رؤية الطحان – تفسير الأحلام لابن غنام
الطَّحَّان فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل مَشْغُول ويدر عَلَيْهِ رزق بِقدر مَا كَانَ الدَّقِيق.
وَمن رأى شَيخا يطحن فقد استقام جده، وَإِن رأى شَابًّا يطحن نَالَ رزقا من عَدو.
موقع عربي
الطَّحَّان فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل مَشْغُول ويدر عَلَيْهِ رزق بِقدر مَا كَانَ الدَّقِيق.
وَمن رأى شَيخا يطحن فقد استقام جده، وَإِن رأى شَابًّا يطحن نَالَ رزقا من عَدو.
الطبيب في الرؤيا يعبر بالفقيه وَالْمُغني وَكَذَلِكَ الْفَقِيه يعبر بالطبيب.
الطَّرِيق فَهُوَ الشَّرْع في التأويل. وقيل: الطرق الْمُخْتَلفَة الكثيرة هِيَ تؤول بالْبدع. فَمن رأى كَأَنَّهُ يمشي فِي طَرِيق مظلمة لا يهتدي فيها فَإِنَّهُ فِي ضَلَالَة في أمر من أمور دينه. وَمن قطع عَلَيْهِ الطَّرِيق وَأخذ مَتَاعه فَإِنَّهُ يصاحب صديق لِأَن الْمَتَاع فِي الطَّرِيق يصحب الْإِنْسَان كالطريق.
الطعْن فِي الْمَنَام كَلَام من الطاعن فِي حق المطعون لقَوْله تَعَالَى (وطعنا فِي الدّين).
وَمن رأى قوما يتطاعنون بِالسِّلَاحِ في بلد فَإِن يؤول بوباء يحل بذلك البلد، لاسمه طاعون وطعان. وَمن رأى النَّاس يقتتلون فَإِن الغلاء يحصل فِي الْأَطْعِمَة، فَإِن رأى في منامه كأن الناس يحاربون السُّلْطَان رخصت الأسعار.
الطّنبور فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل رَئِيس صَاحب أباطيل أو هو هم.
من الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت رجلا عُريَانا وَاقِفًا على مزبلة وَهُوَ يضْرب الطنبور، فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَذِه لَا يصلح أَن يَرَاهَا إِلَّا في ابْن الْحسن الْبَصْرِيّ، فَقَالَ الرجل لَهُ وَالله رَأَيْتهَا، فَقَالَ ابْن سِيرِين: أما عريه فتجرده من الدُّنْيَا، والمزبلة هِيَ الدُّنْيَا قد وَضعهَا تَحت قَدَمَيْهِ، وَأما ضربه بالطنبور فوعظه وزجره الَّذِي يزْجر بِهِ النَّاس.
الطرش فِي الرُّؤْيَا قد يدل على نقص فِي في أمر من امور الدّين لِأَن الله عز وَجل قَالَ فِي حق الَّذين لم يسمعوا من الرَّسُول (صم بكم عمي).
وَالْأُذن فِي بَاب الْألف.
الطيران فِي الرُّؤْيَا سفر فَإِن كَانَ على الْقَفَا فَهُوَ سفر فِي رَاحَة.
وقيل: الطيران لغير الْمُسَافِر بطالة.
وَمن طَار من سطح إِلَى سطح فَإِنَّهُ ينْتَقل من حال إلى حال، وَأي السطحين كَانَ أَعلَى فَهُوَ أرفع قدرا وَأكْثر جاها.
وَقيل: السَّطْح يؤول بامْرَأَة، فَمن رأى ذَلِك فَإِنَّهُ ينْقل من امْرَأَة إِلَى امْرَأَة.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَن امْرَأَة رَأَتْ وَقد طارت من دارها إِلَى دَار رجل تعرفه فَأخذت نصف كساه وَتركت نصفه، فَقَالَت لمعبر ذَلِك فَعبر لَهَا أَنَّهَا تتَزَوَّج بذلك الرجل وتقاسم زَوجته فِي نصف مَا يحويه من مَال مبيت ورزق وَكَانَ ذَلِك. وَمن طَار من دَار يعرفهَا إِلَى دَار لَا يعرفهَا بعيدَة عَن الْجِدَار فَإِنَّهُ غير محمود.
والمسجون إِذا رأى بأنه طَار فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يخرج من السجْن لِأَن الطير لَا حكم عَلَيْهِ فِي الْهَوَاء كَيفَ شَاءَ طَار.
وَقيل: إِن الطير إِذا كَانَ بجناح فَإِنَّهُ سفر وَإِذا كَانَ بِلَا جنَاح فَهُوَ نقلة من شَأْن إِلَى شَأْن أَو من مَكَان إِلَى مَكَان.
والغريب إِذا رأى أَنه طَائِر فَإِنَّهُ يرجع إِلَى بَلَده، وَقيل إِنَّه يكون كثير الْأَسْفَار.
وَقيل: من كَانَ يطير فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يصحب الغرباء.
وَمن كَانَ صَاحب غرور وأماني وَرَأى كَأَنَّهُ يطير فَإِن رُؤْيَاهُ بَاطِلَة.
وَلَا يحمد الطيران إِلَى السَّمَاء صعُودًا. وَأما الطيران الَّذِي يسْتَحبّ فِي الْمَنَام هُوَ أَن يطير الْإِنْسَان على وَجهه أَو ظَهره عرضا.
وَمن كَانَ لَهُ عَدو يخافه وَرَأى كَأَنَّهُ طَار وَتَركه فَإِنَّهُ ينجو وينتصر.
وَمن سَابق إِنْسَان أَو طَار وَسَبقه فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ ويرتفع شَأْن السَّابِق لطيرانه.
الطرة عز وَقُوَّة وَامْرَأَة جميلَة بِقدر حسنها وكمالها.
الطَّبَق في المنام يؤول بحبيب ومحبوب.
الطّلب فِي الرُّؤْيَا هم يحل بالمطلوب إِذا لم يكن هَارِبا، فَإِن كَانَ هَارِبا فَإِنَّهُ يَأْمَن مِمَّا يخاف لقَوْله تَعَالَى (ففرت مِنْكُم لما خفتكم فوهب لي رَبِّي حكما). وَمن رأى شخصا قَبِيح الصُّورَة يَطْلُبهُ فَذَلِك أَمر يكرههُ إِن أدْركهُ فِي الطّلب، وإن لم يدركه نجا.
الطغيان فِي الْمَنَام يؤول بخذلان لِأَن كل طاغ مخذول. وقد يؤول الطغيان بفقر أو هم ينزل بِمن طغى أَو مرض أو خسارة مال. وَرُبمَا كَانَ الطغيان في المنام دال على مال بعده فقر لقَوْله تَعَالَى (إِن الْإِنْسَان ليطْغى) الآية.
الطيلسان فِي الرُّؤْيَا جاه وَعز ومروءة أو ولَايَة أو حرفة أو سفر أو أَخ أو ولد. فَمن رأى كَأَنَّهُ ارتدى بطيلسان أَبيض من خز كَانَ لابسه مِمَّن يتبعهُ الرِّجَال كأن يَقُود جيشا بِقدر حِدة الطيلسان وصفاقته.
وَقيل الطيلسان حِرْفَة تَقِيّ صَاحبهَا الهموم كَمَا تَقِيّ الْحر وَالْبرد.
وَقيل الطيلسان دين وتقى لصَاحبه.
وَقيل: الطيلسان سفر فِي بر. وَمن نزع طيلسانه زَالَ عن جاهه أو قل ماله.
وَمن رأى طيلسانه تحرق أَو تمزق فإنه غير محمود.
الطبل فِي الْمَنَام يؤول بخبر فيه بَاطِل.
وَقيل: صَاحب الطبل يعبر بِرَجُل غماز أَو بياع خمر.
والطبل إِذا كَانَ مَعَه رقص وصراخ فَهُوَ غير محمود لمن رآه في منزله.
وَأما طبل النِّسَاء فَإِنَّهُ يؤول بتِجَارَة فِي أباطيل قَلِيلة الْمَنْفَعَة.
طول الْقَامَة فِي الْمَنَام يدل على وُجُوه، فَمن رأى من الْمُلُوك قامته طَالَتْ دَامَ ملكه وَنصر على أعدائه، وَإِن كَانَ طَالب ملك ناله، وَإِن رأى تَاجر قامته طَالَتْ ربح فِي تِجَارَته.
وَطول الْقَامَة أَيْضا يدل على طول الْحَيَاة وَإِذا طَالَتْ عَن الْحَد فَإِنَّهَا تدل على غير ذلك. وَكَذَلِكَ الْقَامَة إِذا قصرت عن الحد فَإِنَّهَا غير محمودة.
الطبيخ فِي الْمَنَام تبهيج أَمر لمَنْفَعَة، فَإِن نضج الطَّبْخ فَهُوَ رزق وبُلُوغ أمل ونفع للناس. وَمن طبخ شَيْئا من الطَّعَام ولم ينضج فَإِنَّهُ فِي أَمر لَا يتم إِلَّا إِذا نضج.
وقيل: سَائِر الطعامات أرزاق إِلَّا الهريسة والعصيدة وكل طَعَام أصفر قد يؤول بمرض لمن أكله إِلَّا أن يكون بِلَحْم الطير لقَوْله تَعَالَى (وَلحم طير مِمَّا يشتهون)، وكل طَعَام أَبيض هُوَ خير من الحامض، وَإِن كَانَ الحامض لحم سمين المَاء زَادَت معيشته.
الطباخ يؤول برجل يحرض النَّاس على الْمَعيشَة.
وقيل: الطباخ إِذا رَآهُ الْإِنْسَان وَكَانَ طَالب زَوْجَة فَهُوَ دَلِيل خير.
وَلَا يحمد الطبيخ إذا كان معه دخان كثير أثناء الطبخ فلا يحمد في التأويل.
الطباهحة فِي الْمَنَام مَال يبْذل لأجل التِّجَارَة، فَمن طبخها ودعا النَّاس إِلَيْهَا فَإِنَّهُ يبْذل مَالا يَسْتَفِيد بِهِ التِّجَارَة، وَالْمُدَّعى إِلَيْهَا رجل يستعان بِهِ فِي أَمْوَال التِّجَارَة.
الطاووس فِي الْمَنَام يؤول بامْرَأَة أعجمية ذَات مَال وجمال، وجمالها لَوْنهَا. وَالذكر من الطواويس قد يؤول بملك أعجمي. وَمن رأى كَأَنَّهُ يؤاخي الطواويس فَإِنَّهُ يؤاخي مُلُوك الْعَجم أو يتزوج امرأة أعجمية.
وقيل: الطواويس فِي الرُّؤْيَا تدل على قوم صباح الْوُجُوه ضحاك السن.
وَقيل: الطاووس قد يؤول بامْرَأَة غير مسلمة أَعْجَمِيَّة.
الطير الْمَجْهُول فِي الْمَنَام رزق لمن حواه قال الشَّاعِر:
وَمَا الرزق إِلَّا طَائِر أعجب الورى***فمدت لَهُ من كل فن حبائل
وَمن رأى الطير ظله نَالَ ملكا ورئاسة إن كان أهلا لذلك.
وَقيل: الطُّيُور السود في المنام تؤول بالسَّيِّئَات، والطيور الْبيض تدل على الْحَسَنَات.
وَمن رأى طيورا تنزل على مَكَان وترتفع فَإِنَّهَا مَلَائِكَة.
والطير قد يؤول بعز أو سلطان أو زينة وذلك على حسب نوع الطير وعلى حسب ما في الرؤيا من زيادة وشواهد في اليقظة.
وَسَيَأْتِي ذكر كل طير فِي حرفه إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَالطير الملون أَعمال فِيهَا تَخْلِيط.
الطست يؤول بخَادِم وَقيل: امْرَأَة.
وَقيل: من اشْتَرَى طستا فإنه يتزوج امرأة أو يجلب خادم.
الطرخون فِي الرُّؤْيَا رَدِيء الْجَوْهَر رَدِيء الْعَمَل لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من الحرمل قد نقع فِي الْخلّ سنة حَتَّى يتْرك طبعه.
ويعبر الطرخون أَيْضا بِرَجُل أعجمي قد صحب قوما وَتعلم مِنْهُم.
الطرفاء فِي الْمَنَام يؤول برجل مُنَافِق ضار للأغنياء نفاع للْفُقَرَاء.
الطّلع فِي الرُّؤْيَا ولد ذكر فَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل مِنْهُ شَيْئا أكل من مَال وَلَده.
والطلع رزق لقَوْله تَعَالَى (وَالنَّخْل باسقات لَهَا طلع نضيد رزقا للعباد).
وَمن رأى الطّلع فَإِن أمره مقبل إِلَى الْخَيْر.
وَمن رأى طلعا أصفر وَلم يَأْكُل مِنْهُ شَيْئا فَإِن سُلْطَانا يغْضب عَلَيْهِ ثمَّ يرضى عَنهُ.
الطيطوي في التأويل امْرَأَة لما ورد عَن ابْن سِيرِين أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رايت كَأَنِّي أخذت طيطوي لأذبحه فمررت السكين على حلقه ثَلَاث مَرَّات وَلم أقدر على ذبحه وذبحته فِي الْمرة الرَّابِعَة فَقَالَ ابْن سِيرِين: أَنْت قد راودت امْرَأَة عَن نَفسهَا ثَلَاث مَرَّات فَلم تقدر وقدرت عَلَيْهَا فِي الرَّابِعَة، أفمنك كَانَ أَو مِنْهَا: قَالَ: بل مِنْهَا.
الطيب، للنساء: إِذا رَأَتْ المراة قد تطيبت فَإِنَّهَا قد دخلت فِي عمل صَالح وَإِن كَانَت خَالِيَة من بعل فَإِنَّهَا تتَزَوَّج.
وَكَذَلِكَ الطّيب للرِّجَال ثَنَاء حسن وَذكر جميل.
واللص وَالْخدّاع إِذا رأى بأنه تطيب إِمَّا أنه يَتُوب أَو يمسك لِأَن الرَّائِحَة الْحَسَنَة تتمّ على صَاحبهَا أَو حاملها.
الطوق للْمَرْأَة إِحْسَان زَوجهَا إِلَيْهَا وَمَال يَقع بِيَدِهَا.
والطوق من السُّلْطَان إِذا كَانَ مَعَه خلعة فَهُوَ كَرَامَة ونعمة.
والطوق الضّيق بخل فِي أُمُور الدّين كَالزَّكَاةِ وَالْحج لقَوْله تَعَالَى (سيطوقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة).
الطَّرْد فِي الرُّؤْيَا فإنه غير محمود في التأويل. وَمن رأى أَنه طرد من الْجنَّة فَإِنَّهُ يفْتَقر لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة آدم عَلَيْهِ السَّلَام (وطفقا يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة) فَخرج مِنْهَا آدم وحواء فُقَرَاء.
الطَّلَاق يدل على قلة مال أو فقر لِأَن المرأة سُلْطَان الرجل ودنياه. وَقيل غير ذل: الطَّلَاق يدل على الْغنى لقَوْله تَعَالَى (وَإِن يَتَفَرَّقَا يغن الله كلا من سعته). ويستدل على كل مسالة بِشَاهِد يرد فِي كلام صَاحب الرُّؤْيَا.
وَمن كَانَت لَهُ امْرَأَة مَرِيضَة ورأى وكأنه طَلقهَا طَلَاق الرّجْعَة فيرجى لَهَا الْعَافِيَة والشفاء.
وَقيل: من طلق زَوجته في المنام فَإِنَّهُ يتْرك حرفته في اليقظة. فَإِن كَانَ الطَّلَاق رَجْعِيًا فَإِنَّهُ يرجع إِلَى الحرفة وَإِن كَانَت الْبَتَات فَإِنَّهُ لَا يرجع إِلَى الحرفة وَيعْمل غَيرهَا.
الطاق الْمَعْقُود يؤول بخلق المرأة مَعَ زَوجهَا، فَإِن كَانَ ضَعِيفا فَهِيَ سَيِّئَة لخلق فإن كان قويا فهي حسنة الخلق.
وَمن رأى كَأَنَّهُ جَالس فِي طاق مَعْقُود فَإِنَّهُ قد عزم على عقدَة نِكَاح.
الطين مَال إِذا كَانَ كثيفا يَابسا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ طين قبر رَسُول الله فَإِنَّهُ يحجّ وَينْفق مَالا.
وَمن طين بَيته بطين رطب فَهُوَ صَلَاح.
وَمن أكل الطين يدل على مرض يسير أو هوان. أما الْمَرَض فَلِأَنَّهُ لَا مَاء خَالص وَلَا تُرَاب خَالص وَأما الهوان فَلِأَنَّهُ يرشح وَيدل على استرخاء ورُطُوبَة.
وَمن كَانَ معاشه من الطين وَرَآهُ فَهُوَ دَلِيل خير.
وقيل: أكل الطين المشوي غيبَة أو بهتان.
وقيل: رؤية أكل الطين أو رؤية الطين غير محمودة للمرضى في التأويل. وَذَلكَ لِأَن الله عز وَجل خلق الْإِنْسَان من طين وَهُوَ قَوْله تَعَالَى (خَلقكُم من طين ثمَّ قضى أَََجَلًا وَأجل مُسَمّى).
الطيان فِي الرُّؤْيَا يؤول بمن يستر عورات النَّاس.
وَإِن راى أَنه يعْمل فِي الطين فَإِنَّهُ يعْمل عملا صَالحا.
بَاب حرف الطَّاء
وَأما حرف الطَّاء إِذا كَانَ فِي أول لَفْظَة يتَكَلَّم بهَا صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهَا إما طراوة أَو طلاقة وَإِمَّا بَطش أَو طمع.