رؤيا النطع – تفسير الأحلام لابن غنام
النطع -بساط من جلد- هو فِي الْمَنَام يؤول بخادم أو خَادِمة تخدم امْرَأَة يعلم بسرها ويستره.
موقع عربي
النطع -بساط من جلد- هو فِي الْمَنَام يؤول بخادم أو خَادِمة تخدم امْرَأَة يعلم بسرها ويستره.
النول -المنسج-: النول الْقَائِم يدل على حَرَكَة وسفر والنول المبطوح يدل على غير ذلك.
النير -الَّذِي يوضع على كتف الْبَقر فِي الْحَرْث وَغَيره- قيل: النير دَلِيل خير لجَمِيع النَّاس.
وخشب السِّكَّة لمن أراد الزَّوْجَة دَلِيل خير لِأَن كل شَيْء لَهُ قرين يدْخل مَعَه فَهُوَ كَالْمَرْأَةِ وَالرجل.
والنير دَلِيل خير لمن أَرَادَ الأشغال والأعمال لِأَنَّهُ لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي زمن مُوَافق.
النِّسَاء فِي الْمَنَام يؤولن زِينَة الدُّنْيَا، فَمن رَآهن أقبلن عَلَيْهِ أَقبلت عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَمن أَدْبَرت عَنهُ قل ماله أو افْتقر.
وَمن رأى كَأَنَّهُ قعد مَعَ النِّسَاء رَاضِيا مطمئنا فَإِنَّهُ يكسل لقَوْله تَعَالَى (رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف) وَهن النِّسَاء.
النعام فِي الرُّؤْيَا امْرَأَة بدوية.
وَقيل النعامة نعْمَة.
وَمن ركب نعَامَة فَإِنَّهُ يركب خيل الْبَرِيد.
النَّمْل يعبر في المنام بأناس ضعفاء أَصْحَاب حرصٍ.
والنمل يعبر بالجند والأهل ويعبر بِالْحَيَاةِ.
فَمن رأى النَّمْل قد دخل إِلَى قَرْيَة فَإِن جندا يدخلهَا.
وَمن سمع كَلَام النَّمْل نَالَ خصبا وَخيرا.
وَمن رأى النَّمْل دخل دَاره وَمَعَهُ أحمالا ثقالا فَإِن الخصب وَالْخَيْر يدْخل دَاره.
وَمن رأى النَّمْل على فرَاشه كثرت أَوْلَاده.
وَمن خرج النَّمْل من دَاره نقص رزقه.
وَمن رأى نملا يطير دل ذلك على مرض أو سفر فيه مشقة.
وَقيل: رُؤْيا النَّمْل تدل على الرزق وخصب لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا بمَكَان الخصب.
وقال بعضهم: من رأى النَّمْل يخرج من مَكَان ناله هم.
النَّحْل فِي الرُّؤْيَا يؤول بخصب وغنى.
والنحل يدل على الْعلمَاء وَأَصْحَاب التصنيف.
والنحل يدل على الكد وَالْكَسْب والجباية.
وَمن دخل كور النَّحْل واستخرج عسلاً نَالَ مَالا حَلَالا، فَإن أَخذ الْعَسَل كُله وَلم يتْرك للنحل شَيْئا فَإِنَّهُ يجور على قوم، وَإِن ترك للنحل شَيْئا فَإِنَّهُ يعدل إِن كَانَ والياً أَو طَالب حقّ.
وَمن رأى النَّحْل يَقع على رَأسه نَالَ رئاسة، وَإِن رأى ذَلِك ملكا نَالَ ملكا وَكَذَلِكَ إِذا حلّ بَلَده.
وَالنحل للفلاحين دَلِيل خير، وَقيل: النَّحْل لغير الْفَلاح والجندي دَلِيل مخاصمة وَذَلِكَ لصوته ولذعه.
والنحل فِي الرُّؤْيَا يدل على الْعَسْكَر والجند لِأَنَّهُ يتبع أَمِيرا لَهُ كَمَا يتبع الْجند أميره.
وَمن قتل النَّحْل فِي مَنَامه قهر عدوا.
وَلَا يحمد قتل النَّحْل للفلاح لِأَن رزقه ومعاشه مِنْهُ.
النسْر فِي الْمَنَام: النسر سيد الطير وأرفعها طيراناً وأطولها عُمراً فَمن رأى نسراً نازعه فَإِن سُلْطَانا يغْضب عَلَيْهِ ويوكل عَلَيْهِ رجلا ظَالِما لِأَن سُلَيْمَان عَلَيْهِ السلام وكَّلَ النسْر على الطير وَكَانَت تخافه.
وَمن ملك نسراً مُطَاعًا أصَاب ملكا عَظِيما.
وَمن ملك نسراً وطار بِهِ وَهُوَ لَا يخافه فَإِنَّهُ يَعْلُو أمره وَيصير طياراً عنيداً.
وَمن أصَاب فرخ نسر ولد لَهُ ولد يكون عَظِيم الْقدر هادئ.
وَمن رأى نسرا خدشه مرض.
ومن رأى نسراً مذبوحاً في بلد فَذَلِك موت ملك من الْمُلُوك ربما في ذلك البلد. وَمن رأى النسْر من النِّسَاء الْحَوَامِل فَإِنَّهَا ترزق بولد ذكر.
وقيل: النسور قد تفسر بالصَّالِحِينَ حيث فِي التوارة يشبه الصَّالِحين بالنسر الَّذِي يعرف وَطنه ويرفرف على أفراخه وينشر جنَاحه ويزقها.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْكرْمَانِي النسْر يُفَسر بأكبر الْمُلُوك لِأَن الله عز وَجل خلق ملكا على صُورَة النسْر وَهُوَ مُوكل بأرزاق الطير.
وقيل: من رأى النسْر أَو سمع صَوته خَاصم إنْسَانا.
النسناس يؤول برجلٌ قَلِيل الْعقل يفْعل فعلا ليسقطه من أعين النَّاس.
النمس فِي الرُّؤْيَا يدل على اللص أو يدل على ارتكاب زنا لِأَنَّهُ يسرق الدَّجَاج والدجاج نسَاء فِي التَّعْبِير.
النعجة فِي الْمَنَام تؤول بامرأةٌ شريفةٌ غنيةٌ إِذا كَانَت سمينةٌ وَقد سمى الله تَعَالَى النِّسَاء بالنعاج وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (إنَّ هَذَا أخي لَهُ تسعٌ وَتسْعُونَ نعجةٌ ولي نعجة وَاحِدَة). وَمن رأى لحم نعجة يَأْكُلهُ ورث امْرَأَة.
وصوف النعجة ولبنها مال.
وَمن رأى نعجةً دخلت منزله نَالَ خصباً فِي تِلْكَ السّنة.
والنعجة الْحَامِل خصب وَمَال يرتجا.
النمر فِي الْمَنَام يؤول بسُلْطَان جَائِر أو بعدو مجاهر شَدِيد الشَّوْكَة، فَمن قَتله في المنام قهر عدوا، وَمن أكل من لَحْمه نَالَ مَالا وشرفا، وَمن رَكبه نَالَ سُلْطَانا عَظِيما، وَإِن رأى النمر رَكبه نَالَ ضَرَرا من السُّلْطَان. وَمن أى كأنه نكح نمرة تسلط على امرأة وَهِي من قوم ظلمَة. وَمن رأى نمرا فِي دَاره هجم دَاره رجل فَاسق.
وَمن صَاد نمراً أَو فهداً فِي مَنَامه نَالَ مَنْفَعَة بِقدر ضَرَر عضه. وقيل: النمر يدل على رجل وَيدل على امرأةٍ وَذَلِكَ بِسَبَب تغير لَونه، وَهُوَ ذُو مكرٍ وخديعة، وَقد يدل على مرض. ولبنه يدل على عَدَاوَة تظهر لشاربه.
مَا جَاءَ فِي الْحَيَوَان على حرف النُّون
النَّاقة فِي الْمَنَام تؤول بامْرَأَة فَإِن كَانَت من البخت فَهِيَ أَعْجَمِيَّة، فَإِن كَانَت عَرَبِيَّة فَهِيَ امْرَأَة عَرَبِيَّة.
وَمن حلب نَاقَة فِي مَنَامه تزوج امْرَأَة صَالِحَة.
وَمن كَانَ مَسْتُورا وحلب فَإِنَّهُ يرْزق ولدا ذكرا.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: النَّاقة سفر فِي بر.
وَمن حلب النوق ولي ولَايَة يجمع فِيهَا الزَّكَاة.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة:
أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت رجلا يحلب النوق البخت لَبَنًا ثمَّ حلبها دَمًا فَقَالَ ابْن سِيرِين: رجل يتَوَلَّى على ألأعاجم ويجبيهم الزَّكَاة وَهِي اللَّبن ثمَّ يظلمهم وَيَأْخُذ أَمْوَالهم غصبا وَهُوَ الدَّم.
وَقيل إِن لحم النوق يدل على وَفَاء بِنذر لقَوْله تَعَالَى (كل الطَّعَام كَانَ حلا لبني إِسْرَائِيل إِلَّا مَا حرم إِسْرَائِيل على نَفسه) وَهُوَ لحم الْجَزُور. وَقيل: إِن لحم الْجَزُور مرض وقيل إنه رزق لقَوْله تَعَالَى: (والأنعام خلقهَا لكم فِيهَا دفء وَمَنَافع وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلكم فِيهَا جمال حِين تريحون وَحين تسرحون).
وَقيل ركُوب النَّاقة نِكَاح امْرَأَة فَإِن ركبهَا مقلوبا أَتَى امْرَأته فِي دبرهَا.
وَمن رأى نَاقَة دخلت مَدِينَة فَإِنَّهَا فتْنَة لقَوْله تَعَالَى (إِنَّا مرسلوا النَّاقة فتْنَة).
وَمن عقر نَاقَة نَدم على أَمر فعله لقَوْله تَعَالَى (فَعَقَرُوهَا فأصحبوا نادمين) وَإِذا عقرت نَاقَة فِي مَدِينَة أصاب أَهلهَا نكبة شدة.
النِّكَاح فِي الْمَنَام يؤول بظفر الناكح بالمنكوح، وكل نِكَاح يرى فِيهِ الْمَنِيّ فِي الْمَنَام فَهُوَ بَاطِل لقَوْل النَّبِي: الرُّؤْيَا من الله والحلم من الشَّيْطَان. فَمن رأى وكأنه نكح عدوه في المنام فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ، وَمن رأى كأنه نكح أحدا من إخوانه فإنه يصله ببر وإحسان. وَقيل: إِن رأى وكأنه نكح صديقه اجْتمع هُوَ وإياه على مَعْصِيّة، فَإِن لم يكن فَذَلِك بر وإحسان يصل إِلَى الْمَفْعُول بِهِ من الْفَاعِل. وَمن رأى كأنه نكح رجلا لَا يعرفهُ فَإِنَّهُ يسرف فِي مَاله لقَوْله تَعَالَى (أئنكم لتأتون الرِّجَال شَهْوَة من دون النِّسَاء بل أَنْتُم قوم مسرفون). وَمن رأى كَأَنَّهُ نكح أَبَاهُ فَإِنَّهُ بار بوالده وَلَا يرى هَذِه الرُّؤْيَا إِلَّا بار. وَمن رأى في المنام وكأنه نكح أمه وَلم يكن عاقا فَإِنَّه يصلها ببر، وَكَذَلِكَ كل ذِي محرم نَكَحَهَا فِي الْمَنَام إِذا لم ينزل الْمَنِيّ، فَإِن أنزل فَإِن رُؤْيَاهُ نذارة من الله تَعَالَى فِي عقوق أَو مقاطعة. وَمن رأى في منامه وكَأَنَّهُ ينْكح بعض مَحَارمه من الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يصلهم بببر كصدقة وَرَحْمَة. وَإِن نكح غير ذَات الْمَحَارِم من الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يظفر بِشَيْء قد أيس مِنْهُ. وَقيل غير ذلك: من رأى في المنام وكَأَنَّهُ نكح أمه وَأَبوهُ بَاقٍ وَأمه بَاقِيَة فَإِنَّهُ يدل على عقوق، وَقيل: هَذِه الرُّؤْيَا جَيِّدَة لمن كَانَ لَهُ صَنْعَة لِأَن الصَّنْعَة تسمى أما. وَمن رأى في المنام وكأنه نكح أمهِ وَهِي غَائِبَة عَنهُ فَإِنَّهُ يجْتَمع بهَا وَذَلِكَ من لفظ المجامعة. وقيل: من رأى في المنام وكأنه نكح أمه وهي فوقه وكان مريضا في اليقظة فإن الرؤيا غير محمود في التأويل حيث أن الأم تؤول كذلك بالأرض، وَقيل: من رأى هَذِه الرُّؤْيَا وَهُوَ صَحِيح عَاشَ هنيا.
وَالنِّكَاح في المنام يدل على قَضَاء الدّين والفرج للمهموم. وَمن رأى الْخَلِيفَة نكحه نَالَ ولَايَة. وَمن نكح شَيْئا مَجْهُولا فَإِنَّهُ ينَال رفقا وَيطْلب الدُّنْيَا طلبا حسنا. وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة كَأَنَّهَا تجامع امْرَأَة فَإِنَّهَا تطلع على سرها وتشاركها فِي أمرهَا، وَقيل: إِن الْمَرْأَة إِذا جامعت امرأة أُخْرَى فَإِنَّهَا تطلق من زَوجهَا.
زقيل: فَإِن رأت المرأة وكأنها جامعت امْرَأَة مَجْهُولَة فَإِنَّهَا تفعل شَيْئا بَاطِلا. وَإِذا رأى رجل كَأَنَّهُ يُجَامع نَفسه فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة لِأَنَّهُ قد اسْتغنى عَنْهَا. وَأما من رأى في المنام كَأَنَّهُ يُجَامع بَهِيمَة لَا يعرفهَا فَإِنَّهُ يقهر عدوا أَو ينصع جميلا مَعَ غير أهل الْجَمِيل، وَإِن رأى في المنام بأنه جَامع بَهِيمَة يعرفهَا اخْتَلَط عَلَيْهِ أمره.
وَمن أرد ان ينْكح امْرَأَة فَعَادَت بَين يَدَيْهِ رجلا فَإِن كَانَ طَالب إِمَارَة في اليقظة فَلَا ينالها وَلَا يتَحَقَّق لَهُ مَا يرجوه.
وَقيل: من رأى امْرَأَة عريانة ونكحها نجا من هم. وَقيل: من نكح عدوه فَإِنَّهُ يَقْهَرهُ. وَقيل: إِن رأى والي وكأنه نكح واليا يعرفه، نَالَ مَكَانَهُ. والنكاح قد يدل على أن إنسانا يحل مكان إنسانا آخر. وَمن رأى وكأنه نكح صديقا لَهُ فإنه يجْتمع مَعَه على إثم، فَإِن لم يكن فَإِن الْمَوَدَّة تزداد بَينهمَا.
ونوحه نوح عَلَيْهِ السَّلَام رُؤْيَاهُ تدل على طول الْعُمر وَكَثْرَة الْأَعْدَاء ويسفهون على صَاحب الرُّؤْيَا ويظفر بهم وَيكثر شكره لله تَعَالَى لقَوْله عزل وَجل (إِنَّه كَانَ عبداً شكُورًا) أو يزرق أَوْلَادًا من أمْرَأَة دنية.
وَقيل: إِن رُؤْيا نوح عَلَيْهِ السَّلَام تدل على كَثْرَة المطار فِي ذَلِك الْعَام لما كَانَ فِي زَمَانه من كَثْرَة الأمطار.
بَاب حرف النُّون
وَأما حرف إِذا كَانَ فِي أول لَفْظَة صَاحب الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ إما نعْمَة وَنَصر ونزهة وَإِمَّا نكبة ونقمة.
الظليم -ذكر النعام- فِي الْمَنَام رجل بدوي في التأويل وَهُوَ ذكر النعام، وقد يعبر بخادم. ومن ركب ظليما فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يركب لأجل سفر. وَمن رأى ملكا أعطَاهُ ظليما فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة -إن كان أهلا لذلك- وَإِن كَانَ فَقِيها ولاه الْقَضَاء وَالْحكم وَإِن لم يكن أَهلا للْقَضَاء فَإِن القَاضِي يصير من تَحت يَده. وَمن ذبح طائر النعام من قَفاهُ -مؤخر عنقه- فَإِنَّهُ يَنْكح في الدبر وَكَذَلِكَ كل حَيَوَان يذبح من وَرَائه فَإِن الذَّابِح ينْكح فِي الدبر.