رؤيا العضادة – تفسير الأحلام لابن غنام
العضادة تؤول بقيم الدَّار، إن رأى واليا في منامه بأن العضادة قلعت من بَابه عزل عن ولايته.
موقع عربي
العضادة تؤول بقيم الدَّار، إن رأى واليا في منامه بأن العضادة قلعت من بَابه عزل عن ولايته.
الْعَطش فِي الرُّؤْيَا قد يؤول بنقص في أمر من أمور الدين.
العطاس فِي الْمَنَام استبانة أَمر كَانَ مِنْهُ فِي شكّ.
العنصل يؤول برجل يثنى عَلَيْهِ بالقبيح.
وَمن التمس مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ يثنى عَلَيْهِ بالقبيح.
العفص يؤول مَال نام.
والعصفر يؤول بفَرح وبغي.
الْعُرُوق الصفر يؤول بمَال. وقد يكون مع المال هم لصفرته.
العدس فِي الرُّؤْيَا مَال حَلَال إِذا كَانَ يَابسا، وَقيل: إِنَّه هم ورزق دنيء لقصة بني إِسْرَائِيل إِذْ طلبوه بعد الْمَنّ والسلوى فِي قَوْله تَعَالَى (أتستبدلون الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هُوَ خير).
الْعود رجل صَاحب ثَنَاء حسن، وَمن رأى بِيَدِهِ عودا وَكَانَ مِمَّن فقد لَهُ شَيْء فَإِنَّهُ يسمع كلَاما حسنا وَيعود إِلَيْهِ مَا فَقده.
وَمن شم رِيحه عود وَرَأى دخانا فَإِنَّهُ يسمع كلَاما حسنا مَعَ شدة.
وَمن رأى عودا نبت فِي دَاره وَهُوَ مخضر فَإِنَّهُ يرْزق ولدا ذكرا يكون سيدا فِي قومه.
الْعنَّاب فِي الْمَنَام يؤول بمَال. وشجرة الْعنَّاب رجل كَامِل الْوَجْه حسن الْعق،ل فَمن رأى أَنه يمسكهُ ولي ولَايَة إن كان أهلا لذلك لقَوْله تَعَالَى (الَّذِي جعل لكم من الشّجر الْأَخْضَر نَارا فَإِذا أَنْتُم مِنْهُ توقدون) وَهُوَ شَجَرَة الْعنَّاب، وَالنَّار سُلْطَان.
وَقيل: الْعنَّاب يؤول برجل شرِيف نفاع صَاحب سرُور وَعز ثَابت عند الشدائد.
الْعِنَب فِي الْمَنَام رزق حسن لقَوْله تَعَالَى (وَمن ثَمَرَات النخيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سكرا وَرِزْقًا حسنا)
وَقيل: الْعِنَب رزق دَائِم وَاسع مدخر فِي وقته عصارة الدُّنْيَا وَفِي غير وقته إِذا كَانَ كَلَام صَاحب الرُّؤْيَا يدل على خير يَنَالهُ قبل الْوَقْت الَّذِي يرجوه.
وَمن الْتقط عنقودا نَالَ مَالا مجموعا من امْرَأَة. والعنقود فِي الرُّؤْيَا ألف دِرْهَم.
وَالْعِنَب الْأسود مختلف فيه، فقد يدل على رزق لَا يبْقى، وَقيل، هُوَ هم. وَإِن رأى الْعِنَب الْأسود مدلى فَإِنَّهُ يدل على الْبرد الشَّديد، وَمن الْتقط الْعِنَب الْأسود من بَاب السُّلْطَان وَكَانَ يعرف عدده فليحذر من سياط يجلدها على عدد الحبات. وقيل: الْعِنَب الْأسود يدل على مَنْفَعَة خُفْيَة.
وَالْعِنَب الْأَبْيَض فَلَا يكون إِلَّا خيرا وشفاء لِأَن نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام أَصَابَهُ السل فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن كل الْعِنَب فَفعل وشفي من مَرضه.
عين المَاء فِي الرُّؤْيَا كَرَامَة ونعمة وبلوغ أُمْنِية إِذا كَانَ الَّذِي رَآهَا مَسْتُورا لقَوْله تَعَالَى (فيهمَا عينان نضاحتان).
وَإِذا انفجر المَاء فِي الْبَيْت فَهُوَ هم من جهة امْرَأَة، وَإِن انفجر من حَائِط فَهُوَ هم من جهة رجل فِي تِلْكَ الدَّار، مثل أَخ أو صهر أَو صديق يسْتَند إليه. وَإِن خرج من الدَّار إِلَى ظَاهرهَا فَإِنَّهُ هم قد ذهب، وَإِن رأى المَاء فِي الدَّار راكد فَهُوَ هم، وَإِذا كَانَ المَاء صافيا فَهُوَ هم مَعَ صِحَة جسم.
وقيل: لَا يكره من الْعُيُون إِلَّا مَا ركد مَاؤُهُ وَلم يجْرِي.
وَإِن رأى إنْسَانا عينا وَلها ساقية تجْرِي وَلم يَتَعَدَّ المَاء من حِده الَّذِي يجْرِي فِيهِ فَإِن ذَلِك عمل جَار من صَدَقَة أَو مَعْرُوف لحي أَو ميت قد أحدثه وأجراه.
وَسَيَأْتِي ذكر المَاء وأنواعه ولونه وطعمه وريحه وكدره وصفائه فِي حرف الْمِيم إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الْعقب فِي الرُّؤْيَا يعبر بالأولاد، فاليسار للبنات وَالْيَمِين للبنين، قال الله تَعَالَى (وَجعلهَا كلمة بَاقِيَة فِي عقبه).
الْعقَاب يؤول بمِلك خامل الذّكر، فَمن رأى عقَابا ضربه بمخاليبه ناله شدَّة فِي مَاله.
وَأكل لحم الْعقَاب يدل على الْحِرْص.
وَقيل: الْعِقَاب فِي الرُّؤْيَا رجل صَاحب حَرْب لَا يأمنه قريب وَلَا بعيد.
وَمن ركب عقَابا فِي مَنَامه وَكَانَ فَقِيرا نَالَ خيرا.
وَمن رَأَتْ من النِّسَاء كَأَنَّهَا ولدت عقَابا اتَّصل وَلَدهَا بِالْملكِ فِي خدمَة أَو صراع.
عصب الْإِنْسَان يؤول مؤلف أمره، وَمن رأى بعصبه ضعف ناله وَهن.
الْعِظَام فِي الْمَنَام مَال مِمَّن ينْسب ذَلِك الْعظم إليه وتدل على الْكسْوَة لمن رَآهَا لقَوْله عز وَجل: (ثمَّ كسونا الْعِظَام لَحْمًا).
الْعَضُد فِي الرُّؤْيَا أَخ، فَمن رأى قُوَّة بعضده فَذَلِك قُوَّة فِي مَاله أَو أَخِيه لقَوْله تَعَالَى (سنشد عضدك بأخيك).
وَقيل: قُوَّة الْعَضُد زِيَادَة فِي الصَّنْعَة.
وَمن رأى على كتفه معضدة فَهِيَ صَنْعَة تأمنه من الْفقر.
الأعضاء فِي الرُّؤْيَا تعبر بالأهل وَقد جَاءَ تأويل كل عُضْو فِي بَاب حرفه.
الْعُنُق فِي الْمَنَام مَحل الْأَمَانَة، فَمن رأى من الْمُلُوك كَأَن عُنُقه غليظا فَإِنَّهُ قَائِم بِمَا حمل من الْأَمَانَة وَإِن رَآهُ فيه خلل فَإِنَّهُ عَاجز عَمَّا حمل من الْأَمَانَة، وَكَذَلِكَ كل وَال يرى هَذِه الرُّؤْيَا.
وَمن رأى بعنقه وجعا ضعف فِي أَدَاء أَمَانَة أو في معاشرة النساء.
وَمهما يرى فِي الْعُنُق من السّلع أَو العقد فَإِنَّهَا تؤول بدُيُون تَجْتَمِع على من رَآهَا.
وَمن رأى عُنُقه ضرب بِسيف فَإِنَّهُ يبرأ إِن كَانَ مَرِيضا، وَمن ضرب عُنُقه وَهُوَ مهموم فرج همه وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وفاه ويخلص مِنْهُ والمسجون إِذا رأى عُنُقه ضرب فَإِنَّهُ ينجو من السجْن.
الْعرق فِي الْمَنَام مَال، فَمن رأى عرقا يرشح من جسده خرج مِنْهُ مَال بِقدر ذَلِك الْعرق.
وَقد يكون الْعرق تعبا يلقاه من رَآهُ فِي الْمَنَام.
عرق الإبط فِي الرُّؤْيَا يؤول بنفاق أو بكَلَام قَبِيح، فَمن رأى كَأَنَّهُ يُحَرك يَدَيْهِ حَتَّى ظهر عرق إبطه فَإِنَّهُ إِن كَانَ واليا جلب إِلَى نَفسه مَالا وَيُقَال عَنهُ كَلَام قَبِيح بِسَبَبِهِ، وَإِن كَانَ عَالما وَرَأى ذَلِك فَإِنَّهُ يكْسب مَالا وَيُقَال عَنهُ كَلَام قَبِيح.
الْعجل فِي الْمَنَام يؤول بولد ذكر، وَإِذا كَانَ مشويا فَهُوَ أَمن من الْخَوْف لقصة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَول الله (فَمَا لبث أَن جَاءَ بعجل حنيذ) إِلَى قَول الله تَعَالَى: (قَالُوا لَا تخف).
العصفور فِي الْمَنَام رجل قَاض صَاحب لَهو وحكايات يضْحك النَّاس. وَقيل: إِنَّه يؤول بولد ذكر.
وَقيل: العصفور يؤول برجل كثير المَال يحتال فِي الْأُمُور مُدبر.
وقيلك: العصفور يؤول بامْرَأَة حسناء شفيقة.
والعصافير كَلَام حسن أَو دراسة أو علم.
والقنبرة تؤول بولد صَغِير.
والعصافير الْكَثِيرَة أَمْوَال بِلَا تَعب لمن حواها فِي الْمَنَام.
وقد تعبر العصافير بالصبيان.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي آخذ العصافير وأدق أَجْنِحَتهَا وأجعلها فِي حجري، فَقَالَ ابْن سِيرِين: أمعلم كتاب الله أَنْت؟ قَالَ: نعم، قَالَ: اتَّقِ الله فِي أَوْلَاد السلمين.
وأتته امْرَأَة فَقَالَت رَأَيْت كَأَنِّي أَخذ العصافير من أعشاشها فاسلبها ريشها وأعيدها إِلَى أعشاشها، فَقَالَ: ابْن سِيرِين أنت تأخذين ثِيَاب الصّبيان.
وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن بيَدي عصفورا قد هَمَمْت بذَبْحه فَقَالَ: لَا يحل لَك ان تأكلني، فَقَالَ ابْن سِيرِين: أَنْت رجل تتَنَاوَل الصَّدَقَة وَلَيْسَ تستحقها، قَالَ ابْن سِيرِين: هِيَ سِتَّة دَرَاهِم، فَقَالَ الرجل: هَا هِيَ فِي كفي وَأَنا تائب لَا أَعُود اتناول الصَّدَقَة، فَقيل لَهُ: من أَيْن أخذت ذَلِك؟ فَقَالَ: العصفور ينْطق فِي الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ، وَهُوَ بِسِتَّة أَعْضَاء، وَقَالَ: لَا يحل لَك أَن تأكلني، فَعلمت أَنه يتَنَاوَل مَا لا يسْتَحق.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة أَيْضا:
عَن جَعْفَر الصَّادِق عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن بيَدي عصفورا فَقَالَ: لَهُ جَعْفَر تنَال عشرَة دَنَانِير، فَمر الْإِنْسَان فَوَقع بِيَدِهِ تِسْعَة دَنَانِير فَأتى إِلَى جَعْفَر عَلَيْهِ السَّلَام فَأخْبرهُ بذلك، فَقَالَ: اقصص عَليّ الرُّؤْيَا، فَقَالَ رأيت كَأَن بيَدي عصفورا وَأَنا أقلبه فَلم أر لَهُ ذَنبا فَقَالَ لَهُ جَعْفَر عَلَيْهِ السَّلَام: لَو كَانَ لَهُ ذَنْب كَانَت الدَّنَانِير عشرَة.
العين فِي الْمَنَام تؤول بدينه أَو وَلَده أَو جَبينه. فَمن رأى بِعَيْنِه رمدا فَهُوَ نقص فِي أمر من أمور دينه، والعمى أبلغ فِي النَّقْص لقَوْله تَعَالَى (وَمَا أَنْت بهادي الْعمي عَن ضلالتهم)، فَإِن كَانَ الرَّائِي صَاحب دين وَرَأى عينه فقدت أَو نورها قد ذهب فَإِنَّهُ يرتكب معصية ويدْخل فِيهَا كأن يتْرك صَلَاة أَو يمنع زَكَاة. والفاجر إِذا رأى نقصا بِعَيْنِه كَانَ ذَلِك فِي مَاله. والعمى في المنام قد يدل على السجْن، والعمى قد يؤول بغنى عن الحجة. والعمى أَيْضا في المنام قد يدل على فقر أو قلة في المال.
وَقيل: الْعين الْيُمْنَى تعبر بالابن واليسرى بالبنت.
وقيل: تعبر الْعين الْوَاحِدَة بِنصْف المَال، وَالْأُخْرَى بِالنِّصْفِ الآخر.
وَإِذا رأى الْمُسَافِر كَأَنَّهُ أعمى بَطل سَفَره.
وَمن رأى من الْجند كَأَنَّهُ أعمى ناله ذل.
العنكبوت فِي الْمَنَام رجل قريب الْعَهْد بالزهد.
وَقيل: العنكبوت فِي الرُّؤْيَا رجل نساج.
وَمن نَازع عنكبوتا نَازع إنْسَانا نساجا أَو امْرَأَة على مَا ذكرت.
العلق فِي الرُّؤْيَا بِمَنْزِلَة الدُّود وهم أولاد لقَوْله تَعَالَى (خلق الْإِنْسَان من علق).
والعلقة قد تؤول بالرّوح لقَوْله تَعَالَى (خلق الْإِنْسَان من علق).
الْعَقْرَب فِي الْمَنَام يؤول برجل نمام، فَمن نازعه فَإِنَّهُ يُنَازع رجلا نماما، وَمن أَخذ عقربا فِي مَنَامه وألقاها على زَوجته فَإِنَّهُ يَأْتِيهَا فِي الدبر. وَالْعَقْرَب فِي السَّرَاوِيل يؤول برجل فَاسق يداخل امْرَأَة من رَآهَا فِي سراويله.
وَمن أكل لحم عقرب مطبوخا فَإِنَّهُ ينَال مِيرَاثا وَإِن كَانَ نيئا اغتاب رجلا فَاسِقًا.
وَالْعَقْرَب قد يؤول برجل يظْهر مَا فِي قلبه على لِسَانه.
والعقارب فِي الْبَطن قد يؤولون بأعداء.
العقعق فِي الرُّؤْيَا رجل لَا أَمَانَة لَهُ، والعقعق قد يؤول باحتكار أو غلاء.
وَمن رأى العقعق كَلمه جَاءَهُ خبر من غَائِب.
العنقاء فِي الرُّؤْيَا رجل رفيع مُبْتَدع لَا يصحب أحدا.
وَمن رأى العنقاء كَلمته نَالَ رزقا من قبل الْخَلِيفَة، وَقيل: إِنَّه يصير وزيرا إن كان أهلا لذلك.
وَمن ركب العنقاء غلب شخصا لَا يكون لَهُ نَظِير، وَمن صادها فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة جميلَة.
وقد تعبر العنقاء بِولد ذكر شُجَاع فَمن أَخذ العنقاء وَله امرأة حَامِل أَتَتْهُ بِولد ذكر شُجَاع.
الْعَجُوز فِي الْمَنَام إِذا كَانَت مزينة فَهِيَ دنيا خصبة، وَمن رَآهَا منتقبة فَإِنَّهَا ندامة.
وَمن رأى عجوزا مجهولة قبيحة المنظر فَإِن أمرا من أمورَهْ يَنْقَلِب إِلَى خلاف مَا يتمناه. وَقيل المراة الْعَجُوز القبيحة المجهولة فتْنَة.
والعجوز الغير مسلمة في المنام تؤول بمَال غير حلال وَمن رأى عجوزا مسلمة نَالَ مَالا حَلَالا مَعَ سرُور.
رُؤْيا الْعلمَاء زِيَادَة فِي علم من رَآهُمْ لأَنهم نصحاء الله فِي أرضه وَكَذَلِكَ الْحُكَمَاء زِيَادَة فِي الْحِكْمَة.
والوعاظ فِي الرُّؤْيَا فَرح وسرور.
ورؤيا الصَّالِحين صَلَاح فِي الدّين.