معنى كلمة ورد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ورد: وَرْدُ ڪُلِّ شَجَرَةٍ: نَوْرُهَا، وَقَدْ غَلَبَتْ عَلَى نَوْعِ الْحَوْجَمِ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْوَرْدُ نَوْرُ ڪُلِّ شَجَرَةٍ وَزَهْرُ ڪُلِّ نَبْتَةٍ، وَاحِدَتُهُ وَرْدَةٌ; قَالَ: وَالْوَرْدُ بِبِلَادِ الْعَرَبِ ڪَثِيرٌ، رِيفِيَّةً وَبَرِّيَّةً وَجَبَلِيَّةً. وَوَرَّدَ الشَّجَرُ: نَوَّرَ. وَوَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ إِذَا خَرَجَ نَوْرُهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الْوَرْدُ، بِالْفَتْحِ، الَّذِي يُشَمُّ، الْوَاحِدَةُ وَرْدَةٌ، وَبِلَوْنِهِ قِيلَ لِلْأَسَدِ وَرْدٌ، وَلِلْفَرَسِ وِرْدٌ وَهُوَ بَيْنَ الْكُمَيْتِ وَالْأَشْقَرِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْوَرْدُ لَوْنٌ أَحْمَرُ يَضْرِبُ إِلَى صُفْرَةٍ حَسَنَةٍ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ; فَرَسٌ وَرْدٌ، وَالْجَمْعُ وُرْدٌ وَوِرَادٌ، وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ. وَقَدْ وَرُدَ الْفَرَسُ يَوْرُدُ وُرُودَةً أَيْ صَارَ وَرْدًا. وَفِي الْمُحْكَمِ: وَقَدْ وَرُدَ وُرْدَةً وَاوْرَادَّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ إِيرَادَّ يَوْرَادُّ عَلَى قِيَاسِ ادْهَامَّ وَاكْمَاتَّ، وَأَصْلُهُ إِوْرَادَّ صَارَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَكَانَتْ وَرْدَةً ڪَالدِّهَانِ; أَيْ صَارَتْ ڪَلَوْنِ الْوَرْدِ; وَقِيلَ: فَكَانَتْ وَرْدَةً ڪَلَوْنِ فَرَسٍ وَرْدَةٍ; وَالْوَرْدُ يَتَلَوَّنُ فَيَكُونُ فِي الشِّتَاءِ خِلَافَ لَوْنِهِ فِي الصَّيْفِ، وَأَرَادَ أَنَّهَا تَتَلَوَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ڪَمَا تَتَلَوَّنُ الدِّهَانُ الْمُخْتَلِفَةُ. وَاللَّوْنُ وُرْدَةٌ، مِثْلُ غُبْسَةٍ وَشُقْرَةٍ; وَقَوْلُهُ:
تَنَازَعَهَا لَوْنَانِ وَرْدٌ وَجُئْوَةٌ تَرَى لِأَيَاءِ الشَّمْسِ فِيهَا تَحَدُّرَا
إِنَّمَا أَرَادَ وُرْدَةً وَجَئْوَةً أَوْ وَرْدًا وَجَأًى. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ; لِأَنَّ وَرْدًا صِفَةٌ وَجِئْوَةً مَصْدَرٌ، وَالْحُكْمُ أَنْ تَقَابَلَ الصِّفَةُ بِالصِّفَةِ، وَالْمَصْدَرُ بِالْمَصْدَرِ. وَوَرَّدَ الثَّوْبَ: جَعَلَهُ وَرْدًا. وَيُقَالُ: وَرَّدَتِ الْمَرْأَةُ خَدَّهَا إِذَا عَالَجَتْهُ بِصَبْغِ الْقُطْنَةِ الْمَصْبُوغَةِ. وَعِشِيَّةٌ وَرْدَةٌ إِذَا احْمَرَّ أُفُقُهَا عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَكَذَلِكَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَذَلِكَ عَلَامَةُ الْجَدْبِ. وَقَمِيصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ عَلَى لَوْنِ الْوَرْدِ، وَهُوَ دُونَ الْمُضَرَّجِ. وَالْوِرْدُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْحُمَّى، وَقِيلَ: هُوَ يَوْمُهَا. الْأَصْمَعِيُّ: الْوِرْدُ يَوْمُ الْحُمَّى إِذَا أَخَذَتْ صَاحِبَهَا لِوَقْتٍ، وَقَدْ وَرَدَتْهُ الْحُمَّى فَهُوَ مَوْرُودٌ; قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ لِآخَرَ: مَا أَمَارُ إِفْرَاقِ الْمَوْرُودِ؟ فَقَالَ: الرُّحَضَاءُ. وَقَدْ وُرِدَ عَلَى صِيغَةِ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ: أَكْلُ الرُّطَبِ مَوْرِدَةٌ أَيْ مَحَمَّةٌ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْوِرْدُ وَوُرْدُ الْقَوْمِ: الْمَاءُ. وَالْوِرْدُ: الْمَاءُ الَّذِي يُورَدُ. وَالْوِرْدُ: الْإِبِلُ الْوَارِدَةُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
لَوْ دَقَّ وِرْدِي حَوْضَهُ لَمْ يَنْدَهِ
وَقَالَ الْآخَرُ:
يَا عَمْرُو عَمْرَ الْمَاءِ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ
وَأَنْشَدَ قَوْلَ جَرِيرٍ فِي الْمَاءِ:
لَا وِرْدَ لِلْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَعْرِفُوا بَرَدَى     إِذَا تَكَشَّفَ عَنْ أَعْنَاقِهَا السَّدَفُ
بَرَدَى: نَهْرُ دِمَشْقَ، حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى. وَالْوِرْدُ: الْعَطَشُ. وَالْمَوَارِدُ الْمَنَاهِلُ، وَاحِدُهَا مَوْرِدٌ. وَوَرَدَ مَوْرِدًا أَيْ وُرُودًا. وَالْمَوْرِدَةُ: الطَّرِيقُ إِلَى الْمَاءِ. وَالْوِرْدُ: وَقْتُ يَوْمِ الْوِرْدِ بَيْنَ الظِّمْأَيْنِ، وَالْمَصْدَرُ الْوُرُودُ.  وَالْوِرْدُ: اسْمٌ مِنْ وِرْدِ يَوْمِ الْوِرْدِ. وَمَا وَرَدَ مِنْ جَمَاعَةِ الطَّيْرِ وَالْإِبِلِ وَمَا ڪَانَ، فَهُوَ وِرْدٌ. تَقُولُ: وَرَدَتِ الْإِبِلُ وَالطَّيْرُ هَذَا الْمَاءَ وِرْدًا، وَوَرَدَتْهُ أَوْرَادًا; وَأَنْشَدَ:
فَأَوْرَادُ الْقَطَا سَهْلَ الْبِطَاحِ
وَإِنَّمَا سُمِّيَ النَّصِيبُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وِرْدًا مِنْ هَذَا. ابْنُ سِيدَهْ: وَوَرَدَ الْمَاءَ وَغَيْرَهُ وِرْدًا وَوُرُودًا وَوَرَدَ عَلَيْهِ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ، دَخَلَهُ أَوْ لَمْ يَدْخُلْهُ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
فَلَمَّا وَرَدْنَ الْمَاءَ زُرْقًا جِمَامُهُ     وَضَعْنَ عِصِيَّ الْحَاضِرِ الْمُتَخَيِّمِ
مَعْنَاهُ لَمَّا بَلَغْنَ الْمَاءَ أَقَمْنَ عَلَيْهِ. وَرَجُلٌ وَارِدٌ مِنْ قَوْمٍ وُرَّادٍ، وَوُرَّادٌ مِنْ قَوْمٍ وَرَّادِينَ، وَكُلُّ مَنْ أَتَى مَكَانًا مَنْهَلًا أَوْ غَيْرَهُ، فَقَدْ وَرَدَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا; فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: يَرِدُونَهَا مَعَ الْكُفَّارِ فَيَدْخُلُهَا الْكُفَّارُ وَلَا يَدْخُلُهَا الْمُسْلِمُونَ; وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هَذِهِ آيَةٌ ڪَثُرَ اخْتِلَافُ الْمُفَسِّرِينَ فِيهَا، وَحَكَى ڪَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّ الْخَلْقَ جَمِيعًا يَرِدُونَ النَّارَ فَيَنْجُو الْمُتَّقِي وَيُتْرَكُ الظَّالِمُ، وَكُلُّهُمْ يَدْخُلُهَا. وَالْوِرْدُ: خِلَافُ الصَّدَرِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ عَلِمْنَا الْوُرُودَ وَلَمْ نَعْلَمِ الصُّدُورَ، وَدَلِيلُ مَنْ قَاْلَ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا. وَقَالَ قَوْمٌ: الْخَلْقُ يَرِدُونَهَا فَتَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِ بَرْدًا وَسَلَامًا; وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: إِنَّ وُرُودَهَا لَيْسَ دُخُولَهَا، وَحُجَّتُهُمْ فِي ذَلِكَ قَوِيَّةٌ جِدًّا; لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ وَرَدْنَا مَاءَ ڪَذَا وَلَمْ يَدْخُلُوهُ. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ. وَيُقَالُ إِذَا بَلَغْتَ إِلَى الْبَلَدِ وَلَمْ تَدْخُلْهُ: قَدْ وَرَدْتَ بَلَدَ ڪَذَا وَكَذَا. قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَالْحُجَّةُ قَاطِعَةٌ عِنْدِي فِي هَذَا مَا قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا; قَالَ: فَهَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، دَلِيلُ أَنَّ أَهْلَ الْحُسْنَى لَا يَدْخُلُونَ النَّارَ. وَفِي اللُّغَةِ: وَرَدَ بَلَدَ ڪَذَا وَمَاءَ ڪَذَا إِذَا أَشْرَفَ عَلَيْهِ، دَخَلَهُ أَوْ لَمْ يَدْخُلْهُ، قَالَ: فَالْوُرُودُ بِالْإِجْمَاعِ، لَيْسَ بِدُخُولٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرَدَ فُلَانٌ وُرُودًا حَضَرَ، وَأَوْرَدَهُ غَيْرُهُ وَاسْتَوْدَرَهُ أَيْ أَحْضَرَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: تَوَرَّدَهُ وَاسْتَوْرَدَهُ ڪَوَرَّدَهُ ڪَمَا قَالُوا: عَلَا قِرْنَهُ وَاسْتَعْلَاهُ. وَوَارَدَهُ: وَرَدَ مَعَهُ; وَأَنْشَدَ:
وَمُتَّ مِنِّي هَلَلًا إِنَّمَا     مَوْتُكَ لَوْ وَارَدْتُ وُرَّادِيَهْ
وَالْوَارِدَةُ: وُرَّادُ الْمَاءِ. وَالْوِرْدُ: الْوَارِدَةُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَيْ مُشَاةً عِطَاشًا، وَالْجَمْعُ أَوْرَادٌ. وَالْوِرْدُ: الْوُرَّادُ وَهُمُ الَّذِينَ يَرِدُونَ الْمَاءَ; قَاْلَ يَصِفُ قَلِيبًا:
صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَا قَلِيبًا سُكَّا     يَطْمُو إِذَا الْوِرْدُ عَلَيْهِ الْتَكَّا
وَكَذَلِكَ الْإِبِلُ:
وَصُبِّحَ الْمَاءُ بِوِرْدٍ عَكْنَانْ
وَالْوِرْدُ: النَّصِيبُ مِنَ الْمَاءِ. وَأَوْرَدَهُ الْمَاءَ: جَعَلَهُ يَرِدُهُ. وَالْمَوْرِدَةُ: مَأْتَاةُ الْمَاءِ، وَقِيلَ: الْجَادَّةُ; قَاْلَ طَرَفَةُ::
كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَيَاتِهَا     مَوَارِدُ مِنْ خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ
وَيُقَالُ: مَا لَكَ تَوَرَّدُنِي، أَيْ تَقَدَّمَ عَلَيَّ، وَقَالَ فِي قَوْلِ طَرَفَةَ:
كَسِيدِ الْغَضَا نَبَّهْتَهُ الْمُتَوَرِّدِ
هُوَ الْمُتَقَدِّمُ عَلَى قِرْنِهِ الَّذِي لَا يَدْفَعُهُ شَيْءٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: اتَّقُوا الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ أَيِ الْمَجَارِي وَالطُّرُقِ إِلَى الْمَاءِ، وَاحِدُهَا مَوْرِدٌ، وَهُوَ مَفْعِلٌ مِنَ الْوُرُودِ. يُقَالُ: وَرَدْتُ الْمَاءَ أَرِدُهُ وُرُودًا إِذَا حَضَرْتَهُ لِتَشْرَبَ. وَالْوِرْدُ: الْمَاءُ الَّذِي تَرِدُ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ: أَخَذَ بِلِسَانِهِ، وَقَالَ: هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ; أَرَادَ الْمَوَارِدَ الْمُهْلِكَةَ، وَاحِدُهَا مَوْرِدَةٌ; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الْقَبْرَ:
يَقُولُونَ لَمَّا جُشَّتِ الْبِئْرُ أَوْرِدُوا     وَلَيْسَ بِهَا أَدْنَى ذِفَافٍ لِوَارِدِ
اسْتَعَارَ الْإِيرَادَ لِإِتْيَانِ الْقَبْرِ; يَقُولُ: لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ، وَكُلُّ مَا أَتَيْتَهُ فَقَدْ وَرَدْتَهُ; وَقَوْلُهُ:
كَأَنَّهُ بِذِي الْقِفَافِ سِيدُ     وَبِالرِّشَاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ
وَوَرُودُ هُنَا يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِذَا ضُرِبَ بِهِ. وَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الْخَبَرَ: قَصَّهُ. وَالْوِرْدُ: الْقَطِيعُ مِنَ الطَّيْرِ. وَالْوِرْدُ: الْجَيْشُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِهِ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْنَاقِ وِرْدٍ مَكْمَهٍ
وَقَوْلُ جَرِيرٍ أَنْشَدَهُ ابْنُ حَبِيبٍ:
سَأَحْمَدُ يَرْبُوعًا عَلَى أَنَّ وِرْدَهَا     إِذَا ذِيدَ لَمْ يُحْبَسْ وَإِنْ ذَادَ حُكِّمَا
قَالَ: الْوِرْدُ هَاهُنَا الْجَيْشُ، شَبَّهَهُ بِالْوِرْدِ مِنَ الْإِبِلِ بِعَيْنِهَا. وَالْوِرْدُ: الْإِبِلُ بِعَيْنِهَا. وَالْوِرْدُ: النَّصِيبُ مِنَ الْقُرْآنِ، تَقُولُ: قَرَأْتُ وِرْدِي. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْحَسَنَ، وَابْنَ سِيرِينَ ڪَانَا يَقْرَآنِ الْقُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ وَيَكْرَهَانِ الْأَوْرَادَ; الْأَوْرَادُ جَمْعُ وِرْدٍ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْجُزْءُ، يُقَالُ: قَرَأْتُ وِرْدِي. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: تَأْوِيلُ الْأَوْرَادِ أَنَّهُمْ ڪَانُوا أَحْدَثُوا أَنْ جَعَلُوا الْقُرْآنَ أَجْزَاءً، ڪُلُّ جُزْءٍ مِنْهَا فِيهِ سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ التَّأْلِيفِ، جَعَلُوا السُّورَةَ الطَّوِيلَةَ مَعَ أُخْرَى دُونَهَا فِي الطُّولِ ثُمَّ يَزِيدُونَ ڪَذَلِكَ، حَتَّى يُعَدِّلُوا بَيْنَ الْأَجْزَاءِ وَيُتِمُّوا الْجُزْءَ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ سُورَةٌ مُنْقَطِعَةٌ وَلَكِنْ تَكُونُ ڪُلُّهَا سُوَرًا تَامَّةً، وَكَانُوا يُسَمُّونَهَا الْأَوْرَادَ. وَيُقَالُ: لِفُلَانٍ ڪُلَّ لَيْلَةٍ وِرْدٌ مِنَ الْقُرْآنِ يَقْرَؤُهُ أَيْ مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ إِمَّا سُبُعٌ أَوْ نِصْفُ السُّبُعِ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. يُقَالُ: قَرَأَ وِرْدَهُ وَحِزْبَهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْوِرْدُ: الْجُزْءُ مِنَ اللَّيْلِ يَكُونُ عَلَى الرَّجُلِ يُصَلِّيهِ. وَأَرْنَبَةٌ وَارِدَةٌ إِذَا ڪَانَتْ مُقْبِلَةً عَلَى السَّبَلَةِ. وَفُلَانٌ وَارِدُ الْأَرْنَبَةِ إِذَا ڪَانَ طَوِيلَ الْأَنْفِ. وَكُلُّ طَوِيلٍ: وَارِدٌ. وَتَوَرَّدَتِ الْخَيْلُ الْبَلْدَةَ إِذَا دَخَلَتْهَا قَلِيلًا قَلِيلًا قِطْعَةً قِطْعَةً. وَشَعَرٌ وَارِدٌ: مُسْتَرْسِلٌ طَوِيلٌ; قَاْلَ طَرَفَةُ::
وَعَلَى الْمَتْنَيْنِ مِنْهَا وَارِدٌ     حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيثٌ مُسْبَكِرْ
وَكَذَلِكَ الشَّفَةُ وَاللِّثَةُ. وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْأَنْفَ إِذَا طَالَ يَصِلُ إِلَى الْمَاءِ إِذَا شَرِبَ بِفِيهِ لِطُولِهِ، وَالشَّعَرُ مِنَ الْمَرْأَةِ يَرِدُ ڪَفَلَهَا. وَشَجَرَةٌ وَارِدَةُ الْأَغْصَانِ إِذَا تَدَلَّتْ أَغْصَانُهَا; وَقَالَ الرَّاعِي يَصِفُ نَخْلًا أَوْ ڪَرْمًا:
يُلْقَى نَوَاطِيرُهُ فِي ڪُلِّ مَرْقَبَةٍ     يَرْمُونَ عَنْ وَارِدِ الْأَفْنَانِ مُنْهَصِرِ
 أَيْ يَرْمُونَ الطَّيْرَ عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ، أَيْ سَابِقَهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ; قَاْلَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْوَرِيدُ عِرْقٌ تَحْتَ اللِّسَانِ، وَهُوَ فِي الْعَضُدِ فَلِيقٌ، وَفِي الذِّرَاعِ الْأَكْحَلُ، وَهُمَا فِيمَا تَفَرَّقَ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ الْأَشَاجِعُ، وَفِي بَطْنِ الذِّرَاعِ الرَّوَاهِشُ، وَيُقَالُ: إِنَّهَا أَرْبَعَةُ عُرُوقٍ فِي الرَّأْسِ، فَمِنْهَا اثْنَانِ يَنْحَدِرَانِ قُدَّامَ الْأُذُنَيْنِ، وَمِنْهَا الْوَرِيدَانِ فِي الْعُنُقِ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْوَرِيدَانِ تَحْتَ الْوَدَجَيْنِ، وَالْوَدَجَانِ عِرْقَانِ غَلِيظَانِ عَنْ يَمِينِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ وَيَسَارِهَا. قَالَ: وَالْوَرِيدَانِ يَنْبِضَانِ أَبَدًا مِنَ الْإِنْسَانِ. وَكُلُّ عِرْقٍ يَنْبِضُ، فَهُوَ مِنَ الْأَوْرِدَةِ الَّتِي فِيهَا مَجْرَى الْحَيَاةِ. وَالْوَرِيدُ مِنَ الْعُرُوقِ: مَا جَرَى فِيهِ النَّفَسُ وَلَمْ يَجْرِ فِيهِ الدَّمُ، وَالْجَدَاوِلُ الَّتِي فِيهَا الدِّمَاءُ ڪَالْأَكْحَلِ وَالصَّافِنِ، وَهِيَ الْعُرُوقُ الَّتِي تُفْصَدُ. أَبُو زَيْدٍ: فِي الْعُنُقِ الْوَرِيدَانِ، وَهُمَا عِرْقَانِ بَيْنَ الْأَوْدَاجِ وَبَيْنَ اللَّبَّتَيْنِ، وَهُمَا مِنَ الْبَعِيرِ الْوَدَجَانِ، وَفِيهِ الْأَوْدَاجُ وَهِيَ مَا أَحَاطَ بِالْحُلْقُومِ مِنَ الْعُرُوقِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ فِي الْوَرِيدَيْنِ مَا قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ. غَيْرُهُ: وَالْوَرِيدَانِ عِرْقَانِ فِي الْعُنُقِ، وَالْجَمْعُ أَوْرِدَةٌ وَوُرُودٌ. وَيُقَالُ لِلْغَضْبَانِ: قَدِ انْتَفَخَ وَرِيدُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: حَبْلُ الْوَرِيدِ عِرْقٌ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُ مِنَ الْوَتِينِ، قَالَ: وَهُمَا وَرِيدَانِ مُكْتَنِفَا صَفْقَيِ الْعُنُقِ مِمَّا يَلِي مُقَدَّمَهُ غَلِيظَانِ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: مُنْتَفِخَةُ الْوَرِيدِ، هُوَ الْعِرْقُ الَّذِي فِي صَفْحَةِ الْعُنُقِ، يَنْتَفِخُ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَهُمَا وَرِيدَانِ; يَصِفُهَا بِسُوءِ الْخَلُقِ وَكَثْرَةِ الْغَضَبِ. وَالْوَارِدُ: الطَّرِيقُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
ثُمَّ أَصْدَرْنَاهُمَا فِي وَارِدٍ     صَادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قَدْ مَثَلْ
يَقُولُ: أَصْدَرْنَا بَعِيرَيْنَا فِي طَرِيقٍ صَادِرٍ، وَكَذَلِكَ الْمَوْرِدُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى صِرَاطٍ     إِذَا اعْوَجَّ الْمَوَارِدُ مُسْتَقِيمِ
وَأَلْقَاهُ فِي وَرْدَةٍ أَيْ فِي هَلَكَةٍ ڪَوَرْطَةٍ، وَالطَّاءُ أَعْلَى. وَالزُّمَاوَرْدُ: مُعَرَّبٌ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: بَزْمَاوَرْدُ. وَوَرْدُ: بَطْنٌ مِنْ جَعْدَةَ. وَوَرْدَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ; قَاْلَ طَرَفَةُ::
مَا يَنْظُرُونَ بِحَقِّ وَرْدَةَ فِيكُمُ     صَغُرَ الْبَنُونَ وَرَهْطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ
وَالْأَوْرَادُ: مَوْضِعٌ عِنْدَ حُنَيْنٍ; قَاْلَ عَبَّاسُ بْنُ…:
رَكَضْنَ الْخَيْلَ فِيهَا بَيْنَ بُسٍّ     إِلَى الْأَوْرَادِ تَنْحِطُ بِالنِّهَابِ
وَوَرْدٌ وَوَرَّادٌ: اسْمَانِ، وَكَذَلِكَ وَرْدَانُ. وَبَنَاتُ وَرْدَانَ: دَوَابُّ مَعْرُوفَةٌ. وَوَرْدٌ: اسْمُ فَرَسِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.

معنى كلمة ورد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ورخ: الْوَرْخُ: شَجَرٌ شَبِيهٌ بِالْمَرْخِ فِي نَبَاتِهِ غَيْرَ أَنَّهُ أَغْبَرُ لَهُ وَرَقٌ دَقِيقٌ مِثْلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ أَوْ أَكْبَرُ. وَالْوَرِيخَةُ: الْمُسْتَرْخِي مِنَ الْعَجِينِ لِكَثْرَةِ الْمَاءِ; وَقَدْ وَرِخَ يَوْرَخُ وَرَخًا وَتَوَرَّخَ. وَأَوْرَخَتِ الْعَجِينَ: أَكْثَرَتْ مَاءَهُ حَتَّى يَسْتَرْخِيَ. وَوَرَّخَ الْكِتَابَ بِيَوْمِ ڪَذَا: لُغَةٌ فِي أَرَّخَهُ; عَنْ يَعْقُوبَ.

معنى كلمة ورخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ورث: الْوَارِثُ: صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -، وَهُوَ الْبَاقِي الدَّائِمُ الَّذِي يَرِثُ الْخَلَائِقَ، وَيَبْقَى بَعْدَ فِنَائِهِمْ، وَاللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – يَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَهُوَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ أَيْ يَبْقَى بَعْدَ فَنَاءِ الْكُلِّ، وَيَفْنَى مَنْ سِوَاهُ فَيَرْجِعُ مَا ڪَانَ مِلْكَ الْعِبَادِ إِلَيْهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: يُقَالُ إِنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ إِنْسَانٌ إِلَّا وَلَهُ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا لَمْ يَدْخُلْهُ هُوَ وَرِثَهُ غَيْرُهُ; قَالَ: وَهَذَا قَوْلٌ ضَعِيفٌ. وَرِثَهُ مَالَهُ وَمَجْدَهُ وَوَرِثَهُ عَنْهُ وِرْثًا وَرِثَةً وَوِرَاثَةً وَإِرَاثَةً. أَبُو زَيْدٍ: وَرِثَ فُلَانٌ أَبَاهُ يَرِثُهُ وِرَاثَةً وَمِيرَاثًا وَمَيْرَاثًا. وَأَوْرَثَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ مَالًا إِيرَاثًا حَسَنًا. وَيُقَالُ: وَرِثْتُ فُلَانًا مَالًا أَرِثُهُ وِرْثًا وَوَرْثًا إِذَا مَاتَ مُوَرِّثُكَ، فَصَارَ مِيرَاثُهُ لَكَ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْ زَكَرِيَّا وَدُعَائِهِ إِيَّاهُ: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ; أَيْ يَبْقَى بَعْدِي فَيَصِيرُ لَهُ مِيرَاثِي; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: إِنَّمَا أَرَادَ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ النُّبُوَّةَ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَافَ أَنْ يَرِثَهُ أَقْرِبَاؤُهُ الْمَالَ; لِقَوْلِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا، فَهُوَ صَدَقَةٌ; وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ وَرَّثَهُ نُبُوَّتَهُ وَمُلْكَهُ. وَرُوِيَ أَنَّهُ ڪَانَ لِدَاوُدَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – تِسْعَةَ عَشَرَ وَلَدًا، فَوَرِثَهُ سُلَيْمَانُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – مِنْ بَيْنِهِمُ النُّبُوَّةَ وَالْمُلْكَ. وَتَقُولُ: وَرِثْتُ أَبِي وَوَرِثْتُ الشَّيْءَ مِنْ أَبِي أَرِثُهُ، بِالْكَسْرِ فِيهِمَا، وِرْثًا وَوِرَاثَةً وَإِرْثًا، الْأَلِفُ مُنْقَلِبَةٌ مِنَ الْوَاوِ، وَرِثَةً، الْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ، وَإِنَّمَا سَقَطَتِ الْوَاوُ مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ يَاءٍ وَكَسْرَةٍ، وَهُمَا مُتَجَانِسَانِ وَالْوَاوُ مُضَادَّتُهُمَا، فَحُذِفَتْ لِاكْتِنَافِهِمَا إِيَّاهَا، ثُمَّ جُعِلَ حُكْمُهَا مَعَ الْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَالنُّونِ ڪَذَلِكَ؛ لِأَنَّهُنَّ مُبْدَلَاتٌ مِنْهَا، وَالْيَاءُ هِيَ الْأَصْلُ، يَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ فَعِلْتُ وَفَعِلْنَا وَفَعِلْتَ مَبْنِيَّاتٌ عَلَى فَعِلَ، وَلَمْ تَسْقُطِ الْوَاوُ مِنْ يَوْجَلُ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ يَاءٍ وَفَتْحَةٍ، وَلَمْ تَسْقُطِ الْيَاءُ مِنْ يَيْعَرُ وَيَيْسَرُ لِتَقَوِّي إِحْدَى الْيَاءَيْنِ بِالْأُخْرَى، وَأَمَّا سُقُوطُهَا مِنْ يَطَأُ وَيَسَعُ فَلِعِلَّةٍ أُخْرَى مَذْكُورَةٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ، قَالَ: وَذَلِكَ لَا يُوجِبُ فَسَادَ مَا قُلْنَاهُ; لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ تَمَاثُلُ الْحُكْمَيْنِ مَعَ اخْتِلَافِ الْعِلَّتَيْنِ. وَتَقُولُ: أَوْرَثَهُ الشَّيْءَ أَبُوهُ، وَهُمْ وَرَثَةُ فُلَانٍ، وَوَرَّثَهُ تَوْرِيثًا أَيْ أَدْخَلَهُ فِي مَالِهِ عَلَى وَرَثَتِهِ، وَتَوَارَثُوهُ ڪَابِرًا عَنْ ڪَابِرٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ تُوَرَّثَ دُورَ الْمُهَاجِرِينَ، النِّسَاءُ تَخْصِيصُ النِّسَاءِ بِتَوْرِيثِ الدُّورِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَعْنَى الْقِسْمَةِ بَيْنَ الْوَرَثَةِ، وَخَصَّصَهُنَّ بِهَا؛ لِأَنَّهُنَّ بِالْمَدِينَةِ غَرَائِبُ لَا عَشِيرَةَ لَهُنَّ، فَاخْتَارَ لَهُنَّ الْمَنَازِلَ لِلسُّكْنَى; قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الدُّورُ فِي أَيْدِيهِنَّ عَلَى سَبِيلِ الرِّفْقِ بِهِنَّ، لَا لِلتَّمْلِيكِ ڪَمَا ڪَانَتْ حُجَرُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي أَيْدِي نِسَائِهِ بَعْدَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوِرْثُ وَالْوَرْثُ وَالْإِرْثُ وَالْوِرَاثُ وَالْإِرَاثُ وَالتُّرَاثُ وَاحِدٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْمِيرَاثُ أَصْلُهُ مِوْرَاثٌ، انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا، وَالتُّرَاثُ أَصْلُ التَّاءَ فِيهِ وَاوٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْوِرْثُ وَالتُّرَاثُ وَالْمِيرَاثُ: مَا وُرِثَ; وَقِيلَ: الْوِرْثُ وَالْمِيرَاثُ فِي الْمَالِ وَالْإِرْثُ فِي الْحَسَبِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَرِثْتُهُ مِيرَاثًا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا خَطَأٌ; لِأَنَّ مِفْعَالًا لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمَصَادِرِ، وَلِذَلِكَ رَدَّ أَبُو عَلِيٍّ قَوْلَ مَنْ عَزَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمِحَالَ مِنْ قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ، مِنَ الْحَوْلِ قَالَ: لِأَنَّهُ لَوْ ڪَانَ ڪَذَلِكَ لَكَانَ مِفْعَلًا، وَمِفْعَلٌ لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمَصَادِرِ، فَافْهَمْ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، أَيِ اللَّهُ يُفْنِي أَهْلَهُمَا فَتَبْقَيَانِ بِمَا فِيهِمَا، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِمَا مِلْكٌ فَخُوطِبَ الْقَوْمُ بِمَا يَعْقِلُونَ لِأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ مَا رَجَعَ إِلَى الْإِنْسَانِ مِيرَاثًا لَهُ إِذْ ڪَانَ مِلْكًا لَهُ وَقَدْ أَوْرَثَنِيهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ، أَيْ أَوْرَثَنَا أَرْضَ الْجَنَّةِ نَتَبَوَّأُ مِنْهَا مِنَ الْمَنَازِلِ حَيْثُ نَشَاءُ. وَوَرَّثَ فِي مَالِهِ: أَدْخَلَ فِيهِ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْوِرَاثَةِ. الْأَزْهَرِيُّ: وَرَّثَ بَنِي فُلَانٍ مَالَهُ تَوْرِيثًا، وَذَلِكَ إِذَا أَدْخَلَ عَلَى وَلَدِهِ وَوَرَثَتِهِ فِي مَالِهِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ، فَجَعَلَ لَهُ نَصِيبًا. وَأَوْرَثَ وَلَدَهُ: لَمْ يُدْخِلْ أَحَدًا مَعَهُ فِي مِيرَاثِهِ، هَذِهِ عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَتَوَارَثْنَاهُ: وَرِثَهُ بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ قِدْمًا. وَيُقَالُ: وَرَّثْتُ فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ أَيْ جَعَلْتُ مِيرَاثَهُ لَهُ. وَأَوْرَثَ الْمَيِّتُ وَارِثَهُ مَالَهُ أَيْ تَرَكَهُ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي; قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: أَيْ أَبْقِهِمَا مَعِي صَحِيحَيْنِ سَلِيمَيْنِ حَتَّى أَمُوتَ; وَقِيلَ: أَرَادَ بَقَاءَهُمَا وَقُوَّتَهُمَا عِنْدَ الْكِبَرِ وَانْحِلَالِ الْقُوَى النَّفْسَانِيَّةِ، فَيَكُونُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَارِثَيْ سَائِرِ الْقُوَى وَالْبَاقِيَيْنِ بَعْدَهَا; وَقَالَ غَيْرُهُ: أَرَادَ بِالسَّمْعِ وَعْيَ مَا يَسْمَعُ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَبِالْبَصَرِ الِاعْتِبَارَ بِمَا يَرَى وَنُورَ الْقَلْبِ الَّذِي يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَالظُّلْمَةِ إِلَى الْهُدَى; وَفِي رِوَايَةٍ: وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي; فَرَدَّ الْهَاءَ إِلَى الْإِمْتَاعِ، فَلِذَلِكَ وَحَّدَهُ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ أَيْضًا: وَإِلَيْكَ مَآبِي وَلَكَ تُرَاثِي; التُّرَاثُ: مَا يَخْلُفُهُ الرَّجُلُ لِوَرَثَتِهِ، وَالتَّاءُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَ ابْنُ مِرْبَعٍ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى أَهْلِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: اثْبُتُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ هَذِهِ; فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْإِرْثُ أَصْلُهُ مِنَ الْمِيرَاثِ، إِنَّمَا هُوَ وِرْثٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفًا مَكْسُورَةً لِكَسْرَةِ الْوَاوِ، ڪَمَا قَالُوا لِلْوِسَادَةِ إِسَادَةٌ، وَلِلْوِكَافِ إِكَافٌ، فَكَأَنَّ مَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّكُمْ عَلَى بَقِيَّةٍ مِنْ وِرْثِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي تَرَكَ النَّاسَ عَلَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَهُوَ الْإِرْثُ; وَأَنْشَدَ:
فَإِنْ تَكُ ذَا عِزٍّ حَدِيثٍ فَإِنَّهُمْ لَهُمْ إِرْثُ مَجْدٍ لَمْ تَخُنْهُ زَوَافِرُهْ
وَقَوْلُ بَدْرِ بْنِ عَامِرٍ الْهُذَلِيِّ:
وَلَقَدْ تَوَارَثُنِي الْحَوَادِثُ وَاحِدًا     ضَرَعًا صَغِيرًا ثُمَّ لَا تَعْلُونِي
أَرَادَ أَنَّ الْحَوَادِثَ تَتَدَاوَلُهُ، ڪَأَنَّهَا تَرِثُهُ هَذِهِ عَنْ هَذِهِ. وَأَوْرَثَهُ الشَّيْءَ: أَعْقَبَهُ إِيَّاهُ. وَأَوْرَثَهُ الْمَرَضُ ضَعْفًا وَالْحُزْنُ هَمًّا، ڪَذَلِكَ. وَأَوْرَثَ الْمَطَرُ النَّبَاتَ نَعْمَةً، وَكُلُّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ وَالتَّشْبِيهِ بِوِرَاثَةِ الْمَالِ وَالْمَجْدِ. وَوَرَّثَ النَّارَ: لُغَةٌ فِي أَرَّثَ، وَهِيَ الْوِرْثَةُ. وَبَنُو وِرْثَةَ: يُنْسَبُونَ إِلَى أُمِّهِمْ. وَوَرْثَانُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ الرَّاعِي:
فَغَدَا مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي لَمْ يَرْضَهَا     وَاخْتَارَ وَرْثَانًا عَلَيْهَا مَنْزِلًا
وَيُرْوَى: أَرْثَانًا عَلَى الْبَدَلِ الْمُطَّرِدِ فِي هَذَا الْبَابِ.

معنى كلمة ورث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ورب: الْوَرْبُ: وِجَارُ الْوَحْشِيِّ. وَالْوَرْبُ: الْعِضْوُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ الْأَصَابِعِ. يُقَالُ: عِضْوٌ مُوَرَّبٌ أَيْ مُوَفَّرٌ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْمَعْرُوفُ فِي ڪَلَامِهِمْ: الْإِرْبُ الْعِضْوُ; قَالَ: وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ الْوِرْبُ لُغَةً، ڪَمَا يَقُولُونَ لِلْمِيرَاثِ: وِرْثٌ: وَإِرْثٌ. اللَّيْثُ: الْمُوَارَبَةُ الْمُدَاهَاةُ وَالْمُخَاتَلَةُ. وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مُوَارَبَةُ الْأَرِيبِ جَهْلٌ وَعَنَاءٌ; لِأَنَّ الْأَرِيبَ لَا يُخْدَعُ عَنْ عَقْلِهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْمُوَارَبَةُ مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْإِرْبِ، وَهُوَ الدَّهَاءُ، فَحُوِّلَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا. وَالْوَرْبُ: الْفِتْرُ، وَالْجَمْعُ أَوْرَابٌ. وَالْوَرْبَةُ: الْحُفْرَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الْجَنْبِ، يَعْنِي الْخَاصِرَةَ. وَالْوَرْبَةُ: الِاسْتُ. وَالْوَرْبُ: الْفَسَادُ. وَوَرِبَ جَوْفُهُ وَرَبًا: فَسَدَ. وَعِرْقٌ وَرِبٌ: فَاسِدٌ; قَاْلَ أَبُو ذَرَّةَ الْهُذَلِيُّ:
إِنْ يَنْتَسِبْ يُنْسَبْ إِلَى عِرْقٍ وَرِبْ أَهْلِ خَزُومَاتٍ وَشَحَّاجٍ صَخِبْ
وَإِنَّهُ لَذُو عِرْقٍ وَرِبٍ أَيْ فَاسِدٍ. وَيُقَالُ: وَرِبَ الْعِرْقُ يَوْرَبُ أَيْ فَسَدَ; وَفِي الْحَدِيثِ: وَإِنْ بَايَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ; ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ خَادَعُوكَ، مِنَ الْوَرْبِ وَهُوَ الْفَسَادُ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْإِرْبِ، وَهُوَ الدَّهَاءُ، وَقَلَبَ الْهَمْزَةَ وَاوًا. وَيُقَالُ: سَحَابٌ وَرِبٌ وَاهٍ مُسْتَرْخٍ; قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
صَابَتْ بِهِ دَفَعَاتُ اللَّامِعِ الْوَرِبِ
صَابَتْ تَصُوبُ: وَقَعَتْ. التَّهْذِيبُ: التَّوْرِيبُ أَنْ تُوَرِّيَ عَنِ الشَّيْءِ بِالْمُعَارَضَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ.

معنى كلمة ورب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ورأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ورأ: وَرَاءُ وَالْوَرَاءُ، جَمِيعًا يَكُونُ خَلْفَ وَقُدَّامَ، وَتَصْغِيرُهَا عِنْدَ سِيبَوَيْهِ وُرَيِّئَةٌ، وَالْهَمْزَةُ عِنْدَهُ أَصْلِيَّةٌ غَيْرُ مُنْقَلِبَةٍ عَنْ يَاءٍ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ ذَكَرَهَا الْجَوْهَرِيُّ فِي الْمُعْتَلِّ وَجَعَلَ هَمْزَتَهَا مُنْقَلِبَةً عَنْ يَاءٍ. قَالَ: وَهَذَا مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ وَتَصْغِيرُهَا عِنْدَهُمْ وُرَيَّةٌ، بِغَيْرِ هَمْزٍ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْوَرَاءُ: الْخَلْفُ، وَلَكِنْ إِذَا ڪَانَ مِمَّا تَمُرُّ عَلَيْهِ فَهُوَ قُدَّامُ. هَكَذَا حَكَّاهُ: الْوَرَاءُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ، مِنْ ڪَلَامِهِ أُخِذَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ; أَيْ بَيْنِ يَدَيْهِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: وَرَاءُ يَكُونُ لِخَلْفٍ وَلِقُدَّامٍ، وَمَعْنَاهَا مَا تَوَارَى عَنْكَ أَيْ مَا اسْتَتَرَ عَنْكَ. قَالَ: وَلَيْسَ مِنَ الْأَضْدَادِ ڪَمَا زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ، وَأَمَّا أَمَامَ، فَلَا يَكُونُ إِلَّا قُدَّامَ أَبَدًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ ڪُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا. قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: ڪَانَ أَمَامَهُمْ. قَاْلَ لَبِيدٌ:
أَلَيْسَ وَرَائِي إِنْ تَرَاخَتْ مَنِيَّتِي لُزُومُ الْعَصَا تُحْنَى عَلَيْهَا الْأَصَابِعُ
ابْنُ السِّكِّيتِ: الْوَرَاءُ: الْخَلْفُ. قَالَ: وَوَرَاءُ وَأَمَامٌ وَقُدَامٌ يُؤَنَّثْنَ وَيُذَكَّرْنَ، وَيُصَغَّرُ أَمَامٌ فَيُقَالُ أُمَيِّمُ ذَلِكَ، وَأُمَيِّمَةُ ذَلِكَ، وَقُدَيْدِمُ ذَلِكَ وَقُدَيْدِمَةُ ذَلِكَ، وَهُوَ وُرَيِّئَ الْحَائِطِ، وَوَرُيِّئَةَ الْحَائِطِ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْوَرَاءُ، مَمْدُودٌ: الْخَلْفُ، وَيَكُونُ الْأَمَامَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لِرَجُلٍ وَرَاءَكَ: هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا لِرَجُلِ بَيْنَ يَدَيْكَ: هُوَ وَرَاءَكَ إِنَّمَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي الْمَوَاقِيتِ مِنَ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ وَالدَّهْرِ. تَقُولُ: وَرَاءَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ، لِأَنَّكَ أَنْتَ وَرَاءَهُ، فَجَازَ لِأَنَّهُ شَيْءٌ يَأْتِي، فَكَأَنَّهُ إِذَا لَحِقَكَ صَارَ مِنْ وَرَائِكَ، وَكَأَنَّهُ إِذَا بَلَغْتَهُ ڪَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَلِذَلِكَ جَازَ الْوَجْهَانِ. مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ، أَيْ أَمَامَهُمْ. وَكَانَ ڪَقَوْلِهِ: مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ; أَيْ أَنَّهَا بَيْنَ يَدَيْهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ، أَيْ بِمَا سِوَاهُ. وَالْوَرَاءُ: الْخَلْفُ، وَالْوَرَاءُ: الْقُدَّامُ، وَالْوَرَاءُ: ابْنُ الِابْنِ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ، أَيْ سِوَى ذَلِكَ. وَقَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:
حَتَّى يُقَالَ وَرَاءَ الدَّارِ مُنْتَبِذًا     قُمْ لَا أَبَا لَكَ سَارَ النَّاسُ فَاحْتَزِمِ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: قَاْلَ وَرَاءَ الدَّارِ لِأَنَّهُ مُلْقًى، لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ، مُتَنَحٍّ مَعَ النِّسَاءِ مِنَ الْكِبَرِ وَالْهَرَمِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَرَاءُ مُؤَنَّثَةٌ، وَإِنْ ذُكِّرَتْ جَازَ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا وَرَاءَكَ إِذَا قُلْتَ انْظُرْ لِمَا خَلْفَكَ. وَالْوَرَاءُ: وَلَدُ الْوَلَدِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ. قَاْلَ الشَّعْبِيُّ: الْوَرَاءُ: وَلَدُ الْوَلَدِ. وَوَرَأْتُ الرَّجُلَ: دَفَعْتُهُ. وَوَرَأَ مِنَ الطَّعَامِ: امْتَلَأَ. وَالْوَرَاءُ: الضَّخْمُ الْغَلِيظُ الْأَلْوَاحِ، عَنِ الْفَارِسِيِّ. وَمَا أُورِئْتُ بِالشَّيْءِ أَيْ لَمْ أَشْعُرْ بِهِ. قَالَ:
مِنْ حَيْثُ زَارَتْنِي وَلَمْ أُورَ بِهَا
اضْطُرَّ فَأَبْدَلَ; وَأَمَّا قَوْلُ لَبِيدٍ:
تَسْلُبُ الْكَانِسَ لَمْ يُوأَرْ بِهَا     شُعْبَةَ السَّاقِ إِذَا الظِّلُّ عَقَلْ
قَالَ، وَقَدْ رُوِيَ: لَمْ يُورَأْ بِهَا. قَالَ: وَرَيْتُهُ وَأَوْرَأْتُهُ إِذَا أَعْلَمْتَهُ، وَأَصْلُهُ مِنْ وَرَى الزَّنْدُ إِذَا ظَهَرَتْ نَارُهُ، ڪَأَنَّ نَاقَتَهُ لَمْ تُضِئْ لِلظَّبْيِ الْكَانِسِ، وَلَمْ تَبِنْ لَهُ، فَيَشْعُرَ بِهَا لِسُرْعَتِهَا، حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى ڪِنَاسِهِ فَنَدَّ مِنْهَا جَافِلًا. قَاْلَ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
دَعَانِي فَلَمْ أُورَأْ بِهِ فَأَجَبْتُهُ     فَمَدَّ بِثَدْيٍ بَيْنَنَا غَيْرِ أَقْطَعَا
أَيْ دَعَانِي وَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: اسْتَوْرَأَتِ الْإِبِلُ إِذَا تَرَابَعَتْ عَلَى نِفَارٍ وَاحِدٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: ذَلِكَ إِذَا نَفَرَتْ فَصَعِدَتِ الْجَبَلَ، فَإِذَا ڪَانَ نِفَارُهَا فِي السَّهْلِ قِيلَ: اسْتَأْوَرَتْ. قَالَ: وَهَذَا ڪَلَامُ بَنِي عُقَيْلٍ.

معنى كلمة ورأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذي: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الْوَذْيُ وَالْوَذِيُّ، وَقَدْ أَوْذَى وَوَذِيَ وَهُوَ الْمَنْيُ وَالْمَنِيُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى – عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَلَى نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمِنْ أَجْلِ دُنْيَا دَنِيَّةٍ وَشَهْوَةٍ وَذِيَّةٍ; قَوْلُهُ: وَذِيَّةٍ أَيْ حَقِيرَةٍ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْكِلَابِيِّينَ يَقُولُ أَصْبَحَتْ وَلَيْسَ بِهَا وَحْصَةٌ وَلَيْسَ بِهَا وَذْيَةٌ أَيْ بَرْدٌ، يَعْنِي الْبِلَادَ وَالْأَيَّامَ. الْمُحْكَمُ: مَا بِهِ وَذْيَةٌ إِذَا بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ أَيْ مَا بِهِ دَاءٌ. التَّهْذِيبُ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مَا بِهِ وَذْيَةٌ، بِالتَّسْكِينِ، وَهُوَ مِثْلُ حَزَّةٍ، وَقِيلَ: مَا بِهِ وَذْيَةٌ أَيْ مَا بِهِ عِلَّةٌ، وَقِيلَ: أَيْ مَا بِهِ عَيْبٌ، وَقَالَ: الْوُذِيُّ هِيَ الْخُدُوشُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: قَالَتِ الْعَامِرِيَّةُ مَا بِهِ وَذْيَةٌ أَيْ لَيْسَ بِهِ جِرَاحٌ.

معنى كلمة وذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذن: التَّهْذِيبُ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ التَّذَوُّنُ النَّعْمَةُ، وَالتَّوَذُّنُ الضَّرْبُ، وَالتَّوَذُّنُ أَيْضًا الْإِعْجَابُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة وذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذم: أَوْذَمَ الشَّيْءَ: أَوْجَبَهُ. وَأَوْذَمَ عَلَى نَفْسِهِ حَجًّا أَوْ سَفَرًا: أَوْجَبَهُ. وَأَوْذَمَ الْيَمِينَ وَوَذَّمَهَا وَأَبْدَعَهَا أَيْ أَوْجَبَهَا; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
لَاهُمَّ إِنَّ عَامِرَ بْنَ جَهْمِ أَوْذَمَ حَجًّا فِي ثِيَابٍ دُسْمِ
أَيْ مُتَلَطِّخَةٍ بِالذُّنُوبِ، يَعْنِي أَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَهُوَ مُدَنَّسٌ بِالذُّنُوبِ. أَبُو عَمْرٍو: الْوَذِيمَةُ الْهَدْيُ، وَجَمْعُهَا الْوَذَائِمُ. وَقَدْ أَوْذَمَ الْهَدْيَ إِذَا عَلَّقَ عَلَيْهِ سَيْرًا أَوْ شَيْئًا يُعَلَّمُ بِهِ فَيُعْلَمُ أَنَّهُ هَدْيٌ فَلَا يُعْرَضُ لَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْوَذِيمَةُ الْهَدِيَّةُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْوَذِيمَةُ الْهَدِيَّةُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، وَالْجَمْعُ الْوَذَائِمُ، وَهِيَ الْأَمْوَالُ الَّتِي نُذِرَتْ فِيهَا النُّذُورُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَإِنْ ڪُنْتُ لَمْ أَذْكُرْكَ وَالْقَوْمُ بَعْضُهُمْ     غَضَابَى عَلَى بَعْضٍ فَمَالِي وَذَائِمُ
أَيْ مَالِي ڪُلُّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَالْوَذَمُ: الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ، وَقَدْ وَذَّمَ. وَالْوَذَمَةُ: زِيَادَةٌ فِي حَيَاءِ النَّاقَةِ وَالشَّاةِ ڪَالثُّؤْلُولِ تَمْنَعُهَا مِنَ الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ وَذَمٌ وَوِذَامٌ. وَوَذَّمَهَا: قَطَعَ ذَلِكَ مِنْهَا وَعَالَجَهَا مِنْهُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمُوَذَّمَةُ مِنَ النُّوقِ الَّتِي يَخْرُجُ فِي حَيَائِهَا لَحْمٌ مِثْلُ الثَّآلِيلِ فَيُقْطَعُ ذَلِكَ مِنْهَا; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِأَشْبَاهِ الثَّآلِيلِ تَخْرُجُ فِي حَيَاءِ النَّاقَةِ فَلَا تَلْقَحُ مَعَهَا إِذَا ضَرَبَهَا الْفَحْلُ: الْوَذَمُ، فَيَعْمِدُ رَجُلٌ رَفِيقٌ وَيَأْخُذُ مِبْضَعًا لَطِيفًا وَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي حَيَائِهَا فَيَقْطَعُ الْوَذَمَ، فَيُقَالُ: قَدْ وَذَّمَهَا تَوْذِيمًا، وَالَّذِي فَعَلَ ذَلِكَ مُوَذِّمٌ، ثُمَّ يَضْرِبُهَا الْفَحْلُ بَعْدَ التَّوْذِيمِ فَتَلْقَحُ. وَامْرَأَةٌ وَذْمَاءُ وَفَرَسٌ وَذْمَاءُ: وَهِيَ الْعَاقِرُ، وَقِيلَ: الْوَذَمَةُ فِي حَيَاءِ النَّاقَةِ زِيَادَةٌ فِي اللَّحْمِ تَنْبُتُ فِي أَعْلَى الْحَيَاءِ عِنْدَ قَرْءِ النَّاقَةِ فَلَا تَلْقَحُ النَّاقَةُ إِذَا ضَرَبَهَا الْفَحْلُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي الْوَخَمِ أَيْضًا. وَيُقَالُ لِلْمَصِيرِ أَيْضًا: وَذَمٌ وَالْوَذَمُ: الْحُزَّةُ مِنَ الْكَرِشِ وَالْكَبِدِ وَالْمَصَارِينِ الْمَقْطُوعَةِ تُعْقَدُ وَتُلْوَى ثُمَّ تُرْمَى فِي الْقِدْرِ، وَالْجَمْعُ أَوْذُمٌ وَأَوْذَامٌ وَوُذُومٌ وَأَوَاذِمُ; الْأَخِيرَةُ جَمْعُ أَوْذُمٍ، وَلَيْسَ بِجَمْعِ أَوْذَامٍ، إِذْ لَوْ ڪَانَ ذَلِكَ لَثَبَتَتِ الْيَاءُ، وَهِيَ الْوَذَمَةُ، وَالْجَمْعُ وِذَامٌ. أَبُو زَيْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ: الْوَذَمَةُ قُرْنَةُ الْكَرِشِ، وَهِيَ زَاوِيَةٌ فِي الْكَرِشِ شِبْهُ الْخَرِيطَةِ، قَالَ: وَقُرْنَةُ الرَّحِمِ الْمَكَانُ الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ الْمَاءُ فِي الرَّحِمِ. وَالْوِذَامُ: الْكَرِشُ وَالْأَمْعَاءُ، الْوَاحِدَةُ وَذَمَةٌ مِثْلُ ثَمَرَةٍ وَثِمَارٍ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْوَذَمُ قِطْعَةُ ڪَرِشٍ تُطْبَخُ بِالْمَاءِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمَا ڪَانَ إِلَّا نِصْفُ وَذْمٍ مُرَمَّدٍ     أَتَانَا وَقَدْ حُبَّتْ إِلَيْنَا الْمَضَاجِعُ
وَفِي حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: لَئِنْ وَلِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ الْقَصَّابِ الْوِذَامَ التَّرِبَةَ، وَفِي رِوَايَةٍ: التِّرَابَ  الْوَذِمَةَ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: سَأَلَنِي شُعْبَةُ عَنْ هَذَا الْحَرْفِ، فَقُلْتُ: لَيْسَ هُوَ هَكَذَا، إِنَّمَا هُوَ نَفْضُ الْقَصَّابِ الْوِذَامَ التَّرِبَةَ، وَالتَّرِبَةُ الَّتِي قَدْ سَقَطَتْ فِي التُّرَابِ فَتَتَرَّبَتْ، فَالْقَصَّابُ يَنْفُضُهَا، وَأَرَادَ بِالْوِذَامِ الْخُزَزَ مِنَ الْكَرِشِ وَالْكَبِدِ السَّاقِطَةَ فِي التُّرَابِ، وَالْقَصَّابُ يُبَالِغُ فِي نَفْضِهَا، قَالَ: وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِسُيُورِ الدِّلَاءِ الْوَذَمُ؛ لِأَنَّهَا مُقَدَّدَةٌ طِوَالٌ، قَالَ: وَالتُّرَابُ الَّتِي سَقَطَتْ فِي التُّرَابِ فَتَتَرَّبَتْ، وَوَاحِدَةُ الْوِذَامِ وَذَمَةٌ، وَهِيَ الْكَرِشُ لِأَنَّهَا مُعَلَّقَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ غَيْرُ الْكَرِشِ أَيْضًا مِنَ الْبُطُونِ. أَبُو سَعْدٍ: الْكُرُوشُ ڪُلُّهَا تُسَمَّى تَرِبَةً، لِأَنَّهَا يَحْصُلُ فِيهَا التُّرَابُ مِنَ الْمَرْتَعِ، وَالْوَذَمَةُ الَّتِي أَخْمَلَ بَاطِنُهَا، وَالْكُرُوشُ وَذَمَةٌ لِأَنَّهَا مُخْمَلَةٌ، وَيُقَالُ لِخَمْلِهَا الْوَذَمُ، فَمَعْنَى قَوْلِهِ لَئِنْ وَلِيتُهُمْ لَأُطَهِّرَنَّهُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَلَأُطَيِّبَنَّهُمْ بَعْدَ الْخَبَثِ. وَكُلُّ سَيْرٍ قَدَدْتَهُ مُسْتَطِيلًا وَذَمٌ. وَالْوَذَمَةُ: السَّيْرُ الَّذِي بَيْنَ آذَانِ الدَّلْوِ وَعَرَاقِيهَا، تُشَدُّ بِهَا، وَقِيلَ: هُوَ السَّيْرُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ الْعَرَاقِي فِي الْعُرَى، وَقِيلَ: هُوَ الْخَيْطُ الَّذِي بَيْنَ الْعُرَى الَّتِي فِي سُعْنَتِهَا وَبَيْنَ الْعَرَاقِي، وَالْجَمْعُ وَذَمٌ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَوْذَامٌ. وَوَذَّمَهَا: جَعَلَ لَهَا أَوْذَامًا. وَأَوْذَمَهَا: شَدَّ وَذَمَهًا. وَدَلْوٌ مَوْذُومَةٌ: ذَاتُ وَذَمٍ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلدَّلْوِ إِذَا انْقَطَعَ سُيُورُ آذَانِهَا: قَدْ وَذِمَتِ الدَّلْوُ تَوْذَمُ، فَإِذَا شَدُّوهَا إِلَيْهَا قَالُوا: أَوْذَمْتُهَا. وَوَذِمَتِ الدَّلْوُ تَوْذَمُ، فَهِيَ وَذِمَةٌ: انْقَطَعَ وَذَمُهَا; قَاْلَ يَصِفُ الدَّلْوَ:
أَخَذِمَتْ أَمْ وَذِمَتْ أَمْ مَا لَهَا     أَمْ غَالَهَا فِي بِئْرِهَا مَا غَالَهَا
وَقَالَ:
أَرْسَلْتُ دَلْوِي فَأَتَانِي مُتْرَعًا     لَا وَذِمًا جَاءَ وَلَا مُقَنَّعًا
ذَكَّرَ عَلَى إِرَادَةِ السَّلْمِ أَوِ الْغَرْبِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: وَأَوْذَمَ السِّقَاءَ أَيْ شَدَّهُ بِالْوَذَمَةِ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: وَأَوْذَمَ الْعَطِلَةَ، تُرِيدُ الدَّلْوَ الَّتِي ڪَانَتْ مُعَطَّلَةً عَنِ الِاسْتِقَاءِ لِعَدَمِ عُرَاهَا وَانْقِطَاعِ سُيُورِهَا. وَوَذِمَ الْوَذَمُ نَفْسُهُ: انْقَطَعَ. وَوَذَّمَ عَلَى الْخَمْسِينَ تَوْذِيمًا وَأَوْذَمَ: زَادَ عَلَيْهَا. وَوَذَّمَ مَالَهُ: قَطَّعَهُ، وَالْوَذِيمَةُ: مَا وَذَّمَهُ مِنْهُ أَيْ قَطَّعَهُ; قَالَ:
إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْوَاكَ وَالْقَوْمُ بَعْضُهُمْ     غِضَابٌ عَلَى بَعْضٍ فَمَا لِي وَذَائِمُ
وَالتَّوْذِيمُ: أَنْ تُوَذَّمَ الْكِلَابُ بِقِلَادَةٍ. وَوَذِيمَةُ الْكَلْبِ: قِطْعَةٌ تَكُونُ فِي عُنُقِهِ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَيْدِ الْكَلْبِ فَقَالَ: إِذَا وَذَّمْتَهُ وَأَرْسَلْتَهُ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ مَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ مَا لَمْ يَأْكُلْ وَتَوْذِيمُ الْكَلْبِ: أَنْ يُشَدَّ فِي عُنُقِهِ سَيْرٌ يُعْلَمُ بِهِ أَنَّهُ مُعَلَّمٌ مُؤَدَّبٌ، أَرَادَ بِتَوْذِيمِهِ أَنْ لَا يَطْلُبَ الصَّيْدَ بِغَيْرِ إِرْسَالٍ وَلَا تَسْمِيَةٍ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْوَذَمِ السُّيُورِ الَّتِي تُقَدُّ طِوَالًا; وَفِي الْحَدِيثِ: أُرِيتُ الشَّيْطَانَ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى وَذَمَتِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْوَذَمَةُ، بِالتَّحْرِيكِ، سَيْرٌ يُقَدُّ طُولًا، وَجَمْعُهُ وِذَامٌ، وَتُعْمَلُ مِنْهُ قِلَادَةٌ تُوضَعُ فِي أَعْنَاقِ الْكِلَابِ لِتُرْبَطَ فِيهَا، فَشَبَّهَ الشَّيْطَانَ بِالْكَلْبِ، وَأَرَادَ تَمَكُّنَهُ مِنْهُ ڪَمَا يَتَمَكَّنُ الْقَابِضُ عَلَى قِلَادَةِ الْكَلْبِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: فَرَبَطَ ڪُمَّيْهِ بِوَذَمَةٍ أَيْ سَيْرٍ.

معنى كلمة وذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذل: الْوَذِيلَةُ وَالْوَذِلَةُ وَالْوَذَلَةُ مِنَ النِّسَاءِ: النَّشِيطَةُ الرَّشِيقَةُ. ابْنُ بُزُرْجَ: الْوَذِلَةُ الْخَفِيفَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْإِبِلِ وَغَيْرِهَا. يُقَالُ: خَادِمٌ وَذَلَةٌ. وَرَجُلٌ وَذَلٌ وَوَذِلٌ: خَفِيفٌ سَرِيعٌ فِيمَا أَخَذَ فِيهِ. وَالْوَذِيلَةُ: الْمِرْآةُ، طَائِيَّةٌ; قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: قَاْلَ الْهُذَلِيُّ الْوَذِيلَةُ الْمِرْآةُ فِي لُغَتِنَا، وَالْوَذِيلَةُ السَّبِيكَةُ مِنَ الْفِضَّةِ; عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَالْوَذِيلَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَقِيلَ: مِنَ الْفِضَّةِ الْمَجْلُوَّةِ خَاصَّةً، وَالْجَمْعُ وَذِيلٌ وَوَذَائِلُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
بِخُدُودٍ ڪَالْوَذَائِلِ لَمْ يُخْتَزَنْ عَنْهَا وَرِيُّ السَّنَامِ
الْوَرِيُّ: السَّمِينُ، وَالْوَذَائِلُ: جَمْعُ وَذِيلَةٍ الْمِرْآةُ، وَقِيلَ: صَفِيحَةُ الْفِضَّةِ; وَقَالَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
وَبَيَاضُ وَجْهٍ لَمْ تَحُلْ أَسْرَارُهُ     مِثْلُ الْوَذِيلَةِ أَوْ ڪَشَنْفِ الْأَنْضُرِ
الْأَنْضُرُ: جَمْعُ نَضْرٍ، وَهُوَ الذَّهَبُ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو: قَاْلَ لِمُعَاوِيَةَ مَا زِلْتُ أَرُمُّ أَمْرَكَ بِوَذَائِلِهِ; قَالَ: هِيَ جَمْعُ وَذِيلَةٍ، وَهِيَ السَّبِيكَةُ مِنَ الْفِضَّةِ، يُرِيدُ أَنَّهُ زَيَّنَهُ وَحَسَّنَهُ; قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَرَادَ بِالْوَذَائِلِ جَمْعَ وَذِيلَةٍ، وَهِيَ الْمِرْآةُ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ، مَثَّلَ بِهَا آرَاءَهُ الَّتِي ڪَانَ يَرَاهَا لِمُعَاوِيَةَ وَأَنَّهَا أَشْبَاهُ الْمَرَايَا، يَرَى فِيهَا وُجُوهَ صَلَاحِ أَمْرِهِ وَاسْتِقَامَةِ مُلْكِهِ، أَيْ مَا زِلْتُ أَرُمُّ أَمْرَكَ بِالْآرَاءِ الصَّائِبَةِ وَالتَّدَابِيرِ الَّتِي يُسْتَصْلَحُ الْمُلْكُ بِمِثْلِهَا. وَالْوَذِيلَةُ: الْقِطْعَةُ مِنْ شَحْمِ السَّنَامِ وَالْأَلْيَةِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِصَفِيحَةِ الْفِضَّةِ; قَالَ:
هَلْ فِي دَجُوبِ الْحُرَّةِ الْمَخِيطِ     وَذِيلَةٌ تَشْفِي مِنَ الْأَطِيطِ؟
الدَّجُوبُ: الْغِرَارَةُ. وَالْوَذَالَةُ: مَا يَقْطَعُ الْجَزَّارُ مِنَ اللَّحْمِ بِغَيْرِ قَسْمٍ. يُقَالُ: لَقَدْ تَوَذَّلُوا مِنْهُ.

معنى كلمة وذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذف: الْوَذْفُ وَالْوَذَفَانُ: مِشْيَةٌ فِيهَا اهْتِزَازٌ وَتَبَخْتُرٌ، وَقَدْ وَذَفَ وَتَوَذَّفَ. وَالتَّوَذُّفُ: الْإِسْرَاعُ. وَفَعَلَ ذَلِكَ وَذْفَانَ ڪَذَا أَيْ حِدْثَانَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – نَزَلَ بِأُمِّ مَعْبَدٍ وَذْفَانَ مَخْرِجِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ أَيْ عِنْدِ مَخْرَجِهِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ ڪَمَا تَقُولُ حِدْثَانَ مَخْرَجِهِ وَسُرْعَانَهُ. وَالتَّوَذُّفُ: مُقَارَبَةُ الْخَطْوِ وَالتَّبَخْتُرُ فِي الْمَشْيِ، وَقِيلَ: الْإِسْرَاعُ. وَوَذْفَةٌ: مَوْضِعٌ. التَّهْذِيبُ: الْأُدَافُ وَالْأُذَافُ فَرْجُ الرَّجُلِ، وَالْوَذَفَةُ وَالْوَذَرَةُ بُظَارَةُ الْمَرْأَةِ. وَرُوِيَ أَنَّ الْحَجَّاجَ قَامَ يَتَوَذَّفُ بِمَكَّةَ فِي سِبْتَيْنِ لَهُ بَعْدَ قَتْلِهِ ابْنَ الزُّبَيْرِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -; قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: التَّوَذُّفُ التَّبَخْتُرُ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُ: التَّوَذُّفُ الْإِسْرَاعُ; وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
يُعْطِي النَّجَائِبَ بِالرِّحَالِ ڪَأَنَّهَا بَقَرُ الصَّرَائِمِ وَالْجِيَادَ تَوَذَّفُ
أَرَادَ وَيُعْطِي الْجِيَادَ. وَيُقَالُ: مَرَّ يَتَوَذَّفُ، بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ، إِذَا مَرَّ يُقَارِبُ الْخَطْوَ وَيُحَرِّكُ مَنْكِبَيْهِ.

معنى كلمة وذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذع: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ عَذَأَ: قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِيمَا قَرَأْتُ لَهُ مِنَ الْأَلْفَاظِ إِنْ صَحَّ لَهُ: وَذَعَ الْمَاءُ يَذَعُ وَهَمَى يَهْمِي إِذَا سَالَ، قَالَ: وَالَوَاذِعُ الْمَعِينُ، قَالَ: وَكُلُّ مَاءٍ جَرَى عَلَى صَفَاةٍ فَهُوَ وَاذِعٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ مُنْكَرٌ، وَمَا رَأَيْتُهُ إِلَّا فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُفَتَّشَ عَنْهُ.

معنى كلمة وذع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذر: الْوَذْرَةُ، بِالتَّسْكِينِ مِنَ اللَّحْمِ: الْقِطْعَةُ الصَّغِيرَةُ مِثْلُ الْفِدْرَةِ، وَقِيلَ: هِيَ الْبَضْعَةُ لَا عَظْمَ فِيهَا، وَقِيلَ: هِيَ مَا قُطِعَ مِنَ اللَّحْمِ مُجْتَمِعًا عَرْضًا بِغَيْرِ طُولٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَتَيْنَا بِثَرِيدَةٍ ڪَثِيرَةِ الْوَذْرِ أَيْ ڪَثِيرَةِ قِطَعِ اللَّحْمِ، وَالْجَمْعُ وَذْرٌ وَوَذَرٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ فَوَذْرٌ اسْمُ جَمْعٍ لَا جَمْعٌ. وَوَذَرَهُ وَذْرًا: قَطَعَهُ. وَالْوَذْرُ: بَضْعُ اللَّحْمِ. وَقَدْ وَذَرْتُ الْوَذْرَةَ أَذِرُهَا وَذْرًا إِذَا بَضَعْتَهَا بَضْعًا. وَوَذَّرْتُ اللَّحْمَ تَوْذِيرًا: قِطْعَتُهُ، وَكَذَلِكَ الْجُرْحُ إِذَا شَرَطْتَهُ. وَالْوَذْرَتَانِ: الشَّفَتَانِ; عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ; قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَقَدْ غَلِطَ إِنَّمَا الْوَذْرَتَانِ الْقِطْعَتَانِ مِنَ اللَّحْمِ، فَشُبِّهَتِ الشَّفَتَانِ بِهِمَا. وَعَضُدٌ وَذِرَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْوَذْرِ، وَامْرَأَةٌ وَذِرَةٌ: رَائِحَتُهَا رَائِحَةُ الْوَذْرِ; وَقِيلَ: هِيَ الْغَلِيظَةُ الشَّفَةِ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: يَا ابْنَ شَامَّةِ الْوَذْرِ! وَهُوَ سَبٌّ يُكَنَّى بِهِ عَنِ الْقَذْفِ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ قَاْلَ لِرَجُلٍ: يَا ابْنَ شَامَّةِ الْوَذْرِ، فَحَدَّهُ. وَهُوَ مِنْ سِبَابِ الْعَرَبِ وَذَمِّهِمْ، وَإِنَّمَا أَرَادَ يَا ابْنَ شَامَّةِ الْمَذَاكِيرِ، يَعْنُونَ الزِّنَا ڪَأَنَّهَا ڪَانَتْ تَشُمُّ ڪَمَرًا مُخْتَلِفَةً فَكُنِّيَ عَنْهُ، وَالذَّكَرُ: قِطْعَةٌ مِنْ بَدَنِ صَاحِبِهِ، وَقِيلَ: أَرَادُوا بِهَا الْقُلَفَ، جَمْعُ قُلْفَةِ الذَّكَرِ، لِأَنَّهَا تُقْطَعُ، وَكَذَلِكَ إِذَا قَاْلَ لَهُ: يَا ابْنَ ذَاتِ الرَّايَاتِ، وَيَا ابْنَ مُلْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبَانِ وَنَحْوُهَا، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِمْ: يَا ابْنَ شَامَّةِ الْوَذْرِ! أَرَادَ بِهَا الْقُلَفَ، وَهِيَ ڪَلِمَةُ قَذْفٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَذَفَةُ وَالْوَذَرَةُ بُظَارَةُ الْمَرْأَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: شَرُّ النِّسَاءِ الْوَذِرَةُ الْمَذِرَةُ، وَهِيَ الَّتِي لَا تَسْتَحِي عِنْدَ الْجِمَاعِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ ذَرْ ذَا، وَدَعْ ذَا، وَلَا يُقَالُ وَذَرْتُهُ وَلَا وَدَعْتُهُ، وَأَمَّا فِي الْغَابِرِ فَيُقَالُ يَذَرُهُ وَيَدَعُهُ وَأَصْلُهُ وَذِرَهُ يَذَرُهُ، مِثَالُ وَسِعَهُ يَسَعُهُ، وَلَا يُقَالُ وَاذِرٌ وَلَا وَادِعٌ، وَلَكِنْ تَرَكْتُهُ فَأَنَا تَارِكٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَرَبُ قَدْ أَمَاتَتِ الْمَصْدَرَ مِنْ يَذَرُ وَالْفِعْلَ الْمَاضِيَ، فَلَا يُقَالُ وَذِرَهُ وَلَا وَاذِرٌ، وَلَكِنْ تَرَكَهُ وَهُوَ تَارِكٌ، قَالَ: وَاسْتَعْمَلَهُ فِي الْغَابِرِ وَالْأَمْرِ فَإِذَا أَرَادُوا الْمَصْدَرَ قَالُوا ذَرْهُ تَرْكًا، وَيُقَالُ هُوَ يَذَرُهُ تَرْكًا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ، أَيْ أَخَافُ أَنْ لَا أَتْرُكَ صِفَتَهُ وَلَا أَقْطَعَهَا مِنْ طُولِهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَخَافُ أَنْ لَا أَقْدِرَ عَلَى تَرْكِهِ وَفِرَاقِهِ; لِأَنَّ أَوْلَادِي مِنْهُ، وَالْأَسْبَابُ  الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَهُ; وَحُكْمُ يَذَرُ فِي التَّصْرِيفِ حُكْمُ يَدَعُ. ابْنُ سِيدَهْ: قَالُوا هُوَ يَذَرُهُ تَرْكًا وَأَمَاتُوا مَصْدَرَهُ وَمَاضِيَهُ، وَلِذَلِكَ جَاءَ عَلَى لَفْظِ يَفْعَلُ وَلَوْ ڪَانَ لَهُ مَاضٍ لَجَاءَ عَلَى يَفْعُلُ أَوْ يَفْعِلُ قَالَ: وَهَذَا ڪُلُّهُ أَوْ جُلُّهُ قِيلُ سِيبَوَيْهِ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ; مَعْنَاهُ ڪِلْهُ إِلَيَّ وَلَا تَشْغَلْ قَلْبَكَ بِهِ فَإِنِّي أُجَازِيهِ. وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ: لَمْ أَذِرْ وَرَائِي شَيْئًا، وَهُوَ شَاذٌّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة وذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذذ: الْوَذْوَذَةُ: السُّرْعَةُ. وَرَجُلٌ وَذْوَاذٌ: سَرِيعُ الْمَشْيِ. وَمَرَّ الذِّئْبُ يُوَذْوِذُ: مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا. وَوَذْوَذُ الْمَرْأَةِ بُظَارَتُهَا إِذَا طَالَتْ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِنَ اللَّائِي اسْتَفَادَ بَنُو قُصَيٍّ فَجَاءَ بِهَا وَوَذْوَذُهَا يَنُوسُ

معنى كلمة وذذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذح: الْوَذَحُ: مَا تَعَلَّقَ بِأَصْوَافِ الْغَنَمِ مِنَ الْبَعَرِ وَالْبَوْلِ; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مَا يَتَعَلَّقُ مِنَ الْقَذَرِ بِأَلْيَةِ الْكَبْشِ، الْوَاحِدَةُ مِنْهُ وَذَحَةٌ، وَقَدْ وَذِحَتْ وَذَحًا، وَالْجَمْعُ وُذْحٌ، مِثْلُ بَدَنَةٍ وَبُدْنٍ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
وَالتَّغْلِبِيَّةُ فِي أَفْوَاهِ عَوْرَتِهَا وُذْحٌ ڪَثِيرٌ وَفِي أَكْتَافِهَا الْوَضَرُ
وَيُقَالُ مِنْهُ: وَذِحَتِ الشَّاةُ تَوْذَحُ وَتَيْذَحُ وَذَحًا. الْأَزْهَرِيُّ: أَبُو عَمْرٍو: مَا أَغْنَى عَنْهُ وَدَحَةً وَلَا وَذَحَةً أَيْ مَا أَغْنَى عَنْهُ شَيْئًا; وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ وَذَحَ: مَا أَغْنَى عَنِّي وَتَحَةً وَلَا وَذَحَةً أَيْ مَا أَغْنَى شَيْئًا. أَبُو عُبَيْدَةَ: الْوَذَحُ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَصْوَافِ مِنْ أَبْعَارِ الْغَنَمِ فَيَجِفُّ عَلَيْهِ; وَقَالَ الْأَعْشَى:
فَتَرَى الْأَعْدَاءَ حَوْلِي شُزَّرًا     خَاضِعِي الْأَعْنَاقِ أَمْثَالَ الْوَذَحْ
وَقَالَ النَّضْرُ: الْوَذَحُ احْتِرَاقٌ وَانْسِحَاجٌ يَكُونُ فِي بَاطِنِ الْفَخِذَيْنِ; قَالَ: وَيُقَالُ لَهُ الْمَذَحُ أَيْضًا. وَعَبْدٌ أَوْذَحُ إِذَا ڪَانَ لَئِيمًا; وَقَالَ بَعْضُ الرُّجَّازِ يَهْجُو أَبَا وَجْزَةَ:
مَوْلَى بَنِي سَعْدٍ هَجِينًا أَوْذَحَا     يَسُوقُ بَكْرَيْنِ وَنَابًا ڪُحْكُحًا
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْوَذَحِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: أَمَا وَاللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ غُلَامُ ثَقِيفٍ الذَّيَّالُ الْمَيَّالُ، إِيهٍ أَبَا وَذَحَةَ! الْوَذَحَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْخُنْفُسَاءُ مِنَ الْوَذَحِ، وَهُوَ مَا يَتَعَلَّقُ بِأَلْيَةِ الشَّاةِ مِنَ الْبَعَرِ فَيَجِفُّ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ بِالْخَاءِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: أَنَّهُ رَأَى خُنْفُسَاءَةً، فَقَالَ قَاتَلَ اللَّهُ أَقْوَامًا يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذِهِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، فَقِيلَ: مِمَّ هِيَ؟ قَالَ: مِنْ وَذَحِ إِبْلِيسَ.

معنى كلمة وذح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذب: الْوِذَابُ: خُرَبُ الْمَزَادَةِ، وَقِيلَ هِيَ الْأَكْرَاشُ الَّتِي يُجْعَلُ فِيهَا اللَّبَنُ ثُمَّ تُقْطَعُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهَا بِوَاحِدٍ. قَاْلَ الْأَفْوَهُ الْأَوْدِيُّ:
وَوَلَّوْا هَارِبِينَ بِكُلِّ فَجٍّ ڪَأَنَّ خُصَاهُمُ قِطَعُ الْوِذَابِ

معنى كلمة وذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وذأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وذأ: الْوَذْءُ: الْمَكْرُوهُ مِنَ الْكَلَامِ شَتْمًا ڪَانَ أَوْ غَيْرَهُ. وَوَذَأَهُ يَذَؤُهُ وَذْءًا: عَابَهُ وَزَجَرَهُ وَحَقَرَهُ. وَقَدِ اتَّذَأَ. وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِأَبِي سَلَمَةَ الْمُحَارِبِيِّ:
ثَمَمْتُ حَوَائِجِي وَوَذَأْتُ بِشْرًا فَبِئْسَ مُعَرَّسُ الرَّكْبِ السِّغَابِ
ثَمَمْتُ: أَصْلَحْتُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي هَذَا الْبَيْتِ شَاهِدٌ عَلَى أَنَّ حَوَائِجَ جَمْعُ حَاجَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ جَمْعُ حَائِجَةٍ لُغَةٌ فِي الْحَاجَةِ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَامَ رَجُلٌ وَنَالَ مِنْهُ، وَوَذَأَهُ ابْنُ سَلَامٍ، فَاتَّذَأَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَا يَمْنَعَنَّكَ مَكَانُ ابْنِ سَلَامٍ أَنْ تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ مِنْ شِيعَتِهِ. قَاْلَ الْأُمَوِيُّ: يُقَالُ وَذَأْتُ الرَّجُلَ إِذَا زَجَرْتَهُ، فَاتَّذَأَ أَيِ انْزَجَرَ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَذَأَهُ أَيْ زَجَرَهُ وَذَمَّهُ. قَالَ: وَهُوَ فِي الْأَصْلِ الْعَيْبُ وَالْحَقَارَةُ. وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
أَنِدُّ مِنَ الْقِلَى وَأَصُونُ عِرْضِي     وَلَا أَذَأُ الصَّدِيقَ بِمَا أَقُولُ
وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: مَا بِهِ وَذْأَةٌ وَلَا ظَبْظَابٌ أَيْ لَا عِلَّةَ بِهِ، بِالْهَمْزِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا بِهِ وَذْيَةٌ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ.

معنى كلمة وذأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودي: الدِّيَةُ: حَقُّ الْقَتِيلِ، وَقَدْ وَدَيْتُهُ وَدْيًا. الْجَوْهَرِيُّ: الدِّيَةُ وَاحِدَةُ الدِّيَاتُ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ، تَقُولُ: وَدَيْتُ الْقَتِيلَ أَدِيهِ دِيَةً إِذَا أَعْطَيْتَ دِيَتَهُ، وَاتَّدَيْتُ أَيْ أَخَذْتُ دِيَتَهُ، وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ: دِ فُلَانًا، وَلِلِاثْنَيْنِ دِيَا، وَلِلْجَمَاعَةِ دُوا فُلَانًا. وَفِي حَدِيثِ الْقَسَامَةِ: فَوَدَاهُ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ أَيْ أَعْطَى دِيَتَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنْ أَحَبُّوا قَادُوا وَإِنْ أَحَبُّوا وَادُوا، أَيْ إِنْ شَاءُوا اقْتَصُّوا، وَإِنْ شَاءُوا أَخَذُوا الدِّيَةَ، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الدِّيَةِ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ وَدَى فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا أَدَّى دِيَتَهُ إِلَى وَلِيِّهِ. وَأَصْلُ الدِّيَةِ وِدْيَةٌ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ ڪَمَا قَالُوا: شِيَةٌ مِنَ الْوَشْيِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَدَى الْفَرَسُ وَالْحِمَارُ وَدْيًا أَدْلَى لِيَبُولَ أَوْ لِيَضْرِبَ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَدَى لِيَبُولَ وَأَدْلَى لِيَضْرِبَ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ أَوْدَى، وَقِيلَ: وَدَى: قَطَرَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْكِسَائِيُّ وَدَأَ الْفَرَسُ يَدَأُ بِوَزْنِ وَدَعَ يَدَعُ إِذَا أَدْلَى، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ هَذَا وَهْمٌ، لَيْسَ فِي وَدَأَ الْفَرَسُ إِذَا أَدْلَى هَمْزٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: وَدَى الْفَرَسُ إِذَا أَخْرَجَ جُرْدَانَهُ. وَيُقَالُ: وَدَى يَدِي إِذَا انْتَشَرَ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ إِنِّي أَخَافَ أَنْ يَدِيَ، قَالَ: يُرِيدُ أَنْ يَنْتَشِرَ مَا عِنْدَكَ، قَالَ: يُرِيدُ ذَكَرَهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: وَدَى أَيْ سَالَ، قَالَ: وَمِنْهُ الْوَدْيُ فِيمَا أُرَى لِخُرُوجِهِ وَسَيَلَانِهِ، قَالَ: وَمِنْهُ الْوَادِي. وَيُقَالُ: وَدَى الْحِمَارُ فَهُوَ وَادٍ إِذَا أَنْعَظَ; وَيُقَالُ: وَدَى بِمَعْنَى قَطَرَ مِنْهُ الْمَاءُ عِنْدَ الْإِنْعَاظِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي تَهْذِيبِ غَرِيبِ الْمُصَنَّفِ لِلتَّبْرِيزِيِّ وَدَى وَدْيًا أَدْلَى لِيَبُوكَ، بِالْكَافِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْغَرِيبِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْوَدْيُ وَالْوَدِيُّ، وَالتَّخْفِيفُ أَفْصَحُ، الْمَاءُ الرَّقِيقُ الْأَبْيَضُ الَّذِي يَخْرُجُ فِي إِثْرِ الْبَوْلِ، وَخَصَّصَ الْأَزْهَرِيُّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، فَقَالَ: الْمَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ أَبْيَضَ رَقِيقًا عَلَى إِثْرِ الْبَوْلِ مِنَ الْإِنْسَانِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْوَدْيُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِ الرَّجُلِ بَعْدَ الْبَوْلِ إِذَا ڪَانَ قَدْ جَامَعَ قَبْلَ ذَلِكَ أَوْ نَظَرَ، يُقَالُ مِنْهُ: وَدَى يَدِي وَأَوْدَى يُودِي، وَالْأَوَّلُ أَجْوَدُ; قَالَ:  وَالْمَذْيُ مَا يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِ الرَّجُلِ عِنْدَ النَّظَرِ. يُقَالُ: مَذَى يَمْذِي وَأَمْذَى يُمْذِي. وَفِي حَدِيثِ مَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ ذِكْرُ الْوَدِيِّ، بِسُكُونِ الدَّالِ وَبِكَسْرِهَا وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ، الْبَلَلُ اللَّزِجُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الذَّكَرِ بَعْدَ الْبَوْلِ، يُقَالُ وَدَى وَلَا يُقَالُ أَوْدَى، وَقِيلَ: التَّشْدِيدُ أَصَحُّ وَأَفْصَحُ مِنَ السُّكُونِ. وَوَدَى الشَّيْءُ وَدْيًا: سَالَ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِلْأَغْلَبِ:
كَأَنَّ عِرْقَ أَيْرِهِ إِذَا وَدَى حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفَرَتْ سَبْعَ قُوَى
التَّهْذِيبُ: الْمَذِيُّ وَالْمَنِيُّ وَالْوَدِيُّ مُشَدَّدَاتٌ، وَقِيلَ تُخَفَّفُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمَنِيُّ وَحْدَهُ مُشَدَّدٌ وَالْآخَرَانِ مُخَفَّفَانِ، قَاْلَ وَلَا أَعْلَمُنِي سَمِعْتُ التَّخْفِيفَ فِي الْمَنِيِّ. الْفَرَّاءُ: أَمْنَى الرَّجُلُ وَأَوْدَى وَأَمْذَى وَمَذَى وَأَدْلَى الْحِمَارُ، وَقَالَ: وَدَى يَدِي مِنَ الْوَدْيِ وَدْيًا، وَيُقَالُ: أَوْدَى الْحِمَارُ فِي مَعْنَى أَدْلَى، وَقَالَ: وَدَى أَكْثَرُ مِنْ أَوْدَى، قَالَ: وَرَأَيْتُ لِبَعْضِهِمُ اسْتَوْدَى فُلَانٌ بِحَقِّي أَيْ أَقَرَّ بِهِ وَعَرَفَهُ; قَاْلَ أَبُو خَيْرَةَ:
وَمُمَدَّحٍ بِالْمَكْرُمَاتِ مَدَحْتُهُ     فَاهْتَزَّ وَاسْتَوْدَى بِهَا فَحَبَانِي
قَالَ: وَلَا أَعْرِفُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الدِّيَةِ، ڪَأَنَّهُ جَعَلَ حِبَاءَهُ لَهُ عَلَى مَدْحِهِ دِيَةً لَهَا. وَالْوَادِي: مَعْرُوفٌ، وَرُبَّمَا اكْتَفَوْا، بِالْكَسْرَةِ عَنِ الْيَاءِ ڪَمَا قَالَ:
قَرْقَرَ قُمْرُ الْوَادِ بِالشَّاهِقِ
ابْنُ سِيدَهْ: الْوَادِي ڪُلُّ مَفْرَجٍ بَيْنَ الْجِبَالِ وَالتِّلَالِ وَالْإِكَامِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِسَيَلَانِهِ، يَكُونُ مَسْلَكًا لِلسَّيْلِ وَمَنْفَذًا; قَاْلَ أَبُو الرُّبَيْسِ التَّغْلِبِيُّ:
لَا صُلْحَ بَيْنِي فَاعْلَمُوهُ وَلَا     بَيْنَكُمْ مَا حَمَلَتْ عَاتِقِي سَيْفِي
وَمَا ڪُنَّا بِنَجْدٍ وَمَا     قَرْقَرَ قُمْرُ الْوَادِ بِالشَّاهِقِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: حَذَفَ لِأَنَّ الْحَرْفَ لَمَّا ضَعُفَ عَنْ تَحَمُّلِ الْحَرَكَةِ الزَّائِدَةِ عَلَيْهِ وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَحَامَلَ بِنَفْسِهِ دَعَا إِلَى اخْتِرَامِهِ وَحَذْفِهِ، وَالْجَمْعُ الْأَوْدِيَةُ، وَمِثْلُهُ: نَادٍ وَأَنْدِيَةٌ لِلْمَجَالِسِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَادِي يُجْمَعُ أَوْدَاءٌ عَلَى أَفْعَالٍ مِثْلَ صَاحِبٍ وَأَصْحَابٍ، أَسَدِيَّةٌ، وَطَيِّئٌ تَقُولُ: أَوْدَاهٌ عَلَى الْقَلْبِ; قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَعَارَضَتْهَا مِنَ الْأَوْدَاهِ أَوْدِيَةٌ     قَفْرٌ تُجَزِّعُ مِنْهَا الضَّخْمَ وَالشِّعْبَا
وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
فَلَوْلَا أَنْتَ قَدْ قَطَعَتْ رِكَابِي     مِنَ الْأَوْدَاهِ أَوْدِيَةً قِفَارَا
وَقَالَ جَرِيرٌ:
عَرَفْتُ بِبُرْقَةِ الْأَوْدَاهِ رَسْمًا     مُحِيلًا طَالَ عَهْدُكَ مِنْ رُسُومِ
الْجَوْهَرِيُّ: الْجَمْعُ أَوْدِيَةٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، ڪَأَنَّهُ جَمْعُ وَدِيٍّ مِثْلُ سَرِيٍّ وَأَسْرِيَةٍ لِلنَّهْرِ; وَقَوْلُ الْأَعْشَى:
سِهَامِ يَثْرِبَ أَوْ سِهَامِ الْوَادِي
يَعْنِي وَادِيَ الْقُرَى; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ بِكَمَالِهِ:
مَنَعَتْ قِيَاسُ الْمَاسِخِيَّةِ رَأْسَهُ     بِسِهَامِ يَثْرِبَ أَوْ سِهَامِ الْوَادِي
وَيُرْوَى: أَوْ سِهَامِ بِلَادِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي ڪُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ; لَيْسَ يَعْنِي أَوْدِيَةَ الْأَرْضِ، إِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ لِشِعْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ، ڪَمَا نَقُولُ: أَنَا لَكَ فِي وَادٍ، وَأَنْتَ لِي فِي وَادٍ، يُرِيدُ أَنَا لَكَ فِي وَادٍ مِنَ النَّفْعِ، أَيْ صِنْفٍ مِنَ النَّفْعِ ڪَثِيرٍ، وَأَنْتَ لِي فِي مِثْلِهِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي الذَّمِّ وَيَكْذِبُونَ فَيَمْدَحُونَ الرَّجُلَ وَيَسِمُونَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، ثُمَّ اسْتَثْنَى – عَزَّ وَجَلَّ – الشُّعَرَاءَ الَّذِينَ مَدَحُوا سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَرَدُّوا هِجَاءَهُ وَهِجَاءَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ ڪَثِيرًا; أَيْ لَمْ يَشْغَلْهُمُ الشِّعْرُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وَلَمْ يَجْعَلُوهُ هِمَّتَهُمْ، وَإِنَّمَا نَاضَلُوا عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِأَيْدِيهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ، فَهَجَوْا مَنْ يَسْتَحِقُّ الْهِجَاءَ وَأَحَقُّ الْخَلْقِ بِهِ مَنْ ڪَذَّبَ بِرَسُولِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهَجَاهُ; وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ الَّذِي عَنَى – عَزَّ وَجَلَّ – بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، الْأَنْصَارِيُّونَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ – وَالْجَمْعُ أَوْدَاءٌ وَأَوْدِيَةٌ وَأَوْدَايَةٌ; قَالَ:
وَأَقْطَعُ الْأَبْحُرَ وَالْأَوْدَايَهْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ وَالْأَوَادِيَةُ، قَالَ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ; لِأَنَّ قَبْلَهُ:
أَمَّا تَرَيْنِي رَجُلًا دِعْكَايَهْ
وَوَدَيْتُ الْأَمْرَ وَدْيًا: قَرَّبْتُهُ. وَأَوْدَى الرَّجُلُ: هَلَكَ، فَهُوَ مُودٍ; قَاْلَ عَتَّابُ بْنُ وَرْقَاءَ:
أَوْدَى بِلُقْمَانَ وَقَدْ نَالَ الْمُنَى     فِي الْعُمْرِ حَتَّى ذَاقَ مِنْهُ مَا اتَّقَى
وَأَوْدَى بِهِ الْمَنُونُ أَيْ أَهْلَكَهُ، وَاسْمُ الْهَلَاكِ مِنْ ذَلِكَ الْوَدَى، قَالَ: وَقَلَّمَا يُسْتَعْمَلُ، وَالْمَصْدَرُ الْحَقِيقِيُّ الْإِيدَاءُ. وَيُقَالُ: أَوْدَى بِالشَّيْءِ ذَهَبَ بِهِ; قَاْلَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
أَوْدَى ابْنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بِصِرْمَتِهِ     إِنَّ ابْنَ جُلْهُمَ أَمْسَى حَيَّةَ الْوَادِي
وَيُقَالُ: أَوْدَى بِهِ الْعُمْرُ أَيْ ذَهَبَ بِهِ وَطَالَ; وَقَالَ الْمَرَّارُ بْنُ سَعِيدٍ:
وَإِنَّمَا لِيَ يَوْمٌ لَسْتُ سَابِقَهُ     حَتَّى يَجِيءَ وَإِنْ أَوْدَى بِهِ الْعُمُرُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَوْفٍ:
وَأَوْدَى سَمْعُهُ إِلَّا نِدَايَا
أَوْدَى أَيْ هَلَكَ، وَيُرِيدُ بِهِ صَمَمَهُ وَذَهَابَ سَمْعِهِ. وَأَوْدَى بِهِ الْمَوْتُ: ذَهَبَ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَإِمَّا تَرَيْنِي وَلِي لِمَّةٌ     فَإِنَّ الْحَوَادِثَ أَوْدَى بِهَا
أَرَادَ: أَوْدَتْ بِهَا، فَذَكَّرَ عَلَى إِرَادَةِ الْحَدَثَانِ. وَالْوَدَى، مَقْصُورٌ: الْهَلَاكُ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْهَمْزِ. وَالْوَدِيُّ عَلَى فَعِيلٍ: فَسِيلُ النَّخْلِ وَصِغَارُهُ، وَاحِدَتُهَا وَدِيَّةٌ، وَقِيلَ: تُجْمَعُ الْوَدِيَّةُ وَدَايَا; قَاْلَ الْأَنْصَارِيُّ:
نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِيِّ أَعْلَمُنَا     مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي السُّلَفِ
وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: مَاتَ الْوَدِيُّ أَيْ يَبِسَ مِنْ شِدَّةِ الْجَدْبِ وَالْقَحْطِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: لَمْ يَشْغَلْنِي عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – غَرْسُ الْوَدِيِّ. وَالتَّوَادِي: الْخَشَبَاتُ الَّتِي تُصَرُّ بِهَا أَطْبَاءُ النَّاقَةِ وَتُشَدُّ عَلَى أَخْلَافِهَا إِذَا صُرَّتْ لِئَلَّا يَرْضَعَهَا الْفَصِيلُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
وَأَطْرَافُ التَّوَادِي ڪُرُومُهَا
وَقَالَ الرَّاجِزُ:
يَحْمِلْنَ فِي سَحْقٍ مِنَ الْخِفَافِ     تَوَادِيًا شُوبِهْنَ مِنْ خِلَافِ
وَاحِدَتُهَا تَوْدِيَةٌ، وَهُوَ اسْمٌ ڪَالتَّنْهِيَةِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَإِنْ أَوْدَى ثُعَالَةُ ذَاتَ     يَوْمٍ بِتَوْدِيَةٍ أُعِدَّ لَهُ ذِيَارَا
وَقَدْ وَدَيْتُ النَّاقَةَ بِتَوْدِيَتَيْنِ أَيْ صَرَرْتُ أَخْلَافَهَا بِهِمَا، وَقَدْ شَدَّدَتْ عَلَيْهَا التَّوْدِيَةَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ بَعْضُهُمْ أَوْدَى إِذَا ڪَانَ ڪَامِلَ السِّلَاحِ; وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
مُودِينَ يَحْمُونَ السَّبِيلَ السَّابِلَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهُوَ غَلَطٌ وَلَيْسَ مِنْ أَوْدَى، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ آدَى إِذَا ڪَانَ ذَا أَدَاةٍ وَقُوَّةٍ مِنَ السِّلَاحِ.

معنى كلمة ودي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة وده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

وده: الْوَدْهُ: فِعْلٌ مُمَاتٌ، وَقَدْ وَدِهَ وَدَهًا. وَأَوْدَهَنِي عَنْ ڪَذَا: صَدَّنِي. وَاسْتَوْدَهَتِ الْإِبِلُ وَاسْتَيْدَهَتْ، بِالْوَاوِ وَالْيَاءِ، إِذَا اجْتَمَعَتْ وَانْسَاقَتْ، وَمِنْهُ اسْتِيدَاهُ الْخَصْمِ، وَاسْتَوْدَهَ الْخَصْمُ: غُلِبَ وَانْقَادَ، وَمُلِكَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ، وَكَذَلِكَ اسْتَيْدَهَ، وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ; وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَبِي نُخَيْلَةَ:
حَتَّى اتْلَأَبُّوا بَعْدَمَا تَبَدُّدِ وَاسْتَيْدَهُوا لِلْقَرَبِ الْعَطَوَّدِ
أَيِ انْقَادُوا وَذَلُّوا، وَهَذَا مَثَلٌ; قَاْلَ الْمُخَبَّلُ:
وَرَدُّوا صُدُورَ الْخَيْلِ حَتَّى تَنَهْنَهَتْ     إِلَى ذِي النُّهَى وَاسْتَيْدَهُوا لِلْمُحَلِّمِ
يَقُولُ: أَطَاعُوا الَّذِي ڪَانَ يَأْمُرُهُمْ بِالْحِلْمِ، وَرُوِيَ: وَاسْتَيْقَهُوا مِنَ الْقَاهِ، وَهُوَ الطَّاعَةُ. وَالْوَدْهَاءُ: الْحَسُنَةُ اللَّوْنِ فِي بَيَاضٍ.

معنى كلمة وده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودن: وَدَنَ الشَّيْءَ يَدِنُهُ وَدْنًا وَوِدَانًا، فَهُوَ مَوْدُونٌ وَوَدِينٌ أَيْ مَنْقُوعٌ، فَاتَّدَنَ: بَلَّهُ فَابْتَلَّ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَرَاجٍ لِينَ تَغْلِبَ عَنْ شِظَافٍ ڪَمُتَّدِنِ الصَّفَا حَتَّى يَلِيَنَا
أَيْ يَبُلُّ الصَّفَا لِكَيْ يَلِينَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ إِنَّمَا فُسِّرَ عَلَى الْمَعْنَى، وَحَقِيقَتُهُ أَنَّ الْمَعْنَى ڪَمِثْلِ الصَّفَا، ڪَأَنَّ الصَّفَا جُعِلَتْ فِيهِ إِرَادَةٌ لِذَلِكَ; وَقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ:
عَقَائِلُ رَمْلَةٍ نَازَعْنَ مِنْهَا     دُفُوفَ أَقَاحِ مَعْهُودٍ وَدِينِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَرَادَ دُفُوفَ رَمْلٍ أَوْ ڪَثِيبَ أَقَاحٍ، مَعْهُودٍ أَيْ مَمْطُورٍ أَصَابَهُ عَهْدٌ مِنَ الْمَطَرِ بَعْدَ مَطَرٍ، وَقَوْلُهُ: وَدِينِ: أَيْ مَوْدُونٍ مَبْلُولٍ مِنْ وَدَنْتُهُ أَدِنُهُ وَدْنًا إِذَا بَلَلْتَهُ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ دَيَنَ قَالَ: قَاْلَ اللَّيْثُ
الدِّينُ مِنَ الْأَمْطَارِ مَا تَعَاهَدَ مَوْضِعًا     لَا يَزَالُ يَرُبُّ بِهِ وَيُصِيبُهُ
; وَأَنْشَدَ:
دُفُوفُ أَقَاحٍ مَعْهُودٍ وَدِينِ
وَقَالَ: هَذَا خَطَأٌ، وَالْوَاوُ فِي ” وَدِينٍ ” فَاءُ الْفِعْلِ، وَهِيَ أَصْلِيَّةٌ وَلَيْسَتْ بِوَاوِ الْعَطْفِ، قَالَ: وَلَا يُعْرَفُ الدِّينُ فِي بَابِ الْأَمْطَارِ، قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ مِنَ اللَّيْثِ أَوْ مِمَّنْ زَادَ فِي ڪِتَابِهِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ.
الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ: وَدَنْتُ الْجِلْدَ إِذَا دَفَنْتَهُ تَحْتَ الثَّرَى لِيَلِينَ، فَهُوَ مَوْدُونٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ بَلَلْتَهُ فَقَدَ وَدَنْتَهُ. وَوَدِنْتُ الثَّوْبَ أَدِنُهُ وَدْنًا إِذَا بَلَلْتَهُ. وَجَاءَ قَوْمٌ إِلَى بِنْتِ الْخُسِّ بِحَجَرٍ وَقَالُوا: أَحْذِي لَنَا مِنْ هَذَا نَعْلًا، فَقَالَتْ: دِنُوهُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ أَيْ رَطِّبُوهُ. يُقَالُ:  جَاءَ مَطَرٌ وَدَنَ الصَّخْرَ. وَاتَّدَنَ الشَّيْءُ أَيِ ابْتَلَّ، وَاتَّدَنَهُ أَيْضًا: بِمَعْنَى بَلَّهُ. وَفِي حَدِيثِ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: وَعَلَيْهِ قِطْعَةُ نَمِرَةٍ قَدْ وَصَلَهَا بِإِهَابٍ قَدْ وَدَنَهُ أَيْ بَلَّهُ بِمَاءٍ لِيَخْضَعَ وَيَلِينَ. يُقَالُ: وَدَنْتُ الْقِدَّ وَالْجِلْدَ أَدِنُهُ إِذَا بَلَلْتَهُ وَدْنًا وَوِدَانًا، فَهُوَ مَوْدُونٌ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ: أَنَّ وَجًّا ڪَانَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ غَرَسُوا وِدَانَهُ; أَرَادَ بِالْوِدَانِ مَوَاضِعَ النَّدَى وَالْمَاءَ الَّتِي تَصْلُحُ لِلْغِرَاسِ. وَوَدَنُوهُ بِالْعَصَا: لَيَّنُوهُ ڪَمَا يُودَنُ الْأَدِيمُ. قَالَ: وَحَدَّثَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ ابْنَهُ فَنَذِرَ بِهِ إِخْوَتُهُ فَأَخَذُوهُ فَوَدَنُوهُ بِالْعَصَا حَتَّى مَا يَشْتَكِي أَيْ حَتَّى مَا يَشْكُو مِنَ الضَّعْفِ لِأَنَّهُ لَا ڪَلَامَ. وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ دَخَلَ أَبْيَاتَ قَوْمٍ فَوَدَنُوهُ بِالْعَصَا; ڪَأَنَّ مَعْنَاهُ دَقُّوهُ بِالْعَصَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التَّوَدُّنُ لِينُ الْجِلْدِ إِذَا دُبِغَ; وَقَوْلُهُ:
وَلَقَدْ عَجِبْتُ لِكَاعِبٍ مَوْدُونَةٍ     أَطْرَافُهَا بِالْحَلْيِ وَالْحِنَّاءِ
مَوْدُونَةٍ: مُرَطَّبَةٍ. وَدَنُوهُ: رَطَّبُوهُ. وَالْوَدْنَةُ: الْعَرْكَةُ بِكَلَامٍ أَوْ ضَرْبٍ. وَالْوَدْنُ وَالْوِدَانُ: حُسْنُ الْقِيَامِ عَلَى الْعَرُوسِ، وَقَدْ وَدَنُوهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَخَذُوا فِي وِدَانِ الْعَرُوسِ إِذَا عَلَّلُوهَا بِالسَّوِيقِ وَالتَّرَفُّهِ لِلسِّمَنِ. يُقَالُ: وَدَنُوهُ وَأَخَذُوا فِي وِدَانِهِ; وَأَنْشَدَ:
بِئْسَ الْوِدَانُ لِلْفَتَى الْعَرُوسِ     ضَرْبُكَ بِالْمِنْقَارِ وَالْفُئُوسِ
وَوَدَنْتُ الْعَرُوسَ وَالْفَرَسَ وِدَانًا أَيْ أَحْسَنْتُ الْقِيَامَ عَلَيْهِمَا. التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ وَرَنَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التَّوَرُّنُ ڪَثْرَةُ التَّدَهُّنِ وَالنَّعِيمِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: التَّوَدُّنُ بِالدَّالِ أَشْبَهُ بِهَذَا الْمَعْنَى. وَوَدَنَ الشَّيْءَ وَدْنًا وَأَوْدَنَهُ وَوَدَّنَهُ: قَصَّرَهُ. وَوَدَنْتُهُ وَأَوْدَنْتُهُ: نَقَّصْتُهُ وَصَغَّرْتُهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
مَعِي صَاحِبٌ غَيْرُ هِلْوَاعَةٍ     وَلَا إِمَّعِيُّ الْهَوَى مُودَنُ
وَقَالَ آخَرُ:
لَمَّا رَأَتْهُ مُودَنًا عِظْيَرَّا     قَالَتْ أُرِيدُ الْعُتْعُتَ الذِّفَرَّا
الْعُتْعُتُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ. وَالْمُودَنُ وَالْمَوْدُونُ: الْقَصِيرُ الْعُنُقِ الضَّيِّقُ الْمَنْكِبَيْنِ النَّاقِصُ الْخَلْقِ; قَاْلَ بَعْضُهُمْ: مَعَ قِصَرِ أَلْوَاحِ الْيَدَيْنِ; وَفِي التَّهْذِيبِ: مَعَ قِصَرِ الْأَلْوَاحِ وَالْيَدَيْنِ. وَامْرَأَةٌ مَوْدُونَةٌ: قَصِيرَةٌ صَغِيرَةٌ. وَفِي حَدِيثِ ذِي الثُّدَيَّةِ: أَنَّهُ ڪَانَ مَوْدُونَ الْيَدِ، وَفِي رِوَايَةٍ: مُودَنَ الْيَدِ، وَفِي أُخْرَى: إِنَّهُ لَمُودَنُ الْيَدِ أَيْ نَاقِصُ الْيَدِ صَغِيرُهَا. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ وَغَيْرُهُ: الْمُودَنُ الْيَدِ الْقَصِيرُ الْيَدِ. يُقَالُ: أَوْدَنْتُ الشَّيْءَ قَصَّرْتُهُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى وَدَنْتُهُ فَهُوَ مَوْدُونٌ; قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَذُمُّ رَجُلًا:
وَأُمُّكَ سَوْدَاءُ مَوْدُونَةٌ     ڪَأَنَّ أَنَامِلَهَا الْحُنْظُبُ
وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ شَاهِدًا عَلَى قَوْلِهِ: وَدَنَتِ الْمَرْأَةُ، وَأَوْدَنَتْ إِذَا وَلَدَتْ وَلَدًا ضَاوِيًّا، وَالْوَلَدُ مَوْدُونٌ وَمُودَنٌ; وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ; وَقَالَ آخَرُ:
وَقَدْ طُلِقَتْ لَيْلَةً ڪُلَّهَا     فَجَاءَتْ بِهِ مُودَنًا خَنْفَقِيقَا
أَيْ لَئِيمًا. وَيُقَالُ: وَدَنَتِ الْمَرْأَةُ وَأَوْدَنَتْ وَلَدَتْ وَلَدًا قَصِيرَ الْعُنُقِ وَالْيَدَيْنِ ضَيِّقَ الْمَنْكِبَيْنِ، وَرُبَّمَا ڪَانَ مَعَ ذَلِكَ ضَاوِيًّا، وَقِيلَ: الْمُودَنُ الْقَصِيرُ. وَيُقَالُ: وَدَنْتُ الشَّيْءَ أَيْ دَقَقْتُهُ فَهُوَ مَوْدُونٌ أَيْ مَدْقُوقٌ. وَالْمَوْدُونَةُ: دُخَّلَةٌ مِنَ الدَّخَاخِيلِ قَصِيرَةُ الْعُنُقِ دَقِيقَةُ الْجُثَّةِ. وَمَوْدُونٌ: اسْمُ فَرَسِ مِسْمَعِ بْنِ شِهَابٍ، وَقِيلَ: فَرَسُ شَيْبَانَ بْنِ شِهَابٍ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَنَحْنُ غَدَاةَ بَطْنِ الْجِزْعِ فِئْنَا     بِمَوْدُونٍ وَفَارِسِهِ جِهَارَا

معنى كلمة ودن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودل: وَدَلَ السِّقَاءَ وَدْلًا: مَخَضَهُ.

معنى كلمة ودل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودك: الْوَدَكُ: الدَّسَمُ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: دَسَمُ اللَّحْمِ، وَدِكَتْ يَدُهُ وَدَكًا. وَوَدَّكَ الشَّيْءَ: جَعَلَ فِيهِ الْوَدَكَ. وَلَحْمٌ وَدِكٌ عَلَى النَّسَبِ: ذُو وَدَكٍ. وَفِي حَدِيثِ الْأَضَاحِيِّ: وَيَحْمِلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ; هُوَ دَسَمُ اللَّحْمِ وَدُهْنُهُ الَّذِي يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ، وَوَدَّكْتُهُ تَوْدِيكًا، وَذَلِكَ إِذَا جَعَلْتَهُ فِي شَيْءٍ هُوَ وَالشَّحْمُ، أَوْ حِلَابَةُ السَّمْنِ. وَشَيْءٌ وَدِيكٌ وَوَدِكٌ، وَالدِّكَةُ: اسْمٌ مِنَ الْوَدَكِ. وَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: ڪُنْتُ وَحْمَى لِلدِّكَةِ أَيْ ڪُنْتُ مُشْتَهِيَةً لِلْوَدَكِ. وَدَجَاجَةٌ وَدِيَكَةٌ أَيْ سَمِينَةٌ وَدِيكٌ وَدِيكٌ. وَدَجَاجَةٌ وَدِيكٌ وَوَدُوكٌ: ذَاتُ وَدَكٍ. وَرَجُلٌ وَادِكٌ: سَمِينٌ ذُو وَدَكٍ. وَالْوَدِيكَةُ: دَقِيقٌ يُسَاطُ بِشَحْمٍ شِبْهِ الْخَزِيرَةِ. الْفَرَّاءُ: لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ أَوْدَكَ وَبَنَاتِ بَرْحٍ، وَبَنَاتِ بِئْسَ، يَعْنِي الدَّوَاهِيَ. وَقَوْلُهُمْ: مَا ڪُنْتُ أَدْرِي أَيُّ أَوْدَكٍ هُوَ؟ أَيْ أَيُّ النَّاسِ هُوَ. وَوَادِكٌ وَوَدُوكٌ وَوَدَّاكٌ: أَسْمَاءٌ. وَالْوَدْكَاءُ: رَمْلَةٌ أَوْ مَوْضِعٌ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
بَانَ الشَّبَابُ وَأَفْنَى ضِعْفَهُ الْعُمُرُ لِلَّهِ دَرُّكَ أَيَّ الْعَيْشِ تَنْتَظِرُ     هَلْ أَنْتَ طَالِبُ شَيْءٍ لَسْتَ مُدْرِكَهُ
أَمْ هَلْ لِقَلْبِكَ عَنْ أُلَّافِهِ وَطَرُ     أَمْ ڪُنْتَ تَعْرِفُ آيَاتٍ فَقَدْ
جَعَلَتْ أَطْلَالُ إِلْفِكَ بَالْوَدْكَاءِ تَعْتَذِرُ
قَوْلُهُ تَعْتَذِرُ أَيْ تَدْرُسُ.

معنى كلمة ودك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودق: وَدَقَّ: وَدَقَ إِلَى الشَّيْءِ وَدْقًا وَوُدُوقًا: دَنَا. وَوَدَقَ الصَّيْدُ يَدِقُ وَدْقًا إِذَا دَنَا مِنْكَ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَانَتْ إِذَا وَدَقَتْ أَمْثَالُهُنَّ لَهُ فَبَعْضُهُنَّ عَنِ الْآلَافِ مُشْتَعِبُ
وَيُقَالُ: مَارَسْنَا بَنِي فُلَانٍ فَمَا وَدَقُوا لَنَا بِشَيْءٍ، أَيْ مَا بَذَلُوا، وَمَعْنَاهُ مَا قَرَّبُوا لَنَا شَيْئًا مِنْ مَأْكُولٍ أَوْ مَشْرُوبٍ، يَدِقُونَ وَدْقًا. وَوَدَقْتُ إِلَيْهِ: دَنَوْتُ مِنْهُ. وَفِي الْمَثَلِ: وَدَقَ الْعَيْرُ إِلَى الْمَاءِ أَيْ دَنَا مِنْهُ، يُضْرَبُ لِمَنْ خَضَعَ لِلشَّيْءِ بِحِرْصِهِ عَلَيْهِ. وَالْوَدِيقَةُ: حَرُّ نِصْفِ النَّهَارِ، وَقِيلَ: شِدَّةُ الْحَرِّ وَدُنُوُّ حَمْيِ الشَّمْسِ; قَاْلَ شَمِرٌ: سُمِّيَتْ وَدِيقَةً لِأَنَّهَا وَدَقَتْ إِلَى ڪُلِّ شَيْءٍ أَيْ وَصَلَتْ إِلَيْهِ; قَاْلَ الْهُذَلِيُّ أَبُو الْمُثَلَّمِ يَرْثِي صَخْرًا:
حَامِي الْحَقِيقَةِ نَسَّالُ الْوَدِيقَةِ مِعْ     تَاقُ الْوَسِيقَةِ لَا نِكْسٌ وَلَا وَكِلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ: لَا نِكْسٌ وَلَا وَانِي; وَقَبْلَهُ:
آبِي الْهَضِيمَةِ نَابٍ بِالْعَظِيمَةِ     مِتْ لَافُ الْكَرِيمَةِ جَلْدٌ غَيْرُ ثُنْيَانِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَمَّا بَيْتُهُ الَّذِي رَوِيُّهُ لَامٌ فَهُوَ قَوْلُهُ:
بِمَنْسِرٍ مَصِعٍ يَهْدِي أَوَائِلَهُ     حَامِي الْحَقِيقَةِ لَا وَانٍ وَلَا وَكِلُ
وَفِي حَدِيثِ زِيَادٍ: فِي يَوْمِ ذِي وَدِيقَةٍ أَيْ حَرٍّ شَدِيدٍ أَشُدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْحَرِّ بِالظَّهَائِرِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ فُلَانٌ يَحْمِي الْحَقِيقَةَ وَيَنْسُلُ الْوَدِيقَةَ; يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُشَمِّرِ الْقَوِيِّ، أَيْ يَنْسُلُ نَسَلَانًا فِي وَقْتِ الْحَرِّ نِصْفَ النَّهَارِ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَرُّ مَا ڪَانَ، وَالْأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَقِيلَ: هُوَ دَوَمَانُ الشَّمْسِ فِي السَّمَاءِ أَيْ دَوَرَانُهَا وَدُنُوُّهَا. وَوَدَقَ الْبَطْنُ: اتَّسَعَ وَدَنَا مِنَ السِّمَنِ. وَإِبِلٌ وَادِقَةُ الْبُطُونِ وَالسُّرَرِ: انْدَلَقَتْ لِكَثْرَةِ شَحْمِهَا وَدَنَتْ مِنَ الْأَرْضِ; قَالَ:
كَوْمَ الذُّرَى وَادِقَةً سُرَّاتُهَا
وَالْمَوْدِقُ: الْمَأْتَى لِلْمَكَانِ وَغَيْرِهِ، وَالْمَوْضِعُ مَوْدِقٌ; وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
دَخَلْتُ عَلَى بَيْضَاءَ جُمٍّ عِظَامُهَا     تُعَفِّي بِذَيْلِ الْمِرْطِ إِذْ جِئْتُ مَوْدِقِي
وَالْمَوْدِقُ: مُعْتَرَكُ الشَّرِّ. وَالْمَوْدِقُ: الْحَائِلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وَوَدَقْتُ بِهِ وَدْقًا: اسْتَأْنَسْتُ بِهِ. وَالْوِدَاقُ فِي ڪُلِّ ذَاتِ حَافِرٍ: إِرَادَةُ الْفَحْلِ، وَقَدْ وَدَقَتْ تَدِقُ وَدْقًا وَوَدَاقًا وَوُدُوقًا وَأَوْدَقَتْ، وَهِيَ مُودِقٌ وَاسْتَوْدَقَتْ وَهِيَ وَدِيقٌ وَوَدُوقٌ. يُقَالُ: أَتَانٌ وَدِيقٌ وَبَغْلَةٌ وَدِيقٌ، وَقَدْ وَدَقَتْ تَدِقُ إِذَا حَرَصَتْ عَلَى الْفَحْلِ، وَبِهَا وِدَاقٌ، وَفَرَسٌ وَدُوقٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَتَمَثَّلَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَى فَرَسٍ وَدِيقٍ; هِيَ الَّتِي تَشْتَهِي الْفَحْلَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ذَكَرَ ابْنُ خَالَوَيْهِ أَوْدَقَتْ فَهِيَ وَادِقٌ، وَلَا يُقَالُ مُودِقٌ وَلَا مُسْتَوْدِقٌ; وَشَاهِدُ الْوِدَاقِ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
كَأَنَّ رَبِيعًا مِنْ حِمَايَةِ مِنْقَرٍ     أَتَانٌ دَعَاهَا لِلْوِدَاقِ حِمَارُهَا
ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَكُونُ الْوِدَاقُ فِي الظِّبَاءِ مِثْلَهُ فِي الْأَتَانِ; حَكَاهُ ڪُرَاعٌ فِي عِبَارَةٍ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَهْوَ أَصْلٌ أَمِ اسْتَعْمَلَهُ. وَوَدَقَ بِهِ: أَنِسَ. وَالْوَدْقُ: الْمَطَرُ ڪُلُّهُ شَدِيدُهُ وَهَيِّنُهُ، وَقَدْ وَدَقَ يَدِقُ وَدْقًا أَيْ قَطَرَ; قَاْلَ عَامِرُ بْنُ جُوَيْنٍ الطَّائِيُّ:
فَلَا مُزْنَةَ وَدَقَتْ وَدْقَهَا     وَلَا أَرْضَ أَبْقَلَ إِبْقَالُهَا
وَمِثْلُهُ لِزَيْدِ الْخَيْلِ:
ضَرَبْنَ بِغَمْرَةٍ فَخَرَجْنَ مِنْهَا     خُرُوجَ الْوَدْقِ مِنْ خَلَلِ السَّحَابِ
وَوَدَقَتِ السَّمَاءُ وَأَوْدَقَتْ. وَيُقَالُ لِلْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ: ذَاتُ وَدْقَيْنِ، تُشَبَّهُ بِسَحَابَةٍ ذَاتِ مَطَرَتَيْنِ شَدِيدَتَيْنِ. وَيَقُولُونَ: سَحَابَةٌ وَادِقَةٌ،  وَقَلَّمَا يَقُولُونَ وَدَقَتْ تَدِقُ. وَيُقَالُ: سَحَابَةٌ ذَاتُ وَدْقَيْنِ أَيْ مَطَرَتَيْنِ شَدِيدَتَيْنِ. وَشُبِّهَ بِهَا الْحَرْبُ فَقِيلَ: حَرْبٌ ذَاتُ وَدْقَيْنِ; وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ -:
فَإِنْ هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتِي لَهُمْ بِذَاتِ وَدْقَيْنِ لَا يَعْفُو لَهَا أَثَرُ أَيْ حَرْبٌ شَدِيدَةٌ، وَهُوَ مِنَ الْوَدْقِ، وَالْوِدَاقُ الْحِرْصُ عَلَى طَلَبِ الْفَحْلِ; لِأَنَّ الْحَرْبَ تُوصَفُ بِاللِّقَاحِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْوَدْقِ الْمَطَرِ. يُقَالُ لِلْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ: ذَاتُ وَدْقَيْنِ، تَشْبِيهًا بِسَحَابٍ ذَاتِ مَطَرَتَيْنِ شَدِيدَتَيْنِ; قَاْلَ أَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ: لَمْ يَصِحَّ عِنْدَنَا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ – تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ غَيْرَ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
تِلْكُمْ قُرَيْشٌ تَمَنَّانِي لِتَقْتُلَنِي     فَلَا وَرَبِّكِ مَا بَرُّوا وَمَا ظَفِرُوا
فَإِنْ هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتِي لَهُمُ     بِذَاتِ رَوْقَيْنِ لَا يَعْفُو لَهَا أَثَرُ
قَالَ: وَيُقَالُ دَاهِيَةٌ ذَاتُ رَوْقَيْنِ، وَذَاتُ وَدْقَيْنِ، إِذَا ڪَانَتْ عَظِيمَةً; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
إِذَا ذَاتُ وَدْقَيْنِ هَابَ الرُّقَا     ةُ أَنْ يَمْسَحُوهَا وَأَنْ يَتْفُلُوا
وَقِيلَ: ذَاتُ وَدْقَيْنِ مِنْ صِفَاتِ الْحَيَّاتِ، وَلِهَذَا قِيلَ دَاهِيَةٌ ذَاتُ وَدْقَيْنِ، وَقِيلَ لِلدَّاهِيَةِ ذَاتُ وَدْقَيْنِ أَيْ ذَاتُ وَجْهَيْنِ ڪَأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ وَجْهَيْنِ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَكَائِنْ وَكَمْ مِنْ ذَاتِ وَدْقَيْنِ     ضِئْبِلٍ نَآدٍ ڪَفَيْتُ الْمُسْلِمِينَ عُضَالَهَا
وَيُقَالُ: ذَاتُ وَدْقَيْنِ مِنْ صِفَةِ الطَّعْنَةِ. وَالْوَدْقَةُ وَالْوَدَقَةُ، الْفَتْحُ; عَنْ ڪُرَاعٍ: نُقْطَةٌ فِي الْعَيْنِ مِنْ دَمٍ تَبْقَى فِيهَا شَرِقَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ لُحْمَةٌ تَعْظُمُ فِيهَا، وَقِيلَ: هُوَ مَرَضٌ لَيْسَ بِالرَّمَدِ تَرِمُ مِنْهُ الْأُذُنُ وَتَشْتَدُّ مِنْهُ حُمْرَةُ الْعَيْنِ، وَالْجَمْعُ وَدَقٌ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
لَا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ مِنْ دَاءِ الْوَدَقْ
وَدِقَتْ عَيْنُهُ فَهِيَ وَدِقَةٌ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ فِي عَيْنِهِ وَدَقَةٌ خَفِيفَةٌ إِذَا ڪَانَتْ فِيهَا بَثْرَةٌ أَوْ نُقْطَةٌ شَرِقَةٌ بِالدَّمِ. وَيُقَالُ: وَدَقَتْ سُرَّتُهُ تَدِقُ وَدْقًا إِذَا سَالَتْ وَاسْتَرْخَتْ. وَرَجُلٌ وَادِقُ السُّرَّةِ: شَاخِصُهَا. وَالْوَدَاقُ وَالْوِدَاقُ: الْحَدِيدُ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي قَيْسِ بْنِ الْأَسْلَتِ:
أَحْفَزَهَا عَنِّي بِذِي     رَوْنَقٍ مُهَنَّدٍ ڪَالْمِلْحِ قَطَّاعِ
صَدْقٍ حُسَامٍ وَادِقٍ     حَدُّهُ وَمُجْنَأٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ
الْوَادِقُ: الْمَاضِي الضَّرِيبَةَ. وَوَدَقَ السَّيْفُ: حَدَّ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي قَيْسٍ أَيْضًا: وَادِقٍ حَدُّهُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ الرِّمَاحِ، وَقَدْ غَلِطَ إِنَّمَا هُوَ سَيْفٌ وَادِقٌ; وَقَدْ رُوِيَ الْبَيْتُ الْأَوَّلُ:
أَكْفَتَهُ عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ     أَبْيَضَ مِثْلَ الْمِلْحِ قَطَّاعِ
قَالَ: وَالدِّرْعُ إِنَّمَا تُكْفَتُ بِالسَّيْفِ لَا بِالرُّمْحِ. وَإِنَّهُ لَوَادِقُ السِّنَةِ أَيْ ڪَثِيرُ النَّوْمِ فِي ڪُلِّ مَكَانٍ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَوَدْقَانُ: مَوْضِعٌ. أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ اسْتِخْذَاءِ الرَّجُلِ وَخُضُوعِهِ وَاسْتِكَانَتِهِ بَعْدَ الْإِبَاءِ: يُقَالُ وَدَقَ الْعَيْرُ إِلَى الْمَاءِ، يُقَالُ ذَلِكَ لِلْمُسْتَخْذِي الَّذِي يَطْلُبُ السَّلَامَ بَعْدَ الْإِبَاءِ، وَقَالَ وَدَقَ أَيْ أَحَبَّ وَأَرَادَ وَاشْتَهَى. ابْنُ السِّكِّيتِ: قَاْلَ أَبُو صَاعِدٍ: يُقَالُ وَدِيقَةٌ مِنْ بَقْلٍ وَمِنْ عُشْبٍ، وَحَلُّوا فِي وَدِيقَةٍ مُنْكَرَةٍ.

معنى كلمة ودق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودف: وَدَفَ الْإِنَاءُ: قَطَرَ. وَالْوَدْفَةُ: الشَّحْمَةُ. وَوَدَفَ الشَّحْمُ وَنَحْوُهُ يَدِفُ: سَالَ وَقَطَرَ. وَاسْتَوْدَفْتُ الشَّحْمَةَ أَيِ اسْتَقْطَرْتُهَا فَوَدَفَتْ. وَاسْتَوْدَفَتِ الْمَرْأَةُ مَاءَ الرَّجُلِ إِذَا اجْتَمَعَتْ تَحْتَهُ وَتَقَبَّضَتْ لِئَلَّا يَفْتَرِقَ الْمَاءُ فَلَا تَحْمِلُ; عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْأُدَافُ: الذَّكَرُ لِقَطَرَانِهِ، الْهَمْزَةُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ، وَهُوَ مِمَّا لَزِمَ فِيهِ الْبَدَلُ إِذْ لَمْ نَسْمَعْهُمْ قَالُوا وُدَافٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: فِي الْأُدَافِ الدِّيَةُ يَعْنِي الذَّكَرَ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: سَمَّاهُ بِمَا يَقْطُرُ مِنْهُ مَجَازًا، وَقَلَبَ الْوَاوَ هَمْزَةً. التَّهْذِيبُ: وَالْأُدَافُ وَالْأُذَافُ، بِالدَّالِ وَالذَّالِ، فَرْجُ الرَّجُلِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَوْلَجَ فِي ڪَعْثَبِهَا الْأُدَافَا
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: قِيلَ لَهُ أُدَافٌ لِمَا يَدِفُ مِنْهُ أَيْ يَقْطُرُ مِنَ الْمَنِيِّ وَالْمَذْيِ وَالْبَوْلِ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ وُدَافًا، فَقُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً لِانْضِمَامِهَا ڪَمَا قَاْلَ تَعَالَى: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ وُقِّتَتْ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِبُظَارَةِ الْمَرْأَةِ الْوَدَفَةُ وَالْوَذَفَةُ وَالْوَذَرَةُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى أَبُو الطَّيِّبِ اللُّغَوِيُّ أَنَّ الْمَنِيَّ يُسَمَّى الْوَدْفَ وَالْوُدَافَ، بِضَمِّ الْوَاوِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فِي الْوُدَافِ الْغُسْلُ، الْوُدَافُ الَّذِي يَقْطُرُ مِنَ الذَّكَرِ فَوْقَ الْمَذْيِ. وَفُلَانٌ يَسْتَوْدِفُ مَعْرُوفَ فُلَانٍ أَيْ يَسْأَلُهُ. وَاسْتَوْدَفَ اللَّبَنَ: صَبَّهُ فِي الْإِنَاءِ. وَالْوَدْفَةُ وَالْوَدِيفَةُ: الرَّوْضَةُ النَّاضِرَةُ الْمُتَخَيِّلَةُ. وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: الْوَدَفَةُ، بِفَتْحِ الدَّالِّ، الرَّوْضَةُ الْخَضْرَاءُ مِنْ نَبْتٍ، وَقِيلَ الْخَضْرَاءُ الْمَمْطُورَةُ اللَّيِّنَةُ الْعُشْبِ، وَقَالُوا: أَصْبَحَتِ الْأَرْضُ ڪُلُّهَا وَدَفَةً وَاحِدَةً خِصْبًا، إِذَا اخْضَرَّتْ ڪُلُّهَا. قَاْلَ أَبُو صَاعِدٍ: يُقَالُ وَدِيفَةٌ مِنْ بَقْلٍ وَمِنْ عُشْبٍ إِذَا ڪَانَتِ الرَّوْضَةُ نَاضِرَةً مُتَخَيَّلَةً. يُقَالُ: حَلُّوا فِي وَدِيفَةٍ مُنْكَرَةٍ، وَفِي غَذِيمَةٍ مُنْكَرَةٍ. وَوَدْفَةُ الْأَسَدِيُّ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ.

معنى كلمة ودف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودع: الْوَدْعُ وَالْوَدَعُ وَالْوَدَعَاتُ: مَنَاقِيفُ صِغَارٌ تُخْرَجُ مِنَ الْبَحْرِ تُزَيَّنُ بِهَا الْعَثَاكِيلُ وَهِيَ خَرَزٌ بِيضٌ جُوفٌ فِي بُطُونِهَا شَقٌّ ڪَشَقِّ النَّوَاةِ، تَتَفَاوَتُ فِي الصِّغَرِ وَالْكِبَرِ، وَقِيلَ: هِيَ جُوفٌ فِي جَوْفِهَا دُوَيْبَّةٌ ڪَالْحَلَمَةِ; قَاْلَ عَقِيلُ بْنُ عُلَّفَةَ:
وَلَا أُلْقِي لِذِي الْوَدَعَاتِ سَوْطِي لِأَخْدَعَهُ وَغِرَّتَهُ أُرِيدُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ:
أُلَاعِبُهُ وَزَلَّتَهُ أُرِيدُ
وَاحِدَتُهَا وَدْعَةٌ وَوَدَعَةٌ. وَوَدَّعَ الصَّبِيَّ: وَضَعَ فِي عُنُقِهِ الْوَدَعَ. وَوَدَّعَ الْكَلْبَ: قَلَّدَهُ الْوَدَعَ; قَالَ:
يُوَدِّعُ بِالْأَمْرَاسِ ڪُلَّ عَمَلَّسٍ     مِنَ الْمُطْعِمَاتِ اللَّحْمَ غَيْرَ الشَّوَاحِنِ
أَيْ يُقَلِّدُهَا وَدَعَ الْأَمْرَاسِ. وَذُو الْوَدْعِ: الصَّبِيُّ; لِأَنَّهُ يُقَلِّدُهَا مَا دَامَ صَغِيرًا; قَاْلَ جَمِيلٌ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ ذِي الْوَدْعِ أَنَّنِي     أُضَاحِكُ ذِكْرَاكُمْ وَأَنْتِ صَلُودُ؟
وَيُرْوَى: أَهَشُّ لِذِكْرَاكُمْ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: مَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً لَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا؛ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يُعَلِّقُونَهَا مَخَافَةَ الْعَيْنِ، وَقَوْلُهُ: لَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ أَيْ لَا جَعَلَهُ فِي دَعَةٍ وَسُكُونٍ، وَهُوَ لَفْظٌ مَبْنِيٌّ مِنَ الْوَدَعَةِ، أَيْ لَا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ مَا يَخَافُهُ. وَهُوَ يَمْرُدُنِي الْوَدْعَ وَيَمْرُثُنِي أَيْ يَخْدَعُنِي ڪَمَا يُخْدَعُ الصَّبِيُّ بِالْوَدْعِ فَيُخَلَّى يَمْرُثُهَا. وَيُقَالُ لِلْأَحْمَقِ: هُوَ يَمْرُدُ الْوَدْعَ، يُشَبَّهُ بِالصَّبِيِّ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَالْحِلْمُ حِلْمُ صَبِيٍّ يَمْرُثُ الْوَدَعَهْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ هَذَا الْبَيْتَ فِي الْأَصْمَعِيَّاتِ لِرَجُلٍ مِنْ تَمِيمٍ بِكَمَالِهِ:
السِّنُّ مِنْ جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقٍ     وَالْعَقْلُ عَقْلُ صَبِيٍّ يَمْرُسُ الْوَدَعَهْ
قَالَ: وَتَقُولُ خَرَجَ زَيْدٌ فَوَدَّعَ أَبَاهُ وَابْنَهُ وَكَلْبَهُ وَفَرَسَهُ وَدِرْعَهُ أَيْ وَدَّعَ أَبَاهُ عِنْدَ سَفَرِهِ مِنَ التَّوْدِيعِ، وَوَدَّعَ ابْنَهُ: جَعَلَ الْوَدَعَ فِي عُنُقِهِ، وَكَلْبَهُ: قَلَّدَهُ الْوَدْعَ، وَفَرَسَهُ: رَفَّهَهُ، وَهُوَ فَرَسٌ مُوَدَّعٌ وَمَوْدُوعٌ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَدِرْعَهُ، وَالشَّيْءَ: صَانَهُ فِي صِوَانِهِ. وَالدَّعَةُ وَالتُّدْعَةُ عَلَى الْبَدَلِ: الْخَفْضُ فِي الْعَيْشِ وَالرَّاحَةُ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ. وَالْوَدِيعُ: الرَّجُلُ الْهَادِئُ السَّاكِنُ ذُو التُّدَعَةِ. وَيُقَالُ ذُو وَدَاعَةٍ، وَدُعَ يَوْدُعُ دَعَةً وَوَدَاعَةً، زَادَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَوَدَعَهُ، فَهُوَ وَدِيعٌ وَوَادِعٌ أَيْ سَاكِنٌ; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ قَوْلَ عُبَيْدٍ الرَّاعِي:
ثَنَاءٌ تُشْرِقُ الْأَحْسَابُ مِنْهُ     بِهِ تَتَوَدَّعُ الْحَسَبَ الْمَصُونَا
أَيْ تَقِيهِ وَتَصُونُهُ، وَقِيلَ أَيْ تُقِرُّهُ عَلَى صَوْنِهِ وَادِعًا. وَيُقَالُ: وَدَعَ الرَّجُلُ يَدَعُ إِذَا صَارَ إِلَى الدَّعَةِ وَالسُّكُونِ; وَمِنْهُ قَوْلُ سُوِيدِ بْنِ ڪُرَاعٍ:
أَرَّقَ الْعَيْنَ خَيَالٌ لَمْ     يَدَعْ لِسُلَيْمَى فَفُؤَادِي مُنْتَزَعْ
أَيْ لَمْ يَبْقَ وَلَمْ يَقِرَّ. وَيُقَالُ: نَالَ فُلَانٌ الْمَكَارِمَ وَادِعًا أَيْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّفَ فِيهَا مَشَقَّةً. وَتَوَدَّعَ وَاتَّدَعَ تُدْعَةً وَتُدَعَةً وَوَدَّعَهُ: رَفَّهَهُ، وَالِاسْمُ الْمَوْدُوعُ. وَرَجُلٌ مُتَّدِعٌ أَيْ صَاحِبُ دَعَةٍ وَرَاحَةٍ، فَأَمَّا قَوْلُ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ:
إِذَا مَا اسْتَحَمَّتْ أَرْضُهُ مِنْ سَمَائِهِ      جَرَى وَهُوَ مَوْدُوعٌ وَوَاعِدُ مَصْدَقِ
فَكَأَنَّهُ مَفْعُولٌ مِنَ الدَّعَةِ، أَيْ أَنَّهُ يَنَالُ مُتَّدَعًا مِنَ الْجَرْيِ مَتْرُوكًا لَا يُضْرَبُ وَلَا يُزْجَرُ مَا يَسْبِقُ بِهِ، وَبَيْتُ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ هَذَا أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَفَسَّرَهُ فَقَالَ أَيْ مَتْرُوكٌ لَا يُضْرَبُ وَلَا يُزْجَرُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَوْدُوعٌ هَاهُنَا مِنَ الدَّعَةِ الَّتِي هِيَ السُّكُونُ لَا مِنَ التَّرْكِ ڪَمَا ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ أَيْ أَنَّهُ جَرَى وَلَمْ يَجْهَدْ ڪَمَا أَوْرَدْنَاهُ، وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: فَرَسٌ وَدِيعٌ وَمَوْدُوعٌ وَمُودَعٌ; وَقَالَ ذُو الْإِصْبَعِ الْعَدَوَانِي:
أُقْصِرُ مِنْ قَيْدِهِ وَأُودِعُهُ     حَتَّى إِذَا السِّرْبُ رِيعَ أَوْ فَزِعَا
وَالدَّعَةُ: مِنْ وَقَارِ الرَّجُلِ الْوَدِيعِ. وَقَوْلُهُمْ: عَلَيْكَ بِالْمَوْدُوعِ أَيْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، فَإِنْ قُلْتَ: فَإِنَّهُ لَفْظُ مَفْعُولٍ وَلَا فِعْلَ لَهُ إِذْ لَمْ يَقُولُوا وَدَعْتُهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى; قِيلَ: قَدْ تَجِيءُ الصِّفَةُ وَلَا فِعْلَ لَهَا ڪَمَا حُكِيَ مِنْ قَوْلِهِمْ رَجُلٌ مَفْئُودٌ لِلْجَبَانِ، وَمُدَرْهَمٌ لِلْكَثِيرِ الدِّرْهَمِ، وَلَمْ يَقُولُوا فُئِدَ وَلَا دُرْهِمَ. وَقَالُوا: أَسْعَدَهُ اللَّهُ، فَهُوَ مَسْعُودٌ، وَلَا يُقَالُ سُعِدَ إِلَّا فِي لُغَةٍ شَاذَّةٍ. وَإِذَا أَمَرْتَ الرَّجُلَ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ قُلْتَ لَهُ: تَوَدَّعْ وَاتَّدِعْ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَلَيْكَ بَالْمَوْدُوعِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَجْعَلَ لَهُ فِعْلًا وَلَا فَاعِلًا مِثْلَ الْمَعْسُورِ وَالْمَيْسُورِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ عَلَيْكَ بِالْمَوْدُوعِ أَيْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، قَالَ: لَا يُقَالُ مِنْهُ وَدَعَهُ ڪَمَا لَا يُقَالُ مِنَ الْمَعْسُورِ وَالْمَيْسُورِ عَسَرَهُ وَيَسَرَهُ. وَوَدَعَ الشَّيْءُ يَدَعُ وَاتَّدَعَ، ڪِلَاهُمَا: سَكَنَ; وَعَلَيْهِ أَنْشَدَ بَعْضُهُمْ بَيْتَ الْفَرَزْدَقِ:
وَعَضُّ زَمَانٍ يَا ابْنَ مَرْوَانَ     لَمْ يَدَعْ مِنَ الْمَالِ إِلَّا مُسْحَتٌ أَوْ مُجَلَّفُ
فَمَعْنَى لَمْ يَدَعْ لَمْ يَتَّدِعْ وَلَمْ يَثْبُتْ، وَالْجُمْلَةُ بَعْدَ زَمَانٍ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ لِكَوْنِهَا صِفَةً لَهُ، وَالْعَائِدُ مِنْهَا إِلَيْهِ مَحْذُوفٌ لِلْعِلْمِ بِمَوْضِعِهِ، وَالتَّقْدِيرُ فِيهِ لَمْ يَدَعْ فِيهِ أَوْ لِأَجْلِهِ مِنَ الْمَالِ إِلَّا مُسْحَتٌ أَوْ مُجَلَّفٌ، فَيَرْتَفِعُ مُسْحِتٌ بِفِعْلِهِ وَمُجَلَّفٌ عُطِفَ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ: لَمْ يَدَعْ لَمْ يَبْقَ وَلَمْ يَقِرَّ، وَقِيلَ: لَمْ يَسْتَقِرَّ; وَأَنْشَدَهُ سَلَمَةُ إِلَّا مُسْحَتًا أَوْ مُجَلَّفُ، أَيْ لَمْ يَتْرُكْ مِنَ الْمَالِ إِلَّا شَيْئًا مُسْتَأْصِلًا هَالِكًا أَوْ مُجَلَّفٌ ڪَذَلِكَ، وَنَحْوُ ذَلِكَ رَوَاهُ الْكِسَائِيُّ وَفَسَّرَهُ، قَالَ: وَهُوَ ڪَقَوْلِكَ ضَرَبْتَ زَيْدًا وَعَمْرٌو، تُرِيدُ وَعَمْرٌو مَضْرُوبٌ، فَلَمَّا لَمْ يَظْهَرْ لَهُ الْفِعْلُ رُفِعَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِسُوَيْدِ بْنِ أَبِي ڪَاهِلٍ:
أَرَّقَ الْعَيْنَ خَيَالٌ لَمْ يَدَعْ     مِنْ سُلَيْمَى فَفُؤَادِي مُنْتَزَعْ
أَيْ لَمْ يَسْتَقِرَّ. وَأَوْدَعَ الثَّوْبَ وَوَدَّعَهُ: صَانَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالتَّوْدِيعُ أَنْ تُوَدِّعَ ثَوْبًا فِي صِوَانٍ لَا يَصِلُ إِلَيْهِ غُبَارٌ وَلَا رِيحٌ. وَوَدَعْتُ الثَّوْبَ بِالثَّوْبِ وَأَنَا أَدَعُهُ، مُخَفَّفٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْمِيدَعُ ڪُلُّ ثَوْبٍ جَعَلْتَهُ مِيدَعًا لِثَوْبٍ جَدِيدٍ تُوَدِّعُهُ بِهِ أَيْ تَصُونُهُ بِهِ. وَيُقَالُ: مِيدَاعَةٌ، وَجَمْعُ الْمِيدَعِ مَوَادِعُ، وَأَصْلُهُ الْوَاوُ، لِأَنَّكَ وَدَّعْتَ بِهِ ثَوْبَكَ أَيْ رَفَّهْتَهُ بِهِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
هَيَ الشَّمْسُ إِشْرَاقًا إِذَا مَا تَزَيَّنَتْ     وَشِبْهُ النَّقَا مُقْتَرَّةً فِي الْمَوَادِعِ
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمِيدَعُ الثَّوْبُ الَّذِي تَبْتَذِلُهُ وَتُوَدِّعُ بِهِ ثِيَابَ الْحُقُوقِ لِيَوْمِ الْحَفْلِ، وَإِنَّمَا يُتَّخَذُ الْمِيدَعُ لِيُودَعَ بِهِ الْمَصُونُ. وَتَوَدَّعَ فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا ابْتَذَلَهُ فِي حَاجَتِهِ. وَتَوَدَّعُ ثِيَابَ صَوْنِهِ إِذَا ابْتَذَلَهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: صَلَّى مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مُتَمَزِّقٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَا لَهُ بِثَوْبٍ فَقَالَ: تَوَدَّعْهُ بِخَلَقِكَ هَذَا أَيْ تَصَوَّنْهُ بِهِ، يُرِيدُ الْبَسْ هَذَا الَّذِي دَفَعْتُهُ إِلَيْكَ فِي أَوْقَاتِ الِاحْتِفَالِ وَالتَّزَيُّنِ. وَالتَّوْدِيعُ: أَنْ يَجْعَلَ ثَوْبًا وِقَايَةَ ثَوْبٍ آخَرَ. وَالْمِيدَعُ وَالْمِيدَعَةُ وَالْمِيدَاعَةُ: مَا وَدَّعَهُ بِهِ. وَثَوْبٌ مِيدَعٌ: صِفَةٌ; قَاْلَ الضَّبِّيُّ:
أُقَدِّمُهُ قُدَّامَ نَفْسِي وَأَتَّقِي بِهِ     الْمَوْتَ إِنَّ الصُّوفَ لِلْخَزِّ مِيدَعُ
وَقَدْ يُضَافُ. وَالْمِيدَعُ أَيْضًا: الثَّوْبُ الَّذِي تَبْتَذِلُهُ الْمَرْأَةُ فِي بَيْتِهَا. يُقَالُ: هَذَا مِبْذَلُ الْمَرْأَةِ وَمِيدَعُهَا، وَمِيدَعَتُهَا: الَّتِي تُوَدِّعُ بِهَا ثِيَابَهَا. وَيُقَالُ لِلثَّوْبِ الَّذِي يُبْتَذَلُ: مِبْذَلٌ وَمِيدَعٌ وَمِعْوَزٌ وَمِفْضَلٌ. وَالْمِيدَعُ وَالْمِيدَعَةُ: الثَّوْبُ الْخَلَقُ; قَاْلَ شَمِرٌ أَنْشَدَ ابْنُ أَبِي عَدْنَانَ:
فِي الْكَفِّ مِنِّي مَجَلَّاتٌ     أَرْبَعُ مُبْتَذَلَاتٌ مَا لَهُنَّ مِيدَعُ
قَالَ: مَا لَهُنَّ مِيدَعٌ أَيْ مَا لَهُنَّ مَنْ يَكْفِيهِنَّ الْعَمَلَ فَيَدَعُهُنَّ أَيْ يَصُونُهُنَّ عَنِ الْعَمَلِ. وَكَلَامٌ مِيدَعٌ إِذَا ڪَانَ يُحْزِنُ، وَذَلِكَ إِذَا ڪَانَ ڪَلَامًا يُحْتَشَمُ مِنْهُ وَلَا يُسْتَحْسَنُ. وَالْمِيدَاعَةُ: الرَّجُلُ الَّذِي يُحِبُّ الدِّعَةَ; عَنِ الْفَرَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا لَمْ يُنْكِرِ النَّاسُ الْمُنْكَرَ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ أَيْ أُهْمِلُوا وَتُرِكُوا وَمَا يَرْتَكِبُونَ مِنَ الْمَعَاصِي حَتَّى يُكْثِرُوا مِنْهَا، وَلَمْ يُهْدَوْا لِرُشْدِهِمْ حَتَّى يَسْتَوْجِبُوا الْعُقُوبَةَ فَيُعَاقِبَهُمُ اللَّهُ، وَأَصْلُهُ مِنَ التَّوْدِيعِ وَهُوَ التَّرْكُ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الْمَجَازِ لِأَنَّ الْمُعْتَنِيَ بِإِصْلَاحِ شَأْنِ الرَّجُلِ إِذَا يَئِسَ مِنْ صَلَاحِهِ تَرَكَهُ وَاسْتَرَاحَ مِنْ مُعَانَاةِ النَّصَبِ مَعَهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ تَوَدَّعْتُ الشَّيْءَ أَيْ صُنْتُهُ فِي مِيدَعٍ، يَعْنِي قَدْ صَارُوا بِحَيْثُ يُتَحَفَّظُ مِنْهُمْ وَيُتَصَوَّنُ ڪَمَا يُتَوَقَّى شِرَارُ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: إِذَا مَشَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ السُّمَّيْهَاءَ فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهَا. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ارْكَبُوا هَذِهِ الدَّوَابَّ سَالِمَةً وَايْتَدِعُوهَا سَالِمَةً أَيِ اتْرُكُوهَا وَرَفِّهُوا عَنْهَا إِذَا لَمْ تَحْتَاجُوا إِلَى رُكُوبِهَا، وَهُوَ افْتَعَلَ مَنْ وَدُعَ، بِالضَّمِّ، وَدَاعَةً وَدَعَةً أَيْ سَكَنَ وَتَرَفَّهَ. وَايْتَدَعَ فَهُوَ مُتَّدِعٌ أَيْ صَاحِبُ دَعَةٍ، أَوْ مِنْ وَدَعَ إِذَا تَرَكَ، يُقَالُ اتَّدَعَ وَايْتَدَعَ عَلَى الْقَلْبِ وَالْإِدْغَامِ وَالْإِظْهَارِ. وَقَوْلُهُمْ: دَعْ هَذَا أَيِ اتْرُكْهُ، وَوَدَعَهُ يَدَعُهُ: تَرَكَهُ، وَهِيَ شَاذَّةٌ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ: دَعْنِي وَذَرْنِي وَيَدَعُ وَيَذَرُ، وَلَا يَقُولُونَ وَدَعْتُكَ وَلَا وَذَرْتُكَ، اسْتَغْنَوْا عَنْهُمَا بِتَرَكْتُكَ وَالْمَصْدَرُ فِيهِمَا تَرْكًا، وَلَا يُقَالُ وَدْعًا وَلَا وَذْرًا; وَحَكَاهُمَا بَعْضُهُمْ وَلَا وَادِعٌ، وَقَدْ جَاءَ فِي بَيْتٍ أَنْشَدَهُ الْفَارِسِيُّ فِي الْبَصْرِيَّاتِ:
فَأَيُّهُمَا مَا أَتْبَعَنَّ فَإِنَّنِي     حَزِينٌ عَلَى تَرْكِ الَّذِي أَنَّا وَادِعُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ جَاءَ وَادِعٌ فِي شِعْرِ مَعْنِ بْنِ أَوْسٍ:
عَلَيْهِ شَرِيبٌ لَيِّنٌ وَادِعُ     الْعَصَا يُسَاجِلُهَا حُمَّاتُهُ وَتُسَاجِلُهْ
وَفِي التَّنْزِيلِ: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى; أَيْ لَمْ يَقْطَعِ اللَّهُ الْوَحْيَ عَنْكَ وَلَا أَبْغَضَكَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – اسْتَأْخَرَ الْوَحْيُ عَنْهُ فَقَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ وَدَّعَهُ رَبُّهُ وَقَلَاهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، الْمَعْنَى وَمَا قَلَاكَ، وَسَائِرُ الْقُرَّاءِ قَرَءُوهُ: وَدَّعَكَ،  بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: (مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ)، بِالتَّخْفِيفِ، وَالْمَعْنَى فِيهِمَا وَاحِدٌ، أَيْ مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ; قَالَ:
وَكَانَ مَا قَدَّمُوا لِأَنْفُسِهِمْ     أَكْثَرَ نَفْعًا مِنَ الَّذِي وَدَعُوا
وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: إِنَّمَا هَذَا عَلَى الضَّرُورَةِ; لِأَنَّ الشَّاعِرَ إِذَا اضْطُرَّ جَازَ لَهُ أَنْ يَنْطِقَ بِمَا يُنْتِجُهُ الْقِيَاسُ، وَإِنْ لَمْ يَرِدْ بِهِ سَمَاعٌ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ:
لَيْتَ شِعْرِي عَنْ خَلِيلِي مَا     الَّذِي غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ
وَعَلَيْهِ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى; لِأَنَّ التَّرْكَ ضَرْبٌ مِنَ الْقِلَى، قَالَ: فَهَذَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ يُعَلَّ بَابُ اسْتَحْوَذَ وَاسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ لِأَنَّ اسْتِعْمَالَ وَدَعَ مُرَاجَعَةُ أَصْلٍ، وَإِعْلَالُ اسْتَحْوَذَ وَاسْتَنْوَقَ وَنَحْوِهِمَا مِنَ الْمُصَحِّحِ تَرْكُ أَصْلٍ، وَبَيْنَ مُرَاجَعَةِ الْأُصُولِ وَتَرْكِهَا مَا لَا خَفَاءَ بِهِ; وَهَذَا الْبَيْتُ رَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ أَخِي الْأَصْمَعِيِّ: أَنَّ عَمَّهُ أَنْشَدَهُ لِأَنَسِ بْنِ زُنَيْمٍ اللِّيثِيِّ:
لَيْتَ شِعْرِي عَنْ أَمِيرِي     مَا الَّذِي غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ
لَا يَكُنْ بَرْقُكَ بَرْقًا خُلَّبًا     إِنَّ خَيْرَ الْبَرْقِ مَا الْغَيْثُ مَعَهْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ رُوِيَ الْبَيْتَانِ لِلْمَذْكُورَيْنِ; وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَرَبُ لَا تَقُولُ وَدَعْتُهُ فَأَنَا وَادِعٌ أَيْ تَرِكْتُهُ، وَلَكِنْ يَقُولُونَ فِي الْغَابِرِ يَدَعُ، وَفِي الْأَمْرِ دَعْهُ، وَفِي النَّهْيِ لَا تَدَعْهُ; وَأَنْشَدَ:
أَكْثَرَ نَفْعًا مِنَ الَّذِي وَدَعُوا
يَعْنِي تَرَكُوا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيُخْتَمَنَّ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَيْ عَنْ تَرْكِهِمْ إِيَّاهَا وَالتَّخَلُّفِ عَنْهَا مِنْ وَدَعَ الشَّيْءَ يَدَعُهُ وَدْعًا إِذَا تَرَكَهُ، وَزَعَمَتِ النَّحْوِيَّةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتُوا مَصْدَرَ يَدَعُ وَيَذَرُ وَاسْتَغْنَوْا عَنْهُ بِتَرْكٍ، وَالنَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَفْصَحُ الْعَرَبِ، وَقَدْ رُوِيَتْ عَنْهُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَإِنَّمَا يُحْمَلُ قَوْلُهُمْ عَلَى قِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِ فَهُوَ شَاذٌّ فِي الِاسْتِعْمَالِ صَحِيحٌ فِي الْقِيَاسِ، وَقَدْ جَاءَ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ حَتَّى قُرِئَ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، بِالتَّخْفِيفِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّىٍّ
(لِأَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ):
سَلْ أَمِيرِي مَا الَّذِي غَيَّرَهْ     عَنْ وِصَالِي الْيَوْمَ حَتَّى وَدَعَهْ
وَأَنْشَدَ لِسُوَيْدِ بْنِ أَبِي ڪَاهِلٍ:
فَسَعَى مَسْعَاتَهُ فِي قَوْمِهِ     ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ وَلَا عَجْزًا وَدَعْ
وَقَالُوا: لَمْ يُدَعْ وَلَمْ يُذَرْ شَاذٌّ، وَالْأَعْرَفُ لَمْ يُودَعْ وَلَمْ يُوذَرْ، وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَالْوَدَاعُ، بِالْفَتْحِ: التَّرْكُ. وَقَدْ وَدَّعَهُ وَوَادَعَهُ وَوَدَعَهُ وَوَادَعَهُ دُعَاءٌ لَهُ مِنْ ذَلِكَ; قَالَ:
فَهَاجَ جَوًى فِي الْقَلْبِ ضُمِّنَهُ     الْهَوَى بِبَيْنُونَةٍ يَنْأَى بِهَا مَنْ يُوَادِعُ
وَقِيلَ فِي قَوْلِ ابْنِ مُفَرِّغٍ:
دَعِينِي مِنَ اللَّوْمَ بَعْضَ الدِّعَهْ
أَيِ اتْرُكِينِي بَعْضَ التَّرْكِ. وَقَالَ ابْنُ هَانِئٍ فِي الْمرربه الَّذِي يَتَصَنَّعُ فِي الْأَمْرِ وَلَا يُعْتَمَدُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ: دَعْنِي مِنْ هِنْدَ فَلَا جَدِيدَهَا وَدَعَتْ، وَلَا خَلَقَهَا رَقَعَتْ. وَفِي حَدِيثِ الْخَرْصِ: إِذَا خَرَصْتُمْ فَخُذُوا وَدَعُوا الثُّلُثَ، فَإِنْ لَمْ تَدَعُوا الثُّلُثَ فَدَعُوا الرُّبُعَ; قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى أَنَّهُ يُتْرَكُ لَهُمْ مِنْ عُرْضِ الْمَالِ تَوْسِعَةً عَلَيْهِمْ; لِأَنَّهُ إِنْ أُخِذَ الْحَقُّ مِنْهُمْ مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بِهِمْ، فَإِنَّهُ يَكُونُ مِنْهَا السَّاقِطَةُ وَالْهَالِكَةُ وَمَا يَأْكُلُهُ الطَّيْرُ وَالنَّاسُ، وَكَانَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – يَأْمُرُ الْخُرَّاصَ بِذَلِكَ. وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: لَا يُتْرَكُ لَهُمْ شَيْءٌ شَائِعٌ فِي جُمْلَةِ النَّخْلِ بَلْ يُفْرَدُ لَهُمْ نَخَلَاتٌ مَعْدُودَةٌ قَدْ عُلِمَ مِقْدَارُ ثَمَرِهَا بِالْخَرْصِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يَرْضَوْا بِخَرْصِكُمْ فَدَعُوا لَهُمُ الثُّلُثَ أَوِ الرُّبُعَ لِيَتَصَرَّفُوا فِيهِ وَيَضْمَنُوا حَقَّهُ وَيَتْرُكُوا الْبَاقِيَ إِلَى أَنْ يَجِفَّ وَيُؤْخَذَ حَقُّهُ، لَا أَنَّهُ يُتْرَكُ لَهُمْ بِلَا عِوَضٍ وَلَا إِخْرَاجٍ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ أَيِ اتْرُكْ مِنْهُ فِي الضَّرْعِ شَيْئًا يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ وَلَا تَسْتَقْصِ حَلْبَهُ. وَالْوَدَاعُ: تَوْدِيعُ النَّاسِ بَعْضَهُمْ بَعْضًا فِي الْمَسِيرِ. وَتَوْدِيعُ الْمُسَافِرِ أَهْلَهُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا: تَخْلِيفُهُ إِيَّاهُمْ خَافِضِينَ وَادِعِينَ، وَهُمْ يُوَدِّعُونَهُ إِذَا سَافَرَ تَفَاؤُلًا بِالدَّعَةِ الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا إِذَا قَفَلَ. وَيُقَالُ وَدَعْتُ، بِالتَّخْفِيفِ، فَوَدَعَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَسِرْتُ الْمَطِيَّةَ مَوْدُوعَةً     تُضَحِّي رُوَيْدًا وَتُمْسِي زُرَيْقًا
وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ فَرَسٌ وَدِيعٌ وَمَوْدُوعٌ وَمُوَدَّعٌ. وَتَوَدَّعَ الْقَوْمُ وَتَوَادَعُوا: وَدَّعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَالتَّوْدِيعُ عِنْدَ الرَّحِيلِ، وَالِاسْمُ الْوَدَاعُ، بِالْفَتْحِ. قَاْلَ شَمِرٌ: وَالتَّوْدِيعُ يَكُونُ لِلْحَيِّ وَالْمَيِّتِ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ:
فَوَدِّعْ بِالسَّلَامِ أَبَا حُرَيْزٍ     وَقَلَّ وَدَاعُ أَرْبَدَ بِالسَّلَامِ
وَقَالَ الْقَطَامِيُّ:
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُبَاعَا     وَلَا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الْوَدَاعَا
أَرَادَ وَلَا يَكُ مَوْقِفَ الْوَدَاعِ، وَلْيَكُنْ مَوْقِفَ غِبْطَةٍ وَإِقَامَةٍ; لِأَنَّ مَوْقِفَ الْوَدَاعِ يَكُونُ لِلْفِرَاقِ وَيَكُونُ مُنَغَّصًا بِمَا يَتْلُوهُ مِنَ التَّبَارِيحِ وَالشَّوْقِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالتَّوْدِيعُ، وَإِنْ ڪَانَ أَصْلُهُ تَخْلِيفَ الْمُسَافِرِ أَهْلَهُ وَذَوِيهِ وَادِعِينَ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَضَعُهُ مَوْضِعَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلَامِ; لِأَنَّهُ إِذَا خَلَّفَ دَعَا لَهُمْ بِالسَّلَامَةِ وَالْبَقَاءِ وَدَعَوْا بِمِثْلِ ذَلِكَ; أَلَا تَرَى أَنَّ لَبِيدًا قَاْلَ فِي أَخِيهِ وَقَدْ مَاتَ:
فَوَدِّعْ بِالسَّلَامِ أَبَا حُرَيْزٍ
أَرَادَ الدُّعَاءَ لَهُ بِالسَّلَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَقَدْ رَثَاهُ لَبِيدٌ بِهَذَا الشِّعْرِ وَوَدَّعَهُ تَوْدِيعَ الْحَيِّ إِذَا سَافَرَ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ التَّوْدِيعُ تَرْكَهُ إِيَّاهُ فِي الْخَفْضِ وَالدِّعَةِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: تُوُدِّعَ مِنِّي أَيْ سُلِّمَ عَلَيَّ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَمَعْنَى تُوُدِّعَ مِنْهُمْ أَيْ سُلِّمَ عَلَيْهِمْ لِلتَّوْدِيعِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَوْلَ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ وَذَكَرَ نَاقَتَهُ:
قَاظَتْ أُثَالَ إِلَى الْمَلَا وَتَرَبَّعَتْ     بِالْحَزْنِ عَازِبَةً تُسَنُّ وَتُودَعُ
قَالَ: تُودَعُ أَيْ تُوَدَّعُ تُسَنُّ أَيْ تُصْقَلُ بِالرِّعْيِ. يُقَالُ: سَنَّ إِبِلَهُ إِذَا أَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهَا وَصَقَلَهَا، وَكَذَلِكَ صَقَلَ فَرَسَهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُغَ  مِنْ ضُمْرِهِ مَا يَبْلُغُ الصَّيْقَلُ مِنَ السَّيْفِ، وَهَذَا مَثَلٌ; وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ مُحَارِبٍ: وَدَّعْتُ فُلَانًا مِنْ وَادِعِ السَّلَامِ. وَوَدَّعْتُ فُلَانًا أَيْ هَجَرْتُهُ. وَالْوَدَاعُ: الْقِلَى. وَالْمُوَادَعَةُ وَالتَّوَادُعُ: شِبْهُ الْمُصَالَحَةِ وَالتَّصَالُحِ. وَالْوَدِيعُ: الْعَهْدُ. وَفِي حَدِيثِ طَهْفَةَ: قَاْلَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -: لَكُمْ يَا بَنِي نَهْدٍ وَدَائِعُ الشِّرْكِ وَوَضَائِعُ الْمَالِ، وَدَائِعُ الشِّرْكِ أَيِ الْعُهُودُ وَالْمَوَاثِيقُ، يُقَالُ: أَعْطَيْتُهُ وَدِيعًا أَيْ عَهْدًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقِيلَ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدُوا بِهَا مَا ڪَانُوا اسْتُودِعُوهُ مِنْ أَمْوَالِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ لَمْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ، أَرَادَ إِخْلَالَهَا لَهُمْ؛ لِأَنَّهَا مَالُ ڪَافِرٍ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ عَهْدٍ وَلَا شَرْطٍ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: مَا لَمْ يَكُنْ عَهْدٌ وَلَا مَوْعِدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ وَادَعَ بَنِي فُلَانٍ أَيْ صَالَحَهُمْ وَسَالَمَهُمْ عَلَى تَرْكِ الْحَرْبِ وَالْأَذَى، وَحَقِيقَةُ الْمُوَادَعَةِ الْمُتَارَكَةُ أَيْ يَدَعُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا هُوَ فِيهِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَكَانَ ڪَعْبٌ الْقُرَظِيُّ مُوَادِعًا لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَفِي حَدِيثِ الطَّعَامِ: غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبُّنَا أَيْ غَيْرَ مَتْرُوكِ الطَّاعَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْوَدَاعِ وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ. وَتَوَادَعَ الْقَوْمُ: أَعْطَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَهْدًا، وَكُلُّهُ مِنَ الْمُصَالَحَةِ; حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: تَوَادَعَ الْفَرِيقَانِ إِذَا أَعْطَى ڪُلٌّ مِنْهُمُ الْآخَرِينَ عَهْدًا أَنْ لَا يَغْزُوَهُمْ; تَقُولُ: وَادَعْتُ الْعَدُوَّ إِذَا هَادَنْتَهُ مُوَادَعَةً، وَهِيَ الْهُدْنَةُ وَالْمُوَادَعَةُ. وَنَاقَةٌ مُوَدَّعَةٌ: لَا تُرْكَبُ وَلَا تُحْلَبُ. وَتَوْدِيعُ الْفَحْلِ: اقْتِنَاؤُهُ لِلْفِحْلَةِ. وَاسْتَوْدَعَهُ مَالًا وَأَوْدَعَهُ إِيَّاهُ: دَفَعَهُ إِلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ وَدِيعَةً. وَأَوْدَعَهُ: قَبِلَ مِنْهُ الْوَدِيعَةَ; جَاءَ بِهِ الْكِسَائِيُّ فِي بَابِ الْأَضْدَادِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
اسْتُوْدِعَ الْعِلْمَ قِرْطَاسٌ فَضَيَّعَهُ     فَبِئْسَ مُسْتَوْدَعُ الْعِلْمِ الْقَرَاطِيسُ
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا أَعْرِفُ أَوْدَعْتُهُ قَبِلْتُ وَدِيعَتَهُ، وَأَنْكَرَهُ شَمِرٌ، إِلَّا أَنَّهُ حَكَى عَنْ بَعْضِهِمُ اسْتَوْدَعَنِي فُلَانٌ بَعِيرًا فَأَبَيْتُ أَنْ أُودِعَهُ أَيْ أَقْبَلَهُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَهُ ابْنُ شُمَيْلٍ فِي ڪِتَابِ الْمَنْطِقِ وَالْكِسَائِيُّ لَا يَحْكِي عَنِ الْعَرَبِ شَيْئًا إِلَّا قَدْ ضَبَطَهُ وَحَفِظَهُ. وَيُقَالُ: أَوْدَعْتُ الرَّجُلَ مَالًا وَاسْتَوْدَعْتُهُ مَالًا; وَأَنْشَدَ:
يَا ابْنَ أَبِي وَيَا بَنِي أُمِّيَهْ     أَوْدَعْتُكَ اللَّهَ الَّذِي هُوَ حَسْبِيَهْ
، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
حَتَّى إِذَا ضَرَبَ الْقُسُوسَ     عَصَاهُمُ وَدَنَا مِنَ الْمُتَنَسِّكِينَ رُكُوعُ
أَوْدَعْتَنَا أَشْيَاءَ وَاسْتَوْدَعْتَنَا     أَشْيَاءَ لَيْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ
وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
إِنْ سَرَّكَ الرَّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ     فَوَدِّعِ الْغَرْبَ بِوَهْمٍ شَاسِ
وَدِّعِ الْغَرْبَ أَيِ اجْعَلْهُ وَدِيعَةً لِهَذَا الْجَمَلِ أَيْ أَلْزِمْهُ الْغَرْبَ. وَالْوَدِيعَةُ: وَاحِدَةُ الْوَدَائِعِ، وَهِيَ مَا اسْتُودِعَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ; الْمُسْتَوْدَعُ مَا فِي الْأَرْحَامِ، وَاسْتَعَارَهُ عَلِيٌّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – لِلْحِكْمَةِ وَالْحُجَّةِ، فَقَالَ: بِهِمْ يَحْفَظُ اللَّهُ حُجَجَهُ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ; وَقَرَأَ ابْنُ ڪَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: فَمُسْتَقِرٌّ، بِكَسْرِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ بِالْفَتْحِ، وَكُلُّهُمْ قَالَ: فَمُسْتَقِرٌّ فِي الرَّحِمِ، وَمُسْتَوْدَعٌ فِي صُلْبِ الْأَبِ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: فَلَكُمْ فِي الْأَرْحَامِ مُسْتَقَرٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَصْلَابِ مُسْتَوْدَعٌ، وَمَنْ قَرَأَ فَمُسْتَقِرٌّ، بِالْكَسْرِ، فَمَعْنَاهُ فَمِنْكُمْ مُسْتَقِرٌّ فِي الْأَحْيَاءِ وَمِنْكُمْ مُسْتَوْدَعٌ فِي الثَّرَى. وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا أَيْ مُسْتَقَرَّهَا فِي الْأَرْحَامِ وَمُسْتَوْدَعَهَا فِي الْأَرْضِ. وَقَالَ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ; يَقُولُ: اصْبِرْ عَلَى أَذَاهُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: وَدَعْ أَذَاهُمْ؛ أَيْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ، وَفِي شِعْرِ الْعَبَّاسِ يَمْدَحُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلَالِ     وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ
الْمُسْتَوْدَعُ: الْمَكَانُ الَّذِي تُجْعَلُ فِيهِ الْوَدِيعَةُ، يُقَالُ: اسْتَوْدَعْتُهُ وَدِيعَةً إِذَا اسْتَحْفَظْتَهُ إِيَّاهَا، وَأَرَادَ بِهِ الْمَوْضِعَ الَّذِي ڪَانَ بِهِ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الرَّحِمَ. وَطَائِرٌ أَوْدَعُ: تَحْتَ حَنَكِهِ بَيَاضٌ. وَالْوَدْعُ وَالْوَدَعُ: الْيَرْبُوعُ، وَالْأَوْدَعُ أَيْضًا مِنْ أَسْمَاءِ الْيَرْبُوعِ. وَالْوَدْعُ: الْغَرَضُ يُرْمَى فِيهِ. وَالْوَدْعُ: وَثَنٌ. وَذَاتُ الْوَدْعِ: وَثَنٌ أَيْضًا. وَذَاتُ الْوَدْعِ: سَفِينَةُ نُوحٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ڪَانَتِ الْعَرَبُ تُقْسِمُ بِهَا فَتَقُولُ: بِذَاتِ الْوَدْعِ; قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْعَبَّادِيُّ:
كَلًّا يَمِينًا بِذَاتِ الْوَدْعِ لَوْ     حَدَثَتْ فِيكُمْ وَقَابَلَ قَبْرُ الْمَاجِدِ الزَّارَا
يُرِيدُ سَفِينَةَ نُوحٍ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – يَحْلِفُ بِهَا، وَيَعْنِي بِالْمَاجِدِ النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ، وَالزَّارُ أَرَادَ الزَّارَةَ بِالْجَزِيرَةِ، وَكَانَ النُّعْمَانُ مَرِضَ هُنَالِكَ. وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ: ذَاتُ الْوَدْعِ مَكَّةُ لِأَنَّهَا ڪَانَ يُعَلَّقُ عَلَيْهَا فِي سُتُورِهَا الْوَدْعُ; وَيُقَالُ: أَرَادَ بِذَاتِ الْوَدْعِ الْأَوْثَانَ. أَبُو عَمْرٍو: الْوَدِيعُ الْمَقْبَرَةُ. وَالْوَدْعُ، بِسُكُونِ الدَّالِ: حَائِرٌ يُحَاطُ عَلَيْهِ حَائِطٌ يَدْفِنُ فِيهِ الْقَوْمُ مَوْتَاهُمْ; حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنِ الْمَسْرُوحِيِّ; وَأَنْشَدَ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أَوْفَى ابْنُ عَوْفٍ عَشِيَّةً     عَلَى ظَهْرِ وَدْعٍ أَتْقَنَ الرَّصْفَ صَانِعُهْ
وَفِي الْوَدْعِ لَوْ يَدْرِي ابْنُ عَوْفٍ عَشِيَّةً     غِنَى الدَّهْرِ أَوْ حَتْفٌ لِمَنْ هُوَ طَالِعُهْ
قَالَ الْمَسْرُوحِيُّ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي رُوَيْبَةَ بْنِ قُصَيْبَةَ بْنِ نَصْرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ يَقُولُ: أَوْفَى رَجُلٍ مِنَّا عَلَى ظَهْرِ وَدْعٍ بَالْجُمْهُورَةِ، وَهِيَ حَرَّةٌ لِبَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، قَالَ: فَسَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ مَا أَنْشَدْنَاهُ، قَالَ: فَخَرَجَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا فَأَخْبَرَ بِهَا رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَأَرْسَلَ مَعَهُ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَقَالَ: احْفِرُوهُ وَاقْرِءُوهُ الْقُرْآنَ عِنْدَهُ وَاقْلَعُوهُ، فَأَتَوْهُ فَقَلَعُوا مِنْهُ فَمَاتَ سِتَّةٌ مِنْهُمْ أَوْ سَبْعَةٌ وَانْصَرَفَ الْبَاقُونَ ذَاهِبَةً عُقُولُهُمْ فَزَعًا، فَأَخْبَرُوا صَاحِبَهُمْ فَكَفُّوا عَنْهُ، قَالَ: وَلَمْ يَعُدْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَحَدٌ; ڪُلُّ ذَلِكَ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَنِ الْمَسْرُوحِيِّ، وَجَمْعُ الْوَدْعِ وُدُوعٌ; عَنِ الْمَسْرُوحِيِّ أَيْضًا. وَالْوَدَاعُ: وَادٍ بِمَكَّةَ، وَثَنِيَّةُ الْوَدَاعِ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِ. وَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ اسْتَقْبَلَهُ إِمَاءُ مَكَّةَ يُصَفِّقْنَ وَيَقُلْنَ:
طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعِ     وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا مَا دَعَا لِلَّهِ دَاعِ
وَوَدْعَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ; وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
بِبَيْضِ وَدْعَانَ بِسَاطٌ سِيُّ
وَوَادِعَةُ: قَبِيلَةٌ إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ هَمْدَانَ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ هَمْدَانُ مِنْهَا، وَمَوْدُوعٌ: اسْمُ فَرَسِ هَرِمِ بْنِ ضَمْضَمٍ الْمُرِّيِّ، وَكَانَ هَرِمٌ قُتِلَ فِي حَرْبِ دَاحِسٍ; وَفِيهِ تَقُولُ نَائِحَتُهُ:
يَا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ الْمَفْجُوعِ     أَنْ لَا أَرَى هَرِمًا عَلَى مَوْدُوعِ

معنى كلمة ودع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودص: وَدَصَ إِلَيْهِ بِكَلَامٍ وَدْصًا: ڪَلَّمَهُ بِكَلَامٍ لَمْ يَسْتَتِمَّهُ.

معنى كلمة ودص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودش: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَدْشُ الْفَسَادُ.

معنى كلمة ودش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودس: الْوَادِسُ مِنَ النَّبَاتِ: مَا قَدْ غَطَّى وَجْهَ الْأَرْضِ. وَدَسَتِ الْأَرْضُ وَدْسًا وَوَدَّسَتْ وَتَوَدَّسَتْ: تَغَطَّتْ بِالنَّبَاتِ وَكَثُرَ نَبَاتُهَا، وَقِيلَ: إِنَّمَا ذَلِكَ فِي أَوَّلِ إِنْبَاتِهَا. أَبُو عُبَيْدٍ: تَوَدَّسَتِ الْأَرْضُ وَأَوْدَسَتْ بِمَعْنًى أَيْ أَنْبَتَتْ مَا غَطَّى وَجْهَهَا، وَمَا أَحْسَنَ وَدَسَهَا إِذَا خَرَجَ نَبَاتُهَا. وَأَرْضٌ وَدِسَةٌ: مُتَوَدِّسَةٌ لَيْسَ عَلَى الْفِعْلِ وَلَكِنْ عَلَى النَّسَبِ، وَالْوَدَسُ وَالْوَدِيسُ وَالْوِدَاسُ: مَا غَطَّاهَا مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ وَذَكَرَ السَّنَةَ، فَقَالَ: وَأَيْبَسَتِ الْوَدِيسُ; هُوَ مَا أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ مِنَ النَّبَاتِ، وَالْوَدْسُ: أَوَّلُ نَبَاتِ الْأَرْضِ، وَدُخَانٌ مُوَدِّسٌ. وَالتَّوْدِيسُ: رَعْيُ الْوَادِسِ مِنَ النَّبَاتِ، وَالتَّوَدُّسُ: رَعْيُ الْوِدَاسِ. وَوَدَّسَ إِلَيْهِ بِكَلِمَةٍ: طَرَحَهَا. وَمَا أَدْرِي أَيْنَ وَدَسَ مِنْ بِلَادِ اللَّهِ وَوَدَّسَ؟ أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ؟ وَوَدَسَ عَلَيَّ الشَّيْءُ وَدْسًا أَيْ خَفِيَ. وَأَيْنَ وَدَسْتَ بِهِ أَيْ أَيْنَ خَبَأْتَهُ؟ وَالْوَدِيسُ: الرَّقِيقُ مِنَ الْعَسَلِ. وَالْوَدَسُ: الْعَيْبُ; يُقَالُ: إِنَّمَا يَأْخُذُ السُّلْطَانُ مَنْ بِهِ وَدَسٌ أَيْ عَيْبٌ.

معنى كلمة ودس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودر: وَدَّرَ الرَّجُلَ تَوْدِيرًا: أَوْقَعَهُ فِي مَهْلَكَةٍ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُغْرِيَهُ حَتَّى يَتَكَلَّفَ مَا يَقَعُ مِنْهُ فِي هَلَكَةٍ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ إِيرَادُكَ صَاحِبَكَ الْهَلَكَةَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: تَقُولُ: وَدَّرْتُ رَسُولِي قِبَلَ بَلْخٍ إِذَا بَعَثْتَهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا تَجَهَّمَ لَهُ وَرَدَّهُ رَدًّا قَبِيحًا: وَدِّرْ وَجْهَكَ عَنِّي أَيْ نَحِّهْ وَبَعِّدْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَهَوَّلَ فِي الْأَمْرِ وَتَوَرَّطَ وَتَوَدَّرَ بِمَعْنَى مَالَ.

معنى كلمة ودر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودد: الْوُدُّ: مَصْدَرُ الْمَوَدَّةِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْوُدُّ الْحُبُّ يَكُونُ فِي جَمِيعِ مَدَاخِلِ الْخَيْرِ; عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَوَدِدْتُ الشَّيْءَ أَوَدُّ، وَهُوَ مِنَ الْأُمْنِيَّةِ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: هَذَا أَفْضَلُ الْكَلَامِ; وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَدَدْتُ وَيَفْعَلُ مِنْهُ يَوَدُّ لَا غَيْرَ; ذَكَرَ هَذَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَيْ يَتَمَنَّى. اللَّيْثُ: يُقَالُ: وِدُّكَ وَوَدِيدُكَ ڪَمَا تَقُولُ حِبُّكَ وَحَبِيبُكَ. الْجَوْهَرِيُّ: الْوِدُّ الْوَدِيدُ، وَالْجَمْعُ أَوُدٌّ مِثْلُ قِدْحٍ وَأَقْدُحٍ، وَذِئْبٍ وَأَذْؤُبٍ; وَهُمَا يَتَوَادَّانِ وَهُمْ أَوِدَّاءُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَدَّ الشَّيْءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدًّا وَوَدَادَةً وَوِدَادًا وَوَدَادًا وَمَوَدَّةً وَمَوْدِدَةً: أَحَبَّهُ; قَالَ:
إِنَّ بَنِيَّ لَلِئَامٌ زَهَدَهْ مَا لِيَ فِي صُدُورِهِمْ مِنْ مَوِدَدَهْ
أَرَادَ مِنْ مَوَدَّةٍ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: جَاءَ الْمَصْدَرُ فِي مَوَدَّةٍ عَلَى مَفْعَلَةٍ وَلَمْ يُشَاكِلْ بَابَ يَوْجَلُ فِيمَنْ ڪَسَرَ الْجِيمَ; لِأَنَّ وَاوَ يَوْجَلُ قَدْ تَعْتَلُّ بِقَلْبِهَا أَلِفًا، فَأَشْبَهَتْ وَاوَ يَعِدُ، فَكَسَرُوهَا ڪَمَا ڪَسَرُوا الْمَوْعِدَ، وَإِنِ اخْتَلَفَ الْمَعْنَيَانِ، فَكَانَ تَغْيِيرُ يَاجَلُ قَلْبًا وَتَغْيِيرُ يَعِدُ حَذْفًا لَكِنَّ التَّغْيِيرَ يَجْمَعُهُمَا. وَحَكَى الزَّجَّاجِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: وَوَدَدْتُ الرَّجُلَ، بِالْفَتْحِ. الْجَوْهَرِيُّ: تَقُولُ: وَدِدْتُ لَوْ تَفْعَلُ ذَلِكَ، وَوَدِدْتُ لَوْ أَنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ أَوَدُّ وُدًّا وَوَدًّا وَوَدَادَةً وَوِدَادًا أَيْ تَمَنَّيْتُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَدِدْتُ وِدَادَةً لَوْ أَنَّ حَظِّي     مِنَ الْخُلَّانِ أَنْ لَا يَصْرِمُونِي
وَوَدِدْتُ الرَّجُلَ أَوَدُّهُ وَدًّا إِذَا أَحْبَبْتُهُ. وَالْوُدُّ وَالْوَدُّ وَالْوِدُّ: الْمَوَدَّةُ; تَقُولُ: بِوُدِّي أَنْ يَكُونَ ڪَذَا; وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَيُّهَا الْعَائِدُ الْمُسَائِلُ     عَنَّا وَبِوُدِّيكَ لَوْ تَرَى أَكْفَانِي
فَإِنَّمَا أَشْبَعَ ڪَسْرَةَ الدَّالِ لِيَسْتَقِيمَ لَهُ الْبَيْتُ فَصَارَتْ يَاءً. وَقَوْلُهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى; مَعْنَاهُ لَا أَسْأَلُكُمْ أَجْرًا عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ، وَلَكِنِّي أُذَكِّرُكُمُ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى; وَالْمَوَدَّةُ مُنْتَصِبَةٌ عَلَى اسْتِثْنَاءٍ لَيْسَ مِنَ الْأَوَّلِ; لِأَنَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى لَيْسَتْ بِأَجْرٍ; وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ فِي التَّمَنِّي:
وَدِدْتُ وِدَادَةً لَوْ أَنَّ حَظِّي
قَالَ: وَأَخْتَارُ فِي مَعْنَى التَّمَنِّي: وَدِدْتُ. قَالَ: وَسَمِعْتُ وَدَدْتُ، بِالْفَتْحِ، وَهِيَ قَلِيلَةٌ; قَالَ: وَسَوَاءٌ قُلْتَ: وَدِدْتُ أَوْ وَدَدْتُ الْمُسْتَقْبَلُ مِنْهُمَا أَوَدُّ وَيَوَدُّ وَتَوَدُّ لَا غَيْرَ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَنْكَرَ الْبَصْرِيُّونَ وَدَدْتُ، قَالَ: وَهُوَ لَحْنٌ عِنْدَهُمْ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ الْكِسَائِيَّ لَمْ يَحْكِ وَدَدْتُ إِلَّا وَقَدْ سَمِعَهُ، وَلَكِنَّهُ سَمِعَهُ مِمَّنْ لَا يَكُونُ حُجَّةً. وَقُرِئَ: سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا، وَوَدًّا. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وُدًّا فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: قَالَهُ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْوَدُودُ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – الْمُحِبُّ لِعِبَادِهِ، مِنْ قَوْلِكَ: وَدِدْتُ الرَّجُلَ أَوَدُّهُ وِدًّا وَوِدَادًا وَوَدَادًا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْوَدُودُ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، مِنَ الْوُدِّ الْمَحَبَّةِ. يُقَالُ: وَدِدْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَحْبَبْتَهُ، فَاللَّهُ تَعَالَى مَوْدُودٌ أَيْ مَحْبُوبٌ فِي قُلُوبِ أَوْلِيَائِهِ; قَالَ: أَوْ هُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ أَيْ يُحِبُّ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ بِمَعْنَى يَرْضَى عَنْهُمْ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ أَبَا هَذَا ڪَانَ وُدًّا لِعُمَرَ، هُوَ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ تَقْدِيرُهُ ڪَانَ ذَا وُدٍّ لِعُمَرَ أَيْ صَدِيقًا، وَإِنْ ڪَانَتِ الْوَاوُ مَكْسُورَةً فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى حَذْفٍ فَإِنَّ الْوِدَّ بِالْكَسْرِ الصَّدِيقُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ: فَإِنْ وَافَقَ قَوْلٌ عَمَلًا فَآخِهِ وَأَوْدِدْهُ أَيْ أَحْبِبْهُ وَصَادِقْهُ، فَأَظْهَرَ الْإِدْغَامَ لِلْأَمْرِ عَلَى لُغَةِ الْحِجَازِ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَلَيْكُمْ بِتَعَلُّمِ الْعَرَبِيَّةِ فَإِنَّهَا تَدُلُّ عَلَى الْمُرُوءَةِ وَتَزِيدُ فِي الْمَوَدَّةِ; يُرِيدُ مَوَدَّةَ الْمُشَاكَلَةِ; وَرَجُلٌ وُدٌّ وَمِوَدٌّ وَوَدُودٌ، وَالْأُنْثَى وَدُودٌ أَيْضًا وَالْوَدُودُ: الْمُحِبُّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَوَدَّةُ الْكِتَابُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ أَيْ بِالْكُتُبِ; وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ خَيْفَانَةً     جَمُومَ الْجِرَاءِ وَقَاحًا وَدُودًا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: مَعْنَى قَوْلِهِ: وَدُودًا، أَنَّهَا بَاذِلَةٌ مَا عِنْدَهَا مِنَ الْجَرْيِ; لَا يَصِحُّ قَوْلُهُ وَدُودًا إِلَّا عَلَى ذَلِكَ; لِأَنَّ الْخَيْلَ بَهَائِمُ وَالْبَهَائِمُ لَا وُدَّ لَهَا فِي غَيْرِ نَوْعِهَا. وَتَوَدَّدَ إِلَيْهِ: تَحَبَّبَ. وَتَوَدَّدَهُ: اجْتَلَبَ وِدَّهُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
أَقُولُ تَوَدَّدْنِي إِذَا مَا لَقِيتَنِي     بِرِفْقٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ الْقَوْلِ نَاصِعِ
وَفُلَانٌ وُدُّكَ وَوِدُّكَ وَوَدُّكَ، بِالْفَتْحِ، الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ جِنِّي، وَوَدِيدُكَ وَقَوْمٌ وُدٌّ وَوِدَادٌ وَأَوِدَّاءُ وَأَوْدَادٌ وَأَوِدٌّ، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْوَاوِ، وَأَوُدٌّ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
إِنِّي ڪَأَنِّي أَرَى النُّعْمَانَ خَبَّرَهُ     بَعْضُ الْأَوُدِّ حَدِيثًا غَيْرَ مَكْذُوبِ
قَالَ: وَذَهَبَ أَبُو عُثْمَانَ إِلَى أَنَّ أَوُدًّا جَمْعٌ دَلَّ عَلَى وَاحِدِهِ، أَيْ أَنَّهُ لَا وَاحِدَ لَهُ. قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: بَعْضُ الْأَوَدِّ، بِفَتْحِ الْوَاوِ; قَالَ: يُرِيدُ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ وُدًّا، قَاْلَ أَبُو عَلِيٍّ: أَرَادَ الْأَوَدِّينَ الْجَمَاعَةَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرِجَالٌ وُدَدَاءُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِكَوْنِهِ وَصْفًا دَاخِلًا عَلَى وَصْفٍ لِلْمُبَالَغَةِ. التَّهْذِيبُ: وَالْوَدُّ صَنَمٌ ڪَانَ لِقَوْمِ نُوحٍ ثُمَّ صَارَ لِكَلْبٍ، وَكَانَ بِدُومَةِ الْجَنْدَلِ، وَكَانَ لِقُرَيْشٍ صَنَمٌ يَدْعُونَهُ وُدًّا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْمِزُ فَيَقُولُ أُدٌّ; وَمِنْهُ سُمِّي عَبْدُ وُدٍّ، وَمِنْهُ سُمِّي أُدُّ بْنُ طَابِخَةَ; وَأُدَدٌ: جَدُّ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: وَلَا تَذَرُنَّ وُدًّا، بِضَمِّ الْوَاوِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ قَرَأُوا وَدًّا، مِنْهُمْ أَبُو عَمْرٍو، وَابْنُ ڪَثِيرٍ، وَابْنُ عَامِرٍ، وَحَمْزَةُ، وَ الْكِسَائِيُّ، وَعَاصِمٌ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَقَرَأَ نَافِعٌ (وُدًّا)، بِضَمِّ الْوَاوِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَوَدٌّ وَوُدٌّ صَنَمٌ. وَحَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ مَفْتُوحًا لَا غَيْرَ. وَقَالُوا: عَبْدُ وُدٍّ يَعْنُونَهُ بِهِ. وَوُدٌّ لُغَةٌ فِي أُدٍّ، وَهُوَ وُدُّ بْنُ طَابِخَةَ; التَّهْذِيبُ: الْوَدُّ، بِالْفَتْحِ، الصَّنَمُ; وَأَنْشَدَ:
بِوَدِّكِ مَا قَوْمِي عَلَى مَا تَرَكْتِهِمْ     سُلَيْمَى إِذَا هَبَّتْ شَمَالٌ وَرِيحُهَا
أَرَادَ بِوَدِّكِ فَمَنْ رَوَاهُ بِوَدِّكِ أَرَادَ بِحَقِّ صَنَمِكِ عَلَيْكِ، وَمَنْ ضَمَّ أَرَادَ بَالْمَوَدَّةِ بَيْنِي وَبَيْنَكِ، وَمَعْنَى الْبَيْتِ أَيُّ شَيْءٍ وَجَدْتِ قَوْمِي يَا سُلَيْمَى عَلَى تَرْكِكِ إِيَّاهُمْ أَيْ قَدْ رَضِيتُ بِقَوْلِكِ وَإِنْ ڪُنْتِ تَارِكَةً لَهُمْ فَاصْدُقِي وَقُولِي الْحَقَّ; قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى أَيُّ شَيْءٍ قَوْمِي فَاصْدُقِي فَقَدْ رَضِيتُ قَوْلَكِ، وَإِنْ ڪُنْتِ تَارِكَةً لِقَوْمِي. وَوَدَّانُ: وَادٍ مَعْرُوفٌ; قَاْلَ نُصَيْبٌ:
قِفُوا خَبِّرُونِي عَنْ سُلَيْمَانَ     إِنَّنِي لِمَعْرُوفِهِ مِنْ أَهْلِ وَدَّانَ طَالِبُ
 وَوَدٌّ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ; الْجَوْهَرِيُّ: وَالْوَدُّ فِي قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ:
تُظْهِرُ الْوَدَّ إِذَا مَا أَشْجَذَتْ وَتُوَارِيهِ إِذَا مَا تَعْتَكِرْ
قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ اسْمُ جَبَلٍ. ابْنُ سِيدَهْ وَغَيْرُهُ: وَالْوَدُّ الْوَتِدُ بِلُغَةِ تَمِيمٍ، فَإِذَا زَادُوا الْيَاءَ قَالُوا وَتِيدٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: زَعَمَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَنَّهَا لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ، قَالَ: لَا أَدْرِي هَلْ أَرَادَ أَنَّهُ لَا يُغَيِّرُهَا هَذَا التَّغْيِيرَ إِلَّا بَنُو تَمِيمٍ أَمْ هِيَ لُغَةٌ لِتَمِيمٍ غَيْرُ مُغَيَّرَةٍ عَنْ وَتِدٍ؟ الْجَوْهَرِيُّ: الْوَدُّ، بِالْفَتْحِ، الْوَتِدُ فِي لُغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ ڪَأَنَّهُمْ سَكَّنُوا التَّاءَ فَأَدْغَمُوهَا فِي الدَّالِ. وَمَوَدَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
مَوَدَّةُ تَهْوَى عُمَرَ شَيْخٍ يَسُرُّهُ     لَهَا الْمَوْتُ قَبْلَ اللَّيْلِ لَوْ أَنَّهَا تَدْرِي
يَخَافُ عَلَيْهَا جَفْوَةَ النَّاسِ بَعْدَهُ     وَلَا خَتَنٌ يُرْجَى أَوَدُّ مِنَ الْقَبْرِ
وَقِيلَ: إِنَّهَا سُمِّيَتْ بِالْمَوَدَّةِ الَّتِي هِيَ الْمَحَبَّةُ.

معنى كلمة ودد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة ودح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

ودح: أَوْدَحَ الرَّجُلُ: أَقَرَّ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَقَرَّ بِالْبَاطِلِ، حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ; وَأَنْشَدَ:
أَوْدَحَ لَمَّا أَنْ رَأَى الْجَدَّ حَكَمْ
وَأَوْدَحَ الرَّجُلُ: أَذْعَنَ وَخَضَعَ، وَرُبَّمَا قَالُوا: أَوْدَحَ الْكَبْشُ إِذَا تَوَقَّفَ وَلَمْ يَنْزُ. الْأَزْهَرِيُّ، أَبُو زَيْدٍ: الْإِيدَاحُ الْإِقْرَارُ بِالذُّلِّ وَالِانْقِيَادُ لِمَنْ يَقُودُهُ; وَأَنْشَدَ:
وَأَكْوِي عَلَى قَرْنَيْهِ بَعْدَ خِصَائِهِ     بِنَارِي وَقَدْ يُخْصَى الْعَتُودُ فَيُودِحُ
وَأَوْدَحَتِ الْإِبِلُ: سَمِنَتْ وَحَسُنَتْ حَالُهَا. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ مَا أَغْنَى عَنْهُ وَدَحَّةً وَلَا وَتَحَةً وَلَا وَذَحَةً وَلَا وَشَمَةً وَلَا رَشَمَةً، أَيْ مَا أَغْنَى عَنْهُ شَيْئًا. وَوَدْحَانُ: مَوْضِعٌ، وَقَدْ سَمَّوْا بِهِ رَجُلًا.

معنى كلمة ودح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي