معنى كلمة شرنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرنف: الشِّرْنَافُ: وَرَقُ الزَّرْعِ إِذَا ڪَثُرَ وَطَالَ وَخُشِيَ فَسَادُهُ فَقُطِعَ، يُقَالُ حِينَئِذٍ: شَرْنَفْتُ الزَّرْعَ إِذَا قَطَعْتَ شِرْنَافَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهِيَ ڪَلِمَةٌ يَمَانِيَّةٌ. وَالشِّرْنَافُ: عَصْفُ الزَّرْعِ الْعَرِيضُ; يُقَالُ: قَدْ شَرْنَفُوا زَرْعَهُمْ إِذَا جَزُّوا عَصْفَهُ.
الشَّرْنَفَحُ – شَطَحَ – الْمَشْفَحُ

معنى كلمة شرنف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرنض: اللَّيْثُ: جَمَلٌ شِرْنَاضٌ ضَخْمٌ طَوِيلُ الْعُنُقِ، وَجَمْعُهُ شَرَانِيضُ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَا أَعْرِفُهُ لِغَيْرِهِ.

معنى كلمة شرنض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرنص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرنص: اللَّيْثُ: جَمَلٌ شِرْنَاصٌ ضَخْمٌ طَوِيلُ الْعُنُقِ، وَجَمْعُهُ شَرَانِيصُ.

معنى كلمة شرنص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرن: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشَّرْنُ الشَّقُّ فِي الصَّخْرَةِ. أَبُو عَمْرٍو: فِي الصَّخْرَةِ شَرْمٌ وَشَرْنٌ وَثَتٌّ وَفَتٌّ وَشِيقٌ وَشِرْيَانٌ. وَقَدْ شَرِمَ وَشَرِنَ إِذَا انْشَقَّ، وَذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ الشِّرْيَانَ، وَهُوَ شَجَرٌ صُلْبٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِسِيُّ، وَاحِدَتُهُ شِرْيَانَةٌ، وَهُوَ ڪَجِرْيَالٍ مُلْحَقٌ بِسِرْدَاحٍ; قَالَ:
وَقَوْسُكَ شِرْيَانَةٌ وَنَبْلُكَ جَمْرُ الْغَضَى
قَالَ: وَالشُّورَانُ الْعُصْفُرُ، قَالَ: وَالصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّ شِرْيَانَ فِعْلَانٌ; لِأَنَّهُ أَكْثَرُ مِنْ فِعْيَالٍ، قَالَ: وَلِهَذَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي شَرِيَ، وَرَأَيْتُ هُنَا حَاشِيَةً، قَالَ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ الشِّرْيَانَ هَذَا لِلشَّجَرِ أَصْلًا فِي ڪِتَابِهِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ فِي فَصْلِ شَرِيَ: الشِّرْيَانُ وَاحِدُ الشَّرَايِينِ، وَهِيَ الْعُرُوقُ النَّابِضَةُ. وَتَشْرِينُ: اسْمُ شَهْرٍ مِنْ شُهُورِ الْخَرِيفِ، وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ، وَهُوَ إِلَى وَزْنِ تَفْعِيلٍ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى وَزْنِ غَيْرِهِ مِنَ الْأَمْثِلَةِ; قَالَ: وَلَمْ يَذْكُرْهُ صَاحِبُ الْكِتَابِ.

معنى كلمة شرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرمح: الشَّرْمَحُ وَالشَّرْمَحِيُّ مِنَ الرِّجَالِ: الْقَوِيُّ الطَّوِيلُ; وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ:
وَلَا تَذْهَبَنْ عَيْنَاكَ فِي ڪُلِّ شَرْمَحٍ طُوَالٍ فَإِنَّ الْأَقْصَرِينَ أَمَارِزُهْ
التَّهْذِيبِ: وَهُمُ الشَّرَامِحُ، وَيُقَالُ: شَرَامِحُهُ. وَالشَّرْمَحَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الطَّوِيلَةُ الْخَفِيفَةُ الْجِسْمِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الطَّوِيلَةُ الْجِسْمِ; وَأَنْشَدَ:
وَالشَّرْمَحَاتُ عِنْدَهَا قُعُودُ
يَقُولُ: هِيَ طَوِيلَةٌ حَتَّى إِنَّ النِّسَاءَ الشَّرَامِحَ لَيَصِرْنَ قُعُودًا عِنْدَهَا بِالْإِضَافَةِ إِلَيْهَا، وَإِنْ ڪُنَّ قَائِمَاتٍ. وَالشَّرْمَحُ: ڪَالشَّرْمَحِ; قَالَ:
أَظَلَّ عَلَيْنَا بَعْدَ قَوْسَيْنِ بُرْدَهُ     أَشَمُّ طَوِيلُ السَّاعِدَيْنِ شَرَمَّحُ

معنى كلمة شرمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرم: الشَّرْمُ وَالتَّشْرِيمُ: قَطْعُ الْأَرْنَبَةِ وَثَفَرِ النَّاقَةِ قِيلَ ذَلِكَ فِيهِمَا خَاصَّةً. نَاقَةٌ شَرْمَاءُ وَشَرِيمٌ وَمَشْرُومَةٌ. وَرَجُلٌ أَشْرَمُ بَيِّنُ الشَّرَمِ: مَشْرُومُ الْأَنْفِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِأَبْرَهَةَ: الْأَشْرَمُ. وَأُذُنٌ شَرْمَاءُ وَمُشَرَّمَةٌ: قُطِعَ مِنْ أَعْلَاهَا شَيْءٌ يَسِيرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَجَاءَهُ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الْأَطْرَافِ فَاسْتُعْمِلَ فِي أَطْرَافِ الْمُصْحَفِ ڪَمَا تَرَى. وَالشَّرْمُ: الشَّقُّ شَرَمَهُ يَشْرِمُهُ شَرْمًا فَشَرِمَ شَرَمًا وَانْشَرَمَ وَشَرَّمَهُ فَتَشَرَّمَ. وَالشَّرْمُ: مَصْدَرُ شَرَمَهُ أَيْ شَقَّهُ; قَاْلَ أَبُو قَيْسِ بْنُ الْأَسْلَتِ يَصِفُ الْحَبَشَةَ وَالْفِيلَ عِنْدَ وَرُودِهِمْ إِلَى الْكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ:
مَحَاجِنُهُمْ تَحْتَ أَقْرَابِهِ وَقَدْ شَرَمُوا جِلْدَهُ فَانْشَرَمْ
وَالشَّارِمُ: السَّهْمُ الَّذِي يَشْرِمُ جَانِبَ الْغَرَضِ. وَالتَّشْرِيمُ: التَّشْقِيقُ. وَتَشَرَّمَ الشَّيْءُ: تَمَزَّقَ وَتَشَقَّقَ. وَالْأَشْرَمُ: أَبْرَهَةُ صَاحِبُ الْفِيلِ; سُمِّيَ بِذَلِكَ; لِأَنَّهُ جَاءَهُ حَجَرٌ فَشَرَمَ أَنْفَهُ وَنَجَّاهُ اللَّهُ لِيُخْبِرَ قَوْمَهُ، فَسُمِّيَ الْأَشْرَمَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أَبَرْهَةَ جَاءَهُ حَجَرٌ فَشَرَمَ أَنْفَهُ فَسُمِّيَ الْأَشْرَمَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ اشْتَرَى نَاقَةً فَرَأَى بِهَا تَشْرِيمَ الظِّئَارِ فَرَدَّهَا; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: التَّشْرِيمُ التَّشْقِيقُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَمَعْنَى تَشْرِيمِ الظِّئَارِ أَنَّ الظِّئَارَ أَنْ تُعْطَفَ النَّاقَةُ عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا فَتَرْأَمَهُ. يُقَالُ: ظَاءَرْتُ أُظَائِرُ ظِئَارًا، قَالَ: وَقَدْ شَاهَدْتُ ظِئَارَ الْعَرَبِ النَّاقَةَ عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا، فَإِذَا أَرَادُوا ذَلِكَ شَدُّوا أَنْفَهَا وَعَيْنَيْهَا ثُمَّ حَشَوْا خَوْرَانَهَا بِدُرْجَةٍ مَحْشُوَّةٍ خِرَقًا وَمُشَاقَةً، ثُمَّ خَلُّوا الْخَوْرَانَ بِخِلَالَيْنِ وَتُرِكَتْ ڪَذَلِكَ يَوْمًا فَتَظُنُّ أَنَّهَا قَدْ مَخِضَتْ لِلْوِلَادِ، فَإِذَا غَمَّهَا ذَلِكَ نَفَّسُوا عَنْهَا وَنَزَعُوا الدُّرْجَةَ مِنْ خَوْرَانِهَا وَقَدْ هُيِّئَ لَهَا حُوَارٌ فَتَرَى أَنَّهَا وَلَدَتْهُ فَتَدُرُّ عَلَيْهِ. وَالْخَوْرَانُ: مَجْرَى خُرُوجِ الطَّعَامِ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ. وَيُقَالُ لِلْجِلْدِ إِذَا تَشَقَّقَ وَتَمَزَّقَ: قَدْ تَشَرَّمَ، وَلِهَذَا قِيلَ لِلْمَشْقُوقِ الشَّفَةِ أَشْرَمُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْعَلَمِ. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبٍ: أَنَّهُ أُتِيَ عُمَرُ بِكِتَابٍ قَدْ تَشَرَّمَتْ نَوَاحِيهِ فِيهِ التَّوْرَاةُ أَيْ تَشَقَّقَتْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمَشْقُوقِ الشَّفَةِ السُّفْلَى أَفْلَحُ، وَفِي الْعُلْيَا أَعْلَمُ، وَفِي الْأَنْفِ أَخْرَمُ، وَفِي الْأُذُنِ أَخْرَبُ، وَفِي الْجَفْنِ أَشْتَرُ، وَيُقَالُ فِيهِ ڪُلِّهِ أَشْرَمُ وَشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمُهَا شَرْمًا: أَكَلَ مِنْ نَوَاحِيهَا، وَقِيلَ: جَرَفَهَا. وَقَرَّبَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى قَوْمٍ جَفْنَةً مِنْ ثَرِيدٍ، فَقَالَ: لَا تَشْرِمُوهَا وَلَا تَقْعَرُوهَا وَلَا تَصْقَعُوهَا، فَقَالُوا: وَيْحَكَ! وَمِنْ أَيْنَ نَأْكُلُ؟ فَالشَّرْمُ مَا تَقَدَّمَ، وَالْقَعْرُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أَسْفَلِهَا، وَالصُّقْعُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أَعْلَاهَا; وَقَوْلُ عَمْرٍو ذِي الْكَلْبِ:
فَقُلْتُ خُذْهَا لَا شَوًى وَلَا شَرَمْ
إِنَّمَا أَرَادَ وَلَا شَقٌّ يَسِيرٌ لَا تَمُوتُ مِنْهُ، إِنَّمَا هُوَ شَقٌّ بَالِغٌ يُهْلِكُكَ، وَأَرَادَ وَلَا شَرْمٌ، فَحَرَّكَ لِلضَّرُورَةِ. وَالشَّرِيمُ وَالشَّرُومُ: الْمَرْأَةُ الْمُفْضَاةُ. وَامْرَأَةٌ شَرِيمٌ: شُقَّ مَسْلَكَاهَا فَصَارَا شَيْئًا وَاحِدًا; قَالَ:
يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ     أَفْضَلُ مِنْ يَوْمِ احْلِقِي وَقُومِي
أَرَادَ الشِّدَّةَ، وَهَذَا مَثَلٌ تَضْرِبُهُ الْعَرَبُ فَتَقُولُ: لَقِيتُ مِنْهُ يَوْمَ احْلِقِي وَقُومِي أَيِ الشِّدَّةَ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَمُوتَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ فَتَحْلِقَ شَعْرَهَا وَتَقُومَ مَعَ النَّوَائِحِ، وَ بَقَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، يَقُولُ: يَوْمَ شُرِمَ جِلْدُهَا يَعْنِي الِافْتِضَاضَ. وَكُلُّ شَقٍّ فِي جَبَلٍ أَوْ صَخْرَةٍ لَا يَنْفُذُ شَرْمٌ. وَالشَّرْمُ: لُجَّةُ الْبَحْرِ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ فِيهِ، وَقِيلَ: هُوَ أَبْعَدُ قَعْرِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَشَرْمٌ مِنَ الْبَحْرِ خَلِيجٌ مِنْهُ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالشُّرُومُ غَمَرَاتُ الْبَحْرِ، وَاحِدُهَا شَرْمٌ; قَاْلَ أُمَيَّةُ يَصِفُ جَهَنَّمَ:
فَتَسْمُو لَا يُغَيِّبُهَا ضَرَاءٌ     وَلَا تَخْبُو فَتَبْرُدُهَا الشُّرُومُ
وَعُشْبٌ شَرْمٌ: ڪَثِيرٌ يُؤْكَلُ مِنْ أَعْلَاهُ وَلَا يُحْتَاجُ إِلَى أَوْسَاطِهِ وَلَا أُصُولِهِ; وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ الرُّوَّادِ: وَجَدْتُ خُشْبًا هَرْمَى وَعُشْبًا شَرْمًا; وَالْهَرْمَى: الَّتِي لَيْسَ لَهَا دُخَانٌ إِذَا أُوقِدَتْ مِنْ نَفْسِهَا وَقِدَمِهَا. وَشَرَمَ لَهُ مِنْ مَالِهِ أَيْ أَعْطَاهُ قَلِيلًا. وَتَشْرِيمُ الصَّيْدِ: أَنْ يَنْفَلِتَ جَرِيحًا; وَقَالَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
وَهِلًا وَقَدْ شَرَعَ الْأَسِنَّةَ نَحْوَهَا     مِنْ بَيْنِ مُحْتَقٍّ لَهَا وَمُشَرِّمِ
مُحْتَقٌّ: قَدْ نَفَذَ السِّنَانُ فِيهِ فَقَتَلَهُ وَلَمْ يُفْلِتْ. وَ شُرْمَةُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ مَطَرًا:
فَأَضْحَى لَهُ جُلْبٌ بِأَكْنَافِ شُرْمَةٍ     أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ مِنَ الْوَبْلِ أَفْضَحُ
وَالشُّرْمَةُ بِالضَّمِّ: اسْمُ جَبَلٍ; قَاْلَ أَوْسٌ:
وَمَا فَتِئَتْ خَيْلٌ ڪَأَنَّ غُبَارَهَا     سُرَادِقُ يَوْمٍ ذِي رِيَاحٍ تَرَفَّعُ
تَثُوبُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَبَانٍ وَشُرْمَةٍ     وَتَرْكَبُ مِنْ أَهْلِ الْقَنَانِ وَتَفْزَعُ
أَبَانٌ: جَبَلٌ، وَ شُرْمَةُ: مَوْضِعٌ، وَالْفَزَعُ هُنَا مِنَ الْإِصْرَاخِ وَالْإِغَاثَةِ.

معنى كلمة شرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرك: الشِّرْكَةُ وَالشَّرِكَةُ سَوَاءٌ: مُخَالَطَةُ الشَّرِيكَيْنِ. يُقَالُ: اشْتَرَكْنَا بِمَعْنَى تَشَارَكْنَا، وَقَدِ اشْتَرَكَ الرَّجُلَانِ وَتَشَارَكَا وَشَارَكَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ; فَأَمَّا قَوْلُهُ:
عَلَى ڪُلِّ نَهْدِ الْقُصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٍ وَجَرْدَاءَ يَأْبَى رَبُّهَا أَنْ يُشَارَكَا
فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يَغْزُو عَلَى فَرَسِهِ وَلَا يَدْفَعُهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَيُشَارَكُ يَعْنِي يُشَارِكُهُ فِي الْغَنِيمَةِ. وَالشَّرِيكُ: الْمُشَارِكُ. وَالشِّرْكُ: ڪَالشَّرِيكِ; قَاْلَ الْمُسَيَّبُ أَوْ غَيْرُهُ:
شِرْكًا بِمَاءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُهُ     فِي طَوْدِ أَيْمَنَ فِي قُرَى قَسْرِ
وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ وَشُرَكَاءُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
تَطِيرُ عَدَائِدُ الْأَشْرَاكِ شَفْعًا     وَوِتْرًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ شَرِيكٌ وَأَشْرَاكٌ ڪَمَا يُقَالُ يَتِيمٌ وَأَيْتَامٌ وَنَصِيرٌ وَأَنْصَارٌ، وَهُوَ مِثْلُ شَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ وَشُرَفَاءٍ. وَالْمَرْأَةُ شَرِيكَةٌ وَالنِّسَاءُ شَرَائِكُ. وَشَارَكْتُ فُلَانًا: صِرْتُ شَرِيكَهُ. وَاشْتَرَكْنَا وَتَشَارَكْنَا فِي ڪَذَا وَشَرِكْتُهُ فِي الْبَيْعِ وَالْمِيرَاثِ أَشْرَكُهُ شَرِكَةً، وَالِاسْمُ الشِّرْكُ; قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
وَشَارَكْنَا قُرَيْشًا فِي تُقَاهَا     وَفِي أَحْسَابِهَا شِرْكَ الْعِنَانِ
وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ شِبْرٍ وَأَشْبَارٍ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ أَيْ حِصَّةً وَنَصِيبًا. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: أَنَّهُ أَجَازَ بَيْنَ أَهْلِ الْيَمَنِ الشِّرْكَ أَيِ الِاشْتِرَاكَ فِي الْأَرْضِ، وَهُوَ أَنْ يَدْفَعَهَا صَاحِبُهَا إِلَى آخَرَ بِالنِّصْفِ أَوِ الثُّلُثِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الِعَزِيزِ: إِنَّ الشِّرْكَ جَائِزٌ، هُوَ مِنْ ذَلِكَ; قَالَ: وَالْأَشْرَاكُ أَيْضًا جَمْعُ الشِّرْكِ وَهُوَ النَّصِيبُ ڪَمَا يُقَالُ قِسْمٌ وَأَقْسَامٌ، فَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْأَشْرَاكَ فِي بَيْتِ لَبِيدٍ، جَمْعَ شَرِيكٍ، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ جَمْعَ شِرْكٍ، وَهُوَ النَّصِيبُ، وَيُقَالُ: هَذِهِ شَرِيكَتِي وَمَاءٌ لَيْسَ فِيهِ أَشَرَاكٌ أَيْ لَيْسَ فِيهِ شُرَكَاء، وَاحِدُهَا شِرْكٌ، قَالَ: وَرَأَيْتُ فُلَانًا مُشْتَرَكًا إِذَا ڪَانَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَنَّ رَأْيَهُ مُشْتَرَكٌ لَيْسَ بِوَاحِدٍ. وَفِي الصِّحَاحِ: رَأَيْتُ فُلَانًا مُشْتَرَكًا إِذَا ڪَانَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ڪَالْمَهْمُومِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: الْكَلَأِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَمَعْنَى النَّارِ الْحَطَبُ الَّذِي يُسْتَوْقَدُ بِهِ فَيُقْلَعُ مِنْ عَفْوِ الْبِلَادِ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ الَّذِي يَنْبُعُ وَالْكَلَأُ الَّذِي مَنْبَتُهُ غَيْرُ مَمْلُوكٍ وَالنَّاسُ فِيهِ مُسْتَوُونَ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ بِالْمَاءِ مَاءَ السَّمَاءِ وَالْعُيُونِ وَالْأَنْهَارِ الَّذِي لَا مَالِكَ لَهُ، وَأَرَادَ بِالْكَلَأِ الْمُبَاحَ الَّذِي لَا يُخَصُّ بِهِ أَحَدٌ وَأَرَادَ بِالنَّارِ الشَّجَرَ الَّذِي يَحْتَطِبُهُ النَّاسُ مِنَ الْمُبَاحِ فَيُوقِدُونَهُ; وَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّ الْمَاءَ لَا يُمْلَكُ وَلَا يَصِحُّ بَيْعُهُ مُطْلَقًا، وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى الْعَمَلِ بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ; وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ:
تَشَارَكْنَ هَزْلَى مُخُّهُنَّ قَلِيلُ
أَيْ عَمَّهُنَّ الْهُزَالُ فَاشْتَرَكْنَ فِيهِ وَفَرِيضَةٌ مُشْتَرَكَةٌ: يَسْتَوِي فِيهَا الْمُقْتَسِمُونَ، وَهِيَ زَوْجٌ وَأُمٌّ وَأَخَوَانِ لِأُمٍّ وَأَخَوَانِ لِأَبٍ وَأُمٍّ، لِلزَّوْجِ النِّصْفُ، وَلِلْأُمِّ السُّدُسُ وَلِلْأَخَوَيْنِ لِلْأُمِّ الثُّلُثُ، وَيَشْرَكُهُمْ بَنُو الْأَبِ وَالْأُمِّ; لِأَنَّ الْأَبَ لَمَّا سَقَطَ سَقَطَ حُكْمُهُ، وَكَانَ ڪَمَنْ لَمْ يَكُنْ وَصَارُوا بَنِي أُمٍّ مَعًا; وَهَذَا قَوْلُ زِيدٍ. وَكَانَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – حَكَمَ فِيهَا بِأَنْ جَعَلَ الثُّلُثَ لِلْإِخْوَةِ لِلْأُمِّ وَلَمْ يَجْعَلْ لِلْإِخْوَةِ لِلْأَبِ وَالْأُمِّ، وَقَالُوا لَهُ: هَبْ أَنَّ أَبَانَا ڪَانَ حِمَارًا فَأَشْرِكْنَا بِقَرَابَةِ أُمِّنَا فَأَشْرَكَ بَيْنَهُمْ، فَسُمِّيَتِ الْفَرِيضَةُ مُشَرَّكَةً وَمُشَرِّكَةً، وَقَالَ اللَّيْثُ: هِيَ الْمُشْتَرَكَةُ. وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ: يَسْتَوِي فِيهِ النَّاسُ. وَاسْمٌ مُشْتَرَكٌ: تَشْتَرِكُ فِيهِ مَعَانٍ ڪَثِيرَةٌ ڪَالْعَيْنِ وَنَحْوِهَا فَإِنَّهُ يَجْمَعُ مَعَانِيَ ڪَثِيرَةً; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَلَا يَسْتَوِي الْمَرْآنِ هَذَا ابْنُ حُرَّةٍ     وَهَذَا ابْنُ أُخْرَى ظَهْرُهَا مُتَشَرَّكُ
فَسَّرَهُ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ مُشْتَرَكٌ. وَأَشْرَكَ بِاللَّهِ: جَعَلَ لَهُ شَرِيكًا فِي مُلْكِهِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، وَالِاسْمُ الشِّرْكُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ عَبْدِهِ لُقْمَانَ أَنَّهُ قَاْلَ لِابْنِهِ: يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ. وَالشِّرْكُ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ شَرِيكًا فِي رُبُوبِيَّتِهِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنِ الشُّرَكَاءِ وَالْأَنْدَادِ، وَإِنَّمَا دَخَلَتِ التَّاءُ فِي قَوْلِهِ: لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ; لِأَنَّ مَعْنَاهُ لَا تَعْدِلْ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ فَتَجْعَلَهُ شَرِيكًا لَهُ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا لِأَنَّ مَعْنَاهُ عَدَلُوا بِهِ وَمَنْ عَدَلَ بِهِ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ فَهُوَ ڪَافِرٌ مُشْرِكٌ; لِأَنَّ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نِدَّ لَهُ وَلَا نَدِيدَ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ مَعْنَاهُ الَّذِينَ هُمْ صَارُوا مُشْرِكِينَ بِطَاعَتِهِمْ لِلشَّيْطَانِ، وَلَيْسَ الْمَعْنَى أَنَّهُمْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَأَشْرَكُوا بِالشَّيْطَانِ وَلَكِنْ عَبَدُوا اللَّهَ وَعَبَدُوا مَعَهُ الشَّيْطَانَ فَصَارُوا بِذَلِكَ مُشْرِكِينَ لَيْسَ أَنَّهُمْ أَشْرَكُوا بِالشَّيْطَانِ وَآمَنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ قَالَ: وَعَرَضَهُ عَلَى الْمُبَرِّدِ، فَقَالَ مُتْلَئِبٌّ صَحِيحٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الشِّرْكُ الْكُفْرُ. وَقَدْ أَشْرَكَ فُلَانٌ بِاللَّهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ وَمُشْرِكِيٌّ مِثْلُ دَوٍّ وَدَوِّيٍّ وَسَكٍّ وَسَكِّيٍّ وَقَعْسَرٍ وَقَعْسَرِيٍّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَمُشْرِكِيٍّ ڪَافِرٍ بِالْفُرْقِ
أَيْ بِالْفُرْقَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الشِّرْكُ أَخْفَى فِي أُمَّتِي مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُرِيدُ بِهِ الرِّيَاءَ فِي الْعَمَلِ فَكَأَنَّهُ أَشْرَكَ فِي عَمَلِهِ غَيْرَ اللَّهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ حَيْثُ جَعَلَ مَا لَا يُحْلَفُ بِهِ مَحْلُوفًا بِهِ ڪَاسْمِ اللَّهِ الَّذِي يَكُونُ بِهِ الْقَسَمُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ جَعَلَ التَّطَيُّرَ شِرْكًا بِهِ فِي اعْتِقَادِ جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضَّرَرِ وَلَيْسَ الْكُفْرُ بِاللَّهِ; لِأَنَّهُ لَوْ ڪَانَ ڪُفْرًا لَمَا ذَهَبَ بِالتَّوَكُّلِ. وَفِي حَدِيثِ تَلْبِيَةِ الْجَاهِلِيَّةِ: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. يَعْنُونَ بِالشَّرِيكِ الصَّنَمَ يُرِيدُونَ أَنَّ الصَّنَمَ وَمَا يَمْلِكُهُ وَيَخْتَصُّ بِهِ مِنَ الْآلَاتِ الَّتِي تَكُونُ عِنْدَهُ وَحَوْلَهُ وَالنُّذُورِ الَّتِي ڪَانُوا يَتَقَرَّبُونَ بِهَا إِلَيْهِ ڪُلُّهَا مِلْكٌ لِلَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ صِحَّةَ التَّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصَ فِي الْإِيمَانِ انْظُرْ إِلَى هَؤُلَاءِ لَمْ يَنْفَعْهُمْ طَوَافُهُمْ وَلَا تَلْبِيَتُهُمْ وَلَا قَوْلُهُمْ عَنِ الصَّنَمِ هُوَ لَكَ وَلَا قَوْلُهُمْ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ مَعَ تَسْمِيَتِهِمُ الصَّنَمَ شَرِيكًا بَلْ حَبِطَ عَمَلُهُمْ بِهَذِهِ التَّسْمِيَةِ وَلَمْ يَصِحَّ لَهُمُ التَّوْحِيدُ مَعَ الِاسْتِثْنَاءِ وَلَا نَفَعَتْهُمْ مَعْذِرَتُهُمْ بِقَوْلِهِمْ: إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي: أَيِ اجْعَلْهُ شَرِيكِي فِيهِ. وَيُقَالُ فِي الْمُصَاهَرَةِ: رَغِبْنَا فِي شِرْكِكُمْ وَصِهْرِكُمْ أَيْ مُشَارَكَتِكُمْ فِي النَّسَبِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: فُلَانٌ شَرِيكُ فُلَانٍ إِذَا ڪَانَ مُتَزَوِّجًا بِابْنَتِهِ أَوْ بِأُخْتِهِ وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ النَّاسُ الْخَتَنَ، قَالَ: وَامْرَأَةُ الرَّجُلِ شَرِيكَتُهُ، وَهِيَ جَارَتُهُ، وَزَوْجُهَا جَارُهَا وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشَّرِيكَ جَارٌ وَأَنَّهُ أَقْرَبُ الْجِيرَانِ. وَقَدْ شَرِكَهُ فِي الْأَمْرِ بِالتَّحْرِيمِ، يَشْرَكُهُ إِذَا دَخَلَ مَعَهُ فِيهِ وَأَشْرَكَهُ مَعَهُ فِيهِ. أَشْرَكَ فُلَانٌ فُلَانًا فِي الْبَيْعِ إِذَا أَدْخَلَهُ مَعَ نَفْسِهِ فِيهِ. وَاشْتَرَكَ الْأَمْرُ: الْتَبَسَ. وَالشَّرَكُ: حَبَائِلُ الصَّائِدِ وَكَذَلِكَ مَا يُنْصَبُ لِلطَّيْرِ، وَاحِدَتُهُ شَرَكَةٌ وَجَمْعُهَا شُرُكٌ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ نَادِرَةٌ. وَشَرَكُ الصَّائِدِ: حِبَالَتُهُ يَرْتَبِكُ فِيهَا الصَّيْدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ أَيْ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ وَيُوَسْوِسُ بِهِ مِنَ الْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الشِّينِ وَالرَّاءِ أَيْ حَبَائِلِهِ وَمَصَايِدِهِ، وَاحِدَتُهَا شَرَكَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ڪَالطَّيْرِ الْحَذِرِ يَرَى أَنَّ لَهُ فِي ڪُلِّ طَرِيقٍ شَرَكًا. وَشَرَكُ الطَّرِيقِ: جَوَادُّهُ. وَقِيلَ: هِيَ الطُّرُقُ الَّتِي لَا تَخْفَى عَلَيْكَ وَلَا تَسْتَجْمِعُ لَكَ فَأَنْتَ تَرَاهَا وَرُبَّمَا انْقَطَعَتْ غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَخْفَى عَلَيْكَ، وَقِيلَ: هِيَ الطُّرُقُ الَّتِي تَخْتَلِجُ وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ، وَاحِدَتُهُ شَرَكَةٌ. الْأَصْمَعِيُّ: الْزَمْ شَرَكَ الطَّرِيقِ، وَهِيَ أَنْسَاعُ الطَّرِيقِ، الْوَاحِدَةُ شَرَكَةٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ أَخَادِيدُ الطَّرِيقِ وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَهِيَ مَا حَفَرَتِ الدَّوَابُّ بِقَوَائِمِهَا فِي مَتْنِ الطَّرِيقِ شَرَكَةٌ هَاهُنَا وَأُخْرَى بِجَانِبِهَا. شَمِرٌ: أُمُّ الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ وَبُنَيَّاتُهُ أَشْرَاكُهُ صِغَارٌ تَتَشَعَّبُ عَنْهُ ثُمَّ تَنْقَطِعُ. الْجَوْهَرِيُّ: الشَّرَكَةُ مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وَوَسَطُهُ، وَالْجَمْعُ شَرَكٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
إِذَا شَرَكُ الطَّرِيقِ تَوَسَّمَتْهُ     بِخَوْصَاوَيْنِ فِي لُحُجٍ ڪَنِينِ
، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
بِالْعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاضِ
وَالْكَلَأُ فِي بَنِي فُلَانٍ شُرُكٌ أَيْ طَرَائِقُ وَاحِدُهَا شِرَاكٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَرْعَى مُتَّصِلًا وَكَانَ طَرَائِقَ فَهُوَ شُرُكٌ. وَالشِّرَاكُ: سَيْرُ النَّعْلِ، وَالْجَمْعُ شُرُكٌ. وَأَشْرَكَ النَّعْلَ وَشَرَّكَهَا: جَعَلَ لَهَا شِرَاكًا وَالتَّشْرِيكُ مِثْلُهُ. ابْنُ بُزُرْجٍ: شَرِكَتِ النَّعْلُ وَشَسِعَتْ وَزَمَّتْ إِذَا انْقَطَعَ ڪُلُّ ذَلِكَ مِنْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَ الْفَيْءُ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ; هُوَ أَحَدُ سُيُورِ النَّعْلِ الَّتِي تَكُونُ عَلَى وَجْهِهَا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْرُهُ هَاهُنَا لَيْسَ عَلَى مَعْنَى التَّحْدِيدِ وَلَكِنَّ زَوَالَ الشَّمْسِ لَا يَبِينُ إِلَّا بِأَقَلِّ مَا يُرَى مِنَ الظِّلِّ، وَكَانَ حِينَئِذٍ بِمَكَّةَ، هَذَا الْقَدْرُ وَالظِّلُّ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ وَإِنَّمَا يَبِينُ ذَلِكَ فِي مِثْلِ مَكَّةَ مِنَ الْبِلَادِ الَّتِي يَقِلُّ فِيهَا الظِّلُّ، فَإِذَا ڪَانَ أَطْوَلَ النَّهَارِ وَاسْتَوَتِ الشَّمْسُ فَوْقَ الْكَعْبَةِ لَمْ يُرَ لِشَيْءٍ مِنْ جَوَانِبِهَا ظِلٌّ، فَكُلُّ بَلَدٍ يَكُونُ أَقْرَبَ إِلَى خَطِّ الِاسْتِوَاءِ وَمُعْتَدِلَ النَّهَارِ يَكُونُ الظِّلُّ فِيهِ أَقْصَرَ، وَكُلَّمَا بَعُدَ عَنْهُمَا إِلَى جِهَةِ الشَّمَالِ يَكُونُ الظِّلُّ فِيهِ أَطْوَلَ. وَلَطْمٌ شُرَكِيٌّ: مُتَتَابِعٌ. يُقَالُ: لَطَمَهُ لَطْمًا شُرَكِيًّا بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ سَرِيعًا مُتَتَابِعًا ڪَلَطْمِ الْمُنْتَقِشِ مِنَ الْبَعِيرِ; قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
وَمَا أَنَا إِلَّا مُسْتَعِدٌّ ڪَمَا تَرَى      أَخُو شُرَكِيِّ الْوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ
أَيْ وِرْدٍ بَعْدَ وِرْدٍ مُتَتَابِعٍ; يَقُولُ: أَغْشَاكَ بِمَا تَكْرَهُ غَيْرَ مُبْطِئٍ بِذَلِكَ. وَلَطَمَهُ لَطْمَ الْمُنْتَقِشِ وَهُوَ الْبَعِيرُ تَدْخُلُ فِي يَدِهِ الشَّوْكَةُ فَيَضْرِبُ بِهَا الْأَرْضَ ضَرْبًا شَدِيدًا، فَهُوَ مُنْتَقِشٌ. وَالشُّرَكِيُّ وَالشُّرَّكِيُّ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا السَّرِيعُ مِنَ السَّيْرِ. وَ شِرْكٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
إِذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إِلَيْنَا ڪَأَنَّهُمْ     جِدَايَةُ شِرْكٍ مُعْلَمَاتُ الْحَوَاجِبِ
ابْنُ بَرِّيٍّ: وَشَرْكٌ اسْمُ مَوْضِعٍ; قَاْلَ عُمَارَةُ:
هَلْ تَذْكُرُونَ غَدَاةَ شَرْكٍ وَأَنْتُمُ     مِثْلُ الرَّعِيلِ مِنَ النَّعَامِ النَّافِرِ
وَ بَنُو شُرَيْكٍ: بَطْنٌ. وَ شَرِيكٌ: اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة شرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرقرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرقرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرقرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرقرق: اللَّيْثُ الشِّقِرَّاقُ وَالشَّقِرَّاقُ وَالشَّرَقْرَاقُ وَالشِّرَقْرَاقُ لُغَتَانِ: طَائِرٌ يَكُونُ فِي أَرْضِ الْحَرَمِ فِي مَنَابِتِ النَّخِيلِ ڪَقَدْرِ الْهُدْهُدِ مُرَقَّطٌ بِحُمْرَةٍ وَخُضْرَةٍ وَبَيَاضٍ وَسَوَادٍ.

معنى كلمة شرقرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرق: شَرَقَتِ الشَّمْسُ تَشْرُقُ شُرُوقًا وَشَرْقًا: طَلَعَتْ، وَاسْمُ الْمَوْضِعِ الْمُشْرِقُ، وَكَانَ الْقِيَاسُ الْمَشْرَقَ، وَلَكِنَّهُ أَحَدُ مَا نَدَرَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ. يُقَالُ: شَرَقَتِ الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ، وَأَشْرَقَتْ إِذَا أَضَاءَتْ، فَإِنْ أَرَادَ الطُّلُوعَ فَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَإِنْ أَرَادَ الْإِضَاءَةَ فَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَالْإِضَاءَةُ مَعَ الِارْتِفَاعِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ إِنَّمَا أَرَادَ بُعْدَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَلَمَّا جُعِلَا اثْنَيْنِ غَلَبَ لَفْظُ الْمَشْرِقِ; لِأَنَّهُ دَالٌّ عَلَى الْوُجُودِ وَالْمَغْرِبُ دَالٌّ عَلَى الْعَدَمِ، وَالْوُجُودُ لَا مَحَالَةَ أَشْرَفُ، ڪَمَا يُقَالُ الْقَمَرَانِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ; قَالَ:
لَنَا قَمَرَاهَا وَالنُّجُومُ الطَّوَالِعُ
أَرَادَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ فَغَلَّبَ الْقَمَرَ لِشَرَفِ التَّذْكِيرِ، وَكَمَا قَالُوا: سُنَّةُ الْعُمَرَيْنِ يُرِيدُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، فَآثَرُوا الْخِفَّةَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَقَدْ ذَكَرَ فِي فَصْلِ الْغَيْنِ مِنْ حَرْفِ الْبَاءِ فِي تَرْجَمَةِ غَرَبَ. وَالشَّرْقُ: الْمَشْرِقُ وَالْجَمْعُ أَشْرَاقٌ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
إِذَا ضَرَبُوا يَوْمًا بِهَا الْآلُ زَيَّنُوا     مَسَانِدَ أَشْرَاقٍ بِهَا وَمَغَارِبَا
وَالتَّشْرِيقُ: الْأَخْذُ فِي نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ. يُقَالُ: شَتَّانَ بَيْنَ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبٍ. وَشَرَّقُوا: ذَهَبُوا إِلَى الشَّرْقِ أَوْ أَتَوُا الشَّرْقَ. وَكُلُّ مَا طَلَعَ مِنَ الْمَشْرِقِ فَقَدْ شَرَّقَ، وَيُسْتَعْمَلُ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا; هَذَا أَمْرٌ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ ڪَانَتْ قِبْلَتُهُ عَلَى ذَلِكَ السَّمْتِ فَمَنْ هُوَ فِي جِهَةِ الشَّمَالِ وَالْجَنُوبِ، فَأَمَّا مَنْ ڪَانَتْ قِبْلَتُهُ فِي جِهَةِ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُشَرِّقَ وَلَا يُغَرِّبَ إِنَّمَا يَجْتَنِبُ وَيَشْتَمِلُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَاخَتْ بِكُمُ الشُّرْقَ الْجُونُ يَعْنِي الْفِتَنَ الَّتِي تَجِيءُ مِنْ قِبَلِ جِهَةِ الْمَشْرِقِ جَمْعُ شَارِقٍ، وَيُرْوَى بِالْفَاءِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَالشَّرْقِيُّ: الْمَوْضِعُ الَّذِي تُشْرِقُ فِيهِ الشَّمْسُ مِنَ الْأَرْضِ. وَأَشْرَقَتِ الشَّمْسُ إِشْرَاقًا: أَضَاءَتْ وَانْبَسَطَتْ مِنْ عَلَى الْأَرْضِ، وَقِيلَ: شَرَقَتْ وَأَشْرَقَتْ طَلَعَتْ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: شَرَقَتْ وَأَشْرَقَتْ أَضَاءَتْ. وَشَرِقَتْ بِالْكَسْرِ: دَنَتْ لِلْغُرُوبِ. وَآتِيكَ ڪُلَّ شَارِقٍ أَيْ ڪُلَّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ، وَقِيلَ: الشَّارِقُ قَرْنُ الشَّمْسِ. يُقَالُ: لَا آتِيكَ مَا ذَرَّ شَارِقٌ. التَّهْذِيبُ: وَالشَّمْسُ تُسَمَّى شَارِقًا. يُقَالُ: إِنِّي لَآتِيهِ ڪُلَّمَا ذَرَّ شَارِقٌ أَيْ ڪُلَّمَا طَلَعَ الشَّرْقُ، وَهُوَ الشَّمْسُ. وَرَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: الشَّرْقُ الضَّوْءُ وَالشَّرْقُ الشَّمْسُ. وَرَوَى عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: الشَّرْقُ الشَّمْسُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالشِّرْقُ الضَّوْءُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْ شِقِّ الْبَابِ، وَيُقَالُ لَهُ الْمِشْرِيقُ، وَأَشْرَقَ وَجْهُهُ، وَلَوْنُهُ: أَسْفَرَ وَأَضَاءَ وَتَلَأْلَأَ حُسْنًا. وَالْمَشْرَقَةُ: مَوْضِعُ الْقُعُودِ لِلشَّمْسِ، وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: مَشْرُقَةٌ وَمَشْرَقَةٌ بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا، وَشَرْقَةٌ بِفَتْحِ الشِّينِ وَتَسْكِينِ الرَّاءِ، وَمِشْرَاقٌ. وَتَشَرَّقَتْ أَيْ جَلَسَتْ فِيهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَشْرَقَةُ وَالْمَشْرُقَةُ وَالْمُشْرِقَةُ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَشْرُقُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الشِّتَاءَ; قَالَ:
تُرِيدِينَ الْفِرَاقَ وَأَنْتِ مِنِّي     بِعَيْشٍ مِثْلِ مَشْرَقَةِ الشَّمَالِ
وَيُقَالُ: اقْعُدْ فِي الشَّرْقِ أَيْ فِي الشَّمْسِ، وَفِي الشَّرْقَةِ وَالْمَشْرَقَةِ وَالْمَشْرُقَةِ. وَالْمِشْرِيقُ: الْمَشْرِقُ; عَنِ السِّيرَافِيِّ. وَمِشْرِيقُ الْبَابِ: مَدْخَلُ الشَّمْسِ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ طَائِرًا يُقَالُ لَهُ الْقَرْقَفَنَّةُ يَقَعُ عَلَى مِشْرِيقِ بَابِ مَنْ لَا يَغَارُ عَلَى أَهْلِهِ فَلَوْ رَأَى الرِّجَالَ يَدْخُلُونَ عَلَيْهَا مَا غَيَّرَ; قِيلَ فِي الْمِشْرِيقِ: إِنَّهُ الشَّقُّ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ ضِحُّ الشَّمْسِ عِنْدَ شُرُوقِهَا، وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فِي حَدِيثِ وَهْبٍ: إِذَا ڪَانَ الرَّجُلُ لَا يُنْكِرُ عَمَلَ السُّوءِ عَلَى أَهْلِهِ جَاءَ طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ الْقَرْقَفَنَّةُ فَيَقَعُ عَلَى مِشْرِيقِ بَابِهِ فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ أَنْكَرَ طَارَ، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْ مَسَحَ بِجَنَاحَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ فَصَارَ قُنْذُعًا دَيُّوثًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي السَّمَاءِ بَابٌ لِلتَّوْبَةِ يُقَالُ لَهُ: الْمِشْرِيقُ، وَقَدْ رُدَّ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا شَرْقُهُ أَيِ الضَّوْءُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْ شِقِّ الْبَابِ. وَمَكَانٌ شَرِقٌ وَمُشْرِقٌ وَشَرِقَ شَرَقًا وَأَشْرَقَ: أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَأَضَاءَ. وَيُقَالُ: أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ  إِشْرَاقًا إِذَا أَنَارَتْ بِإِشْرَاقِ الشَّمْسِ وَضِحِّهَا عَلَيْهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا. وَالشَّرْقَةُ: الشَّمْسُ، وَقِيلَ: الشَّرَقُ وَالشَّرْقُ بِالْفَتْحِ: وَالشَّرْقَةُ وَالشَّرِقَةُ وَالشَّارِقُ وَالشَّرِيقُ: الشَّمْسُ، وَقِيلَ: الشَّمْسُ حِينَ تَشْرُقُ. يُقَالُ: طَلَعَتِ الشَّرَقُ وَالشَّرْقُ; وَفِي الصِّحَاحِ: طَلَعَ الشَّرْقُ وَلَا يُقَالُ: غَرَبَتِ الشَّرْقُ وَلَا الشَّرَقُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الشَّرَقُ الشَّمْسُ، وَالشَّرْقُ بِسُكُونِ الرَّاءِ الْمَكَانُ الَّذِي تَشْرُقُ فِيهِ الشَّمْسُ. يُقَالُ: آتِيكَ ڪُلَّ يَوْمٍ طَلْعَةَ شَرَقِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَأَنَّهُمَا ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرَقٌ; الشَّرَقُ: الضَّوْءُ وَهُوَ الشَّمْسُ، وَالشَّرْقُ وَالشَّرْقَةُ وَالشَّرَقَةُ مَوْضِعُ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ، فَأَمَّا فِي الصَّيْفِ فَلَا شَرْقَةَ لَهَا، وَالْمَشْرِقُ مَوْقِعُهَا فِي الشِّتَاءِ عَلَى الْأَرْضِ بَعْدَ طُلُوعِهَا، وَشَرْقَتُهَا دِفَاؤُهَا إِلَى زَوَالِهَا. وَيُقَالُ: مَا بَيْنَ المَشْرِقَيْنِ أَيْ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. وَأَشْرَقَ الرَّجُلُ أَيْ دَخَلَ فِي شُرُوقِ الشَّمْسِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ أَيْ مُصْبِحِينَ: وَأَشْرَقَ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي وَقْتِ الشُّرُوقِ ڪَمَا تَقُولُ: أَفْجَرُوا وَأَصْبَحُوا وَأَظْهَرُوا، فَأَمَّا شَرَّقُوا وَغَرَّبُوا فَسَارُوا نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ أَيْ لَحِقُوهُمْ وَقْتَ دُخُولِهِمْ فِي شُرُوقِ الشَّمْسِ وَهُوَ طُلُوعُهَا. يُقَالُ: شَرَقَتِ الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ، وَأَشْرَقَتْ أَضَاءَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَصَفَتْ وَشَرِقَتْ إِذَا غَابَتْ. وَالْمَشْرِقَانِ: مَشْرِقَا الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ فِي النِّدَاءِ عَلَى الْبَاقِلَّا شَرْقُ الْغَدَاةِ طَرِيٌّ قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: مَعْنَاهُ قَطْعُ الْغَدَاةِ أَيْ مَا قُطِعَ بِالْغَدَاةِ وَالْتُقِطَ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا فِي الْبَاقِلَّا الرَّطْبِ يُجْنَى مِنْ شَجَرِهِ. يُقَالُ: شَرَقْتُ الثَّمَرَةَ إِذَا قَطَعْتَهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَقُولُ: هَذِهِ الشَّجَرَةُ لَيْسَتْ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهَا الشَّمْسُ فِي وَقْتِ شُرُوقِهَا فَقَطْ أَوْ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا فَقَطْ، وَلَكِنَّهَا شَرْقِيَّةٌ غَرْبِيَّةٌ تُصِيبُهَا الشَّمْسُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيَّةِ فَهُوَ أَنْضَرُ لَهَا وَأَجْوَدُ لِزَيْتُونِهَا وَزَيْتِهَا، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ التَّفْسِيرِ; وَقَالَ الْحَسَنُ: لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ شَجَرِ أَهْلِ الدُّنْيَا أَيْ هِيَ مِنْ شَجَرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى; قَاْلَ وَرَوَى الْمُنْذِرِيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ فِي قَوْلِ الْحَارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ:
إِنَّهُ شَارِقُ الشَّقِيقَةِ إِذْ جَا     ءَتْ مَعَدٌّ لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ
قَالَ: الشَّقِيقَةُ مَكَانٌ مَعْلُومٌ، وَقَوْلُهُ شَارِقُ الشَّقِيقَةِ أَيْ مِنْ جَانِبِهَا الشَّرْقِيِّ الَّذِي يَلِي الْمَشْرِقَ فَقَالَ: شَارِقٌ، وَالشَّمْسُ تَشْرُقُ فِيهِ، هَذَا مَفْعُولٌ فَجَعَلَهُ فَاعِلًا. وَتَقُولُ لِمَا يَلِي الْمَشْرِقَ مِنَ الْأَكَمَةِ وَالْجَبَلِ: هَذَا شَارِقُ الْجَبَلِ وَشَرْقِيُّهُ وَهَذَا غَارِبُ الْجَبَلِ وَغَرْبِيُّهُ; وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
وَالْفُتُنُ الشَّارِقُ وَالْغَرْبِيُّ
أَرَادَ الْفُتُنَ الَّتِي تَلِي الْمَشْرِقَ وَهُوَ الشَّرْقِيُّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا جَازَ أَنْ يَفْعَلَهُ شَارِقًا; لِأَنَّهُ جَعَلَهُ ذَا شَرْقٍ ڪَمَا يُقَالُ: سِرٌّ ڪَاتِمٌ ذُو ڪِتْمَانٍ وَمَاءٌ دَافِقٌ ذُو دَفْقٍ. وَشَرَّقْتُ اللَّحْمَ: شَبْرَقْتُهُ طُولًا وَشَرَرْتُهُ فِي الشَّمْسِ لِيَجِفَّ; لِأَنَّ لُحُومَ الْأَضَاحِي ڪَانَتْ تُشَرَّقُ فِيهَا بِمِنًى; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَغَدَا يُشَرِّقُ مَتْنَهُ فَبَدَا لَهُ     أُولَى سَوَابِقِهَا قَرِيبًا تُوزَعُ
يَعْنِي الثَّوْرَ يُشَرِّقُ مَتْنَهُ أَيْ يُظْهِرُهُ لِلشَّمْسِ لِيَجِفَّ مَا عَلَيْهِ مِنْ نَدَى اللَّيْلِ فَبَدَا لَهُ سَوَابِقُ الْكِلَابِ. تُوزَعُ: تُكَفُّ. وَتَشْرِيقُ اللَّحْمِ: تَقْطِيعُهُ وَتَقْدِيدُهُ وَبَسْطُهُ، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ. وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ: ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ; لِأَنَّ لَحْمَ الْأَضَاحِي يُشَرَّقُ فِيهَا لِلشَّمْسِ أَيْ يُشَرَّرُ، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ ڪَيْمَا نُغِيرُ، الْإِغَارَةُ: الدَّفْعُ أَيْ نَدْفَعُ لِلنَّفْرِ; حَكَاهُ يَعْقُوبُ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْهَدْيَ وَالضَّحَايَا لَا تُنْحَرُ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ أَيْ تَطْلُعَ; وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِيهِ قَوْلَانِ: يُقَالُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يُشَرِّقُونَ فِيهَا لُحُومَ الْأَضَاحِي وَقِيلَ: بَلْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّهَا ڪُلَّهَا أَيَّامُ تَشْرِيقٍ لِصَلَاةِ يَوْمِ النَّحْرِ يَقُولُ: فَصَارَتْ هَذِهِ الْأَيَّامُ تَبَعًا لِيَوْمِ النَّحْرِ قَالَ: وَهَذَا أَعْجَبُ الْقَوْلَيْنِ إِلَيَّ قَالَ: وَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَذْهَبُ بِالتَّشْرِيقِ إِلَى التَّكْبِيرِ وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَيْهِ غَيْرُهُ، وَقِيلَ: أَشْرِقِ ادْخُلْ فِي الشُّرُوقِ، وَثَبِيرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَقِيلَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ ڪَيْمَا نُغِيرُ: يُرِيدُ ادْخُلْ أَيُّهَا الْجَبَلُ فِي الشُّرُوقِ وَهُوَ ضَوْءُ الشَّمْسِ، ڪَمَا تَقُولُ: أَجْنَبَ دَخَلَ فِي الْجَنُوبِ، وَأَشْمَلَ دَخَلَ فِي الشَّمَالِ ڪَيْمَا نُغِيرُ أَيْ ڪَيْمَا نُدْفَعُ لِلنَّحْرِ، وَكَانُوا لَا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُقَالُ: ڪَيْمَا نَدْفَعُ فِي السَّيْرِ مِنْ قَوْلِكَ: أَغَارَ إِغَارَةَ الثَّعْلَبِ أَيْ أَسْرَعَ وَدَفَعَ فِي عَدْوِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ التَّشْرِيقِ فَلْيُعِدْ، أَيْ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةَ الْعِيدِ، وَيُقَالُ لِمَوْضِعِهَا الْمُشَرَّقُ. وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى مُشَرِّقِكُمْ يَعْنِي الْمُصَلَّى. وَسَأَلَ أَعْرَابِيٌّ رَجُلًا، فَقَالَ: أَيْنَ مَنْزِلُ الْمُشَرَّقِ؟ يَعْنِي الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ الْعِيدُ، وَيُقَالُ لِمَسْجِدِ الْخَيْفِ: الْمُشَرَّقُ، وَكَذَلِكَ لِسُوقِ الطَّائِفِ. وَالْمُشَرَّقُ: الْعِيدُ سُمِّيَ بِذَلِكَ; لِأَنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ بَعْدَ الشَّرْقَةِ أَيِ الشَّمْسِ، وَقِيلَ: الْمُشَرَّقُ مُصَلَّى الْعِيدِ بِمَكَّةَ، وَقِيلَ: مُصَلَّى الْعِيدِ وَلَمْ يُقَيَّدْ بِمَكَّةَ وَلَا غَيْرِهَا، وَقِيلَ: مُصَلَّى الْعِيدَيْنِ، وَقِيلَ: الْمُشَرَّقُ الْمُصَلَّى مُطْلَقًا; قَاْلَ ڪُرَاعٌ: هُوَ مِنْ تَشْرِيقِ اللَّحْمِ; وَرَوَى شُعْبَةُ أَنَّ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ قَاْلَ لَهُ يَوْمَ عِيدٍ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمُشَرَّقِ يَعْنِي الْمُصَلَّى; وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الْأَخْطَلُ:
وَبِالْهَدَايَا إِذَا احْمَرَّتْ مَدَارِعُهَا     فِي يَوْمِ ذَبْحٍ وَتَشْرِيقٍ وَتَنْحَارِ
وَالتَّشْرِيقُ: صَلَاةُ الْعِيدِ، وَإِنَّمَا أُخِذَ مِنْ شُرُوقِ الشَّمْسِ لِأَنَّ ذَلِكَ وَقْتُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا ذَبْحَ إِلَّا بَعْدَ التَّشْرِيقِ أَيْ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَقَالَ شُعْبَةُ: التَّشْرِيقُ الصَّلَاةُ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى بِالْجَبَّانِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَا جُمْعَةَ وَلَا تَشْرِيقَ إِلَّا فِي مِصْرٍ جَامِعٍ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
قُلْتُ لِسَعْدٍ وَهُوَ بِالْأَزَارِقِ     عَلَيْكَ بِالْمَحْضِ وَبِالْمَشَارِقِ
فَسَّرَهُ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ عَلَيْكَ بِالشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ فَانْعَمْ بِهَا وَلَذَّ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْمَشَارِقَ هُنَا جَمْعُ لَحْمٍ مُشَرَّقٍ، وَهُوَ الْمَشْرُورُ عِنْدَ الشَّمْسِ، يُقَوِّي ذَلِكَ قَوْلُهُ: بِالْمَحْضِ لِأَنَّهُمَا مَطْعُومَانِ; يَقُولُ: ڪُلِ  اللَّحْمَ وَاشْرَبِ اللَّبَنَ الْمَحْضَ. وَالتَّشْرِيقُ: الْجَمَالُ وَإِشْرَاقُ الْوَجْهِ; قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي بَيْتِ الْمَرَّارِ:
وَيَزِينُهُنَّ مَعَ الْجَمَالِ مَلَاحَةٌ     وَالدَّلُّ وَالتَّشْرِيقُ وَالْفَخْرُ
وَالشُّرُقُ: الْغِلْمَانُ الرُّوقَةُ. وَأُذُنٌ شَرْقَاءُ: قُطِعَتْ مِنْ أَطْرَافِهَا وَلَمْ يَبِنْ مِنْهَا شَيْءٌ. وَمِعْزَةٌ شَرْقَاءُ: انْشَقَّتْ أُذُنَاهَا طُولًا وَلَمْ تَبِنْ، وَقِيلَ: الشَّرْقَاءُ الشَّاةُ يُشَقُّ بَاطِنُ أُذُنِهَا مِنْ جَانِبِ الْأُذُنِ شَقًّا بَائِنًا وَيُتْرَكُ وَسَطُ أُذُنِهَا صَحِيحًا، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ: الشَّرْقَاءُ الَّتِي شُقَّتْ أُذُنَاهَا شَقَّيْنِ نَافِذَيْنِ فَصَارَتْ ثَلَاثَ قِطَعٍ مُتَفَرِّقَةٍ. وَشَرَقْتُ الشَّاةَ أَشْرُقُهَا شَرْقًا أَيْ شَقَقْتُ أُذُنَهَا. وَشَرِقَتِ الشَّاةُ بِالْكَسْرِ فَهِيَ شَاةٌ شَرْقَاءٌ بَيِّنَةُ الشَّرَقِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِشَرْقَاءَ أَوْ خَرْقَاءَ أَوْ جَدْعَاءَ. الْأَصْمَعِيُّ: الشَّرْقَاءُ فِي الْغَنَمِ الْمَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ بِاثْنَيْنِ ڪَأَنَّهُ زَنَمَةٌ، وَاسْمُ السِّمَةِ الشَّرَقَةُ بِالتَّحْرِيكِ شَرَقَ أُذُنَهَا يَشْرِقُهَا شَرْقًا إِذَا شَقَّهَا; وَالْخَرْقَاءُ: أَنْ يَكُونَ فِي الْأُذُنِ ثُقْبٌ مُسْتَدِيرٌ، وَشَاةٌ شَرْقَاءُ: مَقْطُوعَةُ الْأُذُنِ. وَالشَّرِيقُ مِنَ النِّسَاءِ: الْمُفْضَاةُ. وَالشَّرِقُ مِنَ اللَّحْمِ: الْأَحْمَرُ الَّذِي لَا دَسَمَ لَهُ. وَالشَّرَقُ: الشَّجَا وَالْغُصَّةُ. وَالشَّرَقُ بِالْمَاءِ وَالرِّيقِ وَنَحْوِهِمَا: ڪَالْغَصَصِ بِالطَّعَامِ وَشَرِقَ شَرَقًا فَهُوَ شَرِقٌ، قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
لَوْ بِغَيْرِ الْمَاءِ حَلْقِي شَرِقٌ     ڪُنْتُ ڪَالْغَصَّانِ بِالْمَاءِ اعْتِصَارِي
اللَّيْثُ: يُقَالُ شَرِقَ فُلَانٌ بِرِيقِهِ وَكَذَلِكَ غَصَّ بِرِيقِهِ، وَيُقَالُ: أَخَذَتْهُ شَرْقَةٌ فَكَادَ يَمُوتُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشُّرُقُ الْغَرْقَى. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْغَرَقُ أَنْ يَدْخُلَ الْمَاءُ فِي الْأَنْفِ حَتَّى تَمْتَلِئَ مَنَافِذُهُ. وَالشَّرَقُ: دُخُولُ الْمَاءِ الْحَلْقَ حَتَّى يَغَصَّ بِهِ وَقَدْ غَرِقَ وَشَرِقَ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَلَمَّا بَلَغَ ذِكْرَ مُوسَى أَخَذَتْهُ شَرْقَةٌ فَرَكَعَ أَيْ أَخَذَتْهُ سُعْلَةٌ مَنَعَتْهُ عَنِ الْقِرَاءَةِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَرَأَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأُمِّهِ أَخَذَتْهُ شَرْقَةٌ فَرَكَعَ; الشَّرْقَةُ: الْمَرَّةُ، الْوَاحِدَةُ مِنَ الشَّرَقِ أَيْ شَرِقَ بِدَمْعِهِ فَعَيِيَ بِالْقِرَاءَةِ وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ شَرِقَ بِرِيقِهِ فَتَرَكَ الْقِرَاءَةَ وَرَكَعَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: الْحَرَقُ وَالشَّرَقُ شَهَادَةٌ; هُوَ الَّذِي يَشْرَقُ بِالْمَاءِ فَيَمُوتُ. وَفِي حَدِيثِ أُبَيٍّ: لَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ الْبَلْدَةِ عَلَى أَنْ يُعَصِّبُوهُ فَشَرِقَ بِذَلِكَ أَيْ غَصَّ بِهِ وَهُوَ مَجَازٌ فِيمَا نَالَهُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَلَّ بِهِ حَتَّى ڪَأَنَّهُ شَيْءٌ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِسَاغَتِهِ وَابْتِلَاعِهِ فَغَصَّ بِهِ. وَشَرِقَ الْمَوْضِعُ بِأَهْلِهِ: امْتَلَأَ فَضَاقَ وَشَرِقَ الْجَسَدُ بِالطِّيبِ ڪَذَلِكَ; قَاْلَ الْمُخَبَّلُ:
وَالزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائِبِهَا     شَرِقًا بِهِ اللَّبَّاتُ وَالنَّحْرُ
وَشَرِقَ الشَّيْءُ شَرَقًا فَهُوَ شَرِقٌ: اخْتَلَطَ; قَاْلَ الْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ:
شَرِقًا بِمَاءِ الذَّوْبِ أَسْلَمَهُ     لِلْمُبْتَغِيهِ مَعَاقِلُ الدَّبْرِ
وَالتَّشْرِيقُ: الصَّبْغُ بِالزَّعْفَرَانِ غَيْرِ الْمُشْبَعِ وَلَا يَكُونُ بِالْعُصْفُرِ. وَالتَّشْرِيقُ: الْمُشْبَعُ بِالزَّعْفَرَانِ. وَشَرِقَ الشَّيْءُ شَرَقًا فَهُوَ شَرِقٌ: اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ بِدَمٍ أَوْ بِحُسْنِ لَوْنٍ أَحْمَرَ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَتَشْرَقُ بِالْقَوْلِ الَّذِي قَدْ أَذَعْتَهُ     ڪَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ
وَمِنْهُ حَدِيثُ عِكْرِمَةَ: رَأَيْتُ ابْنَيْنِ لِسَالِمٍ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ مُشْرَقَةٌ. أَيْ مُحَمَّرَةٌ. يُقَالُ: شَرِقَ الشَّيْءُ إِذَا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ، وَأَشْرَقْتُهُ بِالصِّبْغِ إِذَا بَالَغْتَ فِي حُمْرَتِهِ; وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَطَمَ عَيْنَ آخَرَ فَشَرِقَتْ بِالدَّمِ وَلَمَّا يَذْهَبْ ضَوْءُهَا، فَقَالَ:
لَهَا أَمْرُهَا حَتَّى إِذَا مَا تَبَوَّأَتْ     بِأَخْفَافِهَا مَأْوًى تَبَوَّأَ مَضْجَعَا
الضَّمِيرُ فِي لَهَا لِلْإِبِلِ يُهْمِلُهَا الرَّاعِي حَتَّى إِذَا جَاءَتْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أَعْجَبَهَا فَأَقَامَتْ فِيهِ مَالَ الرَّاعِي إِلَى مَضْجَعِهِ; ضَرَبَهُ مَثَلًا لِلْعَيْنِ أَيْ لَا يُحْكَمُ فِيهَا بِشَيْءٍ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَى آخِرِ أَمْرِهَا وَمَا تَئُولُ إِلَيْهِ، فَمَعْنَى شَرِقَتْ بِالدَّمِ أَيْ ظَهَرَ فِيهَا وَلَمْ يَجْرِ مِنْهَا. وَصَرِيعٌ شَرِقٌ بِدَمِهِ: مُخْتَضِبٌ. وَشَرِقَ لَوْنُهُ شَرَقًا: احْمَرَّ مِنَ الْخَجَلِ. وَالشَّرْقِيُّ: صِبْغٌ أَحْمَرُ. وَشَرِقَتْ عَيْنُهُ وَاشْرَوْرَقَتْ: احْمَرَّتْ وَشَرِقَ الدَّمُ فِيهَا: ظَهَرَ. الْأَصْمَعِيُّ: شَرِقَ الدَّمُ بِجَسَدِهِ يَشْرَقُ شَرَقًا إِذَا ظَهَرَ وَلَمْ يَسِلْ، وَقِيلَ إِذَا مَا نَشِبَ، وَكَذَلِكَ شَرِقَتْ عَيْنُهُ إِذَا بَقِيَ فِيهَا دَمٌ; قَالَ: وَإِذَا اخْتَلَطَتْ ڪُدُورَةٌ بِالشَّمْسِ ثُمَّ قُلْتَ شَرِقَتْ جَازَ ذَلِكَ ڪَمَا يَشْرَقُ الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ يَنْشَبُ فِيهِ وَيَخْتَلِطُ. يُقَالُ: شَرِقَ الرَّجُلُ يَشْرَقُ شَرَقًا إِذَا مَا دَخَلَ الْمَاءُ حَلْقَهُ فَشَرِقَ أَيْ نَشِبَ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَاْلَ فِي النَّاقَةِ الْمُنْكَسِرَةِ: وَلَا هِيَ بِفَقِيٍ فَتَشْرَقَ عُرُوقُهَا أَيْ تَمْتَلِئَ دَمًا مِنْ مَرَضٍ يَعْرِضُ لَهَا فِي جَوْفِهَا; وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَهُمَا مُتَفَلِّقَتَانِ قَدْ شَرِقَ بَيْنَهُمَا الدَّمُ. وَشَرِقَ النَّخْلُ وَأَشْرَقَ وَأَزْهَقَ لَوَّنَ بِحُمْرَةٍ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ ظُهُورُ أَلْوَانِ الْبُسْرِ. وَنَبْتٌ شَرِقٌ أَيْ رَيَّانٌ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
يُضَاحِكُ الشَّمْسَ مِنْهَا ڪَوْكَبٌ شَرِقٌ     مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ
وَأَمَّا مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تُدْرِكُونَ قَوْمًا يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِلْوَقْتِ الَّذِي تَعْرِفُونَ ثُمَّ صَلُّوا مَعَهُمْ; فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ أَنْ يَشْرَقَ الْإِنْسَانُ بَرِيقِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَقَالَ: أَرَادَ أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ الْجُمُعَةَ وَلَمْ يَبْقَ مِنَ النَّهَارِ إِلَّا بِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنْ نَفْسِ هَذَا الَّذِي قَدْ شَرِقَ بِرِيقِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ، أَرَادَ فَوْتَ وَقْتِهَا وَلَمْ يُقَيِّدِ الصَّلَاةَ فِي الصِّحَاحِ بِجُمُعَةٍ وَلَا بِغَيْرِهَا وَسُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ الشَّمْسَ إِذَا ارْتَفَعَتْ عَنِ الْحِيطَانِ وَصَارَتْ بَيْنَ الْقُبُورِ ڪَأَنَّهَا لُجَّةٌ، فَذَلِكَ شَرَقُ الْمَوْتَى قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي أَنَّ طُلُوعَهَا وَشُرُوقَهَا إِنَّمَا هُوَ تِلْكَ السَّاعَةُ لِلْمَوْتَى دُونَ الْأَحْيَاءِ. أَبُو زَيْدٍ: تُكْرَهُ الصَّلَاةُ بِشَرَقِ الْمَوْتَى حِينَ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ، وَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِشَرَقِ الْمَوْتَى: فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: إِنَّمَا بَقِيَ مِنْهَا ڪَشَرَقِ الْمَوْتَى; لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ آخِرَ النَّهَارِ; لِأَنَّ الشَّمْسَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ إِنَّمَا تَلْبَثُ قَلِيلًا ثُمَّ تَغِيبُ، فَشَبَّهَ مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِبَقَاءِ الشَّمْسِ تِلْكَ السَّاعَةَ، وَالْآخَرُ: مِنْ قَوْلِهِمْ: شَرِقَ الْمَيِّتُ بَرِيقِهِ إِذَا غَصَّ بِهِ، فَشَبَّهَ  قِلَّةَ مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا بَقِيَ مِنْ حَيَاةِ الشَّرِقِ بِرِيقِهِ إِلَى أَنْ تَخْرُجَ نَفْسُهُ. وَسُئِلَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْهُ، فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الشَّمْسِ إِذَا ارْتَفَعَتْ عَنِ الْحِيطَانِ فَصَارَتْ بَيْنَ الْقُبُورِ ڪَأَنَّهَا لُجَّةٌ؟ فَذَلِكَ شَرَقُ الْمَوْتَى. يُقَالُ: شَرِقَتِ الشَّمْسُ شَرَقًا إِذَا ضَعُفَ ضَوْءُهَا قَالَ: وَوَجَّهَ قَوْلَهُ حِينَ ذَكَرَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: إِنَّمَا بَقِيَ مِنْهَا ڪَشَرَقِ الْمَوْتَى إِلَى مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الشَّمْسَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ إِنَّمَا تَلْبَثُ سَاعَةً ثُمَّ تَغِيبُ، فَشَبَّهَ قِلَّةَ مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِبَقَاءِ الشَّمْسِ تِلْكَ السَّاعَةَ مِنَ الْيَوْمِ، وَالْوَجْهُ الْآخَرُ فِي شَرَقِ الْمَوْتَى شَرَقُ الْمَيِّتِ بِرِيقِهِ عِنْدَ خُرُوجِ نَفَسِهِ. وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً أَيْ نَافِلَةً. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُشَرَّقُ جَبَلٌ بِسُوقِ الطَّائِفِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمُشَرَّقُ سُوقُ الطَّائِفِ; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
حَتَّى ڪَأَنِّي لِلْحَوَادِثِ مَرْوَةٌ     بِصَفَا الْمُشَرَّقِ ڪُلَّ يَوْمٍ تُقْرَعُ
يُفَسَّرُ بِكِلَا ذَيْنِكَ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: بِصَفَا الْمُشَقَّرِ; قَالَ: وَهُوَ صَفَا الْمُشَقَّرِ الَّذِي ذَكَرَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ، فَقَالَ:
دُوَيْنَ الصَّفَا اللَّائِي يَلِينَ الْمُشَقَّرَا
وَالشَّارِقُ: الْكِلْسُ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَالشَّرْقُ: طَائِرٌ، وَجَمْعُهُ شُرُوقٌ وَهُوَ مِنْ سِبَاعِ الطَّيْرِ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
قَدْ أَغْتَدِي وَالصُّبْحُ ذُو بَرِيقِ     بِمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ
أَجْدَلَ أَوْ شَرْقٍ مِنَ الشُّرُوقِ
قَالَ شِمْرٌ: أَنْشَدَنِي أَعْرَابِيٌّ فِي مَجْلِسِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَكَتَبَهَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
انْتَفِخِي يَا أَرْنَبَ الْقِيعَانِ     وَأَبْشِرِي بِالضَّرْبِ وَالْهَوَانِ
أَوْ ضَرْبَةٍ مِنْ شَرْقِ شَاهِيَانِ     أَوْ تَوِّجِي جَائِعَ غَرْثَانَ
قَالَ: الشَّرْقُ بَيْنَ الْحِدَأَةِ وَالشَّاهِينِ، وَلَوْنُهُ أَسْوَدُ. وَالشَّارِقُ: صَنَمٌ ڪَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَ عَبْدُ الشَّارِقِ: اسْمٌ وَهُوَ مِنْهُ. وَالشَّرِيقُ: اسْمُ صَنَمٍ أَيْضًا. وَالشَّرْقِيُّ: اسْمُ رَجُلٍ رَاوِيَةِ أَخْبَارٍ. وَ مِشْرِيقُ: مَوْضِعٌ. وَ شَرِيقُ: اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة شرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرفغ: الشُّرْفُوغُ: الضِّفْدَعُ الصَّغِيرُ، يَمَانِيَةٌ.

معنى كلمة شرفغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرف: الشَّرَفُ: الْحَسَبُ بِالْآبَاءِ شَرُفَ يَشْرُفُ شَرَفًا وَشُرْفَةً وَشَرْفَةً وَشَرَافَةً، فَهُوَ شَرِيفٌ، وَالْجَمْعُ أَشْرَافٌ. غَيْرُهُ: وَالشَّرَفُ وَالْمَجْدُ لَا يَكُونَانِ إِلَّا بِالْآبَاءِ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ شَرِيفٌ وَرَجُلٌ مَاجِدٌ لَهُ آبَاءٌ مُتَقَدِّمُونَ فِي الشَّرَفِ. قَالَ: وَالْحَسَبُ وَالْكَرَمُ يَكُونَانِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ آبَاءٌ لَهُمْ شَرَفٌ. وَالشَّرَفُ: مَصْدَرُ الشَّرِيفِ مِنَ النَّاسِ. وَشَرِيفٌ وَأَشْرَافٌ مِثْلُ نَصِيرٍ وَأَنْصَارٍ وَشَهِيدٍ وَأَشْهَادٍ; الْجَوْهَرِيُّ: وَالْجَمْعُ شُرَفَاءُ وَأَشْرَافٌ، وَقَدْ شَرُفَ بِالضَّمِّ فَهُوَ شَرِيفٌ الْيَوْمَ، وَشَارِفٌ عَنْ قَلِيلٍ أَيْ سَيَصِيرُ شَرِيفًا; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: ذَكَرَهُ الْفَرَّاءُ. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: لِمَ لَمْ تَسْتَكْثِرْ مِنَ الشَّعْبِيِّ؟ قَالَ: ڪَانَ يَحْتَقِرُنِي! ڪُنْتُ آتِيهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ فَيُرَحِّبُ بِهِ وَيَقُولُ لِيَ: اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا الْعَبْدُ ثُمَّ يَقُولُ:
لَا نَرْفَعُ الْعَبْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ مَا دَامَ فِينَا بِأَرْضِنَا شَرَفُ
أَيْ شَرِيفٌ. يُقَالُ: هُوَ شَرَفُ قَوْمِهِ وَكَرَمُهُمْ أَيْ شَرِيفُهُمْ وَكَرِيمُهُمْ، وَاسْتَعْمَلَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّرَفَ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَشْرَفُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ. وَالْمَشْرُوفُ: الْمَفْضُولُ. وَقَدْ شَرَفَهُ وَشَرَفَ عَلَيْهِ وَشَرَّفَهُ. جَعَلَ لَهُ شَرَفًا; وَكُلُّ مَا فَضَلَ عَلَى شَيْءٍ فَقَدْ شَرَفَ وَشَارَفَهُ فَشَرَفَهُ يَشْرُفُهُ: فَاقَهُ فِي الشَّرَفِ عَنِ ابْنِ جِنِّي. وَشَرَّفْتُهُ أَشْرُفُهُ شَرْفًا أَيْ غَلَبْتُهُ بِالشَّرَفِ فَهُوَ مَشْرُوفٌ، وَفُلَانٌ أَشْرَفُ مِنْهُ. وَشَارَفْتُ الرَّجُلَ: فَاخَرْتُهُ أَيُّنَا أَشْرَفُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا ذِئْبَانِ عَادِيَانِ أَصَابَا فَرِيقَةَ غَنَمٍ بِأَفْسَدَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الْمَرْءِ الْمَالَ وَالشَّرَفَ لِدِينِهِ يُرِيدُ أَنَّهُ يَتَشَرَّفُ لِلْمُبَارَاةِ وَالْمُفَاخَرَةِ وَالْمُسَامَاةِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَشَرَّفَهُ اللَّهُ تَشْرِيفًا وَتَشَرَّفَ بِكَذَا أَيْ عَدَّهُ شَرَفًا، وَشَرَّفَ الْعَظْمَ إِذَا ڪَانَ قَلِيلَ اللَّحْمِ فَأَخَذَ لَحْمَ عَظْمٍ آخَرَ وَوَضَعَهُ عَلَيْهِ; وَقَوْلُ جَرِيرٍ:
إِذَا مَا تَعَاظَمْتُمْ جُعُورًا فَشَرِّفُوا     جَحِيشًا إِذَا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عِيرُهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ إِذَا عَظُمَتْ فِي أَعْيُنِكُمْ هَذِهِ الْقَبِيلَةُ مِنْ قَبَائِلِكُمْ فَزِيدُوا مِنْهَا فِي جَحِيشِ هَذِهِ الْقَبِيلَةِ الْقَلِيلَةِ الذَّلِيلَةِ فَهُوَ عَلَى نَحْوِ تَشْرِيفِ الْعَظْمِ بِاللَّحْمِ. وَالشُّرْفَةُ: أَعْلَى الشَّيْءِ. وَالشَّرَفُ: ڪَالشُّرْفَةِ، وَالْجَمْعُ أَشْرَافٌ: قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَقَدْ أَكَلَ الْكِيرَانُ أَشْرَافَهَا الْعُلَا     وَأَبْقِيتِ الْأَلْوَاحُ وَالْعَصَبُ السُّمْرُ
ابْنُ بُزُرْجَ قَالُوا: لَكَ الشُّرْفَةُ فِي فُؤَادِي عَلَى النَّاسِ. شَمِرٌ: الشَّرَفُ ڪُلُّ نَشْزٍ مِنَ الْأَرْضِ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى مَا حَوْلَهُ قَادَ أَوْ لَمْ يَقُدْ، سَوَاءٌ  ڪَانَ رَمْلًا أَوْ جَبَلًا، وَإِنَّمَا يَطُولُ نَحْوًا مِنْ عَشْرِ أَذْرُعٍ أَوْ خَمْسٍ، قَلَّ عِرَضُ ظَهْرِهِ أَوْ ڪَثُرَ. وَجَبَلٌ مُشْرِفٌ: عَالٍ. وَالشَّرَفُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا أَشْرَفَ لَكَ. وَيُقَالُ: أَشْرَفَ لِي شَرَفٌ فَمَا زِلْتُ أَرْكُضُ حَتَّى عَلَوْتُهُ; قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
إِذَا مَا اشْتَأَى شَرَفًا قَبْلَهُ     وَوَاكَظَ أَوْشَكَ مِنْهُ اقْتِرَابَا
الْجَوْهَرِيُّ: الشَّرَفُ الْعُلُوُّ وَالْمَكَانُ الْعَالِي; وَقَالَ الشَّاعِرُ:
آتِي النَّدِيَّ فَلَا يُقَرَّبُ مَجْلِسِي     وَأَقُودُ لِلشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِمَارِي
يَقُولُ: إِنِّي خَرِفْتُ فَلَا يُنْتَفَعُ بِرَأْيِي، وَكَبِرْتُ فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْكَبَ مِنَ الْأَرْضِ حِمَارِي إِلَّا مِنْ مَكَانٍ عَالٍ. اللَّيْثُ: الْمُشْرَفُ الْمَكَانُ الَّذِي تُشْرِفُ عَلَيْهِ وَتَعْلُوهُ. قَالَ: وَمَشَارِفُ الْأَرْضِ أَعَالِيهَا. وَلِذَلِكَ قِيلَ: مَشَارِفُ الشَّامِ. الْأَصْمَعِيُّ: شُرْفَةُ الْمَالِ خِيَارُهُ، وَالْجَمْعُ الشُّرَفُ. وَيُقَالُ: إِنِّي أَعُدُّ إِتْيَانَكُمْ شُرْفَةً وَأَرَى ذَلِكَ شُرْفَةً أَيْ فَضْلًا وَشَرَفًا. وَأَشْرَافُ الْإِنْسَانِ: أُذُنَاهُ وَأَنْفُهُ; وَقَالَ عَدِيٌّ:
كَقَصِيرٍ إِذْ لَمْ يَجِدْ غَيْرَ أَنْ جَدْ     دَعَ أَشْرَافَهُ لِمَكْرِ قَصِيرِ
ابْنُ سِيدَهْ: الْأَشْرَافُ أَعْلَى الْإِنْسَانِ، وَالْإِشْرَافُ: الِانْتِصَابُ. وَفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ: أَيْ مُشْرِفُ الْخَلْقِ، وَفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ مُشْرِفُ أَعَالِي الْعِظَامِ. وَأَشْرَفَ الشَّيْءَ وَعَلَى الشَّيْءِ: عَلَاهُ. وَتَشَرَّفَ عَلَيْهِ: ڪَأَشْرَفَ. وَأَشْرَفَ الشَّيْءُ: عَلَا وَارْتَفَعَ. وَشَرَفُ الْبَعِيرِ: سَنَامُهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
شَرَفٌ أَجَبُّ وَكَاهِلٌ مَجْزُولٌ
وَأُذُنٌ شَرْفَاءُ أَيْ طَوِيلَةٌ. وَالشَّرْفَاءُ مِنَ الْآذَانِ: الطَّوِيلَةُ الْقُوفِ الْقَائِمَةُ الْمُشْرِفَةُ وَكَذَلِكَ الشُّرَافِيَّةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْمُنْتَصِبَةُ فِي طُولٍ، وَنَاقَةٌ شَرْفَاءُ وَشُرَافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الْأُذُنَيْنِ جَسِيمَةٌ، وَضَبٌّ شُرَافِيٌّ ڪَذَلِكَ، وَيَرْبُوعٌ شُرَافِيٌّ; قَالَ:
،
وَإِنِّي لَأَصْطَادُ الْيَرَابِيعَ ڪُلَّهَا     شُرَافِيَّهَا وَالتَّدْمُرِيَّ الْمُقَصِّعَا
وَمَنْكِبٌ أَشْرَفُ: عَالٍ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ ارْتِفَاعٌ حَسَنٌ، وَهُوَ نَقِيضُ الْأَهْدَأِ. يُقَالُ مِنْهُ: شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفًا; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
جَزَى اللَّهُ عَنَّا جَعْفَرًا حِينَ أَشْرَفَتْ     بِنَا نَعْلُنَا فِي الْوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ
لَمْ يُفَسِّرْهُ، وَقَالَ: ڪَذَا أَنْشَدْنَاهُ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: وَيُرْوَى: حِينَ أَزْلَفَتْ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُهُ هَكَذَا أَنْشَدْنَاهُ تَبَرُّؤٌ مِنَ الرِّوَايَةِ. وَالشُّرْفَةُ: مَا يُوضَعُ عَلَى أَعَالِي الْقُصُورِ وَالْمُدُنِ، وَالْجَمْعُ شُرَفٌ. وَشَرَّفَ الْحَائِطَ: جُعِلَ لَهُ شُرْفَةً. وَقَصْرٌ مُشَرَّفٌ: مُطَوَّلٌ. وَالْمَشْرُوفُ: الَّذِي قَدْ شَرَفَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ يُقَالُ: قَدْ شَرَفَهُ فَشَرَفَ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ الْمَدَائِنَ شُرَفًا وَالْمَسَاجِدَ جُمًّا، أَرَادَ بِالشُّرَفِ الَّتِي طُوِّلَتْ أَبْنِيَتُهَا بِالشُّرَفِ، الْوَاحِدَةُ شُرْفَةٌ، وَهُوَ عَلَى شَرَفِ أَمْرٍ أَيْ شَفًى مِنْهُ. وَالشَّرَفُ: الْإِشْفَاءُ عَلَى خَطَرٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَأَشْرَفَ لَكَ الشَّيْءُ: أَمْكَنَكَ. وَشَارَفَ الشَّيْءَ: دَنَا مِنْهُ وَقَارَبَ أَنْ يَظْفَرَ بِهِ. وَيُقَالُ: سَارُوا إِلَيْهِمْ حَتَّى شَارَفُوهُمْ أَيْ أَشْرَفُوا عَلَيْهِمْ. وَيُقَالُ: مَا يُشْرِفُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا أَخَذَهُ، وَمَا يُطِفُّ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا أَخَذَهُ، وَمَا يُوهِفُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا أَخَذَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: أُمِرْنَا فِي الْأَضَاحِيِّ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ; مَعْنَاهُ أَيْ نَتَأَمَّلَ سَلَامَتَهُمَا مِنْ آفَةٍ تَكُونُ بِهِمَا، وَآفَةُ الْعَيْنِ عَوَرُهَا، وَآفَةُ الْأُذُنِ قَطْعُهَا، فَإِذَا سَلِمَتِ الْأُضْحِيَّةُ مِنَ الْعَوَرِ فِي الْعَيْنِ وَالْجَدْعِ فِي الْأُذُنِ جَازَ أَنْ يُضَحَّى بِهَا، وَإِذَا ڪَانَتْ عَوْرَاءَ أَوْ جَدْعَاءَ أَوْ مُقَابَلَةً أَوْ مُدَابَرَةً أَوْ خَرْقَاءَ أَوْ شَرْقَاءَ لَمْ يُضَحَّ بِهَا، وَقِيلَ: اسْتِشْرَافُ الْعَيْنِ وَالْأُذُنِ أَنْ يَطْلُبَهُمَا شَرِيفَيْنِ بِالتَّمَامِ وَالسَّلَامَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الشُّرْفَةِ، وَهِيَ خِيَارُ الْمَالِ أَيْ أُمِرْنَا أَنْ نَتَخَيَّرَهَا. وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ وَأَشْفَى: قَارَبَ. وَتَشَرَّفَ الشَّيْءَ وَاسْتَشْرَفَهُ: وَضَعَ يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ ڪَالَّذِي يَسْتَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ حَتَّى يُبْصِرَهُ وَيَسْتَبِينَهُ; وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مُطَيْرٍ:
فَيَا عَجَبَا لِلنَّاسِ يَسْتَشْرِفُونَنِي     ڪَأَنْ لَمْ يَرَوْا بَعْدِي مُحِبًّا وَلَا قَبْلِي
وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ ڪَانَ حَسَنَ الرَّمْيِ فَكَانَ إِذَا رَمَى اسْتَشْرَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَنْظُرَ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ أَيْ يُحَقِّقُ نَظَرَهُ وَيَطَّلِعُ عَلَيْهِ. وَالِاسْتِشْرَافُ: أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ وَتَنْظُرَ، وَأَصْلُهُ مِنَ الشَّرَفِ الْعُلُوُّ ڪَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ، فَيَكُونُ أَكْثَرَ لِإِدْرَاكِهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ: قَاْلَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ وَخَرَجَ أَهْلُهُ يَسْتَقْبِلُونَهُ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَلَدِ اسْتَشْرَفُوكَ أَيْ خَرَجُوا إِلَى لِقَائِكَ وَإِنَّمَا قَاْلَ لَهُ ذَلِكَ; لِأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ مَا تَزَيَّا بِزِيِّ الْأُمَرَاءِ فَخَشِيَ أَنْ لَا يَسْتَعْظِمُوهُ. وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ: مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُ أَيْ مَنْ تَطَلَّعَ إِلَيْهَا وَتَعَرَّضَ لَهَا وَاتَتْهُ فَوَقَعَ فِيهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُشْرِفْ يُصِبْكَ سَهْمٌ أَيْ لَا تَتَشَرَّفْ مِنْ أَعْلَى الْمَوْضِعِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: حَتَّى إِذَا شَارَفَتِ انْقِضَاءَ عِدَّتَهَا أَيْ قَرُبَتْ مِنْهَا وَأَشْرَفَتْ عَلَيْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪَانَ يُعْطِي عُمَرَ الْعَطَاءَ فَيَقُولُ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ لَهُ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ، قَاْلَ سَالِمٌ: فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ڪَانَ عَبْدُ اللَّهِ لَا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا وَلَا يَرُدُّ شَيْئًا أُعْطِيَهُ; وَقَالَ شَمِرٌ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ لَهُ قَالَ: مَا تُشْرِفُ عَلَيْهِ وَتُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَكَ وَتَتَمَنَّاهُ; وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ عَلِمْتُ وَمَا الْإِشْرَافُ مِنْ طَمَعِي     أَنَّ الَّذِي هُوَ رِزْقِي سَوْفَ يَأْتِينِي
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْإِشْرَافُ الْحِرْصُ. وَرُوِيَ فِي الْحَدِيثِ: وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ لَهُ أَوْ مُشَارِفٍ فَخُذْهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اسْتَشْرَفَنِي حَقِّي أَيْ ظَلَمَنِي: وَقَالَ ابْنُ الرِّقَاعِ:
وَلَقَدْ يَخْفِضُ الْمُجَاوِرُ فِيهِمْ     غَيْرَ مُسْتَشْرَفٍ وَلَا مَظْلُومٍ
قَالَ: غَيْرَ مُسْتَشْرَفٍ أَيْ غَيْرَ مَظْلُومٍ. وَيُقَالُ: أَشْرَفْتُ الشَّيْءَ عَلَوْتُهُ وَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ، أَرَادَ مَا جَاءَكَ مِنْهُ وَأَنْتَ غَيْرُ مُتَطَلِّعٍ إِلَيْهِ وَلَا طَامِعٍ فِيهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: اسْتَشْرَفْتُ الشَّيْءَ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ أَوْ بَصَرَكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَيْ ذَاتَ قَدْرٍ وَقِيمَةٍ وَرِفْعَةٍ يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهُمْ لِلنَّظَرِ إِلَيْهَا وَيَسْتَشْرِفُونَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَشَرَّفُوا لِلْبَلَاءِ; قَاْلَ شَمِرٌ: التَّشَرُّفُ لِلشَّيْءِ التَّطَلُّعُ وَالنَّظَرُ إِلَيْهِ وَحَدِيثُ النَّفْسِ وَتَوَقُّعُهُ; وَمِنْهُ: فَلَا يَتَشَرَّفُ إِبِلَ فُلَانٍ أَيْ يَتَعَيَّنُهَا. وَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مُشْرَفٌ. وَشَارَفْتُ الشَّيْءَ أَيْ أَشْرَفْتُ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: اسْتَشْرَفَ لَهُمْ نَاسٌ أَيْ رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ: قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ فِي حَدِيثِ سَالِمٍ: مَعْنَاهُ وَأَنْتَ غَيْرُ طَامِعٍ وَلَا طَامِحٍ إِلَيْهِ وَمُتَوَقِّعٍ لَهُ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا، وَمَنْ أَخَذَهَا بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهَا أَيْ بِحِرْصٍ وَطَمَعٍ. وَتَشَرَّفْتُ الْمَرْبَأَ وَأَشْرَفْتُهُ أَيْ عَلَوْتُهُ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَمَرْبَأٍ عَالٍ لِمَنْ تَشَرَّفَا     أَشْرَفْتُهُ بِلَا شَفًى أَوْ بِشَفَى
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: بِلَا شَفًى أَيْ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، أَوْ بَشَفًى أَيْ بَقِيَتْ مِنَ الشَّمْسِ بَقِيَّةٌ. يُقَالُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا شَفًى. وَاسْتَشْرَفَ إِبِلَهُمْ: تَعَيَّنَهَا لِيُصِيبَهَا بِالْعَيْنِ. وَالشَّارِفُ مِنَ الْإِبِلِ: الْمُسِنُّ وَالْمُسِنَّةُ، وَالْجَمْعُ شَوَارِفُ وَشُرَّفٌ وَشُرُفٌ وَشُرُوفٌ، وَقَدْ شَرُفَتْ وَشَرَفَتْ تَشْرُفُ شُرُوفًا. وَالشَّارِفُ: النَّاقَةُ الَّتِي قَدْ أَسَنَّتْ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشَّارِفُ النَّاقَةُ الْهِمَّةُ، وَالْجَمْعُ شُرْفٌ وَشَوَارِفُ مِثْلُ بَازِلٍ وَبُزْلٍ، وَلَا يُقَالُ لِلْجَمَلِ شَارِفٌ; وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
نَجَاةٌ مِنَ الْهُوجِ الْمَرَاسِيلِ هِمَّةٌ     ڪُمَيْتٌ عَلَيْهَا ڪَبْرَةٌ فَهِيَ شَارِفُ
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ:
أَلَا يَا حَمْزَ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ     فَهُنَّ مُعَقَّلَاتٌ بِالْفِنَاءِ
هِيَ جَمْعُ شَارِفٍ، وَتُضَمُّ رَاؤُهَا وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا، وَيُرْوَى ذَا الشَّرَفِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالشِّينِ أَيْ ذَا الْعَلَاءِ وَالرِّفْعَةِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْلٍ: وَإِذَا أَمَامَ ذَلِكَ نَاقَةٌ عَجْفَاءُ شَارِفٌ هِيَ الْمُسِنَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا أَنَّى أَنْ يَخْرُجَ بِكُمُ الشُّرْفُ الْجُونُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا الشُّرْفُ الْجُونُ؟ قَالَ: فِتَنٌ ڪَقِطْعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ; قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: الشُّرْفُ جَمْعُ شَارِفٍ، وَهِيَ النَّاقَةُ الْهَرِمَةُ شَبَّهَ الْفِتَنَ فِي اتِّصَالِهَا وَامْتِدَادِ أَوْقَاتِهَا بِالنُّوقِ الْمُسِنَّةِ السُّودِ، وَالْجُونُ: السُّودُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا يُرْوَى بِسُكُونِ الرَّاءِ، وَهِيَ جَمْعٌ قَلِيلٌ فِي جَمْعِ فَاعِلٍ لَمْ يَرِدْ إِلَّا فِي أَسْمَاءٍ مَعْدُودَةٍ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: الشُّرْقُ الْجُونُ بِالْقَافِ وَهُوَ جَمْعُ شَارِقٍ وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ، وَشُرْفٌ جَمْعُ شَارِفٍ نَادِرٌ لَمْ يَأْتِ مِثْلُهُ إِلَّا أَحْرُفٌ مَعْدُودَةٌ: بَازِلٌ وَبُزْلٌ وَحَائِلٌ وَحُولٌ، وَعَائِذٌ وَعُوذٌ، وَعَائِطٌ وَعُوطٌ. وَسَهْمٌ شَارِفٌ: بَعِيدُ الْعَهْدِ بِالصِّيَانَةِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي انْتَكَثَ رِيشُهُ وَعَقَبُهُ: قِيلَ: هُوَ الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ. غَيْرُهُ: وَسَهْمٌ شَارِفٌ إِذَا وُصِفَ بِالْعُتْقِ وَالْقِدَمِ; قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
يُقَلِّبُ سَهْمًا رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ     ظُهَارٍ لُؤَامٍ فَهُوَ أَعْجَفُ شَارِفُ
اللَّيْثُ: يُقَالُ: أَشْرَفَتْ عَلَيْنَا نَفْسُهُ فَهُوَ مُشْرِفٌ عَلَيْنَا أَيْ مُشْفِقٌ. وَالْإِشْرَافُ: الشَّفَقَةُ; وَأَنْشَدَ:
وَمِنْ مُضَرَ الْحَمْرَاءِ إِشْرَافُ أَنْفُسٍ     عَلَيْنَا وَحَيَّاهَا إِلَيْنَا تَمَضُّرَا
وَدَنٌّ شَارِفٌ: قَدِيمُ الْخَمْرِ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
سُلَافَةٌ حَصَلَتْ مِنْ شَارِفٍ حَلِقٍ     ڪَأَنَّمَا فَارَ مِنْهَا أَبْجَرٌ نَعِرُ
وَقَوْلُ بِشْرٍ:
وَطَائِرٌ أَشْرَفُ ذُو خُزْرَةٍ     وَطَائِرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ
قَالَ عَمْرٌو: الْأَشْرَفُ مِنَ الطَّيْرِ الْخُفَّاشُ; لِأَنَّ لِأُذُنَيْهِ حَجْمًا ظَاهِرًا وَهُوَ مُنْجَرِدٌ مِنَ الزِّفِّ وَالرِّيشِ، وَهُوَ يَلِدُ وَلَا يَبِيضُ، وَالطَّيْرُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وَكْرٌ طَيْرٌ يُخْبِرُ عَنْهُ الْبَحْرِيُّونَ أَنَّهُ لَا يَسْقُطُ إِلَّا رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أُفْحُوصًا مِنْ تُرَابٍ وَيُغَطِّي عَلَيْهِ ثُمَّ يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ، وَبَيْضُهُ يَتَفَقَّسُ مِنْ نَفْسِهِ عِنْدَ انْتِهَاءِ مُدَّتِهِ، فَإِذَا أَطَاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرَانَ ڪَانَ ڪَأَبَوَيْهِ فِي عَادَتِهِمَا. وَالْإِشْرَافُ: سُرْعَةُ عَدْوِ الْخَيْلِ. وَشَرَّفَ النَّاقَةَ: ڪَادَ يَقْطَعُ أَخْلَافَهَا بِالصَّرِّ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
جَمَعْتُهَا مِنْ أَيْنُقٍ غِزَارِ     مِنَ اللَّوَا شُرِّفْنَ بِالصِّرَارِ
أَرَادَ مِنَ اللَّوَاتِي، وَإِنَّمَا يُفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ لِيَبْقَى بُدْنُهَا وَسَمِنُهَا فَيُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَيْسَ مِنَ الشَّرَفِ وَلَكِنْ مِنَ التَّشْرِيفِ، وَهُوَ أَنْ تَكَادَ تُقْطَعُ أَخْلَافُهَا بِالصِّرَارِ فَيُؤَثِّرُ فِي أَخْلَافِهَا; وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ يَذْكُرُ عَيْرًا يَطْرُدُ أُتُنَهُ:
وَإِنْ حَدَاهَا شَرَفًا مُغَرِّبًا     رَفَّهَ عَنْ أَنْفَاسِهِ وَمَا رَبَا
حَدَاهَا: سَاقَهَا، شَرَفًا أَيْ وَجْهًا. يُقَالُ: طَرَدَهُ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ يُرِيدُ وَجْهًا أَوْ وَجْهَيْنِ; مُغَرِّبًا: مُتَبَاعِدًا بَعِيدًا; رَفَّهَ عَنْ أَنْفَاسِهِ أَيْ نَفَّسَ وَفَرَّجَ. وَعَدَا شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ أَيْ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ. وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ: فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ: عَدَتْ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ. وَالْمَشَارِفُ: قُرًى مِنْ أَرْضِ الْيَمَنِ، وَقِيلَ: مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ، وَالسُّيُوفُ الْمَشْرَفِيَّةُ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهَا. يُقَالُ: سَيْفٌ مَشْرَفِيٌّ، وَلَا يُقَالُ مَشَارِفِيٌّ; لِأَنَّ الْجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذَا ڪَانَ عَلَى هَذَا الْوَزْنِ لَا يُقَالُ مَهَالِبِيٌّ وَلَا جَعَافِرِيٌّ وَلَا عَبَاقِرِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ: يَسْكُنُ مَشَارِفَ الشَّامِ; هِيَ ڪُلُّ قَرْيَةٍ بَيْنَ بِلَادِ الرِّيفِ وَبَيْنَ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، قِيلَ لَهَا ذَلِكَ لِأَنَّهَا أَشْرَفَتْ عَلَى السَّوَادِ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا الْمَزَارِعُ وَالْبَرَاغِيلُ، وَقِيلَ: هِيَ الْقُرَى الَّتِي تَقْرُبُ مِنَ الْمُدُنِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُمَرِيَّةُ ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بِالشَّرَفِ، وَهُوَ طِينٌ أَحْمَرُ. وَثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ بِالشَّرَفِ; وَأَنْشَدَ:
أَلَا لَا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيَّةٌ     عَلَى غَمْلَجٍ طَالَتْ وَتَمَّ قَوَامُهَا
  وَيُقَالُ: شَرْفٌ وَشَرَفٌ لِلْمَغْرَةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّرَفُ لَهُ صِبْغٌ أَحْمَرُ يُقَالُ لَهُ الدَّارْبَرْنَيَانُ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْقَوْلُ مَا قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمُشَرَّفِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْخِمَارِ يُصْبَغُ بِالشَّرْفِ فَلَمْ تَرَ بِهِ بَأْسًا; قَالَ: هُوَ نَبْتٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ بِهِ الثِّيَابُ. وَالشُّرَافِيُّ: لَوْنٌ مِنَ الثِّيَابِ أَبْيَضُ. وَشُرَيْفٌ: أَطْوَلُ جَبَلٍ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالشُّرَيْفُ جَبَلٌ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُ أَطْوَلُ جَبَلٍ فِي الْأَرْضِ. وَشَرَفٌ: جَبَلٌ آخَرُ يَقْرُبُ مِنْهُ. وَالْأَشْرَفُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَشِرَافُ وَشَرَافِ مَبْنِيَّةً: اسْمُ مَاءٍ بِعَيْنِهِ. وَشَرَافِ: مَوْضِعٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ غِظْتَنِي بِالْحَزْمِ حَزْمَ ڪُتَيْفَةٍ     وَيَوْمَ الْتَقَيْنَا مِنْ وَرَاءِ شَرَافِ
التَّهْذِيبُ: وَشَرَافِ مَاءٌ لَبَنِي أَسَدٍ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الشَّرَفُ ڪَبِدُ نَجْدٍ، قَالَ: وَكَانَتِ الْمُلُوكُ مِنْ بَنِي آكِلِ الْمُرَارِ تَنْزِلُهَا، وَفِيهَا حِمَى ضَرِيَّةَ، وَضَرِيَّةُ: بِئْرٌ، وَفِي الشَّرَفِ الرَّبَذَةُ، وَهِيَ الْحِمَى الْأَيْمَنُ، وَالشُّرَيْفُ إِلَى جَنْبِهِ يَفْرُقُ بَيْنَ الشَّرَفِ وَالشُّرَيْفِ وَادٍ يُقَالُ لَهُ: التَّسْرِيرُ فَمَا ڪَانَ مُشَرِّقًا فَهُوَ الشُّرَيْفُ، وَمَا ڪَانَ مُغَرِّبًا فَهُوَ الشَّرَفُ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَقَوْلُ ابْنِ السِّكِّيتِ فِي الشَّرَفِ وَالشَّرِيفِ صَحِيحٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يُوشِكُ أَنْ لَا يَكُونَ بَيْنَ شَرَافِ وَأَرْضِ ڪَذَا جَمَّاءُ وَلَا ذَاتُ قَرْنٍ; شَرَافِ: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: مَاءٌ لَبَنِي أَسَدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عُمَرَ حَمَى الشَّرَفَ وَالرَّبَذَةَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا رُوِيَ بِالشِّينِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ بِالْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّ لِي مَمَرَّ الشَّرَفِ. وَالشُّرَيْفُ مُصَغَّرٌ: مَاءٌ لَبَنِي نُمَيْرٍ. وَالشَّارُوفُ: جَبَلٌ، وَهُوَ مُوَلَّدٌ. وَالشَّارُوفُ: الْمِكْنَسَةُ، وَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَأَبُو الشَّرْفَاءِ: مِنْ ڪُنَاهُمْ; قَالَ:
أَنَا أَبُو الشَّرْفَاءِ مَنَّاعُ الْخَفَرْ
أَرَادَ مَنَّاعَ أَهْلِ الْخَفَرِ.

معنى كلمة شرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرغ: الشِّرْغُ وَالشَّرْغُ: الضِّفْدَعُ الصَّغِيرُ وَالْجَمْعُ: شُرُوغٌ. اللَّيْثُ: الشَّرْغُ يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ، الضِّفْدَعُ الصَّغِيرُ، وَيُقَالُ لَهُ: الشُّرَيْرِيغُ وَالشِّرِّيغُ; وَأَنْشَدَ:
تَرَى الشُّرَيْرِيغَ يَطْفُو فَوْقَ طَاحِرَةٍ مُسْحَنْطِرًا نَاظِرًا نَحْوَ الشَّنَاغِيبِ
يُقَالُ لِلْغُصْنِ النَّاعِمِ: شُنْغُوبٌ وَشُغْنُوبٌ.

معنى كلمة شرغ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرعف: الشِّرْعَافُ وَالشُّرْعَافُ، بِكَسْرِ الشِّينِ وَضَمِّهَا: ڪَافُورُ طَلْعَةِ الْفُحَّالِ، أَزْدِيَّةٌ. وَالشُّرْعُوفُ: نَبْتٌ أَوْ ثَمَرُ نَبْتٍ.

معنى كلمة شرعف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرعب: الشَّرْعَبُ: الطَّوِيلُ. رَجُلٌ شَرْعَبٌ: طَوِيلٌ خَفِيفُ الْجِسْمِ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَالشَّرْعَبِيُّ: الطَّوِيلُ الْحَسَنُ الْجِسْمِ. وَشَرْعَبَ الشَّيْءَ: طَوَّلَهُ; قَاْلَ طُفَيْلٌ:
أَسِيلَةُ مَجْرَى الدَّمْعِ خُمْصَانَةُ الْحَشَى بَرُودُ الثَّنَايَا ذَاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَبِ
وَالشَّرْعَبَةُ: شَقُّ اللَّحْمِ وَالْأَدِيمِ طُولًا. وَشَرْعَبَهُ: قَطَعَهُ طُولًا. وَالشَّرْعَبَةُ: الْقِطْعَةُ مِنْهُ. وَالشَّرْعَبِيُّ وَالشَّرْعَبِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ; أَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
كَالْبُسْتَانِ وَالشَّرْعَبَى ذَا الْأَذْيَالِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نَابَ الْبَعِيرِ:
قَدًّا بِخَدَّادٍ وَهَذًّا شَرْعَبَا
وَالشَّرْعَبِيَّةُ مَوْضِعٌ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَلَقَدْ بَكَى الْجَحَّافُ مِمَّا أَوْقَعَتْ     بَالشَّرْعَبِيَّةِ إِذْ رَأَى الْأَطْفَالَا

معنى كلمة شرعب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرع: شَرَعَ الْوَارِدُ يَشْرَعُ شَرْعًا وَشُرُوعًا: تَنَاوَلَ الْمَاءَ بِفِيهِ. وَشَرَعَتِ الدَّوَابُّ فِي الْمَاءِ تَشْرَعُ شَرْعًا وَشُرُوعًا أَيْ دَخَلَتْ. دَوَابُّ شُرُوعٌ وَشُرَّعٌ: شَرَعَتْ نَحْوَ الْمَاءِ. وَالشَّرِيعَةُ وَالشِّرَاعُ وَالْمَشْرَعَةُ: الْمَوَاضِعُ الَّتِي يُنْحَدَرُ إِلَى الْمَاءِ مِنْهَا، قَاْلَ اللَّيْثُ: وَبِهَا سُمِّيَ مَا شَرَعَ اللَّهُ لِلْعِبَادِ شَرِيعَةً فِي الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَالْحَجِّ وَالنِّكَاحِ وَغَيْرِهِ. وَالشِّرْعَةُ وَالشَّرِيعَةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: مَشْرَعَةُ الْمَاءِ، وَهِيَ مَوْرِدُ الشَّارِبَةِ الَّتِي يَشْرَعُهَا النَّاسُ فَيَشْرَبُونَ مِنْهَا وَيَسْتَقُونَ، وَرُبَّمَا شَرَّعُوهَا دَوَابَّهُمْ حَتَّى تَشْرَعَهَا وَتَشْرَبَ مِنْهَا، وَالْعَرَبُ لَا تُسَمِّيهَا شَرِيعَةً حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ عِدًّا لَا انْقِطَاعَ لَهُ، وَيَكُونُ ظَاهِرًا مَعِينًا لَا يُسْقَى بِالرِّشَاءِ، وَإِذَا ڪَانَ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَمْطَارِ فَهُوَ الْكَرَعُ، وَقَدْ أَكْرَعُوهُ إِبِلَهُمْ فَكَرَعَتْ فِيهِ وَسَقَوْهَا بِالْكَرْعِ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَشَرَعَ إِبِلَهُ وَشَرَّعَهَا: أَوْرَدَهَا شَرِيعَةَ الْمَاءِ فَشَرِبَتْ وَلَمْ يَسْتَقِ لَهَا. وَفِي الْمَثَلِ: أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ; وَذَلِكَ لِأَنَّ مُورِدَ الْإِبِلِ إِذَا وَرَدَ بِهَا الشَّرِيعَةَ لَمْ يَتْعَبْ فِي إِسْقَاءِ الْمَاءِ لَهَا ڪَمَا يَتْعَبُ إِذَا ڪَانَ الْمَاءُ بَعِيدًا; وَرُفِعَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمْرُ رَجُلٍ سَافَرَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ فَلَمْ يَرْجِعْ حِينَ قَفَلُوا إِلَى أَهَالِيهِمْ، فَاتَّهَمَ أَهْلُهُ أَصْحَابَهُ فَرَفَعُوهُمْ إِلَى شُرَيْحٍ فَسَأَلَ الْأَوْلِيَاءَ الْبَيِّنَةَ فَعَجَزُوا عَنْ إِقَامَتِهَا وَأَخْبَرُوا عَلِيًّا بِحُكْمِ شُرَيْحٍ فَتَمَثَّلَ بِقَوْلِهِ:
أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ يَا سَعْدُ لَا تَرْوَى بِهَذَاكَ الْإِبِلْ
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمْ وَسَأَلَهُمْ وَاحِدًا وَاحِدًا، فَاعْتَرَفُوا بِقَتْلِهِ فَقَتَلَهُمْ بِهِ; أَرَادَ عَلِيٌّ: أَنَّ هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ ڪَانَ يَسِيرًا هَيِّنًا وَكَانَ نَوْلُهُ أَنْ يَحْتَاطَ وَيَمْتَحِنَ بِأَيْسَرَ مَا يُحْتَاطُ فِي الدِّمَاءِ ڪَمَا أَنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ لِلْإِبِلِ تَشْرِيعُهَا الْمَاءَ، وَهُوَ أَنْ يُورِدَ رَبُّ الْإِبِلِ شَرِيعَةً لَا تَحْتَاجُ مَعَ ظُهُورِ مَائِهَا إِلَى نَزْعٍ بِالْعَلَقِ مِنَ الْبِئْرِ وَلَا جَبْيٍ فِي الْحَوْضِ أَرَادَ أَنَّ الَّذِي فَعَلَهُ شُرَيْحٌ مِنْ طَلَبِ الْبَيِّنَةِ ڪَانَ هَيِّنًا فَأَتَى الْأَهْوَنَ وَتَرَكَ الْأَحْوَطَ ڪَمَا أَنَّ أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْرِيعُ، وَإِبِلٌ شُرُوعٌ وَقَدْ شَرَعَتِ الْمَاءَ فَشَرِبَتْ قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
يَسُدُّ بِهِ نَوَائِبَ تَعْتَرِيهِ     مِنَ الْأَيَّامِ ڪَالنَّهْلِ الشُّرُوعِ
وَشَرَعْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ شُرُوعًا أَيْ خُضْتُ. وَأَشْرَعَ يَدَهُ فِي الْمِطْهَرَةِ إِذَا أَدْخَلَهَا فِيهَا إِشْرَاعًا. قَالَ: وَشَرَعْتُ فِيهَا وَشَرَعَتِ الْإِبِلُ الْمَاءَ وَأَشْرَعْنَاهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَشْرَعَ نَاقَتَهُ أَيْ أَدْخَلَهَا فِي شَرِيعَةِ الْمَاءِ. وَفِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ: حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ أَيْ أَدْخَلَ الْمَاءَ إِلَيْهِ. وَشَرَّعَتِ الدَّابَّةُ: صَارَتْ عَلَى شَرِيعَةِ الْمَاءِ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
،
فَلَمَّا شَرَّعَتْ قَصَعَتْ غَلِيلًا     فَأَعْجَلَهَا وَقَدْ شَرِبَتْ غِمَارَا
وَالشَّرِيعَةُ: مَوْضِعٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ تَشْرَعُ فِيهِ الدَّوَابُّ. وَالشَّرِيعَةُ وَالشِّرْعَةُ: مَا سَنَّ اللَّهُ مِنَ الدِّينِ وَأَمَرَ بِهِ ڪَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَالْحَجِّ وَالزَّكَاةِ وَسَائِرِ أَعْمَالِ الْبِرِّ مُشْتَقٌّ مِنْ شَاطِئِ الْبَحْرِ; عَنْ ڪُرَاعٍ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: الشِّرْعَةُ الدِّينُ، وَالْمِنْهَاجُ الطَّرِيقُ، وَقِيلَ: الشِّرْعَةُ وَالْمِنْهَاجُ جَمِيعًا الطَّرِيقُ، وَالطَّرِيقُ هَهُنَا الدِّينُ، وَلَكِنَّ اللَّفْظَ إِذَا اخْتَلَفَ أَتَى بِهِ بِأَلْفَاظٍ يُؤَكِّدُ بِهَا الْقِصَّةَ وَالْأَمْرَ ڪَمَا قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْدَ أُمِّ الْهَيْثَمِ
فَمَعْنَى أَقْوَى وَأَقْفَرَ وَاحِدٌ عَلَى الْخَلْوَةِ إِلَّا أَنَّ اللَّفْظَيْنِ أَوْكَدُ فِي الْخَلْوَةِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: شِرْعَةً مَعْنَاهَا ابْتِدَاءُ الطَّرِيقِ، وَالْمِنْهَاجُ الطَّرِيقُ الْمُسْتَقِيمُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا سَبِيلًا وَسُنَّةً، وَقَالَ قَتَادَةُ: شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا، الدِّينُ وَاحِدٌ وَالشَّرِيعَةُ مُخْتَلِفَةٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ: عَلَى دِينٍ وَمِلَّةٍ وَمِنْهَاجٍ، وَكُلُّ ذَلِكَ يُقَالُ. وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: عَلَى شَرِيعَةٍ عَلَى مِثَالٍ وَمَذْهَبٍ. وَمِنْهُ يُقَالُ: شَرَعَ فُلَانٌ فِي ڪَذَا وَكَذَا إِذَا أَخَذَ فِيهِ; وَمِنْهُ مَشَارِعُ الْمَاءِ، وَهِيَ الْفُرَضُ الَّتِي تَشْرَعُ فِيهَا الْوَارِدَةُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَشْتَرِعُ شِرْعَتَهُ وَيَفْتَطِرُ فِطْرَتَهُ وَيَمْتَلُّ مِلَّتَهُ، ڪُلُّ ذَلِكَ مِنْ شِرْعَةِ الدِّينِ وَفِطْرَتِهِ وَمِلَّتِهِ. وَشَرَعَ الدِّينَ يَشْرَعُهُ شَرْعًا: سَنَّهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا; قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: شَرَعَ أَيْ أَظْهَرَ، وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ; قَالَ: أَظْهَرُوا لَهُمْ. وَالشَّارِعُ الرَّبَّانِيُّ: وَهُوَ الْعَالِمُ الْعَامِلُ الْمُعَلِّمُ. وَشَرَعَ فُلَانٌ إِذَا أَظْهَرَ الْحَقَّ وَقَمَعَ الْبَاطِلَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَى شَرَعَ بَيَّنَ وَأَوْضَحَ مَأْخُوذٌ مِنْ شُرِعَ الْإِهَابُ إِذَا شُقَّ وَلَمْ يُزَقَّقْ، أَيْ جُعِلَ زِقًّا وَلَمْ يُرَجَّلْ، وَهَذِهِ ضُرُوبٌ مِنَ السَّلْخِ مَعْرُوفَةٌ أَوْسَعَهَا وَأَبَيْنَهَا الشَّرْعُ، قَالَ: وَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَجْعَلُوهَا زِقًّا سَلَخُوهَا مِنْ قِبَلِ قَفَاهَا وَلَا يَشُقُّوهَا شَقًّا وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا: إِنَّ نُوحًا أَوَّلُ مَنْ أَتَى بِتَحْرِيمِ الْبَنَاتِ وَالْأَخَوَاتِ وَالْأُمَّهَاتِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى أَيْ وَشَرَعَ لَكُمْ مَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ الْأَنْبِيَاءَ قَبْلَكَ. وَالشِّرْعَةُ: الْعَادَةُ. وَهَذَا شِرْعَةُ ذَلِكَ أَيْ مِثَالُهُ; وَأَنْشَدَ الْخَلِيلُ يَذُمُّ رَجُلًا:
كَفَاكَ لَمْ تُخْلَقَا لِلنَّدَى     وَلَمْ يَكُ لُؤْمُهُمَا بِدْعَهْ
فَكَفٌّ عَنِ الْخَيْرِ مَقْبُوضَةٌ     ڪَمَا حُطَّ عَنْ مِائَةٍ سَبْعَهْ
وَأُخْرَى ثَلَاثَةُ آلَافِهَا     وَتِسْعُمِئِيهَا لَهَا شِرْعَهْ
وَهَذَا شِرْعُ هَذَا، وَهُمَا شِرْعَانِ أَيْ مِثْلَانِ. وَالشَّارِعُ: الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ الَّذِي يَشْرَعُ فِيهِ النَّاسُ عَامَّةً وَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى ذُو شَرْعٍ مِنَ الْخَلْقِ يَشْرَعُونَ فِيهِ. وَدُورٌ شَارِعَةٌ إِذَا ڪَانَتْ أَبْوَابُهَا شَارِعَةً فِي الطَّرِيقِ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: دُورٌ شَوَارِعُ عَلَى نَهْجٍ وَاحِدٍ. وَشَرَعَ الْمَنْزِلُ إِذَا ڪَانَ عَلَى طَرِيقٍ نَافِذٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَتِ الْأَبْوَابُ شَارِعَةً إِلَى الْمَسْجِدِ أَيْ مَفْتُوحَةً إِلَيْهِ. يُقَالُ: شَرَعْتُ الْبَابَ إِلَى الطَّرِيقِ أَيْ أَنْفَذْتُهُ إِلَيْهِ. وَشَرَعَ الْبَابُ وَالدَّارُ شُرُوعًا أَفْضَى إِلَى الطَّرِيقِ، وَأَشْرَعَهُ إِلَيْهِ وَالشَّوَارِعُ مِنَ النُّجُومِ: الدَّانِيَةُ مِنَ الْمَغِيبِ. وَكُلُّ دَانٍ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ شَارِعٌ. وَقَدْ شَرَعَ لَهُ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ الدَّارُ الشَّارِعَةُ الَّتِي قَدْ دَنَتْ مِنَ الطَّرِيقِ وَقَرُبَتْ مِنَ النَّاسِ، وَهَذَا ڪُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ إِلَى الْقُرْبِ مِنَ الشَّيْءِ وَالْإِشْرَافِ عَلَيْهِ. وَأَشْرَعَ نَحْوَهُ الرُّمْحَ وَالسَّيْفَ وَشَرَعَهُمَا: أَقْبَلَهُمَا إِيَّاهُ وَسَدَّدَهُمَا لَهُ، فَشَرَعَتْ، وَهِيَ شَوَارِعُ; وَأَنْشَدَ:
أَفَاجُوا مِنْ رِمَاحِ الْخَطِّ لَمَّا     رَأَوْنَا قَدْ شَرَعْنَاهَا نِهَالَا
وَشَرَعَ الرُّمْحُ وَالسَّيْفُ أَنْفُسُهُمَا قَالَ:
غَدَاةَ تَعَاوَرَتْهُ ثُمَّ بِيضٌ     شَرَعْنَ إِلَيْهِ فِي الرَّهْجِ الْمُكِنِّ
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى يَهْجُو امْرَأَةً:
وَلَيْسَتْ بِتَارِكِةٍ مُحْرَمًا     وَلَوْ حُفَّ بِالْأَسَلِ الشُّرَّعِ
وَرُمْحٌ شُرَاعِيٌّ أَيْ طَوِيلٌ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ. وَالشِّرْعَةُ: الْوَتَرُ الرَّقِيقُ، وَقِيلَ: هُوَ الْوَتَرُ مَا دَامَ مَشْدُودًا عَلَى الْقَوْسِ، وَقِيلَ: هُوَ الْوَتَرُ مَشْدُودًا ڪَانَ عَلَى الْقَوْسِ أَوْ غَيْرَ مَشْدُودٍ، وَقِيلَ: مَا دَامَتْ مَشْدُودَةً عَلَى قَوْسٍ أَوْ عُودٍ وَجَمْعُهُ شِرَعٌ عَلَى التَّكْسِيرِ، وَشِرْعٌ عَلَى الْجَمْعِ الَّذِي لَا يُفَارِقُ وَاحِدُهُ إِلَّا بِالْهَاءِ، وَشِرَاعٌ جَمْعُ الْجَمْعِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَمَا أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بِالشِّرَاعِ     لِإِسْوَارِهَا عَلَّ مِنْهُ اصْطِبَاحَا
وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَعَاوَدَنِي دَيْنِي فَبِتُّ ڪَأَنَّمَا     خِلَالَ ضُلُوعِ الصَّدْرِ شِرْعٌ مُمَدَّدُ
ذَكَّرَ; لِأَنَّ الْجَمْعَ الَّذِي لَا يُفَارِقُ وَاحِدَهُ إِلَّا بِالْهَاءِ لَكَ تَذْكِيرُهُ وَتَأْنِيثُهُ; يَقُولُ: بِتُّ ڪَأَنَّ فِي صَدْرِي عُودًا مِنَ الدَّوِيِّ الَّذِي فِيهِ مِنَ الْهُمُومِ، وَقِيلَ: شِرْعَةٌ وَثَلَاثُ شِرَعٍ، وَالْكَثِيرُ شِرْعٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يُعْجِبُنِي عَلَى أَنَّ أَبَا عُبَيْدٍ قَدْ قَالَهُ. وَالشِّرَاعُ: ڪَالشِّرْعَةِ، وَجَمْعُهُ شُرُعٌ; قَاْلَ ڪَثِيرٌ:
إِلَّا الظِّبَاءَ بِهَا ڪَأَنَّ تَرِيبَهَا     ضَرْبُ الشِّرَاعِ نَوَاحِيَ الشِّرْيَانِ
يَعْنِي ضَرْبَ الْوَتَرِ سِيَتَيِ الْقَوْسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَاْلَ رَجُلٌ: إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ حَتَّى فِي شِرْعِ نَعْلِي أَيْ شِرَاكِهَا تَشْبِيهٌ بِالشِّرْعِ، وَهُوَ وَتَرُ الْعُودِ; لِأَنَّهُ مُمْتَدٌّ عَلَى وَجْهِ النَّعْلِ ڪَامْتِدَادِ الْوَتَرِ عَلَى الْعُودِ، وَالشِّرْعَةُ أَخَصُّ مِنْهُ، وَجَمْعُهُمَا شِرْعٌ; وَقَوْلُ النَّابِغَةِ:
كَقَوْسِ الْمَاسِخِيِّ يَرِنُّ فِيهَا     مِنَ الشِّرْعِيِّ مَرْبُوعٌ مَتِينُ
أَرَادَ الشِّرْعَ فَأَضَافَهُ إِلَى نَفْسِهِ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وَعِنْدِي أَنَّهُ أَرَادَ الشِّرْعَةَ لَا الشِّرْعَ; لِأَنَّ الْعَرَبَ إِذَا أَرَادَتِ الْإِضَافَةَ إِلَى الْجَمْعِ فَإِنَّمَا تَرُدُّ ذَلِكَ إِلَى الْوَاحِدِ. وَالشَّرِيعُ: الْكَتَّانُ وَهُوَ الْأَبَقُ وَالزِّيرُ وَالرَّازِقِيُّ، وَمُشَاقَتُهُ السَّبِيخَةُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشَّرَّاعُ الَّذِي يَبِيعُ الشَّرِيعَ، وَهُوَ الْكَتَّانُ الْجَيِّدُ. وَشَرَّعَ فُلَانٌ الْحَبْلَ أَيْ أَنْشَطَهُ وَأَدْخَلَ قُطْرَيْهِ فِي الْعُرْوَةِ. وَالْأَشْرَعُ الْأَنْفُ: الَّذِي امْتَدَّتْ أَرْنَبَتُهُ. وَفِي حَدِيثِ صُوَرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ: شِرَاعُ الْأَنْفِ أَيْ مُمْتَدُّ الْأَنْفِ طَوِيلُهُ. وَالْأَشْرَعُ: السَّقَائِفُ، وَاحِدَتُهَا شَرَعَةٌ; قَاْلَ ابْنُ خَشْرَمٍ:
كَأَنَّ حَوْطًا جَزَاهُ اللَّهُ مَغْفِرَةً     وَجَنَّةً ذَاتَ عِلِّيٍّ وَأَشْرَاعِ
وَالشِّرَاعُ: شِرَاعُ السَّفِينَةِ، وَهِيَ جُلُولُهَا وَقِلَاعُهَا، وَالْجَمْعُ أَشْرِعَةٌ وَشُرُعٌ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:…..
كَأَشْرِعَةِ السَّفِينِ
، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ فِي الْبَحْرِ وَالرِّيحُ طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ مَرْفُوعٌ; شِرَاعُ السَّفِينَةِ: مَا يُرْفَعُ فَوْقَهَا مِنْ ثَوْبٍ لِتَدْخُلَ فِيهِ الرِّيحُ فَيُجْرِيهَا. وَشَرَّعَ السَّفِينَةَ: جَعَلَ لَهَا شِرَاعًا. وَأَشْرَعَ الشَّيْءَ: رَفَعَهُ جِدًّا. وَحِيتَانٌ شُرُوعٌ: رَافِعَةٌ رُءُوسَهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ قِيلَ: مَعْنَاهُ رَافِعَةٌ رُءُوسَهَا، وَقِيلَ: خَافِضَةٌ لَهَا لِلشُّرْبِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ حِيتَانَ الْبَحْرِ ڪَانَتْ تَرِدُ يَوْمَ السَّبْتِ عُنُقًا مِنَ الْبَحْرِ يُتَاخِمُ أَيْلَةَ أَلْهَمَهَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهَا لَا تُصَادُ يَوْمَ السَّبْتِ لِنَهْيِهِ الْيَهُودَ عَنْ صَيْدِهَا، فَلَمَّا عَتَوْا وَصَادُوهَا بِحِيلَةٍ تَوَجَّهَتْ لَهُمْ مُسِخُوا قِرَدَةً. وَحِيتَانٌ شُرَّعٌ أَيْ شَارِعَاتٌ مِنْ غَمْرَةِ الْمَاءِ إِلَى الْجُدِّ. وَالشِّرَاعُ: الْعُنُقُ، وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْبَعِيرِ إِذَا رَفَعَ عُنُقَهُ: رَفَعَ شِرَاعَهُ. وَالشُّرَاعِيَّةُ وَالشِّرَاعِيَّةُ: النَّاقَةُ الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ; وَأَنْشَدَ:
شِرَاعِيَّةُ الْأَعْنَاقِ تَلْقَى قَلُوصَهَا     قَدِ اسْتَلَأَتْ فِي مَسْكِ ڪَوْمَاءَ بَادِنِ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَدْرِي شُرَاعِيَّةٌ أَوْ شِرَاعِيَّةٌ، وَالْكَسْرُ عِنْدِي أَقْرَبُ، شُبِّهَتْ أَعْنَاقُهَا بِشِرَاعِ السَّفِينَةِ لِطُولِهَا يَعْنِي الْإِبِلَ. وَيُقَالُ لِلنَّبْتِ إِذَا اعْتَمَّ وَشَبِعَتْ مِنْهُ الْإِبِلُ: قَدْ أَشْرَعَتْ، وَهَذَا نَبْتٌ شُرَاعٌ وَنَحْنُ فِي هَذَا شَرَعٌ سَوَاءٌ وَشَرْعٌ وَاحِدٌ أَيْ سَوَاءٌ لَا يَفُوقُ بَعْضُنَا بَعْضًا، يُحَرَّكُ وَيُسَكَّنُ. وَالْجَمْعُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِيهِ سَوَاءٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ جَمْعُ شَارِعٍ أَيْ يَشْرَعُونَ فِيهِ مَعًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنْتُمْ فِيهِ شَرْعٌ سَوَاءٌ، أَيْ مُتَسَاوُونَ لَا فَضْلَ لِأَحَدِكُمْ فِيهِ عَلَى الْآخَرِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِهَا. وَشَرْعُكَ هَذَا أَيْ حَسْبُكَ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
وَكَانَ ابْنُ أَجَمَالٍ إِذَا مَا تَقَطَّعَتْ     صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ الْمُخَوِّفُ
فَسَّرَهُ، فَقَالَ: إِذَا قَطَّعَ النَّاسُ السِّيَاطَ عَلَى إِبِلِهِمْ ڪَفَى هَذِهِ أَنْ تُخَوَّفَ. وَرَجُلٌ شَرْعُكَ مِنْ رَجُلٍ: ڪَافٍ يَجْرِي عَلَى النَّكِرَةِ وَصْفًا; لِأَنَّهُ فِي نِيَّةِ الِانْفِصَالِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ شَرْعِكَ فَهُوَ نَعْتٌ لَهُ بِكَمَالِهِ وَبَذِّهِ غَيْرَهُ: وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ مِنَ النَّحْوِ الَّذِي تَشْرَعُ فِيهِ وَتَطْلُبُهُ. وَأَشْرَعَنِي الرَّجُلُ: أَحْسَبَنِي. وَيُقَالُ: شَرْعُكَ هَذَا أَيْ حَسْبُكَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مُغَفَّلٍ: سَأَلَهُ غَزْوَانُ عَمَّا حُرِّمَ مِنَ الشَّرَابِ فَعَرَّفَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: شَرْعِي أَيْ حَسْبِي; وَفِي الْمَثَلِ:
شَرْعُكَ مَا بَلَّغَكَ الْمَحَلَّا
أَيْ حَسْبُكَ وَكَافِيكَ، يُضْرَبُ فِي التَّبْلِيغِ بِالْيَسِيرِ. وَالشَّرْعُ: مَصْدَرُ شَرَعَ الْإِهَابَ يَشْرَعُهُ شَرْعًا سَلَخَهُ. وَقَالَ يَعْقُوبُ: إِذَا شَقَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَسَلَخَهُ; قَالَ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ أُمِّ الْحُمَارِسِ الْبَكْرِيَّةِ. وَالشِّرْعَةُ: حِبَالَةٌ مِنَ الْعَقَبِ تُجْعَلُ شَرَكًا يُصَادُ بِهِ الْقَطَا وَيُجْمَعُ شِرَعًا; وَقَالَ الرَّاعِي:
مِنْ آجِنِ الْمَاءِ مَحْفُوفًا بِهِ الشِّرَعُ
، وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
أَبَنَّ عِرِّيسَةً عِنَانُهَا أَشِبٌ     وَعِنْدَ غَابَتِهَا مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ
الشَّرَعُ: مَا يُشْرَعُ فِيهِ. وَالشَّرَاعَةُ: الْجُرْأَةُ. وَالشَّرِيعُ: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ; وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
وَإِذَا خَبَرْتَهُمُ خَبَرْتَ سَمَاحَةً     وَشَرَاعَةً تَحْتَ الْوَشِيجِ الْمُورِدِ
وَالشِّرْعُ: مَوْضِعٌ، وَكَذَلِكَ الشَّوَارِعُ. وَشَرِيعَةُ: مَاءٌ بِعَيْنِهِ قَرِيبٌ مِنْ ضَرِيَّةَ; قَاْلَ الرَّاعِي:
غَدًا قَلِقًا تَخَلَّى الْجُزْءُ مِنْهُ     فَيَمَّمَهَا شَرِيعَةَ أَوْ سَوَارَا
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَأَسْمَرَ عَاتِكٌ فِيهِ سِنَانٌ     شُرَاعِيٌّ ڪَسَاطِعَةِ الشُّعَاعِ
قَالَ: شُرَاعِيٌّ نِسْبَةٌ إِلَى رَجُلٍ ڪَانَ يَعْمَلُ الْأَسِنَّةَ ڪَأَنَّ اسْمَهُ ڪَانَ شُرَاعًا، فَيَكُونُ هَذَا عَلَى قِيَاسِ النَّسَبِ، أَوْ ڪَانَ اسْمُهُ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَبْنِيَةِ شَرَعَ، فَهُوَ إِذًا مِنْ نَادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ. وَالْأَسْمَرُ: الرُّمْحُ. وَالْعَاتِكُ: الْمُحْمَرُّ مِنْ قَدَمِهِ. وَالشَّرِيعُ مِنَ اللِّيفِ: مَا اشْتَدَّ شَوْكُهُ وَصَلَحَ لِغِلَظِهِ أَنْ يُخْرَزَ بِهِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنَ الْهَجَرِيِّينَ النَّخْلِيِّينَ. وَفِي جِبَالِ الدَّهْنَاءِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ: شَارِعٌ، ذَكَرَهُ ذُو الرُّمَّةِ فِي شِعْرِهِ.

معنى كلمة شرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرط: الشَّرْطُ: مَعْرُوفٌ وَكَذَلِكَ الشَّرِيطَةُ، وَالْجَمْعُ شُرُوطٌ وَشَرَائِطُ وَالشَّرْطُ: إِلْزَامُ الشَّيْءِ وَالْتِزَامُهُ فِي الْبَيْعِ وَنَحْوِهِ، وَالْجَمْعُ شُرُوطٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَجُوزُ شَرْطَانِ فِي بَيْعٍ، هُوَ ڪَقَوْلِكَ: بِعْتُكَ هَذَا الثَّوْبَ نَقْدًا بِدِينَارٍ وَنَسِيئَةً بِدِينَارَيْنِ، وَهُوَ ڪَالْبَيْعَيْنِ فِي بَيْعَةٍ، وَلَا فَرْقَ عِنْدَ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ فِي عَقْدِ الْبَيْعِ بَيْنَ شَرْطٍ وَاحِدٍ أَوْ شَرْطَيْنِ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا أَحْمَدُ عَمَلًا بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: نَهَى عَنْ بَيْعٍ وَشَرْطٍ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الشَّرْطُ مُلَازِمًا فِي الْعَقْدِ لَا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ بَرِيرَةَ: شَرْطُ اللَّهِ أَحَقُّ يُرِيدُ مَا أَظْهَرَهُ وَبَيَّنَهُ مِنْ حُكْمِ اللَّهِ بِقَوْلِهِ الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ; وَقِيلَ: هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَقَدْ شَرَطَ لَهُ وَعَلَيْهِ ڪَذَا يَشْرُطُ وَيَشْرُطُ شَرْطًا وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ. وَالشَّرِيطَةُ: ڪَالشَّرْطِ، وَقَدْ شَارَطَهُ وَشَرَطَ لَهُ فِي ضَيْعَتِهِ يَشْرِطُ وَيَشْرُطُ، وَشَرَطَ لِلْأَجِيرِ يَشْرُطُ شَرْطًا. وَالشَّرَطُ بِالتَّحْرِيكِ: الْعَلَامَةُ، وَالْجَمْعُ أَشْرَاطٌ. وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ: أَعْلَامُهَا، وَهُوَ مِنْهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا. وَالِاشْتِرَاطُ: الْعَلَامَةُ الَّتِي يَجْعَلُهَا النَّاسُ بَيْنَهُمْ. وَأَشْرَطَ طَائِفَةً مِنْ إِبِلِهِ وَغَنَمِهِ: عَزَلَهَا وَأَعْلَمَ أَنَّهَا لِلْبَيْعِ. وَالشَّرَطُ مِنَ الْإِبِلِ: مَا يُجْلَبُ لِلْبَيْعِ نَحْوَ النَّابِ وَالدَّبِرِ. يُقَالُ: إِنَّ فِي إِبِلِكَ شَرَطًا، فَيَقُولُ: لَا، وَلَكِنَّهَا لُبَابٌ ڪُلُّهَا. وَأَشْرَطَ فُلَانٌ نَفْسَهُ لِكَذَا وَكَذَا: أَعْلَمَهَا لَهُ وَأَعَدَّهَا; وَمِنْهُ سُمِّيَ الشُّرَطُ; لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَامَةً يُعْرَفُونَ بِهَا، الْوَاحِدُ شُرَطَةٌ وَشُرَطِيٌّ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
فَأَشْرَطَ نَفْسَهُ حِرْصًا عَلَيْهَا وَكَانَ بِنَفْسِهِ حَجِئًا ضَنِينَا
وَالشُّرْطَةُ فِي السُّلْطَانِ: مِنَ الْعَلَامَةِ وَالْإِعْدَادِ. وَرَجُلٌ شُرْطِيٌّ وَشُرَطِيٌّ: مَنْسُوبٌ إِلَى الشُّرْطَةِ، وَالْجَمْعُ شُرَطٌ، سُمُّوا بِذَلِكَ; لِأَنَّهُمْ أَعَدُّوا لِذَلِكَ وَأَعْلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِعَلَامَاتٍ، وَقِيلَ: هُمْ أَوَّلُ ڪَتِيبَةٍ تَشْهَدُ الْحَرْبَ وَتَتَهَيَّأُ لِلْمَوْتِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: وَتُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ وَلَا يَرْجِعُونَ إِلَّا غَالِبِينَ; هُمْ أَوَّلُ طَائِفَةٍ مِنَ الْجَيْشِ تَشْهَدُ الْوَقْعَةَ، وَقِيلَ: بَلْ صَاحِبُ الشُّرْطَةِ فِي حَرْبٍ بِعَيْنِهَا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ الشُّرْطِيِّ لِوَاحِدِ الشُّرَطِ قَوْلُ الدَّهْنَاءِ:
وَاللَّهِ لَوْلَا خَشْيَةُ الْأَمِيرِ وَخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ وَالثُّؤْثُورِ
الثُّؤْثُورُ: الْجِلْوَازُ; قَالَ: وَقَالَ آخَرُ:
أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِالْأَمِيرِ     مِنْ عَامِلِ الشُّرْطَةِ وَالْأُتْرُورِ
وَأَشْرَاطُ الشَّيْءِ: أَوَائِلُهُ قَاْلَ بَعْضُهُمْ: وَمِنْهُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ وَذَكَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالِاشْتِقَاقَانِ مُتَقَارِبَانِ; لِأَنَّ عَلَامَةَ الشَّيْءِ أَوَّلُهُ: وَمَشَارِيطُ الْأَشْيَاءِ: أَوَائِلُهَا ڪَأَشْرَاطِهَا; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
تَشَابَهُ أَعْنَاقُ الْأُمُورِ وَتَلْتَوِي     مَشَارِيطُ مَا الْأَوْرَادُ عَنْهُ صَوَادِرُ
قَالَ: وَلَا وَاحِدَ لَهَا. وَأَشْرَاطُ ڪُلِّ شَيْءٍ: ابْتِدَاءُ أَوَّلِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: أَشْرَاطُ السَّاعَةِ عَلَامَاتُهَا، قَالَ: وَمِنْهُ الِاشْتِرَاطُ الَّذِي يَشْتَرِطُ النَّاسُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيْ هِيَ عَلَامَاتٌ يَجْعَلُونَهَا بَيْنَهُمْ; وَلِهَذَا سُمِّيَتِ الشُّرَطُ; لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَامَةً يُعْرَفُونَ بِهَا. وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّهُ أَنْكَرَ هَذَا التَّفْسِيرَ، وَقَالَ: أَشْرَاطُ السَّاعَةِ مَا تُنْكِرُهُ النَّاسُ مِنْ صِغَارِ أُمُورِهَا قَبْلَ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ. وَشُرَطُ السُّلْطَانِ: نُخْبَةُ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ يُقَدِّمُهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ مَنْ جُنْدِهِ; وَقَوْلُ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ:
فَأَشْرَطَ فِيهَا نَفْسَهُ وَهُوَ مُعْصِمٌ     وَأَلْقَى بِأَسْبَابٍ لَهُ وَتَوَكَّلَا
أَيْ جَعَلَ نَفْسَهُ عَلَمًا لِهَذَا الْأَمْرِ، وَقَوْلُهُ: أَشْرَطَ فِيهَا نَفْسَهُ أَيْ هَيَّأَ لِهَذِهِ النَّبْعَةِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: سُمِّيَ الشُّرَطُ شُرَطًا لِأَنَّهُمْ أَعِدَّاءٌ. وَأَشْرَاطُ السَّاعَةِ: أَسْبَابُهَا الَّتِي هِيَ دُونَ مُعْظَمِهَا وَقِيَامِهَا. وَالشَّرَطَانِ: نَجْمَانِ مِنَ الْحَمَلِ يُقَالُ لَهُمَا قَرْنَا الْحَمَلِ، وَهُمَا أَوَّلُ نَجْمٍ مِنَ الرَّبِيعِ، وَمِنْ ذَلِكَ صَارَ أَوَائِلُ ڪُلِّ أَمْرٍ يَقَعُ أَشْرَاطَهُ، وَيُقَالُ لَهُمَا الْأَشْرَاطُ: قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
أَلْجَأَهُ رَعْدٌ مِنَ الْأَشْرَاطِ     وَرَيِّقُ اللَّيْلِ إِلَى أَرَاطِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الشَّرَطَانِ نَجْمَانِ مِنَ الْحَمَلِ، وَهُمَا قَرْنَاهُ، وَإِلَى جَانِبِ الشَّمَالِيِّ مِنْهُمَا ڪَوْكَبٌ صَغِيرٌ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَعُدُّهُ مَعَهُمَا فَيَقُولُ: هُوَ ثَلَاثَةُ ڪَوَاكِبَ وَيُسَمِّيهَا الْأَشْرَاطُ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
هَاجَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْأَشْرَاطِ نَافِجَةٌ     فِي فَلْتَةٍ بَيْنَ إِظْلَامٍ وَإِسْفَارِ
وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ أَشْرَاطِيٌّ; لِأَنَّهُ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا فَصَارَ ڪَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
مِنْ بَاكِرِ الْأَشْرَاطِ أَشْرَاطِيُّ
أَرَادَ الشَّرَطَيْنِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشَّرَطَانِ تَثْنِيَةُ شَرَطٍ وَكَذَلِكَ الْأَشْرَاطُ جَمْعُ شَرَطٍ; قَالَ: وَالنَّسَبُ إِلَى الشَّرَطَيْنِ شَرَطِيٌّ ڪَقَوْلِهِ:
وَمِنْ شَرَطِيٍّ مُرْثَعِنٍّ بِعَامِرٍ
قَالَ: وَكَذَلِكَ النَّسَبُ إِلَى الْأَشْرَاطِ شَرَطِيٌّ، قَالَ: وَرُبَّمَا نَسَبُوا إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ أَشْرَاطِيٌّ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْعَجَّاجِ. وَرَوْضَةٌ أَشْرَاطِيَّةٌ: مُطِرَتْ بِالشَّرَطَيْنِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ رَوْضَةً:
قَرْحَاءُ حَوَّاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وَكَفَتْ     فِيهَا الذِّهَابُ وَحَفَّتْهَا الْبَرَاعِيمُ
يَعْنِي رَوْضَةً مُطِرَتْ بِنَوْءِ الشَّرَطَيْنِ، وَإِنَّمَا قَالَ: قَرْحَاءُ لِأَنَّ فِي وَسَطِهَا نَوَّارَةً بَيْضَاءَ، وَقَالَ: حَوَّاءُ لِخُضْرَةِ نَبَاتِهَا. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: طَلَعَ الشَّرَطُ، فَجَاءَ لِلشَّرَطَيْنِ بِوَاحِدٍ، وَالتَّثْنِيَةُ فِي ذَلِكَ أَعْلَى وَأَشْهَرُ; لِأَنَّ أَحَدَهُمَا لَا يَنْفَصِلُ عَنِ الْآخَرِ، فَصَارَ ڪَأَبَانَيْنِ فِي أَنَّهُمَا يُثْبَتَانِ مَعًا وَتَكُونُ حَالَتُهُمَا وَاحِدَةً فِي ڪُلِّ شَيْءٍ. وَأَشْرَطَ الرَّسُولَ: أَعْجَلَهُ، وَإِذَا أَعْجَلَ الْإِنْسَانُ رَسُولًا إِلَى أَمْرٍ قِيلَ: أَشْرَطَهُ وَأَفْرَطَهُ مِنَ الْأَشْرَاطِ الَّتِي هِيَ أَوَائِلُ الْأَشْيَاءِ ڪَأَنَّهُ مِنْ قَوْلِكَ: فَارِطٌ وَهُوَ السَّابِقُ. وَالشَّرَطُ: رُذَالُ الْمَالِ وَشِرَارُهُ الْوَاحِدُ، وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
تُسَاقُ مِنَ الْمِعْزَى مُهُورُ نِسَائِهِمْ     وَمِنْ شَرَطِ الْمِعْزَى لَهُنَّ مُهُورُ
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: وَلَا الشَّرَطُ اللَّئِيمَةُ أَيْ رُذَالُ الْمَالِ، وَقِيلَ: صِغَارُهُ وَشِرَارُهُ. وَشَرَطُ النَّاسِ: خُشَارَتُهُمْ وَخَمَّانُهُمْ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَجَدْتُ النَّاسَ غَيْرَ ابْنَيْ نِزَارٍ     وَلَمْ أَذْمُمْهُمُ شَرَطًا وَدُونًا
فَالشَّرَطُ: الدُّونُ مِنَ النَّاسِ، وَالَّذِينَ هُمْ أَعْظَمُ مِنْهُمْ لَيْسُوا بِشَرَطٍ. وَالْأَشْرَاطُ: الْأَرْذَالُ. وَالْأَشْرَاطُ أَيْضًا: الْأَشْرَافُ; قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَهَذَا الْحَرْفُ مِنَ الْأَضْدَادِ; وَأَمَّا قَوْلُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ:
فِي نَدَامَى بِيضِ الْوُجُوهِ ڪِرَامٍ     نُبِّهُوا بَعْدَ هَجْعَةِ الْأَشْرَاطِ
فَيُقَالُ: إِنَّهُ أَرَادَ بِهِ الْحَرَسَ وَسَفِلَةَ النَّاسِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَشَارِيطُ مِنْ أَشْرَاطِ أَشْرَاطِ طَيِّءٍ     وَكَانَ أَبُوهُمْ أَشْرَطًا وَابْنَ أَشْرَطَا
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَأْخُذَ اللَّهُ شَرِيطَتَهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَيَبْقَى عَجَاجٌ لَا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، يَعْنِي أَهْلَ الْخَيْرِ وَالدِّينِ. وَالْأَشْرَاطُ مِنَ الْأَضْدَادِ: يَقَعُ عَلَى الْأَشْرَافِ وَالْأَرْذَالِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَظُنُّهُ شَرَطَتَهُ أَيِ الْخِيَارَ إِلَّا أَنَّ شَمِرًا ڪَذَا رَوَاهُ. وَشَرَطٌ: لَقَبُ مَالِكِ بْنِ بُجْرَةَ، ذَهَبُوا فِي ذَلِكَ إِلَى اسْتِرْذَالِهِ; لِأَنَّهُ ڪَانَ يُحَمَّقُ; قَاْلَ خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ التَّيْمِيُّ يَهْجُو مَالِكًا هَذَا:
لَيْتَكَ إِذْ رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ     حَزُّوا بِنَصْلِ السَّيْفِ عِنْدَ السَّبَلَهْ
وَحَلَّقَتْ بِكَ الْعُقَابُ الْقَيْعَلَهْ     مُدْبِرَةً بِشَرَطٍ لَا مُقْبِلَهْ
 وَالْغَنَمُ: أَشْرَطُ الْمَالِ أَيْ أَرْذَلُهُ مُفَاضَلَةٌ، وَلَيْسَ هُنَاكَ فِعْلٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نَادِرٌ لِأَنَّ الْمُفَاضَلَةَ إِنَّمَا تَكُونُ مِنَ الْفِعْلِ دُونَ الِاسْمِ، وَهُوَ نَحْوُ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا فِعْلَ لَهُ أَيْضًا عِنْدَهُ، وَكَذَلِكَ آبَلُ النَّاسِ لَا فِعْلَ لَهُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. وَشَرَطُ الْإِبِلِ: حَوَاشِيهَا وَصِغَارُهَا وَاحِدُهَا شَرَطٌ أَيْضًا، وَنَاقَةٌ شَرَطٌ وَإِبِلٌ شَرَطٌ. قَالَ: وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحَاحِ: الْغَنَمُ أَشْرَاطُ الْمَالِ; قَالَ: فَإِنْ صَحَّ هَذَا فَهُوَ جَمْعُ شَرَطٍ. التَّهْذِيبُ: وَشَرَطُ الْمَالِ صِغَارُهَا، وَقَالَ: وَالشُّرَطُ سُمُّوا شُرَطًا لِأَنَّ شُرْطَةَ ڪُلِّ شَيْءٍ خِيَارُهُ، وَهُمْ نُخْبَةُ السُّلْطَانِ مِنْ جُنْدِهِ; وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
وَيَوْمُ شُرْطَةِ قَيْسٍ إِذْ مُنِيَتْ بِهِمْ     حَنَّتْ مَثَاكِيلُ مِنْ أَيْفَاعِهِمْ نُكُدُ
وَقَالَ آخَرُ:
حَتَّى أَتَتْ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ حَارِدَةٌ
وَقَالَ أَوْسٌ: فَأَشْرَطَ فِيهَا أَيِ اسْتَخَفَّ بِهَا وَجَعَلَهَا شَرَطًا أَيْ شَيْئًا دُونًا خَاطَرَ بِهَا. أَبُو عَمْرٍو: أَشْرَطْتُ فُلَانًا لِعَمَلِ ڪَذَا أَيْ يَسَّرْتُهُ وَجَعَلْتُهُ يَلِيهِ; وَأَنْشَدَ:
قَرَّبَ مِنْهُمْ ڪُلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ     عَجَمْجَمٍ ذِي ڪِدْنَةٍ عَمَلَّطِ
الْمُشْرِطُ: الْمُيَسَّرُ لِلْعَمَلِ. وَالْمِشْرَطُ: الْمِبْضَعُ، وَالْمِشْرَاطُ مِثْلُهُ: وَالشَّرْطُ: بَزْغُ الْحَجَّامِ بِالْمِشْرَطِ، شَرَطَ يَشْرُطُ وَيَشْرِطُ شَرْطًا إِذَا بَزَغَ، وَالْمِشْرَاطُ وَالْمِشْرَطَةُ: الْآلَةُ الَّتِي يَشْرُطُ بِهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُجَالِدٍ قَالَ: ڪُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْكُوفَةِ فَأُتِيَ بِرَجُلٍ فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ جَهْدُ الْبَلَاءِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا هَذَا إِلَّا ڪَشَرْطَةِ حَجَّامٍ بِمِشْرَطَتِهِ وَلَكِنَّ جُهْدَ الْبَلَاءِ فَقْرٌ مُدْقِعٌ بَعْدَ غِنًى مُوَسَّعٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَرِيطَةِ الشَّيْطَانِ، وَهِيَ ذَبِيحَةٌ لَا تُفْرَى فِيهَا الْأَوْدَاجُ وَلَا تُقْطَعُ وَلَا يُسْتَقَصَى ذَبْحُهَا; أُخِذَ مِنْ شَرْطِ الْحَجَّامِ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقْطَعُونَ بَعْضَ حَلْقِهَا وَيَتْرُكُونَهَا حَتَّى تَمُوتَ، وَإِنَّمَا أَضَافَهَا إِلَى الشَّيْطَانِ; لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي حَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَحَسَّنَ هَذَا الْفِعْلَ لَدَيْهِمْ وَسَوَّلَهُ لَهُمْ. وَالشَّرِيطَةُ مِنَ الْإِبِلِ: الْمَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ. وَالشَّرِيطَةُ: شِبْهُ خُيُوطٍ تُفْتَلُ مِنَ الْخُوصِ وَاللِّيفِ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَبْلُ مَا ڪَانَ سُمِّيَ بِذَلِكَ; لِأَنَّهُ يُشْرَطُ خُوصُهُ أَيْ يُشَقُّ ثُمَّ يُفْتَلُ، وَالْجَمْعُ شَرَائِطُ وَشُرُطٌ، وَشَرِيطٌ ڪَشَعِيرَةٍ وَشَعِيرٍ. وَالشَّرِيطُ: الْعَتِيدَةُ لِلنِّسَاءِ تَضَعُ فِيهَا طِيبَهَا، وَقِيلَ: هِيَ عَتِيدَةُ الطِّيبِ، وَقِيلَ: الْعَيْبَةُ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ:
فَزَيْنُكَ فِي الشَّرِيطِ إِذَا الْتَقَيْنَا     وَسَابِغَةٌ وَذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي
يَقُولُ: زَيْنُكَ الطِّيبُ الَّذِي فِي الْعَتِيدَةِ أَوِ الثِّيَابِ الَّتِي فِي الْعَيْبَةِ، وَزَيْنِي أَنَا السِّلَاحُ، وَعَنَى بِذِي النُّونَيْنِ السَّيْفَ ڪَمَا سَمَّاهُ بَعْضُهُمْ ذَا الْحَيَّاتِ: قَاْلَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
عَلَوْتُ بِذِي الْحَيَّاتِ مَفْرَقَ رَأْسِهِ     فَخَرَّ ڪَمَا خَرَّ النِّسَاءُ عَبِيطَا
وَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلَدٍ الْهُذَلِيُّ:
وَمَا جَرَّدْتُ ذَا الْحَيَّاتِ إِلَّا     لِأَقْطَعَ دَابِرَ الْعَيْشِ الْحُبَابِ
كَانَتِ امْرَأَتُهُ نَظَرَتْ إِلَى رَجُلٍ فَضَرَبَهَا مَعْقِلٌ بِالسَّيْفِ فَأَتَرَّ يَدَهَا، فَقَالَ فِيهَا هَذَا يَقُولُ: إِنَّمَا ڪُنْتُ ضَرَبْتُكِ بِالسَّيْفِ لِأَقْتُلَكِ فَأَخْطَأْتُكِ لِجَدِّكِ:
فَعَادَ عَلَيْكِ أَنَّ لَكُنَّ حَظًّا     وَوَاقِيَةً ڪَوَاقِيَةِ الْكِلَابِ
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّرَطُ الْمُسِيلُ الصَّغِيرُ يَجِيءُ مِنْ قَدْرِ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ مِثْلُ شَرَطِ الْمَالِ رُذَالِهَا، وَقِيلَ: الْأَشْرَاطُ مَا سَالَ مِنَ الْأَسْلَاقِ فِي الشِّعَابِ. وَالشِّرْوَاطُ: الطَّوِيلُ الْمُتَشَذِّبُ الْقَلِيلُ اللَّحْمِ الدَّقِيقُ، يَكُونُ ذَلِكَ مِنَ النَّاسِ وَالْإِبِلِ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ; قَالَ:
يُلِحْنَ مِنْ ذِي زَجَلٍ شِرْوَاطِ     مُحْتَجِزٍ بِخَلَقٍ شِمْطَاطِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرَّجَزُ لِجَسَّاسِ بْنِ قُطَيْبٍ وَالرَّجَزُ مُغَيَّرٌ; وَصَوَابُهُ بِكَمَالِهِ عَلَى مَا أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ فِي أَمَالِيهِ:
وَقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الْأَلْيَاطِ     بَاتَتْ عَلَى مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ
تَنْجُو إِذَا قِيلَ لَهَا يَعَاطِ     فَلَوْ تَرَاهُنَّ بِذِي أُرَاطِ
وَهُنَّ أَمْثَالُ السُّرَى الْأَمْرَاطِ     يُلِحْنَ مِنْ ذِي دَأَبٍ شِرْوَاطِ
صَاتِ الْحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلَاطِ     مُعْتَجِرٍ بِخَلَقٍ شِمْطَاطِ
عَلَى سَرَاوِيلَ لَهُ أَسْمَاطِ     لَيْسَتْ لَهُ شَمَائِلُ الضَّفَّاطِ
يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ الْمِلَاطِ     وَمُسْرَبٍ آدَمَ ڪَالْفُسْطَاطِ
خَوَّى قَلِيلًا غَيْرَ مَا اغْتِبَاطِ     عَلَى مَبَانِي عُسُبٍ سِبَاطِ
يُصْبِحُ بَعْدَ الدَّلَجِ الْقَطْقَاطِ     وَهُوَ مُدِلٌّ حَسَنُ الْأَلْيَاطِ
الْأَلْيَاطُ: الْجُلُودُ. وَمُلَحَّبٌ: طَرِيقٌ. وَأَطَّاطٌ: مُصَوِّتٌ. وَيَعَاطُ: زَجْرٌ. وَأُرَاطٌ: مَوْضِعٌ. وَالسُّرَى جَمْعُ سُرْوَةٍ: السَّهْمُ. وَالْأَمْرَاطُ: الْمُتَمَرِّطَةُ الرِّيشِ. وَيُلِحْنَ: يَفْرَقْنَ. وَالدَّأَبُ: شِدَّةُ السَّيْرِ وَالسَّوْقِ. وَالشَّظَفُ: خُشُونَةُ الْعَيْشِ. وَالضَّفَّاطُ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي يُكْرَى مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ. وَالْمِلَاطُ: الْمِرْفَقُ وَعُسُبٌ قَوَائِمُهُ. وَسِبَاطٌ: جَمْعُ سَبْطٍ. وَالْقَطْقَاطُ: السَّرِيعُ. اللَّيْثُ: نَاقَةٌ شِرْوَاطٌ وَجَمَلٌ شِرْوَاطٌ طَوِيلٌ، وَفِيهِ دِقَّةٌ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ. وَرَجُلٌ  شِرْوَطٌ: طَوِيلٌ. وَبَنُو شَرِيطٍ: بَطْنٌ.

معنى كلمة شرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرض: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أُهْمِلَتِ الشِّينُ مَعَ الضَّادِ إِلَّا قَوْلَهُمْ: جَمَلٌ شِرْوَاضٌ: رِخْوٌ ضَخْمٌ، فَإِنْ ڪَانَ ضَخْمًا ذَا قَصَرَةٍ غَلِيظَةٍ وَهُوَ صُلْبٌ، فَهُوَ جِرْوَاضٌ، وَالْجَمْعُ شَرَاوِيضُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة شرض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرص: الشِّرْصَتَانِ: نَاحِيَتَا النَّاصِيَةِ، وَهُمَا أَرَقُّهَا شَعَرًا وَمِنْهُمَا تَبْدُو النَّزَعَةُ عِنْدَ الصُّدْغِ، وَالْجَمْعُ شِرَصَةٌ وَشِرَاصٌ; قَاْلَ الْأَغْلَبُ الْعِجْلِيُّ:
صَلْتُ الْجَبِينِ ظَاهِرُ الشِّرَاصِ
وَقِيلَ: الشِّرْصَتَانِ النَّزَعَتَانِ اللَّتَانِ فِي جَانِبَيِ الرَّأْسِ عِنْدَ الصُّدْغِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُمَا الشِّرْصَانِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْ شِرَصَةِ عَلِيٍّ; هِيَ بِفَتْحِ الرَّاءِ الْجَلَحَةُ، وَهِيَ انْحِسَارُ الشَّعْرِ عَنْ جَانِبَيِ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا قَاْلَ الْهَرَوِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ بِكَسْرِ الشِّينِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُمَا شِرْصَتَانِ وَالْجَمْعُ شِرَاصٌ. ابْنُ دُرَيْدٍ: الشِّرْصَةُ النَّزْعَةُ وَالشَّرَصُ شَرَصُ الزِّمَامِ، وَهُوَ فَقْرٌ يُفْقَرُ عَلَى أَنْفِ النَّاقَةِ، وَهُوَ حَزٌّ، فَيُعْطَفُ عَلَيْهِ ثِنْيُ الزِّمَامِ لِيَكُونَ أَسْرَعَ وَأَطْوَعَ وَأَدْوَمَ لِسَيْرِهَا وَأَنْشَدَ:
لَوْلَا أَبُو عُمَرٍ حَفْصٌ لَمَا انْتَجَعَتْ     مَرْوًا قُلُوصِي وَلَا أَزْرَى بِهَا الشَّرَصُ
الشَّرَصُ وَالشَّرَزُ عِنْدَ الصَّرْعِ وَاحِدٌ، وَهُمَا الْغِلْظَةُ مِنَ الْأَرْضِ.

معنى كلمة شرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرشق: الشِّرْشِقُ: طَائِرٌ.

معنى كلمة شرشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرس: أَبُو زَيْدٍ: الشَّرِسُ السَّيِّئُ الْخُلُقِ. وَرَجُلٌ شَرِسٌ وَشَرِيسٌ وَأَشْرَسُ: عَسِيرُ الْخُلُقِ شَدِيدُ الْخِلَافِ، وَقَدْ شَرِسَ شَرَسًا، وَفِيهِ شِرَاسٌ وَرَجُلٌ شَرِسُ الْخُلُقِ بَيِّنُ الشَّرَسِ وَالشَّرَاسَةِ، وَشَرِسَتْ نَفْسُهُ شَرَسًا وَشَرُسَتْ شَرَاسَةً فَهِيَ شَرِيسَةٌ; قَالَ:
فَرُحْتُ وَلِي نَفْسَانِ نَفْسٌ شَرِيسَةٌ وَنَفْسٌ تَعَنَّاهَا الْفِرَاقُ جَزُوعُ
وَالشِّرَاسُ: شِدَّةُ الْمُشَارَسَةِ فِي مُعَامَلَةِ النَّاسِ. وَتَقُولُ: رَجُلٌ أَشْرَسُ ذُو شِرَاسٍ، وَنَاقَةٌ شَرِيسَةٌ ذَاتُ شِرَاسٍ وَذَاتُ شَرِيسٍ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ: هُمْ أَعْظَمُنَا خَمِيسًا وَأَشَدُّنَا شَرِيسًا أَيْ شَرَاسَةً; وَقَدْ شَرِسَ يَشْرَسُ فَهُوَ شَرِسٌ، وَقَوْمٌ فِيهِمْ شَرَسٌ وَشَرِيسٌ وَشَرَاسَةٌ أَيْ نُفُورٌ وَسُوءُ خُلُقٍ. وَشَارَسَهُ مُشَارَسَةً وَشِرَاسًا. عَاسَرَهُ وَشَاكَسَهُ. وَنَاقَةٌ شَرِيسَةٌ: بَيِّنَةُ الشِّرَاسِ سَيِّئَةُ الْخُلُقِ. وَإِنَّهُ لَذُو شَرِيسٍ أَيْ عُسْرٍ; قَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ عَمْرَةُ بِالْغَمِيسِ     أَنَّ أَبَا الْمِسْوَارِ ذُو شَرِيسِ
وَتَشَارَسَ الْقَوْمُ: تَعَادَوْا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: شَرِسَ الْإِنْسَانُ إِذَا تَحَبَّبَ إِلَى النَّاسِ. وَالشَّرْسُ: شِدَّةُ وَعْكِ الشَّيْءِ، شَرِسَهُ يَشْرُسُهُ شَرْسًا. وَشَرَسَ الْحِمَارُ آتُنَهُ يَشْرُسُهَا شَرْسًا: أَمَرَّ لَحْيَيْهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ عَلَى ظُهُورِهَا. اللَّيْثُ: الشَّرْسُ شِبْهُ الدَّعْكِ لِلشَّيْءِ ڪَمَا يَشْرُسُ الْحِمَارُ ظُهُورَ الْعَانَةِ بِلَحْيَيْهِ; وَأَنْشَدَ:
قَدًّا بِأَنْيَابٍ وَشَرْسًا أَشْرَسَا
وَمَكَانٌ شَرَاسٌ صُلْبٌ خَشِنُ الْمَسِّ. الْجَوْهَرِيُّ: مَكَانٌ شَرْسٌ أَيْ غَلِيظٌ: قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
إِذَا أُنِيخَتْ بِمَكَانٍ شَرْسِ     خَوَّتْ عَلَى مُسْتَوَيَاتٍ خَمْسِ
كِرْكِرَةٍ وَثَفِنَاتٍ مُلْسِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ عَلَى التَّذْكِيرِ; لِأَنَّهُ يَصِفُ جَمَلًا:
إِذَا أُنِيخَ بِمَكَانٍ شَرْسِ     خَوَّى عَلَى مُسْتَوَيَاتٍ خَمْسِ
وَقَبْلَهُ بِأَبْيَاتٍ:
كَأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَذْعِ الْعَفْسِ     وَرَمْلَانَ الْخِمْسِ بَعْدَ الْخِمْسِ
يُنْحَتُ مِنْ أَقْطَارِهِ بِفَأْسِ
قَوْلُهُ: خَوَّى: يُرِيدُ بَرَكَ مُتَجَافِيًا عَلَى الْأَرْضِ فِي بُرُوكِهِ لِضُمْرِهِ وَعِظَمِ ثَفِنَاتِهِ، وَهِيَ مَا وَلِيَ الْأَرْضَ مِنْ قَوَائِمِهِ إِذَا بَرَكَ. وَالْكِرْكِرَةُ: مَا وَلِيَ الْأَرْضَ مِنْ صَدْرِهِ. وَالْجَذْعُ: الْحَبْسُ عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ. وَالْعَفْسُ: الْإِذَالَةُ. وَالرَّمَلَانُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ. وَأَرْضٌ شَرْسَاءَ وَشَرَاسِ عَلَى فَعَالِ مِثْلُ قَطَامِ: خَشِنَةٌ غَلِيظَةٌ، نَعْتُ الْأَرْضِ وَاجِبٌ ڪَالِاسْمِ. أَبُو زَيْدٍ: الشَّرَاسَةُ شِدَّةُ أَكْلِ الْمَاشِيَةِ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: شَرَسَتِ الْمَاشِيَةُ تَشْرُسُ شَرَاسَةً اشْتَدَّ أَكْلُهَا. وَإِنَّهُ لَشَرِيسُ الْأَكْلِ أَيْ شَدِيدُهُ. وَالشَّرِيسُ: نَبْتٌ بَشِعُ الطَّعْمِ وَقِيلَ: ڪُلُّ بَشِعِ الطَّعْمِ شَرِيسٌ. وَالشِّرْسُ بِالْكَسْرِ: عِضَاهُ الْجَبَلِ وَلَهُ شَوْكٌ أَصْفَرُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا صَغُرَ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ ڪَالشُّبْرُمِ وَالْحَاجِ، وَقِيلَ: الشِّرْسُ مَا رَقَّ شَوْكُهُ، وَنَبَاتُهُ الْهُجُولُ وَالصَّحَارَى، وَلَا يَنْبُتُ فِي الْجَرَعِ وَلَا قِيعَانِ الْأَوْدِيَةِ، وَقِيلَ: الشِّرْسُ شَجَرٌ صِغَارٌ لَهُ شَوْكٌ، وَقِيلَ: الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْتٍ مَا. وَأَشْرَسَ الْقَوْمُ: رَعَتْ إِبِلُهُمُ الشِّرْسَ. وَبَنُو فُلَانٍ مُشْرِسُونَ أَيْ تَرْعَى إِبِلَهُمُ الشِّرْسَ. وَأَرْضٌ مُشْرِسَةٌ وَشَرِيسَةٌ: ڪَثِيرَةُ الشِّرْسِ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ. وَالشَّرَسُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالرَّاءِ: مَا صَغُرَ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ; حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشِّرْسُ الشُّكَاعَى وَالْقَتَادُ وَالسَّحَا وَكُلُّ ذِي شَوْكٍ مِمَّا يَصْغُرُ; وَأَنْشَدَ:
وَاضِعَةٌ تَأْكُلُ ڪُلَّ شِرْسٍ
وَأَشْرَسُ وَشَرِيسٌ: اسْمَانِ.

معنى كلمة شرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرسف: الشُّرْسُوفُ: غُضْرُوفٌ مُعَلَّقٌ بِكُلِّ ضِلَعٍ مِثْلُ غُضْرُوفِ الْكَتِفِ. ابْنُ سِيدَهْ: الشُّرْسُوفُ ضِلْعٌ عَلَى طَرَفِهَا الْغُضْرُوفُ الرَّقِيقُ. وَشَاةٌ مُشَرْسَفَةٌ: بِجَنْبَيْهَا بَيَاضٌ قَدْ غَشَّى شَرَاسِيفَهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: شَاةٌ مُشَرْسَفَةٌ إِذَا ڪَانَ عَلَيْهَا بَيَاضٌ قَدْ غَشَّى الشَّرَاسِيفَ وَالشَّوَاكِلَ. الْأَصْمَعِيُّ: الشَّرَاسِيفُ أَطْرَافُ أَضْلَاعِ الصَّدْرِ الَّتِي تُشْرِفُ عَلَى الْبَطْنِ. وَفِي الصِّحَاحِ: مَقَاطُّ الْأَضْلَاعِ، وَهِيَ أَطْرَافُهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشُّرْسُوفُ رَأْسُ الضِّلْعِ مِمَّا يَلِي الْبَطْنَ. وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: فَشَقَّ مَا بَيْنَ ثُغْرَةِ نَحْرِي إِلَى شُرْسُوفِي. وَالشُّرْسُوفُ أَيْضًا: الْبَعِيرُ الْمُقَيَّدُ، وَهُوَ أَيْضًا الْأَسِيرُ الْمَكْتُوفُ، وَهُوَ الْبَعِيرُ الَّذِي قَدْ عُرْقِبَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ.

معنى كلمة شرسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرز: الشَّرْزُ: الشَّرْسُ، وَهُوَ الْغِلَظُ; وَأَنْشَدَ لِمِرْدَاسٍ الدُّبَيْرِيِّ:
إِذَا قُلْتَ إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ خُضُلَّةٍ وَلَا شَرْزَ لَاقَيْتُ الْأُمُورَ الْبَجَارِيَا
ابْنُ سِيدَهْ: الشَّرْزُ وَالشَّرْزَةُ الشِّدَّةُ وَالْقُوَّةُ. أَبُو عَمْرٍو: الشَّرْزُ مِنَ الْمُشَارَزَةِ، وَهِيَ الْمُعَادَاةُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
يَلْقَى مُعَادِيهِمْ عَذَابَ الشَّرْزِ
وَالشَّرْزَةِ: الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ. يُقَالُ: رَمَاهُ اللَّهُ بِشَرْزَةٍ لَا يَنْحَلُّ مِنْهَا أَيْ أَهْلَكَهُ. وَأَشْرَزَهُ: أَوْقَعَهُ فِي شِدَّةٍ وَمَهْلَكَةٍ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا. وَعَذَّبَهُ اللَّهُ عَذَابًا شَرْزًا أَيْ شَدِيدًا. وَرَجُلٌ مُشَرِّزٌ: شَدِيدُ التَّعْذِيبِ لِلنَّاسِ; قَالَ:
أَنَا طَلِيقُ اللَّهِ وَابْنُ هُرْمُزِ     أَنْقَذَنِي مِنْ صَاحِبٍ مُشَرِّزِ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الشُّرَّازُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ عَذَابًا شَرْزًا أَيْ شَدِيدًا. وَالْمُشَارِزُ: الشَّدِيدُ. اللَّيْثُ: رَجُلٌ مُشَارِزٌ أَيْ مُحَارِبٌ مُخَاشِنٌ. وَشَارَزَهُ أَيْ عَادَاهُ. وَالْمُشَارِزُ: السَّيِّئُ الْخُلُقِ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ رَجُلًا قَطَعَ نَبْعَةً بِفَأْسٍ:
فَأَنْحَى عَلَيْهَا ذَاتَ حَدٍّ غُرَابَهَا     عَدُوٌّ لِأَوْسَاطِ الْعِضَاهِ مُشَارِزُ
أَيْ أَمَالَ عَلَيْهَا عَلَى النَّبْعَةِ فَأْسًا ذَاتَ حَدٍّ. غُرَابُهَا: حَدَّهَا. مُشَارِزٌ: مُعَادٌ. وَالْمُشَارَزَةُ: الْمُنَازَعَةُ وَالْمُشَارَسَةُ.

معنى كلمة شرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرر: الشَّرُّ: السُّوءُ وَالْفِعْلُ لِلرَّجُلِ الشِّرِّيرِ، وَالْمَصْدَرُ الشَّرَارَةُ، وَالْفِعْلُ شَرَّ يَشُرُّ. وَقَوْمٌ أَشْرَارٌ: ضِدُّ الْأَخْيَارِ. ابْنُ سِيدَهْ: الشَّرُّ ضِدُّ الْخَيْرِ، وَجَمْعُهُ شُرُورٌ، وَالشُّرُّ لُغَةٌ فِيهِ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: وَالْخَيْرُ ڪُلُّهُ بِيَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ; أَيْ أَنَّ الشَّرَّ لَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْكَ، وَلَا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُكَ، أَوْ أَنَّ الشَّرَّ لَا يَصْعَدُ إِلَيْكَ، وَإِنَّمَا يَصْعَدُ إِلَيْكَ الطَّيِّبُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَهَذَا الْكَلَامُ إِرْشَادٌ إِلَى اسْتِعْمَالِ الْأَدَبِ فِي الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، تَعَالَى وَتَقَدَّسَ، وَأَنْ تُضَافَ إِلَيْهِ عَزَّ وَعَلَا مَحَاسِنُ الْأَشْيَاءِ دُونَ مَسَاوِئِهَا، وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ نَفْيَ شَيْءٍ عَنْ قُدْرَتِهِ وَإِثْبَاتَهُ لَهَا، فَإِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ، يُقَالُ: يَا رَبَّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَلَا يُقَالُ: يَا رَبَّ الْكِلَابِ وَالْخَنَازِيرِ وَإِنْ ڪَانَ هُوَ رَبَّهَا; وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا. وَقَدْ شَرَّ يَشِرُّ وَيَشُرُّ شَرًّا وَشَرَارَةً، وَحَكَى بَعْضُهُمْ: شَرُرْتُ بِضَمِّ الْعَيْنِ. وَرَجُلٌ شَرِيرٌ وَشِرِّيرٌ مِنْ أَشْرَارٍ وَشِرِّيرِينَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْكَ، وَلَا يُقَالُ أَشَرُّ، حَذَفُوهُ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ إِيَّاهُ، وَقَدْ حَكَاهُ بَعْضُهُمْ. وَيُقَالُ: هُوَ شَرُّهُمْ، وَهِيَ شَرُّهُنَّ، وَلَا يُقَالُ هُوَ أَشَرُّهُمْ. وَشَرَّ إِنْسَانًا يَشُرُّهُ إِذَا عَابَهُ. الْيَزِيدِيُّ: شَرَّرَنِي فِي النَّاسِ وَشَهَّرَنِي فِيهِمْ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُوَ شَرُّ النَّاسِ; وَفُلَانٌ شَرُّ الثَّلَاثَةِ وَشَرُّ الِاثْنَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ; قِيلَ: هَذَا جَاءَ فِي رَجُلٍ بِعَيْنِهِ ڪَانَ مَوْسُومًا بِالشَّرِّ، وَقِيلَ: هُوَ عَامٌّ، وَإِنَّمَا صَارَ وَلَدُ الزِّنَا شَرًّا مِنْ وَالِدَيْهِ; لِأَنَّهُ شَرُّهُمْ أَصْلًا وَنَسَبًا وَوِلَادَةً; لِأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ مَاءِ الزَّانِي وَالزَّانِيَةِ، وَهُوَ مَاءٌ خَبِيثٌ، وَقِيلَ: لِأَنَّ الْحَدَّ يُقَامُ عَلَيْهِمَا، فَيَكُونُ تَمْحِيصًا لَهُمَا، وَهَذَا لَا يُدْرَى مَا يُفْعَلُ بِهِ فِي ذُنُوبِهِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ: أَشَرُّ النَّاسِ إِلَّا فِي لُغَةٍ رَدِيئَةٍ; وَمِنْهُ قَوْلُ امْرَأَةٍ مِنَ الْعَرَبِ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ نَفْسٍ حَرَّى وَعَيْنٍ شُرَّى أَيْ خَبِيثَةٍ مِنَ الشَّرِّ، أَخْرَجَتْهُ عَلَى فُعْلَى مِثْلُ أَصْغَرَ وَصُغْرَى; وَقَوْمٌ أَشْرَارٌ وَأَشِرَّاءُ. وَقَالَ يُونُسُ: وَاحِدُ الْأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مِثْلُ زَنْدٍ وَأَزْنَادٍ، قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدُهَا شَرِيرٌ وَهُوَ الرَّجُلُ ذُو الشَّرِّ مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَرَجُلٌ شِرِّيرٌ مِثَالُ فِسِّيقٍ أَيْ ڪَثِيرُ الشَّرِّ، وَشَرَّ يَشِرُّ إِذَا زَادَ شَرُّهُ. يُقَالُ: شَرُرْتَ يَا رَجُلُ وَشَرِرْتَ، لُغَتَانِ شَرًّا وَشَرَرًا وَشَرَارَةً. وَأَشْرَرْتُ الرَّجُلَ: نَسَبْتُهُ إِلَى الشَّرِّ، وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ قَاْلَ طَرَفَةُ:
فَمَا زَالَ شُرْبِي الرَّاحَ حَتَّى أَشَرَّنِي صَدِيقِي وَحَتَّى سَاءَنِي بَعْضُ ذَلِكَ
فَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرُبِيِّ مِنْ قَوْلِهِ:
إِذَا أَحْسَنَ ابْنُ الْعَمِّ بَعْدَ إِسَاءَةٍ     فَلَسْتُ لِشَرِّي فِعْلَهُ بِحَمُولِ
إِنَّمَا أَرَادَ لِشَرِّ فِعْلِهِ فَقَلَبَ. وَهِيَ شَرَّةٌ وَشُرَّى: يَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى الْمُفَاضَلَةِ; وَقَالَ ڪُرَاعٌ: الشُّرَّى أُنْثَى الشَّرِّ الَّذِي هُوَ الْأَشَرُّ فِي التَّقْدِيرِ ڪَالْفُضْلَى الَّذِي هُوَ تَأْنِيثُ الْأَفْضَلِ، وَقَدْ شَارَّهُ. وَيُقَالُ: شَارَّاهُ وَشَارَّهُ وَفُلَانٌ يُشَارُّ فُلَانًا وَيُمَارُّهُ وَيُزَارُّهُ أَيْ يُعَادِيهِ. وَالْمُشَارَّةُ: الْمُخَاصَمَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُشَارِّ أَخَاكَ، هُوَ تُفَاعِلُ مِنَ الشَّرِّ أَيْ لَا تَفْعَلْ بِهِ شَرًّا فَتُحْوِجَهُ إِلَى أَنْ يَفْعَلَ بِكَ مِثْلَهُ، وَيُرْوَى بِالتَّخْفِيفِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الْأَسْوَدِ: مَا فَعَلَ الَّذِي ڪَانَتِ امْرَأَتُهُ تُشَارُهُ وَتُمَارُهُ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ فِي مَثَلٍ: ڪُلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرُّ. ابْنُ شُمَيْلٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ. وَقَدْ أَشَرَّ بَنُو فُلَانٍ فُلَانًا أَيْ طَرَدُوهُ وَأَوْحَدُوهُ. وَالشِّرَّةُ: النَّشَاطُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ لِهَذَا الْقُرْآنِ شِرَّةً ثُمَّ إِنَّ لِلنَّاسِ عَنْهُ فَتْرَةً; الشِّرَّةُ: النَّشَاطُ وَالرَّغْبَةُ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: لِكُلِّ عَابِدٍ شِرَّةٌ. وَشِرَّةُ الشَّبَابِ: حِرْصُهُ وَنَشَاطُهُ. وَالشِّرَّةُ: مَصْدَرٌ لِشَرٍّ. وَالشُّرُّ بِالضَّمِّ: الْعَيْبُ. حَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَدْ قَبِلْتُ عَطِيَّتَكَ ثُمَّ رَدَدْتُهَا عَلَيْكَ مِنْ غَيْرِ شُرِّكَ وَلَا ضُرِّكَ، ثُمَّ فَسَّرَهُ، فَقَالَ: أَيْ مِنْ غَيْرِ رَدٍّ عَلَيْكَ، وَلَا عَيْبٍ لَكَ، وَلَا نَقْصٍ وَلَا إِزْرَاءٍ. وَحَكَى يَعْقُوبُ: مَا قُلْتُ ذَلِكَ لِشُرِّكَ، وَإِنَّمَا قُلْتُهُ لِغَيْرِ شُرِّكَ، أَيْ مَا قُلْتُهُ لِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ، وَإِنَّمَا قُلْتُهُ لِغَيْرِ شَيْءٍ تَكْرَهُهُ; وَفِي الصِّحَاحِ: إِنَّمَا قُلْتُهُ لِغَيْرِ عَيْبِكَ. وَيُقَالُ: مَا رَدَدْتُ هَذَا عَلَيْكَ مِنْ شُرٍّ بِهِ، أَيْ مِنْ عَيْبٍ وَلَكِنِّي آثَرْتُكَ بِهِ; وَأَنْشَدَ:
عَيْنُ الدَّلِيلِ الْبُرْتِ مِنْ ذِي شُرِّهِ
أَيْ مِنْ ذِي عَيْبِهِ أَيْ مِنْ عَيْبِ الدَّلِيلِ; لِأَنَّهُ لَيْسَ يَحْسُنُ أَنْ يَسِيرَ فِيهِ حَيْرَةً. وَعَيْنٌ شُرَّى إِذَا نَظَرَتْ إِلَيْكَ بِالْبَغْضَاءِ. وَحَكَى عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ فِي رُقْيَةٍ: أَرْقِيكَ بِاللَّهِ مِنْ نَفْسٍ حَرَّى وَعَيْنٍ شُرَّى; أَبُو عَمْرٍو: الشُّرَّى: الْعَيَّانَةُ مِنَ النِّسَاءِ. وَالشَّرَرُ: مَا تَطَايَرَ مِنَ النَّارِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ ڪَالْقَصْرِ; وَاحِدَتُهُ شَرَرَةٌ وَهُوَ الشَّرَارُ، وَاحِدَتُهُ شَرَارَةٌ; وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَوْ ڪَشَرَارِ الْعَلَاةِ يَضْرِبُهَا الْ     قَيْنُ عَلَى ڪُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ
وَشَرَّ اللَّحْمَ وَالْأَقِطَ وَالثَّوْبَ وَنَحْوَهَا يَشُرُّهُ شَرًّا وَأَشَرَّهُ وَشَرَّرَهُ وَشَرَّاهُ عَلَى تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ: وَضَعَهُ عَلَى خَصَفَةٍ أَوْ غَيْرِهَا لِيَجِفَّ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ وَأَنْشَدَ بَعْضُ الرُّوَاةِ لِلرَّاعِي:
فَأَصْبَحَ يَسْتَافُ الْبِلَادَ ڪَأَنَّهُ     مُشَرًّى بِأَطْرَافِ الْبُيُوتِ قَدِيدُهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ هَذَا الْبَيْتُ لِلرَّاعِي إِنَّمَا هُوَ لِلْحَلَالِ ابْنِ عَمِّهِ.  وَالْإِشْرَارَةُ: مَا يُبْسَطُ عَلَيْهِ الْأَقِطُ وَغَيْرُهُ، وَالْجَمْعُ الْأَشَارِيرُ. وَالشَّرُّ: بَسْطُكَ الشَّيْءَ فِي الشَّمْسِ مِنَ الثِّيَابِ وَغَيْرِهِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
ثَوْبٌ عَلَى قَامَةٍ سَحْلٌ تَعَاوَرَهُ     أَيْدِي الْغَوَاسِلِ لِلْأَرْوَاحِ مَشْرُورُ
وَشَرَّرْتُ الثَّوْبَ وَاللَّحْمَ وَأَشْرَرْتُ; وَشَرَّ شَيْئًا يَشُرُّهُ إِذَا بَسَطَهُ لِيَجِفَّ. أَبُو عَمْرٍو: الشِّرَارُ صَفَائِحُ بِيضٌ يُجَفَّفُ عَلَيْهَا الْكَرِيصُ. وَشَرَّرْتُ الثَّوْبَ: بَسَطْتُهُ فِي الشَّمْسِ. وَكَذَلِكَ التَّشْرِيرُ وَشَرَّرْتُ الْأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرًّا إِذَا جَعَلْتَهُ عَلَى خَصَفَةٍ لِيَجِفَّ، وَكَذَلِكَ اللَّحْمُ وَالْمِلْحُ وَنَحْوُهُ. وَالْأَشَارِيرُ: قِطَعُ قَدِيدٍ. وَالْإِشْرَارَةُ: الْقَدِيدُ الْمَشْرُورُ. وَالْإِشْرَارَةُ: الْخَصَفَةُ الَّتِي يُشَرُّ عَلَيْهَا الْأَقِطُ، وَقِيلَ: هِيَ شُقَّةٌ مِنْ شُقَقِ الْبَيْتِ يُشَرَّرُ عَلَيْهِ; وَقَوْلُ أَبِي ڪَاهِلٍ الْيَشْكُرِيِّ:
لَهَا أَشَارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ     مِنَ الثَّعَالِي وَوَخْزٌ مَنْ أَرَانِيهَا
قَالَ: يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الْإِشْرَارَةَ مِنَ الْقَدِيدِ وَأَنْ يَعْنِيَ بِهِ الْخَصَفَةَ أَوِ الشُّقَّةَ. وَأَرَانِيهَا أَيِ الْأَرَانِبُ. وَالْوَخْزُ: الْخَطِيئَةُ بَعْدَ الْخَطِيئَةِ وَالشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ أَيْ مَعْدُودَةٌ; وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
كَأَنَّ الرَّذَاذَ الضَّحْكَ حَوْلَ ڪِنَاسِهِ     أَشَارِيرُ مِلْحٍ يَتَّبِعْنَ الرَّوَامِسَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عَلَيْهَا الْقَدِيدُ وَجَمْعُهَا الْأَشَارِيرُ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ اللَّيْثُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْإِشْرَارُ مَا يُبْسَطُ عَلَيْهِ الشَّيْءُ لِيَجِفَّ فَصَحَّ بِهِ أَنَّهُ يَكُونُ مَا يُشَرَّرُ مِنْ أَقِطٍ وَغَيْرِهِ، وَيَكُونُ مَا يُشَرَّرُ عَلَيْهِ. وَالْأَشَارِيرُ: جَمْعُ إِشْرَارَةٍ، وَهِيَ اللَّحْمُ الْمُجَفَّفُ. وَالْإِشْرَارَةُ: الْقِطْعَةُ الْعَظِيمَةُ مِنَ الْإِبِلِ لِانْتِشَارِهَا وَانْبِثَاثِهَا. وَقَدِ اسْتَشَرَّ إِذَا صَارَ ذَا إِشْرَارَةٍ مِنْ إِبِلٍ، قَالَ:
الْجَدْبُ يَقْطَعُ عَنْكَ غَرْبَ لِسَانِهِ     فَإِذَا اسْتَشَرَّ رَأَيْتَهُ بَرْبَارًا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ثَعْلَبٌ: اجْتَمَعَتْ مَعَ ابْنِ سَعْدَانَ الرَّاوِيَةُ، فَقَالَ لِي: أَسْأَلُكَ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: مَا مَعْنَى قَوْلِ الشَّاعِرِ؟ وَذَكَرَ هَذَا الْبَيْتَ، فَقُلْتُ لَهُ: الْمَعْنَى أَنَّ الْجَدْبَ يُفْقِرُهُ وَيُمِيتُ إِبِلَهُ فَيَقِلُّ ڪَلَامُهُ وَيَذِلُّ; وَالْغَرْبُ: حِدَّةُ اللِّسَانِ. وَغَرْبُ ڪُلِّ شَيْءٍ: حِدَّتُهُ. وَقَوْلُهُ: إِذَا اسْتَشَرَّ أَيْ صَارَتْ لَهُ إِشْرَارَةٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ الْعَظِيمَةُ مِنْهَا، صَارَ بَرْبَارًا وَكَثُرَ ڪَلَامُهُ. وَأَشَرَّ الشَّيْءَ: أَظْهَرَهُ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ جُعَيْلٍ وَقِيلَ: إِنَّهُ لِلْحُصَيْنِ بْنِ الْحُمَامِ الْمُرِّيِّ يَذْكُرُ يَوْمَ صِفِّينَ:
فَمَا بَرِحُوا حَتَّى رَأَى اللَّهُ صَبْرَهُمْ     وَحَتَّى أُشِرَّتْ بِالْأَكُفِّ الْمَصَاحِفُ
أَيْ نُشِرَتْ وَأُظْهِرَتْ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ وَ الْأَصْمَعِيُّ: يُرْوَى قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
تَجَاوَزْتُ أَحْرَاسًا إِلَيْهَا وَمَعْشَرًا     عَلَيَّ حِرَاصًا لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِي
عَلَى هَذَا قَالَ، وَهُوَ بِالسِّينِ أَجْوَدُ. وَشَرِيرُ الْبَحْرِ: سَاحِلُهُ مُخَفَّفٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّرِيرُ مِثْلُ الْعَيْقَةِ يَعْنِي بِالْعَيْقَةِ سَاحِلَ الْبَحْرِ وَنَاحِيَتَهُ; وَأَنْشَدَ لِلْجَعْدِيِّ:
فَلَا زَالَ يَسْقِيهَا وَيَسْقِي بِلَادَهَا     مِنَ الْمُزْنِ رَجَّافٌ يَسُوقُ الْقَوَارِيَا
يُسَقِّي شَرِيرَ الْبَحْرِ حَوْلًا تَرُدُّهُ     حَلَائِبُ قُرْحٌ ثُمَّ أَصْبَحَ غَادِيَا
وَالشَّرَّانُ عَلَى تَقْدِيرِ فَعْلَانَ: دَوَابُّ مِثْلُ الْبَعُوضِ، وَاحِدَتُهَا شَرَّانَةٌ، لُغَةُ لِأَهْلِ السَّوَادِ; وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ مِنْ ڪَلَامِ أَهْلِ السَّوَادِ، وَهُوَ شَيْءٌ تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الْأَذَى شِبْهُ الْبَعُوضِ، يَغْشَى وَجْهَ الْإِنْسَانِ وَلَا يَعَضُّ. وَالشَّرَاشِرُ: النَّفْسُ وَالْمَحَبَّةُ جَمِيعًا. وَقَالَ ڪُرَاعٌ: هِيَ مَحَبَّةُ النَّفْسِ، وَقِيلَ: هُوَ جَمِيعُ الْجَسَدِ، وَأَلْقَى عَلَيْهِ شَرَاشِرَهُ، وَهُوَ أَنْ يُحِبَّهُ حَتَّى يَسْتَهْلِكَ فِي حُبِّهِ; وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ هَوَاهُ الَّذِي لَا يُرِيدُ أَنْ يَدَعَهُ مِنْ حَاجَتِهِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَكَائِنْ تَرَى مِنْ رَشْدَةٍ فِي ڪَرِيهَةٍ     وَمِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّرَاشِرُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُرِيدُ ڪَمْ تَرَى مِنْ مُصِيبٍ فِي اعْتِقَادِهِ وَرَأْيِهِ، وَكَمْ تَرَى مِنْ مُخْطِئٍ فِي أَفْعَالِهِ وَهُوَ جَادٌّ مُجْتَهِدٌ فِي فِعْلِ مَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، يُلْقِي شَرَاشِرَهُ عَلَى مَقَابِحِ الْأُمُورِ وَيَنْهَمِكُ فِي الِاسْتِكْثَارِ مِنْهَا; وَقَالَ الْآخَرُ:
وَتُلْقَى عَلَيْهِ ڪُلَّ يَوْمِ ڪَرِيهَةٍ     شَرَاشِرُ مِنْ حَيَّيْ نِزَارٍ وَأَلْبُبُ
الْأَلْبُبُ: عُرُوقٌ مُتَّصِلَةٌ بِالْقَلْبِ. يُقَالُ: أَلْقَى عَلَيْهِ بَنَاتِ أَلْبُبِهِ إِذَا أَحَبَّهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَمَا يَدْرِي الْحَرِيصُ عَلَامَ يُلْقِي شَرَاشِرَهُ أَيُخْطِئُ أَمْ يُصِيبُ وَالشَّرَاشِرُ: الْأَثْقَالُ، الْوَاحِدَةُ شُرْشُرَةٌ. يُقَالُ: أَلْقَى عَلَيْهِ شَرَاشِرَهُ أَيْ نَفْسَهُ حِرْصًا وَمَحَبَّةً، وَقِيلَ: أَلْقَى عَلَيْهِ شَرَاشِرَهُ أَيْ أَثْقَالَهُ. وَشَرْشَرَ الشَّيْءَ: قَطَّعَهُ وَكُلُّ قِطْعَةٍ مِنْهُ شِرْشِرَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا: فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلَى قَفَاهُ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي يُقَطِّعُهُ وَيُشَقِّقُهُ; قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ يَصِفُ الْأَسَدَ:
يَظَلُّ مُغِبًّا عِنْدَهُ مِنْ فَرَائِسٍ     رُفَاتُ عِظَامٍ أَوْ غَرِيضٌ مُشَرْشَرُ
وَشَرْشَرَةُ الشَّيْءِ: تَشْقِيقُهُ وَتَقْطِيعُهُ. وَشَرَاشِرُ الذَّنَبِ: ذَبَاذِبُهُ. وَشَرْشَرَتْهُ الْحَيَّةُ: عَضَّتْهُ، وَقِيلَ: الشَّرْشَرَةُ أَنْ تَعَضَّ الشَّيْءَ ثُمَّ تَنْفُضَهُ. وَشَرَشَرَتِ الْمَاشِيَةُ النَّبَاتَ: أَكَلَتْهُ أَنْشَدَ ابْنُ دُرَيْدٍ لِجُبَيْهَا الْأَشْجَعِيِّ:
فَلَوْ أَنَّهَا طَافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ     نَفَى الدِّقَّ عَنْهُ جَدْبُهُ فَهْوَ ڪَالِحُ
وَشَرْشَرَ السِّكِّينَ وَاللُّجَّ: أَحَدَّهُمَا عَلَى حَجَرٍ. وَالشُّرْشُورُ: طَائِرٌ صَغِيرٌ مِثْلُ الْعُصْفُورِ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: تُسَمِّيهِ أَهْلُ الْحِجَازِ الشُّرْشُورَ، وَتُسَمِّيهِ الْأَعْرَابُ الْبِرْقِشَ، وَقِيلَ: هُوَ أَغْبَرُ عَلَى لَطَافَةِ الْحُمَّرَةِ، وَقِيلَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْعُصْفُورِ قَلِيلًا. وَالشَّرْشَرُ: نَبْتٌ. وَيُقَالُ:  الشِّرْشِرُ بِالْكَسْرِ. وَالشِّرْشِرَةُ: عُشْبَةٌ أَصْغَرُ مِنَ الْعَرْفَجِ وَلَهَا زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ وَقُضُبٌ وَوَرَقٌ ضِخَامٌ غُبْرٌ، مَنْبِتُهَا السَّهْلُ تَنْبُتُ مُتَفَسِّحَةً ڪَأَنَّ أَقْنَاءَهَا الْحِبَالُ طُولًا، ڪَقَيْسِ الْإِنْسَانِ قَائِمًا، وَلَهَا حَبٌّ ڪَحَبِّ الْهَرَاسِ، وَجَمْعُهَا شِرْشِرٌ; قَالَ:
تَرَوَّى مِنَ الْأَحْدَاثِ حَتَّى تَلَاحَقَتْ     طَرَائِقُهُ وَاهْتَزَّ بِالشِّرْشِرِ الْمَكْرُ
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ أَبِي زِيَادٍ: الشِّرْشِرُ يَذْهَبُ حِبَالًا عَلَى الْأَرْضِ طُولًا ڪَمَا يَذْهَبُ الْقُطَبُ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ شَوْكٌ يُؤْذِي أَحَدًا; اللَّيْثُ فِي تَرْجَمَةِ قَسَرَ:
وَشِرْشِرٌ وَقَسْوَرٌ نَصْرِيُّ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَسَّرَهُ اللَّيْثُ، فَقَالَ: وَالشَّرْشَرُ الْكَلْبُ، وَالْقَسْوَرُ الصَّيَّادُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَخْطَأَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِهِ فِي أَشْيَاءَ، فَمِنْهَا قَوْلُهُ: الشَّرْشَرُ الْكَلْبُ، وَإِنَّمَا الشَّرْشَرُ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِالْبَادِيَةِ تُسَمَّنُ الْإِبِلُ عَلَيْهِ وَتَغْزُرُ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَغَيْرُهُ فِي أَسْمَاءِ نُبُوتِ الْبَادِيَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مِنَ الْبُقُولِ الشَّرْشَرُ. قَالَ: وَقِيلَ لِلْأَسَدِيَّةِ أَوْ لِبَعْضِ الْعَرَبِ: مَا شَجَرَةُ أَبِيكَ؟ قَالَ: قُطَبٌ وَشِرْشِرٌ وَوَطْبٌ جَشِرٌ; قَالَ: الشِّرْشِرُ خَيْرٌ مِنَ الْإِسْلِيحِ وَالْعَرْفَجِ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَشِرَّةُ وَاحِدُهَا شَرِيرٌ: مَا قَرُبَ مِنَ الْبَحْرِ، وَقِيلَ: الشَّرِيرُ شَجَرٌ يَنْبُتُ فِي الْبَحْرِ، وَقِيلَ: الْأَشِرَّةُ الْبُحُورُ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
إِذَا هُوَ أَمْسَى فِي عُبَابِ أَشِرَّةٍ     مُنِيفًا عَلَى الْعَبْرَيْنِ بِالْمَاءِ أَكْبَدَا
وَقَالَ الْجَعْدِيُّ:
سَقَى بِشَرِيرِ الْبَحْرِ حَوْلًا يَمُدُّهُ     حَلَائِبُ قُرْحٌ ثُمَّ أَصْبَحَ غَادِيَا
وَشِوَاءٌ شَرْشَرٌ: يَتَقَاطَرُ دَسَمُهُ، مِثْلُ شَلْشَلٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْهُ فَقِيلَ: مَا بَالِ زَمَانِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ زَمَانِ الْحَجَّاجِ؟ فَقَالَ: لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ تَنْفِيسٍ، يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَفِّسُ عَنْ عِبَادِهِ وَقْتًا مَا، وَيَكْشِفُ الْبَلَاءَ عَنْهُمْ حِينًا. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: لَهَا ڪِظَّةٌ تَشْتَرُّ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ اشْتَرَّ الْبَعِيرُ ڪَاجْتَرَّ، وَهِيَ الْجِرَّةُ لِمَا يُخْرِجُهُ الْبَعِيرُ مِنْ جَوْفِهِ إِلَى فَمِهِ يَمْضُغُهُ ثُمَّ يَبْتَلِعُهُ، وَالْجِيمُ وَالشِّينُ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ. وَشُرَاشِرٌ وَشُرَيْشِرُ وَشَرْشَرَةُ: أَسْمَاءٌ. وَالشُّرَيْرُ: مَوْضِعٌ، هُوَ مِنَ الْجَارِ عَلَى سَبْعَةِ أَمْيَالٍ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
دِيَارٌ بِأَعْنَاءِ الشُّرَيْرِ ڪَأَنَّمَا     عَلَيْهِنَّ فِي أَكْنَافِ عَيْقَةَ شِيدُ

معنى كلمة شرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرذم: الشِّرْذِمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ، وَالْجَمْعُ شَرَاذِمُ; قَالَ  سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
فَخَرَّتْ وَأَلْقَتْ ڪُلَّ نَعْلٍ شَرَاذِمًا يَلُوحُ بِضَاحِي الْجِلْدِ مِنْهَا حُدُورُهَا
اللَّيْثُ: الشِّرْذِمَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ السَّفَرْجَلَةِ وَنَحْوِهَا; وَأَنْشَدَ:
يُنَفِّرُ النِّيبَ عَنْهَا بَيْنَ أَسْوُقِهَا     لَمْ يَبْقَ مِنْ شَرِّهَا إِلَّا شَرَاذِيمُ
وَالشِّرْذِمَةُ: الْقَلِيلُ مِنَ النَّاسِ; وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ الْقَلِيلَةُ. وَالشِّرْذِمَةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الْقَلِيلُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى الْوَزِيرُ عَنْ أَبِي عُمَرَ شِرْذِمَةٌ وَشِرْدِمَةٌ بِالدَّالِ وَالذَّالِ. وَثِيَابٌ شَرَاذِمُ أَيْ أَخْلَاقٌ مُتَقَطِّعَةٌ. وَثَوْبٌ شَرَاذِمُ أَيْ قِطَعٌ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِرَاجِزٍ:
جَاءَ الشِّتَاءُ وَقَمِيصِي أَخْلَاقُ     شَرَاذِمُ يَضْحَكُ مِنِّي التَّوَّاقُ
قَالَ: وَالتَّوَّاقُ ابْنُهُ.

معنى كلمة شرذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرذل: فِي الِاسْتِيعَابِ لِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي حَرْفِ الْقَافِ فِي تَرْجَمَةِ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَسَدِيِّ عَنْ خَمِيصَةَ بْنِ الشَّرْذَلِ: قَاْلَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: الشَّرْذَلُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ الرَّجُلُ الطَّوِيلُ.

معنى كلمة شرذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شردم: الشِّرْذِمَةُ: الْقَلِيلُ مِنَ النَّاسِ; وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى الْوَزِيرُ عَنْ أَبِي عُمَرَ شِرْذِمَةٌ وَشِرْدِمَةٌ بِالذَّالِ وَالدَّالِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة شردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شردخ: رَجُلٌ شِرْدَاخُ الْقَدَمَيْنِ: عَرِيضُهُمَا; وَفِي النَّوَادِرِ: قَدَمٌ شِرْدَاخَةٌ أَيْ عَرِيضَةٌ; وَفِي بَعْضِ حَوَاشِي نُسَخِ الصِّحَاحِ قَاْلَ أَبُو سَهْلٍ: الَّذِي أَحْفَظُهُ شِرْدَاحُ الْقَدَمِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.

معنى كلمة شردخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شردح: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ شِرْدَاحُ الْقَدَمِ إِذَا ڪَانَ عَرِيضَهَا غَلِيظَهَا.

معنى كلمة شردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرد: شَرَدَ الْبَعِيرُ وَالدَّابَّةُ يَشْرُدُ شَرْدًا وَشِرَادًا وَشُرُودًا: نَفَرَ، فَهُوَ شَارِدٌ وَالْجَمْعُ شَرَدٌ. وَشَرُودٌ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ، وَالْجَمْعُ شُرُدٌ; قَالَ:
وَلَا أُطِيقُ الْبَكَرَاتِ الشَّرَدَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ جِنِّي شَرَدًا عَلَى مِثَالِ عَجَلٍ وَكُتُبٍ اسْتَعْصَى وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ; الْجَوْهَرِيُّ: الْجَمْعُ شَرَدٌ عَلَى مِثَالِ خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَغَائِبٍ وَغَيَبٍ، وَجَمْعُ الشَّرُودِ شُرُدٌ، مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِعَبْدِ مَنَافِ بْنِ رَبِيعٍ الْهُذَلِيِّ:
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ     شَلًّا ڪَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
، وَيُرْوَى الشَّرَدَا، وَالتَّشْرِيدُ: الطَّرْدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَتَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ أَجْمَعُونَ أَكْتَعُونَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ أَيْ خَرَجَ عَنْ طَاعَتِهِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، مِنْ شَرَدَ الْبَعِيرُ إِذَا نَفَرَ وَذَهَبَ فِي الْأَرْضِ. وَفَرَسٌ شَرُودٌ: وَهُوَ الْمُسْتَعْصِي عَلَى صَاحِبِهِ. وَقَافِيَةٌ شَرُودٌ: عَائِرَةٌ سَائِرَةٌ فِي الْبِلَادِ تَشْرُدُ ڪَمَا يَشْرُدُ الْبَعِيرُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
شَرُودٌ إِذَا الرَّاءُونَ حَلُّوا عِقَالَهَا     مُحَجَّلَةٌ فِيهَا ڪَلَامٌ مُحَجَّلُ
وَشَرَدَ الْجَمَلُ شُرُودًا فَهُوَ شَارِدٌ، فَإِذَا ڪَانَ مُشَرَّدًا فَهُوَ شَرِيدٌ طَرِيدٌ. وَتَقُولُ: أَشْرَدْتُهُ وَأَطْرَدْتُهُ إِذَا جَعَلْتَهُ شَرِيدًا طَرِيدًا لَا يُؤْوَى. وَشَرَدَ الرَّجُلُ شُرُودًا: ذَهَبَ مَطْرُودًا. وَأَشْرَدَهُ وَشَرَّدَهُ: طَرَدَهُ. وَشَرَّدَ بِهِ: سَمَّعَ بِعُيُوبِهِ قَالَ:
أُطَوِّفُ بِالْأَبَاطِحِ ڪُلَّ يَوْمٍ     مَخَافَةَ أَنْ يُشَرِّدَ بِي حَكِيمُ
مَعْنَاهُ أَنْ يُسَمِّعَ بِي. وَأُطَوِّفُ: أَطُوفُ. وَحَكِيمٌ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ڪَانَتْ قُرَيْشٌ وَلَّتْهُ الْأَخْذَ عَلَى أَيْدِي السُّفَهَاءِ. وَرَجُلٌ شَرِيدٌ: طَرِيدٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ أَيْ فَرِّقْ وَبَدِّدْ جَمْعَهُمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ: إِنْ أَسَرْتَهُمْ يَا مُحَمَّدُ فَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ مِمَّنْ تَخَافُ نَقْضَهُ الْعَهْدَ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ فَلَا يَنْقُضُونَ الْعَهْدَ. وَأَصْلُ التَّشْرِيدِ التَّطْرِيدُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ سَمِّعْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ، وَقِيلَ: فَزِّعْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ: فُلَانٌ طَرِيدٌ شَرِيدٌ: أَمَّا الطَّرِيدُ فَمَعْنَاهُ الْمَطْرُودُ، وَالشَّرِيدُ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا الْهَارِبُ مِنْ قَوْلِهِمْ شَرَدَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ إِذَا هَرَبَ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الشَّرِيدُ الْمُفْرَدُ; وَأَنْشَدَ الْيَمَامِيُّ:
تَرَاهُ أَمَامَ النَّاجِيَاتِ ڪَأَنَّهُ     شَرِيدُ نَعَامٍ شَذَّ عَنْهُ صَوَاحِبُهُ
قَالَ: وَتَشَرَّدَ الْقَوْمُ ذَهَبُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاْلَ لِخَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ: مَا فَعَلَ شِرَادُكَ؟ يُعَرِّضُ بِقَضِيَّتِهِ مَعَهُ ذَاتَ النِّحْيَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَرَادَ بِشِرَادِهِ أَنَّهُ لَمَّا فَزِعَ تَشَرَّدَ فِي الْأَرْضِ خَوْفًا مِنَ التَّبَعَةِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا رَوَاهُ الْهَرَوِيُّ وَ الْجَوْهَرِيُّ فِي الصِّحَاحِ وَذَكَرَ الْقِصَّةَ; وَقِيلَ: إِنَّ هَذَا وَهْمٌ مِنَ الْهَرَوِيِّ وَالْجَوْهَرِيِّ، وَمَنْ فَسَّرَهُ بِذَلِكَ قَالَ: وَالْحَدِيثُ لَهُ قِصَّةٌ مَرْوِيَّةٌ عَنْ خَوَّاتٍ أَنَّهُ قَالَ: نَزَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي، فَإِذَا نِسْوَةٌ يَتَحَدَّثْنَ فَأَعْجَبْنَنِي، فَرَجَعْتُ فَأَخْرَجْتُ حُلَّةً مِنْ عَيْبَتِي فَلَبِسْتُهَا ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَيْهِنَّ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِبْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَمَلٌ لِي شَرُودٌ وَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا! فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَبِعْتُهُ فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ ثُمَّ دَخَلَ الْأَرَاكَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدَ اللَّهِ مَا فَعَلَ شَرُودُكَ ثُمَّ ارْتَحَلْنَا فَجَعَلَ لَا يَلْحَقُنِي إِلَّا قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَبَا عَبْدَ اللَّهِ مَا فَعَلَ شِرَادُ جَمَلِكَ؟ قَالَ: فَتَعَجَّلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَاجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ وَمُجَالَسَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ تَحَيَّنْتُ سَاعَةَ خَلْوَةِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَجَعَلْتُ أُصَلِّي فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ وَطَوَّلْتُ الصَّلَاةَ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيَدَعَنِي، فَقَالَ: طَوِّلْ يَا أَبَا عَبْدَ اللَّهِ مَا شِئْتَ فَلَسْتُ بِقَائِمٍ حَتَّى تَنْصَرِفَ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأَعْتَذِرَنَّ إِلَيْهِ، فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَبَا عَبْدَ اللَّهِ مَا فَعَلَ شِرَادُ الْجَمَلِ فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ أَمْسَكَ عَنِّي فَلَمْ يَعُدْ. وَالشَّرِيدُ: الْبَقِيَّةُ مِنَ الشَّيْءِ. وَيُقَالُ: فِي إِدْوَاهُمْ شَرِيدٌ مِنْ مَاءٍ أَيْ بَقِيَّةٌ. وَأَبْقَتِ السَّنَةُ عَلَيْهِمْ شَرَائِدَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ أَيْ بَقَايَا، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ شَرَائِدُ جَمْعَ شَرِيدٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ڪَفِيلٍ وَأَفَائِلَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ شَرِيدَةٌ لُغَةً فِي شَرِيدٍ. وَبَنُو الشَّرِيدِ: حَيٌّ مِنْهُمْ صَخْرٌ أَخُو الْخَنْسَاءِ; وَفِيهِمْ يَقُولُ:
أَبَعْدَ ابْنِ عَمْرٍو مِنْ آلِ الشَّرِي     دِ حَلَّتْ بِهِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا
وَ بَنُو الشَّرِيدِ: بَطْنٌ مِنْ سُلَيْمٍ.

معنى كلمة شرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة شرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

شرخ: الشَّرْخُ وَالسِّنْخُ: الْأَصْلُ وَالْعِرْقُ. وَشَرْخُ ڪُلِّ شَيْءٍ: حَرْفُهُ النَّاتِئُ ڪَالسَّهْمِ وَنَحْوِهِ. وَشَرْخَا الْفُوقِ: حَرْفَاهُ الْمُشْرِفَانِ اللَّذَانِ يَقَعُ بَيْنَهُمَا الْوَتَرُ ابْنُ شُمَيْلٍ: زَنَمَتَا السَّهْمِ شَرْخَا فُوقِهِ، وَهُمَا اللَّذَانِ الْوَتَرُ بَيْنَهُمَا، وَشَرْخَا السَّهْمِ مِثْلُهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ يَصِفُ سَهْمًا رَمَى بِهِ فَأَنْفَذَ الرَّمِيَّةَ وَقَدِ اتَّصَلَ بِهِ دَمُهَا:
كَأَنَّ الْمَتْنَ وَالشَّرْخَيْنِ مِنْهُ خِلَافُ النَّصْلِ سِيطَ بِهِ مَشِيجُ
وَشَرْخُ الْأَمْرِ وَالشَّبَابِ: أَوَّلُهُ. وَشَرْخَا الرَّحْلِ: حَرْفَاهُ وَجَانِبَاهُ; وَقِيلَ: خَشَبَتَاهُ مِنْ وَرَاءٍ وَمُقَدَّمٍ. وَشَرْخُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ وَنَضَارَتُهُ وَقُوَّتُهُ وَهُوَ مَصْدَرٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ; وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ شَارِخٍ مِثْلُ شَارِبٍ وَشَرِبٍ; وَفِي التَّهْذِيبِ: شَرْخَا الرَّحْلِ آخِرَتُهُ وَوَاسِطَتُهُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَنَّهُ بَيْنَ شَرْخَيْ رَحْلِ سَاهِمَةٍ     حَرْفٍ إِذَا مَا اسْتَرَقَّ اللَّيْلُ مَأْمُومُ
وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
شَرْخًا عَبِيطٍ سَلِسٍ مِرْكَاحِ
ابْنُ حَبِيبٍ: نَجْلُ الرَّجُلِ وَشَلْخُهُ وَشَرْخُهُ وَاحِدٌ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ قَاْلَ لِابْنِ أَخِيهِ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ: لَعَلَّكَ تَرْجِعُ بَيْنَ شَرْخَيِ الرَّحْلِ أَيْ جَانِبَيْهِ; أَرَادَ أَنَّهُ يُسْتَشْهَدُ فَيَرْجِعُ ابْنُ أَخِيهِ رَاكِبًا مَوْضِعَهُ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَيَسْتَرِيحُ، وَكَذَا ڪَانَ اسْتُشْهِدَ ابْنُ رَوَاحَةَ فِيهَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ مَعَ أَزَبَّ: جَاءَ وَهُوَ بَيْنَ الشَّرْخَيْنِ أَيْ جَانِبَيِ الرَّحْلِ. شَمِرٌ: الشَّرْخُ الشَّابُّ وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ مَوْقِعَ الْجَمْعِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
شَرْخًا صُقُورًا يَافِعًا وَأَمْرَدَا
وَشَرْخُ الشَّبَابِ: قُوَّتُهُ وَنَضَارَتُهُ; وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: الشَّرْخُ الشَّبَابُ; لِأَنَّ الشَّرْخَ الْحَدُّ وَأَنْشَدَ:
إِنَّ شَرْخَ الشَّبَابِ تَأْلَفُهُ الْبِي     ضُ وَشَيْبُ الْقَذَالِ شَيْءٌ زَهِيدُ
وَالشَّرْخُ: أَوَّلُ الشَّبَابِ. وَالشَّارِخُ: الشَّابُّ، وَالشَّرْخُ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ; وَفِي الْحَدِيثِ: اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ أَرَادَ بِالشُّيُوخِ الرِّجَالَ الْمَسَانَّ أَهْلَ الْجَلَدِ وَالْقُوَّةِ عَلَى الْقِتَالِ، وَلَا يُرِيدُ الْهَرْمَى الَّذِينَ إِذَا سُبُوا لَمْ يُنْتَفَعْ بِهِمْ فِي الْخِدْمَةِ، وَأَرَادَ بِالشَّرْخِ الشَّبَابَ أَهْلَ الْجَلَدِ الَّذِينَ يُنْتَفَعُ بِهِمْ فِي الْخِدْمَةِ; وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِمُ الصِّغَارَ فَصَارَ تَأْوِيلُ الْحَدِيثِ اقْتُلُوا الرِّجَالَ الْبَالِغِينَ وَاسْتَحْيُوا الصِّبْيَانَ; قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
إِنَّ شَرْخَ الشَّبَابِ وَالشَّعَرَ الْأَسْ     وَدَ مَا لَمْ يُعَاضَ ڪَانَ جُنُونًا
وَجَمْعُ الشَّرْخِ شُرُوخٌ وَشُرَّخٌ، وَشُرُوخٌ شُرَّخٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
صِيدٌ تَسَامَى وَشُرُوخٌ شُرَّخُ
وَ الشَّرْخُ: نِتَاجُ ڪُلِّ سَنَةٍ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فَحْلًا:
سِبَحْلًا أَبَا شَرْخَيْنِ أَحْيَا بَنَاتِهِ     مَقَالِيَّتُهَا فَهِيَ اللُّبَابُ الْحَبَائِشُ
أَبُو عُبَيْدَةَ: الشَّرْخُ النِّتَاجُ; يُقَالُ: هَذَا مِنْ شَرْخِ فُلَانٍ أَيْ مِنْ نِتَاجِهِ; وَقِيلَ: الشَّرْخُ نِتَاجُ سِنَةٍ مَا دَامَ صِغَارًا، وَالشَّرْخُ: نَابُ الْبَعِيرِ. وَشَرَخَ نَابُ الْبَعِيرِ يَشْرُخُ شُرُوخًا: شَقَّ الْبَضْعَةَ; وَخَرَجَ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
،
فَلَمَّا اعْتَرَتْ طَارِقَاتُ الْهُمُومِ     رَفَعْتُ الْوَلِيَّ وَكَوْرًا رَبِيخًا
عَلَى بَازِلٍ لَمْ يَخُنْهَا الضِّرَابُ     وَقَدْ شَرَخَ النَّابُ مِنْهَا شُرُوخًا
وَفِي الصِّحَاحِ: شَرَخَ نَابُ الْبَعِيرِ شَرْخًا وَشَرَخَ الصَّبِيُّ شُرُوخًا. وَالشَّرْخُ: النَّصْلُ الَّذِي لَمْ يُسْقَ بَعْدُ وَلَمْ يُرَكَّبْ عَلَيْهِ قَائِمُهُ، وَالْجَمْعُ شُرُوخٌ. وَهُمَا شَرْخَانِ أَيْ مِثْلَانِ وَالْجَمْعُ شُرُوخٌ، وَهُمُ الْأَتْرَابُ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: فِي الشَّرْخِ قَوْلَانِ: يُقَالُ الشَّرْخُ أَوَّلُ الشَّبَابِ فَهُوَ وَاحِدٌ يَكْفِي مِنَ الْجَمْعِ، ڪَمَا تَقُولُ رَجُلٌ صَوْمٌ وَرَجُلَانِ صَوْمٌ، وَالشَّرْخُ جَمْعُ شَارِخٍ مِثْلُ طَائِرٍ وَطَيْرٍ وَشَارِبٍ وَشَرْبٍ; وَقَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: يُقَالُ هُوَ شَرْخِي  وَأَنَا شَرْخُهُ أَيْ تِرْبِي وَلِدَتِي. وَفِقَعَةٌ شِرْيَاخٌ: لَا خَيْرَ فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي رُهْمٍ: لَهُمْ نَعَمٌ بِشَبَكَةِ شَرْخٍ، هُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِ الرَّاءِ مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ بِالدَّالِ. وَالشِّرْيَاخُ: الْكَمْأَةُ الْفَاسِدَةُ الَّتِي قَدِ اسْتَرْخَتْ، وَقَدْ ذَكَرَهَا بَعْضُهُمْ فِي الرُّبَاعِيِّ.

معنى كلمة شرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي