معنى كلمة حلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلبس: الْحَلْبَسُ وَالْحَبَلْبَسُ وَالَحُلَابِسُ: الشُّجَاعُ. وَالْحَلْبَسُ: الْحَرِيصُ الْمُلَازِمُ لِلشَّيْءِ لَا يُفَارِقُهُ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
فَلَمَّا دَنَتْ لِلْكَاذَتَيْنِ وَأَحْرَجَتْ بِهِ حَلْبَسًا عِنْدَ اللِّقَاءِ حُلَابِسَا
وَحَلْبَسُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ. وَحَلْبَسَ فَلَا حَسَاسَ لَهُ أَيْ ذَهَبَ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ الْحَبَلْبَسُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَظُنُّهُ أَرَادَ الْحَلْبَسَ وَزَادَ فِيهِ بَاءً; أَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو لِنَبْهَانَ:
سَيَعْلَمُ مَنْ يَنْوِي جَلَائِيَ أَنَّنِي     أَرِيبٌ بِأَكْنَافِ النَّضِيضِ، حَبَلْبَسُ

معنى كلمة حلبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلب: الْحَلَبُ: اسْتِخْرَاجُ مَا فِي الضَّرْعِ مِنَ اللَّبَنِ، يَكُونُ فِي الشَّاءِ وَالْإِبِلِ وَالْبَقَرِ. وَالْحَلَبُ: مَصْدَرُ حَلَبَهَا يَحْلُبَهَا وَيَحْلِبُهَا حَلْبًا وَحَلَبًا وَحِلَابًا، الْأَخِيرَةُ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ، وَكَذَلِكَ احْتَلَبَهَا، فَهُوَ حَالِبٌ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: وَمِنْ حَقِّهَا حَلْبُهَا عَلَى الْمَاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ: حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا. يُقَالُ: حَلَبْتُ النَّاقَةَ وَالشَّاةَ حَلَبًا، بِفَتْحِ اللَّامِ; وَالْمُرَادُ بِحَلْبِهَا عَلَى الْمَاءِ لِيُصِيبَ النَّاسُ مِنْ لَبَنِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِقَوْمٍ: لَا تَسْقُونِي حَلَبَ امْرَأَةٍ; وَذَلِكَ أَنَّ حَلَبَ النِّسَاءِ عَيْبٌ عِنْدَ الْعَرَبِ يُعَيَّرُونَ بِهِ، فَلِذَلِكَ تَنَزَّهَ عَنْهُ; وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: هَلْ يُوَافِقُكُمْ عَدُوُّكُمْ حَلَبَ شَاةٍ نَثُورٍ؟ أَيْ وَقْتَ حَلَبِ شَاةٍ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ. وَقَوْمٌ حَلَبَةٌ; وَفِي الْمَثَلِ: شَتَّى حَتَّى تَئُوبَ الْحَلَبَةُ، وَلَا تَقُلِ الْحَلَمَةَ، لِأَنَّهُمْ إِذَا اجْتَمَعُوا لِحَلْبِ النُّوقِ اشْتَغَلَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِحَلْبِ نَاقَتِهِ أَوْ حَلَائِبِهِ، ثُمَّ يَئُوبُ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ مِنْهُمْ; قَاْلَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْمَثَلُ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ: شَتَّى تَئُوبَ الْحَلَبَةُ، وَغَيَّرَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ، فَجَعَلَ بَدَلَ شَتَّى حَتَّى، وَنَصَبَ بِهَا تَئُوبُ; قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَالْأَصْمَعِيُّ، وَقَالَ: أَصْلُهُ أَنَّهُمْ ڪَانُوا يُورِدُونَ إِبِلَهُمُ الشَّرِيعَةَ وَالْحَوْضَ جَمِيعًا، فَإِذَا صَدَرُوا تَفَرَّقُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ، فَحَلَبَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي أَهْلِهِ عَلَى حِيَالِهِ; وَهَذَا الْمَثَلُ ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ أَخْلَاقِ النَّاسِ فِي اجْتِمَاعِهِمْ وَافْتِرَاقِهِمْ; وَمِثْلُهُ:
النَّاسُ إِخْوَانٌ، وَشَتَّى فِي الشِّيَمْ وَكُلُّهُمْ يَجْمَعُهُمْ بَيْتُ الْأَدَمْ
الْأَزْهَرِيُّ أَبُو عُبَيْدٍ: حَلَبْتُ حَلَبًا مِثْلُ طَلَبْتُ طَلَبًا وَهَرَبْتُ هَرَبًا. وَالْحَلُوبُ: مَا يُحْلَبُ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ سَعْدٍ الْغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ:
يَبِيتُ النَّدَى يَا أُمَّ عَمْرٍو ضَجِيعَهُ     إِذَا لَمْ يَكُنْ، فِي الْمُنْقِيَاتِ حَلُوبُ
حَلِيمٌ، إِذَا مَا الْحِلْمُ زَيَّنَ أَهْلَهُ     مَعَ الْحِلْمِ، فِي عَيْنِ الْعَدُوِّ مَهِيبُ
 إِذَا مَا تَرَاءَاهُ الرِّجَالُ تَحَفَّظُوا     فَلَمْ تَنْطِقِ الْعَوْرَاءَ، وَهُوَ قَرِيبُ
الْمُنْقِيَاتُ: ذَوَاتُ النِّقْيِ، وَهُوَ الشَّحْمُ; يُقَالُ: نَاقَةٌ مُنْقِيَةٌ، إِذَا ڪَانَتْ سَمِينَةً وَكَذَلِكَ الْحَلُوبَةُ وَإِنَّمَا جَاءَ بِالْهَاءِ لِأَنَّكَ تُرِيدُ الشَّيْءَ الَّذِي يُحْلَبُ أَيِ الشَّيْءَ الَّذِي اتَّخَذُوهُ لِيَحْلُبُوهُ، وَلَيْسَ لِتَكْثِيرِ الْفِعْلِ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي الرَّكُوبَةِ وَغَيْرِهَا. وَنَاقَةٌ حَلُوبَةٌ وَحَلُوبٌ: لِلَّتِي تُحْلَبُ، وَالْهَاءُ أَكْثَرُ، لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: نَاقَةٌ حَلُوبَةٌ: مَحْلُوبَةٌ; وَقَوْلُ صَخْرِ الْغَيِّ:
أَلَا قُولَا لِعَبْدِ الْجَهْلِ:     إِنَّ الصَّحِيحَةَ لَا تُحَالِبُهَا الثَّلُوثُ
أَرَادَ: لَا تُصَابِرُهَا عَلَى الْحَلْبِ، وَهَذَا نَادِرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ أَيْ ذَاتَ اللَّبَنِ. يُقَالُ: نَاقَةٌ حَلُوبٌ أَيْ هِيَ مِمَّا يُحْلَبُ; وَالْحَلُوبُ وَالْحَلُوبَةُ سَوَاءٌ; وَقِيلَ: الْحَلُوبُ الِاسْمُ، وَالْحَلُوبَةُ الصِّفَةُ; وَقِيلَ: الْوَاحِدَةُ وَالْجَمَاعَةُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: وَلَا حَلُوبَةَ فِي الْبَيْتِ أَيْ شَاةَ تُحْلَبُ، وَرَجُلٌ حَلُوبٌ حَالِبٌ; وَكَذَلِكَ ڪُلُّ فَعُولٍ إِذَا ڪَانَ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، تَثْبُتُ فِيهِ الْهَاءُ، وَإِذَا ڪَانَ فِي مَعْنَى فَاعِلٍ، لَمْ تَثْبُتْ فِيهِ الْهَاءُ. وَجَمْعُ الْحَلُوبَةِ حَلَائِبُ وَحُلُبٌ; قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: ڪُلُّ فَعُولَةٍ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْأَسْمَاءِ إِنْ شِئْتَ أَثْبَتَّ فِيهِ الْهَاءَ، وَإِنْ شِئْتَ حَذَفْتَهُ. وَحَلُوبَةُ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ: الْوَاحِدَةُ فَمَا زَادَتْ; وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ الْحَلُوبَ وَاحِدَةً، وَشَاهِدُهُ بَيْتُ ڪَعْبِ بْنِ سَعْدٍ الْغَنَوِيِّ يَرْثِي أَخَاهُ:
إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْمُنْقِيَاتِ حَلُوبُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ جَمْعًا، وَشَاهِدُهُ قَوْلُ نَهِيكِ بْنِ إِسَافٍ الْأَنْصَارِيِّ:
تَقَسَّمَ جِيرَانِي حَلُوبِي ڪَأَنَّمَا     تَقَسَّمَهَا ذُؤْبَانُ زَوْرٍ وَمَنْوَرِ
أَيْ تَقَسَّمَ جِيرَانِي حَلَائِبِي; وَزَوْرٌ وَمَنْوَرٌ: حَيَّانِ مِنْ أَعْدَائِهِ; وَكَذَلِكَ الْحَلُوبَةُ تَكُونُ وَاحِدَةً وَجَمْعًا، فَالْحَلُوبَةُ الْوَاحِدَةُ; شَاهِدُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
مَا إِنْ رَأَيْنَا فِي الزَّمَانِ ذِي الْكَلَبْ     حَلُوبَةً وَاحِدَةً، فَتُحْتَلَبْ
وَالْحَلُوبَةُ لِلْجَمِيعِ; شَاهِدُهُ قَوْلُ الْجُمَيْحِ بْنِ مُنْقِذٍ:
لَمَّا رَأَتْ إِبِلِي، قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا     وَكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عَامُ تَجْنِيبِ
وَالتَّجْنِيبُ: قِلَّةُ اللَّبَنِ يُقَالُ: أَجْنَبَتِ الْإِبِلُ إِذَا قَلَّ لَبَنُهَا. التَّهْذِيبُ: أَنْشَدَ الْبَاهِلِيُّ لِلْجَعْدِيِّ:
وَبَنُو فَزَارَةَ إِنَّهَا     لَا تُلْبِثُ الْحَلَبَ الْحَلَائِبْ
قَالَ: حُكِيَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: لَا تُلْبِثُ الْحَلَائِبَ حَلَبَ نَاقَةٍ، حَتَّى تَهْزِمَهُمْ. قَاْلَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تُلْبِثُ الْحَلَائِبَ أَنْ يُحْلَبَ عَلَيْهَا، تُعَاجِلُهَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهَا الْأَمْدَادُ. قَالَ: وَهَذَا زَعْمٌ أَثْبَتُ. اللِّحْيَانِيُّ: هَذِهِ غَنَمٌ حُلْبٌ، بِسُكُونِ اللَّامِ، لِلضَّأْنِ وَالْمَعَزِ. قَالَ: وَأُرَاهِ مُخَفَّفَا عَنْ حُلُبٍ. وَنَاقَةٌ حَلُوبٌ: ذَاتُ لَبَنٍ، فَإِذَا صَيَّرْتَهَا اسْمًا، قُلْتَ: هَذِهِ الْحَلُوبَةُ لِفُلَانٍ; وَقَدْ يُخْرِجُونَ الْهَاءَ مِنَ الْحَلُوبَةِ، وَهُمْ يَعْنُونَهَا، وَمِثْلُهُ الرَّكُوبَةُ وَالرَّكُوبُ لِمَا يَرْكَبُونَ، وَكَذَلِكَ الْحَلُوبُ وَالْحَلُوبَةُ لِمَا يَحْلُبُونَ. وَالْمِحْلَبُ، بِالْكَسْرِ، وَالْحِلَابُ: الْإِنَاءُ الَّذِي يُحْلَبُ فِيهِ اللَّبَنُ; قَالَ:
صَاحِ! هَلْ رَيْتَ، أَوْ سَمِعْتَ بِرَاعٍ     رَدَّ فِي الضَّرْعِ مَا قَرَا فِي الْحِلَابِ؟
وَيُرْوَى: فِي الْعِلَابِ; وَجَمْعُهُ الْمَحَالِبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِنْ رَضِيَ حِلَابَهَا أَمْسَكَهَا. الْحِلَابُ: اللَّبَنُّ الَّذِي تَحْلُبُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا اغْتَسَلَ دَعَا بِشَيْءٍ مِثْلِ الْحِلَابِ، فَأَخَذَ بِكَفِّهِ، فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ الْأَيْسَرِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ. وَقَدْ رُوِيَتْ بِالْجِيمِ. وَحُكِيَ عَنِ الْأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: قَاْلَ أَصْحَابُ الْمَعَانِي إِنَّهُ الْحِلَابُ، وَهُوَ مَا يُحْلَبُ فِيهِ الْغَنَمُ ڪَالْمِحْلَبِ سَوَاءً، فَصُحِّفَ; يَعْنُونَ أَنَّهُ ڪَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ ذَلِكَ الْحِلَابِ أَيْ يَضَعُ فِيهِ الْمَاءَ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ. قَالَ: وَاخْتَارَ الْجُلَابَ، بِالْجِيمِ، وَفَسَّرَهُ بِمَاءِ الْوَرْدِ. قَالَ: وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي ڪِتَابِ الْبُخَارِيِّ إِشْكَالٌ، وَرُبَّمَا ظُنَّ أَنَّهُ تَأَوَّلَهُ عَلَى الطِّيبِ، فَقَالَ: بَابُ مَنْ بَدَأَ بِالْحِلَابِ وَالطِّيبِ عِنْدَ الْغُسْلِ. قَالَ: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أَوِ الطِّيبِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي هَذَا الْبَابِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا اغْتَسَلَ دَعَا بِشَيْءٍ مِثْلِ الْحِلَابِ. قَالَ: وَأَمَّا مُسْلِمٌ فَجَمَعَ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي هَذَا الْمَعْنَى، فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْهَا. قَالَ: وَذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِ، يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ الْآنِيَةَ وَالْمَقَادِيرَ. قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْبُخَارِيُّ مَا أَرَادَ إِلَّا الْجُلَابَ، بِالْجِيمِ، وَلِهَذَا تَرْجَمَ الْبَابَ بِهِ، وَبِالطِّيبِ، وَلَكِنَّ الَّذِي يُرْوَى فِي ڪِتَابِهِ إِنَّمَا هُوَ بِالْحَاءِ، وَهُوَ بِهَا أَشْبَهُ، لِأَنَّ الطِّيبَ، لِمَنْ يَغْتَسِلُ بَعْدَ الْغُسْلِ، أَلْيَقُ مِنْهُ قَبْلَهُ وَأَوْلَى؛ لِأَنَّهُ إِذَا بَدَأَ بِهِ ثُمَّ اغْتَسَلَ أَذْهَبَهُ الْمَاءُ. وَالْحَلَبُ، بِالتَّحْرِيكِ: اللَّبَنُ الْمَحْلُوبُ، سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ، وَنَحْوُهُ ڪَثِيرٌ. وَالْحَلِيبُ: ڪَالْحَلَبِ، وَقِيلَ: الْحَلَبُ: الْمَحْلُوبُ مِنَ اللَّبَنِ وَالْحَلِيبُ مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
كَانَ رَبِيبَ حَلَبٍ وَقَارِصِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عِنْدِي أَنَّ الْحَلَبَ هَاهُنَا، هُوَ الْحَلِيبُ لِمُعَادَلَتِهِ إِيَّاهُ بِالْقَارِصِ، حَتَّى ڪَأَنَّهُ قَالَ: ڪَانَ رَبِيبَ لَبَنٍ حَلِيبٍ، وَلَبَنٍ قَارِصٍ، وَلَيْسَ هُوَ الْحَلَبُ الَّذِي هُوَ اللَّبَنُ الْمَحْلُوبُ. الْأَزْهَرِيُّ الْحَلَبُ: اللَّبَنُ الْحَلِيبُ; تَقُولُ: شَرِبْتُ لَبَنًا حَلِيبًا وَحَلَبًا; وَاسْتَعَارَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ الْحَلِيبَ لِشَرَابِ التَّمْرِ فَقَالَ يَصِفُ النَّخْلَ:
لَهَا حَلِيبٌ ڪَأَنَّ الْمِسْكَ خَالَطَهُ     يَغْشَى النَّدَامَى عَلَيْهِ الْجُودُ وَالرَّهَقُ
وَالْإِحْلَابَةُ: أَنْ تَحْلُبَ لِأَهْلِكَ وَأَنْتَ فِي الْمَرْعَى لَبَنًا، ثُمَّ تَبْعَثَ بِهِ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ أَحْلَبَهُمْ. وَاسْمُ اللَّبَنِ: الْإِحْلَابَةُ أَيْضًا. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا مَسْمُوعٌ عَنِ الْعَرَبِ، صَحِيحٌ; وَمِنْهُ الْإِعْجَالَةُ وَالْإِعْجَالَاتُ. وَقِيلَ: الْإِحْلَابَةُ مَا زَادَ عَلَى السِّقَاءِ مِنَ اللَّبَنِ، إِذَا جَاءَ بِهِ الرَّاعِي حِينَ يُورِدُ إِبِلَهُ وَفِيهِ اللَّبَنُ، فَمَا زَادَ عَلَى السِّقَاءِ فَهُوَ إِحْلَابَةُ الْحَيِّ. وَقِيلَ: الْإِحْلَابُ وَالْإِحْلَابَةُ مِنَ اللَّبَنِ أَنْ تَكُونَ إِبِلُهُمْ فِي الْمَرْعَى، فَمَهْمَا حَلَبُوا جَمَعُوا، فَبَلَغَ وَسْقَ بَعِيرٍ حَمَلُوهُ إِلَى الْحَيِّ. تَقُولُ مِنْهُ: أَحْلَبْتُ أَهْلِي. يُقَالُ قَدْ جَاءَ بِإِحْلَابَيْنِ وَثَلَاثَةِ أَحَالِيبَ، وَإِذَا ڪَانُوا فِي الشَّاءِ وَالْبَقَرِ، فَفَعَلُوا مَا وَصَفْتُ، قَالُوا جَاءُوا بِإِمْخَاضَيْنِ وَثَلَاثَةِ أَمَاخِيضَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: نَاقَةٌ حَلْبَاةٌ رَكْبَاةٌ أَيْ ذَاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وَتُرْكَبُ، وَهِيَ أَيْضًا الْحَلْبَانَةُ وَالرَّكْبَانَةُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَالُوا: نَاقَةٌ حَلْبَانَةٌ وَحَلْبَاةٌ وَحَلَبُوتٌ: ذَاتُ لَبَنٍ; ڪَمَا قَالُوا رَكْبَانَةٌ وَرَكْبَاةٌ وَرَكَبُوتٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ يَصِفُ نَاقَةً:
أَكْرِمْ لَنَا بِنَاقَةٍ أَلُوفِ     حَلْبَانَةٍ، رَكْبَانَةٍ، صَفُوفِ
تَخْلِطُ بَيْنَ وَبَرٍ وَصُوفِ
قَوْلُهُ: رَكْبَانَةٍ: تَصْلُحُ لِلرُّكُوبِ وَقَوْلُهُ صَفُوفٍ: أَيْ تَصُفُّ أَقْدَاحًا مِنْ لَبَنِهَا، إِذَا حُلِبَتْ، لِكَثْرَةِ ذَلِكَ اللَّبَنِ. وَفِي حَدِيثِ نُقَادَةَ الْأَسَدِيِّ: أَبْغِنِي نَاقَةً حَلْبَانَةً رَكْبَانَةً أَيْ غَزِيرَةً تُحْلَبُ، وَذَلُولًا تُرْكَبُ، فَهِيَ صَالِحَةٌ لِلْأَمْرَيْنِ; وَزِيدَتِ الْأَلِفُ وَالنُّونُ فِي بِنَائِهِمَا، لِلْمُبَالَغَةِ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: نَاقَةٌ حَلَبَاتٌ، بِلَفْظِ الْجَمْعِ، وَكَذَلِكَ حَكَى: نَاقَةٌ رَكَبَاتٌ وَشَاةٌ تُحْلُبَةٌ وَتِحْلِبَةٌ وَتُحْلَبَةٌ إِذَا خَرَجَ مِنْ ضَرْعِهَا شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يُنْزَى عَلَيْهَا، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ الَّتِي تُحْلَبُ قَبْلَ أَنْ تَحْمِلَ، عَنِ السِّيرَافِيِّ. وَحَلَبَهُ الشَّاةَ وَالنَّاقَةَ: جَعَلَهُمَا لَهُ يَحْلُبُهُمَا، وَأَحْلَبَهُ إِيَّاهُمَا ڪَذَلِكَ; وَقَوْلُهُ:
مَوَالِي حِلْفٍ، لَا مَوَالِي قَرَابَةٍ     وَلَكِنْ قَطِينًا يُحْلَبُونَ الْأَتَاوِيَا
فَإِنَّهُ جَعَلَ الْإِحْلَابَ بِمَنْزِلَةِ الْإِعْطَاءِ، وَعَدَّى يُحْلَبُونَ إِلَى مَفْعُولَيْنِ فِي مَعْنَى يُعْطَوْنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: الرَّهْنُ مَحْلُوبٌ أَيْ لِمُرْتَهِنِهِ أَنْ يَأْكُلَ لَبَنَهُ، بِقَدْرِ نَظَرِهِ عَلَيْهِ، وَقِيَامِهِ بِأَمْرِهِ وَعَلَفِهِ. وَأَحْلَبَ الرَّجُلُ: وَلَدَتْ إِبِلُهُ إِنَاثًا; وَأَجْلَبَ: وَلَدَتْ لَهُ ذُكُورًا. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: أَأَحْلَبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ؟ فَمَعْنَى أَأَحْلَبْتَ: أَنُتِجَتْ نُوقُكَ إِنَاثًا؟ وَمَعْنَى أَمْ أَجْلَبْتَ: أَمْ نُتِجَتْ ذُكُورًا؟ وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ جَلَبَ. قَالَ: وَيُقَالُ: مَا لَهُ أَجْلَبَ وَلَا أَحْلَبَ؟ أَيْ نُتِجَتْ إِبِلُهُ ڪُلُّهَا ذُكُورًا، وَلَا نُتِجَتْ إِنَاثًا فَتُحْلَبُ. وَفِي الدُّعَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ: مَا لَهُ حَلَبٌ وَلَا جَلَبٌ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَلَمْ يُفَسِّرْهُ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَهُ. وَيَدْعُو الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ فَيَقُولُ: مَا لَهُ أَحْلَبَ وَلَا أَجْلَبَ، وَمَعْنَى أَحْلَبَ أَيْ وَلَدَتْ إِبِلُهُ الْإِنَاثَ دُونَ الذُّكُورِ، وَلَا أَجْلَبَ: إِذَا دَعَا لِإِبِلِهِ أَنْ لَا تَلِدَ الذُّكُورَ، لِأَنَّهُ الْمَحْقُ الْخَفِيُّ لِذَهَابِ اللَّبَنِ وَانْقِطَاعِ النَّسْلِ. وَاسْتَحْلَبَ اللَّبَنَ: اسْتَدَرَّهُ. وَحَلَبْتُ الرَّجُلَ أَيْ حَلَبْتُ لَهُ، تَقُولُ مِنْهُ: احْلُبْنِي أَيِ اكْفِنِي الْحَلْبَ، وَأَحْلِبْنِي، بِقَطْعِ الْأَلِفِ، أَيْ أَعِنِّي عَلَى الْحَلْبِ. وَالْحَلْبَتَانِ: الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَإِنَّمَا سُمِّيَتَا بِذَلِكَ لِلْحَلَبِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِمَا. وَهَاجِرَةٌ حَلُوبٌ: تَحْلُبُ الْعَرَقَ. وَتَحَلَّبَ الْعَرَقُ وَانْحَلَبَ: سَالَ. وَتَحَلَّبَ بَدَنُهُ عَرَقًا: سَالَ عَرَقُهُ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَحَبَشِيَّيْنِ، إِذَا تَحَلَّبَا     قَالَا نَعَمْ، قَالَا نَعَمْ، وَصَوَّبَا
تَحَلَّبَا: عَرِقَا. وَتَحَلَّبَ فُوهُ: سَالَ، وَكَذَلِكَ تَحَلَّبَ النَّدَى إِذَا سَالَ; وَأَنْشَدَ:
وَظَلَّ ڪَتَيْسِ الرَّمْلِ، يَنْفُضُ مَتْنَهُ     أَذَاةً بِهِ مِنْ صَائِكٍ مُتَحَلِّبِ
شَبَّهَ الْفَرَسَ بِالتَّيْسِ الَّذِي تَحَلَّبَ عَلَيْهِ صَائِكُ الْمَطَرِ مِنَ الشَّجَرِ; وَالصَّائِكُ: الَّذِي تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَرِيحُهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَتَحَلَّبُ فُوهُ، فَقَالَ: أَشْتَهِي جَرَادًا مَقْلُوًّا; أَيْ يَتَهَيَّأَ رُضَابُهُ لِلسَّيَلَانِ; وَفِي حَدِيثٍ طِهْفَةَ: وَنَسْتَحْلِبُ الصَّبِيرَ أَيْ نَسْتَدِرُّ السَّحَابَ. وَتَحَلَّبَتْ عَيْنَاهُ وَانْحَلَبَتَا; قَالَ:
وَانْحَلَبَتْ عَيْنُهُ مِنْ طُولِ الْأَسَى
وَحَوَالِبُ الْبِئْرِ: مَنَابِعُ مَائِهَا، وَكَذَلِكَ حَوَالِبُ الْعُيُونِ الْفَوَّارَةِ، وَحَوَالِبُ الْعُيُونِ الدَّامِعَةِ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
تَدَفَّقَ جُودًا، إِذَا مَا الْبِ     حَارُ غَاضَتْ حَوَالِبُهَا الْحُفَّلُ
أَيْ غَارَتُ مَوَادُّهَا. وَدَمٌ حَلِيبٌ: طَرِيٌّ، عَنِ السُّكَّرِيِّ; قَاْلَ عَبْدُ بْنُ حَبِيبٍ الْهُذَلِيُّ:
هُدُوءًا، تَحْتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفٍّ     يُضِيءُ عُلَالَةَ الْعَلَقِ الْحَلِيبِ
وَالْحَلَبُ مِنَ الْجِبَايَةِ مِثْلُ الصَّدَقَةِ وَنَحْوِهَا مِمَّا لَا يَكُونُ وَظِيفَةً مَعْلُومَةً: وَهِيَ الْإِحْلَابُ فِي دِيوَانِ الصَّدَقَاتِ، وَقَدْ تَحَلَّبَ الْفَيْءُ. الْأَزْهَرِيُّ أَبُو زَيْدٍ: بَقَرَةٌ مُحِلٌّ، وَشَاةَ مُحِلٌّ، وَقَدْ أَحَلَّتْ إِحْلَالًا إِذَا حَلَبَتْ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، قَبْلَ وِلَادِهَا; قَالَ: وَحَلَبَتْ أَيْ أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ قَبْلَ وِلَادِهَا. وَالْحَلْبَةُ: الدِّفْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ فِي الرِّهَانِ خَاصَّةً، وَالْجَمْعُ حَلَائِبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ مِنْهَا حَلِيبَةٌ وَلَا حِلَابَةٌ; وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
وَسَابِقُ الْحَلَائِبِ اللَّهُمَّ
يُرِيدُ جَمَاعَةَ الْحَلْبَةِ. وَالْحَلْبَةُ، بِالتَّسْكِينِ: خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِنْ ڪُلِّ أَوْبٍ، لَا تَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَلَكِنْ مِنْ ڪُلِّ حَيٍّ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ:
نَحْنُ سَبَقْنَا الْحَلَبَاتِ الْأَرْبَعَا     الْفَحْلَ وَالْقُرَّحَ فِي شَوْطٍ مَعَا
وَهُوَ ڪَمَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا جَاءُوا مِنْ ڪُلِّ أَوْبٍ لِلنُّصْرَةِ قَدْ أَحْلَبُوا. الْأَزْهَرِيُّ: إِذَا جَاءَ الْقَوْمُ مِنْ ڪُلِّ وَجْهٍ، فَاجْتَمَعُوا لِحَرْبٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، قِيلَ: قَدْ أَحْلَبُوا; وَأَنْشَدَ:
إِذَا نَفَرٌ مِنْهُمْ رَؤْبَةَ أَحْلَبُوا     عَلَى عَامِلٍ جَاءَتْ مَنِيَّتُهُ تَعْدُو
ابْنُ شُمَيْلٍ: أَحْلَبَ بَنُو فُلَانٍ مَعَ بَنِي فُلَانٍ إِذَا جَاءُوا أَنْصَارًا لَهُمْ. وَالْمُحْلِبُ: النَّاصِرُ; قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
وَيَنْصُرُهُ قَوْمٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُ     مَتَى تَدْعُهُمْ، يَوْمًا، إِلَى الرَّوْعِ، يَرْكَبُوا
أَشَارَ بِهِمْ، لَمْعَ الْأَصَمِّ، فَأَقْبَلُوا      عَرَانِينَ لَا يَأْتِيهِ، لِلنَّصْرِ، مُحْلِبُ
قَوْلُهُ: لَمْعَ الْأَصَمِّ أَيْ ڪَمَا يُشِيرُ الْأَصَمُّ بِإِصْبَعِهِ، وَالضَّمِيرُ فِي أَشَارَ يَعُودُ عَلَى مُقَدَّمِ الْجَيْشِ; وَقَوْلُهُ: مُحْلِبٌ، يَقُولُ: لَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ يَنْصُرُهُ مِنْ غَيْرِ قَوْمِهِ وَبَنِي عَمِّهِ. وَعَرَانِينُ: رُؤَسَاءُ. وَقَالَ فِي التَّهْذِيبِ: ڪَأَنَّهُ قَاْلَ لَمَعَ لَمْعُ الْأَصَمِّ لِأَنَّ الْأَصَمَّ لَا يَسْمَعُ الْجَوَابَ، فَهُوَ يُدِيمُ اللَّمْعَ، وَقَوْلُهُ: لَا يَأْتِيهِ مُحْلِبٌ أَيْ لَا يَأْتِيهِ مُعِينٌ مِنْ غَيْرِ قَوْمِهِ إِذَا ڪَانَ الْمُعِينُ مِنْ قَوْمِهِ، لَمْ يَكُنْ مُحْلِبًا; وَقَالَ:
صَرِيحٌ مُحْلِبٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ     لِحَيٍّ بَيْنَ أَثْلَةَ وَالنِّجَامِ
وَحَالَبْتُ الرَّجُلَ إِذَا نَصَرْتُهُ وَعَاوَنْتُهُ. وَحَلَائِبُ الرَّجُلِ: أَنْصَارُهُ مِنْ بَنِي عَمِّهِ خَاصَّةً; قَاْلَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
وَنَحْنُ، غَدَاةَ الْعَيْنِ، لَمَّا دَعَوْتَنَا     مَنَعْنَاكَ، إِذْ ثَابَتْ عَلَيْكَ الْحَلَائِبُ
وَحَلَبَ الْقَوْمُ يَحْلُبُونَ حَلْبًا وَحُلُوبًا: اجْتَمَعُوا وَتَأَلَّبُوا مِنْ ڪُلِّ وَجْهٍ. وَأَحْلَبُوا عَلَيْكَ: اجْتَمَعُوا وَجَاءُوا مِنْ ڪُلِّ أَوْبٍ. وَأَحْلَبَ الْقَوْمُ أَصْحَابَهُمْ: أَعَانُوهُمْ. وَأَحْلَبَ الرَّجُلُ غَيْرَ قَوْمِهِ: دَخَلَ بَيْنَهُمْ فَأَعَانَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَهُوَ رَجُلٌ مُحْلِبٌ. وَأَحْلَبَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ إِذَا أَعَانَهُ عَلَى الْحَلْبِ. وَفِي الْمَثَلِ: لَيْسَ لَهَا رَاعٍ، وَلَكِنْ حَلَبَةٌ; يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ، يَسْتَعِينُكَ فَتُعِينُهُ، وَلَا مَعُونَةَ عِنْدَهُ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: ظَنَّ أَنَّ الْأَنْصَارَ لَا يَسْتَحْلِبُونَ لَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ; أَيْ لَا يَجْتَمِعُونَ; يُقَالُ: أَحْلَبَ الْقَوْمُ وَاسْتَحْلَبُوا; أَيِ اجْتَمَعُوا لِلنُّصْرَةِ وَالْإِعَانَةِ، وَأَصْلُ الْإِحْلَابِ الْإِعَانَةُ عَلَى الْحَلْبِ; وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ:
لَبِّثْ قَلِيلًا يَلْحَقِ الْحَلَائِبُ
يَعْنِي الْجَمَاعَاتِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: حَلَبْتَ بِالسَّاعِدِ الْأَشَدِّ أَيِ اسْتَعَنْتَ بِمَنْ يَقُومُ بِأَمْرِكَ وَيُعْنَى بِحَاجَتِكَ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الْمَنْعِ: لَيْسَ فِي ڪُلِّ حِينٍ أُحْلَبُ فَأُشْرَبُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا الْمَثَلُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَهُ فِي حَدِيثٍ سُئِلَ عَنْهُ، وَهُوَ يُضْرَبُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ يُمْنَعُ. قَالَ، وَقَدْ يُقَالُ: لَيْسَ ڪُلَّ حِينٍ أَحْلُبُ فَأَشْرَبُ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: حَلَبَتْ حَلْبَتَهَا، ثُمَّ أَقْلَعَتْ; يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ يَصْخَبُ وَيَجْلُبُ، ثُمَّ يَسْكُتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ شَيْءٌ غَيْرُ جَلَبَتِهِ وَصِيَاحِهِ. وَالْحَالِبَانِ: عِرْقَانِ يَبْتَدَّانِ الْكُلْيَتَيْنِ مِنْ ظَاهِرِ الْبَطْنِ، وَهُمَا أَيْضًا عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ يَكْتَنِفَانِ السُّرَّةَ إِلَى الْبَطْنِ; وَقِيلَ هُمَا عِرْقَانِ مُسْتَبْطِنَا الْقَرْنَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
تُوَائِلُ مِنْ مِصَكٍّ، أَنْصَبَتْهُ     حَوَالِبُ أَسْهَرَيْهِ بِالذَّنِينِ
فَإِنَّ أَبَا عَمْرٍو قَالَ: أَسْهَرَاهُ: ذَكَرُهُ وَأَنْفُهُ، وَحَوَالِبُهُمَا: عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِينَ مِنَ الْأَنْفِ، وَالْمَذْيَ مِنْ قَضِيبِهِ. وَيُرْوَى حَوَالِبُ أَسْهَرَتْهُ، يَعْنِي عُرُوقًا يَذِنُّ مِنْهَا أَنْفُهُ. وَالْحَلْبُ: الْجُلُوسُ عَلَى رُكْبَةٍ وَأَنْتَ تَأَكُلُ; يُقَالُ: احْلُبْ فَكُلْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ جَلَسَ جُلُوسَ الْحَلَبِ; هُوَ الْجُلُوسُ عَلَى الرُّكْبَةِ لِيَحْلُبَ الشَّاةَ. يُقَالُ: احْلُبْ فَكُلْ أَيِ اجْلِسْ، وَأَرَادَ بِهِ جُلُوسَ الْمُتَوَاضِعِينَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَلَبَ يَحْلُبُ: إِذَا جَلَسَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَلْبُ: الْبُرُوكُ، وَالشَّرْبُ: الْفَهْمُ. يُقَالُ: حَلَبَ يَحْلُبُ حَلْبًا إِذَا بَرَكَ; وَشَرَبَ يَشْرَبُ شَرْبًا إِذَا فَهِمَ. وَيُقَالُ لِلْبَلِيدِ: احْلُبْ ثُمَّ اشْرَبْ. وَالْحَلْبَاءُ: الْأَمَةُ الْبَارِكَةُ مِنْ ڪَسَلِهَا; وَقَدْ حَلَبَتْ تَحْلُبُ إِذَا بَرَكَتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا. وَحَلْبُ ڪُلِّ شَيْءٍ: قِشْرُهُ، عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالْحُلْبَةُ وَالْحُلُبَةُ: الْفَرِيقَةُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحُلْبَةُ نَبْتَةٌ لَهَا حَبٌّ أَصْفَرُ، يُتَعَالَجُ بِهِ، وَيُبَيَّتُ فَيُؤْكَلُ. وَالْحُلْبَةُ: الْعَرْفَجُ وَالْقَتَادُ. وَصَارَ وَرَقُ الْعِضَاهِ حُلْبَةً إِذَا خَرَجَ وَرَقُهُ وَعَسَا وَاغْبَرَّ، وَغَلُظَ عُودُهُ وَشَوْكُهُ. وَالْحُلْبَةُ: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ حُلَبٌ. وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْحُلْبَةِ لَاشْتَرَوْهَا، وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحُلْبَةُ: حَبٌّ مَعْرُوفٌ; وَقِيلَ: هُوَ مِنْ ثَمَرِ الْعِضَاهِ; قَالَ: وَقَدْ تُضَمُّ اللَّامُ. وَالْحُلَّبُ: نَبَاتٌ يَنْبُتُ فِي الْقَيْظِ بِالْقِيعَانِ، وَشُطْآنِ الْأَوْدِيَةِ، وَيَلْزَقُ بِالْأَرْضِ، حَتَّى يَكَادَ يَسُوخُ، وَلَا تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ، إِنَّمَا تَأْكُلُهُ الشَّاءُ وَالظِّبَاءُ، وَهِيَ مَغْزَرَةٌ مَسْمَنَةٌ، وَتُحْتَبَلُ عَلَيْهَا الظِّبَاءُ. يُقَالُ: تَيْسٌ حُلَّبٌ، وَتَيْسٌ ذُو حُلَّبٍ، وَهِيَ بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ، غَبْرَاءُ فِي خُضْرَةٍ، تَنْبَسِطُ عَلَى الْأَرْضِ، يَسِيلُ مِنْهَا اللَّبَنُ، إِذَا قُطِعَ مِنْهَا شَيْءٌ; قَاْلَ النَّابِغَةُ يَصِفُ فَرَسًا:
بِعَارِي النَّوَاهِقِ، صَلْتِ الْجَبِينِ     يَسْتَنُّ، ڪَالتَّيْسِ ذِي الْحُلَّبِ
وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
أَقَبَّ ڪَتَيْسِ الْحُلَّبِ الْغَذَوَانِ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحُلَّبُ نَبْتٌ يَنْبَسِطُ عَلَى الْأَرْضِ، وَتَدُومُ خُضْرَتُهُ، لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ، يُدْبَغُ بِهِ. وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: مِنَ الْخِلْفَةِ الْحُلَّبُ، وَهِيَ شَجَرَةٌ تَسَطَّحُ عَلَى الْأَرْضِ، لَازِقَةٌ بِهَا، شَدِيدَةُ الْخُضْرَةِ، وَأَكْثَرُ نَبَاتِهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ. قَالَ، وَعَنِ الْأَعْرَابِ الْقُدُمُ: الْحُلَّبُ يَسْلَنْطِحُ عَلَى الْأَرْضِ، لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ مُرٌّ، وَأَصْلٌ يُبْعِدُ فِي الْأَرْضِ، وَلَهُ قُضْبَانٌ صِغَارٌ، وَسِقَاءٌ حُلَّبِيٌّ وَمَحْلُوبٌ، الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، دُبِغَ بِالْحُلَّبِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
دَلْوٌ تَمَأَّى، دُبِغَتْ بِالْحُلَّبِ
تَمَأَّى أَيِ اتَّسَعَ. الْأَصْمَعِيُّ: أَسْرَعُ الظِّبَاءِ تَيْسُ الْحُلَّبِ، لِأَنَّهُ قَدْ رَعَى الرَّبِيعَ وَالرَّبْلَ; وَالرَّبْلُ مَا تَرَبَّلَ مِنَ الرَّيِّحَةِ فِي أَيَّامِ الصَّفَرِيَّةِ، وَهِيَ عِشْرُونَ يَوْمًا مِنْ آخِرِ الْقَيْظِ، وَالرَّيِّحَةُ تَكُونُ مِنَ الْحُلَّبِ، وَالنَّصِيِّ وَالرُّخَامَى وَالْمَكْرِ، وَهُوَ أَنْ يَظْهَرَ النَّبْتُ فِي أَصُوَلِهِ، فَالَّتِي بَقِيَتْ مِنَ الْعَامِ الْأَوَّلِ، فِي الْأَرْضِ تَرُبُّ الثَّرَى أَيْ تَلْزَمُهُ. وَالْمَحْلَبُ: شَجَرٌ لَهُ حَبٌّ يُجْعَلُ فِي الطِّيبِ، وَاسْمُ ذَلِكَ الطِّيبِ الْمَحْلِبِيَّةُ، عَلَى النَّسَبِ إِلَيْهِ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّهُ يَنْبُتُ بِشَيْءٍ مِنْ بِلَادِ الْعَرَبِ. وَحَبُّ الْمَحْلَبِ: دَوَاءٌ مِنَ الْأَفَاوِيهِ، وَمَوْضِعُهُ الْمَحْلَبِيَّةُ. وَالْحِلِبْلَابُ: نَبْتٌ تَدُومُ خُضْرَتُهُ فِي الْقَيْظِ، وَلَهُ وَرَقٌ أَعْرَضُ مِنَ الْكَفِّ، تَسْمَنُ عَلَيْهِ الظِّبَاءُ وَالْغَنَمُ; وَقِيلَ: هُوَ نَبَاتٌ سَهْلِيٌّ ثُلَاثِيٌ ڪَسِرِطْرَاطٍ، وَلَيْسَ بِرُبَاعِيٍّ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ ڪَسِفِرْجَالٍ. وَحَلَّابٌ، بِالتَّشْدِيدِ: اسْمُ فَرَسٍ لِبَنِي تَغْلِبَ. التَّهْذِيبُ: حَلَّابٌ مِنْ أَسْمَاءِ خَيْلِ الْعَرَبِ السَّابِقَةِ. أَبُو عُبَيْدَةَ: حَلَّابٌ مِنْ نِتَاجِ الْأَعْوَجِ. الْأَزْهَرِيُّ، عَنْ شَمِرٍ: يَوْمٌ حَلَّابٌ، وَيَوْمٌ هَلَّابٌ، وَيَوْمٌ هَمَّامٌ، وَيَوْمٌ صَفْوَانُ وَمِلْحَانُ وَشِيبَانُ; فَأَمَّا الْهَلَّابُ فَالْيَابِسُ بَرْدًا، وَأَمَّا الْحَلَّابُ فَفِيهِ نَدًى، وَأَمَّا الْهَمَّامُ فَالَّذِي قَدْ هَمَّ بِالْبَرْدِ. وَحَلَبُ: مَدِينَةٌ بِالشَّامِ; وَفِي التَّهْذِيبِ: حَلَبُ اسْمُ بَلَدٍ مِنَ الثُّغُورِ الشَّامِيَّةِ. وَحَلَبَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ; قَاْلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
صَرَمُوا لِأَبْرَهَةَ الْأُمُورَ، مَحَلُّهَا     حَلَبَانُ، فَانْطَلَقُوا مَعَ الْأَقْوَالِ
وَمَحْلَبَةُ وَمُحْلِبٌ: مَوْضِعَانِ، الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
يَا جَارَ حَمْرَاءَ، بِأَعْلَى مُحْلِبِ     مُذْنِبَةٌ، فَالْقَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ
لَا شَيْءَ أَخْزَى مِنْ زِنَاءِ الْأَشْيَبِ
قَوْلُهُ: مُذْنِبَةٌ، فَالْقَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ
يَقُولُ: هِيَ الْمُذْنِبَةُ لَا الْقَاعُ، لِأَنَّهُ نَكَحَهَا ثَمَّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُلُبُ السُّودُ مِنْ ڪُلِّ الْحَيَوَانِ. قَالَ: وَالْحُلُبُ الْفُهَمَاءُ مِنَ الرِّجَالِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحُلْبُوبُ اللَّوْنُ الْأَسْوَدُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَاللَّوْنُ، فِي حُوَّتِهِ، حُلْبُوبُ
وَالْحُلْبُوبُ: الْأَسْوَدُ مِنَ الشَّعَرِ وَغَيْرِهِ. يُقَالُ: أَسْوَدُ حُلْبُوبٌ أَيْ حَالِكٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَسْوَدُ حُلْبُوبٌ وَسُحْكُوكٌ وَغِرْبِيبٌ; وَأَنْشَدَ:
أَمَا تَرَانِي، الْيَوْمَ، عَشًّا نَاخِصَا     أَسْوَدَ حُلْبُوبًا، وَكُنْتُ وَابِصَا
عَشًّا نَاخِصًا: قَلِيلَ اللَّحْمِ مَهْزُولًا. وَوَابِصًا: بَرَّاقًا.

معنى كلمة حلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حلأ: حَلَأْتُ لَهُ حَلُوءًا، عَلَى فَعُولٍ: إِذَا حَكَكْتَ لَهُ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ ثُمَّ جَعَلْتَ الْحُكَاكَةَ عَلَى ڪَفِّكَ وَصَدَّأْتَ بِهَا الْمِرْآةَ ثُمَّ ڪَحَلْتَهُ بِهَا. وَالْحُلَاءَةُ، بِمَنْزِلَةِ فُعَالَةٍ، بِالضَّمِّ. الْحَلُوءُ: الَّذِي يُحَكُّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ لِيُكْتَحَلَ بِهِ; وَقِيلَ الْحَلُوءُ: حَجَرٌ بِعَيْنِهِ يُسْتَشْفَى مِنَ الرَّمَدِ بِحُكَاكَتِهِ; وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحَلُوءُ: حَجَرٌ يُدْلَكُ عَلَيْهِ دَوَاءٌ ثُمَّ تُكْحَلُ بِهِ الْعَيْنُ. حَلَأَهُ يَحْلُؤُهُ حَلَأً وَأَحْلَأَهُ: ڪَحَّلَهُ بِالْحَلُوءِ. وَالْحَالِئَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ تَحْلَأُ لِمَنْ تَلْسَعُهُ السُّمَّ ڪَمَا يَحْلَأُ الْكَحَّالُ الْأَرْمَدَ حُكَاكَةً فَيَكْحُلُهُ بِهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: احْلِئْ لِي حُلُوءًا; وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَحْلَأْتُ لِلرَّجُلِ إِحْلَاءً إِذَا حَكَكْتَ لَهُ حُكَاكَةَ حَجَرَيْنِ فَدَاوَى بِحُكَاكَتِهِمَا عَيْنَيْهِ إِذَا رَمِدَتَا. أَبُو زَيْدٍ، يُقَالُ: حَلَأْتُهُ بِالسَّوْطِ حَلَأَ إِذَا جَلَدْتَهُ بِهِ. وَحَلَأَهُ بِالسَّوْطِ وَالسَّيْفِ حَلْأً: ضَرَبَهُ بِهِ; وَعَمَّ بِهِ بَعْضُهُمْ فَقَالَ: حَلَأَهُ حَلْأً: ضَرَبَهُ. وَحَلَأَ الْإِبِلَ وَالْمَاشِيَةَ عَنِ الْمَاءِ تَحْلِيئًا وَتَحْلِئَةً: طَرَدَهَا أَوْ حَبَسَهَا عَنِ الْوُرُودِ وَمَنَعَهَا أَنْ تَرِدَهُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ:
يَا سَرْحَةَ الْمَاءِ، قَدْ سُدَّتْ مَوَارِدُهُ أَمَا إِلَيْكِ سَبِيلٌ غَيْرُ مَسْدُودِ     لِحَائِمٍ حَامَ حَتَّى لَا حَوَامَ بِهِ
مُحَلَّاءٍ عَنْ سَبِيلِ الْمَاءِ، مَطْرُودِ
هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ بَرِّيٍّ، وَقَالَ: ڪَذَا ذَكَرَهُ أَبُو الْقَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ فِي أَمَالِيهِ، وَكَذَلِكَ حَلَأَ الْقَوْمُ عَنِ الْمَاءِ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَالَتْ قُرَيْبَةُ: ڪَانَ رَجُلٌ عَاشِقٌ لِمَرْأَةٍ فَتَزَوَّجَهَا فَجَاءَهَا النِّسَاءُ فَقَالَ بِعَضُّهُنَّ لِبَعْضٍ:
قَدْ طَالَمَا حَلَّأْتُمَاهَا لَا تَرِدْ     فَخَلِّيَاهَا وَالسِّجَالَ تَبْتَرِدْ
وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَأَعْجَبَنِي مَشْيُ الْحُزُقَّةِ خَالِدٍ     ڪَمَشْيِ أَتَانٍ حُلِّئَتْ عَنْ مَنَاهِلِ
وَفِي الْحَدِيثِ: (يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الْحَوْضِ) أَيْ يُصَدُّونَ عَنْهُ وَيُمْنَعُونَ مِنْ وُرُودِهِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَأَلَ وَفْدًا فَقَالَ: مَا لِإِبِلِكُمْ خِمَاصًا؟ فَقَالُوا: حَلَّأَنَا بَنُو ثَعْلَبَةَ. فَأَجْلَاهُمْ أَيْ نَفَاهُمْ عَنْ مَوْضِعِهِمْ; وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي حَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ بِذِي قَرَدٍ، هَكَذَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ، فَقُلِبَتِ الْهَمْزَةُ يَاءً وَلَيْسَ بِالْقِيَاسِ؛ لِأَنَّ الْيَاءَ لَا تُبْدَلُ مِنَ الْهَمْزَةِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَا قَبْلَهَا مَكْسُورًا نَحْوَ بِيرٍ وَإِيلَافٍ، وَقَدْ شَذَّ قَرَيْتُ فِي قَرَأْتُ، وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ، وَالْأَصْلُ الْهَمْزُ. وَحَلَأْتُ الْأَدِيمَ إِذَا قَشَرْتَ عَنْهُ التِّحْلِئَ. وَالتِّحْلِئُ: الْقِشْرُ عَلَى وَجْهِ الْأَدِيمِ مِمَّا يَلِي الشَّعَرَ. وَحَلَأَ الْجِلْدَ يَحْلَؤُهُ حَلْأً وَحَلِيئَةً: قَشَرَهُ وَبَشَّرَهُ. وَالْحُلَاءَةُ: قِشْرَةُ الْجِلْدِ الَّتِي يَقْشُرُهَا الدَّبَّاغُ مِمَّا يَلِي اللَّحْمَ. وَالتِّحْلِئُ، بِالْكَسْرِ: مَا أَفْسَدَهُ السِّكِّينُ مِنَ الْجِلْدِ إِذَا قُشِرَ. تَقُولُ مِنْهُ: حَلِئَ الْأَدِيمُ حَلَأً، بِالتَّحْرِيكِ، إِذَا صَارَ فِيهِ التَّحْلِئُ، وَفِي الْمَثَلِ: يَنْفَعُ الدَّبْغُ عَلَى التِّحْلِئِ. وَالتِّحْلِئُ وَالتِّحْلِئَةُ: شَعَرُ وَجْهِ الْأَدِيمِ وَوَسَخُهُ وَسَوَادُهُ. وَالْمِحْلَأَةُ: مَا حُلِئَ بِهِ. وَفِي الْمَثَلِ فِي حَذَرِ الْإِنْسَانِ عَلَى نَفْسِهِ وَمُدَافَعَتِهِ عَنْهَا: حَلَأَتْ حَالِئَةٌ عَنْ ڪُوعِهَا أَيْ إِنَّ حَلْأَهَا عَنْ ڪُوعِهَا إِنَّمَا هُوَ حَذَرُ الشَّفْرَةِ عَلَيْهِ لَا عَنِ الْجِلْدِ، لِأَنَّ الْمَرْأَةَ الصَّنَاعَ رُبَّمَا اسْتَعْجَلَتْ فَقَشَرَتْ ڪُوعَهَا; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَلَأَتْ حَالِئَةٌ عَنْ ڪُوعِهَا مَعْنَاهُ أَنَّهَا إِذَا حَلَأَتْ مَا عَلَى الْإِهَابِ أَخَذَتْ مِحْلَأَةً مِنْ حَدِيدٍ، فُوهَا وَقَفَاهَا سَوَاءٌ، فَتَحْلَأُ مَا عَلَى الْإِهَابِ مِنْ تِحْلِئَةٍ، وَهُوَ مَا عَلَيْهِ مِنْ سَوَادِهِ وَوَسَخِهِ وَشَعْرِهِ، فَإِنْ لَمْ تُبَالِغِ الْمِحْلَأَةُ وَلَمْ تَقْلَعْ ذَلِكَ عَنِ الْإِهَابِ، أَخَذَتِ الْحَالِئَةُ نَشْفَةً، وَهُوَ حَجَرٌ خَشِنٌ مُثَقَّبٌ، ثُمَّ لَفَّتْ جَانِبًا مِنَ الْإِهَابِ عَلَى يَدِهَا ثُمَّ اعْتَمَدَتْ بِتِلْكَ النَّشْفَةِ عَلَيْهِ لِتَقْلَعَ عَنْهُ مَا لَمْ تُخْرِجْ عَنْهُ الْمِحْلَأَةُ، فَيُقَالُ ذَلِكَ لِلَّذِي يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ وَيَحُضُّ عَلَى إِصْلَاحِ شَأْنِهِ، وَيُضْرَبُ هَذَا الْمَثَلُ لَهُ، أَيْ عَنْ ڪُوعِهَا عَمِلَتْ مَا عَمِلَتْ وَبِحِيلَتِهَا وَعَمَلِهَا نَالَتْ مَا نَالَتْ، أَيْ فَهِيَ أَحَقُّ بِشَيْئِهَا وَعَمَلِهَا، ڪَمَا تَقُولُ: عَنْ حِيلَتِي نِلْتُ مَا نِلْتُ، وَعَنْ عَمَلِي ڪَانَ ذَلِكَ. قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
كَحَالِئَةٍ عَنْ ڪُوعِهَا، وَهْيَ تَبْتَغِي     صَلَاحَ أَدِيمٍ ضَيَّعَتْهُ، وَتَعْمَلُ
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَصْلُهُ أَنَّ الْمَرْأَةَ تَحْلَأُ الْأَدِيمَ، وَهُوَ نَزْعُ تِحْلِئِهِ، فَإِنْ هِيَ رَفَقَتْ سَلِمَتْ، وَإِنْ هِيَ خَرُقَتْ أَخْطَأَتْ، فَقَطَعَتْ بِالشَّفْرَةِ ڪُوعَهَا; وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ يُقَالُ: حَلَأَتْ حَالِئَةٌ عَنْ ڪُوعِهَا أَيْ لِتَغْسِلْ غَاسِلَةٌ عَنْ ڪُوعِهَا أَيْ لِيَعْمَلْ ڪُلُّ عَامِلٍ لِنَفْسِهِ; قَالَ: وَيُقَالُ اغْسِلْ عَنْ وَجْهِكَ وَيَدِكَ، وَلَا يُقَالُ: اغْسِلْ عَنْ ثَوْبِكَ. وَحَلَأَ بِهِ الْأَرْضَ: ضَرَبَهَا بِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيَجُوزُ جَلَأْتُ بِهِ الْأَرْضَ، بِالْجِيمِ; ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَلَأْتُهُ عِشْرِينَ سَوْطًا وَمَتَحْتُهُ وَمَشَقْتُهُ وَمَشَنْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَحَلَأَ الْمَرْأَةَ: نَكَحَهَا. وَالْحَلَأُ: الْعُقْبُولُ. وَحَلِئَتْ شَفَتِي تَحْلَأُ حَلَأً إِذَا بَثُرَتْ أَيْ خَرَجَ فِيهَا غِبَّ الْحُمَّى بُثُورُهَا; قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُ فَيَقُولُ: حَلِيَتْ شَفَتُهُ حَلًى، مَقْصُورٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ الْمَقْصُورِ الْمَهْمُوزِ، الْحَلَأُ: هُوَ الْحَرُّ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى شَفَةِ الرَّجُلِ غِبَّ الْحُمَّى. وَحَلَأْتُهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ إِذَا أَعْطَيْتَهُ. التَّهْذِيبُ: حَكَى أَبُو جَعْفَرٍ الرُّؤَاسِيُّ: مَا حَلِئْتُ مِنْهُ بِطَائِلٍ، فَهَمْزٌ; وَيُقَالُ: حَلَأْتُ السَّوِيقَ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: هَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الْحَلْوَاءِ. وَالْحَلَاءَةُ: أَرْضٌ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَلَيْسَ بِثَبْتٍ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ ثَبْتٌ; وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ مَاءٍ; وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ. قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ:
كَأَنِّي أَرَاهُ، بِالْحَلَاءَةِ شَاتِيًا     تُقَفِّعُ أَعْلَى أَنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ
أُمُّ مِرْزَمٍ: هِيَ الشَّمَالُ، فَأَجَابَهُ أَبُو الْمُثَلَّمِ:
أَعَيَّرْتَنِي قُرَّ الْحِلَاءَةِ شَاتِيًا     وَأَنْتَ بِأَرْضٍ، قُرُّهَا غَيْرُ مُنْجِمِ
أَيْ غَيْرُ مُقْلِعٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَضَيْنَا بِأَنَّ هَمْزَتَهَا وَضْعِيَّةٌ مُعَامَلَةً لِلَّفْظِ إِذَا لَمْ تَجْتَذِبْهُ مَادَّةُ يَاءٍ وَلَا وَاوٍ.

معنى كلمة حلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


الحِكايةُ: كقولك حكَيْت فلاناً وحاكَيْتُه فَعلْتُ مثل فِعْله أَو قُلْتُ مثل قَوْله سواءً لم أُجاوزه، وحكيت عنه الحديث حكاية. ابن سيده: وحَكَوْت عنه حديثاً في معنى حَكَيته.
وفي الحديث: ما سَرَّني أَنِّي حَكَيْت إنساناً وأَنَّ لي كذا وكذا أَي فعلت مثل فعله. يقال: حَكَاه وحاكَاه، وأَكثر ما يستعمل في القبيح المُحاكاةُ، والمحاكاة المشابهة، تقول: فلان يَحْكي الشمسَ حُسناً ويُحاكِيها بمعنًى.
وحَكَيْت عنه الكلام حِكاية وحَكَوت لغة؛ حكاها أَبو عبيدة.
وأَحْكَيْت العُقْدة أَي شدَدتها كأَحْكَأْتُها؛ وروى ثعلب بيت عديّ: أَجْلِ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكمْ فوقَ مَن أَحْكَى بِصُلْبٍ وإزارْ أَي فوق من شدَّ إزاره عليه؛ قال ويروى: فوق ما أَحكي بصلب وإزار أَي فوق ما أَقول من الحكاية. ابن القطاع: أَحْكَيْتُها وحَكَيْتُها لغة في أَحْكَأْتُها وحَكَأْتُها.
وما احْتَكى ذلك في صَدْري أَي ما وقع فيه.والحُكاةُ، مقصور: العَظاية الضخمة، وقيل: هي دابة تشبه العَظاية وليست بها، روى ذلك ثعلب، والجمع حُكىً من باب طَلْحَةٍ وطَلْحٍ.
وفي حديث عطاء: أَنه سئل عن الحُكَأَةِ فقال ما أُحِبُّ قَتْلَها؛ الحُكَأَةُ: العَظَاةُ بلغة أَهل مكة، وجمعها حُكىً، قال: وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكىً، مقصور.
والحُكاءُ، ممدود: ذَكَر الخَنافِس، وإنما لم يُحِبَّ قَتْلَها لأَنها لا تؤذي.
وقالت أُم الهيثم: الحُكاءَةُ ممدودة مهموزةٌ، وهو كما قالت. الفراء: الحاكِيَة الشَّادَّة، يقال: حَكَتْ أَي شَدَّت، قال: والحايِكَةُ المُتَبَخْتِرة.

معنى كلمة حكي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكنش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكنش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكنش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكنش: حَكْنَشُ: اسْمٌ.

معنى كلمة حكنش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكم: اللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، وَهُوَ الْحَكِيمُ لَهُ الْحُكْمُ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْحَكَمُ اللَّهُ – تَعَالَى. الْأَزْهَرِيُّ: مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ الْحَكَمُ وَالْحَكِيمُ وَالْحَاكِمُ، وَمَعَانِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ مُتَقَارِبَةٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، بِمَا أَرَادَ بِهَا وَعَلَيْنَا الْإِيمَانُ بِأَنَّهَا مِنْ أَسْمَائِهِ. ابْنُ الْأَثِيرِ: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ – تَعَالَى – الْحَكَمُ وَالْحَكِيمُ وَهُمَا بِمَعْنَى الْحَاكِمِ، وَهُوَ الْقَاضِي، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، أَوْ هُوَ الَّذِي يُحْكِمُ الْأَشْيَاءَ وَيُتْقِنُهَا، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ، وَقِيلَ: الْحَكِيمُ ذُو الْحِكْمَةِ، وَالْحِكْمَةُ عِبَارَةٌ عَنْ مَعْرِفَةِ أَفْضَلِ الْأَشْيَاءِ بِأَفْضَلِ الْعُلُومِ. وَيُقَالُ لِمَنْ يُحْسِنُ دَقَائِقَ الصِّنَاعَاتِ وَيُتْقِنُهَا: حَكِيمٌ، وَالْحَكِيمُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْحَاكِمِ مِثْلَ قَدِيرٍ بِمَعْنَى قَادِرٍ وَعَلِيمٍ بِمَعْنَى عَالِمٍ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُكْمُ الْحِكْمَةُ مِنَ الْعِلْمِ، وَالْحَكِيمُ الْعَالِمُ وَصَاحِبُ الْحِكْمَةِ. وَقَدْ حَكَمَ أَيْ صَارَ حَكِيمًا; قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضًا رُوَيْدًا إِذَا أَنْتَ حَاوَلْتَ أَنْ تَحْكُمَا
أَيْ إِذَا حَاوَلْتَ أَنْ تَكُونَ حَكِيمًا. وَالْحُكْمُ: الْعِلْمُ وَالْفِقْهُ; قَاْلَ اللَّهُ – تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا أَيْ عِلْمًا وَفِقْهًا، هَذَا لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا; وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ:
الصَّمْتُ حُكْمٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهْ
وَفِي الْحَدِيثِ: (إِنْ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا) أَيْ إِنَّ فِي الشِّعْرِ ڪَلَامًا نَافِعًا يَمْنَعُ مِنَ الْجَهْلِ وَالسَّفَهِ وَيَنْهَى عَنْهُمَا، قِيلَ: أَرَادَ بِهَا الْمَوَاعِظَ وَالْأَمْثَالَ الَّتِي يَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهَا. وَالْحُكْمُ: الْعِلْمُ وَالْفِقْهُ وَالْقَضَاءُ بِالْعَدْلِ، وَهُوَ مَصْدَرُ حَكَمَ يَحْكُمْ وَيُرْوَى: (إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً) وَهُوَ بِمَعْنَى الْحُكْمِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: الْخِلَافَةُ فِي قُرَيْشٍ وَالْحُكْمُ فِي الْأَنْصَارِ. خَصَّهُمْ بِالْحُكْمِ؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ فِيهِمْ، مِنْهُمْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَ أُبَيُّ بْنُ ڪَعْبٍ، وَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَغَيْرُهُمْ. قَاْلَ اللَّيْثُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُسَمَّى الرَّجُلُ حَكِيمًا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ سَمَّى النَّاسُ حَكِيمًا وَحَكَمًا، قَالَ: وَمَا عَلِمْتُ النَّهْيَ عَنِ التَّسْمِيَةِ بِهِمَا صَحِيحًا. ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّهُ ڪَانَ يُكَنَّى أَبَا الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ) وَكَنَّاهُ بِأَبِي شُرَيْحٍ، وَإِنَّمَا ڪَرِهَ لَهُ ذَلِكَ لِئَلَّا يُشَارِكَ اللَّهَ فِي صِفَتِهِ; وَقَدْ سَمَّى الْأَعْشَى الْقَصِيدَةَ الْمُحْكَمَةَ حَكِيمَةً فَقَالَ:
وَغَرِيبَةٍ، تَأْتِي الْمُلُوكَ، حَكِيمَةٍ     قَدْ قُلْتُهَا لِيُقَالَ: مَنْ ذَا قَالَهَا؟
وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْقُرْآنِ: وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ أَيِ الْحَاكِمُ لَكُمْ وَعَلَيْكُمْ، أَوْ هُوَ الْمُحْكَمُ الَّذِي لَا اخْتِلَافَ فِيهِ وَلَا اضْطِرَابَ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ، أُحْكِمَ فَهُوَ مُحْكَمٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَرَأْتُ الْمُحْكَمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُرِيدُ الْمُفَصَّلَ مِنَ الْقُرْآنِ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْسَخْ مِنْهُ شَيْءٌ، وَقِيلَ: هُوَ مَا لَمْ يَكُنْ مُتَشَابِهًا؛ لِأَنَّهُ أُحْكِمَ بَيَانُهُ بِنَفْسِهِ وَلَمْ يَفْتَقِرْ إِلَى غَيْرِهِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَكَمْتُ وَأَحْكَمْتُ وَحَكَّمْتُ بِمَعْنَى مَنَعْتُ وَرَدَدْتُ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِلْحَاكِمِ بَيْنَ النَّاسِ حَاكِمٌ؛ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الظَّالِمَ مِنَ الظُّلْمِ. وَرَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِهِمْ: حَكَمَ اللَّهُ بَيْنَنَا; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَصْلُ الْحُكُومَةِ رَدُّ الرَّجُلِ عَنِ الظُّلْمِ، قَالَ: وَمِنْهُ سُمِّيَتْ حَكَمَةُ اللِّجَامِ؛ لِأَنَّهَا تَرُدُّ الدَّابَّةَ; وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
أَحْكَمَ الْجِنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِهَا     ڪُلَّ حِرْبَاءٍ، إِذَا أُكْرِهَ صَلّ
وَالْجِنْثِيُّ: السَّيْفُ; الْمَعْنَى: رَدَّ السَّيْفُ عَنْ عَوْرَاتِ الدِّرْعِ وَهِيَ فُرَجُهَا ڪُلَّ حِرْبَاءٍ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى أَحْرَزَ الْجِنْثِيُّ وَهُوَ الزَّرَّادُ مَسَامِيرَهَا، وَمَعْنَى الْإِحْكَامِ حِينَئِذٍ الْإِحْرَازُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحُكْمُ الْقَضَاءُ، وَجَمْعُهُ أَحْكَامٌ، لَا يُكَسَّرْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ حَكَمَ عَلَيْهِ بِالْأَمْرِ يَحْكُمُ حُكْمًا وَحُكُومَةً وَحَكَمَ بَيْنَهُمْ ڪَذَلِكَ. وَالْحُكْمُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَكَمَ بَيْنَهُمْ يَحْكُمُ أَيْ قَضَى، وَحَكَمَ لَهُ وَحَكَمَ عَلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحُكْمُ الْقَضَاءُ بِالْعَدْلِ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
وَاحْكُمْ ڪَحُكْمِ فَتَاةِ الْحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ     إِلَى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
وَحَكَى يَعْقُوبُ عَنِ الرُّوَاةِ أَنَّ مَعْنَى هَذَا الْبَيْتِ: ڪُنْ حَكِيمًا ڪَفَتَاةِ الْحَيِّ أَيْ إِذَا قُلْتَ فَأَصِبْ ڪَمَا أَصَابَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ، إِذْ نَظَرَتْ إِلَى الْحَمَامِ فَأَحْصَتْهَا وَلَمْ تُخْطِيءْ عَدَدَهَا; قَالَ: وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ مَعْنَى احْكُمْ ڪُنْ حَكِيمًا قَوْلُ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:
إِذَا أَنْتَ حَاوَلْتَ أَنْ تَحْكُمَا
يُرِيدُ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ حَكِيمًا فَكُنْ ڪَذَا، وَلَيْسَ مِنَ الْحُكْمِ فِي الْقَضَاءِ فِي شَيْءٍ. وَالْحَاكِمُ: مُنَفِّذُ الْحُكْمِ، وَالْجَمْعُ حُكَّامٌ، وَهُوَ الْحَكَمُ. وَحَاكَمَهُ إِلَى الْحَكَمِ: دَعَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَبِكَ حَاكَمْتُ أَيْ رَفَعْتُ الْحُكْمَ إِلَيْكَ وَلَا حُكْمَ إِلَّا لَكَ، وَقِيلَ: بِكَ خَاصَمْتُ فِي طَلَبِ الْحُكْمِ وَإِبْطَالِ مَنْ نَازَعَنِي فِي الدِّينِ، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْحُكْمِ. وَحَكَّمُوهُ بَيْنَهُمْ: أَمَرُوهُ أَنْ يَحْكُمَ. وَيُقَالُ حَكَّمْنَا فُلَانًا فِيمَا بَيْنَنَا أَيْ أَجَزْنَا حُكْمَهُ بَيْنَنَا. وَحَكَّمَهُ فِي الْأَمْرِ فَاحْتَكَمَ: جَازَ فِيهِ حُكْمُهُ، جَاءَ فِيهِ الْمُطَاوِعُ عَلَى غَيْرِ بَابِهِ وَالْقِيَاسُ فَتَحَكَّمَ، وَالِاسْمُ الْأُحْكُومَةُ وَالْحُكُومَةُ; قَالَ:
وَلَمِثْلُ الَّذِي جَمَعْتَ لِرَيْبِ     الدَّهْرِ يَأْبَى حُكُومَةَ الْمُقْتَالِ
يَعْنِي لَا يَنْفُذُ حُكُومَةُ مَنْ يَحْتَكِمُ عَلَيْكَ مِنَ الْأَعْدَاءِ، وَمَعْنَاهُ يَأْبَى حُكُومَةَ الْمُحْتَكِمِ عَلَيْكَ، وَهُوَ الْمُقْتَالُ، فَجَعَلَ الْمُحْتَكِمُ الْمُقْتَالَ، وَهُوَ الْمُفْتَعِلُ مِنَ الْقَوْلِ حَاجَةً مِنْهُ إِلَى الْقَافِيَةِ، وَيُقَالُ: هُوَ ڪَلَامٌ مُسْتَعْمَلٌ، يُقَالُ: اقْتَلْ عَلَيَّ أَيِ احْتَكِمْ، وَيُقَالُ: حَكَّمْتُهُ فِي مَالِي إِذَا جَعَلْتَ إِلَيْهِ الْحُكْمَ فِيهِ فَاحْتَكَمَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ. وَاحْتَكَمَ فُلَانٌ فِي مَالِ فُلَانٍ إِذَا جَازَ فِيهِ حُكْمُهُ، وَالْمُحَاكَمَةُ: الْمُخَاصَمَةُ إِلَى الْحَاكِمِ، وَاحْتَكَمُوا إِلَى الْحَاكِمِ وَتَحَاكَمُوا بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ;  الْحَكَمُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْحَاكِمُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
أَقَادَتْ بَنُو مَرْوَانَ قَيْسًا دِمَاءَنَا     وَفِي اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَحْكُمُوا، حَكَمٌ عَدْلُ
وَالْحَكَمَةُ: الْقُضَاةُ. وَالْحَكَمَةُ: الْمُسْتَهْزِئُونَ. وَيُقَالُ: حَكَّمْتُ فُلَانًا أَيْ أَطْلَقْتُ يَدَهُ فِيمَا شَاءَ. وَحَاكَمْنَا فُلَانًا إِلَى اللَّهِ أَيْ دَعَوْنَاهُ إِلَى حُكْمِ اللَّهِ. وَالْمُحَكَّمُ: الشَّارِي. وَالْمُحَكَّمُ: الَّذِي يُحَكَّمُ فِي نَفْسِهِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْخَوَارِجُ يُسَمَّوْنَ الْمُحَكِّمَةَ لِإِنْكَارِهِمْ أَمْرَ الْحَكَمَيْنِ وَقَوْلِهِمْ: لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَتَحْكِيمُ الْحَرُورِيَّةِ قَوْلُهُمْ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَلَا حَكَمَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَأَنَّ هَذَا عَلَى السَّلْبِ؛ لِأَنَّهُمْ يَنْفُونَ الْحُكْمَ; قَالَ:
فَكَأَنِّي، وَمَا أُزَيِّنُ مِنْهَا     قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكِيمَا
وَقِيلَ: إِنَّمَا بَدْءُ ذَلِكَ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَ مُعَاوِيَةَ. وَالْحَكَمَانِ: أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الْجَنَّةَ لِلْمُحَكَّمِينَ، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا، فَالْفَتْحُ هُمُ الَّذِينَ يَقَعُونَ فِي يَدِ الْعَدُوِّ فَيُخَيَّرُونَ بَيْنَ الشِّرْكِ وَالْقَتْلِ فَيَخْتَارُونَ الْقَتْلَ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: هُمْ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ فُعِلَ بِهِمْ ذَلِكَ، حُكِّمُوا وَخُيِّرُوا بَيْنَ الْقَتْلِ وَالْكُفْرِ، فَاخْتَارُوا الثَّبَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَعَ الْقَتْلِ، قَالَ: وَأَمَّا الْكَسْرُ فَهُوَ الْمُنْصِفُ مِنْ نَفْسِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالْأَوَّلُ الْوَجْهُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ ڪَعْبٍ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا، وَوَصْفَهَا ثُمَّ قَالَ: لَا يَنْزِلُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَوْ مُحَكَّمٌ فِي نَفْسِهِ. وَمُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ: رَجُلٌ قَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ. وَالْمُحَكَّمُ، بِفَتْحِ الْكَافِ، الَّذِي فِي شِعْرِ طَرَفَةَ إِذْ يَقُولُ:
لَيْتَ الْمُحَكَّمَ وَالْمَوْعُوظَ صَوْتَكُمَا     تَحْتَ التُّرَابِ، إِذَا مَا الْبَاطِلُ انْكَشَفَا
هُوَ الشَّيْخُ الْمُجَرِّبُ الْمَنْسُوبُ إِلَى الْحِكْمَةِ. وَالْحِكْمَةُ: الْعَدْلُ: وَرَجُلٌ حَكِيمٌ: عَدَلٌ حَكِيمٌ. وَأَحْكَمَ الْأَمْرَ: أَتْقَنَهُ، وَأَحْكَمَتْهُ التَّجَارِبُ عَلَى الْمَثَلِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ حَكِيمًا: قَدْ أَحْكَمَتْهُ التَّجَارِبُ. وَالْحَكِيمُ: الْمُتْقِنُ لِلْأُمُورِ، وَاسْتَعْمَلَ ثَعْلَبٌ هَذَا فِي فَرْجِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ: الْمُكَثَّفَةُ مِنَ النِّسَاءِ الْمُحْكَمَةُ الْفَرْجِ، وَهَذَا طَرِيفٌ جِدًّا. الْأَزْهَرِيُّ: وَحَكَمَ الرَّجُلُ يَحْكُمُ حُكْمًا إِذَا بَلَغَ النِّهَايَةَ فِي مَعْنَاهُ مَدْحًا لَازِمًا; وَقَالَ مُرَقَّشٌ:
يَأْتِي الشَّبَابُ الْأَقْوَرِينَ وَلَا     تَغْبِطْ أَخَاكَ أَنْ يُقَالَ حَكَمْ
أَيْ بَلَغَ النِّهَايَةَ فِي مَعْنَاهُ. أَبُو عَدْنَانَ: اسْتَحْكَمَ الرَّجُلُ إِذَا تَنَاهَى عَمَّا يَضُرُّهُ فِي دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
لَمُسْتَحْكِمٌ جَزْلُ الْمُرُوءَةِ مُؤْمِنٌ     مِنَ الْقَوْمِ، لَا يَهْوَى الْكَلَامَ اللَّوَاغِيَا
وَأَحْكَمْتُ الشَّيْءَ فَاسْتَحْكَمَ: صَارَ مُحْكَمًا. وَاحْتَكَمَ الْأَمْرُ وَاسْتَحْكَمَ: وَثُقَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ڪِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ فَإِنَّ التَّفْسِيرَ جَاءَ: أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ بِالْأَمْرِ وَالنَّهِيِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ ثُمَّ فُصِّلَتْ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ، قَالَ: وَالْمَعْنَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ آيَاتِهِ أُحْكِمَتْ وَفُصِّلَتْ بِجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَتَثْبِيتِ نُبُوَّةِ الْأَنْبِيَاءِ وَشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِ اللَّهِ – تَعَالَى: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ إِنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ، وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ: الر ڪِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا – إِنْ شَاءَ اللَّهُ – ڪَمَا قِيلَ، وَالْقُرْآنُ يُوَضِّحُ بَعْضُهُ بَعْضًا، قَالَ: وَإِنَّمَا جَوَّزْنَا ذَلِكَ وَصَوَّبْنَاهُ لِأَنَّ حَكَمْتُ يَكُونُ بِمَعْنَى أَحْكَمْتُ فَرُدَّ إِلَى الْأَصْلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَحَكَمَ الشَّيْءَ وَأَحْكَمَهُ، ڪِلَاهُمَا: مَنَعَهُ مِنَ الْفَسَادِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرُوِّينَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: حَكِّمِ الْيَتِيمَ ڪَمَا تُحَكِّمْ وَلَدَكَ أَيِ امْنَعْهُ مِنَ الْفَسَادِ وَأَصْلِحْهُ ڪَمَا تُصْلِحُ وَلَدَكَ وَكَمَا تَمْنَعُهُ مِنَ الْفَسَادِ، قَالَ: وَكُلُّ مَنْ مَنَعْتَهُ مِنْ شَيْءٍ فَقَدْ حَكَّمْتَهُ وَأَحْكَمْتَهُ، قَالَ: وَنَرَى أَنَّ حَكَمَةَ الدَّابَّةِ سُمِّيَتْ بِهَذَا الْمَعْنَى؛ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ الدَّابَّةَ مِنْ ڪَثِيرٍ مِنَ الْجَهْلِ. وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِ النَّخَعِيِّ: حَكِّمِ الْيَتِيمَ ڪَمَا تُحَكِّمُ وَلَدَكَ; مَعْنَاهُ حَكِّمْهُ فِي مَالِهِ وَمِلْكِهِ إِذَا صَلَحَ ڪَمَا تُحَكِّمُ وَلَدَكَ فِي مِلْكِهِ، وَلَا يَكُونُ حَكِّمْ بِمَعْنَى أَحْكِمْ؛ لِأَنَّهُمَا ضِدَّانِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ لَيْسَ بِالْمَرْضِيِّ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَكَمَ فُلَانٌ عَنِ الْأَمْرِ وَالشَّيْءِ أَيْ رَجَعَ، وَأَحْكَمْتُهُ أَنَا أَيْ رَجَعْتُهُ، وَأَحْكَمَهُ هُوَ عَنْهُ رَجَعَهُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَبَنِي حَنِيفَةَ أَحْكِمُوا سُفَهَاءَكُمْ     إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ أَنْ أَغْضَبَا!
أَيْ رُدُّوهُمْ وَكُفُّوهُمْ وَامْنَعُوهُمْ مِنَ التَّعَرُّضِ لِي. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: جُعِلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ حَكَمَ لَازِمًا ڪَمَا تَرَى، ڪَمَا يُقَالُ رَجَعْتُهُ فَرَجَعَ وَنَقَصْتُهُ فَنَقَصَ، قَالَ: وَمَا سَمِعْتُ حَكَمَ بِمَعْنَى رَجَعَ لِغَيْرِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَهُوَ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ. وَحَكَمَ الرَّجُلَ وَحَكَّمَهُ وَأَحْكَمَهُ: مَنَعَهُ مِمَّا يُرِيدُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ڪَانَ الرَّجُلُ يَرِثُ امْرَأَةً ذَاتَ قَرَابَةٍ فَيَعْضُلُهَا حَتَّى تَمُوتَ أَوْ تَرُدَّ إِلَيْهِ صَدَاقَهَا، فَأَحْكَمَ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْهُ أَيْ مَنَعَ مِنْهُ. يُقَالُ: أَحْكَمْتُ فُلَانًا أَيْ مَنَعْتُهُ، وَبِهِ سُمِّيَ الْحَاكِمُ؛ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الظَّالِمَ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ: حَكَمْتُ الْفَرَسَ وَأَحْكَمْتُهُ وَحَكَّمْتُهُ إِذَا قَدَعْتَهُ وَكَفَفْتَهُ. وَحَكَمْتُ السَّفِيهَ وَأَحْكَمْتُهُ إِذَا أَخَذْتَ عَلَى يَدِهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
أَبَنِي حَنِيفَةَ، أَحْكِمُوا سُفَهَاءَكُمْ
وَحَكَمَةُ اللِّجَامِ: مَا أَحَاطَ بِحَنَكَيِ الدَّابَّةِ، وَفِي الصِّحَاحِ: بِالْحَنَكِ، وَفِيهَا الْعِذَارَانِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَمْنَعُهُ مِنَ الْجَرْيِ الشَّدِيدِ، مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ، وَجَمْعُهُ حَكَمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَأَنَا آخِذٌ بِحَكَمَةِ فَرَسِهِ أَيْ بِلِجَامِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ حَكَمَةٌ) وَفِي رِوَايَةٍ: (فِي رَأْسِ ڪُلِّ عَبْدٍ حَكَمَةٌ إِذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ – تَعَالَى – أَنْ يَقْدَعَهُ بِهَا قَدَعَهُ) وَالْحَكَمَةُ: حَدِيدَةٌ فِي اللِّجَامِ تَكُونُ عَلَى أَنْفِ الْفَرَسِ وَحَنَكِهِ تَمْنَعُهُ عَنْ مُخَالَفَةِ رَاكِبِهِ، وَلَمَّا ڪَانَتِ الْحَكَمَةُ تَأْخُذُ بِفَمِ الدَّابَّةِ وَكَانَ الْحَنَكُ مُتَّصِلًا بِالرَّأْسِ جَعَلَهَا تَمْنَعُ مَنْ هِيَ فِي رَأْسِهِ ڪَمَا تَمْنَعُ الْحَكَمَةُ الدَّابَّةَ. وَحَكَمَ الْفَرَسَ حَكْمًا وَأَحْكَمَهُ بِالْحَكَمَةِ: جَعَلَ لِلِجَامِهِ حَكَمَةً، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَتَّخِذُهَا مِنَ الْقِدِّ وَالْأَبَقِ لِأَنَّ قَصْدَهُمُ الشَّجَاعَةُ لَا الزِّينَةُ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
الْقَائِدُ الْخَيْلَ مَنْكُوبًا دَوَائِرُهَا     قَدْ أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ الْقِدِّ وَالْأَبَقَا
يُرِيدُ: قَدْ أُحْكِمَتْ بِحَكَمَاتِ الْقِدِّ وَبِحَكَمَاتِ الْأَبَقِ، فَحَذَفَ الْحَكَمَاتِ وَأَقَامَ الْأَبَقَ مَكَانَهَا; وَيُرْوَى:
مَحْكُومَةً حَكَمَاتِ الْقِدِّ وَالْأَبَقَا
عَلَى اللُّغَتَيْنِ جَمِيعًا; قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: عَدَّى قَدْ أُحْكِمَتْ لِأَنَّ فِيهِ مَعْنًى قُلِّدَتْ وَقُلِّدَتْ مُتَعَدِّيَةٌ إِلَى مَفْعُولَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَفَرَسٌ مَحْكُومَةٌ فِي رَأْسِهَا حَكَمَةٌ; وَأَنْشَدَ:
مَحْكُومَةٌ حَكَمَاتِ الْقِدِّ وَالْأَبَقَا
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُهُ: قَدْ أُحْكِمَتْ، قَالَ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ حَكَمْتُ الْفَرَسَ وَأَحْكَمْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَكَمَةُ حَلْقَةٌ تَكُونُ فِي فَمِ الْفَرَسِ. وَحَكَمَةُ الْإِنْسَانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ. وَرَفَعَ اللَّهُ حَكَمَتَهُ أَيْ رَأْسَهُ وَشَأْنَهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ رَفَعَ اللَّهُ حَكَمَتَهُ أَيْ قَدْرَهُ وَمَنْزِلَتَهُ. يُقَالُ: لَهُ عِنْدَنَا حَكَمَةٌ أَيْ قَدْرٌ، وَفُلَانٌ عَالِي الْحَكَمَةِ، وَقِيلَ: الْحَكَمَةُ مِنَ الْإِنْسَانِ أَسْفَلُ وَجْهِهِ، مُسْتَعَارٌ مِنْ مَوْضِعِ حَكَمَةِ اللِّجَامِ، وَرَفْعُهَا ڪِنَايَةٌ عَنِ الْإِعْزَازِ؛ لِأَنَّ مِنْ صِفَةِ الذَّلِيلِ تَنْكِيسَ رَأْسِهِ. وَحَكَمَةُ الضَّائِنَةِ: ذَقْنُهَا. الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي الْحَدِيثِ: فِي أَرْشِ الْجِرَاحَاتِ الْحُكُومَةُ; وَمَعْنَى الْحُكُومَةِ فِي أَرْشِ الْجِرَاحَاتِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا دِيَةٌ مَعْلُومَةٌ: أَنْ يُجْرَحَ الْإِنْسَانُ فِي مَوْضِعٍ فِي بَدَنِهِ مِمَّا يُبْقِي شَيْنَهُ وَلَا يُبْطِلُ الْعُضْوَ، فَيَقْتَاسُ الْحَاكِمُ أَرْشَهُ بِأَنْ يَقُولَ: هَذَا الْمَجْرُوحُ لَوْ ڪَانَ عَبْدًا غَيْرَ مَشِينٍ هَذَا الشَّيْنَ بِهَذِهِ الْجِرَاحَةِ ڪَانَتْ قِيمَتُهُ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَهُوَ مَعَ هَذَا الشِّينِ قِيمَتُهُ تِسْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَدْ نَقَصَهُ الشَّيْنُ عُشْرَ قِيمَتِهِ، فَيَجِبُ عَلَى الْجَارِحِ عُشْرُ دِيَتِهِ فِي الْحُرِّ لِأَنَّ الْمَجْرُوحَ حُرٌّ، وَهَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ بِمَعْنَى الْحُكُومَةِ الَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا الْفُقَهَاءُ فِي أَرْشِ الْجِرَاحَاتِ، فَاعْلَمْهُ. وَقَدْ سَمَّوْا حَكَمًا وَحُكَيْمًا وَحَكِيمًا وَحَكَّامًا وَحُكْمَانَ. وَحَكَمٌ: أَبُو حَيٍّ مِنَ الْيَمَنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي حَتَّى حَكَمَ وَحَاءَ) وَهُمَا قَبِيلَتَانِ جَافِيتَانِ مِنْ وَرَاءِ رَمْلِ يَبْرِينَ.

معنى كلمة حكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكل: الْحُكْلَةُ ڪَالْعُجْمَةِ لَا يُبِينُ صَاحِبُهَا الْكَلَامَ. وَالْحُكْلَةُ وَالْحَكِيلَةُ: اللُّثْغَةُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فِي لِسَانِهِ حُكْلَةٌ أَيْ عُجْمَةٌ لَا يَبَيِّنُ الْكَلَامَ. وَالْحُكْلُ: الْعُجْمُ مِنَ الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
لَوْ أَنَّنِي أُعْطِيتُ عِلْمَ الْحُكْلِ عِلْمَ سُلَيْمَانَ ڪَلَامَ النَّمْلِ
هَكَذَا أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَ الْأَزْهَرِيُّ، وَنَسَبَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِ رُؤْبَةَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرَّجَزُ لِلْعَجَّاجِ، وَصَوَابُهُ: أَوْ ڪُنْتُ، وَقَبْلَهُ:
فَقُلْتُ:
لَوْ عُمِّرْتُ عُمَرَ الْحِسْلِ
وَقَدْ أَتَاهُ زَمَنُ الْفِطَحْلِ
وَالصَّخْرُ مُبْتَلٌ ڪَطِينِ الْوَحْلِ
أَوْ ڪُنْتُ قَدْ أُوتِيتُ عِلْمَ الْحُكْلِ
كُنْتُ رَهِينَ هَرَمٍ أَوْ قَتْلِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ وَالْحُكْلُ مِنَ الْحَيَوَانِ مَا لَا يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ ڪَالذَّرِّ وَالنَّمْلِ; قَالَ:
وَيَفْهَمُ قَوْلَ الْحُكْلِ، لَوْ أَنَّ ذَرَّةً تُسَاوِدُ أُخْرَى، لَمْ يَفُتْهُ سِوَادُهَا
وَكَلَامُ الْحُكْلِ: ڪَلَامٌ لَا يُفْهَمُ; حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. وَحَكَلَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَأَحْكَلَ وَاحْتَكَلَ: الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ ڪَعَكَلَ. وَأَحْكَلَ عَلَى الْقَوْمِ إِذَا أَبَرَّ عَلَيْهِمْ شَرًّا; وَأَنْشَدَ:
أَبَوْا عَلَى النَّاسِ أَبَوْا فَأَحْكَلُوا
تَأْبَى لَهُمْ أُرُومَةٌ وَأَوَّلُ
يَبْلَى الْحَدِيدُ قَبْلَهَا وَالْجَنْدَلُ
الْفَرَّاءُ: أَشْكَلَتْ عَلَيَّ الْأَخْبَارُ وَأَحْكَلَتْ وَأَعْكَلَتْ وَاحْتَكَلَتْ أَيْ أَشْكَلَتْ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَكَلَ وَأَحْكَلَ وَأَعْكَلَ وَاعْتَكَلَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْحَكَلُ فِي الْفَرَسِ: امِّسَاحُ نَسَاهُ وَرَخَاوَةُ ڪَعْبِهِ. وَالْحَوْكَلُ: الْقَصِيرُ، وَقِيلَ الْبَخِيلُ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَا أُحِقُّهُ. وَالْحَاكِلُ: الْمُخَمِّنُ.

معنى كلمة حكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكك: الْحَكُّ: إِمْرَارُ جِرْمٍ عَلَى جِرْمٍ صَكًّا، حَكَّ الشَّيْءَ بِيَدِهِ وَغَيْرِهَا يَحُكُّهُ حَكًّا; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْبَصْرَةَ فَآذَاهُ الْبَرَاغِيثُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
لَيْلَةَ حَكٍّ لَيْسَ فِيهَا شَكُّ
أَحُكُّ حَتَّى سَاعِدِي مُنْفَكُّ
أَسْهَرَنِي الْأُسَيْوِدُ الْأَسَكُّ
وَتَحَاكَّ الشَّيْئَانِ: اصْطَكَّ جُرْمَاهُمَا فَحَكَّ أَحَدَهُمَا الْآخَرَ; وَحَكَكْتُ الرَّأْسَ; وَإِذَا جَعَلْتَ الْفِعْلَ لِلرَّأْسِ قَالَ: احْتَكَّ رَأْسِي احْتِكَاكًا. وَحَكَّنِي وَأَحَكَّنِي وَاسْتَحَكَّنِي: دَعَانِي إِلَى حَكِّهِ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ، وَالِاسْمُ الْحِكَّةُ وَالْحُكَاكُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ النَّاسِ حَكَّنِي رَأْسِي غَلَطٌ لِأَنَّ الرَّأْسَ لَا يَقَعُ مِنْهُ الْحَكُّ. وَاحْتَكَّ بِالشَّيْءِ أَيْ حَكَّ نَفْسَهُ عَلَيْهِ. وَالْحِكَّةُ، بِالْكَسْرِ: الْجَرَبُ. وَالْحُكَاكَةُ: مَا تَحَاكَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ إِذَا حُكَّ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ لِدَوَاءٍ وَنَحْوِهِ: وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْحُكَاكَةُ مَا حُكَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ثُمَّ اكْتُحِلَ بِهِ مِنْ رَمَدٍ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْحُكَاكُ مَا حُكَّ مِنْ شَيْءٍ عَلَى شَيٍّ فَخَرَجَتْ مِنْهُ حُكَاكَةٌ. وَالْحَيَّةُ تَحُكُّ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ وَتَحَكَّكُ، وَالْجِذْلُ الْمُحَكَّكُ: الَّذِي يُنْصَبُ فِي الْعَطَنِ لِتَحْتَكَّ بِهِ الْإِبِلُ الْجَرْبَى; وَمِنْهُ قَوْلُ الْحُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيِّ يَوْمَ سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ: أَنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ; وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ مَثَّلَ نَفْسَهُ بِالْجِذْلِ، وَهُوَ أَصْلُ الشَّجَرَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَرِبَةَ مِنَ الْإِبِلِ تَحْتَكُّ إِلَى الْجِذْلِ فَتَشْتَفِيَ بِهِ، فَعَنَى أَنَّهُ يُشْتَفَى بِرَأْيِهِ ڪَمَا تَشْتَفِي الْإِبِلُ بِهَذَا الْجِذْلِ الَّذِي تَحْتَكُّ إِلَيْهِ; وَقِيلَ: هُوَ عُودٌ يُنْصَبُ لِلْإِبِلِ الْجَرْبَى لِتَحْتَكَّ بِهِ مِنَ الْجَرَبِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِيهِ مَعْنًى آخَرُ،  وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَهُوَ أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ مُنَجَّذٌ قَدْ جَرَّبَ الْأُمُورَ وَعَرَفَهَا وَجُرِّبَ، فَوُجِدَ صُلْبَ الْمَكْسَرِ غَيْرَ رِخْوٍ ثَبْتَ الْغَدَرِ لَا يَفِرُّ عَنْ قِرْنِهِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَا دُونَ الْأَنْصَارِ جِذْلُ حِكَاكٍ لِمَنْ عَادَاهُمْ وَنَاوَأَهُمْ فَبِي تُقْرَنُ الصَّعْبَةُ، وَالتَّصْغِيرُ فِيهِ لِلتَّعْظِيمِ، وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: اجْذُلْ لِلْقَوْمِ أَيِ انْتَصِبْ لَهُمْ وَكُنْ مْخَاصِمًا مُقَاتِلًا. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: فُلَانٌ جِذْلُ حِكَاكٍ خَشَعَتْ عَنْهُ الْأُبَنُ; يَعْنُونَ أَنَّهُ مُنَقِّحٌ لَا يُرْمَى بِشَيْءٍ إِلَّا زَلَّ عَنْهُ وَنَبَا. وَالْحَكِيكُ: الْكَعْبُ الْمَحْكُوكُ، وَهُوَ أَيْضًا الْحَافِرُ النَّحِيتُ; وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ هُنَا:
وَفِي ڪُلِّ عَامٍ لَنَا غَزْوَةٌ     تَحُكُّ الدَّوَابِرَ حَكَّ السَّفَنْ
وَقِيلَ: ڪُلُّ خَفِيٍّ نَحِيتٍ حَكِيكٌ. وَالْأَحَكُّ مِنَ الْحَوَافِرِ: ڪَالْحَكِيكِ، وَالِاسْمُ مِنْهَا الْحَكَكُ. وَحَكِكَتِ الدَّابَّةُ، بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ، عَنْ ڪُرَاعٍ: وَقَعَ فِي حَافِرِهَا الْحَكَكُ، وَهُوَ أَحَدُ الْحُرُوفِ الشَّاذَّةِ، ڪَلَحِحَتْ عَيْنُهُ وَأَخَوَاتِهَا. وَفَرَسٌ حَكِيكٌ: مُنْحَتُّ الْحَوَافِرِ، وَالَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ أَبِي جَهْلٍ: حَتَّى إِذَا تَحَاكَّتِ الرُّكَبُ قَالُوا مِنَّا نَبِيٌّ، وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ! أَيْ تَمَاسَّتْ وَاصْطَكَّتْ، يُرِيدُ تُسَاوِيهِمْ فِي الشَّرَفِ وَالْمَنْزِلَةِ، وَقِيلَ: أَرَادَ تَجَاثِيَهُمْ عَلَى الرُّكَبِ لِلتَّفَاخُرِ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: إِذَا حَكَكْتُ قُرْحَةً دَمَّيْتُهَا أَيْ إِذَا أَمَمْتُ غَايَةً تَقَصَّيْتُهَا وَبَلَغْتُهَا. وَالْحَاكَّةُ: السِّنُّ؛ لِأَنَّهَا تَحُكُّ صَاحِبَتَهَا أَوْ تَحُكُّ مَا تَأْكُلُهُ صِفَةٌ غَالِبَةٌ. وَرَجُلٌ أَحَكُّ: حَاكَّةٌ فِي فَمِهِ ڪَأَنَّهُ عَلَى السَّلْبِ. وَيُقَالُ: مَا فِي فِيهِ حَاكَّةٌ أَيْ سِنٌّ. وَالتَّحَكُّكُ: التَّحَرُّشُ وَالتَّعَرُّضُ. وَإِنَّهُ لَيَتَحَكَّكُ بِكَ أَيْ يَتَعَرَّضُ لِشَرِّكَ. وَهُوَ حِكُّ شَرٍّ وَحِكَاكُهُ أَيْ يُحَاكُّهُ ڪَثِيرًا. وَالْمُحَاكَّةُ: ڪَالْمُبَارَاةِ. وَحَكَّ الشَّيْءَ فِي صَدْرِي وَأَحَكَّ وَاحْتَكَّ: عَمِلَ، وَالْأَوَّلُ أَجَوْدُ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ جَحْدًا، فَقَالَ: مَا حَكَّ هَذَا الْأَمْرُ فِي صَدْرِي وَلَا يُقَالُ: مَا أَحَاكَ. وَمَا أَحَاكَ فِيهِ السِّلَاحُ: لَمْ يَعْمَلْ فِيهِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ هُنَا لِأُفَرِّقَ بَيْنَ حَكَّ وَأَحَاكَ، فَإِنَّ الْعَوَامَّ يَسْتَعْمِلُونَ أَحَاكَ فِي مَوْضِعِ حَكَّ فَيَقُولُونَ: مَا أَحَاكَ ذَلِكَ فِي صَدْرِي وَمَا حَكَّ فِي صَدْرِي مِنْهُ شَيْءٌ أَيْ مَا تَخَالَجَ. وَيُقَالُ: حَكَّ فِي صَدْرِي وَاحْتَكَّ، وَهُوَ مَا يَقَعُ فِي خَلَدِكَ مِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ. وَالْحَكَّاكَاتُ: مَا يَقَعُ فِي قَلْبِكَ مِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكُمْ وَالْحَكَّاكَاتِ فَإِنَّهَا الْمَآثِمُ وَهِيَ الَّتِي تَحُكُّ فِي الْقَلْبِ فَتَشْتَبِهُ عَلَى الْإِنْسَانِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ جَمْعُ حَكَّاكَةٍ وَهِيَ الْمُؤَثِّرَةُ فِي الْقَلْبِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ سَأَلَهُ عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ: الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَكَّ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ; قَوْلُهُ مَا حَكَّ فِي نَفْسِكَ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ بِهِ وَكَانَ فِي قَلْبِكَ مِنْهُ شَيْءٌ مِنَ الشَّكِّ وَالرَّيْبِ، وَأَوْهَمَكَ أَنَّهُ ذَنْبٌ وَخَطِيئَةٌ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: الْإِثْمُ حَوَازُّ الْقُلُوبِ، يَعْنِي مَا حَزَّ فِي نَفْسِكَ وَحَكَّ فَاجْتَنِبْهُ فَإِنَّهُ الْإِثْمُ وَإِنْ أَفْتَاكَ فِيهِ النَّاسُ بِغَيْرِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا أَصَحُّ مِمَّا قِيلَ فِي الْحَكَّاكَاتِ إِنَّهَا الْوَسَاوِسُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا الْإِثْمُ؟ فَقَالَ: مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ فَدَعْهُ، قَالَ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: إِذَا سَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ وَسَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ أَيْ شَكَكْتَ فِيهِ أَنَّهُ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ فَالِاحْتِيَاطُ أَنْ تَتْرُكَهُ. أَبُو عَمْرٍو: الْحِكَّةُ الشَّكُّ فِي الدِّينِ وَغَيْرِهِ. وَالْحَكَكُ: مِشْيَةٌ فِيهَا تَحَرُّكٌ شَبِيهٌ بِمِشْيَةِ الْمَرْأَةِ الْقَصِيرَةِ إِذَا تَحَرَّكَتْ وَهَزَّتْ مَنْكِبَيْهَا. وَالْحَكَكُ: حَجَرٌ رَخْوٌ أَبْيَضُ أَرْخَى مِنَ الرُّخَامِ وَأَصْلَبُ مِنَ الْجَصِّ، وَاحِدَتُهُ حَكَكَةٌ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا ظَهَرَ فِيهِ التَّضْعِيفُ لِلْفَرْقِ بَيْنَ فَعْلٍ وَفَعَلٍ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَكَكَةُ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ مِثْلِ الرُّخَامِ رِخْوَةٍ. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: الْحَكَكَاتُ هِيَ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ بِيضٍ ڪَأَنَّهَا الْأَقِطُ تَتَكَسَّرُ تَكَسُّرًا، وَإِنَّمَا تَكُونُ فِي بَطْنِ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بِالْحُكَيْكَاتِ وَبِالْأَحَاجِي وَبِالْأَلْغَازِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَاحِدَتُهَا حُكَيْكَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُكُكُ الْمُلِحُّونَ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ. وَالْحُكُكُ: أَصْحَابُ الشَّرِّ. وَالْحُكَاكُ: الْبَوْرَقُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ مَرَّ بِغِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ بِالْحِكَّةِ فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ; هِيَ لِعْبَةٌ لَهُمْ يَأْخُذُونَ عَظْمًا; فَيَحُكُّونَهُ حَتَّى يَبْيَضَّ ثُمَّ يَرْمُونَهُ بَعِيدًا فَمَنْ أَخَذَهُ فَهُوَ الْغَالِبُ. وَالْحُكَكَاتُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِالْبَادِيَةِ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
عَرَفْتُ رَسْمًا لِسُعَادَ مَاثِلَا     بِحَيْثُ نَامِي الْحُكَكْاتِ عَاقِلَا

معنى كلمة حكك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكف: الْأَزْهَرِيُّ خَاصَّةً: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْحُكُوفُ الِاسْتِرْخَاءُ فِي الْعَمَلِ.

معنى كلمة حكف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكص: الْأَزْهَرِيُّ خَاصَّةً: الْحَكِيصُ الْمَرْمِيُّ بِالرِّيبَةِ; وَأَنْشَدَ:
فَلَنْ تَرَانِي أَبَدًا حَكِيصَا مَعَ الْمُرِيبِينَ، وَلَنْ أَلُوصَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْحَكِيصَ وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ.

معنى كلمة حكص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكش: ابْنُ سِيدَهْ: الْحَكْشُ الظُّلْمُ. وَرَجُلٌ حَاكِشٌ: ظَالِمٌ، أَرَاهُ عَلَى النَّسَبِ. وَحَوْكَشٌ: اسْمٌ. الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ حَكِشٌ مِثْلُ قَوْلِهِمْ حَكِرٌ، وَهُوَ اللَّجُوجُ. وَالْحَكِشُ وَالْعَكِشُ: الَّذِي فِيهِ الْتِوَاءٌ عَلَى خَصْمِهِ.

معنى كلمة حكش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 حكر: الْحَكْرُ: إِدِّخَارُ الطَّعَامِ لِلتَّرَبُّصِ، وَصَاحِبُهُ مُحْتَكِرٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الِاحْتِكَارُ جَمْعُ الطَّعَامِ وَنَحْوِهِ مِمَّا يُؤْكَلُ وَاحْتِبَاسُهُ انْتِظَارُ وَقْتِ الْغَلَاءِ بِهِ; وَأَنْشَدَ:
نَعَّمَتْهَا أُمُّ صِدْقٍ بَرَّةٌ وَأَبٌ يُكْرِمُهَا غَيْرُ حَكِرْ
وَالْحَكَرُ وَالْحُكَرُ جَمِيعًا: مَا احْتُكِرَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: إِنَّهُمْ لَيَتَحَكَّرُونَ فِي بَيْعِهِمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَرَبَّصُونَ، وَإِنَّهُ لَحَكِرٌ لَا يَزَالُ يَحْبِسُ سِلْعَتَهُ وَالسُّوقُ مَادَّةٌ حَتَّى يَبِيعَ بِالْكَثِيرِ مِنْ شِدَّةِ حَكْرِهِ أَيْ مِنْ شِدَّةِ احْتِبَاسِهِ وَتَرَبُّصِهِ; قَالَ: وَالسُّوقُ مَادَّةٌ أَيْ مَلْأَى رِجَالًا وَبُيُوعًا، وَقَدْ مَدَّتِ السُّوقُ تَمُدُّ مَدًّا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا فَهُوَ ڪَذَا; أَيِ اشْتَرَاهُ وَحَبَسَهُ لِيَقِلَّ فَيَغْلُوَ، وَالْحُكْرُ وَالْحُكْرَةُ الِاسْمُ مِنْهُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْحُكْرَةِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَشْتَرِي حُكْرَةً أَيْ جُمْلَةً; وَقِيلَ: جِزَافًا. وَأَصْلُ الْحُكْرَةِ: الْجَمْعُ وَالْإِمْسَاكُ. وَحَكَرَهُ يَحْكِرُهُ حَكْرًا: ظَلَمَهُ وَتَنَقَّصَهُ وَأَسَاءَ مُعَاشَرَتَهُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَكْرُ الظُّلْمُ وَالتَّنَقُّصُ وَسُوءُ الْعِشْرَةِ; وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَحْكِرُ فُلَانًا إِذَا أَدْخَلَ عَلَيْهِ مَشَقَّةً وَمَضَرَّةً فِي مُعَاشَرَتِهِ وَمُعَايَشَتِهِ، وَالنَّعْتُ حَكِرٌ وَرَجُلٌ حَكِرٌ عَلَى النَّسَبِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ وَأَوْرَدَ الْبَيْتَ الْمُتَقَدِّمَ:
وَأَبٌ يُكْرِمُهَا غَيْرُ حَكِرْ
وَالْحَكْرُ: اللَّجَاجَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَاْلَ فِي الْكِلَابِ: إِذَا وَرَدَتِ الْحَكَرَ الْقَلِيلَ فَلَا تَطْعَمْهُ; الْحَكَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ الْمُجْتَمِعُ وَكَذَلِكَ الْقَلِيلُ مِنَ الطَّعَامِ وَاللَّبَنِ، وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَجْمُوعٌ، وَلَا تَطْعَمْهُ أَيْ لَا تَشْرَبْهُ.

معنى كلمة حكر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكد: الْمَحْكِدُ: الْأَصْلُ وَفِي الْمَثَلِ: حُبِّبَ إِلَى عَبْدِ سَوْءٍ مَحْكِدُهُ يَضْرِبُ لَهُ ذَلِكَ عِنْدَ حِرْصِهِ عَلَى مَا يُهِينُهُ وَيَسُوءُهُ. وَرَجَعَ إِلَى مَحْكِدِهِ إِذَا فَعَلَ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُ. وَالْمَحْكِدُ: الْمَلْجَأُ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ; وَأَنْشَدَ:
لَيْسَ الْإِمَامُ بِالشَّحِيحِ الْمُلْحِدِ وَلَا بِوَبْرٍ بِالْحِجَازِ مُقْرِدِ     إِنْ يُرَ يَوْمًا بِالْفَضَاءِ يُصْطَدِ
أَوْ يَنْجَحِرْ، فَالْجُحْرُ شَرُّ مَحْكِدِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ فِي مَحْكِدِ صِدْقٍ وَمَحْتِدِ صِدْقٍ.

معنى كلمة حكد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حكأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حكأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حكأ: حَكَأَ الْعُقْدَةَ حَكْأً وَأَحْكَأَهَا إِحْكَاءً وَأَحْكَأَهَا: شَدَّهَا وَأَحْكَمَهَا; قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْعِبَادِيُّ يَصِفُ جَارِيَةً:
أَجْلَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْبًا، بِإِزَارْ
أَرَادَ فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ إِزَارًا بِصُلْبٍ، مَعْنَاهُ فَضَّلَكُمْ عَلَى مَنِ ائْتَزَرَ، فَشَدَّ صُلْبَهُ بِإِزَارٍ أَيْ فَوْقَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ ڪُلَّهُمْ يُحْكِئُونَ أُزُرَهُمْ بِأَصْلَابِهِمْ; وَيُرْوَى:
فَوْقَ مَا أَحْكِي بِصُلْبٍ وَإِزَارٍ
أَيْ بِحَسَبٍ وَعِفَّةٍ، أَرَادَ بِالصُّلْبِ هَاهُنَا الْحَسَبَ وَبِالْإِزَارِ الْعِفَّةَ عَنِ الْمَحَارِمِ أَيْ فَضَّلَكُمُ اللَّهُ بِحَسَبٍ وَعَفَافٍ فَوْقَ مَا أَحْكِي أَيْ مَا أَقُولُ. وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ مِنْ أَحْكَأْتُ الْعُقْدَةَ أَيْ أَحْكَمْتُهَا. وَاحْتَكَأَتْ هِيَ: اشْتَدَّتْ. وَاحْتَكَأَ الْعَقْدُ فِي عُنُقِهِ: نَشِبَ. وَاحْتَكَأَ الشَّيْءُ فِي صَدْرِهِ: ثَبَتَ ابْنُ السِّكِّيتِ، يُقَالُ: احْتَكَأَ ذَلِكَ الْأَمْرُ فِي نَفْسِي أَيْ ثَبَتَ فَلَمْ أَشُكَّ فِيهِ; وَمِنْهُ: احْتَكَأَتِ الْعُقْدَةُ. يُقَالُ: سَمِعْتُ أَحَادِيثَ فَمَا احْتَكَأَ فِي صَدْرِي مِنْهَا شَيْءٌ، أَيْ مَا تَخَالَجَ. وَفِي النَّوَادِرِ يُقَالُ: لَوِ احْتَكَأَ لِي أَمْرِي لَفَعَلْتُ ڪَذَا، أَيْ لَوْ بَانَ لِي أَمْرِي فِي أَوَّلِهِ. وَالْحُكَأَةُ: دُوَيْبَّةٌ; وَقِيلَ: هِيَ الْعَظَايَةُ الضَّخْمَةُ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَالْجَمِيعُ الْحُكَأُ، مَقْصُورٌ. ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحُكَأَةِ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ قَتْلَهَا; الْحُكَأَةُ: الْعَظَاءَةُ، بِلُغَةِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَجَمْعُهَا حُكَاءٌ، وَقَدْ يُقَالُ بِغَيْرِ هَمْزٍ وَيُجْمَعُ عَلَى حُكًا، مَقْصُورٌ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: قَالَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ: الْحُكَاءَةُ، مَمْدُودَةٌ مَهْمُوزَةٌ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ ڪَمَا قَالَتْ; قَالَ: وَالْحُكَاءُ، مَمْدُودٌ: ذَكَرُ الْخَنَافِسِ، وَإِنَّمَا لَمْ يُحِبَّ قَتْلَهَا لِأَنَّهَا لَا تُؤْذِي، قَالَ: هَكَذَا قَاْلَ أَبُو مُوسَى; وَرُوِيَ عَنِ الْأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ الَعَظَاءَةَ الْحُكَأَةَ وَالْجَمْعُ الْحُكَأُ، مَقْصُورَةٌ.

معنى كلمة حكأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقا: الْحَقْوُ وَالْحِقْوُ: الْكَشْحُ، وَقِيلَ: مَعْقِدُ الْإِزَارِ، وَالْجَمْعُ أَحْقٍ وَأَحْقَاءٌ وَحِقِيٌّ وَحِقَاءٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْحِقْوُ الْخَصْرُ وَمَشَدُّ الْإِزَارِ مِنَ الْجَنْبِ. يُقَالُ: أَخَذْتُ بِحَقْوِ فُلَانٍ. وَفِي حَدِيثِ صِلَةِ الرَّحِمِ قَالَ: قَامَتِ الرَّحِمُ فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الْعَرْشِ; لَمَّا جَعَلَ الرَّحِمَ شَجْنَةً مِنَ الرَّحْمَنِ اسْتَعَارَ لَهَا الِاسْتِمْسَاكَ بِهِ ڪَمَا يَسْتَمْسِكُ الْقَرِيبُ بِقَرِيبِهِ وَالنَّسِيبُ بِنَسِيبِهِ، وَالْحَقْوُ فِيهِ مَجَازٌ وَتَمْثِيلٌ. وَفِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ: تَعَاهَدُوا هَمَايِنَكُمْ فِي أَحْقِيكُمْ; الْأَحْقِي: جَمْعُ قِلَّةٍ لِلْحَقْوِ مَوْضِعُ الْإِزَارِ. وَيُقَالُ: رَمَى فُلَانٌ بِحَقْوِهِ إِذَا رَمَى بِإِزَارِهِ. وَحَقَّاهُ حَقْوًا: أَصَابَ حَقْوَهُ. وَالْحَقْوَانِ وَالْحِقْوَانِ: الْخَاصِرَتَانِ. وَرَجُلٌ حَقٍ: يَشْتَكِي حِقْوَهُ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَحُقِيَ حَقْوًا، فَهُوَ مَحْقُوٌّ وَمَحْقِيٌّ: شَكَا حَقْوَهُ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: بُنِيَ عَلَى فُعِلَ ڪَقَوْلِهِ:
مَا أَنَّا بِالْجَافِي وَلَا الْمَجْفِيِّ
قَالَ: بَنَاهُ عَلَى جُفِيَ، وَأَمَّا سِيبَوَيْهِ فَقَالَ: إِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ يَمِيلُونَ إِلَى الْأَخَفِّ إِذِ الْيَاءُ أَخَفُّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْوَاوِ، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَدْخُلُ عَلَى الْأُخْرَى فِي الْأَكْثَرِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: عُذْتُ بِحَقْوِهِ إِذَا عَاذَ بِهِ لِيَمْنَعَهُ; قَالَ:
سَمَاعَ اللَّهِ وَالْعُلَمَاءِ أَنِّي     أَعُوذُ بَحَقْوِ خَالِكَ، يَا ابْنَ عَمْرِو
وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
وَعُذْتُمْ بِأَحْقَاءِ الزَّنَادِقِ، بَعْدَمَا     عَرَكْتُكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا
وَقَوْلُهُمْ: عُذْتُ بِحَقْوِ فُلَانٍ إِذَا اسْتَجَرْتَ بِهِ وَاعْتَصَمْتَ. وَالْحَقْوُ وَالْحِقْوُ وَالْحَقْوَةُ وَالْحِقَاءُ، ڪُلُّهُ: الْإِزَارُ، ڪَأَنَّهُ سُمِّيَ بِمَا يُلَاثُ عَلَيْهِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. الْجَوْهَرِيُّ: أَصْلُ أَحْقٍ أَحْقُوٌ عَلَى أَفْعُلٍ فَحَذَفَ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَسْمَاءِ اسْمٌ آخِرُهُ حَرْفُ عِلَّةِ وَقَبْلَهَا ضَمَّةٌ، فَإِذَا أَدَّى قِيَاسٌ إِلَى ذَلِكَ رُفِضَ فَأُبْدِلَتْ مِنَ الْكَسْرَةِ فَصَارَتِ الْآخِرَةُ يَاءً مَكْسُورًا مَا قَبْلَهَا، فَإِذَا صَارَتْ ڪَذَلِكَ ڪَانَ بِمَنْزِلَةِ الْقَاضِي وَالْغَازِي فِي سُقُوطِ الْيَاءِ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ، وَالْكَثِيرُ فِي الْجَمْعِ حُقِيٌّ وَحِقِينٌ، وَهُوَ فُعُولٌ، قُلِبَتِ الْوَاوُ الْأُولَى يَاءً لِتُدْغَمَ فِي الَّتِي بَعْدَهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي قَوْلِ الْجَوْهَرِيِّ فَإِذَا أَدَّى قِيَاسٌ إِلَى ذَلِكَ رُفِضَ فَأُبْدِلَتْ مِنَ الْكَسْرَةِ قَالَ: صَوَابُهُ عَكْسُ مَا ذُكِرَ؛ لِأَنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ فَأُبْدِلَتْ يَعُودُ عَلَى الضَّمَّةِ أَيْ أُبْدِلَتِ الضَّمَّةُ مِنَ الْكَسْرَةِ، وَالْأَمْرُ بِعَكْسِ ذَلِكَ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ فَأُبْدِلَتِ الْكَسْرَةُ مِنَ الضَّمَّةِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ أَعْطَى النِّسَاءَ اللَّاتِي غَسَّلْنَ ابْنَتَهُ حِينَ مَاتَتْ حَقْوَهُ وَقَالَ: أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ; الْحَقْوُ: الْإِزَارُ هَاهُنَا، وَجَمْعُهُ حِقِيٌّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَصْلُ فِي الْحَقْوِ مَعْقِدُ الْإِزَارِ ثُمَّ سُمِّيَ الْإِزَارُ حَقْوًا لِأَنَّهُ يُشَدُّ عَلَى الْحَقْوِ، ڪَمَا تُسَمَّى الْمَرَادَةُ رَاوِيَةً لِأَنَّهَا عَلَى الرَّاوِيَةِ، وَهُوَ الْجَمَلُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَاْلَ لِلنِّسَاءِ: تَزْهَدْنَ فِي جَفَاءِ الْحَقْوِ أَيْ لَا تَزْهَدْنَ فِي تَغْلِيظِ الْإِزَارِ وَثَخَانَتِهِ لِيَكُونَ أَسْتَرَ لَكُنَّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحِقْوُ وَالْحَقْوُ الْخَاصِرَةُ. وَحَقْوُ السَّهْمِ: مَوْضِعُ الرِّيشِ، وَقِيلَ: مُسْتَدَقُّهُ مِنْ مُؤَخَّرِهِ مِمَّا يَلِي الرِّيشَ. وَحَقْوُ الثَّنِيَّةِ: جَانِبَاهَا. وَالْحَقْوُ: مَوْضِعٌ غَلِيظٌ مُرْتَفِعٌ عَلَى السَّيْلِ، وَالْجَمْعُ حِقَاءٌ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ مَطَرًا:
يَنْفِي ضِبَاعَ الْقُفِّ مِنْ حِقَائِهِ
وَقَالَ النَّضِرُ: حِقِيُّ الْأَرْضِ سُفُوحُهَا وَأَسْنَادُهَا، وَاحِدُهَا حَقْوٌ، وَهُوَ السَّنَدُ وَالْهَدَفُ. الْأَصْمَعِيُّ: ڪُلُّ مَوْضِعٍ يَبْلُغُهُ مَسِيلُ الْمَاءِ فَهُوَ حَقْوٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذَا نَظَرْتَ عَلَى رَأْسِ الثَّنِيَّةِ مِنْ ثَنَايَا الْجَبَلِ رَأَيْتَ لِمَخْرِمَيْهَا حَقْوَيْنِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَلْوِي الثَّنَايَا، بِأَحْقِيهَا، حَوَاشِيَهُ     لَيَّ الْمُلَاءِ بِأَبْوَابِ التَّفَارِيجِ
يَعْنِي بِهِ السَّرَابَ. وَالْحِقَاءُ: جَمْعُ حَقْوَةٍ، وَهُوَ مُرْتَفِعٌ عَنِ النَّجْوَةِ، وَهُوَ مِنْهَا مَوْضِعُ الْحَقْوِ مِنَ الرِّجْلِ يَتَحَرَّزُ فِيهِ الضِّبَاعُ مِنَ السَّيْلِ. وَالْحَقْوَةُ وَالْحِقَاءُ: وَجَعٌ فِي الْبَطْنِ يُصِيبُ الرَّجُلَ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ اللَّحْمَ بَحْتًا فَيَأْخُذَهُمْ لِذَلِكَ سُلَاحٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يُورِثُ نَفْخَةً فِي الْحَقْوَيْنِ، وَقَدْ حُقِيَ فَهُوَ مَحْقُوٌّ وَمَحْقِيٌّ إِذَا أَصَابَهُ ذَلِكَ الدَّاءُ; وَقَالَ رُؤْبَةُ:
مِنْ حَقْوَةِ الْبَطْنِ وَدَاءِ الْإِغْدَادِ
فَمَقْحُوٌّ عَلَى الْقِيَاسِ، وَمَحْقِيٌّ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَاْلَ مَا حَسَدْتُ ابْنَ آدَمَ إِلَّا عَلَى الطُّسْأَةِ وَالْحَقْوَةِ; الْحَقْوَةُ: وَجَعٌ فِي الْبَطْنِ. وَالْحَقْوَةُ فِي الْإِبِلِ: نَحْوُ التَّقْطِيعِ تَأْخُذُهَا مِنَ النُّحَازِ يَتَقَطَّعُ لَهُ الْبَطْنُ، وَأَكْثَرُ مَا تُقَالُ الْحَقْوَةُ لِلْإِنْسَانِ، حَقِي يَحْقَى حَقًا فَهُوَ مَحْقُوٌّ. وَرَجُلٌ مَحْقُوٌّ: مَعْنَاهُ إِذَا اشْتَكَى حَقْوَهُ. أَبُو عَمْرٍو: الْحِقَاءُ رِبَاطُ الْجُلِّ عَلَى بَطْنِ الْفَرَسِ إِذَا حَنَذَ لِلتَّضْمِيرِ; وَأَنْشَدَ لِطَلْقِ بْنِ عَدِيٍّ:
ثُمَّ حَطَطْنَا الْجُلَّ ذَا الْحِقَاءِ     ڪَمِثْلِ لَوْنِ خَالِصِ الْحِنَّاءِ
أَخْبَرَ أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ. الْفَرَّاءُ: قَالَتِ الدُّبَيْرِيَّةُ: يُقَالُ وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ وَلَجَنَ وَاحْتَقَى يَحْتَقِي احْتِقَاءً بِمَعْنًى وَاحِدٍ. حِقَاءً: مَوْضِعٌ أَوْ جَبَلٌ.

معنى كلمة حقا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقن: حَقَنَ الشَّيْءَ يَحْقُنُهُ وَيَحْقِنُهُ حَقْنًا، فَهُوَ مَحْقُونٌ وَحَقِينٌ: حَبَسَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: أَبَى الْحَقِينُ الْعِذْرَةَ أَيِ الْعُذْرَ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ يَعْتَذِرُ وَلَا عُذْرَ لَهُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَصْلُ ذَلِكَ أَنًّ رَجُلًا ضَافَ قَوْمًا فَاسْتَسْقَاهُمْ لَبَنًا، وَعِنْدَهُمْ لَبَنٌ قَدْ حَقَنُوهُ فِي وَطْبٍ، فَاعْتَلُّوا عَلَيْهِ وَاعْتَذَرُوا، فَقَالَ أَبَى الْحَقِين الْعِذْرَةَ أَيْ أَنَّ هَذَا الْحَقِينَ يُكَذِّبُكُمْ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الْحَقِينِ لِلْمُخَبَّلِ:
وَفِي إِبِلٍ سِتِّينَ حَسْبُ ظَعِينَةٍ يَرُوحُ عَلَيْهَا مَخْضُهَا وَحَقِينُهَا
وَحَقَنَ اللَّبَنَ فِي الْقِرْبَةِ وَالْمَاءَ فِي السِّقَاءِ ڪَذَلِكَ. وَحَقَنَ الْبَوْلَ يَحْقُنُهُ وَيَحْقِنُهُ: حَبَسَهُ حَقْنًا، وَلَا يُقَالُ أَحْقَنَهُ وَلَا حَقَنَنِي هُوَ. وَأَحْقَنَ الرَّجُلُ إِذَا جَمَعَ أَنْوَاعَ اللَّبَنِ حَتَّى يَطِيبَ. وَأَحْقَنَ بَوْلَهُ إِذَا حَبَسَهُ. وَبَعِيرٌ مِحْقَانٌ: يَحْقِنُ الْبَوْلَ، فَإِذَا بَالَ أَكْثَرَ، وَقَدْ عَمَّ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ: وَالْمِحْقَانُ الَّذِي يَحْقِنُ بَوْلَهُ، فَإِذَا بَالَ أَكْثَرَ مِنْهُ. وَاحْتَقَنَ الْمَرِيضُ: احْتَبَسَ بَوْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا رَأْيَ لِحَاقِبٍ وَلَا حَاقِنٍ) فَالْحَاقِنُ فِي الْبَوْلِ، وَالْحَاقِبُ فِي الْغَائِطِ، وَالْحَاقِنُ الَّذِي لَهُ بَوْلٌ شَدِيدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ حَاقِنٌ) وَفِي رِوَايَةٍ: وَهُوَ حَقِنٌ، حَتَّى يَتَخَفَّفَ، الْحَاقِنُ وَالْحَقِنُ سَوَاءٌ. وَالْحُقْنَةُ: دَوَاءٌ يُحْقَنُ بِهِ الْمَرِيضُ الْمُحْتَقِنُ، وَاحْتَقَنَ الْمَرِيضُ بِالْحُقْنَةِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ ڪَرِهَ الْحُقْنَةَ; هِيَ أَنْ يُعْطَى الْمَرِيضُ الدَّوَاءَ مِنْ أَسْفَلِهِ وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ عِنْدَ الْأَطِبَّاءِ. وَالْحَاقِنَةُ: الْمَعِدَةُ صِفَةٌ غَالِبَةٌ؛ لِأَنَّهَا تَحْقِنُ الطَّعَامَ. قَاْلَ الْمُفَضَّلُ: ڪُلَّمَا مَلَأْتَ شَيْئًا أَوْ دَسَسْتَهُ فِيهِ فَقَدْ حَقَنْتَهُ; وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْحُقْنَةُ. وَالْحَاقِنَةُ: مَا بَيْنَ التَّرْقُوَةِ وَالْعُنُقِ، وَقِيلَ: الْحَاقِنَتَانِ مَا بَيْنَ التَّرْقُوَتَيْنِ وَحَبْلَيِ الْعَاتِقِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: نُقْرَتَا التَّرْقُوتَيْنِ، وَالْجَمْعُ الْحَوَاقِنُ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْحَاقِنَةُ النُّقْرَةُ الَّتِي بَيْنَ التَّرْقُوَةِ وَحَبْلِ الْعَاتِقِ، وَهُمَا حَاقِنَتَانِ. وَفِي الْمَثَلِ: لَأُلْزِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بِذَوَاقِنِكَ; حَوَاقِنُهُ: مَا حَقَنَ الطَّعَامَ مِنْ بَطْنِهِ، وَذَوَاقِنُهُ: أَسْفَلُ بَطْنِهِ وَرُكْبَتَاهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحَوَاقِنُ مَا سَفُلَ مِنَ الْبَطْنِ، وَالذَّوَاقِنُ مَا عَلَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ الْحَاقِنَتَانِ الْهَزْمَتَانِ تَحْتَ التَّرْقُوَتَيْنِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي هَذَا الْمَثَلِ: لَأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بِذَوَاقِنِكَ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْحَاقِنَةُ الْمَعِدَةُ، وَالذَّاقِنَةُ الذَّقَنُ، وَقِيلَ: الذَّاقِنَةُ طَرَفُ الْحُلْقُومِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَبَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي وَبَيْنَ شَجْرِي، وَهُوَ مَا بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَاقِنَةُ الْوَهْدَةُ الْمُنْخَفِضَةُ بَيْنَ التَّرْقُوتَيْنِ مِنَ الْحَلْقِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَقْلَةُ وَالْحَقْنَةُ وَجَعٌ يَكُونُ فِي الْبَطْنِ، وَالْجَمْعُ أَحْقَالٌ وَأَحْقَانٌ. وَحَقَنَ دَمُ الرَّجُلِ: حَلَّ بِهِ الْقَتْلُ فَأَنْقَذَهُ. وَاحْتَقَنَ الدَّمُ: اجْتَمَعَ فِي الْجَوْفِ. قَاْلَ الْمُفَضَّلُ: وَحَقَنَ اللَّهُ دَمَهُ حَبَسَهُ فِي جِلْدِهِ وَمَلَأَهُ بِهِ; وَأَنْشَدَ فِي نَعْتِ إِبِلٍ امْتَلَأَتْ أَجْوَافُهَا:
جُرْدًا تَحَقَّنَتِ النَّجِيلَ ڪَأَنَّمَا     بِجُلُودِهِنَّ مَدَارِجُ الْأَنْبَارِ
قَالَ اللَّيْثُ: إِذَا اجْتَمَعَ الدَّمُ فِي الْجَوْفِ مِنْ طَعْنَةٍ جَائِفَةٍ تَقُولُ احْتَقَنَ الدَّمُ فِي جَوْفِهِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَحَقَنَ لَهُ دَمَهُ. يُقَالُ: حَقَنْتُ لَهُ دَمَهُ إِذَا مَنَعْتَ مِنْ قَتْلِهِ وَإِرَاقَتِهِ أَيْ جَمَعْتَهُ لَهُ وَحَبَسْتَهُ عَلَيْهِ. وَحَقَنْتُ دَمَهُ: مَنَعْتُ أَنْ يُسْفَكَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْمُحْتَقِنُ مِنَ الضُّرُوعِ الْوَاسِعُ الْفَسِيحُ، وَهُوَ أَحْسَنُهَا قَدْرًا، ڪَأَنَّمَا هُوَ قَلْتٌ مُجْتَمِعٌ مُتَصَعِّدٌ حَسَنٌ، وَإِنَّهَا لَمُحْتَقِنَةُ الضَّرْعِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَقَنَ اللَّبَنَ فِي السِّقَاءِ يَحْقُنُهُ حَقْنًا صَبَّهُ فِيهِ لِيُخْرِجَ زُبْدَتَهُ. وَالْحَقِينُ: اللَّبَنُ الَّذِي قَدْ حُقِنَ فِي السِّقَاءِ، حَقَنْتُهُ أَحْقُنُهُ، بِالضَّمِّ: جَمَعْتُهُ فِي السِّقَاءِ وَصَبَبْتُ حَلِيبَهُ عَلَى رَائِبِهِ، وَاسْمُ هَذَا اللَّبَنِ الْحَقِينُ. وَالْمِحْقَنُ: الَّذِي يُجْعَلُ فِي فَمِ السِّقَاءِ وَالزِّقِّ، ثُمَّ يُصَبُّ فِيهِ الشَّرَابُ أَوِ الْمَاءُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمِحْقَنُ الْقِمْعُ الَّذِي يُحْقَنُ  بِهِ اللَّبَنُ فِي السِّقَاءِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لِلسِّقَاءِ نَفْسِهِ مِحْقَنٌ، ڪَمَا يُقَالُ لَهُ مِصْرَبٌ وَمِجْزَمٌ، قَالَ: وَكُلُّ ذَلِكَ مَحْفُوظٌ عَنِ الْعَرَبِ. وَاحْتَقَنَتِ الرَّوْضَةُ: أَشْرَفَتْ جَوَانِبُهَا عَلَى سَرَارِهَا; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ.

معنى كلمة حقن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقم: الْحَقْمُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ يُشْبِهُ الْحَمَامَ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَمَامُ يَمَانِيَةٌ. وَالْحَقِيمَانِ: مُؤَخَّرُ الْعَيْنَيْنِ مِمَّا يَلِي الصُّدْغَيْنِ.

معنى كلمة حقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقلد: الْحَقَلَّدُ: عَمَلٌ فِيهِ إِثْمٌ، وَقِيلَ: هُوَ الْآثِمُ بِعَيْنِهِ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
تَقِيٌّ نَقِيٌّ لَمْ يُكَثِّرْ غَنِيمَةً بِنَكْهَةِ ذِي قُرْبَى، وَلَا بِحَقَلَّدِ
وَالْحَقَلَّدُ: الْبَخِيلُ السَّيُّءُ الْخُلُقِ، وَقِيلَ: السَّيِّءُ الْخُلُقِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقَيَّدَ بِالْبُخْلِ; الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ الضَّيِّقُ الْخُلُقِ الْبَخِيلُ; غَيْرُهُ: هُوَ الضَّيِّقُ الْخُلُقِ وَيُقَالُ لِلصَّغِيرِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحَقَلَّدُ الْحِقْدُ وَالْعَدَاوَةُ فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ، وَالْقَوْلُ مَنْ قَاْلَ إِنَّهُ الْآثِمُ، وَقَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ ضَعِيفٌ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَلَا بِحَفَلَّدٍ، بِالْفَاءِ، وَفَسَّرَهُ أَنَّهُ الْبَخِيلُ وَهُوَ الَّذِي لَا تَرَاهُ إِلَّا وَهُوَ يُشَارُّ النَّاسَ وَيُفْحِشُ عَلَيْهِمْ.

معنى كلمة حقلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقل: الْحَقْلُ: قَرَاحٌ طَيِّبٌ، وَقِيلَ: قَرَاحٌ طَيِّبٌ يُزْرَعُ فِيهِ، وَحَكَى بَعْضُهُمْ فِيهِ الْحَقْلَةَ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَقْلُ الْمَوْضِعُ الْجَادِسُ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الْبِكْرُ الَّذِي لَمْ يُزْرَعْ فِيهِ قَطُّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَقْلُ الْقَرَاحُ مِنَ الْأَرْضِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: لَا يُنْبِتُ الْبَقْلَةَ إِلَّا الْحَقْلَةُ، وَلَيْسَتِ الْحَقْلَةُ  بِمَعْرُوفَةٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَاهُمْ أَنَّثُوا الْحَقْلَةَ فِي هَذَا الْمَثَلِ لِتَأْنِيثِ الْبَقْلَةِ أَوْ عَنَوْا بِهَا الطَّائِفَةَ مِنْهُ، وَهُوَ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْكَلِمَةِ الْخَسِيسَةِ تَخْرُجُ مِنَ الرَّجُلِ الْخَسِيسِ. وَالْحَقْلُ: الزَّرْعُ إِذَا اسْتَجْمَعَ خُرُوجُ نَبَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا ظَهَرَ وَرَقُهُ وَاخْضَرَّ; وَقِيلَ: هُوَ إِذَا ڪَثُرَ وَرَقُهُ; وَقِيلَ: هُوَ الزَّرْعُ مَا دَامَ أَخْضَرَ، وَقَدْ أَحْقَلَ الزَّرْعُ، وَقِيلَ: الْحَقْلُ الزَّرْعُ إِذَا تَشَعَّبَ وَرَقُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَغْلُظَ سُوقُهُ، وَيُقَالُ مِنْهَا ڪُلِّهَا: أَحْقَلَ الزَّرْعُ وَأَحْقَلَتِ الْأَرْضُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الْأَخْطَلِ:
يَخْطُرُ بِالْمِنْجَلِ وَسْطَ الْحَقْلِ يَوْمَ الْحَصَادِ، خَطَرَانَ الْفَحْلِ
وَفِي الْحَدِيثِ: مَا تَصْنَعُونَ بِمَحَاقِلِكُمْ أَيْ مَزَارِعِكُمْ; وَاحِدَتُهَا مَحْقَلَةٌ مِنَ الْحَقْلِ الزَّرْعِ; ڪَالْمَبْقَلَةِ مِنَ الْبَقْلِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ڪَانَتْ فِينَا امْرَأَةٌ تَحْقِلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ لَهَا سِلْقًا، وَقَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ وَصَوَّبَهُ أَيْ تَزْرَعُ، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ تَزْرَعُ وَتَحْقِلُ; وَقَالَ شَمِرٌ: قَاْلَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: الْحَقْلُ الْمَزْرَعَةُ الَّتِي يُزْرَعُ فِيهَا الْبُرُّ; وَأَنْشَدَ:
لَمُنْدَاحٌ مِنَ الدَّهْنَا خَصِيبُ     لِتَنْفَاحِ الْجَنُوبِ بِهِ نَسِيمُ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قُرْيَانِ حِسْمَى     وَمِنْ حَقْلَيْنِ بَيْنَهُمَا تُخُومُ
وَقَالَ شَمِرٌ: الْحَقْلُ الرَّوْضَةُ، وَقَالُوا: مَوْضِعُ الزَّرْعِ. وَالْحَاقِلُ: الْأَكَّارُ. وَالْمَحَاقِلُ: الْمَزَارِعُ. وَالْمُحَاقَلَةُ: بَيْعُ الزَّرْعِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلَاحِهِ، وَقِيلَ: بَيْعُ الزَّرْعِ فِي سُنْبُلِهِ بِالْحِنْطَةِ، وَقِيلَ: الْمُزَارِعَةُ عَلَى نَصِيبٍ مَعْلُومٍ بِالثُّلْثِ وَالرُّبْعِ أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرَ وَهُوَ مِثْلُ الْمُخَابَرَةِ، وَقِيلَ: الْمُحَاقَلَةُ اكْتِرَاءُ الْأَرْضِ بِالْحِنْطَةِ وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الزَّرَّاعُونَ الْمُجَارَبَةُ; وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَهُوَ بَيْعُ الزَّرْعِ فِي سُنْبُلِهِ بِالْبُرِّ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَقْلِ الْقَرَاحِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا الْمُحَاقَلَةُ؟ قَالَ: الْمُحَاقَلَةُ بَيْعُ الزَّرْعِ بِالْقَمْحِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَإِنْ ڪَانَ مَأْخُوذًا مِنْ إِحْقَالِ الزَّرْعِ إِذَا تَشَعَّبَ فَهُوَ بَيْعُ الزَّرْعِ قَبْلَ صَلَاحِهِ، وَهُوَ غَرَرٌ، وَإِنْ ڪَانَ مَأْخُوذًا مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ الْقَرَاحُ وَبَاعَ زَرْعًا فِي سُنْبُلِهِ نَابِتًا فِي قَرَاحٍ بِالْبُرِّ، فَهُوَ بَيْعُ بُرٍّ مَجْهُولٍ بِبُرٍّ مَعْلُومٍ، وَيَدْخُلُهُ الرِّبَا؛ لِأَنَّهُ لَا يُؤْمَنُ التَّفَاضُلُ وَيَدْخُلُهُ الْغَرَرُ؛ لِأَنَّهُ مُغَيَّبٌ فِي أَكْمَامِهِ. وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: الْحَقْلُ بِالْحَقْلِ أَنْ يَبِيعَ زَرْعًا فِي قَرَاحٍ بِزَرْعٍ فِي قَرَاحٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَإِنَّمَا نَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ؛ لِأَنَّهُمَا مِنَ الْمَكِيلِ وَلَا يَجُوزُ فِيهِ إِذَا ڪَانَا مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَيَدًا بِيَدٍ، وَهَذَا مَجْهُولٌ لَا يُدْرَى أَيُّهُمَا أَكْثَرُ، وَفِيهِ النَّسِيئَةُ. وَالْمُحَاقَلَةُ، مُفَاعَلَةٌ، مِنَ الْحَقْلِ: وَهُوَ الزَّرْعُ الَّذِي يَزْرَعُ إِذَا تَشَعَّبَ قَبْلَ أَنْ تَغْلُظَ سُوقُهُ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْحَقْلِ وَهِيَ الْأَرْضُ الَّتِي تُزْرَعُ، وَتُسَمِّيهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ الْقَرَاحُ. وَالْحَقْلَةُ وَالْحِقْلَةُ; الْكَسْرُ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: مَا يَبْقَى مِنَ الْمَاءِ الصَّافِي فِي الْحَوْضِ وَلَا تُرَى أَرْضُهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَالْحَقْلَةُ: مِنْ أَدْوَاءِ الْإِبِلِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي أَيَّ دَاءٍ هُوَ، وَقَدْ حَقِلَتْ تَحْقَلُ حَقْلَةً وَحَقَلًا; قَاْلَ رُؤْبَةُ يَمْدَحُ بِلَالًا وَنَسَبَهُ الْجَوْهَرِيُّ لِلْعَجَّاجِ:
يَبْرُقُ بَرْقَ الْعَارِضِ النَّغَّاضِ     ذَاكَ وَتَشْفِي حَقْلَةَ الْأَمْرَاضِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
فِي بَطْنِهِ أَحْقَالُهُ وَبَشَمُهُ
وَهُوَ أَنْ يَشْرَبَ الْمَاءَ مَعَ التُّرَابِ فَيَبْشَمَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ أَكْلِ التُّرَابَ مَعَ الْبَقْلِ، وَقَدْ حَقِلَتِ الْإِبِلُ حَقْلَةً مِثْلُ: رَحِمَ رَحْمَةً، وَالْجَمْعُ أَحْقَالٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ الْحَقْلَةُ وَالْحُقَالُ، قَالَ: وَدَوَاؤُهُ أَنْ يُوضَعَ عَلَى الدَّابَّةِ عِدَّةُ أَكْسِيَةٍ حَتَّى تَعْرَقَ، وَحَقِلَ الْفَرَسُ حَقْلًا: أَصَابَهُ وَجَعٌ فِي بَطْنِهِ مِنْ أَكْلِ التُّرَابِ وَهِيَ الْحَقْلَةُ. وَالْحِقْلُ: دَاءٌ يَكُونُ فِي الْبَطْنِ. وَالْحِقْلُ وَالْحُقَالُ وَالْحَقِيلَةُ: مَاءُ الرُّطْبِ فِي الْأَمْعَاءِ، وَالْجَمْعُ حَقَائِلُ; قَالَ:
إِذَا الْعَرُوضُ اضْطَمَّتِ الْحَقَائِلَا
وَرُبَّمَا صَيَّرَهُ الشَّاعِرُ حَقْلًا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ بِالرُّطْبِ الْبُقُولَ الرَّطْبَةَ مِنَ الْعُشْبِ الْأَخْضَرِ قَبْلَ هَيْجِ الْأَرْضِ، وَيَجْزَأَ الْمَالُ حِينَئِذٍ بِالرُّطْبِ عَنِ الْمَاءِ، وَذَلِكَ الْمَاءُ الَّذِي تَجْزَأُ بِهِ النَّعَمُ مِنَ الْبُقُولِ يُقَالُ لَهُ الْحَقْلُ وَالْحَقِيلَةُ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَقْلَ مِنَ الزَّرْعِ مَا ڪَانَ رَطْبًا غَضًّا. وَالْحَقِيلَةُ: حُشَافَةُ التَّمْرِ وَمَا بَقِيَ مِنْ نُفَايَاتِهِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ هَذَا الْحَرْفَ وَهُوَ مُرِيبٌ. وَالْحَقِيلُ: نَبْتٌ; حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ وَقَالَ: لَا أَعْرِفُ صِحَّتَهُ. وَحَقِيلٌ: مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ; أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
لَهَا بِحَقِيلٍ فَالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ     تَرَى الْوَحْشَ عُوذَاتٍ بِهِ وَمَتَالِيَا
وَحَقْلٌ: وَادٍ بِالْحِجَازِ. وَالْحَقْلُ، بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ. وَالْحَوْقَلَةُ: سُرْعَةُ الْمَشْيِ وَمُقَارَبَةُ الْخَطْوِ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الْإِعْيَاءُ وَالضَّعْفُ; وَفِي الصِّحَاحِ: حَوْقَلَ حَوْقَلَةً وَحِيقَالًا إِذَا ڪَبَّرَ وَفَتَرَ عَنِ الْجِمَاعِ. وَحَوْقَلَ الرَّجُلُ إِذَا مَشَى فَأَعْيَا وَضَعُفَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَجُلٌ حَوْقَلٌ مُعْيٍ، وَحَوْقَلَ إِذَا أَعْيَا; وَأَنْشَدَ:
مُحَوْقِلٌ وَمَا بِهِ مَنْ بَاسِ     إِلَّا بَقَايَا غَيْطَلِ النُّعَاسِ
وَفِي النَّوَادِرِ: أَحْقَلَ الرَّجُلُ فِي الرُّكُوبِ إِذَا لَزِمَ ظَهْرَ الرَّاحِلَةِ. وَحَوْقَلَ الرَّجُلُ: أَدْبَرَ، وَحَوْقَلَ: نَامَ وَحَوْقَلَ الرَّجُلُ: عَجَزَ عَنِ امْرَأَتِهِ عِنْدَ الْعُرْسِ. وَالْحَوْقَلُ: الشَّيْخُ إِذَا فَتَرَ عَنِ النِّكَاحِ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّيْخُ الْمُسِنُّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَصَ بِهِ الْفَاتِرُ عَنِ النِّكَاحِ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْحَوْقَلُ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى مُجَامَعَةِ النِّسَاءِ مِنَ الْكِبَرِ وَالضَّعْفِ; وَأَنْشَدَ:
أَقُولُ: قَطْبًا وَنِعِمًّا     إِنْ سَلَقَ لِحَوْقَلٍ، ذِرَاعُهُ قَدِ امَّلَقَ
وَالْحَوْقَلُ: ذَكَرُ الرَّجُلِ. اللَّيْثُ: الْحَوْقَلَةُ الْغُرْمُولُ اللَّيِّنُ، وَهُوَ الدَّوْقَلَةُ أَيْضًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ غَلِطَ فِيهِ اللَّيْثُ فِي لَفْظِهِ وَتَفْسِيرِهِ، وَالصَّوَابُ الْحَوْفَلَةُ، بِالْفَاءِ، وَهِيَ الْكَمَرَةُ الضَّخْمَةُ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْحَفْلِ، وَهُوَ الِاجْتِمَاعُ وَالِامْتِلَاءُ، وَقَالَ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: وَالْحَوْقَلَةُ، بِالْقَافِ، بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَوْقَلَةُ الْغُرْمُولُ اللَّيِّنُ، وَفِي الْمُتَأَخِّرِينَ مَنْ يَقُولُهُ بِالْفَاءِ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ الْكَمَرَةُ  الضَّخْمَةُ وَيَجْعَلُهُ مَأْخُوذًا مِنَ الْحَفْلِ وَمَا أَظُنُّهُ مَسْمُوعًا، قَالَ: وَقُلْتُ لِأَبِي الْغَوْثِ مَا الْحَوْقَلَةُ؟ قَالَ: هَنُ الشَّيْخِ الْمُحَوْقِلِ. وَحَوْقَلَ الشَّيْخُ: اعْتَمَدَ بِيَدَيْهِ عَلَى خَصْرَيْهِ; قَالَ:
يَا قَوْمِ، قَدْ حَوْقَلْتُ، أَوْ دَنَوْتُ!     وَبَعْدَ حِيقَالِ الرِّجَالِ الْمَوْتُ
وَيُرْوَى: وَبَعْدَ حَوْقَالِ، وَأَرَادَ الْمَصْدَرَ فَلَمَّا اسْتَوْحَشَ مِنْ أَنْ تَصِيرَ الْوَاوُ يَاءً فَتَحَهُ. وَحَوْقَلَهُ دَفَعَهُ. وَالْحَوْقَلَةُ: الْقَارُورَةُ الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ تَكُونُ مَعَ السَّقَّاءِ. وَالْحَيْقَلُ: الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ; وَأَمَّا قَوْلُ الرَّاعِي:
وَأَفَضْنَ بَعْدَ ڪُظُومِهِنَّ بِحَرَّةٍ     مِنْ ذِي الْأَبَارِقِ، إِذْ رَعَيْنَ حَقِيلَا
فَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ڪُظُومُهُنَّ إِمْسَاكُهُنَّ عَنِ الْحَرَّةِ، وَقِيلَ: حَقِيلًا نَبْتٌ، وَقِيلَ: إِنَّهُ جَبَلٌ مِنْ ذِي الْأَبَارِقِ ڪَمَا تَقُولُ خَرَجَ مِنْ بَغْدَادَ فَتَزَوَّدَ مِنَ الْمُخَرِّمِ وَالْمُخَرِّمُ مِنْ بَغْدَادَ; وَمِثْلُهُ مَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ فِي بَابِ جَمْعِ الْجَمْعِ:
لَهَا بِحَقِيلٍ فَالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ     تَرَى الْوَحْشَ عُوذَاتٍ بِهِ وَمَتَالِيَا
وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَيُقَالُ: أَحْقِلْ لِي مِنَ الشَّرَابِ، وَذَلِكَ مِنَ الْحِقْلَةِ، وَالْحُقْلَةُ وَهُوَ مَا دُونُ مِلْءِ الْقَدَحِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْحِقْلَةُ الْمَاءُ الْقَلِيلُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْحِقْلَةُ الْبَقِيَّةُ مِنَ اللَّبَنِ وَلَيْسَتْ بِالْقَلِيلَةِ.

معنى كلمة حقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقق: الْحَقُّ: نَقِيضُ الْبَاطِلِ، وَجَمْعُهُ حُقُوقٌ وَحِقَاقٌ، وَلَيْسَ لَهُ بِنَاءٌ أَدْنَى عَدَدٍ. وَفِي حَدِيثِ التَّلْبِيَةِ: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا أَيْ غَيْرَ بَاطِلٍ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِغَيْرِهِ أَيْ أَنَّهُ أُكِّدَّ بِهِ مَعْنَى: أَلْزَمُ طَاعَتَكَ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ لَبَّيْكَ، ڪَمَا تَقُولُ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ حَقًّا فَتُؤَكِّدُ بِهِ وَتُكَرِّرُهُ لِزِيَادَةِ التَّأْكِيدِ، وَتَعَبُّدًا مَفْعُولٌ لَهُ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: لَحَقٌّ أَنَّهُ ذَاهِبٌ بِإِضَافَةِ حَقٍّ إِلَى أَنَّهُ ڪَأَنَّهُ قَالَ: لَيَقِينُ ذَاكَ أَمْرُكَ، وَلَيْسَتْ فِي ڪَلَامِ ڪُلِّ الْعَرَبِ، فَأَمْرُكَ هُوَ خَبَرُ يَقِينٍ لِأَنَّهُ قَدْ أَضَافَهُ إِلَى ذَاكَ وَإِذَا أَضَافَهُ إِلَيْهِ لَمْ يَجُزْ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا عَنْهُ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: سَمِعْنَا فُصَحَاءَ الْعَرَبِ يَقُولُونَهُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: لَمْ أَسْمَعْ هَذَا مِنَ الْعَرَبِ إِنَّمَا وَجَدْنَاهُ فِي الْكِتَابِ وَوَجْهُ جَوَازِهِ، عَلَى قِلَّتِهِ، طُولُ الْكَلَامِ بِمَا أُضِيفَ هَذَا الْمُبْتَدَأُ إِلَيْهِ، وَإِذَا طَالَ الْكَلَامُ جَازَ فِيهِ مِنَ الْحَذْفِ مَا يَجُوزُ فِيهِ إِذَا قَصُرَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا حَكَاهُ الْخَلِيلُ عَنْهُمْ: مَا أَنَا بِالَّذِي قَائِلٌ لَكَ شَيْئًا؟ وَلَوْ قُلْتَ: مَا أَنَّا بِالَّذِي قَائِمٌ لَقَبُحَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْحَقُّ أَمْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا أَتَى بِهِ مِنَ الْقُرْآنِ; وَكَذَلِكَ قَاْلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ. وَحَقَّ الْأَمْرُ يَحِقُّ وَيَحُقُّ حَقًّا وَحُقُوقًا: صَارَ حَقًّا وَثَبَتَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ وَجَبَ يَجِبُ وُجُوبًا، وَحَقَّ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَأَحْقَقْتُهُ أَنَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: قَاْلَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ أَيْ ثَبَتَ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: هُمُ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ حَقَّتْ ڪَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ أَيْ وَجَبَتْ وَثَبَتَتْ; وَكَذَلِكَ: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ; وَحَقَّهُ يَحُقُّهُ حَقًّا وَأَحَقَّهُ، ڪِلَاهُمَا: أَثْبَتَهُ وَصَارَ عِنْدَهُ حَقًّا يَشُكُّ فِيهِ. وَأَحَقَّهُ: صَيَّرَهُ حَقًّا. وَحَقَّهُ وَحَقَّقَهُ: صَدَّقَهُ; وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: صَدَّقَ قَائِلَهُ. وَحَقَّقَ الرَّجُلُ إِذَا قَالَ: هَذَا الشَّيْءُ هُوَ الْحَقُّ ڪَقَوْلِكَ صَدَّقَ. وَيُقَالُ: أَحْقَقْتُ الْأَمْرَ إِحْقَاقًا إِذَا أَحْكَمْتَهُ وَصَحَّحْتَهُ; وَأَنْشَدَ:
قَدْ ڪُنْتُ أَوْعَزْتُ إِلَى الْعَلَاءِ بِأَنْ يُحِقَّ وَذَمَّ الدِّلَاءِ
وَحَقَّ الْأَمَرَ يُحِقُّهُ حَقًّا وَأَحَقَّهُ: ڪَانَ مِنْهُ عَلَى يَقِينٍ; تَقُولُ: حَقَقْتُ الْأَمْرَ وَأَحْقَقْتُهُ إِذَا ڪُنْتَ عَلَى يَقِينٍ مِنْهُ. وَيُقَالُ: مَا لِي فِيكَ حَقٌّ وَلَا حِقَاقٌ أَيْ خُصُومَةٌ. وَحَقَّ حَذَرُ الرَّجُلِ يَحُقُّهُ حَقًّا وَحَقَقْتُ حَذَرَهُ وَأَحَقَقْتُهُ أَيْ فَعَلْتُ مَا ڪَانَ يَحْذَرُهُ. وَحَقَقْتُ الرَّجُلَ وَأَحَقَقْتُهُ إِذَا أَتَيْتَهُ; حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ حَقَّ حَذَرَكَ، وَقَالَ: حَقَقْتُ الرَّجُلَ وَأَحَقَقْتُهُ إِذَا غَلَبْتَهُ عَلَى الْحَقِّ وَأَثْبَتَّهُ عَلَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَقَّهُ عَلَى الْحَقِّ وَأَحَقَّهُ غَلَّبَهُ عَلَيْهِ، وَاسْتَحَقَّهُ طَلَبَ مِنْهُ حَقَّهُ. وَاحْتَقَّ الْقَوْمُ: قَاْلَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: الْحَقُّ فِي يَدِي. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قُرَّاءِ الْقُرْآنِ: مَتَى مَا تَغْلُوا فِي الْقُرْآنِ تَحْتَقُّوا، يَعْنِي الْمِرَاءَ فِي الْقُرْآنِ، وَمَعْنَى تَحْتَقُّوا تَخْتَصِمُوا فَيَقُولُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: الْحَقُّ بِيَدِي; وَمَعِي وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَضَانَةِ: فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ فِي وَلَدٍ أَيْ يَخْتَصِمَانِ وَيَطْلُبُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَقَّهُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: مَنْ يُحَاقُّنِي فِي وَلَدِي؟ وَحَدِيثُ وَهْبٍ: ڪَانَ فِيمَا ڪَلَّمَ اللَّهُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَتُحَاقُّنِي بِخِطَئِكَ; وَمِنْهُ ڪِتَابُهُ لِحُصَيْنٍ: إِنَّ لَهُ ڪَذَا وَكَذَا لَا يُحَاقُّهُ فِيهَا أَحَدٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ خَرَجَ فِي الْهَاجِرَةِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقِيلَ لَهُ: مَا أَخْرَجَكَ؟ قَالَ: مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا مَا أَجِدُ مِنْ حَاقِّ الْجُوعِ; أَيْ صَادِقِهِ وَشِدَّتِهِ، وَيُرْوَى بِالتَّخْفِيفِ مِنْ حَاقَ بِهِ يَحِيقُ حَيْقًا وَحَاقًا إِذَا أَحْدَقَ بِهِ، يُرِيدُ مِنَ اشْتِمَالِ الْجُوعِ عَلَيْهِ، فَهُوَ مَصْدَرٌ أَقَامَهُ مُقَامَ الِاسْمِ، وَهُوَ مَعَ التَّشْدِيدِ اسْمُ فَاعِلٍ مَنْ حَقَّ يَحِقُّ. وَفِي حَدِيثِ تَأْخِيرِ الصَّلَاةِ: (وَتَحْتَقُّونَهَا إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى) أَيْ تُضَيِّقُونَ وَقْتَهَا إِلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ. يُقَالُ: هُوَ فِي حَاقٍّ مِنْ ڪَذَا أَيْ فِي ضِيقٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ وَشَرَحَهُ، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ. وَالْحَقُّ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَقِيلَ مِنْ صِفَاتِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْمَوْجُودُ حَقِيقَةً الْمُتَحَقَّقُ وُجُودُهُ وَإِلَهِيَّتُهُ. وَالْحَقُّ: ضِدُّ الْبَاطِلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الْحَقُّ هُنَا اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ هُنَا التَّنْزِيلَ أَيْ لَوْ ڪَانَ الْقُرْآنُ بِمَا يُحِبُّونَهُ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ مَعْنَاهُ جَاءَتِ السَّكْرَةُ الَّتِي تَدُلُّ الْإِنْسَانَ أَنَّهُ مَيِّتٌ بِالْحَقِّ أَيْ بِالْمَوْتِ الَّذِي خُلِقَ لَهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بِالْمَوْتِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَقِيلَ: الْحَقُّ هُنَا اللَّهُ تَعَالَى. وَقَوْلٌ حَقٌّ: وُصِفَ بِهِ، ڪَمَا تَقُولُ قَوْلٌ بَاطِلٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ إِنَّمَا هُوَ عَلَى إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَفَعَ الْكِسَائِيُّ الْقَوْلَ وَجَعَلَ الْحَقَّ هُوَ اللَّهَ، وَقَدْ نَصَبَ ” قَوْلَ ” قَوْمٌ مِنَ الْقُرَّاءِ يُرِيدُونَ: ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلًا حَقًّا، وَقَرَأَ مَنْ قَرَأَ: فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ بِرَفْعِ الْحَقِّ الْأَوَّلِ فَمَعْنَاهُ أَنَا الْحَقُّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قَاْلَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ قَرَأَ الْقُرَّاءُ الْأَوَّلَ بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ، رُوِيَ الرَّفْعُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْمَعْنَى فَالْحَقُّ مِنِّي وَأَقُولُ الْحَقَّ، وَقَدْ نَصَبَهُمَا مَعًا ڪَثِيرٌ مِنَ الْقُرَّاءِ، مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْأَوَّلَ عَلَى مَعْنَى الْحَقِّ لَأَمْلَأَنَّ، وَنَصَبَ الثَّانِي بِوُقُوعِ الْفِعْلِ عَلَيْهِ لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَمَنْ قَرَأَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ بِنَصْبِ الْحَقِّ الْأَوَّلِ، فَتَقْدِيرُهُ فَأَحُقُّ الْحَقَّ حَقًّا; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: تَقْدِيرُهُ فَأَقُولُ الْحَقَّ حَقًّا; وَمَنْ قَرَأَ فَالْحَقِّ، أَرَادَ فَبِالْحَقِّ وَهِيَ قَلِيلَةٌ لِأَنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ تُضْمَرُ. وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ:  هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ فَالنَّصْبُ فِي الْحَقِّ جَائِزٌ يُرِيدُ حَقًّا أَيْ أُحِقُّ الْحَقَّ وَأُحِقُّهُ حَقًّا، قَالَ: وَإِنْ شِئْتَ خَفَضْتَ الْحَقَّ فَجَعَلْتَهُ صِفَةً لِلَّهِ، وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهُ فَجَعَلْتَهُ مِنْ صِفَةِ الْوَلَايَةِ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ الْحَقُّ لِلَّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ أَيْ رُؤْيَا صَادِقَةً لَيْسَتْ مِنْ أَضْغَاثِ الْأَحْلَامِ، وَقِيلَ: فَقَدْ رَآنِي حَقِيقَةً غَيْرَ مُشَبَّهٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ أَيْ صِدْقًا، وَقِيلَ: وَاجِبًا ثَابِتًا لَهُ الْأَمَانَةُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (أَتَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ) أَيْ ثَوَابُهُمُ الَّذِي وَعَدَهُمْ بِهِ فَهُوَ وَاجِبُ الْإِنْجَازِ ثَابِتٌ بِوَعْدِهِ الْحَقِّ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (الْحَقُّ بَعْدِي مَعَ عُمَرَ). وَيَحُقُّ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ ڪَذَا: يَجِبُ، وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَيَحُقُّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ وَيَحُقُّ لَكَ تَفْعَلُ; قَالَ:
يَحُقُّ لِمَنْ أَبُو مُوسَى أَبُوهُ     يُوَفِّقُهُ الَّذِي نَصَبَ الْجِبَالَا
وَأَنْتَ حَقِيقٌ عَلَيْكَ ذَلِكَ، وَحَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَهُ; قَاْلَ شَمِرٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ حَقَّ عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ وَحُقَّ، وَإِنِّي لَمَحْقُوقٌ أَنْ أَفْعَلَ خَيْرًا، وَهُوَ حَقِيقٌ بِهِ وَمَحْقُوقٌ بِهِ أَيْ خَلِيقٌ لَهُ، وَالْجَمْعُ أَحِقَّاءُ وَمَحْقُوقُونَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حُقَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ وَحَقَّ، وَإِنِّي لَمَحْقُوقٌ أَنْ أَفْعَلَ ڪَذَا، فَإِذَا قُلْتَ: حُقَّ، قُلْتَ لَكَ، وَإِذَا قُلْتَ: حَقَّ، قُلْتَ عَلَيْكَ، قَالَ: وَتَقُولُ يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ ڪَذَا وَحُقَّ لَكَ، وَلَمْ يَقُولُوا حَقَقْتَ أَنْ تَفْعَلَ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى: وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ أَيْ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَفْعَلَ. وَمَعْنَى قَوْلِ مَنْ قَاْلَ حَقَّ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ وَجَبَ عَلَيْكَ. وَقَالُوا: حَقٌّ أَنْ تَفْعَلَ وَحَقِيقٌ أَنْ تَفْعَلَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ. وَحَقِيقٌ فِي حَقَّ وَحُقَّ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، ڪَقَوْلِكَ أَنْتَ حَقِيقٌ أَنْ تَفْعَلَهُ أَيْ مَحْقُوقٌ أَنْ تَفْعَلَهُ، وَتَقُولَ: أَنْتَ مَحْقُوقٌ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
قَصِّرْ فَإِنَّكَ بِالتَّقْصِيرِ مَحْقُوقٌ
وَفِي التَّنْزِيلِ: فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ حَقِيقَةٌ لِذَلِكَ، يَجْعَلُونَهُ ڪَالِاسْمِ، وَأَنْتِ مَحْقُوقَةٌ لِذَلِكَ، وَأَنْتِ مَحْقُوقَةٌ أَنْ تَفْعَلِي ذَلِكَ; وَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:
وَإِنَّ امْرَأً أَسْرَى إِلَيْكِ وَدُونَهُ     مِنَ الْأَرْضِ مَوْمَاةٌ وَيَهْمَاءُ سَمْلَقُ
لَمَحْقُوقَةٌ أَنْ تَسْتَجِيبِي لِصَوْتِهِ     وَأَنْ تَعْلَمِي أَنَّ الْمُعَانَ مُوَفَّقُ
فَإِنَّهُ أَرَادَ: لَخُلَّةٌ مَحْقُوقَةٌ، يَعْنِي بِالْخُلَّةِ الْخَلِيلَ، وَلَا تَكُونُ الْهَاءُ فِي مَحْقُوقَةٍ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّ الْمُبَالَغَةَ إِنَّمَا هِيَ فِي أَسْمَاءِ الْفَاعِلِينَ دُونَ الْمَفْعُولِينَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ لَمَحْقُوقَةٌ أَنْتِ، لِأَنَّ الصِّفَةَ إِذَا جَرَتْ عَلَى غَيْرِ مَوْصُوفِهَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَخْفَشِ بُدٌّ مِنْ إِبْرَازِ الضَّمِيرِ، وَهَذَا ڪُلُّهُ تَعْلِيلُ الْفَارِسِيِّ; وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
إِذَا قَاْلَ عَاوٍ مَنْ مَعَدٍّ قَصِيدَةً     بِهَا جَرَبٌ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا
فَيَنْطِقُهَا غَيْرِي وَأُرْمَى بِذَنْبِهَا     فَهَذَا قَضَاءٌ حَقُّهُ أَنْ يُغَيَّرَا
أَيْ حُقَّ لَهُ. وَالْحَقُّ وَاحِدُ الْحُقُوقِ، وَالْحَقَّةُ وَالْحِقَّةُ أَخَصُّ مِنْهُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى الْحَقِّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهَا أَوَجَبُ وَأَخَصُّ، تَقُولُ هَذِهِ حَقَّتِي أَيْ حَقِّي. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَعْطَى ڪُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ أَيْ حَظُّهُ وَنَصِيبُهُ الَّذِي فُرِضَ لَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا طُعِنَ أُوقِظَ لِلصَّلَاةِ، فَقَالَ: الصَّلَاةُ وَاللَّهِ إِذَنْ وَلَا حَقَّ; أَيْ وَلَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَهَا، وَقِيلَ: أَرَادَ الصَّلَاةُ مَقْضِيَّةٌ إِذَنْ وَلَا حَقَّ مَقْضِيٌّ غَيْرَهَا، يَعْنِي أَنَّ فِي عُنُقِهِ حُقُوقًا جَمَّةً يَجِبُ عَلَيْهِ الْخُرُوجُ عَنْ عُهْدَتِهَا وَهُوَ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَيْهِ، فَهَبْ أَنَّهُ قَضَى حَقَّ الصَّلَاةِ فَمَا بَالُ الْحُقُوقِ الْأُخَرِ؟ وَفِي الْحَدِيثِ: لَيْلَةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فَمَنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ ضَيْفٌ فَهُوَ عَلَيْهِ دَيْنٌ; جَعَلَهَا حَقًّا مِنْ طَرِيقِ الْمَعْرُوفِ وَالْمُرُوءَةِ وَلَمْ يَزَلْ قِرَى الضَّيْفِ مِنْ شِيَمِ الْكِرَامِ وَمَنْعُ الْقِرَى مَذْمُومٌ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَيُّمَا رَجُلٍ ضَافَ قَوْمًا فَأَصْبَحَ مَحْرُومًا فَإِنَّ نَصْرَهُ حَقٌّ عَلَى ڪُلِّ مُسْلِمٍ حَتَّى يَأْخُذَ قِرَى لَيْلَتِهِ مِنْ زَرْعِهِ وَمَالِهِ; وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا فِي الَّذِي يَخَافُ التَّلَفَ عَلَى نَفْسِهِ وَيَجِدُ مَا يَأْكُلُ فَلَهُ أَنْ يَتَنَاوَلَ مِنْ مَالِ أَخِيهِ مَا يُقِيمُ نَفْسَهُ، وَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ مَا يَأْكُلُهُ هَلْ يَلْزَمُهُ فِي مُقَابَلَتِهِ شَيْءٌ أَمْ لَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ وَقَالُوا هَذَا الْعَالِمُ حَقُّ الْعَالِمِ; يُرِيدُونَ بِذَلِكَ التَّنَاهِي وَأَنَّهُ قَدْ بَلَغَ الْغَايَةَ فِيمَا يَصِفُهُ مِنَ الْخِصَالِ، قَالَ: وَقَالُوا هَذَا عَبْدُ اللَّهِ الْحَقَّ لَا الْبَاطِلَ، دَخَلَتْ فِيهِ اللَّامُ ڪَدُخُولِهَا فِي قَوْلِهِمْ أَرْسَلَهَا الْعِرَاكَ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ تُسْقَطُ مِنْهُ فَتَقُولُ حَقًّا لَا بَاطَلًا. وَحُقَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ وَحُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَ وَمَا ڪَانَ يَحُقُّكَ أَنْ تَفْعَلَهُ فِي مَعْنَى مَا حُقَّ لَكَ. وَأُحِقَّ عَلَيْكَ الْقَضَاءُ فَحَقَّ أَيْ أُثْبِتَ فَثَبَتَ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَقَقْتُ عَلَيْهِ الْقَضَاءَ أَحُقُّهُ حَقًا وَأَحْقَقْتُهُ أَحِقُّهُ إِحْقَاقًا; أَيْ أَوْجَبْتُهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أَعْرِفُ مَا قَاْلَ الْكِسَائِيُّ فِي حَقَقْتُ الرَّجُلَ وَأَحْقَقْتُهُ أَيْ غَلَبْتُهُ عَلَى الْحَقِّ. وَقَوْلُهُ – تَعَالَى: حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مَنْصُوبٌ عَلَى مَعْنَى حَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ حَقًّا; هَذَا قَوْلُ أَبِي إِسْحَاقَ النَّحْوِيِّ; وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي نَصْبِ قَوْلِهِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ وَمَا أَشْبَهَهُ فِي الْكِتَابِ: إِنَّهُ نَصْبٌ مِنْ جِهَةِ الْخَبَرِ لَا أَنَّهُ مِنْ نَعْتِ قَوْلِهِ: مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا قَالَ: وَهُوَ ڪَقَوْلِكَ عَبْدُ اللَّهِ فِي الدَّارِ حَقًّا، إِنَّمَا نَصَبَ حَقًّا مِنْ نِيَّةِ ڪَلَامِ الْمُخْبِرِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: أُخْبِرُكُمْ بِذَلِكَ حَقًّا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا الْقَوْلُ يَقْرُبُ مِمَّا قَالَهُ أَبُو إِسْحَاقَ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ مَصْدَرًا مُؤَكِّدًا ڪَأَنَّهُ قَاْلَ أُخْبِرُكُمْ بِذَلِكَ أَحُقُّهُ حَقًّا; قَاْلَ أَبُو زَكَرِيَّا الْفَرَّاءُ: وَكُلُّ مَا ڪَانَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ نَكِرَاتِ الْحَقِّ أَوْ مَعْرِفَتِهِ أَوْ مَا ڪَانَ فِي مَعْنَاهُ مَصْدَرًا، فَوَجْهُ الْكَلَامِ فِيهِ النَّصْبُ ڪَقَوْلِ اللَّهِ – تَعَالَى: وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعْدَ الصِّدْقِ وَالْحَقِيقَةُ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ حَقُّ الْأَمْرِ وَوُجُوبُهُ. وَبَلَغَ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ أَيْ يَقِينَ شَأْنِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا يَبْلُغُ الْمُؤْمِنُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى لَا يَعِيبَ مُسْلِمًا بِعَيْبٍ هُوَ فِيهِ) يَعْنِي خَالِصَ الْإِيمَانِ وَمَحْضَهُ وَكُنْهَهُ. وَحَقِيقَةُ الرَّجُلِ: مَا يَلْزَمُهُ حِفْظُهُ وَمَنْعُهُ وَيَحِقُّ عَلَيْهِ الدِّفَاعُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ; وَالْعَرَبُ تَقُولُ: فُلَانٌ يَسُوقُ الْوَسِيقَةَ وَيَنْسِلُ الْوَدِيقَةَ وَيَحْمِي الْحَقِيقَةَ; فَالْوَسِيقَةُ الطَّرِيدَةُ مِنَ الْإِبِلِ، سُمِّيَتْ وَسِيقَةً لِأَنَّ طَارِدَهَا يَسِقُهَا إِذَا سَاقَهَا أَيْ يَقْبِضُهَا، وَالْوَدِيقَةُ شِدَّةُ الْحَرِّ، وَالْحَقِيقَةُ مَا يَحِقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمِيَهُ، وَجَمْعُهَا الْحَقَائِقُ. وَالْحَقِيقَةُ فِي  اللُّغَةِ: مَا أُقِرُّ فِي الِاسْتِعْمَالِ عَلَى أَصْلِ وَضْعِهِ، وَالْمَجَازُ مَا ڪَانَ بِضِدِّ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا يَقَعُ الْمَجَازُ وَيُعْدَلُ إِلَيْهِ عَنِ الْحَقِيقَةِ لِمَعَانٍ ثَلَاثَةٍ: وَهِيَ الِاتْسَاعُ وَالتَّوْكِيدُ وَالتَّشْبِيهُ، فَإِنْ عُدِمَ هَذِهِ الْأَوْصَافُ ڪَانَتِ الْحَقِيقَةُ الْبَتَّةَ، وَقِيلَ: الْحَقِيقَةُ الرَّايَةُ; قَاْلَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ:
لَقَدْ عَلِمَتْ عُلْيَا هَوَازِنَ أَنَّنِي     أَنَا الْفَارِسُ الْحَامِي حَقِيقَةَ جَعْفَرِ
وَقِيلَ: الْحَقِيقَةُ الْحُرْمَةُ، وَالْحَقِيقَةُ الْفِنَاءُ. وَحَقَّ الشَّيْءُ يَحِقٌّ، بِالْكَسْرِ، حَقًّا أَيْ وَجَبَ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: مَا حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى اسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ أَيْ وَجَبَ وَلَزِمَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي. وَأَحْقَقْتُ الشَّيْءَ أَيْ أَوْجَبْتُهُ. وَتَحَقَّقَ عِنْدَهُ الْخَبَرُ أَيْ صَحَّ. وَحَقَّقَ قَوْلَهُ وَظَنَّهُ تَحْقِيقًا أَيْ صَدَّقَ. وَكَلَامٌ مُحَقَّقٌ أَيْ رَصِينٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
دَعْ ذَا وَحَبِّرْ مَنْطِقًا مُحَقَّقَا
وَالْحَقُّ: صِدْقُ الْحَدِيثِ. وَالْحَقُّ: الْيَقِينُ بَعْدَ الشَّكِّ. وَأَحَقَّ الرَّجُلُ: قَاْلَ شَيْئًا أَوِ ادَّعَى شَيْئًا فَوَجَبَ لَهُ. وَاسْتَحَقَّ الشَّيْءَ: اسْتَوْجَبَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا أَيِ اسْتَوْجَبَاهُ بِالْخِيَانَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ فَإِنِ اطُّلِعَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَوْجَبَا إِثْمًا; أَيْ خِيَانَةً بِالْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ الَّتِي أَقْدَمَا عَلَيْهَا، فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنْ وَرَثَةِ الْمُتَوَفَّى الَّذِينَ اسْتُحِقَّ عَلَيْهِمْ أَيْ مُلِكَ عَلَيْهِمْ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِهِمْ بِتِلْكَ الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَى عَلَيْهِمْ مِنْهُمْ، وَإِذَا اشْتَرَى رَجُلٌ دَارًا مِنْ رَجُلٍ فَادَّعَاهَا رَجُلٌ آخَرُ وَأَقَامَ بَيِّنَةً عَادِلَةً عَلَى دَعْوَاهُ وَحَكَمَ لَهُ الْحَاكِمُ بِبَيِّنَتِهِ فَقَدِ اسْتَحَقَّهَا عَلَى الْمُشْتَرِي الَّذِي اشْتَرَاهَا أَيْ مَلَكَهَا عَلَيْهِ، وَأَخْرَجَهَا الْحَاكِمُ مِنْ يَدِ الْمُشْتَرِي إِلَى يَدِ مَنِ اسْتَحَقَّهَا، وَرَجَعَ الْمُشْتَرِي عَلَى الْبَائِعِ بِالثَّمَنِ الَّذِي أَدَّاهُ إِلَيْهِ، وَالِاسْتِحْقَاقُ وَالِاسْتِيجَابُ قَرِيبَانِ مِنَ السَّوَاءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ أَشُدَّ اسْتِحْقَاقًا لِلْقَبُولِ، وَيَكُونُ إِذْ ذَاكَ عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ مِنَ اسْتَحَقَّ أَعْنِي السِّينَ وَالتَّاءَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ أَثْبَتُ مِنْ شَهَادَتِهِمَا مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ حَقَّ الشَّيْءُ إِذَا ثَبَتَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَا حَقُّ امْرِئٍ أَنْ يَبِيتَ لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ عِنْدَهُ) قَاْلَ الشَّافِعِيُّ: مَعْنَاهُ مَا الْحَزْمُ لِامْرِئٍ وَمَا الْمَعْرُوفُ فِي الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ لِامْرِئٍ وَلَا الْأَحْوَطُ إِلَّا هَذَا، لَا أَنَّهُ وَاجِبٌ وَلَا هُوَ مِنْ جِهَةِ الْفَرْضِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّهَ حَكَمَ عَلَى عِبَادِهِ بِوُجُوبِ الْوَصِيَّةِ مُطْلَقًا ثُمَّ نَسَخَ الْوَصِيَّةَ لِلْوَارِثِ فَبَقِيَ حَقُّ الرَّجُلِ فِي مَالِهِ أَنْ يُوصِيَ لِغَيْرِ الْوَارِثِ، وَهُوَ مَا قَدَّرَهُ الشَّارِعُ بِثُلُثِ مَالِهِ. وَحَاقَّهُ فِي الْأَمْرِ مُحَاقَّةً وَحِقَاقًا: ادَّعَى أَنَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْهُ، وَأَكْثَرُ مَا اسْتَعْمَلُوا هَذَا فِي قَوْلِهِمْ حَاقَّنِي أَيْ أَكْثَرُ مَا يَسْتَعْمِلُونَهُ فِي فِعْلِ الْغَائِبِ. وَحَاقَّهُ فَحَقَّهُ يَحُقُّهُ: غَلَبَهُ، وَذَلِكَ فِي الْخُصُومَةِ وَاسْتِيجَابِ الْحَقِّ. وَحَاقَّهُ أَيْ خَاصَمَهُ وَادَّعَى ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْحَقَّ، فَإِذَا غَلَبَهُ قِيلَ حَقَّهُ. وَالتَّحَاقُّ: التَّخَاصُمُ. وَالِاحْتِقَاقُ: الِاخْتِصَامُ. وَيُقَالُ: احْتَقَّ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ ڪَمَا لَا يُقَالُ اخْتَصَمَ لِلْوَاحِدِ دُونَ الْآخَرِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: نَصَّ الْحَقَائِقِ، فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: نَصُّ ڪُلِّ شَيْءٍ مُنْتَهَاهُ وَمَبْلَغُ أَقْصَاهُ. وَالْحِقَاقُ: الْمُحَاقَّةُ وَهُوَ أَنْ تُحَاقَّ الْأُمُّ الْعَصَبَةَ فِي الْجَارِيَةِ فَتَقُولَ أَنَا أَحَقُّ بِهَا، وَيَقُولُونَ بَلْ نَحْنُ أَحَقُّ، وَأَرَادَ بِنَصِّ الْحِقَاقِ الْإِدْرَاكَ لِأَنَّ وَقْتَ الصِّغَرِ يَنْتَهِي فَتَخْرُجُ الْجَارِيَةُ مِنْ حَدِّ الصِّغَرِ إِلَى الْكِبَرِ; يَقُولُ: مَا دَامَتِ الْجَارِيَةُ صَغِيرَةً فَأُمُّهَا أَوْلَى بِهَا، فَإِذَا بَلَغَتْ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى بِأَمْرِهَا مِنْ أُمِّهَا وَبِتَزْوِيجِهَا وَحَضَانَتِهَا إِذَا ڪَانُوا مَحْرَمًا لَهَا مِثْلَ الْآبَاءِ وَالْإِخْوَةِ وَالْأَعْمَامِ; وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: نَصُّ الْحِقَاقِ بُلُوغُ الْعَقْلِ، وَهُوَ مِثْلُ الْإِدْرَاكِ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ مُنْتَهَى الْأَمْرِ الَّذِي تَجِبُ بِهِ الْحُقُوقُ وَالْأَحْكَامُ فَهُوَ الْعَقْلُ وَالْإِدْرَاكُ. وَقِيلَ: الْمُرَادُ بُلُوغُ الْمَرْأَةِ إِلَى الْحَدِّ الَّذِي يَجُوزُ فِيهِ تَزْوِيجُهَا وَتَصَرُّفُهَا فِي أَمْرِهَا، تَشْبِيهًا بِالْحِقَاقِ مِنَ الْإِبِلِ جَمْعُ حِقٍّ وَحِقَّةٍ، وَهُوَ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يُتَمَكَّنُ مِنْ رُكُوبِهِ وَتَحْمِيلِهِ، وَمَنْ رَوَاهُ نَصَّ الْحَقَائِقِ فَإِنَّهُ أَرَادَ جَمْعَ الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ حَقُّ الْأَمْرِ وَوُجُوبُهُ، أَوْ جَمْعُ الْحِقَّةِ مِنَ الْإِبِلِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ حَامِي الْحَقِيقَةِ إِذَا حَمَى مَا يَجِبُ عَلَيْهِ حِمَايَتُهُ. وَرَجُلٌ نَزِقُ الْحِقَاقِ إِذَا خَاصَمَ فِي صِغَارِ الْأَشْيَاءِ. وَالْحَاقَّةُ: النَّازِلَةُ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ أَيْضًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْحَقَّةُ الدَّاهِيَةُ وَالْحَاقَّةُ الْقِيَامَةُ، قَدْ حَقَّتْ تَحُقُّ. وَفِي التَّنْزِيلِ: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ الْحَاقَّةُ: السَّاعَةُ وَالْقِيَامَةُ، سُمِّيَتْ حَاقَّةً؛ لِأَنَّهَا تَحُقُّ ڪُلَّ إِنْسَانٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ; قَاْلَ ذَلِكَ الزَّجَّاجُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سُمِّيَتْ حَاقَّةً؛ لِأَنَّ فِيهَا حَوَاقَّ الْأُمُورِ وَالثَّوَابَ. وَالْحَقَّةُ: حَقِيقَةُ الْأَمْرِ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ لَمَّا عَرَفْتَ الْحَقَّةَ مِنِّي هَرَبْتَ، وَالْحَقَّةُ وَالْحَاقَّةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ; وَقِيلَ: سَمِّيَتِ الْقِيَامَةُ حَاقَّةً؛ لِأَنَّهَا تَحُقُّ ڪُلَّ مُحَاقٍّ فِي دِينِ اللَّهِ بِالْبَاطِلِ أَيْ ڪُلَّ مُجَادِلٍ وَمُخَاصِمٍ فَتَحُقُّهُ أَيْ تَغْلِبُهُ وَتَخْصِمُهُ، مِنْ قَوْلِكَ حَاقَقْتُهُ أُحَاقُّهُ حِقَاقًا وَمُحَاقَّةً فَحَقَقْتُهُ أَحُقُّهُ أَيْ غَلَبْتُهُ وَفَلَجْتُ عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ الْحَاقَّةُ: رُفِعَتْ بِالِابْتِدَاءِ، وَمَا رَفْعٌ بِالِابْتِدَاءِ أَيْضًا، وَالْحَاقَّةُ الثَّانِيَةُ خَبَرُ مَا، وَالْمَعْنَى تَفْخِيمُ شَأْنِهَا ڪَأَنَّهُ قَاْلَ الْحَاقَّةُ أَيُّ شَيْءٍ الْحَاقَّةُ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ مَعْنَاهُ أَيُّ شَيْءٍ أَعْلَمَكَ مَا الْحَاقَّةُ، وَمَا مَوْضِعُهَا رَفْعٌ وَإِنْ ڪَانَتْ بَعْدَ ” أَدْرَاكَ “; الْمَعْنَى مَا أَعْلَمَكَ أَيُّ شَيْءٍ الْحَاقَّةُ. وَمِنْ أَيْمَانِهِمْ: لَحَقٌّ لَأَفْعَلَنَّ، مَبْنِيَّةٌ عَلَى الضَّمِّ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ لَحَقُ لَا آتِيكَ هُوَ يَمِينٌ لِلْعَرَبِ يَرْفَعُونَهَا بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إِذَا جَاءَتْ بَعْدَ اللَّامِ، وَإِذَا أَزَالُوا عَنْهَا اللَّامَ قَالُوا حَقًّا لَا آتِيكَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُرِيدُ لَحَقُّ اللَّهِ فَنَزَّلَهُ مَنْزِلَةَ لَعَمْرُ اللَّهِ، وَلَقَدْ أُوجِبَ رَفْعُهُ لِدُخُولِ اللَّامِ ڪَمَا وَجَبَ فِي قَوْلِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ إِذَا ڪَانَ بِاللَّامِ. وَالْحَقُّ: الْمَلِكُ. وَالْحُقُقُ: الْقَرِيبُو الْعَهْدِ بِالْأُمُورِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا، قَالَ: وَالْحُقُقُ الْمُحِقُّونَ لِمَا ادَّعَوْا أَيْضًا. وَالْحِقُّ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ: الَّذِي بَلَغَ أَنْ يُرْكَبَ وَيُحْمَلَ عَلَيْهِ وَيَضْرِبَ، يَعْنِي أَنْ يَضْرِبَ النَّاقَةَ، بَيِّنُ الْإِحْقَاقِ وَالِاسْتِحْقَاقِ، وَقِيلَ: إِذَا بَلَغَتْ أُمُّهُ أَوَانَ الْحَمْلِ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَهُوَ حِقٌّ بَيِّنُ الْحِقَّةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ بَعِيرٌ حِقٌّ بَيِّنُ الْحِقِّ بِغَيْرِ هَاءٍ، وَقِيلَ: إِذَا بَلَغَ هُوَ وَأُخْتُهُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِمَا وَيُرْكَبَا فَهُوَ حِقٌّ الْجَوْهَرِيُّ: سُمِّي حِقًّا لِاسْتِحْقَاقِهِ أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُنْتَفَعَ بِهِ; تَقُولُ: هُوَ حِقٌّ بَيِّنُ الْحِقَّةِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ، وَقِيلَ: الْحِقُّ الَّذِي اسْتَكْمَلَ ثَلَاثَ سِنِينَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ; قَالَ:
إِذَا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشَّمْسِ طَلَعْ     فَابْنُ اللَّبُونِ الْحِقُّ وَالْحِقُّ جَذَعْ
وَالْجَمْعُ أَحُقٌّ وَحِقَاقٌ وَالْأُنْثَى حِقَّةٌ وَحِقٌّ أَيْضًا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْأُنْثَى مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الْحِقَّةِ، وَإِنَّمَا حُكْمُهُ بَيِّنَةُ الْحَقَاقَةِ وَالْحُقُوقَةِ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ الْمُخَالِفَةِ لِلصِّفَةِ لِأَنَّ الْمَصْدَرَ فِي مِثْلِ هَذَا يُخَالِفُ الصِّفَةَ، وَنَظِيرُهُ فِي مُوَافَقَةِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْمَصَادِرِ لِلِاسْمِ فِي الْبِنَاءِ قَوْلُهُمْ أَسَدٌ بَيِّنُ الْأَسَدِ. قَاْلَ أَبُو مَالِكٍ: أَحَقَّتِ الْبَكْرَةُ إِذَا اسْتَوْفَتْ ثَلَاثَ سِنِينَ، وَإِذَا لَقِحَتْ حِينَ تُحِقُّ قِيلَ لَقِحَتْ عَلَيَّ ڪَرْهًا. وَالْحِقَّةُ أَيْضًا: النَّاقَةُ الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ إِذَا جَازَتْ عِدَّتُهَا خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ ذِكْرُ الْحِقِّ وَالْحِقَّةِ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ حُقُقٌ وَحَقَائِقُ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَلَسٍ:
قَدْ نَالَنِي مِنْهُ عَلَى عَدَمٍ     مِثْلُ الْفَسِيلِ صِغَارُهَا الْحِقَقُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الضَّمِيرُ فِي مِنْهُ يَعُودُ عَلَى الْمَمْدُوحِ وَهُوَ حَسَّانُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَخُو النُّعْمَانِ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا تُجْمَعُ عَلَى حَقَائِقَ مِثْلَ إِفَالٍ وَأَفَائِلَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ نَادِرٌ; وَأَنْشَدَ لِعُمَارَةَ بْنِ طَارِقٍ:
وَمَسَدٍ أُمِرَّ مِنْ أَيَانِقِ     لَسْنَ بِأَنْيَابٍ وَلَا حَقَائِقَ
وَهَذَا مِثْلُ جَمْعِهِمُ امْرَأَةً غِرَّةً عَلَى غَرَائِرَ، وَكَجَمْعِهِمْ ضَرَّةً عَلَى ضَرَائِرَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقِيَاسٍ مُطَّرِدٍ. وَالْحِقُّ وَالْحِقَّةُ فِي حَدِيثِ صَدَقَاتِ الْإِبِلِ وَالدِّيَاتِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْبَعِيرُ إِذَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الثَّالِثَةَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ فَهُوَ حِينَئِذٍ حِقٌّ، وَالْأُنْثَى حِقَّةٌ. وَالْحِقَّةُ: نَبْزُ أُمِّ جَرِيرِ بْنِ الْخَطَفَى، وَذَلِكَ لِأَنَّ سُوَيْدَ بْنَ ڪُرَاعٍ خَطَبَهَا إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا لَصَغِيرَةٌ صُرْعَةٌ، قَاْلَ سُوَيْدٌ: لَقَدْ رَأَيْتُهَا وَهِيَ حِقَّةٌ أَيْ ڪَالْحِقَّةِ مِنَ الْإِبِلِ فِي عِظَمِهَا; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَمِنْ وَرَاءِ حِقَاقِ الْعُرْفُطِ أَيْ صِغَارِهَا وَشَوَابِّهَا، تَشْبِيهًا بِحِقَاقِ الْإِبِلِ. وَحَقَّتِ الْحِقَّةُ تَحِقُّ حِقَّةً وَأَحَقَّتْ، ڪِلَاهُمَا: صَارَتْ حِقَّةً; قَاْلَ الْأَعْشَى:
بِحِقَّتِهَا حُبِسَتْ فِي اللَّجِي     نِ، حَتَّى السَّدِيسُ لَهَا قَدْ أَسَنَّ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ أَسَنَّ سَدِيسُ النَّاقَةِ إِذَا نَبَتَ وَذَلِكَ فِي الثَّامِنَةِ، يَقُولُ: قِيمَ عَلَيْهَا مِنْ لَدُنْ ڪَانَتْ حِقَّةً إِلَى أَنْ أَسْدَسَتْ، وَالْجَمْعُ: حِقَاقٌ وَحِقَقٌ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَمْ يُرِدْ بِحَقَّتِهَا صِفَةً لَهَا لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ ذَلِكَ ڪَمَا لَا يُقَالُ بِجَذَعَتِهَا فُعِلَ بِهَا ڪَذَا وَلَا بِثَنِيَّتِهَا وَلَا بِبَازِلِهَا، وَلَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ أَسَنَّ ڪَبِرَ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَسَنَّ السِّنُّ، وَإِنَّمَا يُقَالُ أَسَنَّ الرَّجُلُ وَأَسَنَّتِ الْمَرْأَةُ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهَا رُبِطَتْ فِي اللَّجِينِ وَقْتًا ڪَانَتْ حِقَّةً إِلَى أَنْ نَجَمَ سَدِيسُهَا أَيْ نَبَتَ، وَجَمْعُ الْحِقَاقِ حُقُقٌ مِثْلُ: ڪِتَابٍ وَكُتُبٍ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْحِقَّةَ هُنَا الْوَقْتَ، وَأَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى حِقَّتِهَا أَيْ عَلَى وَقْتِهَا الَّذِي ضَرَبَهَا الْفَحْلُ فِيهِ مِنْ قَابِلٍ، وَهُوَ إِذَا تَمَّ حَمْلُهَا وَزَادَتْ عَلَى السَّنَةِ أَيَامًا مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي ضُرِبَتْ فِيهِ عَامًا أَوَّلَ حَتَّى يَسْتَوْفِيَ الْجَنِينُ السَّنَةَ، وَقِيلَ: حِقُّ النَّاقَةِ وَاسْتِحْقَاقُهَا تَمَامُ حَمْلِهَا; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَفَانِينُ مَكْتُوبٌ لَهَا دُونَ حِقِّهَا     إِذَا حَمْلُهَا رَاشَ الْحِجَاجَيْنِ بِالثُّكْلِ
أَيْ إِذَا نَبَتَ الشَّعْرُ عَلَى وَلَدِهَا أَلْقَتْهُ مَيِّتًا، وَقِيلَ: مَعْنَى الْبَيْتِ أَنَّهُ ڪُتِبَ لِهَذِهِ النَّجَائِبِ إِسْقَاطُ أَوْلَادِهَا قَبْلَ آنَاءِ نِتَاجِهَا، وَذَلِكَ أَنَّهَا رُكِبَتْ فِي سَفَرٍ أَتْعَبَهَا فِيهِ شِدَّةُ السَّيْرِ حَتَّى أَجْهَضَتْ أَوْلَادَهَا; وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتِ الْحِقَّةَ لِأَنَّهَا اسْتَحَقَّتْ أَنْ يَطْرُقَهَا الْفَحْلُ، وَقَوْلُهُمْ: ڪَانَ ذَلِكَ عِنْدَ حَقِّ لَقَاحِهَا وَحِقِّ لَقَاحِهَا أَيْضًا، بِالْكَسْرِ، أَيْ حِينَ ثَبَتَ ذَلِكَ فِيهَا. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا جَازَتِ النَّاقَةُ السَّنَةَ وَلَمْ تَلِدْ قِيلَ قَدْ جَازَتِ الْحِقَّ; وَقَوْلُ عَدِيٍّ:
أَيْ قَوْمِي إِذَا عَزَّتِ الْخَمْرُ     وَقَامَتْ رِفَاقُهُمْ بِالْحِقَاقِ
وَيُرْوَى: وَقَامَتْ حِقَاقُهُمْ بِالرِّفَاقِ، قَالَ: وَحِقَاقُ الشَّجَرِ صِغَارُهَا شُبِّهَتْ بِحِقَاقِ الْإِبِلِ. وَيُقَالُ: عَذَرَ الرَّجُلُ وَأَعْذَرَ وَاسْتَحَقَّ وَاسْتَوْجَبَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا اسْتَوْجَبَ بِهِ عُقُوبَةً; وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَهْلِكُ النَّاسُ حَتَّى يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ. وَصَبَغْتُ الثَّوْبَ صَبْغًا تَحْقِيقًا أَيْ مُشْبَعًا. وَثَوْبٌ مُحَقَّقٌ: عَلَيْهِ وَشْيٌ عَلَى صُورَةِ الْحُقَقِ، ڪَمَا يُقَالُ بُرْدٌ مُرَجَّلٌ. وَثَوْبٌ مُحَقَّقٌ إِذَا ڪَانَ مُحْكَمَ النَّسْجِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَسَرْبَلْ جِلْدَ وَجْهِ أَبِيكَ     إِنَّا ڪَفَيْنَاكَ الْمُحَقَّقَةَ الرِّقَاقَا
وَأَنَا حَقِيقٌ عَلَى ڪَذَا أَيْ حَرِيصٌ عَلَيْهِ; عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِ وَقُرِئَ (حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ لَا أَقُولَ) وَمَعْنَاهُ وَاجِبٌ عَلَيَّ تَرْكُ الْقَوْلِ عَلَى اللَّهِ إِلَّا بِالْحَقِّ. وَالْحُقُّ وَالْحُقَّةُ، بِالضَّمِّ: مَعْرُوفَةٌ، هَذَا الْمَنْحُوتُ مِنَ الْخَشَبِ وَالْعَاجِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَصْلُحُ أَنْ يُنْحَتَ مِنْهُ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ، قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الْفَصِيحِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ تُسَوَّى الْحُقَّةُ مِنَ الْعَاجِ وَغَيْرِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ ڪُلْثُومٍ:
وَثَدْيًا مِثْلَ حُقِّ الْعَاجِ رَخْصًا     حَصَانًا مِنْ أَكُفِّ اللَّامِسِينَا
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْجَمْعُ حُقٌّ وَحُقَقٌ وَحِقَاقٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَجَمْعُ الْحُقِّ أَحْقَاقٌ وَحِقَاقٌ، وَجَمْعُ الْحُقَّةِ حُقَقٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
سَوَّى مَسَاحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الْحُقَقْ
وَصَفَ حَوَافِرَ حُمُرِ الْوَحْشِ أَيْ أَنَّ الْحِجَارَةَ سَوَّتْ حَوَافِرَهَا ڪَأَنَّمَا قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الْحُقَقِ، وَقَدْ قَالُوا فِي جَمْعِ حُقَّةٍ حُقٌّ، فَجَعَلُوهُ مِنْ بَابِ سِدْرَةٍ وَسِدْرٍ، وَهَذَا أَكْثَرُهُ إِنَّمَا هُوَ فِي الْمَخْلُوقِ دُونَ الْمَصْنُوعِ، وَنَظِيرُهُ مِنَ الْمَصْنُوعِ دَوَاةٌ وَدَوًى وَسَفِينَةٌ وَسَفِينٌ. وَالْحُقُّ مِنَ الْوَرِكِ: مَغْرِزُ رَأْسِ الْفَخِذِ فِيهَا عَصَبَةٌ إِلَى رَأْسِ الْفَخِذِ إِذَا انْقَطَعَتْ حَرِقَ الرِّجْلُ، وَقِيلَ: الْحُقُّ أَصْلُ الْوَرِكِ الَّذِي فِيهِ عَظْمُ رَأْسِ الْفَخِذِ. وَالْحُقُّ أَيْضًا: النُّقْرَةُ الَّتِي فِي رَأْسِ الْكَتِفِ. وَالْحُقُّ: رَأْسُ الْعَضُدِ الَّذِي فِيهِ الْوَابِلَةُ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَيُقَالُ: أَصَبْتُ حَاقَّ عَيْنِهِ وَسَقَطَ فُلَانٌ عَلَى حَاقِّ رَأْسِهِ أَيْ  وَسَطِ رَأْسِهِ، وَجِئْتُهُ فِي حَاقِّ الشِّتَاءِ أَيْ فِي وَسَطِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لِنُقْبَةٍ مِنَ الْجَرَبِ ظَهَرَتْ بِبَعِيرٍ فَشَكُّوا فِيهَا فَقَالَ: هَذَا حَاقُّ صُمَادِحِ الْجَرَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَيْسَ لِلنِّسَاءِ أَنْ يَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ; هُوَ أَنْ يَرْكَبْنَ حُقَّهَا وَهُوَ وَسَطُهَا مِنْ قَوْلِكَ سَقَطَ عَلَى حَاقِّ الْقَفَا وَحُقِّهِ. وَفِي حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ: إِلَّا عَامِلًا مِنْ عُمَّالِي يَذْكُرُ أَنَّهُ زَرَعَ ڪُلَّ حُقٍّ وَلُقٍّ; الْحُقُّ: الْأَرْضُ الْمُطَمْئِنَةُ، وَاللُّقُّ: الْمُرْتَفِعَةُ. وَحُقُّ الْكَهْوَلِ: بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَاْلَ لِمُعَاوِيَةَ فِي مُحَاوَرَاتٍ ڪَانَتْ بَيْنَهُمَا: لَقَدْ رَأَيْتُكَ بِالْعِرَاقِ وَإِنَّ أَمْرَكَ ڪَحُقِّ الْكَهْوَلِ وَكَالْحَجَاةِ فِي الضَّعْفِ فَمَا زِلْتُ أَرُمُّهُ حَتَّى اسْتَحْكَمَ فِي حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ، قَالَ: أَيْ وَاهٍ. وَحُقُّ الْكَهْوَلِ: بَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ رَوَى ابْنُ قُتَيْبَةَ هَذَا الْحَرْفَ بِعَيْنِهِ فَصَحَّفَهُ وَقَالَ: مِثْلُ حُقِّ الْكَهْدَلِ، بِالدَّالِّ بَدَلَ الْوَاوِ، قَالَ: وَخَبَطَ فِي تَفْسِيرِهِ خَبْطَ الْعَشْوَاءِ، وَالصَّوَابُ مِثْلُ حُقِّ الْكَهْوَلِ، وَالْكَهْوَلُ الْعَنْكَبُوتُ وَحُقُّهُ بَيْتُهُ. وَحَاقُّ وَسَطِ الرَّأْسِ: حَلَاوَةُ الْقَفَا. وَيُقَالُ: اسْتَحَقَّتْ إِبِلُنَا رَبِيعًا وَأَحَقَّتْ رَبِيعًا إِذَا ڪَانَ الرَّبِيعُ تَامًّا فَرَعَتْهُ. وَأَحَقَّ الْقَوْمُ إِحْقَاقًا إِذَا سَمِنَ مَالُهُمْ. وَاحْتَقَّ الْقَوْمُ احْتِقَاقًا إِذَا سَمِنَ وَانْتَهَى سِمَنُهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَحَقَّ الْقَوْمُ مِنَ الرَّبِيعِ إِحْقَاقًا إِذَا أَسْمَنُوا; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ يُرِيدُ سَمِنَتْ مَوَاشِيهِمْ. وَحَقَّتِ النَّاقَةُ وَأَحَقَّتْ وَاسْتَحَقَّتْ: سَمِنَتْ. وَحَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا صَفْوَانَ أَيَّامَ قَسَّمَ الْمَهْدِيُّ الْأَعْرَابَ، فَقَالَ أَبُو صَفْوَانَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ وَكَانَ أَعْرَابِيًّا فَأَرَادَ أَنْ يَمْتَحِنَهُ، قُلْتُ: مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: مِنْ أَيِّ تَمِيمٍ؟ قُلْتُ: رِبَابِيٌّ، قَالَ: وَمَا صَنْعَتُكَ؟ قُلْتُ: الْإِبِلُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ حِقَّةٍ حَقَّتْ عَلَى ثَلَاثِ حِقَاقٍ، فَقُلْتُ: سَأَلْتَ خَبِيرًا: هَذِهِ بَكْرَةٌ ڪَانَ مَعَهَا بَكْرَتَانِ فِي رَبِيعٍ وَاحِدٍ فَارْتَبَعْنَ فَسَمِنَتْ قَبْلَ أَنْ تَسْمَنَا فَقَدْ حَقَّتْ وَاحِدَةً، ثُمَّ ضَبَعَتْ وَلَمْ تَضْبَعَا فَقَدْ حَقَّتْ عَلَيْهِمَا حِقَّةً أُخْرَى، ثُمَّ لَقِحَتْ وَلَمْ تَلْقَحَا فَهَذِهِ ثَلَاثُ حِقَّاتٍ، فَقَالَ لِي: لَعَمْرِي أَنْتَ مِنْهُمْ! وَاسْتَحَقَّتِ النَّاقَةُ لَقَاحًا إِذَا لَقِحَتْ وَاسْتَحَقَّ لَقَاحُهَا، يُجْعَلُ الْفِعْلُ مَرَّةً لِلنَّاقَةِ وَمَرَّةً لِلَّقَاحِ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحَاقُّ الْمَالِ يَكُونُ الْحَلْبَةَ الْأُولَى، وَالثَّانِيَةُ مِنْهَا لِبَأٌ. وَالْمَحَاقُّ: اللَّاتِي لَمْ يُنْتَجْنَ فِي الْعَامِ الْمَاضِي وَلَمْ يَحْلِبْنَ فِيهِ. وَاحْتَقَّ الْفَرَسُ أَيْ ضَمُرَ. وَيُقَالُ: لَا يَحِقُّ مَا فِي هَذَا الْوِعَاءِ رِطْلًا مَعْنَاهُ، أَنَّهُ يَزِنُ رِطْلًا. وَطَعْنَةٌ مُحْتَقَّةٌ أَيْ لَا زَيْغَ فِيهَا وَقَدْ نَفَذَتْ. وَيُقَالُ: رَمَى فُلَانٌ الصَّيْدَ فَاحْتَقَّ بَعْضًا وَشَرَمَ بَعْضًا أَيْ قَتَلَ بَعْضًا وَأُفْلِتَ بَعْضٌ جَرِيحًا; وَالْمُحْتَقُّ مِنَ الطَّعْنِ: النَّافِذُ إِلَى الْجَوْفِ; وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيِّ:
وَهَلًا وَقَدْ شَرَعَ الْأَسِنَّةَ نَحْوَهَا     مَا بَيْنَ مُحْتَقٍّ بِهَا وَمُشَرَّمِ
أَرَادَ مِنْ بَيْنِ طَعْنٍ نَافِذٍ فِي جَوْفِهَا وَآخَرَ قَدْ شَرَّمَ جِلْدَهَا وَلَمْ يَنْفُذْ إِلَى الْجَوْفِ. وَالْأَحَقُّ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي لَا يَعْرَقُ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي يَضَعُ حَافِرَ رِجْلِهِ مَوْضِعَ حَافِرِ يَدِهِ، وَهُمَا عَيْبٌ; قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ خَرَشَةَ الْخَطْمِيُّ:
بِأَجْرَدَ مِنْ عِتَاقِ الْخَيْلِ نَهْدٍ     جَوَادٍ لَا أَحَقُّ وَلَا شَئِيتُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ رِوَايَةُ ابْنِ دُرَيْدٍ، وَرِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ:
وَأَقَدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ     ڪُمَيْتٌ، لَا أَحَقُّ وَلَا شَئِيتُ
الْأَقْدَرُ: الَّذِي يَجُوزُ حَافِرَا رِجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ، وَالْأَحَقُّ: الَّذِي يُطَبِّقُ حَافِرَا رِجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ وَالشَّئِيتُ: الَّذِي يَقْصُرُ مَوْقِعُ حَافِرِ رِجْلِهِ عَنْ مَوْقِعِ حَافِرِ يَدِهِ وَذَلِكَ أَيْضًا عَيْبٌ، وَالِاسْمُ الْحَقَقُ. وَبَنَاتُ الْحُقَيْقِ: ضَرْبٌ مِنْ رَدِيءِ التَّمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ الشِّيصُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ: بَنَاتُ الْحُقَيْقِ ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ، وَالصَّوَابُ لَوْنُ الْحُبَيْقِ ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ رَدِيءٌ، وَبَنَاتُ الْحُقَيْقِ فِي صِفَةِ التَّمْرِ تَغْيِيرٌ، وَلَوْنُ الْحُبَيْقِ مَعْرُوفٌ. قَالَ: وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ فِي الصَّدَقَةِ: أَحَدُهُمَا الْجُعْرُورُ، وَالْآخَرُ لَوْنُ الْحُبَيْقِ، وَيُقَالُ لِنَخْلَتِهِ عَذْقُ ابْنِ حُبَيْقٍ وَلَيْسَ بِشِيصٍ وَلَكِنَّهُ رَدِيءٌ مِنَ الدَّقَلِ; وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ حَدِيثًا آخَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَا يُخْرَجُ فِي الصَّدَقَةِ الْجُعْرُورُ وَلَا لَوْنُ حُبَيْقٍ; قَاْلَ الشَّافِعِيُّ: وَهَذَا تَمْرٌ رَدِيءٌ وَأَيْبَسُ تَمْرٍ وَتُؤْخَذُ الصَّدَقَةُ مِنْ وَسَطِ التَّمْرِ. وَالْحَقْحَقَةُ: شِدَّةُ السَّيْرِ. حَقْحَقَ الْقَوْمُ إِذَا اشْتَدُّوا فِي السَّيْرِ. وَقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ: جَادٌّ مِنْهُ. وَتَعَبَّدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ فَلَمْ يَقْتَصِدْ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ، وَالْحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا، وَشَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ; هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى الرِّفْقِ فِي الْعِبَادَةِ، يَعْنِي عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فِي الْعِبَادَةِ وَلَا تَحْمِلْ عَلَى نَفْسِكَ فَتَسْأَمَ; وَخَيْرُ الْعَمَلِ مَا دِيمَ وَإِنْ قَلَّ، وَإِذَا حَمَلْتَ عَلَى نَفْسِكَ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا لَا تُطِيقُهُ انْقَطَعْتَ بِهِ عَنِ الدَّوَامِ عَلَى الْعِبَادَةِ وَبَقِيتَ حَسِيرًا، فَتَكَلَّفْ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا تُطِيقُهُ وَلَا يَحْسِرُكَ. وَالْحَقْحَقَةُ: أَرْفَعُ السَّيْرِ وَأَتْعَبُهُ لِلظَّهْرِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْحَقْحَقَةُ سَيْرُ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِهِ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحَقْحَقَةُ فِي السَّيْرِ إِتْعَابُ سَاعَةٍ وَكَفُّ سَاعَةٍ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَسَّرَ اللَّيْثُ الْحَقْحَقَةَ تَفْسِيرَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ لَمْ يُصِبِ الصَّوَابَ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَالْحَقْحَقَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنْ يُسَارَ الْبَعِيرُ وَيُحْمَلَ عَلَى مَا يُتْعِبُهُ وَمَا لَا يُطِيقُهُ حَتَّى يُبْدِعَ بِرَاكِبِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُتْعِبُ مِنَ السَّيْرِ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُ اللَّيْثِ: إِنَّ الْحَقْحَقَةَ سَيْرُ أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَهُوَ بَاطِلٌ مَا قَالَهُ أَحَدٌ، وَلَكِنْ يُقَالُ فَحِّمُوا عَنِ اللَّيْلِ أَيْ لَا تَسِيرُوا فِيهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَقْحَقَةُ أَنْ يُجْهِدَ الضَّعِيفَ شِدَّةُ السَّيْرِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَسَيْرٌ حَقْحَاقٌ شَدِيدٌ، وَقَدْ حَقْحَقَ وَهَقْهَقَ عَلَى الْبَدَلِ، وَقَهْقَهَ عَلَى الْقَلْبِ بَعْدَ الْبَدَلِ. وَقَرَبٌ حَقْحَاقٌ وَهَقْهَاقٌ وَقَهْقَاهٌ وَمُقَهْقَهٌ وَمُهَقْهَقٌ إِذَا ڪَانَ السَّيْرُ فِيهِ شَدِيدًا مُتْعِبًا. وَأُمُّ حِقَّةَ: اسْمُ امْرَأَةٍ; قَاْلَ مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ:
فَقَدْ أَنْكَرَتْهُ أُمُّ حِقَّةَ حَادِثًا     وَأَنْكَرَهَا مَا شِئْتَ، وَالْوُدُّ خَادِعُ

معنى كلمة حقق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقف: الْحِقْفُ مِنَ الرَّمْلِ: الْمُعْوَجُّ، وَجَمْعُهُ أَحْقَافٌ وَحُقُوفٌ وَحِقَافٌ وَحِقَفَةٌ; وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا اعْوَجَّ: مُحْقَوْقِفٌ. وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: فِي تَنَائِفَ حِقَافٍ; وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: حَقَائِفَ; الْحِقَافُ: جَمْعُ حِقْفٍ، وَهُوَ مَا اعْوَجَّ مِنَ الرَّمْلِ وَاسْتَطَالَ، وَيُجْمَعُ عَلَى أَحْقَافٍ، فَأَمَّا حَقَائِفُ فَجَمْعُ الْجَمْعِ، أَمَّا جَمْعُ حِقَافٍ أَوْ أَحْقَافٍ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ فَقِيلَ: هِيَ مِنَ الرِّمَالِ أَيْ أَنْذِرْهُمْ هُنَالِكَ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْأَحْقَافُ دِيَارُ عَادٍ. قَاْلَ تَعَالَى: وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَاحِدُهَا حِقْفٌ وَهُوَ الْمُسْتَطِيلُ الْمُشْرِفُ، وَفِي بَعْضِ التَّفْسِيرِ فِي قَوْلِهِ: بِالْأَحْقَافِ فَقَالَ بِالْأَرْضِ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ الْأَوَّلُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْأَحْقَافُ فِي الْقُرْآنِ جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالدُّنْيَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ تَلْتَهِبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَحْشُرُ النَّاسَ مِنْ ڪُلِّ أُفُقٍ; قَالَالْأَزْهَرِيُّ: هَذَا الْجَبَلُ الَّذِي وَصَفَهُ يُقَالُ لَهُ قَافٌ، وَأَمَّا الْأَحْقَافُ فَهِيَ رِمَالٌ بِظَاهِرِ بِلَادِ الْيَمَنِ ڪَانَتْ عَادٌ تَنْزِلُ بِهَا. وَالْحِقْفُ: أَصْلُ الرَّمْلِ وَأَصْلُ الْجَبَلِ، وَأَصْلُ الْحَائِطِ. وَقَدِ احْقَوْقَفَ الرَّمْلُ إِذَا طَالَ وَاعْوَجَّ. وَاحْقَوْقَفَ الْهِلَالُ: اعْوَجَّ. وَكُلُّ مَا طَالَ وَاعْوَجَّ، فَقَدِ احْقَوْقَفَ ڪَظَهْرِ الْبَعِيرِ وَشَخْصِ الْقَمَرِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
نَاجٍ طَوَاهُ الْأَيْنُ مِمَّا وَجَفَا طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفًا فَزُلَفَا     سَمَاوَةَ الْهِلَالِ حَتَّى احْقَوْقَفَا
وَظَبْيٌ حَاقِفٌ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ مَعْنَاهُ صَارَ فِي حِقْفٍ، وَالْآخِرُ أَنَّهُ رَبَضَ وَاحْقَوْقَفَ ظَهْرُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: الظَّبْيُ الْحَاقِفُ يَكُونُ رَابِضًا فِي حِقْفٍ مِنَ الرَّمْلِ أَوْ مُنْطَوِيًا ڪَالْحِقْفِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: جَمَلٌ أَحْقَفُ خَمِيصٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَكُلُّ مَوْضِعٍ دُخِلَ فِيهِ فَهُوَ حِقْفٌ. وَرَجُلٌ حَاقِفٌ إِذَا دَخَلَ فِي الْمَوْضِعِ; ڪُلُّ ذَلِكَ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَهُمْ مُحْرِمُونَ بِظَبْيٍ حَاقِفٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ; هُوَ الَّذِي نَامَ وَانْحَنَى وَتَثَنَّى فِي نَوْمِهِ، وَلِهَذَا قِيلَ لِلرَّمْلِ إِذَا ڪَانَ مُنْحَنِيًا حِقْفٌ، وَكَانَتْ مَنَازِلُ قَوْمِ عَادٍ بِالرِّمَالِ.

معنى كلمة حقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقطب: الْأَزْهَرِيُّ، أَبُو عَمْرٍو: الْحَقْطَبَةُ صِيَاحُ الْحَيْقُطَانِ، وَهُوَ ذَكَرُ الدُّرَّاجِ; وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حقطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقط: الْحَيْقَطُ وَالْحَيْقُطَانُ: ذَكَرُ الدُّرَّاجِ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
مِنَ الْهُوذِ ڪَدْرَاءُ السَّرَاةِ وَبَطْنُهَا خَصِيفٌ ڪَلَوْنِ الْحَيْقُطَانِ الْمُسَيَّحِ
الْمُسَيَّحُ: الْمُخَطَّطُ، وَالْخَصِيفُ: لَوْنٌ أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ ڪَلَوْنِ الرَّمَادِ، وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: لَمْ يَفْتَحْ أَحَدٌ قَافَ الْحَيْقَطَانِ إِلَّا ابْنُ دُرَيْدٍ، وَسَائِرُ النَّاسِ الْحَيْقُطَانُ، وَالْأُنْثَى حَيْقُطَانَةٌ. وَالْحَقَطُ: خِفَّةُ الْجِسْمِ وَكَثْرَةُ الْحَرَكَةِ، وَالْحَقْطَةُ: الْمَرْأَةُ الْخَفِيفَةُ الْجِسْمِ النَّزِقَةُ.

معنى كلمة حقط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

حقص: الْأَزْهَرِيُّ خَاصَّةً: قَاْلَ أَبُو الْعَمَيْثَلِ: يُقَالُ حَقَصَ وَمَحَصَ إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا، وَأَقْحَصْتُهُ وَقَحَّصْتُهُ إِذَا أَبْعَدْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ فَحَصَ بِرِجْلِهِ وَقَحَصَ إِذَا رَكَضَ بِرِجْلِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْفَرَجِ: سَمِعْتُ مُدْرِكًا الْجَعْفَرِيَّ يَقُولُ: سَبَقَنِي فُلَانٌ قَبْصًا وَحَقْصًا وَشَدًّا بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

معنى كلمة حقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقر: الْحَقْرُ فِي ڪُلِّ الْمَعَانِي: الذِّلَّةُ; حَقَرَ يَحْقِرُ حَقْرًا وَحُقْرِيَّةً، وَكَذَلِكَ الِاحْتِقَارُ. وَالْحَقِيرُ: الصَّغِيرُ الذَّلِيلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: حَقِرْتَ وَنَقِرْتَ; حَقِرَ إِذَا صَارَ حَقِيرًا أَيْ ذَلِيلًا. وَتَحَاقَرَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ; تَصَاغَرَتْ. وَالتَّحْقِيرُ: التَّصْغِيرُ. وَالْمُحَقَّرَاتُ: الصَّغَائِرُ. وَيُقَالُ: هَذَا الْأَمْرُ مَحْقَرَةٌ بِكَ أَيْ حَقَارَةٌ. وَالْحَقِيرُ: ضِدُّ الْخَطِيرِ، وَيُؤَكَّدُ فَيُقَالُ: حَقِيرٌ نَقِيرٌ وَحَقْرٌ نَقْرٌ. وَقَدْ حَقُرَ، بِالضَّمِّ، حَقْرًا وَحَقَارَةً وَحَقَرَ الشَّيْءَ يَحْقِرُهُ حَقْرًا وَمَحْقَرَةً وَحَقَارَةً وَحَقَّرَهُ وَاحْتَقَرَهُ وَاسْتَحْقَرَهُ: اسْتَصْغَرَهُ وَرَآهُ حَقِيرًا. وَحَقَّرَهُ: صَيَّرَهُ حَقِيرًا; قَاْلَ بَعْضُ الْأَغْفَالِ:
حُقِّرْتِ! أَلَا يَوْمَ قُدَّ سَيْرِي إِذَا أَنَّا مِثْلُ الْفَلَتَانِ الْعَيْرِ
حُقِّرْتِ أَيْ صَيَّرَكِ اللَّهُ حَقِيرَةً هَلَّا تَعَرَّضْتِ إِذْ أَنَّا فَتًى. وَتَحْقِيرُ الْكَلِمَةِ: تَصْغِيرُهَا. وَحَقَّرَ الْكَلَامَ: صَغَّرَهُ. وَالْحُرُوفُ الْمَحْقُورَةُ هِيَ: الْقَافُ وَالْجِيمُ وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَالْبَاءُ يَجْمَعُهَا ” جِدُّ قُطْبٍ ” سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُحَقَّرُ فِي الْوَقْفِ وَتُضْغَطُ عَنْ مَوَاضِعِهَا، وَهِيَ حُرُوفُ الْقَلْقَلَةِ، لِأَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا إِلَّا بِصَوْتٍ وَذَلِكَ لِشِدَّةِ الْحَقْرِ وَالضَّغْطِ، وَذَلِكَ نَحْوُ الْحَقْ وَاذْهَبْ وَاخْرُجْ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ أَشَدُّ تَصْوِيتًا مِنْ بَعْضٍ. وَفِي الدُّعَاءِ: حَقْرًا وَمَحْقَرَةً وَحَقَارَةً، وَكُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى الصِّغَرِ. وَرَجُلٌ حَيْقَرٌ: ضَعِيفٌ; وَقِيلَ: لَئِيمُ الْأَصْلِ.

معنى كلمة حقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقد: الْحِقْدُ: إِمْسَاكُ الْعَدَاوَةِ فِي الْقَلْبِ وَالتَّرَبُّصُ لِفُرْصَتِهَا. وَالْحِقْدُ: الضِّغْنُ، وَالْجَمْعُ أَحْقَادٌ وَحُقُودٌ، وَهُوَ الْحَقِيدَةُ، وَالْجَمْعُ حَقَائِدُ; قَاْلَ أَبُو صَخْرٍ الْهُذَلِيُّ:
وَعَدِّ إِلَى قَوْمٍ تَجِيشُ صُدُورُهُمْ بِغِشِّيَ، لَا يُخْفُونَ حَمْلَ الْحَقَائِدِ
وَحَقَدَ عَلَيَّ يَحْقِدُ حَقْدًا وَحَقِدَ بِالْكَسْرِ حَقَدًا وَحِقْدًا فِيهِمَا فَهُوَ حَاقِدٌ، فَالْحَقْدُ الْفِعْلُ، وَالْحِقْدُ الِاسْمُ. وَتَحَقَّدَ ڪَحَقَدَ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
يَا عَدْنَ! إِنَّ وِصَالَهُنَّ خِلَابَةٌ     وَلَقَدْ جَمَعْنَ مَعَ الْبِعَادِ تَحَقُّدَا
وَرَجُلٌ حَقُودٌ: ڪَثِيرُ الْحِقْدِ عَلَى مَا يُوجِبُ هَذَا الضَّرْبَ مِنَ الْأَمْثِلَةِ. وَأَحْقَدَهُ الْأَمْرُ: صَيَّرَهُ حَاقِدًا وَأَحْقَدَهُ غَيْرُهُ. وَحَقِدَ الْمَطَرُ حَقَدًا وَأَحْقَدَ: احْتَبَسَ، وَكَذَلِكَ الْمَعْدِنُ إِذَا انْقَطَعَ فَلَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَقِدَ الْمَعْدِنُ وَأَحْقَدَ إِذَا لَمْ يَخْرُجُ مِنْهُ شَيْءٌ وَذَهَبَتْ مَنَالَتُهُ. وَمَعْدِنٌ حَاقِدٌ إِذَا لَمْ يُنِلْ شَيْئًا. الْجَوْهَرِيُّ: وَأَحْقَدَ الْقَوْمُ إِذَا طَلَبُوا مِنَ الْمَعْدِنِ شَيْئًا فَلَمْ يَجِدُوا; قَالَ: وَهَذَا الْحَرْفُ نَقَلْتُهُ مِنْ ڪَلَامٍ وَلَمْ أَسْمَعْهُ. وَالْمَحْقِدُ: الْأَصْلُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ.

معنى كلمة حقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حقب: الْحَقَبُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْحِزَامُ الَّذِي يَلِي حَقْوَ الْبَعِيرِ. وَقِيلَ: هُوَ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ الرَّحْلُ فِي بَطْنِ الْبَعِيرِ مِمَّا يَلِي ثِيلَهُ، لِئَلَّا يُؤْذِيَهُ التَّصْدِيرُ، أَوْ يَجْتَذِبَهُ التَّصْدِيرُ، فَيُقَدِّمَهُ; تَقُولُ مِنْهُ: أَحْقَبْتُ الْبَعِيرَ. وَحَقِبَ، بِالْكَسْرِ، حَقَبًا فَهُوَ حَقِبٌ: تَعَسَّرَ عَلَيْهِ الْبَوْلُ مِنْ وُقُوعِ الْحَقَبِ عَلَى ثِيلِهِ; وَلَا يُقَالُ: نَاقَةٌ حَقِبَةٌ لِأَنَّ النَّاقَةَ لَيْسَ لَهَا ثِيلٌ. الْأَزْهَرِيُّ: مِنْ أَدَوَاتِ الرَّحْلِ الْغَرْضُ وَالْحَقَبُ، فَأَمَّا الْغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ، وَأَمَّا الْحَقَبُ فَهُوَ حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ. وَيُقَالُ: أَخْلَفْتُ عَنِ الْبَعِيرِ، وَذَلِكَ إِذَا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فَيَحْقَبُ هُوَ حَقَبًا، وَهُوَ احْتِبَاسُ بَوْلِهِ; وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي النَّاقَةِ؛ لِأَنَّ بَوْلَ النَّاقَةِ مِنْ حَيَائِهَا، وَلَا يَبْلُغُ الْحَقَبُ الْحَيَاءَ; وَالْإِخْلَافُ عَنْهُ: أَنْ يُحَوَّلَ الْحَقَبُ فَيُجْعَلَ مِمَّا يَلِي خُصْيَتَيِ الْبَعِيرِ. وَيُقَالُ: شَكَلْتُ عَنِ الْبَعِيرِ، وَهُوَ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَ الْحَقَبِ وَالتَّصْدِيرِ خَيْطًا، ثُمَّ تَشُدَّهُ لِئَلَّا يَدْنُوَ الْحَقَبُ مِنَ الثِّيلِ. وَاسْمُ ذَلِكَ الْخَيْطِ: الشِّكَالُ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: (لَا رَأْيَ لِحَازِقٍ، وَلَا حَاقِبٍ، وَلَا حَاقِنٍ) الْحَازِقُ: الَّذِي ضَاقَ عَلَيْهِ خُفُّهُ، فَحَزَقَ قَدَمَهُ حَزْقًا، وَكَأَنَّهُ بِمَعْنَى لَا رَأْيَ لِذِي حَزْقٍ; وَالْحَاقِبُ: هُوَ الَّذِي احْتَاجَ إِلَى الْخَلَاءِ، فَلَمْ يَتَبَرَّزْ، وَحَصَرَ غَائِطَهُ، شُبِّهَ بِالْبَعِيرِ الْحَقِبِ الَّذِي قَدْ دَنَا الْحَقَبُ مِنْ ثِيلِهِ، فَمَنَعَهُ مِنْ أَنْ يَبُولَ. وَفِي الْحَدِيثِ: نُهِيَ عَنْ صَلَاةِ الْحَاقِبِ وَالْحَاقِنِ. وَفِي حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ أَحْمَرَ: فَجَمَعْتُ إِبِلِي، وَرَكِبْتُ الْفَحْلَ، فَحَقِبَ فَتَفَاجَّ يَبُولُ، فَنَزَلْتُ عَنْهُ. حَقِبَ الْبَعِيرُ إِذَا احْتَبَسَ بَوْلُهُ. وَيُقَالُ: حَقِبَ الْعَامُ إِذَا احْتَبَسَ مَطَرُهُ. وَالْحَقَبُ وَالْحِقَابُ: شَيْءٌ تُعَلِّقُ بِهِ الْمَرْأَةُ الْحَلْيَ، وَتَشُدُّهُ فِي وَسَطِهَا، وَالْجَمْعُ حُقُبٌ. وَالْحِقَابُ: شَيْءٌ مُحَلًّى تَشُدُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى وَسَطِهَا. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْحِقَابُ شَيْءٌ تَتَّخِذُهُ الْمَرْأَةُ، تُعَلِّقُ بِهِ مَعَالِيقَ الْحُلِيِّ، تَشُدُّهُ عَلَى وَسَطِهَا، وَالْجَمْعُ الْحُقُبُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحِقَابُ هُوَ الْبَرِيمُ، إِلَّا أَنَّ الْبَرِيمَ يَكُونُ فِيهِ أَلْوَانٌ مِنَ الْخُيُوطِ تَشُدُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى حَقْوَيْهَا. وَالْحِقَابُ: خَيْطٌ يُشَدُّ فِي حَقْوِ الصَّبِيِّ، تُدْفَعُ بِهِ الْعَيْنُ. وَالْحَقَبُ فِي النَّجَائِبِ: لَطَافَةُ الْحَقْوَيْنِ، وَشِدَّةُ صِفَاقِهِمَا، وَهِيَ مِدْحَةٌ. وَالْحِقَابُ: الْبَيَاضُ الظَّاهِرُ فِي أَصْلِ الظُّفُرِ. وَالْأَحْقَبُ: الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ الَّذِي فِي بَطْنِهِ بَيَاضٌ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَبْيَضُ مَوْضِعِ الْحَقَبِ; وَالْأَوَّلُ أَقْوَى; وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِبَيَاضٍ فِي حَقْوَيْهِ، وَالْأُنْثَى حَقْبَاءُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ يُشَبِّهُ نَاقَتَهُ بِأَتَانٍ حَقْبَاءَ:
كَأَنَّهَا حَقْبَاءُ بَلْقَاءُ الزَّلَقْ أَوْ جَادِرُ اللِّيَتَيْنِ، مَطْوِيُّ الْحَنَقْ
وَالزَّلَقُ: عَجِيزَتُهَا حَيْثُ تَزْلَقُ مِنْهُ. وَالْجَادِرُ: حِمَارُ الْوَحْشِ الَّذِي عَضَّضَتْهُ الْفُحُولُ فِي صَفْحَتَيْ عُنُقِهِ، فَصَارَ فِيهِ جَدَرَاتٌ. وَالْجَدَرَةُ: ڪَالسِّلْعَةِ تَكُونُ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ، وَأَرَادَ بِاللِّيَتَيْنِ صَفْحَتَيِ الْعُنُقِ أَيْ هُوَ مَطْوِيٌّ عِنْدَ الْحَنَقِ، ڪَمَا تَقُولُ: هُوَ جَرِيءُ الْمَقْدَمِ أَيْ جَرِيءٌ عِنْدَ الْإِقْدَامِ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الثَّعْلَبَ مُحْقَبًا، لِبَيَاضِ بَطْنِهِ. وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ لِأُمِّ الصَّرِيحِ الْكِنْدِيَّةِ، وَكَانَتْ تَحْتَ جَرِيرٍ، فَوَقَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أُخْتِ جَرِيرٍ لِحَاءٌ وَفِخَارٌ، فَقَالَتْ:
أَتَعْدِلِينَ مُحْقَبًا بِأَوْسِ، وَالْخَطَفِيَّ بِأَشْعَثَ بِنِ قَيْسِ مَا ذَاكِ بِالْحَزْمِ وَلَا بِالْكَيْسِ
عَنَتْ بِذَلِكَ: أَنَّ رِجَالَ قَوْمِهَا عِنْدَ رِجَالِهَا، ڪَالثَّعْلَبِ عِنْدَ الذِّئْبِ. وَأَوْسٌ هُوَ الذِّئْبُ، وَيُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ. وَالْحَقِيبَةُ ڪَالْبَرْذَعَةِ، تُتَّخَذُ لِلْحِلْسِ وَالْقَتَبِ، فَأَمَّا حَقِيبَةُ الْقَتَبِ فَمِنْ خَلْفَ، وَأَمَّا حَقِيبَةُ الْحِلْسِ فَمُجَوَّبَةٌ عَنْ ذِرْوَةِ السَّنَامِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَقِيبَةُ تَكُونُ عَلَى عَجُزِ الْبَعِيرِ، تَحْتَ حِنْوَيِ الْقَتَبِ الْآخَرَيْنِ وَالْحَقَبُ: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ الْحَقِيبَةُ. وَالْحَقِيبَةُ: الرِّفَادَةُ فِي مُؤَخَّرِ الْقَتَبِ، وَالْجَمْعُ الْحَقَائِبُ. وَكُلُّ شَيْءٍ شُدَّ فِي مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أَوْ قَتَبٍ، فَقَدِ احْتُقِبَ. وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ: ثُمَّ انْتَزَعَ طَلَقًا مِنْ حَقِبِهِ أَيْ مِنَ الْحَبْلِ الْمَشْدُودِ عَلَى حِقْوِ الْبَعِيرِ، أَوْ مِنْ حَقِيبَتِهِ، وَهِيَ الزِّيَادَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِي مُؤَخَّرِ الْقَتَبِ، وَالْوِعَاءُ الَّذِي يَجْعَلُ الرَّجُلُ فِيهِ زَادَهُ. وَالْمُحْقِبُ: الْمُرْدِفُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: ڪُنْتُ يَتِيمًا لِابْنِ رَوَاحَةَ فَخَرَجَ بِي إِلَى غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، مُرْدِفِي عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ: فَأَحْقَبَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى نَاقَةٍ; أَيْ أَرْدَفَهَا خَلْفَهُ عَلَى حَقِيبَةِ الرَّحْلِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّهُ أَحْقَبَ زَادَهُ خَلْفَهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ; أَيْ جَعَلَهُ وَرَاءَهُ حَقِيبَةً. وَاحَتَقَبَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، وَاسْتَحْقَبَهُ: ادَّخَرَهُ عَلَى الْمَثَلِ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ حَامِلٌ لِعَمَلِهِ وَمُدَّخِرٌ لَهُ. وَاحْتَقَبَ فُلَانٌ الْإِثْمَ: ڪَأَنَّهُ جَمَعَهُ وَاحْتَقَبَهُ مِنْ خَلْفِهِ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
فَالْيَوْمَ أُسْقَى، غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ     إِثْمًا، مِنَ اللَّهِ، وَلَا وَاغِلِ
وَاحْتَقَبَهُ وَاسْتَحْقَبَهُ، بِمَعْنَى أَيِ احْتَمَلَهُ. الْأَزْهَرِيُّ: الِاحْتِقَابُ شَدُّ الْحَقِيبَةِ مِنْ خَلْفٍ، وَكَذَلِكَ مَا حُمِلَ مِنْ شَيْءٍ مِنْ خَلْفٍ، يُقَالُ: احْتَقَبَ وَاسْتَحْقَبَ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
مُسْتَحْقِبِي حَلَقِ الْمَاذِيِّ، يَقْدُمُهُمْ     شُمُّ الْعَرَانِينَ، ضَرَّابُونَ لِلْهَامِ
الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: اسْتَحْقَبَ الْغَزْوُ أَصْحَابَ الْبَرَاذِينِ; يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ ضِيقِ الْمَخَارِجِ; وَيُقَالُ فِي مِثْلِهِ: نَشِبَ الْحَدِيدَةُ وَالْتَوَى الْمِسْمَارُ; يُقَالُ ذَلِكَ عِنْدَ تَأْكِيدِ ڪُلِّ أَمْرٍ لَيْسَ مِنْهُ مَخْرَجٌ. وَالْحِقْبَةُ مِنَ الدَّهْرِ: مُدَّةٌ لَا وَقْتَ لَهَا. وَالْحِقْبَةُ، بِالْكَسْرِ: السَّنَةُ; وَالْجَمْعُ حِقَبٌ وَحُقُوبٌ ڪَحِلْيَةٍ وَحُلِيٍّ. وَالْحُقْبُ وَالْحُقُبُ: ثَمَانُونَ سَنَةً، وَقِيلَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ; وَجَمْعُ الْحُقْبِ حِقَابٌ، مِثْلُ قُفٍّ وَقِفَافٍ، وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ فِي الْجَمْعِ أَحْقَابًا. وَالْحُقُبُ: الدَّهْرُ، وَالْأَحْقَابُ: الدُّهُورُ; وَقِيلَ: الْحُقُبُ السَّنَةُ، عَنْ ثَعْلَبٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ خَصَّصَ بِهِ لُغَةَ قَيْسٍ خَاصَّةً. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا قِيلَ: مَعْنَاهُ سَنَةً، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ سِنِينَ، وَبِسِنِينَ فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، فَالْحُقُبُ عَلَى تَفْسِيرِ ثَعْلَبٍ، يَكُونُ أَقَلَّ مِنْ ثَمَانِينَ سَنَةً؛ لِأَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، لَمْ يَنْوِ أَنْ يَسِيرَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَلَا أَكْثَرَ، وَذَلِكَ أَنَّ بَقِيَّةَ عُمُرِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لَا تَحْتَمِلُ ذَلِكَ; وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَحْقَابٌ وَأَحْقُبٌ; قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
وَقَدْ وَرِثَ الْعَبَّاسُ قَبْلَ مُحَمَّدٍ     نَبِيَّيْنِ حَلَّا بَطْنَ مَكَّةَ أَحْقُبَا
وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ، تَعَالَى: لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا قَالَ: الْحُقْبُ ثَمَانُونَ سَنَةً وَالسَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، الْيَوْمُ مِنْهَا أَلْفُ سَنَةٍ مِنْ عَدَدِ الدُّنْيَا، قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى غَايَةٍ، ڪَمَا يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ، وَإِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى الْغَايَةِ التَّوْقِيتُ، خَمْسَةُ أَحْقَابٍ أَوْ عَشْرَةٌ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَلْبَثُونَ فِيهَا أَحْقَابًا، ڪُلَّمَا مَضَى حُقْبٌ تَبِعَهُ حُقْبٌ آخَرُ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَلْبَثُونَ فِيهَا أَحْقَابًا، لَا يَذُوقُونَ فِي الْأَحْقَابِ بَرْدًا وَلَا شَرَابًا، وَهُمْ خَالِدُونَ فِي النَّارِ أَبَدًا، ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ; وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ:
وَأَعْبَدُ مَنْ تَعَبَّدَ فِي الْحِقَبْ
هُوَ جَمْعُ حِقْبَةٍ، بِالْكَسْرِ، وَهِيَ السَّنَةُ، وَالْحُقْبُ، بِالضَّمِّ: ثَمَانُونَ سَنَةً، وَقِيلَ أَكْثَرُ، وَجَمْعُهُ حِقَابٌ. وَقَارَّةٌ حَقْبَاءُ: مُسْتَدِقَّةٌ طَوِيلَةٌ فِي السَّمَاءِ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
تَرَى الْقُنَّةَ الْحَقْبَاءَ مِنْهَا، ڪَأَنَّهَا     ڪُمَيْتٌ، يُبَارِي رَعْلَةَ الْخَيْلِ فَارِدُ
وَهَذَا الْبَيْتُ مَنْحُولٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يُقَالُ لَهَا حَقْبَاءُ حَتَّى يَلْتَوِيَ السَّرَابُ بِحَقْوَيْهَا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَارَّةُ الْحَقْبَاءُ الَّتِي فِي وَسَطِهَا تُرَابٌ أَعْفَرُ وَهُوَ يَبْرُقُ بِبَيَاضِهِ مَعَ بُرْقَةِ سَائِرِهِ. وَحَقِبَتِ السَّمَاءُ حَقَبًا إِذَا لَمْ تُمْطِرْ. وَحَقِبَ الْمَطَرُ حَقَبًا احْتَبَسَ. وَكُلُّ مَا احْتَبَسَ فَقَدْ حَقِبَ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَقِبَ أَمْرُ النَّاسِ أَيْ فَسَدَ وَاحْتَبَسَ مِنْ قَوْلِهِمْ حَقِبَ الْمَطَرُ أَيْ تَأَخَّرَ وَاحْتَبَسَ. وَالْحُقْبَةُ: سُكُونُ الرِّيحِ، يَمَانِيَّةٌ. وَحَقِبَ الْمَعْدِنُ، وَأَحْقَبَ: لَمْ يُوجَدْ فِيهِ شَيْءٌ، وَفِي الْأَزْهَرِيِّ: إِذَا لَمْ يُرْكِزْ. وَحَقِبَ نَائِلُ فُلَانٍ إِذَا قَلَّ وَانْقَطَعَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْإِمَّعَةُ فِيكُمُ الْيَوْمَ الْمُحْقِبُ النَّاسَ دِينَهُ; وَفِي رِوَايَةٍ: الَّذِي يُحْقِبُ دِينَهُ الرِّجَالَ; أَرَادَ: الَّذِي يُقَلِّدُ دِينَهُ لِكُلِّ أَحَدٍ أَيْ يَجْعَلُ دِينَهُ تَابِعًا لِدِينِ غَيْرِهِ، فَلَا حُجَّةَ وَلَا بُرْهَانَ وَلَا رَوِيَّةَ وَهُوَ مِنَ الْأَرْدَافِ عَلَى الْحَقِيبَةِ. وَفِي صِفَةِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪَانَ نُفُجَ الْحَقِيبَةِ أَيْ رَابِيَ الْعَجُزِ نَاتِئَهُ، وَهُوَ بِضَمِّ النُّونِ وَالْفَاءِ وَمِنْهُ انْتَفَجَ جَنْبَا الْبَعِيرِ أَيِ ارْتَفَعَا. وَالْأَحْقَبُ: زَعَمُوا اسْمَ بَعْضِ الْجِنِّ الَّذِي جَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْأَحْقَبِ، وَهُوَ أَحَدُ النَّفَرِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ جِنِّ نَصِيبِينَ، قِيلَ:  ڪَانُوا خَمْسَةً: خَسَا، وَمَسَا، وَشَاصَهْ، وَبَاصَهْ، وَالْأَحْقَبُ. وَالْحِقَابُ: جَبَلٌ بِعَيْنِهِ، مَعْرُوفٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ يَصِفُ ڪَلْبَةً طَلَبَتْ وَعْلًا مُسِنًّا فِي هَذَا الْجَبَلِ:
قَدْ قُلْتُ، لَمَّا جَدَّتِ الْعُقَابُ     وَضَمَّهَا، وَالْبَدَنَ، الْحِقَابُ
: جِدِّي لِكُلِّ عَامِلٍ ثَوَابُ     الرَّأْسُ وَالْأَكْرُعُ وَالْإِهَابُ
الْبَدَنُ الْوَعِلُ الْمُسِنُّ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الرَّجَزُ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
قَدْ ضَمَّهَا وَالْبَدَنَ الْحِقَابُ
قَالَ: وَالصَّوَابُ: وَضَمَّهَا بِالْوَاوِ، ڪَمَا أَوْرَدْنَاهُ. وَالْعُقَابُ: اسْمُ ڪَلْبَتِهِ; قَاْلَ لَهَا لَمَّا ضَمَّهَا وَالْوَعِلُ الْجَبَلُ: جِدِّي فِي لَحَاقِ هَذَا الْوَعِلِ لِتَأْكُلِي الرَّأْسَ وَالْأَكْرُعَ وَالْإِهَابَ.

معنى كلمة حقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حفا: الْحَفَا: رِقَّةٌ الْقَدَمِ وَالْخُفِّ وَالْحَافِرِ، حَفِيَ حَفَا فَهُوَ حَافٍ وَحَفٍ، وَالِاسْمُ الْحِفْوَةُ وَالْحُفْوَةُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَافٍ بَيِّنُ الْحُفْوَةِ وَالْحِفْوَةِ وَالْحِفْيَةِ وَالْحِفَايَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا شَيْءَ فِي رِجْلِهِ مِنْ خُفٍّ وَنَعْلٍ، فَأَمَّا الَّذِي رَقَّتْ قَدَمَاهُ مِنْ ڪَثْرَةِ الْمَشْيِ فَإِنَّهُ حَافٍ بَيِّنُ الْحَفَا. وَالْحَفَا: الْمَشْيُ بِغَيْرِ خُفٍّ وَنَعْلٍ. الْجَوْهَرِيُّ: قَاْلَ الْكِسَائِيُّ رَجُلٌ حَافٍ بَيِّنُ الْحُفْوَةِ وَالْحِفْيَةِ وَالْحِفَايَةِ وَالْحِفَاءِ، بِالْمَدِّ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ وَالْحَفَاءُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، قَالَ: ڪَذَلِكَ ذَكَرَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَغَيْرُهُ، وَقَدْ حَفِيَ يَحْفَى وَأَحْفَاهُ غَيْرُهُ. وَالْحِفْوَةُ وَالْحَفَا: مَصْدَرُ الْحَافِي. يُقَالُ: حَفِيَ يَحْفَى حَفًا إِذَا ڪَانَ بِغَيْرِ خُفٍّ وَنَعْلٍ، وَإِذَا انْسَحَجَتِ الْقَدَمُ أَوْ فِرْسِنُ الْبَعِيرِ أَوِ الْحَافِرُ مِنَ الْمَشْيِ حَتَّى رَقَّتْ قِيلَ حَفِيَ يَحْفَى حَفًا، فَهُوَ حَفٍ; وَأَنْشَدَ:
وَهُوَ مِنَ الْأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ
وَحَفِيَ مِنْ نَعْلَيْهِ وَخُفِّهِ حِفْوَةً وَحِفْيَةً وَحَفَاوَةً، وَمَشَى حَتَّى حَفِيَ حَفًا شَدِيدًا وَأَحْفَاهُ اللَّهُ، وَتَوَجَّى مِنَ الْحَفَا وَوَجِيَ وَجًى شَدِيدًا. وَالِاحْتِفَاءُ: أَنْ تَمْشِيَ حَافِيًا فَلَا يُصِيبُكَ الْحَفَا. وَفِي حَدِيثِ الِانْتِعَالِ: لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا أَوْ لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ لِيَمْشِ حَافِيَ الرِّجْلَيْنِ أَوْ مُنْتَعِلَهُمَا؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَشُقُّ عَلَيْهِ الْمَشْيُ بِنَعْلٍ وَاحِدَةٍ، فَإِنْ وَضْعَ إِحْدَى الْقَدَمَيْنِ حَافِيَةً إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ التَّوَقِّي مِنْ أَذًى يُصِيبُهَا وَيَكُونُ وَضْعُ الْقَدَمِ الْمُنْتَعِلَةِ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ، فَيَخْتَلِفُ حِينَئِذٍ مَشْيُهُ الَّذِي اعْتَادَهُ فَلَا يَأْمَنُ الْعِثَارَ، وَقَدْ يُتَصَوَّرُ فَاعِلُهُ عِنْدَ النَّاسِ بِصُورَةِ مَنْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ أَقْصَرَ مِنَ الْأُخْرَى. الْجَوْهَرِيُّ: أَمَّا الَّذِي حَفِيَ مِنْ ڪَثْرَةِ الْمَشْيِ أَيْ رَقَّتْ قَدَمُهُ أَوْ حَافِرُهُ فَإِنَّهُ حَفٍ بَيِّنُ الْحَفَا، مَقْصُورٌ، وَالَّذِي يَمْشِي بِلَا خُفٍّ وَلَا نَعْلٍ: حَافٍ بَيِّنُ الْحَفَاءِ، بِالْمَدِّ. الزَّجَّاجُ: الْحَفَا، مَقْصُورٌ، أَنْ يَكْثُرَ عَلَيْهِ الْمَشْيُ حَتَّى يُؤْلِمَهُ الْمَشْيُ، قَالَ: وَالْحَفَاءُ، مَمْدُودٌ، أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ بِغَيْرِ نَعْلٍ، حَافٍ بَيِّنُ الْحَفَاءِ، مَمْدُودٌ، وَحَفٍ، بَيِّنُ الْحَفَا، مَقْصُورٌ، إِذَا رَقَّ حَافِرُهُ. وَأَحْفَى الرَّجُلُ: حَفِيَتْ دَابَّتُهُ. وَحَفِيَ بِالرَّجُلِ حَفَاوَةً وَحِفَاوَةً وَحِفَايَةً وَتَحَفَّى بِهِ وَاحْتَفَى: بَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ. وَتَحَفَّى إِلَيْهِ فِي الْوَصِيَّةِ: بَالِغَ. الْأَصْمَعِيُّ: حَفِيتُ إِلَيْهِ فِي الْوَصِيَّةِ وَتَحَفَّيْتُ بِهِ تَحَفِّيًا، وَهُوَ الْمُبَالَغَةُ فِي إِكْرَامِهِ. وَحَفِيتُ إِلَيْهِ بِالْوَصِيَّةِ أَيْ بَالَغْتُ. وَحَفِيَ اللَّهُ بِكَ: فِي مَعْنَى أَكْرَمَكَ اللَّهُ. وَأَنَا بِهِ حَفِيٌّ أَيْ بَرٌّ مُبَالِغٌ فِي الْكَرَامَةِ. وَالتَّحَفِّي: الْكَلَامُ وَاللِّقَاءُ الْحَسَنُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ، تَعَالَى: إِنَّهُ ڪَانَ بِي حَفِيًّا مَعْنَاهُ لَطِيفًا. وَيُقَالُ: قَدْ حَفِيَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ حِفْوَةً إِذَا بَرَّهُ وَأَلْطَفَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْحَفِيُّ هُوَ اللَّطِيفُ بِكَ يَبَرُّكَ وَيُلْطِفُكَ وَيَحْتَفِي بِكَ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: حَفِيَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ يَحْفَى بِهِ حَفَاوَةً إِذَا قَامَ فِي حَاجَتِهِ وَأَحْسَنَ مَثْوَاهُ. وَحَفَا اللَّهُ بِهِ حَفْوًا: أَكْرَمَهُ. وَحَفَا شَارِبَهُ حَفْوًا وَأَحْفَاهُ: بَالَغَ فِي أَخْذِهِ وَأَلْزَقَ حَزَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى أَيْ يُبَالَغَ فِي قَصِّهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَنَّهُ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى. الْأَصْمَعِيُّ: أَحْفَى شَارِبَهُ وَرَأْسَهُ إِذَا أَلْزَقَ حَزَّهُ، قَالَ: وَيُقَالُ فِي قَوْلِ فُلَانٍ إِحْفَاءٌ، وَذَلِكَ إِذَا أَلْزَقَ بِكَ مَا تَكْرَهُ وَأَلَحَّ فِي مَسَاءَتِكَ ڪَمَا يُحْفَى الشَّيْءُ أَيْ يُنْتَقَصُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِآدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَخْرِجْ نَصِيبَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ڪَمْ؟ فَيَقُولُ: مِنْ ڪُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ احْتُفِينَا إِذًا فَمَاذَا يَبْقَى؟ أَيِ اسْتُؤْصِلْنَا، مِنْ إِحْفَاءِ الشَّعْرِ. وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتُؤْصِلَ فَقَدِ احْتُفِيَ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْفَتْحِ: أَنْ يَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَحْفَى بِيَدِهِ أَيْ أَمَالَهَا وَصْفًا لِلْحَصْدِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي الْقَتْلِ. وَحَفَّاهُ مِنْ ڪُلِّ خَيْرٍ يَحْفُوهُ حَفْوًا: مَنَعَهُ. وَحَفَاهُ حَفْوًا: أَعْطَاهُ. وَأَحْفَاهُ: أَلَحَّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ. وَأَحْفَى السُّؤَالَ: رَدَّدَهُ. اللَّيْثُ: أَحْفَى فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا بَرَّحَ بِهِ فِي الْإِلْحَافِ عَلَيْهِ أَوْ سَأَلَهُ فَأَكْثَرَ عَلَيْهِ فِي الطَّلَبِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْإِحْفَاءُ فِي الْمَسْأَلَةِ مِثْلُ الْإِلْحَافِ سَوَاءً وَهُوَ الْإِلْحَاحُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَفْوُ الْمَنْعُ، يُقَالُ: أَتَانِي فَحَفَوْتُهُ أَيْ حَرَمْتُهُ، وَيُقَالُ: حَفَا فُلَانٌ فُلَانًا مَنْ ڪُلِّ خَيْرٍ يَحْفُوهُ إِذَا مَنَعَهُ مَنْ ڪُلِّ خَيْرٍ. وَعَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوْقَ ثَلَاثٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَفَوْتَ، يَقُولُ: مَنَعْتَنَا أَنْ نُشَمِّتَكَ بَعْدَ الثَّلَاثِ لِأَنَّهُ إِنِّمَّا يُشَمَّتُ فِي الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، وَمَنْ رَوَاهُ حَقَوْتَ فَمَعْنَاهُ سَدَدْتَ عَلَيْنَا الْأَمْرَ حَتَّى قَطَعْتَنَا، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَقْوِ لِأَنَّهُ يَقْطَعُ الْبَطْنَ وَيَشُدُّ الظَّهْرَ. وَفِي حَدِيثِ خَلِيفَةَ: ڪَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ يَكْتُبَ إِلَيَّ وَيُحْفِيَ عَنِّي; أَيْ يُمْسِكَ عَنِّي بَعْضَ مَا عِنْدَهُ مِمَّا لَا أَحْتَمِلُهُ، وَإِنْ حُمِلَ الْإِحْفَاءُ بِمَعْنَى الْمُبَالَغَةِ فَيَكُونُ عَنِّي بِمَعْنَى عَلَيَّ، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الْمُبَالَغَةِ فِي الْبِرِّ بِهِ وَالنَّصِيحَةِ لَهُ، وَرُوِيَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا سَلَّمَ عَلَى بَعْضِ السَّلَفِ فَقَالَ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ الزَّاكِيَاتُ، فَقَالَ: أَرَاكَ قَدْ حَفَوْتَنَا ثَوَابَهَا أَيْ مَنَعْتَنَا ثَوَابَ السَّلَامِ حَيْثُ اسْتَوْفَيْتَ عَلَيْنَا فِي الرَّدِّ، وَقِيلَ: أَرَادَ تَقَصَّيْتَ ثَوَابَهَا وَاسْتَوْفَيْتَهُ عَلَيْنَا. وَحَافَى الرَّجُلَ مُحَافَاةً: مَارَاهُ وَنَازَعَهُ فِي الْكَلَامِ. وَحَفِيَ بِهِ حِفَايَةً، فَهُوَ حَافٍ وَحَفِيٌّ، وَتَحَفَّى وَاحْتَفَى: لَطَفَ بِهِ وَأَظْهَرَ السُّرُورَ وَالْفَرَحَ بِهِ وَأَكْثَرَ السُّؤَالَ عَنْ حَالِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عَجُوزًا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَهَا فَأَحْفَى وَقَالَ: إِنَّهَا ڪَانَتْ تَأْتِينَا فِي زَمَنِ خَدِيجَةَ وَإِنَّ ڪَرَمَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ. يُقَالُ: أَحْفَى فُلَانٌ بِصَاحِبِهِ وَحَفِيَ بِهِ أَيْ بَالَغَ فِي بِرِّهِ وَالسُّؤَالِ عَنْ حَالِهِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: فَأَنْزَلَ أُوَيْسًا الْقَرْنِيَّ فَاحْتَفَاهُ وَأَكْرَمَهُ. وَحَدِيثُ عَلِيٍّ: إِنَّ الْأَشْعَثَ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ بِغَيْرٍ تَحَفٍ; أَيْ غَيْرَ مُبَالَغٍ فِي الرَّدِّ وَالسُّؤَالِ. وَالْحَفَاوَةُ، بِالْفَتْحِ: الْمُبَالَغَةُ فِي السُّؤَالِ عَنِ الرَّجُلِ وَالْعِنَايَةُ فِي أَمْرِهِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَأْرُبَةٌ حَفَاوَةٌ; تَقُولُ مِنْهُ: حَفِيتُ، بِالْكَسْرِ، حَفَاوَةً. وَتَحَفَّيْتُ بِهِ أَيْ بَالَغْتُ فِي إِكْرَامِهِ وَإِلْطَافِهِ. وَحَفِيَ الْفَرَسُ: انْسَحَجَ حَافِرُهُ. وَالْإِحْفَاءُ: الْإِسْتِقْصَاءُ فِي الْكَلَامِ وَالْمُنَازَعَةُ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ:
إِنَّ إِخْوَانَنَا الْأَرَاقِمَ يَعْلُو     نَ عَلَيْنَا، فِي قِيلِهِمْ إِحْفَاءُ
  أَيْ يَقَعُونَ فِينَا. وَحَافَى الرَّجُلَ: نَازَعَهُ فِي الْكَلَامِ وَمَارَاهُ. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا أَيْ يُجْهِدْكُمْ. وَأَحْفَيْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَجْهَدْتَهُ. وَأَحْفَاهُ: بَرَّحَ بِهِ فِي الْإِلْحَاحِ عَلَيْهِ، أَوْ سَأَلَهُ فَأَكْثَرَ عَلَيْهِ فِي الطَّلَبِ وَأَحْفَى السُّؤَالَ ڪَذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: أَنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَحْفَوْهُ أَيِ اسْتَقْصَوْا فِي السُّؤَالِ. وَفِي حَدِيثِ السِّوَاكِ: لَزِمْتُ السِّوَاكَ حَتَّى ڪِدْتُ أُحْفِي فَمِي; أَيْ أَسْتَقْصِي عَلَى أَسْنَانِي فَأُذْهِبُهَا بِالتَّسَوُّكِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْأَلُونَكَ ڪَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قَاْلَ الزَّجَّاجُ: يَسْأَلُونَكَ عَنْ أَمْرِ الْقِيَامَةِ ڪَأَنَّكَ فَرِحٌ بِسُؤَالِهِمْ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ ڪَأَنَّكَ أَكْثَرْتَ الْمَسْأَلَةَ عَنْهَا، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأَخِيرٌ، مَعْنَاهُ يَسْأَلُونَكَ عَنْهَا ڪَأَنَّكَ حَفِيٌّ بِهَا; قَالَ: وَيُقَالُ فِي التَّفْسِيرِ ڪَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ڪَأَنَّكَ عَالِمٌ بِهَا، مَعْنَاهُ حَافٍ عَالِمٌ. وَيُقَالُ: تَحَافَيْنَا إِلَى السُّلْطَانِ فَرَفَعَنَا إِلَى الْقَاضِي، وَالْقَاضِي يُسَمَّى الْحَافِيَ. وَيُقَالُ: تَحَفَّيْتُ بِفُلَانٍ فِي الْمَسْأَلَةِ إِذَا سَأَلْتُ بِهِ سُؤَالًا أَظْهَرْتُ فِيهِ الْمَحَبَّةَ وَالْبِرَّ، قَالَ: وَقِيلَ ڪَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ڪَأَنَّكَ أَكْثَرْتَ الْمَسْأَلَةَ عَنْهَا، وَقِيلَ: ڪَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ڪَأَنَّكَ مَعْنِيٌّ بِهَا، وَيُقَالُ: الْمَعْنَى يَسْأَلُونَكَ ڪَأَنَّكَ سَائِلٌ عَنْهَا. وَقَوْلُهُ: إِنَّهُ ڪَانَ بِي حَفِيًّا مَعْنَاهُ ڪَانَ بِي مَعْنِيًّا; وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ ڪَانَ بِي عَالِمًا لَطِيفًا يُجِيبُ دَعْوَتِي إِذَا دَعَوْتُهُ. وَيُقَالُ: تَحَفَّى فُلَانٌ مَعْنَاهُ أَنَّهُ أَظْهَرَ الْعِنَايَةَ فِي سُؤَالِهِ إِيَّاهُ. يُقَالُ: فُلَانٌ بِي حَفِيٌّ إِذَا ڪَانَ مَعْنِيًّا; وَأَنْشَدَ لِلْأَعْشَى:
فَإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي، فَيَا رُبَّ سَائِلٍ     حَفِيٍّ عَنِ الْأَعْشَى بِهِ حَيْثُ أَصْعَدَا
مَعْنَاهُ: مَعْنِيٌّ بِالْأَعْشَى وَبِالسُّؤَالِ عَنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لَقِيتُ فُلَانًا فَحَفِيَ بِي حَفَاوَةً وَتَحَفَّى بِي تَحَفِّيًا. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَفِيُّ الْعَالِمُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الشَّيْءَ بِاسْتَقْصَاءٍ. وَالْحَفِيُّ: الْمُسْتَقْصِي فِي السُّؤَالِ. وَاحْتَفَى الْبَقْلَ: اقْتَلَعَهُ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: الِاحْتِفَاءُ أَخْذُ الْبَقْلِ بِالْأَظَافِيرِ مِنَ الْأَرْضِ. وَفِي حَدِيثِ الْمُضْطَرِّ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا الْمَيْتَةُ؟ فَقَالَ: مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَوْ تَغْتَبِقُوا أَوْ تَحْتَفِيُوا بِهَا بَقْلًا فَشَأْنَكُمْ بِهَا; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مِنَ الْحَفَا، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ، وَهُوَ أَصْلُ الْبَرْدِيِّ الْأَبْيَضِ الرَّطْبِ مِنْهُ، وَهُوَ يُؤْكَلُ، فَتَأَوَّلَهُ فِي قَوْلِهِ تَحْتَفِيُوا، يَقُولُ: مَا لَمْ تَقْتَلِعُوا هَذَا بِعَيْنِهِ فَتَأْكُلُوهُ، وَقِيلَ: أَيْ إِذَا لَمْ تَجِدُوا فِي الْأَرْضِ مِنَ الْبَقْلِ شَيْئًا، وَلَوْ بِأَنْ تَحْتَفُوهُ فَتَنْتِفُوهُ لِصِغَرِهِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَضَيْنَا عَلَى أَنَّ اللَّامَ فِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَاءٌ لَا وَاوٌ لِمَا قِيلَ مِنْ أَنَّ اللَّامَ يَاءٌ أَكْثَرُ مِنْهَا وَاوًا. الْأَزْهَرِيُّ: وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ أَوْ تَحْتَفِيُوا بَقْلًا فَشَأْنَكُمْ بِهَا; صَوَابُهُ تَحْتَفُوا، بِتَخْفِيفِ الْفَاءِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتُؤْصِلَ فَقَدِ احْتُفِيَ، وَمِنْهُ إِحْفَاءُ الشَّعَرِ. قَالَ: وَاحْتَفَى الْبَقْلَ إِذَا أَخَذَهُ مِنْ وَجْهِ الْأَرْضِ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ مِنْ قِصَرِهِ وَقِلَّتِهِ; قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ تَحْتَفِئُوا، بِالْهَمْزِ، مِنَ الْحَفَإِ الْبَرْدِيِّ فَهُوَ بَاطِلٌ؛ لِأَنَّ الْبَرْدِيَّ لَيْسَ مِنَ الْبَقْلِ، وَالْبُقُولُ مَا نَبَتَ مِنَ الْعُشْبِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِمَّا لَا عِرْقَ لَهُ، قَالَ: وَلَا بَرْدِيَّ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ، وَيُرْوَى: مَا لَمْ تَجْتَفِئُوا، بِالْجِيمِ، قَالَ: وَالِاجْتِفَاءُ أَيْضًا بِالْجِيمِ بَاطِلٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لِأَنَّ الِاجْتِفَاءَ ڪَبُّكَ الْآنِيَةَ إِذَا جَفَأْتَهَا، وَيُرْوَى: مَا لَمْ تَحْتَفُّوا، بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ، مِنَ احْتَفَفْتُ الشَّيْءَ إِذَا أَخَذْتَهُ ڪُلَّهُ ڪَمَا تَحُفُّ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا مِنَ الشَّعْرِ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ ڪُلْثُومٍ: احْتَفَى الْقَوْمُ الْمَرْعَى إِذَا رَعَوْهُ فَلَمْ يَتْرُكُوا مِنْهُ شَيْئًا; وَقَالَ فِي قَوْلِ الْكُمَيْتِ:
وَشُبِّهَ بِالْحَفْوَةِ الْمُنْقَلُ
قَالَ: الْمُنْقَلُ أَنْ يَنْتَقِلَ الْقَوْمُ مِنْ مَرْعًى احْتَفَوْهُ إِلَى مَرْعًى آخَرَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَتَكُونُ الْحَفْوَةُ مِنَ الْحَافِي الَّذِي لَا نَعْلَ لَهُ وَلَا خُفَّ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَشُبِّهَ بِالْحِفْوَةِ الْمُنْقَلُ
وَفِي حَدِيثِ السِّبَاقِ ذَكَرَ الْحَفْيَاءَ، بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَمْيَالٍ، وَبَعْضُهُمْ يُقَدِّمُ الْيَاءَ عَلَى الْفَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حفا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حفنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حفنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حفنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حفنك: الْحَفَنْكَى: الضَّعِيفُ ڪَالْحَفَلْكَى.

معنى كلمة حفنك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حفنس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حفنس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حفنس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حفنس: الْحِنْفِسُ وَالْحِفْنِسُ: الصَّغِيرُ الْخَلْقِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الصَّادِ. اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ الْبَذِيَّةِ الْقَلِيلَةِ الْحَيَاءِ: حِنْفِسٌ وَحِفْنِسٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا بِهَذَا الْمَعْنَى عِنْفِصٌ.

معنى كلمة حفنس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي