رؤيا الظن – تفسير الأحلام لابن غنام
الظَّن فِي الْمَنَام قد يؤول بإثم لقَوْله تَعَالَى (إِن بعض الظَّن إِثْم).
موقع عربي
الظَّن فِي الْمَنَام قد يؤول بإثم لقَوْله تَعَالَى (إِن بعض الظَّن إِثْم).
الظفر فِي الْمَنَام قدرَة الْإِنْسَان، فَمن رأى أَظْفَاره قد طَالَتْ طولا يَأْمَن عَلَيْهِ من الْكسر فَذَلِك زِيَادَة فِي قوته وَيعد لأعدائه سِلَاحا يكون لَهُ وقاية مِنْهُم. وَمن زَالَت أظافيره كان غير ذلك.
وَمن قلم أظافيره وَلم يُجَاوز الْحَد الْمَعْرُوف فَإِنَّهُ رجل مُتبع لسنة النَّبِي، وَطول الظفر لأهل السِّلَاح زِيَادَة فِي قوتهم وسلاحه. وَقيل: الظفر إِذا كان طوله قد جَاوز الْحَد بشكل غير معقول فَهُوَ شين.
وَمن رأى ظفره أطول من ظفرعدوه فَإِنَّهُ يظفر بِهِ لقَوْله تَعَالَى (وَهُوَ الَّذِي كف أَيْديهم عَنْكُم وَأَيْدِيكُمْ عَنْهُم بِبَطن مَكَّة من بعد أَن أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم).
الظّهْر فِي الْمَنَام رجل يلجأ اليه، صَاحب مَال وَعز، فمهما حدث بِظهْر الْإِنْسَان من وجع أَو نقص أَو زِيَادَة فَذَلِك فِي رئيسه الَّذِي يسْتَند إِلَيْهِ ويلتجئ.
وَقيل: وجع الظّهْر قد يؤول بأمر يكون في الأخ.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يحمل على ظَهره حملا ثقيلا فَذَلِك ذَنْب لقَوْله تَعَالَى (وهم يحملون أوزارهم على ظُهُورهمْ).
الظُّلم فِي الْمَنَام يدل على خراب بَيت الظَّالِم لقَوْله تَعَالَى (فَتلك بُيُوتهم خاوية بِمَا ظلمُوا).
وَقيل من رأى كَأَنَّهُ ظَالِم فَإِنَّهُ يفْتَقر، وَمن رأى كَأَنَّهُ يعْتَرف بظُلْم نَفسه فَإِنَّهُ يَتُوب إِلَى الله تَعَالَى لقَوْله عز وَجل (قَالَ رب إِنِّي ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي فغفر لَهُ).
وَمن رأى كَأَنَّهُ مظلوم وَهُوَ يَدْعُو على ظالمه فَإِن الْمَظْلُوم يظفر بالظالم لقَوْله تَعَالَى (إِنَّه لَا يفلح الظَّالِمُونَ).
وَمن رأى كَانَ مَظْلُوما يَدْعُو عَلَيْهِ فليحذر عُقُوبَة الله عز وَجل، وَمن رأى ظالمه يَدْعُو عَلَيْهِ فَذَلِك بِشَارَة لَهُ لِأَن الدُّعَاء يرجع عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى (لَا ينَال عهدي الظَّالِمين).
الظبي فِي الرُّؤْيَا يعبر بِامْرَأَة حسناء، وَمن ملك ظَبْيَة فإنه يتزوج.
وَمن رمى ظَبْيَة لغير الصَّيْد فَإِنَّهُ يقذف امْرَأَة، وَإِن رمى ظَبْيَة وَكَانَ عزمه الصَّيْد نَالَ مَالا من امْرَأَة.
وَمن رأى كَأَنَّهُ صَاد ظَبْيًا أصَاب لذاذة فِي الدُّنْيَا، وَمن أَخذ ظَبْيًا نَالَ مِيرَاثا وَخيرا كثيرا.
وَمن كَانَ لَهُ حَامِل وَأخذ غزالا قد وهب لَهُ بشر بِولد ذكر.
وَمن رأى ظَبْيًا وثب عَلَيْهِ فَإِن امْرَأَته تعصيه.
وقيل: من رأى كَأَنَّهُ يسْعَى فِي أثر ظَبْي زَادَت قوته.
ملك الْإِنْسَان من قُرُون الظبي أَو شعورها أَو جلودها فَهِيَ أَمْوَال من قبل النِّسَاء.
الظلمَة فِي الرُّؤْيَا ضَلَالَة وحيرة، فَمن خرج من ظلمَة إِلَى ضِيَاء فَإِنَّهُ يسلم غير مسلم أَو يَتُوب إِن كَانَ عَاصِيا لقَوْل الله تَعَالَى (الله ولي الَّذين آمنُوا يخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور).
الظليم -ذكر النعام- فِي الْمَنَام رجل بدوي في التأويل وَهُوَ ذكر النعام، وقد يعبر بخادم. ومن ركب ظليما فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يركب لأجل سفر. وَمن رأى ملكا أعطَاهُ ظليما فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة -إن كان أهلا لذلك- وَإِن كَانَ فَقِيها ولاه الْقَضَاء وَالْحكم وَإِن لم يكن أَهلا للْقَضَاء فَإِن القَاضِي يصير من تَحت يَده. وَمن ذبح طائر النعام من قَفاهُ -مؤخر عنقه- فَإِنَّهُ يَنْكح في الدبر وَكَذَلِكَ كل حَيَوَان يذبح من وَرَائه فَإِن الذَّابِح ينْكح فِي الدبر.
الظل فِي الْمَنَام هُوَ الْعَالم الزَّاهِد الْحَافِظ في التأويل، وَمن رأى كَأَنَّهُ آوَى إِلَى ظلّ من الْحر فَإِنَّهُ يستريح من هم وينال رزقا لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ تولى إِلَى الظل فَقَالَ رب إِنِّي لما أنزلت الي من خير فَقير).
بَاب حرف الظَّاء
وَأما حرف الظَّاء إِذا كَانَ فِي أول لَفْظَة ينْطق بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَهِيَ ظفر أَو ظعن أَو ظلم.