معنى كلمة خطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 خطأ: الْخَطَأُ وَالْخَطَاءُ: ضِدُّ الصَّوَابِ. وَقَدْ أَخْطَأَ، وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ عَدَّاهُ بِالْبَاءِ؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى عَثَرْتُمْ أَوْ غَلِطْتُمْ; وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
يَا رَبِّ إِنْ أَخْطَأْتُ، أَوْ نَسِيتُ فَأَنْتَ لَا تَنْسَى وَلَا تَمُوتُ
فَإِنَّهُ اكْتَفَى بِذِكْرِ الْكَمَالِ وَالْفَضْلِ، وَهُوَ السَّبَبُ مِنَ الْعَفْوِ وَهُوَ الْمُسَبَّبُ، وَذَلِكَ أَنَّ مِنْ حَقِيقَةِ الشَّرْطِ وَجَوَابِهِ أَنْ يَكُونَ الثَّانِي مُسَبَّبًا عَنِ الْأَوَّلِ، نَحْوُ قَوْلِكَ: إِنْ زُرْتِنِي أَكْرَمْتُكَ، فَالْكَرَامَةُ مُسَبَّبَةٌ عَنِ الزِّيَارَةِ، وَلَيْسَ ڪَوْنُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ غَيْرَ نَاسٍ وَلَا مُخْطِئٍ أَمْرًا مُسَبَّبًا عَنْ خَطَإِ رُؤْبَةَ، وَلَا عَنْ إِصَابَتِهِ؛ إِنَّمَا تِلْكَ صِفَةٌ لَهُ – عَزَّ اسْمُهُ – مِنْ صِفَاتِ نَفْسِهِ لَكِنَّهُ ڪَلَامٌ مَحْمُولٌ عَلَى مَعْنَاهُ، أَيْ: إِنْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسِيتُ، فَاعْفُ عَنِّي لِنَقْصِي وَفَضْلِكَ; وَقَدْ يُمِدُّ الْخَطَأُ، وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً. وَأَخْطَأَ وَتَخَطَّأَ بِمَعْنًى، وَلَا تَقُلْ أَخْطَيْتُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ. وَأَخْطَأَهُ وَتَخَطَّأَ لَهُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَتَخَاطَأَ ڪِلَاهُمَا: أَرَاهُ أَنَّهُ مُخْطِئٌ فِيهَا، الْأَخِيرَةُ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ، حَكَاهَا فِي الْجُمَلِ. وَأَخْطَأَ الطَّرِيقَ: عَدَلَ عَنْهُ. وَأَخْطَأَ الرَّامِي الْغَرَضَ: لَمْ يُصِبْهُ. وَأَخْطَأَ نَوْؤُهُ إِذَا طَلَبَ حَاجَتَهُ فَلَمْ يَنْجَحْ وَلَمْ يُصِبْ شَيْئًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِهِ بِيَدِهَا فَقَالَتْ: أَنْتَ طَالِقٌ ثَلَاثًا. فَقَالَ: خَطَّأَ اللَّهُ نَوْأَهَا أَلَّا طَلَّقَتْ نَفْسَهَا; يُقَالُ لِمَنْ طَلَبَ حَاجَةً فَلَمْ يَنْجَحْ: أَخْطَأَ نَوْؤُكَ، أَرَادَ جَعَلَ اللَّهُ نَوْأَهَا مُخْطِئًا لَا يُصِيبُهَا مَطَرُهُ. وَيُرْوَى: خَطَّى اللَّهُ نَوْأَهَا، بِلَا هَمْزٍ، وَيَكُونُ مِنْ خَطَطَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ خَطَّى اللَّهُ عَنْكَ السُّوءَ أَيْ: جَعَلَهُ يَتَخَطَّاكَ، يُرِيدُ يَتَعَدَّاهَا فَلَا يُمْطِرُهَا، وَيَكُونُ مِنْ بَابِ الْمُعْتَلِّ اللَّامِ، وَفِيهِ أَيْضًا حَدِيثُ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَاْلَ لِامْرَأَةٍ مَلَكَتْ أَمْرَهَا فَطَلَّقَتْ زَوْجَهَا: إِنَّ اللَّهَ خَطَّأَ نَوْأَهَا، أَيْ: لَمْ تُنْجِحْ فِي فِعْلِهَا وَلَمْ تُصِبْ مَا أَرَادَتْ مِنَ الْخَلَاصِ. الْفَرَّاءُ: خَطِئَ السَّهْمُ وَخَطَأَ، لُغَتَانِ. وَالْخِطْأَةُ: أَرْضٌ يُخْطِئُهَا الْمَطَرُ وَيُصِيبُ أُخْرَى قُرْبَهَا. وَيُقَالُ خُطِّئَ عَنْكَ السُّوءُ: إِذَا دَعَوْا لَهُ أَنْ يُدْفَعَ عَنْهُ السُّوءُ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: خُطِّئَ عَنْكَ السُّوءُ; وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَطَأَ عَنْكَ السُّوءُ أَيْ: أَخْطَأَكَ الْبَلَاءُ. وَخَطِئَ الرَّجُلُ يَخْطَأُ خِطْأً وَخِطْأَةً عَلَى فِعْلَةٍ: أَذْنَبَ. وَخَطَّأَهُ تَخْطِئَةً وَتَخْطِيئًا: نَسَبَهُ إِلَى الْخَطْإِ، وَقَالَ لَهُ: أَخْطَأْتَ. يُقَالُ: إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْنِي، وَإِنْ أَصَبْتُ فَصَوِّبْنِي، وَإِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ أَيْ: قُلْ لِي: قَدْ أَسَأْتَ. وَتَخَطَّأْتُ لَهُ فِي الْمَسْأَلَةِ أَيْ: أَخْطَأْتُ. وَتَخَاطَأَهُ وَتَخَطَّأَهُ أَيْ: أَخْطَأَهُ. قَاْلَ أَوْفَى بْنُ مَطَرٍ الْمَازِنِيُّ:
أَلَا أَبْلِغَا خُلَّتِي، جَابِرًا     بِأَنَّ خَلِيلَكَ لَمْ يُقْتَلِ
تَخَطَّأَتِ النَّبْلُ أَحْشَاءَهُ     وَأَخَّرَ يَوْمِي فَلَمْ يَعْجَلِ
وَالْخَطَأُ: مَا لَمْ يُتَعَمَّدْ، وَالْخِطْءُ: مَا تُعُمِّدَ; وَفِي الْحَدِيثِ: قَتْلُ الْخَطَإِ دِيَتُهُ ڪَذَا وَكَذَا هُوَ ضِدُّ الْعَمْدِ، وَهُوَ أَنْ تَقْتُلَ إِنْسَانًا بِفِعْلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَقْصِدَ قَتْلَهُ، أَوْ لَا تَقْصِدَ ضَرْبَهُ بِمَا قَتَلْتَهُ بِهِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْخَطَإِ  وَالْخَطِيئَةُ فِي الْحَدِيثِ. وَأَخْطَأَ يُخْطِئُ إِذَا سَلَكَ سَبِيلَ الْخَطَإِ عَمْدًا وَسَهْوًا; وَيُقَالُ: خَطِئَ بِمَعْنَى أَخْطَأَ، وَقِيلَ: خَطِئَ إِذَا تَعَمَّدَ، وَأَخْطَأَ إِذَا لَمْ يَتَعَمَّدُ. وَيُقَالُ لِمَنْ أَرَادَ شَيْئًا فَفَعَلَ غَيْرَهُ أَوْ فَعَلَ غَيْرَ الصَّوَابِ: أَخْطَأَ. وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ: فَأَخْطَأَ بِدِرْعٍ حَتَّى أُدْرِكَ بِرِدَائِهِ، أَيْ: غَلِطَ. قَالَ: يُقَالُ لِمَنْ أَرَادَ شَيْئًا فَفَعَلَ غَيْرَهُ: أَخْطَأَ، ڪَمَا يُقَالُ لِمَنْ قَصَدَ ذَلِكَ؛ ڪَأَنَّهُ فِي اسْتِعْجَالِهِ غَلِطَ فَأَخَذَ دِرْعَ بَعْضِ نِسَائِهِ عِوَضَ رِدَائِهِ. وَيُرْوَى: خَطَا مِنَ الْخَطْوِ: الْمَشْيِ، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: أَنَّهُ تَلِدُهُ أُمُّهُ، فَيَحْمِلْنَ النِّسَاءُ بِالْخَطَّائِينَ. يُقَالُ: رَجُلٌ خَطَّاءٌ إِذَا ڪَانَ مُلَازِمًا لِلْخَطَايَا غَيْرَ تَارِكٍ لَهَا، وَهُوَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالِغَةِ، وَمَعْنَى يَحْمِلْنَ بِالْخَطَّائِينَ أَيْ: بِالْكَفَرَةِ وَالْعُصَاةِ الَّذِينَ يَكُونُونَ تَبَعًا لِلدَّجَّالِ، وَقَوْلُهُ: يَحْمِلْنَ النِّسَاءُ: عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ: أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ:
بِحُورَانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ أَقَارِبُهْ
وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: الْمُخْطِئُ: مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ، فَصَارَ إِلَى غَيْرِهِ، وَالْخَاطِئُ: مَنْ تَعَمَّدَ لِمَا لَا يَنْبَغِي، وَتَقُولُ: لِأَنْ تُخْطِئَ فِي الْعِلْمِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تُخْطِئَ فِي الدِّينِ. وَيُقَالُ: قَدْ خَطِئْتُ إِذَا أَثِمْتُ؛ فَأَنَا أَخْطَأُ وَأَنَا خَاطِئٌ; قَاْلَ الْمُنْذِرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ يَقُولُ: خَطِئْتُ: لِمَا صَنَعَهُ عَمْدًا، وَهُوَ الذَّنْبُ، وَأَخْطَأْتُ: لِمَا صَنَعَهُ خَطَأً، غَيْرَ عَمْدٍ. قَالَ: وَالْخَطَأُ، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ: اسْمٌ مَنْ أَخْطَأْتُ خَطَأً وَإِخْطَاءً; قَالَ: وَخَطِئْتُ خِطْأً، بِكَسْرِ الْخَاءِ، مَقْصُورٌ إِذَا أَثِمْتُ. وَأَنْشَدَ:
عِبَادُكَ يَخْطَأُونَ، وَأَنْتَ رَبٌّ     ڪَرِيمٌ لَا تَلِيقُ بِكَ الذُّمُومُ
وَالْخَطِيئَةُ: الذَّنْبُ عَلَى عَمْدٍ. وَالْخِطْءُ: الذَّنْبُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ قَتْلَهُمْ ڪَانَ خِطْئًا ڪَبِيرًا; أَيْ: إِثْمًا. وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّا ڪُنَّا خَاطِئِينَ، أَيْ: آثِمِينَ. وَالْخَطِيئَةُ، عَلَى فَعِيلَةُ: الذَّنْبُ، وَلَكَ أَنْ تُشَدِّدَ الْيَاءَ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ يَاءٍ سَاكِنَةٌ قَبْلَهَا ڪَسْرَةٌ، أَوْ وَاوٌ سَاكِنَةٌ قَبْلَهَا ضَمَّةٌ، وَهُمَا زَائِدَتَانِ لِلْمَدِّ لَا لِلْإِلْحَاقِ، وَلَا هُمَا مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ، فَإِنَّكَ تَقْلِبُ الْهَمْزَةَ بَعْدَ الْوَاوِ وَاوًا، وَبَعْدَ الْيَاءِ يَاءً وَتُدْغِمُ وَتَقُولُ فِي مَقْرُوءٍ مَقْرُوٍّ، وَفِي خَبِيءٍ خَبِيٍّ، بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَالْيَاءِ، وَالْجَمْعُ خَطَايَا، نَادِرٌ; وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ فِي جَمْعِهِ خَطَائِئُ، بِهَمْزَتَيْنِ، عَلَى فَعَائِلَ، فَلَمَّا اجْتَمَعَتِ الْهَمْزَتَانِ قُلِبَتِ الثَّانِيَةُ يَاءً؛ لِأَنَّ قَبْلَهَا ڪَسْرَةً ثُمَّ اسْتُثْقِلَتْ، وَالْجَمْعُ ثَقِيلٌ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُعْتَلٌّ، فَقُلِبَتِ الْيَاءُ أَلِفًا ثُمَّ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ الْأُولَى يَاءً لِخَفَائِهَا بَيْنَ الْأَلِفَيْنِ; وَقَالَ اللَّيْثُ: الْخَطِيئَةُ فَعَيْلَةٌ، وَجَمْعُهَا ڪَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ خَطَائِئَ، بِهَمْزَتَيْنِ فَاسْتَثْقَلُوا الْتِقَاءَ هَمْزَتَيْنِ، فَخَفَّفُوا الْأَخِيرَةَ مِنْهُمَا ڪَمَا يُخَفَّفُ جَائِئٌ عَلَى هَذَا الْقِيَاسِ، وَكَرِهُوا أَنْ تَكُونَ عِلَّتُهُ مِثْلَ عِلَّةِ جَائِئٍ؛ لِأَنَّ تِلْكَ الْهَمْزَةَ زَائِدَةٌ، وَهَذِهِ أَصْلِيَّةٌ، فَفَرُّوا بِخَطَايَا إِلَى يَتَامَى، وَوَجَدُوا لَهُ فِي الْأَسْمَاءِ الصَّحِيحَةِ نَظِيرًا، وَذَلِكَ مِثْلُ: طَاهِرٍ وَطَاهِرَةٍ وَطَهَارَى. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ النَّحْوِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ، قَالَ: الْأَصْلُ فِي خَطَايَا ڪَانَ خَطَايُؤًا، فَاعْلَمْ، فَيَجِبُ أَنْ يُبْدَلَ مِنْ هَذِهِ الْيَاءِ هَمْزَةٌ فَتَصِيرُ خَطَائِيَ مِثْلَ خَطَاعِعَ، فَتَجْتَمِعُ هَمْزَتَانِ، فَقُلِبَتِ الثَّانِيَةُ يَاءً فَتَصِيرُ خَطَائِيَ مِثْلَ خَطَاعِيَ، ثُمَّ يَجِبُ أَنْ تُقْلَبَ الْيَاءُ وَالْكَسْرَةُ إِلَى الْفَتْحَةِ وَالْأَلِفِ فَيَصِيرُ خَطَاءًا مَثَلَ خَطَاعًا، فَيَجِبُ أَنْ تُبْدَلَ الْهَمْزَةُ يَاءً لِوُقُوعِهَا بَيْنَ أَلِفَيْنِ، فَتَصِيرُ خَطَايَا، وَإِنَّمَا أَبْدَلُوا الْهَمْزَةَ حِينَ وَقَعَتْ بَيْنَ أَلِفَيْنِ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ مُجَانِسَةٌ لِلْأَلِفَاتِ، فَاجْتَمَعَتْ ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ; قَالَ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ فِي الْمُعْتَلِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، قَالَ: قَرَأَ بَعْضُهُمْ خُطُؤَاتِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْخَطِيئَةِ: الْمَأْثَمِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ قَرَأَهُ بِالْهَمْزَةِ، وَلَا مَعْنَى لَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ خَطِيئَتَهُ قَوْلُهُ: إِنَّ سَارَةَ أُخْتِي، وَقَوْلُهُ: بَلْ فَعَلَهُ ڪَبِيرُهُمْ; وَقَوْلُهُ: إِنِّي سَقِيمٌ. قَالَ: وَمَعْنَى خَطِيئَتِي أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ بَشَرٌ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِمُ الْخَطِيئَةُ إِلَّا أَنَّهُمْ – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ – لَا تَكُونُ مِنْهُمُ الْكَبِيرَةُ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. وَقَدْ أَخْطَأَ وَخَطِئَ، لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
يَا لَهْفَ هِنْدٍ إِذْ خَطِئْنَ ڪَاهِلَا
أَيْ: إِذْ أَخْطَأْنَ ڪَاهِلًا; قَالَ: وَوَجْهُ الْكَلَامِ فِيهِ: أَخْطَأْنَ بِالْأَلِفِ فَرَدَّهُ إِلَى الثُّلَاثِيِّ لِأَنَّهُ الْأَصْلُ، فَجَعَلَ خَطِئْنَ بِمَعْنَى أَخْطَأْنَ، وَهَذَا الشِّعْرُ عَنَى بِهِ الْخَيْلَ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ: حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ. وَحَكَى أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: أَخْطَأَ خَاطِئَةً، جَاءَ بِالْمَصْدَرِ عَلَى لَفْظِ فَاعِلَةٍ، ڪَالْعَافِيَةِ وَالْجَازِيَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – أَنَّهُمْ نَصَبُوا دَجَاجَةً يَتَرَامَوْنَهَا وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِهَا ڪُلَّ خَاطِئَةٍ مِنْ نَبْلِهِمْ، أَيْ: ڪُلَّ وَاحِدَةٍ لَا تُصِيبُهَا، وَالْخَاطِئَةُ هَهُنَا بِمَعْنَى الْمُخْطِئَةِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَخْطَأَهُ! إِنَّمَا هُوَ تَعَجُّبٌ مِنْ خَطِئَ لَا مِنْ أَخْطَأَ. وَفِي الْمَثَلِ: مَعَ الْخَوَاطِئِ سَهْمٌ صَائِبٌ، يُضْرَبُ لِلَّذِي يُكْثِرُ الْخَطَأَ وَيَأْتِي الْأَحْيَانَ بِالصَّوَابِ. وَرَوَى ثَعْلَبٌ أَنَّ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ أَنْشَدَهُ:
وَلَا يَسْبِقُ الْمِضْمَارَ، فِي ڪُلِّ مَوْطِنٍ     مِنَ الْخَيْلِ عِنْدَ الْجِدِّ، إِلَّا عِرَابُهَا
لِكُلِّ امْرِئٍ مَا قَدَّمَتْ نَفْسُهُ لَهُ     خَطَاءَاتُهَا، إِذْ أَخْطَأَتْ، أَوْ صَوَابُهَا
وَيُقَالُ: خَطِيئَةُ يَوْمٍ يَمُرُّ بِي أَنْ لَا أَرَى فِيهِ فُلَانًا، وَخَطِيئَةُ لَيْلَةٍ تَمُرُّ بِي أَنْ لَا أَرَى فُلَانًا فِي النَّوْمِ، ڪَقَوْلِهِ: طِيلُ لَيْلَةٍ وَطِيلُ يَوْمٍ.

معنى كلمة خطأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضا: الْخَضَا: تَفَتُّتُ الشَّيْءِ الرَّطْبِ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بِثَبْتٍ، وَذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ أَيْضًا فِي الْمُعْتَلِّ بِالْيَاءِ وَقَالَ: قَضَيْنَا عَلَى هَمْزَتِهَا يَاءً؛ لِأَنَّ اللَّامَ يَاءً أَكْثَرُ مِنْهَا وَاوًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة خضا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضن: خَاضَنَ الْمَرْأَةَ خِضَانًا وَمُخَاضَنَةً: غَازَلَهَا. وَالْمُخَاضَنَةُ: التَّرَامِي بِقَوْلِ الْفُحْشِ. وَالْمُخَاضَنَةُ: الْمُغَازَلَةُ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
وَأَلْقَتْ إِلَيَّ الْقَوْلَ مِنْهُنَّ زَوْلَةٌ تُخَاضِنُ أَوْ تَرْنُو لِقَوْلِ الْمُخَاضِنِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
وَبَيْضَاءَ مِثْلَ الرِّيمِ، لَوْ شِئْتُ قَدْ صَبَتْ     إِلَيَّ، وَفِيهَا لِلْمُخَاضِنِ مَلْعَبُ
الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ: يُقَالُ خَضَنْتُ الْهَدِيَّةَ وَالْمَعْرُوفَ إِذَا صَرَفَهَا، وَكَذَلِكَ إِذَا خَبَنَهَا، اللِّحْيَانِيُّ: مَا خُضِنَتْ عَنْهُ الْمُرُوءَةُ إِلَى غَيْرِهِ أَيْ: مَا صُرِفَتْ. وَيُقَالُ: خَضَنَهُ وَخَبَنَهُ إِذَا ڪَفَّهُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
تَعْتَزُّ أَعْنَاقَ الصِّعَابِ اللُّجَّنِ     مِنَ الْأَوَابِي بِالرِّيَاضِ الْمِخْضَنِ
اللُّجَّنُ: جَمْعُ اللَّجُونِ وَهُوَ الَّذِي لَا يَحْرُنُ وَلَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ وَإِنْ ضُرِبَ، مِنَ الْأَوَابِيِّ: صِلَةٌ لِلصِّعَابِ، وَالْمِخْضَنُ: الْمُذِلُّ. يُقَالُ: خَضَنَهُ خَضْنًا إِذَا أَذَلَّهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِخْضَنُ الَّذِي يُذَلِّلُ الدَّوَابَّ.

معنى كلمة خضن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضم: الخَضْمُ: الأَكل عامةً، وقيل: هو مَلءُ الفم بالمأكول، وقيل: الخَضْمُ الأَكل بأقْصى الأَضراس والقَضْمُ بأَدْناها؛ قال أَيْمَنُ بن خُرَيْم يذكر أَهل العراق حين ظهر عبد الملك على مُصْعَبٍ: رَجَوْا بالشِّقاقِ الأَكل خَضْماً، فقد رَضُوا، أَخيراً من اكْلِ الخَضْمِ، أَن يأْكلوا القضْمَا وقيل: الخَضْمُ أَكلُ الشيء والرَّطْب خاصة كالقِثَّاء ونحوه، وكلُّ أَكل في سَعَة ورَغَد خَضْمٌ، وقيل: الخَضمُ للإنسان بمنزلة القَضْم من الدَّابّة، خَضِم يَخْضَمُ خَضْماً، وقَضِمَ يَقْضَمُ قَضْماً.
والخُضامُ: ما خُضِمَ.
وفي حديث أَبي هريرة: أنه مَرَّ بمَرْوانَ وهو يبني بُنياناً له فقال: ابْنوا شديداً، وأَمِّلُوا بعيداً، واخْضَمُوا فَسَنَقْضَمُ. الجوهري: خَضِمت الشيءَ، بالكسر، أَخْضَمُه خضْماً؛ قال الأَصمعي: هو الأَكل بجميع الفم.
وفي حديث عليّ، عليه السلام: فقام إليه بنو أُميَّة يَخْصَونَ مال الله خَضْمَ الإبل نَبْتَةَ الربيع؛ الخَضْمُ: الأكل بأَقصى الأَضراس والقَضْمُ بأَدْناها، خَضِمَ يَخْضَمُ خَضْماً.
وفي حديث أَبي ذرّ: تأكلون خَضْماً ونأكل قَضْماً.
وفي حديث المُغِيرَة: بِئس، لعَمْرُ اللهِ، زوج المرأةِ المسلمة خُضَمَةٌ حُطَمَةٌ أَي شديد الخَضْم، وهو من أبنية المبالغة. أَبو حنيفة: الخَضِيمة النبت إذا كان رَطْباً أَخضر، قال: وأَحسبه سُمِّيَ خَضِيمةً لأَن الراعية تَخْضِمُهُ كيف شاءت.
والخَضِيمةُ من الأَرض: مثل الخُضُلَّة، وهي الناعمة المِنباتُ.
ورجلُ مُخْضَمٌ: مُوَسَّعٌ عليه من الدنيا.
وخَضَم له من ماله: أَعطاه؛ عن ابن الأَعرابي، ورَدَّ ذلك ثعلب وقال: إنما هو هَضَمَ.
والخِضَمُّ، على وزن الهِجَفِّ: السيد الحَمُولُ الجَوادُ المِعْطاءُ الكثير المعروفِ والعطيةِ، ولا توصف به المرأة، والجمع خِضَمُّونَ، ولا يُكَسَّرُ.
والخِضَمُّ البحر لكثرة مائه وخيره، وبحر خِضَمٌّ؛ قال الشاعر:رَوافِدُهُ أَكْرَمُ الرَّافِدات، بَخٍ لكَ بَخٍّ لبَحْرٍ خِضَمّ والخِضَمُّ أَيضاً: الجمع الكثير؛ قال العجاج: فاجْتَمَع الخِضَمُّ والخِضَمُّ، فَخَطَمُوا أَمْرَهُمُ وزَمُّوا خَطَموا أَمرهم: أَحكموه، وكذلك زَمُّوا، وأَصلها من الخِطام والزِّمامِ.
والخِضَمُّ الفرس الضخم العظيم الوَسَطِ.
وخَضَمَه يَخْضِمُه خَضْماً: قطعه.
والسيفُ يَختَضِمُ العظمَ إذا قطعه؛ ومنه قوله: إنَّ القُساسِيَّ، الذي يُعْصَى به، يَخْتَضِمُ الدَّارِعَ في أَثوابه واخْتَضَمَ الطريقَ إذاقطعه؛ وأَنشد في صفة إبل ضُمّرٍ: ضَوابِعٌ مِثْلُ قِسِيِّ القَضْبِ، تَخْتَضِمُ البِيد بغير تَعْبِ (* قوله «بغير تعب» كذا هو مضبوط في التهذيب وكذا في التكملة بسكون العين وعليه علامة صح).
وسيف خِضَمٌّ: قاطع.
والخِضَمُّ المِسَنُّ لأَنه إذا شَحَذَ الحديدَ قَطَعَ؛ قال أَبو وَجْزَة: حَرَّى مُوَقَّعَةٌ ماجَ البَنانُ بها، على خِضَمٍّ، يُسَقَّى الماءَ، عَجَّاجِ وفي الصحاح: الخِضَمُّ في قول أَبي وجزة المُسِنُّ من الإِبل؛ قال ابن بري: صوابه المِسَنُّ الذي يُسَنّ عليه الحديدُ، قال: وكذلك حكاه أَبو عبيد عن الأُمَويّ، وذكر البيت الذي ذكره لأَبي وجزة، وقد أَورده ابن سيده وغيره وفسره فقال: شبهها بسهم مُوَقَّعٍ قد ماجت الأَصابع في سَنِّه على حَجَرٍ خِضَمٍّ يأكل الحديد، عَجَّاج أَي بصوته عَجِيج، والحَرَّى: المِرْماة العَطْشَى. الأَصمعي: الخُضُمَّةُ، بالضم وتشديد الميم، عظمة الذراع وهي مستغلظها؛ قال العجاج: خُضُمَّة الذِّراعِ هذا المُخْتَلا وخُضُمَّة الذراع: مُعْظَمُها.
وطَعَنَ في خُضُمَّته أَي في وسطه.
وفلان في خُضُمَّةِ قومه أَي أَوساطهم.
ويقال: إن الخُضُمَّةَ مُعْظَمُ كل أمر.والخَضِيمةُ: حِنْطة تؤخذ فتُنَقَّى وتُطَيَّبُ ثم تجعل في القدر ويصبّ عليها ماء فتطبخ حتى تَنْضَجَ، وقال أَبو حنيفة: هو الرطْبُ الأَخضر من النبات.
والمُخْضِمُ الماء الذي لا يَبْلُغُ أَن يكون أُجاجاً يشربه المال ولا يشربه الناس.
والخَضَّم الجمع الكثير من الناس؛ قال: حَوْلي أُسَيِّدُ والهُجَيمُ ومازنٌ، وإذا حَلَلْتُ فَحَوْلَ بَيْتَي خَضَّمُ وخَضَّم: اسم بلد.
والخَضَّمُ، وفي الصحاح خَضَّمٌ على وزن بَقَّمٍ: اسم العَنْبَر بن عمرو بن تميم، وقد غلب على القبيلة، يزعمون أَنهم إنما سُموا بذلك لكثرة الخَضْمِ، وهو المضغ بالأَضراس لأَنه من أَبنية الأَفعال دون الأَسماء؛ قال ابن بري: ومنه قول طَريف بن مالك العَنْبري: حَوْلي فَوارِسُ من أُسَيِّدَ شَجْعَةٌ، وإذا نَزَلْتُ فَحَوْلَ بَيتيَ خَضَّمُ وخَضَّمٌ: اسم ماء، زاد الأَزهري: لبني تميم، وقال: لولا الإلَهُ ما سَكَنَّا خَضَّمَا، ولا ظَلِلْنا بالمَشائي قُيَّمَا وفي الصحاح: بالمَشاء (* قوله «وفي الصحاح بالمشاء قيما» كذا هو بالأصل) قُيَّما، قال: وهو شاذ على ما ذكرناه في بَقَّم. أَبو تراب: قال زائدة القيسيّ خَضَفَ بها وخَضَمَ بها إذا ضَرط، وقاله عَرَّامٌ؛ وأَنشد للأَغْلَب: إن قابَلَ العِرْسَ تَشَكّى وخَضَمْ (* قوله «إن قابل إلخ» تمامه كما في التكملة: وإن تولى مدبراً عنها خضم. وحَصَمَ مثله، بالحاء والصاد.
وفي حديث أُم سَلَمَةَ: الدنانير السبعة نسيتها في خُضْمِ الفِراش أَي جانبه؛ قال ابن الأَثير: حكاها أَبو موسى عن صاحب التتمة، وقال: الصحيح بالصاد المهملة، وقد تقدم.
وفي حديث كعب بن مالك: وذكر الجمعة في نقيع يقال له نَقِيعُ الخَضِماتِ (* قوله «الخضمات» كفرحات كما ضبطه السيد السمهودي وضبطه الجلال بالتحريك وضبطه صاحب القاموس في تاريخ المدينة بالكسر، أفاده شارح القاموس)، وهو موضع بنواحي المدينة.
والخُضُمَّانِ موضع.

معنى كلمة خضم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضلف: الْأَزْهَرِيُّ: الْخِضْلَافُ شَجَرُ الْمُقْلِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْخَضْلَفَةُ خِفَّةُ حَمْلِ النَّخِيلِ; وَأَنْشَدَ:
إِذَا زُجِرَتْ أَلْوَتْ بِضَافٍ سَبِيبِهِ أَثِيثٍ ڪَقِنْوَانِ النَّخِيلِ الْمُخَضْلَفِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: جَعَلَ قِلَّةَ حَمْلِ النَّخِيلِ خَضْلَفَةً؛ لِأَنَّهُ شُبِّهَ بِالْمُقْلِ فِي قِلَّةِ حَمْلِهِ; وَقَالَ أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ:
تُتِرُّ بِرِجْلَيْهَا الْمُدِرَّ ڪَأَنَّهُ     بِمِشْرَفَةِ الْخِضْلَافِ، بَادٍ وَقُولُهَا
تُتِرُّهُ: تَدْفَعُهُ. وَالْوُقُولُ: جَمْعُ وَقْلٍ وَهُوَ نَوَى الْمُقْلِ.

معنى كلمة خضلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضلب: تَخَضْلَبَ أَمْرُهُمْ: ضَعُفَ ڪَتَخَضْعَبَ.

معنى كلمة خضلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضل: الْخَضِلُ وَالْخَاضِلُ ڪُلُّ شَيْءٍ نَدٍ يَتَرَشَّشُ مِنْ نَدَاهُ؛ فَهُوَ خَضِلٌ; قَاْلَ دُكَيْنٌ:
أُسْقَى بِرَاوُوقِ الشَّبَابِ الْخَاضِلِ
وَقَدْ خَضِلَ خَضَلًا وَاخْضَلَّ وَاخْضَالَّ وَأَخْضَلَ الثَّوْبَ دَمْعُهُ: بَلَّهُ، وَكَذَلِكَ أَخْضَلَتْهُ السَّمَاءُ حَتَّى خَضِلَ خَضَلًا. وَأَخْضَلَتْنَا السَّمَاءُ: بَلَّتْنَا بَلًّا شَدِيدًا; وَنَبَاتٌ خَضِلٌ بِالنَّدَى. وَأَخْضَلْتُ الشَّيْءَ فَهُوَ مُخْضَلٌ إِذَا بَلَلْتُهُ. وَشَيْءٌ خَضِلٌ أَيْ: رَطْبٌ. وَالْخَضِلُ: النَّبَاتُ النَّاعِمُ. وَاخْضَأَلَّتِ الشَّجَرَةُ اخْضِئْلَالًا: لُغَةٌ فِي اخْضَالَّتْ إِذَا ڪَثُرَ أَغْصَانُهَا وَأَوْرَاقُهَا. وَأَخْضَلَ وَاخْضَلَّ وَاخْضَوْضَلَ اخْضِيضَالًا: ابْتَلَّ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَلَيْلَةٍ ذَاتِ نَدًى مُخْضَلِّ
وَفِي الْحَدِيثِ: خَطَبَ الْأَنْصَارَ فَبَكَوْا حَتَّى أَخْضَلُّوا لِحَاهُمْ أَيْ: بَلُّوهَا بِالدُّمُوعِ. يُقَالُ: خَضِلَ وَأَخْضَلَ إِذَا نَدِيَ، وَأَخْضَلْتُهُ أَنَا; وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ لَمَّا أَنْشَدَهُ الْأَعْرَابِيُّ:
يَا عُمَرَ الْخَيْرِ جُزِيتَ الْجَنَّهْ
بَكَى حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ، وَحَدِيثُ النَّجَاشِيِّ: بَكَى حَتَّى أَخْضَلَّ لِحْيَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَ: خَضِّلِي قَنَازِعَكِ أَيْ: نَدِّيَ شَعَرَكِ بِالْمَاءِ وَالدُّهْنِ لِيَذْهَبَ شَعَثُهُ، وَالْقَنَازِعُ: خُصَلُ الشِّعْرِ. وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: مُخْضَوْضِلَةٌ أَغْصَانُهَا، هِيَ مُفْعَوْعِلَةٌ مِنْهُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَشِوَاءٌ خَضِلٌ رَشْرَاشٌ أَيْ: رَطْبٌ جَيِّدُ النُّضْجِ. وَالْخَضِيلَةُ: الرَّوْضَةُ، وَقِيلَ: الرَّوْضَةُ الْقَمِعَةُ. وَالْخُضُلَّةُ: النَّعْمَةُ وَالرِّيُّ. وَهُمْ فِي خُضُلَّةٍ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ: نَعْمَةٍ وَرَفَاهِيَةٍ; قَاْلَ مِرْدَاسُ الدُّبَيْرِيُّ:
أُدَاوِرُهَا ڪَيْمَا تَلِينَ، وَإِنَّنِي     لِأَلْقَى عَلَى الْعِلَّاتِ مِنْهَا التَّمَاسِيَا
إِذَا قُلْتُ: إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ خُضُلَّةٍ     وَلَا شَرْزَ، لَاقَيْتُ الْأُمُورَ الْبَجَارِيَا
يَعْنِي الْخِصْبَ وَنَضَارَةَ الْعَيْشِ، وَالشَّرْزُ: الْغِلَظُ، وَالتَّمَاسِيَا: الدَّوَاهِي. وَيُقَالُ: أَخْضَلَتْ دُمُوعُ فُلَانٍ لِحْيَتَهُ، وَلَمْ يُسْمَعُوا يَقُولُونَ: خَضِلَ الشَّيْءُ. وَاخْضَلَّ الثَّوْبُ اخْضِلَالًا: ابْتَلَّ، وَعَيْشٌ مُخْضَلٌ وَمُخْضَلٌّ: نَاعِمٌ. وَخُضُلَّةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ. وَقَالَ بَعْضُ سَجَعَةِ فِتْيَانِ الْعَرَبِ: تَمَنَّيْتُ خُضُلَّهُ، وَنَعْلَيْنِ وَحُلَّهُ. وَيُقَالُ لِلَّيْلِ إِذَا أَقْبَلَ طِيبُ بَرْدِهِ: قَدِ اخْضَلَّ اخْضِلَالًا; قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
مِنْ أَهْلِ قَرْنٍ فَمَا اخْضَلَّ الْعِشَاءُ لَهُ     حَتَّى تَنَوَّرَ بِالزَّوْرَاءِ مِنْ خِيَمِ
وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:
جَاءَتْ ڪَخَاصِي الْعَيْرِ لَمْ تُكْسَ خَضْلَةً     وَلَا عَاجَّةً مِنْهَا تَلُوحُ عَلَى وَشْمِ
يُقَالُ: جَاءَ ڪَخَاصِي الْعَيْرِ أَيْ: جَاءَ عُرْيَانًا لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْخَضْلَةُ خَرَزَةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَخُضُلَّةُ: مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. وَالْخَضْلُ: اللُّؤْلُؤُ، بِسُكُونِ الضَّادِ، يَثْرِبِيَّةٌ، وَاحِدَتُهُ خَضْلَةٌ. وَلُؤْلُؤَةٌ خَضْلَةٌ: صَافِيَةٌ وَجَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى الْحَجَّاجِ بِرَجُلٍ فَقَالَتْ: تَزَوَّجَنِي هَذَا عَلَى أَنْ يُعْطِيَنِي خَضْلًا نَبِيلًا، يَعْنِي لُؤْلُؤًا صَافِيًا جَيِّدًا. وَدُرَّةً خَضْلَةً: صَافِيَةً، وَالنَّبِيلُ الْكَثِيرُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: نَزَلْنَا فِي خُضُلَّةٍ مِنَ الْعُشْبِ إِذَا ڪَانَ أَخْضَرَ نَاعِمًا رَطْبًا. وَيُقَالُ: دَعْنِي مِنْ خُضُلَاتِكَ؛ أَيْ: مِنْ أَبَاطِيلِكَ.

معنى كلمة خضل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضف: خَضَفَ بِهَا يَخْضِفُ خَضْفًا وَخَضَفًا وَخُضَافًا وَغَضَفَ بِهَا إِذَا ضَرَطَ; وَأَنْشَدَ:
إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفًا، بِئْسَ الْخَلَفْ! عَبْدًا إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ     أَغْلَقَ عَنَّا بَابَهُ، ثُمَّ حَلَفْ
لَا يُدْخِلُ الْبَوَّابُ إِلَّا مَنْ عَرَفْ
وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ:
إِنَّ عُبَيْدًا خَلَفٌ بِئْسَ الْخَلَفْ!
وَامْرَأَةٌ خَضُوفٌ أَيْ: رَدُومٌ; قَاْلَ خُلَيْدٌ الْيَشْكُرِيُّ:
فَتِلْكَ لَا تُشْبِهُ أُخْرَى صِلْقِمَا     أَعْنِي خَضُوفًا بِالْفِنَاءِ دِلْقِمَا
وَالْخَيْضَفُ: الضَّرُوطُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْخَيْضَفُ فَيْعَلٌ مِنَ الْخَضْفِ وَهُوَ الرُّدَامُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
فَأَنْتُمْ بَنُو الْخَوَّارِ يُعْرَفُ ضَرْبُكُمْ     وَأُمَّاتُكُمْ فُتْخُ الْقُدَامِ وَخَيْضَفُ
وَيُقَالُ لِلْأَمَةِ: يَا خَضَافِ; وَلِلْمَسْبُوبِ: يَا ابْنَ خَضَافِ! مَبْنِيَّةً ڪَحَذَامِ; وَقَالَ رَجُلٌ لِجَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْنَفٍ وَكَانَتِ الْخَوَارِجُ قَتَلَتْهُ:
تَرَكْتَ أَصْحَابَنَا تَدْمَى نُحُورُهُمْ     وَجِئْتَ تَسْعَى إِلَيْنَا خَضْفَةَ الْجَمَلِ
أَرَادَ: يَا خَضْفَةَ الْجَمَلِ. وَالْخَضَفُ: الْبِطِّيخُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَكُونُ قَعْسَرِيًّا رَطْبًا مَا دَامَ صَغِيرًا، ثُمَّ خَضَفًا أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ قُحًّا ثُمَّ يَكُونُ بِطِّيخًا; وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
نَازَعْتُهُمْ أُمَّ لَيْلَى، وَهْيَ مُخْضِفَةٌ     لَهَا حُمَيَّا بِهَا يُسْتَأْصَلُ الْعَرَبُ
أُمَّ لَيْلَى: هِيَ الْخَمْرُ، وَالْمُخْضِفَةُ: الْخَاثِرَةُ، وَالْعَرَبُ: وَجَعُ الْمَعِدَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: أَظُنُّهَا سُمِّيَتْ مُخْضِفَةً لِأَنَّهَا تُزِيلُ الْعَقْلَ فَيَضْرِطُ شَارِبُهَا وَهُوَ لَا يَعْقِلُ.

معنى كلمة خضف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضعب: الْخَضْعَبُ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ. وَالْخَضْعَبَةُ: الْمَرْأَةُ السَّمِينَةُ. وَالْخَضْعَبَةُ: الضَّعِيفُ. وَتَخَضْعَبَ أَمْرُهُمْ: اخْتَلَطَ وَضَعُفَ.

معنى كلمة خضعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضع: الْخُضُوعُ: التَّوَاضُعُ وَالتَّطَامُنُ. خَضَعَ يَخْضَعُ خَضْعًا وَخُضُوعًا وَاخْتَضَعَ: ذَلَّ. وَرَجُلٌ أَخْضَعُ وَامْرَأَةٌ خَضْعَاءُ: وَهُمَا الرَّاضِيَانِ بِالذُّلِّ; وَأَخْضَعَتْنِي إِلَيْكَ الْحَاجَةُ، وَرَجُلٌ خَيْضَعُ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَصِرْتُ عَبْدًا لِلْبَعُوضِ أَخْضَعَا تَمَصُّنِي مَصَّ الصَّبِيِّ الْمُرْضِعَا
وَفِي حَدِيثِ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ: خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ; الْخُضْعَانُ: مَصْدَرُ خَضَعَ يَخْضَعُ خُضُوعًا وَخُضْعَانًا ڪَالْغُفْرَانِ وَالْكُفْرَانِ، وَيُرْوَى بِالْكَسْرِ ڪَالْوِجْدَانِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ خَاضِعٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: خُضَّعًا لِقَوْلِهِ، جَمْعُ خَاضِعٍ. وَخَضَعَ الرَّجُلُ وَأَخْضَعَ: أَلَانَ ڪَلِمَهُ لِلْمَرْأَةِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَجُلًا فِي زَمَانِهِ مَرَّ بِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ قَدْ خَضَعَا بَيْنَهُمَا حَدِيثًا فَضَرَبَهُ حَتَّى شَجَّهُ فَرُفِعَ إِلَى عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فَأَهْدَرَهُ، أَيْ: لَيِّنًا بَيْنَهُمَا الْحَدِيثُ وَتَكَلَّمَا بِمَا يُطْمِعُ ڪُلًّا مِنْهُمَا فِي الْآخَرِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُنُوعِ وَالْخُضُوعِ; فَالْخَانِعُ الَّذِي يَدْعُو إِلَى السَّوْأَةِ، وَالْخَاضِعُ نَحْوُهُ; وَقَالَ رُؤْبَةُ:
مِنْ خَالِبَاتٍ يَخْتَلِبْنَ الْخُضَّعَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخُضَّعُ اللَّوَاتِي قَدْ خَضَعْنَ بِالْقَوْلِ وَمِلْنَ; قَالَ: وَالرَّجُلُ يُخَاضِعُ الْمَرْأَةَ وَهِيَ تُخَاضِعُهُ إِذَا خَضَعَ لَهَا بِكَلَامِهِ وَخَضَعَتْ لَهُ وَيَطْمَعُ فِيهَا، وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ; الْخُضُوعُ: الِانْقِيَادُ وَالْمُطَاوَعَةُ، وَيَكُونُ لَازِمًا ڪَهَذَا الْقَوْلِ وَمُتَعَدِّيًا; قَاْلَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ نِسَاءً بِالْعَفَافِ:
إِذْ هُنَّ لَا خُضُعُ الْحَدِي     ثِ، وَلَا تَكَشَّفَتِ الْمَفَاضِلْ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَخْضَعَ الرَّجُلُ لِغَيْرِ امْرَأَتِهِ أَيْ: يَلِينَ لَهَا فِي الْقَوْلِ بِمَا يُطْمِعُهَا مِنْهُ. وَالْخَضَعُ: تَطَامُنٌ فِي الْعُنُقِ وَدُنُوٌّ مِنَ الرَّأْسِ إِلَى الْأَرْضِ، خَضِعَ خَضَعًا؛ فَهُوَ أَخْضَعُ بَيِّنُ الْخَضَعِ، وَالْأُنْثَى خَضْعَاءَ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ وَالْفَرَسُ. وَخَضَعَ الْإِنْسَانُ خَضْعًا: أَمَالَ رَأْسَهُ إِلَى الْأَرْضِ أَوْ دَنَا مِنْهَا. وَالْأَخْضَعُ: الَّذِي فِي عُنُقِهِ خُضُوعٌ وَتَطَامُنُ خِلْقَةٍ. يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَعُ بَيِّنُ الْخَضَعِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ; قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: خَاضِعِينَ لَيْسَتْ مِنْ صِفَةِ الْأَعْنَاقِ إِنَّمَا هِيَ مِنْ صِفَةِ الْكِنَايَةِ عَنِ الْقَوْمِ الَّذِي فِي آخِرِ الْأَعْنَاقِ فَكَأَنَّهُ فِي التَّمْثِيلِ: فَظَلَّتْ أَعْنَاقُ الْقَوْمِ لَهَا خَاضِعِينَ، وَالْقَوْمُ فِي مَوْضِعِ هُمْ; وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: أَرَادَ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ خَاضِعِيهَا هُمْ ڪَمَا تَقُولُ يَدُكَ بَاسِطُهَا، تُرِيدُ أَنْتَ فَاكْتَفَيْتَ بِمَا ابْتَدَأْتَ مِنَ الِاسْمِ أَنْ تُكَرِّرَهُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَيْرُ مَا قَالَهُ أَبُو عَمْرٍو; وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَعْنَاقُ إِذَا خَضَعَتْ فَأَرْبَابُهَا خَاضِعُونَ، فَجَعَلَ الْفِعْلَ أَوَّلًا لِلْأَعْنَاقِ ثُمَّ جَعَلَ خَاضِعِينَ لِلرِّجَالِ، قَالَ: وَهَذَا ڪَمَا تَقُولُ خَضَعْتُ لَكَ فَتَكْتَفِي مِنْ قَوْلِكَ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتِي. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَاْلَ خَاضِعِينَ وَذَكَرَ الْأَعْنَاقَ؛ لِأَنَّ مَعْنَى خُضُوعِ الْأَعْنَاقِ هُوَ خُضُوعُ أَصْحَابِ الْأَعْنَاقِ؛ لَمَّا لَمْ يَكُنِ الْخُضُوعُ إِلَّا خُضُوعَ الْأَعْنَاقِ جَازَ أَنْ يُخْبَرَ عَنِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ ڪَمَا قَاْلَ الشَّاعِرُ:
رَأَتْ مَرَّ السِّنِينَ أَخَذْنَ مِنِّي     ڪَمَا أَخَذَ السِّرَارُ مِنَ الْهِلَالِ
لَمَّا ڪَانَتِ السُّنُونَ لَا تَكُونُ إِلَّا بِمَرٍّ أَخْبَرَ عَنِ السِّنِينَ، وَإِنْ ڪَانَ أَضَافَ إِلَيْهَا الْمُرُورَ، قَالَ: وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ وَجْهًا آخَرَ قَالُوا: مَعْنَاهُ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ هُمْ وَأَضْمَرَ هُمْ; وَأَنْشَدَ:
تَرَى أَرْبَاقَهُمْ مُتَقَلِّدِيهَا     ڪَمَا صَدِئَ الْحَدِيدُ عَنِ الْكُمَاةِ
قَالَ: وَهَذَا لَا يَجُوزُ مِثْلُهُ فِي الْقُرْآنِ وَهُوَ عَلَى بَدَلِ الْغَلَطِ يَجُوزُ فِي الشِّعْرِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: تَرَى أَرْبَاقَهُمْ، تَرَى مُتَقَلِّدِيهَا ڪَأَنَّهُ قَالَ: تَرَى قَوْمًا مُتَقَلِّدِينَ أَرْبَاقَهُمْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الزَّجَّاجُ مَذْهَبُ الْخَلِيلِ وَمَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ، قَالَ: وَخَضَعَ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ يَكُونُ لَازِمًا وَيَكُونُ مُتَعَدِّيًا وَاقِعًا، تَقُولُ: خَضَعْتُهُ فَخَضَعَ; وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
أَعَدَّ اللَّهَ لِلشُّعَرَاءِ مِنِّي     صَوَاعِقَ يَخْضَعُونَ لَهَا الرِّقَابَا
فَجَعَلَهُ وَاقِعًا مُتَعَدِّيًا. وَيُقَالُ: خَضَعَ الرَّجُلُ رَقَبَتَهُ فَاخْتَضَعَتْ وَخَضَعَتْ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
يَظَلُّ مُخْتَضِعًا يَبْدُو فَتُنْكِرُهُ     حَالًا، وَيَسْطَعُ أَحْيَانًا فَيَنْتَسِبُ
مُخْتَضِعًا: مُطَأْطِئُ الرَّأْسِ. وَالسُّطُوعُ: الِانْتِصَابُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الْأَعْنَقِ: أَسْطَعُ. وَمَنْكِبٌ خَاضِعٌ وَأَخْضَعَ: مُطَمْئِنٌ. وَنَعَامٌ خَوَاضِعُ: مُمِيلَاتٌ رُءُوسَهَا إِلَى الْأَرْضِ فِي مَرَاعِيهَا، وَظَلِيمٌ أَخْضَعُ، وَكَذَلِكَ الظِّبَاءُ; قَالَ:
تَوَهَّمْتُهَا يَوْمًا؛ فَقُلْتُ لِصَاحِبِي     وَلَيْسَ بِهَا إِلَّا الظِّبَاءُ الْخَوَاضِعُ
وَقَوْمٌ خُضُعُ الرِّقَابِ: جَمْعُ خَضُوعٍ أَيْ: خَاضِعٌ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
وَإِذَا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ، رَأَيْتَهُمْ     خُضُعَ الرِّقَابِ، نَوَاكِسَ الْأَبْصَارِ
وَخَضَعَهُ الْكِبَرُ يُخْضَعُهُ خَضْعًا وَخُضُوعًا وَأَخْضَعَهُ: حَنَاهُ. وَخَضَعَ هُوَ وَأَخْضَعَ أَيِ: انْحَنَى. وَالْأَخْضَعُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي فِيهِ جَنَأٌ، وَقَدْ خَضِعَ يَخْضَعُ خَضَعًا؛ فَهُوَ أَخْضَعُ، وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ ڪَانَ أَخْضَعَ أَيْ: فِيهِ انْحِنَاءٌ. وَرَجُلٌ خُضَعَةٌ إِذَا ڪَانَ يُخْضَعُ أَقْرَانَهُ وَيَقْهَرُهُمْ. وَرَجُلٌ خُضَعَةٌ، مِثَالُ هُمَزَةٍ: يَخْضَعُ لِكُلِّ أَحَدٍ. وَخَضَعَ النَّجْمُ أَيْ: مَالَ لِلْمَغِيبِ. وَنَبَاتٌ خَضِعٌ: مُتَثَنِّ مِنَ النِّعْمَةِ ڪَأَنَّهُ مُنْحَنٍ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ عِنْدِي عَلَى النَّسَبِ؛ لِأَنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ خَضِعٌ مَحْمُولًا عَلَيْهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي فَقْعَسٍ يَصِفُ الْكَلَأَ: خَضِعٌ مَضِعٌ ضَافٍ رَتِعٌ; ڪَذَا حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي مَضِعٌ، بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ; قَالَ: أَرَادَ مَضِغٌ فَأَبْدَلَ الْعَيْنَ مَكَانَ الْغَيْنِ لِلسَّجْعِ، أَلَا تَرَى أَنَّ قَبْلَهُ خَضِعٌ وَبَعْدَهُ رَتِعٌ؟ أَبُو عَمْرٍو: الْخُضَعَةُ مِنَ النَّخْلِ الَّتِي تَنْبُتُ مِنَ النَّوَاةِ، لُغَةُ بَنِي حَنِيفَةَ، وَالْجَمْعُ الْخُضَعُ. وَالْخَضَعَةُ: السِّيَاطُ لِانْصِبَابِهَا عَلَى مَنْ تَقَعُ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: الْخَضْعَةُ وَالْخَضَعَةُ السُّيُوفُ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلسُّيُوفِ خَضْعَةٌ، وَهِيَ صَوْتُ وَقْعِهَا. وَقَوْلُهُمْ: سَمِعْتُ لِلسِّيَاطِ خَضْعَةً وَلِلسُّيُوفِ بَضْعَةً; فَالْخَضْعَةُ وَقْعُ السِّيَاطِ، وَالْبَضْعُ الْقَطْعُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ الْخَضْعَةُ أَصْوَاتُ السُّيُوفِ، وَالْبَضْعَةُ أَصْوَاتُ السِّيَاطِ; وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ مُحَرَّكًا ڪَمَا قَالَ:
أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعَهْ     اجْتَمَعَا بِالْبَلْقَعَهْ
لِمَالِكِ بْنِ بَرْذَعَهْ     وَلِلسُّيُوفِ خَضَعَهْ
وَلِلسِّيَاطِ بَضَعَهْ
وَالْخَيْضَعَةُ: الْمَعْرَكَةُ، وَقِيلَ غُبَارُهَا، وَقِيلَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ فِيهَا; الْأَوَّلُ عَنْ ڪُرَاعٍ، قَالَ: لِأَنَّ الْكُمَاةَ يَخْضَعُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. وَالْخَيْضَعَةُ: حَيْثُ يَخْضَعُ الْأَقْرَانُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. وَالْخَيْضَعَةُ: صَوْتُ الْقِتَالِ. وَالْخَيْضَعَةُ: الْبَيْضَةُ; فَأَمَّا قَوْلُ لَبِيدٍ:
نَحْنُ بَنُو أُمِّ الْبَنِينَ الْأَرْبَعَهْ     وَنَحْنُ خَيْرُ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَهْ
الْمُطْعِمُونَ الْجَفْنَةَ الْمُدَعْدَعَهْ     الضَّارِبُونَ الْهَامَ تَحْتَ الْخَيْضَعَهْ
فَقِيلَ: أَرَادَ الْبَيْضَةَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْتِفَافَ الْأَصْوَاتِ فِي الْحَرْبِ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْخَضَعَةَ مِنَ السُّيُوفِ فَزَادَ الْيَاءَ هَرَبًا مِنَ الطَّيِّ، وَيُقَالُ لِبَيْضَةِ الْحَرْبِ الْخَيْضَعَةُ وَالرَّبِيعَةُ، وَأَنْكَرَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ أَنْ تَكُونَ الْخَيْضَعَةُ اسْمًا لِلْبَيْضَةِ، وَقَالَ: هِيَ اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ فِي الْحَرْبِ. وَخَضَعَتْ أَيْدِي الْكَوَاكِبِ إِذَا مَالَتْ لِتَغِيبَ; وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
تَكَادُ الشَّمْسُ تَخْضَعُ حِينَ تَبْدُو لَهُنَّ     وَمَا وُبِدْنَ وَمَا لُحِينَا
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا جَعَلَتْ أَيْدِي الْكَوَاكِبِ تَخْضَعُ
وَالْخَضِيعَةُ: الصَّوْتُ يُسْمَعُ مِنْ بَطْنِ الدَّابَّةِ وَلَا فِعْلَ لَهَا، وَقِيلَ: هِيَ صَوْتُ قُنْبِهِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ صَوْتُ قُنْبِ الْفَرَسِ الْجَوَادِ; وَأَنْشَدَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
كَأَنَّ خَضِيعَةَ بَطْنِ الْجَوَا     دِ وَعَوْعَةَ الذِّئْبِ بِالْفَدْفَدِ
  وَقِيلَ: هُوَ صَوْتُ الْأَجْوَفِ مِنْهَا، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ قُنْبِ الْفَرَسِ الْحِصَانِ، وَهُوَ الْوَقِيبُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْخَضِيعَةُ وَالْوَقِيبُ الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ مِنْ بَطْنِ الْفَرَسِ وَلَا يُعْلَمُ مَا هُوَ، وَيُقَالُ: هُوَ تَقَلْقُلُ مِقْلَمِ الْفَرَسِ فِي قُنْبِهِ، وَيُقَالُ لِهَذَا الصَّوْتِ أَيْضًا: الذُّعَاقُ، وَهُوَ غَرِيبٌ. وَالِاخْتِضَاعُ: الْمَرُّ السَّرِيعُ. وَالِاخْتِضَاعُ: سُرْعَةُ سَيْرِ الْفَرَسِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ فَرَسٍ سَرِيعَةٍ:
إِذَا اخْتَلَطَ الْمَسِيحُ بِهَا تَوَلَّتْ     بِسَوْمِي، بَيْنَ جَرْيٍ وَاخْتِضَاعِ
يَقُولُ: إِذَا عَرِقَتْ أَخْرَجَتْ أَفَانِينَ جَرْيِهَا. وَخَضَعَتِ الْإِبِلُ إِذَا جَدَّتْ فِي سَيْرِهَا; وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
خَوَاضِعُ فِي ڪُلِّ دَيْمُومَةٍ     يَكَادُ الظَّلِيمُ بِهَا يَنْحَلُ
وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّهَا خَضَعَتْ أَعْنَاقَهَا حِينَ جَدَّ بِهَا السَّيْرُ; وَقَالَ جَرِيرٌ:
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ، وَالْمَطِيُّ خَوَاضِعٌ     وَكَأَنَّهُنَّ قَطَا فَلَاةٍ مَجْهَلِ
وَمَخْضَعٌ وَمَخْضَعَةٌ: اسْمَانِ.

معنى كلمة خضع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضض: الْخَضَضُ: السَّقَطُ فِي الْمَنْطِقِ، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ: مَنْطِقٌ خَضِضٌ. وَالْخَضَضُ: الْخَرَزُ الْأَبْيَضُ الصِّغَارُ الَّذِي تَلْبَسُهُ الْإِمَاءُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَإِنَّ قُرُومَ خَطْمَةٍ أَنْزَلَتْنِي بِحَيْثُ يُرَى، مِنَ الْخَضَضِ، الْخُرُوتُ
وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ أَبِي الطَّمَحَانِ الْقَيْنِيِّ:
أَضَاءَتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُمْ وَوُجُوهُهُمْ     دُجَى اللَّيْلِ، حَتَّى نَظَّمَ الْجِزْعَ ثَاقِبُهْ
وَالْخَضَاضُ: الشَّيْءُ الْيَسِيرُ مِنَ الْحُلِيِّ; وَأَنْشَدَ الْقَنَانِيُّ:
وَلَوْ أَشْرَفَتْ مِنْ ڪُفَّةِ السِّتْرِ عَاطِلًا     لَقُلْتَ: غَزَالٌ مَا عَلَيْهِ خَضَاضُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْآخَرِ:
جَارِيَةٌ، فِي رَمَضَانَ الْمَاضِي     تُقَطِّعُ الْحَدِيثَ بِالْإِيمَاضِ
مِثْلُ الْغَزَالِ زِينَ بِالْخَضَاضِ     قَبَّاءُ ذَاتُ ڪَفَلٍ رَضْرَاضِ
  وَالْخَضَاضُ: الْأَحْمَقُ. وَرَجُلٌ خَضَاضٌ وَخَضَاضَةٌ أَيْ: أَحْمَقُ. وَمَكَانٌ خَضِيضٌ وَخُضَاخِضٌ: مَبْلُولٌ بِالْمَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ الْكَثِيرُ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ; قَاْلَ ابْنُ وَدَاعَةَ الْهُذَلِيُّ:
خُضَاخِضَةٌ بِخَضِيعِ السُّيُو     لِ قَدْ بَلَغَ الْمَاءُ جَرْجَارَهَا
وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ عَجُزَهُ:
قَدْ بَلَغَ السَّيْلُ حِذْفَارَهَا
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِنَّ الْبَيْتَ لِحَاجِزِ بْنِ عَوْفٍ، وَحِذْفَارُهَا: أَعْلَاهَا. اللَّيْثُ: خَضْخَضْتُ الْأَرْضَ إِذَا قَلَبْتُهَا حَتَّى يَصِيرَ مَوْضِعُهَا مُثَارًا رَخْوًا إِذَا وَصَلَ الْمَاءُ إِلَيْهَا أَنْبَتَتْ. وَالْخَضِيضُ: الْمَكَانُ الْمُتَتَرِّبُ تَبُلُّهُ الْأَمْطَارُ. وَالْخَضْخَضَةُ: أَصْلُهَا مِنْ خَاضَ يَخُوضُ لَا مِنْ خَضَّ يَخُضُّ. يُقَالُ: خَضْخَضْتُ دَلْوِي فِي الْمَاءِ خَضْخَضَةً. وَخَضْخَضَ الْحِمَارُ الْأَتَانَ إِذَا خَالَطَهَا؛ وَأَصْلُهُ مِنْ خَاضَ يَخُوضُ إِذَا دَخَلَ الْجَوْفَ مِنْ سِلَاحٍ وَغَيْرِهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي جَمِّهِ     خِيَاضَ الْمَدَابِرِ قِدْحًا عَطُوفًا
أَلَا تَرَاهُ جَعَلَ مَصْدَرَهُ الْخِيَاضَ وَهُوَ فِعَالٌ مِنْ خَاضَ؟ وَالْخَضْخَضَةُ: تَحْرِيكُ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ. وَخَضْخَضَ الْمَاءَ وَنَحْوَهُ: حَرَّكَهُ، خَضْخَضْتُهُ فَتَخَضْخَضَ. وَالْخَضْخَاضُ: ضَرْبٌ مِنَ الْقَطِرَانِ تُهْنَأُ بِهِ الْإِبِلُ، وَقِيلَ: هُوَ ثُفْلُ النِّفْطِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْهَنَاءِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِرُؤْبَةَ:
كَأَنَّمَا يَنْضَخْنَ بِالْخَضْخَاضِ
وَكُلُّ شَيْءٍ يَتَحَرَّكُ وَلَا يُصَوِّتُ خُثُورَةً يُقَالُ: إِنَّهُ يَتَخَضْخَضُ حَتَّى يُقَالَ وَجَأَهُ بِالْخَنْجَرِ فَخَضْخَضَ بِهِ بَطْنَهُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْخَضْخَاضُ الَّذِي تُهْنَأُ بِهِ الْجَرْبَى ضَرْبٌ مِنَ النِّفْطِ أَسْوَدُ رَقِيقٌ لَا خُثُورَةَ فِيهِ وَلَيْسَ بِالْقَطِرَانِ؛ لِأَنَّ الْقَطِرَانَ عُصَارَةُ شَجَرٍ مَعْرُوفٍ، وَفِيهِ خُثُورَةٌ يُدَاوَى بِهِ دَبَرُ الْبَعِيرِ وَلَا يُطْلَى بِهِ الْجَرَبُ، وَشَجَرُهُ يَنْبُتُ فِي جِبَالِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ الْعَرْعَرُ، وَأَمَّا الْخَضْخَاضُ؛ فَإِنَّهُ دَسِمٌ رَقِيقٌ يَنْبُعُ مِنْ عَيْنٍ تَحْتَ الْأَرْضِ. وَبَعِيرٌ خُضَاخِضٌ وَخُضَخِضٌ وَخُضْخُضٌ: يَتَمَخَّضُ مِنْ لِينِ الْبَدَنِ وَالسِّمَنِ، وَكَذَلِكَ النَّبْتُ إِذَا ڪَانَ ڪَثِيرَ الْمَاءِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: نَبْتٌ خُضَخِضٌ وَخُضَاخِضٌ ڪَثِيرُ الْمَاءِ نَاعِمٌ رَيَّانُ. وَرَجُلٌ خُضْخُضٌ: يَتَخَضْخَضُ مِنَ السِّمَنِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَظِيمُ الْجَنْبَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْخُضَاخِضُ مِنَ الرِّجَالِ الضَّخْمُ الْحَسَنُ مِثْلَ قُنَاقِنٍ وَقَنَاقِنَ. وَالْخَضَاضُ: الْمِدَادُ وَنِقْسُ الدَّوَاةِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَرُبَّمَا جَاءَ بِكَسْرِ الْخَاءِ. وَالْخَضَاضُ: مَخْنَقَةُ السِّنَّوْرِ. وَالْخَضَضُ: أَلْوَانُ الطَّعَامِ. وَقَالَ شَمِرٌ فِي ڪِتَابِهِ فِي الرِّيَاحِ: الْخُضَاخِضُ زَعَمَ أَبُو خَيْرَةَ أَنَّهَا شَرْقِيَّةٌ تَهُبُّ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلَمْ يَعْرِفْهَا أَبُو الدُّقَيْشِ، وَزَعَمَ الْمُنْتَجِعُ أَنَّهَا تَهُبُّ بَيْنَ الصَّبَا وَالدَّبُورِ وَهِيَ الشَّرْقِيَّةُ أَيْضًا وَالْأَيْرُ; وَقَوْلُ النَّابِغَةِ يَصِفُ مَلِكًا:
وَكَانَتْ لَهُ رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرُونَهَا     إِذَا خَضْخَضَتْ مَاءَ السَّمَاءِ الْقَنَابِلُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: رِبْعِيَّةٌ غَزْوَةٌ فِي أَوَّلِ أَوْقَاتِ الْغَزْوِ وَذَلِكَ فِي بَقِيَّةٍ مِنَ الشِّتَاءِ، إِذَا خَضْخَضَتْ مَاءَ السَّمَاءِ الْقَنَابِلُ، يَقُولُ: إِذَا وَجَدَتِ الْخَيْلُ مَاءً فِي الْأَرْضِ نَاقِعًا تَشَرَبُهُ فَتَقْطَعُ بِهِ الْأَرْضَ وَكَانَ لَهَا صِلَةٌ فِي الْغَزْوِ; قَالَ:
لَوْ وَصَلَ الْغَيْثُ لَأَبْنِيَنَّ امْرَأً     ڪَانَتْ لَهُ قُبَّةٌ سَحْقَ بِجَادْ
يَقُولُ: يُفَرَّقُ عَلَيْهِ فَيَخِرُّ بَيْتُهُ، قُبَّتُهُ، فَيَتَّخِذُ بَيْتًا مِنْ سَحْقِ بِجَادٍ بَعْدَ أَنْ ڪَانَتْ لَهُ قُبَّةٌ. وَقَالَ فِي الْمُضَاعَفِ: الْخَضْخَضَةُ صُورَتُهُ صُورَةُ الْمُضَاعَفِ، وَأَصْلُهَا مُعْتَلٌّ. وَالْخَضْخَضَةُ الْمَنْهِيُّ عَنْهَا فِي الْحَدِيثِ: هُوَ أَنْ يُوشِيَ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ حَتَّى يُمْذِيَ. وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْخَضْخَضَةِ فَقَالَ: هُوَ خَيْرٌ مِنَ الزِّنَا وَنِكَاحُ الْأَمَةِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَفَسَّرَ الْخَضْخَضَةَ بِالِاسْتِمْنَاءِ، وَهُوَ اسْتِنْزَالُ الْمَنِيِّ فِي غَيْرِ الْفَرَجِ، وَأَصْلُ الْخَضْخَضَةِ التَّحْرِيكُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة خضض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضرم: بِئْرٌ خِضْرِمٌ: ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ. وَمَاءٌ مُخَضْرَمٌ وَخُضَارِمٌ: ڪَثِيرٌ; وَخَرَجَ الْعَجَّاجُ يُرِيدُ الْيَمَامَةَ فَاسْتَقْبَلَهُ جَرِيرُ بْنُ الْخَطَفَى فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ الْيَمَامَةَ، قَالَ: تَجِدُ بِهَا نَبِيذًا خِضْرِمًا أَيْ: ڪَثِيرًا. وَالْخِضْرِمُ: الْكَثِيرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَكُلُّ شَيْءٍ ڪَثِيرٌ وَاسِعٌ خِضْرِمٌ. وَالْخِضْرِمُ، بِالْكَسْرِ: الْجَوَادُ الْكَثِيرُ الْعَطِيَّةِ، مُشَبَّهٌ بِالْبَحْرِ الْخِضْرِمِ، وَهُوَ الْكَثِيرُ الْمَاءِ، وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الْخِضْرِمَ فِي وَصْفِ الْبَحْرِ، وَقِيلَ السَّيِّدُ الْحَمُولُ، وَالْجَمْعُ خَضَارِمُ وَخَضَارِمَةٌ، الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ، وَخِضْرِمُونَ، وَلَا تُوصَفُ بِهِ الْمَرْأَةُ. وَالْخُضَارِمُ: ڪَالْخِضْرِمِ. وَالْمُتَخَضْرِمُ مِنَ الزُّبْدِ: الَّذِي يَتَفَرَّقُ فِي الْبَرْدِ وَلَا يَجْتَمِعُ. وَنَاقَةٌ مُخَضْرَمَةٌ: قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا. وَالْخَضْرَمَةُ: قَطْعُ إِحْدَى الْأُذُنَيْنِ، وَهِيَ سِمَةُ الْجَاهِلِيَّةِ. وَخَضْرَمَ الْأُذُنَ: قَطَعَ مِنْ طَرَفِهَا شَيْئًا وَتَرَكَهُ يَنُوسُ، وَقِيلَ: قَطَعَهَا بِنِصْفَيْنِ، وَقِيلَ: الْمُخَضْرَمَةُ مِنَ النُّوقِ وَالشَّاءِ الْمَقْطُوعَةُ نِصْفِ الْأُذُنِ; وَفِي الْحَدِيثِ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ مُخَضْرَمَةٍ، وَقِيلَ: الْمُخَضْرَمَةُ الَّتِي قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُخَضْرِمُونَ نِعَمَهُمْ؛ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يُخَضْرِمُوا مِنْ غَيْرِ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُخَضْرِمُ مِنْهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَصْلُ الْخَضْرَمَةِ أَنْ يُجْعَلَ الشَّيْءُ بَيْنَ بَيْنَ؛ فَإِذَا قُطِعَ بَعْضُ الْأُذُنِ فَهِيَ بَيْنَ الْوَافِرَةِ وَالنَّاقِصَةِ، وَقِيلَ: هِيَ الْمَنْتُوجَةُ بَيْنَ النَّجَائِبِ وَالْعُكَاظِيَّاتِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِكُلٍّ مَنْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ: مُخَضْرَمٌ لِأَنَّهُ أَدْرَكَ الْخَضْرَمَتَيْنِ. وَامْرَأَةٌ مُخَضْرَمَةٌ. أَخْطَأَتْ خَافِضَتُهَا فَأَصَابَتْ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخَفْضِ. وَامْرَأَةٌ مُخَضْرَمَةٌ؛ أَيْ: مَخْفُوضَةٌ. قَاْلَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: خَضْرَمَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ نَعَمَهُمْ؛ أَيْ: قَطَعُوا مِنْ آذَانِهَا فِي غَيْرِ الْمَوْضِعِ الَّذِي خَضْرَمَ فِيهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ؛ فَكَانَتْ خَضْرَمَةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ بَائِنَةً مِنْ خَضْرَمَةِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ. وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ: أَنَّ قَوْمًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ بُيِّتُوا لَيْلًا وَسِيقَ نَعَمُهُمْ، فَادَّعَوْا أَنَّهُمْ خَضْرَمُوا خَضْرَمَةَ الْإِسْلَامِ وَأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ، فَرَدُّوا أَمْوَالَهُمْ عَلَيْهِمْ، فَقِيلَ لِهَذَا الْمَعْنَى لِكُلِّ مَنْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ: مُخَضْرَمٌ؛ لِأَنَّهُ أَدْرَكَ الْخَضْرَمَتَيْنِ: خَضْرَمَةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَخَضْرَمَةَ الْإِسْلَامِ. وَرَجُلٌ مُخَضْرَمٌ: لَمْ يَخْتَتِنْ. وَرَجُلٌ مُخَضْرَمٌ إِذَا ڪَانَ نِصْفُ عُمْرِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَنِصْفُهُ فِي الْإِسْلَامِ. وَشَاعِرٌ مُخَضْرَمٌ: أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ مِثْلَ لَبِيَدٍ وَغَيْرِهِ مِمَّنْ أَدْرَكَهُمَا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِلَى ابْنِ حَصَانٍ، لَمْ تُخَضْرَمْ جُدُودُهُ ڪَثِيرِ الثَّنَا وَالْخِيَمِ وَالْفَرْعِ وَالْأَصْلِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَكْثَرُ أَهْلِ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّهُ مُخَضْرِمٌ، بِكَسْرِ الرَّاءِ؛ لِأَنَّ الْجَاهِلِيَّةَ لَمَّا دَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ خَضْرَمُوا آذَانَ إِبِلِهِمْ لِيَكُونَ عَلَامَةً لِإِسْلَامِهِمْ إِنْ أُغِيرَ عَلَيْهَا أَوْ حُورِبُوا. وَيُقَالُ لِمَنْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ: مُخَضْرِمٌ، وَأَمَّا مَنْ قَاْلَ مُخَضْرَمٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، فَتَأْوِيلُهُ عِنْدَهُ أَنَّهُ قُطِعَ عَنِ الْكُفْرِ إِلَى الْإِسْلَامِ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: خَضْرَمَ خَلَّطَ، وَمِنْهُ الْمُخَضْرِمُ الَّذِي أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ. وَرَجُلٌ مُخَضْرَمٌ: أَبُوهُ أَبْيَضُ وَهُوَ أَسْوَدُ. وَرَجُلٌ مُخَضْرَمٌ: نَاقِصُ الْحَسَبِ. وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِكَرِيمِ النَّسَبِ. وَرَجُلٌ مُخَضْرَمُ النَّسَبِ أَيْ: دَعِيٌّ، وَقَدْ يُتْرَكُ ذِكْرُ النَّسَبِ فَيُقَالُ: الْمُخَضْرَمُ الدَّعِيُّ، وَقِيلَ: الْمُخَضْرَمُ فِي نَسَبِهِ الْمُخْتَلِطِ مِنْ أَطْرَافِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَعْرِفُ أَبَوَاهُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي وَلَدَتْهُ السَّرَارِيُّ; وَقَوْلُهُ:
فَقُلْتُ: أَذَاكَ السَّهُمُ أَهْوَنُ وَقْعَةً     عَلَى الْخَضْرِ، أَمْ ڪَفُّ الْهَجِينِ الْمُخَضْرَمِ؟
إِنَّمَا هُوَ أَحَدُ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الْحَسَبِ وَالنَّسَبِ. وَلَحْمٌ مُخَضْرَمٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ: لَا يُدْرَى أَمِنْ ذَكَرٍ هُوَ أَمْ مِنْ أُنْثَى. وَطَعَامٌ مُخَضْرَمٌ: حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ الَّذِي لَيْسَ بِحُلْوٍ وَلَا مُرٍّ، وَفِي التَّهْذِيبِ: بَيْنَ الثَّقِيلِ وَالْخَفِيفِ. وَمَاءٌ مُخَضْرَمٌ: غَيْرُ عَذْبٍ; عَنْهُ أَيْضًا. وَمَاءٌ خُضَرِمٌ; عَنْ يَعْقُوبَ: بَيْنَ الْحُلْوِ وَالْمِلْحِ. وَالْخُضَرِمُ، مِثَالُ الْعُلَبِطِ: فَرْخُ الضَّبِّ يَكُونُ حِسْلًا ثُمَّ خُضَرِمًا; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَهُوَ حِسْلٌ ثُمَّ مُطَبِّخٌ ثُمَّ خُضَرِمٌ ثُمَّ ضَبٌّ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْغَيْدَاقَ وَذَكَرُهُ أَبُو زَيْدٍ. وَالْخَضَارِمَةُ: قَوْمٌ بِالشَّامِ، وَذَلِكَ أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْعَجَمِ خَرَجُوا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فَتَفَرَّقُوا فِي بِلَادِ الْعَرَبِ؛ فَمَنْ أَقَامَ مِنْهُمْ بِالْبَصْرَةِ فَهُمُ الْأَسَاوِرَةُ، وَمَنْ أَقَامَ مِنْهُمْ بِالْكُوفَةِ فَهُمُ الْأَحَامِرَةُ، وَمَنْ أَقَامَ مِنْهُمْ بِالشَّامِ فَهُمُ الْخَضَارِمَةُ، وَمَنْ أَقَامَ مِنْهُمْ بِالْجَزِيرَةِ فَهُمُ الْجَرَاجِمَةُ، وَمَنْ أَقَامَ مِنْهُمْ بِالْيَمَنِ فَهُمُ الْأَبْنَاءُ، وَمَنْ أَقَامَ مِنْهُمْ بِالْمَوْصِلِ فَهُمُ الْجَرَامِقَةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة خضرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضرف: الْخَضْرَفَةُ: الْعَجُوزُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الْخَضْرَفَةُ هَرَمٌ الْعَجُوزِ وَفُضُولُ جِلْدِهَا. وَامْرَأَةٌ خَنْضَرِفٌ: نَصَفٌ وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ تَشَبَّبُ، وَقِيلَ: هِيَ الضَّخْمَةُ الْكَثِيرَةُ اللَّحْمِ الْكَبِيرَةُ الثَّدْيَيْنِ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ: امْرَأَةٌ خَنْضَرِفٌ وَخَنْضَفِيرٌ إِذَا ڪَانَتْ ضَخْمَةً لَهَا خَوَاصِرُ وَبُطُونٌ وَغُضُونٌ; وَأَنْشَدَ:
خَنْضَرِفٌ مِثْلُ حُمَاءِ الْقُنَّهْ لَيْسَتْ مِنَ الْبِيضِ وَلَا فِي الْجَنَّهْ

معنى كلمة خضرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضرع: الْخُضَارِعُ وَالْمُتَخَضْرِعُ: الْبَخِيلُ الْمُتَسَمِّحُ وَتَأْبَى شِيمَتُهُ السَّمَاحَةَ، وَهِيَ الْخَضْرَعَةُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
خُضَارِعٌ رُدَّ إِلَى أَخْلَاقِهِ؛ لَمَّا نَهَتْهُ النَّفْسُ عَنْ إِنْفَاقِهِ

معنى كلمة خضرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضرب: الْخَضْرَبَةُ: اضْطِرَابُ الْمَاءِ. وَمَاءٌ خُضَارِبٌ: يَمُوجُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي غَدِيرٍ أَوْ وَادٍ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: رَجُلٌ مُخَضْرَبٌ إِذَا ڪَانَ فَصِيحًا، بَلِيغًا، مُتَفَنِّنًا; وَأَنْشَدَ لِطَرَفَةَ:
وَكَائِنْ تَرَى مِنْ أَلْمَعِيٍّ مُخَضْرَبٍ وَلَيْسَ لَهُ، عِنْدَ الْعَزَائِمِ جُولُ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَذَا أَنْشَدَهُ، بِالْخَاءِ وَالضَّادِ، وَرَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ، بِالْحَاءِ وَالظَّاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

معنى كلمة خضرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضر: الْخُضْرَةُ مِنَ الْأَلْوَانِ: لَوْنُ الْأَخْضَرِ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا يَقْبَلُهُ، وَحَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمَاءِ أَيْضًا، وَقَدِ اخْضَرَّ وَهُوَ أَخْضَرُ وَخَضُورٌ وَخَضِرٌ وَخَضِيرٌ وَيَخْضِيرٌ وَيَخْضُورٌ; وَالْيَخْضُورُ: الْأَخْضَرُ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَجَّاجِ يَصِفُ ڪِنَاسَ الْوَحْشِ:
بِالْخُشْبِ دُونَ الْهَدَبِ الْيَخْضُورِ مَثْوَاةُ عَطَّارِينَ بِالْعُطُورِ
وَالْخَضْرُ وَالْمَخْضُورُ: اسْمَانِ لِلرَّخْصِ مِنَ الشَّجَرِ إِذَا قُطِعَ وَخُضِرَ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَخْضَرُ مِنَ الْخَيْلِ الدَّيْزَجُ فِي ڪَلَامِ الْعَجَمِ; قَالَ: وَمِنَ الْخُضْرَةِ فِي أَلْوَانِ الْخَيْلِ أَخْضَرُ أَحَمُّ، وَهُوَ أَدْنَى الْخُضْرَةِ إِلَى الدُّهْمَةِ وَأَشَدُّ الْخُضْرَةِ سَوَادًا غَيْرَ أَنَّ أَقْرَابَهُ وَبَطْنَهُ وَأُذُنَيْهِ مُخْضَرَّةٌ; وَأَنْشَدَ:
خَضْرَاءُ حَمَّاءُ ڪَلَوْنِ الْعَوْهَقِ
قَالَ: وَلَيْسَ بَيْنَ الْأَخْضَرِ الْأَحَمِّ وَبَيْنَ الْأَحْوَى إِلَّا خُضْرَةُ مَنْخَرَيْهِ وَشَاكِلَتُهُ؛ لِأَنَّ الْأَحْوَى تَحْمَرُّ مَنَاخِرُهُ وَتَصْفَرُّ شَاكِلَتُهُ صُفْرَةً؛ مُشَاكَلَةً لِلْحُمْرَةِ; قَالَ: وَمِنَ الْخَيْلِ أَخْضَرُ أَدْغَمُ وَأَخْضَرُ أَطْحَلُ وَأَخْضَرُ أَوْرَقُ. وَالْحَمَامُ الْوُرْقُ يُقَالُ لَهَا: الْخُضْرُ. وَاخْضَرَّ الشَّيْءُ اخْضِرَارًا وَاخْضَوْضَرَ وَخَضَّرْتُهُ أَنَا، وَكُلُّ غَضٍّ خَضِرٌ; وَفِي التَّنْزِيلِ: فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا; قَالَ: خَضِرًا هَهُنَا بِمَعْنَى أَخْضَرَ. يُقَالُ اخْضَرَّ، فَهُوَ أَخْضَرُ وَخَضِرٌ، مِثْلُ اعْوَرَّ فَهُوَ أَعْوَرُ وَعَوِرٌ; وَقَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ الْأَخْضَرَ، ڪَقَوْلِ الْعَرَبِ: أَرِنِيهَا نَمِرَةً أُرِكْهَا مَطِرَةً; وَقَالَ اللَّيْثُ: الْخَضِرُ هَهُنَا الزَّرْعُ الْأَخْضَرُ. وَشَجَرَةٌ خَضْرَاءُ: خَضِرَةٌ غَضَّةٌ. وَأَرْضٌ خَضِرَةٌ وَيَخْضُورٌ: ڪَثِيرَةُ الْخُضْرَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخُضَيْرَةُ تَصْغِيرُ الْخُضْرَةِ، وَهِيَ النَّعْمَةُ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: لَيْسَتْ لِفُلَانٍ بِخَضِرَةٍ أَيْ: لَيْسَتْ لَهُ بِحَشِيشَةٍ رَطْبَةٍ يَأْكُلُهَا سَرِيعًا. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ ڪَانَ أَخْضَرَ الشَّمَطِ، ڪَانَتِ الشَّعَرَاتُ الَّتِي شَابَتْ مِنْهُ قَدِ اخْضَرَّتْ بِالطِّيبِ وَالدُّهْنِ الْمُرَوَّحِ. وَخَضِرَ الزَّرْعُ خَضَرًا: نَعِمَ; وَأَخْضَرَهُ الرِّيُّ. وَأَرْضٌ مُخْضَرَةٌ، عَلَى مِثَالِ مَبْقَلَةٍ: ذَاتُ خُضْرَةٍ; وَقُرِئَ: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّهُ خَطَبَ بِالْكُوفَةِ فِي آخِرِ عُمْرِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِمْ فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ الْمَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا وَيَأْكُلُ خَضِرَتَهَا، يَعْنِي غَضَّهَا وَنَاعِمَهَا وَهَنِيئَهَا. وَفِي حَدِيثِ الْقَبْرِ: يُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا; أَيْ: نِعَمًا غَضَّةً. وَاخْتَضَرْتُ الْكَلَأَ إِذَا جَزَزْتَهُ وَهُوَ أَخْضَرُ; وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ إِذَا مَاتَ شَابًّا غَضًّا: قَدِ اخْتُضِرَ؛ لِأَنَّهُ يُؤْخَذُ فِي وَقْتِ الْحُسْنِ وَالْإِشْرَاقِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: مُدْهَامَّتَانِ; قَالُوا خَضْرَاوَانِ؛ لِأَنَّهُمَا تَضْرِبَانِ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ الرِّيِّ، وَسَمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ شَجَرِهَا وَنَخِيلِهَا وَزَرْعِهَا. وَقَوْلُهُمْ: أَبَادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهُمْ أَيْ: سَوَادَهُمْ وَمُعْظَمَهُمْ، وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: إِنَّمَا يُقَالُ: أَبَادَ اللَّهُ غَضْرَاءَهُمْ أَيْ: خَيْرَهُمْ وَغَضَارَتَهُمْ. وَاخْتُضِرَ الشَّيْءُ: أُخِذَ طَرِيًّا غَضًّا. وَشَابٌّ مُخْتَضَرٌ: مَاتَ فَتِيًّا. وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ: أَنَّ شَابًّا مِنَ الْعَرَبِ أُولِعَ بِشَيْخٍ فَكَانَ ڪُلَّمَا رَآهُ قَالَ: أَجْزَزْتَ يَا أَبَا فُلَانٍ!  فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ: أَيْ بُنَيَّ، وَتُخْتَضَرُونَ! أَيْ: تُتَوَفَّوْنَ شَبَابًا; وَمَعْنَى أَجْزَزْتَ: أَنَّى لَكَ أَنْ تُجَزَّ فَتَمُوتَ، وَأَصْلُ ذَلِكَ فِي النَّبَاتِ الْغَضِّ يُرْعَى وَيُخْتَضَرُ وَيُجَزُّ فَيُؤْكَلُ قَبْلَ تَنَاهِي طُولِهِ. وَيُقَالُ: اخْتَضَرْتُ الْفَاكِهَةَ إِذَا أَكَلَتْهَا قَبْلَ أَنَاهَا. وَاخْتَضَرَ الْبَعِيرَ: أَخْذُهُ مِنَ الْإِبِلِ وَهُوَ صَعْبٌ لَمْ يُذَلَّلْ فَخَطَمَهُ وَسَاقَهُ. وَمَاءٌ أَخْضَرُ: يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ مِنْ صَفَائِهِ. وَخُضَارَةُ، بِالضَّمِّ: الْبَحْرُ سُمِّيَ، بِذَلِكَ لِخُضْرَةِ مَائِهِ، وَهُوَ مُعْرِفَةٌ لَا يُجْرَى، تَقُولُ: هَذَا خُضَارَةٌ طَامِيًا. ابْنُ السِّكِّيتِ: خُضَارٌ مَعْرِفَةٌ لَا يَنْصَرِفُ، اسْمُ الْبَحْرِ. وَالْخُضْرَةُ وَالْخَضِرُ وَالْخَضِيرُ: اسْمٌ لِلْبَقْلَةِ الْخَضْرَاءِ; وَعَلَى هَذَا قَوْلُ رُؤْبَةَ:
إِذَا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسَا     نَأْكُلُ بَعْدَ الْخُضْرَةِ الْيَبِيسَا
وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ وَضَعَ الِاسْمَ هَهُنَا مَوْضِعَ الصِّفَةِ لِأَنَّ الْخُضْرَةَ لَا تُؤْكَلُ، إِنَّمَا يُؤْكَلُ الْجِسْمُ الْقَابِلُ لَهَا. وَالْبُقُولُ يُقَالُ لَهَا: الْخُضَارَةُ وَالْخَضْرَاءُ، بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ; وَقَدْ ذَكَرَ طَرَفَةُ الْخَضِرَ فَقَالَ:
كَبَنَاتِ الْمَخْرِ يَمْأَدْنَ     إِذَا أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسَالِيجَ الْخَضِرْ
وَفِي فَصْلِ الصَّيْفِ تَنْبُتُ عَسَالِيجُ الْخَضِرِ مِنَ الْجَنْبَةِ، لَهَا خَضَرٌ فِي الْخَرِيفِ إِذَا بَرُدَ اللَّيْلُ وَتَرَوَّحَتِ الدَّابَّةُ، وَهِيَ الرَّيِّحَةُ وَالْخِلْفَةُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلْخَضِرِ مِنَ الْبُقُولِ: الْخَضْرَاءُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (تَجَنَّبُوا مِنْ خَضْرَائِكُمْ ذَوَاتِ الرِّيحِ); يَعْنِي الثُّومَ وَالْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَالْخَضِرَةُ أَيْضًا: الْخَضْرَاءُ مِنَ النَّبَاتِ، وَالْجَمْعُ خَضِرٌ. وَالْأَخْضَارُ: جَمْعُ الْخَضِرِ; حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. وَيُقَالُ لِلْأَسْوَدِ أَخْضَرُ. وَالْخُضْرُ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ سُمُّوا بِذَلِكَ لِخُضْرَةِ أَلْوَانِهِمْ; وَإِيَّاهُمْ عَنَى الشَّمَّاخُ بِقَوْلِهِ:
وَحَلَّاهَا عَنْ ذِي الْأَرَاكَةِ عَامِرٌ     أَخُو الْخُضْرِ يَرْمِي حَيْثُ تُكْوَى النَّوَاحِزُ
وَالْخُضْرَةُ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ: السُّمْرَةُ; قَاْلَ اللَّهَبِيُّ:
وَأَنَا الْأَخْضَرُ، مَنْ يَعْرِفُنِي؟     أَخْضَرُ الْجِلْدَةِ فِي بَيْتِ الْعَرَبْ
يَقُولُ: أَنَا خَالِصٌ؛ لِأَنَّ أَلْوَانَ الْعَرَبِ السُّمْرَةُ; التَّهْذِيبُ: فِي هَذَا الْبَيْتِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ أَرَادَ أَسْوَدَ الْجِلْدَةِ; قَالَ: قَالَهُ أَبُو طَالِبٍ النَّحْوِيُّ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ مِنْ خَالِصِ الْعَرَبِ وَصَمِيمِهِمْ؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى أَلْوَانِ الْعَرَبِ الْأُدْمَةُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: نَسَبَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ لِلَّهَبِيِّ، وَهُوَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ، وَأَرَادَ بِالْخُضْرَةِ سُمْرَةَ لَوْنِهِ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ بِذَلِكَ خُلُوصَ نَسَبِهِ وَأَنَّهُ عَرَبِيٌّ مَحْضٌ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَصِفُ أَلْوَانَهَا بِالسَّوَادِ وَتَصِفُ أَلْوَانَ الْعَجَمِ بِالْحُمْرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ); وَهَذَا الْمَعْنَى بِعَيْنِهِ هُوَ الَّذِي أَرَادَهُ مِسْكِينُ الدَّارِمِيُّ فِي قَوْلِهِ:
أَنَا مِسْكِينٌ لِمَنْ يَعْرِفُنِي     لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلْوَانُ الْعَرَبْ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ مَعْبَدِ بْنِ أَخْضَرَ، وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَى أَخْضَرَ، وَلَمْ يَكُنْ أَبَاهُ، بَلْ ڪَانَ زَوْجَ أُمِّهِ؛ وَإِنَّمَا هُوَ مَعْبَدُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيُّ:
سَأَحْمِي حِمَاءَ الْأَخْضَرِيِّينَ، إِنَّهُ     أَبَى النَّاسُ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا ابْنَ أَخْضَرَا
وَهَلْ لِيَ فِي الْحُمْرِ الْأَعَاجِمِ نِسْبَةٌ     فَآنَفَ مِمَّا يَزْعُمُونَ وَأُنْكِرَا؟
وَقَدْ نَحَا هَذَا النَّحْوَ أَبُو نُوَاسٍ فِي هِجَائِهِ الرَّقَاشِيَّ وَكَوْنِهِ دَعِيًّا:
قُلْتُ يَوْمًا لِلرَّقَاشِ     يِّ وَقَدْ سَبَّ الْمَوَالِيَ:
مَا الَّذِي نَحَّاكَ عَنْ أَصْ     لِكَ مِنْ عَمٍّ وَخَالِ؟
قَالَ لِي: قَدْ ڪُنْتُ مَوْلًى     زَمَنًا ثُمَّ بَدَا لِي
أَنَا بِالْبَصْرَةِ مَوْلًى     عَرَبِيٌّ بِالْجِبَالِ
أَنَا حَقَّا أَدَّعِيهِمْ     بِسَوَادِي وَهُزَالِي
وَالْخَضِيرَةُ مِنَ النَّخْلِ: الَّتِي يَنْتَثِرُ بُسْرُهَا وَهُوَ أَخْضَرُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ اشْتِرَاطِ الْمُشْتَرِي عَلَى الْبَائِعِ: أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ مِخْضَارٌ; الْمِخْضَارُ: أَنْ يَنْتَثِرَ الْبُسْرُ أَخْضَرَ. وَالْخَضِيرَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَا تَكَادُ تُتِمُّ حَمْلًا حَتَّى تُسْقِطَهُ; قَالَ:
تَزَوَّجْتَ مِصْلَاخًا رَقُوبًا خَضِيرَةً     فَخُذْهَا عَلَى ذَا النَّعْتِ، إِنْ شِئْتَ، أَوْ دَعِ
وَالْأُخَيْضِرُ: ذُبَابٌ أَخْضَرُ عَلَى قَدْرِ الذَّبَّانِ السُّودِ. وَالْخَضْرَاءُ مِنَ الْكَتَائِبِ نَحْوَ الْجَأْوَاءِ، وَيُقَالُ: ڪَتِيبَةٌ خَضْرَاءُ لِلَّتِي يَعْلُوهَا سَوَادُ الْحَدِيدِ. وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي ڪَتِيبَتِهِ الْخَضْرَاءِ; يُقَالُ: ڪَتِيبَةٌ خَضْرَاءُ إِذَا غَلَبَ عَلَيْهَا لِبْسُ الْحَدِيدِ، شَبَّهَ سَوَادَهُ بِالْخُضْرَةِ، وَالْعَرَبُ تُطْلِقُ الْخُضْرَةَ عَلَى السَّوَادِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَكَمِ: أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَرَآهَا خَضْرَاءَ فَطَلَّقَهَا أَيْ: سَوْدَاءَ. وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ: أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ; أَيْ: دُهَمَاؤُهُمْ وَسَوَادُهُمْ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: فَأُبِيدَتْ خَضْرَاؤُهُمْ. وَالْخَضْرَاءُ: السَّمَاءُ لِخُضْرَتِهَا; صِفَةٌ غَلَبَتْ غَلَبَةَ الْأَسْمَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ; الْخَضْرَاءُ: السَّمَاءُ، وَالْغَبْرَاءُ: الْأَرْضُ. التَّهْذِيبُ: وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْحَدِيدَ أَخْضَرَ وَالسَّمَاءَ خَضْرَاءَ; يُقَالُ: فُلَانٌ أَخْضَرُ الْقَفَا، يَعْنُونَ أَنَّهُ وَلَدَتْهُ سَوْدَاءُ. وَيَقُولُونَ لِلْحَائِكِ: أَخْضَرُ الْبَطْنِ؛ لِأَنَّ بَطْنَهُ يَلْزَقُ بِخَشَبَتِهِ فَتُسَوِّدُهُ. وَيُقَالُ لِلَّذِي يَأْكُلُ الْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ: أَخْضَرُ النَّوَاجِذِ. وَخُضْرُ غَسَّانَ وَخُضْرُ مُحَارِبٍ: يُرِيدُونَ سَوَادَ لَوْنِهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ مَنْ خُضِّرَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ; أَيْ: بِوِرْكَ لَهُ فِيهِ وَرُزِقَ مِنْهُ، وَحَقِيقَتُهُ أَنْ تَجْعَلَ حَالَتَهُ خَضْرَاءَ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا أَخْضَرَ لَهُ فِي اللَّبِنِ وَالطِّينِ حَتَّى يَبْنِيَ. وَالْخَضْرَاءُ مِنَ الْحَمَامِ: الدَّوَاجِنُ، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ أَلْوَانُهَا؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ أَلْوَانِهَا الْخُضْرَةُ. التَّهْذِيبُ: وَالْعَرَبُ تُسَمِّي  الدَّوَاجِنُ الْخُضْرَ، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ أَلْوَانُهَا، خُصُوصًا بِهَذَا الِاسْمِ لِغَلَبَةِ الْوُرْقَةِ عَلَيْهَا. التَّهْذِيبُ: وَمِنَ الْحَمَامِ مَا يَكُونُ أَخْضَرَ مُصْمَتًا، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ أَحْمَرَ مُصْمَتًا، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ أَبْيَضَ مُصْمَتًا، وَضُرُوبٌ مِنْ ذَلِكَ ڪُلُّهَا مُصْمَتٌ إِلَّا أَنَّ الْهِدَايَةَ لِلْخُضْرِ وَالنُّمْرِ، وَسُودُهَا دُونَ الْخُضْرِ فِي الْهِدَايَةِ وَالْمَعْرِفَةِ. وَأَصْلُ الْخُضْرَةِ لِلرَّيْحَانِ وَالْبُقُولِ، ثُمَّ قَالُوا: لَلَيْلٌ أَخْضَرُ، وَأَمَّا بِيضُ الْحَمَامِ فَمَثَلُهَا مَثَلُ الصِّقْلَابِيِّ الَّذِي هُوَ فَطِيرٌ خَامٌ لَمْ تُنْضِجْهُ الْأَرْحَامُ، وَالزَّنْجُ جَازَتْ حَدَّ الْإِنْضَاجِ حَتَّى فَسَدَتْ عُقُولُهُمْ. وَخَضْرَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُهُ. وَاخْتَضَرَ الشَّيْءَ: قَطَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ. وَاخْتَضَرَ أُذُنَهُ: قَطَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اخْتَضَرَ أُذُنَهُ قَطَعَهَا. وَلَمْ يَقُلْ مِنْ أَصْلِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: أَبَادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهُمْ أَيْ: خَيْرَهُمْ وَغَضَارَتَهُمْ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَبَادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهُمْ، قَالَ: وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ إِنَّمَا هِيَ غَضْرَاؤُهُمْ. الْأَصْمَعِيُّ: أَبَادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهُمْ، بِالْخَاءِ، أَيْ: خِصْبَهُمْ وَسَعَتَهُمْ; وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ:
بِخَالِصَةِ الْأَرْدَانِ خُضْرِ الْمَنَاكِبِ
أَرَادَ بِهِ سَعَةَ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْخِصْبِ; وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَذْهَبَ اللَّهُ نَعِيمَهُمْ وَخِصْبَهُمْ; قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ:
وَأَنَا الْأَخْضَرُ، مَنْ يَعْرِفُنِي؟     أَخْضَرُ الْجِلْدَةِ فِي بَيْتِ الْعَرَبِ
قَالَ: يُرِيدُ بِاخْضِرَارِ الْجِلْدَةِ الْخِصْبُ وَالسَّعَةُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبَادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهُمْ أَيْ: سَوَادَهُمْ وَمُعْظَمَهُمْ. وَالْخُضْرَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ: سَوَادٌ; قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
يَا نَاقُ خُبِّي خَبَبًا زِوَرَّا     وَقَلِّبِي مَنْسِمَكِ الْمُغْبَرَّا
وَعَارِضِي اللَّيْلَ إِذَا مَا اخْضَرَّا
أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا مَا أَظْلَمَ. الْفَرَّاءُ: أَبَادَ اللَّهُ خَضْرَاءَهُمْ أَيْ: دُنْيَاهُمْ، يُرِيدُ قَطَعَ عَنْهُمُ الْحَيَاةَ. وَالْخُضَارَى: الرِّمْثُ إِذَا طَالَ نَبَاتُهُ وَإِذَا طَالَ الثُّمَامُ عَنِ الْحُجَنِ سُمِّيَ خَضِرَ الثُّمَامِ ثُمَّ يَكُونُ خَضِرًا شَهْرًا. وَالْخَضِرَةُ: بُقَيْلَةٌ، وَالْجَمْعُ خَضِرٌ; قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
يَعْتَادُهَا فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ     يَنْفُخْنَ فِي بُرْعُمِ الْحَوْذَانِ وَالْخَضِرِ
وَالْخَضِرَةِ: بَقْلَةٌ خَضْرَاءُ خَشْنَاءُ وَرَقُهَا مِثْلُ وَرَقِ الدَّخْنِ وَكَذَلِكَ ثَمَرَتُهَا، وَتَرْتَفِعُ ذِرَاعًا، وَهِيَ تَمْلَأُ فَمَ الْبَعِيرِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا يَخْرُجُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ؛ فَإِنَّهَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ، وَإِنَّمَا هَذَا الْمَالُ خَضِرٌ حُلْوٌ، وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ هُوَ أَنْ أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ); وَتَفْسِيرُهُ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، قَالَ: وَالْخَضِرُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ضَرْبٌ مِنَ الْجَنْبَةِ، وَاحِدَتُهُ خَضِرَةٌ، وَالْجَنْبَةُ مِنَ الْكَلَإِ: مَا لَهُ أَصْلٌ غَامِضٌ فِي الْأَرْضِ مِثْلُ النَّصِيِّ وَالصِّلِّيَانِ، وَلَيْسَ الْخَضِرُ مِنْ أَحْرَارِ الْبُقُولِ الَّتِي تَهِيجُ فِي الصَّيْفِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا حَدِيثٌ يَحْتَاجُ إِلَى شَرْحِ أَلْفَاظِهِ مُجْتَمِعَةً؛ فَإِنَّهُ إِذَا فُرِّقَ لَا يَكَادُ يُفْهَمُ الْغَرَضَ مِنْهُ. الْحَبَطُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْهَلَاكُ، يُقَالُ: حَبِطَ يَحْبَطُ حَبَطًا، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ; وَيُلِمُّ: يَقْرُبُ وَيَدْنُو مِنَ الْهَلَاكِ، وَالْخَضِرُ، بِكَسْرِ الضَّادِ: نَوْعٌ مِنَ الْبُقُولِ لَيْسَ مِنْ أَحْرَارِهَا وَجَيِّدِهَا; وَثَلَطَ الْبَعِيرُ يَثْلِطُ إِذَا أَلْقَى رَجِيعَهُ سَهْلًا رَقِيقًا; قَالَ: ضَرَبَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَثَلَيْنِ: أَحَدُهُمَا لِلْمُفْرِطِ فِي جَمْعِ الدُّنْيَا وَالْمَنْعِ مِنْ حَقِّهَا، وَالْآخَرُ لِلْمُقْتَصِدِ فِي أَخْذِهَا وَالنَّفْعِ بِهَا؛ فَقَوْلُهُ: إِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ؛ فَإِنَّهُ مَثَلٌ لِلْمُفَرِطِ الَّذِي يَأْخُذُ الدُّنْيَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَذَلِكَ لِأَنَّ الرَّبِيعَ يُنْبِتُ أَحْرَارَ الْبُقُولِ فَتَسْتَكْثِرُ الْمَاشِيَةُ مِنْهُ لَاسْتَطَابَتِهَا إِيَّاهُ حَتَّى تَنْتَفِخَ بُطُونُهَا عِنْدَ مُجَاوَزَتِهَا حَدَّ الِاحْتِمَالِ؛ فَتَنْشَقُّ أَمْعَاؤُهَا مِنْ ذَلِكَ فَتَهْلِكُ أَوْ تُقَارِبُ الْهَلَاكَ، وَكَذَلِكَ الَّذِي يَجْمَعُ الدُّنْيَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا وَيَمْنَعُهَا مُسْتَحِقَّهَا، قَدْ تَعَرَّضَ لِلْهَلَاكِ فِي الْآخِرَةِ بِدُخُولِ النَّارِ، وَفِي الدُّنْيَا بِأَذَى النَّاسِ لَهُ وَحَسَدِهِمْ إِيَّاهُ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذَى; وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ؛ فَإِنَّهُ مَثَلٌ لِلْمُقْتَصِدِ وَذَلِكَ أَنَّ الْخَضِرَ لَيْسَ مِنْ أَحْرَارِ الْبُقُولِ وَجَيِّدِهَا الَّتِي يُنْبِتُهَا الرَّبِيعُ بِتَوَالِي أَمْطَارِهِ فَتَحْسُنَ وَتَنْعُمَ، وَلَكِنَّهُ مِنَ الْبُقُولِ الَّتِي تَرْعَاهَا الْمَوَاشِي بَعْدَ هَيْجِ الْبُقُولِ وَيُبْسِهَا حَيْثُ لَا تَجِدُ سِوَاهَا، وَتُسَمِّيهَا الْعَرَبُ الْجَنْبَةَ فَلَا تَرَى الْمَاشِيَةَ تُكْثِرُ مِنْ أَكْلِهَا وَلَا تَسْتَمْرِيهَا، فَضَرَبَ آكِلَةَ الْخَضِرِ مِنَ الْمَوَاشِي مَثَلًا لِمَنْ يَقْتَصِرُ فِي أَخْذِ الدُّنْيَا وَجَمْعِهَا، وَلَا يَحْمِلُهُ الْحِرْصُ عَلَى أَخْذِهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، فَهُوَ يَنْجُو مِنْ وَبَالِهَا ڪَمَا نَجَتْ آكِلَةُ الْخَضِرِ، أَلَا تَرَاهُ قَالَ: أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ؟ أَرَادَ أَنَّهَا إِذَا شَبِعَتْ مِنْهَا بَرَكَتْ مُسْتَقْبِلَةً عَيْنَ الشَّمْسِ تَسْتَمِرِّي بِذَلِكَ مَا أَكَلَتْ وَتَجْتَرُّ وَتَثْلِطُ، فَإِذَا ثَلَطَتْ فَقَدْ زَالَ عَنْهَا الْحَبَطُ، وَإِنَّمَا تَحْبَطُ الْمَاشِيَةُ؛ لِأَنَّهَا تَمْتَلِئُ بُطُونُهَا وَلَا تَثْلِطُ وَلَا تَبُولُ فَتَنْتَفِخُ أَجْوَافُهَا فَيَعْرِضُ لَهَا الْمَرَضُ فَتَهْلِكُ، وَأَرَادَ بِزَهْرَةِ الدُّنْيَا حُسْنَهَا وَبَهْجَتَهَا، وَبِبَرَكَاتِ الْأَرْضِ نَمَاءَهَا وَمَا تُخْرِجُ مِنْ نَبَاتِهَا. وَالْخُضْرَةُ فِي شِيَاتِ الْخَيْلِ: غُبْرَةٌ تُخَالِطُ دُهْمَةً، وَكَذَلِكَ فِي الْإِبِلِ; يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَهُوَ الدَّيْزَجُ. وَالْخُضَارِيُّ: طَيْرٌ خُضْرُ يُقَالُ لَهَا الْقَارِيَّةُ، زَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّ الْعَرَبَ تُحِبُّهَا، يُشَبِّهُونَ الرَّجُلَ السَّخِيَّ بِهَا; وَحَكَى ابْنُ سِيدَهْ عَنْ صَاحِبِ الْعَيْنِ أَنَّهُمْ يَتَشَاءَمُونَ بِهَا. وَالْخُضَّارُ: طَائِرٌ مَعْرُوفٌ، وَالْخُضَارِيُّ: طَائِرٌ يُسَمَّى الْأَخْيَلَ يُتَشَاءَمُ بِهِ إِذَا سَقَطَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرٍ، وَهُوَ أَخْضَرُ، فِي حَنَكِهِ حُمْرَةٌ، وَهُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْقَطَا. وَوَادٍ خُضَارٌ: ڪَثِيرُ الشَّجَرِ. وَقَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السُّوءِ); شَبَّهَهَا بِالشَّجَرَةِ النَّاضِرَةِ فِي دِمْنَةِ الْبَعَرِ، وَأَكْلُهَا دَاءٌ، وَكُلُّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمْنَةِ وَإِنْ ڪَانَ نَاضِرًا، لَا يَكُونُ ثَامِرًا; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ فَسَادَ النَّسَبِ إِذَا خِيفَ أَنْ تَكُونَ لِغَيْرِ رِشْدَةٍ، وَأَصْلُ الدِّمَنِ مَا تُدَمِّنُهُ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ مِنْ أَبْعَارِهَا وَأَبْوَالِهَا؛ فَرُبَّمَا نَبَتَ فِيهَا النَّبَاتُ الْحَسَنُ النَّاضِرُ وَأَصْلُهُ فِي دِمْنَةٍ قَذِرَةٍ; يَقُولُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَمَنْظَرُهَا حَسَنٌ أَنِيقٌ وَمَنْبِتُهَا فَاسِدٌ); قَاْلَ زُفَرُ بْنُ الْحَارِثِ:
وَقَدْ يَنْبُتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِ الثَّرَى     وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ ڪَمَا هِيَا
ضَرَبَهُ مَثَلًا لِلَّذِي تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُ، وَقَلْبُهُ نَغِلٌ بِالْعَدَاوَةِ، وَضَرَبَ الشَّجَرَةَ الَّتِي تَنْبُتُ فِي الْمَزْبَلَةِ فَتَجِيءُ خَضِرَةً نَاضِرَةً، وَمَنْبِتُهَا خَبِيثٌ قَذِرٌ، مَثَلًا لِلْمَرْأَةِ الْجَمِيلَةِ الْوَجْهِ اللَّئِيمَةِ الْمَنْصِبِ. وَالْخُضَّارَى، بِتَشْدِيدِ الضَّادِ: نَبْتٌ، ڪَمَا يَقُولُونَ شُقَّارَى لِنَبْتٍ وَخُبَّازَى وَكَذَلِكَ الْحُوَّارَى. الْأَصْمَعِيُّ: زُبَّادَى نَبْتٌ، فَشَدَّدَهُ الْأَزْهَرِيُّ، وَيُقَالُ زُبَّادٌ أَيْضًا. وَبَيْعُ الْمُخَاضَرَةِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا: بَيْعُ الثِّمَارِ وَهِيَ خُضْرٌ لَمْ يَبْدُ صَلَاحُهَا، سُمِّيَ ذَلِكَ مُخَاضَرَةً لِأَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا شَيْئًا أَخْضَرَ بَيْنَهُمَا، مَأْخُوذٌ مِنَ الْخُضْرَةِ. وَالْمُخَاضَرَةُ: بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، وَهِيَ خُضْرٌ بَعْدُ، وَنَهَى عَنْهُ، وَيَدْخُلُ فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهُهَا وَلِهَذَا ڪَرِهَ بَعْضُهُمْ بَيْعَ الرِّطَابِ أَكْثَرَ مِنْ جَزِّهِ وَأَخْذِهِ. وَيُقَالُ لِلزَّرْعِ: الْخُضَّارَى، بِتَشْدِيدِ الضَّادِ، مِثْلُ الشُّقَّارَى. وَالْمُخَاضَرَةُ: أَنْ يَبِيعَ الثِّمَارَ خُضْرًا قَبْلَ بُدُوِّ صَلَاحِهَا. وَالْخَضَارَةُ، بِالْفَتْحِ: اللَّبَنُ أُكْثِرَ مَاؤُهُ; أَبُو زَيْدٍ: الْخَضَارُ مِنَ اللَّبَنِ مِثْلَ السَّمَارِ الَّذِي مُذِقَ بِمَاءٍ ڪَثِيرٍ حَتَّى اخْضَرَّ، ڪَمَا قَاْلَ الرَّاجِزُ:
جَاءُوا بِضَيْحٍ، هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطْ؟
أَرَادَ اللَّبَنَ أَنَّهُ أَوْرَقَ ڪَلَوْنِ الذِّئْبِ لِكَثْرَةِ مَائِهِ حَتَّى غَلَبَ بَيَاضَ لَوْنِ اللَّبَنِ. وَيُقَالُ: رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنِ فُلَانٍ بِالْأَخْضَرِ، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الْعَيْنَ. وَذَهَبَ دَمُهُ خِضْرًا مِضْرًا، وَذَهَبَ دَمُهُ بِطْرًا أَيْ: ذَهَبَ دَمُهُ بَاطِلًا هَدَرًا، وَهُوَ لَكَ خَضِرًا مَضِرًا أَيْ: هَنِيئًا مَرِيئًا، وَخَضْرًا لَكَ وَمَضْرًا أَيْ: سُقْيًا لَكَ وَرَعْيًا; وَقِيلَ: الْخِضْرُ الْغَضُّ وَالْمِضْرُ إِتْبَاعٌ. وَالدُّنْيَا خَضِرَةٌ مَضِرَةٌ أَيْ: نَاعِمَةٌ غَضَّةٌ طَرِيَّةٌ طَيِّبَةٌ، وَقِيلَ: مُونِقَةٌ مُعْجِبَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ مَضِرَةٌ فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا; وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: اغْزُوَا وَالْغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ أَيْ: طَرِيٌّ مَحْبُوبٌ لِمَا يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ النَّصْرِ وَيُسَهِّلُ مِنَ الْغَنَائِمِ. وَالْخَضَارُ: اللَّبَنُ الَّذِي ثُلْثَاهُ مَاءٌ وَثُلْثُهُ لَبَنٌ، يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ جَمِيعِ اللَّبَنِ حَقِينِهِ وَحَلِيبِهِ، وَمِنْ جَمِيعِ الْمَوَاشِي، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَقِيلَ: الْخَضَارُ جَمْعٌ، وَاحِدَتُهُ خَضَارَةٌ، وَالْخَضَارُ: الْبَقْلُ الْأَوَّلُ، وَقَدْ سَمَّتْ أَخْضَرَ وَخُضَيْرًا. وَالْخَضِرُ: نَبِيٌّ مُعَمِّرٌ مَحْجُوبٌ عَنِ الْأَبْصَارِ. ابْنُ عَبَّاسٍ: الْخَضِرُ نَبِيٌّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَهُوَ صَاحِبُ مُوسَى – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ – الَّذِي الْتَقَى مَعَهُ بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْخَضِرُ عَبْدٌ صَالِحٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ تَعَالَى. أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ: الْخَضِرُ، بِفَتْحِ الْخَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ; وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: (جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ خَضْرَاءَ)، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ إِذَا جَلَسَ فِي مَوْضِعٍ قَامَ وَتَحْتَهُ رَوْضَةٌ تَهْتَزُّ; وَعَنْ مُجَاهِدٍ: ڪَانَ إِذَا صَلَّى فِي مَوْضِعٍ اخْضَرَّ مَا حَوْلَهُ، وَقِيلَ: مَا تَحْتَهُ، وَقِيلَ: سُمِّيَ خَضِرًا لِحُسْنِهِ وَإِشْرَاقِ وَجْهِهِ تَشْبِيهًا بِالنَّبَاتِ الْأَخْضَرِ الْغَضِّ; قَالَ: وَيَجُوزُ فِي الْعَرَبِيَّةِ الْخِضْرُ، ڪَمَا يُقَالُ ڪَبِدٌ وَكِبْدٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَفْصَحُ. وَقِيلَ فِي الْخَبَرِ: مَنْ خُضِّرَ لَهُ فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ; مَعْنَاهُ مَنْ بُورِكَ لَهُ فِي صِنَاعَةٍ أَوْ حِرْفَةٍ أَوْ تِجَارَةٍ فَلْيَلْزَمْهَا. وَيُقَالُ لِلدَّلْوِ إِذَا اسْتُقِيَ بِهَا زَمَانًا طَوِيلًا حَتَّى اخْضَرَّتْ: خَضْرَاءُ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
تَمَطَّى مِلَاطَاهُ بِخَضْرَاءَ فَرِي     وَإِنْ تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الْأَصْبَحِي
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الْأَمْرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ أَيْ: جَدِيدٌ لَمْ تَخْلَقِ الْمَوَدَّةُ بَيْنَنَا، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
قَدْ أَعْسَفَ النَّازِحُ الْمَجْهُولُ مَعْسَفُهُ     فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ الْبُومُ
وَالْخُضْرِيَّةُ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ أَخْضَرُ ڪَأَنَّهُ زُجَاجَةٌ يَسْتَظْرِفُ لِلَوْنِهِ; حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. التَّهْذِيبُ: الْخُضْرِيَّةُ نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْرَاءُ; وَأَنْشَدَ:
إِذَا حَمَلَتْ خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَابَةٍ     وَلِلشُّهْبِ قَصْلٌ عِنْدَهَا وَالْبَهَازِرِ
قَالَ الْفَرَّاءُ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِسَعَفِ النَّخْلِ وَجَرِيدِهِ الْأَخْضَرِ: الْخَضَرُ; وَأَنْشَدَ:
تَظَلُّ يَوْمَ وَرْدِهَا مُزَعْفَرَا     وَهِيَ خَنَاطِيلُ تَجُوسُ الْخَضَرَا
وَيُقَالُ: خَضَرَ الرَّجُلُ خَضَرَ النَّخْلِ بِمِخْلَبِهِ يَخْضُرُهُ خَضْرًا وَاخْتَضَرَهُ يَخْتَضِرُهُ إِذَا قَطَعَهُ. وَيُقَالُ: اخْتَضَرَ فُلَانٌ الْجَارِيَةَ وَابْتَسَرَهَا وَابْتَكَرَهَا وَذَلِكَ إِذَا اقْتَضَّهَا قَبْلَ بُلُوغِهَا. وَقَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةً); يَعْنِي بِهِ الْفَاكِهَةَ الرَّطْبَةَ وَالْبُقُولَ، وَقِيَاسُ مَا ڪَانَ عَلَى هَذَا الْوَزْنِ مِنَ الصِّفَاتِ أَنْ لَا يُجْمَعُ هَذَا الْجَمْعَ؛ وَإِنَّمَا يُجْمَعُ بِهِ مَا ڪَانَ اسْمًا لَا صِفَةً، نَحْوُ صَحْرَاءَ وَخُنْفُسَاءَ، وَإِنَّمَا جَمَعَهُ هَذَا الْجَمْعَ؛ لِأَنَّهُ قَدْ صَارَ اسْمًا لِهَذِهِ الْبُقُولِ لَا صِفَةً؛ تَقُولُ الْعَرَبُ لِهَذِهِ الْبُقُولِ: الْخَضْرَاءُ، لَا تُرِيدُ لَوْنَهَا; وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: جَمَعَهُ جَمْعَ الْأَسْمَاءِ ڪَوَرْقَاءِ وَوَرْقَاوَاتٍ وَبَطْحَاءَ وَبَطْحَاوَاتٍ؛ لِأَنَّهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ غَلَبَتْ غَلَبَةَ الْأَسْمَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ; بِكَسْرِ الضَّادِ، أَيْ: بُقُولٍ، وَاحِدُهَا خَضِرٌ. وَالْإِخْضِيرُ: مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَتَبُوكَ. وَأَخْضَرُ، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ: مَنْزِلٌ قَرِيبٌ مِنْ تَبُوكَ نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عِنْدَ مَسِيرِهِ إِلَيْهَا.

معنى كلمة خضر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضد: الْخَضْدُ: الْكَسْرُ فِي الرُّطَبِ وَالْيَابِسِ مَا لَمْ يَبِنْ. خَضَدَ الْغُصْنَ وَغَيْرَهُ يَخْضِدُهُ خَضْدًا فَهُوَ مَخْضُودٌ وَخَضِيدٌ وَقَدِ انْخَضَدَ وَتَخَضَّدَ، وَإِذَا ڪَسَرْتَ الْعُودَ فَلَمْ تُبِنْهُ قُلْتَ: خَضَدْتُهُ; وَخَضَدْتُ الْعُودَ فَانْخَضَدَ أَيْ: ثَنَيْتُهُ فَانْثَنَى مِنْ غَيْرِ ڪَسْرٍ. أَبُو زَيْدٍ: انْخَضَدَّ الْعُودُ انْخِضَادًا وَانْعَطَّ انْعِطَاطًا إِذَا تَثَنَّى مِنْ غَيْرِ ڪَسْرٍ يُبَيَّنُ. وَالْخَضَدُ: مَا تَكَسَّرَ وَتَرَاكَمَ مِنَ الْبَرْدِيِّ وَسَائِرِ الْعِيدَانِ الرَّطْبَةِ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فِيهِ رُكَامٌ مِنَ الْيَنْبُوتِ وَالْخَضَدِ
وَيُقَالُ: انْخَضَدَتِ الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ إِذَا حُمِلَتْ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ فَتَشَدَّخَتْ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ حِينَ ذَكَرَ الْكُوفَةَ وَثِمَارَ أَهْلِهَا فَقَالَ: تَأْتِيهِمْ ثِمَارُهُمْ لَمْ تُخْضَدْ; أَرَادَ أَنَّهَا تَأْتِيهِمْ بِطَرَاءَتِهَا لَمْ يُصِبْهَا ذُبُولٌ وَلَا انْعِصَارٌ؛ لِأَنَّهَا تُحْمَلُ فِي الْأَنْهَارِ الْجَارِيَةِ فَتُؤَدِّيهَا إِلَيْهِمْ; وَقِيلَ: صَوَابُهُ لَمْ تَخْضَدْ، بِفَتْحِ التَّاءِ، عَلَى أَنَّ الْفِعْلَ لَهَا، يُقَالُ: خَضِدَتِ الثَّمَرَةُ تَخْضَدُ إِذَا غَبَّتْ أَيَّامًا فَضَمُرَتْ وَانْزَوَتْ. وَالْخَضَدُ: وَجَعٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي أَعْضَائِهِ لَا يَبْلُغُ أَنْ يَكُونَ ڪِسَرًا; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
حَتَّى غَدَا، وَرُضَابُ الْمَاءِ يَتْبَعُهُ     طَيَّانَ لَا سَأَمٌ فِيهِ وَلَا خَضَدُ
  وَخَضَدُ الْبَدَنِ: تَكَسُّرُهُ وَتَوَجُّعُهُ مَعَ ڪَسَلٍ. وَخَضَدَ الْبَعِيرُ عُنُقَ صَاحِبِهِ يَخْضِدُهَا: ڪَسَرَهَا. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْفَحْلُ يَخْضِدُ عُنُقَ الْبَعِيرِ إِذَا قَاتَلَهُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَلَفْتُ ڪَسَّارٍ لَهُنَّ خَضَّادٌ
وَخَضَدَ الْإِنْسَانُ يَخْضِدُ خَضْدًا إِذَا أَكَلَ شَيْئًا رَطْبًا نَحْوَ الْقِثَّاءِ وَالْجَزَرِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا. وَخَضَدَ الشَّيْءَ يَخْضِدُهُ خَضْدًا: أَكَلَهُ رَطْبًا. وَالْخَضْدُ: الْأَكْلُ الشَّدِيدُ. وَقِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ وَكَانَ مُعْجَبًا بِالْقِثَّاءِ: مَا يُعْجِبُكَ مِنْهُ؟ قَالَ: خَضْدُهُ. وَرَجُلٌ مِخْضَدٌ; وَفِي الْخَبَرِ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَأَى رَجُلًا يُجِيدُ الْأَكْلَ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمِخْضَدٌ. الْخَضْدُ: شَدَّةُ الْأَكْلِ; وَمِخْضَدٌ مِفْعَلٌ مِنْهُ ڪَأَنَّهُ آلَةٌ لِلْأَكْلِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَنَّهُ قَاْلَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ هَذَا لَمِخْضَدٌ أَيْ: يَأْكُلُ بِجَفَاءٍ وَسُرْعَةٍ; وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَيَخْضِدُ فِي الْآرِيِّ حَتَّى ڪَأَنَّمَا     بِهِ عَرَّةٌ، أَوْ طَائِفٌ غَيْرُ مُعْقِبِ
وَخَضَدَ الْفَرَسُ يَخْضِدُ خَضْدًا: مِثْلُ خَضِمَ، وَقِيلَ: خَضَدَ خَضْدًا أَكَلَ; قَالَ:
أَوَيْنَ إِلَى مُلَاطِفَةٍ خَضُودٍ     لِمَأْكَلِهِنَّ، طَفْطَافَ الرُّبُولِ
وَاخْتَضَدَ الْبَعِيرَ: أَخَذَهُ مِنَ الْإِبِلِ وَهُوَ صَعْبٌ لَمْ يُذَلَّلْ فَخَطَمَهُ لِيُذَلَّ وَرَكِبَهُ; حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ; وَقَالَ الْفَارِسِيُّ: إِنَّمَا هُوَ اخْتَضَرَ. وَالْخَضَادُ: مَنْ شَجَرِ الْجَنْبَةِ وَهُوَ مِثْلُ النَّصِيِّ وَلِوَرَقِهِ حُرُوفٌ ڪَحُرُوفِ الْحَلْفَاءِ تُجَرُّ بِالْيَدِ ڪَمَا تُجَرُّ الْحَلْفَاءُ. وَالْخَضَدُ: شَجَرٌ رَخْوٌ بِلَا شَوْكٍ. وَالْخَضْدُ: الْقَطْعُ: وَكُلُّ رَطْبٍ قَضَبْتَهُ فَقَدَ خَضَدْتَهُ، وَكَذَلِكَ التَّخْضِيدُ; قَاْلَ طَرَفَةُ:
كَأَنَّ الْبُرِينَ وَالدَّمَالِيجَ عُلِّقَتْ     عَلَى عُشَرٍ، أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّدِ
وَخَضَدْتُ الشَّجَرَ: قَطَعْتُ شَوْكَهُ فَهُوَ خَضِيدٌ وَمَخْضُودٌ. وَالْخَضْدُ: نَزَعُ الشَّوْكِ عَنِ الشَّجَرِ. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ; هُوَ الَّذِي خُضِدَ شَوْكُهُ فَلَا شَوْكَ فِيهِ; الزَّجَّاجُ وَالْفَرَّاءُ: قَدْ نُزِعَ شَوْكُهُ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ: يُرَشِّحُونَ خَضِيدَهَا أَيْ: يُصْلِحُونَهُ وَيَقُومُونَ بِأَمْرِهِ، وَالْخَضِيدُ: فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَالْخَضَدُ: مَا خُضِدَ مِنَ الشَّجَرِ وَنُحِّيَ عَنْهُ. وَالْخَضَدُ، بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالضَّادِ: ڪُلُّ مَا قُطِعَ مِنْ عَوْدٍ رَطْبٍ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَوْجَرْتُ حُفْرَتَهُ حِرْصًا فَمَالَ بِهِ     ڪَمَا انْثَنَى خَضَدٌ مِنْ نَاعِمِ الضَّالِ
وَالْخَضَادُ: شَجَرٌ رَخْوٌ بِلَا شَوْكٍ. وَفِي إِسْلَامِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ قَالُوا السَّفَرُ وَخَضَدُهُ أَيْ: تَعَبُهُ وَمَا أَصَابَهُ مِنَ الْإِعْيَاءِ. وَأَصْلُ الْخَضْدِ ڪَسْرُ الشَّيْءِ اللَّيِّنِ مِنْ غَيْرِ إِبَانَةٍ لَهُ وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْقَطْعِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ: يُقْطَعُ بِهِ دَابِرُهُمْ وَيُخْضَدُ بِهِ شَوْكَتُهُمْ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ الَّذِي قُطِعَ شَوْكُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ: بِالنِّعَمِ مَحْفُودٌ وَبِالذَّنْبِ مَخْضُودٌ; يُرِيدُ بِهِ هَهُنَا أَنَّهُ مُنْقَطِعُ الْحُجَّةِ ڪَأَنَّهُ مُنْكَسِرٌ.

معنى كلمة خضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خضب: الْخِضَابُ: مَا يُخْضَبُ بِهِ مِنْ حِنَّاءٍ، وَكَتَمٍ وَنَحْوِهِ. وَفِي الصِّحَاحِ: الْخِضَابُ مَا يُخْتَضَبُ بِهِ. وَاخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَنَحْوِهِ، وَخَضَبَ الشَّيْءَ يَخْضِبُهُ خَضْبًا، وَخَضَّبَهُ: غَيَّرَ لَوْنَهُ بِحُمْرَةٍ، أَوْ صُفْرَةٍ، أَوْ غَيْرِهِمَا; قَاْلَ الْأَعْشَى:
أَرَى رَجُلًا، مِنْكُمْ، أَسِيفًا؛ ڪَأَنَّمَا يَضُمُّ، إِلَى ڪَشْحَيْهِ، ڪَفًّا مَخَضَّبَا
ذَكَّرَ عَلَى إِرَادَةِ الْعُضْوِ، أَوْ عَلَى قَوْلِهِ:
فَلَا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقُهَا     وَلَا أَرْضَ أَبْقَلَ إِبْقَالُهَا
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِرَجُلٍ، أَوْ حَالًا مِنَ الْمُضْمَرِ فِي يَضُمُّ، أَوِ الْمَخْفُوضِ فِي ڪَشْحَيْهِ. وَخَضَبَ الرَّجُلُ شَيْبَهُ بِالْحِنَّاءِ يَخْضِبُهُ; وَالْخِضَابُ: الِاسْمُ. قَاْلَ السُّهَيْلِيُّ: عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَوَّلُ مَنْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ مِنَ الْعَرَبِ. وَيُقَالُ: اخْتَضَبَ الرَّجُلُ وَاخْتَضَبَتِ الْمَرْأَةُ، مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الشَّعَرِ. وَكُلُّ مَا غُيِّرَ لَوْنُهُ؛ فَهُوَ مَخْضُوبٌ، وَخَضِيبٌ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، يُقَالُ: ڪَفٌّ خَضِيبٌ، وَامْرَأَةٌ خَضِيبٌ، الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْجَمْعُ خُضُبٌ. التَّهْذِيبُ: ڪُلُّ لَوْنٍ غَيَّرَ لَوْنَهُ حُمْرَةٌ، فَهُوَ مَخْضُوبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الْحَصَى; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ: بَلَّهَا مِنْ طَرِيقِ الِاسْتِعَارَةِ; قَالَ: وَالْأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ الْمُبَالَغَةَ فِي الْبُكَاءِ، حَتَّى احْمَرَّ دَمْعُهُ، فَخَضَبَ الْحَصَى. وَالْكَفُّ  الْخَضِيبُ: نَجْمٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ. وَقَدِ اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَنَحْوِهِ وَتَخَضَّبَ، وَاسْمُ مَا يُخْضَبُ بِهِ: الْخِضَابُ. وَالْخُضَبَةُ مِثَالُ الْهُمَزَةِ: الْمَرْأَةُ الْكَثِيرَةُ الِاخْتِضَابِ. وَبَنَانٌ خَضِيبٌ مُخَضَّبٌ، شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. اللَّيْثُ: وَالْخَاضِبُ مِنَ النَّعَامِ; غَيْرُهُ: وَالْخَاضِبُ الظَّلِيمُ الَّذِي اغْتَلَمَ؛ فَاحْمَرَّتْ سَاقَاهُ; وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي قَدْ أَكَلَ الرَّبِيعَ، فَاحْمَرَّ ظُنْبُوبَاهُ، أَوِ اصْفَرَّا، أَوِ اخْضَرَّا; قَاْلَ أَبُو دُوَادَ:
لَهُ سَاقَا ظَلِيمٍ خَا     ضِبٍ، فُوجِئَ بِالرُّعْبِ
وَجَمْعُهُ خَوَاضِبُ; وَقِيلَ: الْخَاضِبُ مِنَ النَّعَامِ الَّذِي أَكَلَ الْخُضْرَةَ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَمَّا الْخَاضِبُ مِنَ النَّعَامِ فَيَكُونُ مِنْ أَنَّ الْأَنْوَارَ تَصْبُغُ أَطْرَافَ رِيشِهِ، وَيَكُونُ مِنْ أَنَّ وَظِيفَيْهِ يَحْمَرَّانِ فِي الرَّبِيعِ، مِنْ غَيْرِ خَضْبِ شَيْءٍ، وَهُوَ عَارِضٌ يَعْرِضُ لِلنَّعَامِ؛ فَتَحْمَرُّ أَوْظِفَتُهَا; وَقَدْ قِيلَ فِي ذَلِكَ أَقْوَالٌ؛ فَقَالَ بَعْضُ الْأَعْرَابِ، أَحْسِبُهُ أَبَا خَيْرَةَ: إِذَا ڪَانَ الرَّبِيعُ؛ فَأَكَلَ الْأَسَارِيعَ، احْمَرَّتْ رِجْلَاهُ وَمِنْقَارُهُ احْمِرَارَ الْعُصْفُرِ. قَالَ: فَلَوْ ڪَانَ هَذَا هَكَذَا، ڪَانَ مَا لَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا الْأَسَارِيعَ لَا يَعْرِضُ لَهُ ذَلِكَ; وَقَدْ زَعَمَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْبُسْرَ إِذَا بَدَأَ يَحْمَرُّ، بَدَأَ وَظِيفَا الظَّلِيمِ يَحْمَرَّانِ؛ فَإِذَا انْتَهَتْ حُمْرَةُ الْبُسْرِ، انْتَهَتْ حُمْرَةُ وَظِيفَيْهِ; فَهَذَا عَلَى هَذَا، غَرِيزَةٌ فِيهِ، وَلَيْسَ مِنْ أَكْلِ الْأَسَارِيعِ. قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ النَّعَامَ يَأْكُلُ مِنَ الْأَسَارِيعِ. وَقَدْ حُكِيَ عَنْ أَبِي الدُّقَيْشِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْخَاضِبُ مِنَ النِّعَامِ إِذَا اغْتَلَمَ فِي الرَّبِيعِ، اخْضَرَّتْ سَاقَاهُ، خَاصٌّ بِالذَّكَرِ. وَالظَّلِيمُ إِذَا اغْتَلَمَ، احْمَرَّتْ عُنُقُهُ، وَصَدْرُهُ، وَفَخِذَاهُ، الْجِلْدُ لَا الرِّيشُ، حُمْرَةً شَدِيدَةً، وَلَا يَعْرِضُ ذَلِكَ لِلْأُنْثَى; وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ إِلَّا لِلظَّلِيمِ، دُونَ النَّعَامَةِ. قَالَ: وَلَيْسَ مَا قِيلَ مِنْ أَكْلِهِ الْأَسَارِيعَ بِشَيْءٍ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يَعْرِضُ لِلدَّاجِنَةِ فِي الْبُيُوتِ، الَّتِي لَا تَرَى الْيَسْرُوعَ بَتَّةً، وَلَا يَعْرِضُ ذَلِكَ لِإِنَاثِهَا. قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ عِنْدَ الْأَصْمَعِيِّ، إِلَّا مِنْ خَضْبِ النَّوْرِ، وَلَوْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ؛ لَكَانَ أَيْضًا يَصْفَرُّ، وَيَخْضَرُّ، وَيَكُونُ عَلَى قَدْرِ أَلْوَانِ النَّوْرِ وَالْبَقْلِ، وَكَانَتِ الْخُضْرَةُ تَكُونُ أَكْثَرَ؛ لِأَنَّ الْبَقْلَ أَكْثَرُ مِنَ النَّوْرِ، أَوَّلًا تَرَاهُمْ حِينَ وَصَفُوا الْخَوَاضِبَ مِنَ الْوَحْشِ، وَصَفُوهَا بِالْخُضْرَةِ، أَكْثَرَ مَا وَصَفُوا! وَمِنْ أَيِّ مَا ڪَانَ؛ فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُ: الْخَاضِبُ مِنْ أَجْلِ الْحُمْرَةِ الَّتِي تَعْتَرِي سَاقَيْهِ، وَالْخَاضِبُ وَصْفٌ لَهُ عَلَمٌ يُعْرَفُ بِهِ؛ فَإِذَا قَالُوا خَاضِبٌ عُلِمَ أَنَّهُ إِيَّاهُ يُرِيدُونَ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَذَاكَ أَمْ خَاضِبٌ، بِالسِّيِّ، مَرْتَعُهُ     أَبُو ثَلَاثِينَ أَمْسَى، وَهُوَ مُنْقَلِبُ؟
فَقَالَ: أَمْ خَاضِبٌ، ڪَمَا أَنَّهُ لَوْ قَالَ: أَذَاكَ أَمْ ظَلِيمٌ، ڪَانَ سَوَاءً; هَذَا ڪُلُّهُ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ. قَالَ: وَقَدْ وَهِمَ فِي قَوْلِهِ بَتَّةً؛ لِأَنَّ سِيبَوَيْهِ إِنَّمَا حَكَاهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لَا غَيْرُ وَلَمْ يَجُزْ سُقُوطُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ مِنْهُ سَمَاعًا مِنَ الْعَرَبِ. وَقَوْلُهُ: وَصْفٌ لَهُ عَلَمٌ، لَا يَكُونُ الْوَصْفُ عَلَمًا؛ إِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ وَصْفٌ قَدْ غَلَبَ، حَتَّى صَارَ بِمَنْزِلَةِ الِاسْمِ الْعَلَمِ، ڪَمَا تَقُولُ الْحَارِثُ وَالْعَبَّاسُ. أَبُو سَعِيدٍ: سُمِّيَ الظَّلِيمُ خَاضِبًا؛ لِأَنَّهُ يَحْمَرُّ مِنْقَارُهُ وَسَاقَاهُ إِذَا تَرَبَّعَ، وَهُوَ فِي الصَّيْفِ يَفْرَعُ وَيَبْيَضُّ سَاقَاهُ. وَيُقَالُ لِلثَّوْرِ الْوَحْشِيِّ: خَاضِبٌ إِذَا اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ، وَإِذَا ڪَانَ بِغَيْرِ الْحِنَّاءِ قِيلَ: صَبَغَ شَعْرَهُ، وَلَا يُقَالُ: خَضَبَهُ. وَخَضَبَ الشَّجَرُ يَخْضِبُ خُضُوبًا وَخَضِبَ وَخُضِبَ وَاخْضَوْضَبَ: اخْضَرَّ. وَخَضَبَ النَّخْلُ خَضْبًا: اخْضَرَّ طَلْعُهُ، وَاسْمُ تِلْكَ الْخُضْرَةَ الْخَضْبُ، وَالْجُمَعُ خُضُوبٌ; قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
فَلَمَّا غَدَتْ، قَدْ قَلَّصَتْ غَيْرَ حِشْوَةٍ     مِنَ الْجَوْفِ، فِيهِ عُلَّفٌ وَخُضُوبُ
وَفِي الصِّحَاحِ:
مَعَ الْجَوْفِ، فِيهَا عُلَّفٌ وَخُضُوبُ
وَخَضَبَتِ الْأَرْضُ خَضْبًا: طَلَعَ نَبَاتُهَا وَاخْضَرَّ. وَخَضَبَتِ الْأَرْضُ: اخْضَرَّتْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَخْضَبَتِ الْأَرْضُ إِخْضَابًا إِذَا ظَهَرَ نَبْتُهَا. وَخَضَبَ الْعُرْفُطُ وَالسَّمُرُ: سَقَطَ وَرَقُهُ، فَاحْمَرَّ وَاصْفَرَّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، يُقَالُ: خَضَبَ الْعَرْفَجُ وَأَدْبَى إِذَا أَوْرَقَ، وَخَلَعَ الْعِضَاهُ. قَالَ: وَأَوْرَسَ الرِّمْثُ، وَأَحْنَطَ وَأَرْشَمَ الشَّجَرُ، وَأَرْمَشَ إِذَا أَوْرَقَ. وَأَجْدَرَ الشَّجَرُ وَجَدَّرَ إِذَا أَخْرَجَ وَرَقَهُ ڪَأَنَّهُ حِمَّصٌ. وَالْخَضْبُ: الْجَدِيدُ مِنَ النَّبَاتِ، يُصِيبُهُ الْمَطَرُ فَيَخْضَرُّ; وَقِيلَ: الْخَضْبُ مَا يَظْهَرُ فِي الشَّجَرِ مِنْ خُضْرَةٍ، عِنْدَ ابْتِدَاءِ الْإِيرَاقِ، وَجَمْعُهُ خُضُوبٌ; وَقِيلَ: ڪُلُّ بَهِيمَةٍ أَكَلَتْهُ فَهِيَ خَاضِبٌ، وَخَضَبَتِ الْعِضَاهُ وَأَخْضَبَتْ. وَالْخَضُوبُ: النَّبْتُ الَّذِي يُصِيبُهُ الْمَطَرُ، فَيَخْضِبُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَطْنِ. وَخُضُوبُ الْقَتَادِ: أَنْ تَخْرُجَ فِيهِ وُرَيْقَةٌ عِنْدَ الرَّبِيعِ. وَتُمِدَّ عِيدَانُهُ، وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ نَبْتِهِ; وَكَذَلِكَ الْعُرْفُطُ وَالْعَوْسَجُ، وَلَا يَكُونُ الْخُضُوبُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِضَاهِ غَيْرِهَا. وَالْمِخْضَبُ، بِالْكَسْرِ: شِبْهُ الْإِجَّانَةِ، يُغْسَلُ فِيهَا الثِّيَابُ. وَالْمِخْضَبُ: الْمِرْكَنُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ قَاْلَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: أَجْلِسُونِي فِي مِخْضَبٍ فَاغْسِلُونِي.

معنى كلمة خضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصا: الْخُصْيُ وَالْخِصْيُ وَالْخُصْيَةُ وَالْخِصْيَةُ مِنْ أَعْضَاءِ التَّنَاسُلِ: وَاحِدَةُ الْخُصَى، وَالتَّثْنِيَةُ خِصْيَتَانِ وَخُصْيَانِ وَخِصْيَانِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ خُصْيَةٌ وَلَمْ أَسْمَعْهَا بِكَسْرِ الْخَاءِ، وَسَمِعْتُ فِي التَّثْنِيَةِ خُصْيَانِ، وَلَمْ يَقُولُوا لِلْوَاحِدِ خُصْيٌ، وَالْجَمْعُ خُصًى; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَدْ جَاءَ خُصْيٌ لِلْوَاحِدِ فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ:
شَرُّ الدِّلَاءِ الْوَلْغَةُ الْمُلَازِمَهْ صَغِيرَةٌ ڪَخُصْيِ تَيْسٍ وَارِمُهْ
وَقَالَ آخَرُ:
يَا بِيَبَا أَنْتَ، وَيَا فَوْقَ الْبِيَبْ     يَا بِيَبَا خُصْيَاكَ مِنْ خُصًى وَزُبْ
فَثَنَّاهُ وَأَفْرَدَهُ. وَخَصَى الْفَحْلَ خِصَاءً، مَمْدُودٌ: سَلَّ خُصْيَيْهِ، يَكُونُ فِي النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْغَنَمِ. يُقَالُ: بَرِئَتْ إِلَيْكَ مِنَ الْخِصَاءِ; قَاْلَ بِشْرٌ يَهْجُو رَجُلًا:
جَزِيزُ الْقَفَا شَبْعَانُ يَرْبِضُ حَجْرَةً     حَدِيثُ الْخِصَاءِ، وَارِمُ الْعَفْلِ مُعْبَرُ
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْخُصْيَتَانِ الْبَيْضَتَانِ، وَالْخُصْيَانِ الْجِلْدَتَانِ اللَّتَانِ فِيهِمَا الْبَيْضَتَانِ; وَيُنْشِدُ:
تَقُولُ: يَا رَبَّاهُ، يَا رَبِّ هَلِ     إِنْ ڪُنْتَ مِنْ هَذَا مُنَجِّيَ أَجَلِي
إِمَّا بِتَطْلِيقٍ وَإِمَّا بِارْحَلِي     ڪَأَنَّ خُصْيَيْهِ، مِنَ التَّدَلْدُلِ
ظَرْفُ عَجُوزٍ فِيهِ ثِنْتَا حَنْظَلِ
أَرَادَ حَنْظَلَتَانِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ، وَمِثْلُهُ لِلْبُعَيْثِ:
أَشَارَكْتَنِي فِي ثَعْلَبٍ قَدْ أَكَلْتُهْ     فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا جِلْدُهُ وَأَكَارِعُهْ؟
فَدُونَكَ خُصْيَيْهِ وَمَا ضَمَّتِ اسْتُهْ     فَإِنَّكَ قَمْقَامٌ خَبِيثٌ مَرَاتِعُهْ
وَقَالَ آخَرُ:
كَأَنَّ خُصْيَيْهِ، إِذَا تَدَلْدَلَا     أُثْفِيَّتَانِ تَحْمِلَانِ مِرْجَلَا
وَقَالَ آخَرُ:
كَأَنَّ خُصْيَيْهِ، إِذَا مَا جُبَّا     دَجَاجَتَانِ تَلْقُطَانِ حَبَّا
وَقَالَ آخَرُ:
قَدْ حَلَفَتْ بِاللَّهِ لَا أُحِبُّهُ     أَنْ طَالَ خُصْيَاهُ وَقَصْرَ زُبُّهْ
وَقَالَ آخَرُ:
مُتَوَرِّكُ الْخُصْيَيْنِ رِخْوُ الْمَشْرَحِ
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ ظَالِمٍ يَهْجُو النُّعْمَانَ:
أَخُصْيَيْ حِمَارٍ ظَلَّ يَكْدِمُ نَجْمَةً     أَتُؤْكَلُ جَارَاتِي، وَجَارُكَ سَالِمُ؟
وَالْخُصْيَةُ الْبَيْضَةُ; قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ:
لَسْتُ أُبَالِي أَنْ أَكُونَ مُحْمِقَهْ     إِذَا رَأَيْتُ خُصْيَةً مُعَلَّقَهْ
وَإِذَا ثَنَّيْتَ قُلْتَ خُصْيَانِ لَمْ تُلْحَقْهُ التَّاءَ، وَكَذَلِكَ الْأَلْيَةُ إِذَا ثَنَّيْتَ قُلْتَ: أَلْيَانِ لَمْ تُلْحِقْهُ التَّاءَ، وَهُمَا نَادِرَانِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: ڪُلُّ مَقْرُونَيْنِ لَا يَفْتَرِقَانِ فَلَكَ أَنْ تَحْذِفَ مِنْهُمَا هَاءَ التَّأْنِيثِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
تَرْتَجُّ أَلْيَاهُ ارْتِجَاجَ الْوَطْبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَدْ جَاءَ خُصْيَتَانِ وَأَلْيَتَانِ بِالتَّاءِ فِيهِمَا; قَاْلَ يَزِيدُ ابْنُ الصَّعِقِ:
وَإِنَّ الْفَحْلَ تُنْزَعُ خُصْيَتَاهُ     فَيُضْحِي جَافِرًا قَرِحَ الْعِجَانِ
قَالَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
كَذِي دَاءٍ بِإِحْدَى خُصْيَتَيْهِ     وَأُخْرَى مَا تَوَجَّعُ مِنْ سَقَامِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
قَدْ نَامَ عَنْهَا جَابِرٌ وَدَفْطَسَا     يَشْكُو عُرُوقَ خُصْيَتَيْهِ وَالنَّسَا
كَأَنَّ رِيحَ فَسْوِهِ، إِذَا فَسَا     يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، إِذَا تَنَفَّسَا
وَقَالَ أَبُو الْمُهَوِّسِ الْأَسَدِيُّ:
قَدْ ڪُنْتُ أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ     فَإِذًا لَصَافِ تَبِيضُ فِيهَا الْحُمَّرُ
عَضَّتْ أُسَيْدُ جَدْلَ أَيْرِ أَبِيهِمُ     يَوْمَ النِّسَارِ، وَخُصْيَتَيْهِ الْعَنْبَرُ
وَقَالَ عَنْتَرَةُ فِي تَثْنِيَةِ الْأَلْيَةِ:
مَتَى مَا تَلْقَنِي، فَرْدَيْنِ، تَرْجُفْ     رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ وَتُسْتَطَارَا
التَّهْذِيبُ: وَالْخُصْيَةُ تُؤَنَّثُ إِذَا أُفْرِدَتْ فَإِذَا ثَنَّوْا ذَكَّرُوا، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ الْخُصْيَتَانِ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ إِنَّهُ لِعَظِيمُ الْخُصْيَتَيْنِ وَالْخُصْيَيْنِ؛ فَإِذَا أَفْرَدُوا قَالُوا خُصْيَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: رَجُلٌ خَصِيٌّ مَخْصِيٌّ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: خَصِيٌّ بَصِيٌّ إِتْبَاعٌ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْجَمْعُ خِصْيَةٌ وَخِصْيَانٌ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: شَبَّهُوهُ بِالِاسْمِ نَحْوَ ظَلِيمٍ وَظِلْمَانَ، يَعْنِي أَنَّ فِعْلَانًا إِنَّمَا يَكُونُ بِالْغَالِبِ جَمْعَ فَعِيلٍ اسْمًا. وَمَوْضِعُ الْقَطْعِ مَخْصًى. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْخِصَاءُ أَنْ تُخْصَى الشَّاةُ وَالدَّابَّةُ خِصَاءً؛ مَمْدُودٌ؛ لِأَنَّهُ عَيْبٌ وَالْعُيُوبُ تَجِيءُ عَلَى فِعَالٍ، مِثْلُ الْعِثَارِ وَالنِّفَارِ وَالْعِضَاضِ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ: الصَّوْمُ خِصَاءٌ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ: وَجَاءٌ، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ. وَرُوِيَ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: ڪُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَسْمَعُكَ تَذْكُرُ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً أَكْثَرُ شَوْكًا مِنْهَا الطَّلْحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ مَكَانَ ڪُلِّ شَوْكَةٍ مِثْلَ خُصْوَةِ التَّيْسِ الْمَلْبُودِ، فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ الْآخَرَ); قَاْلَ شَمِرٌ: لَمْ نَسْمَعْ فِي وَاحِدَةٍ الْخُصَى إِلَّا خُصْيَةً بِالْيَاءِ؛ لِأَنَّ أَصْلَهُ مِنَ الْيَاءِ، وَالطَّلْحُ الْمَوْزُ. وَالْخَصِي، مُخَفَّفٌ: الَّذِي يَشْتَكِي خُصَاهُ. وَالْخَصِيُّ مِنَ الشِّعْرِ: مَا لَمْ يُتَغَزَّلْ فِيهِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ڪَانَ جَوَادًا فَخُصِيَ أَيْ: غَنِيَّا فَافْتَقَرَ، وَكِلَاهُمَا عَلَى الْمَثَلِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ حَلَقَ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
خَصَيْتُكَ يَا ابْنَ حَمْزَةَ بِالْقَوَافِي     ڪَمَا يُخْصَى، مِنَ الْحَلَقِ الْحِمَارُ
قَالَ الشَّيْخُ: الشُّعَرَاءُ يَجْعَلُونَ الْهِجَاءَ وَالْغَلَبَةَ خِصَاءً ڪَأَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْفُحُولِ; وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
خُصِيَ الْفَرَزْدَقُ، وَالْخِصَاءُ مَذَلَّةٌ     يَرْجُو مُخَاطَرَةَ الْقُرُومِ الْبُزَّلِ

معنى كلمة خصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصن: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مِنْ أَسْمَاءِ الْفَأْسِ الْخَصِينُ وَالْحَدَثَانُ وَالْمِكْشَاحُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْخَصِينُ فَأْسٌ ذَاتٌ خَلْفٍ وَاحِدٍ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ، وَالْجَمْعُ أَخْصُنٌ، وَثَلَاثُ أَخْصُنٍ لِتَأْنِيثِهِ، وَهُوَ النَّاجَخُ أَيْضًا; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
يَقْطَعُ الْغَافَ بِالْخَصِينِ وَيُشْلِي قَدْ عَلِمْنَا بِمَنْ يُدِيرُ الرَّبَابَا

معنى كلمة خصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصم: الْخُصُومَةُ: الْجَدَلُ. خَاصَمَهُ خِصَامًا وَمُخَاصَمَةً فَخَصَمَهُ يَخْصِمُهُ خَصْمًا: غَلَبَهُ بِالْحُجَّةِ، وَالْخُصُومَةُ الِاسْمُ مِنَ التَّخَاصُمِ وَالِاخْتِصَامِ. وَالْخَصْمُ: مَعْرُوفٌ، وَاخْتَصَمَ الْقَوْمُ وَتَخَاصَمُوا، وَخَصْمُكَ: الَّذِي يُخَاصِمُكَ، وَجَمْعُهُ خُصُومٌ، وَقَدْ يَكُونُ الْخَصْمُ لِلِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ; جَعَلَهُ جَمْعًا لِأَنَّهُ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ الْخَصْمِ:
وَخَصْمٌ يَعُدُّونَ الدُّخُولَ، ڪَأَنَّهُمْ قُرُومٌ غَيَارَى ڪُلَّ أَزْهَرَ مُصْعَبِ
وَقَالَ ثَعْلَبُ بْنُ صُعَيْرٍ الْمَازِنَيُّ:
وَلَرُبَّ خَصْمٍ قَدْ شَهِدْتَ أَلِدَّةٍ     تَغْلِي صُدُورُهُمُ بِهِتْرٍ هَاتِرِ
قَالَ: وَشَاهَدُ التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَالْإِفْرَادِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
أَبَرُّ عَلَى الْخُصُومِ، فَلَيْسَ خَصْمٌ     وَلَا خَصْمَانِ يَغْلِبُهُ جِدَالَا
فَأَفْرَدَ وَثَنَّى وَجَمَعَ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: عَنَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ خَصْمٌ; وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِلْمُسْلِمِينَ: دِينُنَا وَكِتَابُنَا أَقْدَمُ مِنْ دِينِكُمْ وَكِتَابِكُمْ، فَأَجَابَهُمُ الْمُسْلِمُونَ: بِأَنَّنَا آمَنَّا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَآمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَأَنْتُمْ ڪَفَرْتُمْ بِبَعْضٍ؛ فَظَهَرَتْ حُجَّةُ الْمُسْلِمِينَ. وَالْخَصِيمُ: ڪَالْخَصْمِ، وَالْجَمْعُ خُصَمَاءُ وَخُصْمَانٌ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: لَا تَخَفْ خَصْمَانِ; أَيْ: نَحْنُ خَصْمَانِ، قَالَ: وَالْخَصْمُ يَصْلُحُ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ خَصَمْتُهُ خَصْمًا، ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: هُوَ ذُو خَصْمٍ، وَقِيلَ لِلْخَصْمَيْنِ خَصْمَانِ لِأَخْذِ ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي شِقٍّ مِنَ الْحِجَاجِ وَالدَّعْوَى. يُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَصْمِي، وَهُوَ خَصْمِي. وَرَجُلٌ خَصِمٌ: جَدِلٌ، عَلَى النَّسَبِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَخِصِّمُونَ، فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ، لَا يَخْلُو مِنْ أَحَدِ أَمْرَيْنِ: إِمَّا أَنْ تَكُونَ الْخَاءُ مُسَكَّنَةً الْبَتَّةَ؛ فَتَكُونُ التَّاءُ مِنْ يَخْتَصِمُونَ مُخْتَلَسَةُ الْحَرَكَةِ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ الصَّادُ مُشَدَّدَةً؛ فَتَكُونُ الْخَاءُ مَفْتُوحَةً بِحَرَكَةِ التَّاءِ الْمَنْقُولِ إِلَيْهَا، أَوْ مَكْسُورَةً لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ الصَّادِ الْأُولَى. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: خَاصَمَ الْمَرْءُ فِي تُرَاثِ أَبِيهِ أَيْ: تَعَلَّقْ بِشَيْءٍ، فَإِنْ أَصَبْتَهُ وَإِلَّا لَمْ يَضُرَّكَ الْكَلَامُ. وَخَاصَمْتُ فُلَانًا فَخَصَمْتُهُ أَخْصِمُهُ، بِالْكَسْرِ، وَلَا يُقَالُ بِالضَّمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ; وَمِنْهُ قَرَأَ حَمْزَةُ: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ، لِأَنَّ مَا ڪَانَ مِنْ قَوْلِكَ فَاعَلْتُهُ فَفَعَلْتُهُ؛ فَإِنَّ يَفْعِلُ مِنْهُ يُرَدُّ إِلَى الضَّمِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ مِنْ أَيِّ بَابٍ ڪَانَ مِنَ الصَّحِيحِ، عَالَمْتُهُ فَعَلَمْتُهُ أَعْلُمُهُ، بِالضَّمِّ، وَفَاخَرْتُهُ فَفَخَرْتُهُ أَفْخَرُهُ، بِالْفَتْحِ، لِأَجْلِ حَرْفِ الْحَلْقِ؛ وَأَمَّا مَا ڪَانَ مِنَ الْمُعْتَلِّ مِثْلُ وَجَدْتُ وَبِعْتُ وَرَمَيْتُ وَخَشِيتُ وَسَعَيْتُ؛ فَإِنَّ جَمِيعَ ذَلِكَ يُرَدُّ إِلَى الْكَسْرِ؛ إِلَّا ذَوَاتَ الْوَاوِ فَإِنَّهَا تُرَدُّ إِلَى الضَّمِّ، تَقُولُ: رَاضَيْتُهُ فَرَضَوْتُهُ أَرْضُوهُ، وَخَاوَفَنِي فَخُفْتُهُ أَخُوفُهُ. وَلَيْسَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ يَكُونُ ذَلِكَ، لَا يُقَالُ نَازَعْتُهُ فَنَزَعْتُهُ؛ لِأَنَّهُمْ يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ بِغَلَبَتِهِ، وَأَمَّا مَنْ قَرَأَ: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ; يُرِيدُ يَخْتَصِمُونَ، فَيَقْلِبُ التَّاءَ صَادًا فَيُدْغِمُهُ وَيَنْقُلُ حَرَكَتَهُ إِلَى الْخَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَنْقُلُ وَيَكْسِرُ الْخَاءَ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ؛ لِأَنَّ السَّاكِنَ إِذَا  حُرِّكَ حُرِّكَ إِلَى الْكَسْرِ، وَأَبُو عَمْرٍو يَخْتَلِسُ حَرَكَةَ الْخَاءِ اخْتِلَاسًا، وَأَمَّا الْجَمْعُ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ فَلَحْنٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَأَخْصَمْتُ فُلَانًا إِذَا لَقَّنْتُهُ حُجَّتَهُ عَلَى خَصْمِهِ. وَالْخُصْمُ: الْجَانِبُ، وَالْجَمْعُ أَخْصَامٌ. وَالْخَصِمُ، بِكَسْرِ الصَّادِ: الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَقُولُ خَصِمَ الرَّجُلُ غَيْرُ مُتَّعَدٍّ، فَهُوَ خَصِمٌ، ڪَمَا قَاْلَ سُبْحَانَهُ: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ، وَقَدْ يُقَالُ خَصِيمٌ; قَالَ: وَالْأَظْهَرُ عِنْدِي أَنَّهُ بِمَعْنَى مُخَاصِمٍ مِثْلَ جَلِيسٍ بِمَعْنَى مُجَالِسٍ وَعَشِيرٍ بِمَعْنَى مُعَاشِرٍ وَخَدِينٍ بِمَعْنَى مُخَادِنٍ، قَالَ: وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا; أَيْ: مُخَاصِمًا، قَالَ: وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقْرَأَ عَلَى هَذَا خَصِمًا؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَعَدٍّ، لِأَنَّ الْخَصِمَ الْعَالِمُ بِالْخُصُومَةِ، وَإِنْ لَمْ يُخَاصِمْ، وَالْخَصِيمُ: الَّذِي يُخَاصِمُ غَيْرَهُ. وَالْخُصْمُ: طَرَفُ الرَّاوِيَةِ الَّذِي بِحِيَالِ الْعَزْلَاءِ فِي مُؤَخَّرِهَا، وَطَرَفِهَا الْأَعْلَى هُوَ الْعُصْمُ، وَالْجَمْعُ أَخْصَامٌ، وَقِيلَ: أَخْصَامُ الْمَزَادَةِ وَخُصُومُهَا زَوَايَاهَا. وَخُصُومُ السَّحَابَةِ: جَوَانِبُهَا; قَاْلَ الْأَخْطَلُ يَصِفُ سَحَابًا:
إِذَا طَعَنَتْ فِيهِ الْجَنُوبُ تَحَامَلَتْ     بِأَعْجَازِ جَرَّارٍ، تَدَاعَى خُصُومُهَا
أَيْ: تَجَاوَبَ جَوَانِبُهَا بِالرَّعْدِ، وَطَعْنُ الْجَنُوبِ فِيهِ: سَوْقُهَا إِيَّاهُ، وَالْجَرَّارُ: الثَّقِيلُ ذُو الْمَاءِ، تَحَامَلَتْ بِأَعْجَازِهِ: دَفَعَتْ أَوَاخِرَهُ خُصُومُهَا أَيْ: جَوَانِبُهَا. وَالْأَخْصَامُ: الَّتِي عِنْدَ الْكُلْيَةِ وَهِيَ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ; قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيُّ يَصِفُ الْإِبِلَ:
وَاهْتَجَمَ الْعِيدَانُ مِنْ أَخْصَامِهَا
وَالْأُخْصُومُ: عُرْوَةُ الْجُوَالِقِ أَوِ الْعِدْلِ. وَالْخُصْمُ، بِالضَّمِّ: جَانِبُ الْعِدْلِ وَزَاوِيَتُهُ; يُقَالُ لِلْمَتَاعِ إِذَا وَقَعَ فِي جَانِبِ الْوِعَاءِ مِنْ خُرْجٍ أَوْ جُوَالِقٍ أَوْ عَيْبَةٍ: قَدْ وَقَعَ فِي خُصْمِ الْوِعَاءِ وَفِي زَاوِيَةِ الْوِعَاءِ; وَخُصْمُ ڪُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُهُ مِنَ الْمَزَادَةِ وَالْفِرَاشِ وَغَيْرِهِمَا، وَأَمَّا عُصُمُ الرَّوَايَا فَهِيَ الْحِبَالُ الَّتِي تُثَبَتُ فِي عُرَاهَا وَيُشَدُّ بِهَا عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ، وَاحِدُهَا عِصَامٌ. وَأَعْصَمْتُ الْمَزَادَةُ إِذَا شَدَدْتَهَا بِالْعِصَامَيْنِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدًا عَلَى خُصْمِ ڪُلِّ شَيْءٍ جَانِبُهُ وَنَاحِيَتُهُ لِلطِّرِمَّاحِ:
تُزَجِّي عِكَاكَ الصَّيْفِ أَخْصَامُهَا الْعُلَا     وَمَا نَزَلَتْ حَوْلَ الْمَقَرِّ عَلَى عَمْدِ
أَخْصَامُهَا: فُرَجُهَا. وَقَالَ الْأَخْطَلُ: تَدَاعَى خُصُومُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: قَالَتْ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ أَمِنْ عِلَّةٍ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنَّ السَّبْعَةَ الدَّنَانِيرَ الَّتِي أُتِينَا بِهَا أَمْسِ نَسِيتُهَا فِي خُصْمِ الْفِرَاشِ فَبِتُّ وَلَمْ أَقْسِمْهَا; خُصْمُ الْفِرَاشِ: طَرَفُهُ وَجَانِبُهُ وَخُصْمُ ڪُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُهُ وَجَانِبُهُ. وَالْخَصْمَةُ: مِنْ خَرَزِ الرِّجَالِ يَلْبِسُونَهَا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُنَازِعُوا قَوْمًا أَوْ يَدْخُلُوا عَلَى سُلْطَانٍ؛ فَرُبَّمَا ڪَانَتْ تَحْتَ فَصِّ الرَّجُلِ إِذَا ڪَانَتْ صَغِيرَةً، وَتَكُونُ فِي زِرِّهِ، وَرُبَّمَا جَعَلُوهَا فِي ذُؤَابَةِ السَّيْفِ. وَخَصَمْتُ فُلَانًا: غَلَبْتُهُ فِيمَا خَاصَمْتُهُ. وَالْخُصُومَةُ: مَصْدَرُ خَصَمْتُهُ إِذَا غَلَبْتُهُ فِي الْخِصَامِ. يُقَالُ خَصَمْتُهُ خِصَامًا وَخُصُومَةً. وَفِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ يَوْمَ صِفِّينَ لَمَّا حَكَمَ الْحَكَمَانِ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُسَدُّ مِنْهُ خُصْمٌ إِلَّا انْفَتَحَ عَلَيْنَا مِنْهُ خُصْمٌ; أَرَادَ الْإِخْبَارَ عَنِ انْتِشَارِ الْأَمْرِ وَشِدَّتِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَتَهَيَّأُ إِصْلَاحُهُ وَتَلَافِيهِ؛ لِأَنَّهُ بِخِلَافِ مَا ڪَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الِاتِّفَاقِ. وَأَخْصَامُ الْعَيْنِ: مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْأَشْفَارُ. وَالسَّيْفُ يَخْتَصِمُ جَفْنَهُ إِذَا أَكَلَهُ مِنْ حِدَّتِهِ.

معنى كلمة خصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصلف: قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ – رَحِمَهُ اللَّهُ -: نَخْلٌ مُخَصْلَفٌ قَلِيلُ الْحَمْلِ; قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
كَقِنْوَانِ النَّخِيلِ الْمُخَصْلَفِ

معنى كلمة خصلف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصل: الْخَصْلَةُ: الْفَضِيلَةُ وَالرَّذِيلَةُ تَكُونُ فِي الْإِنْسَانِ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْفَضِيلَةِ، وَجَمْعُهَا خِصَالٌ. وَالْخَصْلَةُ: الْخَلَّةُ. اللَّيْثُ: الْخَصْلَةُ حَالَاتُ الْأُمُورِ، تَقُولُ: فِي فُلَانٍ خَصْلَةٌ حَسَنَةٌ وَخَصْلَةٌ قَبِيحَةٌ، وَخِصَالٌ وَخَصَلَاتٌ ڪَرِيمَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ ڪَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ أَيْ: شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ النِّفَاقِ وَجُزْءٌ مِنْهُ أَوْ حَالَةٌ مِنْ حَالَاتِهِ. وَالْخَصْلَةُ وَالْخَصْلُ فِي النِّضَالِ: أَنْ يَقَعَ السَّهْمِ بِلِزْقِ الْقِرْطَاسِ، وَإِذَا تَنَاضَلُوا عَلَى سَبْقٍ حَسَبُوا خَصْلَتَيْنِ بِمُقَرْطَسَةٍ. وَيُقَالُ: رَمَى فَأَخْصَلَ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ الْخَصْلُ الْإِصَابَةُ فَقَدْ أَخْطَأَ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
تِلْكَ أَحْسَابُنَا، إِذَا احْتَتَنَ الْخَصْ لُ، وَمَدَّ الْمَدَى مَدَى الْأَغْرَاضِ
وَقَدْ أَخْصَلَ الرَّامِي. وَتَخَاصَلَ الْقَوْمُ: تَرَاهَنُوا عَلَى النِّضَالِ، وَيُجْمَعُ عَلَى خِصَالٍ. وَأَصَابَ خَصْلَهُ وَأَحْرَزَ خَصْلَهُ: غَلَبَ عَلَى الرِّهَانِ. وَالْخَصِيلُ: الْمَقْمُورُ. وَالْخَصْلُ فِي النِّضَالِ: الْخَطَرُ الَّذِي يُخَاطِرُ عَلَيْهِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الطِّرِمَّاحِ; وَأَنْشَدَ لِآخَرَ:
وَلِي إِذَا نَاضَلْتُ سَهْمُ الْخَصْلِ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ ڪَانَ يَرْمِي فَإِذَا أَصَابَ خَصْلَةً قَاْلَ أَنَا بِهَا; الْخَصْلَةُ الْإِصَابَةُ فِي الرَّمْيِ وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنَ الْخَصْلِ، وَهِيَ الْغَلَبَةُ فِي النِّضَالِ وَالْقَرْطَسَةُ فِي الرَّمْيِ، قَالَ: وَأَصْلُ الْخَصْلِ الْقَطْعُ؛ لِأَنَّ الْمُتَرَاهِنِينَ يُقَطِّعُونَ أَمْرَهُمْ عَلَى شَيْءٍ مَعْلُومٍ. وَخَصَلَ الْقَوْمَ خَصْلًا وَخِصَالًا: نَضَلَهُمْ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ رَجُلًا:
سَبَقْتَ إِلَى الْخَيْرَاتِ ڪُلَّ مُنَاضِلٍ     وَأَحْرَزْتَ بِالْعَشَرِ الْوَلَاءِ خِصَالَهَا
ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذَا أَصَابَ الْقِرْطَاسَ فَقَدْ خَصَلَهُ. أَبُو عَمْرٍو: الْخَصْلُ الْقَمْرُ فِي النِّضَالِ، وَقَدْ خَصَلَهُ إِذَا قَمَرَهُ، وَتَخَاصَلُوا إِذَا اسْتَبَقُوا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْخَصْلَةُ الْإِصَابَةُ فِي الرَّمْيِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْخَصْلَةُ الْقَمْرَةُ. يُقَالُ: لِي عِنْدَهُ خَصْلَةٌ وَخَصْلَتَانِ أَيْ: قَمْرَةٌ وَقَمْرَتَانِ، وَهِيَ الْخِصَالُ. وَالْخَصِيلَةُ: ڪُلُّ قِطْعَةٍ مِنْ لَحْمٍ عَظُمَتْ أَوْ صَغُرَتْ، وَقِيلَ: هِيَ لَحْمُ الْفَخْذَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ وَالْعَضُدَيْنِ وَالذِّرَاعَيْنِ; وَأَنْشَدَ:
عَارِي الْقَرَا مُضْطَرِبُ الْخَصَائِلِ
وَقِيلَ: هِيَ ڪُلُّ عَصَبَةٍ فِيهَا لَحْمٌ غَلِيظٌ; وَقَالَ الْقَطِرَانُ السَّعْدِيُّ:
وَجَوْنٍ أَعَانَتْهُ الضُّلُوعُ بِزَفْرَةٍ     إِلَى مُلُطٍ بَانَتْ وَبَانَ خَصِيلُهَا
إِلَى مُلُطٍ أَيْ: مَعَ مُلُطٍ، وَالْمُلُطُ: جَمْعُ مِلَاطٍ، الْعَضُدُ وَالْكَتِفُ، وَقِيلَ: الْخَصِيلَةُ ڪُلُّ لَحْمَةٍ عَلَى حَيِّزِهَا مِنْ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ وَالْعَضُدَيْنِ; وَقَالَ جَرِيرٌ:
يَرْهَزُ رَهْزًا يُرْعِدُ الْخَصَائِلَا
وَقَالَ ضَابِئٌ:
إِذَا هَمَّ لَمْ تُرْعَدْ عَلَيْهِ خَصَائِلُهُ
وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
حَتَّى اسْتَخَلَّتْ خَصَائِلُهُ
وَفِي ڪِتَابِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ: ڪَمِيشَ الْإِزَارِ مُنْطَوِيَ الْخَصِيلَةِ، قَالَ: هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَكُلُّ لَحْمٍ مِنْ عَصَبَةِ خَصِيلَةٍ، وَجَمْعُهُ خَصَائِلُ;  قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
حَتَّى ارْعَوَيْنَ إِلَى حَدِي     ثِي، بَعْدَ إِرْعَادِ الْخَصَائِلِ
وَقِيلَ: الْخَصِيلَةُ ڪُلُّ مَا انْمَازَ مِنْ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ، وَالْجَمْعُ خَصِيلٌ وَخَصَائِلُ. وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ يَصِفُ فَرَسًا: إِنَّهُ سَبْطُ الْخَصِيلِ وَهْوَاهُ الصَّهِيلِ; وَقَالَ زُهَيْرٌ فِي صِفَةِ فَرَسٍ:
وَنَضْرِبُهُ، حَتَّى اطْمَأَنَّ قَذَالُهُ     وَلَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسُهُ وَخَصَائِلُهُ
قَالَ: وَرُبَّمَا اسْتَعْمَلَ فِي الْإِنْسَانِ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَبِيتُ أَبُو لَيْلَى دَفِيئًا، وَضَيْفُهُ     مِنَ الْقَرِّ يُضْحِي مُسْتَخِفًّا خَصَائِلُهْ
وَالْخَصِيلَةُ: الطَّفْطَفَةُ. وَالْخَصِيلَةُ: الْقَلِيلَةُ مِنَ الشَّعْرِ، وَهِيَ الْخُصْلَةُ، وَقِيلَ: الْخُصْلَةُ الشَّعْرُ الْمُجْتَمِعُ. اللَّيْثُ: الْخُصْلَةُ، بِالضَّمِّ، لَفِيفَةٌ مِنَ الشَّعْرِ، وَجَمْعُهَا خُصَلٌ; وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
تَتَّقِينِي بِتَلِيلٍ ذِي خُصَلٍ
التَّهْذِيبُ: وَالْخَصِيلُ الذَّنَبُ; وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ ذِي الرُّمَّةِ:
وَفَرْدٍ يُطِيرُ الْبَقُّ عِنْدَ خَصِيلِهِ     يَدِبُّ ڪَنَفْضِ الرِّيحِ آلَ السُّرَادِقِ
أَرَادَ بِالْفَرْدِ ثَوْرًا مُنْفَرِدًا. قَالَ: وَكُلُّ غُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرِ خُصْلَةٌ. وَخَصَّلْتُ الشَّجَرَ تَخْصِيلًا إِذَا قَطَّعْتَ أَغْصَانَهُ وَشَذَّبْتَهُ; وَقَالَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ يَصِفُ صُرَدَيْنِ:
كَمَا صَاحَ جَوْنَا ضَالَّتَيْنِ تَلَاقَيَا     ڪَحِيلَانِ فِي أَعْلَى ذُرًى لَمْ تُخَصَّلِ
أَرَادَ بِالْجَوْنَيْنِ صُرَدَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، جَعَلَهُمَا ڪَحِيلَيْنِ بِخَطٍّ مِنْ مُؤْخَرِ الْعَيْنِ إِلَى نَاحِيَةِ الصُّدْغِ مِنَ الْإِنْسَانِ. وَالْخَصْلَةُ وَالْخُصْلَةُ: الْعُنْقُودُ. وَالْخَصْلَةُ وَالْخُصْلَةُ وَالْخَصْلَةُ، ڪُلُّ ذَلِكَ: عُودٌ فِيهِ شَوْكٌ، وَقِيلَ: هُوَ طَرَفُ الْقَضِيبِ الرَّطْبِ اللَّيِّنِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا رَخُصَ مِنْ قُضْبَانِ الْعُرْفُطِ. وَالْخُصَلُ: أَطْرَافُ الشَّجَرِ الْمُتَدَلِّيَةُ. وَخَصَلَهُ يَخْصُلُهُ خَصْلًا: قَطَعَهُ. وَخَصَّلَ الْبَعِيرَ: قَطَعَ لَهُ ذَلِكَ. وَالْمِخْصَالُ: الْمِنْجَلُ. وَالْمِخْصَلُ: الْقَطَّاعُ مِنَ السُّيُوفِ وَغَيْرِهَا لُغَةٌ فِي الْمِقْصَلِ، وَكَذَلِكَ الْمِخْذَمُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِخْصَلُ وَالْمِخْضَلُ، الصَّادُ وَالضَّادُ، وَالْمِقْصَلُ السَّيْفُ. وَخَصَّلَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ قِطَعًا; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَإِنْ يُرِدْ ذَلِكَ لَا يُخَصِّلْ
وَبَنُو خُصَيْلَةِ: بَطْنٌ.

معنى كلمة خصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصف: خَصَفَ النَّعْلَ يَخْصِفُهَا خَصْفًا: ظَاهَرَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَخَرَزَهَا، وَهِيَ نَعْلٌ خَصِيفٌ; وَكُلُّ مَا طُورِقَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَدْ خُصِفَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَفِي آخَرَ: وَهُوَ قَاعِدٌ يَخْصِفُ نَعْلَهُ أَيْ: ڪَانَ يَخْرُزُهَا، مِنَ الْخَصْفِ: الضَّمُّ وَالْجَمْعُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ عَلِيٍّ خَاصِفِ النَّعْلِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَبَّاسِ يَمْدَحُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلَالِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ، حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ
أَيْ: فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ خَصَفَ آدَمُ وَحَوَّاءُ – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ. وَالْخَصَفُ وَالْخَصَفَةُ: قِطْعَةٌ مِمَّا تُخْصَفُ بِهِ النَّعْلُ. وَالْمِخْصَفُ: الْمِثْقَبُ وَالْإِشْفَى; قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ يَصِفُ عُقَابًا:
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ     فَتْخَاءَ، رَوْثَةُ أَنْفِهَا ڪَالْمِخْصَفِ
وَقَوْلُهُ: فَمَا زَالُوا يَخْصِفُونَ أَخْفَافَ الْمَطِيِّ بِحَوَافِرِ الْخَيْلِ حَتَّى لَحِقُوهُمْ، يَعْنِي أَنَّهُمْ جَعَلُوا آثَارَ حَوَافِرِ الْخَيْلِ عَلَى آثَارِ أَخْفَافِ الْإِبِلِ؛ فَكَأَنَّهُمْ طَارَقُوهَا بِهَا أَيْ: خَصَفُوهَا بِهَا ڪَمَا تُخْصَفُ النَّعْلُ. وَخَصَفَ الْعُرْيَانُ عَلَى نَفْسِهِ الشَّيْءَ يَخْصِفُهُ: وَصَلَهُ وَأَلْزَقَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ; يَقُولُ: يُلْزِقَانِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ لِيَسْتُرَا بِهِ عَوْرَتَهُمَا; أَيْ: يُطَابِقَانِ بَعْضَ الْوَرَقِ عَلَى بَعْضٍ، وَكَذَلِكَ الِاخْتِصَافُ. وَفِي قِرَاءَةِ الْحَسَنِ: (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ)، أَدْغَمَ التَّاءَ فِي الصَّادِ وَحَرَّكَ الْخَاءَ بِالْكَسْرِ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ، وَبَعْضُهُمْ حَوَّلَ حَرَكَةَ التَّاءِ فَفَتَحَهَا; حَكَاهُ الْأَخْفَشُ. اللَّيْثُ: الِاخْتِصَافُ أَنْ يَأْخُذَ الْعُرْيَانُ وَرَقًا عِرَاضًا فَيَخْصِفَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَيَسْتَتِرَ بِهَا. يُقَالُ: خَصَفَ وَاخْتَصَفَ يَخْصِفُ وَيَخْتَصِفُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْحَمَّامَ فَعَلَيْهِ بِالنَّشِيرِ وَلَا يَخْصِفْ); النَّشِيرُ: الْمِئْزَرُ، وَلَا يَخْصِفْ أَيْ: لَا يَضَعْ يَدَهُ عَلَى فَرْجِهِ، وَتَخَصَّفَهُ ڪَذَلِكَ، وَرَجُلٌ مِخْصَفٌ وَخَصَّافٌ: صَانِعٌ لِذَلِكَ; عَنِ السِّيرَافِيِّ. وَالْخَصْفُ: النَّعْلُ ذَاتُ الطِّرَاقِ، وَكُلُّ طِرَاقٍ مِنْهَا خَصْفَةٌ. وَالْخَصَفَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: جُلَّةُ التَّمْرِ الَّتِي تُعْمَلُ مِنَ الْخُوصِ، وَقِيلَ: هِيَ الْبَحْرَانِيَّةُ مِنَ الْجَلَالِ خَاصَّةً، وَجَمْعُهَا خَصَفٌ وَخِصَافٌ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ يَذْكُرُ قَبِيلَةً:
فَطَارُوا شِقَافَ الْأُنْثَيَيْنِ، فَعَامِرٌ     تَبِيعُ بَنِيهَا بِالْخِصَافِ وَبِالتَّمْرِ
أَيْ: صَارُوا فِرْقَتَيْنِ بِمَنْزِلَةِ الْأُنْثَيَيْنِ وَهُمَا الْبَيْضَتَانِ. وَكَتِيبَةٌ خَصِيفٌ: وَهُوَ لَوْنُ الْحَدِيدِ. وَيُقَالُ: خُصِفَتْ مِنْ وَرَائِهَا بِخَيْلٍ أَيْ: أُرْدِفَتْ؛ فَلِهَذَا لَمْ تَدْخُلْهَا الْهَاءُ؛ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، فَلَوْ ڪَانَتْ لِلَّوْنِ الْحَدِيدِ لَقَالُوا خَصِيفَةٌ؛ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ. وَكُلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمَعَا، فَهُوَ خَصِيفٌ. ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ خَصَفَتِ الْإِبِلُ الْخَيْلُ تَبِعَتْهَا; قَاْلَ مَقَّاسٌ الْعَائِذِيُّ:
أَوْلَى فَأَوْلَى، يَا امْرَأَ الْقَيْسِ، بَعْدَمَا     خَصَفْنَ بِآثَارِ الْمَطِيِّ الْحَوَافِرَا
وَالْخَصِيفُ: اللَّبَنُ الْحَلِيبُ يُصَبُّ عَلَيْهِ الرَّائِبُ؛ فَإِنْ جُعِلَ فِيهِ التَّمْرُ وَالسَّمْنُ؛ فَهُوَ الْعَوْبَثَانِيُّ; وَقَالَ نَاشِرَةُ بْنُ مَالِكٍ يَرُدُّ عَلَى الْمُخَبَّلِ:
إِذَا مَا الْخَصِيفُ الْعَوْبَثَانِيُّ سَاءَنَا     تَرَكْنَاهُ وَاخْتَرْنَا السَّدِيفَ الْمُسَرْهَدَا
وَالْخَصَفُ: ثِيَابٌ غِلَاظٌ جِدًّا. قَاْلَ اللَّيْثُ: بَلَغْنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّ تُبَّعًا ڪَسَا الْبَيْتَ الْمَنْسُوجَ، فَانْتَفَضَ الْبَيْتُ مِنْهُ وَمَزَّقَهُ عَنْ نَفْسِهِ، ثُمَّ ڪَسَاهُ الْخَصَفُ فَلَمْ يَقْبَلْهَا، ثُمَّ ڪَسَاهُ الْأَنْطَاعَ فَقَبِلَهَا; قِيلَ: أَرَادَ بِالْخَصَفِ هَهُنَا الثِّيَابَ الْغِلَاظَ جِدًّا تَشْبِيهًا بِالْخَصَفِ الْمَنْسُوجِ مِنَ الْخُوصِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْخَصَفُ الَّذِي ڪَسَا تُبَّعٌ الْبَيْتَ لَمْ يَكُنْ ثِيَابًا غِلَاظًا ڪَمَا قَاْلَ اللَّيْثُ؛ إِنَّمَا الْخَصَفُ سَفَائِفُ تُسَفُّ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ فَيُسَوَّى مِنْهَا شُقَقٌ تُلَبَّسُ بُيُوتَ الْأَعْرَابِ، وَرُبَّمَا سُوِّيَتْ جِلَالًا لِلتَّمْرِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ ڪَانَ يُصَلِّي فَأَقْبَلَ رَجُلٌ فِي بَصَرِهِ سُوءٌ فَمَرَّ بِبِئْرٍ عَلَيْهَا خَصَفَةٌ فَوَطِئَهَا فَوَقَعَ فِيهَا; الْخَصَفَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: وَاحِدَةُ الْخَصَفِ وَهِيَ الْجُلَّةُ الَّتِي يُكْنَزُ فِيهَا التَّمْرُ، وَكَأَنَّهَا فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الْخَصْفِ، وَهُوَ ضَمُّ الشَّيْءِ إِلَى الشَّيْءِ؛ لِأَنَّهُ شَيْءٌ مَنْسُوجٌ مِنَ الْخُوصِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتْ لَهُ خَصَفَةٌ يَحْجُرُهَا وَيُصَلِّي فِيهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: أَنَّهُ ڪَانَ مُضْطَجِعًا عَلَى خَصَفَةٍ، وَأَهْلُ الْبَحْرِينِ يُسَمُّونَ جِلَالَ التَّمْرِ خَصَفًا. وَالْخَصَفُ: الْخَزَفُ. وَخَصَّفَهُ الشَّيْبُ إِذَا اسْتَوَى الْبَيَاضُ وَالسَّوَادُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَصَّفَهُ الشَّيْبُ تَخْصِيفًا وَخَوَّصَهُ تَخْوِيصًا وَنَقَّبَ فِيهِ تَنْقِيبًا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَحَبْلٌ أَخْصَفٌ وَخَصِيفٌ. فِيهِ لَوْنَانِ مِنْ سَوَادٍ وَبَيَاضٍ، وَقِيلَ: الْأَخْصَفُ وَالْخَصِيفُ لَوْنٌ ڪَلَوْنِ الرَّمَادِ. وَرَمَادٌ خَصِيفٌ: فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ وَرُبَّمَا سُمِّيَ الرَّمَادُ بِذَلِكَ. التَّهْذِيبُ: الْخَصِيفُ مِنَ الْحِبَالِ مَا ڪَانَ أَبْرَقَ بِقُوَّةٍ سَوْدَاءَ وَأُخْرَى بَيْضَاءَ، فَهُوَ خَصِيفٌ وَأَخْصَفُ; وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
حَتَّى إِذَا مَا لَيْلُهُ تَكَشَّفَا     أَبْدَى الصَّبَاحُ عَنْ بَرِيمٍ أَخْصَفَا
وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَخَصِيفٍ لِذِي مَنَاتِجَ ظِئْرَيْ     نِ مِنَ الْمَرْخِ أَتْأَمَتْ رَبْدُهُ
شَبَّهَ الرَّمَادَ بِالْبَوِّ، وَظِئْرَاهُ أُثْفِيَّتَانِ أُوقِدَتِ النَّارُ بَيْنَهُمَا. وَالْأَخْصَفُ مِنَ الْخَيْلِ وَالْغَنَمِ: الْأَبْيَضُ الْخَاصِرَتَيْنِ وَالْجَنْبَيْنِ، وَسَائِرُ لَوْنِهِ مَا ڪَانَ، وَقَدْ يَكُونُ أَخْصَفَ بِجَنْبٍ وَاحِدٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي ارْتَفَعَ الْبَلَقُ مِنْ بَطْنِهِ إِلَى جَنْبَيْهِ. وَالْأَخْصَفُ: الظَّلِيمُ لِسَوَادٍ فِيهِ وَبَيَاضٍ، وَالنَّعَامَةُ خَصْفَاءُ، وَالْخَصْفَاءُ مِنَ الضَّأْنِ: الَّتِي ابْيَضَّتْ خَاصِرَتَاهَا. وَكَتِيبَةٌ خَصِيفَةٌ: لِمَا فِيهَا مِنْ صَدَإِ الْحَدِيدِ وَبَيَاضِهِ. وَالْخَصُوفُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تَلِدُ فِي التَّاسِعِ وَلَا تَدْخُلُ فِي الْعَاشِرِ، وَهِيَ مِنْ مَرَابِيعِ الْإِبِلِ الَّتِي تُنْتَجُ إِذَا أَتَتْ عَلَى مَضْرِبِهَا تَمَامًا لَا يَنْقُصُ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الَّتِي تُنْتَجُ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ، وَالْفِعْلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصَافًا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا بَلَغَتِ الشَّهْرَ التَّاسِعَ مِنْ يَوْمِ لَقِحَتْ ثُمَّ أَلْقَتْهُ: قَدْ خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصَافًا، وَهِيَ خَصُوفٌ. الْجَوْهَرِيُّ: وَخَصَفَتِ النَّاقَةُ تَخْصِفُ خَصْفًا إِذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا وَقَدْ بَلَغَ الشَّهْرَ التَّاسِعَ؛ فَهِيَ خَصُوفٌ. وَيُقَالُ: الْخَصُوفُ هِيَ الَّتِي تُنْتَجُ بَعْدَ الْحَوْلِ مِنْ مَضْرِبِهَا بِشَهْرٍ، وَالْجَرُورُ بِشَهْرَيْنِ. وَخَصَفَةُ: قَبِيلَةٌ مِنْ مُحَارِبٍ. وَخَصَفَةُ بْنُ قَيْسِ عَيْلَانَ: أَبُو قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ. وَخِصَافٌ: فَرَسُ سُمَيْرِ بْنِ رَبِيعَةَ. وَخِصَافٌ أَيْضًا: فَرَسُ حَمَلِ بْنِ بَدْرٍ، رَوَى ابْنُ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ڪَانَ مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو الْغَسَّانِيُّ يُقَالُ لَهُ: فَارِسُ خِصَافٍ، وَكَانَ مِنْ أَجْبَنِ النَّاسِ، قَالَ: فَغَزَا يَوْمًا فَأَقْبَلَ سَهْمٌ حَتَّى وَقَعَ عِنْدَ حَافِرِ فَرَسِهِ فَتَحَرَّكَ سَاعَةً، فَقَالَ: إِنَّ لِهَذَا السَّهْمِ سَبَبًا يَنْجُثُهُ، فَاحْتَفَرَ عَنْهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ وَقَعَ عَلَى نَفَقِ يَرْبُوعٍ فَأَصَابَ رَأْسَهُ فَتَحَرَّكَ الْيَرْبُوعُ سَاعَةً ثُمَّ مَاتَ، فَقَالَ: هَذَا فِي جَوْفِ حُجْرٍ جَاءَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ وَأَنَا ظَاهِرٌ عَلَى فَرَسِي، مَا الْمَرْءُ فِي شَيْءٍ وَلَا الْيَرْبُوعُ! ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِمْ فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ أَشْجَعِ النَّاسِ; قَوْلُهُ: يَنْجُثُهُ أَيْ: يُحَرِّكُهُ. قَالَ: وَخِصَافُ فَرَسِهِ، وَيُضْرَبُ الْمَثَلُ فَيُقَالُ: أَجْرَأُ مِنْ فَارِسِ خِصَافٍ. وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنَّ صَاحِبَ خِصَافٍ ڪَانَ يُلَاقِي جُنْدَ ڪِسْرَى فَلَا يَجْتَرِئُ عَلَيْهِمْ وَيَظُنُّ أَنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ ڪَمَا تَمُوتُ النَّاسُ، فَرَمَى رَجُلًا مِنْهُمْ يَوْمًا بِسَهْمٍ فَصَرَعَهُ فَمَاتَ، فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ يَمُوتُونَ ڪَمَا نَمُوتُ نَحْنُ، فَاجْتَرَأَ عَلَيْهِمْ فَكَانَ مِنْ أَشْجَعِ النَّاسِ; الْجَوْهَرِيُّ: وَخَصَافِ مِثْلَ قَطَامِ اسْمِ فَرَسٍ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
تَاللَّهَ لَوْ أَلْقَى خَصَافِ عَشِيَّةً     لَكُنْتُ عَلَى الْأَمْلَاكِ فَارِسَ أَسْأَمَا
وَفِي الْمَثَلِ: هُوَ أَجْرَأُ مِنْ خَاصِيٍّ خَصَّافٍ، وَذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ طَلَبَهُ مِنْ صَاحِبِهِ لِيَسْتَفْحِلَهُ فَمَنَعَهُ إِيَّاهُ وَخَصَّاهُ. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ: الْإِخْصَافُ شِدَّةُ الْعَدْوِ. وَأَخْصَفَ يُخْصِفُ إِذَا أَسْرَعَ فِي عَدْوِهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: صَحَّفَ اللَّيْثُ وَالصَّوَابُ أَحْصَفَ، بِالْحَاءِ، إِحْصَافًا إِذَا أَسْرَعَ فِي عَدْوِهِ.

معنى كلمة خصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصص: خَصَّهُ بِالشَّيْءِ يَخُصُّهُ خَصًّا وَخُصُوصًا وَخَصُوصِيَّةً وَخُصُوصِيَّةً، وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ، وَخِصِّيصَى وَخَصَّصَهُ وَاخْتَصَّهُ: أَفْرَدَهُ بِهِ دُونَ غَيْرِهِ. وَيُقَالُ: اخْتَصَّ فُلَانٌ بِالْأَمْرِ وَتَخَصَّصَ لَهُ إِذَا انْفَرَدَ، وَخَصَّ غَيْرَهُ وَاخْتَصَّهُ بِبِرِّهِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مُخِصٌّ بِفُلَانٍ أَيْ: خَاصٌّ بِهِ وَلَهُ بِهِ خِصِّيَّةٌ; فَأَمَّا قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ:
إِنَّ امْرَأً خَصَّنِي عَمْدًا مَوَدَّتَهُ عَلَى التَّنَائِي، لَعِنْدِي غَيْرُ مَكْفُورِ
؛ فَإِنَّهُ أَرَادَ خَصَّنِي بِمَوَدَّتِهِ فَحَذَفَ الْحَرْفَ وَأَوْصَلَ الْفِعْلَ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ خَصَّنِي لِمَوَدَّتِهِ إِيَّايَ فَيَكُونُ ڪَقَوْلِهِ:
وَأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الْكَرِيمِ ادِّخَارَهُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا وَجَّهْنَاهُ عَلَى هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ لِأَنَّا لَمْ نَسْمَعْ فِي الْكَلَامِ خَصَصْتَهُ مُتَعَدِّيَةٌ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَالِاسْمُ الْخَصُوصِيَّةُ وَالْخُصُوصِيَّةُ وَالْخِصِّيَّةُ وَالْخَاصَّةُ وَالْخِصِّيصَى، وَهِيَ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ; عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَا نَظِيرَ لَهَا إِلَّا الْمِكِّيثَى. وَيُقَالُ: خَاصٌّ بَيَّنُ الْخُصُوصِيَّةِ، وَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ خِصِّيَّةً وَخَاصَّةً وَخَصُوصِيَّةً وَخُصُوصِيَّةً. وَالْخَاصَّةُ: خِلَافُ الْعَامَّةِ. وَالْخَاصَّةُ: مَنْ تَخُصُّهُ لِنَفْسِكَ. التَّهْذِيبُ: وَالْخَاصَّةُ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ لِنَفْسِكَ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: خُوَيْصَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا الدَّجَّالَ وَكَذَا وَكَذَا وَخُوَيْصَّةُ أَحَدِكُمْ، يَعْنِي حَادِثَةَ الْمَوْتِ الَّتِي تَخُصُّ ڪُلَّ إِنْسَانٍ، وَهِيَ تَصْغِيرُ خَاصَّةٍ وَصُغِّرَتْ لِاحْتِقَارِهَا فِي جَنْبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ الْبَعْثِ وَالْعَرْضِ وَالْحِسَابِ، أَيْ: بَادِرُوا الْمَوْتَ وَاجْتَهِدُوا فِي الْعَمَلِ، وَمَعْنَى الْمُبَادَرَةِ بِالْأَعْمَالِ الِانْكِمَاشُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالِاهْتِمَامُ بِهَا قَبْلَ وُقُوعِهَا، وَفِي تَأْنِيثِ السِّتِّ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهَا مَصَائِبُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلِيمٍ: وَخُوَيْصَتُكَ أَنَسٌ; أَيِ الَّذِي يُخْتَصُّ بِخِدْمَتِكَ وَصَغَّرَتْهُ لِصِغَرِهِ يَوْمَئِذٍ. وَسُمِعَ ثَعْلَبٌ يَقُولُ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَبِخَاصَّةٍ أَبُو بَكْرٍ، وَإِذَا ذُكِرَ الْأَشْرَافُ فَبِخَاصَّةٍ عَلِيٌّ. وَالْخُصَّانُ وَالْخِصَّانُ: ڪَالْخَاصَّةِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: إِنَّمَا يَفْعَلُ هَذَا خِصَّانُ النَّاسِ أَيْ: خَوَاصٌّ مِنْهُمْ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي قِلَابَةَ الْهُذَلِيِّ:
وَالْقَوْمُ أَعْلَمُ هَلْ أَرْمِي وَرَاءَهُمْ     إِذْ لَا يُقَاتِلُ مِنْهُمْ غَيْرُ خُصَّانِ
وَالْإِخْصَاصُ: الْإِزْرَاءُ. وَخَصَّهُ بِكَذَا: أَعْطَاهُ شَيْئًا ڪَثِيرًا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْخَصَاصُ: شِبْهُ ڪَوَّةٍ فِي قُبَّةٍ أَوْ نَحْوِهَا إِذَا ڪَانَ وَاسِعًا قَدْرَ الْوَجْهِ:
وَإِنْ خَصَاصُ لَيْلِهِنَّ اسْتَدَّا     رَكِبْنَ مِنْ ظَلْمَائِهِ مَا اشْتَدَّا
شَبَّهَ الْقَمَرَ بِالْخَصَاصِ الضَّيِّقِ، أَيِ: اسْتَتَرَ بِالْغَمَامِ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْخَصَاصَ لِلْوَاسِعِ وَالضَّيِّقِ حَتَّى قَالُوا لِخُرُوقِ الْمِصْفَاةِ وَالْمُنْخُلِ خَصَاصٌ. وَخَصَاصُ الْمُنْخُلِ وَالْبَابِ وَالْبُرْقُعِ وَغَيْرِهِ: خَلَلُهُ، وَاحِدَتُهُ خَصَاصَةٌ; وَكَذَلِكَ ڪُلُّ خَلَلٍ وَخَرْقٍ يَكُونُ فِي السَّحَابِ، وَيُجْمَعُ خَصَاصَاتٍ; وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
مِنْ خَصَاصَاتِ مُنْخُلِ
وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْغَيْمُ نَفْسُهُ خَصَاصَةً. وَيُقَالُ لِلْقَمَرِ: بَدَا مِنْ خَصَاصَةِ الْغَيْمِ. وَالْخَصَاصُ: الْفُرَجُ بَيْنَ الْأَثَافِيِّ وَالْأَصَابِعِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَشْعَرِيِّ الْجُعْفِيِّ:
إِلَّا رَوَاكِدَ بَيْنَهُنَّ خَصَاصَةٌ     سُفْعُ الْمَنَاكِبِ، ڪُلُّهُنَّ قَدِ اصْطَلَى
وَالْخَصَاصُ أَيْضًا: الْفُرَجُ الَّتِي بَيْنَ قُذَذِ السَّهْمِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْخَصَاصَةُ وَالْخَصَاصَاءُ وَالْخَصَاصُ: الْفَقْرُ وَسُوءُ الْحَالِ وَالْخَلَّةُ وَالْحَاجَةُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْكُمَيْتِ:
إِلَيْهِ مَوَارِدُ أَهْلِ الْخَصَاصِ     وَمَنْ عِنْدَهُ الصَّدَرُ الْمُبْجِلُ
وَفِي حَدِيثِ فَضَالَةَ: ڪَانَ يَخِرُّ رِجَالٌ مِنْ قَامَتِهِمْ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الْخَصَاصَةِ أَيِ: الْجُوعِ، وَأَصْلُهَا الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ إِلَى الشَّيْءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ ڪَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ; وَأَصْلُ ذَلِكَ فِي الْفُرْجَةِ أَوِ الْخَلَّةِ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ إِذَا انْفَرَجَ وَهَى وَاخْتَلَّ. وَذَوُو الْخَصَاصَةِ: ذَوُو الْخَلَّةِ وَالْفَقْرِ. وَالْخَصَاصَةُ: الْخَلَلُ وَالثَّقْبُ الصَّغِيرُ. وَصَدَرَتِ الْإِبِلُ وَبِهَا خَصَاصَةٌ إِذَا لَمْ تُرْوَ، وَصَدَرَتْ بِعَطَشِهَا، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ مَعْنَى الْخَصَاصَةِ الَّتِي هِيَ الْفُرْجَةُ وَالْخَلَّةُ. وَالْخُصَاصَةُ مِنَ الْكَرْمِ: الْغُصْنُ إِذَا لَمْ يُرْوَ وَخَرَجَ مِنْهُ الْحَبُّ مُتَفَرِّقًا ضَعِيفًا. وَالْخُصَاصَةُ: مَا يَبْقَى فِي الْكَرْمِ بَعْدَ قِطَافِهِ الْعُنَيْقِيدُ الصَّغِيرُ هَهُنَا وَآخَرُ هَهُنَا، وَالْجَمْعُ الْخُصَاصُ، وَهُوَ النَّبْذُ الْقَلِيلُ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَيُقَالُ لَهُ مِنْ عُذُوقِ النَّخْلِ الشِّمِلُّ وَالشَّمَالِيلُ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الْخَصَاصَةُ، وَالْجَمْعُ خَصَاصٌ، ڪِلَاهُمَا بِالْفَتْحِ. وَشَهْرٌ خِصٌّ أَيْ: نَاقِصٌ. وَالْخُصُّ: بَيْتٌ مِنْ شَجَرٍ أَوْ قَصَبٍ، وَقِيلَ: الْخُصُّ الْبَيْتُ الَّذِي يُسَقَّفُ عَلَيْهِ بِخَشَبَةٍ عَلَى هَيْئَةِ الْأَزَجِ، وَالْجَمْعُ أَخْصَاصٌ وَخِصَاصٌ، وَقِيلَ فِي جَمْعِهِ خُصُوصٌ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُرَى مَا فِيهِ مِنْ خَصَاصَةٍ أَيْ: فُرْجَةٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: سُمِّيَ خُصَّا لِمَا فِيهِ مِنَ الْخَصَاصِ، وَهِيَ التَّفَارِيجُ الضَّيِّقَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى بَابَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَةَ الْبَابَ أَيْ: فُرْجَتَهُ. وَحَانُوتُ الْخَمَّارِ يُسَمَّى خُصًّا; وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
كَأَنَّ التِّجَارَ أُصْعِدُوا بِسَبِيئَةٍ     مِنَ الْخُصِّ، حَتَّى أَنْزَلُوهَا عَلَى يُسْرِ
الْجَوْهَرِيُّ: وَالْخُصُّ الْبَيْتُ مِنَ الْقَصَبِ; قَاْلَ الْفَزَارِيُّ:
الْخُصُّ فِيهِ تَقَرُّ أَعْيُنُنَا     خَيْرٌ مِنَ الْآجُرِّ وَالْكَمَدِ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَرَّ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ يُصْلِحُ خُصًّا لَهُ.

معنى كلمة خصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصر: الْخَصْرُ: وَسَطُ الْإِنْسَانِ، وَجَمْعُهُ خُصُورٌ. وَالْخَصْرَانِ وَالْخَاصِرَتَانِ: مَا بَيْنَ الْحَرْقَفَةِ وَالْقُصَيْرَى، وَهُوَ مَا قَلَصَ عَنْهُ الْقَصَرَتَانِ وَتَقَدَّمَ مِنَ الْحَجَبَتَيْنِ، وَمَا فَوْقَ الْخَصْرِ مِنَ الْجِلْدَةِ الرَّقِيقَةِ: الطِّفْطِفَةِ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ ضَخْمُ الْخَوَاصِرِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّهَا لَمُنْتَفِخَةُ الْخَوَاصِرِ؛ ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا ڪُلَّ جُزْءٍ خَاصِرَةً ثُمَّ جُمِعَ عَلَى هَذَا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَلَمَّا سَقَيْنَاهَا الْعَكِيسَ تَمَذَّحَتْ خَوَاصِرُهَا، وَازْدَادَ رَشْحًا وَرِيدُهَا
وَكَشْحٌ مُخَصَّرٌ أَيْ: دَقِيقٌ. وَرَجُلٌ مَخْصُورُ الْبَطْنِ وَالْقَدَمِ وَرَجُلٌ مُخَصَّرٌ: ضَامِرُ الْخَصْرِ أَوِ الْخَاصِرَةِ. وَمَخْصُورٌ: يَشْتَكِي خَصْرَهُ أَوْ خَاصِرَتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَصَابَنِي خَاصِرَةٌ; أَيْ: وَجَعٌ فِي خَاصِرَتِي، وَقِيلَ: وَجَعٌ فِي الْكُلْيَتَيْنِ. وَالِاخْتِصَارُ وَالتَّخَاصُرُ: أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ يَدَهُ إِلَى خَصْرِهِ فِي الصَّلَاةِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا، وَقِيلَ: مُتَخَصِّرًا; قِيلَ: هُوَ مِنَ الْمَخْصَرَةِ; وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى خَصْرِهِ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: الِاخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ; أَيْ: أَنَّهُ فِعْلُ الْيَهُودِ فِي صَلَاتِهِمْ، وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ، عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِأَهْلِ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ خَالِدُونَ فِيهَا رَاحَةٌ; هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَثِيرِ. قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: لَيْسَ الرَّاحَةُ الْمَنْسُوبَةُ لِأَهْلِ النَّارِ هِيَ رَاحَتَهُمْ فِي النَّارِ، وَإِنَّمَا هِيَ رَاحَتُهُمْ فِي صَلَاتِهِمْ فِي الدُّنْيَا، يَعْنِي أَنَّهُ إِذَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى خَصْرِهِ ڪَأَنَّهُ اسْتَرَاحَ بِذَلِكَ، وَسَمَّاهُمْ أَهْلَ النَّارِ لِمَصِيرِهِمْ إِلَيْهَا لَا لِأَنَّ ذَلِكَ رَاحَتُهُمْ فِي النَّارِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ: لَا أَدْرِي أَرُوِيَ مُخْتَصِرًا أَوْ مُتَخَصِّرًا، وَرَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُخْتَصِرًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ; قَالَ: هُوَ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى خَصْرِهِ; قَالَ: وَيُرْوَى فِي ڪَرَاهِيَتِهِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ، قَالَ: وَيُرْوَى فِيهِ الْكَرَاهَةُ عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنْ يَأْخُذَ بِيَدِهِ عَصًا يَتَّكِئُ عَلَيْهَا; وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ: وَهُوَ أَنْ يَقْرَأَ آيَةً مِنْ آخِرِ السُّورَةِ أَوْ آيَتَيْنِ وَلَا يَقْرَأْ سُورَةً بِكَمَالِهَا فِي فَرْضِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: الْمُتَخَصِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمُ النُّورُ; مَعْنَاهُ الْمُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ فَإِذَا تَعِبُوا وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَى خَوَاصِرِهِمْ مِنَ التَّعَبِ; قَالَ: وَمَعْنَاهُ يَكُونُ أَنْ يَأْتُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُمْ أَعْمَالٌ لَهُمْ صَالِحَةٌ يَتَّكِئُونَ عَلَيْهَا، مَأْخُوذٌ مِنَ الْمَخْصَرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ اخْتِصَارِ السَّجْدَةِ، وَهُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْتَصِرَ الْآيَةَ الَّتِي فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا، وَالثَّانِي: أَنْ يَقْرَأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهَى إِلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا. وَالْمُخَاصَرَةُ فِي الْبُضْعِ: أَنْ يَضْرِبَ بِيَدِهِ إِلَى خَصْرِهَا. وَخَصْرُ الْقَدَمِ: أَخْمَصُهَا. وَقَدَمٌ مُخَصَّرَةٌ وَمَخْصُورَةٌ: فِي رُسْغِهَا تَخْصِيرٌ؛ ڪَأَنَّهُ مَرْبُوطٌ أَوْ فِيهِ مَحَزٌّ مُسْتَدِيرٌ ڪَالْحَزِّ. وَكَذَلِكَ الْيَدُ. وَرَجُلٌ مُخَصَّرُ الْقَدَمَيْنِ إِذَا ڪَانَتْ قَدَمُهُ تَمَسُّ الْأَرْضَ مِنْ مُقَدَّمِهَا وَعَقِبِهَا وَيَخْوَى أَخْمَصُهَا مَعَ دِقَّةٍ فِيهِ. وَخَصْرُ الرَّمْلِ: طَرِيقٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ فِي الرِّمَالِ خَاصَّةً، وَجَمْعُهُ: خُصُورٌ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
أَضَرَّ بِهِ ضَاحٍ فَنَبْطَا أُسَالَةٍ     فَمَرٌّ فَأَعْلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُهَا
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ
وَخَصْرُ النَّعْلِ: مَا اسْتَدَقَّ مِنْ قُدَّامِ الْأُذُنَيْنِ مِنْهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَصْرَانِ مِنَ النَّعْلِ مُسْتَدَقُّهَا. وَنَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ: لَهَا خَصْرَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ نَعْلَهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ڪَانَتْ مُخَصَّرَةً أَيْ: قُطِعَ خَصْرَاهَا حَتَّى صَارَا مُسْتَدِقَّيْنِ. وَالْخَاصِرَةُ: الشَّاكِلَةُ. وَالْخَصْرُ مِنَ السَّهْمِ: مَا بَيْنَ أَصْلِ الْفُوَقِ وَبَيْنَ الرِّيشِ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْخَصْرُ: مَوْضِعُ بُيُوتِ الْأَعْرَابِ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ خُصُورٌ. غَيْرُهُ: وَالْخَصْرُ مِنْ بُيُوتِ الْأَعْرَابِ مَوْضِعٌ لَطِيفٌ. وَخَاصَرَ الرَّجُلَ: مَشَى إِلَى جَنْبِهِ. وَالْمُخَاصَرَةُ: الْمُخَازَمَةُ، وَهُوَ أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ فِي طَرِيقٍ وَيَأْخُذَ الْآخَرُ فِي غَيْرِهِ حَتَّى يَلْتَقِيَا فِي مَكَانٍ. وَاخْتِصَارُ الطَّرِيقِ: سُلُوكُ أَقْرَبِهِ. وَمُخْتَصَرَاتُ الطُّرُقِ: الَّتِي تَقْرُبُ فِي وُعُورِهَا وَإِذَا سَلَكَ الطَّرِيقَ الْأَبْعَدَ ڪَانَ أَسْهَلَ. وَخَاصَرَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ إِذَا أَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْمَشْيِ. وَالْمُخَاصَرَةُ: أَخْذُ الرَّجُلِ بِيَدِ الرَّجُلِ; قَاْلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ:
ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضْ     رَاءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
أَيْ: أَخَذْتُ بِيَدِهَا، تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ أَيْ: عَلَى مَرْمَرٍ مَسْنُونٍ أَيْ: مُمَلَّسٍ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ; أَيْ: عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ يُرْوَى لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ ڪَمَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ، قَالَ: وَالصَّحِيحُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ثَعْلَبٌ أَنَّهُ لِأَبِي دَهْبَلٍ الْجُمَحِيِّ، وَرَوَى ثَعْلَبٌ بِسَنَدِهِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ أَبُو دَهْبَلٍ الْجُمَحِيُّ يُرِيدُ الْغَزْوَ، وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا جَمِيلًا، فَلَمَّا ڪَانَ بِجَيْرُونَ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَتْهُ ڪِتَابًا؛ فَقَالَتْ: اقْرَأْ لِي هَذَا الْكِتَابَ؛ فَقَرَأَهُ لَهَا ثُمَّ ذَهَبَتْ فَدَخَلَتْ قَصْرًا، ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: لَوْ تَبَلَّغْتَ مَعِي إِلَى هَذَا الْقَصْرِ فَقَرَأْتَ هَذَا الْكِتَابَ عَلَى امْرَأَةٍ فِيهِ ڪَانَ لَكَ فِي ذَلِكَ حَسَنَةٌ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى؛ فَإِنَّهُ أَتَاهَا مِنْ غَائِبٍ يَعْنِيهَا أَمْرُهُ. فَبَلَغَ مَعَهَا الْقَصْرَ فَلَمَّا دَخَلَهُ إِذَا فِيهِ جَوَارٍ ڪَثِيرَةٌ؛ فَأَغْلَقْنَ عَلَيْهِ الْقَصْرَ، وَإِذَا امْرَأَةٌ وَضِيئَةٌ فَدَعَتْهُ إِلَى نَفْسِهَا فَأَبَى، فَحُبِسَ وَضُيِّقَ عَلَيْهِ حَتَّى ڪَادَ يَمُوتُ، ثُمَّ دَعَتْهُ إِلَى نَفْسِهَا؛ فَقَالَ: أَمَّا الْحَرَامُ فَوَاللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ وَلَكِنْ أَتَزَوَّجُكِ. فَتَزَوَّجَتْهُ وَأَقَامَ مَعَهَا زَمَانًا طَوِيلًا لَا يَخْرُجُ مِنَ الْقَصْرِ حَتَّى يُئِسَ مِنْهُ، وَتَزَوَّجَ بَنُوهُ وَبَنَاتُهُ وَاقْتَسَمُوا مَالَهُ وَأَقَامَتْ زَوْجَتُهُ تَبْكِي عَلَيْهِ حَتَّى عَمِشَتْ، ثُمَّ إِنَّ أَبَا دَهْبَلٍ قَاْلَ لِامْرَأَتِهِ: إِنَّكَ قَدْ أَثِمْتِ فِيَّ وَفِي وَلَدِي وَأَهْلِي، فَأْذَنِي لِي فِي الْمَصِيرِ إِلَيْهِمْ وَأَعُودُ إِلَيْكِ. فَأَخَذَتْ عَلَيْهِ الْعُهُودَ أَنْ لَا يُقِيمَ إِلَّا سَنَةً، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا وَقَدْ أَعْطَتْهُ مَالًا ڪَثِيرًا حَتَّى قَدِمَ عَلَى أَهْلِهِ، فَرَأَى حَالَ زَوْجَتِهِ وَمَا صَارَتْ إِلَيْهِ مِنَ الضُّرِّ، فَقَالَ لِأَوْلَادِهِ: أَنْتُمْ قَدْ وَرِثْتُمُونِي وَأَنَا حَيٌّ، وَهُوَ حَظُّكُمْ وَاللَّهِ لَا يُشْرِكُ زَوْجَتِي فِيمَا قَدِمْتُ بِهِ مِنْكُمْ أَحَدٌ؛ فَتَسَلَّمَتْ جَمِيعَ مَا أَتَى بِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ اشْتَاقَ إِلَى زَوْجَتِهِ الشَّامِيَّةِ وَأَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَيْهَا، فَبَلَغَهُ مَوْتُهَا فَأَقَامَ وَقَالَ:
صَاحِ! حَيَّا الْإِلَهُ حَيًّا وَدُورًا     عِنْدَ أَصْلِ الْقَنَاةِ مِنْ جَيْرُونِ
طَالَ لَيْلِي وَبِتُّ ڪَالْمَجْنُونِ     وَاعْتَرَتْنِي الْهُمُومُ بِالْمَاطِرُونِ
عَنْ يَسَارِي إِذَا دَخَلْتُ مِنَ الْبَا     بِ، وَإِنْ ڪُنْتُ خَارِجًا عَنْ يَمِينِي
فَلِتِلْكَ اغْتَرَبْتُ بِالشَّامِ حَتَّى     ظَنَّ أَهْلِي مُرَجَّمَاتِ الظُّنُونِ
وَهْيَ زَهْرَاءُ، مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَ     وَّاصِ، مِيزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ
وَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا، لَمْ تَجِدْهَا     فِي سَنَاءٍ مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِ
تَجْعَلُ الْمِسْكَ وَالْيَلَنْجُوجَ وَالنَّ     دَّ صِلَاءً لَهَا عَلَى الْكَانُونِ
ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضْ     رَاءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
قُبَّةٌ مِنْ مَرَاجِلٍ ضَرَبَتْهَا     عِنْدَ حَدِّ الشِّتَاءِ فِي قَيْطُونِ
ثُمَّ فَارَقْتُهَا عَلَى خَيْرِ مَا ڪَا     نَ قَرِينٌ مُفَارِقًا لِقَرِينِ
فَبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّقِ لِلْبَيْ     نِ، بُكَاءَ الْحَزِينِ إِثْرَ الْحَزِينِ
قَالَ: وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَا يَشْهَدُ أَيْضًا بِأَنَّهُ لِأَبِي دَهْبَلٍ أَنَّ يَزِيدَ قَاْلَ لِأَبِيهِ مُعَاوِيَةَ: إِنَّ أَبَا دَهْبَلٍ ذَكَرَ رَمَلَةَ ابْنَتَكَ فَاقْتُلْهُ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ قَالَ؟ فَقَالَ: قَالَ:
وَهِيَ زَهْرَاءُ، مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الْغَ     وَّاصِ، مِيزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَحْسَنَ، قَالَ: فَقَدْ قَالَ:
وَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا، لَمْ تَجِدْهَا     فِي سَنَاءٍ مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: صَدَقَ; قَالَ: فَقَدْ قَالَ:
ثُمَّ خَاصَرْتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضْ     رَاءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: ڪَذَبَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَذِكْرِ صَلَاةِ الْعِيدِ: فَخَرَجَ مُخَاصِرًا مَرْوَانَ; الْمُخَاصَرَةُ: أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ بِيَدِ رَجُلٍ آخَرَ يَتَمَاشَيَانِ وَيَدُ ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِنْدَ خَصْرِ صَاحِبِهِ. وَتَخَاصَرَ الْقَوْمُ: أَخَذَ بَعْضُهُمْ بِيَدِ بَعْضٍ. وَخَرَجَ الْقَوْمُ مُتَخَاصِرِينَ إِذَا ڪَانَ بَعْضُهُمْ آخِذًا بِيَدِ بَعْضٍ. وَالْمِخْصَرَةُ: ڪَالسَّوْطِ، وَقِيلَ: الْمِخَصَرَةُ شَيْءٌ يَأْخُذُهُ الرَّجُلُ بِيَدِهِ لِيَتَوَكَّأَ عَلَيْهِ مِثْلَ الْعَصَا وَنَحْوِهَا، وَهُوَ أَيْضًا مِمَّا يَأْخُذُهُ الْمَلِكُ يَسِيرُ بِهِ إِذَا خَطَبَ; قَالَ:
يَكَادُ يُزِيلُ الْأَرْضَ وَقْعُ خِطَابِهِمْ     إِذَا وَصَلُوا أَيْمَانَهُمْ بِالْمَخَاصِرِ
وَاخْتَصَرَ الرَّجُلُ: أَمَسَّكَ الْمِخْصَرَةَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خَرَجَ إِلَى الْبَقِيعِ وَبِيَدِهِ مِخْصَرَةٌ لَهُ فَجَلَسَ فَنَكَتَ بِهَا فِي الْأَرْضِ; أَبُو عُبَيْدٍ: الْمِخْصَرَةُ مَا اخْتَصَرَ الْإِنْسَانُ بِيَدِهِ فَأَمْسَكَهُ مِنْ عَصًا أَوْ مِقْرَعَةٍ أَوْ عَنَزَةٍ أَوْ عُكَّازَةٍ أَوْ قَضِيبٍ وَمَا أَشْبَهَهَا، وَقَدْ يُتَّكَأُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِذَا أَسْلَمُوا فَاسْأَلْهُمْ قُضُبَهُمُ الثَّلَاثَةَ الَّتِي إِذَا تَخَصَّرُوا بِهَا سُجِدَ لَهُمْ; أَيْ: ڪَانُوا إِذَا أَمْسَكُوهَا بِأَيْدِيهِمْ سَجَدَ لَهُمْ أَصْحَابُهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا يُمْسِكُونَهَا إِذَا ظَهَرُوا لِلنَّاسِ. وَالْمِخْصَرَةُ: ڪَانَتْ مِنْ شِعَارِ الْمُلُوكِ، وَالْجَمْعُ الْمَخَاصِرُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وَذَكَرَ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – فَقَالَ: وَاخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ الْعَنَزَةُ; شِبْهَ الْعُكَّازَةِ. وَيُقَالُ: خَاصَرْتُ الرَّجُلَ وَخَازَمْتُهُ، وَهُوَ أَنْ تَأْخُذَ فِي طَرِيقٍ وَيَأْخُذَ هُوَ فِي غَيْرِهِ حَتَّى تَلْتَقِيَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُخَاصَرَةُ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلَانِ ثُمَّ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَلْتَقِيَا عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ. وَاخْتِصَارُ الْكَلَامِ: إِيجَازُهُ. وَالِاخْتِصَارُ فِي الْكَلَامِ: أَنْ تَدَعَ الْفُضُولَ وَتَسْتَوْجِزَ الَّذِي يَأْتِي عَلَى الْمَعْنَى، وَكَذَلِكَ الِاخْتِصَارُ فِي الطَّرِيقِ. وَالِاخْتِصَارُ فِي الْجَزِّ: أَنْ لَا تَسْتَأْصِلَهُ. وَالِاخْتِصَارُ: حَذْفُ الْفُضُولِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْخُصَيْرَى: ڪَالِاخْتِصَارِ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَفِي الْخُصَيْرَى، أَنْتَ عِنْدَ الْوُدِّ     ڪَهْفُ تَمِيمٍ ڪُلِّهَا وَسَعْدِ
وَالْخَصَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْبَرْدُ يَجِدُهُ الْإِنْسَانُ فِي أَطْرَافِهِ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْخَصِرُ الَّذِي يَجِدُ الْبَرْدَ؛ فَإِذَا ڪَانَ مَعَهُ جُوعٌ فَهُوَ خَرِصٌ. وَالْخَصِرُ الْبَارِدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَثَغْرٌ بَارِدُ الْمُخَصَّرِ: الْمُقَبَّلِ. وَخَصِرَ الرَّجُلُ إِذَا آلَمَهُ الْبَرْدُ فِي أَطْرَافِهِ; يُقَالُ: حَضِرَتْ يَدِي. وَخَصِرَ يَوْمُنَا. اشْتَدَّ بَرْدُهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ :
رُبَّ خَالٍ لِيَ، لَوْ أَبْصَرْتِهِ     سَبِطَ الْمِشْيَةِ فِي الْيَوْمِ الْخَصِرْ
وَمَاءٌ خَصِرٌ: بَارِدٌ.

معنى كلمة خصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خصب: الْخِصْبُ: نَقِيضُ الْجَدْبِ، وَهُوَ ڪَثْرَةُ الْعُشْبِ، وَرَفَاغَةُ الْعَيْشِ; قَاْلَ اللَّيْثُ: وَالْإِخْصَابُ وَالِاخْتِصَابُ مِنْ ذَلِكَ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَالْكَمْأَةُ مِنَ الْخِصْبِ، وَالْجَرَادُ مِنَ الْخِصْبِ، وَإِنَّمَا يُعَدُّ خِصْبًا إِذَا وَقَعَ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ جَفَّ الْعُشْبُ، وَأَمِنُوا مَعَرَّتَهُ. وَقَدْ خَصَبَتِ الْأَرْضُ، وَخَصِبَتْ خِصْبًا، فَهِيَ خَصِبَةٌ، وَأَخْصَبَتْ إِخْصَابًا; وَقَوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ:
لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا فِي عَامِنَا ذَا، بَعْدَمَا أَخْصَبَّا
فَرَوَاهُ هُنَا بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ; هُوَ ڪَأَكْرَمَ وَأَحْسَنَ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ يُلْحَقُ فِي الْوَقْفِ الْحَرْفُ حَرْفًا آخَرَ مِثْلَهُ، فَيُشَدَّدُ حِرْصًا عَلَى الْبَيَانِ، لِيُعْلَمَ أَنَّهُ فِي الْوَصْلِ مُتَحَرِّكٌ، مِنْ حَيْثُ ڪَانَ السَّاكِنَانِ لَا يَلْتَقِيَانِ فِي الْوَصْلِ؛ فَكَانَ سَبِيلُهُ إِذَا أَطْلَقَ الْبَاءَ، أَنْ لَا يُثَقِّلَهَا، وَلَكِنَّهُ لَمَّا ڪَانَ الْوَقْفُ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ إِنَّمَا هُوَ عَلَى الْبَاءِ، لَمْ يَحْفِلْ بِالْأَلِفِ، الَّتِي زِيدَتْ عَلَيْهَا، إِذْ ڪَانَتْ غَيْرَ لَازِمَةٍ فَثَقَّلَ الْحَرْفَ، عَلَى مَنْ قَالَ: هَذَا خَالِدّْ، وَفَرَجّْ، وَيَجْعَلّْ، فَلَمَّا لَمْ يَكُنِ الضَّمُّ لَازِمًا؛ لِأَنَّ النَّصْبَ وَالْجَرَّ يُزِيلَانِهِ، لَمْ يُبَالُوا بِهِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ رَوَاهُ أَيْضًا: بَعْدَمَا إِخْصَبَّا، بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَطَعَهَا ضَرُورَةً، وَأَجْرَاهُ مُجْرَى اخْضَرَّ وَازْرَقَّ وَغَيْرِهِ مِنِ افْعَلَّ، وَهَذَا لَا يُنْكَرُ، وَإِنْ ڪَانَتِ افْعَلَّ لِلْأَلْوَانِ، أَلَا تَرَاهُمْ قَدْ قَالُوا: اصْوَابَّ، وَامْلَاسَّ، وَارْعَوَى، وَاقْتَوَى؟ وَأَنْشَدَنَا لِيَزِيدَ بْنِ الْحَكَمِ:
تَبَدَّلْ خَلِيلًا بِي، ڪَشَكْلِكَ شَكْلُهُ؛     فَإِنِّي، خَلِيلًا صَالِحًا بِكَ مُقْتَوِي
فَمِثَالُ (مَقْتَوِي) مُفْعَلٌّ، مِنَ الْقَتْوِ، وَهُوَ الْخِدْمَةُ، وَلَيْسَ مُقْتَوٍ بِمُفْتَعِلٍ، مِنَ الْقُوَّةِ، وَلَا مِنَ الْقَوَاءِ وَالْقِيِّ; وَمِنْهُ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ ڪُلْثُومٍ:
مَتَى ڪُنَّا لِأُمِّكَ مَقْتَوِينَا؟
وَرَوَاهُ أَبُو زَيْدٍ أَيْضًا: مَقْتَوَيْنَا، بِفَتْحِ الْوَاوِ.
وَمَكَانٌ مُخْصِبٌ وَخَصِيبٌ، وَأَرْضٌ خِصْبٌ، وَأَرَضُونَ خِصْبٌ، وَالْجَمْعُ ڪَالْوَاحِدِ، وَقَدْ قَالُوا: أَرَضُونَ خِصْبَةٌ، بِالْكَسْرِ، وَخَصْبَةٌ، بِالْفَتْحِ: فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ خَصْبَةٌ مَصْدَرًا وُصِفَ بِهِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مُخَفَّفًا مِنْ خَصِبَةٍ. وَقَدْ قَالُوا أَخْصَابٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، يُقَالُ: بَلَدٌ خِصْبٌ وَبَلَدٌ أَخْصَابٌ، ڪَمَا قَالُوا: بَلَدٌ سَبْسَبٌ، وَبَلَدٌ سَبَاسِبٌ، وَرُمْحٌ أَقْصَادٌ، وَثَوْبٌ أَسْمَالٌ وَأَخْلَاقٌ، وَبُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، فَيَكُونُ الْوَاحِدُ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ أَجْزَاءً.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَخْصَبَتِ الْأَرْضُ خِصْبًا وَإِخْصَابًا، قَالَ: وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ لِأَنَّ خِصْبًا فِعْلٌ، وَأَخْصَبَتْ أَفْعَلَتْ; وَفِعْلٌ لَا يَكُونُ مَصْدَرًا لِأَفْعَلَتْ. وَحَكَى أَبُو حَنِيفَةَ: أَرْضٌ خَصِيبَةٌ وَخَصِبٌ، وَقَدْ أَخْصَبَتْ وَخَصِبَتْ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَعَيْشٌ خَصِبٌ مُخْصِبٌ، وَأَخْصَبَ الْقَوْمُ: نَالُوا الْخِصْبَ، وَصَارُوا إِلَيْهِ، وَأَخْصَبَ جَنَابُ الْقَوْمِ، وَهُوَ مَا حَوْلَهُمْ. وَفُلَانٌ خَصِيبُ الْجَنَابِ أَيْ: خَصِيبُ النَّاحِيَةِ. وَالرَّجُلُ إِذَا ڪَانَ ڪَثِيرَ خَيْرِ الْمَنْزِلِ يُقَالُ: إِنَّهُ خَصِيبُ الرَّحْلِ. وَأَرْضٌ مِخْصَابٌ: لَا تَكَادُ تُجْدِبُ، ڪَمَا قَالُوا فِي ضِدِّهَا: مِجْدَابٌ. وَرَجُلٌ خَصِيبٌ: بَيِّنُ الْخِصْبِ، رَحْبُ الْجَنَابِ، ڪَثِيرُ الْخَيْرِ. وَمَكَانٌ خَصِيبٌ: مِثْلُهُ; وَقَالَ لَبِيدٌ:
هَبَطَا تَبَالَهَ مُخْصِبًا أَهْضَامُهَا
وَالْمُخْصِبَةُ: الْأَرْضُ الْمُكْلِئَةُ، وَالْقَوْمُ أَيْضًا مُخْصِبُونَ إِذَا ڪَثُرَ طَعَامُهُمْ وَلَبَنُهُمْ، وَأَمْرَعَتْ بِلَادُهُمْ. وَأَخْصَبَتِ الشَّاءُ إِذَا أَصَابَتْ خِصْبًا. وَأَخْصَبَتِ الْعِضَاهُ إِذَا جَرَى الْمَاءُ فِي عِيدَانِهَا حَتَّى يَصِلَ بِالْعُرُوقِ. التَّهْذِيبُ، اللَّيْثُ: إِذَا جَرَى الْمَاءُ فِي عُودِ الْعِضَاهِ، حَتَّى يَصِلَ بِالْعُرُوقِ، قِيلَ: قَدْ أَخْصَبَتْ، وَهُوَ الْإِخْصَابُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ، وَصَوَابُهُ الْإِخْضَابُ، بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، يُقَالُ: خَضَبَتِ الْعِضَاهُ وَأَخْضَبَتْ. اللَّيْثُ: الْخَصْبَةُ، بِالْفَتْحِ، الطَّلْعَةُ، فِي لُغَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ النَّخْلَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَمْلِ فِي لُغَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ نَخْلَةُ الدَّقَلِ، نَجْدِيَّةٌ، وَالْجَمْعُ خَصْبٌ وَخِصَابٌ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَكُلِّ ڪُمَيْتٍ، ڪَجِذْعِ الْخِصَا     بِ، يُرْدِي عَلَى سَلِطَاتٍ لُثُمْ
وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
كَأَنَّ، عَلَى أَنْسَائِهَا، عِذْقَ خَصْبَةٍ     تَدَلَّى، مِنَ الْكَافُورِ، غَيْرَ مُكَمَّمِ
أَيْ: غَيْرَ مَسْتُورٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَخْطَأَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الْخَصْبَةِ. وَالْخِصَابُ، عِنْدَ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ: الدَّقَلُ، الْوَاحِدَةُ خَصْبَةٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الْغَدَاءُ لَا يُنْفَجُ إِلَّا بِالْخِصَابِ، لِكَثْرَةِ حَمْلِهَا، إِلَّا أَنَّ تَمْرَهَا رَدِيءٌ، وَمَا قَاْلَ أَحَدٌ: إِنَّ الطَّلْعَةَ يُقَالُ لَهَا الْخَصْبَةُ، وَمَنْ قَالَهُ فَقَدْ أَخْطَأَ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: فَأَقْبَلْنَا مِنْ وِفَادَتِنَا؛ وَإِنَّمَا ڪَانَتْ عِنْدَنَا خَصْبَةٌ، نَعْلِفُهَا إِبِلَنَا وَحَمِيرَنَا. الْخَصْبَةُ: الدَّقَلُ، وَجَمْعُهَا خِصَابٌ، وَقِيلَ: هِيَ النَّخْلَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَمْلِ. وَالْخُصْبُ: الْجَانِبُ، عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْجَمْعُ أَخْصَابٌ. وَالْخِصْبُ: حَيَّةٌ بَيْضَاءُ تَكُونُ فِي الْجَبَلِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، وَصَوَابُهُ الْحِضْبُ، بِالْحَاءِ وَالضَّادِ، قَالَ: وَهَذِهِ الْحُرُوفُ وَمَا شَاكَلَهَا، أُرَاهَا مَنْقُولَةً مِنْ صُحُفٍ سَقِيمَةٍ إِلَى ڪِتَابِ اللَّيْثِ، وَزِيدَتْ فِيهِ، وَمَنْ نَقَلَهَا لَمْ يَعْرِفِ الْعَرَبِيَّةَ، فَصَحَّفَ وَغَيَّرَ فَأَكْثَرَ. وَالْخَصِيبُ: لَقَبُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ.

معنى كلمة خصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خشي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خشي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خشي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خشي: الْخَشْيَةُ: الْخَوْفُ. خَشِيَ الرَّجُلُ يَخْشَى خَشْيَةً أَيْ: خَافَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ فِي الْخَشْيَةِ الْخَشَاةُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَأَغْلَبَ مِنْ أُسُودِ ڪِرَاءَ وَرْدٍ يَرُدُّ خَشَايَةَ الرَّجُلِ الظَّلُومِ
كِرَاءُ: ثَنِيَّةُ بِيشَةَ. ابْنُ سِيدَهْ: خَشِيَهُ يَخْشَاهُ خَشْيًا وَخَشْيَةً وَخَشَاةً وَمَخْشَاةً وَمَخْشِيَّةً وَخِشْيَانًا وَتَخَشَّاهُ ڪِلَاهُمَا خَافَهُ، وَهُوَ خَاشٍ وَخَشٍ وَخَشْيَانُ، وَالْأُنْثَى خَشْيَا، وَجَمْعَهُمَا مَعًا خَشَايَا، أَجْرَوْهُ مُجْرَى الْأَدْوَاءِ ڪَحَبَاطَى وَحَبَاجَى وَنَحْوِهِمَا؛ لِأَنَّ الْخَشْيَةَ ڪَالدَّاءِ. وَيُقَالُ: هَذَا الْمَكَانُ أَخْشَى مِنْ ذَلِكَ أَيْ: أَشَدُّ خَوْفًا; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
قَطَعْتُ أَخْشَاهُ إِذَا مَا أَحْبَجَا
وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ: أَنَّهُ لَمَّا أَخَذَ الرَّايَةَ يَوْمَ مُؤْتَةَ دَافَعَ النَّاسَ وَخَاشَى بِهِمْ; أَيْ: أَبْقَى عَلَيْهِمْ وَحَذِرَ فَانْحَازَ; خَاشَى: فَاعَلَ مِنَ الْخَشْيَةِ. خَاشَيْتُ فُلَانًا: تَارَكْتُهُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَى فَخَشِينَا أَيْ: فَعَلِمْنَا، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: فَخَشِينَا مِنْ  ڪَلَامِ الْخَضِرِ، وَمَعْنَاهُ ڪَرِهْنَا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَخَشِينَا عَنِ اللَّهِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ ڪَلَامِ الْخَضِرِ قَوْلُهُ: فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَخَشِينَا عَنِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – لِأَنَّ الْخَشْيَةَ مِنَ اللَّهِ مَعْنَاهَا الْكَرَاهَةُ، وَمِنَ الْآدَمِيِّينَ الْخَوْفُ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ حِينَئِذٍ فَأَرَدْنَا بِمَعْنَى أَرَادَ اللَّهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: قَاْلَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ أَكْثَرْتَ مِنَ الدُّعَاءِ بِالْمَوْتِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ أَسْهَلَ لَكَ عِنْدَ نُزُولِهِ. خَشِيتُ هُنَا بِمَعْنَى: رَجَوْتُ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فَعَلْتُ ذَلِكَ خَشَاةَ أَنْ يَكُونَ ڪَذَا; وَأَنْشَدَ:
فَتَعَدَّيْتُ خَشَاةً أَنْ يَرَى     ظَالِمٌ أَنِّي ڪَمَا ڪَانَ زَعَمْ
وَمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا خَشْيُ فُلَانٍ. وَخَشَّاهُ بِالْأَمْرِ تَخْشِيَةٌ أَيْ: خَوَّفَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَقَدْ ڪُنْتُ وَمَا أُخَشَّى بِالذِّئْبِ. وَيُقَالُ: خَشَّ ذُؤَالَةَ بِالْحِبَالَةِ، يَعْنِي الذِّئْبَ. وَخَاشَانِي فَخَشَيْتُهُ أَخْشِيهِ: ڪُنْتُ أَشَدَّ مِنْهُ خَشْيَةً. وَهَذَا الْمَكَانُ أَخْشَى مِنْ هَذَا أَيْ: أَخْوَفُ، جَاءَ فِيهِ التَّعَجُّبُ مِنَ الْمَفْعُولِ، وَهَذَا نَادِرٌ، وَقَدْ حَكَى سِيبَوَيْهِ مِنْهُ أَشْيَاءَ. وَالْخَشِيُّ، عَلَى فَعِيلٍ، مِثْلُ الْحَشِيِّ: الْيَابِسُ مِنَ النَّبْتِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
كَأَنَّ صَوْتَ شُخْبِهَا، إِذَا خَمَى     صَوْتُ أَفَاعٍ فِي خَشِيٍّ أَعْشَمَا
يَحْسَبُهُ الْجَاهِلُ، مَا ڪَانَ عَمَا     شَيْخًا عَلَى ڪُرْسِيِّهِ مُعَمَّمَا
لَوْ أَنَّهُ أَبَانَ أَوْ تَكَلَّمَا     لَكَانَ إِيَّاهُ، وَلَكِنْ أَحْجَمَا
قَالَ: الْخَشِيُّ الْيَابِسُ الْعَفِنُ، قَالَ: وَخَمَى بِمَعْنَى خَمَّ، وَقَوْلُهُ: مَا ڪَانَ عَمَا، يَقُولُ نَظَرَ إِلَيْهِ مِنْ بُعْدٍ، شَبَّهَ اللَّبَنَ بِالشَّيْخِ; قَاْلَ الْمُنْذِرِيُّ: اسْتَثْبَتُّ فِيهِ أَبَا الْعَبَّاسِ فَقَالَ يُقَالُ: خَشِيٌّ وَحَشِيٌّ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَيُرْوَى فِي حَشِيٍّ وَهُوَ مَا فَسَدَ أَصْلُهُ وَعَفِنَ وَهُوَ فِي مَوْضِعِهِ. وَيُقَالُ: نَبْتٌ خَشِيٌّ وَحَشِيٌّ أَيْ: يَابِسٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْخَشَا الزَّرْعُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْبَرْدِ، وَالْخَشْوُ الْحَشَفُ مِنَ التَّمْرِ. وَخَشَتِ النَّخْلَةُ تَخْشُو خَشْوًا: أَحْشَفَتْ، وَهِيَ لُغَةُ بَلْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ; وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
إِنَّ بَنِي الْأَسْوَدِ أَخْوَالُ أَبِي     فَإِنَّ عِنْدِي، لَوْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي
سَمَّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وَخَشِي
أَرَادَ: وَخَشِيٌّ فَحَذَفَ إِحْدَى الْيَاءَيْنِ لِلضَّرُورَةِ، فَمَنْ حَذَفَ الْأُولَى اعْتَلَّ بِالزِّيَادَةِ، وَقَالَ: حَذْفُ الزَّائِدِ أَخَفُّ مِنْ حَذْفِ الْأَصْلِ، وَمَنْ حَذَفَ الْأَخِيرَةَ؛ فَلِأَنَّ الْوَزْنَ إِنَّمَا ارْتَدَعَ هُنَالِكَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
كَأَنَّ صَوْتَ خِلْفِهَا وَالْخِلْفِ     وَالْقَادِمَيْنِ عِنْدَ قَبْضِ الْكَفِّ
صَوْتُ أَفَاعٍ فِي خَشِيِّ الْقُفِّ
قَالَ: قَوْلُهُ صَوْتُ خِلْفِهَا; وَالْخِلْفُ مِثْلُ قَوْلِ الْآخَرِ:
بَيْنَ فَكِّهَا وَالْفَكِّ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَقَدْ خَشِيتُ بِأَنَّ مَنْ تَبِعَ الْهُدَى     سَكَنَ الْجِنَانَ مَعَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
– صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالُوا: مَعْنَاهُ عَلِمْتُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة خشي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خشن: الْخَشِنُ وَالْأَخْشَنُ: الْأَحْرَشُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ; قَالَ:
وَالْحَجَرُ الْأَخْشَنُ وَالثِّنَايَهْ
وَجَمْعُهُ خِشَانٌ وَالْأُنْثَى خَشِنَةٌ وَخَشْنَاءُ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَعْنِي جُلَّةَ التَّمْرِ:
وَقَدْ لَفَّفَا خَشْنَاءَ لَيْسَتْ بِوَخْشَةٍ     تُوَارِي سَمَاءَ الْبَيْتِ مُشْرِفَةَ الْقُتْرِ
خَشُنَ خُشْنَةً وَخَشَانَةً وَخُشُونَةً وَمَخْشَنَةً، فَهُوَ خَشِنٌ أَخْشَنُ، وَالْمُخَاشَنَةَ فِي الْكَلَامِ وَنَحْوِهِ. وَرَجُلٌ أَخْشَنُ: خَشِنٌ. وَالْخُشُونَةُ: ضِدُّ اللِّينِ، وَقَدْ خَشُنَ، بِالضَّمِّ، فَهُوَ خَشِنٌ. وَاخْشَوْشَنَ الشَّيْءُ: اشْتَدَّتْ خُشُونَتُهُ، وَهُوَ لِلْمُبَالَغَةِ ڪَقَوْلِهِمْ أَعْشَبَتِ الْأَرْضُ وَاعْشَوْشَبَتْ، وَالْجَمْعُ خُشْنٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
تَعَلَّمَنْ يَا زَيْدُ، يَا ابْنَ زَيْنِ     لَأُكْلَةٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنِ
وَشَرْبَتَانِ مِنْ عَكِيِّ الضَّأْنِ     أَلْيَنُ مَسًّا فِي حَوَايَا الْبَطْنِ
مِنْ يَثْرَبِيَّاتٍ قِذَاذٍ خُشْنِ     يَرْمِي بِهَا أَرْمَى مِنِ ابْنِ تِقْنِ
يَعْنِي بِهِ الْجُدُدَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أُخَيْشِنُ فِي ذَاتِ اللَّهِ; هُوَ تَصْغِيرُ الْأَخْشَنِ لِلْخَشِنِ. وَتَخَشَّنَ وَاخْشَوْشَنَ الرَّجُلُ: لَبِسَ الْخَشِنَ وَتَعَوَّدَهُ أَوْ أَكَلَهُ أَوْ تَكَلَّمَ بِهِ أَوْ عَاشَ عَيْشًا خَشِنًا، وَقَالَ قَوْلًا فِيهِ خُشُونَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اخْشَوْشِنُوا، فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ، وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ أَنَّهُ قَاْلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: نِشْنِشَةٌ مِنْ أَخْشَنَ; أَيْ: حَجَرٌ مِنْ جَبَلٍ، وَالْجِبَالُ تُوصَفُ بِالْخُشُونَةِ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ: ذَنِّبُوا خِشَانَهُ; الْخِشَانُ: مَا خَشُنَ مِنَ الْأَرْضِ، وَمَعْنَى خَشُنَ دُونَ مَعْنَى اخْشَوْشَنَ لِمَا فِيهِ مِنْ تَكْرِيرِ الْعَيْنِ وَزِيَادَةِ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ ڪَلُّ مَا ڪَانَ مِنْ هَذَا ڪَاعْشَوْشَبَ وَنَحْوِهِ. وَاسْتَخْشَنَهُ: وَجَدَهُ خَشِنًا، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – يَذْكُرُ الْعُلَمَاءَ الْأَتْقِيَاءَ: وَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَخْشَنَ الْمُتْرَفُونَ. وَخَاشَنَهُ: خَشُنَ عَلَيْهِ، يَكُونُ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ. وَفُلَانٌ خَشِنُ الْجَانِبِ أَيْ: صَعْبٌ لَا يُطَاقُ. وَإِنَّهُ لَذُو خُشْنَةٍ وَخُشُونَةٍ وَمَخْشَنَةٍ إِذَا ڪَانَ خَشِنَ الْجَانِبِ. وَفِي الثَّوْبِ وَغَيْرِهِ خُشُونَةٌ، وَمُلَاءَةٌ خَشْنَاءُ: فِيهَا خُشُونَةٌ إِمَّا مِنَ الْجِدَّةِ، وَإِمَّا مِنَ الْعَمَلِ. وَالْخَشْنَاءُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ. وَأَرْضٌ خَشْنَاءُ: فِيهَا حِجَارَةٌ وَرَمْلٌ ڪَخَشَّاءَ. وَكَتِيبَةٌ خَشْنَاءُ: ڪَثِيرَةُ السِّلَاحِ. وَفِي حَدِيثِ الْخُرُوجِ إِلَى أُحُدٍ: فَإِذَا بِكَتِيبَةٍ خَشْنَاءَ; أَيْ: ڪَثِيرَةِ السِّلَاحِ خَشِنَتِهِ، وَمَعْشَرٌ خُشْنٌ، وَيَجُوزُ تَحْرِيكُهُ فِي الشِّعْرِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
إِذًا لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ     عِنْدَ الْحَفِيظَةِ، إِنْ ذُو لُوثَةٍ لَانَا
قَالَ: هُوَ مِثْلَ فَطِنٍ وَفُطُنٍ; قَاْلَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ فِي فُطُنٍ:
لَا يَفْطِنُونَ لِعَيْبِ جَارِهِمْ     وَهُمُ لِحِفْظِ جِوَارِهِ فُطُنُ
وَخَاشَنْتُهُ: خِلَافُ لَايَنْتُهُ. وَخَشَّنْتُ صَدْرَهُ تَخْشِينًا: أَوْغَرْتُ; قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
لَعَمْرِي! لَقَدْ أَعْذَرْتُ، لَوْ تَعْذُرِينَنِي     وَخَشَّنْتُ صَدْرًا جَيْبُهُ لَكِ نَاصِحُ
وَالْخُشْنَةُ: الْخُشُونَةُ; قَاْلَ حَكِيمُ بْنُ مُصْعَبٍ:
تَشَكَّى إِلَيَّ الْكَلْبُ خُشْنَةَ عَيْشِهِ     وَبِي مِثْلُ مَا بِالْكَلْبِ أَوْ بِيَ أَكْثَرُ
وَقَالَ شَمِرٌ: اخْشَوْشَنَ عَلَيْهِ صَدْرُهُ وَخَشُنَ عَلَيْهِ صَدْرُهُ إِذَا وَجَدَ عَلَيْهِ. وَالْخَشْنَاءُ وَالْخُشَيْنَاءُ: بَقْلَةٌ خَضْرَاءُ وَرَقُهَا قَصِيرٌ مِثْلُ الرَّمْرَامِ، غَيْرُ أَنَّهَا أَشَدُّ اجْتِمَاعًا، وَلَهَا حَبٌّ تَكُونُ فِي الرَّوْضِ وَالْقِيعَانِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِخُشُونَتِهَا; وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْخُشَيْنَاءُ بَقْلَةٌ تَنْفَرِشُ عَلَى الْأَرْضِ، خَشْنَاءُ فِي الْمَسِّ لَيِّنَةٌ فِي الْفَمِ، لَهَا تَلَزُّجٌ ڪَتَلَزُّجِ الرِّجْلَةِ، وَنَوْرَتُهَا صَفْرَاءُ ڪَنَوْرَةِ الْمُرَّةِ، وَتُؤْكَلُ وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ مَرْعًى. وَخُشَيْنَةُ: بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ الْعَرَبِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ خُشَنِيٌّ. وَبَنُو خَشْنَاءَ وَخُشَيْنٍ: حَيَّانِ، وَقَدْ سَمَّوْا أَخْشَنَ وَمُخَاشِنًا وَخُشَيْنًا وَخَشِنًا. وَأَخْشَنُ: جَبَلٌ. وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ هَذَا الْمَثَلَ: شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُهَا مِنْ أَخْشَنَ، وَفَسَّرَهُ بِأَنَّهُ اسْمُ جَبَلٍ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ أَعْرِفُهَا مِنْ أَخْزَمَ؛ فَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة خشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة خشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة خشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


خشم: خَشِمَ اللَّحْمُ خَشَمًا وَأَخْشَمَ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ. وَالْخَيْشُومُ مِنَ الْأَنْفِ: مَا فَوْقَ نُخْرَتِهِ مِنَ الْقَصَبَةِ وَمَا تَحْتَهَا مِنْ خَشَارِمَ رَأْسِهِ، وَقِيلَ: الْخَيَاشِيمُ غَرَاضِيفُ فِي أَقْصَى الْأَنْفِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدِّمَاغِ، وَقِيلَ: هِيَ عُرُوقٌ فِي بَاطِنِ الْأَنْفِ، وَقِيلَ: الْخَيْشُومُ أَقْصَى الْأَنْفِ. وَالْخَشْمُ: ڪَسْرُ الْخَيْشُومِ; خَشَمَهُ يَخْشِمُهُ خَشْمًا: ڪَسَرَ خَيْشُومَهُ. وَخَيَاشِيمُ الْجِبَالِ: أُنُوفُهَا; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِ ذِي الرُّمَّةِ:
مِنْ ذِرْوَةِ الصَّمَّانِ خَيْشُومُ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ أَيُّ الْبِلَادِ أَمْرَأُ؟ قَالَتْ: خَيَاشِيمُ الْحَزَنِ أَوْ جِوَاءُ الصَّمَّانِ. وَالْخَشَمُ وَالْخُشُومُ: سَعَةُ الْأَنْفِ، خَشِمَ خَشَمًا وَخُشُومًا وَهُوَ أَخْشَمُ. وَالْخَشَمُ: دَاءٌ يَأْخُذُ فِي جَوْفِ الْأَنْفِ فَتَتَغَيَّرُ رَائِحَتُهُ; وَالْخُشَامُ: دَاءٌ يَأْخُذُ فِيهِ وَسُدَّةٌ، وَصَاحِبُهُ مَخْشُومٌ. وَرَجُلٌ أَخْشَمُ بَيِّنُ الْخَشَمِ: وَهُوَ دَاءٌ يَعْتَرِي الْأَنْفَ. وَفُلَانٌ ظَاهِرُ الْخَيْشُومِ أَيْ: وَاسِعُ الْأَنْفِ; وَأَنْشَدَ:
أَخْشَمَ بَادِيَ النَّعْوِ وَالْخَيْشُومِ
وَالْخَشَمُ: سُقُوطُ الْخَيَاشِيمِ وَانْسِدَادُ الْمُتَنَفِّسُ وَلَا يَكَادُ الْأَخْشَمُ يَشُمُّ شَيْئًا. وَالْخُشَامُ: ڪَالْخَشَمِ. وَفِي الْأَنْفِ ثَلَاثَةُ أَعْظُمٍ؛ فَإِذَا انْكَسَرَ مِنْهَا عَظْمٌ تَخَشَّمَ الْخَيْشُومُ فَصَارَ مَخْشُومًا. وَالْأَخْشَمُ: الَّذِي لَا يَجِدُ رِيحَ طِيبٍ وَلَا نَتَنٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ أَخْشَمُ). وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ مَرْجَانَةَ وَلِيدَتَهُ أَتَتْ بِوَلَدِ زِنًا، فَكَانَ عُمَرُ يَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَسْلِتُ خَشَمَهُ. الْخَشَمُ: مَا يَسِيلُ مِنَ الْخَيَاشِيمِ أَيْ: يَمْسَحُ مُخَاطَهُ وَمَا سَالَ مِنْ خَيْشُومِهِ. وَرَجُلٌ مَخْشُومٌ وَمُتَخَشِّمٌ وَمُخَشَّمٌ، بِفَتْحِ الشِّينِ مُشَدَّدَةً: سَكْرَانُ، مُشْتَقٌّ مِنَ الْخَيْشُومِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
إِذَا ڪَانَ هِنْزَمْنٌ وَرُحْتُ مُخَشَّمًا
وَخَشَّمَهُ الشَّرَابُ: تَثَوَّرَتْ رِيحُهُ فِي الْخَيْشُومِ وَخَالَطَتِ الدِّمَاغَ فَأَسْكَرَتْهُ، وَالِاسْمُ الْخُشْمَةُ، وَقِيلَ: الْمُخَشَّمُ السَّكْرَانُ الشَّدِيدُ السُّكْرِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُشْتَقَّ مِنَ الْخَيْشُومِ. التَّهْذِيبُ: وَالتَّخَشُّمُ مِنَ السُّكْرِ، وَذَلِكَ أَنَّ رِيحَ الشَّرَابِ تَثُورُ فِي خَيْشُومِ الشَّارِبِ ثُمَّ تُخَالِطُ الدِّمَاغَ فَيَذْهَبُ الْعَقْلُ، فَيُقَالُ: تَخَشَّمَ وَخَشَّمَهُ الشَّرَابُ; وَأَنْشَدَ:
فَأَرْغَمَ اللَّهُ الْأُنُوفَ الرُّغَّمَا     مَجْدُوعَهَا وَالْعَنِتَ الْمُخَشَّمَا
أَيِ: الْمُكَسَّرَ. وَالْخُشَامُ: الْعَظِيمُ مِنَ الْأُنُوفِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُشْرِفًا. وَيُقَالُ: إِنَّ أَنْفَ فُلَانٍ لَخُشَامٌ إِذَا ڪَانَ عَظِيمًا. وَرَجُلٌ خُشَامٌ، بِالضَّمِّ:  غَلِيظُ الْأَنْفِ، وَكَذَلِكَ الْجَبَلُ الَّذِي لَهُ أَنْفٌ غَلِيظٌ. وَالْخَيْشُومُ: سَلَائِلُ سُودٌ وَنَغَفٌ فِي الْعَظْمِ، وَالسَّلِيلَةُ هَنَةٌ رَقِيقَةٌ ڪَاللَّحْمِ. وَخَيَاشِيمُ الْجِبَالِ: أُنُوفُهَا. وَالْخُشَامُ: الْعَظِيمُ مِنَ الْجِبَالِ; وَأَنْشَدَ:
وَيَضْحَى بِهِ الرَّعْنُ الْخُشَامُ ڪَأَنَّهُ     وَرَاءَ الثَّنَايَا، شَخْصُ أَكْلَفَ مُرْقِلِ
أَبُو عَمْرٍو: الْخُشَامُ الطَّوِيلُ مِنَ الْجِبَالِ الَّذِي لَهُ أَنْفٌ. وَابْنُ الْخُشَامِ: مِنْ فُرْسَانِهِمْ; قَاْلَ مُرَقِّشٌ:
أَبَأْتُ، بِثَعْلَبَةَ بْنِ الْخُشَا     مِ، عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ فَزَاحَ الْوَهَلْ

معنى كلمة خشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي