رؤيا الحطب – تفسير الأحلام لابن غنام
الْحَطب فِي الْمَنَام نميمة لقَوْله تَعَالَى (وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب).
موقع عربي
الْحَطب فِي الْمَنَام نميمة لقَوْله تَعَالَى (وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب).
الْحَصَى فِي الرُّؤْيَا كَلَام فِيهِ قساوة، وَالْكثير مِن من الحصى يدل على شغل كثير.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَن فِي أُذُنِي حَصَاة فمجتها أُذُنِي مجا، فَقَالَ ابْن سِيرِين: هَذَا الرجل قد سمع كلمة قاسية فمجتها أُذُنه مجا.
الْحَبل فِي الْمَنَام زِيَادَة فِي المَال ذكر رآه أَو أُنْثَى.
وَقيل: إِن الرجل إِذا رأى قد حَبل فَإِنَّهُ فِي هم ثقيل يخفيه عَن النَّاس.
والمراة إِذا رَأَتْ أَنَّهَا حُبْلَى فَإِنَّهَا تواظب على أمرهَا وتنال زِيَادَة فِي المَال وفخرا وَعزا وثناء حسنا.
وَحمل الْعَجُوز سفن موقرة. وَقيل: حملهَا خزانَة السِّلَاح.
وَقيل: الْحمل بطالة من شغل.
وَقيل الْحمل زِيَادَة الأَرْض بالنبات.
وَقيل: حمل الْعَجُوز خصب بعد جَدب.
والمراة الخالية من الزَّوْج وَالْبكْر إِذا رَأَتْ كَأَنَّهَا حملت فَإِنَّهُمَا يتزوجان لِأَن الْحمل لَا يكون إِلَّا من رجل.
الْحَبْس فِي الرُّؤْيَا قد يدل على هوان لما جاء في القرآن: (ليسجنن وليكونا من الصاغرين).
وَمن اخْتَار لنَفسِهِ سجنا عصم من ذَنْب لقَوْله تَعَالَى (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ).
وَالْحَبْس الْمَجْهُول غير محمود للمريض. وَقيل: الْحَبْس الْمَعْرُوف هم لمن دخله، وللمسافر تعطل أو تأخر في سَفَره.
الْحَائِط فِي الْمَنَام رجل جليل الْقدر، فَمن رأه سقط إِلَى دَاخل الدَّار مرض صَاحبهَا، وَإِن سقط إِلَى خَارج الدَّار فَذَلِك غير محمود، وَقيل: إِن كَانَ مُسَافِرًا قدم من السّفر.
وَمن رأى حَائِطا تجرد فِي مَكَان فَإِنَّهُ مصاهرة.
وَمن بنى حَائِطا من لبن عمل عملا، وَلَا يحمد الْبناء بالآجر والجص لقَوْله تَعَالَى: (فَأوقد لي يَا هامان على الطين فَاجْعَلْ لي صرحا)، وَإِنَّمَا كَانَ الْبناء بِهِ مذموما لِأَنَّهُ قد لامس النَّار.
والحائط إِذا انْشَقَّ فِي مَكَان فَإِنَّهُ زِيَارَة شخص فِي ذَلِك الْمَكَان وَكَذَلِكَ الشَّجَرَة المشقوقة.
وَمن سقط عَلَيْهِ حَائِط فقد أذنب ذنوبا كَثِيرَة.
وَمن رأى صورته فِي حَائِط فَإِنَّهُ غير محمود.
وَقيل: خُرُوج المَاء من الْحَائِط هم من جهة أَخ أَو صهر.
الحدبة فِي الْمَنَام مَال، فَمن رأى بظهره حدبة أصَاب مَالا من ظهر قوي من ذِي قرَابَة. ويرزق فطنة لقَوْله تَعَالَى (وهم من كل حدب يَنْسلونَ).
وقيل: الحدبة قد تدل على أَمر فِيهِ شهرة.
وَقيل: الحدبة قد تدل على دين يجْتَمع عَلَيْهِ فيعجز عَن قضائه لِأَن الظّهْر مَحل الْحمل.
وَرُبمَا كَانَت الحدبة في المنام وزرا.
وَقيل: الحدبة طول حَيَاة ونسل أَوْلَاد.
الحكة: من رأى أَنه يحك جسده فَإِنَّهُ يتفقد أَحْوَال قراباته ويناله مِنْهُم تعبا.
فَإِن احتك وَلم تسكن الحكة فإنه يناله تَعب من جهة أَهله، وَإِن سكتت الحكة فَإِنَّهُ ينَال خيرا عَظِيما بعد غم.
الحبو فِي الْمَنَام خُرُوج مَال، فَمن رأى كَأَنَّهُ يحبو على بَطْنه أنفق مَاله. وَمن ذهبت جلده بَطْنه من الحبو وَلَا يقدر أَن يحبو وَيسَأَلَ النَّاس أَن يحملوه فَإِنَّهُ يفْتَقر وَيسْأل النَّاس.
الحصبة في المنام مَال، فَمن رأى كَأَنَّهُ محصوب نَالَ مَالا من جهة السُلْطَان ولكن خشي على ذلك المال.
الْحمى قد تدل على فَسَاد فِي الدّين، فَمن رأى كَأَن بِهِ حمى فَإِنَّهُ قد يَقع فِي أَمر يفْسد عَلَيْهِ أمر من أمور دينه.
والحمى في المنام قد تكون نذارة ليصلح مَا بَينه وَبَين الله عز وَجل.
والحمى في المنام قد تدل على ارتكاب ذنب.
وَقيل: ومن رأى كَأَنَّهُ يحم فِي كل يَوْم فَإِنَّهُ مصر على الذُّنُوب.
وَمن رأى وكأَنه حم وَمَات وَدفن فَإِنَّهُ مصر على الذُّنُوب.
وَقيل: من رأى أَنه مَحْمُوم وَلم يدر أَي حمى هِيَ فَذَلِك طول عمره.
وَرُبمَا دلّت الْحمى على حمام يدخلهَا الرَّائِي فيناله عطش فَخذ شَاهد الرُّؤْيَا عند التعبير.
الحفرة تؤول بمكر وخديعة.
فَمن وَقع فِي حُفْرَة وَقع فِي مكر. والحفار يؤول بمكار إِذا لم يخرج مَاء فَإِن خرج لَهُ مَاء فِي حفرته نَالَ رزقا ومعيشة.
الحزام يؤول بنظام الْأَمر.
الحرمل في التأويل مَال يصلح بِهِ مَال فَاسد.
الحسك فِي الْمَنَام نفاق أو نميمة.
الحلفاء فِي الْمَنَام دَلِيل خير من اسْمهَا.
وقيل: الحلفاء للمريض غير محمودة في التأويل.
الْحِنَّاء سيد الرياحين وَهُوَ زِينَة فِي المَال والعيال، وَكَانَ النَّبِي يحب أَن يرَاهُ على جسده.
والخضاب بِالحناء يَأْتِي فِي حرف الْخَاء فِي الْيَد إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الحرشف فِي الرُّؤْيَا رجل سَرِيرَته خير من عَلَانِيَته، وَهُوَ رزق بتعب.
الحمص مَال بتعب.
حِكَايَة
أتى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي آكل حمصا حارا فَقَالَ: أَنْت تقبل زَوجتك فِي رَمَضَان.
الْحَشِيش فِي الْمَنَام صَلَاح فِي الدّين وَالْخَيْر.
وَمن رأى الْحَشِيش نبت على كَفه أو رأى الْحَشِيش نبت على بَاطِن كَفه فَإِنَّهُ غير محمود.
وَمن رأى الْحَشِيش نبت فِي غير مَحَله كالبيت وَالْمَسْجِد فَإِنَّهُ يدل على مصاهرة.
وقيل: من رأى بأنه نبت عَلَيْهِ الْحَشِيش نَالَ خصبا وَخيرا إِذا لم يغط الْحَشِيش سَمعه وبصره.
وَإِذا رَأَيْت الْحَشِيش فِي أَيدي النَّاس أَو يجْرِي فِي القنوات فَهُوَ خصب فِي ذَلِك الْعَام.
الحقنة فِي الْمَنَام تدل على صْلَاح فِي الدّين إِذا كَانَت للتداوي، وَإِن احتقن لغير تداوي فَإِنَّهُ يرجع فِي هبة أَو نذر.
حَاجِب العين فِي الْمَنَام هُوَ زِينَة الرجل فَمَا حدث فِيهِ من زِيَادَة أَو نقص فَهُوَ فِي الزِّينَة الَّتِي يتزين بهَا الْإِنْسَان كملبوس وَغَيره.
والحاجب الْأَمِير وَالْملك حَاجِبه، فمَا يرى فِيهِ من نقص أَو زِيَادَة فَهُوَ فِي الْحَاجِب.
الْحلف فِي الْمَنَام قد يدل على غرور إِذا كَانَ من الْعَدو لقَوْله تَعَالَى (وقاسمهما إِنِّي لَكمَا لمن الناصحين فدلالهما بغرور) وَالْحلف من غير الْعَدو إِحْسَان لقَوْله تَعَالَى (إِن أردنَا إِلَّا احسانا وتوفيقا).
وَمن حلف وَهُوَ يعْتَقد أَنه كَاذِب فَإِنَّهُ يدل غير محمود لما ورد أَن الْيَمين الْفَاجِرَة تدع الديار بلَاقع.
الْحيض فِي الْمَنَام: من رأى أَنه حَائِض فَإِنَّهُ قد يدل على أنه يأتي فاحشة.
فَإِذا رَأَتْ المراة أَنَّهَا حائض، اخْتَلَط عَلَيْهَا أمر من أمورها.
وَأإن رَأَت أَنَّهَا مُسْتَحَاضَة -وَهِي الَّتِي لم يَنْقَطِع الدَّم عَنْهَا- فَإِنَّ ذلك يدل على كثرة الذنوب، حيث أن الدم هنا يؤول بالإثم.
وَقيل: إِن الرجل إِذا رأى أَنه حَائِض فَإِنَّهُ يكذب.
وَقيل: إِن رأى امْرَأَته حائض فإن أمرا من أموره قد يعسر عليه.
وَقيل: الْحيض يؤول بحجامة أَو فصد. وَقيل: الْحيض يؤول بشَيْطَان فَمن رَأَتْ شَيْطَانا جاءها الحيض.
وَالْحيض قد يدل على قدوم مُسَافر على القول: حَاضَت قدم لَهَا مُسَافر.
وَقيل: الْحيض قد يدل على نقص فِي أمر من أمور الدّين لمنعة الصَّوْم وَالصَّلَاة.
الحفاة فِي الْمَنَام تعبا، إِذا خلع النَّعْل وَمَشى حافيا فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة لقَوْله تَعَالَى (اخلع نعليك إِنَّك بالواد الْمُقَدّس طوى)
وَقيل: الحفاة ذهَاب الْهم أو طَلَاق الزوجة.
حمرَة الْوَجْه فِي الْمَنَام تدل على الجاه إِذا لم يكن الْوَجْه كالحا، وَإِن كَانَ مَعَ الْحمرَة بَيَاض، فَهُوَ يدل على سرُور وَفَرح.
وَقد تكون حمرَة الْوَجْه خجلا.
وَالْوَجْه إِذا احمر قد يؤول بحمى حارة.
الْحَصاد فِي الرُّؤْيَا يدل على ثَوَاب يَجْزِي بِهِ الْحَصاد لِأَن الدُّنْيَا مزرعة للآخرة، قَالَ الشَّاعِر:
إِذا أَنْت لم تزرع وأبصرت حاصدا***نَدِمت على التَّفْرِيط فِي زمن الْبَذر
يُرِيد بذلك إِن غَدا فِي الْقِيَامَة إِذا رُؤِيَ ثَوَاب العاملين وَمَا نالوا من مجازات رب الْعَالمين نَدم على مَا فرط فِي دَار الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ مزرعة للآخرة.
وَقيل: إِن كَانَ الْحَصاد فِي غير وقته فَإِنَّهُ غير محمود وقد يدل على قتال، الله عز وَجل شبه النَّاس بالزرع فَقَالَ: (مثلهم فِي التَّوْرَاة وَمثلهمْ فِي الإنجيل كزرع أخْرُج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى) فالزرع بَنو آدم والمناجل بِمَنْزِلَة السَّيْف.
وَقيل: من مَشى فِي زرع محصود فَإِنَّهُ يمشي بَين صُفُوف الْمُجَاهدين.
وشيب المراة المجهولة في المنام دَلِيل بأَن الْحَصاد قد دخل وقته.
وَإِن كَانَ الحصاد فِي وقت الشتَاء فإنه قد يدل على جفاف.
الْحَوْض فِي الرُّؤْيَا رجل سخي منفق.
وَمن شرب مِنْهُ مَاء فَإِنَّهُ ينَال رزقا من رجل كريم.
الْحجر الْأسود فِي الْمَنَام حج لقَوْل النَّبِي: الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض.
الْحَج فِي الْمَنَام يدل على وُجُوه: فَإِن كَانَ فِي زمن الْحَج وَكَانَ مُسَافِرًا رَجَعَ سالما، وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين قضى دينه، وَإِن كَانَ تَاجِرًا ربح، وَإِن كَانَ معزولا من ولَايَة ردَّتْ عَلَيْهِ، وَإِن كَانَ مَرِيضا شفي، وَإِن كَانَ ضَالًّا هدي.
وَإِن رأى أَنه يحجّ فِي غير زمن الْحَج فَإِن ذَلِك عسر.
وَمن رأى كَأَنَّهُ لبّى فِي الْحرم فَإِنَّهُ يقهر من عداهُ.
حصى الْجمار ورميه يدل على وَفَاء دين من دَرَاهِم أَو دَنَانِير، وَيدل ذلك على نَصره على عَدو وَعمل بر.
وَمن أكل جَمْرَة من الْحَصى أكل مَال يَتِيم.
وَقيل: من حج فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يُؤَدِّي الْأَمَانَة وَيكون صَاحب ديانَة.
وَمن اعْتَمر فَإِنَّهُ يعِيش طَويلا.
وَإِن جاور بِمَكَّة فَإِنَّهُ يبلغ أرذل الْعُمر.
وَمن رأى أَنه يخرج إِلَى الْحَج وَحده وَالنَّاس يودعونه وينصرفون عَنهُ فَإِنَّهُ غير محمود.
وَقيل: من رأى أَنه يحجّ فِي غير زمن الْحَج فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا عَاجلا وَيكون سالما فِي سَفَره.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يعمر الْبَيْت أَو يامر بعمارته فَإِنَّهُ يبر وَالِديهِ، وَكَذَلِكَ عمَارَة الْمَسَاجِد.
وَمن رأى كَأَنَّهُ متكئ إِلَى الْكَعْبَة فَإِنَّهُ يُجَالس رَئِيسا ويستفيد مِنْهُ.
وخراب الْكَعْبَة يدل على موت الْعلمَاء، وَقيل خراب الْبَيْت الْحَرَام يدل على موت الإِمَام.
وَمن دخل الْبَيْت، أَمن مِمَّا يخَاف لقَوْله تَعَالَى (وَمن دخله كَانَ آمنا).
وَمن حج وَعمل شَيْئا من الْمَنَاسِك فَذَلِك زِيَادَة فِي دينه وصلاحه.
وَمن رأى كَأَنَّهُ خرج من مَكَّة وَالنَّاس يدْخلُونَهَا فَإِنَّهُ غير محمود.
وَقد يكون الْحَج فِي الْمَنَام حجا فِي الْيَقَظَة.
وَقيل: من أحرم وَهُوَ مَرِيض فَإِنَّ ذلك قد يكون غير محمود له لأن ثوب الْإِحْرَام يشبه الكفن.
وَقيل: من أحرم هُوَ وَزَوجته فَإِنَّهُ يطلقهَا فتصير حراما عَلَيْهِ.
وَمن حج وَلم يعْمل شَيْئا من أَعمال الْحَج فَإِنَّهُ يقْصد الإِمَام فِي حَاجَة يرومها.
ومن رآى كَأَنَّهُ هدم مَكَّة فَإِنَّهُ يكون تَارِكًا للصَّلَاة أو أَنه يكون عاقا لأمه.
وَمن كسا مَكَّة كسا أمه أَو بعض مَحَارمه أَو الْيَتَامَى.
حَوَّاء، من رأى حَوَّاء فَإِنَّهُ يعبر بقول امْرَأَة، وَقد يكون رجلا يسمع من امْرَأَته.