معنى كلمة حرمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرمس: الْحِرْمِسُ: الْأَمْلَسُ. وَالْحِرْمَاسُ: الْأَمْلَسُ. وَأَرْضٌ حِرْمَاسٌ: صُلْبَةٌ شَدِيدَةٌ. أَبُو عَمْرٍو: بَلَدٌ حِرْمَاسٌ أَيْ أَمْلَسُ; وَأَنْشَدَ:
جَاوَزْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهَاسَا وَبَطْنَ لُبْنَى بَلَدًا حِرْمَاسًا
وَسِنُونَ حَرَامِسُ أَيْ شِدَادٌ مُجْدِبَةٌ، وَاحِدُهَا حِرْمِسٌ.
معنى كلمة حرمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرمز: رُوِيَ عَنِ ابْنِ الْمُسْتَنِيرِ أَنَّهُ قَالَ: يُقَالُ حَرْمَزَهُ اللَّهُ لَعَنَهُ اللَّهُ. وَبَنُو الْحِرْمَازِ: مُشْتَقٌّ مِنْهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحِرْمَازُ حَيٌّ مِنْ تَمِيمٍ، وَمِنْ أَسْمَاءِ الْعَرَبِ الْحِرْمَازُ، وَهُوَ مِنَ الْحَرْمَزَةِ، وَهِيَ الذَّكَاءُ، وَقَدِ احْرَمَّزَ الرَّجُلُ وَتَحَرْمَزَ إِذَا صَارَ ذَكِيًّا; قَالَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ.
معنى كلمة حرمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرمد: الْحِرْمِدُ، بِالْكَسْرِ: الْحَمْأَةُ، وَقِيلَ: هُوَ الطِّينُ الْأَسْوَدُ; وَقِيلَ: الطِّينُ الْأَسْوَدُ الشَّدِيدُ السَّوَادِ; وَقِيلَ: الْحِرْمِدُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْحَمْأَةِ وَغَيْرِهَا; وَقِيلَ: الْحَرْمَدُ الْمُتَغَيِّرُ الرِّيحِ وَاللَّوْنِ; قَاْلَ أُمَيَّةُ:
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ، عِنْدَ مَسَائِهَا فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ، وَثَأْطٍ حَرْمَدِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِطِينِ الْبَحْرِ الْحَرْمَدُ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَرْمَدَةُ الْحَمْأَةُ; قَاْلَ تُبَّعٌ:
فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وَثَأْطٍ حَرْمَدِ
وَعَيْنٌ مُحَرْمِدَةٌ: ڪَثُرَ فِيهَا الْحَمْأَةُ. وَالْحِرْمِدَةُ: الْغَرِينُ وَهُوَ التَّفْنُ فِي أَسْفَلِ الْحَوْضِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَرْمَدَةُ فِي الْأَمْرِ اللَّجَاجُ وَالْمَحْكُ فِيهِ.
معنى كلمة حرمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرم: الْحِرْمُ، بِالْكَسْرِ، وَالْحَرَامُ: نَقِيضُ الْحَلَالِ، وَجَمْعُهُ حُرُمٌ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
مَهَادِي النَّهَارِ لِجَارَاتِهِمْ وَبِاللَّيْلِ هُنَّ عَلَيْهِمْ حُرُمْ
وَقَدْ حَرُمَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ حُرْمًا وَحَرَامًا وَحَرُمَ الشَّيْءُ، بِالضَّمِّ، حُرْمَةً وَحَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَحَرُمَتِ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَرْأَةِ حُرُمًا وَحُرْمًا، وَحَرِمَتْ عَلَيْهَا حَرَمًا وَحَرَامًا: لُغَةٌ فِي حَرُمَتْ. الْأَزْهَرِيُّ: حَرُمَتِ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَرْأَةِ تَحْرُمُ حُرُومًا، وَحَرُمَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا تَحْرُمُ حُرْمًا وَحَرَامًا، وَحَرُمَ عَلَيْهِ السَّحُورُ حُرْمًا، وَحَرِمَ لُغَةٌ. وَالْحَرَامُ: مَا حَرَّمَ اللَّهُ. وَالْمُحَرَّمُ: الْحَرَامُ. وَالْمَحَارِمُ: مَا حَرَّمَ اللَّهُ. وَمَحَارِمُ اللَّيْلِ: مَخَاوِفُهُ الَّتِي يَحْرُمُ عَلَى الْجَبَانِ أَنْ يَسْلُكَهَا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
مَحَارِمُ اللَّيْلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ حِينَ يَنَامُ الْوَرَعُ الْمُحَرَّجُ
وَيُرْوَى: مَخَارِمُ اللَّيْلِ أَيْ أَوَائِلُهُ. وَأَحْرَمَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ حَرَامًا. وَالْحَرِيمُ: مَا حُرِّمَ فَلَمْ يُمَسَّ. وَالْحَرِيمُ: مَا ڪَانَ الْمُحْرِمُونَ يُلْقُونَهُ مِنَ الثِّيَابِ فَلَا يَلْبَسُونَهُ; قَالَ:
كَفَى حَزَنًا ڪَرِّي عَلَيْهِ ڪَأَنَّهُ لَقًى بَيْنَ أَيْدِي الطَّائِفِينَ، حَرِيمُ
الْأَزْهَرِيُّ: الْحَرِيمُ الَّذِي حَرُمَ مَسُّهُ فَلَا يُدْنَى مِنْهُ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا حَجَّتِ الْبَيْتَ تَخْلَعُ ثِيَابَهَا الَّتِي عَلَيْهَا إِذَا دَخَلُوا الْحَرَمَ وَلَمْ يَلْبَسُوهَا مَا دَامُوا فِي الْحَرَمِ; وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَقًى، بَيْنَ أَيْدِي الطَّائِفِينَ، حَرِيمُ
وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ ڪُلِّ مَسْجِدٍ ڪَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً وَيَقُولُونَ: لَا نَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي ثِيَابٍ قَدْ أَذْنَبْنَا فِيهَا، وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ عُرْيَانَةً أَيْضًا إِلَّا أَنَّهَا ڪَانَتْ تَلْبَسُ رَهْطًا مِنْ سُيُورٍ; وَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ:
الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ ڪُلُّهُ وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ
تَعْنِي فَرْجَهَا أَنَّهُ يَظْهَرُ مِنْ فُرَجِ الرَّهْطِ الَّذِي لَبِسَتْهُ، فَأَمَرَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بَعْدَ ذِكْرِهِ عُقُوبَةَ آدَمَ وَحَوَّاءَ بِأَنْ بَدَتْ سَوْآتُهُمَا بِالِاسْتِتَارِ فَقَالَ: يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ ڪُلِّ مَسْجِدٍ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالتَّعَرِّي وَظُهُورُ السَّوْأَةِ مَكْرُوهٌ، وَذَلِكَ مُذْ لَدُنْ آدَمَ. وَالْحَرِيمُ: ثَوْبُ الْمُحْرِمِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ عُرَاةً وَثِيَابُهُمْ مَطْرُوحَةٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فِي الطَّوَافِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عِيَاضَ بْنَ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيَّ ڪَانَ حِرْمِيَّ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ إِذَا حَجَّ طَافَ فِي ثِيَابِهِ; ڪَانَ أَشْرَافُ الْعَرَبِ الَّذِينَ يَتَحَمَّسُونَ عَلَى دِينِهِمْ; أَيْ يَتَشَدَّدُونَ إِذَا حَجَّ أَحَدُهُمْ لَمْ يَأْكُلْ إِلَّا طَعَامَ رَجُلٍ مِنَ الْحَرَمِ، وَلَمْ يَطُفْ إِلَّا فِي ثِيَابِهِ، فَكَانَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَشْرَافِهِمْ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَيَكُونُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حِرْمِيَّ صَاحِبَهُ، ڪَمَا يُقَالُ ڪَرِيٌّ لِلْمُكْرِي وَالْمُكْتَرِي، قَالَ: وَالنَّسَبُ فِي النَّاسِ إِلَى الْحَرَمِ حِرْمِيٌّ، بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ. يُقَالُ: رَجُلٌ حِرْمِيٌّ؛ فَإِذَا ڪَانَ فِي غَيْرِ النَّاسِ قَالُوا ثَوْبٌ حَرَمِيٌّ. وَحَرَمُ مَكَّةَ: مَعْرُوفٌ وَهُوَ حَرَمُ اللَّهِ وَحَرَمُ رَسُولِهِ. وَالْحَرَمَانِ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ، وَالْجَمْعُ أَحْرَامٌ. وَأَحْرَمَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الْحَرَمِ. وَرَجُلٌ حَرَامٌ: دَاخِلٌ فِي الْحَرَمِ، وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ، وَقَدْ جَمَعَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى حُرُمٍ. وَالْبَيْتُ الْحَرَامُ وَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ وَالْبَلَدُ الْحَرَامُ. وَقَوْمٌ حُرُمٌ وَمُحْرِمُونَ. وَالْمُحْرِمُ: الدَّاخِلُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَالنَّسَبُ إِلَى الْحَرَمِ حِرْمِيٌّ، وَالْأُنْثَى حِرْمِيَّةٌ، وَهُوَ مِنَ الْمَعْدُولِ الَّذِي يَأْتِي عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، قَاْلَ الْمُبَرِّدُ: يُقَالُ امْرَأَةٌ حِرْمِيَّةٌ وَحُرْمِيَّةٌ وَأَصْلُهُ مِنْ قَوْلِهِمْ وَحُرْمَةُ الْبَيْتِ وَحِرْمَةُ الْبَيْتِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
لَا تَأْوِيَنَّ لِحِرْمِيٍّ مَرَرْتَ بِهِ يَوْمًا، وَإِنْ أُلْقِيَ الْحِرْمِيُّ فِي النَّارِ
وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ فِي الْمُحْكَمِ، وَاسْتَشْهَدَ بِهِ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي أَمَالِيهِ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ، وَقَالَ: هَذَا الْبَيْتُ مُصَحَّفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ:
لَا تَأْوِيَنَّ لِجَرْمِيٍّ ظَفِرْتَ بِهِ يَوْمًا، وَإِنْ أُلْقِيَ الْجَرْمِيُّ فِي النَّارِ
الْبَاخِسِينَ لِمَرْوَانَ بِذِي خُشُبٍ وَالدَّاخِلِينَ عَلَى عُثْمَانَ فِي الدَّارِ
وَشَاهِدُ الْحِرْمِيَّةِ قَوْلُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:
كَادَتْ تُسَاقِطُنِي رَحْلِي وَمِيثَرَتِي بِذِي الْمَجَازِ، وَلَمْ تَحْسُسْ بِهِ نَغَمَا
مِنْ قَوْلِ حِرْمِيَّةٍ قَالَتْ وَقَدْ ظَعَنُوا: هَلْ فِي مُخَفِّيكُمُ مَنْ يَشْتَرِي أَدَمَا
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
لَهُنَّ نَشِيجٌ بِالنَّشِيلِ، ڪَأَنَّهَا ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَظُنُّهُ عَنَى بِهِ قُرَيْشًا، وَذَلِكَ لِأَنَّ أَهْلَ الْحَرَمِ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ الضَّرَائِرَ، وَقَالُوا فِي الثَّوْبِ الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ حَرَمِيٌّ، وَذَلِكَ لِلْفَرْقِ الَّذِي يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ ڪَثِيرًا وَيَعْتَادُونَهُ فِي مِثْلِ هَذَا. وَبَلَدٌ حَرَامٌ وَمَسْجِدٌ حَرَامٌ وَشَهْرٌ حَرَامٌ. وَالْأَشْهُرُ الْحُرُمُ أَرْبَعَةٌ: ثَلَاثَةٌ سَرْدٌ، أَيْ مُتَتَابِعَةٌ، وَوَاحِدٌ فَرْدٌ، فَالسَّرْدُ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَالْفَرْدُ رَجَبٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ قَوْلُهُ مِنْهَا، يُرِيدُ الْكَثِيرَ، ثُمَّ قَالَ: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ لَمَّا ڪَانَتْ قَلِيلَةً.
وَالْمُحَرَّمُ: شَهْرُ اللَّهِ، سَمَّتْهُ الْعَرَبُ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا لَا يَسْتَحِلُّونَ فِيهِ الْقِتَالَ، وَأُضِيفَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِعْظَامًا لَهُ ڪَمَا قِيلَ لِلْكَعْبَةِ بَيْتُ اللَّهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ. الْجَوْهَرِيُّ: مِنَ الشُّهُورِ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ڪَانَتِ الْعَرَبُ لَا تَسْتَحِلُّ فِيهَا الْقِتَالَ، إِلَّا حَيَّانِ خَثْعَمٌ وَطَيِّءٌ، فَإِنَّهُمَا ڪَانَا يَسْتَحِلَّانِ الشُّهُورَ، وَكَانَ الَّذِينَ يَنْسِئُونَ الشُّهُورَ أَيَّامَ الْمَوَاسِمِ يَقُولُونَ: حَرَّمْنَا عَلَيْكُمُ الْقِتَالَ فِي هَذِهِ الشُّهُورِ إِلَّا دِمَاءَ الْمُحِلِّينَ، فَكَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَحِلُّ دِمَاءَهُمْ خَاصَّةً فِي هَذِهِ الشُّهُورِ، وَجَمْعُ الْمُحَرَّمِ مَحَارِمُ وَمَحَارِيمُ وَمُحَرَّمَاتٌ. الْأَزْهَرِيُّ: ڪَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي شَهْرَ رَجَبٍ الْأَصَمَّ وَالْمُحَرَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ قَوْلَ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ:
رَعَيْنَ الْمُرَارَ الْجَوْنَ مِنْ ڪُلِّ مِذْنَبٍ شُهُورَ جُمَادَى ڪُلَّهَا وَالْمُحَرَّمَا
قَالَ: وَأَرَادَ بِالْمُحَرَّمِ رَجَبَ، وَقَالَ: قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ; وَقَالَ الْآخَرُ:
أَقَمْنَا بِهَا شَهْرَيْ رَبِيعٍ ڪِلَيْهِمَا وَشَهْرَيْ جُمَادَى، وَاسْتَحَلُّوا الْمُحَرَّمَا
وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أُمِّ بَكْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَطَبَ فِي صِحَّتِهِ فَقَالَ: أَلَا إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ ڪَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. وَالْمُحَرَّمُ: أَوَّلُ الشُّهُورِ. وَحَرَمَ وَأَحْرَمَ: دَخَلَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ; قَالَ:
وَإِذْ فَتَكَ النُّعْمَانُ بِالنَّاسِ مُحْرِمًا فَمُلِّئَ مِنْ عَوْفِ بْنِ ڪَعْبٍ سَلَاسِلُهْ
فَقَوْلُهُ مُحْرِمًا لَيْسَ مِنْ إِحْرَامِ الْحَجِّ، وَلَكِنَّهُ الدَّاخِلُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. وَالْحُرْمُ، بِالضَّمِّ: الْإِحْرَامُ بِالْحَجِّ. وَفِيحَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ڪُنْتُ أُطَيِّبُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِحِلِّهِ وَلِحُرْمِهِ أَيْ عِنْدَ إِحْرَامِهِ; الْأَزْهَرِيُّ: الْمَعْنَى أَنَّهَا ڪَانَتْ تُطَيِّبُهُ إِذَا اغْتَسَلَ وَأَرَادَ الْإِحْرَامَ وَالْإِهْلَالَ بِمَا يَكُونُ بِهِ مُحْرِمًا مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، وَكَانَتْ تُطَيِّبُهُ إِذَا حَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ; الْحُرْمُ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: الْإِحْرَامُ بِالْحَجِّ، وَبِالْكَسْرِ: الرَّجُلُ الْمُحْرِمُ; يُقَالُ: أَنْتَ حِلٌّ وَأَنْتَ حِرْمٌ. وَالْإِحْرَامُ: مَصْدَرُ أَحْرَمَ الرَّجُلُ يُحْرِمُ إِحْرَامًا إِذَا أَهَلَّ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ، وَبَاشَرَ أَسْبَابَهُمَا وَشُرُوطَهُمَا مِنْ خَلْعِ الْمَخِيطِ، وَأَنْ يَجْتَنِبَ الْأَشْيَاءَ الَّتِي مَنَعَهُ الشَّرْعُ مِنْهَا ڪَالطِّيبِ وَالنِّكَاحِ وَالصَّيْدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَالْأَصْلُ فِيهِ الْمَنْعُ؛ فَكَأَنَّ الْمُحْرِمَ مُمْتَنِعٌ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّلَاةِ: تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، ڪَأَنَّ الْمُصَلِّيَ بِالتَّكْبِيرِ وَالدُّخُولِ فِي الصَّلَاةِ صَارَ مَمْنُوعًا مِنَ الْكَلَامِ وَالْأَفْعَالِ الْخَارِجَةِ عَنْ ڪَلَامِ الصَّلَاةِ وَأَفْعَالِهَا، فَقِيلَ لِلتَّكْبِيرِ تَحْرِيمٌ لِمَنْعِهِ الْمُصَلِّيَ مِنْ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ تَكْبِيرَةَ الْإِحْرَامِ أَيِ الْإِحْرَامِ بِالصَّلَاةِ. وَالْحُرْمَةُ: مَا لَا يَحِلُّ لَكَ انْتِهَاكُهُ، وَكَذَلِكَ الْمَحْرَمَةُ وَالْمَحْرُمَةُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا، يُقَالُ: إِنَّ لِي مَحْرُمَاتٍ فَلَا تَهْتِكْهَا، وَاحِدَتُهَا مَحْرَمَةٌ وَمَحْرُمَةٌ، يُرِيدُ أَنَّ لَهُ حُرُمَاتٍ. وَالْمَحَارِمُ: مَا لَا يَحِلُّ اسْتِحْلَالُهُ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا; الْحُرُمَاتُ جَمْعُ حُرْمَةٍ ڪَظُلْمَةٍ وَظُلُمَاتٍ; يُرِيدُ حُرْمَةَ الْحَرَمِ، وَحُرْمَةَ الْإِحْرَامِ، وَحُرْمَةَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: هِيَ مَا وَجَبَ الْقِيَامُ بِهِ وَحَرُمَ التَّفْرِيطُ فِيهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْحُرُمَاتُ مَكَّةُ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَمَا نَهَى اللَّهُ مِنْ مَعَاصِيهِ ڪُلِّهَا، وَقَالَ عَطَاءٌ: حُرُمَاتُ اللَّهِ مَعَاصِي اللَّهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْحَرَمُ حَرَمُ مَكَّةَ وَمَا أَحَاطَ إِلَى قَرِيبٍ مِنَ الْحَرَمِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْحَرَمُ قَدْ ضُرِبَ عَلَى حُدُودِهِ بِالْمَنَارِ الْقَدِيمَةِ الَّتِي بَيَّنَ خَلِيلُ اللَّهِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، مَشَاعِرَهَا وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَعْرِفُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا سُكَّانَ الْحَرَمِ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّ مَا دُونَ الْمَنَارِ إِلَى مَكَّةَ مِنَ الْحَرَمِ وَمَا وَرَاءَهَا لَيْسَ مِنَ الْحَرَمِ؛ وَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ، مُحَمَّدًا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَقَرَّ قُرَيْشًا عَلَى مَا عَرَفُوهُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبَ مَعَ ابْنِ مِرْبَعٍ الْأَنْصَارِيِّ إِلَى قُرَيْشٍ: أَنْ قِرُّوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ، فَمَا ڪَانَ دُونَ الْمَنَارِ، فَهُوَ حَرَمٌ لَا يَحِلُّ صَيْدُهُ وَلَا يُقْطَعُ شَجَرُهُ، وَمَا ڪَانَ وَرَاءَ الْمَنَارِ، فَهُوَ مِنَ الْحِلِّ يَحِلُّ صَيْدُهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ صَائِدُهُ مُحْرِمًا. قَالَ: فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ مِنَ الْمُلْحِدِينَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ: ڪَيْفَ يَكُونُ حَرَمًا آمِنًا وَقَدْ أُخِيفُوا وَقُتِلُوا فِي الْحَرَمِ؟ فَالْجَوَابُ فِيهِ أَنَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ، جَعَلَهُ حَرَمًا آمِنًا أَمْرًا وَتَعَبُّدًا لَهُمْ بِذَلِكَ لَا إِخْبَارًا، فَمَنْ آمَنَ بِذَلِكَ ڪَفَّ عَمَّا نُهِيَ عَنْهُ اتِّبَاعًا وَانْتِهَاءً إِلَى مَا أُمِرَ بِهِ، وَمَنْ أَلْحَدَ وَأَنْكَرَ أَمْرَ الْحَرَمِ وَحُرْمَتَهُ فَهُوَ ڪَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ، وَمَنْ أَقَرَّ وَرَكِبَ النَّهْيَ فَصَادَ صَيْدَ الْحَرَمِ وَقَتَلَ فِيهِ فَهُوَ فَاسِقٌ وَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ فِيمَا قَتَلَ مِنَ الصَّيْدِ؛ فَإِنْ عَادَ فَإِنَّ اللَّهَ يَنْتَقِمُ مِنْهُ. وَأَمَّا الْمَوَاقِيتُ الَّتِي يُهَلُّ مِنْهَا لِلْحَجِّ فَهِيَ بَعِيدَةٌ مِنْ حُدُودِ الْحَرَمِ، وَهِيَ مِنَ الْحِلِّ، وَمَنْ أَحْرَمَ مِنْهَا بِالْحَجِّ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ فَهُوَ مُحْرِمٌ مَأْمُورٌ بِالِانْتِهَاءِ مَا دَامَ مُحْرِمًا عَنِ الرَّفَثِ وَمَا وَرَاءَهُ مِنْ أَمْرِ النِّسَاءِ، وَعَنِ التَّطَيُّبِ بِالطِّيبِ، وَعَنْ لُبْسِ الثَّوْبِ الْمَخِيطِ، وَعَنْ صَيْدِ الصَّيْدِ; وَقَالَ اللَّيْثُ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
بِأَجْيَادِ غَرْبِيِّ الصَّفَا وَالْمُحَرَّمِ
قَالَ: الْمُحَرَّمُ هُوَ الْحَرَمُ. وَتَقُولُ: أَحْرَمَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مُحْرِمٌ وَحَرَامٌ، وَرَجُلٌ حَرَامٌ أَيْ مُحْرِمٌ، وَالْجَمْعُ حُرُمٌ مِثْلُ قَذَالٍ وَقُذُلٍ، وَأَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا ڪَانَ لَهُ حَلَالًا مِنْ قَبْلُ ڪَالصَّيْدِ وَالنِّسَاءِ. وَأَحْرَمَ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ فِي الْإِحْرَامِ بِالْإِهْلَالِ، وَأَحْرَمَ إِذَا صَارَ فِي حُرَمِهِ مِنْ عَهْدٍ أَوْ مِيثَاقٍ هُوَ لَهُ حُرْمَةٌ مِنْ أَنْ يُغَارَ عَلَيْهِ; وَأَمَّا قَوْلُ أُحَيْحَةَ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
قَسَمًا، مَا غَيْرَ ذِي ڪَذِبٍ أَنْ نُبِيحَ الْخِدْنَ وَالْحُرَمَهْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَإِنِّي أَحْسَبُ الْحُرَمَةَ لُغَةً فِي الْحُرْمَةِ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَقُولَ وَالْحُرْمَةُ، بِضَمِّ الرَّاءِ، فَتَكُونَ مِنْ بَابِ ظُلْمَةٍ وَظُلُمَةٍ، أَوْ يَكُونَ أَتْبَعَ الضَّمَّ الضَّمَّ لِلضَّرُورَةِ ڪَمَا أَتْبَعَ الْأَعْشَى الْكَسْرَ الْكَسْرَ أَيْضًا فَقَالَ:
أَذَاقَتْهُمُ الْحَرْبُ أَنْفَاسَهَا وَقَدْ تُكْرَهُ الْحَرْبُ بَعْدَ السِّلِمْ
إِلَّا أَنَّ قَوْلَ الْأَعْشَى قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَتَوَجَّهَ عَلَى الْوَقْفِ ڪَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ وَمِنْ قَوْلِهِمْ: مَرَرْتُ بِالْعَدْلِ. وَحُرَمُ الرَّجُلُ: عِيَالُهُ وَنِسَاؤُهُ وَمَا يَحْمِي، وَهِيَ الْمَحَارِمُ، وَاحِدَتُهَا مَحْرَمَةٌ وَمَحْرُمَةٌ. وَرَحِمٌ مَحْرَمٌ: مُحَرَّمٌ تَزْوِيجُهَا; قَالَ:
وَجَارَةُ الْبَيْتِ أَرَاهَا مَحْرَمَا
كَمَا بَرَاهَا اللَّهُ، إِلَّا إِنَّمَا
مَكَارِهُ السَّعْيِ لِمَنْ تَكَرَّمَا
كَمَا بَرَاهَا اللَّهُ أَيْ ڪَمَا جَعَلَهَا. وَقَدْ تَحَرَّمَ بِصُحْبَتِهِ; وَالْمَحْرَمُ: ذَاتُ الرَّحِمِ فِي الْقَرَابَةِ أَيْ لَا يَحِلُّ تَزْوِيجُهَا، تَقُولُ: هُوَ ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ، وَهِيَ ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ; الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ هُوَ ذُو رَحِمٍ مِنْهَا إِذَا لَمْ يَحِلَّ لَهُ نِكَاحُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا، وَفِي رِوَايَةٍ: مَعَ ذِي حُرْمَةٍ مِنْهَا; ذُو الْمَحْرَمِ: مَنْ لَا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُهَا مِنَ الْأَقَارِبِ ڪَالْأَبِ وَالِابْنِ وَالْعَمِّ وَمَنْ يَجْرِي مَجْرَاهُمْ. وَالْحُرْمَةُ: الذِّمَّةُ. وَأَحْرَمَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مُحْرِمٌ إِذَا ڪَانَتْ لَهُ ذِمَّةٌ; قَاْلَ الرَّاعِي:
قَتَلُوا ابْنَ عَفَّانَ الْخَلِيفَةَ مُحْرِمًا وَدَعَا فَلَمْ أَرَ مِثْلَهُ مَقْتُولَا
وَيُرْوَى: مَخْذُولًا، وَقِيلَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ مُحْرِمًا أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ فِي آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ; وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَيْ صَائِمًا. وَيُقَالُ: أَرَادَ لَمْ يُحِلَّ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا يُوقِعُ بِهِ فَهُوَ مُحْرِمٌ. الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى شَمِرٌ لِعُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: الصِّيَامُ إِحْرَامٌ، قَالَ: وَإِنَّمَا قَاْلَ الصِّيَامُ إِحْرَامٌ لَامْتِنَاعِ الصَّائِمِ مِمَّا يَثْلِمُ صِيَامَهُ، وَيُقَالُ لِلصَّائِمِ أَيْضًا مُحْرِمٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَيْسَ مُحْرِمًا فِي بَيْتِ الرَّاعِي مِنَ الْإِحْرَامِ وَلَا مِنَ الدُّخُولِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ مِثْلُ الْبَيْتِ الَّذِي قَبْلَهُ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَنَّ عُثْمَانَ فِي حُرْمَةِ الْإِسْلَامِ وَذِمَّتِهِ لَمْ يُحِلَّ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا يُوقِعُ بِهِ، وَيُقَالُ لِلْحَالِفِ مُحْرِمٌ لِتَحَرُّمِهِ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَسَنِ فِي الرَّجُلِ يُحْرِمُ فِي الْغَضَبِ أَيْ يَحْلِفُ; وَقَالَ الْآخَرُ:
قَتَلُوا ڪِسْرَى بِلَيْلٍ مُحْرِمًا غَادَرُوهُ لَمْ يُمَتَّعْ بِكَفَنْ
يُرِيدُ: قَتَلَ شِيرَوَيْهِ أَبَاهُ أَبْرَوَيْزَ بْنَ هُرْمُزَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحُرْمَةُ الْمَهَابَةُ، قَالَ: وَإِذَا ڪَانَ بِالْإِنْسَانِ رَحِمٌ وَكُنَّا نَسْتَحِي مِنْهُ قُلْنَا: لَهُ حُرْمَةٌ، قَالَ: وَلِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حُرْمَةٌ وَمَهَابَةٌ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: هُوَ حُرْمَتُكَ وَهُمْ ذَوُو رَحِمِهِ وَجَارُهُ وَمَنْ يَنْصُرُهُ غَائِبًا وَشَاهِدًا وَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ حَقُّهُ. وَيُقَالُ: أَحْرَمْتُ عَنِ الشَّيْءِ إِذَا أَمْسَكْتُ عَنْهُ، وَذَكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ عَنِ الْيَزِيدِيِّ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَمِّي عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ڪُلُّ مُسْلِمٍ عَنْ مُسْلِمٍ مُحْرِمٌ، قَالَ: الْمُحْرِمُ الْمُمْسِكُ، مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُسْلِمَ مُمْسِكٌ عَنْ مَالِ الْمُسْلِمِ وَعِرْضِهِ وَدَمِهِ; وَأَنْشَدَ لِمِسْكِينِ الدَّارِمِيِّ:
أَتَتْنِي هَنَاتٌ عَنْ رِجَالٍ، ڪَأَنَّهَا خَنَافِسُ لَيْلٍ لَيْسَ فِيهَا عَقَارِبُ
أَحَلُّوا عَلَى عِرْضِي، وَأَحْرَمْتُ عَنْهُمُ وَفِي اللَّهِ جَارٌ لَا يَنَامُ وَطَالِبُ
قَالَ: وَأَنْشَدَ الْمُفَضَّلُ لِأَخْضَرَ بْنِ عَبَّادٍ الْمَازِنِيِّ جَاهِلِيٌّ:
لَقَدْ طَالَ إِعْرَاضِي وَصَفْحِي عَنِ الَّتِي أُبَلَّغُ عَنْكُمْ، وَالْقُلُوبُ قُلُوبُ
وَطَالَ انْتِظَارِي عَطْفَةَ الْحِلْمِ عَنْكُمُ لِيَرْجِعَ وُدٌّ، وَالْمَعَادُ قَرِيبُ
وَلَسْتُ أَرَاكُمْ تُحْرِمُونَ عَنِ الَّتِي ڪَرِهْتُ، وَمِنْهَا فِي الْقُلُوبِ نُدُوبٌ
فَلَا تَأْمَنُوا مِنِّي ڪَفَاءَةَ فِعْلِكُمْ فَيَشْمَتَ قِتْلٌ أَوْ يُسَاءَ حَبِيبُ
وَيَظْهَرُ مِنَّا فِي الْمَقَالِ وَمِنْكُمُ إِذَا مَا ارْتَمَيْنَا فِي الْمَقَالِ، عُيُوبُ
وَيُقَالُ: أَحْرَمْتُ الشَّيْءَ بِمَعْنَى حَرَّمْتُهُ; قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
إِلَى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلَالِ، ڪَأَنَّهَا رَوَاهِبُ أَحْرَمْنَ الشَّرَابَ عُذُوبُ
قَالَ: وَالضَّمِيرُ فِي ڪَأَنَّهَا يَعُودُ عَلَى رِكَابٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا. وَتَحَرَّمَ مِنْهُ بِحُرْمَةٍ: تَحَمَّى وَتَمَنَّعَ. وَأَحْرَمَ الْقَوْمُ إِذَا دَخَلُوا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
جَعَلْنَ الْقَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ وَكَمْ بِالْقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
وَأَحْرَمَ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ فِي حُرْمَةٍ لَا تُهْتَكُ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ زُهَيْرٍ:
وَكَمْ بِالْقِنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
أَيْ مِمَّنْ يَحِلُّ قِتَالُهُ وَمِمَّنْ لَا يَحِلُّ ذَلِكَ مِنْهُ. وَالْمُحْرِمُ: الْمُسَالِمُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، فِي قَوْلِ خِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ:
إِذَا مَا أَصَابَ الْغَيْثَ لَمْ يَرْعَ غَيْثَهُمْ مِنَ النَّاسِ، إِلَّا مُحْرِمٌ أَوْ مُكَافِلُ
هَكَذَا أَنْشَدَهُ: أَصَابَ الْغَيْثُ، بِرَفْعِ الْغَيْثِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَاهَا لُغَةً فِي صَابَ أَوْ عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ ڪَأَنَّهُ إِذَا أَصَابَهُمُ الْغَيْثُ أَوْ أَصَابَ الْغَيْثُ بِلَادَهُمْ فَأَعْشَبَتْ; وَأَنْشَدَ مَرَّةً أُخْرَى:
إِذَا شَرِبُوا بِالْغَيْثِ
وَالْمُكَافِلُ: الْمُجَاوِرُ الْمُحَالِفُ، وَالْكَفِيلُ مِنْ هَذَا أُخِذَ. وَحُرْمَةُ الرَّجُلِ: حُرَمُهُ وَأَهْلُهُ. وَحَرَمُ الرَّجُلِ وَحَرِيمُهُ: مَا يُقَاتِلُ عَنْهُ وَيَحْمِيهِ، فَجَمْعُ الْحَرَمِ أَحْرَامٌ، وَجَمْعُ الْحَرِيمِ حُرُمٌ. وَفُلَانٌ مُحْرِمٌ بِنَا; أَيْ فِي حَرِيمِنَا. تَقُولُ: فُلَانٌ لَهُ حُرْمَةٌ أَيْ تَحَرَّمَ بِنَا بِصُحْبَةٍ أَوْ بِحَقٍّ وَذِمَّةٍ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَرِيمُ قَصَبَةُ الدَّارِ، وَالْحَرِيمُ فِنَاءُ الْمَسْجِدِ. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ وَاصِلٍ الْكِلَابِيِّ: حَرِيمُ الدَّارِ مَا دَخَلَ فِيهَا مِمَّا يُغْلَقُ عَلَيْهِ بَابُهَا وَمَا خَرَجَ مِنْهَا فَهُوَ الْفِنَاءُ، قَالَ: وَفِنَاءُ الْبَدَوِيِّ مَا يُدْرِكُهُ حُجْرَتُهُ وَأَطْنَابُهُ، وَهُوَ مِنَ الْحَضَرِيِّ إِذَا ڪَانَتْ تُحَاذِيهَا دَارٌ أُخْرَى، فَفِنَاؤُهُمَا حَدُّ مَا بَيْنَهُمَا. وَحَرِيمُ الدَّارِ: مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا وَكَانَ مِنْ حُقُوقِهَا وَمَرَافِقِهَا. وَحَرِيمُ الْبِئْرِ: مُلْقَى النَّبِيثَةِ وَالْمَمْشَى عَلَى جَانِبَيْهَا وَنَحْوُ ذَلِكَ; الصِّحَاحُ: حَرِيمُ الْبِئْرِ وَغَيْرِهَا مَا حَوْلَهَا مِنْ مَرَافِقِهَا وَحُقُوقِهَا. وَحَرِيمُ النَّهْرِ: مُلْقَى طِينِهِ وَالْمَمْشَى عَلَى حَافَّتَيْهِ وَنَحْوُ ذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَرِيمُ الْبِئْرِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، هُوَ الْمَوْضِعُ الْمُحِيطُ بِهَا الَّذِي يُلْقَى فِيهِ تُرَابُهَا; أَيْ أَنَّ الْبِئْرَ الَّتِي يَحْفِرُهَا الرَّجُلُ فِي مَوَاتٍ، فَحَرِيمُهَا لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْزِلَ فِيهِ وَلَا يُنَازِعَهُ عَلَيْهَا، وَسُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ مَنْعُ صَاحِبِهِ مِنْهُ أَوْ لِأَنَّهُ مُحَرَّمٌ عَلَى غَيْرِهِ التَّصَرُّفُ فِيهِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحِرْمُ الْمَنْعُ، وَالْحِرْمَةُ الْحِرْمَانُ، وَالْحِرْمَانُ نَقِيضُهُ الْإِعْطَاءُ وَالرَّزْقُ. يُقَالُ: مَحْرُومٌ وَمَرْزُوقٌ. وَحَرَمَهُ الشَّيْءَ يَحْرِمُهُ وَحَرِمَهُ حِرْمَانًا وَحِرْمًا وَحَرِيمًا وَحِرْمَةً وَحَرِمَةً وَحَرِيمَةً، وَأَحْرَمَهُ لُغَةٌ لَيْسَتْ بِالْعَالِيَةِ، ڪُلُّهُ: مَنَعَهُ الْعَطِيَّةَ; قَاْلَ يَصِفُ امْرَأَةً:
وَأُنْبِئْتُهَا أَحْرَمَتْ قَوْمَهَا لِتَنْكِحَ فِي مَعْشَرٍ آخَرِينَا
أَيْ حَرَّمَتْهُمْ عَلَى نَفْسِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: أَحْرَمَتْ قَوْمَهَا; أَيْ حَرَمَتْهُمْ أَنْ يَنْكِحُوهَا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: ڪُلُّ مُسْلِمٍ عَنْ مُسْلِمٍ مُحْرِمٌ أَخَوَانِ نَصِيرَانِ; قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ: إِنَّهُ لَمُحْرِمٌ عَنْكَ; أَيْ يَحْرُمُ أَذَاكَ عَلَيْهِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا بِمَعْنَى الْخَبَرِ، أَرَادَ أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُؤْذِيَ صَاحِبَهُ لِحُرْمَةِ الْإِسْلَامِ الْمَانِعَتِهِ عَنْ ظُلْمِهِ. وَيُقَالُ: مُسْلِمٌ مُحْرِمٌ وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُحِلَّ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا يُوقِعُ بِهِ، يُرِيدُ أَنَّ الْمُسْلِمَ مُعْتَصِمٌ بِالْإِسْلَامِ مُمْتَنِعٌ بِحُرْمَتِهِ مِمَّنْ أَرَادَهُ وَأَرَادَ مَالَهُ. وَالتَّحْرِيمُ: خِلَافُ التَّحْلِيلِ. وَرَجُلٌ مَحْرُومٌ: مَمْنُوعٌ مِنَ الْخَيْرِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمَحْرُومُ الَّذِي حُرِمَ الْخَيْرَ حِرْمَانًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ قِيلَ: الْمَحْرُومُ الَّذِي لَا يَنْمِي لَهُ مَالٌ، وَقِيلَ أَيْضًا: إِنَّهُ الْمُحَارِفُ الَّذِي لَا يَكَادُ يَكْتَسِبُ. وَحَرِيمَةُ الرَّبِّ: الَّتِي يَمْنَعُهَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ. وَأَحْرَمَ الرَّجُلَ: قَمَرَهُ، وَحَرِمَ فِي اللُّعْبَةِ يَحْرَمُ حَرَمًا: قُمِرَ وَلَمْ يَقْمُرْ هُوَ; وَأَنْشَدَ:
وَرَمَى بِسَهْمِ حَرِيمَةٍ لَمْ يَصْطَدْ
وَيُخَطُّ خَطٌّ فَيَدْخُلُ فِيهِ غِلْمَانٌ وَتَكُونُ عِدَّتُهُمْ فِي خَارِجٍ مِنَ الْخَطِّ، فَيَدْنُو هَؤُلَاءِ مِنَ الْخَطِّ وَيُصَافِحُ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ، فَإِنْ مَسَّ الدَّاخِلُ الْخَارِجَ فَلَمْ يَضْبُطْهُ الدَّاخِلُ قِيلَ لِلدَّاخِلِ: حَرِمَ وَأَحْرَمَ الْخَارِجُ الدَّاخِلَ، وَإِنْ ضَبَطَهُ الدَّاخِلُ فَقَدْ حَرِمَ الْخَارِجُ وَأَحْرَمَهُ الدَّاخِلُ. وَحَرِمَ الرَّجُلُ حَرَمًا: لَجَّ وَمَحَكَ. وَحَرِمَتِ الْمِعْزَى وَغَيْرُهَا مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ حِرَامًا وَاسْتَحْرَمَتْ: أَرَادَتِ الْفَحْلَ، وَمَا أَبْيَنَ حِرْمَتَهَا، وَهِيَ حَرْمَى، وَجَمْعُهَا حِرَامٌ وَحَرَامَى، ڪُسِّرَ عَلَى مَا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ فَعْلَى الَّتِي لَهَا فَعْلَانُ نَحْوُ عَجْلَانَ وَعَجْلَى وَغَرْثَانَ وَغَرْثَى، وَالِاسْمُ الْحَرَمَةُ وَالْحِرْمَةُ; الْأَوَّلُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَكَذَلِكَ الذِّئْبَةُ وَالْكَلْبَةُ وَأَكْثَرُهَا فِي الْغَنَمِ، وَقَدْ حُكِيَ ذَلِكَ فِي الْإِبِلِ. وَجَاءَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ: الَّذِينَ تَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ تُسَلَّطُ عَلَيْهِمُ الْحِرْمَةُ، أَيِ الْغُلْمَةُ، وَيُسْلَبُونَ الْحَيَاءَ، فَاسْتُعْمِلَ فِي ذُكُورِ الْأَنَاسِيِّ وَقِيلَ: الْإِسْتِحْرَامُ لِكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ خَاصَّةً. وَالْحِرْمَةُ، بِالْكَسْرِ: الْغُلْمَةُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَكَأَنَّهَا بِغَيْرِ الْآدَمِيِّ مِنَ الْحَيَوَانِ أَخَصُّ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّهُ اسْتَحْرَمَ بَعْدَ مَوْتِ ابْنِهِ مِائَةَ سَنَةٍ لَمْ يَضْحَكْ; هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَحْرَمَ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ فِي حُرْمَةٍ لَا تُهْتَكُ، قَالَ: وَلَيْسَ مِنِ اسْتِحْرَامِ الشَّاةِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحِرْمَةُ وَالْحُرْمَةُ فِي الشَّاءِ ڪَالضَّبَعَةِ فِي النُّوقِ، وَالْحِنَاءِ فِي النِّعَاجِ، وَهُوَ شَهْوَةُ الْبِضَاعِ، يُقَالُ: اسْتَحْرَمَتِ الشَّاةُ وَكُلُّ أُنْثَى مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ خَاصَّةً إِذَا اشْتَهَتِ الْفَحْلَ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: اسْتَحْرَمَتِ الذِّئْبَةُ وَالْكَلْبَةُ إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ. وَشَاةٌ حَرْمَى وَشِيَاهٌ حِرَامٌ وَحَرَامَى مِثْلُ عِجَالٍ وَعَجَالَى، ڪَأَنَّهُ لَوْ قِيلَ لِمُذَكَّرِهِ لَقِيلَ حَرْمَانُ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فَعْلَى مُؤَنَّثَةُ فَعْلَانَ قَدْ تُجْمَعُ عَلَى فَعَالَى وَفِعَالٍ نَحْوُ عَجَالَى وَعِجَالٍ وَأَمَّا شَاةٌ حَرْمَى فَإِنَّهَا، وَإِنْ لَمْ يُسْتَعْمَلْ لَهَا مُذَكَّرٌ؛ فَإِنَّهَا بِمَنْزِلَةِ مَا قَدِ اسْتُعْمِلَ لِأَنَّ قِيَاسَ الْمُذَكَّرِ مِنْهُ حَرْمَانُ، فَلِذَلِكَ قَالُوا فِي جَمْعِهِ حَرَامَى وَحِرَامٌ، ڪَمَا قَالُوا عَجَالَى وَعِجَالٌ. وَالْمُحَرَّمُ مِنَ الْإِبِلِ مِثْلُ الْعُرْضِيِّ: وَهُوَ الذَّلُولُ الْوَسَطِ الصَّعْبُ التَّصَرُّفِ حِينَ تَصَرُّفِهِ. وَنَاقَةٌ مُحَرَّمَةٌ: لَمْ تُرَضْ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ: نَاقَةٌ مُحَرَّمَةُ الظَّهْرِ إِذَا ڪَانَتْ صَعْبَةً لَمْ تُرَضْ وَلَمْ تُذَلَّلْ، وَفِي الصِّحَاحِ: نَاقَةٌ مُحَرَّمَةٌ; أَيْ لَمْ تَتِمَّ رِيَاضَتُهَا بَعْدُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: إِنَّهُ أَرَادَ الْبَدَاوَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَاقَةً مُحَرَّمَةً; هِيَ الَّتِي لَمْ تُرْكَبْ وَلَمْ تُذَلَّلْ. وَالْمُحَرَّمُ مِنَ الْجُلُودِ: مَا لَمْ يُدْبَغْ أَوْ دُبِغَ فَلَمْ يَتَمَرَّنْ وَلَمْ يُبَالِغْ، وَجِلْدٌ مُحَرَّمٌ: لَمْ تَتِمَّ دِبَاغَتُهُ. وَسَوْطٌ مُحَرَّمٌ: جَدِيدٌ لَمْ يُلَيَّنْ بَعْدُ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
تَرَى عَيْنَهَا صَغْوَاءَ فِي جَنْبِ غَرْزِهَا تُرَاقِبُ ڪَفِّي وَالْقَطِيعَ الْمُحَرَّمَا
وَفِي التَّهْذِيبِ: فِي جَنْبِ مُوقِهَا تُحَاذِرُ ڪَفِّي; أَرَادَ بِالْقَطِيعِ سَوْطَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ رَأَيْتُ الْعَرَبَ يُسَوُّونَ سِيَاطَهُمْ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ الَّتِي لَمْ تُدْبَغْ، يَأْخُذُونَ الشَّرِيحَةَ الْعَرِيضَةَ، فَيَقْطَعُونَ مِنْهَا سُيُورًا عِرَاضًا وَيَدْفِنُونَهَا فِي الثَّرَى؛ فَإِذَا نَدِيَتْ وَلَانَتْ جَعَلُوا مِنْهَا أَرْبَعَ قُوًى، ثُمَّ فَتَلُوهَا ثُمَّ عَلَّقُوهَا مِنْ شِعْبَيْ خَشَبَةٍ يَرْكُزُونَهَا فِي الْأَرْضِ فَتُقِلُّهَا مِنَ الْأَرْضِ مَمْدُودَةً وَقَدْ أَثْقَلُوهَا حَتَّى تَيَبَّسَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ. رَوَى قَتَادَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَعْنَاهُ وَاجِبٌ عَلَيْهَا إِذَا هَلَكَتْ أَنْ لَا تُرْجَعُ إِلَى دُنْيَاهَا. وَقَالَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَهَا وَحَرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهَا، قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَرَأَهَا: وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا. فَسُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ: عَزْمٌ عَلَيْهَا. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا يَحْتَاجُ هَذَا إِلَى تَبْيِينٍ فَإِنَّهُ لَمْ يُبَيَّنْ، قَالَ: وَهُوَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، لَمَّا قَالَ: فَلَا ڪُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ ڪَاتِبُونَ أَعْلَمْنَا أَنَّهُ قَدْ حَرَّمَ أَعْمَالَ الْكُفَّارِ؛ فَالْمَعْنَى حَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْهُمْ عَمَلٌ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ أَيْ لَا يَتُوبُونَ; وَرُوِيَ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِهِ: (وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا) قَالَ: وَاجِبٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُ لَا يَرْجِعُ مِنْهُمْ رَاجِعٌ; أَيْ لَا يَتُوبُ مِنْهُمْ تَائِبٌ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا يُؤَيِّدُ مَا قَالَهُ الزَّجَّاجُ، وَرَوَى الْفَرَّاءُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَحِرْمٌ; قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: أَيْ وَاجِبٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: إِنَّمَا تَأَوَّلَ الْكِسَائِيُّ وَحَرَامٌ فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى وَاجِبٍ، لِتَسْلَمَ لَهُ لَا مِنَ الزِّيَادَةِ فَيَصِيرَ الْمَعْنَى عِنْدَهُ: وَاجِبٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ. وَمِنْ جَعَلَ حَرَامًا بِمَعْنَى الْمَنْعِ جَعَلَ لَا زَائِدَةً، تَقْدِيرُهُ وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ، وَتَأْوِيلُ الْكِسَائِيِّ هُوَ تَأْوِيلُ ابْنِ عَبَّاسٍ; وَيُقَوِّي قَوْلَ الْكِسَائِيِّ: إِنَّ حَرَامٌ فِي الْآيَةِ بِمَعْنَى وَاجِبٌ قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُمَانَةَ الْمُحَارِبِيِّ جَاهِلِيٌّ:
فَإِنَّ حَرَامًا لَا أَرَى الدَّهْرَ بَاكِيًا عَلَى شَجْوِهِ، إِلَّا بَكَيْتُ عَلَى عَمْرِو
وَقَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَحَرَامٌ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَحَرَامٌ أَفْشَى فِي الْقِرَاءَةِ. وَحَرِيمٌ: أَبُو حَيٍّ. وَحَرَامٌ: اسْمٌ. وَفِي الْعَرَبِ بُطُونٌ يُنْسَبُونَ إِلَى آلِ حَرَامٍ، بَطْنٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَبَطْنٌ فِي جُذَامٍ، وَبَطْنٌ فِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ. وَحَرَامٌ: مَوْلَى ڪُلَيْبٍ. وَحَرِيمَةُ: رَجُلٌ مِنْ أَنْجَادِهِمْ; قَاْلَ الْكَلْحَبَةُ الْيَرْبُوعِيُّ:
فَأَدْرَكَ أَنْقَاءَ الْعَرَادَةِ ظَلْعُهَا وَقَدْ جَعَلَتْنِي مِنْ حَرِيمَةَ إِصْبَعَا
وَحَرِمٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
حَيِّ دَارَ الْحَيِّ لَا حَيَّ بِهَا بِسِخَالٍ فَأُثَالٍ فَحَرِمْ
وَالْحَيْرَمُ: الْبَقَرُ، وَاحِدَتُهَا حَيْرَمَةٌ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
تَبَدَّلَ أُدْمًا مِنْ ظِبَاءٍ وَحَيْرَمَا
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَمْ نَسْمَعِ الْحَيْرَمَ إِلَّا فِي شِعْرِ ابْنِ أَحْمَرَ، وَلَهُ نَظَائِرُ مَذْكُورَةٌ فِي مَوَاضِعِهَا. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَالْقَوْلُ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَنَحْوِهَا وُجُوبُ قَبُولِهَا، وَذَلِكَ لِمَا ثَبَتَتْ بِهِ الشَّهَادَةُ مِنْ فَصَاحَةِ ابْنِ أَحْمَرَ؛ فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ شَيْئًا أَخَذَهُ عَمَّنْ نَطَقَ بِلُغَةٍ قَدِيمَةٍ لَمْ يُشَارَكْ فِي سَمَاعِ ذَلِكَ مِنْهُ، عَلَى حَدِّ مَا قُلْنَاهُ فِيمَنْ خَالَفَ الْجَمَاعَةَ، وَهُوَ فَصِيحٌ ڪَقَوْلِهِ فِي الذُّرَحْرَحِ الذُّرَّحْرَحِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ شَيْئًا ارْتَجَلَهُ ابْنُ أَحْمَرَ، فَإِنَّ الْأَعْرَابِيَّ إِذَا قَوِيَتْ فَصَاحَتُهُ وَسَمَتْ طَبِيعَتُهُ تَصَرَّفَ وَارْتَجَلَ مَا لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، فَقَدْ حُكِيَ عَنْ رُؤْبَةَ وَأَبِيهِ: أَنَّهُمَا ڪَانَا يَرْتَجِلَانِ أَلْفَاظًا لَمْ يَسْمَعَاهَا وَلَا سُبِقَا إِلَيْهَا، وَعَلَى هَذَا قَاْلَ أَبُو عُثْمَانَ: مَا قِيسَ عَلَى ڪَلَامِ الْعَرَبِ فَهُوَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَيْرَمُ الْبَقَرُ، وَالْحَوْرَمُ الْمَالُ الْكَثِيرُ مِنَ الصَّامِتِ وَالنَّاطِقِ. وَالْحِرْمِيَّةُ: سِهَامٌ تُنْسَبُ إِلَى الْحَرَمِ، وَالْحَرَمُ قَدْ يَكُونُ الْحَرَامَ، وَنَظِيرُهُ زَمَنٌ وَزَمَانٌ. وَحَرِيمٌ الَّذِي فِي شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ حَرِيمُ بْنُ جُعْفِيٍّ جَدُّ الشُوَيْعِرَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ يَعْنِي قَوْلَهُ:
بَلِّغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ، قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمًا
وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ شِعْرٍ. وَالْحَرِيمَةُ: مَا فَاتَ مِنْ ڪُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ. وَحَرَمَهُ الشَّيْءَ يَحْرِمُهُ حَرِمًا مِثْلُ سَرَقَهُ سَرِقًا، بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَحِرْمَةً وَحَرِيمَةً وَحِرْمَانًا وَأَحْرَمَهُ أَيْضًا إِذَا مَنَعَهُ إِيَّاهُ; وَقَالَ يَصِفُ امْرَأَةً:
وَنُبِّئْتُهَا أَحْرَمَتْ قَوْمَهَا لِتَنْكِحَ فِي مَعْشَرٍ آخَرِينَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ شَاهِدًا عَلَى أَحْرَمَتْ بَيْتَيْنِ مُتَبَاعِدٌ أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ، وَهُمَا فِي قَصِيدَةٍ تُرْوَى لِشَقِيقِ بْنِ السُّلَيْكِ، وَتُرْوَى لَابْنِ أَخِي زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْفَقِيهِ الْقَارِئِ، وَخَطَبَ امْرَأَةً فَرَدَّتْهُ فَقَالَ:
وَنُبِّئْتُهَا أَحْرَمَتْ قَوْمَهَا لِتَنْكِحَ فِي مَعْشَرٍ آخَرِينَا
فَإِنْ ڪُنْتِ أَحْرَمْتِنَا فَاذْهَبِي فَإِنَّ النِّسَاءَ يَخُنَّ الْأَمِينَا
وَطُوفِي لِتَلْتَقِطِي مِثْلَنَا وَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَا تَفْعَلِينَا
فَإِمَّا نَكَحْتِ فَلَا بِالرِّفَاءِ إِذَا مَا نَكَحْتِ وَلَا بِالْبَنِينَا
وَزُوِّجْتِ أَشْمَطَ فِي غُرْبَةٍ تُجَنُّ الْحَلِيلَةُ مِنْهُ جُنُونًا
خَلِيلَ إِمَاءٍ يُرَاوِحْنَهُ وَلِلْمُحْصَنَاتِ ضَرُوبًا مُهِينًا
إِذَا مَا نُقِلْتِ إِلَى دَارِهِ أَعَدَّ لِظَهْرِكَ سَوْطًا مَتِينًا
وَقَلَّبْتِ طَرْفَكِ فِي مَارِدٍ تَظَلُّ الْحَمَامُ عَلَيْهِ وُكُونًا
يُشِمُّكِ أَخْبَثَ أَضْرَاسِهِ إِذَا مَا دَنَوْتِ فَتَسْتَنْشِقِينَا
كَأَنَّ الْمَسَاوِيكَ فِي شِدْقِهِ إِذَا هُنَّ أُكْرِهْنَ، يَقْلَعْنَ طِينَا
كَأَنَّ تَوَالِيَ أَنْيَابِهِ وَبَيْنَ ثَنَايَاهُ غِسْلًا لَجِينًا
أَرَادَ بِالْمَارِدِ حِصْنًا أَوْ قَصْرًا مِمَّا تُعْلَى حِيطَانُهُ وَتُصَهْرَجُ حَتَّى يَمْلَاسَّ فَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى ارْتِقَائِهِ، وَالْوُكُونُ: جَمْعُ وَاكِنٍ مِثْلُ جَالِسٍ وَجُلُوسٍ، وَهِيَ الْجَاثِمَةُ، يُرِيدُ أَنَّ الْحَمَامَ يَقِفُ عَلَيْهِ فَلَا يُذْعَرُ لِارْتِفَاعِهِ، وَالْغِسْلُ: الْخِطْمِيُّ، وَاللَّجِينُ: الْمَضْرُوبُ بِالْمَاءِ، شَبَّهَ مَا رَكِبَ أَسْنَانَهُ وَأَنْيَابَهُ مِنَ الْخُضْرَةِ بِالْخِطْمِيِّ الْمَضْرُوبِ بِالْمَاءِ. وَالْحَرِمُ، بِكَسْرِ الرَّاءِ: الْحِرْمَانُ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَإِنْ أَتَاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْأَلَةٍ يَقُولُ: لَا غَائِبٌ مَالِي وَلَا حَرِمُ
وَإِنَّمَا رَفَعَ يَقُولُ، وَهُوَ جَوَابُ الْجَزَاءِ، عَلَى مَعْنَى التَّقْدِيمِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: يَقُولُ إِنْ أَتَاهُ خَلِيلٌ لَا غَائِبٌ، وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ عَلَى إِضْمَارِ الْفَاءِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْحَرِمُ الْمَمْنُوعُ، وَقِيلَ: الْحَرِمُ الْحَرَامُ. يُقَالُ: حِرْمٌ وَحَرِمٌ وَحَرَامٌ بِمَعْنًى. وَالْحَرِيمُ: الصَّدِيقُ; يُقَالُ: فُلَانٌ حَرِيمٌ صَرِيحٌ أَيْ صَدِيقٌ خَالِصٌ. قَالَ: وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّونَ: حَرَامُ اللَّهِ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، وَيَمِينُ اللَّهِ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَا هُوَ بِحَارِمِ عَقْلٍ، وَمَا هُوَ بِعَادِمِ عَقْلٍ، مَعْنَاهُمَا أَنَّ لَهُ عَقْلًا. الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: إِذَا اجْتَمَعَتْ حُرْمَتَانِ طُرِحَتِ الصُّغْرَى لِلْكُبْرَى; قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: يَقُولُ إِذَا ڪَانَ أَمْرٌ فِيهِ مَنْفَعَةٌ لِعَامَّةِ النَّاسِ وَمَضَرَّةٌ عَلَى خَاصٍّ مِنْهُمْ قُدِّمَتْ مَنْفَعَةُ الْعَامَّةِ، مِثَالُ ذَلِكَ: نَهْرٌ يَجْرِي لِشِرْبِ الْعَامَّةِ، وَفِي مَجْرَاهُ حَائِطٌ لِرَجُلٍ وَحَمَّامٌ يَضُرُّ بِهِ هَذَا النَّهْرُ، فَلَا يُتْرَكُ إِجْرَاؤُهُ مِنْ قِبَلِ هَذِهِ الْمَضَرَّةِ، هَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ، قَالَ: وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فِي الْحَرَامِ ڪَفَّارَةُ يَمِينٍ; هُوَ أَنْ يَقُولَ حَرَامُ اللَّهِ لَا أَفْعَلُ، ڪَمَا يَقُولُ يَمِينُ اللَّهِ، وَهِيَ لُغَةُ الْعُقَيْلِيِّينَ، قَالَ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ تَحْرِيمَ الزَّوْجَةِ وَالْجَارِيَةِ مِنْ غَيْرِ نِيَّةِ الطَّلَاقِ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ثُمَّ قَاْلَ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: آلَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ نِسَائِهِ وَحَرَّمَ فَجَعَلَ الْحَرَامَ حَلَالًا، تَعْنِي مَا ڪَانَ حَرَّمَهُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ نِسَائِهِ بِالْإِيلَاءِ عَادَ فَأَحَلَّهُ وَجَعَلَ فِي الْيَمِينِ الْكَفَّارَةَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ، وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَنْ حَرَّمَ امْرَأَتَهُ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ: إِذَا حَرَّمَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَهِيَ يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا. وَالْإِحْرَامُ وَالتَّحْرِيمُ بِمَعْنًى; قَاْلَ يَصِفُ بَعِيرًا:
لَهُ رِئَةٌ قَدْ أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ فَمَا فِيهِ لِلْفُقْرَى وَلَا الْحَجِّ مَزْعَمُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ وَلَّادٍ وَغَيْرُهُ: لَهُ رَبَّةٌ، وَقَوْلُهُ مَزْعَمُ أَيْ مَطْمَعُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الْمُحَارِفُ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَرُومُ النَّاقَةُ الْمُعْتَاطَةُ الرَّحِمِ، وَالزَّجُومُ الَّتِي لَا تَرْغُو، وَالْخَزُومُ الْمُنْقَطِعَةُ فِي السَّيْرِ، وَالزَّحُومُ الَّتِي تُزَاحِمُ عَلَى الْحَوْضِ. وَالْحَرَامُ: الْمُحْرِمُ. وَالْحَرَامُ: الشَّهْرُ الْحَرَامُ. وَحَرَامٌ: قَبِيلَةٌ مَنْ بَنِي سُلَيْمٍ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
فَمَنْ يَكُ خَائِفًا لِأَذَاةِ شِعْرِي فَقَدْ أَمِنَ الْهِجَاءَ بَنُو حَرَامِ
وَحَرَامٌ أَيْضًا: قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. وَالتَّحْرِيمُ: الصُّعُوبَةُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
دَيَّثْتُ مِنْ قَسْوَتِهِ التَّحْرِيمَا
يُقَالُ: هُوَ بَعِيرٌ مُحَرَّمٌ أَيْ صَعْبٌ. وَأَعْرَابِيٌّ مُحَرَّمٌ أَيْ فَصِيحٌ لَمْ يُخَالِطِ الْحَضَرَ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ؟ أَيْ مُحَرَّمَةُ الضَّرْبِ أَوْ ذَاتُ حُرْمَةٍ، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي أَيْ تَقَدَّسْتُ عَنْهُ وَتَعَالَيْتُ، فَهُوَ فِي حَقِّهِ ڪَالشَّيْءِ الْمُحَرَّمِ عَلَى النَّاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ أَيْ بِتَحْرِيمِهِ، وَقِيلَ: الْحُرْمَةُ الْحَقُّ أَيْ بِالْحَقِّ الْمَانِعِ مِنْ تَحْلِيلِهِ. وَحَدِيثُ الرَّضَاعِ: فَتَحْرُمُ بِلَبَنِهَا أَيْ صَارَ عَلَيْهَا حَرَامًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَذُكِرَ عِنْدَهُ قَوْلُ عَلِيٍّ أَوْ عُثْمَانَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْأَمَتَيْنِ الْأُخْتَيْنِ: حَرَّمَتْهُنَّ آيَةٌ، وَأَحَلَّتْهُنَّ آيَةٌ، فَقَالَ: يُحَرِّمُهُنَّ عَلَيَّ قَرَابَتِي مِنْهُنَّ وَلَا يُحَرِّمُهُنَّ قُرَابَةُ بَعْضِهِنَّ مِنْ بَعْضٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْ يُخْبِرَ بِالْعِلَّةِ الَّتِي وَقَعَ مِنْ أَجْلِهَا تَحْرِيمُ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ الْحُرَّتَيْنِ فَقَالَ: لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ بِقُرَابَةِ إِحْدَاهُمَا مِنَ الْأُخْرَى، إِذْ لَوْ ڪَانَ ذَلِكَ لَمْ يَحِلَّ وَطْءُ الثَّانِيَةِ بَعْدَ وَطْءِ الْأُولَى ڪَمَا يَجْرِي فِي الْأُمِّ مَعَ الْبِنْتِ، وَلَكِنَّهُ وَقَعَ مِنْ أَجْلِ قَرَابَةِ الرَّجُلِ مِنْهُمَا فَحَرُمَ عَلَيْهِ أَنْ يَجْمَعَ الْأُخْتَ إِلَى الْأُخْتِ لِأَنَّهَا مِنْ أَصْهَارِهِ، فَكَأَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَدْ أَخْرَجَ الْإِمَاءَ مِنْ حُكْمِ الْحَرَائِرِ لِأَنَّهُ لَا قَرَابَةَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ إِمَائِهِ، قَالَ: وَالْفُقَهَاءُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ; فَإِنَّهُمْ لَا يُجِيزُونَ الْجَمْعَ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ فِي الْحَرَائِرِ وَالْإِمَاءِ، فَالْآيَةُ الْمُحَرِّمَةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ وَالْآيَةُ الْمُحِلَّةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.
معنى كلمة حرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حركل: ابْنُ سِيدَهْ: الْحَرْكَلَةُ ضَرْبٌ مِنَ الْمَشْيِ. وَالْحَرْكَلَةُ: الرَّجَّالَةُ ڪَالْحَوْكَلَةِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا الْحَرْفُ فِي ڪِتَابِ الْجَمْهَرَةِ لَابْنِ دُرَيْدٍ مَعَ غَيْرِهِ، وَمَا وَجَدْتُ أَكْثَرَهَا لِأَحَدٍ مِنَ الثِّقَاتِ، فَمَنْ وَجَدَهَا لِإِمَامٍ يُوثَقُ بِهِ أَلْحَقَهُ بِالرُّبَاعِيِّ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْهَا فَلْيَكُنْ مِنْهَا عَلَى رِيبَةٍ وَحَذَرٍ.
معنى كلمة حركل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرك: الْحَرَكَةُ: ضِدُّ السُّكُونِ، حَرُكَ يَحْرُكُ حَرَكَةً وَحَرْكًا وَحَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ يَتَحَرَّكُ، وَتَقُولُ: قَدْ أَعْيَا فَمَا بِهِ حَرَاكٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَمَا بِهِ حَرَاكٌ أَيْ حَرَكَةٌ; وَفُلَانٌ مَيْمُونُ الْعَرِيكَةِ وَالْحَرِيكَةِ. وَالْمِحْرَاكُ: الْخَشَبَةُ الَّتِي تُحَرَّكُ بِهَا النَّارُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَتَقُولُ حَرَكْتُ مَحْرَكَهُ بِالسَّيْفِ حَرْكًا. وَالْمَحْرَكُ: مُنْتَهَى الْعُنُقِ عِنْدَ الْمَفْصِلِ مِنَ الرَّأْسِ. وَالْمَحْرَكُ: مَقْطَعُ الْعُنُقِ. وَالْحَارِكُ: أَعْلَى الْكَاهِلِ، وَقِيلَ فَرْعُ الْكَاهِلِ، وَقِيلَ الْحَارِكُ مَنْبَتُ أَدْنَى الْعُرْفِ إِلَى الظَّهْرِ الَّذِي يَأْخُذُ بِهِ الْفَارِسُ إِذَا رُكِبَ، وَقِيلَ الْحَارِكُ عَظْمٌ مُشْرِفٌ مِنْ جَانِبَيِ الْكَاهِلِ اكْتَنَفَهُ فَرْعَا الْكَتِفَيْنِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
مُغْبِطُ الْحَارِكِ مَحْبُوكُ الْكَفَلْ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحَارِكُ مِنَ الْفَرَسِ فُرُوعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ أَيْضًا الْكَاهِلُ. أَبُو زَيْدٍ: حَرَّكَهُ بِالسَّيْفِ حَرْكًا إِذَا ضَرَبَ عُنُقَهُ، قَالَ: وَالْمَحْرَكُ أَصْلُ الْعُنُقِ مِنْ أَعْلَاهَا، قَالَ: وَيُقَالُ لِلْحَارِكِ مَحْرَكٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَهُوَ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الْكَاهِلِ وَالْعُنُقِ، ثُمَّ الْكَاهِلُ وَهُوَ بَيْنَ الْمَحْرَكِ وَالْمَلْحَاءِ، وَالظَّهْرُ مَا بَيْنَ الْمَحْرَكِ لِلذَّنَبِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: حَرَكْتُ حَارِكَهُ قَطَعْتُهُ فَهُوَ مَحْرُوكٌ. وَالْحُرْكُوكُ: الْكَاهِلُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَرَكَ إِذَا مَنَعَ مِنَ الْحَقِّ الَّذِي عَلَيْهِ، وَحَرِكَ إِذَا عُنَّ عَنِ النِّسَاءِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: آمَنْتُ بِمُحَرِّفِ الْقُلُوبِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: آمَنْتُ بِمُحَرِّكِ الْقُلُوبِ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْمُحَرِّفُ الْمُزِيلُ، وَالْمُحَرِّكُ الْمُقَلِّبُ; وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْمُحَرِّكُ أَجْوَدُ لِأَنَّ السُّنَّةَ تُؤَيِّدُهُ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ. وَالْحَرْكَكَةُ: الْحُرْقُوفُ، وَالْجَمْعُ حَرَاكِيكُ، وَكُلُّ ذَلِكَ اسْمٌ ڪَالْكَاهِلِ وَالْغَارِبِ، وَهَذَا الْجَمْعُ نَادِرٌ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ڪَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ ڪَمَا حَكَى سِيبَوَيْهِ قَرَادِيدُ فِي جَمْعِ قَرْدَدٍ، لِأَنَّ هَذَا لَا يُدْغَمُ لِمَكَانِ الْإِلْحَاقِ. وَحَرَكَهُ يَحْرُكُهُ حَرْكًا: أَصَابَ مِنْهُ أَيَّ ذَلِكَ ڪَانَ. وَحَرَكَ حَرْكًا: شَكَا أَيَّ ذَلِكَ ڪَانَ. وَحَرَكَهُ: أَصَابَ وَسَطَهُ غَيْرَ مُشْتَقٍّ. وَرَجُلٌ حَرِيكٌ: ضَعِيفُ الْحَرَاكِيكِ، وَقِيلَ: الْحَرِيكُ الَّذِي يَضْعُفُ خَصْرُهُ إِذَا مَشَى ڪَأَنَّهُ يَنْقَلِعُ عَنِ الْأَرْضِ، وَالْأُنْثَى حَرِيكَةٌ. وَالْحَرِيكُ: الْعِنِّينُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَرِيكُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ الْعِنِّينُ. وَغُلَامٌ حَرِكٌ أَيْ خَفِيفٌ ذَكِيٌّ. وَالْحَرْكَكَةُ: الْحَرْقَفَةُ، وَالْجَمْعُ الْحَرَاكِكُ وَالْحَرَاكِيكُ، وَهِيَ رُءُوسُ الْوَرِكَيْنِ، وَيُقَالُ أَطْرَافُ الْوَرِكَيْنِ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ إِذَا قَعَدْتَ.
معنى كلمة حرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرقم: حَرْقَمٌ: مَوْضِعٌ; التَّهْذِيبُ: قُرِئَ عَلَى شَمِرٍ فِي شِعْرِ الْحُطَيْئَةِ:
فَقُلْتُ لَهُ: أَمْسِكْ فَحَسْبُكَ، إِنَّمَا سَأَلْتُكَ صِرْفًا مِنْ جِيَادِ الْحَرَاقِمِ
قَالَ: الْحَرَاقِمُ الْأَدَمُ وَالصُّوفُ الْأَحْمَرُ.
معنى كلمة حرقم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرقف: الْحَرْقَفَتَانِ: رُءُوسُ أَعَالِي الْوَرِكَيْنِ بِمَنْزِلَةِ الْحَجَبَةِ; قَاْلَ هُدْبَةُ:
رَأَتْ سَاعِدَيْ غُولٍ، وَتَحْتَ قَمِيصِهِ جَنَاجِنُ يَدْمَى حَدُّهَا وَالْحَرَاقِفُ
وَالْحَرْقَفَتَانِ: مُجْتَمَعُ رَأْسِ الْفَخِذِ وَرَأْسِ الْوَرِكِ حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ مِنْ ظَاهِرٍ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَرْقَفَةُ عَظْمُ الْحَجَبَةِ وَهِيَ رَأْسُ الْوَرِكِ. يُقَالُ لِلْمَرِيضِ إِذَا طَالَتْ ضَجْعَتُهُ: دَبِرَتْ حَرَاقِفُهُ. وَفِي حَدِيثِ سُوَيْدٍ: تَرَانِي إِذَا دَبِرَتْ حَرْقَفَتِي وَمَا لِي ضَجْعَةٌ إِلَّا عَلَى وَجْهِي، مَا يَسُرُّنِي أَنِّي نَقَصْتُ مِنْهُ قُلَامَةَ ظُفْرٍ، وَالْجَمْعُ الْحَرَاقِفُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
لَيْسُوا بِهَدِّينَ فِي الْحُرُوبِ، إِذَا تُعْقَدُ فَوْقَ الْحَرَاقِفِ النُّطُقُ
وَحَرْقَفَ الرَّجُلُ: وَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى حَرَاقِفِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، رَكِبَ فَرَسًا فَنَفَرَتْ فَنَدَرَ مِنْهَا عَلَى أَرْضٍ غَلِيظَةٍ؛ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ وَعُرْضُ رُكْبَتَيْهِ وَحَرْقَفَتَيْهِ وَمَنْكِبَيْهِ وَعُرْضُ وَجْهِهِ مُنْشَجٌّ; الْحَرْقَفَةُ: عَظْمُ رَأْسِ الْوَرِكِ. وَالْحُرْقُوفُ: الدَّابَّةُ الْمَهْزُولُ. وَدَابَّةٌ حُرْقُوفٌ: شَدِيدُ الْهُزَالِ وَقَدْ بَدَا حَرَاقِيفُهُ. وَحُرْقُوفٌ: دُوَيْبَّةٌ مِنْ أَحْنَاشِ الْأَرْضِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا الْحَرْفُ فِي الْجَمْهَرَةِ لَابْنِ دُرَيْدٍ مَعَ حُرُوفِ غَيْرِهِ لَمْ أَجِدْ ذِكْرَهَا لِأَحَدٍ مِنَ الثِّقَاتِ، قَالَ: وَيَنْبَغِي لِلنَّاظِرِ أَنْ يَفْحَصَ عَنْهَا فَمَا وَجَدَهُ لِإِمَامٍ يُوثَقُ بِهِ أَلْحَقَهُ بِالرُّبَاعِيِّ، وَمَا لَمْ يَجِدْهُ مِنْهَا لِثِقَةٍ ڪَانَ مِنْهُ عَلَى رِيبَةٍ وَحَذَرٍ.
معنى كلمة حرقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرقص: الْحُرْقُوصُ: هُنَيٌّ مِثْلُ الْحَصَاةِ صَغِيرُ أُسَيِّدٍ أُرَيْقِطٍ بِحُمْرَةٍ وَصُفْرَةٍ وَلَوْنُهُ الْغَالِبُ عَلَيْهِ السَّوَادُ، يَجْتَمِعُ وَيَتَّلِجُ تَحْتَ الْأَنَاسِيِّ وَفِي أَرْفَاغِهِمْ وَيَعَضُّهُمْ وَيُشَقِّقُ الْأَسْقِيَةَ. التَّهْذِيبُ: الْحَرَاقِيصُ دُوَيْبَّاتٌ صِغَارٌ تَنْقُبُ الْأَسَاقِيَ وَتَقْرُضُهَا، وَتَدْخُلُ فِي فُرُوجِ النِّسَاءِ، وَهِيَ مِنْ جِنْسِ الْجُعْلَانِ؛ إِلَّا أَنَّهَا أَصْغَرُ مِنْهَا وَهِيَ سُودٌ مُنَقَّطَةٌ بِبَيَاضٍ; قَالَتْ أَعْرَابِيَّةٌ:
مَا لَقِيَ الْبِيضُ مِنَ الْحُرْقُوصِ مِنْ مَارِدٍ لِصٍّ مِنَ اللُّصُوصِ يُدْخُلُ تَحْتَ الْغَلَقِ الْمَرْصُوصِ
بِمَهْرٍ لَا غَالٍ وَلَا رَخِيصِ
أَرَادَتْ بِلَا مَهْرٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا حُمَةَ لَهَا إِذَا عَضَّتْ وَلَكِنَّ عَضَّتَهَا تُؤْلِمُ أَلَمًا لَا سُمَّ فِيهِ ڪَسُمِّ الزَّنَابِيرِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَعْنَى الرَّجَزِ أَنَّ الْحُرْقُوصَ يَدْخُلُ فِي فَرْجِ الْجَارِيَةِ الْبِكْرِ، قَالَ: وَلِهَذَا يُسَمَّى عَاشِقَ الْأَبْكَارِ، فَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهَا:
يَدْخُلُ تَحْتَ الْغَلَقِ الْمَرْصُوصِ بِمَهْرٍ لَا غَالٍ وَلَا رَخِيصِ
وَقِيلَ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ مِثْلُ الْقُرَادِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
زُكْمَةُ عَمَّارِ بَنُو عَمَّارٍ مِثْلُ الْحَرَاقِيصِ عَلَى الْحِمَارِ
وَقِيلَ: هُوَ النِّبْرُ، وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَيْحَكَ يَا حُرْقُوصُ! مَهْلًا مَهْلًا أَإِبِلًا أَعْطَيْتَنِي أَمْ نَخْلًا
أَمْ أَنْتَ شَيْءٌ لَا تُبَالِي جَهْلًا؟
الصِّحَاحُ: الْحُرْقُوصُ دُوَيْبَّةٌ ڪَالْبُرْغُوثِ، وَرُبَّمَا نَبَتَ لَهُ جَنَاحَانِ فَطَارَ. غَيْرُهُ: الْحُرْقُوصُ دُوَيْبَّةٌ مُجَزَّعَةٌ لَهَا حُمَةٌ ڪَحُمَةِ الزُّنْبُورِ تَلْدَغُ تُشْبِهُ أَطْرَافَ السِّيَاطِ. وَيُقَالُ لِمَنْ ضُرِبَ بِالسِّيَاطِ: أَخَذَتْهُ الْحَرَاقِيصُ لِذَلِكَ، وَقِيلَ: الْحُرْقُوصُ دُوَيْبَّةٌ سَوْدَاءُ مِثْلُ الْبُرْغُوثِ أَوْ فَوْقَهُ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ أَصْغَرُ مِنَ الْجُعْلِ. وَحَرَقْصَى: دُوَيْبَّةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحُرْقُصَاءُ دُوَيْبَّةٌ لَمْ تُحَلَّ. قَالَ: وَالْحَرْقَصَةُ النَّاقَةُ الْكَرِيمَةُ.
معنى كلمة حرقص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرقس: الْحُرْقُوسُ: لُغَةٌ فِي الْحُرْقُوصِ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي بَابِ الصَّادِ.
معنى كلمة حرقس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرقد: الْحَرْقَدَةُ: عُقْدَةُ الْحُنْجُورِ، وَالْجَمْعُ الْحَرَاقِدُ. وَالْحَرَاقِدُ: النُّوقُ النَّجِيبَةُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرْقَدَةُ أَصِلُ اللِّسَانِ.
معنى كلمة حرقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرق: الْحَرَقُ، بِالتَّحْرِيكِ: النَّارُ. يُقَالُ: فِي حَرَقِ اللَّهِ; قَالَ:
شَدًّا سَرِيعًا مِثْلَ إِضْرَامِ الْحَرَقْ
وَقَدْ تَحَرَّقَتْ، وَالتَّحْرِيقُ: تَأْثِيرُهَا فِي الشَّيْءِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحَرَقُ مِنْ حَرَقِ النَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحَرَقُ وَالْغَرَقُ وَالشَّرَقُ شَهَادَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَرَقُ النَّارِ لَهَبُهُ، قَالَ: وَهُوَ قَوْلُهُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ أَيْ لَهَبُهَا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ أَنَّ ضَالَّةَ الْمُؤْمِنِ إِذَا أَخَذَهَا إِنْسَانٌ لِيَتَمَلَّكَهَا فَإِنَّهُ تُؤَدِّيهِ إِلَى حَرَقَ النَّارِ، وَالضَّالَّةُ مِنَ الْحَيَوَانِ: الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَمَا أَشْبَهَهَا مِمَّا يُبْعِدُ ذَهَابُهُ فِي الْأَرْضِ وَيَمْتَنِعُ مِنَ السِّبَاعِ، لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَعْرِضَ لَهَا; لِأَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْعَدَ مَنْ عَرَضَ لَهَا لِيَأْخُذَهَا بِالنَّارِ. وَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ وَحَرَّقَهُ: شَدَّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحَرِقُ شَهِيدٌ، بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ: الْحَرِيقُ; أَيِ الَّذِي يَقَعُ فِي حَرَقِ النَّارِ فَيَلْتَهِبُ. وَفِي حَدِيثِ الْمُظَاهِرِ: احْتَرَقْتُ أَيْ هَلَكْتُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُجَامِعِ: فِي نَهَارِ رَمَضَانَ احْتَرَقْتُ; شَبَّهَا مَا وَقَعَا فِيهِ مِنَ الْجِمَاعِ فِي الْمُظَاهَرَةِ وَالصَّوْمِ بِالْهَلَاكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أُحْرِقَ قُرَيْشًا أَيْ أُهْلِكَهُمْ، وَحَدِيثُ قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ: فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّقُ أَعْضَاءَهُمْ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ مِنَ الْبَابِ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، قَالَ: وَأُخِذَ مِنْ حَارِقَةِ الْوَرِكِ، وَأَحْرَقَتْهُ النَّارُ وَحَرَّقَتْهُ فَاحْتَرَقَ وَتَحَرَّقَ، وَالْحُرْقَةُ: حَرَارَتُهَا. أَبُو مَالِكٍ: هَذِهِ نَارٌ حِرَاقٌ وَحُرَاقٌ: تُحْرِقُ ڪُلَّ شَيْءٍ. وَأَلْقَى اللَّهُ الْكَافِرَ فِي حَارِقَتِهِ أَيْ فِي نَارِهِ، وَتَحَرَّقَ الشَّيْءُ بِالنَّارِ وَاحْتَرَقَ، وَالِاسْمُ الْحُرْقَةُ وَالْحَرِيقُ. وَكَانَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ يُلَقَّبُ بِالْمُحَرِّقِ؛ لِأَنَّهُ حَرَّقَ مِائَةً مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: تِسْعَةً وَتِسْعِينَ مِنْ بَنِي دَارِمٍ، وَوَاحِدًا مِنَ الْبَرَاجِمِ، وَشَأْنُهُ مَشْهُورٌ. وَمُحَرِّقٌ أَيْضًا: لَقَبُ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو مَلِكِ الشَّامِ مِنْ آلِ جَفْنَةَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ حَرَّقَ الْعَرَبَ فِي دِيَارِهِمْ؛ فَهُمْ يُدْعَوْنَ آلَ مُحَرِّقٍ; وَأَمَّا قَوْلُ أَسْوَدَ بْنِ يَعْفُرَ:
مَاذَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ آلِ مُحَرِّقٍ تَرَكُوا مَنَازِلَهُمْ، وَبَعْدَ إِيَادِ
فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ امْرَأَ الْقَيْسِ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَدِيٍّ اللَّخْمِيَّ لِأَنَّهُ أَيْضًا يُدْعَى مُحَرِّقًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: مُحَرِّقٌ لَقَبُ مَلِكٍ، وَهُمَا مُحَرِّقَانِ: مُحَرِّقُ الْأَكْبَرُ وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ اللَّخْمِيُّ، وَمُحَرِّقُ الثَّانِي وَهُوَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ مُضَرِّطُ الْحِجَارَةِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَحْرِيقِهِ بَنِي تَمِيمٍ يَوْمَ أُوَارَةَ، وَقِيلَ: لِتَحْرِيقِهِ نَخْلَ مَلْهَمٍ. وَالْحُرْقَةُ: مَا يَجِدُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ لَذْعَةِ حُبٍّ أَوْ حُزْنٍ أَوْ طَعْمِ شَيْءٍ فِيهِ حَرَارَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: عَنِ اللَّيْثِ: الْحُرْقَةُ مَا تَجِدُ فِي الْعَيْنِ مِنَ الرَّمَدِ، وَفِي الْقَلْبِ مِنَ الْوَجَعِ، أَوْ فِي طَعْمِ شَيْءٍ مُحْرِقٍ. وَالْحَرُوقَاءُ وَالْحَرُوقُ وَالْحُرَّاقُ وَالْحَرُّوقُ: مَا يُقْدَحُ بِهِ النَّارُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الْخِرَقُ الْمُحَرَّقَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا السَّقْطُ; وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي تُورَى فِيهِ النَّارُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرُوقُ وَالْحَرُّوقُ وَالْحُرَاقُ مَا نَتَقَتْ بِهِ النَّارُ مِنْ خِرْقَةٍ أَوْ نَبْجٍ، قَالَ: وَالنَّبْجُ أُصُولُ الْبَرْدِيِّ إِذَا جَفَّ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُرَاقُ وَالْحُرَاقَةُ مَا تَقَعُ فِيهِ النَّارُ عِنْدَ الْقَدْحِ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ بِالتَّشْدِيدِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْغَرِيبِ الْمُصَنَّفِ فِي بَابِ فَعُولَاءِ عَنِ الْفَرَّاءِ: أَنَّهُ يُقَالُ الْحَرُوقَاءُ لِلَّتِي تُقْدَحُ مِنْهُ النَّارُ وَالْحَرُوقُ وَالْحُرَّاقُ وَالْحَرُّوقُ قَالَ: وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ الْحُرَاقُ وَالْحُرَاقَةُ فَعِدَّتُهَا سِتُّ لُغَاتٍ.
ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَرَّاقَاتُ سُفُنٌ فِيهَا مَرَامِي نِيرَانٍ، وَقِيلَ: هِيَ الْمَرَامِي أَنْفُسُهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَرَّاقَةُ، بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ، ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ فِيهَا مَرَامِي نِيرَانٍ يُرْمَى بِهَا الْعَدُوُّ فِي الْبَحْرِ; وَقَوْلُ الرَّاجِزِ يَصِفُ إِبِلًا:
حَرَّقَهَا حَمْضُ بِلَادٍ فِلِّ
وَغَتْمُ نَجْمٍ غَيْرِ مُسْتَقِلِّ
فَمَا تَكَادُ نِيبُهَا تُوَلِّي
يَعْنِي عَطَّشَهَا، وَالْغَتْمُ: شِدَّةُ الْحَرِّ، وَيُرْوَى: وَغَيْمُ نَجْمٍ، وَالْغَيْمُ: الْعَطَشُ. وَالْحَرَّاقَاتُ: مَوَاضِعُ الْقَلَّايِينَ وَالْفَحَّامِينَ. وَأَحْرِقْ لَنَا فِي هَذِهِ الْقَصَبَةِ نَارًا أَيْ أَقْبِسْنَا; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَنَارٌ حِرَاقٌ: لَا تُبْقِي شَيْئًا. وَرَجُلٌ حُرَاقٌ وَحِرَاقٌ: لَا يُبْقِي شَيْئًا إِلَّا أَفْسَدَهُ، مَثَّلَ بِذَلِكَ وَرَمْيٌ حِرَاقٌ: شَدِيدٌ، مَثَّلَ بِذَلِكَ أَيْضًا. وَالْحَرَقُ: أَنْ يُصِيبَ الثَّوْبَ احْتِرَاقٌ مِنَ النَّارِ. وَالْحَرَقُ: احْتِرَاقٌ يُصِيبُهُ مِنْ دَقِّ الْقَصَّارِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرَقُ النَّقْبُ فِي الثَّوْبِ مِنْ دَقِّ الْقَصَّارِ.، جَعَلَهُ مِثْلَ الْحَرَقِ الَّذِي هُوَ لَهَبُ النَّارِ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ يُسَكَّنُ. وَعِمَامَةٌ حَرَقَانِيَّةٌ: وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْوَشْيِ فِيهِ لَوْنٌ ڪَأَنَّهُ مُحْتَرِقٌ. وَالْحَرَقُ وَالْحَرِيقُ: اضْطِرَامُ النَّارِ وَتَحَرُّقُهَا. وَالْحَرِيقُ أَيْضًا: اللَّهَبُ; قَاْلَ غَيْلَانُ الرِّبْعِيُّ:
يُثِرْنَ مِنْ أَكْدَرِهَا بِالدَّقْعَاءِ مُنْتَصِبًا مِثْلَ حَرِيقِ الْقَصْبَاءِ
وَفِي الْحَدِيثِ: شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْمَاءُ الْمُحْرَقُ مِنَ الْخَاصِرَةِ; الْمَاءُ الْمُحْرَقُ: هُوَ الْمَغْلِيُّ بِالْحَرَقِ وَهُوَ النَّارُ، يُرِيدُ أَنَّهُ شَرِبَهُ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ. وَالْحَرُوقَةُ: الْمَاءُ يُحْرَقُ قَلِيلًا ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ دَقِيقٌ قَلِيلٌ فَيَتَنَافَتُ; أَيْ يَنْتَفِخُ وَيَتَقَافَزُ عِنْدَ الْغَلَيَانِ. وَالْحَرِيقَةُ: النَّفِيتَةُ، وَقِيلَ: الْحَرِيقَةُ الْمَاءُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ فَيُلْعَقُ وَهُوَ أَغْلَظُ مِنَ الْحَسَاءِ، وَإِنَّمَا يَسْتَعْمِلُونَهَا فِي شِدَّةِ الدَّهْرِ وَغَلَاءِ السِّعْرِ وَعَجَفِ الْمَالِ وَكَلَبِ الزَّمَانِ. الْأَزْهَرِيُّ: ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحَرِيقَةُ وَالنَّفِيتَةُ أَنْ يُذَرَّ الدَّقِيقُ عَلَى مَاءٍ أَوْ لَبَنٍ حَلِيبٍ حَتَّى يَنْفِتَ وَيُتَحَسَّى مِنْ نَفْتِهَا، وَهُوَ أَغْلَظُ مِنَ السَّخِينَةِ، فَيُوَسِّعَ بِهَا صَاحِبُ الْعِيَالِ عَلَى عِيَالِهِ إِذَا غَلَبَهُ الدَّهْرُ. وَيُقَالُ: وَجَدْتُ بَنِي فُلَانٍ مَا لَهُمْ عَيْشٌ إِلَّا الْحَرَائِقُ. وَالْحَرِيقُ: مَا أَحْرَقَ النَّبَاتَ مِنْ حَرٍّ أَوْ بَرْدٍ أَوْ رِيحٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآفَاتِ، وَقَدِ احْتَرَقَ النَّبَاتُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ. وَهُوَ يَتَحَرَّقُ جُوعًا: ڪَقَوْلِكَ يَتَضَرَّمُ. وَنَصْلٌ حَرِقٌ حَدِيدٌ: ڪَأَنَّهُ ذُو إِحْرَاقٍ، أَرَاهُ عَلَى النَّسَبِ; قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ:
فَأَدْرَكَهُ فَأَشْرَعَ فِي نَسَاهُ سِنَانًا، نَصْلُهُ حَرِقٌ حَدِيدُ
وَمَاءٌ حُرَاقٌ وَحُرَّاقٌ: مِلْحٌ شَدِيدُ الْمُلُوحَةِ، وَكَذَلِكَ الْجَمْعُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَاءٌ حُرَاقٌ وَقُعَاعٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَلَيْسَ بَعْدَ الْحُرَاقِ شَيْءٌ، وَهُوَ الَّذِي يُحَرِّقُ أَوْبَارَ الْإِبِلِ. وَأَحْرَقَنَا فُلَانٌ: بَرَّحَ بِنَا وَآذَانَا; قَالَ:
أَحْرَقَنِي النَّاسُ بِتَكْلِيفِهِمْ مَا لَقِيَ النَّاسُ مِنَ النَّاسِ
وَالْحُرْقَانُ: الْمَذَحُ وَهُوَ اصْطِكَاكُ الْفَخِذَيْنِ. الْأَزْهَرِيُّ: اللَّيْثُ الْحَرْقُ حَرْقُ النَّابَيْنِ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ; وَأَنْشَدَ:
أَبَى الضَّيْمَ، وَالنُّعْمَانُ يَحْرِقُ نَابَهُ عَلَيْهِ، فَأَفْصَى، وَالسُّيُوفُ مَعَاقِلُهْ
وَحَرِيقُ النَّابِ: صَرِيفُهُ. وَالْحَرْقُ: مَصْدَرٌ؛ حَرَقَ نَابَ الْبَعِيرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَحْرِقُونَ أَنْيَابَهُمْ غَيْظًا وَحَنَقًا; أَيْ يَحُكُّونَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ. ابْنُ سِيدَهْ: حَرَقَ نَابَ الْبَعِيرِ يَحْرُقُ وَيَحْرِقُ حَرْقًا وَحَرِيقًا صَرَفَ بِنَابِهِ، وَحَرَقَ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ نَابَهُ يَحْرُقُهُ وَيَحْرِقُهُ حَرْقًا وَحَرِيقًا وَحُرُوقًا فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ غَيْظٍ وَغَضَبٍ، وَقِيلَ: الْحُرُوقُ مُحْدَثٌ. وَحَرَقَ نَابَهُ يَحْرُقُهُ أَيْ سَحَقَهُ حَتَّى سُمِعَ لَهُ صَرِيفٌ; وَفُلَانٌ يَحْرُقُ عَلَيْكَ الْأُرَّمَ غَيْظًا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
نُبِّئْتُ أَحْمَاءٌ سُلَيْمَى إِنَّمَا بَاتُوا غِضَابًا، يَحْرُقُونَ الْأُرَّمَا
وَسَحَابٌ حَرِقٌ أَيْ شَدِيدُ الْبَرْقِ. وَفَرَسٌ حُرَاقُ الْعَدْوِ إِذَا ڪَانَ يَحْتَرِقُ فِي عَدْوِهِ. وَالْحَارِقَةُ: الْعَصَبَةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ رَأْسِ الْفَخِذِ وَالْوَرِكِ; وَقِيلَ: هِيَ عَصَبَةٌ مُتَّصِلَةٌ بَيْنَ وَابِلَتَيِ الْفَخِذِ وَالْعَضُدِ الَّتِي تَدُورُ فِي صَدَفَةِ الْوَرِكِ وَالْكَتِفِ، فَإِذَا انْفَصَلَتْ لَمْ تَلْتَئِمْ أَبَدًا، يُقَالُ عِنْدَهَا حُرِقَ الرَّجُلُ فَهُوَ مَحْرُوقٌ، وَقِيلَ: الْحَارِقَةُ فِي الْخُرْبَةِ عَصَبَةٌ تُعَلِّقُ الْفَخِذَ بِالْوَرِكِ وَبِهَا يَمْشِي الْإِنْسَانُ، وَقِيلَ: الْحَارِقَتَانِ عَصَبَتَانِ فِي رُءُوسِ أَعَالِي الْفَخِذَيْنِ فِي أَطْرَافِهَا، ثُمَّ تَدْخُلَانِ فِي نُقْرَتَيِ الْوَرِكَيْنِ مُلْتَزِقَتَيْنِ نَابِتَتَيْنِ فِي النُّقْرَتَيْنِ فِيهِمَا مَوْصِلٌ مَا بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ وَالْوَرِكِ، وَإِذَا زَالَتِ الْحَارِقَةُ عَرِجَ الَّذِي يُصِيبُهُ ذَلِكَ، وَقِيلَ: الْحَارِقَةُ عَصَبَةٌ أَوْ عِرْقٌ فِي الرِّجْلِ، وَحَرِقَ حَرَقًا وَحُرِقَ حَرْقًا: انْقَطَعَتْ حَارِقَتُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَارِقَةُ الْعَصَبَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْوَرِكِ، فَإِذَا انْقَطَعَتْ مَشَى صَاحِبُهَا عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ لَا يَسْتَطِيعُ غَيْرَ ذَلِكَ. قَالَ: وَإِذَا مَشَى عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ اخْتِيَارًا فَهُوَ مُكْتَامٌ; وَقَدِ اكْتَامَ الرَّاعِي عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ… أَنْ يُرِيدَ أَنْ يَنَالَ أَطْرَافَ الشَّجَرِ بِعَصَاهُ لِيَهُشَّ بِهَا عَلَى غَنَمِهِ; وَأَنْشَدَ لِلرَّاجِزِ يَصِفُ رَاعِيًا:
تَرَاهُ تَحْتَ الْفَنَنِ الْوَرِيقِ يَشُولُ بِالْمِحْجَنِ ڪَالْمَحْرُوقِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَخْبَرَ أَنَّهُ يَقُومُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى يَتَنَاوَلَ الْغُصْنَ فَيُمِيلُهُ إِلَى إِبِلِهِ، يَقُولُ: فَهُوَ يَرْفَعُ رِجْلَهُ لِيَتَنَاوَلَ الْغُصْنَ الْبَعِيدَ مِنْهُ فَيَجْذِبُهُ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: يَقُولُ إِنَّهُ يَقُومُ عَلَى فَرْدِ رَجُلٍ يَتَطَاوَلُ لِلْأَفْنَانِ وَيَجْتَذِبُهَا بِالْمِحْجَنِ فَيَنْفُضُهَا لِلْإِبِلِ ڪَأَنَّهُ مَحْرُوقٌ. وَالْحَرَقُ فِي النَّاسِ وَالْإِبِلِ: انْقِطَاعُ الْحَارِقَةِ. وَرَجُلٌ حَرِقٌ: أَكْثَرُ مِنْ مَحْرُوقٍ; وَبَعِيرٌ مَحْرُوقٌ: أَكْثَرُ مِنْ حَرِقٍ، وَاللُّغَتَانِ فِي ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ فَصِيحَتَانِ. وَالْحَارِقَةُ أَيْضًا: عَصَبَةٌ أَوْ عِرْقٌ فِي الرِّجْلِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْمَحْرُوقُ الَّذِي انْقَطَعَتْ حَارِقَتُهُ، وَيُقَالُ: الَّذِي زَالَ وَرِكُهُ; قَاْلَ آخَرُ:
هُمُ الْغِرْبَانُ فِي حُرُمَاتِ جَارٍ وَفِي الْأَدْنَيْنَ حُرَّاقُ الْوُرُوكِ
يَقُولُ: إِذَا نَزَلَ بِهِمْ جَارٌ ذُو حُرْمَةٍ أَكَلُوا مَالَهُ ڪَالْغُرَابِ الَّذِي لَا يَعَافُ الدَّبُرَ وَلَا الْقَذَرَ، وَهُمْ فِي الظُّلْمِ وَالْجَنَفِ عَلَى أَدَانِيهِمْ ڪَالْمَحْرُوقِ الَّذِي يَمْشِي مُتَجَانِفًا وَيَزْهَدُ فِي مَعُونَتِهِمْ وَالذَّبِّ عَنْهُمْ. وَالْحَرْقُوَةُ: أَعْلَى الْحَلْقِ أَوِ اللَّهَاةِ. وَحَرِقَ الشِّعْرُ حَرَقًا، فَهُوَ حَرِقٌ: قَصُرَ فَلَمْ يَطُلْ أَوِ انْقَطَعَ; قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
ذَهَبَتْ بَشَاشَتُهُ فَأَصْبَحَ خَامِلًا حَرِقَ الْمَفَارِقِ ڪَالْبُرَاءِ الْأَعْفَرِ
الْبُرَاءُ: الْبُرَايَةُ وَهِيَ النُّحَاتَةُ، وَالْأَعْفَرُ: الْأَبْيَضُ الَّذِي تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ. وَحَرِقَ رِيشُ الطَّائِرِ، فَهُوَ حَرِقٌ: انْحَصَّ; قَاْلَ عَنْتَرَةُ يَصِفُ غُرَابًا:
حَرِقُ الْجَنَاحُ، ڪَأَنَّ لَحْيَيْ رَأْسِهِ جَلَمَانِ، بِالْأَخْبَارِ هَشٌّ مُولَعُ
وَالْحَرَقُ فِي النَّاصِيَةِ: ڪَالسَّفَى، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَحَرِقَتِ اللِّحْيَةُ فَهِيَ حَرِقَةٌ: قَصُرَ شَعَرُ ذَقْنِهَا عَنْ شَعَرِ الْعَارِضَيْنِ. أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا انْقَطَعَ الشَّعَرُ وَنَسَلَ قِيلَ حَرِقَ يَحْرَقُ، وَهُوَ حَرِقٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: فَهُوَ حَرِقُ الشَّعَرِ وَالْجَنَاحِ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ غُرَابًا:
شَنِجُ النَّسَا حَرِقُ الْجَنَاحِ ڪَأَنَّهُ فِي الدَّارِ إِثْرَ الظَّاعِنِينَ، مُقَيَّدُ
وَحَرَقَ الْحَدِيدَ بِالْمِبْرَدِ يَحْرُقُهُ وَيَحْرِقُهُ حَرْقًا وَحَرَّقَهُ: بَرَدَهُ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَنُحَرِّقَنَّهُ وَقُرِئَ لَنُحَرِّقَنَّهُ وَلَنَحْرُقَنَّهُ، وَهُمَا سَوَاءٌ فِي الْمَعْنَى; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَنْ قَرَأَ لَنَحْرُقَنَّهُ لَنَبْرُدَنَّهُ بِالْحَدِيدِ بَرْدًا مِنْ حَرَقْتُهُ أَحْرُقُهُ حَرْقًا; وَأَنْشَدَ الْمُفَضَّلُ لِعَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ الضَّبِّيِّ:
بِذِي فَرْقَيْنِ، يَوْمَ بَنُو حَبِيبٍ نُيُوبَهُمْ عَلَيْنَا يَحْرُقُونَا
قَالَ: وَقَرَأَ عَلِيٌّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: لَنَحْرُقَنَّهُ أَيْ لَنَبْرُدَنَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ حَرْقِ النَّوَاةِ; هُوَ بَرْدُهَا بِالْمِبْرَدِ. يُقَالُ: حَرَقَهُ بِالْمِحْرَقِ أَيْ بَرَدَهُ بِهِ; وَمِنْهُ الْقِرَاءَةُ لَنُحَرِّقَنَّهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ إِحْرَاقَهَا بِالنَّارِ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ إِكْرَامًا لِلنَّخْلَةِ أَوْ لِأَنَّ النَّوَى قُوتُ الدَّوَاجِنِ فِي الْحَدِيثِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَحَرَّقَهُ مُكَثَّرَةٌ عَنْ حَرَقَهُ ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الزَّجَّاجُ مِنْ أَنَّ لَنُحَرِّقَنَّهُ بِمَعْنَى لَنَبْرُدَنَّهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، لِأَنَّ الْجَوْهَرَ الْمَبْرُودَ لَا يَحْتَمِلُ ذَلِكَ، وَبِهَذَا رَدَّ عَلَيْهِ الْفَارِسِيُّ قَوْلَهُ. وَالْحِرْقُ وَالْحُرَاقُ وَالْحِرَاقُ وَالْحَرُوقُ، ڪُلُّهُ: الْكُشُّ الَّذِي يُلْقَحُ بِهِ النَّخْلُ، أَعْنِي بِالْكُشِّ الشِّمْرَاخَ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنَ الْفَحْلِ فَيُدَسُّ فِي الطَّلْعَةِ. وَالْحَارِقَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تُكْثِرُ سَبَّ جَارَتِهَا. وَالْحَارِقَةُ وَالْحَارُوقُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّيِّقَةُ الْفَرْجِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَامْرَأَةٌ حَارِقَةٌ ضَيِّقَةُ الْمَلَاقِي، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَغْلِبُهَا الشَّهْوَةُ حَتَّى تَحْرُقَ أَنْيَابَهَا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ أَيْ تَحُكُّهَا، يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَجَدْتُهَا حَارِقَةً طَارِقَةً فَائِقَةً. وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ: دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ حَرَقَانِيَّةٌ; جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهَا السَّوْدَاءُ وَلَا يُدْرَى مَا أَصْلُهُ; قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هِيَ الَّتِي عَلَى لَوْنِ مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ ڪَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ إِلَى الْحَرَقِ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ، قَالَ: وَيُقَالُ الْحَرْقُ بِالنَّارِ وَالْحَرَقُ مَعًا. وَالْحَرَقُ مِنَ الدَّقِّ: الَّذِي يَعْرِضُ لِلثَّوْبِ عِنْدَ دَقِّهِ، مُحَرَّكٌ لَا غَيْرُ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَرَادَ أَنْ يَسْتَبْدِلَ بِعُمَّالِهِ لِمَا رَأَى مِنْ إِبْطَائِهِمْ فَقَالَ: أَمَّا عَدِيُّ بْنُ أَرْطَاةَ فَإِنَّمَا غَرَّنِي بِعِمَامَتِهِ الْحَرَقَانِيَّةِ السَّوْدَاءِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: خَيْرُ النِّسَاءِ الْحَارِقَةُ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْحَارِقَةُ هِيَ الَّتِي تُقَامُ عَلَى أَرْبَعٍ، قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا صَبَرَ عَلَى الْحَارِقَةِ إِلَّا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ; هَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْحَارِقَةَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، هَذَا إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِهَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْجِمَاعِ. وَالْمُحَارَقَةُ: الْمُبَاضَعَةُ عَلَى الْجَنْبِ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْمُحَارَقَةُ الْمُجَامَعَةُ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: ڪَذَبَتْكُمُ الْحَارِقَةُ مَا قَامَ لِي بِهَا إِلَّا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحَارِقَةُ الْإِبْرَاكُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي هَذَا الْمَكَانِ: وَأَمَّا قَوْلُ جَرِيرٍ:
أَمَدَحْتَ، وَيْحَكَ! مِنْقَرًا أَنْ أَلْزَقُوا بِالْحَارِقَيْنِ، فَأَرْسَلُوهَا تَظْلَعُ
وَلَمْ يَقُلْ فِي تَفْسِيرِهِ شَيْئًا. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْحَارِقَةِ مِنَ النِّسَاءِ فَمَا ثَبَتَ لِي مِنْهُنَّ إِلَّا أَسْمَاءُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ قَاْلَ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْجِمَاعِ مَعَهُنَّ. قَالَ: وَالْحَارِقَةُ مِنَ السَّبُعِ اسْمٌ لَهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَارِقَةُ السَّبُعُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرْقُ الْأَكْلُ الْمُسْتَقْصَى. وَالْحُرْقُ: الْغَضَابَى مِنَ النَّاسِ. وَحَرَقَ الرَّجُلُ إِذَا سَاءَ خُلُقُهُ. وَالْحُرْقَتَانِ: تَيْمٌ وَسَعْدُ ابْنَا قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ بْنِ صَعْبٍ وَهُمَا رَهْطُ الْأَعْشَى; قَالَ:
عَجِبْتُ لِآلِ الْحُرْقَتَيْنِ، ڪَأَنَّمَا رَأَوْنِي نَفِيًّا مِنْ إِيَادٍ وَتُرْخُمِ
وَحَرَاقٌ وَحُرَيْقٌ وَحُرَيْقَاءُ: أَسْمَاءٌ. وَحُرَيْقٌ: ابْنُ النُّعْمَانِ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَحُرَقَةُ: بِنْتُهُ; قَالَ:
نُقْسِمُ بِاللَّهِ: نُسْلِمُ الْحَلَقَهْ وَلَا حُرَيْقًا، وَأُخْتَهُ الْحُرَقَهْ
قَوْلُهُ نُسَلِّمُ أَيْ لَا نُسَلِّمُ. وَالْحُرَقَةُ أَيْضًا: حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ، وَكَذَلِكَ الْحَرُوقَةُ. وَالْمُحَرَّقَةُ: بَلَدٌ.
معنى كلمة حرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرفض: الْحِرْفِضَةُ: النَّاقَةُ الْكَرِيمَةُ، عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَقُلُصٌ مَهْرِيَّةٌ حَرَافِضُ
شَمِرٌ: إِبِلٌ حَرَافِضُ مَهَازِيلُ ضَوَامِرُ.
معنى كلمة حرفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرفش: احْرَنْفَشَ الدِّيكُ: تَهَيَّأَ لِلْقِتَالِ وَأَقَامَ رِيشَ عُنُقِهِ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ إِذَا تَهَيَّأَ لِلْقِتَالِ وَالْغَضَبِ وَالشَّرِّ، وَرُبَّمَا جَاءَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَالَ هَرَمُ بْنُ زَيْدٍ الْكَلْبِيُّ: إِذَا أَحْيَا النَّاسُ فَأَخْصَبُوا، قُلْنَا قَدْ أَكْلَأَتِ الْأَرْضُ وَأَخْصَبَ النَّاسُ وَاحْرَنْفَشَتِ الْعَنْزُ لِأُخْتِهَا وَلَحِسَ الْكَلْبُ الْوَضَرَ، قَالَ: وَاحْرِنْفَاشُ الْعَنْزِ ازْبِيرَارُهَا وَتَنَصُّبُ شَعَرِهَا وَزَيَفَانُهَا فِي أَحَدِ شِقَّيْهَا لِتَنْطَحَ صَاحِبَتَهَا، وَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الْأَشَرِ حِينَ ازْدَهَتْ وَأَعْجَبَتْهَا نَفْسُهَا، وَتَلَحُّسُ الْكَلْبِ الْوَضَرَ لِمَا يُفْضِلُونَ مِنْهُ وَيَدْعُونَ مِنْ خِلَاصِ السَّمْنِ؛ فَلَا يَأْكُلُونَهُ مِنَ الْخِصْبِ وَالسَّنَقِ، وَاحْرَنْفَشَ الْكَلْبُ وَالْهِرُّ تَهَيَّأَ لِمِثْلِ ذَلِكَ، وَاحْرَنْفَشَتِ الرِّجَالُ إِذَا صَرَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَالْمُحْرَنْفِشُ: الْمُتَقَبِّضُ الْغَضْبَانُ. وَاحْرَنْفَشَ لِلشَّرِّ: تَهَيَّأَ لَهُ. أَبُو خَيْرَةَ: مِنَ الْأَفَاعِي الْحِرْفَشِ وَالْحَرَافِشِ.
معنى كلمة حرفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرفد: الْحَرَافِدُ: ڪِرَامُ الْإِبِلِ.
معنى كلمة حرفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرف: الْحَرْفُ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ: مَعْرُوفٌ وَاحِدُ حُرُوفِ التَّهَجِّي. وَالْحَرْفُ: الْأَدَاةُ الَّتِي تُسَمَّى الرَّابِطَةَ لِأَنَّهَا تَرْبُطُ الِاسْمَ بِالِاسْمِ، وَالْفِعْلَ بِالْفِعْلِ، ڪَعَنْ وَعَلَى وَنَحْوِهِمَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪُلُّ ڪَلِمَةٍ بُنِيَتْ أَدَاةً عَارِيَةً فِي الْكَلَامِ لِتَفْرِقَةِ الْمَعَانِي فَاسْمُهَا حَرْفٌ، وَإِنْ ڪَانَ بِنَاؤُهَا بِحَرْفٍ أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ، مِثْلُ حَتَّى وَهَلْ وَبَلْ وَلَعَلَّ، وَكُلُّ ڪَلِمَةٍ تُقْرَأُ عَلَى الْوُجُوهِ مِنَ الْقُرْآنِ تُسَمَّى حَرْفًا، تَقُولُ: هَذَا فِي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَيْ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَرْفُ الْقِرَاءَةُ الَّتِي تُقْرَأُ عَلَى أَوْجُهٍ، وَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِهِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ڪُلُّهَا شَافٍ ڪَافٍ، أَرَادَ بِالْحَرْفِ اللُّغَةَ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ وَ أَبُو الْعَبَّاسِ: نَزَلَ عَلَى سَبْعِ لُغَاتٍ مِنْ لُغَاتِ الْعَرَبِ، قَالَ: وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ فِي الْحَرْفِ الْوَاحِدِ سَبْعَةُ أَوْجُهٍ هَذَا لَمْ يُسْمَعْ بِهِ، قَالَ: وَلَكِنْ يَقُولُ هَذِهِ اللُّغَاتُ مُتَفَرِّقَةٌ فِي الْقُرْآنِ، فَبَعْضُهُ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هَوَازِنَ، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ اللُّغَاتِ وَمَعَانِيهَا فِي هَذَا ڪُلِّهِ وَاحِدٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ فِي الْحَرْفِ الْوَاحِدِ سَبْعَةُ أَوْجُهٍ، عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مَا قَدْ قُرِئَ بِسَبْعَةٍ وَعَشْرَةٍ، نَحْوُ: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ، وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقِرَاءَةَ فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبِينَ فَاقْرَءُوا ڪَمَا عُلِّمْتُمْ إِنَّمَا هُوَ ڪَقَوْلِ أَحَدِكُمْ هَلُمَّ وَتَعَالَ وَأَقْبِلْ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِيهِ أَقْوَالٌ غَيْرُ ذَلِكَ، هَذَا أَحْسَنُهَا. وَالْحَرْفُ فِي الْأَصْلِ: الطَّرَفُ وَالْجَانِبُ، وَبِهِ سُمِّيَ الْحَرْفُ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ; فَقَالَ: مَا هِيَ إِلَّا لُغَاتٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَأَبُو الْعَبَّاسِ النَّحْوِيُّ وَهُوَ وَاحِدُ عَصْرِهِ قَدِ ارْتَضَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدٍ وَاسْتَصْوَبَهُ، قَالَ: وَهَذِهِ السَّبْعَةُ أَحْرُفٍ الَّتِي مَعْنَاهَا اللُّغَاتُ غَيْرُ خَارِجَةٍ مِنَ الَّذِي ڪُتِبَ فِي مَصَاحِفِ الْمُسْلِمِينَ الَّتِي اجْتَمَعَ عَلَيْهَا السَّلَفُ الْمَرْضِيُّونَ وَالْخَلَفُ الْمُتَّبَعُونَ، فَمَنْ قَرَأَ بِحَرْفٍ وَلَا يُخَالِفُ الْمُصْحَفَ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ أَوْ تَقْدِيمِ مُؤَخَّرٍ أَوْ تَأْخِيرِ مُقَدَّمٍ، وَقَدْ قَرَأَ بِهِ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْقُرَّاءِ الْمُشْتَهِرِينَ فِي الْأَمْصَارِ، فَقَدْ قَرَأَ بِحَرْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا، وَمَنْ قَرَأَ بِحَرْفٍ شَاذٍّ يُخَالِفُ الْمُصْحَفَ، وَخَالَفَ فِي ذَلِكَ جُمْهُورَ الْقُرَّاءِ الْمَعْرُوفِينَ؛ فَهُوَ غَيْرُ مُصِيبٍ، وَهَذَا مَذْهَبُ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ هُمُ الْقُدْوَةُ وَمَذْهَبُ الرَّاسِخِينَ فِي عِلْمِ الْقُرْآنِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَإِلَى هَذَا أَوْمَأَ أَبُو الْعَبَّاسِ النَّحْوِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي ڪِتَابٍ لَهُ أَلَّفَهُ فِي اتِّبَاعِ مَا فِي الْمُصْحَفِ الْإِمَامَ، وَوَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ مُقْرِئُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَثْبَاتِ الْمُتْقِنِينَ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ عِنْدِي غَيْرُ مَا قَالُوا، وَاللَّهُ تَعَالَى يُوَفِّقُنَا لِلِاتِّبَاعِ وَيُجَنِّبُنَا الِابْتِدَاعَ. وَحَرْفَا الرَّأْسِ: شِقَّاهُ. وَحَرْفُ السَّفِينَةِ وَالْجَبَلِ: جَانِبُهُمَا، وَالْجَمْعُ أَحْرُفٌ وَحُرُوفٌ وَحِرَفَةٌ. شَمِرٌ: الْحَرْفُ مِنَ الْجَبَلِ مَا نَتَأَ فِي جَنْبِهِ مِنْهُ ڪَهَيْئَةِ الدُّكَّانِ الصَّغِيرِ أَوْ نَحْوِهِ. قَالَ: وَالْحَرْفُ أَيْضًا فِي أَعْلَاهُ تَرَى لَهُ حَرْفًا دَقِيقًا مُشْفِيًا عَلَى سَوَاءِ ظَهْرِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: حَرْفُ ڪُلِّ شَيْءٍ طَرَفُهُ وَشَفِيرُهُ وَحَدُّهُ، وَمِنْهُ حَرْفُ الْجَبَلِ وَهُوَ أَعْلَاهُ الْمُحَدَّدُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَهْلُ الْكِتَابِ لَا يَأْتُونَ النِّسَاءَ إِلَّا عَلَى حَرْفٍ; أَيْ عَلَى جَانِبٍ. وَالْحَرْفُ مِنَ الْإِبِلِ: النَّجِيبَةُ الْمَاضِيَةُ الَّتِي أَنْضَتْهَا الْأَسْفَارُ، شُبِّهَتْ بِحَرْفِ السَّيْفِ فِي مَضَائِهَا وَنَجَائِهَا وَدِقَّتِهَا، وَقِيلَ: هِيَ الضَّامِرَةُ الصُّلْبَةُ، شُبِّهَتْ بِحَرْفِ الْجَبَلِ فِي شِدَّتِهَا وَصَلَابَتِهَا، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ، يَشُلُّهَا وَظِيفٌ أَزَجُّ الْخَطْوِ رَيَّانُ سَهْوَقُ
فَلَوْ ڪَانَ الْحَرْفُ مَهْزُولًا لَمْ يَصِفْهَا بِأَنَّهَا جُمَالِيَّةٌ سِنَادٌ وَلَا أَنَّ وَظِيفَهَا رَيَّانُ، وَهَذَا الْبَيْتُ يَنْقُضُ تَفْسِيرَ مَنْ قَاْلَ نَاقَةٌ حَرْفٌ أَيْ مَهْزُولَةٌ، شُبِّهَتْ بِحَرْفِ ڪِتَابَةٍ لِدِقَّتِهَا وَهُزَالِهَا، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: الْحَرْفُ النَّاقَةُ الضَّامِرَةُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحَرْفُ النَّاقَةُ الْمَهْزُولَةُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجَّنَةٍ وَعَمُّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
قَالَ: يَصِفُ النَّاقَةَ بِالْحَرْفِ لِأَنَّهَا ضَامِرٌ، وَتُشَبَّهُ بِالْحَرْفِ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ وَهُوَ الْأَلِفُ لِدِقَّتِهَا، وَتُشَبَّهُ بِحَرْفِ الْجَبَلِ إِذَا وُصِفَتْ بِالْعِظَمِ. وَأَحْرَفْتُ نَاقَتِي إِذَا هَزَلْتُهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَلَا يُقَالُ جَمَلٌ حَرْفٌ إِنَّمَا تُخَصُّ بِهِ النَّاقَةُ; وَقَالَ خَالِدُ بْنُ زُهَيْرٍ:
مَتَى مَا تَشَأْ أَحْمِلْكَ، وَالرَّأْسُ مَائِلٌ عَلَى صَعْبَةٍ حَرْفٍ، وَشِيكٍ طُمُورُهَا
كَنَّى بِالصَّعْبَةِ الْحَرْفِ عَنِ الدَّاهِيَةِ الشَّدِيدَةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ مَرْكُوبٌ. وَحَرْفُ الشَّيْءِ: نَاحِيَتُهُ. وَفُلَانٌ عَلَى حَرْفٍ مِنْ أَمْرِهِ أَيْ نَاحِيَةٍ مِنْهُ ڪَأَنَّهُ يَنْتَظِرُ وَيَتَوَقَّعُ، فَإِنْ رَأَى مِنْ نَاحِيَةِ مَا يُحِبُّ وَإِلَّا مَالَ إِلَى غَيْرِهَا. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فُلَانٌ عَلَى حَرْفٍ مِنْ أَمْرِهِ أَيْ نَاحِيَةٍ مِنْهُ إِذَا رَأَى شَيْئًا لَا يُعْجِبُهُ عَدَلَ عَنْهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ أَيْ إِذَا لَمْ يَرَ مَا يُحِبُّ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ، قِيلَ: هُوَ أَنْ يَعْبُدَهُ عَلَى السَّرَّاءِ دُونَ الضَّرَّاءِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: عَلَى حَرْفٍ أَيْ عَلَى شَكٍّ، قَالَ: وَحَقِيقَتُهُ أَنَّهُ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ; أَيْ عَلَى طَرِيقَةٍ فِي الدِّينِ لَا يَدْخُلُ فِيهِ دُخُولَ مُتَمَكِّنٍ، فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ; أَيْ إِنْ أَصَابَهُ خِصْبٌ وَكَثُرَ مَالُهُ وَمَاشِيَتُهُ اطْمَأَنَّ بِمَا أَصَابَهُ وَرَضِيَ بِدِينِهِ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةُ اخْتِبَارٍ بِجَدْبٍ وَقِلَّةِ مَالٍ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ; أَيْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ إِلَى الْكُفْرِ وَعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: أَمَّا تَسْمِيَتُهُمُ الْحَرْفَ حَرْفًا فَحَرْفُ ڪُلِّ شَيْءٍ نَاحِيَتُهُ ڪَحَرْفِ الْجَبَلِ وَالنَّهْرِ وَالسَّيْفِ وَغَيْرِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّ الْخَيْرَ وَالْخِصْبَ نَاحِيَةٌ وَالضُّرُّ وَالشَّرُّ وَالْمَكْرُوهُ نَاحِيَةٌ أُخْرَى؛ فَهُمَا حَرْفَانِ وَعَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَعْبُدَ خَالِقَهُ عَلَى حَالَتَيِ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ عَلَى السَّرَّاءِ وَحْدَهَا دُونَ أَنْ يَعْبُدَهُ عَلَى الضَّرَّاءِ يَبْتَلِيهِ اللَّهُ بِهَا؛ فَقَدْ عَبَدَهُ عَلَى حَرْفٍ، وَمَنْ عَبَدَهُ ڪَيْفَمَا تَصَرَّفَتْ بِهِ الْحَالُ، فَقَدْ عَبَدَهُ عِبَادَةَ عَبْدٍ مُقِرٍّ بِأَنَّ لَهُ خَالِقًا يُصَرِّفُهُ ڪَيْفَ يَشَاءُ، وَأَنَّهُ إِنِ امْتَحَنَهُ بِاللَّأْوَاءِ أَوْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِالسَّرَّاءِ؛ فَهُوَ فِي ذَلِكَ عَادِلٌ أَوْ مُتَفَضِّلٌ غَيْرُ ظَالِمٍ وَلَا مُتَعَدٍّ لَهُ الْخَيْرَ، وَبِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَلَا خِيرَةَ لِلْعَبْدِ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ; أَيْ عَلَى غَيْرِ طُمَأْنِينَةٍ عَلَى أَمْرٍ أَيْ لَا يَدْخُلُ فِي الدِّينِ دُخُولَ مُتَمَكِّنٍ. وَحَرَفَ عَنِ الشَّيْءِ يَحْرِفُ حَرْفًا وَانْحَرَفَ وَتَحَرَّفَ وَاحْرَوْرَفَ: عَدَلَ. الْأَزْهَرِيُّ. وَإِذَا مَالَ الْإِنْسَانُ عَنْ شَيْءٍ يُقَالُ تَحَرَّفَ وَانْحَرَفَ وَاحْرَوْرَفَ; وَأَنْشَدَ الْعَجَّاجُ فِي صِفَةِ ثَوْرٍ حَفَرَ ڪِنَاسًا فَقَالَ:
وَإِنْ أَصَابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفَا عَنْهَا، وَوَلَّاهَا ظُلُوفًا ظُلَّفَا
أَيْ إِنْ أَصَابَ مَوَانِعَ. وَعُدَوَاءُ الشَّيْءِ: مَوَانِعُهُ. وَتَحْرِيفُ الْقَلَمِ: قَطُّهُ مُحَرَّفًا. وَقَلَمٌ مُحَرَّفٌ: عُدِلَ بِأَحَدِ حَرْفَيْهِ عَنِ الْآخَرِ; قَالَ:
تَخَالُ أُذْنَيْهِ إِذَا تَشَوَّفَا خَافِيَةً أَوْ قَلَمًا مُحَرَّفًا
وَتَحْرِيفُ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ: تَغْيِيرُهُ. وَالتَّحْرِيفُ فِي الْقُرْآنِ وَالْكَلِمَةِ: تَغْيِيرُ الْحَرْفِ عَنْ مَعْنَاهُ وَالْكَلِمَةُ عَنْ مَعْنَاهَا وَهِيَ قَرِيبَةُ الشَّبَهِ، ڪَمَا ڪَانَتِ الْيَهُودُ تُغَيِّرُ مَعَانِيَ التَّوْرَاةِ بِالْأَشْبَاهِ، فَوَصَفَهُمُ اللَّهُ بِفِعْلِهِمْ فَقَالَ تَعَالَى: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: آمَنْتُ بِمُحَرِّفِ الْقُلُوبِ; هُوَ الْمُزِيلُ أَيْ مُمِيلُهَا وَمُزِيغُهَا، وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْمُحَرِّكُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: لَا يَأْتُونَ النِّسَاءَ إِلَّا عَلَى حَرْفٍ; أَيْ عَلَى جَنْبٍ. وَالْمُحَرَّفُ: الَّذِي ذَهَبَ مَالُهُ. وَالْمُحَارَفُ: الَّذِي لَا يُصِيبُ خَيْرًا مِنْ وَجْهٍ تَوَجَّهَ لَهُ وَالْمَصْدَرُ الْحِرَافُ: وَالْحُرْفُ: الْحِرْمَانُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْمَحْرُومِ الَّذِي قُتِّرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ مُحَارَفٌ. وَجَاءَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ أَنَّ السَّائِلَ هُوَ الَّذِي يَسْأَلُ النَّاسَ، وَالْمَحْرُومَ هُوَ الْمُحَارَفُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ سَهْمٌ، وَهُوَ مُحَارَفٌ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: ڪُلُّ مَنِ اسْتَغْنَى بِكَسْبِهِ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَسْأَلَ الصَّدَقَةَ، وَإِذَا ڪَانَ لَا يَبْلُغُ ڪَسْبُهُ مَا يُقِيمُهُ وَعِيَالَهُ، فَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّهُ الْمَحْرُومُ الْمُحَارَفُ الَّذِي يَحْتَرِفُ بِيَدَيْهِ، قَدْ حُرِمَ سَهْمَهُ مِنَ الْغَنِيمَةِ لَا يَغْزُو مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَبَقِيَ مَحْرُومًا يُعْطَى مِنَ الصَّدَقَةِ مَا يَسُدُّ حِرْمَانَهُ، وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحُرْفَةُ، بِالضَّمِّ، وَأَمَّا الْحِرْفَةُ فَهُوَ اسْمٌ مِنَ الِاحْتِرَافِ وَهُوَ الِاكْتِسَابُ; يُقَالُ: هُوَ يَحْرِفُ لِعِيَالِهِ وَيَحْتَرِفُ وَيَقْرِشُ وَيَقْتَرِشُ بِمَعْنَى يَكْتَسِبُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَقِيلَ: الْمُحَارَفُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، هُوَ الْمَحْرُومُ الْمَحْدُودُ الَّذِي إِذَا طَلَبَ فَلَا يُرْزَقُ أَوْ يَكُونُ لَا يَسْعَى فِي الْكَسْبِ. وَفِي الصِّحَاحِ: رَجُلٌ مُحَارَفٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، أَيْ مَحْدُودٌ مَحْرُومٌ وَهُوَ خِلَافُ قَوْلِكَ مُبَارَكٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
مُحَارَفٌ بِالشَّاءِ وَالْأَبَاعِرِ مُبَارَكٌ بِالْقَلَعِيِّ الْبَاتِرِ
وَقَدْ حُورِفَ ڪَسْبُ فُلَانٍ إِذَا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مُعَامَلَتِهِ وَضُيِّقَ فِي مَعَاشِهِ ڪَأَنَّهُ مِيلَ بِرِزْقِهِ عَنْهُ مِنَ الِانْحِرَافِ عَنِ الشَّيْءِ وَهُوَ الْمَيْلُ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ تَبْقَى عَلَيْهِ الْبَقِيَّةُ مِنَ الذُّنُوبِ فَيُحَارَفُ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ; أَيْ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ لِتُمَحَّصَ ذُنُوبُهُ، وُضِعَ وَضْعَ الْمُجَازَاةِ وَالْمُكَافَأَةِ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الشِّدَّةَ الَّتِي تَعْرِضُ لَهُ حَتَّى يَعْرَقَ لَهَا جَبِينُهُ عِنْدَ السِّيَاقِ تَكُونُ جَزَاءً وَكَفَّارَةً لِمَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ، أَوْ هُوَ مِنَ الْمُحَارَفَةِ وَهُوَ التَّشْدِيدُ فِي الْمَعَاشِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: فَيُحَارَفُ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ; أَيْ يُقَايَسُ بِهَا فَتَكُونُ ڪَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ، وَمَعْنَى عَرَقِ الْجَبِينِ شِدَّةُ السِّيَاقِ. وَالْحُرْفُ: الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ رَجُلٌ مُحَارَفٌ أَيْ مَنْقُوصُ الْحَظِّ لَا يَنْمُو لَهُ مَالٌ، وَكَذَلِكَ الْحِرْفَةُ، بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَحِرْفَةُ أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْلَتِهِ، أَيْ إِغْنَاءُ الْفَقِيرِ وَكِفَايَةُ أَمْرِهِ أَيْسَرُ عَلَيَّ مِنْ إِصْلَاحِ الْفَاسِدِ، وَقِيلَ: أَرَادَ لَعَدَمُ حِرْفَةِ أَحَدِهِمْ وَالِاغْتِمَامُ لِذَلِكَ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ فَقْرِهِ. وَالْمُحْتَرِفُ: الصَّانِعُ. وَفُلَانٌ حَرِيفِيٌّ أَيْ مُعَامِلِيٌّ. اللِّحْيَانِيُّ: وَحُرِفَ فِي مَالِهِ حَرْفَةً ذَهَبَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَحَرَفْتُ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ حَرْفًا. وَيُقَالُ: مَا لِي عَنْ هَذَا الْأَمْرِ مَحْرِفٌ وَمَا لِي عَنْهُ مَصْرِفٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ مُتَنَحًّى; وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيِّ:
أَزُهَيْرُ، هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَحْرِفِ أَمْ لَا خُلُودَ لِبَاذِلٍ مُتَكَلِّفِ
وَالْمُحْرِفُ: الَّذِي نَمَا مَالُهُ وَصَلُحَ، وَالِاسْمُ الْحِرْفَةُ. وَأَحْرَفَ الرَّجُلُ إِحْرَافًا فَهُوَ مُحْرِفٌ إِذَا نَمَا مَالُهُ وَصَلُحَ. يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بِالْحِلْقِ وَالْإِحْرَافِ إِذَا جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ. وَالْحِرْفَةُ: الصِّنَاعَةُ. وَحِرْفَةُ الرَّجُلِ: ضَيْعَتُهُ أَوْ صَنْعَتُهُ. وَحَرَفَ لِأَهْلِهِ وَاحْتَرَفَ: ڪَسَبَ وَطَلَبَ وَاحْتَالَ، وَقِيلَ: الِاحْتِرَافُ الِاكْتِسَابُ، أَيًّا ڪَانَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَأَحْرَفَ إِذَا اسْتَغْنَى بَعْدَ فَقْرٍ. وَأَحْرَفَ الرَّجُلُ إِذَا ڪَدَّ عَلَى عِيَالِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ أَهْلِي وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا وَيَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ; الْحِرْفَةُ: الصِّنَاعَةُ وَجِهَةُ الْكَسْبِ; وَحَرِيفُ الرَّجُلِ: مُعَامِلُهُ فِي حِرْفَتِهِ، وَأَرَادَ بِاحْتِرَافِهِ لِلْمُسْلِمِينَ نَظَرَهُ فِي أُمُورِهِمْ وَتَثْمِيرَ مَكَاسِبِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنِّي لَأَرَى الرَّجُلَ يُعْجِبُنِي فَأَقُولُ: هَلْ لَهُ حِرْفَةٌ؟ فَإِنْ قَالُوا: لَا، سَقَطَ مِنْ عَيْنِي; وَقِيلَ: مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ هُوَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْحُرْفَةِ وَالْحِرْفَةِ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حِرْفَةُ الْأَدَبِ، بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ: لَا تُحَارِفْ أَخَاكَ بِالسُّوءِ أَيْ لَا تُجَازِهِ بِسُوءِ صَنِيعِهِ تُقَايِسْهُ وَأَحْسِنْ إِذَا أَسَاءَ وَاصْفَحْ عَنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَحْرَفَ الرَّجُلُ إِذَا جَازَى عَلَى خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، قَالَ: وَمِنْهُ الْخَبَرُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحَارَفُ عَنْ عَمَلِهِ الْخَيْرَ أَوِ الشَّرَّ; أَيْ يُجَازَى. وَقَوْلُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: سَلِّطْ عَلَيْهِمْ مَوْتَ طَاعُونٍ دَفِيفٍ يُحَرِّفُ الْقُلُوبَ; أَيْ يُمِيلُهَا وَيَجْعَلُهَا عَلَى حَرْفٍ أَيْ جَانِبٍ وَطَرَفٍ، وَيُرْوَى يَحُوفُ، بِالْوَاوِ، وَسَنَذْكُرُهُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا; أَيْ أَمَالَهَا، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: وَقَالَ بِيَدِهِ فَحَرَفَهَا ڪَأَنَّهُ يُرِيدُ الْقَتْلَ وَوَصَفَ بِهَا قَطْعَ السَّيْفِ بِحَدِّهِ. وَحَرَفَ عَيْنَهُ: ڪَحَّلَهَا; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
بِزَرْقَاوَيْنِ لَمْ تُحْرَفْ، وَلَمَّا يُصِبْهَا عَائِرٌ بِشَفِيرِ مَاقِ
أَرَادَ لَمْ تُحْرَفَا فَأَقَامَ الْوَاحِدُ مُقَامَ الِاثْنَيْنِ ڪَمَا قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
نَامَ الْخَلِيُّ، وَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا ڪَأَنَّ عَيْنَيَّ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُ
وَالْمِحْرَفُ وَالْمِحْرَافُ: الْمِيلُ الَّذِي تُقَاسُ بِهِ الْجِرَاحَاتُ. وَالْمِحْرَفُ وَالْمِحْرَافُ أَيْضًا: الْمِسْبَارُ الَّذِي يُقَاسُ بِهِ الْجُرْحُ; قَاْلَ الْقَطَامِيُّ يَذْكُرُ جِرَاحَةً:
إِذَا الطَّبِيبُ بِمِحْرَافَيْهِ عَالَجَهَا زَادَتْ عَلَى النَّقْرِ أَوْ تَحْرِيكُهَا ضَجَمَا
وَيُرْوَى عَلَى النَّفْرِ، وَالنَّفْرُ الْوَرَمُ، وَيُقَالُ: خُرُوجُ الدَّمِ; وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:
فَإِنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصَابَ بِسَهْمِهِ حَشَاهُ فَعَنَّاهُ الْجَوَى وَالْمَحَارِفُ
وَالْمُحَارَفَةُ: مُقَايَسَةُ الْجُرْحِ بِالْمِحْرَافِ، وَهُوَ الْمِيلُ الَّذِي تُسْبَرُ بِهِ الْجِرَاحَاتُ; وَأَنْشَدَ:
كَمَا زَلَّ عَنْ رَأْسِ الشَّجِيجِ الْمُحَارِفُ
وَجَمْعُهُ مَحَارِفُ وَمَحَارِيفُ; قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
وَدَعَوْتَ لَهْفَكَ بَعْدَ فَاقِرَةٍ تُبْدِي مَحَارِفُهَا عَنِ الْعَظْمِ
وَحَارَفَهُ: فَاخَرَهُ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
فَإِنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ مِنْ جُنَيْدِبٍ فَقَدْ عَلِمُوا فِي الْغَزْوِ ڪَيْفَ نُحَارِفُ
وَالْحُرْفُ: حَبُّ الرَّشَادِ، وَاحِدَتُهُ حُرْفَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحُرْفُ حَبٌّ ڪَالْخَرْدَلِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحُرْفُ، بِالضَّمِّ، هُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَامَّةُ حَبَّ الرَّشَادِ. وَالْحُرْفُ وَالْحُرَافُ: حَيَّةٌ مُظْلِمُ اللَّوْنِ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ إِذَا أَخَذَ الْإِنْسَانَ لَمْ يَبْقَ فِيهِ دَمٌ إِلَّا خَرَجَ. وَالْحَرَافَةُ: طَعْمٌ يُحْرِقُ اللِّسَانَ وَالْفَمَ. وَبَصَلٌ حِرِّيفٌ: يُحْرِقُ الْفَمَ وَلَهُ حَرَارَةٌ، وَقِيلَ: ڪُلُّ طَعَامٍ يُحْرِقُ فَمَ آكِلِهِ بِحَرَارَةِ مَذَاقِهِ حَرِّيفٌ، بِالتَّشْدِيدِ، لِلَّذِي يَلْذَعُ اللِّسَانَ بِحَرَافَتِهِ، وَكَذَلِكَ بَصَلٌ حِرِّيفٌ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ حَرِّيفٌ.
معنى كلمة حرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرض: التَّحْرِيضُ: التَّحْضِيضُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: التَّحْرِيضُ عَلَى الْقِتَالِ الْحَثُّ وَالْإِحْمَاءُ عَلَيْهِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: تَأْوِيلُهُ حُثَّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ، قَالَ: وَتَأْوِيلُ التَّحْرِيضِ فِي اللُّغَةِ أَنْ تَحُثَّ الْإِنْسَانَ حَثًّا يَعْلَمُ مَعَهُ أَنَّهُ حَارِضٌ إِنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، قَالَ: وَالْحَارِضُ الَّذِي قَدْ قَارَبَ الْهَلَاكَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَرَّضَهُ حَضَّهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ حَارَضَ فُلَانٌ عَلَى الْعَمَلِ وَوَاكَبَ عَلَيْهِ وَوَاظَبَ وَوَاصَبَ عَلَيْهِ إِذَا دَاوَمَ الْقِتَالَ؛ فَمَعْنَى حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ حُثَّهُمْ عَلَى أَنْ يُحَارِضُوا أَيْ يُدَاوِمُوا عَلَى الْقِتَالِ حَتَّى يُثْخِنُوهُمْ. وَرَجُلٌ حَرِضٌ وَحَرَضٌ: لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُخَافُ شَرُّهُ، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي حَرَضٍ سَوَاءٌ. وَقَدْ جُمِعَ عَلَى أَحْرَاضٍ وَحُرْضَانٍ، وَهُوَ أَعْلَى، فَأَمَّا حَرِضٌ، بِالْكَسْرِ، فَجَمْعُهُ حَرِضُونَ لِأَنَّ جَمْعَ السَّلَامَةِ فِي فَعِلٍ صِفَةً أَكْثَرُ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُكَسَّرَ عَلَى أَفْعَالٍ لِأَنَّ هَذَا الضَّرْبَ مِنَ الصِّفَةِ رُبَّمَا ڪُسِّرَ عَلَيْهِ، نَحْوُ نَكِدٍ وَأَنْكَادٍ. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: وَرَجُلٌ حَارِضَةٌ لِلَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ. وَالْحُرْضَانُ: ڪَالْحَرِضِ وَالْحَرَضُ، وَالْحَرِضُ وَالْحَرَضُ الْفَاسِدُ. حَرَضَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ يَحْرِضُهَا حَرْضًا: أَفْسَدَهَا. وَرَجُلٌ حَرِضٌ وَحَرَضٌ; أَيْ فَاسِدٌ مَرِيضٌ فِي بِنَائِهِ، وَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ سَوَاءٌ. وَحَرَضَهُ الْمَرَضُ وَأَحْرَضَهُ إِذَا أَشْفَى مِنْهُ عَلَى شَرَفِ الْمَوْتِ، وَأَحْرَضَ هُوَ نَفْسَهُ ڪَذَلِكَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْمُحْرَضُ الْهَالِكُ مَرَضًا الَّذِي لَا حَيٌّ فَيُرْجَى وَلَا مَيِّتٌ فَيُوأَسُ مِنْهُ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَرَى الْمَرْءَ ذَا الْأَذْوَادِ يُصْبِحُ مُحْرَضًا ڪَإِحْرَاضِ بَكْرٍ فِي الدِّيَارِ مَرِيضِ
وَيُرْوَى: مُحْرِضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمْرَضُ مَرَضًا حَتَّى يُحْرِضَهُ أَيْ يُدْنِفَهُ وَيُسْقِمَهُ; أَحْرَضَهُ الْمَرَضُ، فَهُوَ حَرِضٌ وَحَارِضٌ إِذَا أَفْسَدَ بَدَنَهُ وَأَشْفَى عَلَى الْهَلَاكِ. وَحَرَضَ يَحْرِضُ وَيَحْرُضُ حَرْضًا وَحُرُوضًا: هَلَكَ. وَيُقَالُ: ڪَذَبَ ڪِذْبَةً فَأَحْرَضَ نَفْسَهُ; أَيْ أَهْلَكَهَا. وَجَاءَ بِقَوْلٍ حَرَضٍ أَيْ هَالِكٍ. وَنَاقَةٌ حُرْضَانُ: سَاقِطَةٌ. وَجَمَلٌ حُرْضَانُ: هَالِكٌ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ يُقَالُ: رَجُلٌ حَرَضٌ وَقَوْمٌ حَرَضٌ وَامْرَأَةٌ حَرَضٌ، يَكُونُ مُوَحَّدًا عَلَى ڪُلِّ حَالٍ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِلذَّكَرِ حَارِضٌ وَلِلْأُنْثَى حَارِضَةٌ، وَيُثَنَّى هَاهُنَا وَيُجْمَعُ لِأَنَّهُ خَرَجَ عَلَى صُورَةِ فَاعِلٍ، وَفَاعِلٌ يُجْمَعُ. قَالَ: وَالْحَارِضُ الْفَاسِدُ فِي جِسْمِهِ وَعَقْلِهِ، قَالَ: وَأَمَّا الْحَرَضُ فَتُرِكَ جَمْعُهُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ بِمَنْزِلَةِ دَنَفٌ وَضَنًى، قَوْمٌ دَنَفٌ وَضَنًى وَرَجُلٌ دَنَفٌ وَضَنًى. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ قَاْلَ رَجُلٌ حَرَضٌ فَمَعْنَاهُ ذُو حَرَضٍ، وَلِذَلِكَ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ، وَكَذَلِكَ رَجُلٌ دَنَفٌ ذُو دَنَفٍ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ مَا نُعِتَ بِالْمَصْدَرِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا، أَيْ مُدْنَفًا، وَهُوَ مُحْرَضٌ; وَأَنْشَدَ:
أَمِنْ ذِكْرِ سَلْمَى غَرْبَةً أَنْ نَأَتْ بِهَا ڪَأَنَّكَ حَمٌّ لِلْأَطِبَّاءِ مُحْرَضُ؟
وَالْحَرَضُ: الَّذِي أَذَابَهُ الْحُزْنُ أَوِ الْعِشْقُ وَهُوَ فِي مَعْنَى مُحْرَضٍ، وَقَدْ حَرِضَ، بِالْكَسْرِ، وَأَحْرَضَهُ الْحُبُّ أَيْ أَفْسَدَهُ; وَأَنْشَدَ لِلْعَرْجِيِّ:
إِنِّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فَأَحْرَضَنِي حَتَّى بَلِيتُ وَحَتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ
أَيْ أَذَابَنِي. وَالْحَرَضُ وَالْمُحْرَضُ وَالْإِحْرِيضُ: السَّاقِطُ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى النُّهُوضِ، وَقِيلَ: هُوَ السَّاقِطُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ. وَقَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: سُوءُ حَمْلِ النَّاقَةِ يُحْرِضُ الْحَسَبَ وَيُدِيرُ الْعَدُوَّ وَيُقَوِّي الضَّرُورَةَ; قَالَ: يُحْرِضُهُ أَيْ يُسْقِطُهُ. وَرَجُلٌ حَرَضٌ: لَا خَيْرَ فِيهِ، وَجَمْعُهُ أَحْرَاضٌ، وَالْفِعْلُ حَرُضَ يَحْرُضُ حُرُوضًا. وَكُلُّ شَيْءٍ ذَاوٍ حَرَضٌ. وَالْحَرَضُ: الرَّدِيءُ مِنَ النَّاسِ وَالْكَلَامِ، وَالْجَمْعُ أَحْرَاضٌ، فَأَمَّا قَوْلُ رُؤْبَةَ:
يَا أَيُّهَا الْقَائِلُ قَوْلًا حَرْضًا
فَإِنَّهُ احْتَاجَ فَسَكَّنَهُ. وَالْحَرَضُ وَالْأَحْرَاضُ: السَّفِلَةُ مِنَ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: رَأَيْتُ مُحَلِّمَ بْنَ جَثَّامَةَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: ڪَيْفَ أَنْتُمْ؟ فَقَالَ: بِخَيْرٍ، وَجَدْنَا رَبَّنَا رَحِيمًا غَفَرَ لَنَا، فَقُلْتُ: لِكُلِّكُمْ؟ قَالَ: لِكُلِّنَا غَيْرِ الْأَحْرَاضِ، قُلْتُ: وَمَنِ الْأَحْرَاضُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْأَصَابِعِ; أَيِ اشْتُهِرُوا بِالشَّرِّ، وَقِيلَ: هُمُ الَّذِينَ أَسْرَفُوا فِي الذُّنُوبِ فَأَهْلَكُوا أَنْفُسَهُمْ، وَقِيلَ: أَرَادَ الَّذِينَ فَسُدَتْ مَذَاهِبُهُمْ. وَالْحُرْضَةُ: الَّذِي يَضْرِبُ لِلْأَيْسَارِ بِالْقِدَاحِ لَا يَكُونُ إِلَّا سَاقِطًا، يَدْعُونَهُ بِذَلِكَ لِرَذَالَتِهِ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ حِمَارًا:
وَيَظَلُّ الْمَلِيءُ يُوفِي عَلَى الْقَرْ نِ عَذُوبًا، ڪَالْحُرْضَةِ الْمُسْتَفَاضِ
الْمُسْتَفَاضُ: الَّذِي أُمِرَ أَنْ يُفِيضَ الْقِدَاحَ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ عُقَيْبَ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ. الْحُرْضَةُ: الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَشْتَرِي اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُهُ بِثَمَنٍ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ عِنْدَ غَيْرِهِ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ الْمَذْكُورَ وَقَالَ: أَيِ الْوَقْتُ الطَّوِيلُ لَا يَأْكُلُ شَيْئًا. وَرَجُلٌ مَحْرُوضٌ: مَرْذُولٌ، وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ الْحَرَاضَةُ وَالْحَرُوضَةُ وَالْحُرُوضُ. وَقَدْ حَرُضَ وَحَرِضَ حَرَضًا، فَهُوَ حَرِضٌ، وَرَجُلٌ حَارِضٌ: أَحْمَقُ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَقَوْمٌ حُرْضَانٌ: لَا يَعْرِفُونَ مَكَانَ سَيِّدِهِمْ. وَالْحَرَضُ: الَّذِي لَا يَتَّخِذُ سِلَاحًا وَلَا يُقَاتِلُ. وَالْإِحْرِيضُ: الْعُصْفُرُ عَامَّةً، وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ فِي ذِكْرِ الصَّدَقَةِ: ڪَذَا وَكَذَا وَالْإِحْرِيضُ، قِيلَ: هُوَ الْعُصْفُرُ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَرَّقَ عَيْنَيْكَ، عَنِ الْغُمُوضِ بَرْقٌ سَرَى فِي عَارِضٍ نَهُوضِ
مُلْتَهِبٌ ڪَلَهَبِ الْإِحْرِيضِ يُزْجِي خَرَاطِيمَ غَمَامٍ بِيضِ
وَقِيلَ: هُوَ الْعُصْفُرُ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الطَّبْخِ، وَقِيلَ: حَبُّ الْعُصْفُرِ. وَثَوْبٌ مُحَرَّضٌ: مَصْبُوغٌ بِالْعُصْفُرِ. وَالْحُرُضُ: مِنْ نَجِيلِ السَّبْخِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْحَمْضِ، وَقِيلَ: هُوَ الْأُشْنَانُ تُغْسَلُ بِهِ الْأَيْدِي عَلَى أَثَرِ الطَّعَامِ، وَحَكَاهُ سِيبَوَيْهِ الْحَرْضُ، بِالْإِسْكَانِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ الْحُرْضُ وَهُوَ حَلْقَةُ الْقُرْطِ. وَالْمِحْرَضَةُ: وِعَاءُ الْحُرُضِ وَهُوَ النَّوْفَلَةُ. وَالْحُرْضُ: الْجِصُّ. وَالْحَرَّاضُ: الَّذِي يُحْرِقُ الْجِصَّ وَيُوقِدُ عَلَيْهِ النَّارَ; قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
مِثْلُ نَارِ الْحَرَّاضِ يَجْلُو ذُرَى الْمُزْ نِ لِمَنْ شَامَهُ، إِذَا يَسْتَطِيرُ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: شَبَّهَ الْبَرْقَ فِي سُرْعَةِ وَمِيضِهِ بِالنَّارِ فِي الْأُشْنَانِ لِسُرْعَتِهَا فِيهِ، وَقِيلَ: الْحَرَّاضُ الَّذِي يُعَالِجُ الْقِلْيَ. قَاْلَ أَبُو نَصْرٍ: هُوَ الَّذِي يُحْرِقُ الْأُشْنَانَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: شَجَرُ الْأُشْنَانِ يُقَالُ لَهُ الْحَرْضُ وَهُوَ مِنَ الْحَمْضِ وَمِنْهُ يُسَوَّى الْقِلْيُ الَّذِي تُغْسَلُ بِهِ الثِّيَابُ، وَيُحْرَقُ الْحَمْضُ رَطْبًا ثُمَّ يُرَشُّ الْمَاءُ عَلَى رَمَادِهِ فَيَنْعَقِدُ وَيَصِيرُ قِلْيًا. وَالْحَرَّاضُ أَيْضًا: الَّذِي يُوقَدُ عَلَى الصَّخْرِ لِيُتَّخَذَ مِنْهُ نُورَةً أَوْ جِصًّا، وَالْحَرَّاضَةُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْرَقُ فِيهِ، وَقِيلَ: الْحَرَّاضَةُ مَطْبَخُ الْجِصِّ، وَقِيلَ: الْحَرَّاضَةُ مَوْضِعُ إِحْرَاقِ الْأُشْنَانِ يُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِلْيُ لِلصَّبَّاغِينَ، ڪُلُّ ذَلِكَ اسْمٌ ڪَالْبَقَّالَةِ وَالزَّرَّاعَةِ، وَمُحْرِقُهُ احَرَّاضٌ، وَاحَرَّاضٌ وَالْإِحْرِيضُ: الَّذِي يُوقِدُ عَلَى الْأُشْنَانِ وَالْجِصِّ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَرَّاضَةُ سُوقُ الْأُشْنَانِ.
وَأَحْرَضَ الرَّجُلُ أَيْ وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ. وَالْأَحْرَاضُ وَالْحُرْضَانُ: الضِّعَافُ الَّذِينَ لَا يُقَاتِلُونَ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
مَنْ يَرُمْ جَمْعَهُمْ يَجِدْهُمْ مَرَاجِي حَ حُمَاةً لِلْعُزَّلِ الْأَحْرَاضِ
وَحَرْضٌ: مَاءٌ مَعْرُوفٌ فِي الْبَادِيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ الْحُرُضُ، بِضَمَّتَيْنِ، هُوَ وَادٍ عِنْدَ أُحُدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ حُرَاضٌ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ، قِيلَ: ڪَانَتْ بِهِ الْعُزَّى.
معنى كلمة حرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرص: الْحِرْصُ: شِدَّةُ الْإِرَادَةِ وَالشَّرَهُ إِلَى الْمَطْلُوبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحِرْصُ الْجَشَعُ، وَقَدْ حَرَصَ عَلَيْهِ يَحْرِصُ وَيَحْرُصُ حِرْصًا وَحَرْصًا وَحَرِصَ حَرَصًا; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَلَقَدْ حَرِصْتُ بِأَنْ أُدَافِعَ عَنْهُمُ فَإِذَا الْمَنِيَّةُ أَقْبَلَتْ لَا تُدْفَعُ
عَدَّاهُ بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى هَمَمْتُ، وَالْمَعْرُوفُ حَرَصْتُ عَلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُ الْعَرَبِ حَرِيصٌ عَلَيْكَ مَعْنَاهُ حَرِيصٌ عَلَى نَفْعِكَ، قَالَ: وَاللُّغَةُ الْعَالِيَةُ حَرَصَ يَحْرِصُ وَأَمَّا حَرِصَ يَحْرَصُ فَلُغَةٌ رَدِيئَةٌ، قَالَ: وَالْقُرَّاءُ مُجْمِعُونَ عَلَى: وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَرَجُلٌ حَرِيصٌ مِنْ قَوْمٍ حُرَصَاءَ وَحِرَاصٍ. وَامْرَأَةٌ حَرِيصَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ حِرَاصٍ وَحَرَائِصَ. وَالْحَرْصُ: الشَّقُّ. وَحَرَصَ الثَّوْبَ يَحْرُصُهُ حَرْصًا: خَرَقَهُ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَدُقَّهُ حَتَّى يَجْعَلَ فِيهِ ثُقَبًا وَشُقُوقًا. وَالْحَرْصَةُ مِنَ الشِّجَاجِ: الَّتِي حَرَصَتْ مِنْ وَرَاءِ الْجِلْدِ وَلَمْ تُخَرِّقْهُ، وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي الْحَدِيثِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَحَرْصَةٌ يُغْفِلُهَا الْمَأْمُومُ
وَالْحَارِصَةُ وَالْحَرِيصَةُ: أَوَّلُ الشِّجَاجِ، وَهِيَ الَّتِي تَحْرُصُ الْجِلْدَ أَيْ تَشُقُّهُ قَلِيلًا; وَمِنْهُ قِيلَ: حَرَصَ الْقَصَّارُ الثَّوْبَ يَحْرُصُهُ شَقَّهُ وَخَرَقَهُ بِالدَّقِّ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرْصَةُ وَالشَّقْفَةُ وَالرَّعْلَةُ وَالسَّلْعَةُ الشَّجَّةُ، وَالْحَرِيصَةُ وَالْحَارِصَةُ السَّحَابَةُ الَّتِي تَحْرِصُ وَجْهَ الْأَرْضِ بِقَشْرِهِ وَتُؤَثِّرُ فِيهِ بِمَطَرِهَا مِنْ شِدَّةِ وَقْعِهَا; قَاْلَ الْحُوَيْدِرَةُ:
ظَلَمَ الْبِطَاحَ، لَهُ انْهِلَالُ حَرِيصَةٍ فَصَفَا النِّطَافُ لَهُ بَعِيدَ الْمُقْلَعِ
يَعْنِي مَطَرَتْ فِي غَيْرِ وَقْتِ مَطَرِهَا فَلِذَلِكَ ظَلَمَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَصْلُ الْحَرْصِ الْقَشْرُ، وَبِهِ سُمِّيَتِ الشَّجَّةُ حَارِصَةً، وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ ڪَمَا فَسَّرْنَاهُ، وَقِيلَ لِلشَّرِهِ حَرِيصٌ لِأَنَّهُ يَقْشِرُ بِحِرْصِهِ وُجُوهَ النَّاسِ. وَالْحِرْصِيَانُ: فِعْلِيانٌ مِنَ الْحَرْصِ وَهُوَ الْقَشْرُ، وَعَلَى مِثَالِهِ حِذْرِيَانِ وَصِلِّيَانِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِبَاطِنِ جِلْدِ الْفِيلِ حِرْصِيَانُ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ هِيَ الْحِرْصِيَانُ وَالْغِرْسُ وَالْبَطْنُ، قَالَ: وَالْحِرْصِيَانُ بَاطِنُ جِلْدِ الْبَطْنِ، وَالْغِرْسُ مَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ; وَقَالَ فِي قَوْلِ الطِّرِمَّاحِ:
وَقَدْ ضَمُرَتْ حَتَّى انْطَوَى ذُو ثَلَاثِهَا إِلَى أَبْهَرَيْ دَرْمَاءَ شَعْبِ السَّنَاسِنِ
قَالَ: ذُو ثَلَاثِهَا أَرَادَ الْحِرْصِيَانَ وَالْغِرْسَ وَالْبَطْنَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْحِرْصِيَانُ جِلْدَةٌ حَمْرَاءُ بَيْنَ الْجِلْدِ الْأَعْلَى وَاللَّحْمِ تُقْشَرُ بَعْدَ السَّلْخِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحِرْصِيَانُ قِشْرَةٌ رَقِيقَةٌ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ يَقْشِرُهَا الْقَصَّابُ بَعْدَ السَّلْخِ، وَجَمْعُهَا حِرْصِيَانَاتٌ وَلَا يُكْسَّرُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ ذُو ثَلَاثِهَا فِي بَيْتِ الطِّرِمَّاحِ: عَنَى بِهِ بَطْنَهَا، وَالثَّلَاثُ: الْحِرْصِيَانُ وَالرَّحِمُ وَالسَّابِيَاءُ. وَأَرْضٌ مَحْرُوصَةٌ: مَرْعِيَّةٌ مُدَعْثَرَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ. وَالْحَرْصَةُ ڪَالْعَرْصَةِ، زَادَ الْأَزْهَرِيُّ: إِلَّا أَنَّ الْحَرْصَةَ مُسْتَقِرٌّ وَسَطِ ڪُلِّ شَيْءٍ وَالْعَرْصَةُ الدَّارُ; وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ حَرْصَةً بِمَعْنَى الْعَرْصَةِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَأَمَّا الصَّرْحَةُ فَمَعْرُوفَةٌ.
معنى كلمة حرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرشن: حَرْشَنٌ: اسْمٌ. وَالْحُرْشُونُ: جِنْسٌ مِنَ الْقُطْنِ لَا يَنْتَفِشُ وَلَا تُدَيِّثُهُ الْمَطَارِقُ; حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَنْشَدَ:
كَمَا تَطَايَرَ مَنْدُوفُ الْحَرَاشِينِ
وَالْحُرْشُونُ: حَسَكَةٌ صَغِيرَةٌ صُلْبَةٌ تَتَعَلَّقُ بِصُوفِ الشَّاةِ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ أَيْضًا.
معنى كلمة حرشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرشف: الْحَرْشَفُ: صِغَارُ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْحَرْشَفُ: الْجَرَادُ مَا لَمْ تَنْبُتْ أَجْنِحَتُهُ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
كَأَنَّهُمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثُ بِالْجَوِّ، إِذْ تَبْرُقُ النِّعَالُ
شَبَّهَ الْخَيْلَ بِالْجَرَادِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يُرِيدُ الرَّجَّالَةَ، وَقِيلَ: هُمُ الرَّجَّالَةُ فِي هَذَا الْبَيْتِ. وَالْحَرْشَفُ: جَرَادٌ ڪَثِيرٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَا أَيُّهَا الْحَرْشَفُ ذَا الْأَكْلِ الْكُدَمْ
الْكُدَمُ: الشَّدِيدُ الْأَكْلِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَفِي حَدِيثِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ: أَرَى ڪَتِيبَةَ حَرْشَفٍ; الْحَرْشَفُ: الرَّجَّالَةُ شُبِّهُوا بِالْحَرْشَفِ مِنَ الْجَرَادِ وَهُوَ أَشَدُّهُ أَكْلًا; يُقَالُ: مَا ثَمَّ غَيْرُ حَرْشَفِ رِجَالٍ; أَيْ ضُعَفَاءَ وَشُيُوخٍ، وَصِغَارُ ڪُلِّ شَيْءٍ حَرْشَفُهُ. وَالْحَرْشَفُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ. وَالْحَرْشَفُ: فُلُوسُ السَّمَكِ. وَالْحَرْشَفُ: نَبْتٌ، وَقِيلَ: نَبْتٌ عَرِيضُ الْوَرَقِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَأَيْتُهُ فِي الْبَادِيَةِ، وَقِيلَ: نَبْتٌ يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ (كنكر); ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَرْشَفُ الْكُدْسُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ. يُقَالُ: دُسْنَا الْحَرْشَفَ وَحَرْشَفُ السِّلَاحِ: مَا زُيِّنَ بِهِ، وَقِيلَ: حَرْشَفُ السِّلَاحِ فُلُوسٌ مِنْ فِضَّةٍ يُزَيَّنُ بِهَا. التَّهْذِيبُ: وَحَرْشَفُ الدِّرْعِ حُبُكُهُ، شُبِّهَ بِحَرْشَفِ السَّمَكِ الَّتِي عَلَى ظَهْرِهَا وَهِيَ فُلُوسُهَا. وَيُقَالُ لِلْحِجَارَةِ الَّتِي تَنْبُتُ عَلَى شَطِّ الْبَحْرِ: الْحَرْشَفُ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَرْشَفَةُ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ، مَنْقُولٌ مِنْ ڪِتَابِ الِاعْتِقَابِ غَيْرَ مَسْمُوعٍ، ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ ڪَذَلِكَ.
معنى كلمة حرشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرش: الْحَرْشُ وَالتَّحْرِيشُ: إِغْرَاؤُكَ الْإِنْسَانَ وَالْأَسَدَ لِيَقَعَ بِقِرْنِهِ. وَحَرَّشَ بَيْنَهُمْ: أَفْسَدَ وَأَغْرَى بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: التَّحْرِيشُ الْإِغْرَاءُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَكَذَلِكَ بَيْنَ الْكِلَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ، هُوَ الْإِغْرَاءُ وَتَهْيِيجُ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ ڪَمَا يُفْعَلُ بَيْنَ الْجِمَالِ وَالْكِبَاشِ وَالدُّيُوكِ وَغَيْرِهَا. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ أَيْ فِي حَمْلِهِمْ عَلَى الْفِتَنِ وَالْحُرُوبِ. وَأَمَّا الَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فِي الْحَجِّ: فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ، فَإِنَّ التَّحْرِيشَ هَاهُنَا ذِكْرُ مَا يُوجِبُ عِتَابَهُ لَهَا. وَحَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشًا وَاحْتَرَشَهُ وَتَحَرَّشَهُ وَتَحَرَّشَ بِهِ: أَتَى قَفَا جُحْرِهِ فَقَعْقَعَ بِعَصَاهُ عَلَيْهِ وَأَتْلَجَ طَرَفَهَا فِي جُحْرِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ حَسِبَهُ دَابَّةً تُرِيدُ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ، فَجَاءَ يَزْحَلُ عَلَى رِجْلَيْهِ وَعَجُزِهِ مُقَاتِلًا وَيَضْرِبُ بِذَنَبِهِ، فَنَاهَزَهُ الرَّجُلُ أَيْ بَادَرَهُ فَأَخَذَ بِذَنَبِهِ فَضَبَّ عَلَيْهِ أَيْ شَدَّ الْقَبْضَ؛ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفِيصَهُ أَيْ يُفْلِتَ مِنْهُ; وَقِيلَ: حَرْشُ الضَّبِّ صَيْدُهُ، وَهُوَ أَنْ يُحَكَّ الْجُحْرُ الَّذِي هُوَ فِيهِ يُتَحَرَّشُ بِهِ؛ فَإِذَا أَحَسَّهُ الضَّبُّ حَسِبَهُ ثُعْبَانًا، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ ذَنَبَهُ فَيُصَادُ حِينَئِذٍ. قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الضَّبَّ رُبَّمَا اسْتَرْوَحَ فَخَدَعَ فَلَمْ يُقْدِرْ عَلَيْهِ، وَهَذَا عِنْدَ الِاحْتِرَاشِ، الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي مُخَاطَبَةِ الْعَالِمِ بِالشَّيْءِ مَنْ يُرِيدُ تَعْلِيمَهُ: أَتُعْلِمُنِي بِضَبٍّ أَنَا حَرَشْتُهُ؟ وَنَحْوٌ مِنْهُ قَوْلُهُمْ: ڪَمُعَلِّمَةِ أُمَّهَا الْبِضَاعِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: هَذَا أَجَلُّ مِنَ الْحَرْشِ; وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ ڪَانَتْ تَقُولُ: قَاْلَ الضَّبُّ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ احْذَرِ الْحَرْشَ، فَسَمِعَ يَوْمًا وَقْعَ مِحْفَارٍ عَلَى فَمِ الْجُحْرِ، فَقَالَ: بَابَهْ أَهَذَا الْحَرْشُ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ هَذَا أَجَلُّ مِنَ الْحَرْشِ; وَأَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ قَوْلَ ڪُثَيِّرٍ:
وَمُحْتَرِشٌ ضَبَّ الْعَدَاوَةِ مِنْهُمُ بِحُلْوِ الْخَلَى، حَرْشَ الضَّبَابِ الْخَوَادِعِ
يُقَالُ: إِنَّهُ لَحُلْوِ الْخَلَى أَيْ حُلْوُ الْكَلَامِ; وَوَضَعَ الْحَرْشَ مَوْضِعَ الِاحْتِرَاشِ لِأَنَّهُ إِذَا احْتَرَشَهُ فَقَدْ حَرَشَهُ; وَقِيلَ: الْحَرْشُ أَنْ تُهَيِّجَ الضَّبَّ فِي جُحْرِهِ، فَإِذَا خَرَجَ قَرِيبًا مِنْكَ هَدَمْتَ عَلَيْهِ بَقِيَّةَ الْجُحْرِ، تَقُولُ مِنْهُ: أَحْرَشْتُ الضَّبَّ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشًا صَادَهُ؛ فَهُوَ حَارِشٌ لِلضِّبَابِ وَهُوَ أَنْ يُحَرِّكَ يَدَهُ عَلَى جُحْرِهِ لِيَظُنَّهُ حَيَّةً فَيُخْرِجُ ذَنَبَهُ لِيَضْرِبَهَا فَيَأْخُذَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ بِضَبَابٍ احْتَرَشَهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالِاحْتِرَاشُ فِي الْأَصْلِ الْجَمْعُ وَالْكَسْبُ وَالْخِدَاعُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي حَثْمَةَ فِي صِفَةِ التَّمْرِ: وَتُحْتَرَشُ بِهِ الضِّبَابُ أَيْ تُصْطَادُ. يُقَالُ: إِنَّ الضَّبَّ يُعْجَبُ بِالتَّمْرِ فَيُحِبُّهُ. وَفِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا يَنْفِرُ مِنَ الْحَرْشِ مِثْلَهُ، يَعْنِي مُعَاوِيَةَ يُرِيدُ بِالْحَرْشِ الْخَدِيعَةَ. وَحَارَشَ الضَّبُّ الْأَفْعَى إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ فَقَاتَلَهَا. وَالْحَرْشُ: الْأَثَرُ وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْأَثَرَ فِي الظَّهْرِ، وَجَمْعُهُ حِرَاشٌ; وَمِنْهُ رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ وَلَا تَقُلْ خِرَاشٍ، وَقِيلَ: الْحِرَاشُ أَثَرُ الضَّرْبِ فِي الْبَعِيرِ يَبْرَأُ فَلَا يَنْبُتُ لَهُ شَعَرٌ وَلَا وَبَرٌ. وَحَرَشَ الْبَعِيرَ بِالْعَصَا: حَكَّ فِي غَارِبِهِ لِيَمْشِيَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْأَعْرَابِ يَقُولُ لِلْبَعِيرِ الَّذِي أَجْلَبَ دَبُرَهُ فِي ظَهْرِهِ: هَذَا بَعِيرٌ أَحْرَشُ وَبِهِ حَرَشٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَطَارَ بِكَفِّي ذُو حِرَاشٍ مُشَمِّرٌ أَحَذُّ ذَلَاذِيلِ الْعَسِيبِ قَصِيرُ
أَرَادَ بِذِي حِرَاشٍ جَمَلًا بِهِ آثَارُ الدَّبُرِ. وَيُقَالُ: حَرَشْتُ جَرَبَ الْبَعِيرِ أَحْرِشُهُ حَرْشًا، وَخَرَشْتُهُ خَرْشًا إِذَا حَكَكْتَهُ حَتَّى تَقَشَّرَ الْجِلْدُ الْأَعْلَى فَيَدْمَى ثُمَّ يُطْلَى حِينَئِذٍ بِالْهِنَاءِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْحَرْشَاءُ مِنَ الْجُرْبِ الَّتِي لَمْ تُطْلَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ حَرْشَاءَ لِخُشُونَةِ جِلْدِهَا; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَحَتَّى ڪَأَنِّي يُتَّقَى بِي مُعَبَّدٌ بِهِ نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ لَمْ تَلْقَ طَالِيَا
وَنُقْبَةٌ حَرْشَاءُ: وَهِيَ الْبَاثِرَةُ الَّتِي لَمْ تُطْلَ. وَالْحَارِشُ: بُثُورٌ تَخْرُجُ فِي أَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْإِبِلِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. وَحَرَشَهُ، بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ جَمِيعًا، حَرْشًا أَيْ خَدَشَهُ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
كَأَنَّ أَصْوَاتَ ڪِلَابٍ تَهْتَرِشْ هَاجَتْ بِوَلْوَالٍ وَلَجَّتْ فِي حَرَشْ
فَحَرَّكَهُ ضَرُورَةً. وَالْحَرْشُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبَضْعِ وَهِيَ مُسْتَلْقِيَةٌ. وَحَرَشَ الْمَرْأَةَ حَرْشًا: جَامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً عَلَى قَفَاهَا. وَاحْتَرَشَ الْقَوْمُ: حَشَدُوا. وَاحْتَرَشَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ وَكَسَبَهُ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
لَوْ ڪُنْتَ ذَا لُبٍّ تَعِيشُ بِهِ لَفَعَلْتَ فِعْلَ الْمَرْءِ ذِي اللُّبِّ
لَجَعَلْتَ صَالِحَ مَا احْتَرَشْتَ، وَمَا جَمَّعْتَ مِنْ نَهْبٍ إِلَى نَهْبِ
وَالْأَحْرَشُ مِنَ الدَّنَانِيرِ: مَا فِيهِ خُشُونَةٌ لِجِدَّتِهِ; قَالَ:
دَنَانِيرُ حُرْشٌ ڪُلُّهَا ضَرْبُ وَاحِدِ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا أَخَذَ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ دَنَانِيرَ حُرْشًا; جَمْعُ أَحْرَشَ وَهُوَ ڪُلُّ شَيْءٍ خَشِنٍ، أَرَادَ أَنَّهَا ڪَانَتْ جَدِيدَةً فَعَلَيْهَا خُشُونَةُ النَّقْشِ. وَدَرَاهِمُ حُرْشٌ: جِيَادٌ خُشْنٌ حَدِيثَةُ الْعَهْدِ بِالسِّكَّةِ. وَالضَّبُّ أَحْرَشُ، وَضَبٌّ أَحْرَشُ: خَشِنُ الْجِلْدِ ڪَأَنَّهُ مُحَزَّزٌ. وَقِيلَ: ڪُلُّ شَيْءٍ خَشِنٍ أَحْرَشُ وَحَرِشٌ; الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَرَاهَا عَلَى النَّسَبِ لِأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ لَهُ فِعْلًا. وَأَفْعَى حَرْشَاءُ: خَشِنَةُ الْجِلْدَةِ، وَهِيَ الْحَرِيشُ وَالْحِرْبِيشُ; الْأَزْهَرِيُّ أَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ:
تَضْحَكُ مِنِّي أَنْ رَأَتْنِي أَحْتَرِشْ وَلَوْ حَرَشْتِ لَكَشَفْتُ عَنْ حِرِشْ
قَالَ: أَرَادَ عَنْ حِرِكْ، يَقْلِبُونَ ڪَافَ الْمُخَاطَبَةِ لِلتَّأْنِيثِ شِينًا. وَحَيَّةٌ حَرْشَاءُ بَيِّنَةُ الْحَرَشِ إِذَا ڪَانَتْ خَشِنَةَ الْجِلْدِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
بِحَرْشَاءَ مِطْحَانٍ ڪَأَنَّ فَحِيحَهَا إِذَا فَزِعَتْ، مَاءٌ أُرِيقَ عَلَى جَمْرِ
وَالْحَرِيشُ: نَوْعٌ مِنَ الْحَيَّاتِ أَرْقَطُ. وَالْحَرْشَاءُ: ضَرْبٌ مِنَ السُّطَّاحِ أَخْضَرُ يَنْبُتُ مُتَسَطِّحًا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَفِيهِ خُشْنَةٌ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَالْخَضِرُ السُّطَّاحُ مِنْ حَرْشَائِهِ
وَقِيلَ: الْحَرْشَاءُ مِنْ نَبَاتِ السَّهْلِ وَهِيَ تَنْبُتُ فِي الدِّيَارِ لَازِقَةً بِالْأَرْضِ وَلَيْسَتْ بِشَيْءٍ، وَلَوْ لَحِسَ الْإِنْسَانُ مِنْهَا وَرَقَةً لَزِقَتْ بِلِسَانِهِ، وَلَيْسَ لَهَا صَيُّورٌ; وَقِيلَ: الْحَرْشَاءُ نَبْتَةٌ مُتَسَطِّحَةٌ لَا أَفْنَانَ لَهَا يَلْزَمُ وَرَقُهَا الْأَرْضَ وَلَا يَمْتَدُّ حِبَالًا غَيْرَ أَنَّهُ يَرْتَفِعُ لَهَا مِنْ وَسَطِهَا قَصَبَةٌ طَوِيلَةٌ فِي رَأْسِهَا حَبَّتُهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مِنْ نَبَاتِ السَّهْلِ الْحَرْشَاءُ وَالصَّفْرَاءُ وَالْغَبْرَاءُ، وَهِيَ أَعْشَابٌ مَعْرُوفَةٌ تَسْتَطِيبُهَا الرَّاعِيَةُ. وَالْحَرْشَاءُ: خَرْدَلُ الْبَرِّ. وَالْحَرْشَاءُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَانْحَتَّ مِنْ حَرْشَاءَ فَلْجٍ خَرْدَلُهْ وَأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَارًا تَنْقُلُهْ
وَالْحَرِيشَ: دَابَّةٌ لَهَا مَخَالِبُ ڪَمَخَالِبِ الْأَسَدِ وَقَرْنٌ وَاحِدٌ فِي وَسَطِ هَامَتِهَا، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: يُسَمِّيهَا النَّاسُ الْكَرْكَدَّنَ; وَأَنْشَدَ:
بِهَا الْحَرِيشُ وَضِغْزٌ مَائِلٌ ضَبِرٌ يَلْوِي إِلَى رَشَحٍ مِنْهَا وَتَقْلِيصِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَدْرِي مَا هَذَا الْبَيْتُ وَلَا أَعْرِفُ قَائِلَهُ; وَقَالَ غَيْرُهُ:
وَذُو قَرْنٍ يُقَالُ لَهُ حَرِيشُ
وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَ: الْهِرْمِيسُ الْكَرْكَدَّنُ شَيْءٌ أَعْظَمُ مِنَ الْفِيلِ لَهُ قَرْنٌ، يَكُونُ فِي الْبَحْرِ أَوْ عَلَى شَاطِئِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَأَنَّ الْحَرِيشَ وَالْهِرْمِيسَ شَيْءٌ وَاحِدٌ، وَقِيلَ: الْحَرِيشُ دُوَيْبَّةٌ أَكْبَرُ مِنَ الدُّودَةِ عَلَى قَدْرِ الْإِصْبَعِ لَهَا قَوَائِمُ ڪَثِيرَةٌ وَهِيَ الَّتِي تُسَمَّى دَخَّالَةَ الْأُذُنِ. وَحَرِيشٌ: قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، وَقَدْ سُمَّتْ حَرِيشًا وَمُحَرِّشًا وَحِرَاشًا.
معنى كلمة حرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرسن: الْحُرْسُونُ: الْبَعِيرُ الْمَهْزُولُ; عَنِ الْهَجَرِيِّ; وَأَنْشَدَ لِعَمَّارِ بْنِ الْبَوْلَانِيَّةَ الْكَلْبِيِّ:
وَتَابِعٌ غَيْرُ مَتْبُوعٍ، حَلَائِلُهُ يُزْجِينَ أَقْعِدَةً حُدْبًا حَرَاسِينَا
وَالْقَصِيدَةُ الَّتِي فِيهَا هَذَا الْبَيْتُ مَجْرُورَةُ الْقَوَافِي; وَأَوَّلُهَا:
وَدَّعْتُ نَجْدًا وَمَا قَلْبِي بِمَحْزُونِ وَدَاعَ مَنْ قَدْ سَلَا عَنْهَا إِلَى حِينِ
الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو: إِبِلٌ حَرَاسِينُ عِجَافٌ مَجْهُودَةٌ; وَقَالَ:
يَا أُمَّ عَمْرٍو، مَا هَدَاكِ لِفِتْيَةٍ وَخُوصٍ حَرَاسِينٍ شَدِيدٍ لُغُوبُهَا
أَبُو عَمْرٍو: الْحَرَاسِيمُ وَالْحَرَاسِينُ السِّنُونُ الْمُقْحِطَاتُ.
معنى كلمة حرسن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرسم: الْحِرْسِمُ: السَّمُّ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَقَالَ مُرَّةُ: سَقَاهُ اللَّهُ الْحِرْسِمَ وَهُوَ الْمَوْتُ. اللِّحْيَانِيُّ: سَقَاهُ اللَّهُ الْحِرْسِمَ وَهُوَ السَّمُّ الْقَاتِلُ. وَيُقَالُ: مَا لَهُ سَقَاهُ الْحِرْسِمَ وَكَأْسَ الذَّيْفَانِ! لَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِهِ; قَالَ: رَأَيْتُهُ مُقَيَّدًا بِخَطِّهِ فِي ڪِتَابِ اللِّحْيَانِيِّ الْجِرْسِمُ، بِالْجِيمِ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَلَيْسَ الْجِرْسِمُ مِنْ هَذَا الْبَابِ هُوَ فِي الْجِيمِ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَرَاسِيمُ وَالْحَرَاسِينُ السِّنُونُ الْمُقْحِطَاتُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحِرْسِمُ الزَّاوِيَةُ.
معنى كلمة حرسم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرس: حَرَسَ الشَّيْءَ يَحْرُسُهُ وَيَحْرِسُهُ حَرْسًا: حَفِظَهُ; وَهُمُ الْحُرَّاسُ وَالْحَرَسُ وَالْأَحْرَاسُ. وَاحْتَرَسَ مِنْهُ: تَحَرَّزَ. وَتَحَرَّسْتُ مِنْ فُلَانٍ وَاحْتَرَسْتُ مِنْهُ بِمَعْنًى أَيْ تَحَفَّظْتُ مِنْهُ وَفِي الْمَثَلِ: مُحْتَرِسٌ مِنْ مِثْلِهِ وَهُوَ حَارِسٌ; يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُؤْتَمَنُ عَلَى حِفْظِ شَيْءٍ لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَخُونَ فِيهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْفِعْلُ اللَّازِمُ يَحْتَرِسُ ڪَأَنَّهُ يَحْتَرِزُ، قَالَ: وَيُقَالُ حَارِسٌ وَحَرَسٌ لِلْجَمِيعِ; ڪَمَا يُقَالُ خَادِمٌ وَخَدَمٌ وَعَاسٌّ وَعَسَسٌ. وَالْحَرَسُ: حَرَسُ السُّلْطَانِ، وَهُمُ الْحُرَّاسُ، الْوَاحِدُ حَرَسِيٌّ؛ لِأَنَّهُ قَدْ صَارَ اسْمَ جِنْسٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِ، وَلَا تَقُلْ حَارِسٌ إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى الْحِرَاسَةِ دُونَ الْجِنْسِ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ تَنَاوَلَ قِصَّةَ شَعَرٍ ڪَانَتْ فِي يَدِ حَرَسِيٍّ; الْحَرَسِيُّ، بِفَتْحِ الرَّاءِ: وَاحِدُ الْحُرَّاسِ. وَالْحَرَسُ وَهُمْ خَدَمُ السُّلْطَانِ الْمُرَتَّبُونَ لِحِفْظِهِ وَحِرَاسَتِهِ. وَالْبِنَاءُ الْأَحْرَسُ: هُوَ الْقَدِيمُ الْعَادِيُّ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ الْحَرْسُ، وَهُوَ الدَّهْرُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبِنَاءُ أَحْرَسُ أَصَمُّ. وَحَرَسَ الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ يَحْرُسُهَا وَاحْتَرَسَهَا: سَرَقَهَا لَيْلًا فَأَكَلَهَا، وَهِيَ الْحَرَائِسُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ غِلْمَةً لِحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ احْتَرَسُوا نَاقَةً لِرَجُلٍ فَانْتَحَرُوهَا. وَقَالَ شَمِرٌ: الِاحْتِرَاسُ أَنْ يُؤْخَذَ الشَّيْءُ مِنَ الْمَرْعَى، وَيُقَالَ لِلَّذِي يَسْرِقُ الْغَنَمَ: مُحْتَرِسٌ، وَيُقَالُ لِلشَّاةِ الَّتِي تُسْرَقُ: حَرِيسَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَرِيسَةُ الشَّاةُ تُسْرَقُ لَيْلًا. وَالْحَرِيسَةُ: السَّرِقَةُ. وَالْحَرِيسَةُ أَيْضًا: مَا احْتُرِسَ مِنْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: حَرِيسَةُ الْجَبَلِ لَيْسَ فِيهَا قَطْعٌ. أَيْ لَيْسَ فِيمَا يُحْرَسُ بِالْجَبَلِ إِذَا سُرِقَ قَطْعٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِحِرْزٍ. وَالْحَرِيسَةُ، فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ; أَيْ أَنَّ لَهَا مَنْ يَحْرُسُهَا وَيَحْفَظُهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْحَرِيسَةَ السَّرِقَةَ نَفْسَهَا. يُقَالُ: حَرَسَ يَحْرِسُ حَرْسًا إِذَا سَرَقَ، فَهُوَ حَارِسٌ وَمُحْتَرِسٌ، أَيْ لَيْسَ فِيمَا يُسْرَقُ مِنَ الْجَبَلِ قَطْعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَرِيسَةِ الْجَبَلِ فَقَالَ: غُرْمُ مِثْلِهَا وَجَلَدَاتٌ نَكَالًا؛ فَإِذَا آوَاهَا الْمُرَاحُ فَفِيهَا الْقَطْعُ. وَيُقَالُ لِلشَّاةِ الَّتِي يُدْرِكُهَا اللَّيْلُ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى مُرَاحِهَا: حَرِيسَةٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: الْحَرِيسَةُ حَرَامٌ لِعَيْنِهَا; أَيْ أَكْلُ الْمَسْرُوقَةِ وَبَيْعُهَا وَأَخْذُ ثَمَنِهَا حَرَامٌ ڪُلُّهُ. وَفُلَانٌ يَأْكُلُ الْحِرَاسَاتِ إِذَا تَسَرَّقَ غَنَمَ النَّاسِ فَأَكَلَهَا. وَالِاحْتِرَاسُ أَنْ يُسْرَقَ الشَّيْءُ مِنَ الْمَرْعَى. وَالْحَرْسُ: وَقْتٌ مِنَ الدَّهْرِ دُونَ الْحُقْبِ. وَالْحَرْسُ: الدَّهْرُ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فِي نِعْمَةٍ عِشْنَا بِذَاكَ حَرْسًا
وَالْجَمْعُ أَحْرُسٌ; قَالَ:
وَقَفْتُ بِعَرَّافٍ عَلَى غَيْرِ مَوْقِفٍ عَلَى رَسْمِ دَارٍ قَدْ عَفَتْ مُنْذُ أَحْرُسِ
وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
لِمَنْ طَلَلٌ دَاثِرٌ آيُهُ تَقَادَمَ فِي سَالِفِ الْأَحْرُسِ
وَالْمُسْنَدُ: الدَّهْرُ. وَأَحْرَسَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ حَرْسًا قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَإِرَمٌ أَحْرَسُ فَوْقَ عَنْزِ
الْعَنْزُ: الْأَكَمَةُ الصَّغِيرَةُ. وَالْإِرَمُ: شِبْهُ عَلَمٍ يُبْنَى فَوْقَ الْقَارَةِ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الطَّرِيقِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَنْزُ قَارَةٌ سَوْدَاءُ، وَيُرْوَى:
وَإِرَمٌ أَعْيَسُ فَوْقَ عَنْزٍ
وَالْمِحْرَاسُ: سَهْمٌ عَظِيمُ الْقَدْرِ. وَالْحَرُوسُ: مَوْضِعٌ. وَالْحَرْسَانِ: الْجَبَلَانِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا حَرْسُ قَسَا; وَقَالَ:
هُمُ ضَرَبُوا عَنْ قَرْحِهَا بِكَتِيبَةٍ ڪَبَيْضَاءِ حَرْسٍ فِي طَرَائِقِهَا الرَّجْلُ
الْبَيْضَاءُ: هَضْبَةٌ فِي الْجَبَلِ.
معنى كلمة حرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرزم: حَرْزَمَهُ: مَلْأَهُ. وَحَرْزَمَهُ اللَّهُ: لَعَنَهُ. وَحَرْزَمٌ رَجُلٌ. وَحَرْزَمٌ: جَمَلٌ مَعْرُوفٌ; قَالَ:
لَأَعْلِطَنَّ حَرْزَمًا بِعَلْطِ بِلِيَّتِهِ عِنْدَ وُضُوحِ الشَّرْطِ
معنى كلمة حرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرزق: وَهِيَ لُغَةٌ فِي حَزْرَقَ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا.
معنى كلمة حرزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرزج: الْحَرَازِجُ: الرَّاءُ قَبْلَ الزَّايِ: مِيَاهٌ لِبَلْجُذَامَ; قَاْلَ رَاجِزُهُمْ:
لَقَدْ وَرَدْتُ عَافِيَ الْمَدَالِجِ مِنْ ثَجْرَ أَوْ أَقْلِبَةِ الْحَرَازِجِ
معنى كلمة حرزج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرز: الْحِرْزُ: الْمَوْضِعُ الْحَصِينُ. يُقَالُ: هَذَا حِرْزٌ حَرِيزٌ. وَالْحِرْزُ: مَا أَحْرَزَكَ مِنْ مَوْضِعٍ وَغَيْرِهِ. تَقُولُ: هُوَ فِي حِرْزٍ لَا يُوصَلُ إِلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ: فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ أَيْ ضُمَّهُمْ إِلَيْهِ وَاجْعَلْهُ لَهُمْ حِرْزًا. يُقَالُ: أَحْرَزْتُ الشَّيْءَ أُحْرِزُهُ إِحْرَازًا إِذَا حَفِظْتَهُ وَضَمَمْتَهُ إِلَيْكَ وَصُنْتَهُ عَنِ الْأَخْذِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزٍ حَارِزٍ أَيْ ڪَهْفٍ مَنِيعٍ، وَهَذَا ڪَمَا يُقَالُ: شِعْرٌ شَاعِرٌ، فَأَجْرَى اسْمَ الْفَاعِلِ صِفَةً لِلشِّعْرِ وَهُوَ لِقَائِلِهِ، وَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ حِرْزًا مُحْرِزًا أَوْ فِي حِرْزٍ حَرِيزٍ لِأَنَّهُ الْفِعْلُ مِنْهُ أَحْرَزَ، وَلَكِنْ ڪَذَا رُوِيَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَعَلَّهُ لُغَةٌ. وَيُسَمَّى التَّعْوِيذُ حِرْزًا. وَاحْتَرَزْتُ مِنْ ڪَذَا وَتَحَرَّزْتُ أَيْ تَوَقَّيْتُهُ. وَأَحْرَزَ الشَّيْءَ فَهُوَ مُحْرَزٌ وَحَرِيزٌ: حَازَهُ. وَالْحِرْزُ: مَا حِيزَ مِنْ مَوْضِعٍ أَوْ غَيْرِهِ أَوْ لُجِئَ إِلَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَحْرَازٌ، وَأَحْرَزَنِي الْمَكَانُ وَحَرَّزَنِي: أَلْجَأَنِي; قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
يَا لَيْتَ شِعْرِي وَهَمُّ الْمَرْءِ مُنْصِبُهُ وَالْمَرْءُ لَيْسَ لَهُ فِي الْعَيْشِ تَحْرِيزُ
وَاحْتَرَزَ مِنْهُ وَتَحَرَّزَ: جَعَلَ نَفْسَهُ فِي حِرْزٍ مِنْهُ; وَمَكَانٌ مُحْرِزٌ وَحَرِيزٌ، وَقَدْ حَرُزَ حَرَازَةً وَحَرَزًا. وَأَحْرَزَتِ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا: أَحْصَنَتْهُ; وَقَوْلُهُ:
وَيْحَكَ يَا عَلْقَمَةُ بْنَ مَاعِزِ! هَلْ لَكَ فِي اللَّوَاقِحِ الْحَرَائِزِ؟
قَالَ ثَعْلَبٌ: اللَّوَاقِحُ السِّيَاطُ، وَلَمْ يُفَسِّرِ الْحَرَائِزَ إِلَّا أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الْمَعْدُودَةَ أَوِ الْمُتَفَقَّدَةَ إِذَا صُنِعَتْ وَدُبِغَتْ. وَالْحَرَزُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْخَطَرُ، وَهُوَ الْجَوْزُ الْمَحْكُوكُ يَلْعَبُ بِهِ الصَّبِيُّ، وَالْجَمْعُ أَحْرَازٌ وَأَخْطَارٌ; وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ فِيمَنْ طَمِعَ فِي الرِّبْحِ حَتَّى فَاتَهُ رَأْسُ الْمَالِ قَوْلُهُمْ:
وَاحَرَزَا وَأَبْتَغِي النَّوَافِلَا
يُرِيدُ وَاحَرَزَاهُ، فَحَذَفَ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ; وَفِي حَدِيثِ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ ڪَانَ يُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَيَقُولُ:
وَاحَرَزَا وَأَبْتَغِي النَّوَافِلَا
وَيُرْوَى: أَحْرَزْتُ نَهْبِي وَأَبْتَغِي النَّوَافِلَا; يُرِيدُ أَنَّهُ قَضَى وِتْرَهُ وَأَمِنَ فَوَاتَهُ وَأَحْرَزَ أَجْرَهُ؛ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ تَنَفَّلَ، وَإِلَّا فَقَدَ خَرَجَ مِنْ عُهْدَةِ الْوِتْرِ. وَالْحَرَزُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ: الْمُحْرَزُ، فَعَلٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ، وَالْأَلِفُ فِي وَاحَرَزَا مُنْقَلِبَةٌ عَنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ ڪَقَوْلِهِمْ: يَا غُلَامًا أَقْبِلْ، فِي يَا غُلَامِي. وَالنَّوَافِلُ: الزَّوَائِدُ، وَهَذَا مَثَلٌ لِلْعَرَبِ يُضْرَبُ لِمَنْ ظَفِرَ بِمَطْلُوبِهِ وَأَحْرَزَهُ وَطَلَبَ الزِّيَادَةَ. أَبُو عَمْرٍو فِي نَوَادِرِهِ: الْحَرَائِزُ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي لَا تُبَاعُ نَفَاسَةً بِهَا; وَقَالَ الشَّمَّاخُ:
تُبَاعُ إِذَا بِيعَ التِّلَادُ الْحَرَائِزُ
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: لَا حَرِيزَ مِنْ بَيْعٍ أَيْ إِنْ أَعْطَيْتَنِي ثَمَنًا أَرْضَاهُ لَمْ أَمْتَنِعْ مِنْ بَيْعِهِ; وَقَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ فَحْلًا:
يَهْدِرُ فِي عَقَائِلِ حَرَائِزِ فِي مِثْلِ صُفْنِ الْأَدَمِ الْمَخَارِزِ
ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: لَا تَأْخُذُوا مِنْ حَرَزَاتِ أَمْوَالِ النَّاسِ شَيْئًا أَيْ مِنْ خِيَارِهَا، هَكَذَا رُوِيَ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الزَّايِ، وَهِيَ جَمْعُ حَرْزَةٍ، بِسُكُونِ الرَّاءِ، وَهِيَ خِيَارُ الْمَالِ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يُحْرِزُهَا وَيَصُونُهَا، وَالرِّوَايَةُ الْمَشْهُورَةُ بِتَقْدِيمِ الزَّايِ عَلَى الرَّاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَمِنَ الْأَسْمَاءِ: حَرَّازٌ وَمُحْرِزٌ.
معنى كلمة حرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة حرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
حرر: الْحَرُّ: ضِدُّ الْبَرْدِ، وَالْجَمْعُ حُرُورٌ وَأَحَارِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا بِنَاؤُهُ، وَالْآخَرُ إِظْهَارُ تَضْعِيفِهِ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَعْرِفُ مَا صِحَّتُهُ. وَالْحَارُّ: نَقِيضُ الْبَارِدِ. وَالْحَرَارَةُ: ضِدُّ الْبُرُودَةِ. أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّمُومُ؛ الرِّيحُ الْحَارَّةُ بِالنَّهَارِ وَقَدْ تَكُونُ بِاللَّيْلِ، وَالْحَرُورُ: الرِّيحُ الْحَارَّةُ بِاللَّيْلِ وَقَدْ تَكُونُ بِالنَّهَارِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَنَسَجَتْ لَوَافِحُ الْحَرُورِ سَبَائِبًا، ڪَسَرَقِ الْحَرِيرِ
الْجَوْهَرِيُّ: الْحَرُورُ الرِّيحُ الْحَارَّةُ، وَهِيَ بِاللَّيْلِ ڪَالسَّمُومِ بِالنَّهَارِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ سِيدَهْ لِجَرِيرٍ:
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنِّ الْحَرُورِ، ڪَأَنَّنَا لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صَائِمِ
مُسْتَنُّ الْحَرُورِ: مُشْتَدُّ حَرِّهَا أَيِ الْمَوْضِعُ الَّذِي اشْتَدَّ فِيهِ; يَقُولُ: نَزَلْنَا هُنَالِكَ فَبَنَيْنَا خِبَاءً عَالِيًا، تَرْفَعُهُ الرِّيحُ مِنْ جَوَانِبِهِ؛ فَكَأَنَّهُ فَرَسٌ صَائِمٌ; أَيْ وَاقِفٌ يَذُبُّ عَنْ نَفْسِهِ الذُّبَابَ وَالْبَعُوضَ بِسَبِيبِ ذَنَبِهِ، شَبَّهَ رَفْرَفَ الْفُسْطَاطِ عِنْدَ تَحَرُّكِهِ لِهُبُوبِ الرِّيحِ بِسَبِيبِ هَذَا الْفَرَسِ. وَالْحَرُورُ: حَرُّ الشَّمْسِ، وَقِيلَ: الْحَرُورُ اسْتِيقَادُ الْحَرِّ وَلَفْحُهُ، وَهُوَ يَكُونُ بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَالسَّمُومُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالنَّهَارِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: الظِّلُّ هَاهُنَا الْجَنَّةُ وَالْحَرُورُ النَّارُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ الظِّلَّ هُوَ الظِّلُّ بِعَيْنِهِ وَالْحَرُورَ الْحَرُّ بِعَيْنِهِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ الْحَقِّ الَّذِينَ هُمْ فِي ظِلٍّ مِنَ الْحَقِّ، وَأَصْحَابُ الْبَاطِلِ الَّذِينَ هُمْ فِي حَرُورٍ; أَيْ حَرٍّ دَائِمٍ لَيْلًا وَنَهَارًا، وَجَمْعُ الْحَرُورِ حَرَائِرُ; قَاْلَ مُضَرِّسٌ:
بِلَمَّاعَةٍ قَدْ صَادَفَ الصَّيْفُ مَاءَهَا وَفَاضَتْ عَلَيْهَا شَمْسُهُ وَحَرَائِرُهُ
وَتَقُولُ: حَرَّ النَّهَارُ وَهُوَ يَحِرُّ حَرًّا وَقَدْ حَرَرْتَ يَا يَوْمُ تَحُرُّ، وَحَرِرْتَ تَحِرُّ، بِالْكَسْرِ، وَتَحَرُّ; الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، حَرًّا وَحَرَّةً وَحَرَارَةً وَحُرُورًا أَيِ اشْتَدَّ حَرُّكَ; وَقَدْ تَكُونُ الْحَرَارَةُ لِلِاسْمِ، وَجَمْعُهَا حِينَئِذٍ حَرَارَاتٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
بِدَمْعٍ ذِي حَرَارَاتٍ عَلَى الْخَدَّيْنِ، ذِي هَيْدَبْ
وَقَدْ تَكُونُ الْحَرَارَاتُ هُنَا جَمْعُ حَرَارَةٍ الَّذِي هُوَ الْمَصْدَرُ إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ أَقْرَبُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَحَرَّ النَّهَارُ لُغَةٌ سَمِعَهَا الْكِسَائِيُّ. الْكِسَائِيُّ: شَيْءٌ حَارٌّ يَارٌّ جَارٌّ، وَهُوَ حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَرِرْتَ يَا رَجُلٌ تَحَرُّ حَرَّةً وَحَرَارَةً; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهُ إِنَّمَا يَعْنِي الْحَرَّ لَا الْحُرِّيَّةَ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: حَرَرْتَ تَحَرُّ مِنَ الْحُرِّيَّةِ لَا غَيْرُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَرَّ يَحَرُّ حَرَارًا إِذَا عَتَقَ، وَحَرَّ يَحَرُّ حُرِّيَّةً مِنْ حُرِّيَّةِ الْأَصْلِ، وَحَرَّ الرَّجُلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: فَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَفَتْحِهَا فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: أَنَّهُ بَاعَ مُعْتَقًا فِي حَرَارِهِ. الْحَرَارُ، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرٌ مِنْ حَرَّ يَحَرُّ إِذَا صَارَ حُرًّا، وَالِاسْمُ الْحُرِّيَّةُ. وَحَرَّ يَحِرُّ إِذَا سَخُنَ مَاءٌ أَوْ غَيْرُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنِّي لَأَجِدُ حِرَّةً وَقِرَّةً أَيْ حَرًّا وَقُرًّا; وَالْحِرَّةُ وَالْحَرَارَةُ: الْعَطَشُ، وَقِيلَ: شِدَّتُهُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَشَدُّ الْعَطَشِ حِرَّةٌ عَلَى قِرَّةٍ إِذَا عَطِشَ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ، وَيُقَالُ: إِنَّمَا ڪَسَرُوا الْحِرَّةَ لِمَكَانِ الْقِرَّةِ. وَرَجُلٌ حَرَّانُ: عَطْشَانُ مِنْ قَوْمٍ حِرَارٍ وَحَرَارَى وَحُرَارَى، الْأَخِيرَتَانِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ; وَامْرَأَةٌ حَرَّى مِنْ نِسْوَةٍ حِرَارٍ وَحَرَارَى: عَطْشَى. وَفِي الْحَدِيثِ: فِي ڪُلِّ ڪَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ; الْحَرَّى، فَعْلَى، مِنَ الْحَرِّ وَهِيَ تَأْنِيثُ حَرَّانَ وَهُمَا لِلْمُبَالَغَةِ يُرِيدُ أَنَّهَا لِشِدَّةِ حَرِّهَا قَدْ عَطِشَتْ وَيَبِسَتْ مِنَ الْعَطَشِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالْمَعْنَى أَنَّ فِي سَقْيِ ڪُلِّ ذِي ڪَبِدٍ حَرَّى أَجْرًا، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْكَبِدِ الْحَرَّى حَيَاةَ صَاحِبِهَا لِأَنَّهُ إِنَّمَا تَكُونُ ڪَبِدُهُ حَرَّى إِذَا ڪَانَ فِيهِ حَيَاةٌ يَعْنِي فِي سَقْيِ ڪُلِّ ذِي رُوحٍ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَيَشْهَدُ لَهُ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: فِي ڪُلِّ ڪَبِدٍ حَارَّةٍ أَجْرٌ، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: مَا دَخَلَ جَوْفِي مَا يَدْخُلُ جَوْفَ حَرَّانِ ڪَبِدٍ، وَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ نَهَى مُضَارِبَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ بِمَالِهِ ذَا ڪَبِدٍ رَطْبَةٍ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: فِي ڪُلِّ ڪَبِدٍ حَرَّى رَطْبَةٍ أَجْرٌ; قَالَ: وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ضَعْفٌ، فَأَمَّا مَعْنَى رَطْبَةٍ فَقِيلَ: إِنَّ الْكَبِدَ إِذَا ظَمِئَتْ تَرَطَّبَتْ، وَكَذَا إِذَا أُلْقِيَتْ عَلَى النَّارِ، وَقِيلَ: ڪَنَّى بِالرُّطُوبَةِ عَنِ الْحَيَاةِ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَابِسُ الْكَبِدِ، وَقِيلَ: وَصَفَهَا بِمَا يَئُولُ أَمْرُهَا إِلَيْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: حَرَّتْ ڪَبِدُهُ وَصَدْرُهُ وَهِيَ تَحَرُّ حَرَّةً وَحَرَارَةً وَحَرَارًا; قَالَ:
وَحَرَّ صَدْرُ الشَّيْخِ حَتَّى صَلَّا
أَيِ الْتَهَبَتِ الْحَرَارَةُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى سُمِعَ لَهَا صَلِيلٌ، وَاسْتَحَرَّتْ، ڪِلَاهُمَا: يَبِسَتْ ڪَبِدُهُ مِنْ عَطَشٍ أَوْ حُزْنٍ، وَمَصْدَرُهُ الْحَرَرُ. وَفِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ: حَتَّى أُذِيقَ نَسَاهُ مِنَ الْحَرِّ مِثْلَ مَا أَذَاقَ نَسَايَ; يَعْنِي حُرْقَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْوَجَعِ وَالْغَيْظِ وَالْمَشَقَّةِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ الْمُهَاجِرِ: لَمَّا نُعِيَ عُمَرُ قَالَتْ: وَاحَرَّاهُ! فَقَالَ الْغُلَامُ: حَرٌّ انْتَشَرَ فَمَلَأَ الْبَشَرَ، وَأَحَرَّهَا اللَّهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ فِي دُعَائِهَا عَلَى الْإِنْسَانِ: مَا لَهُ أَحَرَّ اللَّهُ صَدْرَهُ أَيْ أَعْطَشَهُ! وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَعْطَشَ اللَّهُ هَامَتَهُ. وَأَحَرَّ الرَّجُلُ؛ فَهُوَ مُحِرٌّ; أَيْ صَارَتْ إِبِلُهُ حِرَارًا أَيْ عِطَاشًا. وَرَجُلٌ مُحِرٌّ: عَطِشَتْ إِبِلُهُ. وَفِي الدُّعَاءِ: سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِرَّةَ تَحْتَ الْقِرَّةِ! يُرِيدُ الْعَطَشَ مَعَ الْبَرْدِ; وَأَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ مُنْكِرًا فَقَالَ: وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٍ أَيْ عَطَشٌ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ دُعَاءٌ مَعْنَاهُ رَمَاهُ اللَّهُ بِالْعَطَشِ وَالْبَرْدِ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْحِرَّةُ حَرَارَةُ الْعَطَشِ وَالْتِهَابُهُ. قَالَ: وَمِنْ دُعَائِهِمْ: رَمَاهُ اللَّهُ بِالْحِرَّةِ وَالْقِرَّةِ; أَيْ بِالْعَطَشِ وَالْبَرْدِ. وَيُقَالُ: إِنِّي لَأَجِدُ لِهَذَا الطَّعَامِ حَرْوَةً فِي فَمِي أَيْ حَرَارَةً وَلَذْعًا. وَالْحَرَارَةُ: حُرْقَةٌ فِي الْفَمِ مَنْ طَعْمِ الشَّيْءِ، وَفِي الْقَلْبِ مِنَ التَّوَجُّعِ، وَالْأَعْرَفُ الْحَرْوَةُ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْفُلْفُلُ لَهُ حَرَارَةٌ وَحَرَاوَةٌ، بِالرَّاءِ وَالْوَاوِ. وَالْحَرَّةُ: حَرَارَةٌ فِي الْحَلْقِ؛ فَإِنْ زَادَتْ فَهِيَ الْحَرْوَةُ ثُمَّ الثَّحْثَحَةُ ثُمَّ الْجَأْزُ ثُمَّ الشَّرَقُ ثُمَّ الْفُؤُقُ ثُمَّ الْحَرَضُ ثُمَّ الْعَسْفُ، وَهُوَ عِنْدَ خُرُوجِ الرُّوحِ. وَامْرَأَةٌ حَرِيرَةٌ: حَزِينَةٌ مُحْرَقَةُ الْكَبِدِ; قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ يَصِفُ نِسَاءً سُبِينَ فَضُرِبَتْ عَلَيْهِنَّ الْمُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وَهِيَ الْقِدَاحُ:
خَرَجْنَ حَرِيرَاتٍ وَأَبْدَيْنَ مِجْلَدًا وَدَارَتْ عَلَيْهِنَّ الْمُقَرَّمَةُ الصُّفْرُ
وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ; وَحَرِيرَاتٌ أَيْ مَحْرُورَاتٌ يَجِدْنَ حَرَارَةً فِي صُدُورِهِنَّ، وَحَرِيرَةٌ فِي مَعْنَى مَحْرُورَةٍ، وَإِنَّمَا دَخَلَتْهَا الْهَاءُ لَمَّا ڪَانَتْ فِي مَعْنَى حَزِينَةٍ، ڪَمَا أُدْخِلَتْ فِي حَمِيدَةٍ لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى رَشِيدَةٍ. قَالَ: وَالْمِجْلَدُ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ تَلْتَدِمُ بِهَا الْمَرْأَةُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ. وَالْمُكَتَّبَةُ: السِّهَامُ الَّتِي أُجِيلَتْ عَلَيْهِنَّ حِينَ اقْتُسِمْنَ وَاسْتُهِمَّ عَلَيْهِنَّ. وَاسْتَحَرَّ الْقَتْلُ وَحَرَّ بِمَعْنَى اشْتَدَّ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ وَجَمْعِ الْقُرْآنِ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ; أَيِ اشْتَدَّ وَكَثُرَ، وَهُوَ اسْتَفْعَلَ مِنَ الْحَرِّ: الشِّدَّةِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ: حَمِسَ الْوَغَى وَاسْتَحَرَّ الْمَوْتُ. وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ قَاْلَ لِفَاطِمَةَ: لَوْ أَتَيْتِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَسَأَلْتِهِ خَادِمًا يَقِيكِ حَرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ مِنَ الْعَمَلِ، وَفِي رِوَايَةٍ: حَارَّ مَا أَنْتِ فِيهِ، يَعْنِي التَّعَبَ وَالْمَشَقَّةَ مِنْ خِدْمَةِ الْبَيْتِ لِأَنَّ الْحَرَارَةَ مَقْرُونَةٌ بِهِمَا، ڪَمَا أَنَّ الْبَرْدَ مَقْرُونٌ بِالرَّاحَةِ وَالسُّكُونِ. وَالْحَارُّ: الشَّاقُّ الْمُتْعِبُ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَاْلَ لِأَبِيهِ لَمَّا أَمَرَهُ بِجَلْدِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ: وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا; أَيْ وَلِّ الْجَلْدَ مَنْ يَلْزَمُ الْوَلِيدَ أَمْرُهُ وَيَعْنِيهِ شَأْنُهُ، وَالْقَارُّ: ضِدُّ الْحَارِّ. وَالْحَرِيرُ: الْمَحْرُورُ الَّذِي تَدَاخَلَتْهُ حَرَارَةُ الْغَيْظِ وَغَيْرِهِ. وَالْحَرَّةُ: أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ نَخِرَاتٍ ڪَأَنَّهَا أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. وَالْحَرَّةُ مِنَ الْأَرْضِينَ: الصُّلْبَةُ الْغَلِيظَةُ الَّتِي أُلْبِسَتْهَا حِجَارَةٌ سُودٌ نَخِرَةٌ ڪَأَنَّهَا مُطِرَتْ، وَالْجَمْعُ حَرَّاتٌ وَحِرَارٌ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ حَرَّةٌ وَحَرُّونَ، جَمَعُوهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ، يُشَبِّهُونَهُ بِقَوْلِهِمْ أَرْضٌ وَأَرَضُونَ لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ مِثْلُهَا; قَالَ: وَزَعَمَ يُونُسُ أَيْضًا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ حَرَّةٌ وَإِحَرُّونَ يَعْنِي الْحِرَارَ ڪَأَنَّهُ جَمْعُ إِحَرَّةٍ وَلَكِنْ لَا يُتَكَلَّمُ بِهَا; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِزَيْدِ بْنِ عَتَاهِيَةَ التَّمِيمِيِّ، وَكَانَ زَيْدٌ الْمَذْكُورُ لَمَّا عَظُمَ الْبَلَاءُ بِصِفِّينَ قَدِ انْهَزَمَ وَلَحِقَ بِالْكُوفَةِ، وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَدْ أَعْطَى أَصْحَابَهُ يَوْمَ الْجَمَلِ خَمْسَمِائَةِ خَمْسَمِائَةٍ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْبَصْرَةِ فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدٌ عَلَى أَهْلِهِ قَالَتْ لَهُ ابْنَتُهُ: أَيْنَ خَمْسُ الْمِائَةِ؟ فَقَالَ:
إِنَّ أَبَاكِ فَرَّ يَوْمَ صِفِّينْ
لَمَّا رَأَى عَكًّا وَالْأَشْعَرِيِينْ
وَقَيْسَ عَيْلَانَ الْهَوَازِنِيِينْ
وَابْنَ نُمَيْرٍ فِي سَرَاةِ الْكِنْدِينْ
وَذَا الْكَلَاعِ سَيِّدَ الْيَمَانِينْ
وَحَابِسًا يَسْتَنُّ فِي الطَّائِيِينْ
قَالَ لِنَفْسِ السُّوءِ: هَلْ تَفِرِّينْ؟
لَا خَمْسَ إِلَّا جَنْدَلُ الْإِحَرِّينْ
وَالْخَمْسُ قَدْ جَشَّمْنَكِ الْأَمَرِّينْ جَمْزًا إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ قِنِّسْرِينْ
وَيُرْوَى: قَدْ تُجْشِمُكِ وَقَدْ يُجْشِمْنَكِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: مَعْنَى لَا خَمْسَ مَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ صِفِّينَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ زَادَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ صِفِّينَ خَمْسَمِائَةٍ فَلَمَّا الْتَقَوْا بَعْدَ ذَلِكَ قَاْلَ أَصْحَابُ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: لَا خَمْسَ إِلَّا جَنْدَلُ الْإِحِرِّينَ
أَرَادُوا: لَا خَمْسَمِائَةٍ. وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ الْجَمَلِ فَقَسَّمَ مَا فِي الْعَسْكَرِ بَيْنَنَا فَأَصَابَ ڪُلُّ رَجُلٍ مِنَّا خَمْسَمِائَةِ خَمْسَمِائَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ يَوْمَ صِفِّينَ الْأَبْيَاتَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ لَا خِمْسَ، بِكَسْرِ الْخَاءِ، مِنْ وِرْدِ الْإِبِلِ. قَالَ: وَالْفَتْحُ أَشْبَهُ بِالْحَدِيثِ، وَمَعْنَاهُ لَيْسَ لَكَ الْيَوْمَ إِلَّا الْحِجَارَةُ وَالْخَيْبَةُ، وَالْإِحَرِّينَ: جَمْعُ الْحَرَّةِ. قَاْلَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: إِنْ قَاْلَ قَائِلٌ مَا بَالُهُمْ قَالُوا فِي جَمْعِ حَرَّةَ وَإِحَرَّةَ حَرُّونَ وَإِحَرُّونَ، وَإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْمَحْذُوفِ، نَحْوُ ظُبَهٍ وَثُبَةٍ، وَلَيْسَتْ حَرَّةُ وَلَا إِحَرَّةُ مِمَّا حُذِفَ مِنْهُ شَيْءٌ مِنْ أُصُولِهِ، وَلَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ أَرْضٍ فِي أَنَّهُ مُؤَنَّثٌ بِغَيْرِ هَاءٍ؟ فَالْجَوَابُ: إِنَّ الْأَصْلَ فِي إِحَرَّةَ إِحْرَرَةٌ، وَهِيَ إِفْعَلَةٌ ثُمَّ إِنَّهُمْ ڪَرِهُوا اجْتِمَاعَ حَرْفَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ، فَأَسْكَنُوا الْأَوَّلَ مِنْهُمَا وَنَقَلُوا حَرَكَتَهُ إِلَى مَا قَبْلَهُ وَأَدْغَمُوهُ فِي الَّذِي بَعْدَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى الْكَلِمَةِ هَذَا الْإِعْلَالُ وَالتَّوْهِينُ، عَوَّضُوهَا مِنْهُ أَنْ جَمَعُوهَا بِالْوَاوِ وَالنُّونِ فَقَالُوا: إِحَرُّونَ، وَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ فِي إِحَرَّةَ أَجْرَوْا عَلَيْهَا حَرَّةَ، فَقَالُوا: حَرُّونَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَحِقَهَا تَغْيِيرٌ وَلَا حَذْفٌ لِأَنَّهَا أُخْتُ إِحَرَّةَ مِنْ لَفْظِهَا وَمَعْنَاهَا، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: إِنَّهُمْ قَدْ أَدْغَمُوا عَيْنَ حَرَّةَ فِي لَامِهَا، وَذَلِكَ ضَرْبٌ مِنَ الْإِعْلَالِ لَحِقَهَا; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا هُوَ الْأَحَرِّينَ، قَالَ: جَاءَ بِهِ عَلَى أَحَرَّ ڪَأَنَّهُ أَرَادَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْأَحَرَّ; أَيِ الَّذِي هُوَ أَحَرُّ مِنْ غَيْرِهِ فَصَيَّرَهُ ڪَالْأَكْرَمِينَ وَالْأَرْحَمِينَ. وَالْحَرَّةُ: أَرْضٌ بِظَاهِرِ الْمَدِينَةِ بِهَا حِجَارَةٌ سُودٌ ڪَبِيرَةٌ ڪَانَتْ بِهَا وَقْعَةٌ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَكَانَتْ زِيَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَعِي لَا تُفَارِقُنِي حَتَّى ذَهَبَتْ مِنِّي يَوْمَ الْحَرَّةِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْحَرَّةِ وَيَوْمِهَا فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي الْإِسْلَامِ أَيَّامَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، لَمَّا انْتَهَبَ الْمَدِينَةَ عَسْكَرُهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ الَّذِينَ نَدَبَهُمْ لِقِتَالِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ مُسْلِمَ بْنَ عُقْبَةَ الْمُرِّيَّ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَعَقِيبَهَا، هَلَكَ يَزِيدُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْحَرَّةُ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ نَخِرَةٌ ڪَأَنَّمَا أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَرَّةُ الْأَرْضُ مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ سَرِيعَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ، فِيهَا حِجَارَةٌ أَمْثَالُ الْإِبِلِ الْبُرُوكِ ڪَأَنَّمَا شُيِّطَتْ بِالنَّارِ، وَمَا تَحْتَهَا أَرْضٌ غَلِيظَةٌ مِنْ قَاعٍ لَيْسَ بِأَسْوَدَ، وَإِنَّمَا سَوَّدَهَا ڪَثْرَةُ حِجَارَتِهَا وَتَدَانِيهَا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرَّةُ الرَّجْلَاءُ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ; وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ الَّتِي أَعْلَاهَا سُودٌ وَأَسْفَلُهَا بِيضٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: تَكُونُ الْحَرَّةُ مُسْتَدِيرَةً؛ فَإِذَا ڪَانَ مِنْهَا شَيْءٌ مُسْتَطِيلًا لَيْسَ بِوَاسِعٍ فَذَلِكَ الْكُرَاعُ. وَأَرْضٌ حَرِّيَّةٌ: رَمْلِيَّةٌ لَيِّنَةٌ. وَبَعِيرٌ حَرِّيٌّ: يَرْعَى فِي الْحَرَّةِ، وَلِلْعَرَبِ حِرَارٌ مَعْرُوفَةٌ ذَوَاتُ عَدَدٍ، حَرَّةُ النَّارِ لِبَنِي سُلَيْمٍ، وَهِيَ تُسَمَّى أُمَّ صَبَّارٍ، وَحَرَّةُ لَيْلَى وَحَرَّةُ رَاجِلٍ وَحَرَّةُ وَاقِمٍ بِالْمَدِينَةِ وَحَرَّةُ النَّارِ لِبَنِي عَبْسٍ وَحَرَّةُ غَلَّاسٍ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَدُنْ غَدْوَةٍ حَتَّى اسْتَغَاثَ شَرِيدُهُمْ بِحَرَّةِ غَلَّاسٍ وَشِلْوٍ مُمَزَّقِ
وَالْحُرُّ بِالضَّمِّ: نَقِيضُ الْعَبْدِ، وَالْجَمْعُ أَحْرَارٌ وَحِرَارٌ; الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ جِنِّي. وَالْحُرَّةُ: نَقِيضُ الْأَمَةِ، وَالْجَمْعُ حَرَائِرُ، شَاذٌّ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ قَاْلَ لِلنِّسَاءِ اللَّاتِي ڪُنَّ يَخْرُجْنَ إِلَى الْمَسْجِدِ: لَأَرُدَّنَّكُنَّ حَرَائِرَ; أَيْ لَأُلْزِمَنَّكُنَّ الْبُيُوتَ فَلَا تَخْرُجْنَ إِلَى الْمَسْجِدِ لِأَنَّ الْحِجَابَ إِنَّمَا ضُرِبَ عَلَى الْحَرَائِرِ دُونَ الْإِمَاءِ. وَحَرَّرَهُ: أَعْتَقَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ فَعَلَ ڪَذَا وَكَذَا فَلَهُ عَدْلُ مُحَرَّرٍ; أَيَ أَجْرُ مُعْتَقٍ; الْمُحَرَّرُ: الَّذِي جُعِلَ مِنَ الْعَبِيدِ حُرًّا فَأُعْتِقَ. يُقَالُ: حَرَّ الْعَبْدُ يَحِرُّ حَرَارَةً، بِالْفَتْحِ، أَيْ صَارَ حُرًّا; وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ أَيِ الْمُعْتَقُ، وَحَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ: شِرَارُكُمُ الَّذِينَ لَا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهُمْ; أَيْ أَنَّهُمْ إِذَا أَعْتَقُوهُ اسْتَخْدَمُوهُ فَإِذَا أَرَادَ فِرَاقَهُمُ ادَّعَوْا رِقَّهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ: فَمِنْكُمْ عَوْفٌ الَّذِي يُقَالُ فِيهِ لَا حُرَّ بِوَادِي عَوْفٍ; قَالَ: هُوَ عَوْفُ بْنُ مُحَلِّمِ بْنِ ذُهْلٍ الشَّيْبَانِيُّ ڪَانَ يُقَالُ لَهُ ذَلِكَ لِشَرَفِهِ وَعِزِّهِ، وَإِنَّ مَنْ حَلَّ وَادِيهِ مِنَ النَّاسِ ڪَانُوا لَهُ ڪَالْعَبِيدِ وَالْخَوَلِ، وَسَنَذْكُرُ قِصَّتَهُ فِي تَرْجَمَةِ عوف. وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَاْلَ لِمُعَاوِيَةَ: حَاجَتِي عَطَاءُ الْمُحَرَّرِينَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا جَاءَهُ شَيْءٌ لَمْ يَبْدَأْ بِأَوَّلَ مِنْهُمْ، أَرَادَ بِالْمُحَرَّرِينَ الْمَوَالِي وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا دِيوَانَ لَهُمْ، وَإِنَّمَا يَدْخُلُونَ فِي جُمْلَةِ مَوَالِيهِمْ، وَالدِّيوَانُ إِنَّمَا ڪَانَ فِي بَنِي هَاشِمٍ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ فِي الْقَرَابَةِ وَالسَّابِقَةِ وَالْإِيمَانِ، وَكَانَ هَؤُلَاءِ مُؤَخَّرِينَ فِي الذِّكْرِ فَذَكَرَهُمُ ابْنُ عُمَرَ وَتَشَفَّعَ فِي تَقْدِيمِ إِعْطَائِهِمْ لِمَا عَلِمَ مِنْ ضَعْفِهِمْ وَحَاجَتِهِمْ، وَتَأَلُّفًا لَهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ. وَتَحْرِيرُ الْوَلَدِ: أَنْ يُفْرِدَهُ لِطَاعَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَخِدْمَةِ الْمَسْجِدِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي قَاْلَ الزَّجَّاجُ: هَذَا قَوْلُ امْرَأَةِ عِمْرَانَ وَمَعْنَاهُ جَعَلْتُهُ خَادِمًا يَخْدِمُ فِي مُتَعَبَّدَاتِكَ، وَكَانَ ذَلِكَ جَائِزًا لَهُمْ، وَكَانَ عَلَى أَوْلَادِهِمْ فَرْضًا أَنْ يُطِيعُوهُمْ فِي نَذْرِهِمْ، فَكَانَ الرَّجُلُ يُنْذِرُ فِي وَلَدِهِ أَنْ يَكُونَ خَادِمًا يَخْدِمُهُمْ فِي مُتَعَبَّدِهِمْ وَلِعُبَّادِهِمْ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ النَّذْرُ فِي النِّسَاءِ إِنَّمَا ڪَانَ فِي الذُّكُورِ، فَلَمَّا وَلَدَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ مَرْيَمَ قَالَتْ: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَلَيْسَتِ الْأُنْثَى مِمَّا تَصْلُحُ لِلنَّذْرِ، فَجَعَلَ اللَّهُ مِنَ الْآيَاتِ فِي مَرْيَمَ لِمَا أَرَادَهُ مِنْ أَمْرِ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنْ جَعَلَهَا مُتَقَبَّلَةً فِي النَّذْرِ فَقَالَ، تَعَالَى: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ. وَالْمُحَرَّرُ: النَّذِيرُ. وَالْمُحَرَّرُ: النَّذِيرَةُ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بَنُو إِسْرَائِيلَ، ڪَانَ أَحَدُهُمْ رُبَّمَا وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَرُبَّمَا حَرَّرَهُ; أَيْ جَعَلَهُ نَذِيرَةً فِي خِدْمَةِ الْكَنِيسَةِ مَا عَاشَ لَا يَسَعُهُ تَرْكُهَا فِي دِينِهِ. وَإِنَّهُ لَحُرٌّ: بَيِّنُ الْحُرِّيَّةِ وَالْحَرُورَةِ وَالْحَرُورِيَّةِ وَالْحَرَارَةِ وَالْحَرَارِ، بِفَتْحِ الْحَاءِ; قَالَ:
فَلَوْ أَنَّكِ فِي يَوْمِ الرَّخَاءِ سَأَلْتِنِي فِرَاقَكِ لَمْ أَبْخَلْ وَأَنْتَ صَدِيقُ
فَمَا رُدَّ تَزْوِيجٌ عَلَيْهِ شَهَادَةٌ وَلَا رُدَّ مِنْ بَعْدِ الْحَرَارِ عَتِيقُ
وَالْكَافُ فِي أَنَّكَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ لِأَنَّهُ أَرَادَ تَثْقِيلَ (أَنْ) فَخَفَّفَهَا; قَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ هَذَا الْبَيْتَ مِنْ شَيْخِ بَاهِلَةَ وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا جَاءَ بِهِ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ لَيْسَ لَهَا أَعْرَاقٌ فِي حَرَارٍ وَلَكِنْ أَعْرَاقُهَا فِي الْإِمَاءِ. وَالْحُرُّ مِنَ النَّاسِ: أَخْيَارُهُمْ وَأَفَاضِلُهُمْ. وَحُرِّيَّةُ الْعَرَبِ: أَشْرَافُهُمْ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَصَارَ حَيًّا وَطَبَّقَ بَعْدَ خَوْفٍ عَلَى حُرِّيَّةِ الْعَرَبِ الْهُزَالَى
أَيْ عَلَى أَشْرَافِهِمْ. قَالَ: وَالْهُزَالَى مِثْلُ السُّكَارَى وَقِيلَ: أَرَادَ الْهُزَالَ بِغَيْرِ إِمَالَةٍ; وَيُقَالُ: هُوَ مِنْ حُرِّيَّةِ قَوْمِهِ أَيْ مِنْ خَالِصِهِمْ. وَالْحُرُّ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَعْتَقُهُ. وَفَرَسٌ حُرٌّ: عَتِيقٌ. وَحُرُّ الْفَاكِهَةِ: خِيَارُهَا. وَالْحُرُّ: رُطَبُ الْأَزَاذِ. وَالْحُرُّ: ڪُلُّ شَيْءٍ فَاخِرٌ مِنْ شِعْرٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَحُرُّ ڪُلِّ أَرْضٍ: وَسَطُهَا وَأَطْيَبُهَا. وَالْحُرَّةُ وَالْحُرُّ: الطِّينُ الطَّيِّبُ; قَاْلَ طَرَفَةُ:
وَتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى ڪَأَنَّ مُنَوِّرًا تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ، دِعْصٌ لَهُ نَدُّ
وَحُرُّ الرَّمْلِ وَحُرُّ الدَّارِ: وَسَطُهَا وَخَيْرُهَا; قَاْلَ طَرَفَةُ أَيْضًا:
تُعَيِّرُنِي طَوْفِي الْبِلَادَ وَرِحْلَتِي أَلَا رُبَّ يَوْمٍ لِي سِوَى حُرِّ دَارِكِ
وَطِينٌ حُرٌّ: لَا رَمْلَ فِيهِ. وَرَمْلَةٌ حُرَّةٌ: لَا طِينَ فِيهَا، وَالْجَمْعُ حَرَائِرُ. وَالْحُرُّ: الْفِعْلُ الْحَسَنُ. يُقَالُ: مَا هَذَا مِنْكَ بِحُرٍّ أَيْ بِحَسَنٍ وَلَا جَمِيلٍ; قَاْلَ طَرَفَةُ:
لَا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً قَاتِلًا لَيْسَ هَذَا مِنْكِ، مَاوِيَّ بِحُرٍّ
أَيْ بِفِعْلٍ حَسَنٍ. وَالْحُرَّةُ: الْكَرِيمَةُ مِنَ النِّسَاءِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الْأَنَامِلِ تَرْتَبْ بُ سُخَامًا، تَكُفُّهُ بِخِلَالِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
لَعَمْرُكَ! مَا قَلْبِي إِلَى أَهْلِهِ بِحُرٍّ وَلَا مُقْصِرٍ، يَوْمًا، فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ
إِلَى أَهْلِهِ أَيْ صَاحِبِهِ. بِحُرٍّ: بِكَرِيمٍ لِأَنَّهُ لَا يَصْبِرُ وَلَا يَكُفُّ عَنْ هَوَاهُ; وَالْمَعْنَى أَنَّ قَلْبَهُ يَنْبُو عَنْ أَهْلِهِ وَيَصْبُو إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَلَيْسَ هُوَ بِكَرِيمٍ فِي فِعْلِهِ; وَيُقَالُ لِأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ: لَيْلَةُ حُرَّةٍ، وَلَيْلَةٌ حُرَّةٌ، وَلِآخِرِ لَيْلَةٍ: شَيْبَاءُ. وَبَاتَتْ فُلَانَةٌ بِلَيْلَةٍ حُرَّةٍ إِذَا لَمْ تُقْتَضَّ لَيْلَةَ زِفَافِهَا، وَلَمْ يَقْدِرْ بَعْلُهَا عَلَى اقْتِضَاضِهَا; قَاْلَ النَّابِغَةُ يَصِفُ نِسَاءً:
شُمْسٌ مَوَانِعُ ڪُلَّ لَيْلَةٍ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الْفَاحِشِ الْمِغْيَارِ
الْأَزْهَرِيُّ: اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلَّيْلَةِ الَّتِي تُزَفُّ فِيهَا الْمَرْأَةُ إِلَى زَوْجِهَا فَلَا يَقْدِرُ فِيهَا عَلَى اقْتِضَاضِهَا لَيْلَةُ حُرَّةٍ; يُقَالُ: بَاتَتْ فُلَانَةٌ بِلَيْلَةٍ حُرَّةٍ; وَقَالَ غَيْرُ اللَّيْثِ: فَإِنِ اقْتَضَّهَا زَوْجُهَا فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي زُفَّتْ إِلَيْهِ فَهِيَ بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ. وَسَحَابَةٌ حُرَّةٌ: بِكْرٌ يَصِفُهَا بِكَثْرَةِ الْمَطَرِ.الْجَوْهَرِيُّ: الْحُرَّةُ الْكَرِيمَةُ; يُقَالُ: نَاقَةٌ حُرَّةٌ وَسَحَابَةٌ حُرَّةٌ أَيْ ڪَثِيرَةُ الْمَطَرِ; قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
جَادَتْ عَلَيْهَا ڪُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ فَتَرَكْنَ ڪُلَّ قَرَارَةٍ ڪَالدِّرْهَمِ
أَرَادَ ڪُلَّ سَحَابَةٍ غَزِيرَةِ الْمَطَرِ ڪَرِيمَةٍ. وَحُرُّ الْبَقْلِ وَالْفَاكِهَةِ وَالطِّينِ: جَيِّدُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا رَأَيْتُ أَشْبَهَ بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ الْحُسْنِ إِلَّا أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ڪَانَ أَحَرَّ حُسْنًا مِنْهُ; يَعْنِي أَرَقَّ مِنْهُ رِقَّةَ حُسْنٍ. وَأَحْرَارُ الْبُقُولِ: مَا أُكِلَ غَيْرَ مَطْبُوخٍ، وَاحِدُهَا حُرٌّ; وَقِيلَ: هُوَ مَا خَشُنَ مِنْهَا، وَهِيَ ثَلَاثَةٌ: النَّفَلُ وَالْحُرْبُثُ وَالْقَفْعَاءُ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَحْرَارُ الْبُقُولِ مَا رَقَّ مِنْهَا وَرَطُبَ، وَذُكُورُهَا مَا غَلُظَ مِنْهَا وَخَشُنَ; وَقِيلَ: الْحُرُّ نَبَاتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّبَاخِ. وَحُرُّ الْوَجْهِ: مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنْهُ; قَالَ:
جَلَا الْحُزْنَ عَنْ حُرِّ الْوُجُوهِ فَأَسْفَرَتْ وَكَانَ عَلَيْهَا هَبْوَةٌ لَا تَبَلَّجُ
وَقِيلَ: حُرُّ الْوَجْهِ مَسَايِلُ أَرْبَعَةِ مَدَامِعِ الْعَيْنَيْنِ مِنْ مُقَدَّمِهِمَا وَمُؤَخَّرِهِمَا; وَقِيلَ: حُرُّ الْوَجْهِ الْخَدُّ; وَمِنْهُ يُقَالُ: لَطَمَ حُرَّ وَجْهِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا لَطَمَ وَجْهَ جَارِيَةٍ فَقَالَ لَهُ: أَعَجَزَ عَلَيْكَ إِلَّا حُرُّ وَجْهِهَا؟ وَالْحُرَّةُ: الْوَجْنَةُ. وَحُرُّ الْوَجْهِ: مَا بَدَا مِنَ الْوَجْنَةِ. وَالْحُرَّتَانِ: الْأُذُنَانِ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
قَنْوَاءُ فِي حُرَّتَيْهَا، لِلْبَصِيرِ بِهَا عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
وَحُرَّةُ الذِّفْرَى: مَوْضِعُ مَجَالِ الْقُرْطِ مِنْهَا; وَأَنْشَدَ:
فِي خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ
يَعْنِي حُرَّةَ الذِّفْرَى، وَقِيلَ: حُرَّةُ الذِّفْرَى صِفَةٌ أَيْ أَنَّهَا حَسَنَةُ الذِّفْرَى أَسِيلَتُهَا، يَكُونُ ذَلِكَ لِلْمَرْأَةِ وَالنَّاقَةِ. وَالْحُرُّ: سَوَادٌ فِي ظَاهِرِ أُذُنِ الْفَرَسِ; قَالَ:
بَيِّنُ الْحُرِّ ذُو مِرَاحٍ سَبُوقُ
وَالْحُرَّانِ: السَّوَادَانِ فِي أَعْلَى الْأُذُنَيْنِ. وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
قَنْوَاءُ فِي حُرَّتَيْهَا
الْبَيْتُ أَرَادَ بِالْحُرَّتَيْنِ الْأُذُنَيْنِ ڪَأَنَّهُ نَسَبَهَا إِلَى الْحُرِّيَّةِ وَكَرَمِ الْأَصْلِ. وَالْحُرُّ: حَيَّةٌ دَقِيقَةٌ مِثْلُ الْجَانِّ أَبْيَضُ، وَالْجَانُّ فِي هَذِهِ الصِّفَةِ; وَقِيلَ: هُوَ وَلَدُ الْحَيَّةِ اللَّطِيفَةِ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
مُنْطَوٍ فِي جَوْفِ نَامُوسِهِ ڪَانْطِوَاءِ الْحُرِّ بَيْنَ السَّلَامْ
وَزَعَمُوا أَنَّهُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْحَيَّاتِ، وَأَنْكَرَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَنْ يَكُونَ الْحُرُّ فِي هَذَا الْبَيْتِ الْحَيَّةَ، وَقَالَ: الْحُرُّ هَاهُنَا الصَّقْرُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَأَلْتُ عَنْهُ أَعْرَابِيًّا فَصِيحًا فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَقِيلَ: الْحُرُّ الْجَانُّ مِنَ الْحَيَّاتِ، وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْحَيَّةَ. وَالْحُرُّ: طَائِرٌ صَغِيرٌ; الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شَمِرٍ: يُقَالُ لِهَذَا الطَّائِرِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالْعِرَاقِ بَاذِنْجَانٌ لِأَصْغَرِ مَا يَكُونُ جُمَيِّلُ حُرٍّ. وَالْحُرُّ: الصَّقْرُ. وَقِيلَ: هُوَ طَائِرٌ نَحْوَهُ، وَلَيْسَ بِهِ، أَنْمَرُ أَصْقَعُ قَصِيرُ الذَّنَبِ عَظِيمُ الْمَنْكِبَيْنِ وَالرَّأْسِ; وَقِيلَ: إِنَّهُ يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَهُوَ يَصِيدُ. وَالْحُرُّ: فَرْخُ الْحَمَامِ; وَقِيلَ: الذَّكَرُ مِنْهَا. وَسَاقُ حُرٍّ: الذَّكَرُ مِنَ الْقَمَارِيِّ; قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
وَمَا هَاجَ هَذَا الشَّوْقَ إِلَّا حَمَامَةٌ دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةً وَتَرَنُّمَا
وَقِيلَ: السَّاقُ الْحَمَامُ، وَحُرٌّ فَرْخُهَا; وَيُقَالُ: سَاقُ حُرٍّ صَوْتُ الْقَمَارِي; وَرَوَاهُ أَبُو عَدْنَانَ: سَاقَ حَرٍّ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَهُوَ طَائِرٌ تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ سَاقَ حَرٍّ، بِفَتْحِ الْحَاءِ؛ لِأَنَّهُ إِذَا هَدَرَ ڪَأَنَّهُ يَقُولُ: سَاقُ حَرٍّ، وَبَنَاهُ صَخْرُ الْغَيِّ فَجَعَلَ الِاسْمَيْنِ اسْمًا وَاحِدًا فَقَالَ:
تُنَادِي سَاقَ حُرَّ، وَظَلْتُ أَبْكِي تَلِيدٌ مَا أَبِينُ لَهَا ڪَلَامَا
وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ ذَكَرَ الْقَمَارِي سَاقَ حُرٍّ لِصَوْتِهِ ڪَأَنَّهُ يَقُولُ: سَاقَ حُرٍّ سَاقَ حُرٍّ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي جَرَّأَ صَخْرَ الْغَيِّ عَلَى بِنَائِهِ ڪَمَا قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ، وَعَلَّلَهُ فَقَالَ: لِأَنَّ الْأَصْوَاتَ مَبْنِيَّةٌ إِذْ بَنَوْا مِنَ الْأَسْمَاءِ مَا ضَارَعَهَا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: ظَنَّ أَنَّ سَاقَ حُرٍّ وَلَدُهَا وَإِنَّمَا هُوَ صَوْتُهَا; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: يَشْهَدُ عِنْدِي بِصِحَّةِ قَوْلِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ لَمْ يُعْرَبْ، وَلَوْ أُعْرِبَ لَصُرِفَ سَاقَ حُرٍّ؛ فَقَالَ: سَاقَ حُرٍّ إِنْ ڪَانَ مُضَافًا، أَوْ سَاقَ حُرًّا إِنْ ڪَانَ مُرَكَّبًا فَيَصْرِفُهُ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ، فَتَرْكُهُ إِعْرَابَهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ حَكَى الصَّوْتَ بِعَيْنِهِ وَهُوَ صِيَاحُهُ سَاقَ حُرٍّ سَاقَ حُرٍّ; وَأَمَّا قَوْلُ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ:
وَمَا هَاجَ هَذَا الشَّوْقَ إِلَّا حَمَامَةٌ دَعَتْ سَاقٍ حُرٌّ………
الْبَيْتُ; فَلَا يَدُلُّ إِعْرَابُهُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِصَوْتٍ، وَلَكِنَّ الصَّوْتَ قَدْ يُضَافُ أَوَّلُهُ إِلَى آخِرِهِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ خَازِ بَازِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ فِي اللَّفْظِ أَشْبَهَ بَابَ دَارٍ; قَاْلَ وَالرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ فِي شِعْرِ حُمَيْدٍ:
وَمَا هَاجَ هَذَا الشَّوْقَ إِلَّا حَمَامَةٌ دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ فِي حَمَامٍ تَرَنَّمَا
وَقَالَ أَبُو عَدْنَانَ: يَعْنُونَ بِسَاقَ حُرٍّ لَحْنَ الْحَمَامَةِ. أَبُو عَمْرٍو: الْحَرَّةُ الْبَثْرَةُ الصَّغِيرَةُ; وَالْحُرُّ: وَلَدُ الظَّبْيِ فِي بَيْتِ طَرَفَةَ:
بَيْنَ أَكْنَافٍ خُفَافٍ فَاللِّوَى مُخْرِفٌ تَحْنُو لِرَخْصِ الظِّلْفِ حُرِّ
وَالْحَرِيرَةُ بِالنَّصْبِ: وَاحِدَةُ الْحَرِيرِ مِنَ الثِّيَابِ. وَالْحَرِيرُ: ثِيَابٌ مِنْ إِبْرَيْسَمٍ. وَالْحَرِيرَةُ: الْحَسَا مِنَ الدَّسَمِ وَالدَّقِيقِ، وَقِيلَ: هُوَ الدَّقِيقُ الَّذِي يُطْبَخُ بِلَبَنٍ، وَقَالَ شَمِرٌ: الْحَرِيرَةُ مِنَ الدَّقِيقِ، وَالْخَزِيرَةُ مِنَ النُّخَالِ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الْعَصِيدَةُ ثُمَّ النَّخِيرَةُ ثُمَّ الْحَرِيرَةُ ثُمَّ الْحَسْوُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: ذُرِّي وَأَنَا أَحَرُّ لَكِ; يَقُولُ ذُرِّي الدَّقِيقَ لِأَتَّخِذَ لَكَ مِنْهُ حَرِيرَةً. وَحَرَّ الْأَرْضَ يَحَرُّهَا حَرًّا: سَوَّاهَا. وَالْمِحَرُّ: شَبَحَةٌ فِيهَا أَسْنَانٌ، وَفِي طَرَفِهَا نَقْرَانِ يَكُونُ فِيهِمَا حَبْلَانِ، وَفِي أَعْلَى الشَّبَحَةِ نَقْرَانِ فِيهِمَا عُودٌ مَعْطُوفٌ، وَفِي وَسَطِهَا عُودٌ يَقْبِضُ عَلَيْهِ ثُمَّ يُوثَقُ بِالثَّوْرَيْنِ; فَتُغْرَزُ الْأَسْنَانُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَحْمِلَ مَا أُثِيرَ مِنَ التُّرَابِ إِلَى أَنْ يَأْتِيَا بِهِ الْمَكَانَ الْمُنْخَفِضَ. وَتَحْرِيرُ الْكِتَابَةِ: إِقَامَةُ حُرُوفِهَا وَإِصْلَاحُ السَّقَطِ. وَتَحْرِيرُ الْحِسَابِ: إِثْبَاتُهُ مُسْتَوِيًا لَا غَلَثَ فِيهِ وَلَا سَقَطَ وَلَا مَحْوَ. وَتَحْرِيرُ الرَّقَبَةِ: عِتْقُهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَرَّةُ الظُّلْمَةُ الْكَثِيرَةُ، وَالْحَرَّةُ: الْعَذَابُ الْمُوجِعُ.
وَالْحُرَّانِ: نَجْمَانِ عَنْ يَمِينِ النَّاظِرِ إِلَى الْفَرْقَدَيْنِ إِذَا انْتَصَبَ الْفَرْقَدَانِ اعْتَرَضَا؛ فَإِذَا اعْتَرَضَ الْفَرْقَدَانِ انْتَصَبَا. وَالْحُرَّانِ: الْحُرُّ وَأَخُوهُ أُبَيٌّ، قَالَ: هُمَا أَخَوَانِ وَإِذَا ڪَانَ أَخَوَانِ أَوْ صَاحِبَانِ وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشْهَرَ مِنَ الْآخَرِ سُمِيَّا جَمِيعًا بَاسِمِ الْأَشْهَرِ; قَاْلَ الْمُنَخَّلُ الْيَشْكُرِيُّ:
أَلَا مَنْ مُبْلِغُ الْحُرَّيْنِ عَنِّي مُغَلْغَلَةً، وَخُصَّ بِهَا أُبَيَّا
فَإِنْ لَمْ تَثْأَرَا لِي مِنْ عِكَبٍّ فَلَا أَرْوَيْتُمَا أَبَدًا صَدِيًّا
يُطَوِّفُ بِي عِكَبٌّ فِي مَعَدٍّ وَيَطْعَنُ بِالصُّمُلَّةِ فِي قَفَيَّا
قَالَ: وَسَبَبُ هَذَا الشِّعْرِ أَنَّ الْمُتَجَرِّدَةَ امْرَأَةُ النُّعْمَانِ ڪَانَتْ تَهْوَى الْمُنَخَّلَ الْيَشْكُرِيَّ; وَكَانَ يَأْتِيهَا إِذَا رَكِبَ النُّعْمَانُ، فَلَاعَبَتْهُ يَوْمًا بِقَيْدٍ جَعَلَتْهُ فِي رِجْلِهِ وَرِجْلِهَا فَدَخَلَ عَلَيْهِمَا النُّعْمَانُ وَهُمَا عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَأَخَذَ الْمُنَخَّلَ وَدَفَعَهُ إِلَى عِكَبٍّ اللَّخْمِيِّ صَاحِبِ سِجْنِهِ؛ فَتَسَلَّمَهُ فَجَعَلَ يَطْعَنُ فِي قَفَاهُ بِالصُّمُلَّةِ، وَهِيَ حَرْبَةٌ ڪَانَتْ فِي يَدِهِ. وَحَرَّانُ: بَلَدٌ مَعْرُوفٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حَرَّانُ بَلَدٌ بِالْجَزِيرَةِ، هَذَا إِذَا ڪَانَ فَعْلَانًا فَهُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَإِنْ ڪَانَ فَعَّالًا فَهُوَ مِنْ بَابِ النُّونِ. وَحَرُورَاءُ: مَوْضِعٌ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْحَرُورِيَّةُ مِنَ الْخَوَارِجِ; لِأَنَّهُ ڪَانَ أَوَّلَ اجْتِمَاعِهِمْ بِهَا وَتَحْكِيمِهِمْ حِينَ خَالَفُوا عَلِيًّا، وَهُوَ مِنْ نَادِرٍ مَعْدُولِ النَّسَبِ؛ إِنَّمَا قِيَاسُهُ حَرُورَاوِيٌّ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حَرُورَاءُ اسْمُ قَرْيَةٍ، يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَيُقَالُ: حَرُورِيٌّ بَيِّنُ الْحَرُورِيَّةِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ وَسُئِلَتْ عَنْ قَضَاءِ صَلَاةِ الْحَائِضِ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ هُمُ الْحَرُورِيَّةُ مِنَ الْخَوَارِجِ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ عَلِيٌّ، وَكَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ التَّشَدُّدِ فِي الدِّينِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ؛ فَلَمَّا رَأَتْ عَائِشَةُ هَذِهِ الْمَرْأَةِ تُشَدِّدُ فِي أَمْرِ الْحَيْضِ شَبَّهَتْهَا بِالْحَرُورِيَّةِ، وَتَشَدُّدِهِمْ فِي أَمْرِهِمْ وَكَثْرَةِ مَسَائِلِهِمْ وَتَعَنُّتِهِمْ بِهَا; وَقِيلَ: أَرَادَتْ أَنَّهَا خَالَفَتِ السُّنَّةَ وَخَرَجَتْ عَنِ الْجَمَاعَةِ ڪَمَا خَرَجُوا عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَأَيْتُ بِالدَّهْنَاءِ رَمْلَةً وَعْثَةً يُقَالُ لَهَا رَمْلَةُ حَرُورَاءِ. وَحَرِّيٌّ: اسْمٌ; وَنَهْشَلُ بْنُ حَرِّيٍّ. وَالْحُرَّانُ: مَوْضِعٌ; قَالَ:
فَسَاقَانُ فَالْحُرَّانُ فَالصِّنْعُ فَالْرَّجَا فَجَنْبَا حِمًى فَالْخَانِقَانِ فَحَبْحَبُ
وَحُرَّيَاتٌ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ مُلَيْحٌ:
فَرَاقَبْتُهُ حَتَّى تَيَامَنَ، وَاحْتَوَتْ مَطَافِيلَ مِنْهُ حُرَّيَاتٌ فَأَغْرُبُ
وَالْحَرِيرُ: فَحْلٌ مِنْ فُحُولِ الْخَيْلِ مَعْرُوفٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
عَرَفْتُ مِنْ ضَرْبِ الْحَرِيرِ عِتْقًا فِيهِ، إِذَا السَّهْبُ بِهِنَّ ارْمَقَّا
الْحَرِيرُ: جَدُّ هَذَا الْفَرَسِ، وَضَرْبُهُ: نَسْلُهُ. وَحَرِّ: زَجْرٌ لِلْمَعِزِ; قَالَ:
شَمْطَاءُ جَاءَتْ مِنْ بِلَادِ الْبَرِّ قَدْ تَرَكَتْ حَيَّهْ وَقَالَتْ: حَرِّ!
ثُمَّ أَمَالَتْ جَانِبَ الْخِمَرِّ عَمْدًا عَلَى جَانِبِهَا الْأَيْسَرِّ
قَالَ: وَحَيَّهْ زَجْرٌ لِلضَّأْنِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: وَحَرِّ زَجْرٌ لِلْحِمَارِ، وَأَنْشَدَ الرَّجَزَ. وَأَمَّا الَّذِي فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ يُسْتَحَلُّ الْحِرُ وَالْحَرِيرُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي حَرْفِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ وَقَالَ: الْحِرُ، بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، الْفَرْجُ وَأَصْلُهُ حِرْحٌ، بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُشَدِّدُ الرَّاءَ، وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ؛ فَعَلَى التَّخْفِيفِ يَكُونُ فِي حَرِحَ لَا فِي حَرِرَ، قَالَ: وَالْمَشْهُورُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى اخْتِلَافِ طُرُقِهِ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ، بِالْخَاءِ وَالزَّايِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ ثِيَابِ الْإِبْرَيْسِمِ مَعْرُوفٌ، وَكَذَا جَاءَ فِي ڪِتَابِ الْبُخَارِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ، وَلَعَلَّهُ حَدِيثٌ آخَرُ ڪَمَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى، وَهُوَ حَافِظٌ عَارِفٌ بِمَا رَوَى وَشَرَحَ فَلَا يُتَّهَمُ.
معنى كلمة حرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي