رؤية الكاهن – تفسير الأحلام لابن غنام
الكاهن فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل صَاحب أباطيل وَلَهو وغرور.
وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ صار كَاهِنا فَإِنَّهُ يشْتَهر وَتَعْلُو مرتبته لِأَن الكهنة مشتهرون.
موقع عربي
الكاهن فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل صَاحب أباطيل وَلَهو وغرور.
وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ صار كَاهِنا فَإِنَّهُ يشْتَهر وَتَعْلُو مرتبته لِأَن الكهنة مشتهرون.
بَاب حرف الْكَاف
الكيال في المنام يؤول بسُلْطَان فَإِن كَانَ بالعدل فَهُوَ عَادل وَإِن نقص الْمِكْيَال فَهُوَ جَائِر.
الكلب في المنام يؤول برجل عضاض مجترئ على الْمعاصِي، وَإِذا نبح فَهُوَ سَفِيه طماع، وَمن راى كَلْبا عضه أَو خدشه ناله من عدوه هم بِقدر الْأَلَم، وَمن رأى كَلْبا مزق ثِيَابه فَإِن سَفِيها يعاتبه وَإِن لم يسمع نبحه فَهُوَ عَدو يتْرك عداوته بِشَيْء يسير. والكلبة فِي الْمَنَام تؤول بامْرَأَة دنيئة من قوم معاندين. والجرو يؤول بولد، فَإِن كَانَ أَبيض فَهُوَ مُؤمن وَإِن كَانَ أسود فَإِنَّهُ يسود قومه، وَقيل: جرو الْكَلْب رجل سَفِيه.
وَمن رأى كلب رَاع نَالَ فَائِدَة من ملك أَو وَال.
وَالْكَلب الَّذِي يصاد بِهِ ملك وَولَايَة لمن رَآهُ وَكَانَ أهلا لذَلِك وَيصير إِلَيْهِ شَيْء ليستغني لقَوْله تَعَالَى (وَمَا علمْتُم من الْجَوَارِح مكلبين تعلمونهن مِمَّا علمكُم الله فَكُلُوا مِمَّا أمسكن عَلَيْكُم).
وَالْكَلب الصيني فِي الْمَنَام يدل على مُخَالطَة قوم من الْأَعَاجِم غير مُسلمين.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يصيد بالكلاب فَإِنَّهُ يبلغ شَهْوَته وينال مناه.
وقيل: من رأى كلاب الصَّيْد خَارِجَة فَهُوَ دَلِيل خير لطَالب الرزق والخدمة، وَإِذا رَآهَا دَاخِلَة من الصَّيْد فَإِنَّهَا تدل على البطالة.
وَالْكَلب الحارس فِي الْمَنَام يدل على صِيَانة الزَّوْجَة وَالْمَال.
وَقيل: الْكلاب فِي الْمَنَام تدل على الْحمى بِسَبَب الْكَوْكَب الَّذِي يُسمى الْكَلْب. وقيل: كل أَجنَاس الْكلاب تدل على الجملة على قوم فيهم دناءة.
وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار كَلْبا فَإِن الله قد أَتَاهُ علما فنسيه لقَوْله تَعَالَى (واتل عَلَيْهِم نبأ الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا فَاتبعهُ الشَّيْطَان) إِلَى قَوْله: (فَمثله كَمثل الْكَلْب).
وَقيل الْكلاب تعبر بالشرطة.
وَقيل: الْكَلب يؤول بعَدو ضَعِيف لتحوله من جَوْهَر السبَاع ثمَّ يصير صديقا بعد العداوة، لقصة آدم عَلَيْهِ السَّلَام، إِذْ هَبَط إِلَى الأَرْض فاحتوشته السبَاع وَلم يخْش مِنْهَا كخشيته من الْكَلْب، فَنُوديَ من السَّمَاء لَا تخف وامسح بِيَدِك عَلَيْهِ، فَفعل آدم ذَلِك، فتملق الْكَلْب، فَجعل عدوا فِي التَّأْوِيل ثمَّ يرجع صديقا.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة:
أَن أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ رأى كَلْبة خرجت من مَكَّة تمر على النَّاس، فَلَمَّا دنوا استلقت على ظهرهَا وَدرت أبزازها لَبَنًا، فَأخْبر بذلك النَّبِي فَقَالَ: ذهب كلبهم وَأقْبَلْ دِرْهَم ويستلقون بَعضهم ويسألونكم بأرحامهم، فَإِذا لَقِيتُم أَبَا سُفْيَان فَلَا تقتلوه، فَلَمَّا قدم الْمُسلمُونَ لفتح مَكَّة نصروا كَمَا أخبر النَّبِي.
الكركي فِي الْمَنَام يؤول برجل مِسْكين غَرِيب.
من رأى كَأَنَّهُ ركب كركيا فإنه يقل ماله.
وَمن رأى كثيرا مِنْهَا فَإِنَّهُ ينَال رئاسة ومالا.
وَلحم الكركي وريشه وعظمه مَال من رجل مِسْكين.
ورؤيا الكركي لمن أَرَادَ الْمُشَاركَة أَو الزواج أَو المعاشرة دَلِيل خير لِأَنَّهَا لَا تتفرق فِي طيرانها.
وَقيل: من أَخذ كركيا صاهر قوما سَيِّئَة أَخْلَاقهم.
وقيل: من رأى كركيا سَافر سفرا بَعيدا. وَإِن رَآهُ الْمُسَافِر رَجَعَ إِلَى بَلَده.
وقيل: الكراكي فِي الشتَاء تدل على اللُّصُوص وقطاع الطَّرِيق، وَهِي دَلِيل خير لمن يطْلب الْأَوْلَاد لِأَنَّهَا تعين أَبَاهَا عِنْد كبرها.
الكراع فِي الْمَنَام يؤول بمَال الْيَتِيم، فَمن رأى كَأَنَّهُ امتص مَا فِي عظم الكراع فَإِنَّهُ يَأْكُل مَال يَتِيم.
وَقيل: من أكل الأكارع أكل مَالا من أَشْرَاف النَّاس لِأَن الْغنم من أَشْرَاف الدَّوَابّ في التأويل.
الكبش فِي الْمَنَام يؤول برجل جليل الْقدر وَهُوَ واحد من أفضل الدَّوَابّ في التأويل لِأَنَّهُ كَانَ فدَاء لاسماعيل عَلَيْهِ السَّلَام.
وَمن أَخذ إِلَيْة كَبْش أَخذ مَال رجل شرِيف أَو تزوج من ابنة رجل شريف لِأَن إِلَيْهِ الْكَبْش مَال الرجل.
وَمن ذبح كَبْشًا للتسلية ولغير الْأكل فَإِنَّ ذلك يعتبر غير محمود. وَإِن ذبحه للْأَكْل نجا من هم ونال رزقا.
وَمن اشْترى من قصاب كَبْشًا فَإِنَّهُ ينجو من هم على يَد رجل عَظِيم الْقدر وَإِن كَانَ مَرِيضا فَإِنَّهُ يبرأ ويشفى من مَرضه .
وقيل: الْكَبْش يدل على رجل رَئِيس لتقدمه على الْغنم.
وَالكبش هُوَ دَلِيل خير لمن يركبه إِذا كَانَ الْموضع مرتفعا.
وَمن حمل كَبْشًا على ظَهره فَإِنَّهُ يتقلد مؤنة رجل ضخم.
وَمن ضحى بكبش فانه ينجو من جَمِيع الهموم، فَإِن كَانَ مسجونا خرج وَإِن كَانَ فِي حَرْب سلم وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين قضى دينه وَإِن كَانَ مَرِيضا شفي وعوفي.
وَمن رأى كبشين تناطحا فَإِنَّهُم ملكان يقتتلان وَأيهمَا هزم صَاحبه فَهُوَ الْغَالِب.
وتنسب السود من الكباش إِلَى الْعَرَب وَالْبيض إِلَى الْعَجم. وَإِن تَسَاويا فِي الألوان فَانْظُر إِلَى الْجِهَة الَّتِي كَانَ الثَّابِت فِيهَا فَإِن أَهلهَا منصورون.
وَمهما أَخذ الْإِنْسَان من أصوافها أَو قورنها فَهُوَ مَال يَنَالهُ.
الْكَفّ -كف اليد- فِي الْمَنَام دنيا الرجل، وَقَبضه انقباض الدُّنْيَا عَنهُ وبسطها انبساط الدُّنْيَا، وأصابع الْكَفّ مَذْكُورَة فِي بَاب الْألف.
الكبد فِي الْمَنَام مَال مكنوز مدخر ويعبر أَيْضا بِالْوَلَدِ قَالَ الشَّاعِر:
وَإِنَّمَا أَوْلَادنَا بَيْننَا***أكبادنا تمشي على الأَرْض
لَو هبت الرّيح على بَعضهم***لامتنعت عين من الْبَعْض
وكيد الحيوان إِذا كَانَ عَلَيْهِ شَحم فَهُوَ مَال من قبل النِّسَاء.
وَمن أكل كبدا نَالَ قُوَّة وَمَنْفَعَة من وَلَده.
وَمن رأى كبده توجعه فقد أساء إِلَى وَلَده أَو حَبِيبه.
والقرحة على الكبد تؤول بفس في أمر من الأمور.
وَمن رأى كبده قطع ناله هم من جهة الولد أو الحبيب.
الكناسة دَلِيل خير لمن أَعماله فيها وسخ وَلأَهل الْحَرْف لِأَن الكناس مَجْمُوعَة من فضلات كَثِيرَة.
الكليتين فِي الْمَنَام تؤولان رجل ذُو بَأْس وَقُوَّة وَيجْرِي فِي عمل السُّلْطَان وَيخرج أَمْوَالًا ينفقها على النَّاس.
الْكُرْسِيّ فِي الْمَنَام يؤول سرُور ومرتبة عاجلة لمن جلس عَلَيْهِ.
الْكيس فِي الْمَنَام يؤول بالعمر.
الكد فِي الْمَنَام رَاحَة فَمن رأى كَأَنَّهُ يكد فَإِنَّهُ يستريح.
الْكفَالَة فِي الْمَنَام رزق لمن رأى كَأَن إنْسَانا كفله لقَوْله تَعَالَى (وكفلها زَكَرِيَّا كلما دخل عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَاب وجد عِنْدهَا رزقا).
وَمن راى كَأَنَّهُ تكفل غَيره فَإِنَّهُ يسيء إِلَيْهِ.
فَإِن تكفل صَبيا فَإِنَّهُ ينصح إنْسَانا لقَوْله تَعَالَى (هَل أدلكم على أهل بَيت يكفلونه لكم وهم لَهُ ناصحون).
كَنِيسَة: وكنيسة النَّصَارَى في المنام تدل على دَار الْخمر وَالزمر والغناء. فَمن رأى منزلَه صَار كَنِيسَة فَإِنَّهُ يُجَالس أهل الْبدع والأهواء، وَرُبمَا دل على غضب رئيسه عليه. وقيل: من رأى بأَنه دخل كنيسة فَإِنَّهُ يصحب قوما على ضلال أَو أنه في بعض اعْتِقَاده يتشبه بالنصارى.
الْكَتف فِي الْمَنَام يؤول بامْرَأَة، وَقيل: الكتفان تفسر بِالْقُوَّةِ، فَمَا حدث فِيهَا من نقص أَو زِيَادَة فانسبه إِلَى قُوَّة الْإِنْسَان أَو إِلَى امْرَأَته.
الكساء فِي الْمَنَام كسْوَة وَهُوَ فِي الشتَاء أَجود من الصَّيف في التأويل.
وَمن رأى كَأَنَّهُ ارتدى كساء أَو التف بِهِ وكان ذلك عادته في اليقظة فإنه محمود له وإن لم يكن ذَلِك من عَادَته فإنه يقل ماله.
والكساء فِي الْمَنَام يؤول برجل رَئِيس، وَهُوَ للتاجر والفقيه والإمام بِمَنْزِلَة الحرفة الَّتِي هِيَ أَمَان من الْفقر وتقيه المكاره.
وَمن رأى وسخا بكسائه فذلك نقص في أمر من أمور معيشته وكسبه.
الكي فِي الْمَنَام يؤول بخوف من سُلْطَان، فَمن رأى إنسانا كواه بالنَّار فَإِنَّهُ يسمع كَلَام سوء من قبل السُّلْطَان، وَإِن كَانَ الكي مستديرا فَهُوَ ثَابت فِي أَمر السُّلْطَان أَو فِي شَيْء خلافًا للسّنة بِقدر استدارة الكي.
وقيل: من راى كَأَنَّهُ كوى فِي عرق من عروقه أَو ركبته فَإِنَّهُ يبشر ببنت تولد لَهُ أَو يتَزَوَّج.
الْكفْر فِي الْمَنَام يدل على الْغنى لقَوْله تَعَالَى (وَلَوْلَا أَن يكون النَّاس أمة وَاحِدَة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة ومعارج عَلَيْهَا يظهرون)
والْكفْر فِي الْمَنَام يؤول بظلم لقَوْله تَعَالَى (والكافرون هم الظَّالِمُونَ).
وَقد يكون الْكفْر جحود الْحق لقَوْله تَعَالَى (قتل الْإِنْسَان مَا أكفره) أَي مَا أجحده.
وَقيل من كفر فِي الْمَنَام مرض.
وَمن رأى كَأَنَّهُ كفر فِي مَلأ من النَّاس فَإِنَّهُ يشْهد بالزور فِي مَلأ من النَّاس.
وَقيل: إِن الْكفْر فِي الْمَنَام يدل على السَّفه لقَوْله تَعَالَى (وَأَنه كَانَ يَقُول سفيهنا على الله شططا).
الْكَفَن فِي الْمَنَام يؤول برئاسة لمن لبسه وَإِن لم يتم لبسه فَإِنَّهُ يدعى إِلَى الرِّيَاء وَلَا يُجيب.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يلف فِي الْكَفَن كَمَا يلف الْمَيِّت فَإِنَّهُ غير محمود.
الكعب – الذي يلعب به القمار- هو فِي الْمَنَام يؤول بولد مقامر.
وقيل: الكعب للْعَزب زَوْجَة لقَوْله تَعَالَى: (وكواعب أَتْرَابًا).
والكعاب تؤول بكَلَام بَاطِل لمن لعب بهَا فِي الْمَنَام فَإِن غلب بهَا إنْسَانا قهره.
وَمن رأى كَعبه انْكَسَرَ ناله هم.
الكشك وكل طَعَام أَبيض فَهُوَ رزق إِلَّا الهريسة والعصيدة فَإِنَّهَا هم أو غم وذلك من اسْمهَا هرس وعصد.
وَقيل: الكشك رزق بتألم يسير.
وثريد الكشك تِجَارَة رابحة إِذا كَانَ فِيهَا دسم.
الكامخ -المخلل- فِي الْمَنَام خصومة أو هم لمن أكلها. وَمن رأها وَلم يَأْكُل مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يخسر جزء من مَاله.
الْكحل فِي الْمَنَام بِمَنْزِلَة الدَّقِيق لمن حواه.
وَمن رأى رجلا صَالحا كحله نَالَ خيرا وصلاحا فِي دينه. وَإِن كحله رجل فَاسق ناله غم أو غشه إِنْسَان.
وَمن رأى إنْسَانا كحله فأعماه فَإِنَّهُ يَأْخُذ من مَاله شَيْئا بحيلة ومكر لِأَن الْعين تعبر كذلك بالمال.
والمكحلة تؤول بامْرَأَة والمرود رجل.
وَالْحَامِل إِذا رَأَتْ مرودا فِي مكحلة بشرت بِولد ذكر.
والكحال في المنام يؤول برجل يصلح أُمُور الدّين وَيهْدِي النَّاس إِلَى الطَّرِيق الْوَاضِح وَيجمع بَين الْأَحِبَّة.
الْكَنْز فِي الْمَنَام يؤول برجل عَالم، فَمن أصَاب كنزاً وَكَانَ طَالب علم ناه، وَإِن كَانَ تَاجِرًا نَالَ ربحا، وَالسُّلْطَان اذا رأى كنزاً فَإِنَّهُ يعدل فِي رَعيته.
والكزبرة فِي الْمَنَام تؤول برجل نَافِع فِي دين وَدُنْيا، والخضراء واليابسة بِمَنْزِلَة وَاحِدَة في التأويل.
الكراث يؤول برزق من رجل أَصمّ. وَقيل: هُوَ مال غير حلال مع قبح ثَنَاء، وقيل: هو سَرقَة لَا يخْشَى فِيهَا الْمَلَامَة.
وَقيل: من أَخذ كراثا قَالَ كلَاما وَنَدم عَلَيْهِ.
وَمن أكل كراثا مطبوخاً فِي مَنَامه رَجَعَ عَن مَال حرَام.
الكمأة الْوَاحِدَة فِي الْمَنَام تؤول برجل رَدِيء يُحِبهُ الْأَشْرَاف من النَّاس. وَقيل: الكمأة تؤول بامْرَأَة لَا خير فِيهَا.
وَأما الكماة الْكَبِيرَة فَإِنَّهَا من الْمَنّ لمن حواها لقَوْل النَّبِي: الكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين.
والكمون كذلك هو فِي الرُّؤْيَا يدل على مَال تطيب بِهِ الْأَمْوَال جَمِيعًا.
الكراويا فِي الرُّؤْيَا تؤول بمَال تطيب بِهِ الْأَمْوَال جَمِيعًا.