معنى كلمة جذعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جذعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جذعم: يُقَالُ لِلْجَذَعِ: جَذْعَمٌ وَجَذْعَمَةٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: أَسْلَمَ وَاللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا جَذْعَمَةٌ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَسْلَمْتُ وَأَنَا جَذْعَمَةٌ؛ أَرَادَ: وَأَنَا جَذَعٌ أَيْ: حَدِيثُ السِّنِّ، فَزَادَ فِي آخِرِهِ مِيمًا تَوْكِيدًا، ڪَمَا قَالُوا زُرْقُمٌ وَغَيْرُهُ اه.

معنى كلمة جذعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جذع: الْجَذْعُ: الصَّغِيرُ السِّنِّ. وَالْجَذَعُ: اسْمٌ لَهُ فِي زَمَنٍ لَيْسَ بِسِنٍّ تَنْبُتُ، وَلَا تَسْقُطُ، وَتُعَاقِبُهَا أُخْرَى. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَمَّا الْجَذْعُ فَإِنَّهُ يَخْتَلِفُ فِي أَسْنَانِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ وَالْبَقَرِ وَالشَّاءِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُفَسَّرَ قَوْلُ الْعَرَبِ فِيهِ تَفْسِيرًا مُشْبِعًا لِحَاجَةِ النَّاسِ إِلَى مَعْرِفَتِهِ فِي أَضَاحِيهِمْ وَصَدَقَاتِهِمْ وَغَيْرِهَا، فَأَمَّا الْبَعِيرُ فَإِنَّهُ يُجْذِعُ لِاسْتِكْمَالِهِ أَرْبَعَةَ أَعْوَامٍ، وَدُخُولِهِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ، وَهُوَ قَبْلَ ذَلِكَ حِقٌّ؛ وَالذَّكَرُ جَذَعٌ، وَالْأُنْثَى جَذَعَةٌ، وَهِيَ الَّتِي أَوْجَبَهَا النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي صَدَقَةِ الْإِبِلِ إِذَا جَاوَزَتْ سِتِّينَ، وَلَيْسَ فِي صَدَقَاتِ الْإِبِلِ سِنٌّ فَوْقَ الْجَذَعَةِ، وَلَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنَ الْإِبِلِ فِي الْأَضَاحِيِّ. وَأَمَّا الْجَذَعُ فِي الْخَيْلِ فَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا اسْتَتَمَّ الْفَرَسُ سَنَتَيْنِ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ فَهُوَ جَذَعٌ، وَإِذَا اسْتَتَمَّ الثَّالِثَةَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وَأَمَّا الْجَذَعُ مِنَ الْبَقَرِ فَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا طَلَعَ قَرْنُ الْعِجْلِ وَقُبِضَ عَلَيْهِ، فَهُوَ عَضْبٌ، ثُمَّ هُوَ بَعْدَ ذَلِكَ جَذَعٌ، وَبَعْدَهُ ثَنِيٌّ، وَبَعْدَهُ رَبَاعٌ، وَقِيلَ: لَا يَكُونُ الْجَذَعُ مِنَ الْبَقَرِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ سَنَتَانِ، وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الثَّالِثَةِ، وَلَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنَ الْبَقَرِ فِي الْأَضَاحِيِّ. وَأَمَّا الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ فَإِنَّهُ يُجَزِّئُ فِي الضَّحِيَّةِ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي وَقْتِ إِجْذَاعِهِ، فَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي أَسْنَانِ الْغَنَمِ الْمِعْزَى خَاصَّةً، إِذَا أَتَى عَلَيْهَا الْحَوْلُ، فَالذَّكَرُ تَيْسٌ وَالْأُنْثَى عَنْزٌ، ثُمَّ يَكُونُ جَذَعًا فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ، وَالْأُنْثَى جَذَعَةٌ، ثُمَّ ثَنِيًّا فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ رَبَاعِيًّا فِي الرَّابِعَةِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الضَّأْنَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَذَعُ مِنَ الْغَنَمِ لِسَنَةٍ، وَمِنَ الْخَيْلِ  لِسَنَتَيْنِ، قَالَ: وَالْعَنَاقُ يُجْذِعُ لِسَنَةٍ، وَرُبَّمَا أَجْذَعَتِ الْعَنَاقُ قَبْلَ تَمَامِ السَّنَةِ لِلْخِصْبِ، فَتَسْمَنُ فَيُسْرِعُ إِجْذَاعُهَا، فَهِيَ جَذَعَةٌ لِسَنَةٍ، وَثَنِيَّةٌ لِتَمَامِ سَنَتَيْنِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْجِذَعِ مِنَ الضَّأْنِ: إِنْ ڪَانَ ابْنَ شَابَّيْنِ أَجْذَعَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَى سَبْعَةِ أَشْهُرٍ، وَإِنْ ڪَانَ ابْنَ هَرِمَيْنِ أَجْذَعَ لِثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ إِلَى عَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَقَدْ فَرَّقَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بَيْنَ الْمَعْزَى وَالضَّأْنِ فِي الْإِجْذَاعِ، فَجَعَلَ الضَّأْنَ أَسْرَعَ إِجْذَاعًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ خِصْبِ السَّنَةِ، وَكَثْرَةِ اللَّبَنِ وَالْعُشْبِ، قَالَ: وَإِنَّمَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ فِي الْأَضَاحِي؛ لِأَنَّهُ يَنْزُو فَيُلْقِحُ، قَالَ: وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُسْتَطَاعُ رُكُوبُهُ، وَإِذَا ڪَانَ مِنَ الْمَعْزَى لَمْ يُلْقِحْ حَتَّى يُثْنِيَ، وَقِيلَ: الْجَذَعُ مِنَ الْمَعِزِ لِسَنَةٍ، وَمِنَ الضَّأْنِ لِثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ أَوْ تِسْعَةٍ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْجَذَعُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ قَبْلَ أَنْ يُثْنِيَ بِسَنَةٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُسْتَطَاعُ رُكُوبُهُ وَالِانْتِفَاعُ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ: ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِالْجَذَعِ مِنَ الضَّأْنِ وَالثَّنِيِّ مِنَ الْمَعْزِ. وَقِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ: هَلْ يُلْقِحُ الْجَذَعُ؟ قَالَتْ: لَا، وَلَا يَدَعْ، وَالْجَمْعُ جُذْعٌ وَجُذْعَانٌ وَجِذْعَانٌ، وَالْأُنْثَى جَذَعَةٌ وَجَذَعَاتٌ، وَقَدْ أَجْذَعَ، وَالِاسْمُ الْجُذُوعَةُ، وَقِيلَ: الْجَذُوعَةُ فِي الدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ قَبْلَ أَنْ يُثْنِيَ بِسَنَةٍ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

إِذَا رَأَيْتَ بَازِلًا صَارَ جَذَعْ فَاحْذَرْ وَإِنْ لَمْ تَلْقَ حَتْفًا أَنْ تَقَعْ

فَسَّرَهُ فَقَالَ: مَعْنَاهُ إِذَا رَأَيْتَ الْكَبِيرَ يَسْفَهُ سَفَهَ الصَّغِيرِ فَاحْذَرْ أَنْ يَقَعَ الْبَلَاءُ وَيَنْزِلَ الْحَتْفُ، وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ إِذَا رَأَيْتَ الْكَبِيرَ قَدْ تَحَاتَّتْ أَسْنَانُهُ فَذَهَبَتْ فَإِنَّهُ قَدْ فَنِيَ وَقَرُبَ أَجَلُهُ فَاحْذَرْ، وَإِنْ لَمْ تَلْقَ حَتْفًا، أَنْ تَصِيرَ مِثْلَهُ، وَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ مَا دُمْتَ شَابًّا. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ جَذَعٌ إِذَا ڪَانَ أَخَذَ فِيهِ حَدِيثًا. وَأَعَدْتُ الْأَمْرَ جَذَعًا أَيْ: جَدِيدًا ڪَمَا بَدَأَ. وَفُرَّ الْأَمْرُ جَذَعًا أَيْ: بُدِئَ. وَفَرَّ الْأَمْرُ جَذَعًا أَيْ: أَبْدَأَهُ. وَإِذَا طُفِئَتْ حَرْبٌ بَيْنَ قَوْمٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنْ شِئْتُمْ أَعَدْنَاهَا جَذَعَةً، أَيْ: أَوَّلَ مَا يُبْتَدَأُ فِيهَا. وَتَجَاذَعَ الرَّجُلُ: أَرَى أَنَّهُ جَذَعٌ عَلَى الْمَثَلِ؛ قَاْلَ الْأَسْوَدُ:

فَإِنْ أَكُ مَدْلُولًا عَلَيَّ فَإِنَّنِي     أَخُو الْحَرْبِ لَا قَحْمٌ وَلَا مُتَجَاذِعُ

وَالدَّهْرُ يُسَمَّى جَذَعًا؛ لِأَنَّهُ جَدِيدٌ. وَالْأَزْلَمُ الْجَذَعُ: الدَّهْرُ لِجِدَّتِهِ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:

يَا بِشْرُ لَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْكُمْ بِمَنْزِلَةٍ     أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْهِ الْأَزْلَمُ الْجَذَعُ

أَيْ لَوْلَاكُمْ لَأَهْلَكَنِي الدَّهْرُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْجَذَعُ مِنْ قَوْلِهِمُ الْأَزْلَمُ الْجَذَعُ ڪُلُّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ؛ هَكَذَا حَكَاهُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي وَجْهَهُ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَسَدُ، وَهَذَا الْقَوْلُ خَطَأٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُ مَنْ قَاْلَ إِنَّ الْأَزْلَمَ الْجَذَعَ الْأَسَدُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَيُقَالُ: لَا آتِيكَ الْأَزْلَمَ الْجَذَعَ أَيْ: لَا آتِيكَ أَبَدًا؛ لِأَنَّ الدَّهْرَ أَبَدًا جَدِيدٌ ڪَأَنَّهُ فَتِيٌّ لَمْ يُسِنُّ. وَقَوْلُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ فِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ:

يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ

يَعْنِي فِي نُبُوَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَيْ: لَيْتَنِي أَكُونُ شَابًّا حِينَ تَظْهَرُ نُبُوَّتُهُ حَتَّى أُبَالِغَ فِي نُصْرَتِهِ. وَالْجِذْعُ: وَاحِدُ جُذُوعِ النَّخْلَةِ، وَقِيلَ: هُوَ سَاقُ النَّخْلَةِ، وَالْجَمْعُ أَجْذَاعٌ وَجُذُوعٌ، وَقِيلَ: لَا يَبِينُ لَهَا جِذْعٌ حَتَّى يَبِينَ سَاقُهَا. وَجَذَعَ الشَّيْءَ يَجْذَعُهُ جَذْعًا: عَفَسَهُ وَدَلَكَهُ. وَجَذَعَ الرَّجُلَ يَجْذَعُهُ جَذْعًا: حَبَسَهُ، وَقَدْ وَرَدَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْمَجْذُوعُ: الَّذِي يُحْبَسُ عَلَى غَيْرِ مَرْعًى. وَجَذَعَ الرَّجُلُ عِيَالَهُ إِذَا حَبَسَ عَنْهُمْ خَيْرًا. وَالْجَذْعُ: حَبْسُ الدَّابَّةِ عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

كَأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَذْعِ الْعَفْسِ     وَرَمَلَانِ الْخِمْسِ بَعْدَ الْخِمْسِ
يُنْحَتُ مِنْ أَقْطَارِهِ بِفَأْسِ

وَفِي النَّوَادِرِ: جَذَعْتُ بَيْنَ الْبَعِيرَيْنِ إِذَا قَرَنْتَهُمَا فِي قَرَنٍ أَيْ: فِي حَبْلٍ. وَجِذَاعُ الرَّجُلِ: قَوْمُهُ لَا وَاحِدَ لَهُ؛ قَاْلَ الْمُخَبَّلُ يَهْجُو الزِّبْرِقَانَ:

تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جِذَاعُهُ     فَأَمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أَذَلَّ وَأَقْهَرَا

أَيْ قَدْ صَارَ أَصْحَابُهُ أَذِلَّاءً مَقْهُورِينَ، وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ: قَدْ أُذِلَّ وَأُقْهِرَا، فَأُقْهِرَا فِي هَذَا لُغَةٌ فِي قُهِرَ أَوْ يَكُونُ أُقْهِرَ وُجِدَ مَقْهُورًا. وَخَصَّ أَبُو عُبَيْدٍ بِالْجِذَاعِ رَهْطَ الزِّبْرِقَانِ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ الْقَوْمُ جِذَعٌ مِذَعٌ إِذَا تَفَرَّقُوا فِي ڪُلِّ وَجْهٍ. وَجُذَيْعٌ: اسْمٌ. وَجِذْعٌ أَيْضًا اسْمٌ. وَفِي الْمَثَلِ: خُذْ مِنْ جِذْعٍ مَا أَعْطَاكَ؛ وَأَصْلُهُ أَنَّهُ ڪَانَ أَعْطَى بَعْضَ الْمُلُوكِ سَيْفَهُ رَهْنًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ مِنْهُ، وَقَالَ: اجْعَلْ هَذَا فِي ڪَذَا مِنْ أُمِّكَ، فَضَرَبَهُ بِهِ فَقَتَلَهُ. وَالْجِذَاعُ: أَحْيَاءٌ مِنْ بَنِي سَعْدٍ مَعْرُوفُونَ بِهَذَا اللَّقَبِ. وَجُذْعَانُ الْجِبَالِ: صِغَارُهَا؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ السَّرَابَ:

جَوَارِيهِ جُذْعَانَ الْقِضَافِ النَّوَابِكِ

أَيْ يِجْرِي فَيُرِي الشَّيْءَ الْقَضِيفَ ڪَالنَّبَكَةِ فِي عِظَمِهِ. وَالْقَضَفَةُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. وَالْجَذْعَمَةُ: الصَّغِيرُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَسْلَمَ وَاللَّهِ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – وَأَنَا جَذْعَمَةٌ؛ وَأَصْلُهُ جَذَعَةٌ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، أَرَادَ: وَأَنَا جَذَعٌ أَيْ: حَدِيثُ السِّنِّ غَيْرُ مُدْرِكٍ، فَزَادَ فِي آخِرِهِ مِيمًا ڪَمَا زَادُوهَا فِي سُتْهُمٍ: الْعَظِيمُ الِاسْتِ، وَزُرْقُمٍ: الْأَزْرَقُ، وَكَمَا قَالُوا لِلِابْنِ ابْنُمٌ، وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ.

معنى كلمة جذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جذر: جَذَرَ الشَّيْءَ يَجْذُرُهُ جَذْرًا: قَطَعَهُ وَاسْتَأْصَلَهُ. وَجَذْرُ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَصْلُهُ. وَالْجَذْرُ: أَصْلُ اللِّسَانِ، وَأَصْلُ الذَّكَرِ، وَأَصْلُ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: إِنَّهُ لَشَدِيدُ جَذْرِ اللِّسَانِ، وَشَدِيدُ جَذْرِ الذَّكَرِ أَيْ: أَصْلُهُ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
رَأَتْ ڪَمَرًا مِثْلَ الْجَلَامِيدِ أَفْتَحَتْ أَحَالِيلَهَا حَتَّى اسْمَأَدَّتْ جُذُورُهَا
وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: نَزَلَتِ الْأَمَانَةُ فِي جِذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ أَيْ: فِي أَصْلِهَا؛ الْجِذْرُ: الْأَصْلُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً:
وَسَامِعَتَيْنِ تَعْرِفُ الْعِتْقَ فِيهِمَا     إِلَى جَذْرِ مَدْلُوكِ الْكُعُوبِ مُحَدَّدِ
يَعْنِي قَرْنَهَا. وَأَصْلُ ڪُلِّ شَيْءٍ: جَذْرُهُ – بِالْفَتْحِ – عَنِ الْأَصْمَعِيِّ،  وَجِذْرُهُ – بِالْكَسْرِ – عَنْ أَبِي عَمْرٍو. أَبُو عَمْرٍو: الْجِذْرُ – بِالْكَسْرِ – وَالْأَصْمَعِيُّ – بِالْفَتْحِ -. وَقَالَ ابْنُ جَبَلَةَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ جَذْرٌ، قَالَ: وَلَا أَقُولُ جِذْرٌ، قَالَ: وَالْجَذْرُ أَصْلُ حِسَابٍ وَنَسَبٍ. وَالْجَذْرُ: أَصْلُ شَجَرٍ وَنَحْوِهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَجِذْرُ ڪُلِّ شَيْءٍ أَصْلُهُ، وَجِذْرُ الْعُنُقِ: مَغْرِزُهَا؛ عَنِ الْهَجَرِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:

تَمُجُّ ذَفَارِيهِنَّ مَاءً ڪَأَنَّهُ     عَصِيمٌ عَلَى جَذْرِ السَّوَالِفِ مُغْفُرُ

وَالْجَمْعُ جُذُورٌ. وَالْحِسَابُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ عَشَرَةٌ فِي عَشَرَةٍ وَكَذَا فِي ڪَذَا تَقُولُ: مَا جَذْرُهُ أَيْ: مَا يَبْلُغُ تَمَامُهُ؟ فَتَقُولُ: عَشْرَةٌ فِي عَشَرَةِ مِائَةٌ، وَخَمْسَةٌ فِي خَمْسَةٍ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ، أَيْ: فَجَذْرُ مِائَةٍ عَشَرَةٌ، وَجَذْرُ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ خَمْسَةٌ. وَعَشَرَةٌ فِي حِسَابِ الضَّرْبِ: جَذْرُ مِائَةٍ. ابْنُ جَنَبَةَ: الْجَذْرُ جَذْرُ الْكَلَامِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُحْكِمًا لَا يَسْتَعِينُ بِأَحَدٍ وَلَا يَرُدُّ عَلَيْهِ أَحَدٌ وَلَا يُعَابُ فَيُقَالُ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! ڪَيْفَ يَجْذِرُ فِي الْمُجَادَلَةِ؟ وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغَ الْجَذْرُ؛ يُرِيدُ مَبْلَغَ تَمَامِ الشُّرْبِ مِنْ جَذْرِ الْحِسَابِ وَهُوَ – بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ – أَصْلُ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَصْلَ الْحَائِطِ، وَالْمَحْفُوظُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْجَذْرِ قَالَ: هُوَ الشَّاذَرْوَانُ الْفَارِغُ مِنَ الْبِنَاءِ حَوْلَ الْكَعْبَةِ. وَالْمُجَذَّرُ: الْقَصِيرُ الْغَلِيظُ الشَّثْنُ الْأَطْرَافِ، وَزَادَ التَّهْذِيبُ: مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ:

إِنَّ الْخِلَافَةَ لَمْ تَزَلْ مَجْعُولَةً     أَبَدًا عَلَى جَاذِي الْيَدَيْنِ مُجَذَّرِ

وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:

الْبُحْتُرِ الْمُجَذَّرِ الزَّوَّالِ

يُرِيدُ فِي مِشْيَتِهِ، وَالْأُنْثَى – بِالْهَاءِ – وَالْجَيْذَرُ مِثْلُهُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْعَجُزُ أَنْشَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ، وَزَعَمَ أَنَّ أَبَا عَمْرٍو أَنْشَدَهُ، قَالَ: وَالْبَيْتُ ڪُلُّهُ مُغَيَّرٌ، وَالَّذِي أَنْشَدَهُ أَبُو عَمْرٍو لِأَبِي السَّوْدَاءِ الْعِجْلِيِّ، وَهُوَ:

الْبُهْتُرِ الْمُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ

وَقَبْلَهُ:

تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الْحَيَّاكِ     لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ
الْبُهْتُرِ الْمُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ     فَأَرَّهَا بِقَاسِحٍ بَكَّاكِ
فَأَوْزَكَتْ لِطَعْنِهِ الدَّرَّاكِ     عِنْدَ الْخِلَاطِ أَيَّمَا إِيزَاكِ
وَبَرَكَتْ لِشَبِقٍ بَرَّاكِ     مِنْهَا عَلَى الْكَعْثَبِ وَالْمَنَاكِ
فَدَاكَهَا بِمُنْعِظٍ دَوَّاكِ     يَدْلُكُهَا فِي ذَلِكَ الْعِرَاكِ
بِالْقَنْفَرِيشِ أَيَّمَا تَدْلَاكِ

الْحَيَّاكُ: الَّذِي يَحِيكُ فِي مِشْيَتِهِ فَيُقَارِبُهَا. وَالْبُهْتُرُ: الْقَصِيرُ. وَالْمُجَدَّرُ: الْغَلِيظُ، وَكَذَلِكَ الْجَادِرُ. وَالدَّمَكْمَكُ: الشَّدِيدُ، وَأَرَّهَا: نَكَحَهَا. وَالْقَاسِحُ: الصُّلْبُ. وَالْبَكَّاكُ: مِنَ الْبَكِّ وَهُوَ الزَّحْمُ. وَدَاكَهَا: مِنَ الدَّوْكِ وَهُوَ السَّحْقُ. يُقَالُ: دُكْتُ الطِّيبَ بِالْفِهْرِ عَلَى الْمَدَاكِ. وَالْقَنْفَرِيشُ: الْأَيْرُ الْغَلِيظُ، وَيُقَالُ: الْقَنْفَرِشُ أَيْضًا بِغَيْرِ يَاءٍ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:

قَدْ قَرَنُونِي بِعَجُوزٍ جَحْمَرِشْ     تُحِبُّ أَنْ يُغْمَزَ فِيهَا الْقَنْفَرِشْ

وَنَاقَةٌ مُجَذَّرَةٌ: قَصِيرَةٌ شَدِيدَةٌ. أَبُو زَيْدٍ: جَذَرْتُ الشَّيْءَ جَذْرًا وَأَجْذَرْتُهُ اسْتَأْصَلْتُهُ. الْأَصْمَعِيُّ: جَذَرْتُ الشَّيْءَ أَجْذُرُهُ: قَطَعْتُهُ. وَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: الْجَذْرُ الِانْقِطَاعُ أَيْضًا مِنَ الْحَبْلِ وَالصَّاحِبِ وَالرُّفْقَةِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ وَأَنْشَدَ:

يَا طِيبَ حَالٍ قَضَاهُ اللَّهُ دُونَكُمُ     وَاسْتَحْصَدَ الْحَبْلُ مِنْكِ الْيَوْمَ فَانْجَذَرَا

أَيِ انْقَطَعَ. وَالْجُؤْذُرُ وَالْجُوذَرُ: وَلَدُ الْبَقَرَةِ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: الْبَقَرَةُ الْوَحْشِيَّةُ وَالْجَمْعُ جَآذِرُ. وَبَقَرَةٌ مُجْذِرٌ: ذَاتُ جُؤْذَرٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلِذَلِكَ حَكَمْنَا بِزِيَادَةِ هَمْزَةِ جُؤْذُرٍ، وَلِأَنَّهَا قَدْ تُزَادُ ثَانِيَةً ڪَثِيرًا. وَحَكَى ابْنُ جِنِّيٍّ جُؤْذُرًا وَجُؤْذَرًا فِي هَذَا الْمَعْنَى، وَكَسَّرَهُ عَلَى جَوَاذِرَ. قَالَ: فَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ فَجُؤْذُرٌ فُؤْعُلٌ، وَجُؤْذَرٌ فُؤْعَلٌ. وَيَكُونُ جُوذُرٌ وَجُوذَرٌ مُخَفَّفًا مِنْ ذَلِكَ تَخْفِيفًا بَدَلِيًّا أَوْ لُغَةً فِيهِ. وَحَكَى ابْنُ جِنِّيٍّ أَنَّ جَوْذَرًا عَلَى مِثَالِ ڪَوْثَرٍ لُغَةٌ فِي جُوذَرٍ، وَهَذَا مِمَّا يَشْهَدُ لَهُ أَيْضًا بِالزِّيَادَةِ؛ لِأَنَّ الْوَاوَ ثَانِيَةً لَا تَكُونُ أَصْلًا فِي بَنَاتِ الْأَرْبَعَةِ. وَالْجَيْذَرُ: لُغَةٌ فِي الْجَوْذَرِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْجَيْذَرَ وَالْجَوْذَرَ عَرَبِيَّانِ، وَالْجُؤْذُرُ وَالْجُؤْذَرُ فَارِسِيَّانِ.

معنى كلمة جذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جذذ: الْجَذُّ: ڪَسْرُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ. جَذَذْتُ الشَّيْءَ: ڪَسَرْتُهُ وَقَطَعْتُهُ. وَالْجُذَاذُ وَالْجِذَاذُ: مَا ڪُسِرَ مِنْهُ، وَضَمُّهُ أَفْصَحُ مِنْ ڪَسْرِهِ، وَالْجَذُّ: الْقَطْعُ الْوَحِيُّ الْمُسْتَأْصِلُ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَطْعُ الْمُسْتَأْصِلُ، فَلَمْ يُقَيَّدْ بِوَحَاءٍ؛ جَذَّهُ يَجُذُّهُ جَذًّا فَهُوَ مَجْذُوذٌ وَجَذِيذٌ، وَجَذَّذَهُ فَانْجَذَّ وَتَجَذَّذَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ؛ فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ غَيْرَ مَقْطُوعٍ؛ وَالِانْجِذَاذُ: الِانْقِطَاعُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: رَحِمٌ جَذَّاءٌ وَحَذَّاءٌ – بِالْجِيمِ وَالْحَاءِ مَمْدُودَانِ -، وَذَلِكَ إِذَا لَمْ تُوصَلْ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: جُذُّوهُمْ جَذًّا؛ الْجَذُّ: الْقَطْعُ، أَيِ: اسْتَأْصِلُوهُمْ قَتْلًا. وَالْجُذَاذُ: الْمُقَطَّعُ، وَالْجِذَاذُ: الْقِطَعُ الْمُكَسَّرَةُ، مِنْهُ: فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا؛ أَيْ: حُطَامًا، وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ جَذِيذٍ، وَهُوَ مِنَ الْجَمْعِ الْعَزِيزِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا؛ فَهُوَ مِثْلُ الْحُطَامِ وَالرُّفَاتِ، وَمَنْ قَرَأَهَا جِذَاذًا، فَهُوَ جَمْعُ جَذِيذٍ مِثْلُ خَفِيفٍ وَخِفَافٍ. وَفِي حَدِيثِ مَازِنٍ. فَثُرْتُ إِلَى الصَّنَمِ فَكَسَرْتُهُ أَجْذَاذًا أَيْ: قِطَعًا وَكِسَرًا، وَاحِدُهَا جَذٌّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: أَصُولُ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَيْ: مَقْطُوعَةٍ، ڪَنَّى بِهِ عَنْ قُصُورِ أَصْحَابِهِ وَتَقَاعُدِهِمْ عَنِ الْغَزْوِ، فَإِنَّ الْجُنْدَ لِلْأَمِيرِ ڪَالْيَدِ، وَيُرْوَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ. اللَّيْثُ: الْجُذَاذُ قِطَعُ مَا ڪُسِرَ، الْوَاحِدَةُ جُذَاذَةٌ. قَالَ: وَقِطَعُ الْفِضَّةِ الصِّغَارِ جُذَاذٌ. وَيُقَالُ لِحِجَارَةِ الذَّهَبِ: جُذَاذٌ؛ لِأَنَّهَا تُكْسَرُ. وَالْجُذَاذَاتُ: الْقُرَاضَاتُ. وَجُذَاذَاتُ الْفِضَّةِ: قِطَعُهَا. وَالْجُذَاذُ: الْفِرْقُ. وَسَوِيقٌ جَذِيذٌ: مَجْذُوذٌ. وَالسَّوِيقُ الْجَذِيذُ: الْكَثِيرُ الْجُذَاذِ. وَالْجَذِيذَةُ: السَّوِيقُ. وَالْجَذِيذَةُ: جَشِيشَةٌ تُعْمَلُ مِنَ السَّوِيقِ الْغَلِيظِ؛ لِأَنَّهَا تُجَذُّ أَيْ: تُقْطَعُ قَطْعًا وَتُجَشُّ. وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ ڪَانَ يَأْكُلُ جَذِيذَةً قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ فِي حَاجَتِهِ، أَرَادَ شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، سُمِّيَتْ جَذِيذَةً؛ لِأَنَّهَا تُجَذُّ أَيْ: تُكَسَّرُ وَتُدَقُّ وَتُطْحَنُ وَتُجَشَّشُ إِذَا طُحِنَتْ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ: أَنَّهُ أَمَرَ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مِزْوَدِهِ جَذِيذًا؛ وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَشْرَبُ جَذِيذًا حِينَ أَفْطَرَ. وَيُقَالُ لِلْحِجَارَةِ الذَّهَبُ: جُذَاذٌ؛ لِأَنَّهَا تُكْسَرُ وَتُسْحَلُ؛ وَأَنْشَدَ:

كَمَا صَرَفَتْ فَوْقَ الْجُذَاذِ الْمُسَاحِنُ

وَجَذَذْتُ الْحَبْلَ جَذًّا أَيْ: قَطَعْتُهُ فَانْجَذَّ. وَجَذَّ الْأَمْرَ عَنِيَ يَجُذُّهُ جَذًّا: قَطَعَهُ. وَجَذَّ النَّخْلَ يَجُذُّهُ جَذًّا وَجَذَاذًا وَجِذَاذًا: صَرَمَهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَمَا عَلَيْهِ جُذَّةٌ وَمَا عَلَيْهِ قِزَاعٌ أَيْ: مَا عَلَيْهِ ثَوْبٌ يَسْتُرُهُ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: أَيْ: مَا عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الثِّيَابِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْجَذَّانُ وَالْكَذَّانُ الْحِجَارَةُ الرَّخْوَةُ، الْوَاحِدَةُ جَذَّانَةٌ وَكَذَّانَةٌ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمُ السَّائِرَةِ فِي الَّذِي يُقْدِمُ عَلَى الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ: جَذَّهَا جَذَّ الْعَيْرِ الصِّلِّيَانَةِ، أَرَادَ أَنَّهُ أَسْرَعَ إِلَيْهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِجَذُّ طَرَفُ الْمِرْوَدِ، وَهُوَ الْمِيلُ؛ وَأَنْشَدَ:

قَالَتْ وَقَدْ سَافَ مِجَذَّ الْمِرْوَدِ

قَالَ: وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْحَسْنَاءَ إِذَا اكْتَحَلَتْ مَسَحَتْ بِطَرَفِ الْمِيلِ شَفَتَيْهَا؛ لِيَزْدَادَ حُمَّةً، وَقَالَ الْجَعْدِيُّ يَذْكُرُ نِسَاءً:

تَرَكْنَ بِطَالَةً وَأَخَذْنَ جَذًّا     وَأَلْقَيْنَ الْمَكَاحِلَ لِلنَّبِيجِ

قَالَ: الْجَذُّ وَالْمِجَذُّ طَرَفُ الْمِرْوَدِ.

معنى كلمة جذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جذب: الْجَذْبُ: مَدُّكَ الشَّيْءَ، وَالْجَبْذُ لُغَةُ تَمِيمٍ. الْمُحْكَمُ: الْجَذْبُ: الْمَدُّ. جَذَبَ الشَّيْءَ يَجْذِبُهُ جَذْبًا وَجَبَذَهُ، عَلَى الْقَلْبِ، وَاجْتَذَبَهُ: مَدَّهُ. وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْعَرْضِ. سِيبَوَيْهِ: جَذَبَهُ: حَوَّلَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ، وَاجْتَذَبَهُ: اسْتَلَبَهُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ قَاْلَ مُطَرِّفٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهُ يَعْنِي مُطَرِّفَ بْنَ الشِّخِّيرِ: وَجَدْتُ الْإِنْسَانَ مُلْقًى بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ إِلَيْهِ جَذَبَهُ الشَّيْطَانُ. وَجَاذَبَهُ ڪَجَذْبِهِ. وَقَوْلُهُ:
ذَكَرْتُ وَالْأَهْوَاءَ تَدْعُو لِلْهَوَى وَالْعِيسُ بِالرَّكْبِ يُجَاذِبْنَ الْبُرَى
قَالَ: يَكُونُ يُجَاذِبْنَ هَاهُنَا فِي مَعْنَى يَجْذِبْنَ، وَقَدْ يَكُونُ لِلْمُبَارَاةِ وَالْمُنَازَعَةِ، فَكَأَنَّهُ يُجَاذِبْنَهُنَّ الْبُرَى. وَجَاذَبْتُهُ الشَّيْءَ: نَازَعْتُهُ إِيَّاهُ. وَالتَّجَاذُبُ: التَّنَازُعُ؛ وَقَدِ انْجَذَبَ وَتَجَاذَبَ. وَجَذَبَ فُلَانٌ حَبْلَ وِصَالِهِ، وَجَذَمَهُ إِذَا قَطَعَهُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَرَعَ فِي الْإِنَاءِ نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ: جَذَبَ مِنْهُ نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي فُلَانٍ نَبْذَةٌ وَجَذْبَةٌ أَيْ: هُمْ مِنَّا قَرِيبٌ. وَيُقَالُ: بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَنْزِلِ جَذْبَةٌ أَيْ: قَطْعَةٌ، يَعْنِي: بُعْدٌ. وَيُقَالُ: جَذْبَةٌ مِنْ غَزْلٍ، لِلْمَجْذُوبِ مِنْهُ مَرَّةً. وَجَذَبَ الشَّهْرُ يَجْذِبُ جَذْبًا إِذَا مَضَى عَامَّتُهُ. وَجَذَابِ: الْمَنِيَّةُ، مَبْنِيَّةٌ لِأَنَّهَا تَجْذِبُ النُّفُوسَ. وَجَاذَبَتِ الْمَرْأَةُ الرَّجُلَ: خَطَبَهَا فَرَدَّتْهُ، ڪَأَنَّهُ بَانَ مِنْهَا مَغْلُوبًا. التَّهْذِيبُ: وَإِذَا خَطَبَ الرَّجُلُ امْرَأَةً فَرَدَّتْهُ قِيلَ: جَذَبَتْهُ وَجَبَذَتْهُ. قَالَ: وَكَأَنَّهُ مِنْ قَوْلِكَ: جَاذَبْتُهُ فَجَذَبْتُهُ أَيْ: غَلَبْتُهُ فَبَانَ مِنْهَا مَغْلُوبًا. وَالِانْجِذَابُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ. وَقَدِ انْجَذَبُوا فِي السَّيْرِ وَانْجَذَبَ بِهِمُ السَّيْرُ، وَسَيْرٌ جَذْبٌ: سَرِيعٌ. قَالَ:

قَطَعْتُ أَخْشَاهُ بِسَيْرٍ جَذْبِ

أَخْشَاهُ: فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ: خَاشِيًا لَهُ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِأَخْشَاهُ: أَخْوَفَهُ، يَعْنِي أَشَدَّهُ إِخَافَةً، فَعَلَى هَذَا لَيْسَ لَهُ فِعْلٌ. وَالْجَذْبُ: انْقِطَاعُ الرِّيقِ. وَنَاقَةٌ جَاذِبَةٌ وَجَاذِبٌ وَجَذُوبٌ: جَذَبَتْ لَبَنَهَا مِنْ ضَرْعِهَا، فَذَهَبَ صَاعِدًا، وَكَذَلِكَ الْأَتَانُ، وَالْجَمْعُ جَوَاذِبُ وَجِذَابٌ، مِثْلُ نَائِمٍ وَنِيَامٍ. قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:

بِطَعْنٍ ڪَرَمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوَارِزًا     جَوَاذِبُهَا تَأْبَى عَلَى الْمُتَغَبِّرِ

وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا غَرَزَتْ وَذَهَبَ لَبَنُهَا: قَدْ جَذَبَتْ تَجْذِبُ جِذَابًا، فَهِيَ جَاذِبٌ. اللِّحْيَانِيُّ: نَاقَةٌ جَاذِبٌ إِذَا جَرَّتْ فَزَادَتْ عَلَى وَقْتِ مَضْرِبِهَا. النَّضِرُ: تَجَذَّبَ اللَّبَنَ إِذَا شَرِبَهُ. قَاْلَ الْعُدَيْلُ:

دَعَتْ بِالْجِمَالِ الْبُزْلِ لِلظَّعْنِ بَعْدَمَا     تَجَذَّبَ رَاعِي الْإِبْلِ مَا قَدْ تَحَلَّبَا

وَجَذَبَ الشَّاةَ وَالْفَصِيلَ عَنْ أُمِّهِمَا يَجْذِبُهُمَا جَذْبًا: قَطَعَهُمَا عَنِ الرَّضَاعِ، وَكَذَلِكَ الْمُهْرَ: فَطَمَهُ. قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَرَسًا:

ثُمَّ جَذَبْنَاهُ فِطَامًا نَفْصِلُهْ     نَفْرَعُهُ فَرْعًا وَلَسْنَا نَعْتِلُهْ

أَيْ نَفْرَعُهُ بِاللِّجَامِ وَنَقْدَعُهُ. وَنَعْتِلُهُ أَيْ: نَجْذِبُهُ جَذْبًا عَنِيفًا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: جَذَبَتِ الْأُمُّ وَلَدَهَا تَجْذِبُهُ: فَطَمَتْهُ، وَلَمْ يَخُصَّ مِنْ أَيِّ: نَوْعٍ هُوَ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ لِلصَّبِيِّ أَوِ السَّخْلَةِ إِذَا فُصِلَ: قَدْ جُذِبَ. وَالْجَذَبُ: الشَّحْمَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي رَأْسِ النَّخْلَةِ يُكْشَطُ عَنْهَا اللِّيفُ، فَتُؤْكَلُ، ڪَأَنَّهَا جُذِبَتْ عَنِ النَّخْلَةِ. وَجَذَبَ النَّخْلَةَ يَجْذِبُهَا جَذْبًا: قَطَعَ جَذَبَهَا لِيَأْكُلَهُ؛ هَذِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْجَذَبُ وَالْجِذَابُ جَمِيعًا: جُمَّارُ النَّخْلَةِ الَّذِي فِيهِ خُشُونَةٌ، وَاحِدَتُهَا جَذْبَةٌ. وَعَمَّ بِهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ: الْجَذْبُ الْجُمَّارُ وَلَمْ يَزِدْ شَيْئًا. وَفِي الْحَدِيثِ ڪَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُحِبُّ الْجَذَبَ وَهُوَ – بِالتَّحْرِيكِ -: الْجُمَّارُ. وَالْجُوذَابُ: طَعَامٌ يُصْنَعُ بِسُكَّرٍ وَأَرُزٍّ وَلَحْمٍ. أَبُو عَمْرٍو يُقَالُ: مَا أَغْنَى عَنِّي جِذِبَّانًا، وَهُوَ زِمَامُ النَّعْلِ، وَلَا ضِمْنًا، وَهُوَ الشَّسْعُ.

معنى كلمة جذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جذأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جذأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جذأر: اللَّيْثُ: الْمُجْذَئِرُّ الْمُنْتَصِبُ لِلسِّبَابِ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
تَبِيتُ عَلَى أَطْرَافِهَا مُجْذَئِرَّةً تُكَابِدُ هَمًّا مِثْلَ هَمِّ الْمُخَاطِرِ
ابْنُ بُزُرْجَ: الْمُجْذَئِرُّ الْمُنْتَصِبُ الَّذِي لَا يَبْرَحُ. وَالْمُجْذَئِرُّ مِنَ النَّبَاتِ الَّذِي نَبَتَ وَلَمْ يَطُلْ، وَمِنَ الْقُرُونِ حِينَ يُجَاوِزُ النُّجُومَ وَلَمْ يَغْلُظْ.

معنى كلمة جذأر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدا: الْجَدَا – مَقْصُورٌ -: الْمَطَرُ الْعَامُّ. وَغَيْثٌ جَدًا: لَا يُعْرَفُ أَقْصَاهُ، وَكَذَلِكَ سَمَاءٌ جَدًا تَقُولُ الْعَرَبُ: هَذِهِ سَمَاءٌ جَدًا مَا لَهَا خَلَفٌ، ذَكَّرُوهُ لِأَنَّ الْجَدَا فِي قُوَّةِ الْمَصْدَرِ. وَمَطَرٌ جَدًا أَيْ: عَامٌّ. وَيُقَالُ: أَصَابَنَا جَدًا أَيْ: مَطَرٌ عَامٌّ. وَيُقَالُ: إِنَّهَا لَسَمَاءٌ جَدًا مَا لَهَا خَلَفٌ أَيْ: وَاسِعٌ عَامٌّ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: إِنَّ خَيْرَهُ لَجَدًا عَلَى النَّاسِ أَيْ: عَامٌّ وَاسِعٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْجَدَا يُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَالْأَلِفِ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا غَدَقًا، وَجَدًا طَبَقًا، وَمِنْهُ أُخِذَ جَدَا الْعَطِيَّةِ وَالْجَدْوَى؛ وَمِنْهُ شِعْرُ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ السُّلَمِيِّ يَمْدَحُ الصِّدِّيقَ:
لَيْسَ لِشَيْءٍ غَيْرِ تَقْوَى جَدًا وَكُلُّ خَلْقٍ عُمْرُهُ لِلْفَنَا
هُوَ مِنْ أَجْدَى عَلَيْهِ يُجْدِي إِذَا أَعْطَاهُ. وَالْجَدَا – مَقْصُورٌ -: الْجَدْوَى وَهُمَا الْعَطِيَّةُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَتَثْنِيَتُهُ جَدَوَانِ وَجَدَيَانِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪِلَاهُمَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ فَجَدَوَانِ عَلَى الْقِيَاسِ، وَجَدَيَانِ عَلَى الْمُعَاقَبَةِ. وَخَيْرُهُ جَدًا عَلَى النَّاسِ: وَاسِعٌ. وَالْجَدْوَى: الْعَطِيَّةُ ڪَالْجَدَا، وَقَدْ جَدَا عَلَيْهِ يَجْدُو جَدًا. وَأَجْدَى فُلَانٌ أَيْ: أَعْطَى. وَأَجْدَاهُ أَيْ: أَعْطَاهُ الْجَدْوَى. وَأَجْدَى أَيْضًا أَصَابَ الْجَدْوَى، وَقَوْمٌ جُدَاةٌ وَمُجْتَدُونَ، وَفُلَانٌ قَلِيلُ الْجَدَا عَلَى قَوْمِهِ. وَيُقَالُ: مَا أَصَبْتُ مِنْ فُلَانٍ جَدْوَى قَطُّ أَيْ: عَطِيَّةً؛ وَقَوْلُ أَبِي الْعِيَالِ:
بَخِلَتْ فُطَيْمَةُ بِالَّذِي تُولِينِي     إِلَّا الْكَلَامَ وَقَلَّمَا تُجْدِينِي

أَرَادَ تُجْدِي عَلَيَّ، فَحَذَفَ حَرْفَ الْجَرِّ وَأَوْصَلَ. وَرَجُلٌ جَادٍ: سَائِلٌ عَافٍ طَالِبٌ لِلْجَدْوَى؛ أَنْشَدَ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى:

إِلَيْهِ تَلْجَأُ الْهَضَّاءُ طُرًّا     فَلَيْسَ بِقَائِلٍ هُجْرًا لِجَادِ

وَكَذَلِكَ مُجْتَدٍ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

لَأُنْبِئْتِ أَنَّا نَجْتَدِي الْحَمْدَ إِنَّمَا     تَكَلَّفُهُ مِنَ النُّفُوسِ خِيَارُهَا

أَيْ: تَطْلُبُ الْحَمْدَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

إِنِّي لَيَحْمَدُنِي الْخَلِيلُ إِذَا اجْتَدَى     مَالِي وَيَكْرَهُنِي ذَوُو الْأَضْغَانِ

وَالْجَادِي: السَّائِلُ الْعَافِي؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّنِي مِنْ أُسْرَهْ     لَا يُطْعَمُ الْجَادِي لَدَيْهِمْ تَمْرَهْ

وَيُقَالُ: جَدَوْتُهُ سَأَلْتُهُ وَأَعْطَيْتُهُ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

جَدَوْتُ أُنَاسًا مُوسِرِينَ فَمَا جَدَوْا     أَلَا اللَّهَ فَاجْدُوهُ إِذَا ڪُنْتَ جَادِيَا

وَجَدَوْتُهُ جَدْوًا وَأَجْدَيْتُهُ وَاسْتَجْدَيْتُهُ، ڪُلُّهُ بِمَعْنَى: أَتَيْتُهُ أَسْأَلُهُ حَاجَةً، وَطَلَبْتُ جَدْوَاهُ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:

جِئْنَا نُحَيِّيكَ وَنَسْتَجْدِيكَا     مِنْ نَائِلِ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِيكَا

وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّهُ ڪَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَسْتَعْطِفُهُ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَيَشْكُو إِلَيْهِ انْقِطَاعَ أُعْطِيَتِهِمْ وَالْمِيرَةِ عَنْهُمْ، وَقَالَ فِيهِ: وَقَدْ عَرَفُوا أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ مَرْوَانَ مَالٌ يُجَادُونَهُ عَلَيْهِ؛ الْمُجَادَاةُ: مُفَاعَلَةٌ مِنْ جَدَا وَاجْتَدَى وَاسْتَجْدَى، إِذَا سَأَلَ، مَعْنَاهُ لَيْسَ عِنْدَهُ مَالٌ يُسَائِلُونَهُ عَلَيْهِ؛ وَقَوْلُ أَبِي حَاتِمٍ:

أَلَا أَيُّهَذَا الْمُجْتَدِينَا بِشَتْمِهِ     تَأَمَّلْ رُوَيْدًا إِنَّنِي مَنْ تَعَرَّفُ

لَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ أَرَادَ أَيُّهَذَا الَّذِي يَسْتَقْضِينَا حَاجَةً، أَوْ يَسْأَلُنَا وَهُوَ فِي خِلَالِ ذَلِكَ يَعِيبُنَا وَيَشْتُمُنَا. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَجْتَدِي فُلَانًا وَيَجْدُوهُ أَيْ: يَسْأَلُهُ. وَالسُّؤَّالُ الطَّالِبُونَ، يُقَالُ لَهُمُ الْمُجْتَدُونَ. وَجَدَيْتُهُ: طَلَبْتُ جَدْوَاهُ، لُغَةٌ فِي جَدَوْتُهُ. وَالْجَدَاءُ: الْغِنَاءُ – مَمْدُودٌ -. وَمَا يُجْدِي عَنْكَ هَذَا أَيْ: مَا يُغْنِي. وَمَا يُجْدِي عَلَيَّ شَيْئًا أَيْ: مَا يُغْنِي. وَفُلَانٌ قَلِيلُ الْجَدَاءِ عَنْكَ أَيْ: قَلِيلُ الْغَنَاءِ وَالنَّفْعِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ:

لَقَلَّ جَدَاءُ عَلَى مَالِكٍ     إِذَا الْحَرْبُ شَبَّتْ بِأَجْذَالِهَا

وَيُقَالُ مِنْهُ: قَلَّمَا يُجْدِي فُلَانٌ عَنْكَ أَيْ: قَلَّمَا يُغْنِي. وَالْجُدَاءُ – مَمْدُودٌ -: مَبْلَغُ حِسَابِ الضَّرْبِ، ثَلَاثَةٌ فِي اثْنَيْنِ جُدَاءُ ذَلِكَ سِتَّةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْجُدَاءُ مَبْلَغُ حِسَابِ الضَّرْبِ، ڪَقَوْلِكَ: ثَلَاثَةٌ فِي ثَلَاثَةٍ جُدَاؤُهَا تِسْعَةٌ. لَا يَأْتِيكَ جَدَا الدَّهْرِ أَيْ: آخِرُهُ. وَيُقَالُ: جَدَا الدَّهْرِ أَيْ: يَدَ الدَّهْرِ أَيْ: أَبَدًا. وَالْجَدْيُ: الذَّكَرُ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعَزِ، وَالْجَمْعُ أَجْدٍ وَجِدَاءٌ، وَلَا تَقُلِ الْجَدَايَا،  وَلَا الْجِدَى – بِكَسْرِ الْجِيمِ – وَإِذَا أَجْذَعَ الْجَدْيُ وَالْعِنَاقُ يُسَمَّى عَرِيضًا وَعَتُودًا. وَيُقَالُ لِلْجَدْيِ: إِمَّرٌ وَإِمَّرَةٌ، وَهِلَّعٌ وَهِلَّعَّةٌ. قَالَ: وَالْعُطْعُطُ الْجَدْيُ. وَنَجْمٌ فِي السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ الْجَدْيُ قَرِيبٌ مِنَ الْقُطْبِ تُعْرَفُ بِهِ الْقِبْلَةُ، وَالْبُرْجُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْجَدْيُ، بِلِزْقِ الدَّلْوِ، وَهُوَ غَيْرُ جَدْيِ الْقُطْبِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجَدْيُ مِنَ النُّجُومِ جَدْيَانِ: أَحَدُهُمَا الَّذِي يَدُورُ مَعَ بَنَاتِ نَعْشٍ، وَالْآخَرُ الَّذِي بِلِزْقِ الدَّلْوِ، وَهُوَ مِنَ الْبُرُوجِ، وَلَا تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ وَكِلَاهُمَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْجَدْيِ فِي مَرْآةِ الْعَيْنِ. وَالْجَدَايَةُ وَالْجِدَايَةُ جَمِيعًا: الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الظِّبَاءِ إِذَا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سَبْعَةً وَعَدَا وَتَشَدَّدَ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الذَّكَرَ مِنْهَا. غَيْرُهُ: الْجِدَايَةُ بِمَنْزِلَةِ الْعَنَاقِ مِنَ الْغَنَمِ، قَاْلَ جِرَانُ الْعَوْدِ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ الْحَرْثِ:

لَقَدْ صَبَحْتُ حَمَلَ بْنَ ڪُوزِ     عُلَالَةً مِنْ وَكَرَى أَبُوزِ
تُرِيحُ بَعْدَ النَّفَسِ الْمَحْفُوزِ     إِرَاحَةَ الْجِدَايَةِ النَّفُوزِ

وَفِي الْحَدِيثِ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِجَدَايَا وَضَغَابِيسَ؛ هِيَ جَمْعُ جَدَايَةٍ مِنْ أَوْلَادِ الظِّبَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: فَجَاءَهُ بِجَدْيٍ وَجَدَايَةٍ. وَالْجَدْيَةُ وَالْجَدِيَّةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْكِسَاءِ الْمَحْشُوَّةُ تَحْتَ دَفَّتَيِ السَّرْجِ وَظَلِفَةِ الرَّحْلِ، وَهُمَا جَدِيَّتَانِ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْجَمْعُ جَدًا وَجَدَيَاتٌ – بِالتَّحْرِيكِ – قَالَ: وَكَذَلِكَ الْجَدِيَّةُ، عَلَى فَعِيلَةٍ، وَالْجَمْعُ الْجَدَايَا، قَالَ: وَلَا تَقُلْ جَدِيدَةٌ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِ الْجَوْهَرِيِّ: وَالْجَمْعُ جَدًا؛ قَالَ: صَوَابُهُ: وَالْجَمْعُ جَدْيٌ، مِثْلُ هَدْيَةٍ وَهَدْيٍ، وَشَرْيَةٍ وَشَرْيٍ؛ وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَاْلَ سِيبَوَيْهِ جَمْعُ الْجَدْيَةِ جَدَيَاتٍ، قَالَ: وَلَمْ يُكَسِّرُوا الْجَدْيَةَ عَلَى الْأَكْثَرِ اسْتِغْنَاءً بِجَمْعِ السَّلَامَةِ إِذْ جَازَ أَنْ يَعْنُوا الْكَثِيرَ، يَعْنِي أَنَّ فَعْلَةَ قَدْ تُجْمَعُ فَعَلَاتٍ، يُعْنَى بِهِ الْأَكْثَرُ ڪَمَا أَنْشَدَ لِحَسَّانَ:

لَنَا الْجَفَنَاتُ

وَجَدَّى الرَّحْلَ: جَعَلَ لَهُ جَدْيَةً، وَقَدْ جَدَّيْنَا قَتَبَنَا بِجَدِيَّةٍ. وَفِي حَدِيثِ مَرْوَانَ: أَنَّهُ رَمَى طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْجَمَلِ بِسَهْمٍ فَشَكَّ فَخِذَهُ إِلَى جَدْيَةِ السَّرْجِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ: أُتِيَ بِدَابَّةٍ سَرْجُهَا نُمُورٌ فَنَزَعَ الصُّفَّةَ يَعْنِي الْمِيثَرَةَ، فَقِيلَ: الْجَدَيَاتُ نُمُورٌ، فَقَالَ: إِنَّمَا يُنْهَى عَنِ الصُّفَّةِ. وَالْجَدِيَّةُ: لَوْنُ الْوَجْهِ، يُقَالُ: اصْفَرَّتْ جَدِيَّةُ وَجْهِهِ؛ وَأَنْشَدَ:

تَخَالُ جَدِيَّةَ الْأَبْطَالِ فِيهَا     غَدَاةَ الرَّوْعِ جَادِيًّا مَدُوفَا

وَالْجَادِيُّ: الزَّعْفَرَانُ. وَجَادِيَةُ: قَرْيَةٌ بِالشَّامِ يَنْبُتُ بِهَا الزَّعْفَرَانُ، فَلِذَلِكَ قَالُوا جَادِيٌّ. وَالْجَدِيَّةُ مِنَ الدَّمِ: مَا لَصِقَ بِالْجَسَدِ، وَالْبَصِيرَةُ: مَا ڪَانَ عَلَى الْأَرْضِ. وَتَقُولُ: هَذِهِ بَصِيرَةٌ مِنْ دَمٍ وَجَدِيَّةٌ مِنْ دَمٍ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْجَدِيَّةُ الدَّمُ السَّائِلُ، فَأَمَّا الْبَصِيرَةُ فَإِنَّهُ مَا لَمْ يَسِلْ. وَأَجْدَى الْجُرْحُ: سَالَتْ مِنْهُ جَدِيَّةٌ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

وَإِنْ أَجْدَى أَظَلَّاهَا وَمَرَّتْ     لِمَنْهَبِهَا عَقَامٌ خَنْشَلِيلُ

وَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:

سُيُولُ الْجَدِيَّةِ جَادَتْ     مُرَاشَاةِ ڪُلِّ قَتِيلٍ قَتِيلًا
سُلَيْمٌ وَمَنْ ذَا مِثْلُهُمْ     إِذَا مَا ذَوُو الْفَضْلِ عَدُّوا الْفُضُولَا

مُرَاشَاةُ أَيْ: يُعْطِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الرِّشْوَةِ، مَأْخُوذٌ مِنْ جَدِيَّةٍ وَجَدِيَّاتٍ؛ لِأَنَّهُ مِنْ بَابِ النَّاقِصِ مِثْلُ هَدِيَّةٍ وَهَدِيَّاتٍ، أَرَادَ جَدِيَّةَ الدَّمِ. وَالْجَدِيَّةُ أَيْضًا: طَرِيقَةٌ مِنَ الدَّمِ، وَالْجَمْعُ جَدَايَا. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ قَالَ: رَمَيْتُ يَوْمَ بَدْرٍ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَقَطَعْتُ نَسَاهُ فَانْثَعَبَتْ جَدِيَّةُ الدَّمِ، هِيَ أَوَّلُ دَفْعَةٍ مِنَ الدَّمِ، وَرَوَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَانْبَعَثَ جَدِيَّةُ الدَّمِ، قِيلَ: هِيَ الطَّرِيقَةُ مِنَ الدَّمِ تُتَّبَعُ لِيُقْتَفَى أَثَرُهَا. وَالْجَادِي: الْجَرَادُ؛ لِأَنَّهُ يَجْدِي ڪُلَّ شَيْءٍ أَيْ: يَأْكُلُهُ؛ قَاْلَ عَبْدُ مَنَافٍ الْهُذَلِيُّ:

صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ وَوَاحِدَةٍ     حَتَّى ڪَأَنَّ عَلَيْهَا جَادِيًا لُبَدَا

وَجَدْوَى: اسْمُ امْرَأَةٍ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:

شَطَّ الْمَزَارُ بِجَدْوَى وَانْتَهَى الْأَمَلُ


معنى كلمة جدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدن: جَدَنٌ: مَوْضِعٌ. وَذُو جَدَنٍ: قَيْلٌ مِنْ أَقْيَالِ حِمْيَرٍ، وَقِيلَ: مِنْ مَقَاوِلَةِ الْيَمَنِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: اسْمُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ حِمْيَرٍ؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ. وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ الْكِلَابِيُّ:
لَوْ أَنَّنِي ڪُنْتُ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمٍ غَذِيَّ بَهْمٍ وَلُقْمَانًا وَذَا جَدَنِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَجْدَنَ الرَّجُلُ إِذَا اسْتَغْنَى بَعْدَ فَقْرٍ.

معنى كلمة جدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدم: الْجَدَمَةُ – بِالتَّحْرِيكِ -: الْقَصِيرُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْغَنَمِ، وَالْجَمْعُ جَدَمٌ؛ قَالَ:
فَمَا لَيْلَى مِنَ الْهَيْقَاتِ طُولًا وَلَا لَيْلَى مِنَ الْجَدَمِ الْقِصَارِ
وَالِاسْمُ الْجَدَمُ، عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ، هَذِهِ وَحْدَهَا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ خَاصَّةً؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ فِي الْجَدَمَةِ الْقَصِيرَةِ مِنَ النِّسَاءِ:
لَمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ الْعَتَمَهْ     سَمِعْتُ مِنْ فَوْقِ الْبُيُوتِ ڪَدَمَهْ
إِذَا الْخَرِيعُ الْعَنْقَفِيرُ الْجَدَمَهْ     يَؤُرُّهَا فَحْلٌ شَدِيدُ الضَّمْضَمَهْ
الْكَدَمَةُ: الْحَرَكَةُ، وَالْخَرِيعُ: الْمَاجِنَةُ. وَالْعَنْقَفِيرُ: السَّلِطَةُ، وَالْجَدَمَةُ: الْقَصِيرَةُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى الْحُذَمَةُ – بِالْحَاءِ – عَلَى مِثَالِ هُمَزَةٍ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَشْهُورُ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ أَبُو عَمْرٍو. وَشَاةٌ جَدَمَةٌ: رَدِيئَةٌ. وَالْجَدَمُ: الرُّذَالُ مِنَ النَّاسِ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَبِهِ فَسَّرَ قَوْلَهُ:  مِنَ الْجَدَمِ الْقِصَارِ. وَالْجَدَمَةُ: مَا لَمْ يَنْدَقَّ مِنَ السُّنْبُلِ وَبَقِيَ أَنْصَافًا. وَالْجَدَمَةُ أَيْضًا: مَا يُغَرْبَلُ وَيُعْزَلُ ثُمَّ يُدَقُّ فَيَخْرُجُ مِنْهُ أَنْصَافُ سُنْبُلٍ ثُمَّ يُدَقُّ ثَانِيَةً، فَالْأُولَى الْقَصْرَةُ، وَالثَّانِيَةُ الْجَدَمَةُ وَالْجُدَامَةُ، وَقِيلَ لِلْحَبَّةِ قِشْرَتَانِ: فَالْعُلْيَا جَدَمَةٌ، وَالسُّفْلَى قَصَرَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجَدَمُ ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجُدَامِيُّ ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ بِالْيَمَامَةِ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الشُّهْرِيزِ بِالْبَصْرَةِ، وَالتَّبِّيِّ بِالْبَحْرَيْنِ؛ قَاْلَ مُلَيْحٌ:

بِذِي حُبُكٍ مِثْلِ الْقُنِيِّ تَزِينُهُ     جُدَامِيَّةٌ مِنْ نَخْلِ خَيْبَرَ دُلَّخِ

التَّهْذِيبُ: وَالْجُدَامُ أَصْلُ السَّعَفِ. وَنَخْلَةٌ جُدَامِيَّةٌ: ڪَثِيرَةُ السَّعَفِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: أَجْدَمَ النَّخْلُ وَزَبَّبَ إِذَا حَمَلَ شِيصًا. وَنَخْلٌ جَادِمٌ وَجُدَامِيٌّ: مُوَقَّرٌ. وَإِجْدَمْ وَهِجْدَمْ عَلَى الْبَدَلِ ڪِلَاهُمَا: مِنْ زَجْرِ الْخَيْلِ إِذَا زُجِرَتْ لِتَمْضِيَ. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ: إِجْدَمْ وَأَقْدِمْ إِذَا هِيجَ لِيَمْضِيَ. وَأَقْدِمْ أَجْوَدُهَا. وَأَجْدَمَ الْفَرَسَ: قَاْلَ لَهُ إِجْدَمْ، وَسَنَذْكُرُ ذَلِكَ مُسْتَوْفًى فِي هجدم.

معنى كلمة جدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدل: الْجَدْلُ: شِدَّةُ الْفَتْلِ. وَجَدَلْتُ الْحَبْلَ أَجْدِلُهُ جَدْلًا إِذَا شَدَدْتَ فَتْلَهُ وَفَتَلْتَهُ فَتْلًا مُحْكَمًا؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِزِمَامِ النَّاقَةِ الْجَدِيلُ. ابْنُ سِيدَهْ: جَدَلَ الشَّيْءَ يَجْدُلُهُ وَيَجْدِلُهُ جَدْلًا أَحْكَمَ فَتْلَهُ؛ وَمِنْهُ جَارِيَةٌ مَجْدُولَةُ الْخَلْقِ حَسَنَةُ الْجَدْلِ. وَالْجَدِيلُ: الزِّمَامُ الْمَجْدُولُ مِنْ أَدْمٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
وَكَشْحٍ لَطِيفٍ ڪَالْجَدِيلِ مُخَصَّرٍ وَسَاقٍ ڪَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ الْمُذَلَّلِ
قَالَ: وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْوِشَاحُ جَدِيلًا؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَجْلَانَ النَّهْدِيُّ:
جَدِيدَةُ سِرْبَالِ الشَّبَابِ ڪَأَنَّهَا     سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ نَمَتْهَا غُيُولُهَا
كَأَنَّ دِمَقْسًا أَوْ فُرُوعَ غَمَامَةٍ     عَلَى مَتْنِهَا حَيْثُ اسْتَقَرَّ جَدِيلُهَا

وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِآخَرَ:

أَذَكَرْتَ مَيَّةَ إِذْ لَهَا إِتْبُ     وَجَدَائِلٌ وَأَنَامِلٌ خُطْبُ

وَالْجَدِيلُ: حَبْلٌ مَفْتُولٌ مِنْ أَدَمٍ أَوْ شَعْرٍ يَكُونُ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ أَوِ النَّاقَةِ، وَالْجَمْعُ جُدُلٌ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. التَّهْذِيبُ: وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْأَدَمِ وَحَسَنُ الْجَدْلِ، إِذَا ڪَانَ حَسَنَ أَسْرِ الْخَلْقِ. وَجُدُولُ الْإِنْسَانِ: قَصَبُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ. وَالْجَدْلُ وَالْجِدْلُ: ڪُلُّ عَظْمٍ مُوَفَّرٍ ڪَمَا هُوَ، لَا يُكْسَرُ وَلَا يُخْلَطُ بِهِ غَيْرُهُ. وَالْجِدْلُ: الْعُضْوُ، وَكُلُّ عُضْوٍ جِدْلٌ، وَالْجَمْعُ أَجْدَالٌ وَجُدُولٌ، وَقِيلَ: ڪُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُكْسَرْ جَدْلٌ وَجِدْلٌ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: الْعَقِيقَةُ تُقْطَعُ جُدُولًا لَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ؛ الْجُدُولُ: جَمْعُ جَدْلٍ وَجِدْلٍ – بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ – وَهُوَ الْعُضْوُ. وَرَجُلٌ مَجْدُولٌ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: مَجْدُولُ الْخَلْقِ، لَطِيفُ الْقَصَبِ، مُحْكَمُ الْفَتْلِ. وَالْمَجْدُولُ: الْقَضِيفُ لَا مِنْ هُزَالٍ. وَغُلَامٌ جَادِلٌ: مُشْتَدٌّ. وَسَاقٌ مَجْدُولَةٌ وَجَدْلَاءُ: حَسَنَةُ الطَّيِّ، وَسَاعِدٌ أَجْدَلُ ڪَذَلِكَ؛ قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:

فَأَخْرَجَهُمْ أَجْدَلُ السَّاعِدَيْ     نِ أَصْهَبُ ڪَالْأَسَدِ الْأَغْلَبِ

وَجَدَلَ وَلَدُ النَّاقَةِ وَالظَّبْيَةِ يَجْدُلُ جُدُولًا: قَوِيَ وَتَبِعَ أُمَّهُ. وَالْجَادِلُ مِنَ الْإِبِلِ: فَوْقَ الرَّاشِحِ، وَكَذَلِكَ مِنْ أَوْلَادِ الشَّاءِ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ قَوِيَ وَمَشَى مَعَ أُمِّهِ، وَجَدَلَ الْغُلَامُ يَجْدُلُ جُدُولًا وَاجْتَدَلَ ڪَذَلِكَ. وَالْأَجْدَلُ: الصَّقْرُ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْجَدْلِ الَّذِي هُوَ الشِّدَّةُ، وَهِيَ الْأَجَادِلُ، ڪَسَّرُوهُ تَكْسِيرَ الْأَسْمَاءِ لِغَلَبَةِ الصِّفَةِ، وَلِذَلِكَ جَعَلَهُ سِيبَوَيْهِ مِمَّا يَكُونُ صِفَةً فِي بَعْضِ الْكَلَامِ، وَاسْمًا فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، وَقَدْ يُقَالُ لِلْأَجْدَلِ: أَجْدَلِيٌّ، وَنَظِيرُهُ عَجَمِيٌّ وَأَعْجَمِيٌّ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ:

كَأَنَّ بَنِي الدَّعْمَاءِ إِذْ لَحِقُوا بِنَا     فِرَاخُ الْقَطَا لَاقَيْنَ أَجْدَلَ بَازِيَا

اللَّيْثُ: إِذَا جَعَلْتَ الْأَجْدَلَ نَعْتًا قُلْتَ: صَقْرٌ أَجْدَلُ، وَصُقُورٌ جُدْلٌ، وَإِذَا تَرَكْتَهُ اسْمًا لِلصَّقْرِ قُلْتَ هَذَا الْأَجْدَلُ وَهِيَ الْأَجَادِلُ؛ لِأَنَّ الْأَسْمَاءَ الَّتِي عَلَى أَفْعَلَ تُجْمَعُ عَلَى فُعْلٍ إِذَا نُعِتَ بِهَا، فَإِذَا جَعَلْتَهَا أَسْمَاءً مَحْضَةً جُمِعَتْ عَلَى أَفَاعِلَ، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:

يَخُوتُونَ أُخْرَى الْقَوْمِ خَوْتَ الْأَجَادِلِ

أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَجَادِلُ الصُّقُورُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ عَنْهُ فَهُوَ جَادِلٌ. وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: يَهْوِي هُوِيَّ الْأَجَادِلِ؛ هِيَ الصُّقُورُ، وَاحِدُهَا أَجْدَلُ، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ زَائِدَةٌ. وَالْأَجْدَلُ: اسْمُ فَرَسِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ – رَحِمَهُ اللَّهُ – عَلَى التَّشْبِيهِ بِمَا تَقَدَّمَ. وَجَدَالَةُ الْخَلْقِ: عَصْبُهُ وَطَيُّهُ؛ وَرَجُلٌ مَجْدُولٌ وَامْرَأَةٌ مَجْدُولَةٌ. وَالْجَدَالَةُ: الْأَرْضُ لِشِدَّتِهَا، وَقِيلَ: هِيَ أَرْضٌ ذَاتُ رَمْلٍ دَقِيقٍ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:

قَدْ أَرْكَبُ الْآلَةَ بَعْدَ الْآلَهْ     وَأَتْرُكُ الْعَاجِزَ بِالْجَدَالَهْ

وَالْجَدْلُ: الصَّرْعُ. وَجَدَلَهُ جَدْلًا وَجَدَّلَهُ فَانْجَدَلَ وَتَجَدَّلَ: صَرَعَهُ عَلَى الْجَدَالَةِ وَهُوَ مَجْدُولٌ، وَقَدْ جَدَلْتُهُ جَدْلًا، وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ جَدَّلْتُهُ تَجْدِيلًا، وَقِيلَ لِلصَّرِيعِ مُجَدَّلٌ؛ لِأَنَّهُ يُصْرَعُ عَلَى الْجَدَالَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْكَلَامُ الْمُعْتَمَدُ: طَعَنَهُ فَجَدَّلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٍ فِي طِينَتِهِ؛ شَمِرٌ: الْمُنْجَدِلُ السَّاقِطُ، وَالْمُجَدَّلُ الْمُلْقَى بِالْجَدَالَةِ، وَهِيَ الْأَرْضُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ صَيَّادٍ: وَهُوَ مُنْجَدِلٌ فِي الشَّمْسِ، وَحَدِيثُ عَلِيٍّ حِينَ وَقَفَ عَلَى طَلْحَةَ وَهُوَ قَتِيلٌ فَقَالَ: أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أَرَاكَ مُجَدَّلًا تَحْتَ نُجُومِ السَّمَاءِ أَيْ: مُلْقًى عَلَى الْأَرْضِ قَتِيلًا. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ قَاْلَ لِصَعْصَعَةَ: مَا مَرَّ عَلَيْكَ جَدَّلْتَهُ أَيْ: رَمَيْتَهُ وَصَرَعْتَهُ؛ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:

مُجَدَّلٌ يَتَكَسَّى جِلْدُهُ دَمَهُ     ڪَمَا تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمَةِ الْقُطُلُ

يُقَالُ: طَعَنَهُ فَجَدَلَهُ أَيْ: رَمَاهُ بِالْأَرْضِ فَانْجَدَلَ سَقَطَ. يُقَالُ: جَدَلْتُهُ – بِالتَّخْفِيفِ – وَجَدَّلْتُهُ – بِالتَّشْدِيدِ – وَهُوَ أَعَمُّ. وَعَنَاقُ جَدْلَاءُ: فِي أُذُنِهَا قِصَرٌ. وَالْجَدَالَةُ: الْبَلْحَةُ إِذَا اخْضَرَّتْ وَاسْتَدَارَتْ، وَالْجَمْعُ جَدَالٌ؛ قَاْلَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَنَسَبَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْمُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ:

وَسَارَتْ إِلَى يَبْرِينَ خَمْسًا فَأَصْبَحَتْ     يَخِرُّ عَلَى أَيْدِي السُّقَاةِ جَدَالُهَا

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: قَاْلَ لِي أَبُو الْوَفَاءِ الْأَعْرَابِيُّ جَدَالُهَا هَاهُنَا أَوْلَادُهَا، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْبَلَحِ فَاسْتَعَارَهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَدَالَةُ فَوْقَ الْبَلَحَةِ، وَذَلِكَ إِذَا جَدَلَتْ نَوَاتُهَا أَيِ: اشْتَدَّتْ، وَاشْتُقَّ جُدُولٌ، وَلَدُ الظَّبْيَةِ مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ قَاْلَ إِذَا جَدَلَتْ نَوَاتُهَا؛ لِأَنَّ الْجَدَالَةَ لَا نَوَاةَ لَهَا، وَقَالَ مَرَّةً: سُمِّيَتِ الْبُسْرَةُ جَدَالَةً؛ لِأَنَّهَا تَشْتَدُّ نَوَاتُهَا وَتَسْتَتِمُّ قَبْلَ أَنْ تُزْهِيَ، شُبِّهَتْ بِالْجَدَالَةِ وَهِيَ الْأَرْضُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا اخْضَرَّ حَبُّ طَلْعِ النَّخِيلِ وَاسْتَدَارَ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ، فَإِنَّ أَهْلَ نَجْدٍ يُسَمُّونَهُ الْجِدَالَ. وَجَدَلَ الْحَبُّ فِي السُّنْبُلِ يَجْدُلُ: وَقَعَ فِيهِ؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقِيلَ قَوِيَ. وَالْمِجْدَلُ: الْقَصْرُ الْمُشْرِفُ لِوَثَاقَةِ بِنَائِهِ، وَجَمْعُهُ مَجَادِلُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْكُمَيْتِ:

كَسَوْتُ الْعِلَافِيَّاتِ هُوجًا ڪَأَنَّهَا     مَجَادِلُ شَدَّ الرَّاصِفُونَ اجْتِدَالَهَا

وَالِاجْتِدَالُ: الْبُنْيَانُ، وَأَصْلُ الْجَدْلِ الْفَتْلُ؛ وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِثْلُهُ لِأَبِي ڪَبِيرٍ:

فِي رَأْسِ مُشْرِفَةِ الْقَذَالِ ڪَأَنَّمَا     أَطْرُ السَّحَابِ بِهَا بَيَاضُ الْمِجْدَلِ

وَقَالَ الْأَعْشَى:

فِي مِجْدَلٍ شُدِّدَ بُنْيَانُهُ     يَزِلُّ عَنْهُ ظُفُرُ الطَّائِرِ

وَدِرْعٌ جَدْلَاءُ وَمَجْدُولَةٌ: مُحْكَمَةُ النَّسْجِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْجَدْلَاءُ وَالْمَجْدُولَةُ مِنَ الدُّرُوعِ نَحْوُ الْمَوْضُونَةِ، وَهِيَ الْمَنْسُوجَةُ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: وَهِيَ الْمَحْكَمَةُ؛ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:

فِيهِ الْجِيَادُ وَفِيهِ ڪُلُّ سَابِغَةٍ       جَدْلَاءُ مُحْكَمَةٌ مِنْ نَسْجِ سَلَّامِ

اللَّيْثُ: جَمْعُ الْجَدْلَاءِ جُدْلٌ. وَقَدْ جُدِلَتِ الدُّرُوعُ جَدْلًا إِذَا أُحْكِمَتْ. شَمِرٌ: سُمِّيَتِ الدُّرُوعُ جَدْلًا وَمَجْدُولَةً لِإِحْكَامِ حَلَقِهَا، ڪَمَا يُقَالُ حَبْلٌ مَجْدُولٌ؛ مَفْتُولٌ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

فَهُنَّ ڪَعِقْبَانِ الشَّرِيفِ جَوَانِحٌ     وَهُمْ فَوْقَهَا مُسْتَلْئِمُو حَلَقِ الْجَدْلِ

أَرَادَ حَلَقَ الدِّرْعِ الْمَجْدُولَةَ فَوَضَعَ الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الصِّفَةِ الْمَوْضُوعَةِ مَوْضِعَ الْمَوْصُوفِ. وَالْجَدْلُ: أَنْ يُضْرَبَ عُرْضُ الْحَدِيدِ حَتَّى يُدَمْلَجَ، وَهُوَ أَنْ تُضْرَبَ حُرُوفَهُ حَتَّى تَسْتَدِيرَ. وَأُذُنٌ جَدْلَاءُ: طَوِيلَةٌ لَيْسَتْ بِمُنْكَسِرَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ ڪَالصَّمْعَاءِ إِلَّا أَنَّهَا أَطْوَلُ، وَقِيلَ: هِيَ الْوَسَطُ مِنَ الْآذَانِ. وَالْجِدْلُ وَالْجَدْلُ: ذَكَرُ الرَّجُلِ، وَقَدْ جَدَلَ جُدُولًا فَهُوَ جَدِلٌ وَجَدْلٌ عَرْدٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى جَدِلًا عَلَى النَّسَبِ. وَرَأَيْتُ جَدِيلَةَ رَأْيِهِ أَيْ: عَزِيمَتَهُ. وَالْجَدَلُ: اللَّدَدُ فِي الْخُصُومَةِ وَالْقُدْرَةُ عَلَيْهَا، وَقَدْ جَادَلَهُ مُجَادَلَةً وَجِدَالًا. وَرَجُلٌ جَدِلٌ وَمِجْدَلٌ وَمِجْدَالٌ: شَدِيدُ الْجَدَلِ. وَيُقَالُ: جَادَلْتُ الرَّجُلَ فَجَدَلْتُهُ جَدْلًا أَيْ: غَلَبْتُهُ. وَرَجُلٌ جَدِلٌ إِذَا ڪَانَ أَقْوَى فِي الْخِصَامِ. وَجَادَلَهُ أَيْ: خَاصَمَهُ، مُجَادَلَةً وَجِدَالًا، وَالِاسْمُ الْجَدَلُ، وَهُوَ شِدَّةُ الْخُصُومَةِ. فِي الْحَدِيثِ: مَا أُوتِيَ الْجَدَلَ قَوْمٌ إِلَّا ضَلُّوا؛ الْجَدَلُ: مُقَابَلَةُ الْحُجَّةِ بِالْحُجَّةِ؛ وَالْمُجَادَلَةُ: الْمُنَاظَرَةُ وَالْمُخَاصَمَةُ، وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ الْجَدَلُ عَلَى الْبَاطِلِ، وَطَلَبُ الْمُغَالَبَةِ بِهِ، لَا إِظْهَارَ الْحَقِّ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مَحْمُودٌ لِقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَجَدِلٌ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ الْخِصَامِ، وَإِنَّهُ لَمَجْدُولٌ، وَقَدْ جَادَلَ. وَسُورَةُ الْمُجَادَلَةِ: سُورَةُ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ لِقَوْلِهِ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ؛ وَهُمَا يَتَجَادَلَانِ فِي ذَلِكَ الْأَمْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَالُوا مَعْنَاهُ لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُجَادِلَ أَخَاهُ فَيُخْرِجَهُ إِلَى مَا لَا يَنْبَغِي. وَالْمَجْدَلُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهُ؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ إِذَا اجْتَمَعُوا أَنْ يَتَجَادَلُوا؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

فَانْقَضَّ بِالسَّيْرِ وَلَا تَعَلَّلِ     بِمَجْدَلٍ وَنِعْمَ رَأْسُ الْمَجْدَلِ

وَالْجَدِيلَةُ: شَرِيحَةُ الْحَمَامِ وَنَحْوُهَا، وَيُقَالُ لِصَاحِبِ الْجَدِيلَةِ: جَدَّالٌ، وَيُقَالُ: رَجُلٌ جَدَّالٌ بَدَّالٌ مَنْسُوبٌ إِلَى الْجَدِيلَةِ الَّتِي فِيهَا الْحَمَامُ. وَالْجَدَّالُ: الَّذِي يَحْصُرُ الْحَمَامَ فِي الْجَدِيلَةِ. وَحَمَامٌ جَدَلِيٌّ: صَغِيرٌ ثَقِيلُ الطَّيَرَانِ لِصِغَرِهِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَأْتِي بِالرَّأْيِ السَّخِيفِ. هَذَا رَأْيُ الْجَدَّالِينَ وَالْبَدَّالِينَ، وَالْبَدَّالُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَالٌ إِلَّا بِقَدْرِ مَا يَشْتَرِي بِهِ شَيْئًا، فَإِذَا بَاعَهُ اشْتَرَى بِهِ بَدَلًا مِنْهُ فَسُمِّيَ بَدَّالًا. وَالْجَدِيلَةُ: الْقَبِيلَةُ وَالنَّاحِيَةُ. وَجَدِيلَةُ الرَّجُلِ وَجَدْلَاؤُهُ: نَاحِيَتُهُ. وَالْقَوْمُ عَلَى جَدِيلَةِ أَمْرِهِمْ أَيْ: عَلَى حَالِهِمُ الْأَوَّلِ. وَمَا زَالَ عَلَى جَدِيلَةٍ وَاحِدَةٍ أَيْ: عَلَى حَالٍ وَاحِدَةٍ وَطَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: قُلْ ڪُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الشَّاكِلَةُ النَّاحِيَةُ وَالطَّرِيقَةُ، وَالْجَدِيلَةُ مَعْنَاهُ عَلَى جَدِيلَتِهِ أَيْ: طَرِيقَتِهِ وَنَاحِيَتِهِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: وَعَبْدُ الْمَلِكِ إِذْ ذَاكَ عَلَى جَدِيلَتِهِ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى جَدِيلَتِهِ، يُرِيدُ نَاحِيَتَهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ عَلَى جَدِيلَتِهِ وَجَدْلَائِهِ ڪَقَوْلِكَ عَلَى نَاحِيَتِهِ. قَاْلَ شَمِرٌ: مَا رَأَيْتُ تَصْحِيفًا أَشْبَهَ بِالصَّوَابِ مِمَّا قَرَأَ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ ڪُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَصَحَّفَ فَقَالَ عَلَى حَدٍّ يَلِيهِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى جَدِيلَتِهِ أَيْ: نَاحِيَتِهِ، وَهُوَ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَالْجَدِيلَةُ: الشَّاكِلَةُ. وَهُوَ حَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ڪَتَبَ فِي الْعَبْدِ إِذَا غَزَا عَلَى جَدِيلَتِهِ لَا يَنْتَفِعُ مَوْلَاهُ بِشَيْءٍ مِنْ خِدْمَتِهِ فَأَسْهِمْ لَهُ؛ الْجَدِيلَةُ: الْحَالَةُ الْأُولَى. يُقَالُ: الْقَوْمُ عَلَى جَدِيلَةِ أَمْرِهِمْ أَيْ: عَلَى حَالَتِهِمُ الْأُولَى. وَرَكِبَ جَدِيلَةَ رَأْيِهِ أَيْ: عَزِيمَتَهُ، أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا غَزَا مُنْفَرِدًا عَنْ مَوْلَاهُ غَيْرَ مَشْغُولٍ بِخِدْمَتِهِ عَنِ الْغَزْوِ. وَالْجَدِيلَةُ: الرَّهْطُ، وَهِيَ مِنْ أَدَمٍ، ڪَانَتْ تُصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَأْتَزِرُ بِهَا الصِّبْيَانُ وَالنِّسَاءُ الْحُيَّضُ. وَرَجُلٌ أَجْدَلُ الْمَنْكِبِ: فِيهِ تَطَأْطُؤٌ، وَهُوَ خِلَافُ الْأَشْرَفِ مِنَ الْمَنَاكِبِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا خَطَأٌ وَالصَّوَابُ بِالْحَاءِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ الطَّائِرُ، قَاْلَ بَعْضُهُمْ: بِهِ سُمِّيَ الْأَجْدَلُ، وَالصَّحِيحُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ڪَلَامِ سِيبَوَيْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْجَدِيلَةُ النَّاحِيَةُ وَالْقَبِيلَةُ. وَجَدِيلَةُ: بَطْنٌ مِنْ قَيْسٍ مِنْهُمْ فَهْمٌ وَعَدْوَانُ، وَقِيلَ: جَدِيلَةٌ حَيٌّ مِنْ طَيِّئٍ، وَهُوَ اسْمُ أُمِّهِمْ وَهِيَ جَدِيلَةُ بِنْتُ سُبَيْعِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حِمْيَرٍ، إِلَيْهَا يُنْسَبُونَ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ جَدَلِيٌّ مِثْلُ ثَقَفِيٍّ. وَجَدِيلٌ: فَحْلٌ لِمَهْرَةَ بْنِ حَيْدَانَ، فَأَمَّا قَوْلُهُمْ فِي الْإِبِلِ جَدَلِيَّةٌ فَقِيلَ: هِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى هَذَا الْفَحْلِ، وَقِيلَ: إِلَى جَدِيلَةِ طَيِّءٍ، وَهُوَ الْقِيَاسُ، وَيُنْسَبُ إِلَيْهِمْ فَيُقَالُ: جَدَلِيٌّ. اللَّيْثُ: وَجَدِيلَةُ أَسَدٍ قَبِيلَةٌ أُخْرَى. وَجَدِيلٌ وَشَدْقَمٌ: فَحْلَانِ مِنَ الْإِبِلِ ڪَانَا لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ. وَالْجَدْوَلُ: النَّهْرُ الصَّغِيرُ، وَحَكَى ابْنُ جِنِّيٍّ جِدْوَلٌ – بِكَسْرِ الْجِيمِ – عَلَى مِثَالِ خِرْوَعٍ. اللَّيْثُ: الْجَدْوَلُ نَهْرُ الْحَوْضِ وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنَ الْأَنْهَارِ الصِّغَارِ يُقَالُ لَهَا الْجَدَاوِلُ. وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا؛ قَالَ: جَدْوَلًا، وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ. وَالْجَدْوَلُ أَيْضًا: نَهْرٌ مَعْرُوفٌ.

معنى كلمة جدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدف: جَدَفَ الطَّائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفًا إِذَا ڪَانَ مَقْصُوصَ الْجَنَاحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ إِذَا طَارَ ڪَأَنَّهُ يَرُدُّهُمَا إِلَى خَلْفِهِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْفَرَزْدَقِ:
وَلَوْ ڪُنْتُ أَخْشَى خَالِدًا أَنْ يَرُوعَنِي لَطِرْتُ بِوَافٍ رِيشُهُ غَيْرِ جَادِفِ
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَكْسِرَ مِنْ جَنَاحِهِ شَيْئًا ثُمَّ يَمِيلُ عِنْدَ الْفَرْقِ مِنَ الصَّقْرِ؛ قَالَ:
تُنَاقِضُ بِالْأَشْعَارِ صَقْرًا مُدَرَّبًا     وَأَنْتَ حُبَارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ
الْكِسَائِيُّ: وَالْمَصْدَرُ مِنْ جَدَفَ الطَّائِرُ الْجَدْفُ، وَجَنَاحَا الطَّائِرِ مِجْدَافَاهُ، وَمِنْهُ سُمِّي مِجْدَافُ السَّفِينَةِ. وَمِجْدَافُ السَّفِينَةِ – بِالدَّالِ وَالذَّالِ جَمِيعًا – لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ. ابْنُ سِيدَهْ: مِجْدَافُ السَّفِينَةِ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا لَوْحٌ عَرِيضٌ تُدْفَعُ بِهَا، مُشْتَقٌّ مِنْ جَدَفَ الطَّائِرُ، وَقَدْ جَدَفَ الْمَلَّاحُ السَّفِينَةَ يَجْدِفُ جَدْفًا. أَبُو عَمْرٍو: جَدَفَ الطَّائِرُ وَجَدَفَ الْمَلَّاحُ بِالْمِجْدَافِ، وَهُوَ الْمُرْدِيُّ وَالْمِقْذَفُ وَالْمِقْذَافُ. أَبُو الْمِقْدَامِ السُّلَمِيُّ: جَدَفَتِ السَّمَاءُ بِالثَّلْجِ، وَجَذَفَتْ تَجْذِفُ إِذَا رَمَتْ بِهِ. وَالْأَجْدَفُ: الْقَصِيرُ؛ وَأَنْشَدَ:

مُحِبٌّ لِصُغْرَاهَا بَصِيرٌ بِنَسْلِهَا     حَفِيظٌ لِأُخْرَاهَا حُنَيِّفُ أَجْدَفُ

وَالْمِجْدَافُ: الْعُنُقُ، عَلَى التَّشْبِيهِ؛ قَالَ:

بِأَتْلَعِ الْمِجْدَافِ ذَيَّالِ الذَّنَبْ

وَالْمِجْدَافُ: السَّوْطُ، لُغَةٌ نَجْرَانِيَّةٌ؛ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ؛ قَاْلَ الْمُثَقِّبُ الْعَبْدِيِّ:

تَكَادُ إِنْ حُرِّكَ مِجْدَافُهَا     تَنْسَلُّ مِنْ مَثْنَاتِهَا وَالْيَدِ

وَرَجُلٌ مَجْدُوفُ الْيَدِ وَالْقَمِيصِ وَالْإِزَارِ: قَصِيرُهَا؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

كَحَاشِيَةِ الْمَجْدُوفِ زَيَّنَ لِيطَهَا     مِنَ النَّبْعِ أَزْرٌ حَاشِكٌ وَكَتُومُ

وَجَدَفَتِ الْمَرْأَةُ تَجْدِفُ: مَشَتْ مَشْيَ الْقِصَارِ. وَجَدَفَ الرَّجُلُ فِي مِشْيَتِهِ: أَسْرَعَ – بِالدَّالِ عَنِ الْفَارِسِيِّ؛ فَأَمَّا أَبُو عُبَيْدٍ فَذَكَرَهَا مَعَ جَدَفَ الطَّائِرُ وَجَدَفَ الْإِنْسَانُ؛ فَقَالَ فِي الْإِنْسَانِ: هَذِهِ بِالذَّالِ، وَصَرَّحَ الْفَارِسِيُّ بِخِلَافِهِ ڪَمَا أَرَيْتُكَ؛ فَقَالَ بِالدَّالِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ. وَالْجَدْفُ: الْقَطْعُ. وَجَدَفَ الشَّيْءَ جَدْفًا: قَطَعَهُ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

قَاعِدًا عِنْدَهُ النَّدَامَى فَمَا يَنْ     فَكُّ يُؤْتَى بِمُوكَرٍ مَجْدُوفِ

وَإِنَّهُ لَمَجْدُوفٌ عَلَيْهِ الْعَيْشُ أَيْ: مُضَيَّقٌ عَلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ جَذَفَ قَالَ: وَالْمَجْذُوفُ الزِّقُّ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى هَذَا، وَقَالَ: وَمَجْدُوفٌ – بِالْجِيمِ وَبِالدَّالِ وَبِالذَّالِ – قَالَ: وَمَعْنَاهُمَا الْمَقْطُوعُ، قَالَ: وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ: مَنْدُوفٌ، قَالَ: وَأَمَّا مَحْذُوفٌ فَمَا رَوَاهُ غَيْرُ اللَّيْثِ. وَالتَّجْدِيفُ: هُوَ الْكُفْرُ بِالنِّعَمِ. يُقَالُ مِنْهُ: جَدَّفَ يُجَدِّفُ تَجْدِيفًا. وَجَدَّفَ الرَّجُلُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ: ڪَفَرَهَا، وَلَمْ يَقْنَعْ بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: شَرُّ الْحَدِيثِ التَّجْدِيفُ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي ڪُفْرَ النِّعْمَةِ وَاسْتِقْلَالَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ؛ وَأَنْشَدَ:

وَلَكِنِّي صَبَرْتُ وَلَمْ أُجَدِّفْ     وَكَانَ الصَّبْرُ غَايَةَ أَوَّلِينَا

وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُجَدِّفُوا بِنِعْمَةِ اللَّهِ أَيْ: لَا تَكْفُرُوهَا وَتَسْتَقِلُّوهَا. وَالْجَدَفُ: الْقَبْرُ، وَالْجَمْعُ أَجْدَافٌ، وَكَرِهَهَا بَعْضَهُمْ، وَقَالَ: لَا جَمْعَ لِلْجَدَفِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ ضَعُفَ بِالْإِبْدَالِ فَلَمْ يَتَصَرَّفْ. الْجَوْهَرِيُّ: الْجَدَفُ الْقَبْرُ، وَهُوَ إِبْدَالُ الْجَدَثِ، وَالْعَرَبُ تُعَقِّبُ بَيْنَ الْفَاءِ وَالثَّاءِ فِي اللُّغَةِ فَيَقُولُونَ جَدَثٌ وَجَدَفٌ، وَهِيَ الْأَجْدَاثُ وَالْأَجْدَافُ. وَالْجَدَفُ مِنَ الشَّرَابِ: مَا لَمْ يُغَطَّ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – حِينَ سَأَلَ الرَّجُلَ الَّذِي ڪَانَ الْجِنُّ اسْتَهْوَتْهُ: مَا ڪَانَ طَعَامُهُمْ؟ قَالَ: الْفُولُ، وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: فَمَا ڪَانَ شَرَابُهُمْ؟ قَالَ: الْجَدَفُ، وَتَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ مَا لَا يُغَطَّى مِنَ الشَّرَابِ؛ قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْجَدَفُ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا جَاءَ إِلَّا وَلَهُ أَصْلٌ، وَلَكِنْ ذَهَبَ مَنْ ڪَانَ يَعْرِفُهُ وَيَتَكَلَّمُ بِهِ ڪَمَا قَدْ ذَهَبَ مِنْ ڪَلَامِهِمْ شَيْءٌ ڪَثِيرٌ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْجَدَفُ مِنَ الْجَدْفِ وَهُوَ الْقَطْعُ، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ مَا يُرْمَى بِهِ مِنَ الشَّرَابِ مِنْ زَبَدٍ أَوْ رَغْوَةٍ أَوْ قَذًى ڪَأَنَّهُ قُطِعَ مِنَ الشَّرَابِ فَرُمِيَ بِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ عَنِ الْقُتَيْبِيِّ، وَالَّذِي جَاءَ فِي صِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ أَنَّ الْقَطْعَ هُوَ الْجَذْفُ – بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ – وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي الْمُهْمَلَةِ، وَأَثْبَتَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِيهِمَا، وَقَدْ فُسِّرَ أَيْضًا بِالنَّبَاتِ الَّذِي يَكُونُ بِالْيَمَنِ لَا يَحْتَاجُ آكِلُهُ إِلَى شُرْبِ مَاءٍ. ابْنُ سِيدَهْ: الْجَدَفُ نَبَاتٌ يَكُونُ بِالْيَمَنِ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَجْزَأُ بِهِ عَنِ الْمَاءِ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: لَا يُحْتَاجُ مَعَ أَكْلِهِ إِلَى شُرْبِ مَاءٍ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَعَلَيْهِ قَوْلُ جَرِيرٍ:

كَانُوا إِذَا جَعَلُوا فِي صِيرِهِمْ بَصَلًا     ثُمَّ اشْتَوَوْا ڪَنْعَدًا مِنْ مَالِحٍ جَدَفُوا

وَالْجُدَافَى – مَقْصُورٌ -: الْغَنِيمَةُ. أَبُو عَمْرٍو: الْجَدَافَاةُ الْغَنِيمَةُ؛ وَأَنْشَدَ:

قَدْ أَتَانَا رَامِعًا قِبِّرَاهْ     لَا يَعْرِفُ الْحَقَّ وَلَيْسَ يَهْوَاهْ
كَانَ لَنَا لَمَّا أَتَى جَدَافَاهْ

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَدَافَاءُ وَالْغُنَامَى وَالْغُنْمَى وَالْهُبَالَةُ وَالْإِبَالَةُ وَالْحُوَاسَةُ وَالْحُبَاسَةُ.

معنى كلمة جدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدع: الْجَدْعُ: الْقَطْعُ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَطْعُ الْبَائِنُ فِي الْأَنْفِ وَالْأُذُنِ وَالشَّفَةِ وَالْيَدِ وَنَحْوِهَا. جَدَعَهُ يَجْدَعُهُ جَدْعًا فَهُوَ جَادِعٌ. وَحِمَارٌ مُجَدَّعٌ: مَقْطُوعُ الْأُذُنِ؛ قَاْلَ ذُو الْخِرَقِ الطُّهَوِيُّ:
أَتَانِي ڪَلَامُ التَّغْلِبِيِّ بْنِ دَيْسَقٍ فَفِي أَيِّ هَذَا وَيْلَهُ يَتَتَرَّعُ     يَقُولُ الْخَنَى وَأَبْغَضُ الْعُجْمِ نَاطِقًا
إِلَى رَبِّهِ صَوْتُ الْحِمَارِ الْيُجَدَّعُ
أَرَادَ الَّذِي يُجَدَّعُ فَأَدْخَلَ اللَّامَ عَلَى الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ لِمُضَارَعَةِ اللَّامِ الَّذِي ڪَمَا تَقُولُ هُوَ الْيَضْرِبُكَ، وَهُوَ مِنْ أَبْيَاتِ الْكِتَابِ، وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ السَّرَّاجِ: لَمَّا احْتَاجَ إِلَى رَفْعِ الْقَافِيَةِ قَلَبَ الِاسْمَ فِعْلًا، وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ ضَرُورَاتِ الشِّعْرِ، وَهَذَا ڪَمَا حَكَاهُ الْفَرَّاءُ مِنْ أَنَّ رَجُلًا أَقْبَلَ فَقَالَ آخَرُ: هَا هُوَ ذَا فَقَالَ السَّامِعُ: نِعْمَ الْهَا هُوَ ذَا، فَأَدْخَلَ اللَّامَ عَلَى الْجُمْلَةِ مِنَ الْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ تَشْبِيهًا لَهُ بِالْجُمْلَةِ الْمُرَكَّبَةِ مِنَ الْفِعْلِ وَالْفَاعِلِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَيْسَ بَيْتُ ذِي الْخِرَقِ هَذَا مِنْ أَبْيَاتِ الْكِتَابِ ڪَمَا ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي نَوَادِرِ أَبِي زَيْدٍ. وَقَدْ جَدَعَ جَدَعًا، وَهُوَ أَجْدَعُ بَيِّنُ الْجَدَعِ، وَالْأُنْثَى جَدْعَاءُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الْكِلَابَ وَالثَّوْرَ:
فَانْصَاعَ مِنْ حَذَرٍ وَسَدَّ فُرُوجَهُ     غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافِيَانِ وَأَجْدَعُ

أَجْدَعُ أَيْ: مَقْطُوعُ الْأُذُنِ. وَافِيَانِ: لَمْ يُقْطَعْ مِنْ آذَانِهِمَا شَيْءٌ، وَقِيلَ: لَا يُقَالُ جَدِعَ وَلَكِنْ جُدِعَ مِنَ الْمَجْدُوعِ. وَالْجَدَعَةُ: مَا بَقِيَ مِنْهُ بَعْدَ الْقَطْعِ. وَالْجَدَعَةُ: مَوْضِعُ الْجَدْعِ، وَكَذَلِكَ الْعَرْجَةُ مِنَ الْأَعْرَجِ، وَالْقَطَعَةُ مِنَ الْأَقْطَعِ. وَالْجَدْعُ: مَا انْقَطَعَ مِنْ مَقَادِيمِ الْأَنْفِ إِلَى أَقْصَاهُ، سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ. وَنَاقَةٌ جَدْعَاءُ: قُطِعَ سُدُسُ أُذُنِهَا أَوْ رُبُعُهَا أَوْ مَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ إِلَى النِّصْفِ. وَالْجَدْعَاءُ مِنَ الْمَعَزِ: الْمَقْطُوعُ ثُلُثُ أُذُنِهَا فَصَاعِدًا، وَعَمَّ بِهِ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ جَمِيعَ الشَّاءِ الْمُجَدَّعِ الْأُذُنِ. وَفِي الدُّعَاءِ عَلَى الْإِنْسَانِ: جَدْعًا لَهُ وَعَقْرًا؛ نَصَبُوهَا فِي حَدِّ الدُّعَاءِ عَلَى إِضْمَارِ الْفِعْلِ غَيْرِ الْمُسْتَعْمَلِ إِظْهَارُهُ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: جَدَّعْتُهُ تَجْدِيعًا وَعَقَّرْتُهُ قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:

تَرَاهُ ڪَأَنَّ اللَّهَ يَجْدَعُ أَنْفَهُ     وَعَيْنَيْهِ إِنْ مَوْلَاهُ ثَابَ لَهُ وَفْرُ

فَعَلَى قَوْلِهِ:

يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قَدْ غَدَا     مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحَا

إِنَّمَا أَرَادَ وَيَفْقَأُ عَيْنَيْهِ، وَاسْتَعَارَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ الْجَدْعَ وَالْعِرْنِينَ لِلدَّهْرِ، فَقَالَ:

وَأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو الْعِرْنِينِ قَدْ جُدِعَا

وَالْأَعْرَفُ:

وَأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو الْعِلَّاتِ قَدْ جُدِعَا

وَجَدَاعِ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ تَذْهَبُ بِكُلِّ شَيْءٍ ڪَأَنَّهَا تَجْدَعُهُ؛ قَاْلَ أَبُو حَنْبَلٍ الطَّائِيُّ:

لَقَدْ آلَيْتُ أَغْدِرُ فِي جَدَاعِ     وَإِنْ مُنِّيتُ أُمَّاتِ الرِّبَاعِ

وَهِيَ الْجَدَاعُ أَيْضًا غَيْرُ مَبْنِيَّةٍ لِمَكَانِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ. وَالْجَدَاعُ: الْمَوْتُ لِذَلِكَ أَيْضًا. وَالْمُجَادَعَةُ: الْمُخَاصَمَةُ. وَجَادَعَهُ مُجَادَعَةً وَجِدَاعًا: شَاتَمَهُ وَشَارَّهُ ڪَأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا جَدَعَ أَنْفَ صَاحِبِهِ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:

أُقَارِعُ عَوْفٍ لَا أُحَاوِلُ غَيْرَهَا     وُجُوهُ قُرُودٍ تَبْتَغِي مَنْ تُجَادِعُ

وَكَذَلِكَ التَّجَادُعُ. وَيُقَالُ: أَجْدَعْهُمْ بِالْأَمْرِ حَتَّى يَذِلُّوا؛ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ عَلَى الْمَثَلِ أَيْ: أَجْدَعَ أُنُوفَهُمْ. وَحُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ: عَامَ تُجَدَّعُ أَفَاعِيهِ وَتُجَادَعُ أَيْ: يَأْكُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا لِشَدَّتِهِ، وَكَذَلِكَ تَرَكْتُ الْبِلَادَ تَجَدَّعُ وَتَجَادَعُ أَفَاعِيهَا أَيْ: يَأْكُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، قَالَ: وَلَيْسَ هُنَاكَ أَكْلٌ وَلَكِنْ يُرِيدُ تُقَطَّعُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمُجَدَّعُ مِنَ النَّبَاتِ مَا قُطِعَ مِنْ أَعْلَاهُ وَنَوَاحِيهِ أَوْ أُكِلَ. وَيُقَالُ: جَدَّعَ النَّبَاتَ الْقَحْطُ إِذَا لَمْ يَزْكُ لِانْقِطَاعِ الْغَيْثِ عَنْهُ؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

وَغَيْثٍ مَرِيعٍ لَمْ يُجَدَّعْ نَبَاتُهُ

وَكَلَأٌ جُدَاعٌ – بِالضَّمِّ – أَيْ: دَوٍ؛ قَاْلَ رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ:

وَقَدْ أَصِلُ الْخَلِيلَ وَإِنْ نَآنِي     وَغِبَّ عَدَوَاتِي ڪَلَأٌ جُدَاعُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُهُ ڪَلَأٌ جُدَاعٍ أَيْ: يَجْدَعُ مَنْ رَعَاهُ؛ يَقُولُ: غِبُّ عَدَاوَتِي ڪَلَأٌ فِيهِ الْجَدْعُ لِمَنْ رَعَاهُ، وَغِبٌّ بِمَعْنَى بُعْدٍ. وَجَدَعَ الْغُلَامُ يَجْدَعُ جَدَعًا، فَهُوَ جَدِعٌ: سَاءَ غِذَاؤُهُ؛ قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:

وَذَاتُ هِدْمٍ عَارٍ نَوَاشِرُهَا     تُصْمِتُ بِالْمَاءِ تَوْلَبًا جَدِعَا

وَقَدْ صَحَّفَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ هَذِهِ اللَّفْظَةَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي أَثْنَاءِ خُطْبَةِ ڪِتَابِهِ: جَمَعَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ بَيْنَ الْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ وَالْأَصْمَعِيِّ فَأَنْشَدَ الْمُفَضَّلُ: وَذَاتُ هِدْمٍ، وَقَالَ آخِرَ الْبَيْتِ: جَذَعَا، فَفَطِنَ الْأَصْمَعِيُّ لِخَطَئِهِ، وَكَانَ أَحْدَثَ سِنًّا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا هُوَ تَوْلَبًا جَذَعَا، وَأَرَادَ تَقْرِيرَهُ عَلَى الْخَطَأِ فَلَمْ يَفْطِنِ الْمُفَضَّلُ لِمُرَادِهِ، فَقَالَ: وَكَذَلِكَ أَنْشَدْتُهُ فَقَالَ لَهُ الْأَصْمَعِيُّ حِينَئِذٍ: أَخْطَأْتَ، إِنَّمَا هُوَ: تَوْلَبًا جَدِعَا، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ جَذِعَا جَذِعَا، وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَمَدَّهُ، فَقَالَ لَهُ الْأَصْمَعِيُّ: لَوْ نَفَخْتَ فِي الشَّبُّورِ مَا نَفَعَكَ، تَكَلَّمْ ڪَلَامَ النَّمْلِ وَأَصِبْ، إِنَّمَا هُوَ: جَدِعَا، فَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ: مَنْ تَخْتَارَانِ أَجْعَلُهُ بَيْنَكُمَا؟ فَاتَّفَقَا عَلَى غُلَامٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ حَافِظٍ لِلشِّعْرِ فَأُحْضِرَ، فَعَرَضَا عَلَيْهِ مَا اخْتَلَفَا فِيهِ، فَصَدَّقَ الْأَصْمَعِيَّ وَصَوَّبَ قَوْلَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ: وَمَا الْجَدِعُ؟ فَقَالَ: السَّيِّئُ الْغِذَاءِ. وَأَجْدَعَهُ وَجَدَّعَهُ: أَسَاءَ غِذَاءَهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْوَزِيرُ: جَدِعٌ فَعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، قَالَ: وَلَا يُعْرَفُ مِثْلُهُ. وَجَدِعَ الْفَصِيلُ أَيْضًا: سَاءَ غِذَاؤُهُ. وَجَدِعَ الْفَصِيلُ أَيْضًا: رُكِبَ صَغِيرًا فَوَهَنَ. وَجَدَعْتُهَ أَيْ: سَجَنْتُهُ وَحَبَسْتُهُ فَهُوَ مَجْدُوعٌ؛ وَأَنْشَدَ:

كَأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَدْعِ الْعَفْسِ

وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ. وَجَدَعَ الرَّجُلُ عِيَالَهُ إِذَا حَبَسَ عَنْهُمُ الْخَيْرَ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الَّذِي عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ أَنَّ الْجَدْعَ وَالْجَذْعَ وَاحِدٌ، وَهُوَ حَبْسُ مَنْ تَحْبِسُهُ عَلَى سُوءِ وِلَايَةٍ، وَعَلَى الْإِذَالَةِ مِنْكَ لَهُ؛ قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ بَيْتُ أَوْسٍ:

تُصْمِتُ بِالْمَاءِ تَوْلَبًا جَدِعَا

قَالَ: وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ: جَدَعْتُهُ فَجُدِعَ ڪَمَا تَقُولُ ضَرْبَ الصَّقِيعُ النَّبَاتَ فَضَرِبَ، وَكَذَلِكَ صَقَعَ وَعَقَرْتُهُ فَعَقِرَ أَيْ: سَقَطَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

حَبَلَّقٌ جَدَّعَهُ الرِّعَاءُ

وَيُرْوَى: أَجْدَعَهُ، وَهُوَ إِذَا حَبَسَهُ عَلَى مَرْعَى سَوْءٍ، وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ أَبِي الْهَيْثَمِ. وَالْجَنَادِعُ: الْأَحْنَاشُ، وَيُقَالُ: هِيَ جَنَادِبُ تَكُونُ فِي جِحَرَةِ الْيَرَابِيعِ وَالضِّبَابِ يَخْرُجْنَ إِذَا دَنَا الْحَافِرُ مِنْ قَعْرِ الْجُحْرِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجُنْدَبُ الصَّغِيرُ يُقَالُ لَهُ جُنْدَعٌ، وَجَمْعُهُ جَنَادِعُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاعِي:

بِحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عَلَيْهِ مَهَابَةٌ     بِجَمْعٍ إِذَا ڪَانَ اللِّئَامُ جَنَادِعَا

وَمِنْهُ قِيلَ: رَأَيْتُ جَنَادِعَ الشَّرِّ أَيْ: أَوَائِلَهُ، الْوَاحِدَةُ جُنْدُعَةٌ، وَهُوَ مَا دَبَّ مِنَ الشَّرِّ؛ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ:

لَا أَدْفَعُ ابْنَ الْعَمِّ يَمْشِي عَلَى شَفًا     وَإِنْ بَلَغَتْنِي مِنْ أَذَاهُ الْجَنَادِعُ

وَذَاتُ الْجَنَادِعِ: الدَّاهِيَةُ. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ هُوَ الشَّيْطَانُ، وَالْمَارِدُ وَالْمَارِجُ وَالْأَجْدَعُ. رُوِيَ عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّهُ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ لِي: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، فَقَالَ: أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّ الْأَجْدَعَ شَيْطَانٌ فَكَانَ اسْمُهُ فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ. وَأَجْدَعُ  وَجُدَيْعٌ: اسْمَانِ. وَبَنُو جَدْعَاءَ: بَطْنٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَكَذَلِكَ بَنُو جُدَاعٍ وَبَنُو جُدَاعَةَ.

معنى كلمة جدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدس: الْجَادِسُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: مَا اشْتَدَّ وَيَبِسَ ڪَالْجَاسِدِ. وَأَرْضٌ جَادِسَةٌ: لَمْ تُعْمَرْ وَلَمْ تُعْمَلْ وَلَمْ تُحْرَثْ، مِنْ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: مَنْ ڪَانَتْ لَهُ أَرْضٌ جَادِسَةٌ قَدْ عُرِفَتْ لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى أَسْلَمَ فَهِيَ لِرَبِّهَا. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الَّتِي لَمْ تُعْمَرْ وَلَمْ تُحْرَثْ، وَالْجَمْعُ الْجَوَادِسُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَوَادِسُ الْأَرَاضِي الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ قَطُّ. أَبُو عَمْرٍو: جَدَسَ الْأَثَرُ وَطَلَقَ وَدَمَسَ وَدَسَمَ إِذَا دَرَسَ. وَجَدِيسٌ: حَيٌّ مِنْ عَادٍ، وَهُمْ إِخْوَةُ طَسْمٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: جَدِيسٌ حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ ڪَانُوا يُنَاسِبُونَ عَادًا الْأُولَى وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمُ الْيَمَامَةُ؛ وَفِيهِمْ يَقُولُ رُؤْبَةُ:
بَوَارُ طَسْمٍ بِيَدَيْ جَدِيسِ

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: جَدِيسٌ قَبِيلَةٌ ڪَانَتْ فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ فَانْقَرَضَتْ.

معنى كلمة جدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدر: هُوَ جَدِيرٌ بِكَذَا وَلِكَذَا أَيْ: خَلِيقٌ لَهُ، وَالْجَمْعُ جَدِيرُونَ وَجُدَرَاءُ، وَالْأُنْثَى جَدِيرَةٌ. وَقَدْ جَدُرَ جَدَارَةً، وَإِنَّهُ لَمَجْدَرَةٌ أَنْ يَفْعَلَ، وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ، وَإِنَّهَا لَمَجْدَرَةٌ بِذَلِكَ، وَبِأَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ الِاثْنَتَانِ وَالْجَمْعُ؛ ڪُلُّهُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَعَنْهُ أَيْضًا: لَجَدِيرٌ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ، وَإِنَّهُمَا لَجَدِيرَانِ؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ:
جَدِيرُونَ يَوْمًا أَنْ يَنَالُوا فَيَسْتَعْلُوا
وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: إِنَّهَا لَجَدِيرَةٌ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ وَخَلِيقَةٌ، وَأَنَّهُنَّ جَدِيرَاتٌ وَجَدَائِرُ؛ وَهَذَا الْأَمْرُ مَجْدَرَةٌ لِذَلِكَ، وَمَجْدَرَةٌ مِنْهُ أَيْ: مَخْلَقَةٌ. وَمَجْدَرَةٌ مِنْهُ أَنْ يَفْعَلَ ڪَذَا أَيْ: هُوَ جَدِيرٌ بِفِعْلِهِ؛ وَأَجْدِرْ بِهِ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّوَاسِيِّ: إِنَّهُ لَمَجْدُورٌ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ، جَاءَ بِهِ عَلَى لَفْظِ الْمَفْعُولِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَحَكَى: مَا رَأَيْتُ مِنْ جَدَارَتِهِ، لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ. وَالْجُدَرِيُّ وَالْجَدَرِيُّ – بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَبِفَتْحِهِمَا – لُغَتَانِ: قُرُوحٌ فِي الْبَدَنِ تَنَفَّطُ عَنِ الْجِلْدِ، مُمْتَلِئَةً مَاءً وَتَقَيَّحُ، وَقَدْ جُدِرَ جَدْرًا وَجُدِّرَ وَصَاحِبُهَا جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ؛ وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَرًا. وَأَرْضٌ مَجْدَرَةٌ: ذَاتُ جُدَرِيٍّ. وَالْجَدَرُ وَالْجُدَرُ: سِلَعٌ تَكُونُ فِي الْبَدَنِ خِلْقَةً، وَقَدْ تَكُونُ مِنَ الضَّرْبِ وَالْجِرَاحَاتِ، وَاحِدَتُهَا جَدَرَةٌ وَجُدَرَةٌ، وَهِيَ الْأَجْدَارُ. وَقِيلَ: الْجُدَرُ إِذَا ارْتَفَعَتْ عَنِ الْجِلْدِ وَإِذَا لَمْ تَرْتَفِعْ فَهِيَ نَدَبٌ، وَقَدْ يُدْعَى النَّدَبُ جُدَرًا وَلَا يُدْعَى الْجُدَرُ نَدَبًا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْجُدَرُ السِّلَعُ تَكُونُ بِالْإِنْسَانِ أَوِ الْبُثُورُ النَّاتِئَةُ، وَاحِدَتُهَا جُدَرَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْجَدَرَةُ خُرَاجٌ، وَهِيَ السِّلْعَةُ، وَالْجَمْعُ جَدَرٌ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

يَا قَاتَلَ اللَّهُ ذُقَيْلًا ذَا الْجَدَرْ

وَالْجُدَرُ: آثَارُ ضَرْبٍ مُرْتَفِعَةٌ عَلَى جِلْدِ الْإِنْسَانِ، الْوَاحِدَةُ جُدَرَةٌ، فَمَنْ قَاْلَ الْجُدَرِيُّ نَسَبَهُ إِلَى الْجُدَرِ، وَمَنْ قَاْلَ الْجَدَرِيُّ نَسَبَهُ إِلَى الْجَدَرِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ، قَالَ: وَلَيْسَ بِالْحَسَنِ. وَجَدِرَ ظَهْرُهُ جَدَرًا: ظَهَرَتْ فِيهِ جُدَرٌ. وَالْجُدَرَةُ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ: السِّلْعَةُ، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الْبَعِيرِ جُدَرَةٌ، وَمِنَ الْإِنْسَانِ سِلْعَةٌ وَضَوَاةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْجَدَرَةُ الْوَرْمَةُ فِي أَصْلِ لَحْيِ الْبَعِيرِ النَّضِرِ. الْجَدَرَةُ: غُدَدٌ تَكُونُ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ، يَسْقِيهَا عِرْقٌ فِي أَصْلِهَا نَحْوُ السِّلْعَةِ بِرَأْسِ الْإِنْسَانِ. وَجَمَلٌ أَجْدَرُ، وَنَاقَةٌ جَدْرَاءُ. وَالْجَدَرُ: وَرَمٌ يَأْخُذُ فِي الْحَلْقِ. وَشَاةٌ جَدْرَاءُ تَقَوَّبَ جِلْدُهَا عَنْ دَاءٍ يُصِيبُهَا، وَلَيْسَ مِنْ جُدَرِيٍّ. وَالْجُدَرُ: انْتِبَارٌ فِي عُنُقِ الْحِمَارِ، وَرُبَّمَا ڪَانَ مِنْ آثَارِ الْكَدْمِ، وَقَدْ جَدَرَتْ عُنُقُهُ جُدُورًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: جَدِرَتْ عُنُقُهُ جَدَرًا إِذَا انْتَبَرَتْ؛ وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:

أَوْ جَادِرِ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الْحَنَقْ

ابْنُ بُزُرْجَ: جَدِرَتْ يَدُهُ تَجْدَرُ وَنَفِطَتْ وَمَجِلَتْ، ڪُلُّ ذَلِكَ مَفْتُوحٌ، وَهِيَ تَمْجَلُ وَهُوَ الْمَجْلُ؛ وَأَنْشَدَ:

إِنِّي لَسَاقٍ أُمَّ عَمْرٍو سَجْلَا     وَإِنْ وَجَدْتُ فِي يَدَيَّ مَجْلَا

وَفِي الْحَدِيثِ: الْكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الْأَرْضِ، شَبَّهَهَا بِالْجُدَرِيِّ وَهُوَ الْحَبُّ الَّذِي يَظْهَرُ فِي جَسَدِ الصَّبِيِّ لِظُهُورِهَا مِنْ بَطْنِ الْأَرْضِ، ڪَمَا يَظْهَرُ الْجُدَرِيُّ مِنْ بَاطِنِ الْجِلْدِ، وَأَرَادَ بِهِ ذَمَّهَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ مَسْرُوقٍ: أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فِي مُجَدَّرِينَ وَمُحَصَّبِينَ أَيْ: جَمَاعَةٌ أَصَابَهُمُ الْجُدَرِيُّ وَالْحَصْبَةُ. وَالْحَصْبَةُ: شِبْهُ الْجُدَرِيِّ يَظْهَرُ فِي جِلْدِ الصَّغِيرِ. وَعَامِرُ الْأَجْدَارِ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ ڪَلْبٍ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِسِلَعٍ ڪَانَتْ فِي بَدَنِهِ. وَجَدَرَ النَّبْتُ وَالشَّجَرُ وَجَدُرَ جَدَارَةً وَجَدْرَ وَأَجْدَرَ: طَلَعَتْ رُءُوسُهُ فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ، وَذَلِكَ يَكُونُ عَشْرًا أَوْ نِصْفَ شَهْرٍ، وَأَجْدَرَتِ الْأَرْضُ ڪَذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَجْدَرَ الشَّجَرُ وَجَدَّرَ إِذَا أَخْرَجَ ثَمَرَهُ ڪَالْحِمَّصِ؛ وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:

وَأَجْدَرَ مِنْ وَادِي نَطَاةَ وَلِيعُ

وَشَجَرٌ جَدَرٌ. وَجَدَرَ الْعَرْفَجُ وَالثُّمَامُ يَجْدُرُ إِذَا خَرَجَ فِي ڪُعُوبِهِ، وَمُتَفَرِّقِ عِيدَانِهِ مِثْلُ أَظَافِيرِ الطَّيْرِ. وَأَجْدَرَ الْوَلِيعُ وَجَادَرَ: اسْمَرَّ وَتَغَيَّرَ؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، يَعْنِي بِالْوَلِيعِ طَلْعَ النَّخْلِ. وَالْجَدَرَةُ: الْحَبَّةُ مِنَ الطَّلْعِ. وَجَدَّرَ الْعِنَبُ: صَارَ حَبُّهُ فُوَيْقَ النَّفَضِ. وَيُقَالُ: جَدِرَ الْكَرْمُ يَجْدَرُ جَدَرًا إِذَا حَبَّبَ وَهَمَّ بِالْإِيرَاقِ. وَالْجِدْرُ: نَبْتٌ؛ وَقَدْ أَجْدَرَ الْمَكَانُ. وَالْجَدَرَةُ – بِفَتْحِ الدَّالِ -: حَظِيرَةٌ تُصْنَعُ لِلْغَنَمِ مِنْ حِجَارَةٍ، وَالْجَمْعُ جَدَرٌ. وَالْجَدِيرَةُ: زَرْبُ الْغَنَمِ. وَالْجَدِيرَةُ: ڪَنِيفٌ يُتَّخَذُ مِنْ حِجَارَةٍ يَكُونُ لِلْبَهْمِ وَغَيْرِهَا. أَبُو زَيْدٍ: ڪَنِيفُ الْبَيْتِ مِثْلُ الْحُجْرَةِ، يُجْمَعُ مِنَ الشَّجَرِ، وَهِيَ الْحَظِيرَةُ أَيْضًا. وَالْحِظَارُ: مَا حُظِرَ عَلَى نَبَاتِ شَجَرٍ، فَإِنْ ڪَانَتِ الْحَظِيرَةُ مِنْ حِجَارَةٍ فَهِيَ جَدِيرَةٌ، وَإِنْ ڪَانَ مِنْ طِينٍ فَهُوَ جِدَارٌ. وَالْجِدَارُ: الْحَائِطُ، وَالْجَمْعُ جُدُرٌ، وَجُدْرَانٌ جَمْعُ الْجَمْعِ، مِثْلُ بَطْنٍ وَبُطْنَانٍ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَهُوَ مِمَّا اسْتَغْنَوْا فِيهِ بِبِنَاءِ أَكْثَرِ الْعَدَدِ عَنْ بِنَاءِ أَقَلِّهِ، فَقَالُوا: ثَلَاثَةُ جُدُرٍ؛ وَقَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَوْ غَيْرِهِ: إِذَا اشْتَرَيْتَ اللَّحْمَ يَضْحَكُ جَدْرُ الْبَيْتِ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَدْرٌ لُغَةً فِي جِدَارٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالصَّوَابُ عِنْدِي تَضْحَكُ جُدُرُ الْبَيْتِ، وَهُوَ جَمْعُ جِدَارٍ، وَهَذَا مَثَلٌ وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَنَّ أَهْلَ الدَّارِ يَفْرَحُونَ. الْجَوْهَرِيُّ: الْجَدْرُ وَالْجِدَارُ الْحَائِطُ. وَجَدَرَهُ يَجْدُرُهُ جَدْرًا: حَوَّطَهُ. وَاجْتَدَرَهُ: بَنَاهُ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:

تَشْيِيدُ أَعْضَادِ الْبِنَاءِ الْمُجْتَدَرْ

وَجَدَّرَهُ: شَيَّدَهُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

وَآخَرُونَ ڪَالْحَمِيرِ الْجُشَّرِ     ڪَأَنَّهُمْ فِي السَّطْحِ ذِي الْمُجَدَّرِ

إِنَّمَا أَرَادَ ذِي الْحَائِطِ الْمُجَدَّرِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ ذِي التَّجْدِيرِ أَيِ: الَّذِي جُدِّرَ وَشُيِّدَ، فَأَقَامَ الْمُفَعَّلَ مَقَامَ التَّفْعِيلِ؛ لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا مَصْدَرَانِ لِفَعَّلَ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:

إِنَّ الْمُوَقَّى مِثْلَ مَا لَقِيتُ

أَيْ إِنَّ التَّوْقِيَةَ. وَجَدَرَ الرَّجُلُ: تَوَارَى بِالْجِدَارِ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ؛ وَأَنْشَدَ:

إِنَّ صُبَيْحَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَأْرَا     فِي الرَّضْمِ لَا يَتْرُكُ مِنْهُ حَجَرَا
إِلَّا مَلَاهُ حِنْطَةً وَجَدَرَا

قَالَ: وَيُرْوَى حَشَاهُ. وَفَأَرَ: حَفَرَ. قَالَ: هَذَا سَرَقَ حِنْطَةً وَخَبَّأَهَا. وَالْجَدَرَةُ: حَيٌّ مِنَ الْأَزْدِ بَنَوْا جِدَارَ الْكَعْبَةِ، فَسُمُّوا الْجَدَرَةَ لِذَلِكَ. وَالْجَدْرُ: أَصْلُ الْجِدَارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ جَدْرَهُ أَيْ: أَصْلَهُ، وَالْجَمْعُ جِدُورٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ الْجَوَانِبُ؛ وَأَنْشَدَ:

تَسْقِي مَذَانِبَ قَدْ طَالَتْ عَصِيفَتُهَا     جُدُورُهَا مِنْ أَتِيِّ الْمَاءِ مَطْمُومُ

قَالَ: أَفْرَدَ مَطْمُومًا؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ مَا حَوْلَ الْجُدُورِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَقَالَ: مَطْمُومَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ حِينَ اخْتَصَمَ هُوَ وَالْأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي سُيُولِ شِرَاجِ الْحَرَّةِ: اسْقِ أَرْضَكَ حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ الْجَدْرَ؛ أَرَادَ  مَا رُفِعَ مِنْ أَعْضَادِ الْمَزْرَعَةِ لِتُمْسِكَ الْمَاءَ ڪَالْجِدَارِ، وَفِي رِوَايَةٍ: قَاْلَ لَهُ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغَ الْجُدَّ؛ هِيَ الْمُسَنَّاةُ، وَهُوَ مَا رُفِعَ حَوْلَ الْمَزْرَعَةِ ڪَالْجِدَارِ، وَقِيلَ: هُوَ لُغَةٌ فِي الْجِدَارِ، وَرُوِيَ الْجُدُرُ – بِالضَّمِّ – جَمْعُ جِدَارٍ، وَيُرْوَى بِالذَّالِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِعَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -: أَخَافُ أَنْ يَدْخُلَ قُلُوبَهُمْ، أَنْ أُدْخِلَ الْجَذْرَ فِي الْبَيْتِ؛ يُرِيدُ الْحِجْرَ لِمَا فِيهِ مِنْ أُصُولِ حَائِطِ الْبَيْتِ. وَالْجُدُرُ: الْحَوَاجِزُ الَّتِي بَيْنَ الدِّبَارِ الْمُمْسِكَةِ الْمَاءَ. وَالْجَدِيرُ: الْمَكَانُ يُبْنَى حَوْلَهُ جِدَارٌ. اللَّيْثُ: الْجَدِيرُ مَكَانٌ قَدْ بُنِيَ حَوَالَيْهِ مَجْدُورٌ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

وَيَبْنُونَ فِي ڪُلِ وَادٍ جَدِيرًا

وَيُقَالُ لِلْحَظِيرَةِ مِنْ صَخْرٍ: جَدِيرَةٌ. وَجُدُورُ الْعِنَبِ: حَوَائِطُهُ، وَاحِدُهَا جَدْرٌ. وَجَدْرَاءُ الْكِظَامَةِ: حَافَّاتُهَا، وَقِيلَ: طِينُ حَافَّتَيْهَا. وَالْجِدْرُ: نَبَاتٌ وَاحِدَتُهُ جَدْرَةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجَدْرُ ڪَالْحَلَمَةِ غَيْرَ أَنَّهُ صَغِيرٌ يَتَرَبَّلُ وَهُوَ مِنْ نَبَاتِ الرَّمْلِ يَنْبُتُ مَعَ الْمَكْرِ، وَجَمْعُهُ جُدُورٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ وَوَصَفَ ثَوْرًا:

أَمْسَى بِذَاتِ الْحَاذِ وَالْجُدُورِ

التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ: الْجَدْرُ ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ، الْوَاحِدَةُ جَدْرَةٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

مَكْرًا وَجَدْرًا وَاكْتَسَى النَّصِيُّ

قَالَ: وَمِنْ شَجَرِ الدِّقِّ ضُرُوبٌ تَنْبُتُ فِي الْقِفَافِ وَالصِّلَابِ، فَإِذَا أَطْلَعَتْ رُءُوسَهَا فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ قِيلَ: أَجْدَرَتِ الْأَرْضُ. وَأَجْدَرَ الشَّجَرُ، فَهُوَ جَدْرٌ حَتَّى يَطُولَ، فَإِذَا طَالَ تَفَرَّقَتْ أَسْمَاؤُهُ. وَجَدَرٌ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ، وَفِي الصِّحَاحِ: قَرْيَةٌ بِالشَّامِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْخَمْرُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَمَا إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْهَا التِّجَا     رُ مِنْ أَذْرِعَاتٍ فَوَادِي جَدَرْ

وَخَمْرٌ جَيْدَرِيَّةٌ: مَنْسُوبٌ إِلَيْهَا، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ قَاْلَ مَعْبَدُ بْنُ سَعْنَةَ:

أَلَا يَا اصْبَحَانِي قَبْلَ لَوْمِ الْعَوَاذِلِ     وَقَبْلَ وَدَاعٍ مِنْ رُبَيْبَةَ عَاجِلِ
أَلَا يَا اصْبَحَانِي فَيْهَجًا جَيْدَرِيَّةً     بِمَاءِ سَحَابٍ يَسْبِقِ الْحَقَّ بَاطِلِي

وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ، أَلَا يَا اصْبَحِينَا، وَالصَّوَابُ مَا أَوْرَدْنَاهُ؛ لِأَنَّهُ يُخَاطِبُ صَاحِبَيْهِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْفَيْهَجُ هُنَا الْخَمْرُ، وَأَصْلُهُ مَا يُكَالُ بِهِ الْخَمْرُ، وَيَعْنِي بِالْحَقِّ الْمَوْتَ وَالْقِيَامَةَ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ جَيْدَرًا مَوْضِعٌ هُنَالِكَ أَيْضًا، فَإِنْ ڪَانَتِ الْخَمْرُ الْجَيْدَرِيَّةُ مَنْسُوبَةً إِلَيْهِ فَهُوَ نَسَبٌ قِيَاسِيٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ ذِي الْجَدْرِ – بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونُ الدَّالِ – مَسْرَحٌ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، ڪَانَتْ فِيهِ لِقَاحُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَمَّا أُغِيرَ عَلَيْهَا. وَالْجَيْدَرُ وَالْجَيْدَرِيُّ وَالْجَيْدَرَانُ: الْقَصِيرُ، وَقَدْ يُقَالُ لَهُ جَيْدَرَةٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، وَقَالَ الْفَارِسِيُّ: وَهَذَا ڪَمَا قَالُوا لَهُ دَحْدَاحَةٌ، وَدِنَّبَةٌ، وَحِنْزَقْرَةٌ. وَامْرَأَةٌ جَيْدَرَةٌ وَجَيْدَرِيَّةٌ؛ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:

ثَنَتْ عُنُقًا لَمْ تَثْنِهَا جَيْدَرِيَّةٌ     عَضَادٌ وَلَا مَكْنُوزَةُ اللَّحْمِ ضَمْزَرُ

وَالتَّجْدِيرُ: الْقِصَرُ، وَلَا فِعْلَ لَهُ؛ قَالَ:

إِنِّي لَأَعْظُمُ فِي صَدْرِ الْكَمِيِّ عَلَى     مَا ڪَانَ فِيَّ مِنَ التَّجْدِيرِ وَالْقِصَرِ

أَعَادَ الْمَعْنَيَيْنِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ، ڪَمَا قَالَ:

وَهِنْدٌ أَتَى مِنْ دُونِهَا النَّأْيُ وَالْبُعْدُ

الْجَوْهَرِيُّ: وَجَنْدَرْتُ الْكِتَابَ إِذَا أَمْرَرْتَ الْقَلَمَ عَلَى مَا دَرَسَ مِنْهُ لِيَتَبَيَّنَ؛ وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ إِذَا أَعَدْتَ وَشْيَهُ بَعْدَمَا ڪَانَ ذَهَبَ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.

معنى كلمة جدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدد: الْجَدُّ أَبُو الْأَبِ وَأَبُو الْأُمِّ – مَعْرُوفٌ – وَالْجَمْعُ أَجْدَادٌ وَجُدُودٌ. وَالْجَدَّةُ: أُمُّ الْأُمِّ وَأُمُّ الْأَبِ، وَجَمْعُهَا جَدَّاتٌ. وَالْجَدُّ: الْبَخْتُ وَالْحِظْوَةُ. وَالْجَدُّ: الْحَظُّ وَالرِّزْقُ؛ يُقَالُ: فُلَانٌ ذُو جَدٍّ فِي ڪَذَا أَيْ: ذُو حَظٍّ، وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ: قَاْلَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ أَيْ: ذَوُو الْحَظِّ وَالْغِنَى فِي الدُّنْيَا؛ وَفِي الدُّعَاءِ: لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، أَيْ: مَنْ ڪَانَ لَهُ حَظٌّ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ، وَالْجَمْعُ أَجْدَادٌ، وَأَجُدٌّ وَجُدُودٌ؛ عَنْ سِيبَوَيْهِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَيْ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عِنْدَكَ غِنَاهُ، وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ، وَمِنْكَ مَعْنَاهُ عِنْدَكَ أَيْ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى مِنْكَ غِنَاهُ؛ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِي هَذَا الدُّعَاءِ الْجَدُّ – بِفَتْحِ الْجِيمِ لَا غَيْرُ – وَهُوَ الْغِنَى وَالْحَظُّ؛ قَالَ: وَمِنْهُ قِيلَ لِفُلَانٍ فِي هَذَا الْأَمْرِ جَدٌّ إِذَا ڪَانَ مَرْزُوقًا مِنْهُ فَتَأَوَّلَ قَوْلَهُ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ أَيْ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عَنْكَ غِنَاهُ، إِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْإِيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ بِطَاعَتِكَ؛ قَالَ: وَهَكَذَا قَوْلُهُ: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ؛ وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ هَذَا الدُّعَاءِ بِقَوْلِهِ أَيْ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى عَنْكَ غِنَاهُ؛ فِيهِ جَرَاءَةٌ فِي اللَّفْظِ، وَتَسَمُّحٌ فِي الْعِبَارَةِ، وَكَانَ فِي قَوْلِهِ أَيْ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى غِنَاهُ ڪِفَايَةً فِي الشَّرْحِ وَغَنِيَّةً عَنْ قَوْلِهِ عَنْكَ، أَوْ ڪَانَ يَقُولُ ڪَمَا قَاْلَ غَيْرُهُ أَيْ: لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى مِنْكَ غِنَاهُ؛ وَأَمَّا قَوْلُهُ: ذَا الْغِنَى عَنْكَ فَإِنَّ فِيهِ تَجَاسُرًا فِي النُّطْقِ، وَمَا أَظُنُّ أَنَّ أَحَدًا فِي الْوُجُودِ يَتَخَيَّلُ أَنَّ لَهُ غِنًى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَطُّ، بَلْ أَعْتَقِدُ أَنَّ فِرْعَوْنَ وَالنَّمْرُوذَ وَغَيْرَهُمَا مِمَّنِ ادَّعَى الْإِلَهِيَّةَ إِنَّمَا هُوَ يَتَظَاهَرُ بِذَلِكَ، وَهُوَ يَتَحَقَّقُ فِي بَاطِنِهِ فَقْرُهُ، وَاحْتِيَاجُهُ إِلَى خَالِقِهِ، الَّذِي خَلَقَهُ وَدَبَّرَهُ فِي حَالِ صِغَرِ سِنِّهِ وَطُفُولِيَّتِهِ، وَحَمَلَهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ غِنَاهُ أَوْ فَقْرَهُ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا احْتَاجَ إِلَى طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوِ اضْطُرَّ إِلَى إِخْرَاجِهِمَا، أَوْ تَأَلَّمَ لِأَيْسَرِ شَيْءٍ يُصِيبُهُ مِنْ مَوْتِ مَحْبُوبٍ لَهُ، بَلْ مِنْ مَوْتِ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ، بَلْ مِنْ عَدَمِ نَوْمٍ أَوْ غَلَبَةِ نُعَاسٍ أَوْ غُصَّةِ رِيقٍ أَوْ عَضَّةِ بَقٍّ، مِمَّا يَطْرَأُ أَضْعَافُ ذَلِكَ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّمَا هُوَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ، وَالْجِدُّ إِنَّمَا هُوَ الِاجْتِهَادُ فِي الْعَمَلِ؛ قَالَ: وَهَذَا التَّأْوِيلُ خِلَافُ مَا دَعَا إِلَيْهِ الْمُؤْمِنِينَ  وَوَصَفَهُمْ بِهِ؛ لِأَنَّهُ قَاْلَ فِي ڪِتَابِهِ الْعَزِيزِ: يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ ڪُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا؛ فَقَدْ أَمَرَهُمْ بِالْجِدِّ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَحَمِدَهُمْ عَلَيْهِ، فَكَيْفَ يَحْمَدُهُمْ عَلَيْهِ وَهُوَ لَا يَنْفَعُهُمْ؟ وَفُلَانٌ صَاعِدُ الْجَدِّ: مَعْنَاهُ الْبَخْتُ وَالْحَظُّ فِي الدُّنْيَا. وَرَجُلٌ جُدٌّ – بِضَمِّ الْجِيمِ – أَيْ: مَجْدُودٌ عَظِيمُ الْجَدِّ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَالْجَمْعُ جُدُّونَ وَلَا يُكَسَّرُ، وَكَذَلِكَ جُدٌّ وَجُدِّيٌّ وَمَجْدُودٌ وَجَدِيدٌ. وَقَدْ جَدَّ وَهُوَ أَجَدُّ مِنْكَ أَيْ: أَحْظُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَإِنْ ڪَانَ هَذَا مِنْ مَجْدُودٍ فَهُوَ غَرِيبٌ؛ لِأَنَّ التَّعَجُّبَ فِي مُعْتَادِ الْأَمْرِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْفَاعِلِ لَا مِنَ الْمَفْعُولِ، وَإِنْ ڪَانَ مِنْ جَدِيدٍ، وَهُوَ حِينَئِذٍ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ فَكَذَلِكَ أَيْضًا، وَأَمَّا إِنْ ڪَانَ مِنْ جَدِيدٍ فِي مَعْنَى فَاعِلٍ فَهَذَا هُوَ الَّذِي يَلِيقُ بِالتَّعَجُّبِ، أَعْنِي أَنَّ التَّعَجُّبَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْفَاعِلِ فِي الْغَالِبِ ڪَمَا قُلْنَا. أَبُو زَيْدٍ: رَجُلٌ جَدِيدٌ إِذَا ڪَانَ ذَا حَظٍّ مِنَ الرِّزْقِ، وَرَجُلٌ مَجْدُودٌ مِثْلُهُ. ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ هُمْ يَجَدُّونَ بِهِمْ، وَيَحَظُّونَ بِهِمْ، أَيْ: يَصِيرُونَ ذَا حَظٍّ وَغِنًى. وَتَقُولُ: جَدِدْتَ يَا فُلَانُ أَيْ: صِرْتَ ذَا جَدٍّ، فَأَنْتَ جَدِيدٌ حَظِيظٌ وَمَجْدُودٌ مَحْظُوظٌ. وَجَدَّ: حَظَّ. وَجَدِّي: حَظِّي؛ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَجَدِدْتُ بِالْأَمْرِ جَدًّا: حَظِيتُ بِهِ خَيْرًا ڪَانَ أَوْ شَرًّا. وَالْجَدُّ: الْعَظَمَةُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا؛ قِيلَ: جَدُّهُ عَظَمَتُهُ، وَقِيلَ غِنَاهُ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: جَدُّ رَبِّنَا جَلَالُ رَبِّنَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَظَمَةُ رَبِّنَا، وَهُمَا قَرِيبَانِ مِنَ السَّوَاءِ. قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّ فِي الْإِنْسِ جَدًّا مَا قَالَتْ: تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا؛ مَعْنَاهُ: أَنَّ الْجِنَّ لَوْ عَلِمَتْ أَنَّ أَبَا الْأَبِ فِي الْإِنْسِ يُدْعَى جَدًّا مَا قَالَتِ الَّذِي أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ عَنْهَا؛ وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ أَيْ: عَلَا جَلَالُكَ وَعَظَمَتُكَ. وَالْجَدُّ: الْحَظُّ وَالسَّعَادَةُ وَالْغِنَى. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: أَنَّهُ ڪَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا حَفِظَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا أَيْ: عَظُمَ فِي أَعْيُنِنَا وَجَلَّ قَدْرُهُ فِينَا وَصَارَ ذَا جَدٍّ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِالْجَدِّ عَظَمَةَ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -، وَقَوْلُ أَنَسٍ هَذَا يَرُدُّ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَوْقَعَهُ عَلَى الرَّجُلِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: سُعِيَ بِجَدِّ فُلَانٍ وَعُدِيَ بِجَدِّهِ وَأُحْضِرَ بِجَدِّهِ وَأُدْرِكَ بِجَدِّهِ إِذَا ڪَانَ جَدُّهُ جَيِّدًا. وَجَدَّ فُلَانٌ فِي عَيْنِي يَجِدُّ جَدًّا – بِالْفَتْحِ -: عَظُمَ. وَجِدَّةُ النَّهْرِ وَجُدَّتُهُ: مَا قَرُبَ مِنْهُ مِنَ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: جِدَّتُهُ وَجُدَّتُهُ وَجُدُّهُ وَجَدُّهُ ضَفَّتُهُ وَشَاطِئُهُ؛ الْأَخِيرَتَانِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. الْأَصْمَعِيُّ: ڪُنَّا عِنْدَ جُدَّةِ النَّهْرَ – بِالْهَاءِ – وَأَصْلُهُ نَبَطِيٌّ أَعْجَمِيٌّ، ڪُدٌّ فَأُعْرِبَتْ؛ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: ڪُنَّا عِنْدَ أَمِيرٍ فَقَالَ جَبَلَةُ بْنُ مَخْرَمَةَ: ڪُنَّا عِنْدَ جُدِّ النَّهْرِ، فَقُلْتُ: جُدَّةُ النَّهْرِ فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهُمَا فِيهِ. وَالْجُدُّ وَالْجُدَّةُ: سَاحِلُ الْبَحْرِ بِمَكَّةَ. وَجُدَّةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ قَرِيبٍ مِنْ مَكَّةَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: ڪَانَ يَخْتَارُ الصَّلَاةَ عَلَى الْجُدِّ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ الْجُدُّ – بِالضَّمِّ -: شَاطِئُ النَّهْرِ وَالْجُدَّةُ أَيْضًا، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَدِينَةُ الَّتِي عِنْدَ مَكَّةَ جُدَّةَ. وَجُدَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: طَرِيقَتُهُ. وَجُدَّتُهُ: عَلَامَتُهُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْجُدَّةُ: الطَّرِيقَةُ فِي السَّمَاءِ وَالْجَبَلِ، وَقِيلَ: الْجُدَّةُ الطَّرِيقَةُ، وَالْجَمْعُ جُدَدٌ؛ وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ؛ أَيْ: طَرَائِقُ تُخَالِفُ لَوْنَ الْجَبَلِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: رَكِبَ فُلَانٌ جُدَّةً مِنَ الْأَمْرِ إِذَا رَأَى فِيهِ رَأْيًا. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْجُدَدُ الْخِطَطُ وَالطُّرُقُ، تَكُونُ فِي الْجِبَالِ خِطَطٌ بِيضٌ وَسُودٌ وَحُمْرٌ ڪَالطُّرُقِ، وَاحِدُهَا جُدَّةٌ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:

كَأَنَّ سَرَاتَهُ وَجُدَّةَ مَتْنِهِ ڪَنَائِنُ يَجْرِي فَوْقَهُنَّ دَلِيصُ

قَالَ: وَالْجُدَّةُ الْخُطَّةُ السَّوْدَاءُ فِي مَتْنِ الْحِمَارِ. وَفِي الصِّحَاحِ: الْجُدَّةُ الْخُطَّةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ الْحِمَارِ تُخَالِفُ لَوْنَهُ. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: ڪُلُّ طَرِيقَةٍ جُدَّةٌ وَجَادَّةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَادَّةُ الطَّرِيقِ سُمِّيَتْ جَادَّةً؛ لِأَنَّهَا خُطَّةٌ مُسْتَقِيمَةٌ مَلْحُوبَةٌ، وَجَمْعُهَا الْجَوَادُّ. اللَّيْثُ: الْجَادُّ يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، أَمَّا التَّخْفِيفُ فَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْجَوَادِ إِذَا أَخْرَجَهُ عَلَى فِعْلِهِ، وَالْمُشَدَّدُ مَخْرَجُهُ مِنَ الطَّرِيقِ الْجَدِيدِ الْوَاضِحِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: قَدْ غَلِطَ اللَّيْثُ فِي الْوَجْهَيْنِ مَعًا. أَمَّا التَّخْفِيفُ فَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ أَجَازَهُ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِعْلُهُ مِنَ الْجَوَادِ بِمَعْنَى السَّخِيِّ، وَأَمَّا قَوْلُهُ إِذَا شُدِّدَ فَهُوَ مِنَ الْأَرْضِ الْجَدَدِ، فَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ، إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمَحَجَّةُ الْمَسْلُوكَةُ جَادَّةً؛ لِأَنَّهَا ذَاتُ جُدَّةٍ وَجُدُودٍ، وَهِيَ طُرُقَاتُهَا وَشُرُكُهَا الْمُخَطَّطَةُ فِي الْأَرْضِ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ؛ وَقَالَ فِي قَوْلِ الرَّاعِي:

فَأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ الْعِتَاقُ وَقَدْ بَدَا     لَهُنَّ الْمَنَارُ وَالْجَوَادُ اللَّوَائِحُ

قَالَ: أَخْطَأَ الرَّاعِي حِينَ خَفَّفَ الْجَوَادَ، وَهِيَ جَمْعُ الْجَادَّةِ مِنَ الطُّرُقِ الَّتِي بِهَا جُدَدٌ. وَالْجُدَّةُ أَيْضًا: شَاطِئُ النَّهْرِ إِذَا حَذَفُوا الْهَاءَ ڪَسَرُوا الْجِيمَ، فَقَالُوا جِدٌّ وَمِنْهُ الْجُدَّةُ، سَاحِلُ الْبَحْرِ بِحِذَاءِ مَكَّةَ. وَجُدُّ ڪُلِّ شَيْءٍ: جَانِبُهُ. وَالْجَدُّ وَالْجِدُّ وَالْجَدِيدُ وَالْجَدَدُ: ڪُلُّهُ وَجْهُ الْأَرْضِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: مَا عَلَى جَدِيدِ الْأَرْضِ، أَيْ: مَا عَلَى وَجْهِهَا، وَقِيلَ: الْجَدَدُ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ، وَقِيلَ: الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ، وَقِيلَ: الْمُسْتَوِيَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ سَلَكَ الْجَدَدَ أَمِنَ الْعِثَارَ؛ يُرِيدُ مَنْ سَلَكَ طَرِيقَ الْإِجْمَاعِ، فَكَنَّى عَنْهُ بِالْجَدَدِ. وَأَجَدَّ الْقَوْمُ إِذَا صَارُوا إِلَى الْجَدَدِ. وَأَجَدَّ الطَّرِيقُ إِذَا صَارَ جَدَدًا. وَجَدِيدُ الْأَرْضِ: وَجْهُهَا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

حَتَّى إِذَا مَا خَرَّ لَمْ يُوَسَّدِ     إِلَّا جَدِيدَ الْأَرْضِ أَوْ ظَهْرَ الْيَدِ

الْأَصْمَعِيُّ: الْجَدْجَدُ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْجَدَدُ مَا اسْتَوَى مِنَ الْأَرْضِ وَأَصْحَرَ؛ قَالَ: وَالصَّحْرَاءُ جَدَدٌ وَالْفَضَاءُ جَدَدٌ؛ لَا وَعْثَ فِيهِ، وَلَا جَبَلَ، وَلَا أَكَمَةَ، وَيَكُونُ وَاسِعًا، وَقَلِيلَ السَّعَةِ، وَهِيَ أَجْدَادُ الْأَرْضِ؛ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: ڪَانَ لَا يُبَالِي أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَكَانِ الْجَدَدِ أَيِ: الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ؛ وَفِي حَدِيثِ أَسْرِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ: فَوَحِلَ بِهِ فَرَسُهُ فِي جَدَدٍ مِنَ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ: رَكِبَ فُلَانٌ جُدَّةً مِنَ الْأَمْرِ أَيْ: طَرِيقَةً وَرَأْيًا رَآهُ. وَالْجَدْجَدُ: الْأَرْضُ الْمَلْسَاءُ. وَالْجَدْجَدُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ. وَالْجَدْجَدُ: الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ – بِالْفَتْحِ -، وَفِي الصِّحَاحِ: الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ الْمُسْتَوِيَةُ؛ وَأَنْشَدَ لِابْنِ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيِّ:

يَجْنِي بِأَوْظِفَةٍ شِدَادٍ أَسْرُهَا     صُمِّ السَّنَابِكِ لَا تَقِي بِالْجَدْجَدِ

وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ عَجُزَهُ صُمُّ السَّنَابِكِ – بِالضَّمِّ -؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ صِمُّ – بِالْكَسْرِ -. وَالْوَظَائِفُ: مُسْتَدَقُّ الذِّرَاعِ وَالسَّاقِ. وَأَسْرُهَا: شِدَّةُ خَلْقِهَا. وَقَوْلُهُ: لَا تَقِي بِالْجَدْجَدِ أَيْ: لَا تَتَوَقَّاهُ  وَلَا تَهَيَّبُهُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْجَدْجَدُ الْفَيْفُ الْأَمْلَسُ؛ وَأَنْشَدَ:

كَفَيْضِ الْأَتِيُّ عَلَى الْجَدْجَدِ

وَالْجَدَدُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا اسْتَرَقَّ مِنْهُ وَانْحَدَرَ. وَأَجَدَّ الْقَوْمُ: عَلَوْا جَدِيدَ الْأَرْضِ أَوْ رَكِبُوا جَدَدَ الرَّمْلِ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

أَجْدَدْنَ وَاسْتَوَى بِهِنَّ السَّهْبُ     وَعَارَضَتْهُنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ

النَّعْبُ: السَّرِيعَةُ الْمَرِّ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْجَادَّةُ: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ، وَالْجَمْعُ جَوَادُّ؛ وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: وَإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٍ عَنْ يَمِينِي، الْجَوَادُّ: الطُّرُقُ وَاحِدُهَا جَادَّةٌ، وَهِيَ سَوَاءُ الطَّرِيقِ، وَقِيلَ: مُعْظَمُهُ، وَقِيلَ: وَسَطُهُ، وَقِيلَ: هِيَ الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ الَّذِي يَجْمَعُ الطُّرُقَ وَلَا بُدَّ مِنَ الْمُرُورِ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ لِلْأَرْضِ الْمُسْتَوِيَةِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا رَمْلٌ وَلَا اخْتِلَافٌ: جَدَدٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ هَذَا طَرِيقٌ جَدَدٌ إِذَا ڪَانَ مُسْتَوِيًا لَا حَدَبَ فِيهِ وَلَا وُعُوثَةَ. وَهَذَا الطَّرِيقُ أَجَدُّ الطَّرِيقَيْنِ أَيْ: أَوْطَؤُهُمَا وَأَشَدُّهُمَا اسْتِوَاءً وَأَقَلُّهُمَا عُدَوَاءَ. وَأَجَدَّتْ لَكَ الْأَرْضُ إِذَا انْقَطَعَ عَنْكَ الْخَبَارُ وَوَضَحَتْ. وَجَادَّةُ الطَّرِيقِ: مَسْلَكُهُ، وَمَا وَضَحَ مِنْهُ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجَادَّةُ الطَّرِيقُ إِلَى الْمَاءِ، وَالْجَدُّ بِلَا هَاءِ: الْبِئْرُ الْجَيِّدَةُ الْمَوْضِعِ مِنَ الْكَلَأِ – مُذَكَّرٌ -، وَقِيلَ: هِيَ الْبِئْرُ الْمُغْزِرَةُ؛ وَقِيلَ: الْجَدُّ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ. وَالْجُدُّ – بِالضَّمِّ -: الْبِئْرُ الَّتِي تَكُونُ فِي مَوْضِعٍ ڪَثِيرِ الْكَلَأِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى يُفَضِّلُ عَامِرًا عَلَى عَلْقَمَةَ:

مَا جُعِلَ الْجَدُّ الظَّنُونُ الَّذِي     جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الْمَاطِرِ
مِثْلَ الْفُرَاتِيِّ إِذَا مَا طَمَى     يَقْذِفُ بِالْبُوصِيِّ وَالْمَاهِرِ

وَجُدَّةُ: بَلَدٌ عَلَى السَّاحِلِ. وَالْجُدُّ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَاءُ يَكُونُ فِي طَرَفِ الْفَلَاةِ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الْمَاءُ الْقَدِيمُ؛ وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيِّ:

تَرْعَى إِلَى جُدٍّ لَهَا مَكِينِ

وَالْجَمْعُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ أَجْدَادٌ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَأَتَيْنَا عَلَى جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ؛ قِيلَ: الْجُدْجُدُ – بِالضَّمِّ -: الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْجُدْجُدُ لَا يُعْرَفُ إِنَّمَا الْمَعْرُوفُ الْجُدُّ، وَهِيَ الْبِئْرُ الْجَيِّدَةُ الْمَوْضِعِ مِنَ الْكَلَأِ. الْيَزِيدِيُّ: الْجُدْجُدُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا مِثْلُ الْكُمْكُمَةِ لِلْكُمِّ، وَالرَّفْرَفِ لِلرَّفِّ. وَمَفَازَةٌ جَدَّاءُ: يَابِسَةٌ، قَالَ:

وَجَدَّاءُ لَا يُرْجَى بِهَا ذُو قُرَابَةِ     لِعَطْفٍ وَلَا يَخْشَى السُّمَاةَ رَبِيبُهَا

السُّمَاةُ: الصَّيَّادُونَ. وَرَبِيبُهَا: وَحْشُهَا؛ أَيْ: أَنَّهُ لَا وَحْشَ بِهَا، فَيَخْشَى الْقَانِصَ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِهَا وَحْشٌ لَا يَخَافُ الْقَانِصَ لِبُعْدِهَا وَإِخَافَتِهَا، وَالتَّفْسِيرَانِ لِلْفَارِسِيِّ. وَسَنَةٌ جَدَّاءُ: مَحْلَةٌ، وَعَامٌ أَجَدُّ. وَشَاةٌ جَدَّاءُ: قَلِيلَةُ اللَّبَنِ يَابِسَةُ الضَّرْعِ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ وَالْأَتَانُ، وَقِيلَ: الْجَدَّاءُ مِنْ ڪُلِّ حَلُوبَةٍ الذَّاهِبَةُ اللَّبَنِ عَنْ عَيْبٍ، وَالْجَدُودَةُ: الْقَلِيلَةُ اللَّبَنِ مِنْ غَيْرِ عَيْبٍ، وَالْجَمْعُ جَدَائِدُ وَجِدَادٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْجَدُودُ النَّعْجَةُ الَّتِي قَلَّ لَبَنُهَا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ، وَيُقَالُ لِلْعَنْزِ مَصُورٌ، وَلَا يُقَالُ جَدُودٌ. أَبُو زَيْدٍ: يُجْمَعُ الْجَدُودُ مِنَ الْأُتُنِ جِدَادًا؛ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:

مِنَ الْحُقْبِ لَاحَتْهُ الْجِدَادُ الْغَوَارِزُ

وَفَلَاةٌ جَدَّاءُ: لَا مَاءَ بِهَا. الْأَصْمَعِيُّ: جُدَّتْ أَخْلَافُ النَّاقَةِ إِذَا أَصَابَهَا شَيْءٌ يَقْطَعُ أَخْلَافَهَا. وَنَاقَةٌ جَدُودٌ، وَهِيَ الَّتِي انْقَطَعَ لَبَنُهَا. قَالَ: وَالْمُجَدَّدَةُ الْمُصَرَّمَةُ الْأَطْبَاءِ، وَأَصْلُ الْجَدِّ الْقَطْعُ. شَمِرٌ: الْجَدَّاءُ الشَّاةُ الَّتِي انْقَطَعَتْ أَخْلَافُهَا، وَقَالَ خَالِدٌ: هِيَ الْمَقْطُوعَةُ الضَّرْعِ، وَقِيلَ: هِيَ الْيَابِسَةُ الْأَخْلَافِ إِذَا ڪَانَ الصِّرَارِ قَدْ أَضَرَّ بِهَا؛ وَفِي حَدِيثِ الْأَضَاحِيِّ لَا يُضَحَّى بِجَدَّاءَ؛ الْجَدَّاءُ: لَا لَبَنَ لَهَا مِنْ ڪُلِّ حَلُوبَةٍ لِآفَةٍ أَيْبَسَتْ ضَرْعَهَا. وَتَجَدَّدَ الضَّرْعُ: ذَهَبَ لَبَنُهُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذَا يَبِسَ، وَجَدَّ الثَّدْيُ وَالضَّرْعُ وَهُوَ يَجَدُّ جَدَدًا. وَنَاقَةٌ جَدَّاءُ: يَابِسَةُ الضَّرْعِ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ:… وَلَا تُرْ… الَّتِي جُدَّ ثَدْيَاهَا أَيْ: يَبِسَا. الْجَوْهَرِيُّ: جُدَّتْ أَخْلَافُ النَّاقَةِ إِذَا أَضَرَّ بِهَا الصِّرَارُ وَقَطَعَهَا فَهِيَ نَاقَةٌ مُجَدَّدَةُ الْأَخْلَافِ. وَتَجَدَّدَ الضَّرْعُ: ذَهَبَ لَبَنُهُ. وَامْرَأَةٌ جَدَّاءُ: صَغِيرَةُ الثَّدْيِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ فِي صِفَةِ امْرَأَةٍ قَالَ: إِنَّهَا جَدَّاءُ أَيْ: قَصِيرَةُ الثَّدْيَيْنِ. وَجَدَّ الشَّيْءَ يَجُدُّهُ جَدًّا: قَطَعَهُ. وَالْجَدَّاءُ مِنَ الْغَنَمِ وَالْإِبِلِ: الْمَقْطُوعَةُ الْأُذُنِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَالْجَدَّاءُ الشَّاةُ الْمَقْطُوعَةُ الْأُذُنِ. وَجَدَدْتُ الشَّيْءَ أَجُدُّهُ – بِالضَّمِّ – جَدًّا: قَطَعْتُهُ. وَحَبْلٌ جَدِيدٌ: مَقْطُوعٌ؛ قَالَ:

أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَنْ يَبِيدَا     وَأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقًا جَدِيدًا

أَيْ مَقْطُوعًا؛ وَمِنْهُ: مِلْحَفَةٌ جَدِيدٌ، بِلَا هَاءٍ؛ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ. ابْنُ سِيدَهْ: يُقَالُ: مِلْحَفَةٌ جَدِيدٌ، وَجَدِيدَةٌ حِينَ جَدَّهَا الْحَائِكُ أَيْ: قَطَعَهَا. وَثَوْبٌ جَدِيدٌ، وَهُوَ فِي مَعْنَى مَجْدُودٍ، يُرَادُ بِهِ حِينَ جَدَّهُ الْحَائِكُ أَيْ: قَطَعَهُ. وَالْجِدَّةُ: نَقِيضُ الْبِلَى يُقَالُ: شَيْءٌ جَدِيدٌ، وَالْجَمْعُ أَجِدَّةٌ وَجُدُدٌ وَجُدَدٌ؛ وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَصْبَحَتْ ثِيَابُهُمْ خُلْقَانًا، وَخَلَقُهُمْ جُدُدًا، أَرَادَ وَخُلْقَانُهُمْ جُدُدًا، فَوَضَعَ الْوَاحِدَ مَوْضِعَ الْجَمْعِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَرَادَ: وَخَلْقُهُمْ جَدِيدًا فَوَضَعَ الْجَمْعَ مَوْضِعَ الْوَاحِدِ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. وَقَدْ قَالُوا: مِلْحَفَةٌ جَدِيدَةٌ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَهِيَ قَلِيلَةٌ. وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَغَيْرُهُ: جَدَّ الثَّوْبُ وَالشَّيْءُ يَجِدُّ – بِالْكَسْرِ – صَارَ جَدِيدًا، وَهُوَ نَقِيضُ الْخَلَقِ، وَعَلَيْهِ وُجِّهَ قَوْلُ سِيبَوَيْهِ: مِلْحَفَةٌ جَدِيدَةٌ، لَا عَلَى مَا ذَكَرْنَا مِنَ الْمَفْعُولِ. وَأَجَدَّ ثَوْبًا وَاسْتَجَدَّهُ: لَبِسَهُ جَدِيدًا؛ قَالَ:

وَخَرْقِ مَهَارِقَ ذِي لُهْلُهٍ     أَجَدَّ الْأُوَامَ بِهِ مَظْؤُهُ

هُوَ مِنْ ذَلِكَ أَيْ: جَدَّدَ، وَأَصْلُ ذَلِكَ ڪُلِّهِ الْقَطْعُ، فَأَمَّا مَا جَاءَ مِنْهُ فِي غَيْرِ مَا يَقْبَلُ الْقَطْعَ فَعَلَى الْمِثْلِ بِذَلِكَ، ڪَقَوْلِهِمْ: جَدَّدَ الْوُضُوءَ وَالْعَهْدَ. وَكِسَاءٌ مُجَدَّدٌ: فِيهِ خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ. وَيُقَالُ: ڪَبِرَ فُلَانٌ ثُمَّ أَصَابَ فَرْحَةً وَسُرُورًا، فَجَدَّ جَدُّهُ ڪَأَنَّهُ صَارَ جَدِيدًا. قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ مُلَاءَةٌ جَدِيدٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ؛ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى مَجْدُودَةٍ أَيْ: مَقْطُوعَةٍ. وَثَوْبٌ جَدِيدٌ: جُدَّ حَدِيثًا أَيْ: قُطِعَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا: أَبْلِ وَأَجِدَّ  وَاحْمَدِ الْكَاسِيَ. وَيُقَالُ: بَهِيَ بَيْتُ فُلَانٍ ثُمَّ أَجَدَّ بَيْتًا، زَادَ فِي الصِّحَاحِ: مِنْ شَعْرٍ؛ وَقَالَ لَبِيدُ:

تَحَمَّلَ أَهْلُهَا وَأَجَدَّ فِيهَا     نِعَاجُ الصَّيْفِ أَخْبِيَةَ الظِّلَالِ

وَالْجِدَّةُ: مَصْدَرُ الْجَدِيدِ. وَأَجَدَّ ثَوْبًا وَاسْتَجَدَّهُ. وَثِيَابٌ جُدُدٌ: مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ. وَتَجَدَّدَ الشَّيْءُ: صَارَ جَدِيدًا. وَأَجَدَّهُ وَجَدَّدَهُ وَاسْتَجَدَّهُ أَيْ: صَيَّرَهُ جَدِيدًا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ: جُدَّ ثَدْيَا أُمِّكَ! أَيْ: قُطِعَا مِنَ الْجَدِّ الْقَطْعِ، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ جُدَّ ثَدْيُ أُمِّهِ، وَذَلِكَ إِذَا دُعِيَ عَلَيْهِ بِالْقَطِيعَةِ؛ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ:

رُوَيْدَ عَلِيًّا جُدَّ مَا ثَدْيُ أُمِّهِمْ     إِلَيْنَا وَلَكِنْ وُدُّهُمْ مُتَمَايِنُ

قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَتَفْسِيرُ الْبَيْتِ أَنَّ عَلِيًّا قَبِيلَةٌ مِنْ ڪِنَانَةَ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: رُوَيْدَكَ عَلِيًّا، أَيْ: أَرْوِدْ بِهِمْ وَارْفُقْ بِهِمْ، ثُمَّ قَاْلَ جُدَّ ثَدْيُ أُمِّهِمْ إِلَيْنَا أَيْ: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ خُئُولَةُ رَحِمٍ وَقَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِمْ، وَهُمْ مُنْقَطِعُونَ إِلَيْنَا بِهَا، وَإِنْ ڪَانَ فِي وُدِّهِمْ لَنَا مَيْنٌ أَيْ: ڪَذِبٌ وَمَلَقٌ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِنَّهَا لَمِجَدَّةٌ بِالرَّحْلِ إِذَا ڪَانَتْ جَادَّةً فِي السَّيْرِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَدْرِي أَقَالَ: مِجَدَّةٌ أَوْ مُجِدَّةٌ؛ فَمَنْ قَالَ: مِجَدَّةً؛ فَهِيَ مِنْ جَدَّ يَجِدُّ، وَمَنْ قَالَ: مُجِدَّةٌ؛ فَهِيَ مِنْ أَجَدَّتْ. وَالْأَجَدَّانِ وَالْجَدِيدَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا لَا يَبْلَيَانِ أَبَدًا؛ وَيُقَالُ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ مَا اخْتَلَفَ الْأَجَدَّانِ وَالْجَدِيدَانِ أَيِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الْهُذَلِيِّ:

وَقَالَتْ لَنْ تَرَى أَبَدًا تَلِيدًا     بِعَيْنِكَ آخِرَ الدَّهْرِ الْجَدِيدِ

فَإِنَّ ابْنَ جِنِّيٍّ قَالَ: إِذَا ڪَانَ الدَّهْرُ أَبَدًا جَدِيدًا فَلَا آخِرَ لَهُ، وَلَكِنَّهُ جَاءَ عَلَى أَنَّهُ لَوْ ڪَانَ لَهُ آخِرٌ لَمَا رَأَيْتَهُ فِيهِ. وَالْجَدِيدُ: مَا لَا عَهْدَ لَكَ بِهِ، وَلِذَلِكَ وُصِفَ الْمَوْتُ بِالْجَدِيدِ – هُذَلِيَّةٌ – قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الْخَيْرُ إِنَّمَا     يُدَلِّيكَ لِلْمَوْتِ الْجَدِيدِ حِبَابُهَا

وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَالْمُغَافِصُ الْبَاهِلِيُّ: جَدِيدُ الْمَوْتِ أَوَّلُهُ. وَجَدَّ النَّخْلَ يَجُدُّهُ جَدًّا وَجِدَادًا وَجَدَادًا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: صَرَمَهُ. وَأَجَدَّ النَّخْلُ: حَانَ لَهُ أَنْ يُجَدَّ. وَالْجَدَادُ وَالْجِدَادُ: أَوَانُ الصِّرَامِ. وَالْجَدُّ: مَصْدَرُ جَدَّ التَّمْرَ يَجُدُّهُ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ جَدَادِ اللَّيْلِ؛ الْجَدَادُ: صِرَامُ النَّخْلِ، وَهُوَ قَطْعُ ثَمَرِهَا؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: نَهَى أَنْ تُجَدَّ النَّخْلُ لَيْلًا وَنَهْيُهُ عَنْ ذَلِكَ لِمَكَانِ الْمَسَاكِينِ؛ لِأَنَّهُمْ يَحْضُرُونَهُ فِي النَّهَارِ فَيَتَصَدَّقُ عَلَيْهِمْ مِنْهُ لِقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ؛ وَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ لَيْلًا فَإِنَّمَا هُوَ فَارٌّ مِنَ الصَّدَقَةِ؛ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ الْجَدَادُ وَالْجِدَادُ، وَالْحَصَادُ وَالْحِصَادُ، وَالْقَطَافُ وَالْقِطَافُ، وَالصَّرَامُ وَالصِّرَامُ، فَكَأَنَّ الْفَعَالَ وَالْفِعَالَ مُطَّرِدَانِ فِي ڪُلِّ مَا ڪَانَ فِيهِ مَعْنَى وَقْتِ الْفِعْلِ، مُشَبَّهَانِ فِي مُعَاقَبَتِهِمَا بِالْأَوَانِ وَالْإِوَانِ، وَالْمَصْدَرُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ عَلَى الْفِعْلِ، مِثْلُ الْجَدِّ وَالصَّرْمِ وَالْقَطْفِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ قَاْلَ لِابْنَتِهِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا -: إِنِّي ڪُنْتُ نَحَلْتُكِ جَادَّ عِشْرِينَ وَسْقًا مِنَ النَّخْلِ، وَتَوَدِّينَ أَنَّكِ خَزَنْتِهِ، فَأَمَّا الْيَوْمُ فَهُوَ مَالُ الْوَارِثِ؛ وَتَأْوِيلُهُ أَنَّهُ ڪَانَ نَحَلَهَا فِي صِحَّتِهِ نَخْلًا ڪَانَ يَجُدُّ مِنْهَا ڪُلَّ سَنَةٍ عِشْرِينَ وَسْقًا، وَلَمْ يَكُنْ أَقْبَضَهَا مَا نَحَلَهَا بِلِسَانِهِ، فَلَمَّا مَرِضَ رَأَى النِّحْلَ، وَهُوَ غَيْرُ مَقْبُوضٍ غَيْرَ جَائِزٍ لَهَا؛ فَأَعْلَمَهَا أَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ لَهَا، وَأَنَّ سَائِرَ الْوَرَثَةِ شُرَكَاؤُهَا فِيهَا. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِفُلَانٍ أَرْضٌ جَادٌ مِائَةَ وَسْقٍ أَيْ: تُخْرِجُ مِائَةَ وَسْقٍ إِذَا زُرِعَتْ، وَهُوَ ڪَلَامٌ عَرَبِيٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ أَوْصَى بِجَادٍّ مِائَةَ وَسْقٍ لِلْأَشْعَرِيِّينَ، وَبِجَادِّ مِائَةِ وَسْقٍ لِلشَّيْبِيِّينَ؛ الْجَادُّ: بِمَعْنَى الْمَجْدُودِ أَيْ: نَخْلًا يُجَدُّ مِنْهُ مَا يَبْلُغُ مِائَةَ وَسْقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ رَبَطَ فَرَسًا فَلَهُ جَادٌّ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ وَسْقًا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِعِزَّةِ الْخَيْلِ وَقِلَّتِهَا عِنْدَهُمْ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: جُدَادَةُ النَّخْلِ وَغَيْرِهِ مَا يُسْتَأْصَلُ. وَمَا عَلَيْهِ جِدَّةٌ وَجُدَّةٌ أَيْ: خِرْقَةٌ. وَالْجِدَّةُ: قِلَادَةٌ فِي عُنُقِ الْكَلْبِ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ؛ وَأَنْشَدَ:

لَوْ ڪُنْتَ ڪَلْبَ قَنِيصٍ ڪُنْتَ ذَا جِدَدٍ     تَكُونُ أُرْبَتُهُ فِي آخِرِ الْمَرَسِ

وَجَدِيدَتَا السَّرْجِ وَالرَّحْلِ: اللِّبْدُ الَّذِي يَلْزَقُ بِهِمَا مِنَ الْبَاطِنِ. الْجَوْهَرِيُّ: جَدِيدَةُ السَّرْجِ مَا تَحْتَ الدَّفَّتَيْنِ مِنَ الرِّفَادَةِ وَاللِّبْدِ الْمُلْزَقِ، وَهُمَا جَدِيدَتَانِ؛ قَالَ: هَذَا مُوَلَّدٌ وَالْعَرَبُ تَقُولُ جَدْيَةُ السَّرْجِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا جَادًّا، أَيْ: لَا يَأْخُذْهُ عَلَى سَبِيلِ الْهَزْلِ، يُرِيدُ لَا يَحْبِسْهُ فَيَصِيرُ ذَلِكَ الْهَزْلُ جِدًّا. وَالْجِدُّ: نَقِيضُ الْهَزْلِ. جَدَّ فِي الْأَمْرِ يَجِدُّ وَيَجُدُّ – بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ – جِدًّا، وَأَجَدَّ: حَقَّقَ. وَعَذَابٌ جِدٌّ: مُحَقَّقٌ مُبَالَغٌ فِيهِ. وَفِي الْقُنُوتِ: وَنَخْشَى عَذَابَكَ الْجِدَّ. وَجَدَّ فِي أَمْرِهِ يَجِدُّ وَيَجُدُّ جَدًّا، وَأَجَدَّ: حَقَّقَ. وَالْمُجَادَّةُ: الْمُحَاقَّةُ. وَجَادَّهُ فِي الْأَمْرِ أَيْ: حَاقَّهُ. وَفُلَانٌ مُحْسِنٌ جِدًّا، وَهُوَ عَلَى جِدِّ أَمْرٍ أَيْ: عَجَلَةِ أَمْرٍ. وَالْجِدُّ: الِاجْتِهَادُ فِي الْأُمُورِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِذَا جَدَّ فِي السَّيْرِ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، أَيِ: اهْتَمَّ بِهِ، وَأَسْرَعَ فِيهِ. وَجَدَّ بِهِ الْأَمْرُ، وَأَجَدَّ إِذَا اجْتَهَدَ. وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ مَعَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَتْلَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَجِدُّ أَيْ: مَا أَجْتَهِدُ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ أَجَدَّ الرَّجُلُ فِي أَمْرِهِ يُجِدُّ إِذَا بَلَغَ فِيهِ جِدَّهُ، وَجَدَّ لُغَةٌ؛ وَمِنْهُ يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ أَيْ: مُجْتَهِدٌ. وَقَالَ: أَجَدَّ يُجِدُّ إِذَا صَارَ ذَا جِدٍّ وَاجْتِهَادٍ. وَقَوْلُهُمْ: أَجَدَّ بِهَا أَمْرًا أَيْ: أَجَدَّ أَمْرَهُ بِهَا، نَصْبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ، ڪَقَوْلِكَ: قَرَرْتُ بِهِ عَيْنًا أَيْ: قَرَّتْ عَيْنِي بِهِ؛ وَقَوْلُهُمْ: فِي هَذَا خَطَرٌ جِدُّ عَظِيمٍ أَيْ: عَظِيمٌ جِدًّا. وَجَدَّ بِهِ الْأَمْرُ: اشْتَدَّ؛ قَاْلَ أَبُو سَهْمٍ:

أَخَالِدُ لَا يَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ رَبُّهُ     إِذَا جَدَّ بِالشَّيْخِ الْعُقُوقُ الْمُصَمِّمُ

الْأَصْمَعِيُّ: أَجَدَّ فُلَانٌ أَمْرَهُ بِذَلِكَ أَيْ: أَحْكَمَهُ؛ وَأَنْشَدَ:

أَجَدَّ بِهَا أَمْرًا وَأَيْقَنَ أَنَّهُ     لَهَا أَوْ لِأُخْرَى ڪَالطَّحِينِ تُرَابُهَا

قَالَ أَبُو نَصْرٍ: حُكِيَ لِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَجَدَّ بِهَا أَمْرًا مَعْنَاهُ أَجَدَّ أَمْرَهُ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ سَمَاعِيٌّ مِنْهُ. وَيُقَالُ: جَدَّ فُلَانٌ فِي أَمْرِهِ إِذَا ڪَانَ ذَا حَقِيقَةٍ وَمُضَاءٍ. وَأَجَدَّ فُلَانٌ السَّيْرَ إِذَا انْكَمَشَ فِيهِ. أَبُو عَمْرٍو: أَجِدَّكَ وَأَجَدَّكَ مَعْنَاهُمَا مَا لَكَ أَجِدًّا مِنْكَ، وَنَصْبُهُمَا عَلَى الْمَصْدَرِ؛ قَالَ  الْجَوْهَرِيُّ: مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مُضَافًا. الْأَصْمَعِيُّ: أَجِدَّكَ مَعْنَاهُ أَبِجِدِّ هَذَا مِنْكَ؛ وَنَصْبُهُمَا – بِطَرْحِ الْبَاءِ -، اللَّيْثُ: مَنْ قَاْلَ أَجِدَّكَ – بِكَسْرِ الْجِيمِ – فَإِنَّهُ يَسْتَحْلِفُهُ بِجِدِّهِ وَحَقِيقَتِهِ، وَإِذَا فَتَحَ الْجِيمَ اسْتَحْلَفَهُ بِجَدِّهِ وَهُوَ بَخْتُهُ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَا أَتَاكَ فِي الشِّعْرِ مِنْ قَوْلِكَ أَجِدَّكَ فَهُوَ – بِالْكَسْرِ – فَإِذَا أَتَاكَ بِالْوَاوِ وَجَدِّكَ فَهُوَ مَفْتُوحٌ، وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ:

أَجِدَّكُمَا لَا تَقْضِيَانِ ڪَرَاكُمَا

أَيْ أَبِجِدٍّ مِنْكُمَا، وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ. وَأَجِدَّكَ لَا تَفْعَلُ ڪَذَا وَأَجَدَّكَ إِذَا ڪَسَرَ الْجِيمَ اسْتَحْلَفَهُ بِجِدِّهِ وَبِحَقِيقَتِهِ وَإِذَا فَتَحَهَا اسْتَحْلَفَهُ بِجَدِّهِ وَبِبَخْتِهِ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَجِدَّكَ مَصْدَرٌ ڪَأَنَّهُ قَاْلَ أَجِدًّا مِنْكَ، وَلَكِنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مُضَافًا؛ قَالَ: وَقَالُوا هَذَا عَرَبِيٌّ جِدًّا، نَصْبُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اسْمِ مَا قَبْلَهُ وَلَا هُوَ هُوَ؛ قَالَ: وَقَالُوا هَذَا الْعَالِمُ جِدُّ الْعَالِمِ، وَهَذَا عَالِمٌ جِدُّ عَالِمٍ، يُرِيدُ بِذَلِكَ التَّنَاهِيَ، وَأَنَّهُ قَدْ بَلَغَ الْغَايَةَ فِيمَا يَصِفُهُ بِهِ مِنَ الْخِلَالِ. وَصَرَّحْتُ بِجِدٍّ وَجِدَّانَ وَجِدَّاءَ وَبِجِلْدَانَ وَجِلْدَاءَ؛ يُضْرَبُ هَذَا مَثَلًا لِلْأَمْرِ إِذَا بَانَ وَصَرُحَ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: صَرَّحْتُ بِجِدَّانَ وَجِدَّى أَيْ: بِجِدٍّ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ صَرَّحْتُ بِجِدَّاءَ غَيْرَ مُنْصَرِفٍ، وَبِجِدٍّ مُنْصَرِفٌ، وَبِجِدَّ غَيْرُ مَصْرُوفٍ، وَبِجِدَّانَ وَبِجَذَّانَ، وَبِقِدَّانَ وَبِقَذَّانَ، وَبِقِرْدَحْمَةَ وَبِقِذَحْمَةَ، وَأَخْرَجَ اللَّبَنُ رَغْوَتَهُ، ڪُلُّ هَذَا فِي الشَّيْءِ إِذَا وَضَحَ بَعْدَ الْتِبَاسِهِ. وَيُقَالُ: جِدَّانَ وَجِلْدَانَ صَحْرَاءَ، يَعْنِي بَرَزَ الْأَمْرُ إِلَى الصَّحْرَاءِ بَعْدَمَا ڪَانَ مَكْتُومًا. وَالْجُدَّادُ: صِغَارُ الشَّجَرِ؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ؛ وَأَنْشَدَ لِلطِّرِمَّاحِ:

تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدَّادِهِ     مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أَوْ تُؤَامْ

وَالْجُدَّادُ: صِغَارُ الْعِضَاهِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: صِغَارُ الطَّلْحِ، الْوَاحِدَةُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ جُدَّادَةٌ. وَجُدَّادُ الطَّلْحِ: صِغَارُهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَعَقَّدَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ مِنَ الْخُيُوطِ وَأَغْصَانِ الشَّجَرِ، فَهُوَ جُدَّادٌ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتُ الطِّرِمَّاحِ. وَالْجَدَّادُ: صَاحِبُ الْحَانُوتِ الَّذِي يَبِيعُ الْخَمْرَ وَيُعَالِجُهَا، ذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ، وَذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَاقُّ التَّصْحِيفِ الَّذِي يَسْتَحْيِي مِنْ مِثْلِهِ مَنْ ضَعُفَتْ مَعْرِفَتُهُ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَدَّعِي الْمَعْرِفَةَ الثَّاقِبَةَ؟ وَصَوَابُهُ بِالْحَاءِ. وَالْجُدَّادُ: الْخُلْقَانُ مِنَ الثِّيَابِ، وَهُوَ مُعَرَّبُ ڪُدَادٍ بِالْفَارِسِيَّةِ. وَالْجُدَّادُ: الْخُيُوطُ الْمُعَقَّدَةُ، يُقَالُ لَهَا: ڪُدَّادٌ بِالنَّبَطِيَّةِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى يَصِفُ خَمَّارًا:

أَضَاءَ مِظَلَّتَهُ بِالسِّرَا     جِ وَاللَّيْلُ غَامِرُ جُدَّادِهَا

الْأَزْهَرِيُّ: ڪَانَتْ فِي الْخُيُوطِ أَلْوَانٌ فَغَمَرَهَا اللَّيْلُ بِسَوَادِهِ فَصَارَتْ عَلَى لَوْنٍ وَاحِدٍ. الْأَصْمَعِيُّ: الْجُدَّادُ فِي قَوْلِ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَلَسٍ:

فِعْلَ السَّرِيعَةِ بَادَرَتْ جُدَّادَهَا     قَبْلَ الْمَسَاءِ يَهُمُّ بِالْإِسْرَاعِ

السَّرِيعَةُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي تُسْرِعُ. وَجَدُودٌ: مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعٌ فِيهِ مَاءٌ يُسَمَّى الْكُلَابَ، وَكَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ مَرَّتَيْنِ، يُقَالُ لِلْكُلَابِ الْأَوَّلِ: يَوْمُ جَدُودٍ، وَهُوَ لِتَغْلِبَ عَلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

أَرَى إِبِلِي عَافَتْ جَدُودَ فَلَمْ تَذُقْ     بِهَا قَطْرَةً إِلَّا تَحِلَّةَ مُقْسِمِ

وَجُدٌّ: مَوْضِعٌ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:

فَلَوْ أَنَّهَا ڪَانَتْ لِقَاحِي ڪَثِيرَةً     لَقَدْ نَهِلَتْ مِنْ مَاءٍ جُدٍّ وَعَلَّتِ

قَالَ: وَيُرْوَى مِنْ مَاءِ حُدٍّ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَجَدَّاءُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ أَبُو جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ:

بَغَيْتُهُمُ مَا بَيْنَ جَدَّاءَ وَالْحَشَى     وَأَوْرَدْتُهُمْ مَاءَ الْأُثَيْلِ وَعَاصِمَا

وَالْجُدْجُدُ: الَّذِي يَصِرُّ بِاللَّيْلِ، وَقَالَ الْعَدَبَّسُ: هُوَ الصَّدَى، وَالْجُنْدُبُ: الْجُدْجُدُ، وَالصَّرْصَرُ: صَيَّاحُ اللَّيْلِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْجُدْجُدُ دُوَيْبَّةٌ عَلَى خِلْقَةِ الْجُنْدُبِ، إِلَّا أَنَّهَا سُوَيْدَاءُ قَصِيرَةٌ، وَمِنْهَا مَا يَضْرِبُ إِلَى الْبَيَاضِ وَيُسَمَّى صَرْصَرًا، وَقِيلَ: هُوَ صَرَّارُ اللَّيْلِ، وَهُوَ قَفَّازٌ وَفِيهِ شُبَهٌ مِنَ الْجَرَادِ، وَالْجَمْعُ الْجَدَاجِدُ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ تَعْلَقُ الْإِهَابَ فَتَأْكُلُهُ؛ وَأَنْشَدَ:

تَصَيُّدُ شُبَّانَ الرِّجَالِ بِفَاحِمٍ     غُدَافٍ وَتَصْطَادِينَ عُشًّا وَجُدْجُدَا

وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ فِي الْجُدْجُدِ يَمُوتُ فِي الْوَضُوءِ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ؛ قَالَ: هُوَ حَيَوَانٌ ڪَالْجَرَادِ يُصَوِّتُ بِاللَّيْلِ، قِيلَ هُوَ الصَّرْصَرُ. وَالْجُدْجُدُ: بَثْرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْحَدَقَةِ. وَكُلُّ بَثْرَةٍ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ تُدْعَى: الظَّبْظَابُ. وَالْجُدْجُدُ: الْحَرُّ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:

حَتَّى إِذَا صُهْبُ الْجَنَادِبِ وَدَّعَتْ     نَوْرَ الرَّبِيعِ وَلَاحَهُنَّ الْجُدْجُدُ

وَالْأَجْدَادُ: أَرْضٌ لِبَنِي مُرَّةَ وَأَشْجَعَ وَفَزَارَةَ؛ قَاْلَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ:

فَلَا وَأَلَتْ تِلْكَ النُّفُوسُ وَلَا أَتَتْ     عَلَى رَوْضَةِ الْأَجْدَادِ وَهْيِ جَمِيعُ

وَفِي قِصَّةِ حُنَيْنٍ: ڪَإِمْرَارِ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ بِالْجَدِيدِ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ إِمَّا لِأَنَّ تَأْنِيثَهَا غَيْرُ حَقِيقِيٍّ فَأَوَّلَهَا عَلَى الْإِنَاءِ وَالظَّرْفِ، أَوْ لِأَنَّ فَعِيلًا يُوصَفُ بِهِ الْمُؤَنَّثُ بِلَا عَلَامَةِ تَأْنِيثٍ ڪَمَا يُوصَفُ الْمُذَكَّرُ، نَحْوُ امْرَأَةٍ قَتِيلٍ وَكَفٍّ خَضِيبٍ، وَكَقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغَ الْجَدَّ، قَالَ: هِيَ هَاهُنَا الْمُسَنَّاةُ، وَهُوَ مَا وَقَعَ حَوْلَ الْمَزْرَعَةِ ڪَالْجِدَارِ، وَقِيلَ: هُوَ لُغَةٌ فِي الْجِدَارِ، وَيُرْوَى الْجُدُرُ – بِالضَّمِّ – جَمْعُ جِدَارٍ، وَيُرْوَى بِالذَّالِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ.

معنى كلمة جدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدح: الْمِجْدَحُ: خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا خَشَبَتَانِ مُعْتَرِضَتَانِ، وَقِيلَ: الْمِجْدَحُ مَا يُجْدَحُ بِهِ، وَهُوَ خَشَبَةٌ طَرَفُهَا ذُو جَوَانِبَ. وَالْجَدْحُ وَالتَّجْدِيحُ: الْحَوْضُ بِالْمِجْدَحِ يَكُونُ ذَلِكَ فِي السَّوِيقِ وَنَحْوِهِ. وَكُلُّ مَا خُلِطَ فَقَدْ جُدِحَ. وَجَدَحَ السَّوِيقَ وَغَيْرَهُ وَاجْتَدَحَهُ: لَتَّهُ وَشَرِبَهُ بِالْمِجْدَحِ. وَشَرَابٌ مُجَدَّحٌ أَيْ: مُخَوَّضٌ، وَاسْتَعَارَهُ بَعْضُهُمْ لِلشَّرِّ فَقَالَ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا عَصْمُ ڪَيْفَ حَفِيظَتِي إِذَا الشَّرُّ خَاضَتْ جَانِبَيْهِ الْمَجَادِحُ
الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: جَدَحَ السَّوِيقَ فِي اللَّبَنِ وَنَحْوِهِ إِذَا خَاضَهُ بِالْمِجْدَحِ حَتَّى يَخْتَلِطَ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا؛ الْجَدْحُ: أَنْ يُحَرَّكَ السَّوِيقُ بِالْمَاءِ وَيُخَوَّضَ حَتَّى يَسْتَوِيَ، وَكَذَلِكَ اللَّبَنُ وَنَحْوُهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالْمِجْدَحُ عُودٌ مُجَنَّحُ الرَّأْسِ يُسَاطُ بِهِ الْأَشْرِبَةُ، وَرُبَّمَا يَكُونُ لَهُ  ثَلَاثُ شُعَبٍ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: جَدَحُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ شِرْبًا وَبِيئًا أَيْ: خَلَطُوا. وَجَدَّحَ الشَّيْءَ خَلَطَهُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَنَحَا لَهَا بِمُدَلَّقَيْنِ ڪَأَنَّمَا     بِهِمَا مِنَ النَّضْحِ الْمُجَدَّحِ أَيْدَعُ

عَنَى بِالْمُجَدَّحِ الدَّمَ الْمُحَرَّكَ. يَقُولُ: لَمَّا نَطَحَهَا حَرَّكَ قَرْنَهُ فِي أَجْوَافِهَا. وَالْمَجْدُوحُ: دَمٌ ڪَانَ يُخْلَطُ مَعَ غَيْرِهِ فَيُؤْكَلُ فِي الْجَدْبِ، وَقِيلَ: الْمَجْدُوحُ دَمُ الْفَصِيدِ ڪَانَ يُسْتَعْمَلُ فِي الْجَدْبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمَجْدُوحُ مِنْ أَطْعِمَةِ الْجَاهِلِيَّةِ؛ ڪَانَ أَحَدُهُمْ يَعْمِدُ إِلَى النَّاقَةِ فَتُفْصَدُ لَهُ، وَيَأْخُذُ دَمَهَا فِي إِنَاءٍ فَيَشْرَبُهُ. وَمَجَادِيحُ السَّمَاءِ: أَنْوَاؤُهَا، يُقَالُ: أَرْسَلَتِ السَّمَاءُ مَجَادِيحَهَا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمِجْدَحُ فِي أَمْرِ السَّمَاءِ، يُقَالُ: تَرَدُّدُ رَيِّقِ الْمَاءِ فِي السَّحَابِ؛ وَرَوَاهُ عَنِ اللَّيْثِ، وَقَالَ: أَمَّا مَا قَالَهُ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الْمَجَادِيحِ: إِنَّهَا تَرَدُّدُ رَيِّقِ الْمَاءِ فِي السَّحَابِ فَبَاطِلٌ، وَالْعَرَبُ لَا تَعْرِفُهُ: وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى الِاسْتِسْقَاءِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرِ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى الِاسْتِغْفَارِ حَتَّى نَزَلَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ لَمْ تَسْتَسْقِ! فَقَالَ: لَقَدِ اسْتَسْقَيْتُ بِمَجَادِيحِ السَّمَاءِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْيَاءُ زَائِدَةٌ لِلْإِشْبَاعِ، قَالَ: وَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهَا مِجْدَاحٌ، فَأَمَّا مِجْدَحٌ فَجَمْعُهُ مَجَادِحُ؛ وَالَّذِي يُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّهُ جَعَلَ الِاسْتِغْفَارَ اسْتِسْقَاءً بِتَأَوُّلِ قَوْلِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا؛ وَأَرَادَ عُمَرُ إِبْطَالَ الْأَنْوَاءِ وَالتَّكْذِيبَ بِهَا؛ لِأَنَّهُ جَعَلَ الِاسْتِغْفَارَ هُوَ الَّذِي يُسْتَسْقَى بِهِ لَا الْمَجَادِيحَ، وَالْأَنْوَاءَ الَّتِي ڪَانُوا يَسْتَسْقُونَ بِهَا. وَالْمَجَادِيحُ: وَاحِدُهَا مِجْدَحٌ، وَهُوَ نَجْمٌ مِنَ النُّجُومِ ڪَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّهَا تُمْطَرُ بِهِ، ڪَقَوْلِهِمُ: الْأَنْوَاءُ، وَهُوَ الْمُجْدِحُ أَيْضًا، وَقِيلَ: هُوَ الدَّبَرَانُ؛ لِأَنَّهُ يَطْلُعُ آخِرًا وَيُسَمَّى حَادِيَ النُّجُومِ؛ قَاْلَ دِرْهَمُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ:

وَأَطْعُنُ بِالْقَوْمِ شَطْرَ الْمُلُو     ڪِ حَتَّى إِذَا خَفَقَ الْمِجْدَحُ

وَجَوَابُ إِذَا خَفَقَ الْمِجْدَحُ فِي الْبَيْتِ الَّذِي بَعْدَهُ وَهُوَ:

أَمَرْتُ صِحَابِي بِأَنْ يَنْزِلُوا     فَنَامُوا قَلِيلًا وَقَدْ أَصْبَحُوا

وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَأَطْعُنُ بِالْقَوْمِ شَطْرَ الْمُلُوكِ أَيْ: أَقْصِدُ بِالْقَوْمِ نَاحِيَتَهُمْ؛ لِأَنَّ الْمُلُوكَ تُحِبُّ وِفَادَتَهُ إِلَيْهِمْ؛ وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو: وَأَطْعَنُ – بِفَتْحِ الْعَيْنِ – وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَطْعُنُ بِالرُّمْحِ – بِالضَّمِّ – لَا غَيْرُ وَأَطْعُنَ بِالْقَوْلِ – بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ – وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: لَا وَجْهَ لِجَمْعِ مَجَادِيحَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ طَوَابِيقَ فِي الشُّذُوذِ، أَوْ يَكُونَ جَمْعَ مِجْدَاحٍ، وَقِيلَ: الْمِجْدَحُ نَجْمٌ صَغِيرٌ بَيْنَ الدَّبَرَانِ، وَالثُّرَيَّا حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:

بَاتَتْ وَظَلَّتْ بِأُوَامٍ بَرْحِ     يَلْفَحُهَا الْمِجْدَحُ أَيَّ لَفْحِ
تَلُوذُ مِنْهُ بِجَنَاءِ الطَّلْحِ     لَهَا زِمَجْرٌ فَوْقَهَا ذُو صَدْحٍ

زِمَجْرٌ: صَوْتٌ، ڪَذَا حَكَاهُ – بِكَسْرِ الزَّايِ – وَقَالَ ثَعْلَبٌ: أَرَادَ زَمْجَرٌ – فَسَكَّنَ – فَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ زَمَجْرٌ، إِلَّا أَنَّ الرَّاجِزَ لَمَّا احْتَاجَ إِلَى تَغْيِيرِ هَذَا الْبِنَاءِ غَيَّرَهُ إِلَى بِنَاءٍ مَعْرُوفٍ، وَهُوَ فِعَلٌّ ڪَسِبَطْرٍ وَقِمَطْرٍ، وَتَرَكَ فَعْلَلًا – بِفَتْحِ الْفَاءِ؛ لِأَنَّهُ بِنَاءٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ، لَيْسَ فِي الْكَلَامِ مِثْلَ قَمْطَرٍ – بِفَتْحِ الْقَافِ -. قَاْلَ شَمِرٌ: الدَّبَرَانُ يُقَالُ لَهُ الْمِجْدَحُ وَالتَّالِي وَالتَّابِعُ، قَالَ: وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَدْعُو جَنَاحَيِ الْجَوْزَاءِ الْمِجْدَحَيْنِ، وَيُقَالُ: هِيَ ثَلَاثَةُ ڪَوَاكِبَ ڪَالْأَثَافِيِّ، ڪَأَنَّهَا مِجْدَحٌ لَهُ ثَلَاثُ شُعَبٍ يُعْتَبَرُ بِطُلُوعِهَا الْحَرُّ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنَ الْأَنْوَاءِ الدَّالَّةِ عَلَى الْمَطَرِ فَجَعَلَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – الِاسْتِغْفَارَ مُشْبِهًا لِلْأَنْوَاءِ مُخَاطَبَةً لَهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَهُ، لَا قَوْلًا بِالْأَنْوَاءِ، وَجَاءَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ الْأَنْوَاءَ جَمِيعًا الَّتِي يَزْعُمُونَ أَنَّ مِنْ شَأْنِهَا الْمَطَرُ. وَجِدِحْ: ڪَجِطِحْ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ.

معنى كلمة جدح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدث: الْجَدَثُ: الْقَبْرُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: فِي جَدَثٍ يَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا أَيْ: فِي قَبْرٍ، وَالْجَمْعُ أَجْدَاثٌ. وَفِي الْحَدِيثِ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ أَيْ: نُنْزِلُهُمْ قُبُورَهُمْ؛ وَقَدْ قَالُوا: جَدَفٌ، فَالْفَاءُ بَدَلٌ مِنَ الثَّاءِ؛ لِأَنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا فِي الْجَمْعِ عَلَى أَجْدَاثٍ، وَلَمْ يَقُولُوا: أَجْدَافٍ. وَأَجْدُثٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
عَرَفْتُ بِأَجْدُثٍ فِنْعَافِ عِرْقٍ عَلَامَاتٍ ڪَتَحْبِيرِ النِّمَاطِ
ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ نَفَى سِيبَوَيْهِ أَنْ يَكُونَ أَفْعُلٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْوَاحِدِ، فَيَجِبُ أَنْ يُعَدَّ هَذَا فِيمَا فَاتَهُ مِنْ أَبْنِيَةِ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعُ الْجَدَثِ الَّذِي هُوَ الْقَبْرُ عَلَى أَجْدُثٍ، ثُمَّ سَمَّى بِهِ الْمَوْضِعَ. وَيُرْوَى: أَجْدُفٌ بِالْفَاءِ. وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ فِي جَمْعِ الْجَدَثِ الْقَبْرِ: أَجْدُثٌ. وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْمُتَنَخِّلَ شَاهِدًا عَلَيْهِ. وَاجْتَدَثَ: اتَّخَذَ جَدَثًا.

معنى كلمة جدث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جدب: الْجَدْبُ: الْمَحْلُ نَقِيضُ الْخِصْبِ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: هَلَكَتِ الْمَوَاشِي وَأَجْدَبَتِ الْبِلَادُ أَيْ: قَحِطَتْ، وَغَلَتِ الْأَسْعَارُ. فَأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ، أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ:
لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا فِي عَامِنَا ذَا بَعْدَمَا أَخْصَبَّا
فَإِنَّهُ أَرَادَ جَدْبًا فَحَرَّكَ الدَّالَ بِحَرَكَةِ الْبَاءِ وَحَذَفَ الْأَلِفَ عَلَى حَدِّ قَوْلِكَ: رَأَيْتُ زَيْدْ، فِي الْوَقْفِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: الْقَوْلُ فِيهِ أَنَّهُ ثَقَّلَ الْبَاءَ، ڪَمَا ثَقَّلَ اللَّامَ فِي عَيْهَلِّ فِي قَوْلِهِ:
بِبَازِلٍ وَجْنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ

فَلَمْ يُمْكِنْهُ ذَلِكَ حَتَّى حَرَّكَ الدَّالَ لَمَّا ڪَانَتْ سَاكِنَةً لَا يَقَعُ بَعْدَهَا الْمُشَدَّدُ، ثُمَّ أَطْلَقَ ڪَإِطْلَاقِهِ عَيْهَلِّ وَنَحْوِهَا. وَيُرْوَى أَيْضًا جَدْبَبَّا، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَرَادَ تَثْقِيلَ الْبَاءِ، وَالدَّالُ قَبْلَهَا سَاكِنَةٌ فَلَمْ يُمْكِنْهُ ذَلِكَ، وَكَرِهَ أَيْضًا تَحَرِيكَ الدَّالِ؛ لِأَنَّ فِي ذَلِكَ انْتِقَاضَ الصِّيغَةِ، فَأَقَرَّهَا عَلَى سُكُونِهَا، وَزَادَ بَعْدَ الْبَاءِ بَاءً أُخْرَى مُضَعَّفَةً لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ. فَإِنْ قُلْتَ: فَهَلْ تَجِدُ فِي قَوْلِهِ جَدْبَبَّا حُجَّةً لِلنَّحْوِيِّينَ عَلَى أَبِي عُثْمَانَ فِي امْتِنَاعِهِ مِمَّا أَجَازُوهُ بَيْنَهُمْ مِنْ بِنَائِهِمْ مِثْلَ فَرَزْدَقَ مِنْ ضَرَبَ، وَنَحْوُهُ ضَرَبَّبٌ، وَاحْتِجَاجِهِ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ فِي الْكَلَامِ ثَلَاثَ لَامَاتٍ مُتَرَادِفَةٍ عَلَى الِاتِّفَاقِ، وَقَدْ قَالُوا جَدْبَبَّا ڪَمَا تَرَى، فَجَمَعَ الرَّاجِزُ بَيْنَ ثَلَاثِ لَامَاتٍ مُتَّفِقَةٍ؛ فَالْجَوَابُ أَنَّهُ لَا حُجَّةَ عَلَى أَبِي عُثْمَانَ لِلنَّحْوِيِّينَ فِي هَذَا مِنْ قِبَلِ أَنَّ هَذَا شَيْءٌ عَرَضَ فِي الْوَقْفِ، وَالْوَصْلُ مُزِيلُهُ. وَمَا ڪَانَتْ هَذِهِ حَالُهُ لَمْ يُحْفَلْ بِهِ، وَلَمْ يُتَّخَذْ أَصْلًا يُقَاسُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ. أَلَا تَرَى إِلَى إِجْمَاعِهِمْ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ اسْمٌ آخِرُهُ وَاوٌ قَبْلَهَا حَرَكَةٌ ثُمَّ لَا يَفْسُدُ ذَلِكَ بِقَوْلِ بَعْضِهِمْ فِي الْوَقْفِ: هَذِهِ أَفْعَوْ، وَهُوَ الْكَلَوْ، مِنْ حَيْثُ ڪَانَ هَذَا بَدَلًا جَاءَ بِهِ الْوَقْفُ، وَلَيْسَ ثَابِتًا فِي الْوَصْلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْمُعْتَمَدُ وَالْعَمَلُ، وَإِنَّمَا هَذِهِ الْبَاءُ الْمُشَدَّدَةُ فِي جَدْبَبَّا زَائِدَةٌ لِلْوَقْفِ، وَغَيْرِ ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وَمِثْلُهَا قَوْلُ جَنْدَلٍ:

جَارِيَةٌ لَيْسَتْ مِنَ الْوَخْشَنِّ     لَا تَلْبَسُ الْمِنْطَقَ بِالْمَتْنَنِّ
إِلَّا بِبَتٍّ وَاحِدٍ بَتَّنِّ     ڪَأَنَّ مَجْرَى دَمْعِهَا الْمُسْتَنِّ
قُطْنُنَّةٌ مِنْ أَجْوَدِ الْقُطْنُنِّ

فَكَمَا زَادَ هَذِهِ النُّونَاتِ ضَرُورَةً ڪَذَلِكَ زَادَ الْبَاءَ فِي جَدْبَبَّا ضَرُورَةً، وَلَا اعْتِدَادَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا بِهَذَا الْحَرْفِ الْمُضَاعَفِ. قَالَ: وَعَلَى هَذَا أَيْضًا عِنْدِي مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِنْ قَوْلِ الرَّاجِزِ:

لَكِنْ رَعَيْنَ الْقِنْعَ حَيْثُ ادْهَمَّمَا

أَرَادَ: ادْهَمَّ فَزَادَ مِيمًا أُخْرَى. قَالَ، وَقَالَ لِي أَبُو عَلِيٍّ فِي جَدْبَبَّا: إِنَّهُ بَنَى مِنْهُ فَعْلَلَ مِثْلَ قَرْدَدَ، ثُمَّ زَادَ الْبَاءَ الْأَخِيرَةَ ڪَزِيَادَةِ الْمِيمِ فِي الْأَضْخَمَّا. قَالَ: وَكَمَا لَا حُجَّةَ عَلَى أَبِي عُثْمَانَ فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ جَدْبَبَّا، ڪَذَلِكَ لَا حُجَّةَ لِلنَّحْوِيِّينَ عَلَى الْأَخْفَشِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ يُبْنَى مِنْ ضَرْبٍ مِثْلِ اطْمَأَنَّ فَتَقُولُ: اضْرَبَبَّ. وَقَوْلُهُمْ هُمُ اضْرَبَّبَ، بِسُكُونِ اللَّامِ الْأُولَى بِقَوْلِ الرَّاجِزِ حَيْثُ ادْهَمَّمَا بِسُكُونِ الْمِيمِ الْأُولَى؛ لِأَنَّ لَهُ أَنْ يَقُولَ إِنَّ هَذَا إِنَّمَا جَاءَ لِضَرُورَةِ الْقَافِيَةِ، فَزَادَ عَلَى ادْهَمَّ، وَقَدْ تَرَاهُ سَاكِنَ الْمِيمِ الْأُولَى، مِيمًا ثَالِثَةً لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ، وَكَمَا لَا حُجَّةَ لَهُمْ عَلَيْهِ فِي هَذَا ڪَذَلِكَ لَا حُجَّةَ لَهُ عَلَيْهِمْ أَيْضًا فِي قَوْلِ الْآخَرِ:

إِنَّ شَكْلِي وَإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى     فَالْزَمِي الْخُصَّ وَاخْفِضِي تَبْيَضِضِّي

بِتَسْكِينِ اللَّامِ الْوُسْطَى؛ لِأَنَّ هَذَا أَيْضًا إِنَّمَا زَادَ ضَادًا، وَبَنَى الْفِعْلَ بِنْيَةً اقْتَضَاهَا الْوَزْنُ. عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ تَبْيَضِضِّي أَشْبَهُ مِنْ قَوْلِهِ ادْهَمَّمَا. لِأَنَّ مَعَ الْفِعْلِ فِي تَبْيَضِضِّي الْيَاءُ الَّتِي هِيَ ضَمِيرُ الْفَاعِلِ، وَالضَّمِيرُ الْمَوْجُودُ فِي اللَّفْظِ، لَا يُبْنَى مَعَ الْفِعْلِ إِلَّا وَالْفِعْلُ عَلَى أَصْلِ بِنَائِهِ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ، وَالزِّيَادَةُ لَا تَكَادُ تَعْتَرِضُ بَيْنَهُمَا نَحْوَ: ضَرَبْتُ وَقَتَلْتُ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ الزِّيَادَةُ مَصُوغَةً فِي نَفْسِ الْمِثَالِ غَيْرَ مُنْفَكَّةٍ فِي التَّقْدِيرِ مِنْهُ، نَحْوَ سَلْقَيْتُ وَجَعْبَيْتُ وَاحْرَنْبَيْتُ وَادْلَنْظَيْتُ. وَمِنَ الزِّيَادَةِ لِلضَّرُورَةِ قَوْلُ الْآخَرِ:

بَاتَ يُقَاسِي لَيْلَهُنَّ زَمَّامْ     وَالْفَقْعَسِيُّ حَاتِمُ بْنُ تَمَّامْ
مُسْتَرْعَفَاتٍ لِصِلِلَّخْمٍ سَامْ

يُرِيدُ لِصِلَّخْمٍ ڪَعِلَّكْدٍ وَهِلَّقْسٍ وَشِنَّخْفٍ. قَالَ: وَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ جِدَبَّا فَلَا نَظَرَ فِي رِوَايَتِهِ؛ لِأَنَّهُ الْآنَ فِعَلٌّ ڪَخِدَبٍّ وَهِجَفٍّ. قَالَ: وَجَدُبَ الْمَكَانُ جُدُوبَةً وَجَدَبَ وَأَجْدَبَ وَمَكَانٌ جَدْبٌ وَجَدِيبٌ: بَيِّنُ الْجُدُوبَةِ وَمَجْدُوبٌ، ڪَأَنَّهُ عَلَى جُدِبَ، وَإِنْ لَمْ يُسْتَعْمَلْ. قَاْلَ سَلَامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ:

كُنَّا نَحُلُّ إِذَا هَبَّتْ شَآمِيَةً     بِكُلِّ وَادٍ حَطِيبِ الْبَطْنِ مَجْدُوبِ

وَالْأَجْدَبُ: اسْمٌ لِلْمُجْدِبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتْ فِيهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ؛ عَلَى أَنَّ أَجَادِبَ قَدْ يَكُونُ جَمْعُ أَجْدُبٍ، الَّذِي هُوَ جَمْعُ جَدْبٍ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ: الْأَجَادِبُ صِلَابُ الْأَرْضِ الَّتِي تُمْسِكُ الْمَاءَ فَلَا تَشْرَبُهُ سَرِيعًا. وَقِيلَ: هِيَ الْأَرَاضِي الَّتِي لَا نَبَاتَ بِهَا مَأْخُوذٌ مِنَ الْجَدْبِ، وَهُوَ الْقَحْطُ ڪَأَنَّهُ جَمْعُ أَجْدُبٍ، وَأَجْدُبٌ جَمْعُ جَدْبٍ، مِثْلَ ڪَلْبٍ وَأَكْلُبٍ وَأَكَالِبَ. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: أَمَّا أَجَادِبُ فَهُوَ غَلَطٌ وَتَصْحِيفٌ، وَكَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ اللَّفْظَةَ أَجَارِدُ، بِالرَّاءِ وَالدَّالِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ وَالْغَرِيبِ، قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ  أَحَادِبُ – بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ -. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالَّذِي جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ أَجَادِبُ بِالْجِيمِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي صَحِيحَيِّ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ. وَأَرْضٌ جَدْبٌ وَجَدْبَةٌ: مُجْدِبَةٌ وَالْجَمْعُ جُدُوبٌ، وَقَدْ قَالُوا: أَرَضُونَ جَدْبٌ، ڪَالْوَاحِدِ، فَهُوَ عَلَى هَذَا وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَرْضٌ جُدُوبٌ، ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا ڪُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا جَدْبًا ثُمَّ جَمَعُوهُ عَلَى هَذَا. وَفَلَاةٌ جَدْبَاءُ: مُجْدِبَةٌ. قَالَ:

أَوْ فِي فَلًا قَفْرٍ مِنَ الْأَنِيسِ     مُجْدِبَةٍ جَدْبَاءَ عَرْبَسِيسِ

وَالْجَدْبَةُ: الْأَرْضُ الَّتِي لَيْسَ بِهَا قَلِيلٌ وَلَا ڪَثِيرٌ، وَلَا مَرْتَعٌ وَلَا ڪَلَأٌ. وَعَامٌ جُدُوبٌ، وَأَرْضٌ جُدُوبٌ، وَفُلَانٌ جَدِيبُ الْجَنَابِ، وَهُوَ مَا حَوْلَهُ. وَأَجْدَبَ الْقَوْمُ: أَصَابَهُمُ الْجَدْبُ. وَأَجْدَبَتِ السَّنَةُ: صَارَ فِيهَا جَدْبٌ. وَأَجْدَبَ أَرْضَ ڪَذَا: وَجَدَهَا جَدْبَةً، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ، فَهِيَ مُجْدِبَةٌ، وَجَدُبَتْ. وَجَادَبَتِ الْإِبِلُ الْعَامَ مُجَادَبَةً إِذَا ڪَانَ الْعَامُ مَحْلًا، فَصَارَتْ لَا تَأْكُلُ إِلَّا الدَّرِينَ الْأَسْوَدَ، دَرِينَ الثُّمَامِ، فَيُقَالُ لَهَا حِينَئِذٍ: جَادَبَتْ. وَنَزَلْنَا بِفُلَانٍ فَأَجْدَبْنَاهُ إِذَا لَمْ يَقْرِهِمْ. وَالْمِجْدَابُ: الْأَرْضُ الَّتِي لَا تَكَادُ تُخْصِبُ، ڪَالْمِخْصَابِ، وَهِيَ الَّتِي لَا تَكَادُ تُجْدِبُ. وَالْجَدْبُ: الْعَيْبُ. وَجَدَبَ الشَّيْءَ يَجْدِبُهُ جَدْبًا: عَابَهُ وَذَمَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: جَدَبَ لَنَا عُمَرُ السَّمَرَ بَعْدَ عَتَمَةٍ، أَيْ: عَابَهُ وَذَمَّهُ. وَكُلُّ عَائِبٍ، فَهُوَ جَادِبٌ. قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ     رَخِيمٍ وَمِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ

يَقُولُ: لَا يَجِدُ فِيهِ مَقَالًا، وَلَا يَجِدُ فِيهِ عَيْبًا يَعِيبُهُ بِهِ، فَيَتَعَلَّلُ بِالْبَاطِلِ، وَبِالشَّيْءِ يَقُولُهُ، وَلَيْسَ بِعَيْبٍ. وَالْجَادِبُ: الْكَاذِبُ. قَاْلَ صَاحِبُ الْعَيْنِ: وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ. وَالْكَاذِبُ يُقَالُ لَهُ الْخَادِبُ بِالْخَاءِ. أَبُو زَيْدٍ: شَرَجَ وَبَشَكَ وَخَدَبَ إِذَا ڪَذَبَ. وَأَمَّا الْجَادِبُ بِالْجِيمِ فَالْعَائِبُ. وَالْجُنْدُبُ: الذَّكَرُ مِنَ الْجَرَادِ. قَالَ: وَالْجُنْدُبُ وَالْجُنْدَبُ أَصْغَرُ مِنَ الصَّدَى، يَكُونُ فِي الْبَرَارِي. وَإِيَّاهُ عَنَى ذُو الرُّمَّةِ بِقَوْلِهِ:

كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلَا مُقْطِفٍ عَجِلٍ     إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ

وَحَكَى سِيبَوَيْهِ فِي الثُّلَاثِيِّ: جِنْدَبٌ، وَفَسَّرَهُ السِّيرَافِيُّ بِأَنَّهُ الْجُنْدُبُ. وَقَالَ الْعَدَبَّسُ: الصَّدَى هُوَ الطَّائِرُ الَّذِي يَصِرُّ بِاللَّيْلِ وَيَقْفِزُ وَيَطِيرُ، وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ الْجُنْدُبَ، وَإِنَّمَا هُوَ الصَّدَى، فَأَمَّا الْجُنْدُبُ فَهُوَ أَصْغَرُ مِنَ الصَّدَى. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ: صَرَّ الْجُنْدُبُ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْأَمْرِ يَشْتَدُّ حَتَّى يُقْلِقَ صَاحِبَهُ. وَالْأَصْلُ فِيهِ: أَنَّ الْجُنْدُبَ إِذَا رَمِضَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ لَمْ يَقِرَّ عَلَى الْأَرْضِ وَطَارَ فَتَسْمَعُ لِرَجْلَيْهِ صَرِيرًا، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

قَطَعْتُ إِذَا سَمِعَ السَّامِعُونَ     مِنَ الْجُنْدُبِ الْجَوْنِ فِيهَا صَرِيرًا

وَقِيلَ الْجُنْدُبُ: الصَّغِيرُ مِنَ الْجَرَادِ. قَاْلَ الشَّاعِرُ:

يُغَالِينَ فِيهِ الْجُزْءَ لَوْلَا هَوَاجِرٌ     جَنَادِبُهَا صَرْعَى لَهُنَّ فَصِيصُ

أَيْ: صَوْتٌ. اللِّحْيَانِيُّ: الْجُنْدَبُ دَابَّةٌ وَلَمْ يُحَلِّهَا. وَالْجُنْدَبُ وَالْجُنْدُبُ – بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا -: ضَرْبٌ مِنَ الْجَرَادِ وَاسْمُ رَجُلٍ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: نُونُهَا زَائِدَةٌ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ. الْقُمَّلُ الْجَنَادِبُ، وَهِيَ الصِّغَارُ مِنَ الْجَرَادِ، وَاحِدَتُهَا قُمَّلَةٌ. وَقَالَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُ الْقُمَّلِ قَامِلًا، مِثْلَ رَاجِعٍ وَرُجَّعٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ يَقَعْنَ فِيهِ؛ هُوَ جَمْعُ جُنْدَبٍ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْجَرَادِ. وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَصِرُّ فِي الْحَرِّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ڪَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ، وَالْجَنَادِبُ تَنْقُزُ مِنَ الرَّمْضَاءِ، أَيْ: تَثِبُ. وَأُمُّ جُنْدَبٍ: الدَّاهِيَةُ، وَقِيلَ الْغَدْرُ، وَقِيلَ الظُّلْمُ. وَرَكِبَ فُلَانٌ أُمَّ جُنْدَبٍ إِذَا رَكِبَ الظُّلْمَ. يُقَالُ: وَقَعَ الْقَوْمُ فِي أُمِّ جُنْدَبٍ إِذَا ظُلِمُوا، ڪَأَنَّهَا اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْإِسَاءَةِ وَالظُّلْمِ وَالدَّاهِيَةِ. غَيْرُهُ: يُقَالُ وَقَعَ فُلَانٌ فِي أُمِّ جُنْدَبٍ إِذَا وَقَعَ فِي دَاهِيَةٍ؛ وَيُقَالُ: وَقَعَ الْقَوْمُ بِأُمِّ جُنْدَبٍ إِذَا ظَلَمُوا وَقَتَلُوا غَيْرَ قَاتِلٍ. وَقَالَ الشَّاعِرُ:

قَتَلْنَا بِهِ الْقَوْمَ الَّذِينَ اصْطَلَوْا بِهِ     جِهَارًا وَلَمْ نَظْلِمْ بِهِ أُمَّ جُنْدَبِ

أَيْ لَمْ نَقْتُلْ غَيْرَ الْقَاتِلِ.

معنى كلمة جدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخا: الْجَخْوُ: سَعَةُ الْجِلْدِ رَجُلٌ أَجْخَى وَامْرَأَةٌ جَخْوَاءُ. أَبُو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُدْرِكًا يَقُولُ رَجُلٌ أَجْخَى وَأَجْخَرُ إِذَا ڪَانَ قَلِيلَ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ، وَفِيهِمَا تَخَاذُلٌ مِنَ الْعِظَامِ وَتَفَاحُجٌ. وَجَخَّى اللَّيْلُ: مَالَ فَذَهَبَ. وَجَخَّى اللَّيْلُ تَجْخِيَةً إِذَا أَدْبَرَ. وَالتَّجْخِيَةُ: الْمَيْلُ. وَجَخَّتِ النُّجُومُ: مَالَتْ، وَعَمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بِهِ جَمِيعَ الْمَيْلِ. وَجَخَا بِرِجْلِهِ: ڪَخَجَا؛ حَكَاهُمَا ابْنُ دُرَيْدٍ مَعًا. وَجَخَوْتُ الْكُوزَ فَتَجَخَّى: ڪَبَبْتُهُ فَانْكَبَّ؛ هَذِهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ حِينَ وَصَفَ الْقُلُوبَ فَقَالَ: وَقَلْبٌ مُرْبَدٌّ ڪَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، وَأَمَالَ ڪَفَّهُ أَيْ: مَائِلًا، وَالْمُجَخِّي: الْمَائِلُ عَنِ الِاسْتِقَامَةِ وَالِاعْتِدَالِ، فَشَبَّهَ الْقَلْبَ الَّذِي لَا يَعِي خَيْرًا بِالْكُوزِ الْمَائِلِ الَّذِي لَا يَثْبُتُ فِيهِ شَيْءٌ؛ لِأَنَّ الْكُوزَ إِذَا مَالَ انْصَبَّ مَا فِيهِ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:

كَفَى سَوْأَةً أَنْ لَا تَزَالَ مُجَخِّيًا إِلَى سَوْأَةٍ وَفْرَاءَ فِي اسْتِكَ عُودُهَا

وَيُقَالُ: جَخَّى إِلَى السَّوْأَةِ أَيْ: مَالَ إِلَيْهَا. وَيُقَالُ لِلشَّيْخِ إِذَا حَنَاهُ الْكِبَرُ: قَدْ جَخَّى. وَجَخَّى الشَّيْخُ: انْحَنَى؛ وَقَالَ آخَرُ:

لَا خَيْرَ فِي الشَّيْخِ إِذَا مَا جَخَّا      وَسَالَ غَرْبُ عَيْنِهِ وَلَخَّا
وَكَانَ أَكْلًا قَاعِدًا وَشَخَّا     تَحْتَ رُوَاقِ الْبَيْتِ يَغْشَى الذُّخَّا
وَانْثَنَتِ الرِّجْلُ فَصَارَتْ فَخَّا     وَصَارَ وَصْلُ الْغَانِيَاتِ أَخَّا

وَيُرْوَى:

لَا خَيْرَ فِي الشَّيْخِ إِذَا مَا اجْلَخَّا

وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا سَجَدَ جَخَّى فِي سُجُودِهِ أَيْ: خَوَّى وَمَدَّ ضَبُعَيْهِ وَتَجَافَى عَنِ الْأَرْضِ. وَقَدْ جَخَّ وَجَخَّى إِذَا خَوَّى فِي سُجُودِهِ، وَهُوَ أَنْ يَرْفَعَ ظَهْرَهُ حَتَّى يُقِلَّ بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ: جَخَّى إِذَا فَتَحَ عَضُدَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَهُوَ مِثْلُ جَخَّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. أَبُو عَمْرٍو: جَخَّى عَلَى الْمِجْمَرِ وَتَجَخَّى وَجَبَّى وَتَجَبَّى وَتَشَذَّى إِذَا تَبَخَّرَ.

معنى كلمة جخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخن: الْأَصْمَعِيُّ: الْجُخُنَّةُ الرَّدِيئَةُ عِنْدَ الْجِمَاعِ مِنَ النِّسَاءِ؛ وَأَنْشَدَ:
سَأُنْذِرُ نَفْسِي وَصْلَ ڪُلِّ جُخُنَّةٍ قِضَافٍ ڪَبِرْذَوْنِ الشَّعِيرِ الْفُرَافِرِ

معنى كلمة جخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخف: جَخَفَ الرَّجُلُ يَجْخِفُ – بِالْكَسْرِ – جَخْفًا وَجُخَافًا وَجَخِيفًا: تَكَبَّرَ، وَقِيلَ: الْجَخِيفُ أَنْ يَفْتَخِرَ الرَّجُلُ بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْدَهُ؛ قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
أَرَاهُمْ بِحَمْدِ اللَّهِ بَعْدَ جَخِيفِهِمْ غُرَابُهُمْ إِذْ مَسَّهُ الْفَتْرُ وَاقِعَا
وَرَجُلٌ جَخَّافٌ مِثْلُ جَفَّاخٍ: صَاحِبُ فَخْرٍ وَتَكَبُّرٍ، وَغُلَامٌ جُخَافٌ؛ ڪَذَلِكَ عَنْ يَعْقُوبَ حَكَاهُ فِي الْمَقْلُوبِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، يَعْنِي الْفَارُوقَ، فَقَالَ: جَخْفًا جَخْفًا أَيْ: فَخْرًا فَخْرًا وَشَرَفًا شَرَفًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَيُرْوَى جَفْخًا – بِتَقْدِيمِ الْفَاءِ – عَلَى الْقَلْبِ. وَالْجَخِيفُ: الْعَقْلُ، وَوَقَعَ ذَلِكَ فِي جَخِيفِي أَيْ: رُوعِي. وَالْجَخِيفُ: صَوْتٌ مِنَ الْجَوْفِ أَشَدُّ مِنَ الْغَطِيطِ. وَجَخَفَ النَّائِمُ جَخِيفًا: نَفَخَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ حَتَّى سُمِعَ جَخِيفُهُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، أَيْ: غَطِيطُهُ فِي النَّوْمِ؛ الْجَخِيفُ: الصَّوْتُ؛ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ فِي الصَّوْتِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ. وَالْجَحِيفُ: الْجَوْفُ. وَالْجَحِيفُ: الْكَثِيرُ. وَامْرَأَةٌ جَخْفَةٌ: قَضِيفَةٌ، وَالْجَمْعُ جِخَافٌ، وَرَجُلٌ جَخِيفٌ ڪَذَلِكَ، وَقَوْمٌ جُخُفٌ.

معنى كلمة جخف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخرط: عَجُوزٌ جِخْرِطٌ: هَرِمَةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَالدَّرْدَبِيسُ الْجِخْرِطُ الْجَلَنْفَعَهْ
وَيُقَالُ: جِحْرِطٌ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.

معنى كلمة جخرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخر: جَخِرَ الْفَرَسُ جَخَرًا: امْتَلَأَ بَطْنُهُ، فَذَهَبَ نَشَاطُهُ وَانْكَسَرَ. وَجَخِرَ الْفَرَسُ جَخَرًا: جَزِعَ مِنَ الْجُوعِ وَانْكَسَرَ عَلَيْهِ. وَرَجُلٌ جَخِرٌ: جَبَانٌ أَكُولٌ، وَالْأُنْثَى جَخِرَةٌ. وَجَخِرَ جَوْفُ الْبِئْرِ – بِالْكَسْرِ -: اتَّسَعَ، وَتَجْخِيرُهَا: تَوْسِيعُهَا، وَأَجْخَرَ فُلَانٌ إِذَا وَسَّعَ رَأْسَ بِئْرِهِ. وَأَجْخَرَ إِذَا أَنْبَعَ مَاءً ڪَثِيرًا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ بِئْرٍ. وَأَجْخَرَ إِذَا تَزَوَّجَ جَخْرَاءَ، وَهِيَ الْوَاسِعَةُ. وَأَجْخَرَ إِذَا غَسَلَ دُبُرَهُ وَلَمْ يُنْقِهَا فَبَقِيَ نَتْنُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْجَخَرُ – بِالتَّحْرِيكِ – الِاتِّسَاعُ فِي الْبِئْرِ. وَجَخَرَ الْبِئْرَ يَجْخَرُهَا جَخْرًا وَجَخَّرَهَا: وَسَّعَهَا. وَالْجَخَرُ: قُبْحُ رَائِحَةِ الرَّحِمِ. وَامْرَأَةٌ جَخْرَاءُ: وَاسِعَةُ الْبَطْنِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْجَخْرَاءُ مِنَ النِّسَاءِ الْمُنْتِنَةُ التَّفِلَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ عَيْنِ الدَّجَّالِ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَتْ بِنَاتِئَةٍ وَلَا جَخْرَاءَ؛ قَالَ: يَعْنِي الضَّيِّقَةَ الَّتِي فِيهَا غَمْضٌ وَرَمْصٌ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ جَخْرَاءُ إِذَا لَمْ تَكُنْ نَظِيفَةَ الْمَكَانِ، وَرُوِيَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ بِالْخَاءِ، وَأَنْكَرَ الْحَاءَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْجَخَرُ فِي الْغَنَمِ أَنْ تَشْرَبَ الْمَاءَ، وَلَيْسَ فِي بَطْنِهَا شَيْءٌ فَيَتَخَضْخَضَ الْمَاءُ فِي بُطُونِهَا، فَتَرَاهَا جَخِرَةً خَاسِفَةً؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ:

بِبَطْنِهِ يَعْدُو الذَّكَرْ

قَالَ: الذَّكَرُ مِنَ الْخَيْلِ لَا يَعْدُو إِلَّا إِذَا ڪَانَ بَيْنَ الْمُمْتَلِئِ وَالطَّاوِي، فَهُوَ أَقَلُّ احْتِمَالًا لِلْجَخَرِ مِنَ الْأُنْثَى. وَالْجَخَرُ: الْخَلَاءُ، وَالذَّكَرُ إِذَا خَلَا بَطْنُهُ انْكَسَرَ وَذَهَبَ نَشَاطُهُ. وَالْجَاخِرُ: الْوَادِي الْوَاسِعُ. وَتَجَخَّرَ الْحَوْضُ إِذَا تَفَلَّقَ طِينُهُ وَانْفَجَرَ مَاؤُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْجُخَيْرَةُ تَصْغِيرُ الْجَخَرَةِ، وَهِيَ نَفْحَةٌ تَبْقَى فِي الْقُنْدُودَةِ إِذَا لَمْ تُنْقَ.

معنى كلمة جخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخدم: الْجَخْدَمَةُ: السُّرْعَةُ فِي عَدْوٍ؛ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: السُّرْعَةُ فِي الْعَمَلِ وَالْمَشْيِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة جخدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخدل: غُلَامٌ جَخْدَلٌ وَجُخْدُلٌ ڪِلَاهُمَا: حَادِرٌ سَمِينٌ.

معنى كلمة جخدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخدر: ابْنُ دُرَيْدٍ: الْجَخْدَرُ وَالْجَخْدَرِيُّ الضَّخْمُ.

معنى كلمة جخدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخدب: الْجُخْدُبُ وَالْجُخْدَبُ وَالْجُخَادِبُ وَالْجُخَادِيُّ ڪُلُّهُ: الضَّخْمُ الْغَلِيظُ مِنَ الرِّجَالِ وَالْجِمَالِ، وَالْجَمْعُ جَخَادِبُ – بِالْفَتْحِ -. قَاْلَ رُؤْبَةُ:
شَدَّاخَةً ضَخْمَ الضُّلُوعِ جُخْدَبَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الرَّجَزُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ، عَلَى أَنَّ الْجَخْدَبَ الْجَمَلُ الضَّخْمُ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي صِفَةِ فَرَسٍ وَقَبْلَهُ:
تَرَى لَهُ مَنَاكِبًا وَلَبَبَا     وَكَاهِلًا ذَا صَهَوَاتٍ شَرْجَبَا
الشَّدَّاخَةُ: الَّذِي يَشْدَخُ الْأَرْضَ. وَالصَّهْوَةُ: مَوْضِعُ اللِّبْدِ مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ. اللَّيْثُ: جَمَلٌ جَخْدَبٌ عَظِيمُ الْجِسْمِ عَرِيضُ الصَّدْرِ، وَهُوَ الْجُخَادِبُ وَالْجُخْدُبُ وَالْجُخْدَبُ وَالْجُخَادِبُ وَأَبُو جُخَادِبٍ وَأَبُو جُخَادِبَاءَ وَأَبُو جُخَادِبَى – مَقْصُورُ الْأَخِيرَةِ – عَنْ ثَعْلَبٍ ڪُلُّهُ ضَرْبٌ مِنَ الْجَنَادِبِ وَالْجَرَادِ، أَخْضَرُ طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ، وَهُوَ اسْمٌ لَهُ مَعْرِفَةٌ ڪَمَا يُقَالُ لِلْأَسَدِ أَبُو الْحَارِثِ. يُقَالُ: هَذَا أَبُو جُخَادِبٍ قَدْ جَاءَ. وَقِيلَ: هُوَ ضَخْمٌ أَغْبَرُ أَحْرَشُ. قَالَ:

إِذَا صَنَعَتْ أُمُّ الْفُضَيْلِ طَعَامَهَا     إِذَا خُنْفُسَاءُ ضَخْمَةٌ وَجُخَادِبُ

كَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ فُسَاءُ ضَخْ مَفَاعِلُنْ. وَتَكَلَّفَ بَعْضُ مَنْ جَهِلَ الْعَرُوضَ صَرْفَ خُنْفُسَاءَ هَاهُنَا لِيَتِمَّ بِهِ الْجُزْءُ فَقَالَ: خُنْفُسَاءٌ ضَخْمَةٌ. وَأَبُو جُخَادِبٍ: اسْمٌ لَهُ – مَعْرِفَةٌ – ڪَمَا يُقَالُ لِلْأَسَدِ أَبُو الْحَارِثِ تَقُولُ: هَذَا أَبُو جُخَادِبٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: جُخَادَى وَأَبُو  جُخَادَى مِنَ الْجَنَادِبِ، الْيَاءُ مُمَالَةٌ، وَالِاثْنَانِ أَبُو جُخَادَيَيْنِ، لَمْ يَصْرِفُوهُ، وَهُوَ الْجَرَادُ الْأَخْضَرُ الَّذِي يَكْسِرُ الْكِرَانَ، وَهُوَ الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْنِ، وَيُقَالُ لَهُ: أَبُو جُخَادِبٍ بِالْبَاءِ. وَقَالَ شَمِرٌ: الْجُخْدُبُ وَالْجُخَادِبُ: الْجُنْدَبُ الضَّخْمُ؛ وَأَنْشَدَ:

لَهَبَانٌ وَقَدَتْ حِزَّانُهُ     يَرْمَضُ الْجُخْدُبُ فِيهِ فَيَصِرُّ

قَالَ ڪَذَا قَيَّدَهُ شَمِرٌ: الْجُخْدُبُ هَاهُنَا. وَقَالَ آخَرُ:

وَعَانَقَ الظِّلَّ أَبُو جُخَادِبِ

ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبُو جُخَادِبٍ: دَابَّةٌ وَاسْمُهُ الْحُمْطُوطُ. وَالْجُخَادِبَاءُ أَيْضًا: الْجُخَادِبُ، عَنِ السِّيرَافِيِّ. وَأَبُو جُخَادِبَاءَ: دَابَّةٌ نَحْوَ الْحِرْبَاءِ، وَهُوَ الْجُخْدُبُ أَيْضًا، وَجَمْعُهُ جَخَادِبُ، وَيُقَالُ لِلْوَاحِدِ جُخَادِبٌ. وَالْجَخْدَبَةُ: السُّرْعَةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة جخدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخد: الْجُخَادِيُّ: الضَّخْمُ ڪَالْجُحَادِيِّ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ وَعَدَّهُ فِي الْبَدَلِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الْحَاءِ.

معنى كلمة جخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخخ: جَخَّ بِبَوْلِهِ: رَمَى بِهِ، وَقِيلَ: جَخَّ بِهِ إِذَا رَغَّاهُ حَتَّى يَخُدَّ بِهِ الْأَرْضَ، ڪَذَا حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ بِتَقْدِيمِ الْجِيمِ عَلَى الْخَاءِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى عَكْسَ ذَلِكَ لُغَةً. وَجَخَّ بِرِجْلِهِ: نَسَفَ بِهَا التُّرَابَ فِي مَشْيِهِ ڪَخَجَّ، حَكَاهُمَا ابْنُ دُرَيْدٍ مَعًا، قَالَ: وَجَخَّ أَعْلَى. وَجَخَّتِ النُّجُومُ تَجْخِيَةً وَخَوَّتْ تَخْوِيَةً إِذَا مَالَتْ لِلْمَغِيبِ. وَجَخَّ الرَّجُلُ: تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ. وَجَخْجَخَ: لَمْ يُبْدِ مَا فِي نَفْسِهِ ڪَخَجْخَجَ. وَجَخْجَخَ: صَاحَ وَنَادَى؛ وَفِي الْحَدِيثِ: إِنْ أَرَدْتَ الْعِزَّ فَجَخْجِخْ فِي جُشَمٍ؛ وَقَالَ الْأَغْلَبُ الْعِجْلِيُّ:
إِنْ سَرَّكَ الْعِزُّ فَجَخْجِخْ فِي جُشَمْ أَهْلِ النَّبَاهِ وَالْعَدِيدِ وَالْكَرَمْ
قَالَ اللَّيْثُ: الْجَخْجَخَةُ الصِّيَاحُ وَالنِّدَاءُ؛ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: صِحْ وَنَادِ فِيهِمْ وَتَحَوَّلْ إِلَيْهِمْ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ فِي مَعْنَى قَوْلِ الْأَغْلَبِ: فَجَخْجِخْ بِجُشَمٍ أَيِ: ادْعُ بِهَا تُفَاخِرْ مَعَكَ. وَفِي الْحَوَاشِي: الْجَخْجَخَةُ: التَّعْرِيضُ. مَعْنَاهُ أَيْ: عَرِّضْ بِهَا وَتَعَرَّضْ لَهَا؛ وَيُقَالُ: بَلْ جَخْجِخْ بِهَا أَيِ: ادْخُلْ بِهَا فِي مُعْظَمِهَا وَسَوَادِهَا الَّذِي ڪَأَنَّهُ لَيْلٌ. وَقَدْ تَجَخْجَخَ إِذَا تَرَاكَبَ وَاشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ قَالَ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:

لِمَنْ خَيَالٌ زَارَنَا مِنْ مَيْدَخَا     طَافَ بِنَا وَاللَّيْلُ قَدْ تَجَخْجَخَا

قَالَ أَبُو الْفَضْلِ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْهَيْثَمِ يَقُولُ: جَخْجَخَ أَصْلُهُ مِنْ جَخْ جَخْ، ڪَمَا تَقُولُ بَخْ بَخْ، عِنْدَ تَفْضِيلِكَ الشَّيْءَ. وَالْجَخْجَخَةُ: صَوْتُ تَكْثِيرِ الْمَاءِ. وَجَخْ: زَجْرٌ لِلْكَبْشِ. وَجَخْ جَخْ: حِكَايَةَ صَوْتِ الْبَطْنِ؛ قَالَ:

إِنَّ الدَّقِيقَ يَلْتَوِي بِالْجُنْبُخِ     حَتَّى يَقُولَ بَطْنُهُ جَخٍ جَخِ

وَجَخْجَخْتُ الرَّجُلَ: صَرَعْتُهُ. وَجَخْجَخَ وَتَجَخْجَخَ إِذَا اضْطَجَعَ وَتَمَكَّنَ وَاسْتَرْخَى. وَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَ إِذَا سَجَدَ جَخَّ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: يُقَالُ: جَخَّ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ إِذَا رَفَعَ بَطْنَهُ، فَمَعْنَاهُ أَيْ: فَتَحَ عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَجَافَاهُمَا عَنْهُمَا؛ أَبُو عَمْرٍو: جَخَّ إِذَا تَفَتَّحَ فِي سُجُودِهِ وَغَيْرِهِ؛ وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ الْبَرَاءِ: مَعْنَى جَخَّ إِذَا فَتَحَ عَضُدَيْهِ فِي السُّجُودِ؛ وَكَذَلِكَ جَخَّى، وَاجْلَخَّ، ڪُلُّهُ إِذَا فَتَحَ عَضُدَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: جَخَّ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ مَا قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو. وَجَخَّى تَجْخِيَةً إِذَا جَلَسَ مُسْتَوْفِزًا فِي الْغَائِطِ؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَخِّيَ وَيُخَوِّيَ. قَالَ: وَالتَّجْخِيَةُ إِذَا أَرَادَ الرُّكُوعَ رَفَعَ ظَهْرَهُ. قَاْلَ أَبُو السَّمَيْدَعِ: الْمُجَخِّي الْأَفْحَجُ الرِّجْلَيْنِ.

معنى كلمة جخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة جخب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة جخب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


جخب: الْجَخَابَةُ مِثْلُ السَّحَابَةِ: الْأَحْمَقُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، وَهُوَ أَيْضًا الثَّقِيلُ الْكَبِيرُ اللَّحْمِ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَجَخَابَةٌ هِلْبَاجَةٌ.

معنى كلمة جخب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي