رؤيا البيطري – تفسير الأحلام لابن غنام
البيطار -البيطري- يؤول برجل يدين أَشْرَاف النَّاس ويقويهم.
موقع عربي
البيطار -البيطري- يؤول برجل يدين أَشْرَاف النَّاس ويقويهم.
والبقلي -بائع البقول- يؤول برجل صَاحب هموم.
البطيخي -بائع البطيخ الأصفر- يؤول برجل صَاحب أمراض.
الْبَزَّار -بائع القماش- يؤول برجل له إِحْسَان وبر ما لم يَأْخُذ فِي البيع دَرَاهِم أَو دَنَانِير.
البستاني يؤول برجل يسعى في تزويج الناس وعمل الْحَلَال.
البوق فِي الْمَنَام خير يظْهر وَقيل: من سمع صَوت البوق فَإِنَّهُ يدعا إِلَى وقْعَة.
والبوق يُفَسر بالحلق فَمن رَأْي فِي بوقه عَيْبا فانسب ذَلِك إِلَى حلقه.
و
الباشق والبازي: أما الباشق فَإِنَّهُ يؤول بلص، وَقيل: ولد ذكر. وَمن حمل باشقا على يَده حبس لص بِسَبَبِهِ.
الْبَازِي يدل على سُلْطَان لمن هُوَ من أهل الْإِمَارَة فَإِن ذهب من يَده وَبَقِي شباقه ذهب ملكه وَبَقِي ذكره. وَإِن بَقِي فِي يَده شَيْء من الريش بَقِي فِي يَده شَيْء من المَال.
وَمن ذبح بازيا فِي الْمَنَام ظفر بلص.
وَذبح البازي يدل على موت الملك أو السلطان.
والبزاة للرجل السوقي ربح أو رئاسة وَشرف.
الْبَقر فِي الرُّؤْيَا: يعبر بِالسِّنِينَ كَمَا عبرها يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام فالسمان خصب والضعاف سنُون الجدب على عَددهَا إِذا كَانَت سُودًا أَو بيضًا.
وَإِن كَانَت صفرا أَو حمرا تنطح الشّجر بقرونها أَو الْأَبْنِيَة فتسقطها فَإِنَّهَا فتنة تحل بمَكَان دخلت إِلَيْهِ فِي الْمَنَام، بواقر نواطح، وَلقَوْل النَّبِي: (إِن الْفِتَن تكون فِي آخر الزَّمَان كصياصي الْبَقر وكعيون الْبَقر).
وَقيل: الْبَقَرَة الصَّفْرَاء سنة فِيهَا سرُور.
والغرة فِي الْبَقَرَة شدَّة فِي أول السّنة. والبلقة فِي أعجازها شدَّة فِي آخر السّنة.
وَقيل: الْبَقَرَة في المنام تؤول بامْرَأَة فَإِن رَآهَا صَارَت ثورا فَإِنَّهَا تخاصمه خُصُومَة فتثور عَلَيْهِ وَرُبمَا كَانَت عاقرا لِأَن الذُّكُور لَا تحمل وَلَا يحمد صَوتهَا فَهُوَ قلَّة أدب.
وَمن حلب بقرة غَيره فَإِنَّهُ يخون إنْسَاناً.
وَمهما رأى الرَّائِي ببقرته فَإِن ذَلِك عَائِدًا إِلَى زَوجته أَو نسبته.
وحلب الْبَقر مَال حَلَال جزيل.
وأصول الْبَقر يدل على قوم معروفين بِلَا أدب.
وخدشها مرض.
وَمن وثب عَلَيْهِ بقرة أَو ثَوْر وَلم يفلته فَإِنَّ ذلك غير محمود.
وَالْبَقر فِي الْمَنَام خير لجَمِيع الفلاحين فانسب الْبَقر فِي الْمَنَام إِلَى مَا ينْسب اليه الْخَيل.
رؤيا
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة: أَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت: (رَأَيْت كَأَنِّي على تل وحولي بقر تنحر فقصصتها على مَسْرُوق فَقَالَ: إِن صدقت رُؤْيَاك فَإِن حولك ملحمة قتال).
وَمن رأى بقرة تمص لبن عجلها فَإِنَّ ذلك غير محمود. وَإِن حلب سجين بقرة فإنه يطلق سراحه.
وَمن رأى بقرة دخلت دَاره وتنطحه بقرونها فَإِنَّهُ يخسر فِي مَاله.
والبق أَيْضا أَعدَاء ضِعَاف. وَبهَا أهلك الله تَعَالَى النمرود وهم جند لَا وَفَاء لَهُم.
والبق يدل على الْهم لِأَن البق يمْنَع النّوم والهم يمْنَع النّوم.
البراغيث فِي الْمَنَام: أَعدَاء ضعفاء. وقيل: البراغيث أوباش النَّاس.
وقيل: من قرصه برغوث نَالَ مَالا وَذَلِكَ لخُرُوج الدَّم.
بنت وردان -الصرصور- يؤول بعَدو ضَعِيف.
البلبل فِي الرُّؤْيَا: رجل مُوسر وَقيل: امْرَأَة موسرة وَقيل: ولد قارئ لكتاب الله لَا يلحن فِيهِ.
الببغاء: يؤول برجل كَذَّاب. وَقيل: رجل فيلسوف وفرخه ولد فيلسوف.
البَيت يعبر بقيم الدار أو بقيمة الدار -بالرجل أو بالمرأة- فما رأى فيه فهو في أحد هؤلاء. فَإِذا خرب فربما دل على الطَّلَاق أو الفراق. وربما دل البيت على القميص لِأَنَّهُ يستر كَمَا يستر الْقَمِيص.
البوم فِي الْمَنَام: لص مكابر. وَقيل: ملك يظلم رعيته.
والبوم يدل على البطالة وَذَهَاب الْخَوْف لِأَنَّهُ من طيور اللَّيْل.
الْبَغْل فِي الْمَنَام يدل على السّفر لمن رَكبه وَيدل على طول الْحَيَاة لِأَنَّهُ أطول الدَّوَابّ عمرا، وَإِذا رَأَيْت الْبَغْل مَعَ الْفرس الْأُنْثَى فِي إسصطبل فقد يدل ذلك على زنا.
والبغل قد يؤول بإنسان لا أصل لَهُ عَرَبِيّ صَعب المرام.
وَالْبَغْلَة امْرَأَة عَاقر. وقيل البغلة السوداء امْرَأَة ذَات مَال.
وَإِذا بَال الْبَغْل فِي فرَاش الْإِنْسَان أَو فِي إِنَاء طَعَامه أَو كنيفه فذلك يدل على خيانة.
وَمن نزل عَن بغلته نزولا لَا يضمر الرُّجُوع إِلَيْهَا طلق امْرَأَته، وَإِن سقط عَنْهَا نزل عَن مرتبته. إذا أؤولت البغلة بالسفر فالنزول عَنْهَا ترك السّفر.
الْبيض فِي الرُّؤْيَا يعبر بِالنسَاء لقَوْل الله تَعَالَى (كأنهن بيض مَكْنُون). والبيضة الْوَاحِدَة بنت، لمن رَآهَا بِيَدِهِ إِن كَانَ لَهُ حَامِل وَإِلَّا كَانَت زَوْجَة.
رؤيا
وَمن الرُّؤْيَا، حِكَايَة معبرة: أَن امْرَأَة قَالَت لِابْنِ سِيرِين: رَأَيْت قد بضت بيضتين فَخرج مِنْهَا فروجتين وبيدى مصحف، والفروجتين تلْتَقط من الْمُصحف سطرا سطرا فَقَالَ تَضَعِينَ بنتين ويتعلمان الْقُرْآن.
وَمن رأى الْبيض كثيرا في مكان فإن ذلك قد يؤول بنساء ذَلِك الْمَكَان.
وَمن أكل بيضًا نيئا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَالا حَرَامًا.
والبيض المطبوخ رزق حَلَال بتعب.
وَمن قشر بَيْضَة فَرمى صفارها وَأكل بياضها فَإِنَّ ذلك يدل على نبش القبور. لما روي عَن ابْن سِيرِين أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي أقشر بَيْضَة فأرمي صفارها وآكل بياضها، فَقَالَ ابْن سِيرِين: أنت نباش الْقُبُور. فَقيل لَهُ من أَيْن اخذت ذَلِك فَقَالَ: الْبَيْضَة بِمَنْزِلَة الْقَبْر والصفار جَسَد الْمَيِّت وَالْبَيَاض الْكَفَن فَيلقى الْمَيِّت وَيُؤْخَذ الْكَفَن وَهُوَ الْبيَاض فيأكل ثمنه.
وَالْبيض يدل على ذهب وَفِضة فبياضه فضة وصفاره ذهب.
والبيض المطبوخ المقشر هو فِي الرُّؤْيَا قد يدل على مَال حَلَال أو رزق بِلَا تَعب.
البطم فِي حرف الْحَاء مُسَمّى الْحبَّة الخضراء.
الْبكاء فِي الْمَنَام: فَرح إِذا لم يكن مَعَه رنة أَو صُرَاخ عَال وَإِن كَانَ مَعَه ذَلِك فَإِنَّهُ هم.
والبكاء من خشيَة الله تدل على النجَاة من عَذَاب النَّار. لقَوْل النَّبِي ثَلَاثَة أعين حرمت على النَّار: عين بَكت من خشيَة الله، وَعين سهرت فِي سَبِيل الله، وَعين غضت عَن محارم الله.
والبكاء يدل على زَوَال الْهم لقَوْل الشَّاعِر:
(لَا يمي فِي الْبكاء غير مُصِيب***إِن فِي الدمع رَاحَة للقلوب)
وَسَيَأْتِي ذكر الدمع فِي حرف الدَّال إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَالْمَيِّت إِذا بَكَى فَهُوَ نادم على مَا سلف من ذنُوبه.
وَرُبمَا كَانَ البكاء في المنام دالا على عتاب بَين محبين يشكوان حزنا وهجرا.
الْبَرْق فِي الْمَنَام: فقد قيل: الْبَرْق خَازِن ملك عَظِيم.
فَمن رأى أَنه تنَاول شَيْئا من الْبَرْق أَو أَصَابَهُ فَإِن إنْسَانا يحثه على خير.
ورؤيا الْبَرْق خوف مَعَ مَنْفَعَة لقَوْله تَعَالَى (يريكم الْبَرْق خوفًا وَطَمَعًا). وَإِذا كَانَ الْبَرْق سَحَاب فَلَيْسَ فِيهِ خوف لمن رَآهُ.
وقيل: من رأى الْبَرْق أحرق ثِيَابه فَإِنَّهُ غير محمود وَإِن كَانَ ذَا زَوْجَة مَرضت زَوجته.
وَمن رأى الْبَرْق وَكَانَ لَهُ عَدو فَإِنَّهُ ينتصر عليه.
والبرق يدل على الْبَصَر والدمع بِمَنْزِلَة الْمَطَر لقَوْله تَعَالَى: (برق الْبَصَر).
الْبَغي مذلة تلْحق من بغى ونصرة لمن بغي عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى (ثمَّ بغي عَلَيْهِ لينصرنه الله).
الْبُخْل فِي الرُّؤْيَا: مذمة والمذمة بخل.
البلوعة فِي الرُّؤْيَا تدل على خَادِم سَفِيه وَقيل امْرَأَة سَفِيهَة.
والبلوعة المجهولة امْرَأَة زَانِيَة. وَمن سدت بلوعته ضَاقَتْ عَلَيْهِ بعض أموره أو يعسر بَوْله.
البيع فِي الْمَنَام: حَاجَة وضرورة إِلَّا أَن يكون البَائِع يَبِيع شَيْئا مَكْرُوها كالخلقان -الثياب البالية- وَغَيرهَا فَإِنَّهُ ينجو من هم.
وَمن رأنه كأنه بَاعَ زَوجته فَإِنَّهُ يطلقهَا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يُبَاع ناله هم. وَإِن اشترته امْرَأَة نَالَ خيرا. لقصة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام.
الْبَوْل فِي الرُّؤْيَا: مَال حرَام.
وَمن رأى أَنه حاقن فَإِنَّهُ يغْضب على امْرَأَته.
وَقيل: من بَال بولا كثيراً، كثرت أَوْلَاده.
وَقيل: من بَال دَمًا في المنام فإنه ينكح حراما وَهُوَ لايعلم، وَإِن وجد للدم حرقة فَإِنَّهُ يَأْتِي مطلقته، وَقيل بَوْل الدَّم يدل على الزِّنَا.
وَقيل الْبَوْل يدل على خُرُوج المسجون لِأَنَّهُ مسجون فِي مَحَله، وَقيل دين يَقْضِيه.
وَمن بَال فِي إِنَاء مسدود الرَّأْس بِخرقَة فَإِنَّهُ يَأْتِي حَائِضًا وَكَذَلِكَ لو بال فِي مَاء فِيهِ حمرَة أَو كدرة.
وَأي شَيْء بَاله الْإِنْسَان فِي مَنَامه من الْحَيَوَان فينسب الْوَلَد -الذي يرزقه- إِلَى ذَلِك الْحَيَوَان في التأويل.
وَمن بَال غائطا دل على نكاح الدبر.
وَقيل: من بَال زعفران رزق ولدا لكن يكون مريضا، وَمن بَال لَبَنًا فَإِنَّهُ يضيع شيئا من أمور دينه.
وَمن أَرَادَ الْتبوْل وَلَا يجد مَكَانا فإن لديه مالا لا يعلم أين يضعه.
وَمن رأى النَّاس يتمسحون ببوله فَإِن لَهُ ولد يَنْتَفِعُونَ النَّاس بِعِلْمِهِ.
وَمن بَال على سلْعَة خسر فِيهَا.
وَمن بَال قَائِما أنْفق مَاله جهلا.
وعسر الْبَوْل دين لَا يُمكنهُ قَضَاؤُهُ أَو معاش يقف.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَبُول وَمَعَهُ آخر يَبُول فَإِنَّهُ يصاهره.
وَمن بَال على مصحف فَإِنَّهُ يرْزق ولدا يحفظ الْقُرْآن.
وَمن بَال فِي محراب فَإِنَّهُ يرْزق ولدا إِمَامًا.
رؤيا
وَمن الرُّؤْيَا المعبرة أَن رجلا رأى فِي مَنَامه أَنه يَبُول فِي محفل النَّاس فولي الْحِسْبَة، وَذَلِكَ لِأَن الْوُلَاة مشتهرون النَّاس.
وَمن بَال على إِنْسَان فَإِن جلادته تقوى وغيرته من كَلَام يسمعهُ من الَّذِي بَال عَلَيْهِ.
الْبَطن فِي الْمَنَام: بَيت المَال فَإِذا كبر زَاد المَال وَإِذا نقص نقص المَال.
والبطن قد يؤول ببُسْتَان.
والأمعاء مثل البطن في التأويل.
وَهناك من قَالَ: الْبَطن يؤول بالبَيت والأضلاع أخشابه. فَمن تَكَسَّرَتْ أضلاعه فخشب الْبَيْت ينكسر أو يسْقط.
وَقيل: الْبَطن قد يؤول بالسفينة. وقيل: البطن قد يؤول بالجرة فَمَا حدث فِيهِ من شَيْء فانسبه إِلَى مَا ذكرنَا.
وَقيل الْبَطن سفينة تحمل أسرارا وذواخر. فالقلب والكبد ذواخير.
وَمن رأى أَنه أخرج مَا فِي جَوْفه وغسله وَأَعَادَهُ إِلَى مَكَانَهُ أَو لم يعده فَإِنَّهُ يَتُوب. وَقيل من خرج مَا فِي جَوْفه فإنه غير محمود. وَخُرُوج الأمعاء من الْفَم غير محمود.
وَمن خرجت أمعاؤه خطبت ابْنَته.
وَمن شقّ بَطْنه فَلم يجد فِيهِ شَيْئا من الأمعاء والأحشاء فَذَاك غير محمود.
وَقيل: بطن الْإِنْسَان بَاطِنه. وَمن رأى كأنه دخل فِي بطن امْرَأَة فإنه غير محمود.
وَقيل: الْبَطن سجن لِأَنَّهُ كَانَ ليونس عَلَيْهِ السَّلَام سجنا.
الْبَاب فِي الرُّؤْيَا يؤول بقيم الدَّار، فَإِذا وَقع أرضاً وَإِن انْكَسَرَ كسراً لَا يُرْجَى عمله فَإِنَّهُ غير محمود.
وَالدَّار ببابين ولم يكن كذلك في اليقظة قد يدل على فساد في الزوجة.
وحلقة الْبَاب هِيَ الْحَاجِب لتِلْك الدَّار.
وَالْبَاب بالحلقتين غريمان يطالبان بدَيْن.
وَالْبَيْت وبابه يعبر بِالْمَرْأَةِ.
وَمن رأى بَابه مقلوعا وَقد ركب غَيره فَإِنَّهُ يَبِيع دَاره.
وَمن دخل بَيْتا وغلق بَابا عصم من مَعْصِيَته لقَوْله تَعَالَى (وغلقت الْأَبْوَاب).
وَمن كَانَ رأى وكأن باب بَيته أو بيته قد صَار من ذهب فَإِن ذلك قد يدل على حريق.
واتساع الْبَاب عَن الْقدر الْمَعْرُوف رجال يدْخلُونَ.
البرزخ: رجل حاذر قد جرب السلاطين بجريان المَاء فِيهِ، فَإِذا كَانَ فِيهِ مَاء فَهُوَ وَال وَإِذا لم يكن فِيهِ مَاء جَار فَهُوَ وَال مَعْزُول يعسرعلى صَاحب الرُّؤْيَا أمْرَهْ.
الْبحيرَة فِي الرُّؤْيَا تدل على الْقُضَاة والولاة والموالي الَّذِين يَفْعَلُونَ الْأَشْيَاء بِلَا مؤاجرة.
والبحيرة للْمُسَافِر قد تدل على تعذر السّفر.
والبحيرة الصَّغِيرَة تدل على امْرَأَة غنية.
الْبَحْر فِي الْمَنَام يعبر بِالْملكِ والعالم والجليس فَهُوَ للجندي سُلْطَانه، وللتلميذ شَيْخه.وَلمن وَقع فِيهِ وَلَا يُمكنهُ الْخُرُوج مِنْهُ حَبسه.
وَالْبَحْر يعبر بِرَجُل كريم وعالم فَيُقَال: بَحر الْعلم.
والبحر في المنام قد يعبر كذلك بالدنيا.
وَمن رأى أَنه قَاعد على متن الْبَحْر أَو مُضْطَجعا فَإِنَّهُ يداخل الْملك وَربما يلحقه منه ضَرَر لِأَن المَاء لَا يُؤمن من الْغَرق.
وَمن عبر بحرا غنم مَال عَدو، لِأَن بني إِسْرَائِيل لما عبروا الْبَحْر غنموا مَال فِرْعَوْن.
وَمن شرب من مَاء الْبَحْر نَالَ مَالا من الْملك فَإِن شرب مَاء الْبَحْر كُله نَالَ مَال الْملك كُله.
وَمن رأى الْبَحْر من بعيد وَلم يخالطه فَإِن ذَلِك أَمر يفوتهُ.
وَمن شرب من مَائه فِي الْمَنَام وَله شريك فَإِنَّهُ يُفَارِقهُ لقَوْله تَعَالَى (وَإِذ فرقنا بكم الْبَحْر).
ورؤيا الْبَحْر تدل على طول الشتَاء فِي تِلْكَ السّنة.
وَإِذا كَانَ الْبَحْر مضطربا بأمواج عالية دلّ على مضار.
وَمن مَشى فِي الْبَحْر فِي طَرِيق يَابِس فَإِنَّهُ يَأْمَن من خوف لقَوْله تَعَالَى (فَاضْرب لَهُم طَرِيقا فِي الْبَحْر يبسا لَا تخَاف دركا وَلَا تخشى)
وَإِذا دخل مَاء الْبَحْر إِلَى دور النَّاس فنال القماش أَو كَانَ فِيهِ وَحْشَة فَأكل طَعَام النَّاس فَذَلِك ظلم من الْملك.
وَالْبَحْر يعبر بالعالم ويعبر بالدنيا.
وَمن غاص الْبَحْر فِي الْمَنَام ليخرج شَيْئا من الدّرّ فَإِنَّهُ يدْخل فِي غامض الْعلم.
وَمن قطع الْبَحْر سبحا إِلَى الْمَكَان الآخر فَإِنَّهُ ينجو من غم.
وَمن سبح فِي الْبَحْر فِي زمن الشتَاء ناله من الْملك هم أَو يَنَالهُ وجع من الرِّيَاح.
وَالْبَحْر إِذا كَانَ وكأنه هَارِبا دلّ على البطالة.