رؤيا المظلة – تفسير الأحلام لابن غنام
المظلة فِي الْمَنَام تؤول سُلْطَان لمن رَآهَا على رَأسه.
موقع عربي
المظلة فِي الْمَنَام تؤول سُلْطَان لمن رَآهَا على رَأسه.
المطرقة فِي الْمَنَام تعبر بِصَاحِب الشرطة.
وَمن رأى مطرقة وَأَخذهَا وصَارت إِلَيْهِ، صَار إِلَيْهِ فضل كثير.
المصفاة فِي الْمَنَام تؤول بخَادِم جليل.
الْمرْآة فِي الْمَنَام خيال يُرِيك شَيْئا بِشَيْء وَهِي كالسراب. من نظر فِي مرْآة وَله امْرَأَة غَائِبَة قدمت إِلَيْهِ.
والمرآة تعبر بِالْمَرْأَةِ فَمن رأى كَأَنَّهُ ينظر فِي مرْآة وَله امْرَأَة غَائِبَة عَنهُ قدمت إليه.
وَمن نظر فِي الْمرْآة من وَرَائِهَا فَإِنَّهُ يَأْتِي امْرَأَة فِي دبرهَا، اَوْ يحاول امرا من غير وَجهه.
وَمن رأى فِي الْمرْآة صُورَة، زَارَهُ صديقه.
وَإِن كَانَ لَهُ حَامِل وَرَأى صورته فِي الْمرْآة فَإِنَّهُ يبشر بِولد ذكر.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة صورتهَا فِي مرْآة وَهِي حَامِل بشرت ببنت تشببهها وتقابلها فِي بَيتهَا وَجههَا إِلَى وَجههَا.
وَإِذا رأى المسجون وَجهه فِي وَجه مرْآة فَإِنَّهُ يخرج من السجْن.
وَمن رأى فرج امْرَأَته فِي الْمرْآة نَالَ فرجا.
والمرآة الصدئة هم فِي الرُّؤْيَا.
والمرآة من الذَّهَب غنى لمن رَآهَا.
وَمن نظر وَجهه فِي المَاء أَو فِي الأَرْض فَإِنَّهُ غير محمود.
وَإِذا رأى وَال صورته فِي مرْآة فَإِنَّهُ يعْزل.
السُّلْطَان إِذا رأى صورته فِي مرْآة فَإِنَّهُ يُسَافر عَن زَوجته وَيجْعَل لَهُ خَليفَة عَلَيْهَا وَرُبمَا عزل عَن سُلْطَانه.
المحلاج -أداة الحلج- وَحِمَاره يؤولان بشريكان أَحدهمَا صَاحب نفاق وَالْآخر قاسي الْقلب يفرقان بَين الْحق وَالْبَاطِل.
والمر (من أدوات الفلاحة) يؤول بخير يصل إِلَى صَاحبه.
المجرفة فِي الْمَنَام رجل ثِقَة يَسْتَعِين بِهِ كل أحد.
وَمن رأى بِيَدِهِ مجرفة صَار إِلَيْهِ فضل كثير لِأَنَّهَا تجمع التُّرَاب وَغَيره من الأَرْض.
وقيل: المجرفة تدل على الْمَرْأَة وحركة الْعَمَل.
المقلاع فِي الرُّؤْيَا كَلَام حق بقساوة إِذا رؤي فِي الْمَنَام، فَمن رمى بِحجر من مقلاع فَإِنَّهُ يسمع كَلَام حق وَفِيه قساوة.
وَمن رأى بِيَدِهِ مقلاعا من غير رمي فَإِنَّهُ قد عزم على كَلَام يتَكَلَّم بِهِ فِي أَمر حق وَفِيه قساوة أَيْضا.
وَقيل المقلاع إِذا لم يرم بِهِ فَإِنَّهُ يدل على تَوْبَة وإقلاع عَن الْمعاصِي.
المنجنيق فِي الْمَنَام لَا خير فِيهِ وَكَذَلِكَ القذافة فيه قذف بِكَلَام وبهتان، وَإِن كَانَ الرَّامِي بالمنجنيق سُلْطَانا فَإِنَّهُ يكْتب كتابا فِيهِ كَلَام قَاس إِلَى جِهَة كَانَ رميه إِلَيْهَا.
المقارعة فِي الْمَنَام مغالبة، فَمن قارع إنْسَانا وأصابه الْقرعَة ظفر بغريم وَإِن أَصَابَت الْقرعَة غَرِيمه أصَاب صَاحب الرُّؤْيَا هم لقَوْله تَعَالَى (فساهم فَكَانَ من المدحضين).
الْمُصَالحَة فِي الْمَنَام فِي الدّين خير لقَوْله تَعَالَى (وَالصُّلْح خير).
وَمن دعِي إِلَى مصالحة إِنْسَان فَإِنَّهُ يدعى إِلَى بر وإحسان سَوَاء عرف من دعِي إِلَى مصالحته أَو لم يعرفهُ.
الْمشْط فِي الْمَنَام يؤول برجل نفاع مسلي للهموم، وَهُوَ دَلِيل خير لمن أَرَادَ الْمُشَاركَة أَو الْعَمَل مَعَ الدِّيوَان وَذَلِكَ لإتقان أَسْنَانه.
وَإِذا كَانَ الْمشْط بكواكب من فضَّة وكواكب من ذهب فهم عُمَّال وكواكب الْفضة عُمَّال فيهم سوء وكواكب الذَّهَب عُمَّال صدق لِأَن الذَّهَب قد نزل بِمَنْزِلَة الأمانات فِي التَّأْوِيل وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (وَمن أهل الْكتاب من إِن تأمنه بقنطار يؤده إِلَيْك وَمِنْهُم من إِن تأمنه بِدِينَار لَا يؤده إِلَيْك).
وَقيل التسريح بالمشط زَكَاة المَال.
والمشط فِي الْمَنَام يُفَسر بِرَجُل عَادل.
وقيل: الْمشْط فِي الْمَنَام سرُور سَاعَة.
والمشط يُفَسر بالحاكم والطبيب والواعظ.
المشاط -الذي يمشط- يؤول برجل يسلي الهموم من خالطه
والمشاطة تؤول بامْرَأَة صَاحِبَة مَال وَمن تقرب مِنْهَا نَالَ مَالا وجاها.
والمبرد يعبر بِاللِّسَانِ في المنام وَيدل على الْمُطَالبَة.
والمثقب كالمسمار في التأويل وهو ثبات أم أو زواج.
وَقيل: المثقب يؤول برجل عَظِيم الذّكر.
المسمار فِي الْمَنَام ثبات أَمر، وَيدل على زواج. فَمن رأى كَأَنَّهُ أثبت مسمارا فِي دفة أَو فِي شَيْء مِمَّا يدل على النِّسَاء فَإِنَّهُ يتَزَوَّج.
والمسامير الْكَثِيرَة قُوَّة وَمَنْفَعَة.
المساميري -بائع المسامير- يؤول برجل يؤلف بَين النَّاس بالمودة.
المغرقة فِي الْمَنَام تؤول بقهرمانة تجْرِي على يَدهَا نَفَقَة الْأَمْوَال.
والمؤاكلة تؤول في المنام بمنافعة.
الْمَائِدَة فِي الرُّؤْيَا غنيمَة ورفعها انقضاؤها.
والمائدة مشورة إِذا كَانَ حولهَا.
والمائدة دَعْوَة مجابة لقَوْله تَعَالَى (رَبنَا أنزل علينا مائدة من السَّمَاء تكون لنا عيدا لأولنا وأخرنا وَآيَة مِنْك وارزقنا).
وَكَثْرَة الزحمة على الْمَائِدَة كَثْرَة الْعِيَال.
وَمن مرس طَعَاما فَإِنَّهُ مستخف بِنِعْمَة من نعم الله عَلَيْهِ.
والمائدة ميدان اللِّقَاء.
الْملح فِي الْمَنَام يؤول بمَال بِلَا تَعب، وَإِذا رَأَيْت الْملح بَين متحاربين أَو متخاصمين فَإِنَّهُم يصطلحون كَقَوْل الشَّاعِر:
بالملح يصلح مَا يخْشَى تغيره***فَكيف بالحلو إِن حلت بِهِ الْغَيْر
وَإِذا رأى الْإِنْسَان كَأَن أملاح النَّاس فَسدتْ في مكان فإن جورا أَو قحطا يحل بذلك المكان.
والملاح الَّذِي يَبِيع ملح الطَّعَام يؤول برجل يصلح بَين النَّاس.
الْمِيَاه فِي الْمَنَام على وُجُوه:
أولا المَاء الكدر: هو عسر أو هم من قبل من ينْسب المَاء إِلَيْهِ، وَقيل: المَاء الكدر سُلْطَان جَائِر، وَمن اغْتسل من مَاء كدر وَخرج مِنْهُ خرج من هم، وَالشرب مِنْ الماء الكدر فِي الْمَنَام مرض. وَمن رأى مَاء كدرا سَالَ إِلَى دَاره فأتلف فِيهَا شَيْئا ناله ضَرَر من أعدائه، فَإِن سد مجْرى المَاء قطع عداوته.
ثانيا: الماء الصافي: كلما كان المَاء صافيا فَهُوَ صفاء عَيْش شَاربه وهو دال على خير لصاحب الرؤيا. والمَاء الصافي حَيَاة طيبَة وعيشة صَافِيَة لمن شربه أَو اغْتسل فِيهِ وَهُوَ شِفَاء من مرض وَمن رأى كَأَنَّهُ وَقع فِي مَاء صافي نَالَ سُرُورًا سرعَة
ثالثا: الْمَاء المالح: يدل على نقص فِي أمر من أمور الْمَعيشَة.
وَالْمَشْي على المَاء قُوَّة يَقِين إِذا كَانَ فِي كَلَام صَاحب الرُّؤْيَا ما يدل على الْبر إِلَّا فَإِن الْمَشْي على المَاء غرور وَأمر لَا يثبت.
وَقيل: الْمَشْي على المَاء استبانة أَمر قد خَفِي.
وَالْمَاء الْجَارِي سفر لمن رَآهُ أَو دخل فِيهِ.
وَمن طلب قَرَار المَاء وَلم يجده فَإِنَّهُ يتَحَوَّل من أمر إلى أمر لِأَن الدُّنْيَا مَا لهَا قَرَار، وَقيل: إِنَّه يَقع فِي أَمر رجل كَبِير لقَوْله تَعَالَى (إِن الله مبتليكم بنهر).
وَالْمَاء الْمُتَغَيّر فِي الْمَنَام يؤول بعَيْش فيه نكد.
وَالْمَاء الْحَار في المنام غير محمود في التأويل، قال الله تعالى (وَسقوا مَاء حميما).
وَالْمَاء المر فِي الرُّؤْيَا عَيْش مر.
وَمن صب المَاء فِي مَوضِع ينفع أنْفق مَالا فِي مصلحَة فَإِن صبه فِي غير نفع فَإِنَّهُ يسرف.
وَالْمَاء الْأَصْفَر فِي الْمَنَام قد يؤول بمرض لشاربه.
وَمن غَار مَاؤُهُ فإنه يتغير عليه نعمة من نعم الله، قال الله تَعَالَى: (أَرَأَيْتُم إِن اصبح ماؤكم غورا).
المَاء الْأَخْضَر والماء الأسود غير محمود في التأويل لو شرب منه. وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ ينْزح مَاء أسودا من بِئْر فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة لَا خير فِيهَا.
والغرق فِي المَاء الصافي يؤول بدُخُول فِي مَال كثير.
وَمن غرق فِي مَاء ويطفو تَارَة ويغوص أُخْرَى فَإِنَّهُ يغرق فِي أُمُور الدُّنْيَا.
وَإِذا رأى غير المسلم وكأنه غرق فِي الْبَحْر فَإِنَّهُ يسلم لقَوْله تَعَالَى (حَتَّى إِذا أدْركهُ الْغَرق قَالَ آمَنت أَنه لَا إِلَه إِلَّا الَّذِي آمَنت بِهِ بَنو إِسْرَائِيل).
المداس مَذْكُور فِي حرف النُّون يُسمى نعلا.
المعلف فِي الرُّؤْيَا عز وَقُوَّة لمن رَآهُ فِي دَاره.
وَقيل المعلف في التأويل امْرَأَة.
الْمسك فِي الْمَنَام هو في التأيل ولد، وَقيل: هو امَرْأَة.
المقلوب من الرُّؤْيَا: مِثَال ذَلِك:
أَن يرى الْإِنْسَان كَأَنَّهُ تحول من منزله فَإِنَّهُ يُسَافر، وَإن رَأى كَأَنَّهُ يُسَافر فإنه يتحول عن منزله.
والعجلة فِي الْمَنَام نَدم والندم عجلة في التأويل.
والطعن طاعون والطاعون طعن في التأويل.
والمحبة بغضة والبغضة محبَّة في التأويل.
وَأكل التِّين نَدم والندم أكل التِّين في التأويل.
والسيل عَدو والعدو سيل في التأويل.
وَالْجَرَاد جند والجند جَراد في التأويل.
والحزن فَرح والفرح حزن في التأويل.
والضحك بكاء والبكاء ضحك في التأويل.
والرأس رَئِيس والرئيس رَأس في التأويل.
وَالْولد كبد والكبد ولد في التأويل.
والقبر سجن والسجن قبر في التأويل.
وَالْبِنْت للحامل ابْن وَالِابْن لَهَا بنت في التأويل.
وَالْمَرْأَة دنيا وَالدُّنْيَا امْرَأَة في التأويل.
والغنى فقر والفقر غنى في التأويل.
وَالْأَرْض أم وَالأُم أرْض في التأويل.
والمخاصمة مصالحة والمصالحة مخاصمة في التأويل.
وَمن هوى من مَكَان عَال فَإِن الله عَلَيْهِ غَضْبَان وَمن رأى الله غضبانا فَإِنَّهُ يهوي من مَكَان عَال لقَوْله تَعَالَى (وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي فقد هوى) وَهَذَا كثير فقس عَلَيْهِ.
المها فِي الْمَنَام تؤول برجل رَئِيس كثير الْعِبَادَة معتزل.
وَمن وجد عين المها نَالَ امْرَأَة سَمِينَة جميلَة وَهِي قَصِيرَة الْعُمر.
وَمن رأى رَأسه تحول رَأس المها نَالَ رئاسة وغنيمة وَولَايَة على نَاس غرباء. وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار إبِلا فَإِنَّهُ يعتزل الْجَمَاعَة وَيدخل فِي بِدعَة.
الْمَوْت فِي الْمَنَام على وُجُوه كَثِيرَة مِنْهَا أَنه نقص فِي الدّين لقَوْله تَعَالَى (إِنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى وَمَا أَنْت بمسمع من فِي الْقُبُور) فسماهم لضلالتهم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ وَلم يرى لمَوْته آلَة الْمَوْت كالغسل والكفن وَغَيره فَإِن ذَلِك يدل على هدم حَائِط أَو كسر خَشَبَة فِي الدار، وَإِن رأى آلَة الْمَوْت فَذَلِك زِيَادَة نقص فِي أمر من أمور دينه.
وَقيل: الْمَوْت يؤول بسفر ونقلة لِأَن كل ميت لَا بُد لَهُ من نقلة.
وَقيل الْمَوْت يؤول بنقص في المال أو فقر إِذا كَانَ الْمَيِّت عُريَانا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ وَحمل على أَعْنَاق الرِّجَال وَلم يدْفن فَإِنَّهُ يقهر أعداءه وَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَتَكون ولَايَته على نَاس بِقدر من تبعه فِي جنَازَته.
وَمن راى كَأَنَّهُ عَاشَ بعد مَوته فَإِنَّهُ يَتُوب بعد غفلته. وَإِن كَانَ غير مسلم أسلم لقَوْله تَعَالَى (وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم) ضَالِّينَ فَهدَاكُم.
وَقيل: من عَاشَ بعد مَوته فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي بعد فقر، لما جرى على ألسن النَّاس: فلَان قد عَاشَ بعد أَن كَانَ مَيتا.
وَمن رأى مَيتا فَأخْبرهُ أَنه لم يمت فَإِنَّهُ فِي مقَام الشُّهَدَاء منعم فِي الْآخِرَة لقَوْله تَعَالَى (وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء).
وَمن رأى كَأَنَّهُ حمل مَيتا على غير صفة حمل الْأَمْوَات فَإِنَّهُ ينَال مَالا حَرَامًا، فَإِن حمله كَمَا تحمل الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يخْدم سُلْطَانا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ ميت مَعَ الْأَمْوَات فَإِنَّهُ يخالط قوما فاسقين.
وَإِذا رأى الْمَيِّت مَرِيضا فَإِنَّهُ مسؤول عَن أُمُور دينه فِيمَا بَينه وَبَين الله تَعَالَى.
الميت يكون مَشْغُول عَن الْبَاطِل لأنه في دار الحق، فإن أخبر بشيء باطل في المنام فذلك من الأضغاث ولا يكون لذلك تعبير.
وَمن رأى زَوجته مَاتَت نَالَ فَائِدَة من زرع وَإِن لم يكن لَهُ زرع فبسببه.
وَمن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ فَإِنَّهُ يُفَارق شَرِيكه أَو زَوجته أَو أَخَاهُ بسفر أَو مخاصمة أو نحو ذلك لِأَن الْمَيِّت لَا يكون مَعَ الْحَيّ.
وَمن راى كَأَنَّهُ يحيي الْمَوْتَى فَإِنَّهُ يدبغ الْجُلُود أَو يُفِيد الضُّعَفَاء وَالْمَسَاكِين.
وَمن رأى كأنه وجد مَيتا أصَاب مَالا.
وَمن رأى مَيتا جَاءَ إِلَيْهِ وَأقسم أَنه لَا يروح إِلَّا بِهِ وأخذه وَدخل بِهِ إِلَى بَيت مَجْهُول بعيد فخرج من الْمَكَان هَارِبا فَإِنَّهُ يمرض ويشفى من مرضه وينجو.
وَإِذا أخبر ميت حَيا بوَقت مَعْلُوم فَإِن الْيَوْم قد يكون شهرا والشهر عَاما وَالْعَام عشرَة.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يمشي فِي أثر ميت فَإِنَّهُ يَقْتَدِي بسيرته أَو يعِيش كَمَا عَاشَ ذَلِك الْمَيِّت.
وَمن نكح مَيتا مَعْرُوفا أَو مَجْهُولا فَإِنَّهُ يظفر بحاجة لم يكن يرجوها أَو يصل أحدا من عقب الْمَيِّت بفائدة. وَمن نكح مَحَارمه من الْأَمْوَات في المنام فَإِنَّهُ يصلهم ببر وإحسان.
وَمن رأى مَيتا يعرفهُ نَائِم على فرَاش فَإِنَّهُ منعم فِي الْآخِرَة.
وَمن نبش قبر ميت يعرفهُ فَإِنَّهُ يَقْتَدِي بسيرة ذَلِك الْمَيِّت فِي علم كَانَ يحصله أَو مَال وَإِن وصل فِي نبشه إِلَى الْمَيِّت ووجده مَيتا فَلَا خير فِي مقْصده.
وَإِن احتار النَّاس أَحَي هُوَ أم ميت فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ طَالبه ملتبس بَين حمد وذم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي نزاع الْمَوْت فَإِنَّهُ ظَالِم لنَفسِهِ أَو لغيره لقَوْله تَعَالَى (وَلَو ترى إذ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَات الْمَوْت وَالْمَلَائِكَة باسطوا أَيْديهم أخرجُوا أَنفسكُم الْيَوْم تُجْزونَ عَذَاب الْهون) الآية.
وَإِن رأى سجين كَأَنَّهُ قد مَاتَ فَإِنَّهُ يعْتق.
وإذا رأى الْغَائِب الْمُسَافِر كَأَنَّهُ قد مَاتَ فَإِنَّهُ يقدم من سَفَره لِأَن الْمَيِّت لَا بُد لَهُ من نقلة.
وَمهما أَخذ الْإِنْسَان من الْمَيِّت فِي الْمَنَام فَهُوَ خير مِمَّا يُعْطِيهِ إِلَّا أَن يَأْخُذ الْمَيِّت مَا يدل على الْهم كَالثَّوْبِ الْخلق -الرث المهترئ- أَو شَيْئا مرا أَو أصفرا فَإِنَّهُ ذهَاب الْمَرَض والهم عَن الْحَيّ.
وَإِذا أخبر الْمَيِّت بِشَيْء وهو لَيْسَ بِشَيْء فإن ذلك أضغاث أَحْلَام لِأَنَّهُ مَشْغُول عَن الْبَاطِل وَأَن أخبر بِحَق فَلَا يكون إِلَّا كَمَا قَالَ لِأَنَّهُ مَأْمُور بِهِ.
وَأما صَلَاة الْمَيِّت فَإِنَّهَا دَلِيل خير لَهُ وَلمن هُوَ من عقبه.
الْمِيزَان فِي الرُّؤْيَا يعبر بِالْقَاضِي، فَإِذا رآه قَائِما حديدا كَانَ القَاضِي فِي ذَلِك الْمَكَان فَقِيها قَوِيا.
وكفة الْمِيزَان فِي الْمَنَام تؤول بسمع القَاضِي، وَالدَّرَاهِم الَّتِي تجمع فِي كفة الْمِيزَان بمنزلة الخصومات في التأويل كَمَا تجمع الْكَلَام فِي سمع القَاضِي. والصنجات -صنجات الميزان- بِمَنْزِلَة الْعُدُول الَّذِي بهم يحصل الْفَصْل.
وَمن رأى ميزانا نزل من السَّمَاء فَإِنَّهُ طَالب حق لقَوْله تَعَالَى (لقد أرسلنَا رسلنَا بِالْبَيِّنَاتِ وأنزلنا مَعَهم الْكتاب وَالْمِيزَان ليقوم النَّاس بِالْقِسْطِ).
الموازيني -صاحب الميزان أو الذي يزن- يعبر بِملك عَادل على قدر وجوهر مَا يزن في الميزان.
المُقعد فِي الْمَنَام يؤول برجل ضَعِيف، فَمن رأى كَأَنَّهُ مقْعد وَرَأى إنْسَانا سقَاهُ مَاء فَإِنَّهُ ينَال مَالا يَسْتَعِين بِهِ على حرفته من الَّذِي سقَاهُ.
الْمَرَض فِي الْمَنَام قد يؤول نفاق لقَوْله تَعَالَى (لَئِن لم ينْتَه المُنَافِقُونَ وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض) أَي نفاق.
وَمن راى كَأَنَّهُ مَرِيض نقص في أمر من أمور دينه وَصَحَّ جِسْمه فِي ذَلِك الْعَام.
وَمن رأى من الْمُحَاربين كَأَنَّهُ مَرِيض فَإِنَّهُ يجرح لقَوْله تَعَالَى (وَإِن كُنْتُم مرضى) يَعْنِي جرحى.
وَإِن رأى رجل كَأَن امْرَأَته مَرِيضَة نقص أمر من أمور دينهَا وَصَحَّ جسمها.
ومن التعبير بالأسماء، إذا رأى من هو مريض في اليقظة، إذا رأى في منامه وكأن شخصا اسمه سالم أو يحيى دخل عليه فإنه يشفى من مرضه ويبرأ، وإذا كان الاسم دالا على غير ذلك يكون مختلف في التأويل.
وَقيل: إِذا رأى الْمَرِيض بأَنه محرم أو رأى المريض بأنه شفي فَإِنَّهُ غير محمود في التأويل، وقيل غير ذلك.
وَإِذا رأى الْمَرِيض سُمنا أَو طولا أَو عرضا بجسده فَإِنَّهُ يبرأ من مَرضه ويشفى.
وَإِن رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ صعد جبلا أَو شَجَرَة عالية فَإِنَّهُ يشفى وَذَلِكَ لبعده عَن الأَرْض الَّذِي يغيب فيها.
وقيل: من رأى كَأَنَّهُ مَرِيض قهر أعداءه وعاش هنيا أونال مَالا أو طَالَ عمره ونال سُرُورًا.
وقيل: من رأى كَأَنَّهُ مَرِيض وَهُوَ فِي شدَّة فَإِنَّهُ ينجو لِأَن الْمَرَض يذهب الشدَّة، وَأما لسَائِر النَّاس فَإِنَّهُ يدل على البطالة، وتدل فِي الْأَغْنِيَاء على الْحَاجة لِأَن كل مَرِيض مُحْتَاج.
وَالْمُسَافر إِذا رأى كَأَنَّهُ مَرِيض وقف سَفَره أَو بَطل.
وَمن رأى كَأَنَّهُ مَرِيض حَاجَة فَإِنَّهَا تتعسر.
وَمن رأى شخصا يعرفهُ كَأَنَّهُ مَرِيض فَإِن الْمَرَض يعرض لَهُ. وَإِن كَانَ الشَّخْص الَّذِي رأى كَأَنَّهُ مَرِيض غير مَعْرُوف فَإِن الْمَرَض يرجع إِلَى صَاحب الرُّؤْيَا.
وقيل: من رأى كَأَنَّهُ مَرِيض صَحَّ جِسْمه.
وَإِذا راى الْمَرِيض كَأَنَّهُ خرج من دَاره صامتا لَا يتَكَلَّم فَإِنَّهُ غير محمود، وَإِن خرج يسلم على النَّاس فَإِنَّهُ يشفى من الْمَرَض، وكذلك إِذا رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ تزوج، وكذلك إِذا رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ نَائِم على حافة قَبر أو رأى بأنه ارْتقى فِي سلم أو رأى بأنه شرب كاس خمر أو رأى بأنه شرب شيئا مرا أو خردلا أو رأى بأن الناس يودعونه، كان كل ذلك غير محمود في التأويل. وَهَذَا بَاب وَاسع يطول شَرحه فقس عَلَيْهِ ترشد.
المعانقة فِي الْمَنَام تدل على طول الْحَيَاة، وَمن عانق مَيتا عناق مودة طَال عمره. وَمن عانق إنسانا يعرفهُ فَإِنَّهُ يخالطه.
وَمن عانق عدوه فَإِنَّهُ يصالحه أَو يقطع عداوته معه.
وَقيل: المعانقة تؤول بكَلَام حسن.