رؤيا القميص – تفسير الأحلام لابن غنام
الْقَمِيص فِي الْمَنَام قد يؤول بدين الرجل أو عيشه أو تقواه أو علمه أو بشارته لقَوْله تَعَالَى (اذْهَبُوا بقميصي هَذَا فألقوه على وَجه أبي).
والقميص يُفَسر للْمَرْأَة بِالزَّوْجِ وللرجل بِالْمَرْأَةِ إِذا لبساه لقَوْله تَعَالَى (هن لِبَاس لكم وَأَنْتُم لِبَاس لَهُنَّ).
وَمن رأى قَمِيصه تخرق على جِسْمه اسْتغنى من امْرَأَة، فَإِن رَآهُ تفتق فَارق امْرَأَته أَو شَرِيكه.
والقميص يؤول بشَأْن الرجل فِي دينه ودنياه.
وَمن رأى قَمِيصًا بِلَا كم فَهُوَ حسن الشَّأْن فِي دينه ودنياه وَلَيْسَ لَهُ مَال. وَمن رأى جيب قَمِيصه تمزق انْفَتح عَلَيْهِ يكون قلة في المال.
وَمن رأى قمصا كَثِيرَة فَإِن لَهُ فِي الْآخِرَة اجرا عَظِيما إن شاء الله تعالى.
والقميص الْأَبْيَض دِين.
والقميص الأخضر كَذَلِك يؤول بدين.
وَالقميص الأزرق قد لا يحمد في التأويل لقَوْله تَعَالَى (ونحشر الْمُجْرمين يؤمئذ زرقا).
والقميص الْأَحْمَر شهرة وخيلاء، وَإِن لبس الْأَحْمَر يَوْم عيد فَلَا بَأْس عَلَيْهِ.
والبلل فِي الثَّوْب عاقة عَن السّفر فَإِن يبس استقام أمْرَهْ للسَّفر.
وَالقميص الْأسود سؤدد لمن هُوَ مُعْتَاد على لبسه ولغير الْمُعْتَاد هم.
وَمن غسل قميصا أصفر أو خلع قميصه الأصفر وكان مريضا في اليقظة نجا من همه وشفي من مرضه.
وَمن لبس من الرِّجَال أَو النِّسَاء قَمِيصًا معلما فَإِنَّهُ يحجّ أَو يُسَافر سفرا نَحْو الغرب.
وَمن أهدي اليه قَمِيص نَالَ بِشَارَة وَخيرا لقصة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام.
والقميص الْخلق الْوَسخ المهترئ يؤول بهم أو فقر أو دَين.
الْقَمِيص يؤول بشَأْن صَاحبه وَكَذَلِكَ جيبه، فما يرى فِيهِ من قُوَّة أَو ضعف فَذَلِك فِي شَأْن لابسه أَو امْرَأَته.
وَمن رأى كأنه لبس قَمِيصًا من خشب فَإِنَّهُ يُسَافر فِي الْبَحْر.
وَمن رأى على قَمِيصه أَيَّة من الْقُرْآن مَكْتُوبَة فَهُوَ متمسك بِالْقُرْآنِ.
والقيمص الْجَدِيد الصفيق قُوَّة فِي دين صَاحبه وشأنه وعمره.
وَمن رأى كأنه لبس قَمِيصًا قَصِيرا لم يستر ركبته فَذَلِك نقص فِي الدين لقَوْل النَّبِي: رَأَيْت أنَاسا وَعَلَيْهِم قمص فَمنهمْ من بلغ ثدييه وَمِنْهُم من بلغ رُكْبَتَيْهِ وَرَأَيْت أطولهم ثوبا عمر بن الْخطاب، فَقيل: يَا رَسُول الله مَا أولته؟ قَالَ: الدّين.
وَمن رأى قَمِيصه شقّ طولا فرج عَنهُ هم وَإِن شقّ عرضا فَذَلِك كَلَام سيء يُقَال فِي فيه.
وَمن قد قَمِيصه من وَرَائه فَإِنَّهُ يتهم وَيكون بَرِيئًا. وَإِن قد قَمِيصه من قبله فَالْكَلَام الَّذِي يرْمى بِهِ صَحِيح لقصة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام.
وَمن لبس قَمِيصًا مقلوبا تغير حَاله إِلَى خلاف عَادَته وَرُبمَا كَانَ ذَلِك مِمَّن ينْكح زَوجته فِي الدبر.
انقر هنا للعودة إلى تفسير الأحلام لابن غنام بالحروف