معنى كلمة حدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدا: حَدَا الْإِبِلَ وَحَدَا بِهَا يَحْدُو حَدْوًا وَحُدَاءً، مَمْدُودٌ: زَجَرَهَا خَلْفَهَا وَسَاقَهَا. وَتَحَادَتْ هِيَ: حَدَا بَعْضُهَا بَعْضًا؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
أَرِقْتُ لَهُ حَتَّى إِذَا مَا عُرُوضُهُ تَحَادَتْ وَهَاجَتْهَا بُرُوقٌ تُطِيرُهَا
وَرَجُلٌ حَادٍ وَحَدَّاءٌ؛ قَالَ:
وَكَانَ حَدَّاءً قُرَاقِرِيَّا
الْجَوْهَرِيُّ: الْحَدْوُ سَوْقُ الْإِبِلِ وَالْغِنَاءُ لَهَا. وَيُقَالُ لِلشَّمَالِ حَدْوَاءُ لِأَنَّهَا تَحْدُو السَّحَابَ أَيْ تَسُوقُهُ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
حَدْوَاءُ جَاءَتْ مِنْ جِبَالِ الطُّورِ     تُزْجِي أَرَاعِيلَ الْجَهَامِ الْخُورِ
وَبَيْنَهُمْ أُحْدِيَّةٌ وَأُحْدُوَّةٌ أَيْ نَوْعٌ مِنَ الْحُدَاءِ يَحْدُونَ بِهِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَحَدَا الشَّيْءَ يَحْدُوهُ حَدْوًا وَاحْتَدَاهُ: تَبِعَهُ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ؛ وَأَنْشَدَ:
حَتَّى احْتَدَاهُ سَنَنَ الدَّبُورِ
وَحَدِيَ بِالْمَكَانِ حَدًا: لَزِمَهُ فَلَمْ يَبْرَحْهُ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَادِي الْمُتَعَمِّدُ لِلشَّيْءِ. يُقَالُ: حَدَاهُ وَتَحَدَّاهُ وَتَحَرَّاهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ مُجَاهِدٍ: ڪُنْتُ أَتَحَدَّى الْقُرَّاءَ فَأَقْرَأُ أَيْ أَتَعَمَّدُهُمْ. وَهُوَ حُدَيَّا النَّاسِ أَيْ يَتَحَدَّاهُمْ وَيَتَعَمَّدُهُمْ. الْجَوْهَرِيُّ: تَحَدَّيْتُ فُلَانًا إِذَا بَارَيْتَهُ فِي فِعْلٍ وَنَازَعْتَهُ الْغَلَبَةَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَتَحَدَّى الرَّجُلَ تَعَمَّدَهُ، وَتَحَدَّاهُ: بَارَاهُ وَنَازَعَهُ الْغَلَبَةَ، وَهِيَ الْحُدَيَّا. وَأَنَا حُدَيَّاكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيِ ابْرُزْ لِي فِيهِ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ ڪُلْثُومٍ:
حُدَيَّا النَّاسِ ڪُلِّهِمُ جَمِيعًا     مُقَارَعَةً بَنِيهِمْ عَنْ بَنِينَا
وَفِي التَّهْذِيبِ تَقُولُ: أَنَا حُدَيَّاكَ بِهَذَا الْأَمْرِ أَيِ ابْرُزْ لِي وَحْدَكَ وَجَارِنِي؛ وَأَنْشَدَ:
حُدَيَّا النَّاسِ ڪُلِّهِمُو جَمِيعًا     لِنَغْلِبَ فِي الْخُطُوبِ الْأَوَّلِينَا
وَحُدَيَّا النَّاسِ: وَاحِدُهُمْ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لَا يَقُومُ بِهَذَا الْأَمْرِ إِلَّا ابْنُ إِحْدَاهُمَا، وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْحِمَارِ إِذَا قَدَّمَ آتُنَهُ حَادٍ. وَحَدَا الْعَيْرُ أُتُنَهُ أَيْ تَبِعَهَا؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَنَّهُ حِينَ يَرْمِي خَلْفَهُنَّ بِهِ     حَادِي ثَلَاثٍ مِنَ الْحُقْبِ السَّمَاحِيجِ
التَّهْذِيبُ: يُقَالُ لِلْعَيْرِ حَادِي ثَلَاثٍ وَحَادِي ثَمَانٍ إِذَا قَدَّمَ أَمَامَهُ عِدَّةً مِنْ أُتُنِهِ. وَحَدَا الرِّيشُ السَّهْمَ: تَبِعَهُ. وَالْحَوَادِي: الْأَرْجُلُ لِأَنَّهَا تَتْلُو الْأَيْدِي؛ قَالَ:
طِوَالُ الْأَيَادِي وَالْحَوَادِي، ڪَأَنَّهَا     سَمَاحِيجُ قُبٍّ طَارَ عَنْهَا نُسَالُهَا
وَلَا أَفْعَلَهُ مَا حَدَا اللَّيْلُ النَّهَارَ أَيْ مَا تَبِعَهُ. التَّهْذِيبُ: الْهَوَادِي أَوَّلُ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَوَادِي أَوَاخِرُ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَرَوَى الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: يُقَالُ لَكَ هُدَيَّا هَذَا وَحُدَيَّا هَذَا وَشَرْوَاهُ وَشَكْلُهُ ڪُلُّهُ وَاحِدٌ. الْجَوْهَرِيُّ: قَوْلُهُمْ حَادِيَ عَشَرَ مَقْلُوبٌ مِنْ وَاحِدٍ لِأَنَّ تَقْدِيرَ وَاحِدٍ فَاعِلٌ فَأَخَّرُوا الْفَاءَ، وَهِيَ الْوَاوُ، فَقُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَقَدَّمَ الْعَيْنَ فَصَارَ تَقْدِيرُهُ: عَالِفٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (لَا بَأْسَ بِقَتْلِ الْحِدَوْ وَالْأَفْعَوْ) هِيَ لُغَةٌ فِي الْوَقْفِ عَلَى مَا آخِرُهُ أَلِفٌ، تُقْلَبُ الْأَلِفُ وَاوًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْلِبُهَا يَاءً، يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ. وَالْحِدَوُ: هُوَ الْحِدَأُ، جَمْعُ حِدَأَةٍ وَهِيَ الطَّائِرُ الْمَعْرُوفُ، فَلَمَّا سَكَّنَ الْهَمْزَ لِلْوَقْفِ صَارَتْ أَلِفًا فَقَلَبَهَا وَاوًا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقْمَانَ: (إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّعُ) أَيْ تَخْتَطِفُ الشَّيْءَ فِي انْقِضَاضِهَا، وَقَدْ أَجْرَى الْوَصْلَ مُجْرَى الْوَقْفِ فَقَلَبَ وَشَدَّدَ، وَقِيلَ: أَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ الْحِدَأَ حِدَوًّا بِالتَّشْدِيدِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: (تَحْدُونِي عَلَيْهَا خَلَّةٌ وَاحِدَةٌ) أَيْ تَبْعَثُنِي وَتَسُوقُنِي عَلَيْهَا خَصْلَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ مِنْ حَدْوِ الْإِبِلِ فَإِنَّهُ مِنْ أَكْبَرِ الْأَشْيَاءِ عَلَى سَوْقِهَا وَبَعْثِهَا. وَبَنُو حَادٍ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَحَدْوَاءُ: مَوْضِعٌ بِنَجْدٍ. وَحَدَوْدَى: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة حدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدم: الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدْمُ شِدَّةُ إِحْمَاءِ الشَّيْءِ بِحَرِّ الشَّمْسِ وَالنَّارِ، تَقُولُ: حَدَمَهُ ڪَذَا فَاحْتَدَمَ؛ وَقَالَ الْأَعْشَى:
وَإِدْلَاجُ لَيْلٍ عَلَى غِرَّةٍ وَهَاجِرَةٍ حَرُّهَا مُحْتَدِمْ
الْفَرَّاءُ: لِلنَّارِ حَدَمَةٌ وَحَمَدَةٌ وَهُوَ صَوْتُ الِالْتِهَابِ. وَحَدَمَةُ النَّارِ، بِالتَّحْرِيكِ: صَوْتُ الْتِهَابِهَا. وَهَذَا يَوْمٌ مُحْتَدِمٌ وَمُحْتَمِدٌ: شَدِيدُ الْحَرِّ. وَالِاحْتِدَامُ: شِدَّةُ الْحَرِّ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: احْتَدَمَ يَوْمُنَا وَاحْتَمَدَ. ابْنُ سِيدَهْ: حَدْمُ النَّارِ وَالْحَرِّ وَحَدَمُهُمَا شِدَّةُ احْتِرَاقِهِمَا وَحَمْيُهُمَا. الْجَوْهَرِيُّ: احْتَدَمَتِ النَّارُ الْتَهَبَتْ. غَيْرُهُ: احْتَدَمَتِ النَّارُ وَالْحَرُّ اتَّقَدَا. وَاحْتَدَمَ صَدْرُ فُلَانٍ غَيْظًا، وَاحْتَدَمَ عَلَيَّ غَيْظًا وَتَحَدَّمَ: تَحَرَّقَ، وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ، وَمَا أَدْرِي مَا أَحْدَمَهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ الْتَهَبَ فَقَدِ احْتَدَمَ. وَالْحَدَمَةُ: صَوْتُ جَوْفِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْحَيَّاتِ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ الْحَدَمَةُ مِنْ أَصْوَاتِ الْحَيَّةِ صَوْتُ حَفِّهِ ڪَأَنَّهُ دَوِيٌّ يَحْتَدِمُ. وَاحْتَدَمَتِ الْقِدْرُ إِذَا اشْتَدَّ غَلَيَانُهَا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: زَفِيرُ النَّارِ لَهَبُهَا وَشَهِيقُهَا وَحَدَمُهَا وَحَمَدُهَا وَكَلْحَبَتُهَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَاحْتَدَمَ الشَّرَابُ إِذَا غَلَى؛ قَاْلَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ الْخَمْرَ:
رُدَّتْ إِلَى أَكْلَفِ الْمَنَاكِبِ مَرْ     شُومٍ مُقِيمٍ فِي الطِّينِ مُحْتَدِمِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:
قَالَتْ: وَكَيْفَ وَهُوَ ڪَالْمُبَرْتَكِ؟     إِنِّي لِطُولِ الْفَشْلِ فِيهِ أَشْتَكِي
فَادْحَمْهُ شَيْئًا سَاعَةً ثُمَّ ابْرُكِ
ابْنُ سِيدَهْ: احْتَدَمَ الدَّمُ إِذَا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ حَتَّى يَسْوَدَّ، وَحَدَمَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: قِدْرٌ حُدَمَةٌ سَرِيعَةُ الْغَلْيِ، وَهُوَ ضِدُّ الصَّلُودِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: يُوشِكُ أَنْ تَغْشَاكُمْ دَوَاجِي ظُلَلِهِ وَاحْتِدَامُ عِلَلِهِ؛ أَيْ شِدَّتُهَا، وَهُوَ مِنِ احْتِدَامِ النَّارِ أَيِ الْتِهَابِهَا وَشِدَّةِ حَرِّهَا. وَحُدْمَةُ: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ.

معنى كلمة حدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدلق: الْحُدَلِقَةُ مِثَالُ الْهُدَبِدِ: الْحَدَقَةُ الْكَبِيرَةُ. وَعَيْنٌ حُدَلِقَةٌ: جَاحِظَةٌ. وَالْحُدَلِقَةُ: الْعَيْنُ الْكَبِيرَةُ. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: أَكَلَ الذِّئْبُ مِنَ الشَّاةِ الْحُدَلِقَةَ أَيِ الْعَيْنَ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ شَيْءٌ مِنْ جَسَدِهَا لَا أَدْرِي مَا هُوَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي سَعْدٍ يَقُولُ: شَدَّ الذِّئْبُ عَلَى شَاةِ فُلَانٍ فَأَخَذَ حُدَلِقَتَهَا وَهُوَ غَلْصَمَتُهَا. وَالْحَدَوْلَقُ: الْقَصِيرُ الْمُجْتَمِعُ.

معنى كلمة حدلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدل: الْأَزْهَرِيُّ: حَدَلَ عَلَيَّ فُلَانٌ يَحْدِلُ وَيَحْدَلُ حَدْلًا أَيْ ظَلَمَنِي، الْجَوْهَرِيُّ: وَمَالَ عَلَيَّ بِالظُّلْمِ؛ يُقَالُ: رَجُلٌ حَدْلٌ غَيْرُ عَدْلٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَدَلَ عَلَيَّ يَحْدِلُ حُدُولًا وَحَدْلًا جَارَ. وَإِنَّهُ لَقَضَاءٌ حَدْلٌ: غَيْرُ عَدْلٍ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ، رَجُلٌ عَلِمَ فَحَدَلَ أَيْ جَارَ. الْأَزْهَرِيُّ: حَادَلَنِي فُلَانٌ مُحَادَلَةً إِذَا رَاوَغَكَ،  وَحَادَلَتِ الْأُتُنُ مِسْحَلَهَا رَاوَغَتْهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مِنَ الْعَضِّ بِالْأَفْخَاذِ أَوْ حَجَبَاتِهَا إِذَا رَابَهُ اسْتِعْصَاؤُهَا وَحِدَالُهَا
وَالْأَحْدَلُ: ذُو الْخِصْيَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، قَالَ: وَيُقَالُ فِي بَعْضِ التَّفْسِيرِ إِذَا ڪَانَ مَائِلَ أَحَدِ الشِّقَّيْنِ فَهُوَ أَحْدَلُ أَيْضًا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَحْدَلُ الْمَائِلُ وَقَدْ حَدِلَ حَدَلًا. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَحْدَلُ الَّذِي يَمْشِي فِي شِقٍّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْأَحْدَلُ الَّذِي فِي مَنْكِبَيْهِ وَرَقَبَتِهِ انْكِبَابٌ أَوْ إِقْبَالٌ عَلَى صَدْرِهِ. وَرَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: فِي عُنُقِهِ حَدَلٌ أَوْ مَيَلٌ وَفِي مَنْكِبَيْهِ دَفَأٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: قَوْسٌ مُحْدَلَةٌ، وَذَلِكَ لِاعْوِجَاجِ سِيَتِهَا، قَالَ: وَالتَّحَادُلُ الِانْحِنَاءُ عَلَى الْقَوْسِ. وَيُقَالُ لِلْقَوْسِ حُدَالٌ إِذَا طُومِنَ مِنْ طَائِفَتِهَا؛ قَاْلَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ قَوْسًا:
لَهَا مَحِصٌ غَيْرُ جَافِي الْقُوَى     مِنَ الثَّوْرِ حَنَّ بِوَرْكٍ حُدَالِ
الْمَحِصُ: الْوَتَرُ، وَقَوْلُهُ بِوَرْكٍ أَيْ بِقَوْسٍ عُمِلَتْ مِنْ وَرِكِ شَجَرَةٍ أَيْ أَصْلِ شَجَرَةٍ. مِنَ الثَّوْرِ أَيْ مِنْ عُلَبِ الثَّوْرِ مِنْ عَقَبِ الثَّوْرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَدَلُ إِشْرَافُ أَحَدِ الْعَاتِقَيْنِ عَلَى الْآخَرِ، وَهُوَ أَحْدَلُ، قَالَ: وَقِيلَ هُوَ الْمَائِلُ الْعُنُقِ مِنْ خِلْقَةٍ أَوْ وَجَعٍ لَا يَمْلِكُ أَنْ يُقِيمَهُ. وَقَوْسٌ مُحْدَلَةٌ وَحَدْلَاءُ بَيِّنَةُ الْحَدَلِ وَالْحُدُولَةِ: حُدِرَتْ إِحْدَى سِيَتَيْهَا وَرُفِعَتِ الْأُخْرَى، قَالَ:
حَتَّى أُتِيحَ لَهَا رَامٍ بِمُحْدَلَةٍ     ذُو مِرَّةٍ بِدِوَارِ الصَّيْدِ شَمَّاسُ
وَالْحَوْدَلُ: الذَّكَرُ مِنَ الْقِرَدَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لِآخَرَ: أَلَا وَانْزِلْ بِهَاتِيكَ الْحَوْدَلَةِ، وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ بِحِذَائِهِ أَمَرَهُ بِالنُّزُولِ عَلَيْهَا؛ وَالْحَدَالُ: شَجَرٌ فِي الْبَادِيَةِ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْهُذَلِيِّينَ فَقَالَ:
إِذَا دُعِيَتْ لِمَا فِي الْبَيْتِ قَالَتْ:     تَجَنَّ مِنَ الْحَدَالِ، وَمَا جُنِيتُ
أَيْ وَمَا جُنِيَ لِي مِنْهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحِدْلُ الرَّجُلِ حُجْزَتُهُ. وَالْحَدَالَى: مَوْضِعٌ. وَبَنُو حُدَالٍ: حَيٌّ نُسِبُوا إِلَى مَحَلَّةٍ ڪَانُوا يَنْزِلُونَهَا. وَحَدَالٌ: اسْمُ أَرْضٍ لِكَلْبٍ بِالشَّأْمِ قَاْلَ الرَّاعِي:
فِي إِثْرِ مَنْ قُرِنَتْ مِنِّي قَرِينَتُهُ     يَوْمَ الْحَدَاكِ، بِتَسْبِيبٍ مِنَ الْقَدَرِ
وَيُرْوَى الْحَدَالُ، بِاللَّامِ. وَقَالَ شَمِرٌ: الْحُضَضُ هُوَ الْحُدُلُ. وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ حُدَيْلَةَ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ: هِيَ مَحَلَّةٌ بِالْمَدِينَةِ نُسِبَتْ إِلَى بَنِي حُدَيْلَةَ بَطْنٍ مِنَ الْأَنْصَارِ.

معنى كلمة حدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدقل: الْحَدْقَلَةُ: إِدَارَةُ الْعَيْنِ فِي النَّظَرِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا الْحَرْفُ فِي ڪِتَابِ الْجَمْهَرَةِ لِابْنِ دُرَيْدٍ فِي حُرُوفٍ لَمْ أَجِدْ ذِكْرَهَا لِأَحَدٍ مِنَ الثِّقَاتِ، وَمَنْ وَجَدَهَا لِإِمَامٍ مَوْثُوقٍ بِهِ أَلْحَقَهُ بِالرُّبَاعِيِّ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْهَا لِثِقَةٍ فَلْيَكُنْ مِنْهَا عَلَى رِيبَةٍ وَحَذَرٍ.

معنى كلمة حدقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدق: حَدَقَ بِهِ الشَّيْءُ وَأَحْدَقَ: اسْتَدَارَ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
الْمُنْعِمُونَ بَنُو حَرْبٍ، وَقَدْ حَدَقَتْ بِيَ الْمَنِيَّةُ، وَاسْتَبْطَأْتُ أَنْصَارِي
وَقَالَ سَاعِدَةُ:
وَأُنْبِئْتُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ حَدَقُوا بِهِ     فَلَا رَيْبَ أَنْ قَدْ ڪَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَدَارَ بِشَيْءٍ وَأَحَاطَ بِهِ، فَقَدْ أَحْدَقَ بِهِ. وَتَقُولُ: عَلَيْهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَحْدَقَ بِهَا بَيَاضٌ. وَالْحَدِيقَةُ مِنَ الرِّيَاضِ: ڪُلُّ أَرْضٍ اسْتَدَارَتْ وَأَحْدَقَ بِهَا حَاجِزٌ أَوْ أَرْضٌ مُرْتَفِعَةٌ؛ قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
جَادَتْ عَلَيْهَا ڪُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ     فَتَرَكْنَ ڪُلَّ حَدِيقَةٍ ڪَالدِّرْهَمِ
وَيُرْوَى: ڪُلَّ قَرَارَةٍ؛ وَقِيلَ: الْحَدِيقَةُ ڪُلُّ أَرْضٍ ذَاتِ شَجَرٍ مُثْمِرٍ وَنَخْلٍ، وَقِيلَ: الْحَدِيقَةُ الْبُسْتَانُ وَالْحَائِطُ وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْجَنَّةَ مِنَ النَّخْلِ وَالْعِنَبِ؛ قَالَ:
صُورِيَّةٌ أُولِعْتُ بِاشْتِهَارِهَا     نَاصِلَةُ الْحِقْوَيْنِ مِنْ إِزَارِهَا
يُطْرِقُ ڪَلْبُ الْحَيِّ مِنْ حِذَارِهَا     أَعْطَيْتُ فِيهَا طَائِعًا أَوْ ڪَارِهَا
حَدِيقَةً غَلْبَاءَ فِي جِدَارِهَا     وَفَرَسًا أُنْثَى وَعَبْدًا فَارِهَا
أَرَادَ أَنَّهُ أَعْطَاهَا نَخْلًا وَكَرْمًا مُحْدَقًا عَلَيْهَا، وَذَلِكَ أَفْخَمُ لِلنَّخْلِ وَالْكَرْمِ لِأَنَّهُ لَا يُحْدَقُ عَلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ مَضْنُونٌ بِهِ مُنْفِسٌ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ غَالَى بِمَهْرِهَا عَلَى مَا هِيَ بِهِ مِنَ الِاشْتِهَارِ وَخَلَائِقِ الْأَشْرَارِ، وَقِيلَ: الْحَدِيقَةُ حُفْرَةٌ تَكُونُ فِي الْوَادِي تَحْبِسُ الْمَاءَ، وَكُلُّ وَطِيءٍ يَحْبِسُ الْمَاءَ فِي الْوَادِي وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَاءُ فِي بَطْنِهِ، فَهُوَ حَدِيقَةٌ. وَالْحَدِيقَةُ: أَعْمَقُ مِنَ الْغَدِيرِ. وَالْحَدِيقَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الزَّرْعِ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَكُلُّهُ فِي مَعْنَى الِاسْتِدَارَةِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَكُلُّ بُسْتَانٍ ڪَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ، فَهُوَ حَدِيقَةٌ، وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ لَمْ يُقَلْ لَهُ حَدِيقَةٌ. الزَّجَّاجُ: الْحَدَائِقُ الْبَسَاتِينُ وَالشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ. وَحَدِيقُ الرَّوْضِ: مَا أَعْشَبَ مِنْهُ وَالْتَفَّ. يُقَالُ: رَوْضَةُ بَنِي فُلَانٍ مَا هِيَ إِلَّا حَدِيقَةٌ مَا يَجُوزُ فِيهَا شَيْءٌ. وَقَدْ أَحْدَقَتِ الرَّوْضَةُ عُشْبًا، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا عُشْبٌ فَهِيَ رَوْضَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَمِعَ مِنَ السَّحَابِ صَوْتًا يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ. وَالْحَدَقَةُ: السَّوَادُ الْمُسْتَدِيرُ وَسَطَ الْعَيْنِ، وَقِيلَ: هِيَ فِي الظَّاهِرِ سَوَادُ الْعَيْنِ وَفِي الْبَاطِنِ خَرَزَتُهَا. الْجَوْهَرِيُّ: حَدَقَةُ الْعَيْنِ سَوَادُهَا الْأَعْظَمُ، وَالْجَمْعُ حَدَقٌ وَأَحْدَاقٌ وَحِدَاقٌ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَالْعَيْنُ بَعْدَهُمُ ڪَأَنَّ حِدَاقَهَا     سُمِلَتْ بِشَوْكٍ، فَهِيَ عُورٌ تَدْمَعُ
قَالَ: حِدَاقَهَا أَرَادَ الْحَدَقَةَ وَمَا حَوْلَهَا ڪَمَا يُقَالُ لِلْبَعِيرِ ذُو عَثَانِينَ وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: الْحَدَقُ جَمَاعَةُ الْحَدَقَةِ، وَهِيَ فِي الظَّاهِرِ سَوَادُ الْعَيْنِ وَفِي الْبَاطِنِ خَرَزَتُهَا، قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ السَّوَادُ الْأَعْظَمُ فِي الْعَيْنِ هُوَ الْحَدَقَةُ وَالْأَصْغَرُ هُوَ النَّاظِرُ، وَفِيهِ إِنْسَانُ الْعَيْنِ، وَإِنَّمَا النَّاظِرُ ڪَالْمِرْآةِ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهَا رَأَيْتَ فِيهَا شَخْصَكَ. وَقَوْلُهُمْ فِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ: نَزَلُوا فِي مِثْلِ حَدَقَةِ الْبَعِيرِ أَيْ نَزَلُوا فِي خِصْبٍ، وَشَبَّهَهُ بِحَدَقَةِ الْبَعِيرِ لِأَنَّهَا رَيَّا مِنَ الْمَاءِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا أَرَادَ أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ دَائِمٌ لِأَنَّ النِّقْيَ لَا يَبْقَى فِي جَسَدِ الْبَعِيرِ بَقَاءَهُ فِي الْعَيْنِ وَالسُّلَامَى؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: شَبَّهَ بِلَادَهُمْ فِي ڪَثْرَةِ مَائِهَا وَخِصْبِهَا بِالْعَيْنِ لِأَنَّهَا تُوصَفُ بِكَثْرَةِ الْمَاءِ وَالنَّدَاوَةِ، وَلِأَنَّ الْمُخَّ لَا يَبْقَى فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَعْضَاءِ بَقَاءَهُ فِي الْعَيْنِ. وَالْحُنْدُوقَةُ وَالْحِنْدِيقَةُ: الْحَدَقَةُ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهَا. وَالتَّحْدِيقُ: شِدَّةُ النَّظَرِ بِالْحَدَقَةِ؛ وَقَوْلُ مُلَيْحٍ الْهُذَلِيِّ:
أَبِي نَصَبَ الرَّايَاتِ بَيْنَ هَوَازِنٍ     وَبَيْنَ تَمِيمٍ، بَعْدَ خَوْفٍ مُحَدِّقِ
أَرَادَ أَمْرًا شَدِيدًا تُحَدِّقُ مِنْهُ الرِّجَالُ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ: فَحَدَّقَنِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ أَيْ رَمَوْنِي بِحَدَقِهِمْ، جَمْعُ حَدَقَةٍ. وَحَدَقَ فُلَانٌ الشَّيْءَ بِعَيْنِهِ يَحْدِقُهُ حَدْقًا إِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ. وَحَدَقَ الْمَيِّتُ إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ وَطَرَفَ بِهِمَا، وَالْحُدُوقُ الْمَصْدَرُ. وَرَأَيْتُ الْمَيِّتَ يَحْدِقُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً أَيْ يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ وَيَنْظُرُ. وَالْحَدْلَقَةُ، بِزِيَادَةِ اللَّامِ: مِثْلُ التَّحْدِيقِ، وَقَدْ حَدْلَقَ الرَّجُلُ إِذَا أَدَارَ حَدَقَتُهُ فِي النَّظَرِ. وَالْحَدَقُ: الْبَاذِنْجَانُ، وَاحِدَتُهَا حَدَقَةٌ، شُبِّهَ بِحَدَقِ الْمَهَا؛ قَالَ:
تَلْقَى بِهَا بَيْضَ الْقَطَا الْكُدَارِي     تَوَائِمًا ڪَالْحَدَقِ الصِّغَارِ
وَوَجَدْنَا بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ: الْحَذَقُ الْبَاذِنْجَانُ، بِالذَّالِ الْمَنْقُوطَةِ، وَلَا أَعْرِفُهَا. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْبَاذِنْجَانِ الْحَدَقُ وَالْمَغْدُ، وَقَدْ ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي هَذَا الْفَصْلِ الْحَنْدَقُوقَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ أَنْ يُذْكَرَ فِي تَرْجَمَةِ حندق لِأَنَّ النُّونَ أَصْلِيَّةٌ، وَوَزْنَهُ فَعْلَلُولٌ، وَكَذَا ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ وَهُوَ عِنْدَهُ صِفَةٌ.

معنى كلمة حدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدس: الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدْسُ التَّوَهُّمُ فِي مَعَانِي الْكَلَامِ وَالْأُمُورِ؛ بَلَغَنِي عَنْ فُلَانٍ أَمْرٌ وَأَنَا أَحْدُسُ فِيهِ أَيْ أَقُولُ بِالظَّنِّ وَالتَّوَهُّمِ. وَحَدَسَ عَلَيْهِ ظَنُّهُ يَحْدِسُهُ وَيَحْدُسُهُ حَدْسًا: لَمْ يُحَقِّقْهُ. وَتَحَدَّسَ أَخْبَارَ النَّاسِ وَعَنْ أَخْبَارِ النَّاسِ: تَخَبَّرَ عَنْهَا وَأَرَاغَهَا لِيَعْلَمَهَا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْرِفُونَ بِهِ. وَبَلَغَ بِهِ الْحِدَاسَ أَيِ الْأَمْرُ الَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ الْغَايَةَ الَّتِي يَجْرِي إِلَيْهَا وَأَبْعَدَ، وَلَا تَقُلِ الْإِدَاسَ. وَأَصْلُ الْحَدْسِ الرَّمْيُ، وَمِنْهُ حَدْسُ الظَّنِّ إِنَّمَا هُوَ رَجْمٌ بِالْغَيْبِ. وَالْحَدْسُ: الظَّنُّ وَالتَّخْمِينُ. يُقَالُ: هُوَ يَحْدِسُ، بِالْكَسْرِ أَيْ يَقُولُ شَيْئًا بِرَأْيِهِ. أَبُو زَيْدٍ: تَحَدَّسْتُ عَنِ الْأَخْبَارِ تَحَدُّسًا وَتَنَدَّسْتُ عَنْهَا تَنَدُّسًا وَتَوَجَّسْتُ إِذَا ڪُنْتَ تُرِيغُ أَخْبَارَ النَّاسِ لِتَعْلَمَهَا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ. وَيُقَالُ: حَدَسْتُ عَلَيْهِ ظَنِّي وَنَدَسْتُهُ إِذَا ظَنَنْتَ الظَّنَّ وَلَا تَحُقُّهُ. وَحَدَسَ الْكَلَامَ عَلَى عَوَاهِنِهِ: تَعَسَّفَهُ وَلَمْ يَتَوَقَّهُ. وَحَدَسَ النَّاقَةَ يَحْدِسُهَا حَدْسًا: أَنَاخَهَا، وَقِيلَ: أَنَاخَهَا ثُمَّ وَجَأَ بِشَفْرَتِهِ فِي مَنْحَرِهَا. وَحَدَسَ بِالنَّاقَةِ: أَنَاخَهَا؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذَا وَجَأَ فِي سَبَلَتِهَا، وَالسَّبَلَةُ هَاهُنَا: نَحْرُهَا. يُقَالُ: مَلَأَ الْوَادِي إِلَى أَسْبَالِهِ أَيْ إِلَى شِفَاهِهِ. وَحَدَسْتُ فِي لَبَّةِ الْبَعِيرِ أَيْ وَجَأْتُهَا. وَحَدَسَ الشَّاةَ يَحْدِسُهَا حَدْسًا: أَضْجَعَهَا لِيَذْبَحَهَا. وَحَدَسَ بِالشَّاةِ: ذَبَحَهَا. وَمِنْهُ الْمَثَلُ السَّائِرُ: حَدَسَ لَهُمْ بِمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ؛ يَعْنِي الشَّاةَ الْمَهْزُولَةَ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ ذَبَحَ لِأَضْيَافِهِ شَاةً سَمِينَةً أَطْفَأَتْ مِنْ شَحْمِهَا تِلْكَ الرَّضْفَ. وَقَالَ ابْنُ ڪُنَاسَةَ: تَقُولُ الْعَرَبُ: إِذَا أَمْسَى النَّجْمُ قِمَّ الرَّأْسِ فَعُظْمَاهَا فَاحْدِسْ؛ مَعْنَاهُ انْحَرْ أَعْظَمَ الْإِبِلِ. وَحَدَسَ بِالرَّجُلِ يَحْدِسُ حَدْسًا فَهُوَ حَدِيسٌ: صَرَعَهُ؛ قَاْلَ مَعْدِ يَكْرِبَ:
لِمَنْ طَلَلٌ بِالْعَمْقِ أَصْبَحَ دَارِسًا؟ تَبَدَّلَ آرَامًا وَعِينًا ڪَوَانِسَا     تَبَدَّلَ أُدْمَانَ الظِّبَاءِ وَحَيْرَمًا
وَأَصْبَحْتُ فِي أَطْلَالِهَا الْيَوْمَ جَالِسَا     بِمُعْتَرَكٍ شَطَّ الْحُبَيَّا تَرَى بِهِ
مِنَ الْقَوْمِ مَحْدُوسًا وَآخَرَ حَادِسَا
الْعَمْقُ: مَا بَعُدَ مِنْ طَرَفِ الْمَفَازَةِ. وَالْآرَامُ: الظِّبَاءُ الْبِيضُ الْبُطُونِ. وَالْعِينُ: بَقَرُ الْوَحْشِ. وَالْكَوَانِسُ: الْمُقِيمَةُ فِي أَكْنِسَتِهَا. وَكِنَاسُ الظَّبْيِ وَالْبَقَرَةِ: بَيْتُهُمَا. وَالْحُبَيَّا: مَوْضِعٌ. وَشَطُّهُ: نَاحِيَتُهُ. وَالْحَيْرَمُ: بَقَرُ الْوَحْشِ، الْوَاحِدَةُ حَيْرَمَةٌ. وَحَدَسَ بِهِ الْأَرْضَ حَدْسًا: ضَرَبَهَا بِهِ. وَحَدَسَ الرَّجُلَ: وَطِئَهُ. وَالْحَدْسُ: السُّرْعَةُ وَالْمُضِيُّ عَلَى اسْتِقَامَةٍ، وَيُوصَفُ بِهِ فَيُقَالُ: سَيْرٌ حَدْسٌ؛ قَالَ:
كَأَنَّهَا مِنْ بَعْدِ سَيْرٍ حَدْسِ
فَهُوَ عَلَى مَا ذَكَرْنَا صِفَةٌ وَقَدْ يَكُونُ بَدَلًا. وَحَدَسَ فِي الْأَرْضِ يَحْدِسُ حَدْسًا: ذَهَبَ. وَالْحَدْسُ: الذَّهَابُ فِي الْأَرْضِ عَلَى غَيْرِ هِدَايَةٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدْسُ فِي السَّيْرِ سُرْعَةٌ وَمُضِيٌّ عَلَى غَيْرِ طَرِيقَةٍ مُسْتَمِرَّةٍ. الْأُمَوِيُّ: حَدَسَ فِي الْأَرْضِ وَعَدَسَ يَحْدِسُ وَيَعْدِسُ إِذَا ذَهَبَ فِيهَا. وَبَنُو حَدَسٍ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ؛ قَالَ:
لَا تَخْبِزَا خَبْزًا وَبُسَّا بَسَّا     مَلْسًا بِذَوْدِ الْحَدَسِيِّ مَلْسَا
وَحَدَسٌ: اسْمُ أَبِي حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ. وَحَدَسْتُ بِسَهْمٍ: رَمَيْتُ. وَحَدَسْتُ بِرِجْلِي الشَّيْءَ أَيْ وَطِئْتُهُ. وَحَدَسْ: زَجْرٌ لِلْبِغَالِ ڪَعَدَسْ، وَقِيلَ: حَدَسْ وَعَدَسْ اسْمَا بَغَّالَيْنِ عَلَى عَهْدِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، ڪَانَا يَعْنُفَانِ عَلَى الْبِغَالِ، فَإِذَا ذُكِرَا نَفَرَتْ خَوْفًا مِمَّا ڪَانَتْ تَلْقَى مِنْهُمَا؛ قَالَ:
إِذَا حَمَلْتُ بِزَّتِي عَلَى حَدَسْ
وَالْعَرَبُ تَخْتَلِفُ فِي زَجْرِ الْبِغَالِ فَبَعْضٌ يَقُولُ: عَدَسْ، وَبَعْضٌ  يَقُولُ: حَدَسْ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَدَسْ أَكْثَرُ مِنْ حَدَسْ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مُفَرِّغٍ:
عَدَسْ! مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمَارَةٌ     نَجَوْتُ، وَهَذَا تَحْمِلِينِ طَلِيقُ
جَعَلَ ” عَدَسْ ” اسْمًا لِلْبَغْلَةِ، سَمَّاهَا بِالزَّجْرِ: عَدَسْ.

معنى كلمة حدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدرق: الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ ڪَتَبَ عَنْ أَعْرَابِيٍّ قَالَ: السَّخِينَةُ دَقِيقٌ يُلْقَى عَلَى مَاءٍ أَوْ عَلَى لَبَنٍ فَيُطْبَخُ، ثُمَّ يُؤْكَلُ بِتَمْرٍ أَوْ يُحْسَى وَهُوَ الْحَسَاءُ، قَالَ: وَهِيَ السَّخُونَةُ أَيْضًا وَهِيَ النَّفِيتَةُ وَالْحُدْرُقَّةُ وَالْخَزِيرَةُ وَالْحَرِيرَةُ أَرَقُّ مِنْهَا، قَالَ: وَقَالَتْ جَارِيَةٌ لِأُمِّهَا: يَا أُمَّيَاهُ أَنَفِيتَةٌ تُتَّخَذُ أَمْ حُدْرُقَّةٌ؟ وَالْحُدْرُقَّةُ: مِثْلُ زَرْقُ الطَّيْرِ فِي الرِّقَّةِ.

معنى كلمة حدرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدرد: حَدْرَدٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَلَمْ يَجِئْ عَلَى فَعْلَعٌ بِتَكْرِيرِ الْعَيْنِ غَيْرُهُ، وَلَوْ ڪَانَ فَعْلَلًا لَكَانَ مِنَ الْمُضَاعَفِ لِأَنَّ الْعَيْنَ وَاللَّامَ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ وَلَيْسَ هُوَ مِنْهُ.

معنى كلمة حدرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 حدرج: الْحُدْرُجُ وَالْحُدْرُوجُ وَالْمُحَدْرَجُ، ڪُلُّهُ: الْأَمْلَسُ. وَالْمُحَدْرَجُ: الْمَفْتُولُ. وَوَتَرٌ مُحَدْرَجُ الْمَسِّ: شُدَّ فَتْلُهُ؛ ابْنُ شُمَيْلٍ: هُوَ الْجَيِّدُ الْغَارَةِ الْمُسْتَوِي. وَسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ: مُغَارٌ. وَحَدْرَجَهُ أَيْ فَتَلَهُ وَأَحْكَمَهُ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
أَخَافُ زِيَادًا أَنْ يَكُونَ عَطَاؤُهُ أَدَاهِمَ سُودًا، أَوْ مُحَدْرَجَةً سُمْرَا
يَعْنِي بِالْأَدَاهِمِ الْقُيُودَ، وَبِالْمُحَدْرَجَةِ السِّيَاطَ؛ وَقَوْلُ الْقُحَيْفِ الْعُقَيْلِيِّ:
صَبَحْنَاهَا السِّيَاطَ مُحَدْرَجَاتٍ     فَعَزَّتْهَا الضَّلِيعَةُ وَالضَّلِيعُ
يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمُلْسَ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمَفْتُولَةَ؛ وَبِالْمَفْتُولَةِ فَسَّرَهَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَحَدْرَجَ الشَّيْءَ: دَحْرَجَهُ. وَالْحِدْرِجَانُ، بِالْكَسْرِ: الْقَصِيرُ مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهِ، وَفَسَّرَهُ السِّيرَافِيُّ. وَحِدْرِجَانُ: اسْمٌ، عَنِ السِّيرَافِيِّ خَاصَّةً؛ التَّهْذِيبُ: أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِهِمْيَانَ:
أَزَامِجًا وَزَجَلًا هُزَامِجَا     يَخْرُجُ مِنْ أَجْوَافِهَا هَزَالِجَا
تَدْعُو بِذَاكَ الدَّجَجَانَ الدَّارِجَا     جِلَّتَهَا وَعَجْمَهَا الْحَضَالِجَا
عُجُومَهَا وَحَشْوَهَا الْحَدَارِجَا     الْحَدَارِجُ وَالْحَضَالِجُ: الصِّغَارُ.

معنى كلمة حدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدر: الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدْرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ تَحْدُرُهُ مِنْ عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ، وَالْمُطَاوَعَةُ مِنْهُ الِانْحِدَارُ. وَالْحَدُورُ: اسْمُ مِقْدَارِ الْمَاءِ فِي انْحِدَارِ صَبَبِهِ، وَكَذَلِكَ الْحَدُورُ فِي سَفْحِ جَبَلٍ وَكُلِّ مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ. وَيُقَالُ: وَقَعْنَا فِي حَدُورٍ مُنْكَرَةٍ، وَهِيَ الْهَبُوطُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لَهُ الْحَدْرَاءُ بِوَزْنِ الصَّفْرَاءِ؛ وَالْحَدُورُ وَالْهَبُوطُ، وَهُوَ الْمَكَانُ يَنْحَدِرُ مِنْهُ. وَالْحُدُورُ، بِالضَّمِّ: فِعْلُكَ. ابْنُ سِيدَهْ: حَدَرَ الشَّيْءَ يَحْدِرُهُ وَيَحْدُرُهُ حَدْرًا وَحُدُورًا فَانْحَدَرَ: حَطَّهُ مِنْ عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ. الْأَزْهَرِيُّ: وَكُلُّ شَيْءٍ أَرْسَلْتَهُ إِلَى أَسْفَلَ، فَقَدْ حَدَرْتَهُ حَدْرًا وَحُدُورًا. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ بِالْأَلِفِ أَحْدَرْتُ؛ قَالَ: وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْقِرَاءَةُ السَّرِيعَةُ الْحَدْرَ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَحْدُرُهَا حَدْرًا. وَالْحَدَرُ، مِثْلُ الصَّبَبِ: وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنَ الْأَرْضِ. يُقَالُ: ڪَأَنَّمَا يَنْحَطُّ فِي حَدَرٍ. وَالِانْحِدَارُ: الِانْهِبَاطُ، وَالْمَوْضِعُ مُنْحَدَرٌ. وَالْحَدْرُ: الْإِسْرَاعُ فِي الْقِرَاءَةِ. قَالَ: وَأَمَّا الْحَدُورُ فَهُوَ الْمَوْضِعُ الْمُنْحَدِرُ. وَهَذَا مُنْحَدَرٌ مِنَ الْجَبَلِ وَمُنْحَدُرٌ، أَتْبَعُوا الضَّمَّةَ ڪَمَا قَالُوا: أُنْبِيكَ وَأُنْبُوكَ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ مُنْحَدَرٌ. وَحَادُورُهُمَا وَأُحْدُورُهُمَا: ڪَحَدُورِهِمَا. وَحَدَرْتُ السَّفِينَةَ: أَرْسَلْتُهَا إِلَى أَسْفَلَ، وَلَا يُقَالُ أَحْدَرْتُهَا؛ وَحَدَرَ السَّفِينَةَ فِي الْمَاءِ وَالْمَتَاعَ يَحْدُرُهُمَا حَدْرًا، وَكَذَلِكَ حَدَرَ الْقُرْآنَ وَالْقِرَاءَةَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَحَدَرَ فِي قِرَاءَتِهِ وَفِي أَذَانِهِ حَدْرًا أَيْ أَسْرَعَ. وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ: (إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ) أَيْ أَسْرِعْ. وَهُوَ مِنَ الْحُدُورِ ضِدِّ الصُّعُودِ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَحَدَرَ الدَّمْعَ يَحْدُرُهُ حَدْرًا وَحُدُورًا وَحَدَّرَهُ فَانْحَدَرَ وَتَحَدَّرَ أَيْ تَنَزَّلَ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: (رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ) أَيْ يَنْزِلُ وَيَقْطُرُ، وَهُوَ يَتَفَاعَلُ مِنَ الْحُدُورِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: حَدَرَتِ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ تَحْدُرُ وَتَحْدِرُ حَدْرًا، وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْحُدُورَةُ وَالْحَدُورَةُ وَالْحَادُورَةُ. وَحَدَرَ اللِّثَامَ عَنْ حَنَكِهِ: أَمَالَهُ. وَحَدَرَ الدَّوَاءُ بَطْنَهُ يَحْدُرُهُ حَدْرًا: مَشَّاهُ، وَاسْمُ الدَّوَاءِ الْحَادُورُ. الْأَزْهَرِيُّ: اللَّيْثُ: الْحَادِرُ الْمُمْتَلِئُ لَحْمًا وَشَحْمًا مَعَ تَرَارَةٍ، وَالْفِعْلُ حَدُرَ حَدَارَةً. وَالْحَادِرُ وَالْحَادِرَةُ: الْغُلَامُ الْمُمْتَلِئُ الشَّبَابِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَادِرُ مِنَ الرِّجَالِ الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ؛ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ. تَقُولُ مِنْهُ: حَدُرَ بِالضَّمِّ، يَحْدُرُ حَدْرًا. ابْنُ سِيدَهْ: وَغُلَامٌ حَادِرٌ جَمِيلٌ صَبِيحٌ. وَالْحَادِرُ: السَّمِينُ الْغَلِيظُ، وَالْجَمْعُ حَدَرَةٌ، وَقَدْ حَدَرَ يَحْدُرُ وَحَدُرَ وَفَتًى حَادِرٌ أَيْ غَلِيظٌ مُجْتَمِعٌ، وَقَدْ حَدَرَ يَحْدُرُ حَدَارَةً، وَالْحَادِرَةُ: الْغَلِيظَةُ؛ وَفِي تَرْجَمَةِ رنب قَاْلَ أَبُو ڪَاهِلٍ الْيَشْكُرِيُّ يَصِفُ نَاقَتَهُ وَيُشَبِّهُهَا بِالْعُقَابِ:
كَأَنَّ رِجْلِي عَلَى شَعْوَاءَ حَادِرَةٍ ظَمْيَاءَ، قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوَافِيهَا
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ: وُلِدَ لَنَا غُلَامٌ أَحْدَرُ شَيْءٍ أَيْ أَسْمَنُ شَيْءٍ وَأَغْلَظُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: ڪَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ غُلَامًا حَادِرًا، وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبْرَهَةَ صَاحِبِ الْفِيلِ: ڪَانَ رَجُلًا قَصِيرًا حَادِرًا دَحْدَاحًا. وَرُمْحٌ حَادِرٌ: غَلِيظٌ. وَالْحَوَادِرُ مِنْ ڪُعُوبِ الرِّمَاحِ: الْغِلَاظُ الْمُسْتَدِيرَةُ. وَجَبَلٌ حَادِرٌ: مُرْتَفِعٌ. وَحَيٌّ حَادِرٌ: مُجْتَمِعٌ. وَعَدَدٌ حَادِرٌ: ڪَثِيرٌ. وَحَبْلٌ حَادِرٌ: شَدِيدُ الْفَتْلِ؛ قَالَ:
فَمَا رَوِيَتْ حَتَّى اسْتَبَانَ سُقَاتُهَا     قُطُوعًا لِمَحْبُوكٍ مِنَ اللِّيفِ حَادِرِ
وَحَدُرَ الْوَتَرُ حُدُورَةً: غَلُظَ وَاشْتَدَّ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِذَا ڪَانَ الْوَتَرُ قَوِيًّا مُمْتَلِئًا قِيلَ وَتَرٌ حَادِرٌ؛ وَأَنْشَدَ:
أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءَ مِنْ أَجْلِ أُمِّهِ     وَأُبْغِضُهُ مِنْ بُغْضِهَا، وَهْوَ حَادِرُ
وَقَدْ حَدُرَ حُدُورَةً. وَنَاقَةٌ حَادِرَةُ الْعَيْنَيْنِ إِذَا امْتَلَأَتَا نِقْيًا وَاسْتَوَتَا وَحَسُنَتَا؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَعَسِيرٌ أَدْمَاءُ حَادِرَةٌ الْعَيْ     نِ خَنُوفٌ عَيْرَانَةٌ شِمْلَالُ
وَكُلُّ رَيَّانَ حَسَنِ الْخَلْقِ: حَادِرٌ. وَعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ: عَظِيمَةٌ؛ وَقِيلَ: حَادَّةُ النَّظَرِ؛ وَقِيلَ: حَدْرَةٌ وَاسِعَةٌ، وَبَدْرَةٌ يُبَادِرُ نَظَرُهَا نَظَرَ الْخَيْلِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَعَيْنٌ حَدْرَاءُ: حَسَنَةٌ، وَقَدْ حَدَرَتْ. الْأَزْهَرِيُّ: الْأَصْمَعِيُّ: أَمَّا قَوْلُهُمْ عَيْنٌ حَدْرَةٌ فَمَعْنَاهُ مُكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ وَبَدْرَةٌ بِالنَّظَرِ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ     شُقَّتْ مَآقِيهِمَا مِنْ أُخُرْ
الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدْرَةُ الْعَيْنُ الْوَاسِعَةُ الْجَاحِظَةُ، وَالْحَدْرَةُ: جِرْمُ قَرْحَةٍ تَخْرُجُ بِجَفْنِ الْعَيْنِ؛ وَقِيلَ: بِبَاطِنِ جَفْنِ الْعَيْنِ فَتَرِمُ وَتَغْلُظُ، وَقَدْ حَدَرَتْ عَيْنُهُ حَدْرًا؛ وَحَدَرَ جِلْدُهُ عَنِ الضَّرْبِ يَحْدِرُ وَيَحْدُرُ حَدْرًا وَحُدُورًا: غَلُظَ وَانْتَفَخَ وَوَرِمَ؛ قَاْلَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
لَوْ دَبَّ ذَرٌّ فَوْقَ ضَاحِي جِلْدِهَا     لَأَبَانَ مِنْ آثَارِهِنَّ حُدُورَا
يَعْنِي الْوَرَمَ؛ وَأَحْدَرَهُ الضَّرْبُ وَحَدَرَهُ يَحْدُرُهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلًا ثَلَاثِينَ سَوْطًا ڪُلُّهَا يَبْضَعُ وَيَحْدُرُ؛ يَعْنِي السِّيَاطَ، الْمَعْنَى أَنَّ السِّيَاطَ بَضَعَتْ جِلْدَهُ وَأَوْرَمَتْهُ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يَبْضَعُ يَعْنِي يَشُقُّ الْجِلْدَ، وَيَحْدُرُ يَعْنِي يُوَرِّمُ وَلَا يَشُقُّ؛ قَالَ: وَاخْتُلِفَ فِي إِعْرَابِهِ؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُحْدِرُ إِحْدَارًا مِنْ أَحْدَرْتُ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَحْدُرُ حُدُورًا مِنْ حَدَرْتُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَظُنُّهُمَا لُغَتَيْنِ إِذَا جَعَلْتَ الْفِعْلَ لِلضَّرْبِ، فَأَمَّا إِذَا ڪَانَ الْفِعْلُ لِلْجِلْدِ أَنَّهُ الَّذِي يَرِمُ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ: قَدْ  حَدَرَ جِلْدُهُ يَحْدُرُ حُدُورًا، لَا اخْتِلَافَ فِيهِ أَعْلَمُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: انْحَدَرَ جِلْدُهُ تَوَرَّمَ، وَحَدَرَ جِلْدَهُ حَدْرًا وَأَحْدَرَ: ضَرَبَ. وَالْحَدْرُ: الشَّقُّ. وَالْحَدْرُ: الْوَرَمُ بِلَا شَقٍّ. يُقَالُ: حَدَرَ جِلْدُهُ وَحَدَّرَ زَيْدٌ جِلْدَهُ. وَالْحَدْرُ: النَّشْزُ الْغَلِيظُ مِنَ الْأَرْضِ. وَحَدَرَ الثَّوْبَ يَحْدُرُهُ حَدْرًا، وَأَحْدَرَهُ يُحْدِرُهُ إِحْدَارًا: فَتَلَ أَطْرَافَ هُدْبِهِ وَكَفَّهُ ڪَمَا يُفْعَلُ بِأَطْرَافِ الْأَكْسِيَةِ. وَالْحَدْرَةُ: الْفَتْلَةُ مِنْ فِتَلِ الْأَكْسِيَةِ. وَحَدَرَتْهُمُ السَّنَةُ تَحْدُرُهُمْ: جَاءَتْ بِهِمْ إِلَى الْحَضَرِ؛ قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
جَاءَتْ بِهِ مِنْ بِلَادِ الطُّورِ، تَحْدُرُهُ     حَصَّاءُ لَمْ تَتَّرِكْ، دُونَ الْعَصَا، شَذَبَا
الْأَزْهَرِيُّ: حَدَرَتْهُمُ السَّنَةُ تَحْدُرُهُمْ حَدْرًا إِذَا حَطَّتْهُمْ وَجَاءَتْ بِهِمْ حُدُورًا. وَالْحُدْرَةُ مِنَ الْإِبِلِ: مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتِ السِّتِّينَ فَهِيَ الصِّدْعَةُ. وَالْحُدْرَةُ مِنَ الْإِبِلِ، بِالضَّمِّ، نَحْوُ الصِّرْمَةِ. وَمَالٌ حَوَادِرُ: مُكْتَنِزَةٌ ضِخَامٌ. وَعَلَيْهِ حُدْرَةٌ مِنْ غَنَمٍ وَحَدْرَةٌ أَيْ قِطْعَةٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَحَيْدَارُ الْحَصَى: مَا اسْتَدَارَ مِنْهُ. وَحَيْدَرَةُ: الْأَسَدُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى لَمْ تَخْتَلِفِ الرُّوَاةُ فِي أَنَّ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي الْحَيْدَرَهْ     ڪَلَيْثِ غَابَاتٍ غَلِيظِ الْقَصَرَهْ
أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ ڪَيْلَ السَّنْدَرَهْ
وَقَالَ: السَّنْدَرَةُ الْجُرْأَةُ. وَرَجُلٌ سِنَدْرٌ عَلَى فِعَنْلٍ إِذَا ڪَانَ جَرِيئًا. وَالْحَيْدَرَةُ: الْأَسَدُ؛ قَالَ: وَالسَّنْدَرَةُ مِكْيَالٌ ڪَبِيرٌ؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَيْدَرَةُ فِي الْأَسَدِ مِثْلُ الْمَلِكِ فِي النَّاسِ؛ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يَعْنِي لِغِلَظِ عُنُقِهِ وَقُوَّةِ سَاعِدَيْهِ؛ وَمِنْهُ غُلَامٌ حَادِرٌ إِذَا ڪَانَ مُمْتَلِئَ الْبَدَنِ شَدِيدَ الْبَطْشِ؛ قَالَ: وَالْيَاءُ وَالْهَاءُ زَائِدَتَانِ، زَادَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الرَّجَزِ قَبْلَ:
أَكِيلُكُمْ بِالسَّيْفِ ڪَيْلَ السَّنْدَرَهْ     أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ رِقَابَ الْكَفَرَهْ
وَقَالَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: “
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي الْحَيْدَرَهْ
” أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي أَسَدًا، فَلَمْ يُمْكِنْهُ ذِكْرُ الْأَسَدِ لِأَجْلِ الْقَافِيَةِ، فَعَبَّرَ بِحَيْدَرَةَ لِأَنَّ أُمَّهُ لَمْ تُسَمِّهِ حَيْدَرَةَ، وَإِنَّمَا سَمَّتْهُ أَسَدًا بَاسِمِ أَبِيهَا لِأَنَّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ، وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ غَائِبًا حِينَ وَلَدَتْهُ وَسَمَّتْهُ أَسَدًا، فَلَمَّا قَدِمَ ڪَرِهَ أَسَدًا وَسَمَّاهُ عَلِيًّا، فَلَمَّا رَجَزَ عَلِيٌّ هَذَا الرَّجَزَ يَوْمَ خَيْبَرَ سَمَّى نَفْسَهُ بِمَا سَمَّتْهُ بِهِ أُمُّهُ؛ قُلْتُ: وَهَذَا الْعُذْرُ مِنِ ابْنِ بَرِّيٍّ لَا يَتِمُّ لَهُ إِلَّا إِنْ ڪَانَ الرَّجَزُ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ، وَلَمْ يَكُنْ أَيْضًا ابْتَدَأَ بِقَوْلِهِ: “
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي الْحَيْدَرَهْ
” وَإِلَّا فَإِذَا ڪَانَ هَذَا الْبَيْتُ ابْتِدَاءَ الرَّجَزِ وَكَانَ ڪَثِيرًا أَوْ قَلِيلًا ڪَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مُخَيَّرًا فِي إِطْلَاقِ الْقَوَافِي عَلَى أَيِّ حَرْفٍ شَاءَ مِمَّا يَسْتَقِيمُ الْوَزْنُ لَهُ بِهِ ڪَقَوْلِهِ: ” أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي الْأَسَدَا ” أَوْ أَسَدًا، وَلَهُ فِي هَذِهِ الْقَافِيَةِ مَجَالٌ وَاسِعٌ، فَنُطْقُهُ بِهَذَا الِاسْمِ عَلَى هَذِهِ الْقَافِيَةِ مِنْ غَيْرِ قَافِيَةٍ تَقَدَّمَتْ يَجِبُ اتِّبَاعُهَا وَلَا ضَرُورَةَ صَرَفَتْهُ إِلَيْهِ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ سُمِّيَ حَيْدَرَةَ. وَقَدْ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ بَلْ سَمَّتْهُ أُمُّهُ حَيْدَرَةَ. وَالْقَصَرَةُ: أَصْلُ الْعُنُقِ. قَالَ: وَذَكَرَ أَبُو عَمْرٍو الْمُطَرِّزُ أَنَّ السَّنْدَرَةَ اسْمُ امْرَأَةٍ؛ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: السَّنْدَرَةُ شَجَرَةٌ يُعْمَلُ مِنْهَا الْقِسِيُّ وَالنَّبْلُ، فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ السَّنْدَرَةُ مِكْيَالًا يُتَّخَذُ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ڪَمَا سُمِّيَ الْقَوْسُ نَبْعَةً بِاسْمِ الشَّجَرَةِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ السَّنْدَرَةُ امْرَأَةً ڪَانَتْ تَكِيلُ ڪَيْلًا وَافِيًا. وَحَيْدَرٌ وَحَيْدَرَةُ: اسْمَانِ. وَالْحُوَيْدُرَةُ: اسْمُ شَاعِرٍ وَرُبَّمَا قَالُوا الْحَادِرَةَ. وَالْحَادُورُ: الْقُرْطُ فِي الْأُذُنِ، وَجَمْعُهُ حَوَادِيرُ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ الْعِجْلِيُّ يَصِفُ امْرَأَةً:
خِدَبَّةُ الْخَلْقِ عَلَى تَخْصِيرِهَا     بَائِنَةُ الْمَنْكِبِ مِنْ حَادُورِهَا
أَرَادَ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِوَقْصَاءَ أَيْ بَعِيدَةِ الْمَنْكِبِ مِنَ الْقُرْطِ لِطُولِ عُنُقِهَا، وَلَوْ ڪَانَتْ وَقْصَاءَ لَكَانَتْ قَرِيبَةَ الْمَنْكِبِ مِنْهُ. وَخِدَبَّةُ الْخَلْقِ عَلَى تَخْصِيرِهَا أَيْ عَظِيمَةُ الْعَجُزِ عَلَى دِقَّةِ خَصْرِهَا:
يَزِينُهَا أَزْهَرُ فِي سُفُورِهَا     فَضَّلَهَا الْخَالِقُ فِي تَصْوِيرِهَا
الْأَزْهَرُ: الْوَجْهُ. وَرَغِيفٌ حَادِرٌ أَيْ تَامٌّ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْغَلِيظُ الْحُرُوفِ؛ وَأَنْشَدَ:
كَأَنَّكِ حَادِرَةُ الْمَنْكِبَيْ     نِ رَصْعَاءُ تَسْتَنُّ فِي حَائِرِ
يَعْنِي ضُفْدَعَةً مُمْتَلِئَةَ الْمَنْكِبَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ بِالدَّالِ وَقَالَ مُؤْدُونَ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقِرَاءَةُ بِالذَّالِ لَا غَيْرُ، وَالدَّالُ شَاذَّةٌ لَا تَجُوزُ عِنْدِي الْقِرَاءَةُ بِهَا، وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَسَائِرُ الْقُرَّاءِ بِالذَّالِ. وَرَجُلٌ حَدْرَدٌ: مُسْتَعْجِلٌ. وَالْحَيْدَارُ مِنَ الْحَصَى: مَا صَلُبَ وَاكْتَنَزَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ تَمِيمِ بْنِ أَبِي مُقْبِلٍ:
يَرْمِي النِّجَادَ بِحَيْدَارِ الْحَصَى قُمَزًا     فِي مِشْيَةٍ سُرُحٍ خَلْطٍ أَفَانِينَا
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: رَمَاهُ اللَّهُ بِالْحَيْدَرَةِ أَيْ بِالْهَلَكَةِ. وَحَيٌّ ذُو حَدُورَةٍ أَيْ ذُو اجْتِمَاعٍ وَكَثْرَةٍ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْمُؤَرِّجِ: يُقَالُ حَدَرُوا حَوْلَهُ وَيَحْدُرُونَ بِهِ إِذَا أَطَافُوا بِهِ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَنَفْسُ الْمَرْءِ تَرْصُدُهَا الْمَنَايَا     وَتَحْدُرُ حَوْلَهُ حَتَّى يُصَارَا
الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ: امْرَأَةٌ حَدْرَاءُ وَرَجُلٌ أَحْدَرُ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
عَزَفْتَ بِأَعْشَاشٍ وَمَا ڪِدْتَ تَعْزِفُ     وَأَنْكَرْتَ مِنْ حَدْرَاءَ مَا ڪُنْتَ تَعْرِفُ
قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحَدْرَاءُ فِي نَعْتِ الْفَرَسِ فِي حُسْنِهَا خَاصَّةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ ڪَانَ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا حَدْرَاهَا؛ يُرِيدُ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِثْلَ هَذَا؟ قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ يَا حَدْرَاءَ الْإِبِلِ، فَقَصَرَ، وَهِيَ تَأْنِيثُ الْأَحْدَرِ، وَهُوَ الْمُمْتَلِئُ الْفَخِذِ وَالْعَجُزِ الدَّقِيقُ الْأَعْلَى، وَأَرَادَ بِالْبَعِيرِ هَاهُنَا النَّاقَةَ، وَهُوَ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ڪَالْإِنْسَانِ. وَتَحَدُّرُ الشَّيْءِ: إِقْبَالُهُ؛ وَقَدْ تَحَدَّرَ تَحَدُّرًا؛ قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
فَلَمَّا ارْعَوَتْ فِي السَّيْرِ قَضَّيْنَ سَيْرَهَا     تَحَدُّرَ أَحْوَى، يَرْكَبُ الدَّرَّ، مُظْلِمِ
الْأَحْوَى: اللَّيْلُ. وَتَحَدُّرُهُ: إِقْبَالُهُ. وَارْعَوَتْ أَيْ ڪَفَّتْ. وَفِي تَرْجَمَةِ  قلع: الِانْحِدَارُ وَالتَّقَلُّعُ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ، أَرَادَ أَنَّهُ ڪَانَ يَسْتَعْمِلُ التَّثَبُّتَ وَلَا يَبِينُ مِنْهُ فِي هَذِهِ الْحَالِ اسْتِعْجَالٌ وَمُبَادَرَةٌ شَدِيدَةٌ. وَحَدْرَاءُ: اسْمُ امْرَأَةٍ.

معنى كلمة حدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدد: الْحَدُّ: الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ لِئَلَّا يَخْتَلِطَ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ أَوْ لِئَلَّا يَتَعَدَّى أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ، وَجَمْعُهُ حُدُودٌ. وَفَصْلُ مَا بَيْنَ ڪُلِّ شَيْئَيْنِ: حَدٌّ بَيْنَهُمَا. وَمُنْتَهَى ڪُلِّ شَيْءٍ: حَدُّهُ؛ وَمِنْهُ: أَحَدُ حُدُودِ الْأَرَضِينَ وَحُدُودِ الْحَرَمِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْقُرْآنِ: (لِكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ وَلِكُلِّ حَدٍّ مَطْلَعٌ) قِيلَ: أَرَادَ لِكُلِّ مُنْتَهًى نِهَايَةٌ. وَمُنْتَهَى ڪُلِّ شَيْءٍ: حَدُّهُ. وَفُلَانٌ حَدِيدُ فُلَانٍ إِذَا ڪَانَ دَارُهُ إِلَى جَانِبِ دَارِهِ أَوْ أَرْضُهُ إِلَى جَنْبِ أَرْضِهِ. وَدَارِي حَدِيدَةُ دَارِكَ وَمُحَادَّتُهَا إِذَا ڪَانَ حَدُّهَا ڪَحَدِّهَا. وَحَدَدْتُ الدَّارَ أَحُدُّهَا حَدًّا وَالتَّحْدِيدُ مِثْلُهُ؛ وَحَدَّ الشَّيْءَ مِنْ غَيْرِهِ يَحُدُّهُ حَدًّا وَحَدَّدَهُ: مَيَّزَهُ. وَحَدُّ ڪُلِّ شَيْءٍ: مُنْتَهَاهُ لِأَنَّهُ يَرُدُّهُ وَيَمْنَعُهُ عَنِ التَّمَادِي، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَحَدُّ السَّارِقِ وَغَيْرِهِ: مَا يَمْنَعُهُ عَنِ الْمُعَاوَدَةِ وَيَمْنَعُ أَيْضًا غَيْرَهُ عَنْ إِتْيَانِ الْجِنَايَاتِ، وَجَمْعُهُ حُدُودٌ. وَحَدَدْتُ الرَّجُلَ: أَقَمْتُ عَلَيْهِ الْحَدَّ. وَالْمُحَادَّةُ: الْمُخَالَفَةُ وَمَنْعُ مَا يَجِبُ عَلَيْكَ، وَكَذَلِكَ التَّحَادُّ؛ وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: إِنَّ قَوْمًا حَادُّونَا لَمَّا صَدَّقْنَا اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ الْمُحَادَّةُ: الْمُعَادَاةُ وَالْمُخَالَفَةُ وَالْمُنَازَعَةُ، وَهُوَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْحَدِّ ڪَأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُجَاوِزُ حَدَّهُ إِلَى الْآخَرِ. وَحُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى: الْأَشْيَاءُ الَّتِي بَيَّنَ تَحْرِيمَهَا وَتَحْلِيلَهَا، وَأَمَرَ أَنْ لَا يُتَعَدَّى شَيْءٌ مِنْهَا فَيَتَجَاوَزُ إِلَى غَيْرِ مَا أَمَرَ فِيهَا أَوْ نَهَى عَنْهُ مِنْهَا، وَمَنَعَ مِنْ مُخَالَفَتِهَا، وَاحِدُهَا حَدٌّ؛ وَحَدَّ الْقَاذِفَ وَنَحْوَهُ يَحُدُّهُ حَدًّا: أَقَامَ عَلَيْهِ ذَلِكَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَدُّ حَدُّ الزَّانِي وَحَدُّ الْقَاذِفِ وَنَحْوُهُ مِمَّا يُقَامُ عَلَى مَنْ أَتَى الزِّنَا أَوِ الْقَذْفَ أَوْ تَعَاطَى السَّرِقَةَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَحُدُودُ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ مِنْهَا حُدُودٌ حَدَّهَا لِلنَّاسِ فِي مَطَاعِمِهِمْ وَمَشَارِبِهِمْ وَمَنَاكِحِهِمْ وَغَيْرِهَا مِمَّا أَحَلَّ وَحَرَّمَ، وَأَمَرَ بِالِانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ مِنْهَا وَنَهَى عَنْ تَعَدِّيهَا، وَالضَّرْبُ الثَّانِي عُقُوبَاتٌ جُعِلَتْ لِمَنْ رَكِبَ مَا نَهَى عَنْهُ ڪَحَدِّ السَّارِقِ وَهُوَ قَطْعُ يَمِينِهِ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا، وَكَحَدِّ الزَّانِي الْبِكْرِ وَهُوَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَكَحَدِّ الْمُحْصَنِ إِذَا زَنَى وَهُوَ الرَّجْمُ، وَكَحَدِّ الْقَاذِفِ وَهُوَ ثَمَانُونَ جَلْدَةً، سُمِّيَتْ حُدُودًا لِأَنَّهَا تَحُدُّ أَيْ تَمْنَعُ مِنْ إِتْيَانِ مَا جُعِلَتْ عُقُوبَاتٍ فِيهَا، وَسُمِّيَتِ الْأُولَى حُدُودًا لِأَنَّهَا نِهَايَاتٌ نَهَى اللَّهُ عَنْ تَعَدِّيهَا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْحَدِّ وَالْحُدُودِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ وَهِيَ مَحَارِمُ اللَّهِ وَعُقُوبَاتُهُ الَّتِي قَرَنَهَا بِالذُّنُوبِ، وَأَصْلُ الْحَدِّ الْمَنْعُ وَالْفَصْلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، فَكَأَنَّ حُدُودَ الشَّرْعِ فَصَلَتْ بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ فَمِنْهَا مَا لَا يُقْرَبُ ڪَالْفَوَاحِشِ الْمُحَرَّمَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا وَمِنْهُ مَا لَا يُتَعَدَّى ڪَالْمَوَارِيثِ الْمُعَيَّنَةِ وَتَزْوِيجِ الْأَرْبَعِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمِنْهَا الْحَدِيثُ: (إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ) أَيْ أَصَبْتُ ذَنْبًا أَوْجَبَ عَلَيَّ حَدًّا أَيْ عُقُوبَةً. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْعَالِيَةِ: إِنَّ اللَّمَمَ مَا بَيْنَ الْحَدَّيْنِ حَدِّ الدُّنْيَا وَحَدِّ الْآخِرَةِ؛ يُرِيدُ بِحَدِّ الدُّنْيَا مَا تَجِبُ فِيهِ الْحُدُودُ الْمَكْتُوبَةُ ڪَالسَّرِقَةِ وَالزِّنَا وَالْقَذْفِ، وَيُرِيدُ بِحَدِّ الْآخِرَةِ مَا أَوْعَدَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ الْعَذَابَ ڪَالْقَتْلِ وَعُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ وَأَكْلِ الرِّبَا، فَأَرَادَ أَنَّ اللَّمَمَ مِنَ الذُّنُوبِ مَا ڪَانَ بَيْنَ هَذَيْنِ مِمَّا لَمْ يُوجِبْ عَلَيْهِ حَدًّا فِي الدُّنْيَا وَلَا تَعْذِيبًا فِي الْآخِرَةِ. وَمَا لِي عَنْ هَذَا الْأَمْرِ حَدَدٌ أَيْ بُدٌّ. وَالْحَدِيدُ: هَذَا الْجَوْهَرُ الْمَعْرُوفُ لِأَنَّهُ مَنِيعٌ، الْقِطْعَةُ مِنْهُ حَدِيدَةٌ، وَالْجَمْعُ حَدَائِدُ، وَحَدَائِدَاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ؛ قَاْلَ الْأَحْمَرُ فِي نَعْتِ الْخَيْلِ:
وَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدَائِدَاتِهَا
وَيُقَالُ: ضَرَبَهُ بِحَدِيدَةٍ فِي يَدِهِ. وَالْحَدَّادُ: مُعَالِجُ الْحَدِيدِ؛ وَقَوْلُهُ:
إِنِّي وَإِيَّاكُمْ، حَتَّى نُبِيءَ بِهِ     مِنْكُمْ ثَمَانِيَةً، فِي ثَوْبِ حَدَّادِ
أَيْ نَغْزُوكُمْ فِي ثِيَابِ الْحَدِيدِ أَيْ فِي الدُّرُوعِ؛ فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَعَلَ الْحَدَّادَ هُنَا صَانِعَ الْحَدِيدِ لِأَنَّ الزَّرَّادَ حَدَّادٌ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ ڪَنَّى بِالْحَدَّادِ عَنِ الْجَوْهَرِ الَّذِي هُوَ الْحَدِيدُ مِنْ حَيْثُ ڪَانَ صَانِعًا لَهُ. وَالِاسْتِحْدَادُ: الِاحْتِلَاقُ بِالْحَدِيدِ. وَحَدُّ السِّكِّينِ وَغَيْرِهَا: مَعْرُوفٌ، وَجَمْعُهُ حُدُودٌ. وَحَدَّ السَّيْفَ وَالسِّكِّينَ وَكَلَّ ڪَلِيلٍ يَحُدُّهَا حَدًّا وَأَحَدَّهَا إِحْدَادًا وَحَدَّدَهَا: شَحَذَهَا وَمَسَحَهَا بِحَجَرٍ أَوْ مِبْرَدٍ، وَحَدَّدَهُ فَهُوَ مُحَدَّدٌ مِثْلُهُ؛ قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: الْكَلَامُ أَحَدَّهَا، بِالْأَلِفِ، وَقَدْ حَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً وَاحْتَدَّتْ. وَسِكِّينٌ حَدِيدَةٌ وَحُدَادٌ وَحَدِيدٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ، مِنْ سَكَاكِينَ حَدِيدَاتٍ وَحَدَائِدَ وَحِدَادٍ؛ وَقَوْلُهُ:
يَا لَكَ مِنْ تَمْرٍ وَمِنْ شِيشَاءِ     يَنْشَبُ فِي الْمَسْعَلِ وَاللَّهَاءِ
أَنْشَبَ مِنْ مَآشِرٍ حِدَاءِ
فَإِنَّهُ أَرَادَ حِدَادٍ فَأَبْدَلَ الْحَرْفَ الثَّانِيَ وَبَيْنَهُمَا الْأَلِفُ حَاجِزَةً، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ وَاجِبًا، وَإِنَّمَا غَيَّرَ اسْتِحْسَانًا فَسَاغَ ذَلِكَ فِيهِ؛ وَإِنَّهَا لَبَيِّنَةُ الْحَدِّ. وَحَدَّ نَابُهُ يَحِدُّ حِدَّةً وَنَابٌ حَدِيدٌ وَحَدِيدَةٌ ڪَمَا تَقَدَّمَ فِي السِّكِّينِ وَلَمْ يُسْمَعْ فِيهَا حُدَادٌ. وَحَدَّ السَّيْفُ يَحِدُّ حِدَّةً وَاحْتَدَّ، فَهُوَ حَادٌّ حَدِيدٌ وَأَحْدَدْتُهُ، وَسُيُوفٌ حِدَادٌ وَأَلْسِنَةٌ حِدَادٌ، وَحَكَى أَبُو عَمْرٍو: سَيْفٌ حُدَّادٌ، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ مِثْلُ أَمْرٍ ڪُبَّارٍ. وَتَحْدِيدُ الشَّفْرَةِ وَإِحْدَادُهَا وَاسْتِحْدَادُهَا بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ حَدِيدٌ. وَحُدَادٌ مِنْ قَوْمٍ أَحِدَّاءَ وَأَحِدَّةٍ وَحِدَادٍ: يَكُونُ فِي اللَّسَنِ وَالْفَهْمِ وَالْغَضَبِ، وَالْفِعْلُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ حَدَّ يَحِدُّ حِدَّةً، وَإِنَّهُ لَبَيِّنُ الْحَدِّ أَيْضًا ڪَالسِّكِّينِ. وَحَدَّ عَلَيْهِ يَحِدُّ حَدَدًا، وَاحْتَدَّ فَهُوَ مُحْتَدٌّ وَاسْتَحَدَّ: غَضِبَ. وَحَادَدْتُهُ أَيْ عَاصَيْتُهُ. وَحَادَّهُ: غَاضَبَهُ مِثْلُ شَاقَّهُ، وَكَأَنَّ اشْتِقَاقَهُ مِنَ الْحَدِّ الَّذِي هُوَ الْحَيِّزُ وَالنَّاحِيَةُ ڪَأَنَّهُ صَارَ فِي الْحَدِّ الَّذِي فِيهِ عَدُوُّهُ، ڪَمَا أَنَّ قَوْلَهُمْ شَاقَّهُ صَارَ فِي الشِّقِّ الَّذِي فِيهِ عَدُوُّهُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: اسْتَحَدَّ الرَّجُلُ وَاحْتَدَّ حِدَّةً، فَهُوَ حَدِيدٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَسْمُوعُ فِي حِدَّةِ الرَّجُلِ وَطَيْشِهِ احْتَدَّ؛ قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ فِيهِ اسْتَحَدَّ إِنَّمَا يُقَالُ اسْتَحَدَّ وَاسْتَعَانَ إِذَا حَلَقَ عَانَتَهُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحِدَّةُ مَا يَعْتَرِي الْإِنْسَانَ مِنَ النَّزَقِ وَالْغَضَبِ؛ تَقُولُ: حَدَدْتُ عَلَى الرَّجُلِ أَحِدُّ حِدَّةً وَحَدًّا؛ عَنِ الْكِسَائِيِّ: يُقَالُ فِي فُلَانٍ حِدَّةٌ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: (الْحِدَّةُ تَعْتَرِي خِيَارَ أُمَّتِي) الْحِدَّةُ ڪَالنَّشَاطِ وَالسُّرْعَةِ فِي الْأُمُورِ وَالْمَضَاءِ فِيهَا مَأْخُوذٌ مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، وَالْمُرَادُ بِالْحِدَّةِ هَاهُنَا الْمَضَاءُ فِي الدِّينِ وَالصَّلَابَةُ وَالْمَقْصِدُ إِلَى الْخَيْرِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ: ڪُنْتُ أُدَارِي مِنْ أَبِي بَكْرٍ بَعْضَ الْحَدِّ؛ الْحَدُّ وَالْحِدَّةُ سَوَاءٌ مِنَ الْغَضَبِ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ بِالْجِيمِ، مِنَ الْجِدِّ ضِدِّ الْهَزْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالْفَتْحِ مِنَ الْحَظِّ. وَالِاسْتِحْدَادُ: حَلْقُ شَعْرِ الْعَانَةِ. وَفِي حَدِيثِ خُبَيْبٍ: أَنَّهُ اسْتَعَارَ مُوسَى اسْتَحَدَّ بِهَا لِأَنَّهُ ڪَانَ أَسِيرًا عِنْدَهُمْ وَأَرَادُوا قَتْلَهُ فَاسْتَحَدَّ لِئَلَّا يَظْهَرَ شَعْرُ عَانَتِهِ عِنْدَ قَتْلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ فِي عَشْرٍ مِنَ السُّنَّةِ: الِاسْتِحْدَادُ مِنَ الْعَشْرِ، وَهُوَ حَلْقُ الْعَانَةِ بِالْحَدِيدِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ حِينَ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَرَادَ النَّاسُ أَنْ يَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلًا فَقَالَ: (أَمْهِلُوا ڪَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ) أَيْ تَحْلِقُ عَانَتَهَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنَ الْحَدِيدَةِ يَعْنِي الِاسْتِحْلَاقَ بِهَا، اسْتَعْمَلَهُ عَلَى طَرِيقِ الْكِنَايَةِ وَالتَّوْرِيَةِ. الْأَصْمَعِيُّ: اسْتَحَدَّ الرَّجُلُ إِذَا أَحَدَّ شَفْرَتَهُ بِحَدِيدَةٍ وَغَيْرِهَا. وَرَائِحَةٌ حَادَّةٌ: ذَكِيَّةٌ، عَلَى الْمِثْلِ. وَنَاقَةٌ حَدِيدَةُ الْجِرَّةِ: تُوجَدُ لِجِرَّتِهَا رِيحٌ حَادَّةٌ، وَذَلِكَ مِمَّا يُحْمَدُ. وَحَدُّ ڪَلِّ شَيْءٍ: طَرَفُ شَبَاتِهِ ڪَحَدِّ السِّكِّينِ وَالسَّيْفِ وَالسِّنَانِ وَالسَّهْمِ؛ وَقِيلَ: الْحَدُّ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ مَا رَقَّ مِنْ شَفْرَتِهِ، وَالْجَمْعُ حُدُودٌ. وَحَدُّ الْخَمْرِ وَالشَّرَابِ: صَلَابَتُهَا؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَكَأْسٍ ڪَعَيْنِ الدِّيكِ بَاكَرْتُ حَدَّهَا     بِفِتْيَانِ صِدْقٍ، وَالنَّوَاقِيسُ تُضْرَبُ
وَحَدُّ الرَّجُلِ: بَأْسُهُ وَنَفَاذُهُ فِي نَجْدَتِهِ؛ يُقَالُ: إِنَّهُ لَذُو حَدٍّ؛ وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
أَمْ ڪَيْفَ حَدُّ مَطَرِ الْقِطْيَمِّ
وَحَدَّ بَصَرَهُ إِلَيْهِ يَحُدُّهُ وَأَحَدَّهُ؛ الْأُولَى عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: ڪِلَاهُمَا حَدَّقَهُ إِلَيْهِ وَرَمَاهُ بِهِ. وَرَجُلٌ حَدِيدُ النَّاظِرِ، عَلَى الْمِثْلِ: لَا يُتَّهَمُ بِرِيبَةٍ فَيَكُونُ عَلَيْهِ غَضَاضَةٌ فِيهَا، فَيَكُونُ ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَكَمَا قَاْلَ جَرِيرٌ:
فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُمَيْرٍ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ الْفَارِسِيِّ. وَحَدَّدَ الزَّرْعُ: تَأَخَّرَ خُرُوجُهُ لِتَأَخُّرِ الْمَطَرِ ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يَشْعَبْ. وَالْحَدُّ: الْمَنْعُ. وَحَدَّ الرَّجُلَ عَنِ الْأَمْرِ يَحُدُّهُ حَدًّا: مَنَعَهُ وَحَبَسَهُ؛ تَقُولُ: حَدَدْتُ فُلَانًا عَنِ الشَّرِّ أَيْ مَنَعْتُهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
إِلَّا سُلَيْمَانَ إِذْ قَاْلَ الْإِلَهُ لَهُ:     قُمْ فِي الْبَرِيَّةِ فَاحْدُدْهَاعَنِ الْفَنَدِ
وَالْحَدَّادُ: الْبَوَّابُ وَالسَّجَّانُ لِأَنَّهُمَا يَمْنَعَانِ مَنْ فِيهِ أَنْ يَخْرُجَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَقُولُ لِيَ الْحَدَّادُ، وَهْوَ يَقُودُنِي     إِلَى السِّجْنِ: لَا تَفْزَعْ فَمَا بِكَ مِنْ بَاسِ!
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَذَا الرِّوَايَةُ بِغَيْرِ هَمْزٍ ” بَاسِ ” عَلَى أَنْ بَعْدَهُ:
وَيَتْرُكُ عُذْرِي وَهْوَ أَضْحَى مِنَ الشَّمْسِ
وَكَانَ الْحُكْمُ عَلَى هَذَا أَنْ يَهْمِزَ بَأْسًا لَكِنَّهُ خَفَّفَ تَخْفِيفًا فِي قُوَّةِ التَّحْقِيقِ حَتَّى ڪَأَنَّهُ قَاْلَ فَمَا بِكَ مِنْ بَأْسٍ، وَلَوْ قَلَبَهُ قَلْبًا حَتَّى يَكُونَ ڪَرَجُلٍ مَاشٍ لَمْ يَجُزْ مَعَ قَوْلِهِ وَهُوَ أَضْحَى مِنَ الشَّمْسِ؛ لِأَنَّهُ ڪَانَ يَكُونُ أَحَدُ الْبَيْتَيْنِ بِرِدْفٍ، وَهُوَ أَلِفُ بَاسِ، وَالثَّانِي بِغَيْرِ رِدْفٍ، وَهَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَيُقَالُ لِلسَّجَّانِ: حَدَّادٌ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنَ الْخُرُوجِ أَوْ لِأَنَّهُ يُعَالِجُ الْحَدِيدَ مِنَ الْقُيُودِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي جَهْلٍ لَمَّا قَاْلَ فِي خَزَنَةِ النَّارِ وَهُمْ تِسْعَةَ عَشَرَ مَا قَالَ، قَاْلَ لَهُ الصَّحَابَةُ: تَقِيسُ الْمَلَائِكَةَ بِالْحَدَّادِينَ؛ يَعْنِي السَّجَّانِينَ لِأَنَّهُمْ يَمْنَعُونَ الْمُحْبَسِينَ مِنَ الْخُرُوجِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ صُنَّاعَ الْحَدِيدِ لِأَنَّهُمْ مِنْ أَوْسَخِ الصُّنَّاعِ ثَوْبًا وَبَدَنًا؛ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى يَصِفُ الْخَمْرَ وَالْخَمَّارَ:
فَقُمْنَا، وَلَمَّا يَصِحْ دِيكُنَا     إِلَى جَوْنَةٍ عِنْدَ حَدَّادِهَا
فَإِنَّهُ سَمَّى الْخَمَّارَ حَدَّادًا، وَذَلِكَ لِمَنْعِهِ إِيَّاهَا وَحِفْظِهِ لَهَا وَإِمْسَاكِهِ لَهَا حَتَّى يُبْذَلَ لَهُ ثَمَنُهَا الَّذِي يُرْضِيهَا. وَالْجَوْنَةُ: الْخَابِيَةُ. وَهَذَا أَمْرٌ حَدَدٌ أَيْ مَنِيعٌ حَرَامٌ لَا يَحِلُّ ارْتِكَابُهُ. وَحُدَّ الْإِنْسَانُ: مُنِعَ مِنَ الظَّفَرِ. وَكُلُّ مَحْرُومٍ: مَحْدُودٌ. وَدُونَ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ حَدَدٌ أَيْ مَنْعٌ. وَلَا حَدَدَ عَنْهُ أَيْ لَا مَنْعَ وَلَا دَفْعَ؛ قَاْلَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ:
لَا تَعْبُدُنَّ إِلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ     وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا: دُونَهُ حَدَدُ
أَيْ مَنْعٌ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ قَالَ: أَيْ لِسَانُ الْمِيزَانِ. وَيُقَالُ: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ أَيْ فَرَأْيُكَ الْيَوْمَ نَافِذٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْحَدَّادَةُ. وَحَدَّ اللَّهُ عَنَّا شَرَّ فُلَانٍ حَدًّا: ڪَفَّهُ وَصَرَفَهُ؛ قَالَ:
حَدَادِ دُونَ شَرِّهَا حَدَادِ
حَدَادِ فِي مَعْنَى حَدَّهُ؛ وَقَوْلُ مَعْقِلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْهُذَلِيِّ:
عُصَيْمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ وَالْمَرْءُ جَابِرٌ     وَحُدِّي حَدَادِ شَرَّ أَجْنِحَةِ الرَّخَمِ
أَرَادَ: اصْرِفِي عَنَّا شَرَّ أَجْنِحَةِ الرَّخَمِ، يَصِفُهُ بِالضَّعْفِ، وَاسْتِدْفَاعِ شَرِّ أَجْنِحَةِ الرَّخَمِ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ مِنَ الضَّعْفِ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَبْطِئِي شَيْئًا يَهْزَأُ مِنْهُ وَسَمَّاهُ بِالْجُمْلَةِ. وَالْحَدُّ: الصَّرْفُ عَنِ الشَّيْءِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَالْمَحْدُودُ: الْمَمْنُوعُ مِنَ الْخَيْرِ وَغَيْرِهِ. وَكُلُّ مَصْرُوفٍ عَنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ: مَحْدُودٌ. وَمَا لَكَ عَنْ ذَلِكَ حَدَدٌ وَمَحْتَدٌ أَيْ مَصْرَفٌ وَمَعْدَلٌ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ مَا لِي مِنْهُ بُدٌّ وَلَا مَحْتَدٌ وَلَا مُلْتَدٌّ أَيْ مَا لِي مِنْهُ بُدٌّ. وَمَا أَجِدُ مِنْهُ مَحْتَدًا وَلَا مُلْتَدًّا أَيْ بُدًّا. اللَّيْثُ: وَالْحُدُّ الرَّجُلُ الْمَحْدُودُ عَنِ الْخَيْرِ. وَرَجُلٌ مَحْدُودٌ عَنِ الْخَيْرِ: مَصْرُوفٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمَحْدُودُ الْمَحْرُومُ؛ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ رَجُلٌ حُدٌّ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: رَجُلٌ جُدٌّ إِذَا ڪَانَ مَجْدُودًا. وَيُدْعَى عَلَى الرَّجُلِ فَيُقَالُ: اللَّهُمَّ احْدُدْهُ أَيْ لَا تُوَفِّقُهُ لِإِصَابَةٍ. وَفِي الْأَزْهَرِيِّ: تَقُولُ لِلرَّامِي اللَّهُمَّ احْدُدْهُ أَيْ لَا تُوَفِّقُهُ لِلْإِصَابَةِ. وَأَمْرٌ حَدَدٌ: مُمْتَنِعٌ بَاطِلٌ، وَكَذَلِكَ دَعْوَةٌ حَدَدٌ. وَأَمْرٌ حَدَدٌ: لَا يَحِلُّ أَنْ يُرْتَكَبَ. أَبُو عَمْرٍو: الْحُدَّةُ الْعُصْبَةُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: تَحَدَّدَ بِهِمْ أَيْ تَحَرَّشَ بِهِمْ. وَدَعْوَةٌ حَدَدٌ أَيْ بَاطِلَةٌ. وَالْحِدَادُ: ثِيَابُ الْمَآتِمِ السُّودُ. وَالْحَادُّ وَالْمُحِدُّ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تَتْرُكُ الزِّينَةَ وَالطِّيبَ؛ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَتْرُكُ الزِّينَةَ وَالطِّيبَ بَعْدَ زَوْجِهَا لِلْعِدَّةِ. حَدَّتْ تَحِدُّ وَتَحُدُّ حَدًّا وَحِدَادًا، وَهُوَ تَسَلُّبُهَا عَلَى زَوْجِهَا، وَأَحَدَّتْ، وَأَبَى الْأَصْمَعِيُّ إِلَّا أَحَدَّتْ تُحِدُّ، وَهِيَ مُحِدٌّ، وَلَمْ يَعْرِفْ حَدَّتْ؛ وَالْحِدَادُ: تَرْكُهَا ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا تُحِدُّ الْمَرْأَةُ فَوْقَ ثَلَاثٍ وَلَا تُحِدُّ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ). وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ إِلَّا الْمَرْأَةَ عَلَى زَوْجِهَا فَإِنَّهَا تُحِدُّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا). قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِحْدَادُ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا تَرْكُ الزِّينَةِ؛ وَقِيلَ: هُوَ إِذَا حَزِنَتْ عَلَيْهِ وَلَبِسَتْ ثِيَابَ الْحُزْنِ وَتَرَكَتِ الزِّينَةَ وَالْخِضَابَ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَنَرَى أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمَنْعِ لِأَنَّهَا قَدْ مُنِعَتْ مِنْ ذَلِكَ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَوَّابِ: حَدَّادٌ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ النَّاسَ مِنَ الدُّخُولِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: حَدَّ الرَّجُلُ يَحُدُّ حَدًّا إِذَا جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِهِ حَدًّا وَحَدَّهُ يَحُدُّهُ إِذَا ضَرَبَهُ الْحَدَّ، وَحَدَّهُ يَحُدُّهُ إِذَا صَرَفَهُ عَنْ أَمْرٍ أَرَادَهُ. وَمَعْنَى حَدَّ يَحُدُّ: أَنَّهُ أَخَذَتْهُ عَجَلَةٌ وَطَيْشٌ. وَرُوِيَ عَنْهُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ قَالَ: (خِيَارُ أُمَّتِي أَحِدَّاؤُهَا) وَهُوَ جَمْعُ حَدِيدٍ ڪَشَدِيدٍ وَأَشِدَّاءَ. وَيُقَالُ: حَدَّدَ فُلَانٌ بَلَدًا أَيْ قَصَدَ حُدُودَهُ؛ قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
مُحَدِّدِينَ لِبَرْقٍ صَابَ مِنْ خَلَلٍ     وَبِالْقُرَيَّةِ رَادُوهُ بِرَدَّادِ
أَيْ قَاصِدِينَ. وَيُقَالُ: حَدَدًا أَنْ يَكُونَ ڪَذَا ڪَقَوْلِهِ مَعَاذَ اللَّهِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
حَدَدًا أَنْ يَكُونَ سَيْبُكَ فِينَا     وَتَحًا أَوْ مُجَبَّنًا مَمْصُورَا
أَيْ حَرَامًا ڪَمَا تَقُولُ: مَعَاذَ اللَّهِ قَدْ حَدَّدَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنَّا. وَالْحَدَّادُ: الْبَحْرُ، وَقِيلَ: نَهْرٌ بِعَيْنِهِ، قَاْلَ إِيَاسُ بْنُ الْأَرَتِّ:
وَلَوْ يَكُونُ عَلَى الْحَدَّادِ يَمْلِكُهُ     لَمْ يَسْقِ ذَا غُلَّةٍ مِنْ مَائِهِ الْجَارِي
وَأَبُو الْحَدِيدِ: رَجُلٌ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ قَتَلَ امْرَأَةً مِنَ الْإِجْمَاعِيِّينَ ڪَانَتِ الْخَوَارِجُ قَدْ سَبَتْهَا فَغَالَوْا بِهَا لِحُسْنِهَا، فَلَمَّا رَأَى أَبُو الْحَدِيدِ مُغَالَاتَهُمْ بِهَا خَافَ أَنْ يَتَفَاقَمَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ فَوَثَبَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا؛ فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ بَعْضُ الْحَرُورِيَّةِ يَذْكُرُهَا:
أَهَابَ الْمُسْلِمُونَ بِهَا وَقَالُوا     عَلَى فَرْطِ الْهَوَى: هَلْ مِنْ مَزِيدِ؟
فَزَادَ أَبُو الْحَدِيدِ بِنَصْلِ سَيْفٍ     صَقِيلِ الْحَدِّ، فِعْلَ فَتًى رَشِيدِ
وَأُمُّ الْحَدِيدِ: امْرَأَةُ ڪَهْدَلٍ الرَّاجِزِ؛ وَإِيَّاهَا عَنَى بِقَوْلِهِ:
قَدْ طَرَدَتْ أُمُّ الْحَدِيدِ ڪَهْدَلَا     وَابْتَدَرَ الْبَابَ فَكَانَ الْأَوَّلَا
شَلَّ السَّعَالِي الْأَبْلَقَ الْمُحَجَّلَا     يَا رَبِّ لَا تُرْجِعْ إِلَيْهَا طِفْيَلَا
وَابْعَثْ لَهُ يَا رَبِّ عَنَّا شُغَّلَا     وَسْوَاسَ جِنٍّ أَوْ سُلَالًا مَدْخَلَا
وَجَرَبًا قِشْرًا وَجُوعًا أَطْحَلَا
طِفْيَلٌ: صَغِيرٌ، صَغَّرَهُ وَجَعَلَهُ ڪَالطِّفْلِ فِي صُورَتِهِ وَضَعْفِهِ، وَأَرَادَ طُفَيْلًا، فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ الشِّعْرُ فَعَدَلَ إِلَى بِنَاءِ حِثْيَلٍ، وَهُوَ يُرِيدُ مَا ذَكَرْنَا مِنَ التَّصْغِيرِ، وَالْأَطْحَلُ: الَّذِي يَأْخُذُهُ مِنْهُ الطَّحْلُ، وَهُوَ وَجَعُ الطِّحَالِ.
 وَحُدٌّ: مَوْضِعٌ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَلَوْ أَنَّهَا ڪَانَتْ لِقَاحِي ڪَثِيرَةً     لَقَدْ نَهِلَتْ مِنْ مَاءِ حُدٍّ وَعَلَّتِ
وَحُدَّانُ: حَيٌّ مِنَ الْأَزْدِ؛ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْحُدَّانُ حَيٌّ مِنَ الْأَزْدِ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ اللَّامُ؛ الْأَزْهَرِيُّ: حُدَّانُ قَبِيلَةٌ فِي الْيَمَنِ. وَبَنُو حُدَّانَ، بِالضَّمِّ: مِنْ بَنِي سَعْدٍ. وَبَنُو حُدَّادٍ: بَطْنٌ مِنْ طَيِّئٍ. وَالْحُدَّاءُ: قَبِيلَةٌ؛ قَاْلَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
لَيْسَ مِنَّا الْمُضَرَّبُونَ، وَلَا قَيْ سٌ     وَلَا جَنْدَلٌ، وَلَا الْحُدَّاءُ
وَقِيلَ: الْحُدَّاءُ هُنَا اسْمُ رَجُلٍ، وَيَحْتَمِلُ الْحُدَّاءُ أَنْ يَكُونَ فُعَّالًا مِنْ حَدَأَ، فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ فَبَابُهُ غَيْرُ هَذَا. وَرَجُلٌ حَدْحَدٌ: قَصِيرٌ غَلِيظٌ.

معنى كلمة حدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدح: امرأَة حُدُحَّةٌ قصيرة كحُدْحُدَة

معنى كلمة حدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدج: الْحِدْجُ: الْحِمْلُ. وَالْحِدْجُ: مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ يُشْبِهُ الْمِحَفَّةَ، وَالْجَمْعُ أَحْدَاجٌ وَحُدُوجٌ، وَحَكَى الْفَارِسِيُّ: حُدُجٌ، وَأَنْشَدَ عَنْ ثَعْلَبٍ:
قُمْنَا فَآنَسْنَا الْحُمُولَ وَالْحُدُجْ
وَنَظِيرُهُ سِتْرٌ وَسُتُرٌ؛ وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
وَالْمَسْجِدَانِ وَبَيْتٌ نَحْنُ عَامِرُهُ     لَنَا، وَزَمْزَمُ وَالْأَحْوَاضُ وَالسُّتُرُ
وَالْحُدُوجُ: الْإِبِلُ بِرِحَالِهَا؛ قَالَ:
عَيْنَا ابْنِ دَارَةَ خَيْرٌ مِنْكُمَا نَظَرًا     إِذِ الْحُدُوجُ بِأَعْلَى عَاقِلٍ زُمَرُ
وَالْحِدَاجَةُ ڪَالْحِدْجِ، وَالْجَمْعُ حَدَائِجُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْحِدْجُ مَرْكَبٌ لَيْسَ بِرَحْلٍ وَلَا هَوْدَجٍ، تَرْكَبُهُ نِسَاءُ الْأَعْرَابِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحِدْجُ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ نَحْوُ الْهَوْدَجِ وَالْمِحَفَّةِ؛ وَمِنْهُ الْبَيْتُ السَّائِرُ:
شَرَّ يَوْمَيْهَا، وَأَغْوَاهُ لَهَا     رَكِبَتْ عَنْزٌ، بِحِدْجٍ، جَمَلَا!
وَقَدْ ذَكَرْنَا تَفْسِيرَ هَذَا الْبَيْتِ فِي تَرْجَمَةِ عنز؛ وَقَالَ الْآخَرُ:
فَجَرَ الْبَغِيُّ بِحِدْجِ رَبَّ     تِهَا، إِذَا مَا النَّاسُ شَلُّوا
وَحَدَجَ الْبَعِيرَ وَالنَّاقَةَ يَحْدِجُهُمَا حَدْجًا وَحِدَاجًا، وَأَحْدَجَهُمَا: شَدَّ عَلَيْهِمَا الْحِدْجَ وَالْأَدَاةَ وَوَسَّقَهُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ شَدُّ الْأَحْمَالِ وَتَوْسِيقُهَا؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
أَلَا قُلْ لِمَيْثَاءَ: مَا بَالُهَا؟     أَلِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أَحْمَالُهَا
وَيُرْوَى: أَجْمَالُهَا، بِالْجِيمِ، أَيْ تُشَدُّ عَلَيْهَا، وَالرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ: تُحْدَجُ أَجْمَالُهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا حَدْجُ الْأَحْمَالِ بِمَعْنَى تَوْسِيقِهَا فَغَيْرُ مَعْرُوفٍ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَهُوَ غَلَطٌ. قَاْلَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْبَعِيرِ الْغُرْنُوقِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحِدَاجَةُ، قَالَ: وَلَا يُحْدَجُ الْبَعِيرُ حَتَّى تَكْمُلَ فِيهِ الْأَدَاةُ، وَهِيَ الْبِدَادَانِ وَالْبِطَانُ وَالْحَقَبُ، وَجَمْعُ الْحِدَاجَةِ حَدَائِجُ. قَالَ: وَالْعَرَبُ تُسَمِّي مَخَالِي الْقَتَبِ أَبِدَّةً، وَاحِدُهَا بِدَادٌ، فَإِذَا ضُمَّتْ وَأُسِرَتْ وَشُدَّتْ إِلَى أَقْتَابِهَا مَحْشُوَّةً، فَهِيَ حِينَئِذٍ حِدَاجَةٌ. وَسُمِّيَ الْهَوْدَجُ الْمَشْدُودُ فَوْقَ الْقَتَبِ حَتَّى يُشَدَّ عَلَى الْبَعِيرِ شَدًّا وَاحِدًا بِجَمِيعِ أَدَاتِهِ: حِدْجًا، وَجَمْعُهُ حُدُوجٌ. وَيُقَالُ: احْدِجْ بَعِيرَكَ أَيْ شُدَّ عَلَيْهِ قَتَبَهُ بِأَدَاتِهِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحُدُوجُ وَالْأَحْدَاجُ وَالْحَدَائِجُ مَرَاكِبُ النِّسَاءِ، وَاحِدُهَا حِدْجٌ وَحِدَاجَةٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ يُفَرِّقِ ابْنُ السِّكِّيتِ بَيْنَ الْحِدْجِ وَالْحِدَاجَةِ، وَبَيْنَهُمَا فَرْقٌ عِنْدَ الْعَرَبِ عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ أَبَا صَاعِدٍ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ: قَاْلَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ لِصَاحِبِهِ فِي أَتَانٍ شَرُودٍ: الْزَمْهَا، رَمَاهَا اللَّهُ بِرَاكِبٍ قَلِيلِ الْحِدَاجَةِ بَعِيدِ الْحَاجَةِ! أَرَادَ بِالْحِدَاجَةِ أَدَاةَ الْقَتَبِ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: حَجَّةً هَاهُنَا ثُمَّ احْدِجْ هَاهُنَا حَتَّى تَفْنَى، يَعْنِي إِلَى الْغَزْوِ، قَالَ: الْحَدْجُ شَدُّ الْأَحْمَالِ وَتَوْسِيقُهَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَى قَوْلِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ احْدِجْ هَاهُنَا أَيْ شُدَّ الْحِدَاجَةَ، وَهُوَ الْقَتَبُ بِأَدَاتِهِ عَلَى الْبَعِيرِ لِلْغَزْوِ؛ وَالْمَعْنَى حُجَّ حَجَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ أَقْبِلْ عَلَى الْجِهَادِ إِلَى أَنْ تَهْرَمَ أَوْ تَمُوتَ، فَكَنَّى بِالْحِدْجِ عَنْ تَهْيِئَةِ الْمَرْكُوبِ لِلْجِهَادِ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
تُلَهِّي الْمَرْءَ بِالْحُدْثَانِ لَهْوًا     وَتَحْدِجُهُ ڪَمَا حُدِجَ الْمُطِيقُ
هُوَ مَثَلٌ أَيْ تَغْلِبُهُ بِدَلِّهَا وَحَدِيثِهَا حَتَّى يَكُونَ مِنْ غَلَبَتِهَا لَهُ ڪَالْمَحْدُوجِ الْمَرْكُوبِ الذَّلِيلِ مِنَ الْجِمَالِ. وَالْمِحْدَجُ مِيسَمٌ مِنْ مَيَاسِمِ الْإِبِلِ. وَحَدَجَهُ: وَسَمَهُ بِالْمِحْدَجِ. وَحَدَجَ الْفَرَسُ يَحْدِجُ حُدُوجًا: نَظَرَ إِلَى شَخْصٍ أَوْ سَمِعَ صَوْتًا فَأَقَامَ أُذُنَهُ نَحْوَهُ مَعَ عَيْنَيْهِ. وَالتَّحْدِيجُ: شِدَّةُ النَّظَرِ بَعْدَ رَوْعَةٍ وَفَزْعَةٍ. وَحَدَجَهُ بِبَصَرِهِ يَحْدِجُهُ حَدْجًا وَحُدُوجًا،  وَحَدَّجَهُ: نَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرًا يَرْتَابُ بِهِ الْآخَرُ وَيَسْتَنْكِرُهُ؛ وَقِيلَ: هُوَ شِدَّةُ النَّظَرِ وَحِدَّتُهُ. يُقَالُ: حَدَّجَهُ بِبَصَرِهِ إِذَا أَحَدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ؛ وَقِيلَ: حَدَجَهُ بِبَصَرِهِ وَحَدَجَ إِلَيْهِ رَمَاهُ بِهِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: حَدِّثِ الْقَوْمَ مَا حَدَجُوكَ بِأَبْصَارِهِمْ أَيْ مَا أَحَدُّوا النَّظَرَ إِلَيْكَ؛ يَعْنِي مَا دَامُوا مُقْبِلِينَ عَلَيْكَ نَشِيطِينَ لِسَمَاعِ حَدِيثِكَ، يَشْتَهُونَ حَدِيثَكَ وَيَرْمُونَ بِأَبْصَارِهِمْ، فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ قَدْ مَلُّوا فَدَعْهُمْ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَدْجَ فِي النَّظَرِ يَكُونُ بِلَا رَوْعٍ وَلَا فَزَعٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ: (أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَيِّتِكُمْ حِينَ يَحْدِجُ بِبَصَرِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى الْمِعْرَاجِ مِنْ حُسْنِهِ؟) حَدَجَ بِبَصَرِهِ يَحْدِجُ إِذَا حَقَّقَ النَّظَرَ إِلَى الشَّيْءِ. وَحَدَجَهُ بِبَصَرِهِ: رَمَاهُ بِهِ حَدْجًا. الْجَوْهَرِيُّ: التَّحْدِيجُ مِثْلُ التَّحْدِيقِ. وَحَدَجَهُ بِسَهْمٍ يَحْدِجُهُ حَدْجًا: رَمَاهُ بِهِ. وَحَدَجَهُ بِذَنْبِ غَيْرِهِ يَحْدِجُهُ حَدْجًا: حَمَلَهُ عَلَيْهِ وَرَمَاهُ بِهِ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ الْحِمَارَ وَالْأُتُنَ:
إِذَا اثْبَجَرَّا مِنْ سَوَادٍ حَدَجَا
وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
يُقَتِّلُنَا مِنْهَا عُيُونٌ، ڪَأَنَّهَا     عُيُونُ الْمَهَا، مَا طَرْفُهُنَّ بِحَادِجِ
يُرِيدُ أَنَّهَا سَاجِيَةُ الطَّرْفِ؛ وَقَالَ ابْنُ الْفَرَجِ: حَدَجَهُ بِالْعَصَا حَدْجًا، وَحَبَجَهُ حَبْجًا إِذَا ضَرَبَهُ بِهَا. أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: يُقَالُ حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ أَيْ فَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِ؛ قَاْلَ وَأَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
حَدَجْتُ ابْنَ مَحْدُوجٍ بِسِتِّينَ بَكْرَةً     فَلَمَّا اسْتَوَتْ رِجْلَاهُ، ضَجَّ مِنَ الْوَقْرِ
قَالَ: وَهَذَا شِعْرُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجُهَا رَجُلٌ عَلَى سِتِّينَ بَكْرَةً. وَقَالَ غَيْرُهُ: حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ وَمَتَاعِ سَوْءٍ إِذَا أَلْزَمْتَهُ بَيْعًا غَبَنْتَهُ فِيهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
يَعِجُّ ابْنُ خِرْبَاقٍ مِنَ الْبَيْعِ، بَعْدَمَا     حَدَجْتُ ابْنَ خِرْبَاقٍ بِجَرْبَاءَ نَازِعِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: جَعَلَهُ ڪَبَعِيرٍ شَدَّ عَلَيْهِ حِدَاجَتَهُ حِينَ أَلْزَمَهُ بَيْعًا لَا يُقَالُ مِنْهُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدَجُ حَمْلُ الْبِطِّيخِ وَالْحَنْظَلِ مَا دَامَ رَطْبًا، وَالْحُدْجُ: لُغَةٌ فِيهِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَدَجُ وَالْحُدْجُ الْحَنْظَلُ وَالْبِطِّيخُ مَا دَامَ صِغَارًا أَخْضَرَ قَبْلَ أَنْ يَصْفَرَّ؛ وَقِيلَ هُوَ مِنَ الْحَنْظَلِ مَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ قَبْلَ أَنْ يَصْفَرَّ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فَيَاشِلٌ ڪَالْحَدَجِ الْمُنْدَالِ     بَدَوْنَ مِنْ مُدَّرِعَيْ أَسْمَالِ
وَاحِدَتُهُ حَدَجَةٌ. وَقَدْ أَحْدَجَتِ الشَّجَرَةُ؛ قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: أَهْلُ الْيَمَامَةِ يُسَمُّونَ بِطِّيخًا عِنْدَهُمْ أَخْضَرَ مِثْلَ مَا يَكُونُ عِنْدَنَا أَيَّامَ التِّيرْمَاهْ بِالْبَصْرَةِ: الْحَدَجَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَيْتُ ڪَأَنِّي أَخَذْتُ حَدَجَةَ حَنْظَلٍ فَوَضَعْتُهَا بَيْنَ ڪَتِفَيْ أَبِي جَهْلٍ). الْحَدَجَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْحَنْظَلَةُ الْفَجَّةُ الصُّلْبَةُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَدَجُ حَسَكُ الْقُطْبِ مَا دَامَ رَطْبًا. وَمَحْدُوجٌ وَحُدَيْجٌ وَحَدَّاجٌ: أَسْمَاءٌ. وَالْحَدَجَةُ: طَائِرٌ يُشْبِهُ الْقَطَا، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ يُسَمُّونَ هَذَا الطَّائِرَ الَّذِي نُسَمِّيهِ اللَّقْلَقَ: أَبَا حُدَيْجٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَحُنْدُجٌ اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة حدج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدث: الْحَدِيثُ: نَقِيضُ الْقَدِيمِ. وَالْحُدُوثُ: نَقِيضُ الْقُدْمَةِ. حَدَثَ الشَّيْءُ يَحْدُثُ حُدُوثًا وَحَدَاثَةً، وَأَحْدَثَهُ هُوَ، فَهُوَ مُحْدَثٌ وَحَدِيثٌ، وَكَذَلِكَ اسْتَحْدَثَهُ. وَأَخَذَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا قَدُمَ وَحَدُثَ؛ وَلَا يُقَالُ حَدُثَ، بِالضَّمِّ، إِلَّا مَعَ قَدُمَ، ڪَأَنَّهُ إِتْبَاعٌ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: لَا يُضَمُّ حَدُثَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ قَدُمَ عَلَى الِازْدِوَاجِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: (أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَيْهِ، وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ قَالَ: فَأَخَذَنِي مَا قَدُمَ، وَمَا حَدُثَ) يَعْنِي هُمُومَهُ وَأَفْكَارَهُ الْقَدِيمَةَ وَالْحَدِيثَةَ. يُقَالُ: حَدَثَ الشَّيْءُ فَإِذَا قُرِنَ بِقَدُمَ ضُمَّ لِلِازْدِوَاجِ. وَالْحُدُوثُ: ڪَوْنُ شَيْءٍ لَمْ يَكُنْ. وَأَحْدَثَهُ اللَّهُ فَحَدَثَ. وَحَدَثَ أَمْرٌ أَيْ وَقَعَ. وَمُحْدَثَاتُ الْأُمُورِ: مَا ابْتَدَعَهُ أَهْلُ الْأَهْوَاءِ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي ڪَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عَلَى غَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: (إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ) جَمْعُ مُحْدَثَةٍ بِالْفَتْحِ، وَهِيَ مَا لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا فِي ڪِتَابٍ، وَلَا سُنَّةٍ، وَلَا إِجْمَاعٍ. وَفِي حَدِيثِ بَنِي قُرَيْظَةَ: لَمْ يَقْتُلْ مِنْ نِسَائِهِمْ إِلَّا امْرَأَةً وَاحِدَةً ڪَانَتْ أَحْدَثَتْ حَدَثًا قِيلَ: حَدَثُهَا أَنَّهَا سَمَّتِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ). وَفِي حَدِيثِ الْمَدِينَةِ: (مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا) الْحَدَثُ: الْأَمْرُ الْحَادِثُ الْمُنْكَرُ الَّذِي لَيْسَ بِمُعْتَادٍ، وَلَا مَعْرُوفٍ فِي السُّنَّةِ، وَالْمُحْدِثُ: يُرْوَى بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا عَلَى الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ، فَمَعْنَى الْكَسْرِ مَنْ نَصَرَ جَانِيًا، وَآوَاهُ وَأَجَارَهُ مِنْ خَصْمِهِ، وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَقْتَصَّ مِنْهُ؛ وَبِالْفَتْحِ، هُوَ الْأَمْرُ الْمُبْتَدَعُ نَفْسُهُ، وَيَكُونُ مَعْنَى الْإِيوَاءِ فِيهِ الرِّضَا بِهِ، وَالصَّبْرَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إِذَا رَضِيَ بِالْبِدْعَةِ، وَأَقَرَّ فَاعِلَهَا وَلَمْ يُنْكِرْهَا عَلَيْهِ، فَقَدْ  آوَاهُ. وَاسْتَحْدَثْتُ خَبَرًا أَيْ وَجَدْتُ خَبَرًا؛ جَدِيدًا قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عَنْ أَشْيَاعِهِمْ خَبَرًا أَمْ رَاجَعَ الْقَلْبَ، مِنْ أَطْرَابِهِ، طَرَبُ؟
وَكَانَ ذَلِكَ فِي حِدْثَانِ أَمْرِ ڪَذَا أَيْ فِي حُدُوثِهِ. وَأَخَذَ الْأَمْرُ بِحِدْثَانِهِ وَحَدَاثَتِهِ أَيْ بِأَوَّلِهِ وَابْتِدَائِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ وَبَنَيْتُهَا. حِدْثَانُ الشَّيْءِ، بِالْكَسْرِ: أَوَّلُهُ، وَهُوَ مَصْدَرُ حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثًا وَحِدْثَانًا؛ وَالْمُرَادُ بِهِ قُرْبُ عَهْدِهِمْ بِالْكُفْرِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ، وَالدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّنِ الدِّينُ مِنْ قُلُوبِهِمْ، فَلَوْ هَدَمْتُ الْكَعْبَةَ وَغَيَّرْتُهَا، رُبَّمَا نَفَرُوا مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ: (إِنِّي لَأُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأَلَّفُهُمْ) وَهُوَ جَمْعُ صِحَّةٍ لِحَدِيثٍ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أُنَاسٌ حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ؛ حَدَاثَةُ السِّنِّ: ڪِنَايَةٌ عَنِ الشَّبَابِ وَأَوَّلِ الْعُمُرِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ الْفَضْلِ: (زَعَمَتِ امْرَأَتِي الْأُولَى أَنَّهَا أَرْضَعَتِ امْرَأَتِي الْحُدْثَى) هِيَ تَأْنِيثُ الْأَحْدَثِ يُرِيدُ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَزَوَّجَهَا بَعْدَ الْأُولَى. وَحَدَثَانُ الدَّهْرِ وَحَوَادِثُهُ: نُوَبُهُ، وَمَا يَحْدُثُ مِنْهُ وَاحِدُهَا حَادِثٌ؛ وَكَذَلِكَ أَحْدَاثُهُ، وَاحِدُهَا حَدَثٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدَثُ مِنْ أَحْدَاثِ الدَّهْرِ: شِبْهُ النَّازِلَةِ. وَالْأَحْدَاثُ: الْأَمْطَارُ الْحَادِثَةُ فِي أَوَّلِ السَّنَةِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَرَوَّى مِنَ الْأَحْدَاثِ، حَتَّى تَلَاحَقَتْ     طَرَائِقُهُ، وَاهْتَزَّ بِالشِّرْشِرِ الْمَكْرُ
أَيْ مَعَ الشِّرْشِرِ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:
فَإِمَّا تَرَيْنِي وَلِي لِمَّةٌ فَإِنَّ الْحَوَادِثَ أَوْدَى بِهَا
فَإِنَّهُ حَذْفٌ لِلضَّرُورَةِ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ الْحَاجَةِ إِلَى الرِّدْفِ؛ وَأَمَّا أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ فَذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ وَضَعَ الْحَوَادِثَ مَوْضِعَ الْحَدَثَانِ، ڪَمَا وَضَعَ الْآخَرُ الْحَدَثَانَ مَوْضِعَ الْحَوَادِثِ فِي قَوْلِهِ:
أَلَا هَلَكَ الشِّهَابُ الْمُسْتَنِيرُ     وَمِدْرَهُنَا الْكَمِيُّ إِذَا نُغِيرُ
وَوَهَّابُ الْمِئِينَ، إِذَا أَلَمَّتْ     بِنَا الْحَدَثَانُ، وَالْحَامِي النَّصُورُ
الْأَزْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا أَنَّثَتِ الْعَرَبُ الْحَدَثَانَ، يَذْهَبُونَ بِهِ إِلَى الْحَوَادِثِ، وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ أَيْضًا، وَقَالَ عِوَضَ قَوْلِهِ وَوَهَّابُ الْمِئِينَ: وَحَمَّالُ الْمِئِينَ، قَالَ: وَقَالَ الْفَرَّاءُ: تَقُولُ الْعَرَبُ أَهْلَكَتْنَا الْحَدَثَانُ؛ قَالَ: وَأَمَّا حِدْثَانُ الشَّبَابِ، فَبِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الدَّالِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: تَقُولُ أَتَيْتُهُ فِي رُبَّى شَبَابِهِ، وَرُبَّانِ شَبَابِهِ، وَحُدْثَى شَبَابِهِ، وَحَدِيثِ شَبَابِهِ، وَحِدْثَانِ شَبَابِهِ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحَدَثُ وَالْحُدْثَى وَالْحَادِثَةُ وَالْحَدَثَانُ، ڪُلُّهُ بِمَعْنًى، وَالْحَدَثَانُ: الْفَأْسُ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِحَدَثَانِ الدَّهْرِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ؛ أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
وَجَوْنٌ تَزْلَقُ الْحَدَثَانُ فِيهِ     إِذَا أُجَرَاؤُهُ نَحَطُوا، أَجَابَا
الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ بِجَوْنٍ جَبَلًا. وَقَوْلُهُ أَجَابَا: يَعْنِي صَدَى الْجَبَلِ يَسْمَعُهُ. وَالْحَدَثَانُ: الْفَأْسُ الَّتِي لَهَا رَأْسٌ وَاحِدٌ. وَسَمَّى سِيبَوَيْهِ الْمَصْدَرَ حَدَثًا؛ لِأَنَّ الْمَصَادِرَ ڪُلَّهَا أَعْرَاضٌ حَادِثَةٌ، وَكَسَّرَهُ عَلَى أَحْدَاثٍ، قَالَ: وَأَمَّا الْأَفْعَالُ فَأَمْثِلَةٌ أُخِذَتْ مِنْ أَحْدَاثِ الْأَسْمَاءِ. الْأَزْهَرِيُّ: شَابٌّ حَدَثٌ فَتِيُّ السِّنِّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ حَدَثُ السِّنِّ وَحَدِيثُهَا: بَيِّنُ الْحَدَاثَةِ وَالْحُدُوثَةِ. وَرِجَالٌ أَحْدَاثُ السِّنِّ، وَحُدْثَانُهَا، وَحُدَثَاؤُهَا. وَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ حُدْثَانٌ، جَمْعُ حَدَثٍ، وَهُوَ الْفَتِيُّ السِّنِّ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرَجُلٌ حَدَثٌ أَيْ شَابٌّ، فَإِنْ ذَكَرْتَ السِّنَّ قُلْتَ: حَدِيثُ السِّنِّ، وَهَؤُلَاءِ غِلْمَانٌ حُدْثَانٌ أَيْ أَحْدَاثٌ. وَكُلُّ فَتِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْإِبِلِ: حَدَثٌ وَالْأُنْثَى حَدَثَةٌ. وَاسْتَعْمَلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْحَدَثَ فِي الْوَعِلِ، فَقَالَ: إِذَا ڪَانَ الْوَعِلُ حَدَثًا، فَهُوَ صَدَعٌ. وَالْحَدِيثُ: الْجَدِيدُ مِنَ الْأَشْيَاءِ. وَالْحَدِيثُ: الْخَبَرُ يَأْتِي عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ، وَالْجَمْعُ: أَحَادِيثُ، ڪَقَطِيعٍ وَأَقَاطِيعَ، وَهُوَ شَاذٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقَدْ قَالُوا فِي جَمْعِهِ: حِدْثَانٌ وَحُدَثَانٌ، وَهُوَ قَلِيلٌ؛ أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
تُلَهِّي الْمَرْءَ بِالْحِدْثَانِ لَهْوًا     وَتَحْدِجُهُ ڪَمَا حُدِجَ الْمُطِيقُ
وَبِالْحُدْثَانِ أَيْضًا؛ وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: بِالْحَدَثَانِ؛ وَفَسَّرَهُ؛ فَقَالَ: إِذَا أَصَابَهُ حَدَثَانُ الدَّهْرِ مِنْ مَصَائِبِهِ وَمَرَازِئِهِ، أَلْهَتْهُ بِدَلِّهَا وَحَدِيثِهَا عَنْ ذَلِكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا عَنَى بِالْحَدِيثِ الْقُرْآنَ؛ عَنِ الزَّجَّاجِ. وَالْحَدِيثُ: مَا يُحَدِّثُ بِهِ الْمُحَدِّثُ تَحْدِيثًا؛ وَقَدْ حَدَّثَهُ الْحَدِيثَ وَحَدَّثَهُ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمُحَادَثَةُ وَالتَّحَادُثُ وَالتَّحَدُّثُ وَالتَّحْدِيثُ: مَعْرُوفَاتٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُ سِيبَوَيْهِ فِي تَعْلِيلِ قَوْلِهِمْ: لَا تَأْتِينِي فَتُحَدِّثَنِي، قَالَ: ڪَأَنَّكَ قُلْتَ لَيْسَ يَكُونُ مِنْكَ إِتْيَانٌ فَحَدِيثٌ، إِنَّمَا أَرَادَ فَتَحْدِيثٌ، فَوَضَعَ الِاسْمَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ، لَأَنَّ مَصْدَرَ حَدَّثَ إِنَّمَا هُوَ التَّحْدِيثُ، فَأَمَّا الْحَدِيثُ فَلَيْسَ بِمَصْدَرٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ أَيْ بَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ، وَحَدِّثْ بِالنُّبُوَّةِ الَّتِي آتَاكَ اللَّهُ، وَهِيَ أَجَلُّ النِّعَمِ. وَسَمِعْتُ حِدِّيثَى حَسَنَةً، مِثْلَ خِطِّيبَى أَيْ حَدِيثًا. وَالْأُحْدُوثَةُ: مَا حُدِّثَ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: قَاْلَ الْفَرَّاءُ: نُرَى أَنَّ وَاحِدَ الْأَحَادِيثِ أُحْدُوثَةٌ، ثُمَّ جَعَلُوهُ جَمْعًا لِلْحَدِيثِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَيْسَ الْأَمْرُ ڪَمَا زَعَمَ الْفَرَّاءُ؛ لِأَنَّ الْأُحْدُوثَةَ، بِمَعْنَى الْأُعْجُوبَةِ، يُقَالُ: قَدْ صَارَ فُلَانٌ أُحْدُوثَةً. فَأَمَّا أَحَادِيثُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا يَكُونُ وَاحِدُهَا إِلَّا حَدِيثًا، وَلَا يَكُونُ أُحْدُوثَةً، قَالَ: وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ فِي بَابِ مَا جَاءَ جَمْعُهُ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ الْمُسْتَعْمَلِ، ڪَعَرُوضٍ وَأَعَارِيضَ، وَبَاطِلٍ وَأَبَاطِيلَ. وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلَامُ: أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ حُدَّاثًا؛ أَيْ جَمَاعَةً يَتَحَدَّثُونَ؛ وَهُوَ جَمْعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، حَمْلًا عَلَى نَظِيرِهِ نَحْوَ سَامِرٍ وَسُمَّارٍ فَإِنَّ السُّمَّارَ الْمُحَدِّثُونَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (يَبْعَثُ اللَّهُ السَّحَابَ فَيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ وَيَتَحَدَّثُ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ). قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: جَاءَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ حَدِيثَهُ الرَّعْدُ، وَضَحِكَهُ الْبَرْقُ، وَشَبَّهَهُ بِالْحَدِيثِ لِأَنَّهُ يُخْبِرُ عَنِ الْمَطَرِ وَقُرْبِ مَجِيئِهِ، فَصَارَ ڪَالْمُحَدِّثِ بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ نُصَيْبٍ:
فَعَاجُوا، فَأَثْنَوْا بِالَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ      وَلَوْ سَكَتُوا، أَثْنَتْ عَلَيْكَ الْحَقَائِبُ
وَهُوَ ڪَثِيرٌ فِي ڪَلَامِهِمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالضَّحِكِ: افْتِرَارَ الْأَرْضِ بِالنَّبَاتِ وَظُهُورَ الْأَزْهَارِ، وَبِالْحَدِيثِ: مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ فِي صِفَةِ النَّبَاتِ وَذِكْرِهِ؛ وَيُسَمَّى هَذَا النَّوْعُ فِي عِلْمِ الْبَيَانِ: الْمَجَازَ التَّعْلِيقِيَّ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ أَنْوَاعِهِ. وَرَجُلٌ حَدِثٌ وَحَدُثٌ وَحِدْثٌ وَحَدِّيثٌ وَمُحَدِّثٌ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ: ڪَثِيرُ الْحَدِيثِ، حَسَنُ السِّيَاقِ لَهُ؛ ڪُلُّ هَذَا عَلَى النَّسَبِ وَنَحْوِهِ. وَالْأَحَادِيثُ فِي الْفِقْهِ وَغَيْرِهِ مَعْرُوفَةٌ، وَيُقَالُ: صَارَ فُلَانٌ أُحْدُوثَةً أَيْ أَكْثَرُوا فِيهِ الْأَحَادِيثَ. وَفُلَانٌ حِدْثُكَ أَيْ مُحَدِّثُكَ وَالْقَوْمُ يَتَحَادَثُونَ وَيَتَحَدَّثُونَ، وَتَرَكْتُ الْبِلَادَ تَحَدَّثُ أَيْ تَسْمَعُ فِيهَا دَوِيًّا؛ حَكَاهُ ابْنُ سِيدَهْ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَرَجُلٌ حِدِّيثٌ، مِثَالُ فِسِّيقٍ أَيْ ڪَثِيرُ الْحَدِيثِ. وَرَجُلٌ حِدْثُ مُلُوكٍ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، إِذَا ڪَانَ صَاحِبَ حَدِيثِهِمْ وَسَمَرِهِمْ؛ وَحِدْثُ نِسَاءٍ: يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِنَّ، ڪَقَوْلِكَ: تِبْعُ نِسَاءٍ، وَزِيرُ نِسَاءٍ. وَتَقُولُ: افْعَلْ ذَلِكَ الْأَمْرَ بِحِدْثَانِهِ وَبِحَدَثَانِهِ أَيْ أَوَّلِهِ وَطَرَاءَتِهِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الصَّادِقِ الظَّنِّ: مُحَدَّثٌ، بِفَتْحِ الدَّالِ مُشَدَّدَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: (قَدْ ڪَانَ فِي الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ، فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ) جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: تَفْسِيرُهُ أَنَّهُمُ الْمُلْهَمُونَ؛ وَالْمُلْهَمُ: هُوَ الَّذِي يُلْقَى فِي نَفْسِهِ الشَّيْءُ، فَيُخْبِرُ بِهِ حَدْسًا وَفِرَاسَةً، وَهُوَ نَوْعٌ يَخُصُّ اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى مِثْلِ عُمَرَ، ڪَأَنَّهُمْ حُدِّثُوا بِشَيْءٍ فَقَالُوهُ. وَمُحَادَثَةُ السَّيْفِ: جِلَاؤُهُ. وَأَحْدَثَ الرَّجُلُ سَيْفَهُ، وَحَادَثَهُ إِذَا جَلَاهُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: (حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ) مَعْنَاهُ: اجْلُوهَا بِالْمَوَاعِظِ، وَاغْسِلُوا الدَّرَنَ عَنْهَا، وَشَوِّقُوهَا حَتَّى تَنْفُوا عَنْهَا الطَّبَعَ وَالصَّدَأَ الَّذِي تَرَاكَبَ عَلَيْهَا مِنَ الذُّنُوبِ وَتَعَاهَدُوهَا بِذَلِكَ، ڪَمَا يُحَادَثُ السَّيْفُ بِالصِّقَالِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
كَنَصْلِ السَّيْفِ، حُودِثَ بِالصِّقَالِ
وَالْحَدَثُ: الْإِبْدَاءُ؛ وَقَدْ أَحْدَثَ: مِنَ الْحَدَثِ. وَيُقَالُ: أَحْدَثَ الرَّجُلُ إِذَا صَلَّعَ، أَوْ فَصَّعَ، وَخَضَفَ، أَيَّ ذَلِكَ فَعَلَ فَهُوَ مُحْدِثٌ؛ قَالَ: وَأَحْدَثَ الرَّجُلُ وَأَحْدَثَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا زَنَيَا؛ يُكَنَّى بِالْإِحْدَاثِ عَنِ الزِّنَا. وَالْحَدَثُ مِثْلُ الْوَلِيِّ، وَأَرْضٌ مَحْدُوثَةٌ: أَصَابَهَا الْحَدَثُ. وَالْحَدَثُ: مَوْضِعٌ مُتَّصِلٌ بِبِلَادِ الرُّومِ مُؤَنَّثَةٌ.

معنى كلمة حدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدبر: الْحِدْبَارُ: الْعَجْفَاءُ الظَّهْرِ. وَدَابَّةٌ حِدْبِيرٌ: بَدَتْ حَرَاقِيفُهُ وَيَبِسَ مِنَ الْهُزَالِ. وَنَاقَةٌ حِدْبَارٌ وَحِدْبِيرٌ، وَجَمْعُهَا حَدَابِيرُ، إِذَا انْحَنَى ظَهْرُهَا مِنَ الْهُزَالِ وَدَبِرَ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحِدْبَارُ مِنَ النُّوقِ الضَّامِرَةُ الَّتِي قَدْ يَبِسَ لَحْمُهَا مِنَ الْهُزَالِ وَبَدَتْ حَرَاقِفُهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي الِاسْتِسْقَاءِ: (اللَّهُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ) الْحَدَابِيرُ: جَمْعُ حِدْبَارٌ، وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي بَدَا عَظْمُ ظَهْرِهَا، وَنَشَزَتْ حَرَاقِيفُهَا مِنَ الْهُزَالِ، فَشَبَّهَ بِهَا السِّنِينَ الَّتِي ڪَثُرَ فِيهَا الْجَدْبُ وَالْقَحْطُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَشْعَثِ أَنَّهُ ڪَتَبَ إِلَى الْحَجَّاجِ: سَأَحْمِلُكَ عَلَى صَعْبٍ حَدْبَاءَ يَنِجُّ ظَهْرُهَا؛ ضُرِبَ ذَلِكَ مَثَلًا لِلْأَمْرِ الصَّعْبِ وَالْخُطَّةِ الشَّدِيدَةِ.

معنى كلمة حدبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدبد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدبد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدبد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدبد: لَبَنٌ حُدَبِدٌ: خَاثِرٌ ڪَهُدَبِدٍ، عَنْ ڪُرَاعٍ.

معنى كلمة حدبد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدب: الْحَدَبَةُ الَّتِي فِي الظَّهْرِ. وَالْحَدَبُ: خُرُوجُ الظَّهْرِ، وَدُخُولُ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ. رَجُلٌ أَحْدَبُ وَحَدِبٌ، الْأَخِيرَةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ. وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ وَقَدْ حَدِبَ ظَهْرُهُ حَدَبًا وَاحْدَوْدَبَ وَتَحَادَبَ. قَاْلَ الْعُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:
رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ الْغَدَاةَ، وَمَنْ يَكُنْ فَتًى عَامَ عَامَ الْمَاءِ فَهْوَ ڪَبِيرُ
وَأَحْدَبَهُ اللَّهُ فَهُوَ أَحْدَبُ، بَيِّنُ الْحَدَبِ. وَاسْمُ الْعُجْزَةِ: الْحَدَبَةُ؛ وَاسْمُ الْمَوْضِعِ الْحَدَبَةُ أَيْضًا. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَدَبَةُ، مُحَرَّكُ الْحُرُوفِ، مَوْضِعُ الْحَدَبِ فِي الظَّهْرِ النَّاتِئِ، فَالْحَدَبُ: دُخُولُ الصَّدْرِ وَخُرُوجُ الظَّهْرِ، وَالْقَعَسُ: دُخُولُ الظَّهْرِ وَخُرُوجُ الصَّدْرِ. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: ڪَانَتْ لَهَا ابْنَةٌ حُدَيْبَاءٌ، هُوَ تَصْغِيرُ حَدْبَاءَ. قَالَ: وَالْحَدَبُ، بِالتَّحْرِيكِ: مَا ارْتَفَعَ وَغَلُظَ مِنَ الظَّهْرِ؛ قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ فِي الصَّدْرِ. وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
أَلَمْ تَسْأَلِ الرَّبْعَ الْقَوَاءَ فَيَنْطِقُ     وَهَلْ تُخْبِرَنْكَ، الْيَوْمَ، بَيْدَاءُ سَمْلَقُ؟
فَمُخْتَلَفُ الْأَرْوَاحِ، بَيْنَ سُوَيْقَةٍ     وَأَحْدَبَ، ڪَادَتْ، بَعْدَ عَهْدِكَ تُخْلِقُ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: يَعْنِي بِالْأَحْدَبِ: النُّؤْيَ لِاحْدِيدَابِهِ وَاعْوِجَاجِهِ؛ وَكَادَتْ: رَجَعَ إِلَى ذِكْرِ الدَّارِ. وَحَالَةٌ حَدْبَاءُ: لَا يَطْمَئِنُّ لَهَا صَاحِبُهَا، ڪَأَنَّ لَهَا حَدَبَةٌ. قَالَ:
وَإِنِّي لَشَرُّ النَّاسِ، إِنْ لَمْ أُبِتْهُمُ     عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ نَابِيَةِ الظَّهْرِ
وَالْحَدَبُ: حُدُورٌ فِي صَبَبٍ ڪَحَدَبِ الرِّيحِ وَالرَّمْلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَهُمْ مِنْ ڪُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. وَفِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ: (وَهُمْ مِنْ ڪُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) يُرِيدُ: يَظْهَرُونَ مِنْ غَلِيظِ الْأَرْضِ وَمُرْتَفِعِهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مِنْ ڪُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، مِنْ ڪُلِّ أَكَمَةٍ، وَمِنْ ڪُلِّ مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ، وَالْجَمْعُ أَحْدَابٌ وَحِدَابٌ. وَالْحَدَبُ: الْغِلَظُ مِنَ الْأَرْضِ فِي ارْتِفَاعٍ، وَالْجَمْعُ الْحِدَابُ. وَالْحَدَبَةُ: مَا أَشْرَفَ مِنَ الْأَرْضِ، وَغَلُظَ وَارْتَفَعَ، لَا تَكُونُ الْحَدَبَةُ إِلَّا فِي قُفٍّ أَوْ غِلَظِ أَرْضٍ، وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى، وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ     يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
يُرِيدُ: عَلَى النَّعْشِ؛ وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْآلَةِ الْحَالَةَ، وَبِالْحَدْبَاءِ الصَّعْبَةَ الشَّدِيدَةَ. وَفِيهَا أَيْضًا:
يَوْمًا تَظَلُّ حِدَابُ الْأَرْضِ يَرْفَعُهَا     مِنَ اللَّوَامِعِ، تَخْلِيطٌ وَتَزْيِيلُ
وَحَدَبُ الْمَاءِ: مَوْجُهُ؛ وَقِيلَ: هُوَ تَرَاكُبُهُ فِي جَرْيِهِ. الْأَزْهَرِيُّ: حَدَبُ الْمَاءِ: مَا ارْتَفَعَ مِنْ أَمْوَاجِهِ. قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
نَسْجَ الشَّمَالِ حَدَبَ الْغَدِيرِ
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَدَبُهُ: ڪَثْرَتُهُ وَارْتِفَاعُهُ؛ وَيُقَالُ: حَدَبُ الْغَدِيرِ: تَحَرُّكُ الْمَاءِ وَأَمْوَاجُهُ، وَحَدَبُ السَّيْلِ: ارْتِفَاعُهُ. وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
غَدَا الْحَيُّ مِنْ بَيْنِ الْأُعَيْلِمِ، بَعْدَمَا     جَرَى حَدَبُ الْبُهْمَى وَهَاجَتْ أَعَاصِرُهْ
قَالَ: حَدَبُ الْبُهْمَى: مَا تَنَاثَرَ مِنْهُ، فَرَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا، ڪَحَدَبِ الرَّمْلِ. وَاحْدَوْدَبَ الرَّمْلُ: احْقَوْقَفَ. وَحُدْبُ الْأُمُورِ:  شَوَاقُّهَا، وَاحِدَتُهَا حَدْبَاءُ. قَاْلَ الرَّاعِي:
مَرْوَانُ أَحْزَمُهَا، إِذَا نَزَلَتْ بِهِ     حُدْبُ الْأُمُورِ، وَخَيْرُهَا مَأْمُولَا
وَحَدِبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ، يَحْدَبُ حَدَبًا فَهُوَ حَدِبٌ، وَتَحَدَّبَ: تَعَطَّفَ، وَحَنَا عَلَيْهِ. يُقَالُ: هُوَ لَهُ ڪَالْوَالِدِ الْحَدِبِ. وَحَدِبَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا، وَتَحَدَّبَتْ: لَمْ تَزَوَّجْ وَأَشْبَلَتْ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْحَدَأُ مِثْلُ الْحَدَبِ؛ حَدِئْتُ عَلَيْهِ حَدَأً، وَحَدِبْتُ عَلَيْهِ حَدَبًا أَيْ أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ؛ وَنَحْوُ ذَلِكَ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ فِي الْحَدَأِ وَالْحَدَبِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصِفُ أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَأَحْدَبُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَيْ أَعْطَفُهُمْ وَأَشْفَقُهُمْ، مِنْ حَدِبَ عَلَيْهِ يَحْدَبُ، إِذَا عَطَفَ. وَالْمُتَحَدِّبُ: الْمُتَعَلِّقُ بِالشَّيْءِ الْمُلَازِمُ لَهُ. وَالْحَدْبَاءُ: الدَّابَّةُ الَّتِي بَدَتْ حَرَاقِفُهَا وَعَظْمُ ظَهْرِهَا؛ وَنَاقَةٌ حَدْبَاءُ: ڪَذَلِكَ، وَيُقَالُ لَهَا: حَدْبَاءُ حِدْبِيرٌ وَحِدْبَارٌ، وَيُقَالُ: هُنَّ حُدْبٌ حَدَابِيرُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَسَنَةٌ حَدْبَاءُ: شَدِيدَةٌ، شُبِّهَتْ بِالدَّابَّةِ الْحَدْبَاءِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحَدَبُ وَالْحَدَرُ: الْأَثَرُ فِي الْجِلْدِ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَدَرُ: السِّلَعُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَصَوَابُهُ الْجَدَرُ، بِالْجِيمِ، الْوَاحِدَةُ جَدَرَةٌ، وَهِيَ السِّلْعَةُ وَالضَّوَاةُ. وَوَسِيقٌ أَحْدَبُ: سَرِيعٌ. قَالَ:
قَرَّبَهَا، وَلَمْ تَكَدْ، تَقَرَّبُ     مِنْ أَهْلِ نَيَّانَ، وَسِيقٌ أَحْدَبُ
وَقَالَ النَّضِرُ: وَفِي وَظِيفَيِ الْفَرَسِ عُجَايَتَاهُمَا، وَهُمَا عَصَبَتَانِ تَحْمِلَانِ الرِّجْلَ ڪُلَّهَا؛ قَالَ: وَأَمَّا أَحْدَبَاهُمَا، فَهُمَا عِرْقَانِ. قَاْلَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْأَحْدَبُ، فِي الذِّرَاعِ، عِرْقٌ مُسْتَبْطِنٌ عَظْمَ الذِّرَاعِ. وَالْأَحْدَبُ: الشِّدَّةُ. وَحَدَبُ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ؛ قَاْلَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ:
لَمْ يَدْرِ مَا حَدَبُ الشِّتَاءِ وَنَقْصُهُ     وَمَضَتْ صَنَابِرُهُ، وَلَمْ يَتَخَدَّدِ
أَرَادَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَتَعَهَّدُهُ فِي الشِّتَاءِ، وَيَقُومُ عَلَيْهِ. وَالْحِدَابُ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ جَرِيرٌ:
لَقَدْ جُرِّدَتْ، يَوْمَ الْحِدَابِ، نِسَاؤُكُمْ     فَسَاءَتْ مَجَالِيهَا، وَقَلَّتْ مُهُورُهَا
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَالْحِدَابُ: جِبَالٌ بِالسَّرَاةِ يَنْزِلُهَا بَنُو شَبَابَةَ، قَوْمٌ مِنْ فَهْمِ بْنِ مَالِكٍ. وَالْحُدَيْبِيَةُ: مَوْضِعٌ، وَوَرَدَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ ڪَثِيرًا، وَهِيَ قَرْيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ مَكَّةَ، سُمِّيَتْ بِبِئْرٍ فِيهَا، وَهِيَ مُخَفَّفَةٌ، وَكَثِيرٌ مِنَ الْمُحْدَثِينَ يُشَدِّدُونَهَا. وَالْحَدَبْدَبَى: لُعْبَةٌ لِلنَّبِيطِ. قَاْلَ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَجَدْتُ حَاشِيَةً مَكْتُوبَةً لَيْسَتْ مِنْ أَصْلِ الْكِتَابِ، وَهِيَ حَدَبْدَبَى اسْمُ لُعْبَةٍ، وَأَنْشَدَ لِسَالِمِ بْنِ دَارَةَ، يَهْجُو مُرَّ بْنَ رَافِعٍ الْفَزَارِيَّ:
حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبَى يَا صِبْيَانْ     إِنَّ بَنِي فَزَارَةَ بْنِ ذُبْيَانَ
قَدْ طَرَقَتْ نَاقَتُهُمْ بَإِنْسَانْ     مُشَيَّأٍ أَعْجِبْ بِخَلْقِ الرَّحْمَنْ
غَلَبْتُمُ النَّاسَ بِأَكْلِ الْجُرْدَانْ     وَسَرَقِ الْجَارِ وَنَيْكِ الْبُعْرَانْ
التَّطْرِيقُ: أَنْ يَخْرُجَ بَعْضُ الْوَلَدِ، وَيَعْسُرَ انْفِصَالُهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ قَطَاةٌ مُطَرِّقٌ إِذَا يَبِسَتِ الْبَيْضَةُ فِي أَسْفَلِهَا. قَاْلَ الْمُثَقِّبُ الْعَبْدِيُّ، يَذْكُرُ رَاحِلَةً رَكِبَهَا، حَتَّى أَخَذَ عَقِبَاهُ فِي مَوْضِعِ رِكَابِهَا مَغْرَزًا:
وَقَدْ تَخِذَتْ رِجْلِي، إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا     نَسِيفًا ڪَأُفْحُوصِ الْقَطَاةِ الْمُطَرِّقِ
وَالْجُرْدَانُ: ذَكَرُ الْفَرَسِ. وَالْمُشَيَّأُ: الْقَبِيحُ الْمَنْظَرِ.

معنى كلمة حدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حدأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حدأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حدأ: الْحِدَأَةُ: طَائِرٌ يَطِيرُ يَصِيدُ الْجِرْذَانَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ ڪَانَ يَصِيدُ عَلَى عَهْدِ سُلَيْمَانَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَكَانَ مِنْ أَصْيَدِ الْجَوَارِحِ، فَانْقَطَعَ عَنْهُ الصَّيْدُ لِدَعْوَةِ سُلَيْمَانَ. الْحِدَأَةُ: الطَّائِرُ الْمَعْرُوفُ، وَلَا يُقَالُ حِدَاءَةٌ؛ وَالْجَمْعُ حِدَأٌ، مَكْسُورُ الْأَوَّلِ مَهْمُوزٌ، مِثْلُ حِبَرَةٍ وَحِبَرٍ وَعِنَبَةٍ وَعِنَبٍ. قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ الْأَثَافِيَّ:
كَمَا تَدَانَى الْحِدَأُ الْأُوِيُّ
وَحِدَاءٌ، نَادِرَةٌ؛ قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
لَكَ الْوَيْلُ مِنْ عَيْنَيْ خُبَيْبٍ وَثَابِتٍ     وَحَمْزَةَ، أَشْبَاهِ الْحِدَاءِ التَّوَائِمِ
وَحِدْآنٌ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: (خَمْسٌ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ) وَعَدَّ الْحِدَأَ مِنْهَا، وَهُوَ هَذَا الطَّائِرُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الْجَوَارِحِ؛ التَّهْذِيبُ: وَرُبَّمَا فَتَحُوا الْحَاءَ فَقَالُوا حَدَأَةٌ وَحَدَأٌ، وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ؛ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَهْلُ  الْحِجَازِ يُخْطِئُونَ، فَيَقُولُونَ لِهَذَا الطَّائِرِ: الْحُدَيَّا، وَهُوَ خَطَأٌ وَيَجْمَعُونَهُ الْحَدَادِي، وَهُوَ خَطَأٌ؛ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ بِقَتْلِ الْحِدَوْ وَالْأَفْعَوْ لِلْمُحْرِمِ، وَكَأَنَّهَا لُغَةٌ فِي الْحِدَأِ. وَالْحُدَيَّا: تَصْغِيرُ الْحِدَوْ. وَالْحَدَا، مَقْصُورٌ: شِبْهُ فَأْسٍ تُنْقَرُ بِهِ الْحِجَارَةُ، وَهُوَ مُحَدَّدُ الطَّرَفِ. وَالْحَدَأَةُ: الْفَأْسُ ذَاتُ الرَّأْسَيْنِ، وَالْجَمْعُ حَدَأٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ؛ وَأَنْشَدَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ إِبِلًا حِدَادَ الْأَسْنَانِ:
يُبَاكِرْنَ الْعِضَاهَ بِمُقْنَعَاتٍ     نَوَاجِذُهُنَّ ڪَالْحَدَأِ الْوَقِيعِ
شَبَّهَ أَسْنَانَهَا بِفُؤُوسٍ قَدْ حُدِّدَتْ؛ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَأَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّهُمَا قَالَا: يُقَالُ لَهَا الْحِدَأَةُ بِكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى مِثَالِ عِنَبَةٍ، وَجَمْعُهَا حِدَأٌ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الشَّمَّاخِ بِكَسْرِ الْحَاءِ؛ وَرَوَى ابْنُ السِّكِّيتِ عَنِ الْفَرَّاءِ وَابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُمَا قَالَا: الْحَدَأَةُ بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَالْجَمْعُ الْحَدَأُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الشَّمَّاخِ بِفَتْحِ الْحَاءِ؛ قَالَ: وَالْبَصْرِيُّونَ عَلَى حِدَأَةٍ بِالْكَسْرِ فِي الْفَأْسِ، وَالْكُوفِيُّونَ: عَلَى حَدَأَةٍ؛ وَقِيلَ: الْحِدَأَةُ: الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ؛ وَقِيلَ: الْحِدَأُ: رُءُوسُ الْفُؤُوسِ، وَالْحَدَأَةُ: نَصْلُ السَّهْمِ. وَحَدِئَ بِالْمَكَانِ حَدَأً بِالتَّحْرِيكِ: إِذَا لَزِقَ بِهِ. وَحَدِئَ إِلَيْهِ حَدَأً: لَجَأَ. وَحَدِئَ عَلَيْهِ وَإِلَيْهِ حَدَأً: حَدِبَ عَلَيْهِ وَعَطَفَ عَلَيْهِ وَنَصَرَهُ وَمَنَعَهُ مِنَ الظُّلْمِ. وَحَدِئَ عَلَيْهِ: غَضِبَ. وَحَدَأَ الشَّيْءَ حَدْءًا: صَرَفَهُ. وَحَدِئَتِ الشَّاةُ: إِذَا انْقَطَعَ سَلَاهَا فِي بَطْنِهَا فَاشْتَكَتْ عَنْهُ حَدَأً، مَقْصُورٌ مَهْمُوزٌ. وَحَدِئَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا حَدَأً. وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ فِي ڪِتَابِ الْغَنَمِ: حَذِيَتِ الشَّاةُ بِالذَّالِ: إِذَا انْقَطَعَ سَلَاهَا فِي بَطْنِهَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ بِالدَّالِ وَالْهَمْزِ، وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: حِدَأَ حِدَأَ وَرَاءَكِ بُنْدُقَةُ، قِيلَ: هُمَا قَبِيلَتَانِ مِنَ الْيَمَنِ، وَقِيلَ: هُمَا قَبِيلَتَانِ: حِدَأُ بْنُ نَمِرَةَ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ وَهُمْ بِالْكُوفَةِ، وَبُنْدُقَةُ بْنُ مَظَّةَ، وَقِيلَ: بُنْدُقَةُ بْنُ مِطِيَّةَ وَهُوَ سُفْيَانُ بْنُ سِلْهِمِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ، وَهُمْ بِالْيَمَنِ، أَغَارَتْ حِدَأٌ عَلَى بُنْدُقَةَ، فَنَالَتْ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَغَارَتْ بُنْدُقَةُ عَلَى حِدَأَ، فَأَبَادَتْهُمْ؛ وَقِيلَ: هُوَ تَرْخِيمُ حِدَأَةٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ الْقَوْلُ، وَأَنْشَدَ هُنَا لِلنَّابِغَةِ:
فَأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الْأَتِمِ، شُعْثًا     يَصُنَّ الْمَشْيَ، ڪَالْحِدَأِ التُّؤَامِ
وَرَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَانَتْ قَبِيلَةٌ تَتَعَمَّدُ الْقَبَائِلَ بِالْقِتَالِ، يُقَالُ لَهَا حِدَأَةُ، وَكَانَتْ قَدْ أَبَرَّتْ عَلَى النَّاسِ، فَتَحَدَّتْهَا قَبِيلَةٌ يُقَالُ لَهَا بُنْدُقَةُ، فَهَزَمَتْهَا، فَانْكَسَرَتْ حِدَأَةُ، فَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا مَرَّ بِهَا حِدَئِيٌّ تَقُولُ لَهُ: حِدَأَ حِدَأَ وَرَاءَكِ بُنْدُقَةُ؛ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: حَدَا حَدَا، بِالْفَتْحِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ.

معنى كلمة حدأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجا: الْحِجَا مَقْصُورٌ: الْعَقْلُ وَالْفِطْنَةُ؛ وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ لِلْأَعْشَى:
إِذْ هِيَ مِثْلُ الْغُصْنِ مَيَّالَةٌ تَرُوقُ عَيْنَيْ ذِي الْحِجَا الزَّائِرِ
وَالْجَمْعُ أَحْجَاءٌ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
لِيَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ شَبَّهَ طُولَهُ     ذَوُو الرَّأْيِ وَالْأَحْجَاءِ مُنْقَلِعَ الصَّخْرِ
وَكَلِمَةٌ مُحْجِيَةٌ: مُخَالِفَةُ الْمَعْنَى لِلَّفْظِ، وَهِيَ الْأُحْجِيَّةُ وَالْأُحْجُوَّةُ، وَقَدْ حَاجَيْتُهُ مُحَاجَاةً وَحِجَاءً: فَاطَنْتُهُ فَحَجَوْتُهُ. وَبَيْنَهُمَا أُحْجِيَّةٌ يَتَحَاجَوْنَ بِهَا، وَأُدْعِيَّةٌ فِي مَعْنَاهَا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: حَاجَيْتُهُ فَحَجَوْتُهُ إِذَا أَلْقَيْتَ عَلَيْهِ ڪَلِمَةً مُحْجِيَةً مُخَالِفَةَ الْمَعْنَى لِلَّفْظِ، وَالْجَوَارِي يَتَحَاجَيْنَ. وَتَقُولُ الْجَارِيَةِ لِلْأُخْرَى: حُجَيَّاكِ مَا ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا. وَالْأُحْجِيَّةُ: اسْمُ الْمُحَاجَاةِ، وَفِي لُغَةٍ أُحْجُوَّةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْيَاءُ أَحْسَنُ. وَالْأُحْجِيَّةُ وَالْحُجَيَّا: هِيَ لُعْبَةٌ وَأُغْلُوطَةٌ يَتَعَاطَاهَا النَّاسُ بَيْنَهُمْ، وَهِيَ مِنْ نَحْوِ قَوْلِهِمْ: أَخْرِجْ مَا فِي يَدِي وَلَكَ ڪَذَا. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَجْوَى أَيْضًا اسْمُ الْمُحَاجَاةِ؛ وَقَالَتِ ابْنَةُ الْخُسِّ:
قَالَتْ قَالَةً أُخْتِي     وَحَجْوَاهَا لَهَا عَقْلُ:
تَرَى الْفِتْيَانَ ڪَالنَّخْلِ     وَمَا يُدْرِيكَ مَا الدَّخْلُ؟
وَتَقُولُ: أَنَا حُجَيَّاكَ فِي هَذَا أَيْ مَنْ يُحَاجِيكَ. وَاحْتَجَى هُوَ: أَصَابَ مَا حَاجَيْتَهُ بِهِ؛ قَالَ:
فَنَاصِيَتِي وَرَاحِلَتِي وَرَحْلِي     وَنِسْعَا نَاقَتِي لِمَنِ احْتَجَاهَا
وَهُمْ يَتَحَاجَوْنَ بِكَذَا. وَهِيَ الْحَجْوَى. وَالْحُجَيَّا: تَصْغِيرُ الْحَجْوَى. وَحُجَيَّاكَ مَا ڪَذَا أَيْ أُحَاجِيكَ. وَفُلَانٌ يَأْتِينَا بِالْأَحَاجِي أَيْ بِالْأَغَالِيطِ. وَفُلَانٌ لَا يَحْجُو السِّرَّ أَيْ لَا يَحْفَظُهُ. أَبُو زَيْدٍ: حَجَا سِرَّهُ يَحْجُوهُ إِذَا ڪَتَمَهُ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: لَا مُحَاجَاةَ عِنْدِي فِي ڪَذَا وَلَا مُكَافَأَةَ أَيْ لَا ڪِتْمَانَ لَهُ وَلَا سَتْرَ عِنْدِي. وَيُقَالُ لِلرَّاعِي إِذَا ضَيَّعَ غَنَمَهُ فَتَفَرَّقَتْ: مَا يَحْجُو فُلَانٌ غَنَمَهُ وَلَا إِبِلَهُ. وَسِقَاءٌ لَا يَحْجُو الْمَاءَ: لَا يُمْسِكُهُ. وَرَاعٍ لَا يَحْجُو إِبِلَهُ أَيْ لَا يَحْفَظُهَا، وَالْمَصْدَرُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ الْحَجْوُ، وَاشْتِقَاقُهُ مِمَّا تَقَدَّمَ؛ وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
هَجَوْتُكُمْ فَتَحَجَّوْا مَا أَقُولُ لَكُمْ     بِالظَّنِّ، إِنَّكُمُ مِنْ جَارَةِ الْجَارِ
قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: قَوْلُهُ فَتَحَجَّوْا أَيْ تَفَطَّنُوا لَهُ وَازْكَنُوا، وَقَوْلُهُ مِنْ جَارَةِ الْجَارِ أَرَادَ: أَنَّ أُمَّكُمْ وَلَدَتْكُمْ مِنْ دُبُرِهَا لَا مِنْ قُبُلِهَا؛ أَرَادَ: إِنَّ آبَاءَكُمْ يَأْتُونَ النِّسَاءَ فِي مَحَاشِّهِنَّ، قَالَ: هُوَ مِنَ الْحِجَى الْعَقْلِ وَالْفِطْنَةِ، قَالَ: وَالدُّبُرُ مُؤَنَّثَةٌ وَالْقُبُلُ مُذَكَّرٌ، فَلِذَلِكَ قَاْلَ جَارَةَ الْجَارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ) هَكَذَا رَوَاهُ الْخَطَّابِيُّ فِي مَعَالِمِ السُّنَنِ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُرْوَى بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا، وَمَعْنَاهُ فِيهِمَا مَعْنَى السِّتْرِ، فَمَنْ قَاْلَ بِالْكَسْرِ شَبَّهَهُ بِالْحِجَى الْعَقْلِ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الْإِنْسَانَ مِنَ الْفَسَادِ وَيَحْفَظُهُ مِنَ التَّعَرُّضِ لِلْهَلَاكِ، فَشَبَّهَ السِّتْرَ الَّذِي يَكُونُ عَلَى السَّطْحِ الْمَانِعِ لِلْإِنْسَانِ مِنَ التَّرَدِّي وَالسُّقُوطِ بِالْعَقْلِ الْمَانِعِ لَهُ مِنْ أَفْعَالِ السُّوءِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى التَّرَدِّي، وَمَنْ رَوَاهُ بِالْفَتْحِ فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى النَّاحِيَةِ وَالطَّرَفِ. وَأَحْجَاءُ الشَّيْءِ: نَوَاحِيهِ، وَاحِدُهَا حَجًا. وَفِي حَدِيثِ الْمَسْأَلَةِ: (حَتَّى يَقُولَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَى قَدْ أَصَابَتْ فُلَانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ) أَيْ مِنْ ذَوِي الْعَقْلِ. وَالْحَجَا: النَّاحِيَةُ. وَأَحْجَاءُ الْبِلَادِ: نَوَاحِيهَا وَأَطْرَافُهَا؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
لَا تُحْرِزُ الْمَرْءَ أَحْجَاءُ الْبِلَادِ وَلَا     تُبْنَى لَهُ فِي السَّمَاوَاتِ السَّلَالِيمُ
وَيُرْوَى: أَعْنَاءُ. وَحَجَا الشَّيْءِ: حَرْفُهُ؛ قَالَ:
وَكَأَنَّ نَخْلًا فِي مُطَيْطَةَ ثَاوِيًا     وَالْكِمْعُ بَيْنَ قَرَارِهَا وَحَجَاهَا
وَنَسَبَ ابْنُ بَرِّيٍّ هَذَا الْبَيْتَ لِابْنِ الرِّقَاعِ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى قَوْلِهِ: وَالْحَجَا مَا أَشْرَفَ مِنَ الْأَرْضِ. وَحَجَا الْوَادِي: مُنْعَرَجُهُ. وَالْحَجَا: الْمَلْجَأُ، وَقِيلَ: الْجَانِبُ، وَالْجَمْعُ أَحْجَاءٌ. اللِّحْيَانِيُّ: مَا لَهُ مَلْجًا وَلَا مَحْجًى بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: إِنَّهُ لَحَجِيٌّ إِلَى بَنِي فُلَانٍ أَيْ لَاجِئٌ إِلَيْهِمْ. وَتَحَجَّيْتُ الشَّيْءَ: تَعَمَّدْتُهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَجَاءَتْ بِأَغْبَاشٍ تَحَجَّى شَرِيعَةً     تِلَادًا عَلَيْهَا رَمْيُهَا وَاحْتِبَالُهَا
قَالَ: تَحَجَّى تَقْصِدُ حَجَاهُ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: فَجَاءَ بِأَغْبَاشٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ بِالتَّاءِ لِأَنَّهُ يَصِفُ حَمِيرَ وَحْشٍ، وَتِلَادًا أَيْ قَدِيمَةً، عَلَيْهَا أَيْ عَلَى هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مَا بَيْنَ رَامٍ وَمُحْتَبِلٍ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ لِلْأَخْطَلِ:
حَجَوْنَا بَنِي النُّعْمَانِ، إِذْ عَصَّ مُلْكُهُمْ     وَقَبْلَ بَنِي النُّعْمَانِ حَارَبَنَا عَمْرُو
قَالَ: الَّذِي فَسَّرَهُ حَجَوْنَا قَصَدْنَا وَاعْتَمَدْنَا. وَتَحَجَّيْتُ الشَّيْءَ: تَعَمَّدْتُهُ. وَحَجَوْتُ بِالْمَكَانِ: أَقَمْتُ بِهِ، وَكَذَلِكَ تَحَجَّيْتُ بِهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَجَا بِالْمَكَانِ حَجْوًا وَتَحَجَّى أَقَامَ فَثَبَتَ؛ وَأَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ لِعُمَارَةَ بْنِ أَيْمَنَ الرَّيَّانِيِّ:
حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بِالْفَالِقِ
وَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ التَّمَسُّكِ وَالِاحْتِبَاسِ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
فَهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ، إِذَا حَجَا     عَكْفَ النَّبِيطِ يَلْعَبُونَ الْفَنْزَجَا
التَّهْذِيبُ عَنِ الْفَرَّاءِ: حَجِئْتُ بِالشَّيْءِ وَتَحَجَّيْتُ بِهِ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، تَمَسَّكْتُ وَلَزِمْتُ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ أَحْمَرَ:
أَصَمَّ دُعَاءُ عَاذِلَتِي تَحَجَّى     بِآخِرِنَا، وَتَنْسَى أَوَّلِينَا
أَيْ تَمَسَّكُ بِهِ وَتَلْزَمُهُ، قَالَ: وَهُوَ يَحْجُو بِهِ؛ وَأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ:
فَهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذَا حَجَا
 أَيْ إِذَا أَقَامَ بِهِ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ:
أَطَفَّ لِأَنْفِهِ الْمُوسَى قَصِيرٌ     وَكَانَ بِأَنْفِهِ حَجِئًا ضَنِينَا
قَالَ شَمِرٌ: تَحَجَّيْتُ تَمَسَّكْتُ جَيِّدًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَجْوُ الْوُقُوفُ، حَجَا إِذَا وَقَفَ؛ وَقَالَ: وَحَجَا مَعْدُولٌ مِنْ حَجَا، إِذَا وَقَفَ. وَحَجِيتُ بِالشَّيْءِ، بِالْكَسْرِ، أَيْ أُولِعْتُ بِهِ وَلَزِمْتُهُ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَكَذَلِكَ تَحَجَّيْتُ بِهِ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ أَحْمَرَ:
أَصَمَّ دُعَاءُ عَاذِلَتِي تَحَجَّى
يُقَالُ: تَحَجَّيْتُ بِهَذَا الْمَكَانِ أَيْ سَبَقْتُكُمْ إِلَيْهِ وَلَزِمْتُهُ قَبْلَكُمْ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَصَمَّ دُعَاءُ عَاذِلَتِي أَيْ جَعَلَهَا اللَّهُ لَا تَدْعُو إِلَّا أَصَمَّ. وَقَوْلُهُ تَحَجَّى أَيْ تَسْبِقُ إِلَيْهِمْ بِاللَّوْمِ وَتَدَعُ الْأَوَّلِينَ، وَحَجَا الْفَحْلُ الشُّوَّلُ يَحْجُو: هَدَرَ فَعَرَفَتْ هَدِيرَهُ فَانْصَرَفَتْ إِلَيْهِ. وَحَجَا بِهِ حَجْوًا وَتَحَجَّى، ڪِلَاهُمَا: ضَنَّ، وَمِنْهُ سُمِّيَ الرَّجُلُ حَجْوَةً. وَحَجَا الرَّجُلُ لِلْقَوْمِ ڪَذَا وَكَذَا أَيْ حَزَاهُمْ وَظَنَّهُمْ ڪَذَلِكَ. وَإِنِّي أَحْجُو بِهِ خَيْرًا أَيْ أَظُنُّ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: تَحَجَّى فُلَانٌ بِظَنِّهِ إِذَا ظَنَّ شَيْئًا فَادَّعَاهُ ظَانًّا وَلَمْ يَسْتَيْقِنْهُ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
تَحَجَّى أَبُوهَا مَنْ أَبُوهُمْ فَصَادَفُوا     سِوَاهُ، وَمَنْ يَجْهَلْ أَبَاهُ فَقَدْ جَهِلْ
وَيُقَالُ: حَجَوْتُ فُلَانًا بِكَذَا إِذَا ظَنَنْتَهُ بِهِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
قَدْ ڪُنْتُ أَحْجُو أَبَا عَمْرٍو أَخًا ثِقَةً     حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْمًا مُلِمَّاتُ
الْكِسَائِيُّ: مَا حَجَوْتُ مِنْهُ شَيْئًا وَمَا هَجَوْتُ مِنْهُ شَيْئًا أَيْ مَا حَفِظْتُ مِنْهُ شَيْئًا. وَحَجَتِ الرِّيحُ السَّفِينَةَ: سَاقَتْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ فَحَجَتْهَا الرِّيحُ إِلَى مَوْضِعِ ڪَذَا ” أَيْ سَاقَتْهَا وَرَمَتْ بِهَا إِلَيْهِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: تَحَجَّيْتُكُمْ إِلَى هَذَا الْمَكَانِ أَيْ سَبَقْتُكُمْ إِلَيْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَجْوَةُ الْحَدَقَةُ. اللَّيْثُ: الْحَجْوَةُ هِيَ الْجَحْمَةُ يَعْنِي الْحَدَقَةَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَدْرِي هِيَ الْجَحْوَةُ أَوِ الْحَجْوَةُ لِلْحَدَقَةِ. ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ حَجٍ أَنْ يَفْعَلَ ڪَذَا، وَحَجِيٌّ وَحَجًا أَيْ خَلِيقٌ حَرِيٌّ بِهِ، فَمَنْ قَاْلَ حَجٍ وَحَجِيٌّ ثَنَّى وَجَمَعَ وَأَنَّثَ فَقَالَ حَجِيَانِ وَحَجُونَ وَحَجِيَةٌ وَحَجِيَتَانِ وَحَجِيَاتٌ وَكَذَلِكَ حَجِيٌّ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ، وَمَنْ قَاْلَ حَجًا لَمْ يُثَنِّ وَلَا جَمَعَ وَلَا أَنَّثَ ڪَمَا قُلْنَا فِي قَمَنٍ بَلْ ڪُلُّ ذَلِكَ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَا يُقَالُ حَجًى. وَإِنَّهُ لَمَحْجَاةٌ أَنْ يَفْعَلَ أَيْ مَقْمَنَةٌ؛ قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ بَلْ ڪُلُّ ذَلِكَ عَلَى لَفْظٍ وَاحِدٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ حَجٍ وَمَا أَحْجَاهُ بِذَلِكَ وَأَحْرَاهُ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
كَرَّ بِأَحْجَى مَانِعٍ أَنْ يَمْنَعَا
وَأَحْجِ بِهِ أَيْ أَحْرِ بِهِ، وَأَحْجِ بِهِ أَيْ مَا أَخْلَقَهُ بِذَلِكَ وَأَخْلِقْ بِهِ، وَهُوَ مِنَ التَّعَجُّبِ الَّذِي لَا فِعْلَ لَهُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِمَخْرُوعِ بْنِ رَقِيعٍ:
وَنَحْنُ أَحْجَى النَّاسِ أَنْ نَذُبَّا     عَنْ حُرْمَةٍ إِذَا الْحَدِيثُ عَبَّا
وَالْقَائِدُونَ الْخَيْلَ جُرْدًا قُبَّا
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ صَيَّادٍ: مَا ڪَانَ فِي أَنْفُسِنَا أَحْجَى أَنْ يَكُونَ هُوَ مُذْ مَاتَ، يَعْنِي الدَّجَّالَ، أَحْجَى بِمَعْنَى أَجْدَرُ وَأَوْلَى وَأَحَقُّ، مِنْ قَوْلِهِمْ: حَجَا بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ وَثَبَتَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّكُمْ، مَعَاشِرَ هَمْدَانَ، مِنْ أَحْجَى حَيٍّ بِالْكُوفَةِ أَيْ أَوْلَى وَأَحَقَّ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَعْقَلِ حَيٍّ بِهَا. وَالْحِجَاءُ، مَمْدُودٌ: الزَّمْزَمَةُ، وَهُوَ مِنْ شِعَارِ الْمَجُوسِ؛ قَالَ:
زَمْزَمَةُ الْمَجُوسِ فِي حِجَائِهَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: رَأَيْتُ عِلْجًا يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ قَدْ تَكَنَّى وَتَحَجَّى فَقَتَلْتُهُ؛ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: سَأَلْتُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ تَحَجَّى فَقَالَ مَعْنَاهُ زَمْزَمَ، قَالَ: وَكَأَنَّهُمَا لُغَتَانِ إِذَا فَتَحْتَ الْحَاءَ قَصَرْتَ، وَإِذَا ڪَسَرْتَهَا مَدَدْتَ، وَمِثْلُهُ الصَّلَا وَالصِّلَاءُ وَالْأَيَا وَالْإِيَاءُ لِلضَّوْءِ؛ قَالَ: وَتَكَنَّى لَزِمَ الْكِنَّ؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: قِيلَ هُوَ مِنَ الْحَجَاةِ السِّتْرِ. وَاحْتَجَاهُ إِذَا ڪَتَمَهُ. وَالْحَجَاةُ: نُفَّاخَةُ الْمَاءِ مِنْ قَطْرٍ أَوْ غَيْرِهِ؛ قَالَ:
أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي الْفَوَارِسِ لَا أَرَى     حِزَاقًا، وَعَيْنِي ڪَالْحَجَاةِ مِنَ الْقَطْرِ
وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْغَدِيرَ نَفْسَهُ حَجَاةً، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ حَجًى، مَقْصُورٌ، وَحُجِيٌّ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَجَاةُ فُقَّاعَةٌ تَرْتَفِعُ فَوْقَ الْمَاءِ ڪَأَنَّهَا قَارُورَةٌ، وَالْجَمْعُ الْحَجَوَاتُ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو: (قَالَ لِمُعَاوِيَةَ فَإِنَّ أَمْرَكَ ڪَالْجُعْدُبَةِ أَوْ ڪَالْحَجَاةِ فِي الضَّعْفِ) الْحَجَاةُ، بِالْفَتْحِ: نُفَّاخَاتُ الْمَاءِ. وَاسْتَحْجَى اللَّحْمُ: تَغَيَّرَ رِيحُهُ مِنْ عَارِضٍ يُصِيبُ الْبَعِيرَ أَوِ الشَّاةَ أَوِ اللَّحْمَ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ عُمَرَ طَافَ بِنَاقَةٍ قَدِ انْكَسَرَتْ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا هِيَ بِمُغِدٍّ فَيَسْتَحْجِيَ لَحْمُهَا)، هُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ وَالْمُغِدُّ: النَّاقَةُ الَّتِي أَخَذَتْهَا الْغُدَّةُ وَهِيَ الطَّاعُونُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَمَلْنَا هَذَا عَلَى الْيَاءِ لِأَنَّا لَا نَعْرِفُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ انْقَلَبَتْ أَلِفُهُ فَجَعَلْنَاهُ مِنَ الْأَغْلَبِ عَلَيْهِ وَهُوَ الْيَاءُ، وَبِذَلِكَ أَوْصَانَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ. وَأَحْجَاءٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
قَوَالِصُ أَطْرَافِ الْمُسُوحِ ڪَأَنَّهَا     بِرِجْلَةِ أَحْجَاءٍ، نَعَامٌ نَوَافِرُ

معنى كلمة حجا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجن: حَجَنَ الْعُودَ يَحْجِنُهُ حَجْنًا وَحَجَّنَهُ: عَطَفَهُ. وَالْحَجَنُ وَالْحُجْنَةُ وَالتَّحَجُّنُ: اعْوِجَاجُ الشَّيْءِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: اعْوِجَاجُ الشَّيْءِ الْأَحْجَنِ، وَالْمِحْجَنُ وَالْمِحْجَنَةُ: الْعَصَا الْمُعْوَجَّةُ. الْجَوْهَرِيُّ:  الْمِحْجَنُ ڪَالصَّوْلَجَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ ڪَانَ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ) الْمِحْجَنُ: عَصًا مُعَقَّفَةُ الرَّأْسِ ڪَالصَّوْلَجَانِ، قَالَ: وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَكُلُّ مَعْطُوفٍ مُعْوَجٌّ ڪَذَلِكَ؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
قَدْ صَرَّحَ السَّيْرُ عَنْ ڪُتْمَانَ وَابْتُذِلَتْ وَقْعُ الْمَحَاجِنِ بِالْمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ
أَرَادَ: وَابْتُذِلَتِ الْمَحَاجِنُ، وَأَنَّثَ الْوَقْعَ لِإِضَافَتِهِ إِلَى الْمَحَاجِنِ. وَفُلَانٌ لَا يَرْكُضُ الْمِحْجَنَ أَيْ لَا غَنَاءَ عِنْدِهِ، وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنْ يُدْخَلَ مِحْجَنٌ بَيْنَ رِجْلَيِ الْبَعِيرِ، فَإِنْ ڪَانَ الْبَعِيرُ بَلِيدًا لَمْ يَرْكُضْ ذَلِكَ الْمِحْجَنَ، وَإِنْ ڪَانَ ذَكِيًّا رَكَضَ الْمِحْجَنَ وَمَضَى. وَالِاحْتِجَانُ: الْفِعْلُ بِالْمِحْجَنِ. وَالصَّقْرُ أَحْجَنُ الْمِنْقَارِ. وَصَقْرٌ أَحْجَنُ الْمَخَالِبِ: مُعْوَجُّهَا. وَمِحْجَنُ الطَّائِرِ: مِنْقَارُهُ لِاعْوِجَاجِهِ. وَالتَّحْجِينُ: سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ اسْمٌ ڪَالتَّنْبِيتِ وَالتَّمْتِينِ. وَيُقَالُ: حَجَنْتُ الْبَعِيرَ فَأَنَا أَحْجِنُهُ، وَهُوَ بَعِيرٌ مَحْجُونٌ إِذَا وُسِمَ بِسِمَةِ الْمِحْجَنِ، وَهُوَ خَطٌّ فِي طَرَفِهِ عَقْفَةٌ مِثْلُ مِحْجَنِ الْعَصَا. وَأُذُنٌ حَجْنَاءُ: مَاثِلَةُ أَحَدِ الطَّرَفَيْنِ مِنْ قِبَلِ الْجَبْهَةِ سُفْلًا، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي أَقْبَلَ أَطْرَافُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى قِبَلَ الْجَبْهَةِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَعَ اعْوِجَاجٍ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحُجْنَةُ مَصْدَرٌ ڪَالْحَجَنِ، وَهُوَ الشَّعْرُ الَّذِي جُعُودَتُهُ فِي أَطْرَافِهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَشَعْرٌ حَجِنٌ وَأَحْجَنُ مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ، فِي أَطْرَافِهِ شَيْءٌ مِنْ جُعُودَةٍ وَتَكَسُّرٍ. وَقِيلَ: مُعَقَّفٌ مُتَدَاخِلٌ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: الْأَحْجَنُ الشَّعْرُ الرَّجِلُ. وَالْحُجْنَةُ: الرَّجَلُ. وَالسَّبِطُ: الَّذِي لَيْسَتْ فِيهِ حُجْنَةٌ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنَ الْأُنُوفِ أَحْجَنُ. وَأَنْفٌ أَحْجَنُ: مُقْبِلُ الرَّوْثَةِ نَحْوَ الْفَمِ، زَادَ الْأَزْهَرِيُّ: وَاسْتَأْخَرَتْ نَاشِزَتَاهُ قُبْحًا. وَالْحُجْنَةُ: مَوْضِعٌ أَصَابَهُ اعْوِجَاجٌ مِنَ الْعَصَا. وَالْمِحْجَنُ: عَصًا فِي طَرَفِهَا عُقَّافَةٌ، وَالْفِعْلُ بِهَا الِاحْتِجَانُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحُجْنَةُ مَوْضِعُ الِاعْوِجَاجِ. وَحُجْنَةُ الْمِغْزَلِ، بِالضَّمِّ: هِيَ الْمُنْعَقِفَةُ فِي رَأْسِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (تُوضَعُ الرَّحِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا حُجْنَةٌ ڪَحُجْنَةِ الْمِغْزَلِ) أَيْ صِنَّارَتِهِ الْمُعْوَجَّةِ فِي رَأْسِهِ الَّتِي يُعَلَّقُ بِهَا الْخَيْطُ يُفْتَلُ لِلْغَزْلِ، وَكُلُّ مُتَعَقِّفٍ أَحْجَنُ. وَالْحُجْنَةُ: مَا اخْتَزَنْتَ مِنْ شَيْءٍ وَاخْتَصَصْتَ بِهِ نَفْسَكَ؛ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ ذَلِكَ يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا اخْتَصَّ بِشَيْءٍ لِنَفْسِهِ قَدِ احْتَجَنَهُ لِنَفْسِهِ دُونَ أَصْحَابِهِ. وَالِاحْتِجَانُ: جَمْعُ الشَّيْءِ وَضَمُّهُ إِلَيْكَ، وَهُوَ افْتِعَالٌ مِنَ الْمِحْجَنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَا أَقْطَعَكَ الْعَقِيقَ لِتَحْتَجِنَهُ) أَيْ تَتَمَلَّكَهُ دُونَ النَّاسِ. وَاحْتَجَنَ الشَّيْءَ: احْتَوَى عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَنَ: وَاحْتَجَنَّاهُ دُونَ غَيْرِنَا. وَاحْتَجَنَ عَلَيْهِ: حَجَرَ. وَحَجِنَ عَلَيْهِ حَجَنًا: ضَنَّ. وَحَجِنَ بِهِ: ڪَحَجِيَ بِهِ، وَهُوَ نَحْوُ الْأَوَّلِ. وَحَجِنَ بِالدَّارِ: أَقَامَ. وَحُجْنَةُ الثُّمَامِ وَحَجَنَتُهُ: خُوصَتُهُ. وَأَحْجَنَ الثُّمَامُ: خَرَجَتْ حُجْنَتُهُ، وَهِيَ خُوصُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُصَيْلٍ حِينَ قَدِمَ مِنْ مَكَّةَ: فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (تَرَكْتُهَا قَدْ أَحْجَنَ ثُمَامُهَا وَأَعْذَقَ إِذْخِرُهَا وَأَمْشَرَ سَلَمُهَا، فَقَالَ: يَا أُصَيْلُ دَعِ الْقُلُوبَ تَقِرُّ) أَيْ بَدَا وَرَقُهُ، وَالثُّمَامُ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ. وَالْحَجَنُ: قَصَدٌ يَنْبُتُ فِي أَعْرَاضِ عِيدَانِ الثُّمَامِ وَالضَّعَةِ. وَالْحَجَنُ: الْقُضْبَانُ الْقِصَارُ الَّتِي فِيهَا الْعِنَبُ، وَاحِدَتُهُ حَجَنَةٌ. وَإِنَّهُ لَمِحْجَنُ مَالٍ: يَصْلُحُ الْمَالُ عَلَى يَدَيْهِ. وَيُحْسِنُ رِعْيَتَهُ وَالْقِيَامَ عَلَيْهِ؛ قَاْلَ نَافِعُ بْنُ لَقِيطٍ الْأَسَدِيُّ:
قَدْ عَنَّتَ الْجَلْعَدُ شَيْخًا أَعْجَفَا     مِحْجَنَ مَالٍ أَيْنَمَا تَصَرَّفَا
وَاحْتِجَانُ الْمَالِ: إِصْلَاحُهُ وَجَمْعُهُ وَضَمُّ مَا انْتَشَرَ مِنْهُ. وَاحْتِجَانُ مَالِ غَيْرِكَ: اقْتِطَاعُهُ وَسَرِقَتُهُ. وَصَاحِبُ الْمِحْجَنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: رَجُلٌ ڪَانَ مَعَهُ مِحْجَنٌ، وَكَانَ يَقْعُدُ فِي جَادَّةِ الطَّرِيقِ فَيَأْخُذُ بِمِحْجَنِهِ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ مِنْ أَثَاثِ الْمَارَّةِ، فَإِنْ عُثِرَ عَلَيْهِ اعْتَلَّ بِأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِهِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، فَإِذَا فُطِنَ بِهِ قَاْلَ تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَالْجَمْعُ مَحَاجِنُ. وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ: (وَجَعَلَتِ الْمَحَاجِنُ تُمْسِكُ رِجَالًا). وَحَجَنْتُ الشَّيْءَ وَاحْتَجَنْتُهُ إِذَا جَذَبْتَهُ بِالْمِحْجَنِ إِلَى نَفْسِكَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ فِي وَصِيَّتِهِ: عَلَيْكُمْ بِالْمَالِ وَاحْتِجَانِهِ، وَهُوَ ضَمُّكَهُ إِلَى نَفْسِكَ وَإِمْسَاكُكَ إِيَّاهُ. وَحَجَنَهُ عَنِ الشَّيْءِ: صَدَّهُ وَصَرَفَهُ؛ قَالَ:
وَلَا بُدَّ لِلْمَشْعُوفِ مِنْ تَبَعِ الْهَوَى     إِذَا لَمْ يَزَعْهُ مِنْ هَوَى النَّفْسِ حَاجِنُ
وَالْغَزْوَةُ الْحَجُونُ: الَّتِي تُظْهِرُ غَيْرَهَا ثُمَّ تُخَالِفُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ وَيُقْصَدُ إِلَيْهَا، وَيُقَالُ: هِيَ الْبَعِيدَةُ قَالَالْأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ، فِي الرَّبِيعِ     حَجُونٍ تُكِلُّ الْوَقَاحَ الشَّكُورَا
وَيُقَالُ: سِرْنَا عُقْبَةً حَجُونًا أَيْ بَعِيدَةً طَوِيلَةً. وَالْحَجُونُ: مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ نَاحِيَةٌ مِنَ الْبَيْتِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَمَا أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْحَجُونِ وَلَا الصَّفَا     وَلَا لَكَ حَقُّ الشِّرْبِ فِي مَاءِ زَمْزَمِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحَجُونُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَهِيَ مَقْبَرَةٌ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُضَاضِ بْنِ عَمْرٍو يَتَأَسَّفُ عَلَى الْبَيْتِ، وَقِيلَ هُوَ لِلْحَارِثِ الْجُرْهُمِيِّ:
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا أَنِيسٌ     وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ
بَلَى نَحْنُ ڪُنَّا أَهْلَهَا فَأَبَادَنَا     صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالْجُدُودُ الْعَوَاثِرُ
وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ ڪَانَ عَلَى الْحَجُونِ ڪَئِيبًا). وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحَجُونُ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ مِمَّا يَلِي شِعْبَ الْجَزَّارِينَ بِمَكَّةَ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ فِيهِ اعْوِجَاجٌ، قَالَ: وَالْمَشْهُورُ الْأَوَّلُ، وَهُوَ بِفَتْحِ الْحَاءِ. وَالْحَوْجَنُ، بِالنُّونِ: الْوَرْدُ الْأَحْمَرُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَقَدْ سَمَّوْا حَجْنًا وَحُجَيْنًا وَحَجْنَاءَ وَأَحْجَنَ، وَهُوَ أَبُو بَطْنٍ مِنْهُمْ، وَمِحْجَنًا وَهُوَ مِحْجَنُ بْنُ عُطَارِدٍ الْعَنْبَرِيُّ شَاعِرٌ مَعْرُوفٌ؛ وَذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ مَا صُورَتُهُ: وَالْحَجِنُ الْمَرْأَةُ الْقَلِيلَةُ الطَّعْمِ؛ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
وَقَدْ عَرِقَتْ مَغَابِنُهَا، وَجَادَتْ     بِدِرَّتِهَا قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ
قَالَ: وَالْقَتِينُ مِثْلُ الْحَجِنِ أَيْضًا، أَرَادَ بِالْحَجِنِ قُرَادًا، وَجَعَلَ عَرَقَ هَذِهِ النَّاقَةِ قُوتًا لَهُ، وَهَذَا الْبَيْتُ بِعَيْنِهِ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ سِيدَهْ فِي تَرْجَمَةِ  جحن، بِالْجِيمِ قَبْلَ الْحَاءِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيٍّ وَجَدَ لَهُ وَجْهًا فَنَقَلَهُ أَوْ وَهِمَ فِيهِ.

معنى كلمة حجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجم: الْإِحْجَامُ: ضِدُّ الْإِقْدَامِ. أَحْجَمَ عَنِ الْأَمْرِ: ڪَفَّ أَوْ نَكَصَ هَيْبَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟ فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ) أَيْ نَكَصُوا وَتَأَخَّرُوا وَتَهَيَّبُوا أَخْذَهُ. وَرَجُلٌ مِحْجَامٌ: ڪَثِيرُ النُّكُوصِ. وَالْحِجَامُ: شَيْءٌ يُجْعَلُ فِي فَمِ الْبَعِيرِ أَوْ خَطْمِهِ لِئَلَّا يَعَضَّ، وَهُوَ بَعِيرٌ مَحْجُومٌ، وَقَدْ حَجَمَهُ يَحْجُمُهُ حَجْمًا إِذَا جَعَلَ عَلَى فَمِهِ حِجَامًا وَذَلِكَ إِذَا هَاجَ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: وَذَكَرَ أَبَاهُ فَقَالَ: ڪَانَ يَصِيحُ الصَّيْحَةَ يَكَادُ مَنْ سَمِعَهَا يَصْعَقُ ڪَالْبَعِيرِ الْمَحْجُومِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ حَمْزَةَ: (إِنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ أُحُدٍ ڪَأَنَّهُ بَعِيرٌ مَحْجُومٌ) وَفِي رِوَايَةٍ: رَجُلٌ مَحْجُومٌ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ جَسِيمٌ، مِنَ الْحَجْمِ وَهُوَ النُّتُوُّ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الشِّعْرِ فُلَانٌ يَحْجُمُ فُلَانًا عَنِ الْأَمْرِ أَيْ يَكُفُّهُ، وَالْحَجْمُ: ڪَفُّكَ إِنْسَانًا عَنْ أَمْرٍ يُرِيدُهُ. يُقَالُ: أَحْجَمَ الرَّجُلُ عَنْ قِرْنِهِ، وَأَحْجَمَ إِذَا جَبُنَ وَكَفَّ؛ قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ، وَقَالَ مُبْتَكِرٌ الْأَعْرَابِيُّ: حَجَمْتُهُ عَنْ حَاجَتِهِ مَنَعْتُهُ عَنْهَا، وَقَالَ غَيْرُهُ: حَجَوْتُهُ عَنْ حَاجَتِهِ مِثْلُهُ، وَحَجَمْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ أَحْجُمُهُ أَيْ ڪَفَفْتُهُ عَنْهُ. يُقَالُ: حَجَمْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ فَأَحْجَمَ أَيْ ڪَفَفْتُهُ فَكَفَّ، وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ مِثْلُ ڪَبَبْتُهُ فَأَكَبَّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ حَجَمْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ فَأَحْجَمَ أَيْ ڪَفَفْتُهُ عَنْهُ وَأَحْجَمَ هُوَ وَكَبَبْتُهُ وَأَكَبَّ هُوَ، وَشَنَقْتُ الْبَعِيرَ وَأَشْنَقَ هُوَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ، وَنَسَلْتُ رِيشَ الطَّائِرِ وَأَنْسَلَ هُوَ، وَقَشَعَتِ الرِّيحُ الْغَيْمَ وَأَقْشَعَ هُوَ، وَنَزَفْتُ الْبِئْرَ وَأَنْزَفَتْ هِيَ، وَمَرَيْتُ النَّاقَةَ وَأَمْرَتْ هِيَ إِذَا دَرَّ لَبَنُهَا. وَإِحْجَامُ الْمَرْأَةِ الْمَوْلُودَ: أَوَّلُ إِرْضَاعَةٍ تُرْضِعُهُ، وَقَدْ أَحْجَمَتْ لَهُ. وَحَجَمَ الْعَظْمَ يَحْجُمُهُ حَجْمًا: عَرَقَهُ. وَحَجَمَ ثَدْيُ الْمَرْأَةِ يَحْجُمُ حُجُومًا: بَدَا نُهُودُهُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
قَدْ حَجَمَ الثَّدْيُ عَلَى نَحْرِهَا فِي مُشْرِقٍ ذِي بَهْجَةٍ نَاضِرِ
وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي التَّهْذِيبِ بِالْأَلِفِ فِي النَّثْرِ وَالنَّظْمِ: قَدْ أَحْجَمَ الثَّدْيُ عَلَى نَحْرِ الْجَارِيَةِ. قَالَ: وَحَجَّمَ وَبَجَّمَ إِذَا نَظَرَ نَظَرًا شَدِيدًا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَحَمَّجَ مِثْلُهُ. وَيُقَالُ لِلْجَارِيَةِ إِذَا غَطَّى اللَّحْمُ رُءُوسَ عِظَامِهَا فَسَمِنَتْ: مَا يَبْدُو لِعِظَامِهَا حَجْمٌ؛ الْجَوْهَرِيُّ: حَجْمُ الشَّيْءِ حَيْدُهُ. يُقَالُ: لَيْسَ لِمِرْفَقِهِ حَجْمٌ أَيْ نُتُوٌّ. وَحَجْمُ ڪُلِّ شَيْءٍ: مَلْمَسُهُ النَّاتِئُ تَحْتَ يَدِكَ، وَالْجَمْعُ حُجُومٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَجْمُ الْعِظَامِ أَنْ يُوجَدَ مَسُّ الْعِظَامِ مِنْ وَرَاءِ الْجِلْدِ فَعَبَّرَ عَنْهُ تَعْبِيرَهُ عَنِ الْمَصَادِرِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدْرِي أَهُوَ عِنْدَهُ مَصْدَرٌ أَمِ اسْمٌ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْحَجْمُ وِجْدَانُكَ مَسَّ شَيْءٍ تَحْتَ ثَوْبٍ، تَقُولُ: مَسِسْتُ بَطْنَ الْحُبْلَى فَوَجَدْتُ حَجْمَ الصَّبِيِّ فِي بَطْنِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا يَصِفُ حَجْمَ عِظَامِهَا) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ لَا يَلْتَصِقُ الثَّوْبُ بِبَدَنِهَا فَيَحْكِي النَّاتِئَ وَالنَّاشِزَ مِنْ عِظَامِهَا وَلَحْمِهَا، وَجَعَلَهُ وَاصِفًا عَلَى التَّشْبِيهِ لِأَنَّهُ إِذَا أَظْهَرَهُ وَبَيَّنَهُ ڪَانَ بِمَنْزِلَةِ الْوَاصِفِ لَهَا بِلِسَانِهِ. وَالْحَجْمُ: الْمَصُّ يُقَالُ: حَجَمَ الصَّبِيُّ ثَدْيَ أُمِّهِ إِذَا مَصَّهُ. وَمَا حَجَمَ الصَّبِيُّ ثَدْيَ أُمِّهِ أَيْ مَا مَصَّهُ. وَثَدْيٌ مَحْجُومٌ أَيْ مَمْصُوصٌ. وَالْحَجَّامُ: الْمَصَّاصُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلْحَاجِمِ حَجَّامٌ لِامْتِصَاصِهِ فَمَ الْمِحْجَمَةِ، وَقَدْ حَجَمَ يَحْجِمُ وَيَحْجُمُ حَجْمًا وَحَاجِمٌ حَجُومٌ وَمِحْجَمٌ رَفِيقٌ. وَالْمِحْجَمُ وَالْمِحْجَمَةُ: مَا يُحْجَمُ بِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمِحْجَمَةُ قَارُورَتُهُ، وَتُطْرَحُ الْهَاءُ فَيُقَالُ مِحْجَمٌ، وَجَمْعُهُ مَحَاجِمُ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَلَمْ يُهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ
وَفِي الْحَدِيثِ: (أَعْلَقَ فِيهِ مِحْجَمًا) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمِحْجَمُ، بِالْكَسْرِ، الْآلَةُ الَّتِي يُجْمَعُ فِيهَا دَمُ الْحِجَامَةِ عِنْدَ الْمَصِّ، قَالَ: وَالْمِحْجَمُ أَيْضًا مِشْرَطُ الْحَجَّامِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (لَعْقَةُ عَسَلٍ أَوْ شَرْطَةُ مِحْجَمٍ) وَحِرْفَتُهُ وَفِعْلُهُ الْحِجَامَةُ. وَالْحَجْمُ: فِعْلُ الْحَاجِمِ وَهُوَ الْحَجَّامُ. وَاحْتَجَمَ: طَلَبَ الْحِجَامَةَ، وَهُوَ مَحْجُومٌ، وَقَدِ احْتَجَمْتُ مِنَ الدَّمِ. وَفِي حَدِيثِ الصَّوْمِ: (أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ) ابْنُ الْأَثِيرِ: مَعْنَاهُ: أَنَّهُمَا تَعَرَّضَا لِلْإِفْطَارِ، أَمَّا الْمَحْجُومُ فَلِلضَّعْفِ الَّذِي يَلْحَقُهُ مِنْ خُرُوجِ دَمِهِ فَرُبَّمَا أَعْجَزَهُ عَنِ الصَّوْمِ، وَأَمَّا الْحَاجِمُ فَلَا يَأْمَنُ أَنْ يَصِلَ إِلَى حَلْقِهِ شَيْءٌ مِنَ الدَّمِ فَيَبْلَعَهُ أَوْ مِنْ طَعْمِهِ، قَالَ: وَقِيلَ هَذَا عَلَى سَبِيلِ الدُّعَاءِ عَلَيْهِمَا أَيْ بَطَلَ أَجْرُهُمَا فَكَأَنَّهُمَا صَارَا مُفْطِرَيْنِ، ڪَقَوْلِهِ: (مَنْ صَامَ الدَّهْرَ فَلَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ). وَالْمَحْجَمَةُ مِنَ الْعُنُقِ: مَوْضِعُ الْمِحْجَمَةِ. وَأَصْلُ الْحَجْمَ الْمَصُّ، وَقَوْلُهُمْ: أَفْرَغُ مِنْ حَجَّامٍ سَابَاطٍ؛ لِأَنَّهُ ڪَانَ تَمُرُّ بِهِ الْجُيُوشُ فَيَحْجُمُهُمْ نَسِيئَةً مِنَ الْكَسَادِ حَتَّى يَرْجِعُوا فَضَرَبُوا بِهِ الْمَثَلَ؛ قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْحِجَامَةُ مِنَ الْحَجْمِ الَّذِي هُوَ الْبَدَاءُ لِأَنَّ اللَّحْمَ يَنْتَبِرُ أَيْ يَرْتَفِعُ. وَالْحَوْجَمَةُ: الْوَرْدُ الْأَحْمَرُ، وَالْجَمْعُ حَوْجَمٌ.

معنى كلمة حجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجل: الْحَجَلُ: الْقَبَجُ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحَجَلُ الذُّكُورُ مِنَ الْقَبَجِ، الْوَاحِدَةُ حَجَلَةٌ وَحِجْلَانٌ، وَالْحِجْلَى اسْمٌ لِلْجَمْعِ، وَلَمْ يَجِئِ الْجَمْعُ عَلَى فِعْلَى إِلَّا حَرْفَانِ: هَذَا وَالظِّرْبَى جَمْعُ ظَرِبَانٍ، وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ الثَّعْلَبِيُّ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ يُخَاطِبُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ وَيَعْتَذِرُ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ ڪَانَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ:
فَارْحَمْ أُصَيْبِيَتِي الَّذِينَ ڪَأَنَّهُمْ حِجْلَى تَدَرَّجُ بِالشَّرَبَّةِ، وُقَّعُ     أَدْنُو لِتَرْحَمَنِي وَتَقْبَلَ تَوْبَتِي
 وَأَرَاكَ تَدْفَعُنِي، فَأَيْنَ الْمَدْفَعُ؟
فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: إِلَى النَّارِ! الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: قَالَتِ الْقَطَا لِلْحَجَلِ: حَجَلْ حَجَلْ، تَفِرُّ فِي الْجَبَلْ، مِنْ خَشْيَةِ الْوَجَلْ، فَقَالَتِ الْحَجَلُ لِلْقَطَا: قَطَا قَطَا، بَيْضُكِ ثِنْتَا، وَبَيْضِي مِائَتَا. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَجَلُ إِنَاثُ الْيَعَاقِيبِ وَالْيَعَاقِيبُ ذُكُورُهَا. وَرَوَى ابْنُ شُمَيْلٍ حَدِيثًا: (أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُو قُرَيْشًا وَقَدْ جَعَلُوا طَعَامِي ڪَطَعَامِ الْحَجَلِ) قَاْلَ النَّضِرُ: الْحَجَلُ يَأْكُلُ الْحَبَّةَ بَعْدَ الْحَبَّةِ لَا يُجِدُّ فِي الْأَكْلِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ أَنَّهُمْ لَا يُجِدُّونَ فِي إِجَابَتِي وَلَا يَدْخُلُ مِنْهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ إِلَّا الْخَطِيئَةُ بَعْدَ الْخَطِيئَةِ يَعْنِي النَّادِرَ الْقَلِيلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (فَاصْطَادُوا حَجَلًا) هُوَ الْقَبَجُ. الْأَزْهَرِيُّ: حَجَلُ الْإِبِلِ صِغَارُ أَوْلَادِهَا. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَجَلُ صِغَارُ الْإِبِلِ وَأَوْلَادُهَا؛ قَاْلَ لَبِيدٌ يَصِفُ الْإِبِلَ بِكَثْرَةِ اللَّبَنِ وَأَنَّ رُءُوسَ أَوْلَادِهَا صَارَتْ قُرْعًا أَيْ صُلْعًا لِكَثْرَةِ مَا يَسِيلُ عَلَيْهَا مِنْ لَبَنِهَا وَتَتَحَلَّبُ أُمَّهَاتُهَا عَلَيْهَا:
لَهَا حَجَلٌ قَدْ قَرَّعَتْ مِنْ رُءُوسِهَا     لَهَا فَوْقَهَا مِمَّا تَوَلَّفُ وَاشِلُ
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: اسْتَعَارَ الْحَجَلَ فَجَعَلَهَا صِغَارَ الْإِبِلِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَجَدْتُ هَذَا الْبَيْتَ بِخَطِّ الْآمِدِيِّ قَرَّعَتْ أَيْ تَقَرَّعَتْ ڪَمَا يُقَالُ قَدَّمَ بِمَعْنَى تَقَدَّمَ، وَخَيَّلَ بِمَعْنَى تَخَيَّلَ، وَيَدُلُّكَ عَلَى صِحَّتِهِ أَنَّ قَوْلَهُمْ قُرِّعَ الْفَصِيلُ إِنَّمَا مَعْنَاهُ أُزِيلَ قَرَعُهُ بِجَرِّهِ عَلَى السَّبَخَةِ مِثْلُ مَرَّضْتُهُ، فَيَكُونُ عَكْسَ الْمَعْنَى؛ وَمِثْلُهُ لِلْجَعْدِيِّ:
لَهَا حَجَلٌ قُرْعُ الرُّءُوسِ تَحَلَّبَتْ     عَلَى هَامِهِ، بِالصَّيْفِ، حَتَّى تَمَوَّرَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرُبَّمَا أَوْقَعُوا ذَلِكَ عَلَى فَتَايَا الْمَعَزِ. قَاْلَ لُقْمَانُ الْعَادِيُّ يَخْدَعُ ابْنَيْ تِقْنٍ بِغَنَمِهِ عَنْ إِبِلِهِمَا: اشْتَرِيَاهَا يَا ابْنَيْ تِقْنٍ، إِنَّهَا لَمِعْزَى حَجَلٍ، بِأَحْقِيهَا عِجَلٌ؛ يَقُولُ: إِنَّهَا فَتِيَّةٌ ڪَالْحَجَلِ مِنَ الْإِبِلِ، وَقَوْلُهُ بِأَحْقِيهَا عِجَلٌ أَيْ أَنَّ ضُرُوعَهَا تَضْرِبُ إِلَى أَحْقِيهَا فَهِيَ ڪَالْقِرَبِ الْمَمْلُوءَةِ؛ ڪُلُّ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا لَمِعْزَى حِجَلٍ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَلَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَلَا ثَعْلَبٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُمْ إِنَّمَا قَالُوا حِجَلٌ، فِيمَنْ رَوَاهُ بِالْكَسْرِ، إِتْبَاعًا لِعِجَلٍ. وَالْحَجَلَةُ: مِثْلُ الْقُبَّةِ. وَحَجَلَةُ الْعَرُوسِ: مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ بَيْتٌ يُزَيَّنُ بِالثِّيَابِ وَالْأَسِرَّةِ وَالسُّتُورِ؛ قَاْلَ أَدْهَمُ بْنُ الزَّعْرَاءِ:
وَبِالْحَجَلِ الْمَقْصُورِ، خَلْفَ ظُهُورِنَا     نَوَاشِئُ ڪَالْغِزْلَانِ نُجْلٌ عُيُونُهَا
وَفِي الْحَدِيثِ: (كَانَ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ) بِالتَّحْرِيكِ؛ هُوَ بَيْتٌ ڪَالْقُبَّةِ يُسْتَرُ بِالثِّيَابِ وَيَكُونُ لَهُ أَزْرَارٌ ڪِبَارٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الِاسْتِئْذَانِ: (لَيْسَ لِبُيُوتِهِمْ سُتُورٌ وَلَا حِجَالٌ) وَمِنْهُ: (أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ) وَالْجَمْعُ حَجَلٌ وَحِجَالٌ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقَ:
رَقَدْنَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَالُ الْمُسَجَّفُ
قَالَ الْحِجَالُ وَهُمْ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ قَاْلَ الْمُسَجَّفُ فَذَكَّرَ لِأَنَّ لَفْظَ الْحِجَالِ لَفْظُ الْوَاحِدِ مِثْلُ الْجِرَابِ وَالْجِدَادِ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَاْلَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ وَلَمْ يَقُلْ رَمِيمَةٌ. وَحَجَّلَ الْعَرُوسَ: اتَّخَذَ لَهَا حَجَلَةً؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
وَرَابِغَةٌ أَلَّا أُحَجِّلَ قِدْرَنَا     عَلَى لَحْمِهَا، حِينَ الشِّتَاءِ، لِنَشْبَعَا
فَسَّرَهُ فَقَالَ: نَسْتُرُهَا وَنَجْعَلُهَا فِي حَجَلَةٍ أَيْ إِنَّا نُطْعِمُهَا الضِّيفَانَ. اللَّيْثُ: الْحَجْلُ وَالْحِجْلُ الْقَيْدُ، يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ. وَالْحَجْلُ: مَشْيُ الْمُقَيَّدِ. وَحَجَلَ يَحْجُلُ حَجْلًا إِذَا مَشَى فِي الْقَيْدِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَجَلَ الْمُقَيَّدُ يَحْجُلُ وَيَحْجِلُ حَجْلًا وَحَجَلَانًا وَحَجَّلَ: نَزَا فِي مَشْيِهِ وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ الْعَقِيرُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْإِنْسَانُ إِذَا رَفَعَ رِجْلًا وَتَرَيَّثَ فِي مَشْيِهِ عَلَى رِجْلٍ فَقَدْ حَجَلَ. وَنَزَوَانُ الْغُرَابِ: حَجْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَاْلَ لِزَيْدٍ: أَنْتَ مَوْلَانَا فَحَجَلَ) الْحَجْلُ: أَنْ يَرْفَعَ رِجْلًا وَيَقْفِزَ عَلَى الْأُخْرَى مِنَ الْفَرَحِ، قَالَ: وَيَكُونُ بِالرِّجْلَيْنِ جَمِيعًا إِلَّا أَنَّهُ قَفْزٌ وَلَيْسَ بِمَشْيٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَجَلَانُ مِشْيَةُ الْمُقَيَّدِ. يُقَالُ: حَجَلَ الطَّائِرُ يَحْجُلُ وَيَحْجِلُ حَجَلَانًا ڪَمَا يَحْجُلُ الْبَعِيرُ الْعَقِيرُ عَلَى ثَلَاثٍ، وَالْغُلَامُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ وَعَلَى رِجْلَيْنِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَقَدْ بَهَأَتْ بِالْحَاجِلَاتِ إِفَالُهَا     وَسَيْفُ ڪَرِيمٍ لَا يَزَالُ يَصُوعُهَا
يَقُولُ: قَدْ أَنِسَتْ صِغَارُ الْإِبِلِ بِالْحَاجِلَاتِ وَهِيَ الَّتِي ضُرِبَتْ سُوقُهَا فَمَشَتْ عَلَى بَعْضِ قَوَائِمِهَا، وَبِسَيْفِ ڪَرِيمٍ لِكَثْرَةِ مَا شَاهَدَتْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُعَرْقِبُهَا. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبٍ: (أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ أَوْبَشَ الثَّنَايَا يَحْجُلُ فِي الْفِتْنَةِ) قِيلَ: أَرَادَ يَتَبَخْتَرُ فِي الْفِتْنَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْخَيْلِ: (الْأَقْرَحُ الْمُحَجَّلُ) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الَّذِي يَرْتَفِعُ الْبَيَاضُ فِي قَوَائِمِهِ فِي مَوْضِعِ الْقَيْدِ وَيُجَاوِزُ الْأَرْسَاغَ وَلَا يُجَاوِزُ الرُّكْبَتَيْنِ لِأَنَّهَا مَوَاضِعُ الْأَحْجَالِ وَهِيَ الْخَلَاخِيلُ وَالْقُيُودُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (أُمَّتِي الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ) أَيْ بِيضُ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنَ الْأَيْدِي وَالْوَجْهِ وَالْأَقْدَامِ، اسْتَعَارَ أَثَرَ الْوُضُوءِ فِي الْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ لِلْإِنْسَانِ مِنَ الْبَيَاضِ الَّذِي يَكُونُ فِي وَجْهِ الْفَرَسِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَإِنِّي امْرُؤٌ لَا تَقْشَعِرُّ ذُؤَابَتِي     مِنَ الذِّئْبِ يَعْوِي وَالْغُرَابِ الْمُحَجَّلِ
فَإِنَّهُ رَوَاهُ بِفَتْحِ الْجِيمِ ڪَأَنَّهُ مِنَ التَّحْجِيلِ فِي الْقَوَائِمِ، قَالَ: وَهَذَا بَعِيدٌ لِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمَوْجُودٍ فِي الْغِرْبَانِ، قَالَ: وَالصَّوَابُ عِنْدِي بِكَسْرِ الْجِيمِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ حَجَّلَ. وَفِي الْحَدِيثِ: (إِنَّ الْمَرْأَةَ الصَّالِحَةَ ڪَالْغُرَابِ الْأَعْصَمِ) وَهُوَ الْأَبْيَضُ الرِّجْلَيْنِ أَوِ الْجَنَاحَيْنِ، فَإِنْ ڪَانَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ هَذَا مَوْجُودٌ فِي النَّادِرِ فَرِوَايَةُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ صَحِيحَةٌ. وَالْحَجْلُ وَالْحِجْلُ جَمِيعًا: الْخَلْخَالُ لُغَتَانِ وَالْجَمْعُ أَحْجَالٌ وَحُجُولٌ. الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ حِجْلٌ، بِكَسْرِ الْحَاءِ قَالَ: وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا أَجَازَ الْحِجْلَ غَيْرَ مَا قَالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَهُوَ غَلَطٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَاْلَ لَهُ رَجُلٌ: (إِنَّ اللُّصُوصَ أَخَذُوا حِجْلَيِ امْرَأَتِي) أَيْ خَلْخَالَيْهَا. وَحِجْلَا الْقَيْدِ: حَلْقَتَاهُ؛ قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْعِبَادِيُّ:
أَعَاذِلُ قَدْ لَاقَيْتُ مَا يَزَغُ الْفَتَى     وَطَابَقْتُ فِي الْحِجْلَيْنِ مَشْيَ الْمُقَيَّدِ
 وَالْحِجْلُ: الْبَيَاضُ نَفْسُهُ، وَالْجَمْعُ أَحْجَالٌ؛ ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّ الْمُفَضَّلَ أَنْشَدَهُ:
إِذَا حُجِّلَ الْمِقْرَى يَكُونُ وَفَاؤُهُ     تَمَامَ الَّذِي تَهْوِي إِلَيْهِ الْمَوَارِدُ
قَالَ: الْمِقْرَى الْقَدَحُ الَّذِي يُقْرَى فِيهِ، وَتَحْجِيلُهُ أَنْ تُصَبَّ فِيهِ لُبَيْنَةٌ قَلِيلَةٌ قَدْرَ تَحْجِيلِ الْفَرَسِ، ثُمَّ يُوَفَّى الْمِقْرَى بِالْمَاءِ، وَذَلِكَ فِي الْجُدُوبَةِ وَعَوَزِ اللَّبَنِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا حُجِّلَ الْمِقْرَى أَيْ سُتِرَ بِالْحَجَلَةِ ضَنًّا بِهِ لِيَشْرَبُوهُ هُمْ. وَالتَّحْجِيلُ: بَيَاضٌ يَكُونُ فِي قَوَائِمِ الْفَرَسِ ڪُلِّهَا؛ قَالَ:
ذُو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ الْقَوَائِمِ
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَكُونَ الْبَيَاضُ فِي ثَلَاثٍ مِنْهُنَّ دُونَ الْأُخْرَى فِي رِجْلٍ وَيَدَيْنِ؛ قَالَ:
تَعَادَى مِنْ قَوَائِمِهَا ثَلَاثٌ     بِتَحْجِيلٍ، وَقَائِمَةٌ بَهِيمُ
وَلِهَذَا يُقَالُ مُحَجَّلُ الثَّلَاثِ مُطْلَقُ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ أَيْضًا فِي رِجْلَيْنِ وَفِي يَدٍ وَاحِدَةٍ؛ وَقَالَ:
مُحَجَّلُ الرِّجْلَيْنِ مِنْهُ وَالْيَدِ
أَوْ يَكُونُ الْبَيَاضُ فِي الرِّجْلَيْنِ دُونَ الْيَدَيْنِ؛ قَالَ:
ذُو غُرَّةٍ مُحَجَّلُ الرِّجْلَيْنِ     إِلَى وَظِيفٍ، مُمْسَكُ الْيَدَيْنِ
أَوْ أَنْ يَكُونَ الْبَيَاضُ فِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ دُونَ الْأُخْرَى وَدُونَ الْيَدَيْنِ، وَلَا يَكُونُ التَّحْجِيلُ فِي الْيَدَيْنِ خَاصَّةً إِلَّا مَعَ الرِّجْلَيْنِ، وَلَا فِي يَدٍ وَاحِدَةٍ دُونَ الْأُخْرَى إِلَّا مَعَ الرِّجْلَيْنِ، وَقِيلَ: التَّحْجِيلُ بَيَاضٌ قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ حَتَّى يَبْلُغَ نِصْفَ الْوَظِيفِ، وَلَوْنٌ سَائِرُهُ مَا ڪَانَ، فَإِذَا ڪَانَ بَيَاضُ التَّحْجِيلِ فِي قَوَائِمِهِ ڪُلِّهَا قَالُوا مُحَجَّلُ الْأَرْبَعِ. الْأَزْهَرِيُّ: تَقُولُ فَرَسٌ مُحَجَّلٌ وَفَرَسٌ بَادٍ حُجُولُهُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
تَعَالَوْا، فَإِنَّ الْعِلْمَ عِنْدَ ذَوِي النُّهَى     مِنَ النَّاسِ، ڪَالْبَلْقَاءِ بَادٍ حُجُولُهَا
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمُحَجَّلُ مِنَ الْخَيْلِ أَنْ تَكُونَ قَوَائِمُهُ الْأَرْبَعُ بِيضًا، يَبْلُغُ الْبَيَاضُ مِنْهَا ثُلُثَ الْوَظِيفِ أَوْ نِصْفَهُ أَوْ ثُلُثَيْهِ بَعْدَ أَنْ يَتَجَاوَزَ الْأَرْسَاغَ وَلَا يَبْلُغُ الرُّكْبَتَيْنِ وَالْعُرْقُوبَيْنِ فَيُقَالُ مُحَجَّلُ الْقَوَائِمِ، فَإِذَا بَلَغَ الْبَيَاضُ مِنَ التَّحْجِيلِ رُكْبَةَ الْيَدِ وَعُرْقُوبَ الرِّجْلِ فَهُوَ فَرَسٌ مُجَبَّبٌ، فَإِنْ ڪَانَ الْبَيَاضُ بِرِجْلَيْهِ دُونَ الْيَدِ فَهُوَ مُحَجَّلٌ إِنْ جَاوَزَ الْأَرْسَاغَ، وَإِنْ ڪَانَ الْبَيَاضُ بِيَدَيْهِ دُونَ رِجْلَيْهِ فَهُوَ أَعْصَمُ، فَإِنْ ڪَانَ فِي ثَلَاثِ قَوَائِمَ دُونَ رِجْلٍ أَوْ دُونَ يَدٍ فَهُوَ مُحَجَّلُ الثَّلَاثِ مُطْلَقُ الْيَدِ أَوِ الرِّجْلِ، وَلَا يَكُونُ التَّحْجِيلُ وَاقِعًا بِيَدٍ وَلَا يَدَيْنِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَعَهَا أَوْ مَعَهُمَا رِجْلٌ أَوْ رِجْلَانِ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: التَّحْجِيلُ بَيَاضٌ فِي قَوَائِمِ الْفَرَسِ أَوْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا أَوْ فِي رِجْلَيْهِ قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ بَعْدَ أَنْ يُجَاوِزَ الْأَرْسَاغِ وَلَا يُجَاوِزَ الرُّكْبَتَيْنِ وَالْعُرْقُوبَيْنِ لِأَنَّهَا مَوَاضِعُ الْأَحْجَالِ، وَهِيَ الْخَلَاخِيلُ وَالْقُيُودُ. يُقَالُ: فَرَسٌ مُحَجَّلٌ، وَقَدْ حُجِّلَتْ قَوَائِمُهُ تَحْجِيلًا، وَإِنَّهَا لَذَاتُ أَحْجَالٍ، فَإِنْ ڪَانَ فِي الرِّجْلَيْنِ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلَيْنِ، وَإِنْ ڪَانَ بِإِحْدَى رِجْلَيْهِ وَجَاوَزَ الْأَرْسَاغَ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلِ الْيُمْنَى أَوِ الْيُسْرَى. فَإِنْ ڪَانَ مُحَجَّلَ يَدٍ وَرِجْلٍ مِنْ شِقٍّ فَهُوَ مُمْسَكُ الْأَيَامِنِ مُطْلَقُ الْأَيَاسِرِ، أَوْ مُمْسَكُ الْأَيَاسِرِ مُطْلَقُ الْأَيَامِنِ، وَإِنْ ڪَانَ مِنْ خِلَافٍ قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ فَهُوَ مَشْكُولٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأُخِذَ تَحْجِيلُ الْخَيْلِ مِنَ الْحِجْلِ وَهُوَ حَلْقَةُ الْقَيْدِ جُعِلَ ذَلِكَ الْبَيَاضُ فِي قَوَائِمِهَا بِمَنْزِلَةِ الْقُيُودِ. وَيُقَالُ: أَحْجَلَ الرَّجُلُ بَعِيرَهُ إِحْجَالًا إِذَا أَطْلَقَ قَيْدَهُ مِنْ يَدِهِ الْيُمْنَى وَشَدَّهُ فِي الْأُخْرَى. وَحَجَّلَ فُلَانٌ أَمْرَهُ تَحْجِيلًا إِذَا شَهَرَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْجَعْدِيِّ يَهْجُو لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةَ:
أَلَا حَيِّيَا هِنْدًا وَقُولَا لَهَا: هَلَا     فَقَدْ رَكِبَتْ أَمْرًا أَغَرَّ مُحَجَّلَا
وَالتَّحْجِيلُ وَالصَّلِيبُ: سِمَتَانِ مِنْ سِمَاتِ الْإِبِلِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ إِبِلًا:
يَلُوحُ بِهَا تَحْجِيلُهَا وَصَلِيبُهَا
وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّا إِذَا الْقِدْرُ حُجِّلَتْ     وَأُلْقِيَ عَنْ وَجْهِ الْفَتَاةِ سُتُورُهَا
حُجِّلَتِ الْقِدْرُ أَيْ سُتِرَتْ ڪَمَا تُسْتَرُ الْعَرُوسُ فَلَا تَبْرُزُ. وَالتَّحْجِيلُ: بَيَاضٌ فِي أَخْلَافِ النَّاقَةِ مِنْ آثَارِ الصِّرَارِ. وَضَرْعٌ مُحَجَّلٌ: بِهِ تَحْجِيلٌ مِنْ أَثَرِ الصِّرَارِ وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:
عَنْ ذِي قَرَامِيصَ لَهَا مُحَجَّلِ
وَالْحَجْلَاءُ مِنَ الضَّأْنِ: الَّتِي ابْيَضَّتْ أَوْظِفَتُهَا وَسَائِرُهَا أَسْوَدُ تَقُولُ مِنْهُ نَعْجَةٌ حَجْلَاءُ. وَحَجَلَتْ عَيْنُهُ تَحْجُلُ حُجُولًا وَحَجَّلَتْ، ڪِلَاهُمَا: غَارَتْ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْإِنْسَانِ وَالْبَعِيرِ وَالْفَرَسِ، قَاْلَ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرٍو:
فَتُصْبِحُ حَاجِلَةً عَيْنُهُ     لِحِنْوِ اسْتِهِ وَصَلَاهُ عُيُوبُ
وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ:
حَوَاجِلُ الْعُيُونِ ڪَالْقِدَاحِ
وَقَالَ آخَرُ فِي الْإِفْرَادِ دُونَ الْإِضَافَةِ:
حَوَاجِلُ غَائِرَةُ الْعُيُونِ
وَحَجَّلَتِ الْمَرْأَةُ بَنَانَهَا إِذَا لَوَّنَتْ خِضَابَهَا. وَالْحُجَيْلَاءُ: الْمَاءُ الَّذِي لَا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ. وَالْحَوْجَلَةُ: الْقَارُورَةُ الْغَلِيظَةُ الْأَسْفَلِ، وَقِيلَ: الْحَوْجَلَةُ مَا ڪَانَ مِنَ الْقَوَارِيرِ شِبْهَ قَوَارِيرِ الذَّرِيرَةِ وَمَا ڪَانَ وَاسِعَ الرَّأْسِ مِنْ صِغَارِهَا شِبْهَ السُّكُرَّجَاتِ وَنَحْوِهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَوْجَلَةُ قَارُورَةٌ صَغِيرَةٌ وَاسِعَةُ الرَّأْسِ؛ وَأَنْشَدَ الْعَجَّاجُ:
كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الْغُؤُورِ     قَلْتَانِ أَوْ حَوْجَلَتَا قَارُورِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي فِي رَجَزِ الْعَجَّاجِ:
قَلْتَانِ فِي لَحْدَيْ صَفًا مَنْقُورِ     صِفْرَانِ، أَوْ حَوْجَلَتَا قَارُورِ
وَقِيلَ: الْحَوْجَلَةُ وَالْحَوْجَلَّةُ الْقَارُورَةُ فَقَطْ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، قَالَ: وَنَظِيرُهُ حَوْصَلَةٌ وَحَوْصَلَّةٌ وَهِيَ لِلطَّائِرِ ڪَالْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَانِ. وَدَوْخَلَةٌ وَدَوْخَلَّةٌ: وَهِيَ وِعَاءُ التَّمْرِ، وَسَوْجَلَةٌ وَسَوْجَلَّةٌ: وَهِيَ غِلَافُ الْقَارُورَةِ،  وَقَوْصَرَةٌ وَقَوْصَرَّةٌ: وَهِيَ غِلَافُ الْقَارُورَةِ أَيْضًا؛ وَقَوْلُهُ:
كَأَنَّ أَعْيُنَهَا فِيهَا الْحَوَاجِيلُ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَلْحَقَ الْيَاءَ لِلضَّرُورَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ حَوْجَلَّةٍ، بِتَشْدِيدِ اللَّامِ، فَعَوَّضَ الْيَاءَ مِنْ إِحْدَى اللَّامَيْنِ. وَالْحَوَاجِلُ: الْقَوَارِيرُ، وَالسَّوَاجِلُ غُلُفُهَا؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ:
نَهْجٌ تَرَى حَوْلَهُ بِيضَ الْقَطَا قَبَصًا     ڪَأَنَّهُ بِالْأَفَاحِيصِ الْحَوَاجِيلُ
حَوَاجِلٌ مُلِئَتْ زَيْتًا مُجَرَّدَةً     لَيْسَتْ عَلَيْهِنَّ مِنْ خُوصٍ سَوَاجِيلُ
الْقَبَصُ: الْجَمَاعَاتُ وَالْقِطَعُ. وَالسَّوَاجِيلُ: الْغُلُفُ، وَاحِدُهَا سَاجُولٌ وَسَوْجَلٌ. وَتَحْجُلُ: اسْمُ فَرَسٍ، وَهُوَ فِي شِعْرِ لَبِيدٍ:
تَكَاثَرَ قُرْزُلٌ وَالْجَوْنُ فِيهَا     وَتَحْجُلُ وَالنَّعَامَةُ وَالْخَبَالُ
وَالْحُجَيْلَاءُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَأَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الْحُجَيْلَاءِ شَرْبَةً     يُدَاوَى بِهَا، قَبْلَ الْمَمَاتِ عَلِيلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْ هَذَا الْفَصْلِ الْحُجَالُ السَّمُّ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
جَرَّعْتَهُ الذَّيْفَانَ وَالْحُجَالَا

معنى كلمة حجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجف: الْحَجَفُ: ضَرْبٌ مِنَ التِّرَسَةِ، وَاحِدَتُهَا حَجَفَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الْجُلُودِ خَاصَّةً، وَقِيلَ: هِيَ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ مُقَوَّرَةً، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هِيَ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ يُطَارَقُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
لَسْنَا بِعِيرٍ، وَبَيْتِ اللَّهِ، مَائِرَةٍ لَكِنْ عَلَيْنَا دُرُوعُ الْقَوْمِ وَالْحَجَفُ
وَيُقَالُ لِلتُّرْسِ إِذَا ڪَانَ مِنْ جُلُودٍ لَيْسَ فِيهِ خَشَبٌ وَلَا عَقَبٌ: حَجَفَةٌ وَدَرَقَةٌ، وَالْجَمْعُ حَجَفٌ؛ قَاْلَ سُؤْرُ الذِّئْبِ:
مَا بَالُ عَيْنٍ عَنْ ڪَرَاهَا قَدْ جَفَتْ     وَشَفَّهَا مِنْ حُزْنِهَا مَا ڪَلِفَتْ؟
كَأَنَّ عُوَّارًا بِهَا، أَوْ طُرِفَتْ     مُسْبَلَةً، تَسْتَنُّ لَمَّا عَرَفَتْ
دَارًا لِلَيْلَى بَعْدَ حَوْلٍ قَدْ عَفَتْ     ڪَأَنَّهَا مَهَارِقٌ قَدْ زُخْرِفَتْ
تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ، إِذَا مَا انْصَرَفَتْ     ڪَزَجَلِ الرِّيحِ، إِذَا مَا زَفْزَفَتْ
مَا ضَرَّهَا أَمْ مَا عَلَيْهَا لَوْ شَفَتْ     مُتَيَّمًا بِنَظْرَةٍ، وَأَسْعَفَتْ
قَدْ تَبَلَتْ فُؤَادَهُ وَشَغَفَتْ     بَلْ جَوْزِ تَيْهَاءَ ڪَظَهْرِ الْحَجَفَتْ
قَطَعْتُهَا إِذَا الْمَهَا تَجَوَّفَتْ     مَآرِنًا إِلَى ذَرَاهَا أَهْدَفَتْ
يُرِيدُ رُبَّ جَوْزِ تَيْهَاءَ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ إِذَا سَكَتَ عَلَى الْهَاءِ جَعَلَهَا تَاءً فَقَالَ: هَذَا طَلْحَتْ، وَخُبْزُ الذُّرَتْ. وَفِي حَدِيثِ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ: (فَتَطَوَّقَتْ بِالْبَيْتِ ڪَالْحَجَفَةِ) هِيَ التُّرْسُ. وَالْمُحَاجِفُ: الْمُقَاتِلُ صَاحِبُ الْحَجَفَةِ. وَحَاجَفْتُ فُلَانًا إِذَا عَارَضْتَهُ وَدَافَعْتَهُ. وَاحْتَجَفْتُ نَفْسِي عَنْ ڪَذَا وَاحْتَجَنْتُهَا أَيْ ظَلَفْتُهَا. وَالْحُجَافُ: مَا يَعْتَرِي مِنْ ڪَثْرَةِ الْأَكْلِ أَوْ مِنْ أَكْلِ شَيْءٍ لَا يُلَائِمُ فَيَأْخُذُهُ الْبَطْنُ اسْتِطْلَاقًا، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ الْمَشْيُ وَالْقَيْءُ مِنَ التُّخَمَةِ، وَرَجُلٌ مَحْجُوفٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
يَا أَيُّهَا الدَّارِئُ ڪَالْمَنْكُوفِ     وَالْمُتَشَكِّي مَغْلَةَ الْمَحْجُوفِ
الدَّارِئُ: الَّذِي دَرَأَتْ غُدَّتُهُ أَيْ خَرَجَتْ، وَالْمَنْكُوفُ: الَّذِي يَتَشَكَّى نَكَفَتَهُ وَهُمَا الْغُدَّتَانِ اللَّتَانِ فِي رَأْدَيِ اللَّحْيَيْنِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ أَصْلُ اللِّهْزِمَةِ، وَقَالَ: الْمَحْجُوفُ وَالْمَجْحُوفُ وَاحِدٌ، قَالَ: وَهُوَ الْحُجَافُ وَالْجُحَافُ مَغَسٌ فِي الْبَطْنِ شَدِيدٌ. وَحَجَفَةُ: أَبُو ذَرْوَةَ بْنُ جَحَفَةَ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مِنْ شُعَرَائِهِمْ.

معنى كلمة حجف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجز: الْحَجْزُ: الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، حَجَزَ بَيْنَهُمَا يَحْجِزُ حَجْزًا وَحِجَازَةً فَاحْتَجَزَ؛ وَاسْمُ مَا فَصَلَ بَيْنَهُمَا: الْحَاجِزُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَجْزُ أَنْ يَحْجِزَ بَيْنَ مُقَاتِلَيْنِ، وَالْحِجَازُ الِاسْمُ، وَكَذَلِكَ الْحَاجِزُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَيْ حِجَازًا بَيْنَ مَاءٍ مِلْحٍ وَمَاءٍ عَذْبٍ لَا يَخْتَلِطَانِ، وَذَلِكَ الْحِجَازُ قُدْرَةُ اللَّهِ. وَحَجَزَهُ يَحْجُزُهُ حَجْزًا: مَنَعَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (وَلِأَهْلِ الْقَتِيلِ أَنْ يَنْحَجِزُوا الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى أَيْ يَكُفُّوا عَنِ الْقَوَدِ) وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ شَيْئًا فَقَدِ انْحَجَزَ عَنْهُ. وَالِانْحِجَازُ: مُطَاوِعُ حَجَزَهُ إِذَا مَنَعَهُ، وَالْمَعْنَى أَنَّ لِوَرَثَةِ الْقَتِيلِ أَنْ يَعْفُوا عَنْ دَمِهِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ أَيُّهُمْ عَفَا، وَإِنْ ڪَانَتِ امْرَأَةً، سَقَطَ الْقَوَدُ وَاسْتَحَقُّوا الدِّيَةَ، وَقَوْلُهُ: الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى أَيِ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ؛ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَقُولُ: إِنَّمَا الْعَفْوُ وَالْقَوَدُ إِلَى الْأَوْلِيَاءِ مِنَ الْوَرَثَةِ لَا إِلَى جَمِيعِ الْوَرَثَةِ مِمَّنْ لَيْسُوا بِأَوْلِيَاءَ. وَالْمُحَاجَزَةُ: الْمُمَانَعَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنْ أَرَدْتَ الْمُحَاجَزَةَ فَقَبْلَ الْمُنَاجَزَةِ؛ الْمُحَاجَزَةُ: الْمُسَالَمَةُ، وَالْمُنَاجَزَةُ: الْقِتَالُ. وَتَحَاجَزَ الْفَرِيقَانِ. وَفِي الْمَثَلِ: ڪَانَتْ بَيْنَ الْقَوْمِ رِمِّيَّا ثُمَّ صَارَتْ إِلَى حِجِّيزَى أَيْ تَرَامَوْا ثُمَّ تَحَاجَزُوا، وَهُمَا عَلَى مِثَالِ خِصِّيصَى. وَالْحِجِّيزَى: مِنَ الْحَجْزِ بَيْنَ اثْنَيْنِ. وَالْحَجَزَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الظَّلَمَةُ. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: أَيُلَامُ ابْنُ ذِهِ أَنْ يَفْصِلَ الْخُطَّةَ وَيَنْتَصِرَ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَزَةِ؟ الْحَجَزَةُ: هُمُ الَّذِينَ يَحْجِزُونَهُ عَنْ حَقِّهِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُمُ الَّذِينَ يَمْنَعُونَ بَعْضَ النَّاسِ مِنْ بَعْضٍ وَيَفْصِلُونَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ، الْوَاحِدُ حَاجِزٌ؛ وَأَرَادَ بِابْنِ ذِهِ وَلَدَهَا؛ يَقُولُ: إِذَا أَصَابَهُ خُطَّةُ ضَيْمٍ فَاحْتَجَّ عَنْ نَفْسِهِ وَعَبَّرَ بِلِسَانِهِ مَا يَدْفَعُ بِهِ الظُّلْمَ عَنْهُ لَمْ يَكُنْ مَلُومًا. وَالْحِجَازُ: الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ مِنَ الْحَجْزِ الْفَصْلِ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ لِأَنَّهُ فَصَلَ بَيْنَ الْغَوْرِ وَالشَّامِ وَالْبَادِيَةِ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ نَجْدٍ وَالسَّرَاةِ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ تِهَامَةَ وَنَجْدٍ، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا حَجَزَتْ بَيْنَ نَجْدٍ وَالْغَوْرِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لِأَنَّهَا احْتُجِزَتْ بِالْحِرَارِ الْخَمْسِ مِنْهَا حَرَّةُ بَنِي سُلَيْمٍ وَحَرَّةُ وَاقِمٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ حِجَازًا لِأَنَّ الْحِرَارَ حَجَزَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَالِيَةِ نَجْدٍ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ مَا ارْتَفَعَ عَنْ بَطْنِ الرُّمَّةِ فَهُوَ نَجْدٌ، قَالَ: وَالرُّمَّةُ وَادٍ مَعْلُومٌ، قَالَ: وَهُوَ نَجْدٌ إِلَى ثَنَايَا ذَاتِ عِرْقٍ، قَالَ: وَمَا احْتَزَمَتْ بِهِ الْحِرَارُ حَرَّةَ شَوْرَانَ وَعَامَّةَ مَنَازِلِ بَنِي سُلَيْمٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَا احْتَازَ فِي ذَلِكَ الشِّقِّ ڪُلِّهِ حِجَازٌ، قَالَ: وَطَرَفُ تِهَامَةَ مِنْ قِبَلِ الْحِجَازِ مَدَارِجُ الْعَرْجِ، وَأَوَّلُهَا مِنْ قِبَلِ نَجْدٍ مَدَارِجُ ذَاتِ الْعِرْقِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا عَرَضَتْ لَكَ الْحِرَارُ بِنَجْدٍ فَذَلِكَ الْحِجَازُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَفَرُّوا بِالْحِجَازِ لِيُعْجِزُونِي
أَرَادَ بِالْحِجَازِ الْحِرَارَ. وَفِي حَدِيثِ حُرَيْثِ بْنِ حَسَّانَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ الدَّهْنَاءَ حِجَازًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي تَمِيمٍ أَيْ حَدًّا فَاصِلًا يَحْجِزُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، قَالَ: وَبِهِ سُمِّيَ الْحِجَازُ الصُّقْعُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الْأَرْضِ، وَيُقَالُ لِلْجِبَالِ أَيْضًا: حِجَازٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَنَحْنُ أُنَاسٌ لَا حِجَازَ بِأَرْضِنَا
وَأَحْجَزَ الْقَوْمُ وَاحْتَجَزُوا وَانْحَجَزُوا: أَتَوُا الْحِجَازَ، وَتَحَاجَزُوا وَانْحَجَزُوا وَاحْتَجَزُوا: تَزَايَلُوا وَحَجَزَهُ عَنِ الْأَمْرِ يَحْجُزُهُ حِجَازَةً وَحِجِّيزَى: صَرَفَهُ. وَحَجَازَيْكَ ڪَحَنَانَيْكَ أَيِ احْجُزْ بَيْنَهُمْ حَجْزًا بَعْدَ حَجْزٍ، ڪَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا تَقْطَعُ ذَلِكَ وَلْيَكُ بَعْضُهُ مَوْصُولًا بِبَعْضٍ. وَحُجْزَةُ الْإِزَارِ: جَنَبَتُهُ. وَحُجْزَةُ السَّرَاوِيلِ: مَوْضِعُ التِّكَّةِ، وَقِيلَ: حُجْزَةُ الْإِنْسَانِ مَعْقِدُ السَّرَاوِيلِ وَالْإِزَارِ. اللَّيْثُ: الْحُجْزَةُ حَيْثُ يُثْنَى طَرَفُ الْإِزَارِ فِي لَوْثِ الْإِزَارِ، وَجَمْعُهُ حُجُزَاتٍ؛ وَأَمَّا قَوْلُ النَّابِغَةِ:
رِقَاقُ النِّعَالِ طَيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ     يُحَيَّوْنَ بِالرَّيْحَانِ يَوْمَ السَّبَاسِبِ
فَإِنَّمَا ڪَنَّى بِهِ عَنِ الْفُرُوجِ؛ يُرِيدُ أَنَّهُمْ أَعِفَّاءُ عَنِ الْفُجُورِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (إِنَّ الرَّحِمَ أُخِذَتْ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيِ اعْتَصَمَتْ بِهِ وَالْتَجَأَتْ إِلَيْهِ مُسْتَجِيرَةً، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: ” هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ “، قَالَ: وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ اسْمَ الرَّحِمِ مُشْتَقٌّ مِنِ اسْمِ الرَّحْمَنِ فَكَأَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِالِاسْمِ آخِذٌ بِوَسَطِهِ، ڪَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: (الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ). قَالَ: وَأَصْلُ الْحُجْزَةِ مَوْضِعُ شَدِّ الْإِزَارِ، قَالَ: ثُمَّ قِيلَ لِلْإِزَارِ حُجْزَةً لِلْمُجَاوَرَةِ. وَاحْتَجَزَ بِالْإِزَارِ إِذَا شَدَّهُ عَلَى وَسَطِهِ فَاسْتَعَارَهُ لِلِالْتِجَاءِ وَالِاعْتِصَامِ وَالتَّمَسُّكِ بِالشَّيْءِ وَالتَّعَلُّقِ بِهِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: (وَالنَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، آخِذٌ بِحُجْزَةِ اللَّهَ تَعَالَى) أَيْ بِسَبَبٍ مِنْهُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: (مِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجْزَتِهِ) أَيْ إِلَى مَشَدِّ إِزَارِهِ، وَيُجْمَعُ عَلَى حُجَزٍ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ، وَالْحُجْزَةُ: مَرْكَبُ مُؤَخَّرِ الصِّفَاقِ فِي الْحِقْوِ، وَالْمُتَحَجِّزُ: الَّذِي قَدْ شَدَّ وَسَطَهُ. وَاحْتَجَزَ بِإِزَارِهِ: شَدَّهُ عَلَى وَسَطِهِ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ مَيْمُونَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (كَانَ يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ وَهِيَ حَائِضٌ إِذَا ڪَانَتْ مُحْتَجِزَةً) أَيْ شَادَّةً مِئْزَرَهَا عَلَى الْعَوْرَةِ وَمَا لَا تَحِلُّ مُبَاشَرَتُهُ. وَالْحَاجِزُ: الْحَائِلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ النُّورِ عَمَدْنَ إِلَى حُجَزِ مَنَاطِقِهِنَّ فَشَقَقْنَهَا فَاتَّخَذْنَهَا خُمُرًا) أَرَادَتْ بِالْحُجَزِ الْمَآزِرَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَجَاءَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ حُجُوزٌ أَوْ حُجُورٌ بِالشَّكِّ، وَقَالَ  الْخَطَّابِيُّ: الْحُجُورُ، بِالرَّاءِ، لَا مَعْنَى لَهَا هَاهُنَا وَإِنَّمَا هُوَ بِالزَّايِ جَمْعُ حُجَزٌ فَكَأَنَّهُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَأَمَّا الْحُجُورُ، بِالرَّاءِ، فَهُوَ جَمْعُ حَجْرِ الْإِنْسَانِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَاحِدُ الْحُجُوزِ حِجْزٌ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَهِيَ الْحُجْزَةُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهَا حُجْزَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: (رَأَى رَجُلًا مُحْتَجِزًا بِحَبْلٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ) أَيْ مَشْدُودَ الْوَسَطِ. أَبُو مَالِكٍ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ يَشُدُّ بِهِ الرَّجُلُ وَسَطَهُ لِيُشَمِّرَ بِهِ ثِيَابَهُ حِجَازٌ، وَقَالَ: الِاحْتِجَازُ بِالثَّوْبِ أَنْ يُدْرِجَهُ الْإِنْسَانُ فَيَشُدَّ بِهِ وَسَطَهُ، وَمِنْهُ أُخِذَتِ الْحُجْزَةُ. وَقَالَتْ أُمُّ الرَّحَّالِ: إِنَّ الْكَلَامَ لَا يُحْجَزُ فِي الْعِكْمِ ڪَمَا يُحْجَزُ الْعَبَاءُ. الْعِكْمُ: الْعِدْلُ. وَالْحَجْزُ: أَنْ يُدْرَجَ الْحَبْلُ عَلَيْهِ ثُمَّ يُشَدُّ. أَبُو حَنِيفَةَ: الْحِجَازُ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ الْعِكْمُ. وَتَحَاجَزَ الْقَوْمُ أَخَذَ بَعْضُهُمْ بِحُجَزِ بَعْضٍ. رَجُلٌ شَدِيدُ الْحُجْزَةِ: صَبُورٌ عَلَى الشِّدَّةِ وَالْجَهْدِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَسُئِلَ عَنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ: (هُمْ أَشَدُّنَا حُجَزًا) وَفِي رِوَايَةٍ: حُجْزَةً، وَأَطْلَبُنَا لِلْأَمْرِ لَا يُنَالُ فَيَنَالُونَهُ. وَحُجْزُ الرَّجُلِ: أَصْلُهُ وَمَنْبِتُهُ. وَحُجْزُهُ أَيْضًا: فَصْلُ مَا بَيْنَ فَخِذِهِ وَالْفَخِذِ الْأُخْرَى مِنْ عَشِيرَتِهِ؛ قَالَ:
فَامْدَحْ ڪَرِيمَ الْمُنْتَمَى وَالْحُجْزِ
وَفِي الْحَدِيثِ: تَزَوَّجُوا فِي الْحُجْزِ الصَّالِحِ فَإِنَّ الْعِرْقَ دَسَّاسٌ؛ الْحُجْزُ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ: الْأَصْلُ وَالْمَنْبَتُ، وَبِالْكَسْرِ هُوَ بِمَعْنَى الْحِجْزَةِ، وَهِيَ هَيْئَةُ الْمُحْتَجِزِ، ڪِنَايَةً عَنِ الْعِفَّةِ وَطِيبِ الْإِزَارِ. وَالْحُجْزُ: النَّاحِيَةُ. وَقَالَ: الْحُجْزُ الْعَشِيرَةُ تَحْتَجِزُ بِهِمْ أَيْ تَمْتَنِعُ. وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَوْلَهُ: ڪَرِيمُ الْمُنْتَمَى وَالْحُجْزِ، إِنَّهُ عَفِيفٌ طَاهِرٌ ڪَقَوْلِ النَّابِغَةِ: طَيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْحِجْزُ: الْعَفِيفُ الطَّاهِرُ. وَالْحِجَازُ: حَبْلٌ يُلْقَى لِلْبَعِيرِ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ثُمَّ يُنَاخُ عَلَيْهِ ثُمَّ يُشَدُّ بِهِ رُسْغَا رِجْلَيْهِ إِلَى حِقْوَيْهِ وَعَجُزُهُ؛ تَقُولُ مِنْهُ: حَجَزْتُ الْبَعِيرَ أَحْجِزُهُ حَجْزًا، فَهُوَ مَحْجُوزٌ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَهُنَّ مِنْ بَيْنِ مَحْجُوزٍ بِنَافِذَةٍ     وَقَائِظٍ وَكِلَا رَوْقَيْهِ مُخْتَضِبُ
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ أَنْ تُنِيخَ الْبَعِيرَ ثُمَّ تَشُدَّ حَبْلًا فِي أَصْلِ خُفَّيْهِ جَمِيعًا مِنْ رِجْلَيْهِ ثُمَّ تَرْفَعَ الْحَبْلَ مِنْ تَحْتِهِ حَتَّى تَشُدَّهُ عَلَى حِقْوَيْهِ، وَذَلِكَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْتَفِعَ خُفُّهُ؛ وَقِيلَ: الْحِجَازُ حَبْلٌ يُشَدُّ بِوَسَطِ يَدَيِ الْبَعِيرِ ثُمَّ يُخَالَفُ فَتُعْقَدُ بِهِ رِجْلَاهُ، ثُمَّ يُشَدُّ طَرَفَاهُ إِلَى حِقْوَيْهِ، ثُمَّ يُلْقَى عَلَى جَنْبِهِ شِبْهِ الْمَقْمُوطِ، ثُمَّ تُدَاوَى دَبَرَتُهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ إِلَّا أَنْ يَجُرَّ جَنْبَهُ عَلَى الْأَرْضِ؛ وَأَنْشَدَ:
كَوْسَ الْهِبَلِّ النَّطِفِ الْمَحْجُوزِ
وَحَاجِزٌ: اسْمٌ. ابْنُ بُزُرْجَ: الْحَجَزُ وَالزَّنَجُ وَاحِدٌ. حَجِزَ وَزَنِجَ: وَهُوَ أَنْ تَقَبَّضَ أَمْعَاءُ الرَّجُلِ وَمَصَارِينُهُ مِنَ الظَّمَأِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُكْثِرَ الشُّرْبَ وَلَا الطُّعْمَ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

معنى كلمة حجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجرف: الْحُجْرُوفُ: دُوَيْبَّةٌ طَوِيلَةُ الْقَوَائِمِ أَعْظَمُ مِنَ النَّمْلَةِ؛ قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: هِيَ الْعُجْرُوفُ وَهِيَ مَذْكُورَةٌ فِي الْعَيْنِ.

معنى كلمة حجرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجر: الْحَجَرُ: الصَّخْرَةُ، وَالْجَمْعُ فِي الْقِلَّةِ أَحْجَارٌ وَفِي الْكَثْرَةِ حِجَارٌ وَحِجَارَةٌ؛ وَقَالَ:
كَأَنَّهَا مِنْ حِجَارِ الْغَيْلِ، أَلْبَسَهَا مَضَارِبُ الْمَاءِ لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ
وَفِي التَّنْزِيلِ: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أَلْحَقُوا الْهَاءَ لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهِ فِي الْبُعُولَةِ وَالْفُحُولَةِ. اللَّيْثُ: الْحَجَرُ جَمْعُهُ الْحِجَارَةُ وَلَيْسَ بِقِيَاسٍ لِأَنَّ الْحَجَرَ وَمَا أَشْبَهَهُ يُجْمَعُ عَلَى أَحْجَارٍ، وَلَكِنْ يَجُوزُ الِاسْتِحْسَانُ فِي الْعَرَبِيَّةِ ڪَمَا أَنَّهُ يَجُوزُ فِي الْفِقْهِ وَتَرْكُ الْقِيَاسِ لَهُ؛ ڪَمَا قَاْلَ الْأَعْشَى يَمْدَحُ قَوْمًا:
لَا نَاقِصِي حَسَبٍ وَلَا     أَيْدٍ، إِذَا مُدَّتْ، قِصَارَهْ
قَالَ: وَمِثْلُهُ الْمِهَارَةُ وَالْبِكَارَةُ لِجَمْعِ الْمُهْرِ وَالْبَكْرِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ قَالَ: الْعَرَبُ تُدْخِلُ الْهَاءَ فِي ڪُلِّ جَمْعٍ عَلَى فِعَالٍ أَوْ فُعُولٍ، وَإِنَّمَا زَادُوا هَذِهِ الْهَاءَ فِيهَا لِأَنَّهُ إِذَا سُكِتَ عَلَيْهِ اجْتَمَعَ فِيهِ عِنْدَ السَّكْتِ سَاكِنَانِ: أَحَدُهُمَا الْأَلِفُ الَّتِي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ فِي فِعَالٍ، وَالثَّانِي آخِرُ فِعَالٍ الْمَسْكُوتِ عَلَيْهِ، فَقَالُوا: عِظَامٌ وَعِظَامَةٌ، وَنِفَارٌ وَنِفَارَةٌ، وَقَالُوا: فِحَالَةٌ وَحِبَالَةٌ وَذِكَارَةٌ وَذُكُورَةٌ وَفُحُولَةٌ وَحُمُولَةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الْعِلَّةُ الَّتِي عَلَّلَهَا النَّحْوِيُّونَ، فَأَمَّا الِاسْتِحْسَانُ الَّذِي شَبَّهَهُ بِالِاسْتِحْسَانِ فِي الْفِقْهِ فَإِنَّهُ بَاطِلٌ. الْجَوْهَرِيُّ: حَجَرٌ وَحِجَارَةٌ ڪَقَوْلِكَ جَمَلٌ وَجِمَالَةٌ وَذَكَرٌ وَذِكَارَةٌ؛ قَالَ: وَهُوَ نَادِرٌ. الْفَرَّاءُ: الْعَرَبُ تَقُولُ الْحَجَرُ الْأُحْجُرُّ عَلَى أُفْعُلٍّ؛ وَأَنْشَدَ:
يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بِالْأُحْجُرِّ
قَالَ: وَمِثْلُهُ وَهُوَ أُكْبُرُّهُمْ وَفَرَسٌ أُطْمُرٌّ وَأُتْرُجٌّ، يُشَدِّدُونَ آخِرَ الْحَرْفِ. وَيُقَالُ: رُمِيَ فُلَانٌ بِحَجَرِ الْأَرْضِ إِذَا رُمِيَ بِدَاهِيَةٍ مِنَ الرِّجَالِ. وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَاْلَ لِعَلِيٍّ حِينَ سَمَّى مُعَاوِيَةُ أَحَدَ الْحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ: إِنَّكَ قَدْ رُمِيتَ بِحَجَرِ الْأَرْضِ فَاجْعَلْ مَعَهُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ لَا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلَّا حَلَّهَا؛ أَيْ بِدَاهِيَةٍ عَظِيمَةٍ تَثْبُتُ ثُبُوتَ الْحَجَرِ فِي الْأَرْضِ. وَفِي حَدِيثِ الْجَسَّاسَةِ وَالدَّجَّالِ: (تَبِعَهُ أَهْلُ الْحَجَرِ وَأَهْلُ الْمَدَرِ) يُرِيدُ أَهْلَ الْبَوَادِي الَّذِينَ يَسْكُنُونَ مَوَاضِعَ الْأَحْجَارِ وَالرِّمَالِ، وَأَهْلُ الْمَدَرِ أَهْلُ الْبَادِيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ) أَيِ الْخَيْبَةُ؛ وَيَعْنِي أَنَّ الْوَلَدَ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ مِنَ السَّيِّدِ أَوِ الزَّوْجِ، وَلِلزَّانِي الْخَيْبَةُ وَالْحِرْمَانُ، ڪَقَوْلِكَ مَا لَكَ عِنْدِي شَيْءٌ غَيْرَ التُّرَابِ وَمَا بِيَدِكَ غَيْرُ الْحَجَرِ؛ وَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّهُ ڪَنَّى بِالْحَجَرِ عَنِ الرَّجْمِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ ڪُلُّ زَانٍ يُرْجَمُ. وَالْحَجَرُ الْأَسْوَدُ، ڪَرَّمَهُ اللَّهُ: هُوَ حَجَرُ الْبَيْتِ، حَرَسَهُ اللَّهُ، وَرُبَّمَا أَفْرَدُوهُ فَقَالُوا الْحَجَرُ إِعْظَامًا لَهُ؛ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ  عَنْهُ: وَاللَّهِ إِنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَفْعَلُ ڪَذَا مَا فَعَلْتُ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَإِذَا ذَكَرْتَ أَبَاكَ أَوْ أَيَّامَهُ     أَخْزَاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الْأَحْجَارُ
فَإِنَّهُ جَعَلَ ڪُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهُ حَجَرًا، أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَوْ مَسِسْتَ ڪُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهُ لَجَازَ أَنْ تَقُولَ مَسِسْتُ الْحَجَرَ؟. وَقَوْلُهُ:
أَمَا ڪَفَاهَا انْتِيَاضُ الْأَزْدِ حُرْمَتَهَا     فِي عُقْرِ مَنْزِلِهَا، إِذْ يُنْعَتُ الْحَجَرُ؟
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: يَعْنِي جَبَلًا لَا يُوصَلُ إِلَيْهِ. وَاسْتَحْجَرَ الطِّينُ: صَارَ حَجَرًا، ڪَمَا تَقُولُ: اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ، لَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِمَا إِلَّا مَزِيدَيْنِ وَلَهُمَا نَظَائِرُ. وَأَرْضٌ حَجِرَةٌ وَحَجِيرَةٌ وَمُتَحَجِّرَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْحِجَارَةِ، وَرُبَّمَا ڪُنِّيَ بِالْحَجَرِ عَنِ الرَّمْلِ؛ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَ قَوْلَهُ:
عَشِيَّةَ أَحْجَارُ الْكِنَاسِ رَمِيمُ
قَالَ: أَرَادَ عَشِيَّةَ رَمْلِ الْكِنَاسِ، وَرَمْلُ الْكِنَاسِ: مِنْ بِلَادِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ڪِلَابٍ. وَالْحَجْرُ وَالْحِجْرُ وَالْحُجْرُ وَالْمَحْجِرُ، ڪُلُّ ذَلِكَ: الْحَرَامُ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ، وَقُرِئَ بِهِنَّ: وَحَرْثٌ حَجْرٌ؛ وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ الْهِلَالِيُّ:
فَهَمَمْتُ أَنْ أَغْشَى إِلَيْهَا مَحْجِرًا     وَلَمِثْلُهَا يُغْشَى إِلَيْهِ الْمَحْجِرُ
يَقُولُ: لَمِثْلُهَا يُؤْتَى إِلَيْهِ الْحَرَامُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الصَّيْدَاوِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْوَيْهِ يَقُولُ: الْمَحْجَرُ، بِفَتْحِ الْجِيمِ، الْحُرْمَةُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَهَمَمْتُ أَنْ أَغْشَى إِلَيْهَا مَحْجَرًا
وَيُقَالُ: تَحَجَّرَ عَلَى مَا وَسَّعَهُ اللَّهُ أَيْ حَرَّمَهُ وَضَيَّقَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا) أَيْ ضَيَّقْتَ مَا وَسَّعَهُ اللَّهُ وَخَصَّصْتَ بِهِ نَفْسَكَ دُونَ غَيْرِكَ؛ وَقَدْ حَجَرَهُ وَحَجَّرَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا. وَالْحَاجُورُ: ڪَالْمَحْجَرِ؛ قَالَ:
حَتَّى دَعَوْنَا بِأَرْحَامٍ لَنَا سَلَفَتْ     وَقَالَ قَائِلُهُمْ إِنِّي بِحَاجُورِ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ أَتَفْعَلُ ڪَذَا وَكَذَا يَا فُلَانُ؟ فَيَقُولُ: حِجْرًا أَيْ سِتْرًا وَبَرَاءَةً مِنْ هَذَا الْأَمْرِ، وَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى التَّحْرِيمِ وَالْحُرْمَةِ. اللَّيْثُ: ڪَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَلْقَى الرَّجُلَ يَخَافُهُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَيَقُولُ: حِجْرًا مَحْجُورًا أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا عَلَيْكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ؛ فَلَا يَبْدَؤُهُ مِنْهُ شَرٌّ. قَالَ: فَإِذَا ڪَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَرَأَى الْمُشْرِكُونَ مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ قَالُوا: حِجْرًا مَحْجُورًا وَظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ يَنْفَعُهُمْ ڪَفِعْلِهِمْ فِي الدُّنْيَا؛ وَأَنْشَدَ:
حَتَّى دَعَوْنَا بِأَرْحَامٍ لَهَا سَلَفَتْ     وَقَالَ قَائِلُهُمْ: إِنِّي بِحَاجُورِ
يَعْنِي بِمَعَاذٍ؛ يَقُولُ: أَنَا مُتَمَسِّكٌ بِمَا يُعِيذُنِي مِنْكَ وَيَحْجُرُكَ عَنِّي؛ قَالَ: وَعَلَى قِيَاسِهِ الْعَاثُورُ وَهُوَ الْمَتْلَفُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَمَّا مَا قَالَهُ اللَّيْثُ مِنْ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا إِنَّهُ مِنْ قَوْلِ الْمُشْرِكِينَ لِلْمَلَائِكَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِنَّ أَهْلَ التَّفْسِيرِ الَّذِينَ يُعْتَمَدُونَ مِثْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَصْحَابِهِ فَسَّرُوهُ عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَهُ اللَّيْثُ؛ قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا ڪُلُّهُ مِنْ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ، قَالُوا لِلْمُشْرِكِينَ حِجْرًا مَحْجُورًا أَيْ حُجِرَتْ عَلَيْكُمُ الْبُشْرَى فَلَا تُبَشَّرُونَ بِخَيْرٍ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَقُولُونَ حِجْرًا تَمَّ الْكَلَامُ. قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: هَذَا مِنْ قَوْلِ الْمُجْرِمِينَ فَقَالَ اللَّهُ مَحْجُوَرًا عَلَيْهِمْ أَنْ يُعَاذُوا وَأَنْ يُجَارُوا ڪَمَا ڪَانُوا يُعَاذُونَ فِي الدُّنْيَا وَيُجَارُونَ، فَحَجَرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ وَقَالَ أَحْمَدُ اللُّؤْلُؤِيُّ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: هَذَا ڪُلُّهُ مِنْ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا أَشْبَهُ بِنَظْمِ الْقُرْآنِ الْمُنَزَّلِ بِلِسَانِ الْعَرَبِ، وَأَحْرَى أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ حِجْرًا مَحْجُورًا ڪَلَامًا وَاحِدًا لَا ڪَلَامَيْنِ مَعَ إِضْمَارِ ڪَلَامٍ لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حِجْرًا مَحْجُورًا أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا، ڪَمَا تَقُولُ: حَجَرَ التَّاجِرُ عَلَى غُلَامِهِ، وَحَجَرَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ. وَقُرِئَتْ حُجْرًا مَحْجُورًا؛ أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا عَلَيْهِمُ الْبُشْرَى. قَالَ: وَأَصْلُ الْحُجْرِ فِي اللُّغَةِ مَا حَجَرْتَ عَلَيْهِ أَيْ مَنَعْتَهُ مِنْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ. وَكُلُّ مَا مَنَعْتَ مِنْهُ، فَقَدْ حَجَرْتَ عَلَيْهِ؛ وَكَذَلِكَ حَجْرُ الْحُكَّامِ عَلَى الْأَيْتَامِ: مَنْعُهُمْ؛ وَكَذَلِكَ الْحُجْرَةُ الَّتِي يَنْزِلُهَا النَّاسُ، وَهُوَ مَا حَوَّطُوا عَلَيْهِ. وَالْحَجْرُ، سَاكِنٌ: مَصْدَرُ حَجَرَ عَلَيْهِ الْقَاضِي يَحْجُرُ حَجْرًا إِذَا مَنَعَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ وَابْنِ الزُّبَيْرِ: (لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَحْجُرَ عَلَيْهَا) هُوَ مِنَ الْحَجْرِ الْمَنْعِ، وَمِنْهُ حَجْرُ الْقَاضِي عَلَى الصَّغِيرِ وَالسَّفِيهِ إِذَا مَنَعَهُمَا مِنَ التَّصَرُّفِ فِي مَالِهِمَا. أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَحَرْثٌ حِجْرٌ حَرَامٌ وَيَقُولُونَ حِجْرًا حَرَامًا، قَالَ: وَالْحَاءُ فِي الْحَرْفَيْنِ بِالضَّمَّةِ وَالْكَسْرَةِ لُغَتَانِ. وَحَجْرُ الْإِنْسَانِ وَحِجْرُهُ، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: حِضْنُهُ. وَفِي سُورَةِ النِّسَاءِ: فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ وَاحِدُهَا حَجْرٌ، بِفَتْحِ الْحَاءِ. يُقَالُ: حَجْرُ الْمَرْأَةِ وَحِجْرُهَا حِضْنُهَا، وَالْجَمْعُ الْحُجُورُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا)، وَيَجُوزُ مِنْ حِجْرِ الثَّوْبِ وَهُوَ طَرَفُهُ الْمُتَقَدِّمُ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ يَرَى وَلَدَهُ فِي حِجْرِهِ؛ وَالْوَلِيُّ: الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْيَتِيمِ. وَالْحِجْرُ، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: الثَّوْبُ وَالْحِضْنُ، وَالْمَصْدَرُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَجْرُ الْمَنْعُ، حَجَرَ عَلَيْهِ يَحْجُرُ حَجْرًا وَحُجْرًا وَحِجْرًا وَحُجْرَانًا وَحِجْرَانًا مَنَعَ مِنْهُ. وَلَا حُجْرَ عَنْهُ أَيْ لَا دَفْعَ وَلَا مَنْعَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ عِنْدَ الْأَمْرِ تُنْكِرُهُ: حُجْرًا لَهُ، بِالضَّمِّ، أَيْ دَفْعًا، وَهُوَ اسْتِعَاذَةٌ مِنَ الْأَمْرِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
قَالَتْ وَفِيهَا حَيْدَةٌ وَذُعْرُ     عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وَحُجْرُ!
وَأَنْتَ فِي حَجْرَتِي أَيْ مَنْعَتِي. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: هُمْ فِي حِجْرِ فُلَانٍ أَيْ فِي ڪَنَفِهِ وَمَنَعَتِهِ وَمَنْعِهِ، ڪُلُّهُ وَاحِدٌ، قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ؛ وَأَنْشَدَ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ:
أُولَئِكَ قَوْمٌ، لَوْ لَهُمْ قِيلَ: أَنْفِدُوا     أَمِيرَكُمْ، أَلْفَيْتُمُوهُمْ أُولِي حَجْرِ
أَيْ أُولِي مَنَعَةٍ. وَالْحُجْرَةُ مِنَ الْبُيُوتِ: مَعْرُوفَةٌ لِمَنْعِهَا الْمَالَ، وَالْحَجَارُ: حَائِطُهَا، وَالْجَمْعُ حُجْرَاتٌ وَحُجُرَاتٌ وَحُجَرَاتٌ، لُغَاتٌ ڪُلُّهَا. وَالْحُجْرَةُ: حَظِيرَةُ الْإِبِلِ، وَمِنْهُ حُجْرَةُ الدَّارِ. تَقُولُ: احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَيِ اتَّخَذْتُهَا، وَالْجَمْعُ حُجَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. وَحُجُرَاتٌ، بِضَمِّ  الْجِيمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ احْتَجَرَ حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَوْ حَصِيرٍ) الْحُجَيْرَةُ: تَصْغِيرُ الْحُجْرَةِ، وَهِيَ الْمَوْضِعُ الْمُنْفَرِدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ نَامَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَارٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ) الْحِجَارُ جَمْعُ حِجْرٍ، بِالْكَسْرِ، أَوْ مِنَ الْحُجْرَةِ وَهِيَ حَظِيرَةُ الْإِبِلِ وَحُجْرَةُ الدَّارِ، أَيْ أَنَّهُ يَحْجُرُ الْإِنْسَانَ النَّائِمَ وَيَمْنَعُهُ مِنَ الْوُقُوعِ وَالسُّقُوطِ. وَيُرْوَى حِجَابٌ، بِالْبَاءِ، وَهُوَ ڪُلُّ مَانِعٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَرَوَاهَا الْخَطَّابِيُّ حِجًى، بِالْيَاءِ، وَسَنَذْكُرُهُ؛ وَمَعْنَى بَرَاءَةُ الذِّمَّةِ مِنْهُ لِأَنَّهُ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلْهَلَاكِ وَلَمْ يَحْتَزِرْ لَهَا. وَفِي حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: مَزَاهِرُ وَعُرْمَانٌ وَمِحْجَرٌ؛ مِحْجَرٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ: قَرْيَةٌ مَعْرُوفَةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ هِيَ بِالنُّونِ؛ قَالَ: وَهِيَ حَظَائِرُ حَوْلَ النَّخْلِ، وَقِيلَ حَدَائِقُ. وَاسْتَحْجَرَ الْقَوْمُ وَاحْتَجَرُوا: اتَّخَذُوا حُجْرَةً. وَالْحَجْرَةُ وَالْحَجْرُ، جَمِيعًا: لِلنَّاحِيَةِ، الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَقَعَدَ حَجْرَةً وَحَجْرًا أَيْ نَاحِيَةً؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
سَقَانَا فَلَمْ نَهْجَا مِنَ الْجُوعِ نَقْرَةً     سَمَارًا، ڪَإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَمْ يُفَسِّرْ ثَعْلَبٌ الْحَوَاجِرَ. قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ جَمْعُ الْحَجْرَةِ الَّتِي هِيَ النَّاحِيَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَلَهُ نَظَائِرُ. وَحُجْرَتَا الْعَسْكَرِ: جَانِبَاهُ مِنَ الْمَيْمَنَةِ وَالْمَيْسَرَةِ؛ وَقَالَ:
إِذَا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ     وَنَجْمَعُهُمْ إِذَا ڪَانُوا بَدَادِ
وَفِي الْحَدِيثِ: (لِلنِّسَاءِ حَجْرَتَا الطَّرِيقِ) أَيْ نَاحِيَتَاهُ؛ وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ يَصِفُ الْخَمْرَ:
فَلَمَّا فُتَّ عَنْهَا الطِّينُ فَاحَتْ     وَصَرَّحَ أَجْوَدُ الْحُجْرَانِ صَافِي
اسْتَعَارَ الْحُجْرَانَ لِلْخَمْرِ لِأَنَّهَا جَوْهَرٌ سَيَّالٌ ڪَالْمَاءِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: فِي الْحَدِيثِ حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، الْحُكْمُ لِلَّهِ:
وَدَعْ عَنْكَ نَهْبًا صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ
قَالَ: هُوَ مَثَلٌ لِلْعَرَبِ يُضْرَبُ لِمَنْ ذَهَبَ مِنْ مَالِهِ شَيْءٌ ثُمَّ ذَهَبَ بَعْدَهُ مَا هُوَ أَجَلُّ مِنْهُ، وَهُوَ صَدْرُ بَيْتٍ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
فَدَعْ عَنْكَ نَهْبًا صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ     وَلَكِنْ حَدِيثًا مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ
أَيْ دَعِ النَّهْبَ الَّذِي نَهَبَ مِنْ نَوَاحِيكَ وَحَدِّثْنِي حَدِيثَ الرَّوَاحِلِ وَهِيَ الْإِبِلُ الَّتِي ذَهَبْتَ بِهَا مَا فَعَلَتْ. وَفِي النَّوَادِرِ: يُقَالُ أَمْسَى الْمَالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ وَنَجِرَةً؛ وَمَالٌ مُتَشَدِّدٌ وَمُتَحَجِّرٌ. وَيُقَالُ: احْتَجَرَ الْبَعِيرُ احْتِجَارًا. وَالْمُحْتَجِرُ مِنَ الْمَالِ: ڪُلُّ مَا ڪَرِشَ وَلَمْ يَبْلُغْ نِصْفَ الْبِطْنَةِ وَلَمْ يَبْلُغِ الشِّبَعَ ڪُلَّهُ، فَإِذَا بَلَغَ نِصْفَ الْبِطْنَةِ لَمْ يُقَلْ، فَإِذَا رَجَعَ بَعْدَ سُوءِ حَالٍ وَعَجَفٍ فَقَدِ اجْرَوَّشَ؛ وَنَاسٌ مُجْرَوِّشُونَ. وَالْحُجُرُ: مَا يُحِيطُ بِالظُّفْرِ مِنَ اللَّحْمِ. وَالْمَحْجِرُ: الْحَدِيقَةُ، مِثَالُ الْمَجْلِسِ. وَالْمَحَاجِرُ: الْحَدَائِقُ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
بَكَرَتْ بِهِ جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ     تَرْوِي الْمَحَاجِرَ بَازِلٌ عُلْكُومُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ جُرَشِيَّةٌ نَاقَةً مَنْسُوبَةً إِلَى جُرَشَ، وَهُوَ مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. وَمَقْطُورَةٌ: مَطْلِيَّةٌ بِالْقَطِرَانِ. وَعُلْكُومٌ: ضَخْمَةٌ، وَالْهَاءُ فِي بِهِ تَعُودُ عَلَى غَرْبٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. الْأَزْهَرِيُّ: الْمِحْجَرُ الْمَرْعَى الْمُنْخَفِضُ، قَالَ: وَقِيلَ لِبَعْضِهِمْ: أَيُّ الْإِبِلِ أَبْقَى عَلَى السَّنَةِ؟ فَقَالَ: ابْنَةُ لَبُونٍ، قِيلَ: لِمَهْ؟ قَالَ: لِأَنَّهَا تَرْعَى مَحْجِرًا وَتَتْرُكُ وَسَطًا؛ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْمَحْجِرُ هَاهُنَا النَّاحِيَةُ. وَحَجْرَةُ الْقَوْمِ: نَاحِيَةُ دَارِهِمْ؛ وَمَثَلُ الْعَرَبِ: فُلَانٌ يَرْعَى وَسَطًا وَيَرْبُضُ حَجْرَةً أَيْ نَاحِيَةً. وَالْحَجْرَةُ: النَّاحِيَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ:
عَنَنًا بَاطِلًا وَظُلْمًا، ڪَمَا تُعْ     تَرُ عَنْ حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّبَاءُ
وَالْجَمْعُ حَجْرٌ وَحَجَرَاتٌ مِثْلُ جَمْرَةٍ وَجَمْرٍ وَجَمَرَاتٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا مَثَلٌ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ وَسَطَ الْقَوْمِ إِذَا ڪَانُوا فِي خَيْرٍ، وَإِذَا صَارُوا إِلَى شَرٍّ تَرَكَهُمْ وَرَبَضَ نَاحِيَةً؛ قَالَ: وَيُقَالُ إِنَّ هَذَا الْمَثَلَ لِعَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: (رَأَيْتُ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ يَسِيرُ حَجْرَةً)، أَيْ نَاحِيَةً مُنْفَرِدًا، وَهُوَ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ. وَمَحْجِرُ الْعَيْنِ: مَا دَارَ بِهَا وَبَدَا مِنَ الْبُرْقُعِ مِنْ جَمِيعِ الْعَيْنِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا يَظْهَرُ مِنْ نِقَابِ الْمَرْأَةِ وَعِمَامَةِ الرَّجُلِ إِذَا اعْتَمَّ، وَقِيلَ: هُوَ مَا دَارَ بِالْعَيْنِ مِنَ الْعَظْمِ الَّذِي فِي أَسْفَلِ الْجَفْنِ؛ ڪُلُّ ذَلِكَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا؛ وَقَوْلُ الْأَخْطَلِ:
وَيُصْبِحُ ڪَالْخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ     فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئِيمٍ وَمِنْ حَجْرِ!
فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: أَرَادَ مَحْجِرَ الْعَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْمَحْجِرُ الْعَيْنُ. الْجَوْهَرِيُّ: مَحْجِرُ الْعَيْنِ مَا يَبْدُو مِنَ النِّقَابِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْمَحْجِرُ مِنَ الْوَجْهِ حَيْثُ يَقَعُ عَلَيْهِ النِّقَابُ، قَالَ: وَمَا بَدَا لَكَ مِنَ النِّقَابِ مَحْجِرٌ؛ وَأَنْشَدَ:
وَكَأَنَّ مَحْجِرَهَا سِرَاجُ الْمُوقِدِ
وَحَجَّرَ الْقَمَرُ: اسْتَدَارَ بِخَطٍّ دَقِيقٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَغْلُظَ، وَكَذَلِكَ إِذَا صَارَتْ حَوْلَهُ دَارَةٌ فِي الْغَيْمِ. وَحَجَّرَ عَيْنَ الدَّابَّةِ وَحَوْلَهَا: حَلَّقَ لِدَاءٍ يُصِيبُهَا. وَالتَّحْجِيرُ: أَنْ يَسِمَ حَوْلَ عَيْنِ الْبَعِيرِ بِمِيسَمٍ مُسْتَدِيرٍ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَاجِرُ مِنْ مَسَايِلِ الْمِيَاهِ وَمَنَابِتِ الْعُشْبِ مَا اسْتَدَارَ بِهِ سَنَدٌ أَوْ نَهْرٌ مُرْتَفِعٌ، وَالْجَمْعُ حُجْرَانٌ مِثْلُ حَائِرٍ وَحُورَانٍ، وَشَابٍّ وَشُبَّانٍ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
حَتَّى إِذَا مَا هَاجَ حُجْرَانُ الدَّرَقْ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِهَذَا الْمَنْزِلِ الَّذِي فِي طَرِيقِ مَكَّةَ: حَاجِرٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَاجِرُ مَا يُمْسِكُ الْمَاءَ مِنْ شَفَةِ الْوَادِي وَيُحِيطُ بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَاجِرُ وَالْحَاجُورُ مَا يُمْسِكُ الْمَاءَ مِنْ شَفَةِ الْوَادِي، وَهُوَ فَاعُولٌ مِنَ الْحَجْرِ، وَهُوَ الْمَنْعُ. ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَاجِرُ ڪَرْمٌ مِئْنَاثٌ وَهُوَ مُطْمَئِنٌّ لَهُ حُرُوفٌ مُشْرِفَةٌ تَحْبِسُ عَلَيْهِ الْمَاءَ، وَبِذَلِكَ سُمِّيَ حَاجِرًا، وَالْجَمْعُ حُجْرَانٌ. وَالْحَاجِرُ: مَنْبِتُ الرِّمْثِ وَمُجْتَمَعُهُ وَمُسْتَدَارُهُ. وَالْحَاجِرُ أَيْضًا: الْجَدْرُ الَّذِي يُمْسِكُ الْمَاءَ بَيْنَ الدِّيَارِ لِاسْتِدَارَتِهِ أَيْضًا؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
 وَجَارَةُ الْبَيْتِ لَهَا حُجْرِيُّ
فَمَعْنَاهُ لَهَا خَاصَّةً. وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: لَمَّا تَحَجَّرَ جُرْحُهُ لِلْبُرْءِ انْفَجَرَ؛ أَيِ اجْتَمَعَ وَالْتَأَمَ وَقَرُبَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَالْحِجْرُ، بِالْكَسْرِ: الْعَقْلُ وَاللُّبُّ لِإِمْسَاكِهِ وَمَنْعِهِ وَإِحَاطَتِهِ بِالتَّمْيِيزِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْقَبِيلَيْنِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ فَأَمَّا قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
فَأَخْفَيْتُ مَا بِي مِنْ صَدِيقِي وَإِنَّهُ     لَذُو نَسَبٍ دَانٍ إِلَيَّ وَذُو حِجْرِ
فَقَدْ قِيلَ: الْحِجْرُ هَاهُنَا الْعَقْلُ، وَقِيلَ: الْقَرَابَةُ. وَالْحِجْرُ: الْفَرَسُ الْأُنْثَى، لَمْ يُدْخِلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِأَنَّهُ اسْمٌ لَا يُشْرِكُهَا فِيهِ الْمُذَكَّرُ، وَالْجَمْعُ أَحْجَارٌ وَحُجُورَةٌ وَحُجُورٌ. وَأَحْجَارُ الْخَيْلِ: مَا يُتَّخَذُ مِنْهَا لِلنَّسْلِ، لَا يُفْرَدُ لَهَا وَاحِدٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: بَلَى! يُقَالُ هَذِهِ حِجْرٌ مِنْ أَحْجَارِ خَيْلِي؛ يُرِيدُ بِالْحِجْرِ الْفَرَسَ الْأُنْثَى خَاصَّةً جَعَلُوهَا ڪَالْمُحَرَّمَةِ الرَّحِمِ إِلَّا عَلَى حِصَانٍ ڪَرِيمٍ. قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي مُضَرِّسٍ وَأَشَارَ إِلَى فَرَسٍ لَهُ أُنْثَى فَقَالَ: هَذِهِ الْحِجْرُ مِنْ جِيَادِ خَيْلِنَا. وَحِجْرُ الْإِنْسَانِ وَحَجْرُهُ: مَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ ثَوْبِهِ. وَحِجْرُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَحَجْرُهُمَا: مَتَاعُهُمَا وَالْفَتْحُ أَعْلَى. وَنَشَأَ فُلَانٌ فِي حَجْرِ فُلَانٍ وَحِجْرِهِ أَيْ حِفْظِهِ وَسِتْرِهِ. وَالْحِجْرُ: حِجْرُ الْكَعْبَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحِجْرُ حَطِيمُ مَكَّةَ، ڪَأَنَّهُ حُجْرَةٌ مِمَّا يَلِي الْمَثْعَبَ مِنَ الْبَيْتِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحِجْرُ حِجْرُ الْكَعْبَةِ، وَهُوَ مَا حَوَاهُ الْحَطِيمُ الْمُدَارُ بِالْبَيْتِ جَانِبَ الشَّمَالِ؛ وَكُلُّ مَا حَجَرْتَهُ مِنْ حَائِطٍ، فَهُوَ حِجْرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْحِجْرِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ اسْمُ الْحَائِطِ الْمُسْتَدِيرِ إِلَى جَانِبِ الْكَعْبَةِ الْغَرْبِيِّ. وَالْحِجْرُ: دِيَارُ ثَمُودَ نَاحِيَةَ الشَّامِ عِنْدَ وَادِي الْقُرَى، وَهُمْ قَوْمُ صَالِحٍ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَاءَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ ڪَثِيرًا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَقَدْ ڪَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ وَالْحِجْرُ أَيْضًا: مَوْضِعٌ سِوَى ذَلِكَ. وَحَجْرٌ: قَصَبَةُ الْيَمَامَةِ، مَفْتُوحُ الْحَاءِ، مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤَنِّثُ وَلَا يَصْرِفُ ڪَامْرَأَةٍ اسْمُهَا سَهْلُ، وَقِيلَ: هِيَ سُوقُهَا؛ وَفِي الصِّحَاحِ: وَالْحَجْرُ قَصَبَةُ الْيَمَامَةِ، بِالتَّعْرِيفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (إِذَا نَشَأَتْ حَجْرِيَّةً ثُمَّ تَشَاءَمَتْ فَتِلْكَ عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ) حَجْرِيَّةٌ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَنْسُوبَةً إِلَى الْحَجْرِ قَصَبَةِ الْيَمَامَةِ أَوْ إِلَى حَجْرَةِ الْقَوْمِ وَهِيَ نَاحِيَتُهُمْ، وَالْجَمْعُ حَجْرٌ ڪَجَمْرَةٍ وَجَمْرٍ، وَإِنْ ڪَانَتْ بِكَسْرِ الْحَاءِ فَهِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى أَرْضِ ثَمُودَ الْحِجْرِ؛ وَقَوْلُ الرَّاعِي وَوَصَفَ صَائِدًا:
تَوَخَّى حَيْثُ قَاْلَ الْقَلْبُ مِنْهُ     بِحَجْرِيٍّ تَرَى فِيهِ اضْطِمَارَا
إِنَّمَا عَنَى نَصْلًا مَنْسُوبًا إِلَى حَجْرٍ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَحَدَائِدُ حَجْرٍ مُقَدَّمَةٌ فِي الْجَوْدَةِ؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:
حَتَّى إِذَا تَوَقَّدَتْ مِنَ الزَّرَقْ     حَجْرِيَّةٌ، ڪَالْجَمْرِ مِنْ سَنِّ الدَّلَقْ
وَأَمَّا قَوْلُ زُهَيْرٍ:
لِمَنِ الدِّيَارُ بِقُنَّةِ الْحَجْرِ
فَإِنَّ أَبَا عَمْرٍو لَمْ يَعْرِفْهُ فِي الْأَمْكِنَةِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَصَبَةَ الْيَمَامَةِ وَلَا سُوقَهَا لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ مَعْرِفَةٌ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْأَلِفُ وَاللَّامُ زَائِدَتَيْنِ، ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ:
وَلَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُؤًا وَعَسَاقِلًا     وَلَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَاتِ الْأَوْبَرِ
وَإِنَّمَا هِيَ بَنَاتُ أَوْبَرَ؛ وَكَمَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى مِنْ قَوْلِهِ:
يَا لَيْتَ أُمَّ الْعَمْرِ ڪَانَتْ صَاحِبِي
وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
اعْتَدْتُ لِلْأَبْلَجِ ذِي التَّمَايُلِ     حَجْرِيَّةً خِيضَتْ بِسُمٍّ مَاثِلِ
يَعْنِي: قَوْسًا أَوْ نَبْلًا مَنْسُوبَةً إِلَى حَجْرٍ هَذِهِ. وَالْحَجَرَانِ: الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَثُرَ مَالُهُ وَعَدَدُهُ: قَدِ انْتَشَرَتْ حَجْرَتُهُ وَقَدِ ارْتَعَجَ مَالُهُ وَارْتَعَجَ عَدَدُهُ. وَالْحَاجِرُ: مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِ الْحَاجِّ فِي الْبَادِيَةِ. وَالْحَجُّورَةُ: لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ يَخُطُّونَ خَطًّا مُسْتَدِيرًا وَيَقِفُ فِيهِ صَبِيٌّ وَهُنَالِكَ الصِّبْيَانُ مَعَهُ. وَالْمَحْجَرُ، بِالْفَتْحِ: مَا حَوْلَ الْقَرْيَةِ؛ وَمِنْهُ مَحَاجِرُ أَقْيَالِ الْيَمَنِ وَهِيَ الْأَحْمَاءُ، ڪَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حِمًى لَا يَرْعَاهُ غَيْرُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: مَحْجَرُ الْقَيْلِ مِنْ أَقْيَالِ الْيَمَنِ حَوْزَتُهُ وَنَاحِيَتُهُ الَّتِي لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِيهَا غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ ڪَانَ لَهُ حَصِيرٌ يَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ وَيَحْجُرُهُ بِاللَّيْلِ)، وَفِي رِوَايَةٍ: (يَحْتَجِرُهُ) أَيْ يَجْعَلُهُ لِنَفْسِهِ دُونَ غَيْرِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ حَجَرْتُ الْأَرْضَ وَاحْتَجَرْتُهَا إِذَا ضَرَبْتَ عَلَيْهَا مَنَارًا تَمْنَعُهَا بِهِ عَنْ غَيْرِكَ. وَمُحَجَّرٌ، بِالتَّشْدِيدِ: اسْمُ مَوْضِعٍ بِعَيْنِهِ. وَالْأَصْمَعِيُّ يَقُولُهُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَغَيْرُهُ يَفْتَحُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ شَاهِدًا عَلَى هَذَا الْمَكَانِ؛ قَالَ: وَفِي الْحَاشِيَةِ بَيْتٌ شَاهِدٌ عَلَيْهِ لِطُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ:
فَذُوقُوا، ڪَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ     مِنَ الْغَيْظِ فِي أَكْبَادِنَا وَالتَّحَوُّبِ
وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ هُنَا حِكَايَةً لَطِيفَةً عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الزَّاهِدُ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ قَالَ: قَاْلَ الْجَارُودُ، وَهُوَ الْقَارِئُ: وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ: غَسَّلْتُ ابْنًا لِلْحَجَّاجِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى شَيْخٍ ڪَانَ الْحَجَّاجُ قَتَلَ ابْنَهُ فَقُلْتُ لَهُ: مَاتَ ابْنُ الْحَجَّاجِ فَلَوْ رَأَيْتَ جَزَعَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
فَذُوقُوا ڪَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ
الْبَيْتَ. وَحَجَّارٌ، بِالتَّشْدِيدِ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ سَمَّوْا حُجْرًا وَحَجْرًا وَحَجَّارًا وَحَجَرًا وَحُجَيْرًا. الْجَوْهَرِيُّ: حَجَرٌ اسْمُ رَجُلٍ، وَمِنْهُ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشَّاعِرُ؛ وَحُجْرٌ: اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ حُجْرٌ الْكِنْدِيُّ الَّذِي يُقَالُ لَهُ آكِلُ الْمُرَارِ؛ وَحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَدْبَرُ، وَيَجُوزُ حُجُرٌ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ؛ قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَوْ يَأْمَنُهُ     مِنْ قَتِيلٍ، بَعْدَ عَمْرٍو وَحُجُرْ؟
يَعْنِي حُجُرَ بْنَ النُّعْمَانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيَّ. وَالْأَحْجَارُ: بُطُونٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّ أَسْمَاءَهُمْ جَنْدَلٌ وَجَرْوَلٌ وَصَخْرٌ؛ وَإِيَّاهُمْ عَنَى الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ:
وَكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجَارَا
يَعْنِي أُمَّهُ، وَقِيلَ: هِيَ الْمَنْجَنِيقُ. وَحَجُورٌ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ مِنْ بِلَادِ بَنِي سَعْدٍ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
لَوْ ڪُنْتَ تَدْرِي مَا بِرَمْلِ مُقَيِّدٍ     فَقُرَى عُمَانَ إِلَى ذَوَاتِ حَجُورِ
وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ ڪَانَ يَلْقَى جِبْرِيلَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، بِأَحْجَارِ الْمِرَاءِ) قَاْلَ مُجَاهِدٌ: هِيَ قُبَاءٌ. وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ: عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ: هُوَ مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ: (مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَتْ بِنَاتِئَةٍ وَلَا حَجْرَاءَ) قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَاْلَ الْهَرَوِيُّ: إِنْ ڪَانَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَةً فَمَعْنَاهَا لَيْسَتْ بِصُلْبَةٍ مُتَحَجِّرَةٍ؛ قَالَ: وَقَدْ رُوِيَتْ جَحْرَاءَ بِتَقْدِيمِ الْجِيمِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالْحَنْجَرَةُ وَالْحُنْجُورُ: الْحُلْقُومُ بِزِيَادَةِ النُّونِ.

معنى كلمة حجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجحج: الْحَجْحَجَةُ: النُّكُوصُ. يُقَالُ: حَمَلُوا عَلَى الْقَوْمِ حَمْلَةً ثُمَّ حَجْحَجُوا. وَحَجْحَجَ الرَّجُلُ: نَكَصَ، وَقِيلَ: عَجَزَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
ضَرْبًا طِلَحْفًا لَيْسَ بِالْمُحَجْحِجِ
أَيْ لَيْسَ بِالْمُتَوَانِي الْمُقَصِّرِ. وَحَجْحَجَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ مَا فِي نَفْسِهِ ثُمَّ أَمْسَكَ، وَهُوَ مِثْلُ الْمَجْمَجَةِ. وَفِي الْمُحْكَمِ: حَجْحَجَ الرَّجُلُ: لَمْ يُبْدِ مَا فِي نَفْسِهِ. وَالْحَجْحَجَةُ: التَّوَقُّفُ عَنِ الشَّيْءِ وَالِارْتِدَاعُ. وَحَجْحَجَ عَنِ الشَّيْءِ: ڪَفَّ عَنْهُ. وَحَجْحَجَ: صَاحَ. وَتَحَجْحَجَ: صَاحَ. وَتَحَجْحَجَ الْقَوْمُ بِالْمَكَانِ. أَقَامُوا بِهِ فَلَمْ يَبْرَحُوا. وَكَبْشٌ حَجْحَجٌ: عَظِيمٌ؛ قَالَ:
أَرْسَلْتُ فِيهَا حَجْحَجًا قَدْ أَسْدَسَا

معنى كلمة حجحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجج: الْحَجُّ: الْقَصْدُ. حَجَّ إِلَيْنَا فُلَانٌ أَيْ قَدِمَ؛ وَحَجَّهُ يَحُجُّهُ حَجًّا: قَصَدَهُ. وَحَجَجْتُ فُلَانًا وَاعْتَمَدْتُهُ أَيْ قَصَدْتُهُ. وَرَجُلٌ مَحْجُوجٌ أَيْ مَقْصُودٌ. وَقَدْ حَجَّ بَنُو فُلَانٍ فُلَانًا إِذَا أَطَالُوا الِاخْتِلَافَ إِلَيْهِ؛ قَاْلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
وَأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولًا ڪَثِيرَةً يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقَانِ الْمُزَعْفَرَا
أَيْ يَقْصِدُونَهُ وَيَزُورُونَهُ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يَقُولُ يُكْثِرُونَ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهِ، هَذَا الْأَصْلُ، ثُمَّ تُعُورِفَ اسْتِعْمَالُهُ فِي الْقَصْدِ إِلَى مَكَّةَ لِلنُّسُكِ وَالْحَجِّ إِلَى الْبَيْتِ خَاصَّةً، تَقُولُ حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا. وَالْحَجُّ: قَصْدُ التَّوَجُّهِ إِلَى الْبَيْتِ بِالْأَعْمَالِ الْمَشْرُوعَةِ فَرْضًا وَسُنَّةً، تَقُولُ: حَجَجْتُ الْبَيْتَ أَحُجُّهُ حَجًّا إِذَا قَصَدْتَهُ، وَأَصْلُهُ مِنْ ذَلِكَ. وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمُ الْحَجَّ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي ڪُلِّ عَامٍ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَادَ الرَّجُلُ ثَانِيَةً، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَادَ ثَالِثَةً، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ أَقُولَ نَعَمْ، فَتَجِبَ، فَلَا تَقُومُونَ بِهَا فَتَكْفُرُونَ؟ أَيْ تَدْفَعُونَ وُجُوبَهَا لِثِقَلِهَا فَتَكْفُرُونَ. وَأَرَادَ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ يُوحَى إِلَيَّ أَنْ قُلْ نَعَمْ فَأَقُولَ؟ وَحَجَّهُ يَحُجُّهُ، وَهُوَ الْحَجُّ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَجَّهُ يَحُجُّهُ حِجًّا، ڪَمَا قَالُوا: ذَكَرَهُ ذِكْرًا؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
يَوْمَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجَا     وَكُلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجَا
وَكُلَّ صَاحٍ ثَمِلًا مَؤُوجَا     وَيَسْتَخِفُّ الْحَرَمَ الْمَحْجُوجَا
فَسَّرَهُ فَقَالَ: يَسْتَخِفُّ النَّاسُ الذَّهَابَ إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ لِأَنَّ الْأَرْضَ دُحِيَتْ مِنْ مَكَّةَ، فَيَقُولُ: يَذْهَبُ النَّاسُ إِلَيْهَا لِأَنْ يُحْشَرُوا مِنْهَا. وَيُقَالُ: إِنَّمَا يَذْهَبُونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ. وَرَجُلٌ حَاجٌّ وَقَوْمٌ حُجَّاجٌ وَحَجِيجٌ وَالْحَجِيجُ: جَمَاعَةُ الْحَاجِّ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِثْلُهُ غَازٍ وَغَزِيٌّ، وَنَاجٍ وَنَجِيٌّ وَنَادٍ وَنَدِيٌّ، لِلْقَوْمِ يَتَنَاجَوْنَ وَيَجْتَمِعُونَ فِي مَجْلِسٍ، وَلِلْعَادِينَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ عَدِيٌّ؛ وَتَقُولُ: حَجَجْتُ الْبَيْتَ أَحُجُّهُ حَجًّا، فَأَنَا حَاجٌّ. وَرُبَّمَا أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
بِكُلِّ شَيْخٍ عَامِرٍ أَوْ حَاجِجِ
وَيُجْمَعُ عَلَى حُجٍّ مِثْلِ بَازِلٍ وَبُزْلٍ، وَعَائِذٍ وَعُوذٍ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِجَرِيرٍ يَهْجُو الْأَخْطَلَ وَيَذْكُرُ مَا صَنَعَهُ الْجَحَّافُ بْنُ حَكِيمٍ السُّلَمِيُّ مِنْ قَتْلِ بَنِي تَغْلِبَ قَوْمِ الْأَخْطَلِ بِالْبِشْرِ، وَهُوَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ:
قَدْ ڪَانَ فِي جِيَفٍ بِدِجْلَةَ، حُرِّقَتْ     أَوْ فِي الَّذِينَ عَلَى الرَّحُوبِ شُغُولُ
وَكَأَنَّ عَافِيَةَ النُّسُورِ عَلَيْهِمُ     حُجٌّ، بِأَسْفَلِ ذِي الْمَجَازِ نُزُولُ
يَقُولُ: لَمَّا ڪَثُرَتْ قَتْلَى بَنِي تَغْلِبَ جَافَتِ الْأَرْضُ؛ فَحُرِّقُوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ. وَالرَّحُوبُ: مَاءٌ لِبَنِي تَغْلِبَ. وَالْمَشْهُورُ فِي رِوَايَةِ الْبَيْتِ: حِجٌّ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ اسْمُ الْحَاجِّ. وَعَافِيَةُ النُّسُورِ: هِيَ الْغَاشِيَةُ الَّتِي تَغْشَى لُحُومَهُمْ. وَذُو الْمَجَازِ: سُوقٌ مِنْ أَسْوَاقِ الْعَرَبِ. وَالْحِجُّ، بِالْكَسْرِ: الِاسْمُ. وَالْحِجَّةُ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ، وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِّ؛ لِأَنَّ الْقِيَاسَ بِالْفَتْحِ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَقْبَلَ الْحَاجُّ وَالدَّاجُّ؛ فَقَدْ يَكُونُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الْجِنْسُ، وَقَدْ يَكُونُ اسْمًا لِلْجَمْعِ ڪَالْجَامِلِ وَالْبَاقِرِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِمْ: مَا حَجَّ وَلَكِنَّهُ دَجَّ؛ قَالَ: الْحَجُّ الزِّيَارَةُ وَالْإِتْيَانُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ حَاجًّا بِزِيَارَةِ بَيْتِ اللَّهِ تَعَالَى؛ قَاْلَ دُكَيْنٌ:
ظَلَّ يَحُجُّ، وَظَلِلْنَا نَحْجُبُهْ     وَظَلَّ يُرْمَى بِالْحَصَى مُبَوَّبُهْ
قَالَ: وَالدَّاجُّ الَّذِي يَخْرُجُ لِلتِّجَارَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمْ يَتْرُكْ حَاجَّةً وَلَا دَاجَّةً) الْحَاجُّ وَالْحَاجَّةُ: أَحَدُ الْحُجَّاجِ، وَالدَّاجُّ وَالدَّاجَّةُ: الْأَتْبَاعُ؛ يُرِيدُ الْجَمَاعَةَ الْحَاجَّةَ وَمَنْ مَعَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِهِمْ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: هَؤُلَاءِ الدَّاجُّ وَلَيْسُوا بِالْحَاجِّ) يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْكَثِيرِ الْحَجِّ: إِنَّهُ لَحَجَّاجٌ، بِفَتْحِ الْجِيمِ مِنْ غَيْرِ إِمَالَةٍ، وَكُلُّ نَعْتٍ عَلَى فَعَّالٍ فَهُوَ غَيْرُ مُمَالِ الْأَلِفِ، فَإِذَا صَيَّرُوهُ اسْمًا خَاصًّا تَحَوَّلَ عَنْ حَالِ النَّعْتِ، وَدَخَلَتْهُ الْإِمَالَةُ، ڪَاسْمِ الْحَجَّاجِ وَالْعَجَّاجِ. وَالْحِجُّ: الْحُجَّاجُ؛ قَالَ:
كَأَنَّمَا، أَصْوَاتُهَا بِالْوَادِي     أَصْوَاتُ حِجٍّ مِنْ عُمَانَ عَادِي
هَكَذَا أَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ بِكَسْرِ الْحَاءِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ، يُرِيدُونَ عَمَلَ سَنَةٍ وَاحِدَةٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَجُّ قَضَاءُ نُسُكِ سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، وَبَعْضٌ يَكْسِرُ الْحَاءَ فَيَقُولُ: الْحِجُّ وَالْحِجَّةُ؛ وَقُرِئَ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ وَالْفَتْحُ أَكْثَرُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ يُقْرَأُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا، وَالْفَتْحُ الْأَصْلُ. وَالْحَجُّ: اسْمُ الْعَمَلِ. وَاحْتَجَّ الْبَيْتَ: ڪَحَجَّهُ عَنِ الْهَجَرِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
تَرَكْتُ احْتِجَاجَ الْبَيْتِ، حَتَى تَظَاهَرَتْ       عَلَيَّ ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ هِيَ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ وَقْتُ الْحَجِّ هَذِهِ الْأَشْهُرُ. وَرُوِيَ عَنِ الْأَثْرَمِ وَغَيْرِهِ: مَا سَمِعْنَاهُ مِنَ الْعَرَبِ حَجَجْتُ حَجَّةً، وَلَا رَأَيْتُ رَأْيَةً، وَإِنَّمَا يَقُولُونَ حَجَجْتُ حِجَّةً. قَالَ: وَالْحَجُّ وَالْحِجُّ لَيْسَ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ بَيْنَهُمَا فُرْقَانٌ. وَغَيْرُهُ يَقُولُ: الْحَجُّ حَجُّ الْبَيْتِ، وَالْحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ. وَتَقُولُ: حَجَجْتُ فُلَانًا إِذَا أَتَيْتَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، فَقِيلَ: حُجَّ الْبَيْتُ لِأَنَّ النَّاسَ يَأْتُونَهُ ڪُلَّ سَنَةٍ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: ڪَلَامُ الْعَرَبِ ڪُلُّهُ عَلَى فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلَّا قَوْلَهُمْ حَجَجْتُ حِجَّةً، وَرَأَيْتُ رُؤْيَةً. وَالْحِجَّةُ: السَّنَةُ، وَالْجَمْعُ حِجَجٌ. وَذُو الْحِجَّةِ: شَهْرُ الْحَجِّ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِلْحَجِّ فِيهِ، وَالْجَمْعُ ذَوَاتُ الْحِجَّةِ، وَذَوَاتُ الْقَعْدَةِ، وَلَمْ يَقُولُوا: ذَوُو عَلَى وَاحِدِهِ. وَامْرَأَةٌ حَاجَّةٌ وَنِسْوَةٌ حَوَاجُّ بَيْتِ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إِذَا ڪُنَّ قَدْ حَجَجْنَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنَّ قَدْ حَجَجْنَ، قُلْتَ: حَوَاجُّ بَيْتَ اللَّهِ، فَتَنْصِبُ الْبَيْتَ لِأَنَّكَ تُرِيدُ التَّنْوِينَ فِي حَوَاجَّ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ، ڪَمَا يُقَالُ: هَذَا ضَارِبُ زَيْدٍ أَمْسِ، وَضَارِبٌ زَيْدًا غَدًا، فَتَدُلُّ بِحَذْفِ التَّنْوِينِ عَلَى أَنَّهُ قَدْ ضَرَبَهُ، وَبِإِثْبَاتِ التَّنْوِينِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَضْرِبْهُ. وَأَحْجَجْتُ فُلَانًا إِذَا بَعَثْتَهُ لِيَحُجَّ. وَقَوْلُهُمْ: وَحَجَّةِ اللَّهِ لَا أَفْعَلُ! بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَخَفْضِ آخِرِهِ، يَمِينٌ لِلْعَرَبِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: لَجَّ فَحَجَّ؛ مَعْنَاهُ لَجَّ فَغَلَبَ مِنْ لَاجَّهُ بِحُجَجِهِ. يُقَالُ: حَاجَجْتُهُ أُحَاجُّهُ حِجَاجًا وَمُحَاجَّةً حَتَّى حَجَجْتُهُ أَيْ غَلَبْتُهُ بِالْحُجَجِ الَّتِي أَدْلَيْتُ بِهَا؛ قِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ لَجَّ فَحَجَّ أَيْ أَنَّهُ لَجَّ وَتَمَادَى بِهِ لَجَاجُهُ، وَأَدَّاهُ اللَّجَاجُ إِلَى أَنْ حَجَّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ، وَمَا أَرَادَهُ؛ أُرِيدَ: أَنَّهُ هَاجَرَ أَهْلَهُ بِلَجَاجِهِ حَتَّى خَرَجَ حَاجًّا. وَالْمَحَجَّةُ: الطَّرِيقُ؛ وَقِيلَ: جَادَّةُ الطَّرِيقِ؛ وَقِيلَ: مَحَجَّةُ الطَّرِيقِ سَنَنُهُ. وَالْحَجَوَّجُ: الطَّرِيقُ تَسْتَقِيمُ مَرَّةً وَتَعْوَجُّ أُخْرَى؛ وَأَنْشَدَ:
أَجَدُّ أَيَّامُكَ مِنْ حَجَوَّجِ     إِذَا اسْتَقَامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ
وَالْحُجَّةُ: الْبُرْهَانُ؛ وَقِيلَ: الْحُجَّةُ مَا دُوفِعَ بِهِ الْخَصْمُ؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحُجَّةُ الْوَجْهُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ الظَّفَرُ عِنْدَ الْخُصُومَةِ. وَهُوَ رَجُلٌ مِحْجَاجٌ أَيْ جَدِلٌ. وَالتَّحَاجُّ: التَّخَاصُمُ؛ وَجَمْعُ الْحُجَّةِ: حُجَجٌ وَحِجَاجٌ. وَحَاجَّهُ مُحَاجَّةً وَحِجَاجًا: نَازَعَهُ الْحُجَّةَ. وَحَجَّهُ يَحُجُّهُ حَجًّا: غَلَبَهُ عَلَى حُجَّتِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى) أَيْ غَلَبَهُ بِالْحُجَّةِ. وَاحْتَجَّ بِالشَّيْءِ: اتَّخَذَهُ حُجَّةً؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ حُجَّةً لِأَنَّهَا تُحَجُّ أَيْ تُقْصَدُ لِأَنَّ الْقَصْدَ لَهَا وَإِلَيْهَا؛ وَكَذَلِكَ مَحَجَّةُ الطَّرِيقِ هِيَ الْمَقْصِدُ وَالْمَسْلَكُ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: (إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ) أَيْ مُحَاجُّهُ وَمُغَالِبُهُ بِإِظْهَارِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ. وَالْحُجَّةُ: الدَّلِيلُ وَالْبُرْهَانُ. يُقَالُ: حَاجَجْتُهُ فَأَنَا مُحَاجٌّ وَحَجِيجٌ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ. وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ: (فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَيْ أَغْلِبُهُ بِالْحُجَّةِ). وَحَجَّهُ يَحُجُّهُ حَجًّا، فَهُوَ مَحْجُوجٌ وَحَجِيجٌ، إِذَا قَدَحَ بِالْحَدِيدِ فِي الْعَظْمِ إِذَا ڪَانَ قَدْ هَشَمَ حَتَّى يَتَلَطَّخَ الدِّمَاغُ بِالدَّمِ فَيَقْلَعَ الْجِلْدَةَ الَّتِي جَفَّتْ، ثُمَّ يُعَالَجُ ذَلِكَ فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ وَيَكُونَ آمَّةً؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ امْرَأَةً:
وَصُبَّ عَلَيْهَا الطِّيبُ حَتَّى ڪَأَنَّهَا     أَسِيٌّ، عَلَى أُمِّ الدِّمَاغِ، حَجِيجُ
وَكَذَلِكَ حَجَّ الشَّجَّةَ يَحُجُّهَا حَجًّا إِذَا سَبَرَهَا بِالْمِيلِ لِيُعَالِجَهَا؛ قَاْلَ عِذَارُ بْنُ دُرَّةَ الطَّائِيُّ:
يَحُجُّ مَأْمُومَةً، فِي قَعْرِهَا لَجَفٌ     فَاسْتُ الطَّبِيبِ قَذَاهَا ڪَالْمَغَارِيدِ
الْمَغَارِيدُ: جَمْعُ مُغْرُودٍ، هُوَ صَمْغٌ مَعْرُوفٌ. وَقَالَ: يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرَّأْسِ؛ وَفَسَّرَ ابْنُ دُرَيْدٍ هَذَا الشِّعْرَ؛ فَقَالَ: وَصَفَ هَذَا الشَّاعِرُ طَبِيبًا يُدَاوِي شَجَّةً بَعِيدَةَ الْقَعْرِ، فَهُوَ يَجْزَعُ مِنْ هَوْلِهَا، فَالْقَذَى يَتَسَاقَطُ مِنِ اسْتِهِ ڪَالْمَغَارِيدِ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: اسْتُ الطَّبِيبِ يُرَادُ بِهَا مِيلُهُ، وَشَبَّهَ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْقَذَى عَلَى مِيلِهِ بِالْمَغَارِيدِ. وَالْمَغَارِيدُ: جَمْعُ مُغْرُودٍ، وَهُوَ صَمْغٌ مَعْرُوفٌ. وَقِيلَ: الْحَجُّ أَنْ يُشَجَّ الرَّجُلُ فَيَخْتَلِطَ الدَّمُ بِالدِّمَاغِ، فَيُصَبَّ عَلَيْهِ السَّمْنُ الْمُغْلَى حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ، فَيُؤْخَذَ بِقُطْنَةٍ. الْأَصْمَعِيُّ: الْحَجِيجُ مِنَ الشِّجَاجِ الَّذِي قَدْ عُولِجَ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ عِلَاجِهَا. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَجُّ أَنْ تُفْلَقَ الْهَامَةُ فَتُنْظَرَ هَلْ فِيهَا عَظْمٌ أَوْ دَمٌ. قَالَ: وَالْوَكْسُ أَنْ يَقَعَ فِي أُمِّ الرَّأْسِ دَمٌ أَوْ عِظَامٌ أَوْ يُصِيبُهَا عَنَتٌ؛ وَقِيلَ: حَجَّ الْجُرْحَ سَبَرَهُ لِيَعْرِفَ غَوْرَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْحُجُجُ: الْجِرَاحُ الْمَسْبُورَةُ. وَقِيلَ: حَجَجْتُهَا قِسْتُهَا، وَحَجَجْتُهُ حَجًّا، فَهُوَ حَجِيجٌ، إِذَا سَبَرْتَ شَجَّتَهُ بِالْمِيلِ لِتُعَالِجَهُ. وَالْمِحْجَاجُ: الْمِسْبَارُ. وَحَجَّ الْعَظْمَ يَحُجُّهُ حَجًّا: قَطَعَهُ مِنَ الْجُرْحِ وَاسْتَخْرَجَهُ، وَقَدْ فَسَّرَهُ بَعْضُهُمْ بِمَا أُنْشِدْنَا لِأَبِي ذُؤَيْبٍ. وَرَأْسٌ أَحَجُّ: صُلْبٌ. وَاحْتَجَّ الشَّيْءُ: صَلُبَ؛ قَاْلَ الْمَرَّارُ الْفَقْعَسِيُّ يَصِفُ الرِّكَابَ فِي سَفَرٍ ڪَانَ سَافَرَهُ:
ضَرَبْنَ بِكُلِّ سَالِفَةٍ وَرَأْسٍ     أَحَجَّ ڪَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ
وَالْحَجَاجُ وَالْحِجَاجُ: الْعَظْمُ النَّابِتُ عَلَيْهِ الْحَاجِبُ. وَالْحِجَاجُ: الْعَظْمُ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَ الْعَيْنِ، وَيُقَالُ: بَلْ هُوَ الْأَعْلَى تَحْتَ الْحَاجِبِ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْعَجَّاجِ:
إِذَا حِجَاجَا مُقْلَتَيْهَا هَجَّجَا
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ الْحَجَّاجُ. وَالْحَجَاجُ: الْعَظْمُ الْمُطْبِقُ عَلَى وَقْبَةِ الْعَيْنِ وَعَلَيْهِ مَنْبَتُ شَعْرِ الْحَاجِبِ. وَالْحَجَاجُ وَالْحِجَاجُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَكَسْرِهَا: الْعَظْمُ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْحَاجِبُ، وَالْجَمْعُ أَحِجَّةٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
صَكِّي حِجَاجَيْ رَأْسِهِ وَبَهْزِي
وَفِي الْحَدِيثِ: (كَانَتِ الضَّبُعُ وَأَوْلَادُهَا فِي حِجَاجِ عَيْنِ رَجُلٍ مِنَ الْعَمَالِيقِ). الْحِجَاجُ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ: الْعَظْمُ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَ الْعَيْنِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ جَيْشِ الْخَبَطِ: (فَجَلَسَ فِي حِجَاجِ عَيْنِهِ ڪَذَا ڪَذَا نَفَرًا) يَعْنِي السَّمَكَةَ الَّتِي وَجَدُوهَا عَلَى الْبَحْرِ. وَقِيلَ: الْحِجَاجَانِ الْعَظْمَانِ الْمُشْرِفَانِ عَلَى غَارِبَيِ الْعَيْنَيْنِ؛ وَقِيلَ: هُمَا مَنْبَتَا شَعْرِ الْحَاجِبَيْنِ مِنَ الْعَظْمِ؛ وَقَوْلُهُ:
تُحَاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصَاءُ ضَمَّهَا      ڪَلَالٌ، فَحَالَتْ فِي حِجَا حَاجِبٍ ضَمْرِ
فَإِنَّ ابْنَ جِنِّي قَالَ: يُرِيدُ فِي حِجَاجِ حَاجِبٍ ضَمْرِ، فَحُذِفَ لِلضَّرُورَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ أَرَادَ بِالْحِجَا هَاهُنَا النَّاحِيَةَ؛ وَالْجَمْعُ: أَحِجَّةٌ وَحُجُجٌ. قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: حُجُجٌ شَاذٌّ لِأَنَّ مَا ڪَانَ مِنْ هَذَا النَّحْوِ لَمْ يُكَسَّرْ عَلَى فُعُلٍ، ڪَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
يَتْرُكْنَ بِالْأَمَالِسِ السَّمَالِجِ     لِلطَّيْرِ وَاللَّغَاوِسِ الْهَزَالِجِ
كُلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الْحَوَاجِجِ
فَإِنَّهُ جَمَعَ حِجَاجًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ اضْطِرَارًا. وَالْحَجَجُ: الْوَقْرَةُ فِي الْعَظْمِ. وَالْحِجَّةُ، بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَالْحَاجَّةُ: شَحْمَةُ الْأُذُنِ، الْأَخِيرَةُ اسْمٌ ڪَالْكَاهِلِ وَالْغَارِبِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ يَذْكُرُ نِسَاءً:
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ فِي ڪُلِ حِجَّةٍ     وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْنَاقُهُنَّ عَوَاطِلَا
غَرَائِرُ أَبْكَارٌ، عَلَيْهَا مَهَابَةٌ     وَعُونٌ ڪِرَامٌ يَرْتَدِينَ الْوَصَائِلَا
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ أَيْ يَثْقُبْنَهُ. وَالْوَصَائِلُ: بُرُودُ الْيَمَنِ، وَاحِدَتُهَا وَصِيلَةٌ. وَالْعُونُ جَمْعُ عَوَانٍ: لِلثَّيِّبِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحِجَّةُ هَاهُنَا الْمَوْسِمُ؛ وَقِيلَ: فِي ڪُلِّ حِجَّةٍ أَيْ فِي ڪُلِّ سَنَةٍ، وَجَمْعُهَا حِجَجٌ. أَبُو عَمْرٍو: الْحِجَّةُ وَالْحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَةِ الْأُذُنِ. وَالْحَجَّةُ أَيْضًا: خَرَزَةٌ أَوْ لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّقُ فِي الْأُذُنِ؛ قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَرُبَّمَا سُمِّيَتْ حَاجَّةً. وَحَجَاجُ الشَّمْسِ: حَاجِبُهَا، وَهُوَ قَرْنُهَا؛ يُقَالُ: بَدَا حِجَاجُ الشَّمْسِ. وَحَجَاجَا الْجَبَلِ: جَانِبَاهُ. وَالْحُجُجُ: الطُّرُقُ الْمُحَفَّرَةُ. وَالْحَجَّاجُ: اسْمُ رَجُلٍ؛ أَمَالَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْإِمَالَةِ فِي جَمِيعِ وُجُوهِ الْإِعْرَابِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ، وَمِثْلُ ذَلِكَ النَّاسُ فِي الْجَرِّ خَاصَّةً؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا مَثَّلْتُهُ بِهِ لِأَنَّ أَلِفَ الْحَجَّاجِ زَائِدَةٌ غَيْرُ مُنْقَلِبَةٍ، وَلَا يُجَاوِرُهَا مَعَ ذَلِكَ مَا يُوجِبُ الْإِمَالَةَ، وَكَذَلِكَ النَّاسُ لِأَنَّ الْأَصْلَ إِنَّمَا هُوَ الْأُنَاسُ فَحَذَفُوا الْهَمْزَةَ، وَجَعَلُوا اللَّامَ خَلَفًا مِنْهَا ڪَاللَّهِ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا الْأُنَاسَ، قَالَ: وَقَالُوا مَرَرْتُ بِنَاسٍ فَأَمَالُوا فِي الْجَرِّ خَاصَّةً، تَشْبِيهًا لِلْأَلِفِ بِأَلِفِ فَاعِلٍ؛ لِأَنَّهَا ثَانِيَةٌ مِثْلُهَا، وَهُوَ نَادِرٌ لِأَنَّ الْأَلِفَ لَيْسَتْ مُنْقَلِبَةً؛ فَأَمَّا فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ فَلَا يُمِيلُهُ أَحَدٌ، وَقَدْ يَقُولُونَ: حَجَّاجٌ، بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ، ڪَمَا يَقُولُونَ: الْعَبَّاسُ وَعَبَّاسٌ، وَتَعْلِيلُ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي مَوَاضِعِهِ. وَحِجِجْ: مِنْ زَجْرِ الْغَنَمِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: (اللَّهُمَّ ثَبِّتْ حُجَّتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) أَيْ قَوْلِي وَإِيمَانِي فِي الدُّنْيَا وَعِنْدَ جَوَابِ الْمَلَكَيْنِ فِي الْقَبْرِ.

معنى كلمة حجج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حجب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حجب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حجب: الْحِجَابُ: السِّتْرُ. حَجَبَ الشَّيْءَ يَحْجُبُهُ حَجْبًا وَحِجَابًا وَحَجَّبَهُ: سَتَرَهُ. وَقَدِ احْتَجَبَ وَتَحَجَّبَ إِذَا اكْتَنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ. وَامْرَأَةٌ مَحْجُوبَةٌ: قَدْ سُتِرَتْ بِسِتْرٍ. وَحِجَابُ الْجَوْفِ: مَا يَحْجُبُ بَيْنَ الْفُؤَادِ وَسَائِرِهِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ جِلْدَةٌ بَيْنَ الْفُؤَادِ وَسَائِرِ الْبَطْنِ. وَالْحَاجِبُ: الْبَوَّابُ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَجَمْعُهُ حَجَبَةٌ وَحُجَّابٌ، وَخُطَّتُهُ الْحِجَابَةُ. وَحَجَبَهُ: أَيْ مَنَعَهُ عَنِ الدُّخُولِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (قَالَتْ بَنُو قُصَيٍّ: فِينَا الْحِجَابَةُ)، يَعْنُونَ حِجَابَةَ الْكَعْبَةِ، وَهِيَ سِدَانَتُهَا، وَتَوَلِّي حِفْظِهَا، وَهُمُ الَّذِينَ بِأَيْدِيهِمْ مَفَاتِيحُهَا. وَالْحِجَابُ: اسْمُ مَا احْتُجِبَ بِهِ، وَكُلُّ مَا حَالَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ: حِجَابٌ، وَالْجَمْعُ حُجُبٌ لَا غَيْرُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ مَعْنَاهُ: وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حَاجِزٌ فِي النِّحْلَةِ وَالدِّينِ؛ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ إِلَّا أَنَّ مَعْنَى هَذَا: أَنَّا لَا نُوَافِقُكَ فِي مَذْهَبٍ. وَاحْتَجَبَ الْمَلِكُ عَنِ النَّاسِ، وَمَلِكٌ مُحَجَّبٌ. وَالْحِجَابُ: لَحْمَةٌ رَقِيقَةٌ ڪَأَنَّهَا جِلْدَةٌ قَدِ اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنَةٌ بَيْنَ الْجَنْبَيْنِ، تَحُولُ بَيْنَ السَّحْرِ وَالْقَصَبِ. وَكُلُّ شَيْءٍ مَنَعَ شَيْئًا، فَقَدْ حَجَبَهُ ڪَمَا تَحْجُبُ الْإِخْوَةُ الْأُمَّ عَنْ فَرِيضَتِهَا، فَإِنَّ الْإِخْوَةَ يَحْجُبُونَ الْأُمَّ عَنِ الثُّلُثِ إِلَى السُّدُسِ. وَالْحَاجِبَانِ: الْعَظْمَانِ اللَّذَانِ فَوْقَ الْعَيْنَيْنِ بِلَحْمِهِمَا وَشَعَرِهِمَا، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَالْجَمْعُ حَوَاجِبُ؛ وَقِيلَ: الْحَاجِبُ الشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَى الْعَظْمِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَحْجُبُ عَنِ الْعَيْنِ شُعَاعَ الشَّمْسِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وَحَكَى: إِنَّهُ لَمُزَجَّجُ الْحَوَاجِبِ، ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا ڪُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ حَاجِبًا. قَالَ: وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي ڪُلِّ ذِي حَاجِبٍ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: فِي الْجَبِينِ الْحَاجِبَانِ، وَهُمَا مَنْبِتُ شَعَرِ الْحَاجِبَيْنِ مِنَ الْعَظْمِ. وَحَاجِبُ الْأَمِيرِ: مَعْرُوفٌ، وَجَمْعُهُ حُجَّابٌ. وَحَجَبَ الْحَاجِبُ يَحْجُبُ حَجْبًا. وَالْحِجَابَةُ: وِلَايَةُ الْحَاجِبِ. وَاسْتَحْجَبَهُ: وَلَّاهُ الْحِجْبَةَ. وَالْمَحْجُوبُ: الضَّرِيرُ. وَحَاجِبُ الشَّمْسِ: نَاحِيَةٌ مِنْهَا. قَالَ:
تَرَاءَتْ لَنَا ڪَالشَّمْسِ، تَحْتَ غَمَامَةٍ بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ
وَحَوَاجِبُ الشَّمْسِ: نَوَاحِيهَا. الْأَزْهَرِيُّ: حَاجِبُ الشَّمْسِ: قَرْنُهَا، وَهُوَ نَاحِيَةٌ مِنْ قُرْصِهَا حِينَ تَبْدَأُ فِي الطُّلُوعِ؛ يُقَالُ: بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ. وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ لِلْغَنَوِيِّ:
إِذَا مَا غَضِبْنَا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً     هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَوْ مَطَرَتْ دَمَا
قَالَ: حِجَابُهَا ضَوْءُهَا هَاهُنَا. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ: (حِينَ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ). الْحِجَابُ هَاهُنَا: الْأُفُقُ؛ يُرِيدُ: حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ فِي الْأُفُقِ وَاسْتَتَرَتْ بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ. وَحَاجِبُ ڪُلِّ شَيْءٍ: حَرْفُهُ. وَذَكَرَ الْأَصْمَعِيُّ أَنَّ امْرَأَةً قَدَّمَتْ إِلَى رَجُلٍ خُبْزَةً أَوْ قُرْصَةً فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْ وَسَطِهَا، فَقَالَتْ لَهُ: ڪُلْ مِنْ حَوَاجِبِهَا أَيْ مِنْ حُرُوفِهَا. وَالْحِجَابُ: مَا أَشْرَفَ مِنَ الْجَبَلِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحِجَابُ: مُنْقَطَعُ الْحَرَّةِ. قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَشَرِبْنَ ثُمَّ سَمِعْنَ حِسًّا، دُونَهُ     شَرَفُ الْحِجَابِ وَرَيْبُ قَرْعٍ يُقْرَعُ
وَقِيلَ: إِنَّمَا يُرِيدُ حِجَابَ الصَّائِدِ؛ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَسْتَتِرَ بِشَيْءٍ. وَيُقَالُ: احْتَجَبَتِ الْحَامِلُ مِنْ يَوْمِ تَاسِعِهَا، وَبِيَوْمٍ مِنْ تَاسِعِهَا، يُقَالُ ذَلِكَ لِلْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، إِذَا مَضَى يَوْمٌ مِنْ تَاسِعِهَا، يَقُولُونَ: أَصْبَحَتْ مُحْتَجِبَةً بِيَوْمٍ مِنْ تَاسِعِهَا، هَذَا ڪَلَامُ الْعَرَبِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحِجَابُ؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ، وَهِيَ مُشْرِكَةٌ)، ڪَأَنَّهَا حُجِبَتْ بِالْمَوْتِ عَنِ الْإِيمَانِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو وَشَمِرٌ: حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا ذَنْبَ يَحْجُبُ عَنِ الْعَبْدِ الرَّحْمَةَ، فِيمَا دُونَ الشِّرْكِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ، فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنِ اطَّلَعَ الْحِجَابَ وَاقَعَ مَا وَرَاءَهُ، أَيْ إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ وَاقَعَ مَا وَرَاءَ الْحِجَابَيْنِ حِجَابِ الْجَنَّةِ وَحِجَابِ النَّارِ؛ لِأَنَّهُمَا قَدْ خَفِيَا. وَقِيلَ: اطِّلَاعُ الْحِجَابِ: مَدُّ الرَّأْسِ؛ لِأَنَّ الْمُطَالِعَ يَمُدُّ رَأْسَهُ يَنْظُرُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، وَهُوَ السِّتْرُ. وَالْحَجَبَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: رَأْسُ الْوَرِكِ. وَالْحَجَبَتَانِ: حَرْفَا الْوَرِكِ اللَّذَانِ يُشْرِفَانِ عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ. قَاْلَ طُفَيْلٌ:
وِرَادًا وَحُوًّا مُشْرِفًا حَجَبَاتُهَا      بَنَاتُ حِصَانٍ، قَدْ تُعُولِمَ، مُنْجِبِ
وَقِيلَ: الْحَجَبَتَانِ: الْعَظْمَانِ فَوْقَ الْعَانَةِ، الْمُشْرِفَانِ عَلَى مَرَاقِّ الْبَطْنِ، مِنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ؛ وَقِيلَ: الْحَجَبَتَانِ: رُءُوسُ عَظْمَيِ الْوَرِكَيْنِ مِمَّا يَلِي الْحَرْقَفَتَيْنِ، وَالْجَمِيعُ الْحَجَبُ، وَثَلَاثُ حَجَبَاتٍ. قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
لَهُ حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ عَلَى الْفَالِ
وَقَالَ آخَرُ:
وَلَمْ تُوَقَّعْ، بِرُكُوبٍ، حَجَبُهْ
وَالْحَجَبَتَانِ مِنَ الْفَرَسِ: مَا أَشْرَفَ عَلَى صِفَاقِ الْبَطْنِ مِنْ وَرِكَيْهِ. وَحَاجِبٌ: اسْمٌ. وَقَوْسُ حَاجِبٍ: هُوَ حَاجِبُ بْنُ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ. وَحَاجِبُ الْفِيلِ: اسْمُ شَاعِرٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عتب: الْعَتَبَةُ فِي الْبَابِ هِيَ الْأَعْلَى، وَالْخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الْأَعْلَى: الْحَاجِبُ. وَالْحَجِيبُ: مَوْضِعٌ. قَاْلَ الْأَفْوَهُ:
فَلَمَّا أَنْ رَأَوْنَا فِي وَغَاهَا     ڪَآسَادِ الْغَرِيفَةِ وَالْحَجِيبِ
وَيُرْوَى: وَاللَّهِيبِ.

معنى كلمة حجب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي