معنى كلمة نقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقز: النَّقَزُ وَالنَّقَزَانُ: ڪَالْوَثَبَانِ صُعُدًا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، نَقَزَ الظَّبْيُ، وَلَمْ يُخَصِّصِ ابْنُ سِيدَهْ شَيْئًا بَلْ قَالَ: نَقَزَ يَنْقُزُ وَيَنْقِزُ نَقْزًا وَنَقَزَانًا وَنِقَازًا، وَنَقَزَ: وَثَبَ صُعُدًا، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الطَّائِرِ الْمُعْتَادِ الْوَثْبِ ڪَالْغُرَابِ وَالْعُصْفُورِ. وَالتَّنْقِيزُ: التَّوْثِيبُ. وَالنَّقَّازُ وَالنُّقَّازُ ڪِلَاهُمَا: الْعُصْفُورُ، سُمِّيَ بِهِ لَنَقَزَانِهِ، وَقِيلَ: الصَّغِيرُ مِنَ الْعَصَافِيرِ، وَقِيلَ: هُمَا عُصْفُورٌ أَسْوَدُ الرَّأْسِ وَالْعُنُقِ وَسَائِرُهُ إِلَى الْوُرْقَةِ. قَاْلَ عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ: يُسَمَّى الْعُصْفُورُ نَقَّازًا، وَجَمْعُهُ النَّقَاقِيزُ لِنَقَزَانِهِ أَيْ وَثْبِهِ إِذَا مَشَى، وَالْعُصْفُورُ طَيَرَانُهُ نَقَزَانٌ أَيْضًا؛ لِأَنَّهُ لَا يَسْمَحُ بِالطَّيَرَانِ ڪَمَا لَا يَسْمَحُ بِالْمَشْيِ، قَالَ: وَالْخُرَّقُ وَالْقُبَّرُ وَالْحُمَّرُ ڪُلُّهَا مِنَ الْعَصَافِيرِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْجَنَادِبُ تَنْقُزُ مِنَ الرَّمْضَاءِ. أَيْ تَقْفِزُ وَتَثِبُ مِنْ شِدَّةِ حَرَارَةِ الْأَرْضِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: تَنْقُزَانِ الْقِرَبُ عَلَى مُتُونِهِمَا أَيْ تُحَمِّلَانِهَا وَتَقْفِزَانِ بِهَا وَثْبًا، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ وَهُوَ خَلْفَهُ، وَقَدِ اسْتُعْمِلَ النَّقْزُ فِي بَقَرِ الْوَحْشِ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
كَأَنَّ صِيرَانَ الْمَهَا الْمُنَقَّزِ
وَالنُّقَّازُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ فَتَثْغُو الشَّاةُ مِنْهُ ثَغْوَةً وَاحِدَةً، وَتَنْزُو وَتَنْقُزُ فَتَمُوتُ، مِثْلُ النُّزَاءِ قَدِ انْتَقَزَتِ الْغَنَمُ. وَالنَّوَاقِزُ: الْقَوَائِمُ لِأَنَّ الدَّابَّةَ تَنْقُزُ بِهَا، وَفِي الْمُصَنَّفِ: النَّوَاقِزُ وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي شِعْرِ الشَّمَّاخِ:
هَتُوفٌ إِذَا مَا خَالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُهَا     وَإِنْ رِيغَ مِنْهَا أَسْلَمَتْهُ النَّوَاقِزُ
وَيُرْوَى: النَّوَافِزُ. وَالنَّقَزُ: الرَّدِيءُ الْفَسْلُ. وَالنِّقْزُ وَالنَّقَزُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْخَسِيسُ وَالرُّذَالُ مِنَ النَّاسِ وَالْمَالِ، وَاحِدَةُ النَّقَزِ نَقَزَةٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَسْمَعْ لِلنَّقَزِ بِوَاحِدٍ؛ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
أَخَذْتُ بَكْرًا نَقَزًا مِنَ النَّقَزْ     وَنَابَ سَوْءٍ قَمَزًا مِنَ الْقَمَزْ
وَالنَّقَزُ مِنَ النَّاسِ: صِغَارُهُمْ وَرُذَالُهُمْ. وَانْتَقَزَ لَهُ مَالَهُ: أَعْطَاهُ خَسِيسَهُ. وَمَا لِفُلَانٍ بِمَوْضِعِ ڪَذَا نُقْزٌ وَنُقْرٌ أَيْ بِئْرٌ أَوْ مَاءٌ، الضَّمُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، بِالزَّايِ وَالرَّاءِ، وَلَا شِرْبٌ وَلَا مِلْكٌ وَلَا مَلْكٌ وَلَا مُلُكٌ وَلَا مَلَكٌ. وَمَلَكَنَا الْمَاءُ أَيْ أَرْوَانَا. وَنَقَزَهُ عَنْهُمْ: دَفَعَهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَا ڪَانَ اللَّهُ لِيُنْقِزَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ أَيْ لِيُقْلِعَ وَيَكُفَّ عَنْهُ حَتَّى يُهْلِكَهُ. وَقَدْ أَنْقَزَ عَنِ الشَّيْءِ إِذَا ڪَفَّ وَأَقْلَعَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنْقَزَ الرَّجُلُ إِذَا دَامَ عَلَى شُرْبِ النَّقِزِ، وَهُوَ الْمَاءُ الْعَذْبُ الصَّافِي. وَالنَّقَزُ وَالنَّقِزُ: اللَّقَبُ. وَأَنْقَزَ إِذَا وَقَعَ فِي إِبِلِهِ النُّقَازُ وَهُوَ دَاءٌ. وَأَنْقَزَ عَدُوَّهُ إِذَا قَتَلَهُ قَتْلًا وَحِيًّا. وَأَنْقَزَ إِذَا اقْتَنَى النَّقَزَ مِنْ رَدِيءِ الْمَالِ، وَمِثْلُهُ أَقْمَزَ وَأَغْمَزَ. أَبُو عَمْرٍو: انْتَقَزَ لَهُ شَرَّ الْإِبِلِ أَيِ اخْتَارَ لَهُ شَرَّهَا. وَعَطَاءٌ نَاقِزٌ وَذُو نَاقِزٍ إِذَا ڪَانَ خَسِيسًا؛ وَأَنْشَدَ:
لَا شَرَطٌ فِيهَا وَلَا ذُو نَاقِزِ     قَاظَ الْقَرِيَّاتِ إِلَى الْعَجَالِزِ

معنى كلمة نقز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقرس: النِّقْرِسُ: دَاءٌ مَعْرُوفٌ يَأْخُذُ فِي الرِّجْلِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يَأْخُذُ فِي الْمَفَاصِلِ. وَالنِّقْرِسُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ عَلَى صِيغَةِ الْوَرْدِ وَتَغْرِسُهُ النِّسَاءُ فِي رُؤُوسِهِنَّ. وَالنِّقْرِسُ وَالنِّقْرِيسُ: الدَّاهِيَةُ الْفَطِنُ. وَطَبِيبٌ نِقْرِسٌ وَنِقْرِيسٌ أَيْ حَاذِقٌ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَقَدْ أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيسَا طَبًّا بِأَدْوَاءِ الصِّبَا نِقْرِيسَا     يَحْسَبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْخَمِيسَا
مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى الْأَيَّامِ. قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ. وَالنِّقْرِسُ: الْحَاذِقُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: النِّقْرِسُ الدَّاهِيَةُ مِنَ الْأَدِلَّاءِ. يُقَالُ: دَلِيلٌ نِقْرِسٌ وَنِقْرِيسٌ أَيْ دَاهِيَةٌ، وَقَالَ الْمُتَلَمِّسِ يُخَاطِبُ طَرَفَةَ:
يُخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الْحِبَاءِ النِّقْرِسُ
يَقُولُ: إِنَّهُ يَخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْحِبَاءِ الَّذِي ڪَتَبَ لَهُ بِهِ، النِّقْرِسُ، وَهُوَ الْهَلَاكُ وَالدَّاهِيَةُ الْعَظِيمَةُ، وَرَجُلٌ نِقْرِسٌ: دَاهِيَةٌ. اللَّيْثُ: النَّقَارِيسُ أَشْيَاءُ تَتَّخِذُهَا الْمَرْأَةُ عَلَى صِيغَةِ الْوَرْدِ يَغْرِزْنَهُ فِي رُؤُوسِهِنَّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَحُلِّيَتِ مِنْ خَزٍّ وَبَزٍّ وَقِرْمِزٍ     وَمِنْ صَنْعَةِ الدُّنْيَا عَلَيْكِ النَّقَارِيسُ
وَاحِدُهَا نِقْرِيسٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَعَلَيْهِ نَقَارِسُ الزَّبَرْجَدِ وَالْحَلْيِ، قَالَ: وَالنَّقَارِسُ مِنْ زِينَةِ النِّسَاءِ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَثِيرِ عَنْ أَبِي مُوسَى.

معنى كلمة نقرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقر: النَّقْرُ: ضَرْبُ الرَّحَى وَالْحَجَرِ وَغَيْرِهِ بِالْمِنْقَارِ. وَنَقَرَهُ يَنْقُرُهُ نَقْرًا: ضَرَبَهُ. وَالْمِنْقَارُ: حَدِيدَةٌ ڪَالْفَأْسِ يُنْقَرُ بِهَا، وَفِي غَيْرِهِ: حَدِيدَةٌ ڪَالْفَأْسِ مُشَكَّكَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ لَهَا خَلْفٌ يُقَطَّعُ بِهِ الْحِجَارَةُ وَالْأَرْضُ الصُّلْبَةُ. وَنَقَرْتُ الشَّيْءَ: ثَقَبْتُهُ بِالْمِنْقَارِ. وَالْمِنْقَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ: الْمِعْوَلُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَرْحَاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا الْمَنَاقِرُ
وَنَقَرَ الطَّائِرُ الشَّيْءَ يَنْقُرُهُ نَقْرًا: ڪَذَلِكَ، وَمِنْقَارُ الطَّائِرِ: مِنْسَرُهُ؛ لِأَنَّهُ يَنْقُرُ بِهِ. وَنَقَرَ الطَّائِرُ الْحَبَّةَ يَنْقُرُهَا نَقْرًا: الْتَقَطَهَا. وَمِنْقَارُ الطَّائِرِ وَالنَّجَّارِ، وَالْجَمْعُ الْمَنَاقِيرُ، وَمِنْقَارُ الْخُفِّ: مُقَدَّمُهُ عَلَى التَّشْبِيهِ. وَمَا أَغْنَى عَنِّي نَقْرَةً يَعْنِي نَقْرَةَ الدِّيكِ؛ لِأَنَّهُ إِذَا نَقَرَ أَصَابَ. التَّهْذِيبُ: وَمَا أَغْنَى عَنِّي نَقْرَةً وَلَا فَتْلَةً وَلَا زُبَالًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ يُرِيدُ تَخْفِيفَ السُّجُودِ، وَأَنَّهُ لَا يَمْكُثُ فِيهِ إِلَّا قَدْرَ وَضْعِ الْغُرَابِ مِنْقَارَهُ فِيمَا يُرِيدُ أَكْلَهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ: فَلَمَّا فَرَغُوا جَعَلَ يَنْقُرُ شَيْئًا مِنْ طَعَامِهِمْ أَيْ يَأْخُذُ مِنْهُ بِأُصْبُعِهِ. وَالنِّقْرُ وَالنُّقْرَةُ وَالنَّقِيرُ: النُّكْتَةُ فِي النَّوَاةِ ڪَأَنَّ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ نُقِرَ مِنْهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا وَقَالَ أَبُو دَهْبَلٍ أَنْشَدَهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ:
وَإِذَا أَرَدْنَا رِحْلَةً جَزِعَتْ     وَإِذَا أَقَمْنَا لَمْ تُفِدْ نِقْرَا
وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ يَرْثِي أَخَاهُ أَرْبَدَ:
وَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَقِيرٍ     وَلَا هُمْ غَيْرُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ
أَيْ لَيْسُوا بَعْدَكَ فِي شَيْءٍ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
دَافَعْتُ عَنْهُمْ بِنَقِيرٍ مَوْتَتِي
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ مُغَيَّرٌ وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ: دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ. قَالَ: وَفِي دَافَعَ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ لِأَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – أَنْقَذَهُ مِنْ مَرَضٍ أَشْفَى بِهِ عَلَى الْمَوْتِ، وَبَعْدَهُ:
بَعْدَ اللُّتَيَّا وَاللَّتَيَّا وَالَّتِي
وَهَذَا مِمَّا يُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الدَّوَاهِي. ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِهِ: وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا، قَالَ: النَّقِيرُ النُّكْتَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ قَالَ: النَّقِيرُ نُقْرَةٌ فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ مِنْهَا تَنْبُتُ النَّخْلَةُ. وَالنَّقِيرُ: مَا نُقِبَ مِنَ الْخَشَبِ وَالْحَجَرِ وَنَحْوِهِمَا وَقَدْ نُقِرَ وَانْتُقِرَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَى نَقِيرٍ مِنْ خَشَبٍ، هُوَ جِذْعٌ يُنْقَرُ وَيُجْعَلُ فِيهِ شِبْهُ الْمَرَاقِي يُصْعَدُ عَلَيْهِ إِلَى الْغُرَفِ. وَالنَّقِيرُ أَيْضًا: أَصْلُ خَشَبَةٍ يُنْقَرُ فَيُنْتَبَذُ فِيهِ فَيَشْتَدَّ نَبِيذُهُ، وَهُوَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ. التَّهْذِيبُ: النَّقِيرُ أَصْلُ النَّخْلَةِ يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فِيهِ، وَنَهَى النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَقَّتِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أَهْلَ الْيَمَامَةِ ڪَانُوا يَنْقُرُونَ أَصْلَ النَّخْلَةِ ثُمَّ يَشْدَخُونَ فِيهَا الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ ثُمَّ يَدَعُونَهُ حَتَّى يَهْدِرَ ثُمَّ يُمَوَّتَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: النَّقِيرُ أَصْلُ النَّخْلَةِ يُنْقَرُ وَسَطُهُ ثُمَّ يُنْبَذُ فِيهِ التَّمْرُ وَيُلْقَى عَلَيْهِ الْمَاءُ فَيَصِيرَ نَبِيذًا مُسْكِرًا، وَالنَّهْيُ وَاقِعٌ عَلَى مَا يُعْمَلُ فِيهِ لَا عَلَى اتِّخَاذِ النَّقِيرِ، فَيَكُونَ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ تَقْدِيرُهُ: عَنْ نَبِيذِ النَّقِيرِ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: النَّقِيرُ النَّخْلَةُ تُنْقَرُ فَيُجْعَلُ فِيهَا الْخَمْرُ وَتَكُونُ عُرُوقُهَا ثَابِتَةً فِي الْأَرْضِ. وَفَقِيرٌ نَقِيرٌ: ڪَأَنَّهُ نُقِرَ، وَقِيلَ إِتْبَاعٌ لَا غَيْرَ وَكَذَلِكَ حَقِيرٌ نَقِيرٌ وَحَقْرٌ نَقْرٌ إِتْبَاعٌ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: حَقِرْتَ وَنَقِرْتَ، يُقَالُ: بِهِ نَقِيرٌ أَيْ قُرُوحٌ وَبَثْرٌ، وَنَقِرَ أَيْ صَارَ نَقِيرًا، ڪَذَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَقِيلَ نَقِيرٌ إِتْبَاعُ حَقِيرٌ. وَالْمُنْقُرُ مِنَ الْخَشَبِ: الَّذِي يُنْقَرُ لِلشَّرَابِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمِنْقَرُ ڪُلُّ مَا نُقِرَ لِلشَّرَابِ، قَالَ: وَجَمْعُهُ مَنَاقِيرُ، وَهَذَا لَا يَصِحُّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعًا شَاذًّا، جَاءَ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ. وَالنُّقْرَةُ: حُفْرَةٌ فِي الْأَرْضِ صَغِيرَةٌ لَيْسَتْ بِكَبِيرَةٍ. وَالنُّقْرَةُ: الْوَهْدَةُ الْمُسْتَدِيرَةُ فِي الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ نُقَرٌ وَنِقَارٌ. وَفِي خَبَرِ أَبِي الْعَارِمِ: وَنَحْنُ فِي رَمْلَةٍ فِيهَا مِنَ الْأَرْطَى وَالنِّقَارِ الدَّفَئِيَّةِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ. وَالنُّقْرَةُ فِي الْقَفَا: مُنْقَطَعُ الْقَمَحْدُوَةِ وَهِيَ وَهْدَةٌ فِيهَا. وَفُلَانٌ ڪَرِيمُ النَّقِيرِ أَيِ الْأَصْلِ. وَنُقْرَةُ الْعَيْنِ: وَقْبَتُهَا وَهِيَ مِنَ الْوَرِكِ الثَّقْبُ الَّذِي فِي وَسَطِهَا. وَالنُّقْرَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ: الْقِطْعَةُ الْمُذَابَةُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا سُبِكَ مُجْتَمِعًا مِنْهَا. وَالنُّقْرَةُ: السَّبِيكَةُ وَالْجَمْعُ نِقَارٌ. وَالنَّقَّارُ: النَّقَّاشُ، التَّهْذِيبُ: الَّذِي يَنْقُشُ الرُّكُبَ وَاللُّجُمَ وَنَحْوَهَا، وَكَذَلِكَ الَّذِي يَنْقُرُ الرَّحَى. وَالنَّقْرُ: الْكِتَابُ فِي الْحَجَرِ. وَنَقَرَ الطَّائِرُ فِي الْمَوْضِعِ: سَهَّلَهُ لِيَبِيضَ فِيهِ، قَاْلَ طَرَفَةُ:
يَا لَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرٍ     خَلَا لَكِ الْجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي
وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِي
وَقِيلَ: التَّنْقِيرُ مِثْلُ الصَّفِيرِ، وَيُنْشَدُ:
وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِي
وَالنُّقْرَةُ: مَبِيضُهُ، قَاْلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
لِلْقَارِيَاتِ مِنَ الْقَطَا نُقَرٌ     فِي جَانِبَيْهِ، ڪَأَنَّهَا الرَّقْمُ
وَنَقَرَ الْبَيْضَةَ عَنِ الْفَرْخِ: نَقَبَهَا. وَالنَّقْرُ: ضَمُّكَ الْإِبْهَامَ إِلَى طَرَفِ الْوُسْطَى ثُمَّ تَنْقُرُ فَيَسْمَعُ صَاحِبُكَ صَوْتَ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ بِاللِّسَانِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا وَضَعَ طَرَفَ إِبْهَامِهِ عَلَى بَاطِنِ سَبَّابَتِهِ ثُمَّ نَقَرَهَا، وَقَالَ: هَذَا التَّفْسِيرُ. وَمَا لَهُ نَقِرٌ أَيْ مَاءٌ. وَالْمِنْقَرُ وَالْمُنْقُرُ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْقَافِ: بِئْرٌ صَغِيرَةٌ، وَقِيلَ: بِئْرٌ ضَيِّقَةُ الرَّأْسِ تُحْفَرُ فِي الْأَرْضِ الصُّلْبَةِ لِئَلَّا تَهَشَّمَ، وَالْجَمْعُ الْمَنَاقِرُ، وَقِيلَ: الْمُنْقُرُ وَالْمِنْقَرُ بِئْرٌ ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ؛ وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ فِي الْمِنْقَرِ:
أَصْدَرَهَا عَنْ مِنْقَرِ السَّنَابِرِ     نَقْدُ الدَّنَانِيرِ وَشُرْبُ الْحَازِرِ
وَاللَّقْمُ فِي الْفَاثُورِ بِالظَّهَائِرِ
الْأَصْمَعِيُّ: الْمُنْقُرُ وَجَمْعُهَا مَنَاقِرُ وَهِيَ آبَارٌ صِغَارٌ ضَيِّقَةُ الرُّؤُوسِ تَكُونُ فِي نَجَفَةٍ صُلْبَةٍ لِئَلَّا تَهَشَّمَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقِيَاسُ مِنْقَرٌ ڪَمَا قَاْلَ اللَّيْثُ. قَالَ: وَالْأَصْمَعِيُّ لَا يَحْكِي عَنِ الْعَرَبِ إِلَّا مَا سَمِعَهُ. وَالْمُنْقُرُ أَيْضًا: الْحَوْضُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ: مَا بِهَذِهِ النُّقْرَةِ أَعْلَمُ بِالْقَضَاءِ مِنِ ابْنِ سِيرِينَ أَرَادَ بِالْبَصْرَةِ. وَأَصْلُ النُّقْرَةِ: حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فِيهَا الْمَاءُ. وَنَقَرَ الرَّجُلَ يَنْقُرُهُ نَقْرًا: عَابَهُ وَوَقَعَ فِيهِ، وَالِاسْمُ النَّقَرَى. قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ لِبَعْلِهَا: مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرَى وَلَا تَمُرَّ بِي عَلَى بَنَاتِ نَقَرَى. أَيْ مُرَّ بِي عَلَى الرِّجَالِ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ إِلَيَّ وَلَا تَمُرَّ بِي عَلَى النِّسَاءِ اللَّوَاتِي يَعِبْنَنِي، وَيُرْوَى نَظَّرَى وَنَقَّرَى مُشَدَّدَيْنِ. وَفِي التَّهْذِيبِ فِي هَذَا الْمَثَلِ: قَالَتْ أَعْرَابِيَّةٌ لِصَاحِبَةٍ لَهَا: مُرِّي بِي عَلَى النَّظَرَى وَلَا تَمُرِّي بِي عَلَى النَّقَرَى، أَيْ مُرِّي بِي عَلَى مَنْ يَنْظُرُ إِلَيَّ وَلَا يُنَقِّرُ. قَالَ: وَيُقَالُ: إِنَّ الرِّجَالَ بَنُو النَّظَرَى وَإِنَّ النِّسَاءَ بَنُو النَّقَرَى. وَالْمُنَاقَرَةُ: الْمُنَازَعَةُ. وَقَدْ نَاقَرَهُ أَيْ نَازَعَهُ. وَالْمُنَاقَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الْكَلَامِ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ مُنَاقَرَةٌ وَنِقَارٌ وَنَاقِرَةٌ وَنِقْرَةٌ أَيْ ڪَلَامٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي مِنَ الْمُرَاجَعَةِ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: مَتَى مَا يَكْثُرْ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ يُنَقِّرُوا، وَمَتَى مَا يُنَقِّرُوا يَخْتَلِفُوا. التَّنْقِيرُ: التَّفْتِيشُ، وَرَجُلٌ نَقَّارٌ وَمُنَقِّرٌ. وَالْمُنَاقَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الْكَلَامِ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَبَثُّهُمَا أَحَادِيثَهُمَا وَأُمُورَهُمَا. وَالنَّاقِرَةُ: الدَّاهِيَةُ. وَرَمَى الرَّامِي الْغَرَضَ فَنَقَرَهُ أَيْ أَصَابَهُ وَلَمْ يُنْفِذْهُ، وَهِيَ سِهَامٌ نَوَاقِرُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا لَمْ يَسْتَقِمْ عَلَى الصَّوَابِ: أَخْطَأَتْ نَوَاقِرُهُ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَأَهْتَضِمُ الْخَالَ الْعَزِيزَ وَأَنْتَحِي     عَلَيْهِ إِذَا ضَلَّ الطَّرِيقَ نَوَاقِرُهْ
وَسَهْمٌ نَاقِرٌ: صَائِبٌ. وَالنَّاقِرُ: السَّهْمُ إِذَا أَصَابَ الْهَدَفَ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعَوَاقِرِ وَالنَّوَاقِرِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الْعَوَاقِرِ، وَإِذَا لَمْ يَكُنِ السَّهْمُ صَائِبًا فَلَيْسَ بِنَاقِرٍ. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعَقَرِ وَالنَّقَرِ، فَالْعَقَرُ الزَّمَانَةُ فِي الْجَسَدِ، وَالنَّقَرُ ذَهَابُ الْمَالِ. وَرَمَاهُ بِنَوَاقِرَ أَيْ بِكَلِمٍ صَوَائِبَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي النَّوَاقِرِ مِنَ السِّهَامِ:
خَوَاطِئًا ڪَأَنَّهَا نَوَاقِرُ
أَيْ لَمْ تُخْطِئْ إِلَّا قَرِيبًا مِنَ الصَّوَابِ. وَانْتَقَرَ الشَّيْءَ وَتَنَقَّرَهُ وَنَقَّرَهُ وَنَقَّرَ عَنْهُ، ڪُلُّ ذَلِكَ: بَحَثَ عَنْهُ. وَالتَّنْقِيرُ عَنِ الْأَمْرِ: الْبَحْثُ عَنْهُ. وَرَجُلٌ نَقَّارٌ: مُنَقِّرٌ عَنِ الْأُمُورِ وَالْأَخْبَارِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: بَلَغَهُ قَوْلُ عِكْرِمَةَ فِي الْحِينِ أَنَّهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ فَقَالَ: انْتَقَرَهَا عِكْرِمَةُ أَيِ اسْتَنْبَطَهَا مِنَ الْقُرْآنِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالتَّنْقِيرُ الْبَحْثُ هَذَا إِنْ أَرَادَ تَصْدِيقَهُ، وَإِنْ أَرَادَ تَكْذِيبَهُ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ قَالَهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ وَاخْتَصَّ بِهَا، مِنَ الِانْتِقَارِ الِاخْتِصَاصِ، يُقَالُ: نَقَّرَ بِاسْمِ فُلَانٍ وَانْتَقَرَ إِذَا سَمَّاهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ. وَانْتَقَرَ الْقَوْمَ: اخْتَارَهُمْ. وَدَعَاهُمُ النَّقَرَى إِذَا دَعَا بَعْضًا دُونَ بَعْضٍ يُنَقِّرُ بِاسْمِ الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ. قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا دَعَا جَمَاعَتَهُمْ قَالَ: دَعَوْتُهُمُ الْجَفَلَى، قَاْلَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ:
نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى     لَا تَرَى الْأَدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ
الْجَوْهَرِيُّ: دَعْوَتُهُمُ النَّقَرَى أَيْ دَعْوَةً خَاصَّةً، وَهُوَ الِانْتِقَارُ أَيْضًا، وَقَدِ انْتَقَرَهُمْ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الِانْتِقَارِ الَّذِي هُوَ الِاخْتِيَارُ، أَوْمِنْ نَقَرَ الطَّائِرُ: إِذَا لَقَطَ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَاْلَ الْعُقَيْلِيُّ مَا تَرَكَ عِنْدِي نُقَارَةً إِلَّا انْتَقَرَهَا أَيْ مَا تَرَكَ عِنْدِي لَفْظَةً مُنْتَخَبَةً مُنْتَقَاةً إِلَّا أَخَذَهَا لِذَاتِهِ. وَنَقَّرَ بِاسْمِهِ: سَمَّاهُ مِنْ بَيْنِهِمْ. وَالرَّجُلُ يُنَقِّرُ بِاسْمِ رَجُلٍ مِنْ جَمَاعَةٍ يَخُصُّهُ فَيَدْعُوهُ، يُقَالُ: نَقَّرَ بِاسْمِهِ إِذَا سَمَّاهُ مِنْ بَيْنِهِمْ وَإِذَا ضَرَبَ الرَّجُلُ رَأْسَ رَجُلٍ قُلْتَ: نَقَرَ رَأْسَهُ. وَالنَّقْرُ: صَوْتُ اللِّسَانِ وَهُوَ إِلْزَاقُ طَرَفِهِ بِمَخْرَجِ النُّونِ ثُمَّ يُصَوِّتُ بِهِ فَيَنْقُرُ بِالدَّابَّةِ لِتَسِيرَ؛ وَأَنْشَدَ:
وَخَانِقٍ ذِي غُصَّةٍ جِرْيَاضِ     رَاخَيْتُ يَوْمَ النَّقْرِ وَالْإِنْقَاضِ
وَأَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَخَانِقَيْ ذِي غُصَّةٍ جَرَّاضِ
وَقِيلَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ وَخَانِقَيْ هَمَّيْنِ خَنَقَا هَذَا الرَّجُلَ. وَرَاخَيْتُ أَيْ فَرَّجْتُ. وَالنَّقْرُ: أَنْ يَضَعَ لِسَانَهُ فَوْقَ ثَنَايَاهُ مِمَّا يَلِي الْحَنَكَ ثُمَّ يَنْقُرَ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالنَّقْرُ أَنْ تُلْزِقَ طَرَفَ لِسَانِكَ بِحَنَكِكَ وَتَفْتَحَ ثُمَّ تُصَوِّتَ، وَقِيلَ: هُوَ اضْطِرَابُ اللِّسَانِ فِي الْفَمِ إِلَى فَوْقَ وَإِلَى أَسْفَلُ، وَقَدْ نَقَرَ بِالدَّابَّةِ نَقْرًا وَهُوَ صُوَيْتٌ يُزْعِجُهُ. وَفِي الصِّحَاحِ: نَقَرَ بِالْفَرَسِ، قَاْلَ عَبِيدُ بْنُ مَاوِيَّةَ الطَّائِيُّ:
أَنَا ابْنُ مَاوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ     وَجَاءَتِ الْخَيْلُ أَثَابِيَّ زُمَرْ
أَرَادَ النَّقْرَ بِالْخَيْلِ فَلَمَّا وَقَفَ نَقَلَ حَرَكَةَ الرَّاءِ إِلَى الْقَافِ وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ، تَقُولُ: هَذَا بَكُرْ وَمَرَرْتُ بِبَكِرْ، وَقَدْ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ. وَالْأَثَابِيُّ: الْجَمَاعَاتُ، الْوَاحِدُ مِنْهُمْ أُثْبِيَّةٌ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَلْقَى حَرَكَةَ الرَّاءِ عَلَى الْقَافِ إِذْ ڪَانَ سَاكِنًا لِيَعْلَمَ السَّامِعُ أَنَّهَا حَرَكَةُ الْحَرْفِ فِي الْوَصْلِ، ڪَمَا تَقُولُ هَذَا بَكُرْ وَمَرَرْتُ بِبَكِرْ، قَالَ: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي النَّصْبِ، قَالَ: وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تَنْقُلْ وَوَقَفْتَ عَلَى السُّكُونِ وَإِنْ ڪَانَ فِيهِ سَاكِنٌ، وَيُقَالُ: أَنْقَرَ الرَّجُلُ بِالدَّابَّةِ يُنْقِرُ بِهَا  إِنْقَارًا وَنَقْرًا؛ وَأَنْشَدَ:
طَلْحٌ ڪَأَنَّ بَطْنَهُ جَشِيرٌ     إِذَا مَشَى لِكَعْبِهِ نَقِيرُ
وَالنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يُسْمَعُ مِنْ قَرْعِ الْإِبْهَامِ عَلَى الْوُسْطَى. يُقَالُ: وَمَا أَثَابَهُ نَقْرَةً أَيْ شَيْئًا، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي النَّفْيِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَهُنَّ حَرًى أَنْ لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً     وَأَنْتَ حَرًى بِالنَّارِ حِينَ تُثِيبُ
وَالنَّاقُورِ: الصُّوَرُ الَّذِي يَنْقُرُ فِيهِ الْمَلَكُ أَيْ يَنْفُخُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ قِيلَ: النَّاقُورُ الصُّوَرُ الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ لِلْحَشْرِ، أَيْ نُفِخَ فِي الصُّورِ، وَقِيلَ فِي التَّفْسِيرِ: إِنَّهُ يَعْنِي بِهِ النَّفْخَةَ الْأُولَى، وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: النَّاقُورُ الْقَلْبُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ إِنَّهَا أَوَّلُ النَّفْخَتَيْنِ، وَالنَّقِيرُ الصَّوْتُ، وَالنَّقِيرُ الْأَصْلُ. وَأَنْقَرَ عَنْهُ أَيْ ڪَفَّ، وَضَرَبَهُ فَمَا أَنْقَرَ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَهُ أَيْ مَا أَقْلَعَ عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَا ڪَانَ اللَّهُ لِيُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ أَيْ مَا ڪَانَ اللَّهُ لِيُقْلِعَ وَلِيَكُفَّ عَنْهُ حَتَّى يُهْلِكَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذُؤَيْبِ بْنِ زُنَيْمٍ الطُّهَوِيُّ:
لَعَمْرُكَ مَا وَنَيْتُ فِي وُدِّ طَيِّءٍ     وَمَا أَنَّا عَنْ أَعْدَاءِ قَوْمِي بِمُنْقِرِ
وَالنُّقَرَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الشَّاةَ فَتَمُوتَ مِنْهُ. وَالنُّقَرَةُ، مِثْلُ الْهُمَزَةِ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ فَتَرِمُ مِنْهُ بُطُونُ أَفْخَاذِهَا وَتَظْلَعُ، نَقِرَتْ تَنْقَرُ نَقَرًا فَهِيَ نَقِرَةٌ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: النُّقَرَةُ دَاءٌ يَأْخُذُ الْمِعْزَى فِي حَوَافِرِهَا وَفِي أَفْخَاذِهَا فَيُلْتَمَسُ فِي مَوْضِعِهِ، فَيُرَى ڪَأَنَّهُ وَرَمٌ فَيُكْوَى، فَيُقَالُ: بِهَا نُقَرَةٌ، وَعَنْزٌ نَقِرَةٌ. الصِّحَاحُ: وَالنُّقَرَةُ مِثَالُ الْهُمَزَةِ دَاءٌ يَأْخُذُ الشَّاءَ فِي جُنُوبِهَا، وَبِهَا نُقَرَةٌ قَاْلَ الْمَرَّارُ الْعَدَوِيُّ:
وَحَشَوْتُ الْغَيْظَ فِي أَضْلَاعِهِ     فَهْوَ يَمْشِي حَظَلَانًا ڪَالنَّقِرْ
وَيُقَالُ: النَّقِرُ الْغَضْبَانُ. يُقَالُ: هُوَ نَقِرٌ عَلَيْكَ أَيْ غَضْبَانُ، وَقَدْ نَقِرَ نَقَرًا. ابْنُ سِيدَهْ: وَالنُّقَرَةُ دَاءٌ يُصِيبُ الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ فِي أَرْجُلِهَا، وَهُوَ الْتِوَاءُ الْعُرْقُوبَيْنِ. وَنَقِرَ عَلَيْهِ نَقَرًا، فَهُوَ نَقِرٌ: غَضِبَ. وَبَنُو مِنْقَرٍ: بَطْنٌ مِنْ تَمِيمٍ، وَهُوَ مِنْقَرُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ڪَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَبَنُو مِنْقَرٍ حَيٌّ مِنْ سَعْدٍ. وَنَقْرَةٌ: مَنْزِلٌ بِالْبَادِيَةِ. وَالنَّاقِرَةُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْبَصْرَةِ. وَالنَّقِيرَةُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ الْأَحْسَاءِ وَالْبَصْرَةِ. وَالنَّقِيرَةُ: رَكِيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ بَيْنَ ثَاجَ وَكَاظِمَةَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪُلُّ أَرْضٍ مُتَصَوِّبَةٍ فِي هَبْطَةٍ فَهِيَ النَّقِرَةُ، وَمِنْهَا سُمِّيَتْ نَقِرَةُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا مَعْدِنُ النَّقِرَةِ. وَنَقَرَى: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:
لَمَّا رَأَيْتُهُمُ ڪَأَنَّ جُمُوعَهُمُ     بِالْجِزْعِ مِنْ نَقَرَى نِجَاءُ خَرِيفِ
وَأَمَّا قَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
وَلَمَّا رَأَوْا نَقْرَى تَسِيلُ أَكَامُهَا     بِأَرْعَنَ جَرَّارٍ وَحَامِيَةٍ غُلْبِ
فَإِنَّهُ أَسْكَنَ ضَرُورَةً. وَنَقِيرٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ مَوْتَتِي
وَأَنْقِرَةُ: مَوْضِعٌ بِالشَّأْمِ أَعْجَمِيٌّ، وَاسْتَعْمَلَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ عَلَى عُجْمَتِهِ:
قَدْ غُودِرَتْ بِأَنْقِرَهْ
وَقِيلَ: أَنْقِرَةُ مَوْضِعٌ فِيهِ قَلْعَةٌ لِلرُّومِ، وَهُوَ أَيْضًا جَمْعُ نَقِيرٍ مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ، وَهُوَ حُفْرَةٌ فِي الْأَرْضِ، قَاْلَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
نَزَلُوا بِأَنْقِرَةٍ يَسِيلُ عَلَيْهِمُ     مَاءُ الْفُرَاتِ يَجِيءُ مِنْ أَطْوَادٍ
أَبُو عَمْرٍو: النَّوَاقِرُ الْمُقَرْطِسَاتُ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ صَائِدًا:
وَسَيِّرْهُ يَشْفِي نَفْسَهُ بِالنَّوَاقِرِ
وَالنَّوَاقِرُ: الْحُجَجُ الْمُصِيبَاتُ ڪَالنَّبْلِ الْمُصِيبَةِ. وَإِنَّهُ لَمُنَقَّرُ الْعَيْنِ أَيْ غَائِرُ الْعَيْنِ. أَبُو سَعِيدٍ: التَّنَقُّرُ الدُّعَاءُ عَلَى الْأَهْلِ وَالْمَالِ: أَرَاحَنِي اللَّهُ مِنْهُ، ذَهَبَ اللَّهُ بِمَالِهِ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: فَأَمَرَ بِنُقْرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ، ابْنُ الْأَثِيرِ: النُّقْرَةُ قِدْرٌ يُسَخَّنُ فِيهَا الْمَاءُ وَغَيْرُهُ، وَقِيلَ: هُوَ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. اللَّيْثُ: انْتَقَرَتِ الْخَيْلُ بِحَوَافِرِهَا نُقَرًا أَيِ احْتَفَرَتْ بِهَا. وَإِذَا جَرَتِ السُّيُولُ عَلَى الْأَرْضِ انْتَقَرَتْ نُقَرًا يَحْتَبِسُ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الْمَاءِ. وَيُقَالُ: مَا لِفُلَانٍ بِمَوْضِعِ ڪَذَا نَقِرٌ وَنَقِزٌ، بِالرَّاءِ وَبِالزَّايِ الْمُعْجَمَةِ، وَلَا مُلْكٌ وَلَا مَلْكٌ وَلَا مِلْكٌ يُرِيدُ بِئْرًا أَوْ مَاءً.

معنى كلمة نقر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقذ: نَقَذَ يَنْقُذُ نَقْذًا: نَجَا، وَأَنْقَذَهُ هُوَ وَتَنَقَّذَهُ وَاسْتَنْقَذَهُ. وَالنَّقَذُ، بِالتَّحْرِيكِ، وَالنَّقِيذُ وَالنَّقِيذَةُ: مَا اسْتُنْقِذَ وَهُوَ فَعَلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، مِثْلُ نَفَضٍ وَقَبَضٍ. الْجَوْهَرِيُّ: أَنْقَذَهُ مِنْ فُلَانٍ وَاسْتَنْقَذَهُ مِنْهُ وَتَنَقَّذَهُ بِمَعْنًى أَيْ نَجَّاهُ وَخَلَّصَهُ. وَفَرَسٌ نَقَذٌ: إِذَا أُخِذَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ. وَخَيْلٌ نَقَائِذٌ: تُنُقِّذَتْ مِنْ أَيْدِي النَّاسِ أَوِ الْعَدُوِّ، وَاحِدُهَا نَقِيذٌ بِغَيْرِ هَاءٍ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
وَزُفَّتْ لِقَوْمٍ آخَرِينَ ڪَأَنَّهَا نَقِيذٌ حَوَاهَا الرُّمْحُ مِنْ تَحْتِ مُقْصِدِ
قَالَ لُقَيْمُ بْنُ أَوْسٍ الشَّيْبَانِيُّ:
أَوْ ڪَانَ شُكْرُكَ أَنْ زَعَمْتَ نَفَاسَةً     نَقْذِيكَ أَمْسِ، وَلَيْتَنِي لَمْ أَشْهَدِ
نَقْذِيكَ: مِنَ الْإِنْقَاذِ ڪَمَا تَقُولُ ضَرْبِيكَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: تَقُولُ نَقَذْتُهُ وَأَنْقَذْتُهُ وَاسْتَنْقَذْتُهُ وَتَنَقَّذْتُهُ أَيْ خَلَّصْتَهُ وَنَجَّيْتَهُ. وَوَاحِدُ الْخَيْلِ النَّقَائِذِ: نَقِيذٌ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَالنَّقَائِذُ مِنَ الْخَيْلِ: مَا أَنْقَذْتَهُ مِنَ الْعَدُوِّ وَأَخَذْتَهُ مِنْهُمْ وَقِيلَ: وَاحِدُهَا نَقِيذَةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ شَمِرٍ: النَّقِيذَةُ: الدِّرْعُ الْمُسْتَنْقَذَةُ مِنْ عَدُوٍّ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الصَّعِقِ:
أَعْدَدْتُ لِلْحِدْثَانِ ڪُلَّ نَقِيذَةٍ     أُنُفٍ ڪَلَائِحَةِ الْمُضِلِّ جَرُورِ
أُنُفٍ: لَمْ يَلْبَسْهَا غَيْرُهُ. ڪَلَائِحَةِ الْمُضِلِّ: يَعْنِي السَّرَابَ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: النَّقِيذَةُ الدِّرْعُ لِأَنَّ صَاحِبَهَا إِذَا لَبِسَهَا أَنْقَذَتْهُ مِنَ السُّيُوفِ. وَالْأُنُفُ الطَّوِيلَةُ جَعَلَهَا تَبْرُقُ ڪَالسَّرَابِ لِحِدَّتِهَا. وَرَجُلٌ نَقَذٌ: مُسْتَنْقَذٌ. وَمُنْقِذٌ: مِنْ أَسْمَائِهِمْ. وَنَقَذَةُ: مَوْضِعٌ.

معنى كلمة نقذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقد: النَّقْدُ: خِلَافُ النَّسِيئَةِ، وَالنَّقْدُ وَالتَّنْقَادُ: تَمْيِيزُ الدَّرَاهِمِ وَإِخْرَاجُ الزَّيْفِ مِنْهَا؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
تَنْفِي يَدَاهَا الْحَصَى، فِي ڪُلِّ هَاجِرَةٍ نَفْيَ الدَّنَانِيرِ تَنْقَادُ الصَّيَارِيفِ
وَرِوَايَةُ سِيبَوَيْهِ: نَفْيَ الدَّرَاهِيمِ وَهُوَ جَمْعُ دِرْهَمٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ أَوْ دِرْهَامٍ عَلَى الْقِيَاسِ فِيمَنْ قَالَهُ. وَقَدْ نَقَدَهَا يَنْقُدُهَا نَقْدًا وَانَتَقَدَهَا وَتَنَقَّدَهَا وَنَقَدَهُ إِيَّاهَا نَقْدًا: أَعْطَاهُ فَانْتَقَدَهَا أَيْ قَبَضَهَا، اللَّيْثُ: النَّقْدُ تَمْيِيزُ الدَّرَاهِمِ وَإِعْطَاؤُكَهَا إِنْسَانًا، وَأَخْذُهَا الِانْتِقَادُ، وَالنَّقْدُ مَصْدَرُ نَقَدْتُهُ دَرَاهِمَهُ، وَنَقَدْتُ لَهُ الدَّرَاهِمَ أَيْ أَعْطَيْتُهُ فَانْتَقَدَهَا أَيْ قَبَضَهَا. وَنَقَدْتُ الدَّرَاهِمَ وَانْتَقَدْتُهَا إِذَا أَخْرَجْتَ مِنْهَا الزَّيْفَ، وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ وَجَمَلِهِ قَالَ: فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ أَيْ أَعْطَانِيهِ نَقْدًا مُعَجَّلًا، وَالدِّرْهَمُ نَقْدٌ أَيْ وَازِنٌ جَيِّدٌ، وَنَاقَدْتُ فُلَانًا إِذَا نَاقَشَتْهُ فِي الْأَمْرِ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا هَذِهِ مِائَةٌ نَقْدٌ، النَّاسُ عَلَى إِرَادَةِ حَذْفِ اللَّامِ وَالصِّفَةِ فِي ذَلِكَ أَكْثَرُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
لَتُنْتَجَنَّ وَلَدًا أَوْ نَقْدًا
فَسَّرَهُ فَقَالَ: لَتُنْتَجَنَّ نَاقَةً فَتُقْتَنَى أَوْ ذَكَرًا فَيُبَاعُ؛ لِأَنَّهُمْ قَلَّمَا يُمْسِكُونَ الذُّكُورَ، وَنَقَدَ الشَّيْءَ يَنْقُدُهُ نَقْدًا إِذَا نَقَرَهُ بِإِصْبَعِهِ ڪَمَا تُنْقَرُ الْجَوْزَةُ، وَالْمِنْقَدَةُ: حُرَيْرَةٌ يُنْقَدُ عَلَيْهَا الْجَوْزُ، وَالنَّقْدَةُ: ضَرْبَةُ الصَّبِيِّ جَوْزَةً بِإِصْبَعِهِ إِذَا ضَرَبَ، وَنَقَدَ أَرْنَبَتَهُ بِإِصْبَعِهِ إِذَا ضَرَبَهَا؛ قَاْلَ خَلْفٌ:
وَأَرْنَبَةٌ لَكَ مُحْمَرَّةٌ، يَكَادُ يُفَطِّرُهَا نَقْدَهُ
أَيْ يَشُقُّهَا عَنْ دَمِهَا، وَنَقَدَ الطَّائِرُ الْفَخَّ يَنْقُدُهُ بِمِنْقَارِهِ أَيْ يَنْقُرُهُ، وَالْمِنْقَادُ مِنْقَارُهُ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: ڪَانَ فِي سَفَرٍ فَقَرَّبَ أَصْحَابُهُ السُّفْرَةَ وَدَعَوْهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَلَمَّا فَرَغُوا جَعَلَ يَنْقُدُ شَيْئًا مِنْ طَعَامِهِمْ أَيْ يَأْكُلُ شَيْئًا يَسِيرًا؛ وَهُوَ مِنْ نَقَدْتُ الشَّيْءَ بِإِصْبَعِي أَنْقُدُهُ وَاحِدًا وَاحِدًا نَقْدَ الدَّرَاهِمِ، وَنَقَدَ الطَّائِرُ الْحَبَّ يَنْقُدُهُ إِذَا ڪَانَ يَلْقُطُهُ وَاحِدًا وَاحِدًا، وَهُوَ مِثْلُ النَّقْرِ وَيُرْوَى بِالرَّاءِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: وَقَدْ أَصْبَحْتُمْ تَهْذِرُونَ الدُّنْيَا، وَنَقَدَ بِإِصْبَعِهِ أَيْ نَقَرَ، وَنَقَدَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ بِنَظَرِهِ يَنْقُدُهُ نَقْدًا وَنَقَدَ إِلَيْهِ: اخْتَلَسَ النَّظَرَ نَحْوَهُ، وَمَا زَالَ فُلَانٌ يَنْقُدُ بَصَرَهُ إِلَى الشَّيْءِ إِذَا لَمْ يَزَلْ يَنْظُرُ إِلَيْهِ. وَالْإِنْسَانُ يَنْقُدُ الشَّيْءَ بِعَيْنِهِ، وَهُوَ مُخَالَسَةُ النَّظَرِ لِئَلَّا يُفْطَنَ لَهُ، وَفِيحَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ: إِنْ نَقَدْتُ النَّاسَ نَقَدُوكَ وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ تَرَكُوكَ. مَعْنَى نَقَدْتَهُمْ أَيْ عِبْتَهُمْ وَاغْتَبْتَهُمْ قَابَلُوكَ بِمِثْلِهِ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ نَقَدْتُ رَأْسَهُ بِإِصْبَعِي أَيْ ضَرَبْتُهُ، وَنَقَدْتُ الْجَوْزَةَ أَنْقُدُهَا إِذَا ضَرَبْتُهَا، وَيُرْوَى بِالْفَاءِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ، وَنَقَدَتْهُ الْحَيَّةُ: لَدَغَتْهُ، وَالنَّقَدُ: تَقَشُّرٌ فِي الْحَافِرِ، وَتَأَكُّلٌ فِي الْأَسْنَانِ، تَقُولُ مِنْهُ: نَقِدَ الْحَافِرُ، بِالْكَسْرِ، وَنَقِدَتْ أَسْنَانُهُ وَنَقِدَ الضِّرْسُ وَالْقَرْنُ نَقَدًا، فَهُوَ نَقِدٌ: ائْتُكِلَ وَتَكَسَّرَ، الْأَزْهَرِيُّ: وَالنَّقَدُ أَكْلُ الضِّرْسِ، وَيَكُونُ فِي الْقَرْنِ أَيْضًا؛ قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
عَاضَهَا اللَّهُ غُلَامًا، بَعْدَمَا     شَابَتِ الْأَصْدَاغُ وَالضِّرْسُ نَقَدَ
وَيُرْوَى بِالْكَسْرِ أَيْضًا؛ وَقَالَ صَخْرُ الْغَيِّ:
تَيْسُ تُيُوسٍ إِذَا يُنَاطِحُهَا     يَأْلَمُ قَرْنًا أَرُومُهُ نَقَدُ
أَيْ أَصْلُهُ مُؤْتَكَلٌ وَقَرْنًا مَنْصُوبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ، وَيُرْوَى قَرْنٌ أَيْ يَأْلَمُ قَرْنٌ مِنْهُ، وَنَقِدَ الْجِذْعُ نَقَدًا: أَرِضَ، وَانْتَقَدَتْهُ الْأَرَضَةُ: أَكَلَتْهُ فَتَرَكَتْهُ أَجْوَفَ، وَالنَّقَدَةُ: الصَّغِيرَةُ مِنَ الْغَنَمِ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَالْجَمْعُ نَقَدٌ وَنِقَادٌ وَنِقَادَةٌ؛ قَاْلَ عَلْقَمَةُ:
وَالْمَالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعَبُونَ بِهِ     عَلَى نِقَادَتِهِ وَافٍ وَمَجْلُومُ
وَالنَّقَدُ: السُّفَّلُ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: النَّقَدُ بِالتَّحْرِيكِ جِنْسٌ مِنَ الْغَنَمِ قِصَارُ الْأَرْجُلِ قِبَاحُ الْوُجُوهِ تَكُونُ بِالْبَحْرَيْنِ. يُقَالُ: هُوَ أَذَلُّ مِنَ النَّقَدِ؛ وَأَنْشَدَ:
رُبَّ عَدِيمٍ أَعَزُّ مِنْ أَسَدٍ     وَرُبَّ مُثْرٍ أَذَلُّ مِنْ نَقَدٍ
وَقِيلَ: النَّقَدُ غَنَمٌ صِغَارٌ حِجَازِيَّةٌ، وَالنَّقَّادُ: رَاعِيهَا، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّ مُكَاتِبًا لِبَنِي أَسَدٍ قَالَ: جِئْتُ بِنَقَدٍ أَجْلِبُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ؛ وَالنَّقَدُ: صِغَارُ الْغَنَمِ وَاحِدَتُهَا نَقَدَةٌ وَجَمْعُهَا نِقَادٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ: وَعَادَ النِّقَادُ مُجْرَنْثِمًا؛ وَقَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ يَصِفُ الْأَسَدَ:
كَأَنَّ أَثْوَابَ نَقَّادٍ قُدِرْنَ لَهُ     يَعْلُو بِخَمْلَتِهَا ڪَهْبَاءَ هُدَّابَا
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: النَّقَّادُ صَاحِبُ مُسُوكِ النَّقَدِ ڪَأَنَّهُ جَعَلَ عَلَيْهِ خَمْلَهُ أَيْ أَنَّهُ وَرْدٌ وَنَصَبَ ڪَهْبَاءَ بِيَعْلُو؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدُ، وَالنِّقْدُ: الْبَطِيءُ الشَّبَابِ الْقَلِيلُ الْجِسْمِ، وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْقَمِيءِ مِنَ الصِّبْيَانِ الَّذِي لَا يَكَادُ يَشِبُّ نَقَدٌ، وَأَنْقَدَ الشَّجَرُ: أَوَرَقَ، وَالْأَنْقَدُ وَالْأَنْقَذُ، بِالدَّالِ وَالذَّالِ: الْقُنْفُذُ وَالسُّلَحْفَاءُ؛ قَالَ:
فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِبًا     وَيَحْدُرُ بِالْقُفِّ اخْتِلَافَ الْعُجَاهِنِ
وَهُوَ مَعْرِفَةٌ ڪَمَا قِيلَ لِلْأَسَدِ أُسَامَةُ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: بَاتَ فُلَانٌ بِلَيْلَةِ أَنَقَدَ: إِذَا بَاتَ سَاهِرًا، وَذَلِكَ أَنِ الْقُنْفُذَ يَسْرِي لَيْلَهُ أَجْمَعَ لَا يَنَامُ اللَّيْلَ ڪُلَّهُ، وَيُقَالُ: أَسْرَى مِنْ أَنْقَدَ، اللَّيْثُ: الْإِنْقُدَانُ السُّلَحْفَاةُ الذَّكَرُ، وَالنُّقْدُ وَالنُّعْضُ: شَجَرٌ، وَاحِدَتُهُ نُقْدَةٌ وَنُعْضَةٌ، وَالنُّقُدُ وَالنَّقَدُ: ضَرْبَانِ مِنَ الشَّجَرِ، وَاحِدَتُهُ نُقْدَةٌ، بِالضَّمِّ، قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ نَقَدَةٌ فَيُحَرِّكُ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: النُّقْدَةُ فِيمَا ذَكَرَ أَبُو عَمْرٍو مِنَ الْخُوصَةِ، وَنَوْرُهَا يُشْبِهُ الْبَهْرَمَانَ، وَهُوَ الْعُصْفُرُ؛ وَأَنْشَدَ لِلْخُضْرِيِّ فِي وَصْفِ الْقَطَاةِ وَفَرْخَيْهَا:
يَمُدَّانِ أَشْدَاقًا إِلَيْهَا، ڪَأَنَّمَا     تَفَرَّقَ عَنْ نُوَّارِ نُقْدٍ مُثَقَّبِ
اللِّحْيَانِيُّ: نُقْدَةٌ وَنُقْدٌ وَهِيَ شَجَرَةٌ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ نَقَدَةُ وَنَقَدٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَكْثَرَ مَا سَمِعْتُ مِنَ الْعَرَبِ نَقَدٌ مُحَرَّكُ الْقَافِ، وَلَهُ نَوْرٌ أَصْفَرُ يَنْبُتُ فِي الْقِيعَانِ، وَالنُّقْدُ: ثَمَرُ نَبْتٍ يُشْبِهُ الْبَهْرَمَانَ، وَالنِّقْدَةُ: الْكَرَوْيَا، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التِّقْدَةُ الْكُزْبَرَةُ، وَالنِّقْدَةُ بِالنُّونِ: الْكَرَوْيَا، وَنَقْدَةُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَقَدْ نَرْتَعِي سَبْتًا وَأَهْلُكِ حِيرَةً     مَحَلَّ الْمُلُوكِ نَقْدَةً فَالْمَغَاسِلَا
وَنُقْدَةُ بِالضَّمِّ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ وَيُقَالُ: النُّقْدَةُ بِالتَّعْرِيفِ.

معنى كلمة نقد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقخ: النُّقَاخُ الضَّرْبُ عَلَى الرَّأْسِ بِشَيْءٍ صُلْبٍ، نَقَخَ رَأْسَهُ بِالْعَصَا وَالسَّيْفِ يَنْقَخُهُ نَقْخًا: ضَرَبَهُ، وَقِيلَ: هُوَ الضَّرْبُ عَلَى الدِّمَاغِ حَتَّى يَخْرُجَ مُخُّهُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
نَقْخًا عَلَى الْهَامِ وَبَخًّا وَخْضًا
وَالنُّقَاخُ: اسْتِخْرَاجُ الْمُخِّ. وَنَقَخَ الْمُخَّ مِنَ الْعَظْمِ وَانْتَقَخَهُ: اسْتَخْرَجَهُ. أَبُو عَمْرٍو: ظَلِيمٌ أَنْقَخُ قَلِيلُ الدِّمَاغِ؛ وَأَنْشَدَ لِطَلْقِ بْنِ عَدِيٍّ:
حَتَّى تَلَاقَى دَفُّ إِحْدَى الشُّمَّخِ     بِالرُّمْحِ مِنْ دُونِ الظَّلِيمِ الْأَنْقَخِ
فَانْجَدَلَتْ ڪَالرُّبَعِ الْمُنَوَّخِ
وَالنَّقْخُ: النَّقْفُ وَهُوَ ڪَسْرُ الرَّأْسِ عَنِ الدِّمَاغِ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
لَعَلِمَ الْأَقْوَامُ أَنِّي مِفْنَخٌ     لِهَامِهِمْ، أَرُضُّهُ وَأَنْقَخُ
بِفَتْحِ الْقَافِ، وَالنُّقَاخُ: الْمَاءُ الْبَارِدُ الْعَذْبُ الصَّافِي الْخَالِصُ الَّذِي يَكَادُ يَنْقَخُ الْفُؤَادَ بِبَرَدِهِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الْمَاءُ الطَّيِّبُ فَقَطْ؛ وَأَنْشَدَ لِلْعَرْجِيِّ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَنُسِبَ إِلَى الْعَرْجِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ وَلِدَ بِهِ:
فَإِنْ شِئْتُ أَحْرَمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ     وَإِنْ شِئْتُ لَمْ أَطْعَمْ نُقَاخًا وَلَا بَرْدًا
وَيُرْوَى: حَرَّمْتُ النِّسَاءَ أَيْ حَرَّمْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي. وَالْبَرْدُ هُنَا: الرِّيقُ. التَّهْذِيبُ: وَالنُّقَاخُ الْخَالِصُ، وَلَمْ يُعَيِّنْ شَيْئًا. الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: هَذَا نُقَّاخُ الْعَرَبِيَّةِ أَيْ خَالِصُهَا، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: النُّقَاخُ الْمَاءُ الْعَذْبُ؛ وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
وَأَحْمَقَ مِمَّنْ يَلْعَقُ الْمَاءَ قَاْلَ لِي      دَعِ الْخَمْرَ وَاشْرَبْ مِنْ نُقَاخٍ مُبَرَّدِ
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: النُّقَاخُ النَّوْمُ فِي الْعَافِيَةِ وَالْأَمْنِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: النُّقَاخُ: الْمَاءُ الْكَثِيرُ يَنْبِطُهُ الرَّجُلُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ شَرِبَ مِنْ رُومَةَ، فَقَالَ: هَذَا النُّقَاخُ هُوَ الْمَاءُ الْعَذْبُ الْبَارِدُ الَّذِي يَنْقَخُ الْعَطَشَ أَيْ يَكْسِرُهُ بِبَرْدِهِ، وَرُومَةُ: بِئْرٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْمَدِينَةِ.

معنى كلمة نقخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقح: التَّنْقِيحُ: وَفِي التَّهْذِيبِ النَّقْحُ: تَشْذِيبُكَ عَنِ الْعَصَا أُبَنَهَا حَتَّى تَخْلُصَ. وَتَنْقِيحُ الْجِذْعِ: تَشْذِيبُهُ. وَكُلُّ مَا نَحَّيْتَ عَنْهُ شَيْئًا فَقَدْ نَقَّحْتَهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مِنْ مُجْحِفَاتِ زَمَنٍ مِرِّيدِ نَقَّحْنَ جِسْمِي عَنْ نُضَارِ الْعُودِ
وَنَقَّحَ الشَّيْءَ: قَشَّرَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِغُلَيِّمٍ مِنْ بَنِي دُبَيْرٍ:
إِلَيْكَ أَشْكُو الدَّهْرَ وَالزَّلَازِلَا     وَكُلَّ عَامٍ نَقَّحَ الْحَمَائِلَا
يَقُولُ: نَقَّحُوا حَمَائِلَ سُيُوفَهُمْ أَيْ قَشَّرُوهَا فَبَاعُوهَا لِشِدَّةِ زَمَانِهِمْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنْقَحَ الرَّجُلُ إِذَا قَلَعَ حِلْيَةَ سَيْفِهِ فِي الْجَدْبِ وَالْفَقْرِ. وَأَنْقَحُ شِعْرَهُ إِذَا نَقَّحَهُ وَحَكَّكَهُ. وَنَقَّحَ النَّخْلَ أَصْلَحَهُ وَقَشَّرَهُ. وَتَنْقِيحُ الشِّعْرِ: تَهْذِيبُهُ. يُقَالُ: خَيْرُ الشِّعْرِ الْحَوْلِيُّ الْمُنَقَّحُ. وَتَنَقَّحَ شَحْمُ النَّاقَةِ أَيْ قَلَّ. وَنَقَّحَ الْكَلَامَ: فَتَّشَهُ، وَأَحْسَنَ النَّظَرَ فِيهِ، وَقِيلَ: أَصْلَحَهُ وَأَزَالَ عُيُوبَهُ. وَالْمُنَقَّحُ: الْكَلَامُ الَّذِي فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ. وَرَوَى اللَّيْثُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّهُ قَاْلَ فِي مَثَلٍ: اسْتَغْنَتِ السُّلَاءَةُ عَنِ التَّنْقِيحِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَصَا إِنَّمَا تُنَقَّحُ لِتَمْلُسَ وَتَخْلُقَ، وَالسَّلَّاءَةُ: شَوْكَةُ النَّخْلَةِ وَهِيَ فِي غَايَةِ الِاسْتِوَاءِ وَالْمَلَّاسَةِ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تَقْشِرُ مِنْهَا خَشُنَتْ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يُرِيدُ تَجْوِيدَ شَيْءٍ هُوَ فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ مِنْ شِعْرٍ أَوْ ڪَلَامٍ أَوْ غَيْرِهِ مِمَّا هُوَ مُسْتَقِيمٌ، قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
طَوْرًا وَطَوْرًا يَجُوبُ الْعُفْرَ مِنْ نَقَحٍ     ڪَالسَّنْدِ، أَكْبَادُهُ هِيمٌ هَرَاكِيلُ
أَرَادَ بِهَا الْبِيضَ مِنْ حِبَالِ الرَّمْلِ. وَالنَّقَحُ: الْخَالِصُ مِنَ الرَّمْلِ. وَالسَّنْدُ: ثِيَابٌ بِيضٌ. وَأَكْبَادُ الرَّمْلِ: أَوْسَاطُهُ. وَالْهَرَاكِيلُ: الضِّخَامُ مِنْ ڪُثْبَانِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْأَسْلَمِيِّ: إِنَّهُ لَنِقْحٌ أَيْ عَالَمٍ مُجَرَّبٍ. يُقَالُ: نَقَّحَ الْعَظْمَ إِذَا اسْتَخْرَجَ مُخَّهُ. وَنَقَّحَ الْكَلَامَ إِذَا هَذَّبَهُ وَأَحْسَنَ أَوْصَافَهُ. وَرَجُلٌ مُنَقَّحٌ: أَصَابَتْهُ الْبَلَايَا؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ. وَنَقَحَ الْعَظْمَ يَنْقَحُهُ نَقْحًا، وَانْتَقَحَهُ: اسْتَخْرَجَ مُخَّهُ، وَالْخَاءُ لُغَةٌ وَكَأَنَّهُ بِالْخَاءِ اسْتِخْرَاجُ الْمُخِّ وَاسْتِئْصَالُهُ، وَكَأَنَّهُ بِالْحَاءِ تَخْلِيصُهُ. وَالنَّقْحُ: سَحَابٌ أَبْيَضُ صَيْفِيٌّ، قَاْلَ الْعُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:
نَقْحٌ بَوَاسِقُ يَجْتَلِي أَوْسَاطَهَا     بَرْقٌ، خِلَالَ تَهَلُّلٍ وَرَبَابِ

معنى كلمة نقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقثل: النَّقْثَلَةُ: مِشْيَةٌ تُثِيرُ التُّرَابَ، وَقَدْ نَقْثَلَ. الْجَوْهَرِيُّ: النَّقْثَلَةُ مِشْيَةُ الشَّيْخِ يُثِيرُ التُّرَابَ إِذَا مَشَى، وَقَالَ صَخْرُ بْنُ عُمَيْرٍ:
قَارَبْتُ أَمْشِي الْقَعْوَلَى وَالْفَنْجَلَهْ وَتَارَةً أَنْبُثُ نَبْثَ النَّقْثَلَهْ

معنى كلمة نقثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقث: نَقَثَ يَنْقُثُ، وَنَقَّثَ، وَتَنَقَّثَ، وَانْتَقَثَ، ڪُلُّهُ: أَسْرَعَ. وَخَرَجَ يَنْقُثُ السَّيْرَ وَيَنْتَقِثُ أَيْ يُسْرِعُ فِي سَيْرِهِ. وَخَرَجْتُ أَنْقُثُ، بِالضَّمِّ، أَيْ أُسْرِعُ، وَكَذَلِكَ التَّنْقِيثُ وَالِانْتِقَاثُ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ وَنَعْتِهَا: جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا. النَّقْثُ: النَّقْلُ أَرَادَتْ أَنَّهَا أَمِينَةٌ عَلَى حِفْظِ طَعَامِنَا، لَا تَنْقُلُهُ وَتُخْرِجُهُ وَتُفَرِّقُهُ. قَالَ: وَالتَّنْقِيثُ الْإِسْرَاعُ فِي السَّيْرِ. وَنَقَثَ فُلَانٌ عَنِ الشَّيْءِ، وَنَبَثَ عَنْهُ إِذَا حَفَرَ عَنْهُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي رَجَزٍ لَهُ:
كَأَنَّ آثَارَ الظَّرَابِيِّ تَنْتَقِثْ حَوْلَكَ بُقَّيْرَى الْوَلِيدِ الْمُنْتَجِثْ
أَبُو زَيْدٍ: نَقَثَ الْأَرْضَ بِيَدِهِ يَنْقُثُهَا نَقْثًا إِذَا أَثَارَهَا بِفَأْسٍ أَوْ مِسْحَاةٍ. وَنَقَثَ الْعَظْمَ يَنْقُثُهُ نَقْثًا وَانْتَقَثَهُ: اسْتَخْرَجَ مُخَّهُ. وَيُقَالُ: انْتَقَثَهُ وَانْتَقَاهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَتَنَقَّثَ الْمَرْأَةَ: اسْتَعْطَفَهَا وَاسْتَمَالَهَا عَنِ الْهَجَرِيِّ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ:
أَلَمْ تَتَنَقَّثْهَا، ابْنَ قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ     وَأَنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وَسَخِيرُهَا؟
كَذَا رَوَاهُ بِالثَّاءِ، وَأَنْكَرَ تَتَنَقَّذْهَا بِالذَّالِ، وَإِذَا صَحَّتْ هَذِهِ الرِّوَايَةُ، فَهُوَ مِنْ تَنَقَّثَ الْعَظْمَ، ڪَأَنَّهُ اسْتَخْرَجَ وُدَّهَا ڪَمَا يُسْتَخْرَجُ مِنْ مُخِّ الْعَظْمِ. وَتَنَقَّثَ ضَيْعَتَهُ: تَعَهَّدَهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّقْثُ النَّمِيمَةُ.

معنى كلمة نقث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقت: الْأَزْهَرِيُّ: أَهْمَلَهُ اللَّيْثُ، وَرَوَى أَبُو تُرَابٍ عَنْ أَبِي الْعَمَيْثَلِ: يُقَالُ نُقِتَ الْعَظْمُ، وَنُكِتَ إِذَا أُخْرِجَ مُخُّهُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَكَأَنَّهَا، فِي السِّبِّ، مُخَّةُ آدِبٍ بَيْضَاءُ، أُدِّبَ بَدْؤُهَا الْمَنْقُوتُ
الْجَوْهَرِيُّ: نَقَتُّ الْمُخَّ أَنْقُتُهُ نَقْتًا: لُغَةٌ فِي نَقَوْتُهُ إِذَا اسْتَخْرَجْتُهُ، ڪَأَنَّهُمْ أَبْدَلُوا الْوَاوَ تَاءً.

معنى كلمة نقت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نقب: النَّقْبُ: الثَّقْبُ فِي أَيِّ شَيْءٍ ڪَانَ، نَقَبَهُ يَنْقُبُهُ نَقْبًا. وَشَيْءٌ نَقِيبٌ: مَنْقُوبٌ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَرِقْتُ لِذِكْرِهِ، مِنْ غَيْرِ نَوْبٍ ڪَمَا يَهْتَاجُ مَوْشِيٌّ نَقِيبُ
يَعْنِي بِالْمَوْشِيِّ يَرَاعَةً. وَنَقِبَ الْجِلْدُ نَقَبًا، وَاسْمُ تِلْكَ النَّقْبَةِ نَقْبٌ أَيْضًا. وَنَقِبَ الْبَعِيرُ بِالْكَسْرِ إِذَا رَقَّتْ أَخْفَافُهُ. وَأَنْقَبَ الرَّجُلُ إِذَا نَقِبَ بَعِيرُهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: إِنِّي عَلَى نَاقَةٍ دَبْرَاءَ عَجْفَاءَ نَقْبَاءَ، وَاسْتَحْمَلَهُ فَظَنَّهُ ڪَاذِبًا، فَلَمْ يَحْمِلْهُ فَانْطَلَقَ وَهُوَ يَقُولُ:
أَقْسَمَ بِاللَّهِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ مَا مَسَّهَا مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ أَرَادَ بِالنَّقَبِ هَاهُنَا: رِقَّةَ الْأَخْفَافِ. نَقِبَ الْبَعِيرُ يَنْقَبُ فَهُوَ نَقِبٌ. وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ قَاْلَ لِامْرَأَةٍ حَاجَّةٍ: أَنْقَبْتِ وَأَدْبَرْتِ أَيْ نَقِبَ بَعِيرُكِ وَدَبِرَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: وَلْيَسْتَأْنِ بِالنَّقِبِ وَالظَّالِعِ أَيْ يَرْفُقْ بِهِمَا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْجَرَبِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا أَيْ رَقَّتْ جُلُودُهَا، وَتَنَفَّطَتْ مِنَ الْمَشْيِ. وَنَقِبَ الْخُفُّ الْمَلْبُوسُ نَقَبًا: تَخَرَّقَ، وَقِيلَ: حَفِيَ. وَنَقِبَ خُفُّ الْبَعِيرِ نَقَبًا إِذَا حَفِيَ حَتَّى يَتَخَرَّقَ فِرْسِنُهُ، فَهُوَ نَقِبٌ، وَأَنْقَبَ ڪَذَلِكَ، قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
وَقَدْ أَزْجُرُ الْعَرْجَاءَ أَنْقَبَ خُفُّهَا     مَنَاسِمُهَا لَا يَسْتَبِلُّ رَثِيمُهَا
أَرَادَ: وَمَنَاسِمُهَا فَحَذَفَ حَرْفَ الْعَطْفِ ڪَمَا قَالَ: قَسَمَا الطَّارِفَ التَّلِيدَ، وَيُرْوَى: أَنْقَبُ خُفِّهَا مَنَاسِمُهَا. وَالْمَنْقَبُ مِنَ السُّرَّةِ: قُدَّامُهَا حَيْثُ يُنْقَبُ الْبَطْنُ. وَكَذَلِكَ هُوَ مِنَ الْفَرَسِ، وَقِيلَ: الْمَنْقَبُ السُّرَّةُ نَفْسُهَا، قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ الْفَرَسَ:
كَأَنَّ مَقَطَّ شَرَاسِيفِهِ     إِلَى طَرَفَ الْقُنْبِ فَالْمَنْقَبِ
لُطِمْنَ بِتُرْسٍ، شَدِيدِ الصِّفَا     قِ، مِنْ خَشَبِ الْجَوْزِ لَمْ يُثْقَبِ
وَالْمِنْقَبَةُ: الَّتِي يَنْقُبُ بِهَا الْبَيْطَارُ، نَادِرٌ. وَالْبَيْطَارُ يَنْقُبُ فِي بَطْنِ الدَّابَّةِ بِالْمِنْقَبِ فِي سُرَّتِهِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ مَاءٌ أَصْفَرُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
كَالسِّيدِ لَمْ يَنْقُبِ الْبَيْطَارُ سُرَّتَهُ     وَلَمْ يَسِمْهُ، وَلِمَ يَلْمِسْ لَهُ عَصَبَا
وَنَقَبَ الْبَيْطَارُ سُرَّةَ الدَّابَّةِ، وَتِلْكَ الْحَدِيدَةُ مِنْقَبٌ، بِالْكَسْرِ، وَالْمَكَانُ مَنْقَبٌ بِالْفَتْحِ؛ وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِمُرَّةَ بْنِ مَحْكَانَ:
أَقَبَّ لَمْ يَنْقُبِ الْبَيْطَارُ سُرَّتَهُ     وَلَمْ يَدِجْهُ، وَلَمْ يَغْمِزْ لَهُ عَصَبَا
وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ اشْتَكَى عَيْنَهُ، فَكَرِهَ أَنْ يَنْقُبَهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: نَقْبُ الْعَيْنِ هُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْأَطِبَّاءُ الْقَدْحَ وَهُوَ مُعَالَجَةُ الْمَاءِ الْأَسْوَدِ الَّذِي يَحْدُثُ فِي الْعَيْنِ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَنْقُرَ الْبَيْطَارُ حَافِرَ الدَّابَّةِ لِيُخْرِجَ مِنْهُ مَا دَخَلَ فِيهِ. وَالْأَنْقَابُ: الْآذَانُ، لَا أَعْرِفُ لَهَا وَاحِدًا، قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
كَانَتْ خُدُودُ هِجَانِهِنَّ مُمَالَةً     أَنْقَابُهُنَّ، إِلَى حُدَاءِ السُّوَّقِ
وَيُرْوَى: أَنَقًا بِهِنَّ أَيْ إِعْجَابًا بِهِنَّ. التَّهْذِيبُ: إِنَّ عَلَيْهِ نُقْبَةً أَيْ أَثَرًا. وَنُقْبَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَثَرُهُ وَهَيْأَتُهُ. وَالنُّقْبُ: وَالنُّقَبُ: الْقِطَعُ الْمُتَفَرِّقَةُ مِنَ الْجَرَبِ، الْوَاحِدَةُ نُقْبَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنَ الْجَرَبِ، قَاْلَ دُرَيْدُ ابْنُ الصِّمَّةِ:
مُتَبَذِّلًا تَبْدُو مَحَاسِنُهُ     يَضَعُ الْهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ
وَقِيلَ: النُّقْبُ الْجَرَبُ عَامَّةً، وَبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيِّ:
وَتَكْشِفُ النُّقْبَةَ عَنْ لِثَامِهَا
يَقُولُ: تُبْرِئُ مِنَ الْجَرَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا. فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النُّقْبَةَ تَكُونُ بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ أَوْ بِذَنَبِهِ فِي الْإِبِلِ الْعَظِيمَةِ فَتَجْرَبُ ڪُلُّهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فَمَا أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: النُّقْبَةُ هِيَ أَوَّلُ جَرَبٍ يَبْدُو يُقَالُ لِلْبَعِيرِ: بِهِ نُقْبَةٌ، وَجَمْعُهَا نُقْبٌ، بِسُكُونِ الْقَافِ؛ لِأَنَّهَا تَنْقُبُ الْجِلْدَ أَيْ تَخْرِقُهُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالنُّقْبَةُ، فِي غَيْرِ هَذَا، أَنْ تُؤْخَذَ الْقِطْعَةُ مِنَ الثَّوْبِ، قَدْرَ السَّرَاوِيلِ، فَتُجْعَلُ لَهَا حُجْزَةٌ مَخِيطَةٌ مِنْ غَيْرِ نَيْفَقٍ وَتُشَدُّ ڪَمَا تُشَدُّ حُجْزَةُ السَّرَاوِيلِ، فَإِذَا ڪَانَ لَهَا نَيْفَقٌ وَسَاقَانِ فَهِيَ سَرَاوِيلُ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا نَيْفَقٌ وَلَا سَاقَانِ وَلَا حُجْزَةٌ فَهُوَ النِّطَاقُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: النُّقْبَةُ أَوَّلُ بَدْءِ الْجَرَبِ، تَرَى الرُّقْعَةَ مِثْلَ الْكَفِّ بِجَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ وَرِكِهِ، أَوْ بِمِشْفَرِهِ، ثُمَّ تَتَمَشَّى فِيهِ حَتَّى تُشْرِيَهِ ڪُلَّهُ أَيْ تَمْلَأَهُ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَحْلًا:
فَاسْوَدَّ، مِنْ جُفْرَتِهِ، إِبِطَاهَا     ڪَمَا طَلَى، النُّقْبَةَ طَالِيَاهَا
أَيِ اسْوَدَّ مِنَ الْعَرَقِ حِينَ سَالَ حَتَّى ڪَأَنَّهُ جَرِبَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ، فَطُلِيَ بِالْقَطِرَانِ فَاسْوَدَّ مِنَ الْعَرَقِ، وَالْجُفْرَةُ: الْوَسَطُ. وَالنَّاقِبَةُ: قُرْحَةٌ تَخْرُجُ بِالْجَنْبِ. ابْنُ سِيدَهْ: النُّقْبُ قُرْحَةٌ تَخْرُجُ فِي الْجَنْبِ، وَتَهْجُمُ عَلَى الْجَوْفِ، وَرَأْسُهَا مِنْ دَاخِلٍ. وَنَقَبَتْهُ النَّكْبَةُ تَنْقُبُهُ نَقْبًا: أَصَابَتْهُ فَبَلَغَتْ مِنْهُ، ڪَنَكَبَتْهُ. وَالنَّاقِبَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ مِنْ طُولِ الضَّجْعَةِ. وَالنُّقْبَةُ: الصَّدَأُ. وَفِي الْمُحْكَمِ: وَالنُّقْبَةُ صَدَأُ السَّيْفِ وَالنَّصْلِ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
جُنُوءَ الْهَالِكِيِّ عَلَى يَدَيْهِ     مُكِبًّا، يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصَالِ
وَيُرْوَى: جُنُوحَ الْهَالِكِيِّ. وَالنَّقْبُ وَالنُّقْبُ: الطَّرِيقُ، وَقِيلَ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ فِي الْجَبَلِ، وَالْجَمْعُ أَنْقَابٌ وَنِقَابٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِابْنِ أَبِي عَاصِيَةَ:
تَطَاوَلَ لَيْلِي بِالْعِرَاقِ، وَلَمْ يَكُنْ     عَلَيَّ بِأَنْقَابِ الْحِجَازِ، يَطُولُ
وَفِي التَّهْذِيبِ، فِي جَمْعِهِ: نِقَبَةٌ، قَالَ: وَمِثْلُهُ الْجُرْفُ وَجَمْعُهُ جِرَفَةٌ. وَالْمَنْقَبُ وَالْمَنْقَبَةُ ڪَالنَّقْبِ. وَالْمَنْقَبُ، وَالنِّقَابُ: الطَّرِيقُ فِي الْغَلْظِ؛ قَالَ:
وَتَرَاهُنَّ شُزَّبًا ڪَالسَّعَالِي     يَتَطَلَّعْنَ مِنْ ثُغُورِ النِّقَابِ
يَكُونُ جَمْعًا وَيَكُونُ وَاحِدًا. وَالْمَنْقَبَةُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ بَيْنَ دَارَيْنِ لَا يُسْتَطَاعُ سُلُوكُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا شُفْعَةَ فِي فَحْلٍ، وَلَا مَنْقَبَةٍ، فَسَّرُوا الْمَنْقَبَةَ بِالْحَائِطِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُ الْفَحْلِ وَفِي رِوَايَةٍ: لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ، وَلَا طَرِيقٍ، وَلَا مَنْقَبَةٍ؛ الْمَنْقَبَةُ: هِيَ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ ڪَأَنَّهُ نُقِبَ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الطَّرِيقُ الَّتِي تَعْلُو أَنْشَازَ الْأَرْضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّهُمْ فَزِعُوا مِنَ الطَّاعُونِ فَقَالَ: أَرْجُو أَنْ لَا يَطْلُعَ إِلَيْنَا نِقَابَهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ جُمَعُ نَقْبٍ، وَهُوَ الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، أَرَادَ أَنَّهُ لَا يَطْلُعُ إِلَيْنَا مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَأَضْمَرَ عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ؛ هُوَ جَمْعُ قِلَّةٍ لِلنَّقْبِ. وَالنَّقْبُ: أَنْ يَجْمَعَ الْفَرَسُ قَوَائِمَهُ فِي حُضْرِهِ، وَلَا يَبْسُطَ يَدَيْهِ، وَيَكُونَ حُضْرُهُ وَثْبًا. وَالنَّقِيبَةُ النَّفْسُ، وَقِيلَ: الطَّبِيعَةُ، وَقِيلَ الْخَلِيقَةُ. وَالنَّقِيبَةُ: يُمْنُ الْفِعْلِ. ابْنُ بُزُرْجَ: مَا لَهُمْ نَقِيبَةٌ أَيْ نَفَاذُ رَأْيٍ. وَرَجُلٌ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ: مُبَارَكُ النَّفْسِ، مُظَفَّرٌ بِمَا يُحَاوِلُ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: إِذَا ڪَانَ مَيْمُونَ الْأَمْرِ، يَنْجَحُ فِيمَا حَاوَلَ وَيَظْفَرُ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِذَا ڪَانَ مَيْمُونَ الْمَشُورَةِ. وَفِي حَدِيثِ مَجْدِيِّ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ أَيْ مُنْجَحُ الْفِعَالِ، مُظَفَّرُ الْمَطَالِبِ. التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ عَرَكَ: يُقَالُ فُلَانٌ مَيْمُونُ الْعَرِيكَةِ، وَالنَّقِيبَةِ، وَالنَّقِيمَةِ، وَالطَّبِيعَةِ؛ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْمَنْقَبَةُ: ڪَرَمُ الْفِعْلِ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَكَرِيمُ الْمَنَاقِبِ مِنَ النَّجَدَاتِ وَغَيْرِهَا، وَالْمَنْقَبَةُ: ضِدُّ الْمَثْلَبَةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: النَّقِيبَةُ مِنَ النُّوقِ الْمُؤْتَزِرَةُ بِضَرْعِهَا عِظَمًا وَحُسْنًا، بَيِّنَةُ النِّقَابَةِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هَذَا تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هِيَ الثَّقِيبَةُ، وَهِيَ الْغَزِيرَةُ مِنَ النُّوقِ بِالثَّاءِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: نَاقَةٌ نَقِيبَةٌ: عَظِيمَةُ الضَّرْعِ. وَالنَّقْبَةُ: مَا أَحَاطَ بِالْوَجْهِ مِنْ دَوَائِرِهِ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَقِيلَ لِامْرَأَةٍ أَيُّ النِّسَاءِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ قَالَتِ: الْحَدِيدَةُ الرُّكْبَةِ، الْقَبِيحَةُ النُّقْبَةِ، الْحَاضِرَةُ الْكِذْبَةِ؛ وَقِيلَ: النُّقْبَةُ اللَّوْنُ وَالْوَجْهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ثَوْرًا:
وَلَاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بِنُقْبَتِهِ     ڪَأَنَّهُ، حِينَ يَعْلُوَا عَاقِرًا، لَهَبُ
  قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فُلَانٌ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ وَالنَّقِيمَةِ أَيِ اللَّوْنِ، وَمِنْهُ سُمِّيَ نِقَابُ الْمَرْأَةِ؛ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ نِقَابَهَا أَيْ لَوْنَهَا بِلَوْنِ النِّقَابِ. وَالنُّقْبَةُ: خِرْقَةٌ يُجْعَلُ أَعْلَاهَا ڪَالسَّرَاوِيلِ وَأَسْفَلُهَا ڪَالْإِزَارِ، وَقِيلَ النُّقْبَةُ مِثْلُ النِّطَاقِ إِلَّا أَنَّهُ مَخِيطُ الْحُزَّةِ نَحْوَ السَّرَاوِيلِ، وَقِيلَ: هِيَ سَرَاوِيلُ بِغَيْرِ سَاقَيْنِ. الْجَوْهَرِيُّ: النُّقْبَةُ ثَوْبٌ ڪَالْإِزَارِ يُجْعَلُ لَهُ حُجْزَةٌ مَخِيطَةٌ مِنْ غَيْرِ نَيْفَقٍ وَيُشَدُّ ڪَمَا يُشَدُّ السَّرَاوِيلُ. وَنَقَبَ الثَّوْبَ يَنْقُبُهُ: جَعَلَهُ نُقْبَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَلْبَسَتْنَا أُمُّنَا نُقْبَتَهَا؛ هِيَ السَّرَاوِيلُ الَّتِي تَكُونُ لَهَا حُجْزَةٌ مِنْ غَيْرِ نَيْفَقٍ، فَإِذَا ڪَانَ لَهَا نَيْفَقٌ فَهِيَ سَرَاوِيلُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ مَوْلَاةَ امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ لَهَا وَكُلِّ ثَوْبٍ عَلَيْهَا حَتَّى نُقْبَتِهَا فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ. وَالنِّقَابُ: الْقِنَاعُ عَلَى مَارِنِ الْأَنْفِ، وَالْجَمْعُ نُقُبٌ. وَقَدْ تَنَقَّبَتِ الْمَرْأَةُ وَانْتَقَبَتْ وَإِنَّهَا لَحَسَنَةُ النِّقْبَةِ، بِالْكَسْرِ، وَالنِّقَابُ: نِقَابُ الْمَرْأَةِ. التَّهْذِيبُ: وَالنِّقَابُ عَلَى وُجُوهٍ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: إِذَا أَدْنَتِ الْمَرْأَةُ نِقَابَهَا إِلَى عَيْنِهَا فَتِلْكَ الْوَصْوَصَةُ، فَإِنْ أَنْزَلَتْهُ دُونَ ذَلِكَ إِلَى الْمَحْجِرِ فَهُوَ النِّقَابُ، فَإِنْ ڪَانَ عَلَى طَرَفِ الْأَنْفِ فَهُوَ اللِّفَامُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: النِّقَابُ عَلَى مَارِنِ الْأَنْفِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ: النِّقَابُ مُحْدَثٌ، أَرَادَ أَنَّ النِّسَاءَ مَا ڪُنَّ يَنْتَقِبْنَ أَيْ يَخْتَمِرْنَ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَيْسَ هَذَا وَجْهَ الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّ النِّقَابَ عِنْدَ الْعَرَبِ هُوَ الَّذِي يَبْدُو مِنْهُ مَحْجِرُ الْعَيْنِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ إِبْدَاءَهُنَّ الْمَحَاجِرَ مُحْدَثٌ، إِنَّمَا ڪَانَ النِّقَابُ لَاحِقًا بِالْعَيْنِ، وَكَانَتْ تَبْدُو إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وَالْأُخْرَى مَسْتُورَةٌ، وَالنِّقَابُ لَا يَبْدُو مِنْهُ إِلَّا الْعَيْنَانِ، وَكَانَ اسْمُهُ عِنْدَهُمُ الْوَصْوَصَةَ وَالْبُرْقُعَ، وَكَانَ مِنْ لِبَاسِ النِّسَاءِ ثُمَّ أَحْدَثْنَ النِّقَابَ بَعْدُ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ:
بِأَعْيُنٍ مِنْهَا مَلِيحَاتِ النُّقَبْ     شَكْلِ التِّجَارِ، وَحَلَالِ الْمُكْتَسَبْ
يُرْوَى النُّقَبَ وَالنِّقَبَ، رَوَى الْأُولَى سِيبَوَيْهِ وَرَوَى الثَّانِيَةَ الرِّيَاشِيُّ، فَمَنْ قَاْلَ النُّقَبَ عَنَى دَوَائِرَ الْوَجْهِ، وَمَنْ قَاْلَ النِّقَبَ أَرَادَ جَمْعَ نِقْبَةٍ مِنَ الِانْتِقَابِ بِالنِّقَابِ. وَالنِّقَابُ: الْعَالِمُ بِالْأُمُورِ. وَمِنْ ڪَلَامِ الْحَجَّاجِ فِي مُنَاطَقَتِهِ لِلشَّعْبِيِّ: إِنْ ڪَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَنِقَابًا، فَمَا قَاْلَ فِيهَا؟ وَفِي رِوَايَةٍ: إِنْ ڪَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمِنْقَبًا. النِّقَابُ وَالْمِنْقَبُ، بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ: الرَّجُلُ الْعَالِمُ بِالْأَشْيَاءِ، الْكَثِيرُ الْبَحْثِ عَنْهَا، وَالتَّنْقِيبِ عَلَيْهَا، أَيْ مَا ڪَانَ إِلَّا نِقَابًا. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: النِّقَابُ هُوَ الرَّجُلُ الْعَلَّامَةُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ الرَّجُلُ الْعَالِمُ بِالْأَشْيَاءِ، الْمُبَحِّثُ عَنْهَا، الْفَطِنُ الشَّدِيدُ الدُّخُولِ فِيهَا، قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يَمْدَحُ رَجُلًا:
نَجِيحٌ جَوَادٌ، أَخُو مَأْقِطٍ     نِقَابٌ، يُحَدِّثُ بِالْغَائِبِ
وَهَذَا الْبَيْتُ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ: ڪَرِيمٌ جَوَادٌ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالرِّوَايَةُ:
نَجِيحٌ مَلِيحٌ أَخُو مَأْقِطٍ
قَالَ: وَإِنَّمَا غَيَّرَهُ مَنْ غَيَّرَهُ؛ لِأَنَّهُ زَعَمَ أَنَّ الْمَلَاحَةَ الَّتِي هِيَ حُسْنُ الْخَلْقِ، لَيْسَتْ بِمَوْضِعٍ لِلْمَدْحِ فِي الرِّجَالِ، إِذْ ڪَانَتِ الْمَلَاحَةُ لَا تَجْرِي مَجْرَى الْفَضَائِلِ الْحَقِيقِيَّةِ، وَإِنَّمَا الْمَلِيحُ هُنَا هُوَ الْمُسْتَشْفَى بِرَأْيِهِ، عَلَى مَا حُكِيَ عَنْأَبِي عَمْرٍو، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: قُرَيْشٌ مِلْحُ النَّاسِ أَيْ يُسْتَشْفَى بِهِمْ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمَلِيحُ فِي بَيْتِ أَوْسٍ يُرَادُ بِهِ الْمُسْتَطَابُ مُجَالَسَتُهُ. وَنَقَّبَ فِي الْأَرْضِ: ذَهَبَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: قَرَأَهُ الْقُرَّاءُ: فَنَقَّبُوا. مُشَدَّدًا، يَقُولُ: خَرَقُوا الْبِلَادَ فَسَارُوا فِيهَا طَلَبًا لِلْمَهْرَبِ فَهَلْ ڪَانَ لَهُمْ مَحِيصٌ مِنَ الْمَوْتِ، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ: فَنَقِّبُوا. بِكَسْرِ الْقَافِ فَإِنَّهُ ڪَالْوَعِيدِ، أَيِ اذْهَبُوا فِي الْبِلَادِ وَجِيئُوا، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: فَنَقِّبُوا طَوِّفُوا وَفَتِّشُوا، قَالَ: وَقَرَأَ الْحَسَنُ فَنَقَبُوا، بِالتَّخْفِيفِ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَقَدْ نَقَّبْتُ فِي الْآفَاقِ     حَتَّى رَضِيتُ مِنَ السَّلَامَةِ بِالْإِيَابِ
أَيْ ضَرَبْتُ فِي الْبِلَادِ، أَقْبَلْتُ وَأَدْبَرْتُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنْقَبَ الرَّجُلُ: إِذَا سَارَ فِي الْبِلَادِ، وَأَنْقَبَ: إِذَا صَارَ حَاجِبًا، وَأَنْقَبَ: إِذَا صَارَ نَقِيبًا. وَنَقَّبَ عَنِ الْأَخْبَارِ وَغَيْرِهَا: بَحَثَ، وَقِيلَ: نَقَّبَ عَنِ الْأَخْبَارِ: أَخْبَرَ بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ أَيْ أُفَتِّشَ وَأَكْشِفَ. وَالنَّقِيبُ: عَرِيفُ الْقَوْمُ، وَالْجَمْعُ نُقَبَاءُ. وَالنَّقِيبُ: الْعَرِيفُ وَهُوَ شَاهِدُ الْقَوْمِ وَضَمِينُهُمْ، وَنَقَبَ عَلَيْهِمْ يَنْقُبُ نِقَابَةً: عَرَفَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: النَّقِيبُ فِي اللُّغَةِ ڪَالْأَمِينِ وَالْكَفِيلِ. وَيُقَالُ: نَقَبَ الرَّجُلُ عَلَى الْقَوْمِ يَنْقُبُ نِقَابَةً، مِثْلُ ڪَتَبَ يَكْتُبُ ڪِتَابَةً فَهُوَ نَقِيبٌ، وَمَا ڪَانَ الرَّجُلُ نَقِيبًا، وَلَقَدْ نَقُبَ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَقِيبًا فَفَعَلَ قُلْتَ: نَقُبَ، بِالضَّمِّ، نَقَابَةً بِالْفَتْحِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: النِّقَابَةُ، بِالْكَسْرِ، الِاسْمُ، وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ، مِثْلُ الْوِلَايَةِ وَالْوَلَايَةِ. وَفِي حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: وَكَانَ مِنَ النُّقَبَاءِ، جَمْعُ نَقِيبٍ وَهُوَ ڪَالْعَرِيفِ عَلَى الْقَوْمِ، الْمُقَدَّمِ عَلَيْهِمُ، الَّذِي يَتَعَرَّفُ أَخْبَارَهُمْ، وَيُنَقِّبُ عَنْ أَحْوَالِهِمْ أَيْ يُفَتِّشُ. وَكَانَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَدْ جَعَلَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ بَايَعُوهُ بِهَا نَقِيبًا عَلَى قَوْمِهِ وَجَمَاعَتِهِ، لِيَأْخُذُوا عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ وَيُعَرِّفُوهُمْ شَرَائِطَهُ، وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ڪُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ مِنْهُمْ. وَقِيلَ: النَّقِيبُ الرَّئِيسُ الْأَكْبَرُ. وَقَوْلُهُمْ: فِي فُلَانٍ مَنَاقِبٌ جَمِيلَةٌ، أَيْ أَخْلَاقٌ. وَهُوَ حَسَنُ النَّقِيبَةِ أَيْ جَمِيلُ الْخَلِيقَةِ. وَإِنَّمَا قِيلَ لِلنَّقِيبِ نَقِيبٌ؛ لِأَنَّهُ يَعْلَمُ دَخِيلَةَ أَمْرِ الْقَوْمِ، وَيَعْرِفُ مَنَاقِبَهُمْ، وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى مَعْرِفَةِ أُمُورِهِمْ. قَالَ: وَهَذَا الْبَابُ ڪُلُّهُ أَصْلُهُ التَّأْثِيرُ الَّذِي لَهُ عُمْقٌ وَدُخُولٌ، وَمِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: نَقَبْتُ الْحَائِطَ أَيْ بَلَغْتَ فِي النَّقْبِ آخِرَهُ. وَيُقَالُ: ڪَلْبٌ نَقِيبٌ، وَهُوَ أَنْ يَنْقُبَ حَنْجَرَةَ الْكَلْبِ أَوْ غَلْصَمَتَهُ لِيَضْعُفَ صَوْتُهُ وَلَا يَرْتَفِعَ صَوْتُ نُبَاحِهِ، وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الْبُخَلَاءُ مِنَ الْعَرَبِ لِئَلَّا يَطْرُقَهُمْ ضَيْفٌ، بِاسْتِمَاعِ نُبَاحِ الْكِلَابِ. وَالنِّقَابُ: الْبَطْنُ. يُقَالُ فِي الْمَثَلِ فِي الِاثْنَيْنِ يَتَشَابَهَانِ: فَرْخَانِ فِي نِقَابٍ. وَالنَّقِيبُ: الْمِزْمَارُ. وَنَاقَبْتُ فُلَانًا إِذَا لَقِيتَهُ فَجْأَةً. وَلَقِيتُهُ نِقَابًا أَيْ مُوَاجَهَةً، وَمَرَرْتُ عَلَى طَرِيقٍ فَنَاقَبَنِي فِيهِ فُلَانٌ نِقَابًا أَيْ لَقِيَنِي عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَا اعْتِمَادٍ. وَوَرَدَ الْمَاءَ نِقَابًا، مِثْلُ الْتِقَاطًا، إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْعُرَ بِهِ قَبْلَ ذَلِكَ، وَقِيلَ: وَرَدَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ. وَنَقْبٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ سُلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ:
وَهُنَّ عِجَالٌ مِنْ نُبَاكٍ وَمِنْ نَقْبِ

معنى كلمة نقب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفي: نَفَى الشَّيْءُ يَنْفِي نَفْيًا: تَنَحَّى، وَنَفَيْتُهُ أَنَا نَفْيًا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ هَذَا يُقَالُ نَفَى شَعَرُ فُلَانٍ يَنْفِي: إِذَا ثَارَ وَاشْعَانَّ، وَمِنْهُ قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ ڪَعْبٍ الْقُرَظِيِّ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ اسْتُخْلِفَ فَرَآهُ شَعِثًا فَأَدَامَ النَّظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا لَكَ تُدِيمُ النَّظَرَ إِلَيَّ؟ فَقَالَ: أَنْظُرُ إِلَى مَا نَفَى مِنْ شَعَرِكَ وَحَالَ مِنْ لَوْنِكَ. وَمَعْنَى نَفَى هَاهُنَا أَيْ ثَارَ وَذَهَبَ وَشَعِثَ وَتَسَاقَطَ، وَكَانَ رَآهُ قَبْلَ ذَلِكَ نَاعِمًا فَيْنَانَ الشَّعَرِ فَرَآهُ مُتَغَيِّرًا عَمَّا ڪَانَ عَهِدَهُ فَتَعَجَّبَ مِنْهُ وَأَدَامَ النَّظَرَ إِلَيْهِ، وَكَانَ عُمَرُ قَبْلَ الْخِلَافَةِ مُنَعَّمًا مُتْرَفًا فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ تَشَعَّثَ وَتَقَشَّفَ. وَانْتَفَى شَعْرُ الْإِنْسَانِ وَنَفَى: إِذَا تَسَاقَطَ. وَالسَّيْلُ يَنْفِي الْغُثَاءَ: يَحْمِلُهُ وَيَدْفَعُهُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ يَرَاعًا:
سَبِيٌّ مِنْ أَبَاءَتِهِ نَفَاهُ أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ وُلُوبُ
وَنَفَيَانُ السَّيْلِ: مَا فَاضَ مِنْ مُجْتَمَعِهِ ڪَأَنَّهُ يَجْتَمِعُ فِي الْأَنْهَارِ الْإِخَاذَاتُ ثُمَّ يَفِيضُ إِذَا مَلَأَهَا، فَذَلِكَ نَفَيَانُهُ. وَنَفَى الرَّجُلُ عَنِ الْأَرْضِ وَنَفَيْتُهُ عَنْهَا: طَرَدْتُهُ فَانْتَفَى، قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
فَأَصْبَحَ جَارَاكُمْ قَتِيلًا وَنَافِيًا     أَصَمَّ فَزَادُوا فِي مَسَامِعِهِ وَقْرَا
أَيْ مُنْتَفِيًا. وَنَفَوْتُهُ: لُغَةٌ فِي نَفَيْتُهُ. يُقَالُ: نَفَيْتُ الرَّجُلَ وَغَيْرَهُ أَنْفِيهِ نَفْيًا إِذَا طَرَدْتَهُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ قَاْلَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ مَنْ قَتَلَهُ فَدَمُهُ هَدَرٌ أَيْ لَا يُطَالَبُ قَاتِلُهُ بِدَمِهِ، وَقِيلَ: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ يُقَاتَلُونَ حَيْثُمَا تَوَجَّهُوا مِنْهَا؛ لِأَنَّهُ ڪَوْنٌ، وَقِيلَ: نَفْيُهُمْ إِذَا لَمْ يَقْتُلُوا وَلَمْ يَأْخُذُوا مَالًا أَنْ يُخَلَّدُوا فِي السِّجْنِ إِلَّا أَنْ يَتُوبُوا قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِمْ. وَنَفْيُ الزَّانِي الَّذِي لَمْ يُحْصِنْ: أَنْ يُنْفَى مِنْ بَلَدِهِ الَّذِي هُوَ بِهِ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ سَنَةً، وَهُوَ التَّغْرِيبُ الَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ. وَنَفْيُ الْمُخَنَّثِ: أَنْ لَا يُقَرَّ فِي مُدُنِ الْمُسْلِمِينَ، أَمَرَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِنَفْيِ هِيتٍ وَمَاتِعٍ وَهُمَا مُخَنَّثَانِ ڪَانَا بِالْمَدِينَةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: اسْمُهُ هِنْبٌ بِالنُّونِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ هِنْبًا لِحُمْقِهِ. وَانْتَفَى مِنْهُ: تَبَرَّأَ. وَنَفَى الشَّيْءَ نَفْيًا: جَحَدَهُ. وَنَفَى ابْنَهُ: جَحَدَهُ، وَهُوَ نَفِيٌّ مِنْهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. يُقَالُ: انْتَفَى فُلَانٌ مِنْ وَلَدِهِ إِذَا نَفَاهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدًا. وَانْتَفَى فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ، وَانْتَفَلَ مِنْهُ إِذَا رَغِبَ عَنْهُ أَنَفًا وَاسْتِنْكَافًا. وَيُقَالُ: هَذَا يُنَافِي ذَلِكَ، وَهُمَا يَتَنَافَيَانِ. وَنَفَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ نَفْيًا وَنَفَيَانًا: أَطَارَتْهُ. وَالنَّفِيُّ: مَا نَفَتْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمَدِينَةُ ڪَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا أَيْ تُخْرِجُهُ عَنْهَا، وَهُوَ مِنَ النَّفْيِ الْإِبْعَادِ عَنِ الْبَلَدِ. يُقَالُ: نَفَيْتُهُ أَنْفِيهِ نَفْيًا إِذَا أَخْرَجْتَهُ مِنَ الْبَلَدِ وَطَرَدْتَهُ. وَنَفِيُّ الْقِدْرِ: مَا جَفَأَتْ بِهِ عِنْدَ الْغَلْيِ. اللَّيْثُ: نَفِيُّ الرِّيحِ مَا نَفَى مِنَ التُّرَابِ مِنْ أُصُولِ الْحِيطَانِ وَنَحْوِهِ، وَكَذَلِكَ نَفِيُّ الْمَطَرِ وَنَفِيُّ الْقِدْرِ. الْجَوْهَرِيُّ: نَفِيٌ الرِّيحِ مَا تَنْفِي فِي أُصُولِ الشَّجَرِ مِنَ التُّرَابِ وَنَحْوِهِ، وَالنَّفَيَانُ مِثْلُهُ وَيُشَبَّهُ بِهِ مَا يَتَطَرَّفُ مِنْ مُعْظَمِ الْجَيْشِ، وَقَالَتِ الْعَامِرِيَّةُ:
وَحَرْبٍ يَضِجُّ الْقَوْمُ مِنْ نَفَيَانِهَا     ضَجِيجَ الْجِمَالِ الْجِلَّةِ الدَّبِرَاتِ
وَنَفَتِ السَّحَابَةُ الْمَاءَ: مَجَّتْهُ وَهُوَ النَّفَيَانُ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ السَّحَابُ يَنْفِي أَوَّلَ شَيْءٍ رَشًّا أَوْ بَرَدًا، وَقَالَ: إِنَّمَا دَعَاهُمْ لِلتَّحْرِيكِ أَنَّ  بَعْدَهَا سَاكِنًا فَحَرَّكُوا ڪَمَا قَالُوا رَمَيَا وَغَزَوَا، وَكَرِهُوا الْحَذْفَ مَخَافَةَ الِالْتِبَاسِ، فَيَصِيرُ ڪَأَنَّهُ فَعَالٌ مِنْ غَيْرِ بَنَاتِ الْوَاوِ وَالْيَاءِ، وَهَذَا مُطَّرِدٌ إِلَّا مَا شَذَّ. الْأَزْهَرِيُّ: وَنَفَيَانُ السَّحَابِ مَا نَفَتْهُ السَّحَابَةُ مِنْ مَائِهَا فَأَسَالَتْهُ، وَقَالَ سَاعِدَةُ الْهُذَلِيُّ:
يَقْرُو بِهِ نَفَيَانَ ڪُلِّ عَشِيَّةٍ     فَالْمَاءُ فَوْقَ مُتُونِهِ يَتَصَبَّبُ
وَالنَّفْوَةُ: الْخَرْجَةُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. وَالطَّائِرُ يَنْفِي بِجَنَاحَيْهِ نَفَيَانًا ڪَمَا تَنْفِي السَّحَابَةُ الرَّشَّ وَالْبَرَدَ. وَالنَّفَيَانُ وَالنَّفِيُّ وَالنَّثِيُّ: مَا وَقَعَ عَنِ الرِّشَاءِ مِنَ الْمَاءِ عَلَى ظَهْرِ الْمُسْتَقِي لِأَنَّ الرِّشَاءَ يَنْفِيهِ، وَقِيلَ: هُوَ تَطَايُرُ الْمَاءِ عَنِ الرِّشَاءِ عِنْدَ الِاسْتِقَاءِ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِنَ الطِّينِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَنَفِيُّ الْمَطَرِ عَلَى فَعِيلٍ مَا تَنْفِيهِ وَتَرُشُّهُ وَكَذَلِكَ مَا تَطَايَرَ مِنَ الرِّشَاءِ عَلَى ظَهْرِ الْمَاتِحِ، قَاْلَ الْأَخْيَلُ:
كَأَنَّ مَتْنَيْهِ مِنَ النَّفِيِّ     مِنْ طُولِ إِشْرَافِي عَلَى الطَّوِيِّ
مَوَاقِعُ الطَّيْرِ عَلَى الصُّفِيِّ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو عَلِيٍّ، وَأَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الْجَمْهَرَةِ: ڪَأَنَّ مَتْنَيَّ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ:
مِنْ طُولِ إِشْرَافِي عَلَى الطَّوِيِّ
وَفَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: شَبَّهَ الْمَاءَ وَقَدْ وَقَعَ عَلَى مَتْنِ الْمُسْتَقِي بِذَرْقِ الطَّائِرِ عَلَى الصُّفِيِّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا سَاقٍ ڪَانَ أَسْوَدَ الْجِلْدَةِ وَاسْتَقَى مِنْ بِئْرٍ مِلْحٍ، وَكَانَ يَبْيَضُّ نَفِيُّ الْمَاءِ عَلَى ظَهْرِهِ إِذَا تَرَشَّشَ؛ لِأَنَّهُ ڪَانَ مِلْحًا. وَنَفِيُّ الْمَاءِ: مَا انْتَضَحَ مِنْهُ إِذَا نُزِعَ مِنَ الْبِئْرِ. وَالنَّفِيُّ: مَا نَفَتْهُ الْحَوَافِرُ مِنَ الْحَصَى وَغَيْرِهِ فِي السَّيْرِ، وَأَتَانِي نَفِيُّكُمْ أَيْ وَعِيدُكُمُ الَّذِي تُوعِدُونَنِي. وَنُفَايَةُ الشَّيْءِ: بَقِيَّتُهُ وَأَرْدَؤُهُ. وَكَذَلِكَ نُفَاوَتُهُ وَنُفَاتُهُ وَنُفَايَتُهُ وَنِفْوَتُهُ وَنِفْيَتُهُ وَنَفِيُّهُ، وَخَصَّ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِهِ رَدِيءَ الطَّعَامِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَذَكَرْنَا النِّفْوَةَ وَالنُّفَاوَةَ هَاهُنَا؛ لِأَنَّهَا مُعَاقَبَةٌ إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ ” ن ف و ” وَضْعًا. وَالنُّفَايَةُ: الْمَنْفِيُّ الْقَلِيلُ مِثْلُ الْبُرَايَةِ وَالنُّحَاتَةِ. أَبُو زَيْدٍ: النِّفْيَةُ وَالنِّفْوَةُ وَهُمَا الِاسْمُ لِنَفِيِّ الشَّيْءِ إِذَا نَفَيْتَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالنِّفْوَةُ، بِالْكَسْرِ، وَالنِّفْيَةُ أَيْضًا ڪُلُّ مَا نَفَيْتَ. وَالنُّفَايَةُ، بِالضَّمِّ: مَا نَفَيْتَهُ مِنَ الشَّيْءِ لِرَدَاءَتِهِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ لِلدَّائِرَةِ الَّتِي فِي قُصَاصِ الشَّعَرِ النَّافِيَةُ، وَقُصَاصُ الشَّعَرِ مُقَدَّمُهُ. وَيُقَالُ: نَفَيْتُ الشَّعَرَ أَنْفِيهِ نَفْيًا وَنُفَايَةً إِذَا رَدَدْتَهُ. وَالنَّفِيَّةُ: شِبْهُ طَبَقٍ مِنْ خُوصٍ يُنْفَى بِهِ الطَّعَامُ. وَالنَّفِيَّةُ وَالنُّفْيَهُ: سُفْرَةٌ مُدَوَّرَةٌ تُتَّخَذُ مِنْ خُوصٍ، الْأَخِيرَةُ عَنِ الْهَرَوِيِّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النُّفْيَةُ وَالنَّفِيَّةُ شَيْءٌ مُدَوَّرٌ يُسَفُّ مِنْ خُوصِ النَّخْلِ تُسَمِّيهَا النَّاسُ النَّبِيَّةَ وَهِيَ النَّفِيَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَكَانَ لَنَا غَنَمٌ، فَجِئْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ: أَأَدْخُلُ وَأَنَا أَعْرَابِيٌّ نَشَأْتُ مَعَ أَبِي فِي الْبَادِيَةِ؟ فَكَأَنَّهُ عَرَفَ صَوْتِي فَقَالَ: ادْخُلْ، وَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي إِذَا جِئْتَ فَوَقَفْتَ عَلَى الْبَابِ فَقُلِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَإِذَا رَدُّوا عَلَيْكَ السَّلَامَ فَقُلْ: أَأَدْخُلُ؟ فَإِنْ أَذِنُوا وَإِلَّا فَارْجِعْ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ تَكْتُبُ إِلَى عَامِلِكَ بِخَيْبَرَ يَصْنَعُ لَنَا نَفِيَّتَيْنِ نُشَرِّرُ عَلَيْهِمَا الْأَقِطَ، فَأَمَرَ قَيِّمَهُ لَنَا بِذَلِكَ، فَبَيْنَمَا أَنَّا عِنْدَهُ خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى الْحُجْرَةِ وَإِذَا عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ يَجُرُّهَا فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ ارْفَعْ ثَوْبَكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ إِنَّمَا بِي دَمَامِيلُ، قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَرَادَ بِنَفِيَّتَيْنِ سُفْرَتَيْنِ مِنْ خُوصٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُرْوَى نَفِيتَيْنِ بِوَزْنِ بَعِيرَيْنِ وَإِنَّمَا هُوَ نَفِيَّتَيْنِ عَلَى وَزْنِ شَقِيَّتَيْنِ، وَاحِدَتُهُمَا نَفِيَّةٌ ڪَطَوِيَّةٍ، وَهِيَ شَيْءٌ يُعْمَلُ مِنَ الْخُوصِ شِبْهُ الطَّبَقِ عَرِيضٌ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: قَاْلَ النَّضِرُ: النُّفْتَةُ بِوَزْنِ الظُّلْمَةِ، وَعِوَضُ الْيَاءِ تَاءٌ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ بِالْيَاءِ وَجَمْعُهَا نُفًى ڪَنُهْيَةٍ وَنُهًى، وَالْكُلُّ شَيْءٌ يُعْمَلُ مِنَ الْخُوصِ مُدَوَّرٌ وَاسِعٌ ڪَالسُّفْرَةِ. وَالنَّفِيُّ: بِغَيْرِ هَاءٍ: تُرْسٌ يُعْمَلُ مِنْ خُوصٍ. وَكُلُّ مَا رَدَدْتَهُ فَقَدْ نَفَيْتَهُ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالنُّفَأُ لُمَعٌ مِنَ الْبَقْلِ وَاحِدَتُهُ نُفْأَةٌ؛ قَالَ:
نُفَأٌ مِنَ الْقُرَّاصِ وَالزُّبَّادِ
وَمَا جَرَّبْتُ عَلَيْهِ نُفْيَةً فِي ڪَلَامِهِ أَيْ سَقْطَةً وَفَضِيحَةً. وَنَفَيْتُ الدَّرَاهِمَ: أَثَرْتُهَا لِلِانْتِقَادِ؛ قَالَ:
تَنْفِي يَدَاهَا الْحَصَى فِي ڪُلِّ هَاجِرَةٍ     نَفْيَ الدَّرَاهِمِ تَنْقَادُ الصَّيَارِيفِ

معنى كلمة نفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفه: نَفِهَتْ نَفْسِي وَأَعْيَتْ وَكَلَّتْ. وَبَعِيرٌ نَافِهٌ: ڪَالٌّ مُعْيٍ، وَالْجَمْعُ نُفَّهٌ، وَنَفَّهَهُ: أَتْعَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ؛ قَالَ:
وَلِلَّيْلِ حَظٌّ مِنْ بُكَانَا وَوَجْدِنَا ڪَمَا نَفَّهَ الْهَيْمَاءَ فِي الذَّوْدِ رَادِعُ
وَيُرْوَى فِي الدُّورِ. وَأَنْفَهَ فُلَانٌ إِبِلَهُ وَنَفَّهَهَا: أَكَلَّهَا وَأَعْيَاهَا، وَجَمَلٌ مُنَفَّهٌ وَنَاقَةٌ مُنَفَّهَةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
رُبَّ هَمٍّ جَشَمْتُهُ فِي هَوَاكُمْ     وَبَعِيرٍ مُنَفَّهٍ مَحْسُورِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
فَقَامُوا يَرْحَلُونَ مُنَفَّهَاتٍ     ڪَأَنَّ عُيُونَهَا نُزُحُ الرَّكِيِّ
وَالنَّافِهُ: الْكَالُّ الْمُعْيِي مِنَ الْإِبِلِ وَغَيْرِهَا. وَرَجُلٌ مَنْفُوهٌ: ضَعِيفُ الْفُؤَادِ جَبَانٌ، وَمَا ڪَانَ نَافِهًا وَقَدْ نَفَهَ نُفُوهًا وَنَفِهَ. وَالنُّفُوهُ: ذِلَّةٌ بَعْدَ صُعُوبَةٍ. وَأَنْفَهَ نَاقَتَهُ حَتَّى نَفِهَتْ نَفْهًا شَدِيدًا. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَاْلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حِينَ ذَكَرَ لَهُ قِيَامَ اللَّيْلِ وَصِيَامَ النَّهَارِ: إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ عَيْنَاكَ وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ. رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ نَفِهَتْ، وَالْكَلَامُ نَفَهَتْ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَا لُغَتَيْنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: نَفَهَتْ تَنْفَهُ نُفُوهًا وَنَفِهَتْ نَفْسُهُ: إِذَا ضَعُفَتْ وَسَقَطَتْ؛ وَأَنْشَدَ:
وَالْعَزَبَ الْمُنَفَّهَ الْأُمِّيَّا
وَرَوَى أَصْحَابُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْهُ: نَفِهَ يَنْفَهُ بِكَسْرِ الْفَاءِ مِنْ نَفِهَ، وَفَتْحُهَا مِنْ يَنْفَهُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ نَفِهَتْ نَفْسُكَ أَيْ أَعْيَتْ وَكَلَّتْ. وَيُقَالُ لِلْمُعْيِي: مُنَفَّهٌ وَنَافِهٌ، وَجَمْعُ النَّافِهِ نُفَّهٌ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو لِرُؤْبَةَ:
بِنَا حَرَاجِيجُ الْمَهَارِيِّ النُّفَّهِ
يَعْنِي الْمُعْيِيَةَ وَاحِدَتُهَا نَافِهٌ وَنَافِهَةٌ، وَالَّذِي يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهَا مُنَفِّهٌ وَقَدْ نَفَّهَ الْبَعِيرَ.

معنى كلمة نفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفل: النَّفَلُ بِالتَّحْرِيكِ: الْغَنِيمَةُ وَالْهِبَةُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
إِنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَلْ وَبِإِذْنِ اللَّهِ رَيْثِي وَالْعَجَلْ
وَالْجَمْعُ أَنْفَالٌ وَنِفَالٌ، قَالَتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرٍو ذِي الْكَلْبِ:
وَقَدْ عَلِمَتْ فَهْمُ عِنْدَ اللِّقَاءِ     بِأَنَّهُمُ لَكَ ڪَانُوا نِفَالَا
نَفَّلَهُ نَفَلًا وَأَنْفَلَهُ إِيَّاهُ وَنَفَلَهُ، بِالتَّخْفِيفِ، وَنَفَّلْتُ فُلَانًا تَنْفِيلًا: أَعْطَيْتُهُ نَفَلًا وَغُنْمًا. وَقَالَ شَمِرٌ: أَنَفَلْتُ فُلَانًا وَنَفَلْتُهُ أَيْ أَعْطَيْتُهُ نَافِلَةً مِنَ الْمَعْرُوفِ. وَنَفَّلْتُهُ: سَوَّغْتُ لَهُ مَا غَنِمَ؛ وَأَنْشَدَ:
لَمَّا رَأَيْتُ سَنَةَ جَمَادَى، أَخَذْتُ فَأَسِي أَقْطَعُ الْقَتَادَا، رَجَاءَ أَنْ أُنْفِلَ أَوْ أَزْدَادَا
قَالَ: أَنْشَدَتْهُ الْعُقَيْلِيَّةُ فَقِيلَ لَهَا مَا الْإِنْفَالُ؟ فَقَالَتْ: الْإِنْفَالُ أَخْذُ الْفَأْسِ يَقْطَعُ الْقَتَادَ لِإِبِلِهِ لِأَنْ يَنْجُوَ مِنَ السَّنَةِ فَيَكُونَ لَهُ فَضْلٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَقْطَعِ الْقَتَادَ لِإِبِلِهِ. وَنَفَّلَ الْإِمَامُ الْجُنْدَ: جَعَلَ لَهُمْ مَا غَنِمُوا. وَالنَّافِلَةُ: الْغَنِيمَةُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَإِنْ تَكُ أُنْثَى مِنْ مَعَدٍّ ڪَرِيمَةً     عَلَيْنَا، فَقَدْ أَعْطَيْتُ نَافِلَةَ الْفَضْلِ
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ يُقَالُ: الْغَنَائِمُ وَاحِدُهَا نَفَلٌ، وَإِنَّمَا سَأَلُوا عَنْهَا؛ لِأَنَّهَا ڪَانَتْ حَرَامًا عَلَى مَنْ ڪَانَ قَبْلَهُمْ فَأَحَلَّهَا اللَّهُ لَهُمْ، وَقِيلَ أَيْضًا: إِنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَفَّلَ فِي السَّرَايَا فَكَرِهُوا ذَلِكَ، فِي تَأْوِيلِهِ: ڪَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ڪَذَلِكَ تُنَفِّلُ مَنْ رَأَيْتَ وَإِنْ ڪَرِهُوا، وَكَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – جَعَلَ لِكُلِّ مَنْ أَتَى بِأَسِيرٍ شَيْئًا، فَقَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: يَبْقَى آخِرُ النَّاسِ بِغَيْرِ شَيْءٍ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَجِمَاعُ مَعْنَى النَّفَلِ وَالنَّافِلَةِ: مَا ڪَانَ زِيَادَةً عَلَى الْأَصْلِ، سُمِّيَتِ الْغَنَائِمُ أَنْفَالًا لِأَنَّ الْمُسْلِمِينَ فُضِّلُوا بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ الَّذِينَ لَمْ تُحَلَّ لَهُمُ الْغَنَائِمُ. وَصَلَاةُ التَّطَوُّعِ نَافِلَةٌ؛ لِأَنَّهَا زِيَادَةُ أَجْرٍ لَهُمْ عَلَى مَا ڪُتِبَ لَهُمْ مِنْ ثَوَابِ مَا فُرِضَ عَلَيْهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَنَفَّلَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – السَّرَايَا فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ، وَفِي الْقَفْلَةِ الثُّلُثَ تَفْضِيلًا لَهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعَسْكَرِ بِمَا عَانَوْا مِنْ أَمْرِ الْعَدُوِّ، وَقَاسَوْهُ مِنَ الدُّؤُوبِ وَالتَّعَبِ وَبَاشَرُوهُ مِنَ الْقِتَالِ وَالْخَوْفِ. وَكُلُّ عَطِيَّةٍ تَبَرَّعَ بِهَا مُعْطِيهَا مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ عَمَلِ خَيْرٍ فَهِيَ نَافِلَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّفَلُ الْغَنَائِمُ وَالنَّفَلُ الْهِبَةُ وَالنَّفَلُ التَّطَوُّعُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: تَنَفَّلَ فُلَانٌ عَلَى أَصْحَابِهِ: إِذَا أَخَذَ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذُوا عِنْدَ الْغَنِيمَةِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: نَفَّلْتُ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ أَيْ فَضَّلْتُهُ. وَالنَّفَلُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْغَنِيمَةُ، وَالنَّفْلُ، بِالسُّكُونِ وَقَدْ يُحَرَّكُ : الزِّيَادَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ بَعَثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ فَبَلَغَتْ سُهْمَانُهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا وَنَفَّلَهُمْ بَعِيرًا بَعِيرًا أَيْ زَادَهَمْ عَلَى سِهَامِهِمْ، وَيَكُونُ مِنْ خُمُسِ الْخُمُسِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا نَفَلَ فِي غَنِيمَةٍ حَتَّى يُقْسَمَ جَفَّةً ڪُلُّهَا أَيْ لَا يُنَفِّلُ مِنْهَا الْأَمِيرُ أَحَدًا مِنَ الْمُقَاتِلَةِ بَعْدَ إِحْرَازِهَا حَتَّى يُقْسَمَ ڪُلُّهَا، ثُمَّ يُنَفِّلُهُ إِنْ شَاءَ مِنَ الْخُمُسِ، فَأَمَّا قَبْلَ الْقِسْمَةِ فَلَا، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ النَّفَلِ وَالْأَنْفَالِ فِي الْحَدِيثِ، وَبِهِ سُمِّيَتِ النَّوَافِلُ فِي الْعِبَادَاتِ؛ لِأَنَّهَا زَائِدَةٌ عَلَى الْفَرَائِضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ. وَفِي حَدِيثِ قِيَامِ رَمَضَانَ: لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ أَيْ زِدْتَنَا مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: إِنَّ الْمَغَانِمَ ڪَانَتْ مُحَرَّمَةً عَلَى الْأُمَمِ فَنَفَّلَهَا اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْأُمَّةَ أَيْ زَادَهَا. وَالنَّافِلَةُ: الْعَطِيَّةُ عَنْ يَدٍ. وَالنَّفْلُ وَالنَّافِلَةُ: مَا يَفْعَلُهُ الْإِنْسَانُ مِمَّا لَا يَجِبُ عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ النَّفْلُ وَالنَّافِلَةُ: عَطِيَّةُ التَّطَوُّعِ مِنْ حَيْثُ لَا يَجِبُ، وَمِنْهُ نَافِلَةُ الصَّلَاةِ. وَالتَّنَفُّلُ: التَّطَوُّعُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: لَيْسَتْ لِأَحَدٍ نَافِلَةً إِلَّا لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَعَمَلُهُ نَافِلَةٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هَذِهِ نَافِلَةٌ: زِيَادَةٌ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خَاصَّةً لَيْسَتْ لِأَحَدٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَهُ أَنْ يَزْدَادَ فِي عِبَادَتِهِ عَلَى مَا أَمَرَ بِهِ الْخَلْقَ أَجْمَعِينَ؛ لِأَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ وَعَدَهُ أَنْ يَبْعَثَهُ مَقَامًا مَحْمُودًا وَصَحَّ أَنَّهُ الشَّفَاعَةُ. وَرَجُلٌ ڪَثِيرُ النَّوَافِلِ أَيْ ڪَثِيرُ الْعَطَايَا وَالْفَوَاضِلِ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
لِلَّهِ نَافِلَةُ الْأَجَلِّ الْأَفْضَلِ
قَالَ شَمِرٌ: يُرِيدُ فَضْلَ مَا يُنَفِّلُ مِنْ شَيْءٍ. وَنَفَّلَ غَيْرَهُ يُنَفِّلُ أَيْ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ. وَالنَّافِلَةُ: وَلَدُ الْوَلَدِ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْأَصْلَ ڪَانَ الْوَلَدَ فَصَارَ وَلَدُ الْوَلَدِ زِيَادَةً عَلَى الْأَصْلِ، قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – فِي قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَهَبْنَا لِإِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقَ فَكَانَ ڪَالْفَرْضِ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: (وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً) فَالنَّافِلَةُ لِيَعْقُوبَ خَاصَّةً؛ لِأَنَّهُ وَلَدُ الْوَلَدِ أَيْ وَهَبْنَا لَهُ زِيَادَةً عَلَى الْفَرْضِ لَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ إِسْحَاقَ وُهِبَ لَهُ بِدُعَائِهِ وَزِيدَ يَعْقُوبُ تَفَضُّلًا. وَالنَّوْفَلُ: الْعَطِيَّةُ. وَالنَّوْفَلُ: السَّيِّدُ الْمِعْطَاءُ يُشَبَّهَانِ بِالْبَحْرِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ النَّوْفَلَ الْبَحْرُ وَلَا نَصَّ لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، أَعْنِي أَنَّهُمْ لَمْ يُصَرِّحُوا بِذَلِكَ بِأَنْ يَقُولُوا النَّوْفَلُ الْبَحْرُ. أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الْيَمُّ وَالْقَلَمَّسُ، وَالنَّوْفَلُ وَالْمُهْرُقَانُ وَالدَّأْمَاءُ وَخُضَارَةُ وَالْأَخْضَرُ وَالْعُلَيْمُ وَالْخَسِيفُ. وَالنَّوْفَلُ: الْبَحْرُ. التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْكَثِيرِ النَّوَافِلِ وَهِيَ الْعَطَايَا نَوْفَلٌ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ يَمْدَحُ رَجُلًا:
غِيَاثُ الْمَضُوعِ رِئَابُ الصُّدُو     عِ لَأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ
يَعْنِي الْمَذْكُورَ، ضَاعَنِي أَيْ أَفْزَعَنِي. قَاْلَ شَمِرٌ: الزُّفَرُ الْقَوِيُّ عَلَى الْحَمَالَاتِ، وَالنَّوْفَلُ الْكَثِيرُ النَّوَافِلِ، وَقَوْمٌ نَوْفَلُونَ. وَالنَّوْفَلُ: الْعَطِيَّةُ تُشَبَّهُ بِالْبَحْرِ. وَالنَّوْفَلُ: الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْعَطَاءِ؛ وَأَنْشَدَ لِأَعْشَى بَاهِلَةَ:
أَخُو رَغَائِبَ يُعْطِيهَا وَيَسْأَلُهَا     يَأْبَى الظُّلَامَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَوْلُهُ: مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ، النَّوْفَلُ: مَنْ يَنْفِي عَنْهُ الظُّلْمَ مِنْ قَوْمِهِ أَيْ يَدْفَعُهُ. وَالنَّوْفَلَةُ: الْمَمْحَلَةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمَمْلَحَةُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَا أَعْرِفُ النَّوْفَلَةَ بِهَذَا الْمَعْنَى. وَانْتَفَلَ مِنَ الشَّيْءِ: انْتَفَى وَتَبَرَّأَ مِنْهُ. أَبُو عُبَيْدٍ: انْتَفَلْتُ مِنَ الشَّيْءِ وَانْتَفَيْتُ مِنْهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ڪَأَنَّهُ إِبْدَالٌ مِنْهُ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
لَئِنْ مُنِيتَ بِنَا عَنْ جِدِّ مَعْرَكَةٍ     لَا تُلْفِنَا عَنْ دِمَاءِ الْقَوْمِ نَنْتَفِلُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ فُلَانًا انْتَفَلَ مِنْ وَلَدِهِ أَيْ تَبَرَّأَ مِنْهُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: قَاْلَ لِي فُلَانٌ قَوْلًا فَانْتَفَلْتُ مِنْهُ أَيْ أَنْكَرْتُ أَنْ أَكُونَ فَعَلْتُهُ؛ وَأَنْشَدَ لِلْمُتَلَمِّسِ:
أَمُنْتَفِلًا مِنْ نَصْرِ بُهْثَةَ دَائِبًا؟ وَتَنْفُلُنِي مِنْ آلِ زَيْدٍ فَبِئْسَمَا!
قَالَ أَبُو عَمْرٍو: تَنْفُلُنِي: تَنْفِينِي. وَالنَّافِلُ: النَّافِي. وَيُقَالُ: انْتَفَلَ فُلَانٌ: إِذَا اعْتَذَرَ. وَانْتَفَلَ: صَلَّى النَّوَافِلَ. وَيُقَالُ: نَفَّلْتُ عَنْ فُلَانٍ مَا قِيلَ فِيهِ تَنْفِيلًا: إِذَا نَضَحْتُ عَنْهُ وَدَفَعْتُهُ. وَفِي حَدِيثِ الْقَسَامَةِ: قَاْلَ لِأَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ: أَتَرْضَوْنَ بِنَفْلِ خَمْسِينَ مِنَ الْيَهُودِ مَا قَتَلُوهُ؟ يُقَالُ: نَفَّلْتُهُ فَنَفَلَ أَيْ حَلَّفْتُهُ فَحَلَفَ. وَنَفَلَ وَانْتَفَلَ: إِذَا حَلَفَ. وَأَصْلُ النَّفْلِ النَّفْيُ. يُقَالُ: نَفَلْتُ الرَّجُلَ عَنْ نَسَبِهِ. وَانْفُلْ عَنْ نَفْسِكَ إِنْ ڪُنْتَ صَادِقًا أَيِ انْفِ مَا قِيلَ فِيكَ، وَسُمِّيَتِ الْيَمِينُ فِي الْقَسَامَةِ نَفْلًا؛ لِأَنَّ الْقِصَاصَ يُنْفَى بِهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: لَوَدِدْتُ أَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ رَضُوا وَنَفَّلْنَاهُمْ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يَحْلِفُونَ مَا قَتَلْنَا عُثْمَانَ وَلَا نَعْلَمُ لَهُ قَاتِلًا. يُرِيدُ نَفَّلْنَا لَهُمْ. وَأَتَيْتُ أَتَنَفَّلُهُ أَيْ أَطْلُبُهُ؛ عَنِ ثَعْلَبٍ. وَأَنْفَلَ لَهُ: حَلَفَ. وَالنَّفَلُ: ضَرْبٌ مِنْ دِقِّ النَّبَاتِ وَهُوَ مِنْ أَحْرَارِ الْبُقُولِ تَنْبُتُ مُتَسَطِّحَةً وَلَهَا حَسَكٌ يَرْعَاهُ الْقَطَا، وَهِيَ مِثْلُ الْقَثِّ لَهَا نَوْرَةٌ صَفْرَاءُ طَيِّبَةُ الرِّيحِ، وَاحِدَتُهُ نَفَلَةٌ، قَالَ: وَبِالنَّفَلِ سُمِّيَ الرَّجُلُ نُفَيْلًا، الْجَوْهَرِيُّ: النَّفَلُ نَبْتٌ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ هُوَ الْقُطَامِيُّ:
ثُمَّ اسْتَمَرَّ بِهَا الْحَادِي، وَجَنَّبَهَا     بَطْنَ الَّتِي نَبْتُهَا الْحَوْذَانُ وَالنَّفَلُ
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: فِي لَيَالِي الشَّهْرِ ثَلَاثُ غُرَرٍ، وَذَلِكَ أَوَّلَ مَا يَهِلُّ الْهِلَالُ سُمِّينَ غُرَرًا لِأَنَّ بَيَاضَهَا قَلِيلٌ ڪَغُرَّةِ الْفَرَسِ، وَهِيَ أَقَلُّ مَا فِيهِ مِنْ بَيَاضِ وَجْهِهِ، وَيُقَالُ لِثَلَاثِ لَيَالٍ بَعْدَ الْغُرَرِ: نُفَلٌ لِأَنَّ الْغُرَرَ ڪَانَتِ الْأَصْلَ، وَصَارَتْ زِيَادَةُ النُّفَلِ زِيَادَةً عَلَى الْأَصْلِ، وَاللَّيَالِي النُّفَلُ هِيَ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ وَالسَّادِسَةُ مِنَ الشَّهْرِ. وَالنَّوْفَلِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ الِامْتِشَاطِ، حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي عَنِ الْفَارِسِيِّ؛ وَأَنْشَدَ لِجِرَانِ الْعَوْدِ:
أَلَا لَا تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ عَلَى الرَّأْسِ بَعْدِي     وَالتَّرَائِبُ وُضَّحُ وَلَا فَاحِمٌ يُسْقَى الدِّهَانَ
كَأَنَّهُ أَسَاوِدُ يَزْهَاهَا مَعَ اللَّيْلِ أَبْطَحُ
وَكَذَلِكَ رُوِيَ: (يَغُرَّنَّ) بِلَفْظِ التَّذْكِيرِ، وَهُوَ أَعْذَرُ مِنْ قَوْلِهِمْ حَضَرَ الْقَاضِيَ امْرَأَةٌ لِأَنَّ تَأْنِيثَ الْمِشْطَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ. التَّهْذِيبُ: وَالنَّوْفَلِيَّةُ شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ نِسَاءُ الْأَعْرَابِ مِنْ صُوفٍ يَكُونُ فِي غِلَظٍ أَقَلَّ مِنَ السَّاعِدِ، ثُمَّ يُحْشَى وَيُعْطَفُ فَتَضَعُهُ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا ثُمَّ تَخْتَمِرُ عَلَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ جِرَانِ الْعَوْدِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: إِيَّاكُمْ وَالْخَيْلَ الْمُنَفِّلَةَ الَّتِي إِنْ لَقِيَتْ فَرَّتْ وَإِنْ غَنِمَتْ غَلَّتْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَأَنَّهُ مِنَ النَّفَلِ الْغَنِيمَةِ أَيِ الَّذِينَ قَصْدُهُمْ مِنَ الْغَزْوِ الْغَنِيمَةُ وَالْمَالُ دُونَ غَيْرِهِ، أَوْ مِنَ النَّفْلِ وَهُمُ الْمُطَّوِّعَةُ الْمُتَبَرِّعُونَ بِالْغَزْوِ الَّذِينَ  لَا اسْمَ لَهُمْ فِي الدِّيوَانِ فَلَا يُقَاتِلُونَ قِتَالَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ، قَالَ: هَكَذَا جَاءَ فِي ڪِتَابِ أَبِي مُوسَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: وَالَّذِي جَاءَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْخَيْلَ الْمُنَفِّلَةَ، فَإِنَّهَا إِنْ تَلْقَ تَفِرَّ، وَإِنْ تَغْنَمْ تَغْلُلْ، قَالَ: وَلَعَلَّهُمَا حَدِيثَانِ. وَنَوْفَلٌ وَنُفَيْلٌ: اسْمَانِ.

معنى كلمة نفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفك: اللَّيْثُ: النَّفَكَةُ لُغَةٌ فِي النَّكَفَةِ وَهِيَ الْغُدَّةُ.

معنى كلمة نفك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفق: نَفَقَ الْفَرَسُ وَالدَّابَّةُ وَسَائِرُ الْبَهَائِمِ يَنْفُقُ نُفُوقًا: مَاتَ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
فَمَا أَشْيَاءُ نَشْرِيهَا بِمَالٍ فَإِنْ نَفَقَتْ فَأَكْسَدَ مَا تَكُونُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالْجَزُورُ نَافِقَةٌ أَيْ مَيْتَةٌ مِنْ نَفَقَتِ الدَّابَّةُ إِذَا مَاتَتْ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
نَفَقَ الْبَغْلُ وَأَوْدَى سَرْجَهُ     فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَرْجِي وَبَغَلْ
وَأَوْرَدَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ: سَرْجِي وَالْبَغَلْ. وَنَفَقَ الْبَيْعُ نَفَاقًا: رَاجَ. وَنَفَقَتِ السِّلْعَةُ تَنْفُقُ نَفَاقًا، بِالْفَتْحِ: غَلَتْ وَرُغِبَ فِيهَا، وَأَنْفَقَهَا هُوَ وَنَفَّقَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ، الْمُنَفِّقُ بِالتَّشْدِيدِ: مِنَ النَّفَاقِ وَهُوَ ضِدُّ الْكَسَادِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: الْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكَةِ. أَيْ مَظِنَّةٌ لِنَفَاقِهَا وَمَوْضِعٌ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا يُنَفِّقْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيْ لَا يَقْصِدُ أَنْ يُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ عَلَى جِهَةِ النَّجْشِ، فَإِنَّهُ بِزِيَادَتِهِ فِيهَا يُرَغِّبُ السَّامِعَ فَيَكُونَ قَوْلُهُ سَبَبًا لِابْتِيَاعِهَا وَمُنَفِّقًا لَهَا. وَنَفَقَ الدِّرْهَمُ يَنْفُقُ نَفَاقًا: ڪَذَلِكَ، وَهَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ ڪَأَنَّ الدِّرْهَمَ قَلَّ فَرُغِبَ فِيهِ. وَأَنْفَقَ الْقَوْمُ: نَفَقَتْ سُوقُهُمْ. وَنَفَقَ مَالُهُ وَدِرْهَمُهُ وَطَعَامُهُ نَفْقًا وَنَفَاقًا وَنَفِقَ، ڪِلَاهُمَا: نَقَصَ وَقَلَّ، وَقِيلَ فَنِيَ وَذَهَبَ. وَأَنْفَقُوا: نَفَقَتْ أَمْوَالُهُمْ. وَأَنْفَقَ الرَّجُلُ إِذَا افْتَقَرَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ أَيْ خَشْيَةَ الْفَنَاءِ وَالنَّفَادِ، وَأَنْفَقَ الْمَالَ: صَرَفَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ أَيْ أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَطْعِمُوا وَتَصَدَّقُوا. وَاسْتَنْفَقَهُ: أَذْهَبُهُ. وَالنَّفَقَةُ: مَا أُنْفِقُ وَالْجَمْعُ نِفَاقٌ. حَكَى اللِّحْيَانِيُّ: نَفِدَتْ نِفَاقُ الْقَوْمِ وَنَفَقَاتُهُمْ بِالْكَسْرِ إِذَا نَفِدَتْ وَفَنِيَتْ. وَالنِّفَاقُ بِالْكَسْرِ: جَمْعُ النَّفَقَةِ مِنَ الدَّرَاهِمِ، وَنَفِقَ الزَّادُ يَنْفَقُ نَفَقًا أَيْ نَفِدَ، وَقَدْ أَنْفَقَتِ الدَّرَاهِمُ مِنَ النَّفَقَةِ. وَرَجُلٌ مِنْفَاقٌ أَيْ ڪَثِيرُ النَّفَقَةِ. وَالنَّفَقَةُ: مَا أَنْفَقْتَ، وَاسْتَنْفَقْتَ عَلَى الْعِيَالِ وَعَلَى نَفْسِكَ. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ نَفَقَ السِّعْرُ يَنْفُقُ نُفُوقًا إِذَا ڪَثُرَ مُشْتَرُوهُ، وَأَنْفَقَ الرَّجُلُ إِنْفَاقًا إِذَا وَجَدَ نَفَاقًا لِمَتَاعِهِ. وَفِي مَثَلٍ مِنْ أَمْثَالِهِمْ: مَنْ بَاعَ عِرْضَهُ أَنْفَقَ، أَيْ مَنْ شَاتَمَ النَّاسَ شُتِمَ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يَجِدُ نَفَاقًا بِعِرْضِهِ يَنَالُ مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
أَبِيتُ وَلَا أَهْجُو الصَّدِيقَ وَمَنْ يَبِعْ     بِعِرْضِ أَبِيهِ فِي الْمَعَاشِرِ يُنْفِقِ
أَيْ يَجِدُ نَفَاقًا وَالْبَاءُ مُقْحَمَةٌ فِي قَوْلِهِ: بِعِرْضِ أَبِيهِ. وَنَفَقَتِ الْأَيِّمُ تَنْفُقُ نَفَاقًا إِذَا ڪَثُرَ خُطَّابُهَا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: مِنْ حَظِّ الْمَرْءِ نَفَاقُ أَيِّمِهِ أَيْ مِنْ سَعَادَتِهِ أَنْ تُخْطَبَ نِسَاؤُهُ مِنْ بَنَاتِهِ وَأَخَوَاتِهِ وَلَا يَكْسَدْنَ ڪَسَادَ السِّلَعِ الَّتِي لَا تَنْفُقُ. وَالنَّفِقُ: السَّرِيعُ الِانْقِطَاعِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، يُقَالُ: سَيْرٌ نَفِقٌ أَيْ مُنْقَطِعٌ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
شَدًّا وَمَرْفُوعًا يُقَرِّبُ مِثْلَهُ     لِلْوِرْدِ لَا نَفِقٌ وَلَا مَسْؤُومُ
أَيْ عَدْوٌ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ. وَفَرَسٌ نَفِقُ الْجَرْيِ إِذَا ڪَانَ سَرِيعَ انْقِطَاعِ الْجَرْيِ، قَاْلَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدَةَ يَصِفُ ظَلِيمًا:
فَلَا تَزَيَّدُهُ فِي مَشْيِهِ نَفِقٌ وَلَا     الزَّفِيفُ دُوَيْنَ الشَّدِّ مَسْؤُومُ
وَالنَّفَقُ: سَرَبٌ فِي الْأَرْضِ مُشْتَقٌّ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: لَهُ مَخْلَصٌ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ. وَفِي الْمَثَلِ: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقَهُ أَيْ حُجْرَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ أَنْفَاقٌ، وَاسْتَعَارَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ لِجِحَرَةِ الْفِئَرَةِ، فَقَالَ يَصِفُ فَرَسًا:
خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ ڪَأَنَّمَا     خَفَاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ عَشِيٍّ مُجَلِّبِ
وَالنُّفَقَةُ وَالنَّافِقَاءِ: جُحْرُ الضَّبِّ وَالْيَرْبُوعِ، وَقِيلَ: النُّفَقَةُ وَالنَّافِقَاءُ مَوْضِعٌ يُرَقِّقُهُ الْيَرْبُوعُ مِنْ جُحْرِهِ، فَإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ الْقَاصِعَاءِ ضَرَبَ النَّافِقَاءَ بِرَأْسِهِ فَخَرَجَ. وَنَفِقَ الْيَرْبُوعُ وَانْتَفَقَ وَنَفَّقَ: خَرَجَ مِنْهُ. وَتَنَفَّقَهُ الْحَارِشُ وَانْتَفَقَهُ: اسْتَخْرَجَهُ مِنْ نَافِقَائِهِ، وَاسْتَعَارَهُ بَعْضُهُمْ لِلشَّيْطَانِ فَقَالَ:
إِذَا الشَّيْطَانُ قَصَّعَ فِي قَفَاهَا     تَنَفَّقْنَاهُ بِالْحَبْلِ التُّؤَامِ
أَيِ اسْتَخْرَجْنَاهُ اسْتِخْرَاجَ الضَّبِّ مِنْ نَافِقَائِهِ: وَأَنْفَقَ الضَّبَ وَالْيَرْبُوعَ إِذَا لَمْ يَرْفُقْ بِهِ حَتَّى يَنْتَفِقَ وَيَذْهَبَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قُصَعَةُ الْيَرْبُوعِ أَنْ يَحْفِرَ حَفِيرَةً ثُمَّ يَسُدَّ بَابَهَا بِتُرَابِهَا، وَيُسَمَّى ذَلِكَ التُّرَابُ الدَّامَّاءُ ثُمَّ يَحْفِرُ حَفْرًا آخَرَ، يُقَالُ لَهُ النَّافِقَاءُ وَالنُّفَقَةُ وَالنَّفَقُ فَلَا يُنَفِّذُهَا، وَلَكِنَّهُ يَحْفِرُهَا حَتَّى تَرِقَّ فَإِذَا أُخِذَ عَلَيْهِ بِقَاصِعَائِهِ عَدَا إِلَى النَّافِقَاءِ فَضَرَبَهَا بِرَأْسِهِ وَمَرَقَ مِنْهَا، وَتُرَابُ النُّفَقَةِ يُقَالُ لَهُ: الرَّاهِطَاءُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَمَا أُمُّ الرُّدَيْنِ وَإِنْ أَدَلَّتْ بِعَالِمَةٍ     بِأَخْلَاقِ الْكِرَامِ إِذَا الشَّيْطَانُ قَصَّعَ
فِي قَفَاهَا تَنَفَّقْنَاهُ بِالْحَبْلِ التُّؤَامِ
أَيْ إِذَا سَكَنَ فِي قَاصِعَاءِ قَفَاهَا تَنَفَّقْنَاهُ أَيِ اسْتَخْرَجْنَاهُ ڪَمَا يُسْتَخْرَجُ الْيَرْبُوعُ مِنْ نَافِقَائِهِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ فِي الْقَاصِعَاءِ: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّ الْيَرْبُوعَ يُخْرِجُ تُرَابَ الْجُحْرِ ثُمَّ يَسُدُّ بِهِ فَمَ الْآخَرِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: قَصَعَ  الْكَلْمُ بِالدَّمِ: إِذَا امْتَلَأَ بِهِ، وَقِيلَ لَهُ الدَّامَّاءُ؛ لِأَنَّهُ يُخْرِجُ تُرَابَ الْجُحْرِ وَيَطْلِي بِهِ فَمَ الْآخَرِ، مِنْ قَوْلِكَ ادْمُمْ قِدْرَكَ أَيِ اطْلِهَا بِالطِّحَالِ وَالرَّمَادِ. وَيُقَالُ: نَافَقَ الْيَرْبُوعُ: إِذَا دَخَلَ فِي نَافِقَائِهِ. وَقَصَّعَ: إِذَا خَرَجَ مِنَ الْقَاصِعَاءِ. وَتَنَفَّقَ: خَرَجَ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا أَرَادُوا دَسْمَهُ تَنَفَّقَا
أَبُو عُبَيْدٍ: سُمِّيَ الْمُنَافِقُ مُنَافِقًا لِلنَّفَقِ وَهُوَ السَّرَبُ فِي الْأَرْضِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ مُنَافِقًا لِأَنَّهُ نَافَقَ ڪَالْيَرْبُوعِ وَهُوَ دُخُولُهُ نَافِقَاءَهُ. يُقَالُ: قَدْ نَفَقَ بِهِ وَنَافَقَ، وَلَهُ جُحْرٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ الْقَاصِعَاءُ، فَإِذَا طُلِبَ قَصَّعَ فَخَرَجَ مِنَ الْقَاصِعَاءِ، فَهُوَ يَدْخُلُ فِي النَّافِقَاءِ وَيَخْرُجُ مِنَ الْقَاصِعَاءِ، أَوْ يَدْخُلُ فِي الْقَاصِعَاءِ وَيَخْرُجُ مِنَ النَّافِقَاءِ، فَيُقَالُ هَكَذَا يَفْعَلُ الْمُنَافِقُ، يَدْخُلُ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالنَّافِقَاءُ إِحْدَى جِحَرَةِ الْيَرْبُوعِ يَكْتُمُهَا وَيُظْهِرُ غَيْرَهَا وَهُوَ مَوْضِعٌ يُرَقِّقُهُ، فَإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ الْقَاصِعَاءِ ضَرَبَ النَّافِقَاءَ بِرَأْسِهِ فَانْتَفَقَ أَيْ خَرَجَ، وَالْجَمْعُ النَّوَافِقُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: جِحَرَةُ الْيَرْبُوعِ سَبْعَةٌ: الْقَاصِعَاءُ وَالنَّافِقَاءُ وَالدَّامَّاءُ وَالرَّاهِطَاءُ وَالْعَانِقَاءُ وَالْحَاثِيَاءُ وَاللُّغَزُ، وَهِيَ اللُّغَّيْزَى أَيْضًا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: هِيَ النَّافِقَاءُ وَالنُّفَقَاءُ وَالنُّفَقَةُ وَالرُّهَطَاءُ وَالرُّهَطَةُ وَالْقُصَعَاءُ وَالْقُصَعَةُ، وَمَا جَاءَ عَلَى فَاعِلَاءَ أَيْضًا: حَاوِيَاءُ وَسَافِيَاءُ وَسَابِيَاءُ، وَالسَّمَوْأَلُ بْنُ عَادِيَاءَ، وَالْخَافِيَاءُ: الْجِنُّ، وَالْكَارِبَاءُ وَالْلَاوِيَاءُ وَالْجَاسِيَاءُ لِلصَّلَابَةِ وَالْبَالِغَاءُ لِلْأَكَارِعِ، وَبَنُو قَابِعَاءَ لِلسَّبِّ. وَالنُّفَقَةُ مِثَالُ الْهُمَزَةِ: النَّافِقَاءُ، تَقُولُ مِنْهُ: نَفَّقَ الْيَرْبُوعُ تَنْفِيقًا وَنَافَقَ أَيْ دَخَلَ فِي نَافِقَائِهِ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمُنَافِقِ فِي الدِّينِ. وَالنِّفَاقُ بِالْكَسْرِ فِعْلُ الْمُنَافِقِ. وَالنِّفَاقُ: الدُّخُولُ فِي الْإِسْلَامِ مِنْ وَجْهٍ وَالْخُرُوجُ عَنْهُ مِنْ آخَرَ، مُشْتَقٌ مِنْ نَافِقَاءِ الْيَرْبُوعِ، إِسْلَامِيَّةٌ، وَقَدْ نَافَقَ مُنَافَقَةً وَنِفَاقًا، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ النِّفَاقِ وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهُ اسْمًا وَفِعْلًا، وَهُوَ اسْمٌ إِسْلَامِيٌّ لَمْ تَعْرِفْهُ الْعَرَبُ بِالْمَعْنَى الْمَخْصُوصِ بِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَسْتُرُ ڪُفْرَهُ وَيُظْهِرُ إِيمَانَهُ، وَإِنْ ڪَانَ أَصْلُهُ فِي اللُّغَةِ مَعْرُوفًا. يُقَالُ: نَافَقَ يُنَافِقُ مُنَافَقَةً وَنِفَاقًا وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ النَّافِقَاءِ لَا مِنَ النَّفَقِ، وَهُوَ السَّرَبُ الَّذِي يَسْتَتِرُ فِيهِ لِسَتْرِهِ ڪُفْرَهُ. فِي حَدِيثِ حَنْظَلَةَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ. أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا ڪَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَخْلَصَ وَزَهِدَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا خَرَجَ عَنْهُ تَرَكَ مَا ڪَانَ عَلَيْهِ وَرَغِبَ فِيهَا، فَكَأَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ مَا ڪَانَ يَرْضَى أَنْ يُسَامِحَ بِهِ نَفْسَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَكْثَرُ مُنَافِقِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قُرَّاؤُهَا، أَرَادَ بِالنِّفَاقِ هَاهُنَا الرِّيَاءَ لِأَنَّ ڪِلَيْهِمَا إِظْهَارُ غَيْرِ مَا فِي الْبَاطِنِ، وَقَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ:
يَهْدِي قَلَائِصَ خُضَّعًا يَكْنُفْنَهُ     صُعْرَ الْخَدُودِ نَوَافِقَ الْأَوْبَارِ
أَيْ نُسِلَتْ أَوْبَارُهَا مِنَ السِّمَنِ، وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: أَنْفَقَتِ الْإِبِلُ: إِذَا انْتَثَرَتْ أَوْبَارُهَا عَنْ سِمَنٍ. قَالُوا: وَنَفَقَ الْجُرْحُ: إِذَا تَقَشَّرَ، وَيُقَالُ: زَيْتُ إِنْفَاقٍ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشَاقٍ     قَطَعْنَ مُصْفَرًّا ڪَزَيْتِ الْإِنْفَاقِ
وَالنَّافِقَةُ: نَافِقَةُ الْمِسْكِ، دَخِيلٌ وَهِيَ فَأْرَةُ الْمِسْكِ وَهِيَ وِعَاؤُهُ. وَمَالِكُ بْنُ الْمُنْتَفِقِ الضَّبِّيُّ أَحَدُ بَنِي صُبَاحِ بْنِ طَرِيفٍ قَاتِلُ بِسْطَامِ بْنِ قَيْسٍ. وَالنُّفَيْقُ: مَوْضِعٌ. وَنَيْفَقُ الْقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ: مَعْرُوفٌ، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ الْمُنَفَّقُ، وَقِيلَ: النَّيْفَقُ دَخِيلٌ، نَيْفَقُ السَّرَاوِيلِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَنَيْفَقُ السَّرَاوِيلِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ مِنْهَا، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ نِيفَقُ بِكَسْرِ النُّونِ، وَالْمُنْتَفِقُ: اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة نفق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفف: التَّهْذِيبُ: رَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْمُؤَرِّجِ قَالَ: نَفَفْتُ السَّوِيقَ وَسَفِفْتُهُ، وَهُوَ النَّفِيفُ وَالسَّفِيفُ لِسَفِيفِ السَّوِيقِ؛ وَأَنْشَدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ:
وَكَانَ نَصِيرِي مَعْشَرًا فَطَحَا بِهِمْ نَفِيفُ السَّوِيقُ وَالْبُطُونُ النَّوَاتِقُ
وَقَالَ: إِذْ عَظُمَ الْبَطْنُ وَارْتَفَعَ الْمَعَدُّ يُقَالُ لِصَاحِبِهِ: نَاتِقٌ.

معنى كلمة نفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفغ: النَّفَغُ: التَّنَفُّطُ. نَفِغَتْ يَدُهُ تَنْفُغُ نَفَغًا ونَفَغَتْ تَنْفَغُ نَفْغًا وَنُفُوغًا: نَفِطَتْ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَإِنْ تَرَيْ ڪَفَّكِ ذَاتَ النَّفْغِ

معنى كلمة نفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفع: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: النَّافِعُ: هُوَ الَّذِي يُوَصِّلُ النَّفْعَ إِلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ حَيْثُ هُوَ خَالِقُ النَّفْعِ وَالضَّرِّ وَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَالنَّفْعُ: ضِدُ الضَّرِّ، نَفَعَهُ يَنْفَعُهُ نَفْعًا وَمَنْفَعَةً؛ قَالَ:
كَلَّا وَمَنْ مَنْفَعَتِي وَضَيْرِي بِكَفِّهِ، وَمَبْدَئِي وَحَوْرِي
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ أَبُو ذُؤَيْب:
قَالَتْ أُمَيْمَةُ مَا لِجِسْمِكَ شَاحِبًا     مُنْذُ ابْتَذَلْتَ وَمِثْلُ مَالِكَ يَنْفَعُ
أَيِ اتَّخِذْ مَنْ يَكْفِيكَ فَمِثْلُ مَالِكَ يَنْبَغِي أَنْ تُوَدِّعَ نَفْسَكَ بِهِ. وَفُلَانٌ يَنْتَفِعُ بِكَذَا وَكَذَا، وَنَفَعْتُ فُلَانًا بِكَذَا فَانْتَفَعَ بِهِ، وَرَجُلٌ نَفُوعٌ وَنَفَّاعٌ: ڪَثِيرُ النَّفْعِ، وَقِيلَ: يَنْفَعُ النَّاسَ وَلَا يَضُرُّ. وَالنَّفِيعَةُ وَالنُّفَاعَةُ وَالْمَنْفَعَةُ: اسْمُ مَا انْتُفِعَ بِهِ. وَيُقَالُ: مَا عِنْدَهُمْ نَفِيعَةٌ أَيْ مَنْفَعَةٌ. وَاسْتَنْفَعَهُ: طَلَبَ نَفْعَهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَأَنْشَدَ:
وَمُسْتَنْفِعٍ لَمْ يَجْزِهِ بِبَلَائِهِ     نَفَعْنَا وَمَوْلًى قَدْ أَجَبْنَا لِيُنْصَرَا
وَالنِّفْعَةُ: جِلْدَةٌ تُشَقُّ فَتُجْعَلُ فِي جَانِبَيِ الْمَزَادِ وَفِي ڪُلِّ جَانِبٍ نِفْعَةٌ  وَالْجَمْعُ نِفْعٌ وَنِفَعٌ؛ عَنِ ثَعْلَبٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَشْرَبُ مِنَ الْإِدَاوَةِ وَلَا يَخْنِثُهَا وَيُسَمِّيهَا نَفْعَةً، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: سَمَّاهَا بِالْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ النَّفْعِ، وَمَنَعَهَا الصَّرْفَ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ، وَقَالَ: هَكَذَا جَاءَ فِي الْفَائِقِ، فَإِنْ صَحَّ النَّقْلُ وَإِلَّا فَمَا أَشْبَهَ الْكَلِمَةَ أَنْ تَكُونَ بِالْقَافِ مِنَ النَّقْعِ، وَهُوَ الرَّيُّ. وَالنَّفْعَةُ: الْعَصَا وَهِيَ فَعْلَةٌ مِنَ النَّفْعِ. وَأَنْفَعَ الرَّجُلُ إِذَا تَجِرَ فِي النَّفَعَاتِ وَهِيَ الْعِصِيُّ. وَنَافِعٌ وَنَفَّاعٌ وَنُفَيْعٌ: أَسْمَاءٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: نُفَيْعٌ شَاعِرٌ مِنْ تَمِيمٍ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَفْعٍ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَافِعٍ أَوْ نَفَّاعٍ بَعْدَ التَّرْخِيمِ.

معنى كلمة نفع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفطر: التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّفَاطِيرُ الْبَثْرُ؛ وَأَنْشَدَ الْمُفَضَّلُ:
نَفَاطِيرُ الْمِلَاحِ بِوَجْهِ سَلْمَى زَمَانًا، لَا نَفَاطِيرُ الْقِبَاحِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْهَيْثَمِ بَيْتًا لِلْحُطَيْئَةِ فِي صِفَةِ إِبِلٍ نَزَعَتْ إِلَى نَبْتِ بَلَدٍ فَقَالَ:
طَبَاهُنَّ، حَتَّى أَطْفَلَ اللَّيْلُ دُونَهَا     نَفَاطِيرُ وَسْمِيٍّ رَوَاءٌ جُذُورُهَا
أَيْ دَعَاهُنَّ نَفَاطِيرُ وَسْمِيٍّ. وَالنَّفَاطِيرُ: نَبْذٌ مِنَ النَّبْتِ يَقَعُ فِي مَوَاقِعَ مِنَ الْأَرْضِ مُخْتَلِفَةٍ. وَيُقَالُ: النَّفَاطِيرُ أَوَّلُ النَّبْتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ هَذَا أُخِذَ نَفَاطِيرُ الْبَثْرِ. وَأَطْفَلَ اللَّيْلُ أَيْ أَظْلَمَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: النَّفَاطِيرُ مِنَ النَّبَاتِ وَهُوَ رِوَايَةُ الْأَصْمَعِيِّ. وَالتَّفَاطِيرُ، بِالتَّاءِ: النَّوْرُ.

معنى كلمة نفطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفط: النِّفْطُ وَالنَّفْطُ: دُهْنٌ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحَ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: النِّفْطُ وَالنَّفْطُ الَّذِي تُطْلَى بِهِ الْإِبِلُ لِلْجَرَبِ وَالدَّبَرِ وَالْقِرْدَانِ وَهُوَ دُونُ الْكُحَيْلِ. وَرَوَى أَبُو حَنِيفَةَ أَنَّ النِّفْطَ وَالنَّفْطَ هُوَ الْكَحِيلُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: النِّفْطُ عَامَّةُ الْقَطِرَانِ، وَرَدَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: وَقَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ فَاسِدٌ قَالَ: وَالنِّفْطُ وَالنَّفْطُ حِلَابَةُ جَبَلٍ فِي قَعْرِ بِئْرٍ تُوقَدُ بِهِ النَّارُ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. وَالنَّفَّاطَةُ وَالنَّفَاطَةُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ النِّفْطُ. وَالنَّفَاطَاتُ وَالنَّفَّاطَاتُ: ضَرْبٌ مِنَ السُّرُجِ يُرْمَى بِهَا بِالنِّفْطِ، وَالتَّشْدِيدُ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ أَعْرَفُ. التَّهْذِيبُ: وَالنَّفَّاطَاتُ ضَرْبٌ مِنَ السُّرُجِ يُسْتَصْبَحُ بِهَا وَالنَّفَّاطَاتُ أَدَوَاتٌ تُعْمَلُ مِنَ النُّحَاسِ يُرْمَى فِيهَا بِالنِّفْطِ وَالنَّارِ. وَنَفَطَ الرَّجُلُ يَنْفِطُ نَفْطًا: غَضِبَ، وَإِنَّهُ لِيَنْفِطُ غَضَبًا أَيْ يَتَحَرَّكُ، مِثْلُ يَنْفِتُ. وَالْقِدْرُ تَنْفِطُ نَفِيطًا: لُغَةٌ فِي تَنْفِتُ، إِذَا غَلَتْ وَتَبَجَّسَتْ. وَالنَّفَطَانُ: شَبِيهٌ بِالسُّعَالِ، وَالنَّفْخُ عِنْدَ الْغَضَبِ. وَالنَّفَطُ بِالتَّحْرِيكِ: الْمَجْلُ. وَقَدْ نَفِطَتْ يَدُهُ، بِالْكَسْرِ، نَفْطًا وَنَفَطًا وَنَفِيطًا وَتَنَفَّطَتْ: قَرِحَتْ مِنَ الْعَمَلِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا يُصِيبُهَا بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ، وَقَدْ أَنْفَطَهَا الْعَمَلُ، وَيَدٌ نَافِطَةٌ وَنَفِيطَةٌ وَمَنْفُوطَةٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَذَا حَكَى أَهْلُ اللُّغَةِ مَنْفُوطَةً، قَالَ: وَلَا وَجْهَ لَهُ عِنْدِي؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَنْفَطَهَا الْعَمَلُ، وَالنَّفَطُ مَا يُصِيبُهَا مِنْ ذَلِكَ. اللَّيْثُ: وَالنَّفْطَةُ بَثْرَةٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَدِ مِنَ الْعَمَلِ مَلْأَى مَاءً. أَبُو زَيْدٍ: إِذَا ڪَانَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ مَاءٌ قِيلَ: نَفِطَتْ تَنْفَطُ نَفَطًا وَنَفِيطًا. وَرَغُوةٌ نَافِطَةٌ: ذَاتُ نَفَّاطَاتٍ؛ وَأَنْشَدَ:
وَحَلَبَ فِيهِ رُغًا نَوَافِطُ
وَنَفَطَ الظَّبْيُ يَنْفِطُ نَفِيطًا: صَوَّتَ، وَكَذَلِكَ نَزَبَ نَزِيبًا. وَنَفَطَتِ الْمَاعِزَةُ، بِالْفَتْحِ، تَنْفِطُ نَفْطًا وَنَفِيطًا: عَطَسَتْ، وَقِيلَ: نَفَطَتِ الْعَنْزُ إِذَا نَثَرَتْ بِأَنْفِهَا عَنْ أَبِي الدُّقَيْشِ. وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: مَا لَهُ عَافِطَةٌ وَلَا نَافِطَةٌ أَيْ مَا لَهُ شَيْءٌ، وَقِيلَ: الْعَفْطُ الضَّرِطُ، وَالنِّفْطُ الْعُطَاسُ، فَالْعَافِطَةُ مِنْ دُبُرِهَا، وَالنَّافِطَةُ مِنْ أَنْفِهَا، وَقِيلَ: الْعَافِطَةُ الضَّائِنَةُ، وَالنَّافِطَةُ الْمَاعِزَةُ، وَقِيلَ: الْعَافِطَةُ الْمَاعِزَةُ إِذَا عَطَسَتْ وَالنَّافِطَةُ إِتْبَاعٌ. قَاْلَ أَبُو الدُّقَيْشِ: الْعَافِطَةُ النَّعْجَةُ وَالنَّافِطَةُ الْعَنْزُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَافِطَةُ الْأَمَةُ وَالنَّافِطَةُ الشَّاةُ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَفْطُ الْحُصَاصُ لِلشَّاةِ، وَالنِّفْطُ عُطَاسُهَا، وَالْعَفِيطُ نَثِيرُ الضَّأْنِ، وَالنَّفِيطُ نَثِيرُ الْمَعَزِ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: لَا يَنْفِطُ فِيهِ عَنَاقٌ أَيْ لَا يُؤْخَذُ لِهَذَا الْقَتِيلِ بِثَأْرٍ.

معنى كلمة نفط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفض: النَّفْضُ: مَصْدَرُ نَفَضْتُ الثَّوْبَ وَالشَّجَرَ وَغَيْرَهُ أَنْفُضُهُ نَفْضًا: إِذَا حَرَّكْتَهُ لِيَنْتَفِضَ، وَنَفَّضْتُهُ، شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَالنَّفَضُ بِالتَّحْرِيكِ: مَا تَسَاقَطَ مِنَ الْوَرَقِ وَالثَّمَرِ وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ڪَالْقَبَضِ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ. وَالنَّفْضُ: مَا وَقَعَ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا نَفَضْتَهُ. وَالنَّفْضُ: أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِكَ شَيْئًا فَتَنْفُضَهُ تُزَعْزِعُهُ وَتُتَرْتِرُهُ وَتَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ. ابْنُ سِيدَهْ: نَفَضَهُ يَنْفُضُهُ نَفْضًا فَانْتَفَضَ. وَالنُّفَاضَةُ وَالنُّفَاضُ بِالضَّمِّ: مَا سَقَطَ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا نُفِضَ وَكَذَلِكَ هُوَ مِنَ الْوَرَقِ، وَقَالُوا: نُفَاضٌ مِنْ وَرَقٍ ڪَمَا قَالُوا: حَالٌ مِنْ وَرَقٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ فِي وَرَقِ السَّمُرِ خَاصَّةً يُجْمَعُ وَيُخْبَطُ فِي ثَوْبٍ. وَالنَّفَضُ: مَا انْتَفَضَ مِنَ الشَّيْءِ. وَنَفَضُ الْعِضَاهِ: خَبَطُهَا. وَمَا طَاحَ مِنْ حَمْلِ الشَّجَرَةِ، فَهُوَ نَفَضٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالنَّفَضُ مَا طَاحَ مِنْ حَمْلِ النَّخْلِ وَتَسَاقَطَ فِي أُصُولِهِ مِنَ الثَّمَرِ. وَالْمِنْفَضُ: وِعَاءٌ يُنْفَضُ فِيهِ التَّمْرُ. وَالْمِنْفَضُ: الْمِنْسَفُ. وَنَفَضَتِ الْمَرْأَةُ ڪَرِشَهَا فَهِيَ نَفُوضٌ: ڪَثِيرَةُ الْوَلَدِ. وَالنَّفْضُ: مِنْ قُضْبَانِ الْكَرْمِ بَعْدَمَا يَنْضُرُ الْوَرَقُ وَقَبْلَ أَنْ تَتَعَلَّقَ حَوَالِقُهُ، وَهُوَ أَغَضُّ مَا يَكُونُ وَأَرْخَصُهُ، وَقَدِ انْتَفَضَ الْكَرْمُ عِنْدَ ذَلِكَ، وَالْوَاحِدَةُ نَفْضَةٌ، جَزْمٌ. وَتَقُولُ: انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ: إِذَا نَفَضْتَ مَا فِيهَا مِنَ التَّمْرِ. وَنَفَضُ الشَّجَرَةِ: حِينَ تَنْتَفِضُ ثَمَرَتُهَا. وَالنَّفَضُ: مَا تَسَاقَطَ مِنْ غَيْرِ نَفْضٍ فِي أُصُولِ الشَّجَرِ مِنْ أَنْوَاعِ الثَّمَرِ. وَأَنْفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ: نُفِضَ جَمِيعُ مَا فِيهَا. وَالنَّفَضَى: الْحَرَكَةُ. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: مُلَاءَتَانِ ڪَانَتَا مَصْبُوغَتَيْنِ وَقَدْ نَفَضَتَا أَيْ نَصَلَ لَوْنُ صِبْغِهِمَا وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الْأَثَرُ. وَالنَّافِضُ: حُمَّى الرِّعْدَةِ، مُذَكَّرٌ، وَقَدْ نَفَضَتْهُ وَأَخَذَتْهُ حُمَّى نَافِضٍ وَحُمَّى نَافِضٌ وَحُمَّى بِنَافِضٍ، هَذَا الْأَعْلَى، وَقَدْ يُقَالُ حُمَّى نَافِضٌ فَيُوصَفُ بِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ڪَانَتِ الْحُمَّى نَافِضًا قِيلَ نَفَضَتْهُ فَهُوَ مَنْفُوضٌ. وَالنُّفْضَةُ بِالضَّمِّ: النُّفَضَاءُ وَهِيَ رِعْدَةُ النَّافِضِ. وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: فَأَخَذَتْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ أَيْ بِرِعْدَةٍ شَدِيدَةٍ ڪَأَنَّهَا نَفَضَتْهَا أَيْ حَرَّكَتْهَا. النُّفَضَةُ: الرِّعْدَةُ. وَأَنْفَضَ الْقَوْمُ: نَفِدَ طَعَامُهُمْ وَزَادُهُمْ مِثْلُ أَرْمَلُوا؛ قَاْلَ أَبُو الْمُثَلَّمِ:
لَهُ ظَبْيَةٌ وَلَهُ عُكَّةٌ إِذَا أَنْفَضَّ الْقَوْمُ لَمْ يُنْفِضِ
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪُنَّا فِي سَفَرٍ فَأَنْفَضْنَا أَيْ فَنِيَ زَادُنَا ڪَأَنَّهُمْ نَفَضُوا مَزَاوِدَهُمْ لِخُلُوِّهَا، وَهُوَ مِثْلُ أَرْمَلَ وَأَقْفَرَ. وَأَنْفَضُوا زَادَهُمْ: أَنْفَدُوهُ، وَالِاسْمُ النُّفَاضُ بِالضَّمِّ. وَفِي الْمَثَلِ: النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الْجَلَبَ، يَقُولُ: إِذَا ذَهَبَ طَعَامُ الْقَوْمِ أَوْ مِيرَتُهُمْ قَطَّرُوا إِبِلَهُمُ الَّتِي ڪَانُوا يَضِنُّونَ بِهَا فَجَلَبُوهَا لِلْبَيْعِ فَبَاعُوهَا وَاشْتَرَوْا بِثَمَنِهَا مِيرَةً. وَالنُّفَاضُ: الْجَدْبُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: النُّفَاضُ يُقَطِّرُ الْجَلَبَ وَكَانَ ثَعْلَبٌ يَفْتَحُهُ، وَيَقُولُ: هُوَ الْجَدْبُ، يَقُولُ: إِذَا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الْإِبِلَ قِطَارًا قِطَارًا لِلْبَيْعِ. وَالْإِنْفَاضُ: الْمَجَاعَةُ وَالْحَاجَةُ. وَيُقَالُ: نَفَضْنَا حَلَائِبَنَا نَفْضًا وَاسَتَنْفَضْنَاهَا اسْتِنْفَاضًا وَذَلِكَ إِذَا اسْتَقْصَوْا عَلَيْهَا فِي حَلْبِهَا فَلَمْ يَدَعُوا فِي ضُرُوعِهَا شَيْئًا مِنَ اللَّبَنِ. وَنَفَضَ الْقَوْمُ نَفْضًا: ذَهَبَ زَادُهُمْ. ابْنُ شُمَيْلٍ: وَقَوْمٌ نَفَضٌ أَيْ نَفَضُوا زَادَهُمْ. وَأَنْفَضَ الْقَوْمُ أَيْ هَلَكَتْ أَمْوَالُهُمْ. وَنَفَضَ الزَّرْعُ سَبَلًا: خَرَجَ آخِرُ سُنْبُلِهِ. وَنَفَضَ الْكَرْمُ: تَفَتَّحَتْ عَنَاقِيدُهُ وَالنَّفَضُ: حَبُّ الْعِنَبِ حِينَ يَأْخُذُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. وَالنَّفَضُ: أَغَضُّ مَا يَكُونُ مِنْ قُضْبَانِ الْكَرَمِ. وَنُفُوضُ الْأَرْضِ: نَبَائِثُهَا. وَنَفَضَ الْمَكَانَ يَنْفُضُهُ نَفْضًا وَاسْتَنْفَضَهُ إِذَا نَظَرَ جَمِيعَ مَا فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَهُ، قَاْلَ زُهَيْرٌ يَصِفُ بَقَرَةً فَقَدَتْ وَلَدَهَا:
وَتَنْفُضُ عَنْهَا غَيْبَ ڪُلِّ خَمِيلَةٍ     وَتَخْشَى رُمَاةَ الْغَوْثِ مِنْ ڪُلِّ مَرْصَدٍ
وَتَنْفُضُ أَيْ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى فِيهِ مَا تَكْرَهُ أَمْ لَا. وَالْغَوْثُ: قَبِيلَةٌ مِنْ طَيِّءٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَالْغَارِ: أَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلَكَ. أَيْ أَحْرُسُكَ وَأَطُوفُ هَلْ أَرَى طَلَبًا. وَرَجُلٌ نَفُوضٌ لِلْمَكَانِ: مُتَأَمِّلٌ لَهُ. وَاسْتَنْفَضَ الْقَوْمَ: تَأَمَّلَهُمْ؛ وَقَوْلُ الْعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:
إِلَى مَلِكٍ يَسْتَنْفِضُ الْقَوْمَ طَرْفُهُ     لَهُ فَوْقَ أَعْوَادِ السَّرِيرِ زَئِيرٌ
يَقُولُ: يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَيَعْرِفُ مَنْ بِيَدِهِ الْحَقُّ مِنْهُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُبْصِرُ فِي أَيِّهِمُ الرَّأْيَ وَأَيِّهِمْ بِخِلَافِ ذَلِكَ. وَاسْتَنْفَضَ الطَّرِيقَ: ڪَذَلِكَ. وَاسْتِنْفَاضُ الذَّكَرِ وَإِنْفَاضُهُ: اسْتِبْرَاؤُهُ مِمَّا فِيهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْبَوْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضُ بِهَا. أَيْ أَسْتَنْجِي بِهَا، وَهُوَ مِنْ نَفْضِ الثَّوْبِ؛ لِأَنَّ الْمُسْتَنْجِيَ يَنْفُضُ عَنْ نَفْسِهِ الْأَذَى بِالْحَجَرِ أَيْ يُزِيلُهُ وَيَدْفَعُهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ ڪَانَ يَمُرُّ بِالشِّعْبِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ فَيَنْتَفِضُ وَيَتَوَضَّأُ. اللَّيْثُ: يُقَالُ اسْتَنْفَضَ مَا عِنْدَهُ أَيِ اسْتَخْرَجَهُ، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
صَرَّحَ مَدْحِي لَكَ وَاسْتِنْفَاضِي
وَالنَّفِيضَةُ: الَّذِي يَنْفُضُ الطَّرِيقَ. وَالنَّفَضَةُ: الَّذِينَ يَنْفُضُونَ الطَّرِيقَ. اللَّيْثُ: النَّفَضَةُ بِالتَّحْرِيكِ الْجَمَاعَةُ يُبْعَثُونَ فِي الْأَرْضِ مُتَجَسِّسِينَ لِيَنْظُرُوا هَلْ فِيهَا عَدُوٌّ أَوْ خَوْفٌ. وَكَذَلِكَ النَّفِيضَةُ نَحْوَ الطَّلِيعَةِ، وَقَالَتْ سَلْمَى الْجُهَنِيَّةُ تَرْثِي أَخَاهَا أَسْعَدَ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَوَابُهُ سُعْدَى الْجُهَنِيَّةُ:
يِرِدُ الْمِيَاهَ حَضِيرَةً وَنَفِيضَةً     وِرْدَ الْقَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ
يَعْنِي إِذَا قَصُرَ الظِّلُّ نِصْفَ النَّهَارِ، وَحَضِيرَةً وَنَفِيضَةً مَنْصُوبَانِ عَلَى الْحَالِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يَغْزُو وَحْدَهُ فِي مَوْضِعِ الْحَضِيرَةِ وَالنَّفِيضَةِ ڪَمَا قَاْلَ الْآخَرُ:
يَا خَالِدًا أَلْفًا وَيُدْعَى وَاحِدًا
وَكَقَوْلِ أَبِي نُخَيْلَةَ:
أَمُسْلِمُ إِنِّي يَا ابْنَ ڪُلِّ خَلِيفَةٍ     وَيَا وَاحِدَ الدُّنْيَا وَيَا جَبَلَ الْأَرْضِ
أَيْ أَبُوكَ وَحْدَهُ يَقُومُ مَقَامَ ڪُلِّ خَلِيفَةٍ، وَالْجَمْعُ النَّفَائِضُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الْمَفَاوِزَ:
بِهِنَّ نَعَامٌ بَنَاهُ الرِّجَا     لُ تُلْقِي النَّفَائِضُ فِيهِ السَّرِيحَا
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو بِالْفَاءِ، إِلَّا أَنَّهُ قَاْلَ فِي تَفْسِيرِهِ: إِنَّهَا الْهَزْلَى مِنَ الْإِبِلِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: النَّعَامُ خَشَبَاتٌ يُسْتَظَلُّ تَحْتَهَا وَالرِّجَالُ الرَّجَّالَةُ، وَالسَّرِيحُ سُيُورٌ تُشَدُّ بِهَا النِّعَالُ، يُرِيدُ أَنَّ نِعَالَ النَّفَائِضِ تَقَطَّعَتْ. الْفَرَّاءُ: حَضِيرَةُ النَّاسِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَنَفِيضَتُهُمْ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَضِيرَةٌ  يَحْضُرُهَا النَّاسُ، وَنَفِيضَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا أَحَدٌ. وَيُقَالُ: إِذَا تَكَلَّمْتَ لَيْلًا فَاخْفِضْ، وَإِذَا تَكَلَّمْتَ نَهَارًا فَانْفُضْ أَيِ الْتَفِتْ هَلْ تَرَى مَنْ تَكْرَهُ. وَاسْتَنْفَضَ الْقَوْمُ: أَرْسَلُوا النَّفَضَةَ، وَفِي الصِّحَاحِ: النَّفِيضَةُ، وَنَفَضَتِ الْإِبِلُ وَأَنْفَضَتْ: نُتِجَتْ ڪُلُّهَا، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَرَى ڪَفْأَتَيْهَا تَنْفُضَانِ وَلَمْ يَجِدْ     لَهَا ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتَاجَيْنِ لَامِسُ
رُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ: تَنْفُضَانِ وَتُنْفِضَانِ، وَرُوِيَ ڪِلَا ڪَفْأَتَيْهَا تُنْفَضَانِ، وَمَنْ رَوَى تُنْفَضَانِ فَمَعْنَاهُ تُسْتَبْرَآنِ مِنْ قَوْلِكَ نَفَضْتُ الْمَكَانَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى جَمِيعِ مَا فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ، وَمَنْ رَوَى تَنْفُضَانِ أَوْ تُنْفِضَانِ فَمَعْنَاهُ أَنْ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْكَفْأَتَيْنِ تُلْقِي مَا فِي بَطْنِهَا مِنْ أَجِنَّتِهَا فَتُوجِدُ إِنَاثًا لَيْسَ فِيهَا ذَكَرٌ، أَرَادَ أَنَّهَا ڪُلَّهَا مَآنِيثٌ تُنْتَجُ الْإِنَاثَ، وَلَيْسَتْ بِمَذَاكِيرَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذَا لُبِسَ الثَّوْبُ الْأَحْمَرُ أَوِ الْأَصْفَرُ فَذَهَبَ بَعْضُ لَوْنِهِ قِيلَ: قَدْ نَفَضَ صِبْغُهُ نَفْضًا، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَسَاكَ الَّذِي يَكْسُو الْمَكَارِمَ حُلَّةً     مِنَ الْمَجْدِ لَا تَبْلَى بَطِيئًا نُفُوضُهَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النُّفَاضَةُ ضُوازَةُ السِّوَاكِ وَنُفَاثَتُهُ. وَالنُّفْضَةُ: الْمَطْرَةُ تُصِيبُ الْقِطْعَةَ مِنَ الْأَرْضِ وَتُخْطِئُ الْقِطْعَةَ. التَّهْذِيبُ: وَنُفُوضُ الْأَمْرِ رَاشَانُهَا، وَهِيَ فَارِسِيَّةٌ، إِنَّمَا هِيَ أَشْرَافُهَا. وَالنِّفَاضُ، بِالْكَسْرِ: إِزَارٌ مِنْ أُزُرِ الصِّبْيَانِ قَالَ:
جَارِيَةٌ بَيْضَاءُ فِي نِفَاضٍ     تَنْهَضُ فِيهِ أَيَّمَا انْتِهَاضِ
وَمَا عَلَيْهِ نِفَاضٌ أَيْ ثَوْبٌ. وَالنِّفْضُ: خُرْءُ النَّحْلِ؛ عَنِ أَبِي حَنِيفَةَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّفْضُ التَّحْرِيكُ وَالنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطَّرِيقِ، وَالنَّفْضُ الْقِرَاءَةُ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَنْفُضُ الْقُرْآنَ ڪُلَّهُ ظَاهِرًا أَيْ يَقْرَؤُهُ.

معنى كلمة نفض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفص: أَنْفَصَ الرَّجُلُ بِبَوْلِهِ: إِذَا رَمَى بِهِ. وَأَنْفَصَتِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ بِبَوْلِهَا فَهِيَ مُنْفِصَةٌ: دَفَعَتْ بِهِ دُفَعًا دُفَعًا، وَفِي الصِّحَاحِ: أَخْرَجَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً مِثْلُ أَوْزَعَتْ. أَبُو عَمْرٍو: نَافَصْتُ الرَّجُلَ مُنَافَصَةً وَهُوَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: تَبُولُ أَنْتَ وَأَبُولُ أَنَا فَنَنْظُرُ أَيُّنَا أَبْعَدُ بَوْلًا، وَقَدْ نَافَصَهُ فَنَفَصَهُ؛ وَأَنْشَدَ:
لَعَمْرِي لَقَدْ نَافَصْتَنِي فَنَفَصْتَنِي بِذِي مُشْفَتَرٍ بَوْلُهُ مُتَفَاوِتُ
وَأَخَذَ الْغَنَمَ النُّفَاصُ. وَالنُّفَاصُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ فَتَنْفِصُ بِأَبْوَالِهَا أَيْ تَدْفَعُهَا دَفْعًا حَتَّى تَمُوتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَوْتٌ ڪَنُفَاصِ الْغَنَمِ. هَكَذَا وَرَدَ فِي رِوَايَةٍ وَالْمَشْهُورُ: ڪَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَفِي حَدِيثِ السُّنَنِ الْعَشْرِ: وَانْتِفَاصُ الْمَاءِ، قَالَ: الْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ بِالْقَافِ، وَسَيَجِيءُ. وَقِيلَ: الصَّوَابُ بِالْفَاءِ، وَالْمُرَادُ نَضْحُهُ عَلَى الذَّكَرِ مِنْ قَوْلِهِمْ لِنَضْحِ الدَّمِ الْقَلِيلِ: نُفْصَةٌ، وَجَمْعُهَا نُفَصٌ. وَأَنْفَصَ فِي الضَّحِكِ وَأَنْزَقَ وَزَهْزَقَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ: أَكْثَرَ مِنْهُ. وَالْمِنْفَاصُ: الْكَثِيرُ الضَّحِكِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَنْفَصَ بِالضَّحِكِ إِنْفَاصًا وَأَنْفَصَ بِشَفَتَيْهِ ڪَالْمُتَرَمِّزِ، وَهُوَ الَّذِي يُشِيرُ بِشَفَتَيْهِ وَعَيْنَيْهِ. وَأَنْفَصَ بِنُطْفَتِهِ: خَذَفَ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالنُّفْصَةُ: دُفْعَةٌ مِنَ الدَّمِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَرْمِي الدِّمَاءَ عَلَى أَكْتَافِهَا نُفَصًا
ابْنُ بَرِّيٍّ: النَّفِيصُ: الْمَاءُ الْعَذْبُ؛ وَأَنْشَدَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
كَشَوْكِ السَّيَالِ فَهُوَ عَذْبٌ نَفِيصُ

معنى كلمة نفص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفش: النَّفَشُ: الصُّوفُ. وَالنَّفْشُ: مَدُّكَ الصُّوفَ حَتَّى يَنْتَفِشَ بَعْضُهُ عَنْ بَعْضٍ، وَعِهْنٌ مَنْفُوشٌ، وَالتَّنْفِيشُ مِثْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ڪَسْبِ الْأَمَةِ إِلَّا مَا عَمِلَتْ بِيَدَيْهَا نَحْوَ الْخَبْزِ وَالْغَزْلِ وَالنَّفْشِ، هُوَ نَدْفُ الْقُطْنِ وَالصُّوفِ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ ڪَسْبِ الْإِمَاءِ؛ لِأَنَّهُ ڪَانَتْ عَلَيْهِنَّ ضَرَائِبُ فَلَمْ يَأْمَنْ أَنْ يَكُونَ مِنْهُنَّ الْفُجُورُ، وَلِذَلِكَ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ: حَتَّى يُعْلَمَ مِنْ أَيْنَ هُوَ. وَنَفَشَ الصُّوفَ وَغَيْرَهُ يَنْفُشُهُ نَفْشًا: إِذَا مَدَّهُ حَتَّى يَتَجَوَّفَ، وَقَدِ انْتَفَشَ. وَأَرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ وَمُتَنَفِّشَةٌ: مُنْبَسِطَةٌ عَلَى الْوَجْهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ أَتَاكَ مُنْتَفِشَ الْمَنْخِرَيْنِ أَيْ وَاسِعَ مَنْخِرَيِ الْأَنْفِ وَهُوَ مِنَ التَّفْرِيقِ. وَتَنَفَّشَ الضِّبْعَانُ وَالطَّائِرُ: إِذَا رَأَيْتَهُ مُتَنَفِّشَ الشَّعْرِ وَالرِّيشِ ڪَأَنَّهُ يَخَافُ أَوْ يُرْعَدُ، وَأَمَةٌ مُتَنَفِّشَةُ الشَّعْرِ، ڪَذَلِكَ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ مُنْتَبِرًا رِخْوَ الْجَوْفِ فَهُوَ مُتَنَفِّشٌ وَمُنْتَفِشٌ. وَانْتَفَشَتِ الْهِرَّةُ وَتَنَفَّشَتْ أَيِ ازْبَأَرَّتْ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ أَتَى عَلَى غُلَامٍ يَبِيعُ الرَّطْبَةَ فَقَالَ: انْفُشْهَا فَإِنَّهُ أَحْسَنُ لَهَا أَيْ فَرِّقْ مَا اجْتَمَعَ مِنْهَا لِتَحْسُنَ فِي عَيْنِ الْمُشْتَرِي. وَالنَّفَشُ: الْمَتَاعُ الْمُتَفَرِّقُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: النَّفْشُ أَنْ تَنْتَشِرَ الْإِبِلُ بِاللَّيْلِ فَتَرْعَى، وَقَدْ أَنْفَشْتُهَا: إِذَا أَرْسَلْتَهَا فِي اللَّيْلِ فَتَرْعَى بِلَا رَاعٍ. وَهِيَ إِبِلٌ نُفَّاشٌ. وَيُقَالُ: نَفَشَتِ الْإِبِلُ تَنْفُشُ وَتَنْفِشُ وَنَفِشَتْ تَنْفَشُ: إِذَا تَفَرَّقَتْ فَرَعَتْ بِاللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ عِلْمِ رَاعِيهَا وَالِاسْمُ النَّفَشُ، وَلَا يَكُونُ النَّفَشُ إِلَّا بِاللَّيْلِ، وَالْهَمَلُ يَكُونُ لَيْلًا وَنَهَارًا. وَيُقَالُ: بَاتَتْ غَنَمُهُ نَفَشًا، وَهُوَ أَنْ تَفَرَّقَ فِي الْمَرْعَى مِنْ غَيْرِ عِلْمِ صَاحِبِهَا. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: الْحَبَّةُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ ڪَرِشِ الْبَعِيرِ يَبِيتُ نَافِشًا أَيْ رَاعِيًا بِاللَّيْلِ. وَيُقَالُ: نَفَشَتِ السَّائِمَةُ تَنْفِشُ وَتَنْفُشُ نُفُوشًا: إِذَا رَعَتْ لَيْلًا بِلَا رَاعٍ، وَهَمَلَتْ: إِذَا رَعَتْ نَهَارًا. وَنَفَشَتِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ تَنْفُشُ وَتَنْفِشُ نَفْشًا وَنُفُوشًا: انْتَشَرَتْ لَيْلًا فَرَعَتْ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ بِالنَّهَارِ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ دُخُولَ الْغَنَمِ فِي الزَّرْعِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ أَرْسَلَهَا لَيْلًا تَرْعَى وَنَامَ عَنْهَا، وَأَنْفَشْتُهَا أَنَا: إِذَا تَرَكْتُهَا تَرْعَى بِلَا رَاعٍ؛ قَالَ:
اجْرِشْ لَهَا يَا ابْنَ أَبِي ڪِبَاشِ فَمَا لَهَا اللَّيْلَةَ مِنْ إِنْفَاشِ     إِلَّا السُّرَى وَسَائِقٍ نَجَّاشِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: (إِلَّا) بِمَعْنَى: غَيْرَ السُّرَى ڪَقَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: لَوْ ڪَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا أَرَادَ: لَوْ ڪَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ غَيْرُ اللَّهِ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ. وَقَدْ يَكُونُ النَّفْشُ فِي جَمِيعِ الدَّوَابِّ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِي الْغَنَمِ. فَأَمَّا مَا يَخُصُّ الْإِبِلَ فَعَشَتْ عَشْوًا، وَرَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَاْلَ قَوْلَهُمْ: إِنْ لَمْ يَكُنْ شَحْمٌ فَنَفَشٌ. قَالَ: قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِعْلٌ فَرِيَاءٌ.

معنى كلمة نفش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفس: النَّفْسُ: الرُّوحُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبَيْنَهُمَا فَرْقٌ لَيْسَ مِنْ غَرَضِ هَذَا الْكِتَابِ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: النَّفْسُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ يَجْرِي عَلَى ضَرْبَيْنِ: أَحَدِهِمَا قَوْلُكَ خَرَجَتْ نَفْسُ فُلَانٍ أَيْ رُوحُهُ، وَفِي نَفْسِ فُلَانٍ أَنْ يَفْعَلَ ڪَذَا وَكَذَا أَيْ فِي رُوعِهِ، وَالضَّرْبُ الْآخَرُ مَعْنَى النَّفْسِ فِيهِ مَعْنَى جُمْلَةِ الشَّيْءِ وَحَقِيقَتِهِ، تَقُولُ: قَتَلَ فُلَانٌ نَفْسَهُ وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَيْ أَوْقَعَ الْإِهْلَاكَ بِذَاتِهِ ڪُلِّهَا وَحَقِيقَتِهِ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَنْفُسٌ وَنُفُوسٌ، قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ فِي مَعْنَى النَّفْسِ الرُّوحِ:
نَجَا سَالِمٌ وَالنَّفْسُ مِنْهُ بِشِدْقِهِ  وَلَمْ يَنْجُ إِلَّا جَفْنَ سَيْفٍ وَمِئْزَرَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ أَنَسٍ الْهُذَلِيِّ وَلَيْسَ لِأَبِي خِرَاشٍ ڪَمَا زَعَمَ الْجَوْهَرِيُّ، وَقَوْلُهُ نَجَا سَالِمٌ وَلَمْ يَنْجُ ڪَقَوْلِهِمْ أَفْلَتَ فُلَانٌ وَلَمْ يُفْلِتْ إِذَا لَمْ تُعَدَّ سَلَامَتُهُ سَلَامَةً، وَالْمَعْنَى فِيهِ لَمْ يَنْجُ سَالِمٌ إِلَّا بِجَفْنِ سَيْفِهِ وَمِئْزَرِهِ وَانْتِصَابُ الْجَفْنِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ أَيْ لَمْ يَنْجُ سَالِمٌ إِلَّا جَفْنَ سَيْفٍ، وَجَفْنُ السَّيْفِ مُنْقَطِعٌ مِنْهُ، وَالنَّفْسُ هَاهُنَا الرُّوحُ ڪَمَا ذُكِرَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: فَاظَتْ نَفْسُهُ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
كَادَتِ النَّفْسُ أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ     إِذَا ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وَبُرُودِ
قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: النَّفْسُ الرُّوحُ، وَالنَّفْسُ مَا يَكُونُ بِهِ التَّمْيِيزُ، وَالنَّفْسُ الدَّمُ، وَالنَّفْسُ الْأَخُ، وَالنَّفْسُ بِمَعْنَى عِنْدَ، وَالنَّفْسُ قَدْرُ دَبْغَةٍ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَمَّا النَّفْسُ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ مَا يَكُونُ بِهِ التَّمْيِيزُ فَشَاهِدُهُمَا قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا فَالنَّفْسُ الْأُولَى هِيَ الَّتِي تَزُولُ بِزَوَالِ الْحَيَاةِ، وَالنَّفْسُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تَزُولُ بِزَوَالِ الْعَقْلِ، وَأَمَّا النَّفْسُ الدَّمُ فَشَاهِدُهُ قَوْلُ السَّمَوْأَلِ:
تَسِيلُ عَلَى حَدِّ الظُّبَاتِ نُفُوسُنَا     وَلَيْسَتْ عَلَى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ
وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدَّمُ نَفْسًا لِأَنَّ النَّفْسَ تَخْرُجُ بِخُرُوجِهِ، وَأَمَّا النَّفْسُ بِمَعْنَى الْأَخِ فَشَاهِدُهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَمَّا الَّتِي بِمَعْنَى عِنْدَ فَشَاهِدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ عِيسَى عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ أَيْ تَعْلَمُ مَا عِنْدِي وَلَا أَعْلَمُ مَا عِنْدَكَ وَالْأَجْوَدُ فِي ذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ: إِنَّ النَّفْسَ هُنَا الْغَيْبُ أَيْ تَعْلَمُ غَيْبِي لِأَنَّ النَّفْسَ لَمَّا ڪَانَتْ غَائِبَةً أُوقِعَتْ عَلَى الْغَيْبِ وَيَشْهَدُ بِصِحَّةِ قَوْلِهِ فِي آخِرِ الْآيَةِ قَوْلُهُ: إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: تَعْلَمُ غَيْبِي يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ. وَالْعَرَبُ قَدْ تَجْعَلُ النَّفْسَ الَّتِي يَكُونُ بِهَا التَّمْيِيزُ نَفْسَيْنِ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّفْسَ قَدْ تَأْمُرُهُ بِالشَّيْءِ وَتَنْهَى عَنْهُ، وَذَلِكَ عِنْدَ الْإِقْدَامِ عَلَى أَمْرٍ مَكْرُوهٍ، فَجَعَلُوا الَّتِي تَأْمُرُهُ نَفْسًا وَجَعَلُوا الَّتِي تَنْهَاهُ ڪَأَنَّهَا نَفْسٌ أُخْرَى، وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
يُؤَامِرُ نَفْسَيْهِ وَفِي الْعَيْشِ فُسْحَةٌ     أَيَسْتَرْجِعُ الذُّؤْبَانَ أَمْ لَا يَطُورُهَا
وَأَنْشَدَ الطَّوْسِيُّ:
لَمْ تَدْرِ مَا لَا وَلَسْتَ قَائِلَهَا     عُمْرَكَ مَا عِشْتَ آخِرَ الْأَبَدِ
وَلَمْ تُؤَامِرْ نَفْسَيْكَ مُمْتَرِيًا     فِيهَا وَفِي أُخْتِهَا وَلَمْ تَكَدِ
وَقَالَ آخَرُ:
فَنَفْسَايَ نَفْسٌ قَالَتِ ائْتِ ابْنَ بَحْدَلٍ     تَجِدْ فَرَجًا مِنْ ڪُلِّ غُمَّى تَهَابُهَا
وَنَفْسٌ تَقُولُ اجْهَدْ نَجَاءَكَ وَلَا تَكُنْ     ڪَخَاضِبَةٍ لَمْ يُغْنِ عَنْهَا خِضَابُهَا
وَالنَّفْسُ يُعَبَّرُ بِهَا عَنِ الْإِنْسَانِ جَمِيعِهِ ڪَقَوْلِهِمْ: عِنْدِي ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ. وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ أَيْ تَعْلَمُ مَا أُضْمِرُ وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ أَيْ لَا أَعْلَمُ مَا حَقِيقَتُكَ وَلَا مَا عِنْدَكَ عِلْمُهُ، فَالتَّأْوِيلُ تَعْلَمُ مَا أَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ أَيْ يُحَذِّرُكُمْ إِيَّاهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ إِنْسَانٍ نَفْسَانِ: إِحْدَاهُمَا نَفْسُ الْعَقْلِ الَّذِي يَكُونُ بِهِ التَّمْيِيزُ، وَالْأُخْرَى نَفْسُ الرُّوحِ الَّذِي بِهِ الْحَيَاةُ. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: مِنَ اللُّغَوِيِّينَ مَنْ سَوَّى النَّفْسَ وَالرُّوحَ، وَقَالَ هُمَا شَيْءٌ وَاحِدٌ إِلَّا أَنَّ النَّفْسَ مُؤَنَّثَةٌ، وَالرُّوحَ مُذَكَّرٌ، قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: الرُّوحُ هُوَ الَّذِي بِهِ الْحَيَاةُ وَالنَّفْسُ هِيَ الَّتِي بِهَا الْعَقْلُ، فَإِذَا نَامَ النَّائِمُ قَبَضَ اللَّهُ نَفْسَهُ وَلَمْ يَقْبِضْ رُوحَهُ، وَلَا يَقْبِضُ الرُّوحَ إِلَّا عِنْدَ الْمَوْتِ، قَالَ: وَسُمِّيَتِ النَّفْسُ نَفْسًا لِتَوَلُّدِ النَّفَسِ مِنْهَا وَاتِّصَالِهِ بِهَا، ڪَمَا سَمَّوُا الرُّوحَ رُوحًا لِأَنَّ الرَّوْحَ مَوْجُودٌ بِهِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: لِكُلِّ إِنْسَانٍ نَفْسَانِ: إِحْدَاهُمَا نَفْسُ التَّمْيِيزِ وَهِيَ الَّتِي تُفَارِقُهُ إِذَا نَامَ فَلَا يَعْقِلُ بِهَا يَتَوَفَّاهَا اللَّهُ ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى، وَالْأُخْرَى نَفْسُ الْحَيَاةِ وَإِذَا زَالَتْ زَالَ مَعَهَا النَّفَسُ، وَالنَّائِمُ يَتَنَفَّسُ، قَالَ: وَهَذَا الْفَرْقُ بَيْنَ تَوَفِّي نَفْسِ النَّائِمِ فِي النَّوْمِ، وَتَوَفِّي نَفْسِ الْحَيِّ، قَالَ: وَنَفْسُ الْحَيَاةِ هِيَ الرُّوحُ وَحَرَكَةُ الْإِنْسَانِ وَنُمُوُّهُ يَكُونُ بِهِ وَالنَّفْسُ الدَّمُ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَا لَيْسَ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِذَا مَاتَ فِيهِ، وَرُوِيَ عَنِ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: ڪُلُّ شَيْءٍ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فَمَاتَ فِي الْإِنَاءِ فَإِنَّهُ يُنَجِّسُهُ، أَرَادَ ڪُلَّ شَيْءٍ لَهُ دَمٌ سَائِلٌ، وَفِي النِّهَايَةِ عَنْهُ: ڪُلُّ شَيْءٍ لَيْسَتْ لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِذَا سَقَطَ فِيهِ أَيُّ دَمٍ سَائِلٍ. وَالنَّفْسُ: الْجَسَدُ، قَاْلَ أَوَسُ بْنُ حَجَرٍ يُحَرِّضُ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ عَلَى بَنِي حَنِيفَةَ وَهُمْ قَتَلَةُ أَبِيهِ الْمُنْذِرِ بْنِ مَاءِ السَّمَاءِ يَوْمَ عَيْنِ أَبَاغٍ وَيَزْعُمُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ شِمْرٍ الْحَنَفِيَّ قَتَلَهُ:
نُبِّئْتُ أَنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أَدْخَلُوا     أَبْيَاتَهُمْ تَامُورَ نَفْسِ الْمُنْذِرِ
فَلَبِئْسَ مَا ڪَسَبَ ابْنُ عَمْرٍو رَهْطَهُ     شِمْرٌ وَكَانَ بِمَسْمَعٍ وَبِمَنْظَرِ
وَالتَّامُورُ: الدَّمُ، أَيْ حَمَلُوا دَمَهُ إِلَى أَبْيَاتِهِمْ، وَيُرْوَى بَدَلَ رَهْطِهِ قَوْمَهُ وَنَفْسَهُ. اللِّحْيَانِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ رَأَيْتُ نَفْسًا وَاحِدَةً فَتُؤَنِّثُ، وَكَذَلِكَ رَأَيْتُ نَفْسَيْنِ فَإِذَا قَالُوا رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ أَنْفُسٍ وَأَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ ذَكَّرُوا، وَكَذَلِكَ جَمِيعُ الْعَدَدِ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ التَّذْكِيرُ فِي الْوَاحِدَةِ وَالِاثْنَيْنِ وَالتَّأْنِيثُ فِي الْجَمْعِ، قَالَ: حُكِيَ جَمِيعُ ذَلِكَ عَنِ الْكِسَائِيِّ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ يُذَكِّرُونَهُ لِأَنَّ النَّفْسَ عِنْدَهُمْ إِنْسَانٌ فَهُمْ يُرِيدُونَ بِهِ الْإِنْسَانَ، أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ نَفْسٌ وَاحِدٌ فَلَا يُدْخِلُونَ الْهَاءَ؟ قَالَ: وَزَعَمَ يُونُسُ عَنْ رُؤْبَةَ أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثُ أَنْفُسٍ عَلَى تَأْنِيثِ النَّفْسِ، ڪَمَا تَقُولُ: ثَلَاثُ أَعْيُنٍ لِلْعَيْنِ مِنَ النَّاسِ، وَكَمَا قَالُوا: ثَلَاثُ أَشْخُصٍ فِي النِّسَاءِ، وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:
ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ وَثَلَاثُ ذَوْدٍ     لَقَدْ جَارَ الزَّمَانُ عَلَى عِيَالِي
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ يَعْنِي آدَمَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – وَزَوْجَهَا يَعْنِي حَوَّاءَ. وَيُقَالُ: مَا رَأَيْتُ ثَمَّ نَفْسًا أَيْ مَا رَأَيْتُ  أَحَدًا. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: بُعِثْتُ فِي نَفَسِ السَّاعَةِ. أَيْ بُعِثْتُ وَقَدْ حَانَ قِيَامُهَا وَقَرُبَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَخَّرَهَا قَلِيلًا فَبَعَثَنِي فِي ذَلِكَ النَّفَسِ وَأَطْلَقَ النَّفَسَ عَلَى الْقُرْبِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ جَعَلَ لِلسَّاعَةِ نَفَسًا ڪَنَفَسِ الْإِنْسَانِ، أَرَادَ: إِنِّي بُعِثْتُ فِي وَقْتٍ قَرِيبٍ مِنْهَا أَحُسُّ فِيهِ بِنَفَسِهَا ڪَمَا يَحُسُّ بِنَفَسِ الْإِنْسَانِ إِذَا قَرُبَ مِنْهُ يَعْنِي بُعِثْتُ فِي وَقْتٍ بَانَتْ أَشْرَاطُهَا فِيهِ وَظَهَرَتْ عَلَامَاتُهَا وَيُرْوَى: فِي نَسَمِ السَّاعَةِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ. وَالْمُتَنَفِّسُ: ذُو النَّفَسِ. وَنَفْسُ الشَّيْءِ: ذَاتُهُ، وَمِنْهُ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ نَزَلْتُ بِنَفْسِ الْجَبَلِ، وَنَفْسُ الْجَبَلِ مُقَابِلِي، وَنَفْسُ الشَّيْءِ عَيْنُهُ يُؤَكَّدُ بِهِ. يُقَالُ: رَأَيْتُ فُلَانًا نَفْسَهُ، وَجَاءَنِي بِنَفْسِهِ، وَرَجُلٌ ذُو نَفْسٍ أَيْ خُلُقٍ وَجَلَدٍ، وَثَوْبٌ ذُو نَفْسٍ أَيْ أُكْلٍ وَقُوَّةٍ. وَالنَّفْسُ: الْعَيْنُ. وَالنَّافِسُ: الْعَائِنُ. وَالْمَنْفُوسُ: الْمَعْيُونُ. وَالنَّفُوسُ: الْعَيُونُ الْحَسُودُ الْمُتَعَيِّنُ لِأَمْوَالِ النَّاسِ لِيُصِيبَهَا، وَمَا أَنْفَسَهُ أَيْ مَا أَشَدَّ عَيْنَهُ، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْ فُلَانًا نَفْسٌ، وَنَفَسْتُكَ بِنَفْسٍ: إِذَا أَصَبْتَهُ بِعَيْنٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى عَنِ الرُّقْيَةِ إِلَّا فِي النَّمْلَةِ وَالْحُمَةِ وَالنَّفْسِ، النَّفْسُ: الْعَيْنُ، هُوَ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ إِلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنْ أَنَسٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ مَسَحَ بَطْنَ رَافِعٍ فَأَلْقَى شَحْمَةً خَضْرَاءَ، فَقَالَ إِنَّهُ ڪَانَ فِيهَا أَنْفُسٌ سَبْعَةٌ، يُرِيدُ عُيُونَهُمْ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْكِلَابُ مِنَ الْجِنِّ فَإِنْ غَشِيَتْكُمْ عِنْدَ طَعَامِكُمْ فَأَلْقُوا لَهُنَّ، فَإِنَّ لَهُنَّ أَنْفُسًا أَيْ أَعْيُنًا. وَيُقَالُ: نَفِسَ عَلَيْكَ فُلَانٌ يَنْفَسُ نَفَسًا وَنَفَاسَةً أَيْ حَسَدَكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّفْسُ: الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرُ، وَالنَّفْسُ: الْعِزَّةُ، وَالنَّفْسُ: الْهِمَّةُ، وَالنَّفْسُ: عَيْنُ الشَّيْءِ وَكُنْهُهُ وَجَوْهَرُهُ، وَالنَّفْسُ: الْأَنَفَةُ، وَالنَّفْسُ: الْعَيْنُ الَّتِي تُصِيبُ الْمَعِينَ. وَالنَّفَسُ: الْفَرَجُ مِنَ الْكَرْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ، يُرِيدُ أَنَّهُ بِهَا يُفَرِّجُ الْكَرْبَ وَيُنْشِئُ السَّحَابَ وَيَنْشُرُ الْغَيْثَ وَيُذْهِبُ الْجَدْبَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَيْ مِمَّا يُوَسِّعُ بِهَا عَلَى النَّاسِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: أَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ؛ يُقَالُ: إِنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ الْأَنْصَارَ؛ لِأَنَّ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – نَفَّسَ الْكَرْبَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ بِهِمْ وَهُمْ يَمَانُونَ؛ لِأَنَّهُمْ مِنَ الْأَزْدِ، وَنَصَرَهُمْ بِهِمْ وَأَيَّدَهُمْ بِرِجَالِهِمْ وَهُوَ مُسْتَعَارٌ مِنْ نَفَسِ الْهَوَاءِ الَّذِي يَرُدُّهُ التَّنَفُّسُ إِلَى الْجَوْفِ فَيُبَرِّدُ مِنْ حَرَارَتِهِ وَيُعَدِّلُهَا، أَوْ مِنْ نَفَسِ الرِّيحِ الَّذِي يَتَنَسَّمُهُ فَيَسْتَرْوِحُ إِلَيْهِ، أَوْ مِنْ نَفَسِ الرَّوْضَةِ وَهُوَ طِيبُ رَوَائِحِهَا فَيَنْفَرِجُ بِهِ عَنْهُ، وَقِيلَ: النَّفَسُ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ الْحَقِيقِيِّ مِنْ نَفَّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيسًا وَنَفَسًا، ڪَمَا يُقَالُ فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْرِيجًا وَفَرَجًا، ڪَأَنَّهُ قَالَ: أَجِدُ تَنْفِيسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ، وَإِنَّ الرِّيحَ مِنْ تَنْفِيسِ الرَّحْمَنِ بِهَا عَنِ الْمَكْرُوبِينَ، وَالتَّفْرِيجُ مَصْدَرٌ حَقِيقِيٌّ، وَالْفَرَجُ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: الرِّيحُ مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ أَيْ مِنْ تَنْفِيسِ اللَّهِ بِهَا عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَتَفْرِيجِهِ عَنِ الْمَلْهُوفِينَ. قَاْلَ الْعُتْبِيُّ: هَجَمْتُ عَلَى وَادٍ خَصِيبٍ وَأَهْلُهُ مُصْفَرَّةٌ أَلْوَانُهُمْ فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمْ: لَيْسَ لَنَا رِيحٌ. وَالنَّفَسُ: خُرُوجُ الرِّيحِ مِنَ الْأَنْفِ وَالْفَمِ وَالْجَمْعُ أَنْفَاسٌ. وَكُلُّ تَرَوُّحٍ بَيْنَ شَرْبَتَيْنِ نَفَسٌ. وَالتَّنَفُّسُ: اسْتِمْدَادُ النَّفَسِ وَقَدْ تَنَفَّسَ الرَّجُلُ وَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ وَكُلُّ ذِي رِئَةٍ مُتَنَفِّسٌ، وَدَوَابُّ الْمَاءِ لَا رِئَاتَ لَهَا. وَالنَّفَسُ أَيْضًا: الْجُرْعَةُ، يُقَالُ: أَكْرَعْ فِي الْإِنَاءِ نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ أَيْ جُرْعَةً أَوْ جُرْعَتَيْنِ وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَنْفَاسٌ، مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ:
تُعَلِّلُ وَهْيَ سَاغِبَةٌ بَنِيهَا     بِأَنْفَاسٍ مِنَ الشَّبِمِ الْقَرَاحِ
وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى عَنِ التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ ثَلَاثًا، يَعْنِي فِي الشُّرْبِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ بَعْضُهُمُ: الْحَدِيثَانِ صَحِيحَانِ. وَالتَّنَفُّسُ لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَشْرَبَ وَهُوَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُبِينَهُ عَنْ فِيهِ وَهُوَ مَكْرُوهٌ، وَالنَّفَسُ الْآخَرُ أَنْ يَشْرَبَ الْمَاءَ وَغَيْرَهُ مِنَ الْإِنَاءِ بِثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ يُبِينُ فَاهُ عَنِ الْإِنَاءِ فِي ڪُلِّ نَفَسٍ، وَيُقَالُ: شَرَابٌ غَيْرُ ذِي نَفَسٍ: إِذَا ڪَانَ ڪَرِيهَ الطَّعْمِ آجِنًا، إِذَا ذَاقَهُ ذَائِقٌ لَمْ يَتَنَفَّسْ فِيهِ، وَإِنَّمَا هِيَ الشَّرْبَةُ الْأُولَى قَدْرَ مَا يُمْسِكُ رَمَقَهُ ثُمَّ لَا يَعُودُ لَهُ؛ وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
وَشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابٍ غَيْرِ ذِي نَفَسٍ     فِي صَرَّةٍ مِنْ نُجُومِ الْقَيْظِ وَهَّاجِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: شَرَابٌ ذُو نَفَسٍ أَيْ فِيهِ سَعَةٌ وَرَيٌّ، قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: قَوْلُهُ: النَّفَسُ: الْجُرْعَةُ، وَأَكْرَعْ فِي الْإِنَاءِ نَفَسًا أَوْ نَفَسَيْنِ، أَيْ جُرْعَةً أَوْ جُرْعَتَيْنِ وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ، فِيهِ نَظَرٌ وَذَلِكَ أَنَّ النَّفَسَ الْوَاحِدَ يَجْرَعُ الْإِنْسَانُ فِيهِ عِدَّةَ جُرَعٍ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ عَلَى مِقْدَارِ طُولِ نَفَسِ الشَّارِبِ وَقِصَرِهِ، حَتَّى إِنَّا نَرَى الْإِنْسَانَ يَشْرَبُ الْإِنَاءَ الْكَبِيرَ فِي نَفَسٍ وَاحِدٍ عَلَى عِدَّةِ جُرَعٍ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ شَرِبَ الْإِنَاءَ ڪُلَّهُ عَلَى نَفَسٍ وَاحِدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَيُقَالُ: اللَّهُمَّ نَفِّسْ عَنِّي أَيْ فَرِّجْ عَنِّي وَوَسِّعْ عَلَيَّ، وَنَفَّسْتُ عَنْهُ تَنْفِيسًا أَيْ رَفَّهْتُ. يُقَالُ: نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ڪُرْبَتَهُ أَيْ فَرَّجَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ ڪُرْبَةً نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ڪُرْبَةً مِنْ ڪُرَبِ الْآخِرَةِ. مَعْنَاهُ مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ ڪُرْبَةً فِي الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ ڪُرْبَةً مِنْ ڪُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَيُقَالُ: أَنْتَ فِي نَفَسٍ مِنْ أَمْرِكَ أَيْ سَعَةٍ، وَاعْمَلْ وَأَنْتَ فِي نَفَسٍ مِنْ أَمْرِكَ أَيْ فُسْحَةٍ وَسَعَةٍ قَبْلَ الْهَرَمِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْحَوَادِثِ وَالْآفَاتِ. وَالنَّفَسُ: مِثْلُ النَّسِيمِ وَالْجَمْعُ أَنْفَاسٌ. وَدَارُكَ أَنْفَسُ مِنْ دَارِي أَيْ أَوْسَعُ. وَهَذَا الثَّوْبُ أَنْفَسُ مِنْ هَذَا أَيْ أَعْرَضُ وَأَطْوَلُ وَأَمْثَلُ. وَهَذَا الْمَكَانُ أَنْفَسُ مِنْ هَذَا أَيْ أَبْعَدُ وَأَوْسَعُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ثُمَّ يَمْشِي أَنْفَسَ مِنْهُ أَيْ أَفْسَحَ وَأَبْعَدَ قَلِيلًا. وَيُقَالُ: هَذَا الْمَنْزِلُ أَنْفَسُ الْمَنْزِلَيْنِ أَيْ أَبْعَدُهُمَا، وَهَذَا الثَّوْبُ أَنْفَسُ الثَّوْبَيْنِ أَيْ أَطْوَلُهُمَا أَوْ أَمْثَلُهُمَا. وَنَفَّسَ عَنْكَ اللَّهُ أَيْ فَرَّجَ وَوَسَّعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَيْ أَخَّرَ مُطَالَبَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَمَّارٍ: لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ فَلَوْ ڪُنْتَ تَنَفَّسْتَ أَيْ أَطَلْتَ، وَأَصْلُهُ أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ إِذَا تَنَفَّسَ اسْتَأْنَفَ الْقَوْلَ وَسَهُلَتْ عَلَيْهِ الْإِطَالَةُ. وَتَنَفَّسَتْ دِجْلَةُ: إِذَا زَادَ مَاؤُهَا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّ فِي الْمَاءِ نَفَسًا لِي وَلَكَ أَيْ مُتَّسَعًا وَفَضْلًا، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَيْ رِيًّا؛ وَأَنْشَدَ:
وَشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابٍ غَيْرِ ذِي نَفَسٍ     فِي ڪَوْكَبٍ مِنْ نُجُومِ الْقَيْظِ وَضَّاحِ
أَيْ فِي وَقْتِ ڪَوْكَبٍ. وَزِدْنِي نَفَسًا فِي أَجَلِي أَيْ طُولَ الْأَجَلِ؛ عَنِ  اللِّحْيَانِيِّ. وَيُقَالُ: بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ نَفَسٌ أَيْ مُتَّسَعٌ. وَيُقَالُ: لَكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ نُفْسَةٌ أَيْ مُهْلَةٌ. وَتَنَفَّسَ الصُّبْحُ أَيْ تَبَلَّجَ وَامْتَدَّ حَتَّى يَصِيرَ نَهَارًا بَيِّنًا. وَتَنَفَّسَ النَّهَارُ وَغَيْرُهُ: امْتَدَّ وَطَالَ. وَيُقَالُ لِلنَّهَارِ إِذَا زَادَ: تَنَفَّسَ، وَكَذَلِكَ الْمَوْجُ إِذَا نَضَحَ الْمَاءَ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: تَنَفَّسَ النَّهَارُ: انْتَصَفَ، وَتَنَفَّسَ أَيْضًا: بَعُدَ، وَتَنَفَّسَ الْعُمْرُ مِنْهُ إِمَّا تَرَاخَى وَتَبَاعَدَ وَإِمَّا اتَّسَعَ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَمُحْسِبَةٍ قَدْ أَخْطَأَ الْحَقُّ غَيْرَهَا     تَنَفَّسَ عَنْهَا جَنْبُهَا فَهِيَ ڪَالشِّوَا
وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ قَالَ: إِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ حَتَّى يَصِيرَ نَهَارًا بَيِّنًا فَهُوَ تَنَفُّسُ الصُّبْحِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: (إِذَا تَنَفَّسَ) إِذَا طَلَعَ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: إِذَا أَضَاءَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِذَا تَنَفَّسَ: إِذَا انْشَقَّ الْفَجْرُ وَانْفَلَقَ حَتَّى يَتَبَيَّنَ مِنْهُ. وَيُقَالُ: ڪَتَبْتُ ڪِتَابًا نَفَسًا أَيْ طَوِيلًا؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
عَيْنَيَّ جُودَا عَبْرَةً أَنْفَاسًا
أَيْ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ. وَنَفَسُ السَّاعَةِ: آخِرُ الزَّمَانِ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَشَيْءٌ نَفِيسٌ أَيْ يُتَنَافَسُ فِيهِ وَيُرْغَبُ. وَنَفُسَ الشَّيْءُ، بِالضَّمِّ، نَفَاسَةً، فَهُوَ نَفِيسٌ وَنَافِسٌ: رَفُعَ وَصَارَ مَرْغُوبًا فِيهِ، وَكَذَلِكَ رَجُلٌ نَافِسٌ وَنَفِيسٌ، وَالْجَمْعُ نِفَاسٌ. وَأَنْفَسَ الشَّيْءُ: صَارَ نَفِيسًا. وَهَذَا أَنْفَسُ مَالِي أَيْ أَحَبُّهُ وَأَكْرَمُهُ عِنْدِي. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: النَّفِيسُ وَالْمُنْفِسُ الْمَالُ الَّذِي لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ، ثُمَّ عَمَّ فَقَالَ: ڪُلُّ شَيْءٍ لَهُ خَطَرٌ وَقَدْرٌ فَهُوَ نَفِيسٌ وَمُنْفِسٌ؛ قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
لَا تَجْزَعِي إِنْ مُنْفِسًا أَهْلَكْتُهُ     فَإِذَا هَلَكْتُ فَعِنْدَ ذَلِكَ فَاجْزَعِي
وَقَدْ أَنْفَسَ الْمَالُ إِنْفَاسًا وَنَفُسَ نُفُوسًا وَنَفَاسَةً. وَيُقَالُ: إِنَّ الَّذِي ذَكَرْتَ لَمَنْفُوسٌ فِيهِ أَيْ مَرْغُوبٌ فِيهِ. وَأَنْفَسَنِي فِيهِ وَنَفَّسَنِي: رَغَّبَنِي فِيهِ، الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
بِأَحْسَنَ مِنْهُ يَوْمَ أَصْبَحَ غَادِيًا     وَنَفَّسَنِي فِيهِ الْحِمَامُ الْمُعَجَّلُ
أَيْ رَغَّبَنِي فِيهِ. وَأَمْرٌ مَنْفُوسٌ فِيهِ: مَرْغُوبٌ. وَنَفِسْتُ عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَنْفَسُهُ نَفَاسَةً: إِذَا ضَنِنْتَ بِهِ وَلَمْ تُحِبَّ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ. وَنَفِسَ عَلَيْهِ بِالشَّيْءِ نَفَسًا، بِتَحْرِيكِ الْفَاءِ، وَنَفَاسَةً وَنَفَاسِيَةً، الْأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ: ضَنَّ. وَمَالٌ نَفِيسٌ: مَضْنُونٌ بِهِ. وَنَفِسَ عَلَيْهِ بِالشَّيْءِ، بِالْكَسْرِ: ضَنَّ بِهِ وَلَمْ يَرَهُ يَسْتَأْهِلُهُ، وَكَذَلِكَ نَفِسَهُ عَلَيْهِ وَنَافَسَهُ فِيهِ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَإِنَّ قُرَيْشًا مُهْلِكٌ مَنْ أَطَاعَهَا     تُنَافِسُ دُنْيَا قَدْ أَحَمَّ انْصِرَامُهَا
فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ تُنَافِسُ فِي دُنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يُرِيدَ تُنَافِسُ أَهْلَ دُنْيَا. وَنَفِسْتَ عَلَيَّ بِخَيْرٍ قَلِيلٍ أَيْ حَسَدْتَ. وَتَنَافَسْنَا ذَلِكَ الْأَمْرَ وَتَنَافَسْنَا فِيهِ: تَحَاسَدْنَا وَتَسَابَقْنَا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ أَيْ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَرَاغَبِ الْمُتَرَاغِبُونَ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: سَقِيمُ النِّفَاسِ أَيْ أَسْقَمَتْهُ الْمُنَافَسَةُ وَالْمُغَالَبَةُ عَلَى الشَّيْءِ. وَفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: أَنَّهُ تَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ وَأَنْفَسَهُمْ أَيْ أَعْجَبَهُمْ وَصَارَ عِنْدَهُمْ نَفِيسًا. وَنَافَسْتُ فِي الشَّيْءِ مُنَافَسَةً وَنِفَاسًا: إِذَا رَغِبْتَ فِيهِ عَلَى وَجْهِ الْمُبَارَاةِ فِي الْكَرَمِ. وَتَنَافَسُوا فِيهِ أَيْ رَغِبُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ڪَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ ڪَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا ڪَمَا تَنَافَسُوهَا؛ هُوَ مِنَ الْمُنَافَسَةِ، الرَّغْبَةِ فِي الشَّيْءِ وَالِانْفِرَادِ بِهِ، وَهُوَ مِنَ الشَّيْءِ النَّفِيسِ الْجَيِّدِ فِي نَوْعِهِ. وَنَفِسْتُ بِالشَّيْءِ، بِالْكَسْرِ، أَيْ بَخِلْتُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: لَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَمَا نَفِسْنَاهُ عَلَيْكَ. وَحَدِيثِ السَّقِيفَةِ: لَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ أَيْ لَمْ نَبْخَلْ. وَالنِّفَاسُ: وِلَادَةُ الْمَرْأَةِ إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ نُفَسَاءُ. وَالنَّفْسُ: الدَّمُ. وَنُفِسَتِ الْمَرْأَةُ وَنَفِسَتْ، بِالْكَسْرِ، نَفَسًا وَنَفَاسَةً وَنِفَاسًا وَهِيَ نُفَسَاءُ وَنَفْسَاءُ وَنَفَسَاءُ: وَلَدَتْ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: النُّفَسَاءُ الْوَالِدَةُ وَالْحَامِلُ وَالْحَائِضُ وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ نُفَسَاوَاتٌ وَنِفَاسٌ وَنُفَاسٌ وَنُفَّسٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَنُفُسٌ وَنُفَّاسٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعَلَاءُ يُجْمَعُ عَلَى فَعَالٍ غَيْرُ نُفَسَاءَ وَعُشَرَاءَ، وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى نُفَسَاوَاتٍ وَعُشَرَاوَاتٍ وَامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ، أَبْدَلُوا مِنْ هَمْزَةِ التَّأْنِيثِ وَاوًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ نُفِسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَيْ وَضَعَتْ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا أَيْ خَرَجَتْ مِنْ أَيَّامِ وِلَادَتِهَا. وَحَكَى ثَعْلَبٌ: نُفِسَتْ وَلَدًا عَلَى فِعْلِ الْمَفْعُولِ. وَوَرِثَ فُلَانٌ هَذَا الْمَالَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ قَبْلَ أَنْ يُنْفَسَ أَيْ يُولَدَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ وَرِثَ فُلَانٌ هَذَا الْمَالَ قَبْلَ أَنْ يُنْفَسَ فُلَانٌ أَيْ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ؛ قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ يَصِفُ مُحَارَبَةَ قَوْمِهِ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ:
وَإِنَّا وَإِخْوَانُنَا عَامِرًا     عَلَى مِثْلِ مَا بَيْنَنَا نَأْتَمِرْ
لَنَا صَرْخَةٌ ثُمَّ إِسْكَاتَةٌ     ڪَمَا طَرَّقَتْ بِنِفَاسٍ بِكِرْ
أَيْ بِوَلَدٍ. وَقَوْلُهُ (لَنَا صَرْخَةٌ) أَيِ اهْتِيَاجَةٌ يَتْبَعُهَا سُكُونٌ ڪَمَا يَكُونُ لِلنُّفَسَاءِ إِذَا طَرَّقَتْ بِوَلَدِهَا، وَالتَّطْرِيقُ أَنْ يَعْسُرَ خُرُوجُ الْوَلَدِ فَتَصْرُخَ لِذَلِكَ، ثُمَّ تَسْكُنَ حَرَكَةُ الْمَوْلُودِ فَتَسْكُنَ هِيَ أَيْضًا، وَخَصَّ تَطْرِيقَ الْبِكْرِ لِأَنَّ وِلَادَةَ الْبِكْرِ أَشَدُّ مِنْ وِلَادَةِ الثَّيِّبِ. وَقَوْلُهُ: عَلَى مِثْلِ مَا بَيْنَنَا نَأْتَمِرْ، أَيْ نَمْتَثِلُ مَا تَأْمُرُنَا بِهِ أَنْفُسُنَا مِنَ الْإِيقَاعِ بِهِمْ وَالْفَتْكِ فِيهِمْ عَلَى مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ مِنْ قَرَابَةٍ؛ وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
وَيَعْدُو عَلَى الْمَرْءِ مَا يَأْتَمِرْ
أَيْ قَدْ يَعْدُو عَلَيْهِ امْتِثَالُهُ مَا أَمَرَتْهُ بِهِ نَفْسُهُ، وَرُبَّمَا ڪَانَ دَاعِيَهً لِلْهَلَاكِ. وَالْمَنْفُوسُ: الْمَوْلُودُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ ڪُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. وَفِي رِوَايَةٍ: إِلَّا ڪُتِبَ رِزْقُهَا وَأَجَلُهَا، مَنْفُوسَةٍ أَيْ مَوْلُودَةٍ. قَالَ: يُقَالُ: نَفِسَتْ وَنُفِسَتْ فَأَمَّا الْحَيْضُ فَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا نَفِسَتْ بِالْفَتْحِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ أَجْبَرَ بَنِي عَمٍّ عَلَى مَنْفُوسٍ، أَيْ أَلْزَمَهُمْ إِرْضَاعَهُ وَتَرْبِيَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ صَلَّى عَلَى مَنْفُوسٍ، أَيْ طِفْلٍ حِينَ وُلِدَ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهِ وَلَمْ يَعْمَلْ ذَنْبًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: لَا يَرِثُ الْمَنْفُوسُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا، أَيْ حَتَّى يُسْمَعَ لَهُ صَوْتٌ. وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ڪُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الْفِرَاشِ فَحِضْتُ فَخَرَجْتُ وَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي ثُمَّ رَجَعْتُ، فَقَالَ: أَنَفِسْتِ؟أَرَادَ أَحِضْتِ؟ يُقَالُ: نَفِسَتِ الْمَرْأَةُ تَنْفَسُ، بِالْفَتْحِ: إِذَا حَاضَتْ. وَيُقَالُ: لِفُلَانٍ مُنْفِسٌ وَنَفِيسٌ أَيْ مَالٌ ڪَثِيرٌ. يُقَالُ: مَا سَرَّنِي بِهَذَا الْأَمْرِ مُنْفِسٌ وَنَفِيسٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪُنَّا عِنْدَهُ فَتَنَفَّسَ رَجُلٌ أَيْ خَرَجَ مِنْ تَحْتِهِ رِيحٌ، شَبَّهَ خُرُوجَ الرِّيحِ مِنَ الدُّبُرِ بِخُرُوجِ النَّفَسِ مِنَ الْفَمِ. وَتَنَفَّسَتِ الْقَوْسُ: تَصَدَّعَتْ، وَنَفَّسَهَا هُوَ: صَدَّعَهَا؛ عَنِ ڪُرَاعٍ، وَإِنَّمَا يَتَنَفَّسُ مِنْهَا الْعِيدَانُ الَّتِي لَمْ تُفْلَقْ وَهُوَ خَيْرُ الْقِسِيِّ، وَأَمَّا الْفِلْقَةُ فَلَا تَنَفَّسُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ نَفَّسَ فُلَانٌ قَوْسَهُ: إِذَا حَطَّ وَتَرَهَا، وَتَنَفَّسَ الْقِدْحُ وَالْقَوْسُ ڪَذَلِكَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى اللِّحْيَانِيَّ: قَالَ: إِنَّ النَّفْسَ الشِّقُّ فِي الْقَوْسِ وَالْقِدْحِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا، قَالَ: وَلَسْتُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ. وَالنَّفْسُ مِنَ الدِّبَاغِ: قَدْرُ دَبْغَةٍ أَوْ دَبْغَتَيْنِ مِمَّا يُدْبَغُ بِهِ الْأَدِيمُ مِنَ الْقَرَظِ وَغَيْرِهِ. يُقَالُ: هَبْ لِي نَفْسًا مِنْ دِبَاغٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَتَجْعَلُ النَّفْسَ الَّتِي تُدِيرُ     فِي جِلْدِ شَاةٍ ثُمَّ لَا تَسِيرُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: بَعَثَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ بُنَيَّةً لَهَا إِلَى جَارَتِهَا فَقَالَتْ: تَقُولُ لَكِ أُمِّي أَعْطِينِي نَفْسًا أَوْ نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ بِهَا مَنِيئَتِي فَإِنِّي أَفِدَةٌ (أَيْ مُسْتَعْجِلَةٌ) لَا أَتَفَرَّغُ لِاتِّخَاذِ الدِّبَاغِ مِنَ السُّرْعَةِ، أَرَادَتْ قَدْرَ دَبْغَةٍ أَوْ دَبْغَتَيْنِ مِنَ الْقَرَظِ الَّذِي يُدْبَغُ بِهِ. الْمَنِيئَةُ: الْمَدْبَغَةُ وَهِيَ الْجُلُودُ الَّتِي تُجْعَلُ فِي الدِّبَاغِ، وَقِيلَ: النَّفْسُ مِنَ الدِّبَاغِ مِلْءُ الْكَفِّ، وَالْجَمْعُ أَنْفُسٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَذِي أَنْفُسٍ شَتَّى ثَلَاثٍ رَمَتْ بِهِ     عَلَى الْمَاءِ إِحْدَى الْيَعْمُلَاتِ الْعَرَامِسِ
يَعْنِي الْوَطْبَ مِنَ اللَّبَنِ الَّذِي دُبِغَ بِهَذَا الْقَدْرِ مِنَ الدِّبَاغِ. وَالنَّافِسُ: الْخَامِسُ مِنْ قِدَاحِ الْمَيْسِرِ، قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَفِيهِ خَمْسَةُ فُرُوضٍ وَلَهُ غُنْمُ خَمْسَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ فَازَ، وَعَلَيْهِ غُرْمُ خَمْسَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ لَمْ يَفُزْ، وَيُقَالُ هُوَ الرَّابِعُ.

معنى كلمة نفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفز: نَفَزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ نَفْزًا وَنُفُوزًا وَنَفَزَانًا إِذَا وَثَبَ فِي عَدْوِهِ، وَقِيلَ: رَفَعَ قَوَائِمَهُ مَعًا وَوَضَعَهُمَا مَعًا، وَقِيلَ: هُوَ أَشَدُّ إِحْضَارِهِ، وَقِيلَ: هُوَ وَثْبُهُ وَوُقُوعُهُ مُنْتَشِرَ الْقَوَائِمِ، فَإِنْ وَقَعَ مُنْضَمَّ الْقَوَائِمِ فَهُوَ الْقَفْزُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْقَفْزُ انْضِمَامُ الْقَوَائِمِ فِي الْوَثْبِ، وَالنَّفْزُ انْتِشَارُهَا وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: نَفَزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ وَأَبَزَ يَأْبِزُ إِذَا نَزَا فِي عَدْوِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: النَّفْزُ أَنْ يَجْمَعَ قَوَائِمَهُ ثُمَّ يَثِبَ، وَأَنْشَدَ:
إِرَاحَةَ الْجِدَايَةِ النَّفُوزِ
أَبُو عَمْرٍو: وَالنَّفْزُ عَدْوُ الظَّبْيِ مِنَ الْفَزَعِ. وَالنَّوَافِزُ: الْقَوَائِمُ وَاحِدَتُهَا نَافِزَةٌ. قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
هَتُوفٌ إِذَا مَا خَالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُهَا     وَإِنْ رِيغَ مِنْهَا أَسْلَمَتْهُ النَّوَافِزُ
يَعْنِي الْقَوَائِمَ وَالْمَعْرُوفُ النَّوَاقِزُ. وَالْمَرْأَةُ تُنَفِّزُ وَلَدَهَا أَيْ تُرَقِّصُهُ، وَنَفَّزَتْهُ أَيْ رَقَّصَتْهُ. وَالتَّنْفِيزُ وَالْإِنْفَازُ: إِدَارَةُ السَّهْمِ عَلَى الظُّفُرِ لِيُعْرَفَ عَوَجُهُ مِنْ قِوَامِهِ، وَقَدْ أَنْفَزَ السَّهْمَ وَنَفَّزَهُ تَنْفِيزًا، قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
يَخُرْنَ إِذَا أُنْفِزْنَ فِي سَاقِطِ النَّدَى     وَإِنْ ڪَانَ يَوْمًا ذَا أَهَاضِيبَ مُخْضِلَا
التَّهْذِيبُ: التَّنْفِيزُ أَنْ تَضَعَ سَهْمًا عَلَى ظُفُرِكَ ثُمَّ تُنَفِّزَهُ بِيَدِكَ الْأُخْرَى حَتَّى يَدُورَ عَلَى الظُّفُرِ لِيَسْتَبِينَ لَكَ اعْوِجَاجُهُ مِنِ اسْتِقَامَتِهِ. وَالنَّفِيزَةُ: الزُّبْدَةُ الْمُتَفَرِّقَةُ فِي الْمِمْخَضِ لَا تَجْتَمِعُ. وَنَفَزَ الرَّجُلُ: مَاتَ.

معنى كلمة نفز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفرج: التَّهْذِيبُ فِي الرُّبَاعِيِّ: عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ نِفْرِجَةٌ وَنِفْرَاجَةٌ أَيْ جَبَانٌ ضَعِيفٌ.

معنى كلمة نفرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفر: النَّفْرُ: التَّفَرُّقُ. وَيُقَالُ: لَقِيتُهُ قَبْلَ ڪُلِّ صَيْحٍ وَنَفْرٍ أَيْ أَوَّلًا، وَالصَّيْحُ: الصِّيَاحُ. وَالنَّفْرُ: التَّفَرُّقُ، نَفَرَتِ الدَّابَّةُ تَنْفِرُ وَتَنْفُرُ نِفَارًا وَنُفُورًا وَدَابَّةٌ نَافِرٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَلَا يُقَالُ نَافِرَةٌ، وَكَذَلِكَ دَابَّةٌ نَفُورٌ، وَكُلُّ جَازِعٍ مِنْ شَيْءٍ نَفُورٌ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: ڪُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
إِذَا نَهَضَتْ فِيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُهَا ڪَقِتْرِ الْغِلَاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيَابُهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِجَمْعِ نَافِرٍ ڪَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَزَائِرٍ وَزَوْرٍ وَنَحْوِهِ. وَنَفَرَ الْقَوْمُ يَنْفِرُونَ نَفْرًا وَنَفِيرًا. وَفِي حَدِيثِ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ: نُفِّرَ بِنَا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ: أَنْفَرْنَا أَيْ تَفَرَّقَتْ إِبِلُنَا، وَأُنْفِرَ بِنَا أَيْ جُعِلْنَا مُنْفِرِينَ ذَوِي إِبِلٍ نَافِرَةٍ. وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَنْفَرَ بِهَا الْمُشْرِكُونَ بَعِيرَهَا حَتَّى سَقَطَتْ. وَنَفَرَ الظَّبْيُ وَغَيْرُهُ نَفْرًا وَنَفَرَانًا: شَرَدَ. وَظَبْيٌ نَيْفُورٌ: شَدِيدُ النِّفَارِ. وَاسْتَنْفَرَ الدَّابَّةَ: ڪَنَفَّرَ. وَالْإِنْفَارُ عَنِ الشَّيْءِ وَالتَّنْفِيرُ عَنْهُ وَالِاسْتِنْفَارُ ڪُلُّهُ بِمَعْنًى. وَالِاسْتِنْفَارُ أَيْضًا: النُّفُورُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
ارْبُطْ حِمَارَكَ إِنَّهُ مُسْتَنْفِرٌ     فِي إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ
أَيْ نَافِرٌ. وَيُقَالُ: فِي الدَّابَّةِ نِفَارٌ وَهُوَ اسْمٌ مِثْلُ الْحِرَانِ، وَنَفَّرَ الدَّابَّةَ وَاسْتَنْفَرَهَا. وَيُقَالُ: اسْتَنْفَرْتُ الْوَحْشَ وَأَنْفَرْتُهَا وَنَفَّرْتُهَا بِمَعْنًى، فَنَفَرَتْ تَنْفِرُ وَاسْتَنْفَرَتْ تَسْتَنْفِرُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ڪَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ وَقُرِئَتْ: مُسْتَنْفِرَةٌ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، بِمَعْنَى نَافِرَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ مُسْتَنْفَرَةٌ، بِفَتْحِ الْفَاءِ، فَمَعْنَاهَا مُنَفَّرَةٌ أَيْ مَذْعُورَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا أَيْ لَا تَلْقَوْهُمْ بِمَا يَحْمِلُهُمْ عَلَى النُّفُورِ. يُقَالُ: نَفَرَ يَنْفِرُ نُفُورًا وَنِفَارًا إِذَا فَرَّ وَذَهَبَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ. أَيْ مَنْ يَلْقَى النَّاسَ بِالْغِلْظَةِ وَالشِّدَّةِ فَيَنْفِرُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ وَالدِّينِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تُنَفِّرُ النَّاسَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ اشْتَرَطَ لِمَنْ أَقْطَعَهُ أَرْضًا أَنْ لَا يُنَفَّرَ مَالُهُ. أَيْ لَا يُزْجَرَ مَا يَرْعَى مِنْ مَالِهِ وَلَا يُدْفَعَ عَنِ الرَّعْيِ. وَاسْتَنْفَرَ الْقَوْمَ فَنَفَرُوا مَعَهُ وَأَنْفَرُوهُ أَيْ نَصَرُوهُ وَمَدُّوهُ. وَنَفَرُوا فِي الْأَمْرِ يَنْفِرُونَ نِفَارًا وَنُفُورًا وَنَفِيرًا، هَذِهِ عَنِ الزَّجَّاجِ، وَتَنَافَرُوا: ذَهَبُوا، وَكَذَلِكَ فِي الْقِتَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا. وَالِاسْتِنْفَارُ: الِاسْتِنْجَادُ وَالِاسْتِنْصَارُ، أَيْ إِذَا طَلَبَ مِنْكُمُ النَّصْرَةَ فَأَجِيبُوا وَانْفِرُوا خَارِجِينَ إِلَى الْإِعَانَةِ. وَنَفَرُ الْقَوْمِ جَمَاعَتُهُمُ الَّذِينَ يَنْفِرُونَ فِي الْأَمْرِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ بَعَثَ جَمَاعَةً إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَنَفَرَتْ لَهُمْ هُذَيْلٌ فَلَمَّا أَحَسُّوا بِهِمْ لَجَئُوا إِلَى قَرْدَدٍ، أَيْ خَرَجُوا لِقِتَالِهِمْ. وَالنَّفْرَةُ وَالنَّفْرُ وَالنَّفِيرُ: الْقَوْمُ يَنْفِرُونَ مَعَكَ وَيَتَنَافَرُونَ فِي الْقِتَالِ، وَكُلُّهُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ، قَالَ:
إِنَّ لَهَا فَوَارِسًا وَفَرَطَا
وَنَفْرَةَ الْحَيِّ وَمَرْعًى وَسَطَا
يَحْمُونَهَا مِنْ أَنْ تُسَامَ الشَّطَطَا
وَكُلُّ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالنَّفِيرُ: الْقَوْمُ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ فِيهِ. وَالنَّفِيرُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ ڪَالنَّفْرِ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَنْفَارٌ. وَنَفِيرُ قُرَيْشٍ: الَّذِينَ ڪَانُوا نَفَرُوا إِلَى بَدْرٍ لِيَمْنَعُوا عِيرَ أَبِي سُفْيَانَ. وَيُقَالُ: جَاءَتْ نَفْرَةُ بَنِي فُلَانٍ وَنَفِيرُهُمْ أَيْ جَمَاعَتُهُمُ الَّذِي يَنْفِرُونَ فِي الْأَمْرِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا فِي الْعِيرِ وَلَا فِي النَّفِيرِ، قِيلَ: هَذَا الْمَثَلُ لِقُرَيْشٍ مِنْ بَيْنِ الْعَرَبِ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَنَهَضَ مِنْهَا لِتَلَقِّي عِيرَ قُرَيْشٍ سَمِعَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ بِذَلِكَ فَنَهَضُوا وَلَقُوهُ بِبَدْرٍ لِيَأْمَنَ عِيرُهُمُ الْمُقْبِلُ مِنَ الشَّأْمِ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا ڪَانَ، وَلَمْ يَكُنْ تَخَلَّفَ عَنِ الْعِيرِ وَالْقِتَالِ إِلَّا زَمِنٌ أَوْ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، فَكَانُوا يَقُولُونَ لِمَنْ لَا يَسْتَصْلِحُونَهُ لِمُهِمٍّ: فُلَانٌ لَا فِي الْعِيرِ وَلَا فِي النَّفِيرِ، فَالْعِيرُ مَا ڪَانَ مِنْهُمْ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ، وَالنَّفِيرُ مَا ڪَانَ مِنْهُمْ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ قَائِدِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ. وَاسْتَنْفَرَ الْإِمَامُ النَّاسَ لِجِهَادِ الْعَدُوِّ فَنَفَرُوا يَنْفِرُونَ إِذَا حَثَّهُمْ عَلَى النَّفِيرِ وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا. وَنَفَرَ الْحَاجُّ مِنْ مِنًى نَفْرًا، وَنَفَرَ النَّاسُ مِنْ مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْرًا وَنَفَرًا، وَهُوَ يَوْمُ النَّفْرِ وَالنَّفَرِ وَالنُّفُورِ وَالنَّفِيرِ وَلَيْلَةُ النَّفْرِ وَالنَّفَرِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَيَوْمُ النُّفُورِ وَيَوْمُ النَّفِيرِ، وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ: يَوْمُ النَّفْرِ الْأَوَّلِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالنَّفْرُ الْآخِرُ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، وَيُقَالُ: هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ ثُمَّ يَوْمُ النَّفَرِ الْأَوَّلِ ثُمَّ يَوْمُ النَّفَرِ الثَّانِي وَيُقَالُ: يَوْمُ النَّفَرِ وَلَيْلَةُ النَّفَرِ لِلْيَوْمِ الَّذِي يَنْفِرُ النَّاسُ فِيهِ مِنْ مِنًى وَهُوَ بَعْدَ يَوْمِ الْقَرِّ، وَأَنْشَدَ لِنُصَيْبٍ الْأَسْوَدِ، وَلَيْسَ هُوَ نُصَيْبًا الْأَسْوَدَ الْمَرْوَانِيَّ:
أَمَّا وَالَّذِي حَجَّ الْمُلَبُّونَ بَيْتَهُ     وَعَلَّمَ أَيَّامَ الذَّبَائِحِ وَالنَّحْرِ
لَقَدْ زَادَنِي لِلْغَمْرِ حُبًّا وَأَهْلِهِ     لَيَالٍ أَقَامَتْهُنَّ لَيْلَى عَلَى الْغَمْرِ
وَهَلْ يَأْثَمَنِّي اللَّهُ فِي أَنْ ذَكَرْتُهَا     وَعَلَّلْتُ أَصْحَابِي بِهَا لَيْلَةَ النَّفْرِ
وَسَكَّنْتُ مَا بِي مِنْ ڪَلَالٍ وَمِنْ ڪَرًى     وَمَا بِالْمَطَايَا مِنْ جُنُوحٍ وَلَا فَتْرِ
وَيُرْوَى: وَهَلْ يَأْثُمَنِّي، بِضَمِّ الثَّاءِ. وَالنَّفَرُ بِالتَّحْرِيكِ، وَالرَّهْطُ: مَا دُونُ الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ، وَمِنْهُمْ مَنْ خَصَّصَ فَقَالَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، وَالْجَمْعُ أَنْفَارٌ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: النَّفَرُ وَالْقَوْمُ وَالرَّهْطُ هَؤُلَاءِ مَعْنَاهُمُ الْجَمْعُ لَا وَاحِدَ لَهُمْ مِنْ لَفْظِهِمْ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ نَفَرِيٌّ، وَقِيلَ: النَّفَرُ النَّاسُ ڪُلُّهُمْ، عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالنَّفِيرُ مِثْلُهُ، وَكَذَلِكَ النَّفْرُ وَالنَّفْرَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: لَوْ ڪَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا أَيْ مِنْ قَوْمِنَا، جَمْعُ نَفَرٍ وَهُمْ رَهْطُ الْإِنْسَانِ وَعَشِيرَتُهُ، وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ يَقَعُ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الرِّجَالِ خَاصَّةً مَا بَيْنَ الثَّلَاثَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ أَيْ رِجَالُنَا. اللَّيْثُ: يُقَالُ: هَؤُلَاءِ عَشَرَةُ نَفَرٍ أَيْ عَشَرَةُ رِجَالٍ، وَلَا يُقَالُ عِشْرُونَ نَفَرًا وَلَا مَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ، وَهُمُ النَّفَرُ مِنَ الْقَوْمِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: نَفْرَةُ الرَّجُلِ وَنَفَرُهُ رَهْطُهُ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ رَجُلًا بِجَوْدَةِ الرَّمْيِ:
فَهْوَ لَا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ     مَا لَهُ لَا عُدَّ مِنْ نَفَرِهِ
فَدَعَا عَلَيْهِ وَهُوَ يَمْدَحُهُ، وَهَذَا ڪَقَوْلِكَ لِرَجُلٍ يُعْجِبُكَ فِعْلُهُ: مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللَّهُ أَخْزَاهُ اللَّهُ، وَأَنْتَ تُرِيدُ غَيْرَ مَعْنَى الدُّعَاءِ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:  وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا قَاْلَ الزَّجَّاجُ: النَّفِيرُ جَمْعُ نَفْرٍ ڪَالْعَبِيدِ وَالْكَلِيبِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ نُصَّارًا. وَجَاءَنَا فِي نَفْرَتِهِ وَنَافِرَتِهِ أَيْ فِي فَصِيلَتِهِ وَمَنْ يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ. وَيُقَالُ: نَفْرَةُ الرَّجُلِ أُسْرَتُهُ. يُقَالُ: جَاءَنَا فِي نَفْرَتِهِ وَنَفْرِهِ، وَأَنْشَدَ:
حَيَّتْكَ ثُمَّتَ قَالَتْ إِنَّ نَفْرَتَنَا     الْيَوْمَ ڪُلَّهُمُ يَا عُرْوَ مُشْتَغِلُ
وَيُقَالُ لِلْأُسْرَةِ أَيْضًا: النُّفُورَةُ. يُقَالُ: غَابَتْ نُفُورَتُنَا وَغَلَبَتْ نُفُورَتُنَا نُفُورَتَهُمْ، وَوَرَدَ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ: غَلَبَتْ نُفُورَتُنَا نُفُورَتَهُمْ يُقَالُ لِأَصْحَابِ الرَّجُلِ وَالَّذِينَ يَنْفِرُونَ مَعَهُ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ: نَفْرَتُهُ وَنَفْرُهُ وَنَافِرَتُهُ وَنُفُورَتُهُ. وَنَافَرْتُ الرَّجُلَ مُنَافَرَةً إِذَا قَاضَيْتَهُ. وَالْمُنَافَرَةُ: الْمُفَاخَرَةُ وَالْمُحَاكَمَةُ. وَالْمُنَافَرَةُ: الْمُحَاكَمَةُ فِي الْحَسَبِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُنَافَرَةُ: أَنْ يَفْتَخِرَ الرَّجُلَانِ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ يُحَكِّمَا بَيْنَهُمَا رَجُلًا ڪَفِعْلِ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ مَعَ عَامِرِ بْنِ طُفَيْلٍ حِينَ تَنَافَرَا إِلَى هَرِمِ بْنِ قُطْبَةَ الْفَزَارِيِّ، وَفِيهِمَا يَقُولُ الْأَعْشَى يَمْدَحُ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ وَيَحْمِلُ عَلَى عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ:
قَدْ قُلْتُ شِعْرِي فَمَضَى فِيكُمَا     وَاعْتَرَفَ الْمَنْفُورُ لِلنَّافِرِ
وَالْمَنْفُورُ: الْمَغْلُوبُ. النَّافِرُ: الْغَالِبُ. وَقَدْ نَافَرَهُ فَنَفَرَهُ يَنْفُرُهُ، بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ، أَيْ غَلَبَهُ وَقِيلَ: نَفَرَهُ يَنْفِرُهُ وَيَنْفُرُهُ نَفْرًا إِذَا غَلَبَهُ. وَنَفَّرَ الْحَاكِمُ أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ تَنْفِيرًا أَيْ قَضَى عَلَيْهِ بِالْغَلَبَةِ وَكَذَلِكَ أَنْفَرَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: نَافَرَ أَخِي أُنَيْسٌ فُلَانًا الشَّاعِرَ أَرَادَ أَنَّهُمَا تَفَاخَرَا أَيُّهُمَا أَجْوَدُ شِعْرًا. وَنَافَرَ الرَّجُلَ مُنَافَرَةً وَنِفَارًا: حَاكَمَهُ وَاسْتُعْمِلَ مِنْهُ النُّفُورَةُ ڪَالْحُكُومَةِ، قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِوَاقِ أَبْيَضَ مَاجِدٍ     يُرْعَى لِيَوْمِ نُفُورَةٍ وَمَعَاقِلِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَكَأَنَّمَا جَاءَتِ الْمُنَافَرَةُ فِي أَوَّلِ مَا اسْتُعْمِلَتْ أَنَّهُمْ ڪَانُوا يَسْأَلُونَ الْحَاكِمَ: أَيُّنَا أَعَزُّ نَفَرًا؟ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
فَإِنَّ الْحَقَّ مَقْطَعُهُ ثَلَاثٌ     يَمِينٌ أَوْ نِفَارٌ أَوْ جَلَاءُ
وَأَنْفَرَهُ عَلَيْهِ وَنَفَّرَهُ، وَنَفَرَهُ يَنْفُرُهُ بِالضَّمِّ ڪُلُّ ذَلِكَ: غَلَبَهُ، الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَلَمْ يُعْرَفْ أَنْفُرُ بِالضَّمِّ فِي النِّفَارِ الَّذِي هُوَ الْهَرَبُ وَالْمُجَانَبَةُ، وَنَفَّرَهُ الشَّيْءَ وَعَلَى الشَّيْءِ وَبِالشَّيْءِ بِحَرْفٍ وَغَيْرِ حَرْفٍ: غَلَبَهُ عَلَيْهِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
نُفِرْتُمُ الْمَجْدَ فَلَا تَرْجُونَهْ     وَجَدْتُمُ الْقَوْمَ ذَوِي زَبُّونَهْ
كَذَا أَنْشَدَهُ نُفِرْتُمْ، بِالتَّخْفِيفِ. وَالنُّفَارَةُ: مَا أَخَذَ النَّافِرُ مِنَ الْمَنْفُورِ، وَهُوَ الْغَالِبُ، وَقِيلَ: بَلْ هُوَ مَا أَخَذَهُ الْحَاكِمُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّافِرُ الْقَامِرُ. وَشَاةٌ نَافِرٌ: وَهِيَ الَّتِي تُهْزَلُ فَإِذَا سَعَلَتِ انْتَثَرَ مِنْ أَنْفِهَا شَيْءٌ، لُغَةٌ فِي النَّاثِرِ. وَنَفَرَ الْجُرْحُ نُفُورًا إِذَا وَرِمَ. وَنَفَرَتِ الْعَيْنُ وَغَيْرُهَا مِنَ الْأَعْضَاءِ تَنْفِرُ نُفُورًا: هَاجَتْ وَوَرِمَتْ. وَنَفَرَ جِلْدُهُ أَيْ وَرِمَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا فِي زَمَانِهِ تَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ فَنَهَى عَنِ التَّخَلُّلِ بِالْقَصَبِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: نَفَرَ فُوهُ أَيْ وَرِمَ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأُرَاهُ مَأْخُوذًا مِنْ نِفَارِ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ إِنَّمَا هُوَ تَجَافِيهِ عَنْهُ وَتَبَاعُدُهُ مِنْهُ فَكَأَنَّ اللَّحْمَ لَمَّا أَنْكَرَ الدَّاءَ الْحَادِثَ بَيْنَهُمَا نَفَرَ مِنْهُ فَظَهَرَ، فَذَلِكَ نِفَارُهُ. وَفِي حَدِيثِ غَزْوَانَ: أَنَّهُ لَطَمَ عَيْنَهُ فَنَفَرَتْ أَيْ وَرِمَتْ. وَرَجُلٌ عِفْرٌ نِفْرٌ وَعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وَعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وَعُفَارِيَةٌ نُفَارِيَةٌ إِذَا ڪَانَ خَبِيثًا مَارِدًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَرِجْلٌ عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيتَةٌ فَجَاءَ بِالْهَاءِ فِيهِمَا، وَالنِّفْرِيتُ إِتْبَاعٌ لِلْعِفْرِيتِ، وَتَوْكِيدٌ. وَبَنُو نَفْرٍ: بَطْنٌ. وَذُو نَفْرٍ: قَيْلٌ مِنْ أَقْيَالِ حِمْيَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْعِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ أَيِ الْمُنْكَرَ الْخَبِيثَ، وَقِيلَ النِّفْرِيَةُ وَالنِّفْرِيتُ إِتْبَاعٌ لِلْعِفْرِيَةِ وَالْعِفْرِيتِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: النَّفَائِرُ الْعَصَافِيرُ. وَقَوْلُهُمْ: نَفِّرْ عَنْهُ أَيْ لَقِّبْهُ لَقَبًا ڪَأَنَّهُ عِنْدَهُمْ تَنْفِيرٌ لِلْجِنِّ وَالْعَيْنِ عَنْهُ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: لَمَّا وُلِدْتُ قِيلَ لِأَبِي: نَفِّرْ عَنْهُ، فَسَمَّانِي قُنْفُذًا وَكَنَّانِي أَبَا الْعَدَّاءِ.

معنى كلمة نفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفذ: النَّفَاذُ: الْجَوَازُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: جَوَازُ الشَّيْءِ وَالْخُلُوصُ مِنْهُ. تَقُولُ: نَفَذْتُ أَيْ جُزْتُ، وَقَدْ نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذًا وَنُفُوذًا. وَرَجُلٌ نَافِذٌ فِي أَمْرِهِ، وَنَفُوذٌ وَنَفَّاذٌ: مَاضٍ فِي جَمِيعِ أَمْرِهِ، وَأَمْرُهُ نَافِذٌ أَيٌ مُطَاعٌ. وَفِي حَدِيثِ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ الِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا أَيْ إِمْضَاءُ وَصِيَّتِهِمَا وَمَا عَهِدَا بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِمَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُحْرِمِ: إِذَا أَصَابَ أَهْلَهُ يَنْفُذَانِ لِوَجْهِهِمَا أَيْ يَمْضِيَانِ عَلَى حَالِهِمَا وَلَا يُبْطِلَانِ حَجَّهُمَا. يُقَالُ: رَجُلٌ نَافِذٌ فِي أَمْرِهِ أَيْ مَاضٍ. وَنَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ، وَنَفَذَ فِيهَا يَنْفُذُهَا نَفْذًا وَنَفَاذًا: خَالَطَ جَوْفَهَا ثُمَّ خَرَجَ طَرَفُهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ وَسَائِرُهُ فِيهِ. يُقَالُ: نَفَذَ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ يَنْفُذُ نَفَاذًا وَنَفَذَ الْكِتَابُ إِلَى فُلَانٍ نَفَاذًا وَنُفُوذًا وَأَنْفَذْتُهُ أَنَا، وَالتَّنْفِيذُ مِثْلُهُ. وَطَعْنَةٌ نَافِذَةٌ: مُنْتَظِمَةُ الشِّقَّيْنِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالنَّفَاذُ، عِنْدَ الْأَخْفَشِ حَرَكَةُ هَاءِ  الْوَصْلِ الَّتِي تَكُونُ لِلْإِضْمَارِ وَلَمْ يَتَحَرَّكْ مِنْ حُرُوفِ الْوَصْلِ غَيْرُهَا نَحْوُ فَتْحَةِ الْهَاءِ مِنْ قَوْلِهِ:
رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمَالَهَا
وَكَسْرَةُ هَاءِ:
تَجَرَّدَ الْمَجْنُونُ مِنْ ڪِسَائِهِ
وَضَمَّةُ هَاءِ:
وَبَلَدٍ عَامِّيَّةٍ أَعْمَاؤُهُ
سُمِّيَ بِذَلِكَ; لِأَنَّهُ أَنْفَذَ حَرَكَةَ هَاءِ الْوَصْلِ إِلَى حَرْفِ الْخُرُوجِ، وَقَدْ دَلَّتِ الدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّ حَرَكَةَ هَاءِ الْوَصْلِ لَيْسَ لَهَا قُوَّةٌ فِي الْقِيَاسِ مِنْ قِبَلِ أَنَّ حُرُوفَ الْوَصْلِ الْمُتَمَكِّنَةَ فِيهِ الَّتِي هِيَ الْهَاءُ مَحْمُولَةٌ فِي الْوَصْلِ عَلَيْهَا، وَهِيَ الْأَلِفُ وَالْيَاءُ وَالْوَاوُ لَا يَكُنَّ فِي الْوَصْلِ إِلَّا سَوَاكِنَ، فَلَمَّا تَحَرَّكَتْ هَاءُ الْوَصْلِ شَابَهَتْ بِذَلِكَ حُرُوفَ الرَّوِيِّ وَتَنَزَّلَتْ حُرُوفُ الْخُرُوجِ مِنْ هَاءِ الْوَصْلِ قَبْلَهَا مَنْزِلَةَ حُرُوفِ الْوَصْلِ مِنْ حَرْفِ الرَّوِيِّ قَبْلَهَا، فَكَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هَاءِ الْوَصْلِ نَفَاذًا لِأَنَّ الصَّوْتَ جَرَى فِيهَا حَتَّى اسْتَطَالَ بِحُرُوفِ الْوَصْلِ وَتَمَكَّنَ بِهَا اللِّينُ، ڪَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هَاءِ الْوَصْلِ نَفَاذًا لِأَنَّ الصَّوْتَ نَفَذَ فِيهَا إِلَى الْخُرُوجِ حَتَّى اسْتَطَالَ بِهَا وَتَمَكَّنَ الْمَدُّ فِيهَا. وَنُفُوذُ الشَّيْءِ إِلَى الشَّيْءِ: نَحْوُ فِي الْمَعْنَى مِنْ جَرَيَانِهِ نَحْوَهُ، فَإِنْ قُلْتَ: فَهَلَّا سُمِّيَتْ لِذَلِكَ نُفُوذًا لَا نَفَاذًا؟ قِيلَ: أَصْلُهُ ” ن ف ذ ” وَمَعْنَى تَصَرُّفِهَا مَوْجُودٌ فِي النَّفَاذِ وَالنُّفُوذِ جَمِيعًا، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّفَاذَ هُوَ الْحِدَّةُ وَالْمَضَاءُ، وَالنُّفُوذُ هُوَ الْقَطْعُ وَالسُّلُوكُ؟ فَقَدْ تَرَى الْمَعْنَيَيْنِ مُقْتَرِبَيْنِ إِلَّا أَنَّ النَّفَاذَ ڪَانَ هُنَا بِالِاسْتِعْمَالِ أَوْلَى، أَلَا تَرَى أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الْأَخْفَشَ سَمَّى مَا هُوَ نَحْوُ هَذِهِ الْحَرَكَةِ تَعَدِّيًا، وَهُوَ حَرَكَةُ الْهَاءِ فِي نَحْوِ قَوْلِهِ:
قَرِيبَةٌ نُدْوَتُهُ مِنْ مَحْمَضَهَى
وَالنَّفَاذُ وَالْحِدَّةُ وَالْمَضَاءُ ڪُلُّهُ أَدْنَى إِلَى التَّعَدِّي وَالْغُلُوِّ مِنَ الْجَرَيَانِ وَالسُّلُوكِ، لِأَنَّ ڪُلَّ مُتَعَدٍّ مُتَجَاوِزٌ وَسَالِكٌ، فَهُوَ جَارٍ إِلَى مَدًى مَا وَلَيْسَ ڪُلُّ جَارٍ إِلَى مَدًى مُتَعَدِّيًا، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ فِي الْقِيَاسِ تَحْرِيكُ هَاءِ الْوَصْلِ سُمِّيَتْ حَرَكَتُهَا نَفَاذًا لِقُرْبِهِ مِنْ مَعْنَى الْإِفْرَاطِ وَالْحِدَّةِ، وَلَمَّا ڪَانَ الْقِيَاسُ فِي الرَّوِيِّ أَنْ يَكُونَ مُتَحَرِّكًا سُمِّيَتْ حَرَكَتُهُ الْمُجْرَى، لِأَنَّ ذَلِكَ عَلَى مَا بَيَّنَّا أَخْفَضُ رُتْبَةً مِنَ النَّفَاذِ الْمَوْجُودِ، فِيهِ مَعْنَى الْحِدَّةِ وَالْمَضَاءِ الْمُقَارَبِ لِلتَّعَدِّي وَالْإِفْرَاطِ، فَلِذَلِكَ اخْتِيرَ لِحَرَكَةِ الرَّوِيِّ الْمُجْرَى، وَلِحَرَكَةِ هَاءِ الْوَصْلِ النَّفَاذُ، وَكَمَا أَنَّ الْوَصْلَ دُونَ الْخُرُوجِ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّ الْوَصْلَ مَعْنَاهُ الْمُقَارَبَةُ وَالِاقْتِصَادُ، وَالْخُرُوجُ فِي مَعْنَى التَّجَاوُزِ وَالْإِفْرَاطِ، ڪَذَلِكَ الْحَرَكَتَانِ الْمُؤَدِّيَتَانِ أَيْضًا إِلَى هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ بَيْنَهُمَا مِنَ التَّقَارُبِ مَا بَيْنَ الْحَرْفَيْنِ الْحَادِثَيْنِ عَنْهُمَا، أَلَا تَرَى أَنَّ اسْتِعْمَالَهُمْ ” ن ف ذ ” بِحَيْثُ الْإِفْرَاطُ وَالْمُبَالَغَةُ وَأَنْفَذَ الْأَمْرَ: قَضَاهُ. وَالنَّفَذُ: اسْمُ الْإِنْفَاذِ. وَأَمَرَ بِنَفَذِهِ أَيْ بِإِنْفَاذِهِ. التَّهْذِيبُ: وَأَمَّا النَّفَذُ فَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعِ إِنْفَاذِ الْأَمْرِ، تَقُولُ: قَامَ الْمُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الْكِتَابِ أَيْ بِإِنْفَاذِ مَا فِيهِ. وَطَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ أَيْ نَافِذَةٌ، وَقَالَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ:
طَعَنْتَ ابْنَ عَبْدِ الْقَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ لَهَا     نَفَذٌ لَوْلَا الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا
وَالشُّعَاعُ: مَا تَطَايَرَ مِنَ الدَّمِ أَرَادَ بِالنَّفْذِ الْمَنْفَذَ. يَقُولُ: نَفَذَتِ الطَّعْنَةُ أَيْ جَاوَزَتِ الْجَانِبَ الْآخَرَ حَتَّى يُضِيءَ نَفَذُهَا خَرْقَهَا وَلَوْلَا انْتِشَارُ الدَّمِ الْفَائِرِ لَأَبْصَرَ طَاعِنُهَا مَا وَرَاءَهَا. أَرَادَ لَهَا نَفَذٌ أَضَاءَهَا لَوْلَا شُعَاعُ دَمِهَا، وَنَفْذُهَا: نُفُوذُهَا إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مِنْ دَوَائِرِ الْفَرَسِ دَائِرَةٌ نَافِذَةٌ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَانَتِ الْهَقْعَةُ فِي الشِّقَّيْنِ جَمِيعًا، فَإِنْ ڪَانَتْ فِي شَقٍّ وَاحِدٍ فَهِيَ هَقْعَةٌ. وَأَتَى بِنَفَذِ مَا قَاْلَ أَيْ بِالْمَخْرَجِ مِنْهُ. وَالنَّفَذُ بِالتَّحْرِيكِ: الْمَخْرَجُ وَالْمَخْلَصُ، وَيُقَالُ لِمَنْفَذِ الْجِرَاحَةِ: نَفَذٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَيُّمَا رَجُلٌ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ بِمَا هُوَ بَرِيءٌ مِنْهُ ڪَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعَذِّبَهُ أَوْ يَأْتِيَ بِنَفَذِ مَا قَالَ. أَيْ بِالْمَخْرَجِ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُكُمُ الْبَصَرُ. يُقَالُ مِنْهُ: أَنَفَذْتُ الْقَوْمَ إِذَا خَرَقْتَهُمْ وَمَشَيْتَ فِي وَسَطِهِمْ، فَإِنْ جُزْتَهُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُمْ قُلْتَ: نَفَذْتُهُمْ بِلَا أَلِفٍ أَنْفُذُهُمْ قَالَ: وَيُقَالُ فِيهَا بِالْأَلِفِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمَعْنَى أَنَّهُ يَنْفُذُهُمْ بَصَرُ الرَّحْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهِمْ ڪُلِّهِمْ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ: نَفَذَنِي بَصَرُهُ يَنْفُذُنِي إِذَا بَلَغَنِي وَجَاوَزَنِي، وَقِيلَ: أَرَادَ يَنْفُذُهُمْ بَصَرُ النَّاظِرِ لِاسْتِوَاءِ الصَّعِيدِ، قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَإِنَّمَا هُوَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ يَبْلُغُ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ حَتَّى يَرَاهُمْ ڪُلَّهُمْ وَيَسْتَوْعِبَهُمْ مِنْ نَفَدَ الشَّيْءُ وَأَنْفَدْتُهُ، وَحَمْلُ الْحَدِيثِ عَلَى بَصَرِ الْمُبْصِرِ أَوْلَى مِنْ حَمْلِهِ عَلَى بَصَرِ الرَّحْمَنِ لِأَنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَرْضٍ يَشْهَدُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ فِيهَا مُحَاسَبَةَ الْعَبْدِ الْوَاحِدِ عَلَى انْفِرَادِهِ وَيَرَوْنَ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ: جُمِعُوا فِي صَرْدَحٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ وَيَسْمَعُهُمُ الصَّوْتَ. وَأَمْرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ. وَالْمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ. وَنَفَذَهُمُ الْبَصَرُ وَأَنْفَذَهُمْ: جَاوَزَهُمْ. وَأَنْفَذَ الْقَوْمَ: صَارَ بَيْنَهُمْ. وَنَفَذَهُمْ: جَازَهُمْ وَتَخَلَّفَهُمْ لَا يُخَصُّ بِهِ قَوْمٌ دُونَ قَوْمٍ. وَطَرِيقٌ نَافِذٌ: سَالِكٌ، وَقَدْ نَفَذَ إِلَى مَوْضِعِ ڪَذَا يَنْفُذُ. وَالطَّرِيقُ النَّافِذُ: الَّذِي يُسْلَكُ وَلَيْسَ بِمَسْدُودٍ بَيْنَ خَاصَّةٍ دُونَ عَامَّةٍ يَسْلُكُونَهُ. وَيُقَالُ: هَذَا الطَّرِيقُ يَنْفُذُ إِلَى مَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا وَفِيهِ مَنْفَذٌ لِلْقَوْمِ أَيْ مَجَازٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ طَافَ بِالْبَيْتِ مَعَ فُلَانٍ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الرُّكْنِ الْغَرْبِيِّ الَّذِي يَلِي الْأَسْوَدَ قَاْلَ لَهُ: أَلَا تَسْتَلِمُ؟ فَقَالَ لَهُ: انْفُذْ عَنْكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَمْ يَسْتَلِمْهُ أَيْ دَعْهُ وَتَجَاوَزْهُ. يُقَالُ: سِرْ عَنْكَ وَانْفُذْ عَنْكَ أَيِ امْضِ عَنْ مَكَانِكَ وَجُزْهُ. أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ لِلْخُصُومِ إِذَا ارْتَفَعُوا إِلَى الْحَاكِمِ: قَدْ تَنَافَذُوا إِلَيْهِ، بِالذَّالِ أَيْ خَلَصُوا إِلَيْهِ فَإِذَا أَدْلَى ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِحُجَّتِهِ، قِيلَ: قَدْ تَنَافَذُوا بِالذَّالِ أَيْ أَنْفَذُوا حُجَّتَهُمْ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: إِنْ نَافَذْتَهُمْ نَافَذُوكَ، نَافَذْتُ الرَّجُلَ إِذَا حَاكَمْتَهُ أَيْ إِنْ قُلْتَ لَهُمْ قَالُوا لَكَ، وَيُرْوَى بِالْقَافِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَزْرَقِ: أَلَا رَجُلٌ يُنْفِذُ بَيْنَنَا؟ أَيْ يُحَكِّمُ وَيُمْضِي أَمْرَهُ فِينَا. يُقَالُ: أَمْرُهُ نَافِذٌ أَيْ مَاضٍ مُطَاعٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبُو الْمَكَارِمِ: النَّوَافِذُ ڪُلُّ سَمٍّ يُوَصِّلُ إِلَى النَّفْسِ فَرَحًا أَوْ تَرَحًا، قُلْتُ لَهُ: سَمِّهَا، فَقَالَ: الْأَصْرَانِ وَالْخِنَّابَتَانِ وَالْفَمُ وَالطِّبِّيجَةُ، قَالَ: وَالْأَصْرَانِ ثُقْبَا الْأُذُنَيْنِ، وَالْخِنَّابَتَانِ سَمَّا الْأَنْفِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: سِرْ عَنْكَ أَيْ جُزْ وَامْضِ، وَلَا مَعْنَى لِعَنْكَ.

معنى كلمة نفذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نفد: نَفِدَ الشَّيْءُ نَفَدًا وَنَفَادًا: فَنِيَ وَذَهَبَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مَا نَفِدَتْ ڪَلِمَاتُ اللَّهِ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ مَا انْقَطَعَتْ وَلَا فَنِيَتْ. وَيُرْوَى أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا فِي الْقُرْآنِ: هَذَا ڪَلَامٌ سَيَنْفَدُ وَيَنْقَطِعُ، فَأَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ ڪَلَامَهُ وَحِكْمَتَهُ لَا تَنْفَدُ، وَأَنْفَدَهُ هُوَ وَاسْتَنْفَدَهُ. وَأَنْفَدَ الْقَوْمُ إِذَا نَفِدَ زَادُهُمْ أَوْ نَفِدَتْ أَمْوَالُهُمْ، قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
أَغَرَّ ڪَمِثْلِ الْبَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى وَيَهْتَزُّ مُرْتَاحًا إِذَا هُوَ أَنْفَدَا وَاسْتَنْفَدَ الْقَوْمُ مَا عِنْدَهُمْ وَأَنْفَدُوهُ. وَاسْتَنْفَدَ وُسْعَهُ أَيِ اسْتَفْرَغَهُ. وَأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ: ذَهَبَ مَاؤُهَا. وَالْمُنَافِدُ: الَّذِي يُحَاجُّ صَاحِبَهُ حَتَّى يَقْطَعَ حُجَّتَهُ وَتَنْفَدَ. وَنَافَدْتُ الْخَصْمَ مُنَافَدَةً إِذَا حَاجَجْتَهُ حَتَّى تَقْطَعَ حُجَّتَهُ. وَخَصْمٌ مُنَافِدٌ: يَسْتَفْرِغُ جُهْدَهُ فِي الْخُصُومَةِ، قَاْلَ بَعْضُ الدَّبِيرِيِّينَ:
وَهُوَ إِذَا مَا قِيلَ هَلْ مِنْ وَافِدِ أَوْ رَجُلٍ عَنْ حَقِّكُمْ مُنَافِدِ     يَكُونُ لِلْغَائِبِ مِثْلَ الشَّاهِدِ
وَرَجُلٌ مُنَافِدٌ: جَيِّدُ الِاسْتِفْرَاغِ لِحُجَجِ خَصْمِهِ حَتَّى يُنْفِدَهَا فَيَغْلِبَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنْ نَافَدْتَهُمْ نَافَدُوكَ. قَالَ: وَيُرْوَى بِالْقَافِ، وَقِيلَ نَافَذُوكَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ. ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: إِنْ نَافَدْتَهُمْ نَافَدُوكَ، نَافَدْتُ الرَّجُلَ إِذَا حَاكَمْتَهُ أَيْ إِنْ قُلْتَ لَهُمْ قَالُوا لَكَ، قَالَ: وَيُرْوَى بِالْقَافِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ. وَفِي فُلَانٍ مُنْتَفَدٌ عَنْ غَيْرِهِ: ڪَقَوْلِكَ مَنْدُوحَةٌ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
لَقَدْ نَزَلْتَ بِعَبْدِ اللَّهِ مَنْزِلَةً فِيهَا عَنِ الْعَقْبِ مَنْجَاةٌ وَمُنْتَفَدُ وَيُقَالُ: إِنَّ فِي مَالِهِ لَمُنْتَفَدًا أَيْ لَسَعَةً. وَانْتَفَدَ مِنْ عَدْوِهِ: اسْتَوْفَاهُ، قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ فَرَسًا:
فَأَلْجَمَهَا فَأَرْسَلَهَا عَلَيْهِ وَوَلَّى     وَهُوَ مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ وَقَعَدَ مُنْتَفِدًا
أَيْ مُتَنَحِّيًا، هَذِهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُدُكُمُ الْبَصَرُ. يُقَالُ: نَفَدَنِي بَصَرُهُ إِذَا بَلَغَنِي وَجَاوَزَنِي. وَأَنْفَدْتُ الْقَوْمَ إِذَا خَرَقْتَهُمْ وَمَشَيْتَ فِي وَسَطِهِمْ، فَإِنْ جُزْتَهُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُمْ قُلْتَ: نَفَدْتُهُمْ بِلَا أَلِفٍ، وَقِيلَ: يُقَالُ فِيهَا بِالْأَلِفِ، قِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ يَنْفُدُهُمْ بَصَرُ الرَّحْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهِمْ ڪُلِّهِمْ، وَقِيلَ: أَرَادَ يَنْفُدُهُمْ بَصَرُ النَّاظِرِ لِاسْتِوَاءِ الصَّعِيدِ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ أَيْ يَبْلُغُ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ حَتَّى يَرَاهُمْ ڪُلَّهُمْ وَيَسْتَوْعِبَهُمْ، مِنْ نَفَدَ الشَّيْءُ وَأَنْفَدْتُهُ، وَحَمْلُ الْحَدِيثِ عَلَى بَصَرِ الْمُبْصِرِ أَوْلَى مِنْ حَمْلِهِ عَلَى بَصَرِ الرَّحْمَنِ; لِأَنَّ اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – يَجْمَعُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَرْضٍ يَشْهَدُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ فِيهَا مُحَاسَبَةَ الْعَبْدِ الْوَاحِدِ عَلَى انْفِرَادِهِ، وَيَرَوْنَ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ.

معنى كلمة نفد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي