معنى كلمة قرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرس: الْقَرْسُ وَالْقِرْسُ أَبْرَدُ الصَّقِيعِ وَأَكْثَرُهُ وَأَشَدُّ الْبَرْدِ قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
أَجَاعِلَةً أُمَّ الْحُصَيْنِ خَزَايَةً عَلَيَّ فِرَارِي أَنْ عَرَفْتُ بَنِي عَبْسِ     وَ رَهْطَ أَبِي شَهْمٍ وَ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ
وَ بَكْرًا فَجَاشَتْ مِنْ لِقَائِهِمُ نَفْسِي     مَطَاعِينُ فِي الْهَيْجَا، مَطَاعِيمُ لِلْقِرَى
إِذَا اصْفَرَّ آفَاقُ السَّمَاءِ مِنَ الْقَرْسِ
الْمَطَاعِينُ: جَمْعُ مِطْعَانٍ لِلْكَثِيرِ الطَّعْنِ وَمَطَاعِيمُ: جَمْعُ مِطْعَامٍ لِلْكَثِيرِ الْإِطْعَامِ. وَالْقِرَى: الضِّيَافَةُ.
وَالْآفَاقُ: النَّوَاحِي وَاحِدُهَا أُفُقٌ. وَأُفُقُ السَّمَاءِ: نَاحِيَتُهَا الْمُتَّصِلَةُ بِالْأَرْضِ، قَاْلَ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: قَوْلُهُ الْمُتَّصِلَةُ بِالْأَرْضِ ڪَلَامٌ لَا يَصِحُّ فَإِنَّهُ لَا شَيْءَ مِنَ السَّمَاءِ مُتَّصِلٌ بِالْأَرْضِ، وَفِي هَذَا ڪَلَامٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعُهُ. وَقَرَسَ الْمَاءُ يَقْرِسُ قَرْسًا فَهُوَ قَرِيسٌ: جَمَدَ. وَقَرَّسْنَاهُ وَأَقْرَسْنَاهُ: بَرَّدْنَاهُ. وَيُقَالُ: قَرَّسْتُ الْمَاءَ فِي الشَّنِّ إِذَا بَرَّدْتُهُ، وَأَصْبَحَ الْمَاءُ الْيَوْمَ قَرِيسًا وَقَارِسًا، أَيْ: جَامِدًا، وَمِنْهُ قِيلَ: سَمَكٌ قَرِيسٌ وَهُوَ أَنْ يُطْبَخَ ثُمَّ يُتَّخَذُ لَهُ صِبَاغٌ فَيُتْرَكُ فِيهِ حَتَّى يَجْمُدَ. وَيَوْمٌ قَارِسٌ: بَارِدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ قَوْمًا مَرُّوا بِشَجَرَةٍ فَأَكَلُوا مِنْهَا فَكَأَنَّمَا مَرَّتْ بِهِمْ رِيحٌ فَأَخْمَدَتْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،: قَرِّسُوا الْمَاءَ فِي الشِّنَانِ وَصُبُّوهُ عَلَيْهِمْ فِيمَا بَيْنَ الْأَذَانَيْنِ، أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي بَرِّدُوهُ فِي الْأَسْقِيَةِ، وَفِيهِ لُغَتَانِ: الْقَرْسُ وَالْقَرْشُ قَالَ: وَهَذَا بِالسِّينِ. وَأَمَّا حَدِيثُهُ الْآخَرُ: أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْهُ عَنْ دَمِ الْمَحِيضِ، فَقَالَ: قَرِّصِيهِ بِالْمَاءِ فَإِنَّهُ بِالصَّادِّ، يَقُولُ: قَطِّعِيهِ، وَكُلُّ مُقَطَّعٍ مُقَرَّصٌ. وَمِنْهُ تَقْرِيصُ الْعَجِينِ إِذَا شُنِّقَ لِيُبْسَطَ. وَقَرَسَ الرَّجُلُ قَرْسًا: بَرَدَ وَأَقْرَسَهُ الْبَرْدُ وَقَرَّسَهُ تَقْرِيسًا. وَالْبَرْدُ الْيَوْمَ قَارِسٌ وَقَرِيسٌ، وَلَا تَقُلْ قَارِصٌ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
تَقْذِفُنَا بِالْقَرْسِ بَعْدَ الْقَرْسِ     دُونَ ظِهَارِ اللِّبْسِ بَعْدَ اللِّبْسِ
قَالَ: وَقَدْ قَرَسَ الْمَقْرُورُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ عَمَلًا بِيَدِهِ مِنْ شِدَّةِ الْخَصَرِ. وَإِنَّ لَيْلَتَنَا لَقَارِسَةٌ، وَإِنَّ يَوْمَنَا لَقَارِسٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ الْقِرْقِسُ الَّذِي  تَقُولُهُ الْعَامَّةُ الْجِرْجِسُ. وَلَيْلَةٌ ذَاتُ قَرْسٍ، أَيْ: بَرْدٍ. وَقَرَسَ الْبَرْدُ يَقْرِسُ قَرْسًا: اشْتَدَّ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى قَرِسَ قَرَسًا، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ الطَّائِيُّ:
وَقَدْ تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِمْ     ڪَمَا تَصَلَّى الْمَقْرُورُ مِنْ قَرَسِ
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْقَرَسُ الْجَامِدُ وَلَمْ يَعْرِفْهُ أَبُو الْغَيْثِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَرَسُ الْجَامِدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَالْقِرْسُ: هُوَ الْقِرْقِسُ. وَالْقَرِيسُ مِنَ الطَّعَامِ: مُشْتَقٌّ مِنَ الْقَرَسِ الْجَامِدِ، قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَرِيسُ قَرِيسًا; لِأَنَّهُ يَجْمُدُ فَيَصِيرُ لَيْسَ بِالْجَامِسِ وَلَا الذَّائِبِ، يُقَالُ: قَرَسْنَا قَرِيسًا وَتَرَكْنَاهُ حَتَّى أَقْرَسَهُ الْبَرْدُ. وَيُقَالُ: أَقْرَسَ الْعُودُ إِذَا جَمَسَ مَاؤُهُ فِيهِ. وَفِي الْمُحْكَمِ: أَقْرَسَ الْعُودُ حُبِسَ فِيهِ مَاؤُهُ. وَقَرَاسٌ: هَضَبَاتٌ شَدِيدَةُ الْبَرْدِ فِي بِلَادِ أَزْدِ السَّرَاةِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ عَسَلًا:
يَمَانِيَةٍ؛ أَحْيَا لَهَا مَظَّ مَائِدٍ     وَ آلِ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ ڪُحْلِ
وَرَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ قُرَاسٌ، بِضَمِّ الْقَافِ، وَيُرْوَى: صَوْبُ أَسْقِيَةٍ ڪُحْلِ، وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: مَائِدٌ وَقَرَاسٌ جَبَلَانِ بِالْيَمَنِ، وَيَمَانِيَةٌ خَفْضٌ عَلَى قَوْلِهِ:
فَجَاءَ بِمَزْجٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ
وَالْمَظُّ: الرُّمَّانُ الْبَرِّيُّ. الْأَصْمَعِيُّ: آلُ قُرَاسٍ هَضَبَاتٌ بِنَاحِيَةِ السَّرَاةِ ڪَأَنَّهُنَّ سُمِّينَ آلَ قُرَاسٍ لِبَرْدِهَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ. قَالَ: وَيُقَالُ أَصْبَحَ الْمَاءُ قَرِيسًا، أَيْ: جَامِدًا وَمِنْهُ سُمِّي قَرِيسُ السَّمَكِ. قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: آلُ قُرَاسٍ أَجْبُلٌ بَارِدَةٌ.
وَالْقُرَاسُ وَالْقُرَاسِيَةُ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ مِنَ الْإِبِلِ وَغَيْرِهَا، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى بِضَمِّ الْقَافِ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ ڪَمَا زِيدَتْ فِي رُبَاعِيَةٍ وَثُمَانِيَةٍ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
لَمَّا تَضَمَّنْتُ الْحَوَارِيَّاتِ     قَرَّبْتُ أَجْمَالًا قُرَاسِيَاتِ
وَهِيَ فِي الْفُحُولِ أَعَمُّ، وَلَيْسَتِ الْقُرَاسِيَةُ نِسْبَةً إِنَّمَا هُوَ بِنَاءٌ عَلَى فُعَالِيَةٍ وَهَذِهِ يَاءَاتٌ تُزَادُ قَاْلَ جَرِيرٌ:
يَلِي بَنِي سَعْدٍ إِذَا مَا حَارَبُوا     عِزٌّ قُرَاسِيَةٌ وَجَدٌّ مِدْفَعٌ
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَفَجٍّ، أَبَى أَنْ يَسْلُكَ الْغُفْرُ بَيْنَهُ     سَلَكْتُ قُرَانَى مِنْ قُرَاسِيَةٍ سُمْرِ
وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
مِنْ مُضَرَ الْقُرَاسِيَاتِ الشُّمِّ
يَعْنِي بِالْقُرَاسِيَاتِ الضِّخَامِ الْهَامِ مِنَ الْإِبِلِ، ضَرَبَهَا مَثَلًا لِلرِّجَالِ وَمَلِكٌ قُرَاسِيَةٌ: جَلِيلٌ. وَالْقَرْسُ: شَجَرٌ. وَقُرَيْسَاتٌ: اسْمٌ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَتَقُولُ هَذِهِ قُرَيْسَاتٌ ڪَمَا تَرَاهَا، شَبَّهُوهَا بِهَاءِ التَّأْنِيثِ; لِأَنَّ هَذِهِ الْهَاءَ تَجِيءُ لِلتَّأْنِيثِ وَلَا تُلْحَقُ بَنَاتُ الثَّلَاثَةِ بِالْأَرْبَعَةِ وَلَا الْأَرْبَعَةِ بِالْخَمْسَةِ.

معنى كلمة قرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرزم: الْقُرْزُومُ: سِنْدَانُ الْحَدَّادِ وَالْفَاءُ أَعْلَى. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَهُوَ أَيْضًا الْإِزْمِيلُ، وَيُسَمِّي عَبْدُ الْقَيْسِ الْمِرْطَ وَالْمِئْزَرَ قُرْزُومًا، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَأَحْسَبُهُ مُعَرَّبًا. وَرَجُلٌ مُقَرْزَمٌ: قَصِيرٌ مُجْتَمِعٌ. وَالْمُقَرْزَمُ: الْقَصِيرُ النَّسَبِ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
إِلَى الْأَبْطَالِ مِنْ سَبَإٍ تَنَمَّتْ مَنَاسِبُ مِنْهُ غَيْرُ مُقَرْزَمَاتِ
أَيْ: غَيْرُ لَئِيمَاتٍ مِنَ الْقُرْزُومِ. وَالْقِرْزَامُ: الشَّاعِرُ الدُّونُ. يُقَالُ: هُوَ يُقَرْزِمُ الشِّعْرَ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْقُطَامِيِّ:
إِنَّ رِزَامًا عَرَّهَا قِرْزَامُهَا     قُلْفٌ عَلَى زِبَابِهَا ڪِمَامُهَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقُرْزُومُ، بِالْقَافِ، الْخَشَبَةُ الَّتِي يَحْذُو عَلَيْهَا الْحَذَّاءُ، وَجَمْعُهَا الْقَرَازِيمُ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْقُرْزُومُ وَالْفُرْزُومُ ڪَأَنَّهُمَا لُغَتَانِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: ذَكَرَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَنَّ الْقُرْزُومَ، بِالْقَافِ مَضْمُومَةٌ، لَوْحُ الْإِسْكَافِ الْمُدَوَّرُ وَتُشَبَّهُ بِهِ ڪِرْكِرَةُ الْبَعِيرِ، قَالَ: وَهُوَ بِالْفَاءِ أَعْلَى.

معنى كلمة قرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرزل: قَرْزَلَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ. وَالْقُرْزُلَةُ: ڪَالْقُنْزُعَةِ فَوْقَ رَأْسِ الْمَرْأَةِ. يُقَالُ: قَرْزَلَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا إِذَا جَمَعَتْهُ وَسَطَ رَأْسِهَا. وَالْقَرْزَلَةُ: جَمْعُكَ الشَّيْءَ. وَالْقُرْزُلُ: شَيْءٌ تَتَّخِذُهُ الْمَرْأَةُ فَوْقَ رَأْسِهَا ڪَالْقُنْزُعَةِ. وَالْقُرْزُلُ: الدَّابَّةُ الصُّلْبَةُ. وَالْقُرْزُلُ: الْقَيْدُ وَقُرْزُلُ بِالضَّمِّ: اسْمُ فَرَسٍ ڪَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ فَرَسُ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ وَأَنْشَدَ:
وَفَعَلْتَ فِعْلَ أَبِيكَ فَارِسِ قُرْزُلٍ إِنَّ النَّدُودَ هُوَ ابْنُ ڪُلِّ نَدُودِ
وَقِيلَ لِهَذَا الْفَرَسِ: قُرْزُلٌ ڪَأَنَّهُ قَيْدٌ لِلْوَحْشِ يَلْحَقُهَا، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَقُرْزُلٌ الْفَرَسُ الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ الشَّدِيدُ الْأَسْرِ، وَقَالَ: ڪَانَ فَرَسَ الطُّفَيْلِ أَبِي عَامِرٍ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الْقُرْزُلِ الْفَرَسِ قَوْلَ أَوْسٍ:
وَاللَّهِ لَوْلَا قُرْزُلٌ إِذْ نَجَا     لَكَانَ مَثْوَى خَدِّكَ الْأَخْرَمَا
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: قُرْزُلٌ فَرَسٌ ڪَانَ لِطُفَيْلِ بْنِ مَالِكٍ. وَالْقُرْزُلُ: اللَّئِيمُ: قَاْلَ هُدْبَةُ بْنُ الْخَشْرَمِ:
وَلَا قُرْزُلًا وَسْطَ الرِّجَالِ جُنَادِفَا     إِذَا مَا مَشَى أَوْ قَاْلَ قَوْلًا تَبَلْتَعَا

معنى كلمة قرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرزحل: قَالَتِ الْعَامِرِيَّةُ: الْقِرْزَحْلَةُ بِالْقَافِ مِنْ خَرَزِ الصِّبْيَانِ تَلْبَسُهَا الْمَرْأَةُ فَيَرْضَى بِهَا قَيِّمُهَا وَلَا يَبْتَغِي غَيْرَهَا وَلَا يَلِيقُ مَعَهَا أَحَدٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
لَا تَنْفَعُ الْقِرْزَحْلَةُ الْعَجَائِزَا إِذَا قَطَعْنَا دُونَهَا الْمَفَاوِزَا
وَالْقِرْزَحْلَةُ: خَشَبَةٌ طُولُهَا ذِرَاعٌ أَوْ شِبْرٌ نَحْوَ الْعَصَا وَهِيَ أَيْضًا الْمَرْأَةُ الْقَصِيرَةُ.

معنى كلمة قرزحل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرزح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرزح: الْقُرْزُحَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الدَّمِيمَةُ الْقَصِيرَةُ وَالْجَمْعُ الْقَرَازِحُ قَالَ:
عَبْلَةُ لَا دَلُّ الْخَوَامِلِ دَلُّهَا وَلَا زِيُّهَا زِيُّ الْقِبَاحِ الْقَرَازِحِ
وَالْقُرْزُحُ: ثَوْبٌ ڪَانَ نِسَاءُ الْأَعْرَابِ يَلْبَسْنَهُ. وَالْقُرْزُحُ وَالْقُرْزُوحُ: شَجَرٌ وَاحِدَتُهُ قُرْزُحَةٌ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقُرْزُحَةُ شُجَيْرَةٌ جَعْدَةٌ لَهَا حَبٌّ أَسْوَدُ. وَالْقُرْزُحَةُ: بَقْلَةٌ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَمْ يُحَلِّهَا، وَالْجَمْعُ قُرْزُحٌ. وَقُرْزُحٌ اسْمُ فَرَسٍ.

معنى كلمة قرزح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرز: الْقَرْزُ: قَبْضُكَ التُّرَابَ وَغَيْرَهُ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِكَ نَحْوَ الْقَبْضِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: ڪَأَنَّ الْقَرْزَ مُبْدَلٌ مِنَ الْقَرْصِ.

معنى كلمة قرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرر: الْقُرُّ: الْبَرْدُ عَامَّةً بِالضَّمِّ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْقُرُّ فِي الشِّتَاءِ، وَالْبَرْدُ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، يُقَالُ: هَذَا يَوْمٌ ذُو قُرٍّ، أَيْ: ذُو بَرْدٍ. وَالْقِرَّةُ: مَا أَصَابَ الْإِنْسَانَ وَغَيْرَهُ مِنَ الْقُرِّ. وَالْقِرَّةُ أَيْضًا: الْبَرْدُ. يُقَالُ: أَشَدُّ الْعَطَشِ حِرَّةٌ عَلَى قِرَّةٍ، وَرُبَّمَا قَالُوا: أَجِدُ حِرَّةً عَلَى قِرَّةٍ، وَيُقَالُ أَيْضًا: ذَهَبَتْ قِرَّتُهَا، أَيِ: الْوَقْتُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ الْمَرَضُ، وَالْهَاءُ لِلْعِلَّةِ، وَمَثَلُ الْعَرَبِ لِلَّذِي يُظْهِرُ خِلَافَ مَا يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٍ، وَجَعَلُوا الْحَارَّ الشَّدِيدَ مِنْ قَوْلِهِمُ: اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ، أَيْ: اشْتَدَّ وَقَالُوا: أَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَهُ! وَالْقَرُّ: الْيَوْمُ الْبَارِدُ. وَكُلُّ بَارِدٍ: قَرٌّ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْقَرُورُ الْمَاءُ الْبَارِدُ يُغْسَلُ بِهِ. يُقَالُ: قَدِ اقْتَرَرْتُ بِهِ، وَهُوَ الْبَرُودُ، وَقَرَّ يَوْمُنَا مِنَ الْقُرِّ. وَقُرَّ الرَّجُلُ: أَصَابَهُ الْقُرُّ. وَأَقَرَّهُ اللَّهُ: مِنَ الْقُرِّ فَهُوَ مَقْرُورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، ڪَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ، وَلَا يُقَالُ: قَرَّهُ. وَأَقَرَّ الْقَوْمُ: دَخَلُوا فِي الْقُرِّ. وَيَوْمٌ مَقْرُورٌ وَقُرٌّ وَقَارٌّ: بَارِدٌ. وَلَيْلَةٌ قَرَّةٌ وَقَارَّةٌ، أَيْ: بَارِدَةٌ، وَقَدْ قَرَّتْ تَقَرُّ وَتَقِرُّ قَرًّا. وَلَيْلَةٌ ذَاتُ قِرَّةٍ، أَيْ: لَيْلَةٌ ذَاتُ بَرْدٍ، وَأَصَابَنَا قَرَّةٌ وَقِرَّةٌ وَطَعَامٌ قَارٌّ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَاْلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُفْتِي، وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا، قَاْلَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا، وَوَلِّ شَدِيدَتَهَا مَنْ تَوَلَّى هَيِّنَتَهَا، جَعَلَ الْحَرَّ ڪِنَايَةً عَنِ الشَّرِّ وَالشِّدَّةِ، وَالْبَرْدَ ڪِنَايَةً عَنِ الْخَيْرِ وَالْهَيْنِ. وَالْقَارُّ: فَاعِلٌ مِنَ الْقُرِّ الْبَرْدِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي جَلْدِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ: وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا، وَامْتَنَعَ مِنْ جَلْدِهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يَوْمٌ قَرٌّ، وَلَا أَقُولُ قَارٌّ وَلَا أَقُولُ يَوْمٌ حَرٌّ، وَقَالَ: تَحَرَّقَتِ الْأَرْضُ، وَالْيَوْمُ قَرٌّ، وَقِيلَ لِرَجُلٍ: مَا نَثَرَ أَسْنَانَكَ؟ فَقَالَ: أَكْلُ الْحَارِّ وَشُرْبُ الْقَارِّ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: لَا حَرٌّ وَلَا قُرٌّ، الْقُرُّ: الْبَرْدُ، أَرَادَتْ أَنَّهُ لَا ذُو حَرٍّ وَلَا ذُو بَرْدٍ فَهُوَ مُعْتَدِلٌ، أَرَادَتْ بِالْحَرِّ وَالْبَرْدِ الْكِنَايَةَ عَنِ الْأَذَى، فَالْحَرُّ عَنْ قَلِيلِهِ، وَالْبَرْدُ عَنْ ڪَثِيرِهِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ: فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُ خَبَرَ الْقَوْمِ وَقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَيْ: لَمَّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ الْبَرْدِ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بِأَبْطَحَ قُرِّيٍّ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: سُئِلَ شَمِرٌ عَنْ هَذَا، فَقَالَ: لَا أَعْرِفُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْقُرِّ الْبَرْدِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَرَّ يَوْمُنَا يَقُرُّ، وَيَقَرُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. وَالْقُرَارَةُ: مَا بَقِيَ فِي الْقِدْرِ بَعْدَ الْغَرْفِ مِنْهَا. وَقَرَّ الْقِدْرَ يَقُرُّهَا قَرًّا: فَرَّغَ مَا فِيهَا مِنَ الطَّبِيخِ وَصَبَّ فِيهَا مَاءً بَارِدًا ڪَيْلَا تَحْتَرِقَ. وَالْقَرَرَةُ، وَالْقُرَرَةُ، وَالْقَرَارَةُ، وَالْقِرَارَةُ، وَالْقُرُورَةُ ڪُلُّهُ: اسْمُ ذَلِكَ الْمَاءِ. وَكُلُّ مَا لَزِقَ بِأَسْفَلِ الْقِدْرِ مِنْ مَرَقٍ أَوْ حُطَامِ تَابِلٍ مُحْتَرِقٍ أَوْ سَمْنٍ أَوْ غَيْرِهِ: قُرَّةٌ وَقُرَارَةٌ وَقُرُرَةٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَالرَّاءِ وَقُرَرَةٌ وَتَقَرَّرَهَا وَاقْتَرَّهَا: أَخَذَهَا وَائْتَدَمَ بِهَا. يُقَالُ: قَدِ اقْتَرَّتِ الْقِدْرُ، وَقَدْ قَرَرْتُهَا إِذَا طَبَخْتَ فِيهَا حَتَّى يَلْصَقَ بِأَسْفَلِهَا، وَأَقْرَرْتُهَا إِذَا نَزَعْتَ مَا فِيهَا مِمَّا لَصِقَ بِهَا عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَالْقَرُّ: صَبُّ الْمَاءِ دَفْعَةً وَاحِدَةً.  وَتَقَرَّرَتِ الْإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَهَا عَلَى أَرْجُلِهَا. وَتَقَرَّرَتْ: أَكَلَتِ الْيَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا. وَالِاقْتِرَارُ: أَنْ تَأْكُلَ النَّاقَةُ الْيَبِيسَ، وَالْحِبَّةَ فِيتَعَقَّدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فَتَبُولَ فِي رِجْلَيْهَا مِنْ خُثُورَةِ بَوْلِهَا، وَيُقَالُ: تَقَرَّرَتِ الْإِبِلُ فِي أَسْؤُقِهَا، وَقَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ وَلَمْ تَعُلَّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذَا قَرَّتْ وَلَمَّا تَقْرِرِ وَجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِ
وَيُرْوَى أَجِنَّةً. وَجَهَرَتْ: ڪَسَحَتْ. وَآجِنَةٌ: مُتَغَيِّرَةٌ، وَمَنْ رَوَاهُ أَجِنَّةً أَرَادَ أَمْوَاهًا مُنْدَفِنَةً عَلَى التَّشْبِيهِ بِأَجِنَّةِ الْحَوَامِلِ. وَقَرَّرَتِ النَّاقَةُ بِبَوْلِهَا تَقْرِيرًا، إِذَا رَمَتْ بِهِ قُرَّةً بَعْدَ قُرَّةٍ، أَيْ: دُفْعَةً بَعْدَ دُفْعَةٍ خَاثِرًا مِنْ أَكْلِ الْحِبَّةِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يُنْشِقْنَهُ فَضْفَاضَ بَوْلٍ ڪَالصَّبَرْ     فِي مُنْخُرَيْهِ قُرَرًا بَعْدَ قُرَرْ
قَرَرًا بَعْدَ قَرَرٍ، أَيْ: حُسْوَةً بَعْدَ حُسْوَةٍ وَنَشْقَةً بَعْدَ نَشْقَةٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا لَقِحَتِ النَّاقَةُ فَهِيَ مُقِرٌّ وَقَارِحٌ، وَقِيلَ: إِنَّ الِاقْتِرَارَ السِّمَنُ تَقُولُ: اقْتَرَّتِ النَّاقَةُ سَمِنَتْ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيِّ يَصِفُ ظَبْيَةً:
بِهِ أَبِلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ ڪِلَاهُمَا     فَقَدْ مَارَ فِيهَا نَسْؤُهَا وَاقْتِرَارُهَا
نَسْؤُهَا: بَدْءُ سِمَنِهَا، وَذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي أَوَّلِ الرَّبِيعِ إِذَا أَكَلَتِ الرَّطْبَ وَاقْتِرَارُهَا: نِهَايَةُ سِمَنِهَا، وَذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ إِذَا أَكَلَتِ الْيَبِيسَ وَبُزُورَ الصَّحْرَاءِ فَعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ. وَقَرَّ الْكَلَامَ وَالْحَدِيثَ فِي أُذُنِهِ يَقُرُّهُ قَرًّا: فَرَّغَهُ وَصَبَّهُ فِيهَا، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا سَارَّهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَرُّ تَرْدِيدُكَ الْكَلَامَ فِي أُذُنِ الْأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَهُ. شَمِرٌ: قَرَرْتُ الْكَلَامَ فِي أُذُنِهِ أَقُرُّهُ قَرًّا، وَهُوَ أَنْ تَضَعَ فَاكَ عَلَى أُذُنِهِ فَتَجْهَرَ بِكَلَامِكَ ڪَمَا يُفْعَلُ بِالْأَصَمِّ، وَالْأَمْرُ: قُرَّ، وَيُقَالُ: أَقْرَرْتُ الْكَلَامَ لِفُلَانٍ إِقْرَارًا، أَيْ: بَيَّنْتُهُ حَتَّى عَرَفَهُ. وَفِي حَدِيثِ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ: يَأْتِي الشَّيْطَانُ فَيَتَسَمَّعُ الْكَلِمَةَ فِيأْتِي بِهَا إِلَى الْكَاهِنِ فَيُقِرُّهَا فِي أُذُنِهِ ڪَمَا تُقَرُّ الْقَارُورَةُ إِذَا أُفْرِغَ فِيهَا، وَفِي رِوَايَةٍ: فِيقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ ڪَقَرِّ الدَّجَاجَةِ، الْقَرُّ: تَرْدِيدُكَ الْكَلَامَ فِي أُذُنِ الْمُخَاطَبِ حَتَّى يَفْهَمَهُ. وَقَرُّ الدَّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذَا قَطَّعَتْهُ، يُقَالُ: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرًّا وَقَرِيرًا. فَإِنْ رَدَّدَتْهُ قُلْتَ: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، وَيُرْوَى: ڪَقَزِّ الزُّجَاجَةِ، أَيْ: ڪَصَوْتِهَا إِذَا صُبَّ فِيهَا الْمَاءُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: تَنْزِلُ الْمَلَائِكَةُ فِي الْعَنَانِ، وَهِيَ السَّحَابُ، فَيَتَحَدَّثُونَ مَا عَلِمُوا بِهِ مِمَّا لَمْ يَنْزِلْ مِنَ الْأَمْرِ فِيأْتِي الشَّيْطَانُ فَيَسْتَمِعُ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيَأْتِي بِهَا إِلَى الْكَاهِنِ فَيُقِرُّهَا فِي أُذُنِهِ ڪَمَا تُقَرُّ الْقَارُورَةُ إِذَا أُفْرِغَ فِيهَا مِائَةُ ڪِذْبَةٍ. وَالْقَرُّ: الْفَرُّوجُ. وَاقْتَرَّ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ: اغْتَسَلَ. وَالْقَرُورُ: الْمَاءُ الْبَارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ. وَاقْتَرَرْتُ بِالْقَرُورِ: اغْتَسَلْتُ بِهِ. وَقَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ يَقُرُّهُ: صَبَّهُ. وَالْقَرُّ مَصْدَرُ قَرَّ عَلَيْهِ دَلْوَ مَاءٍ يَقُرُّهَا قَرًّا، وَقَرَرْتُ عَلَى رَأْسِهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ بَارِدٍ، أَيْ: صَبَبْتُهُ. وَالْقُرُّ بِالضَّمِّ: الْقَرَارُ فِي الْمَكَانِ تَقُولُ مِنْهُ: قَرِرْتُ بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَقَرُّ قَرَارًا، وَقَرَرْتُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ أُقِرُّ قَرَارًا وَقُرُورًا وَقَرَّ بِالْمَكَانِ يَقِرُّ، وَيَقَرُّ، وَالْأُولَى أَعْلَى، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَعْنِي أَنَّ فَعَلَ يَفْعِلُ هَاهُنَا أَكَثَرُ مِنْ فَعَلَ يَفْعَلُ، قَرَارًا وَقُرُورًا وَقَرًّا وَتَقْرَارَةً وَتَقِرَّةً، وَالْأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ، وَاسْتَقَرَّ وَتَقَارَّ وَاقْتَرَّهُ فِيهِ وَعَلَيْهِ، وَقَرَّرَهُ وَأَقَرَّهُ فِي مَكَانِهِ فَاسْتَقَرَّ. وَفُلَانٌ مَا يَتَقَارُّ فِي مَكَانِهِ، أَيْ: مَا يَسْتَقِرُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: أُقِرَّتِ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ، وَرُوِيَ: قَرَّتْ، أَيِ: اسْتَقَرَّتْ مَعَهُمَا وَقُرِنَتْ بِهِمَا يَعْنِي أَنَّ الصَّلَاةَ مَقْرُونَةٌ بِالْبِرِّ، وَهُوَ الصِّدْقُ وَجِمَاعُ الْخَيْرِ، وَأَنَّهَا مَقْرُونَةٌ بِالزَّكَاةِ فِي الْقُرْآنِ مَذْكُورَةٌ مَعَهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ، أَيْ: لَمْ أَلْبَثْ، وَأَصْلُهُ أَتَقَارَرْ، فَأُدْغِمَتِ الرَّاءُ فِي الرَّاءِ. وَفِي حَدِيثِ نَائِلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قُلْنَا لِرَبَاحِ بْنِ الْمُغْتَرِفِ: غَنِّنَا غِنَاءَ أَهْلِ الْقَرَارِ، أَيْ: أَهْلِ الْحَضَرِ الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَنَازِلِهِمْ لَا غِنَاءَ أَهْلِ الْبَدْوِ الَّذِينَ لَا يَزَالُونَ مُتَنَقِّلِينَ. اللَّيْثُ: أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ فِي مَقَرِّهِ لِيَقِرَّ. وَفُلَانٌ قَارٌّ: سَاكِنٌ، وَمَا يَتَقَارُّ فِي مَكَانِهِ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ؛ أَيْ: قَرَارٌ وَثُبُوتٌ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ؛ أَيْ: لِكُلِّ مَا أَنْبَأْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَايَةٌ وَنِهَايَةٌ تَرَوْنَهُ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ. وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا؛ أَيْ: لِمَكَانٍ لَا تُجَاوِزُهُ وَقْتًا وَمَحَلًّا، وَقِيلَ: لِأَجَلٍ قُدِّرَ لَهَا؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَرْنَ وَقِرْنَ، هُوَ ڪَقَوْلِكَ: ظَلْنَ وَظِلْنَ، فَقَرْنَ عَلَى أَقْرَرْنَ ڪَظَلْنَ عَلَى أَظْلَلْنَ، وَقِرْنَ عَلَى أَقْرَرْنَ ڪَظِلْنَ عَلَى أَظْلَلْنَ، وَقَالَالْفَرَّاءُ: (قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) هُوَ مِنَ الْوَقَارِ. وَقَرَأَ عَاصِمٌ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ؛ قَالَ: وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ مِنَ الْوَقَارِ، وَلَكِنْ يُرَى أَنَّهُمْ إِنَّمَا أَرَادُوا: وَاقْرَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ، فَحَذَفَ الرَّاءَ الْأُولَى وَحُوِّلَتْ فَتْحَتُهَا فِي الْقَافِ، ڪَمَا قَالُوا: هَلْ أَحَسْتَ صَاحِبَكَ، وَكَمَا يُقَالُ: فَظَلْتُمْ، يُرِيدُ فَظَلِلْتُمْ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: وَاقْرِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ، فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: وَقِرْنَ، يُرِيدُ وَاقْرِرْنَ فَتُحَوَّلُ ڪَسْرَةُ الرَّاءِ إِذَا أُسْقِطَتْ إِلَى الْقَافِ ڪَانَ وَجْهًا، قَالَ: وَلَمْ نَجِدْ ذَلِكَ فِي الْوَجْهَيْنِ مُسْتَعْمَلًا فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ إِلَّا فِي فَعَلْتُمْ وَفَعَلْتُ وَفَعَلْنَ، فَأَمَّا فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَالْمُسْتَقْبَلِ فَلَا إِلَّا أَنَّهُ جَوَّزَ ذَلِكَ; لِأَنَّ اللَّامَ فِي النِّسْوَةِ سَاكِنَةٌ فِي فَعَلْنَ، وَيَفْعَلْنَ فَجَازَ ذَلِكَ، قَالَ: وَقَدْ قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ: يَنْحِطْنَ مِنَ الْجَبَلِ، يُرِيدُ: يَنْحَطِطْنَ، فَهَذَا يُقَوِّي ذَلِكَ، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ عِنْدِي مِنَ الْقَرَارِ، وَكَذَلِكَ مَنْ قَرَأَ: وَقَرْنَ فَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ، وَقَالَ: قَرَرْتُ بِالْمَكَانِ أَقِرُّ وَقَرَرْتُ أَقَرُّ. وَقَارَّهُ مُقَارَّةً، أَيْ: قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: قَارُّوا الصَّلَاةَ هُوَ مِنَ الْقَرَارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ وَمَعْنَاهُ السُّكُونُ، أَيِ: اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تَفَاعَلَ مِنَ الْقَرَارِ. وَتَقْرِيرُ الْإِنْسَانِ بِالشَّيْءِ: جَعْلُهُ فِي قَرَارِهِ وَقَرَّرْتُ عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى اسْتَقَرَّ. وَالْقَرُورُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي تَقَرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا لَا تَرُدُّ الْمُقَبِّلَ، وَالْمُرَاوِدَ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ ڪَأَنَّهَا تَقِرُّ وَتَسْكُنُ وَلَا تَنْفِرُ مِنَ الرِّيبَةِ. وَالْقَرْقَرُ: الْقَاعُ الْأَمْلَسُ، وَقِيلَ: الْمُسْتَوِي الْأَمْلَسُ الَّذِي لَا شَيْءَ فِيهِ. وَالْقَرَارَةُ، وَالْقَرَارُ: مَا قَرَّ فِيهِ الْمَاءُ. وَالْقَرَارُ، وَالْقَرَارَةُ مِنَ الْأَرْضِ: الْمُطْمَئِنُّ الْمُسْتَقِرُّ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَاعُ الْمُسْتَدِيرُ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَرَارَةُ ڪُلُّ مُطْمَئِنٍّ انْدَفَعَ إِلَيْهِ الْمَاءُ فَاسْتَقَرَّ فِيهِ، قَالَ: وَهِيَ مِنْ مَكَارِمِ الْأَرْضِ إِذَا ڪَانَتْ سُهُولَةٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَذَكَرَ عَلِيًّا، فَقَالَ: عِلْمِي إِلَى عِلْمِهِ ڪَالْقَرَارَةِ فِي الْمُثْعَنْجِرِ، الْقَرَارَةُ الْمُطَمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا يَسْتَقِرُّ فِيهِ مَاءُ الْمَطَرِ وَجَمْعُهَا الْقَرَارُ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ: وَلَحِقَتْ طَائِفَةٌ بِقَرَارِ الْأَوْدِيَةِ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: بُطِحَ لَهُ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، هُوَ الْمَكَانُ الْمُسْتَوِي. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: ڪَنْتُ زَمِيلَهُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الْكُدْرِ،  هِيَ غَزْوَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَالْكُدْرُ: مَاءٌ لَبَنِي سُلَيْمٍ. وَالْقَرْقَرُ: الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ، وَقِيلَ: إِنَّ أَصْلَ الْكُدْرِ طَيْرٌ غُبْرٌ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ أَوِ الْمَاءُ بِهَا؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
بِقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ     وَاهٍ فَأَثْجَمَ بُرْهَةً لَا يُقْلِعُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْقَرَارُ هَاهُنَا جَمْعُ قَرَارَةٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَمَلَ الْأَصْمَعِيُّ عَلَى هَذَا قَوْلَهُ: قِيعَانٍ، لِيُضِيفَ الْجَمْعَ إِلَى الْجَمْعِ، أَلَا تَرَى أَنْ قَرَارًا هَاهُنَا لَوْ ڪَانَ وَاحِدًا فَيَكُونُ مِنْ بَابِ سَلٍّ وَسَلَّةٍ لَأَضَافَ مُفْرَدًا إِلَى جَمْعٍ؟ وَهَذَا فِيهِ ضَرْبٌ مِنَ التَّنَاكُرِ وَالتَّنَافُرِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: بُطُونُ الْأَرْضِ قَرَارُهَا; لِأَنَّ الْمَاءَ يَسْتَقِرُّ فِيهَا، وَيُقَالُ: الْقَرَارُ مُسْتُقَرُّ الْمَاءِ فِي الرَّوْضَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَقَرَّةُ الْحَوْضُ الْكَبِيرُ يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ، وَالْقَرَارَةُ الْقَاعُ الْمُسْتَدِيرُ، وَالْقَرْقَرَةُ الْأَرْضُ الْمَلْسَاءُ لَيْسَتْ بِجِدِّ وَاسِعَةٍ، فَإِذَا اتَّسَعَتْ غَلَبَ عَلَيْهَا اسْمُ التَّذْكِيرِ، فَقَالُوا: قَرْقَرٌ، وَقَالَ عَبِيدٌ:
تُرْخِي مَرَابِعَهَا فِي قَرْقَرٍ ضَاحِي
قَالَ: وَالْقَرَقُ مِثْلُ الْقَرْقَرِ سَوَاءٌ، وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ: الْقَرْقَرَةُ وَسَطُ الْقَاعِ وَوَسَطُ الْغَائِطِ الْمَكَانُ الْأَجْرَدُ مِنْهُ لَا شَجَرَ فِيهِ وَلَا دَفَّ وَلَا حِجَارَةَ، إِنَّمَا هِيَ طِينٌ لَيْسَتْ بِجَبَلٍ وَلَا قُفٍّ وَعَرْضُهَا نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَوْ أَقَلَّ، وَكَذَلِكَ طُولُهَا؛ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ هُوَ الْمَكَانُ الْمُطْمَئِنُّ الَّذِي يَسْتَقِرُّ فِيهِ الْمَاءُ، وَيُقَالُ لِلرَّوْضَةِ الْمُنْخَفِضَةِ: الْقَرَارَةُ. وَصَارَ الْأَمْرُ إِلَى قَرَارِهِ وَمُسْتَقَرِّهِ: تَنَاهَى وَثَبَتَ؛ وَقَوْلُهُمْ عِنْدَ شِدَّةٍ تُصِيبُهُمْ: صَابَتْ بِقُرٍّ أَيْ: صَارَتِ الشِّدَّةُ إِلَى قَرَارِهَا، وَرُبَّمَا قَالُوا: وَقَعَتْ بِقُرٍّ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ وَقَعَتْ فِي الْمَوْضِعِ الذِي يَنْبَغِي. أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ الشِّدَّةِ: صَابَتْ بِقُرٍّ إِذَا نَزَلَتْ بِهِمْ شِدَّةٌ، قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ. الْأَصْمَعِيُّ: وَقَعَ الْأَمْرُ بِقُرِّهِ، أَيْ: بِمُسْتَقَرِّهِ، وَأَنْشَدَ:
لَعَمْرُكَ مَا قَلْبِي عَلَى أَهْلِهِ بِحُرّ     وَلَا مُقْصِرٍ يَوْمًا فَيَأْتِيَنِي بِقُرّ
أَيْ: بِمُسْتَقَرِّهِ، وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
تُرَجِّيهَا، وَقَدْ وَقَعَتْ بِقُرٍّ     ڪَمَا تَرْجُو أَصَاغِرَهَا عَتِيبُ
وَيُقَالُ لِلثَّائِرِ إِذَا صَادَفَ ثَأْرَهُ: وَقَعَتْ بِقُرِّكَ، أَيْ: صَادَفَ فُؤَادُكَ مَا ڪَانَ مُتَطَلِّعَا إِلَيْهِ فَتَقَرُّ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
كَأَنَّهَا وَابْنَ أَيَّامٍ تُؤَبِّنُهُ     مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ مُجْتَابَا دَيَابُوذِ
أَيْ: ڪَأَنَّهُمَا مِنْ رِضَاهُمَا بِمَرْتَعِهِمَا وَتَرْكِ الِاسْتِبْدَالِ بِهِ مُجْتَابَا ثَوْبٍ فَاخِرٍ فَهُمَا مَسْرُورَانِ بِهِ، قَاْلَ الْمُنْذِرِيُّ: فَعُرِضَ هَذَا الْقَوْلُ عَلَى ثَعْلَبٍ، فَقَالَ هَذَا الْكَلَامُ، أَيْ: سَكَّنَ اللَّهُ عَيْنَهُ بِالنَّظَرِ إِلَى مَا يُحِبُّ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: قَرْقَارِ أَيْ: قِرَّ وَاسْكُنْ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَرَّتْ عَيْنُهُ تَقَرُّ هَذِهِ أَعْلَى عَنْ ثَعْلَبٍ أَعْنِي فَعِلَتْ تَفْعَلُ وَقَرَّتْ تَقِرُّ قَرَّةً وَقُرَّةً الْأَخِيرَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَقَالَ: هِيَ مَصْدَرٌ وَقُرُورًا، وَهِيَ ضِدُّ سَخِنَتْ، قَالَ: وَلِذَلِكَ اخْتَارَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ قَرَّتْ فَعِلَتْ لِيَجِيءَ بِهَا عَلَى بِنَاءِ ضِدِّهَا، قَالَ: وَاخْتَلَفُوا فِي اشْتِقَاقِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ بَرَدَتْ وَانْقَطَعَ بُكَاؤُهَا وَاسْتِحْرَارُهَا بِالدَّمْعِ فَإِنَّ لِلسُّرُورِ دَمْعَةً بَارِدَةً وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةً حَارَّةً، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْقَرَارِ، أَيْ: رَأَتْ مَا ڪَانَتْ مُتَشَوِّفَةً إِلَيْهِ فَقَرَّتْ وَنَامَتْ. وَأَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ وَبِعَيْنِهِ، وَقِيلَ: أَعْطَاهُ حَتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا تَسْخَنَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرَّتْ عَيْنُهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقَرُورِ، وَهُوَ الدَّمْعُ الْبَارِدُ يَخْرُجُ مَعَ الْفَرَحِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْقَرَارِ، وَهُوَ الْهُدُوءُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَبْرَدَ اللَّهُ دَمْعَتَهُ; لِأَنَّ دَمْعَةَ السُّرُورِ بَارِدَةٌ. وَأَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ: مُشْتَقٌّ مِنَ الْقَرُورِ، وَهُوَ الْمَاءُ الْبَارِدُ، وَقِيلَ: أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْ: صَادَفْتَ مَا يُرْضِيكَ فَتَقَرُّ عَيْنُكَ مِنَ النَّظَرِ إِلَى غَيْرِهِ، وَرَضِيَ أَبُو الْعَبَّاسِ هَذَا الْقَوْلَ وَاخْتَارَهُ، وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ أَنَامَ اللَّهُ عَيْنَهُ، وَالْمَعْنَى صَادَفَ سُرُورًا يُذْهِبُ سَهَرَهُ فَيَنَامُ، وَأَنْشَدَ:
أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيكِ الْعُيُونَا
أَيْ: نَامَتْ عُيُونُهُمْ لَمَّا ظَفِرُوا بِمَا أَرَادُوا؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا؛ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ، أَيْ: طِيبِي نَفْسًا، قَالَ: وَإِنَّمَا نُصِبَتِ الْعَيْنُ; لِأَنَّ الْفِعْلَ ڪَانَ لَهَا فَصَيَّرَتْهُ لِلْمَرْأَةِ مَعْنَاهُ لِتَقَرَّ عَيْنُكِ، فَإِذَا حُوِّلَ الْفِعْلُ عَنْ صَاحِبِهِ نَصَبَ صَاحِبَ الْفِعْلِ عَلَى التَّفْسِيرِ. وَعَيْنٌ قَرِيرَةٌ: قَارَّةٌ، وَقُرَّتُهَا: مَا قَرَّتْ بِهِ. وَالْقُرَّةُ: ڪُلُّ شَيْءٍ قَرَّتْ بِهِ عَيْنُكَ، وَالْقُرَّةُ: مَصْدَرُ قَرَّتِ الْعَيْنُ قُرَّةً. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مِنْ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ، وَرَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ: لَوْ رَآكَ لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ، أَيْ: لَسُرَّ بِذَلِكَ وَفَرِحَ، قَالَ: وَحَقِيقَتُهُ أَبْرَدَ اللَّهُ دَمْعَةَ عَيْنِيهِ; لِأَنَّ دَمْعَةَ الْفَرَحِ بَارِدَةٌ، وَقِيلَ: أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْ: بَلَّغَكَ أُمْنِيَّتَكَ حَتَّى تَرْضَى نَفْسُكَ وَتَسْكُنَ عَيْنُكَ، فَلَا تَسْتَشْرِفَ إِلَى غَيْرِهِ وَرَجُلٌ قَرِيرُ الْعَيْنِ وَقَرِرْتُ بِهِ عَيْنًا فَأَنَا أَقَرُّ وَقَرَرْتُ أَقِرُّ وَقَرِرْتُ فِي الْمَوْضِعِ مِثْلُهَا. وَيَوْمُ الْقَرِّ: الْيَوْمُ الَّذِي يَلِي عِيدَ النَّحْرِ; لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مَنَازِلِهِمْ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُمْ يَقِرُّونَ بِمِنًى، عَنْ ڪُرَاعٍ، أَيْ: يَسْكُنُونَ وَيُقِيمُونَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَفْضَلُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ بِيَوْمِ الْقَرِّ الْغَدَ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، وَهُوَ حَادِيَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ سُمِّيَ يَوْمَ الْقَرِّ; لِأَنَّ أَهْلَ الْمَوْسِمِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَيَوْمَ النَّحْرِ فِي تَعَبٍ مِنَ الْحَجِّ، فَإِذَا ڪَانَ الْغَدُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بِمِنًى فَسُمِّيَ يَوْمَ الْقَرِّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ: أَقِرُّوا الْأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ، أَيْ: سَكِّنُوا الذَّبَائِحَ حَتَّى تُفَارِقَهَا أَرْوَاحُهَا وَلَا تُعَجِّلُوا سَلْخَهَا وَتَقْطِيعَهَا. وَفِي حَدِيثِ الْبُرَاقِ: أَنَّهُ اسْتَصْعَبَ، ثُمَّ ارْفَضَّ وَأَقَرَّ، أَيْ: سَكَنَ وَانْقَادَ. وَمَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُهَا وَمُسْتَقَرُّ الْحَمْلِ مِنْهُ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ؛ أَيْ: فَلَكُمْ فِي الْأَرْحَامِ مُسْتَقَرٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَصْلَابِ مُسْتَوْدَعٌ، وَقُرِئَ: فَمُسْتَقِرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ، أَيْ: مُسْتَقِرٌّ فِي الرَّحِمِ، وَقِيلَ: مُسْتَقِرٌّ فِي الدُّنِيَا مَوْجُودٌ وَمُسْتَوْدَعٌ فِي الْأَصْلَابِ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمُسْتَقِرُّ مَا وُلِدَ مِنَ الْخَلْقِ وَظَهَرَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالْمُسْتَوْدَعِ مَا فِي الْأَرْحَامِ، وَقِيلَ: مُسْتَقَرُّهَا فِي الْأَصْلَابِ وَمُسْتَوْدَعُهَا فِي الْأَرْحَامِ وَسَبَقَ ذِكْرُ ذَلِكَ مُسْتَوْفًى فِي حَرْفِ الْعَيْنِ، وَقِيلَ: مُسْتَقِرٌّ فِي الْأَحْيَاءِ وَمُسْتَوْدَعٌ فِي الثَّرَى. وَالْقَارُورَةُ: وَاحِدَةُ الْقَوَارِيرِ مِنَ الزُّجَاجِ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمَرْأَةَ الْقَارُورَةَ وَتُكَنِّي عَنْهَا بِهَا. وَالْقَارُورُ: مَا قَرَّ فِيهِ الشَّرَابُ وَغَيْرُهُ، وَقِيلَ: لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الزُّجَاجِ خَاصَّةً؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ؛ قَاْلَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: مَعْنَاهُ أَوَانِي زُجَاجٍ فِي بَيَاضِ الْفِضَّةِ وَصَفَاءِ الْقَوَارِيرِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا  حَسَنٌ، فَأَمَّا مَنْ أَلْحَقَ الْأَلِفَ فِي قَوَارِيرَ الْأَخِيرَةِ، فَإِنَّهُ زَادَ الْأَلِفَ لِتَعْدِلَ رُءُوسَ الْآيِ. وَالْقَارُورَةُ: حَدَقَةُ الْعَيْنِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْقَارُورَةِ مِنَ الزُّجَاجِ لِصَفَائِهَا وَأَنَّ الْمُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَهُ فِيهَا، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
قَدْ قَدَحَتْ مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبَا     قَارُورَةُ الْعَيْنِ فَصَارَتْ وَقْبَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَوَارِيرُ شَجَرٌ يُشْبِهُ الدُّلْبَ، تُعْمَلُ مِنْهُ الرِّحَالُ وَالْمَوَائِدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَلِأَنْجَشَةَ وَهُوَ يَحْدُو بِالنِّسَاءِ: رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ، أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَوَارِيرِ النِّسَاءَ، شَبَّهَهُنَّ بِالْقَوَارِيرِ لِضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وَقِلَّةِ دَوَامِهِنَّ عَلَى الْعَهْدِ، وَالْقَوَارِيرُ مِنَ الزُّجَاجِ يُسْرِعُ إِلَيْهَا الْكَسْرُ وَلَا تَقْبَلُ الْجَبْرَ، وَكَانَ أَنْجَشَةُ يَحْدُو بِهِنَّ رِكَابَهُنَّ وَيَرْتَجِزُ بِنَسِيبِ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ وَرَاءَهُنَّ، فَلَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يُصِيبَهُنَّ مَا يَسْمَعْنَ مِنْ رَقِيقِ الشِّعْرِ فِيهِنَّ أَوْ يَقَعَ فِي قُلُوبِهِنَّ حُدَاؤُهُ، فَأَمَرَ أَنْجَشَةَ بِالْكَفِّ عَنْ نَشِيدِهِ وَحُدَائِهِ حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلَى غَيْرِ الْجَمِيلِ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّ الْإِبِلَ إِذَا سَمِعْتِ الْحُدَاءَ أَسْرَعَتْ فِي الْمَشْيِ وَاشْتَدَّتْ فَأَزْعَجَتِ الرَّاكِبَ فَأَتْعَبَتْهُ فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ; لِأَنَّ النِّسَاءَ يَضْعُفْنَ عَنْ شِدَّةِ الْحَرَكَةِ.
وَوَاحِدَةُ الْقَوَارِيرِ: قَارُورَةٌ سُمِّيَتْ بِهَا لِاسْتِقْرَارِ الشَّرَابِ فِيهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عَمَلِي إِلَّا هَذِهِ الْقُوَيْرِيرَةَ أَهْدَاهَا إِلَيَّ الدِّهْقَانُ، هِيَ تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ. وَرُوِيَ عَنِ الْحُطَيْئَةِ أَنَّهُ نَزَلَ بِقَوْمٍ مِنَ الْعَرَبِ فِي أَهْلِهِ، فَسَمِعَ شُبَّانَهُمْ يَتَغَنَّوْنَ، فَقَالَ: أَغْنُوا أَغَانِيَّ شُبَّانِكُمْ فَإِنَّ الْغِنَاءَ رُقْيَةُ الزِّنَا. وَسَمِعَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ غِنَاءَ رَاكِبٍ لَيْلًا وَهُوَ فِي مَضْرِبٍ لَهُ، فَبَعْثَ إِلَيْهِ مَنْ يُحْضِرُهُ وَأَمَرَ أَنْ يُخْصَى، وَقَالَ: مَا تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَهُ إِلَّا صَبَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلَّا بِالْفَحْلِ يُرْسَلُ فِي الْإِبِلِ يَهْدِرُ فِيهِنَّ فَيَضْبَعُهُنَّ. وَالِاقْتِرَارُ: تَتَبُّعُ مَا فِي بَطْنِ الْوَادِي مِنْ بَاقِي الرَّطْبِ وَذَلِكَ إِذَا هَاجَتِ الْأَرْضُ وَيَبِسَتْ مُتُونُهَا. وَالِاقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ مَاءِ الْفَحْلِ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَقَدْ مَارَ فِيهَا نَسْؤُهَا وَاقْتِرَارُهَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ مِثْلَ هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا، وَإِلَّا فَهُوَ غَرِيبٌ ظَرِيفٌ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ بِذَلِكَ عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بِمِثْلِ هَذَا عِلْمٌ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الِاقْتِرَارَ تَتَبُّعُهَا فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ النَّبَاتَ الَّذِي لَمْ تُصِبْهُ الشَّمْسُ. وَالِاقْتِرَارُ: الشِّبَعُ. وَأَقَرَّتِ النَّاقَةُ: ثَبَتَ حَمْلُهَا. وَاقْتَرَّ مَاءُ الْفَحْلِ فِي الرَّحِمِ، أَيِ: اسْتَقَرَّ. أَبُو زَيْدٍ: اقْتِرَارُ مَاءِ الْفَحْلِ فِي الرَّحِمِ أَنْ تَبُولَ فِي رِجْلَيْهَا، وَذَلِكَ مِنْ خُثُورَةِ الْبَوْلِ بِمَا جَرَى فِي لَحْمِهَا. تَقُولُ: قَدِ اقْتَرَّتْ وَقَدِ اقْتَرَّ الْمَالُ إِذَا شَبِعَ. يُقَالُ ذَلِكَ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ. وَنَاقَةٌ مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ مَاءَ الْفَحْلِ فَأَمْسَكَتْهُ فِي رَحِمِهَا وَلَمْ تُلْقِهِ. وَالْإِقْرَارُ: الْإِذْعَانُ لِلْحَقِّ وَالِاعْتِرَافُ بِهِ. أَقَرَّ بِالْحَقِّ، أَيِ: اعْتَرَفَ بِهِ. وَقَدْ قَرَّرَهُ عَلَيْهِ وَقَرَّرَهُ بِالْحَقِّ غَيْرُهُ حَتَّى أَقَرَّ. وَالْقَرُّ: مَرْكَبٌ لِلرِّجَالِ بَيْنَ الرَّحْلِ وَالسَّرْجِ، وَقِيلَ: الْقَرُّ الْهَوْدَجُ، وَأَنْشَدَ:
كَالْقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَهُ الْجَزَاجِزُ
وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
فَإِمَّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جَابِرٍ     عَلَى حَرَجٍ ڪَالْقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي
وَقِيلَ: الْقَرُّ مَرْكَبٌ لِلنِّسَاءِ. وَالْقَرَارُ: الْغَنَمُ عَامَّةً، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
أَسْرَعْتِ فِي قَرَارِ     ڪَأَنَّمَا ضِرَارِي
أَرَدْتِ يَا جَعَارِ
وَخَصَّ ثَعْلَبٌ بِهِ الضَّأْنَ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْقَرَارُ وَالْقَرَارَةُ النَّقَدُ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْغَنَمِ قِصَارُ الْأَرْجُلِ قِبَاحُ الْوُجُوهِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْقَرَارُ النَّقَدُ مِنَ الشَّاءِ، وَهِيَ صِغَارٌ وَأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ، وَأَنْشَدَ لِعَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدَةَ:
وَالْمَالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعَبُونَ بِهِ     عَلَى نِقَادَتِهِ، وَافٍ وَمَجْلُومُ
أَيْ: يَقِلُّ عِنْدَ ذَا وَيَكْثُرُ عِنْدَ ذَا. وَالْقُرَرُ: الْحَسَا، وَاحِدَتُهَا قُرَّةٌ، حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَةَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي أَيَّ الْحَسَا عَنَى أَحَسَا الْمَاءِ أَمْ غَيْرَهُ مِنَ الشَّرَابِ. وَطَوَى الثَّوْبَ عَلَى قَرِّهِ: ڪَقَوْلِكَ عَلَى غَرِّهِ، أَيْ: عَلَى ڪَسْرِهِ، وَالْقَرُّ وَالْغَرُّ وَالْمَقَرُّ: ڪَسْرُ طَيِّ الثَّوْبِ. وَالْمَقَرُّ: مَوْضِعٌ وَسَطَ ڪَاظِمَةَ وَبِهِ قَبْرُ غَالِبٍ أَبِي الْفَرَزْدَقِ وَقَبْرُ امْرَأَةِ جَرِيرٍ، قَاْلَ الرَّاعِي:
فَصَبَّحْنَ الْمَقَرَّ وَهُنَّ خُوصٌ     عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ الْمَحَارَا
وَقِيلَ: الْمَقَرُّ ثَنِيَّةُ ڪَاظِمَةَ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَبَلَةَ: زَعَمَ النُّمَيْرِيُّ أَنَّ الْمَقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيمٍ. وَقَرَّتِ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرًّا وَقَرِيرًا: قَطَعَتْ صَوْتَهَا، وَقَرْقَرَتْ: رَدَّدَتْ صَوْتَهَا، حَكَاهُ ابْنُ سِيدَهْ عَنِ الْهَرَوِيِّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. وَالْقِرِّيَّةُ الْحَوْصَلَةُ مِثْلَ الْجِرِّيَّةِ. وَالْقَرُّ: الْفَرُّوجَةُ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
كَالْقَرِّ بَيْنَ قَوَادِمٍ زُعْرِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْعَجُزُ مُغَيَّرٌ، قَالَ: وَصَوَابُ إِنْشَادِ الْبَيْتِ عَلَى مَا رَوَتْهُ الرُّوَاةُ فِي شِعْرِهِ:
حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ     وَالرَّأْسَ، غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ
فَيَظَلُّ دَفَّاهُ لَهُ حَرَسًا     وَيَظَلُّ يُلْجِئُهُ إِلَى النَّحْرِ
قَالَ هَذَا يَصِفُ ظَلِيمًا. وَ بَنُو غَزْوَانَ: حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ، يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هَذَا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ وَأَنَّ رَأْسَهُ أَقْرَعُ، وَالزُّعْرُ: الْقَلِيلَةُ الشَّعْرِ. وَدَفَّاهُ: جَنَاحَاهُ، وَالْهَاءُ فِي لَهُ ضَمِيرُ الْبَيْضِ، أَيْ: يَجْعَلُ جَنَاحَيْهِ حَرَسًا لِبَيْضِهِ وَيَضُمُّهُ إِلَى نَحْرِهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: يُلْجِئُهُ إِلَى النَّحْرِ. وَقُرَّى وَقُرَّانُ: مَوْضِعَانِ. وَالْقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إِذَا اسْتُغْرِبَ فِيهِ وَرُجِّعَ. وَالْقَرْقَرَةُ: الْهَدِيرُ وَالْجَمْعُ الْقَرَاقِرُ. وَالْقَرْقَرَةُ: دُعَاءُ الْإِبِلِ، وَالْإِنْقَاضُ: دُعَاءُ الشَّاءِ وَالْحَمِيرِ، قَاْلَ شِظَاظٌ:
رُبَّ عَجُوزٍ مِنْ نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ     عَلَّمْتُهَا الْإِنْقَاضَ بَعْدَ الْقَرْقَرَهْ
أَيْ: سَبَيْتُهَا فَحَوَّلْتُهَا إِلَى مَا لَمْ تَعْرِفْهُ. وَقَرْقَرَ الْبَعِيرُ قَرْقَرَةً: هَدَرَ وَذَلِكَ إِذَا هَدَلَ صَوْتَهُ وَرَجَّعَ، وَالِاسْمُ الْقَرْقَارُ. يُقَالُ: بَعِيرٌ قَرْقَارُ الْهَدِيرِ صَافِيَ الصَّوْتِ فِي هَدِيرِهِ، قَاْلَ حُمَيْدٌ:
جَاءَتْ بِهَا الْوُرَّادُ يَحْجِرُ بَيْنَهَا     سُدًى بَيْنَ قَرْقَارِ الْهَدِيرِ وَأَعْجَمَا
وَقَوْلُهُمْ: قَرْقَارِ، بُنِيَ عَلَى الْكَسْرِ وَهُوَ مَعْدُولٌ، قَالَ: وَلَمْ يُسْمَعِ الْعَدْلُ مِنَ الرُّبَاعِيِّ إِلَّا فِي عَرْعَارِ وَقَرْقَارِ، قَالَأَبُو النَّجْمِ الْعِجْلِيُّ:
حَتَّى إِذَا ڪَانَ عَلَى مَطَارِ     يُمْنَاهُ، وَالْيُسْرَى عَلَى الثَّرْثَارِ
قَالَتْ لَهُ رِيحُ الصَّبَا: قَرْقَارِ     وَاخْتَلَطَ الْمَعْرُوفُ بِالْإِنْكَارِ
يُرِيدُ: قَالَتْ لِلسَّحَابِ قَرْقَارِ ڪَأَنَّهُ يَأْمُرُ السَّحَابَ بِذَلِكَ. وَمَطَارِ وَالثَّرْثَارُ: مَوْضِعَانِ، يَقُولُ: حَتَّى إِذَا صَارَ يُمْنَى السَّحَابِ عَلَى مَطَارِ  وَيُسْرَاهُ عَلَى الثَّرْثَارِ قَالَتْ لَهُ رِيحُ الصَّبَا: صُبَّ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْمَاءِ مُقْتَرِنًا بِصَوْتِ الرَّعْدِ، وَهُوَ قَرْقَرَتُهُ وَالْمَعْنَى ضَرَبَتْهُ رِيحُ الصَّبَا فَدَرَّ لَهَا، فَكَأَنَّهَا قَالَتْ لَهُ: وَإِنْ ڪَانَتْ لَا تَقُولُ. وَقَوْلُهُ: وَاخْتَلَطَ الْمَعْرُوفُ بِالْإِنْكَارِ، أَيِ: اخْتَلَطَ مَا عُرِفَ مِنَ الدَّارِ بِمَا أُنْكِرُ، أَيْ: جَلَّلَ الْأَرْضَ ڪُلَّهَا الْمَطَرُ فَلَمْ يُعْرَفْ مِنْهَا الْمَكَانُ الْمَعْرُوفُ مِنْ غَيْرِهِ. وَالْقَرْقَرَةُ: نَوْعٌ مِنَ الضَّحِكِ وَجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْتِ الرِّيحِ قَرْقَارًا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا بَأْسَ بِالتَّبَسُّمِ مَا لَمْ يُقَرْقِرْ. الْقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ الْعَالِي. وَالْقَرْقَرَةُ: لَقَبُ سَعْدٍ الَّذِي ڪَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ. وَالْقَرْقَرَةُ: مِنْ أَصْوَاتِ الْحَمَامِ وَقَدْ قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وَقَرْقَرِيرًا نَادِرٌ، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: الْقَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ جَعَلَهُ رُبَاعِيَّا وَالْقَرْقَارَةُ: إِنَاءٌ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِقَرْقَرَتِهَا..
وَقَرْقَرَ الشَّرَابُ فِي حَلْقِهِ: صَوَّتَ. وَقَرْقَرَ بَطْنُهُ صَوَّتَ. قَاْلَ شَمِرٌ: الْقَرْقَرَةُ قَرْقَرَةُ الْبَطْنِ وَالْقَرْقَرَةُ نَحْوُ الْقَهْقَهَةِ، وَالْقَرْقَرَةُ قَرْقَرَةُ الْحَمَامِ إِذَا هَدَرَ، وَالْقَرْقَرَةُ قَرْقَرَةُ الْفَحْلِ إِذَا هَدَرَ، وَهُوَ الْقَرْقَرِيرُ. وَرَجُلٌ قُرَاقِرِيٌّ: جَهِيرُ الصَّوْتِ وَأَنْشَدَ:
قَدْ ڪَانَ هَدَّارًا قُرَاقِرِيَّا
وَالْقُرَاقِرُ وَالْقُرَاقِرِيُّ: الْحَسَنُ الصَّوْتِ قَالَ:
فِيهَا عِشَاشُ الْهُدْهُدِ الْقُرَاقِرِ
وَمِنْهُ: حَادٍ قُرَاقِرٌ وَقُرَاقِرِيٌّ جَيِّدُ الصَّوْتِ مِنَ الْقَرْقَرَةِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَصْبَحَ صَوْتُ عَامِرٍ صَئِيَّا     مِنْ بَعْدِ مَا ڪَانَ قُرَاقِرِيَّا
فَمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ الْمَطِيَّا
وَالْقُرَاقِرُ: فَرَسُ عَامِرِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:
وَكَانَ حَدَّاءً قُرَاقِرِيَّا
وَالْقَرَارِيُّ: الْحَضَرِيُّ الَّذِي لَا يَنْتَجِعُ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْأَمْصَارِ، وَقِيلَ: إِنَّ ڪُلَّ صَانِعٍ عِنْدَ الْعَرَبِ قَرَارِيٌّ. وَالْقَرَارِيُّ: الْخَيَّاطُ قَاْلَ الْأَعْشَى:
يَشُقُّ الْأُمُورَ وَيَجْتَابُهَا     ڪَشَقِّ الْقَرَارِيِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ
قَالَ: يُرِيدُ الْخَيَّاطَ؛ وَقَدْ جَعَلَهُ الرَّاعِي قَصَّابًا، فَقَالَ:
وَدَارِي سَلَخْتُ الْجِلْدَ عَنْهُ     ڪَمَا سَلَخَ الْقَرَارِيُّ الْإِهَابَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْخَيَّاطِ الْقَرَارِيُّ وَالْفُضُولِيُّ، وَهُوَ الْبَيْطَرُ وَالشَّاصِرُ. وَالْقُرْقُورُ: ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ، وَقِيلَ: هِيَ السَّفِينَةُ الْعَظِيمَةُ أَوِ الطَّوِيلَةُ، وَالْقُرْقُورُ مِنْ أَطْوَلِ السُّفُنِ وَجَمْعُهُ قَرَاقِيرُ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
قَرَاقِيرُ النَّبِيطِ عَلَى التِّلَالِ
وَفِي حَدِيثِ صَاحِبِ الْأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فَاحْمِلُوهُ فِي قُرْقُورٍ، قَالَ: هُوَ السَّفِينَةُ الْعَظِيمَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ رَكِبَ شُهَدَاءُ الْبَحْرِ فِي قَرَاقِيرَ مِنْ دُرٍّ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: رَكِبُوا الْقَرَاقِيرَ حَتَّى أَتَوْا آسِيَةَ امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ بِتَابُوتِ مُوسَى. وَقُرَاقِرُ وَقَرْقَرَى وَقَرَوْرَى وَقُرَّانُ وَقُرَاقِرِيُّ: مَوَاضِعُ ڪُلُّهَا بِأَعْيَانِهَا مَعْرُوفَةٌ. وَقُرَّانُ: قَرْيَةٌ بِالْيَمَامَةِ ذَاتُ نَخْلٍ وَسُيُوحٍ جَارِيَةٍ قَاْلَ عَلْقَمَةُ:
سُلَّاءَةٌ ڪَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا     ذُو فِيئَةٍ مِنْ نَوَى قُرَّانَ، مَعْجُومُ
ابْنُ سِيدَهْ: قُرَاقِرُ وَقَرْقَرَى عَلَى فَعْلَلَى مَوْضِعَانِ، وَقِيلَ: قُرَاقِرُ، عَلَى فُعَالِلَ، بِضَمِّ الْقَافِ، اسْمُ مَاءٍ بِعَيْنِهِ، وَمِنْهُ غَزَاةُ قُرَاقِرَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَهُمْ ضَرَبُوا بِالْحِنْوِ، حِنْوِ قُرَاقِرٍ     مُقَدِّمَةَ الْهَامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلْأَعْشَى، وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ: هُمُ ضَرَبُوا، وَقَبْلَهُ:
فِدًى لَبَنِي ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ نَاقَتِي     وَرَاكِبُهَا يَوْمَ اللِّقَاءِ، وَقَلَّتِ
قَالَ: هَذَا يُذَكِّرُ فِعْلَ بَنِي ذُهْلٍ يَوْمَ ذِي قَارٍ وَجُعِلَ النَّصْرُ لَهُمْ خَاصَّةً دُونَ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ. وَالْهَامُرْزُ: رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ وَهُوَ قَائِدٌ مِنْ قُوَّادِ ڪِسْرَى. وَقُرَاقِرُ: خَلْفَ الْبَصْرَةِ وَدُونَ الْكُوفَةِ قَرِيبٌ مِنْ ذِي قَارٍ، وَالضَّمِيرُ فِي قَلَّتِ يَعُودُ عَلَى الْفِدْيَةِ، أَيْ: قَلَّ لَهُمْ أَنْ أَفْدِيَهُمْ بِنَفْسِي وَنَاقَتِي. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ قُرَاقِرَ، بِضَمِّ الْقَافِ الْأُولَى، وَهِيَ مَفَازَةٌ فِي طَرِيقِ الْيَمَامَةِ قَطَعَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهِيَ بِفَتْحِ الْقَافِ، مَوْضِعٌ مِنْ أَعْرَاضِ الْمَدِينَةِ لِآلِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ. وَالْقَرْقَرُ: الظَّهْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: رَكِبَ أَتَانًا عَلَيْهَا قَرْصَفٌ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا قَرْقَرُهَا، أَيْ: ظَهْرُهَا. وَالْقَرْقَرَةُ: جِلْدَةُ الْوَجْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِذَا قُرِّبَ الْمُهْلُ مِنْهُ سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وَجْهِهِ، حَكَاهُ ابْنُ سِيدَهْ عَنِ الْغَرِيبَيْنِ لِلْهَرَوِيِّ. قَرْقَرَةُ وَجْهِهِ، أَيْ: جِلْدَتُهُ. وَالْقَرْقَرُ مِنْ لِبَاسِ النِّسَاءِ، شُبِّهَتْ بَشَرَةُ الْوَجْهِ بِهِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هِيَ رَقْرَقَةُ وَجْهِهِ وَهِيَ مَا تَرَقْرَقَ مِنْ مَحَاسِنِهِ. وَيُرْوَى: فَرْوَةُ وَجْهِهِ بِالْفَاءِ؛ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَرَادَ ظَاهِرَ وَجْهِهِ وَمَا بَدَا مِنْهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلصَّحْرَاءِ الْبَارِزَةِ: قَرْقَرٌ. وَالْقَرْقَرُ وَالْقَرْقَرَةُ: أَرْضٌ مُطَمَئِنَّةٌ لَيِّنَةٌ. وَالْقَرَّتَانِ: الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وَكُلُّ طِمِرَّةٍ     يَعْدُو عَلَيْهَا الْقَرَّتَيْنِ، غُلَامُ
الْجَوَارِنُ: الدُّرُوعُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: فُلَانٌ يَأْتِي فُلَانًا الْقَرَّتَيْنِ، أَيْ: يَأْتِيهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ. وَ أَيُّوبُ بْنُ الْقِرِّيَّةِ: أَحَدُ الْفُصَحَاءِ. وَالْقُرَّةُ: الضِّفْدَعَةُ. وَقُرَّانُ: اسْمُ رَجُلٍ. وَقُرَّانُ فِي شِعْرِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: اسْمُ وَادٍ.
رَأَتْنِي صَرِيعَ الْخَمْرِ يَوْمًا فَسُؤْتُهَا     بِقُرَّانَ إِنَّ الْخَمْرَ شُعْثٌ صِجَابُهَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقُرَيْرَةُ تَصْغِيرُ الْقُرَّةِ وَهِيَ نَاقَةٌ تُؤْخَذُ مِنَ الْمَغْنَمِ قَبْلَ قِسْمَةِ الْغَنَائِمِ فَتُنْحَرُ وَتُصْلَحُ وَيَأْكُلُهَا النَّاسُ يُقَالُ لَهَا قُرَّةُ الْعَيْنِ. قَاْلَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وَ بَنُو أَسَدٍ بِأَكْلِ الْقُرَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ ڪَانُوا إِذَا حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ بِمِنًى وَضَعَ ڪُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِهِ قَبْضَةَ دَقِيقٍ فَإِذَا حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ سَقَطَ الشَّعْرُ مَعَ ذَلِكَ الدَّقِيقِ وَيَجْعَلُونَ ذَلِكَ الدَّقِيقَ صَدَقَةً، فَكَانَ نَاسٌ مِنْ أَسَدٍ وَ قَيْسٍ يَأْخُذُونَ ذَلِكَ الشَّعْرَ بِدَقِيقِهِ فَيَرْمُونَ الشَّعْرَ وَيَنْتَفِعُونَ بِالدَّقِيقِ وَأَنْشَدَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْجَرْمِيِّ:
أَلَمْ تَرَ جَرْمًا أَنْجَدَتْ وَأَبُوكُمُ     مَعَ الشَّعْرِ فِي قَصِّ الْمُلَبَّدِ سَارِعُ
إِذَا قُرَّةٌ جَاءَتْ يَقُولُ: أُصِبْ بِهَا     سِوَى الْقَمْلِ إِنِّي مِنْ هَوَازِنَ ضَارِعُ
التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ: الْعَرَبُ تُخْرِجُ مِنْ آخَرِ حُرُوفٍ مِنَ الْكَلِمَةِ حَرْفًا مِثْلَهَا ڪَمَا قَالُوا: رَمَادٌ رَمْدَدٌ، وَرَجُلٌ رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وَفُلَانٌ دَخِيلُ فُلَانٍ وَدُخْلُلُهُ، وَالْيَاءُ فِي رِعْشِيشٍ مَدَّةٌ فَإِنْ جَعَلْتَ مَكَانَهَا  أَلِفًا أَوْ وَاوًا جَازَ وَأَنْشَدَ يَصِفُ إِبِلًا وَشُرْبَهَا:
كَأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنَّ الْمُنْحَدِرْ     صَوْتُ شِقِرَّاقٍ إِذَا قَالَ: قِرِرْ
فَأَظْهَرَ حَرْفَيِ التَّضْعِيفِ، فَإِذَا صَرَّفُوا ذَلِكَ فِي الْفِعْلِ قَالُوا: قَرْقَرَ فَيُظْهِرُونَ حَرْفَ الْمُضَاعَفِ لِظُهُورِ الرَّاءَيْنِ فِي قَرْقَرَ، ڪَمَا قَالُوا: صَرَّ يَصِرُّ صَرِيرًا، وَإِذَا خَفَّفَ الرَّاءَ وَأَظْهَرَ الْحَرْفَيْنِ جَمِيعًا تَحَوَّلَ الصَّوْتُ مِنَ الْمَدِّ إِلَى التَّرْجِيعِ فَضُوعِفَ; لِأَنَّ التَّرْجِيعَ يُضَاعَفُ ڪُلُّهُ فِي تَصْرِيفِ الْفِعْلِ إِذَا رَجَعَ الصَّائِتُ، قَالُوا: صَرْصَرَ وَصَلْصَلَ، عَلَى تَوَهُّمِ الْمَدِّ فِي حَالٍ، وَالتَّرْجِيعِ فِي حَالٍ. التَّهْذِيبُ: وَادٍ قَرِقٌ وَقَرْقَرٌ وَقَرَقُوسٌ، أَيْ: أَمْلَسُ، وَالْقَرَقُ الْمَصْدَرُ. وَيُقَالُ لِلسَّفِينَةِ: الْقُرْقُورُ وَالصُّرْصُورُ.

معنى كلمة قرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قردن: التَّهْذِيبِ فِي الرُّبَاعِيِّ: خُذْ بِقَرْدَنِهِ وَكَرْدَنِهِ وَكَرْدِهِ، أَيْ: بِقَفَاهُ.

معنى كلمة قردن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قردم: الْقُرْدُمَانِيُّ، وَالْقُرْدُمَانِيَّةُ: سِلَاحٌ مُعَدٌّ ڪَانَتِ الْفُرْسُ، وَالْأَكَاسِرَةُ تَدَّخِرُهُ فِي خَزَائِنِهَا، أَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: ڪَرْدَمَانِدْ، مَعْنَاهُ عُمِلَ وَبَقِيَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَرَاهُ فَارِسِيًّا، وَأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ:
فَخْمَةً ذَفْرَاءَ تُرْتَى بِالْعُرَى قُرْدُمَانِيًّا وَتَرْكًا ڪَالْبَصَلْ
قَالَ: الْقُرْدُمَانِيَّةُ الدُّرُوعُ الْغَلِيظَةُ، مِثْلُ الثَّوْبِ الْكُرْدُوَانِيِّ، وَيُقَالُ: الْقُرْدُمَانِيُّ ضَرْبٌ مِنَ الدُّرُوعِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْقُرْدُمَانِيُّ مَقْصُورٌ، دَوَاءٌ، وَهُوَ ڪَرَوْيَاءُ رُومِيٌّ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ڪَرَوْيَا مِثْلُ زَكَرِيَّا، وَقَالَ ابْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَالِيقِيُّ: هُوَ مَمْدُودٌ ڪَرَوْيَاءَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْقُرْدُمَانِيُّ قِبَاءٌ مَحْشُوٌّ يُتَّخَذُ لِلْحَرْبِ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، يُقَالُ لَهُ: ڪَبْرٌ بِالرُّومِيَّةِ أَوْ بِالنَّبَطِيَّةِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ، وَيُقَالُ: الْقُرْدُمَانِيُّ ضَرْبٌ مِنَ الدُّرُوعِ، وَيُقَالُ: هُوَ الْمِغْفَرُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا ڪَانَ لِلْبَيْضَةِ مِغْفَرٌ فَهِيَ قُرْدُمَانِيَّةٌ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ؛ لِأَنَّهُ قَاْلَ بَعْدَ الْبَيْتِ:
أَحْكَمَ الْجِنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِهَا     ڪُلَّ حِرْبَاءٍ إِذَا أُكْرِهَ صَلّ
قَالَ: فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا الدِّرْعُ، وَقِيلَ: الْقُرْدُمَانُ أَصْلٌ لِلْحَدِيدِ وَمَا يُعْمَلُ مِنْهُ بِالْفَارِسِيَّةِ، وَقِيلَ: بَلْ هُوَ بَلَدٌ يُعْمَلُ فِيهِ الْحَدِيدُ، عَنِ السِّيرَافِيِّ.

معنى كلمة قردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قردع: الْقُرْدُوعَةُ: الزَّاوِيَةُ فِي شِعْبٍ أَوْ جَبَلٍ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِنَ الثَّيَاتِلِ مَأْوَاهَا الْقَرَادِيعُ
الْفَرَّاءُ: الْقَرْدَعَةُ، وَالْقَرْدَحَةُ: الذُّلُّ. وَالْقِرْدَعُ بِفَتْحِ الدَّالِ، وَيُقَالُ بِكَسْرِهَا: قَمْلُ الْإِبِلِ، ڪَالْقِرْطَعِ، وَالْقِرْطِعِ، وَقِيلَ: هُوَ الْقِرْدَعُ وَاحِدَتُهُ قِرْدَعَةٌ وَقِرْدِعَةٌ. الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ هَرْنَعَ: الْهُرْنُوعُ الْقَمْلَةُ الصَّغِيرَةُ، قَالَ: وَكَذَلِكَ الْقُرْدُوعُ.

معنى كلمة قردع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قردس: الْقَرْدَسَةُ: الشِّدَّةُ وَالصَّلَابَةُ. وَقُرْدُوسٌ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْعَرَبِ وَهُوَ مِنْهُ.

معنى كلمة قردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قردحم: قِرْدَحْمَةٌ: مَوْضِعٌ. الْفَرَّاءُ: ذَهَبُوا شَعَالِيلَ بِقِرْدَحْمَةٍ، أَيْ: تَفَرَّقُوا، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي الْغَرِيبِ الْمُصَنَّفِ بِقِرْدَحْمَةَ غَيْرَ مَصْرُوفٍ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ فِي نَوَادِرِهِ: ذَهَبَ الْقَوْمُ بِقِنْدَحْرَةٍ وَقِنْذَحْرَةٍ وَقِدَّحْرَةٍ وَقِذَّحْرَةٍ إِذَا تَفَرَّقُوا.

معنى كلمة قردحم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قردح: الْقُرْدُحُ، وَالْقَرْدَحُ: ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ. وَقَرْدَحَ الرَّجُلُ: أَقَرَّ بِمَا يُطْلَبُ إِلَيْهِ أَوْ يُطْلَبُ مِنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَرْدَحَةُ الْإِقْرَارُ عَلَى الضَّيْمِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الذُّلِّ. وَالْمُقَرْدِحُ: الْمُتَذَلِّلُ الْمُتَصَاغِرُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَأَوْصَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ بَنِيهِ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ إِذَا أَصَابَتْكُمْ خُطَّةُ ضَيْمٍ لَا تُطِيقُونَ دَفْعَهَا فَقَرْدِحُوا لَهَا، فَإِنَّ اضْطِرَابَكُمْ مِنْهُ أَشَدُّ لِرُسُوخِكُمْ فِيهِ، ابْنُ الْأَثِيرِ: لَا تَضْطَرِبُوا لَهُ فَيَزِيدُكُمْ خَبَالًا. الْفَرَّاءُ: الْقَرْدَعَةُ، وَالْقَرْدَحَةُ: الذُّلُّ، وَقَالَ فِي الرُّبَاعِيِّ: الْقُرْدُحُ الضَّخْمُ مِنَ الْقِرْدَانِ.

معنى كلمة قردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرد: الْقَرَدُ بِالتَّحْرِيكَ: مَا تَمَعَّطَ مِنَ الْوَبَرِ وَالصُّوفِ وَتَلَبَّدَ، وَقِيلَ: هُوَ نُفَايَةُ الصُّوفِ خَاصَّةً، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْوَبَرِ وَالشَّعْرِ، وَالْكَتَّانِ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَارًا مِنَ الْمُتَلَقِّطِي قَرَدَ الْقُمَامِ
يَعْنِي بِالْأُسَيِّدِ هُنَا سُوَيْدَاءَ، وَقَالَ مِنَ الْمُتَلَقِّطِي قَرَدَ الْقُمَامِ لِيُثْبِتَ أَنَّهَا امْرَأَةٌ; لِأَنَّهُ لَا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ الْقُمَامِ إِلَّا النِّسَاءُ، وَهَذَا الْبَيْتُ مُضَمَّنٌ; لِأَنَّ قَوْلَهُ: أُسَيِّدٌ، فَاعِلٌ بِمَا قَبْلَهُ أَلَا تَرَى أَنَّ قَبْلَهُ:
سَيَأْتِيهِمْ بِوَحْيِ الْقَوْلِ عَنِّي     وَيُدْخِلُ رَأْسَهُ تَحْتَ الْقِرَامِ
أُسَيِّدُ……….
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَذَلِكَ أَنَّهُ لَوْ قَالَ: أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَارًا، وَلَمْ يُتْبِعْهُ مَا بَعْدَهُ لَظُنَّ رَجُلًا، فَكَانَ ذَلِكَ عَارًا بِالْفَرَزْدَقِ وَبِالنِّسَاءِ، أَعْنِي أَنْ يُدْخِلَ رَأْسَهُ تَحْتَ الْقِرَامِ أَسْوَدُ، فَانْتَفَى مِنْ هَذَا وَبَرَّأَ النِّسَاءَ مِنْهُ بِأَنْ قَاْلَ مِنَ الْمُتَلَقِّطِي قَرَدَ الْقُمَامِ وَاحِدَتُهُ قَرَدَةٌ. وَفِي الْمَثَلِ: عَكَرَتْ عَلَى الْغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً، وَأَصْلُهُ أَنْ تَتْرُكَ الْمَرْأَةُ الْغَزَلَ، وَهِيَ تَجِدُ مَا تَغْزِلُ مِنْ قُطْنٍ أَوْ ڪَتَّانٍ أَوْ غَيْرِهِمَا، حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ الْقَرَدَ فِي الْقُمَامَاتِ مُلْتَقِطَةً وَعَكَرَتْ، أَيْ: عَطَفَتْ. وَقَرِدَ الشَّعْرُ وَالصُّوفُ، بِالْكَسْرِ، يَقْرَدُ قَرَدًا فَهُوَ قَرِدٌ وَتَقَرَّدَ: تَجَعَّدَ وَانْعَقَدَتْ أَطْرَافُهُ. وَتَقَرَّدَ الشَّعْرُ: تَجَمَّعَ. وَقَرِدَ الْأَدِيمُ: حَلِمَ. وَالْقَرِدُ مِنَ السَّحَابِ: الَّذِي تَرَاهُ فِي وَجْهِهِ شِبْهُ انْعِقَادٍ فِي الْوَهْمِ يُشَبَّهُ بِالشَّعْرِ الْقَرِدِ الَّذِي انْعَقَدَتْ أَطْرَافُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْقَرِدُ مِنَ السَّحَابِ الْمُتَعَقِّدُ الْمُتَلَبِّدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ شُبِّهَ بِالْوَبَرِ الْقَرِدِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِذَا رَأَيْتَ السَّحَابَ مُلْتَبِدًا وَلَمْ يَمْلَاسَّ فَهُوَ الْقَرِدُ، وَالْمُتَقَرِّدُ. وَسَحَابٌ قَرِدٌ: وَهُوَ الْمُتَقَطِّعُ فِي أَقْطَارِ السَّمَاءِ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ذُرِّيَ الدَّقِيقَ وَأَنَا أُحَرِّكُ لَكِ لِئَلَّا يَتَقَرَّدَ، أَيْ: لِئَلَّا يَرْكَبَ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَفِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى إِلَى بَعِيرٍ مِنَ الْمَغْنَمِ فَلَمَّا انْفَتَلَ تَنَاوَلَ قَرَدَةً مِنْ وَبَرِ الْبَعِيرِ، أَيْ: قِطْعَةً مِمَّا يُنْسَلُ مِنْهُ. وَالْمُتَقَرِّدُ: هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لَمْ تَلْتَئِمْ بَعْدُ. وَفَرَسٌ قَرِدُ الْخَصِيلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَرْخِيًا، وَأَنْشَدَ:
قَرِدُ الْخَصِيلِ وَفِي الْعِظَامِ بَقِيَّةٌ
، وَالْقُرَادُ: مَعْرُوفٌ، وَاحِدُ الْقِرْدَانِ. وَالْقُرَادُ: دُوَيْبَةٌ تَعَضُّ الْإِبِلَ، قَالَ:
لَقَدْ تَعَلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ     صُهْبٍ قَلِيلَاتِ الْقُرَادِ اللَّازِقِ
عَنَى بِالْقُرَادِ هَاهُنَا الْجِنْسَ، فَلِذَلِكَ أَفْرَدَ نَعْتَهَا وَذَكَّرَهُ. وَمَعْنَى قَلِيلَاتٍ: أَنَّ جُلُودَهَا مُلْسٌ، لَا يَثْبُتُ عَلَيْهَا قُرَادٌ إِلَّا زَلِقَ؛ لِأَنَّهَا سِمَانٌ مُمْتَلِئَةٌ، وَالْجَمْعُ أَقْرِدَةٌ وَقِرْدَانٌ ڪَثِيرَةٌ؛ وَقَوْلُ جَرِيرٍ:
وَأَبْرَأْتُ مِنْ أُمِّ الْفَرَزْدَقِ نَاخِسًا     وَقُرْدُ اسْتِهَا بَعْدَ الْمَنَامِ يُثِيرُهَا
قُرْدٌ فِيهِ: مُخَفَّفٌ مِنْ قُرُدٍ جَمَعَ قُرَادًا جَمْعَ مِثَالٍ وَقَذَالٍ لِاسْتَوَاءِ بِنَائِهِ مَعَ بِنَائِهِمَا. وَبَعِيرٌ قَرِدٌ: ڪَثِيرُ الْقِرْدَانِ فَأَمَّا قَوْلُ مُبَشِّرِ بْنِ هُذَيْلِ بْنِ زَافِرٍ الْفَزَارِيِّ:
أَرْسَلْتُ فِيهَا قَرِدًا لُكَالِكَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عِنْدِي أَنَّ الْقَرِدَ هَاهُنَا الْكَثِيرُ الْقِرْدَانِ، قَالَ: وَأَمَّا ثَعْلَبٌ، فَقَالَ: هُوَ الْمُتَجَمِّعُ الشَّعْرِ، وَالْقَوْلَانِ مُتَقَارِبَانِ؛ لِأَنَّهُ إِذَا تَجَمَّعَ وَبَرُهُ ڪَثُرَتْ فِيهِ الْقِرْدَانُ. وَقَرَّدَهُ: انْتَزَعَ قِرْدَانَهُ وَهَذَا فِيهِ مَعْنَى السَّلْبِ، وَتَقُولُ مِنْهُ: قَرِّدْ بَعِيرَكَ، أَيْ: انْزِعْ مِنْهُ الْقِرْدَانَ. وَقَرَّدَهُ: ذَلَّلَهُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ إِذَا قُرِّدَ سَكَنَ لِذَلِكَ وَذَلَّ، وَالتَّقْرِيدُ: الْخِدَاعُ مُشْتُقٌّ مِنْ ذَلِكَ; لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ الْبَعِيرَ الصَّعْبَ قَرَّدَهُ أَوَّلًا، ڪَأَنَّهُ يَنْزِعُ قِرْدَانَهُ، قَاْلَ الْحُصَيْنُ بْنُ الْقَعْقَاعِ:
هُمُ السَّمْنُ بِالسَّنُّوتِ لَا أَلْسَ فِيهِمُ     وَهُمْ يَمْنَعُونَ جَارَهُمْ أَنْ يُقَرَّدَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يَقُولُ لَا يَسْتَنْبِذُ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ، وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:
لَعَمْرُكَ مَا قُرَادُ بَنِي ڪُلَيْبٍ     إِذَا نُزِعَ الْقُرَادُ بِمُسْتُطَاعِ
وَنَسَبَهُ الْأَزْهَرِيُّ لِلْأَخْطَلِ. وَالْقَرُودُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي لَا يَنْفِرُ عِنْدَ التَّقْرِيدِ. وَقُرَادَا الثَّدْيَيْنِ: حَلَمَتَاهُمَا، قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ الرِّقَاعِ يَمْدَحُ عُمَرَ بْنَ هُبَيْرَةَ، وَقِيلَ: هُوَ لِمِلْحَةَ الْجَرْمِيِّ:
كَأَنَّ قُرَادَيْ زَوْرِهِ طَبَعَتْهُمَا     بِطِينٍ مِنَ الْحَوْلَانِ ڪُتَّابُ أَعْجَمِ
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى الْبَاسِ وَالنَّدَى     وَذَا الْحَسَبِ الزَّاكِي التَّلِيدِ الْمُقَدَّمِ
فَكُنْ عُمَرًا تَأْتِي وَلَا تَعْدُوَنَّهُ     إِلَى غَيْرِهِ وَاسْتَخْبِرِ النَّاسَ وَافْهَمِ
وَأُمُّ الْقِرْدَانِ: الْمَوْضِعُ بَيْنَ الثُّنَّةِ، وَالْحَافِرِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ مِلْحَةَ الْجَرْمِيِّ أَيْضًا، وَقَالَ: عَنَى بِهِ حَلَمَتَيِ الثَّدْيِ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: إِنَّهُ لَحَسَنُ قُرَادَيِ الصَّدْرِ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ وَنَسَبَهُ لِابْنِ مَيَّادَةَ يَمْدَحُ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: ڪُتَّابَ أَعْجَمَا، قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْقَرَادَانِ مِنَ الرَّجُلِ أَسْفَلُ الثُّنْدُوَةِ. يُقَالُ: إِنَّهُمَا مِنْهُ لَطِيفَانِ ڪَأَنَّهُمَا فِي صَدْرِهِ أَثَرُ طِينِ خَاتَمٍ خَتَمَهُ بَعْضُ ڪُتَّابِ الْعَجَمِ، وَخَصَّهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا أَهْلَ دَوَاوِينَ وَكِتَابَةٍ. وَأُمُّ الْقِرْدَانِ فِي فِرْسِنِ الْبَعِيرِ: بَيْنَ السُّلَامِيَاتِ، وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ قُرَادِ الزَّوْرِ: الْحَلَمَةُ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْجِلْدِ الْمُخَالِفِ لِلَوْنِ الْحَلَمَةِ. وَقُرَادَا الْفَرَسِ: حَلَمَتَانِ عَنْ جَانِبَيْ إِحْلِيلِهِ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ يُقَرِّدُ فُلَانًا إِذَا خَادَعَهُ مُتَلَطِّفًا، وَأَصْلُهُ الرَّجُلُ يَجِيءُ إِلَى الْإِبِلِ لَيْلًا لِيَرْكَبَ مِنْهَا بَعِيرًا، فِيخَافُ أَنْ يَرْغُوَ فِينْزِعَ مِنْهُ الْقُرَادَ حَتَّى يَسْتَأْنِسَ إِلَيْهِ، ثُمَّ يَخْطِمُهُ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِمَنْ يَذِلُّ قَدْ أَقْرَدَ؛ لِأَنَّهُ شُبِّهَ بِالْبَعِيرِ يُقَرَّدُ، أَيْ: يُنْزَعُ مِنْهُ الْقُرَادُ فَيَقْرَدُ لِخَاطِمِهِ، وَلَا يُسْتَصْعَبُ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمْ يَرَ بِتَقْرِيدِ الْمُحْرِمِ الْبَعِيرَ بَأْسًا، التَّقْرِيدُ نَزْعُ الْقِرْدَانِ مِنَ الْبَعِيرِ، وَهُوَ الطَّبُّوعُ الَّذِي يَلْصَقُ بِجِسْمِهِ. وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: قَاْلَ لِعِكْرِمَةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ: قُمْ فَقَرِّدْ هَذَا الْبَعِيرَ، فَقَالَ: إِنِي مُحْرِمٌ، فَقَالَ: قُمْ فَانْحَرْهُ فَنَحَرَهُ، فَقَالَ: ڪَمْ نَرَاكَ الْآنَ قَتَلْتَ مِنْ قُرَادٍ وَحَمْنَانَةٍ؟ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَقْرَدَ الرَّجُلُ إِذَا سَكَتَ ذُلًّا، وَأَخْرَدَ إِذَا سَكَتَ حَيَاءً. وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكُمْ ، وَالْإِقْرَادَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْإِقْرَادُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يَكُونُ مِنْكُمْ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ، وَالْأَرْمَلَةُ فِيقُولُ لَهُمْ: مَكَانَكُمْ، وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ، وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيهِ، وَيَقُولُ: عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ، وَيُتْرَكُ الْآخَرُونَ مُقْرِدِينَ. يُقَالُ: أَقْرَدَ الرَّجُلُ إِذَا سَكَتَ ذُلًّا، وَأَصْلُهُ أَنْ يَقَعَ الْغُرَابُ عَلَى الْبَعِيرِ فَيَلْتَقِطَ الْقِرْدَانَ فَيَقِرَّ، وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُهُ مِنَ الرَّاحَةِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ڪَانَ لَنَا وَحْشٌ فَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْعَرَنَا قَفْزًا، فَإِذَا حَضَرَ مَجِيئُهُ أَقْرَدَ، أَيْ: سَكَنَ وَذَلَّ. وَأَقْرَدَ الرَّجُلُ وَقَرِدَ: ذَلَّ وَخَضَعَ، وَقِيلَ: سَكَتَ عَنْ عِيٍّ. وَأَقْرَدَ، أَيْ: سَكَنَ وَتَمَاوَتَ، وَأَنْشَدَ الْأَحْمَرُ:
تَقُولُ إِذَا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وَأَقْرَدَتْ     : أَلَا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائِمِ؟
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِلْفَرَزْدَقِ يَذْكُرُ امْرَأَةً إِذَا عَلَاهَا الْفَحْلُ أَقَرَدَتْ وَسَكَنَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ فِعْلُهُ دَائِمًا مُتَّصِلًا. وَالْقَرَدُ: لَجْلَجَةٌ فِي اللِّسَانِ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، وَحُكِيَ: نِعْمَ الْخَبَرُ خَبَرُكَ لَوْلَا قَرَدٌ فِي لِسَانِكَ، وَهُوَ مِنْ هَذَا; لِأَنَّ الْمُتَلَجْلِجَ لِسَانُهُ يَسْكُتُ عَنْ بَعْضِ مَا يُرِيدُ الْكَلَامَ بِهِ. أَبُو سَعِيدٍ: الْقِرْدِيدَةُ صُلْبُ الْكَلَامِ. وَحُكِيَ عَنْ أَعْرَابِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: اسْتَوْقَحَ الْكَلَامُ فَلَمْ يَسْهُلْ فَأَخَذْتُ قِرْدِيدَةً مِنْهُ فَرَكِبْتُهُ وَلَمْ أَزُغْ عَنْهُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا. وَقَرِدَتْ أَسْنَانُهُ قَرَدًا: صَغُرَتْ وَلَحِقَتْ بِالدُّرْدُرِ. وَقَرِدَ الْعِلْكُ قَرَدًا: فَسَدَ طَعْمُهُ. وَالْقِرْدُ: مَعْرُوفٌ. وَالْجَمْعُ أَقْرَادٌ وَأَقْرُدٌ وَقُرُودٌ وَقِرَدَةٌ ڪَثِيرَةٌ، قَاْلَ ابْنُ جِنِّي فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ڪُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ خَاسِئِينَ خَبَرًا آخَرَ لِكُونُوا، وَالْأَوَّلُ قِرَدَةً، فَهُوَ ڪَقَوْلِكَ هَذَا حُلْوٌ حَامِضٌ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ وَصْفًا لِقِرَدَةٍ صَغُرَ مَعْنَاهُ، أَلَا تَرَى أَنَّ الْقِرْدَ لِذُلِّهِ وَصَغَارِهِ خَاسِئٌ أَبَدًا، فَيَكُونُ إِذًا صِفَةً غَيْرَ مُفِيدَةٍ، وَإِذَا جَعَلْتَ خَاسِئِينَ خَبَرًا ثَانِيًا حَسُنَ وَأَفَادَ حَتَّى ڪَأَنَّهُ قَالَ: ڪُونُوا قِرَدَةً ڪُونُوا خَاسِئِينَ، أَلَا تَرَى أَنَّ لِأَحَدِ الِاسْمَيْنِ مِنَ الِاخْتِصَاصِ بِالْخَبَرِيَّةِ مَا لِصَاحِبِهِ، وَلَيْسَتْ ڪَذَلِكَ الصِّفَةُ بَعْدَ الْمَوْصُوفِ إِنَّمَا اخْتِصَاصُ الْعَامِلِ بِالْمَوْصُوفِ، ثُمَّ الصِّفَةُ بَعْدُ تَابِعَةٌ لَهُ، قَالَ: وَلَسْتُ أَعْنِي بِقَوْلِي ڪَأَنَّهُ قَالَ: ڪُونُوا قِرَدَةً ڪُونُوا خَاسِئِينَ، أَنَّ الْعَامِلَ فِي خَاسِئِينَ عَامِلٌ ثَانٍ غَيْرُ الْأَوَّلِ، مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أُرِيدَ ذَلِكَ! إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ يُقَدَّرُ مَعَ الْبَدَلِ فَأَمَّا فِي الْخَبَرَيْنِ فَإِنَّ الْعَامِلَ فِيهِمَا جَمِيعًا وَاحِدٌ. وَلَوْ ڪَانَ هُنَاكَ عَامِلٌ لَمَا ڪَانَا خَبَرَيْنِ لِمُخْبَرٍ عَنْهُ وَاحِدٍ، وَإِنَّمَا مُفَادُ الْخَبَرِ مِنْ مَجْمُوعِهِمَا، قَالَ: وَلِهَذَا ڪَانَ عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ أَنَّ الْعَائِدَ عَلَى الْمُبْتَدَإِ مِنْ مَجْمُوعِهِمَا، وَإِنَّمَا أُرِيدَ أَنَّكَ مَتَى شِئْتَ بَاشَرْتَ ڪُونُوا أَيَّ الِاسْمَيْنِ آثَرْتَ وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ الصِّفَةُ، وَيُؤْنِسُ لِذَلِكَ أَنَّهُ لَوْ ڪَانَتْ خَاسِئِينَ صِفَةً لِقِرَدَةٍ لَكَانَ الْأَخْلَقَ أَنْ يَكُونَ قِرْدَةً خَاسِئَةً، فَأَنْ لَمْ يُقْرَأْ بِذَلِكَ الْبَتَّةَ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِوَصْفٍ، وَإِنْ ڪَانَ قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَاسِئِينَ صِفَةً لِقِرَدَةٍ عَلَى الْمَعْنَى، إِذْ ڪَانَ الْمَعْنَى إِنَّمَا هِيَ هُمْ فِي الْمَعْنَى إِلَّا أَنَّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ جَائِزٌ، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ بَلِ الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا لَوْ ڪَانَ عَلَى اللَّفْظِ، فَكَيْفَ، وَقَدْ سَبَقَ ضَعْفُ الصِّفَةِ هُنَا؟، وَالْأُنْثَى قِرْدَةٌ، وَالْجَمْعُ قِرَدٌ مِثْلُ قِرْبَةٍ وَقِرَبٍ. وَالْقَرَّادُ: سَائِسُ الْقُرُودِ. وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّهُ لَأَزْنَى مِنْ قِرْدٍ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ رَجُلٌ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُ: قِرْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. وَقَرَدَ لِعِيَالِهِ قَرْدًا: جَمَعَ وَكَسَبَ. وَقَرَدْتُ السَّمْنَ بِالْفَتْحِ فِي السِّقَاءِ أَقْرِدُهُ قَرْدًا: جَمَعْتُهُ. وَقَرَدَ فِي السِّقَاءِ قَرْدًا: جَمَعَ السَّمْنَ فِيهِ أَوِ اللَّبَنَ، ڪَقَلَدَ، وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعْرِفُهُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا لِأَبِي عُبَيْدٍ. وَسَمَعَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَلَدْتُ فِي السِّقَاءِ وَقَرَيْتُ فِيهِ، وَالْقَلْدُ: جَمْعُكَ الشَّيْءَ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ لَبَنٍ وَغَيْرِهِ، وَيُقَالُ: جَاءَ بِالْحَدِيثِ عَلَى قَرْدَدِهِ وَعَلَى قَنَنِهِ وَعَلَى سَمْتِهِ إِذَا جَاءَ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ. وَالتِّقْرِدُ الْكَرَوْيَا، وَقِيلَ: هِيَ جَمْعُ الْأَبْزَارِ وَاحِدَتُهُا تِقْرِدَةٌ. وَالْقَرْدَدُ مِنَ الْأَرْضِ: قُرْنَةٌ إِلَى جَنْبِ وَهْدَةٍ، وَأَنْشَدَ:
مَتَّى مَا تَزُرْنَا آخِرَ الدَّهْرِ تَلْقَنَا     بِقَرْقَرَةٍ مَلْسَاءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ
الْأَصْمَعِيُّ: الْقَرْدَدُ نَحْوُ الْقُفِّ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْقُرْدُودَةُ مَا أَشْرَفَ مِنْهَا وَغَلُظَ، وَقَلَّمَا تَكُونُ الْقَرَادِيدُ إِلَّا فِي بَسْطَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَفِيمَا اتَّسَعَ مِنْهَا، فَتَرَى لَهَا مَتْنًا مُشْرِفًا عَلَيْهَا غَلِيظًا لَا يُنْبِتُ إِلَّا قَلِيلًا، قَالَ: وَيَكُونُ ظَهْرُهَا سِعَتُهُ دَعْوَةً وَبُعْدُهَا فِي الْأَرْضِ عُقْبَتَيْنِ وَأَكَثَرَ وَأَقَلَّ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهَا حَدَبٌ ظَهْرُهَا وَأَسْنَادُهَا، وَقَالَ شَمِرٌ: الْقُرْدُودَةُ طَرِيقَةٌ مُنْقَادَةٌ ڪَقُرْدُودَةِ الظَّهْرِ. وَالْقَرْدَدُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: وَغَلُظَ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: دَالُهُ مُلْحِقَةٌ لَهُ بِجَعْفَرٍ وَلَيْسَ ڪَمَعَدٍّ; لِأَنَّ ذَلِكَ مَبْنِيٌّ عَلَى فَعَلَّ مِنْ أَوَّلِ وَهْلَةٍ، وَلَوْ ڪَانَ قَرْدَدٌ ڪَمَعَدٍّ لَمْ يَظْهَرْ فِيهِ الْمَثَلَانِ; لِأَنَّ مَا أَصْلُهُ الْإِدْغَامُ لَا يَخْرُجُ عَلَى الْأَصْلِ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ شِعْرٍ، قَالَ: وَجَمْعُ الْقَرْدَدِ قِرَادِدُ، ظَهَرَتْ فِي الْجَمْعِ ڪَظُهُورِهَا فِي الْوَاحِدِ، قَالَ: وَقَدْ قَالُوا: قَرَادِيدُ، فَأَدْخَلُوا الْيَاءَ ڪَرَاهِيَةَ التَّضْعِيفِ. وَالْقُرْدُودُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ، وَغَلُظَ مِثْلُ الْقَرْدَدِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَعَلَى هَذَا لَا مَعْنَى لِقَوْلِ سِيبَوَيْهِ: إِنَّ الْقَرَادِيدَ جَمْعُ قَرْدَدٍ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْقَرْدَدُ الْمَكَانُ الْغَلِيظُ الْمُرْتَفِعُ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَ التَّضْعِيفُ؛ لِأَنَّهُ مُلْحَقٌ بِفَعْلَلٍ، وَالْمُلْحَقُ لَا يُدْغَمُ، وَالْجَمْعُ قَرَادِدُ، قَالَ: وَقَدْ قَالُوا: قَرَادِيدُ ڪَرَاهِيَةَ الدَّالَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَجَئُوا إِلَى قَرْدَدٍ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ، ڪَأَنَّهُمْ تَحَصَّنُوا بِهِ، وَيُقَالُ لِلْأَرْضِ الْمُسْتَوِيَةِ أَيْضًا: قَرْدَدٌ، وَمِنْهُ حَدِيثُ قَسِّ الْجَارُودِ: قَطَعْتُ قَرْدَدًا. وَقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ: مَا أَشْرَفَ مِنْهُ. وَقُرْدُودَةُ الظَّهْرِ: مَا ارْتَفَعَ مِنْ ثَبَجِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: السِّيسَاءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ. أَبُو عُمَرَ: السِّيسَاءُ مِنَ الْفَرَسِ الْحَارِكُ وَمِنَ الْحِمَارِ الظَّهْرُ. أَبُو زَيْدٍ: الْقِرْدِيدَةُ الْخَطُّ الَّذِي وَسَطَ الظَّهْرِ، وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْقُرْدُودَةُ هِيَ الْفِقَارَةُ نَفْسُهَا، وَقَالَ: تَمْضِي قُرْدُودَةُ الشِّتَاءِ عَنَّا، وَهِيَ جَدْبَتُهُ وَشِدَّتُهُ. وَقُرْدُودَةُ الظَّهْرِ: أَعْلَاهُ مِنْ ڪُلِّ دَابَّةٍ. وَأَخَذَهُ بِقَرْدَةِ عُنُقِهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، ڪَقَوْلِكَ: بِصُوفِهِ، قَالَ: وَهِيَ فَارِسِيَّةٌ، ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَرْكَبْنَ ثِنْيَ لَاحِبٍ مَدْعُوقِ     نَابِي الْقَرَادِيدِ مِنَ الْبُئُوقِ
الْقَرَادِيدُ: جَمْعُ قُرْدُودَةٍ، وَهِيَ الْمَوْضِعُ النَّاتِئُ فِي وَسَطِهِ. التَّهْذِيبِ: الْقَرْدُ لُغَةٌ فِي الْكَرْدِ، وَهُوَ الْعُنُقُ، وَهُوَ مَجْثَمُ الْهَامَةِ عَلَى سَالِفَةِ الْعُنُقِ، وَأَنْشَدَ:
فَجَلَّلَهُ غَضْبَ الضَّرِيبَةِ صَارِمًا     فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الضَّرِيبَةِ وَالْقَرْدِ
التَّهْذِيبِ: وَأَنْشَدَ شَمِرٌ فِي الْقَرْدِ الْقَصِيرِ:
أَوْ هِقْلَةٌ مِنْ نَعَامِ الْجَوِّ عَارَضَهَا     قَرْدُ الْعِفَاءِ وَفِي يَافُوخِهِ صَقَعُ
 قَالَ: الصَّقَعُ الْقَرَعُ. وَالْعِفَاءُ: الرِّيشُ. وَالْقَرْدُ: الْقَصِيرُ. وَبَنُو قَرَدٍ: قَوْمٌ مِنْ هُذَيْلٍ مِنْهُمْ أَبُو ذُؤَيْبٍ. وَذُو قَرَدٍ: مَوْضِعٌ وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ ذِي قَرَدٍ هُوَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالرَّاءِ: مَاءٌ عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ خَيْبَرَ، وَمِنْهُ غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ، وَيُقَالُ: ذُو الْقَرَدِ.

معنى كلمة قرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرح: الْقَرْحُ، وَالْقُرْحُ لُغَتَانِ: عَضُّ السِّلَاحِ وَنَحْوُهُ مِمَّا يَجْرَحُ الْجَسَدَ وَمِمَّا يَخْرُجُ بِالْبَدَنِ، وَقِيلَ: الْقَرْحُ الْآثَارُ، وَالْقُرْحُ الْأَلَمُ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: ڪَأَنَّ الْقَرْحَ الْجِرَاحَاتُ بِأَعْيَانِهَا، وَكَأَنَّ الْقُرْحَ أَلَمُهَا، وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: بَعْدَ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ، هُوَ بِالْفَتْحِ وَبِالضَّمِّ: الْجُرْحُ، وَقِيلَ: هُوَ بِالضَّمِّ الِاسْمُ، وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ، أَرَادَ مَا نَالَهُمْ مِنَ الْقَتْلِ، وَالْهَزِيمَةِ يَوْمَئِذٍ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: ڪُنَّا نَخْتَبِطُ بِقِسِيِّنَا وَنَأْكُلُ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا، أَيْ: تَجَرَّحَتْ مِنْ أَكْلِ الْخَبَطِ. وَرَجُلٌ قَرِحٌ وَقَرِيحٌ: ذُو قَرْحٍ وَبِهِ قُرْحَةٌ دَائِمَةٌ، وَالْقَرِيحُ: الْجَرِيحُ مِنْ قَوْمٍ قَرْحَى، وَقَرَاحَى، وَقَدْ قَرَحَهُ إِذَا جَرَحَهُ يَقْرَحُهُ قَرْحًا، قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
لَا يُسْلِمُونَ قَرِيحًا حَلَّ وَسْطَهُمُ يَوْمَ اللِّقَاءِ وَلَا يُشْوُونَ مَنْ قَرَحُوا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَعْنَاهُ لَا يُسْلِمُونَ مَنْ جُرِحَ مِنْهُمْ لِأَعْدَائِهِمْ وَلَا يُشْوُونَ مَنْ قَرَحُوا، أَيْ: لَا يُخْطِئُونَ فِي رَمْيِ أَعْدَائِهِمْ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ وَقُرْحٌ، قَالَ: وَأَكْثَرُ الْقُرَّاءِ عَلَى فَتْحِ الْقَافِ، وَكَأَنَّ الْقُرْحَ أَلَمُ الْجِرَاحِ، وَكَأَنَّ الْقَرْحَ الْجِرَاحُ بِأَعْيَانِهَا، قَالَ: وَهُوَ مِثْلُ الْوَجْدِ، وَالْوُجْدِ، وَلَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ وَجَهْدَهُمْ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: قَرِحَ الرَّجُلُ يَقْرَحُ قَرْحًا، وَقِيلَ: سُمِّيَتِ الْجِرَاحَاتُ قَرْحًا بِالْمَصْدَرِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْقَرْحَةَ الْجِرَاحَةُ، وَالْجَمْعُ قَرْحٌ وَقُرُوحٌ. وَرَجُلٌ مَقْرُوحٌ: بِهِ قُرُوحٌ. وَالْقَرْحَةُ: وَاحِدَةُ الْقَرْحِ، وَالْقُرُوحِ. وَالْقَرْحُ أَيْضًا: الْبَثْرُ إِذَا تَرَامَى إِلَى فَسَادٍ، اللَّيْثُ: الْقَرْحُ جَرَبٌ شَدِيدٌ يَأْخُذُ الْفُصْلَانَ، فَلَا تَكَادُ تَنْجُو، وَفَصِيلٌ مَقْرُوحٌ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يَحْكِي الْفَصِيلَ الْقَارِحَ الْمَقْرُوحَا
وَأَقْرَحَ الْقَوْمُ: أَصَابَ مُواشِيَهُمْ أَوْ إِبِلَهُمُ الْقَرْحُ. وَقَرِحَ قَلْبُ الرَّجُلِ مِنَ الْحُزْنِ، وَهُوَ مَثَلٌ بِمَا تَقَدَّمَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الَّذِي قَالَهُ اللَّيْثُ مِنْ أَنَّ الْقَرْحَ جَرَبٌ شَدِيدٌ يَأْخُذُ الْفُصْلَانَ غَلَطٌ، إِنَّمَا الْقَرْحَةُ دَاءٌ يَأْخُذُ الْبَعِيرَ فَيَهْدَلُ مِشْفَرُهُ مِنْهُ، قَاْلَ الْبَعِيثُ:
وَنَحْنُ مَنَعْنَا بِالْكُلَابِ نِسَاءَنَا     بِضَرْبٍ ڪَأَفْوَاهِ الْمُقَرِّحَةِ الْهُدْلِ
ابْنُ السِّكِّيتِ: وَالْمُقَرِّحَةُ الْإِبِلُ الَّتِي بِهَا قُرُوحٌ فِي أَفْوَاهِهَا فَتَهْدَلُ مَشَافِرُهَا، قَالَ: وَإِنَّمَا سَرَقَ الْبَعِيثُ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ عَمْرِو بْنِ شَاسٍ:
وَأَسْيَافُهُمْ آثَارُهُنَّ ڪَأَنَّهَا     مَشَافِرُ قَرْحَى فِي مَبَارِكِهَا هُدْلُ
وَأَخَذَهُ الْكُمَيْتُ، فَقَالَ:
تُشَبِّهُ فِي الْهَامِ آثَارَهَا     مَشَافِرَ قَرْحَى أَكَلْنَ الْبَرِيرَا
الْأَزْهَرِيُّ: وَقَرْحَى جَمْعُ قَرِيحٍ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. قُرِحَ الْبَعِيرُ فَهُوَ مَقْرُوحٌ وَقَرِيحٌ إِذَا أَصَابَتْهُ الْقَرْحَةُ. وَقَرَّحَتِ الْإِبِلُ فَهِيَ مُقَرِّحَةٌ. وَالْقَرْحَةُ لَيْسَتْ مِنَ الْجَرَبِ فِي شَيْءٍ. وَقَرِحَ جِلْدُهُ بِالْكَسْرِ يَقْرَحُ قَرَحًا فَهُوَ قَرِحٌ، إِذَا خَرَجَتْ بِهِ الْقُرُوحُ، وَأَقْرَحَهُ اللَّهُ، وَقِيلَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ: ذُو الْقُرُوحِ; لِأَنَّ مَلِكَ الرُّومِ بَعَثَ إِلَيْهِ قَمِيصًا مَسْمُومًا فَتَقَرَّحَ مِنْهُ جَسَدُهُ فَمَاتَ. وَقَرَحَهُ بِالْحَقِّ قَرْحًا: رَمَاهُ بِهِ وَاسْتَقْبَلَهُ بِهِ. وَالِاقْتِرَاحُ: ارْتِجَالُ الْكَلَامِ. وَالِاقْتِرَاحُ: ابْتِدَاعُ الشَّيْءِ تَبْتَدِعُهُ وَتَقْتَرِحُهُ مِنْ ذَاتِ نَفْسِكَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْمَعَهُ، وَقَدِ اقْتَرَحَهُ فِيهِمَا. وَاقْتَرَحَ عَلَيْهِ بِكَذَا: تَحَكَّمَ وَسَأَلَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ. وَاقْتَرَحَ الْبَعِيرَ: رَكِبَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْكَبَهُ أَحَدٌ. وَاقْتُرِحَ السَّهْمُ وَقُرِحَ: بُدِئَ عَمَلُهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ اقْتَرَحْتُهُ وَاجْتَبَيْتُهُ وَخَوَّصْتُهُ وَخَلَّمْتُهُ وَاخْتَلَمْتُهُ وَاسْتَخْلَصْتُهُ وَاسْتَمَيْتُهُ ڪُلُّهُ بِمَعْنَى اخْتَرْتُهُ، وَمِنْهُ يُقَالُ: اقْتَرَحَ عَلَيْهِ صَوْتَ ڪَذَا وَكَذَا، أَيْ: اخْتَارَهُ. وَقَرِيحَةُ الْإِنْسَانِ: طَبِيعَتُهُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا، وَجَمْعُهُا قَرَائِحُ؛ لِأَنَّهَا أَوَّلُ خِلْقَتِهِ. وَقَرِيحَةُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، وَقِيلَ: قَرِيحَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ. أَبُو زَيْدٍ: قُرْحَةُ الشِّتَاءِ أَوَّلُهُ، وَقُرْحَةُ الرَّبِيعِ أَوَّلُهُ، وَالْقَرِيحَةُ، وَالْقُرْحُ أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْبِئْرِ حِينَ تُحْفَرُ، قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
فَإِنَّكَ ڪَالْقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهَى     شَرُوبُ الْمَاءِ، ثُمَّ تَعُودُ مَأْجَا
الْمَأْجُ: الْمِلْحُ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بِالْقَرِيحَةِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِفُلَانٍ قَرِيحَةٌ جَيِّدَةٌ يُرَادُ اسْتِنْبَاطُ الْعِلْمِ بِجَوْدَةِ الطَّبْعِ.، وَهُوَ فِي قُرْحِ سِنِّهِ، أَيْ: أَوَّلِهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: ڪَمْ أَتَى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: أَنَا فِي قُرْحِ الثَّلَاثِينَ. يُقَالُ: فُلَانٌ فِي قُرْحِ الْأَرْبَعِينَ، أَيْ: فِي أَوَّلِهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الِاقْتِرَاحُ ابْتِدَاءُ أَوَّلِ الشَّيْءِ، قَاْلَ أَوْسٌ:
عَلَى حِينِ أَنْ جَدَّ الذَّكَاءُ وَأَدْرَكَتْ     قَرِيحَةُ حِسْيٍ مِنْ شُرَيْحٍ مُغَمِّمِ
 يَقُولُ: حِينَ جَدَّ ذَكَائِي، أَيْ: ڪَبِرْتُ وَأَسْنَنْتُ وَأَدْرَكَ مِنِ ابْنِي قَرِيحَةَ حِسْيٍ: يَعْنِي شِعْرَ ابْنِهِ شُرَيْحِ بْنِ أَوْسٍ شَبَّهَهُ بِمَاءٍ لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَغَضْغَضُ. مُغَمِّمٌ، أَيْ: مُغْرِقٌ. وَقَرِيحُ السَّحَابِ: مَاؤُهُ حِينَ يَنْزِلُ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَكَأَنَّمَا اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحَابَةٍ
وَقَالَ الطِّرِّمَاحُ:
ظَعَائِنُ شِمْنَ قَرِيحَ الْخَرِيفِ     مِنَ الْأَنْجُمِ الْفُرْغِ وَالذَّابِحَهْ
، وَالْقَرِيحُ: السَّحَابُ أَوَّلَ مَا يَنْشَأُ. وَفُلَانٌ يَشْوِي الْقَرَاحَ، أَيْ: يُسَخِّنُ الْمَاءَ. وَالْقُرْحُ: ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ. وَالْقُرْحَانُ بِالضَّمِّ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي لَا يُصِيبُهُ جَرَبٌ قَطُّ، وَمِنَ النَّاسِ: الَّذِي لَمْ يَمَسَّهُ الْقَرْحُ، وَهُوَ الْجُدَرِيُّ، وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ، وَالْجَمْعُ، وَالْمُؤَنَّثُ إِبِلٌ قُرْحَانٌ، وَصَبِيٌّ قُرْحَانٌ، وَالِاسْمُ الْقَرْحُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمُوا مَعَهُ الشَّامَ وَبِهَا الطَاعُونُ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مَعَكَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرْحَانٌ، فَلَا تُدْخِلْهُمْ عَلَى هَذَا الطَّاعُونِ، فَمَعْنَى قَوْلِهِمْ لَهُ: قُرْحَانٌ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْهُمْ دَاءٌ قَبْلَ هَذَا، قَاْلَ شَمِرٌ: قُرْحَانٌ إِنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ، وَإِنْ شِئْتَ لَمْ تُنَوِّنْ، وَقَدْ جَمَعَهُ بَعْضُهُمْ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ، وَهِيَ لُغَةٌ مَتْرُوكَةٌ، وَأَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ حَدِيثًا عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ الشَّامَ، وَهِيَ تَسْتَعِرُ طَاعُونًا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مَعَكَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرْحَانِينَ فَلَا تَدْخُلْهَا، قَالَ: وَهِيَ لُغَةٌ مَتْرُوكَةٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: شَبَّهُوا السَّلِيمَ مِنَ الطَاعُونِ وَالْقَرْحِ بَالْقُرْحَانِ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ دَاءٌ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ بَعْضُهُمُ الْقُرْحَانُ مِنَ الْأَضْدَادِ: رَجُلٌ قُرْحَانٌ لِلَّذِي مَسَّهُ الْقَرْحُ، وَرَجُلٌ قُرْحَانٌ لَمْ يَمَسَّهُ قَرْحٌ وَلَا جُدَرِيٌّ وَلَا حَصْبَةٌ، وَكَأَنَّهُ الْخَالِصُ مِنْ ذَلِكَ. وَالْقُرَاحِيُّ، وَالْقُرْحَانُ: الَّذِي لَمْ يَشْهَدِ الْحَرْبَ. وَفَرَسٌ قَارِحٌ: أَقَامَتْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا مِنْ حَمْلِهَا وَأَكْثَرَ حَتَّى شَعَّرَ وَلَدُهَا. وَالْقَارِحُ: النَّاقَةُ أَوَّلَ مَا تَحْمِلُ، وَالْجَمْعُ قَوَارِحُ وَقُرَّحٌ، وَقَدْ قَرَحَتْ تَقْرَحُ قُرُوحًا وَقِرَاحًا، وَقِيلَ الْقُرُوحُ فِي أَوَّلِ مَا تَشُولُ بِذَنَبِهَا، وَقِيلَ: إِذَا تَمَّ حَمْلُهَا فَهِيَ قَارِحٌ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَشْعُرُ بِلَقَاحِهَا حَتَّى يَسْتَبِينَ حَمْلُهَا، وَذَلِكَ أَنْ لَا تَشُولَ بِذَنَبِهَا وَلَا تُبَشِّرَ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ قَارِحٌ أَيَّامَ يَقْرَعُهَا الْفَحْلُ، فَإِذَا اسْتَبَانَ حَمْلُهَا فَهِيَ خَلِفَةٌ، ثُمَّ لَا تَزَالُ خَلِفَةً حَتَّى تَدْخُلَ فِي حَدِّ التَّعْشِيرِ. اللَّيْثُ: نَاقَةٌ قَارِحٌ، وَقَدْ قَرَحَتْ تَقْرَحُ قُرُوحًا إِذَا لَمْ يَظُنُّوا بِهَا حَمْلًا وَلَمْ تُبَشِّرْ بِذَنَبِهَا حَتَّى يَسْتَبِينَ الْحَمْلُ فِي بَطْنِهَا. أَبُو عُبَيْدٍ: إِذَا تَمَّ حَمْلُ النَّاقَةِ وَلَمْ تُلْقِهِ فَهِيَ حِينَ يَسْتَبِينُ الْحَمْلُ بِهَا قَارِحٌ، وَقَدْ قَرَحَتْ قُرُوحًا. وَالتَّقْرِيحُ: أَوَّلُ نَبَاتِ الْعَرْفَجِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: التَّقْرِيحُ أَوَّلُ شَيْءٍ يَخْرُجُ مِنَ الْبَقْلِ الَّذِي يَنْبُتُ فِي الْحَبِّ. وَتَقْرِيحُ الْبَقْلِ: نَبَاتُ أَصْلِهِ، وَهُوَ ظُهُورُ عُودِهِ، قَالَ: وَقَالَ رَجُلٌ لِآخَرَ: مَا مَطَرُ أَرْضِكَ، فَقَالَ: مُرَكِّكَةٌ فِيهَا ضُرُوسٌ وَثَرْدٌ يَذُرُّ بَقْلُهُ وَلَا يُقَرِّحُ أَصْلُهُ، ثُمَّ قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَيَنْبُتُ الْبَقْلُ حِينَئِذٍ مُقْتَرِحًا صُلْبًا، وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُقَرِّحًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ اقْتَرَحَ لُغَةً فِي قَرَّحَ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: مُقْتَرِحًا، أَيْ: مُنْتَصِبًا قَائِمًا عَلَى أَصْلِهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَا يُقَرِّحُ الْبَقْلُ إِلَّا مِنْ قَدْرِ الذِّرَاعِ مِنْ مَاءِ الْمَطَرِ فَمَا زَادَ، قَالَ: وَيَذُرُّ الْبَقْلُ مِنْ مَطَرٍ ضَعِيفٍ قَدْرِ وَضَحِ الْكَفِّ. وَالتَّقْرِيحُ: التَّشْوِيكُ. وَوَشْمٌ مُقَرَّحٌ: مُغَرَّزٌ بِالْإِبْرَةِ. وَتَقْرِيحُ الْأَرْضِ: ابْتِدَاءُ نَبَاتِهَا. وَطَرِيقٌ مَقْرُوحٌ: قَدْ أُثِّرَ فِيهِ فَصَارَ مَلْحُوبًا بَيِّنًا مَوْطُوءًا. وَالْقَارِحُ مِنْ ذِي الْحَافِرِ: بِمَنْزِلَةِ الْبَازِلِ مِنَ الْإِبِلِ، قَاْلَ الْأَعْشَى فِي الْفَرَسِ:
وَالْقَارِحُ الْعَدَّا وَكُلُّ طِمِرَّةٍ     لَا تَسْتَطِيعُ يَدُ الطَّوِيلِ قَذَالَهَا
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي الْحِمَارِ:
إِذَا انْشَقَّتِ الظَّلْمَاءُ أَضْحَتْ ڪَأَنَّهَا     وَأَى مُنْطَوٍ بَاقِي الثَّمِيلَةِ قَارِحُ
، وَالْجَمْعُ قَوَارِحُ وَقُرَّحٌ، وَالْأُنْثَى قَارِحٌ وَقَارِحَةٌ، وَهِيَ بِغَيْرِ هَاءٍ أَعْلَى، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ قَارِحَةٌ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى: وَالْقَارِحُ الْعَدَّا؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
جَاوَرْتُهُ حِينَ لَا يَمْشِي بِعَقْوَتِهِ     إِلَّا الْمَقَانِيبُ، وَالْقُبُّ الْمَقَارِيحُ
قَالَ ابْنُ جِنِّي: هَذَا مِنْ شَاذِّ الْجَمْعِ، يَعْنِي أَنْ يُكَسَّرَ فَاعِلٌ عَلَى مَفَاعِيلٍ، وَهُوَ فِي الْقِيَاسِ ڪَأَنَّهُ جَمْعُ مِقْرَاحٍ ڪَمِذْكَارٍ وَمَذَاكِيرَ وَمِئْنَاثٍ وَمَآنِيثَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمَعْنَى بَيْتِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: أَيْ: جَاوَرَتْ هَذَا الْمَرْثِيَّ حِينِ لَا يَمْشِي بِسَاحَةِ هَذَا الطَّرِيقِ الْمُخَوِّفِ إِلَّا الْمَقَانِيبُ مِنَ الْخَيْلِ، وَهِيَ الْقُطُعُ مِنْهَا، وَالْقُبُّ: الضُّمْرُ. وَقَدْ قَرَحَ الْفَرَسُ يَقْرَحُ قُرُوحًا وَقَرِحَ قَرَحًا إِذَا انْتَهَتْ أَسْنَانُهُ، وَإِنَّمَا تَنْتَهِي فِي خَمْسِ سِنِينَ؛ لِأَنَّهُ فِي السَّنَةِ الْأُولَى حَوْلِيٌّ، ثُمَّ جَذَعٌ، ثُمَّ ثَنِيٌّ، ثُمَّ رَبَاعٌ، ثُمَّ قَارِحٌ، وَقِيلَ: هُوَ فِي الثَّانِيةِ فِلْوٌ، وَفِي الثَّالِثَةِ جَذَعٌ. يُقَالُ: أَجْذَعَ الْمُهْرُ وَأَثْنَى وَأَرْبَعَ وَقَرَحَ هَذِهِ وَحْدَهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَالْفَرَسُ قَارِحٌ، وَالْجَمْعُ قُرَّحٌ وَقُرْحٌ، وَالْإِنَاثُ قَوَارِحُ، وَفِي الْأَسْنَانِ بَعْدَ الثَّنَايَا وَالرَّبَاعِيَّاتِ أَرْبَعَةٌ قَوَارِحُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ أَسْنَانِ الْفَرَسِ الْقَارِحَانِ، وَهُمَا خَلْفَ رَبَاعِيَتَيْهِ الْعُلْيَيَيْنِ، وَقَارِحَانِ خَلْفَ رَبَاعِيَتَيْهِ السُّفْلَيَيْنِ، وَكُلُّ ذِي حَافِرٍ يَقْرَحُ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَعَلَيْهِمُ السَّالِغُ، وَالْقَارِحُ، أَيِ: الْفَرَسُ الْقَارِحُ، وَكُلُّ ذِي خُفٍّ يَبْزُلُ، وَكُلُّ ذِي ظِلْفٍ يَصْلَغُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَقْرَحَ، قَالَ: وَهِيَ لُغَةٌ رَدِيَّةٌ. وَقَارِحُهُ: سِنُّهُ الَّتِي قَدْ صَارَ بِهَا قَارِحًا، وَقِيلَ: قُرُوحُهُ انْتِهَاءُ سِنِّهِ، وَقِيلَ: إِذَا أَلْقَى الْفَرَسُ أَقْصَى أَسْنَانِهِ فَقَدْ قَرَحَ وَقُرُوحُهُ وَقُوعُ السِّنِّ الَّتِي تَلِي الرَّبَاعِيَةَ وَلَيْسَ قُرُوحُهُ بِنَبَاتِهَا وَلَهُ أَرْبَعُ أَسْنَانٍ يَتَحَوَّلُ مِنْ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ: يَكُونُ جَذَعًا، ثُمَّ ثَنِيًّا، ثُمَّ رَبَاعِيًا، ثُمَّ قَارِحًا، وَقَدْ قَرَحَ نَابُهُ. الْأَزْهَرِيُّ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا سَقَطَتْ رَبَاعِيَةُ الْفَرَسِ وَنَبَتَ مَكَانَهَا سِنٌّ، فَهُوَ رَبَاعٌ، وَذَلِكَ إِذَا اسْتَتَمَّ الرَّابِعَةَ، فَإِذَا حَانَ قُرُوحُهُ سَقَطَتِ السِّنُّ الَّتِي تَلِي رَبَاعِيَتَهُ، وَنَبَتَ مَكَانَهَا نَابُهُ، وَهُوَ قَارِحُهُ، وَلَيْسَ بَعْدَ الْقُرُوحِ سُقُوطُ سِنٍّ وَلَا نَبَاتُ سِنٍّ، قَالَ: وَإِذَا دَخَلَ الْفَرَسُ فِي السَّادِسَةِ وَاسْتَتَمَّ الْخَامِسَةَ فَقَدْ قَرِحَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْقُرْحَةُ الْغُرَّةُ فِي وَسَطِ الْجَبْهَةِ. وَالْقُرْحَةُ فِي وَجْهِ الْفَرَسِ: مَا دُونَ الْغُرَّةِ، وَقِيلَ: الْقُرْحَةُ ڪُلُّ بَيَاضٍ يَكُونُ فِي وَجْهِ الْفَرَسِ ثُمَّ يَنْقَطِعُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْمَرْسِنَ، وَتُنْسَبُ الْقُرْحَةُ إِلَى خِلْقَتِهَا فِي الِاسْتِدَارَةِ وَالتَّثْلِيثِ وَالتَّرْبِيعِ وَالِاسْتِطَالَةِ، وَالْقِلَّةِ، وَقِيلَ: إِذَا صَغُرَتِ الْغُرَّةُ فَهِيَ قُرْحَةٌ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
تُبَارِي قُرْحَةً مِثْلَ الْ     وَتِيرَةِ لَمْ تَكُنْ مَغْدَا
يَصِفُ فَرَسًا أُنْثَى. وَالْوَتِيرَةُ: الْحَلْقَةُ الصَّغِيرَةُ يُتَعَلَّمُ عَلَيْهَا الطَّعْنُ وَالرَّمْيُ. وَالْمَغْدُ: النَّتْفُ، أَخْبَرَ أَنَّ قُرْحَتَهَا جِبِلَّةٌ لَمْ تَحْدُثْ عَنْ عِلَاجِ نَتْفٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: خَيْرُ الْخَيْلِ الْأَقْرَحُ الْمُحَجَّلُ، هُوَ مَا ڪَانَ فِي جَبْهَتِهِ قُرْحَةٌ، بِالضَّمِّ، وَهِيَ بَيَاضٌ يَسِيرٌ فِي وَجْهِ الْفَرَسِ دُونَ الْغِرَّةِ. فَأَمَّا الْقَارِحُ مِنَ الْخَيْلِ فَهُوَ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ، وَقَدْ قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحًا وَأَقْرَحَ، وَهُوَ أَقْرَحُ، وَهِيَ قَرْحَاءُ، وَقِيلَ: الْأَقْرَحُ الَّذِي غُرَّتُهُ مِثْلُ الدِّرْهَمِ أَوْ أَقَلُّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَوْ فَوْقَهُمَا مِنَ الْهَامَةِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْغُرَّةُ مَا فَوْقَ الدِّرْهَمِ، وَالْقُرْحَةُ قَدْرُ الدِّرْهَمِ فَمَا دُونَهُ، وَقَالَ النَّضْرُ: الْقُرْحَةُ بَيْنَ عَيْنَيِ الْفَرَسِ مِثْلُ الدِّرْهَمِ الصَّغِيرِ، وَمَا ڪَانَ أَقْرَحَ وَلَقَدْ قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحًا. وَالْأَقْرَحُ: الصُّبْحُ؛ لِأَنَّهُ بَيَاضٌ فِي سَوَادٍ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَسُوجُ إِذَا اللَّيْلُ الْخُدَارِيُّ شَقَّهُ     عَنِ الرَّكْبِ مَعْرُوفُ السَّمَاوَةِ أَقْرَحُ
يَعْنِي الْفَجْرَ وَالصُّبْحَ. وَرَوْضَةٌ قَرْحَاءُ: فِي وَسَطِهَا نَوْرٌ أَبْيَضُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ رَوْضَةً:
حَوَّاءُ قَرْحَاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وَكَفَتْ     فِيهَا الذِّهَابُ وَحَفَّتْهَا الْبَرَاعِيمُ
وَقِيلَ: الْقَرْحَاءُ الَّتِي بَدَا نَبْتُهَا. وَالْقُرَيْحَاءُ: هَنَةٌ تَكُونُ فِي بَطْنِ الْفَرَسِ مِثْلُ رَأْسِ الرَّجُلِ، قَالَ: وَهِيَ مِنَ الْبَعِيرِ لَقَّاطَةُ الْحَصَى. وَالْقُرْحَانُ: ضَرْبٌ مِنَ الْكَمْأَةِ بِيضٌ صِغَارٌ ذَوَاتُ رُءُوسٍ ڪَرُءُوسِ الْفُطْرِ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَأَوْقَرَ الظَّهْرَ إِلَيَّ الْجَانِي     مِنْ ڪَمْأَةٍ حُمْرٍ وَمِنْ قُرْحَانِ
وَاحِدَتُهُ قُرْحَانَةٌ، وَقِيلَ: وَاحِدُهَا أَقْرَحُ. وَالْقَرَاحُ: الْمَاءُ الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ ثُفْلٌ مِنْ سَوِيقٍ وَلَا غَيْرِهِ، وَهُوَ الْمَاءُ الَّذِي يُشْرَبُ إِثْرَ الطَّعَامِ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
تُعَلِّلُ، وَهِيَ سَاغِبَةٌ بَنِيهَا     بِأَنْفَاسٍ مِنَ الشَّبِمِ الْقَرَاحِ
وَفِي الْحَدِيثِ: جِلْفُ الْخُبْزِ، وَالْمَاءِ الْقَرَاحِ هُوَ بِالْفَتْحِ الْمَاءُ الَّذِي لَمْ يُخَالِطْهُ شَيْءٌ يُطَيَّبُ بِهِ ڪَالْعَسَلِ وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَرِيحُ الْخَالِصُ ڪَالْقَرَاحِ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ طَرَفَةَ:
مِنْ قَرْقَفٍ شِيبَتْ بِمَاءٍ قَرِيحٍ
وَيُرْوَى قَدِيحٍ، أَيْ: مُغْتَرِفٍ، وَقَدْ ذَكَرَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْقَرِيحُ الْخَالِصُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَإِنَّ غُلَامًا نِيلَ فِي عَهْدِ ڪَاهِلٍ     لَطِرْفٌ ڪَنَصْلِ السَّمْهَرِيِّ قَرِيحُ
نِيلَ، أَيْ: قُتِلَ. فِي عَهْدِ ڪَاهِلٍ، أَيْ: وَلَهُ عَهْدٌ وَمِيثَاقٌ. وَالْقَرَاحُ مِنَ الْأَرَضِينَ: ڪُلُّ قِطْعَةٍ عَلَى حِيَالِهَا مِنْ مَنَابِتِ النَّخْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَالْجَمْعُ أَقْرِحَةٌ ڪَقَذَالٍ وَأَقْذِلَةٍ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَرَاحُ الْأَرْضُ الْمُخَلَّصَةُ لِزَرْعٍ أَوْ لِغَرْسٍ، وَقِيلَ: الْقَرَاحُ الْمَزْرَعَةُ الَّتِي لَيْسَ عَلَيْهَا بِنَاءٌ وَلَا فِيهَا شَجَرٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْقَرَاحُ مِنَ الْأَرْضِ الْبَارِزُ الظَّاهِرُ الَّذِي لَا شَجَرَ فِيهِ، وَقِيلَ: الْقَرَاحُ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلَمْ تَخْتَلِطْ بِشَيْءٍ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقِرْوَاحُ الْفَضَاءُ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي لَيْسَ بِهَا شَجَرٌ وَلَمْ يَخْتَلِطْ بِهَا شَيْءٌ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ ابْنِ أَحْمَرَ:
وَعَضَّتْ مِنَ الشَّرِّ الْقَرَاحِ بِمُعْظَمِ
الْقِرْوَاحُ، وَالْقِرْيَاحُ، وَالْقِرْحِيَاءُ: ڪَالْقَرَاحِ، ابْنُ شُمَيْلٍ: الْقَرْوَاحُ جَلَدٌ مِنَ الْأَرْضِ وَقَاعٌ لَا يَسْتَمْسِكُ فِيهِ الْمَاءُ، وَفِيهِ إِشْرَافٌ وَظَهْرُهُ مُسْتَوٍ، وَلَا يَسْتَقِرُّ فِيهِ مَاءٌ إِلَّا سَالَ عَنْهُ يَمِينًا وَشِمَالًا. وَالْقِرْوَاحُ: يَكُونُ أَرْضًا عَرِيضَةً وَلَا نَبْتَ فِيهِ وَلَا شَجَرَ، طِينٌ وَسَمَالِقٌ. وَالْقِرْوَاحُ أَيْضًا: الْبَارِزُ الَّذِي لَيْسَ يَسْتُرُهُ مِنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَرْضُ الْبَارِزَةُ لِلشَّمْسِ، قَاْلَ عَبِيدٌ:
فَمَنْ بِنَجْوَتِهِ ڪَمَنْ بِعَقْوَتِهِ وَالْمُسْتَكِنُّ ڪَمَنْ يَمْشِي بِقِرْوَاحِ
وَنَاقَةٌ قِرْوَاحٌ: طَوِيلَةُ الْقَوَائِمِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَا النَّاقَةُ الْقِرْوَاحُ؟ قَالَ: الَّتِي ڪَأَنَّهَا تَمْشِي عَلَى أَرْمَاحٍ. أَبُو عَمْرٍو: الْقِرْوَاحُ مِنَ الْإِبِلِ الَّتِي تَعَافُ الشُّرْبَ مَعَ الْكِبَارِ، فَإِذَا جَاءَ الدَّهْدَاهُ، وَهِيَ الصِّغَارُ شَرِبَتْ مَعَهُنَّ. وَنَخْلَةٌ قِرْوَاحٌ: مَلْسَاءُ جَرْدَاءُ طَوِيلَةٌ، وَالْجَمْعُ الْقَرَاوِيحُ، قَاْلَ سُوَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيُّ:
أَدِينُ وَمَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بِمَغْرَمٍ     وَلَكِنْ عَلَى الشُّمِّ الْجِلَادِ الْقَرَاوِحِ
أَرَادَ الْقَرَاوِيحَ، فَاضْطُرَّ فَحَذَفَ، وَهَذَا يَقُولُهُ مُخَاطِبًا لِقَوْمِهِ: إِنَّمَا آخُذُ بِدَيْنٍ عَلَى أَنْ أُؤَدِّيَهُ مِنْ مَالِي وَمَا يَرْزُقُ اللَّهُ مِنْ ثَمَرِهِ وَلَا أُكَلِّفُكُمْ قَضَاءَهُ عَنِّي. وَالشُّمُّ: الطِّوَالُ مِنَ النَّخْلِ وَغَيْرِهَا. وَالْجِلَادُ: الصَّوَابِرُ عَلَى الْحَرِّ، وَالْعَطَشِ وَعَلَى الْبَرْدِ، وَالْقَرَاوِحُ: جَمْعُ قِرْوَاحٍ، وَهِيَ النَّخْلَةُ الَّتِي انْجَرَدَ ڪَرَبُهَا وَطَالَتْ، قَالَ: وَكَانَ حَقُّهُ الْقَرَاوِيحَ، فَحَذَفَ الْيَاءَ ضَرُورَةً وَبَعْدَهُ:
وَلَيْسَتْ بِسَنْهَاءٍ وَلَا رُجَّبِيَّةٍ     وَلَكِنْ عَرَايَا فِي السِّنِينَ الْجَوَائِحِ
وَالسَّنْهَاءُ: الَّتِي تَحْمِلُ سَنَةً وَتَتْرُكُ أُخْرَى. وَالرُّجَّبِيَّةُ: الَّتِي يُبْنَى تَحْتَهَا لِضَعْفِهَا، وَكَذَلِكَ هَضْبَةٌ قِرْوَاحٌ يَعْنِي مَلْسَاءَ جَرْدَاءَ طَوِيلَةً، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
هَذَا وَمَرْقَبَةٍ غَيْطَاءَ قُلَّتُهَا     شَمَّاءُ ضَحْيَانَةٌ لِلشَّمْسِ قِرْوَاحُ
أَيْ: هَذَا قَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ وَرُبَّ مَرْقَبَةٍ. وَلَقِيَهُ مُقَارَحَةً، أَيْ: ڪِفَاحًا وَمُوَاجَهَةً. وَالْقُرَاحِيُّ: الَّذِي يَلْتَزِمُ الْقَرْيَةَ وَلَا يَخْرُجُ إِلَى الْبَادِيَةِ، وَقَالَ جَرِيرٌ:
يُدَافِعُ عَنْكُمْ ڪُلَّ يَوْمِ عَظِيمَةٍ     وَأَنْتَ قُرَاحِيٌّ بِسَيْفِ الْكَوَاظِمِ
وَقِيلَ: قُرَاحِيٌّ مَنْسُوبٌ إِلَى قُرَاحٍ، وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ نَسَبَهُ إِلَيْهَا الْأَزْهَرِيُّ. أَنْتَ قُرْحَانٌ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ وَقُرَاحِيٌّ، أَيْ: خَارِجٌ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ جَرِيرٍ ” يُدَافِعُ عَنْكُمْ ” وَفَسَّرَهُ، أَيْ: أَنْتَ خِلْوٌ مِنْهُ سَلِيمٌ. وَبَنُو قَرِيحٍ: حِيٌّ. وَقُرْحَانُ: اسْمُ ڪَلْبٍ. وَقُرْحٌ وَقِرْحِيَاءُ: مَوْضِعَانِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَأَشْرَبْتُهَا الْأَقْرَانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا     بِقُرْحٍ وَقَدِ أَلْقَيْنَ ڪُلَّ جَنِينِ
هَكَذَا أَنْشَدَهُ غَيْرَ مَصْرُوفٍ، وَلَكَ أَنْ تَصْرِفَهُ، أَبُو عُبَيْدَةَ: الْقُرَاحُ سِيفُ الْقَطِيفِ، وَأَنْشَدَ لِلنَّابِغَةِ:
قُرَاحِيَّةٌ أَلْوَتْ بِلِيفٍ ڪَأَنَّهَا     عِفَاءُ قِلَاصٍ طَارَ عَنْهَا تَوَاجِرِ
قَرْيَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ. وَتَوَاجِرُ: تَنْفُقُ فِي الْبَيْعِ لِحُسْنِهَا، وَقَالَ جَرِيرٌ:
ظَعَائِنَ لَمْ يَدِنَّ مَعَ النَّصَارَى     وَلَمْ يَدْرِينَ مَا سَمَكُ الْقُرَاحِ
 وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ قُرْحٍ بِضَمِّ الْقَافِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَقَدْ يُحَرَّكَ فِي الشِّعْرِ: سُوقُ وَادِي الْقُرَى صَلَّى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبُنِيَ بِهِ مَسْجِدٌ، وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
حُبِسْنَ فِي قُرْحٍ وَفِي دَارَتِهَا     سَبْعَ لَيَالٍ غَيْرَ مَعْلُوفَاتِهَا
فَهُوَ اسْمُ وَادِي الْقُرَى.

معنى كلمة قرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرثل: رَجُلٌ قَرْثَلٌ: زَرِيٌّ قَصِيرٌ، وَالْأُنْثَى قَرْثَلَةٌ.

معنى كلمة قرثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرثع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرثع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرثع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرثع: الْقَرْثَعُ: هِيَ الْمَرْأَةُ الْجَرِيئَةُ الْقَلِيلَةُ الْحَيَاءِ، وَقِيلَ: هِيَ الْبَذِيَّةُ الْفَاحِشَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْبَلْهَاءُ الَّتِي تَلْبَسُ قَمِيصَهَا أَوْ دِرْعَهَا مَقْلُوبًا، وَتَكْحَلُ إِحْدَى عَيْنَيْهَا وَتَدَعُ الْأُخْرَى رُعُونَةً، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: امْرَأَةٌ قَرْثَعٌ وَقَرْدَعٌ، وَهِيَ الْبَلْهَاءُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي صِفَةِ الْمَرْأَةِ النَّاشِزِ: هِيَ ڪَالْقَرْثَعِ، قَالَ: هِيَ الْبَلْهَاءُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْوَاصِفِ أَوِ الْوَاصِفَةِ: وَمِنْهُنَّ الْقَرْثَعُ ضُرِّي وَلَا تَنْفَعُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَاءَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَالَ: النِّسَاءُ أَرْبَعٌ: فَمِنْهُنَّ رَابِعَةٌ تَرْبَعُ، وَجَامِعَةٌ تَجْمَعُ، وَشَيْطَانٌ سَمَعْمَعُ، وَمِنْهُنَّ الْقَرْثَعُ، وَالْقَرْثَعُ: الَّذِي يُدَنِّي وَلَا يُبَالِي مَا ڪَسَبَ. وَالْقَرْثَعُ، وَالْقَرْثَعَةُ: وَبْرٌ صِغَارٌ تَكُونُ عَلَى الدَّابَّةِ، وَيُوصَفُ بِهِ فِيقَالُ: صُوفٌ قَرْثَعٌ، يُشْبِهُ الْمَرْأَةَ لِضَعْفِهِ وَرَدَاءَتِهِ. وَالْقَرْثَعُ: الظَّلِيمُ، وَقَرْثَعَتُهُ زَفُّهُ وَمَا عَلَيْهِ. وَالْقِرْثِعَةُ: الْحَسَنُ الْخِيَالَةِ لِلْمَالِ، وَلَكِنْ لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مُضَافًا، يُقَالُ: هُوَ قِرْثِعَةُ مَالٍ بِالْكَسْرِ، وَقِرْثِعُ مَالٍ إِذَا ڪَانَ يُحْسِنُ رِعْيَةَ الْمَالِ، وَيَصْلُحُ عَلَى يَدَيْهِ، وَمِثْلُهُ تِرْعِيَةُ مَالٍ. وَقَرْثَعٌ: اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة قرثع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرث: الْقَرِيثَاءُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ، وَهُوَ أَسْوَدُ سَرِيعُ النَّقْضِ  لِقِشْرِهِ عَنْ لِحَائِهِ إِذَا أَرْطَبَ، وَهُوَ أَطْيَبُ تَمْرٍ بُسْرًا، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: يُضَافُ وَيُوصَفُ بِهِ وَيُثَنَّى وَيُجْمَعُ، وَلَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ فِي الْأَجْنَاسِ إِلَّا مَا ڪَانَ مِنْ أَنْوَاعِ التَّمْرِ، وَلَا نَظِيرَ لِهَذَا إِلَّا الْكَرِيثَاءُ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ أَيْضًا، قَالَ: وَكَأَنَّ ڪَافَهَا بَدَلٌ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ الْقَرِيثَاءُ وَالْكَرِيثَاءُ لِهَذَا الْبُسْرِ. اللِّحْيَانِيُّ: تَمْرٌ قَرِيثَاءُ وَقَرَاثَاءُ مَمْدُودَانِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَرِيثَاءُ، وَالْقَرَاثَاءُ أَطْيَبُ التَّمْرِ بُسْرًا وَتَمْرُهُ أَسْوَدُ، وَزَعَمَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ. الْكِسَائِيُّ: نَخْلٌ قَرِيثَاءُ وَبُسْرٌ قَرِيثَاءُ مَمْدُودٌ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَقَالَ أَبُو الْجَرَّاحِ: تَمْرٌ قَرِيثَا غَيْرُ مَمْدُودٍ. وَالْقِرِّيثُ: لُغَةٌ فِي الْجِرِّيثِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ السَّمَكِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة قرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرت: قَرَتَ الدَّمُ يَقْرِتُ، وَيَقْرُتُ قَرْتًا وَقُرُوتًا وَقَرِتَ: يَبِسَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ أَوْ مَاتَ فِي الْجُرْحِ، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِلنَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:
يُشَنُّ عَلَيْهَا الزَّعْفَرَانُ ڪَأَنَّهُ دَمٌ قَارِتٌ تُعْلَى بِهِ، ثُمَّ تُغْسَلُ
وَدَمٌ قَارِتٌ: قَدْ يَبِسَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ. وَقَرِتَ الظُّفْرُ: مَاتَ فِيهِ الدَّمُ. وَقَرِتَ جِلْدُهُ: اخْضَرَّ عَنِ الضَّرْبِ. وَمِسْكٌ قَارِتٌ وَقَرَّاتٌ: وَهُوَ أَجَفُّ الْمِسْكِ وَأَجْوَدُهُ قَالَ:
يُعَلُّ بِقَرَّاتٍ مِنَ الْمِسْكِ فَاتِقِ
أَيْ: مَفْتُوقٍ أَوْ ذِي فَتْقٍ. وَقَرِتَ وَجْهُهُ: تَغَيَّرَ. وَقَرَتَ قُرُوتًا: سَكَتَ، وَمِنْهُ قَوْلُ تُمَاضِرَ امْرَأَةِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ لِأَخِيهَا الْحَرْثِ: إِنَّهُ لَيَرِيبُنِي اكَتِبَانَاتُكَ وَقُرُوتُكَ.

معنى كلمة قرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قربق: يُقَالُ لِلْحَانُوتِ: ڪَرْبَجٌ وَكُرْبَقٌ وَقُرْبَقٌ. وَالْقُرْبَقُ: اسْمُ مَوْضِعٍ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
يَتْبَعْنَ وَرْقَاءَ ڪَلَوْنِ الْعَوْهَقِ لَاحِقَةَ الرِّجْلِ عَنُودَ الْمِرْفَقِ     يَا ابْنَ رُقَيْعٍ هَلْ لَهَا مِنْ مَغْبَقِ؟
مَا شَرِبَتْ بَعْدَ طَوِيِّ الْقُرْبَقِ     مِنْ قَطْرَةٍ غَيْرِ النَّجَاءِ الْأَدْفَقِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرَّجَزُ لِسَالِمِ بْنِ قُحْفَانَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَا ابْنَ رُقَيْعٍ وَمَا بَعْدَهُ لِلصَّقْرِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَيَّةَ الرَّبَعِيِّ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي يُرْوَى لِلصَّقْرِ بْنِ حَكِيمٍ:
قَدْ أَقْبَلَتْ طَوَامِيًا مِنْ مَشْرِقِ     تَرْكَبُ ڪُلَّ صَحْصَحَانِ أَخْوَقِ
وَبَعْدَ قَوْلِهِ يَا ابْنَ رُقَيْعٍ:
هَلْ أَنْتَ سَاقِيهَا سَقَاكَ الْمُسْتَقِي؟
وَرَوَى أَبُو عَلِيٍّ النِّجَاءَ بِكَسْرِ النُّونِ، وَقَالَ: هُوَ جَمْعُ نَجْوَةٍ، وَهِيَ السَّحَابَةُ، وَالْمَعْنَى مَا شَرِبَتْ غَيْرَ مَاءِ النِّجَاءِ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ الَّذِي هُوَ الْمَاءُ; لِأَنَّ السَّحَابَ لَا يُشْرَبُ، قَالَ: وَالظَّاهِرُ مِنَ الْبَيْتِ عِنْدِي أَنَّهُ يُرِيدُ بِالنَّجَاءِ الْأَدْفَقِ السَّيْرَ الشَّدِيدَ; لِأَنَّ النَّجْوَ هُوَ السَّحَابُ الَّذِي هَرَاقَ الْمَاءَ، وَهَذَا لَا يَصِحُّ أَنْ يُوصَفَ بِالْغُزْرِ وَالدَّفْقِ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ: الْكُرْبَقَ بِالْقَافِ، وَالْكَافِ، وَقَالَ هُوَ الْبَصْرَةُ، وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: هُوَ الْحَانُوتُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ يَعْنِي ڪُلْبَهْ.

معنى كلمة قربق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قربع: الْمُقْرَنْبِعُ: الْمُجْتَمِعُ. وَاقْرَنْبَعَ الرَّجُلُ فِي مَجْلِسِهِ، أَيْ: تَقَبَّضَ مِنَ الْبَرْدِ، قَالَ: وَمِثْلُهُ اقْرَعَبَّ، أَيِ: انْقَبَضَ.

معنى كلمة قربع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قربض: الْقُرُنْبُضَةُ: الْقَصِيرَةُ.

معنى كلمة قربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قربس: الْقَرَبُوسُ: حِنْوُ السَّرْجِ، وَالْقُرْبُوسُ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ، وَجَمْعُهُ قَرَابِيسُ. وَالْقَرَبُوتُ: الْقَرَبُوسُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: بَعْضُ أَهْلِ الشَّامِ يَقُولُ: قَرَّبُوسٌ مُثَقَّلُ الرَّاءِ، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ، ثُمَّ يَجْمَعُونَهُ عَلَى قَرْبَابِيسٍ، وَهُوَ أَشَدُّ خَطَأً. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْقَرَبُوسُ لِلسَّرْجِ وَلَا يُخَفَّفُ إِلَّا فِي الشِّعْرِ مِثْلُ طَرَسُوسٍ; لِأَنَّ فَعَلُولَ لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَتِهِمْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلِلسَّرْجِ قَرَبُوسَانِ فَأَمَّا الْقَرَبُوسُ الْمُقَدَّمُ فَفِيهِ الْعَضُدَانِ وَهُمَا رِجْلَا السَّرْجِ وَيُقَالُ لَهُمَا حِنْوَاهُ وَمَا قُدَّامُ الْقَرَبُوسَيْنِ مِنْ فَضْلَةِ دَفَّةِ السَّرْجِ يُقَالُ لَهُ الدَّرْوَاسَنْجُ وَمَا تَحْتَ قُدَّامِ الْقَرَبُوسِ مِنَ الدَّفَّةِ يُقَالُ لَهُ: الْإِبْرَازُ، وَالْقَرَبُوسُ الْآخَرُ فِيهِ رِجْلَا الْمُؤَخِّرَةِ وَهُمَا حِنْوَاهُ. وَالْقَيْقَبُ: سَيْرٌ يَدُورُ عَلَى الْقَرَبُوسَيْنِ ڪِلَيْهِمَا.

معنى كلمة قربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قربز: الْقُرْبُزُ، وَالْقُرْبُزِيُّ: الذَّكَرُ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ جُرْبُزٌ بِالضَّمِّ بَيِّنُ الْجَرْبَزَةِ بِالْفَتْحِ، أَيْ: خَبٌّ، وَهُوَ الْقُرْبُزُ أَيْضًا وَهُمَا مُعَرَّبَانِ.

معنى كلمة قربز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قربت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قربت: الْقَرَبُوتُ: الْقَرَبُوسُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى التَّاءَ بَدَلًا مِنَ السِّينِ فِي قَرَبُوسِ السَّرْجِ.

معنى كلمة قربت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرب: الْقُرْبُ نَقِيضُ الْبُعْدِ. قَرُبَ الشَّيْءُ، بِالضَّمِّ، يَقْرُبُ قُرْبًا وَقُرْبَانًا وَقِرْبَانًا، أَيْ: دَنَا فَهُوَ قَرِيبٌ الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أُخِذُوا مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ذَكَّرَ قَرِيبًا; لِأَنَّ تَأْنِيثَ السَّاعَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُذَكَّرَ; لِأَنَّ السَّاعَةَ فِي مَعْنَى الْبَعْثِ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ، أَيْ: يُنَادِي بِالْحَشْرِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ، وَهِيَ الصَّخْرَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَيُقَالُ: إِنَّهَا فِي وَسَطِ الْأَرْضِ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: إِنَّ قُرْبَكَ زَيْدًا، وَلَا تَقُولُ: إِنَّ بُعْدَكَ زَيْدًا; لِأَنَّ الْقُرْبَ أَشَدُّ تَمَكُّنًا فِي الظَّرْفِ مِنَ الْبُعْدِ، وَكَذَلِكَ: إِنَّ قَرِيبًا مِنْكَ زَيْدًا وَأَحْسَنُهُ أَنْ تَقُولَ: إِنَّ زَيْدًا قَرِيبٌ مِنْكَ؛ لِأَنَّهُ اجْتَمَعَ مَعْرِفَةٌ وَنَكِرَةٌ، وَكَذَلِكَ الْبُعْدُ فِي الْوَجْهَيْنِ، وَقَالُوا: هُوَ قُرَابَتُكَ، أَيْ: قَرِيبٌ مِنْكَ فِي  الْمَكَانِ، وَكَذَلِكَ: هُوَ قُرَابَتُكَ فِي الْعِلْمِ؛ وَقَوْلُهُمْ: مَا هُوَ بِشَبِيهِكَ وَلَا بِقُرَابَةٍ مِنْ ذَلِكَ مَضْمُومَةُ الْقَافِ، أَيْ: وَلَا بِقَرِيبٍ مِنْ ذَلِكَ. أَبُو سَعِيدٍ: يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ إِذَا اسْتَحَثَّهُ: تَقَرَّبْ، أَيْ: اعْجَلْ، سَمِعْتُهُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَأَنْشَدَ:
يَا صَاحِبَيَّ تَرَحَّلَا وَتَقَرَّبَا فَلَقَدْ أَنَى لِمُسَافِرٍ أَنْ يَطْرَبَا
التَّهْذِيبِ: وَمَا قَرِبْتُ هَذَا الْأَمْرَ وَلَا قَرَبْتُهُ قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَقَالَ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ڪُلُّ ذَلِكَ مِنْ قَرِبْتُ أَقْرَبُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَقْرُبُ أَمْرًا، أَيْ: يَغْزُوهُ، وَذَلِكَ إِذَا فَعَلَ شَيْئًا أَوْ قَاْلَ قَوْلًا يَقْرُبُ بِهِ أَمْرًا يَغْزُوهُ، وَيُقَالُ: لَقَدْ قَرَبْتُ أَمْرًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ. وَقَرَّبَهُ مِنْهُ وَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ تَقَرُّبًا وَتِقِرَّابًا وَاقْتَرَبَ وَقَارَبَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَارِمٍ: فَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ مُقَارِبِينَ لَهُ، أَيْ: يَقْرَبُونَ حَتَّى جَاوَزَ بِلَادَ بَنِي عَامِرٍ، ثُمَّ جَعَلَ النَّاسُ يَبْعُدُونَ مِنْهُ. وَافْعَلْ ذَلِكَ بِقَرَابٍ مَفْتُوحٌ، أَيْ: بِقُرْبٍ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَلَمْ يَقُلْ قَرِيبَةٌ؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالرَّحْمَةِ الْإِحْسَانَ؛ وَلِأَنَّ مَا لَا يَكُونُ تَأْنِيثُهُ حَقِيقِيًّا جَازَ تَذْكِيرُهُ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: إِنَّمَا قِيلَ قَرِيبٌ; لِأَنَّ الرَّحْمَةَ، وَالْغُفْرَانَ، وَالْعَفْوَ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ تَأْنِيثٍ لَيْسَ بِحَقِيقِيٍّ، قَالَ: وَقَالَالْأَخْفَشُ: جَائِزٌ أَنْ تَكُونَ الرَّحْمَةُ هَاهُنَا بِمَعْنَى الْمَطَرِ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا ذُكِّرَ لِيَفْصِلَ بَيْنَ الْقَرِيبِ مِنَ الْقُرْبِ، وَالْقَرِيبِ مِنَ الْقَرَابَةِ، قَالَ: وَهَذَا غَلَطٌ، ڪُلُّ مَا قَرُبَ مِنْ مَكَانٍ أَوْ نَسَبٍ فَهُوَ جَارٍ عَلَى مَا يُصِيبُهُ مِنَ التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ، قَالَالْفَرَّاءُ: إِذَا ڪَانَ الْقَرِيبُ فِي مَعْنَى الْمَسَافَةِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَإِذَا ڪَانَ فِي مَعْنَى النَّسَبِ يُؤَنَّثُ بِلَا اخْتِلَافٍ بَيْنَهُمْ. تَقُولُ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَرِيبَتِي، أَيْ: ذَاتُ قَرَابَتِي، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ذَكَرَ الْفَرَّاءُ أَنَّ الْعَرَبَ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْقَرِيبِ مِنَ النَّسَبِ، وَالْقَرِيبِ مِنَ الْمَكَانِ، فَيَقُولُونَ: هَذِهِ قَرِيبَتِي مِنَ النَّسَبِ، وَهَذِهِ قَرِيبِي مِنَ الْمَكَانِ، وَيَشْهَدُ بِصِحَّةِ قَوْلِهِ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
لَهُ الْوَيْلُ إِنْ أَمْسَى وَلَا أُمُّ هَاشِمٍ     قَرِيبٌ وَلَا الْبَسْبَاسَةُ ابْنَةُ يَشْكُرَا
فَذَكَّرَ قَرِيبًا، وَهُوَ خَبَرٌ عَنْ أُمِّ هَاشِمٍ، فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ: قَرِيبٌ مِنِّي، يُرِيدُ قُرْبَ الْمَكَانِ، وَقَرِيبَةٌ مِنِّي يُرِيدُ قُرْبَ النَّسَبِ. وَيُقَالُ: إِنَّ فَعِيلًا قَدْ يُحْمَلُ عَلَى فَعُولٍ؛ لِأَنَّهُ بِمَعْنَاهُ، مِثْلُ رَحِيمٍ وَرَحُومٍ، وَفَعُولٌ لَا تَدْخُلُهُ الْهَاءُ، نَحْوَ امْرَأَةٍ صَبُورٍ، فَلِذَلِكَ قَالُوا: رِيحٌ خَرِيقٌ، وَكَنِيبَةٌ خَصِيفٌ، وَفُلَانَةٌ مِنِّي قَرِيبٌ. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ قَرِيبًا أَصْلُهُ فِي هَذَا أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِمَكَانٍ، ڪَقَوْلِكَ: هِيَ مِنِّي قَرِيبًا، أَيْ: مَكَانًا قَرِيبًا، ثُمَّ اتُّسِعَ فِي الظَّرْفِ فَرُفِعَ وَجُعِلَ خَبَرًا. التَّهْذِيبِ: وَالْقَرِيبُ نَقِيضُ الْبَعِيدِ يَكُونُ تَحْوِيلًا فَيَسْتَوِي فِي الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالْفَرْدِ وَالْجَمِيعِ، ڪَقَوْلِكَ: هُوَ قَرِيبٌ، وَهِيَ قَرِيبٌ، وَهُمْ قَرِيبٌ، وَهُنَّ قَرِيبٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: تَقُولُ الْعَرَبُ: هُوَ قَرِيبٌ مِنِّي، وَهُمَا قَرِيبٌ مِنِّي، وَهُمْ قَرِيبٌ مِنِّي، وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّثُ: هِيَ قَرِيبٌ مِنِّي، وَهِيَ بَعِيدٌ مِنِّي، وَهُمَا بَعِيدٌ، وَهُنَّ بَعِيدٌ مِنِّي، وَقَرِيبٌ، فَتُوَحِّدُ قَرِيبًا وَتُذَكِّرُهُ؛ لِأَنَّهُ إِنْ ڪَانَ مَرْفُوعًا فَإِنَّهُ فِي تَأْوِيلِ: هُوَ فِي مَكَانٍ قَرِيبٍ مِنِّي. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. وَقَدْ يَجُوزُ قَرِيبَةٌ وَبَعِيدَةٌ بِالْهَاءِ تَنْبِيهًا عَلَى قَرُبَتْ وَبَعُدَتْ، فَمَنْ أَنَّثَهَا فِي الْمُؤَنَّثِ ثَنَّى وَجَمَعَ، وَأَنْشَدَ:
لَيَالِيَ لَا عَفْرَاءُ مِنْكَ بَعِيدَةُ     فَتَسْلَى وَلَا عَفْرَاءُ مِنْكَ قَرِيبُ
وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ، أَيْ: تَقَارَبَ. وَقَارَبْتُهُ فِي الْبَيْعِ مُقَارَبَةً. وَالتَّقَارُبُ: ضِدُّ التَّبَاعُدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا تَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَفِي رِوَايَةٍ: إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ اقْتِرَابَ السَّاعَةِ، وَقِيلَ: اعْتِدَالَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَتَكُونُ الرُّؤْيَا فِيهِ صَحِيحَةً لِاعْتِدَالِ الزَّمَانِ. وَاقْتَرَبَ: افْتَعَلَ مِنَ الْقُرْبِ. وَتَقَارَبَ: تَفَاعَلَ مِنْهُ، وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا وَلَّى وَأَدْبَرَ: تَقَارَبَ. وَفِي حَدِيثِ الْمَهْدِيِّ: يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ حَتَّى تَكُونَ السَّنَةُ ڪَالشَّهْرِ أَرَادَ: يَطِيبُ الزَّمَانُ حَتَّى لَا يُسْتُطَالَ وَأَيَّامُ السُّرُورِ وَالْعَافِيةِ قَصِيرَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ ڪِنَايَةٌ عَنْ قِصَرِ الْأَعْمَارِ وَقِلَّةِ الْبَرَكَةِ. وَيُقَالُ: قَدْ حَيَّا وَقَرَّبَ، إِذَا قَالَ: حَيَّاكَ اللَّهُ وَقَرَّبَ دَارَكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، الْمُرَادُ بِقُرْبِ الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، الْقُرْبُ بِالذِّكْرِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ لَا قُرْبُ الذَّاتِ وَالْمَكَانِ; لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ الْأَجْسَامِ وَاللَّهُ يَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ وَيَتَقَدَّسُ. وَالْمُرَادُ بِقُرْبِ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْعَبْدِ قُرْبُ نِعَمِهِ وَأَلْطَافِهِ مِنْهُ، وَبِرِّهِ وَإِحْسَانِهِ إِلَيْهِ وَتَرَادُفِ مِنَنِهِ عِنْدَهُ وَفَيْضِ مَوَاهِبِهِ عَلَيْهِ. وَقِرَابُ الشَّيْءِ وَقُرَابُهُ وَقُرَابَتُهُ: مَا قَارَبَ قَدْرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً، أَيْ: بِمَا يُقَارِبُ مِلْأَهَا، وَهُوَ مَصْدَرُ قَارَبَ يُقَارِبُ. وَالْقِرَابُ: مُقَارَبَةُ الْأَمْرِ قَاْلَ عُوَيْفُ الْقَوَافِي يَصِفُ نُوقًا:
هُوَ ابْنُ مُنَضِّجَاتٍ ڪُنَّ قِدْمًا     يَزِدْنَ عَلَى الْعَدِيدِ قِرَابَ شَهْرِ
وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
يَرِدْنَ عَلَى الْغَدِيرِ قِرَابَ شَهْرِ
. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ: يَزِدْنَ عَلَى الْعَدِيدِ، مِنْ مَعْنَى الزِّيَادَةِ عَلَى الْعِدَّةِ، لَا مِنْ مَعْنَى الْوِرْدِ عَلَى الْغَدِيرِ. وَالْمُنَضِّجَةُ: الَّتِي تَأَخَّرَتْ وَلَادَتُهَا عَنْ حِينِ الْوِلَادَةِ شَهْرًا، وَهُوَ أَقْوَى لِلْوَلَدِ. قَالَ: وَالْقِرَابُ أَيْضًا إِذَا قَارَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ الدَّلْوُ، وَقَالَ الْعَنْبَرُ بْنُ تَمِيمٍ وَكَانَ مُجَاوِرًا فِي بَهْرَاءَ:
قَدْ رَابَنِي مِنْ دَلْوِيَ اضْطِرَابُهَا     وَالنَّأْيُ مِنْ بَهْرَاءَ وَاغْتِرَابُهَا
إِلَّا تَجِي مَلْأَى يَجِي قِرَابُهَا
ذَكَرَ أَنَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَ عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ أُمِّ خَارِجَةَ نَقَلَهَا إِلَى بَلَدِهِ، وَزَعَمَ الرُّوَاةُ أَنَّهَا جَاءَتْ بِالْعَنْبَرِ مَعَهَا صَغِيرًا، فَأَوْلَدَهَا عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ أُسَيْدًا وَالْهُجَيْمَ، وَالْقُلَيْبَ، فَخَرَجُوا ذَاتَ يَوْمٍ يَسْتَقُونَ، فَقَلَّ عَلَيْهِمُ الْمَاءُ، فَأَنْزَلُوا مَائِحًا مِنْ تَمِيمٍ فَجَعَلَ الْمَائِحُ يَمْلَأُ دَلْوَ الْهُجَيْمِ وَأُسَيْدٍ، وَالْقُلَيْبِ، فَإِذَا وَرَدَتْ دَلْوُ الْعَنْبَرِ تَرَكَهَا تَضْطَرِبُ، فَقَالَ الْعَنْبَرُ هَذِهِ الْأَبِيَاتَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْقُرَابُ، وَالْقِرَابُ مُقَارَبَةُ الشَّيْءِ. تَقُولُ: مَعَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ أَوْ قُرَابُهُ وَمَعَهُ مِلْءُ قَدَحِ مَاءٍ أَوْ قُرَابُهُ. وَتَقُولُ: أَتَيْتُهُ قُرَابَ الْعَشِيِّ، وَقُرَابَ اللَّيْلِ. وَإِنَاءٌ قَرْبَانُ: قَارَبَ الِامْتِلَاءَ وَجُمْجُمَةٌ قَرْبَى: ڪَذَلِكَ. وَقَدْ أَقْرَبَهُ وَفِيهِ قَرَبُهُ وَقِرَابُهُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: الْفِعْلُ مِنْ قَرْبَانَ قَارَبَ. قَالَ: وَلَمْ يَقُولُوا: قَرُبَ اسْتِغْنَاءً بِذَلِكَ. وَأَقْرَبْتُ الْقَدَحَ مِنْ قَوْلِهِمْ: قَدَحٌ قَرْبَانُ إِذَا قَارَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ، وَقَدَحَانِ قَرْبَانَانِ، وَالْجَمْعُ قِرَابٌ، مِثْلُ عَجْلَانَ وَعِجَالٍ، تَقُولُ: هَذَا قَدَحٌ قَرْبَانُ مَاءً، وَهُوَ الَّذِي  قَدْ قَارَبَ الِامْتِلَاءَ. وَيُقَالُ: لَوْ أَنَّ لِي قُرَابَ هَذَا ذَهَبًا، أَيْ: مَا يُقَارِبُ مِلْأَهُ. وَالْقُرْبَانُ بِالضَّمِّ: مَا قُرِّبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَتَقَرَّبْتُ بِهِ تَقُولُ مِنْهُ: قَرَّبْتُ لِلَّهِ قُرْبَانًا. وَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ، أَيْ: طَلَبَ بِهِ الْقُرْبَةَ عِنْدَهُ تَعَالَى. وَالْقُرْبَانُ: جَلِيسُ الْمَلِكَ وَخَاصَّتُهُ لِقُرْبِهِ مِنْهُ، وَهُوَ وَاحِدُ الْقَرَابِينِ تَقُولُ: فُلَانٌ مِنْ قُرْبَانِ الْأَمِيرِ وَمِنْ بُعْدَانِهِ. وَقَرَابِينُ الْمَلِكِ: وُزَرَاؤُهُ وَجُلَسَاؤُهُ وَخَاصَّتُهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ لَا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ. وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَّبَ قُرْبَانًا سَجَدَ لِلَّهِ، فَتَنْزِلُ النَّارُ فَتَأْكُلُ قُرْبَانَهُ فَذَلِكَ عَلَامَةُ قَبُولِ الْقُرْبَانِ، وَهِيَ ذَبَائِحُ ڪَانُوا يَذْبَحُونَهَا. اللَّيْثُ: الْقُرْبَانُ مَا قَرَّبْتَ إِلَى اللَّهِ تَبْتَغِي بِذَلِكَ قُرْبَةً وَوَسِيلَةً. وَفِي الْحَدِيثِ صِفَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي التَّوْرَاةِ: قُرْبَانُهُمْ دِمَاؤُهُمْ. الْقُرْبَانُ مَصْدَرُ قَرُبَ يَقْرُبُ، أَيْ: يَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللَّهِ بِإِرَاقَةِ دِمَائِهِمْ فِي الْجِهَادِ. وَكَانَ قُرْبَانُ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ ذَبْحَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْإِبِلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الصَّلَاةُ قُرْبَانُ ڪُلِّ تَقِيٍّ، أَيْ: إِنَّ الْأَتْقِيَاءَ مِنَ النَّاسِ يَتَقَرَّبُونَ بِهَا إِلَى اللَّهُ تَعَالَى، أَيْ: يَطْلُبُونَ الْقُرْبَ مِنْهُ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ: مَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، أَيْ: ڪَأَنَّمَا أَهْدَى ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ڪَمَا يُهْدَى الْقُرْبَانُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ. الْأَحْمَرُ: الْخَيْلُ الْمُقْرَبَةُ الَّتِي تَكُونَ قَرِيبَةً مُعَدَّةً. وَقَالَ شَمِرٌ: الْإِبِلُ الْمُقْرَبَةُ الَّتِي حُزِمَتْ لِلرُّكُوبِ، قَالَهَا أَعْرَابِيٌّ مِنْ غَنِيٍّ. وَقَالَ: الْمُقْرَبَاتُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّتِي ضُمِّرَتْ لِلرُّكُوبِ. أَبُو سَعِيدٍ: الْإِبِلُ الْمُقْرَبَةُ الَّتِي عَلَيْهَا رِحَالٌ مُقْرَبَةٌ بِالْأَدَمِ، وَهِيَ مَرَاكِبُ الْمُلُوكِ، قَالَ: وَأَنْكَرَ الْأَعْرَابِيُّ هَذَا التَّفْسِيرَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا هَذِهِ الْإِبِلُ الْمُقْرِبَةُ، قَالَ: هَكَذَا رُوِيَ بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَقِيلَ: هِيَ بِالْفَتْحِ، وَهِيَ الَّتِي حُزِمَتْ لِلرُّكُوبِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْقِرَابِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْمُقْرَبَةُ، وَالْمُقْرَبُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّتِي تُدْنَى وَتُقَرَّبُ وَتُكَرَّمُ، وَلَا تُتْرَكُ أَنْ تَرُودَ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: إِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ بِالْإِنَاثِ لِئَلَّا يَقْرَعَهَا فَحْلٌ لَئِيمٌ. وَأَقْرَبَتِ الْحَامِلُ، وَهِيَ مُقْرِبٌ: دَنَا وِلَادُهَا وَجَمْعُهُا مَقَارِيبُ، ڪَأَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا وَاحِدَهَا عَلَى هَذَا مِقْرَابًا، وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ وَالشَّاةُ، وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِلَّا أَدْنَتْ فَهِيَ مُدْنٍ، قَالَتْأُمُّ تَأَبَّطَ شَرًّا تُؤَبِّنُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ:
وَابْنَاهُ وَابْنَ اللَّيْلِ     لَيْسَ بِزُمَّيْلٍ شَرُوبٍ لِلْقَيْلِ
يَضْرِبُ بِالذَّيْلِ     ڪُمُقْرِبِ الْخَيْلِ
؛ لِأَنَّهَا تُضَرِّجُ مَنْ دَنَا مِنْهَا وَيُرْوَى ڪَمُقْرَبِ الْخَيْلِ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَهُوَ الْمُكْرَمُ. اللَّيْثُ: أَقْرَبَتِ الشَّاةُ، وَالْأَتَانُ فَهِيَ مُقْرِبٌ، وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِلَّا أَدْنَتْ فَهِيَ مُدْنٍ. الْعَدَبَّسُ الْكِنَانِيُّ: جَمْعُ الْمُقْرِبِ مِنَ الشَّاءِ: مَقَارِيبُ، وَكَذَلِكَ هِيَ مُحْدِثٌ، وَجَمْعُهُ مَحَادِيثُ. التَّهْذِيبِ: وَالْقَرِيبُ، وَالْقَرِيبَةُ ذُو الْقَرَابَةِ، وَالْجَمْعُ مِنَ النِّسَاءِ قَرَائِبُ وَمِنَ الرِّجَالِ أَقَارِبُ، وَلَوْ قِيلَ: قُرْبَى لَجَازَ. وَالْقَرَابَةُ وَالْقُرْبَى: الدُّنُوُّ فِي النَّسَبِ، وَالْقُرْبَى فِي الرَّحِمِ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى. وَمَا بَيْنَهُمَا مَقْرَبَةٌ وَمَقْرِبَةٌ وَمَقْرُبَةٌ، أَيْ: قَرَابَةٌ. وَأَقَارِبُ الرَّجُلِ وَأَقْرَبُوهُ: عَشِيرَتُهُ الْأَدْنَوْنَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ صَعِدَ الصَّفَا وَنَادَى الْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ فَخِذًا فَخِذًا يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا بَنِي هَاشِمٍ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ يَا عَبَّاسُ يَا صَفِيةُ: إِنِي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ، هَذَا عَنِ الزَّجَّاجِ: وَتَقُولُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ وَقُرْبٌ وَقُرْبَى وَمَقْرَبَةٌ وَمَقْرُبَةٌ وَقُرْبَةٌ وَقُرُبَةٌ بِضَمِّ الرَّاءِ، وَهُوَ قَرِيبِي وَذُو قَرَابَتِي وَهُمْ أَقْرِبَائِي وَأَقَارِبِي. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: هُوَ قَرَابَتِي وَهُمْ قَرَابَاتِي؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى، أَيْ: إِلَّا أَنْ تَوَدُّونِي فِي قَرَابَتِي، أَيْ: فِي قَرَابَتِي مِنْكُمْ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ ذُو قَرَابَتِي وَذُو قَرَابَةٍ مِنِّي وَذُو مَقْرَبَةٍ وَذُو قُرْبَى مِنِّي. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يُجِيزُ فُلَانٌ قَرَابَتِي، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِلَّا حَامَى عَلَى قَرَابَتِهِ، أَيْ: أَقَارِبِهِ سُمُّوا بِالْمَصْدَرِ ڪَالصَّحَابَةِ. وَالتَّقَرُّبُ: التَّدَنِّي إِلَى شَيْءٍ وَالتَّوَصُّلُ إِلَى إِنْسَانٍ بِقُرْبَةٍ أَوْ بِحَقٍّ، وَالْإِقْرَابُ: الدُّنُوُّ. وَتَقَارَبَ الزَّرْعُ إِذَا دَنَا إِدْرَاكُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَقَارَبَ الشَّيْءَ دَانَاهُ، وَتَقَارَبَ الشَّيْئَانِ: تَدَانَيَا. وَأَقْرَبَ الْمُهْرُ، وَالْفَصِيلُ وَغَيْرُهُ، إِذَا دَنَا لِلْإِثْنَاءِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَسْنَانِ. وَالْمُتَقَارِبُ فِي الْعَرُوضِ: فَعُولُنْ ثَمَانِيَ مَرَّاتٍ، وَفَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعَلْ مَرَّتَيْنِ، سُمِّيَ مُتَقَارِبًا؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَبْنِيَةِ الشِّعْرِ شَيْءٌ تَقْرُبُ أَوْتَادُهُ مِنْ أَسْبَابِهِ ڪَقُرْبِ الْمُتَقَارِبِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ ڪُلَّ أَجْزَائِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى وَتِدٍ وَسَبَبٍ. وَرَجُلٌ مُقَارِبٌ وَمَتَاعٌ مُقَارِبٌ: لَيْسَ بِنَفِيسٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: دَيْنٌ مُقَارِبٌ بِالْكَسْرِ وَمَتَاعٌ مُقَارَبٌ بِالْفَتْحِ. الْجَوْهَرِيُّ: شَيْءٌ مُقَارِبٌ بِكَسْرِ الرَّاءِ، أَيْ: وَسَطٌ بَيْنَ الْجَيِّدِ وَالرَّدِيءِ، قَالَ: وَلَا تَقُلْ مُقَارَبٌ، وَكَذَلِكَ إِذَا ڪَانَ رَخِيصًا. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: تَقَارَبَتْ إِبِلُ فُلَانٍ، أَيْ: قَلَّتْ وَأَدْبَرَتْ، قَاْلَ جَنْدَلٌ:
غَرَّكِ أَنْ تَقَارَبَتْ أَبَاعِرِي     وَأَنْ رَأَيْتِ الدَّهْرَ ذَا الدَّوَائِرِ
وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا وَلَّى وَأَدْبَرَ: قَدْ تَقَارَبَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْقَصِيرِ: مُتَقَارِبٌ وَمُتَآزِفٌ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا رَفَعَ الْفَرَسُ يَدَيْهِ مَعًا وَوَضَعَهُمَا مَعًا، فَذَلِكَ التَّقْرِيبُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذَا رَجَمَ الْأَرْضَ رَجْمًا فَهُوَ التَّقْرِيبُ. يُقَالُ: جَاءَنَا يُقَرِّبُ بِهِ فَرَسُهُ. وَقَارَبَ الْخَطْوَ: دَانَاهُ. وَالتَّقْرِيبُ فِي عَدْوِ الْفَرَسِ: أَنْ يَرْجُمَ الْأَرْضَ بِيَدَيْهِ وَهُمَا ضَرْبَانِ: التَّقْرِيبُ الْأَدْنَى، وَهُوَ الْإِرْخَاءُ وَالتَّقْرِيبُ الْأَعْلَى، وَهُوَ الثَّعْلَبِيَّةُ. الْجَوْهَرِيُّ: التَّقْرِيبُ ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ يُقَالُ: قَرَّبَ الْفَرَسُ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ مَعًا وَوَضْعَهُمَا مَعًا فِي الْعَدْوِ، وَهُوَ دُونَ الْحُضْرِ. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ: أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي. قَرَّبَ الْفَرَسُ يُقَرِّبُ تَقْرِيبًا إِذَا عَدَا عَدْوًا دُونَ الْإِسْرَاعِ. وَقَرِبَ الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ يَقْرَبُهُ قُرْبًا وَقُرْبَانًا: أَتَاهُ فَقَرُبَ وَدَنَا مِنْهُ. وَقَرَّبْتُهُ تَقْرِيبًا: أَدْنَيْتُهُ. وَالْقَرَبُ: طَلَبُ الْمَاءِ لَيْلًا، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ لَا يَكُونَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْمَاءِ إِلَّا لَيْلَةٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إِذَا ڪَانَ بَيْنَ الْإِبِلِ وَبَيْنَ الْمَاءِ يَوْمَانِ، فَأَوَّلُ يَوْمٍ تَطْلُبُ فِيهِ الْمَاءَ هُوَ الْقَرَبُ، وَالثَّانِي الطَّلَقُ. قَرُبَتِ الْإِبِلُ تَقْرَبُ قُرْبًا وَأَقْرَبَهَا، وَتَقُولُ: قَرَبْتُ أَقْرُبُ قِرَابَةً، مِثْلُ ڪَتَبْتُ أَكْتُبُ ڪِتَابَةً، إِذَا سِرْتَ إِلَى الْمَاءِ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ لَيْلَةٌ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: مَا  الْقَرَبُ؟ فَقَالَ: سَيْرُ اللَّيْلِ لِوِرْدِ الْغَدِ قُلْتُ: مَا الطَّلَقُ؟ فَقَالَ: سَيْرُ اللَّيْلِ لِوِرْدِ الْغِبِّ. يُقَالُ: قَرَبٌ بَصْبَاصٌ، وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْمَ يُسِيمُونَ الْإِبِلَ وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَسِيرُونَ نَحْوَ الْمَاءِ، فَإِذَا بَقِيَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَاءِ عَشِيَّةٌ عَجَّلُوا نَحْوَهُ، فَتِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ الْقَرَبِ. قَاْلَ الْخَلِيلُ: وَالْقَارِبُ طَالِبُ الْمَاءِ لَيْلًا، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِطَالِبِ الْمَاءِ نَهَارًا. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْقَارِبُ الَّذِي يَطْلُبُ الْمَاءَ وَلَمْ يُعَيِّنْ وَقْتًا. اللَّيْثُ: الْقَرَبُ أَنْ يَرْعَى الْقَوْمُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَوْرِدِ وَفِي ذَلِكَ يَسِيرُونَ بَعْضَ السَّيْرِ حَتَّى إِذَا ڪَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمَاءِ لَيْلَةٌ أَوْ عَشِيَّةٌ عَجَّلُوا فَقَرَبُوا يَقْرُبُونَ قُرْبًا، وَقَدْ أَقْرَبُوا إِبِلَهُمْ وَقَرِبَتِ الْإِبِلُ. قَالَ: وَالَحْمِارُ الْقَارِبُ، وَالْعَانَةُ الْقَوَارِبُ: وَهِيَ الَّتِي تَقْرَبُ الْقَرَبَ، أَيْ: تُعَجِّلُ لَيْلَةَ الْوِرْدِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا خَلَّى الرَّاعِي وُجُوهَ إِبِلِهِ إِلَى الْمَاءِ وَتَرَكَهَا فِي ذَلِكَ تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ، فَهِيَ لَيْلَةُ الطَّلَقِ، فَإِنْ ڪَانَ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَهِيَ لَيْلَةُ الْقَرَبِ، وَهُوَ السَّوْقُ الشَّدِيدُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ڪَانَتْ إِبِلُهُمْ طَوَالِقَ قِيلَ أَطْلَقَ الْقَوْمُ فَهُمْ مُطْلِقُونَ، وَإِذَا ڪَانَتْ إِبِلُهُمْ قَوَارِبَ، قَالُوا: أَقْرَبَ الْقَوْمُ فَهُمْ قَارِبُونَ، وَلَا يُقَالُ مُقْرِبُونَ، قَالَ: وَهَذَا الْحَرْفُ شَاذٌّ. أَبُو زَيْدٍ: أَقْرَبْتُهَا حَتَّى قَرِبَتْ تَقْرَبُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو فِي الْإِقْرَابِ، وَالْقَرَبِ مِثْلَهُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
إِحْدَى بَنِي جَعْفَرٍ ڪَلِفْتُ بِهَا     لَمْ تُمْسِ مِنِّي نَوْبًا وَلَا قَرَبَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَرَبُ، وَالْقُرُبُ وَاحِدٌ فِي بَيْتِ لَبِيدٍ. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْقَرَبُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ أَكَثَرَ، وَأَقْرَبَ الْقَوْمُ فَهُمْ قَارِبُونَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، إِذَا ڪَانَتْ إِبِلُهُمْ مُتَقَارِبَةً، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْقَرَبُ فِي الطَّيْرِ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِخَلِيجٍ الْأَعْيَوِيِّ:
قَدْ قُلْتُ يَوْمًا وَالرِّكَابُ ڪَأَنَّهَا     قَوَارِبُ طَيْرٍ حَانَ مِنْهَا وُرُودُهَا
، وَهُوَ يَقْرُبُ حَاجَةً أَيْ: يَطْلُبُهَا وَأَصْلُهَا مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: إِنْ ڪُنَّا لَنَلْتَقِي فِي الْيَوْمِ مِرَارًا، يَسْأَلُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَأَنْ نَقْرُبَ بِذَلِكَ إِلَى أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ تَعَالَى، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ: مَا نَطْلُبُ بِذَلِكَ إِلَّا حَمْدَ اللَّهِ تَعَالَى. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: نَقْرُبُ، أَيْ: نَطْلُبُ، وَالْأَصْلُ فِيهِ طَلَبُ الْمَاءِ، وَمِنْهُ لَيْلَةُ الْقَرَبِ: وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يُصْبِحُونَ مِنْهَا عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ اتُّسِعَ فِيهِ، فَقِيلَ: فُلَانٌ يَقْرُبُ حَاجَتَهُ، أَيْ: يَطْلُبُهَا فَأَنِ الْأُولَى هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ وَالثَّانِيَةُ نَافِيَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ قَاْلَ لَهُ رَجُلٌ: مَا لِي هَارِبٌ وَلَا قَارِبٌ، أَيْ: مَا لَهُ وَارِدٌ يَرِدُ الْمَاءَ وَلَا صَادِرٌ يَصْدُرُ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: وَمَا ڪَنْتُ إِلَّا ڪَقَارِبٍ وَرَدَ وَطَالِبٍ وَجَدَ. وَيُقَالُ: قَرَبَ فُلَانٌ أَهْلَهُ قُرْبَانًا إِذَا غَشِيَهَا. وَالْمُقَارَبَةُ، وَالْقِرَابُ: الْمُشَاغَرَةُ لِلنِّكَاحِ، وَهُوَ رَفْعُ الرِّجْلِ. وَالْقِرَابُ: غِمْدُ السَّيْفِ وَالسِّكِّينِ وَنَحْوِهِمَا، وَجَمْعُهُ قُرُبٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: قِرَابُ السَّيْفِ غِمْدُهُ وَحِمَالَتُهُ. وَفِي الْمَثَلِ: الْفِرَارُ بِقِرَابٍ أَكْيَسُ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْمَثَلُ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ بَعْدَ قِرَابِ السَّيْفِ عَلَى مَا تَرَاهُ وَكَانَ صَوَابُ الْكَلَامِ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ الْمَثَلِ: وَالْقِرَابُ الْقُرْبُ، وَيَسْتَشْهِدَ بِالْمَثَلِ عَلَيْهِ. وَالْمَثَلُ لِجَابِرِ بْنِ عَمْرٍو الْمُزَنِيِّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ ڪَانَ يَسِيرُ فِي طَرِيقٍ فَرَأَى أَثَرَ رَجُلَيْنِ وَكَانَ قَائِفًا، فَقَالَ: أَثَرُ رَجُلَيْنِ شَدِيدٍ ڪَلَبُهُمَا عَزِيزٍ سَلَبُهُمَا، وَالْفِرَارُ بِقِرَابٍ أَكْيَسُ، أَيْ: بِحَيْثُ يُطْمَعُ فِي السَّلَامَةِ مِنْ قُرْبٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ بِقُرَابٍ بِضَمِّ الْقَافِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الْفِرَارُ قَبْلَ أَنْ يُحَاطَ بِكَ أَكْيَسُ لَكَ. وَقَرَبَ قِرَابًا وَأَقْرَبَهُ: عَمِلَهُ. وَأَقْرَبَ السَّيْفَ وَالسِّكِّينَ: عَمِلَ لَهَا قِرَابًا. وَقَرَبَهُ: أَدْخَلَهُ فِي الْقِرَابِ، وَقِيلَ: قَرَبَ السَّيْفَ جَعَلَ لَهُ قِرَابًا، وَأَقْرَبَهُ: أَدْخَلَهُ فِي قِرَابِهِ. الْأَزْهَرِيُّ: قِرَابُ السَّيْفِ شِبْهُ جِرَابٍ مِنْ آدَمَ، يَضَعُ الرَّاكِبُ فِيهِ سَيْفَهُ بِجَفْنِهِ وَسَوْطِهِ وَعَصَاهُ وَأَدَاتِهِ. وَفِي ڪِتَابِهِ لِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: لِكُلِّ عَشْرٍ مِنَ السَّرَايَا مَا يَحْمِلُ الْقِرَابُ مِنَ التَّمْرِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ شِبْهُ الْجِرَابِ يَطْرَحُ فِيهِ الرَّاكِبُ سَيْفَهُ بِغِمْدِهِ وَسَوْطَهُ، وَقَدْ يَطْرَحُ فِيهِ زَادَهُ مِنْ تَمْرٍ وَغَيْرِهِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ الرِّوَايَةُ بِالْبَاءِ هَكَذَا قَالَ: وَلَا مَوْضِعَ لَهُ هَاهُنَا. قَالَ: وَأُرَاهُ الْقِرَافَ جَمْعَ قَرْفٍ، وَهِيَ أَوْعِيَةٌ مِنْ جُلُودٍ يُحْمَلُ فِيهَا الزَّادُ لِلسَّفَرِ، وَيُجْمَعُ عَلَى قُرُوفٍ أَيْضًا. وَالْقِرْبَةُ مِنَ الْأَسَاقِي. ابْنُ سِيدَهْ: الْقِرْبَةُ الْوَطْبُ مِنَ اللَّبَنِ، وَقَدْ تَكُونُ لِلْمَاءِ، وَقِيلَ: هِيَ الْمَخْرُوزَةُ مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ، وَالْجَمْعُ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ: قِرْبَاتٌ وَقِرِبَاتٌ وَقِرَبَاتٌ، وَالْكَثِيرُ قِرَبٌ، وَكَذَلِكَ جَمْعُ ڪُلِّ مَا ڪَانَ عَلَى فِعْلَةٍ، مِثْلُ سِدْرَةٍ وَفِقْرَةٍ لَكَ أَنْ تَفْتَحَ الْعَيْنَ وَتَكْسِرَ وَتُسَكِّنَ. وَأَبُو قِرْبَةَ: فَرَسُ عُبَيْدِ بْنِ أَزْهَرَ. وَالْقُرْبُ: الْخَاصِرَةُ، وَالْجَمْعُ أَقْرَابٌ، وَقَالَ الشَّمَرْدَلُ يَصِفُ فَرَسًا:
لَاحِقُ الْقُرْبِ، وَالْأَيَاطِلِ نَهْدٌ     مُشْرِفُ الْخَلْقِ فِي مَطَاهُ تَمَامُ
التَّهْذِيبِ: فَرَسٌ لَاحِقُ الْأَقْرَابِ يَجْمَعُونَهُ وَإِنَّمَا لَهُ قُرُبَانِ لِسَعَتِهِ، ڪَمَا يُقَالُ شَاةٌ ضَخْمَةُ الْخَوَاصِرِ، وَإِنَّمَا لَهَا خَاصِرَتَانِ وَاسْتَعَارَهُ بَعْضُهُمْ لِلنَّاقَةِ، فَقَالَ:
حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ     فِي لَازِقٍ لَاحِقِ الْأَقْرَابِ فَانْشَمَلَا
أَرَادَ: حَتَّى دَلَّ فَوَضَعَ الْآتِيَ مَوْضِعَ الْمَاضِي، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الْحِمَارَ، وَالْأُتُنَ:
فَبَدَا لَهُ أَقْرَابُ هَذَا رَائِغًا     عَنْهُ فَعَيَّثَ فِي الْكِنَانَةِ يُرْجِعُ
وَقِيلَ: الْقُرْبُ، وَالْقُرُبُ مِنْ لَدُنِ الشَّاكِلَةِ إِلَى مَرَاقِّ الْبَطْنِ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ، وَكَذَلِكَ مِنْ لَدُنِ الرَّفْغِ إِلَى الْإِبِطِ قُرُبٌ مِنْ ڪُلِّ جَانِبٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمَوْلِدِ: فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مُتَقَرِّبًا مُتَخَصِّرًا بِالْبَطْحَاءِ فَبَصُرَتْ بِهِ لَيْلَى الْعَدَوِيَّةُ، قَوْلُهُ مُتَقَرِّبًا، أَيْ: وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى قُرْبِهِ، أَيْ: خَاصِرَتِهِ، وَهُوَ يَمْشِي، وَقِيلَ: هُوَ الْمَوْضِعُ الرَّقِيقُ أَسْفَلَ مِنَ السُّرَّةِ، وَقِيلَ مُتَقَرِّبًا، أَيْ: مُسْرِعًا عَجِلًا وَيُجْمَعُ عَلَى أَقْرَابٍ، وَمِنْهُ قَصِيدُ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا، ثُمَّ يُزْلِقُهُ     عَنْهَا لَبَّانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
التَّهْذِيبِ: فِي الْحَدِيثِ ثَلَاثٌ لَعِينَاتٌ: رَجُلٌ عَوَّرَ الْمَاءَ الْمَعِينَ الْمُنْتَابَ وَرَجُلٌ عَوَّرَ طَرِيقَ الْمَقْرَبَةِ، وَرَجُلٌ تَغَوَّطَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْمَقْرَبَةُ الْمَنْزِلُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَرَبِ، وَهُوَ السَّيْرُ قَاْلَ الرَّاعِي:
فِي ڪُلِّ مَقْرَبَةٍ يَدَعْنَ رَعِيلًا
وَجَمْعُهُا مَقَارِبُ. وَالْمَقْرَبُ: سَيْرُ اللَّيْلِ، قَاْلَ طُفَيْلٌ يَصِفُ الْخَيْلَ:
مُعَرَّقَةُ الْأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُهَا     تُثِيرُ الْقَطَا فِي مَنْهَلٍ بَعْدَ مَقْرَبِ
وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ غَيَّرَ الْمَقْرَبَةَ، وَالْمَطْرَبَةَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ. الْمَقْرَبَةُ:  طَرِيقٌ صَغِيرٌ يَنْفُذُ إِلَى طَرِيقٍ ڪَبِيرٍ، وَجَمْعُهُا الْمَقَارِبُ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْقَرَبِ، وَهُوَ السَّيْرُ بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: السَّيْرُ إِلَى الْمَاءِ. التَّهْذِيبِ، الْفَرَّاءُ جَاءَ فِي الْخَبَرِ: اتَّقُوا قُرَابَ الْمُؤْمِنِ أَوْ قُرَابَتَهُ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ يَعْنِي فِرَاسَتَهُ وَظَنَّهُ الَّذِي هُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْعِلْمِ وَالتَّحَقُّقِ; لِصِدْقِ حَدْسِهِ وَإِصَابَتِهِ. وَالْقُرَابُ، وَالْقُرَابَةُ: الْقَرِيبُ يُقَالُ: مَا هُوَ بِعَالِمٍ وَلَا قُرَابُ عَالِمٍ وَلَا قُرَابَةُ عَالِمٍ وَلَا قَرِيبٌ مِنْ عَالِمٍ. وَالْقَرَبُ: الْبِئْرُ الْقَرِيبَةُ الْمَاءِ فَإِذَا ڪَانَتْ بَعِيدَةَ الْمَاءِ فَهِيَ النَّجَاءُ وَأَنْشَدَ:
يَنْهَضْنَ بِالْقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ     مُوَكَّلَاتٌ بِالنَّجَاءِ وَالْقَرَبْ
يَعْنِي: الدِّلَاءَ؛ وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، أَيِ: اقْتَصِدُوا فِي الْأُمُورِ ڪُلِّهَا وَاتْرُكُوا الْغُلُوَّ فِيهَا وَالتَّقْصِيرَ، يُقَالُ: قَارَبَ فُلَانٌ فِي أُمُورِهِ إِذَا اقْتَصَدَ؛ وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَنِي مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَقْلَقَهُ الشَّيْءُ وَأَزْعَجَهُ: أَخَذَهُ مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ، وَمَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ، ڪَأَنَّهُ يُفَكِّرُ، وَيَهْتَمُّ فِي بَعِيدِ أُمُورِهِ وَقَرِيبِهَا، يَعْنِي أَيُّهَا ڪَانَ سَبَبًا فِي الِامْتِنَاعِ مِنْ رَدِّ السَّلَامِ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْ: لَآتِيَنَّكُمْ بِمَا يُشْبِهُهَا، وَيَقْرُبُ مِنْهَا. وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: إِنِّي لَأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْقَارِبُ: السَّفِينَةُ الصَّغِيرَةُ مَعَ أَصْحَابِ السُّفُنِ الْكِبَارِ الْبَحْرِيَّةِ، ڪَالْجَنَائِبِ لَهَا تُسْتَخَفُّ لِحَوَائِجِهِمْ، وَالْجَمْعُ الْقَوَارِبُ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: فَجَلَسُوا فِي أَقْرُبِ السَّفِينَةِ، وَاحِدُهَا قَارِبٌ وَجَمْعُهُ قَوَارِبٌ، قَالَ: فَأَمَّا أَقْرُبٌ فَإِنَّهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي جَمْعِ قَارِبٍ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَقِيلَ: أَقْرُبُ السَّفِينَةِ أَدَانِيهَا، أَيْ: مَا قَارَبَ إِلَى الْأَرْضِ مِنْهَا. وَالْقَرِيبُ: السَّمَكَ الْمُمَلَّحُ، مَا دَامَ فِي طَرَاءَتِهِ، وَقَرَبَتِ الشَّمْسُ لِلْمَغِيبِ: ڪَكَرَبَتْ وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ الْقَافَ بَدَلٌ مِنَ الْكَافِ. وَالْمَقَارِبُ: الطُّرُقُ. وَقُرَيْبٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وَقَرِيبَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَأَبُو قَرِيبَةَ: رَجُلٌ مِنْ رُجَّازِهِمْ. وَالْقَرَنْبَى: نَذْكُرُهُ فِي تَرْجَمَةِ قرنب.

معنى كلمة قرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قرأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قرأ: الْقُرْآنُ: التَّنْزِيلُ الْعَزِيزُ، وَإِنَّمَا قُدِّمَ عَلَى مَا هُوَ أَبْسَطُ مِنْهُ لِشَرَفِهِ. قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ، وَيُقْرِؤُهُ الْأَخِيرَةُ عَنِ الزَّجَّاجِ قَرْءًا وَقِرَاءَةً وَقُرْآنًا، الْأُولَى عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، فَهُوَ مَقْرُوءٌ. أَبُو إِسْحَاقَ النَّحْوِيُّ: يُسَمَّى ڪَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪِتَابًا وَقُرْآنًا وَفُرْقَانًا، وَمَعْنَى الْقُرْآنِ مَعْنَى الْجَمْعِ وَسُمِّيَ قُرْآنًا لِأَنَّهُ يَجْمَعُ السُّوَرَ فِيضُمُّهَا؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، أَيْ: جَمْعَهُ وَقِرَاءَتَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَيْ: قِرَاءَتَهُ. قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَإِذَا بَيَّنَّاهُ لَكَ بِالْقِرَاءَةِ فَاعْمَلْ بِمَا بَيَّنَّاهُ لَكَ، فَأَمَّا قَوْلُهُ:
هُنَّ الْحَرَائِرُ لَا رَبَّاتُ أَخْمِرَةٍ سُودُ الْمَحَاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ
فَإِنَّهُ أَرَادَ لَا يَقْرَأْنَ السُّوَرَ، فَزَادَ الْبَاءَ ڪَقِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَقِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ: (يَكَادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بِالْأَبْصَارِ)، أَيْ: تُنْبِتُ الدُّهْنَ وَيُذْهِبُ الْأَبْصَارَ. وَقَرَأْتُ الشَّيْءَ قُرْآنًا: جَمَعْتُهُ وَضَمَمْتُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا قَرَأَتْ هَذِهِ النَّاقَةُ سَلًى قَطُّ، وَمَا قَرَأَتْ جَنِينًا قَطُّ، أَيْ: لَمْ يَضْطَمَّ رَحِمُهَا عَلَى وَلَدٍ، وَأَنْشَدَ عَمْرُو بْنُ ڪُلْثُومٍ:
هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينَا
وَقَالَ: قَاْلَ أَكَثَرُ النَّاسِ مَعْنَاهُ: لَمْ تَجْمَعْ جَنِينًا، أَيْ: لَمْ يَضْطَمَّ رَحِمُهَا عَلَى الْجَنِينِ. قَاْلَ وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ: لَمْ تَقْرَأْ جَنِينًا، أَيْ: لَمْ تُلْقِهِ. وَمَعْنَى قَرَأْتُ الْقُرْآنَ: لَفَظْتُ بِهِ مَجْمُوعًا، أَيْ: أَلْقَيْتُهُ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ قُسْطَنْطِينَ، وَكَانَ يَقُولُ: الْقُرَانُ اسْمٌ وَلَيْسَ بِمَهْمُوزٍ. وَلَمْ يُؤْخَذْ مِنْ قَرَأْتُ، وَلَكَنَّهُ اسْمٌ لِكِتَابِ اللَّهِ مِثْلُ التَّوْرَاةِ، وَالْإِنْجِيلِ، وَيُهْمَزُ قَرَأْتُ وَلَا يُهْمَزُ الْقُرَانُ  ڪَمَا تَقُولُ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرَانَ. قَاْلَ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: قَرَأْتُ عَلَى شِبْلٍ، وَأَخْبَرَ شِبْلٌ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ڪَثِيرٍ، وَأَخْبَرَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَأَخْبَرَ مُجَاهِدٌ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَأَخْبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أُبَيٍّ وَقَرَأَ أُبَيٌّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ: ڪَانَ أَبُو عَمْرٍو بْنُ الْعَلَاءِ لَا يَهْمِزُ الْقُرْآنَ، وَكَانَ يَقْرَؤُهُ ڪَمَا رَوَى عَنِ ابْنِ ڪَثِيرٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَقْرَؤُكُمْ أُبَيٌّ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قِيلَ أَرَادَ مِنْ جَمَاعَةٍ مَخْصُوصِينَ أَوْ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، فَإِنَّ غَيْرَهُ ڪَانَ أَقْرَأَ مِنْهُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ أَكْثَرَهُمْ قِرَاءَةً، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَامًّا وَأَنَّهُ أَقْرَأُ الصَّحَابَةِ، أَيْ: أَتْقَنُ لِلْقُرْآنِ وَأَحْفَظُ. وَرَجُلٌ قَارِئٌ مِنْ قَوْمٍ قُرَّاءٍ وَقَرَأَةٍ وَقَارِئِينَ. وَأَقْرَأَ غَيْرَهُ يُقْرِئُهُ إِقْرَاءً. وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ الْمُقْرِئُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: قَرَأَ وَاقْتَرَأَ بِمَعْنًى، بِمَنْزِلَةِ عَلَا قِرْنَهُ وَاسْتَعْلَاهُ. وَصَحِيفَةٌ مَقْرُوءَةٌ لَا يُجِيزُ الْكِسَائِيُّ وَالْفَرَّاءُ غَيْرَ ذَلِكَ، وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: صَحِيفَةٌ مَقْرِيَّةٌ، وَهُوَ نَادِرٌ إِلَّا فِي لُغَةِ مَنْ قَالَ: قَرَيْتُ. وَقَرَأْتُ الْكِتَابَ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ. وَأَقْرَأَهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ مُقْرِئٌ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْقِرَاءَةِ وَالِاقْتِرَاءِ، وَالْقَارِئِ، وَالْقُرْآنِ، وَالْأَصْلُ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ الْجَمْعُ وَكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَهُ فَقَدْ قَرَأْتَهُ. وَسُمِّيَ الْقُرْآنَ؛ لِأَنَّهُ جَمَعَ الْقَصَصَ، وَالْأَمْرَ وَالنَّهْيَ، وَالْوَعْدَ، وَالْوَعِيدَ، وَالْآيَاتِ وَالسُّوَرَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ، وَهُوَ مَصْدَرٌ ڪَالْغُفْرَانِ، وَالْكُفْرَانِ. قَالَ: وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الصَّلَاةِ; لِأَنَّ فِيهَا قِرَاءَةً تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ بِبَعْضِهِ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ نَفْسِهَا، يُقَالُ: قَرَأَ يَقْرَأُ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا. وَالِاقْتِرَاءُ: افْتِعَالٌ مِنَ الْقِرَاءَةِ. قَالَ: وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَمْزَةُ مِنْهُ تَخْفِيفًا، فَيُقَالُ: قُرْانٌ وَقَرَيْتُ وَقَارٍ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنَ التَّصْرِيفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا، أَيْ: أَنَّهُمْ يَحْفَظُونَ الْقُرْآنَ نَفْيًا لِلتُّهْمَةِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَهُمْ مُعْتَقِدُونَ تَضْيِيعَهُ. وَكَانَ الْمُنَافِقُونَ فِي عَصْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ. وَقَارَأَهُ مُقَارَأَةً وَقِرَاءً بِغَيْرِ هَاءٍ: دَارَسَهُ. وَاسْتَقْرَاهُ: طَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَقْرَأَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: تَسَمَّعْتُ لِلْقِرَأَةِ فَإِذَا هُمْ مُتَقَارِئُونَ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْجِنَّ ڪَانُوا يَرُومُونَ الْقِرَاءَةَ. وَفِي حَدِيثِ أُبَيٍّ فِي ذِكْرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ: إِنْ ڪَانَتْ لَتُقَارِئُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ أَوْ هِيَ أَطْوَلُ، أَيْ: تُجَارِيهَا مَدَى طُولِهَا فِي الْقِرَاءَةِ أَوْ إِنَّ قَارِئَهَا لِيُسَاوِي قَارِئَ الْبَقَرَةِ فِي زَمَنِ قِرَاءَتِهَا، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْقِرَاءَةِ. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ هَاشِمٍ وَأَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ: إِنْ ڪَانَتْ لَتُوَازِي. وَرَجُلٌ قَرَّاءٌ: حَسَنُ الْقِرَاءَةِ مِنْ قَوْمٍ قَرَّائِينَ وَلَا يُكَسَّرُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ ڪَانَ لَا يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ، ثُمَّ قَاْلَ فِي آخِرِهِ: وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا، مَعْنَاهُ: أَنَّهُ ڪَانَ لَا يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فِيهِمَا، أَوْ لَا يُسْمِعُ نَفْسَهُ قِرَاءَتَهُ ڪَأَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَقْرَءُونَ فَيُسْمِعُونَ نُفُوسَهُمْ وَمَنْ قَرُبَ مِنْهُمْ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا يُرِيدُ أَنَّ الْقِرَاءَةَ الَّتِي تَجْهَرُ بِهَا أَوْ تُسْمِعُهَا نَفْسَكَ يَكَتُبُهَا الْمَلَكَانِ، وَإِذَا قَرَأْتَهَا فِي نَفْسِكَ لَمْ يَكْتُبَاهَا وَاللَّهُ يَحْفَظُهَا لَكَ وَلَا يَنْسَاهَا لِيُجَازِيَكَ عَلَيْهَا. وَالْقَارِئُ، وَالْمُتَقَرِّئُ، وَالْقَرَّاءُ ڪُلُّهُ: النَّاسِكُ، مِثْلُ حُسَّانٍ وَجُمَّالٍ.
؛ وَقَوْلُ زَيْدِ بْنِ تُرْكِيٍّ الزُّبَيْدِيِّ وَفِي الصِّحَاحِ قَاْلَ الْفَرَّاءُ. أَنْشَدَنِي أَبُو صَدَقَةَ الدُّبَيْرِيُّ:
بَيْضَاءُ تَصْطَادُ الْغَوِيَّ وَتَسْتَبِي     بِالْحُسْنِ قَلْبَ الْمُسْلِمِ الْقُرَّاءِ
الْقُرَّاءُ: يَكُونُ مِنَ الْقِرَاءَةِ جَمْعَ قَارِئٍ وَلَا يَكُونُ مِنَ التَّنَسُّكِ، وَهُوَ أَحْسَنُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ بِيضَاءَ بِالْفَتْحِ; لِأَنَّ قَبْلَهُ:
وَلَقَدْ عَجِبْتُ لِكَاعِبٍ مَوْدُونَةٍ     أَطْرَافُهَا بِالْحَلْيِ، وَالْحِنَّاءِ
وَمَوْدُونَةٌ: مُلَيَّنَةٌ، وَدَنُوهُ، أَيْ: رَطَّبُوهُ. وَجَمْعُ الْقُرَّاءِ: قُرَّاءُونَ وَقَرَّائِئُ جَاءُوا بِالْهَمْزِ فِي الْجَمْعِ لَمَّا ڪَانَتْ غَيْرَ مُنْقَلِبَةٍ بَلْ مَوْجُودَةٌ فِي قَرَأْتُ. الْفَرَّاءُ يُقَالُ: رَجُلٌ قُرَّاءٌ وَامْرَأَةٌ قُرَّاءَةٌ. وَتَقَرَّأَ: تَفَقَّهُ وَتَقَرَّأَ تَنَسَّكَ. وَيُقَالُ: قَرَأْتُ، أَيْ: صِرْتُ قَارِئًا نَاسِكًا. وَتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤًا فِي هَذَا الْمَعْنَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرَأْتُ: تَفَقَّهْتُ. وَيُقَالُ: أَقْرَأْتُ فِي الشِّعْرِ، وَهَذَا الشِّعْرُ عَلَى قَرْءِ هَذَا الشِّعْرِ، أَيْ: طَرِيقَتِهِ وَمِثَالِهِ. ابْنُ بُزُرْجَ: هَذَا الشِّعْرُ عَلَى قَرِيِّ هَذَا. وَقَرَأَ عَلَيْهِ السَّلَامَ يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ وَأَقْرَأَهُ إِيَّاهُ: أَبْلَغَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ. يُقَالُ: أَقْرِئْ فُلَانًا السَّلَامَ وَاقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ڪَأَنَّهُ حِينَ يُبَلِّغُهُ سَلَامَهُ يَحْمِلُهُ عَلَى أَنْ يَقْرَأَ السَّلَامَ، وَيَرُدَّهُ. وَإِذَا قَرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ، وَالْحَدِيثَ عَلَى الشَّيْخِ يَقُولُ: أَقْرَأَنِي فُلَانٌ، أَيْ: حَمَلَنِي عَلَى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْهِ. وَالْقَرْءُ: الْوَقْتُ. قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا مَا السَّمَاءُ لَمْ تَغِمْ، ثُمَّ أَخْلَفَتْ     قُرُوءَ الثُّرَيَّا أَنْ يَكُونَ لَهَا قَطْرُ
يُرِيدُ وَقْتَ نَوْئِهَا الَّذِي يُمْطَرُ فِيهِ النَّاسُ. وَيُقَالُ لِلْحُمَّى: قَرْءٌ، وَلِلْغَائِبِ: قَرْءٌ وَلِلْبَعِيدِ: قَرْءٌ. وَالْقَرْءُ، وَالْقُرْءُ: الْحَيْضُ وَالطُّهْرُ ضِدٌّ. وَذَلِكَ أَنَّ الْقَرْءَ الْوَقْتُ فَقَدْ يَكُونُ لِلْحَيْضِ وَالطُّهْرِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْقَرْءُ يَصْلُحُ لِلْحَيْضِ وَالطُّهْرِ. قَالَ: وَأَظُنُّهُ مِنْ أَقْرَأَتِ النُّجُومُ إِذَا غَابَتْ. وَالْجَمْعُ: أَقْرَاءٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ. وَقُرُوءٌ عَلَى فُعُولٍ، وَأَقْرُؤٌ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ، وَلَمْ يَعْرِفْ سِيبَوَيْهِ أَقْرَاءً وَلَا أَقْرُؤًا. قَالَ: اسْتَغْنَوْا عَنْهُ بِفُعُولٍ. وَفِي التَّنْزِيلِ: ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ أَرَادَ ثَلَاثَةَ أَقْرَاءٍ مِنْ قُرُوءٍ، ڪَمَا قَالُوا: خَمْسَةُ ڪِلَابٍ يُرَادُ بِهَا خَمْسَةٌ مِنَ الْكِلَابِ. وَكَقَوْلِهِ:
خَمْسُ بَنَانٍ قَانِئِ الْأَظْفَارِ
أَرَادَ خَمْسًا مِنَ الْبَنَانِ. وَقَالَ الْأَعْشَى:
مُوَرَّثَةٍ مَالًا وَفِي الْحَيِّ رِفْعَةً     لِمَا ضَاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ قَالَ: جَاءَ هَذَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَالْقِيَاسُ ثَلَاثَةُ أَقْرُؤٍ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ: ثَلَاثَةُ فُلُوسٍ، إِنَّمَا يُقَالُ ثَلَاثَةُ أَفْلُسٍ، فَإِذَا ڪَثُرَتْ فَهِيَ الْفُلُوسُ وَلَا يُقَالُ: ثَلَاثَةُ رِجَالٍ، إِنَّمَا هِيَ ثَلَاثَةُ رَجْلَةٍ، وَلَا يُقَالُ: ثَلَاثَةُ ڪِلَابٍ، إِنَّمَا هِيَ ثَلَاثَةُ أَكْلُبٍ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: وَالنَّحْوِيُّونَ قَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ. أَرَادَ ثَلَاثَةً مِنَ الْقُرُوءِ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَقْرَاءُ: الْحِيَضُ، وَالْأَقْرَاءُ: الْأَطْهَارُ، وَقَدْ أَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا، وَأَصْلُهُ مِنْ دُنُوِّ وَقْتِ الشَّيْءِ. قَاْلَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْقَرْءُ اسْمٌ لِلْوَقْتُ فَلَمَّا ڪَانَ الْحَيْضُ يَجِيءُ لِوَقْتٍ وَالطُّهْرُ يَجِيءُ لِوَقْتٍ جَازَ أَنْ يَكُونَ الْأَقْرَاءُ حِيَضًا وَأَطْهَارًا. قَالَ: وَدَلَّتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ  عَزَّ وَجَلَّ أَرَادَ بِقَوْلِهِ: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ الْأَطْهَارَ، وَذَلِكَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ لَمَّا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، وَهِيَ حَائِضٌ فَاسْتَفْتَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا فَعَلَ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: الَّذِي عِنْدِي فِي حَقِيقَةِ هَذَا أَنَّ الْقَرْءَ فِي اللُّغَةِ الْجَمْعُ، وَأَنَّ قَوْلَهُمْ قَرَيْتُ الْمَاءَ فِي الْحَوْضِ، وَإِنْ ڪَانَ قَدْ أُلْزِمَ الْيَاءَ فَهُوَ جَمَعْتُ، وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ: لَفَظْتُ بِهِ مَجْمُوعًا، وَالْقِرْدُ يَقْرِي، أَيْ: يَجْمَعُ مَا يَأْكُلُ فِي فِيهِ، فَإِنَّمَا الْقَرْءُ اجْتِمَاعُ الدَّمِ فِي الرَّحِمِ وَذَلِكَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الطُّهْرِ. وَصَحَّ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا قَالًا: الْأَقْرَاءُ، وَالْقُرُوءُ: الْأَطْهَارُ. وَحَقَّقَ هَذَا اللَّفْظَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ قَوْلُ الْأَعْشَى:
لِمَا ضَاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا
فَالْقُرُوءُ هُنَا الْأَطْهَارُ لَا الْحِيَضُ; لِأَنَّ النِّسَاءَ إِنَّمَا يُؤْتَيْنَ فِي أَطْهَارِهِنَّ لَا فِي حَيْضِهِنَّ، فَإِنَّمَا ضَاعَ بِغَيْبَتِهِ عَنْهُنَّ أَطْهَارُهُنَّ. وَيُقَالُ: قَرَأَتِ الْمَرْأَةُ: طَهُرَتْ وَقَرَأَتْ: حَاضَتْ. قَاْلَ حُمَيْدٌ:
أَرَاهَا غُلَامَانَا الْخَلَا فَتَشَذَّرَتْ     مِرَاحًا وَلَمْ تَقْرَأْ جَنِينًا وَلَا دَمَا
يُقَالُ: لَمْ تَحْمِلْ عَلَقَةً، أَيْ: دَمًا وَلَا جَنِينًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَهْلُ الْعِرَاقِ يَقُولُونَ: الْقَرْءُ: الْحَيْضُ وَحُجَّتُهُمْ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ، أَيْ: أَيَّامَ حِيَضِكِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ وَالْفَرَّاءُ مَعًا: أَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا حَاضَتْ فَهِيَ مُقْرِئٌ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَقْرَأَتِ الْحَاجَةُ إِذَا تَأَخَّرَتْ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا حَاضَتْ وَمَا قَرَأَتْ حَيْضَةً، أَيْ: مَا ضَمَّتْ رَحِمَهَا عَلَى حَيْضَةٍ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ مُفْرَدَةً وَمَجْمُوعَةً فَالْمُفْرَدَةُ بِفَتْحِ الْقَافِ، وَتُجْمَعُ عَلَى أَقْرَاءٍ وَقُرُوءٍ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ يَقَعُ عَلَى الطُّهْرِ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيُّ وَأَهْلُ الْحِجَازِ، وَيَقَعُ عَلَى الْحَيْضِ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ، وَالْأَصْلُ فِي الْقَرْءِ الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، وَلِذَلِكَ وَقَعَ عَلَى الضِّدَّيْنِ; لِأَنَّ لِكُلٍّ مِنْهُمَا وَقْتًا. وَأَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا طَهُرَتْ وَإِذَا حَاضَتْ. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَرَادَ بِالْأَقْرَاءِ فِيهِ الْحِيَضَ؛ لِأَنَّهُ أَمَرَهَا فِيهِ بِتَرْكِ الصَّلَاةِ. وَأَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ، وَهِيَ مُقْرِئٌ: حَاضَتْ وَطَهُرَتْ. وَقَرَأَتْ إِذَا رَأَتِ الدَّمَ. وَالْمُقَرَّأَةُ: الَّتِي يُنْتَظَرُ بِهَا انْقِضَاءُ أَقْرَائِهَا. قَاْلَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: دَفَعَ فُلَانٌ جَارِيَتَهُ إِلَى فُلَانَةٍ تُقَرِّئُهَا، أَيْ: تُمْسِكُهَا عِنْدَهَا حَتَّى تَحِيضَ لِلِاسْتَبْرَاءِ. وَقُرِئَتِ الْمَرْأَةُ: حُبِسَتْ حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: أَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا صَارَتْ صَاحِبَةَ حَيْضٍ، فَإِذَا حَاضَتْ قُلْتَ: قَرَأَتْ بِلَا أَلِفٍ. يُقَالُ: قَرَأَتِ الْمَرْأَةُ حَيْضَةً أَوْ حَيْضَتَيْنِ. وَالْقَرْءُ انْقِضَاءُ الْحَيْضِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ. وَفِي إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ: لَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَلَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ، أَيْ: عَلَى طُرُقِ الشِّعْرِ وَبُحُورِهِ، وَاحِدُهَا قَرْءٌ بِالْفَتْحِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَوْ غَيْرُهُ: أَقْرَاءُ الشِّعْرِ: قَوَافِيهِ الَّتِي يُخْتَمُ بِهَا. ڪَأَقْرَاءِ الطُّهْرِ الَّتِي يَنْقَطِعُ عِنْدَهَا. الْوَاحِدُ قَرْءٌ وَقُرْءٌ وَقَرِيءٌ؛ لِأَنَّهَا مَقَاطِعُ الْأَبْيَاتِ وَحُدُودُهَا. وَقَرَأَتِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ. قَالَ:
هِجَانُ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينًا
وَنَاقَةٌ قَارِئٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَمَا قَرَأَتْ سَلًى قَطُّ: مَا حَمَلَتْ مَلْقُوحًا، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَعْنَاهُ مَا طَرَحَتْ. وَقَرَأَتِ النَّاقَةُ: وَلَدَتْ. وَأَقْرَأَتِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ: اسْتَقَرَّ الْمَاءُ فِي رَحِمِهَا، وَهِيَ فِي قِرْوَتِهَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَالْقِيَاسُ قِرْأَتُهَا. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ قَالَ: يُقَالُ: مَا قَرَأَتِ النَّاقَةُ سَلًى قَطُّ وَمَا قَرَأَتْ مَلْقُوحًا قَطُّ. قَاْلَ بَعْضُهُمْ: لَمْ تَحْمِلْ فِي رَحِمِهَا وَلَدًا قَطُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا أَسْقَطَتْ وَلَدًا قَطُّ، أَيْ: لَمْ تَحْمِلْ. ابْنُ شُمَيْلٍ: ضَرَبَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ عَلَى غَيْرِ قُرْءٍ، وَقُرْءُ النَّاقَةِ: ضَبَعَتُهَا. وَهَذِهِ نَاقَةٌ قَارِئٌ، وَهَذِهِ نُوقٌ قَوَارِئُ يَا هَذَا، وَهُوَ مِنْ أَقْرَأَتِ الْمَرْأَةُ إِلَّا أَنَّهُ يُقَالُ فِي الْمَرْأَةِ بِالْأَلِفِ وَفِي النَّاقَةِ بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَقَرْءُ الْفَرَسِ: أَيَّامُ وَدَاقِهَا أَوْ أَيَّامُ سِفَادِهَا، وَالْجَمْعُ أَقْرَاءٌ. وَاسْتَقْرَأَ الْجَمَلُ النَّاقَةَ إِذَا تَارَكَهَا لِيَنْظُرَ أَلَقِحَتْ أَمْ لَا. أَبُو عُبَيْدَةَ: مَا دَامَتِ الْوَدِيقُ فِي وَدَاقِهَا فَهِيَ فِي قُرُوئِهَا وَأَقْرَائِهَا. وَأَقْرَأَتِ النُّجُومُ: حَانَ مَغِيبُهَا. وَأَقْرَأَتِ النُّجُومُ أَيْضًا: تَأَخَّرَ مَطَرُهَا. وَأَقْرَأَتِ الرِّيَاحُ: هَبَّتْ لِأَوَانِهَا وَدَخَلَتْ فِي أَوَانِهَا. وَالْقَارِئُ: الْوَقْتُ؛ وَقَوْلُ مَالِكِ بْنِ الْحَرْثِ الْهُذَلِيِّ:
كَرِهْتُ الْعَقْرَ عَقْرَ بَنِي شُلَيْلٍ     إِذَا هَبَّتْ لِقَارِئِهَا الرِّيَاحُ
أَيْ: لِوَقْتِ هُبُوبِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِهَا. وَالْعَقْرُ: مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ. وَشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ. وَيُقَالُ: هَذَا قَارِئُ الرِّيحِ: لِوَقْتِ هُبُوبِهَا، وَهُوَ مِنْ بَابِ الْكَاهِلِ، وَالْغَارِبِ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى طَرْحِ الزَّائِدِ. وَأَقْرَأَ أَمْرُكَ وَأَقْرَأَتْ حَاجَتُكَ قِيلَ: دَنَا، وَقِيلَ: اسْتَأَخَرَ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَأَقْرَأَتْ حَاجَتُكَ: دَنَتْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَعْتَمْتَ قِرَاكَ أَمْ أَقْرَأْتَهُ، أَيْ: أَحَبَسْتَهُ وَأَخَّرْتَهُ وَأَقْرَأَ مِنْ أَهْلِهِ: دَنَا. وَأَقَرَأَ مِنْ سَفَرِهِ: رَجَعَ. وَأَقْرَأْتُ مِنْ سَفَرِي، أَيْ: انْصَرَفْتُ. وَالْقِرْأَةُ بِالْكَسْرِ مِثْلُ الْقِرْعَةِ: الْوَبَاءُ. وَقِرْأَةُ الْبِلَادِ: وَبَاؤُهَا. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا قَدِمْتَ بِلَادًا فَمَكَثْتَ بِهَا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً فَقَدْ ذَهَبَتْ عَنْكَ قِرْأَةُ الْبِلَادِ، وَقِرْءُ الْبِلَادِ. فَأَمَّا قَوْلُ أَهْلِ الْحِجَازِ قِرَةُ الْبِلَادِ فَإِنَّمَا هُوَ عَلَى حَذْفِ الْهَمْزَةِ الْمُتَحَرِّكَةِ، وَإِلْقَائِهَا عَلَى السَّاكِنِ الَّذِي قَبْلَهَا، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْقِيَاسِ، فَأَمَّا إِغْرَابُ أَبِي عُبَيْدٍ وَظَنُّهُ إِيَّاهُ لُغَةً فَخَطَأٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: أَنَّ قَوْلَهُمْ قِرَةٌ بِغَيْرِ هَمْزٍ مَعْنَاهُ: أَنَّهُ إِذَا مَرِضَ بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ وَبَاءِ الْبِلَادِ.

معنى كلمة قرأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قذي: الْقَذَى: مَا يَقَعُ فِي الْعَيْنِ وَمَا تَرْمِي بِهِ، وَجَمْعُهُ أَقْذَاءُ وَقُذِيٌّ قَاْلَ أَبُو نُخَيْلَةَ:
مِثْلُ الْقَذَى يَتَّبِعُ الْقُذِيَّا
، وَالْقَذَاةُ: ڪَالْقَذَى، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْقَذَاةُ الطَائِفَةَ مِنَ الْقَذَى. وَقَذِيَتْ عَيْنُهُ تَقْذَى قَذًى وَقَذْيًا وَقَذَيَانًا: وَقَعَ فِيهَا الْقَذَى أَوْ صَارَ فِيهَا. وَقَذَتْ قَذْيًا وَقَذَيَانًا وَقُذِيًّا وَقَذًى: أَلْقَتْ قَذَاهَا، وَقَذَفَتْ بِالْغَمَصِ وَالرَّمَصِ، هَذَا قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ، وَقَذَّى عَيْنَهُ وَأَقْذَاهَا: أَلْقَى فِيهَا  الْقَذَى وَقَذَّاهَا مُشَدَّدٌ لَا غَيْرَ: أَخْرَجَهُ مِنْهَا. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَقْذَيْتُهَا إِذَا أَخْرَجْتَ مِنْهَا الْقَذَى، وَمِنْهُ يُقَالُ: عَيْنٌ مُقَذَّاةٌ. وَرَجُلٌ قَذِيُّ الْعَيْنِ عَلَى فَعِلٍ إِذَا سَقَطَتْ فِي عَيْنِهِ قَذَاةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَذَّيْتُ عَيْنَهُ أُقَذِّيهَا تَقْذِيَةً أَخْرَجْتُ مَا فِيهَا مِنْ قَذًى أَوْ ڪُحْلٍ، فَلَمْ يَقْصُرْهُ عَلَى الْقَذَى. وَالْأَصْمَعِيُّ: لَا يُصِيبُكَ مِنِّي مَا يَقْذِي عَيْنَكَ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَقَالَ: قَذِيَتْ عَيْنُهُ تَقْذَى، إِذَا صَارَ فِيهَا الْقَذَى. اللَّيْثُ: قَذِيَتْ عَيْنُهُ تَقْذَى، فَهِيَ قَذِيَةٌ مُخَفَّفَةً، وَيُقَالُ قَذِيَّةٌ مُشَدَّدَةَ الْيَاءِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَنْكَرَ غَيْرُهُ التَّشْدِيدَ. وَيُقَالُ: قَذَاةٌ وَاحِدَةٌ، وَجَمْعُهُا قَذًى وَأَقْذَاءٌ. الْأَصْمَعِيُّ: قَذَتْ عَيْنُهُ تَقْذِي قَذْيًا رَمَتْ بِالْقَذَى. وَعَيْنٌ مَقْذِيَّةٌ: خَالَطَهَا الْقَذَى. وَاقْتِذَاءُ الطَّيْرِ: فَتْحُهَا عُيُونَهَا وَتَغْمِيضُهَا، ڪَأَنَّهَا تُجَلِّي بِذَاكَ قَذَاهَا لِيَكُونَ أَبْصَرَ لَهَا يُقَالُ: اقْتَذَى الطَائِرُ إِذَا فَتَحَ عَيْنَهُ، ثُمَّ أَغْمَضَ إِغْمَاضَةً، وَقَدْ أَكَثَرَتِ الْعَرَبُ تَشْبِيهَ لَمْعِ الْبَرْقِ بِهِ، فَقَالَ شَاعِرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ:
أَلَا يَا سَنَى بَرْقٍ عَلَى قُلَلِ الْحِمَى     لَهِنَّكَ مِنْ بَرْقٍ عَلَيَّ ڪَرِيمُ
لَمَعْتَ اقْتِذَاءَ الطَّيْرِ، وَالْقَوْمُ هُجَّعٌ     فَهَيَّجْتَ أَحْزَانًا وَأَنْتَ سَلِيمُ
وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
خَفَى ڪَاقْتِذَاءِ الطَّيْرِ وَهْنًا ڪَأَنَّهُ     سِرَاجٌ إِذَا مَا يَكْشِفُ اللَّيْلُ أَظْلَمَا
، وَالْقَذَى: مَا عَلَا الشَّرَابَ مِنْ شَيْءٍ يَسْقُطُ فِيهِ، التَّهْذِيبِ: وَقَالَ حُمَيْدٌ يَصِفُ بَرْقًا:
خَفَى ڪَاقْتِذَاءِ الطَّيْرِ وَاللَّيْلُ وَاضِعٌ     بِأَوْرَاقِهِ وَالصُّبْحُ قَدْ ڪَادَ يَلْمَعُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي مَا مَعْنَى قَوْلِهِ: ڪَاقْتِذَاءِ الطَّيْرِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: يُرِيدُ ڪَمَا غَمَّضَ الطَّيْرُ عَيْنَهُ مِنْ قَذَاةٍ وَقَعَتْ فِيهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الِاقْتِذَاءُ نَظَرُ الطَّيْرِ ثُمَّ إِغْمَاضُهَا تَنْظُرُ نَظْرَةً ثُمَّ تُغْمِضُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ حُمَيْدٍ. ابْنُ سِيدَهْ: الْقَذَى مَا يَسْقُطُ فِي الشَّرَابِ مِنْ ذُبَابٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْقَذَى مَا يَلْجَأُ إِلَى نَوَاحِي الْإِنَاءِ فِيتَعَلَّقُ بِهِ، وَقَدْ قَذِيَ الشَّرَابُ قَذًى قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَلَيْسَ الْقَذَى بِالْعُودِ يَسْقُطُ فِي الْإِنَا     وَلَا بِذُبَابٍ قَذْفُهُ أَيْسَرُ الْأَمْرِ
وَلَكِنْ قَذَاهَا زَائِرٌ لَا نُحِبُّهُ     تَرَامَتْ بِهِ الْغِيطَانُ مِنْ حَيْثُ لَا نَدْرِي
، وَالْقَذَى: مَا هَرَاقَتِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ مِنْ مَاءٍ وَدَمٍ قَبْلَ الْوَلَدِ وَبَعْدَهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ شَيْءٌ يَخْرُجُ مِنْ رَحِمِهَا بَعْدَ الْوِلَادَةِ، وَقَدْ قَذَتْ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَنَّ الشَّاةَ تَقْذِي عَشْرًا بَعْدَ الْوِلَادَةِ، ثُمَّ تَطْهُرُ، فَاسْتَعْمَلَ الطُّهْرَ لِلشَّاةِ. وَقَذَتِ الْأُنْثَى تَقْذِي إِذَا أَرَادَتِ الْفَحْلَ فَأَلْقَتْ مِنْ مَائِهَا. يُقَالُ: ڪُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، وَكُلُّ أُنْثَى تَقْذِي. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَيُقَالُ أَيْضًا: ڪُلُّ فَحْلٍ يَمْنِي وَكُلُّ أُنْثَى تَقْذِي. وَيُقَالُ: قَذَتِ الشَّاةُ فَهِيَ تَقْذِي قَذْيًا إِذَا أَلْقَتْ بَيَاضًا مِنْ رَحِمِهَا، وَقِيلَ: إِذَا أَلْقَتْ بَيَاضًا مِنْ رَحِمَهَا حِينَ تُرِيدُ الْفَحْلَ. وَقَاذَيْتُهُ: جَازَيْتُهُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَسَوْفَ أُقَاذِي النَّاسَ إِنْ عِشْتُ سَالِمًا     مُقَاذَاةَ حُرٍّ لَا يَقِرُّ عَلَى الذُّلِّ
، وَالْقَاذِيَةُ: أَوَّلُ مَا يَطْرَأُ عَلَيْكَ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: هُمُ الْقَلِيلُ، وَقَدْ قَذَتْ قَذْيًا، وَقِيلَ: قَذَتْ قَاذِيَةٌ إِذَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ قَدْ أَنْجَمُوا وَهَذَا يُقَالُ بِالذَّالِ وَالدَّالِ، وَذَكَرَ أَبُو عَمْرٍو أَنَّهَا بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الَّذِي يَخْتَارُهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: وَقَدْ حَكَاهَا أَبُو زَيْدٍ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ. أَبُو عَمْرٍو: أَتَتْنَا قَاذِيَةٌ مِنَ النَّاسِ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُمُ الْقَلِيلُ وَجَمْعُهُا قَوَاذٍ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْمَحْفُوظُ بِالذَّالِ؛ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِتْنَةٍ ذَكَرَهَا: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ، الْأَقْذَاءُ: جَمْعُ قَذًى، وَالْقَذَى جَمْعُ قَذَاةٍ، وَهُوَ مَا يَقَعُ فِي الْعَيْنِ، وَالْمَاءِ وَالشَّرَابِ مِنْ تُرَابٍ أَوْ تِبْنٍ أَوْ وَسَخٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، أَرَادَ أَنَّ اجْتِمَاعَهُمْ يَكُونُ عَلَى فَسَادٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ، فَشَبَّهَهُ بِقَذَى الْعَيْنِ وَالْمَاءِ وَالشَّرَابِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَذَا مَثَلٌ يَقُولُ اجْتِمَاعٌ عَلَى فَسَادٍ فِي الْقُلُوبِ شُبِّهِ بِأَقْذَاءِ الْعَيْنِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يُغْضِي عَلَى الْقَذَى إِذَا سَكَتَ عَلَى الذُّلِّ وَالضَّيْمِ وَفَسَادِ الْقَلْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَعْمَى عَنِ الْجِذْعِ فِي عَيْنِهِ، ضَرَبَهُ مَثَلًا لِمَنْ يَرَى الصَّغِيرَ مِنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَيُعَيِّرُهُمْ بِهِ وَفِيهِ مِنَ الْعُيُوبِ مَا نِسْبَتُهُ إِلَيْهِ ڪَنِسْبَةِ الْجِذْعِ إِلَى الْقَذَاةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة قذي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قذمر: الْقُذْمُورُ: الْخِوَانُ مِنَ الْفِضَّةِ.

معنى كلمة قذمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة قذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

قذم: قَذِمَ مِنَ الْمَاءِ قُذْمَةً، أَيْ: جَرَعَ جُرْعَةً، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يَقْذَمْنَ جَرْعًا يَقْصَعُ الْغَلَائِلَا
وَقَذَمَ لَهُ مِنَ الْعَطَاءِ يَقْذِمُ قَذْمًا: أَكْثَرَ، مِثْلُ قَثَمَ وَغَذَمَ وَغَثَمَ إِذَا أَكْثَرَ. وَرَجُلٌ قُذَمٌ مِثْلُ قُثَمٍ وَمُنْقَذِمٍ: ڪَثِيرُ الْعَطَاءِ حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَرَجُلٌ قِذَمٌّ مِثْلُ خِضَمٍّ إِذَا ڪَانَ سَيِّدًا يُعْطِي الْكَثِيرَ مِنَ الْمَالِ، وَيَأْخُذُ الْكَثِيرَ. النَّضْرُ: الْقِذَمُ: السَّيِّدُ الرَّغِيبُ الْخُلُقِ الْوَاسِعُ الْبَلْدَةِ. وَالْقُذُمُ، وَالْقُثُمُ: الْأَسْخِيَاءُ. وَالْقَذِيمَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الْمَالِ يُعْطِيهَا الرَّجُلُ: وَجَمْعُهَا قَذَائِمُ. وَالْقِذَمُّ عَلَى وَزْنِ الْهِجَفِّ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ، وَقِيلَ: الشَّدِيدُ السَّرِيعُ. وَقَدِ انْقَذَمَ، أَيْ: أَسْرَعَ. وَبِئْرٌ قِذَمٌّ عَنْ ڪُرَاعٍ وَقُذَامٌ وَقَذُومٌ: ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ قَالَ:
قَدْ صَبَّحَتْ قَلَيْذَمًا قَذُومَا
، وَكَذَلِكَ فَرْجُ الْمَرْأَةِ قَاْلَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْقُذَامُ هَنُ الْمَرْأَةِ قَاْلَ جَرِيرٌ:
إِذَا مَا الْفَعْلُ نَادَمَهُنَّ يَوْمًا     عَلَى الْفِعِّيلِ وَانْفَتَحَ الْقُذَامُ
وَيُرْوَى: وَافْتَخَّ الْقُذَامُ. وَيُقَالُ: الْقُذَامُ الْوَاسِعُ. يُقَالُ: جَفْرٌ قُذَامٌ، أَيْ: وَاسْعُ الْفَمِ ڪَثِيرُ الْمَاءِ يَقْذِمُ بِالْمَاءِ، أَيْ: يَدْفَعُهُ. وَقَالُوا: امْرَأَةٌ قُذُمٌ، فَوَصَفُوا بِهِ الْجُمْلَةَ قَاْلَ جَرِيرٌ:
وَأَنْتُمْ بَنُو الْخَوَّارِ يُعْرَفُ ضَرْبُكُمْ     وَأُمُّكُمْ فُجٌّ قُذَامٌ وَخَيْضَفُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقُذُمُ الْآبَارُ الْخُسُفُ، وَاحِدُهَا قَذُومٌ.

معنى كلمة قذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي