معنى كلمة عسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسس: عَسَّ يَعُسُّ عَسَسًا وَعَسًّا، أَيْ طَافَ بِاللَّيْلِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ ڪَانَ يَعُسُّ بِالْمَدِينَةِ، أَيْ يَطُوفُ بِاللَّيْلِ يَحْرُسُ النَّاسَ، وَيَكْشِفُ أَهْلَ الرِّيبَةِ، وَالْعَسَسُ: اسْمٌ مِنْهُ ڪَالطَّلَبِ، وَقَدْ يَكُونُ جَمْعًا لَعَاسٍ، ڪَحَارِسٍ وَحَرَسٍ، وَالْعَسُّ: نَفْضُ اللَّيْلِ عَنْ أَهْلِ الرِّيبَةِ. عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا وَاعْتَسَّ. وَرَجُلٌ عَاسٌّ، وَالْجُمَعُ عُسَّاسٌ وَعَسَسَةٌ، ڪَكَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَكَفَرَةٍ. وَالْعَسَسُ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ ڪَرَائِحٍ وَرَوَحٍ، وَخَادِمٍ وَخَدَمٍ، وَلَيْسَ بِتَكْسِيرٍ; لِأَنَّ فَعَلًا لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ فَاعِلٌ، وَقِيلَ: الْعَسَسُ جَمْعُ عَاسٍّ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الْعَاسَّ أَيْضًا يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ، فَإِنْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَهُوَ اسْمٌ لِلْجَمْعِ أَيْضًا، ڪَقَوْلِهِمُ الْحَاجُّ وَالدَّاجُّ، وَنَظِيرُهُ مِنْ غَيْرِ الْمُدْغَمِ: الْجَامِلُ وَالْبَاقِرُ، وَإِنْ ڪَانَ عَلَى وَجْهِ الْجِنْسِ فَهُوَ غَيْرُ مُتَعَدًّى بِهِ; لِأَنَّهُ مُطَّرِدٌ ڪَقَوْلِهِ:
إِنْ تَهْجُرِي يَا هِنْدُ أَوْ تَعْتَلِّي أَوْ تُصْبِحِي فِي الظَّاعِنِ الْمُوَلِّي
وَعَسَّ يَعُسُّ إِذَا طَلَبَ. وَاعْتَسَّ الشَّيْءَ: طَلَبُهُ لَيْلًا أَوْ قَصَدَهُ. وَاعْتَسَسْنَا الْإِبِلَ فَمَا وَجَدْنَا عَسَاسًا وَلَا قَسَاسًا، أَيْ أَثَرًا. وَالْعَسُوسُ وَالْعَسِيسُ: الذِّئْبُ الْكَثِيرُ الْحَرَكَةِ. وَالذِّئْبُ الْعَسُوسُ: الطَّالِبُ لِلصَّيْدِ. وَيُقَالُ لِلذِّئْبِ: الْعَسْعَسُ وَالْعَسْعَاسُ; لِأَنَّهُ يَعُسُّ اللَّيْلَ وَيَطْلُبُ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْعَسُوسُ الطَّالِبُ لِلصَّيْدِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَاللَّعْلَعُ الْمُهْتَبِلُ الْعَسُوسُ
، وَذِئْبٌ عَسْعَسٌ وَعَسْعَاسٌ وَعَسَّاسٌ: طَلُوبٌ لِلصَّيْدِ بِاللَّيْلِ. وَقَدْ عَسْعَسَ الذِّئْبُ: طَافَ بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: إِنَّ هَذَا الِاسْمَ يَقَعُ عَلَى ڪُلِّ السِّبَاعِ إِذَا طَلَبَ الصَّيْدَ بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَتَقَارُّ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
مُقْلِقَةٌ لِلْمُسْتَنِيحِ الْعَسْعَاسْ
يَعْنِي الذِّئْبَ يَسْتَنِيحُ الذِّئَابَ، أَيْ يَسْتَعْوِيهَا، وَقَدْ تَعَسْعَسَ. وَالتَّعَسْعُسُ: طَلَبُ الصَّيْدِ بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: الْعَسْعَاسُ الْخَفِيفُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَعَسْعَسَ اللَّيْلُ عَسْعَسَةً: أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ، وَقِيلَ: عَسْعَسَتُهُ قَبْلَ السَّحَرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ قِيلَ: هُوَ إِقْبَالُهُ، وَقِيلَ: هُوَ إِدْبَارُهُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ مَعْنَى عَسْعَسَ أَدْبَرَ، قَالَ: وَكَانَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا يَزْعُمُ أَنَّ عَسْعَسَ مَعْنَاهُ دَنَا مِنْ أَوَّلِهِ وَأَظْلَمَ، وَكَانَ أَبُو الْبِلَادِ النَّحْوِيُّ يُنْشِدُ:
عَسْعَسَ حَتَّى لَوْ يَشَاءُ ادَّنَا     ڪَانَ لَهُ مِنْ ضَوْئِهِ مَقْبَسُ
وَقَالَ: ادَّنَا إِذْ دَنَا فَأَدْغَمَ، قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الْبَيْتَ مَصْنُوعٌ، وَكَانَ أَبُو حَاتِمٍ وَقُطْرُبٌ يَذْهَبَانِ إِلَى أَنَّ هَذَا الْحَرْفَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ قَامَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ فَقَالَ: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ عَسْعَسَ اللَّيْلُ إِذَا أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ وَإِذَا أَدْبَرَ، فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ قُسٍّ: حَتَّى إِذَا اللَّيْلُ عَسْعَسَ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُ: عَسْعَسَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ، وَعَسْعَسَ أَدْبَرَ، وَأَنْشَدَ:
مُدَّرِعَاتِ اللَّيْلِ لَمَّا عَسْعَسَا
أَيْ: أَقْبَلَ وَقَالَ الزِّبْرِقَانُ:
وَرَدْتُ بِأَفْرَاسٍ عِتَاقٍ وَفِتْيَةٍ     فَوَارِطَ فِي أَعْجَازِ لَيْلٍ مُعَسْعِسِ
أَيْ: مُدْبِرٍ مُوَلٍّ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ السَّرِيِّ: عَسْعَسَ اللَّيْلُ إِذَا أَقْبَلَ وَعَسْعَسَ إِذَا أَدْبَرَ، وَالْمَعْنَيَانِ يَرْجِعَانِ إِلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ ابْتِدَاءُ الظَّلَامِ فِي أَوَّلِهِ وَإِدْبَارُهُ فِي آخِرِهِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَسْعَسَةُ ظُلْمَةُ اللَّيْلِ ڪُلِّهِ، وَيُقَالُ: إِدْبَارُهُ وَإِقْبَالُهُ. وَعَسْعَسَ فُلَانٌ الْأَمْرَ إِذَا لَبَّسَهُ وَعَمَّاهُ، وَأَصْلُهُ مِنْ عَسْعَسَةِ اللَّيْلِ. وَعَسْعَسَتِ السَّحَابَةُ: دَنَتْ مِنَ الْأَرْضِ لَيْلًا، لَا يُقَالُ ذَلِكَ إِلَّا بِاللَّيْلِ إِذَا ڪَانَ فِي ظُلْمَةٍ وَبَرْقٍ. وَأَوْرَدَ ابْنُ سِيدَهْ هُنَا مَا أَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْبِلَادِ النَّحْوِيِّ، وَقَالَ فِي مَوْضِعِ قَوْلِهِ: ” يَشَاءُ ادَّنَا ” -: لَوْ يَشَاءُ إِذْ دَنَا، وَلَمْ يُدْغِمْ، وَقَالَ: يَعْنِي سَحَابًا فِيهِ بَرْقٌ وَقَدْ دَنَا مِنَ الْأَرْضِ، وَالْمَعَسُّ: الْمَطْلَبُ، قَالَ: وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ. وَكَلْبٌ عَسُوسٌ: طَلُوبٌ لِمَا يَأْكُلُ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ، وَأَنْشَدَ لِلْأَخْطَلِ:
مُعَفَّرَةٌ لَا يُنْكِرُ السِّيفُ وَسْطَهَا     إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَعَسٌّ لِحَالِبِ
وَفِي الْمَثَلِ فِي الْحَثِّ عَلَى الْكَسْبِ: ڪَلْبٌ اعْتَسَّ خَيْرٌ مِنْ ڪَلْبٍ رَبَضَ، وَقِيلَ: ڪَلْبٌ عَاسٌّ خَيْرٌ مِنْ ڪَلْبٍ رَابِضٍ، وَقِيلَ: ڪَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ مِنْ ڪَلْبٍ رَبَضَ، وَالْعَاسُّ: الطَّالِبُ، يَعْنِي أَنَّ مَنْ تَصَرَّفَ خَيْرٌ مِمَّنْ عَجَزَ.
أَبُو عَمْرٍو: الِاعْتِسَاسُ وَالِاعْتِسَامُ الِاكْتِسَابُ وَالطَّلَبُ. وَجَاءَ بِالْمَالِ مِنْ عَسِّهِ وَبَسِّهِ، وَقِيلَ: مِنْ حَسِّهِ وَعَسِّهِ، وَكِلَاهُمَا إِتْبَاعٌ وَلَا يَنْفَصِلَانِ، أَيْ مِنْ جَهْدِهِ وَطَلَبِهِ، وَحَقِيقَتُهُمَا الطَّلَبُ. وَجِئْ بِهِ مِنْ عَسِّكَ وَبَسِّكَ، أَيْ مِنْ حَيْثُ ڪَانَ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مِنْ حَيْثُ ڪَانَ وَلَمْ يَكُنْ. وَعَسَّ عَلَيَّ يَعُسُّ عَسًّا: أَبْطَأَ، وَكَذَلِكَ عَسَّ عَلَيَّ خَبَرَهُ، أَيْ أَبْطَأَ، وَإِنَّهُ لَعَسُوسٌ بَيِّنُ الْعُسُسِ، أَيْ بَطِيءُ، وَفِيهِ عُسُسٌ – بِضَمَّتَيْنِ – أَيْ بُطْءٌ. أَبُو عَمْرٍو: الْعَسُوسُ مِنَ الرِّجَالِ إِذَا قَلَّ خَيْرُهُ، وَقَدْ عَسَّ عَلَيَّ بِخَيْرِهِ. وَالْعَسُوسُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي تَرْعَى وَحْدَهَا مِثْلُ الْقَسُوسِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَدِرُّ حَتَّى تَتَبَاعَدَ عَنِ النَّاسِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَضْجَرُ وَيَسُوءُ خُلُقُهَا، وَتَتَنَحَّى عَنِ الْإِبِلِ عِنْدَ الْحَلْبِ أَوْ فِي الْمَبْرَكِ. وَقِيلَ: الْعَسُوسُ الَّتِي تُعْتَسُّ أَبِهَا لَبَنٌ أَمْ لَا، تُرَازُ وَيُلْمَسُ ضَرْعُهَا، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ لِابْنِ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيِّ:
وَرَاحَتِ الشَّوْلُ وَلَمْ يَحْبُهَا     فَحْلٌ وَلَمْ يَعْتَسَّ فِيهَا مُدِرْ
قَالَ الْهُجَيْمِيُّ: لَمْ يَعْتَسَّهَا، أَيْ لَمْ يَطْلُبْ لَبَنَهَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْمَعَسَّ  الْمَطْلَبُ، وَقِيلَ: الْعَسُوسُ الَّتِي تَضْرِبُ بِرِجْلِهَا وَتَصُبُّ اللَّبَنَ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي إِذَا أُثِيرَتْ لِلْحَلْبِ مَشَتْ سَاعَةً ثُمَّ طَوَّفَتْ ثُمَّ دَرَّتْ. وَوَصَفَ أَعْرَابِيٌّ نَاقَةً فَقَالَ: إِنَّهَا لَعَسُوسٌ ضَرُوسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ، فَالْعَسُوسُ: مَا قَدْ تَقَدَّمَ، وَالضَّرُوسُ وَالنَّهُوسُ: الَّتِي تَعَضُّ، وَقِيلَ: الْعَسُوسُ الَّتِي لَا تَدِرُّ وَإِنْ ڪَانَتْ مُفِيقًا، أَيْ قَدِ اجْتَمَعَ فُوَاقُهَا فِي ضَرْعِهَا، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ، وَقَدْ عَسَّتْ تَعُسُّ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ. أَبُو زَيْدٍ: عَسَسْتُ الْقَوْمَ أَعُسُّهُمْ إِذَا أَطْعَمْتَهُمْ شَيْئًا قَلِيلًا، وَمِنْهُ أُخِذَ الْعَسُوسُ مِنِ الْإِبِلِ. وَالْعَسُوسُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَا تُبَالِي أَنْ تَدْنُوَ مِنَ الرِّجَالِ. وَالْعُسُّ: الْقَدَحُ الضَّخْمُ، وَقِيلَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْغُمَرِ، وَهُوَ إِلَى الطُّولِ، يَرْوِي الثَّلَاثَةَ وَالْأَرْبَعَةَ وَالْعِدَّةَ، وَالرِّفْدُ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَالْجَمْعُ عِسَاسٌ وَعِسَسَةٌ. وَالْعُسُسُ: الْآنِيَةُ الْكِبَارُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَغْتَسِلُ فِي عُسٍّ حَزْرَ ثَمَانِيَةِ أَرْطَالٍ أَوْ تِسْعَةٍ، وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي جَمْعِهِ: أَعْسَاسٌ أَيْضًا، وَفِي حَدِيثِ الْمِنْحَةِ: تَغْدُو بِعُسٍّ وَتَرُوحُ بِعُسٍّ وَالْعَسْعَسُ وَالْعَسْعَاسُ: الْخَفِيفُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، قَاْلَ رُؤْبَةُ يَصِفُ السَّرَابَ:
وَبَلَدٍ يَجْرِي عَلَيْهِ الْعَسْعَاسْ     مِنَ السَّرَابِ وَالْقَتَامِ الْمَسْمَاسْ
أَرَادَ السَّمْسَامَ وَهُوَ الْخَفِيفُ فَقَلَبَهُ. وَعَسْعَسُ – غَيْرُ مَصْرُوفٍ -: بَلْدَةٌ، وَفِي ” التَّهْذِيبِ “: عَسْعَسُ مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ مَعْرُوفٌ. وَالْعُسُسُ: التُّجَّارُ الْحُرَصَاءُ. وَالْعُسُّ: الذَّكَرُ، وَأَنْشَدَ أَبُو الْوَازِعِ:
لَاقَتْ غُلَامًا قَدْ تَشَظَّى عُسُّهُ     مَا ڪَانَ إِلَّا مَسَّهُ فَدَسَّهُ
قَالَ: عُسُّهُ ذَكَرَهُ. وَيُقَالُ: اعْتَسَسْتُ الشَّيْءَ، وَاحْتَشَشْتُهُ، وَاقْتَسَسْتُهُ، وَاشْتَمَمْتُهُ، وَاهْتَمَمْتُهُ، وَاخْتَشَشْتُهُ، وَالْأَصْلُ فِي هَذَا أَنْ تَقُولَ: شَمَمْتُ بَلَدَ ڪَذَا وَخَشَشْتُهُ، أَيْ وَطِئْتُهُ فَعَرَفْتُ خَبَرَهُ، قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: التَّعَسْعُسُ الشَّمُّ، وَأَنْشَدَ:
كَمُنْخُرِ الذِّئْبِ إِذَا تَعَسْعَسَا
وَعَسْعَسٌ: اسْمُ رَجُلٍ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَعَسْعَسٌ نَعْمَ الْفَتَى تَبَيَّاهْ
أَيْ: تَعْتَمِدُهُ، وَعُسَاعِسُ: جَبَلٌ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
قَدْ صَبَّحَتْ مِنْ لَيْلِهَا عُسَاعِسَا     عُسَاعِسَا ذَاكَ الْعُلَيْمَ الطَّامِسَا
يَتْرُكُ يَرْبُوعَ الْفَلَاةِ فَاطِسَا
أَيْ: مَيْتًا، وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَلَمَّا عَلَى الرَّبْعِ الْقَدِيمِ بِعَسْعَسَا     ڪَأَنِّي أُنَادِي أَوْ أُكَلِّمُ أَخْرَسَا
وَيُقَالُ لِلْقَنَافِذِ: الْعَسَاعِسُ; لِكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا بِاللَّيْلِ.

معنى كلمة عسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسر: الْعُسْرُ وَالْعُسُرُ: ضِدُّ الْيُسْرِ، وَهُوَ الضَّيِّقُ وَالشِّدَّةُ وَالصُّعُوبَةُ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا، وَقَالَ: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ ذَلِكَ  وَقَالَ: لَا يَغْلِبُ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ. وَسُئِلَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ تَفْسِيرِ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمُرَادِهِ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ، فَقَالَ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ إِذَا ذَكَرَتْ نَكِرَةً ثُمَّ أَعَادَتْهَا بِنَكِرَةٍ مِثْلِهَا صَارَتَا اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا أَعَادَتْهَا بِمَعْرِفَةٍ فَهِيَ هِيَ، تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: إِذَا ڪَسَبْتَ دِرْهَمًا فَأَنْفِقْ دِرْهَمًا، فَالثَّانِي غَيْرُ الْأَوَّلِ، وَإِذَا أَعَدْتَهَا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ فَهِيَ هِيَ تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: إِذَا ڪَسَبْتَ دِرْهَمًا فَأَنْفِقِ الدِّرْهَمَ، فَالثَّانِي هُوَ الْأَوَّلُ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ الْعُسْرَ ثُمَّ أَعَادَهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ عُلِمَ أَنَّهُ هُوَ، وَلَمَّا ذَكَرَ يُسْرًا ثُمَّ أَعَادَهُ بِلَا أَلِفٍ وَلَامٍ، عُلِمَ أَنَّ الثَّانِي غَيْرُ الْأَوَّلِ، فَصَارَ الْعُسْرُ الثَّانِي الْعُسْرَ الْأَوَّلَ، وَصَارَ يُسْرٌ ثَانٍ غَيْرَ يُسْرٍ بَدَأَ بِذِكْرِهِ. وَيُقَالُ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ أَرَادَ بِالْعُسْرِ فِي الدُّنْيَا عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنَّهُ يُبْدِلُهُ يُسْرًا فِي الدُّنْيَا وَيُسْرًا فِي الْآخِرَةِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: الْعُسْرُ بَيْنَ الْيُسْرَيْنِ إِمَّا فَرَجٌ عَاجِلٌ فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا ثَوَابٌ آجِلٌ فِي الْآخِرَةِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ ڪَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ وَهُوَ مَحْصُورٌ: مَهْمَا تَنْزِلْ بِامْرِئٍ شَدِيدَةٌ يَجْعَلِ اللَّهُ بَعْدَهَا فَرَجًا، فَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ. وَقِيلَ: لَوْ دَخَلَ الْعُسْرُ جُحْرًا لَدَخَلَ الْيُسْرُ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانُوا فِي ضِيقٍ شَدِيدٍ، فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ أَنَّهُ سَيَفْتَحُ عَلَيْهِمْ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْفُتُوحَ وَأَبْدَلَهُمْ بِالْعُسْرِ الَّذِي ڪَانُوا فِيهِ الْيُسْرَ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، أَيْ لِلْأَمْرِ السَّهْلِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى قَالُوا: الْعُسْرَى: الْعَذَابُ وَالْأَمْرُ الْعَسِيرُ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ الْقَائِلُ: ڪَيْفَ قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى وَهَلْ فِي الْعُسْرَى تَيْسِيرٌ؟ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَهَذَا فِي جَوَازِهِ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَبَشِّرِ الَّذِينَ ڪَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَالْبِشَارَةُ فِي الْأَصْلِ تَقَعُ عَلَى الْمُفَرِّجِ السَّارِّ، فَإِذَا جَمَعْتَ ڪُلَّ أَمْرٍ فِي خَيْرٍ وَشَرٍّ جَازَ التَّبْشِيرُ فِيهِمَا جَمِيعًا.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَتَقُولُ قَابِلْ غَرْبَ السَّانِيَةِ لِقَائِدِهَا، إِذَا انْتَهَى الْغَرْبُ طَالِعًا مِنَ الْبِئْرِ إِلَى أَيْدِي الْقَابِلِ وَتَمَكَّنَ مِنْ عَرَاقِيهَا، أَلَا وَيَسِّرِ السَّانِيَةَ، أَيِ اعْطِفْ رَأْسَهَا ڪَيْ لَا يُجَاوِرَ الْمَنْحَاةَ فَيَرْتَفِعَ الْغَرْبُ إِلَى الْمَحَالَةِ وَالْمِحْوَرِ فَيَنْخَرِقُ، وَرَأَيْتُهُمْ يُسَمُّونَ عَطْفَ السَّانِيَةِ تَيْسِيرًا; لِمَا فِي خِلَافِهِ مِنَ التَّعْسِيرِ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَبِي تُذَكِّرُنِيهِ ڪُلُّ نَائِبَةٍ وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ وَالْإِيسَارُ وَالْعُسُرُ
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعُسُرُ لُغَةً فِي الْعُسْرِ، ڪَمَا قَالُوا: الْقُفُلَ فِي الْقُفْلِ، وَالْقُبُلَ فِي الْقُبْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ احْتَاجَ فَثَقَّلَ، وَحَسَّنَ لَهُ ذَلِكَ إِتْبَاعُ الضَّمِّ الضَّمَّ. قَاْلَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: ڪُلُّ اسْمٍ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ مَضْمُومٌ وَأَوْسَطُهُ سَاكِنٌ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُثَقِّلُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُهُ، مِثْلُ: عُسْرٍ وَعُسُرٍ، وَحُلْمٍ وَحُلُمٍ.
وَالْعُسْرَةُ وَالْمَعْسَرَةُ وَالْمَعْسُرَةُ وَالْعُسْرَى: خِلَافَ الْمَيْسَرَةِ، وَهِيَ الْأُمُورُ الَّتِي تَعْسُرُ وَلَا تَتَيَسَّرُ، وَالْيُسْرَى مَا اسْتَيْسَرَ مِنْهَا، وَالْعُسْرَى تَأْنِيثُ الْأَعْسَرِ مِنَ الْأُمُورِ. وَالْعَرَبُ تَضَعُ الْمَعْسُورَ مَوْضِعَ الْعُسْرِ، وَالْمَيْسُورَ مَوْضِعَ الْيُسْرِ، وَتَجْعَلُ الْمَفْعُولَ فِي الْحَرْفَيْنِ ڪَالْمَصْدَرِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعْسُورُ ڪَالْعُسْرِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ عَلَى مِثَالِ مَفْعُولٍ. وَيُقَالُ: بَلَغْتُ مَعْسُورَ فُلَانٍ، إِذَا لَمْ تَرْفُقْ بِهِ. وَقَدْ عَسِرَ الْأَمْرُ يَعْسَرُ عَسَرًا، فَهُوَ عَسِرٌ. وَعَسُرَ يَعْسُرُ عُسْرًا وَعَسَارَةً، فَهُوَ عَسِيرٌ: الْتَاثَ. وَيَوْمٌ عَسِرٌ وَعَسِيرٌ: شَدِيدٌ ذُو عُسْرٍ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي صِفَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ: فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ.
وَيَوْمٌ أَعْسَرُ أَيْ مَشْؤُومٌ، قَاْلَ مَعْقِلٌ الْهُذَلِيُّ:
وَرُحْنَا بِقَوْمٍ مِنْ بُدَالَةَ قُرَّنُوا     وَظَلَّ لَهُمْ يَوْمٌ مِنَ الشَّرِّ أَعْسَرُ
فُسِّرَ أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ مَشْئُومٌ. وَحَاجَةٌ عَسِيرٌ وَعَسِيرَةٌ: مُتَعَسِّرَةٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
قَدْ أَنْتَحِي لِلْحَاجَةِ الْعَسِيرِ     إِذِ الشَّبَابُ لَيِّنُ الْكُسُورِ
قَالَ: مَعْنَاهُ لِلْحَاجَةِ الَّتِي تَعَسُرُ عَلَى غَيْرِي، وَقَوْلُهُ:
إِذِ الشَّبَابُ لَيِّنُ الْكُسُورِ
أَيْ: إِذْ أَعْضَائِي تُمَكِّنُنِي وَتُطَاوِعُنِي، وَأَرَادَ قَدِ انْتَحَيْتُ، فَوَضَعَ الْآتِي مَوْضِعَ الْمَاضِي. وَتَعَسَّرَ الْأَمْرُ وَتَعَاسَرَ. وَاسْتَعْسَرَ: اشْتَدَّ وَالْتَوَى وَصَارَ عَسِيرًا. وَاعْتَسَرْتُ الْكَلَامَ، إِذَا اقْتَضَبْتَهُ قَبْلَ أَنْ تُزَوِّرَهُ وَتُهَيِّئَهُ، وَقَالَ الْجَعْدِيُّ:
فَذَرْ ذَا وَعُدْ إِلَى غَيْرِهِ     فَشَرُّ الْمَقَالَةِ مَا يُعْتَسَرْ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا مِنَ اعْتِسَارِ الْبَعِيرِ وَرُكُوبِهِ قَبْلَ تَذْلِيلِهِ. وَيُقَالُ: ذَهَبَتِ الْإِبِلُ عُسَارِيَاتٍ وَعُسَارَى، تَقْدِيرُ سُكَارَى، أَيْ بَعْضُهَا فِي إِثْرِ بَعْضٍ. وَأَعْسَرَ الرَّجُلُ: أَضَاقَ. وَالْمُعْسِرُ: نَقِيضُ الْمُوسِرِ. وَأَعْسَرَ فَهُوَ مُعْسِرٌ: صَارَ ذَا عُسْرَةٍ وَقِلَّةِ ذَاتِ يَدٍ، وَقِيلَ: افْتَقَرَ. وَحَكَى ڪُرَاعٌ: أَعْسَرَ إِعْسَارًا وَعُسْرًا، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْإِعْسَارَ الْمَصْدَرُ وَأَنَّ الْعُسْرَةَ الِاسْمُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنْ ڪَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَالْعُسْرَةُ: قِلَّةُ ذَاتِ الْيَدِ، وَكَذَلِكَ الْإِعْسَارُ. وَاسْتَعْسَرَهُ: طَلَبَ مَعْسُورَهُ. وَعَسَرَ الْغَرِيمَ يَعْسِرُهُ وَيَعْسُرُهُ عُسْرًا وَأَعْسَرَهُ: طَلَبَ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى عُسْرَةِ وَأَخْذَهُ عَلَى عُسْرَةٍ وَلَمْ يَرْفُقْ بِهِ إِلَى مَيْسَرَتِهِ. وَالْعُسْرُ: مَصْدَرٌ عَسَرْتُهُ، أَيْ أَخَذْتُهُ عَلَى عُسْرَةٍ. وَالْعُسْرُ – بِالضَّمِّ -: مِنَ الْإِعْسَارِ وَهُوَ الضِّيقُ. وَالْمِعْسَرُ: الَّذِي يُقَعِّطُ عَلَى غَرِيمِهِ. وَرَجُلٌ عَسِرٌ بَيِّنُ الْعَسَرِ: شَكِسٌ، وَقَدْ عَاسَرَهُ، قَالَ:
بِشْرٌ أَبُو مَرْوَانَ إِنْ عَاسَرْتَهُ     عَسِرٌ وَعِنْدَ يَسَارِهِ مَيْسُورُ
، وَتَعَاسَرَ الْبَيِّعَانِ: لَمْ يَتَّفِقَا، وَكَذَلِكَ الزَّوْجَانِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى. وَأَعْسَرَتِ الْمَرْأَةُ وَعَسَرَتْ: عَسُرَ عَلَيْهَا وِلَادُهَا، وَإِذَا دُعِيَ عَلَيْهَا قِيلَ: أَعْسَرَتْ وَآنَثَتْ، وَإِذَا دُعِيَ لَهَا قِيلَ: أَيْسَرَتْ وَأَذْكَرَتْ، أَيْ وَضَعَتْ ذَكَرًا وَتَيَسَّرَ عَلَيْهَا الْوِلَادُ. وَعَسَرَ الزَّمَانُ: اشْتَدَّ عَلَيْنَا. وَعَسَّرَ عَلَيْهِ: ضَيَّقَ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ. وَعَسَّرَ عَلَيْهِ مَا فِي بَطْنِهِ: لَمْ يَخْرُجْ. وَتَغَسَّرَ: الْتَبَسَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَى تَخْلِيصِهِ، وَالْغَيْنُ الْمُعْجَمَةُ لُغَةٌ. قَاْلَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: يُقَالُ لِلْغَزَلِ إِذَا الْتَبَسَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَى تَخْلِيصِهِ قَدْ تَغَسَّرَ – بَالْغَيْنِ – وَلَا يُقَالُ بِالْعَيْنِ إِلَّا تَحَشُّمًا قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ ابْنُ الْمُظَفَّرِ صَحِيحٌ وَكَلَامُ الْعَرَبِ عَلَيْهِ، سَمِعْتُهُ مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَعَسَرَ عَلَيْهِ عُسْرًا وَعَسَّرَ: خَالَفَهُ.
وَالْعُسْرَى: نَقِيضُ الْيُسْرَى. وَرَجُلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ: يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا، فَإِنْ عَمِلَ بِيَدِهِ الشِّمَالِ خَاصَّةً، فَهُوَ أَعْسَرُ بَيِّنُ الْعَسَرِ، وَالْمَرْأَةُ عَسْرَاءُ، وَقَدْ عَسَرَتْ عَسَرًا، قَالَ:
لَهَا مَنْسِمٌ مِثْلُ الْمَحَارَةِ خُفُّهُ     ڪَأَنَّ الْحَصَى مِنْ خَلْفِهِ خَذْفُ أَعْسَرَا
وَيُقَالُ: رَجُلٌ أَعْسَرُ وَامْرَأَةٌ عَسْرَاءُ، إِذَا ڪَانَتْ قُوَّتُهُمَا فِي أَشْمُلِهِمَا، وَيَعْمَلُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِشَمَالِهِ مَا يَعْمَلُهُ غَيْرُهُ بِيَمِينِهِ. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: عَسْرَاءُ يَسَرَةٌ، إِذَا ڪَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدَيْهَا جَمِيعًا، وَلَا يُقَالُ: أَعْسَرُ أَيْسَرُ وَلَا عَسْرَاءُ يَسْرَاءُ لِلْأُنْثَى، وَعَلَى هَذَا ڪَلَامُ الْعَرَبِ. وَيُقَالُ مِنَ الْيُسْرِ: فِي فُلَانٍ يَسَرَةٌ. وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَعْسَرَ يَسَرًا. وَفِي حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ سَالِمٍ: إِنَّا لِنَرْتَمِيَ فِي الْجَبَّانَةِ وَفِينَا قَوْمٌ عُسْرَانٌ يَنْزِعُونَ نَزْعًا شَدِيدًا. الْعُسْرَانُ جَمْعُ الْأَعْسَرِ، وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى، ڪَأَسْوَدَ وَسُودَانَ. يُقَالُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدُّ رَمْيًا مِنَ الْأَعْسَرِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهْرِيُّ: أَنَّهُ ڪَانَ يَدَّعِمُ عَلَى عَسْرَائِهِ، الْعَسْرَاءُ تَأْنِيثُ الْأَعْسَرِ: الْيَدُ الْعَسْرَاءُ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ ڪَانَ أَعْسَرَ. وَعُقَابٌ عَسْرَاءُ: رِيشُهَا مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ أَكْثَرُ مِنَ الْأَيْمَنِ، وَقِيلَ: فِي جَنَاحِهَا قَوَادِمُ بِيضٌ. وَالْعَسْرَاءُ: الْقَادِمَةُ الْبَيْضَاءُ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَعَمَّى عَلَيْهِ الْمَوْتَ يَأْتِي طَرِيقَهُ     سِنَانٌ ڪَعَسْرَاءَ الْعُقَابِ وَمِنْهَبِ
، وَيُرْوَى: بَابَيْ طَرِيقِهِ يَعْنِي عَيْنَيْهِ، وَمِنْهَبٌ: فَرَسٌ يَنْتَهِبُ الْجَرْيَ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِهَذَا الْفَرَسِ. وَحَمَامٌ أَعْسَرُ: بِجَنَاحِهِ مِنْ يَسَارِهِ بَيَاضٌ. وَالْمُعَاسَرَةُ: ضِدُّ الْمُيَاسَرَةِ، وَالتَّعَاسُرُ: ضِدُّ التَّيَاسُرِ، وَالْمَعْسُورُ: ضِدُّ الْمَيْسُورِ، وَهُمَا مَصْدَرَانِ، وَسِيبَوَيْهِ يَقُولُ: هُمَا صِفَتَانِ، وَلَا يَجِيءُ عِنْدَهُ الْمَصْدَرُ عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ، وَيَتَأَوَّلُ قَوْلَهُمْ: دَعْهُ إِلَى مَيْسُورِهِ وَإِلَى مَعْسُورِهِ – يَقُولُ: ڪَأَنَّهُ قَاْلَ دَعْهُ إِلَى أَمْرٍ يُوسِرُ فِيهِ وَإِلَى أَمْرٍ يُعْسِرُ فِيهِ، وَيَتَأَوَّلُ الْمَعْقُولَ أَيْضًا. وَالْعَسَرَةُ: الْقَادِمَةُ الْبَيْضَاءُ، وَيُقَالُ: عُقَابٌ عَسْرَاءُ: فِي يَدِهَا قَوَادِمُ بِيضٌ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: أَنَّهُ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ. هُوَ جَيْشُ غَزْوَةِ تَبُوكَ، سُمِّيَ بِهَا لِأَنَّهُ نَدَبَ النَّاسَ إِلَى الْغَزْوِ فِي شِدَّةِ الْقَيْظِ، وَكَانَ وَقْتَ إِينَاعِ الثَّمَرَةِ وَطِيبِ الظِّلَالِ، فَعَسُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَشَقَّ. وَعَسَّرَنِي فُلَانٌ وَعَسَرَنِي يَعْسِرُنِي عَسْرًا، إِذَا جَاءَ عَنْ يَسَارِي. وَعَسَرْتُ النَّاقَةَ عَسْرًا إِذَا أَخَذْتُهَا مِنَ الْإِبِلِ. وَاعْتَسَرَ النَّاقَةَ: أَخَذَهَا رَيِّضًا قَبْلَ أَنْ تُذَلَّلَ فَخَطَمَهَا وَرَكِبَهَا، وَنَاقَةٌ عَسِيرٌ: اعْتُسِرَتْ مِنَ الْإِبِلِ فَرُكِبَتْ أَوْ حُمِلَ عَلَيْهَا وَلَمْ تُلَيَّنْ قَبْلُ، وَهَذَا عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ عَيْسَرٌ وَعَوْسَرَانَةٌ وَعَيْسَرَانَةٌ، وَبَعِيرٌ عَسِيرٌ وَعَيْسُرَانٌ وَعَيْسُرَانِيٌّ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَزَعَمَ اللَّيْثُ أَنَّ الْعَوْسَرَانِيَّةَ وَالْعَيْسَرَانِيَّةَ مِنَ النُّوقِ الَّتِي تُرْكَبُ قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ، قَالَ: وَكَلَامُ الْعَرَبِ عَلَى غَيْرِ مَا قَاْلَ اللَّيْثُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَجَمَلٌ عَوْسَرَانِيٌّ. وَالْعَسِيرُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَمْ تُرَضْ. وَالْعَسِيرُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَمْ تَحْمِلْ سَنَتَهَا. وَالْعَسِيرَةُ: النَّاقَةُ إِذَا اعْتَاطَتْ فَلَمْ تَحْمِلْ عَامَهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَسِيرُ: النَّاقَةُ الَّتِي اعْتَاطَتْ فَلَمْ تَحْمِلْ سَنَتَهَا، وَقَدْ أَعْسَرَتْ وَعُسِرَتْ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْأَعْشَى:
وَعَسِيرٍ أَدْمَاءَ حَادِرَةِ الْعَيْ     نِ خَنُوفٍ عَيْرَانَةٍ شِمْلَالِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: تَفْسِيرُ اللَّيْثِ لِلْعَسِيرِ أَنَّهَا النَّاقَةُ الَّتِي اعْتَاطَتْ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَالْعَسِيرُ مِنِ الْإِبِلِ عِنْدَ الْعَرَبِ: الَّتِي اعْتُسِرَتْ فَرُكِبَتْ وَلَمْ تَكُنْ ذُلِّلَتْ قَبْلَ ذَلِكَ وَلَا رِيضَتْ، وَكَذَا فَسَّرَهُ الْأَصْمَعِيُّ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ:
وَرَوْحَةِ دُنْيَا بَيْنَ حَيَّيْنِ رُحْتُهَا     أَسِيرُ عَسِيرًا أَوْ عَرُوضًا أَرُوضُهَا
قَالَ: الْعَسِيرُ النَّاقَةُ الَّتِي رُكِبَتْ قَبْلَ تَذْلِيلِهَا. وَعَسَرَتِ النَّاقَةُ تَعْسِرُ عَسْرًا وَعَسَرَانًا، وَهِيَ عَاسِرٌ وَعَسِيرٌ: رَفَعَتْ ذَنَبَهَا فِي عَدْوِهَا، قَاْلَ الْأَعْشَى:
بِنَاجِيَةٍ ڪَأَتَانِ الثَّمِيلِ     تُقَضِّي السُّرَى بَعْدَ أَيْنٍ عَسِيرَا
، وَعَسَرَتْ فَهِيَ عَاسِرٌ: رَفَعَتْ ذَنَبَهَا بَعْدَ اللَّقَاحِ، وَالْعَسْرُ: أَنْ تَعْسِرَ النَّاقَةُ بِذَنْبِهَا، أَيْ تَشُولَ بِهِ، يُقَالُ: عَسَرَتْ بِهِ تَعْسِرُ عَسْرًا، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا هِيَ لَمْ تَعْسِرْ بِهِ ذَنَّبَتْ بِهِ     تُحَاكِي بِهِ سَدْوَ النَّجَاءِ الْهَمَرْجَلِ
وَالْعَسَرَانُ: أَنْ تَشُولَ النَّاقَةُ بِذَنَبِهَا لِتُرِيَ الْفَحْلَ أَنَّهَا لَاقِحٌ، وَإِذَا لَمْ تَعْسِرْ وَذَنَّبَتْ بِهِ فَهِيَ غَيْرُ لَاقِحٍ. وَالْهَمَرْجَلُ: الْجَمَلُ الَّذِي ڪَأَنَّهُ يَدْحُو بِيَدَيْهِ دَحْوًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا الْعَاسِرَةُ مِنَ النُّوقِ فَهِيَ الَّتِي إِذَا عَدَتْ رَفَعَتْ ذَنَبَهَا، وَتَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ نَشَاطِهَا، وَالذِّئْبَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
إِلَّا عَوَاسِرَ ڪَالْقِدَاحِ مُعِيدَةً     بِاللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ
، أَرَادَ بِالْعَوَاسِرِ الذِّئَابَ الَّتِي تَعْسِرُ فِي عَدْوِهَا وَتُكَسِّرُ أَذْنَابَهَا. وَنَاقَةٌ عَوْسَرَانِيَّةٌ إِذَا ڪَانَ مِنْ دَأْبِهَا تَكْسِيرُ ذَنْبِهَا وَرَفْعُهُ إِذَا عَدَتْ، وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
عَوْسَرَانِيَّةٌ إِذَا انْتَقَضَ الْخِمْ     سُ نَفَاضَ الْفَضِيضِ أَيَّ انْتِفَاضِ
الْفَضِيضُ: الْمَاءُ السَّائِلُ، أَرَادَ أَنَّهَا تَرْفَعُ ذَنَبَهَا مِنَ النَّشَاطِ وَتَعْدُو بَعْدَ عَطَشِهَا وَآخِرُ ظَمَئِهَا فِي الْخَمْسِ. وَالْعَسْرَى وَالْعُسْرَى: بَقْلَةٌ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الْبَقْلَةُ إِذَا يَبِسَتْ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمَا مَنَعَاهَا الْمَاءَ إِلَّا ضَنَانَةً     بِأَطْرَافٍ عَسْرَى شَوْكُهَا قَدْ تَخَدَّدَا
وَالْعَيْسُرَانُ: نَبْتٌ. وَالْعَسْرَاءُ: بِنْتُ جَرِيرِ بْنِ سَعِيدٍ الرِّيَاحِيِّ.
وَاعْتَسَرَهُ: مِثْلُ اقْتَسَرَهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أُنَاسٌ أَهْلَكُوا الرُّؤَسَاءَ قَتْلًا     وَقَادُوا النَّاسَ طَوْعًا وَاعْتِسَارًا
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عَسَرَهُ وَقَسَرَهُ وَاحِدٌ. وَاعْتَسَرَ الرَّجُلُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ إِذَا أَخَذَ مِنْ مَالِهِ وَهُوَ ڪَارِهٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: يَعْتَسِرُ الْوَالِدُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ، أَيْ يَأْخُذُهُ مِنْهُ وَهُوَ ڪَارِهٌ، مِنْ الِاعْتِسَارِ وَهُوَ الِاقْتِسَارُ وَالْقَهْرُ، وَيُرْوَى بِالصَّادِ، قَاْلَ النَّضْرُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: رَوَاهُ بِالسِّينِ وَقَالَ: مَعْنَاهُ وَهُوَ ڪَارِهٌ، وَأَنْشَدَ:
مُعْتَسِرُ الصُّرْمِ أَوْ مُذِلُّ
 وَالْعُسُرُ: أَصْحَابُ الْبُتْرِيَّةِ فِي التَّقَاضِي وَالْعَمَلِ. وَالْعِسْرُ: قَبِيلَةٌ مِنْ قَبَائِلِ الْجِنِّ، قَاْلَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِ ابْنِ أَحْمَرَ:
وَفِتْيَانٍ ڪَجِنَّةِ آلِ عِسْرِ
، إِنَّ عِسْرَ قَبِيلَةٌ مِنَ الْجِنِّ، وَقِيلَ: عِسْرٌ أَرْضٌ تَسْكُنُهَا الْجِنُّ. وَعِسْرٌ فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ: مَوْضِعٌ:
كَأَنَّ عَلَيْهِمُ بِجَنُوبِ عِسْرِ
وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْعَسِيرِ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ السِّينِ: بِئْرٌ بِالْمَدِينَةِ ڪَانَتْ لِأَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيِّ، سَمَّاهَا النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِيَسِيرَةَ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

معنى كلمة عسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسد: عَسَدَ الْحَبْلَ يَعْسِدُهُ عَسْدًا: أَحْكَمَ فَتْلَهُ. وَالْعَسْدُ: لُغَةٌ فِي الْعَزْدِ، وَهُوَ الْجِمَاعُ، ڪَالْأَسْدِ وَالْأَزْدِ. يُقَالُ: عَسَدَ فُلَانٌ جَارِيَتَهُ وَعَزَدَهَا وَعَصَدَهَا – إِذَا جَامَعَهَا. وَجَمَلٌ عِسْوَدٌّ: قَوِيٌّ شَدِيدٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَالْعِسْوَدَّةُ: دُوَيْبَّةٌ بَيْضَاءُ ڪَأَنَّهَا شَحْمَةٌ يُقَالُ لَهَا: بِنْتُ النَّقَا، تَكُونُ فِي الرَّمْلِ، يُشَبَّهُ بِهَا بَنَانُ الْجَوَارِي، وَيُجْمَعُ عَسَاوِدَ وَعِسْوَدَّاتٍ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْعِسْوَدُّ، بِتَشْدِيدِ الدَّالِ: الْعَضْرَفُوطُ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: بِنْتُ النَّقَا غَيْرُ الْعَضْرَفُوطِ; لِأَنَّ بِنْتَ النَّقَا تُشْبِهُ السَّمَكَةَ، وَالْعَضْرَفُوطَ مِنَ الْعِظَاءِ وَلَهَا قَوَائِمُ، وَقِيلَ: الْعِسْوَدَّةُ تُشْبِهُ الْحُكَأَةَ، أَصْغَرُ مِنْهَا وَأَدَقُّ رَأْسًا سَوْدَاءُ غَبْرَاءُ، وَقِيلَ: الْعِسْوَدُّ دَسَّاسٌ يَكُونُ فِي الْأَنْقَاءِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعِسْوَدُّ وَالْعِرْبَدُّ الْحَيَّةُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْعَسْدُ هُوَ الْبَبْرُ وَأَنَا لَا أَعْرِفُهُ. وَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ عُسَادَيَاتٍ، أَيْ فِي ڪُلِّ وَجْهٍ.

معنى كلمة عسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسجم: الْعَسْجَمَةُ: الْخِفَّةُ وَالسُّرْعَةُ.

معنى كلمة عسجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسجر: الْعَيْسَجُورُ: النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ، وَقِيلَ: هِيَ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ الْقَوِيَّةُ، وَالِاسْمُ الْعَسْجَرَةُ. وَالْعَيْسَجُورُ: السِّعْلَاةُ، وَعَسْجَرَتُهَا خُبْثُهَا، وَإِبِلٌ عَسَاجِيرُ: وَهِيَ الْمُتَتَابِعَةُ فِي سَيْرِهَا، وَالْعَسْجَرُ: الْمِلْحُ. وَعَسْجَرَ عَسْجَرَةً، إِذَا نَظَرَ نَظَرًا شَدِيدًا. وَعَسْجَرَتِ الْإِبِلُ: اسْتَمَرَّتْ فِي سَيْرِهَا. وَالْعَيْسَجُورُ: النَّاقَةُ الْكَرِيمَةُ النَّسَبِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَمْ تُنْتَجْ قَطُّ، وَهُوَ أَقْوَى لَهَا.

معنى كلمة عسجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسجد: الْعَسْجَدُ: الذَّهَبُ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْجَوْهَرِ ڪُلِّهِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْعَسْجَدِ، فَرَوَى أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي قَوْلِهِ:
إِذَا اصْطَكَّتْ بِضِيقٍ حُجْرَتَاهَا تَلَاقَى الْعَسْجَدِيَّةُ وَاللَّطِيمُ
قَالَ: الْعَسْجَدِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى سُوقٍ يَكُونُ فِيهَا الْعَسْجَدُ وَهُوَ الذَّهَبُ، وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ أَنَّهُ قَالَ: الْعَسْجَدِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى فَحْلٍ ڪَرِيمٍ يُقَالُ لَهُ: عَسْجَدُ، قَالَ: وَأَنْشَدَهُ الْأَصْمَعِيُّ:
بَنُونَ وَهَجْمَةٌ ڪَأَشَاءِ بُسٍّ     تَحِلِّي الْعَسْجَدِيَّةِ وَاللَّطِيمِ
قَالَ: الْعَسْجَدُ الذَّهَبُ، وَكَذَلِكَ الْعِقْيَانُ، وَالْعَسْجَدِيَّةُ رِكَابُ الْمُلُوكِ، وَهِيَ إِبِلٌ ڪَانَتْ تُزَيَّنُ لِلنُّعْمَانِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَسْجَدِيَّةُ رِكَابُ الْمُلُوكِ الَّتِي تَحْمِلُ الدِّقَّ الْكَثِيرَ الثَّمَنِ لَيْسَ بِجَافٍ. وَاللَّطِيمَةُ: سُوقٌ فِيهَا بَزٌّ وَطِيبٌ، وَيُقَالُ: أَعْظَمُ لَطِيمَةٍ مِنْ مِسْكٍ، أَيْ قِطْعَةٍ. وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: فِي الْعَسْجَدِيَّةِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَلَاقَى أَوْلَادُ عَسْجَدٍ وَهُوَ الْبَعِيرُ الضَّخْمُ، وَيُقَالُ: الْإِبِلُ تَحْمِلُ الْعَسْجَدَ وَهُوَ الذَّهَبُ، وَيُقَالُ: اللَّطِيمُ الصَّغِيرُ مِنِ الْإِبِلِ سُمِّيَ لَطِيمًا; لِأَنَّ الْعَرَبَ ڪَانَتْ تَأْخُذُ الْفَصِيلَ إِذَا صَارَ لَهُ وَقْتٌ مِنْ سِنِّهِ، فَتَقْبَلُ بِهِ سُهَيْلًا إِذَا طَلَعَ ثُمَّ تَلْطِمُ خَدَّهُ، وَيُقَالُ لَهُ: اذْهَبْ لَا تَذُقْ بَعْدَهَا قَطْرَةً. وَالْعَسْجَدِيَّةُ: الْعِيرُ الَّتِي تَحْمِلُ الذَّهَبَ وَالْمَالَ، وَقِيلَ: هِيَ ڪِبَارُ الْإِبِلِ. وَالْعَسْجَدُ: مِنْ فُحُولِ الْإِبِلِ، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الْعَسْجَدِيُّ أَيْضًا ڪَأَنَّهُ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فِيهِمْ بَنَاتُ الْعَسْجَدِيِّ وَلَاحِقٍ     وُرْقًا مَرَاكِلُهَا مِنَ الْمِضْمَارِ
الْجَوْهَرِيُّ: الْعَسْجَدِيَّةُ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
فَالْعَسْجَدِيَّةُ فَالْأَبْوَاءُ فَالرِّجَلُ اسْمُ مَوْضِعٍ.
الْأَزْهَرِيُّ: الْعَسْجَدِيُّ اسْمُ فَرَسٍ لِبَنِي أَسَدٍ مِنْ نِتَاجِ الدِّينَارَيِّ بْنِ الْهُمَيْسِ بْنِ زَادِ الرَّكْبِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْعَسْجَدُ هُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الرُّبَاعِيِّ بِغَيْرِ حَرْفٍ ذَوْلَقِيٍّ، وَالْحُرُوفُ الذَّوْلَقِيَّةُ سِتَّةٌ: ثَلَاثَةٌ مِنْ طَرَفٍ اللِّسَانِ وَهِيَ الرَّاءُ وَاللَّامُ وَالنُّونُ، وَثَلَاثَةٌ شَفَهِيَّةٌ وَهِيَ الْبَاءُ وَالْفَاءُ وَالْمِيمُ، وَلَا نَجِدُ ڪَلِمَةً رُبَاعِيَّةً أَوْ خُمَاسِيَّةً إِلَّا وَفِيهَا حَرْفٌ أَوْ حَرْفَانِ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةِ أَحْرُفٌ، إِلَّا مَا جَاءَ نَحْوَ عَسْجَدَ وَمَا أَشْبَهَهُ.

معنى كلمة عسجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسج: عَسَجَ يَعْسِجُ عَسْجًا وَعَسَجَانًا وَعَسِيجًا: مَدَّ عُنُقَهُ فِي الْمَشْيِ، وَهُوَ الْعَسِيجُ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
عَسَجْنَ بِأَعْنَاقِ الظِّبَاءِ وَأَعْيُنِ الْ جَآذِرِ وَارْتَجَّتْ لَهُنَّ الرَّوَادِفُ
وَعَسِجَ الدَّابَّةُ يَعْسَجُ عَسَجَانًا: ظَلَعَ.
وَالْعَوْسَجُ شَجَرٌ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ، وَلَهُ ثَمَرٌ أَحْمَرُ مُدَوَّرٌ ڪَأَنَّهُ خَرَزُ الْعَقِيقِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ شَجَرٌ ڪَثِيرُ الشَّوْكِ، وَهُوَ ضُرُوبٌ: مِنْهُ مَا يُثْمِرُ ثَمَرًا أَحْمَرَ يُقَالُ لَهُ  الْمُقَنَّعُ، فِيهِ حُمُوضَةٌ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَوْسَجُ الْمَحْضُ يَقْصُرُ أُنْبُوبُهُ، وَيَصْغُرُ وَرِقَهُ، وَيَصْلُبُ عُودُهُ وَلَا يَعْظُمُ شَجَرُهُ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْعَوْسَجِ وَهُوَ أَعْتَقُهُ، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقِيلَ: الْعَوْسَجُ شَجَرٌ شَاكٍ نَجْدِيٌّ لَهُ جَنَاةٌ حَمْرَاءُ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
مُنَعَّمَةٌ لَمْ تَدْرِ مَا عَيْشُ شِقْوَةٍ     وَلَمْ تَغْتَزِلْ يَوْمًا عَلَى عُودِ عَوْسَجِ
، وَاحِدَتُهُ عَوْسَجَةٌ، وَمِنْهُ سُمِّيَ الرَّجُلُ، قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ وَأَرَادَ الْأَسَدُ أَنْ يَأْكُلَهُ فَلَاذَ بِعَوْسَجَةٍ:
يَعْسِجُنِي بِالْخَوْتَلَهْ     يُبْصِرُنِي لَا أَحْسَبُهُ
أَرَادَ يَخْتِلُنِي بِالْعَوْسَجَةِ، يَحْسَبُنِي لَا أُبْصِرُهُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَا رُبَّ بَكْرٍ بِالرُّدَافَى وَاسِجِ     اضْطَرَّهُ اللَّيْلُ إِلَى عَوَاسِجِ
عَوَاسِجٍ ڪَالْعُجُزِ النَّوَاسِجِ
وَإِنَّمَا حَمَلْنَا هَذَا عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ عَوْسَجَةٍ; لِأَنَّ جَمْعَ الْجَمْعِ قَلِيلٌ أَلْبَتَّةَ إِذَا أَضَفْتَهُ إِلَى جَمْعِ الْوَاحِدِ، وَقَدِ الْتَزَمَ هَذَا الرَّاجِزُ فِي هَذِهِ الشُّطُورِ مَا لَا يَلْزَمُهُ، وَهُوَ اعْتِزَامُهُ عَلَى أَنْ يَجْعَلَ السِّينَ دَخِيلًا فِي الْأَبْيَاتِ الثَّلَاثَةِ.
وَالْعَسَجُ: ضَرْبٌ مِنْ سَيْرِ الْإِبِلِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
وَالْعِيسُ مِنْ عَاسِجٍ أَوْ وَاسِجٍ خَبَبًا     يُنْحَرْنَ مِنْ جَانِبَيْهَا وَهِيَ تَنْسَلِبُ
يَقُولُ: الْإِبِلُ مُسْرِعَاتٌ يُضْرَبْنَ بِالْأَرْجُلِ فِي سَيْرِهِنَّ وَلَا يَلْحَقْنَ نَاقَتِي، وَبَعِيرٌ مِعْسَاجٌ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: فِي بِلَادِ بَاهِلَةَ مَعْدِنٌ مِنْ مَعَادِنِ الْفِضَّةِ يُقَالُ لَهُ: عَوْسَجَةُ، وَعَوْسَجَةُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْعَرَبِ. وَالْعَوَاسِجُ: قَبِيلَةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَذُو عَوْسَجٍ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ أَبُو الرُّبَيْسِ التَّغْلِبِيُّ:
أُحِبُّ تُرَابَ الْأَرْضِ إِنْ تَنْزِلِي بِهِ     وَذَا عَوْسَجٍ وَالْجِزْعَ جِزْعَ الْخَلَائِقِ

معنى كلمة عسج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسبق: الْعِسْبِقُ: شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْمِ.

معنى كلمة عسبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسبر: الْعُسْبُرُ: النَّمِرُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَالْعُسْبُورُ وَالْعُسْبُورَةُ: وَلَدُ الْكَلْبِ مِنَ الذِّئْبَةِ. وَالْعِسْبَارُ وَالْعِسْبَارَةُ: وَلَدُ الضَّبْعِ مِنَ الذِّئْبِ، وَجَمْعُهُ عَسَابِرُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعِسْبَارَةُ وَلَدُ الضَّبْعِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ. وَالْعِسْبَارُ: وَلَدُ الذِّئْبِ، فَأَمَّا قَوْلُ الْكُمَيْتِ:
وَتَجَمَّعَ الْمُتَفَرِّقُو نَ مِنَ الْفَرَاعِلِ وَالْعَسَابِرْ
فَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ الْعُسْبُرِ، وَهُوَ النَّمِرُ، وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ عِسْبَارٍ، وَحُذِفَتِ الْيَاءُ لِلضَّرُورَةِ. وَالْفُرْعُلُ: وَلَدُ الضَّبْعِ مِنَ الضِّبْعَانِ.
قَالَ ابْنُ بَحْرٍ: رَمَاهُمْ بِأَنَّهُمْ أَخْلَاطٌ مُعَلْهَجُونَ، وَالْعُسْبُرَةُ وَالْعُسْبُورَةُ: النَّاقَةُ النَّجِيبَةُ، وَقِيلَ: السَّرِيعَةُ مِنَ النَّجَائِبِ، وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ أَرَانِيَ وَالْأَيَّامُ تُعْجِبُنِي     وَالْمُقْفِرَاتُ بِهَا الْخُورُ الْعَسَابِيرُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالصَّحِيحُ الْعُبْسُورَةُ – الْبَاءُ قَبْلَ السِّينِ – فِي نَعْتِ النَّاقَةِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ.
ابْنُ سِيدَهْ: وَنَاقَةٌ عُسْبُرٌ وَعُسْبُورٌ، شَدِيدَةٌ سَرِيعَةٌ.

معنى كلمة عسبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عسب: الْعَسْبُ: طَرْقُ الْفَحْلِ، أَيْ ضِرَابُهُ. يُقَالُ: عَسَبَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ يَعْسِبُهَا، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَشَدِيدُ الْعَسْبِ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ لِلنَّاسِ، قَاْلَ زُهَيْرٌ فِي عَبْدٍ لَهُ يُدْعَى يَسَارًا أَسَرَهُ قَوْمٌ فَهَجَاهُمْ:
وَلَوْلَا عَسْبُهُ لَرَدَدْتُمُوهُ وَشَرُّ مَنِيحَةٍ أَيْرٌ مُعَارُ
وَقِيلَ: الْعَسْبُ مَاءُ الْفَحْلِ، فَرَسًا ڪَانَ أَوْ بَعِيرًا، وَلَا يَتَصَرَّفُ مِنْهُ فِعْلٌ. وَقَطَعَ اللَّهُ عَسْبَهُ وَعُسْبَهُ، أَيْ مَاءَهُ وَنَسْلَهُ، وَيُقَالُ لِلْوَلَدِ: عَسْبٌ، قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ يَصِفُ خَيْلًا، أَزْلَقَتْ مَا فِي بُطُونِهَا مِنْ أَوْلَادِهَا مِنَ التَّعَبِ:
يُغَادِرْنَ عَسْبَ الْوَالِقِيَّ وَنَاصِحٍ     تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَّرِيقِ عِيَالَهَا
الْعَسْبُ: الْوَلَدُ، أَوْ مَاءُ الْفَحْلِ. يَعْنِي: أَنَّ هَذِهِ الْخَيْلَ تَرْمِي بِأَجِنَّتِهَا مِنْ هَذَيْنِ الْفَحْلَيْنِ، فَتَأْكُلُهَا الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ، وَأُمُّ الطَّرِيقِ هُنَا: الضَّبُعُ، وَأُمُّ الطَّرِيقِ أَيْضًا: مُعْظَمُهُ. وَأَعْسَبَهُ جَمَلَهُ: أَعَارَهُ إِيَّاهُ – عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَاسْتَعْسَبَهُ إِيَّاهُ: اسْتَعَارَهُ مِنْهُ، قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ:
أَقْبَلَ يَرْدِي مُغَارَ ذِي الْحِصَانِ إِلَى     مُسْتَعْسِبٍ أَرِبٍ مِنْهُ بِتَمْهِينِ
، وَالْعَسْبُ: الْكِرَاءُ الَّذِي يُؤْخَذُ عَلَى ضَرْبِ الْفَحْلِ. وَعَسَبَ الرَّجُلَ يَعْسِبُهُ عَسْبًا: أَعْطَاهُ الْكِرَاءَ عَلَى الضِّرَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ تَقُولُ: عَسَبَ فَحْلَهُ يَعْسِبُهُ، أَيْ أَكْرَاهُ. عَسْبُ الْفَحْلِ: مَاؤُهُ، فَرَسًا ڪَانَ أَوْ بَعِيرًا أَوْ غَيْرَهُمَا. وَعَسْبُهُ: ضِرَابُهُ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَإِنَّمَا أَرَادَ النَّهْيَ عَنِ الْكِرَاءِ الَّذِي يُؤْخَذُ عَلَيْهِ، فَإِنَّ إِعَارَةَ الْفَحْلِ مَنْدُوبٌ إِلَيْهَا.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: وَمِنْ حَقِّهَا إِطْرَاقُ فَحْلِهَا وَوَجْهُ الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ڪِرَاءِ عَسْبِ الْفَحْلِ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ، وَهُوَ ڪَثِيرٌ فِي الْكَلَامِ. وَقِيلَ: يُقَالُ لِكِرَاءِ الْفَحْلِ: عَسْبٌ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لِلْجَهَالَةِ الَّتِي فِيهِ، وَلَا بُدَ فِي الْإِجَارَةِ مِنْ تَعْيِينِ الْعَمَلِ وَمَعْرِفَةِ مِقْدَارِهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاذٍ: ڪُنْتُ تَيَّاسًا، فَقَالَ لِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: لَا يَحِلُّ لَكَ عَسْبُ الْفَحْلِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَى الْعَسْبِ فِي الْحَدِيثِ الْكِرَاءُ. وَالْأَصْلُ فِيهِ الضِّرَابُ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الشَّيْءَ بِاسْمِ غَيْرِهِ إِذَا ڪَانَ مَعَهُ أَوْ مِنْ سَبَبِهِ، ڪَمَا قَالُوا لِلْمَزَادَةِ رَاوِيَةً، وَإِنَّمَا الرَّاوِيَةُ الْبَعِيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ. وَالْكَلْبُ يَعْسِبُ، أَيْ يَطْرُدُ الْكِلَابَ لِلسِّفَادِ. وَاسْتَعْسَبَتِ الْفَرَسُ إِذَا اسْتَوْدَقَتْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اسْتَعْسَبَ فُلَانٌ اسْتِعْسَابَ الْكَلْبِ، وَذَلِكَ إِذَا مَا هَاجَ وَاغْتَلَمَ، وَكَلْبٌ مُسْتَعْسِبٌ. وَالْعَسِيبُ وَالْعَسِيبَةُ: عَظْمُ الذَّنَبِ، وَقِيلَ: مُسْتَدَقُّهُ، وَقِيلَ: مَنْبِتُ الشَّعَرِ مِنْهُ، وَقِيلَ: عَسِيبُ الذَّنَبِ مَنْبِتُهُ مِنَ الْجِلْدِ وَالْعَظْمِ. وَعَسِيبُ الْقَدَمِ: ظَاهِرُهَا طُولًا. وَعَسِيبُ الرِّيشَةِ: ظَاهِرُهَا طُولًا أَيْضًا، وَالْعَسِيبُ: جَرِيدَةٌ مِنَ النَّخْلِ مُسْتَقِيمَةٌ دَقِيقَةٌ يُكْشَطُ خُوصُهَا، أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
وَقَلَّ لَهَا مِنِّي عَلَى بُعْدِ دَارِهَا     قَنَا النَّخْلِ أَوْ يُهْدَى إِلَيْكِ عَسِيبُ
قَالَ: إِنَّمَا اسْتَهْدَتْهُ عَسِيبًا – وَهُوَ الْقَنَا – لِتَتَّخِذَ مِنْهُ نِيرَةً وَحَفَّةً، وَالْجُمَعُ أَعْسِبَةٌ وَعُسُبٌ وَعُسُوبٌ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَعِسْبَانٌ وَعُسْبَانٌ، وَهِيَ الْعَسِيبَةُ أَيْضًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْعَسِيبُ جَرِيدُ النَّخْلِ، إِذَا نُحِّيَ عَنْهُ خُوصُهُ. وَالْعَسِيبُ مِنَ السَّعَفِ: فُوَيْقَ الْكَرَبِ لَمْ يَنْبُتْ عَلَيْهِ الْخُوصُ، وَمَا نَبَتَ عَلَيْهِ الْخُوصُ فَهُوَ السَّعَفُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ خَرَجَ وَفِي يَدِهِ عَسِيبٌ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ: جَرِيدَةٌ مِنَ النَّخْلِ، هِيَ السَّعَفَةُ، مِمَّا لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْخُوصُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْلَةَ: وَبِيَدِهِ عُسَيِّبُ نَخْلَةٍ مَقْشُوٌّ ڪَذَا يُرْوَى مُصَغَّرًا، وَجَمْعُهُ: عُسُبٌ بِضَمَّتَيْنِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ الْقُرْآنَ مِنَ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْقُرْآنُ فِي الْعُسُبِ وَالْقُضُمِ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
عَلَى مَثَانِي عُسُبٍ مُسَاطِ
، فَسَّرَهُ فَقَالَ: عَنَى قَوَائِمَهُ.
وَالْعَسْبَةُ وَالْعَسِبَةُ وَالْعَسِيبُ: شَقٌّ يَكُونُ فِي الْجَبَلِ. قَاْلَ الْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ، وَذَكَرَ الْعَاسِلَ وَأَنَّهُ صَبَّ الْعَسَلَ فِي طَرَفٍ هَذَا الْعَسِيبِ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ دُونَهُ، فَتَقَبَّلَهُ مِنْهُ:
فَهَرَاقَ فِي طَرَفٍ الْعَسِيبِ إِلَى
 مُتَقَبِّلٍ لِنَوَاطِفٍ صُفْرِ وَعَسِيبٌ: اسْمُ جَبَلٍ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَبَلٌ بِعَالِيَةِ نَجْدٍ مَعْرُوفٌ، يُقَالُ: لَا أَفْعَلُ ڪَذَا مَا أَقَامَ عَسِيبٌ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَجَارَتَنَا إِنَّ الْخُطُوبَ تَنُوبُ     وَإِنِّي مُقِيمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبُ
وَالْيَعْسُوبُ: أَمِيرُ النَّحْلِ وَذَكَرُهَا، ثُمَّ ڪَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سَمَّوْا ڪُلَّ رَئِيسٍ يَعْسُوبًا. وَمِنْهُ حَدِيثُ الدَّجَّالِ: فَتَتْبَعُهُ ڪُنُوزُهَا ڪَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، جَمْعُ يَعْسُوبٍ، أَيْ تَظْهَرُ لَهُ وَتَجْتَمِعُ عِنْدَهُ، ڪَمَا تَجْتَمِعُ النَّحْلُ عَلَى يَعَاسِيبِهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصِفُ أَبَا بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ڪُنْتَ لِلدِّينِ يَعْسُوبًا أَوَّلًا حِينَ نَفَرَ النَّاسُ عَنْهُ. الْيَعْسُوبُ: السَّيِّدُ وَالرَّئِيسُ وَالْمُقَدَّمُ، وَأَصْلُهُ فَحْلُ النَّحْلِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً، فَقَالَ: إِذَا ڪَانَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ، فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ ڪَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: يَعْسُوبُ الدِّينِ، أَنَّهُ سَيِّدُ النَّاسِ فِي الدِّينِ يَوْمَئِذٍ. وَقِيلَ: ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنْبِهِ، أَيْ فَارَقَ الْفِتْنَةَ وَأَهْلَهَا، وَضَرَبَ فِي الْأَرْضِ ذَاهِبًا فِي أَهْلِ دِينِهِ، وَذَنَبُهُ: أَتْبَاعُهُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ عَلَى رَأْيِهِ، وَيَجْتَنِبُونَ اجْتِنَابَهُ مِنَ اعْتِزَالِ الْفِتَنِ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ: ضَرَبَ أَيْ: ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ، يُقَالُ: ضَرَبَ فِي الْأَرْضِ مُسَافِرًا أَوْ مُجَاهِدًا، وَضَرَبَ فُلَانٌ الْغَائِطَ إِذَا أَبْعَدَ فِيهَا لِلتَّغَوُّطِ. وَقَوْلُهُ: بِذَنْبِهِ، أَيْ فِي ذَنَبِهِ وَأَتْبَاعِهِ أَقَامَ الْبَاءَ مُقَامَ ” فِي ” أَوْ مُقَامَ ” مَعَ “، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الضَّرْبُ بِالذَّنَبِ هَاهُنَا مَثَلٌ لِلْإِقَامَةِ وَالثَّبَاتِ، يَعْنِي أَنَّهُ يَثْبُتُ هُوَ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى الدِّينِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ: أَرَادَ بِيَعْسُوبِ الدِّينِ ضَعِيفَهُ وَمُحْتَقَرَهُ وَذَلِيلَهُ، فَيَوْمَئِذٍ يَعْظُمُ شَأْنُهُ حَتَّى يَصِيرَ عَيْنَ الْيَعْسُوبِ. قَالَ: وَضَرْبُهُ بِذَنَبِهِ، أَنْ يَغْرِزَهُ فِي الْأَرْضِ إِذَا بَاضَ ڪَمَا تَسْرَأُ الْجَرَادُ، فَمَعْنَاهُ: أَنَّ الْقَائِمَ يَوْمَئِذٍ يَثْبُتُ حَتَّى يَثُوبَ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَحَتَّى يَظْهَرَ الدِّينُ وَيَفْشُوَ، وَيُقَالُ لِلسَّيِّدِ: يَعْسُوبُ قَوْمِهِ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الْكُفَّارِ. وَفِي رِوَايَةٍ: الْمُنَافِقِينَ، أَيْ يَلُوذُ بِي الْمُؤْمِنُونَ وَيَلُوذُ بِالْمَالِ الْكُفَّارُ أَوِ الْمُنَافِقُونَ، ڪَمَا يَلُوذُ النَّحْلُ بِيَعْسُوبِهَا وَهُوَ مُقَدَّمُهَا وَسَيِّدُهَا، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ مَرَّ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ مَقْتُولًا يَوْمَ الْجَمَلِ، فَقَالَ: لَهْفِي عَلَيْكَ يَعْسُوبَ قُرَيْشٍ، جَدَعْتُ أَنْفِي، وَشَفَيْتُ نَفْسِي. يَعْسُوبُ قُرَيْشٍ: سَيِّدُهَا، شَبَّهَهُ فِي قُرَيْشٍ بِالْفَحْلِ فِي النَّحْلِ. قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: وَقَوْلُهُ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُسَيْدٍ عَلَى التَّحْقِيرِ لَهُ وَالْوَضْعِ مِنْ قَدْرِهِ، لَا عَلَى التَّفْخِيمِ لِأَمْرِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ بِشَيْءٍ، وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ الْمُفَضَّلُ:
وَمَا خَيْرُ عَيْشٍ لَا يَزَالُ ڪَأَنَّهُ     مَحِلَّةُ يَعْسُوبٍ بِرَأْسِ سِنَانِ
فَإِنَّ مَعْنَاهُ: أَنَّ الرَّئِيسَ إِذَا قُتِلَ جُعِلَ رَأْسُهُ عَلَى سِنَانٍ، يَعْنِي أَنَّ الْعَيْشَ إِذَا ڪَانَ هَكَذَا، فَهُوَ الْمَوْتُ. وَسَمَّى فِي حَدِيثٍ آخَرَ الذَّهَبَ يَعْسُوبًا، عَلَى الْمَثَلِ لِقِوَامِ الْأُمُورِ بِهِ. وَالْيَعْسُوبُ: طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الْجَرَادَةِ – عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَقِيلَ: أَعْظَمُ مِنَ الْجَرَادَةِ طَوِيلُ الذَّنَبِ، لَا يَضُمُّ جَنَاحَيْهِ إِذَا وَقَعَ، تُشَبَّهُ بِهِ الْخَيْلُ فِي الضُّمْرِ، قَاْلَ بِشْرٌ:
أَبُو صِبْيَةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بِشَخْصِهِ     ڪَوَالِحُ أَمْثَالُ الْيَعَاسِيبِ ضُمَّرُ
وَالْيَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ; لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ فَعْلُولٌ غَيْرُ صَعْقُوقٍ.
وَفِي حَدِيثِ مِعْضَدٍ: لَوْلَا ظَمَأُ الْهَوَاجِرِ مَا بَالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوبًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ هَاهُنَا فَرَاشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تَطِيرُ فِي الرَّبِيعِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ طَائِرٌ أَعْظَمُ مِنَ الْجَرَادِ، قَالَ: وَلَوْ قِيلَ: إِنَّهُ النَّحْلَةُ لَجَازَ. وَالْيَعْسُوبُ: غُرَّةٌ فِي وَجْهِ الْفَرَسِ مُسْتَطِيلَةٌ تَنْقَطِعُ قَبْلَ أَنْ تُسَاوِيَ أَعْلَى الْمُنْخُرَيْنِ، وَإِنِ ارْتَفَعَ أَيْضًا عَلَى قَصَبَةِ الْأَنْفِ، وَعَرُضَ وَاعْتَدَلَ حَتَّى يُبَلِّغَ أَسْفَلَ الْخُلَيْقَاءِ، فَهُوَ يَعْسُوبٌ أَيْضًا قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ مَا لَمْ يَبْلُغِ الْعَيْنَيْنِ.
وَالْيَعْسُوبُ: دَائِرَةٌ فِي مَرْكَضِ الْفَارِسِ حَيْثُ يَرْكُضُ بِرِجْلِهِ مِنْ جَنْبِ الْفَرَسِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ. الْيَعْسُوبُ عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ وَغَيْرِهِ: خَطٌّ مِنْ بَيَاضِ الْغُرَّةِ يَنْحَدِرُ حَتَّى يَمَسَّ خَطْمَ الدَّابَّةِ ثُمَّ يَنْقَطِعُ. وَالْيَعْسُوبُ: اسْمُ فَرَسِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالْيَعْسُوبُ أَيْضًا: اسْمُ فَرَسِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ – رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.

معنى كلمة عسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزا: الْعَزَاءُ: الصَّبْرُ عَنْ ڪُلِّ مَا فَقَدْتَ، وَقِيلَ: حُسْنُهُ عَزِيَ يَعْزَى عَزَاءً – مَمْدُودٌ – فَهُوَ عَزٍ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَعَزِيٌّ صَبُورٌ إِذَا ڪَانَ حَسَنَ الْعَزَاءِ عَلَى الْمَصَائِبِ، وَعَزَّاهُ تَعْزِيَةً – عَلَى الْحَذْفِ وَالْعِوَضِ – فَتَعَزَّى قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يَجُوزُ غَيْرُ ذَلِكَ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: الْإِتْمَامُ أَكْثَرُ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ، يَعْنِي التَّفْعِيلُ مِنْ هَذَا النَّحْوِ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا لِيُعْلَمَ طَرِيقُ الْقِيَاسِ فِيهِ، وَقِيلَ: عَزَّيْتُهُ مِنْ بَابِ تَظَنَّيْتُ، وَقَدْ ذُكِرَ تَعْلِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَتَقُولُ: عَزَّيْتُ فُلَانًا أُعَزِّيهِ تَعْزِيَةً، أَيْ أَسَّيْتُهُ وَضَرَبْتُ لَهُ الْأُسَى، وَأَمَرْتُهُ بِالْعَزَاءِ فَتَعَزَّى تَعَزِّيًا، أَيْ تَصَبَّرَ تَصَبُّرًا. وَتَعَازَى الْقَوْمُ: عَزَّى بَعْضُهُمْ بَعْضًا – عَنِ ابْنِ جِنِّي. وَالتَّعْزُوَةُ: الْعَزَاءُ – حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي عَنْ أَبِي زَيْدٍ – اسْمٌ لَا مَصْدَرٌ; لِأَنَّ تَفْعُلَةً لَيْسَتْ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمَصَادِرِ، وَالْوَاوُ هَاهُنَا يَاءٌ، وَإِنَّمَا انْقَلَبَتْ لِلضَّمَّةِ قَبْلَهَا ڪَمَا قَالُوا الْفُتُوَّةَ. وَعَزَا الرَّجُلَ إِلَى أَبِيهِ عَزْوًا: نَسَبَهُ، وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْعِزْوَةُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعَزَاهُ إِلَى أَبِيهِ عَزْيًا نَسَبَهُ، وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْعِزْيَةِ – عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. يُقَالُ: عَزَوْتُهُ إِلَى أَبِيهِ وَعَزَيْتُهُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالِاسْمُ الْعَزَاءُ. وَعَزَا فُلَانٌ نَفْسَهُ إِلَى بَنِي فُلَانٍ يَعْزُوهَا عَزْوًا وَعَزًا وَاعْتَزَى وَتَعَزَّى، ڪُلُّهُ: انْتَسَبَ، صِدْقًا ڪَانَ أَوْ ڪَذِبًا، وَانْتَمَى إِلَيْهِمْ مِثْلُهُ، وَالِاسْمُ الْعِزْوَةُ وَالنِّمْوَةُ، وَهِيَ بِالْيَاءِ أَيْضًا. وَالِاعْتِزَاءُ: الِادِّعَاءُ وَالشِّعَارُ فِي الْحَرْبِ مِنْهُ. وَالِاعْتِزَاءُ: الِانْتِمَاءُ. وَيُقَالُ: إِلَى مَنْ تَعْزِي هَذَا الْحَدِيثَ؟ أَيْ: إِلَى مَنْ تَنْمِيهِ. قَاْلَ ابْنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثَ عَطَاءٌ بِحَدِيثٍ فَقِيلَ لَهُ: إِلَى مَنْ تَعْزِيهِ؟ أَيْ: إِلَى مَنْ تُسْنِدُهُ، وَفِي رِوَايَةٍ: فَقُلْتُ لَهُ: أَتَعْزِيهِ إِلَى أَحَدٍ؟ وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيهِ وَلَا تُكَنُّوا قَوْلُهُ تَعَزَّى، أَيِ انْتَسَبَ وَانْتَمَى. يُقَالُ: عَزَيْتُ الشَّيْءَ وَعَزَوْتُهُ أَعْزِيهِ وَأَعْزُوهُ، إِذَا أَسْنَدْتَهُ إِلَى أَحَدٍ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَلَا تُكَنُّوا، أَيْ قُولُوا لَهُ: اعْضَضْ بِأَيْرِ أَبِيكَ، وَلَا تُكَنُّوا عَنِ الْأَيْرِ بِالْهَنِ. وَالْعَزَاءُ وَالْعِزْوَةُ: اسْمٌ لِدَعْوَى الْمُسْتَغِيثِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ: يَا لَفُلَانٍ، أَوْ يَا لَلْأَنْصَارِ، أَوْ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، قَاْلَ الرَّاعِي:
فَلَمَّا الْتَقَتْ فُرْسَانُنَا وَرِجَالُهُمْ دَعَوْا يَا لَكَعْبٍ وَاعْتَزَيْنَا لِعَامِرِ
وَقَوْلُ بِشْرِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ:
نَعْلُو الْقَوَانِسَ بِالسُّيُوفِ وَنَعْتَزِي     وَالْخَيْلُ مُشْعَرَةُ النُّحُورِ مِنَ الدَّمِ
وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَّا أَيْ: مَنْ لَمْ يَدْعُ بِدَعْوَى الْإِسْلَامِ فَيَقُولَ: يَا لَلَّهِ أَوْ يَا لَلْإِسْلَامِ أَوْ يَا لَلْمُسْلِمِينَ! وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَالَ: يَا لَلَّهِ لِلْمُسْلِمِينَ! قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَهُ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْ لَا يَتَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ وَدَعْوَى الْقَبَائِلِ، وَلَكِنْ يَقُولُ: يَا لَلْمُسْلِمِينَ، فَتَكُونُ دَعْوَةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةً غَيْرَ مَنْهِيٍّ عَنْهَا، وَالْوَجْهُ الثَّانِي أَنَّ مَعْنَى التَّعَزِّي فِي هَذَا الْحَدِيثِ التَّأَسِّي وَالصَّبْرُ، فَإِذَا أَصَابَ الْمُسْلِمَ مُصِيبَةٌ تَفْجَعُهُ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ڪَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ بِعَزَاءِ اللَّهِ أَيْ: بِتَعْزِيَةِ اللَّهِ إِيَّاهُ، فَأَقَامَ الِاسْمَ مَقَامَ الْمَصْدَرِ الْحَقِيقِيِّ وَهُوَ التَّعْزِيَةُ، مِنْ عَزَّيْتُ، ڪَمَا يُقَالُ: أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً، وَمَعْنَاهُ أَعْطَيْتُهُ إِعْطَاءً. وَفِي الْحَدِيثِ: سَيَكُونُ لِلْعَرَبِ دَعْوَى قَبَائِلَ، فَإِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَالسَّيْفَ السَّيْفَ حَتَّى يَقُولُوا: يَا لَلْمُسْلِمِينَ وَقَالَ اللَّيْثُ: الِاعْتِزَاءُ: الِاتِّصَالُ فِي الدَّعْوَى إِذَا ڪَانَتْ حَرْبٌ، فَكُلُّ مَنِ ادَّعَى فِي شِعَارِهِ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، أَوْ فُلَانٌ الْفُلَانِيُّ، فَقَدِ اعْتَزَى إِلَيْهِ. وَالْعِزَةُ: عُصْبَةٌ مِنَ النَّاسِ، وَالْجَمْعِ عِزُونَ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ فِي الدَّارِ عِزُونَ، أَيْ أَصْنَافٌ مِنَ النَّاسِ. وَالْعِزَةُ: الْجَمَاعَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْيَاءِ، وَالْجَمْعُ عِزًى عَلَى فِعَلٍ، وَعِزُونَ وَعُزُونَ أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَلَمْ يَقُولُوا عُزَاتٌ ڪَمَا قَالُوا ثُبَاتٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْكُمَيْتِ:
وَنَحْنُ وَجَنْدَلٌ بَاغٍ تَرَكْنَا     ڪَتَائِبَ جَنْدَلٍ شَتَّى عِزِينَا
 وَقَوْلُهُ تَعَالَى: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ مَعْنَى عِزِينَ حِلَقًا حِلَقًا وَجَمَاعَةً جَمَاعَةً، وَعِزُونَ: جَمْعُ عِزَةٍ، فَكَانُوا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ جَمَاعَاتٍ فِي تَفْرِقَةٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعِزَةُ عُصْبَةٌ مِنَ النَّاسِ فَوْقَ الْحَلْقَةِ وَنُقْصَانُهَا وَاوٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ؟ قَالُوا: هِيَ الْحَلْقَةُ الْمُجْتَمِعَةُ مِنَ النَّاسِ ڪَأَنَّ ڪُلَّ جَمَاعَةٍ اعْتِزَاؤُهَا أَيِ: انْتِسَابُهَا وَاحِدٌ، وَأَصْلُهَا عِزْوَةٌ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ وَجُمِعَتْ جَمْعَ السَّلَامَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ڪَثُبِينَ وَبُرِينَ فِي جَمْعِ ثُبَةٍ وَبُرَةٍ. وَعِزَةٌ مِثْلُ عِضَةٍ، أَصْلُهَا عِضْوَةٌ، وَسَنَذْكُرُهَا فِي مَوْضِعِهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيَأْتِي عِزِينَ بِمَعْنَى مُتَفَرِّقِينَ، وَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مِنْ صِفَةِ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ ثُبِينَ، قَالَ: وَشَاهِدُهُ مَا أَنْشَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
فَلَمَّا أَنْ أَتَيْنَ عَلَى أُضَاخٍ     ضَرَحْنَ حَصَاهُ أَشْتَاتًا عِزِينَا
، لِأَنَّهُ يُرِيدُ الْحَصَى، وَمِثْلُهُ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ الْبَجَلِيِّ:
حُلِقَتْ لَهَازِمُهُ عِزِينَ وَرَأْسُهُ     ڪَالْقُرْصِ فُرْطِحَ مِنْ طَحِينِ شَعِيرِ
وَعِزْوِيتٌ فِعْلِيتٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَكَمْنَا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ فِعْلِيتٌ لِوُجُودِ نَظِيرِهِ وَهُوَ عِفْرِيتٌ وَنِفْرِيتٌ، وَلَا يَكُونُ فِعْوِيلًا; لِأَنَّهُ لَا نَظِيرَ لَهُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: جَعَلَهُ سِيبَوَيْهِ صِفَةً، وَفَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ بِأَنَّهُ الْقَصِيرُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ. وَبَنُو عَزْوَانَ: حَيٌّ مِنِ الْجِنِّ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ يَصِفُ الظَّلِيمَ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِنَّ الظَّلِيمَ مِنْ مَرَاكِبَ الْجِنِّ:
حَلَقَتْ بَنُو عَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ     وَالرَّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ
قَالَ اللَّيْثُ: وَكَلِمَةٌ شَنْعَاءُ مِنْ لُغَةِ أَهْلِ الشَّحْرِ، يَقُولُونَ: يَعْزَى مَا ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا، ڪَمَا نَقُولُ نَحْنُ: لَعَمْرِي لَقَدْ ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا، وَيَعْزِيكَ مَا ڪَانَ ڪَذَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَزْوَى، ڪَأَنَّهَا ڪَلِمَةٌ يُتَلَطَّفُ بِهَا. وَقِيلَ: بِعِزِّي، وَقَدْ ذُكِرَ فِي عَزَزَ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْعَزْوُ لُغَةٌ مَرْغُوبٌ عَنْهَا يَتَكَلَّمُ بِهَا بَنُو مَهْرَةَ بْنِ حَيْدَانَ، يَقُولُونَ: عَزْوَى، ڪَأَنَّهَا ڪَلِمَةٌ يُتَلَطَّفُ بِهَا، وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ يَعْزَى.

معنى كلمة عزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزهم: هَذِهِ تَرْجَمَةٌ تَحْتَاجُ إِلَى نَظَرٍ هَلْ هِيَ بِالزَّايِ أَوْ بِالرَّاءِ، فَإِنَّنِي لَمْ أَرَ فِيهَا إِلَّا بَعْضَ مَا رَأَيْتُهُ فِي عَرْهَمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة عزهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزهل: الْعَزْهَلُ وَالْعِزْهِلُ: ذَكَرُ الْحَمَامِ، وَقِيلَ: فَرْخُهَا، وَجَمْعُهُ الْعَزَاهِلُ، وَأَنْشَدَ:
إِذَا سَعْدَانَةُ الشَّعَفَاتِ نَاحَتْ عَزَاهِلُهَا سَمِعْتَ لَهَا عَرِينَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَرِينُ الصَّوْتُ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعِزْهِيلُ الذَّكَرُ مِنَ الْحَمَّامِ. الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ عِزْهَلٌّ – مُشَدَّدُ اللَّامِ – إِذَا ڪَانَ فَارِغًا وَيُجْمَعُ عَلَى الْعَزَاهِلِ، وَأَنْشَدَ:
وَقَدْ أُرَى فِي الْفِتْيَةِ الْعَزَاهِلِ     أَجَرُّ مِنْ خَزِّ الْعِرَاقِ الذَّائِلِ
فَضْفَاضَةً تَضْفُو عَلَى الْأَنَامِلِ
وَبَعِيرٌ عِزْهَلٌّ: شَدِيدٌ، وَأَنْشَدَ:
وَأَعْطَاهُ عِزْهَلًّا مِنَ الصُّهْبِ دَوْسَرَا     أَخَا الرُّبْعِ أَوْ قَدْ ڪَادَ لِلْبُزْلِ يُسْدِسُ
، وَالْعُزَاهِلُ مِنَ الْخَيْلِ: الْكَامِلُ الْخَلْقِ، وَأَنْشَدَ:
يَتْبَعْنَ زَيَّافَ الضُّحَى عُزَاهِلَا     يَنْفَحُ ذَا خَصَائِلٍ غُدَافِلَا
كَالْبُرْدِ رَيَّانَ الْعَصَا عَثَاكِلَا
غُدَافِلُ: ڪَثِيرُ سَبِيبِ الذَّنَبِ.. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُعَبْهَلُ وَالْمُعَزْهَلُ: الْمُهْمَلُ. وَالْعَزَاهِيلُ: الْجَمَاعَةُ الْمُهْمَلَةُ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
حَتَّى اسْتَغَاثَ بِأَحْوَى فَوْقَهُ حُبُكٌ     يَدْعُو هَدِيلًا بِهِ الْعُزْفُ الْعَزَاهِيلُ
مَعْنَاهُ اسْتَغَاثَ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ بِأَحْوَى وَهُوَ الْمَاءُ، فَوْقَهُ حُبُكٌ أَيْ طَرَائِقُ، يَدْعُو هَدِيلًا وَهُوَ الْفَرْخُ بِهِ الْعُزْفُ، وَهِيَ الْحَمَامُ الطُّورَانِيَّةُ، وَالْعَزَاهِيلُ: الْإِبِلُ الْمُهْمَلَةُ، وَاحِدُهَا عُزْهُولٌ. وَالْمُعَزْهَلُ: الْحَسَنُ الْغِذَاءِ. وَعَزْهَلٌ: اسْمٌ. وَعَزْهَلُ وَعُزَاهِلُ: مَوْضِعٌ. وَقَالَ: الْمُعَلْهَزُ: الْحَسَنُ الْغِذَاءِ ڪَالْمُعَزْهَلِ.

معنى كلمة عزهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزه: رَجُلٌ عِزْهَاةٌ، وَعِنْزَهْوَةٌ، وَعِزْهَاءَةٌ، وَعِزْهًى – مُنَوَّنٌ -: لَئِيمٌ، وَهَذِهِ الْأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ; لِأَنَّ أَلِفَ فِعْلَى لَا تَكُونُ لِلْإِلْحَاقِ إِلَّا فِي الْأَسْمَاءِ نَحْوَ مِعْزًى، وَإِنَّمَا يَجِيءُ هَذَا الْبِنَاءُ صِفَةً وَفِيهِ الْهَاءُ، وَنَظِيرُهُ فِي الشُّذُوذِ مَا حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجُلٌ ڪِيصَى ڪَاصَ طَعَامَهُ يَكِيصُهُ، أَكَلَهُ وَحْدَهُ. وَرَجُلٌ عِزْهَاةٌ، وَعِزْهَاءَةٌ، وَعِزْهًى، وَعِزْهٌ، وَعَزِهٌ، وَعِزْهِيٌّ، وَعِزْهَاءٌ، بِالْمَدِّ; عَنِ ابْنِ جِنِّي، قُلِبَتِ الْيَاءُ الزَّائِدَةُ فِيهِ أَلِفًا لِوُقُوعِهَا طَرَفًا بَعْدَ أَلِفٍ زَائِدَةٍ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْأَلِفُ هَمْزَةً، وَعِنْزَهْوَةٌ، وَعِنْزَهْوٌ – عَنِ الْفَارِسِيِّ ڪُلُّهُ -: عَازِفٌ عَنِ اللَّهْوِ وَالنِّسَاءِ، لَا يَطْرَبُ لِلَّهْوِ وَيَبْعُدُ عَنْهُ، قَالَ: وَلَا نَظِيرَ لِعِنْزَهْوٍ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْعَيْنُ بَدَلًا مِنَ الْهَمْزَةِ عَلَى أَنَّهُ مِنَ الزَّهْوِ، وَالَّذِي يَجْمَعُهُمَا: الِانْقِبَاضُ وَالتَّأَبِّي، فَيَكُونُ ثَانِيَ إِنْقَحْلٍ، وَإِنْ ڪَانَ سِيبَوَيْهِ لَمْ يَعْرِفْ لَإِنْقَحْلٍ ثَانِيًا فِي اسْمٍ وَلَا صِفَةٍ، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَمْزَةُ إِنْزَهْوٍ بَدَلًا مِنْ عَيْنٍ فَيَكُونُ الْأَصْلَ عِنْزَهْوٌ فِنْعَلْوٌ مِنَ الْعِزْهَاةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ، وَالْتِقَاؤُهُمَا أَنَّ فِيهِ انْقِبَاضًا وَإِعْرَاضًا، وَذَلِكَ طَرَفٌ مِنْ أَطْرَافِ الزَّهْوِ، قَالَ:
إِذَا ڪُنْتَ عِزْهَاةً عَنِ اللَّهْوِ وَالصِّبَا فَكُنْ حَجَرًا مِنْ يَابِسِ الصَّخْرِ جَلْمَدًا
فَإِذَا حَمَلْتَهُ عَلَى هَذَا لَحِقَ بِبَابٍ أَوْسَعَ مِنْ بَابِ إِنْقَحْلٍ، وَهُوَ بَابٌ قِنْدَأْوٍ، وَسِنْدَأْوٍ، وَحِنْطَأْوٍ، وَكِنْثَأْوٍ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: رَجُلٌ عِزْهًى، وَعِزْهَاةٌ، وَعِزْهٌ، وَعِنْزَهْوَةٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُحَدِّثُ النِّسَاءَ وَلَا يُرِيدُهُنَّ وَلَا يَلْهُو وَفِيهِ غَفْلَةٌ. وَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ جَحْدَلٍ اللِّحْيَانِيُّ:
فَلَا تَبْعَدَنْ إِمَّا هَلَكْتَ فَلَا شَوًى ضَئِيلٌ     وَلَا عِزْهًى مِنَ الْقَوْمِ عَانِسُ
قَالَ: وَرَأَيْتُ عِزْهًى مُنَوَّنًا. وَالْعِنْزَاهُ وَالْعِنْزَهْوَةُ: الْكِبْرُ. يُقَالُ: رَجُلٌ فِيهِ عِنْزَهْوَةٌ، أَيْ ڪِبْرٌ، وَكَذَلِكَ خُنْزُوَانَةٌ.
أَبُو مَنْصُورٍ: النُّونُ وَالْوَاوُ وَالْهَاءُ الْأَخِيرَةُ زَائِدَاتٌ فِيهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: جَمْعُ الْعِزْهَاةِ عِزْهُونَ، تُسْقِطُ مِنْهُ الْهَاءَ وَالْأَلِفَ الْمُمَالَةَ; لِأَنَّهَا زَائِدَةٌ، فَلَا تَسْتَخْلِفُ فَتْحَةً وَلَوْ ڪَانَتْ أَصْلِيَّةً مِثْلَ أَلِفِ مُثَنَّى لَاسْتَخْلَفَتْ فَتْحَةً ڪَقَوْلِكَ: مُثَنَّوْنَ، قَالَ: وَكُلُّ يَاءٍ مُمَالَةٍ مِثْلُ عِيسَى وَمُوسَى فَهِيَ مَضْمُومَةٌ بِلَا فَتْحَةٍ، تَقُولُ فِي جَمْعِ عِيسَى وَمُوسَى: عِيسُونَ وَمُوسُونَ، وَتَقُولُ فِي جَمْعِ أَعْشَى: أَعْشَوْنَ، وَيَحْيَى: يَحْيَوْنَ; لِأَنَّهُ عَلَى بِنَاءِ أَفْعَلَ وَيَفْعَلَ، فَلِذَلِكَ فُتِحَتْ فِي الْجَمْعِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْجَمْعُ عَزَاهٍ، مِثْلُ سِعْلَاةٍ وَسَعَالٍ،  وَعِزْهُونَ، بِالضَّمِّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ عِزْهَاةٌ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ:
فَحَقًّا أَيْقِنِي لَا صَبْرَ عِنْدِي     عَلَيْهِ وَأَنْتِ عِزْهَاةٌ صَبُورُ

معنى كلمة عزه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزن: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَعْزَنَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذَا قَاسَمَ نَصِيبَهُ، فَأَخَذَ هَذَا نَصِيبَهُ وَهَذَا نَصِيبَهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَأَنَّ النُّونَ مُبْدَلَةٌ مِنَ اللَّامِ فِي هَذَا الْحَرْفِ.

معنى كلمة عزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزم: الْعَزْمُ: الْجِدُّ. عَزَمَ عَلَى الْأَمْرِ يَعْزِمُ عَزْمًا وَمَعْزَمًا وَمَعْزِمًا وَعُزْمًا وَعَزِيمًا وَعَزِيمَةً وَعَزْمَةً وَاعْتَزَمَهُ وَاعْتَزَمَ عَلَيْهِ: أَرَادَ فِعْلَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَزْمُ مَا عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبُكَ مِنْ أَمْرٍ أَنَّكَ فَاعِلُهُ، وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
يَرْمِي بِهَا فَيُصِيبُ النَّبْلُ حَاجَتَهُ طَوْرًا وَيُخْطِئُ أَحْيَانًا فَيَعْتَزِمُ قَالَ: يَعُودُ فِي الرَّمْيِ فَيَعْتَزِمُ عَلَى الصَّوَابِ فَيَحْتَشِدُ فِيهِ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ يَعْتَزِمُ عَلَى الْخَطَإِ فَيَلِجُ فِيهِ إِنْ ڪَانَ هَجَاهُ. وَتَعَزَّمَ: ڪَعَزَمَ، قَاْلَ أَبُو صَخْرٍ الْهُذَلِيُّ:
فَأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَزُّمًا وَهَلْ لِيَ ذَنْبٌ فِي اللَّيَالِي الذَّوَاهِبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ عَزَمْتُ عَلَى الْأَمْرِ وَعَزَمْتُهُ، قَاْلَ الْأَسْوَدُ بْنُ عُمَارَةَ النَّوْفَلِيُّ:
خَلِيلَيَّ مِنْ سُعْدَى أَلِمَّا فَسَلِّمَا     عَلَى مَرْيَمٍ لَا يُبْعِدُ اللَّهُ مَرْيَمَا
وَقُولَا لَهَا هَذَا الْفِرَاقُ عَزَمْتِهِ     فَهَلْ مَوْعِدٌ قَبْلَ الْفِرَاقِ فَيُعْلَمَا
وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ لِأَبِي بَكْرٍ: مَتَى تُوتِرُ؟ فَقَالَ: أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَقَالَ لِعُمَرَ: مَتَى تُوتِرُ؟ قَالَ: مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ، وَقَالَ لِعُمَرَ: أَخَذْتَ بِالْعَزْمِ، أَرَادَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَذِرَ فَوَاتَ الْوِتْرِ بِالنَّوْمِ فَاحْتَاطَ وَقَدَّمَهُ، وَأَنَّ عُمَرَ وَثِقَ بِالْقُوَّةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ فَأَخَّرَهُ، وَلَا خَيْرَ فِي عَزْمٍ بِغَيْرِ حَزْمٍ، فَإِنَّ الْقُوَّةَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهَا حَذَرٌ أَوْرَطَتْ صَاحِبَهَا. وَعَزَمَ الْأَمْرُ: عُزِمَ عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ وَقَدْ يَكُونُ أَرَادَ عَزَمَ أَرْبَابُ الْأَمْرِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ فَاعِلٌ مَعْنَاهُ الْمَفْعُولُ، وَإِنَّمَا يُعْزَمُ الْأَمْرُ وَلَا يَعْزِمُ، وَالْعَزْمُ لِلْإِنْسَانِ لَا لِلْأَمْرِ، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ هَلَكَ الرَّجُلُ، وَإِنَّمَا أُهْلِكُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ: فَإِذَا جَدَّ الْأَمْرُ وَلَزِمَ فَرْضُ الْقِتَالِ، قَالَ: هَذَا مَعْنَاهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: عَزَمْتُ الْأَمْرَ وَعَزَمْتُ عَلَيْهِ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. وَتَقُولُ: مَا لِفُلَانٍ عَزِيمَةٌ أَيْ لَا يَثْبُتُ عَلَى أَمْرٍ يَعْزِمُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: خَيْرُ الْأُمُورِ عَوَازِمُهَا أَيْ فَرَائِضُهَا الَّتِي عَزَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِفِعْلِهَا، وَالْمَعْنَى ذَوَاتُ عَزْمِهَا الَّتِي فِيهَا عَزْمٌ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ خَيْرُ الْأُمُورِ مَا وَكَّدْتَ رَأْيَكَ وَعَزْمَكَ وَنِيَّتَكَ عَلَيْهِ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ فِيهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ ڪَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: عَزَائِمُهُ فَرَائِضُهُ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ وَأَمَرَنَا بِهَا. وَالْعَزْمِيُّ مِنَ الرِّجَالِ: الْمُوفِي بِالْعَهْدِ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: عَزْمَةٌ مِنْ عَزَمَاتِ اللَّهِ أَيْ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ وَوَاجِبٌ مِنْ وَاجِبَاتِهِ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ڪُونُوا قِرَدَةً هَذَا أَمْرٌ عَزْمٌ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ڪُونُوا رَبَّانِيِّينَ هَذَا فَرْضٌ وَحُكْمٌ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: فَعَزَمَ اللَّهُ لِي أَيْ خَلَقَ لِي قُوَّةً وَصَبْرًا. وَعَزَمَ عَلَيْهِ لَيَفْعَلَنَّ: أَقْسَمَ. وَعَزَمْتُ عَلَيْكَ، أَيْ أَمَرْتُكَ أَمْرًا جِدًّا، وَهِيَ الْعَزْمَةُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: اشْتَدَّتِ الْعَزَائِمُ. يُرِيدُ عَزَمَاتِ الْأُمَرَاءِ عَلَى النَّاسِ فِي الْغَزْوِ إِلَى الْأَقْطَارِ الْبَعِيدَةِ وَأَخْذَهُمْ بِهَا. وَالْعَزَائِمُ: الرُّقَى. وَعَزَمَ الرَّاقِي: ڪَأَنَّهُ أَقْسَمَ عَلَى الدَّاءِ. وَعَزَمَ الْحَوَّاءُ إِذَا اسْتَخْرَجَ الْحَيَّةَ ڪَأَنَّهُ يُقْسِمُ عَلَيْهَا. وَعَزَائِمُ السُّجُودِ: مَا عُزِمَ عَلَى قَارِئِ آيَاتِ السُّجُودِ أَنَّ  يَسْجُدَ لِلَّهِ فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ سُجُودِ الْقُرْآنِ: لَيْسَتْ سَجْدَةُ صَادٍ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ. وَعَزَائِمُ الْقُرْآنِ: الْآيَاتُ الَّتِي تُقْرَأُ عَلَى ذَوِي الْآفَاتِ لِمَا يُرْجَى مِنَ الْبُرْءِ بِهَا. وَالْعَزِيمَةُ مِنَ الرُّقَى: الَّتِي يُعْزَمُ بِهَا عَلَى الْجِنِّ وَالْأَرْوَاحِ. وَأُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ: الَّذِينَ عَزَمُوا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ فِيمَا عَهِدَ إِلَيْهِمْ، وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ أُولِي الْعَزْمِ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى – عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – وَمُحَمَّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ أُولِي الْعَزْمِ أَيْضًا. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَاصْبِرْ ڪَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ أَيْ يَجِدَّ فِيهَا وَيَقْطَعْهَا. وَالْعَزْمُ: الصَّبْرُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ آدَمَ: فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا قِيلَ: الْعَزْمُ وَالْعَزِيمَةُ هُنَا الصَّبْرُ أَيْ لَمْ نَجِدْ لَهُ صَبْرًا، وَقِيلَ: لَمْ نَجِدْ لَهُ صَرِيمَةً وَلَا حَزْمًا فِيمَا فَعَلَ، وَالصَّرِيمَةُ وَالْعَزِيمَةُ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الْحَاجَةُ الَّتِي قَدْ عَزَمْتَ عَلَى فِعْلِهَا. يُقَالُ: طَوَى فُلَانٌ فُؤَادَهُ عَلَى عَزِيمَةِ أَمْرٍ، إِذَا أَسَرَّهَا فِي فُؤَادِهِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا لَهُ مَعْزِمٌ وَلَا مَعْزَمٌ وَلَا عَزِيمَةٌ وَلَا عَزْمٌ وَلَا عُزْمَانٌ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا أَيْ رَأْيًا مَعْزُومًا عَلَيْهِ، وَالْعَزِيمُ وَالْعَزِيمَةُ وَاحِدٌ. يُقَالُ: إِنَّ رَأْيَهُ لَذُو عَزِيمٍ. وَالْعَزْمُ: الصَّبْرُ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ، يَقُولُونَ: مَا لِي عَنْكَ عَزْمٌ، أَيْ صَبْرٌ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: فَلَمَّا أَصَابَنَا الْبَلَاءُ اعْتَزَمْنَا لِذَلِكَ أَيِ احْتَمَلْنَاهُ وَصَبَرْنَا عَلَيْهِ، وَهُوَ افْتَعَلْنَا مِنَ الْعَزْمِ. وَالْعَزِيمُ: الْعَدْوُ الشَّدِيدُ، قَاْلَ رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ:
لَوْلَا أُكَفْكِفُهُ لَكَادَ إِذَا جَرَى     مِنْهُ الْعَزِيمُ يَدُقُّ فَأْسَ الْمِسْحَلِ
وَالِاعْتِزَامُ: لُزُومُ الْقَصْدِ فِي الْحُضْرِ وَالْمَشْيِ وَغَيْرِهِمَا، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
إِذَا اعْتَزَمْنَ الرَّهْوَ فِي انْتِهَاضِ
وَالْفَرَسُ إِذَا وُصِفَ بِالِاعْتِزَامِ فَمَعْنَاهُ تَجْلِيحُهُ فِي حُضْرِهِ غَيْرُ مُجِيبٍ لِرَاكِبِهِ إِذَا ڪَبَحَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
مُعْتَزِمُ التَّجْلِيحِ مَلَّاخُ الْمَلَقْ
وَاعْتَزَمَ الْفَرَسُ فِي الْجَرْيِ: مَرَّ فِيهِ جَامِحًا. وَاعْتَزَمَ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ يَعْتَزِمُهُ: مَضَى فِيهِ وَلَمْ يَنْثَنِ، قَاْلَ حُمَيْدٌ الْأَرْقَطُ:
مُعْتَزِمًا لِلطُّرُقِ النَّوَاشِطِ     وَالنَّظَرِ الْبَاسِطِ بَعْدَ الْبَاسِطِ
وَأُمُّ الْعِزْمِ وَأُمُّ عِزْمَةَ وَعِزْمَةُ: الِاسْتُ. وَقَالَ الْأَشْعَثُ لِعَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكْرِبَ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ دَنَوْتَ لَأُضْرِطَنَّكَ! قَالَ: ڪَلَّا، وَاللَّهِ إِنَّهَا لَعَزُومٌ مُفَزَّعَةٌ. أَرَادَ بِالْعَزُومِ اسْتَهُ، أَيْ صَبُورٌ مُجِدَّةٌ صَحِيحَةُ الْعَقْدِ، يُرِيدُ أَنَّهَا ذَاتُ عَزْمٍ وَصَرَامَةٍ وَحَزْمٍ وَقُوَّةٍ، وَلَيْسَتْ بِوَاهِيَةٍ فَتَضْرِطَ، وَإِنَّمَا أَرَادَ نَفْسَهُ، وَقَوْلُهُ مُفَزَّعَةٌ بِهَا تَنْزِلُ الْأَفْزَاعُ فَتَجْلِيهَا. وَيُقَالُ: ڪَذَبَتْهُ أُمُّ عِزْمَةَ. وَالْعَزُومُ وَالْعَوْزَمُ وَالْعَوْزَمَةُ: النَّاقَةُ الْمُسِنَّةُ وَفِيهَا بَقِيَّةُ شَبَابٍ.، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلْمَرَّارِ الْأَسَدِيِّ:
فَأَمَّا ڪُلُّ عَوْزَمَةٍ وَبَكْرٍ     فَمِمَّا يَسْتَعِينُ بِهِ السَّبِيلُ
وَقِيلَ: نَاقَةٌ عَوْزَمٌ: أُكِلَتْ أَسْنَانُهَا مِنِ الْكِبَرِ، وَقِيلَ: هِيَ الْهَرِمَةُ الدِّلْقِمُ. وَفِي حَدِيثِ أَنْجَشَةَ: قَاْلَ لَهُ رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْعَوَازِمِ. الْعَوَازِمُ: جَمْعُ عَوْزَمٍ وَهِيَ النَّاقَةُ الْمُسِنَّةُ وَفِيهَا بَقِيَّةٌ، ڪَنَى بِهَا عَنِ النِّسَاءِ ڪَمَا ڪَنَى عَنْهُنَّ بِالْقَوَارِيرِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ النُّوقَ نَفْسَهَا لِضَعْفِهَا. وَالْعَوْزَمُ: الْعَجُوزُ، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
لَقَدْ غَدَوْتُ خَلَقَ الْأَثْوَابِ     أَحْمِلُ عِدْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ لَعَوْزَمٍ وَصِبْيَةٍ سِغَابِ
فَآكِلٌ وَلَاحِسٌ وَآبِي
وَالْعُزُمُ: الْعَجَائِزُ، وَاحِدَتُهُنَّ عَزُومٌ. وَالْعَزْمِيُّ: بَيَّاعُ الثَّجِيرِ. وَالْعُزُمُ: ثَجِيرُ الزَّبِيبِ، وَاحِدُهَا عَزْمٌ. وَعُزْمَةُ الرَّجُلِ: أُسْرَتُهُ وَقَبِيلَتُهُ، وَجَمَاعَتُهَا الْعُزَمُ. وَالْعَزَمَةُ: الْمُصَحِّحُونَ لِلْمَوَدَّةِ.

معنى كلمة عزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزلب: الْعَزْلَبَةُ: النِّكَاحُ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَلَا أَحُقُّهُ.

معنى كلمة عزلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزل: عَزَلَ الشَّيْءَ يَعْزِلُهُ عَزْلًا، وَعَزَّلَهُ فَاعْتَزَلَ وَانْعَزَلَ وَتَعَزَّلَ: نَحَّاهُ جَانِبًا فَتَنَحَّى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَمَّا رُمُوا بِالنُّجُومِ مُنِعُوا مِنَ السَّمْعِ. وَاعْتَزَلَ الشَّيْءَ وَتَعَزَّلَهُ – وَيَتَعَدَّيَانِ بِعَنْ -: تَنَحَّى عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ أَرَادَ: إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَلَا تَكُونُوا عَلَيَّ وَلَا مَعِي، وَقَوْلُ الْأَخْوَصِ:
يَا بَيْتَ عَاتِكَةَ الَّذِي أَتَعَزَّلُ حَذَرَ الْعِدَى وَبِهِ الْفُؤَادُ مُوَكَّلُ
يَكُونُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ. وَتَعَازَلَ الْقَوْمُ: انْعَزَلَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ. وَالْعُزْلَةُ: الِانْعِزَالُ نَفْسُهُ، يُقَالُ: الْعُزْلَةُ عِبَادَةٌ. وَكُنْتُ بِمَعْزِلٍ عَنْ ڪَذَا وَكَذَا، أَيْ ڪُنْتُ بِمَوْضِعِ عُزْلَةٍ مِنْهُ. وَاعْتَزَلْتُ الْقَوْمَ، أَيْ فَارَقْتُهُمْ وَتَنَحَّيْتُ عَنْهُمْ، قَاْلَ تَأَبَّطَ شَرًّا:
وَلَسْتُ بِجُلْبِ جُلْبِ رِيحٍ وَقِرَّةٍ     وَلَا بِصَفًا صَلْدٍ عَنِ الْخَيْرِ مَعْزِلِ
وَقَوْمٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ يُلَقَّبُونَ الْمُعْتَزِلَةَ; زَعَمُوا أَنَّهُمُ اعْتَزَلُوا فِئَتَيِ الضَّلَالَةِ عِنْدَهُمْ – يَعْنُونَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْخَوَارِجَ الَّذِينَ يَسْتَعْرِضُونَ النَّاسَ قَتْلًا. وَمَرَّ قَتَادَةُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ بَابٍ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْمُعْتَزِلَةُ؟ فَسُمُّوا الْمُعْتَزِلَةَ، وَفِي عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ هَذَا يَقُولُ الْقَائِلُ:
بَرِئْتُ مِنَ الْخَوَارِجِ لَسْتُ مِنْهُمْ     مِنَ الْعُزَّالِ مِنْهُمْ وَابْنِ بَابِ
وَعَزَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ وَاعْتَزَلَهَا: لَمْ يُرِدْ وَلَدَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنِ الْعَزْلِ يَعْنِي عَزْلَ الْمَاءِ عَنِ النِّسَاءِ حَذَرَ الْحَمْلِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَزْلُ عَزْلُ الرَّجُلِ الْمَاءَ عَنْ جَارِيَتِهِ إِذَا جَامَعَهَا; لِئَلَّا تَحْمِلَ.  وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنًا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نُصِيبُ سَبْيًا فَنُحِبُّ الْأَثْمَانَ، فَكَيْفَ تَرَى فِي الْعَزْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا ذَلِكَ، فَإِنَّهَا مَا مِنْ نَسَمَةٍ ڪَتَبَ اللَّهُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَّا وَهِيَ خَارِجَةٌ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: مَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا قَالَ: مَنْ رَوَاهُ ” لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا ” فَمَعْنَاهُ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ: لَا بَأْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا، حُذِفَ مِنْهُ بَأْسٌ لِمَعْرِفَةِ الْمُخَاطَبِ بِهِ، وَمَنْ رَوَاهُ مَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا فَمَعْنَاهُ أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا، ڪَأَنَّهُ ڪَرِهَ لَهُمُ الْعَزْلَ وَلَمْ يُحَرِّمْهُ، قَالَ: وَفِي قَوْلِهِ: نُصِيبُ سَبْيًا فَنُحِبُّ الْأَثْمَانَ فَكَيْفَ تَرَى فِي الْعَزْلِ – ڪَالدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ أُمَّ الْوَلَدِ لَا تُبَاعُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَكْرَهُ عَشْرَ خِلَالٍ، مِنْهَا عَزْلُ الْمَاءِ لِغَيْرِ مَحَلِّهِ، أَيْ يَعْزِلُهُ عَنْ إِقْرَارِهِ فِي فَرْجِ الْمَرْأَةِ وَهُوَ مَحَلُّهُ، وَفِي قَوْلِهِ لِغَيْرِ مَحَلِّهِ تَعْرِيضٌ بِإِتْيَانِ الدُّبُرِ. وَيُقَالُ: اعْزِلْ عَنْكَ مَا يَشِينُكَ، أَيْ نَحِّهِ عَنْكَ. وَالْمِعْزَالُ: الَّذِي يَنْزِلُ نَاحِيَةً مِنَ السَّفْرِ يَنْزِلُ وَحْدَهُ، وَهُوَ ذَمٌّ عِنْدَ الْعَرَبِ بِهَذَا الْمَعْنَى. وَالْمِعْزَالُ: الرَّاعِي الْمُنْفَرِدُ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
تُخْرِجُ الشَّيْخَ عَنْ بَنِيهِ وَتَلْوِي     بِلَبُونِ الْمِعْزَابَةِ الْمِعْزَالِ
وَهَذَا الْمَعْنَى لَيْسَ بِذَمٍّ عِنْدَهُمْ; لِأَنَّ هَذَا مِنْ فِعْلِ الشُّجْعَانِ وَذَوِي الْبَأْسِ وَالنَّجْدَةِ مِنَ الرِّجَالِ، وَيَكُونُ الْمِعْزَالُ الَّذِي يَسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ فِي رَعْيٍ أُنُفٍ الْكَلَإِ، وَيَتَتَبَّعُ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ وَيَعْزُبُ فِيهَا، فَيُقَالُ لَهُ: مِعْزَابَةٌ وَمِعْزَالٌ، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
إِذَا الْهَدَفُ الْمِعْزَالُ صَوَّبَ رَأْسَهُ     وَأَعْجَبَهُ ضَفْوٌ مِنَ الثَّلَّةِ الْخُطْلِ
وَيُرْوَى ” الْمِعْزَابُ ” وَهُوَ الَّذِي قَدْ عَزَبَ بِإِبِلِهِ. وَالْهَدَفُ: الثَّقِيلُ الْوَخِمُ، وَالضَّفْوُ: ڪَثْرَةُ الْمَالِ وَاتِّسَاعُهُ، وَالْجَمْعُ: الْمَعَازِيلُ، قَاْلَ عَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيبِ:
إِذْ أَشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعُو بَعْضَ أُسْرَتِهِ     إِلَى الصَّبَاحِ وَهُمْ قَوْمٌ مَعَازِيلُ
قَالَ ابْنَ بَرِّيٍّ: الْمَعَازِيلُ هُنَا الَّذِينَ لَا سِلَاحَ مَعَهُمْ، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ وَهُمْ قَوْمٌ الدَّجَاجَ. وَالْأَعْزَلُ: الرَّمْلُ الْمُنْفَرِدُ الْمُنْقَطِعُ الْمُنْعَزِلُ. وَالْعَزَلُ فِي ذَنَبِ الدَّابَّةِ: أَنْ يَعْزِلَ ذَنَبَهُ فِي أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ، وَذَلِكَ عَادَةً لَا خِلْقَةَ وَهُوَ عَيْبٌ. وَدَابَّةٌ أَعْزَلُ: مَائِلُ الذَّنَبِ عَنِ الدُّبُرِ عَادَةً لَا خِلْقَةَ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَعْزِلُ ذَنَبَهُ فِي شِقٍّ، وَقَدْ عَزِلَ عَزْلًا، وَكُلُّهُ مِنَ التَّنَحِّي وَالتَّنْحِيَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
بِضَافٍ فُوَيْقَ الْأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلَ
وَقَالَ النَّضِرُ: الْكَشَفُ أَنْ تَرَى ذَنَبَهُ زَائِلًا عَنْ دُبُرِهِ، وَهُوَ الْعَزَلُ. وَيُقَالُ لِسَائِقِ الْحِمَارُ: اقْرَعْ عَزَلَ حِمَارِكَ، أَيْ مُؤَخَّرَهُ. وَالْعَزَلَةُ: الْحَرْقَفَةُ. وَالْأَعْزَلُ: النَّاقِصُ إِحْدَى الْحَرْقَفَتَيْنِ، وَأَنْشَدَ:
قَدْ أَعْجَلَتْ سَاقَتُهَا قَرْعَ الْعَزَلْ
وَالْعُزُلُ وَالْأَعْزَلُ: الَّذِي لَا سِلَاحَ مَعَهُ فَهُوَ يَعْتَزِلُ الْحَرْبَ، حَكَى الْأَوَّلَ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، وَرُبَّمَا خُصَّ بِهِ الَّذِي لَا رُمْحَ مَعَهُ، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
وَأَرَى الْمَدِينَةَ حِينَ ڪُنْتَ أَمِيرَهَا     أَمِنَ الْبَرِيءُ بِهَا وَنَامَ الْأَعْزَلُ
وَجَمْعُهُمَا أَعْزَالٌ وَعُزْلٌ وَعُزْلَانٌ وَعُزَّلٌ، قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٌ الْهُذَلِيُّ:
سُجَرَاءَ نَفْسِي غَيْرَ جَمْعِ أُشَابَةٍ     حُشُدًا وَلَا هُلْكِ الْمَفَارِشِ عُزَّلِ
وَقَالَ الْأَعْشَى:
غَيْرَ مِيلٍ وَلَا عَوَاوِيرَ فِي الْهَيْ     جَا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْأَعْزَالُ جَمْعُ الْعُزُلِ عَلَى فُعُلٍ، ڪَمَا يُقَالُ: جُنُبٌ وَأَجْنَابٌ، وَمِيَاهٌ أَسْدَامٌ، جَمْعُ سُدُمٍ. وَفِي حَدِيثِ سَلَمَةَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِالْحُدَيْبِيَةَ عُزُلًا أَيْ لَيْسَ مَعِيَ سِلَاحٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ رَأَى مَقْتَلَ حَمْزَةَ؟ فَقَالَ رَجُلٌ أَعْزَلُ: أَنَا رَأَيْتُهُ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ: إِذَا ڪَانَ الرَّجُلُ أَعْزَلَ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ سِلَاحِ الْغَنِيمَةَ. وَفِي حَدِيثِ خَيْفَانَ: مَسَاعِيرُ غَيْرُ عُزْلٍ، بِالتَّسْكِينِ، وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبٍ:
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا ڪُشُفٌ     عِنْدَ اللِّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
أَيْ لَيْسَ مَعَهُمْ سِلَاحٌ، وَاحِدُهُمْ مِعْزَالٌ، وَيُقَالُ فِي جَمْعِهِ أَيْضًا: مَعَازِيلُ – عَنِ ابْنِ جِنِّي.
وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ: الْعَزَلُ. وَالْمَعَازِيلُ أَيْضًا: الْقَوْمُ الَّذِينَ لَا رِمَاحَ مَعَهُمْ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَلَكِنَّكُمْ حَيٌّ مَعَازِيلُ حِشْوَةٌ     وَلَا يُمْنَعُ الْجِيرَانُ بِاللَّوْمِ وَالْعَذْلِ
وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ:
فَهَلْ هُوَ إِلَّا ثَوْبُهُ وَسِلَاحُهُ     فَمَا بِكُمُ عُرْيٌ إِلَيْهِ وَلَا عَزْلُ
فَإِنَّمَا أَرَادَ: وَلَا أَنْتُمْ عَزَلٌ، فَخَفَّفَ، وَإِنْ ڪَانَ سِيبَوَيْهِ قَدْ نَفَاهُ، وَقَدْ جَاءَتْ لَهُ نَظَائِرُ، وَرُوِيَ: ” وَلَا عُزْلُ ” أَرَادَ وَلَا أَنْتُمْ عُزْلٌ، وَقَدْ يَكُونُ الْعُزْلُ لُغَةً فِي الْعَزَلِ، ڪَالشُّغْلِ وَالشَّغَلِ وَالْبُخْلِ وَالْبَخَلِ. وَالسِّمَاكُ الْأَعْزَلُ: ڪَوْكَبٌ عَلَى الْمَجَرَّةِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِعَزَلِهِ مِمَّا تَشَكَّلَ بِهِ السِّمَاكُ الرَّامِحُ مِنْ شَكْلِ الرُّمْحِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي نُجُومِ السَّمَاءِ سِمَاكَانِ: أَحَدُهُمَا السِّمَاكُ الْأَعْزَلُ، وَالْآخِرُ السِّمَاكُ الرَّامِحُ، فَأَمَّا الْأَعْزَلُ فَهُوَ مِنْ مَنَازِلِ الْقَمَرِ بِهِ يَنْزِلُ وَهُوَ شَآمٍ، وَسُمِّيَ أَعْزَلَ لِأَنَّهُ لَا شَيْءَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكَوَاكِبِ ڪَالْأَعْزَلِ الَّذِي لَا سِلَاحَ مَعَهُ ڪَمَا ڪَانَ مَعَ الرَّامِحِ، وَيُقَالُ: سُمِّيَ أَعْزَلَ لِأَنَّهُ إِذَا طَلَعَ لَا يَكُونُ فِي أَيَّامِهِ رِيحٌ وَلَا بَرْدٌ، وَقَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
كَأَنَّ قُرُونَ الشَّمْسِ عِنْدَ ارْتِفَاعِهَا     وَقَدْ صَادَفَتْ قَرْنًا مِنَ النَّجْمِ أَعْزَلَا
تَرَدَّدَ فِيهِ ضَوْءُهَا وَشُعَاعُهَا     فَأَحْصِنْ وَأَزْيِنْ لِامْرِئٍ إِنْ تَسَرْبَلَا
أَرَادَ: إِنْ تَسَرْبَلَ بِهَا، يَصِفُ الدِّرْعَ أَنَّكَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا وَجَدْتَهَا صَافِيَةً بَرَّاقَةً ڪَأَنَّ شُعَاعَ الشَّمْسِ وَقَعَ عَلَيْهَا فِي أَيَّامِ طُلُوعِ الْأَعْزَلِ وَالْهَوَاءُ صَافٍ، وَقَوْلُهُ: تَرَدَّدَ فِيهِ، يَعْنِي فِي الدِّرْعِ، فَذَكَّرَهُ لِلَّفْظِ، وَالْغَالِبُ  عَلَيْهَا التَّأْنِيثُ، وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
مَحَاهُنَّ صَيِّبُ نَوْءِ الرَّبِيعِ     مِنَ الْأَنْجُمِ الْعُزْلِ وَالرَّامِحَهْ
وَقَوْلُهُ:
رَأَيْتُ الْفِتْيَةَ الْأَعْزَالَ مِثْلَ الْأَيْنُقِ الرُّعْلِ إِنَّمَا الْأَعْزَالُ فِيهِ جَمْعُ الْأَعْزَلِ، هَكَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ، بِالْعَيْنِ وَالزَّايِ، وَالْمَعْرُوفُ الْأَرْعَالُ. وَالْعِزَالُ: الضَّعْفُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَعْزَلُ مِنَ اللَّحْمِ يَكُونُ نَصِيبَ الرَّجُلِ الْغَائِبِ، وَالْجَمْعُ: عُزْلٌ. وَالْعَزْلُ: مَا يُورِدُهُ بَيْتَ الْمَالِ تَقْدِمَةً غَيْرَ مَوْزُونٍ وَلَا مُنْتَقَدٍ إِلَى مَحِلِّ النَّجْمِ. وَالْعَزْلَاءُ: مَصَبُّ الْمَاءِ مِنَ الرَّاوِيَةِ وَالْقِرْبَةِ فِي أَسْفَلِهَا حَيْثُ يُسْتَفْرَغُ مَا فِيهَا مِنَ الْمَاءِ، سُمِّيَتْ عَزْلَاءَ لِأَنَّهَا فِي أَحَدِ خُصْمَيِ الْمَزَادَةِ لَا فِي وَسَطِهَا وَلَا هِيَ ڪَفَمِهَا الَّذِي مِنْهُ يُسْتَقَى فِيهَا، وَالْجَمْعُ الْعَزَالِي، بِكَسْرِ اللَّامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَأَرْسَلَتِ السَّمَاءُ عَزَالِيَهَا ڪَثُرَ مَطَرُهَا عَلَى الْمَثَلِ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتَ اللَّامَ مِثْلَ الصَّحَارِي وَالصَّحَارَى وَالْعَذَارِي وَالْعَذَارَى، يُقَالُ لِلسَّحَابَةِ إِذَا انْهَمَرَتْ بِالْمَطَرِ الْجَوْدِ: قَدْ حَلَّتْ عَزَالِيَهَا وَأَرْسَلَتْ عَزَالِيَهَا، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
مَرَتْهُ الْجَنُوبُ فَلَمَّا اكْفَهَرَّ     حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ:
دُفَاقُ الْعَزَائِلِ جَمُّ الْبُعَاقِ
الْعَزَائِلِ: أَصْلُهُ الْعَزَالِي، مِثْلُ الشَّائِكِ وَالشَّاكِي، وَالْعَزَالِي جَمْعُ الْعَزْلَاءِ، وَهُوَ فَمُ الْمَزَادَةِ الْأَسْفَلِ، فَشَبَّهَ اتِّسَاعَ الْمَطَرِ وَانْدِفَاقَهُ بِالَّذِي يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْمَزَادَةِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: ڪُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي سِقَاءٍ لَهُ عَزْلَاءُ. وَالْأَعْزَلُ: سَحَابٌ لَا مَطَرَ فِيهِ. وَالْعَزْلُ وَعُزَيْلَةُ: مَوْضِعَانِ. وَالْأَعْزَلَةُ: مَوْضِعٌ. وَالْأَعَازِلُ: مَوَاضِعُ فِي بَنِي يَرْبُوعَ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
تَرْوِي الْأَجَارِعَ وَالْأَعَازِلَ ڪُلَّهَا     وَالنَّعْفَ حَيْثُ تَقَابَلَ الْأَحْجَارُ
وَالْأَعْزَلَانِ: وَادِيَانِ لِبَنِي ڪُلَيْبٍ وَبَنِي الْعَدَوِيَّةِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا الرَّيَّانُ وَلِلْآخِرِ الظَّمْآنُ. وَعَزَلَهُ عَنِ الْعَمَلِ أَيْ نَحَّاهُ فَعُزِلَ. وَعُزَيْلٌ: اسْمٌ. وَعَزَلَهُ أَيْ أَفْرَزَهُ. وَالْمِعْزَالُ: الضَّعِيفُ الْأَحْمَقُ. وَالْمِعْزَالُ: الَّذِي يَعْتَزِلُ أَهْلَ الْمَيْسِرِ لُؤْمًا، وَعَازِلَةُ: اسْمُ ضَيْعَةٍ ڪَانَتْ لِأَبِي نُخَيْلَةَ الْحِمَّانِيِّ، وَهُوَ الْقَائِلُ فِيهَا:
عَازِلَةٌ عَنْ ڪُلِّ خَيْرٍ تَعْزِلُ     يَابِسَةٌ بَطْحَاؤُهَا تُفَلْفِلُ
لِلْجِنِّ بَيْنَ قَارَتَيْهَا أَفْكَلُ     أَقْبَلَ بِالْخَيْرِ عَلَيْهَا مُقْبِلُ
، مُقْبِلٌ: اسْمُ جَبَلٍ أَعْلَى عَازِلَةَ.

معنى كلمة عزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزق: الْعَزْقُ: عِلَاجٌ فِي عَسَرٍ. وَرَجُلٌ عَزِقٌ وَمُتَعَزِّقٌ وَعَزْوَقٌ: فِيهِ شِدَّةٌ وَبُخْلٌ وَعُسْرٌ فِي خُلُقِهِ مِنْ ذَلِكَ. وَالْعُزُقُ: السَّيِّئُو الْأَخْلَاقِ، وَاحِدُهُمْ عَزِقٌ. وَيُقَالُ: هُوَ عَزِقٌ نَزِقٌ زَعِقٌ زَنِقٌ. وَعَزَقَ الْأَرْضَ يَعْزِقُهَا عَزْقًا: شَقَّهَا وَكَرَبَهَا، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ الْأَرْضِ. وَالْمِعْزَقَةُ وَالْمِعْزَقُ: الْمَرُّ مِنْ حَدِيدٍ وَنَحْوِهِ مِمَّا يَحْفِرُ بِهِ، وَجَمْعُهُ الْمَعَازِقُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
نُثِيرُ بِهَا نَقْعَ الْكُلَابِ وَأَنْتُمُ تُثِيرُونَ قِيعَانَ الْقُرَى
بِالْمَعَازِقِ وَأَرْضٌ مَعْزُوقَةٌ إِذَا شَقَقْتَهَا بِفَأْسٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَيُقَالُ لِتِلْكَ الْأَدَاةِ الَّتِي تُشَقُّ بِهَا الْأَرْضُ: مِعْزَقَةٌ وَمِعْزَقٌ، وَهِيَ ڪَالْقَدُومِ وَأَكْبَرُ مِنْهَا، قَاْلَ ابْنَ بَرِّيٍّ: الْمِعْزَقَةُ مَا تُعْزَقُ بِهِ الْأَرْضُ، فَأْسًا ڪَانَتْ أَوْ مِسْحَاةً أَوْ شِكَّةً، قَالَ: وَهِيَ الْبَيْلَةُ الْمُعَقَّفَةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الْفُئُوسُ، وَاحِدَتُهَا مِعْزَقَةٌ، قَالَ: وَهِيَ فَأْسٌ لِرَأْسِهَا طَرَفَانِ، وَأَعْزَقَ إِذَا عَمِلَ بِالْمِعْزَقَةِ، وَهِيَ الْمَرُّ الَّذِي يَكُونُ مَعَ الْحَفَّارِينَ، وَأَنْشَدَ الْمُفَضَّلُ:
يَا ڪَفُّ ذُوقِي نَزَوَانَ الْمِعْزَقَهْ
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ: سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: تَكَارَيْتُ مِنْ فُلَانٍ أَرْضًا، فَعَزَقْتُهَا. أَيْ أَخْرَجْتُ الْمَاءَ مِنْهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَعْزِقُوا أَيْ لَا تَقْطَعُوا. وَعَسِقَ بِهِ وَعَزِقَ بِهِ، إِذَا لَصِقَ بِهِ. وَالْعَزْوَقُ وَالْعَزُوقُ، ڪُلُّهُ: حَمْلُ الْفُسْتُقِ فِي السَّنَةِ دُونَ لُبٍّ لَا يَنْعَقِدُ لُبُّهُ وَهُوَ دِبَاغُ، وَعَزْوَقَتُهُ: تَقَبُّضُهُ، وَأَنْشَدَ:
مَا تَصْنَعُ الْعَنْزُ بِذِي عَزْوَقٍ     يُثِيبُهُ الْعَزْوَقُ فِي جِلْدِهَا
وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يُدْبَغُ جِلْدُهَا بِالْعَزْوَقِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَزْوَقُ الْفُسْتُقُ، وَقِيلَ: الْعَزْوَقُ حَمْلُ شَجَرٍ بَشِعِ الطَّعْمِ. وَعَزَّقْتُ الْقَوْمَ تَعْزِيقًا إِذَا هَزَمْتَهُمْ وَقَتَلْتَهُمْ. وَالْعَزِيقُ: مُطْمَئِنٌّ مِنَ الْأَرْضِ، يَمَانِيَّةٌ.

معنى كلمة عزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزف: عَزَفَ يَعْزِفُ عَزْفًا: لَهَا. وَالْمَعَازِفُ: الْمَلَاهِي، وَاحِدُهَا مِعْزَفٌ وَمِعْزَفَةٌ. وَعَزَفَ الرَّجُلُ يَعْزِفُ إِذَا أَقَامَ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَقِيلَ: وَاحِدُ الْمَعَازِفِ: عَزْفٌ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَنَظِيرُهُ مَلَامِحُ وَمَشَابِهُ فِي جَمْعِ شَبَهٍ وَلَمْحَةٍ، وَالْمَلَاعِبُ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا، يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ عَزْفٌ، وَالْجَمْعُ مَعَازِفُ – رِوَايَةٌ عَنِ الْعَرَبِ، فَإِذَا أُفْرِدَ الْمِعْزَفُ فَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الطَّنَابِيرِ، وَيَتَّخِذُهُ أَهْلُ الْيَمَنِ وَغَيْرُهُمْ، يَجْعَلُ الْعُودَ مِعْزَفًا. وَعَزْفُ الدُّفِّ: صَوْتُهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ مَرَّ بِعَزْفِ دُفٍّ فَقَالَ: مَا هَذَا، قَالُوا: خِتَانٌ، فَسَكَتَ. الْعَزْفُ: اللَّعِبُ بِالْمَعَازِفِ وَهِيَ الدُّفُوفُ وَغَيْرُهَا مِمَّا يُضْرَبُ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
لِلْخَوْتَعِ الْأَزْرَقِ فِيهَا صَاهِلْ عَزْفٌ ڪَعَزْفِ الدُّفِّ وَالْجَلَاجِلْ
وَكُلُّ لَعِبٍ عَزْفٌ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمَعَازِفِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ. وَالْعَازِفُ: اللَّاعِبُ بِهَا وَالْمُغَنِّي، وَقَدْ عَزَفَ عَزْفًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ جَارِيَتَيْنِ ڪَانَتَا تُغَنِّيَانِ بِمَا تَعَازَفَتِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، أَيْ بِمَا تَنَاشَدَتْ مِنَ الْأَرَاجِيزِ فِيهِ، وَهُوَ مِنَ الْعَزِيفِ الصَّوْتِ، وَرُوِيَ بِالرَّاءِ أَيْ تَفَاخَرَتْ، وَيُرْوَى تَقَاذَفَتْ وَتَقَارَفَتْ. وَعَزَفَتِ الْجِنُّ تَعْزِفُ عَزْفًا وَعَزِيفًا: صَوَّتَتْ وَلَعِبَتْ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
عَزِيفٌ ڪَتَضْرَابِ الْمُغَنِّينَ بِالطَّبْلِ
وَرَجُلٌ عَزُوفٌ عَنِ اللَّهْوِ إِذَا لَمْ يَشْتَهِهِ، وَعَزُوفٌ عَنِ النِّسَاءِ إِذَا لَمْ يَصْبُ إِلَيْهِنَّ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ:
عَزَفْتَ بِأَعْشَاشٍ وَمَا ڪِدْتَ تَعْزِفُ     وَأَنْكَرْتَ مِنْ حَدْرَاءَ مَا ڪُنْتَ تَعْرِفُ
وَقَوْلُ مَلِيحٍ:
هِرْكَوْلَةٌ لَيْسَتْ مِنَ الْعَشَانِقِ     وَلَا الْعَزِيفَاتِ وَلَا الْمَعَانِقِ
وَعَزَفَتِ الْقَوْسُ عَزْفًا وَعَزِيفًا: صَوَّتَتْ – عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْعَزِيفُ:  صَوَّتَ الرِّمَالُ إِذَا هَبَّتْ بِهَا الرِّيَاحُ. وَعَزْفُ الرِّيَاحِ: أَصْوَاتُهَا. وَأَعْزَفَ: سَمِعَ عَزِيفَ الرِّيَاحِ وَالرِّمَالِ. وَعَزِيفُ الرِّيَاحِ: مَا يُسْمَعُ مِنْ دَوِيِّهَا. وَالْعَزْفُ وَالْعَزِيفُ: صَوْتٌ فِي الرَّمْلِ لَا يُدْرَى مَا هُوَ، وَقِيلَ: هُوَ وُقُوعُ بَعْضِهِ عَلَى بَعْضٍ. وَرَمْلٌ عَازِفٌ وَعَزَّافٌ: مُصَوِّتٌ، وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْعَزِيفَ أَصْوَاتِ الْجِنِّ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ قَائِلُهُمْ:
وَإِنِّي لَأَجْتَابُ الْفَلَاةَ وَبَيْنَهَا     عَوَازِفُ جِنَّانٍ وَهَامٌ صَوَاخِدُ
وَهُوَ الْعَزْفُ أَيْضًا. وَقَدْ عَزَفَتِ الْجِنُّ تَعْزِفُ بِالْكَسْرِ عَزِيفًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: ڪَانَتِ الْجِنُّ تَعْزِفُ اللَّيْلَ ڪُلَّهُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، عَزِيفُ الْجِنِّ: جَرْسُ أَصْوَاتِهَا، وَقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ يُسْمَعُ بِاللَّيْلِ ڪَالطَّبْلِ، وَقِيلَ: هُوَ صَوْتُ الرِّيَاحِ فِي الْجَوِّ فَتَوَهَّمَهُ أَهْلُ الْبَادِيَةِ صَوْتَ الْجِنِّ. وَالْعَزَّافُ: رَمْلٌ لِبَنِي سَعْدٍ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ وَيُسَمَّى أَبْرَقَ الْعَزَّافِ. وَسَحَابٌ عَزَّافٌ: يُسْمَعُ مِنْهُ عَزِيفُ الرَّعْدُ، وَهُوَ دَوِيُّهُ، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِجَنْدَلِ بْنِ الْمُثَنَّى:
يَا رَبُّ رَبَ الْمُسْلِمِينَ بِالسُّوَرْ     لَا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزَّافٍ جُؤَرْ
قَالَ: وَمَطَرٌ عَزَّافٌ مُجَلْجِلٌ، وَرَوَى الْفَارِسِيُّ هَذَا الْبَيْتَ ” عَزَّافٍ ” بِالزَّايِ، وَرِوَايَةُ ابْنِ السِّكِّيتِ ” غَرَّافٍ “. وَعَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الشَّيْءِ تَعْزِفُ وَتَعْزُفُ عَزْفًا وَعُزُوفًا: تَرَكَتْهُ بَعْدَ إِعْجَابِهَا، وَزَهِدَتْ فِيهِ وَانْصَرَفَتْ عَنْهُ. وَعَزَفَتْ نَفْسُهُ أَيْ سَلَتْ. وَفِي حَدِيثِ حَارِثَةَ: عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا أَيْ عَافَتْهَا وَكَرِهَتْهَا، وَيُرْوَى ” عَزَفْتُ ” بِضَمِّ التَّاءِ، أَيْ مَنَعْتُهَا وَصَرَفْتُهَا، وَقَوْلُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
وَقِدْمًا تَعَلَّقْتُ أُمَّ الصَّبِيِّ مِنِّي     عَلَى عُزُفٍ وَاكْتِهَالِ
أَرَادَ ” عُزُوفٍ ” فَحَذَفَ.
وَالْعَزُوفُ: الَّذِي لَا يَكَادُ يَثْبُتُ عَلَى خُلَّةٍ، قَالَ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنِّي عَزُوفٌ عَلَى الْهَوَى     إِذَا صَاحِبِي فِي غَيْرِ شَيْءٍ تَعَصَّبَا
وَاعْزَوْزَفَ لِلشَّرِّ: تَهَيَّأَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْعَزَّافُ: جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الدَّهْنَاءِ. وَالْعُزْفُ: الْحَمَامُ الطُّورَانِيَّةُ فِي قَوْلِ الشَّمَّاخِ:
حَتَّى اسْتَغَاثَ بِأَحْوَى فَوْقَهُ حُبُكٌ     يَدْعُو هَدِيلًا بِهِ الْعُزْفُ الْعَزَاهِيلُ
وَهِيَ الْمُهْمَلَةُ. وَالْعُزْفُ: الَّتِي لَهَا صَوْتٌ وَهَدِيرٌ.

معنى كلمة عزف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزط: الْعَزْطُ: ڪَأَنَّهُ مَقْلُوبٌ عَنِ الطَّعْزِ وَهُوَ النِّكَاحُ.

معنى كلمة عزط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزز: الْعَزِيزُ: مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: هُوَ الْمُمْتَنِعُ فَلَا يَغْلِبُهُ شَيْءٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ الْقَوِيُّ الْغَالِبُ ڪُلَّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ ڪَمِثْلِهِ شَيْءٌ. وَمِنْ أَسْمَائِهِ عَزَّ وَجَلَّ: الْمُعِزُّ، وَهُوَ الَّذِي يَهَبُ الْعِزَّ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ. وَالْعِزُّ: خِلَافَ الذُّلِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ لِعَائِشَةَ: هَلْ تَدْرِينَ لِمْ ڪَانَ قَوْمُكِ رَفَعُوا بَابَ الْكَعْبَةِ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: تَعَزُّزًا أَنْ لَا يُدْخِلَهَا إِلَّا مَنْ أَرَادُوا، أَيْ تَكَبُّرًا وَتَشَدُّدًا عَلَى النَّاسِ وَجَاءَ فِي بَعْضِ نَسْخِ مُسْلِمٍ: تَعَزُّرًا – بَرَاءٍ بَعْدَ زَايٍ – مِنَ التَّعْزِيرِ وَالتَّوْقِيرِ، فَإِمَّا أَنْ يُرِيدَ تَوْقِيرَ الْبَيْتِ وَتَعْظِيمَهُ أَوْ تَعْظِيمَ أَنْفُسِهِمْ وَتَكَبُّرَهُمْ عَلَى النَّاسِ. وَالْعِزُّ فِي الْأَصْلِ: الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَالْغَلَبَةُ. وَالْعِزُّ وَالْعِزَّةُ: الرِّفْعَةُ وَالِامْتِنَاعُ، وَالْعِزَّةُ لِلَّهِ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ أَيْ لَهُ الْعِزَّةُ وَالْغَلَبَةُ سُبْحَانَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مَنْ ڪَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا أَيْ مَنْ ڪَانَ يُرِيدُ بِعِبَادَتِهِ غَيْرَ اللَّهِ فَإِنَّمَا لَهُ الْعِزَّةُ فِي الدُّنْيَا، وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا، أَيْ يَجْمَعُهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِأَنْ يَنْصُرَ فِي الدُّنْيَا وَيَغْلِبَ، وَعَزَّ يَعِزُّ – بِالْكَسْرِ – عِزًّا وَعِزَّةً وَعَزَازَةً، وَرَجُلٌ عَزِيزٌ: مِنْ قَوْمٍ أَعِزَّةٍ وَأَعِزَّاءَ وَعِزَازٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ أَيْ جَانِبُهُمْ غَلِيظٌ عَلَى الْكَافِرِينَ لَيِّنٌ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
بِيضُ الْوُجُوهِ ڪَرِيمَةٌ أَحْسَابُهُمْ فِي ڪُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ الْآنُفِ
وَرُوِيَ:
بِيضُ الْوُجُوهِ أَلِبَّةٌ وَمَعَاقِلٌ وَلَا يُقَالُ: عُزَزَاءُ ڪَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ وَامْتِنَاعُ هَذَا مُطَّرِدٌ فِي هَذَا النَّحْوِ الْمُضَاعَفِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يَتَذَلَّلُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَإِنْ ڪَانُوا أَعِزَّةً، وَيَتَعَزَّزُونَ عَلَى الْكَافِرِينَ وَإِنْ ڪَانُوا فِي شَرَفِ الْأَحْسَابِ دُونَهُمْ. وَأَعَزَّ الرَّجُلُ: جَعَلَهُ عَزِيزًا. وَمَلِكٌ أَعَزُّ: عَزِيزٌ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا     بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ
أَيْ عَزِيزَةٌ طَوِيلَةٌ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا وَجَّهَ ابْنُ سِيدَهْ هَذَا عَلَى غَيْرِ الْمُفَاضَلَةِ لِأَنَّ اللَّامَ وَمِنْ مُتَعَاقِبَتَانِ، وَلَيْسَ قَوْلُهُمْ: ” اللَّهُ أَكْبَرُ ” بِحُجَّةٍ; لِأَنَّهُ مَسْمُوعٌ، وَقَدْ ڪَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ، عَلَى أَنَّ هَذَا قَدْ وُجِّهَ عَلَى ڪَبِيرٍ أَيْضًا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَقَدْ قُرِئَ: ” لَيَخْرُجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ” أَيْ لَيَخْرُجَنَّ الْعَزِيزُ مِنْهَا ذَلِيلًا، فَأَدْخَلَ اللَّامَ وَالْأَلِفَ عَلَى الْحَالِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ; لِأَنَّ الْحَالَ وَمَا وُضِعَ مَوْضِعَهَا مِنَ الْمَصَادِرِ لَا يَكُونُ مَعْرِفَةً، وَقَوْلُ أَبِي ڪَبِيرٍ:
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ شَعْوَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا ڪَالْمِخْصَفِ عَنَى عُقَابًا، وَجَعَلَهَا عَزِيزَةً لِامْتِنَاعِهَا وَسُكْنَاهَا أَعَالِيَ الْجِبَالِ. وَرَجُلٌ عَزِيزٌ: مَنِيعٌ لَا يُغْلَبُ وَلَا يُقْهَرُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ مَعْنَاهُ ذُقْ بِمَا ڪُنْتَ تُعَدُّ فِي أَهْلِ الْعِزِّ وَالْكَرَمِ، ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى فِي نَقِيضِهِ: ڪُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا ڪُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُ الْأَعْشَى:
عَلَى أَنَّهَا إِذْ رَأَتْنِي أُقَا     دُ قَالَتْ بِمَا قَدْ أَرَاهُ بَصِيرًا
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ، وَكَانَ يَقُولُ: أَنَا أَعَزُّ أَهْلِ الْوَادِي وَأَمْنَعُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ مَعْنَاهُ ذُقْ هَذَا الْعَذَابَ; إِنَّكَ أَنْتَ الْقَائِلُ أَنَا الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ.
أَبُو زَيْدٍ: عَزَّ الرَّجُلُ يَعِزُّ عِزَّا وَعِزَّةً إِذَا قَوِيَ بَعْدَ ذِلَّةٍ وَصَارَ عَزِيزًا. وَأَعَزَّهُ اللَّهُ، وَعَزَزْتُ عَلَيْهِ: ڪَرُمْتُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ أَيْ أَنَّ الْكُتُبَ الَّتِي تَقَدَّمَتْهُ لَا تُبْطِلُهُ، وَلَا يَأْتِي بَعْدَهُ ڪِتَابٌ يُبْطِلُهُ، وَقِيلَ: هُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ أَنْ يُنْقَصَ مَا فِيهِ فَيَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، أَوْ يُزَادَ فِيهِ فَيَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ خَلْفِهِ، وَكِلَا الْوَجْهَيْنِ حَسَنٌ، أَيْ حُفِظَ وَعَزَّ مِنْ أَنْ يَلْحَقَهُ شَيْءٌ مِنْ هَذَا. وَمَلِكٌ أَعَزُّ وَعَزِيزٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَعِزٌّ عَزِيزٌ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى مُعِزٍّ، قَاْلَ طَرَفَةُ:
وَلَوْ حَضَرَتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وَائِلٍ     لَكَانُوا لَهُ عِزًّا عَزِيزًا وَنَاصِرًا
، وَتَعَزَّزَ الرَّجُلُ: صَارَ عَزِيزًا. وَهُوَ يَعْتَزُّ بِفُلَانٍ وَاعْتَزَّ بِهِ. وَتَعَزَّزَ: تَشَرَّفَ. وَعَزَّ عَلَيَّ يَعِزُّ عِزًّا وَعِزَّةً وَعَزَازَةً: ڪَرُمَ، وَأَعْزَزْتُهُ: أَكْرَمْتُهُ وَأَحْبَبْتُهُ، وَقَدْ ضَعَّفَ شَمِرٌ هَذِهِ الْكَلِمَةَ عَلَى أَبِي زَيْدٍ. وَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ ڪَذَا وَعَزَّ عَلَيَّ ذَلِكَ: أَيْ حَقَّ وَاشْتَدَّ. وَأُعْزِزْتُ بِمَا أَصَابَكَ: عَظُمَ عَلَيَّ. وَأَعْزِزْ عَلَيَّ بِذَلِكَ، أَيْ أَعْظِمْ وَمَعْنَاهُ: عَظُمَ عَلَيَّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – لَمَّا رَأَى طَلْحَةَ قَتِيلًا قَالَ: أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أَرَاكَ مُجَدَّلًا تَحْتَ نُجُومِ السَّمَاءِ. يُقَالُ: عَزَّ عَلَيَّ يَعِزُّ أَنْ أَرَاكَ بِحَالٍ سَيِّئَةٍ، أَيْ يَشْتَدُّ وَيَشُقُّ عَلَيَّ. وَكَلِمَةٌ شَنْعَاءُ لِأَهْلِ الشِّحْرِ يَقُولُونَ: بِعِزِّي لَقَدْ ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا وَبِعِزِّكَ، ڪَقَوْلِكَ لَعَمْرِي وَلَعَمْرُكَ. وَالْعِزَّةُ: الشِّدَّةُ وَالْقُوَّةُ. يُقَالُ: عَزَّ يَعَزُّ، بِالْفَتْحِ إِذَا اشْتَدَّ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: اخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْزَزُوا أَيْ تَشَدَّدُوا فِي الدِّينِ وَتَصَلَّبُوا، مِنِ الْعِزِّ: الْقُوَّةِ وَالشِّدَّةِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، ڪَتَمَسْكَنَ مِنَ السُّكُونِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْمَعَزِ، وَهُوَ الشِّدَّةُ، وَسَيَجِيءُ فِي مَوْضِعِهِ.
وَعَزَزْتُ الْقَوْمَ وَأَعْزَزْتُهُمْ وَعَزَّزْتُهُمْ: قَوَّيْتُهُمْ وَشَدَّدْتُهُمْ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ أَيْ قَوَّيْنَا وَشَدَّدْنَا، وَقَدْ قُرِئَتْ: فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ بِالتَّخْفِيفِ، ڪَقَوْلِكَ: شَدَدْنَا، وَيُقَالُ فِي هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا: رَجُلٌ عَزِيزٌ، عَلَى لَفْظِ مَا تَقَدَّمَ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ أَيْ أَشِدَّاءَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ مِنْ عِزَّةِ النَّفْسِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: فِي الْكَلَامِ الْفَصِيحِ: إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ، وَالْعَرَبُ تَقُولُهُ، وَهُوَ مَثَلٌ مَعْنَاهُ: إِذَا تَعَظَّمَ أَخُوكَ شَامِخًا عَلَيْكَ فَالْتَزِمْ لَهُ الْهَوَانَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمَعْنَى: إِذَا غَلَبَكَ وَقَهَرَكَ وَلَمْ تُقَاوِمْهُ فَتَوَاضَعْ لَهُ; فَإِنَّ اضْطِرَابَكَ عَلَيْهِ يَزِيدُكَ ذُلًّا وَخَبَالًا. قَاْلَ أَبُو إِسْحَقَ: الَّذِي قَالَهُ ثَعْلَبٌ خَطَأٌ، وَإِنَّمَا الْكَلَامُ إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهِنْ، بِكَسْرِ الْهَاءِ، مَعْنَاهُ: إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْكَ فَهِنْ لَهُ وَدَارِهِ، وَهَذَا مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ڪَمَا رُوِيَ عَنْ مُعَاوِيَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ شَعْرَةً يَمُدُّونَهَا وَأَمُدُّهَا مَا  انْقَطَعَتْ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: ڪُنْتُ إِذَا أَرْخَوْهَا مَدَدْتُ، وَإِذَا مَدُّوهَا أَرْخَيْتُ، فَالصَّحِيحُ فِي هَذَا الْمَثَلِ فَهِنْ، بِالْكَسْرِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: هَانَ يَهِينُ إِذَا صَارَ هَيِّنًا لَيِّنًا ڪَقَوْلِهِ:
هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسَارٌ ذَوُو ڪَرَمٍ     سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبْنَاءُ أَطْهَارِ
وَيُرْوَى: أَيْسَارٌ. وَإِذَا قَالَ: هُنْ بِضَمِّ الْهَاءِ ڪَمَا قَالَهُ ثَعْلَبٌ، فَهُوَ مِنَ الْهَوَانِ، وَالْعَرَبُ لَا تَأْمُرُ بِذَلِكَ; لِأَنَّهُمْ أَعِزَّةٌ أَبَّاءُونَ لِلضَّيْمِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الَّذِي قَالَهُ ثَعْلَبٌ صَحِيحٌ; لِقَوْلِ ابْنِ أَحْمَرَ:
وَقَارِعَةٍ مِنَ الْأَيَّامِ لَوْلَا سَبِيلُهُمُ     لَزَاحَتْ عَنْكَ حِينَا
دَبَبْتُ لَهَا الضَّرَاءَ وَقُلْتُ أَبْقَى     إِذَا عَزَّ ابْنُ عَمِّكَ أَنْ تَهُونَا
قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا: عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ؟ ڪَقَوْلِكَ: حَقًّا أَنَّكَ ذَاهِبٌ؟. وَعَزَّ الشَّيْءُ يَعِزُّ عِزًّا وَعَزَازَةً وَهُوَ عَزِيزٌ: قَلَّ حَتَّى مَا ڪَادَ لَا يُوجَدُ، وَهَذَا جَامِعٌ لِكُلِّ شَيْءٍ. وَالْعَزَزُ وَالْعَزَازُ: الْمَكَانُ الصُّلْبُ السَّرِيعُ السَّيْلِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْعَزَازُ مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ وَأَسْرَعَ سَيْلُ مَطَرِهِ، يَكُونُ مِنَ الْقِيعَانِ، وَالصَّحَاصِحِ، وَأَسْنَادِ الْجِبَالِ، وَالْإِكَامِ، وَظُهُورِ الْقِفَافِ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
مِنَ الصَّفَا الْعَاسِي وَيَدْعَسْنَ الْغَدَرْ     عَزَازَهُ وَيَهْتَمِرْنَ مَا انْهَمَرْ
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: فِي مَسَايِلِ الْوَادِي أَبْعَدُهَا سَيْلًا الرَّحَبَةُ، ثُمَّ الشُّعْبَةُ، ثُمَّ التَّلْعَةُ، ثُمَّ الْمِذْنَبُ، ثُمَّ الْعَزَازَةُ. وَفِي ڪِتَابِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِوَفْدِ هَمْدَانَ: عَلَى أَنْ لَهُمْ عَزَازَهَا، الْعَزَازُ: مَا صَلُبَ مِنَ الْأَرْضِ وَاشْتَدَّ وَخَشُنَ، وَإِنَّمَا يَكُونُ فِي أَطْرَافِهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ: قَاْلَ ڪُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، فَكُنْتُ أَخْدُمُهُ – وَذَكَرَ جُهْدَهُ فِي الْخِدْمَةِ – فَقَدَّرْتُ أَنِّي اسْتَنْظَفْتُ مَا عِنْدَهُ وَاسْتَغْنَيْتُ عَنْهُ، فَخَرَجَ يَوْمًا فَلَمْ أَقُمْ لَهُ، وَلَمْ أُظْهِرْ مِنْ تَكْرِمَتِهِ مَا ڪُنْتُ أُظْهِرُهُ مِنْ قَبْلُ، فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ: إِنَّكَ بَعْدُ فِي الْعَزَازِ، فَقُمْ أَيْ أَنْتَ فِي الْأَطْرَافِ مِنَ الْعِلْمِ لَمْ تَتَوَسَّطْهُ بَعْدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَهَى عَنِ الْبَوْلِ فِي الْعَزَازِ لِئَلَّا يَتَرَشَّشَ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٌ فِي صِفَةِ الْغَيْثِ: وَأَسَالَتِ الْعَزَازَ، وَأَرْضٌ عَزَازٌ وَعَزَّاءُ وَعَزَازَةٌ وَمَعْزُوزَةٌ، ڪَذَلِكَ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَزَازَةُ ڪُلِّ سَائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ     لِكُلِّ عَزَازَةٍ سَالَتْ قَرَارُ
وَأَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
قَرَارَةُ ڪُلِّ سَائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ     لِكُلِّ قَرَارَةٍ سَالَتْ قَرَارُ
قَالَ: وَهُوَ أَجْوَدُ. وَأَعْزَزْنَا: وَقَعْنَا فِي أَرْضٍ عَزَازٍ وَسِرْنَا فِيهَا، ڪَمَا يُقَالُ: أَسْهَلْنَا وَقَعْنَا فِي أَرْضٍ سَهْلَةٍ. وَعَزَّزَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ: لَبَّدَهَا. وَيُقَالُ لِلْوَابِلِ إِذَا ضَرَبَ الْأَرْضَ السَّهْلَةَ فَشَدَّدَهَا حَتَّى لَا تَسُوخَ فِيهَا الرِّجْلُ: قَدْ عَزَّزَهَا وَعَزَّزَ مِنْهَا، وَقَالَ:
عَزَّزَ مِنْهُ وَهُوَ مُعْطِي الْإِسْهَاَلْ     ضَرْبُ السَّوَارِي مَتْنَهُ بِالتَّهْتَالْ
وَتَعَزَّزَ لَحْمُ النَّاقَةِ: اشْتَدَّ وَصَلُبَ. وَتَعَزَّزَ الشَّيْءُ: اشْتَدَّ، قَاْلَ الْمُتَلَمِّسُ:
أُجُدٌ إِذَا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُهَا     وَإِذَا تُشَدُّ بِنِسْعِهَا لَا تَنْبِسُ
، لَا تَنْبِسُ أَيْ لَا تَرْغُو.
وَفَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ: غَلِيظَةُ اللَّحْمِ شَدِيدَتُهُ. وَقَوْلُهُمْ تَعَزَّيْتُ عَنْهُ، أَيْ تَصَبَّرْتُ: أَصْلُهَا تَعَزَّزْتُ أَيْ تَشَدَّدْتُ، مِثْلُ تَظَنَّيْتُ مِنْ تَظَنَّنْتُ، وَلَهَا نَظَائِرُ تُذْكَرُ فِي مَوَاضِعِهَا، وَالِاسْمُ مِنْهُ الْعَزَاءُ. وَقَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَّا فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يَرُدَّ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَّا. وَالْعَزَّاءُ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ، قَالَ:
وَيَعْبِطُ الْكُومَ فِي الْعَزَّاءِ إِنْ طُرِقَا
وَقِيلَ: هِيَ الشِّدَّةُ. وَشَاةٌ عَزُوزٌ: ضَيِّقَةُ الْأَحَالِيلِ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ، وَالْجَمْعُ عُزُزٌ، وَقَدْ عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزًا وَعِزَازًا وَعَزُزَتْ عُزُزًا، بِضَمَّتَيْنِ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَتَعَزَّزَتْ، وَالِاسْمُ الْعَزَزُ وَالْعَزَازُ.
وَفُلَانٌ عَنْزٌ عَزُوزٌ: لَهَا دَرٌّ جَمٌّ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَانَ ڪَثِيرَ الْمَالِ شَحِيحًا. وَشَاةٌ عَزُوزٌ: ضَيِّقَةُ الْأَحَالِيلِ لَا تَدِرُّ حَتَّى تُحْلَبَ بِجُهْدٍ. وَقَدْ أَعَزَّتْ إِذَا ڪَانَتْ عَزُوزًا، وَقِيلَ: عَزُزَتِ النَّاقَةُ إِذَا ضَاقَ إِحْلِيلُهَا وَلَهَا لَبَنٌ ڪَثِيرٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَظْهَرَ التَّضْعِيفَ فِي عَزُزَتْ، وَمِثْلُهُ قَلِيلٌ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَشُعَيْبٍ – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -: فَجَاءَتْ بِهِ قَالِبَ لَوْنٍ لَيْسَ فِيهَا عَزُوزٌ وَلَا فَشُوشٌ. الْعَزُوزُ: الشَّاةُ الْبَكِيئَةُ الْقَلِيلَةُ اللَّبَنِ، الضَّيِّقَةُ الْإِحْلِيلِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَخَذَ شَاةً عَزُوزًا فَحَلَبَهَا، مَا فَرَغَ مِنْ حَلْبِهَا حَتَّى أُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ. يُرِيدُ التَّجَوُّزَ فِي الصَّلَاةِ وَتَخْفِيفَهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ: هَلْ يَثْبُتُ لَكُمُ الْعَدُوُّ حَلْبَ شَاةٍ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ، وَأَرْبَعٍ عُزُزٍ. هُوَ جَمْعُ عَزُوزٍ ڪَصَبُورٍ وَصُبُرٍ. وَعَزَّ الْمَاءُ يَعِزُّ، وَعَزَّتِ الْقَرْحَةُ تَعِزُّ إِذَا سَالَ مَا فِيهَا، وَكَذَلِكَ مَذَعَ، وَبَذَعَ، وَصَهَى، وَهَمَى، وَفَزَّ، وَفَضَّ – إِذَا سَالَ.
وَأَعَزَّتِ الشَّاةُ: اسْتَبَانَ حَمْلُهَا وَعَظُمَ ضَرْعُهَا، يُقَالُ ذَلِكَ لِلْمَعْزِ وَالضَّأْنِ، يُقَالُ: أَرْأَتْ وَرَمَّدَتْ وَأَعَزَّتْ وَأَضْرَعَتْ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَعَازَّ الرَّجُلُ إِبِلَهُ وَغَنَمَهُ مُعَازَّةً، إِذَا ڪَانَتْ مِرَاضًا لَا تَقْدِرُ أَنْ تَرْعَى، فَاحْتَشَّ لَهَا وَلَقَّمَهَا، وَلَا تَكُونُ الْمُعَازَّةُ إِلَّا فِي الْمَالِ، وَلَمْ نَسْمَعْ فِي مَصْدَرِهِ عِزَازًا. وَعَزَّهُ يَعُزُّهُ عَزًّا: قَهَرَهُ وَغَلَبَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ أَيْ غَلَبَنِي فِي الِاحْتِجَاجِ. وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: ” وَعَازَّنِي فِي الْخِطَابِ ” أَيْ غَالَبَنِي، وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ جَمَلٍ:
يَعُزُّ عَلَى الطَّرِيقِ بِمَنْكِبَيْهِ     ڪَمَا ابْتَرَكَ الْخَلِيعُ عَلَى الْقِدَاحِ
يَقُولُ: يَغْلِبُ هَذَا الْجَمَلُ الْإِبِلَ عَلَى لُزُومِ الطَّرِيقِ، فَشَبَّهَ حِرْصَهُ عَلَى لُزُومِ الطَّرِيقِ وَإِلْحَاحَهُ عَلَى السَّيْرِ بِحِرْصِ هَذَا الْخَلِيعِ عَلَى الضَّرْبِ بِالْقَدَاحِ; لَعَلَّهُ يَسْتَرْجِعُ بَعْضَ مَا ذَهَبَ مِنْ مَالِهِ. وَالْخَلِيعُ: الْمَخْلُوعُ الْمَقْمُورُ مَالَهُ، وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ عَزَّ بَزَّ، أَيْ مِنْ غَلَبَ سَلَبَ، وَالِاسْمُ: الْعِزَّةُ، وَهِيَ الْقُوَّةُ وَالْغَلَبَةُ، وَقَوْلُهُ:
عَزَّ عَلَى الرِّيحِ الشَّبُوبَ الْأَعْفَرَا
أَيْ غَلَبَهُ وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرِّيحِ فَرَدَّ وُجُوهَهَا، وَيَعْنِي بِالشَّبُوبِ الظَّبْيَ لَا الثَّوْرَ; لِأَنَّ الْأَعْفَرَ لَيْسَ مِنْ صِفَاتِ الْبَقَرِ. وَالْعَزْعَزَةُ: الْغَلَبَةُ. وَعَازَّنِي فَعَزَزْتُهُ، أَيْ غَالَبَنِي فَغَلَبْتُهُ، وَضَمُّ الْعَيْنِ فِي مِثْلِ هَذَا مُطَّرِدٌ، وَلَيْسَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ، يُقَالُ: فَاعَلَنِي فَفَعَلْتُهُ. وَالْعِزُّ: الْمَطَرُ الْغَزِيرُ، وَقِيلَ: مَطَرٌ عِزٌّ شَدِيدٌ ڪَثِيرٌ لَا يَمْتَنِعُ مِنْهُ سَهْلٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا أَسَالَهُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعِزُّ الْمَطَرُ الْكَثِيرُ. أَرْضٌ مَعْزُوزَةٌ: أَصَابَهَا عِزٌّ مِنَ الْمَطَرِ. وَالْعَزَّاءُ: الْمَطَرُ الشَّدِيدُ الْوَابِلُ. وَالْعَزَّاءُ: الشِّدَّةُ. وَالْعُزَيْزَاءُ مِنَ الْفَرَسِ: مَا بَيْنَ عُكْوَتِهِ وَجَاعِرَتِهِ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَهُمَا الْعُزَيْزَاوَانِ، وَالْعُزَيْزَاوَانِ: عَصَبَتَانِ فِي أُصُولِ الصَّلَوَيْنِ فُصِلَتَا مِنَ الْعَجْبِ وَأَطْرَافِ الْوَرِكَيْنِ، وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْعُزَيْزَاءُ عَصَبَةٌ رَقِيقَةٌ مُرَكَّبَةٌ فِي الْخَوْرَانِ إِلَى الْوِرْكِ، وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ فَرَسٍ:
أُمِرَّتْ عُزَيْزَاءُ وَنِيطَتْ ڪُرُومُهُ     إِلَى ڪَفَلٍ رَابٍ وَصُلْبٍ مُوَثَّقِ
وَالْكَرْمَةُ: رَأْسُ الْفَخْذِ الْمُسْتَدِيرُ ڪَأَنَّهُ جَوْزَةٌ، وَمَوْضِعُهَا الَّذِي تَدُورُ فِيهِ مِنَ الْوِرْكِ الْقَلْتُ، قَالَ: وَمَنْ مَدَّ الْعُزَيْزَا مِنَ الْفَرَسِ قَالَ: عُزَيْزَاوَانِ، وَمَنْ قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْزَيَانِ، وَهُمَا طَرَفَا الْوَرِكَيْنِ. وَفِي شَرْحِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى لِابْنِ بَرْجَانَ: وَالْعَزُوزُ مِنْ أَسْمَاءِ فَرْجِ الْمَرْأَةِ الْبِكْرِ. وَالْعُزَّى: شَجَرَةٌ ڪَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهُ تَأْنِيثَ الْأَعَزِّ، وَالْأَعَزُّ بِمَعْنَى الْعَزِيزِ، وَالْعُزَّى بِمَعْنَى الْعَزِيزَةِ، قَاْلَ بَعْضُهُمْ: وَقَدْ يَجُوزُ فِي الْعُزَّى أَنْ تَكُونَ تَأْنِيثَ الْأَعَزِّ بِمَنْزِلَةِ الْفُضْلَى مِنَ الْأَفْضَلِ وَالْكُبْرَى مِنَ الْأَكْبَرِ، فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ فَاللَّامُ فِي الْعُزَّى لَيْسَتْ زَائِدَةً، بَلْ هِيَ عَلَى حَدِّ اللَّامِ فِي الْحَارِثِ وَالْعَبَّاسِ، قَالَ: وَالْوَجْهُ أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً; لِأَنَّا لَمْ نَسْمَعْ فِي الصِّفَاتِ الْعُزَّى ڪَمَا سَمِعْنَا فِيهَا الصُّغْرَى وَالْكُبْرَى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ اللَّاتَ صَنَمٌ ڪَانَ لِثَقِيفٍ، وَالْعُزَّى صَنَمٌ ڪَانَ لِقُرَيْشٍ وَبَنِي ڪِنَانَةَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَمَا وَدِمَاءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُهَا     عَلَى قُنَّةِ الْعُزَّى وَبِالنَّسْرِ عَنْدَمَا
وَيُقَالُ: الْعُزَّى سَمُرَةٌ ڪَانَتْ لِغَطَفَانَ يَعْبُدُونَهَا، وَكَانُوا بَنَوْا عَلَيْهَا بَيْتًا، وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَةً، فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، فَهَدَمَ الْبَيْتَ وَأَحْرَقَ السَّمُرَةَ وَهُوَ يَقُولُ:
يَا عُزَّ ڪُفْرَانَكِ لَا سُبْحَانَكِ     إِنِّي رَأَيْتُ اللَّهَ قَدْ أَهَانَكِ
وَعَبْدُ الْعُزَّى: اسْمُ أَبِي لَهَبٍ، وَإِنَّمَا ڪَنَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ; لِأَنَّ اسْمَهُ مُحَالٌ. وَأَعَزَّتِ الْبَقَرَةُ إِذَا عَسُرَ حَمْلُهَا. وَاسْتَعَزَّ الرَّمْلُ: تَمَاسَكَ فَلَمْ يَنْهَلَّ. وَاسْتَعَزَّ اللَّهُ بِفُلَانٍ، وَاسْتَعَزَّ فُلَانٌ بِحَقِّي أَيْ غَلَبَنِي. وَاسْتُعِزَّ بِفُلَانٍ أَيْ غُلِبَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ مِنْ عَاهَةٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: اسْتُعِزَّ بِالْعَلِيلِ، إِذَا اشْتَدَّ وَجَعُهُ وَغُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَزَلَ عَلَى ڪُلْثُومِ بْنِ الْهَدْمِ وَهُوَ شَاكٍ، ثُمَّ اسْتُعِزَّ بِكُلْثُومٍ فَانْتَقَلَ إِلَى سَعْدِ ابْنِ خَيْثَمَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ اسْتُعِزَّ بِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَيِ اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَضُ وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ، يُقَالُ: عَزَّ يَعَزُّ – بِالْفَتْحِ – إِذَا اشْتَدَّ، وَاسْتُعِزَّ عَلَيْهِ إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَغَلَبَهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ قَوْمًا مُحْرِمِينَ اشْتَرَكُوا فِي قَتْلِ صَيْدٍ، فَقَالُوا: عَلَى ڪُلِّ رَجُلٍ مِنَّا جَزَاءٌ، فَسَأَلُوا بَعْضَ الصَّحَابَةِ عَمَّا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَأَمَرَ لِكُلٍّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِكَفَّارَةٍ، ثُمَّ سَأَلُوا ابْنَ عُمَرَ وَأَخْبَرُوهُ بِفُتْيَا الَّذِي أَفْتَاهُمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَمُعَزَّزٌ بِكُمْ، عَلَى جَمِيعِكُمْ شَاةٌ، وَفِي لَفْظٍ آخَرَ: عَلَيْكُمْ جَزَاءٌ وَاحِدٌ، قَوْلُهُ لَمُعَزَّزٌ بِكُمْ، أَيْ مُشَدَّدٍ بِكُمْ وَمُثَقَّلٌ عَلَيْكُمُ الْأَمْرُ. وَفُلَانٌ مِعْزَازُ الْمَرَضِ، أَيْ شَدِيدُهُ. وَيُقَالُ لَهُ إِذَا مَاتَ أَيْضًا: قَدِ اسْتُعِزَّ بِهِ. وَالْعَزَّةُ – بِالْفَتْحِ – بِنْتُ الظَّبْيَةِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
هَانَ عَلَى عَزَّةَ بِنْتِ الشَّحَّاجِ     مَهْوَى جِمَالِ مَالِكٍ فِي الْإِدْلَاجِ
وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ عَزَّةَ. وَيُقَالُ لِلْعَنْزِ إِذَا زُجِرَتْ: عَزْ عَزْ، وَقَدْ عَزْعَزْتُ بِهَا فَلَمَّ تَعَزْعَزْ، أَيْ لَمْ تَتَنَحَّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة عزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزر: الْعَزْرُ: اللَّوْمُ. وَعَزَرَهُ يَعْزِرُهُ عَزْرًا وَعَزَّرَهُ: رَدَّهُ. وَالْعَزْرُ وَالتَّعْزِيرُ: ضَرْبٌ دُونَ الْحَدِّ; لِمَنْعِهِ الْجَانِيَ مِنَ الْمُعَاوَدَةِ وَرَدْعِهِ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، قَالَ:
وَلَيْسَ بِتَعْزِيرِ الْأَمِيرِ خَزَايَةٌ عَلَيَّ إِذَا مَا ڪُنْتُ غَيْرَ مُرِيبِ
، وَقِيلَ: هُوَ أَشَدُّ الضَّرْبِ. وَعَزَرَهُ: ضَرَبَهُ ذَلِكَ الضَّرْبَ. وَالْعَزْرُ: الْمَنْعُ. وَالْعَزْرُ: التَّوْقِيفُ عَلَى بَابِ الدِّينِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَحَدِيثُ سَعْدٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّعْزِيرَ هُوَ التَّوْقِيفُ عَلَى الدِّينِ; لِأَنَّهُ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْحُبْلَةَ وَوَرَقَ السَّمُرِ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو سَعْدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الْإِسْلَامِ، لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَخَابَ عَمَلِي. تُعَزِّرُنِي عَلَى الْإِسْلَامِ، أَيْ تُوَقِّفُنِي عَلَيْهِ، وَقِيلَ: تُوَبِّخُنِي عَلَى التَّقْصِيرِ فِيهِ. وَالتَّعْزِيرُ: التَّوْقِيفُ عَلَى الْفَرَائِضِ وَالْأَحْكَامِ. وَأَصْلُ التَّعْزِيرِ: التَّأْدِيبُ; وَلِهَذَا يُسَمَّى الضَّرْبُ دُونَ الْحَدِّ تَعْزِيرًا، إِنَّمَا هُوَ أَدَبٌ. يُقَالُ: عَزَرْتُهُ وَعَزَّرْتُهُ، فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ، وَعَزَّرَهُ: فَخَّمَهُ وَعَظَّمَهُ، فَهُوَ نَحْوُ الضِّدِّ. وَالْعَزْرُ: النَّصْرُ بِالسَّيْفِ. وَعَزَرَهُ عَزْرًا وَعَزَّرَهُ: أَعَانَهُ وَقَوَّاهُ وَنَصَرَهُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَعَزَّرْتُمُوهُمْ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَيْ لِتَنْصُرُوهُ بِالسَّيْفِ، وَمَنْ نَصَرَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَدْ نَصَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. وَعَزَّرْتُمُوهُمْ: عَظَّمْتُمُوهُمْ، وَقِيلَ: نَصَرْتُمُوهُمْ، قَاْلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيَّ: وَهَذَا هُوَ الْحَقُّ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَزْرَ فِي اللُّغَةِ: الرَّدُّ وَالْمَنْعُ، وَتَأْوِيلُ عَزَرْتُ فُلَانًا أَيْ أَدَّبْتُهُ، إِنَّمَا تَأْوِيلُهُ فَعَلْتُ بِهِ مَا يَرْدَعُهُ عَنِ الْقَبِيحِ، ڪَمَا أَنَّ نَكَّلْتُ بِهِ تَأْوِيلُهُ: فَعَلْتُ بِهِ مَا يَجِبُ أَنْ يَنْكَلَ مَعَهُ عَنِ الْمُعَاوَدَةِ، فَتَأْوِيلُ عَزَّرْتُمُوهُمْ: نَصَرْتُمُوهُمْ، بِأَنْ تَرُدُّوا عَنْهُمْ أَعْدَاءَهُمْ، وَلَوْ ڪَانَ التَّعْزِيرُ هُوَ التَّوْقِيرَ لَكَانَ الْأَجْوَدُ فِي اللُّغَةِ الِاسْتِغْنَاءَ بِهِ، وَالنُّصْرَةُ إِذَا وَجَبَتْ فَالتَّعْظِيمُ دَاخِلٌ فِيهَا; لِأَنَّ نُصْرَةَ الْأَنْبِيَاءِ هِيَ الْمُدَافَعَةُ عَنْهُمْ وَالذَّبُّ عَنْ دِينِهِمْ وَتَعْظِيمُهُمْ وَتَوْقِيرُهُمْ، قَالَ: وَيَجُوزُ تَعْزِرُوهُ مِنْ عَزَرْتُهُ عَزْرًا، بِمَعْنَى عَزَّرْتُهُ تَعْزِيرًا. وَالتَّعْزِيرُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: التَّوْقِيرُ، وَالتَّعْزِيرُ: النَّصْرُ بِاللِّسَانِ وَالسَّيْفِ. وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: قَاْلَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ: إِنْ بُعِثَ وَأَنَا حَيٌّ فَسَأُعَزِّرُهُ وَأَنْصُرُهُ، التَّعْزِيرُ هَاهُنَا: الْإِعَانَةُ وَالتَّوْقِيرُ وَالنَّصْرُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَأَصْلُ التَّعْزِيرِ: الْمَنْعُ وَالرَّدُّ، فَكَأَنَّ مَنْ نَصَرْتَهُ قَدْ رَدَدْتَ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ وَمَنَعْتَهُمْ مِنْ أَذَاهُ; وَلِهَذَا قِيلَ لِلتَّأْدِيبِ الَّذِي هُوَ دُونَ الْحَدِّ: تَعْزِيرٌ; لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْجَانِيَ أَنْ يُعَاوِدَ الذَّنْبَ. وَعَزَرَ الْمَرْأَةَ عَزْرًا: نَكَحَهَا. وَعَزَرَهُ عَنِ الشَّيْءِ: مَنَعَهُ. وَالْعَزْرُ وَالْعَزِيرُ: ثَمَنُ الْكَلَإِ إِذَا حُصِدَ وَبِيعَتْ مَزَارِعُهُ سَوَادِيَّةً، وَالْجَمْعُ الْعَزَائِرُ، يَقُولُونَ: هَلْ أَخَذْتَ عَزِيرَ هَذَا الْحَصِيدِ؟ أَيْ هَلْ أَخَذَتْ ثَمَنَ مَرَاعِيهَا; لِأَنَّهُمْ إِذَا حَصَدُوا بَاعُوا مَرَاعِيَهَا.
وَالْعَزَائِرُ وَالْعَيَازِرُ: دُونَ الْعِضَاهِ وَفَوْقَ الدِّقِّ، ڪَالثُّمَامِ وَالصَّفْرَاءِ وَالسَّخْبَرِ، وَقِيلَ: أُصُولُ مَا يَرْعَوْنَهُ مِنْ سِرِّ الْكَلَإِ ڪَالْعَرْفَجِ، وَالثُّمَامِ، وَالضَّعَةِ، وَالْوَشِيجِ، وَالسَّخْبَرِ، وَالطَّرِيفَةِ، وَالسَّبَطِ، وَهُوَ سِرُّ مَا يَرْعَوْنَهُ. وَالْعَيْزَارُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ – عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَمَحَالَةٌ عَيْزَارَةٌ: شَدِيدَةُ الْأَسْرِ، وَقَدْ عَيْزَرَهَا صَاحِبُهَا، وَأَنْشَدَ:
فَابْتَغِ ذَاتَ عَجَلٍ عَيَازِرَا     صَرَّافَةَ الصَّوْتِ دَمُوكًا عَاقِرَا
وَالْعَزَوَّرُ: السَّيِّئُ الْخُلُقِ. وَالْعَيْزَارُ: الْغُلَامُ الْخَفِيفُ الرُّوحِ النَّشِيطُ، وَهُوَ اللَّقِنُ الثَّقِفُ اللَّقِفُ، وَهُوَ الرِّيشَةُ وَالْمُمَاحِلُ وَالْمُمَانِي. وَالْعَيْزَارُ وَالْعَيْزَارِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنْ أَقْدَاحِ الزُّجَاجِ. وَالْعَيَازِرُ: الْعِيدَانُ – عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْعَيْزَارُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، الْوَاحِدَةُ عَيْزَارَةٌ. وَالْعَوْزَرُ: نَصِيُّ الْجَبَلِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَعَازِرٌ وَعَزْرَةٌ وَعَيْزَارٌ وَعَيْزَارَةٌ وَعَزْرَانُ: أَسْمَاءٌ. وَالْكُرْكِيُّ يُكْنَى أَبَا الْعَيْزَارِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَبُو الْعَيْزَارِ ڪُنْيَةُ طَائِرٍ طَوِيلِ الْعُنُقِ تَرَاهُ أَبَدًا فِي الْمَاءِ الضَّحْضَاحِ، يُسَمَّى السَّبَيْطَرَ. وَعَزَرْتُ الْحِمَارَ: أَوْقَرْتُهُ. وَعُزَيْرٌ: اسْمُ نَبِيٍّ. وَعُزَيْرٌ: اسْمٌ يَنْصَرِفُ لِخِفَّتِهِ، وَإِنْ ڪَانَ أَعْجَمِيًّا مِثْلَ نُوحٍ وَلُوطٍ; لِأَنَّهُ تَصْغِيرُ عَزْرٍ.
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الْعَزْوَرَةُ وَالْحَزْوَرَةُ وَالسَّرْوَعَةُ وَالْقَائِدَةُ: لِلْأَكَمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ ” عَزْوَرَ ” بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الزَّايِ وَفَتْحِ الْوَاوِ، ثَنِيَّةُ الْجُحْفَةِ، وَعَلَيْهَا الطَّرِيقُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَيُقَالُ فِيهِ عَزُورَا.

معنى كلمة عزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزد: الْعَزْدُ وَالْعَصْدُ: الْجِمَاعُ. عَزَدَهَا يَعْزِدُهَا عَزْدًا: جَامَعَهَا.

معنى كلمة عزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزج: الْعَزْجُ: الدَّفْعُ، وَقَدْ يُكْنَى بِهِ عَنِ النِّكَاحِ. وَيُقَالُ: عَزَجَ الْأَرْضَ بِالْمِسْحَاةِ إِذَا قَلَّبَهَا، ڪَأَنَّهُ عَاقَبَ بَيْنَ عَزَقَ وَعَزَجَ.

معنى كلمة عزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عزب: رَجُلٌ عَزَبٌ وَمِعْزَابَةٌ: لَا أَهْلَ لَهُ، وَنَظِيرُهُ: مِطْرَابَةٌ، وَمِطْوَاعَةٌ، وَمِجْذَامَةٌ، وَمِقْدَامَةٌ. وَامْرَأَةٌ عَزَبَةٌ وَعَزَبٌ: لَا زَوْجَ لَهَا، قَاْلَ الشَّاعِرُ فِي صِفَةِ امْرَأَةٍ:
إِذَا الْعَزَبُ الْهَوْجَاءُ بِالْعِطْرِ نَافَحَتْ بَدَتْ شَمْسُ دَجْنٍ طَلَّةً مَا تَعَطَّرُ
وَقَالَ الرَّاجِزُ:
يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ     عَلَى ابْنَةِ الْحُمَارِسِ الشَّيْخِ الْأَزَبْ
قَوْلُهُ: الشَّيْخُ الْأَزَبُّ أَيِ الْكَرِيهُ الَّذِي لَا يُدْنَى مِنْ حُرْمَتِهِ. وَرَجُلَانِ عَزَبَانِ، وَالْجُمَعُ أَعْزَابٌ. وَالْعُزَّابُ: الَّذِينَ لَا أَزْوَاجَ لَهُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. وَقَدْ عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فَهُوَ عَازِبٌ، وَجَمْعُهُ عُزَّابٌ. وَالِاسْمُ الْعُزْبَةُ وَالْعُزُوبَةُ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَعْزَبُ، وَأَجَازَهُ بَعْضُهُمْ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَعَزَبٌ لَزَبٌ، وَإِنَّهَا لَعَزَبَةٌ لَزَبَةٌ. وَالْعَزَبُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ، ڪَخَادِمٍ وَخَدَمٍ، وَرَائِحٍ وَرَوَحٍ، وَكَذَلِكَ الْعَزِيبُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ ڪَالْغَزِيِّ. وَتَعَزَّبَ بَعْدَ التَّأَهُّلِ، وَتَعَزَّبَ فُلَانٌ زَمَانًا ثُمَّ تَأَهَّلَ، وَتَعَزَّبَ الرَّجُلُ: تَرَكَ النِّكَاحَ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ. وَالْمِعْزَابَةُ: الَّذِي طَالَتْ عُزُوبَتُهُ حَتَّى مَا لَهُ فِي الْأَهْلِ مِنْ حَاجَةٍ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي الصِّفَاتِ مِفْعَالَةٌ غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَا ڪَانَ مِنْ مِفْعَالٍ ڪَانَ مُؤَنَّثُهُ بِغَيْرِ هَاءٍ; لِأَنَّهُ انْعَدَلَ عَنِ النُّعُوتِ انْعِدَالًا أَشَدَّ مِنْ صَبُورٍ وَشَكُورٍ، وَمَا أَشْبَهَهُمَا مِمَّا لَا يُؤَنَّثُ; وَلِأَنَّهُ شُبِّهَ بِالْمَصَادِرِ لِدُخُولِ الْهَاءِ فِيهِ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ مِحْمَاقٌ وَمِذْكَارٌ وَمِعْطَارٌ. قَالَ: وَقَدْ قِيلَ: رَجُلٌ مِجْذَامَةٌ، إِذَا ڪَانَ قَاطِعًا لِلْأُمُورِ، جَاءَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَإِنَّمَا زَادُوا فِيهِ الْهَاءَ لِأَنَّ الْعَرَبَ تُدْخِلُ الْهَاءَ فِي الْمُذَكَّرِ عَلَى جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا الْمَدْحُ وَالْأُخْرَى الذَّمُّ، إِذَا بُولِغَ فِي الْوَصْفِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمِعْزَابَةُ دَخَلَتْهَا الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ أَيْضًا، وَهُوَ عِنْدِي الرَّجُلُ الَّذِي يُكْثِرُ النُّهُوضَ فِي مَالِهِ الْعَزِيبِ، يَتَتَبَّعُ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ وَأُنُفَ الْكَلَإِ، وَهُوَ مَدْحٌ بَالِغٌ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى. وَالْمِعْزَابَةُ: الرَّجُلُ يَعْزُبُ بِمَاشِيَتِهِ عَنِ النَّاسِ فِي الْمَرْعَى. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ بَعَثَ بَعْثًا فَأَصْبَحُوا بِأَرْضٍ عَزُوبَةٍ بَجْرَاءَ أَيْ بِأَرْضٍ بَعِيدَةِ الْمَرْعَى قَلِيلَتِهِ، وَالْهَاءُ فِيهَا لِلْمُبَالَغَةِ، مِثْلُهَا فِي فَرُوقَةٍ وَمَلُولَةٍ. وَعَازِبَةُ الرَّجُلِ، وَمِعْزَبَتُهُ، وَرُبْضُهُ، وَمُحَصِّنَتُهُ، وَحَاصِنَتُهُ، وَحَاضِنَتُهُ، وَقَابِلَتُهُ، وَلِحَافُهُ: امْرَأَتُهُ.
وَعَزَبَتْهُ تَعْزِبُهُ، وَعَزَّبَتْهُ: قَامَتْ بِأُمُورِهِ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَلَا تَكُونُ الْمُعَزِّبَةُ إِلَّا غَرِيبَةً، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمُعَزِّبَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ يَأْوِي إِلَيْهَا، فَتَقُومُ بِإِصْلَاحِ طَعَامِهِ، وَحِفْظِ أَدَاتِهِ. وَيُقَالُ: مَا لِفُلَانٍ مُعَزِّبَةٌ تُقَعِّدُهُ. وَيُقَالُ: لَيْسَ لِفُلَانٍ امْرَأَةٌ تُعَزِّبُهُ، أَيْ تُذْهِبُ عُزُوبَتَهُ بِالنِّكَاحِ، مِثْلُ قَوْلِكَ: هِيَ تُمَرِّضُهُ أَيْ تَقُومُ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: فُلَانٌ يُعَزِّبُ فُلَانًا، وَيُرَبِّضُهُ، وَيُرْبِضُهُ: يَكُونُ لَهُ مَثَلَ الْخَازِنِ. وَأَعْزَبَ عَنْهُ حِلْمُهُ، وَعَزَبَ عَنْهُ يَعْزُبُ عُزُوبًا: ذَهَبَ. وَأَعْزَبَهُ اللَّهُ: أَذْهَبُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ مَعْنَاهُ لَا يَغِيبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ. وَفِيهِ لُغَتَانِ: عَزَبَ يَعْزُبُ، وَيَعْزِبُ إِذَا غَابَ، وَأَنْشَدَ:
وَأَعْزَبْتَ حِلْمِي بَعْدَمَا ڪَانَ أَعْزَبَا
جَعَلَ أَعْزَبَ لَازِمًا وَوَاقِعًا، وَمِثْلُهُ: أَمْلَقَ الرَّجُلُ، إِذَا أَعْدَمَ، وَأَمْلَقَ مَالَهُ الْحَوَادِثُ. وَالْعَازِبُ مِنَ الْكَلَإِ: الْبَعِيدُ الْمَطْلَبِ، وَأَنْشَدَ:
وَعَازِبٍ نَوَّرَ فِي خَلَائِهِ
، وَالْمُعْزِبُ: طَالِبُ الْكَلَإِ. وَكَلَأٌ عَازِبٌ: لَمْ يُرْعَ قَطُّ، وَلَا وُطِئَ. وَأَعْزَبَ الْقَوْمُ إِذَا أَصَابُوا ڪَلَأً عَازِبًا. وَعَزَبَ عَنِّي فُلَانٌ، يَعْزُبُ وَيَعْزِبُ عُزُوبًا: غَابَ وَبَعُدَ. وَقَالُوا: رَجُلٌ عَزَبٌ لِلَّذِي يَعْزُبُ فِي الْأَرْضِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: ڪُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ. أَيْ أَبْعُدُ، وَفِي حَدِيثِ عَاتِكَةَ:
فَهُنَّ هَوَاءٌ وَالْحُلُومُ عَوَازِبُ
جَمْعُ عَازِبٍ، أَيْ أَنَّهَا خَالِيَةٌ بَعِيدَةُ الْعُقُولُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ لَمَّا أَقَامَ بِالرَّبَذَةِ، قَاْلَ لَهُ الْحَجَّاجُ: ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ، تَعَزَّبْتَ. قَالَ: لَا، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَذِنَ لِي فِي الْبَدْوِ. وَأَرَادَ: بَعُدْتَ عَنِ الْجَمَاعَاتِ وَالْجُمُعَاتِ بِسُكْنَى الْبَادِيَةِ، وَيُرْوَى بِالرَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الْعَازِبَ فِي الْأُفُقِ هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، أَيْ الْبَعِيدَ. وَالْمَعْرُوفُ الْغَارِبُ، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ، وَالْغَابِرِ، بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ.
وَعَزَبَتِ الْإِبِلُ: أَبْعَدَتْ فِي الْمَرْعَى لَا تَرُوحُ. وَأَعْزَبَهَا صَاحِبُهَا، وَعَزَّبَ إِبِلَهُ، وَأَعْزَبَهَا: بَيَّتَهَا فِي الْمَرْعَى وَلَمْ يُرِحْهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ: ڪَانَ لَهُ غَنَمٌ فَأَمَرَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ أَنْ يُعْزِبَ بِهَا أَيْ يُبْعِدَ بِهَا فِي الْمَرْعَى. وَيُرْوَى ” يُعَزِّبَ ” بِالتَّشْدِيدِ، أَيْ يَذْهَبَ بِهَا إِلَى عَازِبٍ مِنَ الْكَلَإِ. وَتَعَزَّبَ هُوَ: بَاتَ مَعَهَا. وَأَعْزَبَ الْقَوْمُ فَهُمْ مُعْزِبُونَ، أَيْ عَزَبَتْ إِبِلُهُمْ. وَعَزَبَ الرَّجُلُ بِإِبِلِهِ، إِذَا رَعَاهَا بَعِيدًا مِنَ الدَّارِ الَّتِي حَلَّ بِهَا الْحَيُّ، لَا يَأْوِي إِلَيْهِمْ، وَهُوَ مِعْزَابٌ وَمِعْزَابَةُ، وَكُلُّ مُنْفَرِدٌ عَزَبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُمْ ڪَانُوا فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَسَمِعَ مُنَادِيًا، فَقَالَ: انْظُرُوهُ، تَجِدُوهُ مُعْزِبًا أَوْ مُكْلِئًا قَالَ: هُوَ الَّذِي عَزَبَ عَنْ أَهْلِهِ فِي إِبِلِهِ، أَيْ غَابَ. وَالْعَزِيبُ: الْمَالُ الْعَازِبُ عَنِ الْحَيِّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ الْغَنَمَ حِذَارَ الْعَازِبَةِ، وَالْعَازِبَةُ الْإِبِلُ. قَالَهُ رَجُلٌ ڪَانَتْ لَهُ إِبِلٌ، فَبَاعَهَا وَاشْتَرَى غَنَمًا; لِئَلَّا تَعْزِبَ عَنْهُ، فَعَزَبَتْ غَنَمُهُ، فَعَاتَبَ عَلَى عُزُوبِهَا، يُقَالُ ذَلِكَ لِمَنْ تَرَفَّقَ أَهْوَنَ الْأُمُورِ مَئُونَةً، فَلَزِمَهُ فِيهِ مَشَقَّةٌ  لَمْ يَحْتَسِبْهَا. وَالْعَزِيبُ مِنَ الْإِبِلِ وَالشَّاءِ: الَّتِي تَعْزُبُ عَنْ أَهْلِهَا فِي الْمَرْعَى، قَالَ:
وَمَا أَهْلُ الْعَمُودِ لَنَا بِأَهْلٍ     وَلَا النَّعَمُ الْعَزِيبُ لَنَا بِمَالِ
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: وَالشَّاءُ عَازِبٌ حِيَالٌ أَيْ بَعِيدَةُ الْمَرْعَى، لَا تَأْوِي إِلَى الْمَنْزِلِ إِلَّا فِي اللَّيْلِ. وَالْحِيَالُ: جَمْعٌ حَائِلٌ، وَهِيَ الَّتِي لَمْ تَحْمِلْ. وَإِبِلٌ عَزِيبٌ: لَا تَرُوحُ عَلَى الْحَيِّ، وَهُوَ جَمْعُ عَازِبٍ، مِثْلِ غَازٍ وَغَزِيَ. وَسَوَامٌ مُعَزَّبٌ، بِالتَّشْدِيدِ، إِذَا عُزِّبَ بِهِ عَنِ الدَّارِ. وَالْمِعْزَابُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي تَعَزَّبَ عَنْ أَهْلِهِ فِي مَالِهِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
إِذَا الْهَدَفُ الْمِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ     وَأَعْجَبَهُ ضَفْوٌ مِنَ الثَّلَّةِ الْخُطْلِ
وَهِرَاوَةُ الْأَعْزَابِ: هِرَاوَةُ الَّذِينَ يُبْعِدُونَ بِإِبِلِهِمْ فِي الْمَرْعَى، وَيُشَبَّهُ بِهَا الْفَرَسُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهِرَاوَةُ الْأَعْزَابِ فَرَسٌ ڪَانَتْ مَشْهُورَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ذَكَرَهَا لَبِيدٌ وَغَيْرُهُ مِنْ قُدَمَاءَ الشُّعَرَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ عَزَّبَ أَيْ بَعُدَ عَهْدُهُ بِمَا ابْتَدَأَ مِنْهُ وَأَبْطَأَ فِي تِلَاوَتِهِ. وَعَزَبَ يَعْزُبُ فَهُوَ عَازِبٌ: أَبْعَدَ. وَعَزَبَ طُهْرُ الْمَرْأَةِ، إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَاْلَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
شُعَبُ الْعِلَافِيَّاتِ بَيْنَ فُرُوجِهِمْ     وَالْمُحْصَنَاتُ عَوَازِبُ الْأَطْهَارِ
الْعِلَافِيَّاتُ: رِحَالٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى عِلَافٍ، رَجُلٍ مِنْ قُضَاعَةَ ڪَانَ يَصْنَعُهَا. وَالْفُرُوجُ: جَمْعُ فَرْجٍ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ. يُرِيدُ أَنَّهُمْ آثَرُوا الْغَزْوَ عَلَى أَطْهَارِ نِسَائِهِمْ. وَعَزَبَتِ الْأَرْضُ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا أَحَدٌ، مُخْصِبَةً ڪَانَتْ أَوْ مُجْدِبَةً.

معنى كلمة عزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرا: عَرَاهُ عَرْوًا وَاعْتَرَاهُ، ڪِلَاهُمَا: غَشِيَهُ طَالِبًا مَعْرُوفَهُ، وَحَكَى ثَعْلَبٌ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: إِذَا أَتَيْتَ رَجُلًا تَطْلُبُ مِنْهُ حَاجَةً قُلْتَ عَرَوْتُهُ وَعَرَرْتُهُ وَاعْتَرَيْتُهُ، وَاعْتَرَرْتُهُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: عَرَوْتُهُ أَعْرُوهُ إِذَا أَلْمَمْتَ بِهِ وَأَتَيْتَهُ طَالِبًا، فَهُوَ مَعْرُوٌّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: مَا لَكَ لَا تَعْتَرِيهِمْ وَتُصِيبُ مِنْهُمْ؟ هُوَ مِنْ قَصْدِهِمْ وَطَلَبِ رِفْدِهِمْ وَصِلَتِهِمْ. وَفُلَانٌ تَعْرُوهُ الْأَضْيَافُ وَتَعْتَرِيهِ أَيْ تَغْشَاهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلَقًا ثِيَابِي عَلَى خَوْفٍ تُظَنُّ بِيَ الظُّنُونُ
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ.
قَالَ الْفَرَّاءُ: ڪَانُوا ڪَذَّبُوهُ – يَعْنِي هُودًا – ثُمَّ جَعَلُوهُ مُخْتَلِطًا، وَادَّعَوْا أَنَّ آلِهَتَهُمْ هِيَ  الَّتِي خَبَّلَتْهُ لِعَيْبِهِ إِيَّاهَا، فَهُنَالِكَ قَالَ: إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ مَا نَقُولُ إِلَّا مَسَّكَ بَعْضُ أَصْنَامِنَا بِجُنُونٍ لِسَبِّكَ إِيَّاهَا. وَعَرَانِي الْأَمْرُ يَعْرُونِي عَرْوًا وَاعْتَرَانِي: غَشِيَنِي وَأَصَابَنِي، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاعِي:
قَالَتْ خُلَيْدَةُ مَا عَرَاكَ وَلَمْ تَكُنْ     بَعْدَ الرُّقَادِ عَنِ الشُّئُونِ سَئُولَا
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتْ فَدَكُ لِحُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الَّتِي تَعْرُوهُ أَيْ تَغْشَاهُ وَتَنْتَابُهُ. وَأَعْرَى الْقَوْمُ صَاحِبَهُمْ: تَرَكُوهُ فِي مَكَانِهِ وَذَهَبُوا عَنْهُ. وَالْأَعْرَاءُ: الْقَوْمُ الَّذِينَ لَا يُهِمُّهُمْ مَا يُهِمُّ أَصْحَابَهُمْ. وَيُقَالُ: أَعْرَاهُ صَدِيقُهُ، إِذَا تَبَاعَدَ عَنْهُ وَلَمْ يَنْصُرْهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ أَهْمَلْتَهُ وَخَلَّيْتَهُ: قَدْ عَرَّيْتَهُ، وَأَنْشَدَ:
أَيْجَعُ ظَهْرِي وَأُلَوِّي أَبْهَرِي     لَيْسَ الصَّحِيحُ ظَهْرُهُ ڪَالْأَدْبَرِ
وَلَا الْمُعَرَّى حِقْبَةً ڪَالْمُوقَرِ
وَالْمُعَرَّى: الْجَمَلُ الَّذِي يُرْسَلُ سُدًى وَلَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ يَصِفُ نَاقَةً:
فَكَلَّفْتُهَا مَا عُرِّيَتْ وَتَأَبَّدَتْ     وَكَانَتْ تُسَامِي بِالْعَزِيبِ الْجَمَائِلَا
قَالَ: عُرِّيَتْ أُلْقِيَ عَنْهَا الرَّحْلُ وَتُرِكَتْ مِنَ الْحَمْلِ عَلَيْهَا وَأُرْسِلَتْ تَرْعَى. وَالْعُرَوَاءُ: الرِّعْدَةُ، مِثْلُ الْغُلَوَاءِ. وَقَدْ عَرَتْهُ الْحُمَّى، وَهِيَ قِرَّةُ الْحُمَّى وَمَسُّهَا فِي أَوَّلِ مَا تَأْخُذُ بِالرِّعْدَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَسَدٌ تَفِرُّ الْأُسْدُ مِنْ عُرَوَائِهِ     بِمَدَافِعِ الرَّجَّازِ أَوْ بِعُيُونِ
الرَّجَّازُ: وَادٍ، وَعُيُونٌ: مَوْضِعٌ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيهِ صِيغَةُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَيُقَالُ: عَرَاهُ الْبَرْدُ وَعَرَتْهُ الْحُمَّى، وَهِيَ تَعْرُوهُ إِذَا جَاءَتْهُ بِنَافِضٍ، وَأَخَذَتْهُ الْحُمَّى بِعُرَوَائِهَا، وَاعْتَرَاهُ الْهَمُّ، عَامٌّ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ.
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا أَخَذَتِ الْمَحْمُومَ قِرَّةٌ وَوَجَدَ مَسَّ الْحُمَّى فَتِلْكَ الْعُرَوَاءُ، وَقَدْ عُرِيَ الرَّجُلُ – عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ – فَهُوَ مَعْرُوٌّ، وَإِنْ ڪَانَتْ نَافِضًا قِيلَ: نَفَضَتْهُ، فَهُوَ مَنْفُوضٌ، وَإِنْ عَرِقَ مِنْهَا فَهِيَ الرُّحَضَاءُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْعُرَوَاءُ قِلٌّ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ مِنَ الْحُمَّى وَرِعْدَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ ڪَانَ تُصِيبُهُ الْعُرَوَاءُ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ بَرْدُ الْحُمَّى. وَأَخَذَتْهُ الْحُمَّى بِنَافِضٍ أَيْ بِرِعْدَةٍ وَبَرْدٍ. وَأَعْرَى إِذَا حُمَّ الْعُرَوَاءَ. وَيُقَالُ: حُمَّ عُرَوَاءَ، وَحُمَّ الْعُرَوَاءَ، وَحُمَّ عُرْوًا. وَالْعَرَاةُ: شِدَّةُ الْبَرْدِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ: ڪُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعْرَى مِنْهَا أَيْ يُصِيبُنِي الْبَرْدُ وَالرِّعْدَةُ مِنَ الْخَوْفِ. وَالْعُرَوَاءُ: مَا بَيْنَ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ وَهَاجَتْ رِيحٌ بَارِدَةٌ. وَرِيحٌ عَرِيٌّ وَعَرِيَّةٌ: بَارِدَةٌ، وَخَصَّ الْأَزْهَرِيُّ بِهَا الشَّمَالَ فَقَالَ: شَمَالٌ عَرِيَّةٌ بَارِدَةٌ، وَلَيْلَةٌ عَرِيَّةٌ بَارِدَةٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي دُوَادَ:
وَكُهُولٍ عِنْدَ الْحِفَاظِ مَرَاجِي     حَ يُبَارُونَ ڪُلَّ رِيحٍ عَرِيَّهْ
وَأَعْرَيْنَا: أَصَابَنَا ذَلِكَ وَبَلَغْنَا بَرْدَ الْعَشِيِّ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: أَهْلَكَ فَقَدْ أَعْرَيْتَ، أَيْ غَابَتِ الشَّمْسُ وَبَرَدَتْ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَرَى الْبَرْدُ، وَعَرِيتَ لَيْلَتُنَا عَرًى، وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَكَأَنَّمَا اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحَابَةٍ     بِعَرًى تُنَازِعُهُ الرِّيَاحُ زُلَالُ
قَالَ: الْعَرَى مَكَانٌ بَارِدٌ. وَعُرْوَةُ الدَّلْوِ وَالْكُوزِ وَنَحْوِهِ: مَقْبِضُهُ. وَعُرَى الْمَزَادَةِ: آذَانُهَا. وَعُرْوَةُ الْقَمِيصِ: مَدْخَلُ زِرِّهِ. وَعَرَّى الْقَمِيصَ وَأَعْرَاهُ: جَعَلَ لَهُ عُرًى. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُشَدُّ الْعُرَى إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ. هِيَ جَمْعُ عُرْوَةٍ، يُرِيدُ عُرَى الْأَحْمَالِ وَالرَّوَاحِلِ. وَعَرَّى الشَّيْءَ: اتَّخَذَ لَهُ عُرْوَةً. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا شُبِّهَ بِالْعُرْوَةِ الَّتِي يُتَمَسَّكُ بِهَا.
قَالَ الزَّجَّاجُ: الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ فَقَدْ عَقَدَ لِنَفْسِهِ مِنَ الدِّينِ عَقْدًا وَثِيقًا لَا تَحُلُّهُ حُجَّةٌ. وَعُرْوَتَا الْفَرْجِ: لَحْمٌ ظَاهِرٌ يَدِقُّ، فَيَأْخُذُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً مَعَ أَسْفَلِ الْبَطْنِ، وَفَرْجٌ مُعَرًّى إِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ. وَعُرَى الْمَرْجَانِ: قَلَائِدُ الْمَرْجَانِ. وَيُقَالُ لِطَوْقِ الْقِلَادَةِ: عُرْوَةٌ. وَفِي ” النَّوَادِرِ “: أَرْضٌ عُرْوَةٌ وَذِرْوَةٌ وَعِصْمَةٌ إِذَا ڪَانَتْ خَصِيبَةً خِصَبًا يَبْقَى. وَالْعُرْوَةُ مِنَ النَّبَاتِ: مَا بَقِيَ لَهُ خُضْرَةٌ فِي الشِّتَاءِ تَتَعَلَّقُ بِهِ الْإِبِلُ حَتَّى تُدْرِكَ الرَّبِيعَ، وَقِيلَ: الْعُرْوَةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ الْعِضَاهِ خَاصَّةً يَرْعَاهَا النَّاسُ إِذَا أَجْدَبُوا، وَقِيلَ: الْعُرْوَةُ بَقِيَّةُ الْعِضَاهِ وَالْحَمْضِضِ فِي الْجَدْبِ، وَلَا يُقَالُ لِشَيْءٍ مِنَ الشَّجَرِ عُرْوَةٌ إِلَّا لَهَا، غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ يُشْتَقُّ لِكُلِّ مَا بَقِيَ مِنَ الشَّجَرِ فِي الصَّيْفِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعُرْوَةُ مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ مَا لَهُ أَصْلٌ بَاقٍ فِي الْأَرْضِ، مِثْلُ الْعَرْفَجِ، وَالنَّصِيِّ، وَأَجْنَاسِ الْخُلَّةِ، وَالْحَمْضِ، فَإِذَا أَمْحَلَ النَّاسُ عَصَمَتِ الْعُرْوَةُ الْمَاشِيَةَ فَتَبَلَّغَتْ بِهَا، ضَرَبَهَا اللَّهُ مَثَلًا لِمَا يُعْتَصَمُ بِهِ مِنَ الدِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
مَا ڪَانَ جُرِّبَ عِنْدَ مَدِّ حِبَالِكُمْ     ضَعْفٌ يُخَافُ وَلَا انْفِصَامٌ فِي الْعُرَى
قَوْلُهُ: انْفِصَامٌ فِي الْعُرَى أَيْ ضَعْفٌ فِيمَا يَعْتَصِمُ بِهِ النَّاسُ.
الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرَى سَادَاتُ النَّاسِ الَّذِينَ يَعْتَصِمُ بِهِمُ الضُّعَفَاءُ وَيَعِيشُونَ بِعُرْفِهِمْ، شُبِّهُوا بِعُرَى الشَّجَرِ الْعَاصِمَةِ الْمَاشِيَةَ فِي الْجَدْبِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعُرْوَةُ أَيْضًا الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ الَّذِي تَشْتُو فِيهِ الْإِبِلُ فَتَأْكُلُ مِنْهُ، وَقِيلَ: الْعُرْوَةُ الشَّيْءُ مِنَ الشَّجَرِ الَّذِي لَا يَزَالُ بَاقِيًا فِي الْأَرْضِ وَلَا يَذْهَبُ، وَيُشَبَّهُ بِهِ الْبُنْكُ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: الْعُرْوَةُ مِنَ الشَّجَرِ مَا يَكْفِي الْمَالَ سَنَتَهُ، وَهُوَ مِنَ الشَّجَرِ مَا لَا يَسْقُطُ وَرَقُهُ فِي الشِّتَاءِ مِثْلُ الْأَرَاكِ وَالسِّدْرِ الَّذِي يُعَوِّلُ النَّاسُ عَلَيْهِ إِذَا انْقَطَعَ الْكَلَأُ؛ وَلِهَذَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِنَّهُ الشَّجَرُ الَّذِي يَلْجَأُ إِلَيْهِ الْمَالُ فِي السَّنَةِ الْمُجْدِبَةِ فَيَعْصِمُهُ مِنَ الْجَدْبِ، وَالْجَمْعُ عُرًى، قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:
خَلَعَ الْمُلُوكَ وَسَارَ تَحْتَ لِوَائِهِ     شَجَرُ الْعُرَى وَعُرَاعِرُ الْأَقْوَامِ
يَعْنِي قَوْمًا يُنْتَفَعُ بِهِمْ تَشْبِيهًا بِذَلِكَ الشَّجَرِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى الْبَيْتُ لِشُرَحْبِيلَ بْنِ مَالِكٍ يَمْدَحُ مَعْدِي ڪَرِبَ بْنَ عَكِبٍ. قَالَ: وَهُوَ  الصَّحِيحُ، وَيُرْوَى عُرَاعِرُ وَعَرَاعِرُ، فَمَنْ ضَمَّ فَهُوَ وَاحِدٌ، وَمَنْ فَتَحَ جَعَلَهُ جَمْعًا، وَمِثْلُهُ جُوَالِقُ، وَجَوَالِقُ، وَقُمَاقِمُ، وَقَمَاقِمُ، وَعُجَاهِنُ، وَعَجَاهِنُ، قَالَ: وَالْعُرَاعِرُ هُنَا السَّيِّدُ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَمْ أَجِدْ عُرْوَةَ الْخَلَائِقِ إِلَّا الدِّي     نَ لَمَّا اعْتَبَرْتُ وَالْحَسَبَا
أَيْ عِمَادَهُ. وَرَعَيْنَا عُرْوَةَ مَكَّةَ لِمَا حَوْلَهَا. وَالْعُرْوَةُ: النَّفِيسُ مِنَ الْمَالِ ڪَالْفَرَسِ الْكَرِيمِ وَنَحْوِهِ. وَالْعُرْيُ: خِلَافُ اللُّبْسِ. عَرِيَ مِنْ ثَوْبِهِ يَعْرَى عُرْيًا وَعُرْيَةً فَهُوَ عَارٍ، وَتَعَرَّى هُوَ عُرْوَةً شَدِيدَةً أَيْضًا وَأَعْرَاهُ وَعَرَّاهُ، وَأَعْرَاهُ مِنَ الشَّيْءِ وَأَعْرَاهُ إِيَّاهُ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ فِي صِفَةِ قِدْحٍ:
بِهِ قَرَبٌ أَبْدَى الْحَصَى عَنْ مُتُونِهِ     سَفَاسِقُ أَعَرَاهَا اللِّحَاءَ الْمُشَبِّحُ
وَرَجُلٌ عُرْيَانُ، وَالْجَمْعُ: عُرْيَانُونَ، وَلَا يُكَسَّرُ، وَرَجُلٌ عَارٍ مِنْ قَوْمٍ عُرَاةٍ، وَامْرَأَةٌ عُرْيَانَةٌ وَعَارٍ وَعَارِيَةٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَمَا ڪَانَ عَلَى فُعْلَانٍ فَمُؤَنَّثُهُ بِالْهَاءِ. وَجَارِيَةٌ حَسَنَةُ الْعُرْيَةِ وَالْمُعَرَّى وَالْمُعَرَّاةِ، أَيِ الْمُجَرَّدِ، أَيْ حَسَنَةٌ عِنْدَ تَجْرِيدِهَا مِنْ ثِيَابِهَا، وَالْجَمْعُ الْمَعَارِي، وَالْمَحَاسِرُ مِنَ الْمَرْأَةِ مِثْلُ الْمَعَارِي، وَعَرِيَ الْبَدَنُ مِنَ اللَّحْمِ ڪَذَلِكَ، قَاْلَ قَيْسُ بْنُ ذَرِيحٍ:
وَلِلْحُبِّ آيَاتٌ تُبَيِّنُ بِالْفَتَى     شُحُوبًا وَتَعْرَى مِنْ يَدَيْهِ الْأَشَاجِعُ
، وَيُرْوَى: تَبَيَّنُ شُحُوبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: عَارِي الثَّدْيَيْنِ وَيُرْوَى: الثَّنْدُوَتَيْنِ، أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمَا شَعْرٌ، وَقِيلَ: أَرَادَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمَا لَحْمٌ، فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَشْعَرُ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعْلَى الصَّدْرِ. الْفَرَّاءُ: الْعُرْيَانُ مِنَ النَّبْتِ الَّذِي قَدْ عَرِيَ عُرْيًا إِذَا اسْتَبَانَ لَكَ. وَالْمَعَارِي: مَبَادِي الْعِظَامِ حَيْثُ تُرَى مِنَ اللَّحْمِ، وَقِيلَ: هِيَ الْوَجْهُ وَالْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ; لِأَنَّهَا بَادِيَةٌ أَبَدًا، قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ قَوْمًا ضُرِبُوا فَسَقَطُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ:
مُتَكَوِّرِينَ عَلَى الْمَعَارِي بَيْنَهُمْ     ضَرْبٌ ڪَتَعْطَاطِ الْمَزَادِ الْأَثْجَلِ
وَيُرْوَى: الْأَنْجَلِ، وَمُتَكَوِّرِينَ أَيْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَعَارِي رُءُوسِ الْعِظَامِ حَيْثُ يُعَرَّى اللَّحْمُ عَنِ الْعَظْمِ. وَمَعَارِي الْمَرْأَةِ: مَا لَا بُدَّ لَهَا مِنْ إِظْهَارِهِ، وَاحِدُهَا مَعْرًى. وَيُقَالُ: مَا أَحْسَنَ مَعَارِيَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ، وَهِيَ يَدَاهَا وَرِجْلَاهَا وَوَجْهُهَا، وَأَوْرَدَ بَيْتَ أَبِي ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عِرْيَةِ الْمَرْأَةِ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِ مُسْلِمٍ، يُرِيدُ مَا يَعْرَى مِنْهَا وَيَنْكَشِفُ، وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ: لَا يَنْظُرُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ، وَقَوْلُ الرَّاعِي:
فَإِنْ تَكُ سَاقٌ مِنْ مُزَيْنَةَ قَلَّصَتْ     لِقَيْسٍ بِحَرْبٍ لَا تُجِنُّ الْمَعَارِيَا
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: أَرَادَ الْعَوْرَةَ وَالْفَرْجَ، وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ الْهُذَلِيِّ:
أَبِيتُ عَلَى مَعَارِيَ وَاضِحَاتٍ     بِهِنَّ مُلَوَّبٌ ڪَدَمِ الْعِبَاطِ
فَإِنَّمَا نَصَبَ الْيَاءَ لِأَنَّهُ أَجْرَاهَا مُجْرَى الْحَرْفِ الصَّحِيحِ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وَلَمْ يُنَوِّنْ لِأَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ، وَلَوْ قَالَ: ” مَعَارٍ ” لَمْ يَنْكَسِرِ الْبَيْتُ، وَلَكِنَّهُ فَرَّ مِنَ الزِّحَافِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعَارِي الْفُرُشُ، وَقِيلَ: إِنَّ الشَّاعِرَ عَنَاهَا، وَقِيلَ: عَنَى أَجْزَاءَ جِسْمِهَا وَاخْتَارَ مَعَارِيَ عَلَى مَعَارٍ; لِأَنَّهُ آثَرَ إِتْمَامَ الْوَزْنِ، وَلَوْ قَالَ: ” مَعَارٍ ” لَمَا ڪُسِرَ الْوَزْنُ; لِأَنَّهُ إِنَّمَا ڪَانَ يَصِيرُ مِنْ مُفَاعَلَتُنْ إِلَى مَفَاعِيلُنْ، وَهُوَ الْعَصْبُ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
فَلَوْ ڪَانَ عَبْدُ اللَّهِ مَوْلًى هَجَوْتُهُ     وَلَكِنَّ عَبْدَ اللَّهِ مَوْلَى مَوَالِيَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِلْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ. قَالَ: وَيُقَالُ عَرِيَ زَيْدٌ ثَوْبَهُ، وَكَسِيَ زَيْدٌ ثَوْبًا، فَيُعَدِّيهِ إِلَى مَفْعُولٍ، قَاْلَ ضَمْرَةُ بْنُ ضَمْرَةَ:
أَرَأَيْتَ إِنْ صَرَخَتْ بِلَيْلٍ هَامَتِي     وَخَرَجْتُ مِنْهَا عَارِيًا أَثْوَابِي
وَقَالَ الْمُحْدَثُ:
أَمَّا الثِّيَابُ فَتَعْرَى مِنْ مَحَاسِنِهِ     إِذَا نَضَاهَا وَيُكْسَى الْحُسْنَ عُرْيَانَا
قَالَ: وَإِذَا نَقَلْتَ أَعْرَيْتُ – بِالْهَمْزِ – قُلْتَ: أَعْرَيْتُهُ أَثْوَابَهُ، قَالَ: وَأَمَّا ڪَسِيَ فَتُعَدِّيهِ مِنْ فَعِلَ إِلَى فَعَلَ فَتَقُولُ: ڪَسَوْتُهُ ثَوْبًا، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَعْرَيْتُهُ أَنَا وَعَرَّيْتُهُ تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى.
أَبُو الْهَيْثَمِ: دَابَّةٌ عُرْيٌ، وَخَيْلٌ أَعْرَاءٌ، وَرَجُلٌ عُرْيَانٌ، وَامْرَأَةٌ عُرْيَانَةٌ – إِذَا عَرِيَا مِنْ أَثْوَابِهِمَا. وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ عُرْيٌ. وَرَجُلٌ عَارٍ: إِذَا أَخَلَقَتْ أَثْوَابُهُ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ هُنَا بَيْتَ النَّابِغَةِ:
أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلِقًا ثِيَابِي وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْعُرْيَانُ مِنَ الرَّمْلِ: نَقًا أَوْ عِقْدٌ لَيْسَ عَلَيْهِ شَجَرٌ. وَفَرَسٌ عُرْيٌ: لَا سَرْجَ عَلَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاءٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: هُوَ عِرْوٌ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ، ڪَمَا يُقَالُ: هُوَ خِلْوٌ مِنْهُ. وَالْعِرْوُ: الْخِلْوُ، تَقُولُ: أَنَا عِرْوٌ مِنْهُ، بِالْكَسْرِ، أَيْ خِلْوٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ عِرْوٌ مِنَ الْأَمْرِ، لَا يَهْتَمُّ بِهِ، قَالَ: وَأَرَى عِرْوًا مِنَ الْعُرْيِ، عَلَى قَوْلِهِمْ جَبَيْتُ جِبَاوَةً وَأَشَاوَى فِي جَمْعِ أَشْيَاءَ، فَإِنْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَبَابُهُ الْيَاءُ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاءٌ، وَقَوْلُ لَبِيدٍ:
وَالنِّيبُ إِنْ تُعْرِ مِنِّي رِمَّةً خَلَقًا     بَعْدَ الْمَمَاتِ فَإِنِّي ڪُنْتُ أَتَّئِرُ
وَيُرْوَى: تَعْرُ مِنِّي أَيْ تَطْلُبُ; لِأَنَّهَا رُبَّمَا قَضِمَتِ الْعِظَامَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تُعْرَ مِنِّي مَنْ أَعْرَيْتُهُ النَّخْلَةَ، إِذَا أَعْطَيْتَهُ ثَمَرَتَهَا، وَتَعْرُ مِنِّي: تَطْلُبُ، مِنْ عَرَوْتُهُ، وَيُرْوَى: تَعْرُ مَنِّي، بِفَتْحِ الْمِيمِ، مِنْ عَرَمْتُ الْعَظْمَ، إِذَا عَرَقْتَ مَا عَلَيْهِ مِنَ اللَّحْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بِفَرَسٍ مُعْرَوْرٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ لَا سَرْجَ عَلَيْهِ وَلَا غَيْرَهُ. وَاعْرَوْرَى فَرَسَهُ: رَكِبَهُ عُرْيًا، فَهُوَ لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ، أَوْ يَكُونُ أُتِيَ بِفَرَسٍ مُعْرَوْرًى عَلَى الْمَفْعُولِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَاعْرَوْرَى الْفَرَسُ صَارَ عُرْيًا. وَاعْرَوْرَاهُ: رَكِبَهُ عُرْيًا، وَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَزِيدًا، وَكَذَلِكَ اعْرَوْرَى الْبَعِيرُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَاعْرَوْرَتِ الْعُلُطَ الْعُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ     أُمُّ الْفَوَارِسِ بِالدِّئْدَاءِ وَالرَّبَعَهْ
وَهُوَ افْعَوْعَلَ، وَاسْتَعَارَهُ تَأَبَّطَ شَرًّا لِلْمَهْلَكَةِ فَقَالَ:
يَظَلُّ بِمَوْمَاةٍ وَيُمْسِي بِغَيْرِهَا جَحِيشًا وَيَعْرَوْرِي ظُهُورَ الْمَهَالِكِ  وَيُقَالُ: نَحْنُ نُعَارِي أَيْ: نَرْكَبُ الْخَيْلَ أَعْرَاءً، وَذَلِكَ أَخَفُّ فِي الْحَرْبِ.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَزِعُوا لَيْلًا، فَرَكِبَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيًا. وَاعْرَوْرَى مِنِّي أَمْرًا قَبِيحًا: رَكِبَهُ، وَلَمْ يَجِئْ فِي الْكَلَامِ افْعَوْعَلَ مُجَاوِزًا غَيْرَ اعْرَوْرَيْتُ. وَاحْلَوْلَيْتُ الْمَكَانَ: إِذَا اسْتَحْلَيْتُهُ. ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِهِمْ أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ: هُوَ رَجُلٌ مَنْ خَثْعَمَ، حَمَلَ عَلَيْهِ يَوْمَ ذِي الْخَلَصَةِ عَوْفُ بْنُ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَوْفِ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَشْكُرَ، فَقَطَعَ يَدَهُ وَيَدَ امْرَأَتِهِ، وَكَانَتْ مِنْ بَنِي عُتْوَارَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ ڪِنَانَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ ڪَمَثَلِ رَجُلٍ أَنْذَرَ قَوْمَهُ جَيْشًا، فَقَالَ: أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، أُنْذِرُكُمْ جَيْشًا خَصَّ الْعُرْيَانَ لِأَنَّهُ أَبْيَنُ لِلْعَيْنِ وَأَغْرَبُ وَأَشْنَعُ عِنْدَ الْمُبْصِرِ، وَذَلِكَ أَنَّ رَبِيئَةَ الْقَوْمَ وَعَيْنَهُمْ يَكُونُ عَلَى مَكَانٍ عَالٍ، فَإِذَا رَأَى الْعَدُوَّ وَقَدْ أَقْبَلُ نَزَعَ ثَوْبَهُ وَأَلَاحَ بِهِ لِيُنْذِرَ قَوْمَهُ وَيَبْقَى عُرْيَانًا. وَيُقَالُ: فُلَانٌ عُرْيَانُ النَّجِيِّ، إِذَا ڪَانَ يُنَاجِي امْرَأَتَهُ، وَيُشَاوِرُهَا، وَيَصْدُرُ عَنْ رَأْيِهَا، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
أَصَاخَ لِعُرْيَانَ النَّجِيِّ وَإِنَّهُ     لَأَزْوَرُ عَنْ بَعْضِ الْمَقَالَةِ جَانِبُهْ
، أَيْ اسْتَمَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ وَأَهَانَنِي.
وَأَعْرَيْتُ الْمَكَانَ: تَرَكْتُ حُضُورَهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَمَنْهَلٌ أَعْرَى جَبَاهُ الْحُضَّرُ
، وَالْمُعَرَّى مِنَ الْأَسْمَاءِ: مَا لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِ عَامِلٌ ڪَالْمُبْتَدَإِ. وَالْمُعَرَّى مِنَ الشِّعْرِ: مَا سَلِمَ مِنَ التَّرْفِيلِ وَالْإِذَالَةِ وَالْإِسْبَاغِ. وَعَرَّاهُ مِنَ الْأَمْرِ: خَلَّصَهُ وَجَرَّدَهُ. وَيُقَالُ: مَا تَعَرَّى فُلَانٌ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ، أَيْ مَا تَخَلَّصَ. وَالْمَعَارِي: الْمَوَاضِعُ الَّتِي لَا تُنْبِتُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَرَا الْفِنَاءُ، مَقْصُورٌ، يُكْتَبُ بِالْأَلْفِ لِأَنَّ أُنْثَاهُ عَرْوَةٌ، قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ الْعَرَا السَّاحَةُ وَالْفِنَاءُ، سُمِّيَ عَرًا لِأَنَّهُ عَرِيَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ وَالْخِيَامِ. وَيُقَالُ: نَزَلَ بِعَرَاهُ وَعَرْوَتِهِ وَعَقْوَتِهِ، أَيْ نَزَلَ بِسَاحَتِهِ وَفِنَائِهِ، وَكَذَلِكَ نَزَلَ بِحَرَاهُ، وَأَمَّا الْعَرَاءُ مَمْدُودًا فَهُوَ مَا اتَّسَعَ مِنْ فَضَاءِ الْأَرْضِ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ الْمَكَانُ الْفَضَاءُ لَا يَسْتَتِرُ فِيهِ شَيْءٌ، وَقِيلَ: هِيَ الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ وَجَمْعُهُ أَعْرَاءٌ، قَاْلَ ابْنَ جِنِّي: ڪَسَرُوا فَعَالًا عَلَى أَفْعَالٍ حَتَّى ڪَأَنَّهُمْ إِنَّمَا ڪَسَرُوا فَعَلًا، وَمِثْلُهُ جَوَادٌ وَأَجْوَادٌ، وَعَيَاءٌ وَأَعْيَاءٌ، وَأَعْرَى: سَارَ فِيهَا، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ: عَرَاءٌ; لِأَنَّهُ لَا شَجَرَ فِيهِ وَلَا شَيْءَ يُغَطِّيهِ، وَقِيلَ: إِنَّ الْعَرَاءَ وَجْهُ الْأَرْضِ الْخَالِي، وَأَنْشَدَ:
وَرَفَعْتُ رِجْلًا لَا أَخَافُ عِثَارَهَا     وَنَبَذْتُ بِالْبَلَدِ الْعَرَاءِ ثِيَابِي
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْعَرَاءُ عَلَى وَجْهَيْنِ: مَقْصُورٌ وَمَمْدُودٌ، فَالْمَقْصُورُ النَّاحِيَةُ، وَالْمَمْدُودُ الْمَكَانُ الْخَالِي. وَالْعَرَاءُ: مَا اسْتَوَى مِنْ ظَهْرِ الْأَرْضِ وَجَهَرَ. وَالْعَرَاءُ: الْجَهْرَاءُ مُؤَنَّثَةٌ غَيْرُ مَصْرُوفَةٍ. وَالْعَرَاءُ: مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ، وَهُمَا الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ الْمُصْحِرَةُ وَلَيْسَ بِهَا شَجَرٌ وَلَا جِبَالٌ وَلَا آكَامٌ وَلَا رِمَالٌ، وَهُمَا فَضَاءُ الْأَرْضِ، وَالْجَمَاعَةُ: الْأَعْرَاءُ. يُقَالُ: وَطِئْنَا عَرَاءَ الْأَرْضِ وَالْأَعْرِيَةَ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْعَرَا مِثْلَ الْعَقْوَةِ، يُقَالُ: مَا بِعَرَانَا أَحَدٌ أَيْ مَا بِعَقْوَتِنَا أَحَدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَكَرِهَ أَنْ يُعْرُوا الْمَدِينَةَ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَنْ تَعْرَى أَيْ تَخْلُو وَتَصِيرُ عَرَاءً، وَهُوَ الْفَضَاءُ، فَتَصِيرُ دُورُهُمْ فِي الْعَرَاءِ. وَالْعَرَاءُ: ڪُلُّ شَيْءٍ أُعْرِيَ مِنْ سُتْرَتِهِ، تَقُولُ: اسْتُرْهُ عَنِ الْعَرَاءِ. وَأَعْرَاءُ الْأَرْضِ: مَا ظَهَرَ مِنْ مُتُونِهَا وَظُهُورِهَا، وَاحِدُهَا عَرًى، وَأَنْشَدَ:
وَبَلَدٍ عَارِيَةٍ أَعْرَاؤُهُ
وَالْعَرَى: الْحَائِطُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مَا سَتَرَ مِنْ شَيْءٍ عَرًى. وَالْعِرْوُ: النَّاحِيَةُ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاءٌ. وَالْعَرَى وَالْعَرَاةُ: الْجَنَابُ وَالنَّاحِيَةُ وَالْفِنَاءُ وَالسَّاحَةُ. وَنَزَلَ فِي عَرَاهُ، أَيْ فِي نَاحِيَتِهِ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ جِنِّي:
أَوْ مُجْزَ عَنْهُ عُرِيَتْ أَعْرَاؤُهُ
فَإِنَّهُ يَكُونُ جَمْعَ عَرًى، مِنْ قَوْلِكَ نَزَلَ بِعَرَاهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ عَرَاءٍ، وَأَنْ يَكُونَ جَمْعَ عُرْيٍ. وَاعْرَوْرَى: سَارَ فِي الْأَرْضِ وَحْدَهُ. وَأَعْرَاهُ النَّخْلَةَ: وَهَبَ لَهُ ثَمَرَةَ عَامِهَا. وَالْعَرِيَّةُ: النَّخْلَةُ الْمُعْرَاةُ، قَاْلَ سُوَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيُّ:
لَيْسَتْ بِسَنْهَاءَ وَلَا رُجَّبِيَّةٍ     وَلَكِنْ عَرَايَا فِي السِّنِينَ الْجَوَائِحِ
يَقُولُ: إِنَّا نُعْرِيهَا النَّاسَ. وَالْعَرِيَّةُ أَيْضًا: الَّتِي تُعْزَلُ عَنِ الْمُسَاوَمَةِ عِنْدَ بَيْعِ النَّخْلِ، وَقِيلَ: الْعَرِيَّةُ النَّخْلَةُ الَّتِي قَدْ أُكِلَ مَا عَلَيْهَا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: خَفِّفُوا فِي الْخَرْصِ، فَإِنَّ فِي الْمَالِ الْعَرِيَّةَ وَالْوَصِيَّةَ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الْعَرِيَّةِ وَالْعَرَايَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَرَايَا وَاحِدَتُهَا عَرِيَّةٌ، وَهِيَ النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجًا، وَالْإِعْرَاءُ: أَنْ يُجْعَلَ لَهُ ثَمَرَةُ عَامِهَا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَاْلَ بَعْضُ الْعَرَبِ: مِنَّا مَنْ يُعْرِي قَالَ: وَهُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ النَّخْلَ ثُمَّ يَسْتَثْنِيَ نَخْلَةً أَوْ نَخْلَتَيْنِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: الْعَرَايَا ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ، وَاحِدَتُهَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ إِلَى صَاحِبِ الْحَائِطِ فَيَقُولُ لَهُ: بِعْنِي مِنْ حَائِطِكَ ثَمَرَ نَخَلَاتٍ بِأَعْيَانِهَا بِخَرْصِهَا مِنَ التَّمْرِ، فَيَبِيعُهُ إِيَّاهَا، وَيَقْبِضُ التَّمْرَ، وَيُسَلِّمُ إِلَيْهِ النَّخَلَاتِ يَأْكُلُهَا وَيَبِيعُهَا وَيُتَمِّرُهَا، وَيَفْعَلُ بِهَا مَا يَشَاءُ، قَالَ: وَجِمَاعُ الْعَرَايَا ڪُلُّ مَا أُفْرِدَ لِيُؤْكَلَ خَاصَّةً وَلَمْ يَكُنْ فِي جُمْلَةِ الْمَبِيعِ مِنْ ثَمَرِ الْحَائِطِ، إِذَا بِيعَتْ جُمْلَتُهَا مِنْ وَاحِدٍ. وَالصِّنْفُ الثَّانِي: أَنْ يَحْضُرَ رَبَّ الْحَائِطِ الْقَوْمُ فَيُعْطِي الرَّجُلَ ثَمَرَ النَّخْلَةِ وَالنَّخْلَتَيْنِ وَأَكْثَرَ عَرِيَّةً يَأْكُلُهَا، وَهَذِهِ فِي مَعْنَى الْمِنْحَةِ، قَالَ: وَلِلْمُعْرَى أَنْ يَبِيعَ ثَمَرَهَا وَيُتَمِّرَهُ، وَيَصْنَعَ بِهِ مَا يَصْنَعُ فِي مَالِهِ; لِأَنَّهُ قَدْ مَلَكَهُ. وَالصِّنْفُ الثَّالِثُ مِنَ الْعَرَايَا أَنْ يُعْرِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ النَّخْلَةَ وَأَكْثَرَ مِنْ حَائِطِهِ; لِيَأْكُلَ ثَمَرَهَا وَيُهْدِيَهُ وَيُتَمِّرَهُ، وَيَفْعَلَ فِيهِ مَا أَحَبَّ، وَيَبِيعَ مَا بَقِيَ مِنْ ثَمَرِ حَائِطِهِ مِنْهُ، فَتَكُونُ هَذِهِ مُفْرَدَةً مِنَ الْمَبِيعِ مِنْهُ جُمْلَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَرَايَا أَنْ يَقُولَ الْغَنِيُّ لِلْفَقِيرِ: ثَمَرُ هَذِهِ النَّخْلَةِ أَوِ النَّخَلَاتِ لَكَ، وَأَصْلُهَا لِي. وَأَمَّا تَفْسِيرُ قَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّهُ رَخَّصَ فِي الْعَرَايَا فَإِنَّ التَّرْخِيصَ فِيهَا ڪَانَ بَعْدَ نَهْيِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنِ الْمُزَابَنَةِ، وَهِيَ بَيْعُ الثَّمَرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ، وَرَخَّصَ مِنْ جُمْلَةِ الْمُزَابَنَةِ فِي الْعَرَايَا فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ، وَذَلِكَ لِلرَّجُلِ يَفْضُلُ مِنْ قُوتِ سَنَتِهِ التَّمْرُ، فَيُدْرِكُ الرُّطَبَ، وَلَا نَقْدَ بِيَدِهِ يَشْتَرِي بِهِ الرُّطَبَ، وَلَا نَخْلَ لَهُ يَأْكُلُ مِنْ رُطَبِهِ، فَيَجِيءُ إِلَى صَاحِبِ الْحَائِطِ فَيَقُولُ لَهُ:  بِعْنِي ثَمَرَ نَخْلَةٍ أَوْ نَخْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ بِخِرْصِهَا مِنَ التَّمْرِ، فَيُعْطِيهِ التَّمْرَ بِثَمَرِ تِلْكَ النَّخَلَاتِ لِيُصِيبَ مِنْ رُطَبِهَا مَعَ النَّاسِ، فَرَخَّصَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ جُمْلَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ الْمُزَابَنَةِ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ، وَهُوَ أَقَلُّ مِمَّا تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ، فَهَذَا مَعْنَى تَرْخِيصِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الْعَرَايَا; لِأَنَّ بَيْعَ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ مُحَرَّمٌ فِي الْأَصْلِ، فَأَخْرَجَ هَذَا الْمِقْدَارَ مِنَ الْجُمْلَةِ الْمُحَرَّمَةِ لِحَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْعَرِيَّةُ مَأْخُوذَةً مِنْ عَرِيَ يَعْرَى، ڪَأَنَّهَا عَرِيَتْ مِنْ جُمْلَةِ التَّحْرِيمِ، أَيْ حَلَّتْ وَخَرَجَتْ مِنْهَا، فَهِيَ عَرِيَّةٌ، فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ، وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَثْنَاةِ مِنَ الْجُمْلَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَعْرَى فُلَانٌ فُلَانًا ثَمَرَ نَخْلَةٍ، إِذَا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا يَأْكُلُ رُطَبَهَا، وَلَيْسَ فِي هَذَا بَيْعٌ، وَإِنَّمَا هُوَ فَضْلٌ وَمَعْرُوفٌ.
وَرَوَى شَمِرٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْعَرَايَا أَنْ يُعْرِيَ الرَّجُلُ مِنْ نَخْلِهِ ذَا قَرَابَتِهِ أَوْ جَارَهُ مَا لَا تَجِبُ فِيهِ الصَّدَقَةُ، أَيْ يَهَبَهَا لَهُ، فَأَرْخَصَ لِلْمُعْرِي فِي بَيْعِ ثَمَرِ نَخْلَةٍ فِي رَأْسِهَا بِخِرْصِهَا مِنَ التَّمْرِ، قَالَ: وَالْعَرِيَّةُ مُسْتَثْنَاةٌ مِنْ جُمْلَةِ مَا نُهِيَ عَنْ بَيْعِهِ مِنَ الْمُزَابَنَةِ، وَقِيلَ: يَبِيعُهَا الْمُعْرَى مِمَّنْ أَعْرَاهُ إِيَّاهَا، وَقِيلَ: لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا مِنْ غَيْرِهِ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: النَّخْلَةُ الْعَرِيَّةُ الَّتِي إِذَا عَرَضْتَ النَّخِيلَ عَلَى بَيْعِ ثَمَرِهَا عَرَّيْتَ مِنْهَا نَخْلَةً، أَيْ عَزَلْتَهَا مِنَ الْمُسَاوَمَةِ. وَالْجَمْعُ الْعَرَايَا، وَالْفِعْلُ مِنْهُ: الْإِعْرَاءُ، وَهُوَ أَنْ تَجْعَلَ ثَمَرَتَهَا لِمُحْتَاجٍ أَوْ لِغَيْرِ مُحْتَاجٍ عَامَهَا ذَلِكَ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: عَرِيَّةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مُفَعْوِلَةٍ، وَإِنَّمَا أُدْخِلَتْ فِيهَا الْهَاءُ لِأَنَّهَا أُفْرِدَتْ فَصَارَتْ فِي عِدَادِ الْأَسْمَاءِ مِثْلَ النَّطِيحَةِ وَالْأَكِيلَةِ، وَلَوْ جِئْتَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ قُلْتَ: نَخْلَةٌ عَرِيٌّ، وَقَالَ: إِنَّ تَرْخِيصَهُ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا بَعْدَ نَهْيِهِ عَنِ الْمُزَابَنَةِ، لِأَنَّهُ رُبَّمَا تَأَذَّى بِدُخُولِهِ عَلَيْهِ فَيَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِتَمْرٍ، فَرُخِّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ.
وَاسْتَعْرَى النَّاسُ فِي ڪُلِّ وَجْهٍ، وَهُوَ مِنَ الْعَرِيَّةِ: أَكَلُوا الرُّطَبَ مِنْ ذَلِكَ، أَخَذَهُ مِنَ الْعَرَايَا. قَاْلَ أَبُو عَدْنَانَ: قَاْلَ الْبَاهِلِيُّ: الْعَرِيَّةُ مِنَ النَّخْلِ: الْفَارِدَةُ الَّتِي لَا تُمْسِكُ، حَمْلَهَا يَتَنَاثَرُ عَنْهَا، وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ:
فَلَمَّا بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتِي     وَتَخْلِطُ بِي قَوْمًا لِئَامًا جُدُودُهَا
رَدَدْتُ عَلَى تُكْنَى بَقِيَّةَ وَصْلِهَا     رَمِيمًا فَأَمْسَتْ وَهْيَ رَثٌّ جَدِيدُهَا
كَمَا اعْتَكَرَتْ لِلَّاقِطِينَ عَرِيَّةٌ     مِنَ النَّخْلِ يُوطَى ڪُلَّ يَوْمٍ جَرِيدُهَا
قَالَ: اعْتِكَارُهَا، ڪَثْرَةُ حَتِّهَا، فَلَا يَأْتِي أَصْلَهَا دَابَّةٌ إِلَّا وَجَدَ تَحْتَهَا لُقَاطًا مِنْ حَمْلِهَا، وَلَا يَأْتِي حَوَافِيهَا إِلَّا وَجَدَ فِيهَا سُقَاطًا مِنْ أَيِ مَا شَاءَ. وَفِي الْحَدِيثِ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَجَعًا فِي بَطْنِهِ، فَقَالَ: ڪُلْ عَلَى الرِّيقِ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ نَخْلٍ غَيْرِ مُعَرًّى، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الْمُعَرَّى الْمُسَمَّدُ، وَأَصْلُهُ الْمُعَرَّرُ مِنَ الْعُرَّةِ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ فِي عَرَرَ. وَالْعُرْيَانُ مِنَ الْخَيْلِ: الْفَرَسُ الْمُقَلَّصُ الطَّوِيلُ الْقَوَائِمِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبِهَا أَعْرَاءٌ مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمَاعَةٌ، وَاحِدُهُمْ عِرْوٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَتَتْنَا أَعْرَاؤُهُمْ أَيْ أَفْخَاذُهُمْ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْأَعْرَاءُ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ بِالْقَبَائِلِ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَاحِدُهُمْ عُرْيٌ، قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
وَأَمْهَلْتُ أَهْلَ الدَّارِ حَتَّى تَظَاهَرُوا     عَلَيَّ وَقَالَ الْعُرْيُ مِنْهُمْ فَأَهْجَرَا
، وَعُرِيَ إِلَى الشَّيْءِ عَرْوًا: بَاعَهُ ثُمَّ اسْتَوْحَشَ إِلَيْهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: عُرِيتُ إِلَى مَالٍ لِي أَشَدَّ الْعُرَوَاءِ، إِذَا بِعْتَهُ ثُمَّ تَبِعَتْهُ نَفْسُكَ. وَعُرِيَ هَوَاهُ إِلَى ڪَذَا أَيْ حَنَّ إِلَيْهِ، وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
يُعْرَى هَوَاكَ إِلَى أَسْمَاءَ وَاحْتَظَرَتْ     بِالنَّأْيِ وَالْبُخْلِ فِيمَا ڪَانَ قَدْ سَلَفَا
وَالْعُرْوَةُ: الْأَسَدُ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ عُرْوَةً. وَالْعُرْيَانُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَأَبُو عُرْوَةَ: رَجُلٌ زَعَمُوا ڪَانَ يَصِيحُ بِالسَّبُعِ فَيَمُوتُ، وَيَزْجُرُ الذِّئْبَ وَالسِّمْعَ فَيَمُوتُ مَكَانَهُ، فَيُشَقُّ بَطْنُهُ فَيُوجَدُ قَلْبُهُ قَدْ زَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَخَرَجَ مِنْ غِشَائِهِ، قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
وَأَزْجُرُ الْكَاشِحَ الْعَدُوَّ إِذَا اغْ     تَابَكَ زَجْرًا مِنِّي عَلَى أَضَمِ
زَجْرَ أَبِي عُرْوَةَ السِّبَاعَ إِذَا     أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بِالْغَنَمِ
وَعُرْوَةُ: اسْمٌ. وَعَرْوَى وَعَرْوَانُ: مَوْضِعَانِ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَمَا ضَرْبُ بَيْضَاءَ يَسْقِي دَبُوبَهَا     دُفَاقٌ فَعَرْوَانُ الْكَرَاثِ فَضِيمُهَا
، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: عَرْوَى اسْمُ جَبَلٍ، وَكَذَلِكَ عَرْوَانُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَعَرْوَى اسْمُ أَكَمَةٍ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
كَطَاوٍ بِعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ     لَهَا سَبَلٌ فِيهِ قِطَارٌ وَحَاصِبُ
، وَأَنْشَدَ لِآخَرَ:
عُرَيَّةُ لَيْسَ لَهَا نَاصِرٌ     وَعَرْوَى الَّتِي هَدَمَ الثَّعْلَبُ
، قَالَ: وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ وَعَرْوَى اسْمُ أَرْضٍ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَا وَيْحَ نَاقَتِيَ الَّتِي ڪَلَّفْتُهَا     عَرْوَى تَصِرُّ وِبَارُهَا وَتُنَجِّمُ!
أَيْ تَحْفِرُ عَنِ النَّجْمِ، وَهُوَ مَا نَجَمَ مِنَ النَّبْتِ. قَالَ: وَأَنْشُدَهُ الْمُهَلَّبِيُّ فِي الْمَقْصُورِ ” ڪَلَّفْتُهَا عَرَّى ” بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَإِنَّمَا عَرَّى وَادٍ. وَعَرْوَى: هَضْبَةٌ. وَابْنُ عَرْوَانَ: جَبَلٌ، قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
حِلْمُهُ وَازِنٌ بَنَاتِ شَمَّامٍ     وَابْنُ عَرْوَانَ مُكْفَهِرُّ الْجَبِينِ
وَالْأُعْرُوانِ: نَبْتٌ، مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهِ، وَفَسَّرَهُ السِّيرَافِيُّ. وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا ڪَلَّمْتُ مَسْعُودَ بْنَ عَمْرٍو مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ وَاللَّيْلَةَ أُكَلِّمُهُ، فَخَرَجَ فَنَادَاهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عُرْوَةُ، فَأَقْبَلَ مَسْعُودٌ وَهُوَ يَقُولُ:
أَطَرَقَتْ عَرَاهِيَهْ     أَمْ طَرَقَتْ بِدَاهِيهْ؟
حَكَى ابْنُ الْأَثِيرِ عَنِ الْخَطَّابِيِّ قَالَ: هَذَا حَرْفٌ مُشْكِلٌ، وَقَدْ ڪَتَبْتُ فِيهِ إِلَى الْأَزْهَرِيِّ، وَكَانَ مِنْ جَوَابِهِ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَالصَّوَابُ عِنْدَهُ عَتَاهِيَةٌ، وَهِيَ الْغَفْلَةُ وَالدَّهَشُ أَيْ أَطَرَقْتَ غَفْلَةً بِلَا  رَوِيَّةٍ أَوْ دَهَشًا، قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: وَقَدْ لَاحَ لِي فِي هَذَا شَيْءٌ، وَهُوَ أَنْ تَكُونَ الْكَلِمَةُ مُرَكَّبَةً مِنَ اسْمَيْنِ: ظَاهِرٍ وَمَكْنِيٍّ، وَأَبْدَلَ فِيهِمَا حَرْفًا، وَأَصْلُهَا إِمَّا مِنَ الْعَرَاءِ وَهُوَ وَجْهُ الْأَرْضِ، وَإِمَّا مِنَ الْعَرَا – مَقْصُورٌ – وَهُوَ النَّاحِيَةُ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: أَطْرَقْتَ عَرَائِي – أَيْ فِنَائِي – زَائِرًا وَضَيْفًا أَمْ أَصَابَتْكَ دَاهِيَةٌ فَجِئْتَ مُسْتَغِيثًا؟ فَالْهَاءُ الْأُولَى مِنْ عَرَاهِيَهْ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَالثَّانِيَةُ هَاءُ السَّكْتِ، زِيدَتْ لِبَيَانِ الْحَرَكَةِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِالزَّايِ، مَصْدَرٌ مِنْ عَزِهَ يَعْزَهُ فَهُوَ عَزِهٌ، إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَرَبٌ فِي الطَّرَبِ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: أَطَرَقْتَ بِلَا أَرَبٍ وَحَاجَةٍ أَمْ أَصَابَتْكَ دَاهِيَةٌ أَحْوَجَتْكَ إِلَى الِاسْتِغَاثَةِ؟ وَذَكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَرْجَمَةِ عَرَا حَدِيثَ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، وَلَيْسَ هَذَا مَكَانَهُ فِي تَرْتِيبِنَا نَحْنُ، فَذَكَرْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ عَوَرَ.

معنى كلمة عرا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرهن: الْعُرَاهِنُ: الضَّخْمُ مِنَ الْإِبِلِ. الْفَرَّاءُ: بَعِيرٌ عُرَاهِنٌ وَعُرَاهِمٌ وَجُرَاهِمٌ: عَظِيمٌ، أَبُو عَمْرٍو: الْعُرْهُونُ وَالْعُرْجُونُ وَالْعُرْجُدُ ڪُلُّهُ الْإِهَانُ. ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعُرْهُونُ، وَجَمْعُهُ عَرَاهِينُ، شَيْءٌ يُشْبِهُ الْكَمْأَةَ فِي الطَّعْمِ. قَالَ: وَعُرْهَانُ مَوْضِعٌ.

معنى كلمة عرهن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرهم: الْعُرَاهِمُ: الْغَلِيظُ مِنَ الْإِبِلِ، قَالَ:
فَقَرَّبُوا ڪُلَّ وَأًى عُرَاهِمِ مِنَ الْجِمَالِ الْجِلَّةِ الْعَيَاهِمِ
أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي وَجْزَةَ:
وَفَارَقَتْ ذَا لِبَدٍ عُرَاهِمَا
وَجَمْعُهُ عَرَاهِمُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ: الْهِيمُ الْعَرَاهِيمُ. وَالْعُرْهُومُ: الشَّيْخُ الْعَظِيمُ، قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
وَيَرْجِعُونَ الْمُرْدَ وَالْعَرَاهِمَا
الْفَرَّاءُ: جَمَلٌ عُرَاهِمٌ، مِثْلُ جُرَاهِمٍ. وَنَاقَةٌ عُرَاهِمَةٌ، أَيْ ضَخْمَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْعُرَاهِمُ وَالْعُرَاهِمَةُ نَعْتٌ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ، وَأَنْشَدَ الرَّجَزَ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ أَوَّلًا.
الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرَاهِمُ التَّارُّ النَّاعِمُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْشَدَ:
وَقَصَبًا عُفَاهِمًا عُرْهُومَا
وَالْعُرْهُومُ: الشَّدِيدُ وَكَذَلِكَ الْعُلُكُومُ. الْفَرَّاءُ: بَعِيرٌ عُرَاهِنٌ وَعُرَاهِمٌ وَجُرَاهِمٌ: عَظِيمٌ، وَنَاقَةٌ عُرْهُومٌ: حَسَنَةُ اللَّوْنِ وَالْجِسْمِ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
أَتْلَعَ فِي بَهْجَتِهِ عُرْهُومَا
ابْنُ سِيدَهْ: الْعُرْهُومُ مِنَ الْإِبِلِ الْحَسَنَةُ فِي لَوْنِهَا وَجِسْمِهَا. وَالْعُرْهُومُ مِنَ الْخَيْلِ: الْحَسَنَةُ الْعَظِيمَةُ، وَقِيلَ: الْعُرَاهِمَةُ وَالْعُرَاهِمُ نَعْتٌ لِلْمُذَكَّرِ دُونَ الْمُؤَنَّثِ.

معنى كلمة عرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرهل: قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعُرَاهِلُ الْكَامِلُ الْخَلْقِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَتْبَعْنَ نَيَّافَ الضُّحَى عُرَاهِلَا
وَالْعِرْهَلُّ: الشَّدِيدُ، قَالَ:
وَأَعْطَاهُ عِرْهَلًّا مِنَ الصُّهْبِ دَوْسَرَا

معنى كلمة عرهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي