رؤية الدهان – تفسير الأحلام لابن غنام
الدهان فِي الرُّؤْيَا رجل مُنَافِق وَذَلِكَ من اسْمه يكون ذَا مداهنة.
وَقيل: الدهان فِي الْمَنَام رجل يجمل من خالطه.
موقع عربي
الدهان فِي الرُّؤْيَا رجل مُنَافِق وَذَلِكَ من اسْمه يكون ذَا مداهنة.
وَقيل: الدهان فِي الْمَنَام رجل يجمل من خالطه.
الدقاق وبائع الْحُبُوب قوم يؤثرون الدُّنْيَا على الْآخِرَة إِذا باعوا وَأخذُوا الثّمن وَإِن باعوا وَلم يقبضوا الثّمن وسلموا الْحبّ إِلَى المُشْتَرِي فَإِنَّهُم يزهدون النَّاس فِي الدُّنْيَا.
الدّباغ رجل يصلح أَمْوَال الْأَيْتَام ويحسنها وينجي رجلا من الْهَلَاك وَيطْعم الْمَسَاكِين لقَوْل النَّبِي: من أطْعم مِسْكينا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَيتا.
الدمع فِي الرُّؤْيَا مَال.
فَمن رأى الدمع يَدُور فِي عينه فَإِنَّهُ قد ادخر مَالا يُرِيد إظهاره.
وَإِن سَالَ الدمع فَهُوَ نَفَقَة عَن طيب نفس.
والدمع الْبَارِد فَرح وسرور والدمع الْحَار فِرَاق أو غم.
وَمن رأى دمعته على خَدّه من غير بكاء فَإِنَّهُ غير محمود.
الدرْع فِي الرُّؤْيَا وقاية من الْأَعْدَاء لمن لبسه، لقَوْله تَعَالَى (وعلمناه صَنْعَة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم).
وَمن نسج درعا فِي مَنَامه بنى حصنا.
والدرع للْمَرْأَة نقاب أَو بعل يَسْتُرهَا.
والدرع فِي الْمَنَام قُوَّة وَسَنَد وَامْرَأَة. فَمن تغطى بِهِ نَالَ قُوَّة وسندا وَإِذا رَآهُ عزبا تزوج.
الدبر فِي التَّأْوِيل يعبر بِالزَّوْجِ وَالْمَال، فَمن رأى دبره قد سد فَإِنَّهُ غير محمود، وَمن رأى دبر إِنْسَان فَإِنَّهُ يرى وَجها عبوسا.
والدبر قد يؤول برجل ذليل. وَقيل: هُوَ رجل زمار وطبال. وَقيل: هُوَ رجل يدْفع الضّيق والحرج. وَقيل: بل رجل يكتم الْأَسْرَار. فانسب ذَلِك إِلَى من يَلِيق بِهِ مَا ذكرت.
وقيل: من قطع دبره فإنه يقطع صلة الرحم.
وَمهما خرج مِنْهُ من دم أَو غَائِط خرج مِنْهُ مَال على قدر ذَلِك.
وَإِن خرج مِنْهُ الْغَائِط فِي الْمَكَان الْمُعْتَاد خرج مِنْهُ مَال فِي مصلحَة وَخُرُوج الْغَائِط فِي غير الْموضع الْمُعْتَاد فَإِنَّهُ خُرُوج مَال فِي غير مصلحَة.
وَمن أحدث على فرَاش أخرج مَالا على امْرَأَة كَالنَّفَقَةِ وَالْكِسْوَة. وَرُبمَا طلق زَوجته لِأَن الْغَائِط يمْنَع النِّكَاح كَمَا يمنعهُ الطَّلَاق.
وَقيل: الدبر يؤول برجل سَفِيه.
ودبر المرأة المجهولة أدبار الدُّنْيَا عَن من رَآهُ.
والوطء فِيهِ يؤول بكنس الأقذار.
وَخُرُوج الرّيح مِنْهُ فِي حرف الضَّاد وَالْفَاء.
وَمن رأى الدُّود يخرج من دبره فَارق عِيَاله في سفر أو نحوه.
وَالدَّم إِذا خرج من الدبر فَإِنَّهُ أَوْلَاد الْأَوْلَاد.
وَمن تلطخ بِدَم، خرج مِنْهُ مَال حرَام، وَقد ذكرت فِي حرف الْغَيْن فِي الْغَائِط مَا يُغني عَن ذكره هَا هُنَا.
وَمن خرج من دبره أَو بَطْنه خرقَة فَارق قوما غرباء كَانُوا يَأْكُلُون من ماله.
وَمن كشف عَجزه لإِنْسَان أطْعمهُ دسما.
فَإِن رأى دبره ناله أدبار.
الدمل فِي الْمَنَام: مَال مَجْمُوع لمن رَآهَا بجسد، وَكَذَلِكَ السّلع كلهَا أَمْوَال إِلَّا إِذا رَآهَا فِي عُنُقه أَو فَوق ظَهره فَإِنَّهَا دُيُون تَجْتَمِع عَلَيْهِ لَان الدُّيُون مَحل الذِّمَّة وَالظّهْر مَحل الْحمل، وَمن الْمثل السائر بَين النَّاس: لفُلَان فِي عنق فلَان كَذَا وَكَذَا.
الدبق فِي الرُّؤْيَا يدل على رُجُوع الابق ورد السّرقَة وإمساك الخداعين.
الدّكان فِي الرُّؤْيَا هِيَ الْمَعيشَة، فَمن رأى بَاب دكانه مغلقا كسدت معيشته، وَمن رأى دكانا تَجَدَّدَتْ على بَاب دَاره فَذَلِك صديق.
وَفِي حرف الْحَاء فِي الْحَانُوت مَا يُغني عَن الدّكان هَا هُنَا.
الدَّرْب: فَمن رأى أَنه دخل فِي درب فإنه دُخُول فِي سوم تَاجر أويدخل فِي ولَايَة أَو صناعَة.
وَمن دخل فِي درب مَفْتُوح دخل فِي عمل عَامل.
الدفتر فِي الْمَنَام يدل على تدبر الْعَيْش وتذكر الْإِنْسَان الْأَشْيَاء الْقَدِيمَة لِأَن النَّاس إِنَّمَا يقرؤون الدفاتر ليتدبروا مَا كَانَ فِي الزَّمَان الْمُتَقَدّم.
الدُّنْيَا تعبر بالمراة كَمَا أَن المراة تعبر بالدنيا، فَمن رأى كَأَنَّهُ ترك الدُّنْيَا وَطَلقهَا فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة.
من رأى الدُّنْيَا قد اسْتَوَت لَهُ، وَمهما طلب وَأَرَادَ حصل لَهُ ذَلِك، فَإِنَّهُ غير محمود وقد يتفقر، قال الله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا أخذت الأَرْض زخرفها وازينت وَظن أَهلهَا أنهم قادرون عَلَيْهَا أَتَاهَا أمرنَا) وَقَالَ الراجز:
إِذا تمّ أمرا بدا نَقصه***توقع زوالا إِذا قيل تمّ
الدغدغة: من رأى إنْسَانا يدغدغه فَإِنَّهُ يحول بَينه وَبَين صَنعته.
الدرجَة فِي الرُّؤْيَا أَعمال الْخَيْر مثل الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَغَيرهَا من أَعمال البركة وَالْحج وَالصِّيَام.
فَمن رأى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ يرقى درجا من لبن أو طين ارْتقى فِي الْإِسْلَام وَالدّين بِقدر مَا ارْتقى فِي الدرج.
وَلَا خير فِي الدرج إِذا كَانَ من آجر لِأَنَّهَا قد لامست النَّار وَأول من بنى الْآجر هامان، وَهِي رفْعَة مَعَ طغيان ونفاق، وَإِن كَانَت من حجر فرفعة مَعَ قساوة قلب، وَإِن كَانَت من خشب فرفعة مَعَ نفاق، وَإِن كَانَت الدرج من ذهب وارتقاها نَالَ خصبا ودولة واسما، وَإن كَانَت من فضَّة فَإِنَّهُ يتزوج، وَإِن كَانَت من صفر -نحاس- فَإِنَّهُ ينَال شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا.
وَمن صعد مرقاة نَالَ فطنة.
والدرجة تفسر بِرَجُل عَابِد وَمن قرب مِنْهُ نَالَ خيرا.
والارتقاء فِي الدرج هُوَ رفْعَة ينالها تدرجا قَلِيلا قَلِيلا.
والدرجات منَازِل فِي الْجنَّة لقَوْله تَعَالَى (ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات).
وَمن ارْتقى درجا وَهُوَ يعدها فَإِنَّهُ يعِيش بسنين على عَددهَا.
وَالْخمس دَرَجَات هِيَ الْخمس صلوَات، فَمَا حدث فِيهَا من نقص فَهُوَ فِي صَلَاة من رأى ذَلِك.
الدَّار فِي الرُّؤْيَا إِذا كَانَت فِي جِدَار فَهِيَ دَار الدُّنْيَا، فَإِذا كَانَت وَاسِعَة وَثِيقَة الْأَركان فَإِنَّهَا غنى لمن دَخلهَا، فَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى، وَإِن كَانَ غَنِيا ازْدَادَ غنى، وسقف الدَّار رفْعَة صَاحبهَا وَكَثْرَة مخازنها تجاراته، ومعالفها دوابه.
وَمن راى لَهُ دَارا من حَدِيد فَذَلِك طول حَيَاته ودولته.
وَالدَّار المنفردة عَن الْجِدَار وفيهَا أموات تؤول بدَار الآخرة. وَإِن خرج منها فإنه ينجو من أمر.
والمخدع في الدار يؤول بامْرَأَة.
وَمن بنى فِي نَومه دَارا مَجْهُولَة تزوج إِذا كَانَ عزبا.
وميزاب الدَّار يؤول بقيمها أو رَئِيس قَلِيل الْمَنْفَعَة لِأَنَّهُ لَا يجْرِي إِلَّا أَحْيَانًا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يكنس دَارا ناله غم أَو يقل ماله.
وَمن بَاعَ دَاره طلق زَوجته.
وَمن خرب دَاره فقد قام بِعَمَل فيه سوء وَقد يكون خراب الدَّار طَلَاق زَوجته.
وَمن خرج هَارِبا من مستقره نجا لقَوْله تَعَالَى (فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من المسلمين) الْآيَة، فنجوا بخروجهم.
الدواة فِي الْمَنَام امرأة، فَمن اشْترى دَوَاة تزوج امرأة تنسب إِلَى جَوْهَر الدواة.
والدواة دولة وَمَنْفَعَة ولد.
والدواة خُصُومَة لبَعض الْأَهْل.
والدواة تدل على الدَّوَاء، والدواء من اسْمهَا، وَمن رَآهَا وَبِه مرض فإنه يحتاج إِلَى التَّدَاوِي ويبرأ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الدّهن فِي الْمَنَام مَال وزينة إِذا لم يسل على الْوَجْه. وَمن دهن رَأسه فَإِنَّهُ يداهن رئيسه، قَالَ الله تَعَالَى: (ودوا لَو تدهن فيدهنون).
وَمن حوى الدّهن فِي وعَاء نَالَ مَالا بِلَا تَعب.
وَمن دهن إنْسَانا فَإِنَّهُ يطْلب أَن يخدعه، وَإِذا كَانَ فِي الدّهن مسك أَو طيب فَهُوَ ثَنَاء حسن بِمَا لَيْسَ فِيهِ.
والدولاب خَازِن المَال، وَقيل: الدولاب يدل على السّفر إِذا كَانَ يَدُور، فَإِن انْكَسَرَ ووقف وقفت الْمَعيشَة أَو بَطل السّفر.
الدهليز فِي الْمَنَام خَادِم تجْرِي على يَده الْحل وَالْعقد.
الدُّف فِي الْمَنَام هم لمن ضرب بِهِ من الرِّجَال وَإِن كَانَ بيد امرأة فَهُوَ خير ظَاهر. وَإِن كَانَ الدُّف بدار وَمَعَهُ معازف فإنه هم، وَإِن كَانَ مَعَ رجل فَإِنَّهُ فِي أَمر بَاطِل.
الدَّلْو فِي الْمَنَام رجل يسْتَخْرج الْأَمْوَال بالمكر والحيل.
وَمن رأى أَنه يسْتَخْرج مَاء من بِئْر ويحرزه فِي إِنَاء فَإِنَّهُ ينَال رزقا بمكر وحيلة، وَإِن أخرج مَاء وألقاه فِي غير إِنَاء نَالَ مَالا وَلَا يلبث مَعَه، وَإِن سقى بِهِ بستانا فَإِنَّهُ يخرج مَالا بِسَبَب امْرَأَة، وان اثمر الْبُسْتَان حملت الإمرأة. وَإِن سقى غنما أَو إبِلا أَو بقرًا فَإِن ذَلِك عمل بر وإحسان.
وَمن ادلى دلوا فِي الْمَنَام إِلَى جب وَله امرأة حَامِل رزق ولدا ذكرا لقَوْله تَعَالَى (فأدلى دلوه وَقَالَ يَا بشرى هَذَا غُلَام) وَإِن لم يكن لَهُ حَامِل فَهُوَ طَالب رزق، وَإِن خرج فِي الدَّلْو مَاء نَالَ ذَلِك الرزق، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا طلب الْمَعيشَة بالتمني***وَلَكِن الق دلوك فِي الدلاء
تجئك بملئها طورا وطورا***يَجِيء بحمأة وَقَلِيل مَاء
الدَّم فِي الْمَنَام مَال، لقَوْل النَّبِي: مَال ابْن آدم كدمه، فَمن رأى دَمًا خرج مِنْهُ من غير فصد وَلَا حجامة وَلَا جرح خرج مِنْهُ مَال بِقدر ذَلِك الدَّم وذلك إِن كَانَ لَهُ مَال، وَإِن كَانَ فَقِيرا أفاد مثله.
وَمن شحط فِي الدَّم فَإِنَّهُ يتقلب فِي مَال حرَام أَو يدْخل فِي إِثْم. وَمن وَقع فِي خابية دم أَو جرة أَو حُفْرَة فَذَلِك دم يعج عَلَيْهِ. وَسَيَأْتِي خُرُوج الدَّم أَيْضا فِي الْعَضُد والرعاف إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَالدَّم الَّذِي فِي الجرة هُوَ امْرَأَة حَائِض فَإِن كَانَ رَأس الجرة مسدود بِخرقَة فَهُوَ رِبَاط الْحيض.
من الرُّؤْيَا المعبرة حكاية:
رأى أحدهم والياً كَأَنَّهُ يحلب النوق البخت لَبَنًا ثمَّ حلبها دَمًا، فَقَصَّهَا على ابْن سِيرِين فَقَالَ: هَذَا رجل يَلِي على الْأَعَاجِم وَيَأْخُذ مِنْهُم الزَّكَاة ثمَّ يظلمهم، وَيَأْخُذ المَال الْحَرَام وَهُوَ الدَّم فَكَانَ كَذَلِك.
الدَّقِيق فِي الْمَنَام مَال مَجْمُوع وَهُوَ أَجود من الْحِنْطَة وَالْخبْز، لِأَنَّهُ لم يلامس النَّار.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يعجن دَقِيقًا فَإِنَّهُ يُسَافر إِلَى اقاربه.
والعجين مَال شرِيف قد جعل فِي التِّجَارَة فَإِذا خمر نمت وزادت، وَإِن حمض الْعَجِين وفاض خسرت التِّجَارَة.
وَمن عجن عجينا من الشّعير فَإِنَّهُ مُؤمن وينال ولَايَة وظفرا باعدائه.
وَقيل: الْعَجِين يدل على الوطء، ذكره القيرواني فِي قصيدته الرائية: إذ شبهه بالوطء فِي الْحَرَكَة وَالْمَاء.
وَأما النخالة فشدة فِي معيشة. وَمن رأى كَأَنَّهُ يَأْكُل نخالة قل ماله، وَقيل: النخالة مَال غير حلال.
الدرة بِكَسْر الدَّال، ولَايَة، فَمن رأى سُلْطَانا نَاوَلَهُ درة فَإِنَّهُ يوليه ولَايَة.
الدرة بِضَم الدَّال ولد ذكر للحامل. فَمن رأى زَوجته ناولته درة رزق مِنْهَا ولدا ذكرا حسن الصُّورَة.
وَإِن كَانَت الدرة لَا ضوء لَهَا فَهِيَ بنت أَيْضا لِأَن الْأُنْثَى تستر وَالذكر بارز للعيون.
الدَّوَاء فِي الْمَنَام صَلَاح فِي الدّين، فَمن شرب دَوَاء ليصلح بِهِ بدنه فَإِنَّهُ يصلح دينه.
الدخن مَال يحاط بِهِ الْأَمْوَال. وقيل غير ذلك: الدخن يدل على ذهَاب المَال وَهُوَ جيد لمن معاشه من النَّاس.
الدّين هم، وَمن رأى أَنه قضى دينا وصل رحما ويسهل عَلَيْهِ أَمر عسر.
فَمن رأى كَأَنَّهُ صنع وَلِيمَة ودعا النَّاس إليها فَإِنَّهُ يدْخل نَفسه فِي عمل يلام عَلَيْهِ لقصة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام لما سَأَلَ ربه أَن يَجْعَل عَلَيْهِ رزق الْعباد فَلم يجب إِلَّا إِلَى وَاحِد فَلم يشبعه حَتَّى شكى الْجُوع فَصَارَ شكواه ملامة لِسُلَيْمَان.
والدعوة إِذا كَانَت بمزمار لَهو فَإِن صَاحبهَا ينْفق مَالا على قوم كَذَّابين لقَوْله تَعَالَى: (سماعون للكذب أكالون للسحت).
وَمن رأى أَنه دَعَا النَّاس إِلَى طَعَام صنعه ورآهم دخلُوا منزله وَخَرجُوا مِنْهُ نَالَ رئاسة على قوم وَإِن كَانَ ثمَّ مَرِيض شفي أَو مهموم فرج همه لقَوْل النَّبِي: من أصَاب ضيقا غفر لَهُ.
الدَّرَاهِم فِي الْمَنَام تدل على الْكَلَام، فَإِن كَانَت جيادا فَإِنَّهَا علم وَكَلَام حسن وَقَضَاء حَاجَة أَو صَلَاة، والنقية صفاء دنيا صَاحب الرُّؤْيَا وَحسن مُعَامَلَته لكل أحد.
والنثار من الدَّرَاهِم فِي الْمَنَام كَلَام حسن وعددها عدد أَعمال الْبر لِأَن عَلَيْهَا مَكْتُوب لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَلَا تتمّ الْأَعْمَال إِلَّا باسم الله.
وَمن رأى بِيَدِهِ درهما فَعَاد فلسًا أصابه إفلاس وَإِن كَانَ بِيَدِهِ فلس فَعَاد درهما ناله ربحا وَخيرا ونصيحة. وَإِن عَاد درهمه نصفا فَإِنَّهُ يخسر نصف مَا بِيَدِهِ من المَال وَكَذَلِكَ لَو عَاد ربعا وَقس على ذَلِك.
وَإِن عَاد الدِّرْهَم دِينَارا فَإِنَّهُ يكْسب إِذا حَاز ذَلِك. وان صَار الدِّرْهَم قِطْعَة ذهب فَهُوَ ذهَاب وَلَا يحمد الذَّهَب إِلَّا اذا كَانَ دِينَارا.
وَالدِّرْهَم الْفَرد ولد ذكر لمن لَهُ حَامِل.
وَالدِّرْهَم الْوَاسِع دنيا وَاسِعَة.
وَمن رأى على عضده دَرَاهِم مشدودة فَهِيَ صَنْعَة يتكسب بهَا ويأمن الْحَاجة.
والدَّرَاهِم قد تؤول فرج وسرور إذا كانت جيادا.
وَقيل: من رأى لَهُ إِنْسَان دَرَاهِم صحاحا فَإِن لَهُ عَلَيْهِ شَهَادَة حق فَإِن أعطَاهُ إِيَّاهَا مكسرة مَال عَن الشَّهَادَة.
وَمن ضيع فِي الْمَنَام درهما صَحِيحا نصح جَاهِلا وَلَا يسمع مِنْهُ لِأَنَّهُ ضيع فِيهِ الْكَلَام الصَّحِيح.
وَصَوت الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير كَلَام حسن.
وَالدَّرَاهِم الَّتِي لم ينقش عليها تؤول كَلَام لَيْسَ فِيهِ ورع.
وَالدَّرَاهِم الَّتِي فِيهَا الصُّور تؤول ببِدعَة حاملها.
وَالدَّرَاهِم الْمُقطعَة خُصُومَة.
وَأخذ الدَّرَاهِم خير من دَفعهَا.
وعددها يدل على التبسبيح لِأَن اسْم الله تَعَالَى عَلَيْهَا مَكْتُوب.
وَمن سرق درهما وَتصرف بِهِ فَإِنَّهُ يروي مَا لا يسمع.
وَمن رأى أَن مَعَه خَمْسَة دَرَاهِم فَصَارَت عشرَة فَإِن مَاله يزْدَاد إِلَى ذَلِك، وَإِن كَانَ مَعَه عشرَة فَصَارَت خَمْسَة نقص مَاله يزْدَاد إِلَى ذَلِك، وَقس على هَذَا.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أن رجلا رأى في منامه كأنه نال خمسة دراهم منها ثلاثة بيض واثنان سود فقصها على معبر فقال: هِيَ الْخمس صلوَات، فالثلاثة الْبيض هِيَ صَلَاة النَّهَار والسود صَلَاة اللَّيْل.
وأتى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت البارحة كَأَنِّي وجدت درهما كسراويا فَقَالَ: تنَال خيرا.
وَقَالَ آخر: رَأَيْت كَأَنِّي وجدت درهما أَعْرَابِيًا فَقَالَ إِنِّي أَخَاف عَلَيْك من الضَّرْب فَقيل لَهُ: وَكَيف ذَلِك وَمَا المفرق بَينهمَا والرؤيا وَاحِدَة؟ فَقَالَ: الدِّرْهَم الكسرواني عَلَيْهِ تَاج وَملك. وَالدِّرْهَم الْأَعرَابِي عَلَيْهِ مَكْتُوب ضرب هَذَا الدِّرْهَم.
وَالدِّرْهَم المستورة خير من الظَّاهِرَة.
وَمن تنَاول صرة دَرَاهِم فَهُوَ سر يستودعه.
الدِّينَار: فقد قيل: الدِّينَار الْعَتِيق هُوَ الدّين وَالْعلم وَذَلِكَ لاسمه.
وَالدِّينَار الْفَرد يُفَسر بِولد ذكر لمن لَهُ حَامِل.
وَالدَّنَانِير الْكَثِيرَة ولَايَة وغنى وَأَدَاء لشهادة.
والخمسة من الدَّنَانِير هِيَ الْخمس صلوَات. وَكَذَلِكَ كل خَمْسَة من جنس وَاحِد فَمن ضيع دِينَارا ترك صَلَاة.
وَقيل: الدَّنَانِير تعبر بالأمانات لقَوْله تَعَالَى (من أَن تأمنه بقنطار يؤده اليك).
وَمن رأى أَنه بلع دِينَارا فَإِنَّهُ يخون فِي أَمَانَته.
وتفرق الدَّنَانِير على النَّاس هِيَ قرض يقرضها الْإِنْسَان.
وَقيل: الدَّنَانِير المطلية كَلَام زور.
وَقيل: الدَّنَانِير كَلَام يُقَال بحق من وجدهَا أَو فِيمَن يعز عَلَيْهِ. وَالدِّينَار من الدَّنَانِير قد يؤول بكَلَام مَكْرُوه.
وَقيل: من رأى أَن لَهُ من الدَّنَانِير أحمالا ناله هم لِأَن الْكثير مِنْهَا لَا يدبر إِلَّا بهم.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَتَى رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله رأيت فِي الْمَنَام كاني اصبت أَرْبَعَة عشر دِينَارا فَوَضَعتهَا كلهَا فَلم أصب مِنْهَا إِلَّا أربعة، فَقَالَ لَهُ النَّبِي: (أَنْت رجل مضيع لصَلَاة الْجَمَاعَة وَتصلي وَحدك).
وَعَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَنه قَالَ: الدَّنَانِير تفسر بِالْكتاب لِأَنَّهُ مَكْتُوب على وجهيه.
وَمن بلع دِينَارا كتم شَهَادَة وخان فِيهَا.