رؤيا الصوف – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الوبر, رؤيا شعر الدواب, رؤيا الريش, رؤيا الحرير, رؤيا الخز, رؤيا القطن, رؤيا الكتان, رؤيا الغزل, رؤيا الفتل, رؤيا النسج,
رؤيا الصوف – تفسير الاحلام لابن شاهين
هُوَ يؤول بِالْمَالِ الْحَلَال الَّذِي لَا شُبْهَة فِيهِ، لِأَنَّهُ من مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا لقَوْله تَعَالَى: {وَمن أصوافها} الْآيَة، وَالصُّوف المجزوز هُوَ الْأَفْضَل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحرق صُوفًا فَإِنَّهُ يخزن مَالا لأجل عمل فيه فساد.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) صُوفًا مَعْمُولا شَيْئا من الْأَمْتِعَة فَإِنَّهُ يؤول بالنسوة الصَّالِحَات.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) صُوفًا مبعثرا فضمه فَإِنَّهُ يؤول بوفور مَال من قبل النسْوَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحشو صُوفًا فِي مَتَاعه فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) صُوفًا مبعثرا فضمه فَإِنَّهُ يؤول بِالِاجْتِهَادِ فِي جمع مَال مفرق ميئوس مِنْهُ.
وَأما مَا يُقَام من الصُّوف برسم الملبوس، فقد تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ من ذكر الملبوس وَكَذَلِكَ ألوانه.
وَأما مَا يسْتَعْمل كالحبال وَمَا أشبه ذَلِك فَيَأْتِي تعبيرها فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين مَعَ ذكر الفتل وَالْحَبل.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ الْبسط وَمَا أشبههَا فقد تقدم تَعْبِيره أَيْضا فِي مَحَله الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ.
فصل فِي رُؤْيا الْوَبر
رؤيا الوبر
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْوَبر من حَيْثُ الْجُمْلَة مَال حَلَال وَرُبمَا كَانَ من قبل أعاجم.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ فَإِن كَانَ مِمَّا يلبس وَهُوَ من نوع الثِّيَاب فليطلب فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ أَيْضا.
وَإِذا كَانَ مِمَّا يبسط فليطلب فِي مَحَله فِي الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ، وَإِذا كَانَ مِمَّا يفتل أَو مَا اشبه ذَلِك فَحكمه كَحكم الصُّوف يَأْتِي تَعْبِيره فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
وَأما الْأَمْتِعَة مِنْهُ وحشوها فَإِنَّهُ كَحكم الصُّوف لَا فرق بَينهمَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) وَبرا كثيرا فَإِنَّهُ مَال جزيل سَوَاء ادخره أَو رَآهُ رُؤْيَة خَاصَّة.
رؤيا شعر الدواب
وَأما الشّعْر فَقَالَ دانيال: شعر الدَّوَابّ يؤول بِيَسِير المَال، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه ملك شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يملك مَالا يَسِيرا.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: شعر الْمعز هُوَ أحسن الشّعْر.
وقال شعر مَا يُؤْكَل لَحْمه مَال حَلَال، وطويله غزارة المَال، وقصيره قلته، وَشعر مَا لَا يُؤْكَل لَحْمه مَال حرَام وطويله وقصيره كَذَلِك.
وَأما مَا يعْمل من الشّعْر مِمَّا يُنَاسب مَا تقدم ذكره فِي الصُّوف، فيطلب فِي الْبَاب الْمَذْكُور وَكَذَلِكَ مَا يلبس مِنْهُ فيطلب فِي الْبَاب الْمُتَقَدّم كَمَا قُلْنَاهُ فِي الصُّوف.
وَأما مَا يفتل فَيَأْتِي تَعْبِيره أَيْضا فِي مَحَله وَنَذْكُر بعض مَا يعْمل مِنْهُ هُنَا لكَونه مُنْفَردا عَن.
وَأَمَّا البلاس -ثوب مصنوع من شعر- فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: قَالَ الْكرْمَانِي: البلاس يؤول بشخص مصلح مُخْتَار فِي جَمِيع أَحْوَاله، صَاحب أَمَانَة وصيانة.
وَقِيلَ: هُوَ مَال حَلَال خُصُوصا إِن كَانَ طَويلا وكثرته أحسن وأزيد.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى بلاسا فَإِنَّهُ يدل على الْمَرْأَة الْمصلحَة الغنية وللمرأة الزَّوْج المصلح الْغَنِيّ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ اشْترى بلاسا فَإِنَّهُ يتزوج امرأة مصلحَة نافعة وَيحصل لَهُ مِنْهَا خير وَمَنْفَعَة.
وَأما المخلاة -حقيبة أو كيس- فَإِنَّهَا خير وَمَنْفَعَة خُصُوصا إِذا كَانَت جَدِيدَة.
وَأَمَّا تَعْبِير شعر الْإِنْسَان وَجُمْلَته فقد تقدم بمناسبته فِي الْبَاب التَّاسِع عشر.
فصل فِي رُؤْيا الريش
رؤيا الريش
هُوَ يؤول على أوجه، فهو خير وَمَنْفَعَة. وَقَالَ الْكرْمَانِي الريش رياسة على قدر غزارته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحشو ريشا فِي مَتَاع فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة فليعتبر مَا حشاه ليؤول.
وَقِيلَ: رُؤْيا الريش جملَة تؤول بِالْمَالِ بِحُصُول مشقة وتعب.
وَقِيلَ: ريش مَا يُؤْكَل لَحْمه مَال حَلَال وَمَا لَا يُؤْكَل مَال حرَام.
وَأَمَّا مَا يُقَام مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول كل نوع فِي مَحَله وبابه كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الصُّوف وَغَيره فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ
فصل فِي رُؤْيا الْحَرِير والقطن والكتان وَمَا يعْمل مِنْهَا وَهِي أَنْوَاع مُتعَدِّدَة وكل مِنْهَا لَهُ تَعْبِير على حِدته.
فصل فِي رُؤْيا الْحَرِير
رؤيا الحرير
هُوَ على أوجه، فقد يؤول بِالْمَالِ الْحَرَام للرجل.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه أصَاب حَرِيرًا فَإِن كَانَ أَبيض فَهُوَ أَجود من الملون والملون أَجود من غَيره.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْحَرِير خير وَصَلَاح فِي الدَّاريْنِ وزينة خُصُوصا للنسوة.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) حَرِيرًا وَكَانَ من ذَوي المناصب فَإِنَّهُ رفْعَة وَيحصل لَهُ مَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا لكَونه مُتَمَكنًا مِنْهَا. وَأَمَّا إِذا كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يؤول بِحسن الْآخِرَة.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْحَرِير الْأَبْيَض مَنْفَعَة وَعَطَاء. وَإِن كَانَ مصبوغا فَهُوَ أَجود. وَإِن كَانَ أَخْضَر فَهُوَ جيد حسن. وَإِن كَانَ أَحْمَر فَإِنَّهُ غير مَحْمُود وَلكنه للنِّسَاء مَحْمُود. وَإِن كَانَ أسود فَهُوَ هم. وَإِن كَانَ أصفر فَهُوَ سقم.
رؤيا
قَالَت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أريتك قبل أَن أتزوجك مرَّتَيْنِ رَأَيْت الْملك يحملك فِي سَرقَة من حَرِير فَقلت لَهُ اكشف فكشف فَإِذا هِيَ أَنْت، فَقلت إِن يَك هَذَا من عِنْد الله يمضه ثمَّ رَأَيْته يحملك فِي سَرقَة من حَرِير، فَقلت اكشف فكشف فَإِذا هِيَ أَنْت، فَقلت إِن يَك هَذَا من عِنْد الله يمضه. وَفِي مَعْنَاهُ قَالَ بَعضهم فِي مدحها رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا من جملَة أَبْيَات.
رؤيا الخز
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْخَزّ يدل على الْحَج، وَاخْتلفُوا فِي الْأَصْفَر مِنْهُ، فَمنهمْ من كرهه وَمِنْهُم من قَالَ: أَنه لَا يكره وَلَا يحمد، والأحمر مِنْهُ يدل على التجرد فِي إمعان أَمر.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من الثِّيَاب فقد تقدم فِي بَابه أَيْضا فِي ذكر الملبوس فِي الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ.
وَأما مَا يفتل وينسج مِنْهُ فَيَأْتِي ذكره فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
وَأما رُؤْيا التطريز بِالحرير فَهُوَ غير مَحْمُود فرُبمَا يكون هما.
وَأما الشرابة الْحَرِير فَإِنَّهَا تؤول على خَمْسَة أوجه: عز وَولد وَمُرَاد وسفر وللمرأة زوج وللرجل امْرَأَة. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) شرابة معلقَة سَوَاء كَانَت عَلَيْهِ أَو على شَيْء فَهُوَ خير على كل حَال لَيْسَ فِيهِ مضرَّة.
وَأما البند الْحَرِير فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ وللمنفعة فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ، بندا مِمَّا هُوَ مَنْسُوب إِلَى الْمُلُوك والأمراء فَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها. وَإِن لم يكن فَإِنَّهَا شهرة لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحمل بندا فَإِنَّهُ عز وَرَفعة، وَأحسن مَا يرى فِي البنود السلطاني وَلَا تضر صفرته وَكَذَلِكَ الخليفي.
وَقِيلَ: رُؤْيا البند تؤول بِالْمَرْأَةِ فَيعْتَبر اللَّوْن فِي ذَلِك فَإِن كَانَ أَبيض أَو أَخْضَر فالمرأة صَالِحَة. وَإِن كَانَ أَحْمَر أَو أَزْرَق أو أسود أو ملون فالمرأة ليس كذلك.
وَأما مَا يعْمل من الْحَرِير كالأعلام والشطف والصناجق وآلات الْحَرْب فقد تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب الحادي و الخمسين.
فصل فِي رُؤْيا الْقطن
رؤيا القطن
هُوَ يؤول على تِسْعَة أوجه، قيل: ستر وَمَنْفَعَة وَمَال وَكِسْوَة ووقار وهيبة وَدين وَخير وَأمر مَحْمُود.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يجمع الْقطن فَإِنَّهُ يحصل مَالا حَلَالا. وَإِن ادخره فِي مَتَاع فَإِنَّهُ يدّخر لِعِيَالِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحشو قطنا فِي وسَادَة أَو مَا اشبه ذَلِك فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يندف الْقطن فَإِنَّهُ يُخَاصم إنْسَانا وَيتَكَلَّم بِمَا لَا يَلِيق بِهِ.
وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يدل على رجل ذِي مَنْفَعَة وَكسب من فعل.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من الثِّيَاب فقد تقدم تَعْبِيره كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ مفصلا.
وَأما الأكفان فقد ذكرت أَيْضا فِي ذكر الْأَمْوَات.
وَأَمَّا الفتل والنسيج فيأتيان فِي مَحلهمَا فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
فصل فِي رُؤْيا الْكَتَّان
رؤيا الكتان
هُوَ يؤول بِالْمَالِ الْحَلَال بِمِقْدَار مَا رَآهُ وَهُوَ فِي علم التَّعْبِير أدنى من الْقطن، والكتان الْأَبْيَض النقي الْبيَاض أحسن من الْأَصْفَر والطويل أحسن من الْقصير.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ” من رأى أَنه ملك كتانا فَإِن معيشته تحسن وَرُبمَا كَانَ الْكَتَّان شغلا عَالِيا ومنفوضه أحسن من قشه.
وَأما مَا يعْمل مِنْهُ من الثِّيَاب فقد تقدم تَعْبِيره أَيْضا فِي مَحَله فِي بَاب الملبوس وَالثيَاب.
وَأَمَّا مَا يسْتَعْمل مِنْهُ من الْأَمْتِعَة فقد تقدم تَعْبِيره فِي مَحَله فِي الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ.
وَأما الْغَزل والفتل والنسج فَيَأْتِي تعبيرها فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْكَتَّان تدل على وَجْهَيْن: مَال حَلَال وَمَنْفَعَة.
فصل فِي رُؤْيا الْغَزل والفتل والنسج والشقة
رؤيا الغزل
أما الْغَزل يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يغزل صُوفًا أَو وَبرا أَو شعرًا مِمَّا يغزل الرِّجَال مثله فَإِنَّهُ يُسَافر ويصيب خيرا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يغزل كتانا أَو قطنا أَو نَحْوهمَا مِمَّا يغزل النِّسَاء مثله فَإِنَّهُ يُصِيب هَوَانًا وَيعْمل عملا حَلَالا وَهُوَ غير رَاض بِهِ.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تغزل وتسرع فِي الْغَزل فَإِن كَانَ لَهَا غَائِب يقدم عَاجلا. وَإِن كَانَت على سفر فَإِنَّهَا تُسَافِر أو يسافر أحد من تعلقاتها أَو يَسْتَفِيد أمرا على يَديهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ينْقض غزلا فَإِنَّهُ ينْقض العهود لقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نقضت غزلها من بعد قُوَّة أنكاثا} الْآيَة.
وَرُبمَا يؤول ذَلِك للْمَرْأَة على ولادَة بنت أَو إصابة أَخْبَار.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يغزل فَانْقَطع مَا يغزله فَإِن كَانَ لَهُ غَائِب أَقَامَ عَن سَفَره. وَإِن نوى السّفر فَإِنَّهُ لَا يُسَافر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: إن رأى الرجل أَنه يغزل الصُّوف فَإِن مَاله ينقص. (وَإن رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يغزل الشّعْر فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا لَا يحمد لَهُ. وَقيل: أما الْغَزل فَإِنَّهُ يؤول بالغم وَرُبمَا يكون مَالا.
وَأَمَّا المغزل فقد تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب الثَّانِي وَالسبْعين فِي مَحَله.
رؤيا الفتل
وَأما الفتل فَإِنَّهُ يؤول على خَمْسَة: أوجه سفر وإبرام وَشركَة وَنِكَاح وشغل.
رؤيا النسج
وَأما النسج فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه غزل ونسج وَفرغ من النسج فَإِنَّهُ غير محمود. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نسج ثوبا ثمَّ قطعه وَهُوَ نَاقص عَن حَده فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ ينصرم.
وَقَالَ السالمي: النسج يؤول بالهم أو شغل السِّرّ والبال فَإِن تمّ النسج خلص من ذَلِك كُله. وَإِن لم يتمه فبضده.
وَقِيلَ: تَمام النسج فرَاغ الْعَمَل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) جمَاعَة ينسجون فِي دَاره فَإِنَّهُ يُخَاصم جمَاعَة وَرُبمَا يكونُونَ من أَقَاربه.
وَأما الشقة -القطعة من الثياب- فَإِنَّهَا تؤول على أوجه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يطوي شقة أَو اشْتَرَاهَا أَو وهبت لَهُ فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا لقَوْله تَعَالَى: {وَلَكِن بَعدت عَلَيْهِم الشقة}.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الشقة الخضراء تؤول بسفر فِي خير والشقة الصَّفْرَاء تؤول بسفر مَعَ حُصُول سقم والشقة الْبَيْضَاء تؤول بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح والشقة الزَّرْقَاء والسوداء سفر غير مَحْمُود.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَن أحدا أعطَاهُ شقة منسوجة، فَإِنَّهُ يؤول بنسج الْمَوَدَّة بَينهمَا لقَوْل بعض العارفين: انسج الشقة.
رؤيا المغزل
وَأما المغزل فَإِنَّهُ يدل على الْبِنْت.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا أخذت بِيَدِهَا مغزلا، إِن كَانَت حُبْلَى فَإِنَّهَا تَلد بِنْتا أَو أمهَا تَلد بِنْتا، والا امْرَأَة من أقاربها إِن كَانَت حَامِلا.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن بِيَدِهَا مغزلا بِهِ ثقالتان فَإِنَّهَا تتَزَوَّج هِيَ وَأُخْتهَا.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنه انْكَسَرَ فَإِن ذلك غير محمود.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: المغزول رجل يُسَافر.
وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة تتَزَوَّج بِرَجُل مُسَافر.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة إِن ثقالة مغزلها وَقعت فَإِن محبتها تَنْقَطِع من زَوجهَا.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يغزل بِهِ فَإِنَّهُ يدل على الْغم إن كان رجلا، وللمرأة فَرح وسرور.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا المغزل تؤول على ثَلَاثَة أوجه: رجل مُسَافر أَو امْرَأَة أَو خَادِم.
العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف