معنى كلمة عقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقص: الْعَقَصُ: الْتِوَاءُ الْقَرْنِ عَلَى الْأُذُنَيْنِ إِلَى الْمُؤَخَّرِ وَانْعِطَافُهُ، عَقِصَ عَقَصًا. وَتَيْسٌ أَعْقَصُ، وَالْأُنْثَى عَقْصَاءُ، وَالْعَقْصَاءُ مِنَ الْمِعْزَى: الَّتِي الْتَوَى قَرْنَاهَا عَلَى أُذُنَيْهَا مِنْ خَلْفِهَا، وَالنَّصْبَاءُ: الْمُنْتَصِبَةُ الْقَرْنَيْنِ، وَالدَّفْوَاءُ: الَّتِي انْتَصَبَ قَرْنَاهَا إِلَى طَرَفَيْ عِلْبَاوَيْهَا، وَالْقَبْلَاءُ: الَّتِي أَقْبَلَ قَرْنَاهَا عَلَى وَجْهِهَا، وَالْقَصْمَاءُ: الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الْخَارِجِ، وَالْعَضْبَاءُ: الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الدَّاخِلِ، وَهُوَ الْمُشَاشُ، وَكُلٌّ مِنْهَا مَذْكُورٌ فِي بَابِهِ. وَالْمِعْقَاصُ: الشَّاةُ الْمُعْوَجَّةُ الْقَرْنِ. وَفِي حَدِيثِ مَانِعِ الزَّكَاةِ: فَتَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا لَيْسَ فِيهَا عَقْصَاءُ، وَلَا جَلْحَاءُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَقْصَاءُ الْمُلْتَوِيَةُ الْقَرْنَيْنِ. وَالْعَقَصُ فِي زِحَافِ الْوَافِرِ: إِسْكَانُ الْخَامِسِ مِنْ ” مُفَاعَلَتُنْ ” فَيَصِيرُ ” مَفَاعِيلُنْ ” بِنَقْلِهِ ثُمَّ تُحْذَفُ النُّونُ مِنْهُ مَعَ الْخَرْمِ فَيَصِيرُ الْجَزْءُ ” مَفْعُولٌ ” ڪَقَوْلِهِ:
لَوْلَا مَلِكٌ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ تَدَارَكَنِي بِرَحْمَتِهِ هَلَكْتُ
سُمِّيَ أَعْقَصَ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ التَّيْسِ الَّذِي ذَهَبَ أَحَدُ قَرْنَيْهِ مَائِلًا ڪَأَنَّهُ عُقِصَ أَيْ: عُطِفَ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْأَوَّلِ. وَالْعَقَصُ: دُخُولُ الثَّنَايَا فِي الْفَمِ وَالْتِوَاؤُهَا، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَالْعَقِصُ مِنَ الرَّمْلِ: ڪَالْعَقِدِ. وَالْعَقَصَةُ مِنَ الرَّمْلِ: مِثْلُ السِّلْسِلَةِ، وَعَبَّرَ عَنْهَا أَبُو عَلِيٍّ فَقَالَ: الْعَقِصَةُ وَالْعَقَصَةُ رَمْلٌ يَلْتَوِي بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ وَيَنْقَادُ ڪَالْعَقِدَةِ وَالْعَقَدَةِ، وَالْعَقِصُ: رَمْلٌ مُتَعَقِّدٌ لَا طَرِيقَ فِيهِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
كَيْفَ اهْتَدَتْ وَدُونَهَا الْجَزَائِرُ     وَعَقِصٌ مِنْ عَالَجٍ تَيَاهِرُ
وَالْعَقْصُ: أَنْ تَلْوِيَ الْخُصْلَةَ مِنَ الشِّعْرِ ثُمَّ تَعْقِدَهَا ثُمَّ تُرْسِلَهَا. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فَرَقَ وَإِلَّا تَرَكَهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَقِيصَةُ الشَّعْرُ الْمَعْقُوصُ وَهُوَ نَحْوٌ مَنِ الْمَضْفُورِ، وَأَصْلُ الْعَقْصِ اللَّيُّ وَإِدْخَالُ أَطْرَافِ الشَّعْرِ فِي أُصُولِهِ، قَالَ: وَهَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَشْهُورُ عَقِيقَتُهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْقِصُ شَعْرَهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْمَعْنَى إِنِ انْفَرَقَتْ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهَا وَإِلَّا تَرَكَهَا عَلَى حَالِهَا وَلَمْ يَفْرُقْهَا. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعَقْصُ أَنْ تَأْخُذَ الْمَرْأَةُ ڪُلَّ خُصْلَةٍ مِنْ شَعْرِهَا فَتَلْوِيَهَا ثُمَّ تَعْقِدَهَا حَتَّى يَبْقَى فِيهَا الْتِوَاءٌ ثُمَّ تُرْسِلَهَا، فَكُلُّ خُصْلَةٍ عَقِيصَةٌ; قَالَ: وَالْمَرْأَةُ رُبَّمَا اتَّخَذَتْ عَقِيصَةً مِنْ شَعْرِ غَيْرِهَا. وَالْعَقِيصَةُ: الْخُصْلَةُ، وَالْجَمْعُ عَقَائِصُ وَعِقَاصٌ، وَهِيَ الْعِقْصَةُ، وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ عِقْصَةٌ. وَالْعَقِيصَةُ: الضَّفِيرَةُ. يُقَالُ: لِفُلَانٍ عَقِيصَتَانِ. وَعَقْصُ الشَّعْرِ: ضَفْرُهُ وَلَيُّهُ عَلَى الرَّأْسِ. وَذُو الْعَقِيصَتَيْنِ: رَجُلٌ مَعْرُوفٌ خَصَّلَ شَعْرَهُ عَقِيصَتَيْنِ وَأَرْخَاهُمَا مِنْ جَانِبَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ ضِمَامٍ: إِنْ صَدَقَ ذُو الْعَقِيصَتَيْنِ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ; الْعَقِيصَتَانِ: تَثْنِيَةُ الْعَقِيصَةِ; وَالْعِقَاصُ الْمَدَارَى فِي قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ:
غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى الْعُلَا     تَضِلُّ الْعِقَاصُ فِي مُثَنًّى وَمُرْسَلِ
وَصَفَهَا بِكَثْرَةِ الشَّعْرِ وَالْتِفَافِهِ. وَالْعَقْصُ وَالضَّفْرُ: ثَلَاثُ قُوًى وَقُوَّتَانِ، وَالرَّجُلُ يَجْعَلُ شَعْرَهُ عَقِيصَتَيْنِ وَضَفِيرَتَيْنِ فَيُرْخِيهِمَا مِنْ جَانِبَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ لَبَّدَ أَوْ عَقَصَ فَعَلَيْهِ الْحَلْقُ، يَعْنِي الْمُحْرِمِينَ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةُ، وَإِنَّمَا جَعَلَ عَلَيْهِ الْحَلْقَ; لِأَنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ تَقِي الشَّعْرَ مِنَ الشَّعَثِ، فَلَمَّا أَرَادَ حِفْظَ شَعْرِهِ وَصَوْنَهُ أَلْزَمَهُ حَلْقَهُ بِالْكُلِّيَّةِ، مُبَالَغَةً فِي عُقُوبَتِهِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَقْصُ ضَرْبٌ مِنَ الضَّفْرِ، وَهُوَ أَنْ يُلْوَى الشَّعْرُ عَلَى الرَّأْسِ، وَلِهَذَا تَقُولُ النِّسَاءُ: لَهَا عِقْصَةٌ، وَجَمْعُهَا عِقَصٌ وَعِقَاصٌ وَعَقَائِصُ، وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي تَتَّخِذُ مِنْ شَعْرِهَا مِثْلَ الرُّمَّانَةِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الَّذِي يُصَلِّي وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ ڪَالَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مَكْتُوفٌ; أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا ڪَانَ شَعْرُهُ مَنْشُورًا سَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ عِنْدَ السُّجُودِ فَيُعْطَى صَاحِبُهُ ثَوَابَ السُّجُودِ بِهِ، وَإِذَا ڪَانَ مَعْقُوصًا صَارَ فِي مَعْنَى مَا لَمْ يَسْجُدْ، وَشَبَّهَهُ بِالْمَكْتُوفِ، وَهُوَ الْمَشْدُودُ الْيَدَيْنِ لِأَنَّهُمَا لَا تَقَعَانِ عَلَى الْأَرْضِ فِي السُّجُودِ. وَفِي حَدِيثِ حَاطِبٍ: فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ مِنْ عِقَاصِهَا أَيْ: ضَفَائِرِهَا. جَمْعُ عَقِيصَةٍ أَوْ عِقْصَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْخَيْطُ الَّذِي تُعْقَصُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوَائِبِ، وَالْأَوَّلُ الْوَجْهُ. وَالْعُقُوصُ: خُيُوطٌ تُفْتَلُ مِنْ صُوفٍ وَتُصْبَغُ بِالسَّوَادِ وَتَصِلُ بِهِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا; يَمَانِيَّةٌ. وَعَقَصَتْ شَعْرَهَا تَعْقِصُهُ عَقْصًا: شَدَّتْهُ فِي قَفَاهَا. وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ: الْخُلْعُ  تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ، وَهُوَ مَا دُونَ عِقَاصِ الرَّأْسِ; يُرِيدُ أَنَّ الْمُخْتَلِعَةَ إِذَا أَفْتَدَتْ نَفْسَهَا مِنْ زَوْجِهَا بِجَمِيعِ مَا تَمْلِكُ ڪَانَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مَا دُونَ شَعْرِهَا مِنْ جَمِيعِ مِلْكِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: الْمِعْقَصُ السَّهْمُ يَنْكَسِرُ نَصْلُهُ فَيَبْقَى سِنْخُهُ فِي السَّهْمِ، فَيُخْرَجُ وَيُضْرَبُ حَتَّى يَطُولَ وَيُرَدَّ إِلَى مَوْضِعِهِ فَلَا يَسُدَّ مَسَدَّهُ لِأَنَّهُ دُقِّقَ وَطُوِّلَ، قَالَ: وَلَمْ يَدْرِ النَّاسُ مَا مَعَاقِصُ فَقَالُوا مَشَاقِصُ لِلنِّصَالِ الَّتِي لَيْسَتْ بِعَرِيضَةٍ; وَأَنْشَدَ لِلْأَعْشَى:
وَلَوْ ڪُنْتُمُ نَخْلًا لَكُنْتُمْ جُرَامَةً     وَلَوْ ڪُنْتُمُ نَبْلًا لَكُنْتُمْ مَعَاقِصَا
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: مَشَاقِصَا. وَفِي الصِّحَاحِ: الْمِعْقَصُ السَّهْمُ الْمُعْوَجُّ; قَاْلَ الْأَعْشَى، وَهُوَ مِنْ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ:
لَوْ ڪُنْتُمُ تَمْرًا لَكُنْتُمْ حُسَافَةً     وَلَوْ ڪُنْتُمُ سَهْمًا لَكُنْتُمْ مَعَاقِصَا
وَهَذَانِ بَيْتَانِ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ فِي شِعْرِ الْأَعْشَى. وَعَقَصَ أَمْرَهُ إِذَا لَوَاهُ فَلَبَّسَهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَيْسَ مِثْلَ الْحَصِرِ الْعَقِصِ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ; الْعَقِصُ: الْأَلْوَى الصَّعْبُ الْأَخْلَاقِ تَشْبِيهًا بِالْقَرْنِ الْمُلْتَوِي. وَالْعَقْصُ وَالْعِقِّيصُ وَالْأَعْقَصُ وَالْعَيْقَصُ، ڪُلُّهُ: الْبَخِيلُ الْكَزُّ الضَّيِّقُ، وَقَدْ عَقِصَ – بِالْكَسْرِ – عَقَصًا. وَالْعِقَاصُ: الدُّوَّارَةُ الَّتِي فِي بَطْنِ الشَّاةِ، قَالَ: وَهِيَ الْعِقَاصُ وَالْمَرْبِضُ وَالْمَرْبَضُ وَالْحَوِيَّةُ وَالْحَاوِيَةُ لِلدُّوَّارَةِ الَّتِي فِي بَطْنِ الشَّاةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِعْقَاصُ مِنَ الْجَوَارِي السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ، قَالَ: وَالْمِعْفَاصُ – بِالْفَاءِ – هِيَ النِّهَايَةُ فِي سُوءِ الْخُلُقِ. وَالْعَقِصُ: السَّيِّئُ الْخُلُقِ. وَفِي النَّوَادِرِ: أَخَذْتُهُ مُعَاقَصَةً وَمُقَاعَصَةً أَيْ: مُعَازَّةً.

معنى كلمة عقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقش: الْعَقْشُ: الْجَمْعُ. وَالْعَقْشُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ فِي الثُّمَامِ وَالْمَرْخِ يَتَلَوَّى ڪَالْعَصْبَةِ عَلَى فَرْعِ الثُّمَامِ، وَلَهُ ثَمَرَةٌ خَمْرِيَّةٌ إِلَى الْحُمْرَةِ. وَالْعَقْشُ: أَطْرَافُ قُضْبَانِ الْكَرْمِ. وَالْعَقْشُ: ثَمَرُ الْأَرَاكِ، وَهُوَ الْحَثَرُ وَالْجَهَاضُ وَالْجَهَادُ وَالْعَبْلَةُ وَالْكَبَاثُ.

معنى كلمة عقش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقس: الْأَعْقَسُ مِنَ الرِّجَالِ: الشَّدِيدُ الشَّكَّةِ فِي شِرَائِهِ وَبَيْعِهِ; قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا مَذْمُومًا لِأَنَّهُ يَخَافُ الْغَبْنَ، وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ فِي بَعْضِهِمْ: عَقِسٌ لَقِسٌ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: فِي خُلُقِهِ عَقَسٌ أَيِ: الْتِوَاءٌ. وَالْعَقَسُ: شُجَيْرَةٌ تَنْبُتُ فِي الثُّمَامِ وَالْمَرْخِ وَالْأَرَاكِ تَلْتَوِي. وَالْعَوْقَسُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ، ذَكَرَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ وَقَالَ: هُوَ الْعَشَقُ.

معنى كلمة عقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقز: الْعَقْزُ: تَقَارُبُ دَبِيبِ النَّمْلِ.

معنى كلمة عقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقرطل: الْعَقَرْطَلُ: اسْمٌ لِأُنْثَى الْفِيَلَةِ.

معنى كلمة عقرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقرس: عَقْرَسُ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ.

معنى كلمة عقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقرب: الْعَقْرَبُ: وَاحِدَةُ الْعَقَارِبِ مِنَ الْهَوَامِّ، يَكُونُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّأْنِيثُ، وَقَدْ يُقَالُ لِلْأُنْثَى عَقْرَبَةُ وَعَقْرَبَاءُ، مَمْدُودٌ غَيْرُ مَصْرُوفٍ. وَالْعُقْرُبَانُ وَالْعُقْرُبَّانُ: الذَّكَرُ مِنْهَا; قَاْلَ ابْنُ جِنِّيٍّ: لَكَ فِيهِ أَمْرَانِ: إِنْ شِئْتَ قُلْتَ إِنَّهُ لَا اعْتِدَادَ بِالْأَلِفِ وَالنُّونِ فِيهِ، فَيَبْقَى حِينَئِذٍ ڪَأَنَّهُ عُقْرُبٌّ، بِمَنْزِلَةِ قُسْقُبٍّ، وَقُسْحُبٍّ، وَطُرْطُبٍّ، وَإِنْ شِئْتَ ذَهَبْتَ مَذْهَبًا أَصْنَعَ مِنْ هَذَا، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ جَرَتِ الْأَلِفُ وَالنُّونُ، مِنْ حَيْثُ ذَكَرْنَا فِي ڪَثِيرٍ مِنْ ڪَلَامِهِمْ، مَجْرَى مَا لَيْسَ مَوْجُودًا عَلَى مَا بَيَّنَّا، وَإِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ، ڪَانَتِ الْبَاءُ لِذَلِكَ ڪَأَنَّهَا حَرْفُ إِعْرَابٍ، وَحَرْفُ الْإِعْرَابِ قَدْ يَلْحَقُهُ التَّثْقِيلُ فِي الْوَقْفِ، نَحْوُ: هَذَا خَالِدٌ، وَهُوَ يَجْعَلُّ; ثُمَّ إِنَّهُ قَدْ يُطْلَقُ وَيُقَرُّ تَثْقِيلُهُ عَلَيْهِ، نَحْوُ: الْأَضْخَمَّا وَعَيْهَلَّ. فَكَأَنَّ عُقْرُبَانَا لِذَلِكَ عُقْرُبٌ، ثُمَّ لَحِقَهَا التَّثْقِيلُ لِتَصَوُّرِ مَعْنَى الْوَقْفِ عَلَيْهَا، عِنْدَ اعْتِقَادِ حَذْفِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ مِنْ بَعْدِهَا، فَصَارَتْ ڪَأَنَّهَا عُقْرُبٌّ، ثُمَّ لَحِقَتِ الْأَلِفُ وَالنُّونُ، فَبَقِيَ عَلَى تَثْقِيلِهِ، ڪَمَا بَقِيَ الْأَضْخَمَّا عِنْدَ انْطِلَاقِهِ عَلَى تَثْقِيلِهِ، إِذْ أُجْرِيَ الْوَصْلُ مُجْرَى الْوَقْفِ، فَقِيلَ عُقْرُبَّانٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ذَكَرُ الْعَقَارِبِ عُقْرُبَانٌ، مُخَفَّفُ الْبَاءِ. وَأَرْضٌ مُعَقْرِبَةٌ، بِكَسْرِ الرَّاءِ: ذَاتُ عَقَارِبَ; وَكَذَلِكَ مُثَعْلِبَةٌ: ذَاتُ ثَعَالِبَ; وَكَذَلِكَ مُضَفْدِعَةٌ، وَمُطَحْلِبَةٌ. وَمَكَانٌ مُعَقْرِبٌ، بِكَسْرِ الرَّاءِ: ذُو عَقَارِبَ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: أَرْضٌ مَعْقَرَةٌ، ڪَأَنَّهُ رَدَّ الْعَقْرَبَ إِلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، ثُمَّ بَنَى عَلَيْهِ. وَعَيْشٌ ذُو عَقَارِبَ إِذَا لَمْ يَكُنْ سَهْلًا، وَقِيلَ: فِيهِ شَرٌّ وَخُشُونَةٌ; قَاْلَ الْأَعْلَمُ:
حَتَّى إِذَا فَقَدَ الصَّبُو حَ يَقُولُ عَيْشٌ ذُو عَقَارِبْ
وَالْعَقَارِبُ: الْمِنَنُ، عَلَى التَّشْبِيهِ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
عَلَيَّ لِعَمْرٍو نِعْمَةٌ بَعْدَ نِعْمَةٍ     لِوَالِدِهِ لَيْسَتْ بِذَاتِ عَقَارِبِ
أَيْ: هَنِيئَةٌ غَيْرُ مَمْنُونَةٍ. وَالْعُقْرُبَّانُ: دُوَيْبَّةٌ تَدْخُلُ الْأُذُنَ، وَهِيَ هَذِهِ الطَّوِيلَةُ الصَّفْرَاءُ، الْكَثِيرَةُ الْقَوَائِمِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ دَخَّالُ الْأُذُنِ; وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ دَابَّةٌ لَهُ أَرْجُلٌ طِوَالٌ، وَلَيْسَ ذَنَبُهُ ڪَذَنَبِ الْعَقَارِبِ; قَاْلَ إِيَاسُ ابْنُ الْأَرَتِّ:
كَأَنَّ مَرْعَى أُمِّكُمْ إِذْ غَدَتْ     عَقْرَبَةٌ يَكُومُهَا عُقْرُبَانُ
وَمَرْعَى: اسْمُ أُمِّهِمْ، وَيُرْوَى إِذْ بَدَتْ. رَوَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: لَيْسَ الْعُقْرُبَانُ ذَكَرُ الْعَقَارِبِ، إِنَّمَا هُوَ دَابَّةٌ لَهُ أَرْجُلٌ طِوَالٌ، وَلَيْسَ ذَنَبُهُ ڪَذَنَبِ الْعَقَارِبِ. وَيَكُومُهَا: يَنْكِحُهَا. وَالْعَقَارِبُ: النَّمَائِمُ، وَدَبَّتْ عَقَارِبُهُ، مِنْهُ عَلَى الْمَثَلِ; وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتَرِضُ أَعْرَاضَ النَّاسِ: إِنَّهُ لَتَدِبُّ عَقَارِبُهُ; قَاْلَ ذُو الْإِصْبَعِ الْعَدْوَانِيُّ:
تَسْرِي عَقَارِبُهُ إِلَ     يَّ وَلَا تَدِبُّ لَهُ عَقَارِبْ
أَرَادَ: وَلَا تَدِبُّ لَهُ مِنِّي عَقَارِبِي. وَصُدْغٌ مُعَقْرَبٌ – بِفَتْحِ الرَّاءِ – أَيْ: مَعْطُوفٌ. وَشَيْءٌ مُعَقْرَبٌ: مُعَوَّجٌّ. وَعَقَارِبُ الشِّتَاءِ: شَدَائِدُهُ. وَأَفْرَدَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي أَمَالِيهِ، فَقَالَ: عَقَرَبُ الشِّتَاءِ صَوْلَتُهُ، وَشِدَّةُ بَرْدِهِ. وَالْعَقْرَبُ: بُرْجٌ مِنْ بُرُوجِ السَّمَاءِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَهُ مِنَ الْمَنَازِلِ الشَّوْلَةُ، وَالْقَلْبُ، وَالزُّبَانَى. وَفِيهِ يَقُولُ سَاجِعُ الْعَرَبِ: إِذَا طَلَعَتِ الْعَقْرَبُ، حَمِسَ الْمِذْنَبُ، وَقُرَّ الْأَشْيَبُ، وَمَاتَ الْجُنْدَبُ; هَكَذَا قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْتِيبِ الْمَنَازِلِ، وَهَذَا عَجِيبٌ. وَالْعَقْرَبُ: سَيْرٌ مَضْفُورٌ فِي طَرَفِهِ إِبْزِيمٌ، يُشَدُّ بِهِ ثَفَرُ الدَّابَّةِ فِي السَّرْجِ. وَالْعَقْرَبَةُ: حَدِيدَةٌ نَحْوُ الْكُلَّابِ، تُعَلَّقُ بِالسَّرْجِ وَالرَّحْلِ. وَعَقْرَبُ النَّعْلِ: سَيْرٌ مِنْ سُيُورِهِ. وَعَقْرَبَةُ النَّعْلِ: عَقْدُ الشِّرَاكِ. وَالْمُعَقْرَبُ: الشَّدِيدُ الْخَلْقِ الْمُجْتَمِعُهُ.
 وَحِمَارٌ مُعَقْرَبُ الْخَلْقِ: مُلَزَّزٌ، مُجْتَمِعٌ شَدِيدٌ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
عَرْدَ التَّرَاقِي حَشْوَرًا مُعَقْرَبَا
وَالْعَقْرَبَةُ: الْأَمَةُ الْعَاقِلَةُ الْخَدُومُ. وَعَقْرَبَاءُ: مَوْضِعٌ. وَعَقْرَبُ بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ تُجَّارِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ بِالْمَطْلِ; يُقَالُ فِي الْمَثَلِ: هُوَ أَمْطَلُ مِنْ عَقْرَبٍ، وَأَتْجَرُ مِنْ عَقْرَبٍ; حَكَى ذَلِكَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ عَامَلَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، وَكَانَ الْفَضْلُ أَشَدَّ النَّاسِ اقْتِضَاءً، وَذَكَرَ أَنَّهُ لَزِمَ بَيْتَ عَقْرَبٍ زَمَانًا، فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا; فَقَالَ فِيهِ:
قَدْ تَجِرَتْ فِي سُوقِنَا عَقْرَبٌ     لَا مَرْحَبًا بِالْعَقْرَبِ التَّاجِرَهْ
كُلُّ عَدُوٍّ يُتَّقَى مُقْبِلًا     وَعَقْرَبٌ يَخْشَى مِنَ الدَّابِرَهْ
إِنْ عَادَتِ الْعَقْرَبُ عُدْنَا لَهَا     وَكَانَتِ النَّعْلُ لَهَا حَاضِرَهْ
كُلُّ عَدُوٍّ ڪَيْدُهُ فِي اسْتِهِ     فَغَيْرُ مَخْشِيٍّ وَلَا ضَائِرَهْ

معنى كلمة عقرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقر: الْعَقْرُ وَالْعُقْرُ: الْعُقْمُ، وَهُوَ اسْتِعْقَامُ الرَّحِمِ، وَهُوَ أَنْ لَا تَحْمِلَ. وَقَدْ عَقُرَتِ الْمَرْأَةُ عَقَارَةً وَعِقَارَةً وَعَقَرَتْ تَعْقِرُ عَقْرًا وَعُقْرًا وَعَقِرَتْ عَقَارًا، وَهِيَ عَاقِرٌ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّيٍّ: وَمِمَّا عَدُّوهُ شَاذًّا مَا ذَكَرُوهُ مِنْ فَعُلَ فَهُوَ فَاعِلٌ، نَحْوُ عَقُرَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ عَاقِرٌ، وَشَعُرَ فَهُوَ شَاعِرٌ، وَحَمُضَ فَهُوَ حَامِضٌ، وَطَهُرَ فَهُوَ طَاهِرٌ; قَالَ: وَأَكْثَرُ ذَلِكَ وَعَامَّتُهُ إِنَّمَا هُوَ لُغَاتٌ تَدَاخَلَتْ فَتَرَكَّبَتْ، قَالَ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَعْتَقِدَ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِحِكْمَةِ الْعَرَبِ. وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ عَاقِرٌ مِنْ عَقُرَتْ بِمَنْزِلَةِ حَامِضٍ مِنْ حَمُضَ وَلَا خَاثِرٍ مِنْ خَثُرَ، وَلَا طَاهِرٍ مِنْ طَهُرَ، وَلَا شَاعِرٍ مِنْ شَعُرَ; لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ هُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ، وَهُوَ جَارٍ عَلَى فَعَلَ، فَاسْتُغْنِيَ بِهِ عَمَّا يَجْرِي عَلَى فَعُلَ، وَهُوَ فَعِيلٌ، وَلَكِنَّهُ اسْمٌ بِمَعْنَى النَّسَبِ بِمَنْزِلَةِ امْرَأَةٍ حَائِضٍ وَطَالِقٍ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ، وَجَمْعُهَا عُقَّرٌ; قَالَ:
وَلَوْ أَنَّ مَا فِي بَطْنِهِ بَيْنَ نِسْوَةٍ حَبِلْنَ وَلَوْ ڪَانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا
وَلَقَدْ عَقُرَتْ – بِضَمِّ الْقَافِ – أَشَدَّ الْعُقْرِ وَأَعْقَرَ اللَّهُ رَحِمَهَا، فَهِيَ مُعْقَرَةٌ، وَعَقُرَ الرَّجُلُ مِثْلُ الْمَرْأَةِ أَيْضًا، وَرِجَالٌ عُقَّرٌ وَنِسَاءٌ عُقَّرٌ. وَقَالُوا: امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ، مِثْلُ هُمَزَةٍ; وَأَنْشَدَ:
سَقَى الْكِلَابِيُّ الْعُقَيْلِيَّ الْعُقُرْ
وَالْعُقُرُ: ڪُلُّ مَا شَرِبَهُ الْإِنْسَانُ فَلَمْ يُوَلَدْ لَهُ، فَهُوَ عُقْرٌ لَهُ. وَيُقَالُ: عَقَرَ وَعَقِرَ إِذَا عَقُرَ فَلَمْ يُحْمَلْ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَزَوَّجُنَّ عَاقِرًا فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ; الْعَاقِرُ: الَّتِي لَا تَحْمِلُ. وَرُوِيَ عَنِ الْخَلِيلِ: الْعُقْرُ اسْتِبْرَاءُ الْمَرْأَةِ لِتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَمْ غَيْرُ بِكْرٍ، قَالَ: وَهَذَا لَا يُعْرَفُ. وَرَجُلٌ عَاقِرٌ وَعَقِيرٌ: لَا يُولَدُ لَهُ بَيِّنُ الْعُقْرِ – بِالضَّمِّ – وَلَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَرْأَةِ عَقِيرًا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الَّذِي يَأْتِي النِّسَاءَ فَيُحَاضِنُهُنَّ وَيُلَامِسُهُنَّ، وَلَا يُوَلَدُ لَهُ. وَعُقْرَةُ الْعِلْمِ: النِّسْيَانُ. وَالْعُقَرَةُ: خَرَزَةٌ تَشُدُّهَا الْمَرْأَةُ عَلَى حِقْوَيْهَا لِئَلَّا تَحْبَلَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلِنِسَاءِ الْعَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لَهَا: الْعُقَرَةُ يَزْعُمْنَ أَنَّهَا إِذَا عُلِّقَتْ عَلَى حِقْوِ الْمَرْأَةِ لَمْ تَحْمِلْ إِذَا وُطِئَتْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُقَرَةُ خَرَزَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى الْعَاقِرِ لِتَلِدَ. وَعَقُرَ الْأَمْرُ عُقْرًا: لَمْ يُنْتِجْ عَاقِبَةً; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَمْدَحُ بِلَالَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ:
أَبُوكَ تَلَافَى النَّاسَ وَالدِّينَ بَعْدَمَا     تَشَاؤَوْا وَبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الْكَسْرِ
فَشَدَّ إِصَارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ     وَرَدَّ حُرُوبًا قَدْ لَقِحْنَ إِلَى عُقْرِ
الضَّمِيرُ فِي شَدَّ عَائِدٌ عَلَى جَدِّ الْمَمْدُوحِ، وَهُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ. وَالتَّشَائِي: التَّبَايُنُ وَالتَّفَرُّقُ. وَالْكَسْرُ; جَانِبُ الْبَيْتِ. وَالْإِصَارُ: حَبْلٌ قَصِيرٌ يُشَدُّ بِهِ أَسْفَلُ الْخِبَاءِ إِلَى الْوَتِدِ، وَإِنَّمَا ضَرَبَهُ مَثَلًا. وَأَذْرُحٌ: مَوْضِعٌ; وَقَوْلُهُ: وَرَدَّ حُرُوبًا قَدْ لَقِحْنَ إِلَى عُقْرٍ أَيْ: رَجَعْنَ إِلَى السُّكُونِ. وَيُقَالُ: رَجَعَتِ الْحَرْبُ إِلَى عُقْرٍ إِذَا فَتَرَتْ. وَعَقْرُ النَّوَى: صَرْفُهَا حَالًا بَعْدَ حَالٍ. وَالْعَاقِرُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا لَا يُنْبِتُ، يُشَبَّهُ بِالْمَرْأَةِ، وَقِيلَ: هِيَ الرَّمْلَةُ الَّتِي تُنْبِتُ جَنَبَتَاهَا وَلَا يُنْبِتُ وَسَطُهَا; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَمِنْ عَاقِرٍ يَنْفِي الْأَلَاءَ سَرَاتُهَا     عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا
وَخَصَّ الْأَلَاءَ لِأَنَّهُ مِنْ شَجَرِ الرَّمْلِ، وَقِيلَ: الْعَاقِرُ رَمْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا; قَالَ:
أَمَّا الْفُؤَادُ فَلَا يَزَالُ مُوكَّلًا     بِهَوَى حَمَامَةَ أَوْ بِرَيَّا الْعَاقِرِ
حَمَامَةُ: رَمْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ أَوْ أَكَمَةٌ، وَقِيلَ: الْعَاقِرُ الْعَظِيمُ مِنَ الرَّمْلِ، وَقِيلَ: الْعَظِيمُ مِنَ الرَّمْلِ لَا يُنْبِتُ شَيْئًا; فَأَمَّا قَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
صَرَّافَةَ الْقَبِّ دَمُوكًا عَاقِرَا
فَإِنَّهُ فَسَّرَهُ فَقَالَ: الْعَاقِرُ الَّتِي لَا مِثْلَ لَهَا. وَالدَّمُوكُ هُنَا: الْبَكَرَةُ الَّتِي يُسْتَقَى بِهَا عَلَى السَّانِيَةِ، وَعَقَرَهُ أَيْ: جَرَحَهُ، فَهُوَ عَقِيرٌ وَعَقْرَى، مِثْلُ جَرِيحٍ وَجَرْحَى وَالْعَقْرُ: شَبِيهٌ بِالْحَزِّ; عَقَرَهُ يَعْقِرُهُ عَقْرًا وَعَقَّرَهُ. وَالْعَقِيرُ: الْمَعْقُورُ، وَالْجَمْعُ عَقْرَى، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ. وَعَقَرَ الْفَرَسَ وَالْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ عَقْرًا: قَطَعَ قَوَائِمَهُ; وَفَرَسٌ عَقِيرٌ مَعْقُورٌ، وَخَيْلٌ عَقْرَى; قَالَ:
بِسِلَّى وَسِلَّبْرَى مَصَارِعُ فِتْيَةٍ     ڪِرَامٍ وَعَقْرَى مِنْ ڪُمَيْتٍ وَمِنْ وَرْدِ
وَنَاقَةٌ عَقِيرٌ وَجَمَلٌ عَقِيرٌ. وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ – رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا – لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَسَتْ أَبَاهَا حُلَّةً وَخَلَّقَتْهُ وَنَحَرَتْ جَزُورًا، فَقَالَ: مَا هَذَا الْحَبِيرُ وَهَذَا الْعَبِيرُ وَهَذَا الْعَقِيرُ؟ أَيِ: الْجَزُورُ الْمَنْحُورُ; قِيلَ: ڪَانُوا إِذَا أَرَادُوا نَحْرَ الْبَعِيرِ عَقَرُوهُ أَيْ: قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِهِ ثُمَّ نَحَرُوهُ، يُفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ ڪَيْلَا يَشْرُدَ عِنْدَ النَّحْرِ; وَفِي النِّهَايَةِ فِي هَذَا الْمَكَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَرَّ بِحِمَارٍ عَقِيرٍ أَيْ: أَصَابَهُ عَقْرٌ وَلَمْ يَمُتْ بَعْدُ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الْأَثِيرِ. وَعَقَرَ النَّاقَةَ يَعْقِرُهَا وَيَعْقُرُهَا عَقْرًا وَعَقَّرَهَا إِذَا فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَهَا مُسْتَمْكِنًا مِنْهَا، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ فَعِيلٍ مَصْرُوفٌ عَنْ مَفْعُولٍ بِهِ فَإِنَّهُ بِغَيْرِ هَاءٍ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَهُوَ الْكَلَامُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ، وَمِنْهُ مَا يُقَالُ بِالْهَاءِ; وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتِي
فَمَعْنَاهُ نَحَرْتُهَا. وَعَاقَرَ صَاحِبَهُ: فَاضَلَهُ فِي عَقْرِ الْإِبِلِ، ڪَمَا يُقَالُ ڪَارَمَهُ وَفَاخَرَهُ. وَتَعَاقَرَ الرَّجُلَانِ: عَقَرَا إِبِلَهُمَا يَتَبَارَيَانِ بِذَلِكَ لِيُرَى أَيُّهُمَا أَعْقَرُ لَهَا; وَلَمَّا أَنْشَدَ ابْنُ دُرَيْدٍ قَوْلَهُ:
فَمَا ڪَانَ ذَنْبُ بَنِي مَالِكٍ     بِأَنْ سُبَّ مِنْهُمْ غُلَامٌ فَسَبْ
بِأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ بَاتِرٍ     يَقُطُّ الْعِظَامَ وَيَبْرِي الْعَصَبْ
 فَسَّرَهُ فَقَالَ: يُرِيدُ مُعَاقِرَةَ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَبِي الْفَرَزْدَقِ وَسُحَيْمَ بْنَ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيَّ لَمَّا تَعَاقَرَا بِصَوْأَرٍ، فَعَقَرَ سُحَيْمٌ خَمْسًا ثُمَّ بَدَا لَهُ، وَعَقَرَ غَالِبٌ أَبُو الْفَرَزْدَقِ مِائَةً. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا تَأْكُلُوا مِنْ تَعَاقُرِ الْأَعْرَابِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِمَّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ عَقْرُهُمُ الْإِبِلَ، ڪَانَ الرَّجُلَانِ يَتَبَارَيَانِ فِي الْجُودِ وَالسَّخَاءِ فَيَعْقِرُ هَذَا وَهَذَا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ رِيَاءً وَسُمْعَةً وَتَفَاخُرًا وَلَا يَقْصِدُونَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى، فَشَبَّهَهُ بِمَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَانُوا يَعْقِرُونَ الْإِبِلَ عَلَى قُبُورِ الْمَوْتَى أَيْ: يَنْحَرُونَهَا وَيَقُولُونَ: إِنَّ صَاحِبَ الْقَبْرِ ڪَانَ يَعْقِرُ لِلْأَضْيَافِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ فَنُكَافِئُهُ بِمِثْلِ صَنِيعِهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ. وَأَصْلُ الْعَقْرِ ضَرْبُ قَوَائِمِ الْبَعِيرِ أَوِ الشَّاةِ بِالسَّيْفِ، وَهُوَ قَائِمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَلَا تَعْقِرُنَّ شَاةً وَلَا بَعِيرًا إِلَّا لِمَأْكَلَةٍ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ; لِأَنَّهُ مُثْلَةٌ وَتَعْذِيبٌ لِلْحَيَوَانِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ: وَمَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَعْقِرُ بِهِمْ أَيْ: أَقْتُلُ مَرْكُوبَهُمْ; يُقَالُ: عَقَرْتُ بِهِ إِذَا قَتَلْتَ مَرْكُوبَهُ وَجَعَلْتَهُ رَاجِلًا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَعَقَرَ حَنْظَلَةُ الرَّاهِبُ بِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ أَيْ: عَرْقَبَ دَابَّتَهُ ثُمَّ اتُّسِعَ فِي الْعَقْرِ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي الْقَتْلِ وَالْهَلَاكِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ قَاْلَ لِمُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ: وَإِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ أَيْ: لَيُهْلِكَنَّكَ، وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ عَقْرِ النَّخْلِ، وَهُوَ أَنْ تُقَطَّعَ رُؤُوسُهَا فَتَيْبَسَ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ: وَعَقْرُ جَارَتِهَا أَيْ: هَلَاكُهَا مِنَ الْحَسَدِ وَالْغَيْظِ. وَقَوْلُهُمْ: عَقَرْتَ بِي أَيْ: أَطَلْتَ حَبْسِي ڪَأَنَّكَ عَقَرْتَ بَعِيرِي فَلَا أَقْدِرُ عَلَى السَّيْرِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
قَدْ عَقَرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ
وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبٍ: أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ; قِيلَ لَمَّا وَصَفَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى بِالسِّبَاحَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّهُ يَجْعَلُهُمَا فِي النَّارِ يُعَذِّبُ بِهِمَا أَهْلَهَا بِحَيْثُ لَا يَبْرَحَانِهَا صَارَا ڪَأَنَّهُمَا زَمِنَانِ عَقِيرَانِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: حَكَى ذَلِكَ أَبُو مُوسَى، وَهُوَ ڪَمَا تَرَاهُ. ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ قَدْ ڪَانَتْ لِي حَاجَةٌ فَعَقَرَنِي عَنْهَا أَيْ: حَبَسَنِي عَنْهَا وَعَاقَنِي. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَقْرُ النَّوَى مِنْهُ مَأْخُوذٌ، وَالْعَقْرُ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْقَوَائِمِ. عَقَرَهُ إِذَا قَطَعَ قَائِمَةً مِنْ قَوَائِمِهِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ ثَمُودَ: فَتَعَاطَى فَعَقَرَ أَيْ: تَعَاطَى الشَّقِيُّ عَقْرَ النَّاقَةِ فَبَلَغَ مَا أَرَادَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَقْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ ڪَسْفُ عُرْقُوبِ الْبَعِيرِ، ثُمَّ يُجْعَلُ النَّحْرُ عَقْرًا; لِأَنَّ نَاحِرَ الْإِبِلِ يَعْقِرُهَا ثُمَّ يَنْحَرُهَا. وَالْعَقِيرَةُ: مَا عُقِرَ مِنْ صَيْدٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَعَقِيرَةُ الرَّجُلِ: صَوْتُهُ إِذَا غَنَّى أَوْ قَرَأَ أَوْ بَكَى، وَقِيلَ: أَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا عُقِرَتْ رِجْلُهُ فَوَضَعَ الْعَقِيرَةَ عَلَى الصَّحِيحَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا بِأَعْلَى صَوْتِهِ، فَقِيلَ: رَفَعَ عَقِيرَتَهُ، ثُمَّ ڪَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى صُيِّرَ الصَّوْتُ بِالْغِنَاءِ عَقِيرَةً. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: قِيلَ لِكُلِّ مَنْ رَفَعَ صَوْتُهُ عَقِيرَةً وَلَمْ يُقَيَّدْ بِالْغِنَاءِ. قَالَ: وَالْعَقِيرَةُ السَّاقُ الْمَقْطُوعَةُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقِيلَ فِيهِ هُوَ رَجُلٌ أُصِيبَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِهِ، وَلَهُ إِبِلٌ اعْتَادَتْ حُدَاءَهُ، فَانْتَشَرَتْ عَلَيْهِ إِبِلُهُ فَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالْأَنِينِ لِمَا أَصَابَهُ مِنَ الْعَقْرِ فِي بَدَنِهِ فَتَسَمَّعَتْ إِبِلُهُ فَحَسِبْنَهُ يَحْدُو بِهَا فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ، فَقِيلَ لِكُلِّ مِنْ رَفْعِ صَوْتَهُ بِالْغِنَاءِ: قَدْ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ. وَالْعَقِيرَةُ: مُنْتَهَى الصَّوْتِ; عَنْ يَعْقُوبَ; وَاسْتَعْقَرَ الذِّئْبُ: رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّطْرِيبِ فِي الْعُوَاءِ; عَنْهُ أَيْضًا; وَأَنْشَدَ:
فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِرًا     أَنِسْنَا بِهِ وَالدُّجَى أَسْدَفُ
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَطْلُبُ شَيْئًا يَفْرِسُهُ وَهَؤُلَاءِ قَوْمٌ لُصُوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ. وَالْعَقِيرَةُ: الرَّجُلُ الشَّرِيفُ يُقْتَلُ. وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْإِصْلَاحِ: مَا رَأَيْتُ ڪَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ مَا رَأَيْتُ ڪَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ، لِلرَّجُلِ الشَّرِيفِ يُقْتَلُ، وَيُقَالُ: عَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إِذَا أَدْبَرْتَهُ فَانْعَقَرَ وَاعْتَقَرَ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
عَقَرْتَ بَعِيرِي يَا امْرَأَ الْقَيْسِ فَانْزِلِ
وَالْمِعْقَرُ مِنَ الرِّحَالِ: الَّذِي لَيْسَ بِوَاقٍ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا يُقَالُ مِعْقَرٌ إِلَّا لِمَا ڪَانَتْ تِلْكَ عَادَتَهُ، فَأَمَّا مَا عَقَرَ مَرَّةً فَلَا يَكُونُ إِلَّا عَاقِرًا; أَبُو زَيْدٍ: سَرْجٌ عُقَرٌ; وَأَنْشَدَ لِلْبَعِيثِ:
أَلَدُّ إِذَا لَاقَيْتُ قَوْمًا بِخُطَّةٍ     أَلَحَّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ
وَعَقَرَ الْقَتَبُ وَالرَّحْلُ ظَهْرَ النَّاقَةِ، وَالسَّرْجُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ يَعْقِرُهُ عَقْرًا: حَزَّهُ وَأَدْبَرَهُ. وَاعْتَقَرَ الظَّهْرُ وَانْعَقَرَ: دَبِرَ. وَسَرْجٌ مِعْقَارٌ وَمِعْقَرٌ وَمُعْقِرٌ وَعُقَرَةٌ وَعُقَرٌ وَعَاقُورٌ: يَعْقِرُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ، وَكَذَلِكَ الرَّحْلُ; وَقِيلَ: لَا يُقَالُ مِعْقَرٌ إِلَّا لِمَا عَادَتْهُ أَنْ يَعْقِرَ. وَرَجُلٌ عُقَرَةٌ وَعُقَرٌ وَمِعْقَرٌ: يَعْقِرُ الْإِبِلَ مِنْ إِتْعَابِهِ إِيَّاهَا، وَلَا يُقَالُ عَقُورٌ. وَكَلْبٌ عَقُورٌ، وَالْجَمْعُ عُقْرٌ; وَقِيلَ: الْعَقُورُ لِلْحَيَوَانِ، وَالْعُقَرَةُ لِلْمَوَاتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهُنَّ، وَهُوَ حَرَامٌ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ: الْعَقْرَبُ وَالْفَأْرَةُ وَالْغُرَابُ وَالْحِدَأُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ; قَالَ: هُوَ ڪُلُّ سَبْعٍ يَعْقِرُ أَيْ: يَجْرَحُ وَيَقْتُلُ وَيَفْتَرِسُ ڪَالْأَسَدِ وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ وَالْفَهْدِ وَمَا أَشْبَهَهَا، سَمَّاهَا ڪَلْبًا لِاشْتِرَاكِهَا فِي السَّبُعِيَّةِ; قَاْلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ ڪُلُّ سَبُعٍ يَعْقِرُ، وَلَمْ يُخَصَّ بِهِ الْكَلْبُ. وَالْعَقُورُ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ، وَلَا يُقَالُ عَقُورٌ إِلَّا فِي ذِي الرُّوحِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ لِكُلِّ جَارِحٍ أَوْ عَاقِرٍ مِنَ السِّبَاعِ ڪَلْبٌ عَقُورٌ. وَكَلَأُ أَرْضِ ڪَذَا عُقَارٌ وَعُقَّارٌ: يَعْقِرُ الْمَاشِيَةَ وَيَقْتُلُهَا; وَمِنْهُ سُمِّيَ الْخَمْرُ عُقَارًا; لِأَنَّهُ يَعْقِرُ الْعَقْلَ; قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: عَقْرَى حَلْقَى، مَعْنَاهُ عَقَرَهَا اللَّهُ وَحَلَقَهَا أَيْ: حَلَقَ شَعَرَهَا أَوْ أَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا، فَعَقْرَى هَاهُنَا مَصْدَرٌ ڪَدَعْوَى فِي قَوْلِ بَشِيرِ بْنِ النِّكْثِ أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ:
وَلَّتْ وَدَعْوَاهَا شَدِيدٌ صَخَبُهْ
أَيْ: دُعَاؤُهَا; وَعَلَى هَذَا قَالَ: صَخَبُهُ، فَذُكِّرَ، وَقِيلَ: عَقْرَى حَلْقَى تَعْقِرُ قَوْمَهَا وَتَحْلِقُهُمْ بِشُؤْمِهَا وَتَسْتَأْصِلُهُمْ، وَقِيلَ: الْعَقْرَى الْحَائِضُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حِينَ قِيلَ لَهُ يَوْمَ النَّفْرِ فِي صَفِيَّةَ: إِنَّهَا حَائِضٌ فَقَالَ: عَقْرَى حَلْقَى مَا أُرَاهَا إِلَّا حَابِسَتَنَا; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ عَقْرَى عَقَرَهَا اللَّهُ; وَحَلْقَى حَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى، فَقَوْلُهُ عَقَرَهَا اللَّهُ يَعْنِي عَقَرَ جَسَدَهَا، وَحَلْقَى أَصَابَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا; قَالَ: وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ عَقْرَى حَلْقَى، وَإِنَّمَا هُوَ عَقْرًا وَحَلْقًا – بِالتَّنْوِينِ – لِأَنَّهُمَا مَصْدَرَا عَقَرَ وَحَلَقَ; قَالَ: وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ الْعَرَبِ فِي الدُّعَاءِ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ إِرَادَةٍ لِوُقُوعِهِ. قَاْلَ شَمِرٌ: قُلْتُ لِأَبِي عُبَيْدٍ: لِمَ لَا  تُجِيزُ عَقْرَى؟ فَقَالَ: لِأَنَّ فَعْلَى تَجِيءُ نَعْتًا وَلَمْ تَجِئْ فِي الدُّعَاءِ. فَقُلْتُ: رَوَى ابْنُ شُمَيْلٍ عَنِ الْعَرَبِ مُطَّيْرَى، وَعَقْرَى أَخَفُّ مِنْهُ، فَلَمْ يُنْكِرْهُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا ظَاهِرُهُ الدُّعَاءُ عَلَيْهَا وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ فِي مَذْهَبِهِمْ مَعْرُوفٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: عَقَّرْتُهُ إِذَا قُلْتَ لَهُ عَقْرًا وَهُوَ مِنْ بَابِ سَقْيًا وَرَعْيًا وَجَدْعًا، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُمَا صِفَتَانِ لِلْمَرْأَةِ الْمَشْؤُومَةِ أَيْ: أَنَّهَا تَعْقِرُ قَوْمَهَا وَتَحْلِقُهُمْ أَيْ: تَسْتَأْصِلُهُمْ، مِنْ شُؤْمِهَا عَلَيْهِمْ، وَمَحَلُّهَا الرَّفْعُ عَلَى الْخَبَرِيَّةِ أَيْ: هِيَ عَقْرَى وَحَلْقَى، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَيْنِ عَلَى فَعْلَى بِمَعْنَى الْعَقْرِ وَالْحَلْقِ ڪَالشَّكْوَى لِلشَّكْوِ، وَقِيلَ: الْأَلِفُ لِلتَّأْنِيثِ مِثْلُهَا فِي غَضْبَى وَسَكْرَى; وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لَا تَفْعَلُ ذَلِكَ أُمُّكَ عَقْرَى، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَهُ مَعَ قَوْلِهِ: أُمُّكَ ثَاكِلٌ وَأُمُّكَ هَابِلٌ. وَحَكَى سِيبَوَيْهِ فِي الدُّعَاءِ: جَدْعًا لَهُ وَعَقْرًا، وَقَالَ: جَدَّعْتُهُ وَعَقَّرْتُهُ قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ; وَالْعَرَبُ تَقُولُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعَوَاقِرِ وَالنَّوَاقِرِ; حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، قَالَ: وَالْعَوَاقِرُ مَا يَعْقِرُ، وَالنَّوَاقِرُ السِّهَامُ الَّتِي تُصِيبُ. وَعَقَرَ النَّخْلَةَ عَقْرًا وَهِيَ عَقِرَةٌ: قُطِعَ رَأْسُهَا فَيَبِسَتْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَقْرُ النَّخْلَةِ أَنْ يُكْشَطَ لِيفُهَا عَنْ قَلْبِهَا وَيُؤْخَذَ جَذَبُهَا فَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا يَبِسَتْ وَهَمَدَتْ. قَالَ: وَيُقَالُ عَقَرَ النَّخْلَةَ قَطَعَ رَأْسَهَا ڪُلَّهُ مَعَ الْجُمَّارِ، فَهِيَ مَعْقُورَةٌ وَعَقِيرٌ، وَالِاسْمُ الْعَقَارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَرَّ بِأَرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَةً فَسَمَّاهَا خَضِرَةً; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَأَنَّهُ ڪَرِهَ لَهَا اسْمَ الْعَقْرِ; لِأَنَّ الْعَاقِرَ الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْمِلُ، وَشَجَرَةٌ عَاقِرٌ لَا تَحْمِلُ، فَسَمَّاهَا خَضِرَةً تَفَاؤُلًا بِهَا; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ نَخْلَةٌ عَقِرَةٌ إِذَا قَطَعَ رَأْسَهَا فَيَبِسَتْ. وَطَائِرٌ عَقِرٌ وَعَاقِرٌ إِذَا أَصَابَ رِيشَهُ آفَةٌ فَلَمْ يَنْبُتْ; وَأَمَّا قَوْلُ لَبِيدٍ:
لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورِ تَطَايَرَتْ     رَفَعَ الْقَوَادِمَ ڪَالْعَقِيرِ الْأَعْزَلِ
قَالَ: شَبَّهَ النَّسْرَ، لَمَّا تَطَايَرَ رِيشُهُ فَلَمْ يَطِرْ، بِفَرَسٍ ڪُشِفَ عُرْقُوبَاهُ فَلَمْ يُحْضِرْ. وَالْأَعْزَلُ: الْمَائِلُ الذَّنَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ فِيمَا رَوَى الشَّعْبِيُّ: لَيْسَ عَلَى زَانٍ عُقْرٌ أَيْ: مَهْرٌ، وَهُوَ لِلْمُغْتَصَبَةِ مِنَ الْإِمَاءِ ڪَمَهْرِ الْمِثْلِ لِلْحُرَّةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَعْطَاهُمْ عُقْرَهَا; قَالَ: الْعُقْرُ – بِالضَّمِّ – مَا تُعْطَاهُ الْمَرْأَةُ عَلَى وَطْءِ الشُّبْهَةِ، وَأَصْلُهُ أَنَّ وَاطِئَ الْبِكْرِ يَعْقِرُهَا إِذَا افْتَضَّهَا فَسُمِّيَ مَا تُعْطَاهُ لِلْعَقْرِ عُقْرًا ثُمَّ صَارَ عَامًّا لَهَا وَلِلثَّيِّبِ، وَجَمْعُهُ الْأَعْقَارُ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: الْعُقْرُ الْمَهْرُ. وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: عُقْرُ الْمَرْأَةِ دِيَةُ فَرْجِهَا إِذَا غُصِبَتْ فَرْجَهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: عُقْرُ الْمَرْأَةِ ثَوَابٌ تُثَابُهُ الْمَرْأَةُ مِنْ نِكَاحِهَا، وَقِيلَ: هُوَ صَدَاقُ الْمَرْأَةِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ مَهْرُ الْمَرْأَةِ إِذَا وُطِئَتْ عَلَى شُبْهَةٍ فَسَمَّاهُ مَهْرًا. وَبَيْضَةُ الْعُقْرِ: الَّتِي تُمْتَحَنُ بِهَا الْمَرْأَةُ عِنْدَ الِافْتِضَاضِ، وَقِيلَ: هِيَ أَوَّلُ بَيْضَةٍ تَبِيضُهَا الدَّجَاجَةُ; لِأَنَّهَا تَعْقِرُهَا، وَقِيلَ: هِيَ آخِرُ بَيْضَةٍ تَبِيضُهَا إِذَا هَرِمَتْ، وَقِيلَ: هِيَ بَيْضَةُ الدِّيكِ يَبِيضُهَا فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَقِيلَ: يَبِيضُهَا فِي عُمُرِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الطُّولِ مَا هِيَ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ عُذْرَةَ الْجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِهَا. وَقَالَ اللَّيْثُ: بَيْضَةُ الْعُقْرِ بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسَبُ إِلَى الْعُقْرِ لِأَنَّ الْجَارِيَةَ الْعَذْرَاءَ يُبْلَى ذَلِكَ مِنْهَا بِبَيْضَةِ الدِّيكِ، فَيُعْلَمُ شَأْنُهَا فَتُضْرَبَ بَيْضَةُ الدِّيكِ مَثَلًا لِكُلِّ شَيْءٍ لَا يُسْتَطَاعُ مَسُّهُ رَخَاوَةً وَضَعْفًا، وَيُضْرَبُ بِذَلِكَ مَثَلًا لِلْعَطِيَّةِ الْقَلِيلَةِ الَّتِي لَا يَرُبُّهَا مُعْطِيهَا بِبِرٍّ يَتْلُوهَا; وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْبَخِيلِ يُعْطِي مَرَّةً ثُمَّ لَا يَعُودُ: ڪَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيكِ، قَالَ: فَإِنْ ڪَانَ يُعْطِي شَيْئًا ثُمَّ يَقْطَعُهُ آخِرَ الدَّهْرِ قِيلَ لِلْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ: ڪَانَتْ بَيْضَةَ الْعُقْرِ، وَقِيلَ: بَيْضَةُ الْعُقْرِ إِنَّمَا هُوَ ڪَقَوْلِهِمْ: بَيْضُ الْأَنُوقِ وَالْأَبْلَقِ الْعَقُوقِ، فَهُوَ مَثَلٌ لِمَا لَا يَكُونُ. وَيُقَالُ لِلَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْدَهُ: بَيْضَةُ الْعُقْرِ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ. وَيُقَالُ: ڪَانَ ذَلِكَ بَيْضَةَ الْعُقْرِ، مَعْنَاهُ ڪَانَ ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً لَا ثَانِيَةَ لَهَا. وَبَيْضَةُ الْعُقْرِ: الْأَبْتَرُ الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ. وَعُقْرُ الْقَوْمِ وَعَقْرُهُمْ: مَحَلَّتُهُمْ بَيْنَ الدَّارِ وَالْحَوْضِ. وَعُقْرُ الْحَوْضِ وَعُقُرُهُ، مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا: مُؤَخَّرُهُ، وَقِيلَ: مَقَامُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: عُقْرُ الْحَوْضِ – بِالضَّمِّ – مَوْضِعُ الشَّارِبَةِ مِنْهُ، أَيْ: أَطْرُدُهُمْ لِأَجْلِ أَنْ يَرِدَ أَهْلُ الْيَمَنِ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّمَا يُهْدَمُ الْحَوْضُ مِنْ عُقْرِهِ أَيْ: إِنَّمَا يُؤْتَى الْأَمْرُ مِنْ وَجْهِهِ، وَالْجَمْعُ أَعْقَارٌ، قَالَ:
يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الْحِيَاضِ ڪَأَنَّهَا     نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وَهِيَ ڪُفَّلُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَفْرَغُ الدَّلْوِ مِنْ مُؤَخَّرِهِ عُقْرُهُ، وَمِنْ مُقَدَّمِهِ إِزَاؤُهُ. وَالْعَقِرَةُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَا تَشْرَبُ إِلَّا مِنَ الْعُقْرِ، وَالْأَزِيَةُ: الَّتِي لَا تَشْرَبُ إِلَّا مِنَ الْإِزَاءِ; وَوَصَفَ امْرُؤُ الْقَيْسِ صَائِدًا حَاذِقًا بِالرَّمْيِ يُصِيبُ الْمَقَاتِلَ:
فَرَمَاهَا فِي فَرَائِصِهَا     بِإِزَاءِ الْحَوْضِ أَوْ عُقُرِهْ
وَالْفَرَائِصُ: جَمْعُ فَرِيصَةٍ، وَهِيَ اللُّحْمَةُ الَّتِي تُرْعَدُ مِنَ الدَّابَّةِ عِنْدَ مَرْجِعِ الْكَتِفِ تَتَّصِلُ بِالْفُؤَادِ. وَإِزَاءُ الْحَوْضِ: مُهَرَاقُ الدَّلْوِ وَمَصَبُّهَا مِنَ الْحَوْضِ. وَنَاقَةٌ عَقِرَةٌ: تَشْرَبُ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ. وَعُقْرُ الْبِئْرِ: حَيْثُ تَقَعُ أَيْدِي الْوَارِدَةِ إِذَا شَرِبَتْ، وَالْجَمْعُ أَعْقَارٌ. وَعُقْرُ النَّارِ وَعُقُرُهَا: أَصْلُهَا الَّذِي تَأَجَّجُ مِنْهُ، وَقِيلَ: مُعْظَمُهَا وَمُجْتَمَعُهَا وَوَسَطُهَا; قَاْلَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ النِّصَالَ:
وَبِيضٍ ڪَالسَّلَاجِمِ مُرْهَفَاتٍ     ڪَأَنَّ ظُبَاتِهَا عُقُرٌ بَعِيجُ
الْكَافُ زَائِدَةٌ. أَرَادَ: بِيضَ سَلَاجِمٍ أَيْ: طِوَالٍ. وَالْعُقْرُ: الْجَمْرُ. وَالْجَمْرَةُ: عُقْرَةٌ. وَبَعِيجٌ بِمَعْنَى مَبْعُوجٍ أَيْ: بُعِجَ بِعُودٍ يُثَارُ بِهِ فَشُقَّ عُقْرُ النَّارِ وَفُتِحَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ: قَاْلَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ السُّيُوفَ، وَالْبَيْتُ لِعَمْرِو بْنِ الدَّاخِلِ يَصِفُ سِهَامًا، وَأَرَادَ بِالْبِيضِ سِهَامًا، وَالْمَعْنِيُّ بِهَا النِّصَالُ. وَالظُّبَةُ: حَدُّ النَّصْلِ. وَعُقْرُ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُهُ. وَعُقْرُ الدَّارِ: أَصْلُهَا، وَقِيلَ: وَسَطُهَا، وَهُوَ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقَرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا; عُقْرُ الدَّارِ; بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ: أَصْلُهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ الشَّامُ أَيْ: أَصْلُهُ وَمَوْضِعُهُ، ڪَأَنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الْفِتَنِ أَيْ: يَكُونُ الشَّأْمُ يَوْمَئِذٍ آمِنًا مِنْهَا وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ بِهِ أَسْلَمُ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: عُقْرُ الدَّارِ أَصْلُهَا فِي لُغَةِ الْحِجَازِ، فَأَمَّا أَهْلُ نَجْدٍ فَيَقُولُونَ عَقْرٌ، وَمِنْهُ قِيلَ: الْعَقَارُ، وَهُوَ الْمَنْزِلُ وَالْأَرْضُ وَالضِّيَاعُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ خَلَطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ عُقْرِ الدَّارِ وَعُقْرِ الْحَوْضِ وَخَالَفَ فِيهِ الْأَئِمَّةَ، فَلِذَلِكَ أَضْرَبْتُ عَنْ ذِكْرِ مَا قَالَهُ صَفْحًا. وَيُقَالُ: عُقِرَتْ رَكِيَّتُهُمْ إِذَا هُدِمَتْ. وَقَالُوا: الْبُهْمَى عُقْرُ الْكَلَأِ. وَعُقَارُ الْكَلَأِ أَيْ: خِيَارُ مَا يُرْعَى مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ  وَيُعْتَمَدُ عَلَيْهِ بِمَنْزِلَةِ الدَّارِ. وَهَذَا الْبَيْتُ عُقْرُ الْقَصِيدَةِ أَيْ: أَحْسَنُ أَبْيَاتِهَا. وَهَذِهِ الْأَبْيَاتُ عُقَارُ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ أَيْ: خِيَارُهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنْشَدَنِي أَبُو مَحْضَةَ قَصِيدَةً وَأَنْشَدَنِي مِنْهَا أَبْيَاتًا فَقَالَ: هَذِهِ الْأَبْيَاتُ عُقَارُ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ أَيْ: خِيَارُهَا. وَتَعَقَّرَ شَحْمُ النَّاقَةِ إِذَا اكْتَنَزَ ڪُلُّ مَوْضِعٍ مِنْهَا شَحْمًا. وَالْعَقْرُ: فَرْجُ مَا بَيْنَ ڪُلِّ شَيْئَيْنِ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ مَا بَيْنَ قَوَائِمِ الْمَائِدَةِ. قَاْلَ الْخَلِيلُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ أَهْلِ الصَّمَّانِ يَقُولُ: ڪُلُّ فُرْجَةٍ تَكُونُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهِيَ عَقْرٌ وَعُقْرٌ – لُغَتَانِ – وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى قَائِمَتَيِ الْمَائِدَةِ وَنَحْنُ نَتَغَدَّى، فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عُقْرٌ. وَالْعَقْرُ وَالْعَقَارُ: الْمَنْزِلُ وَالضَّيْعَةُ; يُقَالُ: مَا لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَارٌ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِالْعَقَارِ النَّخْلَ. يُقَالُ لِلنَّخْلِ خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ الْمَالِ: عَقَارٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ بَاعَ دَارًا أَوْ عَقَارًا; قَالَ: الْعَقَارُ – بِالْفَتْحِ – الضَّيْعَةُ وَالنَّخْلُ وَالْأَرْضُ وَنَحْوُ ذَلِكَ. وَالْمُعْقِرُ: الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْعَقَارِ، وَقَدْ أَعْقَرَ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – عِنْدَ خُرُوجِهَا إِلَى الْبَصْرَةِ: سَكَّنَ اللَّهُ عُقَيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيهَا أَيْ: أَسْكَنَكِ اللَّهُ بَيْتَكَ وَعَقَارَكَ وَسَتَرَكِ فِيهِ فَلَا تُبْرِزِيهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ اسْمٌ مُصَغَّرٌ مُشْتَقٌّ مِنْ عُقْرِ الدَّارِ، وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ بِعُقَيْرَى إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ; قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ڪَأَنَّهَا تَصْغِيرُ الْعَقْرَى عَلَى فَعْلَى، مِنْ عَقِرَ إِذَا بَقِيَ مَكَانَهُ لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ فَزِعًا أَوْ أَسِفًا أَوْ خَجِلًا، وَأَصْلُهُ مِنْ عَقَرْتُ بِهِ إِذَا أَطَلْتَ حَبْسَهُ، ڪَأَنَّكَ عَقَرْتَ رَاحِلَتَهُ فَبَقِيَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْبَرَاحِ، وَأَرَادَتْ بِهَا نَفْسَهَا أَيْ: سَكِّنِي نَفْسَكِ الَّتِي حَقُّهَا أَنْ تَلْزَمَ مَكَانَهَا وَلَا تَبْرُزَ إِلَى الصَّحْرَاءِ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى. وَعَقَارُ الْبَيْتِ: مَتَاعُهُ وَنَضَدُهُ الَّذِي لَا يُبْتَذَلُ إِلَّا فِي الْأَعْيَادِ وَالْحُقُوقِ الْكِبَارِ; وَبَيْتٌ حَسَنُ الْأَهَرَةِ وَالظَّهَرَةِ وَالْعَقَارِ، وَقِيلَ: عَقَارُ الْمَتَاعِ: خِيَارُهُ وَهُوَ نَحْوُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يُبْسَطُ فِي الْأَعْيَادِ وَالْحُقُوقِ الْكِبَارِ إِلَّا خِيَارُهُ، وَقِيلَ: عَقَارُهُ مَتَاعُهُ وَنَضَدُهُ إِذَا ڪَانَ حَسَنًا ڪَبِيرًا. وَفِي الْحَدِيثِ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عُيَيْنَةَ بْنَ بَدْرٍ حِينَ أَسْلَمَ النَّاسُ وَدَجَا الْإِسْلَامُ فَهَجَمَ عَلَى بَنِي عَلِيِّ بْنِ جُنْدُبٍ بِذَاتِ الشُّقُوقِ، فَأَغَارُوا عَلَيْهِمْ وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ حَتَّى أَحْضَرُوهَا الْمَدِينَةَ عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ، فَقَالَتْ وُفُودُ بَنِي الْعَنْبَرِ: أُخِذْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مُسْلِمِينَ غَيْرَ مُشْرِكِينَ حِينَ خَضْرَمْنَا النَّعَمَ، فَرَدَّ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَيْهِمْ ذَرَارِيَّهُمْ وَعَقَارَ بُيُوتِهِمْ; قَاْلَ الْحَرْبِيُّ: رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ذَرَارِيَّهُمْ لِأَنَّهُ لَمْ يَرَ أَنْ يَسْبِيَهِمْ إِلَّا عَلَى أَمْرٍ صَحِيحٍ وَوَجَدَهُمْ مُقِرِّينَ بِالْإِسْلَامِ، وَأَرَادَ بِعَقَارِ بُيُوتِهِمْ أَرَاضِيَهُمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ غَلَّطَ مَنْ فَسَّرَ عَقَارَ بُيُوتِهِمْ بِأَرَاضِيهِمْ، وَقَالَ: أَرَادَ أَمْتِعَةَ بُيُوتِهِمْ مِنَ الثِّيَابِ وَالْأَدَوَاتِ. وَعَقَارُ ڪُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ. وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ أَيْ: مَتَاعٌ وَأَدَاةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ الْمَالِ الْعُقْرُ، قَالَ: هُوَ بِالضَّمِّ، أَصْلُ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَبِالْفَتْحِ أَيْضًا، وَقِيلَ: أَرَادَ أَصْلَ مَالٍ لَهُ نَمَاءٌ; وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبُهْمَى: عُقْرُ الدَّارِ أَيْ: خَيْرُ مَا رَعَتِ الْإِبِلُ; وَأَمَّا قَوْلُ طُفَيْلٍ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائِنِ:
عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ     وَعَالَيْنَ أَعْلَاقًا عَلَى ڪُلِّ مُفْأَمِ
فَإِنَّ الْأَصْمَعِيَّ رَفَعَ الْعَيْنَ مِنْ قَوْلِهِ عُقَارٍ، وَقَالَ: هُوَ مَتَاعُ الْبَيْتِ، وَأَبُو زَيْدٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ رَوَيَاهُ بِالْفَتْحِ، وَقَدْ مَرَّ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَالْعُقَارُ ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ أَحْمَرَ; قَاْلَ طُفَيْلٌ: عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ (وَأَوْرَدَ الْبَيْتَ).
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُقَارُ الْكَلَأِ الْبُهْمَى; ڪُلُّ دَارٍ لَا يَكُونُ فِيهَا بُهْمَى فَلَا خَيْرَ فِي رَعْيِهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهَا طَرِيفَةٌ، وَهِيَ النَّصِيُّ وَالصِّلِّيَانُ. وَقَالَ مَرَّةً: الْعُقَارُ جَمِيعُ الْيَبِيسِ. وَيُقَالُ: عُقِرَ ڪَلَأُ هَذِهِ الْأَرْضِ إِذَا أُكِلَ. وَقَدْ أَعْقَرْتُكَ ڪَلَأَ مَوْضِعِ ڪَذَا فَاعْقِرْهُ أَيْ: ڪُلْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَقْطَعُ حُصَيْنَ بْنَ مُشَمِّتٍ نَاحِيَةَ ڪَذَا وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَعْقِرَ مَرْعَاهَا أَيْ: لَا يَقْطَعَ شَجَرَهَا. وَعَاقَرَ الشَّيْءَ مُعَاقَرَةً وَعِقَارًا: لَزِمَهُ. وَالْعُقَارُ: الْخَمْرُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ الْعَقْلَ وَعَاقَرْتُ الدَّنَّ أَيْ: لَزِمْتُهُ; يُقَالُ: عَاقَرَهُ إِذَا لَازَمَهُ وَدَاوَمَ عَلَيْهِ، وَأَصْلُهُ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ. وَالْمُعَاقَرَةُ: الْإِدْمَانُ. وَالْمُعَاقَرَةُ: إِدْمَانُ شُرْبِ الْخَمْرِ. وَمُعَاقَرَةُ الْخَمْرِ: إِدْمَانُ شُرْبِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُعَاقِرُوا أَيْ: لَا تُدْمِنُوا شُرْبَ الْخَمْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُعَاقِرُ خَمْرٍ; هُوَ الَّذِي يُدْمِنُ شُرْبَهَا، قِيلَ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ لِأَنَّ الْوَارِدَةَ تُلَازِمُهُ، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ عَقَارًا; لِأَنَّ أَصْحَابَهَا يُعَاقِرُونَهَا أَيْ: يُلَازِمُونَهَا، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَعْقِرُ شَارِبَهَا، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَلْبَثُ أَنْ تُسْكِرَ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: فُلَانٌ يُعَاقِرُ النَّبِيذَ أَيْ: يُدَاوِمُهُ، وَأَصْلُهُ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ، وَهُوَ أَصْلُهُ وَالْمَوْضِعُ الَّذِي تَقُومُ فِيهِ الشَّارِبَةُ، لِأَنَّ شَارِبَهَا يُلَازِمُهَا مُلَازِمَةَ الْإِبِلِ الْوَارِدَةِ عُقْرَ الْحَوْضِ حَتَّى تَرْوَى. قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ مُغَالَبَتُهُ; يَقُولُ: أَنَا أَقْوَى عَلَى شُرْبِهِ، فَيُغَالِبُهُ فَيَغْلِبُهُ، فَهَذِهِ الْمُعَاقَرَةُ.
وَعَقِرَ الرَّجُلُ عَقَرًا: فَجِئَهُ الرَّوْعُ فَدَهِشَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَمَّا مَاتَ قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – حِينَ صَعِدَ إِلَى مِنْبَرِهِ فَخَطَبَ: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ قَالَ: فَعَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ; وَفِي الْمُحْكَمِ: فَعَقِرْتُ حَتَّى مَا أَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ، وَفِي النِّهَايَةِ: فَعَقِرْتُ وَأَنَا قَائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلَى الْأَرْضِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ عَقِرَ وَبَعِلَ وَهُوَ مِثْلُ الدَّهَشِ، وَعَقِرْتُ أَيْ: دَهِشْتُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَقَرُ – بِفَتْحَتَيْنِ – أَنْ تُسْلِمَ الرَّجُلَ قَوَائِمُهُ إِلَى الْخَوْفِ فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِيَ مِنَ الْفَرَقِ وَالدَّهَشِ، وَفِي الصِّحَاحِ: فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَاتِلَ. وَأَعْقَرَهُ غَيْرُهُ: أَدْهَشَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ: أَنَّهُ عَقِرَ فِي مَجْلِسِهِ حِينَ أُخْبِرَ أَنَّ مُحَمَّدًا قُتِلَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – سَقَطَتْ أَذْقَانُهُمْ عَلَى صُدُورِهِمْ وَعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهِمْ. وَظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ; وَرَوَى بَعْضُهُمْ بَيْتَ الْمُنَخَّلِ الْيَشْكُرِيِّ:
فَلَثَمْتُهَا فَتَنَفَّسَتْ     ڪَتَنَفُّسِ الظَّبْيِ الْعَقِيرْ
وَالْعَقْرُ وَالْعُقْرُ: الْقَصْرُ; الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَقِيلَ: الْقَصْرُ الْمُتَهَدِّمُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، وَقِيلَ: الْبِنَاءُ الْمُرْتَفِعُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَقْرُ الْقَصْرُ الَّذِي يَكُونُ مُعْتَمِدًا لِأَهْلِ الْقَرْيَةِ; قَاْلَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
كَعَقْرِ الْهَاجِرِيِّ إِذَا ابْتَنَاهُ     بِأَشْبَاهٍ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ
وَقِيلَ: الْعَقْرُ الْقَصْرُ عَلَى أَيِّ حَالٍ ڪَانَ. وَالْعَقْرُ: غَيْمٌ فِي عَرْضِ السَّمَاءِ. وَالْعَقْرُ: السَّحَابُ الْأَبْيَضُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ أَبْيَضَ عَقْرٌ. قَالَ  اللَّيْثُ: الْعَقْرُ غَيْمٌ يَنْشَأُ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ فَيُغَشِّي عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوَالَيْهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْعَقْرُ غَيْمٌ يَنْشَأُ فِي عَرْضِ السَّمَاءِ ثُمَّ يَقْصِدُ عَلَى حِيَالِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُبْصِرَهُ إِذَا مَرَّ بِكَ وَلَكِنْ تَسْمَعَ رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ; وَأَنْشَدَ لِحُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
وَإِذَا احْزَأَلَّتْ فِي الْمُنَاخِ رَأَيْتَهَا     ڪَالْعَقْرِ أَفْرَدَهَا الْعَمَاءُ الْمُمْطِرُ
وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْعَقْرُ فِي هَذَا الْبَيْتِ الْقَصْرُ، أَفْرَدَهُ الْعَمَاءُ فَلَمْ يُظَلِّلْهُ وَأَضَاءَ لِعَيْنِ النَّاظِرِ لَإِشْرَاقِ نُورِ الشَّمْسِ عَلَيْهِ مِنْ خَلَلِ السَّحَابِ. وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْعَقْرُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْغَمَامِ، وَلِكُلٍّ مَقَالٌ؛ لِأَنَّ قِطَعَ السَّحَابِ تُشَبَّهُ بِالْقُصُورِ. وَالْعَقِيرُ: الْبَرْقُ، عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْعَقَّارُ وَالْعِقِّيرُ: مَا يُتَدَاوَى بِهِ مِنَ النَّبَاتِ وَالشَّجَرِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَقَاقِيرُ الْأَدْوِيَةُ الَّتِي يُسْتَمْشَى بِهَا. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَقَّارُ وَالْعَقَاقِرُ ڪُلُّ نَبْتٍ يَنْبُتُ مِمَّا فِيهِ شِفَاءٌ، قَالَ: وَلَا يُسَمَّى شَيْءٌ مِنَ الْعَقَاقِيرِ فُوهًا، يَعْنِي وَاحِدَ أَفْوَاهِ الطِّيبِ، إِلَّا مَا يُشَمُّ وَلَهُ رَائِحَةٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَقَاقِيرُ أُصُولُ الْأَدْوِيَةِ. وَالْعُقَّارُ: عُشْبَةٌ تَرْتَفِعُ قَدَرَ نِصْفِ الْقَامَةِ وَثَمَرُهُ ڪَالْبَنَادِقِ وَهُوَ مُمِضٌّ أَلْبَتَّةَ لَا يَأْكُلُهُ شَيْءٌ، حَتَّى إِنَّكَ تَرَى الْكَلْبَ إِذَا لَابَسَهُ يَعْوِي، وَيُسَمَّى عُقَّارَ نَاعِمَةَ; وَنَاعِمَةُ: امْرَأَةٌ طَبَخَتْهُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ الطَّبْخُ بِغَائِلَتِهِ فَأَكَلَتْهُ فَقَتَلَهَا. وَالْعَقْرُ وَعَقَارَاءُ وَالْعَقَارَاءُ، ڪُلُّهَا: مَوَاضِعُ; قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ يَصِفُ الْخَمْرَ:
رَكُودُ الْحُمَيَّا طَلَّةٌ شَابَ مَاءَهَا     بِهَا مِنْ عَقَارَاءِ الْكُرُومِ رَبِيبُ
أَرَادَ مِنْ ڪُرُومِ عَقَارَاءَ، فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ; قَاْلَ شَمِرٌ: وَيُرْوَى لَهَا مِنْ عُقَارَاتِ الْخُمُورِ، قَالَ: وَالْعُقَارَاتُ الْخُمُورُ: رَبِيبٌ: مَنْ يَرُبُّهَا فَيَمْلِكُهَا. قَالَ: وَالْعَقْرُ مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَرِهْتُ الْعَقْرَ عَقْرَ بَنِي شُلَيْلٍ     إِذَا هَبَّتْ لِقَارِيهَا الرِّيَاحُ
وَالْعُقُورُ، مِثْلُ السُّدُوسِ، وَالْعُقَيْرُ وَالْعَقْرُ أَيْضًا: مَوَاضِعُ; قَالَ:
وَمِنَّا حَبِيبُ الْعَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ     ڪَمَا لَفَّ صِرْدَانَ الصَّرِيمَةِ أَخْطَبُ
قَالَ: وَالْعُقَيْرُ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ بِحِذَاءِ هَجَرَ. وَالْعَقْرُ: مَوْضِعُ بِبَابِلَ قُتِلَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ يَوْمَ الْعَقْرِ. وَالْمُعَاقَرَةُ: الْمُنَافَرَةُ وَالسِّبَابُ وَالْهِجَاءُ وَالْمُلَاعَنَةُ، وَبِهِ سَمَّى أَبُو عُبَيْدَةَ ڪِتَابَ الْمُعَاقِرَاتِ. وَمُعَقِّرٌ: اسْمُ شَاعِرٍ، وَهُوَ مُعَقِّرُ بْنُ حِمَارٍ الْبَارِقِيُّ حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ. قَالَ: وَقَدْ سَمَّوْا مُعَقِّرًا وَعَقَّارًا وَعُقْرَانَ.

معنى كلمة عقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقذ: الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَذَقَ: امْرَأَةٌ عَقْذَانَةٌ وَشَقْذَانَةٌ وَعَدْوَانَةٌ أَيْ: بَذِيَّةٌ سَلِيطَةٌ.

معنى كلمة عقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقد: الْعَقْدُ: نَقِيضُ الْحَلِّ; عَقَدَهُ يَعْقِدُهُ عَقْدًا وَتَعْقَادًا وَعَقَّدَهُ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
لَا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بِغَا ءِ الْخَيْرِ تَعْقَادُ التَّمَائِمْ
وَاعْتَقَدَهُ ڪَعَقَدَهُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَسِيلَةُ مَعْقِدِ السِّمْطَيْنِ مِنْهَا     وَرَيَّا حَيْثُ تَعْتَقِدُ الْحِقَابَا
وَقَدِ انْعَقَدَ وَتَعَقَّدَ وَالْمَعَاقِدُ: مَوَاضِعُ الْعَقْدِ. وَالْعَقِيدُ: الْمُعَاقِدُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا هُوَ مِنِّي مَعْقِدَ الْإِزَارِ أَيْ: بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ فِي الْقُرْبِ، فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ، وَهُوَ مِنَ الظُّرُوفِ الْمُخْتَصَّةِ الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى غَيْرِ الْمُخْتَصَّةِ لِأَنَّهُ ڪَالْمَكَانِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَكَانًا، وَإِنَّمَا هُوَ ڪَالْمَثَلِ، وَقَالُوا لِلرَّجُلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَنَاءٌ: فُلَانٌ لَا يَعْقِدُ الْحَبْلَ أَيْ: أَنَّهُ يَعْجِزُ عَنْ هَذَا عَلَى هَوَانِهِ وَخِفَّتِهِ; قَالَ:
فَإِنْ تَقُلْ يَا ظَبْيُ حَلًّا حَلَّا     تَعْلَقْ وَتَعْقِدْ حَبْلَهَا الْمُنْحَلَّا
أَيْ: تَجِدُّ وَتَتَشَمَّرُ لِإِغْضَابِهِ وَإِرْغَامِهِ حَتَّى ڪَأَنَّهَا تَعْقِدُ عَلَى نَفْسِهِ الْحَبْلَ.  وَالْعُقْدَةُ: حَجْمُ الْعَقْدِ، وَالْجَمْعُ عُقَدٌ. وَخُيُوطٌ مُعَقَّدَةٌ: شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَيُقَالُ: عَقَدْتُ الْحَبْلَ، فَهُوَ مَعْقُودٌ، وَكَذَلِكَ الْعَهْدُ; وَمِنْهُ عُقْدَةُ النِّكَاحِ; وَانْعَقَدَ عَقْدُ الْحَبْلِ انْعِقَادًا. وَمَوْضِعُ الْعَقْدِ مِنَ الْحَبْلِ: مَعْقِدٌ، وَجَمْعُهُ مَعَاقِدُ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ أَيْ: بِالْخِصَالِ الَّتِي اسْتَحَقَّ بِهَا الْعَرْشُ الْعِزَّ أَوْ بِمَوَاضِعِ انْعِقَادِهَا مِنْهُ، وَحَقِيقَةُ مَعْنَاهُ: بِعِزِّ عَرْشِكَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَأَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ يَكْرَهُونَ هَذَا اللَّفْظَ مِنَ الدُّعَاءِ. وَجَبَرَ عَظْمَهُ عَلَى عُقْدَةٍ إِذَا لَمْ يَسْتَوِ. وَالْعُقْدَةُ: قِلَادَةٌ. وَالْعِقْدُ: الْخَيْطُ يُنْظَمُ فِيهِ الْخَرَزُ، وَجَمْعُهُ عُقُودٌ. وَقَدِ اعْتَقَدَ الدُّرَّ وَالْخَرَزَ وَغَيْرَهُ إِذَا اتَّخَذَ مِنْهُ عِقْدًا، قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ الرِّقَاعِ:
وَمَا حُسَيْنَةُ إِذْ قَامَتْ تُوَدِّعُنَا     لِلْبَيْنِ وَاعْتَقَدَتْ شَذْرًا وَمَرْجَانَا
وَالْمِعْقَادُ: خَيْطٌ يُنْظَمُ فِيهِ خَرَزَاتٌ وَتُعَلَّقُ فِي عُنُقِ الصَّبِيِّ. وَعَقَدَ التَّاجَ فَوْقَ رَأْسِهِ وَاعْتَقَدَهُ: عَصَّبَهُ بِهِ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِابْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
يَعْتَقِدُ التَّاجَ فَوْقَ مَفْرَقِهِ‌‌     عَلَى جَبِينٍ ڪَأَنَّهُ الذَّهَبُ
وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: ڪُنْتُ آتِي الْمَدِينَةَ فَأَلْقَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَحَبُّهُمْ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَأُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ فَخَرَجَ عُمَرُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ، فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفَهُمْ غَيْرِي، فَدَفَعَنِي مِنَ الصَّفِّ وَقَامَ مَقَامِي ثُمَّ قَعَدَ يُحَدِّثُنَا، فَمَا رَأَيْتُ الرِّجَالَ مَدَّتْ أَعْنَاقَهَا مُتَوَجِّهَةً إِلَيْهِ فَقَالَ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقَدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَهَا ثَلَاثًا، وَلَا آسَى عَلَيْهِمْ إِنَّمَا آسَى عَلَى مَنْ يَهْلِكُونَ مِنَ النَّاسِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْعُقَدُ الْوِلَايَاتُ عَلَى الْأَمْصَارِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: هَلَكَ أَهْلُ الْعَقَدِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ عَقْدِ الْوِلَايَةِ لِلْأُمَرَاءِ. وَفِي حَدِيثِ أُبَيٍّ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ; يُرِيدُ الْبَيْعَةَ الْمَعْقُودَةَ لِلْوِلَايَةِ. وَعَقَدَ الْعَهْدَ وَالْيَمِينَ يَعْقِدُهُمَا عَقْدًا وَعَقَّدَهُمَا: أَكَّدَهُمَا. أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ وَعَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ; وَقَدْ قُرِئَ عَقَّدَتْ بِالتَّشْدِيدِ، مَعْنَاهُ التَّوْكِيدُ وَالتَّغْلِيظُ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا فِي الْحَلِفِ أَيْضًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ الْمُعَاقَدَةُ: الْمُعَاهَدَةُ وَالْمِيثَاقُ. وَالْأَيْمَانُ: جَمْعُ يَمِينِ الْقَسَمِ أَوِ الْيَدِ. فَأَمَّا الْحَرْفُ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ بِالتَّشْدِيدِ فِي الْقَافِ قِرَاءَةُ الْأَعْمَشِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ قُرِئَ عَقَدْتُمْ بِالتَّخْفِيفِ; قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
أُولَئِكَ قَوْمٌ إِنْ بَنَوْا أَحْسَنُوا الْبُنَا‌‌     وَإِنْ عَاهَدُوا أَوْفَوْا وَإِنْ عَاقَدُوا شَدُّوا
وَقَالَ آخَرُ:
قَوْمٌ إِذَا عَقَدُوا عَقْدًا لِجَارِهِمُ
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: عَاقَدُوا، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: عَقَّدُوا، وَالْحَرْفُ قُرِئَ بِالْوَجْهَيْنِ; وَعَقَدْتُ الْحَبْلَ وَالْبَيْعَ وَالْعَهْدَ فَانْعَقَدَ. وَالْعَقْدُ: الْعَهْدُ، وَالْجَمْعُ عُقُودٌ، وَهِيَ أَوْكَدُ الْعُهُودِ. وَيُقَالُ: عَهِدْتُ إِلَى فُلَانٍ فِي ڪَذَا وَكَذَا، وَتَأْوِيلُهُ أَلْزَمْتُهُ ذَلِكَ، فَإِذَا قُلْتَ: عَاقَدْتُهُ أَوْ عَقَدْتُ عَلَيْهِ فَتَأْوِيلُهُ أَنَّكَ أَلْزَمْتَهُ ذَلِكَ بِاسْتِيثَاقٍ. وَالْمُعَاقَدَةُ: الْمُعَاهَدَةُ. وَعَاقَدَهُ: عَاهَدَهُ. وَتَعَاقَدَ الْقَوْمُ: تَعَاهَدُوا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ قِيلَ: هِيَ الْعُهُودُ، وَقِيلَ: هِيَ الْفَرَائِضُ الَّتِي أُلْزِمُوهَا; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: أَوْفُوا بِالْعُقُودِ خَاطَبَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْوَفَاءِ بِالْعُقُودِ الَّتِي عَقَدَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، وَالْعُقُودُ الَّتِي يَعْقِدُهَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ عَلَى مَا يُوجِبُهُ الدِّينُ. وَالْعَقِيدُ: الْحَلِيفُ; قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ:
كَمْ مِنْ عَقِيدٍ وَجَارٍ حَلَّ عِنْدَهُمُ‌‌     وَمِنْ مُجَارٍ بِعَهْدِ اللَّهِ قَدْ قَتَلُوا
وَعَقَدَ الْبِنَاءَ بِالْجِصِّ يَعْقِدُهُ عَقْدًا: أَلْزَقَهُ. وَالْعَقْدُ: مَا عَقَدْتَ مِنَ الْبِنَاءِ، وَالْجَمْعُ أَعْقَادٌ وَعُقُودٌ. وَعَقَدَ: بَنَى عَقْدًا. وَالْعَقْدُ: عَقْدُ طَاقِ الْبِنَاءِ، وَقَدْ عَقَّدَهُ الْبَنَّاءُ تَعْقِيدًا. وَتَعَقَّدَ الْقَوْسُ فِي السَّمَاءِ إِذَا صَارَ ڪَأَنَّهُ عَقْدٌ مَبْنِيٌّ. وَتَعَقَّدَ السَّحَابُ: صَارَ ڪَالْعَقْدِ الْمَبْنِيِّ. وَأَعْقَادُهُ: مَا تَعَقَّدَ مِنْهُ، وَاحِدُهَا عَقْدٌ. وَالْمَعْقِدُ: الْمَفْصِلُ. وَالْأَعْقَدُ مِنَ التُّيُوسِ: الَّذِي فِي قَرْنِهِ الْتِوَاءٌ، وَقِيلَ: الَّذِي فِي قَرْنِهِ عُقْدَةٌ، وَالِاسْمُ الْعَقَدُ. وَالذِّئْبُ الْأَعْقَدُ: الْمُعْوَجُّ. وَفَحْلٌ أَعْقَدُ إِذَا رَفَعَ ذَنَبَهُ، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنَ النَّشَاطِ. وَظَبْيَةٌ عَاقِدٌ: انْعَقَدَ طَرَفُ ذَنَبِهَا، وَقِيلَ: هِيَ الْعَاطِفُ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي رَفَعَتْ رَأْسَهَا حَذَرًا عَلَى نَفْسِهَا وَعَلَى وَلَدِهَا. وَالْعَقْدَاءُ مِنَ الشَّاءِ: الَّتِي ذَنَبُهَا ڪَأَنَّهُ مَعْقُودٌ. وَالْعَقَدُ: الْتِوَاءٌ فِي ذَنَبِ الشَّاةِ يَكُونُ فِيهِ ڪَالْعُقْدَةِ; شَاةٌ أَعْقَدُ وَكَبْشٌ أَعْقَدُ وَكَذَلِكَ ذِئْبٌ أَعْقَدُ وَكَلْبٌ أَعْقَدُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
تَبُولُ عَلَى الْقَتَادِ بَنَاتُ تَيْمٍ     مَعَ الْعُقَدِ النَّوَابِحِ فِي الدِّيَارِ
وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى الْكَلْبِ مِنْ أَنْ يَبُولَ عَلَى قَتَادَةٍ أَوْ عَلَى شُجَيْرَةٍ صَغِيرَةٍ غَيْرِهَا. وَالْأَعْقَدُ: الْكَلْبُ لِانْعِقَادِ ذَنَبِهِ جَعَلُوهُ اسْمًا لَهُ مَعْرُوفًا. وَكُلُّ مُلْتَوِي الذَّنَبِ أَعْقَدُ. وَعُقْدَةُ الْكَلْبِ: قَضِيبُهُ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ عُقْدَةٌ إِذَا عَقَدَتْ عَلَيْهِ الْكَلْبَةُ فَانْتَفَخَ طَرَفُهُ. وَالْعَقَدُ: تَشَبُّثُ ظَبْيَةِ اللَّعْوَةِ بِبُسْرَةِ قَضِيبِ الثَّمْثَمِ، وَالثَّمْثَمُ ڪَلْبُ الصَّيْدِ، وَاللَّعْوَةُ: الْأُنْثَى، وَظَبْيَتُهَا: حَيَاؤُهَا. وَتَعَاقَدَتِ الْكِلَابُ: تَعَاظَلَتْ; وَسَمَّى جَرِيرٌ الْفَرَزْدَقَ عُقْدَانَ، إِمَّا عَلَى التَّشْبِيهِ لَهُ بِالْكَلْبِ الْأَعْقَدِ الذَّنْبِ، وَإِمَّا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْكَلْبِ الْمُتَعَقِّدِ مَعَ الْكَلْبَةِ إِذَا عَاظَلَهَا، فَقَالَ:
وَمَا زِلْتَ يَا عُقْدَانُ صَاحِبَ سَوْأَةٍ     تُنَاجِي بِهَا نَفْسًا لَئِيمًا ضَمِيرُهَا
وَقَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَقَّبَهُ عُقْدَانَ لِقِصَرِهِ; وَفِيهِ يَقُولُ:
يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا تَمَنَّى مُجَاشِعٌ     وَلَمْ يَتَّرِكْ عُقْدَانُ لِلْقَوْسِ مَنْزَعَا
أَيْ: أَعْرَقَ فِي النَّزْعِ وَلَمْ يَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا. وَإِذَا أَرْتَجَتِ النَّاقَةُ عَلَى مَاءِ الْفَحْلِ فَهِيَ عَاقِدٌ، وَذَلِكَ حِينَ تَعْقِدُ بِذَنَبِهَا فَيُعْلَمُ أَنَّهَا قَدْ حَمَلَتْ وَأَقَرَّتْ بِاللِّقَاحِ. وَنَاقَةٌ عَاقِدٌ: تَعْقِدُ بِذَنَبِهَا عِنْدَ اللِّقَاحِ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
جِمَالٌ ذَاتُ مَعْجَمَةٍ وَبُزْلٌ     عَوَاقِدُ أَمْسَكَتْ لَقَحًا وَحُولُ
وَظَبْيٌ عَاقِدٌ: وَاضِعٌ عُنُقَهُ عَلَى عَجُزِهِ، قَدْ عَطَفَهُ لِلنَّوْمِ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَكَأَنَّمَا وَافَاكَ يَوْمَ لَقِيتَهَا     مِنْ وَحْشِ مَكَّةَ عَاقِدٌ مُتَرَبِّبُ
وَالْجَمْعُ الْعَوَاقِدُ; قَاْلَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
حِسَانُ الْوُجُوهِ ڪَالظِّبَاءِ الْعَوَاقِدِ
وَهِيَ الْعَوَاطِفُ أَيْضًا. وَجَاءَ عَاقِدًا عُنُقَهُ أَيْ: لَاوِيًا لَهَا مِنَ الْكِبْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ مِنْهُ; قِيلَ: هُوَ مُعَالَجَتُهَا حَتَّى تَنْعَقِدَ وَتَتَجَعَّدَ، وَقِيلَ: ڪَانُوا يَعْقِدُونَهَا فِي الْحُرُوبِ فَأَمَرَهُمْ بِإِرْسَالِهَا، ڪَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ تَكَبُّرًا وَعُجْبًا. وَعَقَدَ الْعَسَلُ وَالرُّبُّ وَنَحْوُهُمَا يَعْقِدُ وَانْعَقَدَ وَأَعْقَدْتُهُ فَهُوَ مُعْقَدٌ وَعَقِيدٌ: غَلُظَ; قَاْلَ الْمُتَلَمِّسُ فِي نَاقَةٍ لَهُ:
أُجُدٌ إِذَا اسْتَنْفَرْتَهَا مِنْ مَبْرَكٍ     حُلِبَتْ مَغَابِنُهَا بِرُبٍّ مُعْقَدِ
وَكَذَلِكَ عَقِيدُ عَصِيرِ الْعِنَبِ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ: عَقَّدْتُ الْعَسَلَ وَالْكَلَامَ أَعْقَدْتُ; وَأَنْشَدَ:
وَكَأَنَّ رُبًّا أَوْ ڪُحَيْلًا مُعْقَدَا
قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَيُقَالُ لِلْقَطِرَانِ وَالرُّبِّ وَنَحْوِهِ: أَعْقَدْتُهُ حَتَّى تَعَقَّدَ. وَالْيَعْقِيدُ: عَسَلٌ يُعْقَدُ حَتَّى يَخْثُرَ، وَقِيلَ: الْيَعْقِيدُ طَعَامٌ يُعْقَدُ بِالْعَسَلِ. وَعُقْدَةُ اللِّسَانِ: مَا غَلُظَ مِنْهُ. وَفِي لِسَانِهِ عُقْدَةٌ وَعَقَدٌ أَيِ: الْتِوَاءٌ. وَرَجُلٌ أَعْقَدُ وَعَقْدٌ: فِي لِسَانِهِ عُقْدَةٌ أَوْ رَتَجٌ; وَعَقِدَ لِسَانُهُ يَعْقَدُ عَقَدًا. وَعَقَّدَ ڪَلَامَهُ: أَعْوَصَهُ وَعَمَّاهُ. وَكَلَامٌ مُعَقَّدٌ أَيْ: مُغَمَّضٌ. وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ فَرَجٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: عَقَدَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ عُنُقَهُ إِلَى فُلَانٍ إِذَا لَجَأَ إِلَيْهِ وَعَكَدَهَا. وَعَقَدَ قَلْبَهُ عَلَى الشَّيْءِ: لَزِمَهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: عَقَدَ فُلَانٌ نَاصِيَتَهُ إِذَا غَضِبَ وَتَهَيَّأَ لِلشَّرِّ; وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
أَثَابُوا أَخَاهُمْ إِذْ أَرَادُوا زِيَالَهُ     بِأَسْوَاطِ قِدٍّ عَاقِدِينَ النَّوَاصِيَا
وَفِي حَدِيثٍ: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ أَيْ: مُلَازِمٌ لَهَا ڪَأَنَّهُ مَعْقُودٌ فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عُقْدَةُ النَّدَمِ; يُرِيدُ عَقْدَ الْعَزْمِ عَلَى النَّدَامَةِ وَهُوَ تَحْقِيقُ التَّوْبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَآمُرَنَّ بِرَاحِلَتِي تُرَحَّلُ ثُمَّ لَا أَحُلُّ لَهَا عُقْدَةً حَتَّى أَقْدَمَ الْمَدِينَةَ أَيْ: لَا أَحُلُّ عَزْمِي حَتَّى أَقْدَمَهَا; وَقِيلَ: أَرَادَ لَا أَنْزِلُ عَنْهَا فَأَعْقِلُهَا حَتَّى أَحْتَاجَ إِلَى حَلِّ عِقَالِهَا. وَعُقْدَةُ النِّكَاحِ وَالْبَيْعِ: وُجُوبُهُمَا; قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: هُوَ مِنَ الشَّدِّ وَالرَّبْطِ، وَلِذَلِكَ قَالُوا: إِمْلَاكُ الْمَرْأَةِ، لِأَنَّ أَصْلَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ أَيْضًا الْعَقْدُ، فَقِيلَ إِمْلَاكُ الْمَرْأَةِ ڪَمَا قِيلَ عُقْدَةُ النِّكَاحِ; وَانْعَقَدَ النِّكَاحُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ وَالْبَيْعُ بَيْنَ الْمُتَبَايِعَيْنِ. وَعُقْدَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: إِبْرَامُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَقَدَ الْجِزْيَةَ فِي عُنُقِهِ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَقْدُ الْجِزْيَةِ ڪِنَايَةٌ عَنْ تَقْرِيرِهَا عَلَى نَفْسِهِ ڪَمَا تُعْقَدُ الذِّمَّةُ لِلْكِتَابِيِّ عَلَيْهَا. وَاعْتَقَدَ الشَّيْءُ: صَلُبَ وَاشْتَدَّ. وَتَعَقَّدَ الْإِخَاءُ: اسْتَحْكَمَ؛ مِثْلُ تَذَلَّلَ. وَتَعَقَّدَ الثَّرَى: جَعُدَ. وَثَرًى عَقِدٌ عَلَى النَّسَبِ: مُتَجَعِّدٌ. وَعَقَدَ الشَّحْمُ يَعْقِدُ: انْبَنَى وَظَهَرَ. وَالْعَقِدُ: الْمُتَرَاكِمُ مِنَ الرَّمْلِ، وَاحِدُهُ عَقِدَةٌ وَالْجَمْعُ أَعْقَادٌ. وَالْعَقَدُ لُغَةٌ فِي الْعَقِدِ; وَقَالَ هِمْيَانُ:
يَفْتَحُ طُرْقَ الْعَقِدِ الرَّوَاتِجَا
لِكَثْرَةِ الْمَطَرِ. وَالْعَقَدُ: تَرَطُّبُ الرَّمْلِ مِنْ ڪَثْرَةِ الْمَطَرِ. وَجَمَلٌ عَقِدٌ: قَوِيٌّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَقِدُ الْجَمَلُ الْقَصِيرُ الصَّبُورُ عَلَى الْعَمَلِ. وَلَئِيمٌ أَعْقَدُ: عَسِرُ الْخُلُقِ لَيْسَ بِسَهْلٍ; وَفُلَانٌ عَقِيدُ الْكَرَمِ وَعَقِيدُ اللُّؤْمِ. وَالْعَقَدُ فِي الْأَسْنَانِ ڪَالْقَادِحِ. وَالْعَاقِدُ: حَرِيمُ الْبِئْرِ وَمَا حَوْلَهُ. وَالتَّعَقُّدُ فِي الْبِئْرِ: أَنْ يَخْرُجَ أَسْفَلَ الطَّيِّ وَيَدْخُلَ أَعْلَاهُ إِلَى جِرَابِهَا، وَجِرَابُهَا اتِّسَاعُهَا. وَنَاقَةٌ مَعْقُودَةُ الْقَرَا: مُوَثَّقَةُ الظَّهْرِ; وَجُمَلٌ عَقْدٌ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فَكَيْفَ مَزَارُهَا إِلَّا بِعَقْدٍ     مُمَرٍّ لَيْسَ يَنْقُضُهُ الْخَؤُونُ
الْمُرَادُ الْحَبْلُ وَأَرَادَ بِهِ عَهْدَهَا. وَالْعُقْدَةُ: الضَّيْعَةُ. وَاعْتَقَدَ أَرْضًا: اشْتَرَاهَا. وَالْعُقْدَةُ: الْأَرْضُ الْكَثِيرَةُ الشَّجَرِ وَهِيَ تَكُونُ مِنَ الرِّمْثِ وَالْعَرْفَجِ، وَأَنْكَرَهَا بَعْضُهُمْ فِي الْعَرْفَجِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَكَانُ الْكَثِيرُ الشَّجَرِ وَالنَّخْلِ; وَفِي الْحَدِيثِ: فَعَدَلْتُ عَنِ الطَّرِيقِ فَإِذَا بِعُقْدَةٍ مِنْ شَجَرٍ أَيْ: بُقْعَةٍ ڪَثِيرَةِ الشَّجَرِ; وَقِيلَ: الْعُقْدَةُ مِنَ الشَّجَرِ مَا يَكْفِي الْمَاشِيَةَ; وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الشَّجَرِ مَا اجْتَمَعَ وَثَبَتَ أَصْلُهُ يُرِيدُ الدَّوَامَ. وَقَوْلُهُمْ: آلَفُ مِنْ غُرَابِ عُقْدَةٍ; قَاْلَ ابْنُ حَبِيبٍ: هِيَ أَرْضٌ ڪَثِيرَةُ النَّخِيلِ لَا يَطِيرُ غُرَابُهَا. وَفِي الصِّحَاحِ: آلَفُ مِنْ غُرَابِ عُقْدَةٍ لِأَنَّهُ لَا يَطِيرُ. وَالْعُقْدَةُ: بَقِيَّةُ الْمَرْعَى، وَالْجَمْعُ عُقَدٌ وَعِقَادٌ. وَفِي أَرْضِ بَنِي فُلَانٍ عُقْدَةٌ تَكْفِيهِمْ سَنَتَهُمْ، يَعْنِي مَكَانًا ذَا شَجَرٍ يَرْعَوْنَهُ. وَكُلُّ مَا يَعْتَقِدُهُ الْإِنْسَانُ مِنَ الْعَقَارِ، فَهُوَ عُقْدَةٌ لَهُ. وَاعْتَقَدَ ضَيْعَةً وَمَالًا أَيِ: اقْتَنَاهُمَا. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: فِي قَوْلِهِمْ لِفُلَانٍ عُقْدَةٌ، الْعُقْدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْحَائِطُ الْكَثِيرُ النَّخْلِ. وَيُقَالُ لِلْقَرْيَةِ الْكَثِيرَةِ النَّخْلِ: عُقْدَةٌ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا اتَّخَذَ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْكَمَ أَمْرَهُ عِنْدَ نَفْسِهِ وَاسْتَوْثَقَ مِنْهُ، ثُمَّ صَيَّرُوا ڪُلَّ شَيْءٍ يَسْتَوْثِقُ الرَّجُلُ بِهِ لِنَفْسِهِ وَيَعْتَمِدُ عَلَيْهِ عُقْدَةً. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا سَكَنَ غَضَبُهُ: قَدْ تَحَلَّلَتْ عُقَدُهُ. وَاعْتَقَدَ ڪَذَا بِقَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ مَعْقُودٌ أَيْ: عَقْدُ رَأْيٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا ڪَانَ يُبَايِعُ وَفِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ أَيْ: فِي رَأْيِهِ وَنَظَرِهِ فِي مَصَالِحِ نَفْسِهِ. وَالْعَقَدُ وَالْعَقَدَانُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ. وَالْعَقِدُ، وَقِيلَ الْعَقَدُ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ سَعْدٍ. وَبَنُو عَقِيدَةَ: قَبِيلَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ. وَبَنُو عَقِيدَةَ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَالْعُقُدُ: بُطُونٌ مِنْ تَمِيمٍ. وَقِيلَ: الْعَقَدُ قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ يُنْسَبُ إِلَيْهِمُ الْعَقَدِيُّ. وَالْعُقَدُ: مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ خَاصَّةً; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. قَالَ: وَاللَّبْكُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ مَا خَلَا مِنْقَرًا، وَذِئَابُ الْغَضَا بَنُو ڪَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ. وَالْعُنْقُودُ: وَاحِدُ عَنَاقِيدِ الْعِنَبِ، وَالْعِنْقَادُ لُغَةٌ فِيهِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِذْ لِمَّتِي سَوْدَاءُ ڪَالْعِنْقَادِ
وَالْعُقْدَةُ مِنَ الْمَرْعَى: هِيَ الْجَنْبَةُ مَا ڪَانَ فِيهَا مِنْ مَرْعَى عَامَ أَوَّلَ، فَهُوَ عُقْدَةٌ وَعُرْوَةٌ فَهَذَا مِنَ الْجَنْبَةِ، وَقَدْ يُضْطَرُّ الْمَالُ إِلَى الشَّجَرِ، وَيُسَمَّى عُقْدَةً وَعُرْوَةً فَإِذَا ڪَانَتِ الْجَنَبَةُ لَمْ يُقِلْ لِلشَّجَرِ عُقْدَةً وَلَا عُرْوَةً; قَالَ: وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْعُقْدَةُ; وَقَالَ ابْنُ الرِّقَاعِ الْعَامِلِيُّ:
خَضَبَتْ لَهَا عُقَدُ الْبِرَاقِ جَبِينَهَا     مِنْ عَرْكِهَا عَلَجَانَهَا وَعَرَادَهَا
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو: أَلَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ السِّبَاعَ هَاهُنَا ڪَثِيرًا؟ قِيلَ: نَعَمْ  وَلَكِنَّهَا عُقِدَتْ فَهِيَ تُخَالِطُ الْبَهَائِمَ، وَلَا تَهِيجُهَا أَيْ: عُولِجَتْ بَالْأَخْذِ وَالطَّلْسَمَاتِ ڪَمَا يُعَالِجُ الرُّومُ الْهَوَامَّ ذَوَاتِ السُّمُومِ، يَعْنِي عُقِدَتْ وَمُنِعَتْ أَنْ تَضُرَّ الْبَهَائِمَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: أَنَّهُ ڪَسَا فِي ڪَفَّارَةِ الْيَمِينِ ثَوْبَيْنِ ظَهْرَانِيًّا وَمُعَقَّدًا; الْمُعَقَّدُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ هَجَرَ.

معنى كلمة عقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقبل: الْعَقَابِيلُ: بَقَايَا الْعِلَّةِ وَالْعَدَاوَةِ وَالْعِشْقِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى الشَّفَتَيْنِ غِبَّ الْحُمَّى، الْوَاحِدَةُ مِنْهُمَا جَمِيعًا عُقْبُولَةٌ وَعُقْبُولٌ، وَالْجَمْعُ الْعَقَابِيلُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
مِنْ وِرْدِ حُمَّى أَسْأَرَتْ عَقَابِلَا
أَيْ: أَبْقَتْ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَقَابِيلُ بَقَايَا الْمَرَضِ وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ لِصَاحِبِ الشَّرِّ: إِنَّهُ لَذُو عَقَابِيلَ، وَيُقَالُ لَذُو عَوَاقِيلَ; وَالْعَقَابِيلُ: الشَّدَائِدُ مِنَ الْأُمُورِ. وَالْعَبَاقِيلُ: بَقَايَا الْمَرَضِ وَالْحُبِّ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، ڪَالْعَقَابِيلِ. الْأَزْهَرِيُّ: رَمَاهُ اللَّهُ بَالْعَقَابِيسِ وَالْعَقَابِيلِ، وَهِيَ الدَّوَاهِي. الْجَوْهَرِيُّ: الْعُقْبُولَةُ وَالْعُقْبُولُ الْحَلَّاءُ، وَهُوَ قُرُوحٌ صِغَارٌ تَخْرُجُ بِالشَّفَةِ مِنْ بَقَايَا الْمَرَضِ، وَالْجَمْعُ الْعَقَابِيلُ.

معنى كلمة عقبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقبس: الْعَقَابِيسُ: بَقَايَا الْمَرَضِ وَالْعِشْقِ ڪَالْعَقَابِيلِ. وَالْعَقَابِيسُ: الشَّدَائِدُ مِنَ الْأُمُورِ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.

معنى كلمة عقبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عقب: عَقِبُ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَعَقْبُهُ، وَعَاقِبَتُهُ، وَعَاقِبُهُ وَعُقْبَتُهُ، وَعُقْبَاهُ، وَعُقْبَانُهُ: آخِرُهُ; قَاْلَ خَالِدُ بْنُ زُهَيْرٍ الْهُذَلِيُّ:
فَإِنْ ڪُنْتَ تَشْكُو مِنْ خَلِيلٍ مَخَافَةً فَتِلْكَ الْجَوَازِي عُقْبُهَا وَنُصُورُهَا
يَقُولُ: جَزَيْتُكَ بِمَا فَعَلْتَ بِابْنِ عُوَيْمِرٍ. وَالْجَمْعُ: الْعَوَاقِبُ وَالْعُقُبُ. وَالْعُقْبَانُ، وَالْعُقْبَى: ڪَالْعَاقِبَةِ، وَالْعُقْبِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ لَا يَخَافُ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – عَاقِبَةَ مَا عَمِلَ أَنْ يَرْجِعَ عَلَيْهِ فِي الْعَاقِبَةِ، ڪَمَا نَخَافُ نَحْنُ. وَالْعُقْبُ وَالْعُقُبُ: الْعَاقِبَةُ، مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا أَيْ: عَاقِبَةً. وَأَعْقَبَهُ بِطَاعَتِهِ أَيْ: جَازَاهُ. وَالْعُقْبَى جَزَاءُ الْأَمْرِ. وَقَالُوا: الْعُقْبَى لَكَ فِي الْخَيْرِ أَيِ: الْعَاقِبَةُ. وَجَمْعُ الْعَقِبِ وَالْعَقْبِ: أَعْقَابٌ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَعَقِبُ الْقَدَمِ وَعَقْبُهَا: مُؤَخَّرُهَا، مُؤَنَّثَةٌ، مِنْهُ; وَثَلَاثُ أَعْقُبٍ، وَتُجْمَعُ عَلَى أَعْقَابٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ لِتَنْظُرَ لَهُ امْرَأَةً، فَقَالَ: انْظُرِي إِلَى عَقِبَيْهَا، أَوْ عُرْقُوبَيْهَا; قِيلَ: لِأَنَّهُ إِذَا اسْوَدَّ عَقِبَاهَا، اسْوَدَّ سَائِرُ جَسَدِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، وَفِي رِوَايَةٍ: عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ فِي الصَّلَاةِ; وَهُوَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ، بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَهُوَ الَّذِي يَجْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ الْإِقْعَاءَ. وَقِيلَ: أَنْ يَتْرُكَ عَقِبَيْهِ غَيْرَ مَغْسُولَيْنِ فِي الْوُضُوءِ، وَجَمْعُهَا أَعْقَابٌ، وَأَعْقُبٌ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فُرْقَ الْمَقَادِيمِ قِصَارَ الْأَعْقُبِ
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَاْلَ رَسُولُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي; لَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا تُصَلِّ عَاقِصًا شَعْرَكَ، وَلَا تُقْعِ عَلَى عَقِبَيْكَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا عَقِبُ الشَّيْطَانِ، وَلَا تَعْبَثُ بِالْحَصَى وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ، وَلَا تَفْتَحْ عَلَى الْإِمَامِ. وَعَقَبَهُ يَعْقُبُهُ عَقْبًا: ضَرَبَ عَقِبَهُ. وَعُقِبَ عَقْبًا: شَكَا عَقِبَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَيْلٌ لِلْعَقِبِ مِنَ النَّارِ، وَوَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ; وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ غَيْرُ جَائِزٍ; وَأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، لِأَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَا يُوعِدُ بِالنَّارِ، إِلَّا فِي تَرْكِ الْعَبْدِ مَا فُرِضَ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَإِنَّمَا خَصَّ الْعَقِبَ بِالْعَذَابِ، لِأَنَّهُ الْعُضْوُ الَّذِي لَمْ يُغْسَلْ، وَقِيلَ: أَرَادَ صَاحِبَ الْعَقِبِ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ; وَإِنَّمَا قَاْلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا لَا يَسْتَقْصُونَ غَسْلَ أَرْجُلِهِمْ فِي الْوُضُوءِ. وَعَقِبُ النَّعْلِ: مُؤَخَّرُهَا، أُنْثَى. وَوَطِئُوا عَقِبَ فُلَانٍ: مَشَوْا فِي أَثَرِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ نَعْلَهُ ڪَانَتْ مُعَقَّبَةً، مُخَضَّرَةً، مُلَسَّنَةً. الْمُعَقَّبَةُ: الَّتِي لَهَا عَقِبٌ. وَوَلَّى عَلَى عَقِبِهِ، وَعَقِبَيْهِ إِذَا أَخَذَ فِي وَجْهٍ ثُمَّ انْثَنَى. وَالتَّعْقِيبُ: أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ أَمْرٍ أَرَادَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَيْ: إِلَى حَالَتِهِمُ الْأُولَى مِنْ تَرْكِ الْهِجْرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا زَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَيْ: رَاجِعِينَ إِلَى الْكُفْرِ، ڪَأَنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى وَرَائِهِمْ. وَجَاءَ مُعَقِّبًا أَيْ: فِي آخِرِ النَّهَارِ. وَجِئْتُكَ فِي عَقِبِ الشَّهْرِ، وَعَقْبِهِ، وَعَلَى عَقِبِهِ أَيْ: لِأَيَّامٍ بَقِيَتْ مِنْهُ عَشَرَةٍ أَوْ أَقَلَّ. وَجِئْتُ فِي عُقْبِ الشَّهْرِ، وَعَلَى عُقْبِهِ، وَعُقُبِهِ، وَعُقْبَانِهِ أَيْ: بَعْدَ مُضِيِّهِ ڪُلِّهِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: جِئْتُكَ عُقُبَ رَمَضَانَ أَيْ: آخِرَهُ. وَجِئْتُ فُلَانًا عَلَى عُقْبِ مَمَرِّهِ، وَعُقُبِهِ، وَعَقِبِهِ، وَعَقْبِهِ، وَعُقْبَانِهِ أَيْ: بَعْدَ مُرُورِهِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَافَرَ فِي عَقِبِ رَمَضَانَ أَيْ: فِي آخِرِهِ وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ بَقِيَّةٌ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَتَيْتُكَ عَلَى عُقُبِ ذَاكَ وَعُقْبِ ذَاكَ، وَعَقِبِ ذَاكَ، وَعَقْبِ ذَاكَ، وَعُقْبَانِ ذَاكَ، وَجِئْتُكَ عُقْبَ قُدُومِهِ أَيْ: بَعْدَهُ. وَعَقَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةٍ إِذَا تَزَوَّجَهَا بَعْدَ زَوْجِهَا الْأَوَّلِ، فَهُوَ عَاقِبٌ لَهَا أَيْ: آخِرُ أَزْوَاجِهَا. وَالْمُعَقِّبُ: الَّذِي أُغِيرَ عَلَيْهِ فَحُرِبَ، فَأَغَارَ عَلَى الَّذِي ڪَانَ أَغَارَ عَلَيْهِ، فَاسْتَرَدَّ مَالَهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي صِفَةِ فَرَسٍ:
يَمْلَأُ عَيْنَيْكَ بِالْفِنَاءِ وَيُرْ     ضِيكَ عِقَابًا إِنْ شِيتَ أَوْ نَزَقَا
قَالَ: عِقَابًا يُعَقِّبُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ أَيْ: يَغْزُو مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى; قَالَ: وَقَالُوا عِقَابًا أَيْ: جَرْيًا بَعْدَ جَرْيٍ; وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَمْعُ عَقِبٍ. وَعَقَّبَ فُلَانٌ فِي الصَّلَاةِ تَعْقِيبًا إِذَا صَلَّى، فَأَقَامَ فِي مَوْضِعِهِ يَنْتَظِرُ صَلَاةً أُخْرَى.
 وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَقَّبَ فِي صَلَاةٍ، فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ أَيْ: أَقَامَ فِي مُصَلَّاهُ، بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ الصَّلَاةِ; وَيُقَالُ: صَلَّى الْقَوْمُ وَعَقَّبَ فُلَانٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: التَّعْقِيبُ فِي الْمَسَاجِدِ انْتِظَارُ الصَّلَوَاتِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: صَلَّيْنَا عُقُبَ الظُّهْرِ، وَصَلَّيْنَا أَعْقَابَ الْفَرِيضَةِ تَطَوُّعًا أَيْ: بَعْدَهَا. وَعَقَبَ هَذَا هَذَا إِذَا جَاءَ بَعْدَهُ، وَقَدْ بَقِيَ مِنَ الْأَوَّلِ شَيْءٌ; وَقِيلَ: عَقَبَهُ إِذَا جَاءَ بَعْدَهُ. وَعَقَبَ هَذَا هَذَا إِذَا ذَهَبَ الْأَوَّلُ ڪُلُّهُ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ جَاءَ بَعْدَ شَيْءٍ، وَخَلَفَهُ، فَهُوَ عَقْبُهُ، ڪَمَاءِ الرَّكِيَّةِ، وَهُبُوبِ الرِّيحِ، وَطَيَرَانِ الْقَطَا، وَعَدْوِ الْفَرَسِ. وَالْعَقْبُ – بِالتَّسْكِينِ: الْجَرْيُ يَجِيءُ بَعْدَ الْجَرْيِ الْأَوَّلِ; تَقُولُ: لِهَذَا الْفَرَسِ عَقْبٌ حَسَنٌ; وَفَرَسٌ ذُو عَقِبٍ وَعَقْبٍ أَيْ: لَهُ جَرْيٌ بَعْدَ جَرْيٍ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
عَلَى الْعَقْبِ جَيَّاشٌ ڪَأَنَّ اهْتِزَامَهُ‌‌     إِذَا جَاشَ فِيهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ
وَفَرَسٌ يَعْقُوبٌ: ذُو عَقْبٍ، وَقَدْ عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْبًا. وَفَرَسٌ مُعَقِّبٌ فِي عَدْوِهِ: يَزْدَادُ جَوْدَةً. وَعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ وَيَعْقُبُ عُقُوبًا، وَعَقَّبَ: جَاءَ بَعْدَ السَّوَادِ; وَيُقَالُ: عَقَّبَ فِي الشَّيْبِ بِأَخْلَاقٍ حَسَنَةٍ. وَالْعَقِبُ، وَالْعَقْبُ، وَالْعَاقِبَةُ: وَلَدُ الرَّجُلِ، وَوَلَدُ وَلَدِهِ الْبَاقُونَ بَعْدَهُ. وَذَهَبَ الْأَخْفَشُ إِلَى أَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ. وَقَوْلُهُمْ: لَيْسَتْ لِفُلَانٍ عَاقِبَةٌ أَيْ: لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ; وَقَوْلُ الْعَرَبِ: لَا عَقِبَ لَهُ أَيْ: لَمْ يَبْقَ لَهُ وَلَدٌ ذَكَرٌ; وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَهَا ڪَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ أَرَادَ عَقِبَ إِبْرَاهِيمَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – يَعْنِي: لَا يَزَالُ مِنْ وَلَدِهِ مَنْ يُوَحِّدُ اللَّهَ. وَالْجَمْعُ: أَعْقَابٌ. وَأَعْقَبَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ وَتَرَكَ عَقِبًا أَيْ: وَلَدًا; يُقَالُ: ڪَانَ لَهُ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ، فَأَعْقَبَ مِنْهُمْ رَجُلَانِ أَيْ: تَرَكَا عَقِبًا، وَدَرَجَ وَاحِدٌ; وَقَوْلُ طُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ:
كَرِيمَةُ حُرِّ الْوَجْهِ لَمْ تَدْعُ هَالِكًا‌‌     مِنَ الْقَوْمِ هُلْكًا فِي غَدٍ غَيْرَ مُعْقِبِ
يَعْنِي: أَنَّهُ إِذَا هَلَكَ مِنْ قَوْمِهَا سَيِّدٌ، جَاءَ سَيِّدٌ، فَهِيَ لَمْ تَنْدُبْ سَيِّدًا وَاحِدًا لَا نَظِيرَ لَهُ أَيْ: إِنَّ لَهُ نُظَرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ. وَذَهَبَ فُلَانٌ فَأَعْقَبَهُ ابْنُهُ إِذَا خَلَفَهُ، وَهُوَ مِثْلُ عَقَبَهُ. وَعَقَبَ مَكَانَ أَبِيهِ يَعْقُبُ عَقْبًا وَعَاقِبَةً، وَعَقَّبَ إِذَا خَلَفَ; وَكَذَلِكَ عَقَبَهُ يَعْقُبُهُ عَقْبًا، الْأَوَّلُ لَازِمٌ، وَالثَّانِي مُتَعَدٍّ، وَكُلُّ مَنْ خَلَفَ بَعْدَ شَيْءٍ فَهُوَ عَاقِبَةٌ، وَعَاقِبٌ لَهُ; قَالَ: وَهُوَ اسْمٌ جَاءَ بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا ڪَاذِبَةٌ وَذَهَبَ فُلَانٌ فَأَعْقَبَهُ ابْنُهُ إِذَا خَلَفَهُ، وَهُوَ مِثْلُ عَقَبَهُ; وَيُقَالُ لِوَلَدِ الرَّجُلِ: عَقِبُهُ وَعَقْبُهُ، وَكَذَلِكَ آخِرُ ڪُلِّ شَيْءٍ عَقْبُهُ، وَكُلُّ مَا خَلَفَ شَيْئًا، فَقَدْ عَقَبَهُ، وَعَقَّبَهُ. وَعَقَبُوا مِنْ خَلْفِنَا، وَعَقَّبُونَا: أَتَوْا. وَعَقَبُونَا مِنْ خَلْفِنَا، وَعَقَّبُونَا أَيْ: نَزَلُوا بَعْدَمَا ارْتَحَلْنَا. وَأَعْقَبَ هَذَا هَذَا إِذَا ذَهَبَ الْأَوَّلُ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَصَارَ الْآخَرُ مَكَانَهُ. وَالْمُعْقِبُ: نَجْمٌ يَعْقُبُ نَجْمًا أَيْ: يَطْلُعُ بَعْدَهُ. وَأَعْقَبَهُ نَدَمًا وَغَمًّا: أَوْرَثَهُ إِيَّاهُ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَوْدَى بَنِيَّ وَأَعْقَبُونِي حَسْرَةً‌‌     بَعْدَ الرُّقَادِ وَعَبْرَةً مَا تُقْلِعُ
وَيُقَالُ: فَعَلْتُ ڪَذَا فَاعْتَقَبْتُ مِنْهُ نَدَامَةً أَيْ: وَجَدْتُ فِي عَاقِبَتِهِ نَدَامَةً. وَيُقَالُ: أَكَلَ أُكْلَةً فَأَعْقَبَتْهُ سُقْمًا أَيْ: أَوْرَثَتْهُ. وَيُقَالُ: لَقِيتُ مِنْهُ عُقْبَةَ الضَّبُعِ، ڪَمَا يُقَالُ: لَقِيتُ مِنْهُ اسْتَ الْكَلْبِ أَيْ: لَقِيتُ مِنْهُ الشِّدَّةَ. وَعَاقَبَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ إِذَا جَاءَ بِأَحَدِهِمَا مَرَّةً، وَبِالْآخَرِ أُخْرَى. وَيُقَالُ: فُلَانٌ عُقْبَةُ بَنِي فُلَانٍ أَيْ: آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ مُنْقَطِعَ الْكَلَامِ: لَوْ ڪَانَ لَهُ عَقْبٌ لَتَكَلَّمَ أَيْ: لَوْ ڪَانَ لَهُ جَوَابٌ. وَالْعَاقِبُ: الَّذِي دُونَ السَّيِّدِ; وَقِيلَ: الَّذِي يَخْلُفُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَصَارَى نَجْرَانَ: السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ; فَالْعَاقِبُ: مَنْ يَخْلُفُ السَّيِّدَ بَعْدَهُ. وَالْعَاقِبُ وَالْعَقُوبُ: الَّذِي يَخْلُفُ مَنْ ڪَانَ قَبْلَهُ فِي الْخَيْرِ. وَالْعَاقِبُ: الْآخَرُ. وَقِيلَ: السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ هُمَا مِنْ رُؤَسَائِهِمْ، وَأَصْحَابِ مَرَاتِبِهِمْ، وَالْعَاقِبُ يَتْلُو السَّيِّدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَا الْعَاقِبُ أَيْ: آخِرُ الرُّسُلِ; وَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَالْمَاحِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَالْحَاشِرُ أَحْشُرُ النَّاسَ عَلَى قَدَمِي، وَالْعَاقِبُ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَاقِبُ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ; وَفِي الْمُحْكَمِ: آخِرُ الرُّسُلِ. وَفُلَانٌ يَسْتَقِي عَلَى عَقِبِ آلِ فُلَانٍ أَيْ: فِي إِثْرِهِمْ; وَقِيلَ: عَلَى عُقْبَتِهِمْ أَيْ: بَعْدَهُمْ. وَالْعَاقِبُ وَالْعَقُوبُ: الَّذِي يَخْلُفُ مَنْ ڪَانَ قَبْلَهُ فِي الْخَيْرِ. وَالْمُعَقِّبُ: الْمُتَّبِعُ حَقًّا لَهُ يَسْتَرِدُّهُ. وَذَهَبَ فُلَانٌ وَعَقَّبَ فُلَانٌ بَعْدُ، وَأَعْقَبَ. وَالْمُعَقِّبُ: الَّذِي يَتْبَعُ عَقِبَ الْإِنْسَانِ فِي حَقٍّ; قَاْلَ لَبِيدٌ يَصِفُ حِمَارًا وَأَتَانَهُ:
حَتَّى تَهَجَّرَ فِي الرَّوَاحِ وَهَاجَهُ‌‌     طَلَبُ الْمُعَقِّبِ حَقَّهُ الْمَظْلُومُ
وَهَذَا الْبَيْتُ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى قَوْلِهِ: عَقَّبَ فِي الْأَمْرِ إِذَا تَرَدَّدَ فِي طَلَبِهِ مُجِدًّا، وَأَنْشَدَهُ; وَقَالَ: رَفْعُ الْمَظْلُومِ، وَهُوَ نَعْتٌ لِلْمُعَقِّبِ، عَلَى الْمَعْنَى، وَالْمُعَقِّبُ خَفْضٌ فِي اللَّفْظِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ فَاعِلٌ. وَيُقَالُ أَيْضًا: الْمُعَقِّبُ الْغَرِيمُ الْمُمَاطِلُ. عَقَّبَنِي حَقِّي أَيْ: مَطَلَنِي، فَيَكُونُ الْمَظْلُومُ فَاعِلًا، وَالْمُعَقِّبُ مَفْعُولًا. وَعَقَّبَ عَلَيْهِ: ڪَرَّ وَرَجَعَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ. وَأَعْقَبَ عَنِ الشَّيْءِ: رَجَعَ. وَأَعْقَبَ الرَّجُلُ: رَجَعَ إِلَى خَيْرٍ. وَقَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ بَدْرٍ: ڪُنْتُ مَرَّةً نُشْبُهُ وَأَنَا الْيَوْمَ عُقْبُهُ; فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ ڪُنْتُ مَرَّةً إِذَا نَشِبْتُ أَوْ عَلِقْتُ بِإِنْسَانٍ لَقِيَ مِنِّي شَرًّا، فَقَدْ أَعْقَبْتُ الْيَوْمَ وَرَجَعْتُ أَيْ: أَعْقَبْتُ مِنْهُ ضَعْفًا. وَقَالُوا: الْعُقْبَى إِلَى اللَّهِ أَيِ: الْمَرْجِعُ. وَالْعَقْبُ: الرُّجُوعُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَنَّ صِيَاحَ الْكُدْرِ يَنْظُرْنَ عَقْبَنَا     تَرَاطُنَ أَنْبَاطٍ عَلَيْهِ طَغَامُ
مَعْنَاهُ: يَنْتَظِرْنَ صَدْرَنَا لِيَرِدْنَ بَعْدَنَا. وَالْمُعَقِّبُ: الْمُنْتَظِرُ. وَالْمُعَقِّبُ: الَّذِي يَغْزُو غَزْوَةً بَعْدَ غَزْوَةٍ، وَيَسِيرُ سَيْرًا بَعْدَ سَيْرٍ، وَلَا يُقِيمُ فِي أَهْلِهِ بَعْدَ الْقُفُولِ. وَعَقَّبَ بِصَلَاةٍ بَعْدَ صَلَاةٍ، وَغَزَاةٍ بَعْدَ غَزَاةٍ: وَالَى. وَفِي الْحَدِيثِ: وَإِنَّ ڪُلَّ غَازِيَةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بَعْضُهَا بَعْضًا أَيْ: يَكُونُ الْغَزْوُ بَيْنَهُمْ نُوَبًا، فَإِذَا خَرَجَتْ طَائِفَةٌ ثُمَّ عَادَتْ، لَمْ تُكَلَّفْ أَنْ تَعُودَ ثَانِيَةً، حَتَّى تَعْقُبَهَا أُخْرَى غَيْرُهَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يُعَقِّبُ الْجُيُوشَ فِي ڪُلِّ عَامٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا ڪَانَتْ صَلَاةُ الْخَوْفِ إِلَّا سَجْدَتَيْنِ; إِلَّا أَنَّهَا ڪَانَتْ عُقَبًا، أَيْ: تُصَلِّي طَائِفَةٌ بَعْدَ طَائِفَةٍ، فَهُمْ يَتَعَاقَبُونَهَا تَعَاقُبَ  الْغُزَاةِ. وَيُقَالُ لِلَّذِي يَغْزُو غَزْوًا بَعْدَ غَزْوٍ، وَلِلَّذِي يَتَقَاضَى الدَّيْنَ، فَيَعُودُ إِلَى غَرِيمِهِ فِي تَقَاضِيهِ: مُعَقِّبٌ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ:
طَلَبُ الْمُعَقِّبِ حَقَّهُ الْمَظْلُومُ
وَالْمُعَقِّبُ: الَّذِي يَكُرُّ عَلَى الشَّيْءِ، وَلَا يَكُرُّ أَحَدٌ عَلَى مَا أَحْكَمَهُ اللَّهُ، وَهُوَ قَوْلُ سَلَامَةَ بْنِ جَنْدَلٍ:
إِذَا لَمْ يُصِبْ فِي أَوَّلِ الْغَزْوِ عَقَّبَا
أَيْ: غَزَا غَزْوَةً أُخْرَى. وَعَقَّبَ فِي النَّافِلَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ ڪَذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: ڪَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا أَيْ: يَتَنَاوَبُونَهُ فِي الْقِيَامِ إِلَى الصَّلَاةِ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ التَّعْقِيبِ فِي رَمَضَانَ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا فِي الْبُيُوتِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ إِلَّا لِخَيْرٍ يَرْجُونَهُ، أَوْ شَرٍّ يَخَافُونَهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: التَّعْقِيبُ هُوَ أَنْ تَعْمَلَ عَمَلًا، ثُمَّ تَعُودَ فِيهِ; وَأَرَادَ بِهِ هَاهُنَا صَلَاةَ النَّافِلَةِ، بَعْدَ التَّرَاوِيحِ، فَكَرِهَ أَنْ يُصَلُّوا فِي الْمَسْجِدِ، وَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي الْبُيُوتِ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ: إِذَا صَلَّى الْإِمَامُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِالنَّاسِ تَرْوِيحَةً، أَوْ تَرْوِيحَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ الْإِمَامُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمٍ فَاجْتَمَعُوا فَصَلَّى بِهِمْ بَعْدَمَا نَامُوا، فَإِنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ إِذَا أَرَادَ بِهِ قِيَامَ مَا أُمِرَ أَنْ يُصَلَّى مِنَ التَّرْوِيحِ، وَأَقَلُّ ذَلِكَ خَمْسُ تَرْوِيحَاتٍ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ عَلَيْهِ. قَالَ: فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ إِمَامٌ صَلَّى بِهِمْ أَوَّلَ اللَّيْلِ التَّرْوِيحَاتِ، ثُمَّ رَجَعَ آخِرَ اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ بِهِمْ جَمَاعَةً، فَإِنَّ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ، لِمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِنْ ڪَرَاهِيَتِهِمَا التَّعْقِيبَ; وَكَانَ أَنَسٌ يَأْمُرُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا فِي بُيُوتِهِمْ. وَقَالَ شَمِرٌ: التَّعْقِيبُ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلًا مِنْ صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِ مِنْ يَوْمِهِ; يُقَالُ: عَقَّبَ بِصَلَاةٍ بَعْدَ صَلَاةٍ، وَغَزْوَةٍ بَعْدَ غَزْوَةٍ; قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: هُوَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّيْءَ ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِ ثَانِيَةً. يُقَالُ: صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ عَقَّبَ، أَيْ: عَادَ فِي تِلْكَ الصَّلَاةِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يُعَقِّبُ الْجُيُوشَ فِي ڪُلِّ عَامٍ; قَاْلَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَرُدُّ قَوْمًا وَيَبْعَثُ آخَرِينَ يُعَاقِبُونَهُمْ. يُقَالُ: عُقِّبَ الْغَازِيَةُ بِأَمْثَالِهِمْ، وَأُعْقِبُوا إِذَا وُجِّهَ مَكَانَهُمْ غَيْرُهُمْ. وَالتَّعْقِيبُ: أَنْ يَغْزُوَ الرَّجُلُ، ثُمَّ يُثَنِّيَ مِنْ سَنَتِهِ; قَاْلَ طُفَيْلٌ يَصِفُ الْخَيْلَ:
طِوَالُ الْهَوَادِي وَالْمُتُونُ صَلِيبَةٌ‌‌     مَغَاوِيرُ فِيهَا لِلْأَمِيرِ مُعَقَّبُ
وَالْمُعَقَّبُ: الرَّجُلُ يُخْرَجُ مِنْ حَانَةِ الْخَمَّارِ إِذَا دَخَلَهَا مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ قَدْرًا; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَإِنْ تَبْغِنِي فِي حَلْقَةِ الْقَوْمِ تَلْقَنِي‌‌     وَإِنْ تَلْتَمِسْنِي فِي الْحَوَانِيتِ تَصْطَدِ
أَيْ: لَا أَكُونُ مُعَقَّبًا. وَعَقَّبَ وَأَعْقَبَ إِذَا فَعَلَ هَذَا مَرَّةً، وَهَذَا مَرَّةً. وَالتَّعْقِيبُ فِي الصَّلَاةِ: الْجُلُوسُ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَهَا لِدُعَاءٍ أَوْ مَسْأَلَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَقَّبَ فِي صَلَاةٍ، فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ. وَتَصَدَّقَ فُلَانٌ بِصَدَقَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَعْقِيبٌ أَيِ: اسْتِثْنَاءٌ. وَأَعْقَبَهُ الطَّائِفُ إِذَا ڪَانَ الْجُنُونُ يُعَاوِدُهُ فِي أَوْقَاتٍ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ فَرَسًا:
وَيَخْضِدُ فِي الْآرِيِّ حَتَّى ڪَأَنَّهُ‌‌     بِهِ عُرَّةٌ أَوْ طَائِفٌ غَيْرُ مُعْقِبِ
وَإِبِلٌ مُعَاقِبَةٌ: تَرْعَى مَرَّةً فِي حَمْضٍ، وَمَرَّةً فِي خُلَّةٍ. وَأَمَّا الَّتِي تَشْرَبُ الْمَاءَ، ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الْمَعْطَنِ، ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الْمَاءِ، فَهِيَ الْعَوَاقِبُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَعَقَبَتِ الْإِبِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ تَعْقُبُ عَقْبًا، وَأَعْقَبَتْ: ڪِلَاهُمَا تَحَوَّلَتْ مِنْهُ إِلَيْهِ تَرْعَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِبِلٌ عَاقِبَةٌ تَعْقُبُ فِي مَرْتَعٍ بَعْدَ الْحَمْضِ، وَلَا تَكُونُ عَاقِبَةً إِلَّا فِي سَنَةٍ جَدْبَةٍ، تَأْكُلُ الشَّجَرَ ثُمَّ الْحَمْضَ. قَالَ: وَلَا تَكُونُ عَاقِبَةً فِي الْعُشْبِ. وَالتَّعَاقُبُ: الْوِرْدُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَالْمُعَقِّبَاتُ: اللَّوَاتِي يَقُمْنَ عِنْدَ أَعْجَازِ الْإِبِلِ الْمُعْتَرِكَاتِ عَلَى الْحَوْضِ، فَإِذَا انْصَرَفَتْ نَاقَةٌ دَخَلَتْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَهِيَ النَّاظِرَاتُ الْعُقَبِ. وَالْعُقَبُ: نُوَبُ الْوَارِدَةِ تَرِدُ قِطْعَةٌ فَتَشْرَبُ، فَإِذَا وَرَدَتْ قِطْعَةٌ بَعْدَهَا فَشَرِبَتْ، فَذَلِكَ عُقْبَتُهَا. وَعُقْبَةُ الْمَاشِيَةِ فِي الْمَرْعَى: أَنْ تَرْعَى الْخُلَّةَ عُقْبَةً، ثُمَّ تُحَوَّلُ إِلَى الْحَمْضِ، فَالْحَمْضُ عُقْبَتُهَا; وَكَذَلِكَ إِذَا حُوِّلَتْ مِنَ الْحَمْضِ إِلَى الْخُلَّةِ، فَالْخُلَّةُ عُقْبَتُهَا; وَهَذَا الْمَعْنَى أَرَادَ ذُو الرُّمَّةِ بِقَوْلِهِ يَصِفُ الظَّلِيمَ:
أَلْهَاهُ آءٌ وَتَنُّومٌ وَعُقْبَتُهُ     مِنْ لَائِحٍ الْمَرْوِ وَالْمَرْعَى لَهُ عُقَبُ
وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْمِعْقَابُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي مِنْ عَادَتِهَا أَنْ تَلِدَ ذَكَرًا ثُمَّ أُنْثَى. وَنَخْلٌ مُعَاقِبَةٌ: تَحْمِلُ عَامًا وَتُخْلِفُ آخَرَ. وَعِقْبَةُ الْقَمَرِ: عَوْدَتُهُ – بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ: عَقْبَةُ – بِالْفَتْحِ – وَذَلِكَ إِذَا غَابَ ثُمَّ طَلَعَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُقْبَةُ الْقَمَرِ – بِالضَّمِّ – نَجْمٌ يُقَارِنُ الْقَمَرَ فِي السَّنَةِ مَرَّةً; قَالَ:
لَا تَطْعَمُ الْمِسْكَ وَالْكَافُورَ لِمَّتُهُ‌‌     وَلَا الذَّرِيرَةَ إِلَّا عُقْبَةَ الْقَمَرِ
هُوَ لِبَعْضِ بَنِي عَامِرٍ، يَقُولُ: يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْحَوْلِ مَرَّةً; وَرِوَايَةُ اللِّحْيَانِيِّ عِقْبَةُ – بِالْكَسْرِ – وَهَذَا مَوْضِعُ نَظَرٍ، لِأَنَّ الْقَمَرَ يَقْطَعُ الْفَلَكَ فِي ڪُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً. وَمَا أَعْلَمُ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ: يُقَارِنُ الْقَمَرَ فِي ڪُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً. وَفِي الصِّحَاحِ يُقَالُ: مَا يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا عُقْبَةَ الْقَمَرِ إِذَا ڪَانَ يَفْعَلُهُ فِي ڪُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً. وَالتَّعَاقُبُ وَالِاعْتِقَابُ: التَّدَاوُلُ. وَالْعَقِيبُ: ڪُلُّ شَيْءٍ أَعْقَبَ شَيْئًا. وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ وَيَعْتَقِبَانِ أَيْ: إِذَا جَاءَ هَذَا، ذَهَبَ هَذَا، وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ ڪُلَّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَتَعَاقَبَانِ، وَهُمَا عَقِيبَانِ، ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَقِيبُ صَاحِبِهِ. وَعَقِيبُكَ: الَّذِي يُعَاقِبُكَ فِي الْعَمَلِ، يَعْمَلُ مَرَّةً وَتَعْمَلُ أَنْتَ مَرَّةً. وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ: أَنَّهُ أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلَّا أَنْ تَضْرِبَ فَتُعَاقِبَ أَيْ: أَبْطَلَ نَفْحَ الدَّابَّةِ بِرِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، ڪَانَ لَا يُلْزِمُ صَاحِبَهَا شَيْئًا إِلَّا أَنْ تُتْبِعَ ذَلِكَ رَمْحًا. وَعَقَبَ اللَّيْلُ النَّهَارَ: جَاءَ بَعْدَهُ. وَعَاقَبَهُ أَيْ: جَاءَ بِعَقِبِهِ، فَهُوَ مُعَاقِبٌ وَعَقِيبٌ أَيْضًا; وَالتَّعْقِيبُ مِثْلُهُ. وَذَهَبَ فُلَانٌ وَعَقَبَهُ فُلَانٌ بَعْدُ، وَاعْتَقَبَهُ أَيْ: خَلَفَهُ. وَهُمَا يُعَقِّبَانِهِ وَيَعْتَقِبَانِ عَلَيْهِ وَيَتَعَاقَبَانِ: يَتَعَاوَنَانِ عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: النَّعَامَةُ تَعْقُبُ فِي مَرْعًى بَعْدَ مَرْعًى، فَمَرَّةً تَأْكُلُ الْآءَ، وَمَرَّةً التَّنُّومَ، وَتَعْقُبُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي حِجَارَةِ الْمَرْوِ، وَهِيَ عُقْبَتُهُ، وَلَا يَغِثُّ عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنَ الْمَرْتَعِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:
……… وَعُقْبَتُهُ‌‌     مِنْ لَائِحِ الْمَرْوِ وَالْمَرْعَى لَهُ عُقَبُ
 وَقَدْ ذُكِرَ فِي صَدْرِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ. وَاعْتَقَبَ بِخَيْرٍ، وَتَعَقَّبَ: أَتَى بِهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَأَعْقَبَهُ اللَّهُ بِإِحْسَانِهِ خَيْرًا; وَالِاسْمُ مِنْهُ الْعُقْبَى، وَهُوَ شِبْهُ الْعِوَضِ، وَاسْتَعْقَبَ مِنْهُ خَيْرًا أَوْ شَرًّا: اعْتَاضَهُ، فَأَعْقَبَهُ خَيْرًا أَيْ: عَوَّضَهُ وَأَبْدَلَهُ. وَهُوَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ:
وَمَنْ أَطَاعَ فَأَعْقِبْهُ بِطَاعَتِهِ     ڪَمَا أَطَاعَكَ وَادْلُلْهُ عَلَى الرَّشَدِ
وَأَعْقَبَ الرَّجُلُ إِعْقَابًا إِذَا رَجَعَ مِنْ شَرٍّ إِلَى خَيْرٍ. وَاسْتَعْقَبْتُ الرَّجُلَ، وَتَعَقَّبْتُهُ إِذَا طَلَبْتَ عَوْرَتَهُ وَعَثْرَتَهُ. وَتَقُولُ: أَخَذْتُ مِنْ أَسِيرِي عُقْبَةً إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ بَدَلًا. وَفِي الْحَدِيثِ: سَأُعْطِيكَ مِنْهَا عُقْبَى أَيْ: بَدَلًا عَنِ الْإِبْقَاءِ وَالْإِطْلَاقِ. وَفِي حَدِيثِ الضِّيَافَةِ: فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ، فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ أَيْ: يَأْخُذَ مِنْهُمْ عِوَضًا عَمَّا حَرَمُوهُ مِنَ الْقِرَى. وَهَذَا فِي الْمُضْطَرِّ الَّذِي لَا يَجِدُ طَعَامًا، وَيَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ التَّلَفَ. يُقَالُ: عَقَبَهُمْ وَعَقَّبَهُمْ – مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا – وَأَعْقَبَهُمْ إِذَا أَخَذَ مِنْهُمْ عُقْبَى وَعُقْبَةً، وَهُوَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمْ بَدَلًا عَمَّا فَاتَهُ. وَتَعَقَّبَ مِنْ أَمْرِهِ: نَدِمَ; وَتَقُولُ: فَعَلْتُ ڪَذَا فَاعْتَقَبْتُ مِنْهُ نَدَامَةً أَيْ: وَجَدْتَ فِي عَاقِبَتِهِ نَدَامَةً. وَأَعْقَبَ الرَّجُلَ: ڪَانَ عَقِيبَهُ; وَأَعْقَبَ الْأَمْرَ إِعْقَابًا وَعُقْبَانًا وَعُقْبَى حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحْمَدَ عُقْبَى مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَحْمَدَ عُقْبَانًا أَيْ: عَاقِبَةً. وَأُعْقِبَ عِزُّهُ ذُلًّا: أُبْدِلَ; قَالَ:
كَمْ مِنْ عَزِيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّهُ‌‌     فَأَصْبَحَ مَرْحُومًا وَقَدْ ڪَانَ يُحْسَدُ
وَيُقَالُ: تَعَقَّبْتُ الْخَبَرَ إِذَا سَأَلْتَ غَيْرَ مَنْ ڪُنْتَ سَأَلْتَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ. وَيُقَالُ: أَتَى فُلَانٌ إِلَيَّ خَيْرًا فَعَقَبَ بِخَيْرٍ مِنْهُ; وَأَنْشَدَ:
فَعَقَبْتُمْ بِذُنُوبٍ غَيْرَ مَرٍّ
وَيُقَالُ: رَأَيْتُ عَاقِبَةً مِنْ طَيْرٍ إِذَا رَأَيْتَ طَيْرًا يَعْقُبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَقَعُ هَذِهِ فَتَطِيرُ، ثُمَّ تَقَعُ هَذِهِ مَوْقِعَ الْأُولَى. وَأَعْقَبَ طَيَّ الْبِئْرِ بِحِجَارَةٍ مِنْ وَرَائِهَا: نَضَدَهَا. وَكُلُّ طَرِيقٍ بَعْضُهُ خَلْفَ بَعْضٍ: أَعْقَابٌ، ڪَأَنَّهَا مَنْضُودَةٌ عَقْبًا عَلَى عَقْبٍ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ فِي وَصْفِ طَرَائِقِ الشَّحْمِ عَلَى ظَهْرِ النَّاقَةِ:
إِذَا دَعَتْ غَوْثَهَا ضَرَّاتُهَا فَزِعَتْ‌‌     أَعْقَابُ نَيٍّ عَلَى الْأَثْبَاجِ مَنْضُودِ
وَالْأَعْقَابُ: الْخَزَفُ الَّذِي يُدْخَلُ بَيْنَ الْآجُرِّ فِي طَيِّ الْبِئْرِ، لِكَيْ يَشْتَدَّ; قَاْلَ ڪُرَاعٌ: لَا وَاحِدَ لَهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُقَابُ الْخَزَفُ بَيْنَ السَّافَاتِ; وَأَنْشَدَ فِي وَصْفِ بِئْرٍ:
ذَاتَ عُقَابٍ هَرِشٍ وَذَاتَ جَمِّ
وَيُرْوَى: ” وَذَاتَ حَمِّ ” أَرَادَ وَذَاتَ حَمْءٍ، ثُمَّ اعْتَقَدَ إِلْقَاءَ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ عَلَى مَا قَبْلَهَا، فَقَالَ: وَذَاتَ حَمٍّ. وَأَعْقَابُ الطَّيِّ: دَوَائِرُهُ إِلَى مُؤَخَّرِهِ. وَقَدْ عَقَّبْنَا الرَّكِيَّةَ أَيْ: طَوَيْنَاهَا بِحَجَرٍ مِنْ وَرَاءِ حَجَرٍ. وَالْعُقَابُ: حَجَرٌ يَسْتَنْثِلُ عَلَى الطَّيِّ فِي الْبِئْرِ أَيْ: يَفْضُلُ. وَعَقَبْتُ الرَّجُلَ: أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ مِثْلَ مَا أَخَذَ مِنِّي، وَأَنَا أَعْقُبُ – بِضَمِّ الْقَافِ – وَيُقَالُ: أَعْقَبَ عَلَيْهِ يَضْرِبُهُ. وَعَقَبَ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ: بَغَاهُ بِشَرٍّ وَخَلَفَهُ. وَعَقَبَ فِي أَثَرِ الرَّجُلِ بِمَا يَكْرَهُ يَعْقُبُ عَقْبًا: تَنَاوَلَهُ بِمَا يَكْرَهُ وَوَقَعَ فِيهِ. وَالْعُقْبَةُ: قَدْرُ فَرْسَخَيْنِ; وَالْعُقْبَةُ أَيْضًا: قَدْرُ مَا تَسِيرُهُ، وَالْجَمْعُ عُقَبٌ; قَالَ:
خَوْدًا ضِنَاكًا لَا تَسِيرُ الْعُقَبَا
أَيْ: إِنَّهَا لَا تَسِيرُ مَعَ الرِّجَالِ، لِأَنَّهَا لَا تَحْتَمِلُ ذَلِكَ لِنَعْمَتِهَا وَتَرَفِهَا; ڪَقَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:
فَلَمْ تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهَاوَاتَنَا السُّرَى‌‌     وَلَا لَيْلَ عِيسٍ فِي الْبُرِينِ خَوَاضِعُ
وَالْعُقْبَةُ: الدُّولَةُ; وَالْعُقْبَةُ: النَّوْبَةُ; تَقُولُ: تَمَّتْ عُقْبَتُكَ; وَالْعُقْبَةُ أَيْضًا: الْإِبِلُ يَرْعَاهَا الرَّجُلُ، وَيَسْقِيهَا عُقْبَتَهُ أَيْ: دُولَتَهُ، ڪَأَنَّ الْإِبِلَ سُمِّيَتْ بِاسْمِ الدُّولَةِ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
إِنَّ عَلَيَّ عُقْبَةً أَقْضِيهَا‌     لَسْتُ بِنَاسِيهَا وَلَا مُنْسِيهَا
أَيْ: أَنَا أَسُوقُ عُقْبَتِي، وَأُحْسِنُ رَعْيَهَا. وَقَوْلُهُ: لَسْتُ بِنَاسِيهَا وَلَا مُنْسِيهَا يَقُولُ: لَسْتُ بِتَارِكِهَا عَجْزًا وَلَا بِمُؤَخِّرِهَا; فَعَلَى هَذَا إِنَّمَا أَرَادَ:، وَلَا مُنْسِئِهَا، فَأَبْدَلَ الْهَمْزَةَ يَاءً; لِإِقَامَةِ الرِّدْفِ. وَالْعُقْبَةُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُرْكَبُ فِيهِ. وَتَعَاقَبَ الْمُسَافِرَانِ عَلَى الدَّابَّةِ: رَكِبَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عُقْبَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: فَكَانَ النَّاضِحُ يَعْتَقِبُهُ مِنَّا الْخَمْسَةُ أَيْ: يَتَعَاقَبُونَهُ فِي الرُّكُوبِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ. يُقَالُ: جَاءَتْ عُقْبَةُ فُلَانٍ أَيْ: جَاءَتْ نَوْبَتُهُ وَوَقْتُ رُكُوبِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ مَشَى عَنْ دَابَّتِهِ عُقْبَةً، فَلَهُ ڪَذَا، أَيْ: شَوْطًا. وَيُقَالُ: عَاقَبْتُ الرَّجُلَ، مِنَ الْعُقْبَةِ، إِذَا رَاوَحْتَهُ فِي عَمَلٍ، فَكَانَتْ لَكَ عُقْبَةٌ وَلَهُ عُقْبَةٌ; وَكَذَلِكَ أَعْقَبْتُهُ. وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِزَمِيلِهِ: أَعْقِبْ وَعَاقِبْ أَيِ: انْزِلْ حَتَّى أَرْكَبَ عُقْبَتِي; وَكَذَلِكَ ڪُلُّ عَمَلٍ. وَلَمَّا تَحَوَّلَتِ الْخِلَافَةُ إِلَى الْهَاشِمِيِّينَ عَنْ بَنِي أُمَيَّةَ، قَاْلَ سُدَيْفٌ شَاعِرُ بَنِي الْعَبَّاسِ:
أَعْقِبِي آلَ هَاشِمٍ يَا أُمَيَّا
يَقُولُ: انْزِلِي عَنِ الْخِلَافَةِ حَتَّى يَرْكَبَهَا بَنُو هَاشِمٍ، فَتَكُونَ لَهُمُ الْعُقْبَةُ عَلَيْكُمْ. وَاعْتَقَبْتُ فُلَانًا مِنَ الرُّكُوبِ أَيْ: نَزَلْتُ فَرَكِبَ. وَأَعْقَبْتُ الرَّجُلَ وَعَاقَبْتُهُ فِي الرَّاحِلَةِ إِذَا رَكِبَ عُقْبَةً، وَرَكِبْتُ عُقْبَةً، مِثْلَ الْمُعَاقَبَةِ. وَالْمُعَاقَبَةُ فِي الزِّحَافِ: أَنْ تَحْذِفَ حَرْفًا لِثَبَاتِ حَرْفٍ، ڪَأَنْ تَحْذِفَ الْيَاءَ مِنْ مَفَاعِيلُنْ وَتُبْقِيَ النُّونَ، أَوْ تَحْذِفَ النُّونَ وَتُبْقِيَ الْيَاءَ، وَهُوَ يَقَعُ فِي جُمْلَةِ شُطُورٍ مِنْ شُطُورِ الْعَرُوضِ. وَالْعَرَبُ تُعْقِبُ بَيْنَ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَتُعَاقِبُ؛ مِثْلُ جَدَثٍ وَجَدَفٍ. وَعَاقَبَ: رَاوَحَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ. وَعُقْبَةُ الطَّائِرِ: مَسَافَةُ مَا بَيْنَ ارْتِفَاعِهِ وَانْحِطَاطِهِ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَعَرُوبٍ غَيْرِ فَاحِشَةٍ‌‌     قَدْ مَلَكْتُ وُدَّهَا حِقَبَا
ثُمَّ آلَتْ لَا تُكَلِّمُنَا     ڪُلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَبَا
مَعْنَى قَوْلِهِ: مُعْقَبٌ أَيْ: يَصِيرُ إِلَى غَيْرِ حَالَتِهِ الَّتِي ڪَانَ عَلَيْهَا. وَقِدْحٌ مُعَقَّبٌ: وَهُوَ الْمُعَادُ فِي الرِّبَابَةِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، تَيَمُّنًا بِفَوْزِهِ; وَأَنْشَدَ:
بِمَثْنَى الْأَيَادِي وَالْمَنِيحِ الْمُعَقَّبِ
وَجَزُورٌ سَحُوفُ الْمُعَقَّبِ إِذَا ڪَانَ سَمِينًا; وَأَنْشَدَ:
بِجَلْمَةِ عِلْيَانٍ سَحُوفِ الْمُعَقَّبِ
 وَتَعَقَّبَ الْخَبَرَ: تَتَبَّعَهُ. وَيُقَالُ: تَعَقَّبْتُ الْأَمْرَ إِذَا تَدَبَّرْتَهُ. وَالتَّعَقُّبُ: التَّدَبُّرُ وَالنَّظَرُ، ثَانِيَةً; قَاْلَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ:
فَلَنْ يَجِدَ الْأَقْوَامُ فِينَا مَسَبَّةً‌‌     إِذَا اسْتَدْبَرَتْ أَيَّامُنَا بِالتَّعَقُّبِ
يَقُولُ: إِذَا تَعَقَّبُوا أَيَّامَنَا، لَمْ يَجِدُوا فِينَا مَسَبَّةً.
وَيُقَالُ: لَمْ أَجِدْ عَنْ قَوْلِكَ مُتَعَقَّبًا أَيْ: رُجُوعًا أَنْظُرُ فِيهِ أَيْ: لَمْ أُرَخِّصْ لِنَفْسِيَ التَّعَقُّبَ فِيهِ، لِأَنْظُرَ آتِيهِ أَمْ أَدَعُهُ. وَفِي الْأَمْرِ مُعَقَّبٌ أَيْ: تَعَقُّبٌ; قَاْلَ طُفَيْلٌ:
مَغَاوِيرُ مِنْ آلِ الْوَجِيهِ وَلَاحِقٍ‌‌     عَنَاجِيجُ فِيهَا لِلْأَرِيبِ مُعَقَّبُ
وَقَوْلُهُ: لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ أَيْ: لَا رَادَّ لِقَضَائِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ أَيْ: لَمْ يَعْطِفْ وَلَمْ يَنْتَظِرْ. وَقِيلَ: لَمْ يَمْكُثْ، وَهُوَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ; وَقَالَ قَتَادَةُ: لَمْ يَلْتَفِتْ; وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَمْ يَرْجِعْ. قَاْلَ شَمِرٌ: وَكُلُّ رَاجِعٍ مُعَقِّبٌ; وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَإِنْ تَوَنَّى التَّالِيَاتُ عَقَّبَا
أَيْ: رَجَعَ. وَاعْتَقَبَ الرَّجُلَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا بِمَا صَنَعَ: ڪَافَأَهُ بِهِ. وَالْعِقَابُ وَالْمُعَاقَبَةُ أَنْ تَجْزِيَ الرَّجُلَ بِمَا فَعَلَ سُوءًا; وَالِاسْمُ الْعُقُوبَةُ. وَعَاقَبَهُ بِذَنْبِهِ مُعَاقَبَةً وَعِقَابًا: أَخَذَهُ بِهِ. وَتَعَقَّبْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَخَذْتَهُ بِذَنْبٍ ڪَانَ مِنْهُ. وَتَعَقَّبْتُ عَنِ الْخَبَرِ إِذَا شَكَكْتَ فِيهِ، وَعُدْتَ لِلسُّؤَالِ عَنْهُ; قَاْلَ طُفَيْلٌ:
تَأَوَّبَنِي هَمٌّ مَعَ اللَّيْلِ مُنْصِبٌ     وَجَاءَ مِنَ الْأَخْبَارِ مَا لَا أُكَذِّبُ
تَتَابَعْنَ حَتَّى لَمْ تَكُنْ لِيَ رِيبَةٌ‌‌     وَلَمْ يَكُ عَمَّا خَبَّرُوا مُتَعَقَّبُ
وَتَعَقَّبَ فُلَانٌ رَأْيَهُ إِذَا وَجَدَ عَاقِبَتَهُ إِلَى خَيْرٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ هَكَذَا قَرَأَهَا مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، وَفَسَّرَهَا: فَغَنِمْتُمْ. وَقَرَأَهَا حُمَيْدٌ: فَعَقَّبْتُمْ – بِالتَّشْدِيدِ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَهِيَ بِمَعْنَى عَاقَبْتُمْ، قَالَ: وَهِيَ ڪَقَوْلِكَ: تَصَعَّرَ وَتَصَاعَرَ، وَتَضَعَّفَ وَتَضَاعَفَ، فِي مَاضِي فَعَلْتُ وَفَاعَلْتُ; وَقُرِئَ ” فَعَقَبْتُمْ “، خَفِيفَةً. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ النَّحْوِيُّ: مَنْ قَرَأَ ” فَعَاقَبْتُمْ “، فَمَعْنَاهُ أَصَبْتُمُوهُمْ فِي الْقِتَالِ بِالْعُقُوبَةِ حَتَّى غَنِمْتُمْ; وَمَنْ قَرَأَ ” فَعَقَبْتُمْ “، فَمَعْنَاهُ فَغَنِمْتُمْ; وَعَقَّبْتُمْ أَجْوَدُهَا فِي اللُّغَةِ; وَعَقَبْتُمْ جَيِّدٌ أَيْضًا أَيْ: صَارَتْ لَكُمْ عُقْبَى، إِلَّا أَنَّ التَّشْدِيدَ أَبْلَغُ; وَقَالَ طَرَفَةُ:
فَعَقَبْتُمْ بِذُنُوبٍ غَيْرَ مَرِّ
قَالَ: وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ مَضَتِ امْرَأَتُهُ مِنْكُمْ إِلَى مَنْ لَا عَهْدَ بَيْنِكُمْ وَبَيْنَهُ، أَوْ إِلَى مَنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ عَهْدٌ، فَنَكَثَ فِي إِعْطَاءِ الْمَهْرِ، فَغَلَبْتُمْ عَلَيْهِ، فَالَّذِي ذَهَبَتِ امْرَأَتُهُ يُعْطَى مِنَ الْغَنِيمَةِ الْمَهْرَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ حَقِّهِ فِي الْغَنَائِمِ شَيْءٌ، يُعْطَى حَقَّهُ ڪَمَلًا، بَعْدَ إِخْرَاجِ مُهُورِ النِّسَاءِ. وَالْعَقْبُ وَالْمُعَاقِبُ: الْمُدْرِكُ بِالثَّأْرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَنَحْنُ قَتَلْنَا بَالْمَخَارِقِ فَارِسًا‌‌     جَزَاءَ الْعُطَاسِ لَا يَمُوتُ الْمُعَاقِبُ
أَيْ: لَا يَمُوتُ ذِكْرُ ذَلِكَ الْمُعَاقِبِ بَعْدَ مَوْتِهِ. وَقَوْلُهُ: جَزَاءَ الْعُطَاسِ أَيْ: عَجَّلْنَا إِدْرَاكَ الثَّأْرِ، قَدْرَ مَا بَيْنَ التَّشْمِيتِ وَالْعُطَاسِ. وَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْعَقْبُ: الْعِقَابُ; وَأَنْشَدَ:
لَيْنٌ لِأَهْلِ الْحَقِّ ذُو عُقْبٍ ذَكَرْ
وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَعَالِمٌ بِعُقْمَى الْكَلَامِ، وَعُقْبَى الْكَلَامِ، وَهُوَ غَامِضُ الْكَلَامِ الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ النَّاسُ، وَهُوَ مِثْلُ النَّوَادِرِ. وَأَعْقَبَهُ عَلَى مَا صَنَعَ: جَازَاهُ. وَأَعْقَبَهُ بِطَاعَتِهِ أَيْ: جَازَاهُ، وَالْعُقْبَى جَزَاءُ الْأَمْرِ. وَعُقْبُ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَعُقْبَاهُ، وَعُقْبَانُهُ، وَعَاقِبَتُهُ: خَاتِمَتُهُ. وَالْعُقْبَى: الْمَرْجِعُ. وَعَقَبَ الرَّجُلُ يَعْقُبُ عَقْبًا: طَلَبَ مَالًا أَوْ غَيْرَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِعْقَبُ الْخِمَارُ; وَأَنْشَدَ:
كَمِعْقَبِ الرَّيْطِ إِذْ نَشَّرْتَ هُدَّابَهْ
قَالَ: وَسُمِّيَ الْخِمَارُ مِعْقَبًا; لِأَنَّهُ يَعْقُبُ الْمُلَاءَةَ، يَكُونُ خَلَفًا مِنْهَا. وَالْمِعْقَبُ: الْقُرْطُ. وَالْمِعْقَبُ: السَّائِقُ الْحَاذِقُ بِالسَّوْقِ. وَالْمِعْقَبُ: بَعِيرُ الْعُقَبِ. وَالْمِعْقَبُ: الَّذِي يُرَشَّحُ لِلْخِلَافَةِ بَعْدَ الْإِمَامِ. وَالْمُعْقِبُ: النَّجْمُ الَّذِي يَطْلَعُ، فَيَرْكَبُ بِطُلُوعِهِ الزَّمِيلُ الْمُعَاقِبُ; وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
كَأَنَّهَا بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ     أَوْ شَادِنٌ ذُو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ
أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمِعْقَبُ نَجْمٌ يَتَعَاقَبُ بِهِ الزَّمِيلَانِ فِي السَّفَرِ، إِذَا غَابَ نَجْمٌ وَطَلَعَ آخَرُ، رَكِبَ الَّذِي ڪَانَ يَمْشِي. وَعُقْبَةُ الْقِدْرِ: مَا الْتَزَقَ بِأَسْفَلِهَا مِنْ تَابِلٍ وَغَيْرِهِ. وَالْعُقْبَةُ: مَرْقَةٌ تُرَدُّ فِي الْقِدْرِ الْمُسْتَعَارَةِ – بِضَمِّ الْعَيْنِ – وَأَعْقَبَ الرَّجُلَ: رَدَّ إِلَيْهِ ذَلِكَ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَحَارَدَتِ النُّكْدُ الْجِلَادُ وَلَمْ يَكُنْ‌‌     لِعُقْبَةِ قِدْرِ الْمُسْتَعِيرِينَ مُعْقِبُ
وَكَانَ الْفَرَّاءُ يُجِيزُهَا بِالْكَسْرِ، بِمَعْنَى الْبَقِيَّةِ. وَمَنْ قَاْلَ عُقْبَةُ – بِالضَّمِّ – جَعَلَهُ مِنِ الِاعْتِقَابِ. وَقَدْ جَعَلَهَا الْأَصْمَعِيُّ وَالْبَصْرِيُّونَ – بِضَمِّ الْعَيْنِ. وَقَرَارَةُ الْقِدْرِ: عُقْبَتُهَا. وَالْمُعَقِّبَاتُ: الْحَفَظَةُ، مِنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ. وَالْمُعَقِّبَاتُ: مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ; لِأَنَّهُمْ يَتَعَاقَبُونَ، وَإِنَّمَا أُنِّثَتْ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ مِنْهَا، نَحْوُ نَسَّابَةٍ وَعَلَّامَةٍ، وَهُوَ ذَكَرٌ. وَقَرَأَ بَعْضُ الْأَعْرَابِ: لَهُ مَعَاقِيبُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْمُعَقِّبَاتَ الْمَلَائِكَةُ، مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ تُعَقِّبُ مَلَائِكَةَ النَّهَارِ، وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ تُعَقِّبُ مَلَائِكَةَ اللَّيْلِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَ الْفَرَّاءُ عَقَّبَ بِمَعْنَى عَاقَبَ، ڪَمَا يُقَالُ: عَاقَدَ وَعَقَّدَ، وَضَاعَفَ وَضَعَّفَ، فَكَأَنَّ مَلَائِكَةَ النَّهَارِ تَحْفَظُ الْعِبَادَ، فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ جَاءَ مَعَهُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ، وَصَعِدَ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ، فَإِذَا أَقْبَلَ النَّهَارُ عَادَ مَنْ صَعِدَ; وَصَعِدَ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ، ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا حِفْظَهُمْ عُقَبًا أَيْ: نُوَبًا. وَكُلُّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَقَدْ عَقَّبَ. وَمَلَائِكَةٌ مُعَقِّبَةٌ، وَمُعَقِّبَاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ; وَقَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ، وَهُوَ أَنْ يُسَبِّحَ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَيَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَيُكَبِّرُهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً; سُمِّيَتْ مُعَقِّبَاتٍ، لِأَنَّهَا عَادَتْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، أَوْ لِأَنَّهَا تُقَالُ عَقِيبَ الصَّلَاةِ. وَقَالَ شَمِرٌ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ مُعَقِّبَاتٌ تَسْبِيحَاتٌ تَخْلُفُ بِأَعْقَابِ النَّاسِ;  قَالَ: وَالْمُعَقِّبُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: مَا خَلَفَ بِعَقِبِ مَا قَبْلَهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلنَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:
وَلَسْتُ بِشَيْخٍ قَدْ تَوَجَّهَ دَالِفٍ     وَلَكِنْ فَتًى مِنْ صَالِحِ الْقَوْمِ عَقَّبَا
يَقُولُ: عُمِّرَ بَعْدَهُمْ وَبَقِيَ.
وَالْعَقَبَةُ: وَاحِدَةُ عَقَبَاتٍ الْجِبَالِ. وَالْعَقَبَةُ: طَرِيقٌ – فِي الْجَبَلِ – وَعْرٌ، وَالْجَمْعُ عَقَبٌ وَعِقَابٌ. وَالْعَقَبَةُ: الْجَبَلُ الطَّوِيلُ، يَعْرِضُ لِلطَّرِيقِ فَيَأْخُذُ فِيهِ، وَهُوَ طَوِيلٌ صَعْبٌ شَدِيدٌ، وَإِنْ ڪَانَتْ خُرِمَتْ بَعْدَ أَنْ تَسْنَدَ وَتَطُولَ فِي السَّمَاءِ، فِي صُعُودٍ وَهُبُوطٍ أَطْوَلُ مِنَ النَّقْبِ، وَأَصْعَبُ مُرْتَقًى، وَقَدْ يَكُونُ طُولُهُمَا وَاحِدًا. سَنَدُ النَّقْبِ فِيهِ شَيْءٌ مِنِ اسْلِنْقَاءٍ، وَسَنَدُ الْعَقَبَةِ مُسْتَوٍ ڪَهَيْئَةِ الْجِدَارِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَمْعُ الْعَقَبَةِ عِقَابٌ وَعَقَبَاتٌ. وَيُقَالُ: مِنْ أَيْنَ ڪَانَتْ عَقِبُكَ أَيْ: مَنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَالْعُقَابُ: طَائِرٌ مِنَ الْعِتَاقِ مُؤَنَّثَةٌ; وَقِيلَ: الْعُقَابُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، إِلَّا أَنْ يَقُولُوا هَذَا عُقَابٌ ذَكَرٌ; وَالْجَمْعُ: أَعْقُبٌ وَأَعْقِبَةٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ; وَعِقْبَانٌ وَعَقَابِينُ: جَمْعُ الْجَمْعِ; قَالَ:
عَقَابِينُ يَوْمَ الدَّجْنِ تَعْلُو وَتَسْفُلُ
وَقِيلَ: جَمْعُ الْعُقَابِ أَعْقُبٌ; لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ. وَأَفْعُلٌ بِنَاءٌ يَخْتَصُّ بِهِ جَمْعُ الْإِنَاثِ، مِثْلُ عَنَاقٍ وَأَعْنُقٍ، وَذِرَاعٍ وَأَذْرُعٍ. وَعُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ; ذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ فِي الرُّبَاعِيِّ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عِتَاقُ الطَّيْرِ الْعِقْبَانُ، وَسِبَاعُ الطَّيْرِ الَّتِي تَصِيدُ، وَالَّذِي لَمْ يَصِدِ الْخَشَاشُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مِنَ الْعِقْبَانِ عِقْبَانٌ تُسَمَّى عِقْبَانَ الْجِرْذَانِ، لَيْسَتْ بِسُودٍ، وَلَكِنَّهَا ڪُهْبٌ، وَلَا يُنْتَفَعُ بِرِيشِهَا، إِلَّا أَنْ يَرْتَاشَ بِهِ الصِّبْيَانُ الْجَمَامِيحَ. وَالْعُقَابُ: الرَّايَةُ. وَالْعُقَابُ: الْحَرْبُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْعُقَابُ: عَلَمٌ ضَخْمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ اسْمُ رَايَتِهِ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – الْعُقَابَ وَهِيَ الْعَلَمُ الضَّخْمُ. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النَّاقَةَ السَّوْدَاءَ عُقَابًا، عَلَى التَّشْبِيهِ. وَالْعُقَابُ الَّذِي يُعْقَدُ لِلْوُلَاةِ شُبِّهَ بِالْعُقَابِ الطَّائِرِ، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَلَا الرَّاحُ رَاحُ الشَّامِ جَاءَتْ سَبِيئَةً‌‌     لَهَا غَايَةٌ تَهْدِي الْكِرَامَ عُقَابُهَا
عُقَابُهَا: غَايَتُهَا، وَحَسُنَ تَكْرَارُهُ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ، وَجَمْعُهَا عِقْبَانٌ. وَالْعُقَابُ: فَرَسُ مِرْدَاسِ بْنِ جَعْوَنَةَ. وَالْعُقَابُ: صَخْرَةٌ نَاتِئَةٌ نَاشِزَةٌ فِي الْبِئْرِ، تَخْرِقُ الدِّلَاءَ، وَرُبَّمَا ڪَانَتْ مِنْ قِبَلِ الطَّيِّ; وَذَلِكَ أَنْ تَزُولَ الصَّخْرَةُ عَنْ مَوْضِعِهَا، وَرُبَّمَا قَامَ عَلَيْهَا الْمُسْتَقِي; أُنْثَى، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَقَدْ عَقَّبَهَا تَعْقِيبًا: سَوَّاهَا. وَالرَّجُلُ الَّذِي يَنْزِلُ فِي الْبِئْرِ فَيَرْفَعُهَا، يُقَالُ لَهُ: الْمُعَقِّبُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَبِيلَةُ صَخْرَةٌ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ، وَالْعُقَابَانِ مِنْ جَنَبَتَيْهَا يَعْضُدَانِهَا. وَقِيلَ: الْعُقَابُ صَخْرَةٌ نَاتِئَةٌ فِي عُرْضِ جَبَلٍ، شِبْهُ مِرْقَاةٍ. وَقِيلَ: الْعُقَابُ مَرْقًى فِي عُرْضِ الْجَبَلِ. وَالْعُقَابَانِ: خَشَبَتَانِ يَشْبَحُ الرَّجُلُ بَيْنَهُمَا الْجِلْدَ. وَالْعُقَابُ: خَيْطٌ صَغِيرٌ، يُدْخَلُ فِي خُرْتَيْ حَلْقَةِ الْقُرْطِ، يُشَدُّ بِهِ. وَعَقَبَ الْقُرْطَ: شَدَّهُ بِعَقَبٍ خَشْيَةَ أَنْ يَزِيغَ; قَاْلَ سَيَّارٌ الْأَبَانِيُّ:
كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِهَا الْمَعْقُوبِ‌‌     عَلَى دَبَاةٍ أَوْ عَلَى يَعْسُوبِ
جَعَلَ قُرْطَهَا ڪَأَنَّهُ عَلَى دَبَاةٍ، لِقِصَرِ عُنُقِ الدَّبَاةِ، فَوَصَفَهَا بِالْوَقَصِ. وَالْخَوْقُ: الْحَلْقَةُ. وَالْيَعْسُوبُ: ذَكَرُ النَّحْلِ. وَالدَّبَاةُ: وَاحِدَةُ الدَّبَى، نَوْعٌ مِنَ الْجَرَادِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُقَابُ الْخَيْطُ الَّذِي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ الْقُرْطِ. وَالْمِعْقَبُ: الْقُرْطُ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْيَعْقُوبُ: الذَّكَرُ مِنَ الْحَجَلِ وَالْقَطَا، وَهُوَ مَصْرُوفٌ لِأَنَّهُ عَرَبِيٌّ لَمْ يُغَيَّرْ، وَإِنْ ڪَانَ مَزِيدًا فِي أَوَّلِهِ، فَلَيْسَ عَلَى وَزْنِ الْفِعْلِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
عَالٍ يُقَصَّرُ دُونَهُ الْيَعْقُوبُ
وَالْجَمْعُ: الْيَعَاقِيبُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى أَنَّهُ شَاهِدٌ عَلَى الْيَعْقُوبِ، لِذَكَرِ الْحَجَلِ، وَالظَّاهِرُ فِي الْيَعْقُوبِ هَذَا أَنَّهُ ذَكَرُ الْعُقَابِ، مِثْلُ الْيَرْخُومِ ذَكَرِ الرَّخَمِ، وَالْيَحْبُورِ ذَكَرِ الْحُبَارَى; لِأَنَّ الْحَجَلَ لَا يُعْرَفُ لَهَا مِثْلُ هَذَا الْعُلُوِّ فِي الطَّيَرَانِ; وَيَشْهَدُ بِصِحَّةِ هَذَا الْقَوْلِ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
يَوْمًا تَرَكْنَ لِإِبْرَاهِيمَ عَافِيَةً     مِنَ النُّسُورِ عَلَيْهِ وَالْيَعَاقِيبِ
فَذَكَرَ اجْتِمَاعَ الطَّيْرِ عَلَى هَذَا الْقَتِيلِ مِنَ النُّسُورِ وَالْيَعَاقِيبِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَجَلَ لَا يَأَكُلُ الْقَتْلَى. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْيَعْقُوبُ ذَكَرُ الْقَبْجِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدْرِي مَا عَنَى بَالْقَبْجِ: أَلْحَجَلَ، أَمِ الْقَطَا، أَمِ الْكِرْوَانَ؟ وَالْأَعْرَفُ أَنَّ الْقَبْجَ الْحَجَلُ. وَقِيلَ الْيَعَاقِيبُ مِنَ الْخَيْلِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَشْبِيهًا بِيَعَاقِيبِ الْحَجَلِ لِسُرْعَتِهَا; قَاْلَ سَلَامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ:
وَلَّى حَثِيثًا وَهَذَا الشَّيْبُ يَتْبَعُهُ‌‌     لَوْ ڪَانَ يُدْرِكُهُ رَكْضُ الْيَعَاقِيبِ
قِيلَ: يَعْنِي الْيَعَاقِيبَ مِنَ الْخَيْلِ; وَقِيلَ: ذُكُورَ الْحَجَلِ. وَالِاعْتِقَابُ: الْحَبْسُ وَالْمَنْعُ وَالتَّنَاوُبُ. وَاعْتَقَبَ الشَّيْءَ: حَبَسَهُ عِنْدَهُ. وَاعْتَقَبَ الْبَائِعُ السِّلْعَةَ أَيْ: حَبَسَهَا عَنِ الْمُشْتَرِي حَتَّى يَقْبِضَ الثَّمَنَ; وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: الْمُعْتَقِبُ ضَامِنٌ لِمَا اعْتَقَبَ; الِاعْتِقَابُ: الْحَبْسُ وَالْمَنْعُ. يُرِيدُ أَنَّ الْبَائِعَ إِذَا بَاعَ شَيْئًا ثُمَّ مَنَعَهُ الْمُشْتَرِيَ حَتَّى يَتْلَفَ عِنْدَ الْبَائِعِ فَقَدْ ضَمِنَ. وَعِبَارَةُ الْأَزْهَرِيِّ: حَتَّى تَلِفَ عِنْدَ الْبَائِعِ هَلَكَ مِنْ مَالِهِ، وَضَمَانُهُ مِنْهُ. وَعَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ: يُقَالُ بَاعَنِي فُلَانٌ سِلْعَةً، وَعَلَيْهِ تَعْقِبَةٌ إِنْ ڪَانَتْ فِيهَا، وَقَدْ أَدْرَكَتْنِي فِي تِلْكَ السِّلْعَةِ تَعْقِبَةٌ. وَيُقَالُ: مَا عَقَّبَ فِيهَا، فَعَلَيْكَ فِي مَالِكَ أَيْ: مَا أَدْرَكَنِي فِيهَا مِنْ دَرَكٍ فَعَلَيْكَ ضَمَانُهُ. وَقَوْلُهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وَعِرْضَهُ; عُقُوبَتُهُ: حَبْسُهُ، وَعِرْضُهُ: شِكَايَتُهُ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَفَسَّرَهُ بِمَا ذَكَرْنَاهُ. وَاعْتَقَبْتُ الرَّجُلَ: حَبَسْتُهُ. وَعِقْبَةُ السَّرْوِ، وَالْجَمَالِ، وَالْكَرَمِ، وَعُقْبَتُهُ، وَعُقْبُهُ: ڪُلُّهُ أَثَرُهُ وَهَيْئَتُهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَيْ: سِيمَاهُ وَعَلَامَتُهُ; قَالَ: وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ. وَيُقَالُ: عَلَى فُلَانٍ عِقْبَةُ السِّرْوِ وَالْجَمَالِ – بِالْكَسْرِ – إِذَا ڪَانَ عَلَيْهِ أَثَرُ ذَلِكَ. وَالْعِقْبَةُ: الْوَشْيُ ڪَالْعِقْمَةِ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ الْبَاءَ بَدَلٌ مِنَ الْمِيمِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعِقْبَةُ ضَرْبٌ مِنْ ثِيَابِ الْهَوْدَجِ مُوَشًّى. وَيُقَالُ: عُقْبَةٌ وَعَقْمَةٌ – بِالْفَتْحِ. وَالْعَقَبُ الْعَصَبُ الَّذِي تُعْمَلُ مِنْهُ الْأَوْتَارُ، الْوَاحِدَةُ عُقْبَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَضَغَ عَقَبًا وَهُوَ صَائِمٌ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ – بِفَتْحِ الْقَافِ – الْعَصَبُ وَالْعَقَبُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: عَصَبُ الْمَتْنَيْنِ، وَالسَّاقَيْنِ،  وَالْوَظِيفَيْنِ، يَخْتَلِطُ بِاللَّحْمِ يُمْشَقُ مِنْهُ مَشْقًا، وَيُهَذَّبُ وَيُنَقَّى مِنَ اللَّحْمِ، وَيُسَوَّى مِنْهُ الْوَتَرُ; وَاحِدَتُهُ عَقَبَةٌ، وَقَدْ يَكُونُ فِي جَنْبَيِ الْبَعِيرِ. وَالْعَصَبُ: الْعِلْبَاءُ الْغَلِيظُ، وَلَا خَيْرَ فِيهِ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعَقَبِ وَالْعَصَبِ: أَنَّ الْعَصَبَ يَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ، وَالْعَقَبَ يَضْرِبُ إِلَى الْبَيَاضِ، وَهُوَ أَصْلَبُهَا وَأَمْتَنُهَا. وَأَمَّا الْعَقَبُ، مُؤَخَّرُ الْقَدَمِ: فَهُوَ مِنَ الْعَصَبِ لَا مِنَ الْعَقَبِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ أَبُو زِيَادٍ: الْعَقَبُ عَقَبُ الْمَتْنَيْنِ مِنَ الشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَالنَّاقَةِ وَالْبَقَرَةِ. وَعَقَبَ الشَّيْءَ يَعْقِبُهُ وَيَعْقُبُهُ عَقْبًا، وَعَقَّبَهُ: شَدَّهُ بِعَقَبٍ. وَعَقَبَ الْخَوْقَ، وَهُوَ حَلْقَةُ الْقُرْطِ، يَعْقُبُهُ عَقْبًا: خَافَ أَنْ يَزِيغَ فَشَدَّهُ بِعَقَبٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ مِنَ الْعُقَابِ. وَعَقَبَ السَّهْمَ وَالْقِدْحَ وَالْقَوْسَ عَقْبًا إِذَا لَوَى شَيْئًا مِنَ الْعَقَبِ عَلَيْهِ; قَاْلَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ:
وَأَسْمَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ     بِهِ عَلَمَانِ مِنْ عَقَبٍ وَضَرْسِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ هَذَا الْبَيْتِ: وَأَصْفَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ; لِأَنَّ سِهَامَ الْمَيْسِرِ تُوصَفُ بِالصُّفْرَةِ; ڪَقَوْلِ طَرَفَةَ:
وَأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حُوَارَهُ‌‌     عَلَى النَّارِ وَاسْتَوْدَعْتُهُ ڪَفَّ مُجْمِدِ
وَعَقَبَ قِدْحَهُ يَعْقُبُهُ عَقْبًا: انْكَسَرَ فَشَدَّهُ بِعَقَبٍ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ مَا انْكَسَرَ فَشُدَّ بِعَقَبٍ. وَعَقَبَ فُلَانٌ يَعْقُبُ عَقْبًا إِذَا طَلَبَ مَالًا أَوْ شَيْئًا غَيْرَهُ. وَعَقِبَ النَّبْتُ يَعْقَبُ عَقَبًا: دَقَّ عُودُهُ وَاصْفَرَّ وَرَقُهُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَعَقَّبَ الْعَرْفَجُ إِذَا اصْفَرَّتْ ثَمَرَتُهُ، وَحَانَ يُبْسُهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ ڪَانَ بَعْدَ شَيْءٍ، فَقَدْ عَقَبَهُ; وَقَالَ:
عَقَبَ الرَّذَاذُ خِلَافَهُمْ فَكَأَنَّمَا‌‌     بَسَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا
وَالْعُقَيْبُ، مُخَفَّفُ الْيَاءِ: مَوْضِعٌ. وَعَقِبٌ: مَوْضِعٌ أَيْضًا; وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
حَوَّزَهَا مِنْ عَقِبٍ إِلَى ضَبُعْ‌‌     فِي ذَنَبَانٍ وَيَبِيسٍ مُنْقَفِعْ
وَمُعَقَّبٌ: مَوْضِعٌ; قَالَ:
رَعَتْ بِمُعَقِّبٍ فَالْبُلْقِ نَبْتًا     أَطَارَ نَسِيلَهَا عَنْهَا فَطَارَا
وَالْعُقَّيْبُ: طَائِرٌ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مُصَغَّرًا. وَكَفْرُتِعْقَابٍ، وَكَفْرُعَاقِبٍ: مَوْضِعَانِ. وَرَجُلٌ عِقَّبَانٌ: غَلِيظٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ; قَالَ: وَالْجَمْعُ عِقْبَانٌ; قَالَ: وَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْحَرْفِ عَلَى ثِقَةٍ. وَيَعْقُوبُ: اسْمُ إِسْرَائِيلَ أَبِي يُوسُفَ – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – لَا يَنْصَرِفُ فِي الْمَعْرِفَةِ، لِلْعُجْمَةِ وَالتَّعْرِيفِ، لِأَنَّهُ غُيِّرَ عَنْ جِهَتِهِ، فَوَقَعَ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ غَيْرَ مَعْرُوفِ الْمَذْهَبِ. وَسُمِّيَ يَعْقُوبُ بِهَذَا الِاسْمِ; لِأَنَّهُ وُلِدَ مَعَ عِيصَوْ فِي بَطْنٍ وَاحِدٍ. وُلِدَ عِيصَوْ قَبْلَهُ، وَيَعْقُوبُ مُتَعَلِّقٌ بِعَقِبِهِ، خَرَجَا مَعًا، فَعِيصَوْ أَبُو الرُّومِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَامْرَأَتِهِ – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قُرِئَ (يَعْقُوبُ)، بِالرَّفْعِ، وَقُرِئَ (يَعْقُوبَ) بِفَتْحِ الْبَاءِ، فَمَنْ رَفَعَ، فَالْمَعْنَى: وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبُ مُبَشَّرٌ بِهِ; وَمَنْ فَتَحَ ” يَعْقُوبَ “، فَإِنَّ أَبَا زَيْدٍ وَالْأَخْفَشَ زَعَمَا أَنَّهُ مَنْصُوبٌ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِ الْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ بِإِسْحَاقَ، وَالْمَعْنَى: بَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ، وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ بِيَعْقُوبَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَيْرُ جَائِزٍ عِنْدَ حُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ. وَأَمَّا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى فَإِنَّهُ قَالَ: نُصِبَ يَعْقُوبُ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ آخَرَ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَوَهَبْنَا لَهَا مِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ عِنْدَهُ فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ، لَا فِي مَوْضِعِ الْخَفْضِ، بِالْفِعْلِ الْمُضْمَرِ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: عَطَفَ يَعْقُوبَ عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي فِي قَوْلِهِ فَبَشَّرْنَاهَا، ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَهَبْنَا لَهَا إِسْحَاقَ، وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ أَيْ: وَهَبْنَاهُ لَهَا أَيْضًا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَكَذَا قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، وَقَوْلُ الْفَرَّاءِ قَرِيبٌ مِنْهُ; وَقَوْلُ الْأَخْفَشِ وَأَبِي زَيْدٍ عِنْدَهُمْ خَطَأٌ. وَنِيقُ الْعُقَابِ: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. وَنَجْدُ الْعُقَابِ: مَوْضِعٌ بِدِمَشْقَ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَيَامَنَّ عَنْ نَجْدِ الْعُقَابِ وَيَاسَرَتْ     بِنَا الْعِيسُ عَنْ عَذْرَاءِ دَارِ بَنِي السَّحْبِ

معنى كلمة عقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفا: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: الْعَفُوُّ، وَهُوَ فَعُولٌ مِنَ الْعَفْوِ، وَهُوَ التَّجَاوُزُ عَنِ الذَّنْبِ وَتَرْكُ الْعِقَابِ عَلَيْهِ، وَأَصْلُهُ الْمَحْوُ وَالطَّمْسُ، وَهُوَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ. يُقَالُ: عَفَا يَعْفُو عَفْوًا، فَهُوَ عَافٍ وَعَفُوٌّ، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعَفْوُ عَفْوُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – عَنْ خَلْقِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْعَفُوُّ الْغَفُورُ. وَكُلُّ مَنِ اسْتَحَقَّ عُقُوبَةً فَتَرَكْتَهَا فَقَدْ عَفَوْتَ عَنْهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ مَحَا اللَّهُ عَنْكَ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ عَفَتِ الرِّيَاحُ الْآثَارَ إِذَا دَرَسَتْهَا وَمَحَتْهَا، وَقَدْ عَفَتِ الْآثَارُ تَعْفُو عُفُوًّا، لَفْظُ اللَّازِمِ وَالْمُتَعَدِّي سَوَاءٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَرَأْتُ بِخَطِّ شَمِرٍ لِأَبِي زَيْدٍ عَفَا اللَّهُ تَعَالَى عَنِ الْعَبْدِ عَفْوًا، وَعَفَتِ الرِّيحُ الْأَثَرَ عَفَاءً فَعَفَا الْأَثَرُ عُفُوًّا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ، فَأَمَّا الْعَفْوُ فَهُوَ مَا وَصَفْنَاهُ مِنْ مَحْوِ اللَّهِ تَعَالَى ذُنُوبَ عَبْدِهِ عَنْهُ، وَأَمَّا الْعَافِيَةُ فَهُوَ أَنْ يُعَافِيَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ سُقْمٍ أَوْ بَلِيَّةٍ وَهِيَ الصِّحَّةُ ضِدُّ الْمَرَضِ. يُقَالُ: عَافَاهُ اللَّهُ وَأَعْفَاهُ أَيْ: وَهَبَ لَهُ الْعَافِيَةَ مِنَ الْعِلَلِ وَالْبَلَايَا. وَأَمَّا الْمُعَافَاةُ فَأَنْ يُعَافِيَكَ اللَّهُ مِنَ النَّاسِ وَيُعَافِيَهِمْ مِنْكَ أَيْ: يُغْنِيَكَ عَنْهُمْ وَيُغْنِيَهِمْ عَنْكَ وَيَصْرِفَ أَذَاهُمْ عَنْكَ وَأَذَاكَ عَنْهُمْ، وَقِيلَ: هِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْعَفْوِ، وَهُوَ أَنْ يَعْفُوَ عَنِ النَّاسِ وَيَعْفُوا هُمْ عَنْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَافِيَةُ دِفَاعُ اللَّهِ تَعَالَى عَنِ الْعَبْدِ. يُقَالُ: عَافَاهُ  اللَّهُ عَافِيَةً، وَهُوَ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ الْحَقِيقِيِّ، وَهُوَ الْمُعَافَاةُ، وَقَدْ جَاءَتْ مَصَادِرُ ڪَثِيرَةٌ عَلَى فَاعِلَةٍ، تَقُولُ سَمِعْتُ رَاغِيَةَ الْإِبِلِ وَثَاغِيَةَ الشَّاءِ أَيْ: سَمِعْتُ رُغَاءَهَا وَثُغَاءَهَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَعْفَاهُ اللَّهُ وَعَافَاهُ مُعَافَاةً وَعَافِيَةً مَصْدَرٌ، ڪَالْعَاقِبَةِ وَالْخَاتِمَةِ، أَصَحَّهُ وَأَبْرَأَهُ. وَعَفَا عَنْ ذَنْبِهِ عَفْوًا: صَفَحَ، وَعَفَا اللَّهُ عَنْهُ وَأَعْفَاهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذِهِ آيَةٌ مُشِكْلَةٌ، وَقَدْ فَسَّرَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُ تَفْسِيرًا قَرَّبُوهُ عَلَى قَدْرِ أَفْهَامِ أَهْلِ عَصْرِهِمْ، فَرَأَيْتُ أَنْ أَذْكُرَ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأُؤَيِّدَهُ بِمَا يَزِيدُهُ بَيَانًا وَوُضُوحًا، رَوَى مُجَاهِدٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: ڪَانَ الْقِصَاصُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ: ڪُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ فَالْعَفْوُ: أَنْ تُقْبَلَ الدِّيَةُ فِي الْعَمْدِ، ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ مِمَّا ڪُتِبَ عَلَى مَنْ ڪَانَ قَبْلَكُمْ، يَطْلُبُ هَذَا بِإِحْسَانٍ وَيُؤَدِّي هَذَا بِإِحْسَانٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْعَفْوُ أَنْ تُقْبَلَ الدِّيَةُ فِي الْعَمْدِ، الْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ الْعَفْوَ فِي مَوْضُوعِ اللُّغَةِ الْفَضْلُ، يُقَالُ: عَفَا فُلَانٌ لِفُلَانٍ بِمَالِهِ إِذَا أَفْضَلَ لَهُ، وَعَفَا لَهُ عَمَّا لَهُ عَلَيْهِ إِذَا تَرَكَهُ، وَلَيْسَ الْعَفْوُ فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ عَفْوًا مِنْ وَلِيِّ الدَّمِ، وَلَكِنَّهُ عَفْوٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَذَلِكَ أَنَّ سَائِرَ الْأُمَمِ قَبْلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَخْذُ الدِّيَةِ إِذَا قُتِلَ قَتِيلٌ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَفْوًا مِنْهُ وَفَضْلًا مَعَ اخْتِيَارِ وَلِيِّ الدَّمِ ذَلِكَ فِي الْعَمْدِ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ أَيْ: مَنْ عَفَا اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ بِالدِّيَةِ حِينَ أَبَاحَ لَهُ أَخْذَهَا، بَعْدَمَا ڪَانَتْ مَحْظُورَةً عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ مَعَ اخْتِيَارِهِ إِيَّاهَا عَلَى الدَّمِ، فَعَلَيْهِ اتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ أَيْ: مُطَالَبَةٌ لِلدِّيَةِ بِمَعْرُوفٍ، وَعَلَى الْقَاتِلِ أَدَاءُ الدِّيَةِ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَقَالَ: ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ لَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَفَضْلٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لِأَوْلِيَاءِ الدَّمِ مِنْكُمْ، وَرَحْمَةٌ خَصَّكُمْ بِهَا فَمَنِ اعْتَدَى أَيْ: فَمَنْ سَفَكَ دَمَ قَاتِلِ وَلَيِّهِ بَعْدَ قَبُولِهِ الدِّيَةَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَالْمَعْنَى الْوَاضِحُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ أَيْ: مَنْ أُحِلَّ لَهُ أَخْذُ الدِّيَةِ بَدَلَ أَخِيهِ الْمَقْتُولِ عَفْوًا مِنَ اللَّهِ وَفَضْلًا مَعَ اخْتِيَارِهِ، فَلْيُطَالِبْ بِالْمَعْرُوفِ، وَمِنْ فِي قَوْلِهِ: مِنْ أَخِيهِ مَعْنَاهَا الْبَدَلُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ عَرَضْتُ لَهُ مِنْ حَقِّهِ ثَوْبًا أَيْ: أَعْطَيْتَهُ بَدَلَ حَقِّهِ ثَوْبًا; وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ يَقُولُ: لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا بَدَلَكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا أَوْضَحَ مِنْ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ مَا أَوْضَحْتُهُ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَانَ النَّاسُ مِنْ سَائِرِ الْأُمَمِ يَقْتُلُونَ الْوَاحِدَ بِالْوَاحِدِ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَنَا نَحْنُ الْعَفْوَ عَمَّنْ قَتَلَ إِنْ شِئْنَاهُ، فَعُفِيَ عَلَى هَذَا مُتَعَدٍّ، أَلَا تَرَاهُ مُتَعَدِّيًا هُنَا إِلَى شَيْءٍ؟ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنْ يَعْفُوَ النِّسَاءُ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ، وَهُوَ الزَّوْجُ أَوِ الْوَلِيُّ إِذَا ڪَانَ أَبًا، وَمَعْنَى عَفْوِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَعْفُوَ عَنِ النِّصْفِ الْوَاجِبِ لَهَا فَتَتْرُكَهُ لِلزَّوْجِ، أَوْ يَعْفُوَ الزَّوْجُ بِالنِّصْفِ فَيُعْطِيَهَا الْكُلَّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – فِي آيَةِ مَا يَجِبُ لِلْمَرْأَةِ مِنْ نِصْفِ الصَّدَاقِ إِذَا طُلِّقَتْ قَبْلَ الدُّخُولِ بِهَا فَقَالَ: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ فَإِنَّ الْعَفْوَ هَاهُنَا مَعْنَاهُ الْإِفْضَالُ بِإِعْطَاءِ مَا لَا يَجِبُ عَلَيْهِ، أَوْ تَرْكُ الْمَرْأَةِ مَا يَجِبُ لَهَا; يُقَالُ: عَفَوْتُ لِفُلَانٍ بِمَالِي إِذَا أَفْضَلْتَ لَهُ فَأَعْطَيْتَهُ، وَعَفَوْتُ لَهُ عَمَّا لِي عَلَيْهِ إِذَا تَرَكْتَهُ لَهُ; وَقَوْلُهُ: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ فِعْلٌ لِجَمَاعَةِ النِّسَاءِ يُطَلِّقُهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ قَبْلَ أَنْ يَمَسُّوهُنَّ مَعَ تَسْمِيَةِ الْأَزْوَاجِ لَهُنَّ مُهُورَهُنَّ، فَيَعْفُونَ لِأَزْوَاجِهِنَّ بِمَا وَجَبَ لَهُنَّ مِنْ نِصْفِ الْمَهْرِ وَيَتْرُكْنَهُ لَهُمْ، أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ، وَهُوَ الزَّوْجُ، بِأَنْ يُتَمِّمَ لَهَا الْمَهْرَ ڪُلَّهُ، وَإِنَّمَا وَجَبَ لَهَا نِصْفُهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ عَافٍ أَيْ: مُفْضِلٌ، أَمَّا إِفْضَالُ الْمَرْأَةِ فَأَنْ تَتْرُكَ لِلزَّوْجِ الْمُطَلِّقِ مَا وَجَبَ لَهَا عَلَيْهِ مِنْ نِصْفِ الْمَهْرِ، وَأَمَّا إِفْضَالُهُ فَأَنْ يُتِمَّ لَهَا الْمَهْرَ ڪَامِلًا، لِأَنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ نِصْفُهُ فَيُفْضِلُ مُتَبَرِّعًا بِالْكُلِّ، وَالنُّونُ مِنْ قَوْلِهِ: يَعْفُونَ نُونُ فِعْلِ جَمَاعَةِ النِّسَاءِ فِي يَفْعُلْنَ، وَلَوْ ڪَانَ لِلرِّجَالِ لَوَجَبَ أَنْ يُقَالَ إِلَّا أَنْ يَعْفُوا، لِأَنَّ ” أَنْ ” تَنْصِبُ الْمُسْتَقْبَلَ وَتَحْذِفَ النُّونَ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَ فِعْلِ الرِّجَالِ مَا يَنْصِبُ أَوْ يَجْزِمُ قِيلَ هُمْ يَعْفُونَ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ يَعْفُوُونَ، فَحُذِفَتْ إِحْدَى الْوَاوَيْنِ اسْتِثْقَالًا لِلْجَمْعِ بَيْنَهُمَا، فَقِيلَ يَعْفُونَ، وَأَمَّا فِعْلُ النِّسَاءِ فَقِيلَ لَهُنَّ يَعْفُونَ لِأَنَّهُ عَلَى تَقْدِيرِ يَفْعُلْنَ. وَرَجُلٌ عَفُوٌّ عَنِ الذَّنْبِ: عَافٍ. وَأَعْفَاهُ مِنَ الْأَمْرِ: بَرَّأَهُ. وَاسْتَعْفَاهُ: طَلَبَ ذَلِكَ مِنْهُ. وَالِاسْتِعْفَاءُ: أَنْ تَطْلُبَ إِلَى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمْرًا أَنْ يُعْفِيَكَ مِنْهُ. يُقَالُ: أَعْفِنِي مِنَ الْخُرُوجِ مَعَكَ أَيْ: دَعْنِي مِنْهُ. وَاسْتَعْفَاهُ مِنَ الْخُرُوجِ مَعَهُ أَيْ: سَأَلَهُ الْإِعْفَاءَ مِنْهُ. وَعَفَتِ الْإِبِلُ الْمَرْعَى: تَنَاوَلَتْهُ قَرِيبًا. وَعَفَّاهُ يَعْفُوهُ: أَتَاهُ، وَقِيلَ: أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ، وَالْعَفْوُ الْمَعْرُوفُ، وَالْعَفْوُ الْفَضْلُ. وَعَفَوْتُ الرَّجُلَ إِذَا طَلَبْتَ فَضْلَهُ. وَالْعَافِيَةُ وَالْعُفَاةُ وَالْعُفَّى: الْأَضْيَافُ وَطُلَّابُ الْمَعْرُوفِ، وَقِيلَ: هُمُ الَّذِينَ يَعْفُونَكَ أَيْ: يَأْتُونَكَ يَطْلُبُونَ مَا عِنْدَكَ. وَعَافِيَةُ الْمَاءِ: وَارِدَتُهُ، وَاحِدُهُمْ عَافٍ. وَفُلَانٌ تَعْفُوهُ الْأَضْيَافُ وَتَعْتَفِيهِ الْأَضْيَافُ وَهُوَ ڪَثِيرُ الْعُفَاةِ وَكَثِيرُ الْعَافِيَةِ وَكَثِيرُ الْعُفَّى. وَالْعَافِي: الرَّائِدُ وَالْوَارِدُ لِأَنَّ ذَلِكَ ڪُلَّهُ طَلَبٌ; قَاْلَ الْجُذَامِيُّ يَصِفُ مَاءً:
ذَا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ ڪَفُّ عَافِيهْ
أَيْ: وَارِدِهِ أَوْ مُسْتَقِيهِ. وَالْعَافِيَةُ: طُلَّابُ الرِّزْقِ مِنَ الْإِنْسِ وَالدَّوَابِّ وَالطَّيْرِ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
لَعَزَّ عَلَيْنَا وَنِعْمَ الْفَتَى     مَصِيرُكَ يَا عَمْرُو وَالْعَافِيهْ
يَعْنِي أَنْ قُتِلْتَ فَصِرْتَ أُكْلَةً لِلطَّيْرِ وَالضِّبَاعِ وَهَذَا ڪُلُّهُ طَلَبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ، وَمَا أَكَلَتِ الْعَافِيَةُ مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَفِي رِوَايَةٍ: الْعَوَافِي. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الْمَدِينَةِ: يَتْرُكُهَا أَهْلُهَا عَلَى أَحْسَنِ مَا ڪَانَتْ مُذَلَّلَةً لِلْعَوَافِي; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْوَاحِدُ مِنَ الْعَافِيَةِ عَافٍ، وَهُوَ ڪُلُّ مَنْ جَاءَكَ يَطْلُبُ فَضْلًا أَوْ رِزْقًا فَهُوَ عَافٍ وَمُعْتَفٍ، وَقَدْ عَفَّاكَ يَعْفُوكَ، وَجَمْعُهُ عُفَاةٌ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْأَعْشَى:
تَطُوفُ الْعُفَاةُ بِأَبْوَابِهِ‌‌     ڪَطَوْفِ النَّصَارَى بِبَيْتِ الْوَثَنْ
قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ الْعَافِيَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ، قَالَ: وَبَيَانُ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ  اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَأَنَا فِي نَخْلٍ لِي فَقَالَ: مَنْ غَرَسَهُ أَمُسْلِمٌ أَمْ ڪَافِرٌ؟ قُلْتُ: لَا بَلْ مُسْلِمٌ، فَقَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ طَائِرٌ أَوْ سَبُعٌ إِلَّا ڪَانَتْ لَهُ صَدَقَةً. وَأَعْطَاهُ الْمَالَ عَفْوًا بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي‌     وَلَا تَنْطِقِي فِي سَوْرَتَيْ حِينَ أَغْضَبُ
وَأَنْشَدَ ابْنَ بَرِّيٌّ:
فَتَمْلَأُ الْهَجْمَ عَفْوًا وَهْيَ وَادِعَةٌ‌‌     حَتَّى تَكَادَ شِفَاهُ الْهَجْمِ تَنْثَلِمُ
وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
خُذْ مَا أَتَى مِنْهُمُ عَفْوًا فَإِنْ مَنَعُوا     فَلَا يَكُنْ هَمُّكَ الشَّيْءَ الَّذِي مَنَعُوا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمُعْفِي الَّذِي يَصْحَبُكَ وَلَا يَتَعَرَّضُ لِمَعْرُوفِكَ، تَقُولُ: اصْطَحَبْنَا وَكُلُّنَا مُعْفٍ; وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
فَإِنَّكَ لَا تَبْلُو امْرَأً دُونَ صُحْبَةٍ     وَحَتَّى تَعِيشَا مُعْفِيَيْنِ وَتَجْهَدَا
وَعَفْوُ الْمَالِ: مَا يَفْضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْعَفْوُ الْكَثْرَةُ وَالْفَضْلُ، فَأُمِرُوا أَنْ يُنْفِقُوا الْفَضْلَ إِلَى أَنْ فُرِضَتِ الزَّكَاةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: خُذِ الْعَفْوَ قِيلَ: الْعَفْوُ الْفَضْلُ الَّذِي يَجِيءُ بِغَيْرِ ڪُلْفَةٍ، وَالْمَعْنَى اقْبَلِ الْمَيْسُورَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ وَلَا تَسْتَقْصِ عَلَيْهِمْ فَيَسْتَقْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ; قَالَ: هُوَ السَّهْلُ الْمُيَسَّرُ، أَيْ: أَمْرَهُ أَنْ يَحْتَمِلَ أَخْلَاقَهُمْ وَيَقْبَلَ مِنْهَا مَا سَهُلَ وَتَيَسَّرَ وَلَا يَسْتَقْصِيَ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ قَاْلَ وَجْهُ الْكَلَامِ فِيهِ النَّصْبُ، يُرِيدُ قُلْ يُنْفِقُونَ الْعَفْوَ، وَهُوَ فَضْلُ الْمَالِ; وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: مَنْ رَفَعَ أَرَادَ الَّذِي يُنْفِقُونَ الْعَفْوُ، قَالَ: وَإِنَّمَا اخْتَارَ الْفَرَّاءُ النَّصْبَ لِأَنَّ مَاذَا عِنْدَنَا حَرْفٌ وَاحِدٌ أَكْثَرُ فِي الْكَلَامِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: مَا يُنْفِقُونَ، فَلِذَلِكَ اخْتِيرَ النَّصْبُ، قَالَ: وَمَنْ جَعَلَ ذَا بِمَعْنَى الَّذِي رَفَعَ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَاذَا حَرْفًا، وَيُرْفَعُ بِالِائْتِنَافِ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَبْلَ فَرْضِ الزَّكَاةِ فَأُمِرُوا أَنْ يُنْفِقُوا الْفَضْلَ إِلَى أَنْ فُرِضَتِ الزَّكَاةُ، فَكَانَ أَهْلُ الْمَكَاسِبِ يَأْخُذُ الرَّجُلُ مَا يُحْسِبُهُ فِي ڪُلِّ يَوْمٍ أَيْ: مَا يَكْفِيهِ وَيَتَصَدَّقُ بِبَاقِيهِ، وَيَأْخُذُ أَهْلُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا يَكْفِيهِمْ فِي عَامِهِمْ وَيُنْفِقُونَ بَاقِيَهُ، هَذَا قَدْ رُوِيَ فِي التَّفْسِيرِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ الْإِجْمَاعُ أَنَّ الزَّكَاةَ فِي سَائِرِ الْأَشْيَاءِ قَدْ بُيِّنَ مَا يَجِبُ فِيهَا، وَقِيلَ: الْعَفْوُ مَا أَتَى بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ. وَالْعَافِي: مَا أَتَى عَلَى ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أَيْضًا; قَالَ:
يُغْنِيكَ عَافِيهِ وَعِيدَ النَّحْزِ
النَّحْزُ: الْكَدُّ وَالنَّخْسُ، يَقُولُ: مَا جَاءَكَ مِنْهُ عَفْوًا أَغْنَاكَ عَنْ غَيْرِهِ. وَأَدْرَكَ الْأَمْرَ عَفْوًا صَفْوًا أَيْ: فِي سُهُولَةٍ وَسَرَاحٍ. وَيُقَالُ: خُذْ مِنْ مَالِهِ مَا عَفَا وَصَفَا أَيْ: مَا فَضَلَ وَلَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَفَا يَعْفُو إِذَا أَعْطَى، وَعَفَا يَعْفُو إِذَا تَرَكَ حَقًّا، وَأَعْفَى إِذَا أَنْفَقَ الْعَفْوَ مِنْ مَالِهِ، وَهُوَ الْفَاضِلُ عَنْ نَفَقَتِهِ. وَعَفَا الْقَوْمُ: ڪَثُرُوا. وَفِي التَّنْزِيلِ: حَتَّى عَفَوْا أَيْ: ڪَثُرُوا. وَعَفَا النَّبْتُ وَالشَّعَرُ وَغَيْرُهُ يَعْفُو فَهُوَ عَافٍ: ڪَثُرَ وَطَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِإِعْفَاءِ اللِّحَى; هُوَ أَنْ يُوَفَّرَ شَعَرُهَا وَيُكَثَّرَ وَلَا يُقَصُّ ڪَالشَّوَارِبِ، مِنْ عَفَا الشَّيْءُ إِذَا ڪَثُرَ وَزَادَ. يُقَالُ: أَعْفَيْتُهُ وَعَفَّيْتُهُ لُغَتَانِ إِذَا فَعَلْتَ بِهِ ڪَذَلِكَ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَعَفَّيْتُهُ أَنَا وَأَعْفَيْتُهُ لُغَتَانِ إِذَا فَعَلْتَ بِهِ ذَلِكَ; وَمِنْهُ حَدِيثُ الْقِصَاصِ: لَا أَعْفَى مَنْ قَتَلَ بَعْدَ أَخْذِ الدِّيَةِ; هَذَا دُعَاءٌ عَلَيْهِ أَيْ: لَا ڪَثُرَ مَالُهُ وَلَا اسْتَغْنَى; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِذَا دَخَلَ صَفَرُ وَعَفَا الْوَبَرُ وَبَرِئَ الدَّبَرُ حَلَّتِ الْعُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، أَيْ: ڪَثُرَ وَبَرُ الْإِبِلِ، وَفِي رِوَايَةٍ: وَعَفَا الْأَثَرُ، بِمَعْنَى دَرَسَ وَامَّحَى. وَفِي حَدِيثِ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: إِنَّهُ غُلَامٌ عَافٍ أَيْ: وَافِي اللَّحْمِ ڪَثِيرُهُ. وَالْعَافِي: الطَّوِيلُ الشَّعَرِ. وَحَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ عَامِلَنَا لَيْسَ بِالشَّعِثِ وَلَا الْعَافِي، وَيُقَالُ لِلشَّعَرِ إِذَا طَالَ وَوَفَى: عِفَاءٌ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
أَذِلِكَ أَمْ أَجَبُّ الْبَطْنِ جَأْبٌ‌‌     عَلَيْهِ مِنْ عَقِيقَتِهِ عِفَاءُ
وَنَاقَةٌ ذَاتُ عَفَاءٍ: ڪَثِيرَةُ الْوَبَرِ. وَعَفَا شَعْرُ ظَهْرِ الْبَعِيرِ: ڪَثُرَ وَطَالَ فَغَطَّى دَبَرَهُ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
هَلَّا سَأَلْتِ إِذَا الْكَوَاكِبُ أَخْلَفَتْ‌‌     وَعَفَتْ مَطِيَّةُ طَالِبِ الْأَنْسَابِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: عَفَتْ أَيْ: لَمْ يَجِدْ أَحَدٌ ڪَرِيمًا يَرْحَلُ إِلَيْهِ فَعَطَّلَ مَطِيَّتَهُ فَسَمِنَتْ وَكَثُرَ وَبَرُهَا. وَأَرْضٌ عَافِيَةٌ: لَمْ يُرْعَ نَبْتُهَا فَوَفَرَ وَكَثُرَ. وَعَفْوَةُ الْمَرْعَى: مَا لَمْ يُرْعَ فَكَانَ ڪَثِيرًا. وَعَفَتِ الْأَرْضُ إِذَا غَطَّاهَا النَّبَاتُ; قَاْلَ حُمَيْدٌ يَصِفُ دَارًا:
عَفَتْ مِثْلَ مَا يَعْفُو الطَّلِيحُ فَأَصْبَحَتْ     بِهَا ڪِبْرِيَاءُ الصَّعْبِ وَهْيَ رَكُوبُ
يَقُولُ: غَطَّاهَا الْعُشْبُ ڪَمَا طَرَّ وَبَرُ الْبَعِيرِ وَبَرَأَ دَبَرُهُ. وَعَفْوَةُ الْمَاءِ: جُمَّتُهُ قَبْلَ أَنْ يُسْتَقَى مِنْهُ، وَهُوَ مِنَ الْكَثْرَةِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: نَاقَةٌ عَافِيَةُ اللَّحْمِ ڪَثِيرَةُ اللَّحْمِ، وَنُوقٌ عَافِيَاتٌ; وَقَالَ لَبِيدٌ:
بِأَسْوُقِ عَافِيَاتِ اللَّحْمِ ڪُومِ
وَيُقَالُ: عَفُّوا ظَهْرَ هَذَا الْبَعِيرِ أَيْ: دَعُوهُ حَتَّى يَسْمَنَ. وَيُقَالُ: عَفَا فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ فِي الْعِلْمِ إِذَا زَادَ عَلَيْهِ; قَاْلَ الرَّاعِي:
إِذَا ڪَانَ الْجِرَاءُ عَفَتْ عَلَيْهِ
أَيْ: زَادَتْ عَلَيْهِ فِي الْجَرْيِ; وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بَيْتَ الْبَعِيثِ:
بَعِيدُ النَّوَى جَالَتْ بِإِنْسَانِ عَيْنِهِ     عِفَاءَةُ دَمْعٍ جَالَ حَتَّى تَحَدَّرَا
يَعْنِي دَمْعًا ڪَثُرَ وَعَفَا فَسَالَ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَعْفُو عَلَى مُنْيَةِ الْمُتَمَنِّي وَسُؤَالِ السَّائِلِ أَيْ: يَزِيدُ عَطَاؤُهُ عَلَيْهِمَا; وَقَالَ لَبِيدٌ:
يَعْفُو عَلَى الْجُهْدِ وَالسُّؤَالِ ڪَمَا‌‌     يَعْفُو عِهَادُ الْأَمْطَارِ وَالرَّصَدِ
أَيْ: يَزِيدُ وَيَفْضُلُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَفْوُ أَحَلُّ الْمَالِ وَأَطْيَبُهُ. وَعَفْوُ ڪُلِّ شَيْءٍ: خِيَارُهُ وَأَجْوَدُهُ وَمَا لَا تَعَبَ فِيهِ، وَكَذَلِكَ عُفَاوَتُهُ وَعِفَاوَتُهُ.
 وَعَفَا الْمَاءُ إِذَا لَمْ يَطَأْهُ شَيْءٌ يُكَدِّرُهُ. وَعَفْوَةُ الْمَالِ وَالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَعِفْوَتُهُ; الْكَسْرُ عَنْ ڪُرَاعٍ: خِيَارُهُ وَمَا صَفَا مِنْهُ وَكَثُرَ، وَقَدْ عَفَا عَفْوًا وَعُفُوًّا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَاْلَ لِلنَّابِغَةِ: أَمَّا صَفْوُ أَمْوَالِنَا فَلِآلِ الزُّبَيْرِ، وَأَمَّا عَفْوُهُ فَإِنَّ تَيْمًا وَأَسَدًا تَشْغَلُهُ عَنْكَ. قَاْلَ الْحَرْبِيُّ: الْعَفْوُ أَحَلُّ الْمَالِ وَأَطْيَبُهُ، وَقِيلَ: عَفْوُ الْمَالِ مَا يَفْضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَكِلَاهُمَا جَائِزٌ فِي اللُّغَةِ، قَالَ: وَالثَّانِي أَشْبَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ: وَعَفْوُ الْمَاءِ: مَا فَضَلَ عَنِ الشَّارِبَةِ وَأُخِذَ بِغَيْرِ ڪُلْفَةٍ، وَلَا مُزَاحَمَةٍ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: عَفَّى عَلَى مَا ڪَانَ مِنْهُ إِذَا أَصْلَحَ بَعْدَ الْفَسَادِ. أَبُو حَنِيفَةَ: الْعُفْوَةُ – بِضَمِّ الْعَيْنِ – مِنْ ڪُلِّ النَّبَاتِ لَيِّنُهُ وَمَا لَا مَؤُونَةَ عَلَى الرَّاعِيَةِ فِيهِ. وَعَفْوَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَعِفَاوَتُهُ وَعُفَاوَتُهُ; الضَّمُّ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: صَفْوُهُ وَكَثْرَتُهُ، يُقَالُ: ذَهَبَتْ عِفْوَةُ هَذَا النَّبْتِ أَيْ: لِينُهُ وَخَيْرُهُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَخْطَلِ:
الْمَانِعِينَ الْمَاءَ حَتَّى يَشْرَبُوا     عِفْوَاتِهِ وَيُقَسِّمُوهُ سِجَالَا
وَالْعِفَاوَةُ: مَا يُرْفَعُ لِلْإِنْسَانِ مِنْ مَرَقٍ. وَالْعَافِي: مَا يُرَدُّ فِي الْقِدْرِ مِنَ الْمَرَقَةِ إِذَا اسْتُعِيرَتْ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَافِي الْقِدْرِ مَا يُبْقِي فِيهَا الْمُسْتَعِيرُ لِمُعِيرِهَا; قَاْلَ مُضَرِّسٌ الْأَسَدِيُّ:
فَلَا تَسْأَلِينِي وَاسْأَلِي مَا خَلِيقَتِي     إِذَا رَدَّ عَافِي الْقِدْرِ مَنْ يَسْتَعِيرُهَا
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: عَافِي فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي مَوْضِعِ الرَّفْعِ لِأَنَّهُ فَاعِلٌ، وَمَنْ فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ صَاحِبَ الْقِدْرِ إِذَا نَزَلَ بِهِ الضَّيْفُ نَصَبَ لَهُمْ قِدْرًا، فَإِذَا جَاءَهُ مَنْ يَسْتَعِيرُ قِدْرَهُ فَرَآهَا مَنْصُوبَةً لَهُمْ رَجَعَ وَلَمْ يَطْلُبْهَا، وَالْعَافِي: هُوَ الضَّيْفُ، ڪَأَنَّهُ يُرَدُّ الْمُسْتَعِيرَ لِارْتِدَادِهِ دُونَ قَضَاءِ حَاجَتِهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: عَافِي الْقِدْرِ بَقِيَّةُ الْمَرَقَةِ يَرُدُّهَا الْمُسْتَعِيرُ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِ النَّصْبِ، وَكَانَ وَجْهُ الْكَلَامِ عَافِيَ الْقِدْرِ فَتُرِكَ الْفَتْحُ لِلضَّرُورَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْعَافِي وَالْعَفْوَةُ وَالْعِفَاوَةُ مَا يَبْقَى فِي أَسْفَلِ الْقِدْرِ مِنْ مَرَقٍ وَمَا اخْتَلَطَ بِهِ، قَالَ: وَمَوْضِعُ عَافِي رَفْعٌ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي رَدَّ الْمُسْتَعِيرَ، وَذَلِكَ لِكَلَبِ الزَّمَانِ وَكَوْنِهِ يَمْنَعُ إِعَارَةَ الْقِدْرِ لِتِلْكَ الْبَقِيَّةِ. وَالْعِفَاوَةُ: الشَّيْءُ يُرْفَعُ مِنَ الطَّعَامِ لِلْجَارِيَةِ تُسَمَّنُ فَتُؤْثَرُ بِهِ; وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
وَظَلَّ غُلَامُ الْحَيِّ طَيَّانَ سَاغِبًا‌     وَكَاعِبُهُمْ ذَاتُ الْعِفَاوَةِ أَسْغَبُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعِفَاوَةُ – بِالْكَسْرِ – مَا يُرْفَعُ مِنَ الْمَرَقِ أَوَّلًا يُخَصُّ بِهِ مَنْ يُكْرَمُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْكُمَيْتِ أَيْضًا، تَقُولُ مِنْهُ: عَفَوْتُ لَهُ مِنَ الْمَرَقِ إِذَا غَرَفْتَ لَهُ أَوَّلًا وَآثَرْتَهُ بِهِ، وَقِيلَ: الْعِفَاوَةُ – بِالْكَسْرِ – أَوَّلُ الْمَرَقِ وَأَجْوَدُهُ، وَالْعُفَاوَةُ – بِالضَّمِّ – آخِرُهُ يَرُدُّهَا مُسْتَعِيرُ الْقِدْرِ مَعَ الْقِدْرِ; يُقَالُ مِنْهُ: عَفَوْتُ الْقِدْرَ إِذَا تَرَكْتَ ذَلِكَ فِي أَسْفَلِهَا. وَالْعِفَاءُ، بِالْمَدِّ وَالْكَسْرِ: مَا ڪَثُرَ مِنَ الْوَبَرِ وَالرِّيشِ، الْوَاحِدَةُ عِفَاءَةٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ يَصِفُ الضَّبُعَ:
كَمَشْيِ الْأَفْتَلِ السَّارِي عَلَيْهِ‌     عِفَاءٌ ڪَالْعَبَاءَةِ عَفْشَلِيلُ
وَعِفَاءُ النَّعَامِ وَغَيْرِهِ: الرِّيشُ الَّذِي عَلَى الزِّفِّ الصِّغَارِ، وَكَذَلِكَ عِفَاءُ الدِّيكِ وَنَحْوِهِ مِنَ الطَّيْرِ، الْوَاحِدَةُ عِفَاءَةٌ مَمْدُودَةٌ. وَنَاقَةٌ ذَاتُ عِفَاءٍ، وَلَيْسَتْ هَمْزَةُ الْعِفَاءِ وَالْعِفَاءَةِ أَصْلِيَّةً، إِنَّمَا هِيَ وَاوٌ قُلِبَتْ أَلِفًا فَمُدَّتْ مِثْلَ السَّمَاءِ، أَصْلُ مَدَّتِهَا الْوَاوُ، وَيُقَالُ فِي الْوَاحِدَةِ: سَمَاوَةٌ وَسَمَاءَةٌ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ لِلرِّيشَةِ الْوَاحِدَةِ عِفَاءَةٌ حَتَّى تَكُونَ ڪَثِيرَةً ڪَثِيفَةً; وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي هَمْزَةِ الْعِفَاءِ: إِنَّهَا أَصْلِيَّةٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَيْسَتْ هَمْزَتُهَا أَصْلِيَّةً عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ الْحُذَّاقِ، وَلَكِنَّهَا هَمْزَةٌ مَمْدُودَةٌ، وَتَصْغِيرُهَا عُفَيٌّ. وَعِفَاءُ السَّحَابِ: ڪَالْخَمْلِ فِي وَجْهِهِ لَا يَكَادُ يُخْلِفُ. وَعِفْوَةُ الرَّجُلِ وَعُفْوَتُهُ: شَعَرُ رَأْسِهِ. وَعَفَا الْمَنْزِلُ يَعْفُو وَعَفَتِ الدَّارُ وَنَحْوُهَا عَفَاءً وَعُفُوًّا وَعَفَّتْ وَتَعَفَّتْ تَعَفِّيًا: دَرَسَتْ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وَعَفَتْهَا الرِّيحُ وَعَفَّتْهَا، شَدَّدَ لِلْمُبَالَغَةِ; قَالَ:
أَهَاجَكَ رَبْعٌ دَارِسُ الرَّسْمِ بِاللِّوَى     لِأَسْمَاءَ عَفَّى آيَهُ الْمُورُ وَالْقَطْرُ
وَيُقَالُ: عَفَّى اللَّهُ عَلَى أَثَرِ فُلَانٍ وَعَفَا اللَّهُ عَلَيْهِ وَقَفَّى اللَّهُ عَلَى أَثَرِ فُلَانٍ وَقَفَا عَلَيْهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْعُفِيُّ: جَمْعُ عَافٍ وَهُوَ الدَّارِسُ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: قَدْ عَفَوْتُ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ فَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ أَيْ: تَرَكْتُ لَكُمْ أَخْذَ زَكَاتِهَا وَتَجَاوَزْتُ عَنْهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ عَفَتِ الرِّيحُ الْأَثَرَ إِذَا طَمَسَتْهُ وَمَحَتْهُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ: قَالَتْ لِعُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَا تُعَفِّ سَبِيلًا ڪَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَحَبَهَا أَيْ: لَا تَطْمِسْهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: تَعَافَوُا الْحُدُودَ فِيمَا بَيْنَكُمْ; أَيْ: تَجَاوَزُوا عَنْهَا وَلَا تَرْفَعُوهَا إِلَيَّ فَإِنِّي مَتَى عَلِمْتُهَا أَقَمْتُهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَسُئِلَ عَمَّا فِي أَمْوَالِ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَقَالَ الْعَفْوَ أَيْ: عُفِيَ لَهُمْ عَمَّا فِيهَا مِنَ الصَّدَقَةِ وَعَنِ الْعُشْرِ فِي غَلَّاتِهِمْ. وَعَفَا أَثَرُهُ عَفَاءً: هَلَكَ، عَلَى الْمَثَلِ; قَاْلَ زُهَيْرٌ يَذْكُرُ دَارًا:
تَحَمَّلَ أَهْلُهَا مِنْهَا فَبَانُوا     عَلَى آثَارِ مَنْ ذَهَبَ الْعَفَاءُ
وَالْعَفَاءُ – بِالْفَتْحِ: التُّرَابُ; رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: إِذَا ڪَانَ عِنْدَكَ قُوتُ يَوْمِكَ فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ: الْعَفَاءُ التُّرَابُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ زُهَيْرٍ يَذْكُرُ الدَّارَ، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ: عَلَيْهِ الدَّبَارُ إِذَا دَعَا عَلَيْهِ أَنْ يُدْبِرَ فَلَا يَرْجِعَ. وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ: إِذَا دَخَلْتُ بَيْتِي فَأَكَلْتُ رَغِيفًا وَشَرِبْتُ عَلَيْهِ مَاءً فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ. وَالْعَفَاءُ: الدُّرُوسُ وَالْهَلَاكُ وَذَهَابُ الْأَثَرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ فِي السَّبِّ بِفِيهِ الْعَفَاءُ، وَعَلَيْهِ الْعَفَاءُ، وَالذِّئْبُ الْعَوَّاءُ; وَذَلِكَ أَنَّ الذِّئْبَ يَعْوِي فِي إِثْرِ الظَّاعِنِ إِذَا خَلَتِ الدَّارُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا مَرِضَ ثُمَّ أُعْفِيَ ڪَانَ ڪَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَرْسَلُوهُ فَلَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهُ وَلَا لِمَ أَرْسَلُوهُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أُعْفِيَ الْمَرِيضُ بِمَعْنَى عُوفِيَ. وَالْعَفْوُ: الْأَرْضُ الْغُفْلُ لَمْ تُوطَأْ وَلَيْسَتْ بِهَا آثَارٌ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: عَفْوُ الْبِلَادِ مَا لَا أَثَرَ لِأَحَدٍ فِيهَا بِمِلْكٍ. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ إِنَّمَا ذَلِكَ فِي عَفْوِ الْبِلَادِ الَّتِي لَمْ تُمْلَكْ; وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
قَبِيلَةٌ ڪَشِرَاكِ النَّعْلِ دَارِجَةٌ‌‌     إِنْ يَهْبِطُوا الْعَفْوَ لَا يُوجَدْ لَهُمْ أَثَرُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ لِلْأَخْطَلِ; وَقَبْلَهُ:
إِنَّ اللَّهَازِمَ لَا تَنْفَكُّ تَابِعَةً     هُمُ الذُّنَابَى وَشِرْبُ التَّابِعِ الْكَدَرُ
 قَالَ: وَالَّذِي فِي شِعْرِهِ:
تَنْزُو النِّعَاجُ عَلَيْهَا وَهْيَ بَارِكَةٌ‌‌     تَحْكِي عَطَاءَ سُوَيْدٍ مِنْ بَنِي غُبَرَا
قَبِيلَةٌ ڪَشِرَاكِ النَّعْلِ دَارِجَةٌ‌‌     إِنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرْضٍ لَا تَرَى أَثَرَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَفَا مِنَ الْبِلَادِ – مَقْصُورٌ – مِثْلُ الْعَفْوِ الَّذِي لَا مِلْكَ لِأَحَدٍ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَقْطَعَ مِنْ أَرْضِ الْمَدِينَةِ مَا ڪَانَ عَفًا أَيْ: مَا لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ أَثَرٌ، وَهُوَ مِنْ عَفَا الشَّيْءُ إِذَا دَرَسَ أَوْ مَا لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ مِلْكٌ، مَنْ عَفَا الشَّيْءُ يَعْفُو إِذَا صَفَا وَخَلُصَ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَيَرْعَوْنَ عَفَّاهَا أَيْ: عَفْوَهَا. وَالْعَفْوُ وَالْعِفْوُ وَالْعُفْوُ وَالْعَفَا وَالْعِفَا – بِقَصْرِهِمَا: الْجَحْشُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَلَدُ الْحِمَارِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْمُفَضَّلُ لِأَبِي الطَّمْحَانَ حَنْظَلَةَ بْنِ شَرْقِيٍّ:
بِضَرْبٍ يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ سَكِنَاتِهِ     وَطَعْنٍ ڪَتَشْهَاقِ الْعَفَا هَمَّ بِالنَّهْقِ
وَالْجَمْعُ أَعْفَاءٌ وَعِفَاءٌ وَعِفَوَةٌ. وَالْعِفَاوَةُ – بِكَسْرِ الْعَيْنِ: الْأَتَانُ بِعَيْنِهَا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ عِفْوٌ وَثَلَاثَةُ عِفَوَةٍ مِثْلُ قِرَطَةٍ، قَالَ: وَهُوَ الْجَحْشُ وَالْمُهْرُ أَيْضًا، وَكَذَلِكَ الْعِجَلَةُ وَالظِّئَبَةُ جَمْعُ الظَّأْبِ، وَهُوَ السِّلْفُ. أَبُو زَيْدٍ: الْعِفَوَةُ أَفْتَاءُ الْحُمُرِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ فِي جَمِيعِ ڪَلَامِ الْعَرَبِ وَاوًا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ فِي آخِرِ الْبِنَاءِ غَيْرَ وَاوِ عِفَوَةٍ، قَالَ: وَهِيَ لُغَةٌ لِقَيْسٍ، ڪَرِهُوا أَنْ يَقُولُوا عُفَاةٌ فِي مَوْضِعِ فِعَلَةٍ، وَهُمْ يُرِيدُونَ الْجَمَاعَةَ، فَتَلْتَبِسُ بِوُحْدَانِ الْأَسْمَاءِ، قَالَ: وَلَوْ تَكَلَّفَ مُتَكَلِّفٌ أَنْ يَبْنِيَ مِنَ الْعَفْوِ اسْمًا مُفْرَدًا عَلَى بِنَاءِ فِعَلَةَ لَقَالَ عِفَاةً. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ تَرَكَ أَتَانَيْنِ وَعِفْوًا; الْعِفْوُ – بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: الْجَحْشُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالْأُنْثَى عُفْوَةٌ وَعِفْوَةٌ. وَمُعَافًى: اسْمُ رَجُلٍ; عَنْ ثَعْلَبٍ..

معنى كلمة عفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفهن: نَاقَةٌ عُفَاهِنٌ: قَوِيَّةٌ، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ.

معنى كلمة عفهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفهم: الْعُفَاهِمُ: الْقَوِيَّةُ الْجَلْدَةُ مِنَ النُّوقِ. وَعَدْوٌ عُفَاهِمٌ: شَدِيدٌ; قَاْلَ غَيْلَانُ يَصِفُ أَوَّلَ شَبَابِهِ وَقُوَّتَهُ:
يَظَلُّ مَنْ جَارَاهُ فِي عَذَائِمِ مِنْ عُنْفُوَانِ جَرْيِهِ الْعُفَاهِمِ
وَعُفَاهِمُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، قَالَ: وَالْعُفَاهِمُ مَنْ جَعَلَ الْجَمَاعَةَ عَفَاهِيمَ فَإِنَّهُ جَعَلَ الْمَدَّةَ فِي آخِرِهَا مَكَانَ الْأَلِفِ الَّتِي أَلْقَاهَا مِنْ وَسَطِهَا. وَقَالَ شَمِرٌ: عُنْفُوَانُ ڪُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ، وَكَذَلِكَ عُفَاهِمُهُ. وَسَيْلٌ عُفَاهِمٌ أَيْ: ڪَثِيرُ الْمَاءِ. الْفَرَّاءُ: عَيْشٌ عُفَاهِمٌ أَيْ: مُخْصِبٌ. أَبُو زَيْدٍ: عَيْشٌ عُفَاهِمٌ أَيْ: وَاسِعٌ وَكَذَلِكَ الدَّغْفَلِيُّ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَرْهَمَ: الْعُرْهُومُ وَالْعُرَاهِمُ التَّارُّ النَّاعِمُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ; وَأَنْشَدَ:
وَقَصَبًا عُفَاهِمًا عُرْهُومَا

معنى كلمة عفهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفه: رَوَى بَعْضُهُمْ بَيْتَ الشَّنْفَرَى:
عُفَاهِيَةٌ لَا يُقْصَرُ السِّتْرُ دُونَهَا‌‌ وَلَا تُرْتَجَى لِلْبَيْتِ مَا لَمْ تُبَيِّتِ
قِيلَ: الْعُفَاهِيَةُ الضَّخْمَةُ، وَقِيلَ: هِيَ مِثْلُ الْعُفَاهِمَةِ. يُقَالُ: عَيْشٌ عُفَاهِمٌ أَيْ: نَاعِمٌ، وَهَذِهِ انْفَرَدَ بِهَا الْأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَمَّا الْعُفَاهِيَةُ فَلَا أَعْرِفُهَا، وَأَمَّا الْعُفَاهِمَةُ فَمَعْرُوفَةٌ.

معنى كلمة عفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفنقص: ابْنُ دُرَيْدٍ: عَفَنْقَصَةٌ دُوَيْبَّةٌ.

معنى كلمة عفنقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفنط: الْعَفَنَّطُ: اللَّئِيمُ السَّيِّءُ الْخُلُقِ. وَالْعَفَنَّطُ أَيْضًا: الَّذِي يُسَمَّى عَنَاقَ الْأَرْضِ.

معنى كلمة عفنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنجش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنجش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنجش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفنجش: الْعَفَنْجَشُ: الْجَافِي.

معنى كلمة عفنجش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفنج: الْعَفَنَّجُ: الثَّقِيلُ مِنَ النَّاسِ; وَقِيلَ: هُوَ الضَّخْمُ الرِّخْوُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ وَأَكْثَرُ مَا يُوصَفُ بِهِ الضِّبْعَانُ; الْأَزْهَرِيُّ: الْعَفَنْجَجُ الضَّخْمُ الْأَحْمَقُ. وَالْعَنْفَجِيجُ مِنَ الْإِبِلِ: الْحَدِيدَةُ الْمُنْكَرَةُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

معنى كلمة عفنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفن: عَفِنَ الشَّيْءُ يَعْفَنُ عَفَنًا وَعُفُونَةً، فَهُوَ عَفِنٌ بَيِّنُ الْعُفُونَةِ، وَتَعَفَّنَ: فَسَدَ مِنْ نُدُوَّةٍ وَغَيْرِهَا فَتَفَتَّتَ عِنْدَ مَسِّهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي فِيهِ نُدُوَّةٌ وَيُحْبَسُ فِي مَوْضِعٍ مَغْمُومٍ فَيَعْفَنُ وَيَفْسُدُ. وَعَفِنَ الْحَبْلُ – بِالْكَسْرِ – عَفَنًا: بَلِيَ مِنَ الْمَاءِ. وَفِي قِصَّةِ أَيُّوبَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ: عَفِنَ مِنَ الْقَيْحِ وَالدَّمِ جَوْفِي أَيْ: فَسَدَ مِنِ احْتِبَاسِهِمَا فِيهِ وَعَفَنَ فِي الْجَبَلِ عَفْنًا ڪَعَثَنَ: صَعِدَ; ڪِلْتَاهُمَا عَنْ ڪُرَاعٍ; أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
حَلَفْتُ بِمَنْ أَرْسَى ثَبِيرًا مَكَانَهُ أَزُورُكُمُ مَا دَامَ لِلطَّوْدِ عَافِنُ

معنى كلمة عفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفلق: الْعَفْلَقُ، بِتَسْكِينِ الْفَاءِ: الضَّخْمُ الْمُسْتَرْخِي. ابْنُ سِيدَهْ: الْعَفْلَقُ وَالْعَفَلَّقُ الْفَرْجِ الْوَاسِعُ الرَّخْوُ; قَالَ:
كُلُّ مِشَانٍ مَا تَشُدُّ الْمِنْطَقَا وَلَا تَزَالُ تُخْرِجُ الْعَفَلَّقَا
الْمِشَانُ: السَّلِيطَةُ. وَامْرَأَةٌ عَفَلَّقَةٌ وَعَضَنَّكَةٌ: ضَخْمَةُ الرُّكَبِ; وَقَالَ آخَرُ فِي الْعَفْلَقِ:
يَا ابْنَ رَطُومٍ ذَاتِ فَرَجٍ عَفْلَقِ
وَقَدْ رَوَاهُ قَوْمٌ غَلْفَقٌ – بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ – وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ خَالَوَيْهِ فِي الْفَرْجِ إِلَّا عَفْلَقَ، بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَتَقْدِيمَ الْفَاءِ عَلَى اللَّامِ، وَاسْتَشْهَدَ الْجَوْهَرِيُّ بِهَذَا الرَّجَزِ أَيْضًا:
وَيَا ابْنَ رَطُومٍ ذَاتِ فَرْجٍ عَفَلَّقِ
الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْفَرْجُ الْوَاسِعُ عَفْلَقًا، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ الْخَرْقَاءُ السَّيِّئَةُ الْمَنْطِقِ وَالْعَمَلِ، وَاللَّامُ زَائِدَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعُفْلُوقُ الْأَحْمَقُ.

معنى كلمة عفلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفلط: الْعَفْلَطَةُ: خَلْطُكَ الشَّيْءَ، عَفْلَطْتَهُ بِالتُّرَابِ. ابْنُ سِيدَهْ: عَفْطَلَ الشَّيْءَ وَعَفْلَطَهُ خَلَطَهُ بِغَيْرِهِ. وَالْعَفَلَّطُ وَالْعِفْلِيطُ: الْأَحْمَقُ.

معنى كلمة عفلط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفل: قَاْلَ الْمُفَضَّلُ بْنُ سَلَمَةَ فِي قَوْلِ الْعَرَبِ: رَمَتْنِي بِدَائِهَا وَانْسَلَّتْ، قَالَ: ڪَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ زَيْدِ مَنَاةَ ڪَانَ تَزَوَّجَ رُهْمَ بِنْتَ الْخَزْرَجِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ، وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ، فَوَلَدَتْ لَهُ مَالِكَ بْنَ سَعْدٍ، وَكَانَ ضَرَائِرُهَا إِذَا سَابَبْنَهَا يَقُلْنَ لَهَا: يَا عَفْلَاءُ! فَقَالَتْ لَهَا أُمُّهَا: إِذَا سَابَبْنَكِ فَابْدَئِيهِنَّ بِعَفَالٍ، سُبِيَتِ، فَأَرْسَلَتْهَا مَثَلًا، فَسَابَّتْهَا بَعْدَ ذَلِكَ امْرَأَةٌ مِنْ ضَرَائِرِهَا، فَقَالَتْ لَهَا رُهْمُ: يَا عَفْلَاءُ! فَقَالَتْ ضَرَّتُهَا: رَمَتْنِي بِدَائِهَا وَانْسَلَّتْ: قَالَ: وَبَنُو مَالِكِ بْنِ سَعْدٍ رَهْطُ الْعَجَّاجِ ڪَانَ يُقَالُ لَهُمُ الْعُفَيْلَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَفَلَةُ بُظَارَةُ الْمَرْأَةِ، وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: الْعَفَلُ نَبَاتُ لَحْمٍ يَنْبُتُ فِي قُبُلِ الْمَرْأَةِ وَهُوَ الْقَرَنُ، وَأَنْشَدَ:
مَا فِي الدَّوَائِرِ مِنْ رِجْلَيَّ مِنْ عَقَلِ عِنْدَ الرِّهَانِ وَمَا أُكْوَى مِنَ الْعَفَلِ
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: الْقَرَنُ بِالنَّاقَةِ مِثْلُ الْعَفَلِ بِالْمَرْأَةِ، فَيُؤْخَذُ الرَّضْفُ فَيُحْمَى ثُمَّ يُكْوَى بِهِ ذَلِكَ الْقَرَنُ، قَالَ: وَالْعَفَلُ شَيْءٌ مُدَوَّرٌ يَخْرُجُ بِالْفَرْجِ، قَالَ: وَالْعَفَلُ لَا يَكُونُ فِي الْأَبْكَارِ وَلَا يُصِيبُ الْمَرْأَةَ إِلَّا بَعْدَمَا تَلِدُ; وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْعَفَلُ فِي الرِّجَالِ غِلَظٌ يَحْدُثُ فِي الدُّبُرِ وَفِي النِّسَاءِ غِلَظٌ فِي الرَّحِمِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الدَّوَابِّ، قَاْلَ اللَّيْثُ: عَفِلَتِ الْمَرْأَةُ عَفَلًا، فَهِيَ عَفْلَاءُ، وَعَفِلَتِ النَّاقَةُ، وَالْعَفَلَةُ الِاسْمُ. وَالْعَفَلُ وَالْعَفَلَةُ، بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا: شَيْءٌ يَخْرُجُ فِي قُبُلِ النِّسَاءِ وَحَيَاءِ النَّاقَةِ شِبْهُ الْأُدْرَةِ الَّتِي لِلرِّجَالِ فِي الْخُصْيَةِ، وَرُبَّمَا ڪَانَ فِي النَّاسِ تَحْتَ الصَّفَنِ; عَفِلَتْ عَفَلًا، فَهِيَ عَفْلَاءُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ فِي الْبَيْعِ وَلَا النِّكَاحِ: الْمَجْنُونَةُ وَالْمَجْذُومَةُ وَالْبَرْصَاءُ  وَالْعَفْلَاءُ، قَالَ: وَالتَّعْفِيلُ إِصْلَاحُ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ فِي امْرَأَةٍ بِهَا عَفَلٌ. وَالْعَفَلُ: ڪَثْرَةُ شَحْمِ مَا بَيْنَ رِجْلَيِ التَّيْسِ وَالثَّوْرِ، وَلَا يَكَادُ يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي الْخَصِيِّ مِنْهُمَا وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْأُنْثَى. وَالْعَفْلُ: الْخَطُّ الَّذِي بَيْنَ الذَّكَرِ وَالدُّبُرِ. وَالْعَفْلُ، بِإِسْكَانِ الْفَاءِ: شَحْمُ خُصْيَيِ الْكَبْشِ وَمَا حَوْلَهُ; قَاْلَ بِشْرٌ يَهْجُو رَجُلًا:
جَزِيزُ الْقَفَا شَبْعَانُ يَرْبِضُ حَجْرَةً‌     حَدِيثُ الْخِصَاءِ وَارِمُ الْعَفْلِ مُعْبَرُ
وَالْعَفْلُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُجَسُّ مِنَ الْكَبْشِ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا سِمَنَهُ مِنْ غَيْرِهِ، قَالَ: وَهُوَ قَوْلُ بِشْرٍ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَيْرِ بْنِ أَفْصَى: ڪَبْشٌ حَوْلِيٌّ أَعْفَلُ أَيْ: ڪَثِيرُ شَحْمِ الْخُصْيَةِ مِنَ السِّمَنِ. وَإِذَا مَسَّ الرَّجُلُ عَفْلَ الْكَبْشِ لِيَنْظُرَ سِمَنَهُ يُقَالُ: جَسَّهُ وَغَبَطَهُ وَعَفَلَهُ; وَالْعَفْلُ: مَجَسُّ الشَّاةِ بَيْنَ رِجْلَيْهَا لِيَنْظُرَ سِمَنَهَا مِنْ هُزَالِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَافِلُ الَّذِي يَلْبَسُ ثِيَابًا قِصَارًا فَوْقَ ثِيَابٍ طِوَالٍ.

معنى كلمة عفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفكل: الْعَفْكَلُ: الْأَحْمَقُ.

معنى كلمة عفكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفك: رَجُلٌ أَعْفَكُ: لَا يُحْسِنُ الْعَمَلَ بَيِّنُ الْعَفَكِ، وَقِيلَ: أَحْمَقُ لَا يَثْبُتُ عَلَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ، وَلَا يُتِمُّ وَاحِدًا حَتَّى يَأْخُذَ فِي آخَرَ غَيْرِهِ، وَهُوَ الْمُخَلَّعُ مِنَ الرِّجَالِ أَيْضًا; وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
صَاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لِقَوْلٍ الضَّيْطَرِ‌‌ الْأَعْفَكِ الْأَحْدَلِ ثُمَّ الْأَعْسَرِ
وَالْأَعْفَكُ الْأَعْسَرُ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَحْمَقُ فَقَطْ، وَقَدْ عَفِكَ عَفَكًا وَعَفْكًا، فَهُوَ عَفِكٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
مَا أَنْتَ إِلَّا أَعْفَكٌ بَلَنْدَمُ‌‌     هَوْهَاءَةٌ هِرْدَبَّةٌ مُزَرْدَمُ
وَالْعَفِيكُ اللَّفِيكُ: الْمُشْبَعُ حُمْقًا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ عَفِكٌ لَفِكٌ عَفِتٌ مَدِشٌ فَدِشٌ أَيْ: خَرِقٌ، وَامْرَأَةٌ عَفْتَاءُ وَعَفْكَاءُ وَنَفْتَاءُ إِذَا ڪَانَتْ خَرْقَاءَ. وَالْعَفَكُ وَالْعَفَتُ: يَكُونُ الْعَسَرَ وَالْخُرْقَ. وَعَفَكَ الْكَلَامَ يَعْفِكُهُ عَفْكًا: لَمْ يُقِمْهُ، وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ أَنَّهُ قَالَ: هَؤُلَاءِ الطَّمَاطِمَةُ يَعْفِكُونَ الْقَوْلَ عَفْكًا وَيَلْفِتُونَهُ لَفْتًا. وَالْعَفَّاكُ: الَّذِي يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ; عَنْ ڪُرَاعٍ.

معنى كلمة عفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفقس: الْعَفَنْقَسُ: الَّذِي جَدَّتَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَامْرَأَتِهِ عَجَمِيَّاتٌ. وَالْعَفَنْقَسُ وَالْعَقَنْفَسُ، جَمِيعًا: السَّيِّءُ الْخُلُقِ الْمُتَطَاوِلُ عَلَى النَّاسِ. وَقَدْ عَفْقَسَهُ وَعَقْفَسَهُ: أَسَاءَ خُلُقَهُ. وَالْعَفَنْقَسُ: الْعَسِرُ الْأَخْلَاقِ، وَقَدِ اعْفَنْقَسَ الرَّجُلُ، وَخُلُقٌ عَفَنْقَسٌ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
إِذَا أَرَادَ خُلُقًا عَفَنْقَسَا أَقَرَّهُ النَّاسُ وَإِنْ تَفَجَّسَا
قَالَ: عَفَنْقَسٌ خُلُقٌ عَسِيرٌ لَا يَسْتَقِيمُ، سَلَّمَ لَهُ ذَلِكَ. وَيُقَالُ: مَا أَدْرِي مَا الَّذِي عَفْقَسَهُ وَعَقْفَسَهُ أَيْ: مَا الَّذِي أَسَاءَ خُلُقَهُ بَعْدَمَا ڪَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ عَفَنْقَسٌ فَلَنْقَسٌ، وَهُوَ اللَّئِيمُ.

معنى كلمة عفقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفق: عَفَقَ الرَّجُلُ يَعْفِقُ عَفْقًا: رَكِبَ رَأْسَهُ فَمَضَى. وَعَفَقَتِ الْإِبِلُ تَعْفِقُ عَفْقًا وَعُفُوقًا: أُرْسِلَتْ فِي الْمَرْعَى فَمَرَّتْ عَلَى وُجُوهِهَا، وَعَفَقَتْ عَنِ الْمَرْعَى إِلَى الْمَاءِ: رَجَعَتْ. وَكُلُّ ذَاهِبٍ رَاجِعٍ عَافِقٌ، وَكُلُّ وَارِدٍ صَادِرٍ رَاجِعٍ مُخْتَلِفٍ ڪَذَلِكَ. عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقًا وَعَفَقَانًا وَعَفَقَتِ الْإِبِلُ تَعْفِقُ عَفْقًا إِذَا ڪَانَ يَرْجِعُ إِلَى الْمَاءِ ڪُلَّ يَوْمٍ أَوْ ڪُلَّ يَوْمَيْنِ. وَإِنَّهُ لَيَعْفِقُ أَيْ: يُكْثِرُ الرُّجُوعَ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَيُعَفِّقُ الْغَنَمَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ تَعْفِيقًا أَيْ: يَرُدُّهَا عَلَى وَجْهِهَا. وَالْعَفْقُ سُرْعَةُ الْإِيرَادِ وَكَثْرَتُهُ، يُقَالُ: إِنَّكَ لَتَعْفِقُ أَيْ: تُكْثِرُ الرُّجُوعَ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
تَرْعَى الْغَضَا مِنْ جَانِبَيْ مُشَفِّقِ‌ غِبًّا وَمَنْ يَرْعَ الْحُمُوضَ يَعْفِقِ
أَيْ: مَنْ يَرْعَى الْحَمْضَ تَعْطَشُ مَاشِيَتُهُ سَرِيعًا فَلَا يَجِدُ بُدًّا مِنَ الْعَفْقِ، وَيُرْوَى يَغْفِقِ، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ لِأَبِي النَّجْمِ:
حَتَّى إِذَا مَا انْصَرَفَتْ لَمْ تَعْفِقِ
وَانْعَفَقَ الْقَوْمُ فِي حَاجَتِهِمْ أَيْ: مَضَوْا وَأَسْرَعُوا. عَفَقَ الرَّجُلُ إِذَا أَكْثَرَ الذَّهَابَ وَالْمَجِيءَ فِي غَيْرِ حَاجَّةٍ. وَعَافَقَ الذِّئْبُ الْغَنَمَ إِذَا عَاثَ فِيهَا ذَاهِبًا وَجَائِيًا. وَرَجُلٌ مِعْفَاقُ الزِّيَارَةِ أَيْ: لَا يَزَالُ يَجِيءُ وَيَذْهَبُ زَائِرًا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَلَا تَكُ مِعْفَاقَ الزِّيَارَةِ وَاجْتَنِبْ     إِذَا جِئْتَ إِكْثَارَ الْكَلَامِ الْمُعَيَّبِ
وَفِي النَّوَادِرِ: وَالِاعْتِفَاقُ انْثِنَاءُ الشَّيْءِ بَعْدَ اتْلِئْبَابِهِ وَهُوَ صَرْفُ… عَنْ رَأْيِهِ. وَالْعَفْقُ: الْإِقْبَالُ وَالْإِدْبَارُ. وَالْعَفَقُ: السُّرْعَةُ فِي الْعَدْوِ. وَالْعُفُوقُ وَالْعِفَاقُ: شِبْهُ الْخُنُوسِ، عَفَقَ يَعْفِقُ أَيْ: خَنِسَ وَارْتَدَّ وَرَجَعَ; وَمِنْهُ قَوْلُ لُقْمَانَ فِي حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ: خُذِي مِنِّي أَخِي ذَا الْعِفَاقِ، صَفَّاقٌ أَفَّافٌ يُعْمِلُ الْبَكْرَةَ وَالسَّاقَ; يَصِفُهُ بِالسَّيْرِ فِي آفَاقِ الْأَرْضِ رَاكِبًا وَمَاشِيًا عَلَى سَاقِهِ. وَقَدْ عَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقًا وَعِفَاقًا إِذَا ذَهَبَ ذَهَابًا سَرِيعًا. وَالْعَفْقَةُ: الْغَيْبَةُ، عَفَقَ الرَّجُلُ أَيْ: غَابَ، يُقَالُ: لَا يَزَالُ فُلَانٌ يَعْفِقُ الْعَفْقَةَ أَيْ: يَغِيبُ الْغَيْبَةَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْعِفَاقُ السُّرْعَةُ; وَقَالَ: قَاْلَ ذُو الْخِرَقِ الطُّهَوِيُّ يُخَاطِبُ الذِّئْبَ:
عَلَيْكَ الشَّاءَ شَاءَ بَنِي تَمِيمٍ‌‌     فَعَافِقْهُ فَإِنَّكَ ذُو عِفَاقِ
وَالْعَفْقُ: الْعَطْفُ. وَالْمُنْعَفَقُ: الْمُنْعَطَفُ، وَيُقَالُ الْمُنْصَرَفُ عَنِ الْمَاءِ. وَعَفَقَ يَعْفِقُ عَفْقًا: ضَرَطَ، وَقِيلَ: هِيَ الضَّرْطَةُ الْخَفِيَّةُ. يُقَالُ لِلرَّجُلِ وَغَيْرِهِ: عَفَقَ بِهَا وَخَبَجَ بِهَا إِذَا ضَرَطَ. وَالْعُفُقُ: الضَّرَّاطُونَ فِي الْمَجَالِسِ. وَكَذَبَتْ عَفَّاقَتُهُ أَيِ: اسْتُهُ إِذَا حَبَقَ. وَالْعَفَّاقَةُ: الِاسْتُ. وَالْعُفْقُ: الْأَسْتَاهُ. وَالْعَفَّاقُ: الْفَرَجُ لِكَثْرَةِ لَحْمِهِ. وَعَفَقَ الرَّجُلُ: نَامَ قَلِيلًا ثُمَّ اسْتَيْقَظَ ثُمَّ نَامَ. وَعَفَقَهُ عَفَقَاتٍ: ضَرَبَهُ ضَرَبَاتٍ. وَاعْتَفَقَ الْقَوْمُ بِالسُّيُوفِ إِذَا اجْتَلَدُوا. وَعَفَقَ الشَّيْءَ يَعْفِقُهُ عَفْقًا: جَمَعَهُ أَوْ ضَمَّهُ  إِلَيْهِ. وَعَافَقَهُ مُعَافَقَةً وَعِفَاقًا: عَالَجَهُ وَخَادَعَهُ; قَاْلَ قُرْطٌ يَصِفُ الذِّئْبَ:
عَلَيْكَ الشَّاءَ شَاءَ بَنِي تَمِيمٍ‌‌     فَعَافِقْهُ فَإِنَّكَ ذُو عِفَاقِ
وَأَوْرَدَ ابْنُ سِيدَهْ هَذَا الْبَيْتَ هُنَا عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ. وَالْعُفُقُ: الذِّئَابُ الَّتِي لَا تَنَامُ وَلَا تُنِيمُ مِنَ الْفَسَادِ، وَاعْتَفَقَ الْأَسَدُ فَرِيسَتَهُ: عَطَفَ عَلَيْهَا فَأَفْرَسَهَا; وَقَالَ:
وَمَا أَسَدٌ مِنْ أُسُودِ الْعَرِينِ     يَعْتَفِقُ السَّائِلِينَ اعْتِفَاقَا
وَتَعَفَّقَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا لَاذَ بِهِ. وَتَعَفَّقَ الْوَحْشِيُّ بِالْأَكَمَةِ لَاذَ بِهَا مِنْ خَوْفِ ڪَلْبٍ أَوْ طَائِرٍ; قَاْلَ عَلْقَمَةُ:
تَعَفَّقُ بَالْأَرْطَى لَهَا وَأَرَادَهَا‌‌     رِجَالٌ فَبَذَّتْ نَبْلَهُمْ وَكَلِيبُ
أَيْ: تَعَوَّذُ بَالْأَرْطَى مِنَ الْمَطَرِ وَالْبَرْدِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلَّذِي يُثِيرُ الصَّيْدَ نَاجِشٌ، وَلِلَّذِي يَثْنِي وَجْهُهُ وَيَرُدُّهُ عَافِقٌ. يُقَالُ: اعْفِقْ عَلَيَّ الصَّيْدَ أَيِ: اثْنِهَا وَاعْطِفْهَا; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
فَمَا اشْتَلَاهَا صَفْقَةً لِلْمُنْصَفَقْ     حَتَّى تَرَدَّى أَرْبَعٌ فِي الْمُنْعَفَقْ
يَعْنِي عَيْرًا أَوْرَدَ أُتُنَهُ الْمَاءَ فَرَمَاهَا الصَّيَّادُ فَصَفَقَهَا الْعَيْرُ لِيَنْجُوَ بِهَا، فَرَمَاهَا الصَّيَّادُ فِي مُنْعَفَقِهَا أَيْ: فِي مَكَانِ عَفْقِ الْعَيْرِ إِيَّاهَا. وَعَفَقَ الْعَيْرُ الْأَتَانَ يَعْفِقُهَا عَفْقًا: سَفَدَهَا، وَعَفَقَهَا عَفْقًا إِذَا أَتَاهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. يُقَالُ لِلْحِمَارِ: بَاكَهَا يَبُوكُهَا بَوْكًا، وَلِلْفَرَسِ ڪَامَهَا ڪَوْمًا. وَعَفَقَ الرَّجُلُ جَارِيَتَهُ إِذَا جَامَعَهَا. وَالْعَفْقُ: ڪَثْرَةُ الضِّرَابِ. وَعِفَاقٌ وَعَفَّاقٌ وَمِعْفَقٌ: أَسْمَاءٌ. وَعِفَاقٌ: اسْمُ رَجُلٍ أَكَلَتْهُ بَاهِلَةُ فِي قَحْطٍ أَصَابَهُمْ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَلَوْ ڪَانَ الْبُكَاءُ يَرُدُّ شَيْئًا     بَكَيْتُ عَلَى يَزِيدٍ أَوْ عِفَاقِ
هُمَا الْمَرْآنِ إِذْ ذَهَبَا جَمِيعًا     لِشَأْنِهِمَا بِحُزْنٍ وَاحْتِرَاقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتَانِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ، وَصَوَابُهُ بَكَيْتُ عَلَى بُجَيْرٍ، وَهُوَ أَخُو عِفَاقٍ، وَيُقَالُ غِفَاقٌ – بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ – وَهُوَ ابْنُ مُلَيْكٍ، وَيُقَالُ ابْنُ أَبِي مُلَيْكٍ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَرْثِ بْنِ عَاصِمٍ، وَكَانَ بِسْطَامُ بْنُ قَيْسٍ أَغَارَ عَلَى بَنِي يَرْبُوعٍ فَقَتَلَ عِفَاقًا، وَقَتَلَ بُجَيْرًا أَخَاهُ بَعْدَ قَتْلِهِ عِفَاقًا فِي الْعَامِ الْأَوَّلِ وَأَسَرَ أَبَاهُمَا أَبَا مُلَيْكٍ، ثُمَّ أَعْتَقَهُ وَشَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُغِيرَ عَلَيْهِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَوِّي قَوْلَ مَنْ قَاْلَ إِنَّ بَاهِلَةَ أَكَلَتْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
إِنَّ عِفَاقًا أَكَلَتْهُ بَاهِلَهْ‌     تَمَشَّشُوا عِظَامَهُ وَكَاهِلَهْ
وَالْعَفَقَةُ: لُعْبَةٌ يُجْمَعُ فِيهَا التُّرَابُ. وَالْعَيْفَقَانُ: نَبْتٌ يُشْبِهُ الْعَرْفَجَ.

معنى كلمة عفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عفف: الْعِفَّةُ: الْكَفُّ عَمَّا لَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ. عَفَّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالْأَطْمَاعِ الدَّنِيَّةِ يَعِفُّ عِفَّةً وَعَفًّا وَعَفَافًا وَعَفَافَةً، فَهُوَ عَفِيفٌ وَعَفٌّ، أَيْ: ڪَفَّ وَتَعَفَّفَ وَاسْتَعْفَفَ وَأَعَفَّهُ اللَّهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: لِيَضْبِطْ نَفْسَهُ بِمِثْلِ الصَّوْمِ فَإِنَّهُ وِجَاءٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ; الِاسْتِعْفَافُ: طَلَبُ الْعَفَافِ وَهُوَ الْكَفُّ عَنِ الْحَرَامِ وَالسُّؤَالِ مِنَ النَّاسِ، أَيْ: مَنْ طَلَبَ الْعِفَّةَ وَتَكَلَّفَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا، وَقِيلَ: الِاسْتِعْفَافُ الصَّبْرُ وَالنَّزَاهَةُ عَنِ الشَّيْءِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعِفَّةَ وَالْغِنَى، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: فَإِنَّهُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ; جَمْعُ عَفِيفٍ. وَرَجُلٌ عَفٌّ وَعَفِيفٌ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَجَمْعُ الْعَفِيفِ أَعِفَّةٌ وَأَعِفَّاءُ، وَلَمْ يُكَسِّرُوا الْعَفَّ، وَقِيلَ: الْعَفِيفَةُ مِنِ النِّسَاءِ السَّيِّدَةُ الْخَيْرَةُ. وَامْرَأَةٌ عَفِيفَةٌ: عَفَّةُ الْفَرَجِ، وَنِسْوَةٌ عَفَائِفُ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ وَعَفٌّ عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَالْحِرْصِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ; قَاْلَ وَوَصَفَ قَوْمًا: أَعِفَّةُ الْفَقْرِ أَيْ: إِذَا افْتَقَرُوا لَمْ يَغْشَوُا الْمَسْأَلَةَ الْقَبِيحَةَ. وَقَدْ عَفَّ يَعِفُّ عِفَّةً وَاسْتَعَفَّ أَيْ: عَفَّ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَمَنْ ڪَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَكَذَلِكَ تَعَفَّفَ، وَتَعَفَّفَ أَيْ: تَكَلَّفَ الْعِفَّةَ. وَعَفَّ وَاعْتَفَّ: مِنَ الْعِفَّةِ; قَاْلَ عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ:
إِنَّا بَنُو مِنْقَرٍ قَوْمٌ ذَوُو حَسَبٍ فِينَا سَرَاةُ بَنِي سَعْدٍ وَنَادِيهَا     جُرْثُومَةٌ أُنُفٌ يَعْتَفُّ مُقْتِرُهَا‌‌
عَنِ الْخَبِيثِ وَيُعْطِي الْخَيْرَ مُثْرِيهَا
وَعَفِيفٌ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْهُ. وَالْعُفَّةُ وَالْعُفَافَةُ: بَقِيَّةُ الرَّمَثِ فِي الضَّرْعِ، وَقِيلَ: الْعُفَافَةُ الرَّمَثُ يَرْضَعُهُ الْفَصِيلُ. وَتَعَفَّفَ الرَّجُلُ: شَرِبَ الْعُفَافَةَ، وَقِيلَ: الْعُفَافَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ بَعْدَمَا يُمْتَكُّ أَكْثَرُهُ، قَالَ: وَهِيَ الْعُفَّةُ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: لَا تُحَرِّمُ الْعُفَّةُ; هِيَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ بَعْدَ أَنْ يُحْلَبَ أَكْثَرُ مَا فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْعُفَافَةُ، فَاسْتَعَارَهَا لِلْمَرْأَةِ، وَهُمْ يَقُولُونَ الْعَيْفَةُ; قَاْلَ الْأَعْشَى يَصِفُ ظَبْيَةً وَغَزَالَهَا:
وَتَعَادَى عَنْهُ النَّهَارَ فَمَا تَعْ     جُوهُ إِلَّا عُفَافَةٌ أَوْ فُوَاقُ
نَصَبَ النَّهَارَ عَلَى الظَّرْفِ، وَتَعَادَى أَيْ: تَبَاعَدَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الْبَيْتُ ڪَذَا وَرَدَ فِي الصِّحَاحِ وَهُوَ فِي شِعْرِ الْأَعْشَى:
مَا تُعَادَى عَنْهُ النَّهَارَ وَلَا تَعْ     جُوهُ إِلَّا عُفَافَةٌ أَوْ فُوَاقُ
أَيْ: مَا تُجَاوِزُهُ وَلَا تُفَارِقُهُ، وَتَعْجُوهُ تَغْذُوهُ، وَالْفُوَاقُ اجْتِمَاعُ الدِّرَّةِ; قَالَ: وَمِثْلُهُ لِلنَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:
بِأَغَنَّ طِفْلٍ لَا يُصَاحِبُ غَيْرَهُ     فَلَهُ عُفَافَةُ دَرِّهَا وَغِزَارُهَا
وَقِيلَ: الْعُفَافَةُ الْقَلِيلُ مِنَ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ قَبْلَ نُزُولِ الدِّرَّةِ. وَيُقَالُ: تَعَافَّ نَاقَتَكَ يَا هَذَا أَيِ: احْلُبْهَا بَعْدَ الْحَلْبَةِ الْأُولَى. وَجَاءَ فُلَانٌ عَلَى عِفَّانَ ذَلِكَ – بِكَسْرِ الْعَيْنِ – أَيْ: وَقْتِهِ وَأَوَانِهِ، لُغَةٌ فِي إِفَّانِهِ، وَقِيلَ: الْعُفَافَةُ أَنْ تُتْرَكَ النَّاقَةُ عَلَى الْفَصِيلِ بَعْدَ أَنْ يَنْقُصَ مَا فِي ضَرْعِهَا، فَيَجْتَمِعَ لَهُ اللَّبَنُ فُوَاقًا خَفِيفًا; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْعُفَافَةُ أَنْ تَأْخُذَ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ فَأَنْتَ تَعْتَفُّهُ. وَالْعَفْعَفُ: ثَمَرُ الطَّلْحِ، وَقِيلَ: ثَمَرُ الْعِضَاهِ ڪُلُّهَا. وَيُقَالُ لِلْعَجُوزِ: عُفَّةٌ وَعُثَّةٌ. وَالْعُفَّةُ: سَمَكَةٌ جَرْدَاءُ بَيْضَاءُ صَغِيرَةٌ إِذَا طُبِخَتْ فَهِيَ ڪَالْأَرُزِّ فِي طَعْمِهَا.

معنى كلمة عفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي