رؤيا التاجر – تفسير الأحلام لابن غنام
التَّاجِر فِي الْمَنَام صَاحب رئاسة إِذا كَانَ عَلَيْهِ عِمَامَة بَيْضَاء وَبَين يَدَيْهِ مَتَاع وَهُوَ يَأْمر وَينْهى وَإِلَى جَانِبه ميزَان.
موقع عربي
التَّاجِر فِي الْمَنَام صَاحب رئاسة إِذا كَانَ عَلَيْهِ عِمَامَة بَيْضَاء وَبَين يَدَيْهِ مَتَاع وَهُوَ يَأْمر وَينْهى وَإِلَى جَانِبه ميزَان.
التنصر فِي الْمَنَام. النَّصَارَى فِي الرُّؤْيَا أصحاب مَوَدَّة لقَوْله تَعَالَى (ولتجدن أقربهم مَوَدَّة للَّذين آمنُوا الَّذين قَالُوا إِنَّا نَصَارَى). وَقيل: من تنصر فَإِنَّهُ يضارع اعْتِقَاده اعْتِقَاد النَّصَارَى أو هُوَ فِي ضَلَالَة في أمر من أمور دينه.
وَقيل: من تنصر ورث خَاله أَو خَالَته.
والنصرانية قد تدل على زق خمر. وَالنَّصَارَى في المنام قد تدل على غير ذلك.
الترسي -صانع التروس- يعين السُّلْطَان الَّذِي يحرض بجيشه ويقويهم على أعدائهم.
الترس فِي الْمَنَام: يعبر بِالْمَرْأَةِ وَبِالرجلِ الَّذِي لَهُ الملجأ.
والترس أَيْضا يعبر بِولد شَفيق أديب كريم فَإِن كَانَ أسود فَهُوَ ذُو مَال. وَإِن كَانَ أَخْضَر فَهُوَ رجل دين والأحمر صَاحب لَغْو.
فَمن رأى فِي حانوته ترسا فَهُوَ حلاف فِي بيع السّلع لقَوْله تَعَالَى (اتَّخذُوا أَيْمَانهم جنَّة فصدوا عَن سَبِيل الله).
وَمن تترس بترس فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يلجأ إِلَى رجل يستظهر بِهِ على أعدائه أَو يرْزق ولدا يَقِيه الْمَكَان وَيكون لَهُ كفؤا أَو يتَزَوَّج امْرَأَة تستر دينه.
والترس قد يدل على النقاب فَإِن اشْترى نقابا فَإِنَّهُ يشترى ترسا. وكذاك لَو اشْترى ترسا فَإِنَّهُ يَشْتَرِي نقابا.
التواري من النَّاس فِي الْمَنَام يدل على وضع الْبِنْت لمن لَهُ حَامِل لقَوْله تَعَالَى (وَإِذا بشر أحدهم بِالْأُنْثَى ظلّ وَجهه مسودا وَهُوَ كظيم يتَوَارَى من الْقَوْم).
التابوت فِي الْمَنَام ملك أَو رجل عَظِيم.
والتابوت يدل على قدوم مُسَافر.
والتابوت علم ونصرة وسكينة لقَوْله تَعَالَى (إِن آيَة ملكه أَن يأتيكم التابوت فِيهِ سكينَة من ربكُم).
التملق فِي طلب الدُّنْيَا مَكْرُوه. وَمن تملق لعالم بِسَبَب الْعلم نَالَ عزا وشرفا لقَوْل النَّبِي: (التملق لَيْسَ من أَعمال الْبر إِلَّا فِي طلب الْعلم).
التَّسْبِيح نجاة من الْخَوْف والسجن لقَوْله تَعَالَى (فلولا أَنه كَانَ من المسبحين للبث فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يبعثون).
التنين فِي الرُّؤْيَا: ملك. وَإِن كَانَ لَهُ رأسان أَو ثَلَاثَة فَهُوَ أَشد بشره. وَالْمَرِيض إِذا رأى التنين فإنه غير محمود.
التخنيث فِي الْمَنَام هُوَ دال على خوف. وَمن رأى كَأَنَّهُ خُنْثَى فإنه قد يناله خَوف.
التثاؤب في المنام قد يدل على عمل يرضى بِهِ الشَّيْطَان مثل نواح وكسل عَن صَلَاة، وَقد يكون مَرضا يَسِيرا، وَفِيه حَدِيث نبوي أَنه من الشَّيْطَان.
التمطي مَال وكسل.
التل: رجل رفيع ذُو مَال.
التَّنور: قيم الدَّار، مَا حدث فِيهِ من خير أَو شَرّ فانسبه إِلَى قيم الدَّار الَّذِي يقوم بمصالحها.
وَقيل: من رأى تنورا نَالَ ولَايَة.
والتنور بِلَا رماد يُفَسر بِالْمَرْأَةِ.
وَمن سجر تنورا فِي مَنَامه ربح فِي تِجَارَته.
وَمن رأى نَارا فِي تنور فَذَلِك حمل امْرَأَة.
التَّيَمُّم يدل على الفرج من الهم.
فَإِن تيَمّم وَهُوَ يجد المَاء فَإِنَّهُ يدل على نكاح غير سوي، وَرُبمَا تقرب إِلَى السُّلْطَان بطريقة غير سوية، وَرُبمَا آثر ركُوب الْبر فِي السّفر دون الْبَحْر.
التَّحْمِيد فِي الرُّؤْيَا زِيَادَة فِي الرزق وتدل على وَلدين ذكرين لقَوْله تَعَالَى: (الْحَمد لله الَّذِي وهب لي على الْكبر إسماعيل وإسحاق) وَقَالَ تَعَالَى: (لَئِن شكرتم لأزيدنكم).
التُّرَاب فِي الْمَنَام مَال لمن حواه أَو أكله.
التمساح فِي الرُّؤْيَا عَدو مسلط وَهُوَ نَظِير الْأسد.
وَقيل التمساح: لص مكابر ذُو مكر.
التَّمْر فِي الْمَنَام مَال حَلَال هنيء لقَوْله عَلَيْهِ الصلاة السَّلَام: (ثَمَرَة طيبَة وَمَاء طهُور).
وشجرته رجل رفيع لقَوْله تَعَالَى: (وَالنَّخْل باسقات لَهَا طلع نضيد).
وَقد تكون النَّخْلَة امْرَأَة مُؤمنَة لقَوْل النَّبِي: أكْرمُوا عمتكم النَّخْلَة.
وَمن شقّ ثَمَرَة فَأخْرج نَوَاه فَإِنَّهُ يرْزق ولدا لقَوْله تَعَالَى (فالق الْحبّ والنوى يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت).
وَالتَّمْر فِي حِينه قُرْآن وَعلم وَفِي غير حِينه علم لَا يعْمل بِهِ.
والنوى من التَّمْر سفر وَبعد، من اسْمه نأى الرجل إِذا بعد.
التِّبْن فِي الْمَنَام مَال، وَكَانَ ابْن سِيرِين إِذا رَآهُ يقظة يَقُول: يَا لَيْتَني رَأَيْت هَذَا فِي الْمَنَام.
وَقَالَ القيرواني فِي مُخْتَصره: التِّبْن مَال بِلَا تَعب لِأَنَّهُ لَا يُوصل إِلَيْهِ إِلَّا بعد الدق.
التفاح يعبر بالهمة والحلو مِنْهُ خير من الحامض لِأَن الحامض مَال حرَام.
وكل ثَمَرَة لم يدْرك نضجها فَهِيَ مَال حرَام إِلَّا الْبِطِّيخ فَإِن أخضره يدل على صِحَة جِسْمه، وَقَالَ قوم لَا بَأْس بحموضة التفاح.
وَرُبمَا دلّت التفاحة الْحَمْرَاء على خد ذَا حمرَة وَقَالَ الشَّاعِر
(فَوجه فِيهِ تفاح***وَصدر فِيهِ رمان)
وَمن رأى سُلْطَانا رَمَاه بتفاحة فَإِن التفاحة رَسُول فِيهِ مناه وشهوته.
وشجرة التفاح رجل مدرهم.
وكل من جنى ثَمَرَة من غير شجرتها فَإِنَّهُ مُقيم على أَمر حرَام.
وَمن شم تفاحة فِي مجْلِس خمر فَإِنَّهُ يلهو ويفسق.
وَمن رأى أَنه شم تفاحة فِي مَسْجِد فَإِنَّهُ يتَزَوَّج.
وَمن عض تفاحة اَوْ رَآهَا بِعَيْنِه نَالَ خيرا.
وَمن جنى تفاحة تزوج وَقد شبه ثغر الْمَرْأَة بالتفاحة فَقَالَ بَعضهم:
تفاحة تَأْكُل تفاحة***يَا لَيْتَني كنت الَّتِي تُؤْكَل
فالثم الثغر لكَي اشتفى***بعلة الْأكل وَلَا أكل
التَّوْبَة نجاة من السجْن لقَوْله تَعَالَى (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة فَخلوا سبيلهم).
التليظ يدل على طيب النَّفس.
التمتمة فِي الرُّؤْيَا تدل على الْعلم والفقة لقَوْله تَعَالَى: (واحلل عقدَة من لساني يفقهوا قولي)
التَّوْرَاة فِي الرُّؤْيَا: حِكْمَة وَعلم وهداية لقَوْله تَعَالَى (إِنَّا أنزلنَا التَّوْرَاة فِيهَا هدى وَنور).
وَمن كَانَ لَهُ حَامِل وَرَأى التَّوْرَاة بِيَدِهِ بشر ببنت لِأَن اسْمهَا مُؤَنّثَة.
التُّخمَة فِي الرُّؤْيَا تدل على أكل المَال الْحَرَام.
التكة فِي الْمَنَام امْرَأَة. وَهِي للْمَرْأَة أَخ وصهر وَعم.
وَمن نسج تكة من دم فَإِنَّهُ غير محمود.
والتكة للحامل بنت.
التِّين، قيل: التِّين خصب وَمَال لمن أَصَابَهُ فِي مَنَامه.
وشجرته رجل نفاع لأَهله ويأوى اليه أعداؤه. لِأَن الْحَيَّات تأوي إِلَى شَجَرَة التِّين.
وَلَيْسَ فِي الثِّمَار شَيْء يعدله.
وَمن أكل التِّين كثر نَسْله وَزَاد جمَاعه وَأمن من الْأَبْرَد.
وَقيل: التِّين فِي الرُّؤْيَا رزق من جِهَة الْعرَاق بِلَا تَعب. وَيظْهر عَلَيْهِ أَثَره وكل وَاحِدَة ألف.
والتين الْأَبْيَض دَلِيل خير لمن صنعه تَحت الشَّمْس والهواء.
وَالتين الْأسود يدل على برد وأمطار.
وَمن أكل التِّين وَالزَّيْتُون جَمِيعًا فَإِنَّهُ يحلف يَمِينا لقَوْله تَعَالَى (والتين وَالزَّيْتُون) قسما بهَا.
وَقيل التِّين وورقه فِي الْمَنَام ندامة لِأَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام لما هرب من الْجنَّة نوديت شَجَرَة التِّين أَن خذيه فندم على مَعْصِيَته. وَقيل إِنَّهَا هِيَ الشَّجَرَة الَّتِي نهى آدم عَنْهَا وَذَلِكَ لقَوْله تَعَالَى (وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة).
وَمن أكل التِّين فِي الْمَنَام وَكَانَ خَائفًا أَمن لقَوْله تَعَالَى (والتين وَالزَّيْتُون وطور سِنِين وَهَذَا الْبَلَد الْأمين)
وَأما التِّين الْيَابِس فَإِنَّهُ مَال حَلَال وَلَا يعبر بالندم إِلَّا إِذا كَانَ رطبا، وَقيل أَن آدم جلس تَحت شَجَرَة التِّين وَأخذ وَرقهَا يستر بِهِ سوءته وَكَذَا فعلت حَوَّاء عَلَيْهَا السَّلَام قَالَ الله تَعَالَى: (وطفقا يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة).
وقيل: التين يدل على شخص اسْمه أَبُو بكر لِأَنَّهُ لين هَين.
بَاب حرف التَّاء
وَأما التَّاء فَإِنَّهَا تَوْبَة أَو تأييد أَو تهنئة. أَو إما تبدير أَو تَحْويل ويستدل على ذَلِك بِكَلَام صَاحب الرُّؤْيَا.