معنى كلمة عذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذن: الْعَذَّانَةُ: الِاسْتُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ڪَذَبَتْ عَذَّانَتُهُ وَكَدَّانَتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَعْذَنَ الرَّجُلُ: إِذَا آذَى إِنْسَانًا بِالْمُخَالَفَةِ.

معنى كلمة عذن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذمهر: بَلَدٌ عَذَمْهَرٌ: رَحْبٌ وَاسِعٌ.

معنى كلمة عذمهر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذم: عَذَمَ يَعْذِمُ عَذْمًا: عَضَّ، وَفَرَسٌ عَذِمٌ وَعَذُومٌ: عَضُوضٌ، وَالْعَذْمُ: الْعَضُّ وَالْأَكْلُ بِجَفَاءٍ، يُقَالُ: فَرَسٌ عَذُومٌ لِلَّذِي يَعْذِمُ بِأَسْنَانِهِ، أَيْ: يَكْدِمُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعَذْمُ بِالشَّفَةِ وَالْعَضُّ بِالْأَسْنَانِ، وَعَذَمَهُ بِلِسَانِهِ يَعْذِمُهُ عَذْمًا: لَامَهُ وَعَنَّفَهُ، وَالْعَذْمُ: الْأَخْذُ بِاللِّسَانِ وَاللَّوْمُ، وَالْعُذُمُ: اللَّوَّامُونَ وَالْمُعَاتِبُونَ، قَاْلَ أَبُو خِرَاشٍ:
يَعُودُ عَلَى ذِي الْجَهْلِ بِالْحِلْمِ وَالنُّهَى وَلَمْ يَكُ فَحَّاشًا عَلَى الْجَارِ ذَا عَذْمِ
.
وَالْعَذِيمَةُ: الْمَلَامَةُ وَالْجَمْعُ الْعَذَائِمُ، قَالَ:
يَظَلُّ مَنْ جَارَاهُ فِي عَذَائِمِ     مِنْ عُنْفُوَانِ جَرْيِهِ الْعُفَاهِمِ
.
يُقَالُ: ڪَانَ هَذَا فِي عُفَاهِمِ شَبَابِهِ، أَيْ: فِي أَوَّلِهِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا ڪَانَ يُرَائِي فَلَا يَمُرُّ بِقَوْمٍ إِلَّا عَذَمُوهُ، أَيْ: أَخَذُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَأَصْلُ الْعَذْمِ الْعَضُّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪَالنَّابِ الضَّرُوسِ تَعْذِمُ بِفِيهَا وَتَخْبِطُ بِيَدِهَا، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ أَبِي فَعَذَمَنِي وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُذَّامُ شَجَرٌ مِنَ الْحَمْضِ يَنْتَمِي وَانْتِمَاؤُهُ انْشِدَاخُ وَرَقِهِ إِذَا مَسَسْتَهُ وَلَهُ وَرَقٌ نَحْوُ وَرَقِ الْقَاقُلِّ، وَالْعَذَمُ: نَبْتٌ، قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
فِي عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الْحَوْذَانَ وَالْعَذَمَا
.
وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَالْعَذَائِمُ شَجَرٌ مِنَ الْحَمْضِ، الْوَاحِدَةُ عُذَامَةٌ، وَعَذَّامٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَالْعُذَامُ: مَكَانٌ، وَمَوْتٌ عَذَمْذَمٌ: لَا يُبْقِي شَيْئًا، وَعَذَمَهُ عَنْ نَفْسِهِ: دَفَعَهُ وَكَذَلِكَ أَعْذَمَهُ، وَالْعَذْمُ: الْمَنْعُ، يُقَالُ: لَأَعْذِمَنَّكَ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَالْمَرْأَةُ تَعْذِمُ الرَّجُلَ إِذَا أَرْبَعَ لَهَا بِالْكَلَامِ، أَيْ: تَشْتِمُهُ إِذَا سَأَلَهَا الْمَكْرُوهَ وَهُوَ الْإِرْبَاعُ، وَالْعُذُمُ: الْبَرَاغِيثُ وَاحِدُهَا عَذُومٌ.

معنى كلمة عذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذلق: الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْغُلَامِ الْحَادِّ الرَّأْسِ الْخَفِيفِ الرُّوحِ: عُسْلُوجٌ وَعُذْلُوقٌ وَغَيْدَانُ وَغَيْذَانُ وَشَمَيْذَرٌ.

معنى كلمة عذلق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذلج: الْمُعَذْلَجُ: النَّاعِمُ عَذْلَجَتْهُ النِّعْمَةُ، وَامْرَأَةٌ مُعَذْلَجَةٌ: حَسَنَةُ الْخَلْقِ ضَخْمَةُ الْقَصَبِ، وَغُلَامٌ عُذْلُوجٌ: حَسَنُ الْغِذَاءِ، وَعَيْشٌ عِذْلَاجٌ: نَاعِمٌ، وَعَذْلَجَ السِّقَاءَ: مَلَأَهُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صَيَّادًا:
لَهُ مِنْ ڪَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجَاتٌ قَعَائِدُ قَدْ مُلِئْنَ مِنَ الْوَشِيقِ
.
وَالْمُعَذْلَجُ: الْمُمْتَلِئُ، وَعَذْلَجْتُ الْوَلَدَ وَغَيْرَهُ فَهُوَ مُعَذْلَجٌ: إِذَا ڪَانَ حَسَنَ الْغِذَاءِ.

معنى كلمة عذلج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذل: الْعَذْلُ: اللَّوْمُ، وَالْعَذُلُ مَثَلُهُ، عَذَلَهُ يَعْذِلُهُ عَذْلًا وَعَذَّلَهُ فَاعْتَذَلَ وَتَعَذَّلَ: لَامَهُ فَقَبِلَ مِنْهُ وَأَعْتَبَ، وَالِاسْمُ الْعَذَلُ وَهُمُ الْعَذَلَةُ وَالْعُذَّالُ وَالْعُذَّلُ وَالْعَوَاذِلُ مِنَ النِّسَاءِ: جَمْعُ الْعَاذِلَةِ، وَيَجُوزُ الْعَاذِلَاتُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَذْلُ: الْإِحْرَا‌قُ، فَكَأَنَّ اللَّائِمَ يُحْرِقُ بِعَذْلِهِ قَلْبَ الْمَعْذُولِ، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
لَوَّامَةٌ لَامَتْ بِلَوْمٍ شِهَبِ
.
وَقَالَ: الشِّهَبُ أَرَادَ الشِّهَابَ ڪَأَنَّ لَوْمَهَا يُحْرِقُهُ، وَرَجُلٌ عَذَّالٌ وَامْرَأَةٌ عَذَّالَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْعَذْلِ، قَالَ:
غَدَتْ عَذَّالَتَايَ فَقُلْتُ: مَهْلًا     أَفِي وَجْدٍ بِسَلْمَى تَعْذِلَانِي؟
.
وَرَجُلٌ عُذَلَةٌ: يَعْذِلُ النَّاسَ ڪَثِيرًا مِثْلُ ضُحَكَةٍ وَهُزَأَةٍ، وَفِي الْمَثَلِ: أَنَا عُذَلُهُ، وَأَخِي خُذَلُهُ وَكِلَانَا لَيْسَ بِابْنِ أَمَهْ، قَاْلَ أَبُو الْحَسَنِ: إِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا لِلْمَثَلِ وَإِلَّا فَلَا وَجْهَ لَهُ; لِأَنَّ فُعَلَةً مُطَّرِدٌ فِي ڪُلِّ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ، يَقُولُ: أَنَا أَعْذِلُ أَخِي وَهُوَ يَخْذُلُنِي، وَأَيَّامٌ مُعْتَذِلَاتٌ: شَدِيدَةُ الْحَرِّ  ڪَأَنَّ بَعْضَهَا يَعْذِلُ بَعْضًا فَيَقُولُ الْيَوْمُ مِنْهَا لِصَاحِبِهِ: أَنَا أَشَدُّ حَرًّا مِنْكَ وَلِمَ لَا يَكُونُ حَرُّكَ ڪَحَرِّي؟ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمُعْتَذِلَاتُ سُهَيْلٍ: أَيَّامٌ شَدِيدَاتُ الْحَرِّ تَجِيءُ قَبْلَ طُلُوعِهِ أَوْ بَعْدَهُ، وَيُقَالُ: مُعْتَدِلَاتٌ بِدَالٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ، أَيْ: أَنَّهُنَّ قَدِ اسْتَوَيْنَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَنْ رَوَاهُ بِالذَّالِ، أَيْ: أَنَّهُنَّ يَتَعَاذَلْنَ وَيَأْمُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا إِمَّا بِشِدَّةِ الْحَرِّ وَإِمَّا بِالْكَفِّ عَنْهُ، وَالْعَاذِلُ: اسْمُ الْعِرْقِ الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ دَمُ الْمُسْتَحَاضَةِ، وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ: تِلْكَ عَاذِلٌ تَغْذُو يَعْنِي تَسِيلُ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْعِرْقُ عَاذِرًا بِالرَّاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَأُنِّثَ عَلَى مَعْنَى الْعِرْقَةِ، وَجَمْعُ الْعَاذِلِ الْعِرْقِ عُذُلٌ مِثْلُ شَارِفٍ وَشُرُفٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ دَمِ الِاسْتِحَاضَةِ فَقَالَ: ذَلِكَ الْعَاذِلُ يَغْذُو لِتَسْتَثْفِرْ بِثَوْبٍ وَلْتُصَلِّ، وَقَدْ حَمَلَ سِيبَوَيْهِ قَوْلَهُمُ: اسْتَأْصَلَ اللَّهُ عِرْقَاتِهِمْ عَلَى تَوَهُّمِ عِرْقَةٍ فِي الْوَاحِدِ، وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: سَبَقَ السَّيْفُ الْعَذَلَ، يُضْرَبُ لِمَا قَدْ فَاتَ، وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ ظَالِمٍ ضَرَبَ رَجُلًا فَقَتَلَهُ فَأُخْبِرَ بِعُذْرِهِ، فَقَالَ: سَبَقَ السَّيْفُ الْعَذَلَ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ رَمَى فُلَانٌ فَأَخْطَأَ ثُمَّ اعْتَذَلَ، أَيْ: رَمَى ثَانِيَةً، وَرَجُلٌ مُعَذَّلٌ، أَيْ: يُعَذَّلُ لِإِفْرَاطِهِ فِي الْجُودِ، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، وَعَاذِلٌ: شَعْبَانُ، وَقِيلَ: عَاذِلٌ: شَوَّالٌ، وَجَمْعُهُ عَوَاذِلُ، قَاْلَ الْمُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: ڪَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِشَعْبَانَ عَاذِلٌ، وَلِرَمَضَانَ نَاتِقٌ، وَلِشَوَّالٍ وَعْلٌ، وَلِذِي الْقَعْدَةِ وَرْنَةٌ، وَلِذِي الْحِجَّةِ بُرَكٌ، وَلِمُحَرَّمٍ مُؤْتَمِرٌ، وَلِصَفَرَ نَاجِرٌ، وَلِرَبِيعٍ الْأَوَّلِ خَوَّانُ، وَلِرَبِيعٍ الْآخِرِ وَبْصَانُ، وَلِجُمَادَى الْأُولَى رُنَّى، وَلِجُمَادَى الْآخِرَةِ حَنِينٌ، وَلِرَجَبٍ الْأَصَمُّ.

معنى كلمة عذل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذق: الْعَذْقُ: ڪُلُّ غُصْنٍ لَهُ شُعَبٌ، وَالْعَذْقُ أَيْضًا: النَّخْلَةُ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَالْعِذْقُ: الْكِبَاسَةُ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَذْقُ بِالْفَتْحِ النَّخْلَةُ بِحَمْلِهَا، وَمِنْهُ حَدِيثُ السَّقِيفَةِ: أَنَا عُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ تَصْغِيرًا لِعَذْقِ النَّخْلَةِ وَهُوَ تَصْغِيرُ تَعْظِيمٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَمْ مِنْ عِذْقٍ مُذَلَّلٍ فِي الْجَنَّةِ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ، الْعَذْقُ بِالْفَتْحِ: النَّخْلَةُ وَبِالْكَسْرِ: الْعُرْجُونُ بِمَا فِيهِ مِنَ الشَّمَارِيخِ، وَيُجْمَعُ عَلَى عِذَاقٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ: فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّي عِذَاقَهَا، أَيْ: نَخَلَاتِهَا، وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: لَا قَطْعَ فِي عِذْقٍ مُعَلَّقٍ; لِأَنَّهُ مَا دَامَ مُعَلَّقًا فِي الشَّجَرَةِ فَلَيْسَ فِي حِرْزٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَا وَالَّذِي أَخْرَجَ الْعَذْقَ مِنَ الْجَرِيمَةِ، أَيِ: النَّخْلَةَ مِنَ النَّوَاةِ، فَأَمَّا عَذْقُ بْنُ طَابٍ فَإِنَّمَا سَمَّوُا النَّخْلَةَ بِاسْمِ الْجِنْسِ فَجَعَلُوهُ مَعْرِفَةً وَوَصَفُوهُ بِمُضَافٍ إِلَى مَعْرِفَةٍ فَصَارَ ڪَزَيْدِ بْن‌ِ عَمْرٍو وَهُوَ تَعْلِيلُ الْفَارِسِيِّ، وَالْعِذْقُ: الْقِنْوُ مِنَ النَّخْلِ وَالْعُنْقُودُ مِنَ الْعِنَبِ وَجَمْعُهُ أَعْذَاقٌ وَعُذُوقٌ، وَأَعْذَقَ الْإِذْخِرُ: إِذَا أَخْرَجَ ثَمَرَهُ، وَعَذَقَ أَيْضًا ڪَذَلِكَ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ أُصَيْلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ سَأَلَهُ عَنْ مَكَّةَ: تَرَكْتُهَا وَقَدْ أَحْجَنَ ثُمَامُهَا وَأَعْذَقَ إِذْخِرُهَا وَأَمْشَرَ سَلَمُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أُصَيْلُ دَعِ الْقُلُوبَ تَقِرُّ، وَلَمْ يُفَسِّرْ أَبُو حَنِيفَةَ مَعْنَى قَوْلِهِ: أَعْذَقَ إِذْخِرُهَا، ابْنُ الْأَثِيرِ: أَعْذَقَ إِذْخِرُهَا، أَيْ: صَارَتْ لَهُ عُذُوقٌ وَشُعَبٌ، وَقِيلَ: أَعْذَقَ بِمَعْنَى أَزْهَرَ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَذَقَ السَّخْبَرُ: إِذَا طَالَ نَبَاتُهُ وَثَمَرَتُهُ عَذَقُهُ، وَالْعَذْقَةُ وَالْعِذْقَةُ: الْعَلَامَةُ تُجْعَلُ عَلَى الشَّاةِ مُخَالِفَةً لِلَوْنِهَا تُعْرَفُ بِهَا، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْمَعْزَ، عَذَقَهَا يَعْذُقُهَا عَذْقًا وَأَعْذَقَهَا: إِذَا رَبَطَ فِي صُوفِهَا صُوفَةً تُخَالِفُ لَوْنَهَا يَعْرِفُهَا بِهَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ: اعْتَذَقَ فُلَانٌ بَكْرَةً مِنْ إِبِلِهِ: إِذَا أَعْلَمَ عَلَيْهَا لِيَقْبِضَهَا وَالْعَلَامَةُ عَذْقَةٌ بِالْفَتْحِ، وَعَذَقَ الرَّجُلُ بِشَرٍّ يَعْذِقُهُ عَذْقًا: وَسَمَهُ بِالْقَبِيحِ، وَرَمَاهُ بِهِ حَتَّى عُرِفَ بِهِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ ڪَأَنَّهُ جَعَلَهُ لَهُ عَلَامَةً، وَالْعَذْقُ: إِبْدَاءُ الرَّجُلِ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ، وَيُقَالُ: فِي بَنِي فُلَانٍ عِذْقٌ ڪَهْلٌ، أَيْ: عِزٌّ قَدْ بَلَغَ غَايَتَهُ، وَأَصْلُهُ الْكِبَاسَةُ إِذَا أَيْنَعَتْ، ضُرِبَتْ مَثَلًا لِلْعِزِّ الْقَدِيمِ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَفِي غَطَفَانَ عِذْقُ عِزٍّ مُمَنَّعُ عَلَى رَغْمِ أَقْوَامٍ مِنَ النَّاسِ يَانِعُ
.
فَقَوْلُهُ (عِذْقٌ يَانِعٌ) ڪَقَوْلِكَ عِزٌّ ڪَهْلٌ وَعِذْقٌ ڪَهْلٌ، وَالْعِذْقُ: مَوْضِعٌ، وَخَبْرَاءُ الْعِذَقِ: مَعْرُوفَةٌ بِنَاحِيَةِ الصَّمَّانِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِمَّا اعْتُقِبَ فِيهِ الْقَافُ وَالْبَاءُ: انْزَرَبَ فِي بَيْتِهِ وَانْزَرَقَ، وَابْتَشَرْتُ الشَّيْءَ وَاقْتَشَرْتُهُ، وَيُقَالُ لِلَّذِي يَقُومُ بِأُمُورِ النَّخْلِ وَتَأْبِيرِهِ وَتَسْوِيَةِ عُذُوقِهِ وَتَذْلِيلِهَا لِلْقِطَافِ: عَاذِقٌ، قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ يَصِفُ نَاقَتَهُ:
تَنْجُو وَيَقْطُرُ ذِفْرَاهَا عَلَى عُنُقٍ     ڪَالْجِذْعِ شَذَّبَ عَنْهُ عَاذِقٌ سَعَفَا
.
وَفِي الصِّحَاحِ: عَذَّقَ عَنْهُ عَاذِقٌ سَعَفًا، وَعَذَقْتُ النَّخْلَةَ: قَطَعْتُ سَعَفَهَا، وَعَذَّقْتُ؛ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اعْتَذَقَ الرَّجُلُ وَاعْتَذَبَ: إِذَا أَسْبَلَ لِعِمَامَتِهِ عَذَبَتَيْنِ مِنْ خَلْفٍ، وَقَالَ ابْنُ الْفَرَجِ: سَمِعْتُ عَرَّامًا يَقُولُ: ڪَذَبَتْ عَذَّاقَتُهُ وَعَذَّانَتُهُ وَهِيَ اسْتُهُ، وَامْرَأَةٌ عَقْذَانَةٌ وَشَقْذَانَةٌ وَعَذْقَانَةٌ، أَيْ: بَذِيَّةٌ سَلِيطَةٌ وَكَذَلِكَ امْرَأَةٌ سَلَطَانَةٌ وَسَلَتَانَةٌ، وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: فُلَانٌ عَذِقٌ بِالْقُلُوبِ وَلَبِقٌ، وَطِيبٌ عَذِقٌ، أَيْ: ذَكِيُّ الرِّيحِ.

معنى كلمة عذق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذفل: فِي شِعْرِ جَرِيرٍ: الْعِذَفْلُ: الْعَرِيضُ الْوَاسِعُ.

معنى كلمة عذفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذفر: جَمَلٌ عُذَافِرٌ وَعَذَوْفَرٌ: صُلْبٌ عَظِيمٌ شَدِيدٌ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، الْأَزْهَرِيُّ: الْعُذَافِرَةُ: النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ الْأَمِينَةُ الْوَثِيقَةُ الظَّهِيرَةُ وَهِيَ الْأَمُونُ، وَالْعُذَافِرُ: الْأَسَدُ لِشِدَّتِهِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وَعُذَافِرٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَعُذَافِرٌ: اسْمُ ڪَوْكَبِ الذَّنَبِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعُذَافِرَةُ النَّاقَةُ الْعَظِيمَةُ، وَكَذَلِكَ الدَّوْسَرَةُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
عُذَافِرَةٌ تَقَمَّصُ بِالرُّدَافَى تَخَوَّنَهَا نُزُولِي وَارْتِحَالِي
.
وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبٍ:
وَلَنْ يَبْلُغَهَا إِلَّا عُذَافِرَةٌ
.
هِيَ النَّاقَةُ الصُّلْبَةُ الْقَوِيَّةُ.

معنى كلمة عذفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذف: عَذَفَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ يَعْذِفُ عَذْفًا: أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا، وَالْعَذُوفُ وَالْعُذَافُ: مَا أَصَابَهُ، وَعَذَفَ نَفْسَهُ: ڪَعَزَفَهَا، وَسُمٌّ عُذَافٌ: مَقْلُوبٌ عَنْ ذُعَافٍ حَكَاهُ يَعْقُوبُ وَاللِّحْيَانِيُّ، وَالْعُذُوفُ: السُّكُوتُ، وَالْعُذُوفُ: الْمَرَارَاتُ، وَالْعَذْفُ: الْأَكْلُ، وَقَدْ عَذَفَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ هَذِهِ لُغَةُ رَبِيعَةَ، يُقَالُ: مَا ذُقْتُ عَذْفًا وَلَا عَذُوفًا وَلَا عُذَافًا، أَيْ: شَيْئًا وَكَذَلِكَ يُقَالُ وَلَا عَدُوفًا بِالدَّالِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَبَاتَتِ الدَّابَّةُ عَلَى غَيْرِ عَذُوفٍ.

معنى كلمة عذف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذط: الْعُذْيُوطُ وَالْعِذْيَوْطُ: الَّذِي إِذَا أَتَى أَهْلَهُ أَبْدَى، أَيْ: سَلَحَ أَوْ أَكْسَلَ وَجَمْعُهُ عِذْيَوْطُونَ وَعَذَايِيطُ وَعَذَاوِيطُ، الْأَخِيرَةُ عَلَى غَيْرِ  قِيَاسٍ، وَقَدْ عَذْيَطَ يُعَذْيِطُ عَذْيَطَةً، وَالِاسْمُ الْعَذْطُ، قَالَتِ امْرَأَةٌ:
إِنِّي بُلِيتُ بِعِذْيَوْطٍ بِهِ بَخَرٌ يَكَادُ يَقْتُلُ مَنْ نَاجَاهُ إِنْ ڪَشَرَا
.
وَالْمَرْأَةُ عِذْيَوْطَةٌ، وَهِيَ التَّيْتَاءَةُ وَالرَّجُلُ تَيْتَاءٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ الزُّمَلِّقُ وَالزَّلِقُ وَهُوَ الثَّمُوتُ وَالثَّتُّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ عِظْيَوْطٌ بِالظَّاءِ.

معنى كلمة عذط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذر: الْعُذْرُ: الْحُجَّةُ الَّتِي يُعْتَذَرُ بِهَا، وَالْجَمْعُ أَعْذَارٌ، يُقَالُ: اعْتَذَرَ فُلَانٌ اعْتِذَارًا وَعِذْرَةً وَمَعْذِرَةً مِنْ دَيْنِهِ فَعَذَرْتُهُ وَعَذَرَهُ يَعْذُرُهُ فِيمَا صَنَعَ عُذْرًا وَعِذْرَةً وَعُذْرَى وَمَعْذُرَةً، وَالِاسْمُ الْمَعْذِرَةُ وَلِي فِي هَذَا الْأَمْرِ عُذْرٌ وَعُذْرَى وَمَعْذِرَةٌ، أَيْ: خُرُوجٌ مِنَ الذَّنْبِ، قَاْلَ الْجَمُوحُ الظَّفَرِيُّ:
قَالَتْ أُمَامَةُ لَمَّا جِئْتُ زَائِرَهَا هَلَّا رَمَيْتَ بِبَعْضِ الْأَسْهُمِ السُّودِ؟     لِلَّهِ دَرُّكِ إِنِّي قَدْ رَمَيْتُهُمُ
لَوْلَا حُدِدْتُ وَلَا عُذْرَى لِمَحْدُودِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ نِصْفَ هَذَا الْبَيْتِ: إِنِّي حُدِدْتُ، قَالَ: وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ: لَوْلَا، قَالَ: وَالْأَسْهُمُ السُّودُ، قِيلَ: ڪِنَايَةٌ عَنِ الْأَسْطُرِ الْمَكْتُوبَةِ، أَيْ: هَلَّا ڪَتَبْتَ لِي ڪِتَابًا، وَقِيلَ: أَرَادَتْ بِالْأَسْهُمِ السُّودِ نَظَرَ مُقْلَتَيْهِ، فَقَالَ: قَدْ رَمَيْتُهُمْ لَوْلَا حُدِدْتُ، أَيْ: مُنِعْتُ، وَيُقَالُ: هَذَا الشِّعْرُ لِرَاشِدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَكَانَ اسْمُهُ غَاوِيًا، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاشِدًا، وَقَوْلُهُ: لَوْلَا حُدِدْتُ هُوَ عَلَى إِرَادَةِ أَنَّ تَقْدِيرَهُ لَوْلَا أَنْ حُدِدْتُ; لِأَنَّ لَوْلَا الَّتِي مَعْنَاهَا امْتِنَاعُ الشَّيْءِ لِوُجُودِ غَيْرِهِ هِيَ مَخْصُوصَةٌ بِالْأَسْمَاءِ، وَقَدْ تَقَعُ بَعْدَهَا الْأَفْعَالُ عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ، ڪَقَوْلِ الْآخَرِ:
أَلَا زَعَمَتْ أَسْمَاءُ أَنْ لَا أُحِبَّهَا     فَقُلْتُ: بَلَى لَوْلَا يُنَازِعُنِي شَغْلِي
وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ وَشَاهِدُ الْعِذْرَةِ مِثْلُ الرِّكْبَةِ وَالْجِلْسَةِ، قَوْلُ النَّابِغَةِ:
هَا إِنَّ تَا عِذْرَةٌ إِلَّا تَكُنْ نَفَعَتْ     فَإِنَّ صَاحِبَهَا قَدْ تَاهَ فِي الْبَلَدِ
وَأَعْذَرَهُ ڪَعَذَرَهُ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
فَإِنْ تَكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزَارٍ تَوَاضَعَتْ     فَقَدْ أَعْذَرَتْنَا فِي طِلَابِكُمُ الْعُذْرُ
وَأَعْذَرَ إِعْذَارًا وَعُذْرًا: أَبْدَى عُذْرًا، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَعْذَرَ فُلَانٌ، أَيْ: ڪَانَ مِنْهُ مَا يُعْذَرُ بِهِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْعُذْرَ الِاسْمُ وَالْإِعْذَارَ الْمَصْدَرُ، وَفِي الْمَثَلِ: أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ، وَيَكُونُ أَعْذَرَ بِمَعْنَى اعْتَذَرَ اعْتِذَارًا يُعْذَرُ بِهِ، وَصَارَ ذَا عُذْرٍ مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ يُخَاطِبُ بِنْتَيْهِ وَيَقُولُ:
إِذَا مُتُّ فَنُوحَا وَابْكِيَا عَلَيَّ حَوْلًا     فَقُومَا فَقُولَا بِالَّذِي قَدْ عَلِمْتُمَا
وَلَا تَخْمِشَا وَجْهًا وَلَا تَحْلِقَا الشَّعَرْ     وَقُولَا: هُوَ الْمَرْءُ الَّذِي لَا خَلِيلَهُ
أَضَاعَ وَلَا خَانَ الصَّدِيقَ وَلَا غَدَرْ     إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا
وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا ڪَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ
أَيْ: أَتَى بِعُذْرٍ، فَجَعَلَ الِاعْتِذَارَ بِمَعْنَى الْإِعْذَارِ، وَالْمُعْتَذِرُ يَكُونُ مُحِقًّا، وَيَكُونُ غَيْرَ مُحِقٍّ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: اعْتَذَرَ الرَّجُلُ: إِذَا أَتَى بِعُذْرٍ، وَاعْتَذَرَ: إِذَا لَمْ يَأْتِ بِعُذْرٍ، وَأَنْشَدَ:
وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا ڪَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ
أَيْ: أَتَى بِعُذْرٍ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ (قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا) يَعْنِي أَنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُمْ وَالْمَعَاذِيرُ يَشُوبُهَا الْكَذِبُ، وَاعْتَذَرَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ لَهُ: عَذَرْتُكَ غَيْرَ مُعْتَذِرٍ يَقُولُ: عَذَرْتُكَ دُونَ أَنْ تَعْتَذِرَ; لِأَنَّ الْمُعْتَذِرَ يَكُونُ مُحِقًّا وَغَيْرَ مُحِقٍّ وَالْمُعَذِّرُ أَيْضًا: ڪَذَلِكَ، وَاعْتَذَرَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَتَعَذَّرَ: تَنَصَّلَ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَإِنَّكَ مِنْهَا وَالتَّعَذُّرُ بَعْدَمَا     لَجَجْتَ وَشَطَّتْ مِنْ فُطَيْمَةَ دَارُهَا
.
وَتَعَذَّرَ: اعْتَذَرَ وَاحْتَجَّ لِنَفْسِهِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَأَنَّ يَدَيْهَا حِينَ يُفْلَقُ ضَفْرُهَا     يَدَا نَصَفٍ غَيْرَى تَعَذُّرُ مِنْ جُرْمِ
 وَعَذَّرَ فِي الْأَمْرِ: قَصَّرَ بَعْدَ جُهْدٍ، وَالتَّعْذِيرُ فِي الْأَمْرِ: التَّقْصِيرُ فِيهِ، وَأَعْذَرَ: قَصَّرَ وَلَمْ يُبَالِغْ وَهُوَ يُرِي أَنَّهُ مُبَالِغٌ، وَأَعْذَرَ فِيهِ: بَالَغَ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى مَنْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ سِتِّينَ سَنَةً، أَيْ: لَمْ يُبْقِ فِيهِ مَوْضِعًا لِلِاعْتِذَارِ حَيْثُ أَمْهَلَهُ طُولَ هَذِهِ الْمُدَّةِ وَلَمْ يَعْتَذِرْ، يُقَالُ: أَعْذَرَ الرَّجُلُ: إِذَا بَلَغَ أَقْصَى الْغَايَةِ فِي الْعُذْرِ، وَفِي حَدِيثِ الْمِقْدَادِ: لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْكَ، أَيْ: عَذَرَكَ وَجَعَلَكَ مَوْضِعَ الْعُذْرِ فَأَسْقَطَ عَنْكَ الْجِهَادَ وَرَخَّصَ لَكَ فِي تَرْكِهِ; لِأَنَّهُ ڪَانَ قَدْ تَنَاهَى فِي السِّمَنِ وَعَجَزَ عَنِ الْقِتَالِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ فَلْيَأْكُلِ الرَّجُلُ مِمَّا عِنْدَهُ وَلَا يَرْفَعْ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ وَلْيُعْذِرْ; فَإِنَّ ذَلِكَ يُخَجِّلُ جَلِيسَهُ، الْإِعْذَارُ: الْمُبَالَغَةُ فِي الْأَمْرِ، أَيْ: لِيُبَالِغْ فِي الْأَكْلِ، مِثْلَ الْحَدِيثِ الْآخَرِ: إِنَّهُ ڪَانَ إِذَا أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ ڪَانَ آخِرَهُمْ أَكْلًا، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ وَلْيُعَذِّرْ مِنَ التَّعْذِيرِ: التَّقْصِيرِ، أَيْ: لِيُقَصِّرْ فِي الْأَكْلِ لِيَتَوَفَّرَ عَلَى الْبَاقِينَ وَلْيُرِ أَنَّهُ بَالَغَ، وَفِي الْحَدِيثِ: جَاءَنَا بِطَعَامٍ جَشْبٍ فَكُنَّا نُعَذِّرُ أَيْ: نُقَصِّرُ وَنُرِي أَنَّنَا مُجْتَهِدُونَ، وَعَذَّرَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُعَذِّرٌ إِذَا اعْتَذَرَ وَلَمْ يَأْتِ بِعُذْرٍ، وَعَذَّرَ: لَمْ يَثْبُتْ لَهُ عُذْرٌ، وَأَعْذَرَ: ثَبَتَ لَهُ عُذْرٌ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ، بِالتَّثْقِيلِ هُمُ الَّذِينَ لَا عُذْرَ لَهُمْ، وَلَكِنْ يَتَكَلَّفُونَ عُذْرًا، وَقُرِئَ: (الْمُعْذِرُونَ) بِالتَّخْفِيفِ، وَهُمُ الَّذِينَ لَهُمْ عُذْرٌ، قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ سَاكِنَةَ الْعَيْنِ، وَكَانَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَكَذَا أُنْزِلَتْ، وَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُعَذِّرِينَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ذَهَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَنَّ الْمُعْذِرِينَ الَّذِينَ لَهُمُ الْعُذْرُ وَالْمُعَذِّرِينَ بِالتَّشْدِيدِ: الَّذِينَ يَعْتَذِرُونَ بِلَا عُذْرٍ ڪَأَنَّهُمُ الْمُقَصِّرُونَ الَّذِينَ لَا عُذْرَ لَهُمْ فَكَأَنَّ الْأَمْرَ عِنْدَهُ أَنَّ الْمُعَذِّرَ بِالتَّشْدِيدِ هُوَ الْمُظْهِرُ لِلْعُذْرِ اعْتِلَالًا مِنْ غَيْرِ حَقِيقَةٍ لَهُ فِي الْعُذْرِ وَهُوَ لَا عُذْرَ لَهُ، وَالْمُعْذِرُ الَّذِي لَهُ عُذْرٌ، وَالْمُعَذِّرُ الَّذِي لَيْسَ بِمُحِقٍّ عَلَى جِهَةِ الْمُفَعِّلِ; لِأَنَّهُ الْمُمَرِّضُ وَالْمُقَصِّرُ يَعْتَذِرُ بِغَيْرِ عُذْرٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَرَأَ يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ وَحْدَهُ: (وَجَاءَ الْمُعْذِرُونَ) سَاكِنَةَ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ سَائِرُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ: (الْمُعَذِّرُونَ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الذَّالِ، قَالَ: فَمَنْ قَرَأَ (الْمُعَذِّرُونَ) فَهُوَ فِي الْأَصْلِ الْمُعْتَذِرُونَ فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الذَّالِ لِقُرْبِ الْمَخْرَجَيْنِ، وَمَعْنَى (الْمُعْتَذِرُونَ): الَّذِينَ يَعْتَذِرُونَ ڪَانَ لَهُمْ عُذْرٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ وَهُوَ هَاهُنَا شَبِيهٌ بِأَنْ يَكُونَ لَهُمْ عُذْرٌ، وَيَجُوزُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ (الْمُعِذِّرُونَ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ; لِأَنَّ الْأَصْلَ الْمُعْتَذِرُونَ فَأُسْكِنَتِ التَّاءُ وَأُبْدِلَ مِنْهَا ذَالٌ وَأُدْغِمَتْ فِي الذَّالِ وَنُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى الْعَيْنِ فَصَارَ الْفَتْحُ فِي الْعَيْنِ أَوْلَى الْأَشْيَاءِ، وَمَنْ ڪَسَرَ الْعَيْنَ جَرَّهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، قَالَ: وَلَمْ يُقْرَأْ بِهَذَا. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُعَذِّرُونَ: الَّذِينَ يُعَذِّرُونَ يُوهِمُونَ أَنَّ لَهُمْ عُذْرًا وَلَا عُذْرَ لَهُمْ، قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: فَفِي الْمُعَذِّرِينَ وَجْهَانِ: إِذَا ڪَانَ الْمُعَذِّرُونَ مِنْ عَذَّرَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُعَذِّرٌ فَهُمْ لَا عُذْرَ لَهُمْ وَإِذَا ڪَانَ الْمُعَذِّرُونَ أَصْلُهُمُ الْمُعْتَذِرُونَ فَأُلْقِيَتْ فَتْحَةُ التَّاءِ عَلَى الْعَيْنِ وَأُبْدِلَ مِنْهَا ذَالٌ، وَأُدْغِمَتْ فِي الذَّالِ الَّتِي بَعْدَهَا فَلَهُمْ عُذْرٌ، قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ: سَأَلْتُ يُونُسَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ، فَقُلْتُ لَهُ: الْمُعْذِرُونَ مُخَفَّفَةً ڪَأَنَّهَا أَقْيَسُ; لِأَنَّ الْمُعْذِرَ الَّذِي لَهُ عُذْرٌ، وَالْمُعَذِّرَ الَّذِي يَعْتَذِرُ وَلَا عُذْرَ لَهُ، فَقَالَ يُونُسُ: قَاْلَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: ڪِلَا الْفَرِيقَيْنِ ڪَانَ مُسِيئًا جَاءَ قَوْمٌ فَعَذَّرُوا وَجَلَّحَ آخَرُونَ فَقَعَدُوا، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ فِي قَوْلِهِ: (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ) قَالَ: مَعْنَاهُ الْمُعْتَذِرُونَ، يُقَالُ: عَذَّرَ يَعَذِّرُ عِذَّارًا فِي مَعْنَى اعْتَذَرَ، وَيَجُوزُ عِذَّرَ الرَّجُلُ يَعِذِّرُ فَهُوَ مُعِذِّرٌ، وَاللُّغَةُ الْأُولَى أَجْوَدُهُمَا، قَالَ: وَمِثْلُهُ هَدَّى يَهَدِّي هِدَّاءً: إِذَا اهْتَدَى وَهِدَّى يَهِدِّي، قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى، وَمِثْلُهُ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: يَخَصِّمُونَ، بِفَتْحِ الْخَاءِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيَكُونُ الْمُعَذِّرُونَ بِمَعْنَى الْمُقَصِّرِينَ عَلَى مُفَعِّلِينَ مِنَ التَّعْذِيرِ وَهُوَ التَّقْصِيرُ، يُقَالُ: قَامَ فُلَانٌ قِيَامَ تَعْذِيرٍ فِيمَا اسْتَكْفَيْتُهُ: إِذَا لَمْ يُبَالِغْ وَقَصَّرَ فِيمَا اعْتَمَدَ عَلَيْهِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ڪَانُوا إِذَا عُمِلَ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي نَهَاهُمْ أَحْبَارُهُمْ تَعْذِيرًا فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعِقَابِ، وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُبَالِغُوا فِي نَهْيِهِمْ عَنِ الْمَعَاصِي وَدَاهَنُوهُمْ وَلَمْ يُنْكِرُوا أَعْمَالَهُمْ بِالْمَعَاصِي حَقَّ الْإِنْكَارِ، أَيْ: نَهَوْهُمْ نَهْيًا قَصَّرُوا فِيهِ وَلَمْ يُبَالِغُوا، وَضَعَ الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ اسْمِ الْفَاعِلِ حَالًا ڪَقَوْلِهِمْ: جَاءَ مَشْيًا، وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ: وَتَعَاطَى مَا نَهَيْتُ عَنْهُ تَعْذِيرًا، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يُقَالُ: أَعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ: إِذَا أَمْكَنَ مِنْهَا يَعْنِي أَنَّهُمْ لَا يَهْلِكُونَ حَتَّى تَكْثُرَ ذُنُوبُهُمْ وَعُيُوبُهُمْ فَيُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْتَوْجِبُوا الْعُقُوبَةَ وَيَكُونَ لِمَنْ يُعَذِّبُهُمْ عُذْرٌ ڪَأَنَّهُمْ قَامُوا بِعُذْرِهِ فِي ذَلِكَ وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْيَاءِ مِنْ عَذَرْتُهُ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَحَقِيقَةُ عَذَرْتُ مَحَوْتُ الْإِسَاءَةَ وَطَمَسْتُهَا، وَفِيهِ لُغَتَانِ يُقَالُ: أَعْذَرَ إِعْذَارًا: إِذَا ڪَثُرَتْ عُيُوبُهُ وَذُنُوبُهُ، وَصَارَ ذَا عَيْبٍ وَفَسَادٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: عَذَرَ يَعْذِرُ بِمَعْنَاهُ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْأَصْمَعِيُّ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَخْطَلِ:
فَإِنْ تَكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزَارٍ تَوَاضَعَتْ     فَقَدْ عَذَرَتْنَا فِي ڪِلَابٍ وَفِي ڪَعْبِ
وَيُرْوَى: أَعْذَرَتْنَا، أَيْ: جَعَلَتْ لَنَا عُذْرًا فِيمَا صَنَعْنَاهُ، وَهَذَا ڪَالْحَدِيثِ الْآخَرِ: لَنْ يَهْلِكَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا هَالِكٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّاسِ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ فُلَانٍ، قَاْلَ ذُو الْإِصْبَعِ الْعَدْوَانِيُّ:
عَذِيرَ الْحَيِّ مِنْ عَدْوَا     نَ ڪَانُوا حَيَّةَ الْأَرْضِ
بَغَى بَعْضٌ عَلَى بَعْضِ     فَلَمْ يَرْعَوْا عَلَى بَعْضِ
فَقَدْ أَضْحَوْا أَحَادِيثَ     بِرَفْعِ الْقَوْلِ وَالْخَفْضِ
يَقُولُ: هَاتِ عُذْرًا فِيمَا فَعَلَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ مِنَ التَّبَاعُدِ وَالتَّبَاغُضِ وَالْقَتْلِ وَلَمْ يَرْعَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بَعْدَمَا ڪَانُوا حَيَّةَ الْأَرْضِ الَّتِي يَحْذَرُهَا ڪُلُّ أَحَدٍ، فَقَدْ صَارُوا أَحَادِيثَ لِلنَّاسِ يَرْفَعُونَهَا وَيَخْفِضُونَهَا وَمَعْنَى يَخْفِضُونَهَا يُسِرُّونَهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ هَاتِ مَنْ يَعْذِرُنِي، وَمِنْهُ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى ابْنِ مُلْجَمٍ:
عَذِيرَكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِ
.
يُقَالُ: عَذِيرَكَ مِنْ فُلَانٍ بِالنَّصْبِ، أَيْ: هَاتِ مَنْ يَعْذِرُكَ. فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، يُقَالُ: عَذِيرِي مِنْ فُلَانٍ، أَيْ: مَنْ يَعْذِرُنِي، وَنَصْبُهُ عَلَى إِضْمَارِ هَلُمَّ مَعْذِرَتَكَ إِيَّايَ، وَيُقَالُ: مَا عِنْدَهُمْ عَذِيرَةٌ، أَيْ: لَا  يَعْذِرُونَ، وَمَا عِنْدَهُمْ غَفِيرَةٌ، أَيْ: لَا يَغْفِرُونَ، وَالْعَذِيرُ: النَّصِيرُ، يُقَالُ: مَنْ عَذِيرِي مِنْ فُلَانٍ، أَيْ: مَنْ نَصِيرِي، وَعَذِيرُ الرَّجُلِ: مَا يَرُومُ وَمَا يُحَاوِلُ مِمَّا يُعْذَرُ عَلَيْهِ إِذَا فَعَلَهُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ يُخَاطِبُ امْرَأَتَهُ:
جَارِيَ لَا تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي     سَيْرِي وَإِشْفَاقِي عَلَى بَعِيرِي
يُرِيدُ يَا جَارِيَةُ فَرَخَّمَ، وَيُرْوَى: سَعْيِي وَذَلِكَ أَنَّهُ عَزَمَ عَلَى السَّفَرِ فَكَانَ يَرُمُّ رَحْلَ نَاقَتِهِ لِسَفَرِهِ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا هَذَا الَّذِي تَرُمُّ فَخَاطَبَهَا بِهَذَا الشِّعْرِ، أَيْ: لَا تُنْكِرِي مَا أُحَاوِلُ، وَالْعَذِيرُ: الْحَالُ، وَأَنْشَدَ:
لَا تَسْتَنْكِرِي عَذِيرِي
.
وَجَمْعُهُ عُذُرٌ مِثْلُ سَرِيرٍ وَسُرُرٍ، وَإِنَّمَا خُفِّفَ فَقِيلَ عُذْرٌ، وَقَالَ حَاتِمٌ:
أَمَاوِيَّ قَدْ طَالَ التَّجَنُّبُ وَالْهَجْرُ     وَقَدْ عَذَرَتْنِي فِي طِلَابِكُمُ الْعُذْرُ
أَمَاوِيَّ إِنَّ الْمَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ     وَيَبْقَى مِنَ الْمَالِ الْأَحَادِيثُ وَالذِّكْرُ
وَقَدْ عَلِمَ الْأَقْوَامُ لَوْ أَنَّ حَاتِمًا     أَرَادَ ثَرَاءَ الْمَالِ ڪَانَ لَهُ وَفْرُ
.
وَفِي الصِّحَاحِ:
وَقَدْ عَذَرَتْنِي فِي طِلَابِكُمُ عُذْرُ
.
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيَّيْنِ تَمِيمِيًّا وَقَيْسِيًّا يَقُولَانِ: تَعَذَّرْتُ إِلَى الرَّجُلِ تَعَذُّرًا فِي مَعْنَى: اعْتَذَرْتُ اعْتِذَارًا، قَاْلَ الْأَحْوَصُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ:
طَرِيدٌ تَلَافَاهُ يَزِيدُ بِرَحْمَةٍ     فَلَمْ يُلْفَ مِنْ نَعْمَائِهِ يَتَعَذَّرُ
.
أَيْ: يَعْتَذِرُ؛ يَقُولُ: أَنْعَمَ عَلَيْهِ نِعْمَةً لَمْ يَحْتَجْ إِلَى أَنْ يَعْتَذِرَ مِنْهَا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ يَتَعَذَّرُ، أَيْ: يَذْهَبُ عَنْهَا، وَتَعَذَّرَ: تَأَخَّرَ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
بِسَيْرٍ يَضِجُّ الْعَوْدُ مِنْهُ يَمُنُّهُ     أَخُو الْجَهْدِ لَا يَلْوِي عَلَى مَنْ تَعَذَّرَا
.
وَالْعَذِيرُ: الْعَاذِرُ، وَعَذَرْتُهُ مِنْ فُلَانٍ، أَيْ: لُمْتُ فُلَانًا وَلَمْ أَلُمْهُ، وَعَذِيرَكَ إِيَّايَ مِنْهُ، أَيْ: هَلُمَّ مَعْذِرَتَكَ إِيَّايَ، قَاْلَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: يُقَالُ: أَمَا تُعْذِرُنِي مِنْ هَذَا؟ بِمَعْنَى أَمَا تُنْصِفُنِي مِنْهُ، يُقَالُ: أَعْذِرْنِي مِنْ هَذَا، أَيْ: أَنْصِفْنِي مِنْهُ، وَيُقَالُ: لَا يُعْذِرُكَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ أَحَدٌ، مَعْنَاهُ: لَا يُلْزِمُهُ الذَّنْبَ فِيمَا تُضِيفُ إِلَيْهِ وَتَشْكُوهُ مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّاسِ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ فُلَانٍ، أَيْ: مَنْ يَقُومُ بِعُذْرِي إِنْ أَنَا جَازَيْتُهُ بِسُوءِ صَنِيعِهِ، وَلَا يُلْزِمُنِي لَوْمًا عَلَى مَا يَكُونُ مِنِّي إِلَيْهِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْإِفْكِ: فَاسْتَعْذَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، وَقَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ ڪَذَا وَكَذَا، فَقَالَ سَعْدٌ: أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ، أَيْ: مَنْ يَقُومُ بِعُذْرِي إِنْ ڪَافَأْتُهُ عَلَى سُوءِ صَنِيعِهِ فَلَا يَلُومُنِي، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْذَرَ أَبَا بَكْرٍ مِنْ عَائِشَةَ، ڪَانَ عَتَبَ عَلَيْهَا فِي شَيْءٍ فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: أَعْذِرْنِي مِنْهَا إِنْ أَدَّبْتُهَا، أَيْ: قُمْ بِعُذْرِي فِي ذَلِكَ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ مُعَاوِيَةَ؟ أَنَا أُخْبِرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُخْبِرُنِي عَنْ نَفْسِهِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ هَؤُلَاءِ الضَّيَاطِرَةِ؟ وَأَعْذَرَ فُلَانٌ مِنْ نَفْسِهِ، أَيْ: أَتَى مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، قَالَ: وَعَذَّرَ يُعَذِّرُ نَفْسَهُ، أَيْ: أَتَى مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، قَاْلَ يُونُسُ: هِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ، وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ: لَمْ يَسْتَقِمْ، وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ: إِذَا صَعُبَ وَتَعَسَّرَ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَتَعَذَّرُ فِي مَرَضِهِ، أَيْ: يَتَمَنَّعُ وَيَتَعَسَّرُ، وَأَعْذَرَ وَعَذَرَ: ڪَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَعُيُوبُهُ، وَفِي التَّنْزِيلِ: قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ، نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَظُوا الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ، فَقَالُوا: يَعْنِي الْوَاعِظِينَ: مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ، فَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ قَالُوا: الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَاجِبٌ عَلَيْنَا، فَعَلَيْنَا مَوْعِظَةُ هَؤُلَاءِ، وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، وَيَجُوزُ النَّصْبُ فِي (مَعْذِرَةً) فَيَكُونُ الْمَعْنَى نَعْتَذِرُ مَعْذِرَةً بِوَعْظِنَا إِيَّاهُمْ إِلَى رَبِّنَا، وَالْمَعْذِرَةُ: اسْمٌ عَلَى مَفْعِلَةٍ مِنْ عَذَرَ يَعْذِرُ أُقِيمَ مُقَامَ الِاعْتِذَارِ، وَقَوْلُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى:
عَلَى رِسْلِكُمْ! إِنَّا سَنُعْدِي وَرَاءَكُمْ     فَتَمْنَعُكُمْ أَرْمَاحُنَا أَوْ سَنُعْذَرُ
.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ عَجُزَهُ وَأَنْشَدَ: سَتَمْنَعُكُمْ، وَصَوَابُهُ: فَتَمْنَعُكُمْ بِالْفَاءِ، وَهَذَا الشِّعْرُ يُخَاطِبُ بِهِ آلَ عِكْرِمَةَ هُمْ سُلَيْمٌ وَغَطَفَانُ، وَسُلَيْمٌ هُوَ سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ، وَهَوَازِنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَغَطَفَانُ هُوَ غَطَفَانُ بْنُ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَكَانَ بَلَغَ زُهَيْرًا أَنَّ هَوَازِنَ وَبَنِي سُلَيْمٍ يُرِيدُونَ غَزْوَ غَطَفَانَ فَذَكَّرَهُمْ مَا بَيْنَ غَطَفَانَ وَبَيْنَهُمْ مِنَ الرَّحِمِ وَأَنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ فِي النَّسَبِ إِلَى قَيْسٍ، وَقَبْلَ الْبَيْتِ:
خُذُوا حَظَّكُمْ يَا آلَ عِكْرِمَ وَاذْكُرُوا     أَوَاصِرَنَا، وَالرِّحْمُ بِالْغَيْبِ يُذْكَرُ
فَإِنَّا وَإِيَّاكُمْ إِلَى مَا نَسُومُكُمْ     لَمِثْلَانِ بَلْ أَنْتُمْ إِلَى الصُّلْحِ أَفْقَرُ
.
مَعْنَى قَوْلِهِ (عَلَى رِسْلِكُمْ) أَيْ: عَلَى مَهْلِكُمْ، أَيْ: أَمْهِلُوا قَلِيلًا، وَقَوْلُهُ: سَنُعْدِي وَرَاءَكُمْ، أَيْ: سَنُعْدِي الْخَيْلَ وَرَاءَكُمْ، وَقَوْلُهُ: أَوْ سَنُعْذَرُ، أَيْ: نَأْتِي بِالْعُذْرِ فِي الذَّبِّ عَنْكُمْ، وَنَصْنَعُ مَا نُعْذَرُ فِيهِ، وَالْأَوَاصِرُ: الْقَرَابَاتُ، وَالْعِذَارُ مِنَ اللِّجَامِ: مَا سَالَ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَعِذَارُ اللِّجَامِ مَا وَقَعَ مِنْهُ عَلَى خَدَّيِ الدَّابَّةِ، وَقِيلَ: عِذَارُ اللِّجَامِ السَّيْرَانِ اللَّذَانِ يَجْتَمِعَانِ عِنْدَ الْقَفَا، وَالْجَمْعُ عُذُرٌ، وَعَذَرَهُ يَعْذِرُهُ عَذْرًا وَأَعْذَرَهُ وَعَذَّرَهُ: أَلْجَمَهُ، وَقِيلَ: عَذَّرَهُ جَعَلَ لَهُ عِذَارًا لَا غَيْرُ، وَأَعْذَرَ اللِّجَامَ: جَعَلَ لَهُ عِذَارًا، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَإِنِّي إِذَا مَا خُلَّةٌ رَثَّ وَصْلُهَا     وَجَدَّتْ لِصَرْمٍ وَاسْتَمَرَّ عِذَارُهَا
.
لَمْ يُفَسِّرْهُ الْأَصْمَعِيُّ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ عِذَارِ اللِّجَامِ وَأَنْ يَكُونَ مِنَ التَّعَذُّرِ الَّذِي هُوَ الِامْتِنَاعُ، وَفَرَسٌ قَصِيرُ الْعِذَارِ وَقَصِيرُ الْعِنَانِ، وَفِي الْحَدِيثِ: الْفَقْرُ أَزْيَنُ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ عِذَارٍ حَسَنٍ عَلَى خَدِّ فَرَسٍ؛  الْعِذَارَانِ مِنَ الْفَرَسِ: ڪَالْعَارِضَيْنِ مِنْ وَجْهِ الْإِنْسَانِ، ثُمَّ سُمِّيَ السَّيْرُ الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ مِنَ اللِّجَامِ عِذَارًا بِاسْمِ مَوْضِعِهِ، وَعَذَرْتُ الْفَرَسَ بِالْعِذَارِ أَعْذِرُهُ وَأَعْذُرُهُ: إِذَا شَدَدْتَ عِذَارَهُ، وَالْعِذَارَانِ: جَانِبَا اللِّحْيَةِ; لِأَنَّ ذَلِكَ مَوْضِعُ الْعِذَارِ مِنَ الدَّابَّةِ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
حَتَّى رَأَيْنَ الشَّيْبَ ذَا التَّلَهْوُقِ     يَغْشَى عِذَارَيْ لِحْيَتِي وَيَرْتَقِي
.
وَعِذَارُ الرَّجُلِ: شَعْرُهُ النَّابِتُ فِي مَوْضِعِ الْعِذَارِ، وَالْعِذَارُ: اسْتِوَاءُ شَعْرِ الْغُلَامِ، يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ عِذَارَهُ، أَيْ: خَطَّ لِحْيَتِهِ، وَالْعِذَارُ: الَّذِي يَضُمُّ حَبْلَ الْخِطَامِ إِلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ وَالنَّاقَةِ، وَأَعْذَرَ النَّاقَةَ: جَعَلَ لَهَا عِذَارًا، وَالْعِذَارُ وَالْمُعَذَّرُ: الْمَقَذُّ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الْعِذَارِ مِنَ الدَّابَّةِ، وَعَذَّرَ الْغُلَامُ: نَبَتَ شَعْرُ عِذَارِهِ يَعْنِي خَدَّهُ، وَخَلَعَ الْعِذَارَ، أَيِ: الْحَيَاءَ، وَهَذَا مَثَلٌ لِلشَّابِّ الْمُنْهَمِكِ فِي غَيِّهِ يُقَالُ: أَلْقَى عَنْهُ جِلْبَابَ الْحَيَاءِ ڪَمَا خَلَعَ الْفَرَسُ الْعِذَارَ فَجَمَحَ وَطَمَّحَ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: خَلَعَ فُلَانٌ مُعَذَّرَهُ: إِذَا لَمْ يُطِعْ مُرْشِدًا، وَأَرَادَ بِالْمُعَذَّرِ الرَّسَنَ ذَا الْعِذَارَيْنِ، وَيُقَالُ لِلْمُنْهَمِكِ فِي الْغَيِّ: خَلَعَ عِذَارَهُ، وَمِنْهُ ڪِتَابُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى الْحَجَّاجِ: اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى الْعِرَاقَيْنِ فَاخْرُجْ إِلَيْهِمَا ڪَمِيشَ الْإِزَارِ شَدِيدَ الْعِذَارِ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا عَزَمَ عَلَى الْأَمْرِ: هُوَ شَدِيدُ الْعِذَارِ ڪَمَا يُقَالُ فِي خِلَافِهِ: فُلَانٌ خَلِيعُ الْعِذَارِ، ڪَالْفَرَسِ الَّذِي لَا لِجَامَ عَلَيْهِ فَهُوَ يَعِيرُ عَلَى وَجْهِهِ; لِأَنَّ اللِّجَامَ يُمْسِكُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: خَلَعَ عِذَارَهُ، أَيْ: خَرَجَ عَنِ الطَّاعَةِ وَانْهَمَكَ فِي الْغَيِّ، وَالْعِذَارُ: سِمَةٌ فِي مَوْضِعِ الْعِذَارِ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ: الْعِذَارُ سِمَةٌ عَلَى الْقَفَا إِلَى الصُّدْغَيْنِ، وَالْأَوَّلُ أَعْرَفُ، وَقَالَ الْأَحْمَرُ: مِنَ السِّمَاتِ: الْعُذْرُ، وَقَدْ عُذِرَ الْبَعِيرُ فَهُوَ مَعْذُورٌ، وَالْعُذْرَةُ: سِمَةٌ ڪَالْعِذَارِ، وَقَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ يَصِفُ أَيَّامًا لَهُ مَضَتْ وَطِيبَهَا مِنْ خَيْرٍ وَاجْتِمَاعٍ عَلَى عَيْشٍ صَالِحٍ:
إِذِ الْحَيُّ وَالْحَوْمُ الْمُيَسِّرُ وَسْطَنَا     وَإِذْ نَحْنُ فِي حَالٍ مِنَ الْعَيْشِ صَالِحِ
وَذُو حَلَقٍ تُقْضَى الْعَوَاذِيرُ بَيْنَهُ     يَلُوحُ بِأَخْطَارٍ عِظَامِ اللَّقَائِحِ
.
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحَوْمُ: الْإِبِلُ الْكَثِيرَةُ، وَالْمُيَسِّرُ: الَّذِي قَدْ جَاءَ لَبَنُهُ، وَذُو حَلَقٍ: يَعْنِي إِبِلًا مِيسَمُهَا الْحَلَقُ، يُقَالُ: إِبِلٌ مُحَلَّقَةٌ إِذَا ڪَانَ سِمَتُهَا الْحَلَقَ، وَالْأَخْطَارُ: جَمْعُ خِطْرٍ، وَهِيَ الْإِبِلُ الْكَثِيرَةُ، وَالْعَوَاذِيرُ: جَمْعُ عَاذُورٍ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ بَنُو الْأَبِ مِيسَمُهُمْ وَاحِدًا فَإِذَا اقْتَسَمُوا مَالَهُمْ قَاْلَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَعْذِرْ عَنِّي فَيَخُطُّ فِي الْمِيسَمِ خَطًّا أَوْ غَيْرَهُ لِتُعْرَفَ بِذَلِكَ سِمَةُ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، وَيُقَالُ: عَذِّرْ عَيْنَ بَعِيرِكَ، أَيْ: سِمْهُ بِغَيْرِ سِمَةِ بَعِيرِي لِتَتَعَارَفَ إِبِلُنَا، وَالْعَاذُورُ: سِمَةٌ ڪَالْخَطِّ، وَالْجَمْعُ الْعَوَاذِيرُ: وَالْعُذْرَةُ: الْعَلَامَةُ، وَالْعُذْرُ: الْعَلَّامَةُ، يُقَالُ: أَعْذِرُ عَلَى نَصِيبِكَ، أَيْ: أَعْلِمْ عَلَيْهِ، وَالْعُذْرَةُ: النَّاصِيَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ وَعُرْفُ الْفَرَسِ وَنَاصِيَتُهُ، وَالْجَمْعُ عُذَرٌ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي النَّجْمِ:
مَشْيَ الْعَذَارَى الشُّعْثِ يَنْفُضْنَ الْعُذَرْ
وَقَالَ طَرَفَةُ:
وَهِضَبَّاتٍ إِذَا ابْتَلَّ الْعُذَرْ
وَقِيلَ: عُذْرُ الْفَرَسِ مَا عَلَى الْمِنْسَجِ مِنَ الشَّعْرِ، وَقِيلَ: الْعُذْرَةُ الشَّعْرُ الَّذِي عَلَى ڪَاهِلِ الْفَرَسِ، وَالْعُذَرُ: شَعَرَاتٌ مِنَ الْقَفَا إِلَى وَسَطِ الْعُنُقِ، وَالْعِذَارُ مِنَ الْأَرْضِ: غِلَظٌ يَعْتَرِضُ فِي فَضَاءٍ وَاسِعٍ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِنَ الرَّمْلِ، وَالْجَمْعُ عُذْرٌ، وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِذِي الرُّمَّةِ:
وَمِنْ عَاقِرٍ يَنْفِي الْأَلَاءَ سَرَاتُهَا     عِذَارَيْنِ مِنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا
أَيْ: حَبْلَيْنِ مُسْتَطِيلَيْنِ مِنَ الرَّمْلِ، وَيُقَالُ: طَرِيقَيْنِ، هَذَا يَصِفُ نَاقَةً يَقُولُ: ڪَمْ جَاوَزَتْ هَذِهِ النَّاقَةُ مِنْ رَمْلَةٍ عَاقِرٍ لَا تَنْبُتُ شَيْئًا، وَلِذَلِكَ جَعَلَهَا عَاقِرًا ڪَالْمَرْأَةِ الْعَاقِرِ، وَالْآلَاءُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ فِي الرَّمْلِ، وَإِنَّمَا يَنْبُتُ فِي جَانِبَيِ الرَّمْلَةِ وَهُمَا الْعِذَارَانِ اللَّذَانِ ذَكَرَهُمَا، وَجَرْدَاءُ: مُنْجَرِدَةٌ مِنَ النَّبْتِ الَّذِي تَرْعَاهُ الْإِبِلُ، وَالْوَعْثُ: السَّهْلُ، وَخُصُورُهَا: جَوَانِبُهَا، وَالْعُذْرُ: جَمْعُ عِذَارٍ وَهُوَ الْمُسْتَطِيلُ مِنَ الْأَرْضِ، وَعِذَارُ الْعِرَاقِ: مَا انْفَسَحَ عَنِ الطَّفِّ، وَعِذَارَا النَّصْلِ: شَفْرَتَاهُ، وَعِذَارَا الْحَائِطِ وَالْوَادِي: جَانِبَاهُ، وَيُقَالُ: اتَّخَذَ فُلَانٌ فِي ڪَرْمِهِ عِذَارًا مِنَ الشَّجَرِ، أَيْ: سِكَّةٌ مُصْطَفَّةٌ، وَالْعُذْرَةُ: الْبَظْرُ، قَالَ:
تَبْتَلُّ عُذْرَتُهَا فِي ڪُلِّ هَاجِرَةٍ     ڪَمَا تَنَزَّلُ بِالصَّفْوَانَةِ الْوَشَلُ
وَالْعُذْرَةُ: الْخِتَانُ، وَالْعُذْرَةُ: الْجِلْدَةُ يَقْطَعُهَا الْخَاتِنُ، وَعَذَرَ الْغُلَامَ وَالْجَارِيَةَ يَعْذِرُهُمَا عَذْرًا وَأَعْذَرَهُمَا: خَتَنَهُمَا، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فِي فِتْيَةٍ جَعَلُوا الصَّلِيبَ إِلَهَهُمْ     حَاشَايَ إِنِّي مُسْلِمٌ مَعْذُورُ
وَالْأَكْثَرُ خَفَضْتُ الْجَارِيَةَ، وَقَالَ الرَّاجِزُ:
تَلْوِيَةَ الْخَاتِنِ زُبَّ الْمَعْذُورِ
وَالْعِذَارُ وَالْإِعْذَارُ وَالْعَذِيرَةُ وَالْعَذِيرُ ڪُلُّهُ: طَعَامُ الْخِتَانِ، وَفِي الْحَدِيثِ: الْوَلِيمَةُ فِي الْإِعْذَارِ حَقٌّ، الْإِعْذَارِ: الْخِتَانُ، يُقَالُ: عَذَرْتُهُ وَأَعْذَرَتُهُ فَهُوَ مَعْذُورٌ وَمُعْذَرٌ، ثُمَّ قِيلَ: لِلطَّعَامِ الَّذِي يُطْعَمُ فِي الْخِتَانِ إِعْذَارٌ، وَفِي الْحَدِيثِ: ڪُنَّا إِعْذَارَ عَامٍ وَاحِدٍ، أَيْ: خُتِنَّا فِي عَامٍ وَاحِدٍ، وَكَانُوا يُخْتَنُونَ لِسِنٍّ مَعْلُومَةٍ فِيمَا بَيْنَ عَشْرِ سِنِينَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَفِي الْحَدِيثِ: وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْذُورًا مَسْرُورًا، أَيْ: مَخْتُونًا مَقْطُوعَ السُّرَّةِ، وَأَعْذَرُوا لِلْقَوْمِ: عَمِلُوا ذَلِكَ الطَّعَامَ لَهُمْ، وَأَعَدُّوهُ وَالْإِعْذَارُ وَالْعِذَارُ وَالْعَذِيرَةُ وَالْعَذِيرُ طَعَامُ الْمَأْدُبَةِ، وَعَذَّرَ الرَّجُلُ: دَعَا إِلَيْهِ، يُقَالُ: عَذَّرَ تَعْذِيرًا لِلْخِتَانِ وَنَحْوِهِ، أَبُو زَيْدٍ: مَا صُنِعَ عِنْدَ الْخِتَانِ: الْإِعْذَارُ وَقَدْ أَعْذَرْتُ، وَأَنْشَدَ:
كُلَّ الطَّعَامِ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ     : الْخُرْسَ وَالْإِعْذَارَ وَالنَّقِيعَهْ
وَالْعِذَارُ: طَعَامُ الْبِنَاءِ وَأَنْ يَسْتَفِيدَ الرَّجُلُ شَيْئًا جَدِيدًا يُتَّخَذُ طَعَامًا يَدْعُو إِلَيْهِ إِخْوَانَهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعُذْرَةُ قُلْفَةُ الصَّبِيِّ، وَلَمْ يَقُلْ إِنَّ ذَلِكَ اسْمٌ لَهَا قَبْلَ الْقَطْعِ أَوْ بَعْدَهُ، وَالْعُذْرَةُ: الْبَكَارَةُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْعُذْرَةُ مَا لِلْبِكْرِ مِنَ الِالْتِحَامِ قَبْلَ الِافْتِضَاضِ، وَجَارِيَةٌ عَذْرَاءُ: بِكْرٌ لَمْ يَمَسَّهَا رَجُلٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: سُمِّيَتِ الْبِكْرُ عَذْرَاءَ لِضِيقِهَا،  مِنْ قَوْلِكَ تَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ، وَجَمْعُهَا عَذَارٍ وَعَذَارَى وَعَذْرَاوَاتٌ وَعَذَارِي ڪَمَا تَقَدَّمَ فِي صَحَارِي، وَفِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْضِي فِي الْغَدَاةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ، وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ:
أَتَيْنَاكَ وَالْعَذْرَاءُ يَدْمَى لَبَانُهَا أَيْ: يَدْمَى صَدْرُهَا مِنْ شِدَّةِ الْجَدْبِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيِّ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ إِنَّهُ لَمْ يَجِدِ امْرَأَتَهُ عَذْرَاءَ، قَالَ: لَا شَيْءَ عَلَيْهِ; لِأَنَّ الْعُذْرَةَ قَدْ تُذْهِبُهَا الْحَيْضَةُ وَالْوَثْبَةُ وَطُولُ التَّعْنِيسِ، وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: مَا لَكَ وَلِلْعَذَارَى وَلِعَابِهِنَّ، أَيْ: مُلَاعَبَتِهِنَّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ:
مُعِيدًا يَبْتَغِي سَقَطَ الْعَذَارَى وَعُذْرَةُ الْجَارِيَةِ: اقْتِضَاضُهَا، وَالِاعْتِذَارُ: الِاقْتِضَاضُ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَبُو عُذْرِ فُلَانَةٍ إِذَا ڪَانَ افْتَرَعَهَا وَاقْتَضَّهَا، وَأَبُو عُذْرَتِهَا، وَقَوْلُهُمْ: مَا أَنْتَ بِذِي عُذْرِ هَذَا الْكَلَامِ، أَيْ: لَسْتَ بِأَوَّلِ مَنِ اقْتَضَّهُ، قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: لِلْجَارِيَةِ عُذْرَتَانِ إِحْدَاهُمَا الَّتِي تَكُونُ بِهَا بِكْرًا، وَالْأُخْرَى فِعْلُهَا، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: لَهَا عُذْرَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَخْفِضُهَا وَهُوَ مَوْضِعُ الْخَفْضِ مِنَ الْجَارِيَةِ، وَالْعُذْرَةُ الثَّانِيَةُ قَضَّتُهَا، سُمِّيَتْ عُذْرَةً بِالْعَذْرِ وَهُوَ الْقَطْعُ; لِأَنَّهَا إِذَا خُفِضَتْ قُطِعَتْ نَوَاتُهَا وَإِذَا افْتُرِعَتِ انْقَطَعَ خَاتَمُ عُذْرِتِهَا، وَالْعَاذُورُ: مَا يُقْطَعُ مِنْ مَخْفِضِ الْجَارِيَةِ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَقَوْلُهُمُ اعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ هُوَ قَطْعُ مَا فِي قَلْبِهِ، وَيُقَالُ: اعْتَذَرَتِ الْمِيَاهُ إِذَا انْقَطَعَتْ، وَالِاعْتِذَارُ: قَطْعُ الرَّجُلِ عَنْ حَاجَتِهِ وَقَطْعُهُ عَمَّا أَمْسَكَ فِي قَلْبِهِ، وَاعْتَذَرَتِ الْمَنَازِلُ إِذَا دَرَسَتْ وَمَرَرْتُ بِمَنْزِلٍ مُعْتَذِرٍ بَالٍ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
شُهُورُ الصَّيْفِ وَاعْتَذَرَتْ إِلَيْهِ     نِطَافُ الشَّيِّطَيْنِ مِنَ الشِّمَالِ
وَتَعَذَّرَ الرَّسْمُ وَاعْتَذَرَ: تَغَيَّرَ قَاْلَ أَوْسٌ:
فَبَطَنَ السُّلَيِّ فَالسِّخَالُ تَعَذَّرَتْ     فَمَعْقُلَةٌ إِلَى مَطَارِ فَوَاحِفُ
وَقَالَ ابْنُ مَيَّادَةَ وَاسْمُهُ الرَّمَّاحُ بْنُ أَبْرَدَ:
مَا هَاجَ قَلْبُكَ مِنْ مَعَارِفِ دِمْنَةٍ     بِالْبَرْقِ بَيْنَ أَصَالِفٍ وَفَدَافِدِ
لَعِبَتْ بِهَا هُوجُ الرِّيَاحِ فَأَصْبَحَتْ     قَفْرًا تَعَذَّرَ غَيْرَ أَوْرَقَ هَامِدِ
الْبَرْقُ: جَمْعُ بَرْقَةٍ، وَهِيَ حِجَارَةٌ وَرَمْلٌ وَطِينٌ مُخْتَلِطَةٌ، وَالْأَصَالِفُ وَالْفَدَافِدُ: الْأَمَاكِنُ الْغَلِيظَةُ الصُّلْبَةُ، يَقُولُ: دَرَسَتْ هَذِهِ الْآثَارُ غَيْرَ الْأَوْرَقِ الْهَامِدِ وَهُوَ الرَّمَادُ، وَهَذِهِ الْقَصِيدَةُ يَمْدَحُ بِهَا عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَيَقُولُ فِيهَا:
مَنْ ڪَانَ أَخْطَأَهُ الرَّبِيعُ فَإِنَّهُ     نُصِرَ الْحِجَازُ بِغَيْثِ عَبْدِ الْوَاحِدِ
سَبَقَتْ أَوَائِلَهُ أَوَاخِرُهُ     بِمُشَرَّعٍ عَذْبٍ وَنَبْتٍ وَاعِدِ
نُصِرَ، أَيْ: أُمْطِرُ، وَأَرْضٌ مَنْصُورَةٌ: مَمْطُورَةٌ، وَالْمُشَرَّعُ: شَرِيعَةُ الْمَاءِ، وَنَبْتٌ وَاعِدٌ، أَيْ: يُرْجَى خَيْرُهُ، وَكَذَلِكَ أَرْضٌ وَاعِدَةٌ يُرْجَى نَبَاتُهَا، وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيُّ فِي الِاعْتِذَارِ بِمَعْنَى الدُّرُوسِ:
بَانَ الشَّبَابُ وَأَفْنَى ضِعْفَهُ الْعُمُرُ     لِلَّهِ دَرُّكَ، أَيَّ الْعَيْشِ تَنْتَظِرُ؟
هَلْ أَنْتَ طَالِبُ شَيْءٍ لَسْتَ مُدْرِكَهُ؟     أَمْ هَلْ لِقَلْبِكَ عَنْ أُلَّافِهِ وَطَرُ
أَوْ ڪُنْتَ تَعْرِفُ آيَاتٍ فَقَدْ جَعَلَتْ     أَطْلَالُ إِلْفِكَ بِالْوَدْكَاءِ تَعْتَذِرُ؟
ضِعْفُ الشَّيْءِ: مَثَلُهُ، يَقُولُ: عِشْتُ عُمُرَ رَجُلَيْنِ وَأَفْنَاهُ الْعُمُرُ، وَقَوْلُهُ: أَمْ هَلْ لِقَلْبِكَ، أَيْ: هَلْ لِقَلْبِكَ حَاجَةٌ غَيْرَ أُلَّافِهِ، أَيْ: هَلْ لَهُ وَطَرٌ غَيْرَهُمْ، وَقَوْلُهُ: أَمْ ڪُنْتَ تَعْرِفُ آيَاتٍ، الْآيَاتُ: الْعَلَامَاتُ، وَأَطْلَالُ إِلْفِكَ قَدْ دَرَسَتْ وَأُخِذَ الِاعْتِذَارُ مِنَ الذَّنْبِ مِنْ هَذَا; لِأَنَّ مَنِ اعْتَذَرَ شَابَ اعْتِذَارَهُ بِكَذِبٍ يُعَفِّي عَلَى ذَنْبِهِ، وَالِاعْتِذَارُ: مَحْوُ أَثَرِ الْمَوْجِدَةِ مِنْ قَوْلِهِمُ: اعْتَذَرَتِ الْمَنَازِلُ إِذَا دَرَسَتْ، وَالْمَعَاذِرُ: جَمْعُ مَعْذِرَةٍ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمُ: الْمَعَاذِرُ مَكَاذِبُ، قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ، قِيلَ: الْمَعَاذِيرُ الْحُجَجُ أَيْ: لَوْ جَادَلَ عَنْهَا وَلَوْ أَدْلَى بِكُلِّ حُجَّةٍ يَعْتَذِرُ بِهَا، وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: الْمَعَاذِيرُ السُّتُورُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ وَاحِدُهَا مِعْذَارٌ، أَيْ: وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ، وَيُقَالُ: تَعَذَّرُوا عَلَيْهِ، أَيْ: فَرُّوا عَنْهُ وَخَذَلُوهُ، وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ ڪِرْكِرَةَ: يُقَالُ ضَرَبُوهُ فَأَعْذَرُوهُ: أَيْ: ضَرَبُوهُ فَأَثْقَلُوهُ وَضُرِبَ فُلَانٌ فَأُعْذِرَ، أَيْ: أُشْرِفُ بِهِ عَلَى الْهَلَاكِ، وَيُقَالُ: أَعْذَرَ فُلَانٌ فِي ظَهْرِ فُلَانٍ بِالسِّيَاطِ إِعْذَارًا إِذَا ضَرَبَهُ فَأَثَّرَ فِيهِ، وَشَتَمَهُ فَبَالَغَ فِيهِ حَتَّى أَثَّرَ بِهِ فِي سَبِّهِ، وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
وَقَدْ أَعْذَرْنَ فِي وَضَحِ الْعِجَانِ
وَالْعَذْرَاءُ: جَامِعَةٌ تُوضَعُ فِي حَلْقِ الْإِنْسَانِ لَمْ تُوضَعْ فِي عُنُقِ أَحَدٍ قَبْلَهُ، وَقِيلَ: هُوَ شَيْءٌ مِنْ حَدِيدٍ يُعَذَّبُ بِهِ الْإِنْسَانُ لِاسْتِخْرَاجِ مَالٍ أَوْ لِإِقْرَارٍ بِأَمْرٍ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْعَذَارَى هِيَ الْجَوَامِعُ ڪَالْأَغْلَالِ تُجْمَعُ بِهَا الْأَيْدِي إِلَى الْأَعْنَاقِ، وَالْعَذْرَاءُ: الرَّمْلَةُ الَّتِي لَمْ تُوطَأْ، وَرَمْلَةٌ عَذْرَاءُ: لَمْ يَرْكَبْهَا أَحَدٌ لِارْتِفَاعِهَا، وَدُرَّةٌ عَذْرَاءُ: لَمْ تُثْقَبْ، وَأَصَابِعُ الْعَذَارَى: صِنْفٌ مِنَ الْعِنَبِ أَسْوَدُ طِوَالٌ ڪَأَنَّهُ الْبَلُّوطُ يُشَبَّهُ بِأَصَابِعِ الْعَذَارَى الْمُخَضَّبَةِ، وَالْعَذْرَاءُ: اسْمُ مَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرَاهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا لَمْ تُنْكَ، وَالْعَذْرَاءُ: بُرْجٌ مِنْ بُرُوجِ السَّمَاءِ، وَقَالَ النَّجَّامُونَ: هِيَ السُّنْبُلَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْجَوْزَاءُ، وَعَذْرَاءُ: قَرْيَةٌ بِالشَّامِ مَعْرُوفَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ أَرْضٌ بِنَاحِيَةِ دِمَشْقَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ; لِأَنَّهَا لَمْ تُنْكَ بِمَكْرُوهٍ وَلَا أُصِيبَ سُكَّانُهَا بِأَذَاةِ عَدُوٍّ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَيَامَنَّ عَنْ نَجْدِ الْعُقَابِ وَيَاسَرَتْ     بِنَا الْعِيسُ عَنْ عَذْرَاءَ دَارِ بَنِي الشَّجْبِ
وَالْعُذْرَةُ: نَجْمٌ إِذَا طَلَعَ اشْتَدَّ غَمُّ الْحَرِّ، وَهِيَ تَطْلُعُ بَعْدَ الشِّعْرَى وَلَهَا وَقْدَةٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَتَأْخُذُ بِالنَّفَسِ ثُمَّ يَطْلُعُ سُهَيْلٌ بَعْدَهَا، وَقِيلَ: الْعُذْرَةُ ڪَوَاكِبُ فِي آخِرِ الْمَجَرَّةِ خَمْسَةٌ، وَالْعُذْرَةُ وَالْعَاذُورُ: دَاءٌ فِي الْحَلْقِ، وَرَجُلٌ مَعْذُورٌ: أَصَابَهُ ذَلِكَ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ ڪَيْنَهَا       غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغَانِغَ الْمَعْذُورِ
الْكَيْنُ: لَحْمُ الْفَرْجِ، وَالْعُذْرَةُ: وَجَعُ الْحَلْقِ مِنَ الدَّمِ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ أَيْضًا يُسَمَّى عُذْرَةً، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهَاةِ، وَعُذِرَ فَهُوَ مَعْذُورٌ: هَاجَ بِهِ وَجَعُ الْحَلْقِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ رَأَى صَبِيًّا أُعْلِقَ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، هُوَ وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ يَهِيجُ مِنَ الدَّمِ، وَقِيلَ: هِيَ قُرْحَةٌ تَخْرُجُ فِي الْحَزْمِ الَّذِي بَيْنَ الْحَلْقِ وَالْأَنْفِ يَعْرِضُ لِلصِّبْيَانِ عِنْدَ طُلُوعِ الْعُذْرَةِ فَتَعْمِدُ الْمَرْأَةُ إِلَى خِرْقَةٍ فَتَفْتِلُهَا فَتْلًا شَدِيدًا وَتُدْخِلُهَا فِي أَنْفِهِ فَتَطْعَنُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ فَيَنْفَجِرُ مِنْهُ دَمٌ أَسْوَدُ رُبَّمَا أَقْرَحَهُ، وَذَلِكَ الطَّعْنُ يُسَمَّى الدَّغْرَ، يُقَالُ: عَذَرَتِ الْمَرْأَةُ الصَّبِيَّ إِذَا غَمَزَتْ حَلْقَهُ مِنَ الْعُذْرَةِ إِنْ فَعَلَتْ بِهِ ذَلِكَ، وَكَانُوا بَعْدَ ذَلِكَ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهِ عِلَاقًا ڪَالْعُوذَةِ، وَقَوْلُهُ: عِنْدَ طُلُوعِ الْعُذْرَةِ هِيَ خَمْسَةُ ڪَوَاكِبَ تَحْتَ الشِّعْرَى الْعَبُورِ، وَتُسَمَّى الْعَذَارَى وَتَطْلُعُ فِي وَسَطِ الْحَرِّ، وَقَوْلُهُ: مِنَ الْعُذْرَةِ، أَيْ: مِنْ أَجْلِهَا، وَالْعَاذِرُ: أَثَرُ الْجُرْحِ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
أُزَاحِمُهُمْ بِالْبَابِ إِذْ يَدْفَعُونَنِي     وَبِالظَّهْرِ مِنِّي مِنْ قَرَا الْبَابِ عَاذِرُ
تَقُولُ مِنْهُ: أَعْذَرَ بِهِ، أَيْ: تَرَكَ بِهِ عَاذِرًا وَالْعَذِيرُ مِثْلُهُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَذْرُ جَمْعُ الْعَاذِرِ وَهُوَ الْإِبْدَاءُ، يُقَالُ: قَدْ ظَهَرَ عَاذِرُهُ وَهُوَ دَبُوقَاؤُهُ، وَأَعْذَرَ الرَّجُلُ: أَحْدَثَ، وَالْعَاذِرُ وَالْعَذِرَةُ: الْغَائِطُ الَّذِي هُوَ السَّلْحُ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَرِهَ السُّلْتَ الَّذِي يُزْرَعُ بِالْعَذِرَةِ يُرِيدُ الْغَائِطَ الَّذِي يُلْقِيهِ الْإِنْسَانُ، وَالْعَذِرَةُ: فِنَاءُ الدَّارِ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: أَنَّهُ عَاتَبَ قَوْمًا فَقَالَ: مَا لَكَمَ لَا تُنَظِّفُونَ عَذِرَاتِكُمْ، أَيْ: أَفْنِيَتَكُمْ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ اللَّهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ فَنَظِّفُوا عَذِرَاتِكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ، وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ: وَهَذِهِ عِبِدَّاؤُكَ بِعَذِرَاتِ حَرَمِكَ، وَقِيلَ: الْعَذِرَةُ أَصْلُهَا فَنَاءُ الدَّارِ، وَإِيَّاهَا أَرَادَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ عَذِرَاتُ النَّاسِ بِهَذَا; لِأَنَّهَا ڪَانَتْ تُلْقَى بِالْأَفْنِيَةِ فَكُنِيَ عَنْهَا بِاسْمِ الْفَنَاءِ ڪَمَا ڪُنِيَ بِالْغَائِطِ وَهِيَ الْأَرْضُ الْمُطْمَئِنَّةُ عَنْهَا، وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ يَهْجُو قَوْمَهُ وَيَذْكُرُ الْأَفْنِيَةَ:
لَعَمْرِي لَقَدْ جَرَّبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ     قِبَاحَ الْوُجُوهِ سَيِّئِي الْعَذِرَاتِ
أَرَادَ: سَيِّئِينَ فَحَذَفَ النُّونَ لِلْإِضَافَةِ، وَمَدَحَ فِي هَذِهِ الْقَصِيدَةِ إِبِلَهُ فَقَالَ:
مَهَارِيسُ يُرْوِي رِسْلُهَا ضَيْفَ أَهْلِهَا     إِذَا النَّارُ أَبْدَتْ أَوْجُهَ الْخَفِرَاتِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: بِئْسَ الرَّجُلُ أَنْتَ تَمْدَحُ إِبِلَكَ وَتَهْجُو قَوْمَكَ، وَفِي الْحَدِيثِ: الْيَهُودُ أَنْتَنُ خَلْقِ اللَّهِ عَذِرَةً، يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ الْفِنَاءَ، وَأَنْ يَعْنِيَ بِهِ ذَا بُطُونِهِمْ، وَالْجَمْعُ عَذِرَاتٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا ذَكَّرْتُهَا; لِأَنَّ الْعَذِرَةَ لَا تُكَسَّرُ، وَإِنَّهُ لَبَرِيءُ الْعَذِرَةِ مِنْ ذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ ڪَقَوْلِهِمْ بَرِيءُ السَّاحَةِ، وَأَعْذَرَتِ الدَّارُ، أَيْ: ڪَثُرَ فِيهَا الْعَذِرَةُ، وَتَعَذَّرَ مِنَ الْعَذِرَةِ، أَيْ: تَلَطَّخَ، وَعَذَّرَهُ تَعْذِيرًا: لَطَّخَهُ بِالْعَذِرَةِ، وَالْعَذِرَةُ أَيْضًا: الْمَجْلِسُ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ الْقَوْمُ، وَعَذِرَةُ الطَّعَامِ: أَرْدَأُ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ فَيُرْمَى بِهِ، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ الْعَذِرَةُ وَالْعَذِبَةُ، وَالْعُذْرُ: النُّجْحُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ لِمِسْكِينٍ الدَّارِمِيِّ:
وَمُخَاصِمٌ خَاصَمْتُ فِي ڪَبَدٍ     مِثْلِ الدِّهَانِ فَكَانَ لِيَ الْعُذْرُ
أَيْ: قَاوَمْتُهُ فِي مَزَلَّةٍ فَثَبَتَتْ قَدَمِي وَلَمْ تَثْبُتْ قَدَمُهُ فَكَانَ النُّجْحُ لِي، وَيُقَالُ فِي الْحَرْبِ: لِمَنِ الْعُذْرُ؟ أَيِ: النَّجْحُ وَالْغَلَبَةُ، الْأَصْمَعِيُّ: لَقِيتُ مِنْهُ عَاذُورًا، أَيْ: شَرًّا وَهُوَ لُغَةٌ فِي الْعَاثُورِ أَوْ لُثْغَةٍ، وَتَرَكَ الْمَطَرُ بِهِ عَاذِرًا، أَيْ: أَثَرًا، وَالْعَوَاذِيرُ: جَمْعُ الْعَاذِرِ وَهُوَ الْأَثَرُ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَمْ يَبْقَ لَهُمْ عَاذِرٌ، أَيْ: أَثَرٌ، وَالْعَاذِرُ: الْعِرْقُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ دَمُ الْمُسْتَحَاضَةِ وَاللَّامُ أَعْرَفُ، وَالْعَاذِرَةُ: الْمَرْأَةُ الْمُسْتَحَاضَةُ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، مِنْ إِقَامَةِ الْعُذْرِ وَلَوْ قَاْلَ إِنَّ الْعَاذِرَ هُوَ الْعِرْقُ نَفْسُهُ; لِأَنَّهُ يَقُومُ بِعُذْرِ الْمَرْأَةِ لَكَانَ وَجْهًا وَالْمَحْفُوظُ الْعَاذِلُ بِاللَّامِ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا، فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: الْعُذْرُ وَالنُّذْرُ وَاحِدٌ، قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يُثَقِّلُ، قَاْلَ أَبُو جَعْفَرٍ: مَنْ ثَقَّلَ أَرَادَ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا ڪَمَا تَقُولُ رُسُلٌ فِي رُسْلٌ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: عُذْرًا أَوْ نُذْرًا، فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا لِلْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ، وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُمَا نُصِبَا عَلَى الْبَدَلِ مِنْ قَوْلِهِ ذِكْرًا، وَفِيهِ وَجْهٌ ثَالِثٌ: وَهُوَ أَنْ تَنْصِبَهُمَا بِقَوْلِهِ ذِكْرًا، الْمَعْنَى فَالْمُلْقِيَاتِ إِنْ ذَكَرَتْ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا، وَهُمَا اسْمَانِ يَقُومَانِ مَقَامَ الْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُمَا وَتَثْقِيلُهُمَا مَعًا، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا عَاتَبَكَ عَلَى أَمْرٍ قَبْلَ التَّقَدُّمِ إِلَيْكَ فِيهِ: وَاللَّهِ مَا اسْتَعْذَرْتَ إِلَيَّ وَمَا اسْتَنْذَرْتَ، أَيْ: لَمْ تُقَدِّمْ إِلَيَّ الْمَعْذِرَةَ وَالْإِنْذَارَ، وَالِاسْتِعْذَارُ: أَنْ تَقُولَ لَهُ أَعْذِرْنِي مِنْكَ، وَحِمَارٌ عَذَوَّرٌ: وَاسِعُ الْجَوْفِ فَحَّاشٌ، وَالْعَذَوَّرُ أَيْضًا: السَّيِّئُ الْخُلُقِ الشَّدِيدُ النَّفْسِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
حُلْوٌ حَلَالُ الْمَاءِ غَيْرُ عَذَوَّرِ
أَيْ: مَاؤُهُ وَحَوْضُهُ مُبَاحٌ، وَمُلْكٌ عَذَوَّرٌ: وَاسْعٌ عَرِيضٌ، وَقِيلَ: شَدِيدٌ، قَاْلَ ڪَثِيرُ بْنُ سَعْدٍ:
أَرَى خَالِيَ اللَّخْمِيَّ نُوحًا يَسُرُّنِي     ڪَرِيمًا إِذَا مَا ذَاحَ مُلْكًا عَذَوَّرَا
ذَاحَ وَحَاذَ: جَمْعٌ وَأَصْلُ ذَلِكَ فِي الْإِبِلِ، وَعُذْرَةُ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْيَمَنِ، وَقَوْلُ زَيْنَبَ بِنْتِ الطَّثَرِيَّةَ تَرْثِي أَخَاهَا يَزِيدَ:
يُعِينُكَ مَظْلُومًا وَيُنْجِيكَ ظَالِمًا     وَكُلُّ الَّذِي حَمَّلْتَهُ فَهُوَ حَامِلُهْ
إِذَا نَزَلَ الْأَضْيَافُ ڪَانَ عَذَوَّرًا     عَلَى الْحَيِّ حَتَّى تَسْتَقِلَّ مَرَاجِلُهْ
قَوْلُهُ: وَيُنْجِيكَ ظَالِمًا، أَيْ: إِنْ ظَلَمْتَ فَطُولِبْتَ بِظُلْمِكَ حَمَاكَ وَمَنَعَ مِنْكَ، وَالْعَذَوَّرُ: السَّيِّءُ الْخُلُقِ، وَإِنَّمَا جَعَلَتْهُ عَذَوَّرًا لِشِدَّةِ تَهَمُّمِهِ بِأَمْرِ الْأَضْيَافِ وَحِرْصِهِ عَلَى تَعْجِيلِ قِرَاهُمْ حَتَّى تَسْتَقِلَّ الْمَرَاجِلُ عَلَى الْأَثَافِيِّ، وَالْمَرَاجِلُ: الْقُدُورُ وَاحِدُهَا مِرْجَلٌ.

معنى كلمة عذر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذج: عَذَجَهُ عَذْجًا: شَتَمَهُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَعَذْجٌ عَاذِجٌ بُولِغَ بِهِ ڪَقَوْلِهِمْ جَهْدٌ جَاهِدٌ، قَاْلَ هِمْيَانُ بْنُ قُحَافَةَ:
تَلْقَى مِنَ الْأَعْبُدِ عَذْجًا عَاذِجَا
أَيْ تَلْقَى هَذِهِ الْإِبِلُ مِنَ الْأَعْبُدِ زَجْرًا ڪَالشَّتْمِ، وَرَجُلٌ مِعْذَجٌ: ڪَثِيرُ اللَّوْمِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
فَعَاجَتْ عَلَيْنَا مِنْ طِوَالٍ سَرَعْرَعٍ     عَلَى خَوْفِ زَوْجٍ سَيِّءِ الظَّنِّ مِعْذَجِ
وَالْعَذْجُ: الشُّرْبُ، عَذَجَ الْمَاءَ يَعْذِجُهُ عَذْجًا: جَرَعَهُ، وَلَيْسَ بِثَبْتٍ وَالْغَيْنُ أَعْلَى، وَعَذَجَ يَعْذِجُ عَذْجًا: شَرِبَ.

معنى كلمة عذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذب: الْعَذْبُ مِنَ الشَّرَابِ وَالطَّعَامِ: ڪُلُّ مُسْتَسَاغٍ، وَالْعَذْبُ: الْمَاءُ الطَّيِّبُ، مَاءَةٌ عَذْبَةٌ وَرَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ، وَفِي الْقُرْآنِ: هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ، وَالْجَمْعُ: عِذَابٌ وَعُذُوبٌ، قَاْلَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:
فَبَيَّتْنَ مَاءً صَافِيًا ذَا شَرِيعَةٍ لَهُ غَلَلٌ بَيْنَ الْإِجَامِ عُذُوبُ
 أَرَادَ بِغَلَلٍ الْجِنْسَ، وَلِذَلِكَ جَمَعَ الصِّفَةَ، وَالْعَذْبُ: الْمَاءُ الطَّيِّبُ، وَعَذُبَ الْمَاءُ يَعْذُبُ عُذُوبَةً فَهُوَ عَذْبٌ طَيِّبٌ، وَأَعْذَبَهُ اللَّهُ: جَعَلَهُ عَذْبًا عَنْ ڪُرَاعٍ، وَأَعْذَبَ الْقَوْمُ: عَذُبَ مَاؤُهُمْ، وَاسْتَعْذَبُوا: اسْتَقَوْا وَشَرِبُوا مَاءً عَذْبًا، وَاسْتَعْذَبَ لِأَهْلِهِ: طَلَبَ لَهُمْ مَاءً عَذْبًا، وَاسْتَعْذَبَ الْقَوْمُ مَاءَهُمْ إِذَا اسْتَقَوْهُ عَذْبًا، وَاسْتَعْذَبَهُ: عَدَّهُ عَذْبًا، وَيُسْتَعْذَبُ لِفُلَانٍ مِنْ بِئْرِ ڪَذَا، أَيْ: يُسْتَقَى لَهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بُيُوتِ السُّقْيَا، أَيْ: يُحْضَرُ لَهُ مِنْهَا الْمَاءُ الْعَذْبُ وَهُوَ الطَّيِّبُ الَّذِي لَا مُلُوحَةَ فِيهِ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي التَّيِّهَانِ: أَنَّهُ خَرَجَ يَسْتَعْذِبُ الْمَاءَ، أَيْ: يَطْلُبُ الْمَاءَ الْعَذْبَ، وَفِي ڪَلَامِ عَلِيٍّ يَذُمُّ الدُّنْيَا: اعْذَوْذَبَ جَانِبٌ مِنْهَا وَاحْلَوْلَى، هُمَا افْعَوْعَلَ مِنَ الْعُذُوبَةِ وَالْحَلَاوَةِ وَهُوَ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ، وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: مَاءٌ عِذَابٌ، يُقَالُ: مَاءَةٌ عَذْبَةٌ وَمَاءٌ عِذَابٌ عَلَى الْجَمْعِ; لِأَنَّ الْمَاءَ جِنْسٌ لِلْمَاءَةِ، وَامْرَأَةٌ مِعْذَابُ الرِّيقِ: سَائِغَتُهُ حُلْوَتُهُ قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ:
إِذَا تَطَنَّيْتَ بَعْدَ النَّوْمِ عَلَّتَهَا     نَبَّهْتَ طَيِّبَةَ الْعَلَّاتِ مِعْذَابَا
وَالْأَعْذَبَانِ: الطَّعَامُ وَالنِّكَاحُ، وَقِيلَ: الْخَمْرُ وَالرِّيقُ وَذَلِكَ لِعُذُوبَتِهِمَا، وَإِنَّهُ لَعَذْبُ اللِّسَانِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، قَالَ: شُبِّهَ بِالْعَذْبِ مِنَ الْمَاءِ، وَالْعَذِبَةُ بِالْكَسْرِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: أَرْدَأُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الطَّعَامِ فَيُرْمَى بِهِ، وَالْعَذِبَةُ وَالْعَذْبَةُ: الْقَذَاةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْقَذَاةُ تَعْلُو الْمَاءَ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَذَبَةُ بِالْفَتْحِ: الْكَدَرَةُ مِنَ الطُّحْلُبِ وَالْعَرْمَضِ وَنَحْوِهِمَا، وَقِيلَ: الْعَذَبَةُ وَالْعَذِبَةُ وَالْعَذْبَةُ: الطُّحْلُبُ نَفْسُهُ وَالدِّمْنُ يَعْلُو الْمَاءَ، وَمَاءٌ عَذِبٌ وَذُو عَذَبٍ: ڪَثِيرُ الْقَذَى وَالطُّحْلُبِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَاهُ عَلَى النَّسَبِ; لِأَنِّي لَمْ أَجِدْ لَهُ فِعْلًا، وَأَعْذَبَ الْحَوْضَ: نَزَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْقَذَى وَالطُّحْلُبِ وَكَشَفَهُ عَنْهُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُ: أَعْذِبْ حَوْضَكَ، وَيُقَالُ: اضْرِبْ عَذَبَةَ الْحَوْضِ حَتَّى يَظْهَرَ الْمَاءُ، أَيِ: اضْرِبْ عَرْمَضَهُ، وَمَاءٌ لَا عَذِبَةَ فِيهِ، أَيْ: لَا رِعْيَ فِيهِ وَلَا ڪَلَأَ، وَكُلُّ غُصْنٍ عَذَبَةٌ وَعَذِبَةٌ، وَالْعَذِبُ: مَا أَحَاطَ بِالدَّبْرَةِ، وَالْعَاذِبُ وَالْعَذُوبُ: الَّذِي لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سِتْرٌ، قَاْلَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ ثَوْرًا وَحْشِيًّا بَاتَ فَرْدًا لَا يَذُوقُ شَيْئًا:
فَبَاتَ عَذُوبًا لِلسَّمَاءِ ڪَأَنَّهُ     سُهَيْلٌ إِذَا مَا أَفْرَدَتْهُ الْكَوَاكِبُ
وَعَذَبَ الرَّجُلُ وَالْحِمَارُ وَالْفَرَسُ يَعْذِبُ عَذْبًا وَعُذُوبًا فَهُوَ عَاذِبٌ، وَالْجَمْعُ عُذُوبٌ وَعَذُوبٌ وَالْجَمْعُ عُذُبٌ: لَمْ يَأْكُلْ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ، وَيَعْذِبُ الرَّجُلُ عَنِ الْأَكْلِ فَهُوَ عَاذِبٌ: لَا صَائِمٌ وَلَا مُفْطِرٌ، وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ وَغَيْرِهِ: بَاتَ عَذُوبًا إِذَا لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا وَلَمْ يَشْرَبْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَوْلُ فِي الْعَذُوبِ وَالْعَاذِبِ أَنَّهُ الَّذِي لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ أَصْوَبُ مِنَ الْقَوْلِ فِي الْعَذُوبِ أَنَّهُ الَّذِي يَمْتَنِعُ عَنِ الْأَكْلِ لِعَطَشِهِ، وَأَعْذَبَ عَنِ الشَّيْءِ: امْتَنَعَ، وَأَعْذَبَ غَيْرَهُ: مَنَعَهُ فَيَكُونُ لَازِمًا وَوَاقِعًا مِثْلَ أَمْلَقَ إِذَا افْتَقَرَ وَأَمْلَقَ غَيْرَهُ، وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ: وَجَمْعُ الْعَذُوبِ عُذُوبٌ فَخَطَأٌ; لِأَنَّ فَعُولًا لَا يُكَسَّرُ عَلَى فَعُولٍ، وَالْعَاذِبُ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ: الَّذِي لَا يَطْعَمُ شَيْئًا، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ، وَالْجَمْعُ عُذُوبٌ ڪَسَاجِدٍ وَسُجُودٍ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْعَذُوبُ مِنَ الدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا: الْقَائِمُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَلَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ، وَكَذَلِكَ الْعَاذِبُ وَالْجَمْعُ عُذُبٌ، وَالْعَاذِبُ: الَّذِي يَبِيتُ لَيْلَهُ لَا يَطْعَمُ شَيْئًا، وَمَا ذَاقَ عَذُوبًا: ڪَعَذُوفٍ، وَعَذَبَهُ عَنْهُ عَذْبًا وَأَعْذَبَهُ إِعْذَابًا وَعَذَّبَهُ تَعْذِيبًا: مَنَعَهُ وَفَطَمَهُ عَنِ الْأَمْرِ، وَكُلُّ مَنْ مَنَعْتَهُ شَيْئًا فَقَدَ أَعْذَبْتَهُ وَعَذَّبْتَهُ، وَأَعْذَبَهُ عَنِ الطَّعَامِ: مَنْعَهُ وَكَفَّهُ، وَاسْتَعْذَبَ عَنِ الشَّيْءِ: انْتَهَى، وَعَذَبَ عَنِ الشَّيْءِ وَأَعْذَبَ وَاسْتَعْذَبَ: ڪُلُّهُ ڪَفَّ وَأَضْرَبَ، وَأَعْذَبَهُ عَنْهُ: مَنَعَهُ، وَيُقَالُ: أَعْذِبْ نَفْسَكَ عَنْ ڪَذَا، أَيِ: اظْلِفْهَا عَنْهُ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَيَّعَ سَرِيَّةً فَقَالَ: أَعْذِبُوا عَنْ ذِكْرِ النِّسَاءِ أَنْفُسَكُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ يَكْسِرُكُمْ عَنِ الْغَزْوِ، أَيِ: امْنَعُوهَا عَنْ ذِكْرِ النِّسَاءِ وَشَغْلِ الْقُلُوبِ بِهِنَّ، وَكُلُّ مَنْ مَنَعْتَهُ شَيْئًا فَقَدَ أَعْذَبْتَهُ، وَأَعْذَبَ: لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ، وَالْعَذَبُ: مَاءٌ يَخْرُجُ عَلَى أَثَرِ الْوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ أَنَّهُ قَالَ: الْعَذَابَةُ الرَّحِمُ، وَأَنْشَدَ:
وَكُنْتُ ڪَذَاتِ الْحَيْضِ لَمْ تُبْقِ مَاءَهَا     وَلَا هِيَ مِنْ مَاءِ الْعَذَابَةِ طَاهِرُ
قَالَ: وَالْعَذَابَةُ رَحِمُ الْمَرْأَةِ، وَعَذَبُ النَّوَائِحِ: هِيَ الْمَآلِي وَهِيَ الْمَعَاذِبُ أَيْضًا وَاحِدَتُهَا: مَعْذَبَةٌ، وَيُقَالُ لِخِرْقَةِ النَّائِحَةِ: عَذَبَةٌ وَمِعْوَزٌ وَجَمْعُ الْعَذَبَةِ مَعَاذِبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَالْعَذَابُ: النَّكَالُ وَالْعُقُوبَةُ، يُقَالُ: عَذَّبْتُهُ تَعْذِيبًا وَعَذَابًا، وَكَسَّرَهُ الزَّجَّاجُ عَلَى أَعْذِبَةٍ، فَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: تُعَذَّبُ ثَلَاثَةَ أَعْذِبَةٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدْرِي أَهَذَا نَصُّ قَوْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَمِ الزَّجَّاجُ اسْتَعْمَلَهُ، وَقَدْ عَذَّبَهُ تَعْذِيبًا وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ غَيْرَ مَزِيدٍ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الَّذِي أُخِذُوا بِهِ الْجُوعُ، وَاسْتَعَارَ الشَّاعِرُ التَّعْذِيبَ فِيمَا لَا حِسَّ لَهُ فَقَالَ:
لَيْسَتْ بِسَوْدَاءَ مِنْ مَيْثَاءَ مُظْلِمَةٍ     وَلَمْ تُعَذَّبْ بِإِدْنَاءٍ مِنَ النَّارِ
ابْنُ بُزُرْجَ: عَذَّبْتُهُ عَذَابَ عِذَبِينَ، وَأَصَابَهُ مِنِّي عَذَابٌ عِذَبِينَ وَأَصَابَهُ مِنِّي الْعِذَبُونَ، أَيْ لَا يُرْفَعُ عَنْهُ الْعَذَابُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ حَيْثُ أَنَّ الْعَرَبَ ڪَانُوا يُوصُونَ أَهْلَهُمْ بِالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ عَلَيْهِمْ وَإِشَاعَةِ النَّعْيِ فِي الْأَحْيَاءِ، وَكَانَ ذَلِكَ مَشْهُورًا مِنْ مَذَاهِبِهِمْ فَالْمَيِّتُ تُلْزِمُهُ الْعُقُوبَةُ فِي ذَلِكَ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَمْرِهِ بِهِ، وَعَذَبَةُ اللِّسَانِ: طَرَفُهُ الدَّقِيقُ، وَعَذَبَةُ السَّوْطِ: طَرَفُهُ وَالْجَمْعُ عَذَبٌ، وَالْعَذَبَةُ: أَحَدُ عَذَبَتَيِ السَّوْطِ، وَأَطْرَافُ السُّيُوفِ: عَذَبُهَا وَعَذَبَاتُهَا، وَعَذَّبْتُ السَّوْطَ فَهُوَ مُعَذَّبٌ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ عِلَاقَةً، قَالَ: وَعَذَبَةُ السَّوْطِ عِلَاقَتُهُ، وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
غُضُفٌ مُهَرَّتَةُ الْأَشْدَاقِ ضَارِيَةٌ     مِثْلُ السَّرَاحِينِ فِي أَعْنَاقِهَا الْعَذَبُ
يَعْنِي أَطْرَافَ السُّيُورِ، وَعَذَبَةُ الشَّجَرِ: غُصْنُهُ، وَعَذَبَةُ قَضِيبِ الْجَمَلِ: أَسَلَتُهُ، الْمُسْتَدِقُّ فِي مُقَدَّمِهِ، وَالْجَمْعُ الْعَذَبُ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عَذَبَةُ الْبَعِيرِ طَرَفُ قَضِيبِهِ، وَقِيلَ: عَذَبَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ طَرَفُهُ.
 وَعَذَبَةُ شِرَاكِ النَّعْلِ: الْمُرْسَلَةُ مِنَ الشِّرَاكِ، وَالْعَذَبَةُ: الْجِلْدَةُ الْمُعَلَّقَةُ خَلْفَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ مِنْ أَعْلَاهُ، وَعَذَبَةُ الرُّمْحِ: خِرْقَةٌ تُشَدُّ عَلَى رَأْسِهِ، وَالْعَذَبَةُ: الْغُصْنُ وَجَمْعُهُ عَذَبٌ، وَالْعَذَبَةُ: الْخَيْطُ الَّذِي يُرْفَعُ بِهِ الْمِيزَانُ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ عَذَبٌ، وَعَذَبَاتُ النَّاقَةِ: قَوَائِمُهَا، وَعَاذِبٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَاْلَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
تَأَبَّدَ مِنْ لَيْلَى رُمَاحٌ فَعَاذِبُ     فَأَقْفَرَ مِمَّنْ حَلَّهُنَّ التَّنَاضِبُ
وَالْعُذَيْبُ: مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
لَعَمْرِي لَئِنْ أُمُّ الْحَكِيمِ تَرَحَّلَتْ     وَأَخْلَتْ لِخَيْمَاتِ الْعُذَيْبِ ظِلَالَهَا
قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَرَادَ الْعُذَيْبَةَ فَحَذَفَ الْهَاءَ ڪَمَا قَالَ:
أَبْلِغِ النُّعْمَانَ عَنِّي مَأْلُكًا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُذَيْبُ مَاءٌ مَعْرُوفٌ بَيْنَ الْقَادِسِيَّةِ وَمُغِيثَةَ، وَفِي الْحَدِيثِ: ذِكْرُ الْعُذَيْبِ، وَهُوَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنَ الْكُوفَةِ مُسَمًّى بِتَصْغِيرِ الْعَذْبِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِهِ; لِأَنَّهُ طَرَفُ أَرْضِ الْعَرَبِ مِنَ الْعَذَبَةِ، وَهِيَ طَرَفُ الشَّيْءِ، وَعَاذِبٌ: مَكَانٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: الْعُذَبِيُّ الْكَرِيمُ الْأَخْلَاقِ بِالذَّالِ مُعْجَمَةٌ، وَأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ:
سَرَتْ مَا سَرَتْ مِنْ لَيْلِهَا ثُمَّ أَعْرَضَتْ     إِلَى عُذَبِيٍّ ذِي غَنَاءٍ وَذِي فَضْلِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَيْسَ هَذَا ڪُثَيِّرَ عَزَّةَ إِنَّمَا هُوَ ڪُثَيِّرُ بْنُ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَهَذَا الْحَرْفُ فِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَةِ عدب بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَالَ: هُوَ الْعُدَبِيُّ وَضَبْطُهُ ڪَذَلِكَ.

معنى كلمة عذب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدا: الْعَدْوُ: الْحُضْرُ، عَدَا الرَّجُلُ وَالْفَرَسُ وَغَيْرُهُ يَعْدُو عَدْوًا وَعُدُوًّا وَعَدَوَانًا وَتَعْدَاءً، وَعَدَّى: أَحْضَرَ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
مِنْ طُولِ تَعْدَاءِ الرَّبِيعِ فِي الْأَنَقْ
وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: أَتَيْتُهُ عَدْوًا، وُضِعَ فِيهِ الْمَصْدَرُ عَلَى غَيْرِ الْفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ قِيلَ ذَلِكَ إِنَّمَا يُحْكَى مِنْهُ مَا سُمِعَ، وَقَالُوا: هُوَ مِنِّي عَدْوَةُ الْفَرَسِ، رَفْعٌ، تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ ذَلِكَ مَسَافَةَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ، وَقَدْ أَعْدَاهُ إِذَا حَمَلَهُ عَلَى الْحُضْرِ، وَأَعْدَيْتُ فَرَسِي: اسْتَحْضَرْتُهُ، وَأَعْدَيْتَ فِي مَنْطِقِكَ أَيْ جُرْتَ، وَيُقَالُ: لِلْخَيْلِ الْمُغِيرَةِ: عَادِيَةٌ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، قَاْلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ الْخَيْلُ، وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هِيَ الْإِبِلُ هَاهُنَا، وَالْعَدَوَانُ وَالْعَدَّاءُ ڪِلَاهُمَا: الشَّدِيدُ الْعَدْوِ، قَالَ:
وَلَوْ أَنَّ حَيًّا فَائِتُ الْمَوْتِ فَاتَهُ     أَخُو الْحَرْبِ فَوْقَ الْقَارِحِ الْعَدَوَانِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدًا عَلَيْهِ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
وَصَخْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ فَإِنَّهُ     أَخُو الْحَرْبِ فَوْقَ السَّابِحِ الْعَدَوَانِ
وَقَالَ الْأَعْشَى:
وَالْقَارِحَ الْعَدَّا وَكُلَّ طِمِرَّةٍ     لَا تَسْتَطِيعُ يَدُ الطَّوِيلِ قَذَالَهَا
أَرَادَ الْعَدَّاءَ فَقَصَرَ لِلضَّرُورَةِ، وَأَرَادَ نَيْلَ قَذَالِهَا فَحَذَفَ لِلْعِلْمِ بِذَلِكَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَرَسٌ عَدَوَانٌ إِذَا ڪَانَ ڪَثِيرَ الْعَدْوِ وَذِئْبٌ عَدَوَانٌ إِذَا ڪَانَ يَعْدُو عَلَى النَّاسِ وَالشَّاءِ، وَأَنْشَدَ:
تَذْكُرُ إِذْ أَنْتَ شَدِيدُ الْقَفْزِ     نَهْدُ الْقُصَيْرَى عَدَوَانُ الْجَمْزِ
وَأَنْتَ تَعْدُو بِخَرُوفٍ مُبْزِي
وَالْعِدَاءُ وَالْعَدَاءُ: الطَّلَقُ الْوَاحِدُ وَفِي التَّهْذِيبِ: الطَّلَقُ الْوَاحِدُ لِلْفَرَسِ، وَأَنْشَدَ:
يَصْرَعُ الْخَمْسَ عَدَاءً فِي طَلَقْ
وَقَالَ: فَمَنْ فَتَحَ الْعَيْنَ، قَاْلَ جَازَ هَذَا إِلَى ذَاكَ، وَمَنْ ڪَسَرَ الْعِدَاءَ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يُعَادِي الصَّيْدَ مِنَ الْعَدْوِ وَهُوَ الْحُضْرُ حَتَّى يَلْحَقَهُ، وَتَعَادَى الْقَوْمُ: تَبَارَوْا فِي الْعَدْوِ، وَالْعَدِيُّ: جَمَاعَةُ الْقَوْمِ يَعْدُونَ لِقِتَالٍ وَنَحْوِهِ، وَقِيلَ: الْعَدِيُّ أَوَّلُ مَنْ يَحْمِلُ مِنَ الرَّجَّالَةِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يُسْرِعُونَ الْعَدْوَ وَالْعَدِيُّ أَوَّلُ مَا يَدْفَعُ مِنَ الْغَارَةِ، وَهُوَ مِنْهُ، قَاْلَ مَالِكُ بْنُ خَالِدٍ الْخُنَاعِيُّ الْهُذَلِيُّ:
لَمَّا رَأَيْتُ عَدِيَّ الْقَوْمِ يَسْلُبُهُمْ      طَلْحُ الشَّوَاجِنِ وَالطَّرْفَاءُ وَالسَّلَمُ
يَسْلُبُهُمْ: يَعْنِي يَتَعَلَّقُ بِثِيَابِهِمْ فَيُزِيلُهَا عَنْهُمْ، وَهَذَا الْبَيْتُ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْجَوْهَرِيُّ عَلَى الْعَدِيِّ الَّذِينَ يَعْدُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ، قَالَ: وَهُوَ جَمْعُ عَادٍ؛ مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَبَعْدُهُ:
كَفَتُّ ثَوْبِيَ لَا أُلْوِيَ إِلَى أَحَدٍ     إِنِّي شَنِئْتُ الْفَتَى ڪَالْبَكْرِ يُخْتَطَمُ
وَالشَّوَاجِنُ: أَوْدِيَةٌ ڪَثِيرَةُ الشَّجَرِ الْوَاحِدَةُ شَاجِنَةٌ، يَقُولُ: لَمَّا هَرَبُوا تَعَلَّقَتْ ثِيَابُهُمْ بِالشَّجَرِ فَتَرَكُوهَا، وَفِي حَدِيثِ لُقْمَانَ: أَنَا لُقْمَانُ بْنُ عَادٍ لِعَادِيَةٍ لِعَادٍ، الْعَادِيَةُ: الْخَيْلُ تَعْدُو، وَالْعَادِي الْوَاحِدُ: أَيْ أَنَا لِلْجَمْعِ وَالْوَاحِدِ، وَقَدْ تَكُونُ الْعَادِيَةُ الرِّجَالَ يَعْدُونَ، وَمِنْهُ حَدِيثُ خَيْبَرَ: فَخَرَجَتْ عَادِيَتُهُمْ أَيِ الَّذِينَ يَعْدُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَادِيَةُ ڪَالْعَدِيِّ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْخَيْلِ خَاصَّةً وَقِيلَ: الْعَادِيَةُ أَوَّلُ مَا يَحْمِلُ مِنَ الرَّجَّالَةِ دُونَ الْفُرْسَانِ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَعَادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ ڪَأَنَّمَا     تُزَعْزِعُهَا تَحْتَ السَّمَامَةِ رِيحُ
وَيُقَالُ: رَأَيْتُ عَدِيَّ الْقَوْمِ مُقْبِلًا أَيْ مَنْ حَمَلَ مِنَ الرَّجَّالَةِ دُونَ الْفُرْسَانِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَدِيُّ جَمَاعَةُ الْقَوْمِ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَقُرِئَ: عُدُوًّا مِثْلُ جُلُوسٍ، قَاْلَ الْمُفَسِّرُونَ: نُهُوا قَبْلَ أَنْ أَذِنَ لَهُمْ فِي قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَلْعَنُوا الْأَصْنَامَ الَّتِي عَبَدُوهَا، وَقَوْلُهُ: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَيْ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا وَعَدْوًا مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ، وَعَلَى إِرَادَةِ اللَّامِ لِأَنَّ الْمَعْنَى فَيَعْدُونَ عَدْوًا أَيْ يَظْلِمُونَ ظُلْمًا، وَيَكُونُ مَفْعُولًا لَهُ أَيْ فَيَسُبُّوا اللَّهَ لِلظُّلْمِ، وَمَنْ قَرَأَ: ” فَيَسُبُّوا اللَّهَ عُدُوًا ” فَهُوَ بِمَعْنَى عَدْوًا أَيْضًا، يُقَالُ فِي الظُّلْمِ: قَدْ عَدَا فُلَانٌ عَدْوًا وَعُدُوًّا وَعُدْوَانًا وَعَدَاءً أَيْ ظَلَمَ ظُلْمًا جَاوَزَ فِيهِ الْقَدْرَ وَقُرِئَ: ” فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدُوًّا “، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَهُوَ هَاهُنَا فِي مَعْنَى جَمَاعَةٍ ڪَأَنَّهُ قَالَ: فَيَسُبُّوا اللَّهَ أَعْدَاءً، وَعَدُوًّا مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ فِي هَذَا الْقَوْلِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ” عَدُوًّا ” فِي مَعْنَى ” أَعْدَاءً ” الْمَعْنَى ڪَمَا جَعَلْنَا لَكَ وَلِأُمَّتِكَ شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ أَعْدَاءً ڪَذَلِكَ جَعَلْنَا لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَأُمَمِهِمْ، ” وَعَدُوًّا ” هَاهُنَا مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ وَشَيَاطِينَ الْإِنْسِ مَنْصُوبٌ عَلَى الْبَدَلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَدُوًّا مَنْصُوبًا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ وَشَيَاطِينَ الْإِنْسِ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ، وَالْعَادِي: الظَّالِمُ يُقَالُ: لَا أَشْمَتَ اللَّهُ بِكَ عَادِيَكَ أَيْ عَدُوَّكَ الظَّالِمَ لَكَ، قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: قَوْلُ الْعَرَبِ فُلَانٌ عَدُوُّ فُلَانٍ مَعْنَاهُ فُلَانٌ يَعْدُو عَلَى فُلَانٍ بِالْمَكْرُوهِ وَيَظْلِمُهُ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ عَدُوُّكَ وَهُمْ عَدُوُّكَ وَهُمَا عَدُوُّكَ، وَفُلَانَةُ عَدُوَّةُ فُلَانٍ وَعَدُوُّ فُلَانٍ، فَمَنْ قَالَ: فُلَانَةُ عَدُوَّةُ فُلَانٍ، قَالَ: هُوَ خَبَرُ الْمُؤَنَّثِ فَعَلَامَةُ التَّأْنِيثِ لَازِمَةٌ لَهُ، وَمَنْ قَالَ: فُلَانَةُ عَدُوُّ فُلَانٍ، قَالَ: ذَكَّرْتُ عَدُوًّا لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِمُ امْرَأَةٌ ظَلُومٌ وَغَضُوبٌ وَصَبُورٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا إِذَا جَعَلْتَ ذَلِكَ ڪُلَّهُ فِي مَذْهَبِ الِاسْمِ وَالْمَصْدَرِ فَإِذَا جَعَلْتَهُ نَعْتًا مَحْضًا قُلْتَ: هُوَ عَدُوُّكَ وَهِيَ عَدُوَّتُكَ وَهُمْ أَعْدَاؤُكَ وَهُنَّ عَدُوَّاتُكَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، أَيْ فَلَا سَبِيلَ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ أَيْ فَلَا سَبِيلَ عَلَيَّ، وَقَوْلُهُمْ: عَدَا عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ لَا يُرَادُ بِهِ عَدْوٌ عَلَى الرِّجْلَيْنِ وَلَكِنْ مِنَ الظُّلْمِ، وَعَدَا عَدْوًا: ظَلَمَ وَجَارَ، وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ: أَنَّهُ عُدِيَ عَلَيْهِ أَيْ سُرِقَ مَالُهُ وَظُلِمَ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَا ذِئْبَانِ عَادِيَانِ أَصَابَا فَرِيقَةَ غَنَمٍ، الْعَادِي: الظَّالِمُ، وَأَصْلُهُ مِنْ تَجَاوُزِ الْحَدِّ فِي الشَّيْءِ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَا يَقْتُلُهُ الْمُحْرِمُ ڪَذَا وَكَذَا وَالسَّبُعُ الْعَادِي أَيِ الظَّالِمُ الَّذِي يَفْتَرِسُ النَّاسَ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا قَطْعَ عَلَى عَادِي ظَهْرٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدِ اخْتَلَسَ طَوْقًا فَلَمْ يَرَ قَطْعَهُ، وَقَالَ: تِلْكَ عَادِيَةُ الظَّهْرِ، الْعَادِيَةُ: مِنْ عَدَا يَعْدُو عَلَى الشَّيْءِ إِذَا اخْتَلَسَهُ، وَالظَّهْرُ: مَا ظَهَرَ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَلَمْ يَرَ فِي الطَّوْقِ قَطْعًا لِأَنَّهُ ظَاهِرٌ عَلَى الْمَرْأَةِ وَالصَّبِيِّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ، قَاْلَ يَعْقُوبُ: هُوَ فَاعِلٌ مِنْ عَدَا يَعْدُو إِذَا ظَلَمَ وَجَارَ، قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ أَيْ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَائِدٍ فَقَلَبَ، وَالِاعْتِدَاءُ وَالتَّعَدِّي، وَالْعُدْوَانُ: الظُّلْمُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، يَقُولُ: لَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْمَعْصِيَةِ وَالظُّلْمِ، وَعَدَا عَلَيْهِ عَدْوًا وَعَدَاءً وَعُدُوًّا وَعُدْوَانًا وَعِدْوَانًا وَعُدْوَى وَتَعَدَّى وَاعْتَدَى؛ ڪُلُّهُ: ظَلَمَهُ، وَعَدَا بَنُو فُلَانٍ عَلَى بَنِي فُلَانٍ أَيْ ظَلَمُوهُمْ، وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَتَبَ لِيَهُودِ تَيْمَاءَ أَنَّ لَهُمُ الذِّمَّةَ وَعَلَيْهِمُ الْجِزْيَةَ بِلَا عَدَاءٍ، الْعَدَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ: الظُّلْمُ وَتَجَاوُزُ الْحَدِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا، قِيلَ: مَعْنَاهُ لَا تُقَاتِلُوا غَيْرَ مَنْ أُمِرْتُمْ بِقِتَالِهِ وَلَا تَقْتُلُوا غَيْرَهُمْ، وَقِيلَ: وَلَا تَعْتَدُوا أَيْ لَا تُجَاوِزُوا إِلَى قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ، وَعَدَا الْأَمْرَ يَعْدُوهُ وَتَعَدَّاهُ ڪِلَاهُمَا: تَجَاوَزَهُ، وَعَدَا طَوْرَهُ وَقَدْرَهُ: جَاوَزَهُ عَلَى الْمَثَلِ، وَيُقَالُ: مَا يَعْدُو فُلَانٌ أَمْرَكَ أَيْ مَا يُجَاوِزُهُ، وَالتَّعَدِّي: مُجَاوَزَةُ الشَّيْءِ إِلَى غَيْرِهِ، يُقَالُ: عَدَّيْتُهُ فَتَعَدَّى أَيْ تَجَاوَزَ، وَقَوْلُهُ (عَزَّ وَجَلَّ): فَلَا تَعْتَدُوهَا، أَيْ لَا تُجَاوِزُوهَا إِلَى غَيْرِهَا وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ (عَزَّ وَجَلَّ): وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ، أَيْ يُجَاوِزْهَا، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، أَيِ الْمُجَاوِزُونَ مَا حُدَّ لَهُمْ وَأُمِرُوا بِهِ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ أَيْ غَيْرَ مُجَاوِزٍ لِمَا يُبَلِّغُهُ وَيُغْنِيهِ مِنَ الضَّرُورَةِ وَأَصْلُ هَذَا ڪُلِّهِ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ وَالْقَدْرِ وَالْحَقِّ، يُقَالُ: تَعَدَّيْتُ الْحَقَّ وَاعْتَدَيْتُهُ وَعَدَوْتُهُ أَيْ جَاوَزْتُهُ، وَقَدْ قَالَتِ الْعَرَبُ: اعْتَدَى فُلَانٌ عَنِ الْحَقِّ وَاعْتَدَى فَوْقَ الْحَقِّ ڪَأَنَّ مَعْنَاهُ جَازَ عَنِ الْحَقِّ إِلَى الظُّلْمِ، وَعَدَّى عَنِ الْأَمْرِ: جَازَهُ إِلَى غَيْرِهِ وَتَرَكَهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ ڪَمَانِعِهَا، وَفِي رِوَايَةٍ: فِي الزَّكَاةِ هُوَ أَنْ يُعْطِيَهَا غَيْرَ مُسْتَحِقِّهَا، وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّ السَّاعِيَ إِذَا أَخَذَ خِيَارَ الْمَالِ رُبَّمَا مَنَعَهُ فِي السَّنَةِ الْأُخْرَى؛ فَيَكُونُ السَّاعِي سَبَبَ ذَلِكَ فَهُمَا فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ، وَفِي الْحَدِيثِ: سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ هُوَ الْخُرُوجُ فِيهِ عَنِ الْوَضْعِ الشَّرْعِيِّ وَالسُّنَّةِ الْمَأْثُورَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ، سَمَّاهُ اعْتِدَاءً لِأَنَّهُ مُجَازَاةُ اعْتِدَاءٍ فَسُمِّيَ بِمِثْلِ اسْمِهِ; لِأَنَّ صُورَةَ الْفِعْلَيْنِ وَاحِدَةٌ وَإِنْ ڪَانَ أَحَدُهُمَا طَاعَةً وَالْآخَرُ مَعْصِيَةً، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ظَلَمَنِي فُلَانٌ فَظَلَمْتُهُ أَيْ جَازَيْتُهُ بِظُلْمِهِ لَا وَجْهَ لِلظُّلْمِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا، وَالْأَوَّلُ ظُلْمٌ  وَالثَّانِي جَزَاءٌ لَيْسَ بِظُلْمٍ، وَإِنْ وَافَقَ اللَّفْظُ اللَّفْظَ، مِثْلُ قَوْلِهِ: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا السَّيِّئَةُ الْأُولَى سَيِّئَةٌ وَالثَّانِيَةُ مُجَازَاةٌ وَإِنْ سُمِّيَتْ سَيِّئَةً، وَمِثْلُ ذَلِكَ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ ڪَثِيرٌ، يُقَالُ: أَثِمَ الرَّجُلُ يَأْثَمُ إِثْمًا وَأَثَمَهُ اللَّهُ عَلَى إِثْمِهِ أَيْ جَازَاهُ عَلَيْهِ يَأْثِمُهُ أَثَامًا، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا أَيْ جَزَاءً لِإِثْمِهِ، وَقَوْلُهُ: إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ الْمُعْتَدُونَ: الْمُجَاوِزُونَ مَا أُمِرُوا بِهِ، وَالْعَدْوَى: الْفَسَادُ وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ، وَعَدَا عَلَيْهِ اللِّصُّ عَدَاءً وَعُدْوَانًا وَعَدَوَانًا: سَرَقَهُ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَذِئْبٌ عَدَوَانٌ: عَادٍ، وَذِئْبٌ عَدَوَانٌ: يَعْدُو عَلَى النَّاسِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: السُّلْطَانُ ذُو عَدَوَانٍ وَذُو بَدَوَانٍ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ سَرِيعُ الِانْصِرَافِ وَالْمَلَالِ، مِنْ قَوْلِكَ: مَا عَدَاكَ أَيْ مَا صَرَفَكَ، وَرَجُلٌ مَعْدُوٌّ عَلَيْهِ وَمَعْدِيٌّ عَلَيْهِ، عَلَى قَلْبِ الْوَاوِ يَاءً طَلَبَ الْخِفَّةِ، حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، وَأَنْشَدَ لِعَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَقَّاصٍ الْحَارِثِيِّ:
وَقَدْ عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّنِي     أَنَا اللَّيْثُ مَعْدِيًّا عَلَيْهِ وَعَادِيَا
أُبْدِلَتِ الْيَاءُ مِنَ الْوَاوِ اسْتِثْقَالًا، وَعَدَا عَلَيْهِ: وَثَبَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي عَارِمٍ الْكِلَابِيِّ:
لَقَدْ عَلِمَ الذِّئْبُ الَّذِي ڪَانَ عَادِيًا     عَلَى النَّاسِ أَنِّي مَائِرُ السَّهْمِ نَازِعُ
وَقَدْ يَكُونُ الْعَادِي هُنَا مِنَ الْفَسَادِ وَالظُّلْمِ، وَعَدَاهُ عَنِ الْأَمْرِ عَدْوًا وَعُدْوَانًا وَعَدَّاهُ ڪِلَاهُمَا: صَرَفَهُ وَشَغَلَهُ، وَالْعَدَاءُ وَالْعُدَوَاءُ وَالْعَادِيَةُ ڪُلُّهُ: الشُّغْلُ يَعْدُوكَ عَنِ الشَّيْءِ، قَاْلَ مُحَارِبٌ: الْعُدَوَاءُ عَادَةُ الشُّغْلِ وَعُدَوَاءُ الشُّغْلِ مَوَانِعُهُ، وَيُقَالُ: جِئْتَنِي وَأَنَا فِي عُدَوَاءَ عَنْكَ أَيْ فِي شُغْلٍ، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعَادِيَةُ شُغْلٌ مِنْ أَشْغَالِ الدَّهْرِ يَعْدُوكَ عَنْ أُمُورِكَ أَيْ يَشْغَلُكَ، وَجَمْعُهَا عَوَادٍ، وَقَدْ عَدَانِي عَنْكَ أَمْرٌ فَهُوَ يَعْدُونِي أَيْ صَرَفَنِي، وَقَوْلُ زُهَيْرٍ:
وَعَادَكَ أَنْ تُلَاقِيَهَا الْعَدَاءُ
قَالُوا: مَعْنَى عَادَكَ عَدَاكَ فَقَلَبَهُ وَيُقَالُ: مَعْنَى قَوْلِهِ عَادَكَ عَادَ لَكَ وَعَاوَدَكَ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَدَاكَ عَنْ رَيَّا وَأُمِّ وَهْبِ     عَادِي الْعَوَادِي وَاخْتِلَافُ الشَّعْبِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: عَادِي الْعَوَادِي أَشَدُّهَا أَيْ أَشَدُّ الْأَشْغَالِ، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِ: زَيْدٌ رَجُلُ الرِّجَالِ أَيْ أَشَدُّ الرِّجَالِ، وَالْعُدَوَاءُ: إِنَاخَةٌ قَلِيلَةٌ، وَتَعَادَى الْمَكَانُ: تَفَاوَتَ وَلَمْ يَسْتَوِ، وَجَلَسَ عَلَى عُدَوَاءَ أَيْ عَلَى غَيْرِ اسْتِقَامَةٍ، وَمَرْكَبٌ ذُو عُدَوَاءَ أَيْ لَيْسَ بِمُطْمَئِنٍّ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْمُصَنَّفِ جِئْتُ عَلَى مَرْكَبٍ ذِي عُدَوَاءٍ، مَصْرُوفٌ، وَهُوَ خَطَأٌ مِنْ أَبِي عُبَيْدٍ إِنْ ڪَانَ قَائِلَهُ; لِأَنَّ فُعَلَاءَ بِنَاءٌ لَا يَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ، وَالتَّعَادِي: أَمْكِنَةٌ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَبِنَاءِ الْكَعْبَةِ: وَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ جَرَاثِيمُ وَتَعَادٍ أَيْ أَمْكِنَةٌ مُخْتَلِفَةٌ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ، وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
مِنْهَا عَلَى عُدَوَاءَ الدَّارِ تَسْقِيمُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عُدَوَاؤُهُ صَرْفُهُ وَاخْتِلَافُهُ، وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: عُدَوَاءُ عَلَى غَيْرِ قَصْدٍ، وَإِذَا نَامَ الْإِنْسَانُ عَلَى مَوْضِعٍ غَيْرِ مُسْتَوٍ فِيهِ ارْتِفَاعٌ وَانْخِفَاضٌ، قَالَ: نِمْتُ عَلَى عُدَوَاءَ، وَقَالَالنَّضْرُ: الْعُدَوَاءُ مِنَ الْأَرْضِ الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ يَبْرُكُ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ فَيَضْطَجِعُ عَلَيْهِ وَإِلَى جَنْبِهِ مَكَانٌ مُطْمَئِنٌّ فَيَمِيلُ فِيهِ الْبَعِيرُ فَيَتَوَهَّنُ، فَالْمُشْرِفُ الْعُدَوَاءُ، وَتَوَهُّنُهُ أَنْ يَمُدَّ جِسْمَهُ إِلَى الْمَكَانِ الْوَطِيءِ فَتَبْقَى قَوَائِمُهُ عَلَى الْمُشْرِفِ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ حَتَّى يَمُوتَ، فَتَوَهُّنُهُ اضْطِجَاعُهُ، أَبُو عَمْرٍو: الْعُدَوَاءُ الْمَكَانُ الَّذِي بَعْضُهُ مُرْتَفِعٌ وَبَعْضُهُ مُتَطَأْطِئٌ وَهُوَ الْمُتَعَادِي، وَمَكَانٌ مُتَعَادٍ: بَعْضُهُ مُرْتَفِعٌ وَبَعْضُهُ مُتَطَامِنٌ لَيْسَ بِمُسْتَوٍ، وَأَرْضٌ مُتَعَادِيَةٌ: ذَاتُ جِحَرَةٍ وَلَخَافِيقَ، وَالْعُدَوَاءُ عَلَى وَزْنِ الْغُلَوَاءِ: الْمَكَانُ الَّذِي لَا يَطْمَئِنُّ مَنْ قَعَدَ عَلَيْهِ، وَقَدْ عَادَيْتُ الْقِدْرَ: وَذَلِكَ إِذَا طَامَنْتَ إِحْدَى الْأَثَافِيِّ وَرَفَعْتَ الْأُخْرَيَيْنِ لِتَمِيلَ الْقِدْرُ عَلَى النَّارِ، وَتَعَادَى مَا بَيْنَهُمْ: تَبَاعَدَ، قَاْلَ الْأَعْشَى يَصِفُ ظَبْيَةً وَغَزَالَهَا:
وَتَعَادَى عَنْهُ النَّهَارَ فَمَا تَعْ     جُوهُ إِلَّا عُفَافَةٌ أَوْ فُوَاقُ
يَقُولُ: تُبَاعَدُ عَنْ وَلَدِهَا فِي الْمَرْعَى لِئَلَّا يَسْتَدِلَّ الذِّئْبُ بِهَا عَلَى وَلَدِهَا، وَالْعُدَوَاءُ: بُعْدُ الدَّارِ، وَالْعَدَاءُ: الْبُعْدُ وَكَذَلِكَ الْعُدَوَاءُ، وَقَوْمٌ عِدًى: مُتَبَاعِدُونَ، وَقِيلَ: غُرَبَاءُ مَقْصُورٌ، يُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ وَهُمُ الْأَعْدَاءُ أَيْضًا; لِأَنَّ الْغَرِيبَ بَعِيدٌ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا ڪُنْتَ فِي قَوْمٍ عِدًى لَسْتَ مِنْهُمُ     فَكُلْ مَا عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ وَطَيِّبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ يُرْوَى لِزُرَارَةَ بْنِ سُبَيْعٍ الْأَسَدِيِّ، وَقِيلَ: هُوَ لِنَضْلَةَ بْنِ خَالِدٍ الْأَسَدِيِّ، وَقَالَ ابْنُ السِّيرَافِيِّ: هُوَ لِدُودَانَ بْنِ سَعْدٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: وَلَمْ يَأْتِ فِعَلٌ صِفَةً إِلَّا قَوْمٌ عِدًى، وَمَكَانٌ سِوًى وَمَاءٌ رِوًى وَمَاءٌ صِرًى وَمَلَامَةٌ ثِنًى وَوَادٍ طِوًى، وَقَدْ جَاءَ الضَّمُّ فِي سُوًى وَثُنًى وَطُوًى، قَالَ: وَجَاءَ عَلَى فِعَلٍ مِنْ غَيْرِ الْمُعْتَلِّ لَحْمٌ زِيَمٌ وَسَبْيٌ طِيَبَةٌ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ: قَوْمٌ عِدًى أَيْ غُرَبَاءُ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ، فَأَمَّا فِي الْأَعْدَاءِ فَيُقَالُ عِدًى وَعُدًى وَعُدَاةٌ، وَفِي حَدِيثِ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ لَمَّا عَزَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ حِمْصٍ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ يَنْزِعُ قَوْمَهُ وَيَبْعَثُ الْقَوْمَ الْعِدَى، الْعِدَى بِالْكَسْرِ: الْغُرَبَاءُ أَرَادَ أَنَّهُ يَعْزِلُ قَوْمَهُ مِنَ الْوِلَايَاتِ وَيُوَلِّي الْغُرَبَاءَ وَالْأَجَانِبَ، قَالَ: وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الْعِدَى بِمَعْنَى الْأَعْدَاءِ، قَاْلَ بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ڪَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ:
فَأَمَتْنَا الْعُدَاةَ مِنْ ڪُلِّ حَيٍّ     فَاسْتَوَى الرَّكْضُ حِينَ مَاتَ الْعِدَاءُ
قَالَ: وَهَذَا يَتَوَجَّهُ عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ عَادٍ أَوْ يَكُونُ مَدَّ عِدًى ضَرُورَةً، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِ الْأَخْطَلِ:
أَلَا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ هِنْدَ بَنِي بَدْرِ     وَإِنْ ڪَانَ حَيَّانَا عِدًى آخِرَ الدَّهْرِ
قَالَ: الْعِدَى التَّبَاعُدُ، وَقَوْمٌ عِدًى إِذَا ڪَانُوا مُتَبَاعِدِينَ لَا أَرْحَامَ بَيْنَهُمْ وَلَا حِلْفَ، وَقَوْمٌ عِدًى إِذَا ڪَانُوا حَرْبًا، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْبَيْتُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مِثْلُ سِوًى وَسُوًى، الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ عِدًى  مَقْصُورٌ يَكُونُ لِلْأَعْدَاءِ وَلِلْغُرَبَاءِ، وَلَا يُقَالُ قَوْمٌ عُدًى إِلَّا أَنْ تُدْخِلَ الْهَاءَ فَتَقُولَ عُدَاةً فِي وَزْنِ قُضَاةٍ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: طَالَتْ عُدَوَاؤُهُمْ أَيْ تَبَاعُدُهُمْ وَتَفَرُّقُهُمْ، وَالْعَدُوُّ: ضِدُّ الصَّدِيقِ، يَكُونُ لِلْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَالْأُنْثَى وَالذَّكَرِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعَدُوُّ ضِدُّ الْوَلِيِّ وَهُوَ وَصْفٌ وَلَكِنَّهُ ضَارَعَ الِاسْمَ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: فَعُولٌ إِذَا ڪَانَ فِي تَأْوِيلِ فَاعِلٍ ڪَانَ مُؤَنَّثُهُ بِغَيْرِ هَاءٍ نَحْوُ: رَجُلٌ صَبُورٌ وَامْرَأَةٌ صَبُورٌ، إِلَّا حَرْفًا وَاحِدًا جَاءَ نَادِرًا، قَالُوا: هَذِهِ عَدُوَّةٌ لِلَّهِ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَإِنَّمَا أَدْخَلُوا فِيهَا الْهَاءَ تَشْبِيهًا بِصَدِيقَةٍ; لِأَنَّ الشَّيْءَ قَدْ يُبْنَى عَلَى ضِدِّهِ وَمِمَّا وَضَعَ بِهِ ابْنُ سِيدَهْ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ مَا ذَكَرَهُ عَنْهُ فِي خُطْبَةِ ڪِتَابِهِ الْمُحْكَمِ فَقَالَ: وَهَلْ أَدَلُّ عَلَى قِلَّةِ التَّفْصِيلِ وَالْبُعْدِ عَنِ التَّحْصِيلِ مِنْ قَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ فِي ڪِتَابِهِ النَّوَادِرِ: الْعَدُوُّ يَكُونُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالْجَمْعُ أَعْدَاءٌ وَأَعَادٍ وَعُدَاةٌ وَعِدًى وَعُدًى فَأَوْهَمَ أَنَّ هَذَا ڪُلَّهُ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ؟ وَإِنَّمَا أَعْدَاءٌ جَمْعُ عَدُوٍّ أَجْرَوْهُ مُجْرَى فَعِيلٍ صِفَةً ڪَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ وَنَصِيرٍ وَأَنْصَارٍ لِأَنَّ فَعُولًا وَفَعِيلًا مُتَسَاوِيَانِ فِي الْعِدَّةِ وَالْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ وَكَوْنِ حَرْفِ اللِّينِ ثَالِثًا فِيهِمَا إِلَّا بِحَسْبِ اخْتِلَافِ حَرْفَيِ اللِّينِ، وَذَلِكَ لَا يُوجِبُ اخْتِلَافًا فِي الْحُكْمِ فِي هَذَا، أَلَا تَرَاهُمْ سَوَّوْا بَيْنَ نَوَارٍ وَصَبُورٍ فِي الْجَمْعِ، فَقَالُوا: نُوُرٌ وَصُبُرٌ، وَقَدْ ڪَانَ يَجِبُ أَنْ يُكَسَّرَ عَدُوٌّ عَلَى مَا ڪُسِّرَ عَلَيْهِ صَبُورٌ لَكِنَّهُمْ لَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ لَأَجْحَفُوا، إِذْ لَوْ ڪَسَّرُوهُ عَلَى فُعُلٍ لَلَزِمَ عُدُوٌ، ثُمَّ لَزِمَ إِسْكَانُ الْوَاوِ ڪَرَاهِيَةَ الْحَرَكَةِ عَلَيْهَا فَإِذَا سَكَنَتْ، وَبَعْدَهَا التَّنْوِينُ الْتَقَى سَاكِنَانِ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ فَقِيلَ عُدٌ، وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ اسْمٌ آخِرُهُ وَاوٌ قَبْلَهَا ضَمَّةٌ، فَإِنْ أَدَّى إِلَى ذَلِكَ قِيَاسٌ رُفِضَ فَقُلِبَتِ الضَّمَّةُ ڪَسْرَةً، وَلَزِمَ لِذَلِكَ انْقِلَابُ الْوَاوِ يَاءً فَقِيلَ عُدٍ فَتَنَكَّبَتِ الْعَرَبُ ذَلِكَ فِي ڪُلِّ مُعْتَلِّ اللَّامِ عَلَى فَعَوْلٍ أَوْ فَعِيلٍ أَوْ فَعَالٍ أَوْ فِعَالٍ أَوْ فُعَالٍ عَلَى مَا قَدْ أَحْكَمَتْهُ صِنَاعَةُ الْإِعْرَابِ، وَأَمَّا أَعَادٍ فَجَمْعُ الْجَمْعِ ڪَسَّرُوا عَدُوًّا عَلَى أَعْدَاءٍ، ثُمَّ ڪَسَّرُوا أَعْدَاءً عَلَى أَعَادٍ وَأَصْلُهُ أَعَادِيٌّ ڪَأَنْعَامٍ وَأَنَاعِيمَ; لِأَنَّ حَرْفَ اللِّينِ إِذَا ثَبَتَ رَابِعًا فِي الْوَاحِدِ ثَبَتَ فِي الْجَمْعِ، وَكَانَ يَاءً إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِلَيْهِ شَاعِرٌ ڪَقَوْلِهِ أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ:
وَالْبَكَرَاتِ الْفُسَّجَ الْعَطَامِسَا
وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا أَعَادٍ ڪَرَاهَةَ الْيَاءَيْنِ مَعَ الْكَسْرَةِ ڪَمَا حَكَى سِيبَوَيْهِ فِي جَمْعِ مِعْطَاءٍ مَعَاطٍ، قَالَ: وَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَجِيءَ عَلَى الْأَصْلِ مَعَاطِيٌّ ڪَأَثَافِيٍّ فَكَذَلِكَ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يُقَالَ أَعَادِيٌّ، وَأَمَّا عُدَاةٌ فَجَمْعُ عَادٍ، حَكَى أَبُو زَيْدٍ عَنِ الْعَرَبِ: أَشْمَتَ اللَّهُ عَادِيَكَ أَيْ عَدُوَّكَ وَهَذَا مُطَّرِدٌ فِي بَابِ فَاعِلٍ مِمَّا لَامُهُ حَرْفُ عِلَّةٍ يَعْنِي أَنْ يُكَسَّرَ عَلَى فُعَلَةٍ ڪَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَرَامٍ وَرُمَاةٍ، وَهُوَ قَوْلُ سِيبَوَيْهِ فِي بَابِ تَكْسِيرِ مَا ڪَانَ مِنَ الصِّفَةِ عِدَّتُهُ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِلَفْظِ أَكْثَرِ النَّاسِ فِي تَوَهُّمِهِمْ أَنَّ ڪُمَاةً جَمْعُ ڪَمِيٍّ، وَفَعِيلٌ لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَى فُعَلَةٍ، وَإِنَّمَا جَمْعُ ڪَمِيٍّ أَكْمَاءٌ حَكَاهُ‌ أَبُو زَيْدٍ، فَأَمَّا ڪُمَاةٌ فَجَمْعُ ڪَامٍ مِنْ قَوْلِهِمْ ڪَمَى شَجَاعَتَهُ وَشَهَادَتَهُ ڪَتَمَهَا، وَأَمَّا عِدًى وَعُدًى فَاسْمَانِ لِلْجَمْعِ; لِأَنَّ فِعَلًا وَفُعَلًا لَيْسَا بِصِيغَتَيْ جَمْعٍ إِلَّا لِفِعْلَةٍ أَوْ فُعْلَةٍ وَرُبَّمَا ڪَانَتْ لِفَعْلَةٍ، وَذَلِكَ قَلِيلٌ ڪَهَضْبَةٍ وَهِضَبٍ وَبَدْرَةٍ وَبِدَرٍ وَ‌اللَّهُ أَعْلَمُ، وَالْعَدَاوَةُ: اسْمٌ عَامٌّ مِنَ الْعَدُوِّ يُقَالُ عَدُوٌّ بَيِّنُ الْعَدَاوَةِ وَفُلَانٌ يُعَادِي بَنِي فُلَانٍ، قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: عَدُوٌّ وَصْفٌ وَلَكِنَّهُ ضَارَعَ الِاسْمَ وَقَدْ يُثَنَّى وَيُجْمَعُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ أَعْدَاءٌ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَلَمْ يُكَسَّرْ عَلَى فُعُلٍ وَإِنْ ڪَانَ ڪَصَبُورٍ ڪَرَاهِيَةَ الْإِخْلَالِ وَالِاعْتِلَالِ وَلَمْ يُكَسَّرْ عَلَى فِعْلَانٍ ڪَرَاهِيَةَ الْكَسْرَةِ قَبْلَ الْوَاوِ; لِأَنَّ السَّاكِنَ لَيْسَ بِحَاجِزٍ حَصِينٍ، وَالْأَعَادِي جَمْعُ الْجَمْعِ، وَالْعِدَى وَالْعُدَى: اسْمَانِ لِلْجَمْعِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْعِدَى بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْأَعْدَاءُ وَهُوَ جَمْعٌ لَا نَظِيرَ لَهُ، وَقَالُوا فِي جَمْعِ عَدُوَّةٍ عَدَايَا لَمْ يُسْمَعْ إِلَّا فِي الشِّعْرِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ، قِيلَ: مَعْنَاهُ هُمُ الْعَدُوُّ الْأَدْنَى، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ هُمُ الْعَدُوُّ الْأَشَدُّ؛ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا أَعْدَاءَ النَّبِيِّ وَيُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ مَعَهُ، وَالْعَادِي: الْعَدُوُّ وَجَمْعُهُ عُدَاةٌ قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: أَشْمَتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَادِيَكَ، وَقَالَ الْخَلِيلُ فِي جَمَاعَةِ الْعَدُوِّ عُدًى وَعِدًى، قَالَ: وَكَانَ حَدُّ الْوَاحِدِ عَدُوْ بِسُكُونِ الْوَاوِ فَفَخَّمُوا آخِرَهُ بِوَاوٍ وَقَالُوا عَدُوٌّ لِأَنَّهُمْ لَمْ‌ يَجِدُوا فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ اسْمًا فِي آخِرِهِ وَاوٌ سَاكِنَةٌ، قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ قَوْمٌ عِدًى، وَحَكَى أَبُو الْعَبَّاسِ: قَوْمٌ عُدًى بِضَمِّ الْعَيْنِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: الِاخْتِيَارُ إِذَا ڪَسَرْتَ الْعَيْنَ أَنْ لَا تَأْتِيَ بِالْهَاءِ وَالِاخْتِيَارُ إِذَا ضَمَمْتَ الْعَيْنَ أَنْ تَأْتِيَ بِالْهَاءِ، وَأَنْشَدَ:
مَعَاذَةَ وَجْهِ اللَّهِ أَنْ أُشْمِتَ الْعِدَى     بِلَيْلَى وَإِنْ لَمْ تَجْزِنِي مَا أَدِينُهَا
وَقَدْ عَادَاهُ مُعَادَاةً وَعِدَاءً، وَالِاسْمُ الْعَدَاوَةُ وَهُوَ الْأَشَدُّ عَادِيًا. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْعُدَى جَمْعُ عَدُوٍّ وَالرُّؤَى جَمْعُ رُؤْيَةٍ وَالذُّرَى ‌جَمْعُ ذِرْوَةٍ، وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ قُضَاةٍ وَغُزَاةٍ وَدُعَاةٍ فَحَذَفُوا الْهَاءَ فَصَارَتْ عُدًى وَهُوَ جَمْعُ عَادٍ، وَتَعَادَى الْقَوْمُ: عَادَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَقَوْمٌ عِدًى: يُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَإِنْ ڪَانَ أَصْلُهُ الْوَاوَ لِمَكَانِ الْكَسْرَةِ الَّتِي فِي أَوَّلِهِ وَعُدًى مِثْلُهُ، وَقِيلَ: الْعُدَى الْأَعْدَاءُ وَالْعِدَى الْأَعْدَاءُ الَّذِينَ لَا قَرَابَةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ، قَالَ: وَالْقَوْلُ هُوَ الْأَوَّلُ، وَقَوْلُهُمْ: أَعْدَى مِنَ الذِّئْبِ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: يَكُونُ مِنَ الْعَدْوِ وَيَكُونُ مِنَ الْعَدَاوَةِ، وَكَوْنُهُ مِنَ الْعَدْوِ أَكْثَرُ، وَأُرَاهُ إِنَّمَا ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ لَا يُقَالُ أَفْعَلُ مِنْ فَاعَلْتُ، فَلِذَلِكَ جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعَدْوِ لَا مِنَ الْعَدَاوَةِ، وَتَعَادَى مَا بَيْنَهُمُ: اخْتَلَفَ، وَعَدِيتُ لَهُ: أَبْغَضْتُهُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، ابْنُ شُمَيْلٍ: رَدَدْتُ عَنِّي عَادِيَةَ فُلَانٍ أَيْ حِدَّتَهُ وَغَضَبَهُ، وَيُقَالُ: ڪُفَّ عَنَّا عَادِيَتَكَ أَيْ ظُلْمَكَ وَشَرَّكَ وَهَذَا مَصْدَرٌ جَاءَ عَلَى فَاعِلَةٍ ڪَالرَّاغِيَةِ وَالثَّاغِيَةِ، يُقَالُ: سَمِعْتُ رَاغِيَةَ الْبَعِيرِ وَثَاغِيَةَ الشَّاةِ أَيْ رُغَاءَ الْبَعِيرِ وَثُغَاءَ الشَّاةِ، وَكَذَلِكَ عَادِيَةُ الرَّجُلِ عَدْوُهُ عَلَيْكَ بِالْمَكْرُوهِ.
وَالْعُدَوَاءُ: أَرْضٌ يَابِسَةٌ صُلْبَةٌ وَرُبَّمَا جَاءَتْ فِي الْبِئْرِ إِذَا حُفِرَتْ، قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ حَجَرًا يُحَادُ عَنْهُ فِي الْحَفْرِ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ ثَوْرًا يَحْفِرُ ڪِنَاسًا:
وَإِنْ أَصَابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفَا     عَنْهَا وَوَلَّاهَا الظُّلُوفَ الظُّلَّفَا
 أَكَّدَ بِالظُّلَّفِ ڪَمَا يُقَالُ نِعَافٌ نُعَّفٌ وَبِطَاحٌ بُطَّحٌ، وَكَأَنَّهُ جَمَعَ ظِلْفًا ظَالِفًا وَهَذَا الرَّجَزُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ شَاهِدًا عَلَى عُدَوَاءِ الشُّغْلِ مَوَانِعِهِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِلْعَجَّاجِ وَهُوَ شَاهِدٌ عَلَى الْعُدَوَاءِ الْأَرْضِ ذَاتِ الْحِجَارَةِ لَا عَلَى الْعُدَوَاءِ الشُّغْلِ، وَفَسَّرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ أَيْضًا، قَالَ: ظُلَّفٌ جَمْعُ ظَالِفٍ أَيْ ظُلُوفُهُ تَمْنَعُ الْأَذَى عَنْهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ أَرْضٌ ذَاتُ عُدَوَاءَ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُسْتَقِيمَةً وَطِيئَةً وَكَانَتْ مُتَعَادِيَةً، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُدَوَاءُ الْمَكَانُ الْغَلِيظُ الْخَشِنُ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: زَعَمَ أَبُو عَمْرٍو أَنَّ الْعِدَى الْحِجَارَةُ وَالصُّخُورُ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ ڪُثَيِّرٍ:
وَحَالَ السَّفَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَالْعِدَى     وَرَهْنُ السَّفَى غَمْرُ النَّقِيبَةِ مَاجِدُ
أَرَادَ بِالسَّفَى تُرَابَ الْقَبْرِ وَبِالْعِدَى مَا يُطْبَقُ عَلَى اللَّحْدِ مِنَ الصَّفَائِحِ، وَأَعْدَاءُ الْوَادِي وَأَعْنَاؤُهُ: جَوَانِبُهُ، قَاْلَ عَمْرُو بْنُ بَدْرٍ‌ الْهُذَلِيُّ فَمَدَّ الْعِدَى وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَالصُّخُورُ:
أَوِ اسْتَمَرَّ لِمَسْكَنٍ أَثْوَى بِهِ     بِقَرَارِ مُلْحَدَةِ الْعِدَاءِ شَطُونِ
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعِدَاءُ مَمْدُودٌ مَا عَادَيْتَ عَلَى الْمَيِّتِ حِينَ تَدْفِنُهُ مِنْ لَبِنٍ أَوْ حِجَارَةٍ أَوْ خَشَبٍ أَوْ مَا أَشْبَهَهُ الْوَاحِدَةُ عِدَاءَةٌ، وَيُقَالُ أَيْضًا: الْعِدَى وَالْعِدَاءُ حَجَرٌ رَقِيقٌ يُسْتَرُ بِهِ الشَّيْءُ، وَيُقَالُ لِكُلِّ حَجَرٍ يُوضَعُ عَلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ فَهُوَ عَدَاءٌ، قَاْلَ أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ:
تَاللَّهِ مَا حُبِّي عَلِيًّا بِشَوَى     قَدْ ظَعَنَ الْحَيُّ وَأَمْسَى قَدْ ثَوَى
مُغَادَرًا تَحْتَ الْعِدَاءِ وَالثَّرَى
مَعْنَاهُ: مَا حُبِّي عَلِيًّا بِخَطَإٍ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْأَعْدَاءُ حِجَارَةُ الْمَقَابِرِ، قَالَ: وَالْأَدْعَاءُ آلَامُ النَّارِ، وَيُقَالُ: جِئْتُكَ عَلَى فَرَسٍ ذِي عُدَوَاءَ غَيْرِ مُجْرًى إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَا طُمَأْنِينَةٍ وَسُهُولَةٍ، وَعُدَوَاءُ الشَّوْقِ: مَا بَرَّحَ بِصَاحِبِهِ، وَالْمُتَعَدِّي مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يُجَاوِزُ صَاحِبَهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَالتَّعَدِّي فِي الْقَافِيَةِ: حَرَكَةُ الْهَاءِ الَّتِي لِلْمُضْمَرِ الْمُذَكَّرِ السَّاكِنَةُ فِي الْوَقْفِ، وَالْمُتَعَدِّي الْوَاوُ الَّتِي تَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِهَا ڪَقَوْلِهِ:
تَنْفُشُ مِنْهُ الْخَيْلُ مَا لَا يَغْزِ لُهُو
فَحَرَكَةُ الْهَاءِ هِيَ التَّعَدِّي وَالْوَاوُ بَعْدَهَا هِيَ الْمُتَعَدِّي، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ:
وَامْتَدَّ عُرْشَا عُنْقِهِ لِلْمُقْتَهِي حَرَكَةُ الْهَاءِ هِيَ التَّعَدِّي وَالْيَاءُ بَعْدَهَا هِيَ الْمُتَعَدِّي، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ هَاتَانِ الْحَرَكَتَانِ تَعَدِّيًا وَالْيَاءُ وَالْوَاوُ بَعْدَهُمَا مُتَعَدِّيًا; لِأَنَّهُ تَجَاوُزٌ لِلْحَدِّ وَخُرُوجٌ عَنِ الْوَاجِبِ، وَلَا يُعْتَدُّ بِهِ فِي الْوَزْنِ; لِأَنَّ الْوَزْنَ قَدْ تَنَاهَى قَبْلَهُ، جَعَلُوا ذَلِكَ فِي آخِرِ الْبَيْتِ بِمَنْزِلَةِ الْخَزْمِ فِي أَوَّلِهِ، وَعَدَّاهُ إِلَيْهِ: أَجَازَهُ وَأَنْفَذَهُ، وَرَأَيْتُهُمْ عَدَا أَخَاكَ وَمَا عَدَا أَخَاكَ أَيْ مَا خَلَا، وَقَدْ يُخْفَضُ بِهَا دُونَ مَا، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعَدَا فِعْلٌ يُسْتَثْنَى بِهِ مَعَ مَا وَبِغَيْرِ مَا؛ تَقُولُ جَاءَنِي الْقَوْمُ مَا عَدَا زَيْدًا وَجَاءُونِي عَدَا زَيْدًا تَنْصِبُ مَا بَعْدَهَا بِهَا وَالْفَاعِلُ مُضْمَرٌ فِيهَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِثْنَاءِ قَوْلُهُمْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مَا عَدَا زَيْدًا ڪَقَوْلِكَ مَا خَلَا زَيْدًا، وَتَنْصِبُ زَيْدًا فِي هَذَيْنِ فَإِذَا أَخْرَجْتَ ” مَا ” خَفَضْتَ وَنَصَبْتَ؛ فَقُلْتَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا عَدَا زَيْدًا وَعَدَا زَيْدٍ وَخَلَا زَيْدًا وَخَلَا زَيْدٍ النَّصْبُ بِمَعْنَى ” إِلَّا ” وَالْخَفْضُ بِمَعْنَى ” سِوَى “، وَعَدِّ عَنَّا حَاجَتَكَ أَيِ اطْلُبْهَا عِنْدَ غَيْرِنَا فَإِنَّا لَا نَقْدِرُ لَكَ عَلَيْهَا؛ هَذِهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَيُقَالُ: تَعَدَّ مَا أَنْتَ فِيهِ إِلَى غَيْرِهِ أَيْ تَجَاوَزْهُ، وَعَدِّ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أَيِ اصْرِفْ هَمَّكَ وَقَوْلَكَ إِلَى غَيْرِهِ، وَعَدَّيْتُ عَنِّي الْهَمَّ أَيْ نَحَّيْتُهُ، وَتَقُولُ لِمَنْ قَصَدَكَ: عَدِّ عَنِّي إِلَى غَيْرِي، وَيُقَالُ: عَادِ رِجْلَكَ عَنِ الْأَرْضِ أَيْ جَافِهَا وَمَا عَدَا فُلَانٌ أَنْ صَنَعَ ڪَذَا وَمَا لِي عَنْ فُلَانٍ مَعْدًى؛ أَيْ لَا تَجَاوُزَ لِي إِلَى غَيْرِهِ وَلَا قُصُورَ دُونَهُ، وَعَدَوْتُهُ عَنِ الْأَمْرِ صَرَفْتُهُ عَنْهُ، وَعَدِّ عَمَّا تَرَى أَيِ اصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْهُ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ أُتِيَ بِسَطِيحَتَيْنِ فِيهِمَا نَبِيذٌ فَشَرِبَ مِنْ إِحْدَاهُمَا وَعَدَّى عَنِ الْأُخْرَى أَيْ تَرَكَهَا لِمَا رَابَهُ مِنْهَا، يُقَالُ: عَدِّ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ أَيْ تَجَاوَزْهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ: أَنَّهُ أُهْدِيَ لَهُ لَبَنٌ بِمَكَّةَ فَعَدَّاهُ أَيْ صَرَفَهُ عَنْهُ، وَالْإِعْدَاءُ: إِعْدَاءُ الْجَرَبِ، وَأَعْدَاهُ الدَّاءُ يُعْدِيهِ إِعْدَاءً: جَاوَزَ غَيْرَهُ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُصِيبَهُ مِثْلُ مَا بِصَاحِبِ الدَّاءِ، وَأَعْدَاهُ مِنْ عِلَّتِهِ وَخُلُقِهِ وَأَعْدَاهُ بِهِ، جَوَّزَهُ إِلَيْهِ وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْعَدْوَى، وَفِي الْحَدِيثِ: لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ وَلَا طِيَرَةَ وَلَا غُولَ أَيْ لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْعَدْوَى فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ اسْمٌ مِنَ الْإِعْدَاءِ ڪَالرَّعْوَى وَالْبَقْوَى مِنَ الْإِرْعَاءِ وَالْإِبْقَاءِ، وَالْعَدْوَى: أَنْ يَكُونَ بِبَعِيرٍ جَرَبٌ مَثَلًا فَتُتَّقَى مُخَالَطَتُهُ بِإِبِلٍ أُخْرَى حِذَارَ أَنْ يَتَعَدَّى مَا بِهِ مِنَ الْجَرَبِ إِلَيْهَا فَيُصِيبَهَا مَا أَصَابَهُ، فَقَدْ أَبْطَلَهُ الْإِسْلَامُ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ الْمَرَضَ بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى فَأَعْلَمَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْأَمْرَ لَيْسَ ڪَذَلِكَ، وَإِنَّمَا اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يُمْرِضُ وَيُنْزِلُ الدَّاءَ، وَلِهَذَا قَاْلَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ، وَقَدْ قِيلَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ النُّقْبَةَ تَبْدُو بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ فَتُعْدِي الْإِبِلَ ڪُلَّهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي خَاطَبَهُ: فَمَنِ الَّذِي أَعْدَى الْبَعِيرَ الْأَوَّلَ أَيْ مِنْ أَيْنَ صَارَ فِيهِ الْجَرَبُ؟ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَدْوَى أَنْ يَكُونَ بِبَعِيرٍ جَرَبٌ أَوْ بِإِنْسَانٍ جُذَامٌ أَوْ بَرَصٌ فَتَتَّقِيَ مُخَالَطَتَهُ أَوْ مُؤَاكَلَتَهُ حِذَارَ أَنْ يَعْدُوَهُ مَا بِهِ إِلَيْكَ أَيْ يُجَاوِزَهُ فَيُصِيبَكَ مِثْلُ مَا أَصَابَهُ، وَيُقَالُ: إِنَّ الْجَرَبَ لَيُعْدِي أَيْ يُجَاوِزُ ذَا الْجَرَبِ إِلَى مَنْ قَارَبَهُ حَتَّى يَجْرَبَ، وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ إِنْكَارِهِ الْعَدْوَى أَنْ يُورِدَ مُصِحٌّ عَلَى مُجْرِبٍ لِئَلَّا يُصِيبَ الصِّحَاحَ الْجَرَبُ فَيُحَقِّقَ صَاحِبُهَا الْعَدْوَى، وَالْعَدْوَى: اسْمٌ مِنْ أَعْدَى يُعْدِي فَهُوَ مُعْدٍ، وَمَعْنَى أَعْدَى أَيْ أَجَازَ الْجَرَبَ الَّذِي بِهِ إِلَى غَيْرِهِ، أَوْ أَجَازَ جَرَبًا بِغَيْرِهِ إِلَيْهِ، وَأَصْلُهُ مِنْ عَدَا يَعْدُو إِذَا جَاوَزَ الْحَدَّ، وَتَعَادَى الْقَوْمُ أَيْ أَصَابَ هَذَا مِثْلُ دَاءِ هَذَا، وَالْعَدْوَى: طَلَبُكَ إِلَى وَالٍ لِيُعْدِيَكَ عَلَى مَنْ ظَلَمَكَ أَيْ يَنْتَقِمَ مِنْهُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعَدْوَى النُّصْرَةُ وَالْمَعُونَةُ، وَأَعْدَاهُ عَلَيْهِ: نَصَرَهُ وَأَعَانَهُ، وَاسْتَعْدَاهُ: اسْتَنْصَرَهُ وَاسْتَعَانَهُ، وَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ السُّلْطَانَ أَيِ اسْتَعَانَ بِهِ فَأَنْصَفَهُ مِنْهُ، وَأَعْدَاهُ عَلَيْهِ: قَوَّاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ خَذَّاقٍ:
وَلَقَدْ أَضَاءَ لَكَ الطَّرِيقُ وَأَنْهَجَتْ     سُبُلُ الْمَكَارِمِ وَالْهُدَى يُعْدِي
أَيْ إِبْصَارُكَ الطَّرِيقَ يُقَوِّيكَ عَلَى الطَّرِيقِ وَيُعِينُكَ وَقَالَ آخَرُ:
وَأَنْتَ امْرُؤٌ لَا الْجُودُ مِنْكَ سَجِيَّةٌ       فَتُعْطِي وَقَدْ يُعْدِي عَلَى النَّائِلِ الْوُجْدُ
وَيُقَالُ: اسْتَأْدَاهُ بِالْهَمْزِ فَآدَاهُ أَيْ أَعَانَهُ وَقَوَّاهُ، وَبَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ يَجْعَلُ الْهَمْزَةَ فِي هَذَا أَصْلًا وَيَجْعَلُ الْعَيْنَ بَدَلًا مِنْهَا، وَيُقَالُ آدَيْتُكَ وَأَعْدَيْتُكَ مِنَ الْعَدْوَى وَهِيَ الْمَعُونَةُ، وَعَادَى بَيْنَ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا مُعَادَاةً وَعِدَاءً: وَالَى، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
فَعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ وَنَعْجَةٍ     وَبَيْنَ شَبُوبٍ ڪَالْقَضِيمَةِ قَرْهَبِ
وَيُقَالُ: عَادَى الْفَارِسُ بَيْنَ صَيْدَيْنِ وَبَيْنَ رَجُلَيْنِ إِذَا طَعَنَهُمَا طَعْنَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ، وَالْعِدَاءُ بِالْكَسْرِ، وَالْمُعَادَاةُ: الْمُوَالَاةُ وَالْمُتَابَعَةُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ يُصْرَعُ أَحَدُهُمَا عَلَى إِثْرِ الْآخَرِ فِي طَلْقٍ وَاحِدٍ، وَأَنْشَدَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
فَعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ وَنَعْجَةٍ     دِرَاكًا وَلَمْ يُنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
يُقَالُ: عَادَى بَيْنَ عَشَرَةٍ مِنَ الصَّيْدِ أَيْ وَالَى بَيْنَهَا قَتْلًا وَرَمْيًا، وَتَعَادَى الْقَوْمُ عَلَى نَصْرِهِمْ أَيْ تَوَالَوْا وَتَتَابَعُوا، وَعِدَاءُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَعَدَاؤُهُ وَعِدْوَتُهُ وَعُدْوَتُهُ وَعِدْوُهُ‌: طَوَارُهُ وَهُوَ مَا انْقَادَ مَعَهُ مِنْ عَرْضِهِ وَطُولِهِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ مَا أَنْشَدَهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ:
بَكَتْ عَيْنِي وَحَقَّ لَهَا الْبُكَاءُ     وَأَحْرَقَهَا الْمَحَابِشُ وَالْعَدَاءُ
وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ يُخَاطِبُ نَاقَتَهُ:
خُبِّي فَلَيْسَ إِلَى عُثْمَانَ مُرْتَجَعٌ     إِلَّا الْعَدَاءُ وَإِلَّا مَكْنَعٌ ضَرَرُ
وَيُقَالُ: لَزِمْتُ عَدَاءَ النَّهْرِ وَعَدَاءَ الطَّرِيقِ وَالْجَبَلِ أَيْ طَوَارَهُ، ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ الْزَمْ عَدَاءَ الطَّرِيقِ وَهُوَ أَنْ تَأْخُذَهُ لَا تَظْلِمَهُ، وَيُقَالُ: خُذْ عَدَاءَ الْجَبَلِ أَيْ خُذْ فِي سَنَدِهِ تَدُورُ فِيهِ حَتَّى تَعْلُوَهُ وَإِنِ اسْتَقَامَ فِيهِ أَيْضًا فَقَدْ أَخَذَ عَدَاءَهُ. وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ الْزَمْ عِدْوَ أَعْدَاءِ الطَّرِيقِ وَالْزَمْ أَعْدَاءَ الطَّرِيقِ أَيْ وَضَحَهُ، وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ لِآخَرَ: أَلَبَنًا نَسْقِيكَ أَمْ مَاءً؟ فَأَجَابَ: أَيَّهُمَا ڪَانَ وَلَا عَدَاءَ مَعْنَاهُ لَا بُدَّ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا يَكُونَنَّ ثَالِثٌ، وَيُقَالُ: الْأَكْحَلُ عِرْقٌ عَدَاءَ السَّاعِدِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالتَّعْدَاءُ التَّفْعَالُ مِنْ ڪُلِّ مَا مَرَّ جَائِزٌ، وَالْعِدَى وَالْعَدَا: النَّاحِيَةُ، الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ وَالْجَمْعُ أَعْدَاءٌ، وَالْعُدْوَةُ: الْمَكَانُ الْمُتَبَاعِدُ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْعِدَى وَالْعُدْوَةُ وَالْعِدْوَةُ وَالْعَدْوَةُ ڪُلُّهُ: شَاطِئُ الْوَادِي حَكَى اللِّحْيَانِيُّ هَذِهِ الْأَخِيرَةَ عَنْ يُونُسَ، وَالْعُدْوَةُ: سَنَدُ الْوَادِي، قَالَ: وَمِنَ الشَّاذِّ قِرَاءَةُ قَتَادَةَ: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا، وَالْعِدْوَةُ وَالْعُدْوَةُ أَيْضًا: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعُدْوَةُ صَلَابَةٌ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي وَيُقَالُ عِدْوَةٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْعُدْوَةُ شَاطِئُ الْوَادِي الدُّنْيَا مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةَ، وَالْقُصْوَى مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: عُدْوَةُ الْوَادِي وَعِدْوَتُهُ جَانِبُهُ وَحَافَتُهُ وَالْجَمْعُ عِدًى وَعُدًى، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْجَمْعُ عِدَاءٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَرِهْمَةٍ وَرِهَامٍ، وَعِدَيَاتٌ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ الْجَمْعُ عِدَيَاتٌ قَالَ: وَصَوَابُهُ عِدَوَاتٌ وَلَا يَجُوزُ عِدِوَاتٌ عَلَى حَدِّ ڪِسِرَاتٍ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يَقُولُونَ فِي جَمْعِ جِرْوَةٍ جِرِيَاتٌ، ڪَرَاهَةَ قَلْبِ الْوَاوِ يَاءً فَعَلَى هَذَا يُقَالُ جِرْوَاتٌ وَكُلْيَاتٌ بِالْإِسْكَانِ لَا غَيْرُ، وَفِي حَدِيثِ الطَّاعُونِ: لَوْ ڪَانَتْ لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ الْعُدْوَةُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ: جَانِبُ الْوَادِي، قِيلَ: الْعُدْوَةُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ شَيْئًا عَلَى مَا هُوَ مِنْهُ، وَعَدَاءُ الْخَنْدَقِ وَعَدَاءُ الْوَادِي: بَطْنُهُ، وَعَادَى شَعْرَهُ: أَخَذَ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ خَرَجَ وَقَدْ طَمَّ رَأْسَهُ فَقَالَ: إِنَّ تَحْتَ ڪُلِّ شَعْرَةٍ لَا يُصِيبُهَا الْمَاءُ جَنَابَةً، فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ رَأْسِي ڪَمَا تَرَوْنَ، التَّفْسِيرُ لِشَمِرٍ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ طَمَّهُ وَاسْتَأْصَلَهُ لِيَصِلَ الْمَاءُ إِلَى أُصُولِ الشَّعَرِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: عَادَيْتُ رَأْسِي أَيْ جَفَوْتُ شَعْرَهُ وَلَمْ أَدْهُنْهُ، وَقِيلَ: عَادَيْتُ رَأْسِي أَيْ: عَاوَدْتُهُ بِوُضُوءٍ وَغُسْلٍ، وَرَوَى أَبُو عَدْنَانَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: عَادَى شَعْرَهُ رَفَعَهُ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: رَفَعَهُ عِنْدَ الْغُسْلِ، وَعَادَيْتُ الْوِسَادَةَ أَيْ ثَنَيْتُهَا، وَعَادَيْتُ الشَّيْءَ: بَاعَدْتُهُ، وَتَعَادَيْتُ عَنْهُ أَيْ تَجَافَيْتُ، وَفِي النَّوَادِرِ: فُلَانٌ مَا يُعَادِينِي وَلَا يُوَادِينِي، قَالَ: لَا يُعَادِينِي أَيْ: لَا يُجَافِينِي وَلَا يُوَادِينِي أَيْ لَا يُوَاتِينِي، وَالْعَدَوِيَّةُ: الشَّجَرُ يَخْضَرُّ بَعْدَ ذَهَابِ الرَّبِيعِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: قَاْلَ أَبُو زِيَادٍ: الْعَدَوِيَّةُ: الرَّبْلُ، يُقَالُ: أَصَابَ الْمَالُ عَدَوِيَّةً، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَمْ أَسْمَعْ هَذَا مِنْ غَيْرِ أَبِي زِيَادٍ، اللَّيْثُ: الْعَدَوِيَّةُ مِنْ نَبَاتِ الصَّيْفِ بَعْدَ ذَهَابِ الرَّبِيعِ أَنْ تَخْضَرَّ صِغَارُ الشَّجَرِ فَتَرْعَاهُ الْإِبِلُ، تَقُولُ: أَصَابَتِ الْإِبِلُ عَدَوِيَّةً، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَدَوِيَّةُ الْإِبِلُ الَّتِي تَرْعَى الْعُدْوَةَ وَهِيَ الْخُلَّةُ، وَلَمْ يَضْبِطِ اللَّيْثُ تَفْسِيرَ الْعَدَوِيَّةِ فَجَعَلَهُ نَبَاتًا، وَهُوَ غَلَطٌ، ثُمَّ خَلَّطَ فَقَالَ: وَالْعَدَوِيَّةُ أَيْضًا سِخَالُ الْغَنَمِ يُقَالُ: هِيَ بَنَاتُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِذَا جُزَّتْ عَنْهَا عَقِيقَتُهَا ذَهَبَ عَنْهَا هَذَا الِاسْمُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَلَطٌ بَلْ تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ، وَالصَّوَابُ فِي ذَلِكَ الْغَدَوِيَّةُ بِالْغَيْنِ أَوِ الْغَذَوِيَّةُ بِالذَّالِ، وَالْغِذَاءُ: صِغَارُ الْغَنَمِ وَاحِدُهَا غَذِيٌّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهِيَ ڪُلُّهَا مُفَسَّرَةٌ فِي مُعْتَلِّ الْعَيْنِ، وَمَنْ قَاْلَ الْعَدَوِيَّةُ سِخَالُ الْغَنَمِ فَقَدْ أَبْطَلَ وَصَحَّفَ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ سِيدَهْ فِي مُحْكَمِهِ أَيْضًا، فَقَالَ: وَالْعَدَوِيَّةُ صِغَارُ الْغَنَمِ، وَقِيلَ: هِيَ بَنَاتُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَصْحَابِهِ: تَقَادَعَ الْقَوْمُ تَقَادُعًا وَتَعَادَوْا تَعَادِيًا وَهُوَ أَنْ يَمُوتَ بَعْضُهُمْ فِي إِثْرِ بَعْضٍ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَتَعَادَى الْقَوْمُ وَتَعَادَتِ الْإِبِلُ جَمِيعًا أَيْ مَوَّتَتْ وَقَدْ تَعَادَتْ بِالْقَرْحَةِ، وَتَعَادَى الْقَوْمُ: مَاتَ بَعْضُهُمْ إِثْرَ بَعْضٍ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ وَعَامٍ وَاحِدٍ، قَالَ:
فَمَا لَكِ مِنْ أَرْوَى تَعَادَيْتِ بِالْعَمَى     وَلَاقَيْتِ ڪَلَّابًا مُطِلًّا وَرَامِيَا
يَدْعُو عَلَيْهَا بِالْهَلَاكِ، وَالْعُدْوَةُ: الْخُلَّةُ مِنَ النَّبَاتِ فَإِذَا نُسِبَ إِلَيْهَا أَوْ رَعَتْهَا الْإِبِلُ، قِيلَ: إِبِلٌ عُدْوِيَّةٌ عَلَى الْقِيَاسِ، وَإِبِلٌ عَدَوِيَّةٌ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ، وَعَوَادٍ عَلَى النَّسَبِ بِغَيْرِ يَاءِ النَّسَبِ، ڪُلُّ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَإِبِلٌ عَادِيَةٌ وَعَوَادٍ: تَرْعَى الْحَمْضَ، قَاْلَ ڪُثَيِّرٌ:
وَإِنَّ الَّذِي يَنْوِي مِنَ الْمَالِ أَهْلُهَا     أَوَارِكُ لَمَّا تَأْتَلِفْ وَعَوَادِي
وَيُرْوَى: يَبْغِي، ذَكَرَ امْرَأَةً وَأَنَّ أَهْلَهَا يَطْلُبُونَ فِي مَهْرِهَا مِنَ الْمَالِ مَا لَا يُمْكِنُ وَلَا يَكُونُ ڪَمَا لَا تَأْتَلِفُ هَذِهِ الْأَوَارِكُ وَالْعَوَادِي، فَكَأَنَّ هَذَا  ضِدٌّ لِأَنَّ الْعَوَادِيَ عَلَى هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ هِيَ الَّتِي تَرْعَى الْخُلَّةَ وَالَّتِي تَرْعَى الْحَمْضَ، وَهُمَا مُخْتَلِفَا الطَّعْمَيْنِ لِأَنَّ الْخُلَّةَ مَا حَلَا مِنَ الْمَرْعَى، وَالْحَمْضُ مِنْهُ مَا ڪَانَتْ فِيهِ مُلُوحَةٌ، وَالْأَوَارِكُ الَّتِي تَرْعَى الْأَرَاكَ وَلَيْسَ بِحَمْضٍ وَلَا خُلَّةٍ، إِنَّمَا هُوَ شَجَرٌ عِظَامٌ، وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ: وَإِبِلٌ عَادِيَةٌ تَرْعَى الْخُلَّةَ وَلَا تَرْعَى الْحَمْضَ وَإِبِلٌ آرِكَةٌ وَأَوَارِكُ مُقِيمَةٌ فِي الْحَمْضِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ ڪُثَيِّرٍ أَيْضًا وَقَالَ: وَكَذَلِكَ الْعَادِيَاتُ، وَقَالَ:
رَأَى صَاحِبِي فِي الْعَادِيَاتِ نَجِيبَةً     وَأَمْثَالَهَا فِي الْوَاضِعَاتِ الْقَوَامِسِ
قَالَ: وَرَوَى الرَّبِيعُ عَنِ الشَّافِعِيِّ فِي بَابِ السَّلَمِ أَلْبَانَ إِبِلٍ عَوَادٍ وَأَوَارِكَ، قَالَ: وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا مَا ذَكَرَ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: فَقَرَّبُوهَا إِلَى الْغَابَةِ تُصِيبُ مِنْ أَثْلِهَا وَتَعْدُو فِي الشَّجَرِ يَعْنِي الْإِبِلَ أَيْ: تَرْعَى الْعُدْوَةَ، وَهِيَ الْخُلَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْمَرْعَى مَحْبُوبٌ إِلَى الْإِبِلِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَادِيَةُ مِنَ الْإِبِلِ الْمُقِيمَةِ فِي الْعِضَاهِ لَا تُفَارِقُهَا وَلَيْسَتْ تَرْعَى الْحَمْضَ، وَأَمَّا الَّذِي فِي حَدِيثِ قُسٍّ: فَإِذَا شَجَرَةٌ عَادِيَّةٌ أَيْ قَدِيمَةٌ ڪَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلَى عَادٍ، وَهُمْ قَوْمُ هُودٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا وَسَلَّمَ، وَكُلُّ قَدِيمٍ يَنْسُبُونَهُ إِلَى عَادٍ وَإِنْ لَمْ يُدْرِكْهُمْ، وَفِي ڪِتَابِ عَلِيٍّ إِلَى مُعَاوِيَةَ: لَمْ يَمْنَعْنَا قَدِيمُ عِزِّنَا وَعَادِيُّ طَوْلِنَا عَلَى قَوْمِكَ أَنْ خَلَطْنَاكُمْ بِأَنْفُسِنَا، وَتَعَدَّى الْقَوْمُ: وَجَدُوا لَبَنًا يَشْرَبُونَهُ فَأَغْنَاهُمْ عَنِ اشْتِرَاءِ اللَّحْمِ، وَتَعَدَّوْا أَيْضًا: وَجَدُوا مَرَاعِيَ لِمَوَاشِيهِمْ فَأَغْنَاهُمْ ذَلِكَ عَنِ اشْتِرَاءِ الْعَلَفِ لَهَا، وَقَوْلُ سَلَامَةَ بْنِ جَنْدَلٍ:
يَكُونُ مَحْبِسُهَا أَدْنَى لِمَرْتَعِهَا     وَلَوْ تَعَادَى بِبَكْءِ ڪُلُّ مَحْلُوبِ
مَعْنَاهُ لَوْ ذَهَبَتْ أَلْبَانُهَا ڪُلُّهَا، وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
يَرْمِي بِعَيْنَيْهِ عَدْوَةَ الْأَمَدِ الْ     أَبْعَدِ هَلْ فِي مَطَافِهِ رِيَبُ؟
قَالَ: عَدْوَةُ الْأَمَدِ مَدُّ بَصَرِهِ يَنْظُرُ هَلْ يَرَى رِيبَةً تَرِيبُهُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عَدَانِي مِنْهُ شَرٌّ أَيْ بَلَغَنِي وَعَدَانِي فُلَانٌ مِنْ شَرِّهِ بِشَرٍّ يَعْدُونِي عَدْوًا وَفُلَانٌ قَدْ أَعْدَى النَّاسَ بِشَرٍّ أَيْ أَلْزَقَ بِهِمْ مِنْهُ شَرًّا، وَقَدْ جَلَسْتُ إِلَيْهِ فَأَعْدَانِي شَرًّا أَيْ أَصَابَنِي بِشَرِّهِ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَاْلَ لِطَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ: عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَأَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟ وَذَلِكَ أَنَّهُ ڪَانَ بَايَعَهُ بِالْمَدِينَةِ، وَجَاءَ يُقَاتِلُهُ بِالْبَصْرَةِ أَيْ مَا الَّذِي صَرَفَكَ وَمَنَعَكَ وَحَمَلَكَ عَلَى التَّخَلُّفِ بَعْدَ مَا ظَهَرَ مِنْكَ مِنَ التَّقَدُّمِ فِي الطَّاعَةِ وَالْمُتَابَعَةِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَا بَدَا لَكَ مِنِّي فَصَرَفَكَ عَنِّي، وَقِيلَ مَعْنَى قَوْلِهِ مَا عَدَا مِمَّا بَدَا أَيْ مَا عَدَاكَ مِمَّا ڪَانَ بَدَا لَنَا مِنْ نَصْرِكَ أَيْ: مَا شَغَلَكَ، وَأَنْشَدَ:
عَدَانِي أَنْ أَزُورَكَ أَنَّ بَهْمِي     عَجَايَا، ڪُلُّهَا إِلَّا قَلِيلَا
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ الْعَامَّةِ: مَا عَدَا مَنْ بَدَا هَذَا خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ أَمَا عَدَا مَنْ بَدَا عَلَى الِاسْتِفْهَامِ، يَقُولُ: أَلَمْ يَعْدُ الْحَقَّ مَنْ بَدَأَ بِالظُّلْمِ، وَلَوْ أَرَادَ الْإِخْبَارَ قَالَ: قَدْ عَدَا مَنْ بَدَانَا بِالظُّلْمِ أَيْ: قَدِ اعْتَدَى أَوْ إِنَّمَا عَدَا مَنْ بَدَا، قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَيُقَالُ فَعَلَ فُلَانٌ ذَلِكَ الْأَمْرَ عَدْوًا بَدْوًا أَيْ ظَاهِرًا جِهَارًا، وَعَوَادِي الدَّهْرِ: عَوَاقِبُهُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
هَجَرَتْ غَضُوبُ وَحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ     وَعَدَتْ عَوَادٍ دُونَ وَلْيَكْ تَشْعَبُ
وَقَالَ الْمَازِنِيُّ: عَدَا الْمَاءُ يَعْدُو إِذَا جَرَى، وَأَنْشَدَ:
وَمَا شَعَرْتُ أَنَّ ظَهْرِيَ ابْتَلَّا     حَتَّى رَأَيْتُ الْمَاءَ يَعْدُو شَلَّا
وَعَدِيٌّ: قَبِيلَةٌ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعَدِيٌّ مِنْ قُرَيْشٍ رَهْطُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ عَدِيُّ بْنُ ڪَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَدَوِيٌّ وَعَدَيِيٌّ، وَحُجَّةُ مَنْ أَجَازَ ذَلِكَ أَنَّ الْيَاءَ فِي عَدِيٍّ لَمَّا جَرَتْ مَجْرَى الصَّحِيحِ فِي اعْتِقَابِ حَرَكَاتِ الْإِعْرَابِ عَلَيْهَا فَقَالُوا: عَدِيٌّ وَعَدِيًّا وَعَدِيٍّ جَرَى مَجْرَى حَنِيفٍ فَقَالُوا: عَدَيِيٌّ ڪَمَا قَالُوا: حَنَفِيٌّ فِيمَنْ نُسِبَ إِلَى حَنِيفٍ، وَعَدِيُّ بْنُ عَبْدِ مَنَاةَ: مِنَ الرِّبَابِ رَهْطِ ذِي الرُّمَّةِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَدَوِيٌّ وَعَدِيٌّ فِي بَنِي حَنِيفَةَ وَعَدِيٌّ فِي فَزَارَةَ، وَبَنُو الْعَدَوِيَّةِ: قَوْمٌ مِنْ حَنْظَلَةَ وَتَمِيمٍ، وَعَدْوَانُ بِالتَّسْكِينِ: قَبِيلَةٌ، وَهُوَ عَدْوَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
عَذِيرَ الْحَيِّ مِنْ عَدْوَا     نَ ڪَانُوا حَيَّةَ الْأَرْضِ
أَرَادَ: ڪَانُوا حَيَّاتِ الْأَرْضِ، فَوَضَعَ الْوَاحِدَ مَوْضِعَ الْجَمْعِ، وَبَنُو عِدًى: حَيٌّ مِنْ بَنِي مُزَيْنَةَ النَّسَبُ إِلَيْهِ عِدَاوِيٌّ نَادِرٌ، قَالَ:
عِدَاوِيَّةٌ هَيْهَاتَ مِنْكَ مَحَلُّهَا!     إِذَا مَا هِيَ احْتَلَّتْ بِقُدْسٍ وَآرَةِ
وَيُرْوَى: بِقُدْسِ أُوَارَةِ، وَمَعْدِي ڪَرِبَ: مَنْ جَعَلَهُ مَفْعِلًا ڪَانَ لَهُ مَخْرَجٌ مِنَ الْيَاءِ وَالْوَاوِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْدِي ڪَرِبَ اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا فَأُعْطِيَا إِعْرَابًا وَاحِدًا وَهُوَ الْفَتْحُ، وَبَنُو عِدَاءٍ: قَبِيلَةٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّنَا وَبَنِي عِدَاءٍ     تَوَارَثْنَا مِنَ الْآبَاءِ دَاءَ؟
وَهُمْ غَيْرُ بَنِي عِدًى مِنْ مُزَيْنَةَ، وَسَمَوْأَلُ بْنُ عَادِيَاءَ – مَمْدُودٌ -، قَاْلَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ:
هَلَّا سَأَلْتِ بِعَادِيَاءَ وَبَيْتِهِ     وَالْخَلِّ وَالْخَمْرِ الَّتِي لَمْ تُمْنَعِ
وَقَدْ قَصَرَهُ الْمُرَادِيُّ فِي شِعْرِهِ فَقَالَ:
بَنَى لِي عَادِيَا حِصْنًا حَصِينًا     إِذَا مَا سَامَنِي ضَيْمٌ أَبَيْتُ

معنى كلمة عدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدهل: الْعَيْدَهُولُ: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ.

معنى كلمة عدهل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عده: الْعَيْدَهُ: السَّيِّءُ الْخُلُقِ مِنَ النَّاسِ وَالْإِبِلِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِنَ الْإِبِلِ وَغَيْرِهِ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
أَوْ خَافَ صَقْعَ الْقَارِعَاتِ الْكُدَّهِ وَخَبْطَ صِهْمِيمِ الْيَدَيْنِ عَيْدَهِ     أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افْتِرَارَ الْأَفْوَهِ
وَقِيلَ: هُوَ الرَّجُلُ الْجَافِي الْعَزِيزُ النَّفْسِ، وَيُقَالُ: فِيهِ عَيْدَهِيَّةٌ وَعُنْدُهِيَّةٌ وَعُنْجُهِيَّةٌ وَعَجْرَفِيَّةٌ وَشُمَّخْزَةٌ إِذَا ڪَانَ فِيهِ جَفَاءٌ، وَيُقَالُ: فِيهِ عَيْدَهِيَّةٌ وَعَيْدَهَةٌ، أَيْ: ڪِبْرٌ، وَقِيلَ: ڪِبْرٌ وَسُوءُ خُلُقٍ، وَكُلُّ مَنْ لَا يَنْقَادُ لِلْحَقِّ وَيَتَعَظَّمُ فَهُوَ عَيْدَهٌ وَعَيْدَاهٌ، وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ:
وَإِنِّي عَلَى مَا ڪَانَ مِنْ عَيْدَهِيَّتِي     وَلُوثَةِ أَعْرَابِيَّتِي لَأَرِيبُ
الْعَيْدَهِيَّةُ: الْجَفَاءُ وَالْغِلَظُ، وَقَالَ:
هَيْهَاتَ إِلَّا عَلَى غَلْبَاءَ دَوْسَرَةٍ     تَأْوِي إِلَى عَيْدَهٍ بِالرَّحْلِ مَلْمُومِ

معنى كلمة عده – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدن: عَدَنَ فُلَانٌ بِالْمَكَانِ يَعْدِنُ وَيَعْدُنُ عَدْنًا وَعُدُونًا: أَقَامَ، وَعَدَنْتُ الْبَلَدَ: تَوَطَّنْتُهُ، وَمَرْكَزُ ڪُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنُهُ وَجَنَّاتُ عَدْنٍ مِنْهُ، أَيْ: جَنَّاتُ إِقَامَةٍ لِمَكَانِ الْخُلْدِ وَجَنَّاتُ عَدْنٍ بُطْنَانُهَا، وَبُطْنَانُهَا وَسَطُهَا، وَبُطْنَانُ الْأَوْدِيَةِ: الْمَوَاضِعُ الَّتِي يَسْتَرِيضُ فِيهَا مَاءُ السَّيْلِ فَيَكْرُمُ نَبَاتُهَا وَاحِدُهَا بَطْنٌ، وَاسْمُ عَدْنَانَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْعَدْنِ وَهُوَ أَنْ تَلْزَمَ الْإِبِلُ الْمَكَانَ فَتَأْلَفَهُ وَلَا تَبْرَحَهُ، تَقُولُ: تَرَكْتُ إِبِلَ بَنِي فُلَانٍ عَوَادِنَ بِمَكَانِ ڪَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَمِنْهُ الْمَعْدِنُ بِكَسْرِ الدَّالِ، وَهُوَ الْمَكَانُ الَّذِي يَثْبُتُ فِيهِ النَّاسُ; لِأَنَّ أَهْلَهُ يُقِيمُونَ فِيهِ وَلَا يَتَحَوَّلُونَ عَنْهُ شِتَاءً وَلَا صَيْفًا، وَمَعْدِنُ ڪُلِّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَمَعْدِنُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ سُمِّيَ مَعْدِنًا; لِإِنْبَاتِ اللَّهِ فِيهِ جَوْهَرَهُمَا وَإِثْبَاتِهِ إِيَّاهُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى عَدَنَ، أَيْ: ثَبَتَ فِيهَا، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمَعْدِنُ مَكَانُ ڪُلِّ شَيْءٍ يَكُونُ فِيهِ أَصْلُهُ وَمَبْدَؤُهُ نَحْوُ مَعْدِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْأَشْيَاءِ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، أَيْ: أُصُولُهَا الَّتِي يُنْسَبُونَ إِلَيْهَا وَيَتَفَاخَرُونَ بِهَا، وَفُلَانٌ مَعْدِنٌ لِلْخَيْرِ وَالْكَرْمِ إِذَا جُبِلَ عَلَيْهِمَا، عَلَى الْمَثَلِ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ فِي قَوْلِ الْمُخَبَّلِ:
خَوَامِسُ تَنْشَقُّ الْعَصَا عَنْ رُءُوسِهَا ڪَمَا صَدَعَ الصَّخْرَ الثِّقَالَ الْمُعَدِّنُ‌
قَالَ: الْمُعَدِّنُ الَّذِي يُخْرِجُ مِنَ الْمَعْدَنِ الصَّخْرَ ثُمَّ يَكْسِرُهَا يَبْتَغِي فِيهَا الذَّهَبَ، وَفِي حَدِيثِ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّهُ أَقْطَعَهُ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ الْمَعَادِنُ: الْمَوَاضِعُ الَّتِي يُسْتَخْرَجُ مِنْهَا جَوَاهِرُ الْأَرْضِ، وَالْعَدَانُ: مَوْضِعُ الْعُدُونِ، وَعَدَنَتِ الْإِبِلُ بِمَكَانِ ڪَذَا تَعْدِنُ وَتَعْدُنُ عَدْنًا وَعُدُونًا: أَقَامَتْ فِي الْمَرْعَى، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْإِقَامَةَ فِي الْحَمْضِ، وَقِيلَ: صَلَحَتْ وَاسْتَمْرَأَتِ الْمَكَانَ وَنَمَتْ عَلَيْهِ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: وَلَا تَعْدِنُ إِلَّا فِي الْحَمْضِ، وَقِيلَ: يَكُونُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ وَهِيَ نَاقَةٌ عَادِنٌ بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالْعَدَنُ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا عَدَنُ أَبْيَنَ نُسِبَ إِلَى أَبْيَنَ رَجُلٍ مِنْ حِمْيَرَ; لِأَنَّهُ عَدَنَ بِهِ، أَيْ: أَقَامَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهِيَ بَلَدٌ عَلَى سِيفِ الْبَحْرِ فِي أَقْصَى بِلَادِ الْيَمَنِ، وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ عَدَنِ أَبْيَنَ هِيَ مَدِينَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْيَمَنِ أُضِيفَتْ إِلَى أَبْيَنَ بِوَزْنِ أَبْيَضَ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ حِمْيَرَ، أَبُو عُبَيْدٍ: الْعِدَّانُ الزَّمَانُ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْفَرَزْدَقِ يُخَاطِبُ مِسْكِينًا الدَّارِمِيَّ لَمَّا رَثَى زِيَادًا:
أَتَبْكِي عَلَى عِلْجٍ بِمَيْسَانَ ڪَافِرٍ     ڪَكِسْرَى عَلَى عِدَّانِهِ أَوْ ڪَقَيْصَرَا؟
وَفِيهِ يَقُولُ هَذَا الْبَيْتَ:
أَقُولُ لَهُ لَمَّا أَتَانِي نَعِيُّهُ:     بِهِ لَا بِظَبْيٍ بِالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو فِي قَوْلِهِ:
وَلَا عَلَى عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ
أَيْ: عَلَى زَمَانِهِ وَإِبَّانِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي سَعْدٍ بِالْأَحْسَاءِ، يَقُولُ: ڪَانَ أَمْرُ ڪَذَا وَكَذَا عَلَى عِدَّانِ بْنِ بُورٍ، وَابْنُ بُورٍ ڪَانَ وَالِيًا بِالْبَحْرَيْنِ قَبْلَ اسْتِيلَاءِ الْقَرَامِطَةِ عَلَيْهَا، يُرِيدُ ڪَانَ ذَلِكَ أَيَّامَ وِلَايَتِهِ عَلَيْهَا، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ڪَانَ ذَلِكَ عَلَى عِدَّانِ فِرْعَوْنَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَنْ جَعَلَ عِدَّانَ فِعْلَانًا فَهُوَ مِنَ الْعَدِّ وَالْعِدَادِ، وَمَنْ جَعَلَهُ فِعْلَالًا فَهُوَ مِنْ عَدَنَ، قَالَ: وَالْأَقْرَبُ عِنْدِي أَنَّهُ مِنَ الْعَدِّ لِأَنَّهُ جُعِلَ بِمَعْنَى الْوَقْتِ، وَالْعَدَانُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ: سَبْعُ سِنِينَ، يُقَالُ: مَكَثْنَا فِي غَلَاءِ السِّعْرِ عَدَانَيْنِ وَهُمَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، الْوَاحِدُ عَدَانٌ، وَهُوَ سَبْعُ سِنِينَ، وَالْعَدَانُ: مَوْضِعُ ڪُلِّ سَاحِلٍ، وَقِيلَ: عَدَانُ الْبَحْرِ بِالْفَتْحِ سَاحِلُهُ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الصَّعِقِ:
جَلَبْنَ الْخَيْلَ مِنْ تَثْلِيثَ حَتَّى     وَرَدْنَ عَلَى أُوَارَةَ فَالْعَدَانِ
وَالْعَدَانُ: أَرْضٌ بِعَيْنِهَا مِنْ ذَلِكَ، وَأَمَّا قَوْلُ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَامِرِيِّ:
وَلَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبِي ڪُلُّهُمْ     بِعَدَانِ السِّيفِ صَبْرِي وَنَقَلْ
فَإِنَّ شَمِرًا رَوَاهُ: بِعَدَانِ السِّيفِ، وَقَالَ: عَدَانُ مَوْضِعٌ عَلَى سِيف  الْبَحْرِ، وَرَوَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ: بِعِدَانِ السِّيفِ بِكَسْرِ الْعَيْنِ، قَالَ: وَيُرْوَى بِعَدَانِيِ السِّيفِ، وَقَالَ: أَرَادَ جَمْعَ الْعَدِينَةِ، فَقَلَبَ الْأَصْلَ بِعَدَائِنِ السِّيفِ فَأَخَّرَ الْيَاءَ، وَقَالَ: عَدَانِي، وَقِيلَ: أَرَادَ عَدَنَ فَزَادَ فِيهِ الْأَلِفَ لِلضَّرُورَةِ، وَيُقَالُ: هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَدَانُ النَّهَرِ بِفَتْحِ الْعَيْنِ ضَفَّتُهُ، وَكَذَلِكَ عَبْرَتُهُ وَمَعْبَرُهُ وَبِرْغِيلُهُ، وَعَدَنَ الْأَرْضَ يَعْدِنُهَا عَدْنًا وَعَدَّنَهَا: زَبَّلَهَا، وَالْمِعْدَنُ: الصَّاقُورُ، وَالْعَدِينَةُ: الزِّيَادَةُ الَّتِي تُزَادُ فِي الْغَرْبِ وَجَمْعُ الْعَدِينَةِ عَدَائِنُ، يُقَالُ: غَرْبٌ مُعَدَّنٌ إِذَا قُطِعَ أَسْفَلُهُ ثُمَّ خُرِزَ بِرُقْعَةٍ، وَقَالَ:
وَالْغَرْبَ ذَا الْعَدِينَةِ الْمُوَعَّبَا
الْمُوَعَّبُ: الْمُوَسَّعُ الْمُوَفَّرُ، أَبُو عَمْرٍو: الْعَدِينُ عُرًى مُنَقَّشَةٌ تَكُونُ فِي أَطْرَافِ عُرَى الْمَزَادَةِ، وَقِيلَ: رُقْعَةٌ مُنَقَّشَةٌ تَكُونُ فِي عُرْوَةِ الْمَزَادَةِ، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْغَرْبُ يُعَدَّنُ إِذَا صَغُرَ الْأَدِيمُ وَأَرَادُوا تَوْفِيرَهُ زَادُوا لَهُ عَدِينَةً، أَيْ: زَادُوا لَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ رُقْعَةً، وَالْخُفُّ يُعَدَّنُ: يُزَادُ فِي مُؤَخَّرِ السَّاقِ مِنْهُ زِيَادَةً حَتَّى يَتَّسِعَ، قَالَ: وَكُلُّ رُقْعَةٍ تُزَادُ فِي الْغَرْبِ فَهِيَ عَدِينَةٌ وَهِيَ ڪَالْبَنِيقَةِ فِي الْقَمِيصِ، وَيُقَالُ: عَدَّنِ بِهِ الْأَرْضَ وَعَدَّنَهُ ضَرَبَهَا بِهِ، يُقَالُ: عَدَّنْتُ بِهِ الْأَرْضَ وَوَجَنْتُ بِهِ الْأَرْضَ وَمَرَّنْتُ بِهِ الْأَرْضَ إِذَا ضَرَبْتَ بِهِ الْأَرْضَ، وَعَدَّنَ الشَّارِبُ إِذَا امْتَلَأَ، مِثْلُ أَوَّنَ وَعَدَّلَ، وَالْعَيْدَانُ: النَّخْلُ الطِّوَالُ، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِابْنِ مُقْبِلٍ، قَالَ:
يَهْزُزْنَ لِلْمَشْيِ أَوْصَالًا مُنَعَّمَةً     هَزَّ الْجَنُوبِ ضُحًى عَيْدَانَ يَبْرِينَا
قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَدَانَةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ، وَجَمْعُهُ عَدَانَاتٌ، وَأَنْشَدَ:
بَنِي مَالِكٍ لَدَّ الْحُضَيْنُ وَرَاءَكُمْ     رِجَالًا عَدَانَاتٍ وَخَيْلًا أَكَاسِمَا
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رِجَالٌ عَدَانَاتٌ مُقِيمُونَ، وَقَالَ: رَوْضَةٌ أُكْسُومٌ إِذَا ڪَانَتْ مُلْتَفَّةً بِكَثْرَةِ النَّبَاتِ، وَالْعَدَانُ: قَبِيلَةٌ مِنْ أَسَدٍ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
بَكِي عَلَى قَتْلِي الْعَدَانِ فَإِنَّهُمْ     طَالَتْ إِقَامَتُهُمْ بِبَطْنِ بَرَامِ
وَالْعَدَانَاتُ: الْفِرَقُ مِنَ النَّاسِ، وَعَدْنَانُ بْنُ أُدٍّ: أَبُو مَعَدٍّ، وَعَدَانُ وَعُدَيْنَةٌ: مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ.

معنى كلمة عدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدمل: الْعُدْمُلُ وَالْعُدْمُلِيُّ وَالْعُدَامِلُ وَالْعُدَامِلِيُّ: ڪُلُّ مُسِنٍّ قَدِيمٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَدِيمُ الضَّخْمُ مِنَ الضِّبَابِ، قِيلَ: ذَلِكَ لَهُ لِقِدَمِهِ وَالْأُنْثَى عُدْمُلِيَّةٌ، وَزَعَمَ أَبُو الدُّقَيْشِ أَنَّهُ يُعَمَّرُ عُمُرَ الْإِنْسَانِ حَتَّى يَهْرَمَ فَيُسَمَّى عُدْمُلِيًّا عِنْدَ ذَلِكَ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فِي عُدْمُلِيِّ الْحَسَبِ الْقَدِيمِ
وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الشَّجَرَ الْقَدِيمَ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي عَارِمٍ الْكِلَابِيِّ:
وَآخُذُ فِي أَرْطًى عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ
، وَغُدُرٌ عَدَامِلُ: قَدِيمَةٌ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
يُبَاكِرْنَ مِنْ غَوْلٍ مِيَاهًا رَوِيَّةً     وَمِنْ مَنْعِجٍ زُرْقَ الْمُتُونِ عَدَامِلَا
الْأَزْهَرِيُّ: وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ عَلَى جِهَةِ النِّسْبَةِ رَكِيَّةٌ عُدْمُلِيَّةٌ، أَيْ: عَادِيَّةٌ قَدِيمَةٌ، وَالْجَمْعُ الْعَدَامِلُ، وَالْعُدْمُولُ: الضِّفْدِعُ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَعْرُوفٍ إِنَّمَا هُوَ الْعُلْجُومُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِجِرَانِ الْعَوْدِ عَلَى أَنَّ الْعُدْمُولَ الضِّفْدَعُ:
فَنَاشَحُونِي قَلِيلًا مِنْ مُسَوَّمَةٍ     مِنْ آجِنٍ رَكَضَتْ فِيهِ الْعَدَامِيلُ
الْعُدْمُلُ: الشَّيْءُ الْقَدِيمُ، وَكَذَلِكَ الْعُدْمُولُ، وَقَالَتْ زَيْنَبُ أُخْتُ يَزِيدَ بْنِ الطَّثَرِيَّةِ:
تَرَى جَازِرَيْهِ يُرْعَدَانِ وَنَارُهُ     عَلَيْهَا عَدَامِيلُ الْهَشِيمِ وَصَامِلُهْ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الْعُدْمُلِيِّ:
مِنْ مَعْدِنِ الصِّيرَانِ عُدْمُلِيِّ

معنى كلمة عدمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدمس: الْعُدَامِسُ: الْيَبِيسُ الْكَثِيرُ الْمُتَرَاكِبُ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ.

معنى كلمة عدمس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدم: الْعَدَمُ وَالْعُدْمُ وَالْعُدُمُ: فِقْدَانُ الشَّيْءِ وَذَهَابُهُ وَغَلَبَ عَلَى فَقْدِ الْمَالِ وَقِلَّتِهِ عَدِمَهُ يَعْدَمُهُ عُدْمًا وَعَدَمًا فَهُوَ عَدِمٌ وَأَعْدَمُ إِذَا افْتَقَرَ وَأَعْدَمَهُ غَيْرُهُ، وَالْعَدَمُ: الْفَقْرُ وَكَذَلِكَ الْعُدْمُ إِذَا ضَمَمْتَ أَوَّلَهُ خَفَّفْتَ فَقُلْتَ: الْعُدْمُ، وَإِنْ فَتَحْتَ أَوَّلَهُ ثَقَّلْتَ فَقُلْتَ: الْعَدَمُ وَكَذَلِكَ الْجُحْدُ وَالْجَحَدُ وَالصُّلْبُ وَالصَّلَبُ وَالرُّشْدُ وَالرَّشَدُ وَالْحُزْنُ وَالْحَزَنُ، وَرَجُلٌ عَدِيمٌ: لَا عَقْلَ لَهُ، وَأَعْدَمَنِي الشَّيْءُ: لَمْ أَجِدْهُ قَاْلَ لَبِيَدٌ:
وَلَقَدْ أَغْدُو وَمَا يُعْدِمُنِي صَاحِبٌ غَيْرُ طَوِيلِ الْمُحْتَبَلِ
يَعْنِي فَرَسًا، أَيْ: مَا يَفْقِدُنِي فَرَسِي يَقُولُ: لَيْسَ مَعِي أَحَدٌ غَيْرُ نَفْسِي وَفَرَسِي، وَالْمُحْتَبَلُ: مَوْضِعُ الْحَبْلِ فَوْقَ الْعُرْقُوبِ، وَطُولُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ عَيْبٌ وَمَا يُعْدِمُنِي، أَيْ: لَا أَعْدَمُهُ، وَمَا يَعْدَمُنِي هَذَا الْأَمْرُ، أَيْ: مَا يَعْدُونِي، وَأَعْدَمَ إِعْدَامًا وَعُدْمًا: افْتَقَرَ وَصَارَ ذَا عُدْمٍ عَنْ ڪُرَاعٍ فَهُوَ عَدِيمٌ وَمُعْدِمٌ لَا مَالَ لَهُ، قَالَ: وَنَظِيرُهُ أَحْضَرَ الرَّجُلُ إِحْضَارًا وَحُضْرًا وَأَيْسَرَ إِيسَارًا وَيُسْرًا وَأَعْسَرَ إِعْسَارًا وَعُسْرًا، وَأَنْذَرَ إِنْذَارًا وَنُذْرًا، وَأَقْبَلَ إِقْبَالًا وَقُبْلًا، وَأَدْبَرَ إِدْبَارًا وَدُبْرًا، وَأَفْحَشَ إِفْحَاشًا وَفُحْشًا وَأَهْجَرَ إِهْجَارًا وَهُجْرًا وَأَنْكَرَ إِنْكَارًا وَنُكْرًا، قَالَ: وَقِيلَ: بَلِ الْفُعْلُ مِنْ ذَلِكَ ڪُلِّهِ الِاسْمُ وَالْإِفْعَالُ الْمَصْدَرُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصَّحِيحُ; لِأَنَّ فُعْلًا لَيْسَ مَصْدَرَ أَفْعَلَ، وَالْعَدِيمُ: الْفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَهُ، وَجَمْعُهُ عُدَمَاءُ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ عَدِيمٍ وَلَا ظَلُومٍ، الْعَدِيمُ: الَّذِي لَا شَيْءَ عِنْدَهُ؛ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، وَأَعْدَمَهُ: مَنَعَهُ، وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِحَبِيبِهِ: عَدِمْتُ فَقْدَكَ وَلَا عَدِمْتُ فَضْلَكَ وَلَا أَعْدَمَنِي اللَّهُ فَضْلَكَ، أَيْ: لَا أَذْهَبَ عَنِّي فَضْلَكَ، وَيُقَالُ: عَدِمْتُ فُلَانًا وَأَعْدَمَنِيهِ اللَّهُ، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ فِي مَعْنَى قَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَلَيْسَ مَانِعَ ذِي قُرْبَى وَلَا رَحِمٍ     يَوْمًا وَلَا مُعْدِمًا مِنْ خَابِطٍ وَرَقَا
قَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَفْتَقِرُ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُهُ مَالَهُ فَيَكُونُ ڪَخَابِطٍ وَرَقًا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ وَلَا مَانِعًا مِنْ خَابِطٍ وَرَقًا أَعْدَمْتُهُ، أَيْ: مَنَعْتُهُ طَلِبَتَهُ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَعَدِيمُ الْمَعْرُوفِ وَإِنَّهَا لَعَدِيمَةُ الْمَعْرُوفِ وَأَنْشَدَ:
إِنِّي وَجَدْتُ سُبَيْعَةَ ابْنَةَ خَالِدٍ     عِنْدَ الْجَزُورِ عَدِيمَةَ الْمَعْرُوفِ
وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ إِذَا ڪَانَ مَجْدُودًا يَكْسِبُ مَا يُحْرَمُهُ غَيْرُهُ، وَيُقَالُ: هُوَ آكَلُكُمْ لِلْمَأْدُومِ وَأَكْسَبُكُمْ لِلْمَعْدُومِ وَأَعْطَاكُمْ لِلْمَحْرُومِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ يَصِفُ ذِئْبًا:
كَسُوبٌ لَهُ الْمَعْدُومَ مِنْ ڪَسْبِ وَاحِدٍ     مُحَالِفُهُ الْإِقْتَارُ مَا يَتَمَوَّلُ
أَيْ: يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَحْدَهُ وَلَا يَتَمَوَّلُ، وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ: قَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: ڪَلَّا إِنَّكَ تَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، هُوَ مِنَ الْمَجْدُودِ الَّذِي يَكْسِبُ مَا يُحْرَمُهُ غَيْرُهُ، وَقِيلَ: أَرَادَتْ تَكْسِبُ النَّاسَ الشَّيْءَ الْمَعْدُومَ الَّذِي لَا يَجِدُونَهُ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: أَرَادَتْ بِالْمَعْدُومِ الْفَقِيرَ الَّذِي صَارَ مِنْ شِدَّةِ حَاجَتِهِ ڪَالْمَعْدُومِ نَفْسِهِ، فَيَكُونُ تَكْسِبُ عَلَى التَّأْوِيلِ الْأَوَّلِ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ هُوَ الْمَعْدُومُ ڪَقَوْلِكَ ڪَسَبْتُ مَالًا، وَعَلَى التَّأْوِيلِ الثَّانِي وَالثَّالِثِ يَكُونُ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولَيْنِ، تَقُولُ: ڪَسَبْتُ يَدًا مَالًا، أَيْ: أَعْطَيْتُهُ، فَمَعْنَى الثَّانِي تُعْطِي النَّاسَ الشَّيْءَ الْمَعْدُومَ عِنْدَهُمْ فَحَذَفَ الْمَفْعُولَ الْأَوَّلَ، وَمَعْنَى الثَّالِثِ تُعْطِي الْفُقَرَاءَ الْمَالَ فَيَكُونُ الْمَحْذُوفُ الْمَفْعُولَ الثَّانِيَ، وَعَدُمَ يَعْدُمُ عَدَامَةً إِذَا حَمُقَ، فَهُوَ عَدِيمٌ أَحْمَقُ، وَأَرْضٌ عَدْمَاءُ: بَيْضَاءُ، وَشَاةٌ عَدْمَاءُ: بَيْضَاءُ الرَّأْسِ وَسَائِرُهَا مُخَالِفٌ لِذَلِكَ، وَالْعَدَائِمُ: نَوْعٌ مِنَ الرُّطَبِ يَكُونُ بِالْمَدِينَةِ يَجِيءُ آخِرَ الرُّطَبِ، وَعَدْمٌ: وَادٍ بِحَضْرَمَوْتَ ڪَانُوا  يَزْرَعُونَ عَلَيْهِ فَغَاضَ مَاؤُهُ قُبَيْلَ الْإِسْلَامِ فَهُوَ ڪَذَلِكَ إِلَى الْيَوْمِ، وَعُدَامَةُ: مَاءٌ لِبَنِي جُشَمَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهِيَ طَلُوبٌ أَبْعَدُ مَاءٍ لِلْعَرَبِ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُ لَا قَامَهْ     وَأَنَّهُ يَوْمُكَ مِنْ عُدَامَهْ

معنى كلمة عدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدل: الْعَدْلُ: مَا قَامَ فِي النُّفُوسِ أَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ وَهُوَ ضِدُّ الْجَوْرِ، عَدَلَ الْحَاكِمُ فِي الْحُكْمِ يَعْدِلُ عَدْلًا وَهُوَ عَادِلٌ مِنْ قَوْمٍ عُدُولٍ وَعَدْلٍ، الْأَخِيرَةُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ ڪَتَجْرِ وَشَرْبٍ، وَعَدَلَ عَلَيْهِ فِي الْقَضِيَّةِ فَهُوَ عَادِلٌ، وَبَسَطَ الْوَالِي عَدْلَهُ وَمَعْدِلَتَهُ، وَفِي أَسْمَاءِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ: الْعَدْلُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَمِيلُ بِهِ الْهَوَى فَيَجُورَ فِي الْحُكْمِ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ فَوُضِعَ مَوْضِعَ الْعَادِلِ وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ; لِأَنَّهُ جُعِلَ الْمُسَمَّى نَفْسُهُ عَدْلًا وَفُلَانٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْدِلَةِ، أَيْ: مِنْ أَهْلِ الْعَدْلِ، وَالْعَدْلُ: الْحُكْمُ بِالْحَقِّ، يُقَالُ: هُوَ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَيَعْدِلُ، وَهُوَ حَكَمٌ عَادِلٌ: ذُو مَعْدَلَةٍ فِي حُكْمِهِ، وَالْعَدْلُ مِنَ النَّاسِ: الْمَرْضِيُّ قَوْلُهُ وَحُكْمُهُ، وَقَالَ الْبَاهِلِيُّ: رَجُلٌ عَدْلٌ وَعَادِلٌ جَائِزُ الشَّهَادَةِ، وَرَجُلٌ عَدْلٌ: رِضًا وَمَقْنَعٌ فِي الشَّهَادَةِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَمِنْهُ قَوْلُ ڪُثَيِّرٍ:
وَبَايَعْتُ لَيْلَى فِي الْخَلَاءِ وَلَمْ يَكُنْ شُهُودٌ عَلَى لَيْلَى عُدُولٌ مَقَانِعُ
وَرَجُلٌ عَدْلٌ بَيِّنُ الْعَدْلِ وَالْعَدَالَةِ: وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ، مَعْنَاهُ ذُو عَدْلٍ، قَاْلَ فِي مَوْضِعَيْنِ: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ، وَقَالَ: يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ، وَيُقَالُ: رَجُلٌ عَدْلٌ وَرَجُلَانِ عَدْلٌ وَرِجَالٌ عَدْلٌ وَامْرَأَةٌ عَدْلٌ وَنِسْوَةٌ عَدْلٌ، ڪُلُّ ذَلِكَ عَلَى مَعْنَى رِجَالٍ ذَوُو عَدْلٍ وَنِسْوَةٌ ذَوَاتُ عَدْلٍ فَهُوَ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ فَإِنْ رَأَيْتَهُ مَجْمُوعًا أَوْ مُثَنًّى أَوْ مُؤَنَّثًا، فَعَلَى أَنَّهُ قَدْ أُجْرِيَ مُجْرَى الْوَصْفِ الَّذِي لَيْسَ بِمَصْدَرٍ، وَقَدْ حَكَى ابْنُ جِنِّي: امْرَأَةٌ عَدْلَةٌ، أَنَّثُوا الْمَصْدَرَ لَمَّا جَرَى وَصْفًا عَلَى الْمُؤَنَّثِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى صُورَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ وَلَا هُوَ الْفَاعِلُ فِي الْحَقِيقَةِ، وَإِنَّمَا اسْتَهْوَاهُ لِذَلِكَ جَرْيُهَا وَصْفًا عَلَى الْمُؤَنَّثِ، وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: قَوْلُهُمْ رَجُلٌ عَدْلٌ وَامْرَأَةٌ عَدْلٌ إِنَّمَا اجْتَمَعَا فِي الصِّفَةِ الْمُذَكَّرَةِ; لِأَنَّ التَّذْكِيرَ إِنَّمَا أَتَاهَا مِنْ قِبَلِ الْمَصْدَرِيَّةِ فَإِذَا قِيلَ: رَجُلٌ عَدْلٌ فَكَأَنَّهُ وَصَفَ بِجَمِيعِ الْجِنْسِ مُبَالَغَةً، ڪَمَا تَقُولُ: اسْتَوْلَى عَلَى الْفَضْلِ وَحَازَ جَمِيعَ الرِّيَاسَةِ وَالنُّبْلِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَوُصِفَ بِالْجِنْسِ أَجْمَعَ تَمْكِينًا لِهَذَا الْمَوْضِعِ وَتَوْكِيدًا، وَجُعِلَ الْإِفْرَادُ وَالتَّذْكِيرُ أَمَارَةً لِلْمَصْدَرِ الْمَذْكُورِ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي خَصْمٍ وَنَحْوِهِ مِمَّا وُصِفَ بِهِ مِنَ الْمَصَادِرِ، قَالَ: فَإِنْ قُلْتَ فَإِنَّ لَفْظَ الْمَصْدَرِ قَدْ جَاءَ مُؤَنَّثًا نَحْوَ الزِّيَادَةِ وَالْعِيَادَةِ وَالضُّئُولَةِ وَالْجُهُومَةِ وَالْمَحْمِيَةِ وَالْمَوْجِدَةِ وَالطَّلَاقَةِ وَالسَّبَاطَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَإِذَا ڪَانَ الْمَصْدَرُ نَفْسُهُ قَدْ جَاءَ مُؤَنَّثًا فَمَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ وَمَحْمُولٌ بِالتَّأْوِيلِ عَلَيْهِ أَحْجَى بِتَأْنِيثِهِ، قِيلَ: الْأَصْلُ لِقُوَّتِهِ أَحْمَلُ لِهَذَا الْمَعْنَى مِنَ الْفَرْعِ لِضَعْفِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الزِّيَادَةَ وَالْعِيَادَةَ وَالْجُهُومَةَ وَالطَّلَاقَةَ وَنَحْوَ ذَلِكَ مَصَادِرُ غَيْرُ مَشْكُوكٍ فِيهَا، فَلِحَاقُ التَّاءِ لَهَا لَا يُخْرِجُهَا عَمَّا ثَبَتَ فِي النَّفْسِ مِنْ مَصْدَرِيَّتِهَا، وَلَيْسَ ڪَذَلِكَ الصِّفَةُ; لِأَنَّهَا لَيْسَتْ فِي الْحَقِيقَةِ مَصْدَرًا، وَإِنَّمَا هِيَ مُتَأَوَّلَةٌ عَلَيْهِ وَمَرْدُودَةٌ بِالصَّنْعَةِ إِلَيْهِ، وَلَوْ قِيلَ: رَجُلٌ عَدْلٌ وَامْرَأَةٌ عَدْلَةٌ وَقَدْ جَرَتْ صِفَةً ڪَمَا تَرَى لَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يُظَنَّ بِهَا أَنَّهَا صِفَةٌ حَقِيقِيَّةٌ ڪَصَعْبَةٍ مِنْ صَعْبٍ وَنَدْبَةٍ مِنْ نَدْبٍ وَفَخْمَةٍ مِنْ فَخْمٍ فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا مِنْ قُوَّةِ الدَّلَالَةِ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ مَا فِي نَفْسِ الْمَصْدَرِ نَفْسِهِ نَحْوَ الْجُهُومَةِ وَالشُّهُومَةِ وَالْخَلَاقَةِ فَالْأُصُولُ لِقُوَّتِهَا يُتَصَرَّفُ فِيهَا وَالْفُرُوعُ لِضَعْفِهَا يُتَوَقَّفُ بِهَا وَيُقْتَصَرُ عَلَى بَعْضِ مَا تُسَوِّغُهُ الْقُوَّةُ لِأُصُولِهَا، فَإِنْ قِيلَ: فَقَدْ قَالُوا: رَجُلٌ عَدْلٌ وَامْرَأَةٌ عَدْلَةٌ وَفَرَسٌ طَوْعَةُ الْقِيَادِ، وَقَوْلُ أُمَيَّةَ:
وَالْحَيَّةُ الْحَتْفَةُ الرَّقْشَاءُ أَخْرَجَهَا     مِنْ بَيْتِهَا آمِنَاتُ اللَّهِ وَالْكَلِمُ
قِيلَ: هَذَا قَدْ خَرَجَ عَلَى صُورَةِ الصِّفَةِ; لِأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْثِرُوا أَنْ يَبْعُدُوا ڪُلَّ الْبُعْدِ عَنْ أَصْلِ الْوَصْفِ الَّذِي بَابُهُ أَنْ يَقَعَ الْفَرْقُ فِيهِ بَيْنَ مُذَكَّرَةٍ وَمُؤَنَّثَةٍ فَجَرَى هَذَا فِي حِفْظِ الْأُصُولِ وَالتَّلَفُّتِ إِلَيْهَا لِلْمُبَاقَاةِ لَهَا وَالتَّنْبِيهِ عَلَيْهَا مَجْرَى إِخْرَاجِ بَعْضِ الْمُعْتَلِّ عَلَى أَصْلِهِ نَحْوَ اسْتَحْوَذَ وَضَنِنُوا وَمَجْرَى إِعْمَالِ صُغْتُهُ وَعُدْتُهُ، وَإِنْ ڪَانَ قَدْ نُقِلَ إِلَى فَعُلْتُ لِمَا ڪَانَ أَصْلُهُ فَعَلْتُ وَعَلَى ذَلِكَ أَنَّثَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ خَصْمَةً وَضَيْفَةً وَجَمَعَ فَقَالَ:
يَا عَيْنُ هَلَّا بَكَيْتِ أَرْبَدَ إِذْ     قُمْنَا وَقَامَ الْخُصُومُ فِي ڪَبَدِ؟
وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْآخَرِ:
إِذَا نَزَلَ الْأَضْيَافُ ڪَانَ عَذَوَّرًا     عَلَى الْحَيِّ حَتَّى تَسْتَقِلَّ مَرَاجِلُهُ
وَالْعَدَالَةُ وَالْعُدُولَةُ وَالْمَعْدِلَةُ وَالْمَعْدَلَةُ ڪُلُّهُ: الْعَدْلُ، وَتَعْدِيلُ الشُّهُودِ: أَنْ تَقُولَ إِنَّهُمْ عُدُولٌ، وَعَدَّلَ الْحُكْمَ: أَقَامَهُ، وَعَدَّلَ الرَّجُلَ: زَكَّاهُ، وَالْعَدَلَةُ وَالْعُدَلَةُ: الْمُزَكُّونَ الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَاْلَ الْقُرْمُلِيُّ: سَأَلْتُ عَنْ فُلَانٍ الْعُدَلَةَ، أَيِ: الَّذِينَ يُعَدِّلُونَهُ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ رَجُلٌ عُدَلَةٌ وَقَوْمٌ عُدَلَةٌ أَيْضًا وَهُمُ الَّذِينَ يُزَكُّونَ الشُّهُودَ وَهُمْ عُدُولٌ وَقَدْ عَدُلَ الرَّجُلُ بِالضَّمِّ عَدَالَةً، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ، قَاْلَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: ذَوَيْ عَقْلٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: الْعَدْلُ الَّذِي لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ رِيبَةٌ: وَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْعَدْلِ فَأَجَابَهُ: إِنَّ الْعَدْلَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ: الْعَدْلُ فِي الْحُكْمِ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْعَدْلِ، وَالْعَدْلُ فِي الْقَوْلِ قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا، وَالْعَدْلُ: الْفِدْيَةُ قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ، وَالْعَدْلُ فِي الْإِشْرَاكِ قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ثُمَّ الَّذِينَ ڪَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، أَيْ: يُشْرِكُونَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ، قَاْلَ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ وَالضَّحَّاكُ: فِي الْحُبِّ وَالْجِمَاعِ، وَفُلَانٌ يَعْدِلُ فُلَانًا، أَيْ: يُسَاوِيهِ، وَيُقَالُ: مَا يَعْدِلُكَ عِنْدَنَا شَيْءٌ، أَيْ: مَا يَقَعُ عِنْدَنَا شَيْءٌ مَوْقِعَكَ، وَعَدَّلَ الْمَوَازِينَ وَالْمَكَايِيلَ: سَوَّاهَا، وَعَدَلَ الشَّيْءَ يَعْدِلُهُ عَدْلًا وَعَادَلَهُ: وَازَنَهُ، وَعَادَلْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَعَدَلْتُ فُلَانًا بِفُلَانٍ إِذَا  سَوَّيْتَ بَيْنَهُمَا، وَتَعْدِيلُ الشَّيْءِ: تَقْوِيمُهُ، وَقِيلَ: الْعَدْلُ تَقْوِيمُكَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ حَتَّى تَجْعَلَهُ لَهُ مِثْلًا، وَالْعَدْلُ وَالْعِدْلُ وَالْعَدِيلُ سَوَاءٌ، أَيِ: النَّظِيرُ وَالْمَثِيلُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمِثْلُ وَلَيْسَ بِالنَّظِيرِ عَيْنِهِ وَفِي التَّنْزِيلِ: أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا، قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:
عَلَى أَنْ لَيْسَ عِدْلًا مِنْ ڪُلَيْبٍ     إِذَا بَرَزَتْ مُخَبَّأَةُ الْخُدُورِ
وَالْعَدْلُ بِالْفَتْحِ: أَصْلُهُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ عَدَلْتُ بِهَذَا عَدْلًا حَسَنًا، تَجْعَلُهُ اسْمًا لِلْمِثْلِ لِتَفْرُقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَدْلِ الْمَتَاعِ، ڪَمَا قَالُوا: امْرَأَةٌ رَزَانٌ وَعَجُزٌ رَزِينٌ لِلْفَرْقِ، وَالْعَدِيلُ: الَّذِي يُعَادِلُكَ فِي الْوَزْنِ وَالْقَدْرِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَشْتَرِطِ الْجَوْهَرِيُّ فِي الْعَدِيلِ أَنْ يَكُونَ إِنْسَانًا مِثْلَهُ، وَفَرَّقَ سِيبَوَيْهِ بَيْنَ الْعَدِيلِ وَالْعَدْلِ فَقَالَ: الْعَدِيلُ مَنْ عَادَلَكَ مِنَ النَّاسِ وَالْعَدْلُ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلْمَتَاعِ خَاصَّةً، فَبَيَّنَ أَنَّ عَدِيلَ الْإِنْسَانِ لَا يَكُونُ إِنْسَانًا مِثْلَهُ، وَأَنَّ الْعِدْلَ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلْمَتَاعِ، وَأَجَازَ غَيْرُهُ أَنْ يُقَالَ عِنْدِي عِدْلُ غُلَامِكَ، أَيْ: مِثْلُهُ وَعَدْلُهُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرَ قِيمَتُهُ، وَفِي حَدِيثِ قَارِئِ الْقُرْآنِ وَصَاحِبِ الصَّدَقَةِ: فَقَالَ لَيْسَتْ لَهُمَا بِعَدْلٍ هُوَ الْمِثْلُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ بِالْفَتْحِ مَا عَادَلَهُ مِنْ جِنْسِهِ وَبِالْكَسْرِ مَا لَيْسَ مِنْ جِنْسِهِ، وَقِيلَ: بِالْعَكْسِ، وَقَوْلُ الْأَعْلَمِ:
مَتَّى مَا تَلْقَنِي وَمَعِي سِلَاحِي     تُلَاقِ الْمَوْتَ لَيْسَ لَهُ عَدِيلُ
يَقُولُ: ڪَأَنَّ عَدِيلَ الْمَوْتِ فَجْأَتُهُ يُرِيدُ لَا مَنْجَى مِنْهُ، وَالْجَمْعَ أَعْدَالٌ وَعُدَلَاءُ، وَعَدَلَ الرَّجُلَ فِي الْمَحْمِلِ وَعَادَلَهُ: رَكِبَ مَعَهُ، وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: إِذْ جَاءَتْ عَمَّتِي بِأَبِي وَخَالِي مَقْتُولَيْنِ عَادَلْتُهُمَا عَلَى نَاضِحٍ، أَيْ: شَدَدْتُهُمَا عَلَى جَنْبَيِ الْبَعِيرِ ڪَالْعِدْلَيْنِ، وَعَدِيلُكَ: الْمُعَادِلُ لَكَ، وَالْعِدْلُ: نِصْفُ الْحِمْلِ يَكُونُ عَلَى أَحَدِ جَنْبَيِ الْبَعِيرِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعِدْلُ اسْمُ حِمْلٍ مَعْدُولٍ بِحِمْلٍ، أَيْ: مُسَوًّى بِهِ، وَالْجَمْعُ أَعْدَالٌ وَعُدُولٌ عَنْ سِيبَوَيْهِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا، قَالَ: الْعَدْلُ مَا عَادَلَ الشَّيْءَ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ وَمَعْنَاهُ، أَيْ: فِدَاءُ ذَلِكَ، وَالْعِدْلُ: الْمِثْلُ مِثْلُ الْحِمْلِ، وَذَلِكَ أَنْ تَقُولَ: عِنْدِي عِدْلُ غُلَامِكَ،. وَعِدْلُ شَاتِكَ إِذَا ڪَانَتْ شَاةٌ تَعْدِلُ شَاةً أَوْ غُلَامٌ يَعْدِلُ غُلَامًا، فَإِذَا أَرَدْتَ قِيمَتَهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ نَصَبْتَ الْعَيْنَ فَقُلْتَ عَدْلٌ، وَرُبَّمَا ڪَسَرَهَا بَعْضُ الْعَرَبِ قَاْلَ بَعْضُ الْعَرَبِ: عِدْلُهُ وَكَأَنَّهُ مِنْهُمْ غَلَطٌ لِتَقَارُبِ مَعْنَى الْعَدْلِ مِنَ الْعِدْلِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ وَاحِدَ الْأَعْدَالِ عِدْلٌ، قَالَ: وَنُصِبَ قَوْلُهُ صِيَامًا عَلَى التَّفْسِيرِ ڪَأَنَّهُ عَدْلُ ذَلِكَ مِنَ الصِّيَامِ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْعَدْلُ وَالْعِدْلُ وَاحِدٌ فِي مَعْنَى الْمِثْلِ قَالَ: وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ڪَانَ الْمِثْلُ مِنَ الْجِنْسِ أَوْ مِنْ غَيْرِ الْجِنْسِ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَلَمْ يَقُولُوا إِنَّ الْعَرَبَ غَلِطَتْ وَلَيْسَ إِذَا أَخْطَأَ مُخْطِئٌ وَجَبَ أَنْ يَقُولَ إِنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ غَلِطَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ: (أَوْ عِدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا)، بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَقَرَأَهَا الْكِسَائِيُّ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ بِالْفَتْحِ، وَشَرِبَ حَتَّى عَدَّلَ، أَيْ: صَارَ بَطْنُهُ ڪَالْعِدْلِ وَامْتَلَأَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ عَدَّنَ وَأَوَّنَ بِمَعْنَاهُ، وَوَقَعَ الْمُصْطَرِعَانِ عِدْلَيْ بَعِيرٍ، أَيْ: وَقَعَا مَعًا وَلَمْ يَصْرَعْ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ.
وَالْعَدِيلَتَانِ: الْغِرَارَتَانِ; لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تُعَادِلُ صَاحِبَتَهَا، الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ عَدَلْتُ الْجُوَالِقَ عَلَى الْبَعِيرِ أَعْدِلُهُ عَدْلًا يُحْمَلُ عَلَى جَنْبِ الْبَعِيرِ وَيُعْدَلُ بِآخَرَ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَدَلُ مُحَرَّكٌ تَسْوِيَةُ الْأَوْنَيْنِ وَهُمَا الْعِدْلَانِ، وَيُقَالُ: عَدَلْتُ أَمْتِعَةَ الْبَيْتِ إِذَا جَعَلْتَهَا أَعْدَالًا مُسْتَوِيَةً لِلِاعْتِكَامِ يَوْمَ الظَّعْنِ، وَالْعَدِيلُ: الَّذِي يُعَادِلُكَ فِي الْمَحْمِلِ، وَالِاعْتِدَالُ: تَوَسُّطُ حَالٍ بَيْنَ حَالَيْنِ فِي ڪَمٍّ أَوْ ڪَيْفٍ ڪَقَوْلِهِمْ جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بَيْنَ الطُّولِ وَالْقِصَرِ، وَمَاءٌ مُعْتَدِلٌ: بَيْنَ الْبَارِدِ وَالْحَارِّ، وَيَوْمٌ مُعْتَدِلٌ طَيِّبُ الْهَوَاءِ ضِدُّ مُعْتَذِلٍ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَكُلُّ مَا تَنَاسَبَ فَقَدِ اعْتَدَلَ وَكُلُّ مَا أَقَمْتَهُ فَقَدْ عَدَلْتَهُ، وَزَعَمُوا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي فِي قَوْمٍ إِذَا مِلْتُ عَدَلُونِي ڪَمَا يُعْدَلُ السَّهْمُ فِي الثِّقَافِ، أَيْ: قَوَّمُونِي، قَالَ:
صَبَحْتُ بِهَا الْقَوْمَ حَتَّى امْتَسَكْ     تُ بِالْأَرْضِ أَعْدِلُهَا أَنْ تَمِيلَا
وَعَدَّلَهُ: ڪَعَدَلَهُ، وَإِذَا مَالَ شَيْءٌ قُلْتَ: عَدَلْتُهُ، أَيْ: أَقَمْتُهُ فَاعْتَدَلَ، أَيِ: اسْتَقَامَ، وَمَنْ قَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، بِالتَّخْفِيفِ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَنْ خَفَّفَ فَوَجْهُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَصَرَفَكَ إِلَى أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ: إِمَّا حَسَنٍ وَإِمَّا قَبِيحٍ وَإِمَّا طَوِيلٍ وَإِمَّا قَصِيرٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَاصِمٍ وَالْأَخْفَشِ، وَقِيلَ: أَرَادَ عَدَلَكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ وَهِيَ نِعْمَةٌ، وَمَنْ قَرَأَ فَعَدَّلَكَ فَشَدَّدَ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ أَعْجَبُ الْوَجْهَيْنِ إِلَى الْفَرَّاءِ وَأَجْوَدُهُمَا فِي الْعَرَبِيَّةِ، فَمَعْنَاهُ قَوَّمَكَ وَجَعَلَكَ مُعْتَدِلًا مُعَدَّلَ الْخَلْقِ وَهِيَ قِرَاءَةُ نَافِعٍ وَأَهْلِ الْحِجَازِ، قَالَ: وَاخْتَرْتُ عَدَّلَكَ; لِأَنَّ فِي التَّرْكِيبِ أَقْوَى فِي الْعَرَبِيَّةِ مِنْ أَنْ تَكُونَ فِي الْعَدْلِ; لِأَنَّكَ تَقُولُ عَدَلْتُكَ إِلَى ڪَذَا وَصَرَفْتُكَ إِلَى ڪَذَا وَهَذَا أَجُودُ فِي الْعَرَبِيَّةِ مَنْ أَنْ تَقُولَ عَدَلْتُكَ فِيهِ وَصَرَفْتُكَ فِيهِ وَقَدْ قَاْلَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ فِي قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ فَعَدَلَكَ بِالتَّخْفِيفِ: إِنَّهُ بِمَعْنَى فَسَوَّاكَ وَقَوَّمَكَ مِنْ قَوْلِكَ عَدَلْتُ الشَّيْءَ فَاعْتَدَلَ، أَيْ: سَوَّيْتُهُ فَاسْتَوَى وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدْرٍ فَاعْتَدَلَ أَيْ: قَوَّمْنَاهُ فَاسْتَقَامَ، وَكُلُّ مُثَقَّفٍ مُعْتَدِلٌ، وَعَدَلْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَعْدِلُهُ عُدُولًا إِذَا سَاوَيْتُهُ بِهِ، قَاْلَ شَمِرٌ: وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَفَذَاكَ أَمْ هِيَ فِي النَّجَا     ءِ لِمَنْ يُقَارِبُ أَوْ يُعَادِلُ؟
يَعْنِي يُعَادِلُ بَيْنَ نَاقَتِهِ وَالثَّوْرِ، وَاعْتَدَلَ الشِّعْرُ: اتَّزَنَ وَاسْتَقَامَ وَعَدَّلْتُهُ أَنَا، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ لِأَنَّ الْمُرَاعَى فِي الشِّعْرِ إِنَّمَا هُوَ تَعْدِيلُ الْأَجْزَاءِ، وَعَدَّلَ الْقَسَّامُ الْأَنْصِبَاءَ لِلْقَسْمِ بَيْنَ الشُّرَكَاءِ إِذَا سَوَّاهَا عَلَى الْقِيَمِ، وَفِي الْحَدِيثِ: الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ أَرَادَ الْعَدْلَ فِي الْقِسْمَةِ، أَيْ: مُعَدَّلَةٌ عَلَى السِّهَامِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ جَوْرٍ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّهَا مُسْتَنْبَطَةٌ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَتَكُونُ هَذِهِ الْفَرِيضَةُ تُعْدَلُ بِمَا أُخِذَ عَنْهُمَا، وَقَوْلُهُمْ: لَا يُقْبَلُ لَهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ قِيلَ: الْعَدْلُ الْفِدَاءُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَعْدِلْ ڪُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا، أَيْ: تَفْدِ ڪُلَّ فِدَاءٍ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُ: وَإِنْ تُقْسِطْ ڪُلَّ إِقْسَاطٍ لَا يُقْبَلْ مِنْهَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا غَلَطٌ فَاحِشٌ وَإِقْدَامٌ مِنْ أَبِي  عُبَيْدَةَ عَلَى ڪِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْمَعْنَى فِيهِ: لَوْ تَفْتَدِي بِكُلِّ فِدَاءٍ لَا يُقْبَلُ مِنْهَا الْفِدَاءُ يَوْمَئِذٍ، مِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (الْآيَةَ)، أَيْ: لَا يُقْبَلُ ذَلِكَ مِنْهُ وَلَا يُنْجِيهِ، وَقِيلَ: الْعَدْلُ الْكَيْلُ، وَقِيلَ: الْعَدْلُ الْمِثْلُ وَأَصْلُهُ فِي الدِّيَةِ يُقَالُ: لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُمْ عَدْلًا وَلَا صَرْفًا، أَيْ: لَمْ يَأْخُذُوا مِنْهُمْ دِيَةً وَلَمْ يَقْتُلُوا بِقَتِيلِهِمْ رَجُلًا وَاحِدًا، أَيْ: طَلَبُوا مِنْهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَقِيلَ: الْعَدْلُ الْجَزَاءُ، وَقِيلَ: الْفَرِيضَةُ، وَقِيلَ: النَّافِلَةُ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَدْلُ الِاسْتِقَامَةُ، وَقَدْ ذُكِرَ الصَّرْفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، قِيلَ: الصَّرْفُ الْحِيلَةُ، وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ، وَقِيلَ: الصَّرْفُ الدِّيَةُ وَالْعَدْلُ السَّوِيَّةُ، وَقِيلَ: الْعَدْلُ الْفَرِيضَةُ وَالصَّرْفُ التَّطَوُّعُ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حِينَ ذَكَرَ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا رُوِيَ عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ قَالَ: الصَّرْفُ التَّوْبَةُ وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَوْلُهُ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، الْحَدَثُ ڪُلُّ حَدٍّ يَجِبُ عَلَى صَاحِبِهِ أَنْ يُقَامَ عَلَيْهِ، وَالْعَدْلُ الْقِيمَةُ يُقَالُ: خُذْ عَدْلَهُ مِنْهُ ڪَذَا وَكَذَا، أَيْ: قِيمَتَهُ، وَيُقَالُ لِكُلِّ مَنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَقِيمًا: حَدَلٌ وَضِدُّهُ عَدَلٌ يُقَالُ: هَذَا قَضَاءٌ حَدْلٌ غَيْرُ عَدْلٍ، وَعَدَلَ عَنِ الشَّيْءِ يَعْدِلُ عَدْلًا وَعُدُولًا: حَادَ وَعَنِ الطَّرِيقِ: جَارَ وَعَدَلَ إِلَيْهِ عُدُولًا: رَجَعَ، وَمَا لَهُ مَعْدِلٌ وَلَا مَعْدُولٌ، أَيْ: مَصْرِفٌ، وَعَدَلَ الطَّرِيقُ: مَالَ، وَيُقَالُ: أَخَذَ الرَّجُلُ فِي مَعْدِلِ الْحَقِّ وَمَعْدِلِ الْبَاطِلِ، أَيْ: فِي طَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ، وَيُقَالُ: انْظُرُوا إِلَى سُوءِ مَعَادِلِهِ وَمَذْمُومِ مَدَاخِلِهِ، أَيْ: إِلَى سُوءِ مَذَاهِبِهِ وَمَسَالِكِهِ، وَقَالَ زُهَيْرٌ:
وَأَقْصَرْتُ عَمَّا تَعْلَمِينَ وَسُدِّدَتْ     عَلَيَّ سِوَى قَصْدِ الطَّرِيقِ مَعَادِلُهُ
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تُعْدَلُ سَارِحَتُكُمْ، أَيْ: لَا تُصْرَفُ مَاشِيَتِكُمْ وَتُمَالُ عَنِ الْمَرْعَى وَلَا تُمْنَعُ وَقَوْلُ أَبِي خِرَاشٍ:
عَلَى أَنَّنِي إِذَا ذَكَرْتُ فِرَاقَهُمْ     تَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ ذَاتُ الْمَعَادِلِ
أَرَادَ ذَاتَ السَّعَةِ يُعْدَلُ فِيهَا يَمِينًا وَشِمَالًا مِنْ سَعَتِهَا، وَالْعَدْلُ: أَنْ تَعْدِلَ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ تَقُولُ: عَدَلْتُ فُلَانًا عَنْ طَرِيقِهِ، وَعَدَلْتُ الدَّابَّةَ إِلَى مَوْضِعِ ڪَذَا، فَإِذَا أَرَادَ الِاعْوِجَاجَ نَفْسَهُ قِيلَ: هُوَ يَنْعَدِلُ، أَيْ: يَعْوَجُّ، وَانْعَدَلَ عَنْهُ وَعَادَلَ: اعْوَجَّ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَإِنِّي لَأُنْحِي الطَّرْفَ مِنْ نَحْوِ غَيْرِهَا     حَيَاءً وَلَوْ طَاوَعْتُهُ لَمْ يُعَادِلِ
قَالَ: مَعْنَاهُ لَمْ يَنْعَدِلْ، وَقِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ لَمْ يُعَادِلْ، أَيْ: لَمْ يَعْدِلْ بِنَحْوِ أَرْضِهَا، أَيْ: بِقَصْدِهَا نَحْوًا قَالَ: وَلَا يَكُونُ يُعَادِلُ بِمَعْنَى يَنْعَدِلُ، وَالْعِدَالُ: أَنْ يَعْرِضَ لَكَ أَمْرَانِ فَلَا تَدْرِي إِلَى أَيِّهِمَا تَصِيرُ فَأَنْتَ تَرَوَّى فِي ذَلِكَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَنْشَدَ:
وَذُو الْهَمِّ تُعْدِيهِ صَرِيمَةُ أَمْرِهِ     إِذَا لَمْ تُمَيِّثْهُ الرُّقَى وَيُعَادِلُ
يَقُولُ: يُعَادِلُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا يَرْكَبُ، تُمَيِّثْهُ: تُذَلِّلْهُ الْمَشُورَاتُ، وَقَوْلُ النَّاسِ: أَيْنَ تَذْهَبَ، وَالْمُعَادَلَةُ: الشَّكُّ فِي أَمْرَيْنِ، يُقَالُ: أَنَا فِي عِدَالٍ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ، أَيْ: فِي شَكٍ مِنْهُ: أَأَمْضِي عَلَيْهِ أَمْ أَتْرُكُهُ، وَقَدْ عَادَلْتُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا آتِي، أَيْ: مَيَّلْتُ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
إِلَى ابْنِ الْعَامِرِيِّ إِلَى بِلَالٍ     قَطَعْتُ بِنَعْفِ مَعْقُلَةِ الْعِدَالَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ قَطَعْتُ الْعِدَالَ فِي أَمْرِي، وَمَضَيْتُ عَلَى عَزْمِي، وَذَلِكَ إِذَا مَيَّلَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا يَأْتِي، ثُمَّ اسْتَقَامَ لَهُ الرَّأْيُ فَعَزَمَ عَلَى أَوْلَاهُمَا عِنْدَهُ، وَفِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ: أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فَعَدَّلْتُ بَيْنَهُمَا يُقَالُ: هُوَ يُعَدِّلُ أَمْرَهُ وَيُعَادِلُهُ إِذَا تَوَقَّفَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا يَأْتِي، يُرِيدُ أَنَّهُمَا ڪَانَا عِنْدَهُ مُسْتَوِيَيْنِ لَا يَقْدِرُ عَلَى اخْتِيَارِ أَحَدِهِمَا، وَلَا يَتَرَجَّحُ عِنْدَهُ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: عَدَلَ عَنْهُ يَعْدِلُ عُدُولًا إِذَا مَالَ ڪَأَنَّهُ يَمِيلُ مِنَ الْوَاحِدِ إِلَى الْآخَرِ، وَقَالَ الْمَرَّارُ:
فَلَمَّا أَنْ صَرَمْتُ وَكَانَ أَمْرِي     قَوِيمًا لَا يَمِيلُ بِهِ الْعُدُولُ
قَالَ: عَدَلَ عَنِّي يَعْدِلُ عُدُولًا لَا يَمِيلُ بِهِ عَنْ طَرِيقِهِ الْمَيْلُ، وَقَالَ الْآخَرُ:
إِذَا الْهَمُّ أَمْسَى وَهُوَ دَاءٌ فَأَمْضِهِ     وَلَسْتَ بِمُمْضِيهِ وَأَنْتَ تُعَادِلُهُ
قَالَ: مَعْنَاهُ وَأَنْتَ تَشُكُّ فِيهِ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ يُعَادِلُ أَمْرَهُ عِدَالًا وَيُقَسِّمُهُ، أَيْ: يَمِيلُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا يَأْتِي قَاْلَ ابْنُ الرِّقَاعِ:
فَإِنْ يَكُ فِي مَنَاسِمِهَا رَجَاءٌ     فَقَدْ لَقِيَتْ مَنَاسِمُهَا الْعِدَالَا
أَتَتْ عَمْرًا فَلَاقَتْ مِنْ نَدَاهُ     سِجَالَ الْخَيْرِ إِنَّ لَهُ سِجَالَا
وَالْعِدَالُ: أَنْ يَقُولَ وَاحِدٌ: فِيهَا بَقِيَّةٌ، وَيَقُولُ آخَرُ: لَيْسَ فِيهَا بَقِيَّةٌ، وَفَرَسٌ مُعْتَدِلُ الْغُرَّةِ إِذَا تَوَسَّطَتْ غُرَّتُهُ جَبْهَتَهُ فَلَمْ تُصِبْ وَاحِدَةً مِنَ الْعَيْنَيْنِ وَلَمْ تَمِلْ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الْخَدَّيْنِ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَعَدَلَ الْفَحْلُ عَنِ الضِّرَابِ فَانْعَدَلَ: نَحَّاهُ فَتَنَحَّى قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَانْعَدَلَ الْفَحْلُ وَلَمَّا يُعْدَلِ
وَعَدَلَ الْفَحْلُ عَنِ الْإِبِلِ إِذَا تَرَكَ الضِّرَابَ، وَعَدَلَ بِاللَّهِ يَعْدِلُ: أَشْرَكَ، وَالْعَادِلُ: الْمُشْرِكُ الَّذِي يَعْدِلُ بِرَبِّهِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ لِلْحَجَّاجِ: إِنَّكَ لَقَاسِطٌ عَادِلٌ، قَاْلَ الْأَحْمَرُ: عَدَلَ الْكَافِرُ بِرَبِّهِ عَدْلًا وَعُدُولًا إِذَا سَوَّى بِهِ غَيْرَهُ فَعَبَدَهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: قَالُوا مَا يُغْنِي عَنَّا الْإِسْلَامُ وَقَدْ عَدَلْنَا بِاللَّهِ، أَيْ: أَشْرَكْنَا بِهِ وَجَعَلْنَا لَهُ مِثْلًا وَمِنْهُ حَدِيثُعَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – ڪَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ، وَقَوْلُهُمْ لِلشَّيْءِ إِذَا يُئِسَ مِنْهُ: وُضِعَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ هُوَ الْعَدْلُ بْنُ جَزْءِ بْنِ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ، وَكَانَ وَلِيَ شُرَطَ تُبَّعٍ فَكَانَ تُبَّعٌ إِذَا أَرَادَ قَتْلَ رَجُلٍ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّاسُ: وُضِعَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ ثُمَّ قِيلَ: ذَلِكَ لِكُلِّ شَيْءٍ يُئِسَ مِنْهُ، وَعَدَوْلَى: قَرْيَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ، وَقَدْ نَفَى سِيبَوَيْهِ فَعَوْلَى فَاحْتُجَّ عَلَيْهِ بِعَدَوْلَى، فَقَالَ الْفَارِسِيُّ: أَصْلُهَا عَدَوْلًا وَإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ; لِأَنَّهُ جُعِلَ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ وَلَمْ نَسْمَعْ نَحْنُ فِي أَشْعَارِهِمْ عَدَوْلًا مَصْرُوفًا، وَالْعَدَوْلِيَّةُ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ: سُفُنٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى عَدَوْلَى فَأَمَّا  قَوْلُ نَهْشَلِ بْنِ حَرِّيٍّ:
فَلَا تَأْمَنِ النَّوْكَى وَإِنْ ڪَانَ دَارُهُمُ     وَرَاءَ عَدَوْلَاتٍ وَكُنْتَ بِقَيْصَرَا
فَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ بِالْهَاءِ ضَرُورَةً، وَهَذَا يُؤَنِّسُ بِقَوْلِ الْفَارِسِيِّ، وَأَمَّا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: هِيَ مَوْضِعٌ وَذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْهَاءَ فِيهَا وَضْعٌ لَا أَنَّهُ أَرَادَ عَدَوْلَى، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُمْ قَهَوْبَاةُ لِلنَّصْلِ الْعَرِيضِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَدَوْلِيُّ مِنَ السُّفُنِ مَنْسُوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ بِالْبَحْرَيْنِ يُقَالُ لَهَا عَدَوْلَى، قَالَ: وَالْخُلُجُ سُفُنٌ دُونَ الْعَدَوْلِيَّةِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِ طَرَفَةَ:
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِينِ ابْنِ نَبْتَلِ
قَالَ: نَسَبَهَا إِلَى ضِخَمٍ وَقِدَمٍ يَقُولُ هِيَ قَدِيمَةٌ أَوْ ضَخْمَةٌ، وَقِيلَ: الْعَدَوْلِيَّةُ نُسِبَتْ إِلَى مَوْضِعٍ ڪَانَ يُسَمَّى عَدَوْلَاةَ وَهِيَ بِوَزْنِ فَعَوْلَاةٍ، وَذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: عَدَوْلَى لَيْسُوا مِنْ رَبِيعَةَ وَلَا مُضَرَ وَلَا مِمَّنْ يُعْرَفُ مِنَ الْيَمَنِ إِنَّمَا هُمْ أُمَّةٌ عَلَى حِدَةٍ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْقَوْلُ فِي الْعَدَوْلِيِّ مَا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ: شَجَرٌ عَدَوْلِيٌّ: قَدِيمٌ وَاحِدَتُهُ عَدَوْلِيَّةٌ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعَدَوْلِيُّ الْقَدِيمُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ:
عَلَيْهَا عَدَوْلِيُّ الْهَشِيمِ وَصَامِلُهُ
وَيُرْوَى: عَدَامِيلُ الْهَشِيمِ، يَعْنِي الْقَدِيمَ أَيْضًا، وَفِي خَبَرِ أَبِي الْعَارِمِ: فَآخُذُ فِي أَرْطًى عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ، وَالْعَدَوْلِيُّ: الْمَلَّاحُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِزَوَايَا الْبَيْتِ الْمُعَدَّلَاتُ وَالدَّرَاقِيعُ وَالْمُرَوَّيَاتُ وَالْأَخْصَامُ وَالثَّفِنَاتُ، وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: الْمُعْتَدِلَةُ مِنَ النُّوقِ الْحَسَنَةُ الْمُثَقَّفَةُ الْأَعْضَاءِ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ قَالَ: وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ مُحَارِبٍ، قَالَ: الْمُعْتَدِلَةُ مِنَ النُّوقِ وَجَعَلَهُ رُبَاعِيًّا مِنْ بَابِ عَنْدَلَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالصَّوَابُ الْمُعْتَدِلَةُ بِالتَّاءِ وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ أَبِي عَدْنَانَ الْكِنَانِيِّ أَنْشَدَهُ:
وَعَدَلَ الْفَحْلُ وَإِنْ لَمْ يُعْدَلِ     وَاعْتَدَلَتْ ذَاتُ السَّنَامِ الْأَمْيَلِ
قَالَ: اعْتِدَالُ ذَاتِ السَّنَامِ الْأَمْيَلِ اسْتِقَامَةُ سَنَامِهَا مِنَ السِّمَنِ بَعْدَمَا ڪَانَ مَائِلًا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَرْفَ الَّذِي رَوَاهُ شَمِرٌ عَنْ مُحَارِبٍ فِي الْمُعَنْدِلَةِ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَأَنَّ الصَّوَابَ الْمُعْتَدِلَةُ; لِأَنَّ النَّاقَةَ إِذَا سَمِنَتِ اعْتَدَلَتْ أَعْضَاؤُهَا ڪُلُّهَا مِنَ السَّنَامِ وَغَيْرِهِ، وَمُعَنْدِلَةٌ مَنَ الْعَنْدَلِ وَهُوَ الصُّلْبُ الرَّأْسِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ; لِأَنَّ عَنْدَلَ رُبَاعِيٌّ خَالِصٌ.

معنى كلمة عدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدك: عَدَكَهُ يَعْدِكُهُ عَدْكًا: ضَرَبَهُ بِالْمِطْرَقَةِ وَهِيَ الْمِعْدَكَةُ.

معنى كلمة عدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدق: عَدَقَ يَعْدِقُ وَأَعْدَقَ وَعَوْدَقَ: أَدْخَلَ يَدَهُ فِي نَوَاحِي الْبِئْرِ وَالْحَوْضِ ڪَأَنَّهُ يَطْلُبُ شَيْئًا، وَعَدَقَ الشَّيْءَ يَعْدِقُهُ عَدْقًا: جَمَعَهُ، وَالْعَوْدَقُ وَالْعَوْدَقَةُ: حَدِيدَةٌ ذَاتُ ثَلَاثِ شُعَبٍ يُسْتَخْرَجُ بِهَا الدَّلْوُ مِنْ  الْبِئْرِ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَوْدَقَةُ وَالْعَدْوَقَةُ لِخُطَّافِ الْبِئْرِ وَجَمْعُهَا عُدُقٌ، وَقَالَ: الْعَدَقُ الْخَطَاطِيفُ الَّتِي تُخْرَجُ الدِّلَاءُ بِهَا وَاحِدَتُهَا عَدَقَةٌ، وَرُبَّمَا سُمِّيَتِ اللُّبْجَةُ عَوْدَقَةً، وَاللُّبْجَةُ حَدِيدَةٌ لَهَا خَمْسَةُ مَخَالِبَ، تُنْصَبُ لِلذِّئْبِ يُجْعَلُ فِيهَا اللَّحْمُ فَإِذَا اجْتَذَبَهُ نَشِبَ فِي حَلْقِهِ، وَرَجُلٌ عَادِقُ الرَّأْيِ: لَيْسَ لَهُ صَيُّورٌ يَصِيرُ إِلَيْهِ، يُقَالُ: عَدَقَ بِظَنِّهِ عَدْقًا إِذَا رَجَمَ بِظَنِّهِ وَوَجَّهَ الرَّأْيَ إِلَى مَا لَا يَسْتَيْقِنُهُ.

معنى كلمة عدق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدف: الْعَدْفُ: الْأَكْلُ، عَدَفَ يَعْدِفُ عَدْفًا: أَكَلَ، وَالْعَدُوفُ: الذَّوَّاقُ أَعْنِي مَا يُذَاقُ، قَالَ:
وَحَيْفٌ بِالْقَنِيِّ فَهُنَّ خُوصٌ وَقِلَّةُ مَا يَذُقْنَ مِنَ الْعَدُوفِ     عَدُوفٍ مِنْ قَضَامٍ غَيْرِ لَوْنٍ
رَجِيعِ الْفَرْثِ أَوْ لَوْكِ الصَّرِيفِ
أَرَادَ غَيْرَ ذِي لَوْنٍ، أَيْ: غَيْرَ مُتَلَوِّنٍ، وَرَجِيعُ الْفَرْثِ: بَدَلٌ مِنْ قَضَامٍ بَدَلُ بَيَانٍ، وَلَوْكٌ: فِي مَعْنَى مَلُوكٍ، وَمَا ذَاقَ عَدْفًا وَلَا عَدُوفًا وَلَا عُدَافًا، أَيْ: شَيْئًا، وَالذَّالُ الْمُعْجَمَةُ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ لُغَةٌ وَلَا عَلُوسًا وَلَا أَلُوسًا، قَاْلَ أَبُو حَسَّانَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ مَا ذُقْتُ عَدُوفًا وَلَا عَدُوفَةً، قَالَ: وَكُنْتُ عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ مِزْيَدٍ الشَّيْبَانِيِّ فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتَ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ:
وَمُجَنَّبَاتٍ مَا يَذُقْنَ عَدُوفَةً     يَقْذِفْنَ بِالْمُهَرَّاتِ وَالْأَمْهَارِ
بِالدَّالِ، فَقَالَ لِي يَزِيدُ: صَحَّفْتَ أَبَا عَمْرٍو، إِنَّمَا هِيَ عَذُوفَةٌ بِالذَّالِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ لَمْ أُصَحِّفْ أَنَا وَلَا أَنْتَ، تَقُولُ رَبِيعَةُ هَذَا الْحَرْفُ بِالذَّالِ، وَسَائِرُ الْعَرَبِ بِالدَّالِ، وَهَذَا الْبَيْتُ فِي التَّهْذِيبِ مَنْسُوبٌ إِلَى قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ ڪَمَا أَوْرَدْتُهُ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِهِ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي أَمَالِيهِ وَنَسَبُهُ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ، وَالْعَدْفُ: نَوْلٌ قَلِيلٌ مِنْ إِصَابَةٍ، وَالْعَدْفُ: الْيَسِيرُ مِنَ الْعَلَفِ، وَبَاتَتِ الدَّابَّةُ عَلَى غَيْرِ عَدُوفٍ، أَيْ: عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ، هَذِهِ لُغَةُ مُضَرَ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَا ذُقْتُ عُدُوفًا، أَيْ: ذَوَاقًا، وَمَا عَدَفْنَا عِنْدَهُمْ عَدُوفًا، أَيْ: مَا أَكَلْنَا، وَالْعِدْفَةُ وَالْعِدَفَةُ: ڪَالصَّنِفَةِ مِنَ الثَّوْبِ، وَاعْتَدَفَ الثَّوْبَ: أَخَذَ مِنْهُ عِدَفَةً، وَاعْتَدَفَ الْعِدْفَةَ: أَخَذَهَا، وَمَا عَلَيْهِ عِدْفَةٌ، أَيْ: خِرْقَةٌ لُغَةٌ مَرْغُوبٌ عَنْهَا، وَعِدْفُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَعِدْفَتُهُ: أَصْلُهُ الذَّاهِبُ فِي الْأَرْضِ، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
حَمَّالُ أَثْقَالِ دِيَاتِ الثَّأَى     عَنْ عِدَفِ الْأَصْلِ وَكُرَّامِهَا
وَفِي التَّهْذِيبِ: عِدْفَةُ ڪُلِّ شَجَرَةٍ أَصْلُهَا، وَجَمْعُهَا عِدَفٌ، قَالَ: وَيُقَالُ بَلْ هُوَ عَنْ عَدَفِ الْأَصْلِ اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْعِدْفَةِ، أَيْ: يَلُمُّ مَا تَفَرَّقَ مِنْهُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَدَفُ وَالْعَائِرُ وَالْغِضَابُ قَذَى الْعَيْنِ.
وَالْعِدْفَةُ: مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْخَمْسِينَ وَخَصَّصَهُ الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: الْعِدْفَةُ مِنَ الرِّجَالِ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْخَمْسِينَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَاهُ ڪُرَاعٌ فِي الْمَاشِيَةِ وَلَا أَحَقُّهَا، وَالْعِدْفَةُ: التَّجَمُّعُ وَالْجَمْعُ عِدْفٌ بِالْكَسْرِ وَعِدَفٌ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ الْمَعْنِيَّ هَاهُنَا بِالتَّجَمُّعِ الْجَمَاعَةُ; لِأَنَّ التَّجْمِيعَ عَرَضٌ، وَإِنَّمَا يَكُونُ مِثْلُ هَذَا فِي الْجَوَاهِرِ الْمَخْلُوقَةِ ڪَسِدْرَةٍ وَسِدَرٍ، وَرُبَّمَا ڪَانَ فِي الْمَصْنُوعِ وَهُوَ قَلِيلٌ، وَالْعِدْفُ: الْقِطْعَةُ مِنَ اللَّيْلِ، يُقَالُ: مَرَّ عِدْفٌ مِنَ اللَّيْلِ وَعِتْفٌ، أَيْ: قِطْعَةٌ، وَالْعَدَفُ بِالتَّحْرِيكِ: الْقَذَى، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ يَصِفُ حِمَارًا وَأُتُنَهُ:
أَوْرَدَهَا أَمِيرُهَا مَعَ السَّدَفْ     أَزْرَقَ ڪَالْمِرْآةِ طَحَّارَ الْعَدَفْ
أَيْ: يَطْحَرُ الْقَذَى وَيَدْفَعُهُ، وَيُقَالُ: عَدَفَ لَهُ عِدْفَةً مِنْ مَالٍ، أَيْ: قَطَعَ لَهُ قِطْعَةً مِنْهُ وَأَعْطَاهُ عِدْفَةً مِنْ مَالٍ، أَيْ: قِطْعَةً.

معنى كلمة عدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدشن: الْعَيْدَشُونُ: دُوَيْبَّةٌ.

معنى كلمة عدشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدس: الْعَدْسُ بِسُكُونِ الدَّالِ: شِدَّةُ الْوَطْءِ عَلَى الْأَرْضِ وَالْكَدْحِ أَيْضًا، وَعَدَسَ الرَّجُلُ يَعْدِسُ عَدْسًا وَعَدَسَانًا وَعُدُوسًا وَعَدَسَ وَحَدَسَ يَحْدِسُ: ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ يُقَالُ: عَدَسَتْ بِهِ الْمَنِيَّةُ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلَامِ وَلَمْ أَزَلْ أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوسًا إِلَيَّ وَعَادِسَا
أَيْ: يَسَارٌ إِلَيَّ بِاللَّيْلِ، وَرَجُلٌ عَدُوسُ اللَّيْلِ: قَوِيٌّ عَلَى السُّرَى، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ يَكُونُ فِي النَّاسِ وَالْإِبِلِ، وَقَوْلُ جَرِيرٍ:
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثَالِثَةُ الشَّوَى     عَدُوسُ السُّرَى لَا يَقْبَلُ الْكَرْمَ جِيدُهَا
يَعْنِي بِهِ ضَبُعًا، وَثَالِثَةُ الشَّوَى: يَعْنِي أَنَّهَا عَرْجَاءُ فَكَأَنَّهَا عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ ڪَأَنَّهُ قَالَ: مَثْلُوثَةُ الشَّوَى، وَمَنْ رَوَاهُ ثَالِبَةَ الشَّوَى أَرَادَ أَنَّهَا تَأْكُلُ شَوَى الْقَتْلَى مِنَ الثَّلْبِ وَهُوَ الْعَيْبُ وَهُوَ أَيْضًا فِي مَعْنَى مَثْلُوبَةٍ، وَالْعَدَسُ: مِنَ الْحُبُوبِ وَاحِدَتُهُ عَدَسَةٌ وَيُقَالُ لَهُ: الْعَلَسُ وَالْعَدَسُ وَالْبُلُسُ، وَالْعَدَسَةُ: بَثْرَةٌ قَاتِلَةٌ تَخْرُجُ ڪَالطَّاعُونِ وَقَلَّمَا يُسْلَمُ مِنْهَا وَقَدْ عُدِسَ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ أَبَا لَهَبٍ رَمَاهُ اللَّهُ بِالْعَدَسَةِ هِيَ بَثْرَةٌ تُشْبِهُ الْعَدَسَةَ تَخْرُجُ فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْجَسَدِ مِنْ جِنْسِ الطَّاعُونِ تَقْتُلُ صَاحِبَهَا غَالِبًا، وَعَدَسْ وَحَدَسْ: زَجْرٌ لِلْبِغَالِ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: عَدْ قَاْلَ بَيْهَسُ بْنُ صُرَيْمٍ الْجَرْمِيُّ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتِي:     عَدَسْ بَعْدَمَا طَالَ السِّفَارُ وَكَلَّتِ
؟ وَأَعْرَبَهُ الشَّاعِرُ لِلضَّرُورَةِ فَقَالَ وَهُوَ بِشْرُ بْنُ سُفْيَانَ الرَّاسِبِيُّ:
فَاللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ ڪُلِّ أَخٍ     يَقُولُ: اجْدَمْ وَقَائِلٍ: عَدَسَا
اجْدَمْ: زَجْرٌ لِلْفَرَسِ، وَعَدَسَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْبِغَالِ، قَالَ:
إِذَا حَمَلْتُ بِزَّتِي عَلَى عَدَسْ     عَلَى الَّتِي بَيْنَ الْحِمَارِ وَالْفَرَسْ
فَلَا أُبَالِي مَنْ غَزَا أَوْ مَنْ جَلَسْ
وَقِيلَ: سَمَّتِ الْعَرَبُ الْبَغْلَ عَدَسًا بِالزَّجْرِ، وَسَبَبُهُ لَا أَنَّهُ اسْمٌ لَهُ، وَأَصْلُ عَدَسْ فِي الزَّجْرِ فَلَمَّا ڪَثُرَ فِي ڪَلَامِهِمْ وَفَهِمَ أَنَّهُ زَجْرٌ لَهُ سُمِّيَ بِهِ، ڪَمَا قِيلَ: لِلْحِمَارِ: سَأْسَأْ وَهُوَ زَجْرٌ لَهُ فَسُمِّيَ بِهِ وَكَمَا قَاْلَ الْآخَرُ:
وَلَوْ تَرَى إِذْ جُبَّتِي مِنْ طَاقِ     وَلِمَّتِي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ
تَخْفِقُ عِنْدَ الْمَشْيِ وَالسِّبَاقِ
وَقِيلَ: عَدَسْ أَوْ حَدَسْ رَجُلٌ ڪَانَ يَعْنُفُ عَلَى الْبِغَالِ فِي أَيَّامِ سُلَيْمَانَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -، وَكَانَتْ إِذَا قِيلَ: لَهَا حَدَسْ أَوْ عَدَسِ انْزَعَجَتْ وَهَذَا مَا لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ، وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ أَرْقَمَ حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ، قَالَ: وَكَانَ الْبَغْلُ إِذَا سَمِعَ بَاسِمِ حَدَسْ طَارَ فَرَقًا فَلَهِجَ النَّاسُ بِذَلِكَ، وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ النَّاسِ عَدَسْ، قَالَ: وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ مُفَرِّغٍ فَجَعَلَ الْبَغْلَةَ نَفْسَهَا عَدَسًا فَقَالَ:
عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمَارَةٌ     نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ
فَإِنْ تَطْرُقِي بَابَ الْأَمِيرِ فَإِنَّنِي     لَكُلِّ ڪَرِيمٍ مَاجِدٍ لَطَرُوقُ
سَأَشْكُرُ مَا أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ     وَمِثْلِي بِشُكْرِ الْمُنْعِمِينَ خَلِيقُ
وَعَبَّادٌ هَذَا: هُوَ عَبَّادُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ قَدْ وَلَّاهُ سِجِسْتَانَ وَاسْتَصْحَبَ يَزِيدَ بْنَ مُفَرِّغٍ مَعَهُ، وَكَرِهَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَخُو عَبَّادٍ اسْتِصْحَابَهُ لِيَزِيدَ خَوْفًا مِنْ هِجَائِهِ فَقَالَ لِابْنِ مُفَرِّغٍ: أَنَا أَخَافُ أَنْ يَشْتَغِلَ عَنْكَ عَبَّادٌ فَتَهْجُوَنَا فَأُحِبُّ أَنْ لَا تَعْجَلَ عَلَى عَبَّادٍ حَتَّى يَكْتُبَ  إِلَيَّ وَكَانَ عَبَّادٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ عَرِيضُهَا فَرَكَبَ يَوْمًا وَابْنُ مُفَرَّغٍ فِي مَوْكِبِهِ فَهَبَّتِ الرِّيحُ فَنَفَشَتْ لِحْيَتُهُ فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ مُفَرِّغٍ:
أَلَا لَيْتَ اللِّحَى ڪَانَتْ حَشِيشًا     فَنَعْلِفَهَا خُيُولَ الْمُسْلِمِينَا
وَهَجَاهُ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْهِجَاءِ، فَأَخَذَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فَقَيَّدَهُ، وَكَانَ يَجْلِدُهُ ڪُلَّ يَوْمٍ وَيُعَذِّبُهُ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ وَيَسْقِيهِ الدَّوَاءَ الْمُسْهِلَ وَيَحْمِلُهُ عَلَى بَعِيرٍ وَيَقْرُنُ بِهِ خِنْزِيرَةً، فَإِذَا انْسَهَلَ وَسَالَ عَلَى الْخِنْزِيرَةِ صَاءَتْ وَآذَتْهُ، فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ الْبَلَاءُ ڪَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَبْيَاتًا يَسْتَعْطِفُهُ بِهَا وَيَذْكُرُ مَا حَلَّ بِهِ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَرْسَلَ بِهِ إِلَى عَبَّادٍ بِسِجِسْتَانَ وَبِالْقَصِيدَةِ الَّتِي هَجَاهُ بِهَا فَبَعَثَ خَمْخَامَ مَوْلَاهُ عَلَى الْبَرِيدِ، وَقَالَ: انْطَلَقَ إِلَى سِجِسْتَانَ وَأَطْلَقَ ابْنُ مُفَرَّغٍ وَلَا تَسْتَأْمِرْ عَبَّادًا فَأَتَى إِلَى سِجِسْتَانَ وَسَأَلَ عَنِ ابْنِ مُفَرَّغٍ فَأَخْبَرُوهُ بِمَكَانِهِ فَوَجَدَهُ مُقَيَّدًا فَأَحْضَرَ قَيْنًا فَكَّ قُيُودَهُ، وَأَدْخَلَهُ الْحَمَّامَ، وَأَلْبَسَهُ ثِيَابًا فَاخِرَةً، وَأَرْكَبَهُ بَغْلَةً فَلَمَّا رَكِبَهَا قَاْلَ أَبْيَاتًا مِنْ جُمْلَتِهَا: عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ قَاْلَ لَهُ: صَنَعَ بِي مَا لَمْ يَصْنَعْ بِأَحَدٍ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ أَحْدَثْتُهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: وَأَيُّ حَدَثِ أَعْظَمُ مِنْ حَدَثٍ أَحْدَثْتَهُ فِي قَوْلِكَ:
أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ     مُغَلْغَلَةً عَنِ الرَّجُلِ الْيَمَانِيِّ
أَتَغْضَبُ أَنْ يُقَالَ: أَبُوكَ عَفٌّ     وَتَرْضَى أَنْ يُقَالَ: أَبُوكَ زَانِي؟
فَأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَكَ مِنْ زِيَادٍ     ڪَرَحْمِ الْفِيلِ مِنْ وَلَدِ الْأَتَانِ
وَأَشْهَدُ أَنَّهَا حَمَلَتْ زِيَادًا     وَصَخْرٌ مِنْ سُمَيَّةَ غَيْرُ دَانِي
فَحَلَفَ ابْنُ مُفَرِّغَ لَهُ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْهُ وَإِنَّمَا قَالَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ أَخُو مَرْوَانَ فَاتَّخَذَهُ ذَرِيعَةً إِلَى هِجَاءِ زِيَادٍ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ وَقَطَعَ عَنْهُ عَطَاءَهُ، وَمِنْ أَسْمَاءِ الْعَرَبِ: عُدُسٌ وَحُدُسٌ وَعُدَسٌ، وَعُدُسٌ: قَبِيلَةٌ فَفِي تَمِيمٍ بِضَمِّ الدَّالِ وَفِي سَائِرِ الْعَرَبِ بِفَتْحِهَا، وَعَدَّاسٌ وَعُدَيْسٌ: اسْمَانِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَعُدَسٌ مِثْلُ قُثَمٍ اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ زُرَارَةُ بْنُ عُدَسٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ عُدُسٌ بِضَمِّ الدَّالِّ، رَوَى ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ شُيُوخِهِ، قَالَ: ڪُلُّ مَا فِي الْعَرَبِ عُدَسٌ فَإِنَّهُ بِفَتْحِ الدَّالِ إِلَّا عُدُسَ بْنَ زَيْدٍ فَإِنَّهُ بِضَمِّهَا وَهُوَ عُدُسُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي فِي زُرَارَةَ بْنِ عُدَسٍ بِالضَّمِّ; لِأَنَّهُ مِنْ وَلَدِ زَيْدٍ أَيْضًا، قَالَ: وَكُلُّ مَا فِي الْعَرَبِ سَدُوسٌ بِفَتْحِ السِّينِ إِلَّا سُدُوسَ بْنَ أَصْمَعَ فِي طَيِّئٍ فَإِنَّهُ بِضَمِّهَا.

معنى كلمة عدس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدرج: ابْنُ سِيدَهْ: الْعَدَرَّجُ السَّرِيعُ الْخَفِيفُ، وَعَدَرَّجٌ: اسْمٌ.

معنى كلمة عدرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدر: الْعَدْرُ وَالْعُدْرُ: الْمَطَرُ الْكَثِيرُ، وَأَرْضٌ مَعْدُورَةٌ: مَمْطُورَةٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ، قَاْلَ شَمِرٌ: وَاعْتَدَرَ الْمَطَرُ فَهُوَ مُعْتَدِرٌ وَأَنْشَدَ:
مُهْدَوْدِرًا مُعْتَدِرًا جُفَالَا
وَالْعَادِرُ: الْكَذَّابُ، قَالَ: وَهُوَ الْعَاثِرُ أَيْضًا، وَعَدَرَ الْمَكَانَ عَدَرًا وَاعْتَدَرَ: ڪَثُرَ مَاؤُهُ، وَالْعُدْرَةُ: الْجُرْأَةُ وَالْإِقْدَامُ، وَعُدَّارٌ: اسْمٌ، وَالْعَدَّارُ: الْمَلَّاحُ، وَالْعَدَرُ: الْقَيْلَةُ الْكَبِيرَةُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ بِالْقَيْلَةِ الْأَدَرَ وَكَأَنَّ الْهَمْزَةَ قُلِبَتْ عَيْنًا فَقِيلَ: عَدَرَ عَدَرًا وَالْأَصْلُ أَدِرَ أَدَرًا.

معنى كلمة عدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عدد: الْعَدُّ: إِحْصَاءُ الشَّيْءِ عَدَّهُ يَعُدُّهُ عَدًّا وَتَعْدَادًا وَعَدَّةً وَعَدَّدَهُ، وَالْعَدَدُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَحْصَى ڪُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا، لَهُ مَعْنَيَانِ: يَكُونُ أَحْصَى ڪُلَّ شَيْءٍ مَعْدُودًا فَيَكُونُ نَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ، يُقَالُ: عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ عَدًّا وَمَا عُدَّ فَهُوَ مَعْدُودٌ وَعَدَدٌ، ڪَمَا يُقَالُ: نَفَضْتُ ثَمَرَ الشَّجَرِ نَفْضًا وَالْمَنْفُوضُ نَفَضٌ وَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ (عَزَّ وَجَلَّ): وَأَحْصَى ڪُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا، أَيْ: إِحْصَاءً فَأَقَامَ عَدَدًا مَقَامَ الْإِحْصَاءِ; لِأَنَّهُ بِمَعْنَاهُ وَالِاسْمُ الْعَدَدُ وَالْعَدِيدُ، وَفِي حَدِيثِ لُقْمَانَ: وَلَا نَعُدُّ فَضْلَهُ عَلَيْنَا، أَيْ: لَا نُحْصِيهِ لِكَثْرَتِهِ، وَقِيلَ: لَا نَعْتَدُّهُ عَلَيْنَا مِنَّةً لَهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا سُئِلَ عَنِ الْقِيَامَةِ مَتَى تَكُونُ، فَقَالَ: إِذَا تَكَامَلَتِ الْعِدَّتَانِ، قِيلَ: هُمَا عِدَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَعِدَّةُ أَهْلِ النَّارِ، أَيْ: إِذَا تَكَامَلَتْ عِنْدَ اللَّهِ بِرُجُوعِهِمْ إِلَيْهِ قَامَتِ الْقِيَامَةُ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: عَدَّهُ مَعَدًّا وَأَنْشَدَ:
لَا تَعْدِلِينِي بِظُرُبٍّ جَعْدِ ڪَزِّ الْقُصَيْرَى مُقْرِفِ الْمَعَدِّ
قَوْلُهُ: مُقْرِفُ الْمَعَدِّ، أَيْ: مَا عُدَّ مِنْ آبَائِهِ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الْمَعَدَّ هُنَا الْجَنْبُ; لِأَنَّهُ قَدْ قَالَ: ڪَزِّ الْقُصَيْرَى، وَالْقُصَيْرَى عُضْوٌ فَمُقَابَلَةُ الْعُضْوِ بِالْعُضْوِ خَيْرٌ مِنْ مُقَابَلَتِهِ بِالْعِدَّةِ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَنْ ڪَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، أَيْ: فَأَفْطَرَ فَعَلَيْهِ ڪَذَا فَاكْتَفَى بِالْمُسَبِّبِ الَّذِي هُوَ قَوْلُهُ: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، عَنِ السَّبَبِ الَّذِي هُوَ الْإِفْطَارُ، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ أَيْضًا عَنِ الْعَرَبِ: عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ أَفْرَادًا وَوِحَادًا وَأَعْدَدْتُ الدَّرَاهِمَ أَفْرَادًا وَوِحَادًا، ثُمَّ قَالَ: لَا أَدْرِي أَمِنَ الْعَدَدِ أَمْ مِنَ الْعُدَّةِ، فَشَكُّهُ فِي ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَعْدَدْتُ لُغَةٌ فِي عَدَدْتُ وَلَا أَعْرِفُهَا وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
رَدَدْنَا إِلَى مَوْلَى بَنِيهَا فَأَصْبَحَتْ     يُعَدُّ بِهَا وَسْطَ النِّسَاءِ الْأَرَامِلِ
إِنَّمَا أَرَادَ تُعَدُّ فَعَدَّاهُ بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى احْتُسِبَ بِهَا، وَالْعَدَدُ: مِقْدَارُ مَا يُعَدُّ وَمَبْلَغُهُ، وَالْجَمْعُ أَعْدَادٌ وَكَذَلِكَ الْعِدَّةُ، وَقِيلَ: الْعِدَّةُ مَصْدَرٌ ڪَالْعَدِّ، وَالْعِدَّةُ أَيْضًا: الْجَمَاعَةُ قَلَّتْ أَوْ ڪَثُرَتْ تَقُولُ: رَأَيْتُ عِدَّةَ رِجَالٍ وَعِدَّةَ نِسَاءٍ أَنْفَذْتُ عِدَّةَ ڪُتُبٍ، أَيْ: جَمَاعَةَ ڪُتُبٍ، وَالْعَدِيدُ: الْكَثْرَةُ، وَهَذِهِ الدَّرَاهِمُ عَدِيدُ هَذِهِ الدَّرَاهِمِ، أَيْ: مِثْلُهَا فِي الْعِدَّةِ جَاءُوا بِهِ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ; لِأَنَّهُ مُنْصَرِفٌ إِلَى جِنْسِ الْعَدِيلِ فَهُوَ مِنْ بَابِ الْكَمِيعِ وَالنَّزِيعِ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ هَذَا عِدَادُهُ وَعِدُّهُ وَنِدُّهُ وَنَدِيدُهُ وَبِدُّهُ وَبَدِيدُهُ وَسِيُّهُ وَزِنُهُ وَزَنُهُ وَحَيْدُهُ وَحِيدُهُ وَعَفْرُهُ وَغَفْرُهُ وَدَنُّهُ، أَيْ: مِثْلُهُ وَقِرْنُهُ، وَالْجَمْعُ الْأَعْدَادُ وَالْأَبْدَادُ وَالْعَدَائِدُ النُّظَرَاءُ وَاحِدُهُمْ عَدِيدٌ، وَيُقَالُ: مَا أَكْثَرَ عَدِيدَ بَنِي فُلَانٍ، وَبَنُو فُلَانٍ عَدِيدُ الْحَصَى، وَالثَّرَى إِذَا ڪَانُوا لَا يُحْصَوْنَ ڪَثْرَةً ڪَمَا لَا يُحْصَى الْحَصَى وَالثَّرَى، أَيْ: هُمْ بِعَدَدِ هَذَيْنِ الْكَثِيرِينَ، وَهُمْ يَتَعَادُّونَ وَيَتَعَدَّدُونَ عَلَى عَدَدِ ڪَذَا، أَيْ: يَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْعَدَدِ، وَقِيلَ: يَتَعَدَّدُونَ عَلَيْهِ يَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْعَدَدِ وَيَتَعَادُّونَ إِذَا اشْتَرَكُوا فِيمَا يُعَادُّ بِهِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الْمَكَارِمِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأُمِّ ڪَانُوا مِائَةً فَلَا يَجِدُونَ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلَ الْوَاحِدَ، أَيْ: يَعُدُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: إِنَّ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ مِائَةً أَوْ يَزِيدُونَ عَلَيْهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ يَتَعَدَّدُونَ، وَالْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَهِيَ ثَلَاثَةٌ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ، وَأَمَّا الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ فَعَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ عُرِّفَتْ تِلْكَ بِالتَّقْلِيلِ لِأَنَّهَا ثَلَاثَةٌ، وَعُرِّفَتْ هَذِهِ بِالشُّهْرَةِ; لِأَنَّهَا عَشَرَةٌ، وَإِنَّمَا قُلِّلَ بِمَعْدُودَةٍ; لِأَنَّهَا نَقِيضُ قَوْلِكَ لَا تُحْصَى ڪَثْرَةً وَمِنْهُ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ، أَيْ: قَلِيلَةٍ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: ڪُلُّ عَدَدٍ قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ فَهُوَ مَعْدُودٌ وَلَكِنْ مَعْدُودَاتٌ أَدَلُّ عَلَى الْقِلَّةِ; لِأَنَّ ڪُلَّ قَلِيلٍ يُجْمَعُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ نَحْوَ دُرَيْهِمَاتٍ وَحَمَّامَاتٍ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ تَقَعَ الْأَلِفُ وَالتَّاءُ لِلتَّكْثِيرِ، وَالْعِدُّ: الْكَثْرَةُ، يُقَالُ: إِنَّهُمْ لَذُو عِدٍّ وَقِبْصٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: يَخْرُجُ جَيْشٌ مِنَ الْمَشْرِقِ آدَى شَيْءٍ وَأَعَدُّهُ، أَيْ: أَكْثَرُهُ عِدَّةً وَأَتَمُّهُ وَأَشَدُّهُ اسْتِعْدَادًا، وَعَدَدْتُ: مِنَ الْأَفْعَالِ الْمُتَعَدِّيَةِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ بَعْدَ اعْتِقَادِ حَذْفِ الْوَسِيطِ، يَقُولُونَ: عَدَدْتُكَ الْمَالَ، وَعَدَدْتُ لَكَ الْمَالَ، قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: عَدَدْتُكَ وَعَدَدْتُ لَكَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَالَ، وَعَادَّهُمُ الشَّيْءُ: تَسَاهَمُوهُ بَيْنَهُمْ فَسَاوَاهُمْ، وَهُمْ يَتَعَادُّونَ إِذَا اشْتَرَكُوا فِيمَا يُعَادُّ فِيهِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنْ مَكَارِمَ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْيَاءِ ڪُلِّهَا، وَالْعَدَائِدُ: الْمَالُ الْمُقْتَسَمُ وَالْمِيرَاثُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَدِيدَةُ الْحِصَّةُ وَالْعِدَادُ الْحِصَصُ فِي قَوْلِ لَبِيَدٍ:
تَطِيرُ عَدَائِدُ الْأَشْرَاكِ شَفْعًا     وَوِتْرًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ
يَعْنِي مَنْ يَعُدُّهُ فِي الْمِيرَاثِ، وَيُقَالُ: هُوَ مِنْ عِدَّةِ الْمَالِ وَقَدْ فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: الْعَدَائِدُ الْمَالُ وَالْمِيرَاثُ، وَالْأَشْرَاكُ: الشَّرِكَةُ يَعْنِي ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ بِالشَّرْكَةِ جَمْعَ شَرِيكٍ، أَيْ: يَقْتَسِمُونَهَا بَيْنَهُمْ شَفْعًا وَوِتْرًا: سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ وَسَهْمًا سَهْمًا فَيَقُولُ: تَذْهَبُ هَذِهِ الْأَنْصِبَاءُ عَلَى الدَّهْرِ وَتَبْقَى الرِّيَاسَةُ لِلْوَلَدِ، وَقَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ: الْعَدَائِدُ مَنْ يَعُدُّهُ فِي الْمِيرَاثِ خَطَأٌ وَقَوْلُ أَبِي دُوَادَ فِي صِفَةِ الْفَرَسِ:
وَطِمِرَّةٍ ڪَهِرَاوَةٍ الْأَعْ     زَابِ لَيْسَ لَهَا عَدَائِدْ
فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: شَبَّهَهَا بِعَصَا الْمُسَافِرِ; لِأَنَّهَا مَلْسَاءُ فَكَأَنَّ الْعَدَائِدَ هُنَا الْعُقَدُ وَإِنْ ڪَانَ هُوَ لَمْ يُفَسِّرْهَا، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ لَيْسَ لَهُ نَظَائِرُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الْعَدَائِدُ الَّذِينَ يُعَادُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْمِيرَاثِ، وَفُلَانٌ عَدِيدُ بَنِي فُلَانٍ، أَيْ: يُعَدُّ فِيهِمْ، وَعَدَّهُ فَاعْتَدَّ، أَيْ: صَارَ مَعْدُودًا وَاعْتُدَّ بِهِ، وَعِدَادُ فُلَانٍ فِي بَنِي فُلَانٍ، أَيْ: أَنَّهُ يُعَدُّ مَعَهُمْ فِي دِيوَانِهِمْ وَيُعَدُّ مِنْهُمْ فِي الدِّيوَانِ، وَفُلَانٌ فِي عِدَادِ أَهْلِ الْخَيْرِ، أَيْ: يُعَدُّ مِنْهُمْ، وَالْعِدَادُ وَالْبِدَادُ: الْمُنَاهَدَةُ، يُقَالُ: فُلَانٌ عِدُّ فُلَانٍ وَبِدُّهُ، أَيْ: قِرْنُهُ وَالْجَمْعُ أَعْدَادٌ وَأَبْدَادٌ، وَالْعَدِيدُ: الَّذِي يُعَدُّ مِنْ أَهْلِكَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ، قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ أَتَيْتُ فُلَانًا فِي يَوْمٍ عِدَادٍ، أَيْ: يَوْمِ جُمُعَةٍ أَوْ فِطْرٍ أَوْ عِيدٍ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا يَأْتِينَا فُلَانٌ إِلَّا عِدَادَ الْقَمَرِ الثُّرَيَّا وَإِلَّا قِرَانَ الْقَمَرِ الثُّرَيَّا، أَيْ: مَا  يَأْتِينَا فِي السَّنَةِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً أَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِأُسَيْدِ بْنِ الْحُلَاحِلِ:
إِذَا مَا قَارَنَ الْقَمَرُ الثُّرَيَّا     لِثَالِثَةٍ فَقَدْ ذَهَبَ الشِّتَاءُ
قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: وَإِنَّمَا يُقَارَنُ الْقَمَرُ الثُّرَيَّا لَيْلَةً ثَالِثَةً مِنَ الْهِلَالِ، وَذَلِكَ أَوَّلَ الرَّبِيعِ وَآخِرَ الشِّتَاءِ، وَيُقَالُ: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا عِدَّةُ الثُّرَيَّا الْقَمَرَ، وَإِلَّا عِدَادَ الثُّرَيَّا الْقَمَرَ وَإِلَّا عِدَادَ الثُّرَيَّا مِنَ الْقَمَرِ، أَيْ: إِلَّا مَرَّةً فِي السَّنَةِ، وَقِيلَ: فِي عِدَّةِ نُزُولِ الْقَمَرِ الثُّرَيَّا، وَقِيلَ: هِيَ لَيْلَةٌ فِي ڪُلِّ شَهْرٍ يَلْتَقِي فِيهَا الثُّرَيَّا وَالْقَمَرُ وَفِي الصِّحَاحِ: وَذَلِكَ أَنَّ الْقَمَرَ يُنْزِلُ الثُّرَيَّا فِي ڪُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَنْ يَقُولَ: لِأَنَّ الْقَمَرَ يُقَارِنُ الثُّرَيَّا فِي ڪُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَذَلِكَ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ مِنْ آذَارَ، وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ أُسَيْدِ بْنِ الْحُلَاحِلِ:
إِذَا مَا قَارَنَ الْقَمَرُ الثُّرَيَّا
الْبَيْتَ وَقَالَ ڪُثَيِّرٌ:
فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى إِنَّمَا تُسْعِفُ النَّوَى     قِرَانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ثُمَّ تَأْفُلُ
رَأَيْتُ بِخَطِّ الْقَاضِي شَمْسِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ خِلِّكَانَ: هَذَا الَّذِي اسْتَدْرَكَهُ الشَّيْخُ عَلَى الْجَوْهَرِيِّ لَا يُرَدُّ عَلَيْهِ; لِأَنَّهُ قَاْلَ إِنَّ الْقَمَرَ يَنْزِلُ الثُّرَيَّا فِي ڪُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً وَهَذَا ڪَلَامٌ صَحِيحٌ; لِأَنَّ الْقَمَرَ يَقْطَعُ الْفُلْكَ فِي ڪُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً وَيَكُونُ ڪُلَّ لَيْلَةٍ فِي مَنْزِلَةٍ، وَالثُّرَيَّا مِنْ جُمْلَةِ الْمَنَازِلِ فَيَكُونُ الْقَمَرُ فِيهَا فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَمَا تَعَرَّضَ الْجَوْهَرِيُّ لِلْمُقَارَنَةِ حَتَّى يَقُولَ الشَّيْخُ: صَوَابُهُ ڪَذَا وَكَذَا، وَيُقَالُ: فُلَانٌ إِنَّمَا يَأْتِي أَهْلَهُ الْعِدَّةَ وَهِيَ مِنَ الْعِدَادِ، أَيْ: يَأْتِي أَهْلَهُ فِي الشَّهْرِ وَالشَّهْرَيْنِ، وَيُقَالُ: بِهِ مَرَضٌ عِدَادٌ وَهُوَ أَنْ يَدَعَهُ زَمَانًا ثُمَّ يُعَاوِدُهُ، وَقَدْ عَادَّهُ مُعَادَّةً وَعِدَادًا وَكَذَلِكَ السَّلِيمُ وَالْمَجْنُونُ ڪَأَنَّ اشْتِقَاقَهُ مِنَ الْحِسَابِ مِنْ قَبْلِ عَدَدِ الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ، أَيْ: أَنَّ الْوَجَعَ ڪَأَنَّهُ يَعُدُّ مَا يَمْضِي مِنَ السَّنَةِ فَإِذَا تَمَّتْ عَاوَدَ الْمَلْدُوغَ. وَالْعِدَادُ: اهْتِيَاجُ وَجَعِ اللَّدِيغِ وَذَلِكَ إِذَا تَمَّتْ لَهُ سَنَةٌ مُذْ يَوْمِ لُدِغَ هَاجَ بِهِ الْأَلَمُ وَالْعِدَدُ مَقْصُورٌ مِنْهُ، وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، يُقَالُ: عَادَّتْهُ اللَّسْعَةُ إِذَا أَتَتْهُ لِعِدَادٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَا زَالَتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّنِي فَهَذَا أَوَانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي، أَيْ: تُرَاجِعُنِي وَيُعَاوِدُنِي أَلَمُ سُمِّهَا فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يُلَاقِي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى     ڪَمَا يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ الْعِدَادِ
وَقِيلَ: عِدَادُ السَّلِيمِ أَنْ تَعُدَّ لَهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ مَضَتْ رَجَوْا لَهُ الْبُرْءَ وَمَا لَمْ تَمْضِ قِيلَ: هُوَ فِي عِدَادِهِ، وَمَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: تُعَادُّنِي تُؤْذِينِي وَتُرَاجِعُنِي فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ وَيُعَاوِدُنِي أَلَمُ سُمِّهَا ڪَمَا قَاْلَ النَّابِغَةُ فِي حَيَّةٍ لَدَغَتْ رَجُلًا:
تُطَلِّقُهُ حِينًا وَحِينًا تُرَاجِعُ
وَيُقَالُ: بِهِ عِدَادٌ مِنْ أَلَمٍ، أَيْ: يُعَاوِدُهُ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ، وَعِدَادُ الْحُمَّى: وَقْتُهَا الْمَعْرُوفُ الَّذِي لَا يَكَادُ يُخْطِئُهُ وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِالْعِدَادِ فَقَالَ: هُوَ الشَّيْءُ يَأْتِيكَ لِوَقْتِهِ مِثْلُ الْحُمَّى الْغِبِّ وَالرِّبْعِ، وَكَذَلِكَ السُّمُّ الَّذِي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْعَدَدِ ڪَمَا تَقَدَّمَ، أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ انْقَضَتْ عِدَّةُ الرَّجُلِ إِذَا انْقَضَى أَجَلُهُ وَجَمْعُهَا الْعِدَدُ، وَمِثْلُهُ: انْقَضَتْ مُدَّتُهُ وَجَمْعُهَا الْمُدَدُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ وَرَأَتْ رَجُلًا ڪَانَتْ عَهِدَتْهُ شَابًّا جَلْدًا: أَيْنَ شَبَابُكَ وَجَلَدُكَ فَقَالَ: مَنْ طَالَ أَمَدُهُ وَكَثُرَ وَلَدُهُ وَرَقَّ عَدَدُهُ ذَهَبَ جَلَدُهُ، قَوْلُهُ: رَقَّ عَدَدُهُ، أَيْ: سِنُّوهُ الَّتِي بِعَدِّهَا ذَهَبَ أَكْثَرُ سِنِّهِ وَقَلَّ مَا بَقِيَ فَكَانَ عِنْدَهُ رَقِيقًا وَأَمَّا قَوْلُ الْهُذَلِيِّ فِي الْعِدَادِ:
هَلْ أَنْتِ عَارِفَةُ الْعِدَادِ فَتُقْصِرِي؟
فَمَعْنَاهُ: هَلْ تَعْرِفِينَ وَقْتَ وَفَاتِي؟ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: إِذَا ڪَانَ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ يَوْمٌ أَوْ لَيْلَةٌ يُجْتَمَعُ فِيهِ لِلنِّيَاحَةِ عَلَيْهِ فَهُوَ عِدَادٌ لَهُمْ: وَعِدَّةُ الْمَرْأَةِ: أَيَّامُ قُرُوئِهَا، وَعِدَّتُهَا أَيْضًا: أَيَّامُ إِحْدَادِهَا عَلَى بَعْلِهَا وَإِمْسَاكُهَا عَنِ الزِّينَةِ شُهُورًا ڪَانَ أَوْ أَقْرَاءٌ أَوْ وَضْعُ حَمْلٍ حَمَلَتْهُ مِنْ زَوْجِهَا، وَقَدِ اعْتَدَّتِ الْمَرْأَةُ عِدَّتَهَا مِنْ وَفَاةِ زَوْجِهَا أَوْ طَلَاقِهِ إِيَّاهَا وَجَمْعُ عِدَّتِهَا عِدَدٌ وَأَصْلُ ذَلِكَ ڪُلُّهُ مِنَ الْعَدِّ وَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، وَفِي الْحَدِيثِ: لَمْ تَكُنْ لِلْمُطَلَّقَةِ عِدَّةٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْعِدَّةَ لِلطَّلَاقِ، وَعِدَّةُ الْمَرْأَةِ الْمُطْلَقَةِ وَالْمُتَوَفَّى زَوْجُهَا: هِيَ مَا تَعُدُّهُ مِنْ أَيَّامِ أَقْرَائِهَا أَوْ أَيَّامِ حَمْلِهَا أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرُ لَيَالٍ، وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ: إِذَا دَخَلَتْ عِدَّةٌ فِي عِدَّةٍ أَجَزَأَتْ إِحْدَاهُمَا يُرِيدُ إِذَا لَزِمَتِ الْمَرْأَةَ عِدَّتَانِ مِنْ رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي حَالٍ وَاحِدَةٍ ڪَفَتْ إِحْدَاهُمَا عَنِ الْأُخْرَى ڪَمَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا ثُمَّ مَاتَ وَهِيَ فِي عِدَّتِهَا فَإِنَّهَا تَعْتَدُّ أَقْصَى الْعِدَّتَيْنِ وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ فِي هَذَا، وَكَمَنَ مَاتَ وَزَوْجَتُهُ حَامِلٌ فَوَضَعَتْ قَبْلَ انْقِضَاءِ عِدَّةِ الْوَفَاةِ فَإِنَّ عِدَّتَهَا تَنْقَضِي بِالْوَضْعِ عِنْدَ الْأَكْثَرِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا، فَأَمَّا قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ تَعْتَدُونَهَا فَمِنْ بَابِ تَظَنَّيْتُ وَحَذْفِ الْوَسِيطِ، أَيْ: تَعْتَدُّونَ بِهَا، وَإِعْدَادُ الشَّيْءِ وَاعْتِدَادُهُ وَاسْتِعْدَادُهُ وَتَعْدَادُهُ: إِحْضَارُهُ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: يُقَالُ: اسْتَعْدَدْتُ لِلْمَسَائِلِ وَتَعَدَّدْتُ وَاسْمُ ذَلِكَ الْعُدَّةُ، يُقَالُ: ڪُونُوا عَلَى عُدَّةٍ فَأَمَّا قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً، فَعَلَى حَذْفِ عَلَامَةِ التَّأْنِيثِ وَإِقَامَةِ هَاءِ الضَّمِيرِ مُقَامَهَا; لِأَنَّهُمَا مُشْتَرِكَتَانِ فِي أَنَّهُمَا جُزْئِيَّتَانِ، وَالْعُدَّةُ: مَا أَعْدَدْتُهُ لِحَوَادِثِ الدَّهْرِ مِنَ الْمَالِ وَالسِّلَاحِ، يُقَالُ: أَخَذَ لِلْأَمْرِ عُدَّتَهُ وَعَتَادَهُ بِمَعْنًى، قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ، وَيُقَالُ: جَعَلَهُ ذَا عَدَدٍ، وَالْعُدَّةُ: مَا أُعِدَّ لِأَمْرٍ يَحْدُثُ مِثْلَ الْأُهْبَةِ، يُقَالُ: أَعْدَدْتُ لِلْأَمْرِ عُدَّتَهُ، وَأَعَدَّهُ لِأَمْرِ ڪَذَا: هَيَّأَهُ لَهُ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْأَمْرِ: التَّهَيُّؤُ لَهُ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً، فَإِنَّهُ إِنْ ڪَانَ ڪَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَنَّهُ غُيِّرَ بِالْإِبْدَالِ ڪَرَاهِيَةَ الْمِثْلَيْنِ، ڪَمَا يُفَرُّ مِنْهَا إِلَى الْإِدْغَامِ فَهُوَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، وَإِنْ ڪَانَ مِنَ الْعَتَادِ فَظَاهِرٌ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُ وَمَذْهَبُ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ عَلَى الْإِبْدَالِ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَالْعُدَّةُ مِنَ السِّلَاحِ مَا اعْتَدَدْتَهُ، خُصَّ بِهِ السِّلَاحُ لَفْظًا فَلَا أَدْرِي أَخَصَّهُ فِي الْمَعْنَى أَمْ لَا، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أَبْيَضَ بْنَ حَمَّالٍ الْمَازِنِيَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ الَّذِي بِمَأْرِبَ فَأَقْطَعَهُ إِيَّاهُ، فَلَمَّا وَلَّى قَاْلَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَهُ؟ إِنَّمَا أَقَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ، قَالَ: فَرَجَعَهُ مِنْهُ، قَاْلَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: الْعِدُّ مَوْضِعٌ يَتَّخِذُهُ النَّاسُ يَجْتَمِعُ فِيهِ مَاءٌ ڪَثِيرٌ وَالْجَمْعُ الْأَعْدَادُ، ثُمَّ قَالَ: الْعِدُّ مَا يُجْمَعُ وَيُعَدُّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الْعِدِّ وَلَمْ يَعْرِفْهُ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ:  الْمَاءُ الْعِدُّ الدَّائِمُ الَّذِي لَهُ مَادَّةٌ لَا انْقِطَاعَ لَهَا مِثْلَ مَاءِ الْعَيْنِ وَمَاءِ الْبِئْرِ، وَجَمْعُ الْعِدِّ أَعْدَادٌ، وَفِي الْحَدِيثِ: نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ، أَيْ: ذَوَاتَ الْمَادَّةِ ڪَالْعُيُونِ وَالْآبَارِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَذْكُرُ امْرَأَةً حَضَرَتْ مَاءً عِدًّا بَعْدَمَا نَشَّتْ مِيَاهُ الْغُدْرَانِ فِي الْقَيْظِ فَقَالَ:
دَعَتْ مَيَّةَ الْأَعْدَادُ وَاسْتَبْدَلَتْ بِهَا     خَنَاطِيلُ آجَالٍ مِنَ الْعِينِ خُذَّلُ
اسْتَبْدَلَتْ بِهَا: يَعْنِي مَنَازِلَهَا الَّتِي ظَعَنَتْ عَنْهَا حَاضِرَةً أَعْدَادَ الْمِيَاهِ فَخَالَفَتْهَا إِلَيْهَا الْوَحْشُ وَأَقَامَتْ فِي مَنَازِلِهَا، وَهَذَا اسْتِعَارَةٌ ڪَمَا قَالَ:
وَلَقَدْ هَبَطْتُ الْوَادِيَيْنِ وَوَادِيًا     يَدْعُو الْأَنِيسَ بِهَا الْغَضِيضُ الْأَبْكَمُ
وَقِيلَ: الْعِدُّ مَاءُ الْأَرْضِ الْغَزِيرُ، وَقِيلَ: الْعِدُّ مَا نَبَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَالْكَرَعُ: مَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَقِيلَ: الْعِدُّ الْمَاءُ الْقَدِيمُ الَّذِي لَا يَنْتَزِحُ، قَاْلَ الرَّاعِي:
فِي ڪُلِّ غَبْرَاءَ مَخْشِيٍّ مَتَالِفُهَا     دَيْمُومَةٍ مَا بِهَا عِدٌّ وَلَا ثَمَدُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ خَفْضُ دَيْمُومَةٍ; لِأَنَّهُ نَعَتٌ لِغَبْرَاءَ، وَيُرْوَى: ” جَدَّاءَ ” بَدَلَ ” غَبْرَاءَ “، وَالْجَدَّاءُ: الَّتِي لَا مَاءَ بِهَا وَكَذَلِكَ الدَّيْمُومَةُ، وَالْعِدُّ: الْقَدِيمَةُ مِنَ الرَّكَايَا وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: حَسَبٌ عِدٌّ قَدِيمٌ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْعِدِّ الَّذِي هُوَ الْمَاءُ الْقَدِيمُ الَّذِي لَا يَنْتَزِحُ هَذَا الَّذِي جَرَتِ الْعَادَةُ بِهِ فِي الْعِبَارَةِ عَنْهُ، وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَحَذِّقِينَ: حَسَبٌ عِدٌّ ڪَثِيرٌ، تَشْبِيهًا بِالْمَاءِ الْكَثِيرِ وَهَذَا غَيْرُ قَوِيٍّ وَأَنْ يَكُونَ الْعِدُّ الْقَدِيمَ أَشْبَهُ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَوَرَدَتْ عِدًّا مِنَ الْأَعْدَادِ     أَقَدَمَ مِنْ عَادٍ وَقَوْمِ عَادِ
وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:
أَتَتْ آلَ شَمَّاسِ بْنِ لَأْيٍ وَإِنَّمَا     أَتَتْهُمْ بِهَا الْأَحْلَامُ وَالْحَسَبُ الْعِدُّ
قَالَ أَبُو عَدْنَانَ: سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ عَنِ الْمَاءِ الْعِدِّ فَقَالَ لِي: الْمَاءُ الْعِدُّ بِلُغَةِ تَمِيمٍ الْكَثِيرُ، قَالَ: وَهُوَ بِلُغَةِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ الْمَاءُ الْقَلِيلُ، قَالَ: بَنُو تَمِيمٍ يَقُولُونَ الْمَاءُ الْعِدُّ مِثْلُ ڪَاظِمَةٍ، جَاهِلِيٌّ إِسْلَامِيٌّ لَمْ يَنْزَحْ قَطُّ، وَقَالَتْ لِي الْكُلَابِيَّةُ: الْمَاءُ الْعِدُّ الرَّكِيُّ يُقَالُ: أَمِنَ الْعِدِّ هَذَا أَمْ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ؟ وَأَنْشَدَتْنِي:
وَمَاءٍ لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكَايَا     وَلَا جَلْبِ السَّمَاءِ قَدِ اسْتَقَيْتُ
وَقَالَتْ: مَاءُ ڪُلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ، وَعِدَّانُ الشَّبَابِ وَالْمُلْكِ: أَوَّلُهُمَا وَأَفْضَلُهُمَا، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَلِي عَلَى عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ
وَالْعِدَّانُ: الزَّمَانُ وَالْعَهْدُ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ يُخَاطِبُ مِسْكِينًا الدَّارِمِيَّ، وَكَانَ قَدْ رَثَى زِيَادَ بْنَ أَبِيهِ فَقَالَ:
أَمِسْكِينُ أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنَّمَا     جَرَى فِي ضَلَالٍ دَمْعُهَا فَتَحَدَّرَا
أَقُولُ لَهُ لَمَّا أَتَانِي نَعْيُهُ     بِهِ لَا بِظَبْيٍ بِالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا
أَتَبْكِي امْرَأً مِنْ آلِ مَيْسَانَ ڪَافِرًا     ڪَكِسْرَى عَلَى عِدَّانِهِ أَوْ ڪَقَيْصَرَا؟
قَوْلُهُ: بِهِ لَا بِظَبْيٍ، يُرِيدُ: بِهِ الْهَلَكَةُ فَحَذَفَ الْمُبْتَدَأَ، مَعْنَاهُ: أَوْقَعَ اللَّهُ بِهِ الْهِلْكَةَ لَا بِمَنْ يُهِمُّنِي أَمْرُهُ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ الْعُدَّةِ ڪَأَنَّهُ أُعِدَّ لَهُ وَهُيِّئَ، وَأَنَا عَلَى عِدَّانِ ذَلِكَ، أَيْ: حِينِهِ وَإِبَّانِهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى عَدَّانَ فُلَانٍ وَعِدَّانِهِ، أَيْ: عَلَى عَهْدِهِ وَزَمَانِهِ وَأَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي عَدَنَ أَيْضًا، وَجِئْتُ عَلَى عِدَّانِ تَفْعَلُ ذَلِكَ وَعَدَّانِ تَفْعَلُ ذَلِكَ، أَيْ: حِينِهِ، وَيُقَالُ: ڪَانَ ذَلِكَ فِي عِدَّانِ شَبَابِهِ وَعِدَّانِ مُلْكِهِ وَهُوَ أَفْضَلُهُ وَأَكْثَرُهُ قَالَ: وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ ڪَانَ مُهَيَّأً مُعَدًّا، وَعِدَادُ الْقَوْسِ: صَوْتُهَا وَرَنِينُهَا وَهُوَ صَوْتُ الْوَتَرِ قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ:
وَسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زَارَةَ حَمْ     رَاءَ هَتُوفٍ عِدَادُهَا غَرِدُ
وَالْعُدُّ: بَثْرٌ يَكُونُ فِي الْوَجْهِ عَنِ ابْنِ جِنِّي، وَقِيلَ: الْعُدُّ وَالْعُدَّةُ الْبَثْرُ يَخْرُجُ عَلَى وُجُوهِ الْمِلَاحِ، يُقَالُ: قَدِ اسْتَكْمَتَ الْعُدُّ فَاقْبَحْهُ، أَيِ: ابْيَضَّ رَأْسُهُ مِنَ الْقَيْحِ فَافْضَخْهُ حَتَّى تَمْسَحَ عَنْهُ قَيْحَهُ قَالَ: وَالْقَبْحُ بِالْبَاءِ الْكَسْرُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَدْعَدَةُ الْعَجَلَةُ، وَعَدْعَدَ فِي الْمَشْيِ وَغَيْرِهِ عَدْعَدَةً: أَسْرَعَ، وَيَوْمُ الْعِدَادِ: يَوْمُ الْعَطَاءِ قَاْلَ عَتَبَةُ بْنُ الْوَعْلِ:
وَقَائِلَةٍ يَوْمَ الْعِدَادِ لِبَعْلِهَا:     أَرَى عُتْبَةَ بْنَ الْوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّرَا
قَالَ: وَالْعِدَادُ يَوْمُ الْعَطَاءِ وَالْعِدَادُ يَوْمُ الْعَرْضِ وَأَنْشَدَ شَمِرٌ لِجَهْمِ بْنِ سَبَلٍ:
مِنَ الْبَيْضِ الْعَقَائِلِ لَمْ يُقَصِّرْ     بِهَا الْآبَاءُ فِي يَوْمِ الْعِدَادِ
قَالَ شَمِرٌ: أَرَادَ يَوْمَ الْفَخَارِ وَمُعَادَّةُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، وَيُقَالُ: بِالرَّجُلِ عِدَادٌ، أَيْ: مَسٌّ مِنْ جُنُونٍ وَقَيَّدَهُ الْأَزْهَرِيُّ، فَقَالَ: هُوَ شِبْهُ الْجُنُونِ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ، أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلْبَغْلِ إِذَا زَجَرْتَهُ عَدْعَدْ، قَالَ: وَعَدَسْ مِثْلُهُ، وَالْعَدْعَدَةُ: صَوْتُ الْقَطَا وَكَأَنَّهُ حِكَايَةٌ، قَاْلَ طَرَفَةُ:
أَرَى الْمَوْتَ أَعْدَادَ النُّفُوسِ وَلَا أَرَى     بَعِيدًا غَدًا مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ!
يَقُولُ: لِكُلِّ إِنْسَانٍ مَيْتَةٌ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّفُوسُ ذَهَبَتْ مِيَتُهُمْ ڪُلُّهَا، وَأَمَّا الْعِدَّانُ جَمْعُ الْعَتُودِ فَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِهِ، وَفِي الْمَثَلِ: أَنْ تَسْمَعَ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ، وَهُوَ تَصْغِيرُ مَعَدِّيٍّ مَنْسُوبٌ إِلَى مَعَدٍّ، وَإِنَّمَا خُفِّفَتِ الدَّالُ اسْتِثْقَالًا لِلْجَمْعِ بَيْنَ الشَّدِيدَتَيْنِ مَعَ يَاءِ التَّصْغِيرِ يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ الَّذِي لَهُ صِيتٌ وَذِكْرٌ فِي النَّاسِ فَإِذَا رَأَيْتَهُ ازْدَرَيْتَ مَرْآتَهُ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِيِّ لَا أَنْ تَرَاهُ وَكَأَنَّ تَأْوِيلَهُ تَأْوِيلُ أَمْرٍ ڪَأَنَّهُ اسْمَعْ بِهِ وَلَا تَرَهُ، وَالْمَعَدَّانِ: مَوْضِعُ دَفَّتَيِ السَّرْجِ، وَمَعَدٌّ: أَبُو الْعَرَبِ وَهُوَ مَعَدُّ بْنُ عَدْنَانَ، وَكَانَ سِيبَوَيْهِ يَقُولُ الْمِيمُ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ لِقَوْلِهِمْ تَمَعْدَدَ لِقِلَّةِ تَمَفْعَلَ فِي الْكَلَامِ وَقَدْ خُولِفَ فِيهِ، وَتَمَعْدَدَ الرَّجُلُ، أَيْ: تَزَيَّا بِزِيِّهِمْ أَوِ انْتَسَبَ إِلَيْهِمْ أَوْ تَصَبَّرَ عَلَى عَيْشِ مَعَدٍّ.
  وَقَالَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: اخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْدَدُوا، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِيهِ قَوْلَانِ: يُقَالُ هُوَ مِنَ الْغِلَظِ، وَمِنْهُ قِيلَ: لِلْغُلَامِ إِذَا شَبَّ وَغَلُظَ: قَدْ تَمَعْدَدَ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
رَبَّيْتُهُ حَتَّى إِذَا تَمَعْدَدَا
وَيُقَالُ: تَمَعْدَدُوا، أَيْ: تُشَبَّهُوا بِعَيْشِ مَعَدٍّ وَكَانُوا أَهْلَ قَشَفٍ وَغِلَظٍ فِي الْمَعَاشِ، يَقُولُ: فَكُونُوا مِثْلَهُمْ وَدَعَوُا التَّنَعُّمَ وَزِيَّ الْعَجَمِ، وَهَكَذَا هُوَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: عَلَيْكُمْ بِاللِّبْسَةِ الْمَعَدِّيَّةِ وَفِي الصِّحَاحِ: وَأَمَّا قَوْلُ مَعْنِ بْنِ أَوْسٍ:
قِفَا إِنَّهَا أَمْسَتْ قِفَارًا وَمَنْ بِهَا     وَإِنْ ڪَانَ مِنْ ذِي وُدِّنَا قَدْ تَمَعْدَدَا
فَإِنَّهُ يُرِيدُ تَبَاعَدَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَنْ يَذْكُرَ تَمَعْدَدَ فِي فَصْلِ مَعَدَ; لِأَنَّ الْمِيمَ أَصْلِيَّةٌ، قَالَ: وَكَذَا ذَكَرَ سِيبَوَيْهِ قَوْلَهُمْ مَعَدٌّ، فَقَالَ: الْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ لِقَوْلِهِمْ تَمَعْدَدَ، قَالَ: وَلَا يُحْمَلُ عَلَى تَمَفْعُلٍ مِثْلَ تَمَسْكَنَ لِقِلَّتِهِ وَنَزَارَتِهِ وَتَمَعْدَدَ فِي بَيْتِ ابْنِ أَوْسٍ هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ مَعَدَ فِي الْأَرْضِ إِذَا أَبْعَدَ فِي الذَّهَابِ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي فَصْلِ مَعَدَ مُسْتَوْفًى، وَعَلَيْهِ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
أَخْشَى عَلَيْهِ طَيِّئًا وَأَسَدَا     وَخَارِبَيْنِ خَرَبَا فَمَعَدَا
أَيْ: أَبْعَدَا فِي الذَّهَابِ، وَمَعْنَى الْبَيْتِ: أَنَّهُ يَقُولُ لِصَاحِبَيْهِ: قِفَا عَلَيْهَا; لِأَنَّهَا مَنْزِلُ أَحْبَابِنَا وَإِنْ ڪَانَتِ الْآنَ خَالِيَةً، وَاسْمُ ڪَانَ مُضْمَرًا فِيهَا يَعُودُ عَلَى مَنْ، وَقَبْلَ الْبَيْتِ:
قِفَا نَبْكِ فِي أَطْلَالِ دَارٍ تَنَكَّرَتْ     لَنَا بَعْدَ عِرْفَانٍ تُثَابَا وَتُحْمَدَا

معنى كلمة عدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي