معنى كلمة عنبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنبق: الْعُنْبُقَةُ: مُجْتَمَعُ الْمَاءِ وَالطِّينِ. وَرَجُلٌ عُنْبُقٌ: سَيِّئُ الْخُلُقِ.

معنى كلمة عنبق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنبط: رَجُلٌ عُنْبُطٌ وَعُنْبُطَةٌ: قَصِيرٌ ڪَثِيرُ اللَّحْمِ.

معنى كلمة عنبط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنبس: الْعَنْبَسُ: مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ، إِذَا نَعَتَّهُ قُلْتَ: عَنْبَسٌ وَعُنَابِسُ، وَإِذَا خَصَصْتَهُ بِاسْمٍ قُلْتَ: عَنْبَسَةُ ڪَمَا يُقَالُ: أُسَامَةُ وَسَاعِدَةُ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَنْبَسُ الْأَسَدُ؛ لِأَنَّهُ عَبُوسٌ. أَبُو عَمْرٍو: الْعَنْبَسُ الْأَمَةُ الرَّعْنَاءُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَعَنْبَسَ الرَّجُلُ إِذَا ذَلَّ بِخِدْمَةٍ أَوْ غَيْرِهَا، وَعَنْبَسَ إِذَا خَرَجَ، وَسُمِّيَ الرَّجُلُ الْعَنْبَسَ بَاسِمِ الْأَسَدِ، وَهُوَ فَنَعْلٌ مِنْ الْعُبُوسِ. وَالْعَنَابِسُ مِنْ قُرَيْشٍ: أَوْلَادُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْأَكْبَرِ وَهُمْ سِتَّةٌ: حَرْبٌ وَأَبُو حَرْبٍ وَسُفْيَانُ وَأَبُو سُفْيَانَ وَعَمْرٌو وَأَبُو عَمْرٍو وَسُمُّوا بِالْأَسَدِ وَالْبَاقُونَ يُقَالُ لَهُمُ: الْأَعْيَاصُ.

معنى كلمة عنبس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنبر: الْعَنْبَرُ: مِنَ الطِّيبِ مَعْرُوفٌ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ زَكَاةِ الْعَنْبَرِ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ دَسَرَهُ الْبَحْرُ. وَهُوَ هَذَا الطِّيبُ الْمَعْرُوفُ، وَجَمَعَهُ ابْنُ جِنِّي عَلَى عَنَابِرَ، فَلَا أَدْرِي أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ قَالَهُ لِيُرِيَنَا النُّونَ مُتَحَرِّكَةً، وَإِنْ لَمْ يُسْمَعْ عَنَابِرُ، وَالْعَنْبَرُ: الزَّعْفَرَانُ، وَقِيلَ: الْوَرْسُ، وَالْعَنْبَرُ: التُّرْسُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ يُتَّخَذُ مِنْ جِلْدِ سَمَكَةٍ بَحْرِيَّةٍ يُقَالُ لَهَا: الْعَنْبَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثَ سَرِيَّةً إِلَى نَاحِيَةِ السِّيفِ فَجَاعُوا، فَأَلْقَى اللَّهُ لَهُمْ دَابَّةً يُقَالُ لَهَا الْعَنْبَرُ فَأَكَلَ مِنْهَا جَمَاعَةُ السَّرِيَّةِ شَهْرًا حَتَّى سَمِنُوا. هِيَ سَمَكَةٌ ڪَبِيرَةٌ بَحْرِيَّةٌ تُتَّخَذُ مِنْ جِلْدِهَا التِّرَاسُ، وَيُقَالُ لِلتُّرْسِ: عَنْبَرٌ. وَالْعَنْبَرُ: أَبُو حَيٍّ مِنْ تَمِيمٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هُوَ الْعَنْبَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ مَعْرُوفٌ، سُمِّيَ بِأَحَدِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ. وَعَنْبَرُ الشِّتَاءِ وَعَنْبَرَتُهُ: شِدَّتُهُ؛ الْأُولَى عَنْ ڪُرَاعٍ. الْكِسَائِيُّ: أَتَيْتُهُ فِي عَنْبَرَةِ الشِّتَاءِ أَيْ: فِي شِدَّتِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى سِيبَوَيْهِ عَمْبَرٌ، بِالْمِيمِ عَلَى الْبَدَلِ، فَلَا أَدْرِي أَيَّ عَنْبَرٍ عَنَى آلْعَلَمُ أَمْ أَحَدُ هَذِهِ الْأَجْنَاسِ؛ وَعِنْدِي أَنَّهَا فِي جَمِيعِهَا مَقُولَةٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: بَلْعَنْبَرِ هُمْ بَنُو الْعَنْبَرِ، حَذَفُوا النُّونَ لِمَا ذَكَرْنَاهُ فِي بَابِ الثَّاءِ فِي بَلْحَارِثِ.

معنى كلمة عنبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنبج: اللَّيْثُ: الْعُنْبُجُ الثَّقِيلُ مِنَ النَّاسِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْعُنْبُجُ مِنَ الرِّجَالِ: الضَّخْمُ الرِّخْوُ الثَّقِيلُ الَّذِي لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَقْلَ، وَقَالَ أَيْضًا: الْعُنْبُجُ الضَّخْمُ الرِّخْوُ الثَّقِيلُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَأَكْثَرُ مَا يُوصَفُ بِهِ الضِّبْعَانُ؛ وَأَنْشَدَ:
فَوَلَدَتْ أَعْثَى ضَرُوطًا عُنْبُجَا
وَالْعُنْبُجُ: الْوَتَرُ الضَّخْمُ الرِّخْوُ.

معنى كلمة عنبج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنبث: عَنْبَثٌ: شُجَيْرَةٌ زَعَمُوا، وَلَيْسَ بِثَبَتٍ.

معنى كلمة عنبث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عنب: الْعِنَبُ: مَعْرُوفٌ، وَاحِدَتُهُ عِنَبَةٌ؛ وَيُجْمَعُ الْعِنَبُ أَيْضًا عَلَى أَعْنَابٍ. وَهُوَ الْعِنَبَاءُ بِالْمَدِّ أَيْضًا؛ قَالَ:
تُطْعِمْنَ أَحْيَانًا وَحِينًا تَسْقِيَنْ الْعِنَبَاءَ الْمُتَنَقَّى وَالتِّينْ     ڪَأَنَّهَا مِنْ ثَمَرِ الْبَسَاتِينْ
لَا عَيْبَ إِلَّا أَنَّهُنَّ يُلْهِينْ     عَنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا وَعَنْ بَعْضِ الدِّينْ
 وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا السِّيَرَاءُ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ، هَذَا قَوْلُ ڪُرَاعٍ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْحَبَّةُ مِنَ الْعِنَبِ عِنَبَةٌ، وَهُوَ بِنَاءٌ نَادِرٌ؛ لِأَنَّ الْأَغْلَبَ عَلَى هَذَا الْبِنَاءِ الْجَمْعُ نَحْوُ قِرْدٍ وَقِرَدَةٍ، وَفِيلٍ وَفِيَلَةٍ، وَثَوْرٍ وَثِوَرَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ لِلْوَاحِدِ، وَهُوَ قَلِيلٌ، نَحْوُ الْعِنَبَةِ، وَالتِّوَلَةِ، وَالْحِبَرَةِ، وَالطِّيَبَةِ، وَالْخِيَرَةِ، وَالطِّيَرَةِ؛ قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ غَيْرَهُ، فَإِنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ، جَمَعْتَهُ بِالتَّاءِ فَقُلْتَ: عِنَبَاتٍ؛ وَفِي الْكَثِيرِ: عِنَبٌ وَأَعْنَابٌ. وَالْعِنَبُ: الْخَمْرُ؛ حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَةَ، وَزَعَمَ أَنَّهَا لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ؛ ڪَمَا أَنَّ الْخَمْرَ الْعِنَبُ أَيْضًا، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي فِي الْعِنَبِ الَّتِي هِيَ الْخَمْرُ:
وَنَازَعَنِي بِهَا إِخْوَانُ صِدْقٍ     شِوَاءَ الطَّيْرِ وَالْعِنَبَ الْحَقِينَا
وَرَجُلٌ عَنَّابٌ: يَبِيعُ الْعِنَبَ.
وَعَانِبٌ: ذُو عِنَبٍ؛ ڪَمَا يَقُولُونَ: تَامِرٌ وَلَابِنٌ أَيْ: ذُو لَبَنٍ وَتَمْرٍ. وَرَجُلٌ مُعَنَّبٌ بِفَتْحِ النُّونِ: طَوِيلٌ. وَإِذَا ڪَانَ الْقَطِرَانُ غَلِيظًا فَهُوَ: مُعَنَّبٌ؛ وَأَنْشَدَ:
لَوْ أَنَّ فِيهِ الْحَنْظَلَ الْمُقَشَّبَا     وَالْقَطِرَانَ الْعَاتِقَ الْمُعَنَّبَا
وَالْعِنَبَةُ: بَثْرَةٌ تَخْرُجُ بِالْإِنْسَانِ تُعْدِي. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: تَسْمَئِدُّ، فَتَرِمُ، وَتَمْتَلِئُ مَاءً، وَتُوجِعُ؛ تَأْخُذُ الْإِنْسَانَ فِي عَيْنِهِ، وَفِي حَلْقِهِ؛ يُقَالُ: فِي عَيْنِهِ عِنَبَةٌ. وَالْعُنَّابُ: مِنَ الثَّمَرِ، مَعْرُوفٌ، الْوَاحِدَةُ عُنَّابَةٌ. وَيُقَالُ لَهُ: السَّنْجَلَانُ، بِلِسَانِ الْفُرْسِ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ ثَمَرُ الْأَرَاكِ عُنَّابًا. وَالْعُنَّابُ: الْعَبِيرَاءُ، وَالْعُنَابُ: الْجُبَيْلُ الصَّغِيرُ الدَّقِيقُ، الْمُنْتَصِبُ الْأَسْوَدُ. وَالْعُنَابُ: النَّبْكَةُ الطَّوِيلَةُ فِي السَّمَاءِ الْفَارِدَةُ، الْمُحَدَّدَةُ الرَّأْسِ، يَكُونُ أَسْوَدَ وَأَحْمَرَ، وَعَلَى ڪُلِّ لَوْنٍ يَكُونُ؛ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ السُّمْرَةُ، وَهُوَ جَبَلٌ طَوِيلٌ فِي السَّمَاءِ، لَا يُنْبِتُ شَيْئًا، مُسْتَدِيرٌ. قَالَ: وَالْعُنَابُ وَاحِدٌ. قَالَ: وَلَا تَعُمُّهُ أَيْ: لَا تَجْمَعُهُ، وَلَوْ جَمَعْتَ لَقُلْتَ: الْعُنُبُ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
كَمَرَةٌ ڪَأَنَّهَا الْعُنَابُ
وَالْعُنَابُ: وَادٍ. وَالْعُنَابُ: جَبَلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ؛ قَاْلَ الْمَرَّارُ:
جَعَلْنَ يَمِينَهُنَّ رِعَانَ حَبْسٍ     وَأَعْرَضَ عَنْ شَمَائِلِهَا الْعُنَابُ
وَالْعُنَابُ بِالتَّخْفِيفِ: الرَّجُلُ الْعَظِيمُ الْأَنْفِ؛ قَالَ:
وَأَخْرَقَ مَبْهُوتِ التَّرَاقِي مُصَعَّدِ الْ     بَلَاعِيمِ رِخْوِ الْمَنْكِبَيْنِ عُنَابٍ
وَالْأَعْنَبُ: الْأَنْفُ الضَّخْمُ السَّمِجُ. وَالْعُنَابُ: الْعَفَلُ. وَعُنَابُ الْمَرْأَةِ: بَظْرُهَا؛ قَالَ:
إِذَا دَفَعَتْ عَنْهَا الْفَصِيلَ بِرِجْلِهَا     بَدَا مِنْ فُرُوجِ الْبُرْدَتَيْنِ عُنَابُهَا
وَقِيلَ: هُوَ مَا يُقْطَعُ مِنَ الْبَظْرِ. وَظَبْيٌ عَنَبَانٌ: نَشِيطٌ؛ قَالَ:
كَمَا رَأَيْتَ الْعَنَبَانَ الْأَشْعَبَا     يَوْمًا إِذَا رِيعَ يُعَنِّي الطَّلَبَا
الطَّلَبُ: اسْمُ جَمْعِ طَالِبٍ. وَقِيلَ: الْعَنَبَانُ الثَّقِيلُ مِنَ الظِّبَاءِ، فَهُوَ ضِدٌّ؛ وَقِيلَ: هُوَ الْمُسِنُّ مِنَ الظِّبَاءِ، وَلَا فِعْلَ لَهُمَا؛ وَقِيلَ: هُوَ تَيْسُ الظِّبَاءِ، وَجَمْعُهُ عِنْبَانٌ. وَالْعُنْبَبُ: ڪَثْرَةُ الْمَاءِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
فَصَبَّحَتْ وَالشَّمْسُ لَمْ تَقَضَّبِ     عَيْنًا بِغَضْيَانَ ثَجُوجَ الْعُنْبَبِ
وَيُرْوَى: تُقَضِّبِ وَيُرْوَى: نَجُوجَ. وَعُنْبَبٌ: مَوْضِعٌ؛ وَقِيلَ: وَادٍ؛ ثُلَاثِيٌّ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ.
وَحَمَلَهُ ابْنُ جِنِّي عَلَى أَنَّهُ فُنْعَلٌ؛ قَالَ: لِأَنَّهُ يَعُبُّ الْمَاءَ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي عَبَبَ.
وَعَنَّابٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وَعَنَّابُ بْنُ أَبِي حَارِثَةَ: رَجُلٌ مِنْ طَيٍّ. وَالْعُنَابَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ ڪَثِيرُ عِزَّةَ:
وَقُلْتُ وَقَدْ جَعَلْنَ بِرَاقَ بَدْرٍ يَمِينًا     وَالْعُنَابَةَ عَنْ شِمَالِ
وَبِئْرُ أَبِي عِنَبَةَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ وَرَدَتْ فِي الْحَدِيثِ، وَهِيَ بِئْرٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْمَدِينَةِ، عَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ عِنْدَهَا لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْرٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ عُنَابَةَ بِالتَّخْفِيفِ: قَارَّةٌ سَوْدَاءُ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، ڪَانَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ يَسْكُنُهَا.

معنى كلمة عنب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمي: الْعَمَى: ذَهَابُ الْبَصَرِ ڪُلِّهِ، وَفِي الْأَزْهَرِيِّ: مِنَ الْعَيْنَيْنِ ڪِلْتَيْهِمَا، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فَهُوَ أَعْمَى، وَاعْمَايَ يَعْمَايُ اعْمِيَاءً، أَرَادُوا حَذْوَ ادْهَامَّ يَدْهَامُّ ادْهِيمَامًا فَأَخْرَجُوهُ عَلَى لَفْظٍ صَحِيحٍ وَكَانَ فِي الْأَصْلِ ادْهَامَمَ فَأَدْغَمُوا لِاجْتِمَاعِ الْمِيمَيْنِ، فَلَمَّا بَنَوُا اعْمَايَا عَلَى أَصْلٍ ادْهَامَمَ اعْتَمَدَتِ الْيَاءُ الْأَخِيرَةُ عَلَى فَتْحَةِ الْيَاءِ الْأُولَى فَصَارَتْ أَلِفًا، فَلَمَّا اخْتَلَفَا لَمْ يَكُنْ لِلْإِدْغَامِ فِيهَا مَسَاغٌ ڪَمَسَاغِهِ فِي الْمِيمَيْنِ؛ وَلِذَلِكَ لَمْ يَقُولُوا: اعْمَايَّ فُلَانٌ غَيْرَ مُسْتَعْمَلٍ. وَتَعَمَّى: فِي مَعْنَى عَمِيَ؛ وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ:
صَرَفْتَ وَلَمْ نَصْرِفْ أَوَانًا وَبَادَرَتْ نُهَاكَ دُمُوعُ الْعَيْنِ حَتَّى تَعَمَّتْ
وَهُوَ أَعْمَى وَعَمٍ، وَالْأُنْثَى عَمْيَاءُ وَعَمِيَةٌ، وَأَمَّا عَمْيَةٌ فَعَلَى حَدِّ فَخْذٍ فِي فَخِذٍ، خَفَّفُوا مِيمَ عَمِيَةٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: رَجُلٌ أَعْمَى وَامْرَأَةٌ عَمْيَاءُ، وَلَا يَقَعُ هَذَا النَّعْتُ عَلَى الْعَيْنِ  الْوَاحِدَةُ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى يَقَعُ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا، يُقَالُ: عَمِيَتْ عَيْنَاهُ، وَامْرَأَتَانِ عَمْيَاوَانِ، وَنِسَاءٌ عَمْيَاوَاتٌ، وَقَوْمٌ عُمْيٌ. وَتَعَامَى الرَّجُلُ أَيْ: أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ. وَامْرَأَةٌ عَمِيَةٌ عَنِ الصَّوَابِ، وَعَمِيَةُ الْقَلْبِ، عَلَى فَعِلَةٍ، وَقَوْمٌ عَمُونَ. وَفِيهِمْ عَمِيَّتُهُمْ أَيْ: جَهْلُهُمْ، وَالنِّسْبَةُ إِلَى أَعْمَى أَعْمَوِيٌّ وَإِلَى عَمٍ عَمَوِيٌّ. وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَنْ ڪَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا قَاْلَ الْفَرَّاءُ: عَدَّدَ اللَّهُ نِعَمَ الدُّنْيَا عَلَى الْمُخَاطَبِينَ ثُمَّ قَالَ: وَمَنْ ڪَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى يَعْنِي فِي نِعَمِ الدُّنْيَا الَّتِي اقْتَصَصْنَاهَا عَلَيْكُمْ فَهُوَ فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا، قَالَ: وَالْعَرَبُ إِذَا قَالُوا هُوَ أَفْعَلُ مِنْكَ قَالُوهُ فِي ڪُلِّ فَاعِلٍ وَفَعِيلٍ، وَمَا لَا يُزَادُ فِي فِعْلِهِ شَيْءٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَإِذَا ڪَانَ عَلَى فَعْلَلْتُ مِثْلَ زَخْرَفْتُ أَوْ عَلَى افْعَلَلْتُ مِثْلَ احْمَرَرْتُ، لَمْ يَقُولُوا هُوَ أَفْعَلُ مِنْكَ حَتَّى يَقُولُوا هُوَ أَشَدُّ حُمْرَةً مِنْكَ وَأَحْسَنُ زَخْرَفَةً مِنْكَ، قَالَ: وَإِنَّمَا جَازَ فِي الْعَمَى؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُرَدْ بِهِ عَمَى الْعَيْنَيْنِ إِنَّمَا أُرِيدَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، عَمَى الْقَلْبِ، فَيُقَالُ فُلَانٌ أَعْمَى مِنْ فُلَانٍ فِي الْقَلْبِ، وَلَا يُقَالُ هُوَ أَعْمَى مِنْهُ فِي الْعَيْنِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ تُرِكَ فِيهِ أَفْعَلُ مِنْهُ ڪَمَا تُرِكَ فِي ڪَثِيرٍ، قَالَ: وَقَدْ تَلْقَى بَعْضَ النَّحْوِيِّينَ يَقُولُ: أُجِيزُهُ فِي الْأَعْمَى وَالْأَعْشَى وَالْأَعْرَجِ وَالْأَزْرَقِ؛ لِأَنَّا قَدْ نَقُولُ عَمِيَ وَزَرِقَ وَعَشِيَ وَعَرِجَ وَلَا نَقُولُ: حَمِرَ، وَلَا بَيِضَ وَلَا صَفِرَ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَلَيْسَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا يُنْظَرُ فِي هَذَا إِلَى مَا ڪَانَ لِصَاحِبِهِ فِيهِ فِعْلٌ يَقِلُّ أَوْ يَكْثُرُ، فَيَكُونُ أَفْعَلُ دَلِيلًا عَلَى قِلَّةِ الشَّيْءِ وَكَثْرَتِهِ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ فُلَانٌ أَقْوَمُ مِنْ فُلَانٍ وَأَجْمَلُ؛ لِأَنَّ قِيَامَ ذَا يَزِيدُ عَلَى قِيَامِ ذَا، وَجَمَالَهُ يَزِيدُ عَلَى جَمَالِهِ، وَلَا تَقُولُ لِلْأَعْمَيَيْنِ هَذَا أَعْمَى مِنْ ذَا، وَلَا لِمَيْتَيْنِ هَذَا أَمْوَتُ مِنْ ذَا فَإِنْ جَاءَ شَيْءٌ مِنْهُ فِي شِعْرٍ فَهُوَ شَاذٌّ ڪَقَوْلِهِ:
أَمَّا الْمُلُوكُ فَأَنْتَ الْيَوْمَ أَلْأَمُهُمْ     لُؤْمًا وَأَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَبَّاخِ
وَقَوْلُهُمْ: مَا أَعْمَاهُ إِنَّمَا يُرَادُ بِهِ مَا أَعْمَى قَلْبَهُ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْكَثِيرُ الضَّلَالِ، وَلَا يُقَالُ فِي عَمَى الْعُيُونِ مَا أَعْمَاهُ؛ لِأَنَّ مَا لَا يَتَزَيَّدُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: عَمٍ. وَقَالَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ: مَنْ قَرَأَ: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى فَهُوَ مَصْدَرٌ. يُقَالُ: هَذَا الْأَمْرُ عَمًى، وَهَذِهِ الْأُمُورُ عَمًى؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، ڪَقَوْلِكَ: هَذِهِ الْأُمُورُ شُبْهَةٌ وَرِيبَةٌ، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ عَمٍ فَهُوَ نَعْتٌ، تَقُولُ أَمْرٌ عَمٍ وَأُمُورٌ عَمِيَةٌ. وَرَجُلٌ عَمٍ فِي أَمْرِهِ: لَا يُبْصِرُهُ، وَرَجُلٌ أَعْمَى فِي الْبَصَرِ؛ وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
أَلَا هَلْ عَمٍ فِي رَأْيِهِ مُتَأَمِّلُ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
وَلَكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
وَالْعَامِي: الَّذِي لَا يُبْصِرُ طَرِيقَهُ؛ وَأَنْشَدَ:
لَا تَأْتِيَنِّي تَبْتَغِي لِينَ جَانِبِي     بِرَأْسِكَ نَحْوِي عَامِيًا مُتَعَاشِيَا
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَعْمَاهُ وَعَمَّاهُ صَيَّرَهُ أَعْمَى؛ قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَعَمَّى عَلَيْهِ الْمَوْتُ يَأْتِي طَرِيقَهُ     سِنَانٌ ڪَعَسْرَاءِ الْعُقَابِ وَمِنْهَبِ
يَعْنِي بِالْمَوْتِ السِّنَانَ فَهُوَ إِذًا بَدَلٌ مِنَ الْمَوْتِ، وَيُرْوَى:
وَعَمَّى عَلَيْهِ الْمَوْتُ بَابَيْ طَرِيقِهِ
يَعْنِي عَيْنَيْهِ. وَرَجُلٌ عَمٍ إِذَا ڪَانَ أَعْمَى الْقَلْبِ. وَرَجُلٌ عَمِي الْقَلْبِ أَيْ: جَاهِلٌ. وَالْعَمَى: ذَهَابُ نَظَرِ الْقَلْبِ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ، وَالصِّفَةُ ڪَالصِّفَةِ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يُبْنَى فِعْلُهُ عَلَى افْعَالَّ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَحْسُوسٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْمَثَلِ، وَافْعَالَّ إِنَّمَا هُوَ لِلْمَحْسُوسِ فِي اللَّوْنِ وَالْعَاهَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ، وَالْمَعْنَى وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى عَنِ الْحَقِّ، وَهُوَ الْكَافِرُ، وَالْبَصِيرُ، وَهُوَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُبْصِرُ رُشْدَهُ، وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ، الظُّلُمَاتُ الضَّلَالَاتُ، وَالنُّورُ الْهُدَى، وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ أَيْ: لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ الْحَقِّ الَّذِينَ هُمْ فِي ظِلٍّ مِنَ الْحَقِّ وَلَا أَصْحَابُ الْبَاطِلِ الَّذِينَ هُمْ فِي حَرٍّ دَائِمٍ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَثَلَاثٍ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ بِهَا يُرْ     سَلُ أَعْمَى بِمَا يَكِيدُ بَصِيرَا
يَعْنِي الْقِدْحَ، جَعَلَهُ أَعْمَى؛ لِأَنَّهُ لَا بَصَرَ لَهُ، وَجَعَلَهُ بَصِيرًا؛ لِأَنَّهُ يُصَوِّبُ إِلَى حَيْثُ يَقْصِدُ بِهِ الرَّامِي. وَتَعَامَى: أَظْهَرَ الْعَمَى، يَكُونُ فِي الْعَيْنِ وَالْقَلْبِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قِيلَ: هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا وَقِيلَ: أَعْمَى عَنْ حُجَّتِهِ، وَتَأْوِيلُهُ أَنَّهُ لَا حُجَّةَ لَهُ يَهْتَدِي إِلَيْهَا؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ، وَقَدْ بَشَّرَ وَأَنْذَرَ وَوَعَدَ وَأَوْعَدَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قَاْلَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ ڪُنْتُ بَصِيرًا قَالَ: أَعْمَى عَنِ الْحُجَّةِ وَقَدْ ڪُنْتُ بَصِيرًا بِهَا. وَقَالَ نَفْطَوَيْهِ: يُقَالُ عَمِيَ فُلَانٌ عَنْ رُشْدِهِ وَعَمِيَ عَلَيْهِ طَرِيقُهُ إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِطَرِيقِهِ. وَرَجُلٌ عَمٍ وَقَوْمٌ عَمُونٌ، قَالَ: وَكُلَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ الْعَمَى فِي ڪِتَابِهِ فَذَمَّهُ يُرِيدُ عَمَى الْقَلْبِ.
قَالَ تَعَالَى: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ هُوَ عَلَى الْمَثَلِ جَعَلَهُمْ فِي تَرْكِ الْعَمَلِ بِمَا يُبْصِرُونَ وَوَعْيِ مَا يَسْمَعُونَ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى؛ لِأَنَّ مَا بَيَّنَ مِنْ قُدْرَتِهِ وَصَنْعَتِهِ الَّتِي يَعْجِزُ عَنْهَا الْمَخْلُوقُونَ دَلِيلٌ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ. وَالْأَعْمِيَانِ: السَّيْلُ وَالْجَمَلُ الْهَائِجُ، وَقِيلَ: السَّيْلُ وَالْحَرِيقُ؛ ڪِلَاهُمَا عَنْ يَعْقُوبَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْأَعْمَى اللَّيْلُ، وَالْأَعْمَى السَّيْلُ، وَهُمَا الْأَبْهَمَانِ أَيْضًا بِالْبَاءِ لِلسَّيْلِ وَاللَّيْلِ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْأَعْمَيَيْنِ؛ هُمَا السَّيْلُ وَالْحَرِيقُ لِمَا يُصِيبُ مَنْ يُصِيبَانِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ فِي أَمْرِهِ، أَوْ؛ لِأَنَّهُمَا إِذَا حَدَثَا وَوَقَعَا لَا يُبْقِيَانِ مَوْضِعًا وَلَا يَتَجَنَّبَانِ شَيْئًا ڪَالْأَعْمَى الَّذِي لَا يَدْرِي أَيْنَ يَسْلُكُ، فَهُوَ يَمْشِي حَيْثُ أَدَّتْهُ رِجْلُهُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
وَلِمَا رَأَيْتُكَ تَنْسَى الذِّمَا     مَ وَلَا قَدْرَ عِنْدَكَ لِلْمُعْدِمِ
وَتَجْفُو الشَّرِيفَ إِذَا مَا أُخِلَّ     وَتُدْنِي الدَّنِيَّ عَلَى الدِّرْهَمِ
وَهَبْتُ إِخَاءَكَ لِلْأَعْمَيَيْنِ وَلِلْأَثْرَمَيْنِ وَلَمْ أَظْلِمِ
أُخِلَّ: مِنَ الْخَلَّةِ، وَهِيَ الْحَاجَةُ.
وَالْأَعْمَيَانِ: السَّيْلُ وَالنَّارُ.  وَالْأَثْرَمَانِ: الدَّهْرُ وَالْمَوْتُ. وَالْعَمْيَاءُ وَالْعَمَايَةُ وَالْعُمِيَّةُ وَالْعَمِيَّةُ، ڪُلُّهُ: الْغَوَايَةُ وَاللَّجَاجَةُ فِي الْبَاطِلِ. وَالْعُمِّيَّةُ وَالْعِمِّيَّةُ: الْكِبَرُ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: تَسَفَّهُوا عَمَايَتَهُمْ. الْعَمَايَةُ: الضَّلَالُ، وَهِيَ فَعَّالَةٌ مِنَ الْعَمَى. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: تَرَكْتُهُمْ فِي عُمِّيَّةٍ وَعِمِّيَّةٍ، وَهُوَ مِنَ الْعَمَى. وَقَتِيلٌ عِمِّيًّا أَيْ: لَمْ يَدْرِ مَنْ قَتَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ فَقُتِلَ، قُتِلَ قِتْلَةً جَاهِلِيَّةً. هُوَ فِعِّيلَةٌ مِنَ الْعَمَاءِ الضَّلَالَةِ ڪَالْقِتَالِ فِي الْعَصَبِيَّةِ وَالْأَهْوَاءِ، وَحَكَى بَعْضُهُمْ فِيهَا ضَمَّ الْعَيْنِ. وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَمَّنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّةٍ قَالَ: الْأَمْرُ الْأَعْمَى لِلْعَصَبِيَّةِ لَا تَسْتَبِينُ مَا وَجْهُهُ. قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا فِي تَحَارُبِ الْقَوْمِ وَقَتْلِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، يَقُولُ: مَنْ قُتِلَ فِيهَا ڪَانَ هَالِكًا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: الْعِمِّيَّةُ الدَّعْوَةُ الْعَمْيَاءُ فَقَتِيلُهَا فِي النَّارِ. وَقَالَ أَبُو الْعَلَاءِ: الْعَصَبَةُ بَنُو الْعَمِّ، وَالْعَصَبِيَّةُ أُخِذَتْ مِنَ الْعَصَبَةِ، وَقِيلَ: الْعِمِّيَّةُ الْفِتْنَةُ، وَقِيلَ: الضَّلَالَةُ؛ وَقَالَ الرَّاعِي:
كَمَا يَذُودُ أَخُو الْعِمِّيَّةِ النَّجْدُ
يَعْنِي صَاحِبَ فِتْنَةٍ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّبَيْرِ: لِئَلَّا يَمُوتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَيْ: مَيْتَةَ فِتْنَةٍ وَجَهَالَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيًّا فِي رَمْيٍ يَكُونُ بَيْنَهُمْ فَهُوَ خَطَأٌ – وَفِي رِوَايَةٍ -: فِي عِمِّيَّةٍ فِي رِمِّيًّا تَكُونُ بَيْنَهُمْ بِالْحِجَارَةِ فَهُوَ خَطَأٌ. الْعِمِّيَّا، بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ وَالْقَصْرِ، فِعِّيلَى مِنَ الْعَمَى ڪَالرِّمِّيَّا مِنَ الرَّمْيِ وَالْخِصِّيصَى مِنَ التَّخَصُّصِ، وَهِيَ مَصَادِرُ، وَالْمَعْنَى أَنْ يُوجَدَ بَيْنَهُمْ قَتِيلٌ يَعْمَى أَمْرُهُ، وَلَا يَبِينُ قَاتِلُهُ، فَحُكْمُهُ حُكْمُ قَتِيلِ الْخَطَإِ تَجِبُ فِيهِ الدِّيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: يَنْزُو الشَّيْطَانُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَكُونُ دَمًا فِي عَمْيَاءَ فِي غَيْرِ ضَغِينَةٍ.
أَيْ: فِي جَهَالَةٍ مِنْ غَيْرِ حِقْدٍ وَعَدَاوَةٍ، وَالْعَمْيَاءُ تَأْنِيثُ الْأَعْمَى، يُرِيدُ بِهَا الضَّلَالَةَ وَالْجَهَالَةَ. وَالْعِمَايَةُ: الْجَهَالَةُ بِالشَّيْءِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
تَجَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنِ الصِّبَا
وَعَمَايَةُ الْجَاهِلِيَّةِ. جَهَالَتُهَا. وَالْأَعْمَاءُ: الْمَجَاهِلُ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهَا عَمًى. وَأَعْمَاءٌ عَامِيَةٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَبَلَدٍ عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ
كَأَنَّ لَوْنَ أَرْضِهِ سَمَاؤُهُ
يُرِيدُ: وَرُبَّ بَلَدٍ. وَقَوْلُهُ: عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ، أَرَادَ مُتَنَاهِيَةً فِي الْعَمَى عَلَى حَدِّ قَوْلِهِمْ لَيْلٌ لَائِلٌ، فَكَأَنَّهُ قَاْلَ أَعْمَاؤُهُ عَامِيَةٌ، فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ، وَقَلَّمَا يَأْتُونَ بِهَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْمُبَالَغِ بِهِ إِلَّا تَابِعًا لِمَا قَبْلَهُ ڪَقَوْلِهِمْ شُغْلٌ شَاغِلٌ وَلَيْلٌ لَائِلٌ، لَكِنَّهُ اضْطُرَّ إِلَى ذَلِكَ فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَامِيَةٌ دَارِسَةٌ، وَأَعْمَاؤُهُ مَجَاهِلُهُ. بَلَدٌ مَجْهَلٌ وَعَمًى: لَا يُهْتَدَى فِيهِ. وَالْمَعَامِي: الْأَرَضُونَ الْمَجْهُولَةُ، وَالْوَاحِدَةُ مَعْمِيَةٌ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ لَهَا بِوَاحِدَةٍ. وَالْمَعَامِي مِنَ الْأَرَضِينَ: الْأَغْفَالُ الَّتِي لَيْسَ بِهَا أَثَرُ عِمَارَةٍ، وَهِيَ الْأَعْمَاءُ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ لَنَا الْمَعَامِيَ؛ يُرِيدُ الْأَرَاضِيَ الْمَجْهُولَةَ الْأَغْفَالَ الَّتِي لَيْسَ بِهَا أَثَرُ عِمَارَةٍ، وَاحِدُهَا مَعْمًى، وَهُوَ مَوْضِعُ الْعَمَى ڪَالْمَجْهَلِ. وَأَرْضٌ عَمْيَاءُ وَعَامِيَةٌ وَمَكَانٌ أَعْمَى: لَا يُهْتَدَى فِيهِ؛ قَالَ: وَأَقْرَأَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَمَاءٍ صَرًى عَافِي الثَّنَايَا ڪَأَنَّهُ     مِنَ الْأَجْنِ أَبْوَالُ الْمَخَاضِ الضَّوَارِبِ
عَمٍ شَرَكَ الْأَقْطَارِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ     مَرَارِيُّ مَخْشِيٍّ بِهِ الْمَوْتُ نَاضِبِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَمٍ شَرَكَ ڪَمَا يُقَالُ عَمٍ طَرِيقًا وَعَمٍ مَسْلَكًا، يُرِيدُ الطَّرِيقَ لَيْسَ بَيِّنَ الْأَثَرِ، وَأَمَّا الَّذِي فِي حَدِيثِ سَلْمَانَ: سُئِلَ مَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ ذِمَّتِنَا؟ فَقَالَ: مِنْ عَمَاكَ إِلَى هُدَاكَ أَيْ: إِذَا ضَلَلْتَ طَرِيقًا أَخَذْتَ مِنْهُمْ رَجُلًا حَتَّى يَقِفَكَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا رَخَّصَ سَلْمَانُ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الذِّمَّةِ ڪَانُوا صُولِحُوا عَلَى ذَلِكَ وَشُرِطَ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يُشْرَطْ فَلَا يَجُوزُ إِلَّا بِالْأُجْرَةِ، وَقَوْلُهُ: مِنْ ذِمَّتِنَا أَيْ: مِنْ أَهْلِ ذِمَّتِنَا. وَيُقَالُ: لَقِيتُهُ فِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ أَيْ: فِي ظُلْمَتِهِ قَبْلَ أَنْ أَتَبَيَّنَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّهُ ڪَانَ يُغِيرُ عَلَى الصِّرْمِ فِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ أَيْ: فِي بَقِيَّةِ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. وَلَقِيتُهُ صَكَّةً عُمَيٍّ وَصَكَّةَ أَعْمَى أَيْ: فِي أَشَدِّ الْهَاجِرَةِ حَرًّا، وَذَلِكَ أَنَّ الظَّبْيَ إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ طَلَبَ الْكِنَاسَ وَقَدْ بَرَقَتْ عَيْنُهُ مِنْ بَيَاضِ الشَّمْسِ وَلَمَعَانِهَا، فَيَسْدَرُ بَصَرُهُ حَتَّى يَصُكَّ بِنَفْسِهِ الْكِنَاسَ لَا يُبْصِرُهُ، وَقِيلَ: هُوَ أَشَدُّ الْهَاجِرَةِ حَرًّا، وَقِيلَ: حِينَ ڪَادَ الْحَرُّ يُعْمِي مِنْ شِدَّتِهِ، وَلَا يُقَالُ فِي الْبَرْدِ، وَقِيلَ: حِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ، وَقِيلَ: نِصْفُ النَّهَارِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، وَقِيلَ: عُمَيٌّ الْحَرُّ بِعَيْنِهِ، وَقِيلَ: عُمَيٌّ رَجُلٌ مِنْ عَدْوَانَ ڪَانَ يُفْتِي فِي الْحَجِّ، فَأَقْبَلَ مُعْتَمِرًا وَمَعَهُ رَكْبٌ حَتَّى نَزَلُوا بَعْضَ الْمَنَازِلِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَقَالَ عُمَيٌّ: مَنْ جَاءَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةُ مِنْ غَدٍ وَهُوَ حَرَامٌ لَمْ يَقْضِ عُمْرَتَهُ، فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى قَابِلٍ، فَوَثَبَ النَّاسُ يَضْرِبُونَ حَتَّى وَافَوُا الْبَيْتَ، وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ لَيْلَتَانِ جَوَادَانِ، فَضُرِبَ مَثَلًا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ عُمَيٌّ ڪَأَنَّهُ تَصْغِيرٌ أَعْمَى؛ قَالَ: وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
صَكَّ بِهَا عَيْنَ الظَّهِيرَةِ غَائِرًا     عُمَيٌّ وَلِمَ يُنْعَلْنَ إِلَّا ظِلَالَهَا
وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ نِصْفَ النَّهَارِ إِذَا قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ صَكَّةَ عُمَيٍّ؛ قَالَ: وَعُمَيٌّ تَصْغِيرُ أَعْمَى عَلَى التَّرْخِيمِ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ إِلَّا فِي حَمَارَّةِ الْقَيْظِ، وَالْإِنْسَانُ إِذَا خَرَجَ نِصْفَ النَّهَارِ فِي أَشَدِّ الْحَرِّ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ أَنْ يَمْلَأَ عَيْنَيْهِ مِنْ عَيْنِ الشَّمْسِ، فَأَرَادُوا أَنَّهُ يَصِيرُ ڪَالْأَعْمَى، وَيُقَالُ: هُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَمَالِقَةِ أَغَارَ عَلَى قَوْمٍ ظُهْرًا فَاسْتَأْصَلَهُمْ فَنُسِبَ الْوَقْتُ إِلَيْهِ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
يَحْسَبُهُ الْجَاهِلُ مَا ڪَانَ عَمَى     شَيْخًا عَلَى ڪُرْسِيِّهِ مُعَمَّمَا
أَيْ: إِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ، فَكَأَنَّ الْعَمَى هُنَا الْبُعْدُ، يَصِفُ وَطْبَ اللَّبَنِ، يَقُولُ إِذَا رَآهُ الْجَاهِلُ مِنْ بُعْدٍ ظَنَّهُ شَيْخًا مُعَمَّمًا لِبَيَاضِهِ.
وَالْعَمَاءُ مَمْدُودٌ: السَّحَابُ الْمُرْتَفِعُ، وَقِيلَ: الْكَثِيفُ؛ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ شِبْهُ الدُّخَانِ يَرْكَبُ رُءُوسَ الْجِبَالِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ:
فَإِذَا احْزَأَلَّا فِي الْمُنَاخِ رَأَيْتَهُ     ڪَالطَّوْدِ أَفْرَدَهُ الْعَمَاءُ الْمُمْطِرُ
وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَوَفْرَاءَ لَمْ تُخْرَزْ بِسَيْرٍ وَكِيعَةٍ     غَدَوْتُ بِهَا طَبًّا يَدِي بِرِشَائِهَا
 ذَعَرْتُ بِهَا سِرْبَا نَقِيًّا جُلُودُهُ     ڪَنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ مِنْ عَمَائِهَا
وَيُرْوَى:
إِذْ بَدَتْ مِنْ عَمَائِهَا
وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعَمَاءُ الْغَيْمُ الْكَثِيفُ الْمُمْطِرُ، وَقِيلَ: هُوَ الرَّقِيقُ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَسْوَدُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الْأَبْيَضُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي هَرَاقَ مَاءَهُ وَلَمْ يَتَقَطَّعْ تَقَطُّعَ الْجِفَالِ، وَاحِدَتُهُ عَمَاءَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ أَنَّهُ قَاْلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ ڪَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ قَالَ: فِي عَمَاءٍ تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَفَوْقَهُ هَوَاءٌ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَمَاءُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ السَّحَابُ؛ قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مَمْدُودٌ؛ وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ:
وَكَأَنَّ الْمَنُونَ تَرْدِي بِنَا أَعْ     صَمَ صُمٍّ يَنْجَابُ عَنْهُ الْعَمَاءُ
يَقُولُ: هُوَ فِي ارْتِفَاعِهِ قَدْ بَلَغَ السَّحَابَ فَالسَّحَابُ يَنْجَابُ عَنْهُ أَيْ: يَنْكَشِفُ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا تَأَوَّلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى ڪَلَامِ الْعَرَبِ الْمَعْقُولِ عَنْهُمْ، وَلَا نَدْرِي ڪَيْفَ ڪَانَ ذَلِكَ الْعَمَاءُ، قَالَ: وَأَمَّا الْعَمَى فِي الْبَصَرِ فَمَقْصُورٌ وَلَيْسَ هُوَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي شَيْءٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، وَلَمْ يَعْزُهُ إِلَيْهِ ثِقَةٌ، أَنَّهُ قَاْلَ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَفْظِهِ: إِنَّهُ ڪَانَ فِي عَمًى مَقْصُورٌ قَالَ: وَكُلُّ أَمْرٍ لَا تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِالْعُقُولِ فَهُوَ عَمًى، قَالَ: وَالْمَعْنَى أَنَّهُ ڪَانَ حَيْثُ لَا تُدْرِكُهُ عُقُولُ بَنِي آدَمَ وَلَا يَبْلُغُ ڪَنَهَهُ وَصْفٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ عِنْدِي مَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّهُ الْعَمَاءُ مَمْدُودٌ، وَهُوَ السَّحَابُ، وَلَا يُدْرَى ڪَيْفَ ذَلِكَ الْعَمَاءُ بِصِفَةٍ تَحْصُرُهُ وَلَا نَعْتٍ يَحُدُّهُ، وَيُقَوِّي هَذَا الْقَوْلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْغَمَامُ: مَعْرُوفٌ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ إِلَّا أَنَّا لَا نَدْرِي ڪَيْفَ الْغَمَامُ الَّذِي يَأْتِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظُلَلٍ مِنْهُ، فَنَحْنُ نُؤْمِنُ بِهِ، وَلَا نُكَيِّفُ صِفَتَهُ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: مَعْنَى قَوْلِهِ فِي عَمًى مَقْصُورٌ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ قَالَ: وَلَا بُدَّ فِي قَوْلِهِ أَيْنَ ڪَانَ رَبُّنَا مِنْ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ ڪَمَا حُذِفَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وَنَحْوِهِ، فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ أَيْنَ ڪَانَ عَرْشُ رَبِّنَا، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ. وَالْعَمَايَةُ وَالْعَمَاءَةُ: السَّحَابَةُ الْكَثِيفَةُ الْمُطْبِقَةُ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ الَّذِي هَرَاقَ مَاءَهُ وَلَمْ يَتَقَطَّعْ تَقَطُّعَ الْجَفْلِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَشَدُّ بَرْدِ الشِّتَاءِ شَمَالٌ جِرْبِيَاءُ فِي غَبِّ سَمَاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَمَاءٍ. قَالَ: وَيَقُولُونَ لِلْقِطْعَةِ الْكَثِيفَةِ عَمَاءَةٌ، قَالَ: وَبَعْضٌ يُنْكِرُ ذَلِكَ وَيَجْعَلُ الْعَمَاءَ اسْمًا جَامِعًا. وَفِي حَدِيثِ الصَّوْمِ: فَإِنْ عُمِّيَ عَلَيْكُمْ؛ هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، قِيلَ: هُوَ مِنَ الْعَمَاءِ السَّحَابِ الرَّقِيقِ أَيْ: حَالَ دُونَهُ مَا أَعْمَى الْأَبْصَارَ عَنْ رُؤْيَتِهِ. وَعَمَى الشَّيْءُ عَمْيًا: سَالَ.
وَعَمَى الْمَاءُ يَعْمِي إِذَا سَالَ، وَهَمَى يَهْمِي مِثْلُهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَنْشَدَ الْمُنْذِرِيُّ فِيمَا أَقْرَأَنِي لِأَبِي الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
وَغَبْرَاءَ مَعْمِيٍّ بِهَا الْآلُ لَمْ يَبِنْ     بِهَا مِنْ ثَنَايَا الْمَنْهَلَيْنِ طَرِيقُ
قَالَ: عَمَى يَعْمِي إِذَا سَالَ، يَقُولُ: سَالَ عَلَيْهَا الْآلُ.
وَيُقَالُ: عَمَيْتُ إِلَى ڪَذَا وَكَذَا أَعْمِي عَمَيَانًا وَعَطِشْتُ عَطَشَانًا إِذَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ لَا تُرِيدُ غَيْرَهُ، غَيْرَ أَنَّكَ تَؤُمُّهُ عَلَى الْإِبْصَارِ وَالظُّلْمَةِ، عَمَى يَعْمِي.
وَعَمَى الْمَوْجُ بِالْفَتْحِ يَعْمِي عَمْيًا إِذَا رَمَى بِالْقَذَى وَالزَّبَدِ وَدَفَعَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَمْيُ عَلَى مِثَالِ الرَّمْيِ رَفْعُ الْأَمْوَاجِ الْقَذَى وَالزَّبَدَ فِي أَعَالِيهَا؛ وَأَنْشَدَ:
رَهَا زَبَدًا يَعْمِي بِهِ الْمَوْجُ طَامِيَا
وَعَمَى الْبَعِيرُ بِلُغَامِهِ عَمْيًا: هَدَرَ فَرَمَى بِهِ أَيًّا ڪَانَ، وَقِيلَ: رَمَى بِهِ عَلَى هَامَتِهِ. وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: رَجُلٌ عَامٍ رَامٍ.
وَعَمَّانِي بِكَذَا وَكَذَا: رَمَانِي مِنَ التُّهَمَةِ، قَالَ: وَعَمَى النَّبْتُ يَعْمِي وَاعْتَمَّ وَاعْتَمَى، ثَلَاثُ لُغَاتٍ، وَاعْتَمَى الشَّيْءَ: اخْتَارَهُ، وَالِاسْمُ الْعِمْيَةُ. قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: اعْتَمَيْتُهُ اعْتِمَاءً أَيْ: قَصَدْتُهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: اعْتَمَيْتُهُ اخْتَرْتُهُ، وَهُوَ قَلْبُ الِاعْتِيَامِ، وَكَذَلِكَ اعْتَمْتُهُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: عَمَا وَاللَّهِ، وَأَمَا وَاللَّهِ، وَهَمَا وَاللَّهِ، يُبْدِلُونَ مِنَ الْهَمْزَةِ الْعَيْنَ مَرَّةً وَالْهَاءَ أُخْرَى، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: غَمَا وَاللَّهِ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ.
وَالْعَمْوُ: الضَّلَالُ، وَالْجَمْعُ أَعْمَاءٌ. وَعَمِيَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ: الْتَبَسَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ. وَالتَّعْمِيَةُ: أَنْ تُعَمِّيَ عَلَى الْإِنْسَانِ شَيْئًا فَتُلَبِّسَهُ عَلَيْهِ تَلْبِيسًا. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ: لَأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي. مِنَ التَّعْمِيَةِ وَالْإِخْفَاءِ وَالتَّلْبِيسِ، حَتَّى لَا يَتْبَعَكُمَا أَحَدٌ. وَعَمَّيْتُ مَعْنَى الْبَيْتِ تَعْمِيَةً، وَمِنْهُ الْمُعَمَّى مِنَ الشِّعْرِ، وَقُرِئَ: (فَعُمِّيَتْ عَلَيْهِمُ) بِالتَّشْدِيدِ. أَبُو زَيْدٍ: تَرَكْنَاهُمْ عُمَّى إِذَا أَشْرَفُوا عَلَى الْمَوْتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْهَيْثَمِ فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَقِ:
غَلَبْتُكَ بِالْمُفَقِّئِ وَالْمُعَمَّى     وَبَيْتِ الْمُحْتَبِي وَالْخَافِقَاتِ
قَالَ: فَخَرَ الْفَرَزْدَقُ فِي هَذَا الْبَيْتِ عَلَى جَرِيرٍ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ ڪَانَتْ إِذَا ڪَانَ لِأَحَدِهِمْ أَلْفُ بَعِيرٍ فَقَأَ عَيْنَ بَعِيرٍ مِنْهَا، فَإِذَا تَمَّتْ أَلْفَانِ عَمَّاهُ وَأَعْمَاهُ، فَافْتَخَرَ عَلَيْهِ بِكَثْرَةِ مَالِهِ، قَالَ: وَالْخَافِقَاتُ: الرَّايَاتُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَمَا يَعْمُو إِذَا خَضَعَ وَذَلَّ. وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ بَيْنَ الرَّبِيضَيْنِ، تَعْمُو مَرَّةً إِلَى هَذِهِ وَمَرَّةً إِلَى هَذِهِ. يُرِيدُ أَنَّهَا ڪَانَتْ تَمِيلُ إِلَى هَذِهِ وَإِلَى هَذِهِ، قَالَ: وَالْأَعْرَفُ تَعْنُو، التَّفْسِيرُ لِلْهَرَوِيِّ فِي الْغَرِيبَيْنِ؛ قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ. وَالْعَمَا: الطُّولُ. يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ عَمَا هَذَا الرَّجُلِ أَيْ: طُولَهُ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ عَنْهُ فَعَرَفَهُ، وَقَالَ: الْأَعْمَاءُ الطِّوَالُ مِنَ النَّاسِ. وَعَمَايَةُ: جَبَلٌ مِنْ جِبَالٍ هُذَيْلٍ. وَعَمَايَتَانِ: جَبَلَانِ مَعْرُوفَانِ.

معنى كلمة عمي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمهج: الْأَزْهَرِيُّ: الْعَمْهَجُ وَالْعَوْهَجُ: الطَّوِيلَةُ؛ وَقَالَ هِمْيَانُ:
فَقَدَّمَتْ حَنَاجِرًا غَوَامِجَا مُبْطِنَةً أَعْنَاقَهَا الْعَمَاهِجَا
قَالَ: وَقَوْلُهُ مُبْطِنَةٌ أَيْ: جَعَلَتِ الْحَنَاجِرَ بَطَائِنَ لِأَعْنَاقِهَا. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْعُمَاهِجُ مِثْلُ الْخَامِطِ مِنَ اللَّبَنِ عِنْدَ أَوَّلِ تَغَيُّرِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَمَاهِجُ الْأَلْبَانُ الْجَامِدَةُ؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعُمَاهِجُ اللَّبَنُ الْخَاثِرُ مِنْ أَلْبَانِ الْإِبِلِ؛ وَأَنْشَدَ:
تُغْذَى بِمَحْضِ اللَّبَنِ الْعُمَاهِجِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ: هُوَ مَا حُقِنَ حَتَّى أَخَذَ طَعْمًا غَيْرَ حَامِضٍ وَلَمْ يُخَالِطْهُ مَاءٌ وَلَمْ يَخْثُرْ ڪُلَّ الْخَثَارَةِ فَيُشْرَبَ. وَالْعُمَاهِجُ مِنَ اللَّبَنِ: مَا حُقِنَ فِي السِّقَاءِ وَلَمْ يَأْخُذْ طَعْمًا. الْأَزْهَرِيُّ: الْعَمْهَجُ: الطَّوِيلُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَيُقَالُ عُنُقٌ عَمْهَجٌ وَعُمْهُوجٌ. وَنَبَاتٌ عُمَاهِجٌ: أَخْضَرُ مُلْتَفٌّ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ سِيدَهْ لِجَنْدَلِ بْنِ الْمُثَنَّى:
فِي غُلَوَاءِ الْقَصَبِ الْعُمَاهِجِ
وَيُرْوَى الْعُمْهَجُ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكُلُّ نَبَاتٍ غَضٍّ، فَهُوَ عُمْهُوجٌ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْعَمْهَجُ السَّرِيعُ، وَالْعُمَاهِجُ: الْمُمْتَلِئُ لَحْمًا؛ وَأَنْشَدَ:
مَمْكُورَةٌ فِي قَصَبٍ عُمَاهِجِ
وَقِيلَ: التَّامُّ الْخَلْقِ. وَشَرَابٌ عُمَاهِجٌ: سَهْلُ الْمَسَاغِ. وَالْغُمَاهِجُ: الضَّخْمُ السَّمِينُ. وَعُمَاهِجٌ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بِمَعْنَاهُ. أَبُو عُبَيْدَةَ: مِنَ اللَّبَنِ الْعُمَاهِجُ وَالسُّمَاهِجُ، وَهُمَا اللَّذَانِ لَيْسَا بِحُلْوَيْنِ، وَلَا آخِذَيْ طَعْمٍ.

معنى كلمة عمهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمه: الْعَمَهُ: التَّحَيُّرُ وَالتَّرَدُّدُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
مَتَّى تَعْمَهْ إِلَى عُثْمَانَ تَعْمَهْ إِلَى ضَخْمِ السُّرَادِقِ وَالْقِبَابِ
أَيْ: تُرَدِّدُ النَّظَرَ، وَقِيلَ: الْعَمَهُ التَّرَدُّدُ فِي الضَّلَالَةِ وَالتَّحَيُّرِ فِي مُنَازَعَةٍ أَوْ طَرِيقٍ؛ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هُوَ أَنْ لَا يَعْرِفُ الْحُجَّةَ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ تَرَدُّدُهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ وَمَعْنَى يَعْمَهُونَ: يَتَحَيَّرُونَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ بَلْ ڪَيْفَ تَعْمَهُونَ؟. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعَمَهُ فِي الْبَصِيرَةِ ڪَالْعَمَى فِي الْبَصَرِ. وَرَجُلٌ عَمِهٌ عَامِهٌ أَيْ: يَتَرَدَّدُ مُتَحَيِّرًا لَا يَهْتَدِي لِطَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ، وَالْجَمْعُ عَمِهُونَ وَعُمَّهٌ. وَقَدْ عَمِهَ وَعَمَهَ يَعْمَهُ عَمَهًا وَعُمُوهًا وَعُمُوهَةً وَعَمَهَانًا إِذَا حَادَ عَنِ الْحَقِّ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَمَهْمَهٍ أَطْرَافُهُ فِي مَهْمَهِ     أَعْمَى الْهُدَى بِالْجَاهِلِينَ الْعُمْهِ
وَالْعَمَهُ فِي الرَّأْيِ، وَالْعَمَى فِي الْبَصَرِ.
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَيَكُونُ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ. يُقَالُ: رَجُلٌ عَمٍ إِذَا ڪَانَ لَا يُبْصِرُ بِقَلْبِهِ. وَأَرْضٌ عَمْهَاءُ: لَا أَعْلَامَ بِهَا. وَذَهَبَتْ إِبِلُهُ الْعُمَّهَى إِذَا لَمْ يَدْرِ أَيْنَ ذَهَبَتْ، وَالْعُمَّيْهَى مِثْلُهُ.

معنى كلمة عمه – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمن: عَمَنَ يَعْمِنُ وَعَمِنَ: أَقَامَ. وَالْعُمُنُ: الْمُقِيمُونَ فِي مَكَانٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ عَامِنٌ وَعَمُونٌ؛ وَمِنْهُ اشْتُقَّ عُمَانُ. أَبُو عَمْرٍو: أَعْمَنَ دَامَ عَلَى الْمُقَامِ بِعُمَانَ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَعْمَنَ صَارَ إِلَى عُمَانَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
مِنْ مُعْرِقٍ أَوْ مُشْئِمٍ أَوْ مُعْمِنِ
وَالْعَمِينَةُ: أَرْضٌ سَهْلَةٌ، يَمَانِيَةٌ. وَعُمَانُ: اسْمُ ڪُورَةٍ، عَرَبِيَّةٌ. وَعُمَانُ، مُخَفَّفٌ: بَلَدٌ؛ وَأَمَّا الَّذِي فِي الشَّامِ فَهُوَ عَمَّانُ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ.
وَفِي الْحَدِيثِ حَدِيثِ الْحَوْضِ: عِرَضُهُ مِنْ مَقَامِي إِلَى عَمَّانَ. هِيَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ مَدِينَةٌ قَدِيمَةٌ بِالشَّامِ مِنْ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ، وَأَمَّا بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ فَهُوَ مَوْضِعٌ عِنْدَ الْبَحْرِينِ، وَلَهُ ذِكْرٌ فِي الْحَدِيثِ. وَعُمَانُ: مَدِينَةٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عُمَانُ يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ، فَمَنْ جَعَلَهُ بَلَدًا صَرَفَهُ فِي حَالَتِي الْمُعَرَّفَةِ وَالنَّكِرَةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ بَلْدَةً أَلْحَقَهُ بِطَلْحَةٍ؛ وَأَمَّاعَمَّانُ بِنَاحِيَةِ الشَّامِ مَوْضِعٌ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِعْلَانِ مِنْ عَمَّ يَعُمُّ، لَا يَنْصَرِفُ مَعْرِفَةً، وَيَنْصَرِفُ نَكِرَةً، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعَّالًا مِنْ عَمَنَ فَيَنْصَرِفُ فِي الْحَالَتَيْنِ إِذَا عُنِيَ بِهِ الْبَلَدُ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يَقَعْ فِي ڪَلَامِهِمُ اسْمًا إِلَّا لِمُؤَنَّثٍ، وَقِيلَ: عُمَانُ اسْمُ رَجُلٍ، وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ. وَأَعْمَنَ وَعَمَّنَ: أَتَى عُمَانَ؛ قَاْلَ الْعَبْدِيُّ:
فَإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلَافًا عَلَيْكُمُ     وَإِنْ تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبِي الْحَرْبِ أُعْرِقِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
نَوَى شَآمٍ بَانَ أَوْ مُعَمِّنِ
وَالْعُمَانِيَّةُ: نَخْلَةٌ بِالْبَصْرَةِ لَا يَزَالُ عَلَيْهَا السَّنَةَ ڪُلَّهَا طَلْعٌ جَدِيدٌ وَكَبَائِسُ مُثْمِرَةٌ وَأُخَرُ مُرْطِبَةٌ.

معنى كلمة عمن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمم: الْعَمُّ: أَخُو الْأَبِ، وَالْجَمْعُ أَعْمَامٌ وَعُمُومٌ وَعُمُومَةٌ مِثْلُ بُعُولَةٍ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِتَحْقِيقِ التَّأْنِيثِ، وَنَظِيرُهُ الْفُحُولَةُ وَالْبُعُولَةُ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ: أَعُمٌّ، وَأَعْمُمُونَ بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ: جَمْعُ الْجَمْعِ، وَكَانَ الْحُكْمُ أَعُمُّونَ لَكِنْ هَكَذَا حَكَاهُ؛ وَأَنْشَدَ:
تَرَوَّحَ بِالْعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ ڪَرِيمِ الْأَعْمُمِينَ وَكُلِّ خَالِ
وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
وَقُلْتُ تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابْنِ عَمٍّ     وَمَطْلَبَ شُلَّةٍ وَهِيَ الطَّرُوحُ
أَرَادَ: ابْنَ عَمِّكَ، يُرِيدُ ابْنَ عَمِّهِ خَالِدَ بْنَ زُهَيْرٍ، وَنَكَّرَهُ؛ لِأَنَّ خَبَرَهُمَا قَدْ عُرِفَ، وَرَوَاهُ الْأَخْفَشُ بْنُ عَمْرٍو؛ وَقَالَ: يَعْنِي ابْنَ عُوَيْمِرٍ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ خَالِدٌ:
أَلَمْ تَتَنَقَّذْهَا مِنِ ابْنِ عُوَيْمِرٍ     وَأَنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وَسَجِيرُهَا
وَالْأُنْثَى عَمَّةٌ، وَالْمَصْدَرُ الْعُمُومَةُ. وَمَا ڪُنْتَ عَمًّا وَلَقَدْ عَمَمْتَ عُمُومَةً. وَرَجُلٌ مُعِمٌّ وَمُعَمٌّ: ڪَرِيمُ الْأَعْمَامِ.
وَاسْتَعَمَّ الرَّجُلُ عَمًّا: اتَّخَذَهُ عَمًّا. وَتَعَمَّمَهُ: دَعَاهُ عَمًّا، وَمِثْلُهُ تَخَوَّلَ خَالًا.
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ إِذَا ڪَانَ ڪَرِيمَ الْأَعْمَامِ وَالْأَخْوَالِ ڪَثِيرَهُمْ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
بِجِيدٍ مُعَمٍّ فِي الْعَشِيرَةِ مُخْوَلِ
قَالَ اللَّيْثُ: وَيُقَالُ فِيهِ مِعَمٌّ مِخْوَلٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَلَكِنْ يُقَالُ: مِعَمٌّ مِلَمٌّ إِذَا ڪَانَ يَعُمُّ النَّاسَ بِبِرِّهِ وَفَضْلِهِ، وَيَلُمُّهُمْ أَيْ: يُصْلِحُ أَمْرَهُمْ وَيَجْمَعُهُمْ.
وَتَعَمَّمَتْهُ النِّسَاءُ: دَعَوْنَهُ عَمًّا، ڪَمَا تَقُولُ تَأَخَّاهُ وَتَأَبَّاهُ وَتَبَنَّاهُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَلَامَ بَنَتْ أُخْتُ الْيَرَابِيعِ بَيْتَهَا     عَلَيَّ وَقَالَتْ لِي بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ
مَعْنَاهُ أَنَّهَا لَمَّا رَأَتِ الشَّيْبَ قَالَتْ: لَا تَأْتِنَا خِلْمًا وَلَكِنِ ائْتِنَا عَمًّا. وَهُمَا ابْنَا عَمٍّ: تُفْرِدُ الْعَمَّ وَلَا تُثَنِّيهِ؛ لِأَنَّكَ إِنَّمَا تُرِيدُ أَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُضَافٌ إِلَى هَذِهِ الْقَرَابَةِ، ڪَمَا تَقُولُ فِي حَدِّ الْكُنْيَةِ أَبَوَا زَيْدٍ، إِنَّمَا تُرِيدُ أَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُضَافٌ إِلَى هَذِهِ الْكُنْيَةِ، هَذَا ڪَلَامُ سِيبَوَيْهِ. وَيُقَالُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ وَلَا يُقَالُ هُمَا ابْنَا خَالٍ، وَيُقَالُ: هُمَا ابْنَا خَالَةٍ وَلَا يُقَالُ ابْنَا عَمَّةٍ، وَيُقَالُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ لَحٍّ، وَهُمَا ابْنَا خَالَةٍ لَحًّا، وَلَا يُقَالُ هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ لَحًّا وَلَا ابْنَا خَالٍ لَحًّا؛ لِأَنَّهُمَا مُفْتَرِقَانِ، قَالَ: لِأَنَّهُمَا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ؛ وَأَنْشَدَ:
فَإِنَّكُمَا ابْنَا خَالَةٍ فَاذْهَبَا مَعًا     وَإِنِّيَ مِنْ نَزْعٍ سِوَى ذَاكَ طَيِّبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ ابْنَا عَمٍّ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ عَمِّي، وَكَذَلِكَ ابْنَا خَالَةٍ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ خَالَتِي، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ هُمَا ابْنَا خَالٍ؛ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ خَالِي، وَالْآخِرَ يَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ عَمَّتِي، فَاخْتَلَفَا، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ؛ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: يَا ابْنَ عَمَّتِي، وَالْآخِرَ يَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ خَالِي. وَبَيْنِي وَبَيْنَ فُلَانٍ عُمُومَةٌ ڪَمَا يُقَالُ أُبُوَّةٌ وَخُئُولَةٌ. وَتَقُولُ: يَا ابْنَ عَمِّي وَيَا ابْنَ عَمِّ وَيَا ابْنَ عَمَّ، ثَلَاثُ لُغَاتٍ، وَيَا ابْنَ عَمِ بِالتَّخْفِيفِ؛ وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
يَا ابْنَةَ عَمَّا لَا تَلُومِي وَاهْجَعِي     لَا تُسْمِعِينِي مِنْكِ لَوْمًا وَاسْمَعِي
أَرَادَ عَمَّاهُ بِهَاءِ النُّدْبَةِ؛ هَكَذَا قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ عَمَّاهُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ عَمَّاهْ بِتَسْكِينِ الْهَاءِ؛ وَأَمَّا الَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُخُولِ أَبِي الْقُعَيْسِ عَلَيْهَا فَقَالَ: ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّجِ. فَإِنَّهُ يُرِيدُ عَمُّكِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَأَبْدَلَ ڪَافَ الْخِطَابِ جِيمًا، وَهِيَ لُغَةُ قَوْمٍ مِنَ الْيَمَنِ؛ قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّمَا جَاءَ هَذَا مِنْ بَعْضِ النَّقَلَةِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪَانَ لَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِاللُّغَةِ الْعَالِيَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ فَإِنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِكَثِيرٍ مِنْ لُغَاتِ الْعَرَبِ مِنْهَا قَوْلُهُ: لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ. وَغَيْرُ ذَلِكَ.
وَالْعِمَامَةُ: مِنْ لِبَاسِ الرَّأْسِ مَعْرُوفَةٌ، وَرُبَّمَا ڪُنِيَ بِهَا عَنِ الْبَيْضَةِ أَوِ الْمِغْفَرِ، وَالْجَمْعُ عَمَائِمُ وَعِمَامٌ؛ الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ لَمَّا وَضَعُوا عِمَامَهُمْ عَرَفْنَاهُمْ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمَعَ عِمَامَةً جَمْعَ التَّكْسِيرِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ طَلْحَةٍ وَطَلْحٍ، وَقَدِ اعْتَمَّ بِهَا وَتَعَمَّمَ بِمَعْنًى؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
إِذَا ڪَشَفَ الْيَوْمُ الْعَمَاسُ عَنِ اسْتِهِ     فَلَا يَرْتَدِي مِثْلِي وَلَا يَتَعَمَّمُ
قِيلَ: مَعْنَاهُ أَلْبَسُ ثِيَابَ الْحَرْبِ وَلَا أَتَجَمَّلُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَيْسَ يَرْتَدِي أَحَدٌ بِالسَّيْفِ ڪَارْتِدَائِي وَلَا يَعْتَمُّ بِالْبَيْضَةِ ڪَاعْتِمَامِي. وَعَمَّمْتُهُ: أَلْبَسْتُهُ الْعِمَامَةَ، وَهُوَ حَسَنُ الْعِمَّةِ أَيِ: التَّعَمُّمِ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَاعْتَمَّ بِالزَّبَدِ الْجَعْدِ الْخَرَاطِيمُ
وَأَرْخَى عِمَامَتَهُ: أَمِنَ وَتَرَفَّهَ؛ لِأَنَّ الرَّجُلَ إِنَّمَا يُرْخِي عِمَامَتَهُ عِنْدَ الرَّخَاءِ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
أَلْقَى عَصَاهُ وَأَرْخَى مِنْ عِمَامَتِهِ      وَقَالَ ضَيْفٌ فَقُلْتُ الشَّيْبُ قَاْلَ أَجَلْ
قَالَ: أَرَادَ وَقُلْتُ الشَّيْبُ هَذَا الَّذِي حَلَّ.
وَعُمِّمَ الرَّجُلُ: سُوِّدَ؛ لِأَنَّ تِيجَانَ الْعَرَبِ الْعَمَائِمُ، فَكُلَّمَا قِيلَ فِي الْعَجَمِ تُوِّجَ مِنَ التَّاجِ قِيلَ فِي الْعَرَبِ عُمِّمَ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَفِيهِمُ إِذْ عُمِّمَ الْمُعْتَمُّ
وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا سُوِّدَ: قَدْ عُمِّمَ، وَكَانُوا إِذَا سَوَّدُوا رَجُلًا عَمَّمُوهُ عِمَامَةً حَمْرَاءَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ الْعِمَامَةَ بَعْدَمَا     رَأَيْتُكَ دَهْرًا فَاصِعًا لَا تَعَصَّبِ
وَكَانَتِ الْفُرْسُ تُتَوِّجُ مُلُوكَهَا فَيُقَالُ لَهُ: مُتَوَّجٌ. وَشَاةٌ مُعَمَّمَةٌ: بَيْضَاءُ الرَّأْسِ. وَفَرَسٌ مُعَمَّمٌ: أَبْيَضُ الْهَامَةِ دُونَ الْعُنُقِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي ابْيَضَّتْ نَاصِيَتُهُ ڪُلُّهَا ثُمَّ انْحَدَرَ الْبَيَاضُ إِلَى مَنْبِتِ النَّاصِيَةِ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقَوْنَسِ. وَمِنْ شِيَاتِ الْخَيْلِ أَدْرَعُ مُعَمَّمٌ: وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ بَيَاضُهُ فِي هَامَتِهِ دُونَ عُنُقِهِ. وَالْمُعَمَّمُ مِنَ الْخَيْلِ وَغَيْرِهَا: الَّذِي ابْيَضَّ أُذُنَاهُ وَمَنْبَتُ نَاصِيَتِهِ وَمَا حَوْلَهَا دُونَ سَائِرِ جَسَدِهِ؛ وَكَذَلِكَ شَاةٌ مُعَمَّمَةٌ: فِي هَامَتِهَا بَيَاضٌ. وَالْعَامَّةُ: عِيدَانٌ مَشْدُودَةٌ تُرْكَبُ فِي الْبَحْرِ وَيُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَخَفَّفَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْمِيمَ مِنْ هَذَا الْحَرْفِ فَقَالَ: عَامَةٌ مِثْلُ هَامَةِ الرَّأْسِ وَقَامَةِ الْعَلَقِ وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَالْعَمِيمُ: الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنَّبَاتِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الرُّؤْيَا: فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أَيْ: وَافِيَةِ النَّبَاتِ طَوِيلَتِهِ، وَكُلُّ مَا اجْتَمَعَ وَكَثُرَ عَمِيمٌ، وَالْجَمْعُ عُمُمٌ. قَاْلَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
يَرْفَعُ بِالْقَارِ وَالْحَدِيدِ مِنَ الْ     جَوْزِ طِوَالًا جُذُوعُهَا عُمُمَا
وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْعَمَمُ. وَالْعَمِيمُ يَبِيسُ الْبُهْمَى.
وَيُقَالُ: اعْتَمَّ النَّبْتُ اعْتِمَامًا إِذَا الْتَفَّ وَطَالَ. وَنَبْتٌ عَمِيمٌ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلٌ
وَاعْتَمَّ النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. وَيُقَالُ لِلنَّبَاتِ إِذَا طَالَ: قَدِ اعْتَمَّ. وَشَيْءٌ عَمِيمٌ أَيْ: تَامٌّ، وَالْجَمْعُ عُمُمٌ مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ. وَجَارِيَةٌ عَمِيمَةٌ وَعَمَّاءُ: طَوِيلَةٌ تَامَّةُ الْقَوَامِ وَالْخَلْقِ، وَالذَّكَرُ أَعَمُّ. وَنَخْلَةٌ عَمِيمَةٌ: طَوِيلَةٌ، وَالْجَمْعُ عُمٌّ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَلْزَمُوهُ التَّخْفِيفَ إِذْ ڪَانُوا يُخَفِّفُونَ غَيْرَ الْمُعْتَلِّ، وَنَظِيرُهُ بَوْنٌ، وَكَانَ يَجِبُ عُمُمٌ ڪَسُرُرٍ؛ لِأَنَّهُ لَا يُشْبِهُ الْفِعْلَ. وَنَخْلَةٌ عُمٌّ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ فُعْلًا وَهِيَ أَقَلُّ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فُعُلًا أَصْلُهَا عُمُمٌ، فَسَكَنَتِ الْمِيمُ وَأُدْغِمَتْ، وَنَظِيرُهَا عَلَى هَذَا نَاقَةٌ عُلُطٌ وَقَوْسٌ فُرُجٌ وَهُوَ بَابٌ إِلَى السَّعَةِ.
وَيُقَالُ: نَخْلَةٌ عَمِيمٌ وَنَخْلٌ عُمٌّ إِذَا ڪَانَتْ طِوَالًا؛ قَالَ:
عُمٌّ ڪَوَارِعُ فِي خَلِيجٍ مُحَلِّمِ
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فِي نَخْلٍ غَرَسَهُ أَحَدُهُمَا فِي غَيْرِ حَقِّهِ مِنَ الْأَرْضِ، قَاْلَ الرَّاوِي: فَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّخْلَ يُضْرَبُ فِي أُصُولِهَا بِالْفُئُوسِ وَإِنَّهَا لَنَخْلٌ عُمٌّ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعُمُّ التَّامَّةُ فِي طُولِهَا وَالْتِفَافِهَا؛ وَأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخْلًا:
سُحُقٌ يُمَتِّعُهَا الصَّفَا وَسَرِيُّهُ     عُمٌّ نَوَاعِمُ بَيْنَهُنَّ ڪُرُومُ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ مَّاهَا عَمَّةً لِلْمُشَاكَلَةِ فِي أَنَّهَا إِذَا قُطِعَ رَأْسُهَا يَبِسَتْ ڪُمَّا إِذَا قُطِعَ رَأْسُ الْإِنْسَانِ مَاتَ، وَقِيلَ: لِأَنَّ النَّخْلَ خَلْقٌ مِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُمَّ إِذَا طُوِّلَ، وَعَمَّ إِذَا طَالَ. وَنَبْتٌ يَعْمُومٌ: طَوِيلٌ؛ قَالَ:
وَلَقَدْ رَعَيْتُ رِيَاضَهُنَّ يُوَيْفِعًا     وَعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيْرِبِي يَعْمُومُ
وَالْعَمَمُ: عِظَمُ الْخَلْقِ فِي النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ.
وَالْعَمَمُ: الْجِسْمُ التَّامُّ. يُقَالُ: إِنَّ جِسْمَهُ لَعَمَمٌ وَإِنَّهُ لَعَمَمُ الْجِسْمِ.
وَجِسْمٌ عَمَمٌ: تَامٌّ. وَأَمْرٌ عَمَمٌ: تَامٌّ عَامٌّ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ؛ قَاْلَ عَمْرٌو ذُو الْكَلْبِ الْهُذَلِيُّ:
يَا لَيْتَ شِعْرِي عَنْكَ وَالْأَمْرُ عَمَمْ     مَا فَعَلَ الْيَوْمَ أُوَيْسٌ فِي الْغَنَمْ
وَمَنْكِبٌ عَمَمٌ: طَوِيلٌ؛ قَاْلَ عَمْرُو بْنُ شَاسٍ:
فَإِنَّ عِرَارًا إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ     فَإِنِّي أُحِبُّ الْجَوْنَ ذَا الْمَنْكِبِ الْعَمَمْ
وَيُقَالُ: اسْتَوَى فُلَانٌ عَلَى عَمَمِهِ وَعُمُمِهِ؛ يُرِيدُونَ بِهِ تَمَامَ جِسْمِهِ وَشَبَابِهِ وَمَالِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ ذِكْرِ أُحَيْحَةَ بْنَ الْجُلَاحِ. وَقَوْلُ أَخْوَالِهِ فِيهِ: ڪُنَّا أَهْلَ ثُمِّهِ وَرُمِّهِ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَى عَلَى عُمُمِّهِ، شَدَّدَ لِلِازْدِوَاجِ، أَرَادَ عَلَى طُولِهِ وَاعْتِدَالِ شَبَابِهِ؛ يُقَالُ لِلنَّبْتِ إِذَا طَالَ: قَدِ اعْتَمَّ، وَيَجُوزُ (عُمُمِهِ) بِالتَّخْفِيفِ وَ (عَمَمِهِ) بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ، فَأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُوَ صِفَةٌ بِمَعْنَى الْعَمِيمِ أَوْ جَمْعُ عَمِيمٍ ڪَسَرِيرٍ وَسُرُرٍ، وَالْمَعْنَى حَتَّى إِذَا اسْتَوَى عَلَى قَدِّهِ التَّامِّ أَوْ عَلَى عِظَامِهِ وَأَعْضَائِهِ التَّامَّةِ، وَأَمَّا التَّشْدِيدَةُ فِيهِ عِنْدَ مَنْ شَدَّدَهُ فَإِنَّهَا الَّتِي تُزَادُ فِي الْوَقْفِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ: هَذَا عُمَرّْ وَفَرَجّْ، فَأُجْرِي الْوَصْلُ مَجْرَى الْوَقْفِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِيهِ نَظَرٌ، وَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ بِالْفَتْحِ وَالتَّخْفِيفِ فَهُوَ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَنْكِبٌ عَمَمٌ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقْمَانَ: يَهَبُ الْبَقَرَةَ الْعَمِيمَةَ أَيِ: التَّامَّةَ الْخَلْقِ. وَعَمَّهُمُ الْأَمْرُ يَعُمُّهُمْ عُمُومًا: شَمِلَهُمْ، يُقَالُ: عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ. وَالْعَامَّةُ: خِلَافُ الْخَاصَّةِ؛ قَاْلَ ثَعْلَبٌ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ تَعُمُّ بِالشَّرِّ. وَالْعَمَمُ: الْعَامَّةُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
أَنْتَ رَبِيعُ الْأَقْرَبِينَ وَالْعَمَمْ
وَيُقَالُ: رَجُلٌ عَمِّيٌّ وَرَجُلٌ قُصْرِيٌّ، فَالْعُمِّيُّ الْعَامُّ، وَالْقُصْرِيُّ الْخَاصُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: جُزْءًا لِلَّهِ، وَجُزْءًا لِأَهْلِهِ، وَجُزْءًا لِنَفْسِهِ، ثُمَّ جُزْءًا جَزَّأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَيَرُدُّ ذَلِكَ عَلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ، أَرَادَ أَنَّ الْعَامَّةَ ڪَانَتْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ فِي هَذَا الْوَقْتِ، فَكَانَتِ الْخَاصَّةُ تُخْبِرُ الْعَامَّةَ بِمَا سَمِعَتْ مِنْهُ، فَكَأَنَّهُ أَوْصَلَ الْفَوَائِدَ إِلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ، وَقِيلَ: إِنَّ الْبَاءَ بِمَعْنَى مِنْ، أَيْ: يَجْعَلُ وَقْتَ الْعَامَّةِ بَعْدَ وَقْتِ الْخَاصَّةِ وَبَدَلًا مِنْهُمْ ڪَقَوْلِ الْأَعْشَى:
عَلَى أَنَّهَا إِذْ رَأَتْنِي أُقَا     دُ قَالَتْ بِمَا قَدْ أَرَاهُ بَصِيرًا
أَيْ: هَذَا الْعَشَا مَكَانُ ذَاكَ الْإِبْصَارِ وَبَدَلٌ مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: إِذَا تَوَضَّأْتَ وَلَمْ تَعْمُمْ فَتَيَمَّمْ، أَيْ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْمَاءِ وُضُوءٌ تَامٌّ فَتَيَمَّمْ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْعُمُومِ. وَرَجُلٌ مِعَمٌّ: يَعُمُّ الْقَوْمَ بِخَيْرِهِ. وَقَالَ ڪُرَاعٌ:  رَجُلٌ مُعِمٌّ يَعُمُّ النَّاسَ بِمَعْرُوفِهِ أَيْ: يَجْمَعُهُمْ، وَكَذَلِكَ مُلِمٌّ يَلُمُّهُمْ أَيْ: يَجْمَعُهُمْ، وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فَعَلَ فَهُوَ مُفْعِلٌ غَيْرُهُمَا. وَيُقَالُ: قَدْ عَمَّمْنَاكَ أَمْرَنَا أَيْ: أَلْزَمْنَاكَ، قَالَ: وَالْمُعَمَّمُ السَّيِّدُ الَّذِي يُقَلِّدُهُ الْقَوْمُ أُمُورَهُمْ وَيَلْجَأُ إِلَيْهِ الْعَوَامُّ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَمِنْ خَيْرِ مَا جَمَعَ النَّاشِئُ الْ     مُعَمَّمُ خِيرٌ وَزَنْدٌ وَرِيُّ
وَالْعَمَمُ مِنَ الرِّجَالِ: الْكَافِي الَّذِي يَعُمُّهُمْ بِالْخَيْرِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
بَحْرٌ جَرِيرُ بْنُ شِقٍّ مِنْ أُرُومَتِهِ وَخَالِدٌ مِنْ بَنِيهِ الْمِدْرَهُ الْعَمَمُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: خَلْقٌ عَمَمٌ أَيْ: تَامٌّ، وَالْعَمَمُ فِي الطُّولِ وَالتَّمَامِ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَقَصَبٌ رُؤْدُ الشَّبَابِ عَمَمَهْ الْأَصْمَعِيُّ فِي سِنِّ الْبَقَرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ أَسْنَانُهُ قِيلَ: قَدِ اعْتَمَّ فَهُوَ عَمَمٌ، فَإِذَا أَسَنَّ فَهُوَ فَارِضٌ، قَالَ: وَهُوَ أَرْخٌ، وَالْجَمْعُ آرَاخٌ، ثُمَّ جَذَعٌ، ثُمَّ ثَنِيٌّ، ثُمَّ رَبَاعٌ، ثُمَّ سَدَسٌ، ثُمَّ التَّمَمُ وَالتَّمَمَةُ، وَإِذَا أَحَالَ وَفُصِلَ فَهُوَ دَبَبٌ، وَالْأُنْثَى دَبَبَةٌ، ثُمَّ شَبَبٌ وَالْأُنْثَى شَبَبَةٌ.
وَعَمْعَمَ الرَّجُلُ إِذَا ڪَثُرَ جَيْشُهُ بَعْدَ قِلَّةٍ.
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: عَمَّ ثُوَبَاءُ النَّاعِسِ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْحَدَثِ يَحْدُثُ بِبَلْدَةٍ ثُمَّ يَتَعَدَّاهَا إِلَى سَائِرِ الْبُلْدَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ. أَيْ: بِقَحْطٍ عَامٍّ يَعُمُّ جَمِيعَهُمْ، وَالْبَاءُ فِي بِعَامَّةٍ زَائِدَةٌ زِيَادَتُهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ وَيَجُوزُ أَنْ لَا تَكُونَ زَائِدَةً، وَقَدْ أَبْدَلَ عَامَّةً مِنْ سَنَةٍ بِإِعَادَةِ الْجَارِّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَاْلَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: ڪَذَا وَكَذَا وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ وَأَمْرَ الْعَامَّةِ؛ أَرَادَ بِالْعَامَّةِ الْقِيَامَةَ؛ لِأَنَّهَا تَعُمُّ النَّاسَ بِالْمَوْتِ أَيْ: بَادَرُوا بِالْأَعْمَالِ مَوْتَ أَحَدِكُمْ وَالْقِيَامَةَ. وَالْعَمُّ: الْجَمَاعَةُ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ الْحَيِّ؛ قَاْلَ مُرَقِّشٌ:
لَا يُبْعِدِ اللَّهُ التَّلَبُّبَ وَالْ     غَارَاتِ إِذْ قَاْلَ الْخَمِيسُ نَعَمْ
وَالْعَدْوَ بَيْنَ الْمَجْلِسَيْنِ إِذَا آدَ     الْعَشِيُّ وَتَنَادَى الْعَمْ
تَنَادَوْا: تَجَالَسُوا فِي النَّادِي، وَهُوَ الْمَجْلِسُ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يُرِيغُ إِلَيْهِ الْعَمُّ حَاجَةَ وَاحِدٍ     فَأُبْنَا بِحَاجَاتٍ وَلَيْسَ بِذِي مَالِ
قَالَ: الْعَمُّ هُنَا الْخَلْقُ الْكَثِيرُ، أَرَادَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فِي رُكْنِ الْبَيْتِ، يَقُولُ: الْخَلْقُ إِنَّمَا حَاجَتُهُمْ أَنْ يَحُجُّوا ثُمَّ إِنَّهُمْ آبَوْا مَعَ ذَلِكَ بِحَاجَاتٍ، وَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ: فَأُبْنَا بِحَاجَاتٍ أَيْ: بِالْحَجِّ؛ هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْجَمْعُ الْعَمَاعِمُ.
قَالَ الْفَارِسِيُّ: لَيْسَ بِجَمْعٍ لَهُ وَلَكِنَّهُ مِنْ بَابِ سِبَطْرٍ، وَلَأَآلٍ. وَالْأَعَمُّ: الْجَمَاعَةُ أَيْضًا؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ أَفْعَلُ يَدُلُّ عَلَى الْجَمْعِ غَيْرُ هَذَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ اسْمَ جِنْسٍ ڪَالْأَرْوَى وَالْأَمَرِّ الَّذِي هُوَ الْأَمْعَاءُ؛ وَأَنْشَدَ:
ثُمَّ رَمَانِي لَا أَكُونَنْ ذَبِيحَةً     وَقَدْ ڪَثُرَتْ بَيْنَ الْأَعَمِّ الْمَضَائِضُ
قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: لَمْ يَأْتِ فِي الْجَمْعِ الْمُكَسَّرِ شَيْءٌ عَلَى أَفْعَلَ مُعْتَلًّا وَلَا صَحِيحًا إِلَّا الْأَعَمَّ فِيمَا أَنْشَدَهُ أَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
ثُمَّ رَآنِي لَا أَكُونَنَّ ذَبِيحَةً
الْبَيْتُ بِخَطِّ الْأَرْزُنِيِّ رَآنِي.
قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَرَوَاهُ الْفَرَّاءُ بَيْنَ الْأَعُمِّ، جَمْعُ عَمٍّ بِمَنْزِلَةِ صَكٍّ وَأَصُكٍّ وَضَبٍّ وَأَضُبٍّ. وَالْعَمُّ: الْعُشْبُ؛ ڪُلُّهُ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وَأَنْشَدَ:
يَرُوحُ فِي الْعَمِّ وَيَجْنِي الْأُبْلُمَا
وَالْعُمِّيَّةُ، مِثَالُ الْعُبِّيَّةِ: الْكِبْرُ. وَهُوَ مِنْ عَمِيمِهِمْ أَيْ: صَمِيمِهِمْ.
وَالْعَمَاعِمُ: الْجَمَاعَاتُ الْمُتَفَرِّقُونَ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
لِكَيْلَا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتِي     وَأَجْعَلَ أَقْوَامًا عُمُومًا عَمَاعِمَا
السَّنْدَرِيُّ: شَاعِرٌ ڪَانَ مَعَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ، وَكَانَ لَبِيَدٌ مَعَ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ فَدُعِيَ لَبِيَدٌ إِلَى مُهَاجَاتِهِ فَأَبَى، وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَيْ: أَجْعَلُ أَقْوَامًا مُجْتَمَعَيْنِ فِرَقًا؛ وَهَذَا ڪَمَا قَاْلَ أَبُو قَيْسِ بْنُ الْأَسْلَتِ:
ثُمَّ تَجَلَّتْ وَلَنَا غَايَةٌ     مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ
وَعَمَّمَ اللَّبَنُ: أَرْغَى ڪَأَنَّ رَغْوَتَهُ شُبِّهَتْ بِالْعِمَامَةِ.
وَيُقَالُ لِلَّبَنِ إِذَا أَرْغَى حِينَ يُحْلَبُ: مُعَمِّمٌ وَمُعْتَمٌّ، وَجَاءَ بِقَدَحٍ مُعَمِّمٍ.
وَمُعْتَمٌّ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَاْلَ عُرْوَةُ:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ وَلَمْ أُقِمْ     عَلَى نَدَبٍ يَوْمًا وَلِي نَفْسُ مُخْطِرِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ قَبِيلَتَانِ، وَالْمُخْطِرُ: الْمُعَرِّضُ نَفْسَهُ لِلْهَلَاكِ، يَقُولُ: أَتَهْلِكُ هَاتَانِ الْقَبِيلَتَانِ وَلَمْ أُخَاطِرْ بِنَفْسِي لِلْحَرْبِ وَأَنَا أَصْلَحُ لِذَلِكَ؟ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ عَنْ مَا يَتَسَاءَلُونَ، فَأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي الْمِيمِ لِقُرْبِ مَخْرَجَيْهِمَا وَشُدِّدَتْ، وَحُذِفَتِ الْأَلِفُ فَرْقًا بَيْنَ الِاسْتِفْهَامِ وَالْخَبَرِ فِي هَذَا الْبَابِ، وَالْخَبَرُ ڪَقَوْلِكَ: عَمَّا أَمَرْتُكَ بِهِ، الْمَعْنَى عَنِ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَعَمَّ ذَلِكَ. أَيْ: لَمْ فَعَلْتَهُ وَعَنْ أَيِّ شَيْءٍ ڪَانَ، وَأَصْلُهُ عَنْ مَا فَسَقَطَتْ أَلِفُ مَا وَأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي الْمِيمِ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَأَمَّا قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
بَرَاهُنَّ عَمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ     لِحَاجٍ وَإِمَّا رَاجِعَاتٌ عَوَائِدُ
قَالَ الْفَرَّاءُ: مَا صِلَةٌ وَالْعَيْنُ مُبْدَلَةٌ مِنْ أَلِفِ أَنْ، الْمَعْنَى بَرَاهُنَّ أَنْ هُنَّ إِمَّا بِوَادِئٌ، وَهِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ، يَقُولُونَ عَنْ هُنَّ؛ وَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ يُخَاطِبُ امْرَأَةً اسْمُهَا عَمَّى:
فَقِعْدَكِ عَمَّى اللَّهَ هَلَّا نَعَيْتِهِ     إِلَى أَهْلٍ حَيٍّ بِالْقَنَافِذِ أَوْرَدُوا
عَمَّى: اسْمُ امْرَأَةٍ، وَأَرَادَ يَا عَمَّى، وَ (قِعْدَكِ) وَ (اللَّهَ) يَمِينَانِ؛ وَقَالَ الْمُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ يَصِفُ نَاقَةً:
وَلَهَا إِذَا لَحِقَتْ ثَمَائِلُهَا     جَوْزٌ أَعَمُّ وَمِشْفَرٌ خَفِقُ
مِشْفَرٌ خَفِقٌ: أَهْدَلُ يَضْطَرِبُ، وَالْجَوْزُ الْأَعَمُّ: الْغَلِيظُ التَّامُّ، وَالْجَوْزُ: الْوَسَطُ. وَالْعَمُّ: مَوْضِعٌ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
أَقْسَمْتُ أُشْكِيكَ مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ     حَتَّى تَرَى مَعْشَرًا بِالْعَمِّ أَزْوَالَا
 وَكَذَلِكَ عَمَّانُ؛ قَاْلَ مُلَيْحٌ:
وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاهَا الَّتِي خَطَرَتْ     لَنَا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ الشَّرَى فَالْمُعَرَّفُ
وَكَذَلِكَ عُمَانُ بِالتَّخْفِيفِ.
وَالْعَمُّ: مُرَّةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ، وَهُمُ الْعَمِّيُّونَ. وَعَمٌّ: اسْمُ بَلَدٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ عَمِّيٌّ؛ قَاْلَ رَبْعَانُ:
إِذَا ڪُنْتَ عَمِّيًّا فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ     وَإِلَّا فَكُنْ إِنْ شِئْتَ أَيْرَ حِمَارِ
وَالنِّسْبَةُ إِلَى عَمٍّ عَمَوِيٌّ ڪَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى عَمًى؛ قَالَهُ الْأَخْفَشُ.

معنى كلمة عمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عملس: الْعَمْلَسَةُ: السُّرْعَةُ. وَالْعَمَلَّسُ: الذِّئْبُ الْخَبِيثُ وَالْكَلْبُ الْخَبِيثُ؛ قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ ڪِلَابَ الصَّيْدِ:
يُوَزِعُ بِالْأَمْرَاسِ ڪُلَّ عَمَلَّسٍ مِنَ الْمُطْعِمَاتِ الصَّيْدِ غَيْرِ الشَّوَاحِنِ
يُوزِعُ: يَكُفُّ، وَيُقَالُ: يُغْرِي ڪُلَّ عَمَلَّسٍ ڪُلَّ ڪَلْبٍ ڪَأَنَّهُ ذِئْبٌ.
وَالْعَمَلَّسُ: الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ عَلَى السَّفَرِ، وَالْعَمَلَّطُ مِثْلُهُ، وَقِيلَ النَّاقِصُ، وَقِيلَ الْعَمَلَّسُ الْجَمِيلُ.
وَالْعَمَلَّسُ: اسْمٌ. وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: هُوَ أَبَرُّ مِنَ الْعَمَلَّسِ؛ هُوَ اسْمُ رَجُلٍ ڪَانَ يَحُجُّ بِأُمِّهِ عَلَى ظَهْرِهِ.
الْجَوْهَرِيُّ: الْعَمَرَّسُ مِثْلُ الْعَمَلَّسِ الْقَوِيُّ عَلَى السَّيْرِ السَّرِيعُ؛ وَأَنْشَدَ:
عَمَلَّسُ أَسْفَارٍ إِذَا اسْتَقْبَلَتْ     لَهُ سَمُومٌ ڪَحَرِّ النَّارِ لَمْ يَتَلَثَّمِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ لِعَدِيِّ بْنِ الرِّقَاعِ يَمْدَحُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ وَقَبْلَهُ:
جَمَعْتَ اللَّوَاتِي يَحْمَدُ اللَّهُ عَبْدَهُ     عَلَيْهِنَّ فَلْيَهْنَأْ لَكَ الْخَيْرُ
وَاسْلَمِ فَأَوَّلُهُنَّ الْبِرُّ وَالْبِرُّ غَالِبٌ     وَمَا بِكَ مِنْ غَيْبِ السَّرَائِرِ يُعْلَمِ
وَثَانِيَةٌ ڪَانَتْ مِنَ اللَّهِ نِعْمَةً     عَلَى الْمُسْلِمِينَ إِذْ وَلِيَ خَيْرُ مُنْعِمِ
وَثَالِثَةٌ أَنْ لَيْسَ فِيكَ هَوَادَةٌ     لِمَنْ رَامَ ظُلْمًا أَوْ سَعَى سَعْيَ مُجْرِمِ
وَرَابِعَةٌ أَنْ لَا تَزَالَ مَعَ التُّقَى     تَخُبُّ بِمَيْمُونٍ مِنَ الْأَمْرِ مُبْرَمِ
وَخَامِسَةٌ فِي الْحُكْمِ أَنَّكَ تُنْصِفُ الضَّ     عِيفَ وَمَا مَنْ عَلَّمَ اللَّهُ ڪَالْعَمِي
وَسَادِسَةٌ أَنَّ الَّذِي هُوَ رَبُّنَا اصْ     طَفَاكَ فَمَنْ يَتْبَعْكَ لَا يَتَنَدَّمِ
وَسَابِعَةٌ أَنَّ الْمَكَارِمَ ڪُلَّهَا     سَبَقْتَ إِلَيْهَا ڪُلَّ سَاعٍ وَمُلْجِمِ
وَثَامِنَةٌ فِي مَنْصِبِ النَّاسِ أَنَّهُ     سَمَا بِكَ مِنْهُمْ مُعْظَمٌ فَوْقَ مُعْظَمِ
وَتَاسِعَةٌ أَنَّ الْبَرِيَّةَ ڪُلَّهَا     يَعُدُّونَ سَيْبًا مِنْ إِمَامٍ مُتَمِّمِ
وَعَاشِرَةٌ أَنَّ الْحُلُومَ تَوَابِعٌ     لِحِلْمِكَ فِي فَصْلٍ مِنَ الْقَوْلِ مُحْكَمِ

معنى كلمة عملس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عملج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عملج: الْمُعَمْلَجُ، عَنْ ڪُرَاعٍ: الَّذِي فِي خَلْقِهِ خَبْلٌ وَاضْطِرَابٌ، وَهِيَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَكْثَرُ.
وَرَجُلٌ عَمْلَجٌ: حَسَنُ الْغِذَاءِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الَّذِي رَوَيْنَاهُ لِلثِّقَاتِ الْفُصَحَاءِ: رَجُلٌ غَمْلَجٌ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ إِذَا ڪَانَ نَاعِمًا. وَالْعَمَلَّجُ: الْمُعْوَجُّ السَّاقَيْنِ.

معنى كلمة عملج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمق: الْعُمْقُ وَالْعَمْقُ: الْبُعْدُ إِلَى أَسْفَلَ، وَقِيلَ: هُوَ قَعْرُ الْبِئْرِ وَالْفَجِّ وَالْوَادِي، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
وَأَفْيَحُ مِنْ رَوْضِ الرُّبَابِ عَمِيقُ
أَيْ: بَعِيدٌ.
وَتَعْمِيقُ الْبِئْرِ وَإِعْمَاقُهَا: جَعْلُهَا عَمِيقَةً. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: بِئْرٌ عَمِيقَةٌ وَمَعِيقَةٌ بَعِيدَةٌ الْقَعْرِ، وَقَدْ عَمُقَتْ وَمَعُقَتْ وَأَعْمَقْتُهَا، وَإِنَّهَا لَبَعِيدَةُ الْعَمْقِ وَالْمَعْقِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَعَلَى ڪُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ ڪُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ عَمِيقٌ، وَبَنُو تَمِيمٍ يَقُولُونَ: مَعِيقٌ. قَاْلَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ: مِنْ ڪُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ مِنْ ڪُلِّ طَرِيقٍ بَعِيدٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ ڪُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وَيُقَالُ مَعِيقٌ، قَالَ: وَالْعَمِيقُ أَكْثَرُ مِنَ الْمَعِيقِ فِي الطَّرِيقِ. وَأَعْمَاقُ الْأَرْضِ: نَوَاحِيهَا. وَيُقَالُ لِي فِي هَذِهِ الدَّارِ عَمَقٌ أَيْ: حَقٌّ، وَمَا لِي فِيهَا عَمَقٌ أَيْ: حَقٌّ. وَالْعَمْقُ: الْبُسْرُ الْمَوْضُوعُ فِي الشَّمْسِ لِيَنْضَجَ؛ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: وَأَنَا فِيهِ شَاكٌّ. وَرَجُلٌ عُمْقِيُّ الْكَلَامِ: لِكَلَامِهِ غَوْرٌ. وَالْعِمْقَى: نَبْتٌ. وَبَعِيرٌ عَامِقٌ وَإِبِلٌ عَامِقَةٌ: تَأْكُلُ الْعِمْقَى؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعِمْقَى بِكَسْرِ الْعَيْنِ شَجَرٌ بِالْحِجَازِ وَتِهَامَةَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ الْعِمْقَى أَمَرُّ مِنَ الْحَنْظَلِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَأُقْسِمُ أَنَّ الْعَيْشَ حُلْوٌ إِذَا دَنَتْ     وَهُوَ إِنْ نَأَتْ عَنِّي أَمَرُّ مِنَ الْعِمْقَى
وَالْعِمْقَى: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
لَمَّا ذَكَرْتُ أَخَا الْعِمْقَى تَأَوَّبَنِي     هَمٌّ وَأَفْرَدَ ظَهْرِي الْأَغْلَبُ الشِّيحُ
وَالْعُمَقُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْمِيمِ: مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ؛ وَقَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:
لِمَا رَأَى عَمْقًا وَرَجَّعَ عُرْضُهُ هَدْرًا     ڪَمَا هَدَرَ الْفَنِيقُ الْمُصْعِبُ
أَرَادَ الْعُمَقَ فَغَيَّرَ، وَقَدْ يَكُونُ عَمْقٌ بَلَدًا بِعَيْنِهِ غَيْرَ هَذَا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُمَقُ مَوْضِعٌ عَلَى جَادَّةِ طَرِيقِ مَكَّةَ بَيْنَ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ وَذَاتِ عِرْقٍ، قَالَ: وَالْعَامَّةُ تَقُولُ الْعُمُقُ، وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ: وَعَمْقٌ مَوْضِعٌ آخَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْعُمَقِ.
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعُمَقُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْمِيمِ مُنْزِلٌ عِنْدَ النَّقِرَةِ لِحَاجِّ الْعِرَاقِ، فَأَمَّا بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْمِيمِ فَوَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الطَّائِفِ نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَاصَرَهَا. وَعِمَاقٌ: مَوْضِعٌ. وَعَمْقٌ: أَرْضٌ لِمُزَيْنَةَ.
وَمَا فِي النِّحْيِ عَمَقَةٌ: ڪَقَوْلِكَ مَا بِهِ عَيْقَةٌ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، أَيْ: لَطْخٌ وَلَا وَضَرٌ وَلَا لَعُوقٌ مِنْ رُبٍّ وَلَا سَمْنٍ.
وَعَمَّقَ النَّظَرَ فِي الْأُمُورِ تَعْمِيقًا وَتَعَمَّقَ فِي ڪَلَامِهِ أَيْ: تَنَطَّعَ. وَتَعَمَّقَ فِي الْأَمْرِ: تَنَوَّقَ فِيهِ، فَهُوَ مُتَعَمِّقٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْ تَمَادَى الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ. الْمُتَعَمِّقُ: الْمُبَالِغُ فِي الْأَمْرِ الْمُتَشَدِّدُ فِيهِ الَّذِي يَطْلُبُ أَقْصَى غَايَتِهِ.
وَالْعَمْقُ وَالْعُمْقُ: مَا بَعُدَ مِنْ أَطْرَافِ الْمَفَاوِزِ. وَالْأَعْمَاقُ: أَطْرَافُ الْمَفَاوِزِ الْبَعِيدَةِ، وَقِيلَ الْأَطْرَافُ وَلَمْ تُقَيَّدْ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
وَقَاتِمِ الْأَعْمَاقِ خَاوِي الْمُخْتَرَقْ     مُشْتَبِهِ الْأَعْلَامِ لَمَّاعِ الْخَفَقْ
وَيُقَالُ الْأَعْمَاقُ… الْمُطَمَئِنُّ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بَعِيدَةَ الْغَوْرِ. وَأُعَامِقُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَقَدْ ڪَانَ مِنَّا مَنْزِلًا نَسْتَلِذُّهُ     أُعَامِقُ بَرْقَاوَاتُهُ فَأَجَاوِلُهُ

معنى كلمة عمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمط: عَمَطَ عِرْضَهُ عَمْطًا وَاعْتَمَطَهُ: عَابَهُ وَوَقَعَ فِيهِ وَثَلَبَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ. وَعَمَطَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَمْطًا وَعَمِطَهَا عَمْطًا ڪَغَمِطَهَا؛ لَمْ يَشْكُرْهَا وَكَفَرَهَا.

معنى كلمة عمط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمضج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمضج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمضج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمضج: الْعَمْضَجُ وَالْعُمَاضِجُ: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ.

معنى كلمة عمضج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

 عمص: الْعَمْصُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ. وَعَمَصَهُ: صَنَعَهُ، وَهِيَ ڪَلِمَةٌ عَلَى أَفْوَاهِ الْعَامَّةِ وَلَيْسَتْ بَدَوِيَّةً يُرِيدُونَ بِهَا الْخَامِيزَ، وَبَعْضٌ يَقُولُ: عَامِيصٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَمَصْتُ الْعَامِصَ وَالْآمِصَ، وَهُوَ الْخَامِيزُ، وَالْخَامِيزُ: أَنْ يُشَرَّحَ اللَّحْمُ رَقِيقًا وَيُؤْكَلَ غَيْرَ مَطْبُوخٍ، وَلَا مَشْوِيٍّ، يَفْعَلُهُ السُّكَارَى. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَامِصُ مُعَرَّبٌ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْعَمِصُ الْمُولَعُ بِأَكْلِ الْعَامِصِ، وَهُوَ الْهُلَامُ.

معنى كلمة عمص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمشق: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَمِشَ: الْعُمْشُوشُ الْعُنْقُودُ يُؤْكَلُ مَا عَلَيْهِ وَيُتْرَكُ بَعْضُهُ، وَهُوَ الْعُمْشُوقُ أَيْضًا.

معنى كلمة عمشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمش: الْأَعْمَشُ: الْفَاسِدُ الْعَيْنِ الَّذِي تَغْسِقُ عَيْنَاهُ، وَمِثْلُهُ الْأَرْمَصُ. وَالْعَمَشُ: أَنْ لَا تَزَالَ الْعَيْنُ تُسِيلُ الدَّمْعَ وَلَا يَكَادُ الْأَعْمَشُ يُبْصِرُ بِهَا، وَقِيلَ: الْعَمَشُ ضَعْفُ رُؤْيَةِ الْعَيْنِ مَعَ سَيَلَانِ دَمْعِهَا فِي أَكْثَرِ أَوْقَاتِهَا. رَجُلٌ أَعْمَشُ وَامْرَأَةٌ عَمْشَاءُ بَيِّنَا الْعَمَشِ، وَقَدْ عَمِشَ يَعْمَشُ عَمَشًا؛ وَاسْتَعْمَلَهُ قَيْسُ بْنُ ذَرِيحٍ فِي الْإِبِلِ فَقَالَ:
فَأُقْسِمُ مَا عُمْشُ الْعُيُونِ شَوَارِفٌ رَوَائِمُ بَوٍّ حَانِيَاتٌ عَلَى سَقْبِ
وَالتَّعَامُشُ وَالتَّعْمِيشُ: التَّغَافُلُ عَنِ الشَّيْءِ. وَالْعَمْشُ: مَا يَكُونُ فِيهِ صَلَاحُ الْبَدَنِ وَزِيَادَةٌ. وَالْخِتَانُ لِلْغُلَامِ عَمْشٌ؛ لِأَنَّهُ يُرَى فِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ زِيَادَةٌ. يُقَالُ: الْخِتَانُ صَلَاحُ الْوَلَدِ فَاعْمُشُوهُ وَاعْبُشُوهُ أَيْ: طَهِّرُوهُ، وَكِلْتَا اللُّغَتَيْنِ صَحِيحَةٌ. وَطَعَامٌ عَمْشٌ لَكَ أَيْ: مُوَافِقٌ. وَيُقَالُ: عَمِشَ جِسْمُ الْمَرِيضِ إِذَا ثَابَ إِلَيْهِ؛ وَقَدْ عَمَّشَهُ اللَّهُ تَعْمِيشًا.
وَفُلَانٌ لَا تَعْمَشُ فِيهِ الْمَوْعِظَةُ أَيْ: لَا تَنْجَعُ.
وَقَدْ عَمِشَ فِيهِ قَوْلُكَ أَيْ: نَجَعَ.
وَالْعُمْشُوشُ: الْعُنْقُودُ يُؤْكَلُ مَا عَلَيْهِ وَيُتْرَكُ بَعْضُهُ، وَهُوَ الْعُمْشُوقُ أَيْضًا.
وَتَعَامَشْتُ أَمْرَ ڪَذَا وَتَعَامَسْتُهُ، وَتَغَامَصْتُهُ وَتَغَاطَشْتُهُ وَتَغَاطَسْتُهُ وَتَغَاشَيْتُهُ ڪُلُّهُ بِمَعْنَى تَغَابَيْتُهُ.

معنى كلمة عمش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمس: حَرْبٌ عَمَاسٌ: شَدِيدَةٌ، وَكَذَلِكَ لَيْلَةٌ عَمَاسٌ. وَيَوْمٌ عَمَاسٌ: مُظْلِمٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
إِذَا ڪَشَفَ الْيَوْمُ الْعَمَاسُ عَنِ اسْتِهِ فَلَا يَرْتَدِي مِثْلِي وَلَا يَتَعَمَّمُ
وَالْجَمْعُ عُمُسٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَنَزَلُوا بِالسَّهْلِ بَعْدَ الشَّأْسِ     وَمُرِّ أَيَّامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ
وَقَدْ عَمِسَ عَمَسًا وَعَمْسًا وَعُمُوسًا وَعَمَاسَةً وَعُمُوسَةً؛ وَأَمْرٌ عَمْسٌ وَعَمُوسٌ وَعَمَاسٌ وَمُعَمَّسٌ: شَدِيدٌ مُظْلِمٌ لَا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى لَهُ؛ وَمِنْهُ قِيلَ: أَتَانَا بِأُمُورٍ مُعَمَّسَاتٍ وَمُعَمِّسَاتٍ بِنَصْبِ الْمِيمِ وَجَرِّهَا أَيْ: مَلْوِيَّاتٍ عَنْ جِهَتِهَا مُظْلِمَةٍ. وَأَسَدٌ عَمَاسٌ: شَدِيدٌ؛ وَقَالَ:
قَبِيلَتَانِ ڪَالْحَذَفِ الْمُنَدَّى     أَطَافَ بِهِنَّ ذُو لِبَدٍ عَمَاسُ
وَالْعَمَسُ: ڪَالْحَمَسِ، وَهِيَ الشِّدَّةُ؛ حَكَاهَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
إِنَّ أَخْوَالِي جَمِيعًا مِنْ شَقِرْ     لَبِسُوا لِي عَمَسًا جِلْدَ النَّمِرْ
وَعَمَسَ عَلَيْهِ الْأَمْرَ يَعْمِسُهُ وَعَمَّسَهُ: خَلَّطَهُ وَلَبَّسَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْهُ. وَالْعَمَاسُ: الدَّاهِيَةُ.
وَكُلُّ مَا لَا يُهْتَدَى لَهُ: عَمَاسٌ.
وَالْعَمُوسُ: الَّذِي يَتَعَسَّفُ الْأَشْيَاءَ ڪَالْجَاهِلِ.
وَتَعَامَسَ عَنِ الْأَمْرِ: أَرَى أَنَّهُ لَا يَعْلَمُهُ. وَالْعَمْسُ: أَنْ تُرِيَ أَنَّكَ لَا تَعْرِفُ الْأَمْرَ وَأَنْتَ عَارِفٌ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَلَا وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لِمَّةً مِنَ الْغُوَاةِ وَعَمَسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ. مِنْ ذَلِكَ، وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ.
وَتَعَامَسَ عَنْهُ: تَغَافَلَ وَهُوَ بِهِ عَالِمٌ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَنْ قَاْلَ يَتَغَامَسُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ مُخْطِئٌ. وَتَعَامَسَ عَلَيَّ: تَعَامَى فَتَرَكَنِي فِي شُبْهَةٍ مِنْ أَمْرِهِ. وَالْعَمْسُ: الْأَمْرُ الْمُغَطَّى. وَيُقَالُ: تَعَامَسْتُ عَلَى الْأَمْرِ وَتَعَامَشْتُ وَتَعَامَيْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.
وَعَامَسْتُ فُلَانًا مُعَامَسَةً إِذَا سَاتَرْتَهُ وَلَمْ تُجَاهِرْهُ بِالْعَدَاوَةِ. وَامْرَأَةٌ مُعَامِسَةٌ: تَتَسَتَّرُ فِي شَبِيبَتِهَا وَلَا تَتَهَتَّكُ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
إِنَّ الْحَلَالَ وَخَنْزَرًا وَلَدَتْهُمَا     أُمٌّ مُعَامِسَةٌ عَلَى الْأَطْهَارِ
أَيْ: تَأْتِي مَا لَا خَيْرَ فِيهِ غَيْرَ مُعَالِنَةٍ بِهِ.
وَالْمُعَامَسَةُ: السِّرَارُ. وَفِي النَّوَادِرِ: حَلَفَ فُلَانٌ عَلَى الْعَمِيسَةِ وَالْعُمَيْسَةِ؛ أَيْ عَلَى يَمِينٍ غَيْرِ حَقٍّ. وَيُقَالُ: عَمَسَ الْكِتَابُ أَيْ: دَرَسَ. وَطَاعُونُ عَمَوَاسَ: أَوَّلُ طَاعُونٍ ڪَانَ فِي الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ. وَعُمَيْسٌ: اسْمُ رَجُلٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ عُمَيْسٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ نَزَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَمَرِّهِ إِلَى بَدْرٍ.

معنى كلمة عمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمرط: الْعَمَرَّطُ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: الشَّدِيدُ الْجَسُورُ. وَقِيلَ: الْخَفِيفُ مِنَ الْفِتْيَانِ، وَالْجَمْعُ الْعَمَارِطُ. وَالْعُمْرُوطُ: الْمَارِدُ الصُّعْلُوكُ الَّذِي لَا يَدَعُ شَيْئًا إِلَّا أَخَذَهُ، وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ اللُّصُوصَ. وَالْعُمْرُوطُ: اللِّصُّ، وَالْجَمْعُ الْعَمَارِيطُ وَالْعَمَارِطَةُ. وَقَوْمٌ عَمَارِطُ: لَا شَيْءَ لَهُمْ، وَاحِدُهُمْ عُمْرُوطٌ. وَعَمْرَطَ الشَّيْءَ: أَخَذَهُ.

معنى كلمة عمرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمرس: الْعَمَرَّسُ، بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: الشَّرِسُ الْخُلُقِ الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ. وَيَوْمٌ عَمَرَّسٌ: شَدِيدٌ. وَسَيْرٌ عَمَرَّسٌ: شَدِيدٌ، وَشَرٌّ عَمَرَّسٌ: ڪَذَلِكَ. وَالْعُمْرُوسُ: الْجَمَلُ إِذَا بَلَغَ النَّزْوَ. وَيُقَالُ لِلْجُمَلِ إِذَا أَكَلَ وَاجْتَرَّ فَهُوَ فُرْفُورٌ وَعُمْرُوسٌ.
وَالْعُمْرُوسُ: الْجَدْيُ، شَامِيَّةٌ، وَالْجَمْعُ الْعَمَارِسُ، وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْغُلَامِ الْحَادِرِ عُمْرُوسٌ؛ عَنْ أَبِي عَمْرٍو. الْأَزْهَرِيُّ: الْعُمْرُوسُ وَالطُّمْرُوسُ الْخَرُوفُ؛ وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ يَصِفُ نِسَاءً نَشَأْنَ بِالْبَادِيَةِ:
أُولَئِكَ لَمْ يَدْرِينَ مَا سَمَكُ الْقُرَى وَلَا عُصْبًا فِيهَا رِئَاتُ الْعَمَارِسِ
وَيُقَالُ لِلْغُلَامِ الشَّائِلِ: عُمْرُوسٌ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ عُمْرُوسٍ رَاضِعٍ؟.
الْعُمْرُوسُ، بِالضَّمِّ: الْخَرُوفُ أَوِ الْجَدْيُ إِذَا بَلَغَا الْعَدْوَ، وَقَدْ يَكُونُ الضَّعِيفَ، وَهُوَ مِنَ الْإِبِلِ مَا قَدْ سَمِنَ وَشَبِعَ وَهُوَ رَاضِعٌ بَعْدُ. وَالْعَمَرَّسُ وَالْعَمَلَّسُ وَاحِدٌ إِلَّا أَنَّ الْعَمَلَّسَ يُقَالُ لِلذِّئْبِ.

معنى كلمة عمرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمرد: الْعُمْرُودُ وَالْعَمَرَّدُ: الطَّوِيلُ. يُقَالُ ذِئْبٌ عَمَرَّدٌ وَسَبْسَبٌ عَمَرَّدٌ طَوِيلٌ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
فَقَامَ وَسْنَانَ وَلَمْ يُوَسَّدِ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ ڪَفِعْلِ الْأَرْمَدِ إِلَى صَنَاعِ الرِّجْلِ     خَرْقَاءِ الْيَدِ خَطَّارَةٍ بِالسَّبْسَبِ الْعَمَرَّدِ
وَيُقَالُ: الْعَمَرَّدُ الشَّرِسُ الْخُلُقِ الْقَوِيُّ.
وَيُقَالُ: فَرَسٌ عَمَرَّدٌ؛ قَاْلَ الْمُعَذَّلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
مِنَ السُّحِّ جَوَّالًا ڪَأَنَّ غُلَامَهُ     يُصَرِّفُ سِبْدًا فِي الْعِنَانِ عَمَرَّدَا
قَوْلُهُ مِنَ السَّحِّ يُرِيدُ مِنَ الْخَيْلِ الَّتِي تَصُبُّ الْجَرْيَ.
وَالسِّبْدُ: الدَّاهِيَةُ. يُقَالُ: هُوَ سِبْدُ أَسْبَادٍ.
أَبُو عَمْرٍو: شَأْوٌ عَمَرَّدٌ؛ قَاْلَ عَوْفُ بْنُ الْأَحْوَصِ:
ثَارَتْ بِهِمْ قَتْلَى حَنِيفَةَ إِذْ أَبَتْ بِنِسْوَتِهِمْ     إِلَّا النَّجَاءَ الْعَمَرَّدَا  وَالْعَمَرَّدُ
: الذِّئْبُ الْخَبِيثُ؛ قَاْلَ جَرِيرٌ يَصِفُ فَرَسًا:
عَلَى سَابِحٍ نَهْدٍ يُشَبَّهِ بِالضُّحَى     إِذَا عَادَ فِيهِ الرَّكْضُ سِيدًا عَمَرَّدَا
قَالَ أَبُو عَدْنَانَ: أَنْشَدَتْنِي امْرَأَةُ شَدَّادٍ الْكِلَابِيَّةُ لِأَبِيهَا:
عَلَى رِفَلٍّ ذِي فُضُولٍ أَقْوَدِ يَغْتَالُ نِسْعَيْهِ بِحَوْزٍ مُوفِدِ صَافِي السَّبِيبِ سَلِبٍ عَمَرَّدِ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْعَمَرَّدِ فَقَالَتِ: النَّجِيبَةُ الرَّحِيلُ مِنَ الْإِبِلِ، وَقَالَتِ: الرَّحِيلُ الَّذِي يَرْتَحِلُهُ الرَّجُلُ فَيَرْكَبُهُ.
وَالْعَمَرَّدُ: السَّيْرُ السَّرِيعُ الشَّدِيدُ؛ وَأَنْشَدَ:
فَلَمْ أَرَ لِلْهَمِّ الْمُنِيخِ ڪَرِحْلَةٍ     يَحُثُّ بِهَا الْقَوْمُ النَّجَاءَ الْعَمَرَّدَا

معنى كلمة عمرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

 عمر: الْعَمْرُ وَالْعُمُرُ وَالْعُمْرُ: الْحَيَاةُ. يُقَالُ قَدْ طَالَ عَمْرُهُ وَعُمْرُهُ، لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ، فَإِذَا أَقْسَمُوا فَقَالُوا: لَعَمْرُكَ! فَتَحُوا لَا غَيْرُ، وَالْجَمْعُ أَعْمَارٌ. وَسُمِّيَ الرَّجُلُ عَمْرًا تَفَاؤُلًا أَنْ يَبْقَى. وَالْعَرَبُ تَقُولُ فِي الْقَسَمِ: لَعَمْرِي وَلَعَمْرُكَ، يَرْفَعُونَهُ بِالِابْتِدَاءِ وَيُضْمِرُونَ الْخَبَرَ ڪَأَنَّهُ قَالَ: لَعَمْرُكَ قَسَمِي أَوْ يَمِينِي أَوْ مَا أَحْلِفُ بِهِ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَمِمَّا يُجِيزُهُ الْقِيَاسُ – غَيْرَ أَنَّ لَمْ يَرِدْ بِهِ الِاسْتِعْمَالُ – خَبَرُ الْعَمْرِ مِنْ قَوْلِهِمْ: لَعَمْرُكَ لَأَقُومَنَّ، فَهَذَا مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الْخَبَرِ، وَأَصْلُهُ لَوْ أُظْهِرُ خَبَرُهُ: لَعَمْرُكَ مَا أُقْسِمُ بِهِ، فَصَارَ طُولُ الْكَلَامِ بِجَوَابِ الْقَسَمِ عِوَضًا مِنَ الْخَبَرِ؛ وَقِيلَ: الْعَمْرُ هَاهُنَا الدِّينُ وَأَيًّا ڪَانَ فَإِنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْقَسَمِ إِلَّا مَفْتُوحًا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ لَمْ يُقْرَأْ إِلَّا بِالْفَتْحِ؛ وَاسْتَعْمَلَهُ أَبُو خِرَاشٍ فِي الطَّيْرِ فَقَالَ:
لَعَمْرُ أَبِي الطَّيْرِ الْمُرِبَّةِ عُذْرَةً عَلَى خَالِدٍ لَقَدْ وَقَعْتَ عَلَى لَحْمِ
أَيْ: لَحْمِ شَرِيفٍ ڪَرِيمٍ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَعَمْرُكَ أَيْ: لَحَيَاتُكَ. قَالَ: وَمَا حَلَفَ اللَّهُ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلَّا بِحَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: النَّحْوِيُّونَ يُنْكِرُونَ هَذَا وَيَقُولُونَ: مَعْنَى لَعَمْرُكَ! لَدِينُكَ الَّذِي تَعْمُرُ؛ وَأَنْشَدَ لِعُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ:
أَيُّهَا الْمُنْكِحُ الثُّرَيَّا سُهَيْلًا     عَمْرَكَ اللَّهَ ڪَيْفَ يَجْتَمِعَانِ
قَالَ: عَمْرَكَ اللَّهَ! عِبَادَتَكَ اللَّهَ، فَنَصَبَ؛ وَأَنْشَدَ:
عَمْرَكِ اللَّهَ سَاعَةً حَدِّثِينَا     وَذَرِينَا مِنْ قَوْلِ مَنْ يُؤْذِينَا
فَأَوْقَعَ الْفِعْلَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي قَوْلِهِ: عَمْرَكِ اللَّهَ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ وَعَيْشِكَ! وَإِنَّمَا يُرِيدُ الْعُمْرَ. وَقَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: أَضْمَرَ لَهُ مَا رَفَعَهُ لَعَمْرُكَ الْمَحْلُوفُ بِهِ. قَالَ: وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَيْمَانُ يَرْفَعُهَا جَوَابَاتُهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: مَعْنَى لَعَمْرُ اللَّهِ وَعَمْرِ اللَّهِ: أَحْلِفُ بِبَقَاءِ اللَّهِ وَدَوَامِهِ؛ قَالَ: وَإِذَا قُلْتَ عَمْرَكَ اللَّهَ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ بِتَعْمِيرِكَ اللَّهَ أَيْ: بِإِقْرَارِكَ لَهُ بِالْبَقَاءِ؛ وَقَوْلُ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ:
عَمْرَكَ اللَّهَ ڪَيْفَ يَجْتَمِعَانِ
يُرِيدُ: سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَكَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُرِدِ الْقَسَمَ بِذَلِكَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَتَدْخُلُ اللَّامُ فِي لَعَمْرُكَ فَإِذَا أَدْخَلْتَهَا رَفَعْتَ بِهَا بِالِابْتِدَاءِ فَقُلْتَ: لَعَمْرُكَ وَلَعَمْرُ أَبِيكَ، فَإِذَا قُلْتَ لَعَمْرُ أَبِيكَ الْخَيْرَ، نَصَبْتَ الْخَيْرَ وَخَفَضْتَ، فَمَنْ نَصَبَ أَرَادَ أَنَّ أَبَاكَ عَمَرَ الْخَيْرَ يَعْمُرُهُ عَمْرًا وَعِمَارَةً، فَنَصَبَ الْخَيْرَ بِوُقُوعِ الْعَمْرِ عَلَيْهِ؛ وَمَنْ خَفَضَ الْخَيْرَ جَعَلَهُ نَعْتًا لِأَبِيكَ، وَعَمْرَكَ اللَّهَ مِثْلُ نَشَدْتُكَ اللَّهَ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَأَلْتُ الْفَرَّاءَ: لِمَ ارْتَفَعَ لَعَمْرُكَ؟ فَقَالَ: عَلَى إِضْمَارِ قَسَمٍ ثَانٍ ڪَأَنَّهُ قَاْلَ وَعَمْرِكَ فَلَعَمْرُكَ عَظِيمٌ، وَكَذَلِكَ لَحَيَاتُكَ مِثْلُهُ، قَالَ: وَصِدْقُهُ الْأَمْرُ، وَقَالَ: الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ ڪَأَنَّهُ أَرَادَ: وَاللَّهِ لَيَجْمَعَنَّكُمْ، فَأَضْمَرَ الْقَسَمَ. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ فِي قَوْلِهِ عَمْرَكَ اللَّهَ: إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ نَصْبَهُ بِفِعْلٍ أَضْمَرْتَهُ، وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَهُ بِوَاوٍ حَذَفْتَهُ وَعَمْرِكَ اللَّهَ، وَإِنْ شِئْتَ ڪَانَ عَلَى قَوْلِكَ عَمَّرْتُكَ اللَّهَ تَعْمِيرًا وَنَشَدْتُكَ اللَّهَ نَشِيدًا ثُمَّ وَضَعْتَ عَمْرَكَ فِي مَوْضِعِ التَّعْمِيرِ؛ وَأَنْشَدَ فِيهِ:
عَمَّرْتُكِ اللَّهَ أَلَا مَا ذَكَرْتِ لَنَا     هَلْ ڪُنْتِ جَارَتَنَا أَيَّامَ ذِي سَلَمِ
يُرِيدُ: ذَكَّرْتُكِ اللَّهَ؛ قَالَ: وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ رَعَمْلُكِ، يُرِيدُونَ لَعَمْرُكِ. قَالَ: وَتَقُولُ إِنَّكَ عَمْرِي لَظَرِيفٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لَعَمْرُكَ وَلَعَمْرُ أَبِيكَ وَلَعَمْرُ اللَّهِ، مَرْفُوعَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ حِمْلَ خَبَطٍ فَلَمَّا وَجَبَ الْبَيْعُ قَاْلَ لَهُ: اخْتَرْ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ: عَمْرَكَ اللَّهَ بَيِّعًا أَيْ: أَسْأَلُ اللَّهَ تَعْمِيرَكَ وَأَنْ يُطِيلَ عُمْرَكَ، وَبَيِّعًا مَنْصُوبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ أَيْ: عَمَّرَكَ اللَّهُ مِنْ بَيِّعٍ. وَفِي حَدِيثِ لَقِيطٍ: لَعَمْرُ إِلَهِكَ.
هُوَ قَسَمٌ بِبَقَاءِ اللَّهِ وَدَوَامِهِ. وَقَالُوا: عَمْرَكَ اللَّهَ افْعَلْ ڪَذَا وَأَلَا فَعَلْتَ ڪَذَا وَأَلَا مَا فَعَلْتَ عَلَى الزِّيَادَةِ بِالنَّصْبِ، وَهُوَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمَوْضُوعَةِ مَوْضِعَ الْمَصَادِرِ الْمَنْصُوبَةِ عَلَى إِضْمَارِ الْفِعْلِ الْمَتْرُوكِ إِظْهَارُهُ؛ وَأَصْلُهُ مِنْ عَمَّرْتُكَ اللَّهَ تَعْمِيرًا فَحُذِفَتْ زِيَادَتُهُ فَجَاءَ عَلَى الْفِعْلِ. وَأُعَمِّرُكَ اللَّهَ أَنْ تَفْعَلَ ڪَذَا: ڪَأَنَّكَ تُحَلِّفُهُ بِاللَّهِ وَتَسْأَلُهُ بِطُولِ عُمْرِهِ؛ قَالَ:
عَمَّرْتُكَ اللَّهَ الْجَلِيلَ فَإِنَّنِي     أَلْوِي عَلَيْكَ لَوَانَّ لُبَّكَ يَهْتَدِي
الْكِسَائِيُّ: عَمْرَكَ اللَّهَ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، نُصِبَ عَلَى مَعْنَى عَمَرْتُكَ اللَّهَ أَيْ: سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَمِّرَكَ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: عَمَّرْتُ اللَّهَ إِيَّاكَ. قَالَ: وَيُقَالُ إِنَّهُ يَمِينٌ بِغَيْرِ وَاوٍ وَقَدْ يَكُونُ عَمْرَ اللَّهِ، وَهُوَ قَبِيحٌ. وَعَمِرَ الرَّجُلُ يَعْمَرُ عَمَرًا وَعَمَارَةً وَعَمْرًا وَعَمَرَ يَعْمُرُ وَيَعْمِرُ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ، ڪِلَاهُمَا: عَاشَ وَبَقِيَ زَمَانًا طَوِيلًا؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَعَمَرْتُ حَرْسًا قَبْلَ مَجْرَى دَاحِسٍ     لَوْ ڪَانَ لِلنَّفْسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ
وَأَنْشَدَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ڪَلِمَةَ جَرِيرٍ:
لَئِنْ عَمِرَتْ تَيْمٌ زَمَانًا بِغِرَّةٍ     لَقَدْ حُدِيَتْ تَيْمٌ حُدَاءً عَصَبْصَبَا
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَطَالَ اللَّهُ عَمْرَكَ وَعُمْرَكَ، وَإِنْ ڪَانَا مَصْدَرَيْنِ بِمَعْنًى إِلَّا أَنَّهُ اسْتُعْمِلَ فِي الْقَسَمِ أَحَدُهُمَا، وَهُوَ الْمَفْتُوحُ. وَعَمَّرَهُ اللَّهُ وَعَمَرَهُ: أَبْقَاهُ. وَعَمَّرَ نَفْسَهُ: قَدَّرَ لَهَا قَدْرًا مَحْدُودًا. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي ڪِتَابٍ فُسِّرَ عَلَى وَجْهَيْنِ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَا يُطَوَّلُ مِنْ عُمُرِ مَعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ، يُرِيدُ الْآخَرَ غَيْرَ الْأَوَّلِ ثُمَّ ڪَنَّى بِالْهَاءِ ڪَأَنَّهُ الْأَوَّلُ؛ وَمِثْلُهُ فِي الْكَلَامِ عِنْدِي دِرْهَمٌ وَنِصْفُهُ؛ الْمَعْنَى: وَنِصْفٌ آخَرُ، فَجَازَ أَنْ تَقُولَ: نَصِفُهُ؛ لِأَنَّ لَفْظَ الثَّانِي قَدْ يَظْهَرُ ڪَلَفْظِ الْأَوَّلِ فَكُنِيَ عَنْهُ ڪَكِنَايَةِ الْأَوَّلِ؛ قَالَ: وَفِيهَا قَوْلٌ آخَرُ: مَا يُعَمَّرُ مِنْ مَعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ، يَقُولُ: إِذَا أَتَى عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ نَقْصًا مِنْ عُمُرِهِ، وَالْهَاءُ فِي هَذَا الْمَعْنَى لِلْأَوَّلِ لَا لِغَيْرِهِ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى مَا يُطَوَّلُ وَلَا يُذْهَبُ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا وَهُوَ مُحْصًى فِي ڪِتَابٍ، وَكُلٌّ حَسَنٌ، وَكَأَنَّ الْأَوَّلَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالثَّانِي قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَالْعُمْرَى: مَا تَجْعَلُهُ لِلرَّجُلِ طُولَ عُمُرِكَ أَوْ عُمُرِهِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْعُمْرَى أَنْ يَدْفَعَ الرَّجُلُ إِلَى أَخِيهِ دَارًا فَيَقُولُ: هَذِهِ لَكَ عُمُرَكَ أَوْ عُمُرِي، أَيُّنَا مَاتَ دُفِعَتِ الدَّارُ إِلَى أَهْلِهِ، وَكَذَلِكَ ڪَانَ فِعْلُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَقَدْ عَمَرْتُهُ إِيَّاهُ وَأَعْمَرْتُهُ: جَعَلْتُهُ لَهُ عُمُرَهُ أَوْ عُمُرِي؛ وَالْعُمْرَى: الْمَصْدَرُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ ڪَالرُّجْعَى. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُعْمِرُوا وَلَا تُرْقِبُوا، فَمَنْ أُعْمِرَ دَارًا أَوْ أُرْقِبَهَا فَهِيَ لَهُ وَلِوَرَثَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
وَهِيَ الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى. يُقَالُ: أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ عُمْرَى أَيْ: جَعَلْتُهَا لَهُ يَسْكُنُهَا مُدَّةَ عُمْرِهِ فَإِذَا مَاتَ عَادَتْ إِلَيَّ، وَكَذَلِكَ ڪَانُوا يَفْعَلُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَبْطَلَ ذَلِكَ، وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا أَوْ أُرْقِبَهُ فِي حَيَاتِهِ فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ تَعَاضَدَتِ الرِّوَايَاتُ عَلَى ذَلِكَ وَالْفُقَهَاءُ فِيهَا مُخْتَلِفُونَ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ وَيَجْعَلُهَا تَمْلِيكًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا ڪَالْعَارِيَةِ وَيَتَأَوَّلُ الْحَدِيثَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالرُّقْبَى أَنْ يَقُولَ الَّذِي أُرْقِبَهَا: إِنْ مُتَّ قَبْلِي رَجَعَتْ إِلَيَّ، وَإِنْ مُتُّ قَبْلَكَ فَهِيَ لَكَ. وَأَصْلُ الْعُمْرَى مَأْخُوذٌ مِنَ الْعُمْرِ وَأَصْلُ الرُّقْبَى مِنَ الْمُرَاقَبَةِ، فَأَبْطَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الشُّرُوطَ وَأَمْضَى الْهِبَةَ؛ قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ لِكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِبَةً فَشَرَطَ فِيهَا شَرْطًا بَعْدَمَا قَبَضَهَا الْمَوْهُوبُ لَهُ أَنَّ الْهِبَةَ جَائِزَةٌ وَالشَّرْطَ بَاطِلٌ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: أَعْمَرْتُهُ دَارًا أَوْ أَرْضًا أَوْ إِبِلًا؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَمَا الْبِرُّ إِلَّا مُضْمَرَاتٌ مِنَ التُّقَى     وَمَا الْمَالُ إِلَّا مُعْمَرَاتٌ وَدَائِعُ
وَمَا الْمَالُ وَالْأَهْلُونَ إِلَّا وَدَائِعٌ     وَلَا بُدَّ يَوْمًا أَنْ تُرَدَّ الْوَدَائِعُ
أَيْ: مَا الْبِرُّ إِلَّا مَا تُضْمِرُهُ وَتُخْفِيهِ فِي صَدْرِكَ. وَيُقَالُ: لَكَ فِي هَذِهِ الدَّارِ عُمْرَى حَتَّى تَمُوتَ. وَعُمْرِيُّ الشَّجَرِ: قَدِيمُهُ، نُسِبَ إِلَى الْعُمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعُبْرِيُّ مِنَ السِّدْرِ، وَالْمِيمُ بَدَلٌ. الْأَصْمَعِيُّ: الْعُمْرِيُّ وَالْعُبْرِيُّ مِنَ السِّدْرِ الْقَدِيمِ، عَلَى نَهْرٍ ڪَانَ أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: وَالضَّالُ: الْحَدِيثُ مِنْهُ؛ وَأَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ:
قَطَعْتُ إِذَا تَجَوَّفَتِ الْعَوَاطِي     ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيًّا وَضَالَا
وَقَالَ: الظِّبَاءُ لَا تَكْنِسُ بِالسِّدْرِ النَّابِتِ عَلَى الْأَنْهَارِ. وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَمُحَارَبَتِهِ مَرْحَبًا قَاْلَ الرَّاوِي لِحَدِيثِهِمَا: مَا رَأَيْتُ حَرْبًا بَيْنَ رَجُلَيْنِ قَطُّ قَبْلَهُمَا مِثْلَهُمَا، قَامَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ عِنْدَ شَجَرَةٍ عُمْرِيَّةٍ، فَجَعَلَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَلُوذُ بِهَا مِنْ صَاحِبِهِ، فَإِذَا اسْتَتَرَ مِنْهَا بِشَيْءٍ خَذَمَ صَاحِبُهُ مَا يَلِيهِ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَيْهِ، فَمَا زَالَا يَتَخَذَّمَانِهَا بِالسَّيْفِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِيهَا غُصْنٌ وَأَفْضَى ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الشَّجَرَةُ الْعُمْرِيَّةُ: هِيَ الْعَظِيمَةُ الْقَدِيمَةُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا عُمْرٌ طَوِيلٌ. يُقَالُ لِلسِّدْرِ الْعَظِيمِ النَّابِتِ عَلَى الْأَنْهَارِ: عُمْرِيٌّ وَعُبْرِيٌّ عَلَى التَّعَاقُبِ. وَيُقَالُ: عَمَرَ اللَّهُ بِكَ مَنْزِلَكَ يَعْمُرُهُ عِمَارَةً وَأَعْمَرَهُ جَعَلَهُ آهِلًا. وَمَكَانٌ عَامِرٌ: ذُو عِمَارَةٍ. وَمَكَانٌ عَمِيرٌ: عَامِرٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ: أَعْمَرَ الرَّجُلُ مَنْزِلَهُ بِالْأَلِفِ. وَأَعْمَرْتُ الْأَرْضَ: وَجَدْتُهَا عَامِرَةً. وَثَوْبٌ عَمِيرٌ أَيْ: صَفِيقٌ. وَعَمَرْتُ الْخَرَابَ أَعْمُرُهُ عِمَارَةً، فَهُوَ عَامِرٌ أَيْ: مَعْمُورٌ، مِثْلُ دَافِقٍ أَيْ: مَدْفُوقٌ، وَعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ أَيْ: مَرْضِيَّةٌ. وَعَمَرَ الرَّجُلُ مَالَهُ وَبَيْتَهُ يَعْمُرُهُ عِمَارَةً وَعُمُورًا وَعُمْرَانًا: لَزِمَهُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ لِأَبِي نُخَيْلَةَ فِي صِفَةِ نَخْلٍ:
أَدَامَ لَهَا الْعَصْرَيْنِ رَيًّا وَلَمْ يَكُنْ     ڪَمَا ضَنَّ عَنْ عُمْرَانِهَا بِالدَّرَاهِمِ
وَيُقَالُ: عَمِرَ فُلَانٌ يَعْمَرُ إِذَا ڪَبِرَ.
وَيُقَالُ لِسَاكِنِ الدَّارِ: عَامِرٌ، وَالْجَمْعُ: عُمَّارٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّهُ بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ بِإِزَاءِ الْكَعْبَةِ يَدْخُلُهُ ڪُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَخْرُجُونَ مِنْهُ وَلَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ. وَالْمَعْمُورُ: الْمَخْدُومُ. وَعَمَرْتُ رَبِّي وَحَجَجْتُهُ أَيْ: خَدَمْتُهُ.
وَعَمَرَ الْمَالُ نَفْسُهُ يَعْمُرُ وَعَمُرَ عَمَارَةً؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ، وَأَعْمَرَهُ الْمَكَانَ وَاسْتَعْمَرَهُ فِيهِ: جَعَلَهُ يَعْمُرُهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا أَيْ: أَذِنَ لَكُمْ فِي عِمَارَتِهَا وَاسْتِخْرَاجِ قَوْمِكُمْ مِنْهَا وَجَعَلَكُمْ عُمَّارَهَا. وَالْمَعْمَرُ: الْمَنْزِلُ الْوَاسِعُ مِنْ جِهَةِ الْمَاءِ وَالْكَلَأِ الَّذِي يُقَامُ فِيهِ؛ قَاْلَ طُرْفَةُ بْنُ الْعَبْدِ:
يَا لَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ
وَمِنْهُ قَوْلُ السَّاجِعِ: أَرْسِلِ الْعُرَاضَاتِ أَثَرَا، يَبْغِينَكَ فِي الْأَرْضِ مَعْمَرَا، أَيْ: يَبْغِينَ لَكَ مَنْزِلًا، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَقَالَ أَبُو ڪَبِيرٍ:
فَرَأَيْتُ مَا فِيهِ فَثُمَّ رُزِئْتُهُ     فَبَقِيتُ بَعْدَكَ غَيْرَ رَاضِي الْمَعْمَرِ
وَالْفَاءُ هُنَاكَ فِي قَوْلِهِ: فَثُمَّ رُزِئْتُهُ، زَائِدَةٌ وَقَدْ زِيدَتْ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ؛ مِنْهَا بَيْتُ الْكِتَابِ:
لَا تَجْزَعِي إِنَّ مُنْفِسًا أَهْلَكْتُهُ     فَإِذَا هَلَكْتُ فَعِنْدَ ذَلِكَ فَاجْزَعِي
فَالْفَاءُ الثَّانِيَةُ هِيَ الزَّائِدَةُ لَا تَكُونُ الْأُولَى هِيَ الزَّائِدَةَ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الظَّرْفَ  مَعْمُولُ اجْزَعْ فَلَوْ ڪَانَتِ الْفَاءُ الثَّانِيَةُ هِيَ جَوَابَ الشَّرْطِ لَمَا جَازَ تَعَلُّقُ الظَّرْفِ بِقَوْلِهِ: اجْزَعْ؛ لِأَنَّ مَا بَعْدَ هَذِهِ الْفَاءِ لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهَا، فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ ڪَذَلِكَ فَالْفَاءُ الْأُولَى هِيَ جَوَابُ الشَّرْطِ وَالثَّانِيَةُ هِيَ الزَّائِدَةُ. وَيُقَالُ: أَتَيْتُ أَرْضَ بَنِي فُلَانٍ فَأَعْمَرْتُهَا أَيْ: وَجَدْتُهَا عَامِرَةً. وَالْعِمَارَةُ: مَا يُعْمَرُ بِهِ الْمَكَانُ. وَالْعُمَارَةُ: أَجْرُ الْعِمَارَةِ. وَأَعْمَرَ عَلَيْهِ: أَغْنَاهُ. وَالْعُمْرَةُ: طَاعَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَالْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ: مَعْرُوفَةٌ، وَقَدِ اعْتَمَرَ، وَأَصْلُهُ مِنَ الزِّيَارَةِ، وَالْجَمْعُ: الْعُمَرُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى الْعُمْرَةِ فِي الْعَمَلِ: الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَقَطْ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ: أَنَّ الْعُمْرَةَ تَكُونُ لِلْإِنْسَانِ فِي السَّنَةِ ڪُلِّهَا وَالْحَجُّ وَقْتٌ وَاحِدٌ فِي السَّنَةِ؛ قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُحْرَمَ بِهِ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ شَوَّالٍ وَذِي الْقِعْدَةِ وَعَشْرٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَتَمَامُ الْعُمْرَةِ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ وَيَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَالْحَجُّ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ. وَالْعُمْرَةُ: مَأْخُوذَةٌ مِنَ الِاعْتِمَارِ، وَهُوَ الزِّيَارَةُ، وَمَعْنَى اعْتَمَرَ فِي قَصْدِ الْبَيْتِ: أَنَّهُ إِنَّمَا خُصَّ بِهَذَا؛ لِأَنَّهُ قَصَدَ بِعَمَلٍ فِي مَوْضِعٍ عَامِرٍ؛ وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلْمُحْرِمِ بِالْعُمْرَةِ: مُعْتَمِرٌ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: الِاعْتِمَارُ الْعُمْرَةُ، سَمَّاهَا بِالْمَصْدَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْعُمْرَةِ وَالِاعْتِمَارُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، وَهُوَ الزِّيَارَةُ وَالْقَصْدُ، وَهُوَ فِي الشَّرْعِ زِيَارَةُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ بِالشُّرُوطِ الْمَخْصُوصَةِ الْمَعْرُوفَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْأَسْوَدِ قَالَ: خَرَجْنَا عُمَّارًا فَلَمَّا انْصَرَفْنَا مَرَرْنَا بِأَبِي ذَرٍّ؛ فَقَالَ: أَحَلَقْتُمُ الشَّعَثَ وَقَضَيْتُمُ التَّفَثَ عُمَّارًا؟ أَيْ: مُعْتَمِرِينَ.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَمْ يَجِئْ فِيمَا أَعْلَمُ عَمَرَ بِمَعْنَى: اعْتَمَرَ، وَلَكِنْ عَمَرَ اللَّهَ إِذَا عَبَدَهُ، وَعَمَرَ فُلَانٌ رَكْعَتَيْنِ إِذَا صَلَّاهُمَا، وَهُوَ يَعْمُرُ رَبَّهُ أَيْ: يُصَلِّي وَيَصُومُ.
وَالْعَمَارُ وَالْعَمَارَةُ: ڪُلُّ شَيْءٍ عَلَى الرَّأْسِ، مِنْ عِمَامَةٍ أَوْ قَلَنْسُوَةٍ أَوْ تَاجٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَدِ اعْتَمَرَ أَيْ: تَعَمَّمَ بِالْعِمَامَةِ، وَيُقَالُ لِلْمُعْتَمِّ: مُعْتَمِرٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْشَى:
فَلَمَّا أَتَانَا بُعَيْدَ الْكَرَى     سَجَدْنَا لَهُ وَرَفَعْنَا الْعَمَارَا
أَيْ: وَضَعْنَاهُ مِنْ رُءُوسِنَا إِعْظَامًا لَهُ. وَاعْتَمَرَهُ. أَيْ: زَارَهُ؛ يُقَالُ: أَتَانَا فُلَانٌ مُعْتَمِرًا أَيْ: زَائِرًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَعْشَى بَاهِلَةَ:
وَجَاشَتِ النَّفْسُ لَمَّا جَاءَ فَلُّهُمُ     وَرَاكِبٌ جَاءَ مِنْ تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مُعْتَمِرٌ زَائِرٌ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ مُتَعَمِّمٌ بِالْعِمَامَةِ؛ وَقَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
يُهِلُّ بِالْفَرْقَدِ رُكْبَانُهَا     ڪَمَا يُهِلُّ الرَّاكِبُ الْمُعْتَمِرْ
فِيهِ قَوْلَانِ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا انْجَلَى لَهُمُ السَّحَابُ عَنِ الْفَرْقَدِ أَهَلُّوا أَيْ: رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ ڪَمَا يُهِلُّ الرَّاكِبُ الَّذِي يُرِيدُ عُمْرَةَ الْحَجِّ؛ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَهْتَدُونَ بِالْفَرْقَدِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: يُرِيدُ أَنَّهُمْ فِي مَفَازَةٍ بَعِيدَةٍ مِنَ الْمِيَاهِ فَإِذَا رَأَوْا فَرْقَدًا، وَهُوَ وَلَدُ الْبَقَرَةِ الْوَحْشِيَّةِ، أَهَلُّوا أَيْ: ڪَبَّرُوا؛ لِأَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوا أَنَّهُمْ قَدْ قَرُبُوا مِنَ الْمَاءِ. وَيُقَالُ لِلِاعْتِمَارِ: الْقَصْدُ. وَاعْتَمَرَ الْأَمْرَ: أَمَّهُ وَقَصَدَ لَهُ: قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
لَقَدْ غَزَا ابْنُ مَعْمَرٍ حِينَ اعْتَمَرْ     مَغْزًى بَعِيدًا مِنْ بَعِيدٍ وَضَبَرْ
الْمَعْنَى: حِينَ قَصَدَ مَغْزًى بَعِيدًا.
وَضَبَرَ: جَمَعَ قَوَائِمَهُ لِيَثِبَ. وَالْعُمْرَةُ: أَنْ يَبْنِيَ الرَّجُلُ بِامْرَأَتِهِ فِي أَهْلِهَا، فَإِنْ نَقَلَهَا إِلَى أَهْلِهِ فَذَلِكَ الْعُرْسُ؛ قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ.
وَالْعَمَارُ: الْآسُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ رَيْحَانٍ عَمَارٌ. وَالْعَمَارُ: الطَّيِّبُ الثَّنَاءِ الطَّيِّبُ الرَّوَائِحِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمَارِ، وَهُوَ الْآسُ. وَالْعِمَارَةُ وَالْعَمَّارَةُ: التَّحِيَّةُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى: ” وَرَفَعْنَا الْعَمَّارَا ” أَيْ: رَفَعْنَا لَهُ أَصْوَاتَنَا بِالدُّعَاءِ وَقُلْنَا: عَمَّرَكَ اللَّهُ! وَقِيلَ: الْعَمَارُ هَاهُنَا الرَّيْحَانُ يُزَيَّنُ بِهِ مَجْلِسُ الشَّرَابِ، وَتُسَمِّيهِ الْفُرْسُ مُيُورَانْ، فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِمْ دَاخِلٌ رَفَعُوا شَيْئًا مِنْهُ بِأَيْدِيهِمْ وَحَيَّوْهُ بِهِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ: ” وَوَضَعْنَا الْعَمَارَا ” فَالَّذِي يَرْوِيهِ وَرَفَعْنَا الْعَمَارَا، هُوَ الرَّيْحَانُ أَوِ الدُّعَاءُ أَيِ: اسْتَقْبَلْنَاهُ بِالرَّيْحَانِ أَوِ الدُّعَاءِ لَهُ، وَالَّذِي يَرْوِيهِ ” وَوَضَعْنَا الْعَمَارَا ” هُوَ الْعِمَامَةُ؛ وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: عَمَّرَكَ اللَّهُ وَحَيَّاكَ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ؛ وَقِيلَ: الْعَمَارُ هُنَا أَكَالِيلُ الرَّيْحَانِ يَجْعَلُونَهَا عَلَى رُءُوسِهِمْ ڪَمَا تَفْعَلُ الْعَجَمُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ هَذَا. وَرَجُلٌ عَمَّارٌ: مُوَقًّى مَسْتُورٌ مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمَرِ، وَهُوَ الْمِنْدِيلُ أَوْ غَيْرُهُ، تُغَطِّي بِهِ الْحُرَّةُ رَأْسَهَا. حَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: إِنَّ الْعَمَرَ أَنْ لَا يَكُونَ لِلْحُرَّةِ خِمَارٌ وَلَا صَوْقَعَةٌ تُغَطِّي بِهِ رَأْسَهَا فَتُدْخِلُ رَأْسَهَا فِي ڪُمِّهَا؛ وَأَنْشَدَ:
قَامَتْ تُصَلِّي وَالْخِمَارُ مِنْ عَمَرْ
وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَمَرَ رَبَّهُ عَبَدَهُ، وَإِنَّهُ لَعَامِرٌ لِرَبِّهِ أَيْ: عَابِدٌ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ: تَرَكْتُهُ يَعْمُرُ رَبَّهُ أَيْ: يَعْبُدُهُ يُصَلِّي وَيَصُومُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: رَجُلٌ عَمَّارٌ إِذَا ڪَانَ ڪَثِيرَ الصَّلَاةِ ڪَثِيرَ الصِّيَامِ. وَرَجُلٌ عَمَّارٌ، وَهُوَ الرَّجُلُ الْقَوِيُّ الْإِيمَانِ الثَّابِتُ فِي أَمْرِهِ الثَّخِينُ الْوَرَعُ: مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمِيرِ، وَهُوَ الثَّوْبُ الصَّفِيقُ النَّسْجِ الْقَوِيُّ الْغَزَلِ الصَّبُورُ عَلَى الْعَمَلِ، قَالَ: وَعَمَّارٌ الْمُجْتَمِعُ الْأَمْرِ اللَّازِمُ لِلْجَمَاعَةِ الْحَدِبُ عَلَى السُّلْطَانِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمَارَةِ، وَهِيَ الْعِمَامَةُ، وَعَمَّارٌ مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمْرِ، وَهُوَ الْبَقَاءُ، فَيَكُونُ بَاقِيًا فِي إِيمَانِهِ وَطَاعَتِهِ وَقَائِمًا بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ إِلَى أَنْ يَمُوتَ. قَالَ: وَعَمَّارٌ: الرَّجُلُ يَجْمَعُ أَهْلَ بَيْتِهِ وَأَصْحَابَهُ عَلَى أَدَبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقِيَامِ بِسُنَّتِهِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمَرَاتِ، وَهِيَ اللُّحُمَاتُ الَّتِي تَكُونُ تَحْتَ اللَّحْيِ، وَهِيَ النَّغَانِغُ وَاللَّغَادِيدُ؛ هَذَا ڪُلُّهُ مَحْكِيٌّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. اللِّحْيَانِيُّ: سَمِعْتُ الْعَامِرِيَّةَ تَقُولُ فِي ڪَلَامِهَا: تَرَكْتُهُمْ سَامِرًا بِمَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا وَعَامِرًا؛ قَاْلَ أَبُو تُرَابٍ: فَسَأَلْتُ مُصْعَبًا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مُقِيمِينَ مُجْتَمِعِينَ. وَالْعِمَارَةُ وَالْعَمَارَةُ: أَصْغَرُ مِنَ الْقَبِيلَةِ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَيُّ الْعَظِيمُ الَّذِي يَقُومُ بِنَفْسِهِ، يَنْفَرِدُ بِظَعْنِهَا وَإِقَامَتِهَا وَنُجْعَتِهَا، وَهِيَ مِنَ الْإِنْسَانِ الصَّدْرُ، سُمِّي الْحَيُّ الْعَظِيمُ عِمَارَةً بِعِمَارَةِ الصَّدْرِ، وَجَمْعُهَا: عَمَائِرُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:
يَجُوسُ عِمَارَةً وَيَكُفُّ أُخْرَى     لَنَا حَتَّى يُجَاوِزَهَا دَلِيلُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَمَارَةُ: الْقَبِيلَةُ وَالْعَشِيرَةُ؛ قَاْلَ التَّغْلَبِيُّ:
لِكُلِّ أُنَاسٍ مِنْ مَعَدٍّ عَمَارَةٍ     عَرُوضٌ إِلَيْهَا يَلْجَئُونَ وَجَانِبُ
وَ (عَمَارَةٍ) خُفِضَ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ أُنَاسٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَتَبَ لِعَمَائِرَ ڪَلْبٍ وَأَحْلَافِهَا ڪِتَابًا؛ الْعَمَائِرُ: جَمْعُ عِمَارَةٍ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ فَمَنْ  فَتَحَ فَلِالْتِفَافِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ڪَالْعَمَارَةِ الْعِمَامَةِ، وَمَنْ ڪَسَرَ فَلِأَنَّ بِهِمْ عِمَارَةَ الْأَرْضِ، وَهِيَ فَوْقَ الْبَطْنِ مِنَ الْقَبَائِلِ، أَوَّلُهَا الشَّعْبُ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ ثُمَّ الْعِمَارَةُ ثُمَّ الْبَطْنُ ثُمَّ الْفَخْذُ. وَالْعَمْرَةُ: الشَّذْرَةُ مِنَ الْخَرَزِ يُفَصَّلُ بِهَا النَّظْمُ، وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ عَمْرَةَ؛ قَالَ:
وَعَمْرَةُ مِنْ سَرَوَاتِ النِّسَا     ءِ يَنْفَحُ بِالْمِسْكِ أَرْدَانُهَا
وَقِيلَ: الْعَمْرَةُ خَرَزَةُ الْحُبِّ.
وَالَعَمْرُ: الشَّنْفُ، وَقِيلَ: الْعَمْرُ حَلْقَةُ الْقُرْطِ الْعُلْيَا وَالْخَوْقُ حَلْقَةُ أَسْفَلِ الْقُرْطِ. وَالْعَمَّارُ: الزَّيْنُ فِي الْمَجَالِسِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَمْرِ، وَهُوَ الْقُرْطُ.
وَالَعَمْرُ: لَحْمٌ مِنَ اللِّثَةِ سَائِلٌ بَيْنَ ڪُلِّ سِنَّيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خَشِيتُ عَلَى عُمُورِي.
الْعُمُورُ: مَنَابِتُ الْأَسْنَانِ وَاللَّحْمُ الَّذِي بَيْنَ مَغَارِسِهَا، الْوَاحِدُ: عَمْرٌ بِالْفَتْحِ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ يُضَمُّ؛ وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
بَانَ الشَّبَابُ وَأَخْلَفَ الْعَمْرُ     وَتَبَدَّلَ الْإِخْوَانُ وَالدَّهْرُ
وَالْجَمْعُ: عُمُورٌ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مُسْتَطِيلٍ بَيْنَ سِنَّيْنِ عَمْرٌ. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ أَرَادَ الْعُمْرَ.
وَجَاءَ فُلَانٌ عَمْرًا. أَيْ: بَطِيئًا؛ ڪَذَا ثَبَتَ فِي بَعْضِ نَسْخِ الْمُصَنَّفِ، وَتَبِعَ أَبَا عُبَيْدٍ ڪُرَاعٌ، وَفِي بَعْضِهَا: عَصْرًا. اللِّحْيَانِيُّ: دَارٌ مَعْمُورَةٌ يَسْكُنُهَا الْجِنُّ، وَعُمَّارُ الْبُيُوتِ: سُكَّانُهَا مِنَ الْجِنِّ. وَفِي حَدِيثِ قَتْلِ الْحَيَّاتِ: إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلَاثًا؛ الْعَوَامِرُ: الْحَيَّاتُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ، وَاحِدُهَا عَامِرٌ وَعَامِرَةٌ، قِيلَ: سُمِّيَتْ عَوَامِرَ لِطُولِ أَعْمَارِهَا. وَالْعَوْمَرَةُ: الِاخْتِلَاطُ؛ يُقَالُ: تَرَكْتُ الْقَوْمَ فِي عَوْمَرَةٍ أَيْ: صِيَاحٍ وَجَلَبَةٍ. وَالْعُمَيْرَانِ وَالْعُمَيْمِرَانِ وَالْعَمَّرَتَانِ وَالْعُمَيْمِرَتَانِ: عَظْمَانِ صَغِيرَانِ فِي أَصْلِ اللِّسَانِ. وَالْيَعْمُورُ: الْجَدْيُ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْيَعَامِيرُ: الْجِدَاءُ وَصِغَارُ الضَّأْنِ، وَاحِدُهَا: يَعْمُورٌ؛ قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ الطَّائِيُّ:
تَرَى لِأَخْلَافِهَا مِنْ خَلْفِهَا نَسْلًا     مِثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قَرْمِ الْيَعَامِيرِ
أَيْ: يَنْسُلُ اللَّبَنَ مِنْهَا ڪَأَنَّهُ الذَّمِيمُ الَّذِي يَذِمُّ مِنَ الْأَنْفِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَعَلَ قُطْرُبٌ الْيَعَامِيرَ شَجَرًا، وَهُوَ خَطَأٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْيَعْمُورَةُ شَجَرَةٌ، وَالْعَمِيرَةُ ڪُوَّارَةُ النَّحْلِ. وَالْعُمْرُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ، وَقِيلَ: مِنَ التَّمْرِ. وَالْعُمُورُ: نَخْلُ السُّكَّرِ خَاصَّةً، وَقِيلَ: هُوَ الْعُمُرُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَقَالَ مُرَّةً: هِيَ الْعَمْرُ بِالْفَتْحِ، وَاحِدَتُهَا: عَمْرَةٌ، وَهِيَ طِوَالٌ سُحُقٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعَمْرُ وَالْعُمْرُ نَخْلُ السُّكَّرِ، وَالضَّمُّ أَعْلَى اللُّغَتَيْنِ. وَالْعَمْرِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ؛ عَنْهُ أَيْضًا. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ أَنَّهُ قَالَ: الْعَمْرُ ضَرْبٌ مِنَ النَّخِيلِ، وَهُوَ السَّحُوقُ الطَّوِيلُ، ثُمَّ قَالَ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الْعَمْرِ، وَالَعَمْرُ نَخْلُ السُّكَّرِ، يُقَالُ لَهُ: الْعُمُرُ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْبَحْرِينِ؛ وَأَنْشَدَ الرِّيَاشِيُّ فِي صِفَةِ حَائِطِ نَخْلٍ:
أَسْوَدَ ڪَاللَّيْلِ تَدَجَّى أَخْضَرُهْ     مُخَالِطٍ تَعْضُوضُهُ وَعُمُرُهْ
بَرْنِيَّ عَيْدَانٍ قَلِيلٍ قَشَرُهْ
وَالتَّعْضُوضُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ سِرِّيٌّ، وَهُوَ مِنْ خَيْرِ تُمْرَانِ هَجَرَ، أَسْوَدُ عَذْبُ الْحَلَاوَةِ. وَالْعُمُرُ: نَخْلُ السُّكَّرِ، سَحُوقًا أَوْ غَيْرَ سَحُوقٍ.
قَالَ: وَكَانَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالنَّخِيلِ وَأَلْوَانِهِ وَلَوْ ڪَانَ الْكِتَابُ مِنْ تَأْلِيفِهِ مَا فَسَّرَ الْعُمُرَ هَذَا التَّفْسِيرَ.
قَالَ: وَقَدْ أَكَلْتُ أَنَا رُطَبَ الْعُمُرِ وَرُطَبَ التَّعْضُوضِ وَخَرَفْتُهُمَا مِنْ صِغَارِ النَّخْلِ وَعِيدَانِهَا وَجَبَّارِهَا، وَلَوْلَا الْمُشَاهَدَةُ لَكُنْتُ أَحَدَ الْمُغْتَرِّينَ بِاللَّيْثِ وَخَلِيلِهِ وَهُوَ لِسَانُهُ.
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: ڪَثِيرٌ بَثِيرٌ بَجِيرٌ عَمِيرٌ إِتْبَاعٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا قَاْلَ بِالْعَيْنِ. وَالْعَمَرَانِ: طَرَفَا الْكُمَّيْنِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ عَلَى عَمَرَيْهِ.
بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ، التَّفْسِيرُ لِابْنِ عَرَفَةَ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ وَغَيْرُهُ.
وَعَمِيرَةُ: أَبُو بَطْنٍ وَزَعَمَهَا سِيبَوَيْهِ فِي ڪَلْبٍ، النَّسَبُ إِلَيْهِ عَمِيرِيٌّ شَاذٌّ، وَعَمْرٌو: اسْمُ رَجُلٍ يُكْتَبُ بِالْوَاوِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُمَرَ وَتُسْقِطُهَا فِي النَّصْبِ؛ لِأَنَّ الْأَلِفَ تَخْلُفُهَا، وَالْجَمْعُ: أَعْمُرٌ وَعُمُورٌ؛ قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ يَفْتَخِرُ بِأَبِيهِ وَأَجْدَادِهِ:
وَشَيَّدَ لِي زُرَارَةُ بَاذِخَاتٍ     وَعَمْرُو الْخَيْرِ إِنْ ذُكِرَ الْعُمُورُ
الْبَاذِخَاتُ: الْمَرَاتِبُ الْعَالِيَاتُ فِي الشَّرَفِ وَالْمَجْدِ. وَعَامِرٌ: اسْمٌ، وَقَدْ يُسَمَّى بِهِ الْحَيُّ؛ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ فِي الْحَيِّ:
فَلَمَّا لَحِقْنَا وَالْجِيَادَ عَشِيَّةً     دَعَوْا يَا لَكَلْبٍ وَاعْتَزَيْنَا لِعَامِرِ
وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَمِمَّنْ وَلَدُوا عَامِ رُ     ذُو الطُّولِ وَذُو الْعَرْضِ
فَإِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ قَالَ: عَامِرُ هُنَا اسْمٌ لِلْقَبِيلَةِ؛ وَلِذَلِكَ لَمْ يَصْرِفْهُ، وَقَالَ: ذُو وَلَمْ يَقُلْ: ذَاتٌ؛ لِأَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى اللَّفْظِ، ڪَقَوْلِ الْآخَرِ:
قَامَتْ تُبَكِّيهِ عَلَى قَبْرِهِ     مَنْ لِيَ مِنْ بَعْدِكَ يَا عَامِرُ
تَرَكْتَنِي فِي الدَّارِ ذَا غُرْبَةٍ     قَدْ ذَلَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ نَاصِرُ
أَيْ ذَاتِ غُرْبَةٍ فَذَكَّرَ عَلَى مَعْنَى الشَّخْصِ، وَإِنَّمَا أَنْشَدْنَا الْبَيْتَ الْأَوَّلَ لِتَعْلَمَ أَنَّ قَائِلَ هَذَا امْرَأَةٌ وَعُمَرُ وَهُوَ مَعْدُولٌ عَنْهُ فِي حَالِ التَّسْمِيَةِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ عَدَلَ عَنْهُ فِي حَالِ الصِّفَةِ لَقِيلَ: الْعُمَرُ يُرَادُ الْعَامِرُ. وَعَامِرٌ: أَبُو قَبِيلَةَ، وَهُوَ عَامِرُ بْنُ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ. وَعُمَيْرٌ وَعُوَيْمِرٌ وَعَمَّارٌ وَمَعْمَرٌ وَعُمَارَةُ وَعِمْرَانُ وَيَعْمَرُ، ڪُلُّهَا: أَسْمَاءُ؛ وَقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
أَحَوْلِيَ تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْهَا     لِتَقْتُلَنِي فَهَا أَنَا ذَا عُمَارَا
هُوَ تَرْخِيمُ عُمَارَةَ؛ لِأَنَّهُ يَهْجُو بِهِ عُمَارَةَ بْنَ زِيَادٍ الْعَبْسِيَّ. وَعُمَارَةُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ بِلَالِ بْنِ جَرِيرٍ: أَدِيبٌ جِدًّا. وَالْعَمْرَانِ: عَمْرُو بْنُ جَابِرِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ، وَبَدْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جُؤَيَّةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَزَارَةَ، وَهُمَا رَوْقَا فَزَارَةَ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ لِقُرَادَ بْنِ حَبَشٍ الصَّارِدِيِّ يَذْكُرُهُمَا:
إِذَا اجْتَمَعَ الْعَمْرَانِ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ     وَبَدْرُ بْنُ عَمْرٍو خِلْتَ ذُبْيَانَ تُبَّعَا
وَأَلْقَوْا مَقَالِيدَ الْأُمُورِ إِلَيْهِمَا     جَمِيعًا قِمَاءً ڪَارِهِينَ وَطُوَّعَا
وَالْعَامِرَانِ: عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ڪِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَهُوَ أَبُو بَرَاءٍ مُلَاعِبُ الْأَسِنَّةِ، وَعَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ  جَعْفَرِ بْنِ ڪِلَابٍ وَهُوَ أَبُو عَلِيٍّ.
وَالْعُمَرَانِ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَقِيلَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؛ قَاْلَ مُعَاذٌ الْهَرَّاءُ: لَقَدْ قِيلَ: سِيرَةُ الْعُمَرَيْنِ قَبْلَ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ: تَسْلُكُ سِيرَةَ الْعُمَرَيْنِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُمَرَانُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، غُلِّبَ عُمَرُ؛ لِأَنَّهُ أَخَفُّ الِاسْمَيْنِ، قَالَ: فَإِنْ قِيلَ: ڪَيْفَ بُدِئَ بِعُمَرَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ قَبْلَهُ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَفْعَلُ هَذَا يَبْدَءُونَ بِالْأَخَسِّ، يَقُولُونَ: رَبِيعَةُ وَمُضَرُ وَسُلَيْمٌ وَعَامِرٌ وَلَمْ يَتْرُكْ قَلِيلًا وَلَا ڪَثِيرًا؛ قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: هَذَا الْكَلَامُ مِنَ الْأَزْهَرِيِّ فِيهِ افْتِئَاتٌ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ قَوْلُهُ: إِنَّ الْعَرَبَ يَبْدَءُونَ بِالْأَخَسِّ وَلَقَدْ ڪَانَ لَهُ غُنْيَةٌ عَنْ إِطْلَاقِ هَذَا اللَّفْظِ الَّذِي لَا يَلِيقُ بِجَلَالَةِ هَذَا الْمَوْضِعِ الْمُتَشَرِّفِ بِهَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ الْكَرِيمَيْنِ فِي مِثَالٍ مَضْرُوبٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ قَوْلُهُ: غُلِّبَ عُمَرُ؛ لِأَنَّهُ أَخَفُّ الِاسْمَيْنِ يَكْفِيهِ وَلَا يَتَعَرَّضُ إِلَى هُجْنَةِ هَذِهِ الْعِبَارَةِ، وَحَيْثُ اضْطَرَّ إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ وَأَحْوَجَ نَفْسَهُ إِلَى حُجَّةٍ أُخْرَى فَلَقَدْ ڪَانَ قِيَادُ الْأَلْفَاظِ بِيَدِهِ وَكَانَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَقُولَ: إِنَّ الْعَرَبَ يُقَدِّمُونَ الْمَفْضُولَ أَوْ يُؤَخِّرُونَ الْأَفْضَلَ أَوِ الْأَشْرَفَ أَوْ يَبْدَءُونَ بِالْمَشْرُوفِ، وَأَمَّا أَفْعَلُ عَلَى هَذِهِ الصِّيغَةِ فَإِنَّ إِتْيَانَهُ بِهَا دَلَّ عَلَى قِلَّةِ مُبَالَاتِهِ بِمَا يُطْلِقُهُ مِنَ الْأَلْفَاظِ فِي حَقِّ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَإِنْ ڪَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَفْضَلَ فَلَا يُقَالُ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَسُّ، عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ عِتْقِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ فَقَالَ: قَضَى الْعُمَرَانِ فَمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْخُلَفَاءِ بِعِتْقِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؛ فَفِي قَوْلِ قَتَادَةَ: (الْعُمَرَانِ فَمَا بَيْنَهُمَا) أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ خَلِيفَةٌ. وَعَمْرَوَيْهِ: اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَمَّا عَمْرَوَيْهِ فَإِنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ أَعْجَمِيٌّ وَأَنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْأَعْجَمِيَّةِ وَأَلْزَمُوا آخِرَهُ شَيْئًا لَمْ يَلْزَمِ الْأَعْجَمِيَّةَ، فَكَمَا تَرَكُوا صَرْفَ الْأَعْجَمِيَّةِ جَعَلُوا ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الصَّوْتِ؛ لِأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ جَمَعَ أَمْرَيْنِ فَحَطَّوْهُ دَرَجَةً عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَأَشْبَاهِهِ وَجَعَلُوهُ بِمَنْزِلَةِ غَاقٍ مُنَوَّنَةٍ مَكْسُورَةٍ فِي ڪُلِّ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنْ نَكَّرْتَهُ نَوَّنْتُ فَقُلْتَ: مَرَرْتُ بِعَمْرَوَيْهِ وَعَمْرَوَيْهٍ آخَرَ، وَقَالَ: عَمْرَوَيْهِ شَيْئَانِ جُعِلَا وَاحِدًا، وَكَذَلِكَ سِيبَوَيْهِ وَنَفْطَوَيْهِ، وَذَكَرَ الْمُبَرِّدُ فِي تَثْنِيَتِهِ وَجَمْعِهِ الْعَمْرَوَيْهَانِ وَالْعَمْرَوَيْهُونَ، وَذَكَرَ غَيْرُهُ أَنَّ مَنْ قَالَ: هَذَا عَمْرَوَيْهُ وَسِيبَوَيْهُ وَرَأَيْتُ سِيبَوَيْهَ فَأَعْرَبَهُ ثَنَّاهُ وَجَمَعَهُ، وَلَمْ يَشْرُطْهُ الْمُبَرِّدُ. وَيَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ الْعَدْوَانِيُّ: لَا يَنْصَرِفُ يَعْمَرُ؛ لِأَنَّهُ مِثْلُ يَذْهَبُ. وَيَعْمَرُ الشُّدَّاخُ: أَحَدُ حُكَّامِ الْعَرَبِ. وَأَبُو عَمْرَةَ: رَسُولُ الْمُخْتَارِ وَكَانَ إِذَا نَزَلَ بِقَوْمٍ حَلَّ بِهِمُ الْبَلَاءُ مِنَ الْقَتْلِ وَالْحَرْبِ وَكَانَ يُتَشَاءَمُ بِهِ.
وَأَبُو عَمْرَةَ: الْإِقْلَالُ؛ قَالَ:
إِنَّ أَبَا عَمْرَةَ شَرُّ جَارِ
وَقَالَ:
حَلَّ أَبُو عَمْرَةَ وَسْطَ حُجْرَتِي
وَأَبُو عَمْرَةَ: ڪُنْيَةُ الْجُوعِ. وَالْعُمُورُ: حَيٌّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
جَعَلْنَا النِّسَاءَ الْمُرْضِعَاتِكَ حَبْوَةً     لِرُكْبَانِ شَنٍّ وَالْعُمُورِ وَأَضْجَمَا
شَنٌّ: مِنْ قَيْسٍ أَيْضًا. وَالْأَضْجَمُ: ضُبَيْعَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. وَبَنُو عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ: حَيٌّ؛ وَقَوْلُ حُذَيْفَةَ بْنِ أَنَسٍ الْهُذَلِيِّ:
لَعَلَّكُمُ لَمَّا قُتِلْتُمْ ذَكَرْتُمْ     وَلَنْ تَتْرُكُوا أَنْ تَقْتُلُوا مَنْ تَعَمَّرَا
قِيلَ: مَعْنَى مَنْ تَعَمَّرَ: انْتَسَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: مَنْ جَاءَ الْعُمْرَةَ. وَالْيَعْمَرِيَّةُ: مَاءٌ لَبَنِي ثَعْلَبَةَ بَوَادٍ مِنْ بَطْنِ نَخْلٍ مِنَ الشَّرَبَّةِ. وَالْيَعَامِيرُ: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَاْلَ طُفَيْلٌ الْغَنَوِيُّ:
يَقُولُونَ لَمَّا جَمَّعُوا لِغَدٍ شَمْلَكُمْ     لَكَ الْأُمُّ مِمَّا بِالْيَعَامِيرِ وَالْأَبُ
وَأَبُو عُمَيْرٍ: ڪُنْيَةُ الْفَرْجِ.
وَأُمُّ عَمْرٍو وَأُمُّ عَامِرٍ، الْأُولَى نَادِرَةٌ: الضَّبُعُ مَعْرُوفَةٌ؛ لِأَنَّهُ اسْمٌ سُمِّيَ بِهِ النَّوْعُ؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
يَا أُمَّ عَمْرٍو أَبْشِرِي بِالْبُشْرَى     مَوْتٌ ذَرِيعٌ وَجَرَادٌ عَظْلَى
وَقَالَ الشَّنْفَرَى:
لَا تَقْبِرُونِي إِنَّ قَبْرِي مُحَرَّمٌ     عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ أَبْشِرِي أُمَّ عَامِرِ
يُقَالُ لِلضَّبُعِ: أُمُّ عَامِرٍ ڪَأَنَّ وَلَدَهَا عَامِرٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
وَكَمْ مِنْ وِجَارٍ ڪَجَيْبِ الْقَمِيصِ بِهِ     عَامِرٌ وَبِهِ فُرْعُلُ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ
: خَامِرِي أُمَّ عَامِرٍ، أَبْشِرِي بِجَرَادٍ عَظْلَى وَكَمَرِ رِجَالٍ قَتْلَى، فَتَذِلُّ لَهُ حَتَّى يَكْعَمَهَا ثُمَّ يَجُرَّهَا وَيَسْتَخْرِجَهَا. قَالَ: وَالْعَرَبُ تَضْرِبُ بِهَا الْمَثَلَ فِي الْحُمْقِ، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ إِلَى وِجَارِهَا فَيَسُدُّ فَمَهُ بَعْدَمَا تَدْخُلُهُ لِئَلَّا تَرَى الضَّوْءَ فَتَحْمِلُ الضَّبُعُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ لَهَا هَذَا الْقَوْلَ؛ يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يُخْدَعُ بِلِينِ الْكَلَامِ.

معنى كلمة عمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمج: عَمَجَ فِي سَيْرِهِ يَعْمِجُ، وَتَعَمَّجَ: تَلَوَّى. وَعَمَجَ فِي سَيْرِهِ إِذَا سَارَ فِي ڪُلِّ وَجْهٍ وَذَلِكَ مِنَ النَّشَاطِ. وَالتَّعَمُّجُ: التَّلَوِّي فِي السَّيْرِ وَالِاعْوِجَاجُ. وَتَعَمَّجَ السَّيْلُ فِي الْوَادِي: تَعَوَّجَ فِي مَسِيرِهِ يَمْنَةً وَيَسْرَةً؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ مَشْيًا رَهْوَجَا تَدَافُعَ السَّيْلِ إِذَا تَعَمَّجَا
وَتَعَمَّجَتِ الْحَيَّةُ: تَلَوَّتْ؛ قَالَ:
تَعَمُّجَ الْحَيَّةِ فِي انْسِيَابِهِ
وَقَالَ يَصِفُ زِمَامَ النَّاقَةِ وَيُشَبِّهُهُ بِالْحَيَّةِ فِي تَلَوِّيهِ:
تُلَاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ ڪَأَنَّهُ تَعَمُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ وَيُقَالُ: حَيَّةٌ عَوْمَجٌ لِتَعَمُّجِهِ فِي انْسِيَابِهِ أَيْ: تَلَوِّيهِ.
وَالْعَوْمَجُ: الْحَيَّةُ لِتَلَوِّيهَا؛ عَنْ ڪُرَاعٍ حَكَاهَا فِي بَابِ فَوْعَلَ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
حَصْبَ الْغُوَاةِ الْعَوْمَجَ الْمَنْسُوسَا
وَكَذَلِكَ الْعُمَّجُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ؛ وَقَالَ:
يَتْبَعْنَ مِثْلَ الْعُمَّجِ الْمَنْسُوسِ     أَهْوَجَ يَمْشِي مِشْيَةَ الْمَأْلُوسِ
وَقِيلَ: هُوَ الْعَمَجُ عَلَى وَزْنِ السَّبَبِ.
وَنَاقَةٌ عُمْجَةٌ وَعَمْجَةٌ: مُتَلَوِّيَةٌ.
وَفَرَسٌ عَمُوجٌ: لَا يَسْتَقِيمُ فِي سَيْرِهِ. وَعَمَجَ يَعْمِجُ بِالْكَسْرِ قَلْبُ مَعَجَ، إِذَا أَسْرَعَ فِي السَّيْرِ.
وَسَهْمٌ عَمُوجٌ: يَتَلَوَّى فِي مَسِيرِهِ. وَالْعَمُوجُ: السَّابِحُ فِي شِعْرِ أَبِي ذُؤَيْبٍ.
وَعَمَجَ فِي الْمَاءِ: سَبَحَ.

معنى كلمة عمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمثل: الْعَمَيْثَلُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: الْبَطِيءُ لِعِظَمِهِ أَوْ تَرَهُّلِهِ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَالْعَمَيْثَلَةُ مِنَ الْإِبِلِ: الْجَسِيمَةُ.
وَالْعَمَيْثَلُ: الَّذِي يُطِيلُ ثِيَابَهُ.
وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْعَمَيْثَلُ الْبَطِيءُ الَّذِي يُسْبِلُ ثِيَابَهُ ڪَالْوَادِعِ الَّذِي يُكْفَى الْعَمَلَ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى التَّشْمِيرِ، وَقِيلَ: هُوَ الضَّخْمُ الثَّقِيلُ ڪَأَنَّ فِيهِ بُطْأً مِنْ عِظَمِهِ، وَجَمْعُهُ الْعَمَاثِلُ. وَالْعَمَيْثَلُ: الطَّوِيلُ الذَّنَبِ مِنَ الظِّبَاءِ وَالْوُعُولِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَمَيْثَلُ مِنَ الْوُعُولِ الذَّيَّالُ بِذَنَبِهِ. وَالْعَمَيْثَلُ: الْقَصِيرُ الْمُسْتَرْخِي؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يَهْدِي بِهَا ڪُلُّ نِيَافٍ عَنْدَلٍ رُكِّبَ فِي ضَخْمِ الذَّفَارَى قَنْدَلِ     لَيْسَ بِمُلْتَاثٍ وَلَا عَمَيْثَلِ
وَلَيْسَ بِالْفَيَّادَةِ الْمُقَصْمِلِ
قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ الْعَمَيْثَلُ هُنَا الَّذِي يُطِيلُ ثِيَابَهُ.
وَالْعَمَيْثَلُ: الْجَلْدُ النَّشِيطُ؛ عَنِ السِّيرَافِيِّ، وَقِيلَ: الْعَمَيْثَلُ الضَّخْمُ الشَّدِيدُ الْعَرِيضُ، وَهُوَ مِنْ صِفَةِ الْأَسَدِ وَالْجَمَلِ وَالْفَرَسِ وَالرَّجُلِ، وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ فَسَّرَ الْعَمَيْثَلَ أَنَّهُ الْفَرَسُ وَالْأَسَدُ وَالرَّجُلُ الضَّخْمُ وَالْكَبْشُ الْكَبِيرُ الْقَرْنِ الْكَثِيرُ الصُّوفِ وَالطَّوِيلُ الذَّيْلِ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ.

معنى كلمة عمثل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمت: عَمَتَ الصُّوفَ وَالْوَبَرَ يَعْمِتُهُ عَمْتًا: لَفَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ مُسْتَطِيلًا وَمُسْتَدِيرًا حَلْقَةً فَغَزَلَهُ؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَمَا يَفْعَلُهُ الْغَزَّالُ الَّذِي يَغْزِلُ الصُّوفَ، فَيُلْقِيهِ فِي يَدِهِ؛ قَالَ: وَالِاسْمُ الْعَمِيتُ؛ وَأَنْشَدَ:
يَظَلُّ فِي الشَّاءِ يَرْعَاهَا وَيَحْلُبُهَا وَيَعْمِتُ الدَّهْرَ إِلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ وَيُقَالُ: عَمَّتَ الْعَمِيتَ يُعَمِّتُهُ تَعْمِيتًا؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَظَلَّ يَعْمِتُ فِي قَوْطٍ وَرَاجِلَةٍ وَيَكْفِتُ الدَّهْرَ إِلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ
قَالَ: يَعْمِتُ يَغْزِلُ، مِنَ الْعَمِيتَةِ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الصُّوفِ. وَيَكْفِتُ: يَجْمَعُ وَيَحْرِصُ، إِلَّا سَاعَةَ يَقْعُدُ يَطْبُخُ الْهَبِيدَ.
وَالرَّاجِلَةُ: ڪَبْشُ الرَّاعِي، يَحْمِلُ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: عَمَتَ فُلَانٌ الصُّوفَ يَعْمِتُهُ عَمْتًا إِذَا جَمَعَهُ بَعْدَمَا يَطْرُقُهُ وَيَنْفِشُهُ، ثُمَّ يَعْمِتُهُ لِيَلْوِيَهُ عَلَى يَدِهِ، وَيَغْزِلَهُ بِالْمَدَرَةِ؛ قَالَ: وَهِيَ الْعَمِيتَةُ؛ وَالْعَمَائِتُ جَمَاعَةٌ. وَالْعَمْتُ وَالْعَمِيتَةُ: مَا غُزِلَ، فَجُعِلَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، وَالْجَمْعُ أَعْمِتَةٌ وَعُمُتٌ، هَذِهِ حِكَايَةُ أَهْلِ اللُّغَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ أَعْمِتَةً جَمْعُ عَمِيتٍ، الَّذِي هُوَ جَمْعُ عَمِيتَةٍ؛ لِأَنَّ فَعِيلَةً لَا تُكَسَّرُ عَلَى أَفْعِلَةٍ؛ وَالْعَمِيتَةُ مِنَ الْوَبَرِ: ڪَالْفَلِيلَةِ مِنَ الشَّعَرِ؛ وَيُقَالُ: عَمِيتَةٌ مِنْ وَبَرٍ أَوْ صُوفٍ، ڪَمَا يُقَالُ: سَبِيخَةٌ مِنْ قُطْنٍ، وَسَلِيلَةٌ مِنْ شَعَرٍ: وَعَمَتَ الرَّجُلُ حَبْلَ الْقَتِّ، فَهُوَ مَعْمُوتٌ وَعَمِيتٌ: فَتَلَهُ وَلَوَاهُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَقِطَعًا مِنْ وَبَرٍ عَمِيَتَا
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ (عَمِيتًا) حَالًا مِنْ وَبَرٍ، وَأَنْ يَكُونَ جَمْعَ عَمِيتَةٍ، فَيَكُونَ نَعْتًا لِقِطَعٍ.
وَرَجُلٌ عَمِيتٌ: ظَرِيفٌ جَرِيءٌ؛ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَمِيتُ الْحَافِظُ الْعَالِمُ الْفَطِنُ؛ قَالَ:
وَلَا تَبَغَّ الدَّهْرَ مَا ڪُفِيَتَا وَلَا تُمَارِ الْفَطِنَ الْعَمِيَتَا قَالَ: وَالْعِمِّيتُ بِالتَّشْدِيدِ الرَّقِيبُ الظَّرِيفُ، وَيُقَالُ: الْجَاهِلُ الضَّعِيفُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَالْخُرْسِ الْعَمَامِيتِ
وَالْعِمِّيتْ أَيْضًا: الَّذِي لَا يَهْتَدِي لِجِهَةٍ.
وَفُلَانٌ يَعْمِتُ أَقْرَانَهُ إِذَا ڪَانَ يَقْهَرُهُمْ وَيَلُفُّهُمْ، يُقَالُ ذَلِكَ فِي الْحَرْبِ، وَجَوْدَةِ الرَّأْيِ، وَالْعِلْمِ بِأَمْرِ الْعَدُوِّ وَإِثْخَانِهِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ يُقَالُ لِلَفَائِفِ الصُّوفِ: عُمُتٌ؛ لِأَنَّهَا تُعْمَتُ أَيْ: تُلَفُّ.

معنى كلمة عمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عمبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عمبر: ذَكَرَ ابْنُ سِيدَهْ فِي تَرْجَمَةِ عَنْبَرٍ: حَكَى سِيبَوَيْهِ عَمْبَرٌ، بِالْمِيمِ عَلَى الْبَدَلِ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي أَيَّ عَنْبَرٍ عَنَى: أَلِعَلَمٍ أَمْ أَحَدِ الْأَجْنَاسِ الْمَذْكُورَةِ فِي عَنْبَرٍ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهَا فِي جَمِيعِهَا مَقُولَةٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة عمبر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة علا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة علا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة علا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

علا: عُلْوُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَعِلْوُهُ وَعَلْوُهُ وَعُلَاوَتُهُ وَعَالِيهِ وَعَالِيَتُهُ: أَرْفَعُهُ، يَتَعَدَّى إِلَيْهِ الْفِعْلُ بِحَرْفٍ وَبِغَيْرِ حَرْفٍ ڪَقَوْلِكَ قَعَدْتُ عُلْوَهُ وَفِي عُلْوِهِ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سِفْلُ الدَّارِ وَعِلْوُهَا وَسُفْلُهَا وَعُلْوُهَا، وَعَلَا الشَّيْءُ عُلُوًّا فَهُوَ عَلِيٌّ، وَعَلِيَ وَتَعَلَّى؛ وَقَالَ بَعْضُ الرُّجَّازِ:
وَإِنْ تَقُلْ يَا لَيْتَهُ اسْتَبَلَّا
مِنْ مَرَضٍ أَحْرَضَهُ وَبَلَّا
تَقُلْ لِأَنْفَيْهِ وَلَا تَعَلَّى
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي. أَيْ: يَتَرَفَّعُ عَلَيَّ. وَعَلَاهُ عُلُوًّا وَاسْتَعْلَاهُ وَاعْلَوْلَاهُ، وَعَلَا بِهِ وَأَعْلَاهُ وَعَلَّاهُ وَعَالَاهُ وَعَالَى بِهِ؛ قَالَ:
كَالثِّقْلِ إِذْ عَالَى بِهِ الْمُعَلِّي
  وَيُقَالُ: عَلَا فُلَانٌ الْجَبَلَ إِذَا رَقِيَهُ يَعْلُوهُ عُلُوًّا، وَعَلَا فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا قَهَرَهُ. وَالْعَلِيُّ: الرَّفِيعُ. وَتَعَالَى: تَرَفَّعَ؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
    عَلَوْنَاهُمُ بِالْمَشْرَفِيِّ وَعُرِّيَتْ
نِصَالُ السُّيُوفِ تَعْتَلِي بِالْأَمَاثِلِ
تَعْتَلِي: تَعْتَمِدُ، وَعَدَّاهُ بِالْبَاءِ؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى تَذْهَبُ بِهِمْ. وَأَخَذَهُ مِنْ عَلِ وَمِنْ عَلُ؛ قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَرَّكُوهُ ڪَمَا حَرَّكُوا أَوَّلُ حِينَ قَالُوا ابْدَأْ بِهَذَا أَوَّلُ، وَقَالُوا: مِنْ عَلَا وَعَلْوُ، وَمِنْ عَالٍ وَمُعَالٍ؛ قَاْلَ أَعْشَى بَاهِلَةَ:
إِنِّي أَتَتْنِي لِسَانٌ لَا أُسَرُّ بِهَا مِنْ عَلْوُ لَا عَجَبٌ مِنْهَا وَلَا سَخَرُ وَيُرْوَى: مِنْ عَلْوِ وَعَلْوَ. أَيْ: أَتَانِي خَبَرٌ مِنْ أَعْلَى؛ وَأَنْشَدَ يَعْقُوبُ لِدُكَيْنِ بْنِ رَجَاءٍ فِي أَتَيْتُهُ مِنْ عَالٍ:
يُنْجِيهِ مِنْ مِثْلِ حَمَامِ الْأَغْلَالْ
وَقْعُ يَدٍ عَجْلَى وَرِجْلٍ شِمْلَالْ
ظَمْأَى النَّسَا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عَالْ
يَعْنِي فَرَسًا؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي مِنْ مُعَالِ:
فَرَّجَ عَنْهُ حَلَقَ الْأَغْلَالِ
جَذْبُ الْعُرَى وَجِرْيَةُ الْجِبَالِ
وَنَغَضَانُ الرَّحْلِ مِنْ مُعَالِ
أَرَادَ فَرَّجَ عَنْ جَنِينِ النَّاقَةِ حَلَقَ الْأَغْلَالِ – يَعْنِي: حَلَقَ الرَّحِمِ – سَيْرُنَا، وَقِيلَ: رَمَى بِهِ مِنْ عَلِ الْجَبَلِ أَيْ: مِنْ فَوْقِهِ؛ وَقَوْلُ الْعِجْلِيِّ:
أَقَبُّ مِنْ تَحْتُ عَرِيضٌ مِنْ عَلِي
إِنَّمَا هُوَ مَحْذُوفُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ مَعْرِفَةٌ وَفِي مَوْضِعِ الْمَبْنِيِّ عَلَى الضَّمِّ، أَلَا تَرَاهُ قَابَلَ بِهِ مَا هَذِهِ حَالُهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ: مِنْ تَحْتُ، وَيَنْبَغِي أَنْ تُكْتَبَ عَلِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِالْيَاءِ، وَهُوَ فَعِلٌ فِي مَعْنَى فَاعِلٍ، أَيْ: أَقَبُّ مِنْ تَحْتِهِ، عَرِيضٌ مِنْ عَالِيهِ: بِمَعْنَى أَعْلَاهُ. وَالْعَالِي وَالسَّافِلُ: بِمَنْزِلَةِ الْأَعْلَى وَالْأَسْفَلِ؛ قَالَ:
مَا هُوَ إِلَّا الْمَوْتُ يَغْلِي غَالِيهْ
مُخْتَلِطًا سَافِلُهُ بِعَالِيهْ
لَابُدَّ يَوْمًا أَنَّنِي مُلَاقِيهْ
وَقَوْلُهُمْ: جِئْتُ مِنْ عَلُ أَيْ: مِنْ أَعْلَى ڪَذَا. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ أَتَيْتُهُ مِنْ عَلُ، بِضَمِّ اللَّامِ، وَأَتَيْتُهُ مِنْ عَلُو، بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِ الْوَاوِ، وَأَتَيْتُهُ مِنْ عَلِي بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ، وَأَتَيْتُهُ مِنْ عَلْوُ، بِسُكُونِ اللَّامِ وَضَمِّ الْوَاوِ، وَمِنْ عَلْوَ وَمِنْ عَلْوِ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ أَتَيْتُهُ مِنْ عَلِ الدَّارِ بِكَسْرِ اللَّامِ أَيْ: مِنْ عَالٍ؛ قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ     مَعًا ڪَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
وَأَتَيْتُهُ مِنْ عَلَا؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
بَاتَتْ تَنُوشُ الْحَوْضَ نَوْشًا مِنْ عَلَا نَوْشًا بِهِ تَقْطَعُ أَجْوَازَ الْفَلَا وَأَتَيْتُهُ مِنْ عَلُ بِضَمِّ اللَّامِ؛ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ لِعَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ:
فِي ڪِنَاسٍ ظَاهِرٍ يَسْتُرُهُ مِنْ عَلُ الشَّفَّانَ هُدَّابُ الْفَنَنْ وَأَمَّا قَوْلُ أَوْسٍ:
فَمَلَّكَ بِاللِّيطِ الَّذِي تَحْتَ قِشْرِهَا ڪَغِرْقِئِ بَيْضٍ ڪَنَّهُ الْقَيْضُ مِنْ عَلُو فَإِنَّ الْوَاوَ زَائِدَةٌ، وَهِيَ لِإِطْلَاقِ الْقَافِيَةِ وَلَا يَجُوزُ مِثْلُهُ فِي الْكَلَامِ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ قُرِئَ عَالِيَهُمْ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَعَالِيهِمْ بِسُكُونِهَا، قَالَ: فَمَنْ فَتَحَهَا جَعَلَهَا ڪَالصِّفَةِ فَوْقَهُمْ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ قَوْمُكَ دَاخِلَ الدَّارِ، فَيَنْصِبُونَ دَاخِلَ لِأَنَّهُ مَحَلٌّ، فَعَالِيَهُمْ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: لَا نَعْرِفُ عَالِيَ فِي الظُّرُوفِ، قَالَ: وَلَعَلَّ الْفَرَّاءَ سَمِعَ بِ ” عَالِيَ ” فِي الظُّرُوفِ، قَالَ: وَلَوْ ڪَانَ ظَرْفًا لَمْ يَجُزْ إِسْكَانُ الْيَاءِ، وَلَكِنَّهُ نَصَبَهُ عَلَى الْحَالِ مِنْ شَيْئَيْنِ: أَحَدُهُمَا مِنَ الْهَاءِ وَالْمِيمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ أَيْ: فِي حَالِ عُلُوِّ الثِّيَابِ إِيَّاهُمْ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْوِلْدَانِ، قَالَ: وَالنَّصْبُ فِي هَذَا بَيِّنٌ، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ عَالِيهِمْ فَرَفْعُهُ بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرُ ثِيَابُ سُنْدُسٍ، قَالَ: وَقَدْ قُرِئَ عَالِيَتَهُمْ، بِالنَّصْبِ، وَعَالِيَتُهُمْ، بِالرَّفْعِ، وَالْقِرَاءَةُ بِهِمَا لَا تَجُوزُ لِخِلَافِهِمَا الْمُصْحَفَ، وَقُرِئَ: عَلَيْهِمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ، وَتَفْسِيرُ نَصْبِ عَالِيَتَهُمْ وَرَفْعِهَا ڪَتَفْسِيرِ عَالِيَهُمْ وَعَالِيهِمْ. وَالْمُسْتَعْلِي مِنَ الْحُرُوفِ سَبْعَةٌ وَهِيَ: الْخَاءُ وَالْغَيْنُ وَالْقَافُ وَالضَّادُ وَالصَّادُ وَالطَّاءُ وَالظَّاءُ، وَمَا عَدَا هَذِهِ الْحُرُوفَ فَمُنْخَفِضٌ، وَمَعْنَى الِاسْتِعْلَاءِ أَنْ تَتَصَعَّدَ فِي الْحَنَكِ الْأَعْلَى، فَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا مَعَ اسْتِعْلَائِهَا إِطْبَاقٌ، وَأَمَّا الْخَاءُ وَالْغَيْنُ وَالْقَافُ فَلَا إِطْبَاقَ مَعَ اسْتِعْلَائِهَا. وَالْعَلَاءُ: الرِّفْعَةُ. وَالْعَلَاءُ: اسْمٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ بِالْوَضْعِ دُونَ اللَّامِ، وَإِنَّمَا أُقِرَّتِ اللَّامُ بَعْدَ النَّقْلِ، وَكَوْنُهُ عَلَمًا مُرَاعَاةً لِمَذْهَبِ الْوَصْفِ فِيهَا قَبْلَ النَّقْلِ، وَيَدُلُّ عَلَى تَعَرُّفِهِ بِالْوَضْعِ قَوْلُهُمْ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، فَطَرْحُهُمُ التَّنْوِينَ مِنْ عَمْرٍو إِنَّمَا هُوَ لِأَنَّ ابْنًا مُضَافٌ إِلَى الْعَلَمِ، فَجَرَى مَجْرَى قَوْلِكَ أَبُو عَمْرِو بْنُ بَكْرٍ، وَلَوْ ڪَانَ الْعَلَاءُ مُعَرَّفًا بِاللَّامِ لَوَجَبَ ثُبُوتُ التَّنْوِينِ ڪَمَا تُثْبِتُهُ مَعَ مَا تَعَرَّفَ بِاللَّامِ، نَحْوِ جَاءَنِي أَبُو عَمْرٍو ابْنُ الْغُلَامِ وَأَبُو زَيْدٍ ابْنُ الرَّجُلِ، وَقَدْ ذَهَبَ عَلَاءً وَعَلْوًا. وَعَلَا النَّهَارُ وَاعْتَلَى وَاسْتَعْلَى: ارْتَفَعَ.
وَالْعُلُوُّ: الْعَظَمَةُ وَالتَّجَبُّرُ. وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَمُسْلِمٌ الْبَطِينُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا قَالَ: الْعُلُوُّ التَّكَبُّرُ فِي الْأَرْضِ، وَقَالَ الْحَسَنُ: الْفَسَادُ الْمَعَاصِي، وَقَالَ مُسْلِمٌ: الْفَسَادُ أَخْذُ الْمَالِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ مَعْنَاهُ طَغَى فِي الْأَرْضِ. يُقَالُ: عَلَا فُلَانٌ فِي الْأَرْضِ إِذَا اسْتَكْبَرَ وَطَغَى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا ڪَبِيرًا مَعْنَاهُ لَتَبْغُنَّ وَلَتَتَعَظَّمُنَّ. وَيُقَالُ لِكُلِّ مُتَجَبِّرٍ: قَدْ عَلَا وَتَعَظَّمَ. وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِي الْعَالِي الْأَعْلَى ذُو الْعُلَا وَالْعَلَاءِ وَالْمَعَالِي، تَعَالَى عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا ڪَبِيرًا، وَهُوَ الْأَعْلَى سُبْحَانَهُ بِمَعْنَى الْعَالِي، وَتَفْسِيرُ تَعَالَى: جَلَّ وَنَبَا عَنْ ڪُلِّ ثَنَاءٍ فَهُوَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ وَأَعْلَى مِمَّا يُثْنَى عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَتَفْسِيرُ هَذِهِ الصِّفَاتِ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ يَقْرُبُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، فَالْعَلِيُّ الشَّرِيفُ  فَعِيلٌ مِنْ عَلَا يَعْلُو، وَهُوَ بِمَعْنَى الْعَالِي، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ شَيْءٌ.
وَيُقَالُ: هُوَ الَّذِي عَلَا الْخَلْقَ فَقَهَرَهُمْ بِقُدْرَتِهِ. وَأَمَّا الْمُتَعَالِي: فَهُوَ الَّذِي جَلَّ عَنْ إِفْكِ الْمُفْتَرِينَ وَتَنَزَّهَ عَنْ وَسَاوِسِ الْمُتَحَيِّرِينَ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُتَعَالِي بِمَعْنَى الْعَالِي. وَالْأَعْلَى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي هُوَ أَعْلَى مِنْ ڪُلِّ عَالٍ وَاسْمُهُ الْأَعْلَى أَيْ: صَفَتُهُ أَعْلَى الصِّفَاتِ، وَالْعَلَاءُ: الشَّرَفُ، وَذُو الْعُلَا: صَاحِبُ الصِّفَاتِ الْعُلَا، وَالْعُلَا: جَمْعُ الْعُلْيَا أَيْ: جَمْعُ الصِّفَةِ الْعُلْيَا وَالْكَلِمَةِ الْعُلْيَا، وَيَكُونُ الْعُلَى جَمْعُ الِاسْمِ الْأَعْلَى، وَصِفَةُ اللَّهِ الْعُلْيَا شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَهَذِهِ أَعْلَى الصِّفَاتِ، وَلَا يُوصَفُ بِهَا غَيْرُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَلِيًّا عَالِيًا مُتَعَالِيًا، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ إِلْحَادِ الْمُلْحِدِينَ، وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. وَعَلَا فِي الْجَبَلِ وَالْمَكَانِ وَعَلَى الدَّابَّةِ وَكُلِّ شَيْءٍ وَعَلَاهُ عُلُوًّا وَاسْتَعْلَاهُ وَاعْتَلَاهُ مِثْلُهُ، وَتَعَلَّى أَيْ: عَلَا فِي مُهْلَةٍ. وَعَلِيَ بِالْكَسْرِ فِي الْمَكَارِمِ وَالرِّفْعَةِ وَالشَّرَفِ يَعْلَى عَلَاءً، وَيُقَالُ أَيْضًا: عَلَا بِالْفَتْحِ يَعْلَى؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ:
لَمَّا عَلَا ڪَعْبُكَ لِي عَلِيتُ     دَفْعَكَ دَأْدَانِي وَقَدْ جَوِيتُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪَذَا أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ وَأَبُو عُبَيْدٍ:
عَلَا ڪَعْبُكَ لِي؛ وَوَجْهُهُ     عِنْدِي عَلَا ڪَعْبُكَ بِي
أَيْ: أَعْلَانِي؛ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ وَالْبَاءَ يَتَعَاقَبَانِ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَلَا فِي هَذَا الْمَعْنَى. وَيُقَالُ: فُلَانٌ تَعْلُو عَنْهُ الْعَيْنُ بِمَعْنَى تَنْبُو عَنْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا نَبَا الشَّيْءُ عَنِ الشَّيْءِ وَلَمْ يَلْصَقْ بِهِ فَقَدْ عَلَا عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: تَعْلُو عَنْهُ الْعَيْنُ أَيْ: تَنْبُو عَنْهُ وَلَا تَلْصَقُ بِهِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّجَاشِيِّ: وَكَانُوا بِهِمْ أَعْلَى عَيْنًا أَيْ: أَبْصَرَ بِهِمْ وَأَعْلَمَ بِحَالِهِمْ. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: لَا يَزَالُ ڪَعْبُكِ عَالِيًا أَيْ: لَا تَزَالِينَ شَرِيفَةً مُرْتَفِعَةً عَلَى مَنْ يُعَادِيكِ. وَفِي حَدِيثِ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ: ڪَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ ثُمَّ تَخْرُجُ وَهِيَ عَالِيَةُ الدَّمِ. أَيْ: يَعْلُو دَمُهَا الْمَاءِ. وَاعْلُ عَلَى الْوِسَادَةِ، أَيِ: اقْعُدْ عَلَيْهَا. وَأَعْلِ عَنْهَا، أَيِ: انْزِلْ عَنْهَا؛ أَنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ الْإِيَادِيُّ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْعَرَبِ عُنِّنَ عَنْهَا زَوْجُهَا:
فَقَدْتُكَ مِنْ بَعْلٍ عَلَامَ تَدُكُّنِي بِصَدْرِكَ     لَا تُغْنِي فَتِيلًا وَلَا تُعْلِي
أَيْ: لَا تَنْزِلُ وَأَنْتَ عَاجِزٌ عَنِ الْإِيلَاجِ.
وَعَالِ عَنِّي وَأَعْلِ عَنِّي: تَنَحَّ.
وِعَالِ عَنَّا أَيِ: اطْلُبْ حَاجَتَكَ عِنْدَ غَيْرِنَا فَإِنَّا نَحْنُ لَا نَقْدِرُ لَكَ عَلَيْهَا، ڪَأَنَّكَ تَقُولُ: تَنَحَّ عَنَّا إِلَى مَنْ سِوَانَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: فَلَمَّا وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَى مُذَمَّرِ أَبِي جَهْلٍ قَالَ: أَعْلِ عَنِّجْ. أَيْ: تَنَحَّ عَنِّي، وَأَرَادَ بِعَنِّجْ: عَنِّي، وَهِيَ لُغَةُ قَوْمٍ يَقْلِبُونَ الْيَاءَ فِي الْوَقْفِ جِيمًا. وِعَالِ عَلَيَّ أَيِ: احْمِلْ؛ وَقَوْلُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ:
سَلَعٌ مَا وَمِثْلُهُ عُشَرٌ     مَا عَائِلٌ مَا وَعَالَتِ الْبَيْقُورَا
أَيْ أَنَّ السَّنَةَ الْجَدْبَةَ أَثْقَلَتِ الْبَقَرَ بِمَا حُمِّلَتْ مِنَ السَّلَعِ وَالْعُشَرِ.
وَرَجُلٌ عَالِي الْكَعْبِ: شَرِيفٌ ثَابِتُ الشَّرَفِ عَالِي الذِّكْرِ. وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: قَاْلَ أَبُو سُفْيَانَ لَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَظَهَرُوا عَلَيْهِمُ: اعْلُ هُبَلُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ، فَقَالَ لِعُمَرَ: أَنْعَمَتْ، فَعَالِ عَنْهَا.
كَانَ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ إِذَا أَرَادَ ابْتِدَاءَ أَمْرٍ عَمَدَ إِلَى سَهْمَيْنِ فَكَتَبَ عَلَى أَحَدِهِمَا نَعَمْ، وَعَلَى الْآخَرِ لَا، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ إِلَى الصَّنَمِ وَيُجِيلُ سِهَامَهُ، فَإِنْ خَرَجَ سَهْمُ نَعَمْ أَقْدَمَ، وَإِنْ خَرَجَ سَهْمُ لَا امْتَنَعَ، وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى أُحُدٍ اسْتَفْتَى هُبَلَ فَخَرَجَ لَهُ سَهْمُ الْإِنْعَامِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْعَمَتْ فَعَالِ أَيْ: تَجَافَ عَنْهَا، وَلَا تَذْكُرْهَا بِسُوءٍ، يَعْنِي آلِهَتَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ: الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى.
الْعُلْيَا الْمُتَعَفِّفَةُ، وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ؛ رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهَا الْمُنْفِقَةُ، وَقِيلَ: الْعُلْيَا الْمُعْطِيَةُ وَالسُّفْلَى الْآخِذَةُ، وَقِيلَ: السُّفْلَى الْمَانِعَةُ. وَالْمَعْلَاةُ: ڪَسْبُ الشَّرَفِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمَعْلَاةُ مَكْسَبُ الشَّرَفِ، وَجَمْعُهَا الْمَعَالِي.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ فِي وَاحِدَةِ الْمَعَالِي: مَعْلُوَةٌ. وَرَجُلٌ عَلِيٌّ أَيْ: شَرِيفٌ، وَجَمْعُهُ عِلْيَةٌ. يُقَالُ: فُلَانٌ مِنْ عِلْيَةِ النَّاسِ أَيْ: مِنْ أَشْرَافِهِمْ وَجِلَّتِهِمْ لَا مِنْ سِفْلَتِهِمْ، أَبْدَلُوا مِنَ الْوَاوِ يَاءً لِضِعْفِ حَجْزِ اللَّامِ السَّاكِنَةِ، وَمِثْلُهُ صَبِيٌّ وَصِبْيَةٌ، وَهُوَ جَمْعُ رَجُلٍ عَلِيٍّ أَيْ: شَرِيفٍ رَفِيعٍ. وَفُلَانٌ مِنْ عِلِّيَّةِ قَوْمِهِ وَعِلِيِّهِمْ وَعُلِيِّهِمْ أَيْ: فِي الشَّرَفِ وَالْكَثْرَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ رَجُلٌ عَلِيٌّ أَيْ: صُلْبٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَكُلِّ عَلِيٍّ قُصَّ أَسْفَلُ ذَيْلِهِ فَشَمَّرَ     عَنْ سَاقٍ وَأَوْظِفَةٍ عُجْرِ
وَيُقَالُ: فَرَسٌ عَلِيٌّ.
وَالْعِلِّيَّةُ وَالْعُلِّيَّةُ جَمِيعًا: الْغُرْفَةُ، عَلَى بِنَاءِ حُرِّيَّةٍ، قَالَ: وَهِيَ فِي التَّصْرِيفِ فُعُّولَةٌ، وَالْجَمْعُ الْعَلَالِيُّ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: هِيَ فُعِّيلَةٌ مِثْلُ مُرِّيقَةٍ، وَأَصْلُهُ عُلِّيوَةٌ، فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْوَاوَ إِذَا سَكَنَ مَا قَبْلَهَا صَحَّتْ، ڪَمَا يُنْسَبُ إِلَى الدَّلْوِ دَلْوِيٌّ، قَالَ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: هِيَ الْعِلِّيَّةُ بِالْكَسْرِ عَلَى فِعِّيلَةٍ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهَا مِنَ الْمُضَاعَفِ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ فُعِّيلَةٌ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعِلِّيُّ جَمْعُ الْغُرَفِ، وَاحِدَتُهَا عِلِّيَّةٌ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَبِيعَةً لِسُورِهَا عِلِيٌّ
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الْعَلَالِيُّ مِنَ الْبُيُوتِ وَاحِدَتُهَا عِلِّيَّةٌ، قَالَ: وَوَزَنَ عِلِّيَّةٍ فِعِّيلَةٌ، الْعَيْنُ شَدِيدَةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعِلِّيَّةٌ أَكْثَرُ مِنْ عُلِّيَّةٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَارْتَقَى عُلِّيَّةً. هُوَ مِنْ ذَلِكَ، بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا. وَعَلَا بِهِ وَأَعْلَاهُ وَعَلَاهُ: جَعَلَهُ عَالِيًا.
وَالْعَالِيَةُ: أَعْلَى الْقَنَاةِ، وَأَسْفَلُهَا السَّافِلَةُ، وَجَمْعُهَا الْعَوَالِي، وَقِيلَ: الْعَالِيَةُ الْقَنَاةُ الْمُسْتَقِيمَةُ، وَقِيلَ: هُوَ النِّصْفُ الَّذِي يَلِي السِّنَانَ، وَقِيلَ: عَالِيَةُ الرُّمْحِ رَأْسُهُ؛ وَبِهِ فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
أَقَبَّا الْكُشُوحِ أَبْيَضَانِ ڪِلَاهُمَا ڪَعَالِيَةِ الْخَطِّيِّ وَارِي الْأَزَانِدِ أَيْ: ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ڪَرَأْسِ الرُّمْحِ فِي مُضِيِّهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَخَذْتُ بِعَالِيَةِ رُمْحٍ، قَالَ: وَهِيَ مَا يَلِي السِّنَانَ مِنَ الْقَنَاةِ.
وَعَوَالِي الرِّمَاحِ: أَسِنَّتُهَا، وَاحِدَتُهَا عَالِيَةٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْخَنْسَاءِ حِينَ خَطَبَهَا دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ: أَتَرَوْنَنِي تَارِكَةً بَنِي عَمِّي ڪَأَنَّهُمْ عَوَالِي الرِّمَاحِ وَمُرْتَثَّةً شَيْخَ بَنِي جُشَمَ. شَبَّهَتْهُمْ بِعَوَالِي الرِّمَاحِ لِطَرَاءَةِ شَبَابِهِمْ وَبَرِيقِ سَحْنَائِهِمْ وَحُسْنِ وُجُوهِهِمْ، وَقِيلَ: عَالِيَةُ الرُّمْحِ مَا دَخَلَ فِي السِّنَانِ إِلَى ثُلُثِهِ، وَالْعَالِيَةُ: مَا فَوْقَ أَرْضِ نَجْدٍ إِلَى أَرْضِ تِهَامَةَ وَإِلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ، وَهِيَ الْحِجَازُ وَمَا وَالَاهَا، وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ الْعَالِيَةَ وَالْعَوَالِيَ فِي  غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْحَدِيثِ، وَهِيَ أَمَاكِنُ بِأَعْلَى أَرَاضِي الْمَدِينَةِ وَأَدْنَاهَا مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ، وَأَبْعَدُهَا مِنْ جِهَةِ نَجْدٍ ثَمَانِيَةٌ، وَالنَّسَبُ إِلَيْهَا عَالِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ، وَعُلْوِيٌّ نَادِرٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ؛ وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
أَأَنْ هَبَّ عُلْوِيٌّ يُعَلِّلُ فِتْيَةً     بِنَخْلَةٍ وَهْنًا فَاضَ مِنْكَ الْمَدَامِعُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عُلْوِيٌّ جَافٍ. وَعَالُوا: أَتَوُا الْعَالِيَةَ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: عَالِيَةُ الْحِجَازِ أَعْلَاهَا بَلَدًا وَأَشْرَفُهَا مَوْضِعًا، وَهِيَ بِلَادٌ وَاسِعَةٌ، وَإِذَا نَسَبُوا إِلَيْهَا قِيلَ عُلْوِيٌّ، وَالْأُنْثَى عُلْوِيَّةٌ.
وَيُقَالُ: عَالَى الرَّجُلُ وَأَعْلَى إِذَا أَتَى عَالِيَةَ الْحِجَازِ وَنَجْدٍ؛ قَاْلَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ:
مُعَالِيَةٌ لَا هَمَّ إِلَّا مُحَجِّرٌ وَحَرَّةُ لَيْلَى السَّهْلُ مِنْهَا فَلُوبُهَا وَحَرَّةُ لَيْلَى وَحَرَّةُ شَوْرَانَ وَحَرَّةُ بَنِي سُلَيْمٍ فِي عَالِيَةِ الْحِجَازِ، وَعَلَى السَّطْحَ عَلْيًا وَعِلْيًا. وَفِي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ظُلْمًا وَعِلْيًا. ڪُلُّ هَذَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.
وَعَلَى: حَرْفُ جَرٍّ، وَمَعْنَاهُ اسْتِعْلَاءُ الشَّيْءِ، تَقُولُ: هَذَا عَلَى ظَهْرِ الْجَبَلِ وَعَلَى رَأْسِهِ، وَيَكُونُ أَيْضًا أَنْ يَطْوِيَ مُسْتَعْلِيًا ڪَقَوْلِكَ: مَرَّ الْمَاءُ عَلَيْهِ وَأَمْرَرْتُ يَدِي عَلَيْهِ، وَأَمَّا مَرَرْتُ عَلَى فُلَانٍ فَجَرَى هَذَا ڪَالْمَثَلِ. وَعَلَيْنَا أَمِيرٌ ڪَقَوْلِكَ: عَلَيْهِ مَالٌ؛ لِأَنَّهُ شَيْءٌ اعْتَلَاهُ، وَهَذَا ڪَالْمَثَلِ ڪَمَا يَثْبُتُ الشَّيْءُ عَلَى الْمَكَانِ ڪَذَلِكَ يَثْبُتُ هَذَا عَلَيْهِ، فَقَدْ يَتَّسِعُ هَذَا فِي الْكَلَامِ، وَلَا يُرِيدُ سِيبَوَيْهِ بِقَوْلِهِ: عَلَيْهِ مَالٌ؛ لِأَنَّهُ شَيْءٌ اعْتَلَاهُ أَنَّ اعْتَلَاهُ مِنْ لَفْظِ عَلَى، إِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهَا فِي مَعْنَاهَا وَلَيْسَتْ مِنْ لَفْظِهَا، وَكَيْفَ يَظُنُّ بِ سِيبَوَيْهِ ذَلِكَ، وَعَلَى مِنْ ع ل ي وَاعْتَلَاهُ مِنْ ع ل و؟ وَقَدْ تَأْتِي عَلَى بِمَعْنَى فِي؛ قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
وَلَقَدْ سَرَيْتُ عَلَى الظَّلَامِ بِمِغْشَمٍ     جَلْدٍ مِنَ الْفِتْيَانِ غَيْرِ مُهَبَّلِ
أَيْ: فِي الظَّلَامِ. وَيَجِيءُ عَلَى فِي الْكَلَامِ وَهُوَ اسْمٌ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا ظَرْفًا، وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ قَوْلُ بَعْضِ الْعَرَبِ نَهَضَ مِنْ عَلَيْهِ؛ قَاْلَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ:
غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَمَا تَمَّ ظِمْؤُهَا     تَصِلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ
وَهُوَ بِمَعْنَى عِنْدَ؛ وَهَذَا الْبَيْتُ مَعْنَاهُ غَدَتْ مِنْ عِنْدِهِ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: فَإِذَا انْقَطَعَ مَنْ عَلَيْهَا رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ.
أَيْ: مَنْ فَوْقَهَا، وَقِيلَ مَنْ عِنْدَهَا. وَقَالُوا: رَمَيْتُ عَلَى الْقَوْسِ وَرَمَيْتُ عَنْهَا، وَلَا يُقَالُ رَمَيْتُ بِهَا؛ قَالَ:
أَرْمِي عَلَيْهَا وَهِيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ
وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضُيِّقَتْ عَلَيْهِ جَهَنَّمُ.
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: حَمَلَ بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَجَعَلَهُ عُقُوبَةً لِصَائِمِ الدَّهْرِ، ڪَأَنَّهُ ڪَرِهَ صَوْمَ الدَّهْرِ، وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ مَنْعُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ وَكَرَاهِيَتُهُ لَهُ، وَفِيهِ بُعْدٌ؛ لِأَنَّ صَوْمَ الدَّهْرِ بِالْجُمْلَةِ قُرْبَةٌ، وَقَدْ صَامَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَالتَّابِعِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ فَمَا يَسْتَحِقُّ فَاعِلُهُ تَضْيِيقَ جَهَنَّمَ عَلَيْهِ؛ وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّ عَلَى هُنَا بِمَعْنَى عَنْ. أَيْ: ضُيِّقَتْ عَنْهُ فَلَا يَدْخُلُهَا، وَعَنْ وَعَلَى يَتَدَاخَلَانِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ: لَوْلَا أَنْ يَأْثُرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ لَكَذَبْتُ.
أَيْ: يَرْوُوا عَنِّي. وَقَالُوا: ثَبَتَ عَلَيْهِ مَالٌ أَيْ: ڪَثُرَ، وَكَذَلِكَ يُقَالُ: عَلَيْهِ مَالٌ، يُرِيدُونَ ذَلِكَ الْمَعْنَى، وَلَا يُقَالُ لَهُ مَالٌ إِلَّا مِنَ الْعَيْنِ ڪَمَا لَا يُقَالُ عَلَيْهِ مَالٌ إِلَّا مِنْ غَيْرِ الْعَيْنِ.
قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ عَلَى فِي الْأَفْعَالِ الشَّاقَّةِ الْمُسْتَثْقَلَةِ، تَقُولُ: قَدْ سِرْنَا عَشْرًا وَبَقِيَتْ عَلَيْنَا لَيْلَتَانِ، وَقَدْ حَفِظْتُ الْقُرْآنَ وَبَقِيَتْ عَلَيَّ مِنْهُ سُورَتَانِ، وَقَدْ صُمْنَا عِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ وَبَقِيَتْ عَلَيْنَا عَشْرٌ، ڪَذَلِكَ يُقَالُ فِي الِاعْتِدَادِ عَلَى الْإِنْسَانِ بِذُنُوبِهِ وَقُبْحِ أَفْعَالِهِ، وَإِنَّمَا اطَّرَدَتْ عَلَى فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مِنْ حَيْثُ ڪَانَتْ عَلَى فِي الْأَصْلِ لِلِاسْتِعْلَاءِ وَالتَّفَرُّعِ، فَلَمَّا ڪَانَتْ هَذِهِ الْأَحْوَالُ ڪُلَفًا، وَمَشَاقَّ تَخْفِضُ الْإِنْسَانَ وَتَضَعُهُ وَتَعْلُوهُ وَتَتَفَرَّعُهُ حَتَّى يَخْنَعَ لَهَا وَيَخْضَعَ لِمَا يَتَسَدَّاهُ مِنْهَا، ڪَانَ ذَلِكَ مِنْ مَوَاضِعِ عَلَى، أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ هَذَا لَكَ وَهَذَا عَلَيْكَ، فَتُسْتَعْمَلُ اللَّامُ فِيمَا تُؤْثِرُهُ وَعَلَى فِيمَا تَكْرَهُهُ؟ وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
سَأَحْمِلُ نَفْسِي عَلَى آلَةٍ     فَإِمَّا عَلَيْهَا وَإِمَّا لَهَا وَعَلَيْكَ
: مِنْ أَسْمَاءِ الْفِعْلِ الْمُغْرَى بِهِ، تَقُولُ عَلَيْكَ زَيْدًا أَيْ: خُذْهُ، وَعَلَيْكَ بِزَيْدٍ ڪَذَلِكَ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: لَمَّا ڪَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ صَارَ بِمَنْزِلَةِ هَلُمَّ، وَإِنْ ڪَانَ أَصْلُهُ الِارْتِفَاعَ، وَفَسَّرَ ثَعْلَبٌ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْكَ بِزَيْدٍ فَقَالَ: لَمْ يَجِئْ بِالْفِعْلِ وَجَاءَ بِالصِّفَةِ فَصَارَتْ ڪَالْكِنَايَةِ عَنِ الْفِعْلِ، فَكَأَنَّكَ إِذَا قُلْتَ عَلَيْكَ بِزَيْدٍ قُلْتَ افْعَلْ بِزَيْدٍ مِثْلَ مَا تُكَنِّي عَنْ ضَرَبْتُ فَتَقُولُ فَعَلْتُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَلَيْكُمْ بِكَذَا أَيِ: افْعَلُوهُ، وَهُوَ اسْمٌ لِلْفِعْلِ بِمَعْنَى خُذْ، يُقَالُ: عَلَيْكَ زَيْدًا وَعَلَيْكَ بِزَيْدٍ أَيْ: خُذْهُ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: لَيْسَ زَيْدًا مِنْ قَوْلِكَ عَلَيْكَ زَيْدًا مَنْصُوبًا بِخُذِ الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ عَلَيْكَ، إِنَّمَا هُوَ مَنْصُوبٌ بِنَفْسِ عَلَيْكَ مِنْ حَيْثُ ڪَانَ اسْمًا لِفِعْلٍ مُتَّعَدٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَلَى لَهَا مَعَانٍ وَالْقُرَّاءُ ڪُلُّهُمْ يُفَخِّمُونَهَا؛ لِأَنَّهَا حَرْفُ أَدَاةٍ.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: مَعَ رَجُلٍ مِنْكُمْ ڪَمَا تَقُولُ جَاءَنِي الْخَيْرُ عَلَى وَجْهِكَ وَمَعَ وَجْهِكَ. وَفِي حَدِيثِ زَكَاةِ الْفِطْرِ: عَلَى ڪُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ صَاعٌ.
قَالَ: عَلَى بِمَعْنَى مَعَ؛ لِأَنَّ الْعَبْدَ لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْفِطْرَةُ وَإِنَّمَا تَجِبُ عَلَى سَيِّدِهِ. قَاْلَ ابْنُ ڪَيْسَانَ: عَلَيْكَ وَدُونَكَ وَعِنْدَكَ إِذَا جُعِلْنَ أَخْبَارًا فَعَنِ الْأَسْمَاءِ، ڪَقَوْلِكَ: عَلَيْكَ ثَوْبٌ وَعِنْدَكَ مَالٌ وَدُونَكَ مَالٌ، وَيُجْعَلْنَ إِغْرَاءً فَتُجْرَى مُجْرَى الْفِعْلِ فَيَنْصِبْنَ الْأَسْمَاءَ، ڪَقَوْلِكَ: عَلَيْكَ زَيْدًا وَدُونَكَ وَعِنْدَكَ خَالِدًا أَيِ: الْزَمْهُ وَخُذْهُ، وَأَمَّا الصِّفَاتُ سِوَاهُنَّ فَيَرْفَعْنَ إِذَا جُعِلَتْ أَخْبَارًا وَلَا يُغْرَى بِهَا. وَيَقُولُونَ: عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَرَأَيْتُهُ عَلَى أَوْفَازٍ ڪَأَنَّهُ يُرِيدُ النُّهُوضَ. وَتَجِيءُ عَلَى بِمَعْنَى عَنْ؛ قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ مَعْنَاهُ إِذَا اكْتَالُوا عَنْهُمْ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: عَلَى لَهَا ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ؛ قَاْلَ الْمُبَرِّدُ: هِيَ لَفْظَةٌ مُشْتَرَكَةٌ لِلِاسْمِ وَالْفِعْلِ وَالْحَرْفِ لَا أَنَّ الِاسْمَ هُوَ الْحَرْفُ أَوِ الْفِعْلُ، وَلَكِنْ يَتَّفِقُ الِاسْمُ وَالْحَرْفُ فِي اللَّفْظِ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ عَلَى زَيْدٍ ثَوْبٌ، فَعَلَى هَذِهِ حَرْفٌ، وَتَقُولُ عَلَا زَيْدًا ثَوْبٌ، فَعَلَا هَذِهِ فِعْلٌ مِنْ عَلَا يَعْلُو؛ قَالَطَرَفَةُ:
 وَتَسَاقَى الْقَوْمُ ڪَأْسًا مُرَّةً وَعَلَا الْخَيْلَ دِمَاءٌ ڪَالشَّقِرْ وَيُرْوَى: عَلَى الْخَيْلِ.
قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَلِفُ عَلَا زَيْدًا ثَوْبٌ مُنْقَلِبَةٌ مِنْ وَاوٍ، إِلَّا أَنَّهَا تُقْلَبُ مَعَ الْمُضْمَرِ يَاءً، تَقُولُ عَلَيْكَ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَتْرُكُهَا عَلَى حَالِهَا؛ قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَيَّ قَلُوصِ رَاكِبٍ تَرَاهَا     فَاشْدُدْ بِمَثْنَيْ حَقَبِ حَقْوَاهَا
نَادِيَةً وَنَادِيَا أَبَاهَا طَارُوا     عَلَاهُنَّ فَطِرْ عَلَاهَا
وَيُقَالُ: هِيَ بِلُغَةِ بَلْحَارِثِ بْنِ ڪَعْبٍ.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنْشَدَهُ أَبُو زَيْدٍ:
نَاجِيَةً وَنَاجِيًا أَبَاهَا
قَالَ: وَكَذَلِكَ أَنْشَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةٍ نَجَا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ عَنْ هَذَا الشِّعْرِ فَقَالَ لِي: انْقُطْ عَلَيْهِ، هَذَا مِنْ قَوْلِ الْمُفَضَّلِ. وَعَلَى: حَرْفٌ خَافِضٌ، وَقَدْ تَكُونُ اسْمًا يَدْخُلُ عَلَيْهِ حَرْفٌ؛ قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الطَّثَرِيَّةِ:
غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ تَنْقُضُ الطَّلَّ بَعْدَمَا     رَأَتْ حَاجِبَ الشَّمْسِ اسْتَوَى فَتَرَفَّعَا
أَيْ: غَدَتْ مِنْ فَوْقِهِ؛ لِأَنَّ حَرْفَ الْجَرِّ لَا يَدْخُلُ عَلَى حَرْفِ الْجَرِّ، وَقَوْلُهُمْ: ڪَانَ ڪَذَا عَلَى عَهْدِ فُلَانٍ. أَيْ: فِي عَهْدِهِ، وَقَدْ يُوضَعُ مَوْضِعَ مِنْ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ أَيْ: مِنَ النَّاسِ. وَتَقُولُ: عَلَيَّ زَيْدًا وَعَلَيَّ بِزَيْدٍ؛ مَعْنَاهُ أَعْطِنِي زَيْدًا؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَتَكُونُ عَلَى بِمَعْنَى الْبَاءِ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
    وَكَأَنَّهُنَّ رَبَابَةٌ وَكَأَنَّهُ يَسَرٌ
يَفِيضُ عَلَى الْقِدَاحِ وَيَصْدَعُ
أَيْ: بِالْقِدَاحِ. وَعَلَى: صِفَةٌ مِنَ الصِّفَاتِ، وَلِلْعَرَبِ فِيهَا لُغَتَانِ: ڪُنْتُ عَلَى السَّطْحِ وَكُنْتُ أَعْلَى السَّطْحِ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِمْ وَإِلَيْهِمُ: الْأَصْلُ عَلَاهُمْ وَإِلَاهُمْ ڪَمَا تَقُولُ إِلَى زَيْدٍ وَعَلَى زَيْدٍ، إِلَّا أَنَّ الْأَلِفَ غُيِّرَتْ مَعَ الْمُضْمَرِ فَأُبْدِلَتْ يَاءً لِتَفْصِلَ بَيْنَ الْأَلِفِ الَّتِي فِي آخِرِ الْمُتَمَكِّنَةِ وَبَيْنَ الْأَلِفِ فِي آخِرِ غَيْرِ الْمُتَمَكِّنَةِ الَّتِي الْإِضَافَةُ لَازِمَةٌ لَهَا، أَلَا تَرَى أَنَّ عَلَى وَلَدَى وَإِلَى لَا تَنْفَرِدُ مِنَ الْإِضَافَةِ؟ وَلِذَلِكَ قَالَتِ الْعَرَبُ فِي ڪِلَا فِي حَالِ النَّصْبِ وَالْجَرِّ: رَأَيْتُ ڪِلَيْهِمَا وَكِلَيْكُمَا وَمَرَرْتُ بِكِلَيْهِمَا، فَفَصَلَتْ بَيْنَ الْإِضَافَةِ إِلَى الْمُظْهِرِ وَالْمُضْمَرِ لَمَّا ڪَانَتْ ڪِلَا لَا تَنْفَرِدُ، وَلَا تَكُونُ ڪَلَامًا إِلَّا بِالْإِضَافَةِ.
وَالْعِلَاوَةُ: أَعْلَى الرَّأْسِ، وَقِيلَ: أَعْلَى الْعُنُقِ. يُقَالُ: ضَرَبْتُ عِلَاوَتَهُ أَيْ: رَأْسَهُ وَعُنُقَهُ. وَالْعِلَاوَةُ أَيْضًا: رَأْسُ الْإِنْسَانِ مَا دَامَ فِي عُنُقِهِ.
وَالْعِلَاوَةُ: مَا يُحْمَلُ عَلَى الْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ، وَهُوَ مَا وُضِعَ بَيْنَ الْعِدْلَيْنِ، وَقِيلَ: عِلَاوَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ مَا زَادَ عَلَيْهِ.
يُقَالُ: أَعْطَاهُ أَلْفًا وَدِينَارًا عِلَاوَةً، وَأَعْطَاهُ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَمِائَةٍ عِلَاوَةً، وَجَمْعُ الْعِلَاوَةِ عَلَاوَى مِثْلُ هِرَاوَةٍ وَهَرَاوَى.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: قَاْلَ لِلَبِيدٍ الشَّاعِرِ: ڪَمْ عَطَاؤُكَ؟ فَقَالَ: أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةٍ فَقَالَ: مَا بَالُ الْعِلَاوَةِ بَيْنَ الْفَوْدَيْنِ؟ الْعِلَاوَةُ: مَا عُولِيَ فَوْقَ الْحِمْلِ وَزِيدَ عَلَيْهِ، وَالْفَوْدَانِ: الْعِدْلَانِ.
وَيُقَالُ: عَلِّ عَلَاوَاكَ عَلَى الْأَحْمَالِ وَعَالِهَا.
وَالْعِلَاوَةُ: ڪُلُّ مَا عَلَّيْتَ بِهِ عَلَى الْبَعِيرِ بَعْدَ تَمَامِ الْوِقْرِ أَوْ عَلَّقْتَهُ عَلَيْهِ نَحْوُ السِّقَاءِ وَالسَّفُّودِ، وَالْجَمْعُ الْعَلَاوَى مَثَلُ إِدَاوَةٍ وَأَدَاوَى. وَالْعَلْيَاءُ: رَأْسُ الْجَبَلِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: رَأْسُ ڪُلِّ جَبَلٍ مُشْرِفٍ، وَقِيلَ: ڪُلُّ مَا عَلَا مِنَ الشَّيْءِ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
تَبَصَّرْ خَلِيلِيَّ هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ     تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ
وَالْعَلْيَاءُ: السَّمَاءُ اسْمٌ لَهَا، وَلَيْسَ بِصِفَةٍ، وَأَصْلُهُ الْوَاوُ إِلَّا أَنَّهُ شَذَّ. وَالسَّمَاوَاتُ الْعُلَى: جَمْعُ السَّمَاءِ الْعُلْيَا، وَالثَّنَايَا الْعُلْيَا وَالثَّنَايَا السُّفْلَى.
يُقَالُ لِلْجَمَاعَةِ: عُلْيَا وَسُفْلَى، لِتَأْنِيثِ الْجَمَاعَةِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى وَلَمْ يَقُلِ الْكُبَرِ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى، وَبِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى. وَالْعَلْيَاءُ: ڪُلُّ مَكَانٍ مُشْرِفٍ وَفِي شِعْرِ الْعَبَّاسِ يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ الْمُهَيْمِنُ     مِنْ خِنْدِفَ عَلْيَاءَ تَحْتَهَا النُّطُقُ
قَالَ: عَلْيَاءُ اسْمُ الْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ ڪَالْيِفَاعِ، وَلَيْسَتْ بِتَأْنِيثِ الْأَعْلَى؛ لِأَنَّهَا جَاءَتْ مُنَكَّرَةً، وَفَعْلَاءُ أَفْعَلُ يَلْزَمُهَا التَّعْرِيفُ.
وَالْعُلْيَا: اسْمٌ لِلْمَكَانِ الْعَالِي، وَلِلْفَعْلَةِ الْعَالِيَةِ عَلَى الْمَثَلِ، صَارَتِ الْوَاوُ فِيهَا يَاءً؛ لِأَنَّ فَعْلَى إِذَا ڪَانَتِ اسْمًا مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ أُبْدِلَتْ وَاوُهُ يَاءً، ڪَمَا أَبْدَلُوا الْوَاوَ مَكَانَ الْيَاءِ فِي فُعْلَى إِذَا ڪَانَتِ اسْمًا فَأَدْخَلُوهَا عَلَيْهَا فِي فَعْلَى لِتَتَكَافَآ فِي التَّغَيُّرِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ. وَيُقَالُ: نَزَلَ فُلَانٌ بِعَالِيَةِ الْوَادِي وَسَافِلَتِهِ، فَعَالِيَتُهُ حَيْثُ يَنْحَدِرُ الْمَاءُ مِنْهُ، وَسَافِلَتُهُ حَيْثُ يَنْصَبُّ إِلَيْهِ.
وَعَلَا حَاجَتَهُ وَاسْتَعْلَاهَا: ظَهَرَ عَلَيْهَا، وَعَلَا قِرْنَهُ وَاسْتَعْلَاهُ ڪَذَلِكَ.
وَرَجُلٌ عَلُوٌّ لِلرِّجَالِ عَلَى مِثَالِ عَدُوٍّ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَلَمْ يَسْتَثْنِهَا يَعْقُوبُ فِي الْأَشْيَاءِ الَّتِي حَصَرَهَا ڪَحَسُوٍّ وَفَسُوٍّ، وَكُلُّ مَنْ قَهَرَ رَجُلًا أَوْ عَدُوًّا فَإِنَّهُ يُقَالُ عَلَاهُ وَاعْتَلَاهُ وَاسْتَعْلَاهُ، وَاسْتَعْلَى عَلَيْهِ، وَاسْتَعْلَى عَلَى النَّاسِ: غَلَبَهُمْ وَقَهَرَهُمْ وَعَلَاهُمْ.
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى قَاْلَ اللَّيْثُ: الْفَرَسُ إِذَا بَلَغَ الْغَايَةَ فِي الرِّهَانِ يُقَالُ قَدِ اسْتَعْلَى عَلَى الْغَايَةِ. وَعَلَوْتُ الرَّجُلَ: غَلَبْتُهُ، وَعَلَوْتُهُ بِالسَّيْفِ: ضَرَبْتُهُ. وَالْعُلْوُ: ارْتِفَاعُ أَصْلِ الْبِنَاءِ. وَقَالُوا فِي النِّدَاءِ: تَعَالَ أَيِ: اعْلُ، وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ الْأَمْرِ.
وَالتَّعَالِي: الِارْتِفَاعُ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: تَقُولُ الْعَرَبُ فِي النِّدَاءِ لِلرَّجُلِ تَعَالَ بِفَتْحِ اللَّامِ، وَلِلِاثْنَيْنِ تَعَالَيَا، وَلِلرِّجَالِ تَعَالَوْا، وَلِلْمَرْأَةِ تَعَالَيْ، وَلِلنِّسَاءِ تَعَالَيْنَ، وَلَا يُبَالُونَ أَيْنَ يَكُونُ الْمَدْعُوُّ فِي مَكَانٍ أَعْلَى مِنْ مَكَانِ الدَّاعِي أَوْ مَكَانٍ دُونَهُ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنْهُ تَعَالَيْتُ، وَلَا يُنْهَى عَنْهُ. وَتَقُولُ: تَعَالَيْتُ وَإِلَى أَيِّ شَيْءٍ أَتَعَالَى. وَعَلَا بِالْأَمْرِ: اضْطَلَعَ بِهِ وَاسْتَقَلَّ؛ قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ سَعْدٍ الْغَنَوِيُّ يُخَاطِبُ ابْنَهُ عَلِيَّ بْنَ ڪَعْبٍ، وَقِيلَ هُوَ لِعَلِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْغَنَوِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْغَدِيرِ:
اعْمِدْ لِمَا تَعْلُو فَمَا لَكَ بِالَّذِي لَا تَسْتَطِيعُ مِنَ الْأُمُورِ يَدَانِ هَكَذَا أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ فَاعْمِدْ بِالْفَاءِ؛ لِأَنَّ قَبْلَهُ:
وَإِذَا رَأَيْتَ الْمَرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ شَعْبَ الْعَصَا وَيَلِجُّ فِي الْعِصْيَانِ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ الْمَرْءَ يَسْعَى فِي فَسَادِ حَالِهِ وَيَلِجُّ فِي عِصْيَانِكَ وَمُخَالِفَةِ أَمْرِكَ فِيمَا يُفْسِدُ حَالَهُ فَدَعْهُ وَاعْمِدْ لِمَا تَسْتَقِلُّ بِهِ مِنَ الْأَمْرِ وَتَضْطَلِعُ  بِهِ، إِذْ لَا قُوَّةَ لَكَ عَلَى مَنْ لَا يُوَافِقُكَ. وَعَلَا الْفَرَسَ: رَكِبَهُ. وَأَعْلَى عَنْهُ: نَزَلَ. وَعَلَّى الْمَتَاعَ عَنِ الدَّابَّةِ: أَنْزَلَهُ، وَلَا يُقَالُ أَعْلَاهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى إِلَّا مُسْتَكْرَهًا.
وَعَالَوْا نَعِيَّهُ: أَظْهَرُوهُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ أَعْلَوْهُ وَلَا عَلَّوْهُ.
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَعَلَّى فُلَانٌ إِذَا هَجَمَ عَلَى قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وَكَذَلِكَ دَمَقَ وَدَمَرَ. وَيُقَالُ: عَالَيْتُهُ عَلَى الْحِمَارِ وَعَلَّيْتُهُ عَلَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
عَالَيْتُ أَنْسَاعِي وَجِلْبَ الْكُورِ     عَلَى سَرَاةِ رَائِحٍ مَمْطُورِ
وَقَالَ:
فَإِلَّا تَجَلَّلْهَا يُعَالُوكَ فَوْقَهَا وَكَيْفَ تُوَقَّى ظَهْرَ مَا أَنْتَ رَاكِبُهْ أَيْ: يُعْلُوكَ فَوْقَهَا؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:
وَإِنْ هَوَى الْعَاثِرُ قُلْنَا دَعْدَعَا     لَهُ وَعَالَيْنَا بِتَنْعِيشٍ لَعَا
أَبُو سَعِيدٍ: عَلَوْتُ عَلَى فُلَانٍ الرِّيحَ. أَيْ: ڪُنْتُ فِي عُلَاوَتِهَا.
وَيُقَالُ: لَا تَعْلُ الرِّيحَ عَلَى الصَّيْدِ فَيَرَاحَ رِيحَكَ وَيَنْفِرَ. وَيُقَالُ: ڪُنْ فِي عُلَاوَةِ الرِّيحِ وَسُفَالَتِهَا، فَعُلَاوَتُهَا أَنْ تَكُونَ فَوْقَ الصَّيْدِ، وَسُفَالَتُهَا أَنْ تَكُونَ تَحْتَ الصَّيْدِ لِئَلَّا يَجِدَ الْوَحْشُ رَائِحَتَكَ.
وَيُقَالُ: أَتَيْتُ النَّاقَةَ مِنْ قِبَلِ مُسْتَعْلَاهَا أَيْ: مِنْ قِبَلِ إِنْسِيِّهَا.
وَالْمُعَلَّى بِفَتْحِ اللَّامِ: الْقِدْحُ السَّابِعُ فِي الْمَيْسِرِ، وَهُوَ أَفْضَلُهَا، إِذَا فَازَ حَازَ سَبْعَةَ أَنْصِبَاءَ مِنَ الْجَزُورِ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَلَهُ سَبْعَةُ قُرُوضٍ وَلَهُ غُنْمُ سَبْعَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ فَازَ، وَعَلَيْهِ غُرْمُ سَبْعَةِ أَنْصِبَاءَ إِنْ لَمْ يَفُزْ. وَالْعَلَاةُ: الصَّخْرَةُ، وَقِيلَ: صَخْرَةٌ يُجْعَلُ لَهَا إِطَارٌ مِنَ الْأَخْثَاءِ وَمِنَ اللَّبَنِ وَالرَّمَادِ ثُمَّ يُطْبَخُ فِيهَا الْأَقِطُ، وَتُجْمَعُ عَلًا؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
وَقَالُوا عَلَيْكُمْ عَاصِمًا     نَسْتَغِثْ بِهِ رُوَيْدَكَ حَتَّى
يَصْفِقَ الْبَهْمَ عَاصِمُ     وَحَتَّى تَرَى أَنَّ الْعَلَاةَ
تَمُدُّهَا جُخَادِيَّةٌ وَالرَّائِحَاتُ الرَّوَاسِمُ
يُرِيدُ: أَنَّ تِلْكَ الْعَلَاةَ يَزِيدُ فِيهَا جُخَادِيَّةٌ، وَهِيَ قِرْبَةٌ مَلْأَى لَبَنًا أَوْ غِرَارَةٌ مَلْأَى تَمْرًا أَوْ حِنْطَةً، يُصَبُّ مِنْهَا فِي الْعَلَاةِ لِلتَّأْقِيطِ، فَذَلِكَ مَدُّهَا فِيهَا. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَلَاةُ حَجَرٌ يُجْعَلُ عَلَيْهِ الْأَقِطُ؛ قَاْلَ مُبَشِّرُ بْنُ هُذَيْلٍ الشَّمَجِيُّ:
لَا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فِيهَا شَاتُهُ     وَلَا حِمَارَاهُ وَلَا عَلَاتُهُ
وَالْعَلَاةُ: الزُّبْرَةُ الَّتِي يَضْرِبُ عَلَيْهَا الْحَدَّادُ الْحَدِيدَ. وَالْعَلَاةُ: السَّنْدَانِ.
وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ فِي مَهْبَطِ آدَمَ: هَبَطَ بِالْعَلَاةِ.
وَهِيَ السَّنْدَانُ، وَالْجَمْعُ الْعَلَا. وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ: عَلَاةٌ، تُشَبَّهُ بِهَا فِي صَلَابَتِهَا، يُقَالُ: نَاقَةٌ عَلَاةُ الْخَلْقِ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمَتْلَفٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ بِمَهْلَكَةٍ جَاوَزْتُهَا بِعَلَاةِ الْخَلْقِ عِلْيَانِ أَيْ: طَوِيلَةٍ جَسِيمَةٍ. وَذَكَرَ ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ: نَاقَةٌ عِلْيَانُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ أَنَّهُ يُقَالُ: رَجُلٌ عِلْيَانُ وَعِلِّيَانُ، وَأَصْلُ الْيَاءِ وَاوٌ انْقَلَبَتْ يَاءً ڪَمَا قَالُوا صِبْيَةٌ وَصِبْيَانٌ؛ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْأَجْلَحِ:
تَقْدُمُهَا ڪُلُّ عَلَاةٍ عِلْيَانُ
وَيُقَالُ: رَجُلٌ عَلْيَانُ مَثَلُ عَطْشَانَ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: أَنْزَلَ الْعَلَاةَ وَالْمَرَّ. وَعَلَّى الْحَبْلَ: أَعَادَهُ إِلَى مَوْضِعِهِ مِنَ الْبَكَرَةِ يُعَلِّيهِ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَرُدُّ حَبْلَ الْمُسْتَقِي بِالْبَكَرَةِ إِلَى مَوْضِعِهِ مِنْهَا إِذَا مَرِسَ الْمُعَلِّي وَالرِّشَاءُ الْمُعَلَّى. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: التَّعْلِيَةُ أَنْ يَنْتَأَ بَعْضُ الطَّيِّ أَسْفَلَ الْبِئْرِ فَيَنْزِلَ رَجُلٌ فِي الْبِئْرِ يُعَلِّي الدَّلْوَ عَنِ الْحَجَرِ النَّاتِئِ؛ وَأَنْشَدَ لِعَدِيٍّ:
كَهُوِيِّ الدَّلْوِ نَزَّاهَا الْمُعَلْ
أَرَادَ الْمُعَلِّي وَقَالَ:
لَوْ أَنَّ سَلْمَى أَبْصَرَتْ مَطَلِّي     تَمْتَحُ أَوْ تَدْلِجُ أَوْ تُعَلِّي
وَقِيلَ: الْمُعَلِّي الَّذِي يَرْفَعُ الدَّلْوَ مَمْلُوءَةً إِلَى فَوْقُ يُعِينُ الْمُسْتَقِيَ بِذَلِكَ. وَعُلْوَانُ الْكِتَابِ: سِمَتُهُ ڪَعُنْوَانِهِ، وَقَدْ عَلَّيْتُهُ، هَذَا أَقِيسُ.
وَيُقَالُ: عَلْوَنْتُهُ عَلْوَنَةً وَعُلْوَانًا وَعَنْوَنْتُهُ عَنْوَنَةً وَعُنْوَانًا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: عُلْوَانُ ڪُلِّ شَيْءٍ مَا عَلَا مِنْهُ، وَهُوَ الْعُنْوَانُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَحَاجَةٍ دُونَ أُخْرَى قَدْ سَمَحْتُ     بِهَا جَعَلْتُهَا لِلَّذِي أَخْفَيْتُ عُنْوَانَا
أَيْ: أَظْهَرْتُ حَاجَةً وَكَتَمْتُ أُخْرَى، وَهِيَ الَّتِي أُرِيغُ فَصَارَتْ هَذِهِ عُنْوَانًا لِمَا أَرَدْتُ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَبُ تُبَدِّلُ اللَّامَ مِنَ النُّونِ فِي حُرُوفٍ ڪَثِيرَةٍ مِثْلِ لَعَلَّكَ وَلَعَنَّكَ، وَعَتَلَهُ إِلَى السِّجْنِ وَعَتَنَهُ، وَكَأَنَّ عُلْوَانَ الْكِتَابِ اللَّامُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ النُّونِ، وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُهُ.
وَرَجُلٌ عِلْيَانُ وَعِلِّيَانُ: ضَخْمٌ طَوِيلٌ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَنَاقَةٌ عِلْيَانُ: طَوِيلَةٌ جَسِيمَةٌ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
أَنْشَدَ مِنْ خَوَّارَةٍ عِلْيَانِ     مَضْبُورَةِ الْكَاهِلِ ڪَالْبُنْيَانِ
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: نَاقَةٌ عَلَاةٌ وَعَلِيَّةٌ وَعِلِّيَانُ مُرْتَفِعَةُ السَّيْرِ لَا تُرَى أَبَدًا إِلَّا أَمَامَ الرِّكَابِ.
وَالْعِلْيَانُ: الطَّوِيلُ مِنَ الضِّبَاعِ، وَقِيلَ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَصْحِيفٌ وَإِنَّمَا يُقَالُ لِذِكْرِ الضِّبَاعِ عِثْيَانٌ بِالثَّاءِ فَصَحَّفَهُ اللَّيْثُ وَجَعَلَ بَدَلَ الثَّاءِ لَامًا، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. وَبَعِيرٌ عِلْيَانُ: ضَخْمٌ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الْقَدِيمُ الضَّخْمُ. وَصَوْتٌ عِلْيَانُ: جَهِيرٌ؛ عَنْهُ أَيْضًا، وَالْيَاءُ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ لِقُرْبِ الْكَسْرَةِ وَخَفَاءِ اللَّامِ بِمُشَابَهَتِهَا النُّونَ مَعَ السُّكُونِ. وَالْعَلَايَةُ: مَوْضِعٌ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَمَا أُمُّ خِشْفٍ بِالْعَلَايَةِ فَارِدٌ تَنُوشُ     الْبَرِيرَ حَيْثُ نَالَ اهْتِصَارَهَا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: الْيَاءُ فِي الْعَلَايَةِ بَدَلٌ عَنْ وَاوٍ، وَذَلِكَ أَنَّا لَا نَعْرِفُ فِي الْكَلَامِ تَصْرِيفَ ع ل ي، إِنَّمَا هُوَ ع ل و، فَكَأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ عِلَاوَةٌ، إِلَّا أَنَّهُ غُيِّرَ إِلَى الْيَاءِ مِنْ حَيْثُ ڪَانَ عَلَمًا، وَالْأَعْلَامُ مِمَّا يَكْثُرُ فِيهَا التَّغْيِيرُ وَالْخِلَافُ ڪَمَوْهَبٍ وَحَيْوَةَ وَمَحْبَبٍ، وَقَدْ قَالُوا: الشِّكَايَةُ، فَهَذِهِ نَظِيرُ الْعَلَايَةِ، إِلَّا أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِعَلَمٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْعُلَا بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ: هُوَ مَوْضِعٌ مِنْ نَاحِيَةِ وَادِي الْقُرَى نَزَلَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقِهِ إِلَى تَبُوكَ وَبِهِ مَسْجِدٌ. وَاعْتَلَى الشَّيْءَ: قَوِيَ عَلَيْهِ وَعَلَاهُ؛ قَالَ:
إِنِّي إِذَا مَا لَمْ تَصِلْنِي خَلَّتِي     وَتَبَاعَدَتْ مِنِّي اعْتَلَيْتُ بِعَادَهَا
أَيْ: عَلَوْتُ بِعَادَهَا بِبِعَادٍ أَشَدَّ مِنْهُ؛ وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِبَعْضِ وَلَدِ بِلَالِ بْنِ جَرِيرٍ:
لَعَمْرُكَ إِنِّي يَوْمَ فَيْدَ لَمُعْتَلٍ بِمَا     سَاءَ أَعْدَائِي عَلَى ڪَثْرَةِ الزَّجْرِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: مُعْتَلٍ عَالٍ قَادِرٌ قَاهِرٌ. وَالْعَلِيُّ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ الْقَوِيُّ. وَعَالِيَةُ تَمِيمٍ: هُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، وَهُمْ بَنُو الْهُجَيْمِ وَالْعَنْبَرِ وَمَازِنٍ. وَعُلْيَا مُضَرَ: أَعْلَاهَا، وَهُمْ قُرَيْشٌ وَقَيْسٌ. وَالْعَلِيَّةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْمُعْتَلِيَةُ وَالْمُسْتَعْلِيَةُ: الْقَوِيَّةُ عَلَى حِمْلِهَا. وَلِلنَّاقَةِ حَالِبَانِ: أَحَدُهُمَا يُمْسِكُ الْعُلْبَةَ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ، وَالْآخَرُ يَحْلُبُ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ، فَالَّذِي يَحْلُبُ يُسَمَّى الْمُعَلِّيَ وَالْمُسْتَعْلِيَ، وَالَّذِي يُمْسِكُ يُسَمَّى الْبَائِنَ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمُسْتَعْلِي هُوَ الَّذِي يَقُومُ عَلَى يَسَارِ الْحَلُوبَةِ، وَالْبَائِنُ الَّذِي يَقُومُ عَلَى يَمِينِهَا، وَالْمُسْتَعْلِي يَأْخُذُ الْعُلْبَةَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى وَيَحْلُبُ بِالْيُمْنَى؛ وَقَالَ الْكُمَيْتُ فِي الْمُسْتَعْلِي وَالْبَائِنِ:
يُبَشِّرُ مُسْتَعْلِيًا بَائِنٌ مِنَ الْحَالِبَيْنِ بِأَنْ لَا غِرَارَا وَالْمُسْتَعْلِي الَّذِي يَحْلُبُهَا مِنْ شِقِّهَا الْأَيْسَرِ، وَالْبَائِنُ مِنَ الْأَيْمَنِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْمُعَلِّي بِكَسْرِ اللَّامِ الَّذِي يَأْتِي الْحَلُوبَةَ مِنْ قِبَلِ يَمِينِهَا. وَالْعَلَاةُ أَيْضًا: شَبِيهٌ بِالْعُلْبَةِ يُجْعَلُ حَوَالَيْهَا الْخِثْيُ، يُحْلَبُ بِهَا. وَنَاقَةٌ عَلَاةٌ: عَالِيَةٌ مُشْرِفَةٌ؛ قَالَ:
حَرْفٌ عَلَنْدَاةٌ عَلَاةٌ ضَمْعَجُ
وَيُقَالُ: عَلِيَّةٌ حَلِيَّةٌ أَيْ: حُلْوَةُ الْمَنْظَرِ وَالسَّيْرِ عَلِيَّةٌ فَائِقَةٌ. وَالْعَلَاةُ: فَرَسُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ.
وَعُولِيَ السِّمَنُ وَالشَّحْمُ فِي ڪُلِّ ذِي سِمَنٍ: صُنِعَ حَتَّى ارْتَفَعَ فِي الصَّنْعَةِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ قَوْلَ طَرَفَةَ:
لَهَا عَضُدَانِ عُولِيَ النَّحْضُ فِيهِمَا     ڪَأَنَّهُمَا بَابَا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْعَامِرِيَّةِ: ڪَانَ لِي أَخٌ هَنِيُّ عَلِيٍّ أَيْ: يَتَأَنَّثُ لِلنِّسَاءِ. وَعَلِيٌّ: اسْمٌ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْقُوَّةِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ عَلَا يَعْلُو. وَعِلِّيُّونَ: جَمَاعَةُ عِلِّيٍّ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَيْهِ يُصْعَدُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ڪَلَّا إِنَّ ڪِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ أَيْ: فِي أَعْلَى الْأَمْكِنَةِ. يَقُولُ الْقَائِلُ: ڪَيْفَ جُمِعَتْ عِلِّيُّونَ بِالنُّونِ وَهَذَا مِنْ جَمْعِ الرِّجَالِ؟ قَالَ: وَالْعَرَبُ إِذَا جَمَعَتْ جَمْعًا لَا يَذْهَبُونَ فِيهِ إِلَى أَنَّ لَهُ بِنَاءً مِنْ وَاحِدٍ وَاثْنَيْنِ، وَقَالُوا فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِالنُّونِ مِنْ ذَلِكَ عِلِّيُّونَ، وَهُوَ شَيْءٌ فَوْقَ شَيْءٍ غَيْرِ مَعْرُوفٍ وَاحِدُهُ وَلَا اثْنَاهُ. قَالَ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ أَطْعِمْنَا مَرَقَةَ مَرَقِينَ؛ تُرِيدُ اللُّحْمَانَ إِذَا طُبِخَتْ بِمَاءٍ وَاحِدٍ؛ وَأَنْشَدَ:
قَدْ رَوِيَتْ إِلَّا دُهَيْدِهِينَا قُلَيِّصَاتٍ وَأُبَيْكِرِينَا فَجُمِعَ بِالنُّونِ؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ الْعَدَدَ الَّذِي لَا يُحَدُّ آخِرُهُ؛ وَكَذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَأَصْبَحَتِ الْمَذَاهِبُ قَدْ أَذَاعَتْ     بِهَا الْإِعْصَارُ بَعْدَ الْوَابِلِينَا
أَرَادَ الْمَطَرَ بَعْدَ الْمَطَرِ غَيْرَ مَحْدُودٍ، وَكَذَلِكَ عِلِّيُّونَ ارْتِفَاعٌ بَعْدَ ارْتِفَاعٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ: لَفِي عِلِّيِّينَ أَيْ: فِي أَعْلَى الْأَمْكِنَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ قَالَ: وَإِعْرَابُ هَذَا الِاسْمِ ڪَإِعْرَابِ الْجَمْعِ؛ لِأَنَّهُ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ ڪَمَا تَقُولُ هَذِهِ قِنِّسْرُونَ وَرَأَيْتُ قِنِّسْرِينَ، وَعِلِّيُّونَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ ڪَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ.
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: عِلِّيُّونَ اسْمٌ لِلسَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِدِيوَانِ الْمَلَائِكَةِ الْحَفَظَةِ يُرْفَعُ إِلَيْهِ أَعْمَالُ الصَّالِحِينَ مِنَ الْعِبَادِ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَعْلَى الْأَمْكِنَةِ وَأَشْرَفَ الْمَرَاتِبِ وَأَقْرَبَهَا مِنَ اللَّهِ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ، وَيُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ وَالْحَرَكَاتِ ڪَقِنِّسْرِينَ وَأَشْبَاهِهَا، عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ أَوْ وَاحِدٌ؛ قَاْلَ أَبُو سَعِيدٍ: هَذِهِ ڪَلِمَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنْ يَقُولُوا لِأَهْلِ الشَّرَفِ فِي الدُّنْيَا وَالثَّرْوَةِ وَالْغِنَى: أَهْلُ عِلِّيِّينَ، فَإِذَا ڪَانُوا مُتَّضِعِينَ قَالُوا سِفْلِيُّونَ. وَالْعِلِّيُّونَ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الَّذِينَ يَنْزِلُونَ أَعَالِيَ الْبِلَادِ، فَإِذَا ڪَانُوا يَنْزِلُونَ أَسَافِلَهَا فَهُمْ سِفْلِيُّونَ. وَيُقَالُ: هَذِهِ الْكَلِمَةُ تَسْتَعْلِي لِسَانِي إِذَا ڪَانَتْ تَعْتَرُّهُ وَتَجْرِي عَلَيْهِ ڪَثِيرًا. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: ذَهَبَ الرَّجُلُ عَلَاءً وَعُلْوًا وَلَمْ يَذْهَبْ سُفْلًا إِذَا ارْتَفَعَ. وَتَعَلَّتِ الْمَرْأَةُ: طَهُرَتْ مِنْ نِفَاسِهَا. وَفِي حَدِيثِ سُبَيْعَةَ: أَنَّهَا لَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا أَيْ: خَرَجَتْ مِنْ نِفَاسِهَا وَسَلِمَتْ، وَقِيلَ: تَشَوَّفَتْ لِخُطَّابِهَا، وَيُرْوَى: تَعَالَتْ أَيِ: ارْتَفَعَتْ وَظَهَرَتْ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ تَعَلَّى الرَّجُلُ مِنْ عِلَّتِهِ إِذَا بَرَأَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَا ذَاتَ بَعْلٍ مِنْ نِفَاسٍ تَعَلَّتِ
وَتَعَلَّى الْمَرِيضُ مِنْ عِلَّتِهِ: أَفَاقَ مِنْهَا. وَيَعْلَى: اسْمٌ؛ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
قَدْ عَجِبَتْ مِنِّي وَمِنْ يُعَيْلِيَا     لَمَّا رَأَتْنِي خَلْقًا مُقْلَوْلِيَا
فَإِنَّهُ أَرَادَ مِنْ يُعَيْلِي فَرَدَّهُ إِلَى أَصْلِهِ بِأَنْ حَرَّكَ الْيَاءَ ضَرُورَةً، وَأَصْلُ الْيَاءَاتِ الْحَرَكَةُ، وَإِنَّمَا لَمْ يُنَوَّنْ؛ لِأَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُعَيْلِي مُصَغَّرٌ: اسْمُ رَجُلٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ يُعَيْلٍ، وَإِذَا نُسِبَ الرَّجُلُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالُوا عَلَوِيٌّ، وَإِذَا نَسَبُوا إِلَى بَنِي عَلِيٍّ وَهُمْ قَبِيلَةٌ مِنْ ڪِنَانَةَ قَالُوا هَؤُلَاءِ الْعَلِيُّونَ؛ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِهِ:
بَنُو عَلِيٍّ ڪُلُّهُمْ سَوَاءُ
قَالَ: بَنُو عَلِيٍّ مِنْ بَنِي الْعَبَلَاتِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ، ڪَانَ وَلِيَ مِنْ بَعْدِ طَلْحَةِ الطَّلَحَاتِ؛ لِأَنَّ أُمَّهُمْ عَبْلَةُ بِنْتُ حَادِلٍ مِنَ الْبَرَاجِمِ، وَهِيَ أُمُّ وَلَدِ ابْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ. وَعَلْوَانُ وَمُعَلًّى: اسْمَانِ، وَالنِّسَبُ إِلَى مُعَلًّى مُعَلَّوِيٌّ. وَتِعْلَى: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَأَخَذَ مَالِي عَلْوَةً أَيْ: عَنْوَةً؛ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الرُّؤَاسِيِّ. وَحَكَى أَيْضًا أَنَّهُ يُقَالُ لِلْكَثِيرِ الْمَالِ: اعْلُ بِهِ أَيِ: ابْقَ بَعْدَهُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ دُعَاءٌ لَهُ بِالْبَقَاءِ؛ وَقَوْلُ طُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ:
وَنَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ حَرْسٍ نِسَاءَكُمْ     غَدَاةَ دَعَانَا عَامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلِ
إِنَّمَا أَرَادَ مُؤْتَلِي، فَحَوَّلَ الْهَمْزَةَ عَيْنًا. يُقَالُ: فُلَانٌ غَيْرُ مُؤْتَلٍ فِي الْأَمْرِ وَغَيْرُ مُعْتَلٍ أَيْ: غَيْرُ مُقَصِّرٍ. وَالْمُعْتَلِي: فَرَسُ عُقْبَةَ بْنِ مُدْلِجٍ.
وَالْمُعَلِّي  أَيْضًا: اسْمُ فَرَسِ الْأَشْعَرِ الشَّاعِرِ. وَعَلْوَى: اسْمُ فَرَسِ سُلَيْكٍ. وَعَلْوَى: اسْمُ فَرَسِ خُفَافِ بْنِ نُدْبَةَ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا:
وَقَفْتُ لَهُ عَلْوَى وَقَدْ خَامَ صُحْبَتِي     لِأَبْنِيَ مَجْدًا أَوْ لِأَثْأَرَ هَالِكَا
وَقِيلَ: عَلْوَى فَرَسُ خُفَافِ بْنِ عُمَيْرٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَلْوَى اسْمُ فَرَسٍ ڪَانَتْ مِنْ سَوَابِقِ خَيْلِ الْعَرَبِ.

معنى كلمة علا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي