موقع عربي
الشَّاهِد الْعدْل فِي الْمَنَام رجل يظْهر على عَدو وَيظْهر الشَّك.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يشْهد على رجل شَهَادَة فَإِنَّهُ يحجّ.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يكْتب على إِنْسَان شَهَادَة فَإِنَّهُ يقْرضهُ بِكُل حرف درهما أَو دِينَارا.
وَمن صَار شَاهدا عدلا قهر أعداءه.
الشعاب يؤول برجل يتَوَلَّى أُمُور النَّاس من الرفيع والوضيع ويؤلف بَين النَّاس وَيكون نَفَّاعًا مُصَليا صَاحب شرف وسؤدد.
الشّعير فِي الرُّؤْيَا رزق طيب عَاجل قَلِيل التَّعَب لتقدمه على الْحُبُوب وَهُوَ أخف مُؤنَة وَأَقل كلفة من غَيره.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة:
أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رايت كَأَنِّي قد بِعْت الْحِنْطَة بِالشَّعِيرِ، فَقَالَ ابْن سِيرِين: بئس الرُّؤْيَا رَأَيْت أَنْت رجل قد تركت الْقُرْآن واشتغلت بالشعر، فَأخذ من الْبر برا وَمن الشّعير شعرًا.
وَإِذا أكل الْمَرِيض شَعِيرًا فِي مَنَامه أَو أهْدي إِلَيْهِ أَو رَآهُ فِي منزله فَذَلِك بِشَارَة بِصِحَّة جِسْمه لِأَن بِهِ تقوى الدَّوَابّ.
وَقيل الشّعير حَالَة الْإِنْسَان. وَالْحِنْطَة أمه فَمَا حدث فيهمَا من نقص أَو زِيَادَة فَهُوَ فِيمَا ذكرنَا أَو فِي المَال.
وَقيل الشّعير شعر الرَّأْس وغرباله بمنزله الْمشْط.
الشعيري -بائع الشعير- الَّذِي يَبِيع الشّعير يؤول برجل يحب الدُّنْيَا إِن رأى بأنه أَخذ ثمن الْمَبِيع دَرَاهِم أَو دَنَانِير في المنام وَإِن رأى أنه بَاعَ بالعروض فَلَا بَأْس.
الشَّيْطَان فِي الرُّؤْيَا عَدو ضَعِيف لقَوْله تَعَالَى: (إِن كيد الشَّيْطَان كَانَ ضَعِيفا).
وَقَالَ تَعَالَى: (إِن الشَّيْطَان لكم عَدو فاتخذوه عدوا).
فَمن رأى أَنه يتَّخذ الشَّيْطَان عدوا فَإِنَّهُ صَاحب دين وَطَاعَة لرَبه. وَمن رأى الشَّيْطَان قد مَسّه فَإِن عدوا يقذف زَوجته لقَوْله تَعَالَى (إِنِّي مسني الشَّيْطَان بِنصب وَعَذَاب). وَكَانَ الشَّيْطَان قد قذف زَوْجَة أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام.
وَمن مَسّه طائف من الشَّيْطَان وَهُوَ يذكر الله فَإِن لَهُ أَعدَاء وَلَا يَسْتَطِيعُونَ عليه لقَوْله تَعَالَى (إِذا مسهم طائف من الشَّيْطَان تَذكرُوا فَإِذا هم مبصرون).
وَمن رأى الشَّيْطَان قرينه فَإِنَّهُ تَارِك الصَّلَاة وَقد دخل فِي مَعْصِيّة. وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة أقبل حَيْضهَا فَمنعهَا من صَلَاة وَصَوْم فَهُوَ شيطانها.
وَبنت الشَّيْطَان تعبر بالخمر. وَمن رأى كأنه عشق بنت الشَّيْطَان فَإِنَّهُ مصر على شرب الْخمر وَكَذَلِكَ لَو تزوج بهَا.
وَمن رأى شَيْطَانا يتبعهُ فَإِن لَهُ عدوا لقَوْله تَعَالَى (فَاتبعهُ الشَّيْطَان فَكَانَ من الغاوين).
وَمن رأى الشَّيْطَان ينزل عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يكْسب إِثْمًا لقَوْله تَعَالَى (قل هَل أنبئكم على من تنزل الشَّيَاطِين تنزل على كل أفاك أثيم). وَمن رأى شهابا من السَّمَاء يتبع شَيْطَانا في محلة فَإِن فِي تِلْكَ الْمحلة رجل من أَعدَاء الله.
وَمن رأى الجن تُطِيعهُ فَإِنَّهُ يَلِي على قوم وينال حكما وعلما لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام (وَمن الْجِنّ من يعْمل بَين يَدَيْهِ بِإِذن ربه).
وَمن رأى الشَّيْطَان فَرحا فَإِنَّهُ مُتبع للشهوات.
الشرطي فِي الْمَنَام هم لمن رَآهُ. وَإِذا رأى الْملك كَأَنَّهُ قد صَار شرطيا فَإِنَّهُ يَأْخُذ عهودا ومواثيقا على رَعيته.
الشَّارِب فِي الرُّؤْيَا يدل على المَال. قصّ الشارب في المنام يدل على اتباع السنة. وَمن رَآهُ نَاقِصا أَو قصَّة قصا يشين الْوَجْه فَإِنَّهُ يتْلف من مَاله بِقدر ذَلِك. وَمن رأى شَاربه طَويلا يُخَالف الْعَادة وَيمْنَع الْأكل فَإِنَّهُ شين.
الشم فِي الرُّؤْيَا، وَمن شم ريحة طيبَة يبرأ من مرضه، والرائحة القبيحة كَلَام قَبِيح أوهم يمر بِمن يشم ريحة قبيحة. وَمن شم ريحة طيبَة بشر بِولد ذكر، وَرُبمَا سمع كلَاما حسنا من حبيب أو رَئِيس، وَرُبمَا اجْتمع لَهُ شَمل بِولد لقَوْله تَعَالَى فِي حق يَعْقُوب ويوسف عَلَيْهِمَا السَّلَام (إِنِّي لأجد ريح يُوسُف لَوْلَا أن تفندون) وَكَانَ شمه تِلْكَ الرّيح قدوم البشير وَبعد ذَلِك جمع شَمله.
الشاتم والمشتوم فِي الرُّؤْيَا يدلان على مُنَازعَة، فَمن رأى كَأَنَّهُ يشْتم إنْسَانا ابْتَدَأَ مِنْهُ فَإِن المشتوم هُوَ الْمُنْتَصر على الشاتم لقَوْل الله تَعَالَى (ثمَّ بغى عَلَيْهِ لينصرنه الله).
شَعْرَة الْقَلَم فِي التَّأْوِيل ولد، فَمن رَآهَا بِيَدِهِ رزق ولدا حسنا.
وَمن أَخذ شَعْرَة الْقَلَم فِي الْمَنَام وَكَانَ قد طلق الزَّوْجَة فَإِنَّهُ يُرجِعهَا قال الله تَعَالَى (قل كونُوا حِجَارَة أَو حديدا أَو خلقا مِمَّا يكبر فِي صدروكم فسيقولون من يعيدنا).
الشِّبَع يؤول بملالة وَقد يؤول بشَهْوَة النِّكَاح للنِّسَاء وطلبهن.
الشّجر رجال على قدر عظمها وطولها وَطيب رِيحهَا وطعمها.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: الشَّجَرَة الطّيبَة في التأويل كلمة طيبَة والشجرة الخبيثة كلمة خبيثة لقَوْله تَعَالَى: (مثل كلمة طيبَة كشجرة طيبَة أَصْلهَا ثَابت وفرعها فِي السَّمَاء تؤتي أكلهَا كل حِين بِإِذن رَبهَا وَمثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فَوق الأَرْض مَا لهَا من قَرَار).
وكل شَجَرَة لَا ثَمَر لَهَا فَإِنَّهَا تدل على فَقير لَا مَال لَهُ.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يجني من شَجَرَة غير ثَمَرهَا فَإِنَّهُ يَأْخُذ مَالا من غير حل.
وَقيل: من رأى شَجَرَة حملت فَإِنَّهَا امْرَأَة تحمل. وَإِن كَانَت شجرته فَهِيَ امْرَأَته.
وَمن قطع شَجَرَة فَإِنَّهُ غير محمود، قال الله تَعَالَى (مَا قطعْتُمْ من لينَة أَو تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَة على أُصُولهَا)، وَقيل قطع الشّجر يؤول بمرض، وَقد يكون قطع الشّجر مقاطعة تقع بَينه وَبَين من تنْسب إِلَيْهِ الشَّجَرَة من أمْرَأَة أَو رجل.
وَقد يكون رُؤْيا الشّجر الْمَجْهُول مشاجرة لقَوْله تَعَالَى (فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِي مَا شجر بَينهم).
وَسَنذكر كل شَجَرَة مَعَ ثَمَرَتهَا فِي كل بَاب وحرفه إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
والشوك هُوَ رجل عسر خشن. وَقيل الشوك دَيْن. وَمن رأى شَيْئا من الشوك قد ألمه فَإِنَّهُ يَقع فِي أمر يكرههُ. وَمن رأى كَأَنَّهُ يجر على الشوك فَإِنَّهُ يماطل بديون يُطَالب بهَا.
وبلع الشوك أَو المسامير يدل على الغيظ.
والشوك فِي الرُّؤْيَا يؤول أيضا برجال جهال. وقيل: الشوك قد يدل على وجع وَذَلِكَ بِسَبَب حِدته، وَقد يدل على تعقد أمر ما لتشبكه، وَقد يدل على هم لصلابته، وَقد يدل على عشق، وقد يدل على ظلم من أنَاس سوء لِأَنَّهُ يخرج الدَّم من الْبدن.
وَالشعر الكثير هو في المنام مال.
وقيل: ضفر الشّعْر للنِّسَاء وَلمن هُوَ مُعْتَاد الضفر فَإِنَّهُ يدل على حفظ المَال وَجمعه، ولغير هَؤُلَاءِ كالفقير فَإِنَّهُ يدل على تعقد أمر من الأمور.
وَإِزَالَة شعر الْإِبِط والعانة ذهَاب الْهم وَالدَّيْن.
وقيل: وَمن رأى شعرًا نبت فِي غير مَحَله أصابه هم.
وَحلق الشّعْر وقصه فِي زمن الْحَج يدل على الْأََمْن لقَوْله تَعَالَى (مُحَلِّقِينَ رؤوسكم وَمُقَصِّرِينَ لَا تخافون).
وقصه ونتفه إِذا لم يشين الْخلقَة فَهُوَ ذهَاب الْهم.
وَقيل نتف الشّعْر يدل على وَفَاء دين الرَّائِي على كره مِنْهُ.
وَقيل: طول الشّعْر فِي الْمَنَام يدل على طول الْعُمر
وَالنِّسَاء إِذا طَال شعرهن فَهُوَ زِيَادَة فِي بيتهن.
وَإِذا رأى من هو أهلا للولاية بأنه شعر قد طال نالها.
وَقيل: الشعر فِي غير مَحَله دَيْن يجْتَمع.
وَقيل: من رأى من الْفُقَرَاء شعره طَال اجْتمع عَلَيْهِ دين.
وَإِذا رأى الجندي شعره طَال زَاد سلاحه وزينته.
وَشعر الْمَرْأَة الَّتِي لَا تُعرف يؤول بزرع الْبَلَد، فَإِذا طَال وَحسن كَانَ خصبا وَإِن حلق فِي زمن الْحَصاد فَلَا بَأْس، وَالْحلق فِي غير زمن الْحَصاد كَانَ حذرا من آفَة.
واللؤلؤ إِذا كَانَ فِي الشّعْر فَهُوَ مدح.
وَالشعر المسبول للْمَرْأَة المجهولة غيث ينزل من السَّمَاء.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة:
أَن ابْن سِيرِين أَتَاهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي بِعْت الْحِنْطَة بِالشَّعِيرِ فَقَالَ ابْن سِيرِين: بئس الرُّؤْيَا رَأَيْت لقد تركت الْقُرْآن وتعلمت الشّعْر، فَأول الشّعْر بِالشَّعِيرِ فَأخذ من اسْم الْحِنْطَة برا وأوله بِالْبرِّ. قَالَ: بَاعَ الْبر بِالشَّعِيرِ.
وَمن رأى من الْأَغْنِيَاء شعره طَال زَاد مَاله.
وَمن كَانَ شعره جَعدًا في اليقظة وَرَآهُ مسبولا يفرق مَال رئيسه وَإِن لم يكن لَهُ رَئِيس فَمَاله يتفرق.
وَمن رأى شعره صَار كشعر الْفرس فَإِنَّهُ يمسك إِن كَانَ لصا لأن شعر الْفرس يعْقد ويربط فِي الحروب.
وَمن رأى شعره كشعر الْخِنْزِير أَصَابَته شدة.
وَكَثْرَة الشُّعُور للمهموم زِيَادَة فِي همه وكثرته للمسرور زِيَادَة فِي سروره.
وَمن رأى شعره معقودا بِشعر غَيره فَذَلِك مُشَاركَة بَينهمَا أَو مصاهرة وَعقد نِكَاح.
وَشعر الْجَسَد زرع ونبات.
والشّعْر فِي غير مَحَله دُيُون.
والشعث فِي الرَّأْس شح فِي المَال. وَكَذَلِكَ الْجَعْد شح. وقيل: شعث الشّعْر حج لِأَن الْحَاج أَشْعَث أغبر.
الشّعْر فِي الْمَنَام كَلَام فيه بَاطِل لقَوْله تَعَالَى (وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ ألم تَرَ أَنهم فِي كل وَاد يهيمون وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَالا يَفْعَلُونَ).
وَمن سمع شعرًا فِيهِ حِكْمَة فلياخذ بهَا لقَوْل النَّبِي: إِن من الشّعْر حِكْمَة.
وَإِذا رؤي الْجَنِين فِي بطن أمه وكأنه أنشد شعرًا فَذَلِك بِشَارَة بِأَنَّهُ غُلَام لِأَن الشّعْر من عَلامَة الذُّكُور.
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حكاية:
مَا رُوِيَ عَن عَمْرو بن مقرن أَنه كَانَ لَهُ زَوْجَة يُقَال لَهَا الربَاب وَكَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يحب صَاحبه فتحالفا وتعاهدا أَن لَا يتَزَوَّج أَحدهمَا بعد موت صَاحبه، وَتُوفِّي عَمْرو بن مقرن قبل زَوجته الربَاب فَلَمَّا قَضَت عدتهَا خُطِبت فَأَبت، وَقَالَت: إِنِّي كنت عَاهَدت بعلي أَن لَا أَتزوّج بعده، فَمَا زَالَت النِّسَاء يتحدثون مَعهَا ويمنينها حَتَّى أجابت لذَلِك، فَلَمَّا جاءت لَيْلَة الدخلة غفت عينهَا فرأت فِي منامها عَمْرو بن مقرن وَهُوَ متمسك بِعضَادَتَيْ الْبَاب ينشد هذَيْن الْبَيْتَيْنِ:
حُييتَ ساكن هذي الدار كلهم***إلا الرباب فإني لا أحييها
أمست عروسا وأمسى مسكني جدث***بين القبور وإني لا ألاقيها
فَلَمَّا سَمِعت ذَلِك استيقظت من منامها مرعوبة وَقَالَت: وَالله لَا جمع الدَّهْر بَين رَأس وَرَأس بعل بعده.
من سمع شعرًا فِي الْمَنَام وَحفظه فليأخذ من مَعْنَاهُ.
الشَّرَاب فِي الْمَنَام صَلَاح فِي الدّين، فَمن رأى أَنه يشرب شرابًا ليصلح بِهِ بدَيْهِ فَإِنَّهُ يصلح أُمُور دينه.
وقيل: الشَّرَاب للأغنياء دَلِيل خير ونعمة وَصَلَاح وَأما الْفُقَرَاء فَلَا يحمد لَهُم الشَّرَاب فِي الْمَنَام لأَنهم لَا يشربون الشَّرَاب إِلَّا عند الْحَاجة.
الشلل فِي التَّعْبِير ذَنْب عَظِيم، فَمن رأى يَمِينه شلت يظلم بَرِيئًا أَو يضْرب ضَعِيفا.
الشرى فِي الْمَنَام قد يؤول بفرح أو طرب لمن رأه بجسده.
الشّفة فِي الْمَنَام تعبر بِالصديقِ أو بالمرأة أو النعْمَة.
فَمن رأى شفته مَقْطُوعَة فَإِنَّهُ غماز، إِن كَانَت الشّفة السُّفْلى انْقَطع عَنهُ من يُعينهُ فِي أمره. وَإِن زَالَت شفته الْعليا غير محمود. وَإِن زَالَت شفته السُّفْلى فَإِن الْمَرْأَة يطلقهَا زَوجهَا من رأى ذَلِك. وَإِن رَآهَا مشقوقة صَار الْوَاحِد الْمَنْسُوب إِلَى الشّفة اثْنَيْنِ كالشفة السُّفْلى إِذا انشقت فَإِنَّهُ تعبر بامرأتين وَإِن كَانَت الْعليا فانسبها إِلَى صديقين فَإِذا انشقت فَإِن صديقيه لَا يوافقانه فِي بعض أُمُوره. وَإِن انْقَطَعت فَارق صديقه أو قاطعه. وَقيل: الشّفة فِي الرُّؤْيَا قُوَّة الرجل وزينته. وَرُبمَا دلّت الشّفة المليحة على الشَّقِيق. وقد تدل الشفاه على الْفَرح. وَقد تؤول الشفة بستر الْعَوْرَة.
الشَّاب الْمَجْهُول يؤول للرجل بعَدو لمن رَآهُ فِي الْمَنَام، ويؤول للمرأة بغير ذلك، وَهُوَ مَذْكُور فِي حرف الْألف فِي الْإِنْسَان.
الشَّيْخ الْمَجْهُول هُوَ في التأويل الْجد والسعد. والكهل أقوى فِي الْجد.
فَمن رأى أَنه يتبع شَيخا فَإِنَّهُ يتبع خيرا.
وَالشَّيْخ الأشمط يؤول بكتاب يرد أَلا ترَاهُ سُودًا فِي بَيَاض، وَسَوَاده هُوَ كتاب.
وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار شَيخا نَالَ أدبا وعلما.
وَمن اجْتمع بشيخ فِي الْمَنَام اجْتمع بأصدقائه لِأَن الشَّيْخ يعبر بِالصديقِ فِي بعض الرُّؤْيَا.
وَمن رأى شَيخا يبغضه فَإِن لَهُ صديقا يظْهر الصداقة وَيكون فِي بَاطِنه عَدَاوَة.
فَإِن رأى شَيخا يُحِبهُ فَإِن صديقه يكون مُوَافقا لَهُ فِي جَمِيع أُمُوره.
وَإِذا رأى شَيخا كَأَنَّهُ صَار صَبيا فَإِنَّهُ يجهل فِي أَمر يَفْعَله، وَلَو رأى كَأَنَّهُ عَاد صَبيا فَهُوَ دَلِيل قُوَّة وَمَال.
وَالشَّيْخ إِذا عَادَ شَابًّا فَإِنَّهُ يكْسب مَالا ويظفر بعدو لِأَن الشَّاب أقوى فِي السَّعْي من الْمَشَايِخ، وَرُبمَا دخل فِي الْجَهْل.
الشيب فِي الْمَنَام وقار لقصة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لما رأى الشيب وَلم يره اُحْدُ قبله فَقَالَ: رب مَا هَذَا؟ فَقَالَ: وقار يَا إِبْرَاهِيم، فَقَالَ: رب زِدْنِي وقارا.
وَقيل: إِنَّه يدل على طول الْعُمر لِأَن كل من طَال عمره رأى الشيب.
وَقيل الشيب فِي الْمَنَام -ولم يكن كذلك في اليقظة- قد يدل على الضعْف لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ جعل من بعد قُوَّة ضعفا وَشَيْبَة). والشيب قد يدل على الْفقر إِذا كَانَ فِي اللِّحْيَة والرأس جَمِيعًا -ولم يكن كذلك في اليقظة-. وقيل: الشيب للصبيان هم لقَوْله تَعَالَى (يَوْم يَجْعَل الْولدَان شيبا).
وَمن رأى بلحيته شيبا وَلم يتكامل بياضها فَهُوَ أَجود للقوة.
وَمن شَاب رَأسه وَله امْرَأَة حَامِل أَتَاهُ ولدا ذكرا لقَوْله تَعَالَى (واشتعل الرَّأْس شيبا فَهَب لي من لَدُنْك وليا).
وَمن نتف الشيب من لحيته أَو قطعه فَإِنَّهُ لَا يوقر الشُّيُوخ.
وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة الشيب برأسها -ولم يكن كذلك في اليقظة- فَإِن زَوجهَا سيء الخلق وَإِن لم يكن كذلك فَإِنَّهُ يتزوج عليها.
وَقيل: شيب الرَّأْس -ولم يكن كذلك في اليقظة- يدل على قدوم غَائِب.
وَقيل شيب المرأة كَلَام قَبِيح تسمعه من أقَارِب زَوجهَا، وَرُبمَا دلّ على الطلاق لِأَن الرِّجَال تكره شيب النِّسَاء.
وشيب شعر الْجَسَد للأغنياء يدل على خسران فِي مَال وللفقير يؤول بدين يُمكنهُ قَضَاؤُهُ.
وَقيل: الشيب قدوم ضيف.
وقيل: شيب الْمَرْأَة المجهولة يؤول بيباس الزَّرْع.
وشيب الْعَسْكَر كُله يؤول بفرار وَضعف.
وشيب الْمَرِيض غير محمود سِيمَا إِن شَاب شعر جسده.
والشيب قد يدل على النُّجُوم. مِثَال ذَلِك: إِن الْمَرْء يكون فِي لَيْلَة مظْلمَة لَا يعرف الْوَقْت فَيرى كَأَن امْرَأَة شَائِبَة فيزول الظلام وتبرز النُّجُوم.َ
والشيب للخائف أَمَان من حَاكم أَو بلد.
الشمل بالحبيب يدل على زواج، فَمن رأى كَأَنَّهُ جالس مع حبيبة له فَإِنَّهُ يتَزَوَّج، وَكَذَلِكَ المرأة إِذا رَأَتْ كَأَنَّهَا جالسة مَعَ حبيب لَهَا فَإِنَّهَا تتَزَوَّج بِرَجُل بَينهَا وَبَينه الفة ومحبة. وَمن رأى كَأَن شَمله جمع وَتمكن من الدُّنْيَا فَإِن أمرا من أموره ينقص أو حاله يتَغَيَّر لقَوْل الشَّاعِر:
إِذا تمّ أَمر بدا نَقصه***ترقب زوالا إِذا قيل تمّ
وَمن رأى محبوبه زَارَهُ فَإِنَّهُ ينَال فَرحا وسرورا.
الشطرنج فِي الْمَنَام يؤول بكَلَام فيه بَاطِل، وقد يدل على مخاصمة وَيكون الْغَالِب للْغَالِب. وَقيل: من رأى أَنه يلْعَب بالشطرنج فَإِنَّهُ يسْعَى فِي أَمر لَا يدْرِي أَله يكون أم عَلَيْهِ إِلَّا أَن يغلب فِي لعبه أَو يغلب فَإِنَّهُ يرى فِي الْيَقَظَة مَا يرى مَعَ خَصمه من الْغَالِبَة.
والشهد فِي الْمَنَام مِيرَاث من حَلَال أو مَال من شركَة. وَقَالَ ابْن سِيرِين: هُوَ رزق حَلَال لِأَن النَّار لم تمسه.
وَمن رأى بَين يَدَيْهِ شَهدا مَوْضُوعا فَإِن عِنْده علما عَزِيزًا وَالنَّاس يُرِيدُونَ سَمَاعه مِنْهُ.
والشهد إِذا كَانَ وَحده فَهُوَ مَال من غنيمَة وَإِن كَانَ فِي وعَاء فَهُوَ رجل صَاحب علم وَمَال حَلَال.
وَمن رأى أَنه يطعم النَّاس الْعَسَل فَإِنَّهُ يسمعهم الْقُرْآن وَهُوَ للناسك الزاهد بر، للغَنِيّ مَال وَربح.
الشوى -أو الشواء- بِشَارَة فِي معيشة. وَإِن كَانَ غير نضيج فَإِنَّهُ هم من قبل ولد.
والخروف المشوي السمين مَال كثير، وَإِن هزليا فَهُوَ مَال قَلِيل ورزق فِيهِ تَعب لمس النَّار لَهُ، وَمن أكل من شوي خروف فَإِنَّهُ يَأْكُل من كسب وَلَده.
شوى الْبَقر أَمن للخائف وَمن كَانَ لَهُ حَامِل بشر بِولد ذكر لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام: (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) إلى قوله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) وقوله تعالى: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) والعجل الحنيذ المشوي قيل: هُوَ رزق وخصب لمن أكله مطبوخا أَو مشويا.
وقيل: من أكل لحم الْبَقر المشوي فإنه يقدم إِلَى حَاكم.
شوى الجدي يدل على ولد ذكر لمن أكله، وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي الخروف.
شوي الْجنب من الحيوان فِي الرُّؤْيَا هم إِذا كَانَ الْجنب الْيَسَار لقصة آدم وحواء عَلَيْهِمَا السَّلَام لِوأَنَّهَا خلقت من جنبه الأيسر، والنصف مِمَّا يَلِي الرأس إِلَى الْبدن يُفَسر بِالْمَرْأَةِ وَالْبَنَات، وَالنّصف مِمَّا يَلِي السُّرَّة إِلَى الرجلَيْن يُفَسر بالبنين، وشوي الذِّرَاع فِي الْمَنَام إِذا كَانَ ناضجا فَهُوَ رزق من امْرَأَة يمكر بهَا وَإِن كَانَ غير نضيج فَهُوَ يعِيبهُ.
شوي الْفِرَاخ مَال ورزق بتعب لمسه النَّار. وَمن أكل لحم فرخ نيئا فَإِنَّهُ يغتاب أناس شرفاء، فَإِن أكل لحم أفراخ سِبَاع الطير كالصقر والشاهين وَالْعِقَاب فَإِنَّهُ يغتاب أَوْلَاد الْمُلُوك.
وَقيل: من اشْترى قِطْعَة من شوي فَإِنَّهُ يسْتَأْجر أَجِيرا.
وأما رؤية الشواء في المنام -أي الرجل الذي يشوي اللحم- فهو يؤول برجل يُؤَدب الصّبيان وَيُعلمهُم الصَّنْعَة فَمن راى كَأَنَّهُ اشْترى من الشواء خروفا فَإِنَّهُ يسلم وَلَده إِلَى أديب.
وقيل: من رأى كَأَنَّهُ صَار شواءً فَإِنَّهُ يَلِي على مَال سُلْطَان ويستخرجه بالظلم.
وَقيل: إِنَّ الشواء يؤول برجل طَبِيب يطيب الْجِرَاحَات.
الشَّحْم مَال خَالص لَا يغادره شَيْء وَهُوَ بِلَا تَعب لمن حواه فِي الْمَنَام.
الشاهين فِي التَّعْبِير سُلْطَان ظَالِم على قدره وخطره، وَهُوَ دون الْبَازِي في التأويل، وَمن رأى أَنه صَاد شاهينا فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة ويعزل عَنْهَا سَرِيعا.
الشقراق فِي الْمَنَام امْرَأَة حسناء ذَات جمال.
الشحرور فِي التَّعْبِير رجل من كتاب السُّلْطَان أو نجوى أديب.
الشِّبَة -أو الشبه أو الشب- تؤول بمَال لمن حواه. وَمن أذاب الشبة فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي مَتَاع الدُّنْيَا.
وقيل: من رأى شبها فَإِنَّهُ يسمع كَلَام سوء.