معنى كلمة قطم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطم: الْقَطَمُ، بِالتَّحْرِيكِ: شَهْوَةُ اللَّحْمِ وَالضِّرَابِ وَالنِّكَاحِ. قَطِمَ يَقْطَمُ قَطَمًا فَهُوَ قَطِمٌ بَيِّنُ الْقَطَمِ أَيِ اهْتَاجَ وَأَرَادَ الضِّرَابَ وَهُوَ شِدَّةُ اغْتِلَامِهِ، وَرَجُلٌ قَطِمٌ: شَهْوَانُ لِلَّحْمِ. وَقَطِمَ الصَّقْرُ إِلَى اللَّحْمِ: اشْتَهَاهُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مُشْتَهٍ شَيْئًا قَطِمٌ، وَالْجَمْعُ قُطُمٌ. وَالْقَطِمُ: الْغَضْبَانُ. وَفَحْلٌ قَطِمٌ وَقِطَمٌّ وَقِطْيَمٌّ: ضَؤُولٌ، وَأَنْشَدَ:
يَسُوقُ قَرْمًا قَطِمًا قِطْيَمَّا
وَالْقُطَامِيُّ: الصَّقْرُ، وَيُفْتَحُ. وَصَقْرٌ قَطَامٌ وَقَطَامِيٌّ وَقُطَامِيٌّ: لَحِمٌ، قَيْسٌ يَفْتَحُونَ وَسَائِرُ الْعَرَبِ يَضُمُّونَ وَقَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ اسْمًا، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقَطِمِ وَهُوَ الْمُشْتَهِي اللَّحْمَ وَغَيْرَهُ. اللَّيْثُ: الْقُطَامِيُّ مِنْ أَسْمَاءِ الشَّاهِينَ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
تَأَمَّلُ مَا تَقُولُ وَكُنْتَ قِدْمًا     قَطَامِيًّا تَأَمُّلُهُ قَلِيلُ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: مَعْنَاهُ ڪُنْتَ مَرَّةً تَرْكَبُ رَأْسَكَ فِي الْأُمُورِ فِي حَدَاثَتِكَ، فَالْيَوْمَ قَدْ ڪَبِرْتَ وَشِخْتَ وَتَرَكْتَ ذَلِكَ، وَقَوْلُ أُمِّ خَالِدٍ الْخَثْعَمِيَّةِ فِي جَحْوَشٍ الْعُقَيْلِيِّ:
فَلَيْتَ سِمَاكِيًّا يَحَارُ رَبَابُهُ     يُقَادُ إِلَى أَهْلِ الْغَضَى بِزِمَامِ
لِيَشْرَبَ مِنْهُ جَحْوَشٌ وَيَشِيمُهُ     بِعَيْنَيْ قَطَامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي
إِنَّمَا أَرَادَتْ بِعَيْنَيْ رَجُلٍ ڪَأَنَّهُمَا عَيْنَا قَطَامِيٍّ، وَإِنَّمَا وَجَّهْنَاهُ عَلَى هَذَا لِأَنَّ الرَّجُلَ نَوْعٌ وَ الْقُطَامِيُّ نَوْعٌ آخَرُ سِوَاهُ، فَمُحَالٌ أَنْ يَنْظُرَ نَوْعٌ بِعَيْنِ نَوْعٍ، أَلَا تَرَى أَنَّ الرَّجُلَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنَيْ حِمَارٍ وَكَذَلِكَ الْحِمَارُ لَا يَنْطُرُ بِعَيْنَيْ رَجُلٍ؟ هَذَا مُمْتَنِعٌ فِي الْأَنْوَاعِ فَافْهَمْ. وَمِقْطَمُ الْبَازِي: مِخْلَبُهُ. وَقَطَمَ الشَّيْءَ يَقْطِمُهُ قَطْمًا: عَضَّهُ بِأَطْرَافِ أَسْنَانِهِ أَوْ ذَاقَهُ. الْفَرَّاءُ: قَطَمْتُ الشَّيْءَ بِأَطْرَافِ أَسْنَانِي أَقَطِمُهُ إِذَا تَنَاوَلْتُهُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: قَطَمَ يَقْطِمُ إِذَا عَضَّ بِمُقَدَّمِ الْأَسْنَانِ، قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
وَخَائِفٍ لَحِمًا شَاكًّا بَرَاثِنُهُ     ڪَأَنَّهُ قَاطِمٌ وَقْفَيْنِ مِنْ عَاجِ
ابْنُ السِّكِّيتِ: الْقَطْمُ الْعَضُّ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ. يُقَالُ: اقْطِمْ هَذَا الْعُودَ فَانْظُرْ مَا طَعْمُهُ. وَالْخَمْرُ قُطَامِيٌّ، بِالضَّمِّ لَا غَيْرَ، أَيْ طَرِيٌّ. وَقَطَمَ الشَّيْءَ يَقْطِمُهُ قَطْمًا: عَضَّهُ بِأَطْرَافِ أَسْنَانِهِ أَوْ ذَاقَهُ، قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
وَإِذَا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلَاقِمًا     وَقَوَاضِيَ الذِّيفَانِ فِيمَا تَقْطِمُ
وَالذِّيفَانُ: السُّمُّ، بِكَسْرِ الذَّالِ، وَالْقَطْمُ: تَنَاوُلُ الْحَشِيشِ بِأَدْنَى الْفَمِ. وَالْقُطَامَةُ: مَا قُطِمَ بِالْفَمِ ثُمَّ أُلْقِيَ. وَقَطَمَ الْفَصِيلُ النَّبْتَ: أَخَذَهُ بِمُقَدَّمِ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَحْكِمَ أَكْلَهُ. وَقَطَمَ الشَّيْءَ قَطْمًا: قَطَعَهُ. وَقَطَّمَ الشَّارِبُ: ذَاقَ الشَّرَابَ فَكَرِهَهُ وَزَوَى وَجْهَهُ وَقَطَّبَ. وَالْقُطَامِيُّ، بِالضَّمِّ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ مِنْ تَغْلِبَ وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ شُيَيْمٍ. وَقَطَامُ: مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَطَامِ وَقَطَامُ اسْمُ امْرَأَةٍ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَبْنُونَهُ عَلَى الْكَسْرِ فِي ڪُلِّ حَالٍ، وَأَهْلُ نَجْدٍ يُجْرُونَهُ مُجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي رَقَاشِ أَيْضًا. وَابْنُ أُمِّ قَطَامِ: مِنْ مُلُوكِ ڪِنْدَةَ. وَقُطَامَةُ: اسْمٌ. وَالْقُطَمِيَّاتُ: مَوَاضِعُ، قَاْلَ عَبِيدٌ:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ     فَالْقُطَمِيَّاتُ فَالذَّنُوبُ
وَقُطْمَانُ: اسْمُ جَبَلٍ، قَاْلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
وَلَمَّا رَأَتْ قُطْمَانَ مِنْ عَنْ شِمَالِهَا     رَأَتْ بَعْضَ مَا تَهْوَى وَقَرَّتْ عُيُونُهَا
وَالْمُقَطَّمُ: جَبَلٌ بِمِصْرَ، صَانَهَا اللَّهُ تَعَالَى.

معنى كلمة قطم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطل: الْقَطْلُ: الْقَطْعُ. قَطَلَهُ يَقْطِلُهُ وَيَقْطُلُهُ: قَطَعَهُ، الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَطْلًا، فَهُوَ مَقْطُولٌ وَقَطِيلٌ، وَكَانَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ يُلَقَّبُ الْقَطِيلَ لِأَنَّهُ الْقَائِلُ يَصِفُ قَبْرًا:
إِذَا مَا زَارَ مُجْنَأَةً عَلَيْهَا ثِقَالُ الصَّخْرِ وَالْخَشَبُ الْقَطِيلُ
أَرَادَ بِالْقَطِيلِ الْمَقْطُولَ وَهُوَ الْمَقْطُوعُ، وَبِهَذَا الْبَيْتِ سُمِّيَ الْقَطِيلَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ دُرَيْدٍ وَإِنَّمَا هُوَ فِي رِوَايَةِ السُّكَّرِيِّ لِسَاعِدَةَ. وَقَطَّلَهُ: ڪَقَطَلَهُ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَطَلَ عُنُقَهُ وَقَصَلَهَا أَيْ ضَرَبَ عُنُقَهُ. وَنَخْلَةٌ قَطِيلٌ: قُطِعَتْ مِنْ أَصْلِهَا فَسَقَطَتْ. وَجِذْعٌ قَطِيلٌ وَقُطُلٌ، بِالضَّمِّ: مَقْطُوعٌ، وَقَدْ تَقَطَّلَ. الْأَصْمَعِيُّ: الْقُطُلُ الْمَقْطُوعُ مِنَ الشَّجَرِ، قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ قَتِيلًا:
مُجَدَّلًا يَتَكَسَّى جِلْدُهُ دَمَهُ     ڪَمَا تَقَطَّرَ جِذْعُ الدُّومَةِ الْقُطُلُ
وَيُرْوَى: يَتَسَقَّى. وَالْمِقْطَلَةُ: حَدِيدَةٌ يُقْطَعُ بِهَا، وَالْجَمْعُ مَقَاطِلُ. وَقَطَّلَهُ: أَلْقَاهُ عَلَى جَنْبِهِ ڪَقَطَّرَهُ، وَقِيلَ: صَرَعَهُ وَلَمْ يُحَدَّ أَعَلَى جَنْبٍ وَاحِدٍ أَمْ عَلَى جَنْبَيْنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَطَلُ الطُّولُ، وَالْقَطَلُ الْقِصَرُ، وَالْقَطَلُ اللِّينُ، وَالْقَطَلُ الْخَشْنُ. وَالْقَطِيلَةُ: قِطْعَةُ ڪِسَاءٍ أَوْ ثَوْبٍ يُنَشَّفُ بِهَا الْمَاءُ. وَالْقَاطُولُ: مَوْضِعٌ عَلَى دِجْلَةَ.

معنى كلمة قطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطف: قَطَفَ الشَّيْءَ يَقْطِفُهُ قَطْفًا وَقَطَفَانًا وَقَطَافًا وَقِطَافًا، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: قَطَعَهُ. وَالْقِطْفُ: مَا قُطِفَ مِنَ الثَّمَرِ، وَهُوَ أَيْضًا الْعُنْقُودُ سَاعَةَ يُقْطَفُ. وَالْقِطْفُ: اسْمُ الثِّمَارِ الْمَقْطُوفَةِ، وَالْجَمْعُ قُطُوفٌ، وَالْقِطْفُ بِالْكَسْرِ: الْعُنْقُودُ، وَبِجَمْعِهِ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ قَاْلَ سُبْحَانَهُ: قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ أَيْ ثِمَارُهَا قَرِيبَةُ التَّنَاوُلِ يَقْطِفُهَا الْقَاعِدُ وَالْقَائِمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ فَيُشْبِعُهُمْ، الْقِطْفُ، بِالْكَسْرِ: الْعُنْقُودُ، وَهُوَ اسْمٌ لِكُلِّ مَا يُقْطَفُ ڪَالذِّبْحِ وَالطِّحْنِ وَيُجْمَعُ عَلَى قِطَافٍ وَقُطُوفٍ، وَأَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ يَرْوُونَهُ بِفَتْحِ الْقَافِ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالْكَسْرِ. وَالْقَطَافُ وَالْقِطَافُ: أَوَانُ قَطْفِ الثَّمَرِ، التَّهْذِيبُ: الْقِطَافُ اسْمُ وَقْتِ الْقَطْفِ. وَقَالَ الْحَجَّاجُ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَرَى رُءُوسًا قَدْ أَيْنَعَتْ وَحَانَ قِطَافُهَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقِطَافُ اسْمُ وَقْتِ الْقَطْفِ، قَالَ: وَالْقَطَافُ، بِالْفَتْحِ، جَائِزٌ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ أَيْضًا، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْقِطَافُ مَصْدَرًا. وَأَقْطَفَ الْعِنَبُ: حَانَ أَنْ يُقْطَفَ. وَأَقْطَفَ الْقَوْمُ: آنَ قِطَافُ ڪُرُومِهِمْ، وَأَجْزَزُوا مِنَ الْجَزَازِ فِي النَّخْلِ إِذَا أَصْرَمُوا. وَأَقْطَفَ الْكَرْمُ: دَنَا قِطَافُهُ. التَّهْذِيبُ: الْقَطْفُ قَطْعُكَ الْعِنَبَ، وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْطَعُهُ عَنْ شَيْءٍ فَقَدْ قَطَفْتَهُ حَتَّى الْجَرَادَ تَقْطِفُ رُءُوسَهَا. وَالْمِقْطَفُ: الْمِنْجَلُ الَّذِي يُقْطَفُ بِهِ. وَالْمِقْطَفُ: أَصْلُ الْعُنْقُودِ. وَقُطَافَةُ الشَّجَرِ: مَا قُطِفَ مِنْهُ، وَالْقُطَافَةُ، بِالضَّمِّ: مَا يَسْقُطُ مِنَ الْعِنَبِ إِذَا قُطِفَ ڪَالْجُرَامَةِ مِنَ التَّمْرِ. ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ: يَقْذِفُونَ فِيهِ مِنَ الْقَطِيفِ، وَفِي رِوَايَةٍ: يَدِيفُونَ الْقَطِيفَ: الْمَقْطُوفَ مِنَ الثَّمَرِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَالْقَطْفُ فِي الْوَافِرِ: حَذْفُ حَرْفَيْنِ مِنْ آخِرِ الْجُزْءِ وَتَسْكِينُ مَا قَبْلَهُمَا ڪَحَذْفِكَ تُنْ مِنْ مُفَاعَلَتُنْ وَتَسْكِينِ اللَّامِ فَيَبْقَى مُفَاعَلْ فَيُنْقَلُ فِي التَّقْطِيعِ إِلَى فَعُولُنْ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي عَرُوضٍ أَوْ ضَرْبٍ، وَلَيْسَ هَذَا بِحَادِثٍ لِلزِّحَافِ، إِنَّمَا هُوَ الْمُسْتَعْمَلُ فِي عَرُوضِ الْوَافِرِ وَضَرْبِهِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَقْطُوفًا لِأَنَّكَ قَطَفْتَ الْحَرْفَيْنِ وَمَعَهُمَا حَرَكَةٌ قَبْلَهُمَا، فَصَارَ نَحْوَ الثَّمَرَةِ الَّتِي تَقْطَعُهَا فَيَعْلَقُ بِهَا شَيْءٌ مِنَ الشَّجَرَةِ. وَالْقَطِيفَةُ: الْقَرْطَفَةُ، وَجَمْعُهَا الْقَطَائِفُ، وَالْقَرَاطِفُ فُرُشٌ مُخْمَلَةٌ. وَالْقَطِيفَةُ: دِثَارٌ مُخْمَلٌ، وَقِيلَ: ڪِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ، وَالْجَمْعُ الْقَطَائِفُ، وَقُطُفٌ مِثْلُ صَحِيفَةٍ وَصُحُفٍ، ڪَأَنَّهَا جَمْعُ قَطِيفٍ وَصَحِيفٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَعِسَ عَبْدُ الْقَطِيفَةِ، هِيَ ڪِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ، أَيِ الَّذِي يَعْمَلُ لَهَا وَيَهْتَمُّ بِتَحْصِيلِهَا، وَمِنْهُ الْقَطَائِفُ الَّتِي تُؤْكَلُ. التَّهْذِيبُ: الْقَطَائِفُ طَعَامٌ يُسَوَّى مِنَ الدَّقِيقِ الْمُرَقِّ بِالْمَاءِ، شُبِّهَتْ بِخَمْلِ الْقَطَائِفِ الَّتِي تُفْتَرَشُ. وَالْقَطُوفُ مِنَ الدَّوَابِّ: الْبَطِيءُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ الضَّيِّقُ الْمَشْيِ. وَقَطَفَتِ الدَّابَّةُ تَقْطِفُ قَطْفًا وَتَقْطُفُ قِطَافًا وَقُطُوفًا وَقَطُفَتْ، وَهِيَ قَطُوفٌ: أَسَاءَتِ السَّيْرَ وَأَبْطَأَتْ، وَالْجَمْعُ قُطُفٌ، وَالِاسْمُ الْقِطَافُ، وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٌ:
بِآرِزَةِ الْفَقَارَةِ لَمْ يَخُنْهَا قِطَافٌ فِي الرِّكَابِ وَلَا خِلَاءُ
التَّهْذِيبُ: وَالْقِطَافُ مَصْدَرُ الْقَطُوفِ مِنَ الدَّوَابِّ، وَهُوَ الْمُتَقَارِبُ الْخَطْوِ الْبَطِيءُ. وَفَرَسٌ قَطُوفٌ: يَقْطِفُ فِي عَدْوِهِ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْإِنْسَانِ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَمْسَى غُلَامِي ڪَسِلًا قَطُوفًا     مُوَصَّبًا تَحْسَبُهُ مَجُوفًا
وَأَقْطَفَ الرَّجُلُ وَالْقَوْمُ إِذَا ڪَانَتْ دَابَّتُهُ أَوْ دَوَابُّهُمْ قُطُفًا، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ جَرَادًا:
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلًا مُقْطِفٍ عَجِلٍ     إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ
بَرَدَاهُ: جَنَاحَاهُ، يَقُولُ: تَضْرِبُ رِجْلَاهُ جَنَاحَيْهِ فَيُسْمَعُ لَهُمَا صُوَيْتٌ ڪَأَنَّهُ تَرْنِيمٌ. وَالْقَطْفُ: ضَرْبٌ مِنْ مَشْيِ الْخَيْلِ، وَفَرَسٌ قَطُوفٌ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَبَيْنَا أَنَا عَلَى جَمَلِي أَسِيرُ وَكَانَ جَمَلِي فِيهِ قِطَافٌ، وَفِي رِوَايَةٍ: عَلَى جَمَلٍ لِي قَطُوفٍ، الْقِطَافُ: تَقَارُبُ الْخَطْوِ فِي سُرْعَةٍ مِنَ الْقَطْفِ وَهُوَ الْقَطْعُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: رَكِبَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ تَقْطُفُ، وَفِي رِوَايَةٍ: قَطُوفٍ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَقْطَفَ الْقَوْمُ دَابَّةَ أَمِيرِهِمْ أَيْ أَنَّهُمْ يَسِيرُونَ بِسَيْرِ دَابَّتِهِ فَيَتَّبِعُونَهُ ڪَمَا يُتَّبَعُ الْأَمِيرُ. وَالْقَطْفُ: الْخَدْشُ، وَجَمْعُهُ قُطُوفٌ. قَطَفَهُ يَقْطِفُهُ قَطْفًا وَقَطَّفَهُ: خَدَشَهُ، قَاْلَ حَاتِمٌ:
سِلَاحُكَ مَرْقَى فَمَا أَنْتَ ضَائِرٌ     عَدُوًّا وَلَكِنْ وَجْهُ مَوْلَاكَ تَقْطِفُ
وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
وَهُنَّ إِذَا أَبْصَرْنَهُ مُتَبَذِّلًا     خَمَشْنَ وُجُوهًا حُرَّةً لَمْ تُقَطَّفِ
أَيْ لَمْ تُخَدَّشْ. وَقَطَّفَ الْمَاءَ فِي الْخَمْرِ: قَطَّرَهُ، قَاْلَ جِرَانُ الْعَوْدِ:
وَنِلْنَا سُقَاطًا مِنْ حَدِيثٍ ڪَأَنَّهُ     جَنَى النَّحْلِ فِي أَبْكَارِ عُودٍ تُقَطَّفُ
وَالْقِطْفَةُ، بِكَسْرِ الْقَافِ وَإِسْكَانِ الطَّاءِ، مِنَ السُّطَّاحِ: وَهِيَ بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ تَسْلَنْطِحُ وَتَطُولُ وَلَهَا شَوْكٌ ڪَالْحَسَكِ، وَجَوْفُهُ أَحْمَرُ وَوَرَقُهُ أَغْبَرُ. وَالْقَطَفُ: بَقْلَةٌ، وَاحِدَتُهَا قَطَفَةٌ. وَالْقَطْفُ: نَبَاتٌ رَخْصٌ عَرِيضُ الْوَرَقِ يُطْبَخُ، الْوَاحِدَةُ قَطَفَةٌ، يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ سَرْنَكُ، ڪَذَا ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ الْقَطْفَ، بِالتَّسْكِينِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ الْقَطَفُ، بِفَتْحِ الطَّاءِ، الْوَاحِدَةُ قَطَفَةٌ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ قَطَفَةً. وَالْقَطَفُ: ضَرْبٌ مِنَ الْعِضَاهِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَطَفُ مِنْ شَجَرِ الْجَبَلِ وَهُوَ مِثْلُ شَجَرِ الْإِجَّاصِ فِي الْقَدْرِ، وَرَقَتُهُ خَضْرَاءُ مُعْرَضَّةٌ حَمْرَاءُ الْأَطْرَافِ خَشْنَاءُ، وَخَشَبُهُ صُلْبٌ مَتِينٌ. وَقَطِيفٌ وَالْقَطِيفُ جَمِيعًا: قَرْيَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْقَطِيفُ اسْمُ مَوْضِعٍ.

معنى كلمة قطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطعر: اقْطَعَرَّ الرَّجُلُ: انْقَطَعَ نَفَسُهُ مِنْ بُهْرٍ، وَكَذَلِكَ اقْعَطَرَّ.

معنى كلمة قطعر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطع: الْقَطْعُ: إِبَانَةُ بَعْضِ أَجْزَاءِ الْجِرْمِ مِنْ بَعْضٍ فَصْلًا. قَطَعَهُ يَقْطَعُهُ قَطْعًا وَقَطِيعَةً وَقُطُوعًا، قَالَ:
فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى اسْتَبَانَ سُقَابُهَا قُطُوعًا لِمَحْبُوكٍ مِنَ اللِّيفِ حَادِرِ
وَالْقَطْعُ: مَصْدَرُ قَطَعْتُ الْحَبْلَ قَطْعًا فَانْقَطَعَ. وَالْمِقْطَعُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُقْطَعُ بِهِ الشَّيْءُ. وَقَطَعَهُ وَاقْتَطَعَهُ فَانْقَطَعَ وَتَقَطَّعَ، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا أَيْ تَقَسَّمُوهُ.، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا فَإِنَّهُ وَاقِعٌ ڪَقَوْلِكَ قَطَّعُوا أَمْرَهُمْ، قَاْلَ لَبِيدٌ فِي الْوَجْهِ اللَّازِمِ:
وَتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُهَا
أَيِ انْقَطَعَتْ حِبَالُ مَوَدَّتِهَا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أَيْ تَفَرَّقُوا فِي أَمْرِهِمْ، نَصَبَ أَمْرَهُمْ بِنَزْعِ فِي مِنْهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الْقَوْلُ عِنْدِي أَصْوَبُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ  أَيْ: قَطَعْنَهَا قَطْعًا بَعْدَ قَطْعٍ وَخَدَشْنَهَا خَدْشًا ڪَثِيرًا وَلِذَلِكَ شُدِّدَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا أَيْ فَرَّقْنَاهُمْ فِرَقًا، وَقَالَ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ أَيِ انْقَطَعَتْ أَسْبَابُهُمْ وَوُصَلُهُمْ، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
كَأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَّةُ قَامِسٍ     لَهَا بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ وَهِيجُ
أَرَادَ بَعْدَ انْقِطَاعِ النُّبُوحِ، وَالنُّبُوحُ: الْجَمَاعَاتُ، أَرَادَ بَعْدَ الْهُدُوِّ وَالسُّكُونِ بِاللَّيْلِ، قَالَ: وَأَحْسَبُ الْأَصْلَ فِيهِ الْقِطْعُ وَهُوَ طَائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ. وَشَيْءٌ قَطِيعٌ: مَقْطُوعٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اتَّقُوا الْقُطَيْعَاءَ أَيِ اتَّقُوا أَنْ يَتَقَطَّعَ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فِي الْحَرْبِ. وَالْقُطْعَةُ وَالْقُطَاعَةُ: مَا قُطِعَ مِنَ الْحُوَّارَى مِنَ النُّخَالَةِ. وَالْقُطَاعَةُ، بِالضَّمِّ: مَا سَقَطَ عَنِ الْقَطْعِ. وَقَطَعَ النُّخَالَةَ مِنَ الْحُوَّارَى: فَصَلَهَا مِنْهُ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَتَقَاطَعَ الشَّيْءُ: بَانَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ، وَأَقْطَعَهُ إِيَّاهُ: أَذِنَ لَهُ فِي قَطْعِهِ. وَقَطَعَاتُ الشَّجَرِ: أُبَنُهَا الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا إِذَا قُطِعَتِ، الْوَاحِدَةُ قَطَعَةٌ. وَأَقْطَعْتُهُ قُضْبَانًا مِنَ الْكَرْمِ أَيْ أَذِنْتُ لَهُ فِي قَطْعِهَا. وَالْقَطِيعُ: الْغُصْنُ تَقْطَعُهُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَالْجَمْعُ أَقْطِعَةٌ وَقُطُعٌ وَقُطُعَاتٌ وَأَقَاطِيعُ ڪَحَدِيثٍ وَأَحَادِيثَ. وَالْقِطْعُ مِنَ الشَّجَرِ: ڪَالْقَطِيعِ، وَالْجَمْعُ أَقْطَاعٌ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
عَفَا غَيْرُ نُؤْيِ الدَّارِ مَا إِنْ تُبِينُهُ     وَأَقْطَاعُ طُفْيٍ قَدْ عَفَتْ فِي الْمَعَاقِلِ
وَالْقِطْعُ أَيْضًا: السَّهْمُ يُعْمَلُ مِنَ الْقَطِيعِ وَالْقِطْعِ اللَّذَيْنِ هُمَا الْمَقْطُوعُ مِنَ الشَّجَرِ، وَقِيلَ: هُوَ السَّهْمُ الْعَرِيضُ، وَقِيلَ: الْقِطْعُ نَصْلٌ قَصِيرٌ عَرِيضُ السَّهْمِ، وَقِيلَ: الْقِطْعُ النَّصْلُ الْقَصِيرُ، وَالْجَمْعُ أَقْطُعٌ وَأَقْطَاعٌ وَقُطُوعٌ وَقِطَاعٌ وَمَقَاطِيعُ، جَاءَ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ نَادِرًا ڪَأَنَّهُ إِنَّمَا جَمَعَ مِقْطَاعًا، وَلَمْ يُسْمَعْ، ڪَمَا قَالُوا مَلَامِحَ وَمَشَابِهَ وَلَمْ يَقُولُوا مَلْمَحَةً وَلَا مَشْبَهَةً، قَاْلَ بَعْضُ الْأَغْفَالِ يَصِفُ دِرْعًا:
لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْسًا     وَتَهْزَأُ بِالْمَعَابِلِ وَالْقِطَاعِ
وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَشَقَّتْ مَقَاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤَادَهُ     إِذَا يَسْمَعُ الصَّوْتَ الْمُغَرِّدَ يَصْلِدُ
وَالْمِقْطَعُ وَالْمِقْطَاعُ: مَا قَطَعْتَهُ بِهِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْقِطْعُ الْقَضِيبُ الَّذِي يُقْطَعُ لِبَرْيِ السِّهَامِ، وَجَمْعُهُ قُطْعَانٌ وَأَقْطُعٌ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَنَمِيمَةً مِنْ قَانِصٍ مُتَلَبِّبٍ     فِي ڪَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وَأَقْطُعُ
قَالَ: أَرَادَ السِّهَامَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَلَطٌ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْقِطْعُ مِنَ النِّصَالِ الْقَصِيرُ الْعَرِيضُ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ غَيْرُهُ سَوَاءٌ ڪَانَ النَّصْلُ مُرَكَّبًا فِي السَّهْمِ أَوْ لَمْ يَكُنْ مُرَكَّبًا سُمِّيَ قِطْعًا لِأَنَّهُ مَقْطُوعٌ مِنَ الْحَدِيثِ وَرُبَّمَا سَمَّوْهُ مَقْطُوعًا، وَالْمَقَاطِيعُ جَمْعُهُ وَسَيْفٌ قَاطِعٌ وَقَطَّاعٌ وَمِقْطَعٌ. وَحَبْلٌ أَقْطَاعٌ: مَقْطُوعٌ ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا ڪُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ قِطْعًا، وَإِنْ لَمْ يُتَكَلَّمْ بِهِ، وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ أَقْطَاعٌ وَقِطْعٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْمَقْطُوعُ مِنَ الْمَدِيدِ وَالْكَامِلِ وَالرَّجَزِ: الَّذِي حُذِفَ مِنْهُ حَرْفَانِ نَحْوَ فَاعِلَاتُنْ ذَهَبَ مِنْهُ تُنْ فَصَارَ مَحْذُوفًا فَبَقِيَ فَاعِلُنْ ثُمَّ ذَهَبَ مِنْ فَاعِلُنْ النُّونُ ثُمَّ أُسْكِنَتِ اللَّامُ فَنُقِلَ فِي التَّقْطِيعِ إِلَى فَعْلُنْ، ڪَقَوْلِهِ فِي الْمَدِيدِ:
إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ يَاقُوتَةٌ     أُخْرِجَتْ مِنْ ڪِيسِ دِهْقَانِ
فَقَوْلُهُ قَانِي فَعْلُنْ، وَكَقَوْلِهِ فِي الْكَامِلِ:
وَإِذَا دَعَوْنَكَ عَمَّهُنَّ فَإِنَّهُ     نَسَبٌ يَزِيدُكَ عِنْدَهُنَّ خَبَالَا
فَقَوْلُهُ نَخَبَالَا فَعِلَاتُنْ وَهُوَ مَقْطُوعٌ، وَكَقَوْلِهِ فِي الرَّجَزِ:
دَارٌ لِسَلْمَى إِذْ سُلَيْمَى جَارَةٌ     قَفْرٌ تُرَى آيَاتُهَا مِثْلَ الزُّبُرْ
وَكَقَوْلِهِ فِي الرَّجَزِ:
الْقَلْبُ مِنْهَا مُسْتَرِيحٌ سَالِمٌ     وَالْقَلْبُ مِنِّي جَاهِدٌ مَجْهُودُ
فَقَوْلُهُ مَجْهُودُ مَفْعُولُنْ. وَتَقْطِيعُ الشِّعْرِ: وَزْنُهُ بِأَجْزَاءِ الْعَرُوضِ وَتَجْزِئَتُهُ بِالْأَفْعَالِ. وَقَاطَعَ الرَّجُلَانِ بِسَيْفَيْهِمَا إِذَا نَظَرَا أَيُّهُمَا أَقْطَعُ، وَقَاطَعَ فُلَانٌ فُلَانًا بِسَيْفَيْهِمَا ڪَذَلِكَ. وَرَجُلٌ لَطَّاعٌ قَطَّاعٌ: يَقْطَعُ نِصْفَ اللُّقْمَةِ وَيَرُدُّ الثَّانِي، وَاللَّطَّاعُ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَكَلَامٌ قَاطِعٌ عَلَى الْمَثَلِ: ڪَقَوْلِهِمْ نَافِذٌ. وَالْأَقْطَعُ: الْمَقْطُوعُ الْيَدِ، وَالْجَمْعُ قُطْعٌ وَقُطْعَانٌ مِثْلَ أَسْوَدَ وَسُودَانٍ. وَيَدٌ قَطْعَاءُ: مَقْطُوعَةٌ، وَقَدْ قَطَعَ وَقَطِعَ قَطْعًا. وَالْقَطْعَةُ وَالْقُطْعَةُ، بِالضَّمِّ، مِثْلُ الصَّلَعَةِ وَالصُّلْعَةِ: مَوْضِعُ الْقَطْعِ مِنَ الْيَدِ، وَقِيلَ: بَقِيَّةُ الْيَدِ الْمَقْطُوعَةِ، وَضَرَبَهُ بِقَطَعَتِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ سَارِقًا سَرَقَ فَقُطِعَ فَكَانَ يَسْرِقُ بِقَطَعَتِهِ، بِفَتْحَتَيْنِ، هِيَ الْمَوْضِعُ الْمَقْطُوعُ مِنَ الْيَدِ، قَالَ: وَقَدْ تُضَمُّ الْقَافُ وَتُسَكَّنُ الطَّاءُ فَيُقَالُ: بِقُطْعَتِهِ، قَاْلَ اللَّيْثُ: يَقُولُونَ قُطِعَ الرَّجُلُ وَلَا يَقُولُونَ قُطِعَ الْأَقْطَعُ لِأَنَّ الْأَقْطَعَ لَا يَكُونُ أَقْطَعَ حَتَّى يَقْطَعَهُ غَيْرُهُ، وَلَوْ لَزِمَهُ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ لَقِيلَ قَطِعَ أَوْ قَطُعَ، وَقَطَعَ اللَّهُ عُمُرَهُ عَلَى الْمَثَلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ اسْتُؤْصِلُوا مِنْ آخِرِهِمْ. وَمَقْطَعُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَمُنْقَطَعُهُ: آخِرُهُ حَيْثُ يَنْقَطِعُ ڪَمَقَاطِعِ الرِّمَالِ وَالْأَوْدِيَةِ وَالْحَرَّةِ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَمَقَاطِيعُ الْأَوْدِيَةِ: مَآخِيرُهَا. وَمُنْقَطَعُ ڪُلِّ شَيْءٍ: حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَيْهِ طَرَفُهُ. وَالْمُنْقَطِعُ: الشَّيْءُ نَفْسُهُ. وَشَرَابٌ لَذِيذُ الْمَقْطَعِ أَيِ الْآخِرِ وَالْخَاتِمَةِ. وَقَطَعَ الْمَاءَ قَطْعًا: شَقَّهُ وَجَازَهُ. وَقَطَعَ بِهِ النَّهْرَ وَأَقْطَعَهُ إِيَّاهُ وَأَقْطَعَهُ بِهِ: جَاوَزَهُ، وَهُوَ مِنَ الْفَصْلِ بَيْنَ الْأَجْزَاءِ. وَقَطَعْتُ النَّهْرَ قَطْعًا وَقُطُوعًا: عَبَرْتُ. وَمَقَاطِعُ الْأَنْهَارِ: حَيْثُ يُعْبَرُ فِيهِ. وَالْمَقْطَعُ: غَايَةُ مَا قُطِعَ. يُقَالُ: مَقْطَعُ الثَّوْبِ وَمَقْطَعُ الرَّمْلِ لِلَّذِي لَا رَمْلَ وَرَاءَهُ. وَالْمَقْطَعُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُقْطَعُ فِيهِ النَّهْرُ مِنَ الْمَعَابِرِ. وَمَقَاطِعُ الْقُرْآنِ: مَوَاضِعُ الْوُقُوفِ، وَمَبَادِئُهُ: مَوَاضِعُ الِابْتِدَاءِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – حِينَ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَيْسَ فِيكُمْ مَنْ تَقَطَّعُ عَلَيْهِ الْأَعْنَاقُ مِثْلَ أَبِي بَكْرٍ، أَرَادَ أَنَّ السَّابِقَ مِنْكُمُ الَّذِي لَا يَلْحَقُ شَأْوَهُ فِي الْفَضْلِ أَحَدٌ لَا يَكُونُ مِثْلًا لِأَبِي بَكْرٍ لِأَنَّهُ أَسْبَقُ السَّابِقِينَ، وَفِي النِّهَايَةِ: أَيْ لَيْسَ فِيكُمْ أَحَدٌ سَابِقٌ إِلَى الْخَيْرَاتِ تَقَطَّعُ أَعْنَاقُ مُسَابِقِيهِ حَتَّى لَا يَلْحَقَهُ أَحَدٌ مِثْلَ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. يُقَالُ لِلْفَرَسِ الْجَوَادِ: تَقَطَّعَتْ أَعْنَاقُ الْخَيْلِ عَلَيْهِ فَلَمْ تَلْحَقْهُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلْبَعِيثِ:
طَمِعْتُ بِلَيْلَى أَنْ تَرِيعَ وَإِنَّمَا     تُقَطِّعُ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ الْمَطَامِعُ
وَبَايَعْتُ لَيْلَى فِي الْخَلَاءِ وَلَمْ يَكُنْ     شُهُودِي عَلَى لَيْلَى عُدُولٌ مَقَانِعُ
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ: فَإِذَا هِيَ يُقَطَّعُ دُونَهَا السَّرَابُ أَيْ تُسْرِعُ إِسْرَاعًا ڪَثِيرًا تَقَدَّمَتْ بِهِ وَفَاتَتْ حَتَّى إِنَّ السَّرَابَ يَظْهَرُ دُونَهَا أَيْ مِنْ وَرَائِهَا  لِبُعْدِهَا فِي الْبَرِّ. وَمُقَطَّعَاتُ الشَّيْءِ: طَرَائِقُهُ الَّتِي يَتَحَلَّلُ إِلَيْهَا وَيَتَرَكَّبُ عَنْهَا ڪَمُقَطَّعَاتِ الْكَلَامِ، وَمُقَطَّعَاتُ الشِّعْرِ وَمَقَاطِيعُهُ: مَا تَحَلَّلَ إِلَيْهِ وَتَرَكَّبَ عَنْهُ مِنْ أَجْزَائِهِ الَّتِي يُسَمِّيهَا عَرُوضِيُّو الْعَرَبِ الْأَسْبَابَ وَالْأَوْتَادَ. وَالْقِطَاعُ وَالْقَطَاعُ: صِرَامُ النَّخْلِ مِثْلُ الصِّرَامِ وَالصَّرَامِ، وَقَطَعَ النَّخْلَ يَقْطَعُهُ قَطْعًا وَقِطَاعًا وَقَطَاعًا، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: صَرَمَهُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: قَطَعْتُهُ أَوْصَلْتُ إِلَيْهِ الْقَطْعَ وَاسْتَعْمَلْتُهُ فِيهِ. وَأَقْطَعَ النَّخْلُ إِقْطَاعًا إِذَا أَصْرَمَ وَحَانَ قِطَاعُهُ. وَأَقْطَعْتُهُ: أَذِنْتُ لَهُ فِي قِطَاعِهِ. وَانْقَطَعَ الشَّيْءُ: ذَهَبَ وَقْتُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمُ: انْقَطَعَ الْبَرْدُ وَالْحَرُّ. وَانْقَطَعَ الْكَلَامُ: وَقَفَ فَلَمْ يَمْضِ. وَقَطَعَ لِسَانَهُ: أَسْكَتَهُ بِإِحْسَانِهِ إِلَيْهِ. وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ: ذَهَبَتْ سَلَاطَتُهُ. وَامْرَأَةٌ قَطِيعُ الْكَلَامِ إِذَا لَمْ تَكُنْ سَلِيطَةً. وَفِي الْحَدِيثِ لَمَّا أَنْشَدَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَبْيَاتَهُ الْعَيْنِيَّةَ: اقْطَعُوا عَنِّي لِسَانَهُ أَيْ أَعْطُوهُ وَأَرْضُوهُ حَتَّى يَسْكُتَ، فَكَنَّى بِاللِّسَانِ عَنِ الْكَلَامِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي شَاعِرٌ، فَقَالَ: يَا بِلَالُ اقْطَعْ لِسَانَهُ! فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِمَّنْ لَهُ حَقٌّ فِي بَيْتِ الْمَالِ، ڪَابْنِ السَّبِيلِ وَغَيْرِهِ فَتَعَرَّضَ لَهُ بِالشِّعْرِ فَأَعْطَاهُ لِحَقِّهِ أَوْ لِحَاجَتِهِ لَا لِشِعْرِهِ. وَأَقْطَعَ الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتُهُ وَبَكَّتُوهُ بِالْحَقِّ فَلَمْ يُجِبْ، فَهُوَ مُقْطِعٌ. وَقَطَعَهُ قَطْعًا أَيْضًا: بَكَّتَهُ، وَهُوَ قَطِيعُ الْقَوْلِ وَأَقْطَعُهُ، وَقَدْ قَطُعَ وَقَطِعَ قَطَاعَةً. وَأَقْطَعَ الشَّاعِرُ: انْقَطَعَ شِعْرُهُ. وَأَقْطَعَتِ الدَّجَاجَةُ مِثْلَ أَقَفَّتِ: انْقَطَعَ بَيْضُهَا، قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: وَهَذَا ڪَمَا عَادَلُوا بَيْنَهُمَا بِأَصْفَى. وَقُطِعَ بِهِ وَانْقُطِعَ وَأُقْطِعَ وَأَقْطَعَ: ضَعُفَ عَنِ النِّكَاحِ. وَأُقْطِعَ بِهِ إِقْطَاعًا، فَهُوَ مُقْطَعٌ إِذَا لَمْ يُرِدِ النِّسَاءَ وَلَمْ يَنْهَضْ عُجَارِمُهُ. وَانْقُطِعَ بِالرَّجُلِ وَالْبَعِيرِ: ڪَلَّا. وَقُطِعَ بِفُلَانٍ فَهُوَ مَقْطُوعٌ بِهِ، وَانْقُطِعَ بِهِ فَهُوَ مُنْقَطَعٌ بِهِ إِذَا عَجَزَ عَنْ سَفَرِهِ مِنْ نَفَقَةٍ ذَهَبَتْ، أَوْ قَامَتْ عَلَيْهِ رَاحِلَتُهُ، أَوْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَتَحَرَّكَ مَعَهُ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا ڪَانَ مُسَافِرًا فَأُبْدِعَ بِهِ وَعَطِبَتْ رَاحِلَتُهُ وَذَهَبَ زَادُهُ وَمَالُهُ. وَقُطِعَ بِهِ إِذَا انْقَطَعَ رَجَاؤُهُ. وَقُطِعَ بِهِ قَطْعًا إِذَا قُطِعَ بِهِ الطَّرِيقُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا أَيْ يُؤْخَذَ وَيُنْفَرَدَ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَلَوْ شِئْنَا لَاقْتَطَعْنَاهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا أَيْ يُفْرِدَ قَوْمًا يَبْعَثَهُمْ فِي الْغَزْوِ وَيُعَيِّنَهُمْ مِنْ غَيْرِهِمْ. وَيُقَالُ لِلْغَرِيبِ بِالْبَلَدِ: أُقْطِعَ عَنْ أَهْلِهِ إِقْطَاعًا، فَهُوَ مُقْطَعٌ عَنْهُمْ وَمُنْقَطِعٌ، وَكَذَلِكَ الَّذِي يُفْرَضُ لِنُظَرَائِهِ وَيُتْرَكُ هُوَ. وَأَقْطَعْتُ الشَّيْءَ إِذَا انْقَطَعَ عَنْكَ. يُقَالُ: قَدْ أَقْطَعْتُ الْغَيْثَ. وَعَوْدٌ مُقْطَعٌ إِذَا انْقَطَعَ عَنِ الضِّرَابِ. وَالْمُقْطَعُ، بِفَتْحِ الطَّاءِ: الْبَعِيرُ إِذَا جَفَرَ عَنِ الضِّرَابِ، قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ يَصِفُ امْرَأَتَهُ:
قَامَتْ تَبَاكَى أَنْ سَبَأْتُ لِفِتْيَةٍ     زِقًّا وَخَابِيَةً بِعَوْدٍ مُقْطَعِ
وَقَدْ أُقْطِعَ إِذَا جَفَرَ. وَنَاقَةٌ قَطُوعٌ: يَنْقَطِعُ لَبَنُهَا سَرِيعًا. وَالْقَطْعُ وَالْقَطِيعَةُ: الْهِجْرَانُ ضِدُّ الْوَصْلِ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ ڪَالْمَصْدَرِ، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ. وَرَجُلٌ قَطُوعٌ لِإِخْوَانِهِ وَمِقْطَاعٌ: لَا يَثْبُتُ عَلَى مُؤَاخَاةٍ. وَتَقَاطَعَ الْقَوْمُ: تَصَارَمُوا. وَتَقَاطَعَتْ أَرْحَامُهُمْ: تَحَاصَّتْ. وَقَطَعَ رَحِمَهُ قَطْعًا وَقَطِيعَةً وَقَطَّعَهَا: عَقَّهَا وَلَمْ يَصِلْهَا، وَالِاسْمُ الْقَطِيعَةُ. وَرَجُلٌ قُطَعَةٌ وَقُطَعٌ وَمِقْطَعٌ وَقَطَّاعٌ: يَقْطَعُ رَحِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ زَوَّجَ ڪَرِيمَةً مِنْ فَاسِقٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا، وَذَلِكَ أَنَّ الْفَاسِقَ يُطَلِّقُهَا ثُمَّ لَا يُبَالِي أَنْ يُضَاجِعَهَا. وَفِي حَدِيثِ صِلَةِ الرَّحِمِ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، الْقَطِيعَةُ: الْهِجْرَانُ وَالصَّدُّ، وَهِيَ فَعِيلَةٌ مِنَ الْقَطْعِ، وَيُرِيدُ بِهِ تَرْكَ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ، وَهِيَ ضِدُّ صِلَةِ الرَّحِمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أَيْ تَعُودُوا إِلَى أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتَئِدُوا الْبَنَاتِ، وَقِيلَ: تُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ تَقْتُلُ قُرَيْشٌ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنُو هَاشِم قُرَيْشًا. وَرَحِمٌ قَطْعَاءُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ إِذَا لَمْ تُوصَلْ. وَيُقَالُ: مَدَّ فُلَانٌ إِلَى فُلَانٍ بِثَدْيٍ غَيْرِ أَقْطَعَ وَمَتَّ، بِالتَّاءِ أَيْ تَوَسَّلَ إِلَيْهِ بِقُرَابَةٍ قَرِيبَةٍ، وَقَالَ:
دَعَانِي فَلَمْ أُورَأْ بِهِ فَأَجَبْتُهُ     فَمَدَّ بِثَدْيٍ بَيْنَنَا غَيْرِ أَقْطَعَا
وَالْأُقْطُوعَةُ: مَا تَبْعَثُهُ الْمَرْأَةُ إِلَى صَاحِبَتِهَا عَلَامَةٌ لِلْمُصَارَمَةِ وَالْهِجْرَانِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: تَبْعَثُ بِهِ الْجَارِيَةُ إِلَى صَاحِبِهَا، وَأَنْشَدَ:
وَقَالَتْ لِجَارِيَتَيْهَا اذْهَبَا     إِلَيْهِ بِأُقْطُوعَةٍ إِذْ هَجَرْ
وَالْقُطْعُ: الْبُهْرُ لِقَطْعِهِ الْأَنْفَاسَ. وَرَجُلٌ قَطِيعٌ: مَبْهُورٌ بَيِّنُ الْقَطَاعَةِ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ. وَرَجُلٌ قَطِيعُ الْقِيَامِ إِذَا وُصِفَ بِالضَّعْفِ أَوِ السِّمَنِ. وَامْرَأَةٌ قَطُوعٌ وَقَطِيعٌ: فَاتِرَةُ الْقِيَامِ. وَقَدْ قَطُعَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا صَارَتْ قَطِيعًا. وَالْقُطْعُ وَالْقُطُعُ فِي الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ: الْبُهْرُ وَانْقِطَاعُ بَعْضِ عُرُوقِهِ. وَأَصَابَهُ قُطْعٌ أَوْ بُهْرٌ: وَهُوَ النَّفَسُ الْعَالِي مِنَ السِّمَنِ وَغَيْرِهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَصَابَهُ قُطْعٌ أَوْ بُهْرٌ فَكَانَ يُطْبَخُ لَهُ الثَّوْمُ فِي الْحَسَا فَيَأْكُلُهُ، قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: الْقُطْعُ الدَّبَرُ، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ لِأَبِي جُنْدُبٍ الْهُذَلِيِّ:
وَإِنِّي إِذَا مَا آنِسٌ… مُقْبِلًا     يُعَاوِدُنِي قُطْعٌ جَوَاهُ طَوِيلُ
يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُ إِنْسَانًا ذَكَرْتُهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْقُطْعُ انْقِطَاعُ النَّفَسِ وَضِيقُهُ. وَالْقُطْعُ: الْبُهْرُ يَأْخُذُ الْفَرَسَ وَغَيْرَهُ. يُقَالُ: قُطِعَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مَقْطُوعٌ، وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا انْقَطَعَ عِرْقٌ فِي بَطْنِهِ أَوْ شَحْمٌ: مَقْطُوعٌ، وَقَدْ قُطِعَ. وَاقْتَطَعْتُ مِنَ الشَّيْءِ قِطْعَةً، يُقَالُ: اقْتَطَعْتُ قَطِيعًا مِنْ غَنَمِ فُلَانٍ. وَالْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ: الطَّائِفَةُ مِنْهُ. وَاقْتَطَعَ طَائِفَةً مِنَ الشَّيْءِ: أَخَذَهَا. وَالْقَطِيعَةُ: مَا اقْتَطَعْتَهُ مِنْهُ. وَأَقْطَعَنِي إِيَّاهَا: أَذِنَ لِي فِي اقْتِطَاعِهَا. وَاسْتَقْطَعَهُ إِيَّاهَا: سَأَلَهُ أَنْ يُقْطِعَهُ إِيَّاهَا. وَأَقْطَعْتُهُ قَطِيعَةً أَيْ طَائِفَةً مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ. وَأَقْطَعَهُ نَهْرًا: أَبَاحَهُ لَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ: أَنَّهُ اسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ الَّذِي بِمَأْرِبَ فَأَقْطَعَهُ إِيَّاهُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: سَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَهُ لَهُ إِقْطَاعًا يَتَمَلَّكُهُ وَيَسْتَبِدُّ بِهِ وَيَنْفَرِدُ، وَالْإِقْطَاعُ يَكُونُ تَمْلِيكًا وَغَيْرَ تَمْلِيكٍ. يُقَالُ: اسْتَقْطَعَ فُلَانٌ الْإِمَامَ قَطِيعَةً فَأَقْطَعَهُ إِيَّاهَا إِذَا سَأَلَهُ أَنْ يُقْطِعَهَا لَهُ وَيَبْنِيَهَا مِلْكًا لَهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا. وَالْقَطَائِعُ إِنَّمَا تَجُوزُ فِي عَفْوِ الْبِلَادِ الَّتِي لَا مِلْكَ لِأَحَدٍ عَلَيْهَا وَلَا عِمَارَةَ فِيهَا لِأَحَدٍ فَيُقْطِعُ الْإِمَامُ الْمُسْتَقْطِعَ مِنْهَا قَدْرَ مَا يَتَهَيَّأُ لَهُ عِمَارَتُهُ بِإِجْرَاءِ الْمَاءِ إِلَيْهِ، أَوْ بِاسْتِخْرَاجِ عَيْنٍ مِنْهُ، أَوْ بِتَحَجُّرٍ عَلَيْهِ لِلْبِنَاءِ فِيهِ، قَاْلَ الشَّافِعِيُّ: وَمِنَ الْإِقْطَاعِ إِقْطَاعُ إِرْفَاقٍ لَا تَمْلِيكٍ، ڪَالْمُقَاعَدَةِ بِالْأَسْوَاقِ الَّتِي هِيَ طُرُقُ الْمُسْلِمِينَ، فَمَنْ قَعَدَ فِي مَوْضِعٍ مِنْهَا ڪَانَ لَهُ بِقَدْرِ مَا يَصْلُحُ لَهُ مَا ڪَانَ مُقِيمًا فِيهِ، فَإِذَا فَارَقَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَنْعُ غَيْرِهِ مِنْهُ ڪَأَبْنِيَةِ الْعَرَبِ وَفَسَاطِيطِهِمْ، فَإِذَا انْتَجَعُوا لَمْ يَمْلِكُوا بِهَا حَيْثُ نَزَلُوا، وَمِنْهَا  إِقْطَاعُ السُّكْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْمَدِينَةَ أَقْطَعَ النَّاسَ الدُّورَ فَطَارَ سَهْمُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَلَيَّ، وَمَعْنَاهُ أَنْزَلَهُمْ فِي دُورِ الْأَنْصَارِ يَسْكُنُونَهَا مَعَهُمْ ثُمَّ يَتَحَوَّلُونَ عَنْهَا، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ نَخْلًا، يُشْبِهُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ مِنَ الْخُمُسِ الَّذِي هُوَ سَهْمُهُ لِأَنَّ النَّخْلَ مَالٌ ظَاهِرُ الْعَيْنِ حَاضِرُ النَّفْعِ فَلَا يَجُوزُ إِقْطَاعُهُ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَتَأَوَّلُ إِقْطَاعَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْمُهَاجِرِينَ الدُّورَ عَلَى مَعْنَى الْعَارِيَّةِ، وَأَمَّا إِقْطَاعُ الْمَوَاتِ فَهُوَ تَمْلِيكٌ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْيَمِينِ: أَوْ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَيْ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ مُتَمَلِّكًا، وَهُوَ يَفْتَعِلُ مِنَ الْقَطْعِ. وَرَجُلٌ مُقْطَعٌ: لَا دِيوَانَ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانُوا أَهْلَ دِيوَانٍ أَوْ مُقْطَعِينَ، بِفَتْحِ الطَّاءِ، وَيُرْوَى مُقْتَطِعِينَ; لِأَنَّ الْجُنْدَ لَا يَخْلُونَ مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ. وَقَطَعَ الرَّجُلُ بِحَبْلٍ يَقْطَعُ قَطْعًا: اخْتَنَقَ بِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ قَالُوا: لِيَقْطَعْ أَيْ لِيَخْتَنِقْ; لِأَنَّ الْمُخْتَنِقَ يَمُدُّ السَّبَبَ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ يَقْطَعُ نَفْسَهُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَخْتَنِقَ، قَالَالْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا يَحْتَاجُ إِلَى شَرْحٍ يَزِيدُ فِي إِيضَاحِهِ، وَالْمَعْنَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، مَنْ ڪَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا حَتَّى يُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ ڪُلِّهِ، فَلْيَمُتْ غَيْظًا، وَهُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ وَالسَّبَبُ الْحَبْلُ يَشُدُّهُ الْمُخْتَنِقُ إِلَى سَقْفِ بَيْتِهِ، وَسَمَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ سَقْفُهُ، ثُمَّ لِيَقْطَعْ أَيْ لِيَمُدَّ الْحَبْلَ مَشْدُودًا فِي عُنُقِهِ مَدًّا شَدِيدًا يُوَتِّرُهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ فَيَمُوتَ مُخْتَنِقًا، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَرَادَ لِيَجْعَلْ فِي سَمَاءِ بَيْتِهِ حَبْلًا ثُمَّ لِيَخْتَنِقْ بِهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ثُمَّ لِيَقْطَعِ اخْتِنَاقًا. وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: ثُمَّ لِيَقْطَعْهُ يَعْنِي السَّبَبَ وَهُوَ الْحَبْلُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لِيَمُدَّ الْحَبْلَ الْمَشْدُودَ فِي عُنُقِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ نَفَسُهُ فَيَمُوتَ. وَثَوْبٌ يَقْطَعُكَ وَيُقْطِعُكَ وَيُقَطِّعُ لَكَ تَقْطِيعًا: يَصْلُحُ عَلَيْكَ قَمِيصًا وَنَحْوَهُ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: إِذَا صَلَحَ أَنْ يُقْطَعَ قَمِيصًا، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَعْرِفُ هَذَا ثَوْبٌ يَقْطَعُ وَلَا يُقَطِّعُ وَلَا يُقَطِّعُنِي وَلَا يَقْطَعُنِي، هَذَا ڪُلُّهُ مِنْ ڪَلَامِ الْمُوَلِّدِينَ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَقَدْ حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ ةَ عَنِ الْعَرَبِ. وَالْقُطْعُ: وَجَعٌ فِي الْبَطْنِ وَمَغَسٌ. وَالتَّقْطِيعُ: مَغَسٌ يَجِدُهُ الْإِنْسَانُ فِي بَطْنِهِ وَأَمْعَائِهِ. يُقَالُ: قُطِّعَ فُلَانٌ فِي بَطْنِهِ تَقْطِيعًا. وَالْقَطِيعُ: الطَّائِفَةُ مِنَ الْغَنَمِ وَالنِّعَمِ وَنَحْوِهِ، وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مِنْ عَشْرٍ إِلَى أَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ خَمْسَ عَشْرَةَ إِلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، وَالْجَمْعُ أَقْطَاعٌ وَأَقْطِعَةٌ وَقُطْعَانٌ وَقِطَاعٌ وَأَقَاطِيعُ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ مِمَّا جُمِعَ عَلَى غَيْرِ بِنَاءِ وَاحِدِهِ، وَنَظِيرُهُ عِنْدَهُمْ حَدِيثٌ وَأَحَادِيثُ. وَالْقِطْعَةُ: ڪَالْقَطِيعِ. وَالْقَطِيعُ: السَّوْطُ يُقْطَعُ مِنْ جِلْدِ سَيْرٍ وَيُعْمَلُ مِنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْقَطِيعِ الَّذِي هُوَ الْمَقْطُوعُ مِنَ الشَّجَرِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُنْقَطِعُ الطَّرَفِ، وَعَمَّ أَبُو عُبَيْدٍ بِالْقَطِيعِ، وَحَكَى الْفَارِسِيُّ: قَطَعْتُهُ بِالْقَطِيعِ أَيْ ضَرَبْتُهُ بِهِ، ڪَمَا قَالُوا سُطْتُهُ بِالسَّوْطِ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
تَرَى عَيْنَهَا صَغْوَاءَ فِي جَنْبِ مُوقِهَا     تُرَاقِبُ ڪَفِّي وَالْقَطِيعَ الْمُحَرَّمَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: السَّوْطُ الْمُحَرَّمُ الَّذِي لَمْ يُلَيَّنْ بَعْدُ. اللَّيْثُ: الْقَطِيعُ السَّوْطُ الْمُنْقَطِعُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ السَّوْطُ قَطِيعًا لِأَنَّهُمْ يَأُخْذُونَ الْقِدَّ الْمُحَرَّمَ فَيَقْطَعُونَهُ أَرْبَعَةَ سُيُورٍ ثُمَّ يَفْتِلُونَهُ وَيَلْوُونَهُ وَيَتْرُكُونَهُ حَتَّى يَيْبَسَ فَيَقُومَ قِيَامًا ڪَأَنَّهُ عَصًا، سُمِّيَ قَطِيعًا لِأَنَّهُ يُقْطَعُ أَرْبَعَ طَاقَاتٍ ثُمَّ يُلْوَى. وَالْقُطَّعُ وَالْقُطَّاعُ: اللُّصُوصُ يَقْطَعُونَ الْأَرْضَ. وَقُطَّاعُ الطَّرِيقِ: الَّذِينَ يُعَارِضُونَ أَبْنَاءَ السَّبِيلِ فَيَقْطَعُونَ بِهِمُ السَّبِيلَ. وَرَجُلٌ مُقَطَّعٌ: مُجَرَّبٌ. وَإِنَّهُ لَحَسَنُ التَّقْطِيعِ، أَيِ الْقَدِّ. وَشَيْءٌ حَسَنُ التَّقْطِيعِ إِذَا ڪَانَ حَسَنَ الْقَدِّ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ قَطِيعُ فُلَانٍ أَيْ شَبِيهُهُ فِي قَدِّهِ وَخَلْقِهِ، وَجَمْعُهُ أَقْطِعَاءُ. وَمَقْطَعُ الْحَقِّ: مَا يُقْطَعُ بِهِ الْبَاطِلُ، وَهُوَ أَيْضًا مَوْضِعُ الْتِقَاءِ الْحُكْمِ، وَقِيلَ: هُوَ حَيْثُ يُفْصَلُ بَيْنَ الْخُصُومِ بِنَصِّ الْحُكْمِ، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَإِنَّ الْحَقَّ مَقْطَعُهُ ثَلَاثٌ:     يَمِينٌ أَوْ نِفَارٌ أَوْ جَلَاءُ
وَيُقَالُ: الصَّوْمُ مَقْطَعَةٌ لِلنِّكَاحِ. وَالْقِطْعُ وَالْقِطْعَةُ وَالْقَطِيعُ وَالْقِطَعُ وَالْقِطَاعُ: طَائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ تَكُونُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى ثُلُثِهِ، وَقِيلَ لِلْفَزَارِيِّ: مَا الْقِطْعُ مِنَ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: حُزْمَةٌ تَهُورُهَا أَيْ قِطْعَةٌ تَحْزُرُهَا وَلَا تَدْرِي ڪَمْ هِيَ. وَالْقِطْعُ: ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ، قَاْلَ الْأَخْفَشُ: بِسَوَادٍ مِنَ اللَّيْلِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
افْتَحِى الْبَابَ فَانْظُرِي فِي النُّجُومِ     ڪَمْ عَلَيْنَا مِنْ قِطْعِ لَيْلٍ بَهِيمِ
وَفِي التَّنْزِيلِ: قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا وَقُرِئَ: قِطْعًا، وَالْقِطْعُ: اسْمُ مَا قُطِعَ. يُقَالُ: قَطَعْتُ الشَّيْءَ قَطْعًا، وَاسْمُ مَا قُطِعَ فَسَقَطَ قِطْعٌ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَنْ قَرَأَ قِطْعًا، جَعَلَ الْمُظْلِمَ مِنْ نَعْتِهِ، وَمَنْ قَرَأَ قِطَعًا جَعَلَ الْمُظْلِمَ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ لَهُ الْبَصْرِيُّونَ الْحَالُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا ڪَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، قِطْعُ اللَّيْلِ طَائِفَةٌ مِنْهُ وَقِطْعَةٌ، وَجَمْعُ الْقِطْعَةِ قِطَعٌ، أَرَادَ فِتْنَةً مُظْلِمَةً سَوْدَاءَ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهَا. وَالْمُقَطَّعَاتُ مِنَ الثِّيَابِ: شِبْهُ الْجِبَابِ وَنَحْوِهَا مِنَ الْخَزِّ وَغَيْرِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ، أَيْ خِيطَتْ وَسُوِّيَتْ وَجُعِلَتْ لَبُوسًا لَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي صِفَةِ نَخْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: نَخْلُ الْجَنَّةِ سَعَفُهَا ڪِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْهَا مُقَطَّعَاتُهُمْ وَحُلَلُهُمْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: لَمْ يَكُنْ يَصِفُهَا بِالْقِصَرِ لِأَنَّهُ عَيْبٌ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَا يُقَالُ لِلثِّيَابِ الْقِصَارِ مُقَطَّعَاتٌ، قَاْلَ شَمِرٌ: وَمِمَّا يُقَوِّي قَوْلَهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي وَصْفِ سَعَفِ الْجَنَّةِ لِأَنَّهُ لَا يَصِفُ ثِيَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِالْقِصَرِ لِأَنَّهُ عَيْبٌ، وَقِيلَ: الْمُقَطَّعَاتُ لَا وَاحِدَ لَهَا فَلَا يُقَالُ لِلْجُبَّةِ الْقَصِيرَةِ مُقَطَّعَةٌ، وَلَا لِلْقَمِيصِ مُقَطَّعٌ، وَإِنَّمَا يُقَالُ لِجُمْلَةِ الثِّيَابِ الْقِصَارِ مُقَطَّعَاتٌ، وَلِلْوَاحِدِ ثَوْبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَعَلَيْهِ مُقَطَّعَاتٌ لَهُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ ثِيَابٌ قِصَارٌ لِأَنَّهَا قُطِعَتْ عَنْ بُلُوغِ التَّمَامِ، وَقِيلَ: الْمُقَطَّعُ مِنَ الثِّيَابِ ڪُلُّ مَا يُفَصَّلُ وَيُخَاطُ مِنْ قَمِيصٍ وَجِبَابٍ وَسَرَاوِيلَاتٍ وَغَيْرِهَا، وَمَا لَا يُقْطَعُ مِنْهَا ڪَالْأَرْدِيَةِ وَالْأُزُرِ وَالْمَطَارِفِ وَالرِّيَاطِ الَّتِي لَمْ تُقْطَعْ، وَإِنَّمَا يُتَعَطَّفُ بِهَا مَرَّةً وَيُتَلَفَّعُ بِهَا أُخْرَى، وَأَنْشَدَ شَمِرٌ لِرُؤْبَةُ يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشِيًّا:
كَأَنَّ نِصْعًا فَوْقَهُ مُقَطَّعًا     مُخَالِطَ التَّقْلِيصِ إِذْ تَدَرَّعَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يَقُولُ ڪَأَنَّ عَلَيْهِ نِصْعًا مُقَلَّصًا عَنْهُ، يَقُولُ: تَخَالُ أَنَّهُ أُلْبِسَ ثَوْبًا أَبْيَضَ مُقَلَّصًا عَنْهُ لَمْ يَبْلُغْ ڪُرَاعٌ هُ لِأَنَّهَا سُودٌ لَيْسَتْ عَلَى لَوْنِهِ، وَقَوْلُ الرَّاعِي:
فَقُودُوا الْجِيَادَ الْمُسْنِفَاتِ وَأَحْقِبُوا     عَلَى الْأَرْحَبِيَّاتِ الْحَدِيدَ الْمُقَطَّعَا
يَعْنِي الدُّرُوعَ. وَالْحَدِيدُ الْمُقَطَّعُ: هُوَ الْمُتَّخَذُ سِلَاحًا. يُقَالُ: قَطَعْنَا الْحَدِيدَ أَيْ صَنَعْنَاهُ دُرُوعًا وَغَيْرَهَا مِنَ السِّلَاحِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: مُقَطَّعَاتُ الثِّيَابِ وَالشِّعْرِ قِصَارُهَا. وَالْمُقَطَّعَاتُ: الثِّيَابُ الْقِصَارُ وَالْأَبْيَاتُ الْقِصَارُ، وَكُلُّ قَصِيرٍ مُقَطَّعٌ وَمُتَقَطِّعٌ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَقْتُ صَلَاةِ الضُّحَى إِذَا تَقَطَّعَتِ الظِّلَالُ، يَعْنِي قَصُرَتْ لِأَنَّهَا تَكُونُ مُمْتَدَّةً فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَكُلَّمَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ تَقَطَّعَتِ الظِّلَالُ وَقَصُرَتْ، وَسُمِّيَتِ الْأَرَاجِيزُ مُقَطَّعَاتٍ لِقِصَرِهَا، وَيُرْوَى أَنَّ جَرِيرَ بْنَ الْخَطَفَى ڪَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رُؤْبَةُ اخْتِلَافٌ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: أَمَّا وَاللَّهِ لَئِنْ سَهِرْتُ لَهُ لَيْلَةً لَأَدَعَنَّهُ وَقَلَّمَا تُغْنِي عَنْهُ مُقَطَّعَاتُهُ، يَعْنِي أَبْيَاتَ الرَّجَزِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْقَصِيرِ: إِنَّهُ لَمُقَطَّعٌ مُجَذَّرٌ. وَالْمِقْطَعُ: مِثَالٌ يُقْطَعُ عَلَيْهِ الْأَدِيمُ وَالثَّوْبُ وَغَيْرُهُ. وَالْقَاطِعُ: ڪَالْمِقْطَعِ اسْمٌ ڪَالْكَاهِلِ وَالْغَارِبِ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: إِنَّمَا هُوَ الْقِطَاعُ لَا الْقَاطِعُ، قَالَ: وَهُوَ مِثْلُ لِحَافٍ وَمِلْحَفٍ وَقِرَامٍ وَمِقْرَمٍ وَسِرَادٍ وَمِسْرَدٍ. وَالْقِطْعُ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ الْمُوَشَّاةِ، وَالْجَمْعُ قُطُوعٌ. وَالْمُقَطَّعَاتُ: بُرُودٌ عَلَيْهَا وَشْيٌ مُقَطَّعٌ. وَالْقِطْعُ: النُّمْرُقَةُ أَيْضًا. وَالْقِطْعُ: الطِّنْفِسَةُ تَكُونُ تَحْتَ الرَّحْلِ عَلَى ڪَتِفَيِ الْبَعِيرِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
أَتَتْكَ الْعِيسُ تَنْفَحُ فِي بُرَاهَا     تَكَشَّفُ عَنْ مَنَاكِبِهَا الْقُطُوعُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ يَمْدَحُ مُعَاوِيَةَ وَيُقَالُ لِزِيَادٍ الْأَعْجَمِ، وَبَعْدَهُ:
بِأَبْيَضَ مِنْ أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٍّ     ڪَأَنَّ جَبِينَهُ سَيْفٌ صَنِيعُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَالْجِنِّيِّ: فَجَاءَ وَهُوَ عَلَى الْقِطْعِ فَنَفَضَهُ، وَفُسِّرَ الْقِطْعُ بِالطِّنْفِسَةِ تَحْتَ الرَّحْلِ عَلَى ڪَتِفَيِ الْبَعِيرِ. وَقَاطَعَهُ عَلَى ڪَذَا وَكَذَا مِنَ الْأَجْرِ وَالْعَمَلِ وَنَحْوِهِ مُقَاطَعَةً. قَاْلَ اللَّيْثُ: وَمُقَطَّعَةُ الشَّعَرِ هَنَاتٌ صِغَارٌ مِثْلُ شَعَرِ الْأَرَانِبِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ وَأُرَاهِ إِنَّمَا أَرَادَ مَا يُقَالُ لِلْأَرْنَبِ السَّرِيعَةِ، وَيُقَالُ لِلْأَرْنَبِ السَّرِيعَةِ: مُقَطِّعَةُ الْأَسْحَارِ، وَمُقَطِّعَةُ النِّيَاطِ وَمُقَطِّعَةُ السُّحُورِ، ڪَأَنَّهَا تَقْطَعُ عِرْقًا فِي بَطْنِ طَالِبِهَا مِنْ شِدَّةِ الْعَدْوِ، أَوْ رِئَاتِ مَنْ يَعْدُو عَلَى أَثَرِهَا لِيَصِيدَهَا، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ فِيهَا مُحَشِّئَةُ الْكِلَابِ، وَمَنْ قَاْلَ النِّيَاطُ بُعْدُ الْمَفَازَةِ فَهِيَ تَقْطَعُهُ أَيْضًا أَيْ تُجَاوِزُهُ، قَاْلَ يَصِفُ الْأَرْنَبَ:
كَأَنِّي إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ خَيْرِي     مَنَنْتُ عَلَى مُقَطِّعَةِ النِّيَاطِ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
مَرَطَى مُقَطِّعَةٍ سُحُورَ بُغَاتِهَا     مِنْ سُوسِهَا التَّوْتِيرُ مَهْمَا تُطْلَبِ
وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا: مُقَطِّعَةُ الْقُلُوبِ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
كَأَنِّي إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ فَضْلِي     مَنَنْتُ عَلَى مُقَطِّعَةِ الْقُلُوبِ
أُرَيْنِبُ خُلَّةٍ بَاتَتْ تَغَشَّى     أَبَارِقَ ڪُلُّهَا وَخِمٌ جَدِيبُ
وَيُقَالُ: هَذَا فَرَسٌ يُقَطِّعُ الْجَرْيَ أَيْ يَجْرِي ضُرُوبًا مِنَ الْجَرْيِ لِمَرَحِهِ وَنَشَاطِهِ. وَقَطَّعَ الْجَوَادُ الْخَيْلَ تَقْطِيعًا: خَلَّفَهَا وَمَضَى، قَاْلَ أَبُو الْخَشْنَاءِ، وَنَسَبَهُ الْأَزْهَرِيُّ إِلَى الْجَعْدِيِّ:
يُقَطِّعُهُنَّ بِتَقْرِيبِهِ     وَيَأْوِي إِلَى حُضُرٍ مُلْهِبِ
وَيُقَالُ: جَاءَتِ الْخَيْلُ مُقْطَوْطِعَاتٍ أَيْ سِرَاعًا بَعْضُهَا فِي إِثْرِ بَعْضٍ. وَفُلَانٌ مْنُقَطِعُ الْقَرِينِ فِي الْكَرَمِ وَالسَّخَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مِثْلٌ، وَكَذَلِكَ مُنْقَطِعُ الْعِقَالِ فِي الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
رَأَيْتُ عَرَابَةَ الْأَوْسِيَّ يَسْمُو     إِلَى الْخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ
أَبُو عُبَيْدٍ ةَ فِي الشِّيَاتِ: وَمِنَ الْغُرَرِ الْمُتَقَطِّعَةُ وَهِيَ الَّتِي ارْتَفَعَ بَيَاضُهَا مِنَ الْمَنْخَرَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَ الْغُرَّةُ عَيْنَيْهِ دُونَ جَبْهَتِهِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمُقَطَّعُ مِنَ الْحَلْيِ هُوَ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ مِنْهُ الْقَلِيلُ، وَالْمُقَطَّعُ مِنَ الذَّهَبِ الْيَسِيرُ ڪَالْحَلْقَةِ وَالْقُرْطِ وَالشَّنْفِ وَالشَّذْرَةِ وَمَا أَشْبَهَهَا، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ إِلَّا مُقَطَّعًا، أَرَادَ الشَّيْءَ الْيَسِيرَ وَكَرِهَ الْكَثِيرَ الَّذِي هُوَ عَادَةُ أَهْلِ السَّرَفِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْكِبْرِ، وَالْيَسِيرُ هُوَ مَا لَا تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا ڪَرِهَ اسْتِعْمَالَ الْكَثِيرِ مِنْهُ; لِأَنَّ صَاحِبَهُ رُبَّمَا بَخِلَ بِإِخْرَاجِ زَكَاتِهِ فَيَأْثَمُ بِذَلِكَ عِنْدَ مَنْ أَوْجَبَ فِيهِ الزَّكَاةَ. وَقَطَّعَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ: لَوَّنَهُ وَجَزَّأَهُ وَلَوَّنَ عَلَيْهِ ضُرُوبًا مِنَ الْعَذَابِ. وَالْمُقَطَّعَاتُ: الدِّيَارُ. وَالْقَطِيعُ: شَبِيهٌ بِالنَّظِيرِ. وَأَرْضٌ قَطِيعَةٌ: لَا يُدْرَى أَخُضْرَتُهَا أَكْثَرُ أَمْ بَيَاضُهَا الَّذِي لَا نَبَاتَ بِهِ، وَقِيلَ: الَّتِي بِهَا نِقَاطٌ مِنَ الْكَلَإِ. وَالْقُطْعَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الْأَرْضِ إِذَا ڪَانَتْ مَفْرُوزَةً، وَحُكِيَ عَنْ أَعْرَابِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: وَرِثْتُ مِنْ أَبِي قُطْعَةً. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا ڪَانَ مِنْ شَيْءٍ قُطِعَ مِنْ شَيْءٍ، فَإِنْ ڪَانَ الْمَقْطُوعُ قَدْ يَبْقَى مِنْهُ الشَّيْءُ وَيُقْطَعُ قُلْتَ: أَعْطِنِي قِطْعَةً، وَمِثْلُهُ الْخِرْقَةُ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَجْمَعَ الشَّيْءَ بِأَسْرِهِ حَتَّى تُسَمِّيَ بِهِ قُلْتَ: أَعْطِنِي قُطْعَةً، وَأَمَّا الْمَرَّةُ مِنَ الْفِعْلِ فَبِالْفَتْحِ قَطَعْتُ قَطْعَةً، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ غَلَبَنِي فُلَانٌ عَلَى قُطْعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، يُرِيدُ أَرْضًا مَفْرُوزَةً مِثْلَ الْقِطْعَةِ، فَإِنْ أَرَدْتَ بِهَا قِطْعَةً مِنْ شَيْءٍ قُطِعَ مِنْهُ قُلْتَ قِطْعَةً. وَكُلُّ شَيْءٍ يُقْطَعُ مِنْهُ، فَهُوَ مَقْطَعٌ. وَالْمَقْطَعُ: مَوْضِعُ الْقَطْعِ. وَالْمَقْطَعُ: مَصْدَرٌ ڪَالْقَطْعِ. وَقَطَّعْتُ الْخَمْرَ بِالْمَاءِ إِذَا مَزَجْتَهُ، وَقَدْ تَقَطَّعَ فِيهِ الْمَاءُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
يُقَطِّعُ مَوْضُوعَ الْحَدِيثِ ابْتِسَامُهَا     تَقَطُّعَ مَاءِ الْمُزْنِ فِي نُزَفِ الْخَمْرِ
مَوْضُوعُ الْحَدِيثِ: مَخْفُوضُهُ وَهُوَ أَنْ تَخْلِطَهُ بِالِابْتِسَامِ ڪَمَا يُخْلَطُ الْمَاءُ بِالْخَمْرِ إِذَا مُزِجَ. وَأَقْطَعَ الْقَوْمُ إِذَا انْقَطَعَتْ مِيَاهُ السَّمَاءِ فَرَجَعُوا إِلَى أَعْدَادِ الْمِيَاهِ، قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
تَزُورُ بِيَ الْقَوْمَ الْحَوَارِيَّ إِنَّهُمْ     مَنَاهِلُ أَعْدَادٌ إِذَا النَّاسُ أَقْطَعُوا
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتْ يَهُودُ قَوْمًا لَهُمْ ثِمَارٌ لَا تُصِيبُهَا قُطْعَةٌ أَيْ عَطَشٌ بِانْقِطَاعِ الْمَاءِ عَنْهَا. وَيُقَالُ: أَصَابَتِ النَّاسَ قُطْعَةٌ أَيْ ذَهَبَتْ مِيَاهُ رَكَايَاهُمْ. وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا جَفَّتْ مِيَاهُهُمْ: أَصَابَتْهُمْ قُطْعَةٌ مُنْكَرَةٌ. وَقَدْ قَطَعَ مَاءُ قَلِيبِكُمْ إِذَا ذَهَبَ أَوْ قَلَّ مَاؤُهُ. وَقَطَعَ الْمَاءُ قُطُوعًا وَأَقْطَعَ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: قَلَّ وَذَهَبَ فَانْقَطَعَ، وَالِاسْمُ الْقُطْعَةُ. يُقَالُ: أَصَابَ النَّاسَ قُطْعٌ وَقُطْعَةٌ إِذَا انْقَطَعَ مَاءُ بِئْرِهِمْ فِي الْقَيْظِ. وَبِئْرٌ مِقْطَاعٌ: يَنْقَطِعُ مَاؤُهَا سَرِيعًا. وَيُقَالُ: قَطَعْتُ الْحَوْضَ قَطْعًا إِذَا مَلَأْتَهُ إِلَى نِصْفِهِ أَوْ ثُلُثِهِ ثُمَّ قَطَعْتَ الْمَاءَ، وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنُ مُقْبِلٍ يَذْكُرُ الْإِبِلَ:
قَطَعْنَا لَهُنَّ الْحَوْضَ فَابْتَلَّ شَطْرُهُ     بِشِرْبٍ غَشَاشٍ وَهْوَ ظَمْآنُ سَائِرُهْ
  أَيْ بَاقِيهِ. وَأَقْطَعَتِ السَّمَاءُ بِمَوْضِعِ ڪَذَا إِذَا انْقَطَعَ الْمَطَرُ هُنَاكَ وَأَقْلَعَتْ. يُقَالُ: مَطَرَتِ السَّمَاءُ بِبَلَدِ ڪَذَا وَأَقْطَعَتْ بِبَلَدِ ڪَذَا. وَقَطَعَتِ الطَّيْرُ قَطَاعًا وَقِطَاعًا وَقُطُوعًا وَاقْطَوْطَعَتْ: انْحَدَرَتْ مِنْ بِلَادِ الْبَرْدِ إِلَى بِلَادِ الْحَرِّ. وَالطَّيْرُ تَقْطَعُ قُطُوعًا إِذَا جَاءَتْ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ فِي وَقْتِ حَرٍّ أَوْ بَرْدٍ، وَهِيَ قَوَاطِعُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: ڪَانَ ذَلِكَ عِنْدَ قَطَاعِ الطَّيْرِ وَقَطَاعِ الْمَاءِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ قُطُوعُ الطَّيْرِ وَقُطُوعُ الْمَاءِ، وَقَطَاعُ الطَّيْرِ: أَنْ يَجِيءَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ، وَقَطَاعُ الْمَاءِ: أَنْ يَنْقَطِعَ. أَبُو زَيْدٍ: قَطَعَتِ الْغِرْبَانُ إِلَيْنَا فِي الشِّتَاءِ قُطُوعًا وَرَجَعَتْ فِي الصَّيْفِ رُجُوعًا، وَالطَّيْرُ الَّتِي تُقِيمُ بِبَلَدٍ شِتَاءَهَا وَصَيْفَهَا هِيَ الْأَوَابِدُ، وَيُقَالُ: جَاءَتِ الطَّيْرُ مُقْطَوْطِعَاتٍ وَقَوَاطِعَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْقُطَيْعَاءُ، مَمْدُودٌ مِثَالُ الْغُبَيْرَاءِ: التَّمْرُ الشِّهْرِيزُ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: هُوَ صِنْفٌ مِنَ التَّمْرِ فَلَمْ يُحَلِّهِ، قَالَ:
بَاتُوا يُعَشُّونَ الْقُطَيْعَاءَ جَارَهُمْ     وَعِنْدَهُمُ الْبَرْنِيُّ فِي جُلَلٍ دُسْمِ
وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: تَقْذِفُونَ فِيهِ مِنَ الْقُطَيْعَاءِ، قَالَ: هُوَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ الْبُسْرُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ. وَيُقَالُ: لَأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دَابَّتِي أَيْ لَأَبِيعَنَّهَا، وَأَنْشَدَ لِأَعْرَابِيٍّ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَسَاقَ إِلَيْهَا مَهْرَهَا إِبِلًا:
أَقُولُ وَالْعَيْسَاءُ تَمْشِي وَالْفُضُلْ     فِي جِلَّةٍ مِنْهَا عَرَامِيسَ عُطُلْ
قَطَّعَتِ الْأَحْرَاحُ أَعْنَاقَ الْإِبِلْ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَقْطَعُ الْأَصَمُّ، قَالَ: وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْمَكَارِمِ:
إِنَّ الْأُحَيْمِرَ حِينَ أَرْجُو رِفْدَهُ     غَمْرًا لَأَقْطَعُ سَيِّئُ الْإِصْرَانِ
قَالَ: الْإِصْرَانُ جَمْعُ إِصْرٍ وَهُوَ الْخِنَّابَةُ، وَهُوَ سَمُّ الْأَنْفِ. وَالْخِنَّابَتَانِ: مَجْرَيَا النَّفَسِ مِنَ الْمَنْخَرَيْنِ. وَالْقُطْعَةُ فِي طَيِّءٍ ڪَالْعَنْعَنَةِ فِي تَمِيمٍ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ: يَا أَبَا الْحَكَا، يُرِيدُ يَا أَبَا الْحَكَمِ، فَيَقْطَعُ ڪَلَامَهُ. وَلَبَنٌ قَاطِعٌ أَيْ حَامِضٌ. وَبَنُو قُطَيْعَةَ: قَبِيلَةُ حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ قُطَعِيٌّ. وَبَنُو قُطْعَةَ: بَطْنٌ أَيْضًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي آخِرِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ: ڪُلُّ مَا مَرَّ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ فَالْأَصْلُ وَاحِدٌ وَالْمَعَانِي مُتَقَارِبَةٌ وَإِنِ اخْتَلَفَتِ الْأَلْفَاظُ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ يَأْخُذُ بَعْضُهُ بِرِقَابِ بَعْضٍ، وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ.

معنى كلمة قطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطط: الْقَطُّ: الْقَطْعُ عَامَّةً، وَقِيلَ: هُوَ قَطْعُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ ڪَالْحُقَّةِ وَنَحْوِهَا تَقُطُّهَا عَلَى حَذْوٍ مَسْبُورٍ ڪَمَا يَقُطُّ الْإِنْسَانُ قَصَبَةً عَلَى عَظْمٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَطْعُ عَرْضًا، قَطَّهُ يَقُطُّهُ قَطًّا: قَطَعَهُ عَرْضًا، وَاقْتَطَّهُ فَانْقَطَّ وَاقْتَطَّ، وَمِنْهُ قَطُّ الْقَلَمِ. وَالْمِقَطَّةُ وَالْمِقَطُّ: مَا يُقَطُّ عَلَيْهِ الْقَلَمُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمِقْطَةُ عُظَيْمٌ يَكُونُ مَعَ الْوَرَّاقِينَ يَقِطُّونَ عَلَيْهِ أَطْرَافَ الْأَقْلَامِ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ -: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا عَلَا قَدَّ وَإِذَا تَوَسَّطَ قَطَّ، يَقُولُ إِذَا عَلَا قِرْنَهُ بِالسَّيْفِ قَدَّهُ بِنِصْفَيْنِ طُولًا ڪَمَا يُقَدُّ السَّيْرُ، وَإِذَا أَصَابَ وَسَطَهُ قَطَعَهُ عَرْضًا نِصْفَيْنِ وَأَبَانَهُ. وَمَقَطُّ الْفَرَسِ: مُنْقَطَعُ أَضْلَاعِهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَقَطُ مِنَ الْفَرَسِ مُنْقَطَعُ الشَّرَاسِيفِ، قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
كَأَنَّ مَقَطَّ شَرَاسِيفِهِ إِلَى طَرَفِ الْقُنْبِ فَالْمَنْقَبِ     لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَدِيدِ الصِّفَاقِ
مِنْ خَشَبِ الْجَوْزِ لَمْ يُثْقَبِ
 وَالْقِطَاطُ: حَرْفُ الْجَبَلِ وَالصَّخْرَةِ ڪَأَنَّمَا قُطَّ قَطًّا، وَالْجَمْعُ أَقِطَّةٌ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ أَعْلَى حَافَّةِ الْكَهْفِ وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَقِطَّةٍ. أَبُو زَيْدٍ: الْقَطِيطَةُ حَافَّةُ أَعْلَى الْكَهْفِ، وَالْقِطَاطُ: الْمِثَالُ الَّذِي يَحْذُو عَلَيْهِ الْحَاذِي وَيَقْطَعُ النَّعْلَ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
يَا أَيُّهَا الْحَاذِي عَلَى الْقِطَاطِ
وَالْقِطَاطُ: مَدَارُ حَافِرِ الدَّابَّةِ; لِأَنَّهُ ڪَأَنَّهُ قُطَّ أَيْ قُطِعَ وَسُوِّيَ، قَالَ:
يَرْدِي بِسُمْرٍ صُلْبَةِ الْقِطَاطِ
وَالْقَطَطُ: شَعْرُ الزِّنْجِيِّ. يُقَالُ: رَجُلٌ قَطَطٌ وَشَعْرٌ قَطَطٌ وَامْرَأَةٌ قَطَطٌ، وَالْجَمْعُ قَطَطُونَ وَقَطَطَاتٌ، وَشَعْرٌ قَطٌّ وَقَطَطٌ: جَعْدٌ قَصِيرٌ، قَطَّ يَقَطُّ قَطَطًا وَقَطَاطَةً وَقَطِطَ، بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ قَطًّا، وَهُوَ طَرِيفٌ. وَجَعْدٌ قَطَطٌ أَيْ شَدِيدُ الْجُعُودَةِ. وَقَدْ قَطِطَ شَعْرُهُ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ، وَرَجُلٌ قَطُّ الشَّعْرِ وَقَطَطُهُ بِمَعْنًى، وَالْجَمْعُ قَطُّونَ وَقَطَطُونَ وَأَقْطَاطٌ وَقِطَاطٌ، قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
يُمَشَّى بَيْنَنَا حَانُوتُ خَمْرٍ     مِنَ الْخُرْسِ الصَّرَاصِرَةِ الْقِطَاطِ
وَالْأُنْثَى قَطَّةٌ وَقَطَطٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمُلَاعَنَةِ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ جَعْدًا قَطَطًا فَهُوَ لِفُلَانٍ، وَالْقَطَطُ الشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ، وَقِيلَ: الْحَسَنُ الْجُعُودَةِ. الْفَرَّاءُ: الْأَقَطُّ الَّذِي انْسَحَقَتْ أَسْنَانُهُ حَتَّى ظَهَرَتْ دَرَادِرُهَا، وَقِيلَ: الْأَقَطُّ الَّذِي سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ أَقَطُّ وَامْرَأَةٌ قَطَّاءُ إِذَا أَكَلَا عَلَى أَسْنَانِهِمَا حَتَّى تَنْسَحِقَ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. وَالْقَطَّاطُ: الْخَرَّاطُ الَّذِي يَعْمَلُ الْحُقَقَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِرُؤْبَةُ يَصِفُ أُتُنًا وَحِمَارًا:
سَوَّى مَسَاحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الْحُقَقْ     تَفْلِيلُ مَا قَارَعْنَ مِنْ سُمِّ الطُّرَقْ
أَرَادَ بِالْمَسَاحِي حَوَافِرَهُنَّ لِأَنَّهَا تَسْحِي الْأَرْضَ أَيْ تَقْشُرُهَا، وَنَصَبَ تَقْطِيطَ الْحُقَقِ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمُشَبَّهِ بِهِ لِأَنَّ مَعْنَى سَوَّى وَقَطَّطَ وَاحِدٌ، وَالتَّقْطِيطُ: قَطْعُ الشَّيْءِ، وَأَرَادَ تَقْطِيعَ حُقَقِ الطِّيبِ وَتَسْوِيَتَهَا، وَتَقْلِيلُ فَاعِلُ سَوَّى أَيْ سَوَّى مَسَاحِيَهُنَّ تَكْسِيرُ مَا قَارَعَتْ مِنْ سُمِّ الطُّرَقِ، وَالطُّرَقُ جَمْعُ طُرْقَةٍ وَهِيَ حِجَارَةٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. وَحَدِيثُ قَتْلِ ابْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ: فَتَحَامَلَ عَلَيْهِ بِسَيْفِهِ فِي بَطْنِهِ حَتَّى أَنْفَذَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: قَطْنِي قَطْنِي. وَقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ، بِالْكَسْرِ، قَطًّا وَقُطُوطًا، فَهُوَ قَاطٌّ وَمَقْطُوطٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ: غَلَا. وَيُقَالُ: وَرَدْنَا أَرْضًا قَطًّا سِعْرُهَا، قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
أَشْكُو إِلَى اللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارْ     ثُمَّ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بُعْدَ الْمُسْتَارْ
وَحَاجَةَ الْحَيِّ وَقَطَّ الْأَسْعَارْ
وَقَالَ شَمِرٌ: قَطَّ السِّعْرُ إِذَا غَلَا، خَطَأٌ عِنْدِي إِنَّمَا هُوَ بِمَعْنَى فَتَرَ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهِمَ شَمِرٌ فِيمَا قَالَ. وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ: حَطَّ السِّعْرُ حُطُوطًا وَانْحَطَّ انْحِطَاطًا وَكَسَرَ وَانْكَسَرَ إِذَا فَتَرَ، وَقَالَ: سِعْرٌ مَقْطُوطٌ وَقَدْ قَطَّ إِذَا غَلَا، وَقَدْ قَطَّهُ اللَّهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَاطِطُ السِّعْرُ الْغَالِي. اللَّيْثُ: قَطْ خَفِيفَةٌ بِمَعْنَى حَسْبُ، تَقُولُ: قَطْكَ الشَّيْءُ أَيْ حَسْبُكَ، قَالَ: وَمِثْلُهُ قَدْ، قَاْلَ وَهُمَا لَمْ يَتَمَكَّنَا فِي التَّصْرِيفِ، فَإِذَا أَضَفْتَهُمَا إِلَى نَفْسِكَ قُوِّيَتَا بِالنُّونِ قُلْتَ: قَطْنِي وَقَدْنِي ڪَمَا قَوَّوْا عَنِّي وَمِنِّي وَلَدُنِّي بِنُونٍ أُخْرَى، قَالَ: وَقَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَعْنَى قَطْنِي ڪَفَانِي فَالنُّونُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ مِثْلَ نُونِ ڪَفَانِي؛ لِأَنَّكَ تَقُولُ قَطْ عَبْدَ اللَّهِ دِرْهَمٌ، وَقَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: الصَّوَابُ فِيهِ الْخَفْضُ عَلَى مَعْنَى حَسْبُ زَيْدٍ وَكَفْيُ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، وَهَذِهِ النُّونُ عِمَادٌ، وَمَنَعَهُمْ أَنْ يَقُولُوا حَسْبُنِي أَنَّ الْبَاءَ مُتَحَرِّكَةٌ وَالطَّاءَ مِنْ قَطْ سَاكِنَةٌ فَكَرِهُوا تَغْيِيرَهَا عَنِ الْإِسْكَانِ، وَجَعَلُوا النُّونَ الثَّانِيَةَ مِنْ لَدُنِّي عِمَادًا لِلْيَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ النَّارِ: إِنَّ النَّارَ تَقُولُ لِرَبِّهَا: إِنَّكَ وَعَدْتَنِي مِلْئِي، فَيَضَعُ فِيهَا قَدَمَهُ، وَفِي رِوَايَةٍ: حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ بِمَعْنَى حَسْبُ، وَتَكْرَارُهَا لِلتَّأْكِيدِ، وَهِيَ سَاكِنَةُ الطَّاءِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ قَطْنِي أَيْ حَسْبِي، قَاْلَ اللَّيْثُ: وَأَمَّا قَطُّ فَإِنَّهُ هُوَ الْأَبَدُ الْمَاضِي، تَقُولُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَهُوَ رَفْعٌ لِأَنَّهُ مِثْلُ قَبْلُ وَبَعْدُ، قَالَ: وَأَمَّا الْقَطُّ الَّذِي فِي مَوْضِعِ مَا أَعْطَيْتُهُ إِلَّا عِشْرِينَ قَطِّ فَإِنَّهُ مَجْرُورٌ فَرْقًا بَيْنَ الزَّمَانِ وَالْعَدَدِ، وَقَطُّ مَعْنَاهَا الزَّمَانُ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ وَقُطُّ وَقُطُ، مَرْفُوعَةٌ خَفِيفَةٌ مَحْذُوفَةٌ مِنْهَا، إِذَا ڪَانَتْ بِمَعْنَى الدَّهْرِ فَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ، وَإِذَا ڪَانَتْ فِي مَعْنَى حَسْبُ فَهِيَ مَفْتُوحَةُ الْقَافِ سَاكِنَةُ الطَّاءِ، قَاْلَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: أَمَّا قَوْلُهُمْ قَطُّ بِالتَّشْدِيدِ فَإِنَّمَا ڪَانَتْ قَطُطُ وَكَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُسَكَّنَ، فَلَمَّا سَكَنَ الْحَرْفُ الثَّانِي جُعِلَ الْآخَرُ مُتَحَرِّكًا إِلَى إِعْرَابِهِ، وَلَوْ قِيلَ فِيهِ بِالْخَفْضِ وَالنَّصْبِ لَكَانَ وَجْهًا فِي الْعَرَبِيَّةِ، وَأَمَّا الَّذِينَ رَفَعُوا أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ فَهُوَ ڪَقَوْلِكَ: مُدُّ يَا هَذَا، وَأَمَّا الَّذِينَ خَفَّفُوهُ فَإِنَّهُمْ جَعَلُوهُ أَدَاةً ثُمَّ بَنَوْهُ عَلَى أَصْلِهِ فَأَثْبَتُوا الرَّفْعَةَ الَّتِي ڪَانَتْ تَكُونُ فِي قَطُّ وَهِيَ مُشَدَّدَةٌ، وَكَانَ أَجْوَدُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَجْزِمُوا فَيَقُولُوا مَا رَأَيْتُهُ قَطْ، مَجْزُومَةٌ سَاكِنَةُ الطَّاءِ، وَجِهَةُ رَفْعِهِ ڪَقَوْلِهِمْ لَمْ أَرَهُ مُذُ يَوْمَانِ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ، ڪُلُّهُ تَعْلِيلٌ ڪُوفِيٌّ، وَلِذَلِكَ لَفْظُ الْإِعْرَابِ مَوْضِعُ لَفْظِ الْبِنَاءِ هَذَا إِذَا ڪَانَتْ بِمَعْنَى الدَّهْرِ، وَأَمَّا إِذَا ڪَانَتْ بِمَعْنَى حَسْبُ، وَهُوَ الِاكْتِفَاءُ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: قَطْ سَاكِنَةُ الطَّاءِ مَعْنَاهَا الِاكْتِفَاءُ، وَقَدْ يُقَالُ قَطٍ وَقَطِي، وَقَالَ: قَطُ مَعْنَاهَا الِانْتِهَاءُ وَبُنِيَتْ عَلَى الضَّمِّ ڪَحَسْبُ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَا رَأَيْتُهُ قَطِّ، مَكْسُورَةً مُشَدَّدَةً، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَطْ زَيْدًا دِرْهَمٌ أَيْ ڪَفَاهُ، وَزَادُوا النُّونَ فِي قَطْ فَقَالُوا قَطْنِي، لَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَكْسِرُوا الطَّاءَ لِئَلَّا يَجْعَلُوهَا بِمَنْزِلَةِ الْأَسْمَاءِ الْمُتَمَكِّنَةِ نَحْوَ يَدِي وَهَنِي. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَطْنِي ڪَلِمَةٌ مَوْضُوعَةٌ لَا زِيَادَةَ فِيهَا ڪَحَسْبِي، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
امْتَلَأَ الْحَوْضُ وَقَالَ قَطْنِي     سَلَا رُوَيْدًا قَدْ مَلَأْتَ بَطْنِي
وَإِنَّمَا دَخَلَتِ النُّونُ لِيَسْلَمَ السُّكُونُ الَّذِي يُبْنَى الِاسْمُ عَلَيْهِ، وَهَذِهِ النُّونُ لَا تَدْخُلُ الْأَسْمَاءَ، وَإِنَّمَا تَدَخُلُ الْفِعْلَ الْمَاضِي إِذَا دَخَلَتْهُ يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ ڪَقَوْلِكَ ضَرَبَنِي وَكَلَّمَنِي لِتَسْلَمَ الْفَتْحَةُ الَّتِي بُنِيَ الْفِعْلُ عَلَيْهَا وَلِتَكُونَ وِقَايَةً لِلْفِعْلِ مِنَ الْجَرِّ، وَإِنَّمَا أَدْخَلُوهَا فِي أَسْمَاءٍ مَخْصُوصَةٍ قَلِيلَةٍ نَحْوَ قَطْنِي وَقَدْنِي وَعَنِّي وَمِنِّي وَلَدُنِّي لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا، فَلَوْ ڪَانَتِ النُّونُ مِنْ أَصْلِ الْكَلِمَةِ لَقَالُوا قَطْنُكَ وَهَذَا غَيْرُ مَعْلُومٍ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: عَنِّي وَمِنِّي وَقَطْنِي وَلَدُنِّي عَلَى الْقِيَاسِ لِأَنَّ نُونَ الْوِقَايَةِ تَدْخُلُ الْأَفْعَالَ  لِتَقِيَهَا الْجَرَّ وَتُبْقِيَ عَلَى فَتْحِهَا، وَكَذَلِكَ هَذِهِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ دَخَلَتِ النُّونُ عَلَيْهَا لِتَقِيَهَا الْجَرَّ فَتُبْقِيَ عَلَى سُكُونِهَا، وَقَدْ يُنْصَبُ بِقَطْ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْفِضُ بِقَطْ مَجْزُومَةً، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْنِيهَا عَلَى الضَّمِّ وَيَخْفِضُ بِهَا مَا بَعْدَهَا، وَكُلُّ هَذَا إِذَا سُمِّيَ بِهِ ثُمَّ حُقِّرَ قِيلَ قُطَيْطٌ لِأَنَّهُ إِذَا ثُقِّلَ فَقَدْ ڪُفِيَتْ، وَإِذَا خُفِّفَ فَأَصْلُهُ التَّثْقِيلُ لِأَنَّهُ مِنَ الْقَطِّ الَّذِي هُوَ الْقَطْعُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: مَا زَالَ هَذَا مُذْ قُطُّ يَا فَتَى، بِضَمِّ الْقَافِ وَالتَّثْقِيلِ، قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ مَا لَهُ إِلَّا عَشَرَةٌ قَطْ يَا فَتَى، بِالتَّخْفِيفِ وَالْجَزْمِ، وَقَطِّ يَا فَتَى، بِالتَّثْقِيلِ وَالْخَفْضِ. وَقَطَاطِ: مَبْنِيَّةٌ مِثْلُ قَطَامِ أَيْ حَسْبِي، قَاْلَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِيكَرِبَ:
أَطَلْتُ فِرَاطَهُمْ حَتَّى إِذَا مَا     قَتَلْتُ سَرَاتَهُمْ قَالَتْ قَطَاطِ
أَيْ قَطْنِي وَحَسْبِي، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ أَطَلْتُ فِرَاطَكُمْ وَقَتَلْتُ سَرَاتَكُمْ بِكَافِ الْخِطَابِ، وَالْفِرَاطُ: التَّقَدُّمُ، يَقُولُ: أَطَلْتُ التَّقَدُّمَ بِوَعِيدِي لَكُمْ لِتَخْرُجُوا مِنْ حَقِّي فَلَمْ تَفْعَلُوا. وَالْقِطُّ: النَّصِيبُ. وَالْقِطُّ: الصَّكُّ بِالْجَائِزَةِ. وَالْقِطُّ: الْكِتَابُ، وَقِيلَ: هُوَ ڪِتَابُ الْمُحَاسَبَةِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ:
قَوْمٌ لَهُمْ سَاحَةُ الْعِرَا     قِ جَمِيعًا وَالْقِطُّ وَالْقَلَمُ
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ وَالْجَمْعُ قُطُوطٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَلَا الْمَلِكُ النُّعْمَانُ يَوْمَ لَقِيتُهُ     بِغِبْطَتِهِ يُعْطِي الْقُطُوطَ وَيَأْفِقُ
قَوْلُهُ: يَأْفِقُ يُفَضِّلُ، قَاْلَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالْحَسَنُ قَالُوا: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا أَيْ نَصِيبَنَا مِنَ الْعَذَابِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: ذُكِرَتِ الْجَنَّةُ فَاشْتَهَوْا مَا فِيهَا فَقَالُوا: رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا أَيْ نَصِيبَنَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْقِطُّ الصَّحِيفَةُ الْمَكْتُوبَةُ، وَإِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ حِينَ نَزَلَ: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ ڪِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَاسْتَهْزَءُوا بِذَلِكَ وَقَالُوا: عَجِّلْ لَنَا هَذَا الْكِتَابَ قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ. وَالْقِطُّ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الصَّكُّ وَهُوَ الْحَظُّ. وَالْقِطُّ: النَّصِيبُ، وَأَصْلُهُ الصَّحِيفَةُ لِلْإِنْسَانِ بِصِلَةٍ يُوصَلُ بِهَا، قَالَ: وَأَصْلُ الْقِطِّ مِنْ قَطَطْتُ. وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عُمَرَ أَنَّهُمَا ڪَانَا لَا يَرَيَانِ بِبَيْعِ الْقُطُوطِ إِذَا خَرَجَتْ بَأْسًا، وَلَكِنْ لَا يَحِلُّ لِمَنِ ابْتَاعَهَا أَنْ يَبِيعَهَا حَتَّى يَقْبِضَهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقُطُوطُ هَاهُنَا جَمْعُ قِطٍّ وَهُوَ الْكِتَابُ. وَالْقِطُّ: النَّصِيبُ، وَأَرَادَ بِهَا الْجَوَائِزَ وَالْأَرْزَاقَ، سُمِّيَتْ قُطُوطًا لِأَنَّهَا ڪَانَتْ تَخْرُجُ مَكْتُوبَةً فِي رِقَاعٍ وَصِكَاكٍ مَقْطُوعَةٍ، وَبَيْعُهَا عِنْدَ الْفُقَهَاءِ غَيْرُ جَائِزٍ مَا لَمْ يَتَحَصَّلْ مَا فِيهَا فِي مِلْكِ مَنْ ڪُتِبَتْ لَهُ مَعْلُومَةً مَقْبُوضَةً. اللَّيْثُ: الْقِطَّةُ السِّنَّوْرُ، نَعْتٌ لَهَا دُونَ الذَّكَرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْقِطُّ السِّنَّوْرُ، وَالْجَمْعُ قِطَاطٌ وَقِطَطَةٌ، وَالْأُنْثَى قِطَّةٌ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: لَا يُقَالُ قِطَّةٌ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهَا عَرَبِيَّةً، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
أَكَلْتَ الْقِطَاطَ فَأَفْنَيْتَهَا     فَهَلْ فِي الْخَنَانِيصِ مِنْ مَغْمَزِ
وَمَضَى قِطٌّ مِنَ اللَّيْلِ أَيْ سَاعَةٌ، حُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْقِطْقِطُ، بِالْكَسْرِ: الْمَطَرُ الصِّغَارُ الَّذِي ڪَأَنَّهُ شَذْرٌ، وَقِيلَ: هُوَ صِغَارُ الْبَرَدِ، وَقَدْ قَطْقَطَتِ السَّمَاءُ فَهِيَ مُقَطْقِطَةٌ، ثُمَّ الرَّذَاذُ وَهُوَ فَوْقَ الْقِطْقِطِ، ثُمَّ الطَّشُّ وَهُوَ فَوْقَ الرَّذَاذِ، ثُمَّ الْبَغْشُ وَهُوَ فَوْقَ الطَّشِّ، ثُمَّ الْغَبْيَةُ وَهُوَ فَوْقَ الْبَغْشَةِ، وَكَذَلِكَ الْحَلْبَةُ وَالشَّجْذَةُ وَالْحَفْشَةُ وَالْحَكْشَةُ مِثْلُ الْغَبْيَةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْقِطْقِطُ الْمَطَرُ الْمُتَفَرِّقُ الْمُتَتَابِعُ الْمُتَحَاتِنُ. أَبُو زَيْدٍ: أَصْغَرُ الْمَطَرِ الْقِطْقِطُ. وَيُقَالُ: جَاءَتِ الْخَيْلُ قَطَائِطَ قَطِيعًا قَطِيعًا، قَاْلَ هِمْيَانُ:
بِالْخَيْلِ تَتْرَى زِيَمًا قَطَائِطَا
وَقَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدَةَ:
وَنَحْنُ جَلَبْنَا مِنْ ضَرِيَّةَ خَيْلَنَا     نُكَلِّفُهَا حَدَّ الْإِكَامِ قَطَائِطَا
قَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَيْ نُكَلِّفُهَا أَنْ تَقْطَعَ حَدَّ الْإِكَامِ فَتَقْطَعَهَا بِحَوَافِرِهَا، قَالَ: وَوَاحِدُ الْقَطَائِطِ قَطُوطٌ مِثْلَ جَدُودٍ وَجَدَائِدَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: قَطَائِطَا رِعَالًا وَجَمَاعَاتٍ فِي تَفْرِقَةٍ. وَيُقَالُ: تَقَطْقَطَتِ الدَّلْوُ إِلَى الْبِئْرِ أَيِ انْحَدَرَتْ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ سُفْرَةً دَلَّاهَا فِي الْبِئْرِ:
بِمَعْقُودَةٍ فِي نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ     إِلَى الْمَاءِ حَتَّى انْقَدَّ عَنْهَا طَحَالِبُهْ
ابْنُ شُمَيْلٍ: فِي بَطْنِ الْفَرَسِ مَقَاطُّهُ وَمَخِيطُهُ، فَأَمَّا مِقَطُّهُ فَطَرَفُهُ فِي الْقَصِّ وَطَرَفُهُ فِي الْعَانَةِ. وَفِي حَدِيثِ أُبَيٍّ وَسَأَلَ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ عَدَدِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ فَقَالَ: إِمَّا ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ أَوْ أَرْبَعًا وَسَبْعِينَ، فَقَالَ: أَقَطْ؟ بِأَلِفِ الِاسْتِفْهَامِ أَيْ أَحَسْبُ؟ وَفِي حَدِيثِ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ: لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، قَالَ: أَقَطْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. وَقَطْقَطَتِ الْقَطَاةُ وَالْحَجَلَةُ: صَوَّتَتْ وَحْدَهَا. وَتَقَطْقَطَ الرَّجُلُ: رَكِبَ رَأْسَهُ. وَدَلَجٌ قَطْقَاطٌ: سَرِيعٌ، عَنْ ثَعْلَبٍ، وَأَنْشَدَ:
يَسِيحُ بَعْدَ الدَّلَجِ الْقَطْقَاطِ     وَهْوَ مُدِلٌّ حَسَنُ الْأَلْيَاطِ
وَقُطَيْقِطِ: اسْمُ أَرْضٍ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
أَبَتِ الْخُرُوجَ مِنَ الْعِرَاقِ وَلَيْتَهَا     رَفَعَتْ لَنَا بِقُطَيْقِطٍ أَظْعَانًا
وَدَارَةُ قُطْقُطٍ، عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْقُطْقُطَانَةُ، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ بِقُرْبِ الْكُوفَةِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مَنْ ڪَانَ يَسْأَلُ عَنَّا أَيْنَ مَنْزِلُنَا     فَالْقُطْقُطَانَةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمِنُ

معنى كلمة قطط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطش: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقُطَاشُ غُثَاءُ السَّيْلِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْقُطَاشَ لِغَيْرِهِ.

معنى كلمة قطش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطربل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطربل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطربل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطربل: قُطْرُبُّلٌ، بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ: مَوْضِعٌ بِالْعِرَاقِ.

معنى كلمة قطربل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطربس: التَّهْذِيبُ فِي الْخُمَاسِيِّ: أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:
فَقَرَّبُوا لِي قَطْرَبُوسًا ضَارِبًا عَقْرَبَةً تُنَاهِزُ الْعَقَارِبَا
قَالَ: وَالْقَطْرَبُوسُ مِنَ الْعَقَارِبِ الشَّدِيدُ اللَّسْعِ، وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: الْقَطْرَبُوسُ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ.

معنى كلمة قطربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطرب: الْقُطْرُبُ: دُوَيْبَةٌ ڪَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَزْعُمُونَ أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا قَرَارٌ الْبَتَّةَ، وَقِيلَ: لَا تَسْتَرِيحُ نَهَارَهَا سَعْيًا، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: لَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ جِيفَةَ لَيْلٍ، قُطْرُبَ نَهَارٍ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ إِنَّ الْقُطْرُبَ لَا تَسْتَرِيحُ نَهَارَهَا سَعْيًا، فَشَبَّهَ عَبْدُ اللَّهِ الرَّجُلَ يَسْعَى نَهَارَهُ فِي حَوَائِجِ دُنْيَاهُ، فَإِذَا أَمْسَى أَمْسَى ڪَالًّا تَعِبًا، فَيَنَامُ لَيْلَتَهُ حَتَّى يُصْبِحَ ڪَالْجِيفَةِ لَا يَتَحَرَّكُ، فَهَذَا جِيفَةُ لَيْلٍ قُطْرُبُ نَهَارٍ. وَالْقُطْرُبُ: الْجَاهِلُ الَّذِي يَظْهَرُ بِجَهْلِهِ. وَالْقُطْرُبُ: السَّفِيهُ. وَالْقَطَارِيبُ: السُّفَهَاءُ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّهُمْ عَادٌ حُلُومًا إِذَا طَاشَ مِنَ الْجَهْلِ الْقَطَارِيبُ
وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ وَاحِدًا، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَخَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهُ قُطْرُوبًا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَخَذَ الْقَطَارِيبَ مِنْ هَذَا الْبَيْتِ، فَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ فَقَدْ يَكُونُ وَاحِدُهُ قُطْرُوبًا، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا تَثْبُتُ الْيَاءُ فِي جَمْعِهِ رَابِعَةً مِنْ هَذَا الضَّرْبِ، وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ قُطْرُبٍ، إِلَّا أَنَّ الشَّاعِرَ احْتَاجَ فَأَثْبَتَ الْيَاءَ فِي الْجَمْعِ، ڪَقَوْلِهِ:
نَفْيَ الدَّرَاهِيمِ تَنْقَادُ الصَّيَارِيفِ
وَحَكَى ثَعْلَبٌ أَنَّ الْقُطْرُبَ: الْخَفِيفُ، وَقَالَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ: إِنَّهُ لَقُطْرُبُ لَيْلٍ. فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا دُوَيْبَةٌ، وَلَيْسَ بِصِفَةٍ ڪَمَا زَعَمَ. وَقُطْرُبٌ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ النَّحْوِيِّ، وَكَانَ يُبَكِّرُ إِلَى سِيبَوَيْهِ، فَيَفْتَحُ سِيبَوَيْهِ بَابَهُ فَيَجِدُهُ هُنَالِكَ، فَيَقُولُ لَهُ: مَا أَنْتَ إِلَّا قُطْرُبُ لَيْلٍ، فَلُقِّبَ قُطْرُبًا لِذَلِكَ. وَتَقَطْرَبَ الرَّجُلُ: حَرَّكَ رَأْسَهُ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَأَنْشَدَ:
إِذَا ذَاقَهَا ذُو الْحِلْمِ مِنْهُمْ تَقَطْرَبَا
وَقِيلَ تَقَطْرَبَ، هَا هُنَا: صَارَ ڪَالْقُطْرُبِ الَّذِي هُوَ أَحَدُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. وَالْقُطْرُبُ: ذَكَرُ الْغِيلَانِ. اللَّيْثُ: الْقُطْرُبُ وَالْقُطْرُوبُ الذَّكَرُ مِنَ السَّعَالِي. وَالْقُطْرُبُ: الصَّغِيرُ مِنَ الْكِلَابِ. وَالْقُطْرُبُ: اللِّصُّ الْفَارِهُ فِي اللُّصُوصِيَّةِ. وَالْقُطْرُبُ: طَائِرٌ. وَالْقُطْرُبُ: الذِّئْبُ الْأَمْعَطُ. وَالْقُطْرُبُ: الْجَبَانُ، وَإِنْ ڪَانَ عَاقِلًا. وَالْقُطْرُبُ: الْمَصْرُوعُ مِنْ لَمَمٍ أَوْ مِرَارٍ، وَجَمْعُهَا ڪُلُّهَا قَطَارِيبُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة قطرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطر: قَطَرَ الْمَاءُ وَالدَّمْعُ وَغَيْرُهُمَا مِنَ السَّيَّالِ يَقْطُرُ قَطْرًا وَقُطُورًا وَقُطَرَانًا وَأَقْطَرَ، الْأَخِيرَةُ عَنْ أبي حنيفة، وَتَقَاطَرَ، أَنْشَدَ ابْنُ جِنِّي:
كَأَنَّهُ تَهْتَانُ يَوْمٍ مَاطِرٍ مِنَ الرَّبِيعِ دَائِمُ التَّقَاطُرِ
وَأَنْشَدَهُ دَائِبٌ بِالْبَاءِ، وَهُوَ فِي مَعْنَى دَائِمٍ، وَأَرَادَ مِنْ أَيَّامِ الرَّبِيعِ، وَقَطَرَهُ اللَّهُ وَأَقْطَرَهُ وَقَطَّرَهُ وَقَدْ قَطَرَ الْمَاءُ وَقَطَرْتُهُ أَنَا، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وَقَطَرَانُ الْمَاءِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَتَقْطِيرُ الشَّيْءِ: إِسَالَتُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً. وَالْقَطْرُ: الْمَطَرُ. وَالْقِطَارُ: جَمْعُ قَطْرٍ وَهُوَ الْمَطَرُ. وَالْقَطْرُ: مَا قَطَرَ مِنَ الْمَاءِ وَغَيْرِهِ، وَاحِدَتُهُ قَطْرَةٌ، وَالْجَمْعُ قِطَارٌ. وَسَحَابٌ قَطُورٌ وَمِقْطَارٌ: ڪَثِيرُ الْقَطْرِ، حَكَاهُمَا الْفَارِسِيُّ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَأَرْضٌ مَقْطُورَةٌ: أَصَابَهَا الْقَطْرُ. وَاسْتَقْطَرَ الشَّيْءَ: رَامَ قَطَرَانَهُ. وَأَقْطَرَ الشَّيْءُ: حَانَ أَنْ يَقْطُرَ. وَغَيْثٌ قُطَارٌ: عَظِيمُ الْقَطْرِ. وَقَطَرَ الصَّمْغُ مِنَ الشَّجَرَةِ يَقْطُرُ قَطْرًا: خَرَجَ. وَقُطَارَةُ الشَّيْءِ: مَا قَطَرَ مِنْهُ، وَخَصَّ اللِّحْيَانِيِّ بِهِ قُطَارَةَ الْحَبِّ، قَالَ: الْقُطَارَةُ، بِالضَّمِّ، مَا قَطَرَ مِنَ الْحَبِّ وَنَحْوِهِ. وَقَطَرَتِ اسْتُهُ: مَصَلَتْ، وَفِي الْإِنَاءِ قُطَارَةٌ مِنْ مَاءٍ، أَيْ: قَلِيلٌ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَالْقَطْرَانُ وَالْقَطِرَانُ: عُصَارَةُ الْأَبْهَلِ وَالْأَرْزِ وَنَحْوِهِمَا يُطْبَخُ فَيُتَحَلَّبُ مِنْهُ ثُمَّ تُهْنَأُ بِهِ الْإِبِلُ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: زَعَمَ بَعْضُ مَنْ يَنْظُرُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّ الْقَطِرَانَ هُوَ عَصِيرُ ثَمَرِ الصَّنَوْبَرِ، وَأَنَّ الصَّنَوْبَرَ إِنَّمَا هُوَ اسْمُ لَوْزَةِ ذَاكَ، وَأَنَّ شَجَرَتَهُ بِهِ سُمِّيَتْ صَنَوْبَرًا، وَسُمِعَ قَوْلُ الشَّمَّاخُ فِي وَصْفِ نَاقَتِهِ وَقَدْ رَشَحَتْ ذِفْرَاهَا فَشَبَّهَ ذِفْرَاهَا لَمَّا رَشَحَتْ فَاسْوَدَّتْ بِمَنَادِيلِ عُصَارَةِ الصَّنَوْبَرِ، فَقَالَ:
كَأَنَّ بِذِفْرَاهَا مَنَادِيلَ فَارَقَتْ     أَكُفَّ رِجَالٍ يَعْصِرُونَ الصَّنَوْبَرَا
فَظَنَّ أَنَّ ثَمَرَهُ يُعْصَرُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ، قِيلَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ: إِنَّهَا جُعِلَتْ مِنَ الْقَطْرَانِ; لِأَنَّهُ يُبَالِغُ فِي اشْتِعَالِ النَّارِ فِي الْجُلُودِ، وَقَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ: مِنْ قِطْرٍ آنٍ. وَالْقِطْرُ: النُّحَاسُ وَالْآنِي  الَّذِي قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ. وَالْقَطِرَانُ: اسْمُ رَجُلٍ سُمِّيَ بِهِ لِقَوْلِهِ:
أَنَا الْقَطِرَانُ وَالشُّعَرَاءُ جَرْبَى     وَفِي الْقَطِرَانِ لِلْجَرْبَى هِنَاءُ
وَبَعِيرٌ مَقْطُورٌ وَمُقَطْرَنٌ، بِالنُّونِ، ڪَأَنَّهُ رَدُّوهُ إِلَى أَصْلِهِ: مَطْلِيٌّ بِالْقَطِرَانِ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
بَكَرَتْ بِهِ جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ     تَرْوِي الْمَحَاجِرَ بَازِلٌ عُلْكُومُ
وَقَطَرْتُ الْبَعِيرَ: طَلَيْتُهُ بِالْقَطِرَانِ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَتَقْتُلُنِي وَقَدْ شَغَفْتُ فُؤَادَهَا     ڪَمَا قَطَرَ الْمَهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي
قَوْلُهُ: شَغَفْتُ فُؤَادَهَا أَيْ بَلَغَ حُبِّي مِنْهَا شِغَافَ قَلْبِهَا ڪَمَا بَلَغَ الْقَطِرَانُ شِغَافَ النَّاقَةِ الْمَهْنُوءَةِ، يَقُولُ: ڪَيْفَ تَقْتُلُنِي وَقَدْ بَلَغَ مِنْ حُبِّهَا لِي مَا ذَكَرْتُهُ، إِذْ لَوْ أَقْدَمْتَ عَلَى قَتْلِهِ لَفَسَدَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، وَكَانَ ذَلِكَ دَاعِيًا إِلَى الْفُرْقَةِ وَالْقَطِيعَةِ مِنْهَا. وَالْقِطْرُ بِالْكَسْرِ: النُّحَاسُ الذَّائِبُ، وَقِيلَ: ضَرْبٌ مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ قِطْرٍ آنٍ). وَالْقِطْرُ، بِالْكَسْرِ، وَالْقِطْرِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ڪَانَ مُتَوَشِّحًا بِثَوْبٍ قِطْرِيٍّ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: قَاْلَ أَيْمَنُ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعَلَيْهَا دِرْعٌ قِطْرِيٌّ ثَمَنُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، أَبُو عَمْرٍو: الْقِطْرُ نَوْعٌ مِنَ الْبُرُودِ، وَأَنْشَدَ:
كَسَاكَ الْحَنْظَلِيُّ ڪِسَاءَ صُوفٍ     وَقِطْرِيًّا فَأَنْتَ بِهِ تَفِيدُ
شَمِرٌ عَنِ الْبَكْرَاوِيِّ، قَالَ: الْبُرُودُ الْقِطْرِيَّةُ حُمْرٌ لَهَا أَعْلَامٌ فِيهَا بَعْضُ الْخُشُونَةِ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: هِيَ حُلَلٌ تُعْمَلُ بِمَكَانٍ لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ. قَالَ: وَهِيَ جِيَادٌ وَقَدْ رَأَيْتُهَا وَهِيَ حُمْرٌ تَأْتِي مِنْ قِبَلِ الْبَحْرَيْنِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَبِالْبَحْرَيْنِ عَلَى سِيفٍ وَعُمَانُ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا قَطَرٌ، قَالَ: وَأَحْسَبُهُمْ نَسَبُوا هَذِهِ الثِّيَابَ إِلَيْهَا فَخَفَّفُوا وَكَسَرُوا الْقَافَ لِلنِّسْبَةِ، وَقَالُوا: قِطْرِيٌّ، وَالْأَصْلُ قَطَرِيٌّ ڪَمَا قَالُوا فِخْذٌ لِلْفَخِذِ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
لَدَى قَطَرِيَّاتٍ إِذَا مَا تَغَوَّلَتْ     بِهَا الْبِيدُ غَاوَلْنَ الْحُزُومَ الْفَيَافِيَا
أَرَادَ بِالْقَطَرِيَّاتِ نَجَائِبَ نَسَبَهَا إِلَى قَطَرٍ وَمَا وَالَاهَا مِنَ الْبَرِّ، قَاْلَ الرَّاعِي وَجَعَلَ النَّعَامَ قَطَرِيَّةً:
الْأَوْبُ أَوْبُ نَعَائِمٍ قَطَرِيَّةٍ     وَالْآلُ آلُ نَحَائِصٍ حُقْبِ
نَسَبَ النَّعَائِمَ إِلَى قَطَرٍ لِاتِّصَالِهَا بِالْبَرِّ وَمُحَاذَاتِهَا رِمَالَ يَبْرِينَ. وَالْقُطْرُ، بِالضَّمِّ: النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ، وَالْجَمْعُ أَقْطَارٌ. وَقَوْمُكَ أَقْطَارَ الْبِلَادِ: عَلَى الظَّرْفِ وَهِيَ مِنَ الْحُرُوفِ الَّتِي عَزَلَهَا سِيبَوَيْهِ لِيُفَسِّرَ مَعَانِيهَا وَلِأَنَّهَا غَرَائِبُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَقْطَارُهَا: نَوَاحِيهَا، وَاحِدُهَا قُطْرٌ، وَكَذَلِكَ أَقْتَارُهَا، وَاحِدُهَا قُتْرٌ. قَاْلَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا يُعْجِبَنَّكَ مَا تَرَى مِنَ الْمَرْءِ حَتَّى تَنْظُرَ عَلَى أَيِّ قُطْرَيْهِ يَقَعُ أَيْ عَلَى أَيِّ شِقَّيْهِ يَقَعُ فِي خَاتِمَةِ عَمَلِهِ، أَعَلَى شِقِّ الْإِسْلَامِ أَوْ غَيْرِهِ. وَأَقْطَارُ الْفَرَسِ: مَا أَشْرَفَ مِنْهُ وَهُوَ ڪَاثِبَتُهُ وَعَجُزُهُ، وَكَذَلِكَ أَقْطَارُ الْخَيْلِ وَالْجَمَلِ مَا أَشْرَفَ مِنْ أَعَالِيهِ. وَأَقْطَارُ الْفَرَسِ وَالْبَعِيرِ: نَوَاحِيهِ. وَالتَّقَاطُرُ: تَقَابُلُ الْأَقْطَارِ. وَطَعَنَهُ فَقَطَّرَهُ أَيْ أَلْقَاهُ عَلَى قُطْرِهِ أَيْ جَانِبِهِ، فَتَقَطَّرَ أَيْ سَقَطَ، قَاْلَ الْهُذَلِيُّ الْمُتَنَخِّلُ:
التَّارِكُ الْقِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ     ڪَأَنَّهُ مِنْ عُقَارِ قَهْوَةٍ ثَمِلُ
مُجَدَّلًا يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَهُ     ڪَمَا يُقَطَّرُ جِذْعُ الدَّوْمَةِ الْقُطُلُ
وَيُرْوَى: يَتَكَسَّى جِلْدُهُ. وَالْقُطُلُ: الْمَقْطُوعُ. وَقَوْلُهُ: مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ يُرِيدُ أَنَّهُ نُزِفَ دَمُهُ فَاصْفَرَّتْ أَنَامِلُهُ. وَالْعُقَارُ: الْخَمْرُ الَّتِي لَازَمَتِ الدَّنَّ وَعَاقَرَتْهُ. وَالثَّمِلُ: الَّذِي أُخِذَ مِنْهُ الشَّرَابُ. وَالْمُجَدَّلُ: الَّذِي سَقَطَ بِالْجَدَالَةِ وَهِيَ الْأَرْضُ. وَالدَّوْمَةُ: وَاحِدَةُ الدَّوْمِ وَهُوَ شَجَرُ الْمُقْلِ. اللَّيْثُ: إِذَا صَرَعْتَ الرَّجُلَ صَرْعَةً شَدِيدَةً قُلْتَ قَطَّرْتُهُ، وَأَنْشَدَ:
قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَى وَجَارَاتُهَا     مَا قَطَّرَ الْفَارِسَ إِلَّا أَنَا
وَفِي الْحَدِيثِ: فَنَفَرَتْ نَقَدَةٌ فَقَطَّرَتِ الرَّجُلَ فِي الْفُرَاتِ فَغَرِقَ أَيْ أَلْقَتْهُ فِي الْفُرَاتِ عَلَى أَحَدِ قُطْرَيْهِ أَيْ شِقَّيْهِ. وَالنَّقَدُ: صِغَارُ الْغَنَمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا رَمَى امْرَأَةً يَوْمَ الطَّائِفِ فَمَا أَخْطَأَ أَنْ قَطَّرَهَا. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: قَدْ جَمَعَ حَاشِيَتَيْهِ وَضَمَّ قُطْرَيْهِ أَيْ جَمَعَ جَانِبَيْهِ عَنْ الِانْتِشَارِ وَالتَّبَدُّدِ وَالتَّفَرُّقِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَطَرَهُ فَرَسُهُ وَأَقْطَرَهُ وَتَقَطَّرَ بِهِ: أَلْقَاهُ عَلَى تِلْكَ الْهَيْئَةِ. وَتَقَطَّرَ هُوَ: رَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ عُلْوٍ. وَتَقَطَّرَ الْجِذْعُ: قُطِعَ أَوِ انْجَعَبَ ڪَتَقَطَّلَ. وَالْبَعِيرُ الْقَاطِرُ: الَّذِي لَا يَزَالُ يَقْطُرُ بَوْلُهُ. الْفَرَّاءُ: الْقُطَارِيُّ الْحَيَّةُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقُطَارِ وَهُوَ سَمُّهُ الَّذِي يَقْطُرُ مِنْ ڪَثْرَتِهِ. أَبُو عَمْرٍو: الْقُطَارِيَّةُ الْحَيَّةُ. وَحَيَّةٌ قُطَارِيَّةٌ: تَأْوِي إِلَى قُطْرِ الْجَبَلِ، بَنَى فُعَالًا مِنْهُ وَلَيْسَتْ بِنِسْبَةٍ عَلَى الْقُطْرِ وَإِنَّمَا مَخْرَجُهُ مَخْرَجُ أُيَارِيٍّ وَفُخَاذِيٍّ، قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
أَصَمُّ قُطَارِيٌّ يَكُونُ خُرُوجُهُ     بُعَيْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ
وَتَقَطَّرَ لِلْقِتَالِ تَقَطُّرًا: تَهَيَّأَ وَتَحَرَّقَ لَهُ، قَالَ: وَالتَّقَطُّرُ لُغَةٌ فِي التَّقَتُّرِ وَهُوَ التَّهَيُّؤُ لِلْقِتَالِ. وَالْقُطْرُ وَالْقُطُرُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. الْعُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ، وَقَدْ قَطَّرَ ثَوْبَهُ وَتَقَطَّرَتِ الْمَرْأَةُ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
كَأَنَّ الْمُدَامَ وَصَوْبَ الْغَمَامْ     وَرِيحَ الْخُزَامَى وَنَشْرَ الْقُطُرْ
يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِهَا     إِذَا طَرَّبَ الطَّائِرُ الْمُسْتَحِرْ
شَبَّهَ مَاءَ فِيهَا فِي طِيبِهِ عِنْدَ السَّحَرِ بِالْمُدَامِ وَهِيَ الْخَمْرُ، وَصَوْبُ الْغَمَامِ: الَّذِي يُمْزَجُ بِهِ الْخَمْرُ، وَرِيحُ الْخُزَامَى: وَهُوَ خِيْرِيُّ الْبَرِّ. وَنَشْرُ الْقُطُرِ: وَهُوَ رَائِحَةُ الْعُودِ، وَالطَّائِرُ الْمُسْتَحِرُ: هُوَ الْمُصَوِّتُ عِنْدَ السَّحَرِ. وَالْمِقْطَرُ وَالْمِقْطَرَةُ: الْمِجْمَرُ، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ لِلْمُرَقِّشِ الْأَصْغَرِ:
فِي ڪُلِّ يَوْمٍ لَهَا مِقْطَرَةٌ     فِيهَا ڪِبَاءٌ مُعَدٌّ وَحَمِيمْ
أَيْ مَاءٌ حَارٌّ تُحَمُّ بِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا تَهَيَّأَ النَّبْتُ لِلْيُبْسِ قِيلَ: اقْطَارَّ اقْطِيرَارًا، وَهُوَ الَّذِي يَنْثَنِي وَيَعْوَجُّ ثُمَّ يَهِيجُ، يَعْنِي النَّبَاتَ. وَأَقْطَرَ النَّبْتُ وَاقْطَارَّ: وَلَّى وَأَخَذَ يَجِفُّ وَتَهَيَّأَ لِلْيُبْسِ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَزِيدًا. وَأَسْوَدُ قُطَارِيٌّ: ضَخْمٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
أَتَرْجُو الْحَيَاةَ يَا ابْنَ بِشْرِ بْنِ مُسْهِرٍ     وَقَدْ عَلِقَتْ رِجْلَاكَ مِنْ نَابِ أَسْوَدَا
أَصَمَّ قُطَارِيٍّ إِذَا عَضَّ عَضَّةً     تَزَيَّلَ أَعْلَى جِلْدِهِ فَتَرَبَّدَا؟
وَنَاقَةٌ مِقْطَارٌ عَلَى النَّسَبِ، وَهِيَ الْخَلِفَةُ. وَقَدِ اقْطَارَّتْ: تَكَسَّرَتْ. وَالْقِطَارُ: أَنْ تَقْطُرَ الْإِبِلُ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ. وَتَقْطِيرُ الْإِبِلِ: مِنَ الْقِطَارِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَكْرَهُ الْقَطَرَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ يَزِنَ جُلَّةً مَنْ تَمْرٍ أَوْ عِدْلًا مِنْ مَتَاعٍ أَوْ حَبٍّ  وَنَحْوِهِمَا وَيَأْخُذَ مَا بَقِيَ عَلَى حِسَابِ ذَلِكَ وَلَا يَزِنُهُ، وَهُوَ الْمُقَاطَرَةُ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ إِلَى آخَرَ فَيَقُولُ لَهُ: بِعْنِي مَا لَكَ فِي هَذَا الْبَيْتِ مِنَ التَّمْرِ جُزَافًا بِلَا ڪَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ، فَيَبِيعُهُ، وَكَأَنَّهُ مِنْ قِطَارِ الْإِبِلِ لِاتِّبَاعِ بَعْضِهِ بَعْضًا. وَقَالَ أَبُو مُعَاذٍ: الْقَطَرُ هُوَ الْبَيْعُ نَفْسُهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَارَةَ: أَنَّهُ مَرَّتْ بِهِ قِطَارَةُ جِمَالٍ، الْقِطَارَةُ وَالْقِطَارُ أَنْ تُشَدَّ الْإِبِلُ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدًا خَلْفَ وَاحِدٍ. وَقَطَرَ الْإِبِلَ يَقْطُرُهَا قَطْرًا وَقَطَّرَهَا: قَرَّبَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ عَلَى نَسَقٍ. وَفِي الْمَثَلِ: النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الْجَلَبَ، مَعْنَاهُ أَنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَنْفَضُوا وَنَفِدَتْ أَمْوَالُهُمْ قَطَرُوا إِبِلَهُمْ فَسَاقُوهَا لِلْبَيْعِ قِطَارًا قِطَارًا. وَالْقِطَارُ: قِطَارُ الْإِبِلِ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَانْحَتَّ مِنْ حَرْشَاءِ فَلْجٍ حَرْدَلُهُ     وَأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَارًا تَنْقُلُهُ
وَالْجَمْعُ قُطُرٌ وَقُطُرَاتٌ. وَتَقَاطَرَ الْقَوْمُ: جَاءُوا أَرْسَالًا، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قِطَارِ الْإِبِلِ: وَجَاءَتِ الْإِبِلُ قِطَارًا أَيْ مَقْطُورَةً. الرِّيَاشِيُّ: يُقَالُ أَكْرَيْتُهُ مُقَاطَرَةً إِذَا أَكْرَاهُ ذَاهِبًا وَجَائِيًا، وَأَكْرَيْتُهُ وَضْعَةً وَتَوْضِعَةً إِذَا أَكْرَاهُ دَفْعَةً. وَيُقَالُ: اقْطَرَّتِ النَّاقَةُ اقْطِرَارًا، فَهِيَ مُقْطَرَّةٌ، وَذَلِكَ إِذَا لَقِحَتْ فَشَالَتْ بِذَنَبِهَا وَشَمَخَتْ بِرَأْسِهَا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَكْثَرُ مَا سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ فِي هَذَا الْمَعْنَى: اقْمَطَرَّتْ، فَهِيَ مُقْمَطِرَّةٌ، وَكَأَنَّ الْمِيمَ زَائِدَةٌ فِيهَا.
وَالْقُطَيْرَةُ: تَصْغِيرُ الْقُطْرَةِ وَهُوَ الشَّيْءُ التَّافِهُ الْخَسِيسُ. وَالْمِقْطَرَةُ: الْفَلَقُ، وَهِيَ خَشَبَةٌ فِيهَا خُرُوقٌ، ڪُلُّ خَرْقٍ عَلَى قَدْرِ سَعَةِ السَّاقِ، يُدْخَلُ فِيهَا أَرْجُلُ الْمَحْبُوسِينَ، مُشْتَقٌّ مِنْ قِطَارِ الْإِبِلِ; لِأَنَّ الْمَحْبُوسِينَ فِيهَا عَلَى قِطَارٍ وَاحِدٍ مَضْمُومٌ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، أَرْجُلُهُمْ فِي خُرُوقٍ خَشَبِيَّةٍ مَفْلُوقَةٍ عَلَى قَدْرِ سَعَةِ سُوقِهِمْ. وَقَطَرَ فِي الْأَرْضِ قُطُورًا وَمَطَرَ مُطُورًا: ذَهَبَ فَأَسْرَعَ. وَذَهَبَ ثَوْبِي وَبَعِيرِي فَمَا أَدْرِي مَنْ قَطَرَهُ وَمَنْ قَطَرَ بِهِ أَيْ أَخَذَهُ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي الْجَحْدِ. وَيُقَالُ: تَقَطَّرَ عَنِّي أَيْ تَخَلَّفَ عَنِّي، وَأَنْشَدَ:
إِنِّي عَلَى مَا ڪَانَ مِنْ تَقَطُّرِي     عَنْكَ وَمَا بِي عَنْكَ مِنْ تَأَسُّرِي
وَالْمُقْطَئِرُّ: الْغَضْبَانُ الْمُنْتَشِرُ مِنَ النَّاسِ. وَقَطُورَاءُ، مَمْدُودٌ: نَبَاتٌ، وَهِيَ سَوَادِيَّةٌ. وَالْقَطْرَاءُ، مَمْدُودٌ: مَوْضِعٌ، عَنِ الْفَارِسِيِّ. وَقَطَرٌ: مَوْضِعٌ بِالْبَحْرَيْنِ، قَاْلَ عَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيبِ:
تَذَكَّرَ سَادَاتُنَا أَهْلَهُمْ     وَخَافُوا عُمَانَ وَخَافُوا قَطَرْ
وَالْقَطَّارُ: مَاءٌ مَعْرُوفٌ. وَقَطَرِيُّ بْنُ فُجَاءَةَ الْمَازِنِيُّ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ أَصْلَ الِاسْمِ مَأْخُوذٌ مِنْ قَطَرِيِّ النِّعَالِ.

معنى كلمة قطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطج: أَبُو عَمْرٍو: الْقَطْجُ إِحْكَامُ فَتْلِ الْقِطَاجِ، وَهُوَ قَلْسُ السَّفِينَةِ. وَيُقَالُ: قَطَجَ إِذَا اسْتَقَى مِنَ الْبِئْرِ بِالْقِطَاجِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة قطج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قطب: قَطَبَ الشَّيْءَ يَقْطِبُهُ قَطْبًا: جَمَعَهُ. وَقَطَبَ يَقْطِبُ قَطْبًا وَقُطُوبًا فَهُوَ قَاطِبٌ وَقَطُوبٌ. وَالْقُطُوبُ: تَزَوِّي مَا بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ، عِنْدَ الْعُبُوسِ، يُقَالُ: رَأَيْتُهُ غَضْبَانَ قَاطِبًا وَهُوَ يَقْطِبُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَطْبًا وَقُطُوبًا وَيُقَطِّبُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ تَقْطِيبًا. وَقَطَبَ يَقْطِبُ: زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَعَبَسَ وَكَلَحَ مِنْ شَرَابٍ وَغَيْرِهِ، وَامْرَأَةٌ قَطُوبٌ. وَقَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، أَيْ: جَمَعَ ڪَذَلِكَ. وَالْمُقَطَّبُ وَالْمُقَطِّبُ وَالْمُقْطِبُ مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ. وَقَطَّبَ وَجْهَهُ تَقْطِيبًا، أَيْ: عَبَسَ وَغَضِبَ. وَقَطَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، أَيْ: جَمَعَ الْغُضُونَ. أَبُو زَيْدٍ فِي الْجَبِينِ: الْمُقَطِّبُ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَمَّهُ فَقَطَّبَ، أَيْ: قَبَضَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ڪَمَا يَفْعَلُهُ الْعَبُوسُ وَيُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ: مَا بَالُ قُرَيْشٍ يَلْقَوْنَنَا بِوُجُوهٍ قَاطِبَةٍ؟ أَيْ: مُقَطَّبَةٍ. قَالَ: وَقَدْ يَجِيءُ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، ڪَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ قَالَ: وَالْأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلٌ، عَلَى بَابِهِ، مِنْ قَطَبَ، الْمُخَفَّفَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: دَائِمَةُ الْقُطُوبِ، أَيِ: الْعُبُوسِ. يُقَالُ: قَطَبَ يَقْطِبُ قُطُوبًا، وَقَطَّبَ الشَّرَابَ يَقْطِبُهُ قَطْبًا، وَقَطَّبَهُ وَأَقْطَبَهُ: ڪُلُّهُ مَزَجَهُ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
أَنَاةٌ ڪَأَنَّ الْمِسْكَ تَحْتَ ثِيَابِهَا يُقَطِّبُهُ بِالْعَنْبَرِ الْوَرْدِ مُقْطِبُ
وَشَرَابٌ قَطِيبٌ: مَقْطُوبٌ. وَالْقِطَابُ: الْمِزَاجُ وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْجَمْعِ. التَّهْذِيبُ: الْقَطْبُ الْمَزْجُ، وَذَلِكَ الْخَلْطُ وَكَذَلِكَ إِذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ وَكَانُوا أَضْيَافًا فَاخْتَلَطُوا قِيلَ: قَطَّبُوا فَهُمْ قَاطِبُونَ، وَمِنْ هَذَا يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ قَاطِبَةً، أَيْ: جَمِيعًا مُخْتَلِطٌ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. اللَّيْثُ: الْقِطَابُ الْمِزَاجُ فِيمَا يُشْرَبُ وَلَا يُشْرَبُ، ڪَقَوْلِ الطَّائِفِيَّةِ فِي صَنْعَةِ غِسْلَةٍ، قَاْلَ أَبُو فَرْوَةَ: قَدِمَ فَرِيغُونُ بِجَارِيَةٍ قَدِ اشْتَرَاهَا مِنَ الطَّائِفِ، فَصِيحَةٍ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ تُعَالِجُ شَيْئًا، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: هَذِهِ غِسْلَةٌ. فَقُلْتُ: وَمَا أَخْلَاطُهَا؟ فَقَالَتْ: آخُذُ الزَّبِيبَ الْجَيِّدَ، فَأُلْقِي لَزَجَهُ وَأُلَجِّنُهُ وَأُعَبِّيهِ بِالْوَخِيفِ وَأَقْطِبُهُ، وَأَنْشَدَ غَيْرَهُ:
يَشْرَبُ الطِّرْمَ وَالصَّرِيفَ قِطَابًا
قَالَ: الطِّرْمُ الْعَسَلُ، وَالصَّرِيفُ اللَّبَنُ الْحَارُّ، قِطَابًا: مِزَاجًا. وَالْقَطْبُ: الْقَطْعُ وَمِنْهُ قِطَابُ الْجَيْبِ وَقِطَابُ الْجَيْبِ: مَجْمَعُهُ قَاْلَ طَرَفَةُ:
رَحِيبُ قِطَابِ الْجَيْبِ مِنْهَا رَقِيقَةٌ     بِجَسِّ النَّدَامَى بَضَّةُ الْمُتَجَرَّدِ
يَعْنِي مَا يَتَضَامُّ مِنْ جَانِبِي الْجَيْبِ، وَهِيَ اسْتِعَارَةٌ وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْقَطْبِ الَّذِي هُوَ الْجَمْعُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: قِطَابُ الْجَيْبِ أَسْفَلُهُ. وَالْقَطِيبَةُ: لَبَنُ الْمِعْزَى وَالضَّأْنُ يُقْطَبَانِ، أَيْ: يُخْلَطَانِ وَهِيَ النَّخِيسَةُ، وَقِيلَ: لَبَنُ النَّاقَةِ وَالشَّاةِ يُخْلَطَانِ وَيُجْمَعَانِ، وَقِيلَ اللَّبَنُ الْحَلِيبُ أَوِ الْحَقِينُ، يُخْلَطُ بِالْإِهَالَةِ. وَقَدْ قَطَبْتُ لَهُ قَطِيبَةً فَشَرِبَهَا وَكُلُّ مَمْزُوجٍ قَطِيبَةٌ. وَالْقَطِيبَةُ: الرَّثِيئَةُ. وَجَاءَ الْقَوْمُ بِقَطِيبِهِمْ، أَيْ: بِجَمَاعَتِهِمْ. وَجَاءُوا قَاطِبَةً، أَيْ: جَمِيعًا قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا حَالًا وَهُوَ اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى الْعُمُومِ. اللَّيْثُ: قَاطِبَةٌ اسْمٌ يَجْمَعُ ڪُلَّ
  جِيلٍ مِنَ النَّاسِ ڪَقَوْلِكَ: جَاءَتِ الْعَرَبُ قَاطِبَةً. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: لَمَّا قُبِضَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ قَاطِبَةً، أَيْ: جَمِيعُهُمْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ نَكِرَةً مَنْصُوبَةً غَيْرَ مُضَافَةٍ، وَنَصْبُهَا عَلَى الْمَصْدَرِ أَوِ الْحَالِ. وَالْقَطْبُ أَنْ تُدْخَلَ إِحْدَى عُرْوَتَيِ الْجُوَالِقِ فِي الْأُخْرَى عِنْدَ الْعَكْمِ، ثُمَّ تُثْنَى، ثُمَّ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ لَمْ تُثْنَ فَهُوَ السَّلْقُ، قَاْلَ جَنْدَلٌ الطُّهَوِيُّ:
وَحَوْقَلٍ سَاعِدُهُ قَدِ انْمَلَقْ     يَقُولُ قَطْبًا وَنِعِمَّا إِنْ سَلَقْ
وَمِنْهُ يُقَالُ: قَطَبَ الرَّجُلُ إِذَا ثَنَى جِلْدَةَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ. وَقَطَبَ الشَّيْءَ يَقْطِبُهُ قَطْبًا: قَطَعَهُ. وَالْقُطَابَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَقِرْبَةٌ مَقْطُوبَةٌ، أَيْ: مَمْلُوءَةٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْقُطْبُ وَالْقَطْبُ وَالْقِطْبُ وَالْقُطُبُ: الْحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ الَّتِي تَدُورُ عَلَيْهَا الرَّحَى. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْقُطْبُ الْقَائِمُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ الرَّحَى، فَلَمْ يَذْكُرِ الْحَدِيدَةَ. وَفِي الصِّحَاحِ: قُطْبُ الرَّحَى الَّتِي تَدُورُ حَوْلَهَا الْعُلْيَا. وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ – عَلَيْهَا السَّلَامُ -: وَفِي يَدِهَا أَثَرُ قُطْبِ الرَّحَى، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ الْحَدِيدَةُ الْمُرَكَّبَةُ فِي وَسَطِ حَجَرِ الرَّحَى السُّفْلَى، وَالْجَمْعُ أَقْطَابٌ وَقُطُوبٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى أَنَّ أَقْطَابًا جَمْعُ قُطْبٍ وَقُطُبٍ وَقِطْبٍ، وَأَنَّ قُطُوبًا جَمْعُ قَطْبٍ. وَالْقَطْبَةُ: لُغَةٌ فِي الْقُطْبِ، حَكَاهَا ثَعْلَبٌ. وَقُطْبُ الْفَلَكِ وَقَطْبُهُ وَقِطْبُهُ: مَدَارُهُ، وَقِيلَ الْقُطْبُ: ڪَوْكَبٌ بَيْنَ الْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ يَدُورُ عَلَيْهِ الْفَلَكُ، صَغِيرٌ أَبْيَضُ لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ أَبَدًا، وَإِنَّمَا شُبِّهَ بِقُطْبِ الرَّحَى، وَهِيَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي الطَّبَقِ الْأَسْفَلِ مِنَ الرَّحَيَيْنِ، يَدُورُ عَلَيْهَا الطَّبَقُ الْأَعْلَى، وَتَدُورُ الْكَوَاكِبُ عَلَى هَذَا الْكَوْكَبِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْقُطْبُ. أَبُو عَدْنَانَ: الْقُطْبُ أَبَدًا وَسَطُ الْأَرْبَعِ مِنْ بَنَاتِ نَعْشٍ، وَهُوَ ڪَوْكَبٌ صَغِيرٌ لَا يَزُولُ الدَّهْرَ، وَالْجَدْيُ وَالْفَرْقَدَانِ تَدُورُ عَلَيْهِ. وَرَأَيْتُ حَاشِيَةً فِي نُسْخَةِ الشَّيْخِ ابْنِ الصَّلَاحِ الْمُحَدِّثِ – رَحِمَهُ اللَّهُ – قَالَ: الْقَطْبُ لَيْسَ ڪَوْكَبًا، وَإِنَّمَا هُوَ بُقْعَةٌ مِنَ السَّمَاءِ قَرِيبَةٌ مِنَ الْجَدْيِ. وَالْجَدْيُ: الْكَوْكَبُ الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ الْقِبْلَةُ فِي الْبِلَادِ الشَّمَالِيَّةِ. ابْنَ سِيدَهْ: الْقُطْبُ الَّذِي تُبْنَى عَلَيْهِ الْقِبْلَةُ. وَقُطْبُ ڪُلِّ شَيْءٍ: مِلَاكُهُ. وَصَاحِبُ الْجَيْشِ قُطْبُ رَحَى الْحَرْبِ. وَقُطْبُ الْقَوْمِ: سَيِّدُهُمْ. وَفُلَانٌ قُطْبُ بَنِي فُلَانٍ، أَيْ: سَيِّدُهُمُ الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهِ أَمْرُهُمْ. وَالْقُطْبُ: مِنْ نِصَالِ الْأَهْدَافِ. وَالْقُطْبَةُ: نَصْلُ الْهَدَفِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْقُطْبَةُ نَصْلٌ صَغِيرٌ قَصِيرٌ مُرَبَّعٌ فِي طَرَفِ سَهْمٍ، يُغْلَى بِهِ فِي الْأَهْدَافِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَهُوَ مِنَ الْمَرَامِي. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هُوَ طَرَفُ السَّهْمِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ فِي الْغَرَضِ. النَّضْرُ: الْقُطْبَةُ لَا تُعَدُّ سَهْمًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ، قَاْلَ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَرُمِيَ بِسَهْمٍ فِي ثَنْدُوَتِهِ: إِنْ شِئْتَ نَزَعْتُ السَّهْمَ، وَتَرَكْتُ الْقُطْبَةَ، وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّكَ شَهِيدُ الْقُطْبَةِ. وَالْقُطْبُ: نَصْلُ السَّهْمِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَيَأْخُذُ سَهْمَهُ، فَيَنْظُرُ إِلَى قُطْبِهِ، فَلَا يَرَى عَلَيْهِ دَمًا. وَالْقُطْبَةُ وَالْقُطْبُ: ضَرْبَانِ مِنَ النَّبَاتِ، قِيلَ: هِيَ عُشْبَةٌ لَهَا ثَمَرَةٌ وَحَبٌّ مِثْلُ حَبِّ الْهَرَاسِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ ضَرْبٌ مِنَ الشَّوْكِ يَتَشَعَّبُ مِنْهَا ثَلَاثُ شَوْكَاتٍ، ڪَأَنَّهَا حَسَكٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقُطْبُ يَذْهَبُ حِبَالًا عَلَى الْأَرْضِ طُولًا، وَلَهُ زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ وَشَوْكَةٌ إِذَا أَحْصَدَ وَيَبِسَ، يَشُقُّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَطَؤُوهَا مُدَحْرَجَةً، ڪَأَنَّهَا حَصَاةٌ، وَأَنْشَدَ:
أَنْشَيْتُ بِالدَّلْوِ أَمْشِي نَحْوَ آجِنَةٍ     مِنْ دُونِ أَرْجَائِهَا الْعُلَّامُ وَالْقُطَبُ
وَاحِدَتُهُ قُطْبَةٌ، وَجَمْعُهَا قُطَبٌ، وَوَرَقُ أَصْلِهَا يُشْبِهُ وَرَقَ النَّفَلِ وَالذُّرَقِ، وَالْقُطْبُ ثَمَرُهَا. وَأَرْضٌ قَطِبَةٌ: يَنْبُتُ فِيهَا ذَلِكَ النَّوْعُ مِنَ النَّبَاتِ. وَالْقِطِبَّى: ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ يُصْنَعُ مِنْهُ حَبْلٌ ڪَحَبْلِ النَّارَجِيلِ، فَيَنْتَهِي ثَمَنُهُ مِائَةَ دِينَارٍ عَيْنًا، وَهُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْكِنْبَارِ. وَالْقَطَبُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ: هُوَ أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ، ثُمَّ يَأْخُذَ مَا بَقِيَ مِنَ الْمَتَاعِ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ بِغَيْرِ وَزْنٍ، يُعْتَبَرُ فِيهِ بِالْأَوَّلِ، عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْقَطِيبُ: فَرَسٌ مَعْرُوفٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ. وَالْقُطَيْبُ: فَرَسُ سَابِقِ بْنِ صُرَدَ. وَقُطْبَةُ وَقُطَيْبَةُ: اسْمَانِ.
وَالْقُطَيْبِيَّةُ: مَاءٌ بِعَيْنِهِ، فَأَمَّا قَوْلُ عَبِيدٍ فِي الشِّعْرِ الَّذِي ڪَسَّرَ بَعْضَهُ:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ     فَالْقُطَبِيَّاتُ فَالذَّنُوبُ
إِنَّمَا أَرَادَ الْقُطَبِيَّةَ هَذَا الْمَاءَ، فَجَمَعَهُ بِمَا حَوْلَهُ. وَهَرِمُ بْنُ قُطْبَةَ الْفَزَارِيُّ: الَّذِي نَافَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ وَعَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ.

معنى كلمة قطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضى: الْقَضَاءُ: الْحُكْمُ وَأَصْلُهُ قَضَايٌ; لِأَنَّهُ مَنْ قَضَيْتُ إِلَّا أَنَّ الْيَاءَ لَمَّا جَاءَتْ بَعْدَ الْأَلِفِ هُمِزَتْ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ بَعْدَ الْأَلْفِ الزَّائِدَةِ طَرَفًا هُمِزَتْ، وَالْجَمْعُ الْأَقْضِيَةُ، وَالْقَضِيَّةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْقَضَايَا عَلَى فَعَالَى وَأَصْلُهُ فَعَائِلُ. وَقَضَى عَلَيْهِ يَقْضِي قَضَاءً وَقَضِيَّةً، الْأَخِيرَةُ مَصْدَرٌ ڪَالْأُولَى، وَالِاسْمُ الْقَضِيَّةُ فَقَطْ قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: قَاْلَ أَهْلُ الْحِجَازِ: الْقَاضِي مَعْنَاهُ فِي اللُّغَةِ الْقَاطِعُ لِلْأُمُورِ الْمُحْكِمُ لَهَا. وَاسْتُقْضِيَ فُلَانٌ، أَيْ: جُعِلَ قَاضِيًا يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ. وَقَضَّى الْأَمِيرُ قَاضِيًا: ڪَمَا تَقُولُ أَمَّرَ أَمِيرًا. وَتَقُولُ: قَضَى بَيْنَهُمْ قَضِيَّةً وَقَضَايَا. وَالْقَضَايَا: الْأَحْكَامُ وَاحِدَتُهَا قَضِيَّةٌ. وَفِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيةِ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ، هُوَ فَاعَلٌ مِنَ الْقَضَاءِ الْفَصْلُ وَالْحُكْمُ; لِأَنَّهُ ڪَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْقَضَاءِ وَأَصْلُهُ الْقَطْعُ وَالْفَصْلُ. يُقَالُ: قَضَى يَقْضِي قَضَاءً فَهُوَ قَاضٍ إِذَا حَكَمَ وَفَصَلَ. وَقَضَاءُ الشَّيْءِ: إِحْكَامُهُ وَإِمْضَاؤُهُ وَالْفَرَاغُ مِنْهُ فَيَكُونُ بِمَعْنَى الْخَلْقِ. وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: الْقَضَاءُ فِي اللُّغَةِ عَلَى وُجُوهٍ مَرْجِعُهَا إِلَى انْقِطَاعِ الشَّيْءِ وَتَمَامِهِ. وَكُلُّ مَا أُحْكِمَ عَمَلُهُ أَوْ أُتِمَّ أَوْ خُتِمَ أَوْ أُدِّيَ أَدَاءً أَوْ أُوجِبَ أَوْ أُعْلِمَ أَوْ أُنْفِذَ أَوْ أُمْضِيَ فَقَدْ قُضِيَ. قَالَ: وَقَدْ جَاءَتْ هَذِهِ الْوُجُوهُ ڪُلُّهَا فِي الْحَدِيثِ وَمِنْهُ الْقَضَاءُ الْمَقْرُونُ بِالْقَدَرِ وَالْمُرَادُ بِالْقَدَرِ التَّقْدِيرُ وَبِالْقَضَاءِ الْخَلْقُ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، أَيْ: خَلَقَهُنَّ  فَالْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ أَمْرَانِ مُتَلَازِمَانِ لَا يَنْفَكُّ أَحَدُهُمَا عَنِ الْآخَرِ; لِأَنَّ أَحَدَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْأَسَاسِ وَهُوَ الْقَدَرُ وَالْآخَرُ بِمَنْزِلَةِ الْبِنَاءِ وَهُوَ الْقَضَاءُ فَمَنْ رَامَ الْفَصْلَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ رَامَ هَدْمَ الْبِنَاءِ وَنَقْضِهِ. وَقَضَى الشَّيْءَ قَضَاءً: صَنَعَهُ وَقَدَّرَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ، أَيْ: فَخَلَقَهُنَّ وَعَمَلَهُنَّ وَصَنَعَهُنَّ وَقَطَعَهُنَّ وَأَحْكَمَ خَلْقَهُنَّ، وَالْقَضَاءُ بِمَعْنَى الْعَمَلِ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الصُّنْعِ وَالتَّقْدِيرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ مَعْنَاهُ فَاعْمَلْ مَا أَنْتَ عَامِلٌ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَعَلَيْهِمَا مَسْرُودَتَانِ قَضَاهُمَا دَاوُدُ أَوْ صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
قَالَ ابن السيرافي: قَضَاهُمَا: فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِمَا. وَالْقَضَاءُ: الْحَتْمُ وَالْأَمْرُ. وَقَضَى، أَيْ: حَكَمَ وَمِنْهُ الْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ، أَيْ: أَمَرَ رَبُّكَ وَحَتَمَ، وَهُوَ أَمْرٌ قَاطِعٌ حَتْمٌ. وَقَالَ تَعَالَى: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْفَرَاغِ تَقُولُ: قَضَيْتُ حَاجَتِي. وَقَضَى عَلَيْهِ عَهْدًا: أَوْصَاهُ وَأَنْفَذَهُ وَمَعْنَاهُ الْوَصِيَّةُ وَبِهِ يُفَسَّرُ قَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ، أَيْ: عَهِدْنَا وَهُوَ بِمَعْنَى الْأَدَاءِ وَالْإِنْهَاءِ. تَقُولُ: قَضَيْتُ دَيْنِي وَهُوَ أَيْضًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ وَقَوْلِهِ: وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ، أَيْ: أَنْهَيْنَاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغْنَاهُ ذَلِكَ وَقَضَى، أَيْ: حَكَمَ. وَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ، أَيْ: مِنْ قَبْلِ أَنْ يُبَيَّنَ لَكَ بَيَانُهُ. اللَّيْثُ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ، أَيْ: أَتْمَمْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتُ. وَقَضَى فُلَانٌ صِلَاتَهُ، أَيْ: فَرَغَ مِنْهَا. وَقَضَى عَبْرَتَهُ، أَيْ: أَخْرَجَ ڪُلَّ مَا فِي رَأْسِهِ قَاْلَ أَوْسٌ:
أَمْ هَلْ ڪَبِيرٌ بَكَى لَمْ يَقْضِ عَبْرَتَهُ     إِثْرَ الْأَحِبَّةِ يَوْمَ الْبَيْنِ مَعْذُورُ؟
أَيْ: لَمْ يُخْرِجْ ڪُلَّ مَا فِي رَأْسِهِ. وَالْقَاضِيَةُ: الْمَنِيَّةُ الَّتِي تَقْضِي وَحِيًّا. وَالْقَاضِيَةُ: الْمَوْتُ وَقَدْ قَضَى قَضَاءً وَقُضِيَ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُ:
تَحِنُّ فَتُبْدِي مَا بِهَا مِنْ صَبَابَةٍ     وَأُخْفِي الَّذِي لَوْلَا الْأَسَا لَقَضَانِي
مَعْنَاهُ قَضَى عَلَيَّ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
سَمَّ ذَرَارِيحَ جَهِيزًا بِالْقَضِي
فَسَّرَهُ، فَقَالَ: الْقَضِيُ الْمَوْتُ الْقَاضِي، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ الْقَضْيَ بِالتَّخْفِيفِ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ الْقَضِيَّ فَحَذَفَ إِحْدَى الْيَاءَيْنِ ڪَمَا قَالَ:
أَلَمْ تَكُنْ تَحْلِفُ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ     إِنَّ مَطَايَاكَ لَمِنْ خَيْرِ الْمَطِيِّ؟
وَقَضَى نَحْبَهُ قَضَاءً: مَاتَ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ لِلْكُمَيْتِ:
وَذَا رَمَقٍ مِنْهَا يُقَضِّي وَطَافِسَا
إِمَّا أَنْ يَكُونَ فِي مَعْنَى يَقْضِي وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَنَّ الْمَوْتَ اقْتَضَاهُ فَقَضَاهُ دَيْنَهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْقُطَامِيِّ:
فِي ذِي جُلُولٍ يُقَضِّي الْمَوْتَ صَاحِبُهُ     إِذَا الصَّرَارِيُّ مِنْ أَهْوَالِهِ ارْتَسَمَا
أَيْ: يَقْضِي الْمَوْتَ مَا جَاءَهُ يَطْلُبُ مِنْهُ وَهُوَ نَفْسُهُ. وَضَرَبَهُ فَقَضَى عَلَيْهِ، أَيْ: قَتَلَهُ ڪَأَنَّهُ فَرَغَ مِنْهُ. وَسَمٌّ قَاضٍ، أَيْ: قَاتِلٌ. ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ قَضَى الرَّجُلُ وَقَضَّى إِذَا مَاتَ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا الشَّخْصُ فِيهَا هَزَّهُ الْآلُ أَغْمَضَتْ     عَلَيْهِ ڪَإِغْمَاضِ الْمُقَضِّى هُجُولُهَا
وَيُقَالُ: قَضَى عَلَيَّ وَقَضَانِي بِإِسْقَاطِ حَرْفِ الْجَرِّ، قَاْلَ الْكِلَابِيُّ:
فَمَنْ يَكُ لَمْ يَغْرَضْ فَإِنِّي وَنَاقَتِي     بِحَجْرٍ إِلَى أَهْلِ الْحِمَى غَرِضَانِ
تَحِنُّ فَتُبْدِي مَا بِهَا مِنْ صَبَابَةٍ     وَأُخْفِي الَّذِي لَوْلَا الْأَسَا لَقَضَانِي
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ قَاْلَ أَبُو إِسْحَقَ: مَعْنَى قُضِيَ الْأَمْرُ أُتِمَّ إِهْلَاكُهُمْ. قَالَ: وَقَضَى فِي اللُّغَةِ عَلَى ضُرُوبٍ ڪُلُّهَا تَرْجِعُ إِلَى مَعْنَى انْقِطَاعِ الشَّيْءِ وَتَمَامِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ قَضَى أَجَلًا مَعْنَاهُ ثُمَّ حَتَمَ بِذَلِكَ وَأَتَمَّهُ وَمِنْهُ الْإِعْلَامُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ، أَيْ: أَعْلَمْنَاهُمْ إِعْلَامًا قَاطِعًا وَمِنْهُ الْقَضَاءُ لِلْفَصْلِ فِي الْحُكْمِ وَهُوَ قَوْلُهُ: ولَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ، أَيْ: لَفُصِلَ الْحُكْمُ بَيْنَهُمْ وَمِثْلُ ذَلِكَ قَوْلِهِمْ: قَدْ قَضَى الْقَاضِي
بَيْنَ الْخُصُومِ، أَيْ: قَدْ قَطَعَ بَيْنَهُمْ فِي الْحُكْمِ وَمِنْ ذَلِكَ: قَدْ قَضَى فُلَانٌ دَيْنَهُ، تَأْوِيلُهُ أَنَّهُ قَدْ قَطَعَ مَا لِغَرِيمِهِ عَلَيْهِ وَأَدَّاهُ إِلَيْهِ وَقَطَعَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ. وَاقْتَضَى دَيْنَهُ وَتَقَاضَاهُ بِمَعْنَى. وَكُلُّ مَا أُحْكِمَ فَقَدْ قُضِيَ. تَقُولُ: قَدْ قَضَيْتُ هَذَا الثَّوْبَ وَقَدْ قَضَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ إِذَا عَمِلْتَهَا وَأَحْكَمْتُ عَمَلَهَا، وَأَمَّا قَوْلُهُ: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ فَإِنَّ أَبَا إِسْحَقَ قَالَ: ثُمَّ افْعَلُوا مَا تُرِيدُونَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ ثُمَّ امْضُوا إِلَيَّ ڪَمَا يُقَالُ قَدْ قَضَى فُلَانٌ، يُرِيدُ قَدْ مَاتَ، وَمَضَى وَقَالَ أَبُو إِسْحَقَ: هَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ فِي هُودٍ: فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِي يَقُولُ: اجْهَدُوا جَهْدَكُمْ فِي مُكَايَدَتِي وَالتَّأَلُّبِ عَلَيَّ، وَلَا تُنْظِرُونِ، أَيْ: وَلَا تُمْهِلُونِي قَالَ: وَهَذَا مِنْ أَقْوَى آيَاتِ النُّبُوَّةِ أَنْ يَقُولَ النَّبِيُّ لِقَوْمِهِ وَهُمْ مُتَعَاوِنُونَ عَلَيْهِ افْعَلُوا بِي مَا شِئْتُمْ. وَيُقَالُ: اقْتَتَلَ الْقَوْمُ فَقَضَّوْا بَيْنَهُمْ قَوَاضِيَ وَهِيَ الْمَنَايَا، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
فَقَضَّوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْدَرُوا
الْجَوْهَرِيُّ: قَضَّوْا بَيْنَهُمْ مَنَايَا بِالتَّشْدِيدِ، أَيْ: أَنْفَذُوهَا. وَقَضَّى اللُّبَانَةَ أَيْضًا، بِالتَّشْدِيدِ، وَقَضَاهَا، بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنَى. وَقَضَى الْغَرِيمَ دَيْنَهُ قَضَاءً: أَدَّاهُ إِلَيْهِ. وَاسْتَقْصَاهُ: طَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَقْضِيَهُ. وَتَقَاضَاهُ الدَّيْنَ: قَبَضَهُ مِنْهُ قَالَ:
إِذَا مَا تَقَاضَى الْمَرْءَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ     تَقَاضَاهُ شَيْءٌ لَا يَمَلُّ التَّقَاضِيَا
أَرَادَ: إِذَا مَا تَقَاضَى الْمَرْءُ نَفْسَهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ. وَيُقَالُ: تَقَاضَيْتُهُ حَقِّي فَقَضَانِيهِ، أَيْ: تَجَازَيْتُهُ فَجَزَانِيهِ. وَيُقَالُ: اقْتَضَيْتُ مَا لِي عَلَيْهِ، أَيْ: قَبَضْتُهُ وَأَخَذْتُهُ. وَالْقَاضِيَةُ مِنَ الْإِبِلِ: مَا يَكُونُ جَائِزًا فِي الدِّيَةِ وَالْفَرِيضَةِ الَّتِي تَجِبُ فِي الصَّدَقَةِ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
لَعَمْرُكَ مَا أَعَانَ أَبُو حَكِيمٍ     بِقَاضِيَةٍ وَلَا بَكْرٍ نَجِيبِ
وَرَجُلٌ قَضِيٌّ: سَرِيعُ الْقَضَاءِ يَكُونُ مِنْ قَضَاءِ الْحُكُومَةِ وَمِنْ قَضَاءِ الدَّيْنِ. وَقَضَى وَطَرَهُ: أَتَمَّهُ وَبَلَغَهُ. وَقَضَّاهُ: ڪَقَضَاهُ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ أَبُو زَيْدٍ:
لَقَدْ طَالَ مَا لَبَّثْتَنِي عَنْ صَحَابَتِي     وَعَنْ حِوَجٍ قِضَّاؤُهَا مِنْ شِفَائِيَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ عِنْدِي مِنْ قَضَّى ڪَكِذَّابٍ مِنْ ڪَذَّبَ قَالَ:  وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ اقْتِضَاؤُهَا فَيَكُونُ مِنْ بَابِ قِتَّالٍ ڪَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ فِي اقْتِتَالِ. وَالِانْقِضَاءُ: ذَهَابُ الشَّيْءِ وَفَنَاؤُهُ وَكَذَلِكَ التَّقَضِّي. وَانْقَضَى الشَّيْءُ وَتَقَضَّى بِمَعْنًى. وَانْقِضَاءُ الشَّيْءِ وَتَقَضِّيهِ: فَنَاؤُهُ وَانْصِرَامُهُ قَالَ:
وَقَرَّبُوا لِلْبَيْنِ وَالتَّقَضِّي     مِنْ ڪُلِّ عَجَّاجٍ تَرَى لِلْغَرْضِ
خَلْفَ رَحَى حَيْزُومِهِ ڪَالْغَمْضِ
أَيْ: ڪَالْغَمْضِ الَّذِي هُوَ بَطْنُ الْوَادِي، فَيَقُولُ تَرَى لِلْغَرْضِ فِي جَنْبِهِ أَثَرًا عَظِيمًا ڪَبَطْنِ الْوَادِي. وَالْقَضَاةُ: الْجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى وَجْهِ الصَّبِيِّ حِينَ يُولَدُ. وَالْقِضَةُ مُخَفَّفَةً: نِبْتَةٌ سُهْلِيَّةٌ وَهِيَ مَنْقُوصَةٌ، وَهِيَ مِنَ الْحَمْضِ وَالْهَاءُ عِوَضٌ، وَجَمْعُهَا قِضًى، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهِيَ مِنْ مُعْتَلِّ الْيَاءِ وَإِنَّمَا قَضَيْنَا بِأَنَّ لَامَهَا يَاءٌ لِعَدَمِ ” ق ض و ” وَوُجُودِ ” ق ض ي “. الْأَصْمَعِيُّ: مِنْ نَبَاتِ السَّهْلِ الرِّمْثُ وَالْقِضَّةُ، وَيُقَالُ فِي جَمْعِهِ قِضَّاتٌ وَقِضُونٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: تُجْمَعُ الْقِضَّةُ قِضِينَ، وَأَنْشَدَ أَبُو الْحَجَّاجِ:
بِسَاقَيْنِ سَاقَيْ ذِي قِضِينَ تَحُشُّهُ     بِأَعْوَادِ رَنْدٍ أَوْ أَلَاوِيَةً شُقْرًا
وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
عَرَفْتُ الدَّارَ قَدْ أَقْوَتْ سِنِينَا
لِزَيْنَبَ إِذْ تَحُلُّ بِذِي قِضِينَا
وَقِضَّةُ أَيْضًا: مَوْضِعٌ ڪَانَ بِهِ وَقْعَةُ تَحْلَاقِ اللِّمَمِ وَتُجْمَعُ عَلَى قِضَاةٍ وَقِضِينَ، وَفِي هَذَا الْيَوْمِ أَرْسَلَتْ بَنُو حَنِيفَةَ الْفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ إِلَى أَوْلَادِ ثَعْلَبٍ ةَ حِينَ طَلَبُوا نَصْرَهُمْ عَلَى بَنِي تَغْلِبَ، فَقَالَ بَنُو حَنِيفَةَ: قَدْ بَعَثْنَا إِلَيْكُمْ بِأَلْفِ فَارِسٍ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ عَدِيدُ الْأَلْفِ، فَلَمَّا قَدَمَ عَلَى بَنِي ثَعْلَبٍةَ قَالُوا لَهُ: أَيْنَ الْأَلْفُ قَاْلَ أَنَا، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنِّي أَكُونُ لَكُمْ فِنْدًا فَلَمَّا ڪَانَ مِنَ الْغَدِ وَبَرَزُوا لِلْقِتَالِ حَمَلَ عَلَى فَارِسٍ ڪَانَ مُرْدِفًا لِآخَرَ فَانْتَظَمَهُمَا، وَقَالَ:
أَيَا طَعْنَةَ مَا شَيْخٍ     ڪَبِيرٍ يَفَنٍ بَالِي
أَبُو عَمْرٍو: قَضَّى الرَّجُلُ إِذَا أَكَلَ الْقَضَا وَهُوَ عَجَمُ الزَّبِيبِ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَهُوَ بِالْقَافِ، قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْقَضَّاءُ مِنَ الدُّرُوعِ الَّتِي قَدْ فُرِغَ مِنْ عَمَلِهَا وَأُحْكِمَتْ وَيُقَالُ الصُّلْبَةُ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
وَكُلُّ صَمُوتٍ نَثْلَةٍ تُبَّعِيَّةٍ     وَنَسْجُ سُلَيْمٍ ڪُلَّ قَضَّاءَ ذَائِلِ
قَالَ: وَالْفِعْلُ مِنَ الْقَضَّاءِ قَضَيْتُهَا، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: جَعَلَ الْقَضَّاءَ فَعَّالًا مِنْ قَضَى، أَيْ: أَتَمَّ وَغَيْرُهُ يَجْعَلُ الْقَضَّاءَ فَعْلَاءَ مِنْ قَضَّ يَقَضُّ، وَهِيَ الْجَدِيدُ الْخَشِنَةُ، مِنْ إِقْضَاضِ الْمَضْجَعِ. وَتَقَضَّى الْبَازِي، أَيِ: انْقَضَّ وَأَصْلُهُ تَقَضَّضَ فَلَمَّا ڪَثُرَتِ الضَّادَاتُ أُبْدِلَتْ مِنْ إِحْدَاهُنَّ يَاءً قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
إِذَا الْكِرَامُ ابْتَدَرُوا الْبَاعَ بَدَرْ     تَقَضِّيَ الْبَازِي إِذَا الْبَازِي ڪَسَرْ
وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ دَارُ الْقَضَاءِ فِي الْمَدِينَةِ قِيلَ: هِيَ دَارُ الْإِمَارَةِ قَاْلَ بَعْضُهُمْ: هُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هِيَ دَارٌ ڪَانَتْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – بِيعَتْ بَعْدَ وَفَاتِهِ فِي دَيْنِهِ ثُمَّ صَارَتْ لِمَرْوَانَ وَكَانَ أَمِيرًا بِالْمَدِينَةِ، وَمِنْ هَاهُنَا دَخَلَ الْوَهْمُ عَلَى مَنْ جَعَلَهَا دَارَ الْإِمَارَةِ.

معنى كلمة قضى – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضم: قَضِمَ الْفَرَسُ يَقْضَمُ وَخَضِمَ الْإِنْسَانُ يَخْضَمُ وَهُوَ ڪَقَضْمُ الْفَرَسِ وَالْقَضْمُ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ وَالْخَضْمُ بِأَقْصَى الْأَضْرَاسِ، وَأَنْشَدَ لِأَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ الْأَسَدِيِّ يَذْكُرُ أَهْلَ الْعِرَاقِ حِينَ ظَهَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَلَى مُصْعَبٍ:
رَجَوْا بِالشِّقَاقِ الْأَكْلَ خَضْمًا وَقَدْ رَضُوا أَخِيرًا مِنَ أَكْلِ الْخَضْمِ أَنْ يَأْكُلُوا الْقَضْمَا
وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلُ أَبِي ذَرٍّ: اخْضَمُوا فَإِنَّا سَنَقْضَمُ. ابْنَ سِيدَهْ: الْقَضْمُ أَكْلٌ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ وَالْأَضْرَاسِ، وَقِيلَ: هُوَ أَكْلُ الشَّيْءِ الْيَابِسِ قَضِمَ يَقْضَمُ قَضْمًا، وَالْخَضْمُ: الْأَكْلُ بِجَمِيعِ الْفَمِ، وَقِيلَ: هُوَ أَكْلُ الشَّيْءِ الرَّطْبِ وَالْقَضْمُ دُونَ ذَلِكَ. وَقَوْلُهُمْ: يُبْلَغُ الْخَضْمُ بِالْقَضْمِ، أَيْ: أَنَّ الشَّبْعَةَ قَدْ تْبُلَغَ بِالْأَكْلِ بِأَطْرَافِ الْفَمِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْغَايَةَ الْبَعِيدَةَ قَدْ تُدْرَكُ بِالرِّفْقِ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَبَلَّغْ بِأَخْلَاقِ الثِّيَابِ جَدِيدَهَا     وَبِالْقَضْمِ حَتَّى تُدْرِكَ الْخَضْمَ بِالْقَضْمِ
، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ابْنُوا شَدِيدًا وَأَمِّلُوا بَعِيدًا وَاخْضَمُوا فَإِنَّا سَنَقْضَمُ، الْقَضْمُ: الْأَكْلُ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: تَأْكُلُونَ خَضْمًا وَنَأْكُلُ قَضْمًا. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: فَأَخَذَتِ السِّوَاكَ فَقَضِمَتْهُ وَطَيَّبَتْهُ، أَيْ: مَضَغَتْهُ بِأَسْنَانِهَا وَلَيَّنَتْهُ. وَالْقَضِيمُ: شَعِيرُ الدَّابَّةِ. وَقَضِمَتِ الدَّابَّةُ شَعِيرُهَا بِالْكَسْرِ تَقْضِمُهُ قَضْمًا: أَكَلَتْهُ. وَأَقْضَمْتُهُ أَنَا إِيَّاهُ، أَيْ: عَلَفْتُهَا الْقَضِيمَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْقَضْمُ أَكْلٌ دُونٌ ڪَمَا تَقْضَمُ الدَّابَّةُ الشَّعِيرَ، وَاسْمُهُ الْقَضِيمُ وَقَدْ أَقْضَمْتُهُ قَضِيمًا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ: قَضِمَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ شَعِيرَهَا فَيُعَدِّيهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ ڪَمَا تَقُولُ: ڪَسَا زَيْدٌ ثَوْبًا وَكَسَوْتُهُ ثَوْبًا وَاسْتَعَارَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْقَضْمَ لِلنَّارِ، فَقَالَ:
رُبَّ نَارٍ بِتُّ أَرْمُقُهَا     تَقْضَمُ الْهِنْدِيَّ وَالْغَارَا
وَالْقَضِيمُ: مَا قَضِمْتُهُ. وَمَا لِلْقَوْمِ قَضِيمٌ وَقَضَامٌ وَقُضْمَةٌ وَمَقْضَمٌ، أَيْ: مَا يُقْضَمُ عَلَيْهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ الْعَرَبِ وَقَدْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ عَمٍّ لَهُ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ بِلَادَ مَقْضَمٍ، وَلَيْسَتْ بِبِلَادِ مَخْضَمٍ. وَمَا ذُقْتُ قَضَامًا، أَيْ: شَيْئًا. وَأَتَتْهُمْ قَضِيمَةٌ، أَيْ: مِيرَةٌ قَلِيلَةٌ. وَالْقَضْمُ: مَا ادَّرَعَتْهُ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ مِنْ بَقِيَّةِ الْحَلْيِ. وَالْقَضَمُ: انْصِدَاعٌ فِي السِّنِّ، وَقِيلَ: تَثَلُّمٌ وَتَكَسُّرٌ فِي أَطْرَافِ الْأَسْنَانِ وَتَفَلُّلٌ وَاسْوِدَادٌ، قَضِمَ قَضَمًا فَهُوَ قَضِمٌ وَأَقْضَمُ، وَالْأُنْثَى قَضْمَاءُ. وَقَدْ قَضِمَ فُوهُ إِذَا انْكَسَرَ وَنَقِدَ مِثْلَهُ. وَالْقَضِمُ، بِكَسْرِ الضَّادِ: السَّيْفُ الَّذِي طَالَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَتَكَسَّرَ حَدُّهُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: وَسَيْفٌ قَضِمٌ طَالَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ فَتَكَسَّرَ حَدُّهُ. وَفِي مَضَارِبِهِ قَضَمٌ، بِالتَّحْرِيكِ، أَيْ: تَكَسُّرٌ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ قَاْلَ رَاشِدُ بْنُ شِهَابٍ الْيَشْكُرِيُّ:
فَلَا تُوعِدَنِّي إِنَّنِي إِنْ تُلَاقِنِي     مَعِي مَشْرَفِيٌّ فِي مَضَارِبِهِ قَضَمْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَرَوَاهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ قَصَمَ بِصَادٍّ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ وَيُرْوَى صَدْرُهُ:
مَتَّى تَلْقَنِي تَلْقَ امْرَأً ذَا شَكِيمَةٍ
وَالْقَضِيمُ: الْجِلْدُ الْأَبْيَضُ يُكْتَبُ فِيهِ، وَقِيلَ: هِيَ الصَّحِيفَةُ الْبَيْضَاءُ، وَقِيلَ: النِّطْعُ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَيْبَةُ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَدِيمُ مَا ڪَانَ، وَقِيلَ: هُوَ حَصِيرٌ مَنْسُوجٌ خُيُوطُهُ سُيُورٌ بِلُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَهَا     عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِعُ
وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَقْضِمَةٌ وَقُضُمٌ، فَأَمَّا الْقَضَمُ فَاسْمٌ لِلْجَمْعِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيُّ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْقُرْآنُ فِي الْعُسُبِ وَالْقُضُمِ، هِيَ الْجُلُودُ الْبِيضُ، وَاحِدُهَا قَضِيمٌ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى قَضَمٍ، بِفَتْحَتَيْنِ ڪَأَدَمٍ وَأَدِيمٍ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – وَهِيَ تَلْعَبُ بِبِنْتٍ مُقَضِّمَةٍ – هِيَ لُعْبَةٌ تُتَّخَذُ مِنْ جُلُودٍ بِيضٍ وَيُقَالُ لَهَا بِنْتُ قُضَّامَةَ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَلِعْبَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ اسْمُهَا بِنْتُ قُضَّامَةَ بِضَمِّ الْقَافِ غَيْرَ مَصْرُوفٍ تُعْمَلُ مِنْ جُلُودٍ بِيضٍ. وَالْقَضِيمُ: النَّطْعُ الْأَبْيَضُ، وَقِيلَ: مِنْ صُحُفٍ بِيضٍ مِنَ الْقَضِيمَةِ وَهِيَ الصَّحِيفَةُ الْبَيْضَاءُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْقَضِيمَةُ الصَّحِيفَةُ الْبَيْضَاءُ ڪَالْقَضِيمِ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ قَالَ: وَجَمْعُهَا قُضُمٌ ڪَصَحِيفَةٍ وَصُحُفٍ، وَقَضَمٌ أَيْضًا قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ قَضَمًا اسْمٌ لِجَمْعِ قَضِيمَةٍ ڪَمَا ڪَانَ اسْمًا لِجَمْعِ قَضِيمٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْقَضِيمِ بِمَعْنَى الْجِلْدِ الْأَبْيَضِ:
كَأَنَّ مَا أَبْقَتِ الرَّوَامِسُ مِنْهُ     وَالسِّنُونَ الذَّوَاهِبُ الْأُوَلُ
قَرْعُ قَضِيمٍ غَلَا صَوَانِعُهُ     فِي يَمَنِيِّ الْعَيَّابِ أَوْ ڪِلَلُ
غَلَا، أَيْ: تَأَنَّقَ فِي صُنْعِهِ. اللَّيْثُ: وَالْقَضِيمُ الْفِضَّةُ وَأَنْشَدَ:
وَثُدِيٌّ نَاهِدَاتٌ وَبَيَاضٌ ڪَالْقَضِيمِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَضِيمُ هَاهُنَا الرَّقُّ الْأَبْيَضُ الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ الْقَضِيمَ بِمَعْنَى الْفِضَّةِ فَلَا أَدْرِي مَا قَوْلُ اللَّيْثِ هَذَا. وَالْقُضَّامُ وَالْقَضَاضِيمُ: النَّخْلُ الَّتِي تَطُولُ حَتَّى يَخِفَّ ثَمَرُهَا، وَاحِدَتُهَا قُضَّامَةٌ وَقُضَامَةٌ. وَالْقُضَّامُ: مِنْ نَجِيلِ السِّبَاخِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ مِنَ الْحَمْضِ، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ نَبْتٌ يُشْبِهُ الْخِذْرَافَ فَإِذَا جَفَّ ابْيَضَّ، وَلَهُ وُرَيْقَةٌ صَغِيرَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: ڪَانَتْ قُرَيْشٌ إِذَا رَأَتْهُ قَالَتِ احْذَرُوا الْحُطَمَ احْذَرُوا الْقُضَمَ، أَيِ: الَّذِي يَقْضَمُ النَّاسَ فَيُهْلِكُهُمْ.

معنى كلمة قضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضف: الْقَضَافَةُ: قِلَّةُ اللَّحْمِ. وَالْقَضَفُ: الدِّقَّةُ. وَالْقَضِيفُ: الدَّقِيقُ الْعَظْمِ الْقَلِيلُ اللَّحْمِ وَالْجَمْعُ قُضَفَاءُ وَقِضَافٌ. وَقَدْ قَضُفَ، بِالضَّمِّ: يَقْضُفُ قَضَافَةً وَقَضَفًا، فَهُوَ قَضِيفٌ، أَيْ: نَحِيفٌ. وَقَدْ جَاءَ الْقَضَفُ فِي الشِّعْرِ قَاْلَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ:
بَيْنَ شُكُولِ النِّسَاءِ خِلْقَتُهَا قَصْدُ فَلَا جَبْلَةٌ وَلَا قَضَفُ
وَجَارِيَةٌ قَضِيفَةٌ إِذَا ڪَانَتْ مَمْشُوقَةً وَجَمْعُهَا قِضَافٌ. وَالْقَضَفَةُ: أَكَمَةٌ ڪَأَنَّهَا حَجَرٌ وَاحِدٌ وَالْجَمْعُ قَضَفٌ وَقِضَافٌ وَقِضْفَانٌ وَقُضْفَانٌ ڪُلُّ ذَلِكَ عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الزَّائِدِ. قَالَ: وَالْقِضَافُ لَا يَخْرُجُ سَيْلُهَا مِنْ بَيْنِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: الْقِضْفَانُ وَالْقُضْفَانُ أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْنَ الْحِجَارَةِ وَالطِّينِ وَاحِدَتُهَا قَضَفَةٌ. ابن شميل عَنْ أَبِي خَيْرَةَ: الْقَضَفُ آكَامٌ صِغَارٌ يَسِيلُ الْمَاءُ بَيْنَهَا وَهِيَ فِي مُطْمَئِنٍّ مِنَ الْأَرْضِ وَعَلَى جِرَفَةِ الْوَادِي، الْوَاحِدَةُ قَضَفَةٌ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَقَدْ خَنَّقَ الْآلُ الشِّعَافَ وَغَرَّقَتْ     جَوَارِيهِ جُذْعَانَ الْقِضَافِ الْبَرَاتِكِ
قَالَ: الْجُذْعَانُ الصِّغَارُ وَالْبَرَاتِكُ الصِّغَارُ. وَقَالَ أبو خيرة: الْقَضَفَةُ أَكَمَةٌ صَغِيرَةٌ بَيْضَاءُ ڪَأَنَّ حِجَارَتَهَا الْجِرْجِسُ، وَهِيَ هَنَاةٌ أَصْغَرُ مِنَ الْبَعُوضِ وَالْجِرْجِسُ يُقَالُ لَهُ الطَّيْرُ الْأَبْيَضُ ڪَأَنَّهُ الْجَصُّ بَيَاضًا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: حَكَى ذَلِكَ ڪُلُّهُ شَمِرٌ فِيمَا قَرَأْتُ بِخَطِّهِ، وَالْقِضَفَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الرَّمْلِ تَنْكَسِرُ مِنْ مُعْظَمِهِ. وَالْقَضَفَةُ: الْقَطَاةُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَهُ أَبُو مَالِكٍ، قَالَ: وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ أَحَدٌ سِوَاهُ.

معنى كلمة قضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصص: قَصَّ الشَّعْرَ وَالصُّوفَ وَالظُّفْرَ يَقُصُّهُ قَصًّا وَقَصَّصَهُ وَقَصَّاهُ عَلَى التَّحْوِيلِ: قَطَعَهُ. وَقُصَاصَةُ الشَّعْرِ: مَا قُصَّ مِنْهُ، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَطَائِرٌ مَقْصُوصُ الْجَنَاحِ. وَقُصَاصُ الشَّعْرِ، بِالضَّمِّ، وَقَصَاصُهُ وَقِصَاصُهُ، وَالضَّمُّ أَعْلَى: نِهَايَةُ مَنْبَتِهِ وَمُنْقَطِعُهُ عَلَى الرَّأْسِ فِي وَسَطِهِ، وَقِيلَ: قُصَاصُ الشَّعْرِ حَدُّ الْقَفَا، وَقِيلَ: هُوَ حَيْثُ تَنْتَهِي نَبْتَتُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ وَمُؤَخَّرِهِ، وَقِيلَ: قُصَاصُ الشَّعْرِ نِهَايَةُ مَنْبَتِهِ مِنْ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ. وَيُقَالُ هُوَ مَا اسْتَدَارَ بِهِ ڪُلِّهُ مِنْ خَلْفٍ وَأَمَامٍ وَمَا حَوَالَيْهِ، وَيُقَالُ: قُصَاصَةُ الشَّعْرِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ ضَرَبَهُ عَلَى قُصَاصِ شَعْرِهِ وَمَقَصِّ وَمَقَاصِ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ يَسْجُدُ عَلَى قُصَاصِ الشَّعْرِ وَهُوَ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ مُنْتَهَى شَعْرِ الرَّأْسِ حَيْثُ يُؤْخَذُ بِالْمِقَصِّ، وَقَدِ اقْتَصَّ وَتَقَصَّصَ وَتَقَصَّى، وَالِاسْمُ الْقُصَّةُ. وَالْقُصَّةُ مِنَ الْفَرَسِ: شَعْرُ النَّاصِيَةِ، وَقِيلَ: مَا أَقْبَلَ مِنَ النَّاصِيَةِ عَلَى الْوَجْهِ. وَالْقُصَّةُ بِالضَّمِّ: شَعْرُ النَّاصِيَةِ، قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ يَصِفُ فَرَسًا:
لَهُ قُصَّةٌ فَشَغَتْ حَاجِبَيْ هِ وَالْعَيْنُ تُبْصِرُ مَا فِي الظُّلَمْ
وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ: وَرَأَيْتُهُ مُقَصَّصًا هُوَ الَّذِي لَهُ جُمَّةٌ. وَكُلُّ خُصْلَةٍ مِنَ الشَّعْرِ قُصَّةٌ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ وَلَكَ قَرْنَانِ أَوْ قُصَّتَانِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ: تَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ ڪَانَتْ فِي يَدِ حَرَسِيٍّ. وَالْقُصَّةُ: تَتَّخِذُهَا الْمَرْأَةُ فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهَا تَقُصُّ نَاحِيَتَيْهَا عَدَا جَبِينَهَا. وَالْقَصُّ: أَخْدُ الشَّعْرِ بِالْمِقَصِّ، وَأَصْلُ الْقَصِّ الْقَطْعُ. يُقَالُ: قَصَصْتُ مَا بَيْنَهُمَا، أَيْ: قَطَعْتُ. وَالْمِقَصُّ: مَا قَصَصْتُ بِهِ، أَيْ: قَطَعْتُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْقِصَاصُ فِي الْجِرَاحِ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا إِذَا اقْتُصَّ لَهُ مِنْهُ بِجَرْحِهِ مِثْلَ جَرْحِهِ إِيَّاهُ أَوْ قَتْلِهِ بِهِ. اللَّيْثُ: الْقَصُّ فِعْلُ الْقَاصِّ إِذَا قَصَّ الْقَصَصَ، وَالْقِصَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَيُقَالُ: فِي رَأْسِهِ قِصَّةٌ يَعْنِي الْجُمْلَةَ مِنَ الْكَلَامِ، وَنَحْوُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ، أَيْ: نُبَيِّنُ لَكَ أَحْسَنَ الْبَيَانِ. وَالْقَاصُّ: الَّذِي يَأْتِي بِالْقِصَّةِ مِنْ فَصِّهَا. وَيُقَالُ: قَصَصْتُ الشَّيْءَ إِذَا تَتَبَّعْتُ أَثَرَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ، أَيِ: اتَّبِعِي أَثَرَهُ وَيَجُوزُ بِالسِّينِ: قَسَسْتُ قَسًّا. وَالْقُصَّةُ: الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ. وَقُصَّةُ الْمَرْأَةِ: نَاصِيَتُهَا، وَالْجَمْعُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ قُصَصٌ وَقِصَاصٌ. وَقَصُّ الشَّاةِ وَقَصَصُهَا: مَا قُصَّ مِنْ صُوفِهَا. وَشَعْرٌ قَصِيصٌ: مَقْصُوصٌ. وَقَصَّ النَّسَّاجُ الثَّوْبَ: قَطَعَ هُدْبَهُ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَالْقُصَاصَةُ: مَا قُصَّ مِنَ الْهُدْبِ وَالشَّعْرِ. وَالْمِقَصُّ: الْمِقْرَاضُ وَهُمَا مِقَصَّانِ. وَالْمِقَصَّانُ: مَا يُقَصُّ بِهِ الشَّعْرُ وَلَا يُفْرَدُ، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مُفْرَدًا فِي بَابِ مَا يُعْتَمَلُ بِهِ. وَقَصَّهُ يَقُصُّهُ: قَطَعَ أَطْرَافَ أُذُنَيْهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. قَالَ: وُلِدَ لِمَرْأَةٍ مِقْلَاتٍ فَقِيلَ لَهَا: قُصِّيهِ فَهُوَ أَحْرَى أَنْ يَعِيشَ لَكِ، أَيْ: خُذِي مِنْ أَطْرَافِ أُذُنَيْهِ فَفَعَلَتْ فَعَاشَ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَصَّ اللَّهُ بِهَا خَطَايَاهُ، أَيْ: نَقَصَ وَأَخَذَ. وَالْقَصُّ وَالْقَصَصُ وَالْقَصْقَصُ: الصَّدْرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ وَسَطُهُ، وَقِيلَ: هُوَ عَظْمُهُ. وَفِي الْمَثَلِ: هُوَ أَلْزَقُ بِكَ مِنْ شَعَرَاتِ قَصِّكَ وَقَصَصِكَ. وَالْقَصُّ: رَأْسُ الصَّدْرِ، يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: سَرِسينه يُقَالُ لِلشَّاةِ وَغَيْرِهَا. اللَّيْثُ: الْقَصُّ هُوَ الْمُشَاشُ الْمَغْرُوزُ فِيهِ أَطْرَافُ شَرَاسِيفِ الْأَضْلَاعِ فِي وَسَطِ الصَّدْرِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ فِي مِثْلِ: هُوَ أَلْزَمُ لَكَ مِنْ شُعَيْرَاتِ قَصِّكَ وَذَلِكَ أَنَّهَا ڪُلَّمَا جُزَّتْ نَبَتَتْ، وَأَنْشَدَ هُوَ وَغَيْرُهُ:
كَمْ تَمَشَّشْتَ مِنْ قَصِّ وَأَنْفِحَةٍ     جَاءَتْ إِلَيْكَ بِذَاكَ الْأَضْؤُنُ السُّودُ
وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا قَرَأَ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ بَكَى حَتَّى نَقُولَ: قَدِ انْدَقَّ قَصَصُ زَوْرِهِ وَهُوَ مَنْبَتُ شَعْرِهِ عَلَى صَدْرِهِ، وَيُقَالُ لَهُ: الْقَصَصُ وَالْقَصُّ. وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: أَتَانِي آتٍ فَقَدَّ مِنْ قَصِّي إِلَى شِعْرَتِي، الْقَصُّ وَالْقَصَصُ: عَظْمُ الصَّدْرِ الْمَغْرُوزُ فِيهِ شَرَاسِيفِ الْأَضْلَاعِ فِي وَسَطِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: ڪُرِهَ أَنْ تُذْبَحَ الشَّاةُ مِنْ قَصِّهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَالْقِصَّةُ: الْخَبَرُ وَهُوَ الْقَصَصُ. وَقَصَّ عَلَيَّ خَبَرَهُ يَقُصُّهُ قَصًّا وَقَصَصًا: أَوْرَدَهُ. وَالْقَصَصُ: الْخَبَرُ الْمَقْصُوصُ، بِالْفَتْحِ، وُضِعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ حَتَّى صَارَ أَغْلَبَ عَلَيْهِ. وَالْقِصَصُ بِكَسْرِ الْقَافِ: جَمْعُ الْقِصَّةَ الَّتِي تُكْتَبُ. وَفِي حَدِيثِ غَسْلِ دَمِ الْحَيْضِ: فَتَقُصُّهُ بَرِيقِهَا، أَيْ: تَعَضُّ مَوْضِعَهُ مِنَ الثَّوْبِ بِأَسْنَانِهَا وَرِيقِهَا لِيَذْهَبَ أَثَرُهُ ڪَأَنَّهُ مِنَ الْقَصِّ الْقَطْعُ أَوْ تَتَبُّعُ الْأَثَرِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَجَاءَ وَاقْتَصَّ أَثَرَ الدَّمِ. وَتَقَصَّصَ ڪَلَامَهُ: حَفِظَهُ. وَتَقَصَّصَ الْخَبَرَ: تَتَبَّعَهُ. وَالْقِصَّةُ: الْأَمْرُ وَالْحَدِيثُ. وَاقْتَصَصْتُ الْحَدِيثَ. رَوَيْتُهُ عَلَى وَجْهِهِ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْخَبَرَ قَصَصًا. وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا: لَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍ. يُقَالُ: قَصَصْتُ الرُّؤْيَا عَلَى فُلَانٍ إِذَا أَخْبَرْتَهُ بِهَا، أَقُصُّهَا قَصًّا. وَالْقَصُّ: الْبَيَانُ وَالْقَصَصُ بِالْفَتْحِ: الِاسْمُ. وَالْقَاصُّ: الَّذِي يَأْتِي بِالْقِصَّةِ عَلَى وَجْهِهَا ڪَأَنَّهُ يَتَتَبَّعُ مَعَانِيَهَا وَأَلْفَاظَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَقُصُّ إِلَّا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ، أَيْ: لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ إِلَّا لِأَمِيرٍ يَعِظُ النَّاسَ وَيُخْبِرُهُمْ بِمَا مَضَى لِيَعْتَبِرُوا، وَأَمَّا مَأْمُورٌ بِذَلِكَ فَيَكُونُ حُكْمُهُ حُكْمَ الْأَمِيرِ وَلَا يَقُصُّ مُكْتَسِبًا أَوْ يَكُونُ الْقَاصُّ مُخْتَالًا يَفْعَلُ ذَلِكَ تَكَبُّرًا عَلَى النَّاسِ أَوْ مُرَائِيًا يُرَائِي النَّاسَ بِقَوْلِهِ وَعَمَلِهِ لَا يَكُونُ وَعْظُهُ وَكَلَامُهُ حَقِيقَةً، وَقِيلَ: أَرَادَ الْخُطْبَةَ; لِأَنَّ الْأُمَرَاءَ ڪَانُوا يَلُونَهَا فِي الْأَوَّلِ وَيَعِظُونَ النَّاسَ فِيهَا وَيَقُصُّونَ عَلَيْهِمْ أَخْبَارَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ لِمَا يَعْرِضُ فِي قَصَصِهِ مِنَ الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا قَصُّوا هَلَكُوا، وَفِي رِوَايَةٍ: لَمَّا هَلَكُوا قَصُّوا، أَيِ: اتَّكَلُوا عَلَى الْقَوْلِ وَتَرَكُوا الْعَمَلَ فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ هَلَاكِهِمْ أَوِ الْعَكْسُ لَمَّا هَلَكُوا بِتَرْكِ الْعَمَلِ أَخْلَدُوا إِلَى الْقَصَصِ. وَقَصَّ آثَارَهُمْ يَقُصُّهَا قَصًّا وَقَصَصًا وَتَقَصَّصَهَا: تَتَبَّعَهَا بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: هُوَ تَتَبُّعُ الْأَثَرِ، أَيْ: وَقْتَ ڪَانَ. قَاْلَ تَعَالَى: فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا. وَكَذَلِكَ اقْتَصَّ أَثَرَهُ  وَتَقَصَّصَ وَمَعْنَى فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا، أَيْ: رَجَعَا مِنَ الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكَاهُ يَقُصَّانِ الْأَثَرَ، أَيْ: يَتَّبِعَانِهِ، وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
قَالَتْ لِأُخْتٍ لَهُ قُصِّيهِ عَنْ جُنُبٍ     وَكَيْفَ يَقْفُو بِلَا سَهْلٍ وَلَا جَدَدِ؟
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَصُّ اتِّبَاعُ الْأَثَرِ. وَيُقَالُ: خَرَجَ فُلَانٌ قَصَصًا فِي أَثَرِ فُلَانٍ وَقَصًّا، وَذَلِكَ إِذَا اقْتَصَّ أَثَرَهُ، وَقِيلَ: الْقَاصُّ يَقُصُّ الْقَصَصَ لِإِتْبَاعِهِ خَبَرًا بَعْدَ خَبَرٍ وَسَوْقِهِ الْكَلَامَ سَوْقًا. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: تَقَصَّصْتُ الْكَلَامَ حَفِظْتُهُ. وَالْقَصِيصَةُ: الْبَعِيرُ أَوِ الدَّابَّةُ يُتَّبَعُ بِهَا الْأَثَرُ. وَالْقَصِيصَةُ: الزَّامِلَةُ الضَّعِيفَةُ يُحْمَلُ عَلَيْهَا الْمَتَاعُ وَالطَّعَامُ لِضَعْفِهَا. وَالْقَصِيصَةُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِهَا الْكَمْأَةُ، وَيُتَّخَذُ مِنْهَا الْغِسْلُ، وَالْجَمْعُ قَصَائِصُ وَقَصِيصٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَقُلْتُ وَلَمْ أَمْلِكْ أَبَكْرُ بْنُ وَائِلٍ!     مَتَى ڪُنْتَ فَقْعًا نَابِتًا بِقَصَائِصَا؟
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
تَصَيَّفَهَا حَتَّى إِذَا لَمْ يَسُغْ لَهَا     حَلِيٌّ بِأَعْلَى حَائِلٍ وَقَصِيصِ
وَأَنْشَدَ لِعَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ:
يَجْنِي لَهُ الْكَمْأَةَ رِبْعِيَّةً     بِالْخَبْءِ تَنْدَى فِي أُصُولِ الْقَصِيصِ
وَقَالَ مُهَاصِرُ النَّهْشَلِيُّ:
جَنَيْتُهَا مِنْ مُجْتَنَى عَوِيصٍ     مِنْ مُجْتَنَى الْإِجْرِدِ وَالْقَصِيصِ
وَيُرْوَى:
جَنَيْتُهَا مِنْ مَنْبِتٍ عَوِيصِ     مِنْ مَنْبِتِ الْإِجْرِدِ وَالْقَصِيصِ
وَقَدْ أَقَصَّتِ الْأَرْضُ، أَيْ: أَنْبَتَتْهُ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: زَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ قَصِيصًا لِدَلَالَتِهِ عَلَى الْكَمْأَةِ ڪَمَا يُقْتَصُّ الْأَثَرُ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ، يُرِيدُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ ثِقَةٍ. اللَّيْثُ: الْقَصِيصُ نَبْتٌ يَنْبُتُ فِي أُصُولِ الْكَمْأَةِ، وَقَدْ يُجْعَلُ غُسْلًا لِلرَّأْسِ ڪَالْخِطْمِيِّ، وَقَالَ: الْقَصِيصَةُ نَبْتٌ يَخْرُجُ إِلَى جَانِبِ الْكَمْأَةِ. وَأَقَصَّتِ الْفَرَسُ وَهِيَ مُقِصٌّ مِنْ خَيْلٍ مَقَاصَّ: عَظُمَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا، وَقِيلَ: هِيَ مُقِصٌّ حَتَّى تَلْقَحَ، ثُمَّ مُعِقٌّ حَتَّى يَبْدُوَ حَمْلُهَا ثُمَّ نَتُوجٌ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي امْتَنَعَتْ ثُمَّ لَقِحَتْ، وَقِيلَ: أَقَصَّتِ الْفَرَسُ فَهِيَ مُقِصٌّ إِذَا حَمَلَتْ. وَالْإِقْصَاصُ مِنَ الْحُمُرِ: فِي أَوَّلِ حَمْلِهَا وَالْإِعْقَاقُ آخِرُهُ. وَأَقَصَّتِ الْفَرَسُ وَالشَّاةُ وَهِيَ مُقِصٌّ: اسْتَبَانَ وَلَدُهَا أَوْ حَمْلُهَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْهُ فِي الشَّاءِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَقِحَتِ النَّاقَةُ وَحَمَلَتِ الشَّاةُ وَأَقَصَّتِ الْفَرَسُ وَالْأَتَانُ فِي أَوَّلِ حَمْلِهَا، وَأَعَقَّتْ فِي آخِرِهِ إِذَا اسْتَبَانَ حَمْلُهَا. وَضَرَبَهُ حَتَّى أَقَصَّ عَلَى الْمَوْتِ، أَيْ: أَشْرَفَ. وَأَقْصَصْتُهُ عَلَى الْمَوْتِ، أَيْ: أَدْنَيْتُهُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: قَصَّهُ مِنَ الْمَوْتِ وَأَقَصَّهُ بِمَعْنًى، أَيْ: دَنَا مِنْهُ وَكَانَ يَقُولُ: ضَرَبَهُ حَتَّى أَقَصَّهُ الْمَوْتَ. الْأَصْمَعِيُّ: ضَرَبَهُ ضَرْبًا أَقَصَّهُ مِنَ الْمَوْتِ، أَيْ: أَدْنَاهُ مِنَ الْمَوْتِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِ، وَقَالَ:
فَإِنْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ بِهَا أَمِيرٌ     فَقَدَ أَقْصَصْتُ أُمَّكَ بِالْهُزَالِ
أَيْ: أَدْنَيْتُهَا مِنَ الْمَوْتِ. وَأَقَصَّتْهُ شَعُوبٌ إِقْصَاصًا: أَشْرَفَ عَلَيْهَا ثُمَّ نَجَا. وَالْقِصَاصُ وَالْقِصَاصَاءُ وَالْقُصَاصَاءُ: الْقَوَدُ وَهُوَ الْقَتْلُ بِالْقَتْلِ أَوِ الْجَرْحِ بِالْجُرْحِ. وَالتَّقَاصُّ: التَّنَاصُفُ فِي الْقِصَاصِ قَالَ:
فَرُمْنَا الْقِصَاصَ وَكَانَ التَّقَا     صُّ حُكْمًا وَعَدْلًا عَلَى الْمُسْلِمِينَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَوْلُهُ التَّقَاصُّ شَاذٌّ; لِأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ فِي الشِّعْرِ، وَلِذَلِكَ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ: وَكَانَ الْقِصَاصُ وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا بَيْتٌ وَاحِدٌ أَنْشَدَهُ الْأَخْفَشُ:
وَلَوْلَا خِدَاشٌ أَخَذْتُ دَوَا     بَّ سَعْدٍ، وَلَمْ أُعْطِهِ مَا عَلَيْهَا
قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: أَحْسَبُ هَذَا الْبَيْتَ إِنْ ڪَانَ صَحِيحًا فَهُوَ:
وَلَوْلَا خِدَاشٌ أَخَذْتُ دَوَابِبَ سَعْدٍ، وَلَمْ أُعْطِهِ مَا عَلَيْهَا لِأَنَّ إِظْهَارَ التَّضْعِيفِ جَائِزٌ فِي الشِّعْرِ أَوْ: أَخَذْتُ رَوَاحِلَ سَعْدٍ. وَتَقَاصَّ الْقَوْمُ إِذَا قَاصَّ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ فِي حِسَابٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَالِاقْتِصَاصُ: أَخْذُ الْقِصَاصِ. وَالْإِقْصَاصُ: أَنْ يُؤْخَذَ لَكَ الْقِصَاصُ وَقَدْ أَقَصَّهُ. وَأَقَصَّ الْأَمِيرُ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ إِذَا اقْتَصَّ لَهُ مِنْهُ فَجَرَحَهُ مِثْلَ جُرْحِهِ أَوْ قَتَلَهُ قَوَدًا. وَاسْتَقَصَّهُ: سَأَلَهُ أَنْ يُقِصَّهُ مِنْهُ. اللَّيْثُ: الْقِصَاصُ وَالتَّقَاصُّ فِي الْجِرَاحَاتِ شَيْءٌ بِشَيْءٍ، وَقَدِ اقْتَصَّ مِنْ فُلَانٍ وَقَدْ أَقْصَصْتُ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ أَقِصُّهُ إِقْصَاصًا، وَأَمْثَلْتُ مِنْهُ إِمْثَالًا فَاقْتَصَّ مِنْهُ وَامْتَثَلَ. وَالِاسْتِقْصَاصُ: أَنْ يَطْلُبَ أَنْ يُقَصَّ مِمَّنْ جَرَحَهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُقِصُّ مِنْ نَفْسِهِ. يُقَالُ: أَقَصَّهُ الْحَاكِمُ يُقِصُّهُ إِذَا مَكَّنَهُ مِنْ أَخْذِ الْقِصَاصِ، وَهُوَ أَنْ يَفْعَلَ بِهِ مِثْلَ فِعْلِهِ، مِنْ قَتْلٍ أَوْ قَطْعٍ أَوْ ضَرْبٍ أَوْ جَرْحٍ، وَالْقِصَاصُ الِاسْمُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُتِيَ بِشَارِبٍ، فَقَالَ لِمُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ: اضْرِبْهُ الْحَدَّ، فَرَآهُ عُمَرُ وَهُوَ يَضْرِبُهُ ضَرْبًا شَدِيدًا، فَقَالَ: قَتَلْتَ الرَّجُلَ ڪَمْ ضَرَبْتَهُ؟ قَاْلَ سِتِّينَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَقِصَّ مِنْهُ بِعِشْرِينَ، أَيِ: اجْعَلْ شِدَّةَ الضَّرْبِ الَّذِي ضَرَبْتَهُ قِصَاصًا بِالْعِشْرِينَ الْبَاقِيَةِ وَعِوَضًا عَنْهَا. وَحَكَى بَعْضُهُمْ: قُوصَّ زَيْدٌ مَا عَلَيْهِ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ فِي مَعْنَى حُوسِبَ بِمَا عَلَيْهِ إِلَّا أَنَّهُ عُدِّيَ بِغَيْرِ حَرْفٍ; لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى أُغْرِمَ وَنَحْوَهُ. وَالْقَصَّةُ وَالْقِصَّةُ وَالْقَصُّ: الْجَصُّ، لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ، وَقِيلَ: الْحِجَارَةُ مِنَ الْجَصِّ، وَقَدْ قَصَّصَ دَارَهُ، أَيْ: جَصَّصَهَا. وَمَدِينَةٌ مُقَصَّصَةٌ: مَطْلِيَّةٌ بِالْقَصِّ، وَكَذَلِكَ قَبْرٌ مُقَصَّصٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ تَقْصِيصِ الْقُبُورِ وَهُوَ بِنَاؤُهَا بِالْقَصَّةِ. وَالتَّقْصِيصُ: هُوَ التَّجْصِيصُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَصَّ يُقَالُ لَهُ الْقَصَّةُ. يُقَالُ: قَصَّصْتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ، أَيْ: جَصَّصْتُهُ. وَفِي حَدِيثِزَيْنَبَ: يَا قَصَّةً عَلَى مَلْحُودَةٍ، شَبَّهَتْ أَجْسَامَهُمْ بِالْقُبُورِ الْمُتَّخَذَةِ مِنَ الْجَصِّ، وَأَنْفُسَهُمْ بِجِيَفِ الْمَوْتَى الَّتِي تَشْتَمِلُ عَلَيْهَا الْقُبُورُ. وَالْقَصَّةُ: الْقُطْنَةُ أَوِ الْخِرْقَةُ الْبَيْضَاءُ الَّتِي تَحْتَشِي بِهَا الْمَرْأَةُ عِنْدَ الْحَيْضِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَائِضِ: لَا تَغْتَسِلِنَّ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ، يَعْنِي بِهَا مَا تَقَدَّمَ أَوْ حَتَّى تَخْرُجَ الْقُطْنَةُ أَوِ الْخِرْقَةُ الَّتِي تَحْتَشِي بِهَا الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، ڪَأَنَّهَا قَصَّةٌ بَيْضَاءُ لَا يُخَالِطُهَا صُفْرَةٌ وَلَا تَرِيَّةٌ، وَقِيلَ: إِنَّ الْقَصَّةَ ڪَالْخَيْطِ الْأَبْيَضِ تَخْرُجُ بَعْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِ ڪُلِّهِ، وَأَمَّا التَّرِيَّةُ فَهُوَ الْخَفِيُّ، وَهُوَ أَقَلُّ مِنَ الصُّفْرَةِ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّيْءُ  الْخَفِيُّ الْيَسِيرُ مِنَ الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ تَرَاهَا الْمَرْأَةُ بَعْدَ الِاغْتِسَالِ مِنَ الْحَيْضِ، فَأَمَّا مَا ڪَانَ مِنْ أَيَّامِ الْحَيْضِ فَهُوَ حَيْضٌ وَلَيْسَ بِتَرِيَّةِ، وَوَزْنِهَا تَفْعِلَةٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ مَاءً أَبْيَضَ مِنْ مَصَالَةِ الْحَيْضِ فِي آخِرِهِ، شَبَّهَهُ بِالْجَصِّ وَأَنَّثَ; لِأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى الطَّائِفَةِ ڪَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ لَبَنَةٌ وَعَسَلَةٌ. وَالْقَصَّاصُ: لُغَةٌ فِي الْقَصِّ اسْمٌ ڪَالْجَيَّارِ. وَمَا يَقِصُّ فِي يَدِهِ شَيْءٌ، أَيْ: مَا يَبْرُدُ وَلَا يَثْبُتُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
لِأُمِّكَ وَيْلَةٌ وَعَلَيْكَ أُخْرَى     فَلَا شَاةٌ تَقِصُّ وَلَا بَعِيرُ
وَالْقَصَاصُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَمْضِ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَصَاصُ شَجَرٌ بِالْيَمَنِ تَجْرُسُهُ النَّحْلُ فَيُقَالُ لِعَسَلِهَا عَسَلُ قَصَاصٍ، وَاحِدَتُهُ قَصَاصَةٌ. وَقَصْقَصَ الشَّيْءَ: ڪَسَرَهُ. وَالْقُصْقُصُ وَالْقُصْقُصَةُ، بِالضَّمِّ، وَالْقُصَاقِصُ مِنَ الرِّجَالِ: الْغَلِيظُ الشَّدِيدُ مَعَ قِصَرٍ. وَأَسَدٌ قُصْقُصٌ وَقُصْقُصَةٌ وَقُصَاقِصٌ: عَظِيمُ الْخَلْقِ شَدِيدٌ، قَالَ:
قُصْقُصَةُ قُصَاقِصٍ مُصَدَّرُ     لَهُ صَلًا وَعَضَلٌ مُنَقَّرُ
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ مِنْ أَسْمَائِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَأَسَدٌ قَصْقَاصٌ، بِالْفَتْحِ، وَهُوَ نَعْتٌ لَهُ فِي صَوْتِهِ. وَالْقَصْقَاصُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ، وَقِيلَ: هُوَ نَعْتٌ لَهُ فِي صَوْتِهِ. اللَّيْثُ: الْقَصْقَاصُ نَعْتٌ مِنْ صَوْتِ الْأَسَدِ فِي لُغَةٍ، وَالْقَصْقَاصُ أَيْضًا: نَعْتُ الْحَيَّةِ الْخَبِيثَةِ، قَالَ: وَلَمْ يَجِئْ بِنَاءٌ عَلَى وَزْنِ فَعْلَالٍ غَيْرُهُ، إِنَّمَا حَدُّ أَبْنِيَةِ الْمُضَاعَفِ عَلَى وَزْنِ فُعْلُلٍ أَوْ فُعْلُولٍ أَوْ فِعْلِلٍ أَوْ فِعْلِيلٍ مَعَ ڪُلِّ مَقْصُورٍ مَمْدُودٍ مِنْهُ، قَالَ: وَجَاءَتْ خَمْسُ ڪَلِمَاتٍ شَوَاذٍّ وَهِيَ: ضُلَضِلَةٌ وَزُلْزِلَ وَقَصْقَاصٌ وَالْقَلَنْقَلُ وَالزِّلْزَالُ، وَهُوَ أَعَمُّهَا; لِأَنَّ مَصْدَرَ الرُّبَاعِيِّ يَحْتَمِلُ أَنْ يُبْنَى ڪُلُّهُ عَلَى فِعْلَالٍ وَلَيْسَ بِمُطَّرِدٍ، وَكُلُّ نَعْتٍ رُبَاعِيٍّ فَإِنَّ الشُّعَرَاءَ يَبْنُونَهُ عَلَى فُعَالِلٍ مِثْلَ قُصَاقِصٍ، ڪَقَوْلِ الْقَائِلِ فِي وَصْفِ بَيْتٍ مُصَوَّرٍ بِأَنْوَاعِ التَّصَاوِيرِ:
فِيهِ الْغُوَاةُ مُصَوَّرُو     نَ فَحَاجِلٌ مِنْهُمْ وَرَاقِصْ
وَالْفِيلُ يَرْتَكِبُ الرِّدَا     فَ عَلَيْهِ وَالْأَسَدُ الْقُصَاقِصْ
التَّهْذِيبُ: أَمَّا مَا قَالَهُ اللَّيْثُ فِي الْقُصَاقِصِ بِمَعْنَى صَوْتِ الْأَسَدِ وَنَعْتِ الْحَيَّةِ الْخَبِيثَةِ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، قَالَ: وَهُوَ شَاذٌّ إِنْ صَحَّ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: أَسَدٌ قُصَاقِصٌ وَمُصَامِصٌ وَفُرَافِضٌ شَدِيدٌ. وَرَجُلٌ قُصَاقِصٌ فُرَافِضٌ: يُشَبَّهُ بِالْأَسَدِ. وَجَمَلٌ قُصَاقِصٌ، أَيْ: عَظِيمٌ. وَحَيَّةٌ قَصْقَاصٌ: خَبِيثٌ. وَالْقَصْقَاصُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَمْضِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ ضَعِيفٌ دَقِيقٌ أَصْفَرُ اللَّوْنِ. وَقُصَاقِصَا الْوَرِكَيْنِ: أَعْلَاهُمَا. وَقُصَاقِصَةُ: مَوْضِعٌ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْقَصْقَاصُ أُشْنَانُ الشَّأْمِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ: خَرَجَ زَمَنَ الرِّدَةِ إِلَى ذِي الْقَصَّةِ هِيَ بِالْفَتْحِ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ ڪَانَ بِهِ حَصًى بَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ وَلَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ الرِّدَّةِ.

معنى كلمة قصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضعم: الْقَضْعَمُ وَالْقَعْضَمُ: هُوَ الشَّيْخُ الْمُسِنُّ الذَّاهِبُ الْأَسْنَانِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: الْقَضْعَمُ: الْأَدْرَدُ، قَاْلَ خُلَيْدٌ الْيَشْكُرِيُّ:
دِرْحَايَةُ الْبَطْنِ يُنَاغِي الْقَضْعَمَا
الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ الْهَرِمَةِ قِضْعَمٌ وَجِلْعِمٌ.

معنى كلمة قضعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضع: الْقَضْعُ: الْقَهْرُ. قَضَعَهُ قَضْعًا. وَالْقَضْعُ وَالْقُضَاعُ: تَقْطِيعٌ فِي الْبَطْنِ شَدِيدٌ. وَفِي بَطْنِهِ تَقْضِيعٌ، أَيْ: تَقْطِيعٌ. وَانْقَضَعَ الْقَوْمُ وَتَقَضَّعُوا: تَفَرَّقُوا. وَتَقَضَّعَ عَنْ قَوْمِهِ: تَبَاعَدَ. وَقُضَاعَةُ: اسْمُ ڪَلْبِ الْمَاءِ. وَفِي التَّهْذِيبِ وَالصِّحَاحِ: الْقُضَاعَةُ اسْمُ ڪَلْبَةِ الْمَاءِ. وَقُضَاعَةُ: أَبُو قَبِيلَةٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْقِضَاعِهِ مَعَ أُمِّهِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْقَهْرِ، وَقِيلَ: هُوَ أَبُو حَيٍّ مِنَ الْيَمَنِ قُضَاعَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حِمْيَرَ بْنِ سَبَإٍ، وَتَزْعُمُ نُسَّابُ مُضَرَ أَنَّهُ قُضَاعَةُ بْنُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ، قَالَ: وَكَانُوا أَشِدَّاءَ ڪَلِبِينَ فِي الْحُرُوبِ وَنَحْوَ ذَلِكَ.

معنى كلمة قضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضض: قَضَّ عَلَيْهِمُ الْخَيْلَ يَقُضُّهَا قَضًّا: أَرْسَلَهَا. وَانْقَضَّتْ عَلَيْهِمُ الْخَيْلُ: انْتَشَرَتْ، وَقَضَضْنَاهَا عَلَيْهِمْ فَانْقَضَّتْ عَلَيْهِمْ، وَأَنْشَدَ:
قَضُّوا غِضَابًا عَلَيْكَ الْخَيْلَ مِنْ ڪَثَبٍ
وَانْقَضَّ الطَّائِرُ وَتَقَضَّضَ وَتَقَضَّى عَلَى التَّحْوِيلِ: اخْتَاتَ وَهَوَى فِي طَيَرَانِهِ يُرِيدُ الْوُقُوعَ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا هَوَى مِنْ طَيَرَانِهِ لِيَسْقُطَ عَلَى شَيْءٍ. وَيُقَالُ: انْقَضَّ الْبَازِي عَلَى الصَّيْدِ وَتَقَضَّضَ إِذَا أَسْرَعَ فِي طَيَرَانِهِ مُنْكَدِرًا عَلَى الصَّيْدِ قَالَ: وَرُبَّمَا قَالُوا تَقَضَّى يَتَقَضَّى وَكَانَ فِي الْأَصْلِ تَقَضَّضَ، وَلَمَّا اجْتَمَعَتْ ثَلَاثُ ضَادَاتٍ قُلِبَتْ إِحْدَاهُنَّ يَاءً ڪَمَا قَالُوا تَمَطَّى وَأَصْلُهُ تَمَطَّطَ، أَيْ: تَمَدَّدَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى. وَفِيهِ: وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
إِذَا الْكِرَامُ ابْتَدَرُوا الْبَاعَ بَدَرْ     تَقَضِّيَ الْبَازِي إِذَا الْبَازِي ڪَسَرْ
أَيْ: ڪَسَرَ جَنَاحَيْهِ لِشِدَّةِ طَيَرَانِهِ. وَانْقَضَّ الْجِدَارُ: تَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ، وَقِيلَ: انْقَضَّ سَقَطَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ هَكَذَا عَدَّهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ ثُنَائِيًّا وَجَعَلَهُ أَبُو عَلِيٍّ ثُلَاثِيًّا مِنْ نَقَضَ فَهُوَ عِنْدَهُ افْعَلَّ. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ، أَيْ: يَنْكَسِرَ. يُقَالُ: قَضَضْتُ الشَّيْءَ إِذَا دَقَقْتَهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَصَى الصِّغَارِ قَضَضٌ. وَانْقَضَّ الْجِدَارُ انْقِضَاضًا وَانْقَاضَ انْقِيَاضًا إِذَا تَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ، فَإِذَا سَقَطَ قِيلَ: تَقَيَّضَ تَقَيُّضًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَهَدْمِ الْكَعْبَةِ: فَأَخَذَ ابْنُ مُطِيعٍ الْعَتَلَةَ فَعَتَلَ نَاحِيَةً مِنَ الرُّبْضِ فَأَقَضَّهُ، أَيْ: جَعَلَهُ قَضَضًا. وَالْقَضَضُ: الْحَصَى الصِّغَارُ جَمْعُ قَضَّةٍ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ. وَقَضَّ الشَّيْءَ يَقُضُّهُ قَضًّا: ڪَسَرَهُ. وَقَضَّ اللُّؤْلُؤَةَ يَقُضُّهَا، بِالضَّمِّ، قَضًّا: ثَقَبَهَا وَمِنْهُ قِضَّةُ الْعَذْرَاءِ إِذَا فُرِغَ مِنْهَا. وَاقْتَضَّ الْمَرْأَةَ: افْتَرَعَهَا وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَالِاسْمُ الْقِضَّةُ، بِالْكَسْرِ. وَأَخَذَ قِضَّتَهَا، أَيْ: عُذْرَتَهَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْقِضَّةُ بِالْكَسْرِ: عُذْرَةُ الْجَارِيَةِ. وَفِي حَدِيثِ هَوَازِنَ: فَاقْتَضَّ الْإِدَاوَةَ، أَيْ: فَتَحَ رَأْسَهَا، مِنِ اقْتِضَاضِ الْبِكْرِ، وَيُرْوَى بِالْفَاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: انْقَضَّ الطَّائِرُ، أَيْ: هَوَى انْقِضَاضَ الْكَوَاكِبِ قَالَ: وَلَمْ يَسْتَعْمِلُوا مِنْهُ تَفَعَّلَ إِلَّا مُبْدَلًا قَالُوا تَقَضَّى. وَانْقَضَّ الْحَائِطُ: وَقَعَ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
جَدَا قِضَّةَ الْآسَادِ وَارْتَجَزَتْ لَهُ     بِنَوْءِ السِّمَاكَيْنِ الْغُيُوثُ الرَّوَائِحُ
وَيُرْوَى حَدَا قِضَّةَ الْآسَادِ، أَيْ: تَبِعَ هَذَا الْجَدَايِرَ الْأَسَدَ. وَيُقَالُ: جِئْتُهُ عِنْدَ قَضَّةِ النَّجْمِ، أَيْ: عِنْدَ نَوْئِهِ، وَمُطِرْنَا بِقَضَّةِ الْأَسَدِ. وَالْقَضَضُ: التُّرَابُ يَعْلُو الْفِرَاشَ، قَضَّ يَقَضُّ قَضَضًا فَهُوَ قَضٌّ وَقَضِضٌ، وَأَقَضَّ: صَارَ فِيهِ الْقَضَضُ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: قِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: ڪَيْفَ رَأَيْتَ الْمَطَرَ؟ قَالَ: لَوْ أَلْقَيْتَ بَضْعَةً مَا قَضَّتْ، أَيْ: لَمْ تَتْرَبْ، يَعْنِي مِنْ ڪَثْرَةِ الْعُشْبِ. وَاسْتَقَضَّ الْمَكَانُ: أَقَضَّ عَلَيْهِ، وَمَكَانٌ قَضٌّ وَأَرْضٌ قَضَّةٌ: ذَاتُ حَصًى، وَأَنْشَدَ:
تُثِيرُ الدَّوَاجِنَ فِي قَضَّةٍ     عِرَاقِيَّةٍ وَسَطُهَا لِلْفَدُورْ
وَقَضَّ الطَّعَامُ يَقَضُّ قَضَضًا فَهُوَ قَضِضٌ وَأَقَضُّ إِذَا ڪَانَ فِيهِ حَصًى أَوْ تُرَابٌ فَوَقَعَ بَيْنَ أَضْرَاسِ الْآكِلِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَضَّ اللَّحْمُ إِذَا ڪَانَ فِيهِ قَضَضٌ يَقَعُ فِي أَضْرَاسِ آكِلِهِ شِبْهُ الْحَصَى الصِّغَارِ. وَيُقَالُ: اتَّقِ الْقِضَّةَ وَالْقَضَّةَ وَالْقَضَضَ فِي طَعَامِكَ؛ يُرِيدُ الْحَصَى وَالتُّرَابَ. وَقَدْ
  قَضِضْتُ الطَّعَامَ قَضَضًا إِذَا أَكَلْتَ مِنْهُ فَوَقَعَ بَيْنَ أَضْرَاسِكَ حَصًى. وَأَرْضٌ قِضَّةٌ وَقَضَّةٌ: ڪَثِيرَةُ الْحِجَارَةِ وَالتُّرَابِ. وَطَعَامٌ قَضٌّ وَلَحْمٌ قَضٌّ إِذَا وَقَعَ فِي حَصًى أَوْ تُرَابٍ فَوُجِدَ ذَلِكَ فِي طَعْمِهِ قَالَ:
وَأَنْتُمْ أَكَلْتُمْ لَحْمَهُ تُرَابًا قَضَّا
وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ ڪَالْمَصْدَرِ. وَالْقِضَّةُ وَالْقَضَّةُ: الْحَصَى الصِّغَارُ. وَالْقِضَّةُ وَالْقَضَّةُ أَيْضًا: أَرْضٌ ذَاتُ حَصًى قَاْلَ الرَّاجِزُ يَصِفُ دَلْوًا:
قَدْ وَقَعَتْ فِي قِضَّةٍ مِنْ شَرْجٍ     ثُمَّ اسْتَقَلَّتْ مِثْلَ شِدْقِ الْعِلْجِ
وَأَقَضَّتِ الْبَضْعَةُ بِالتُّرَابِ وَقَضَّتْ: أَصَابَهَا مِنْهُ شَيْءٌ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ خِصْبًا مَلَأَ الْأَرْضَ عُشْبًا: فَالْأَرْضُ الْيَوْمَ لَوْ تُقْذَفُ بِهَا بَضْعَةٌ لَمْ تَقَضَّ بِتُرْبٍ، أَيْ: لَمْ تَقَعْ إِلَّا عَلَى عُشْبٍ. وَكُلُّ مَا نَالَهُ تُرَابٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِمَا قَضٌّ. وَدِرْعٌ قَضَّاءٌ: خَشِنَةُ الْمَسِّ مِنْ جِدَّتِهَا لَمْ تَنْسَحِقْ بَعْدُ، مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ الَّتِي فُرِغَ مِنْ عَمَلِهَا وَأُحْكِمَ وَقَدْ قَضَيْتُهَا قَاْلَ النَّابِغَةُ:
وَنَسْجُ سُلَيْمٍ ڪُلَّ قَضَّاءَ ذَائِلِ
قَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ مُشْتَقٌّ مَنْ قَضَيْتُهَا، أَيْ: أَحْكَمْتُهَا قَاْلَ ابْنَ سِيدَهْ: وَهَذَا خَطَأٌ فِي التَّصْرِيفِ; لِأَنَّهُ لَوْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ لَقَالَ قَضْيَاءُ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو بَيْتَ الْهُذَلِيِّ:
وَتَعَاوَرَا مَسْرُدَتَيْنِ قَضَاهُمَا     دَاوُدُ أَوْ صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ أَبُو عَمْرٍو الْقَضَّاءَ فَعَّالًا مِنْ قَضَى، أَيْ: حَكَمَ وَفَرَغَ، قَالَ: وَالْقَضَّاءُ فَعْلَاءُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: الْقَضَّاءُ مِنَ الدُّرُوعِ الْحَدِيثَةِ الْعَهْدِ بِالْجِدَّةِ، الْخَشِنَةُ الْمَسِّ مِنْ قَوْلِكَ أَقَضَّ عَلَيْهِ الْفِرَاشُ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِهِ:
كُلَّ قَضَّاءَ ذَائِلِ
كُلُّ دِرْعٍ حَدِيثَةِ الْعَمَلِ. قَالَ: وَيُقَالُ الْقَضَّاءُ الصُّلْبَةُ الَّتِي امْلَاسَ فِي مَجَسَّتِهَا قَضَّةٌ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْقَضَّاءُ الْمَسْمُورَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ قَضَّ الْجَوْهَرَةَ إِذْ ثَقَبَهَا، وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّ حَصَانًا قَضَّهَا الْقَيْنُ حُرَّةٌ     لَدَيَّ حَيْثُ يُلْقَى بِالْفِنَاءِ حَصِيرُهَا
شَبَّهَهَا عَلَى حَصِيرِهَا، وَهُوَ بِسَاطُهَا، بِدُرَّةٍ فِي صَدَفٍ قَضَّهَا، أَيْ: قَضَّ الْقَيْنُ عَنْهَا صَدَفَهَا فَاسْتَخْرَجَهَا، وَمِنْهُ قِضَّةُ الْعَذْرَاءِ. وَقَضَّ عَلَيْهِ الْمَضْجَعُ وَأَقَضَّ: نَبَا، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ:
أَمْ مَا لِجَنْبِكَ لَا يُلَائِمُ مَضْجَعًا     إِلَّا أَقَضَّ عَلَيْكَ ذَاكَ الْمَضْجَعُ
وَأَقَضَّ عَلَيْهِ الْمَضْجَعُ، أَيْ: تَتَرَّبَ وَخَشُنَ. وَأَقَضَّ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَضْجَعَ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَاسْتَقَضَّ مَضْجَعُهُ، أَيْ: وَجَدَهُ خَشِنًا. وَيُقَالُ: قَضَّ وَأَقَضَّ إِذَا لَمْ يَنَمْ نَوْمَةً وَكَانَ فِي مَضْجَعِهِ خُشْنَةٌ. وَأَقَضَّ عَلَى فُلَانٍ مَضْجَعُهُ إِذَا لَمْ يَطْمَئِنَّ بِهِ النَّوْمُ. وَأَقَضَّ الرَّجُلُ: تَتَبَّعَ مَدَاقَّ الْأُمُورِ وَالْمَطَامِعَ الدَّنِيئَةَ وَأَسَفَّ عَلَى خِسَاسِهَا، قَالَ:
مَا ڪُنْتَ مِنْ تَكَرُّمِ الْأَعْرَاضِ     وَالْخُلُقِ الْعَفِّ عَنِ الْإِقْضَاضِ
وَجَاءُوا قَضَّهُمْ بِقَضِيضِهِمْ، أَيْ: بِأَجْمَعِهِمْ وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِلشَّمَّاخِ:
أَتَتْنِي سُلَيْمٌ قَضَّهَا بِقَضِيضِهَا     تُمَسِّحُ حَوْلِي بِالْبَقِيعِ سِبَالَهَا
وَكَذَلِكَ: جَاءُوا قَضَّهُمْ وَقَضِيضَهُمْ، أَيْ: بِجَمْعِهِمْ لَمْ يَدَعُوا وَرَاءَهُمْ شَيْئًا وَلَا أَحَدًا، وَهُوَ اسْمٌ مَنْصُوبٌ مَوْضُوعٌ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: جَاءُوا انْقِضَاضًا قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: ڪَأَنَّهُ يَقُولُ انْقَضَّ آخِرُهُمْ عَلَى أَوَّلِهِمْ وَهُوَ مِنَ الْمَصَادِرِ الْمَوْضُوعَةِ مَوْضِعَ الْأَحْوَالِ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُعْرِبُهُ وَيُجْرِيهِ عَلَى مَا قَبْلَهُ، وَفِي الصِّحَاحِ: وَيُجْرِيهِ مُجْرَى ڪُلِّهِمْ. وَجَاءَ الْقَوْمُ بِقَضِّهِمْ وَقَضِيضِهِمْ، عَنْ ثَعْلَبٍ وَ أَبِي عُبَيْدٍ. وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْحَدِيثِ: يُؤْتَى بِقَضِّهَا وَقِضِّهَا وَقَضِيضِهَا، وَحَكَى ڪُرَاعٌ: أَتَوْنِي قَضُّهُمْ بِقَضِيضِهِمْ وَرَأَيْتُهُمْ قَضَّهُمْ بِقَضِيضِهِمِ وَمَرَرْتُ بِهِمْ قَضِّهِمْ وَقَضِيضِهِمْ. أَبُو طَالِبٍ: قَوْلُهُمْ جَاءَ بِالْقَضِّ وَالْقَضِيضِ فَالْقَضُّ الْحَصَى، وَالْقَضِيضُ مَا تَكَسَّرَ مِنْهُ وَدَقَّ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْقَضُّ الْحَصَى وَالْقَضِيضُ جَمْعٌ مِثْلُ ڪَلْبٍ وَكَلِيبٍ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ:
جَاءَتْ فَزَارَّةُ قَضُّهَا بِقَضِيضِهَا
لَمْ أَسْمَعْهُمْ يُنْشِدُونَ قَضُّهَا إِلَّا بِالرَّفْعِ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ قَوْلِهِ جَاءُوا قَضَّهُمْ بِقَضِيضِهِمْ، أَيْ: بِأَجْمَعِهِمْ، قَوْلُ أَوْسِ ابْنِ حَجَرٍ:
وَجَاءَتْ جِحَاشٌ قَضَّهَا بِقَضِيضِهَا     بِأَكْثَرَ مَا ڪَانُوا عَدِيدًا وَأَوْكَعُوا
وَفِي الْحَدِيثِ: يُؤْتَى بِالدُّنْيَا بِقَضِّهَا وَقَضِيضِهَا، أَيْ: بِكُلِّ مَا فِيهَا، مِنْ قَوْلِهِمْ جَاءُوا بِقَضِّهِمْ وَقَضِيضِهِمْ إِذَا جَاءُوا مُجْتَمِعِينَ يَنْقَضُّ آخِرُهُمْ عَلَى أَوَّلِهِمْ مِنْ قَوْلِهِمْ قَضَضْنَا عَلَيْهِمُ الْخَيْلَ وَنَحْنُ نَقُضُّهَا قَضًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَتَلْخِيصُهُ أَنَّ الْقَضَّ وُضِعَ مَوْضِعَ الْقَاضِّ ڪَزَوْرٍ وَصَوْمٍ بِمَعْنَى زَائِرٍ وَصَائِمٍ، وَالْقَضِيضُ مَوْضِعُ الْمَقْضُوضِ; لِأَنَّ الْأَوَّلَ لِتَقَدُّمِهِ وَحَمْلِهِ الْآخَرَ عَلَى اللِّحَاقِ بِهِ ڪَأَنَّهُ يَقُضُّهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَحَقِيقَتُهُ جَاءُوا بِمُسْتَلْحَقِهِمْ وَحَقِّهِمْ، أَيْ: بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، قَالَ: وَأَلْخَصُ مِنْ هَذَا ڪُلِّهِ قَوْلُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِنَّ الْقَضَّ الْحَصَى الْكِبَارُ، وَالْقَضِيضُ الْحَصَى الصِّغَارُ، أَيْ: جَاءُوا بِالْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: دَخَلَتِ الْجَنَّةَ أُمَّةٌ بِقَضِّهَا وَقَضِيضِهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّحْدَاحِ: وَارْتَحِلِي بِالْقَضِّ وَالْأَوْلَادِ، أَيْ: بِالْأَتْبَاعِ وَمَنْ يَتَّصِلْ بِكِ. وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانِ بْنِ مُحْرِزٍ: ڪَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ بَكَى حَتَّى يُرَى لَقَدِ انْقَدَّ قَضِيضُ زَوْرِهِ، هَكَذَا رُوِيَ، قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: هُوَ عِنْدِي خَطَأٌ مِنْ بَعْضِ النَّقَلَةِ وَأَرَاهُ قَصَصَ زَوْرِهِ، وَهُوَ وَسَطُ صَدْرِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ، قَالَ: وَيَحْتَمِلُ إِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ أَنْ يُرَادَ بِالْقَضِيضِ صِغَارُ الْعِظَامِ تَشْبِيهًا بِصِغَارِ الْحَصَى. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمُ انْفَضَّ مِمَّا صُنِعَ بِابْنِ عَفَّانَ لَحَقَّ لَهُ أَنْ يَنْفَضَّ، قَاْلَ شَمِرٌ: أَيْ: يَتَقَطَّعُ، وَقَدْ رُوِيَ بِالْقَافِ يَكَادُ يَنْقَضُّ. اللَّيْثُ: الْقَضَّةُ أَرْضٌ مُنْخَفِضَةٌ تُرَابُهَا رَمْلٌ وَإِلَى جَانِبِهَا مَتْنٌ مُرْتَفِعٌ وَجَمْعُهَا الْقِضُونَ، وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
بَلْ مَنْهَلٍ نَاءٍ عَنِ الْغِيَاضِ     هَامِّي الْعَشِيِّ مُشْرِفِ الْقَضْقَاضِ
قِيلَ: الْقِضْقَاضُ وَالْقَضْقَاضُ مَا اسْتَوَى مِنَ الْأَرْضِ، يَقُولُ: يَسْتَبِينُ الْقِضْقَاضُ فِي رَأْيِ الْعَيْنِ مُشْرِفًا لِبُعْدِهِ. وَالْقَضِيضُ: صَوْتٌ تَسْمَعُهُ مِنَ النِّسْعِ وَالْوَتَرِ عِنْدَ الْإِنْبَاضِ ڪَأَنَّهُ قُطِعَ، وَقَدْ قَضَّ يَقِضُّ قَضِيضًا.  وَالْقِضَاضُ: صَخْرٌ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا ڪَالرِّضَامِ، وَقَالَ شَمِرٌ: الْقَضَّانَةُ الْجَبَلُ يَكُونُ أَطْبَاقًا وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّمَا قَرْعُ أَلْحِيهَا إِذَا وَجَفَتْ     قَرْعُ الْمَعَاوِلِ فِي قَضَّانَةٍ قَلْعِ
قَالَ: الْقَلَعُ الْمُشْرِفُ مِنْهُ ڪَالْقَلَعَةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ مَنْ قَضَضْتُ الشَّيْءَ، أَيْ: دَقَقْتُهُ وَهُوَ فُعْلَانَةٌ مِنْهُ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: الْقِضَّةُ الْوَسْمُ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
مَعْرُوفَةٌ قِضَّتُهَا رُعْنِ الْهَامْ
وَالْقَضَّةُ، بِفَتْحِ الْقَافِ: الْفَضَّةُ وَهِيَ الْحِجَارَةُ الْمُجْتَمِعَةُ الْمُتَشَقِّقَةُ. وَالْقَضْقَضَةُ: ڪَسْرُ الْعِظَامِ وَالْأَعْضَاءِ. وَقَضْقَضَ الشَّيْءَ فَتَقَضْقَضَ: ڪَسَّرَهُ فَتَكَسَّرَ وَدَقَّهُ. وَالْقَضْقَضُةُ صَوْتُ ڪَسْرِ الْعِظَامِ. وَقَضَضْتُ السَّوِيقَ وَأَقْضَضْتُهُ إِذَا أَلْقَيْتَ فِيهِ سُكَّرًا يًابِسًا. وَأَسَدٌّ قَضْقَاضٌ وَقُضَاقِضٌ: يَحْطِمُ ڪُلَّ شَيْءٍ وَيُقَضْقِضُ فَرِيسَتَهُ قَاْلَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ:
كَمْ جَاوَزَتْ مِنْ حَيَّةٍ نَضْنَاضِ     وَأَسَدٍ فِي غِيلِهِ قَضْقَاضِ
وَفِي حَدِيثِ مَانِعِ الزَّكَاةِ: يُمَثَّلُ لَهُ ڪَنْزُهُ شُجَاعًا فَيُلْقِمُهُ يَدَهُ فَيُقَضْقِضُهَا، أَيْ: يُكَسِّرُهَا. وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: فَأَطَلَّ عَلَيْنَا يَهُودِيٌّ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ بِالسَّيْفِ ثُمَّ رَمَيْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ فَتَقَضْقَضُوا، أَيِ: انْكَسَرُوا وَتَفَرَّقُوا. شَمِرٌ: يُقَالُ قَضْقَضْتُ جَنْبَهُ مِنْ صُلْبِهِ، أَيْ: قَطَعْتُهُ وَالذِّئْبُ يُقَضْقِضُ الْعِظَامَ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ:
قَضْقَضَ بِالتَّأْبِينِ قُلَّةَ رَأْسِهِ     وَدَقَّ صَلِيفَ الْعُنْقِ وَالْعُنْقُ أَصْعَرُ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا انْقَضَّ انْقِضَاضًا مِمَّا صُنِعَ بِابْنِ عَفَّانِ لَحَقَّ لَهُ أَنْ يَنْفَضَّ، قَاْلَ شَمِرٌ: يَنْفَضُّ بِالْفَاءِ يُرِيدُ يَتَقَطَّعُ. وَقَدِ انْقَضَّتْ أَوْصَالُهُ إِذَا تَفَرَّقَتْ وَتَقَطَّعَتْ. قَالَ: وَيُقَالُ قَضَّ فَا الْأَبْعَدِ وَفَضَّهُ، وَالْفَضُّ: أَنْ يَكْسِرَ أَسْنَانَهُ قَالَ: وَيُرْوَى بَيْتُ الْكُمَيْتِ:
يَقُضُّ أُصُولَ النَّخْلِ مِنْ نَخَوَاتِهِ
بِالْفَاءِ وَالْقَافِ، أَيْ: يَقْطَعُ وَيَرْمِي بِهِ. وَالْقَضَّاءُ مِنَ الْإِبِلِ: مَا بَيْنَ الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعِينَ. وَالْقَضَّاءُ مِنَ النَّاسِ: الْجِلَّةُ وَإِنْ ڪَانَ لَا حَسَبَ لَهُمْ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا جِلَّةً فِي أَبْدَانٍ وَأَسْنَانٍ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْقَضَّاءُ مِنَ الْإِبِلِ لَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ لِأَنَّهَا مِنْ قَضَى يَقْضِي، أَيْ: يُقْضَى بِهَا الْحُقُوقُ. وَالْقَضَّاءُ مِنَ النَّاسِ: الْجِلَّةُ فِي أَسْنَانِهِمْ. الْأَزْهَرِيُّ: الْقِضَةُ بِتَخْفِيفِ الضَّادِ لَيْسَتْ مِنْ حَدِّ الْمُضَاعَفِ وَهِيَ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْحَمْضِ مَعْرُوفَةٌ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ قَالَ: الْقِضَّةُ نَبْتٌ يُجْمَعُ الْقِضِينَ وَالْقِضُونَ قَالَ: وَإِذَا جَمَعْتَهُ عَلَى مِثْلِ الْبُرَى قُلْتَ: الْقِضَى وَأَنْشَدَ:
بِسَاقَيْنِ سَاقَيْ ذِي قِضِينَ تَحُشُّهُ     بِأَعْوَادِ رَنْدٍ أَوْ أَلَاوِيَةَ شُقْرًا
قَالَ: وَأَمَّا الْأَرْضُ الَّتِي تُرَابُهَا رَمْلٌ فَهِيَ قِضَّةٌ بِتَشْدِيدِ الضَّادِ وَجَمْعِهَا قِضَّاتٌ. قَالَ: وَأَمَّا الْقَضْقَاضُ فَهُوَ مِنْ شَجَرِ الْحَمْضِ أَيْضًا، وَيُقَالُ: إِنَّهُ أُشْنَانُ أَهْلِ الشَّامِ. ابْنُ دُرَيْدٍ: قِضَّةُ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ ڪَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ بَيْنَ بَكْرٍ وَتَغْلِبَ سُمِّيَ يَوْمَ قِضَّةَ، شَدَّدَ الضَّادَ فِيهِ. أَبُو زَيْدٍ: قِضْ، خَفِيفَةً، حِكَايَةُ صَوْتِ الرُّكْبَةِ إِذَا صَاتَتْ يُقَالُ: قَالَتْ رُكْبَتُهُ قِضْ، وَأَنْشَدَ:
وَقَوْلُ رُكْبَتِهَا قِضْ حِينَ تَثْنِيهَا

معنى كلمة قضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضب: الْقَضْبُ: الْقَطْعُ. قَضَبَهُ يَقْضِبُهُ قَضْبًا، وَاقْتَضَبَهُ، وَقَضَّبَهُ، فَانْقَضَبَ وَتَقَضَّبَ: انْقَطَعَ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَلَبُونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ، فَأَصْبَحَتْ نُهْبَى وَآزِلَةٍ قَضَيْتُ عِقَالَهَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ: قَضَبْتُ عِقَالَهَا، بِفَتْحِ التَّاءِ; لِأَنَّهُ يُخَاطِبُ الْمَمْدُوحَ، وَالْآزِلَةُ: النَّاقَةُ الضَّامِرَةُ الَّتِي لَا تَجْتَرُّ، وَكَانُوا يَحْبِسُونَ إِبِلَهُمْ مَخَافَةَ الْغَارَةِ، فَلَمَّا صَارَتْ إِلَيْكَ أَيُّهَا الْمَمْدُوحُ اتَّسَعَتْ فِي الْمَرْعَى، فَكَأَنَّهَا ڪَانَتْ مَعْقُولَةً، فَقَضَبْتَ عِقَالَهَا. قَضَبْتُ عِقَالَهَا وَاقْتَضَبْتُهُ: اقْتَطَعْتُهُ مِنَ الشَّيْءِ، وَالْقَضْبُ: قَضْبُكَ الْقَضِيبَ وَنَحْوَهُ. وَالْقَضْبُ: اسْمٌ يَقَعُ عَلَى مَا قَضَبْتَ مِنْ أَغْصَانٍ لِتَتَّخِذَ مِنْهَا سِهَامًا أَوْ قِسِيًّا، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَفَارِجًا مِنْ قَضْبِ مَا تَقَضَّبَا
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا رَأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ، قَضَبَهُ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يَعْنِي قَطَعَ مَوْضِعَ التَّصْلِيبِ مِنْهُ. وَمِنْهُ قِيلَ: اقْتَضَبْتُ الْحَدِيثَ إِنَّمَا هُوَ انْتَزَعْتُهُ وَاقْتَطَعْتُهُ، وَإِيَّاهُ عَنَى ذُو الرُّمَّةِ بِقَوْلِهِ، يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشِيًّا:
كَأَنَّهُ ڪَوْكَبٌ فِي إِثْرِ عِفْرِيَةٍ     مُسَوَّمٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ
أَيْ: مُنْقَضٌّ مِنْ مَكَانِهِ. وَانْقَضَبَ الْكَوْكَبُ مِنْ مَكَانِهِ، وَقَالَ الْقُطَامِيُّ يَصِفُ الثَّوْرَ:
فَغَدَا صَبِيحَةَ صَوْبِهَا مُتَوَجِّسًا     شَئِزَ الْقِيَامِ يُقَضِّبُ الْأَغْصَانَا
وَيُقَالُ لِلْمِنْجَلِ: مِقْضَبٌ وَمِقْضَابٌ. وَقُضَابَةُ الشَّيْءِ: مَا اقْتُضِبَ مِنْهُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ مَا سَقَطَ مِنْ أَعَالِي الْعِيدَانِ الْمُقْتَضَبَةِ. وَقُضَابَةُ الشَّجَرِ: مَا يَتَسَاقَطُ مِنْ أَطْرَافِ عِيدَانِهَا إِذَا قُضِبَتْ. وَالْقَضِيبُ: الْغُصْنُ. وَالْقَضِيبُ: ڪُلُّ نَبْتٍ مِنَ الْأَغْصَانِ يُقْضَبُ، وَالْجَمْعُ قُضُبٌ وَقُضْبٌ، وَقُضْبَانٌ وَقِضْبَانٌ. الْأَخِيرَةُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَقَضَبَهُ قَضْبًا: ضَرَبَهُ بِالْقَضِيبِ. وَالْمُقْتَضَبُ مِنَ الشِّعْرِ: فَاعِلَاتُ مُفْتَعِلُنْ مَرَّتَيْنِ وَبَيْتُهُ:
أَقْبَلَتْ، فَلَاحَ لَهَا     عَارِضَانِ ڪَالْبَرَدِ
وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُقْتَضَبًا; لِأَنَّهُ اقْتُضِبَ مَفْعُولَاتُ وَهُوَ الْجُزْءُ الثَّالِثُ مِنَ الْبَيْتِ، أَيْ: قُطِعَ. وَقَضَّبَتِ الشَّمْسُ وَتَقَضَّبَتْ: امْتَدَّ شُعَاعُهَا مِثْلَ الْقُضْبَانِ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
فَصَبَّحَتْ وَالشَّمْسُ لَمْ تُقَضِّبِ     عَيْنًا بِغَضْيَانَ ثَجُوجَ الْمَشْرَبِ
وَيُرْوَى: لَمْ تَقَضَّبِ، وَيُرْوَى: ثَجُوجَ الْعُنْبَبِ. يَقُولُ: وَرَدَتْ وَالشَّمْسُ لَمْ يَبْدُ لَهَا شُعَاعٌ. إِنَّمَا طَلَعَتْ ڪَأَنَّهَا تُرْسٌ لَا شُعَاعَ لَهَا. وَالْعُنْبَبُ: ڪَثْرَةُ الْمَاءِ، قَالَ: أَظُنُّ ذَلِكَ. وَغَضْيَانُ: مَوْضِعٌ. وَقَضَّبَ الْكَرْمَ تَقْضِيبًا: قَطَعَ أَغْصَانَهُ وَقُضْبَانَهُ فِي أَيَّامِ الرَّبِيعِ. وَمَا فِي فَمِي قَاضِبَةٌ، أَيْ: سِنٌّ تَقْضِبُ شَيْئًا، فَتُبِينُ أَحَدَ نِصْفَيْهِ مِنَ الْآخَرِ. وَرَجُلٌ قَضَّابَةٌ: قَطَّاعٌ لِلْأُمُورِ مُقْتَدِرٌ عَلَيْهَا. وَسَيْفٌ قَاضِبٌ وَقَضَّابٌ وَقَضَّابَةٌ وَمِقْضَبٌ وَقَضِيبٌ: قَطَّاعٌ، وَقِيلَ: الْقَضِيبُ مِنَ السُّيُوفِ اللَّطِيفُ. وَفِي مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: فَجَعَلَ ابْنُ زِيَادٍ يَقْرَعُ فَمَهُ بِقَضِيبٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ بِالْقَضِيبِ السَّيْفَ اللَّطِيفَ الدَّقِيقَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْعُودَ، وَالْجَمْعُ قَوَاضِبُ وَقُضُبٌ، وَهُوَ ضِدُّ الصَّفِيحَةِ. وَالْقَضِيبُ مِنَ الْقِسِيِّ: الَّتِي عُمِلَتْ مِنْ غُصْنٍ غَيْرِ مَشْقُوقٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَضِيبُ الْقَوْسُ الْمَصْنُوعَةُ مِنَ الْقَضِيبِ بِتَمَامِهِ، وَأَنْشَدَ لِلْأَعْشَى:
سَلَاجِمُ ڪَالنَّحْلِ، أَنْحَى لَهَا     قَضِيبَ سَرَاءٍ قَلِيلَ الْأُبَنْ
قَالَ: وَالْقَضْبَةُ ڪَالْقَضِيبِ، وَأَنْشَدَ لِلطِّرِمَّاحِ:
يَلْحَسُ الرَّضْفَ، لَهُ قَضْبَةٌ     سَمْحَجُ الْمَتْنِ هَتُوفُ الْخِطَامْ
وَالْقَضْبَةُ: قِدْحٌ مِنْ نَبْعَةٍ يُجْعَلُ مِنْهُ سَهْمٌ، وَالْجَمْعُ قَضَبَاتٌ. وَالْقَضْبَةُ وَالْقَضْبُ: الرَّطْبَةُ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا الْقَضْبُ: الرَّطْبَةُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
إِذَا أَرْوَوْا بِهَا زَرْعًا وَقَضْبًا     أَمَالُوهَا عَلَى خُورٍ طِوَالِ
قَالَ: وَأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ الْقَتَّ الْقَضْبَةَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْقَضْبُ مِنَ الشَّجَرِ ڪُلُّ شَجَرٍ سَبِطَتْ أَغْصَانُهُ، وَطَالَتْ. وَالْقَضْبُ: مَا أُكِلَ مِنَ النَّبَاتِ الْمُقْتَضَبِ عَضًّا، وَقِيلَ هُوَ الْفُصَافِصُ، وَاحِدَتُهَا قَضْبَةٌ، وَهِيَ الْإِسْفِسْتُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَالْمَقْضَبَةُ: مَوْضِعُهُ الَّذِي يَنْبُتُ فِيهِ. التَّهْذِيبُ: الْمَقْضَبَةُ مَنْبِتُ الْقَضْبِ، وَيُجْمَعُ مَقَاضِبَ وَمَقَاضِيبَ، قَاْلَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ:
لَسْتُ لِمُرَّةَ، إِنْ لَمْ أُوفِ مَرْقَبَةً       يَبْدُو لِيَ الْحَرْثُ مِنْهَا، وَالْمَقَاضِيبُ
وَالْمِقْضَابُ: أَرْضٌ تُنْبِتُ الْقَضْبَةَ، قَالَتْ أُخْتُ مُفَصَّصٍ الْبَاهِلِيَّةُ:
فَأَفَأْتُ أُدْمًا ڪَالْهِضَابِ وَجَامِلًا     قَدْ عُدْنَ مِثْلَ عَلَائِفِ الْمِقْضَابِ
وَقَدْ أَقْضَبَتِ الْأَرْضُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَضْبُ شَجَرٌ سَهْلِيٌّ يَنْبُتُ فِي مَجَامِعِ الشَّجَرِ، لَهُ وَرَقٌ ڪَوَرَقِ الْكُمِّثْرَى إِلَّا أَنَّهُ أَرَقُّ وَأَنْعَمُ، وَشَجَرُهُ ڪَشَجَرِهِ، وَتَرْعَى الْإِبِلُ وَرَقَهُ وَأَطْرَافَهُ فَإِذَا شَبِعَ مِنْهُ الْبَعِيرُ هَجَرَهُ حِينًا وَذَلِكَ أَنَّهُ يُضَرِّسُهُ، وَيُخَشِّنُ صَدْرَهُ وَيُورِثُهُ السُّعَالَ. النَّضْرُ: الْقَضْبُ شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِسِيُّ، قَاْلَ أَبُو دُوَادَ:
رَذَايَا ڪَالْبَلَايَا أَوْ     ڪَعِيدَانٍ مِنَ الْقَضْبِ
وَيُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ جِنْسِ النَّبْعِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مُعِدُّ زُرْقٍ هَدَتْ قَضْبًا مُصَدَّرَةً
الْأَصْمَعِيُّ: الْقَضْبُ السِّهَامُ الدِّقَاقُ، وَاحِدُهَا قَضِيبٌ وَأَرَادَ قَضَبًا فَسَكَّنَ الضَّادَ، وَجَعَلَ سَبِيلَهُ سَبِيلَ عَدِيمٍ وَعَدَمٍ، وَأَدِيمٍ وَأَدَمٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: جَمَعَ قَضِيبًا عَلَى قَضْبٍ، لَمَّا وَجَدَ فَعْلًا فِي الْجَمَاعَةِ مُسْتَمِرًّا. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْقَضْبَةُ شَجَرَةٌ يُسَوَّى مِنْهَا السَّهْمُ. يُقَالُ: سَهْمُ قَضْبٍ، وَسَهْمُ نَبْعٍ، وَسَهْمُ شَوْحَطٍ. وَالْقَضِيبُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي رُكِبَتْ وَلَمْ تُلَيَّنْ قَبْلَ ذَلِكَ. الْجَوْهَرِيُّ: الْقَضِيبُ النَّاقَةُ الَّتِي لَمْ تُرَضْ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَمْ تَمْهَرِ الرِّيَاضَةَ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
مُخَيَّسَةٌ ذُلًّا، وَتَحْسِبُ أَنَّهَا     إِذَا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ قَضِيبُ
يَقُولُ: هِيَ رَيِّضَةٌ ذَلِيلَةٌ، وَلِعِزَّةِ نَفْسِهَا يَحْسِبُهَا النَّاظِرُ لَمْ تُرَضْ، أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ بَعْدَ هَذَا:
كَمِثْلِ أَتَانِ الْوَحْشِ أَمَّا فُؤَادُهَا     فَصَعْبٌ وَأَمَّا ظَهْرُهَا فَرَكُوبُ
وَقَضَبْتُهَا وَاقْتَضَبْتُهَا: أَخَذْتُهَا مِنَ الْإِبِلِ قَضِيبًا، فَرَضْتُهَا. وَاقْتَضَبَ فُلَانٌ بَكْرًا إِذَا رَكِبَهُ لِيُذِلَّهُ قَبْلَ أَنْ يُرَاضَ. وَنَاقَةٌ قَضِيبٌ وَبَكْرٌ قَضِيبٌ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَقَضَبْتُ الدَّابَّةَ وَاقْتَضَبْتُهَا إِذَا رَكِبْتَهَا قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ، وَكُلُّ مَنْ ڪَلَّفْتَهُ عَمَلًا قَبْلَ أَنْ يُحْسِنَهُ فَقَدِ اقْتَضَبْتَهُ، وَهُوَ مُقْتَضَبٌ فِيهِ. وَاقْتِضَابُ الْكَلَامِ: ارْتِجَالُهُ يُقَالُ: هَذَا شِعْرٌ مْقُتَضَبٌ وَكِتَابٌ مُقْتَضَبٌ. وَاقْتَضَبْتُ الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ: تَكَلَّمْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ تَهْيِئَةٍ أَوْ إِعْدَادٍ لَهُ. وَقَضِيبٌ: رَجُلٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
لَأَنْتُمْ يَوْمَ جَاءَ الْقَوْمُ سَيْرًا     عَلَى الْمَخْزَاةِ أَصْبَرُ مِنْ قَضِيبِ
هَذَا رَجُلٌ لَهُ حَدِيثٌ ضَرَبَهُ مَثَلًا فِي الْإِقَامَةِ عَلَى الذُّلِّ، أَيْ: لَمْ تَطْلُبُوا بِقَتْلَاكُمْ، فَأَنْتُمْ فِي الذُّلِّ ڪَهَذَا الرَّجُلِ. وَقَضِيبٌ: وَادٍ مَعْرُوفٌ بِأَرْضِ قَيْسٍ، فِيهِ قَتَلَتْ مُرَادٌ عَمْرَو بْنَ أُمَامَةَ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ طَرَفَةُ:
أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ حَيًّا وَهَالِكًا     بِبَطْنِ قَضِيبٍ عَارِفًا وَمُنَاكِرَا
وَقَضِيبُ الْحِمَارِ وَغَيْرِهِ. أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ لِذَكَرِ الثَّوْرِ: قَضِيبٌ وَقَيْصُومٌ. التَّهْذِيبُ: وَيُكَنَّى بِالْقَضِيبِ عَنْ ذَكَرِ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ. وَالْقُضَّابُ نَبْتٌ، عَنْ ڪُرَاعٍ.

معنى كلمة قضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قضأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قضأ: قَضِئَ السِّقَاءُ وَالْقِرْبَةُ يَقْضَأُ قَضَأً فَهُوَ قَضِيءٌ: فَسَدَ فَعَفِنَ وَتَهَافَتَ، وَذَلِكَ إِذَا طُوِيَ وَهُوَ رَطْبٌ. وَقِرْبَةٌ قَضِئَةٌ: فَسَدَتْ وَعَفِنَتْ. وَقَضِئَتْ عَيْنُهُ تَقْضَأُ قَضَأً فَهِيَ قَضِيئَةٌ: احْمَرَّتْ وَاسْتَرْخَتْ مَآقِيهَا وَقَرِحَتْ وَفَسَدَتْ. وَالْقُضْأَةُ: الِاسْمُ. وَفِيهَا قَضْأَةٌ، أَيْ: فَسَادٌ. وَفِي حَدِيثِ الْمُلَاعَنَةِ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ قَضِيءَ الْعَيْنِ فَهُوَ لِهِلَالٍ، أَيْ: فَاسِدَ الْعَيْنِ. وَقَضِئَ الثَّوْبُ وَالْحَبْلُ: أَخْلَقَ وَتَقَطَّعَ وَعَفِنَ مِنْ طُولِ النَّدَى وَالطَّيِّ، وَقِيلَ قَضِئَ الْحَبْلُ إِذَا طَالَ دَفْنُهُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى يَتَهَتَّكَ. وَقَضِئَ حَسَبُهُ قَضَأً وَقَضَاءَةً، بِالْمَدِّ، وَقُضُوءًا: عَابَ وَفَسَدَ. وَفِيهِ قَضْأَةٌ وَقُضْأَةٌ، أَيْ: عَيْبٌ وَفَسَادٌ. قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تُعَيِّرُنِي سَلْمَى وَلَيْسَ بِقُضْأَةٍ وَلَوْ ڪُنْتُ مِنْ سَلْمَى تَفَرَّعْتُ دَارِمَا
وَسَلْمَى حَيٌّ مِنْ دَارِمٍ. وَتَقُولُ: مَا عَلَيْكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ قُضْأَةٌ: مِثْلَ قُضْعَةٍ: بِالضَّمِّ، أَيْ: عَارٌ وَضِعَةٌ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا نَكَحَ فِي غَيْرِ ڪَفَاءَةٍ: نَكَحَ فِي قُضْأَةٍ. ابْنُ بُزُرْجَ يُقَالُ: إِنَّهُمْ لَيَتَقَضَّئُونَ مِنْهُ أَنْ يُزَوِّجُوهُ، أَيْ: يَسْتَخِسُّونَ حَسَبَهُ، مِنَ الْقُضْأَةِ. وَقَضِئَ الشَّيْءَ يَقْضَؤُهُ قَضْأً، سَاكِنَةٌ، عَنْ ڪُرَاعٍ: أَكَلَهُ. وَأَقْضَأَ الرَّجُلَ: أَطْعَمَهُ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هِيَ أَفْضَأَهُ بِالْفَاءِ.

معنى كلمة قضأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصا: قَصَا عَنْهُ قَصْوًا وَقُصُوًّا وَقَصًا وَقَصَاءً وَقَصِيَ: بَعُدَ. وَقَصَا الْمَكَانُ يَقْصُو قُصُوًّا: بَعُدَ. وَالْقَصِيُّ وَالْقَاصِي: الْبَعِيدُ، وَالْجَمْعُ أَقْصَاءٌ فِيهِمَا ڪَشَاهِدٍ وَأَشْهَادٍ وَنَصِيرٍ وَأَنْصَارٍ، قَاْلَ غَيْلَانُ الرَّبَعِيُّ:
كَأَنَّمَا صَوْتُ حَفِيفِ الْمَعْزَاءِ مَعْزُولِ شَذَّانَ حَصَاهَا الْأَقْصَاءِ     صَوْتُ نَشِيشِ اللَّحْمِ عِنْدَ الْغَلَّاءِ
وَكُلُّ شَيْءٍ تَنَحَّى عَنْ شَيْءٍ فَقَدْ قَصَا يَقْصُو قُصُوًّا، فَهُوَ قَاصٍ، وَالْأَرْضُ قَاصِيَةٌ وَقَصِيَّةٌ. وَقَصَوْتُ عَنِ الْقَوْمِ: تَبَاعَدْتُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ بِالْمَكَانِ الْأَقْصَى وَالنَّاحِيَةِ الْقُصْوَى وَالْقُصْيَا، بِالضَّمِّ فِيهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُرَدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، أَيْ: أَبْعَدُهُمْ وَذَلِكَ فِي الْغَزْوِ إِذَا دَخَلَ الْعَسْكَرُ أَرْضَ الْحَرْبِ فَوَجَّهَ الْإِمَامُ مِنْهُ السَّرَايَا، فَمَا غَنِمَتْ مِنْ شَيْءٍ أَخَذَتْ مِنْهُ مَا سَمَّى لَهَا، وَرُدَّ مَا بَقِيَ عَلَى الْعَسْكَرِ; لِأَنَّهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْهَدُوا الْغَنِيمَةَ رِدْءٌ لِلسَّرَايَا وَظَهْرٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ. وَالْقُصْوَى وَالْقُصْيَا: الْغَايَةُ الْبَعِيدَةُ، قُلِبَتْ فِيهِ الْوَاوُ يَاءً; لِأَنَّ فُعْلَى إِذَا ڪَانَتِ اسْمًا مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ أُبْدِلَتْ وَاوُهُ يَاءً ڪَمَا أُبْدِلَتِ الْوَاوُ مَكَانَ الْيَاءِ فِي فُعْلَى فَأَدْخَلُوهَا عَلَيْهَا فِي فُعْلَى لِيَتَكَافَآ فِي التَّغْيِيرِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ قَالَ: وَزِدْتُهُ أَنَا بَيَانًا، قَالَ: وَقَدْ قَالُوا الْقُصْوَى فَأَجْرَوْهَا عَلَى الْأَصْلِ لِأَنَّهَا قَدْ تَكُونُ صِفَةً بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الدُّنْيَا مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةَ وَالْقُصْوَى مِمَّا يَلِي مَكَّةَ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا ڪَانَ مِنَ النُّعُوتِ مِثْلَ الْعُلْيَا وَالدُّنْيَا فَإِنَّهُ يَأْتِي بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَبِالْيَاءِ; لِأَنَّهُمْ يَسْتَثْقِلُونَ الْوَاوَ مَعَ ضَمَّةِ أَوَّلِهِ، فَلَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ إِلَّا أَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ قَالُوا: الْقُصْوَى، فَأَظْهَرُوا الْوَاوَ وَهُوَ نَادِرٌ وَأَخْرَجُوهُ عَلَى الْقِيَاسِ إِذْ سُكِّنَ مَا قَبْلَ الْوَاوِ، وَتَمِيمٌ وَغَيْرُهُمْ يَقُولُونَ: الْقُصْيَا، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْقُصْوَى وَالْقُصْيَا طَرَفُ الْوَادِي، فَالْقُصْوَى عَلَى قَوْلِ ثَعْلَبٍ. وَمِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى بَدَلٌ. وَالْقَاصِي وَالْقَاصِيَةُ وَالْقَصِيُّ وَالْقَصِيَّةُ مِنَ النَّاسِ وَالْمَوَاضِعِ: الْمُتَنَحِّي الْبَعِيدُ. وَالْقُصْوَى وَالْأَقْصَى ڪَالْأَكْبَرِ وَالْكُبْرَى. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ  الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الْإِنْسَانِ يَأْخُذُ الْقَاصِيَةَ وَالشَّاذَّةَ، الْقَاصِيَةُ: الْمُنْفَرِدَةُ عَنِ الْقَطِيعِ الْبَعِيدَةُ مِنْهُ، يُرِيدُ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَتَسَلَّطُ عَلَى الْخَارِجِ مِنَ الْجَمَاعَةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ. وَأَقْصَى الرَّجُلَ يُقْصِيهِ: بَاعَدَهُ. وَهَلُمَّ أُقَاصِكَ يَعْنِي أَيُّنَا أَبْعَدُ مِنَ الشَّرِّ. وَقَاصَيْتُهُ فَقَصَوْتُهُ وَقَاصَانِي فَقَصَوْتُهُ. وَالْقَصَا: فِنَاءُ الدَّارِ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. وَحُطْنِي الْقَصَا، أَيْ: تَبَاعَدْ عَنِّي، قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
فَحَاطُونَا الْقَصَا وَلَقَدْ رَأَوْنَا     قَرِيبًا حَيْثُ يُسْتَمَعُ السِّرَارُ
وَالْقَصَا يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَيُرْوَى:
فَحَاطُونَا الْقَصَاءَ وَقَدْ رَأَوْنَا
وَمَعْنَى حَاطُونَا الْقَصَاءَ، أَيْ: تَبَاعَدُوا عَنَّا وَهُمْ حَوْلَنَا وَمَا ڪُنَّا بِالْبُعْدِ مِنْهُمْ لَوْ أَرَادُوا أَنْ يَدْنُوَا مِنَّا، وَتَوْجِيهُ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ مِنْ ڪِتَابِ النَّحْوِ أَنْ يَكُونَ الْقَصَاءُ بِالْمَدِّ مَصْدَرَ قَصَا يَقْصُو قَصَاءً مِثْلَ بَدَا يَبْدُو بَدَاءً، وَأَمَّا الْقَصَا بِالْقَصْرِ فَهُوَ مَصْدَرُ قَصِيَ عَنْ جِوَارِنَا قَصًا إِذَا بَعُدَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: قَصِيَ الشَّيْءُ قَصًا وَقَصَاءً. وَالْقَصَا: النَّسَبُ الْبَعِيدُ مَقْصُورٌ. وَالْقَصَا: النَّاحِيَةُ. وَالْقَصَاةُ: الْبُعْدُ وَالنَّاحِيَةُ، وَكَذَلِكَ الْقَصَا. يُقَالُ: قَصِيَ فُلَانٌ عَنْ جِوَارِنَا، بِالْكَسْرِ، يَقْصَى قَصًا وَأَقْصَيْتُهُ أَنَا فَهُوَ مُقْصًى، وَلَا تَقُلْ مَقْصِيٌّ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَأَحُوطَنَّكَ الْقَصَا وَلَأَغْزُوَنَّكَ الْقَصَا ڪِلَاهُمَا بِالْقَصْرِ، أَيْ: أَدَعُكَ فَلَا أَقْرَبُكَ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ حَاطَهُمُ الْقَصَا مَقْصُورٌ يَعْنِي ڪَانَ فِي طُرَّتِهِمْ لَا يَأْتِيهِمْ. وَحَاطَهُمُ الْقَصَا، أَيْ: حَاطَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُوَ يَتَبَصَّرُهُمْ وَيَتَحَرَّزُ مِنْهُمْ. وَيُقَالُ: ذَهَبْتُ قَصَا فُلَانٍ، أَيْ: نَاحِيَتَهُ، وَكُنْتُ مِنْهُ فِي قَاصِيَتِهِ، أَيْ: نَاحِيَتِهِ. وَيُقَالُ: هَلُمَّ أُقَاصِكَ أَيُّنَا أَبْعَدُ مِنَ الشَّرِّ. وَيُقَالُ: نَزَلْنَا مَنْزِلًا لَا تُقْصِيهِ الْإِبِلُ، أَيْ: لَا تَبْلُغُ أَقْصَاهُ. وَتَقَصَّيْتُ الْأَمْرَ وَاسْتَقْصَيْتُهُ وَاسْتَقْصَى فُلَانٌ فِي الْمَسْأَلَةِ وَتَقَصَّى بِمَعْنًى. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَحَكَى الْقَنَانِيُّ قَصَّيْتُ أَظْفَارِي بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى قَصَصْتُ، فَقَالَ الْكِسَائِيُّ أَظُنُّهُ أَرَادَ أَخَذَ مِنْ قَاصِيَتِهَا، وَلَمْ يَحْمِلْهُ الْكِسَائِيُّ عَلَى مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ ڪَمَا حَمَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ ابْنِ قَنَانٍ وَقَدْ ذَكَرَ فِي حَرْفِ الصَّادِ أَنَّهُ مِنْ مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، وَقِيلَ: يُقَالُ إِنْ وُلِدَ لَكِ ابْنٌ فَقَصِّي أُذُنَيْهِ، أَيِ: احْذِفِي مِنْهُمَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَمْرُ مِنْ قَصَّى قَصِّ، وَلِلْمُؤَنَّثِ قَصِّي، ڪَمَا تَقُولُ خَلِّ عَنْهَا وَخَلِّي. وَالْقَصَا: حَذْفٌ فِي طَرَفِ أُذُنِ النَّاقَةِ وَالشَّاةِ، مَقْصُورٌ يُكْتَبُ بِالْأَلْفِ، وَهُوَ أَنْ يُقْطَعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَلِيلٌ، وَقَدْ قَصَاهَا قَصْوًا وَقَصَّاهَا. يُقَالُ: قَصَوْتُ الْبَعِيرَ فَهُوَ مَقْصُوٌّ إِذَا قَطَعْتَ مِنْ طَرَفِ أُذُنِهِ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَنَاقَةٌ قَصْوَاءُ: مَقْصُوَّةٌ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ، وَرَجُلٌ مَقْصُوٌّ وَأَقْصَى، وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ أَقْصَى. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَعِيرٌ أَقْصَى وَمُقَصًّى وَمَقْصُوٌّ. وَنَاقَةٌ قَصْوَاءُ وَمُقَصَّاةٌ وَمَقْصُوَّةٌ: مَقْطُوعَةُ طَرَفِ الْأُذُنِ. وَقَالَ الْأَحْمَرُ: الْمُقَصَّاةُ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي شُقَّ مِنْ أُذُنِهَا شَيْءٌ ثُمَّ تُرِكَ مُعَلَّقًا. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ وَغَيْرُهُ الْقَصْوُ قَطْعُ أُذُنِ الْبَعِيرِ. يُقَالُ: نَاقَةٌ قَصْوَاءُ وَبَعِيرٌ مَقْصُوٌّ هَكَذَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ، قَالَ: وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يَقُولُوا بِعِيرٌ أَقْصَى فَلَمْ يَقُولُوا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ جَمَلٌ أَقْصَى، وَإِنَّمَا يُقَالُ مَقْصُوٌّ وَمُقَصًّى، تَرَكُوا فِيهِ الْقِيَاسَ وَلِأَنَّ أَفْعَلَ الَّذِي أُنْثَاهُ عَلَى فَعْلَاءَ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ بَابِ فَعِلَ يَفْعَلُ، وَهَذَا إِنَّمَا يُقَالُ فِيهِ قَصَوْتُ الْبَعِيرَ، وَقَصْوَاءُ بَائِنَةٌ عَنْ بَابِهِ، وَمِثْلُهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْسَنُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُهُ تَرَكُوا فِيهَا الْقِيَاسَ يَعْنِي قَوْلَهُ نَاقَةٌ قَصْوَاءُ، وَكَانَ الْقِيَاسُ مَقْصُوَّةٌ، وَقِيَاسُ النَّاقَةِ أَنْ يُقَالَ قَصَوْتُهَا فَهِيَ مَقْصُوَّةٌ. وَيُقَالُ: قَصَوْتُ الْجَمَلَ فَهُوَ مَقْصُوٌّ، وَقِيَاسُ النَّاقَةِ أَنْ يُقَالَ: قَصَوْتُهَا فَهِيَ مَقْصُوَّةٌ، وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَاقَةٌ تُسَمَّى قَصْوَاءُ وَلَمْ تَكُنْ مَقْطُوعَةَ الْأُذُنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ خَطَبَ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ وَهُوَ لَقَبُ نَاقَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَالَ: وَالْقَصْوَاءُ الَّتِي قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا. وَكُلُّ مَا قُطِعَ مِنَ الْأُذُنِ فَهُوَ جَدْعٌ، فَإِذَا بَلَغَ الرُّبُعَ فَهُوَ قَصْوٌ، فَإِذَا جَاوَزَهُ فَهُوَ عَضْبٌ، فَإِذَا اسْتُؤْصِلَتْ فَهُوَ صَلْمٌ، وَلَمْ تَكُنْ نَاقَةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَصْوَاءَ وَإِنَّمَا ڪَانَ هَذَا لَقَبًا لَهَا، وَقِيلَ: ڪَانَتْ مَقْطُوعَةَ الْأُذُنِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ لَهُ نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، وَنَاقَةٌ تُسَمَّى الْجَدْعَاءَ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: صَلْمَاءُ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مُخَضْرَمَةٌ. هَذَا ڪُلُّهُ فِي الْأُذُنِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ ڪُلُّ وَاحِدَةٍ صِفَةَ نَاقَةٍ مُفْرَدَةٍ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْجَمِيعُ صِفَةَ نَاقَةٍ وَاحِدَةٍ فَسَمَّاهَا ڪُلٌّ مِنْهُمْ بِمَا تَخَيَّلَ فِيهَا، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا رُوِيَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُبْلِغُ أَهْلَ مَكَّةَ سُورَةَ بَرَاءَةَ فَرَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ رَكِبَ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْقَصْوَاءَ، وَفِي رِوَايَةِ جَابِرٍ الْعَضْبَاءَ، وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِمَا الْجَدْعَاءَ; فَهَذَا يُصَرِّحُ أَنَّ الثَّلَاثَةَ صِفَةُ نَاقَةٍ وَاحِدَةٍ; لِأَنَّ الْقَضِيَّةَ وَاحِدَةٌ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى نَاقَةٍ جَدْعَاءَ وَلَيْسَتْ بِالْعَضْبَاءِ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ فَأَعْطَى رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِحْدَاهُمَا وَهِيَ الْجَدْعَاءُ. وَالْقَصِيَّةُ مِنَ الْإِبِلِ: الْكَرِيمَةُ الْمُوَدَّعَةُ الَّتِي لَا تُجْهَدُ فِي حَلْبٍ وَلَا حَمْلٍ. وَالْقَصَايَا. خِيَارُ الْإِبِلِ وَاحِدَتُهَا قَصِيَّةٌ، وَلَا تُرْكَبُ وَهِيَ مُتَّدِعَةٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
تَذُودُ الْقَصَايَا عَنْ سَرَاةٍ ڪَأَنَّهَا     جَمَاهِيرُ تَحْتَ الْمُدْجِنَاتِ الْهَوَاضِبِ
وَإِذَا حُمِدَتْ إِبِلُ الرَّجُلِ قِيلَ فِيهَا قَصَايَا يَثِقُ بِهَا، أَيْ: فِيهَا بَقِيَّةٌ إِذَا اشْتَدَّ الدَّهْرُ، وَقِيلَ: الْقَصِيَّةُ مِنَ الْإِبِلِ رُذَالَتُهَا. وَأَقْصَى الرَّجُلُ إِذَا اقْتَنَى الْقَوَاصِيَ مِنَ الْإِبِلِ، وَهِيَ النِّهَايَةُ فِي الْغَزَارَةِ وَالنَّجَابَةِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ صَاحِبَ الْإِبِلِ إِذَا جَاءَ الْمُصَدِّقَ أَقْصَاهَا ضَنًّا بِهَا. وَأَقْصَى إِذَا حَفِظَ قَصَا الْعَسْكَرِ وَقَصَاءَهُ وَهُوَ مَا حَوْلَ الْعَسْكَرِ. وَفِي حَدِيثِ وَحْشِيٍّ قَاتِلِ حَمْزَةَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: ڪُنْتُ إِذَا رَأَيْتُهُ فِي الطَّرِيقِ تَقَصَّيْتُهَا، أَيْ: صِرْتُ فِي أَقْصَاهَا وَهُوَ غَايَتُهَا. وَالْقَصْوُ: الْبُعْدُ. وَالْأَقْصَى: الْأَبْعَدُ وَقَوْلُهُ:
وَاخْتَلَسَ الْفَحْلُ مِنْهَا وَهِيَ قَاصِيَةٌ     شَيْئًا فَقَدْ ضَمِنَتْهُ وَهُوَ مَحْقُورٌ
فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ قَاصِيَةٌ هُوَ أَنْ يَتْبَعَهَا الْفَحْلُ فَيَضْرِبَهَا فَتَلْقَحُ فِي أَوَّلِ ڪَوْمَةٍ فَجَعَلَ الْكَوْمَ لِلْإِبِلِ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْفَرَسِ. وَقُصْوَانُ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
نُبِّئْتُ غَسَّانَ بْنَ وَاهِصَةِ الْخُصَى       بِقُصْوَانَ، فِي مُسْتَكْلِئِينَ بِطَانِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْفَحْلِ هُوَ يَحْبُو قَصَا الْإِبِلِ إِذَا حَفِظَهَا مِنَ الِانْتِشَارِ. وَيُقَالُ: تَقَصَّاهُمْ، أَيْ: طَلَبَهُمْ وَاحِدًا وَاحِدًا. وَقُصَيٌّ مُصَغَّرٌ: اسْمُ رَجُلٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ: قُصَوِيٌّ بِحَذْفِ إِحْدَى الْيَاءَيْنِ، وَتُقْلَبُ الْأُخْرَى أَلِفًا ثُمَّ تُقْلَبُ وَاوًا ڪَمَا قُلِبَتْ فِي عَدَوِيٍّ وَأُمَوِيٍّ.

معنى كلمة قصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصنصع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصنصع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصنصع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصنصع: الْأَزْهَرِيُّ: الْقَصَنْصَعُ الْقَصِيرُ.

معنى كلمة قصنصع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصمل: قَصْمَلَ الشَّيْءَ: قَطَعَهُ وَكَسَرَهُ، وَقَصْمَلَ عُنُقَهُ: دَقَّهُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَصْمَلَةُ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْقَصْلِ، وَهُوَ الْقَطْعُ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَالْقَصْمَلَةُ: شِدَّةُ الْعَضِّ وَالْأَكْلِ يُقَالُ: أَلْقَاهُ فِي فِيهِ فَالْتَقَمَهُ الْقَصْمَلَى مَقْصُورًا، وَأَنْشَدَ فِي وَصْفِ الدَّهْرِ:
وَالدَّهْرُ أَخْنَى يَقْتُلُ الْمُقَاتِلَا جَارِحَةً أَنْيَابُهُ قَصَامِلَا
وَالْمُقَصْمِلُ: الشَّدِيدُ الْعَصَا مِنَ الرِّعَاءِ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
لَيْسَ بِمُلْتَاثٍ وَلَا عَمَيْثَلِ     وَلَيْسَ بِالْفَيَّادَةِ الْمُقَصْمِلِ
لِأَنَّ الرَّاعِيَ إِنَّمَا يُوصَفُ بِلِينِ الْعَصَا. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: قَصْفَلَ الطَّعَامَ وَقَصْمَلَهُ وَقَصْبَلَهُ إِذَا أَكَلَهُ أَجْمَعَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَمَيْتُ أَرْنَبًا فَدَرْبَيْتُهَا وَقَصْمَلْتُهَا وَقَرْمَلْتُهَا إِذَا صَرَعْتُهَا، وَزَحْزَحْتُهُ مِثْلُهُ، وَرَمَيْتُهُ بِحَجَرٍ فَتَدَرْبَأَ. وَالْقَصْمَلَةُ: دُوَيْبَّةٌ تَقَعُ فِي الْأَسْنَانِ وَالْأَضْرَاسِ فَلَا تَلْبَثُ أَنْ تُقَصْمِلَهَا فَتَهْتِكُ الْفَمَ. وَالْقَصْمَلَةُ مِنَ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ: مِثْلُ الصُّبَابَةِ. وَالْقُصَمِلُ، عَلَى مِثَالِ عُلَبِطٍ، مِنَ الرِّجَالِ: الشَّدِيدُ. وَقَصْمَلَ الرَّجُلُ إِذَا قَارَبَ الْخُطَى فِي مَشْيِهِ. وَالْقِصْمِلُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ.

معنى كلمة قصمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصم: الْقَصْمُ: دَقُّ الشَّيْءِ. يُقَالُ لِلظَّالِمِ: قَصَمَ اللَّهُ ظَهْرَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْقَصْمُ ڪَسْرُ الشَّيْءِ الشَّدِيدِ حَتَّى يَبِينَ. قَصَمَهُ يَقْصِمُهُ قَصْمًا فَانْقَصَمَ، وَتَقَصَّمَ: ڪَسَرَهُ ڪَسْرًا فِيهِ بَيْنُونَةٌ. وَرَجُلٌ قَصِمٌ، أَيْ: سَرِيعُ الِانْقِصَامِ هَيَّابٌ ضَعِيفٌ. وَقُصَمُ مِثْلُ قُثَمَ: يَحْطِمُ مَا لَقِيَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ قُصَمٌ مِثْلُ قُثَمٍ تَصْرِفُهُمَا; لِأَنَّهُمَا صِفَتَانِ، وَإِنَّمَا الْعَدْلُ يَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ لَا غَيْرَ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ قَاْلَ فِي أَهْلِ الْجَنَّةِ يُرْفَعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ فِي دُرَّةٍ بَيْضَاءَ لَيْسَ فِيهَا قَصْمٌ وَلَا فَصْمٌ. أَبُو عُبَيْدَةَ: الْقَصْمُ بِالْقَافِ هُوَ أَنْ يَنْكَسِرَ الشَّيْءُ فَيَبِينَ، يُقَالُ مِنْهُ: قَصَمْتُ الشَّيْءَ إِذَا ڪَسَرْتُهُ حَتَّى يَبِينَ، وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ أَقْصَمُ الثَّنِيَّةِ إِذَا ڪَانَ مُنْكَسِرَهَا، وَأَمَّا الْفَصْمُ بِالْفَاءِ فَهُوَ أَنْ يَنْصَدِعَ الشَّيْءُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْفَاجِرُ ڪَالْأَرْزَةِ صَمَّاءُ مُعْتَدِلَةٌ حَتَّى يَقْصِمَهَا اللَّهُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: وَلَا قَصَمُوا لَهُ قَنَاةً وَيُرْوَى بِالْفَاءِ. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبٍ: وَجَدْتُ انْقِصَامًا فِي ظَهْرِي، وَيُرْوَى بِالْفَاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَا. وَرُمْحٌ قَصِمٌ: مُنْكَسِرٌ، وَقَنَاةٌ قَصِمَةٌ ڪَذَلِكَ، وَقَدْ قَصِمَ. وَقَصِمَتْ سِنُّهُ قَصَمًا وَهِيَ قَصْمَاءُ: انْشَقَّتْ عَرْضًا. وَرَجُلٌ أَقْصَمُ الثَّنْيَةِ إِذَا ڪَانَ مُنْكَسِرَهَا مِنَ النِّصْفِ بَيِّنَ الْقَصَمِ، وَالْأَقْصَمُ أَعَمُّ وَأَعْرَفُ مِنَ الْأَقْصَفِ وَهُوَ الَّذِي انْقَصَمَتْ ثَنْيَتُهُ مِنَ النِّصْفِ. يُقَالُ: جَاءَتْكُمُ الْقَصْمَاءُ تَذْهَبُ بِهِ إِلَى تَأْنِيثِ الثَّنِيَّةِ. قَاْلَ بَعْضُ الْأَعْرَابِ لِرَجُلٍ أَقْصَمِ الثَّنْيَةِ: جَاءَتْكُمُ الْقَصْمَاءُ ذَهَبَ إِلَى سِنِّهِ فَأَنَّثَهَا. وَالْقَصْمَاءُ مِنَ الْمَعَزِ: الَّتِي انْكَسَرَ قَرْنَاهَا مِنْ طَرَفَيْهِمَا إِلَى الْمُشَاشَةِ، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْقَصْمَاءُ مِنَ الْمَعْزِ الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الْخَارِجِ، وَالْعَضْبَاءُ الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الدَّاخِلِ، وَهُوَ الْمُشَاشُ. وَالْقَصْمُ فِي عَرُوضِ الْوَافِرِ: حَذْفُ الْأَوَّلِ وَإِسْكَانُ الْخَامِسِ، فَيَبْقَى الْجُزْءُ فَاعِيلٌ، فَيُنْقَلُ فِي التَّقْطِيعِ إِلَى مَفْعُولُنْ، وَذَلِكَ عَلَى التَّشْبِيهِ بِقَصْمِ السِّنِّ أَوِ الْقَرْنِ. وَقَصْمُ السِّوَاكِ وَقَصْمَتُهُ وَقِصْمَتُهُ الْكَسْرَةُ مِنْهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ عَنْ قِصْمَةِ السِّوَاكِ. وَالْقِصْمَةُ بِكَسْرِ الْقَافِ، أَيِ: الْكَسْرَةُ مِنْهُ إِذَا اسْتِيكَ بِهِ، وَيُرْوَى بِالْفَاءِ. وَقَصَمَهُ يَقْصِمُهُ قَصْمًا أَهْلَكَهُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ ڪَمْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِقَصَمْنَا وَمَعْنَى قَصَمْنَا أَهْلَكْنَا وَأَذْهَبْنَا. وَيُقَالُ: قَصَمَ اللَّهُ عُمْرَ الْكَافِرَ، أَيْ: أَذْهَبَهُ. وَالْقَاصِمَةُ: اسْمُ مَدِينَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَى ذَلِكَ لِأَنَّهَا قَصَمَتِ الْكُفْرَ، أَيْ: أَذْهَبَتْهُ. وَالْقَصْمَةُ بِالْفَتْحِ: مَرْقَاةُ الدَّرَجَةِ مِثْلَ الْقَصْفَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الشَّمْسَ لَتَطْلُعُ مِنْ جَهَنَّمَ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ فَمَا تَرْتَفِعُ فِي السَّمَاءِ مِنْ قَصْمَةٍ إِلَّا فُتِحَ لَهَا بَابٌ مِنَ النَّارِ فَإِذَا اشْتَدَّتِ الظَّهِيرَةُ فُتِحَتِ الْأَبْوَابُ ڪُلُّهَا. وَسُمِّيَتِ الْمَرْقَاةُ قَصْمَةً لِأَنَّهَا ڪَسْرَةٌ مِنَ الْقَصْمِ الْكَسْرِ. وَكُلُّ شَيْءٍ ڪَسَرْتَهُ فَقَدْ قَصَمْتَهُ. وَأَقْصَامُ الْمَرْعَى: أُصُولُهُ وَلَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الطَّرِيفَةِ، الْوَاحِدُ قِصْمٌ.  وَالْقَصْمُ: الْعَتِيقُ مِنَ الْقُطْنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْقَصِيمَةُ: مَا سَهُلَ مِنَ الْأَرْضِ وَكَثُرَ شَجَرُهُ. وَالْقَصِيمَةُ: مَنْبِتُ الْغَضَى وَالْأَرْطَى وَالسَّلَمِ، وَهِيَ رَمَلَةٌ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَكَتِيبَةُ الْأَحْلَافِ قَدْ لَاقَيْتُهُمْ حَيْثُ اسْتَفَاضَ دَكَادِكٌ وَقَصِيمُ
وَقَالَ بِشْرٌ فِي مُفْرَدِهِ:
وَبَاكَرَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ مُكَلَّبٌ     أَزَلُّ، ڪَسِرْحَانِ الْقَصِيمَةِ أَغْبَرُ
قَالَ: وَقَالَ أُنَيْفُ بْنُ جَبَلَةَ:
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الْخَيْلَ يَحْمِلُ شِكَّتَيْ     عَتِدٌ ڪَسِرْحَانِ الْقَصِيمَةِ مُنْهِبُ
اللَّيْثُ: الْقَصِيمَةُ مِنَ الرَّمْلِ مَا أَنْبَتَ الْغَضَى، وَهِيَ الْقَصَائِمُ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْقَصَائِمُ مِنَ الرِّمَالِ مَا أَنْبَتُ الْعِضَاهُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقَوْلُ اللَّيْثِ فِي الْقَصِيمَةِ مَا يُنْبِتُ الْغَضَى هُوَ الصَّوَابُ. وَالْقَصِيمُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ يَشُقُّهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
يَا رِيَّهَا الْيَوْمَ عَلَى مُبِينِ     عَلَى مُبِينٍ جَرِدِ الْقَصِيمِ
مُبِينٌ: اسْمُ بِئْرٍ. وَالْقَصِيمُ: نَبْتٌ. وَالْأَجَارِدُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا لَا يَنْبُتُ، وَقَالَ:
أَفْرِغْ لِشَوْلٍ وَعِشَارٍ ڪُومِ     بَاتَتْ تُعَشَّى اللَّيْلَ بِالْقَصِيمِ
لُبَابَةً مِنْ هَمِقٍ عَيْشُومِ
الرِّيَاشِيُّ: أَنْشَدَنِي الْأَصْمَعِيُّ فِي النُّونِ مَعَ الْمِيمِ:
يَطْعُنُهَا بِخَنْجَرٍ مِنْ لَحْمٍ     تَحْتَ الذُّنَابَى فِي مَكَانٍ سُخْنِ
قَالَ: وَيُسَمَّى هَذَا السِّنَادُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: سُمِّيَ الدَّالُ وَالْجِيمُ الْإِجَادَةَ، رَوَاهُ عَنِ الْخَلِيلِ، وَقَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ صَيَّادًا:
وَأَشْعَثَ أَعْلَى مَالِهِ ڪِفَفٌ لَهُ     بِفَرْشِ فَلَاةٍ، بَيْنَهُنَّ قَصِيمُ
الْفَرْشُ: مَنَابِتُ الْعُرْفُطِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فَرْشٌ مِنْ عُرْفُطٍ، وَقَصِيمَةٌ مِنْ غَضًى، وَأَيْكَةٌ مِنْ أَثْلٍ، وَغَالٌ مِنْ سَلَمٍ، وَسَلِيلٌ مِنْ سَمُرٍ لِلْجَمَاعَةِ مِنْهَا. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَصِيمُ بِغَيْرِ هَاءٍ، أَجَمَةُ الْغَضَى، وَجَمْعُهَا قَصَائِمُ وَقُصُمٌ. وَالْقَصِيمَةُ: الْغَيْضَةُ. وَالْقَيْصُومُ: مَا طَالَ مِنَ الْعُشْبِ، وَهُوَ ڪَالْقُيْعُونِ، عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْقَيْصُومُ: مِنْ نَبَاتِ السَّهْلِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَيْصُومُ مِنَ الذُّكُورِ وَمِنَ الْأَمْرَارِ وَهُوَ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ مِنْ رَيَاحِينِ الْبَرِّ، وَوَرَقُهُ هَدَبٌ، وَلَهُ نَوْرَةٌ صَفْرَاءُ وَهِيَ تَنْهَضُ عَلَى سَاقٍ وَتَطُولُ قَاْلَ جَرِيرٌ:
نَبَتَتْ بِمَنْبِتِهِ فَطَابَ لِشَمِّهَا     وَنَأَتْ عَنِ الْجَثْجَاثِ وَالْقَيْصُومِ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
بِلَادٌ بِهَا الْقَيْصُومُ وَالشِّيحُ وَالْغَضَى
أَبُو زَيْدٍ: قَصَمَ رَاجِعًا وَكَصَمَ رَاجِعًا إِذَا رَجَعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ وَلَمْ يُتِمَّ إِلَى حَيْثُ قَصَدَ.

معنى كلمة قصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصلم: التَّهْذِيبُ: فَحْلٌ قِصْلَامٌ عَضُوضٌ، وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
سِوَى زِجَاجَاتِ مُعِيدٍ قِصْلَامٍ
قَالَ: وَالْمُعِيدُ الْفَحْلُ الَّذِي أَعَادَ الضِّرَابَ فِي الْإِبِلِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى.

معنى كلمة قصلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصلب: الْقُصْلُبُ: الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ ڪَالْعُصْلُبِ.

معنى كلمة قصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصل: الْقَصْلُ: الْقَطْعُ، وَقِيلَ: الْقَصْلُ قَطْعُ الشَّيْءِ مِنْ وَسَطِهِ أَوْ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ قَطْعًا وَحِيًّا. قَصَلَ الشَّيْءَ يَقْصِلُهُ قَصْلًا وَاقْتَصَلَهُ: قَطَعَهُ. وَسَيْفٌ قَاصِلٌ وَمِقْصَلٌ وَقَصَّالٌ: قَطَّاعٌ، وَأَنْشَدَ:
مَعَ اقْتِصَالِ الْقَصَرِ الْعَرَادِمِ
وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقَصِيلُ. وَلِسَانٌ مِقْصَلٌ: مَاضٍ. وَجَمَلٌ مِقْصَلٌ: يَحْطِمُ ڪُلَّ شَيْءٍ بِأَنْيَابِهِ. وَالْقَصِيلُ: مَا اقْتُصِلَ مِنَ الزَّرْعِ أَخْضَرَ، وَالْجَمْعُ قُصْلَانٌ، وَالْقَصْلَةُ: الطَّائِفَةُ الْمُقْتَصَلَةُ مِنْهُ، وَقَصَلَ الدَّابَّةَ يَقْصِلُهَا قَصْلًا وَقَصَلَ عَلَيْهَا: عَلَفَهَا الْقَصِيلَ. وَالْقُصَالَةُ مِنَ الْبُرِّ: مَا عُزِلَ مِنْهُ إِذَا نُقِّيَ، وَقَصَلَهَا: دَاسَهَا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قُصَالَةُ الطَّعَامِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ فَيُرْمَى بِهِ ثُمَّ يُدَاسُ الثَّانِيَةَ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَانَ أَجَلَّ مِنَ التُّرَابِ وَالدِّقَاقِ قَلِيلًا. وَالْقَصَلُ: مَا يَخْرُجُ مِنَ الطَّعَامِ فَيُرْمَى بِهِ، وَالْقَصْلُ: لُغَةٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. غَيْرُهُ: وَالْقَصَلُ فِي الطَّعَامِ مِثْلُ الزُّؤَانِ، وَقَالَ:
يَحْمِلْنَ حَمْرَاءَ رَسُوبًا بِالنَّقَلْ     قَدْ غُرْبِلَتْ وَكُرْبِلَتْ مِنَ الْقَصَلْ
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِي الطَّعَامِ قَصَلٌ وَزُؤَانٌ وَغَفًى، مَنْقُوصٌ، وَكُلُّ هَذَا مِمَّا يَخْرُجُ مِنْهُ فَيُرْمَى بِهِ. وَالْقَصْلَةُ وَالْقِصْلَةُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ الْإِبِلِ نَحْوَ الصِّرْمَةِ، وَقِيلَ هِيَ مِنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتِ السِّتِّينَ فَهِيَ الْكَدْحَةُ. وَالْقِصْلُ بِالْكَسْرِ: الْفَسْلُ الضَّعِيفُ الْأَحْمَقُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَكُ حُمْقًا وَالْأُنْثَى قَصْلَةٌ، وَأَنْشَدَ لِمَالِكِ بْنِ مِرْدَاسٍ:
لَيْسَ بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ     عِنْدَ الْبُيُوتِ، رَاشِنٍ مِقَمِّ
وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَصِيلُ الَّذِي تُعْلَفُ بِهِ الدَّوَابَّ قَصِيلًا لِسُرْعَةِ اقْتِصَالِهِ مِنْ رَخَاصَتِهِ. قَاْلَ أَبُو الطَّيِّبِ: الْقِصْلُ فِي النَّاسِ وَالْقَصَلُ فِي الطَّعَامِ. وَقَصَلَ عُنُقَهُ: ضَرَبَهَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقَصَلُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: أُغْمِيَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ فَلَمَّا أَفَاقَ قَاْلَ مَا فَعَلَ الْقُصَلُ، هُوَ بِضَمِّ الْقَافِ وَفَتْحِ الصَّادِ اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة قصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قصفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قصفل: فِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: قَصْفَلَ الطَّعَامَ وَقَصْمَلَهُ وَقَصْبَلَهُ إِذَا أَكَلَهُ أَجْمَعَ.

معنى كلمة قصفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي