رؤية العصار – تفسير الأحلام لابن غنام
عصار السمسم رجل ذُو مَال نام، وَكَذَلِكَ عصار الْجَوْز وَغَيره فَإِنَّهُ ينَال خصبا.
موقع عربي
عصار السمسم رجل ذُو مَال نام، وَكَذَلِكَ عصار الْجَوْز وَغَيره فَإِنَّهُ ينَال خصبا.
الْعَطَّار فِي الْمَنَام رجل زاهد عَالم أديب، وكل من جالسه يكْسب علما وثناء حسنا إِلَّا إِذا بخر بِدُخَان فَإِن الدُّخان هم منع ثَنَاء حسن.
العلاف -بائع العلف- في التأويل رجل كريم كثير المَال مَذْكُور الْفَضَائِل.
الْعَزْل فِي الْمَنَام ولَايَة، فَمن رأى كَأَنَّهُ عزل عَن ولَايَة يرتجيها فَإِنَّهُ يولاها. وَمن كَانَ معزولا وَرَأى كَأَن ملكا أرسل إِلَيْهِ عَزله، فَإِنَّهُ يوليه.
وَقيل من رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ عزل عَن ولَايَته فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة.
الْعجلة فِي الْمَنَام نَدم.
الْعَدَاوَة فِي الْمَنَام مَوَدَّة وصداقة لقَوْله تَعَالَى (عَسى الله أَن يَجْعَل بَيْنكُم وَبَين الَّذين عاديتم مِنْهُم مَوَدَّة).
عبوسة الْوَجْه فِي الْمَنَام بِشَارَة بأنثى.
الْعَفو في المنام مغْفرَة، فَمن رأى كَأَنَّهُ عَفا عَن إِنْسَان فَإِن الله يغْفر لَهُ لقَوْله عز وَجل (وليعفوا وليصفحوا أَلا تحبون أن يغْفر الله لكم).
وَالْعَفو عَنهُ فِي الْمَنَام يكون طَوِيل الْعُمر وينال صِيَانة.
عَاشُورَاء فِي الْمَنَام هم لمن رأى كَأَنَّهُ فِي يَوْم عَاشُورَاء اذا كَانَ الرَّائِي من الشرفاء.
الْعِيَال فِي النام غنى لمن رَآهُمْ لَهُ لقَوْله تَعَالَى (وَإِن خِفْتُمْ عيلة فَسَوف يغنيكم الله من فَضله).
الْعَرْش والكرسي فِي الْمَنَام يدلان للرائي على حسن الْعَمَل.
عَرَفَة، وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي يَوْم عَرَفَة قدم عَلَيْهِ مُسَافر، وَمن رأى كَأَنَّهُ بعرفة فَإِنَّهُ يُصَالح من قاطعه وينال سُرُورًا ويواصل من جفاه لقصة آدم وحواء إِذْ اجْتمعَا بِعَرَفَة بعد فراقهما.
الْعرس فِي الْمَنَام إِذا كَانَ بقيان ومعازف فَهُوَ غير محمود، وكذلك من رأى كَأَنَّهُ يعرس وَلَا رأى الْعَرُوس وَلَا وصفت لَهُ وَلَا سميت لَهُ، وَإِن عاينها أَو سميت لَهُ فَإِنَّهَا دَين ثقيل عَلَيْهِ.
الْعَسَل فِي الْمَنَام مَال حَلَال بِلَا تَعب وهوشفاء من الْمَرَض لقَوْله تَعَالَى: (يخرج من بطونها شراب مُخْتَلف ألوانه فِيهِ شِفَاء للنَّاس). وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ يلعق عسلا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج لما جَاءَ فِي الحَدِيث عَن النَّبِي أَنه قَالَ لامْرَأَة رِفَاعَة حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَته وَيَذُوق عُسَيْلَتك.
وَقد وجدت أكل الْعَسَل في التأويل عنَاق حبيب وَتَقْبِيله.
الْعُبُودِيَّة فِي الْمَنَام، من رأى كَأَنَّهُ عبد أَصَابَهُ هم، وَكَذَلِكَ إِذا رأى كَأَنَّهُ يُبَاع أَصَابَهُ ضيق، إِلَّا إذا رأى في المنام كأنه اشترته امْرَأَة فَإِنَّهُ يكرم لقَوْله تَعَالَى (أكرمي مثواه) وَيكون إكرامه على قدر ما رأى بأنه كان ثمنه.
العتبة تؤول بامْرَأَة لقصة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، إِذْ أَتَى زَوْجَة اسماعيل وَقَالَ: قولي لَهُ يغيرعتبته، فَلَمَّا أعلمته بذلك طَلقهَا. وَمن رأى عتبَة بَيته قلعت فارق امرأته أو طلقهَا. وَمن بنى عتبته فَإِنَّهُ يتَزَوَّج
وَمهما حدث فِي العتبة فانسبه إِلَى الْمَرْأَة.
الْعَجِين فِي الْمَنَام مَال مُحَصل، فَمن رأى عجينا فِي منزله اسْتَفَادَ مَالا من تِجَارَة إِذا كَانَ مختمرا وَإِن رأى الْعَجِين قد اختمر حَتَّى حمض وفاض فَإِنَّهُ يخسر فِي تِجَارَة.
وَمن رأى أَنه يعجن عجينا قدم عَلَيْهِ مُسَافر. وَمن عجن عجينا فِي مَوضِع ضيق فَإِنَّهُ غير محمود.
الْعلم فِي الرُّؤْيَا يدل على الزواج، فَمن رأى كَأَنَّهُ عَالم فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة علوية.
العري فِي الْمَنَام على وُجُوه: فَمن رأى كَأَنَّهُ عُرْيَان وَلم يفْطن بالعورة وَلم يستحي من النَّاس فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر يُبَالغ فِيهِ ويمعن، وَإِن كَانَ مهموما فرج عَنهُ. وَمن رأى كَأَنَّهُ عُرْيَان وَهُوَ يستحي من النَّاس وَيطْلب ستره وَلَا يجد فَإِنَّهُ يقل ماله أو يفتقر، وَإِن رأى النَّاس ينظرُونَ إِلَى عَوْرَته فَإِنَّهُ يؤول بغير ذلك.
وَقد يكون العرى طَلَاق الزَّوْجَة في التأويل لقَوْل الله تَعَالَى (هن لِبَاس لكم وَأَنْتُم لِبَاس لَهُنَّ).
وَقيل: من تجرد من لِبَاسه وتعرى فَإِنَّهُ يعْزل إِن كَانَ واليا، وَإِذا رأى الْمَرِيض كَأَنَّهُ يعرى من ثوب أصفر فَإِنَّهُ يبرأ ويشفى من الْمَرَض وَكَذَلِكَ الْأَحْمَر أَو الْوَسخ أَو الْأسود فَإِنَّهُ ينجو من الْأَمْرَاض. وَقيل العرى يدل على بَرَاءَة من تُهْمَة، لِأَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام برأه الله مِمَّا قَالَ فِيهِ بَنو اسرائيل، إذ خلع ثَوْبه على حجر وَنزل إِلَى المَاء ليسبح، فَأمر الله الْحجر أَن يَأْخُذ الثَّوْب ويسير، فَخرج مُوسَى من المَاء عُريَانا فِي أثر ثَوْبه وَبَنُو إسرائيل ترَاهُ وَمَا بِهِ عيب، وَكَانُوا قَالُوا بِهِ أدرة وَهِي كبر الإنثيين، فَأنْزل الله تَعَالَى (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِين آذو مُوسَى فبرأه الله مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْد الله وجيها).
وَقيل: إِذا رأ السجين كَأَنَّهُ تعرى من ثِيَابه فَإِنَّهُ يُطلق سراحه.
والعري لأهل الْعِبَادَة زِيَادَة فِي دينهم وَخَيرهمْ. والعرى للْمَيت يدل على نعيمه وَبأنَّهُ قد خرج من الدُّنْيَا عاريا من السيئات، هَذَا إِذا كَانَت عَوْرَته مستورة وَهُوَ ضَاحِك، وَإِن رأى الْمَيِّت عَارِيا وَهُوَ يبكي دل على غير ذلك.
العروة أَيْضا هِيَ الدّين فَمن تمسك بهَا فقد استمسك بِالدّينِ وَالْإِسْلَام لقَوْله تَعَالَى (فَمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بِاللَّه فقد استمسك بالعروة الوثقى لَا انفصام لَهَا).
العمود فِي الْمَنَام هُوَ الدّين أَو رجل يعتمد عليه في التأويل.
الْعدَد فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه، فَمن رأى كَأَنَّهُ يعد خَمْسَة آلَاف فَإِنَّهُ ينصر لقَوْله تَعَالَى (يمددكم ربكُم بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة منزلين).
وَكَذَلِكَ عددالعشرين نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ).
وَالْمِائَة أَيْضا نصْرَة لقَوْله تَعَالَى (وَإِن يكن مائَة صابرة يغلبوا مِائَتَيْنِ).
وَمن رأى أَنه يعد سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة فَإِنَّهُ يَقع فِي هم لقَوْله تَعَالَى (سخرها عَلَيْهِم سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام حسوما فترى الْقَوْم فِيهَا صرعى) الْآيَة.
وَمن رأى أَنه يعد تِسْعَة فَإِنَّهُ فِي أمْر عسر أَو يصحب قوما مفسدين لقَوْله تَعَالَى (وَكَانَ فِي الْمَدِينَة تِسْعَة رَهْط يفسدون فِي الأَرْض وَلَا يصلحون).
وَمن رأى أَنه يعد عشرَة فَإِنَّهُ فِي أَمر قد تمّ وكمل، لقوله تَعَالَى (تِلْكَ عشرَة كَامِلَة) وَقيل: إِن العدد العشرة يدل على الْحَج لقَوْله تَعَالَى (فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم تِلْكَ عشرَة كَامِلَة).
وَمن رأى أَنه يعد أربعين فَإِنَّهُ ينَال أَمرا قد وعد بِهِ لقَوْله تَعَالَى (وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر فتم مِيقَات ربه أَرْبَعِينَ لَيْلَة).
وَأما الثَّلَاثِينَ فَإِنَّهُ عدد مَكْذُوب لَا يتم لَهُ إِلَّا إِذا كَانَ بعده عشرَة.
الْعقْدَة قد تؤول بعقد النكاح. وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ يحمل عقودا فَإِنَّهُ يحجّ لقَوْله تَعَالَى (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أوفوا بِالْعُقُودِ) وَقد تكون الْعُقُود مواثيقا وعهودا لمن رَآهَا فِي الْمَنَام.
الْعِيد فِي الْمَنَام فَرح وسرور، وَمن فقد لَهُ شَيْئا وَرَأى كَأَنَّهُ فِي عيد عَاد إِلَيْهِ مَا فقد، فَإِن كَانَ عيد رَمَضَان فَإِنَّهُ يخرج من هم إِلَى فرج وسرور لما فِي رَمَضَان من الضّيق فِي الْكل وَالشرب وَالنِّكَاح. وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي عيد الْأُضْحِية فَإِنَّهُ إِن كَانَ مسجونا نجى وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وَفى دينه لما كَانَ فِيهِ من الْفرج عَن اسماعيل عَلَيْهِ السَّلَام.
والعيد في التأويل سَعَة فِي الْمَعيشَة وَكَثْرَة الْمَنْفَعَة.
العرج فِي الرُّؤْيَا يؤول بعجز عَن أَمر من الأمور يَقْصِدها.
وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ أعرج نَالَ علما وفقها وَزِيَادَة فِي الدّين.
العض فِي الْمَنَام هو حقد أو كيد أو محبة في التأويل ويستدل على كل رُؤْيا بِشَاهِد يرد فِي كَلَام الرَّائِي. فَمن رأى إنْسَانا يعَض على أنامله فَإِنَّهُ حقود لقَوْله تَعَالَى (وَإِذا خلوا عضوا عَلَيْكُم الأنامل من الغيظ).
وَمن عض إصبعيه فِي الْمَنَام ناله نَدم وَقد يدل على ظلم لقَوْله تَعَالَى (وَيَوْم يعَض الظَّالِم على يَدَيْهِ).
الْعِشْق فِي الْمَنَام يؤول بهم لِأَن العشاق مهمومون. فَمن رأى كَأَنَّهُ عاشق ابْتُلِيَ، والعاشق هُوَ المشتاق.
والعشق يدل على إِظْهَار كَلَام لم يقدرعلى كِتْمَانه.
وَالْحب فِي الْقلب قد يدل على فتْنَة لصَاحبه،، فَمن رأى حبا بِقَلْبِه فَإِنَّهُ يَقع فِي فتْنَة، لقَوْل النَّبِي: حبك للشَّيْء يعمي ويصم. وَمن رأى بِقَلْبِه فتْنَة فَذَلِك عشق.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يعْمل عملا يهواه قلبه فَإِنَّهُ يعْمل عملا لَا نِهَايَة لَهُ. وَمن رأى إنْسَانا يَقُول لَهُ إِنِّي أحبك فَإِنَّهُ يبغضه.
الْعَصَا فِي الْمَنَام رجل قوي منيع يعتمد عليه وَلَا يَخْلُو من النِّفَاق.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يمشي على عصاتين فَإِنَّهُ قد عزم على ركُوب السَّفِينَة لِأَن مركبه الْخشب.
الْعِمَامَة فِي الْمَنَام تَاج الرجل وقوته وولايته وَزَوجته فَمن رأى من الْمُلُوك أَو الْوُلَاة كَأَن عمَامَته ذهبت عنه أو سلبت من فوق رأسه أو خطفها خاطف فَإِنَّهُ يعْزل من ولايته، وَإِن كان غير وَال فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة أَو يذهب من مَاله أو جاهه، وَكَذَلِكَ إِذا رأى عمَامَته صَارَت ذَهَبا فَإِن ولَايَته ذَاهِبَة أَو زَوجته أَو مَاله.
الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
رأى جَعْفَر الْمَنْصُور فِي مَنَامه كَأَن النَّبِي عَمه بعمامة كورها على رَأسه ثَلَاثَة وَعشْرين لفة فولي الْخلَافَة ثَلَاثَة وعشين سنة.
وَكَذَلِكَ إِذا رأى إِنْسَان كَأَن سُلْطَانا حَيا أَو مَيتا نَاوَلَهُ عِمَامَة فَإِنَّهُ يوليه فِي ولَايَة.
والعمامة نصْرَة، لقصة نوح عَلَيْهِ السَّلَام، إِذْ دَعَا الله تَعَالَى وانتصر على قومه، نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَعَمه بعمامة وأركبه فِي السَّفِينَة، وَالْمَلَائِكَة الَّذين أمد الله بهم نبيه كَانُوا معممين، وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (يمددكم ربكُم بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة مسومين).
وقيل: لبس العمامة يدل على الحلم، للقول: اعتموا تزدادوا حلما.
وَمن رأى كَأَنَّهُ لبس عِمَامَة ازْدَادَ رئاسة وصناعة، فَإِن كَانَت من خَز ازْدَادَ مَالا، وَإِن كَانَت من صوف نَالَ ولَايَة وصلاحا فِي دينه، وَإِن كَانَت من قطن فَهِيَ كالصوف في التأويل، وَإِن كَانَت من أبريسم فَهِيَ ولَايَة مع فَسَاد دين أو مال غير حلام.
وَمن تعمم بعمامة فَوق عمَامَته زَاد جاهه وَثَبت فِي ولَايَته.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يلف عِمَامَة على رَأسه فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بِقدر طول الْعِمَامَة.
وَقيل الْعِمَامَة: امْرَأَة في التأويل، فَمَا يرى فِيهَا من نقص أَو خرق أَو وسخ فَهُوَ فِي المرأة.
وَمن رأى عمَامَته بَيْضَاء نقية وفيهَا خرق أَو مزق فَهُوَ كَلَام يُقَال فِي زَوجته وَهِي بريئة من ذَلِك لبياض الْعِمَامَة. والعمامة السَّوْدَاء إِذا لبسهَا غير مُعْتَاد لَهَا هم وَهِي سؤدد لمن هُوَ من أَهلهَا، وَإِذا رأى الْملك عمَامَته كالبيت وخاتمه كالخلخال فَإِنَّهُ يعْزل من ملكه وَإِن كَانَ واليا عزل من ولَايَته.
العصيدة قد تؤول بهم من سَبَب عماله. وقيل غير ذلك: الطعام يؤول برزق.