معنى اللام المفردة – المعجم الوسيط
اللاَّم المفْرَدَة
تكون عاملة للجرّ، وعاملة للجزم، وغير عاملة:
1 – فـ ( العَامِلَة للجرّ ): مكسورة مع كلِّ ظاهر نحو: لِزيد ولِعمرو، إلاَّ مع المستغاث المباشر ( يا )، فمفتوحة نحو: يا لله. وهي مفتوحة مع كلِّ مضمر، نحو: لنا ولكم ولهم، إلا مع ياء المتكلم فمكسورة. وتأتي اللام الجارّة للمعاني الآتية:
( 1 ) الاستحقاق، وهي الواقعة بين معنى وذات، نحو: الحمد لله، والعزة لله، و الملك لله، والأمر لله.
( 2 ) الاختصاص، نحو الجنة للمؤمنين.
( 3 ) المِلْك، نحو: {له ما في السَّموات وما في الأرض}، أو التمليك نحو: وهبت لزيد ديناراً، أو شبه التمليك نحو: {جعل لكم من أنفسكم أزواجاً}.
( 4 ) التعليل، كما في التنزيل العزيز: {لإيلاف قُرَيْش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف}. ومنها اللام الثانية في نحو: يا لَزَيد لِعَمْرو، واللام الداخلة على المضارع لتنصبه بنفسها أو بإضمار أن، نحو: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس}.
( 5 ) توكيد النَّفْي، وهي الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بما كان، أو بلم يكن، مسندين إلى ما أسند إليه الفعل المقرون باللام، نحو: {وما كان الله ليطلعكم على الغيب}، و: {لم يكن الله ليغفر لهم}. ويسمِّيها أكثرهم: لام الجحود، لملازمتها للجحد ( النفي ).
( 6 ) موافقة ( إلى )، نحو قوله تعالى في التنزيل العزيز: {بأنّ ربّك أوحى لها}.
( 7 ) موافقة ( على ) في الاستعلاء الحقيقي، نحو: {يَخِرُّون للأذقان}، أو المجازيّ، نحو: {وإن أسأتم فلها}.
( 8 ) موافقة ( في )، نحو قوله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة}.
( 9 ) موافقة ( عن )، كقوله تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه}.
( 10 ) الصَّيْرورة، وتسمَّى لام العاقبة ولام المآل، نحو: {فالتقطه آل فِرْعَوْن ليكون لهم عدوًّا وحزناً}.
( 11 ) القَسَم والتعجُّب معاً، وتختصّ باسم الله تعالى، كقوله:
لله يبقى على الأيام ذو حِيَدٍ.
( 12 ) التعجُّب المجرَّد عن القسم، ويستعمل في النداء، كقول امرئ القيس:
فيا لَكَ من ليل كأن نجومه
بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ.
وفي غيره، كقول ميمون الأعشى:
شبابٌ وشيبٌ وافتقار وثروة
فللهِ هذا الدهر كيف ترددا .
( 13 ) التعدية، نحو: ما أضرب زيداً لعمرو، وما أحبَّه لبكر.
( 14 ) التوكيد، وهي اللام الزائدة، وهي أنواع منها:
أ – اللام الزائدة بعد فعل الإرادة والأمر داخلة على المضارع المنصوب بأن المضمرة، نحو: {إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس}، ونحو: {وأمرت لأعدل بينكم}.
ب – اللام المسَمَّاة لام التقوية، وهي المزيدة لتقوية عامل ضعف إمّا بتأخُّره، نحو: {هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون}، أو بكونه فرعاً في العمل، نحو: {مصدِّقاً لما معهم}.
2 – ( العاملة للجزم ): وهي اللام الموضوعة للطلب، وحركتها الكسر، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها. نحو: {فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي}. وقد تسكّن بعد ثم، نحو: {ثم ليقضوا}.
3 – ( وغير العاملة سبع ):
( 1 ) لام الابتداء، وفائدتها أمران: توكيد مضمون الجملة، وتخليص المضارع للحال. وتدخل في موضعين:
أ – المبتدأ، نحو: {لأنتم أشد رهبة}.
ب – خبر ( إن )، وتدخل في هذا الباب على ثلاثة:
1 – الاسم، نحو: {إنّ ربِّي لسميع الدُّعاء}.
2 – المضارع لشبهه به، نحو: {وإنّ ربّك ليحكم بينهم}.
3 – الظرف، نحو: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
( 2 ) اللام الزائدة: وهي الداخلة في خبر المبتدأ في نحو قوله:
أُمّ الحُلَيْس لعجوزٌ شهربهْ.
وفي خبر أنّ كقراءة من قرأ: {إلاَّ أنَّهم ليأكلون الطّعام}. وفي خبر لكنّ كقوله:
ولكنّني من حبها لعميدُ.
وفي المفعول الثاني لأرى في قول بعضهم: ( أراك لشاتمي ).
( 3 ) لام الجواب، وهي ثلاثة أقسام:
1 – لام جواب ( لو ) نحو: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}.
ب – لام جواب ( لولا ) نحو: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}.
ج – لام جواب القسم، نحو: {تالله لقد آثرك الله علينا}.
( 4 ) اللام الداخلة على أداة شرط للإيذان بأنّ الجواب بعدها مبنيّ على قسم قبلها لا على الشّرط، ومن ثم تسمّى اللام المؤذنة واللام الموطئة أيضاً، نحو: {لئن أخرجوا لا يخرجون معهم}.
( 5 ) لام ( أل ): كالرجل والحارث.
( 6 ) اللام اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة على البعد أو على توكيده، على خلاف في ذلك. وأصلها السكون كما في ( تلك )، وإنما كسرت في ( ذلك ) لالتقاء الساكنين.
( 7 ) لام التعجب غير الجارّة، نحو: لَظَرُف زيد، ولكرم عمرو، أي ما أظرفه وما أكرمه.
انقر هنا للعودة إلى المعجم الوسيط بالحروف