رؤيا الضرب – تفسير الأحلام لابن غنام
الضَّرْب فِي الرُّؤْيَا سفر، فَمن رأى كَأَنَّهُ يضْرب فِي الأَرْض فَإِنَّهُ يُسَافر لقَوْل الله تَعَالَى (وَآخَرُونَ يضْربُونَ فِي الأَرْض يَبْتَغُونَ من فضل الله).
وَمن ضرب فِي مَنَامه مائَة جلدَة فَإِنَّهُ قد زنى أَو هم بذلك. وَإِن حفر لَهُ حُفْرَة ليرجم فِيهَا فَهُوَ مُحصن وَقد زنى أَو قد عزم على ذَلِك، وَإِن جلد أَرْبَعِينَ جلدَة حذره من الْخمر، وَإِن جلد ثَمَانِينَ حذره من قذف الْمُحْصنَات.
وَالضَّرْب للْإنْسَان فَائِدَة ينالها من ضاربه إِذا كَانَ الْمَضْرُوب مُطلق الْيَدَيْنِ من غير وثاق وَلَا ممسوك بأيدي النَّاس فَإِن كَانَ الضَّرْب بخشبة فَهُوَ عَدو لَا يَصح.
وَإِن ضربه فِي عينه فَإِنَّهُ يُرِيد أن يفسده في دينه.
وَمن ضربه عدوه فَإِنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِ.
وَالضَّرْب تَغْيِير فَإِن ضربه فِي جمجمته نَالَ الضَّارِب بغيته فِي تَغْيِيره.
وَقيل الضَّرْب دُعَاء على الْمَضْرُوب من الضَّارِب إِذا كَانَ عدوه.
وَمن ضرب إنْسَانا مشدودا بوثاق فَإِنَّهُ يتَكَلَّم فِي حَقه بِكَلَام قَبِيح.
وَمن ضرب فِي رَأسه نَالَ فَائِدَة من رجل رَئِيس.
وَقيل الْمُضَاربَة مُشَاركَة لقَولهم: فلَان مضَارب لفُلَان فِي رَأس مَال.
وَمن رأى السُّلْطَان ضربه على ظَهره فَإِنَّهُ يُوفي دَينه، وَإِن ضربه على عَجزه فَإِنَّهُ يُزَوجهُ.
وَمن ضرب أذن إِنْسَان فَشَقهَا فَإِنَّهُ يصاهره لِأَن الْأذن بنت في التأويل.
ضرب الْمَيِّت: وَأما من رأى مَيتا ضربه وَالْمَيِّت غَضْبَان فَإِن الْمَضْرُوب قد ركب دَينا أَو عزم عَلَيْهِ لِأَن الْمَيِّت فِي دَار حق لَا يرضى إِلَّا بِمَا يرضاه الله وَهُوَ مَشْغُول عَن الْبَاطِل.
وَأما ضرب الْحَيّ للْمَيت فَإِنَّهُ قُوَّة حَال الْحَيّ فِي دينه من صَلَاح أَو حج أَو زَكَاة هَذَا إِذا كَانَ الْمَيِّت رَاضِيا بِالضَّرْبِ خاضعا لما يفعل الضَّارِب. وَقيل: من رأى كأن مَيتا ضربه نَالَ خيرا من سَفَره وَإِن كَانَ قد عدم لَهُ شَيْئا رَجَعَ اليه. وَقيل: من ضربه ميت فَإِنَّهُ يُوفي دَيْنه.
انقر هنا للعودة إلى تفسير الأحلام لابن غنام بالحروف