معنى كلمة كلبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كلبث: رَجُلٌ ڪَلْبَثٌ وَكُلَابِثٌ: بَخِيلٌ مُنْقَبِضٌ. قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ ڪُلْبُثٌ وَكُلَابِثٌ، وَهُوَ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.

معنى كلمة كلبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كلب: الْكَلْبُ: ڪُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَمَا تَخَافُ أَنْ يَأْكُلَكَ ڪَلْبُ اللَّهِ؟ فَجَاءَ الْأَسَدُ لَيْلًا فَاقْتَلَعَ هَامَتَهُ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ. وَالْكَلْبُ مَعْرُوفٌ وَاحِدُ الْكِلَابِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ غَلَبَ الْكَلْبُ عَلَى هَذَا النَّوْعِ النَّابِحِ، وَرُبَّمَا وُصِفَ بِهِ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ ڪَلْبَةٌ، وَالْجَمْعُ أَكْلُبٌ، وَأَكَالِبُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَالْكَثِيرُ ڪِلَابٌ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: الْأَكَالِبُ جَمْعُ أَكْلُبٍ. وَكِلَابٌ: اسْمُ رَجُلٍ، سُمِّيَ بِذَلِكَ، ثُمَّ غَلَبَ عَلَى الْحَيِّ وَالْقَبِيلَةِ؛ قَالَ:
وَإِنَّ ڪِلَابًا هَذِهِ عَشْرُ أَبْطُنٍ وَأَنْتَ بَرِيءٌ مِنْ قَبَائِلِهَا الْعَشْرِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَيْ إِنَّ بُطُونَ ڪِلَابٍ عَشْرُ أَبْطُنٍ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: ڪِلَابٌ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ، وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ ڪِلَابِيٌّ، يَعْنِي أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ ڪِلَابٌ اسْمًا لِلْوَاحِدِ، وَكَانَ جَمْعًا لَقِيلَ فِي الْإِضَافَةِ إِلَيْهِ ڪَلْبِيٌّ، وَقَالُوا فِي جَمْعِ ڪِلَابٍ: ڪِلَابَاتٌ؛ قَالَ:
أَحَبُّ ڪَلْبٍ فِي ڪِلَابَاتِ النَّاسْ     إِلَيَّ نَبْحًا، ڪَلْبُ أُمِّ الْعَبَّاسْ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا ثَلَاثَةُ ڪِلَابٍ، عَلَى قَوْلِهِمْ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْكِلَابِ؛ قَالُوا: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونُوا أَرَادُوا ثَلَاثَةَ أَكْلُبٍ فَاسْتَغْنَوْا بِبِنَاءِ أَكْثَرِ الْعَدَدِ عَنْ أَقَلِّهِ. وَالْكَلِيبُ وَالْكَالِبُ: جَمَاعَةُ الْكِلَابِ، فَالْكَلِيبُ ڪَالْعَبِيدِ، وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ؛ وَقَالَ يَصِفُ مَفَازَةً:
كَأَنَّ تَجَاوُبَ أَصْدَائِهَا     مُكَاءُ الْمُكَلِّبِ يَدْعُو الْكَلِيبَا
وَالْكَالِبُ: ڪَالْجَامِلِ وَالْبَاقِرِ. وَرَجُلٌ ڪَالِبٌ وَكَلَّابٌ: صَاحِبُ ڪِلَابٍ، مِثْلَ تَامِرٍ وَلَابِنٍ، قَاْلَ رَكَّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمَّ أَجَّ بِسَيْرِهِ     ڪَأَجِّ الظَّلِيمِ مِنْ قَنِيصٍ وَكَالِبِ
وَقِيلَ: سَائِسُ ڪِلَابٍ. وَمُكَلِّبٌ: مُضَرٍّ لِلْكِلَابِ عَلَى الصَّيْدِ  مُعَلِّمٌ لَهَا؛ وَقَدْ يَكُونُ التَّكْلِيبُ وَاقِعًا عَلَى الْفَهْدِ وَسِبَاعِ الطَّيْرِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ فَقَدْ دَخَلَ فِي هَذَا: الْفَهْدُ وَالْبَازِي وَالصَّقْرُ وَالشَّاهِينُ، وَجَمِيعُ أَنْوَاعِ الْجَوَارِحِ. وَالْكَلَّابُ: صَاحِبُ الْكِلَابِ. وَالْمُكَلِّبُ: الَّذِي يُعَلِّمُ الْكِلَابَ أَخْذَ الصَّيْدِ. وَفِي حَدِيثِ الصَّيْدِ: إِنَّ لِي ڪِلَابًا مُكَلَّبَةً، فَأَفْتِنِي فِي صَيْدِهَا. الْمُكَلَّبَةُ: الْمُسَلَّطَةُ عَلَى الصَّيْدِ، الْمُعَوَّدَةُ بِالِاصْطِيَادِ، الَّتِي قَدْ ضَرِيَتْ بِهِ. وَالْمُكَلِّبُ، بِالْكَسْرِ: صَاحِبُهَا، وَالَّذِي يَصْطَادُ بِهَا. وَذُو الْكَلْبِ: رَجُلٌ؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ لَهُ ڪَلْبٌ لَا يُفَارِقُهُ. وَالْكَلْبَةُ: أُنْثَى الْكِلَابِ، وَجَمْعُهَا ڪَلْبَاتٌ، وَلَا تُكَسَّرُ. وَفِي الْمَثَلِ: الْكِلَابُ عَلَى الْبَقَرِ، تَرْفَعُهَا وَتَنْصِبُهَا أَيْ أَرْسِلْهَا عَلَى بَقَرِ الْوَحْشِ؛ وَمَعْنَاهُ: خَلِّ امْرَأً وَصِنَاعَتَهُ. وَأُمُّ ڪَلْبَةَ: الْحُمَّى، أُضِيفَتْ إِلَى أُنْثَى الْكِلَابِ. وَأَرْضٌ مَكْلَبَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْكِلَابِ. وَكَلِبَ الْكَلْبُ، وَاسْتَكْلَبَ: ضَرِيَ وَتَعَوَّدَ أَكْلَ النَّاسِ. وَكَلِبَ الْكَلْبُ ڪَلَبًا فَهُوَ ڪَلِبٌ: أَكَلَ لَحْمَ الْإِنْسَانِ، فَأَخَذَهُ لِذَلِكَ سُعَارٌ وَدَاءٌ شِبْهُ الْجُنُونِ. وَقِيلَ: الْكَلَبُ جُنُونُ الْكِلَابِ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: الْكَلَبُ شَبِيهٌ بِالْجُنُونِ، وَلَمْ يَخُصَّ الْكِلَابَ. اللَّيْثُ: الْكَلْبُ الْكَلِبُ: الَّذِي يَكْلَبُ فِي أَكْلِ لُحُومِ النَّاسِ، فَيَأْخُذُهُ شِبْهُ جُنُونٍ، فَإِذَا عَقَرَ إِنْسَانًا، ڪَلِبَ الْمَعْقُورُ، وَأَصَابَهُ دَاءُ الْكَلَبِ، يَعْوِي عُوَاءَ الْكَلْبِ، وَيُمَزِّقُ ثِيَابَهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَيَعْقِرُ مَنْ أَصَابَ، ثُمَّ يَصِيرُ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يَأْخُذَهُ الْعُطَاشُ، فَيَمُوتَ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ وَلَا يَشْرَبُ. وَالْكَلَبُ: صِيَاحُ الَّذِي قَدْ عَضَّهُ الْكَلْبُ الْكَلِبُ. قَالَ: وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: أَصْلُ هَذَا أَنَّ دَاءً يَقَعُ عَلَى الزَّرْعِ، فَلَا يَنْحَلُّ حَتَّى تَطْلُعَ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، فَيَذُوبَ، فَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ الْمَارُّ قَبْلَ ذَلِكَ مَاتَ. قَالَ: وَمِنْهُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ نَهَى عَنْ سَوْمِ اللَّيْلِ أَيْ عَنْ رَعْيِهِ، وَرُبَّمَا نَدَّ بَعِيرٌ فَأَكَلَ مِنْ ذَلِكَ الزَّرْعِ، قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا أَكَلَهُ مَاتَ، فَيَأْتِي ڪَلْبٌ فَيَأْكُلُ مِنْ لَحْمِهِ، فَيَكْلَبُ، فَإِنْ عَضَّ إِنْسَانًا، ڪَلِبَ الْمَعْضُوضُ، فَإِذَا سَمِعَ نُبَاحَ ڪَلْبٍ أَجَابَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَتَجَارَى بِهِمُ الْأَهْوَاءُ، ڪَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ الْكَلَبُ؛ بِالتَّحْرِيكِ: دَاءٌ يَعْرِضُ لِلْإِنْسَانِ، مِنْ عَضِّ الْكَلْبِ الْكَلِبِ، فَيُصِيبُهُ شِبْهُ الْجُنُونِ، فَلَا يَعَضُّ أَحَدًا إِلَّا ڪَلِبَ، وَيَعْرِضُ لَهُ أَعْرَاضٌ رَدِيئَةٌ، وَيَمْتَنِعُ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ حَتَّى يَمُوتَ عَطَشًا، وَأَجْمَعْتِ الْعَرَبُ عَلَى أَنَّ دَوَاءَهُ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِ مَلِكٍ يُخْلَطُ بِمَاءٍ فَيُسْقَاهُ؛ يُقَالُ مِنْهُ: ڪَلِبَ الرَّجُلُ ڪَلَبًا: عَضَّهُ الْكَلْبُ الْكَلِبُ، فَأَصَابَهُ مِثْلُ ذَلِكَ. وَرَجُلٌ ڪَلِبٌ مِنْ رِجَالٍ ڪَلِبِينَ، وَكَلِيبٌ مِنْ قَوْمٍ ڪَلْبَى؛ وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
أَحْلَامُكُمْ لِسَقَامِ الْجَهْلِ شَافِيَةٌ     ڪَمَا دِمَاؤُكُمُ يُشْفَى بِهَا الْكَلَبُ
قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ الْكَلِبَ يَعَضُّ إِنْسَانًا فَيَأْتُونَ رَجُلًا شَرِيفًا، فَيَقْطُرُ لَهُمْ مِنْ دَمِ أُصْبُعِهِ، فَيَسْقُونَ الْكَلِبَ فَيَبْرَأُ. وَالْكَلَابُ: ذَهَابُ الْعَقْلِ مِنَ الْكَلَبِ، وَقَدْ ڪُلِبَ. وَكَلِبَتِ الْإِبِلُ ڪَلَبًا: أَصَابَهَا مِثْلُ الْجُنُونِ الَّذِي يَحْدُثُ عَنِ الْكَلَبِ. وَأَكْلَبَ الْقَوْمُ: ڪَلِبَتْ إِبِلُهُمْ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
وَقَوْمٍ يَهِينُونَ أَعْرَاضَهُمْ     ڪَوَيْتُهُمُ ڪَيَّةَ الْمُكْلِبِ
وَالْكَلَبُ: الْعَطَشُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ صَاحِبَ الْكَلَبِ يَعْطَشُ، فَإِذَا رَأَى الْمَاءَ فَزِعَ مِنْهُ. وَكَلِبَ عَلَيْهِ ڪَلَبًا: غَضِبَ فَأَشْبَهَ الرَّجُلَ الْكَلِبَ. وَكَلِبَ: سَفِهَ فَأَشْبَهَ الْكَلِبَ. وَدَفَعْتُ عَنْكَ ڪَلَبَ فُلَانٍ أَيْ شَرَّهُ وَأَذَاهُ. وَكَلَبَ الرَّجُلُ يَكْلِبُ، وَاسْتَكْلَبَ إِذَا ڪَانَ فِي قَفْرٍ، فَيَنْبَحُ لِتَسْمَعَهُ الْكِلَابُ فَتَنْبَحَ فَيَسْتَدِلَّ بِهَا؛ قَالَ:
وَنَبْحُ الْكِلَابِ لَمُسْتَكْلِبٍ
وَالْكَلْبُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ، عَلَى شَكْلِ الْكَلْبِ. وَالْكَلْبُ مِنَ النُّجُومِ: بِحِذَاءِ الدَّلْوِ مِنْ أَسْفَلَ، وَعَلَى طَرِيقَتِهِ نَجْمٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ الرَّاعِي. وَالْكَلْبَانِ: نَجْمَانِ صَغِيرَانِ ڪَالْمُلْتَزِقَيْنِ بَيْنَ الثُّرَيَّا وَالدَّبَرَانِ. وَكِلَابُ الشِّتَاءِ: نُجُومٌ، أَوَّلَهُ، وَهِيَ: الذِّرَاعُ وَالنَّثْرَةُ وَالطَّرْفُ وَالْجَبْهَةُ؛ وَكُلُّ هَذِهِ النُّجُومِ إِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْكِلَابِ. وَكَلْبُ الْفَرَسِ: الْخَطُّ الَّذِي فِي وَسَطِ ظَهْرِهِ، تَقُولُ: اسْتَوَى عَلَى ڪَلْبِ فَرَسِهِ. وَدَهْرٌ ڪَلِبٌ: مُلِحٌّ عَلَى أَهْلِهِ بِمَا يَسُوءُهُمْ، مُشْتَقٌّ مِنَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مَا لِي أَرَى النَّاسَ لَا أَبَ     لَهُمُ قَدْ أَكَلُوا لَحْمَ نَابِحٍ ڪَلِبِ
وَكُلْبَةُ الزَّمَانِ: شِدَّةُ حَالِهِ وَضِيقُهُ، مِنْ ذَلِكَ. وَالْكُلْبَةُ، مِثْلُ الْجُلْبَةِ. وَالْكُلْبَةُ: شِدَّةُ الْبَرْدِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: شِدَّةُ الشِّتَاءِ، وَجَهْدُهُ، مِنْهُ أَيْضًا؛ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشِّتَاءِ وَكَانَتْ     قَدْ أَقَامَتْ بِكُلْبَةٍ وَقِطَارِ
وَكَذَلِكَ الْكَلَبُ، بِالتَّحْرِيكِ، وَقَدْ ڪَلِبَ الشِّتَاءُ، بِالْكَسْرِ. وَالْكَلَبُ: أَنْفُ الشِّتَاءِ وَحِدَّتُهُ، وَبَقِيَتْ عَلَيْنَا ڪُلْبَةٌ مِنَ الشِّتَاءِ؛ وَكَلَبَةٌ أَيْ بَقِيَّةُ شِدَّةٍ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْكُلْبَةُ ڪُلُّ شِدَّةٍ مِنْ قِبَلِ الْقَحْطِ وَالسُّلْطَانِ وَغَيْرِهِ. وَهُوَ فِي ڪُلْبَةٍ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ ضِيقٍ. وَقَالَ النَّضِرُ: النَّاسُ فِي ڪُلْبَةٍ أَيْ فِي قَحْطٍ وَشِدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ. أَبُو زَيْدٍ: ڪُلْبَةُ الشِّتَاءِ وَهُلْبَتُهُ: شِدَّتُهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: أَصَابَتْهُمْ ڪُلْبَةٌ مِنَ الزَّمَانِ، فِي شِدَّةِ حَالِهِمْ وَعَيْشِهِمْ، وَهُلْبَةٌ مِنَ الزَّمَانِ؛ قَالَ: وَيُقَالُ هُلْبَةٌ وَجُلْبَةٌ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ. وَعَامٌ ڪَلِبٌ: جَدْبٌ، وَكُلُّهُ مِنَ الْكَلَبِ. وَالْمُكَالَبَةُ: الْمُشَارَّةُ، وَكَذَلِكَ التَّكَالُبُ؛ يُقَالُ: هُمْ يَتَكَالَبُونَ عَلَى ڪَذَا أَيْ يَتَوَاثَبُونَ عَلَيْهِ. وَكَالَبَ الرَّجُلَ مُكَالَبَةً وَكِلَابًا: ضَايَقَهُ ڪُمُضَايَقَةِ الْكِلَابِ بَعْضِهَا بَعْضًا، عِنْدَ الْمُهَارَشَةِ؛ وَقَوْلُ تَأَبَّطَ شَرًّا:
إِذَا الْحَرْبُ أَوْلَتْكَ الْكَلِيبَ فَوَلِّهَا     ڪَلِيبَكَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا سَوْفَ تَنْجَلِي
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ أَرَادَ بِالْكَلِيبِ الْمُكَالِبَ الَّذِي تَقَدَّمَ، وَالْقَوْلُ الْآخَرُ أَنَّ الْكَلِيبَ مَصْدَرُ ڪَلِبَتِ الْحَرْبُ، وَالْأَوَّلُ أَقْوَى. وَكَلِبَ عَلَى الشَّيْءِ ڪَلَبًا: حَرَصَ عَلَيْهِ حِرْصَ الْكَلْبِ، وَاشْتَدَّ حِرْصُهُ. وَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ الدُّنْيَا لَمَّا فُتِحَتْ عَلَى أَهْلِهَا، ڪَلِبُوا عَلَيْهَا أَشَدَّ الْكَلَبِ، وَعَدَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالسَّيْفِ؛ وَفِي النِّهَايَةِ: ڪَلِبُوا عَلَيْهَا أَسْوَأَ الْكَلَبِ؛ وَأَنْتَ تَجَشَّأُ مِنَ الشِّبَعِ بَشَمًا، وَجَارُكَ قَدْ دَمِيَ فُوهُ مِنَ الْجُوعِ ڪَلَبًا أَيْ حِرْصًا عَلَى شَيْءٍ يُصِيبُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ،  ڪَتَبَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حِينَ أَخَذَ مِنْ مَالِ الْبَصْرَةِ: فَلَمَّا رَأَيْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ قَدْ ڪَلِبَ، وَالْعَدُوُّ قَدْ حَرِبَ؛ ڪَلِبَ أَيِ اشْتَدَّ. يُقَالُ: ڪَلِبَ الدَّهْرُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا أَلَحَّ عَلَيْهِمْ، وَاشْتَدَّ. وَتَكَالَبَ النَّاسُ عَلَى الْأَمْرِ: حَرَصُوا عَلَيْهِ حَتَّى ڪَأَنَّهُمْ ڪِلَابٌ. وَالْمُكَالِبُ: الْجَرِيءُ، يَمَانِيَةٌ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يُلَازِمُ ڪَمُلَازَمَةِ الْكِلَابِ لِمَا تَطْمَعُ فِيهِ. وَكَلِبَ الشَّوْكُ إِذَا شُقَّ وَرَقُهُ، فَعَلِقَ ڪَعَلَقِ الْكِلَابِ. وَالْكَلْبَةُ وَالْكَلِبَةُ مِنَ الشِّرْسِ: وَهُوَ صِغَارُ شَجَرِ الشَّوْكِ، وَهِيَ تُشْبِهُ الشُّكَاعَى، وَهِيَ مِنَ الذُّكُورِ، وَقِيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ شَاكَةٌ مِنَ الْعِضَاهِ، لَهَا جِرَاءٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَشْبِيهٌ بِالْكَلْبِ. وَقَدْ ڪَلِبَتْ إِذَا انْجَرَدَ وَرَقُهَا، وَاقْشَعَرَّتْ، فَعَلِقَتِ الثِّيَابَ وَآذَتْ مَنْ مَرَّ بِهَا، ڪَمَا يَفْعَلُ الْكَلْبُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ أَبُو الدُّقَيْشِ ڪَلِبَ الشَّجَرُ، فَهُوَ ڪَلِبٌ إِذَا لَمْ يَجِدْ رِيَّهُ، فَخَشُنَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَذْهَبَ نُدُوَّتُهُ، فَعَلِقَ ثَوْبَ مَنْ مَرَّ بِهِ ڪَالْكَلْبِ. وَأَرْضٌ ڪَلِبَةٌ إِذَا لَمْ يَجِدْ نَبَاتُهَا رِيًّا فَيَبِسَ. وَأَرْضٌ ڪَلِبَةُ الشَّجَرِ إِذَا لَمْ يُصِبْهَا الرَّبِيعُ. أَبُو خَيْرَةَ: أَرْضٌ ڪَلِبَةٌ أَيْ غَلِيظَةٌ قُفٌّ، لَا يَكُونُ فِيهَا شَجَرٌ وَلَا ڪَلَأٌ، وَلَا تَكُونُ جَبَلًا، وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: أَرْضٌ ڪَلِبَةُ الشَّجَرِ أَيْ خَشِنَةٌ يَابِسَةٌ، لَمْ يُصِبْهَا الرَّبِيعُ بَعْدُ، وَلَمْ تَلِنْ. وَالْكَلِبَةُ مِنَ الشَّجَرِ أَيْضًا: الشَّوْكَةُ الْعَارِيَةُ مِنَ الْأَغْصَانِ، وَذَلِكَ لِتَعَلُّقِهَا بِمَنْ يَمُرُّ بِهَا ڪَمَا تَفْعَلُ الْكِلَابُ. وَيُقَالُ لِلشَّجَرَةِ الْعَارِدَةِ الْأَغْصَانِ وَالشَّوْكِ الْيَابِسِ الْمُقْشَعِرَّةِ: ڪَلِبَةٌ. وَكَفُّ الْكَلْبِ: عُشْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ تَنْبُتُ بِالْقِيعَانِ وَبِلَادِ نَجْدٍ، يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ إِذَا يَبِسَتْ، تُشَبَّهُ بِكَفِّ الْكَلْبِ الْحَيَوَانِيِّ، وَمَا دَامَتْ خَضْرَاءَ فَهِيَ الْكَفْنَةُ. وَأُمُّ ڪَلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شَاكَّةٌ، تَنْبُتُ فِي غَلْظِ الْأَرْضِ وَجِبَالِهَا، صَفْرَاءُ الْوَرَقِ، خَشْنَاءُ، فَإِذَا حُرِّكَتْ سَطَعَتْ بِأَنْتَنِ رَائِحَةٍ وَأَخْبَثِهَا، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمَكَانِ الشَّوْكِ أَوْ لِأَنَّهَا تُنْتِنُ ڪَالْكَلْبِ إِذَا أَصَابَهُ الْمَطَرُ. وَالْكَلُّوبُ: الْمِنْشَالُ، وَكَذَلِكَ الْكُلَّابُ، وَالْجَمْعُ الْكَلَالِيبُ، وَيُسَمَّى الْمِهْمَازُ، وَهُوَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي عَلَى خُفِّ الرَّائِضِ، ڪُلَّابًا؛ قَاْلَ جَنْدَلُ بْنُ الرَّاعِي يَهْجُو ابْنَ الرِّقَاعِ؛ وَقِيلَ هُوَ لِأَبِيهِ الرَّاعِي:
خُنَادِفٌ لَاحِقٌ بِالرَّأْسِ مَنْكِبُهُ     ڪَأَنَّهُ ڪَوْدَنٌ يُوشَى بِكُلَّابِ
وَكَلَبَهُ: ضَرَبَهُ بِالْكُلَّابِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَوَلَّى بِأَجْرِيَّا وِلَافٍ ڪَأَنَّهُ     عَلَى الشَّرَفِ الْأَقْصَى يُسَاطُ وَيُكْلَبُ
وَالْكُلَّابُ وَالْكَلُّوبُ: السَّفُّودُ؛ لِأَنَّهُ يَعْلَقُ الشِّوَاءَ وَيَتَخَلَّلُهُ، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْكَلُّوبُ وَالْكُلَّابُ: حَدِيدَةٌ مَعْطُوفَةٌ، ڪَالْخُطَّافِ. التَّهْذِيبُ: الْكُلَّابُ وَالْكَلُّوبُ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا عُقَّافَةٌ مِنْهَا، أَوْ مِنْ حَدِيدٍ. فَأَمَّا الْكَلْبَتَانِ: فَالْآلَةُ الَّتِي تَكُونُ مَعَ الْحَدَّادِينَ. وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا: وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ بِكَلُّوبِ حَدِيدٍ الْكَلُّوبُ بِالتَّشْدِيدِ: حَدِيدَةٌ مُعْوَجَّةُ الرَّأْسِ. وَكَلَالِيبُ الْبَازِي: مَخَالِبُهُ، ڪُلُّ ذَلِكَ عَلَى التَّشْبِيهِ بِمَخَالِبِ الْكِلَابِ وَالسِّبَاعِ. وَكَلَالِيبُ الشَّجَرِ: شَوْكُهُ ڪَذَلِكَ. وَكَالَبَتِ الْإِبِلُ: رَعَتْ ڪَلَالِيبَ الشَّجَرِ، وَقَدْ تَكُونُ الْمُكَالَبَةُ ارْتِعَاءَ الْخَشِنِ الْيَابِسِ، وَهُوَ مِنْهُ؛ قَالَ:
إِذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا الْقَتَادُ تَنَزَّعَتْ     مَنَاجِلُهَا أَصْلَ الْقَتَادِ الْمُكَالَبِ
وَالْكَلْبُ: الشَّعِيرَةُ. وَالْكَلْبُ: الْمِسْمَارُ الَّذِي فِي قَائِمِ السَّيْفِ، وَفِيهِ الذُّؤَابَةُ لِتُعَلِّقَهُ بِهَا؛ وَقِيلَ ڪَلْبُ السَّيْفِ: ذُؤَابَتُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: أَنَّ فَرَسًا ذَبَّ بِذَنَبِهِ، فَأَصَابَ ڪُلَّابَ سَيْفٍ، فَاسْتَلَّهُ. الْكُلَّابُ وَالْكَلْبُ: الْحَلْقَةُ أَوِ الْمِسْمَارُ الَّذِي يَكُونُ فِي قَائِمِ السَّيْفِ، تَكُونُ فِيهِ عِلَاقَتُهُ. وَالْكَلْبُ: حَدِيدَةٌ عَقْفَاءُ تَكُونُ فِي طَرَفِ الرَّحْلِ تُعَلَّقُ فِيهَا الْمَزَادُ وَالْأَدَاوَى؛ قَاْلَ يَصِفُ سِقَاءً:
وَأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِيفٍ رَمَتْ بِهِ     عَلَى الْمَاءِ إِحْدَى الْيَعْمَلَاتِ الْعَرَامِسُ
فَأَصْبَحَ فَوْقَ الْمَاءِ رَيَّانَ بَعْدَمَا     أَطَالَ بِهِ الْكَلْبُ السُّرَى وَهُوَ نَاعِسُ
وَالْكُلَّابُ: ڪَالْكَلْبِ، وَكُلُّ مَا أُوثِقَ بِهِ شَيْءٌ، فَهُوَ ڪَلْبٌ؛ لِأَنَّهُ يَعْقِلُهُ ڪَمَا يَعْقِلُ الْكَلْبُ مَنْ عَلِقَهُ. وَالْكَلْبَتَانِ: الَّتِي تَكُونُ مَعَ الْحَدَّادِ يَأْخُذُ بِهَا الْحَدِيدَ الْمُحْمَى، يُقَالُ: حَدِيدَةٌ ذَاتُ ڪَلْبَتَيْنِ، وَحَدِيدَتَانِ ذَوَاتَا ڪَلْبَتَيْنِ، وَحَدَائِدُ ذَوَاتُ ڪَلْبَتَيْنِ، فِي الْجَمْعِ، وَكُلُّ مَا سُمِّيَ بِاثْنَيْنِ فَكَذَلِكَ. وَالْكَلْبُ: سَيْرٌ أَحْمَرُ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَيِ الْأَدِيمِ. وَالْكُلْبَةُ: الْخُصْلَةُ مِنَ اللِّيفِ، أَوِ الطَّاقَةُ مِنْهُ، تُسْتَعْمَلُ ڪَمَا يُسْتَعْمَلُ الْإِشْفَى الَّذِي فِي رَأْسِهِ جُحْرٌ، ثُمَّ يُجْعَلُ السَّيْرُ فِيهِ، ڪَذَلِكَ الْكُلْبَةُ يُجْعَلُ الْخَيْطُ أَوِ السَّيْرُ فِيهَا، وَهِيَ مَثْنِيَّةٌ؛ فَتُدْخَلُ فِي مَوْضِعِ الْخَرْزِ، وَيُدْخِلُ الْخَارِزُ يَدَهُ فِي الْإِدَاوَةِ، ثُمَّ يَمُدُّهُ. وَكَلَبَتِ الْخَارِزَةُ السَّيْرَ تَكْلُبُهُ ڪَلْبًا: قَصُرَ عَنْهَا السَّيْرُ، فَثَنَتْ سَيْرًا يَدْخُلُ فِيهِ رَأْسُ الْقَصِيرِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ؛ قَاْلَ دُكَيْنُ بْنُ رَجَاءٍ الْفُقَيْمِيُّ يَصِفُ فَرَسًا:
كَأَنَّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذْ نَجْنُبُهْ     سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْلُبُهْ
وَاسْتَشْهَدَ الْجَوْهَرِيُّ بِهَذَا عَلَى قَوْلِهِ: الْكَلْبُ سَيْرٌ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَيِ الْأَدِيمِ إِذَا خُرِزَا؛ تَقُولُ مِنْهُ: ڪَلَبْتُ الْمَزَادَةَ، وَغَرُّ مَتْنِهِ مَا تَثَنَّى مِنْ جِلْدِهِ. ابْنُ دُرَيْدٍ: الْكَلْبُ أَنْ يَقْصُرَ السَّيْرُ عَلَى الْخَارِزَةِ، فَتُدْخِلَ فِي الثَّقْبِ سَيْرًا مَثْنِيًّا، ثُمَّ تَرُدَّ رَأْسَ السَّيْرِ النَّاقِصَ فِيهِ، ثُمَّ تُخْرِجَهُ؛ وَأَنْشَدَ رَجَزَ دُكَيْنٍ أَيْضًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكَلْبُ خَرْزُ السَّيْرِ بَيْنَ سَيْرَيْنِ. ڪَلَبْتُهُ أَكْلُبُهُ ڪَلْبًا، وَاكْتَلَبَ الرَّجُلُ: اسْتَعْمَلَ هَذِهِ الْكُلْبَةَ، هَذِهِ وَحْدَهَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ قَالَ: وَالْكُلْبَةُ: السَّيْرُ وَرَاءَ الطَّاقَةِ مِنَ اللِّيفِ، يُسْتَعْمَلُ ڪَمَا يُسْتَعْمَلُ الْإِشْفَى الَّذِي فِي رَأْسِهِ جُحْرٌ، يُدْخَلُ السَّيْرُ أَوِ الْخَيْطُ فِي الْكُلْبَةِ، وَهِيَ مَثْنِيَّةٌ، فَيَدْخُلُ فِي مَوْضِعِ الْخَرْزِ، وَيُدْخِلُ الْخَارِزُ يَدَهُ فِي الْإِدَاوَةِ، ثُمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَوِ الْخَيْطَ. وَالْخَارِزُ يُقَالُ لَهُ: مُكْتَلِبٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَالْكَلْبُ مِسْمَارٌ يَكُونُ فِي رَوَافِدِ السَّقْبِ، تُجْعَلُ عَلَيْهِ الصُّفْنَةُ، وَهِيَ السُّفْرَةُ الَّتِي تُجْمَعُ بِالْخَيْطِ. قَالَ: وَالْكَلْبُ أَوَّلُ زِيَادَةِ الْمَاءِ فِي الْوَادِي. وَالْكَلْبُ: مِسْمَارٌ عَلَى رَأْسِ الرَّحْلِ يُعَلِّقُ عَلَيْهِ الرَّاكِبُ السَّطِيحَةَ. وَالْكَلْبُ: مِسْمَارُ مَقْبَضِ السَّيْفِ، وَمَعَهُ آخَرُ، يُقَالُ لَهُ: الْعَجُوزُ. وَكَلَبَ الْبَعِيرَ يَكْلُبُهُ ڪَلْبًا: جَمَعَ بَيْنَ جَرِيرِهِ وَزِمَامِهِ بِخَيْطٍ فِي الْبُرَةِ. وَالْكَلَبُ: الْأَكْلُ الْكَثِيرُ بِلَا شِبَعٍ. وَالْكَلَبُ: وُقُوعُ الْحَبْلِ بَيْنَ الْقَعْوِ وَالْبَكَرَةِ، وَهُوَ  الْمَرْسُ وَالْحَضْبُ. وَالْكَلْبُ الْقِدُّ. وَرَجُلٌ مُكَلَّبٌ: مَشْدُودٌ بِالْقِدِّ، وَأَسِيرٌ مُكَلَّبٌ؛ قَاْلَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ:
فَبَاءَ بِقَتْلَانَا مِنَ الْقَوْمِ مِثْلُهُمْ     وَمَا لَا يُعَدُّ مِنْ أَسِيرٍ مُكَلَّبِ
وَقِيلَ: هُوَ مَقْلُوبٌ عَنْ مُكَبَّلٍ. وَيُقَالُ: ڪَلِبَ عَلَيْهِ الْقِدُّ إِذَا أُسِرَ بِهِ، فَيَبِسَ وَعَضَّهُ. وَأَسِيرٌ مُكَلَّبٌ وَمُكَبَّلٌ أَيْ مُقَيَّدٌ. وَأَسِيرٌ مُكَلَّبٌ: مَأْسُورٌ بِالْقِدِّ. وَفِي حَدِيثِ ذِي الثُّدَيَّةِ: يَبْدُو فِي رَأْسِ يَدَيْهِ شُعَيْرَاتٌ، ڪَأَنَّهَا ڪُلْبَةُ ڪَلْبٍ يَعْنِي مَخَالِبَهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا قَاْلَ الْهَرَوِيُّ؛ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ڪَأَنَّهَا ڪُلْبَةُ ڪَلْبٍ، أَوْ ڪُلْبَةُ سِنَّوْرٍ، وَهِيَ الشَّعَرُ النَّابِتُ فِي جَانِبَيْ خَطْمِهِ. وَيُقَالُ لِلشَّعَرِ الَّذِي يَخْرُزُ بِهِ الْإِسْكَافُ: ڪَلْبَةٌ. قَالَ: وَمَنْ فَسَّرَهَا بِالْمَخَالِبِ، نَظَرًا إِلَى مَجِيءِ الْكَلَالِيبِ فِي مَخَالِبِ الْبَازِي، فَقَدْ أَبْعَدَ. وَلِسَانُ الْكَلْبِ: اسْمُ سَيْفٍ ڪَانَ لِأَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَأْمٍ الطَّائِيِّ؛ وَفِيهِ يَقُولُ:
فَإِنَّ لِسَانَ الْكَلْبِ مَانِعُ حَوْزَتِي     إِذَا حَشَدَتْ مَعْنٌ وَأَفْنَاءُ بُحْتُرِ
وَرَأْسُ الْكَلْبِ: اسْمُ جَبَلٍ مَعْرُوفٍ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَرَأْسُ ڪَلْبٍ: جَبَلٌ. وَالْكَلْبُ: طَرَفُ الْأَكَمَةِ. وَالْكُلْبَةُ: حَانُوتُ الْخَمَّارِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَكَلْبٌ وَبَنُو ڪَلْبٍ وَبَنُو أَكْلُبٍ وَبَنُو ڪَلْبَةَ: ڪُلُّهَا قَبَائِلُ. وَكَلْبٌ: حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ. وَكِلَابٌ: فِي قُرَيْشٍ، وَهُوَ ڪِلَابُ بْنُ مُرَّةَ. وَكِلَابٌ: فِي هَوَازِنَ، وَهُوَ ڪِلَابُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَقَوْلُهُمْ: أَعَزُّ مِنْ ڪُلَيْبِ وَائِلٍ، هُوَ ڪُلَيْبُ بْنُ رَبِيعَةَ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ بْنِ وَائِلٍ. وَأَمَّا ڪُلَيْبٌ، رَهْطُ جَرِيرٍ الشَّاعِرِ، فَهُوَ ڪُلَيْبُ بْنُ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ. وَالْكَلْبُ: جَبَلٌ بِالْيَمَامَةِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
إِذْ يَرْفَعُ الْآلُ رَأْسَ الْكَلْبِ فَارْتَفَعَا
هَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ. وَالْكَلْبُ: جَبَلٌ بِالْيَمَامَةِ، وَاسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِهَذَا الْبَيْتِ: رَأْسَ الْكَلْبِ. وَالْكَلْبَاتُ: هَضَبَاتٌ مَعْرُوفَةٌ هُنَالِكَ. وَالْكُلَابُ، بِضَمِّ الْكَافِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ: اسْمُ مَاءٍ، ڪَانَتْ عِنْدَهُ وَقْعَةُ الْعَرَبِ؛ قَاْلَ السَّفَّاحُ بْنُ خَالِدٍ التَّغْلَبِيُّ:
إِنَّ الْكُلَابَ مَاؤُنَا فَخَلُّوهْ     وَسَاجِرًا وَاللَّهِ لَنْ تَحُلُّوهْ
وَسَاجِرٌ: اسْمُ مَاءٍ يَجْتَمِعُ مِنَ السَّيْلِ. وَقَالُوا: الْكُلَابُ الْأَوَّلُ، وَالْكُلَابُ الثَّانِي، وَهُمَا يَوْمَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعَرَبِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَرْفَجَةَ: أَنَّ أَنْفَهُ أُصِيبَ يَوْمَ الْكُلَابِ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ فِضَّةٍ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: ڪُلَابٌ الْأَوَّلُ، وَكُلَابٌ الثَّانِي يَوْمَانِ، ڪَانَا بَيْنَ مُلُوكِ ڪِنْدَةَ وَبَنِي تَمِيمٍ. قَالَ: وَالْكُلَابُ مَوْضِعٌ، أَوْ مَاءٌ، مَعْرُوفٌ، وَبَيْنَ الدَّهْنَاءِ وَالْيَمَامَةِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ الْكُلَابُ أَيْضًا. وَالْكَلْبُ: فَرَسُ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ. وَالْكَلَبُ: الْقِيَادَةُ، وَالْكَلْتَبَانُ: الْقَوَّادُ؛ مِنْهُ، حَكَاهُمَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، يَرْفَعُهُمَا إِلَى الْأَصْمَعِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ سِيبَوَيْهِ فِي الْأَمْثِلَةِ فَعْتَلَانًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَمْثَلُ مَا يُصَرَّفُ إِلَيْهِ ذَلِكَ، أَنْ يَكُونَ الْكَلَبُ ثُلَاثِيًّا، وَالْكَلْتَبَانُ رُبَاعِيًّا، ڪَزَرِمَ وَازْرَأَمَّ، وَضَفَدَ وَاضْفَادَّ. وَكَلْبٌ وَكُلَيْبٌ وَكِلَابٌ: قَبَائِلُ مَعْرُوفَةٌ.

معنى كلمة كلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كلأ: قَاْلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: هِيَ مَهْمُوزَةٌ، وَلَوْ تَرَكْتَ هَمْزَ مِثْلِهِ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ قُلْتَ: يَكْلُوكُمْ، بِوَاوٍ سَاكِنَةٍ، وَيَكْلَاكُمْ بِأَلِفٍ سَاكِنَةٍ، مِثْلَ يَخْشَاكُمْ؛ وَمَنْ جَعَلَهَا وَاوًا سَاكِنَةً قَالَ: ڪَلَاتُ، بِأَلِفٍ يَتْرُكُ النَّبْرَةَ مِنْهَا، وَمَنْ قَاْلَ يَكْلَاكُمْ قَالَ: ڪَلَيْتُ مِثْلَ قَضَيْتُ، وَهِيَ مِنْ لُغَةِ قُرَيْشٍ، وَكُلٌّ حَسَنٌ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي الْوَجْهَيْنِ: مَكْلُوَّةٌ وَمَكْلُوٌّ، أَكْثَرَ مِمَّا يَقُولُونَ مَكْلِيٌّ، وَلَوْ قِيلَ مَكْلِيٌّ فِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: ڪَلَيْتُ ڪَانَ صَوَابًا. قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْأَعْرَابِ يَنْشُدُ:
مَا خَاصَمَ الْأَقْوَامَ مِنْ ذِي خُصُومَةٍ ڪَوَرْهَاءَ مَشْنِيٍّ إِلَيْهَا حَلِيلُهَا
فَبَنَى عَلَى شَنَيْتُ بِتَرْكِ النَّبْرَةِ. اللَّيْثُ: يُقَالُ: ڪَلَأَكَ اللَّهُ ڪِلَاءَةً أَيْ حَفِظَكَ وَحَرَسَكَ، وَالْمَفْعُولُ مِنْهُ مَكْلُوءٌ؛ وَأَنْشَدَ:
إِنَّ سُلَيْمَى، وَاللَّهُ يَكْلَؤُهَا     ضَنَّتْ بِزَادٍ مَا ڪَانَ يَرْزَؤُهَا
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِبِلَالٍ، وَهُمْ مُسَافِرُونَ: اكْلِأْ لَنَا وَقْتَنَا. هُوَ مِنَ الْحِفْظِ وَالْحِرَاسَةِ. وَقَدْ تُخَفَّفُ هَمْزَةُ الْكِلَاءَةِ وَتُقْلَبُ يَاءً. وَقَدْ ڪَلَأَهُ يَكْلَؤُهُ ڪَلَأً وَكِلَاءً وَكِلَاءَةً، بِالْكَسْرِ: حَرَسَهُ وَحَفِظَهُ. قَاْلَ جَمِيلٌ:
فَكُونِي بِخَيْرٍ فِي ڪِلَاءٍ وَغِبْطَةٍ     وَإِنْ ڪُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ هَجْرِي وَبِغْضَتِي
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: ڪِلَاءٌ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا ڪَكِلَاءَةٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ ڪِلَاءَةٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ فِي ڪِلَاءَةٍ، فَحَذَفَ الْهَاءَ لِلضَّرُورَةِ. وَيُقَالُ: اذْهَبُوا فِي ڪِلَاءَةِ اللَّهِ. وَاكْتَلَأَ مِنْهُ اكْتِلَاءً: احْتَرَسَ مِنْهُ. قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
أَنَخْتُ بَعِيرِي وَاكْتَلَأْتُ بِعَيْنِهِ     وَآمَرْتُ نَفْسِي أَيَّ أَمْرَيَّ أَفْعَلُ
وَيُرْوَى أَيُّ أَمْرَيَّ أَوْفَقُ. وَكَلَأَ الْقَوْمَ: ڪَانَ لَهُمْ رَبِيئَةً. وَاكْتَلَأَتْ عَيْنِي اكْتِلَاءً إِذَا لَمْ تَنَمْ وَحَذِرَتْ أَمْرًا، فَسَهِرَتْ لَهُ. وَيُقَالُ: عَيْنٌ ڪَلُوءٌ إِذَا ڪَانَتْ سَاهِرَةً، وَرَجُلٌ ڪَلُوءُ الْعَيْنِ أَيْ شَدِيدُهَا لَا يَغْلِبُهُ النَّوْمُ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. قَالَالْأَخْطَلُ:
وَمَهْمَهٍ مُقْفِرٍ، تُخْشَى غَوَائِلُهُ     قَطَعْتُهُ بِكَلُوءِ الْعَيْنِ، مِسْفَارِ
وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ لِامْرَأَتِهِ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْغِضُ الْمَرْأَةَ ڪَلُوءَ اللَّيْلِ. وَكَالَأَهُ مُكَالَأَةً وَكِلَاءً: رَاقَبَهُ. وَأَكْلَأْتُ بَصَرِي فِي الشَّيْءِ إِذَا رَدَّدْتَهُ فِيهِ. وَالْكَلَّاءُ: مَرْفَأُ السُّفُنِ، وَهُوَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ فَعَّالٌ، مِثْلَ جَبَّارٍ؛ لِأَنَّهُ يَكْلَأُ السُّفُنَ مِنَ الرِّيحِ؛ وَعِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى: فَعْلَاءُ؛ لِأَنَّ الرِّيحَ تَكِلُّ فِيهِ، فَلَا يَنْخَرِقُ، وَقَوْلُ سِيبَوَيْهِ مُرَجَّحٌ، وَمِمَّا يُرَجِّحُهُ أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ ذَكَرَ أَنَّ الْكَلَّاءَ مُذَكَّرٌ لَا يُؤَنِّثُهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ. وَكَلَّأَ الْقَوْمُ سَفِينَتَهُمْ تَكْلِيئًا وَتَكْلِئَةً، عَلَى مِثَالِ تَكْلِيمٍ وَتَكْلِمَةٍ: أَدْنَوْهَا مِنَ الشَّطِّ وَحَبَسُوهَا. قَالَ: وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يُقَوِّي أَنَّ ڪَلَّاءً فَعَّالٌ، ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهِ. وَالْمُكَلَّأُ، بِالتَّشْدِيدِ: شَاطِئُ النَّهْرِ وَمَرْفَأُ السُّفُنِ، وَهُوَ سَاحِلُ ڪُلِّ نَهْرٍ. وَمِنْهُ سُوقُ الْكَلَّاءِ، مَشْدُودٌ مَمْدُودٌ، وَهُوَ مَوْضِعٌ بِالْبَصْرَةِ؛ لِأَنَّهُمْ يُكَلِّئُونَ سُفُنَهُمْ هُنَاكَ أَيْ يَحْبِسُونَهَا، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ الْمَوْضِعَ يَدْفَعُ الرِّيحَ عَنِ السُّفُنِ وَيَحْفَظُهَا، فَهُوَ عَلَى هَذَا مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – وَذَكَرَ الْبَصْرَةَ: إِيَّاكَ وَسِبَاخَهَا وَكَلَّاءَهَا. التَّهْذِيبُ: الْكَلَّاءُ وَالْمُكَلَّأُ، الْأَوَّلُ مَمْدُودٌ وَالثَّانِي مَقْصُورٌ مَهْمُوزٌ: مَكَانٌ تُرْفَأُ فِيهِ السُّفُنُ، وَهُوَ سَاحِلُ ڪُلِّ نَهْرٍ. وَكَلَّأْتُ تَكْلِئَةً إِذَا أَتَيْتَ مَكَانًا فِيهِ مُسْتَتَرٌ مِنَ الرِّيحِ، وَالْمَوْضِعُ مُكَلَّأٌ وَكَلَّاءٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَرَّضَ عَرَّضْنَا لَهُ، وَمَنْ مَشَى عَلَى الْكَلَّاءِ أَلْقَيْنَاهُ فِي النَّهَرِ. مَعْنَاهُ: أَنَّ مَنْ عَرَّضَ بِالْقَذْفِ وَلَمْ يُصَرِّحْ عَرَّضْنَا لَهُ بِتَأْدِيبٍ لَا يَبْلُغُ الْحَدَّ، وَمَنْ صَرَّحَ بِالْقَذْفِ، فَرَكِبَ نَهَرَ الْحُدُودِ وَوَسَطَهُ، أَلْقَيْنَاهُ فِي نَهَرِ الْحَدِّ فَحَدَدْنَاهُ. وَذَلِكَ أَنَّ الْكَلَّاءَ مَرْفَأُ السُّفُنِ عِنْدَ السَّاحِلِ. وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ لِمَنْ عَرَّضَ بِالْقَذْفِ، شَبَّهَهُ فِي مُقَارَبَتِهِ لِلتَّصْرِيحِ بِالْمَاشِي عَلَى شَاطِئِ النَّهَرِ، وَإِلْقَاؤُهُ فِي الْمَاءِ إِيجَابُ الْقَذْفِ عَلَيْهِ، وَإِلْزَامُهُ الْحَدَّ. وَيُثَنَّى الْكَلَّاءُ فَيُقَالُ: ڪَلَّاآنِ، وَيُجْمَعُ فَيُقَالُ: ڪَلَّاءُونَ. قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
تَرَى بِكَلَّاوَيْهِ مِنْهُ عَسْكَرًا     قَوْمًا يَدُقُّونَ الصَّفَا الْمُكَسَّرَا
وَصَفَ الْهَنِيءَ وَالْمَرِيءَ، وَهُمَا نَهْرَانِ حَفَرَهُمَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ. يَقُولُ: تَرَى بِكَلَّاوَيْ هَذَا النَّهَرِ مِنَ الْحَفَرَةِ قَوْمًا يَحْفِرُونَ وَيَدُقُّونَ حِجَارَةً مَوْضِعَ الْحَفْرِ مِنْهُ، وَيُكَسِّرُونَهَا. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْكَلَّاءُ: مُجْتَمَعُ السُّفُنِ، وَمِنْ هَذَا سُمِّيَ ڪَلَّاءُ الْبَصْرَةِ ڪَلَّاءً لِاجْتِمَاعِ سُفُنِهِ.  وَكَلَأَ الدَّيْنُ، أَيْ تَأَخَّرَ، ڪَلْأً. وَالْكَالِئُ وَالْكُلْأَةُ: النَّسِيئَةُ وَالسُّلْفَةُ. قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَعَيْنُهُ ڪَالْكَالِئِ الضِّمَارِ
أَيْ نَقْدُهُ ڪَالنَّسِيئَةِ الَّتِي لَا تُرْجَى. وَمَا أَعْطَيْتَ فِي الطَّعَامِ مِنَ الدَّرَاهِمِ نَسِيئَةً، فَهُوَ الْكُلْأَةُ، بِالضَّمِّ. وَأَكْلَأَ فِي الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ إِكْلَاءً، وَكَلَّأَ تَكْلِيئًا: أَسْلَفَ وَسَلَّمَ. أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فَمَنْ يُحْسِنْ إِلَيْهِمْ لَا يُكَلِّئْ     إِلَى جَارٍ، بِذَاكَ، وَلَا ڪَرِيمِ
وَفِي التَّهْذِيبِ:
إِلَى جَارٍ، بِذَاكَ، وَلَا شَكُورِ
وَأَكْلَأَ إِكْلَاءً، ڪَذَلِكَ. وَاكْتَلَأَ ڪُلْأَةً وَتَكَلَّأَهَا: تَسَلَّمَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَهَى عَنِ الْكَالِئِ بِالْكَالِئِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَعْنِي النَّسِيئَةَ بِالنَّسِيئَةِ. وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يَهْمِزُهُ؛ وَيُنْشِدُ لِعَبِيدِ بْنِ الْأَبْرَصِ:
وَإِذَا تُبَاشِرُكَ الْهُمُومُ     فَإِنَّهَا ڪَالٍ وَنَاجِزْ
أَيْ: مِنْهَا نَسِيئَةٌ وَمِنْهَا نَقْدٌ.
أَبُو عُبَيْدَةَ: تَكَلَّأْتُ ڪُلْأَةً أَيِ اسْتَنْسَأْتُ نَسِيئَةً، وَالنَّسِيئَةُ: التَّأْخِيرُ، وَكَذَلِكَ اسْتَكْلَأْتُ ڪُلْأَةً، بِالضَّمِّ، وَهُوَ مِنَ التَّأْخِيرِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَتَفْسِيرُهُ أَنْ يُسْلِمَ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ مِائَةَ دِرْهَمٍ إِلَى سَنَةٍ فِي ڪُرِّ طَعَامٍ، فَإِذَا انْقَضَتِ السَّنَةُ وَحَلَّ الطَّعَامُ عَلَيْهِ، قَاْلَ الَّذِي عَلَيْهِ الطَّعَامُ لِلدَّافِعِ: لَيْسَ عِنْدِي طَعَامٌ، وَلَكِنْ بِعْنِي هَذَا الْكُرَّ بِمِائَتَيْ دِرْهَمٍ إِلَى شَهْرٍ، فَيَبِيعُهُ مِنْهُ، وَلَا يَجْرِي بَيْنَهُمَا تَقَابُضٌ، فَهَذِهِ نَسِيئَةٌ انْتَقَلَتْ إِلَى نَسِيئَةٍ، وَكُلُّ مَا أَشْبَهَ هَذَا هَكَذَا. وَلَوْ قَبَضَ الطَّعَامَ مِنْهُ ثُمَّ بَاعَهُ مِنْهُ أَوْ مِنْ غَيْرِهِ بِنَسِيئَةٍ لَمْ يَكُنْ ڪَالِئًا بِكَالِئٍ. وَقَوْلُ أُمَيَّةَ الْهُذَلِيِّ:
أُسَلِّي الْهُمُومَ بِأَمْثَالِهَا     وَأَطْوِي الْبِلَادَ، وَأَقْضِي الْكَوَالِيَ
أَرَادَ الْكَوَالِئَ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَبْدَلَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَكَّنَ، ثُمَّ خَفَّفَ تَخْفِيفًا قِيَاسِيًّا. وَبَلَّغَ اللَّهُ بِكَ أَكْلَأَ الْعُمُرِ أَيْ أَقْصَاهُ وَآخِرَهُ وَأَبْعَدَهُ. وَكَلَأَ عُمُرُهُ: انْتَهَى. قَالَ:
تَعَفَّفْتُ عَنْهَا فِي الْعُصُورِ الَّتِي خَلَتْ     فَكَيْفَ التَّصَابِي بَعْدَمَا ڪَلَأَ الْعُمْرُ
الْأَزْهَرِيُّ: التَّكْلِئَةُ: التَّقَدُّمُ إِلَى الْمَكَانِ وَالْوُقُوفُ بِهِ. وَمِنْ هَذَا يُقَالُ: ڪَلَّأْتُ إِلَى فُلَانٍ فِي الْأَمْرِ تَكْلِيئًا أَيْ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ. وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ فِيمَنْ لَمْ يَهْمِزْ:
فَمَنْ يُحْسِنْ إِلَيْهِمْ لَا يُكَلِّي
الْبَيْتَ. وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
فَإِنْ تَبَدَّلْتَ أَوْ ڪَلَّأْتَ فِي رَجُلٍ     فَلَا يَغُرَّنْكَ ذُو أَلْفَيْنِ، مَغْمُورُ
قَالُوا: أَرَادَ بِذِي أَلْفَيْنِ مَنْ لَهُ أَلْفَانِ مِنَ الْمَالِ. وَيُقَالُ: ڪَلَّأْتُ فِي أَمْرِكَ تَكْلِيئًا أَيْ تَأَمَّلْتُ وَنَظَرْتُ فِيهِ، وَكَلَّأْتُ فِي فُلَانٍ: نَظَرْتُ إِلَيْهِ مُتَأَمِّلًا، فَأَعْجَبَنِي. وَيُقَالُ: ڪَلَأْتُهُ مِائَةَ سَوْطٍ ڪَلَأً إِذَا ضَرَبْتَهُ. الْأَصْمَعِيُّ: ڪَلَأْتُ الرَّجُلَ ڪَلْأً وَسَلَأْتُهُ سَلْأً بِالسَّوْطِ، وَقَالَهُ النَّضِرُ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَشَبَ: الْكَلَأُ عِنْدَ الْعَرَبِ: يَقَعُ عَلَى الْعُشْبِ، وَهُوَ الرُّطْبُ، وَعَلَى الْعُرْوَةِ وَالشَّجَرِ وَالنَّصِيِّ وَالصِّلِّيَانِ وَالطَّيِّبِ، ڪُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْكَلَإِ. غَيْرُهُ: وَالْكَلَأُ، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ: مَا يُرْعَى. وَقِيلَ: الْكَلَأُ الْعُشْبُ رَطْبُهُ وَيَابِسُهُ، وَهُوَ اسْمٌ لِلنَّوْعِ، وَلَا وَاحِدَ لَهُ. وَأَكْلَأَتِ الْأَرْضُ إِكْلَاءً وَكَلِئَتْ وَكَلَأَتْ: ڪَثُرَ ڪَلَؤُهَا. وَأَرْضٌ ڪَلِئَةٌ، عَلَى النَّسَبِ، وَمَكْلَأَةٌ: ڪِلْتَاهُمَا ڪَثِيرَةُ الْكَلَإِ وَمُكْلِئَةٌ، وَسَوَاءٌ يَابِسُهُ وَرَطْبُهُ. وَالْكَلَأُ: اسْمٌ لِجَمَاعَةٍ لَا يُفْرَدُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْكَلَأُ يَجْمَعُ النَّصِيَّ وَالصِّلِّيَانَ وَالْحَلَمَةَ وَالشِّيحَ وَالْعَرْفَجَ وَضُرُوبَ الْعُرَا، ڪُلُّهَا دَاخِلَةٌ فِي الْكَلَإِ، وَكَذَلِكَ الْعُشْبُ وَالْبَقْلُ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَكَلَأَتِ النَّاقَةُ وَأَكْلَأَتْ: أَكَلَتِ الْكَلَأَ. وَالْكَلَالِئُ: أَعْضَادُ الدَّبَرَةِ، الْوَاحِدَةُ: ڪَلَاءٌ، مَمْدُودٌ. وَقَالَ النَّضِرُ: أَرْضٌ مُكْلِئَةٌ، وَهِيَ الَّتِي قَدْ شَبِعَ إِبِلُهَا، وَمَا لَمْ يُشْبِعِ الْإِبِلَ لَمْ يَعُدُّوهُ إِعْشَابًا، وَلَا إِكْلَاءً، وَإِنْ شَبِعَتِ الْغَنَمُ. قَالَ: وَالْكَلَأُ: الْبَقْلُ وَالشَّجَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءُ لِيُمْنَعَ بِهِ الْكَلَأُ وَفِي رِوَايَةٍ: فَضْلُ الْكَلَإِ، مَعْنَاهُ: أَنَّ الْبِئْرَ تَكُونُ فِي الْبَادِيَةِ وَيَكُونُ قَرِيبًا مِنْهَا ڪَلَأٌ، فَإِذَا وَرَدَ عَلَيْهَا وَارِدٌ فَغَلَبَ عَلَى مَائِهَا وَمَنَعَ مَنْ يَأْتِي بَعْدَهُ مِنْ الِاسْتِقَاءِ مِنْهَا، فَهُوَ بِمَنْعِهِ الْمَاءَ مَانِعٌ مِنَ الْكَلَإِ؛ لِأَنَّهُ مَتَى وَرَدَ رَجُلٌ بِإِبِلِهِ فَأَرْعَاهَا ذَلِكَ الْكَلَأَ ثُمَّ لَمْ يَسْقِهَا قَتَلَهَا الْعَطَشُ، فَالَّذِي يَمْنَعُ مَاءَ الْبِئْرِ يَمْنَعُ النَّبَاتَ الْقَرِيبَ مِنْهُ.

معنى كلمة كلأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كلا: الْجَوْهَرِيُّ: ڪَلَّا ڪَلِمَةُ زَجْرٍ وَرَدْعٍ، وَمَعْنَاهَا انْتَهِ لَا تَفْعَلْ ڪَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَيَطْمَعُ ڪُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيِمٍ ڪَلَّا؛ أَيْ لَا يَطْمَعُ فِي ذَلِكَ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى حَقًّا ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: ڪَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ تَأْتِي ڪَلَّا بِمَعْنَى لَا ڪَقَوْلِ الْجَعْدِيِّ:
فَقُلْنَا لَهُمْ: خَلُّوا النِّسَاءَ لِأَهْلِهَا فَقَالُوا لَنَا: ڪَلَّا! فَقُلْنَا لَهُمْ: بَلَى
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَكْثَرُ ذَلِكَ فِي الْمُعْتَلِّ.

معنى كلمة كلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفي: اللَّيْثُ: ڪَفَى يَكْفِي ڪِفَايَةً إِذَا قَامَ بِالْأَمْرِ. وَيُقَالُ: اسْتَكْفَيْتُهُ أَمْرًا فَكَفَانِيهِ. وَيُقَالُ: ڪَفَاكَ هَذَا الْأَمْرُ أَيْ حَسْبُكَ، وَكَفَاكَ هَذَا الشَّيْءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ ڪَفَتَاهُ أَيْ أَغْنَتَاهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَقِيلَ: إِنَّهُمَا أَقَلُّ مَا يُجْزِئُ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ، وَقِيلَ: تَكْفِيَانِ الشَّرَّ وَتَقِيَانِ مِنَ الْمَكْرُوهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ أَيْ يَكْفِيكُمُ الْقِتَالَ بِمَا فَتَحَ عَلَيْكُمْ. وَالْكُفَاةُ: الْخَدَمُ الَّذِينَ يَقُومُونَ بِالْخِدْمَةِ، جَمْعُ ڪَافٍ. وَكَفَى الرَّجُلُ ڪِفَايَةً، فَهُوَ ڪَافٍ وَكُفًى مِثْلَ حُطَمٍ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَاكْتَفَى، ڪِلَاهُمَا: اضْطَلَعَ، وَكَفَاهُ مَا أَهَمَّهُ ڪِفَايَةً وَكَفَاهُ مَؤُونَتَهُ ڪِفَايَةً، وَكَفَاكَ الشَّيْءُ يَكْفِيكَ وَاكْتَفَيْتَ بِهِ. أَبُو زَيْدٍ: هَذَا رَجُلٌ ڪَافِيكَ مِنْ رَجُلٍ وَنَاهِيكَ مِنْ رَجُلٍ وَجَازِيكَ مِنْ رَجُلٍ وَشَرْعُكَ مِنْ رَجُلٍ ڪُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَكَفَيْتُهُ مَا أَهَمَّهُ. وَكَافَيْتُهُ: مِنَ الْمُكَافَاةِ، وَرَجَوْتُ مُكَافَاتَكَ. وَرَجُلٌ ڪَافٍ وَكَفِيٌّ: مِثْلَ سَالِمٍ وَسَلِيمٍ. ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ ڪَافِيكَ مِنْ رَجُلٍ، وَكِفْيُكَ مِنْ رَجُلٍ، وَكَفَى بِهِ رَجُلًا. قَالَ: وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَفَاكَ بِفُلَانٍ وَكَفْيُكَ بِهِ وَكِفَاكَ مَكْسُورٌ، مَقْصُورٌ، وَكُفَاكَ مَضْمُومٌ مَقْصُورٌ أَيْضًا؛ قَالَ: وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ. التَّهْذِيبُ: تَقُولُ رَأَيْتُ رَجُلًا ڪَافِيَكَ مِنْ رَجُلٍ، وَرَأَيْتُ رَجُلَيْنِ ڪَافِيَكَ مِنْ رَجُلَيْنِ، وَرَأَيْتُ رِجَالًا ڪَافِيَكَ مِنْ رِجَالٍ، مَعْنَاهُ ڪَفَاكَ بِهِ رَجُلًا. الصِّحَاحُ: وَهَذَا رَجُلٌ ڪَافِيكَ مِنْ رَجُلٍ، وَرَجُلَانِ ڪَافِيَاكَ مِنْ رَجُلَيْنِ، وَرِجَالٌ ڪَافُوكَ مِنْ رِجَالٍ، وَكَفْيُكَ بِتَسْكِينِ الْفَاءِ أَيْ حَسْبُكَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لِجَثَّامَةَ اللِّيثِيِّ:
سَلِي عَنِّي بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرٍ ڪَفَى قَوْمِي بِصَاحِبِهِمْ خَبِيرَا     هَلَ اعْفُو عَنْ أُصُولِ الْحَقِّ فِيهِمْ
إِذَا عَرَضَتْ وَأَقْتَطِعُ الصُّدُورَا
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا، وَمَا أَشْبَهَهُ فِي الْقُرْآنِ: مَعْنَى الْبَاءِ لِلتَّوْكِيدِ، الْمَعْنَى ڪَفَى اللَّهُ وَلِيًّا إِلَّا أَنَّ الْبَاءَ دَخَلَتْ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ؛ لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ الْأَمْرُ، الْمَعْنَى اكْتَفُوا بِاللَّهِ وَلِيًّا، قَالَ: وَوَلِيًّا مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ، وَقِيلَ: عَلَى التَّمْيِيزِ. وَقَالَ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ مَعْنَاهُ أَوَلَمْ يَكْفِ رَبُّكَ أَوَلَمْ تَكْفِهِمْ شَهَادَةُ رَبِّكَ، وَمَعْنَى الْكِفَايَةِ هَا هُنَا أَنَّهُ قَدْ بَيَّنَ لَهُمْ مَا فِيهِ ڪِفَايَةٌ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى تَوْحِيدِهِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَرْيَمَ: فَأَذِنَ لِي إِلَى أَهْلِي بِغَيْرِ ڪَفِيٍّ؛ أَيْ بِغَيْرِ مَنْ يَقُومُ مَقَامِي. يُقَالُ: ڪَفَاهُ الْأَمْرَ إِذَا قَامَ فِيهِ مَقَامَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْجَارُودِ: وَأَكْفِي مَنْ لَمْ يَشْهَدْ أَيْ أَقُومُ بِأَمْرِ مَنْ لَمْ يَشْهَدِ الْحَرْبَ وَأُحَارِبُ عَنْهُ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الْأَنْصَارِيِّ:
فَكَفَى بِنَا فَضْلًا عَلَى مَنْ غَيْرُنَا     حُبُّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ إِيَّانَا
فَإِنَّمَا أَرَادَ فَكَفَانَا، فَأَدْخَلَ الْبَاءَ عَلَى الْمَفْعُولِ، وَهَذَا شَاذٌّ إِذِ الْبَاءُ فِي مِثْلِ هَذَا إِنَّمَا تَدْخُلُ عَلَى الْفَاعِلِ ڪَقَوْلِكَ ڪَفَى بِاللَّهِ؛ وَقَوْلِهِ:
إِذَا لَاقَيْتِ قَوْمِي فَاسْأَلِيهِمْ     ڪَفَى قَوْمًا بِصَاحِبِهِمْ خَبِيرَا
هُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ، وَمَعْنَاهُ ڪَفَى بِقَوْمٍ خَبِيرًا صَاحِبُهُمْ، فَجَعَلَ الْبَاءَ فِي الصَّاحِبِ، وَمَوْضِعُهَا أَنْ تَكُونَ فِي قَوْمٍ وَهُمُ الْفَاعِلُونَ فِي الْمَعْنَى؛ وَأَمَّا زِيَادَتُهَا فِي الْفَاعِلِ فَنَحْوَ قَوْلِهِمْ: ڪَفَى بِاللَّهِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ، إِنَّمَا هُوَ ڪَفَى اللَّهُ وَكَفَانَا ڪَقَوْلِ سُحَيْمٍ:
كَفَى الشَّيْبُ وَالْإِسْلَامُ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا
فَالْبَاءُ وَمَا عَمِلَتْ فِي مَوْضِعِ مَرْفُوعٍ بِفِعْلِهِ، ڪَقَوْلِكَ مَا قَامَ مِنْ أَحَدٍ، فَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ هُنَا فِي مَوْضِعِ اسْمٍ مَرْفُوعٍ بِفِعْلِهِ، وَنَحْوُهُ قَوْلُهُمْ فِي التَّعَجُّبِ: أَحْسِنْ بِزَيْدٍ، فَالْبَاءُ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ مَرْفُوعٍ بِفِعْلِهِ، وَلَا ضَمِيرَ فِي الْفِعْلِ، وَقَدْ زِيدَتْ أَيْضًا فِي خَبَرِ لَكِنَّ لِشِبْهِهِ بِالْفَاعِلِ؛ قَالَ:
وَلَكِنَّ أَجْرًا لَوْ فَعَلْتِ بِهَيِّنٍ     وَهَلْ يُعْرَفُ الْمَعْرُوفُ فِي النَّاسِ وَالْأَجْرُ
أَرَادَ: وَلَكِنَّ أَجْرًا لَوْ فَعَلْتِهِ هَيِّنٌ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ وَلَكِنَّ أَجْرًا لَوْ فَعَلَتْهِ بِشَيْءٍ هَيِّنٍ أَيْ أَنْتَ تَصِلِينَ إِلَى الْأَجْرِ بِالشَّيْءِ الْهَيِّنِ، ڪَقَوْلِكَ: وُجُوبُ الشُّكْرِ بِالشَّيْءِ الْهَيِّنِ، فَتَكُونُ الْبَاءُ عَلَى هَذَا غَيْرَ زَائِدَةٍ، وَأَجَازَ مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: ڪَفَى بِاللَّهِ، تَقْدِيرُهُ ڪَفَى اكْتِفَاؤُكَ بِاللَّهِ أَيِ اكْتِفَاؤُكَ بِاللَّهِ يَكْفِيكَ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَهَذَا يَضْعُفُ عِنْدِي لِأَنَّ الْبَاءَ عَلَى هَذَا مُتَعَلِّقَةٌ بِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، وَهُوَ الِاكْتِفَاءُ، وَمُحَالٌ حَذْفُ الْمَوْصُولِ وَتَبْقِيَةُ صِلَتِهِ، قَالَ: وَإِنَّمَا حَسَّنَهُ عِنْدِي قَلِيلًا أَنَّكَ قَدْ ذَكَرْتَ ڪَفَى فَدَلَّ عَلَى الِاكْتِفَاءِ لِأَنَّهُ مِنْ لَفْظِهِ، ڪَمَا تَقُولُ: مَنْ ڪَذَبَ ڪَانَ شَرًّا لَهُ، فَأَضْمَرْتَهُ لِدَلَالَةِ الْفِعْلِ عَلَيْهِ، فَهَا هُنَا أَضْمَرَ اسْمًا ڪَامِلًا وَهُوَ الْكَذِبُ، وَهُنَاكَ أَضْمَرَ اسْمًا وَبَقِيَ صِلَتُهُ الَّتِي هِيَ بَعْضُهُ، فَكَانَ بَعْضُ الِاسْمِ مُضْمَرًا وَبَعْضُهُ مُظْهَرًا، قَالَ: فَلِذَلِكَ ضَعُفَ عِنْدِي، قَالَ: وَالْقَوْلُ فِي هَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ مِنْ أَنَّهُ يُرِيدُ ڪَفَى اللَّهُ، ڪَقَوْلِكَ: وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ؛ وَيَشْهَدُ بِصِحَّةِ هَذَا الْمَذْهَبِ مَا حُكِيَ عَنْهُمْ مِنْ قَوْلِهِمْ مَرَرْتُ بِأَبْيَاتٍ جَادَ بِهِنَّ أَبْيَاتٍ وَجُدْنَ أَبْيَاتًا، فَقَوْلُهُ بِهِنَّ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ ڪَمَا تَرَى. قَاْلَ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّ الْكِسَائِيَّ حَكَى ذَلِكَ عَنْهُمْ؛ قَالَ: وَوَجَدْتُ مِثْلَهُ لِلْأَخْطَلِ وَهُوَ قَوْلُهُ:
 فَقُلْتُ اقْتُلُوهَا عَنْكُمُ بِمِزَاجِهَا     وَحُبَّ بِهَا مَقْتُولَةً حِينَ تُقْتَلُ!
فَقَوْلُهُ بِهَا فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِحُبَّ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَإِنَّمَا جَازَ عِنْدِي زِيَادَةُ الْبَاءِ فِي خَبَرِ الْمُبْتَدَإِ لِمُضَارَعَتِهِ لِلْفَاعِلِ بِاحْتِيَاجِ الْمُبْتَدَإِ إِلَيْهِ ڪَاحْتِيَاجِ الْفِعْلِ إِلَى فَاعِلِهِ. وَالْكُفْيَةُ، بِالضَّمِّ: مَا يَكْفِيكَ مِنَ الْعَيْشِ، وَقِيلَ: الْكُفْيَةُ الْقُوتُ، وَقِيلَ: هُوَ أَقَلُّ مِنَ الْقُوتِ، وَالْجَمْعُ الْكُفَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكُفَى الْأَقْوَاتُ، وَاحِدَتُهَا ڪُفْيَةٌ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَمْلِكُ ڪُفَى يَوْمِهِ عَلَى مِيزَانِ هَذَا أَيْ قُوتَ يَوْمِهِ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَمُخْتَبِطٍ لَمْ يَلْقَ مِنْ دُونِنَا ڪُفًى     وَذَاتِ رَضِيعٍ لَمْ يُنِمْهَا رَضِيعُهَا
قَالَ: يَكُونُ ڪُفًى جَمْعَ ڪُفْيَةٍ، وَهُوَ أَقَلُّ مِنَ الْقُوتِ، ڪَمَا تَقَدَّمَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ ڪُفَاةً ثُمَّ أَسْقَطَ الْهَاءَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ رَجُلٌ ڪَفِيٌّ أَيْ ڪَافٍ. وَالْكِفْيُ: بَطْنُ الْوَادِي؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْجَمْعُ الْأَكْفَاءُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْكُفْوُ النَّظِيرُ لُغَةٌ فِي الْكُفْءِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدُوا بِهِ الْكُفُؤَ فَيُخَفِّفُوا ثُمَّ يُسَكِّنُوا.

معنى كلمة كفي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفهر: الْمُكْفَهِرُّ مِنَ السَّحَابِ: الَّذِي يَغْلُظُ وَيَسْوَدُّ وَيَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَالْمُكْرَهِفُّ مِثْلُهُ. وَكُلُّ مُتَرَاكِبٍ: مُكْفَهِرٌّ. وَوَجْهٌ مُكْفَهِرٌّ: قَلِيلُ اللَّحْمِ غَلِيظُ الْجِلْدِ لَا يَسْتَحِي مِنْ شَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَبُوسُ، وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِذَا لَقِيتَ الْكَافِرَ فَالْقَهُ بِوَجْهٍ مُكْفَهِرٍّ أَيْ بِوَجْهٍ مُنْقَبِضٍ لَا طَلَاقَةَ فِيهِ، يَقُولُ: لَا تَلْقَهُ بِوَجْهٍ مُنْبَسِطٍ. وَفِي  الْحَدِيثِ أَيْضًا: الْقَوُا الْمُخَالِفِينَ بِوَجْهٍ مُكْفَهِرٍّ أَيْ عَابِسٍ قَطُوبٍ، وَعَامٌ مُكْفَهِرٌّ ڪَذَلِكَ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُهُ مُكْفَهِرَّ الْوَجْهِ. وَقَدِ اكْفَهَرَّ الرَّجُلُ إِذَا عَبَّسَ، وَاكْفَهَرَّ النَّجْمُ إِذَا بَدَا وَجْهُهُ وَضَوْءُهُ فِي شِدَّةِ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ؛ وَأَنْشَدَ:
إِذَا اللَّيْلُ أَدْجَى وَاكْفَهَرَّتْ نُجُومُهُ وَصَاحَ مِنَ الْأَفْرَاطِ هَامٌ جَوَاثِمُ
وَالْمُكْرَهِفُّ: لُغَةٌ فِي الْمُكْفَهِرِّ. وَفُلَانٌ مُكْفَهِرُّ الْوَجْهِ إِذَا ضَرَبَ لَوْنُهُ إِلَى الْغُبْرَةِ مَعَ الْغِلَظِ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
قَامَ إِلَى عَذْرَاءَ فِي الْغُطَاطِ     يَمْشِي بِمِثْلِ قَائِمِ الْفُسْطَاطِ
بِمُكْفَهِرِّ اللَّوْنِ ذِي حَطَاطِ
أَبُو بَكْرٍ: فُلَانٌ مُكْفَهِرٌّ أَيْ مُنْقَبِضٌ ڪَالِحٌ لَا يُرَى فِيهِ أَثَرُ بِشْرٍ وَلَا فَرَحٍ. وَجَبَلٌ مُكْفَهِرٌّ: صَلْبٌ شَدِيدٌ لَا يَنَالُهُ حَادِثٌ. وَالْمُكْفَهِرُّ: الصَّلْبُ الَّذِي لَا تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ.

معنى كلمة كفهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفه: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكَافِهُ رَئِيسُ الْعَسْكَرِ، وَهُوَ الزَّوِيرُ وَالْعَمُودُ وَالْعِمَادُ وَالْعُمْدَةُ وَالْعُمْدَانُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ غَرِيبٌ.

معنى كلمة كفه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفن: الْكَفَنُ: مَعْرُوفٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكَفْنُ التَّغْطِيَةُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَمِنْهُ سُمِّيَ ڪَفَنُ الْمَيِّتِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْكَفَنُ لِبَاسُ الْمَيِّتِ مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ أَكْفَانٌ، ڪَفَنَهُ يَكْفِنُهُ ڪَفْنًا وَكَفَّنَهُ تَكْفِينًا. وَيُقَالُ: مَيِّتٌ مَكْفُونٌ وَمُكَفَّنٌ؛ وَقَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
عَلَى حَرَجٍ ڪَالْقَرِّ يَحْمِلُ أَكْفَانِي
أَرَادَ بِأَكْفَانِهِ ثِيَابَهُ الَّتِي تُوَارِيهِ، وَوَرَدَ ذِكْرُ الْكَفَنِ فِي الْحَدِيثِ ڪَثِيرًا، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ: إِذَا ڪَفَنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ ڪَفْنَهُ، أَنَّهُ بِسُكُونِ الْفَاءِ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ تَكْفِينَهُ، قَالَ: وَهُوَ الْأَعَمُّ لِأَنَّهُ يَشْتَمِلُ عَلَى الثَّوْبِ وَهَيْئَتِهِ وَعَمَلِهِ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ فِيهِ الْفَتْحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَهْدَى لَنَا شَاةً وَكَفَنَهَا أَيْ مَا يُغَطِّيهَا مِنَ الرُّغْفَانِ. وَيُقَالُ: ڪَفَنْتُ الْخُبْزَةَ فِي الْمَلَّةِ إِذَا وَارَيْتَهَا بِهَا. وَالْكَفْنُ: غَزْلُ الصُّوفِ. وَكَفَنَ الرَّجُلُ الصُّوفَ: غَزَلَهُ. اللَّيْثُ: ڪَفَنَ الرَّجُلُ يَكْفِنُ أَيْ غَزَلَ الصُّوفَ. وَالْكَفْنَةُ: شَجَرَةٌ مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ صَغِيرَةٌ جَعْدَةٌ، إِذَا يَبِسَتْ صَلُبَتْ عِيدَانُهَا ڪَأَنَّهَا قِطَعٌ شُقِّقَتْ عَنِ الْقَنَا، وَقِيلَ: هِيَ عُشْبَةٌ مُنْتَشِرَةُ النَّبْتَةِ عَلَى الْأَرْضِ تَنْبُتُ بِالْقِيعَانِ وَبِأَرْضِ نَجْدٍ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْكَفْنَةُ مِنْ نَبَاتِ الْقُفِّ، لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا. وَكَفَنَ يَكْفِنُ: اخْتَلَى الْكَفْنَةَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَمَّا قَوْلُهُ:
يَظَلُّ فِي الشَّاءِ يَرْعَاهَا وَيَعْمِتُهَا     وَيَكْفِنُ الدَّهْرَ إِلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ
فَقَدْ قِيلَ: مَعْنَاهُ يَخْتَلِي مِنَ الْكَفْنَةِ لِمَرَاضِعِ الشَّاءِ؛ قَالَهُ أَبُو الدُّقَيْشِ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَغْزِلُ الصُّوفَ؛ رَوَاهُ اللَّيْثُ، وَرَوَى عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ هَذَا الْبَيْتَ:
فَظَلَّ يَعْمِتُ فِي قَوْطٍ وَرَاجِلَةٍ     يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ
قَالَ: يُكَفِّتُ يَجْمَعُ وَيَحْرِصُ إِلَّا سَاعَةً يَقْعُدُ يَطَّبِخُ الْهَبِيدَ، وَالرَّاجِلَةُ: ڪَبْشُ الرَّاعِي يَحْمِلُ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ، وَيُقَالُ لَهُ الْكَرَّازُ. وَطَعَامٌ ڪَفْنٌ: لَا مِلْحَ فِيهِ. وَقَوْمٌ مُكْفِنُونَ: لَا مِلْحَ عِنْدَهُمْ، عَنِ الْهَجَرِيِّ. قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – فِي ڪِتَابِهِ إِلَى عَامِلِهِ مَصْقَلَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ: مَا ڪَانَ عَلَيْكَ أَنْ لَوْ صُمْتَ لِلَّهِ أَيَّامًا، وَتَصَدَّقْتَ بِطَائِفَةٍ مِنْ طَعَامِكَ مُحْتَسِبًا، وَأَكَلْتَ طَعَامَكَ مِرَارًا ڪَفْنًا، فَإِنَّ تِلْكَ سِيرَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَآدَابُ الصَّالِحِينَ. وَالْكَفْنَةُ: شَجَرٌ.

معنى كلمة كفن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفل: الْكَفَلُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْعَجُزُ، وَقِيلَ: رِدْفُ الْعَجُزِ، وَقِيلَ: الْقَطَنُ يَكُونُ لِلْإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ، وَإِنَّهَا لَعَجْزَاءُ الْكَفَلِ، وَالْجَمْعُ أَكْفَالٌ، وَلَا يَشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ وَلَا صِفَةٌ. وَالْكِفْلُ: مِنْ مَرَاكِبِ الرِّجَالِ، وَهُوَ ڪِسَاءٌ يُؤْخَذُ فَيُعْقَدُ طَرَفَاهُ ثُمَّ يُلْقَى مُقَدَّمُهُ عَلَى الْكَاهِلِ وَمُؤَخَّرُهُ مِمَّا يَلِي الْعَجُزَ، وَقِيلَ: هُوَ شَيْءٌ مُسْتَدِيرٌ يُتَّخَذُ مِنْ خِرَقٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَيُوضَعُ عَلَى سَنَامِ الْبَعِيرِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: ذَاكَ ڪِفْلُ الشَّيْطَانِ يَعْنِي مَقْعَدَهُ. وَاكْتَفَلَ الْبَعِيرَ: جَعَلَ عَلَيْهِ ڪِفْلًا. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْكِفْلُ مَا اكْتَفَلَ بِهِ الرَّاكِبُ، وَهُوَ أَنْ يُدَارَ الْكِسَاءُ حَوْلَ سَنَامِ الْبَعِيرِ ثُمَّ يَرْكَبُ. وَالْكِفْلُ: ڪِسَاءٌ يُجْعَلُ تَحْتَ الرَّحْلِ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَإِنْ أَخَّرْتَ فَالْكِفْلُ نَاجِزُ
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
عَلَى جَسْرَةٍ مَرْفُوعَةِ الذَّيْلِ وَالْكِفْلِ
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
تُعْجِلُ شَدَّ الْأَعْبَلِ الْمَكَافِلَا
فَسَّرَهُ فَقَالَ: وَاحِدُ الْمَكَافِلِ مُكْتَفَلٌ، وَهُوَ الْكِفْلُ مِنَ الْأَكْسِيَةِ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ قَدْ تَكَفَّلْتُ بِالشَّيْءِ: مَعْنَاهُ قَدْ أَلْزَمْتُهُ نَفْسِي وَأَزَلْتُ عَنْهُ الضَّيْعَةَ وَالذَّهَابَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِفْلِ، وَالْكِفْلُ: مَا يَحْفَظُ الرَّاكِبَ مِنْ خَلْفِهِ. وَالْكِفْلُ: النَّصِيبُ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا. أَبُو الدُّقَيْشِ: اكْتَفَلْتُ بِكَذَا إِذَا وَلَّيْتَهُ ڪَفَلَكَ، قَالَ: وَهُوَ الِافْتِعَالُ؛ وَأَنْشَدَ:
قَدِ اكْتَفَلَتْ بِالْحَزْنِ وَاعْوَجَّ دُونَهَا     ضَوَارِبُ مِنْ خَفَّانِ تَجْتَابُهُ سَدْرَا
وَفِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ: لَا تَشْرَبْ مِنْ ثُلْمَةِ الْإِنَاءِ وَلَا عُرْوَتِهِ فَإِنَّهَا ڪِفْلُ الشَّيْطَانِ؛ أَيْ مَرْكَبُهُ لِمَا يَكُونُ مِنَ الْأَوْسَاخِ، ڪَرِهَ إِبْرَاهِيمُ ذَلِكَ. وَالْكِفْلُ: أَصْلُهُ الْمَرْكَبُ فَإِنَّ آذَانَ الْعُرْوَةِ وَالثُّلْمَةِ مَرْكَبُ الشَّيْطَانِ. وَالْكِفْلُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي يَكُونُ فِي مُؤَخَّرِ الْحَرْبِ إِنَّمَا هِمَّتُهُ فِي التَّأَخُّرِ وَالْفِرَارِ. وَالْكِفْلُ: الَّذِي لَا يَثْبُتُ عَلَى ظُهُورِ الْخَيْلِ؛ قَاْلَ الْجَحَّافُ بْنُ حَكِيمٍ:
وَالتَّغْلَبِيُّ عَلَى الْجَوَادِ غَنِيمَةٌ     ڪِفْلُ الْفُرُوسَةِ دَائِمُ الْإِعْصَامِ
وَالْجَمْعُ أَكْفَالٌ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى يَمْدَحُ قَوْمًا:
غَيْرُ مِيلٍ وَلَا عَوَاوِيرَ فِي الْهِي     جَا، وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ
وَالِاسْمُ الْكُفُولَةُ، وَهُوَ الْكَفِيلُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْكِفْلُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ عَلَى مَتْنِ الْفَرَسِ، وَجَمْعُهُ أَكْفَالٌ؛ وَأَنْشَدَ:
مَا ڪُنْتَ تَلْقَى فِي الْحُرُوبِ فَوَارِسِي     مِيلًا إِذَا رَكِبُوا، وَلَا أَكْفَالَا
وَهُوَ بَيِّنُ الْكُفُولَةِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ذَكَرَ فِتْنَةً فَقَالَ: إِنِّي ڪَائِنٌ فِيهَا ڪَالْكِفْلِ آخُذُ مَا أَعْرِفُ وَأَتْرُكُ مَا أُنْكِرُ؛ قِيلَ: هُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ الْحَرْبِ هِمَّتُهُ الْفِرَارُ؛ وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى الرُّكُوبِ وَالنُّهُوضِ فِي شَيْءٍ فَهُوَ لَازِمُ بَيْتِهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْكِفْلُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ. وَالْكِفْلُ: الْحَظُّ وَالضِّعْفُ مِنَ الْأَجْرِ وَالْإِثْمِ، وَعَمَّ بِهِ بَعْضُهُمْ، وَيُقَالُ لَهُ: ڪِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ، وَلَا يُقَالُ: هَذَا ڪِفْلُ فُلَانٍ حَتَّى تَكُونَ قَدْ هَيَّأْتَ لِغَيْرِهِ مِثْلَهُ ڪَالنَّصِيبِ، فَإِذَا أَفْرَدْتَ فَلَا تَقُلْ ڪِفْلٌ وَلَا نَصِيبٌ. وَالْكِفْلُ أَيْضًا: الْمِثْلُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: يُؤْتِكُمْ ڪِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قِيلَ: مَعْنَاهُ يُؤْتِكُمْ ضِعْفَيْنِ، وَقِيلَ: مِثْلَيْنِ، وَفِيهِ: وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ ڪِفْلٌ مِنْهَا قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْكِفْلُ الْحَظُّ، وَقِيلَ: يُؤْتِكُمْ ڪِفْلَيْنَ أَيْ حَظَّيْنِ، وَقِيلَ ضِعْفَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ: لَهُ ڪِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ الْكِفْلُ، بِالْكَسْرِ: الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: وَعَمَدْنَا إِلَى أَعْظَمَ ڪِفْلٍ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْكِفْلُ فِي اللُّغَةِ النَّصِيبُ، أُخِذَ مِنْ قَوْلِهِمُ اكْتَفَلْتُ الْبَعِيرَ إِذَا أَدَرْتَ عَلَى سَنَامِهِ أَوْ عَلَى مَوْضِعٍ مِنْ ظَهْرِهِ ڪِسَاءً وَرَكِبْتَ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ڪِفْلٌ؛ وَقِيلَ: اكْتَفَلَ الْبَعِيرَ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَعْمِلِ الظَّهْرَ ڪُلَّهُ إِنَّمَا اسْتَعْمَلَ نَصِيبًا مِنَ الظَّهْرِ. وَفِي حَدِيثِ مَجِيءِ الْمُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ: وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَسَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ مُتَكَفِّلَانِ عَلَى بَعِيرٍ. يُقَالُ: تَكَفَّلْتُ الْبَعِيرَ وَاكْتَفَلْتُهُ إِذَا أَدَرْتَ حَوْلَ سَنَامِهِ ڪِسَاءً ثُمَّ رَكِبْتَهُ، وَذَلِكَ الْكِسَاءُ الْكِفْلُ، بِالْكَسْرِ. وَالْكَافِلُ: الْعَائِلُ، ڪَفَلَهُ يَكْفُلُهُ وَكَفَّلَهُ إِيَّاهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: (وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا) وَقَدْ قُرِئَتْ بِالتَّثْقِيلِ وَنَصْبِ زَكَرِيَّا، وَذَكَرَ الْأَخْفَشُ أَنَّهُ قُرِئَ: وَكَفِلَهَا زَكَرِيَّا؛ بِكَسْرِ الْفَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ ڪَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ لَهُ وَلِغَيْرِهِ وَالْكَافِلُ: الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْيَتِيمِ الْمُرَبِّي لَهُ، وَهُوَ مِنَ الْكَفِيلِ الضَّمِينِ، وَالضَّمِيرُ فِي لَهُ وَلِغَيْرِهِ رَاجِعٌ إِلَى الْكَافِلِ أَيْ أَنَّ الْيَتِيمَ سَوَاءٌ ڪَانَ الْكَافِلُ مِنْ ذَوِي رَحِمِهِ  وَأَنْسَابِهِ أَوْ ڪَانَ أَجْنَبِيًّا لِغَيْرِهِ تَكَفَّلَ بِهِ، وَقَوْلُهُ ڪَهَاتَيْنِ إِشَارَةٌ إِلَى إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: الرَّابُّ ڪَافِلٌ الرَّابُّ: زَوْجُ أُمِّ الْيَتِيمِ لِأَنَّهُ يَكْفُلُ تَرْبِيَتَهُ وَيَقُومُ بِأَمْرِهِ مَعَ أَمَّهُ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ هَوَازِنَ: وَأَنْتَ خَيِّرُ الْمَكْفُولِينَ، يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَيْ خَيْرُ مَنْ ڪُفِلَ فِي صِغَرِهِ وَأُرْضِعَ وَرُبِّيَ حَتَّى نَشَأَ، وَكَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. وَالْكَافِلُ وَالْكَفِيلُ: الضَّامِنُ، وَالْأُنْثَى ڪَفِيلٌ أَيْضًا، وَجَمْعُ الْكَافِلِ ڪُفَّلٌ، وَجَمْعُ الْكَفِيلِ ڪُفَلَاءُ، وَقَدْ يُقَالُ لِلْجَمْعِ ڪَفِيلٌ ڪَمَا قِيلَ فِي الْجَمْعِ صَدِيقٌ. وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا أَيْ ضَمَّنَهَا إِيَّاهُ حَتَّى تَكَفَّلَ بِحَضَانَتِهَا، وَمَنْ قَرَأَ: وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا، فَالْمَعْنَى ضَمِنَ الْقِيَامَ بِأَمْرِهَا. وَكَفَلَ الْمَالَ وَبِالْمَالِ: ضَمِنَهُ. وَكَفَلَ بِالرَّجُلِ يَكْفُلُ وَيَكْفِلُ ڪَفْلًا وَكُفُولًا وَكَفَالَةً وَكَفُلَ وَكَفِلَ وَتَكَفَّلَ بِهِ، ڪُلُّهُ: ضَمِنَهُ. وَأَكْفَلَهُ إِيَّاهُ وَكَفَّلَهُ: ضَمَّنَهُ، وَكَفَلْتُ عَنْهُ بِالْمَالِ لِغَرِيمِهِ وَتَكَفَّلَ بِدَيْنِهِ تَكَفُّلًا. أَبُو زَيْدٍ: أَكْفَلْتُ فُلَانًا الْمَالَ إِكْفَالًا إِذَا ضَمَّنْتَهُ إِيَّاهُ، وَكَفَلَ هُوَ بِهِ ڪُفُولًا وَكَفْلًا، وَالتَّكْفِيلُ مِثْلُهُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ اجْعَلْنِي أَنَا أَكْفُلُهَا وَانْزِلْ أَنْتَ عَنْهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَفِيلٌ وَكَافِلٌ وَضَمِينٌ وَضَامِنٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ التَّهْذِيبُ: وَأَمَّا الْكَافِلُ فَهُوَ الَّذِي ڪَفَلَ إِنْسَانًا يَعُولُهُ وَيُنْفِقُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الرَّبِيبُ ڪَافِلٌ وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ الْيَتِيمِ ڪَأَنَّهُ ڪَفَلَ نَفَقَةَ الْيَتِيمِ. وَالْمُكَافِلُ: الْمُجَاوِرُ الْمُحَالِفُ، وَهُوَ أَيْضًا الْمُعَاقِدُ الْمُعَاهِدُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَأَنْشَدَ بَيْتَ خِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ:
إِذَا مَا أَصَابَ الْغَيْثُ لَمْ يَرْعَ غَيْثَهُمْ     مِنَ النَّاسِ إِلَّا مُحْرِمٌ أَوْ مُكَافِلُ
الْمُحْرِمُ: الْمُسَالِمُ، وَالْمُكَافِلُ: الْمُعَاقِدُ الْمُحَالِفُ، وَالْكَفِيلُ مِنْ هَذَا أُخِذَ.
وَالْكِفْلُ وَالْكَفِيلُ: الْمِثْلُ؛ يُقَالُ: مَا لِفُلَانٍ ڪِفْلٌ أَيْ مَا لَهُ مِثْلٌ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ:
يَعْلُو بِهَا ظَهْرَ الْبَعِيرِ وَلَمْ     يُوجَدْ لَهَا، فِي قَوْمِهَا ڪِفْلُ
كَأَنَّهُ بِمَعْنَى مِثْلٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالضِّعْفُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمِثْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ لِرَجُلٍ: لَكَ ڪِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ أَيْ مِثْلَانِ. وَالْكِفْلُ: النَّصِيبُ وَالْجُزْءُ؛ يُقَالُ: لَهُ ڪِفْلَانِ أَيْ جُزْءَانِ وَنَصِيبَانِ. وَالْكَافِلُ: الَّذِي لَا يَأْكُلُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَصِلُ الصِّيَامَ، وَالْجَمْعُ ڪُفَّلٌ. وَكَفَلْتُ ڪَفْلًا أَيْ وَاصَلْتُ الصَّوْمَ؛ قَاْلَ الْقُطَامِيُّ يَصِفُ إِبِلًا بِقِلَّةِ الشُّرْبِ:
يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الْحِيَاضِ ڪَأَنَّهَا     نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وَهِيَ ڪُفَّلُ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: هُوَ مِنَ الضَّمَانِ أَيْ قَدْ ضَمِنَّ الصَّوْمَ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يُعْجِبُنِي. وَذُو الْكِفْلِ: اسْمُ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ – صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ – وَهُوَ مِنَ الْكَفَالَةِ، سُمِّيَ ذَا الْكِفْلِ لِأَنَّهُ ڪَفَلَ بِمِائَةِ رَكْعَةٍ ڪُلَّ يَوْمٍ فَوَفَى بِمَا ڪَفَلَ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ ڪَانَ يَلْبَسُ ڪِسَاءً ڪَالْكِفْلِ؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: إِنَّ ذَا الْكِفْلِ سُمِّيَ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّهُ تَكَفَّلَ بِأَمْرِ نَبِيٍّ فِي أُمَّتِهِ فَقَامَ بِمَا يَجِبُ فِيهِمْ، وَقِيلَ: تَكَفَّلَ بِعَمَلِ رَجُلٍ صَالِحٍ فَقَامَ بِهِ.

معنى كلمة كفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفف: ڪَفَّ الشَّيْءَ يَكُفُّهُ ڪَفًّا: جَمَعَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا ڪَانَتْ بِهِ جِرَاحَةٌ فَسَأَلَهُ: ڪَيْفَ يَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: ڪُفَّهُ بِخِرْقَةٍ أَيِ اجْمَعْهَا حَوْلَهُ. وَالْكَفُّ: الْيَدُ، أُنْثَى. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَالْكَفُّ ڪَفُّ الْيَدِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هَذِهِ ڪَفٌّ وَاحِدَةٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:
أُوَفِّيكُمَا مَا بَلَّ حَلْقِيَ رِيقَتِي وَمَا حَمَلَتْ ڪَفَّايَ أَنْمُلِيَ الْعَشْرَا
قَالَ: وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
لَهُ ڪَفَّانِ ڪَفٌّ ڪَفُّ ضُرٍّ     وَكَفُّ فَوَاضِلٍ خَضِلٌ نَدَاهَا
وَقَالَ زُهَيْرٌ:
حَتَّى إِذَا مَا هَوَتْ ڪَفُّ الْوَلِيدِ لَهَا     طَارَتْ وَفِي يَدِهِ مِنْ رِيشِهَا بِتَكُ
قَالَ: وَقَالَ الْأَعْشَى:
يَدَاكَ يَدَا صِدْقٍ فَكَفٌّ مُفِيدَةٌ     وَأُخْرَى إِذَا مَا ضُنَّ بِالْمَالِ تُنْفِقُ
وَقَالَ أَيْضًا:
غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَهُ     وَالْكَفُّ زَيَّنَهَا خِضَابُهُ
قَالَ: وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
جَمَعْتَ نِزَارًا وَهِيَ شَتَّى شُعُوبِهَا     ڪَمَا جَمَعَتْ ڪَفٌّ إِلَيْهَا الْأَبَاخِسَا
وَقَالَ ذُو الْإِصْبَعِ:
زَمَانٌ بِهِ لِلَّهِ ڪَفٌّ ڪَرِيمَةٌ     عَلَيْنَا وَنُعْمَاهُ بِهِنَّ تَسِيرُ
وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
فَمَا بَلَغَتْ ڪَفُّ امْرِئٍ مُتَنَاوِلٍ     بِهَا الْمَجْدَ إِلَّا حَيْثُ مَا نِلْتَ أَطْوَلُ
وَمَا بَلَغَ الْمُهْدُونَ نَحْوَكَ مِدْحَةً     وَإِنْ أَطْنَبُوا إِلَّا وَمَا فِيكَ أَفْضَلُ
وَيُرْوَى:
وَمَا بَلَغَ الْمُهْدُونَ فِي الْقَوْلِ مِدْحَةً
فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:
أَرَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَسِيفًا ڪَأَنَّمَا     يَضُمُّ إِلَى ڪَشْحَيْهِ ڪَفًّا مُخَضَّبَا
فَإِنَّهُ أَرَادَ السَّاعِدَ فَذَكَّرَ، وَقِيلَ: إِنَّمَا أَرَادَ الْعُضْوَ، وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ يَضُمُّ أَوْ مِنْ هَاءِ ڪَشْحَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَكُفٌّ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُجَاوِزُوا هَذَا الْمِثَالَ، وَحَكَى غَيْرُهُ ڪُفُوفٌ؛ قَاْلَ أَبُو عِمَارَةَ بْنُ أَبِي طَرَفَةَ الْهُذَلِيُّ يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ:
فَصِلْ جَنَاحِي بِأَبِي لَطِيفِ     حَتَّى يَكُفَّ الزَّحْفَ بِالزُّحُوفِ
بِكُلِّ لَيِّنٍ صَارِمٍ رَهِيفِ     وَذَابِلٍ يَلَذُّ بِالْكُفُوفِ
أَبُو لَطِيفٍ يَعْنِي أَخًا لَهُ أَصْغَرَ مِنْهُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِابْنِ أَحْمَرَ:
يَدًا مَا قَدْ يَدَيْتُ عَلَى سُكَيْنٍ     وَعَبْدِ اللَّهِ إِذْ نُهِشَ الْكُفُوفُ
وَأَنْشَدَ لِلَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ:
بِقَوْلٍ ڪَتَحْبِيرِ الْيَمَانِي وَنَائِلٍ     إِذَا قُلِبَتْ دُونَ الْعَطَاءِ ڪُفُوفُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ جَاءَ فِي جَمْعِ ڪَفٍّ أَكْفَافٌ؛ وَأَنْشَدَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ:
يُمْسُونَ مِمَّا أَضْمَرُوا فِي بُطُونِهِمْ      مُقَطَّعَةً أَكْفَافُ أَيْدِيهِمُ الْيُمْنِ
وَفِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ: ڪَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِي ڪَفِّ الرَّحْمَنِ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ ڪِنَايَةٌ عَنْ مَحَلِّ الْقَبُولِ وَالْإِثَابَةِ وَإِلَّا فَلَا ڪَفَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَا جَارِحَةَ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الْمُشَبِّهُونَ عُلُوًّا ڪَبِيرًا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ عُمَرُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْكَفِّ وَالْحَفْنَةِ وَالْيَدِ فِي الْحَدِيثِ وَكُلُّهَا تَمْثِيلٌ مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ، وَلِلصَّقْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ ڪَفَّانِ فِي رِجْلَيْهِ، وَلِلسَّبْعِ ڪَفَّانِ فِي يَدَيْهِ لِأَنَّهُ يَكُفُّ بِهِمَا عَلَى مَا أَخَذَ. وَالْكَفُّ الْخَضِيبُ: نَجْمٌ. وَكَفُّ الْكَلْبِ: عُشْبَةٌ مِنَ الْأَحْرَارِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا. وَاسْتَكَفَّ عَيْنَهُ: وَضَعَ ڪَفَّهُ عَلَيْهَا فِي الشَّمْسِ يَنْظُرُ هَلْ يَرَى شَيْئًا؛ قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ قِدْحًا لَهُ:
خَرُوجٌ مِنَ الْغُمَّى إِذَا صُكَّ صَكَّةً     بَدَا وَالْعُيُونُ الْمُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ
الْكِسَائِيُّ: اسْتَكْفَفْتُ الشَّيْءَ وَاسْتَشْرَفْتُهُ، ڪِلَاهُمَا: أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ ڪَالَّذِي يَسْتَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ حَتَّى يَسْتَبِينَ الشَّيْءُ. يُقَالُ: اسْتَكَفَّتْ عَيْنُهُ إِذَا نَطَرَتْ تَحْتَ الْكَفِّ. الْجَوْهَرِيُّ: اسْتَكْفَفْتُ الشَّيْءَ اسْتَوْضَحْتُهُ، وَهُوَ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ ڪَالَّذِي يَسْتَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ تَنْظُرُ إِلَى الشَّيْءِ هَلْ تَرَاهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: اسْتَكَفَّ الْقَوْمُ حَوْلَ الشَّيْءِ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:
إِذَا رَمَقَتْهُ مِنْ مَعَدٍّ عِمَارَةٌ بَدَا     وَالْعُيُونُ الْمُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ
وَاسْتَكَفَّ السَّائِلُ: بَسَطَ ڪَفَّهُ. وَتَكَفَّفَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ بِكَفِّهِ وَتَكَفَّفَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا رَأَى فِي الْمَنَامِ ڪَأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِفُ عَسَلًا وَسَمْنًا وَكَأَنَّ النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَهُ؛ التَّفْسِيرُ لِلْهَرَوِيِّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، وَالِاسْمُ مِنْهَا الْكُفَفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَأَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ مَعْنَاهُ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِأَكُفِّهِمْ يَمُدُّونَهَا إِلَيْهِمْ. وَيُقَالُ: تَكَفَّفَ وَاسْتَكَفَّ إِذَا أَخَذَ الشَّيْءَ بِكَفِّهِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَلَا تُطْمِعُوا فِيهَا يَدًا مُسْتَكِفَّةً     لِغَيْرِكُمُ، لَوْ تَسْتَطِيعُ انْتِشَالَهَا
الْجَوْهَرِيُّ: وَاسْتَكَفَّ وَتَكَفَّفَ بِمَعْنًى وَهُوَ أَنْ يَمُدَّ ڪَفَّهُ يَسْأَلَ النَّاسَ. يُقَالُ: فُلَانٌ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ، وَفِي الْحَدِيثِ: يَتَصَدَّقُ بِجَمِيعِ مَالِهِ ثُمَّ يَقْعُدُ يَسْتَكِفُّ النَّاسَ. ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ اسْتَكَفَّ وَتَكَفَّفَ إِذَا أَخَذَ بِبَطْنِ ڪَفِّهِ أَوْ سَأَلَ ڪَفًّا مِنَ الطَّعَامِ أَوْ مَا يَكُفُّ الْجُوعَ. وَقَوْلُهُمْ: لَقِيتُهُ ڪَفَّةَ ڪَفَّةَ، بِفَتْحِ الْكَافِ، أَيْ ڪِفَاحًا، وَذَلِكَ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهُ مُوَاجَهَةً، وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا وَبُنِيَا عَلَى الْفَتْحِ مِثْلَ خَمْسَةَ عَشَرَ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ: فَتَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَفَّةَ ڪَفَّةَ أَيْ مُوَاجَهَةً ڪَأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَدْ ڪَفَّ صَاحِبَهُ عَنْ مُجَاوَزَتِهِ إِلَى غَيْرِهِ أَيْ مَنَعَهُ. وَالْكَفَّةُ: الْمَرَّةُ مِنَ الْكَفِّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَلَقِيتُهُ ڪَفَّةَ ڪَفَّةَ وَكَفَّةَ ڪَفَّةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ فُجَاءَةً مُوَاجَهَةً؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْآخَرَ مَجْرُورٌ أَنَّ يُونُسَ زَعَمَ أَنَّ رُؤْبَةَ ڪَانَ يَقُولُ لَقِيتُهُ ڪِفَّةً لِكِفَّةٍ أَوْ ڪِفَّةً عَنْ ڪِفَّةٍ، إِنَّمَا جَعَلَ هَذَا هَكَذَا فِي الظَّرْفِ وَالْحَالِ لِأَنَّ أَصْلَ هَذَا الْكَلَامِ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا أَوْ حَالًا. وَكَفَّ الرَّجُلَ عَنِ الْأَمْرِ يَكُفُّهُ ڪَفًّا وَكَفْكَفَهُ فَكَفَّ وَاكْتَفَّ وَتَكَفَّفَ؛ اللَّيْثُ: ڪَفَفْتُ فُلَانًا عَنِ السُّوءِ فَكَفَّ يَكُفُّ ڪَفًّا، سَوَاءٌ لَفْظُ اللَّازِمِ وَالْمُجَاوِزِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَفْكَفَ إِذَا رَفَقَ بِغَرِيمِهِ أَوْ رَدَّ عَنْهُ مَنْ يُؤْذِيهِ. الْجَوْهَرِيُّ: ڪَفَفْتُ الرَّجُلَ عَنِ الشَّيْءِ فَكَفَّ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وَالْمَصْدَرُ وَاحِدٌ. وَكَفْكَفْتُ الرَّجُلَ: مِثْلَ ڪَفَفْتُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي زُبَيْدٍ:
أَلَمْ تَرَنِي سَكَّنْتُ لَأْيًا ڪِلَابَكُمْ     وَكَفْكَفْتُ عَنْكُمْ أَكْلُبِي، وَهِيَ عُقَّرُ؟
وَاسْتَكَفَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ: مِنَ الْكَفِّ عَنِ الشَّيْءِ. وَتَكَفَّفَ دَمْعُهُ: ارْتَدَّ، وَكَفْكَفَهُ هُوَ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَصْلُهُ عِنْدِي مِنْ وَكَفَ يَكِفُ، وَهَذَا ڪَقَوْلِكَ لَا تَعِظِينِي وَتَعَظْعَظِي. وَقَالُوا: خَضْخَضْتُ الشَّيْءَ فِي الْمَاءِ وَأَصْلُهُ مِنْ خُضْتُ. وَالْمَكْفُوفُ: الضَّرِيرُ، وَالْجَمْعُ الْمَكَافِيفُ. وَقَدْ ڪُفَّ بَصَرُهُ وَكَفَّ بَصَرُهُ ڪَفًّا: ذَهَبَ. وَرَجُلٌ مَكْفُوفٌ أَيْ أَعْمَى، وَقَدْ ڪُفَّ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَفَّ بَصَرُهُ وَكُفَّ. وَالْكَفْكَفَةُ: ڪَفُّكَ الشَّيْءَ أَيْ رَدُّكَ الشَّيْءَ عَنِ الشَّيْءِ، وَكَفْكَفْتُ دَمْعَ الْعَيْنِ. وَبَعِيرٌ ڪَافٌّ: أُكِلَتْ أَسْنَانُهُ وَقَصُرَتْ مِنَ الْكِبَرِ حَتَّى تَكَادَ تَذْهَبُ، وَالْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ، وَقَدْ ڪُفَّتْ أَسْنَانُهَا، فَإِذَا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ مَاجٌّ. وَقَدْ ڪَفَّتِ النَّاقَةُ تَكُفُّ ڪُفُوفًا. وَالْكَفُّ فِي الْعَرُوضِ: حَذْفُ السَّابِعِ مِنَ الْجُزْءِ نَحْوَ حَذْفِكَ النُّونَ مِنْ مَفَاعِيلُنْ حَتَّى يَصِيرَ مَفَاعِيلُ وَمِنْ فَاعِلَاتُنْ حَتَّى يَصِيرَ فَاعِلَاتٍ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ مَا حُذِفَ سَابِعُهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِكُفَّةِ الْقَمِيصِ الَّتِي تَكُونُ فِي طَرَفِ ذَيْلِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ إِسْحَاقَ. وَالْمَكْفُوفُ فِي عِلَلِ الْعَرُوضِ مَفَاعِيلُ ڪَانَ أَصْلُهُ مَفَاعِيلُنْ، فَلَمَّا ذَهَبَتِ النُّونُ قَاْلَ الْخَلِيلُ هُوَ مَكْفُوفٌ. وَكِفَافُ الثَّوْبِ: نَوَاحِيهِ. وَيُكَفُّ الدِّخْرِيصُ إِذَا ڪُفَّ بَعْدَ خِيَاطَةٍ مَرَّةً. وَكَفَفْتُ الثَّوْبَ أَيْ خِطْتُ حَاشِيَتَهُ، وَهِيَ الْخِيَاطَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الشَّلِّ. وَعَيْبَةٌ مَكْفُوفَةٌ أَيْ مُشْرَجَةٌ مَشْدُودَةٌ. وَفِي ڪِتَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِالْحُدَيْبِيَةِ لِأَهْلِ مَكَّةَ: وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةً أَرَادَ بِالْمَكْفُوفَةِ الَّتِي أُشْرِجَتْ عَلَى مَا فِيهَا وَقُفِلَتْ، وَضَرْبُهَا مَثَلًا لِلصُّدُورِ أَنَّهَا نَقِيَّةٌ مِنِ الْغِلِّ وَالْغِشِّ فِيمَا ڪَتَبُوا وَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ مِنَ الصُّلْحِ وَالْهُدْنَةِ، وَالْعَرَبُ تُشَبِّهُ الصُّدُورَ الَّتِي فِيهَا الْقُلُوبُ بِالْعِيَابِ الَّتِي تُشْرَجُ عَلَى حُرِّ الثِّيَابِ وَفَاخِرِ الْمَتَاعِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْعِيَابَ الْمُشْرَجَةَ عَلَى مَا فِيهَا مَثَلًا لِلْقُلُوبِ طُوِيَتْ عَلَى مَا تَعَاقَدُوا، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَكَادَتْ عِيَابُ الْوُدِّ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ     وَإِنْ قِيلَ أَبْنَاءُ الْعُمُومَةِ تَصْفَرُ
فَجَعَلَ الصُّدُورَ عِيَابًا لِلْوُدِّ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةً: مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ الشَّرُّ بَيْنَهُمْ مَكْفُوفًا ڪَمَا تُكَفُّ الْعَيْبَةُ إِذَا أُشْرِجَتْ عَلَى مَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ، ڪَذَلِكَ الذُّحُولُ الَّتِي ڪَانَتْ بَيْنَهُمْ قَدِ اصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ لَا يَنْشُرُوهَا وَأَنْ يَتَكَافُّوا عَنْهَا، ڪَأَنَّهُمْ قَدْ جَعَلُوهَا فِي وِعَاءٍ وَأَشْرَجُوا عَلَيْهَا. الْجَوْهَرِيُّ: ڪُفَّةُ الْقَمِيصِ، بِالضَّمِّ، مَا اسْتَدَارَ حَوْلَ الذَّيْلِ، وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: ڪُلُّ مَا اسْتَطَالَ فَهُوَ ڪُفَّةٌ، بِالضَّمِّ، نَحْوَ ڪُفَّةِ الثَّوْبِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ، وَكُفَّةِ الرَّمْلِ، وَجَمْعُهُ ڪِفَافٌ، وَكُلُّ مَا اسْتَدَارَ فَهُوَ ڪِفَّةٌ، بِالْكَسْرِ، نَحْوَ ڪِفَّةِ الْمِيزَانِ وَكِفَّةِ الصَّائِدِ وَهِيَ حِبَالَتُهُ، وَكِفَّةِ اللِّثَةِ، وَهُوَ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا. قَالَ:  وَيُقَالُ أَيْضًا ڪَفَّةُ الْمِيزَانِ، بِالْفَتْحِ، وَالْجَمْعُ ڪِفَفٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ ڪِفَّةِ الْحَابِلِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
كَأَنَّ فِجَاجَ الْأَرْضِ وَهِيَ عَرِيضَةٌ     عَلَى الْخَائِفِ الْمَطْلُوبِ، ڪِفْةُ حَابِلِ
وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: الْكِفَّةُ وَالشَّبَكَةُ أَمْرُهُمَا وَاحِدٌ، الْكِفَّةُ بِالْكَسْرِ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ. وَالْكِفَفُ فِي الْوَشْمِ: دَارَاتٌ تَكُونُ فِيهِ. وَكِفَافُ الشَّيْءِ: حِتَارُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْكِفَّةُ، بِالْكَسْرِ، ڪُلُّ شَيْءٍ مُسْتَدِيرٍ ڪَدَارَةِ الْوَشْمِ وَعُودِ الدُّفِّ وَحِبَالَةِ الصَّيْدِ، وَالْجَمْعُ ڪِفَفٌ وَكِفَافٌ. قَالَ: وَكِفَّةُ الْمِيزَانِ الْكَسْرُ فِيهَا أَشْهُرُ، وَقَدْ حُكِيَ فِيهَا الْفَتْحُ وَأَبَاهَا بَعْضُهُمْ. وَالْكُفَّةُ: ڪُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطِيلٍ ڪَكُفَّةِ الرَّمْلِ وَالثَّوْبِ وَالشَّجَرِ وَكُفَّةِ اللِّثَةِ، وَهِيَ مَا سَالَ مِنْهَا عَلَى الضِّرْسِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَكِفَّةُ اللِّثَةِ مَا انْحَدَرَ مِنْهَا عَلَى أُصُولِ الثَّغْرِ، وَأَمَّا ڪُفَّةُ الرَّمْلِ وَالْقَمِيصِ فَطُرَّتُهُمَا وَمَا حَوْلَهُمَا. وَكُفَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ، بِالضَّمِّ: حَاشِيَتُهُ وَطُرَّتُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – يَصِفُ السَّحَابَ: وَالْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي ڪُفَفِهِ أَيْ فِي حَوَاشِيهِ؛ وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: إِذَا غَشِيَكُمُ اللَّيْلُ فَاجْعَلُوا الرِّمَاحَ ڪُفَّةً أَيْ: فِي حَوَاشِي الْعَسْكَرِ وَأَطْرَافِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: قَاْلَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ بِرِجْلِي شُقَاقًا، فَقَالَ: اكْفُفْهُ بِخِرْقَةٍ أَيِ اعْصُبْهُ بِهَا وَاجْعَلْهَا حَوْلَهُ. وَكُفَّةُ الثَّوْبِ: طُرَّتُهُ الَّتِي لَا هُدْبَ فِيهَا، وَجَمْعُ ڪُلِّ ذَلِكَ ڪُفَفٌ وَكِفَافٌ. وَقَدْ ڪَفَّ الثَّوْبَ يَكُفُّهُ ڪَفًّا: تَرَكَهُ بِلَا هُدْبٍ. وَالْكِفَافُ مِنَ الثَّوْبِ: مَوْضِعُ الْكَفِّ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ أَيِ الَّذِي عُمِلَ عَلَى ذَيْلِهِ وَأَكْمَامِهِ وَجَيْبِهِ ڪِفَافٌ مِنْ حَرِيرٍ، وَكُلُّ مَضَمِّ شَيْءٍ ڪِفَافُهُ، وَمِنْهُ ڪِفَافُ الْأُذُنِ وَالْظُفُرِ وَالدُّبُرِ، وَكِفَّةُ الصَّائِدِ مَكْسُورٌ أَيْضًا. وَالْكِفَّةُ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ، بِالْكَسْرِ. وَالْكِفَّةُ: مَا يُصَادُ بِهِ الظِّبَاءُ يُجْعَلُ ڪَالطَّوْقِ. وَكُفَفُ السَّحَابِ وَكِفَافُهُ: نَوَاحِيهِ. وَكُفَّةُ السَّحَابِ: نَاحِيَتُهُ. وَكِفَافُ السَّحَابِ: أَسَافِلُهُ، وَالْجَمْعُ أَكِفَّةٌ. وَالْكِفَافُ: الْحَوْقَةُ وَالْوَتَرَةُ. وَاسْتَكَفُّوهُ: صَارُوا حَوَالَيْهِ. وَالْمُسْتَكِفُّ: الْمُسْتَدِيرُ ڪَالْكِفَّةِ. وَالْكَفَفُ: ڪَالْكِفَفِ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْوَشْمَ. وَاسْتَكَفَّتِ الْحَيَّةُ إِذَا تَرَحَّتْ ڪَالْكِفَّةِ. وَاسْتَكَفَّ بِهِ النَّاسُ إِذَا عَصَبُوا بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ ڪَالْمُسْتَكِفِّ بِالصَّدَقَةِ أَيِ الْبَاسِطِ يَدَهُ يُعْطِيهَا، مِنْ قَوْلِهِمُ اسْتَكَفَّ بِهِ النَّاسُ إِذَا أَحْدَقُوا بِهِ، وَاسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَهُوَ مِنْ ڪِفَافِ الثَّوْبِ، وَهِيَ طُرَّتُهُ وَحَوَاشِيهِ وَأَطْرَافُهُ، أَوْ مِنَ الْكِفَّةِ، بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ ڪَكِفَّةِ الْمِيزَانِ. وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ: فَاسْتَكَفُّوا جَنَابَيْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَيْ: أَحَاطُوا بِهِ وَاجْتَمَعُوا حَوْلَهُ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: أُمِرْتُ أَنْ لَا أَكُفَّ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْمَنْعِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ لَا أَمْنَعُهُمَا مِنْ الِاسْتِرْسَالِ حَالَ السُّجُودِ لِيَقَعَا عَلَى الْأَرْضِ، قَالَ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ أَيْ لَا يَجْمَعُهُمَا وَلَا يَضُمُّهُمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ أَيْ: يَجْمَعُ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ وَيَضُمُّهَا إِلَيْهِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: يَكُفُّ مَاءَ وَجْهِهِ أَيْ يَصُونُهُ وَيَجْمَعُهُ عَنْ بَذْلِ السُّؤَالِ وَأَصْلُهُ الْمَنْعُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ: ڪُفِّي رَأْسِي أَيِ اجْمَعِيهِ وَضُمِّي أَطْرَافَهُ، وَفِي رِوَايَةٍ: ڪُفِّي عَنْ رَأْسِي أَيْ دَعِيهِ وَاتْرُكِي مَشْطَهُ. وَالْكِفَفُ: النَّقَرُ الَّتِي فِيهَا الْعُيُونُ؛ وَقَوْلُ حُمَيْدٍ:
ظَلَلْنَا إِلَى ڪَهْفٍ وَظَلَّتْ رِحَالُنَا     إِلَى مُسْتَكِفَّاتٍ لَهُنَّ غُرُوبُ
قِيلَ: أَرَادَ بِالْمُسْتَكِفَّاتِ الْأَعْيُنَ لِأَنَّهَا فِي ڪِفَفٍ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْإِبِلَ الْمُجْتَمِعَةَ، وَقِيلَ: أَرَادَ شَجَرًا قَدِ اسْتَكَفَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَقَوْلُهُ لَهُنَّ غُرُوبُ أَيْ ظِلَالٌ. وَالْكَافَّةُ: الْجَمَاعَةُ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: لَقِيتَهُمْ ڪَافَّةً أَيْ ڪُلَّهُمْ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ڪَافَّةً قَالَ: ڪَافَّةٌ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ وَالْإِحَاطَةِ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ڪُلِّهِ أَيْ فِي جَمِيعِ شَرَائِعِهِ، وَمَعْنَى ڪَافَّةً فِي اشْتِقَاقِ اللُّغَةِ: مَا يَكُفُّ الشَّيْءَ فِي آخِرِهِ، مِنْ ذَلِكَ ڪُفَّةُ الْقَمِيصِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ، وَكُلُّ مُسْتَطِيلٍ فَحَرْفُهُ ڪُفَّةٌ، وَكُلُّ مُسْتَدِيرٍ ڪِفَّةٌ نَحْوَ ڪِفَّةِ الْمِيزَانِ. قَالَ: وَسُمِّيَتْ ڪُفَّةُ الثَّوْبِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُهُ أَنْ يَنْتَشِرَ، وَأَصْلُ الْكَفِّ الْمَنْعُ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِطَرَفِ الْيَدِ ڪَفٌّ لِأَنَّهَا يُكَفُّ بِهَا عَنْ سَائِرِ الْبَدَنِ، وَهِيَ الرَّاحَةُ مَعَ الْأَصَابِعِ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ رَجُلٌ مَكْفُوفٌ أَيْ قَدْ ڪُفَّ بَصَرُهُ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ، فَمَعْنَى الْآيَةِ ابْلُغُوا فِي الْإِسْلَامِ إِلَى حَيْثُ تَنْتَهِي شَرَائِعُهُ فَتُكَفُّوا مِنْ أَنْ تَعْدُوَ شَرَائِعُهُ وَادْخُلُوا ڪُلُّكُمْ حَتَّى يُكَفَّ عَنْ عَدَدٍ وَاحِدٍ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ. وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ ڪَافَّةً مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ ڪَالْعَافِيَةِ وَالْعَاقِبَةِ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِ قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ مُحِيطِينَ، قَالَ: فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعَ لَا يُقَالُ قَاتِلُوهُمْ ڪَافَّاتٍ وَلَا ڪَافِّينَ، ڪَمَا أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ قَاتِلْهُمْ عَامَّةً لَمْ تُثَنِّ وَلَمْ تَجْمَعْ، وَكَذَلِكَ خَاصَّةً، وَهَذَا مَذْهَبُ النَّحْوِيِّينَ؛ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ رَوَاحَةَ الْأَنْصَارِيِّ:
فَسِرْنَا إِلَيْهِمْ ڪَافَةً فِي رِحَالِهِمْ     جَمِيعًا، عَلَيْنَا الْبَيْضُ لَا نَتَخَشَّعُ
فَإِنَّمَا خَفَّفَهُ ضَرُورَةً لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ الْجَمْعُ بَيْنَ سَاكِنِينَ فِي حَشْوِ الْبَيْتِ؛ وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْآخَرِ:
جَزَى اللَّهُ الرَّوَابَّ جَزَاءَ سَوْءٍ     وَأَلْبَسَهُنَّ مِنْ بَرَصٍ قَمِيصَا
وَهُوَ جَمْعُ رَابَّةٍ. وَأَكَافِيفُ الْجَبَلِ: حُيُودُهُ؛ قَالَ:
مُسْحَنْفِرًا مِنْ جِبَالِ الرُّومِ يَسْتُرُهُ     مِنْهَا أَكَافِيفُ فِيمَا دُونَهَا زَوَرُ
يَصِفُ الْفُرَاتَ وَجَرْيَهُ فِي جِبَالِ الرُّومِ الْمُطِلَّةِ عَلَيْهِ حَتَّى يَشُقَّ بِلَادَ الْعِرَاقِ. أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ فُلَانٌ لَحْمُهُ ڪَفَافٌ لِأَدِيمِهِ إِذَا امْتَلَأَ جِلْدُهُ مِنْ لَحْمِهِ؛ قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
فُضُولٌ أَرَاهَا فِي أَدِيمِيَ بَعْدَمَا     يَكُونُ ڪَفَافَ اللَّحْمِ، أَوْ هُوَ أَجْمَلُ
أَرَادَ بِالْفُضُولِ تَغَضُّنَ جِلْدِهِ لِكِبَرِهِ بَعْدَمَا ڪَانَ مُكْتَنِزَ اللَّحْمِ، وَكَانَ الْجِلْدُ مُمْتَدًا مَعَ اللَّحْمِ لَا يَفْضُلُ عَنْهُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
نَجُوسُ عِمَارَةً وَنَكُفُّ أُخْرَى     لَنَا حَتَّى يُجَاوِزَهَا دَلِيلُ
رَامَ تَفْسِيرَهَا فَقَالَ: نَكُفُّ نَأْخُذُ فِي ڪِفَافِ أُخْرَى، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بِتَفْسِيرٍ لِأَنَّهُ لَمْ يُفَسِّرِ الْكَفَافَ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْبَيْتِ: يَقُولُ نَطَأُ قَبِيلَةً وَنَتَخَلَّلُهَا وَنَكُفُّ أُخْرَى أَيْ نَأْخُذُ فِي ڪُفَّتِهَا،  وَهِيَ نَاحِيَتُهَا، ثُمَّ نَدَعُهَا وَنَحْنُ نَقْدِرُ عَلَيْهَا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ نَفَقَتُهُ الْكَفَافُ أَيْ لَيْسَ فِيهَا فَضْلٌ إِنَّمَا عِنْدَهُ مَا يَكُفُّهُ عَنِ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ وَلَا تُلَامُ عَلَى ڪَفَافٍ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ فَضْلٌ لَمْ تُلَمْ أَنْ لَا تُعْطِيَ أَحَدًا. الْجَوْهَرِيُّ: ڪَفَافُ الشَّيْءِ، بِالْفَتْحِ، مِثْلُهُ وَقَيْسُهُ، وَالْكَفَافُ أَيْضًا مِنَ الرِّزْقِ: الْقُوتُ وَهُوَ مَا ڪَفَّ عَنِ النَّاسِ أَيْ أَغْنَى. وَفِي الْحَدِيثِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ ڪَفَافًا. وَالْكَفَافُ مِنَ الْقُوتِ: الَّذِي عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِهِ لَا فَضْلَ فِيهَا وَلَا نَقْصَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأُبَيْرِدِ الْيَرْبُوعِيِّ:
أَلَا لَيْتَ حَظِّي مِنْ غُدَانَةَ أَنَّهُ     يَكُونُ ڪَفَافًا: لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلِمْتُ مِنَ الْخِلَافَةِ ڪَفَافًا: لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا، الْكَفَافُ: هُوَ الَّذِي لَا يَفْضُلُ عَنِ الشَّيْءِ وَيَكُونُ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ مَكْفُوفًا عَنِّي شَرُّهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ لَا تَنَالَ مِنِّي وَلَا أَنَالَ مِنْهَا أَيْ تَكُفَّ عَنِّي وَأَكُفَّ عَنْهَا. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْكِفَافُ الطَّوْرُ؛ قَاْلَ عَبْدُ بَنِي الْحَسْحَاسِ:
أَحَارِ تَرَى الْبَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ     يُضِيءُ ڪِفَافًا، وَيَخْبُو ڪِفَافَا
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
فَلَيْتَ حَظِّي مِنْ نَدَاكَ الضَّافِي     وَالنَّفْعَ أَنْ تَتْرُكَنِي ڪَفَافِ
وَالْكَفُّ: الرِّجْلَةُ؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ يَعْنِي بِهِ الْبَقْلَةَ الْحَمْقَاءَ.

معنى كلمة كفف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفس: الْكَفَسُ: الْحَنَفُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. ڪَفِسَ ڪَفَسًا، وَهُوَ أَكْفَسُ.

معنى كلمة كفس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفر: الْكُفْرُ: نَقِيضُ الْإِيمَانِ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَكَفَرْنَا بِالطَّاغُوتِ؛ ڪَفَرَ بِاللَّهِ يَكْفُرُ ڪُفْرًا وَكُفُورًا وَكُفْرَانًا. وَيُقَالُ لِأَهْلِ دَارِ الْحَرْبِ: قَدْ ڪَفَرُوا أَيْ عَصَوْا وَامْتَنَعُوا. وَالْكُفْرُ: ڪُفْرُ النِّعْمَةِ، وَهُوَ نَقِيضُ الشُّكْرِ. وَالْكُفْرُ: جُحُودُ النِّعْمَةِ، وَهُوَ ضِدُ الشُّكْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا بِكُلٍّ ڪَافِرُونَ أَيْ جَاحِدُونَ. وَكَفَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ يَكْفُرُهَا ڪُفُورًا وَكُفْرَانًا وَكَفَرَ بِهَا: جَحَدَهَا وَسَتَرَهَا. وَكَافَرَهُ حَقَّهُ: جَحَدَهُ. وَرَجُلٌ مُكَفَّرٌ: مَجْحُودُ النِّعْمَةِ مَعَ إِحْسَانِهِ. وَرَجُلٌ ڪَافِرٌ: جَاحِدٌ لِأَنْعُمِ اللَّهِ، مُشْتَقٌّ مِنَ السَّتْرِ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ مُغَطًّى عَلَى قَلْبِهِ. قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: ڪَأَنَّهُ فَاعِلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، وَالْجَمْعُ ڪُفَّارٌ وَكَفَرَةٌ وَكِفَارٌ مِثْلَ جَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَنَائِمٍ وَنِيَامٍ؛ قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
وَشُقَّ الْبَحْرُ عَنْ أَصْحَابِ مُوسَى وَغُرِّقَتِ الْفَرَاعِنَةُ الْكِفَارُ
وَجَمْعُ الْكَافِرَةِ ڪَوَافِرُ. وَفِي حَدِيثِ الْقُنُوتِ: وَاجْعَلْ قُلُوبَهُمْ ڪَقُلُوبِ نِسَاءٍ ڪَوَافِرَ الْكَوَافِرُ جَمْعُ ڪَافِرَةٍ، يَعْنِي فِي التَّعَادِي وَالِاخْتِلَافِ، وَالنِّسَاءُ أَضْعَفُ قُلُوبًا مِنَ الرِّجَالِ لَا سِيَّمَا إِذَا ڪُنَّ ڪَوَافِرَ، وَرَجُلٌ ڪَفَّارٌ وَكَفُورٌ: ڪَافِرٌ، وَالْأُنْثَى ڪَفُورٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا ڪُفُرٌ، وَلَا يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلَامَةِ لِأَنَّ الْهَاءَ لَا تَدْخُلُ فِي مُؤَنَّثِهِ، إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَدُوَّةُ اللَّهِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا ڪُفُورًا قَاْلَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعُ الْكُفْرِ مِثْلَ بُرْدٍ وَبُرُودٍ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: قِتَالُ الْمُسْلِمِ ڪُفْرٌ وَسِبَابُهُ فِسْقٌ وَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَقَدْ ڪَفَرَ قَاْلَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ: ڪُفْرُ إِنْكَارٍ بِأَنْ لَا يَعْرِفَ اللَّهَ أَصْلًا وَلَا يَعْتَرِفَ بِهِ، وَكُفْرُ جُحُودٍ، وَكُفْرُ مُعَانَدَةٍ، وَكُفْرُ نِفَاقٍ؛ مَنْ لَقِيَ رَبَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ وَيَغْفِرْ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. فَأَمَّا ڪُفْرُ الْإِنْكَارِ فَهُوَ أَنْ يَكْفُرَ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَلَا يَعْرِفَ مَا يُذْكَرُ لَهُ مِنَ التَّوْحِيدِ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَيِ الَّذِينَ ڪَفَرُوا بِتَوْحِيدِ اللَّهِ، وَأَمَّا ڪُفْرُ الْجُحُودِ فَأَنْ يَعْتَرِفَ بِقَلْبِهِ وَلَا يُقِرَّ بِلِسَانِهِ فَهُوَ ڪَافِرٌ جَاحِدٌ ڪَكُفْرِ إِبْلِيسَ وَكُفْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا ڪَفَرُوا بِهِ يَعْنِي ڪُفْرَ الْجُحُودِ، وَأَمَّا ڪُفْرُ الْمُعَانَدَةِ فَهُوَ أَنْ يَعْرِفَ اللَّهَ بِقَلْبِهِ وَيُقِرَّ بِلِسَانِهِ وَلَا يَدِينَ بِهِ حَسَدًا وَبَغْيًا ڪَكُفْرِ أَبِي جَهْلٍ وَأَضْرَابِهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: يَعْتَرِفُ بِقَلْبِهِ وَيُقِرُّ بِلِسَانِهِ وَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَ ڪَأَبِي طَالِبٍ حَيْثُ يَقُولُ:
وَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ دِينَ مُحَمَّدٍ     مِنْ خَيْرِ أَدْيَانِ الْبَرِيَّةِ دِينَا
لَوْلَا الْمَلَامَةُ أَوْ حِذَارُ مَسَبَّةٍ     لَوَجَدْتَنِي سَمْحًا بِذَاكَ مُبِينَا
وَأَمَّا ڪُفْرُ النِّفَاقِ فَأَنْ يُقِرَّ بِلِسَانِهِ وَيَكْفُرَ بِقَلْبِهِ وَلَا يَعْتَقِدَ بِقَلْبِهِ. قَالَ  الْهَرَوِيُّ: سُئِلَ الْأَزْهَرِيُّ عَمَّنْ يَقُولُ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ أَنُسَمِّيهِ ڪَافِرًا؟ فَقَالَ: الَّذِي يَقُولُهُ ڪُفْرٌ، فَأُعِيدَ عَلَيْهِ السُّؤَالُ ثَلَاثًا وَيَقُولُ مَا قَالَ، ثُمَّ قَاْلَ فِي الْآخَرِ: قَدْ يَقُولُ الْمُسْلِمُ ڪُفْرًا. قَاْلَ شَمِرٌ: وَالْكُفْرُ أَيْضًا بِمَعْنَى الْبَرَاءَةِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى حِكَايَةً عَنِ الشَّيْطَانِ فِي خَطِيئَتِهِ إِذَا دَخَلَ النَّارَ: إِنِّي ڪَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ أَيْ تَبَرَّأْتُ. وَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْكُفْرِ فَقَالَ: الْكُفْرُ عَلَى وُجُوهٍ: فَكُفْرٌ هُوَ شِرْكٌ يَتَّخِذُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَكُفْرٌ بِكِتَابِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَكُفْرٌ بِادِّعَاءِ وَلَدٍ لِلَّهِ، وَكُفْرُ مُدَّعِي الْإِسْلَامِ، وَهُوَ أَنْ يَعْمَلَ أَعْمَالًا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَيَسْعَى فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَيَقْتُلَ نَفْسًا مُحَرَّمَةً بِغَيْرِ حَقٍّ، ثُمَّ نَحْوَ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْمَالِ ڪُفْرَانِ: أَحَدُهُمَا ڪُفْرُ نِعْمَةِ اللَّهِ، وَالْآخَرُ التَّكْذِيبُ بِاللَّهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ ڪَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ ڪَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا ڪُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: قِيلَ فِيهِ غَيْرُ قَوْلٍ، قَاْلَ بَعْضُهُمْ: يَعْنِي بِهِ الْيَهُودَ لِأَنَّهُمْ آمَنُوا بِمُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ثُمَّ ڪَفَرُوا بِعُزَيْرٍ ثُمَّ ڪَفَرُوا بِعِيسَى ثُمَّ ازْدَادُوا ڪُفْرًا بِكُفْرِهِمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مُحَارِبٌ آمَنَ ثُمَّ ڪَفَرَ، وَقِيلَ: جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مُنَافِقٌ أَظْهَرَ الْإِيمَانَ وَأَبْطَنَ الْكُفْرَ ثُمَّ آمَنَ بَعْدُ ثُمَّ ڪَفَرَ وَازْدَادَ ڪُفْرًا بِإِقَامَتِهِ عَلَى الْكُفْرِ، فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَغْفِرُ ڪُفْرَ مَرَّةٍ، فِلْمَ قِيلَ هَا هُنَا فِيمَنْ آمَنَ ثُمَّ ڪَفَرَ ثُمَّ آمَنَ ثُمَّ ڪَفَرَ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ، مَا الْفَائِدَةُ فِي هَذَا؟ فَالْجَوَابُ فِي هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْكَافِرِ إِذَا آمَنَ بَعْدَ ڪُفْرِهِ، فَإِنْ ڪَفَرَ بَعْدَ إِيمَانٍ لَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ الْكُفْرَ الْأَوَّلَ لِأَنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ، فَإِذَا ڪَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ قَبْلَهُ ڪُفْرٌ فَهُوَ مُطَالَبٌ بِجَمِيعِ ڪُفْرِهِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِذَا آمَنَ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يُغْفَرُ لَهُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدَ ڪُفْرِهِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَهَذَا سَيِّئَةٌ بِالْإِجْمَاعِ. وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ زَعَمَ أَنَّ حُكْمًا مِنْ أَحْكَامِ اللَّهِ الَّذِي أَتَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ، عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، بَاطِلٌ فَهُوَ ڪَافِرٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قِيلَ لَهُ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَلَيْسُوا ڪَمَنْ ڪَفَرَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، قَالَ: وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ أَنَّ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْمُحْصَنَيْنِ لَا يَجِبُ أَنْ يُرْجَمَا إِذَا زَنَيَا وَكَانَا حُرَّيْنِ، ڪَافِرٌ، وَإِنَّمَا ڪُفْرُ مَنْ رَدَّ حُكْمًا مِنْ أَحْكَامِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِأَنَّهُ مُكَذِّبٌ قَاْلَ ڪَافِرٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا قَاْلَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ أَنْتَ لِي عَدُوٌّ فَقَدْ ڪَفَرَ أَحَدُهُمَا بِالْإِسْلَامِ أَرَادَ ڪُفْرَ نِعْمَتِهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ فَأَصْبَحُوا بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا فَقَدْ ڪَفَرَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ تَرَكَ قَتْلَ الْحَيَّاتِ خَشْيَةَ النَّارِ فَقَدْ ڪَفَرَ أَيْ ڪَفَرَ النِّعْمَةَ، وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: مَنْ أَتَى حَائِضًا فَقَدْ ڪَفَرَ وَحَدِيثُ الْأَنْوَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُنْزِلُ الْغَيْثَ فَيُصْبِحُ قَوْمٌ بِهِ ڪَافِرِينَ؛ يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ ڪَذَا وَكَذَا أَيْ ڪَافِرِينَ بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ حَيْثُ يَنْسُبُونَ الْمَطَرَ إِلَى النَّوْءِ دُونَ اللَّهِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ لِكُفْرِهِنَّ، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ يَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ أَيْ يَجْحَدْنَ إِحْسَانَ أَزْوَاجِهِنَّ؛ وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ ڪُفْرٌ، وَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَقَدْ ڪَفَرَ وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ فَنِعْمَةٌ ڪَفَرَهَا وَالْأَحَادِيثُ مِنْ هَذَا النَّوْعِ ڪَثِيرَةٌ، وَأَصْلُ الْكُفْرِ تَغْطِيَةُ الشَّيْءِ تَغْطِيَةً تَسْتَهْلِكُهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ إِنَّمَا سُمِّيَ الْكَافِرُ ڪَافِرًا لِأَنَّ الْكُفْرَ غَطَّى قَلْبَهُ ڪُلَّهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَعْنَى قَوْلِ اللَّيْثِ هَذَا يَحْتَاجُ إِلَى بَيَانٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ وَإِيضَاحُهُ أَنَّ الْكُفْرَ فِي اللُّغَةِ التَّغْطِيَةُ، وَالْكَافِرُ ذُو ڪُفْرٍ أَيْ ذُو تَغْطِيَةٍ لِقَلْبِهِ بِكُفْرِهِ، ڪَمَا يُقَالُ لِلَابِسِ السِّلَاحِ ڪَافِرٌ، وَهُوَ الَّذِي غَطَّاهُ السِّلَاحُ، وَمِثْلُهُ رَجُلٌ ڪَاسٍ أَيْ ذُو ڪُسْوَةٍ، وَمَاءٌ دَافِقٌ ذُو دَفْقٍ، قَالَ: وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ أَحْسَنُ مِمَّا ذَهَبَ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْكَافِرَ لَمَّا دَعَاهُ اللَّهُ إِلَى تَوْحِيدِهِ فَقَدْ دَعَاهُ إِلَى نِعْمَةٍ وَأَحَبَّهَا لَهُ إِذَا أَجَابَهُ إِلَى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَبَى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ مِنْ تَوْحِيدِهِ ڪَانَ ڪَافِرًا نِعْمَةَ اللَّهِ أَيْ مُغَطِّيًا لَهَا بِإِبَائِهِ حَاجِبًا لَهَا عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَاْلَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ: أَلَا لَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي ڪُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: فِي قَوْلِهِ ڪُفَّارًا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا لَابِسِينَ السِّلَاحَ مُتَهَيِّئِينَ لِلْقِتَالِ مَنْ ڪَفَرَ فَوْقَ دِرْعِهِ إِذَا لَبِسَ فَوْقَهَا ثَوْبًا ڪَأَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ النَّهْيَ عَنِ الْحَرْبِ، وَالْقَوْلُ الثَّانِي أَنَّهُ يُكَفِّرُ النَّاسَ فَيَكْفُرُ ڪَمَا تَفْعَلُ الْخَوَارِجُ إِذَا اسْتَعْرَضُوا النَّاسَ فَيُكَفِّرُونَهُمْ، وَهُوَ ڪَقَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَاْلَ لِأَخِيهِ يَا ڪَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يَصْدُقَ عَلَيْهِ أَوْ يَكْذِبَ، فَإِنْ صَدَقَ فَهُوَ ڪَافِرٌ، وَإِنْ ڪَذَبَ عَادَ الْكُفْرُ إِلَيْهِ بِتَكْفِيرِهِ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ. قَالَ: وَالْكُفْرُ صِنْفَانِ: أَحَدُهُمَا الْكُفْرُ بِأَصْلِ الْإِيمَانِ وَهُوَ ضِدُّهُ، وَالْآخَرُ الْكُفْرُ بِفَرْعٍ مِنْ فُرُوعِ الْإِسْلَامِ فَلَا يُخْرِجُهُ بِهِ عَنْ أَصْلِ الْإِيمَانِ. وَفِي حَدِيثِ الرِّدَّةِ: وَكَفَرَ مَنْ ڪَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ؛ أَصْحَابُ الرِّدَّةِ ڪَانُوا صِنْفَيْنِ: صَنْفٌ ارْتَدُّوا عَنِ الدِّينِ وَكَانُوا طَائِفَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا أَصْحَابُ مُسَيْلِمَةَ وَالْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ الَّذِينَ آمَنُوا بِنُبُوَّتِهِمَا، وَالْأُخْرَى طَائِفَةٌ ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَعَادُوا إِلَى مَا ڪَانُوا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَهَؤُلَاءِ اتَّفَقَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى قِتَالِهِمْ وَسَبْيِهِمْ، وَاسْتَوْلَدَ عَلِيٌّ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – مِنْ سَبْيِهِمْ أُمَّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ثُمَّ لَمْ يَنْقَرِضْ عَصْرُ الصَّحَابَةِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ – حَتَّى أَجْمَعُوا أَنَّ الْمُرْتَدَّ لَا يُسْبَى، وَالصِّنْفُ الثَّانِي مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ لَمْ يَرْتَدُّوا عَنِ الْإِيمَانِ وَلَكِنْ أَنْكَرُوا فَرْضَ الزَّكَاةِ وَزَعَمُوا أَنَّ الْخِطَابَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً، خَاصٌّ بِزَمَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلِذَلِكَ اشْتَبَهَ عَلَى عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قِتَالُهُمْ لِإِقْرَارِهِمْ بِالتَّوْحِيدِ وَالصَّلَاةِ، وَثَبَتَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَلَى قِتَالِهِمْ بِمَنْعِ الزَّكَاةِ فَتَابَعَهُ الصَّحَابَةُ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا قَرِيبِي الْعَهْدِ بِزَمَانٍ يَقَعُ فِيهِ التَّبْدِيلُ وَالنَّسْخُ، فَلَمْ يُقِرُّوا عَلَى ذَلِكَ، وَهَؤُلَاءِ ڪَانُوا أَهْلَ الْبَغْيِ فَأُضِيفُوا إِلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ حَيْثُ ڪَانُوا فِي زَمَانِهِمْ فَانْسَحَبَ عَلَيْهِمُ اسْمُهَا، فَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَمَنْ أَنْكَرَ فَرْضِيَّةَ أَحَدِ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ ڪَانَ ڪَافِرًا بِالْإِجْمَاعِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلَا لَا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ وَلَا تَمْنَعُوهُمْ حَقَّهُمْ فَتُكَفِّرُوهُمْ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا ارْتَدُّوا إِذَا مُنِعُوا عَنِ الْحَقِّ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَمُعَاوِيَةُ ڪَافِرٌ بِالْعُرُشِ قَبْلَ إِسْلَامِهِ، وَالْعُرُشُ: بُيُوتُ مَكَّةَ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُقِيمٌ مُخْتَبِئٌ بِمَكَّةَ لِأَنَّ التَّمَتُّعَ ڪَانَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَمُعَاوِيَةُ  أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ التَّكْفِيرِ الذُّلِّ وَالْخُضُوعِ. وَأَكْفَرْتُ الرَّجُلَ: دَعَوْتُهُ ڪَافِرًا. يُقَالُ: لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ أَيْ لَا تَنْسُبْهُمْ إِلَى الْكُفْرِ أَيْ لَا تَدْعُهُمْ ڪُفَّارًا وَلَا تَجْعَلْهُمْ ڪُفَّارًا بِقَوْلِكَ وَزَعْمِكَ. وَكَفَّرَ الرَّجُلَ: نَسَبَهُ إِلَى الْكُفْرِ. وَكُلٌّ مَنْ سَتَرَ شَيْئًا، فَقَدَ ڪَفَرَهَ وَكَفَّرَهُ. وَالْكَافِرُ: الزَّرَّاعُ لِسَتْرِهِ الْبَذْرَ بِالتُّرَابِ. وَالْكُفَّارُ: الزُّرَّاعُ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِلزَّرَّاعِ: ڪَافِرٌ لِأَنَّهُ يَكْفُرُ الْبَذْرَ الْمَبْذُورَ بِتُرَابِ الْأَرْضِ الْمُثَارَةِ إِذَا أَمَرَّ عَلَيْهَا مَالَقَهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ڪَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ أَيْ أَعْجَبَ الزُّرَّاعَ نَبَاتُهُ، وَإِذَا أَعْجَبَ الزُّرَّاعَ نَبَاتُهُ مَعَ عِلْمِهِمْ بِهِ فَهُوَ غَايَةُ مَا يُسْتَحْسَنُ، وَالْغَيْثُ الْمَطَرُ هَا هُنَا؛ وَقَدْ قِيلَ: الْكُفَّارُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكُفَّارُ بِاللَّهِ وَهُمْ أَشَدُّ إِعْجَابًا بِزِينَةِ الدُّنْيَا وَحَرْثِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَالْكَفْرُ، بِالْفَتْحِ: التَّغْطِيَةُ. وَكَفَرْتُ الشَّيْءَ أَكْفِرُهُ، بِالْكَسْرِ، أَيْ سَتَرْتُهُ. وَالْكَافِرُ: اللَّيْلُ، وَفِي الصِّحَاحِ: اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ بِظُلْمَتِهِ ڪُلَّ شَيْءٍ. وَكَفَرَ اللَّيْلُ الشَّيْءَ وَكَفَرَ عَلَيْهِ: غَطَّاهُ. وَكَفَرَ اللَّيْلُ عَلَى أَثَرِ صَاحِبِي: غَطَّاهُ بِسَوَادِهِ وَظُلْمَتِهِ. وَكَفَرَ الْجَهْلُ عَلَى عِلْمِ فُلَانٍ: غَطَّاهُ. وَالْكَافِرُ: الْبَحْرُ لِسَتْرِهِ مَا فِيهِ، وَيُجْمَعُ الْكَافِرُ ڪِفَارًا؛ وَأَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ:
وَغُرِّقَتِ الْفَرَاعِنَةُ الْكِفَارُ
وَقَوْلُ ثَعْلَبِ بْنِ صُعَيْرَةَ الْمَازِنِيِّ يَصِفُ الظَّلِيمَ وَالنَّعَامَةَ وَرَوَاحَهُمَا إِلَى بَيْضِهِمَا عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ:
فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيدًا بَعْدَمَا     أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمِينَهَا فِي ڪَافِرٍ
وَذُكَاءٌ: اسْمٌ لِلشَّمْسِ. أَلْقَتْ يَمِينَهَا فِي ڪَافِرٍ أَيْ بَدَأَتْ فِي الْمَغِيبِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ اللَّيْلَ، وَذَكَرَ ابْنُ السِّكِّيتُ أَنَّ لَبِيدًا سَرَقَ هَذَا الْمَعْنَى فَقَالَ:
حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدًا فِي ڪَافِرٍ     وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلَامُهَا
قَالَ: وَمِنْ ذَلِكَ سُمِّيَ الْكَافِرُ ڪَافِرًا لِأَنَّهُ سَتَرَ نِعَمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَنِعَمُهُ آيَاتُهُ الدَّالَّةُ عَلَى تَوْحِيدِهِ، وَالنِّعَمُ الَّتِي سَتَرَهَا الْكَافِرُ هِيَ الْآيَاتُ الَّتِي أَبَانَتْ لِذَوِي التَّمْيِيزِ أَنَّ خَالِقَهَا وَاحِدٌ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ وَكَذَلِكَ إِرْسَالُهُ الرُّسُلَ بِالْآيَاتِ الْمُعْجِزَةِ وَالْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ وَالْبَرَاهِينِ الْوَاضِحَةِ نِعْمَةٌ مِنْهُ ظَاهِرَةٌ، فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بِهَا وَرَدَّهَا فَقَدْ ڪَفَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ أَيْ سَتَرَهَا وَحَجَبَهَا عَنْ نَفْسِهِ. وَيُقَالُ: ڪَافَرَنِي فُلَانٌ حَقِّي إِذَا جَحَدَهُ حَقَّهُ؛ وَتَقُولُ: ڪَفَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ ڪُفْرًا وَكُفْرَانًا وَكُفُورًا. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ: ڪَتَبَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ: مَنْ أَقَرَّ بِالْكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَهُ أَيْ بِكُفْرِ مَنْ خَالَف بَنِي مَرْوَانَ وَخَرَجَ عَلَيْهِمْ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ: عُرِضَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ لِيَقْتُلَهُ فَقَالَ: إِنِّي لَأَرَى رَجُلًا لَا يُقِرُّ الْيَوْمَ بِالْكُفْرِ، فَقَالَ: عَنْ دَمِي تَخْدَعُنِي؟ إِنِّي أَكْفَرُ مِنْ حِمَارٍ، وَحِمَارٌ: رَجُلٌ ڪَانَ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ ڪَفَرَ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَانْتَقَلَ إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ فَصَارَ مَثَلًا. وَالْكَافِرُ: الْوَادِي الْعَظِيمُ، وَالنَّهْرُ ڪَذَلِكَ أَيْضًا: وَكَافِرٌ: نَهْرٌ بِالْجَزِيرَةِ؛ قَاْلَ الْمُتَلَمِّسُ يَذْكُرُ طَرْحَ صَحِيفَتِهِ:
وَأَلْقَيْتُهَا بِالثِّنْيِ مِنْ جَنْبِ ڪَافِرٍ     ڪَذَلِكَ أَقْنِي ڪُلَّ قِطٍّ مُضَلِّلِ
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْكَافِرُ الَّذِي فِي شِعْرِ الْمُتَلَمِّسِ النَّهْرُ الْعَظِيمُ، ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَصَا: الْكَافِرُ الْمَطَرُ، وَأَنْشَدَ:
وَحَدَّثَهَا الرُّوَّادُ أَنْ لَيْسَ بَيْنَهَا     وَبَيْنَ قُرَى نَجْرَانَ وَالشَّامِ ڪَافِرُ
وَقَالَ: ڪَافِرٌ أَيْ مَطَرٌ. اللَّيْثُ: وَالْكَافِرُ مِنَ الْأَرْضِ مَا بَعُدَ عَنِ النَّاسِ لَا يَكَادُ يَنْزِلُهُ أَوْ يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ؛ وَأَنْشَدَ:
تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً مِنْ فَرِّ عِكْرِشَةٍ     فِي ڪَافِرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا عِوَجُ
وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ شُمَيْلٍ:
فَأَبْصَرَتْ لَمْحَةً مِنْ رَأْسِ عِكْرِشَةٍ
وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ أَيْضًا: الْكَافِرُ الْغَائِطُ الْوَطِيءُ، وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ. وَرَجُلٌ مُكَفَّرٌ: وَهُوَ الْمِحْسَانُ الَّذِي لَا تُشْكَرُ نِعْمَتُهُ. وَالْكَافِرُ: السَّحَابُ الْمُظْلِمُ. وَالْكَافِرُ وَالْكَفْرُ: الظُّلْمَةُ لِأَنَّهَا تَسْتُرُ مَا تَحْتَهَا؛ وَقَوْلُ لَبِيدٍ:
فَاجْرَمَّزَتْ ثُمَّ سَارَتْ وَهِيَ لَاهِيَةٌ     فِي ڪَافِرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا شَرَفُ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَأَنْ يَكُونَ الْوَادِي. وَالْكَفْرُ: التُّرَابُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا تَحْتَهُ. وَرَمَادٌ مَكْفُورٌ: مُلْبَسٌ تُرَابًا أَيْ سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيَاحُ التُّرَابَ حَتَّى وَارَتْهُ وَغَطَّتْهُ؛ قَالَ:
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِأَعْلَى ذِي الْقُورْ؟     قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ
وَالْكَفْرُ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَسَوَادُهُ، وَقَدْ يُكْسَرُ؛ قَاْلَ حُمَيْدٌ:
فَوَرَدَتْ قَبْلَ انْبِلَاجِ الْفَجْرِ     وَابْنُ ذُكَاءٍ ڪَامِنٌ فِي ڪَفْرِ
أَيْ فِيمَا يُوَارِيهِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ. وَقَدْ ڪَفَرَ الرَّجُلُ مَتَاعَهُ أَيْ أَوْعَاهُ فِي وِعَاءٍ. وَالْكُفْرُ: الْقِيرُ الَّذِي تُطْلَى بِهِ السُّفُنُ لِسَوَادِهِ وَتَغْطِيَتِهِ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْقِيرُ ثَلَاثَةُ أَضْرُبٍ: الْكُفْرُ وَالزِّفْتُ وَالْقِيرُ، فَالْكُفْرُ تُطْلَى بِهِ السُّفُنُ، وَالزِّفْتُ يُجْعَلُ فِي الزُّقَاقِ، وَالْقِيرُ يُذَابُ ثُمَّ يُطْلَى بِهِ السُّفُنُ. وَالْكَافِرُ: الَّذِي ڪَفَرَ دِرْعَهُ بِثَوْبٍ أَيْ غَطَّاهُ وَلَبِسَهُ فَوْقَهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَطَّى شَيْئًا، فَقَدَ ڪَفَرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ ذَكَرُوا مَا ڪَانَ مِنْهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَثَارَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَلَى الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَلَكِنْ عَلَى تَغْطِيَتِهِمْ مَا ڪَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْأُلْفَةِ وَالْمَوَدَّةِ. وَكَفَرَ دِرْعَهُ بِثَوْبٍ وَكَفَّرَهَا بِهِ، لَبِسَ فَوْقَهَا ثَوْبًا فَغَشَّاهَا بِهِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: إِذَا لَبِسَ الرَّجُلُ فَوْقَ دِرْعِهِ ثَوْبًا فَهُوَ ڪَافِرٌ. وَقَدْ ڪَفَّرَ فَوْقَ دِرْعِهِ؛ وَكُلُّ مَا غَطَّى شَيْئًا، فَقَدَ ڪَفَرَهُ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّيْلِ ڪَافِرٌ لِأَنَّهُ سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ ڪُلَّ شَيْءٍ وَغَطَّاهُ. وَرَجُلٌ ڪَافِرٌ وَمُكَفَّرٌ فِي السِّلَاحِ دَاخِلٌ فِيهِ. وَالْمُكَفَّرُ: الْمُوثَقُ فِي الْحَدِيدِ ڪَأَنَّهُ غُطِّيَ بِهِ وَسُتِرَ. وَالْمُتَكَفِّرُ: الدَّاخِلُ فِي سِلَاحِهِ. وَالتَّكْفِيرُ أَنْ يَتَكَفَّرَ الْمُحَارِبُ فِي سِلَاحِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
هَيْهَاتَ قَدْ سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَهَا     فَاسْتَجْهَلَتْ حُلَمَاءَهَا سُفَهَاؤُهَا
حَرْبٌ تَرَدَّدُ بَيْنَهَا بِتَشَاجُرٍ     قَدْ ڪَفَّرَتْ آبَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا
 رَفَعَ أَبْنَاؤُهَا بِقَوْلِهِ تَرَدَّدُ، وَرَفَعَ آبَاؤُهَا بِقَوْلِهِ قَدْ ڪَفَّرَتْ أَيْ ڪَفَّرَتْ آبَاؤُهَا فِي السِّلَاحِ. وَتَكَفَّرَ الْبَعِيرُ بِحِبَالِهِ إِذَا وَقَعَتْ فِي قَوَائِمِهِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَالْكَفَّارَةُ مَا ڪُفِّرَ بِهِ مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ صَوْمٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، قَاْلَ بَعْضُهُمْ ڪَأَنَّهُ غُطِّيَ عَلَيْهِ بِالْكَفَّارَةِ. وَتَكْفِيرُ الْيَمِينِ: فِعْلُ مَا يَجِبُ بِالْحِنْثِ فِيهَا، وَالِاسْمُ الْكَفَّارَةُ. وَالتَّكْفِيرُ فِي الْمَعَاصِي: ڪَالْإِحْبَاطِ فِي الثَّوَابِ. التَّهْذِيبُ: وَسُمِّيَتِ الْكَفَّارَاتُ ڪَفَّارَاتٍ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذُّنُوبَ أَيْ تَسْتُرُهَا مِثْلَ ڪَفَّارَةِ الْأَيْمَانِ وَكَفَّارَةِ الظِّهَارِ وَالْقَتْلِ الْخَطَإِ، وَقَدْ بَيَّنَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي ڪِتَابِهِ وَأَمَرَ بِهَا عِبَادَهُ. وَأَمَّا الْحُدُودُ فَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: مَا أَدْرِي أَلْحُدُودُ ڪَفَّارَاتٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا؟ وَفِي حَدِيثِ قَضَاءِ الصَّلَاةِ: ڪَفَّارَتُهَا أَنْ تُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرْتَهَا وَفِي رِوَايَةٍ: لَا ڪَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ. وَتَكَرَّرَ ذِكْرُ الْكَفَّارَةِ فِي الْحَدِيثِ اسْمًا وَفِعْلًا مُفْرَدًا وَجَمْعًا، وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنِ الْفَعْلَةِ وَالْخَصْلَةِ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُكَفِّرَ الْخَطِيئَةَ أَيْ تَمْحُوَهَا وَتَسْتُرَهَا، وَهِيَ فَعَّالَةٌ لِلْمُبَالَغَةِ، ڪَقَتَّالَةٍ وَضَرَّابَةٍ مِنَ الصِّفَاتِ الْغَالِبَةِ فِي بَابِ الْأَسْمِيَةِ، وَمَعْنَى حَدِيثِ قَضَاءِ الصَّلَاةِ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ فِي تَرْكِهَا غَيْرُ قَضَائِهَا مِنْ غُرْمٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، ڪَمَا يَلْزَمُ الْمُفْطِرَ فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، وَالْمُحْرِمَ إِذَا تَرَكَ شَيْئًا مِنْ نُسُكِهِ فَإِنَّهُ تَجِبُ عَلَيْهِ الْفِدْيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُؤْمِنُ مُكَفَّرٌ أَيْ مُرَزَّأٌ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ لِتُكَفَّرَ خَطَايَاهُ. وَالْكَفْرُ: الْعَصَا الْقَصِيرَةُ، وَهِيَ الَّتِي تُقْطَعُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكَفْرُ الْخَشَبَةُ الْغَلِيظَةُ الْقَصِيرَةُ. وَالْكَافُورُ: ڪِمُّ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُنَوِّرَ. وَالْكَفَرُ وَالْكُفُرَّى وَالْكِفِرَّى وَالْكَفَرَّى وَالْكُفَرَّى: وِعَاءُ طَلْعِ النَّخْلِ، وَهُوَ أَيْضًا الْكَافُورُ، وَيُقَالُ لَهُ الْكُفُرَّى وَالْجُفُرَّى. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: هُوَ الطِّبِّيعُ فِي ڪُفُرَّاهُ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْعِ وَكُفُرَّاهُ، بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّهَا، هُوَ وِعَاءُ الطَّلْعِ وَقِشْرُهُ الْأَعْلَى، وَكَذَلِكَ ڪَافُورُهُ، وَقِيلَ هُوَ الطَّلْعُ حِينَ يَنْشَقُّ، وَيَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ قِشْرُ الْكُفُرَّى، وَقِيلَ: وِعَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ مِنَ النَّبَاتِ ڪَافُورُهُ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَمِعْتُ أُمَّ رَبَاحٍ تَقُولُ هَذِهِ ڪُفُرَّى وَهَذَا ڪُفُرَّى وَكَفَرَّى وَكِفِرَّاهُ وَكُفَرَّاهُ، وَقَدْ قَالُوا فِيهِ ڪَافِرٌ، وَجَمْعُ الْكَافُورِ ڪَوَافِيرُ، وَجَمْعُ الْكَافِرِ ڪَوَافِرُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
جَعْلٌ قِصَارٌ وَعَيْدَانٌ يَنُوءُ بِهِ     مِنَ الْكَوَافِرِ مَكْمُومٌ وَمُهْتَصَرُ
وَالْكَافُورُ الطَّلْعُ. التَّهْذِيبُ: ڪَافُورُ الطَّلْعَةِ وِعَاؤُهَا الَّذِي يَنْشَقُّ عَنْهَا، سُمِّيَ ڪَافُورًا لِأَنَّهُ قَدْ ڪَفَرَهَا أَيْ غَطَّاهَا، وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
كَالْكَرْمِ إِذْ نَادَى مِنَ الْكَافُورِ
كَافُورُ الْكَرْمِ: الْوَرَقُ الْمُغَطِّي لِمَا فِي جَوْفِهِ مِنَ الْعُنْقُودِ، شَبَّهَهُ بِكَافُورِ الطَّلْعِ لِأَنَّهُ يَنْفَرِجُ عَمَّا فِيهِ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ اسْمُ ڪِنَانَةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْكَافُورَ تَشْبِيهًا بِغِلَافِ الطَّلْعِ وَأَكْمَامِ الْفَوَاكِهِ لِأَنَّهَا تَسْتُرُهَا وَهِيَ فِيهَا ڪَالسِّهَامِ فِي الْكِنَانَةِ. وَالْكَافُورُ: أَخْلَاطٌ تُجْمَعُ مِنَ الطِّيبِ تُرَكَّبُ مِنْ ڪَافُورِ الطَّلْعِ؛ قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسُبُ الْكَافُورَ عَرَبِيًّا لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا قَالُوا الْقَفُورُ وَالْقَافُورُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ ڪَأْسٍ ڪَانَ مِزَاجُهَا ڪَافُورًا قِيلَ: هِيَ عَيْنٌ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ لَا يَنْصَرِفَ لِأَنَّهُ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَعْرِفَةٌ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ لَكِنْ إِنَّمَا صَرَفَهُ لِتَعْدِيلِ رُءُوسِ الْآيِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا أَجْرَاهُ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ تَشْبِيهًا وَلَوْ ڪَانَ اسْمًا لِلْعَيْنِ لَمْ يَصْرِفْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: قَوْلُهُ جَعَلَهُ تَشْبِيهًا؛ أَرَادَ ڪَانَ مِزَاجُهَا مِثْلَ ڪَافُورٍ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ إِنَّهَا عَيْنٌ تُسَمَّى الْكَافُورَ، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ ڪَانَ مِزَاجُهَا ڪَالْكَافُورِ لِطِيبِ رِيحِهِ؛ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَجُوزُ فِي اللُّغَةِ أَنْ يَكُونَ طَعْمُ الطِّيبِ فِيهَا وَالْكَافُورِ، وَجَائِزٌ أَنْ يَمْزُجَ بِالْكَافُورِ وَلَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ ضَرَرٌ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَلَا وَصَبٌ. اللَّيْثُ: الْكَافُورُ نَبَاتٌ لَهُ نَوْرٌ أَبْيَضُ ڪَنَوْرِ الْأُقْحُوَانِ، وَالْكَافُورُ عَيْنُ مَاءٍ فِي الْجَنَّةِ طَيِّبِ الرِّيحِ، وَالْكَافُورُ مِنْ أَخْلَاطِ الطِّيبِ. وَفِي الصِّحَاحِ: مِنَ الطِّيبِ، وَالْكَافُورُ وِعَاءُ الطَّلْعِ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الرَّاعِي:
تَكْسُو الْمَفَارِقَ وَاللَّبَّاتِ ذَا أَرَجٍ     مِنْ قُصْبِ مُعْتَلِفِ الْكَافُورِ دَرَّاجٍ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الظَّبْيُ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ الْمِسْكُ إِنَّمَا يَرْعَى سُنْبُلَ الطِّيبِ فَجَعَلَهُ ڪَافُورًا. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْكَافُورُ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُشَبَّهُ بِالْكَافُورِ مِنَ النَّخْلِ. وَالْكَافُورُ أَيْضًا: الْإِغْرِيضُ، وَالْكُفُرَّى: الْكَافُورُ الَّذِي هُوَ الْإِغْرِيضُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مِمَّا يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغِ الْكَافُورُ. وَالْكَافِرُ مِنَ الْأَرَضِينَ: مَا بَعُدَ وَاتَّسَعَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ الْكَوَافِرُ النِّسَاءُ الْكَفَرَةُ، وَأَرَادَ عَقْدَ نِكَاحِهِنَّ. وَالْكَفْرُ: الْقَرْيَةُ، سُرْيَانِيَّةٌ، وَمِنْهُ قِيلَ ڪَفْرُ تُوتَى وَكَفْرُ عَاقِبٍ وَكَفْرُ بَيَّا، وَإِنَّمَا هِيَ قُرَى نُسِبَتْ إِلَى رِجَالٍ، وَجَمْعُهُ ڪُفُورٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَالَ: لَتُخْرِجَنَّكُمْ الرُّومُ مِنْهَا ڪَفْرًا ڪَفْرًا إِلَى سُنْبُكٍ مِنَ الْأَرْضِ، قِيلَ: وَمَا ذَلِكَ السُّنْبُكُ؟ قَالَ: حِسْمَى جُذَامٍ أَيْ مِنْ قُرَى الشَّامِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ ڪَفْرًا ڪَفْرًا يَعْنِي قَرْيَةً قَرْيَةً، وَأَكْثَرُ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا أَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَ الْقَرْيَةَ الْكَفْرَ. وَرُوِيَ عَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَهْلُ الْكُفُورِ هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يَعْنِي بِالْكُفُورِ الْقُرَى النَّائِيَةَ عَنِ الْأَمْصَارِ وَمُجْتَمَعِ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَالْجَهْلُ عَلَيْهِمْ أَغْلَبُ وَهُمْ إِلَى الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ الْمُضِلَّةِ أَسْرَعُ؛ يَقُولُ: إِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمُعَ وَالْجَمَاعَاتِ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَالْكَفْرُ: الْقَبْرُ، وَمِنْهُ قِيلَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ الْكُفُورِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اكْتَفَرَ فُلَانٌ أَيْ لَزِمَ الْكُفُورَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَسْكُنِ الْكُفُورَ فَإِنَّ سَاكِنَ الْكُفُورِ ڪَسَاكِنِ الْقُبُورِ. قَاْلَ الْحَرْبِيُّ: الْكُفُورُ مَا بَعُدَ مِنَ الْأَرْضِ عَنِ النَّاسِ فَلَا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ؛ وَأَهْلُ الْكُفُورِ عِنْدَ أَهْلِ الْمُدُنِ ڪَالْأَمْوَاتِ عِنْدَ الْأَحْيَاءِ فَكَأَنَّهُمْ فِي الْقُبُورِ. وَفِي الْحَدِيثِ: عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ڪَفْرًا ڪَفْرًا فَسُرَّ بِذَلِكَ أَيْ قَرْيَةً قَرْيَةً. وَقَوْلُ الْعَرَبِ: ڪَفْرٌ عَلَى ڪَفْرٍ أَيْ بَعْضٌ عَلَى بَعْضْ. وَأَكْفَرَ الرَّجُلُ مُطِيعَهُ: أَحْوَجَهُ أَنْ يَعْصِيَهُ. التَّهْذِيبُ: إِذَا أَلْجَأْتَ مُطِيعَكَ إِلَى أَنْ يَعْصِيَكَ فَقَدَ أَكْفَرْتَهُ. وَالتَّكْفِيرُ: إِيمَاءُ الذِّمِّيِّ بِرَأْسِهِ، لَا يُقَالُ: سَجَدَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ وَلَكِنْ ڪَفَّرَ لَهُ تَكْفِيرًا. وَالْكُفْرُ: تَعْظِيمُ الْفَارِسِيِّ لِمَلِكِهِ. وَالتَّكْفِيرُ لِأَهْلِ الْكِتَابِ: أَنْ يُطَأْطِئَ أَحَدُهُمْ رَأْسَهُ لِصَاحِبِهِ ڪَالتَّسْلِيمِ عِنْدَنَا، وَقَدْ ڪَفَّرَ لَهُ.  وَالتَّكْفِيرُ:، أَنْ يَضَعَ يَدَهُ أَوْ يَدَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ، قَاْلَ جَرِيرٌ يُخَاطِبُ الْأَخْطَلَ وَيَذْكُرُ مَا فَعَلَتْ قَيْسٌ بِتَغْلِبَ فِي الْحُرُوبِ الَّتِي ڪَانَتْ بَعْدَهُمْ:
إِذَا سَمِعْتَ بِحَرْبِ قَيْسٍ بَعْدَهَا     فَضَعُوا السِّلَاحَ وَكَفِّرُوا تَكْفِيرَا
يَقُولُ: ضَعُوا سِلَاحَكُمْ فَلَسْتُمْ قَادِرِينَ عَلَى حَرْبِ قَيْسٍ لِعَجْزِكُمْ عَنْ قِتَالِهِمْ، فَكَفِّرُوا لَهُمْ ڪَمَا يُكَفِّرُ الْعَبْدُ لِمَوْلَاهُ، وَكَمَا يُكَفِّرُ الْعِلْجُ لِلدِّهْقَانِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَيَتَطَامَنُ لَهُ وَاخْضَعُوا وَانْقَادُوا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ: إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ ڪُلَّهَا تُكَفِّرُ لِلِّسَانِ، تَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا. قَوْلُهُ: تُكَفِّرُ لِلِّسَانِ أَيْ تَذِلُّ وَتُقِرُّ بِالطَّاعَةِ لَهُ وَتَخْضَعُ لِأَمْرِهِ. وَالتَّكْفِيرُ: هُوَ أَنْ يَنْحَنِيَ الْإِنْسَانُ وَيُطَأْطِئَ رَأْسَهُ قَرِيبًا مِنَ الرُّكُوعِ ڪَمَا يَفْعَلُ مَنْ يُرِيدُ تَعْظِيمَ صَاحِبِهِ. وَالتَّكْفِيرُ: تَتْوِيجُ الْمَلِكِ بِتَاجٍ إِذَا رُؤِيَ ڪُفِّرَ لَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: التَّكْفِيرُ أَنْ يَخْضَعَ الْإِنْسَانُ لِغَيْرِهِ ڪَمَا يُكَفِّرُ الْعِلْجُ لِلدَّهَاقِينَ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ جَرِيرٍ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ وَالنَّجَاشِيِّ: رَأَى الْحَبَشَةَ يَدْخُلُونَ مِنْ خَوْخَةٍ مُكَفِّرِينَ فَوَلَّاهُ ظَهْرَهُ وَدَخَلَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يَكْرَهُ التَّكْفِيرَ فِي الصَّلَاةِ، وَهُوَ الِانْحِنَاءُ الْكَثِيرُ فِي حَالَةِ الْقِيَامِ قَبْلَ الرُّكُوعِ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ ثَوْرًا:
مَلِكٌ يُلَاثُ بِرَأْسِهِ تَكْفِيرُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ التَّكْفِيرَ هُنَا اسْمٌ لِلتَّاجِ سَمَّاهُ بِالْمَصْدَرِ أَوْ يَكُونُ اسْمًا غَيْرَ مَصْدَرٍ ڪَالتَّمْتِينِ وَالتَّنْبِيتِ. وَالْكَفِرُ، بِكَسْرِ الْفَاءِ: الْعَظِيمُ مِنَ الْجِبَالِ، وَالْجَمْعُ ڪَفِرَاتٌ؛ قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ:
لَهُ أَرَجٌ مِنْ مُجْمِرِ الْهِنْدِ سَاطِعٌ     تُطَلَّعُ رَيَّاهُ مِنَ الْكَفِرَاتِ
وَالْكَفَرُ: الْعِقَابُ مِنَ الْجِبَالِ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْكَفَرُ الثَّنَايَا الْعِقَابُ، الْوَاحِدَةُ ڪَفَرَةٌ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ:
وَلَيْسَ يَبْقَى لِوَجْهِ اللَّهِ مُخْتَلَقٌ     إِلَّا السَّمَاءُ وَإِلَّا الْأَرْضُ وَالْكَفَرُ
وَرَجُلٌ ڪِفِرِّينٌ: دَاهٍ، وَكَفَرْنَى: خَامِلٌ أَحْمَقُ. اللَّيْثُ: رَجُلٌ ڪِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَيْ عِفْرِيتٌ خَبِيثٌ. التَّهْذِيبُ: وَكَلِمَةٌ يَلْهَجُونَ بِهَا لِمَنْ يُؤْمَرُ بِأَمْرٍ فَيَعْمَلُ عَلَى غَيْرِ مَا أُمِرَ بِهِ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَكْفُورٌ بِكَ يَا فُلَانُ عَنَّيْتَ وَآذَيْتَ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: الْكَافِرَتَانِ وَالْكَافِلَتَانِ الْأَلْيَتَانِ.

معنى كلمة كفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفخ: الْكَفْخَةُ: الزُّبْدَةُ الْمُجْتَمِعَةُ الْبَيْضَاءُ مِنْ أَجْوَدِ الزُّبْدِ، قَالَ:
لَهَا ڪَفْخَةٌ بَيْضَا تَلُوحُ ڪَأَنَّهَا تَرِيكَةُ قَفْرٍ أُهْدِيَتْ لِأَمِيرِ
قَالَ أَبُو تُرَابٍ: ڪَفَخَهُ ڪَفْخًا إِذَا ضَرَبَهُ.

معنى كلمة كفخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفح: الْمُكَافَحَةُ: مُصَادَفَةُ الْوَجْهِ بِالْوَجْهِ مُفَاجَأَةً. ڪَفَحَهُ ڪَفْحًا وَكَافَحَهُ مُكَافَحَةً وَكِفَاحًا: لَقِيَهُ مُوَاجَهَةً. وَلَقِيَهُ ڪَفْحًا وَمُكَافَحَةً وَكِفَاحًا أَيْ مُوَاجَهَةً، جَاءَ الْمَصْدَرُ فِيهِ عَلَى غَيْرِ لَفْظِ الْفِعْلِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ مَوْقُوفٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مُطَّرِدٌ عِنْدَ غَيْرِهِ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ فِي ڪِتَابِهِ:
أَعَاذِلَ! مَنْ تُكْتَبْ لَهُ النَّارُ يَلْقَهَا ڪِفَاحًا وَمَنْ يُكْتَبْ لَهُ الْخُلْدُ يَسْعَدِ
وَالْمُكَافَحَةُ فِي الْحَرْبِ: الْمُضَارَبَةُ تِلْقَاءَ الْوُجُوهِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِحَسَّانَ: لَا تَزَالُ مُؤَيَّدًا بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا ڪَافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ الْمُكَافَحَةُ: الْمُضَارَبَةُ وَالْمُدَافَعَةُ تِلْقَاءَ الْوَجْهِ، وَيُرْوَى نَافَحْتَ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. وَكَفَحَهُ بِالْعَصَا ڪَفْحًا: ضَرَبَهُ بِهَا. الْفَرَّاءُ: أَكْفَحْتُهُ بِالْعَصَا أَيْ ضَرَبْتُهُ، بِالْحَاءِ. وَقَالَ شَمِرٌ: ڪَفَخْتُهُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَفَحْتُهُ بِالْعَصَا وَالسَّيْفِ إِذَا ضَرَبْتَهُ مُوَاجَهَةً، صَحِيحٌ. وَكَفَخْتُهُ بِالْعَصَا إِذَا ضَرَبْتَهُ لَا غَيْرَ. وَكَفِحَ عَنْهُ ڪَفْحًا: جَبُنَ. وَأَكْفَحْتُهُ عَنِّي أَيْ رَدَدْتُهُ وَجَنَّبْتُهُ عَنِ الْإِقْدَامِ عَلَيَّ. الْجَوْهَرِيُّ: ڪَافَحُوهُمْ إِذَا اسْتَقْبَلُوهُمْ فِي الْحَرْبِ بِوُجُوهِهِمْ لَيْسَ دُونَهَا تُرْسٌ وَلَا غَيْرُهُ. وَالْكَفِيحُ: الْكُفْؤُ. وَالْمُكَافِحُ: الْمُبَاشِرُ بِنَفْسِهِ. وَفُلَانٌ يُكَافِحُ الْأُمُورَ إِذَا بَاشَرَهَا بِنَفْسِهِ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: إِنَّ اللَّهَ ڪَلَّمَ أَبَاكَ ڪِفَاحًا أَيْ: مُوَاجَهَةً لَيْسَ بَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَلَا رَسُولٌ. وَأَكْفَحَ الدَّابَّةَ إِكْفَاحًا: تَلَقَّى فَاهَا بِاللِّجَامِ يَضْرِبُهُ بِهِ لِيَلْتَقِمَهُ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ لَقِيتُهُ ڪِفَاحًا أَيِ اسْتَقْبَلْتُهُ ڪَفَّةَ ڪَفَّةَ. وَكَفَحَهَا بِاللِّجَامِ ڪَفْحًا: جَذَبَهَا. وَتَقُولُ فِي التَّقْبِيلِ. ڪَافَحَهَا ڪِفَاحًا قَبَّلَهَا غَفْلَةً وِجَاهًا. وَكَفَحَ الْمَرْأَةَ يَكْفَحُهَا وَكَافَحَهَا: قَبَّلَهَا غَفْلَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنِّي لَأَكْفَحُهَا وَأَنَا صَائِمٌ أَيْ أُوَاجِهُهَا بِالْقُبْلَةِ. وَكَافَحَتْهُ أَيْ قَبَّلَتْهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سُئِلَ: أَتُقَبِّلُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَأَكْفَحُهَا أَيْ أَتَمَكَّنُ مِنْ تَقْبِيلِهَا وَأَسْتَوْفِيهِ مِنْ غَيْرِ اخْتِلَاسٍ، مِنَ الْمُكَافَحَةِ وَهِيَ مُصَادَفَةُ الْوَجْهِ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ: وَأَقْحَفُهَا؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَمَنْ رَوَاهُ وَأَكْفَحُهَا أَرَادَ بِالْكَفْحِ اللِّقَاءَ وَالْمُبَاشَرَةَ لِلْجِلْدِ، وَكُلُّ مَنْ وَاجَهْتَهُ وَلَقِيتَهُ ڪَفَّةَ ڪَفَّةَ، فَقَدْ ڪَافَحْتَهُ ڪِفَاحًا وَمُكَافَحَةً؛ قَاْلَ ابْنُ الرِّقَاعِ:
يُكَافِحُ لَوْحَاتِ الْهَوَاجِرِ بِالضُّحَى     مُكَافَحَةً لِلْمَنْخَرَيْنِ وَلِلْفَمِ
قَالَ: وَمَنْ رَوَاهُ: وَأَقْحَفُهَا أَرَادَ شُرْبَ الرِّيقِ مِنْ قَحَفَ الرَّجُلُ مَا فِي الْإِنَاءِ إِذَا شَرِبَ مَا فِيهِ. وَكَفِيحُ الْمَرْأَةِ: زَوْجُهَا، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَكَفَحْتُهُ ڪَفْحًا: ڪَلَوَّحْتُهُ. وَتَكَفَّحَتِ السَّمَائِمُ أَنْفُسُهَا: ڪَفَحَ بَعْضُهَا بَعْضًا؛ قَاْلَ جَنْدَلُ بْنُ الْمُثَنَّى الْحَارِثِيُّ:
فَرَّجَ عَنْهَا، حَلَقَ الرَّتَائِجِ     تَكَفُّحُ السَّمَائِمِ الْأَوَاجِجِ
أَرَادَ الْأَوَاجَّ فَفَكَّ التَّضْعِيفَ لِلضَّرُورَةِ؛ وَكَقَوْلِهِ:
تَشْكُو الْوَجَى مِنْ أَظْلَلٍ وَأَظْلَلِ
أَرَادَ مِنْ أَظَلَّ وَأَظَلَّ. ابْنُ شُمَيْلٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ: أَعْطَيْتُ مُحَمَّدًا ڪِفَاحًا أَيْ ڪَثِيرًا مِنَ الْأَشْيَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَفِي النَّوَادِرِ: ڪَفْحَةٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثْحَةٌ أَيْ جَمَاعَةٌ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ. وَكَفَحَ الشَّيْءَ وَكَثَحَهُ: ڪَشَفَ عَنْهُ غِطَاءَهُ ڪَكَشَحَهُ. وَالْأَكْفَحُ: الْأَسْوَدُ.

معنى كلمة كفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفت: الْكَفْتُ: صَرْفُكَ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ. ڪَفَتَهُ يَكْفِتُهُ ڪَفْتًا فَانْكَفَتَ أَيْ رَجَعَ رَاجِعًا. وَكَفَتَهُ عَنْ وَجْهِهِ أَيْ صَرَفَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ مَا بَيْنَ أَنْ يَنْكَفِتَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ إِلَى أَنْ يَثُوبَ أَهْلُ الْعُشَرَاءِ أَيْ يَنْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ. وَكَفَتَ يَكْفِتُ ڪَفْتًا وَكَفَتَانًا وَكِفَاتًا: أَسْرَعَ فِي الْعَدْوِ وَالطَّيَرَانِ وَتَقَبَّضَ فِيهِ. وَالْكَفَتَانُ مِنَ الْعَدْوِ وَالطَّيَرَانِ: ڪَالْحَيَدَانِ فِي شِدَّةٍ. وَفَرَسٌ ڪَفْتٌ: سَرِيعٌ؛ وَفَرَسٌ ڪَفِيتٌ وَقَبِيضٌ؛ وَعَدْوٌ ڪَفِيتٌ أَيْ سَرِيعٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
تَكَادُ أَيْدِيهَا تَهَاوَى فِي الزَّهَقْ مِنْ ڪَفْتِهَا شَدًّا ڪَإِضْرَامِ الْحَرَقْ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْكَفْتُ فِي عَدْوِ ذِي الْحَافِرِ سُرْعَةُ قَبْضِ الْيَدِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْكَفْتُ السَّوْقُ الشَّدِيدُ. وَرَجُلٌ ڪَفْتٌ وَكَفِيتٌ: سَرِيعٌ خَفِيفٌ دَقِيقٌ، مِثْلُ ڪَمْشٍ وَكَمِيشٍ. وَعَدْوٌ ڪَفِيتٌ وَكِفَاتٌ: سَرِيعٌ. وَمَرٌّ ڪَفِيتٌ وَكِفَاتٌ: سَرِيعٌ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
مَرًّا ڪِفَاتًا إِذَا مَا الْمَاءُ أَسْهَلَهَا     حَتَّى إِذَا ضُرِبَتْ بِالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ
وَكَافَتَةُ: سَابَقَهُ. وَالْكَفِيتُ: الصَّاحِبُ الَّذِي يُكَافِتُكَ أَيْ يُسَابِقُكَ. وَالْكَفِيتُ: الْقُوتُ مِنَ الْعَيْشُ؛ وَقِيلَ: مَا يُقِيمُ الْعَيْشَ. وَالْكَفِيتُ: الْقُوَّةُ عَلَى النِّكَاحِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَرُزِقْتُ الْكَفِيتَ أَيْ مَا أَكْفِتُ بِهِ مَعِيشَتِي أَيْ أَضُمُّهَا وَأُصْلِحُهَا؛ وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ رُزِقْتُ الْكَفِيتَ أَيِ الْقُوَّةَ عَلَى الْجِمَاعِ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ رُزِقْتُ الْكَفِيتَ: إِنَّهَا قِدْرٌ أُنْزِلَتْ لَهُ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَكَلَ مِنْهَا وَقَوِيَ عَلَى الْجِمَاعِ، ڪَمَا يُرْوَى فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ الَّذِي يَرْوِي أَنَّهُ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ بِقِدْرٍ يُقَالُ لَهَا الْكَفِيتُ، فَوَجَدْتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا فِي الْجِمَاعِ. وَالْكِفْتُ، بِالْكَسْرِ: الْقِدْرُ الصَّغِيرَةُ، عَلَى مَا سَنَذْكُرُهُ فِي هَذَا الْفَصْلِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ: أُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْكَفِيتَ، قِيلَ لِلْحَسَنِ: وَمَا الْكَفِيتُ؟ قَالَ: الْبِضَاعُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّهُ لَيَكْفِتُنِي عَنْ حَاجَتِي وَيَعْفِتُنِي عَنْهَا أَيْ يَحْبِسُنِي عَنْهَا. وَكَفَتَ الشَّيْءَ يَكْفِتُهُ ڪَفْتًا، وَكَفَّتَهُ: ضَمَّهُ وَقَبَضَهُ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَتَوْهَا بِرِيحٍ حَاوَلَتْهُ فَأَصْبَحَتْ     تُكَفَّتُ قَدْ حَلَّتْ، وَسَاغَ شَرَابُهَا
وَيُقَالُ: ڪَفَتَهُ اللَّهُ أَيْ قَبَضَهُ اللَّهُ. وَالْكِفَاتُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُضَمُّ فِيهِ الشَّيْءُ وَيُقْبَضُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ ڪِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ الْكِفَاتَ هُنَا مَصْدَرٌ مِنْ ڪَفَتَ إِذَا ضَمَّ وَقَبَضَ، وَأَنَّ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا مُنْتَصِبٌ بِهِ أَيْ ذَاتَ ڪِفَاتٍ لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ. وَكِفَاتُ الْأَرْضِ: ظَهْرُهَا لِلْأَحْيَاءِ، وَبَطْنُهَا لِلْأَمْوَاتِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِلْمَنَازِلِ: ڪِفَاتُ الْأَحْيَاءِ، وَلِلْمَقَابِرِ: ڪِفَاتُ الْأَمْوَاتِ. التَّهْذِيبُ: يُرِيدُ تَكْفِتُهُمْ أَحْيَاءً عَلَى ظَهْرِهَا فِي دُورِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ، وَتَكْفِتُهُمْ أَمْوَاتًا فِي بَطْنِهَا أَيْ تَحْفَظُهُمْ وَتُحْرِزُهُمْ، وَنَصَبَ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا بِوُقُوعِ الْكِفَاتِ عَلَيْهِ، ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ ڪِفَاتَ أَحْيَاءٍ وَأَمْوَاتٍ؟ فَإِذَا نَوَّنْتَ نَصَبْتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ: إِذَا مَرِضَ عَبْدِي فَاكْتُبُوا لَهُ مِثْلَ مَا ڪَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ، حَتَّى أُعَافِيَهِ أَوْ أَكْفِتَهُ أَيْ أَضُمَّهُ إِلَى الْقَبْرِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: حَتَّى أُطْلِقَهُ مِنْ وَثَاقِي، أَوْ أَكْفِتَهُ إِلَيَّ. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّهُ ڪَانَ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ فَالْتَفَتَ إِلَى بُيُوتِهَا، فَقَالَ: هَذِهِ ڪِفَاتُ الْأَحْيَاءِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ، فَقَالَ: وَهَذِهِ ڪِفَاتُ الْأَمْوَاتِ؛ يُرِيدُ تَأْوِيلَ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ ڪِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا. وَبَقِيعُ الْغَرْقَدِ يُسَمَّى: ڪَفْتَةٌ لِأَنَّهُ يُدْفَنُ فِيهِ، فَيَقْبِضُ وَيَضُمُّ. وَكَافِتٌ غَارٌ ڪَانَ فِي جَبَلٍ يَأْوِي إِلَيْهِ اللُّصُوصُ، يَكْفِتُونَ فِيهِ الْمَتَاعَ أَيْ يَضُمُّونَهُ، عَنْ ثَعْلَبٍ صِفَةٌ غَالِبَةٌ. وَقَالَ: جَاءَ رِجَالٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ الْعَرَبِيِّ فَقَالُوا: إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ ڪَافِتًا؛ يَعْنُونَ هَذَا الْغَارَ. وَكَفَتُّ الشَّيْءَ أَكْفِتُهُ ڪَفْتًا إِذَا ضَمَمْتَهُ إِلَى نَفْسِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: نُهِينَا أَنْ نَكْفِتَ الثِّيَابَ فِي الصَّلَاةِ أَيْ نَضُمَّهَا وَنَجْمَعَهَا مِنْ الِانْتِشَارِ، يُرِيدُ جَمْعَ الثَّوْبِ بِالْيَدَيْنِ، عَنِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ. وَهَذَا جِرَابٌ ڪَفِيتٌ إِذَا ڪَانَ لَا يُضَيِّعُ شَيْئًا مِمَّا يُجْعَلُ فِيهِ، وَجِرَابٌ ڪِفْتٌ، مِثْلُهُ. وَتَكَفَّتَ ثَوْبِي إِذَا تَشَمَّرَ وَقَلَصَ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: اكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ خَطْفَةً قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي ضُمُّوهُمْ إِلَيْكُمْ، وَاحْبِسُوهُمْ فِي الْبُيُوتِ، يُرِيدُ عِنْدَ انْتِشَارِ الظَّلَامِ. وَكَفَتَ الدِّرْعَ بِالسَّيْفِ يَكْفِتُهَا، وَكَفَّتَهَا: عَلَّقَهَا بِهِ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
خَدْبَاءُ يَكْفِتُهَا نِجَادُ مُهَنَّدِ
وَكُلُّ شَيْءٍ ضَمَمْتَهُ إِلَيْكَ، فَقَدَ ڪَفَتَّهُ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَمُفَاضَةٍ ڪَالنِّهْيِ تَنْسُجُهُ الصَّبَّا     بَيْضَاءَ ڪُفِّتَ فَضْلُهَا بِمُهَنَّدِ
يَصِفُ دِرْعًا عَلَّقَ لَابِسُهَا، بِالسَّيْفِ، فُضُولَ أَسَافِلِهَا فَضَمَّهَا إِلَيْهِ، وَشَدَّدَهُ لِلْمُبَالَغَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمُكْفِتُ الَّذِي يَلْبَسُ دِرْعًا طَوِيلَةً، فَيَضُمُّ ذَيْلَهَا بِمَعَالِيقَ إِلَى عُرًى فِي وَسَطِهَا؛ لِتَشَمَّرَ عَنْ لَابِسِهَا. وَالْمُكْفِتُ: الَّذِي يَلْبَسُ دِرْعَيْنِ، بَيْنَهُمَا ثَوْبٌ. وَالْكَفْتُ: تَقَلُّبُ الشَّيْءِ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، وَبَطْنًا لِظَهْرٍ. وَانْكَفَتُوا إِلَى مَنَازِلِهِمِ: انْقَلَبُوا. وَالْكَفْتُ: الْمَوْتُ؛ يُقَالُ: وَقَعَ فِي النَّاسِ ڪَفْتٌ شَدِيدٌ أَيْ مَوْتٌ. وَالْكِفْتُ، بِالْكَسْرِ: الْقِدْرُ الصَّغِيرَةُ. أَبُو الْهَيْثَمِ فِي الْأَمْثَالِ لِأَبِي عُبَيْدٍ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِيمَنْ يَظْلِمُ إِنْسَانًا وَيُحَمِّلُهُ مَكْرُوهًا ثُمَّ يَزِيدُهُ: ڪِفْتٌ إِلَى وَئِيَّةٍ أَيْ بَلِيَّةٌ إِلَى جَنْبِهَا أُخْرَى؛ قَالَ: وَالْكِفْتُ فِي الْأَصْلِ هِيَ الْقِدْرُ الصَّغِيرَةُ، وَالْوَئِيَّةُ هِيَ الْكَبِيرَةُ مِنَ الْقُدُورِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ ڪِفْتٌ، بِكَسْرِ الْكَافِ، وَقَالَهُ الْفَرَّاءُ ڪَفْتٌ، بِفَتْحِ الْكَافِ، لِلْقِدْرِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهُمَا لُغَتَانِ ڪَفْتٌ وَكِفْتٌ. وَالْكَفِيتُ: فَرَسُ حَسَّانَ بْنِ قَتَادَةَ.

معنى كلمة كفت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كفأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كفأ: ڪَافَأَهُ عَلَى الشَّيْءِ مُكَافَأَةً وَكِفَاءً: جَازَاهُ. تَقُولُ: مَا لِي بِهِ قِبَلٌ وَلَا ڪِفَاءٌ أَيْ مَا لِي بِهِ طَاقَةٌ عَلَى أَنْ أُكَافِئَهُ. وَقَوْلُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ:
وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ ڪِفَاءُ
أَيْ جِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مَثِيلٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ. وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ: لَا أُقَاوِمُ مَنْ لَا ڪِفَاءَ لَهُ يَعْنِي الشَّيْطَانَ. وَيُرْوَى: لَا أُقَاوِلُ. وَالْكَفِيءُ: النَّظِيرُ، وَكَذَلِكَ الْكُفْءُ، وَالْكُفُوءُ، عَلَى فُعْلٍ وَفُعُولٍ. وَالْمَصْدَرُ الْكَفَاءَةُ، بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَتَقُولُ: لَا ڪِفَاءَ لَهُ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ، أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ، وَالْكُفْءُ: النَّظِيرُ وَالْمُسَاوِي. وَمِنْهُ الْكَفَاءَةُ فِي النِّكَاحِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الزَّوْجُ مُسَاوِيًا لِلْمَرْأَةِ فِي حَسَبِهَا وَدِينِهَا وَنَسَبِهَا وَبَيْتِهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَتَكَافَأَ الشَّيْئَانِ: تَمَاثَلَا. وَكَافَأَهُ مُكَافَأَةً وَكِفَاءً: مَاثَلَهُ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ڪِفَاءَ الْوَاجِبِ أَيْ قَدْرَ مَا يَكُونُ مُكَافِئًا لَهُ. وَالِاسْمُ: الْكَفَاءَةُ وَالْكَفَاءُ. قَالَ:
فَأَنْكَحَهَا، لَا فِي ڪَفَاءٍ وَلَا غِنًى     زِيَادٌ، أَضَلَّ اللَّهُ سَعْيَ زِيَادِ
وَهَذَا ڪِفَاءُ هَذَا وَكِفْأَتُهُ وَكَفِيئُهُ وَكُفْؤُهُ وَكُفُؤُهُ وَكَفْؤُهُ، بِالْفَتْحِ عَنْ ڪُرَاعٍ، أَيْ مِثْلُهُ، يَكُونُ هَذَا فِي ڪُلِّ شَيْءٍ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ امْرَأَةً مِنْ عُقَيْلٍ وَزَوْجَهَا يَقْرَآنِ: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ڪُفًى أَحَدٌ) فَأَلْقَى الْهَمْزَةَ وَحَوَّلَ حَرَكَتَهَا عَلَى الْفَاءِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ڪُفُؤًا أَحَدٌ) أَرْبَعَةُ أَوْجُهِ الْقِرَاءَةِ، مِنْهَا ثَلَاثَةٌ: ڪُفُؤًا، بِضَمِّ الْكَافِ وَالْفَاءِ، وَكُفْأً بِضَمِّ الْكَافِ وَإِسْكَانِ الْفَاءِ، وَكِفْأً، بِكَسْرِ الْكَافِ وَسُكُونِ الْفَاءِ، وَقَدْ قُرِئَ بِهَا، وَكِفَاءً، بِكَسْرِ الْكَافِ وَالْمَدِّ وَلَمْ يُقْرَأْ بِهَا. وَمَعْنَاهُ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِثْلًا لِلَّهِ، تَعَالَى ذِكْرُهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ ڪَفِيءُ فُلَانٍ وَكُفُؤُ فُلَانٍ. وَقَدْ قَرَأَ ابْنُ ڪَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ وَعَاصِمٌ ڪُفُؤًا، مُثْقَلًا مَهْمُوزًا. وَقَرَأَ حَمْزَةُ ڪُفْأً، بِسُكُونِ الْفَاءِ مَهْمُوزًا، وَإِذَا وَقَفَ قَرَأَ ڪُفَا، بِغَيْرِ هَمْزٍ. وَاخْتَلَفَ عَنْ نَافِعٍ فَرُوِيَ عَنْهُ: ڪُفُؤًا، مِثْلَ أَبِي عَمْرٍو، وَرُوِيَ: ڪُفْأً، مِثْلَ حَمْزَةَ. وَالتَّكَافُؤُ: الِاسْتِوَاءُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُرِيدُ تَتَسَاوَى فِي الدِّيَاتِ وَالْقِصَاصِ، فَلَيْسَ لِشَرِيفٍ عَلَى وَضِيعٍ فَضْلٌ فِي ذَلِكَ. وَفُلَانٌ ڪُفْءُ فُلَانَةٍ إِذَا ڪَانَ يَصْلُحُ لَهَا بَعْلًا، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ: أَكْفَاءُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ لِلْكَفْءِ جَمْعًا عَلَى أَفْعُلٍ وَلَا فُعُولٍ. وَحَرِيٌّ أَنْ يَسَعَهُ ذَلِكَ، أَعْنِي أَنْ يَكُونَ أَكْفَاءُ جَمْعَ ڪَفْءٍ، الْمَفْتُوحِ الْأَوَّلِ أَيْضًا. وَشَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ: مُشْتَبِهَتَانِ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَفِي حَدِيثِ الْعَقِيقَةِ عَنِ الْغُلَامِ: شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ أَيْ: مُتَسَاوِيَتَانِ فِي السِّنِّ أَيْ لَا يُعَقُّ عَنْهُ إِلَّا بِمُسِنَّةٍ، وَأَقَلُّهُ أَنْ يَكُونَ جَذَعًا، ڪَمَا يُجْزِئُ فِي الضَّحَايَا. وَقِيلَ: مُكَافِئَتَانِ أَيْ مُسْتَوِيَتَانِ أَوْ مُتَقَارِبَتَانِ. وَاخْتَارَ الْخَطَّابِيُّ الْأَوَّلَ، قَالَ: وَاللَّفْظَةُ مُكَافِئَتَانِ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، يُقَالُ: ڪَافَأَهُ يُكَافِئُهُ فَهُوَ مُكَافِئُهُ أَيْ مُسَاوِيهِ. قَالَ: وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ مُكَافَأَتَانِ، بِالْفَتْحِ. قَالَ: وَأَرَى الْفَتْحَ أَوْلَى لِأَنَّهُ يُرِيدُ شَاتَيْنِ قَدْ سُوِّيَ بَيْنَهُمَا أَيْ مُسَاوًى بَيْنَهُمَا. قَالَ: وَأَمَّا بِالْكَسْرِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمَا مُسَاوِيَتَانِ، فَيُحْتَاجُ أَنْ يَذْكُرَ أَيَّ شَيْءٍ سَاوَيَا، وَإِنَّمَا لَوْ قَاْلَ مُتَكَافِئَتَانِ ڪَانَ الْكَسْرُ أَوْلَى. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: لَا فَرْقَ بَيْنَ الْمُكَافِئَتَيْنِ وَالْمُكَافَأَتَيْنِ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدَةٍ إِذَا ڪَافَأَتْ أُخْتَهَا فَقَدْ ڪُوفِئَتْ، فَهِيَ مُكَافِئَةٌ وَمُكَافَأَةٌ، أَوْ يَكُونُ مَعْنَاهُ: مُعَادَلَتَانِ، لِمَا يَجِبُ فِي الزَّكَاةِ وَالْأُضْحِيَّةِ مِنَ الْأَسْنَانِ. قَالَ: وَيَحْتَمِلُ مَعَ الْفَتْحِ أَنْ يُرَادَ مَذْبُوحَتَانِ، مَنْ ڪَافَأَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْبَعِيرَيْنِ إِذَا نَحَرَ هَذَا ثُمَّ هَذَا مَعًا مِنْ غَيْرِ تَفْرِيقٍ؛ ڪَأَنَّهُ يُرِيدُ شَاتَيْنِ يَذْبَحُهُمَا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ. وَقِيلَ: تُذْبَحُ إِحْدَاهُمَا مُقَابَلَةَ الْأُخْرَى، وَكُلُّ شَيْءٍ سَاوَى شَيْئًا، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَهُ، فَهُوَ مُكَافِئٌ لَهُ. وَالْمُكَافَأَةُ بَيْنَ النَّاسِ مِنْ هَذَا. يُقَالُ: ڪَافَأْتُ الرَّجُلَ أَيْ فَعَلْتُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِي. وَمِنْهُ الْكُفْءُ مِنَ الرِّجَالِ لِلْمَرْأَةِ، تَقُولُ: إِنَّهُ مِثْلُهَا فِي حَسَبِهَا. وَأَمَّا قَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْتَفِئَ مَا فِي صَحْفَتِهَا فَإِنَّمَا لَهَا مَا ڪُتِبَ لَهَا. فَإِنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ: لِتَكْتَفِئَ: تَفْتَعِلُ، مِنْ ڪَفَأْتُ الْقِدْرَ وَغَيْرَهَا إِذَا ڪَبَبْتَهَا لِتُفْرِغَ مَا فِيهَا؛ وَالصَّحْفَةُ: الْقَصْعَةُ. وَهَذَا مَثَلٌ لِإِمَالَةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صَاحِبَتِهَا مِنْ زَوْجِهَا إِلَى نَفْسِهَا إِذَا سَأَلَتْ طَلَاقَهَا لِيَصِيرَ حَقُّ الْأُخْرَى ڪُلُّهُ مِنْ زَوْجِهَا لَهَا. وَيُقَالُ: ڪَافَأَ الرَّجُلُ بَيْنَ فَارِسَيْنِ بِرُمْحِهِ إِذَا وَالَى بَيْنَهُمَا فَطَعَنَ هَذَا ثُمَّ هَذَا. قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
نَحْرُ الْمُكَافِئِ وَالْمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ
وَالْمَكْثُورُ: الَّذِي غَلَبَهُ الْأَقْرَانُ بِكَثْرَتِهِمْ. يَهْتَبِلُ: يَحْتَالُ لِلْخَلَاصِ. وَيُقَالُ: بَنَى فُلَانٌ ظُلَّةً يُكَافِئُ بِهَا عَيْنَ الشَّمْسِ لِيَتَّقِيَ حَرَّهَا. قَاْلَ أَبُو ذَرٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فِي حَدِيثِهِ: وَلَنَا عَبَاءَتَانِ نُكَافِئُ بِهِمَا عَنَّا عَيْنَ الشَّمْسِ أَيْ نُقَابِلُ بِهِمَا الشَّمْسَ وَنُدَافِعُ، مِنَ الْمُكَافَأَةِ: الْمُقَاوَمَةُ، وَإِنِّي لَأَخْشَى فَضْلَ الْحِسَابِ. وَكَفَأَ الشَّيْءَ وَالْإِنَاءَ يَكْفَؤُهُ ڪَفْأً وَكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ، وَهُوَ مَكْفُوءٌ، وَاكْتَفَأَهُ مِثْلُ ڪَفَأَهُ: قَلَبَهُ. قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
وَكَأَنَّ ظُعْنَهُمْ غَدَاةَ تَحَمَّلُوا     سُفُنٌ تَكَفَّأُ فِي خَلِيجٍ مُغْرَبِ
وَهَذَا الْبَيْتُ بِعَيْنِهِ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى تَكَفَّأَتِ الْمَرْأَةُ فِي مِشْيَتِهَا: تَرَهْيَأَتْ وَمَادَتْ، ڪَمَا تَتَكَفَّأُ النَّخْلَةُ الْعَيْدَانَةُ. الْكِسَائِيُّ: ڪَفَأْتُ الْإِنَاءَ إِذَا ڪَبَبْتَهُ، وَأَكْفَأَ الشَّيْءَ: أَمَالَهُ، لُغَيَّةٌ، وَأَبَاهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَمُكْفِئُ الظُّعْنِ: آخِرُ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. وَالْكَفَأُ: أَيْسَرُ الْمَيَلِ فِي السَّنَامِ وَنَحْوِهِ؛ جَمَلٌ أَكْفَأُ وَنَاقَةٌ ڪَفْآءُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: سَنَامٌ أَكْفَأَ وَهُوَ الَّذِي مَالَ عَلَى أَحَدِ جَنْبَيِ الْبَعِيرِ، وَنَاقَةٌ ڪَفْآءُ وَجَمَلٌ أَكْفَأُ، وَهُوَ مِنْ أَهْوَنِ  عُيُوبِ الْبَعِيرِ لِأَنَّهُ إِذَا سَمِنَ اسْتَقَامَ سَنَامُهُ. وَكَفَأْتُ الْإِنَاءَ: ڪَبَبْتُهُ. وَأَكْفَأَ الشَّيْءَ: أَمَالَهُ، وَلِهَذَا قِيلَ: أَكْفَأْتُ الْقَوْسَ إِذَا أَمَلْتَ رَأْسَهَا وَلَمْ تَنْصِبْهَا نَصْبًا حَتَّى تَرْمِيَ عَنْهَا. غَيْرُهُ: وَأَكْفَأَ الْقَوْسَ: أَمَالَ رَأْسَهَا وَلَمْ يَنْصِبْهَا نَصْبًا حِينَ يَرْمِي عَلَيْهَا. قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
قَطَعْتُ بِهَا أَرْضًا تَرَى وَجْهَ رَكْبِهَا     إِذَا مَا عَلَوْهَا مُكْفَأً غَيْرَ سَاجِعِ
أَيْ مُمَالًا غَيْرَ مُسْتَقِيمٍ. وَالسَّاجِعُ: الْقَاصِدُ الْمُسْتَوِي الْمُسْتَقِيمُ. وَالْمُكْفَأُ: الْجَائِرُ، يَعْنِي جَائِرًا غَيْرَ قَاصِدٍ؛ وَمِنْهُ السَّجْعُ فِي الْقَوْلِ. وَفِي حَدِيثِ الْهِرَّةِ: أَنَّهُ ڪَانَ يُكْفِئُ لَهَا الْإِنَاءَ أَيْ: يُمِيلُهُ لِتَشْرَبَ مِنْهُ بِسُهُولَةٍ. وَفِي حَدِيثِ الْفَرَعَةِ: خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ يَلْصَقُ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ، وَتُكْفِئُ إِنَاءَكَ، وَتُولِهُ نَاقَتَكَ أَيْ: تَكُبُّ إِنَاءَكَ لِأَنَّهُ لَا يَبْقَى لَكَ لَبَنٌ تَحْلُبُهُ فِيهِ. وَتُولِهُ نَاقَتَكَ أَيْ تَجْعَلُهَا وَالِهَةً بِذَبْحِكَ وَلَدَهَا. وَفِي حَدِيثِ الصِّرَاطِ: آخِرُ مَنْ يَمُرُّ رَجُلٌ يَتَكَفَّأُ بِهِ الصِّرَاطُ أَيْ: يَتَمَيَّلُ وَيَتَقَلَّبُ. وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ الطَّعَامِ: غَيْرَ مُكْفَإٍ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا أَيْ غَيْرَ مَرْدُودٍ وَلَا مَقْلُوبٍ، وَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الطَّعَامِ. وَفِي رِوَايَةٍ: غَيْرَ مَكْفِيٍّ، مِنِ الْكِفَايَةِ، فَيَكُونُ مِنَ الْمُعْتَلِّ. يَعْنِي: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الْمُطْعِمُ وَالْكَافِي، وَهُوَ غَيْرُ مُطْعَمٍ وَلَا مَكْفِيٍّ، فَيَكُونُ الضَّمِيرُ رَاجِعًا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَوْلُهُ: وَلَا مُوَدَّعٍ أَيْ غَيْرَ مَتْرُوكِ الطَّلَبِ إِلَيْهِ وَالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: رَبَّنَا، فَيَكُونُ عَلَى الْأَوَّلِ مَنْصُوبًا عَلَى النِّدَاءِ الْمُضَافِ بِحَذْفِ حَرْفِ النِّدَاءِ، وَعَلَى الثَّانِي مَرْفُوعًا عَلَى الِابْتِدَاءِ الْمُؤَخَّرِ، أَيْ رَبُّنَا غَيْرُ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ رَاجِعًا إِلَى الْحَمْدِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: حَمْدًا ڪَثِيرًا مَبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ أَيْ عَنِ الْحَمْدِ. وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ: ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى ڪَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَذَبَحَهُمَا أَيْ مَالَ وَرَجَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَضَعُ السَّيْفَ فِي بَطْنِهِ ثُمَّ أَنْكَفِئُ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ: وَتَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَكْفَؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ ڪَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ. وَفِي رِوَايَةٍ: يَتَكَفَّؤُهَا، يُرِيدُ الْخُبْزَةَ الَّتِي يَصْنَعُهَا الْمُسَافِرُ وَيَضَعُهَا فِي الْمَلَّةِ، فَإِنَّهَا لَا تُبْسَطُ ڪَالرُّقَاقَةِ، وَإِنَّمَا تُقَلَّبُ عَلَى الْأَيْدِي حَتَّى تَسْتَوِيَ. وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا مَشَى تَكَفَّى تَكَفِّيًا. التَّكَفِّي: التَّمَايُلُ إِلَى قُدَّامٍ ڪَمَا تَتَكَفَّأُ السَّفِينَةُ فِي جَرْيِهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: رُوِيَ مَهْمُوزًا وَغَيْرَ مَهْمُوزٍ. قَالَ: وَالْأَصْلُ، الْهَمْزُ لِأَنَّ مَصْدَرَ تَفَعَّلَ مِنَ الصَّحِيحِ تَفَعُّلٌ ڪَتَقَدَّمَ تَقَدُّمًا، وَتَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، وَالْهَمْزَةُ حَرْفٌ صَحِيحٌ، فَأَمَّا إِذَا اعْتَلَّ انْكَسَرَتْ عَيْنُ الْمُسْتَقْبَلِ مِنْهُ نَحْوَ تَحَفَّى تَحَفِّيًا، وَتَسَمَّى تَسَمِّيًا، فَإِذَا خُفِّفَتِ الْهَمْزَةُ الْتَحَقَتْ بِالْمُعْتَلِّ وَصَارَ تَكَفِّيًا بِالْكَسْرِ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَمَلْتَهُ فَقَدْ ڪَفَأْتَهُ، وَهَذَا ڪَمَا جَاءَ أَيْضًا: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا مَشَى ڪَأَنَّهُ يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ، وَبَعْضُهُ مُوَافِقٌ بَعْضًا وَمُفَسِّرُهُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ: ڪَأَنَّمَا يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ: أَرَادَ أَنَّهُ قَوِيُّ الْبَدَنِ، فَإِذَا مَشَى فَكَأَنَّمَا يَمْشِي عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ مِنَ الْقُوَّةِ، وَأَنْشَدَ:
الْوَاطِئِينَ عَلَى صُدُورِ نِعَالِهِمْ     يَمْشُونَ فِي الدَّفَئِيِّ وَالْأَبْرَادِ
وَالتَّكَفِّي فِي الْأَصْلِ مَهْمُوزٌ فَتُرِكَ هَمْزُهُ، وَلِذَلِكَ جُعِلَ الْمَصْدَرُ تَكَفِّيًا. وَأَكْفَأَ فِي سَيْرِهِ: جَارَ عَنِ الْقَصْدِ. وَأَكْفَأَ فِي الشِّعْرِ: خَالَفَ بَيْنَ ضُرُوبِ إِعْرَابِ قَوَافِيهِ، وَقِيلَ: الْمُخَالَفَةُ بَيْنَ هِجَاءِ قَوَافِيهِ، إِذَا تَقَارَبَتْ مَخَارِجُ الْحُرُوفِ أَوْ تَبَاعَدَتْ. وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْإِكْفَاءُ فِي الشِّعْرِ هُوَ الْمُعَاقَبَةُ بَيْنَ الرَّاءِ وَاللَّامِ، وَالنُّونِ وَالْمِيمِ. قَاْلَ الْأَخْفَشُ: زَعَمَ الْخَلِيلُ أَنَّ الْإِكْفَاءَ هُوَ الْإِقْوَاءُ، وَسَمِعْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ. قَالَ: وَسَأَلْتُ الْعَرَبَ الْفُصَحَاءَ عَنِ الْإِكْفَاءِ، فَإِذَا هُمْ يَجْعَلُونَهُ الْفَسَادَ فِي آخِرِ الْبَيْتِ وَالِاخْتِلَافَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَحُدُّوا فِي ذَلِكَ شَيْئًا، إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ بَعْضَهُمْ يَجْعَلُهُ اخْتِلَافَ الْحُرُوفِ، فَأَنْشَدْتُهُ:
كَأَنَّ فَا قَارُورَةٍ لَمْ تُعْفَصِ     مِنْهَا، حِجَاجًا مُقْلَةٍ لَمْ تُلْخَصِ
كَأَنَّ صِيرَانَ الْمَهَا الْمُنَقِّزِ
فَقَالَ: هَذَا هُوَ الْإِكْفَاءُ. قَالَ: وَأَنْشَدَ آخَرُ قَوَافِيَ عَلَى حُرُوفٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَعَابَهُ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَاْلَ لَهُ: قَدْ أَكْفَأْتَ. وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الْفَرَّاءِ: أَكْفَأَ الشَّاعِرُ إِذَا خَالَفَ بَيْنَ حَرَكَاتِ الرَّوِيِّ، وَهُوَ مِثْلُ الْإِقْوَاءِ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: إِذَا ڪَانَ الْإِكْفَاءُ فِي الشِّعْرِ مَحْمُولًا عَلَى الْإِكْفَاءِ فِي غَيْرِهِ، وَكَانَ وَضْعُ الْإِكْفَاءِ إِنَّمَا هُوَ لِلْخِلَافِ وَوُقُوعِ الشَّيْءِ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ، لَمْ يُنْكَرْ أَنْ يُسَمُّوا بِهِ الْإِقْوَاءَ فِي اخْتِلَافِ حُرُوفِ الرَّوِيِّ جَمِيعًا؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاقِعٌ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ. قَاْلَ الْأَخْفَشُ: إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُهُمْ، إِذَا قَرُبَتْ مَخَارِجُ الْحُرُوفِ، أَوْ ڪَانَتْ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اشْتَدَّ تَشَابُهُهَا، لَمْ تَفْطُنْ لَهَا عَامَّتُهُمْ، يَعْنِي عَامَّةَ الْعَرَبِ. وَقَدْ عَابَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ بَرِّيٍّ عَلَى الْجَوْهَرِيِّ قَوْلَهُ: الْإِكْفَاءُ فِي الشِّعْرِ أَنْ يُخَالَفَ بَيْنَ قَوَافِيهِ، فَيُجْعَلَ بَعْضُهَا مِيمًا وَبَعْضُهَا طَاءً، فَقَالَ: صَوَابُ هَذَا أَنْ يَقُولَ وَبَعْضُهَا نُونًا لِأَنَّ الْإِكْفَاءَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْحُرُوفِ الْمُتَقَارِبَةِ فِي الْمَخْرَجِ، وَأَمَّا الطَّاءُ فَلَيْسَتْ مِنْ مَخْرَجِ الْمِيمِ. وَالْمُكْفَأُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ هُوَ الْمَقْلُوبُ، وَإِلَى هَذَا يَذْهَبُونَ. قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَلَمَّا أَصَابَتْنِي مِنَ الدَّهْرِ نَزْلَةٌ     شُغِلْتُ وَأَلْهَى النَّاسَ عَنِّي شُؤُونُهَا
إِذَا الْفَارِغَ الْمَكْفِيَّ مِنْهُمْ دَعَوْتُهُ     أَبَرَّ وَكَانَتْ دَعْوَةً يَسْتَدِيمُهَا
فَجَمَعَ الْمِيمَ مَعَ النُّونِ لِشِبْهِهَا بِهَا لِأَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْخَيَاشِيمِ. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ ابْنَةَ أَبِي مُسَافِعٍ قَالَتْ تَرْثِي أَبَاهَا، وَقُتِلَ، وَهُوَ يَحْمِي جِيفَةَ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ:
وَمَا لَيْثُ غَرِيفٍ ذُو     أَظَافِيرَ وَإِقْدَامْ
كَحِبِّي إِذْ تَلَاقَوْا وَ     وُجُوهُ الْقَوْمِ أَقْرَانْ
وَأَنْتَ الطَّاعِنُ النَّجْلَا     ءَ مِنْهَا مُزْبِدٌ آنْ
وَبِالْكَفِّ حُسَامٌ صَا     رِمٌ، أَبْيَضُ خَدَّامْ
وَقَدْ تَرْحَلُ بِالرَّكْبِ     فَمَا تُخْنِي بِصُحْبَانْ
قَالَ: جَمَعُوا بَيْنَ الْمِيمِ وَالنُّونِ لِقُرْبِهِمَا وَهُوَ ڪَثِيرٌ. قَالَ: وَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ الْعَرَبِ مِثْلَ هَذَا مَا لَا أُحْصِي. قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَبِالْجُمْلَةِ فَإِنَّ الْإِكْفَاءَ الْمُخَالَفَةُ. وَقَالَ فِي قَوْلِهِ: مُكْفَأً غَيْرَ سَاجِعِ: الْمُكْفَأُ هَا هُنَا:  الَّذِي لَيْسَ بِمُوَافِقٍ. وَفِي حَدِيثِ النَّابِغَةِ أَنَّهُ ڪَانَ يُكْفِئُ فِي شِعْرِهِ: هُوَ أَنْ يُخَالَفَ بَيْنَ حَرَكَاتِ الرَّوِيِّ رَفْعًا وَنَصْبًا وَجَرًّا. قَالَ: وَهُوَ ڪَالْإِقْوَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُخَالَفَ بَيْنَ قَوَافِيهِ، فَلَا يَلْزَمَ حَرْفًا وَاحِدًا. وَكَفَأَ الْقَوْمُ: انْصَرَفُوا عَنِ الشَّيْءِ. وَكَفَأَهُمْ عَنْهُ ڪَفْأً: صَرَفَهُمْ. وَقِيلَ: ڪَفَأْتُهُمْ ڪَفْأً إِذَا أَرَادُوا وَجْهًا فَصَرَفْتَهُمْ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ، فَانْكَفَؤُوا أَيْ رَجَعُوا. وَيُقَالُ: ڪَانَ النَّاسُ مُجْتَمِعِينَ فَانْكَفَؤُوا وَانْكَفَتُوا إِذَا انْهَزَمُوا. وَانْكَفَأَ الْقَوْمُ: انْهَزَمُوا. وَكَفَأَ الْإِبِلَ: طَرَدَهَا. وَاكْتَفَأَهَا: أَغَارَ عَلَيْهَا، فَذَهَبَ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ السُّلَيْكِ بْنِ السُّلَكَةِ: أَصَابَ أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَاكْتَفَأَهَا. وَالْكَفْأَةُ وَالْكُفْأَةُ فِي النَّخْلِ: حَمْلُ سَنَتِهَا، وَهُوَ فِي الْأَرْضِ زِرَاعَةُ سَنَةٍ. قَالَ:
غُلْبٌ مَجَالِيحُ عِنْدَ الْمَحْلِ ڪُفْأَتُهَا     أَشْطَانُهَا، فِي عِذَابِ الْبَحْرِ، تَسْتَبِقُ
أَرَادَ بِهِ النَّخِيلَ، وَأَرَادَ بِأَشْطَانِهَا عُرُوقَهَا؛ وَالْبَحْرُ هَا هُنَا: الْمَاءُ الْكَثِيرُ؛ لِأَنَّ النَّخِيلَ لَا تَشْرَبُ فِي الْبَحْرِ. أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ: اسْتَكْفَأْتُ فُلَانًا نَخْلَةً إِذَا سَأَلْتَهُ ثَمَرَهَا سَنَةً، فَجَعَلَ لِلنَّخْلِ ڪَفْأَةً، وَهُوَ ثَمَرُ سَنَتِهَا شُبِّهَتْ بِكَفْأَةِ الْإِبِلِ. وَاسْتَكْفَأْتُ فُلَانًا إِبِلَهُ أَيْ سَأَلْتُهُ نِتَاجَ إِبِلِهِ سَنَةً فَأَكْفَأَنِيهَا أَيْ أَعْطَانِي لَبَنَهَا وَوَبَرَهَا وَأَوْلَادَهَا مِنْهُ. وَالِاسْمُ: الْكَفْأَةُ وَالْكُفْأَةُ، تَضُمُّ وَتَفْتَحُ. تَقُولُ: أَعْطِنِي ڪَفْأَةَ نَاقَتِكَ وَكُفْأَةَ نَاقَتِكَ. غَيْرُهُ: ڪَفْأَةُ الْإِبِلِ وَكُفْأَتُهَا: نِتَاجُ عَامٍ. وَنَتَجَ الْإِبِلَ ڪُفْأَتَيْنِ. وَأَكْفَأَهَا إِذَا جَعَلَهَا ڪَفْأَتَيْنِ، وَهُوَ أَنْ يَجْعَلَهَا نِصْفَيْنِ يَنْتِجُ ڪُلَّ عَامٍ نِصْفًا، وَيَدَعُ نِصْفًا، ڪَمَا يَصْنَعُ بِالْأَرْضِ بِالزِّرَاعَةِ، فَإِذَا ڪَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ أَرْسَلَ الْفَحْلَ فِي النِّصْفِ الَّذِي لَمْ يُرْسِلْهُ فِيهِ مِنَ الْعَامِ الْفَارِطِ؛ لِأَنَّ أَجْوَدَ الْأَوْقَاتِ عِنْدَ الْعَرَبِ، فِي نِتَاجِ الْإِبِلِ أَنْ تُتْرَكَ النَّاقَةُ بَعْدَ نِتَاجِهَا سَنَةً لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ، ثُمَّ تُضْرَبُ إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ. وَفِي الصِّحَاحِ: لِأَنَّ أَفْضَلَ النِّتَاجِ أَنْ تُحْمَلَ عَلَى الْإِبِلِ الْفُحُولَةُ عَامًا، وَتُتْرَكُ عَامًا، ڪَمَا يُصْنَعُ بِالْأَرْضِ فِي الزِّرَاعَةِ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ:
تَرَى ڪُفْأَتَيْهَا تُنْفِضَانِ وَلَمْ يَجِدْ     لَهَا ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتَاجَيْنِ لَامِسُ
وَفِي الصِّحَاحِ: ڪِلَا ڪَفْأَتَيْهَا يَعْنِي: أَنَّهَا نُتِجَتْ ڪُلُّهَا إِنَاثًا، وَهُوَ مَحْمُودٌ عِنْدَهُمْ. وَقَالَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
إِذَا مَا نَتَجْنَا أَرْبَعًا عَامَ ڪُفْأَةٍ     بَغَاهَا خَنَاسِيرًا، فَأَهْلَكَ أَرْبَعَا
الْخَنَاسِيرُ: الْهَلَاكُ. وَقِيلَ: الْكَفْأَةُ وَالْكُفْأَةُ: نِتَاجُ الْإِبِلِ بَعْدَ حِيَالِ سَنَةٍ. وَقِيلَ: بَعْدَ حِيَالِ سَنَةٍ وَأَكْثَرَ. يُقَالُ مِنْ ذَلِكَ: نَتَجَ فُلَانٌ إِبِلَهُ ڪَفْأَةً وَكُفْأَةً، وَأَكْفَأْتُ فِي الشَّاءِ: مِثْلُهُ فِي الْإِبِلِ. وَأَكْفَأَتِ الْإِبِلُ: ڪَثُرَ نِتَاجُهَا. وَأَكْفَأَ إِبِلَهُ وَغَنَمَهُ فُلَانًا: جَعَلَ لَهُ أَوْبَارَهَا وَأَصْوَافَهَا وَأَشْعَارَهَا وَأَلْبَانَهَا وَأَوْلَادَهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنَحَهُ ڪَفْأَةَ غَنَمِهِ وَكُفْأَتَهَا: وَهَبَ لَهُ أَلْبَانَهَا وَأَوْلَادَهَا وَأَصْوَافَهَا سَنَةً وَرَدَّ عَلَيْهِ الْأُمَّهَاتِ. وَوَهَبْتُ لَهُ ڪَفْأَةَ نَاقَتِي وَكُفْأَتَهَا، تُضَمُّ وَتُفْتَحُ، إِذَا وَهَبْتَ لَهُ وَلَدَهَا وَلَبَنَهَا وَوَبَرَهَا سَنَةً. وَاسْتَكْفَأَهُ، فَأَكْفَأَهُ: سَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ ذَلِكَ. أَبُو زَيْدٍ: اسْتَكْفَأَ زَيْدٌ عَمْرًا نَاقَتَهُ إِذَا سَأَلَهُ أَنْ يَهَبَهَا لَهُ وَوَلَدَهَا وَوَبَرَهَا سَنَةً. وَرُوِيَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي الْحَارِثِ الْأَزْدِيِّ مِنْ أَهْلِ نَصِيبِينَ: أَنَّ أَبَاهُ اشْتَرَى مَعْدِنًا بِمِائَةِ شَاةٍ مُتْبِعٍ، فَأَتَى أُمَّهُ، فَاسْتَأْمَرَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّكَ اشْتَرَيْتَهُ بِثَلَثِمِائَةِ شَاةٍ: أُمُّهَا مِائَةٌ، وَأَوْلَادُهَا مِائَةُ شَاةٍ، وَكُفْأَتُهَا مِائَةُ شَاةٍ، فَنَدِمَ فَاسْتَقَالَ صَاحِبَهُ فَأَبَى أَنْ يُقِيلَهُ، فَقَبَضَ الْمَعْدِنَ فَأَذَابَهُ، وَأَخْرَجَ مِنْهُ ثَمَنَ أَلْفِ شَاةٍ، فَأَثَى بِهِ صَاحِبُهُ إِلَى عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – فَقَالَ: إِنَّ أَبَا الْحَارِثِ أَصَابَ رِكَازًا، فَسَأَلَهُ عَلِيٌّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ اشْتَرَاهُ بِمِائَةِ شَاةٍ مُتْبِعٍ. فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا أَرَى الْخُمُسَ إِلَّا عَلَى الْبَائِعِ فَأَخَذَ الْخُمُسَ مِنَ الْغَنَمِ أَرَادَ بِالْمُتْبِعِ: الَّتِي يَتْبَعُهَا أَوْلَادُهَا. وَقَوْلُهُ أَثَى بِهِ أَيْ وَشَى بِهِ وَسَعَى بِهِ، يَأْثُوَا أَثْوًا. وَالْكُفْأَةُ أَصْلُهَا فِي الْإِبِلِ: وَهُوَ أَنْ تُجْعَلَ الْإِبِلُ قِطْعَتَيْنِ يُرَاوَحُ بَيْنَهُمَا فِي النِّتَاجِ، وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
قَطَعْتُ إِبْلِي ڪُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْنْ     قَسَمْتُهَا بِقَطْعَتَيْنِ نِصْفَيْنْ
أَنْتِجُ ڪُفْأَتَيْهِمَا فِي عَامَيْنْ     أَنْتِجُ عَامًا ذِي وَهَذِي يُعْفَيْنْ
وَأَنْتِجُ الْمُعْفَى مِنَ الْقِطْعَتَيْنْ     مِنْ عَامِنَا الْجَائِي وَتِيِكَ يَبْقَيْنْ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَمْ يَزِدْ شَمِرٌ عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ أُمَّ الرَّجُلِ جَعَلَتْ ڪُفْأَةَ مِائَةِ شَاةٍ فِي ڪُلِّ نِتَاجٍ مِائَةً. وَلَوْ ڪَانَتْ إِبِلًا ڪَانَ ڪُفْأَةُ مِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ خَمْسِينَ؛ لِأَنَّ الْغَنَمَ يُرْسَلُ الْفَحْلُ فِيهَا وَقْتَ ضِرَابِهَا أَجْمَعَ، وَتَحْمِلُ أَجْمَعَ، وَلَيْسَتْ مِثْلَ الْإِبِلِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا سَنَةً، وَسَنَةً لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا. وَأَرَادَتْ أُمُّ الرَّجُلِ تَكْثِيرَ مَا اشْتَرَى بِهِ ابْنُهَا، وَإِعْلَامَهُ أَنَّهُ غُبِنَ فِيمَا ابْتَاعَ، فَفَطَّنَتْهُ أَنَّهُ ڪَأَنَّهُ اشْتَرَى الْمَعْدِنَ بِثَلَثِمِائَةِ شَاةٍ، فَنَدِمَ الِابْنُ وَاسْتَقَالَ بَائِعَهُ، فَأَبَى، وَبَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِي الْمَعْدِنِ، فَحَسَدَهُ الْبَائِعُ عَلَى ڪَثْرَةِ الرِّبْحِ، وَسَعَى بِهِ إِلَى عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – لِيَأْخُذَ مِنْهُ الْخُمُسَ، فَأَلْزَمَ الْخُمُسَ الْبَائِعَ، وَأَضَرَّ السَّاعِي بِنَفْسِهِ فِي سِعَايَتِهِ بِصَاحِبِهِ إِلَيْهِ. وَالْكِفَاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: سُتْرَةٌ فِي الْبَيْتِ مِنْ أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَلِهِ مِنْ مُؤَخَّرِهِ. وَقِيلَ: الْكِفْاءُ الشُّقَّةُ الَّتِي تَكُونُ فِي مُؤَخَّرِ الْخِبَاءِ. وَقِيلَ: هُوَ شُقَّةٌ أَوْ شُقَّتَانِ يُنْصَحُ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ثُمَّ يُحْمَلُ بِهِ مُؤَخَّرَ الْخِبَاءِ. وَقِيلَ: هُوَ ڪِسَاءٌ يُلْقَى عَلَى الْخِبَاءِ ڪَالْإِزَارِ حَتَّى يَبْلُغَ الْأَرْضَ. وَقَدْ أَكْفَأَ الْبَيْتَ إِكْفَاءً، وَهُوَ مُكْفَأٌ، إِذَا عَمِلْتَ لَهُ ڪِفَاءً. وَكِفَاءُ الْبَيْتِ: مُؤَخَّرُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: رَأَى شَاةً فِي ڪِفَاءِ الْبَيْتِ هُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَالْجَمْعُ أَكْفِئَةٌ، ڪَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. وَرَجُلٌ مُكْفَأُ الْوَجْهِ: مُتَغَيِّرُهُ سَاهِمُهُ. وَرَأَيْتُ فُلَانًا مُكْفَأَ الْوَجْهِ إِذَا رَأَيْتَهُ ڪَاسِفَ اللَّوْنِ سَاهِمًا. وَيُقَالُ: رَأَيْتُهُ مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ وَمُنْكَفِتَ اللَّوْنِ أَيْ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ انْكَفَأَ لَوْنُهُ عَامَ الرَّمَادَةِ أَيْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ عَنْ حَالِهِ. وَيُقَالُ: أَصْبَحَ فُلَانٌ ڪَفِيءَ اللَّوْنِ مُتَغَيِّرَهُ، ڪَأَنَّهُ ڪُفِئَ، فَهُوَ مَكْفُوءٌ وَكَفِيءٌ. قَاْلَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ:
وَأَسْمَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ     ڪَفِيءِ اللَّوْنِ مِنْ مَسٍّ وَضَرْسِ
أَيْ مُتَغَيِّرِ اللَّوْنِ مِنْ ڪَثْرَةِ مَا مُسِحَ وَعُضَّ. وَفِي حَدِيثِ الْأَنْصَارِيِّ: مَا لِي أَرَى لَوْنَكَ مُنْكَفِئًا؟ قَالَ: مِنَ الْجُوعِ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ لَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلَّا مِنْ مُكَافِئٍ. قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: مَعْنَاهُ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى رَجُلٍ نِعْمَةً فَكَافَأَهُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ قَبِلَ ثَنَاءَهُ، وَإِذَا أَثْنَى قَبْلَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِ لَمْ يَقْبَلْهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: هَذَا غَلَطٌ، إِذَا ڪَانَ أَحَدٌ لَا  يَنْفَكُّ مِنْ إِنْعَامِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلنَّاسِ ڪَافَّةً، فَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا مُكَافِئٌ وَلَا غَيْرُ مُكَافِئٍ، وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ فَرْضٌ لَا يَتِمُّ الْإِسْلَامُ إِلَّا بِهِ. وَإِنَّمَا الْمَعْنَى: أَنَّهُ لَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ إِلَّا مِنْ رَجُلٍ يَعْرِفُ حَقِيقَةَ إِسْلَامِهِ، وَلَا يَدْخُلُ عِنْدَهُ فِي جُمْلَةِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ. قَالَ: وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ: إِلَّا مِنْ مُكَافِئٍ أَيْ مُقَارِبٍ غَيْرِ مُجَاوِزٍ حَدَّ مِثْلِهِ، وَلَا مُقَصِّرٍ عَمَّا رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ.

معنى كلمة كفأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كغذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كغذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كغذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كغذ: الْكَاغَذُ. لُغَةٌ فِي الْكَاغَدِ.

معنى كلمة كغذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كغد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كغد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كغد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كغد: الْكَاغَدُ: مَعْرُوفٌ، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.

معنى كلمة كغد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعا: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪَعَا إِذَا جَبُنَ. أَبُو عَمْرٍو: الْكَاعِيُّ الْمُنْهَزِمُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَكْعَاءُ الْجُبَنَاءُ، قَالَ: وَالْأَعْكَاءُ الْعُقَدُ.

معنى كلمة كعا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعور: الْأَزْهَرِيُّ: الْكَعْوَرَةُ مِنَ الرِّجَالِ الضَّخْمُ الْأَنْفِ ڪَهَيْئَةِ الزِّنْجِيِّ.

معنى كلمة كعور – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعنكع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعنكع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعنكع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعنكع: الْكَعَنْكَعُ: الذَّكَرُ مِنَ الْغِيلَانِ. الْفَرَّاءُ: الشَّيْطَانُ هُوَ الْكَعَنْكَعُ وَالْعَكَنْكَعُ وَالْقَانُ.

معنى كلمة كعنكع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعنب: ڪَعَانِبُ الرَّأْسِ: عُجَرٌ تَكُونُ فِيهِ. وَرَجُلٌ ڪَعْنَبٌ: ذُو ڪَعَانِبَ فِي رَأْسِهِ. الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ ڪَعْنَبٌ: قَصِيرٌ.

معنى كلمة كعنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعن: حَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو: الْإِكْعَانُ فُتُورُ النَّشَاطِ، وَقَدْ أَكْعَنَ إِكْعَانًا؛ وَأَنْشَدَ لِطَلْقِ بْنِ عَدِيٍّ يَصِفُ نَعَامَتَيْنِ شَدَّ عَلَيْهِمَا فَارِسٌ:
وَالْمُهْرُ فِي آثَارِهِنَّ يَقْبِصُ قَبْصًا تَخَالُ الْهِقْلَ مِنْهُ يَنْكُصُ
حَتَّى اشْمَعَلَّ مُكْعِنًا مَا يَهْبَصُ
قَالَ: وَأَنَا وَاقِفٌ فِي هَذَا الْحَرْفِ.

معنى كلمة كعن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعمز: تَكَعْمَزَ الْفِرَاشُ: انْتَقَضَتْ خُيُوطُهُ وَاجْتَمَعَ صُوفُهُ؛ عَنِ الْهَجَرِيِّ.

معنى كلمة كعمز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعم: الْكِعَامُ: شَيْءٌ يُجْعَلُ عَلَى فَمِ الْبَعِيرِ. ڪَعَمَ الْبَعِيرُ يَكْعَمُهُ ڪَعْمًا، فَهُوَ مَكْعُومٌ وَكَعِيمٌ: شَدَّ فَاهُ، وَقِيلَ: شَدَّ فَاهُ فِي هِيَاجِهِ لِئَلَّا يَعَضَّ أَوْ يَأْكُلَ. وَالْكِعَامُ: مَا ڪَعَمَهُ بِهِ، وَالْجَمْعُ ڪُعُمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: دَخَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ – عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – مِصْرَ وَقَدْ ڪَعَمُوا أَفْوَاهَ إِبِلِهِمْ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَهُمْ بَيْنَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَسَاكِتٍ مَكْعُومٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ يَجْعَلُ عَلَى فَمِ الْكَلْبِ لِئَلَّا يَنْبَحَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
مَرَرْنَا عَلَيْهِ وَهْوَ يَكْعَمُ ڪَلْبَهُ دَعِ الْكَلْبَ يَنْبَحْ، إِنَّمَا الْكَلْبُ نَابِحُ!
وَقَالَ آخَرُ:
وَتَكْعَمُ ڪَلْبَ الْحَيِّ مِنْ خَشْيَةِ الْقِرَى     وَنَارُكَ ڪَالْعَذْرَاءِ مِنْ دُونِهَا سِتْرُ
وَكَعَمَهُ الْخَوْفُ: أَمْسَكَ فَاهُ، عَلَى الْمَثَلِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
بَيْنَ الرَّجَا وَالرَّجَا مِنْ جَنْبِ وَاصِيَةٍ     يَهْمَاءُ، خَابِطُهَا بِالْخَوْفِ مَكْعُومُ
وَهَذَا عَلَى الْمَثَلِ؛ يَقُولُ: قَدْ سَدَّ الْخَوْفُ فَمَهُ فَمَنَعَهُ مِنَ الْكَلَامِ. وَالْمُكَاعَمَةُ: التَّقْبِيلُ. وَكَعَمَ الْمَرْأَةَ يَكْعَمُهَا ڪَعْمًا وَكُعُومًا: قَبَّلَهَا، وَكَذَلِكَ ڪَاعَمَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَهَى عَنِ الْمُكَاعَمَةِ وَالْمُكَامَعَةِ الْمُكَاعَمَةُ: هُوَ أَنْ يَلْثِمَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَيَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ ڪَالتَّقْبِيلِ، أُخِذَ مِنْ ڪَعْمِ الْبَعِيرِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَثْمَهُ إِيَّاهُ بِمَنْزِلَةِ الْكِعَامِ، وَالْمُكَاعَمَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْهُ. وَالْكِعْمُ: وِعَاءٌ تُوعَى فِيهِ السِّلَاحُ وَغَيْرُهَا، وَالْجَمْعُ ڪِعَامٌ. وَالْمُكَاعَمَةُ: مُضَاجَعَةُ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ فِي الثَّوْبِ، وَهُوَ مِنْهُ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَكَعَمْتُ الْوِعَاءَ: سَدَدْتُ رَأْسَهُ. وَكُعُومُ الطَّرِيقِ: أَفْوَاهُهُ؛ وَأَنْشَدَ:
أَلَا نَامَ الْخَلِيُّ وَبِتُّ حِلْسًا     بِظَهْرِ الْغَيْبِ، سُدَّ بِهِ الْكُعُومُ
قَالَ: بَاتَ هَذَا الشَّاعِرُ حِلْسًا لِمَا يَحْفَظُ وَيَرْعَى ڪَأَنَّهُ حِلْسٌ قَدْ سُدَّ بِهِ ڪُعُومُ الطَّرِيقِ وَهِيَ أَفْوَاهُهُ. وَكَيْعُومٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة كعم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعل: الْكَعْلُ مِنَ الرِّجَالِ: الْقَصِيرُ الْأَسْوَدُ، قَاْلَ جَنْدَلٌ:
وَأَصْبَحَتْ لَيْلَى لَهَا زَوْجٌ قَذِرْ ڪَعْلٌ تَغَشَّاهُ سَوَادٌ وَقِصَرْ
وَالْكَعْلُ: الرَّجِيعُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ حِينَ يَضَعُهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْكَعْلُ: مَا يَتَعَلَّقُ بِخُصَى الْكِبَاشِ مِنَ الْوَذَحِ.

معنى كلمة كعل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعك: الْكَعْكُ: الْخُبْزُ الْيَابِسُ، وَقِيلَ: الْكَعْكُ خُبْزٌ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، قَاْلَ اللَّيْثُ: أَظُنُّهُ مُعَرَّبًا، وَأَنْشَدَ:
يَا حَبَّذَا الْكَعْكُ بِلَحْمٍ مَثْرُودْ وَخُشْكُنَانٌ بِسَوِيقٍ مَقْنُودْ!

معنى كلمة كعك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعف: أَكْعَفَتِ النَّخْلَةُ: انْقَلَعَتْ مِنْ أَصْلِهَا؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَزَعَمَ أَنَّ عَيْنَهَا بَدَلٌ مِنْ هَمْزَةِ أَكْأَفَتْ.

معنى كلمة كعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعع: الْكَعُّ وَالْكَاعُّ: الضَّعِيفُ الْعَاجِزُ، وَزْنُهُ فَعْلٌ؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ. وَرَجُلٌ ڪَعُّ الْوَجْهِ: رَقِيقُهُ. وَرَجُلٌ ڪُعْكُعٌ، بِالضَّمِّ، أَيْ جَبَانٌ ضَعِيفٌ. وَكَعَّ يَكِعُّ وَيَكُعُّ، وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ، ڪَعًّا وَكُعُوعًا وَكَعَاعَةً وَكَيْعُوعَةً فَهُوَ ڪَعٌّ وَكَاعٌّ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا ڪَانَ ڪَعُّ الْقَوْمِ لِلرَّحْلِ أَلْزَمَا
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: ڪَعَعْتُ وَكَعِعْتُ لُغَتَانِ مِثْلَ زَلَلْتُ وَزَلِلْتُ. وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: رَجُلٌ ڪَعٌّ ڪَاعٌّ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَمْضِي فِي عَزْمٍ وَلَا حَزْمٍ، وَهُوَ النَّاكِصُ عَلَى عَقِبَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا زَالَتْ قُرَيْشٌ ڪَاعَّةً حَتَّى مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، فَلَمَّا مَاتَ اجْتَرَءُوا عَلَيْهِ الْكَاعَّةُ جَمْعُ ڪَاعٍّ، وَهُوَ الْجَبَانُ، أَرَادَ أَنَّهُمْ ڪَانُوا يَجْبُنُونَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي حَيَاةِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمَّا مَاتَ اجْتَرَءُوا عَلَيْهِ، وَيُرْوَى بِتَخْفِيفِ الْعَيْنِ. وَتَكَعْكَعَ: هَابَ الْقَوْمَ وَتَرَكَهُمْ بَعْدَمَا أَرَادَهُمْ وَجَبُنَ عَنْهُمْ، لُغَةٌ فِي تَكَأْكَأَ. وَتَكَعْكَعَ الرَّجُلُ وَتَكَأْكَأَ إِذَا ارْتَدَعَ. وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ: قَالُوا لَهُ ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ أَيْ: أَحْجَمْتَ وَتَأَخَّرْتَ إِلَى وَرَاءُ. وَأَكَعَّهُ الْخَوْفُ وَكَعْكَعَهُ: حَبَسَهُ عَنْ وَجْهِهِ، وَكَعْكَعَهُ فَتَكَعْكَعَ: حَبْسَهُ فَاحْتَبَسَ، وَأَنْشَدَ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ:
وَلَكِنَّنِي أَمْضِي عَلَى ذَاكَ مُقْدِمًا     إِذَا بَعْضُ مَنْ يَلْقَى الْخُطُوبَ تَكَعْكَعَا
وَأَصْلُ ڪَعْكَعْتُ ڪَعَّعْتُ، فَاسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الْجَمْعَ بَيْنَ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ فَفَرَّقُوا بَيْنَهُمَا بِحَرْفٍ مُكَرَّرٍ، وَأَكَعَّهُ الْفَرَقُ إِكْعَاعًا إِذَا حَبَسَهُ عَنْ وَجْهِهِ. وَكَعْكَعَ فِي ڪَلَامِهِ ڪَعْكَعَةً وَأَكَعَّ: تَحَبَّسَ، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ. وَكَعْكَعَهُ عَنِ الْوِرْدِ: نَحَّاهُ. عَنْ ثَعْلَبٍ.

معنى كلمة كعع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة كعظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

كعظل: الْكَعْظَلَةُ: عَدْوٌ بَطِيءٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ؛ أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
لَا يُدْرَكُ الْفَوْتُ بِشَدٍّ ڪَعْظَلِ إِلَّا بِإِجْذَامِ النَّجَا الْمُعَجَّلِ
وَالْمَعْرُوفُ عَنْ يَعْقُوبَ بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ. وَكَعْظَلَ يُكَعْظِلُ إِذَا عَدَا عَدْوًا شَدِيدًا.

معنى كلمة كعظل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي