رؤيا السفرة – تفسير الأحلام لابن غنام
السفرة سفر فِيهِ فَائِدَة إِلَى ملك كَبِير لِأَن السفرة مَحل الرزق ويلجأ النَّاس إِلَيْهَا كَمَا يلجأ النَّاس إِلَى الْملك ليحصر لَهُم الرزق عِنْده.
موقع عربي
السفرة سفر فِيهِ فَائِدَة إِلَى ملك كَبِير لِأَن السفرة مَحل الرزق ويلجأ النَّاس إِلَيْهَا كَمَا يلجأ النَّاس إِلَى الْملك ليحصر لَهُم الرزق عِنْده.
السَّاق فِي الرُّؤْيَا يدل على المَال والعمر. فَمن رأى نقصا بساقه فَذَلِك فِي مَاله الَّذِي عَلَيْهِ اعْتِمَاده، وَمن رأى سَاقه من زجاج أَو فخار فَذَلِك غير محمود لقلَّة بَقَاء الزّجاج والفخار، وَمن مَشى على سَاق وَاحِدَة ذهب جزء من ماله. وَمن رأى سَاقه من رصاص وكَانَ فِي غزَاة فَإِنَّهُ ثبات لقَوْله تَعَالَى (كَأَنَّهُمْ بَنِيانَ مرصوص). وَإِن رأى سَاقيه من عود فَإِنَّهُ يُسَافر وَيعود. فَإِن رأهما من حطب فَإِنَّهُ يمشي بالنميمة وَإِن رآهما من نُحَاس مَشى فِي أُمُور نحسة. وَإِن رأى سَاقيه كالعمد الرخام كَانَ عمره طَويلا.
وَمن رأى سَاق امْرَأَة كشفته الرّيح فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بهَا لقصة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام (فَلَمَّا رَأَتْهُ حسبته لجة وكشفت عَن سَاقيهَا) فَوَقع بعد ذَلِك الزواج.
السراج للحامل ولد ذكر يَهْتَدِي بِهِ لِأَن الله عز وَجل سَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَوَصفه بالسراج فَقَالَ تَعَالَى (وداعيا الى الله بِإِذْنِهِ وسراجا منيرا).
وَمن أصلح سِرَاجًا فأضاء وَكَانَ لَهُ مَرِيض فَإِنَّهُ يعود إِلَى الصِّحَّة.
والسراج فِي التَّأْوِيل يدل على ظُهُور الْأَشْيَاء الْخفية.
السرّاج -بائع الأسرجة أو صانعها- فِي الْمَنَام يؤول برجل دلال يساعد في التزويج.
السجْن فِي الْمَنَام هم. وَمن اخْتَار لنَفسِهِ سجنا فَإِنَّهُ يعْصم من ذَنْب لقَوْله تَعَالَى (قَالَ رب السجْن أحب إِلَيّ مِمَّا يدعونني إِلَيْهِ).
وَمن رأى كَأَنَّهُ خرج من سجن نجا من مرض، وَإِذا رأى المسجون كَأَن أَبْوَاب السجْن مفتحة نجا، وَكَذَلِكَ اذا رأى فِيهِ كوَّة أَو رأى سقفه قد زَالَ وَظَهَرت النُّجُوم فَذَلِك نجاة للْمَرِيض وَالْمُسَافر والمهموم، إِذا رأى كَأَنَّهُ خرج من سجن تسهل عليه أمْرَهْ. والسجن قد يكون عاقة للْمُسَافِر في التأويل.
لَحْم العصافير ولحوم الطيور المطبوخة أو المشوية هي في المنام قد تكون دالة على الْولَايَة لمن هو أهل لها أوَ على قَضَاء الشَّهْوَة لقَوْله تَعَالَى (وَلحم طير مِمَّا يشتهون).
وَالسّرب فِي الرُّؤْيَا مكر وكل حُفْرَة مكر، فَمن حفر سربا لإِنْسَان فَإِنَّهُ يمكر بِهِ فَإِن دخل الَّذِي حفر السرب فِيهِ رَجَعَ الْمَكْر إليه.
وَمن رأى كَأَنَّهُ دخل سربا وَلم ير السَّمَاء، دخلت اللُّصُوص عَلَيْهِ وسرقوا مَتَاعه، وَإِن كَانَ مُسَافِرًا قطع عَلَيْهِ الطَّرِيق. وَإِن تَوَضَّأ فِي السرب للصَّلَاة ظفر بِمن سرق مَتَاعه أَو يعوض عَنهُ وتقر عينه لِأَن الْوضُوء فِي التَّأْوِيل أقوى من السرب، وَلَو كَانَ فِي مرض أَو حبس نجا لأجل الْوضُوء، وَالْغسْل كَذَلِك نجاة.
وَإِن رأى فِي السرب مَاء جَارِيا نَالَ معيشة بمكر.
والسرب فِي الدَّار مكر صَاحبهَا.
السَّفِينَة نجاة من الْهم وَالْخَوْف لمن رَآهَا وَركب فِيهَا لِأَنَّهَا نجت نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام وَمن مَعَه وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (فأنجاه وَأَصْحَاب السَّفِينَة). وَمن تعلق بلوح السَّفِينَة بعد كسرهَا غضب عَلَيْهِ الْملك ثمَّ ينجو منه إِن كَانَ واليا.
ومجذاف السَّفِينَة يدل على الْعلم لمن رَآهُ بِيَدِهِ. وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ مَاتَ فِي سفينة نجا فِي الْآخِرَة من الْعَذَاب.
وَمن رأى سفينة على الأَرْض فَهِيَ تقريب نجاة، فَإِن جرها على الأَرْض فَإِنَّهُ يقوم لَا يتم لقَوْل الشَّاعِر:
ترجو النجَاة وَلم تسلك مسالكها***إِن السَّفِينَة لَا تجْرِي على اليبس
وَمن ركب سفينة فِي بر مَعَ قوم صالحين فَإِنَّهُ يتبع الْهوى وَيغْفر الله لَهُ لقَوْله عز وَجل (بِسم الله مجْراهَا ومرساها إِن رَبِّي لغَفُور رَحِيم) وَإِن خرج مِنْهَا فِي زِيَادَة سعد وَنَجَا من أعدائه.
وَإِذا رأى وَال مَعْزُول كَأَنَّهُ ركب فِي سفنية ولي ولَايَة بِقدر عظم السفية وَبعدهَا من الْبر بعده من الْعَزْل.
وَمن رأى كَأَنَّهُ ركب فِي سفينة وهاجت الرّيح بهَا ودعا الله تَعَالَى خوفًا من الْهَلَاك فنجته إِلَى الْبر فَإِنَّهُ يسلم ثم يكون فساد في دينه قال الله تَعَالَى (فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر) الآية.
وَمن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ فِي سفينة نجا مِمَّا يخَاف. وقيل: السفينة الَّتِي توقفت ولم تجر قد تدل هم لِأَن يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام وقفت بِهِ السَّفِينَة فحبس فِي بطن الْحُوت وناله هم.
وَمن تمسك بِحَبل السَّفِينَة فَإِنَّهُ يتَمَسَّك بِرَجُل ديِّن ويدوم فِي صحبته لقَوْله تَعَالَى (واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا).
وقيل: من من رأى كَأَنَّهُ فِي سفينة قَائِمَة نَالَ خصبا فِي تِلْكَ السّنة.
والسفينة إن رؤيت كأنها تجْرِي فِي دم فَإِنَّهَا دَالَّة على الزِّنَا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي سفينة مصعدة نَالَ خيرا بطيئا لِأَن الصعدة فِي المَاء لَا تبلغ المنحدرة فِي الإسرَاع.
وَمن ركب سفينة أخرقت فَذَلِك نجاة لراكبها لقَوْله تَعَالَى (أخرقتها لتغرق أَهلهَا) فنجت من يَد الْملك الَّذِي كَانَ يَأْخُذ السفن غصبا.
وقيل: السفينة فِي التَّأْوِيل تعبر بِالْأُمِّ، لِأَنَّهَا كَانَت سفينته الَّتِي حَملته فِي جوفها.
وقيل: السفينة إِذا كَانَت بِلَا شراع وَلَا عدَّة فَهِيَ قد تؤول بامرأة عَاقِر لمن ركبهَا.
وقيل: من اشْترى سفينة فِي مَنَامه وَكَانَ عزبا تزوج، قال الله تعالى: (حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة).
وَقيل السَّفِينَة تعبر بِامْرَأَة سَمِينَة لِأَن الْعَرَب تشبه النِّسَاء السمان بالسفن.
السماق: مَال لمن حواه وهم لأكله لقُوَّة حمضه. وَإِن كَانَ مطبوخا بِلَحْم سمين فَلَا بَأْس بِهِ. وَمن كَانَ بِهِ رُعَاف أَو سهولة جَوْفه فَأَكله فهو نجاة لَهُ في التأويل، وَهُوَ كذلك دَلِيل خير لصَاحب الورم فِي جسده.
السباحة فِي الْمَنَام على وُجُوه، مخاصمة وتوبة ونصرة فَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ يسبح فِي أَرض يابسة فَإِنَّهُ ضيق على قدر صعوبة السباحة، وَمن سبح فِي وَاد مستو وَفِيه مَاء فَإِنَّهُ يدْخل فِي عمل سُلْطَان ظَالِم أَو يطْلب مِنْهُ حَاجَة فيقضيها لَهُ ويؤمنه الله تَعَالَى بِقدر سباحته.
وَمن سبح على قَفاهُ فَإِنَّهُ يَتُوب وَيرجع عَن مَعْصِيّة.
وَقيل: إن سبح في البحر وخرج منه نجا من الهم.
والسباحة قد تؤول بالجدال لِأَنَّهُ يُحَرك يَدَيْهِ وينفخ المَاء من فَمه الَّذِي هُوَ مَحل كَلَامه. وَفِي الشتَاء السباحة قد تؤول بمرض.
وَمن رأى أَنه يسبح فِي مَاء راكد فَإِنَّهُ يدْخل فِي عمل ملك ويشوش عَلَيْهِ أمره. وَإِن سبح وَعبر إِلَى الْجَانِب الآخر فَإِنَّهُ ينجو وَإِن سبح فِي مَاء راكد وَلم يخرج مِنْهُ وَهُوَ يخَاف فِي مَنَامه فَإِنَّهُ ضيق وَيكون مقداره بِقدر بعده من الأَرْض.
وَرُبمَا دلّت السباحة فِي الصَّيف على دُخُول الْحمام إِذا كَانَ قَصده الطَّهَارَة وتدل السباحة أَيْضا على النِّكَاح للتعري وَالْمَاء.
وَرُبمَا دلّت السباحة في البحر على الْأُمُور الخطرة من جِهَة الملك. وَإِن سبح فِي مَاء جار نجا من جَمِيع مَا ذكرت فِي مداخلة السُّلْطَان.
وَمن رأى من الْمُلُوك أَنه سبح فِي بَحر مُضْطَرب فَإِنَّهُ يُقَاتل ملكا من أعدائه فإن عبره سبحا هزم عدوه لِأَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام لما عبر النَّهر إِلَى الْجَانِب الآخر انتصر على جالوت.
وكل بَحر أَو نهر انشقت مَاؤُهُ فَذَلِك زَوَال دولة من ينْسب إِلَيْهِ الْبَحْر أَو النَّهر. وقيل: من رأى أَنه سبح خَاصم خصما وغلبه وَنصر عَلَيْهِ.
الساقية حَيَاة طيبَة إِذا لم يَتَعَدَّ المَاء من مجْرَاه الْمَحْدُود فِي الأَرْض، فَإِن فاض عَن حَده يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ هم.
وَكَذَلِكَ إِذا جرت الساقية فِي خلال الدّور وَلم يَتَعَدَّ المَاء الْحَد الَّذِي يجْرِي فِيهِ فَإِنَّهُ حَيَاة طيبَة لجَمِيع الْبشر لقَوْله تَعَالَى (أَولم يرَوا أَنا نسوق المَاء إِلَى الأَرْض الجرز فنخرج بِهِ زرعا تَأْكُل مِنْهُ أنعامهم وأنفسهم أَفلا يبصرون).
وكل مَاء جَار فَهُوَ دَلِيل السّفر لأجل نقلته وجرياته.
والساقية النَّجِسَة قد تؤول بامرأة ترتكب الفحشاء.
وقيل: من رأى مَاء جَارِيا نَالَ رئاسة على قوم وَمَنْفَعَة.
السفاهة: وَمن رأى كأنه سفه على النَّاس فسد في أمر من أمور دينه، وَكَذَلِكَ إِذا رأى كَأَنَّهُ فسد في أمر من أمور دينه فَإِنَّهُ يسفه لقَوْله تَعَالَى (وَإنَّهُ كَانَ يَقُول سفيهنا على الله شططا).
السرير إِذا كَانَ بِلَا فرَاش فَهُوَ سفر لما فِي اسمه من لفظ السّير.
وَقيل: هُوَ زَوْجَة لقَوْله تَعَالَى (متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين).
وَإِن رأى السرير من هُوَ فِي بَيت الْمُلُوك وَعَلِيهِ فرَاش ثمَّ رقاه نَالَ ملكا. وَقيل: من كسر سَرِيره فَارق زَوجته.
وَإِن رأى صديقه على سَرِيره وَبَينه وَبَينه خُصُومَة فَإِنَّهُ يصالحه لقَوْله تَعَالَى (إخْوَانًا على سرر مُتَقَابلين).
السَّيْل فِي الرُّؤْيَا عَدو بِقدر قوته، وَمن رأى المَال سَالَ إِلَى مَدِينَة أَو إِلَى قَرْيَة قريبَة وجاوزوا الْحَد حَتَّى دخل الدّور وأشرف أَهلهَا على الْغَرق فَهُوَ فتْنَة هُنَاكَ من عَدو جَائِر. وَقيل: إِذا سَالَ إِلَى دَار مَخْصُوصَة وَلم يقدر أَهلهَا على مَنعه فَإِن عدوا يجور على أهل تِلْكَ الدَّار، قال الله تَعَالَى: (إِنَّا لما طَغى المَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة). وقيل: أَوديَة السَّيْل فِي الشتَاء تدل عَلى قوم سوء وَذَلِكَ لشدَّة جلبة المَاء وغلبته.
فَمن رأى أَنه خرج من ذَلِك المَاء سباحة إِلَى الْبر فَإِنَّهُ ينجو من جور جَائِر وَإِن عجز عَن العبور وَرجع إِلَى وَرَاء فليحذر من حُضُور بَين يَدي حَاكم جَائِر وَلَا يَعْصِي رئيسه.
والسيل يعبر بالعدو ويعبر الْعَدو بالسيل. فَإِن رَأْي السَّيْل قد أحَاط بِمَدِينَة فَإِن عدوا يحصرها وَيمْنَع أَهلهَا من الدُّخُول وَالْخُرُوج، وَإِن كَانَ رَأْي أَن عدوا قد أحدق ببلدة وأحاط بهَا فَإِنَّهُ سيل إِذا كَانَ ذَلِك فِي زمن الشتَاء والسيول.
وَقد يَقع السَّيْل فِي الرُّؤْيَا سيلا.
وَمن رأى سيلا قَاصِدا منزله فسده وَمنعه عَن منزله فَإِنَّهُ يُصَالح عدوه ويمنعه من ضَرَره.
سنبلة، وَأما السنبل الْأَخْضَر فهو مال يجْتَمع ويتضاعف لقَوْله تَعَالَى: (كَمثل حَبَّة أنبتت سبع سنابل فِي كل سنبلة مائَة حَبَّة وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء).
والسنبلة الخضراء الْقَائِمَة على سَاقهَا، خصب واليابسة جذب لِأَن يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام عبر السنبل بِالسِّنِينَ، قَالَ الله تَعَالَى: (وَسبع سنبلات خضر وَآخر يَابِسَاتْ).
السّقف يؤول برجل رفيع، فَمن وَقع عَلَيْهِ تُرَاب من سقف نَالَ مَالا من رجل رفيع، وَمن رأى كَأَنَّهُ فَوق سقف وَيُرِيد النُّزُول مِنْهُ وَلَا يقدر فَإِنَّهُ هم.
وقطر السّقف المجهول فَذَلِك غيث لقَوْله عز وَجل (وَجَعَلنَا السَّمَاء سقفا مَحْفُوظًا) وَإِذا نزل من سقف الْملك لُؤْلُؤا على النَّاس فَهُوَ غيث، حيث الْملك يؤول في الرؤيا بالله تعالى، والسقف يؤول بالسَّمَاء، واللؤلؤ صفاء المَاء..
وَمن رأى جذعا من السّقف انْكَسَرَ فإنه غير محمود فيما يخص قيم الدار. وَمن ذهب تُرَاب سقفه قل ماله. والخشبة الَّتِي هِيَ كالجسر تحمل الأخشاب، تعبر بِرَجُل مُنَافِق يحمل أُمُور قوم منافقين، فَإِن سَقَطت عزل عَن مَكَانَهُ إن كان واليا،
وَمن رأى سقفا خر في مكان أو بلدة ربما دل على عذاب في تلك البلدة لقَوْله تَعَالَى (فَخر عَلَيْهِم السّقف من فَوْقهم وأتاهم الْعَذَاب). وَمن رأى وكأن النجوم تَحت السّقف الَّذِي لَهُ، خرب سقف بيته حَتَّى يتَبَيَّن الْكَوَاكِب.
السَّوْط فِي الْمَنَام إِذا كَانَ وكأنه من السَّمَاء فإنه قد يدل على عذاب لقَوْله تَعَالَى (فصب عَلَيْهِم رَبك سَوط عَذَاب).
وَالسَّوْط من السُّلْطَان ولَايَة لمن أَخذه فِي الْمَنَام، قد تكون الْولَايَة على الصَّدقَات.
وَمن ضرب بالسياط وَلم يكن ممسوكا أَو مشدودا فَإِنَّهُ ينَال خيرا، وَإِن آثر فِيهِ الضَّرْب نَالَ كسْوَة وَإِن ضرب ممسوكا أَو مشدودا أَصَابَهُ صخب.
وَقيل الضَّرْب بِالسَّوْطِ نصيحة وموعظة للمضروب من الضَّارِب.
السراب فِي الرُّؤْيَا يؤول أَمر بَاطِل لَا يتم لقَوْله تَعَالَى (يحسبه الظمآن مَاء حَتَّى إِذا جَاءَهُ لم يجده شَيْئا).
وَمن رأى السراب وَله طمع فِي شَيْء يرجوه فَإِنَّهُ لَا يَنَالهُ.
السّرقَة فِي الْمَنَام علم يستفيده السَّارِق الَّذِي سرق مِنْهُ.
وَمن سرق شَيْئا وَمَا عَادَته السّرقَة فَإِنَّهُ يسرق لَهُ شَيْء يُنَاسب الَّذِي سرق فِي مَنَامه وَلَقَد رَأَيْت ذَلِك.
وَقيل: سَّرِقَة الدَّرَاهِم نميمة.
وَقد تكون السّرقَة مَعْصيّة يَفْعَلهَا السَّارِق لِأَن الَّذِي يدْخل فِي الْمعاصِي يتخفى كَمَا يتخفى السَّارِق وَذَلِكَ مع شاهد يكون في الرؤيا.
السَّارِق يؤول برجل كَذَّاب.
السهر فِي الْمَنَام يدل على فِرَاق الأحباب في سفر أو نحوه، فَمن رأى أَنه كثير السهر لَا يَأْخُذهُ نوم فَإِنَّهُ يُفَارق أحباءه.
وَرُبمَا كَانَ السهر في المنام دالا على حرص فِي طلب الدُّنْيَا.
السلق فِي الرُّؤْيَا دَلِيل خير. وقيل: السلق والملوخية يدلان على خير.
السمسم فِي الرُّؤْيَا مَال نامّ ورزق طيب وَكَذَلِكَ كل حب يبْقى ويدخر.
عصارة السمسم والطحينة مَال فِي عز وَقُوَّة.
وَمن رأى أَنه زرع سمسما فَإِنَّهُ ينَال تِجَارَة رابحة وَولَايَة شريفة وزهدا.
ويابسه أقوى من رطبه في التأويل.
وقيل: السمسم والخردل دَلِيل خير للأطباء ولسائر النَّاس فَإِنَّهُمَا يظهران الْأَشْيَاء الْخفية. وقيل: من رأى السمسم تضرر وَذَلِكَ لاسمه سم مُكَرر.
وقيل: كل عود مِن السمسم وكل طَاقَة -باقة- منه مائَة دِينَار أَو مائَة دِرْهَم على قدر مَا يكون حَال الرَّائِي.
السَّطْح فِي الْمَنَام امْرَأَة رفعية وَقيل: رجل رفيع. وَقيل: من رأى المَاء جرى فَوق سطحه أَصَابَهُ هم من جهة السُلْطَان.
السفرجل فِي الرُّؤْيَا شِفَاء للْمَرِيض وَمرض يسير للصحيح، والأخضر خير من الْأَصْفَر وَهُوَ ربح للتاجر.
وطبق السفرجل الملان إِذا أكله الْمَرِيض كُله نجا من الْمَرَض لِأَنَّهُ قد انْتهى صفوة مَرضه.
وَمن رأى أَنه يعصر سفرجلا فَإِنَّهُ يُسَافر فِي تِجَارَة رابحة.
وشجرة السفرجل رجل صَاحب حزم لَا ينْتَفع بِهِ لصفرته.
وقيل: السفرجل قد يكون رَدِيء فِي الْمَنَام لقبوضته وحموضته.
السِّدْرَة امْرَأَة كَرِيمَة مستورة وَقد تكون شَجَرَة السدر رجل حسيب كريم لشرف ثَمَرهَا فَمن رَآهَا فَإِنَّهُ يُصِيب علما وَخيرا لقَوْله تَعَالَى (عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهى).
السكين فِي الْمَنَام تعبر بِولد ذكر لمن لَهُ حَامِل.
وَقيل: من رأى بِيَدِهِ سكينا فَإِنَّهُ ينَال مِائَتي دِرْهَم لِأَن نصابها نِصَاب من المَال وَهُوَ مِائَتَا دِرْهَم ونصلها خَمْسُونَ درهما.
وَقد تعبر السكين للْفَقِير بِخَمْسَة وَعشْرين درهما.
وَإِن أَدخل السكين فِي الغلاف فَإِنَّهُ يتَزَوَّج وَكَذَلِكَ كل شَيْء يدْخل مَعَ قرين لَهُ فَهُوَ رجل وَامْرَأَة فَافْهَم ذَلِك.
وَقيل: من رأى بِيَدِهِ سكينا وَكَانَ فِي محاكمة فَإِنَّهُ ينصر وَيثبت لَهُ حجَّة وبرهان وَلِأَنَّهَا من السِّلَاح وتقيه من الْأَعْدَاء.
السكاكيني -صانع أو بائع السكاكين- يؤول رجل يعلم النَّاس الحذق والكياسة.
سقط -سقوط الجنين- وَأما السقط فَإِنَّهُ خسارة فِي المَال لصَاحب التِّجَارَة إِذا رَآهُ فَإِنَّهُ لَا فَائِدَة فِيهِ إِن كَانَ من زَوجته أَو امْرَأَة مَجْهُولَة.
وَقيل: هُوَ إِسْقَاط الثَّمر قبل نضجها فَمن كَانَ لَهُ بُسْتَان يَرْجُو ثمره وَرَآهُ فَذَلِك فِي بستانه وثمره.
السَّيْف فِي الرُّؤْيَا على وُجُوه: فَهُوَ ولد وَولَايَة ولِسَان وَحجَّة وفتنة.
غلاف السَّيْف قد يؤول بالمْرَأَة والسيف بالولد.
وكل شَيْء لَهُ قرين يدْخل مَعَه فَإِنَّهُ يدل على رجل وَامْرَأَة كالسكين وغلافها والخف وقالبه.
فَمن رأى من الْعَرَب كَأَنَّهُ يَجْعَل سَيْفا فِي غلافه فَإِنَّهُ يتَزَوَّج.
وَمن أعطي سَيْفا من قبل السُّلْطَان فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة. وَكَذَلِكَ سَائِر أَصْنَاف السِّلَاح وَلَا بَاس إِذا كَانَت من سُلْطَان.
وَمن ضرب إنْسَانا بِالسَّيْفِ فَإِنَّهُ يبسط لِسَانه عَلَيْهِ لقَوْله عز وَجل: (سلقوكم بِألسنةِ حداد).
وَمن كَانَ مُقَلدًا بِثَلَاثَة سيوف وَسَقَطت فَإِنَّهُ يُطلق الزَّوْجَة.
ونعل السَّيْف يعبر بِالْأُمِّ. وقائم السَّيْف يعبر بالعم.
وَمن رأى بِيَدِهِ سَيْفا وَله امْرَأَة حَامِل بشر بِولد ذكر فَإِنَّهُ كَانَ السَّيْف من حَدِيد كَانَ للْوَلَد قُوَّة وَمَنْفَعَة وَإِن كَانَ من صفر -نحاس- بشر بِولد يكون لَهُ صيت فِي النَّاس، وإن كان السيف من رصاص أو خشب أو زجاج فإنه غير محمود.
وَمن رأى بِيَدِهِ سَيْفا أطول من سيف عدوه فَإِنَّهُ يقهر الْعَدو وَقس على ذَلِك.
وكل شَيْء يدل على ولادَة الذّكر إِذا أَخذ وَجعل فِي صندوق، أو غطى بِخرقَة فَإِنَّهُ بنت لِأَن الْبَنَات يسترون والبنون بارزون للعيون.
وَقيل: من رأى سَيْفا عَظِيما لَا يشبه سيوف الدُّنْيَا فَهُوَ سيف الْفِتْنَة. فَإِن غمد فِي الْهوى أَو اطلع إِلَى السَّمَاء أَو رمي فِي الْبَحْر فَإِن الْفِتْنَة تخمد.
واللعب بِالسُّيُوفِ ولَايَة وحذق.
وَمن تقلد بِسيف تقلد أمرا أَو تولى ولَايَة تكون على قدر حسن السَّيْف فَإِن كَانَ قَصِيرا لم تدم الْولَايَة وَإِن كَانَت حمائله طَوِيلَة وَهُوَ لَا يقوى بِحمْلِهِ بل يجره جرا فَإِن الْأَمر الَّذِي يَتَوَلَّاهُ ويتقلده يعجز عَنهُ وَلَا يقوم بِمَا نسب إِلَيْهِ فِي الْولَايَة.
السّفر فِي الْمَنَام يدل على تَحْويل ونقلة، وَقد يكون السّفر سفرا وَالرُّجُوع من السّفر تَوْبَة وَرُجُوع عَن الْمعاصِي لقَوْله تَعَالَى (فانقلبوا بِنِعْمَة من الله وَفضل لم يمسسهم سوء).
وَيدل الرُّجُوع من السّفر على قَضَاء الْوَاجِب وَمن سَافر على قَدَمَيْهِ فَذَلِك قد يدل على دين غَالب يعجز عَن وفائه.
وَإِن سَافر إِلَى مَكَان لَا يعرفه وَهُوَ بعيد لَا يعرف مَتى يصل فَذَلِك غير محمود.
سلوى هِيَ طير كَانَ ينزل على بني إِسْرَائِيل فيأكلوه فَكَانَ قوتهم هُوَ والمن والسلوى، فَمن رَآهُ أَو ملكه نَالَ رزقا بِلَا تَعب وَلَا عناء، وقد يكون يكون سلوى عَن عشق من اسْمه.
السنور: مَذْكُور فِي بَاب الْهَاء مُسَمّى هرا.