رؤيا الزيت – تفسير الأحلام لابن غنام
الزَّيْت فِي الْمَنَام: مَال حَلَال وشفاء لمن أدهن بِهِ.
وَمن الرُّؤْيَا:
أَن رجلا من الْأَغْنِيَاء رأى فِي مَنَامه النَّبِي فَقَالَ لَهُ: إِن أردْت الْعَافِيَة من مرضك فَخذ لَا وَلَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ من مَنَامه بعث إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَقَالَ: أنفق هَذِه على الفقراء وَأَخْبرنِي عَن تَأْوِيل رُؤْيَايَ، فأنفذ اليه سُفْيَان الثَّوْريّ يَقُول لَهُ: إِنَّمَا كَانَ قَول الله عز وَجل (شَجَرَة مباركة زيتونة لَا شرقية وَلَا غربية).
وَالزَّيْتُون يدل على مَال ومتاع لقَوْله تَعَالَى (وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِق غلبا وَفَاكِهَة وَأَبا مَتَاعا لكم ولأنعامكم).
وَشَجر الزَّيْتُون رجل مبارك نفاع لأَهله، وَقيل: امْرَأَة شريفة أَو ولد شرِيف أَو ولَايَة. وقيل: الزيتونة الصَّفْرَاء هم فِي الدّين.
وَمن عصر زيتونا من شَجَره نَالَ بركَة وَخيرا.
وَالزَّيْتُون فِي الْمَنَام قد يدل على الضرب لِأَن الزَّيْتُون يضْرب حَتَّى يَرْمِي حمله. وَقيل: الزَّيْتُون فِي الرُّؤْيَا هم لمرارته وَقَبضه.
وَمن عصر زيتونا وَله مسجون أَو هُوَ فِي السجْن فَإِنَّهُ ينجو. وَكَذَلِكَ كل شَيْء مُمكن فِي ثمره كالعنب والسمسم وَغَيره. وَقيل: عصير كل شَيْء دَلِيل الوطء لِأَن الْمَنِيّ يخرج بحركة.