رؤيا الجبهة – تفسير الأحلام لابن غنام
الْجَبْهَة فِي الْمَنَام تؤول بالمعاش وَمن رَآهَا خدشت فإن ذلك غير محمود.
والجبهة أَيْضا جاه الرجل فَمن رأى بهَا شَيْئا أَو حسنا فَهُوَ فِي جاهه.
وَقيل: الزِّيَادَة فِي الْجَبْهَة ولد يسود أَهله
موقع عربي
الْجَبْهَة فِي الْمَنَام تؤول بالمعاش وَمن رَآهَا خدشت فإن ذلك غير محمود.
والجبهة أَيْضا جاه الرجل فَمن رأى بهَا شَيْئا أَو حسنا فَهُوَ فِي جاهه.
وَقيل: الزِّيَادَة فِي الْجَبْهَة ولد يسود أَهله
الْجلد مَال الْإِنْسَان وستره، فَمن رأى جلده سلخ وَكَانَ مَرِيضا أو فقيرا فَإِنَّهُ غير محمود.
وجلود سَائِر الْحَيَوَان مِيرَاث.
وَقيل الْجُلُود بيُوت لمن ملكهَا لقَوْله تَعَالَى: (وَجعل لكم من جُلُود الْأَنْعَام بُيُوتًا تستخفونها يَوْم ظعنكم وَيَوْم إقامتكم).
وَإِذا سلخ الْملك جُلُود النَّاس فَإِنَّهُ يظلمهم وَيَأْخُذ مِنْهُم الْأَمْوَال.
وسلخ جلد الْعَالم في المنام فإنه يدل على تَركه الْعلم ونسيانه لقَوْله تَعَالَى (آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا).
وَإِن رَأَيْت امرأة بأنها قد سلخت جلدهَا فَذَلِك طُلُوع الْفجْر بعد ظلام اللَّيْلَة والمظلمة.
وَمن رأى كأنه سلخ جلد شَاعِر فَإِنَّهُ يسرق من شعره.
ومن رأى كأنه سلخ جلده فإنه يسرق لَهُ شَيْء من ملبوسه.
الجزر فِي الرُّؤْيَا رجل بَرِيء سهل المرام.
وَمن رأى بِيَدِهِ جزرا وَكَانَ فِي أَمر صَعب أَو حبس نجا من ذَلِك وَسَهل أمره. وَقيل: الجزر فِي الْمَنَام هم.
الجمد مَال، والمجمدة بَيت مَال الْملك.
الْجَوْز مَال مكنوز من قبل الْعَجم، وشجرته رجل أعجمي، فَإِذا كَانَ الْجَوْز منزوع القشر فَهُوَ مَال بِلَا تَعب، وَإِذا سمع للجوز حس فَإِنَّهُ يدل على الْمُخَاصمَة.
وكل شَيْء لَهُ قشر صلب فَهُوَ رزق بصخب
رؤيا
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة:
أَتَت امْرَأَة إِلَى ابْن اسيرين فَقَالَت: رَأَيْت والدتي فِي الْمَنَام فَقلت لَهَا: أَي الْأَعْمَال أفضل؟ فَقَالَت يَا بنية: عَلَيْك بالجوز، فَقَالَ ابْن سِيرِين: إِن لَك مَالا مكنوز، فَإِن أَنْت أخرجتيه فِي سَبِيل الله فَهُوَ الَّذِي قَالَت لَك أمك، فَقَالَت إِنِّي كنزت مَالا فِي ايام الطَّاعُون وَهُوَ بَاقٍ.
جوز الْهِنْد: مَذْكُور فِي حرف النُّون مُسَمّى نَارجيل.
الجلبان: رزق وَإِقَامَة عَن سفر، وقد دعا لَهُ عِيسَى.
الجرجير من البقل، من رأى أنه يأكل جرجيرا فإنه قد عمل عملا فيه معصية.
الْجُبَّة غنىً لمن لبسهَا فِي الْمَنَام: لِأَنَّهَا تمنع الْبرد وَهُوَ فقر.
والجسر في المنام رجل يتَوَصَّل النَّاس بِهِ إِلَى أُمُورهم كالحاجب فأشبهه.
رؤيا
وَرَأى شخص كَأَنَّهُ صَار جِسْرًا وكان من أهل العبادة فصار عالما، وَذَلِكَ لِأَن الجسر يعبرون النَّاس عَلَيْهِ كَمَا يعبرن أحلامهم. وَرَأى آخر كَأَنَّهُ صَار جِسْرًا فأهين وَذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ من غير أهل الْعلم والعبادة.
الجعبة فِي الْمَنَام امْرَأَة، فَمن استخرج مِنْهَا سَهْما رزق ولدا ذكرا، وَمن اشْتَرَاهَا وَأَخذهَا تزوج امْرَأَة.
وَقيل: الجعبة هَيْبَة على الْأَعْدَاء.
الجورب فِي الْمَنَام يُفَسر بالخادم أو الْمَرْأَة أَو مَنْفَعَة، وَهُوَ وقاية فِي الدّين وَالْمَال.
وَقيل: الجورب يدل على زِيَارَة الوالدة للابسه.
الجدري في المنام يدل على مَال أَيْضا.
وكل سلْعَة تخرج من الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ والبطن فَإِنَّهَا مَال.
وَلَا تحمل السّلع على الظّهْر وَلَا فِي الْعُنُق فَإِنَّهَا دين يجْتَمع على من رَآهَا بظهره أَو عُنُقه وَذَلِكَ من الْمثل السائر: لفُلَان فِي عنق فلَان كَذَا، وَكَذَا فالظهر مَحل الْحمل.
الجذام فِي الْمَنَام قد يدل على مَال حرَام لما فِيهِ من الدَّم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ مجذوم وَهُوَ فِي الصَّلَاة فإنه ينسي الْقُرْآن.
وَقيل: من رأى كَأَنَّهُ مجذوم أَشَارَ النَّاس إِلَيْهِ بِأَمْر قَبِيح وَهُوَ بَرِيء من ذلك الأمر.
وَقيل الجذام: قد يدل انتشار الجذام في مكان على حريق يَقع بمَكَان يحل فِيهِ الجذا.
الْجحْد فِي الْمَنَام كفر أو فساد في الدين قال الله تَعَالَى (وَمَا يجْحَد بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ) فَمن رأى أَنه جحد حَقًا فَإِنَّهُ عمل عمله فيه فساد في الدين.
الجرب فِي الْمَنَام مَال من كد إِذا لَهُ صديد وقيح. وَإِن كَانَ بِلَا صديد فَإِنَّهُ هم من جهة الْأَقَارِب. وَأي عُضْو رأى الْإِنْسَان فِيهِ الجرب فانسبه إِلَى من ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْعُضْو الأقرباء الأقرباء.
فإِن كَانَ الجرب فِي الرَّأْس فانسبه إِلَى الْأَب، وَإِن كَانَ فِي الْيَد الْيُسْرَى فانسبه إِلَى الْمَرْأَة.
وكل شَيْء يظْهر فِي الْبدن وَله مدد فَإِنَّهُ مَال لقَوْله تَعَالَى (وَجعلت لَهُ مَالا ممدودا).
وَإِن ظهر فِي الْعُنُق أَو على الظّهْر فَإِنَّهُ دين يجْتَمع على من رأى ذَلِك.
من رآى في منامه كَأَنَّهُ جنب فَإِنَّهُ يسْعَى فِي حَاجَة بِغَيْر وضوء.
وَمن رأى أَنه يُصَلِّي وَهُوَ جنب فَإِنَّهُ يُسَافر فِي طَاعَة لقَوْل الله تَعَالَى: (وَلَا جنبا إِلَّا عابري سَبِيل حَتَّى تغتسلوا).
وَقيل: إِن الْجَنَابَة فِي الْمَنَام اخْتِلَاط أَمر على من رَآهَا.
الْجِهَاد يدل على المسارعة فِي قوت الْعِيَال وينال ثَنَاء حسنا وذكرا جميلا لقَوْله تَعَالَى (وَجَاهدُوا فِي الله حق جهاده).
وَمن رأى أنه جَاهد فَإِنَّهُ يعْمل عملا يُحِبهُ الله عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى (إِن الله يحب الَّذين يُقَاتلُون فِي سَبيله صفا كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص).
وَقيل الْجِهَاد فِي الْمَنَام يدل على رزق وَاسع لقَوْل الله تَعَالَى: (وَمن يُهَاجر فِي سَبِيل الله يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة).
الْجنَّة: من رأى كَأَنَّهُ دخل الْجنَّة ونال من ثَمَرهَا فَإِنَّهُ ينَال علما وعيشا هَنِيئًا لِأَنَّهَا دَار السرُور.
وَقيل: من دخل الْجنَّة فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يعْمل عملا يسْتَوْجب بِهِ الْجنَّة لقَوْله تَعَالَى (وَتلك الْجنَّة الَّتِي أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ). وَقيل: أما الْمَرِيض إِذا رأى أَنه دخل الْجنَّة وَلم يخرج مِنْهَا فَإِنَّهُا تؤول بدَار الْمُؤمنِينَ.
وَغير المسلم إِذا دخل الْجنَّة فِي مَنَامه وَهُوَ مَرِيض فَإِنَّهُ ينجو أَو يقوم إِلَى الدُّنْيَا الَّتِي هِيَ جنته.
وَالْجنَّة تعبر بالبستان لقَوْله تَعَالَى (وَدخل جنته) يُرِيد بستانه.
وَمن رأى أَنه اشْترى جنَّة فَإِنَّهُ يَشْتَرِي بستانا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ طرد من الْجنَّة فَإِنَّهُ يفْتَقر أو يذل لقصة آدم عَلَيْهِ السَّلَام.
وَمن رأى دخل الْجنَّة من الْمُسلمين فِي مَنَامه فَإِنَّهُ يدْخل بستانا يتنزه فِيهِ.
وَمن دخل الْجنَّة فِي مَنَامه وَكَانَ عزبا تزوج لِأَن الْجنَّة.
وَيدل دُخُول الْجنَّة على السَّعْي فِي طلب الْعلم ومجالس الذّكر.
وَمن رأى أَنه بَاعَ جنَّة وَاشْترى نَارا فَإِنَّهُ يَبِيع بستانا وَيَشْتَرِي حَماما. فَإِن بَاعَ نَارا وَاشْترى جنَّة فَإِنَّهُ يَبِيع حَماما وَيَشْتَرِي بستانا.
وَقد يكون ذَلِك عَائِدًا إِلَى الْأَعْمَال، فَإِذا بَاعَ نَارا وَاشْترى جنَّة فَإِنَّهُ يَتُوب وَيعْمل عملا يسْتَوْجب بِهِ الْجنَّة. وَإِن بَاعَ جنَّة وَاشْترى نَارا فَإِنَّهُ يدْخل فِي الْمعاصِي الَّذِي يسْتَوْجب بهَا النَّار.
جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام يؤول بنصرة للْمُسلمين، وَمن رأى أَنه يعادي جِبْرِيل فَإِن رَأْيه يُوَافق لرأي الْيَهُود لقَوْله تَعَالَى: (من كَانَ عدوا لله وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَجِبْرِيل وميكال فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ).
رؤيا
وَرُوِيَ عَن النَّبِي أَنه دخل على أبي بكر رَضِي الله يعودهُ فَوَجَدَهُ ثقيل الْمَرَض فَخرج من عِنْده، وَدخل على عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا ليخبرها عَنهُ، وَإِذا أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ بِالْبَابِ. فَقَالَت: يَا رَسُول الله أبي يسْتَأْذن فِي الدُّخُول. فَقَالَ رَسُول الله: أَدخل يَا أَبَا بكر، وتعجب من تَعْجِيل الْعَافِيَة، فَقَالَ أَبُو بكر: رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم كَأَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَ فاستعطى سعطه فَقُمْت لَا أجد بَأْسا.
بَاب حرف الْجِيم
وَأما الْجِيم فَإِنَّهُ يعبر بِالْجِهَادِ والجنود وَالْجمال وَقد يكون جورا أو جَهَالَة أَو جفَاء.