رؤية المعلم – تفسير الأحلام لابن غنام
والمعلم فِي الرُّؤْيَا يؤول بسُلْطَان وَله صنائع، وَقيل: هُوَ يؤول برَئِيس قوم جهال.
موقع عربي
والمعلم فِي الرُّؤْيَا يؤول بسُلْطَان وَله صنائع، وَقيل: هُوَ يؤول برَئِيس قوم جهال.
المكاري -وهو الذي يُستأجر لنقل المتاع ونحوه على الدواب أو غيرها- هو فِي الْمَنَام يؤول بوال أو بمعين فِي الْأُمُور.
المُشْتَرِي وَالْبَائِع أَمريْن مُخْتَلفين في التأويل، وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ يَبِيع وَيَشْتَرِي فَإِنَّهُ يحْتَاج لِأَن البيع وَالشِّرَاء لَا يَقع إِلَّا عِنْد حَاجَة. وقيل: الشراء على الجملة أفضل من البيع في التأويل، وكذلك يكون تأويل الرؤيا على حسب ما رأى بأنه قد باع أو اشترى، وعلى حسب ما في الرؤيا من زيادة وما في اليقظة من شواهد.
المصور فِي الرُّؤْيَا يؤول برجل صَاحب أباطيل أو برجل يزين النَّاس فِي الْأُمُور.
معبر الرُّؤْيَا في المنام يؤول برجل طَالب عثرات النَّاس، وَقيل هُوَ بِمَنْزِلَة الْمُفْتِي وَالْقَاضِي في التأويل فِي الْمَنَام يعبر بالسلطان الْعَادِل الَّذِي يؤلف بَين النَّاس.
بَاب حرف الْمِيم
المساح -الذي يقيس الأراضي مثلا- يؤول برجل يتفقد أَحْوَال النَّاس فَإِن مسح أَرضًا ذَات زرع فَإِنَّهُ يتفقد أَحْوَال أهل الدّين وَإِن مسح كرما فَإِنَّهُ يتفقد حَال امْرَأَة وَإِن مسح طَرِيق الْحَج فَإِنَّهُ يحجّ وَإِن مسح مفازة فَازَ من هم.
وَأما من راى كَأَنَّهُ دخل مَدِينَة فَإِنَّهُ يَأْمَن مِمَّا يخَاف لقَوْل الله عز وَجل (ادخلوها بِسَلام آمِنين) وَقَالَ تَعَالَى (يَا أَيهَا الذين آمنُوا ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة) أَرَادَ بِهِ المدن.
وَكَانَ ابْن سِيرِين يحب الدُّخُول إِلَى المدن وَلَا يحب الْخُرُوج مِنْهَا لقَوْله تَعَالَى (فَخرج مِنْهَا خَائفًا يترقب).
وَقيل الْمَدِينَة تعبر بِرَجُل عَالم لقَوْل النَّبِي: أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا.
وَمن دخل مَدِينَة فَوَجَدَهَا خرابا فَإِن الْعلمَاء قد فقدوا مِنْهَا أو مات سلطانها.
وَمن رأى مَدِينَة تعمر فَإِن الْعلمَاء يكثرون بهَا أَو أبناؤهم، ويكرمون طَريقَة آبَائِهِم.
وَمن رأى مَدِينَة لَا سُلْطَان لَهَا فَإِن الطَّعَام يغلو سعره فِيهَا.
وأجود المدن فِي التَّأْوِيل الْكَبِيرَة العامرة لَا سِيمَا إِن كَانَت أكبر وَأَعْمر من الْمَدِينَة الَّتِي هُوَ سَاكن بهَا.
وَالْمَدينَة الْمَعْرُوفَة لساكنها الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا فَإِنَّهَا تعبر بِأَبِيهِ.
وَمن رأى أَنه فِي بِلَاد مصر والفيوم وَعين الشَّمْس فَإِن الله يطيب عيشه وَيكون طَوِيل الْعُمر.
وَمن رأى أَنه فِي الْعَريش والحرتين كثر خَيره ونعمه.
وَمن رأى أَنه فِي بِلَاد الْقُدس وجبل طور سيناء فَإِنَّهَا سنة مقبلة عَلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه فِي بَيت لحم وبرقان والجولان فَإِن صلَاته تكْثر وَدينه يزْدَاد.
وَمن رأى أَنه فِي الْجَبَل السفلاني فَإِنَّهُ يجْتَمع بمحبوب لَهُ.
وَمن رأى أَنه فِي بِلَاد الشرق نَالَ خيرا عَظِيما.
وَأي بلد زَاد فِيهَا الْحر الْعَظِيم وَلم يكن ذَلِك من عَادَته فَإِنَّهُ هم في تلك البلد. وَكَذَلِكَ الْبرد الشَّديد إِذا حل بِبَلَد وَلم يكن ذَلِك من عَادَته فَإِن ذَلِك هم ينزل بهم.
وَمن رأى أَنه بجبل الْخَلِيل والأردن وبحر طبريا فَإِن الله تَعَالَى يرزقه نعْمَة وَخيرا. وَمن رأى أَنه بِدِمَشْق وبعلبك فَإِنَّهُ ينَال سفرا.
وَمن رأى أَنه فِي ديار السَّاحِل فَإِنَّهُ يزرق الْقبُول من النَّاس.
وَمن رأى أَنه فِي بِلَاد الرّوم فَإِنَّهُ صَاحب ثِقَة بِاللَّه وَكَذَلِكَ بِلَاد الأرمن.
وَمن رأى أَنه فِي دياربكر فَإِنَّهُ يحسن حَاله فِي دُنْيَاهُ.
وَمن رأى أَنه فِي ديار عامرة كَثِيرَة النَّاس فَإِنَّهُ يزرق نعْمَة مجددة من حَيْثُ لَا يحْتَسب.
المقص فِي الرُّؤْيَا رجل يفرق بَين المتآلفين.
وَقيل المقص شريكان متفقان.
وَرُبمَا كَانَ المقص في التأويل رجلا حَاكما لِأَنَّهُ يفصل بَين شَيْئَيْنِ.
وَمن قص بالمقراض أو المقص لحى النَّاس أَو ثِيَابهمْ فَإِنَّهُ يغتابهم أو يخونهم.
الْمَشْي فِي الْمَنَام يدل على طلب الرزق لقَوْله تَعَالَى (فامشوا فِي مناكبها وكلوا من رزقه).
الْمقْبرَة مَذْكُورَة فِي حرف الْقَاف فِي الْقَبْر.
الْمِكْيَال فِي الرُّؤْيَا سُلْطَان حَاكم، فَمن رأى كَأَنَّهُ أعْطي مكيالا نَالَ حكما وَكَذَلِكَ إِذا رأى نَفسه مكيالا أَو كيالا أَو وزانا.
الْمَنِيّ فِي الْمَنَام يؤول بمَال نَام، فَمن رأى كَأَنَّهُ تلطخ بِمني غَيره نَالَ مِنْهُ مَالا، وَالْمَرْأَة إِذا تلطخت بِمني رجل نَالَتْ مِنْهُ كسْوَة أَو حليا.
والمذى مَال والودي مَال لَيْسَ بباق.
وَخُرُوج الْمَنِيّ يدل بُلُوغ منى وَمَال يحصل.
مَنَارَة الْمَسْجِد تؤول برجل يؤلف النَّاس على خير ويدعوهم إِلَى الصّلاح وهدمها غير محمود.
وَمن وَقع من مَنَارَة فِي بِئْر فَإِنَّهُ يسْقط عَن مرتبته أو يُفَارق امْرَأَة جميلَة ويتزوج بامرأة سليطة.
الْمِحْرَاب فِي الْمَنَام رجل إِمَام رَئِيس.
وَمن راى كَأَنَّهُ بَال فِي محراب ولد لَهُ ولد إِمَام أَو رَئِيس.
الْمَسْجِد فِي الْمَنَام يؤول بولد عَالم.
وَالْمَسْجِد يدل على السُّوق لِأَنَّهُ مَحل التِّجَارَة والمكسب لقَوْله تَعَالَى (هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم من عَذَاب أَلِيم).
وَمن رأى مَسْجِدا صَار حَماما فَإِن رجلا صَالحا يفسق.
وَمن رأى مَسْجِدا هدم فِي بلدة مَاتَ في تلك البلدة رجل عَالم أَو رَئِيس يصلح بَين النَّاس وينفعهم.
وَمن أصَاب مَسْجِدا نَالَ برا ونسكا.
وَمن بنى مَسْجِدا فِي مَنَامه فَإِنَّهُ بار بأولي الْأَرْحَام، وَرُبمَا تزوج، وينال المداومة على الصَّلَاة، وَيُؤْتي الزَّكَاة.
وَقيل من بنى مَسْجِدا وَله غَرِيم ينازعه فَإِنَّهُ يقهر الْغَرِيم لقَوْله تَعَالَى (قَالَ الَّذين غلبوا على أَمرهم لنتخذن عَلَيْهِم مَسْجِدا).
وَمن رأى دَاره صَارَت مَسْجِدا فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى بر وَخير وينال رئاسة على قوم.
المخاط فِي الْمَنَام ولد.
وَمن رأى كَأَنَّهُ امتخط بِيَدِهِ على الأَرْض فَإِن امْرَأَته تضع بنتا إن كان حامل.
وَإِن امتخط بِيَدِهِ على امْرَأَته فَإِنَّهَا تحمل.
وَإِن امتخطت امْرَأَة على زَوجهَا فَإِنَّهَا تضع بنتا.
وإن رأى امرأته تَأْخُذ مخاطه فإنها تحمل.
وَمن مخط مخاطا كَانَ يُؤْذِيه، نجا من هم.
وَمن رأى كَأَن فِي أَنفه مخاطا فامرأته حُبْلَى.
وَمن مخط فَأخْرج من أَنفه حَيَوَان فَإِنَّهُ يرْزق ولدا ينْسب إِلَى ذَلِك الْحَيَوَان بخيره وشره، مِثَاله: أَن يرى كَأَنَّهُ امتخط بلبلا فَإِنَّهُ قَارِئ لكتاب الله تَعَالَى.
وَمن مخط على إِنْسَان فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يصاهره.
وَمن أكل مخاطة أكل مَال وَلَده.
المهد فِي الْمَنَام هم لمن نَام فِيهِ. وَقيل: المهد يؤول بامْرَأَة مشفقة لمن اشْتَرَاهُ وَقيل: المهد علم صَالح لقَوْله تَعَالَى (وَمن عمل صَالحا فلأنفسهم يمهدون).
الموسي فِي الْمَنَام يؤول بولد ذكر. وَإِذا قطع بِهِ فَهُوَ انصرام أَمر هُوَ بصدده.
المناجل فِي حرف الْحَاء فِي الْحَصاد.
المزراق فِي الْمَنَام عز وسطوة إِذا كَانَ فِيهِ حَدِيد وَإِن خلا من الْحَدِيد فَهُوَ ولد لَهُ قُوَّة وبأس وتجارة رابحة وَكسب نَافِع وَإِذا رَآهُ الْفَقِير اسْتغنى وَإِن كَانَ غَنِيا ازْدَادَ غنى ونصرة على الْأَعْدَاء وَكَذَلِكَ الحراب.
وقيل: الخناجر فِي الْمَنَام مخاصمة وَأكْثر مَا تدل للْعَرَب على الزواج، والمبارزة قد تؤول بمخادعة.
المنجل يؤول برجل يفرق مَا بَين الْأَحِبَّة حَيْثُ يَقع من يَقع وَلَا يحابي أحد.
وقيل: المنجل دَلِيل تشَتت لِأَنَّهُ يقسم الْأَشْيَاء وَلَا يجمعها.
المنفخة فِي الرُّؤْيَا وَزِير النَّار لِأَن النَّار سُلْطَان.
والمندفة تؤول بامْرَأَة متشبعة ووترها رجل ظنان.
ومندفة الرِّجَال تؤول برجل فيه نفاق.
والمنقلة رجل ينَال الْأَمْوَال بكد وتعب.
والمنقار يؤول برجل لَا يكتم لَهُ أَمر لشدَّة طمعه.
الْمِنْشَار يؤول برجل يَأْخُذ وَيُعْطِي ويسامح.
المكنسة فِي الرُّؤْيَا تؤول بخادم. وقيل: من رأى كَأَنَّهُ كنس دَاره وَكَانَ غَنِيا خشِي عَلَيْهِ قلة المال أو الفقر، وَقيل كنس الْمنزل يدل على التحول في أمر، وربما دل كنس المنزل على مرض.
المكحلة فِي الْمَنَام تؤول بامْرَأَة صَالِحَة تسْعَى فِي أُمُور النَّاس بإصلاح دينهم وَأَمْوَالهمْ.
والمفتاح في المنام نصْرَة على العداة لقَوْله تَعَالَى (نصر من الله وَفتح قريب).
وَمن رأى بِيَدِهِ مِفْتَاح خشب فَلَا يودع مَالا لأحد وَإِن أودعهُ فَإِنَّهُ يجْحَد لِأَن الْخشب نفاق.
وَمن رأى بِيَدِهِ مفتاحا بِلَا أَسْنَان فَإِنَّهُ يظلم يتيما.
وَمن رأى وكأن بِيَدِهِ مِفْتَاح الْجنَّة نَالَ نسكا وعلما.
والمفتاح يدل على دَعْوَة مجابة لقَوْله تَعَالَى (إِن تستفتحوا فقد جَاءَكُم الْفَتْح) أَرَادَ إِن تَدْعُو تجاب دعواتكم.
وَمن رأى بِيَدِهِ مَفَاتِيح كَثِيرَة نَالَ سُلْطَانا عَظِيما لقَوْله تَعَالَى (لَهُ مقاليد السَّمَوَات وَالْأَرْض) يُرِيد سُلْطَان السَّمَوَات وَالْأَرْض.
والمفاتيح خَزَائِن لِأَن بهَا تفتح.
والمفتاح أَيْضا يعبر بِالْحَجِّ.
والمعول يؤول برجل يجر الْأَمْوَال إِلَى نَفسه.