معنى كلمة عرصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرصف: الْعِرْصَافُ: الْعَقَبُ الْمُسْتَطِيلُ، وَأَكْثَرُ مَا يُعْنَى بِهِ عَقَبُ الْمَتْنَيْنِ وَالْجَنْبَيْنِ، وَكُلُّ خُصْلَةٍ مِنْ سَرَعَانِ الْمَتْنَيْنِ عِرْصَافٌ وَعِرْفَاصٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ، وَعَرْصَفَ الشَّيْءَ: جَذَبَهُ، وَالْعَرَاصِيفُ فِي الرَّحْلِ: ڪَالْعَصَافِيرِ، وَالْوَاحِدُ عُرْصُوفٌ، قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَمِنْهُ يُقَالُ اقْطَعْ عَرَاصِيفَهُ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، وَعِرْصَافُ الْإِكَافِ وَعُرْصُوفُهُ وَعُصْفُورُهُ: قِطْعَةُ خَشَبٍ مَشْدُودَةٌ بَيْنَ الْحِنْوَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ، وَالْعِرْصَافُ: الْخَصْلَةُ مِنَ الْعَقَبِ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا عَلَى قُبَّةِ الْهَوْدَجِ، وَالْعِرْصَافُ وَالْعِرْفَاصُ: السَّوْطُ مِنَ الْعَقَبِ، وَالْعَرَاصِيفُ: مَا عَلَى السَّنَاسِنِ ڪَالْعَصَافِيرِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى الْعَرَافِيصَ فِيهِ لُغَةً، الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَاصِيفُ أَرْبَعَةُ أَوْتَادٍ يَجْمَعْنَ بَيْنَ رُءُوسِ أَحْنَاءِ الرَّحْلِ، فِي رَأْسِ ڪُلِّ حِنْوٍ مِنْ ذَلِكَ وَتَدَانِ مَشْدُودَانِ بِعَقِبٍ أَوْ بِجُلُودِ الْإِبِلِ، وَفِيهِ الظَّلِفَاتُ يَعْدِلُونَ الْحُنْوَ بِالْعُرْصُوفِ، وَعَرَاصِيفُ الْقَتَبِ: عَصَافِيرُهُ، وَالْعَرَاصِيفُ: الْخَشَبُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ رُءُوسُ الْأَحْنَاءِ وَتُضَمُّ بِهِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: فِي الرَّحْلِ الْعَرَاصِيفُ وَهِيَ الْخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُشَدَّانِ بَيْنَ وَاسِطِ الرَّحْلِ وَأَخَرَتِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا.

معنى كلمة عرصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرص: الْعَرْصُ: خَشَبَةٌ تُوضَعُ عَلَى الْبَيْتِ عَرْضًا إِذَا أَرَادُوا تَسْقِيفَهُ وَتُلْقَى عَلَيْهَا أَطْرَافُ الْخَشَبِ الصِّغَارِ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَائِطُ يُجْعَلُ بَيْنَ حَائِطَيِ الْبَيْتِ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقْصَاهُ، ثُمَّ يُوضَعُ الْجَائِزُ مِنْ طَرَفِ الْحَائِطِ الدَّاخِلِ إِلَى أَقْصَى الْبَيْتِ، وَيُسَقَّفُ الْبَيْتُ ڪُلُّهُ فَمَا ڪَانَ بَيْنَ الْحَائِطَيْنِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا ڪَانَ تَحْتَ الْجَائِزِ فَهُوَ مُخْدَعٌ، وَالسِّينُ لُغَةٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَوَاهُ اللَّيْثُ بِالصَّادِ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بِالسِّينِ، وَهُمَا لُغَتَانِ، وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: نَصَبْتُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي عَبَاءَةً مَقْدَمَهُ مِنْ غَزَاةِ خَيْبَرَ أَوْ تَبُوكَ فَهَتَكَ الْعَرْصَ حَتَّى وَقَعَ بِالْأَرْضِ، قَاْلَ الْهَرَوِيُّ: الْمُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ بِالصَّادِ وَالسِّينِ، وَهُوَ خَشَبَةٌ تُوضَعُ عَلَى الْبَيْتِ عَرْضًا ڪَمَا تَقَدَّمَ، يُقَالُ: عَرَّصْتُ الْبَيْتَ تَعْرِيصًا، وَالْحَدِيثُ جَاءَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَشَرَحَهُ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِمِ وَفِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَالَ: قَاْلَ الرَّاوِي الْعَرْضَ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: ڪُلُّ جَوْبَةٍ مُنْفَتِقَةٍ لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ فَهِيَ عَرْصَةٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَتُجْمَعُ عِرَاصًا وَعَرَصَاتٍ، وَعَرْصَةُ الدَّارِ: وَسَطُهَا، وَقِيلَ: هُوَ مَا لَا بِنَاءَ فِيهِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاعْتِرَاصِ الصِّبْيَانِ فِيهَا، وَالْعَرْصَةُ: ڪُلُّ بُقْعَةٍ بَيْنَ الدُّورِ وَاسِعَةٍ لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ، قَاْلَ مَالِكُ بْنُ الرَّيْبِ:
تَحَمَّلَ أَصْحَابِي عِشَاءً وَغَادَرُوا أَخَا ثِقَةٍ فِي عَرْصَةِ الدَّارِ ثَاوِيَا
وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ: فِي عَرَصَاتِ جَثْجَاثٍ، الْعَرَصَاتُ: جَمْعُ عَرْصَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ ڪُلُّ مَوْضِعٍ وَاسِعٍ لَا بِنَاءَ فِيهِ، وَالْعَرَّاصُ مِنَ السَّحَابِ: مَا اضْطَرَبَ فِيهِ الْبَرْقُ، وَأَظَلَّ مِنْ فَوْقُ فَقَرُبَ حَتَّى صَارَ ڪَالسَّقْفِ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا ذَا رَعْدٍ وَبَرْقٍ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْكُنُ بَرْقُهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ظَلِيمًا:
يَرْقَدُّ فِي ظِلٍ عَرَّاصٍ وَيَطْرُدُهُ     حَفِيفُ نَافِجَةٍ عُثْنُونُهَا حَصِبُ
يَرْقَدُّ: يُسْرِعُ فِي عَدْوِهِ، وَعُثْنُونُهَا: أَوَّلُهَا، وَحَصِبٌ: يَأْتِي بِالْحَصْبَاءِ، وَعَرِصَ الْبَرْقُ عَرَصًا وَاعْتَرَصَ: اضْطَرَبَ، وَبَرْقٌ عَرِصٌ وَعَرَّاصٌ: شَدِيدُ الِاضْطِرَابِ وَالرَّعْدِ وَالْبَرْقِ، أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: عَرَصَتِ السَّمَاءُ تَعْرِصُ عَرْصًا، أَيْ: دَامَ بَرْقُهَا، وَرُمْحٌ عَرَّاصٌ: لَدْنُ الْمَهَزَّةِ إِذَا هُزَّ اضْطَرَبَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِنْ ڪُلِّ أَسْمَرَ عَرَّاصٍ مَهَزَّتُهُ     ڪَأَنَّهُ بِرَجَا عَادِيَّةٍ شَطَنُ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
مِنْ ڪُلِّ عَرَّاصٍ إِذَا هُزَّ عَسَلْ
وَكَذَلِكَ السَّيْفُ، قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:
مِنْ ڪُلِّ عَرَّاصٍ إِذَا هُزَّ اهْتَزَعْ     مِثْلَ قُدَامَى النَّسْرِ مَا مَسَّ بَضَعْ
يُقَالُ: سَيْفٌ عَرَّاصٌ، وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ ڪَالْمَصْدَرِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ فِي الْعَرَصِ وَالْعَرِصِ:
يُسِيلُ الرُّبَى وَاهِي الْكُلَى عَرِصُ الذُّرَى     أَهِلَّةُ نَضَّاخِ النَّدَى سَابِغُ الْقَطْرِ
وَالْعَرَصُ وَالْأَرْنُ: النَّشَاطُ، والتَّرَصُّعُ مِثْلُهُ، وَعَرِصَ الرَّجُلُ يَعْرَصُ عَرَصًا، وَاعْتَرَصَ: نَشِطَ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ إِذَا قَفَزَ وَنَزَا وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ، وَعَرِصَتِ الْهِرَّةُ وَاعْتَرَصَتْ: نَشِطَتْ وَاسْتَنَّتْ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، وَأَنْشَدَ:
إِذَا اعْتَرَصْتَ ڪَاعْتِرَاصِ الْهِرَّهْ     يُوشِكُ أَنْ تَسْقُطَ فِي أُفُرَّهْ
الْأُفُرَّةُ: الْبَلِيَّةُ وَالشِّدَّةُ، وَبَعِيرٌ مُعَرَّصٌ: لِلَّذِي ذَلَّ ظَهْرُهُ وَلَمْ يَذِلَّ رَأْسُهُ، وَيُقَالُ: تَرَكْتُ الصِّبْيَانَ يَلْعَبُونَ وَيَمْرَحُونَ وَيَعْتَرِصُونَ، وَعَرِصَ الْقَوْمُ عَرَصًا: لَعِبُوا وَأَقْبَلُوا وَأَدْبَرُوا يُحْضِرُونَ، وَلَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أَيْ: مُلْقًى فِي الْعَرْصَةِ لِلْجُفُوفِ، قَاْلَ الْمُخَبَّلُ:
سَيَكْفِيكَ صَرْبَ الْقَوْمِ لَحْمٌ مُعَرَّصٌ     وَمَاءُ قُدُورٍ فِي الْقِصَاعِ مَشِيبُ
وَيُرْوَى مُعَرَّضٌ بِالضَّادِ، وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ لِلْمُخَبَّلِ، فَقَالَ: وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ بَيْتَ الْمُخَبَّلِ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ السَّعْدِيُّ، وَقِيلَ: لَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أَيْ: مُقَطَّعٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يُلْقَى عَلَى الْجَمْرِ فَيَخْتَلِطُ بِالرَّمَادِ وَلَا يَجُودُ نُضْجُهُ،  قَالَ: فَإِنْ غَيَّبْتَهُ فِي الْجَمْرِ فَهُوَ مَمْلُولٌ، فَإِنْ شَوَيْتَهُ فَوْقَ الْجَمْرِ فَهُوَ مُفْأَدٌ وَفَئِيدٌ، فَإِنْ شُوِيَ عَلَى الْحِجَارَةِ الْمُحْمَاةِ فَهُوَ مُحْنَذٌ وَحَنِيذٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يُنْعَمْ طَبْخُهُ وَلَا إِنْضَاجُهُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يُقَالُ عَرَّصْتُ اللَّحْمَ إِذَا لَمْ تُنْضِجْهُ، مَطْبُوخًا ڪَانَ أَوْ مَشْوِيًّا فَهُوَ مُعَرَّصٌ، وَالْمُضَهَّبُ: مَا شُوِيَ عَلَى النَّارِ وَلَمْ يَنْضَجْ.
وَالْعَرُوصُ: النَّاقَةُ الطَّيِّبَةُ الرَّائِحَةِ إِذَا عَرِقَتْ، وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: تَعَرَّصْ وَتَهَجَّسْ وَتَعَرَّجْ، أَيْ: أَقِمْ، وَعَرِصَ الْبَيْتُ عَرَصًا: خَبُثَتْ رِيحُهُ وَأَنْتَنَ، وَمِنْهُمْ مَنْ خَصَّ فَقَالَ: خَبُثَتْ رِيحُهُ مِنَ النَّدَى، وَرَعَصَ جِلْدُهُ وَارْتَعَصَ وَاعْتَرَصَ إِذَا اخْتَلَجَ.

معنى كلمة عرص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرش: الْعَرْشُ: سَرِيرُ الْمَلِكِ، يَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ سَرِيرُ مَلِكَةِ سَبَأٍ سَمَّاهَا عَزَّ وَجَلَّ عَرْشًا، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ لِغَيْرِهِ، وَعَرْشُ الْبَارِّي سُبْحَانَهُ وَلَا يُحَدُّ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاشٌ وَعُرُوشٌ وَعِرَشَةٌ، وَفِي حَدِيثِ بَدْءِ الْوَحْيِ: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ فِي الْهَوَاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ: بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَى سَرِيرٍ، وَالْعَرْشُ: الْبَيْتُ، وَجَمْعُهُ عُرُوشٌ، وَعَرْشُ الْبَيْتِ: سَقْفُهُ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ وَفِي الْحَدِيثِ: ڪُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى عَرْشِي، وَقِيلَ: عَلَى عَرِيشٍ لِي، الْعَرِيشُ وَالْعَرْشُ: السَّقْفُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَوْ ڪَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ يَعْنِي بِالسَّقْفِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى، وَفِيهِ: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَالْعَرْشُ لَا يُقْدَرُ قَدْرُهُ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: الْعَرْشُ مَجْلِسُ الرَّحْمَنِ، وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ: اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدٍ فَإِنَّ الْعَرْشَ هَاهُنَا الْجِنَازَةُ، وَهُوَ سَرِيرُ الْمَيِّتِ وَاهْتِزَازُهُ فَرَحُهُ بِحَمْلِ سَعْدٍ عَلَيْهِ إِلَى مَدْفِنِهِ، وَقِيلَ: هُوَ عَرْشُ اللَّهِ تَعَالَى; لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدٍ، وَهُوَ ڪِنَايَةٌ عَنِ ارْتِيَاحِهِ بِرُوحِهِ حِينَ صُعِدَ بِهِ لِكَرَامَتِهِ عَلَى رَبِّهِ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ تَقْدِيرُهُ: اهْتَزَّ أَهْلُ الْعَرْشِ لِقُدُومِهِ عَلَى اللَّهِ لَمَّا رَأَوْا مِنْ مَنْزِلَتِهِ وَكَرَامَتِهِ عِنْدَهُ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الْمَعْنَى أَنَّهَا خَلَتْ وَخَرَّتْ عَلَى أَرْكَانِهَا، وَقِيلَ: صَارَتْ عَلَى سُقُوفِهَا ڪَمَا قَاْلَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا، أَرَادَ أَنْ حِيطَانَهَا قَائِمَةٌ وَقَدْ تَهَدَّمَتْ سُقُوفُهَا فَصَارَتْ فِي قَرَارِهَا وَانْقَعَرَتِ الْحِيطَانُ مِنْ قَوَاعِدِهَا فَتَسَاقَطَتْ عَلَى السُّقُوفِ الْمُتَهَدِّمَةِ قَبْلَهَا، وَمَعْنَى الْخَاوِيَةِ وَالْمُنْقَعِرَةِ وَاحِدٌ، يَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ قَوْمِ عَادٍ: ڪَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ يَذْكُرُ هَلَاكَهُمْ أَيْضًا: ڪَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ، فَمَعْنَى الْخَاوِيَةِ وَالْمُنْقَعِرِ فِي الْآيَتَيْنِ وَاحِدٌ وَهِيَ الْمُنْقَلِعَةُ مِنْ أُصُولِهَا حَتَّى خَوَى مَنْبَتُهَا، وَيُقَالُ: انْقَعَرَتِ الشَّجَرَةُ إِذَا انْقَلَعَتْ، وَانْقَعَرَ النَّبْتُ إِذَا انْقَلَعَ مَنْ أَصْلِهِ فَانْهَدَمَ، وَهَذِهِ الصِّفَةُ فِي خَرَابِ الْمَنَازِلِ مِنْ أَبْلَغِ مَا يُوصَفُ، وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ ڪِتَابِهِ مَا دَلَّ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ وَهُوَ قَوْلُهُ: فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ، أَيْ: قَلَعَ أَبْنِيَتَهُمْ مِنْ أَسَاسِهَا وَهِيَ الْقَوَاعِدُ فَتَسَاقَطَتْ سُقُوفُهَا وَعَلَيْهَا الْقَوَاعِدُ وَحِيطَانُهَا وَهُمْ فِيهَا، وَإِنَّمَا قِيلَ: لِلْمُنْقَعِرِ خَاوٍ، أَيْ: خَالٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا، أَيْ: خَاوِيَةٌ عَنْ عُرُوشِهَا لِتَهَدُّمِهَا، جَعَلَ عَلَى بِمَعْنَى عَنْ، ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، أَيِ: اكْتَالُوا عَنْهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ، وَعُرُوشُهَا: سُقُوفُهَا، يَعْنِي قَدْ سَقَطَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنْ تَسْقُطَ السُّقُوفُ ثُمَّ تَسْقُطَ الْحِيطَانُ عَلَيْهَا، خَوَتْ: صَارَتْ خَاوِيَةً مِنَ الْأَسَاسِ، وَالْعَرْشُ أَيْضًا: الْخَشَبَةُ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاشٌ وَعُرُوشٌ، وَعَرَشَ الْعَرْشَ يَعْرِشُهُ وَيَعْرُشُهُ عَرْشًا: عَمِلَهُ، وَعَرْشُ الرَّجُلِ: قِوَامُ أَمْرِهِ مِنْهُ، وَالْعَرْشُ الْمُلْكُ، وَثُلَّ عَرْشُهُ: هُدِمَ مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ قِوَامِ أَمْرِهِ، وَقِيلَ: وَهَى أَمْرُهُ وَذَهَبَ عِزُّهُ، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
تَدَارَكْتُمَا الْأَحْلَافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَا وَذُبْيَانَ إِذْ زَلَّتْ بِأَحْلَامِهَا النَّعْلُ
وَالْعَرْشُ: الْبَيْتُ وَالْمَنْزِلُ، وَالْجَمْعُ عُرُشٌ، عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْعَرْشُ ڪَوَاكِبُ قُدَّامَ السِّمَاكِ الْأَعْزَلِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَرْشُ أَرْبَعَةُ ڪَوَاكِبَ صِغَارٌ أَسْفَلَ مِنَ الْعَوَّاءِ، يُقَالُ إِنَّهَا عَجُزُ الْأَسَدِ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
بَاتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ     شَرِبَتْ وَبَاتَ عَلَى نَقًا مُتَهَدِّمِ
.
وَفِي التَّهْذِيبِ: وَعَرْشُ الثُّرَيَّا ڪَوَاكِبُ قَرِيبَةٌ مِنْهَا، وَالْعَرْشُ وَالْعَرِيشُ: مَا يُسْتَظَلُّ بِهِ، وَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ: أَلَا نَبْنِي لَكَ عَرِيشًا تَتَظَلَّلُ بِهِ؟ وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
كَانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشًا خَوَى     مِمَّا بَنَاهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ
.
أَيْ: ڪَانَ يُظِلُّنَا، وَجَمْعُهُ عُرُوشٌ وَعُرُشٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنْ عُرُوشًا جَمْعُ عَرْشٍ، وَعُرُشًا جَمْعُ عَرِيشٍ وَلَيْسَ جَمْعَ عَرْشٍ; لِأَنَّ بَابَ فَعْلٍ وَفُعُلٍ ڪَرَهْنٍ وَرُهُنٍ وَسَحْلٍ وَسُحُلٍ لَا يَتَّسِعُ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَجَاءَتْ حُمَّرَةٌ جَعَلَتْ تُعَرِّشُ، التَّعْرِيشُ: أَنْ تَرْتَفِعَ وَتُظَلِّلَ بِجَنَاحَيْهَا عَلَى مَنْ تَحْتَهَا، وَالْعَرْشُ: الْأَصْلُ يَكُونُ فِيهِ أَرْبَعُ نَخَلَاتٍ أَوْ خَمْسٌ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَإِذَا نَبَتَتْ رَوَاكِيبُ أَرْبَعٌ أَوْ خَمْسٌ عَلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ فَهُوَ الْعَرِيشُ، وَعَرْشُ الْبِئْرِ: طَيُّهَا بِالْخَشَبِ، وَعَرَّشْتُ الرَّكِيَّةَ أَعْرُشُهَا وَأَعْرِشُهَا عَرْشًا: طَوَيْتُهَا مِنْ أَسْفَلِهَا قَدْرَ قَامَةٍ بِالْحِجَارَةِ ثُمَّ طَوَيْتُ سَائِرَهَا بِالْخَشَبِ، فَهِيَ مَعْرُوشَةٌ، وَذَلِكَ الْخَشَبُ هُوَ الْعَرْشُ، فَأَمَّا الطَّيُّ فَبِالْحِجَارَةِ خَاصَّةً، وَإِذَا ڪَانَتْ ڪُلُّهَا بِالْحِجَارَةِ فَهِيَ مَطْوِيَّةٌ وَلَيْسَتْ بِمَعْرُوشَةٍ، وَالْعَرْشُ: مَا عَرَشْتَهَا بِهِ مِنَ الْخَشَبِ، وَالْجَمْعُ عُرُوشٌ، وَالْعَرْشُ: الْبِنَاءُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ يَقُومُ عَلَيْهِ السَّاقِي، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَكُلَّ يَوْمٍ عَرْشُهَا مَقِيلِي
.
وَقَالَ الْقَطَامِيُّ عُمَيْرُ بْنُ شُيَيْمٍ:
وَمَا لِمَثَابَاتِ الْعُرُوشِ بَقِيَّةٌ     إِذَا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ الْعُرُوشِ الدَّعَائِمُ
.     فَلَمْ أَرَ ذَا شَرٍّ تَمَاثَلَ شَرُّهُ
عَلَى قَوْمِهِ إِلَّا انْتَهَى وَهُوَ نَادِمُ     أَلَمْ تَرَ لِلْبُنْيَانِ تَبْلَى بُيُوتُهُ
وَتَبْقَى مِنَ الشِّعْرِ الْبُيُوتُ الصَّوَارِمُ؟
.
يُرِيدُ أَبْيَاتَ الْهِجَاءِ، وَالصَّوَارِمُ: الْقَوَاطِعُ، وَالْمَثَابَةُ: أَعْلَى الْبِئْرِ حَيْثُ يَقُومُ الْمُسْتَقِي، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْعَرْشُ عَلَى مَا قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ بِنَاءٌ يُبْنَى مِنْ خَشَبٍ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ يَكُونُ ظِلَالًا، فَإِذَا نُزِعَتِ الْقَوَائِمُ سَقَطَتِ الْعُرُوشُ، ضَرَبَهُ مَثَلًا، وَعَرْشُ الْكَرْمِ: مَا يُدْعَمُ بِهِ مِنَ الْخَشَبِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ، وَعَرَشَ الْكَرْمَ يَعْرِشُهُ وَيَعْرُشُهُ عَرْشًا وَعُرُوشًا، وَعَرَّشَهُ: عَمِلَ لَهُ عَرْشًا، وَعَرَّشَهُ: إِذَا عَطَفَ الْعِيدَانَ الَّتِي تُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الْكَرْمِ، وَالْوَاحِدُ عَرْشٌ وَالْجَمْعُ عُرُوشٌ، وَيُقَالُ: عَرِيشٌ وَجَمْعُهُ عُرُشٌ، وَيُقَالُ: اعْتَرَشَ الْعِنَبُ الْعَرِيشَ اعْتِرَاشًا: إِذَا عَلَاهُ عَلَى الْعِرَاشِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ، الْمَعْرُوشَاتُ: الْكُرُومُ، وَالْعَرِيشُ مَا عَرَّشْتَهُ بِهِ، وَالْجَمْعُ عُرُشٌ، وَالْعَرِيشُ: شِبْهُ الْهَوْدَجِ تَقْعُدُ فِيهِ الْمَرْأَةُ عَلَى بَعِيرٍ وَلَيْسَ بِهِ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
إِمَّا تَرَيْ دَهْرًا حَنَانِي حَفْضَا     أَطْرَ الصَّنَاعَيْنِ الْعَرِيشَ الْقَعْضَا
.
وَبِئْرٌ مَعْرُوشَةٌ وَكُرُومٌ مَعْرُوشَاتٌ، وَعَرَشَ يَعْرِشُ وَيَعْرُشُ عَرْشًا، أَيْ: بَنَى بِنَاءً مِنْ خَشَبٍ، وَالْعَرِيشُ: خَيْمَةٌ مِنْ خَشَبٍ وَثُمَامٍ، وَالْعُرُوشُ وَالْعُرُشُ: بُيُوتُ مَكَّةَ، وَاحِدُهَا عَرْشٌ وَعَرِيشٌ وَهُوَ مِنْهُ; لِأَنَّهَا ڪَانَتْ تَكُونُ عِيدَانًا تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَى عُرُوشِ مَكَّةَ يَعْنِي بُيُوتَ أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْهُمْ، وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: بُيُوتُ مَكَّةَ; لِأَنَّهَا ڪَانَتْ عِيدَانًا تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا، وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ قِيلَ لَهُ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ يَنْهَانَا عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ فَقَالَ: تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاوِيَةُ ڪَافِرٌ بِالْعُرُشِ، أَرَادَ بُيُوتَ مَكَّةَ، يَعْنِي وَهُوَ مُقِيمٌ بِعُرُشِ مَكَّةَ، أَيْ: بُيُوتِهَا فِي حَالِ ڪُفْرِهِ قَبْلَ إِسْلَامِهِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ ڪَافِرٌ، الِاخْتِفَاءَ وَالتَّغَطِّيَ، يَعْنِي أَنَّهُ ڪَانَ مُخْتَفِيًا فِي بُيُوتِ مَكَّةَ، فَمَنْ قَالَ: عُرُشٌ، فَوَاحِدُهَا عَرِيشٌ مِثْلُ قَلِيبٍ وَقُلُبٍ، وَمَنْ قَالَ: عُرُوشٌ فَوَاحِدُهَا عَرْشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ، وَالْعَرِيشُ وَالْعَرْشُ: مَكَّةُ نَفْسُهَا، ڪَذَلِكَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ رَأَيْتُ الْعَرَبَ تُسَمِّي الْمَظَالَّ الَّتِي تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ وَيُطْرَحُ فَوْقَهَا الثُّمَامُ عُرُشًا وَالْوَاحِدُ مِنْهَا عَرِيشٌ، ثُمَّ يُجْمَعُ عُرْشًا ثُمَّ عُرُوشًا جَمْعَ الْجَمْعِ، وَفِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ: إِنِّي وَجَدْتُ سِتِّينَ عَرِيشًا فَأَلْقَيْتُ لَهُمْ مِنْ خَرْصِهَا ڪَذَا وَكَذَا، أَرَادَ بِالْعَرِيشِ أَهْلَ الْبَيْتِ; لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَأْتُونَ النَّخِيلَ فَيَبْتَنُونَ فِيهِ مِنْ سَعَفِهِ مِثْلَ الْكُوخِ فَيُقِيمُونَ فِيهِ يَأْكُلُونَ مُدَّةَ حَمْلِهِ الرُّطَبَ إِلَى أَنْ يُصْرَمَ، وَيُقَالَ لِلْحَظِيرَةِ الَّتِي تُسَوَّى لِلْمَاشِيَةِ تَكُنُّهَا مِنَ الْبَرْدِ: عَرِيشٌ، وَالْإِعْرَاشُ: أَنْ تَمْنَعَ الْغَنَمَ أَنْ تَرْتَعَ وَقَدْ أَعْرَشْتُهَا: إِذَا مَنَعْتَهَا أَنْ تَرْتَعَ، وَأَنْشَدَ:
يُمْحَى بِهِ الْمَحْلُ وَإِعْرَاشُ الرُّمُمِ
.
وَيُقَالُ: اعْرَوَّشْتُ الدَّابَّةَ وَاعْنَوَّشْتُهُ وَتَعَرْوَشْتُهُ: إِذَا رَكِبْتَهُ، وَنَاقَةٌ عُرْشٌ: ضَخْمَةٌ ڪَأَنَّهَا مَعْرُوشَةُ الزَّوْرِ، قَالَعَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيبِ:
عُرْشٌ تُشِيرُ بِقِنْوَانٍ إِذَا زُجِرَتْ     مِنْ خَصْبَةٍ بَقِيَتْ مِنْهَا شَمَالِيلُ
.
وَبَعِيرٌ مَعْرُوشُ الْجَنْبَيْنِ: عَظِيمُهُمَا ڪَمَا تُعْرَشُ الْبِئْرُ إِذَا طُوِيَتْ، وَعَرْشُ الْقَدَمِ وَعُرْشُهَا: مَا بَيْنَ عَيْرِهَا وَأَصَابِعِهَا مِنْ ظَاهِرٍ، وَقِيلَ: هُوَ مَا نَتَأَ فِي ظَهْرِهَا وَفِيهِ الْأَصَابِعُ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاشٌ وَعِرَشَةٌ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ظَهْرُ الْقَدَمِ: الْعَرْشُ وَبَاطِنُهُ: الْأَخْمَصُ، وَالْعُرْشَانِ مِنَ الْفَرَسِ: آخِرُ شَعْرِ الْعُرْفِ، وَعُرْشَا الْعُنُقِ: لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتَانِ بَيْنَهُمَا الْفَقَارُ، وَقِيلَ: هُمَا مَوْضِعَا الْمِحْجَمَتَيْنِ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
يَمْتَدُّ عُرْشًا عُنْقِهِ لِلُقْمَتِهْ
.
وَيُرْوَى: وَامْتَدَّ عُرْشًا، وَلِلْعُنُقِ عُرْشَانِ بَيْنَهُمَا الْقَفَا، وَفِيهِمَا الْأَخْدَعَانِ وَهُمَا لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتَانِ عِدَا الْعُنُقِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَعَبْدُ يَغُوثٍ يَحْجُلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُ     قَدِ احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الْحُسَامُ الْمُذَكَّرُ
لَنَا الْهَامَةُ الْأُولَى الَّتِي ڪُلُّ هَامَةٍ     وَإِنْ عَظُمَتْ، مِنْهَا أَذَلُّ وَأَصْغَرُ
.
وَوَاحِدُهُمَا عُرْشٌ، يَعْنِي عَبْدَ يَغُوثَ بْنَ وَقَّاصٍ الْمُحَارِبِيَّ، وَكَانَ رَئِيسَ مَذْحِجٍ يَوْمَ الْكُلَّابِ، وَلَمْ يُقْتَلْ ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَإِنَّمَا أُسِرَ وَقُتِلَ بَعْدَ  ذَلِكَ، وَرُوِيَ: قَدِ اهْتَذَّ عُرْشَيْهِ، أَيْ: قَطَعَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فِي هَذَا الْبَيْتِ شَاهِدَانِ: أَحَدُهُمَا تَقْدِيمُ (مِنْ) عَلَى أَفْعَلَ، وَالثَّانِي: جَوَازُ قَوْلِهِمْ زِيدٌ أَذَلُّ مِنْ عَمْرٍو، وَلَيْسَ فِي عَمْرٍو ذُلٌّ، عَلَى حَدِّ قَوْلِ حَسَّانَ:
فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ
.
وَفِي حَدِيثِ مَقْتَلِ أَبِي جَهْلٍ قَاْلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: سَيْفُكَ ڪَهَامٌ فَخُذْ سَيْفِي فَاحْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشِي، قَالَ: الْعُرْشُ عِرْقٌ فِي أَصْلِ الْعُنُقِ، وَعُرْشَا الْفَرَسِ: مَنْبِتُ الْعُرْفِ فَوْقَ الْعِلْبَاوَيْنِ، وَعَرَّشَ الْحِمَارُ بِعَانَتِهِ تَعْرِيشًا: حَمَلَ عَلَيْهَا فَاتِحًا فَمَهُ رَافِعًا صَوْتَهُ، وَقِيلَ: إِذَا شَحَا فَاهُ بَعْدَ الْكَرْفِ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
كَأَنَّ حَيْثُ عَرَّشَ الْقَبَائِلَا     مِنَ الصَّبِيَّيْنِ وَحِنْوًا نَاصِلَا
.
وَالْأُذُنَانِ تُسَمَّيَانِ: عُرْشَيْنِ؛ لِمُجَاوَرَتِهِمَا الْعُرْشَيْنِ، يُقَالُ: أَرَادَ فُلَانٌ أَنْ يُقِرَّ لِي بِحَقِّي فَنَفَثَ فُلَانٌ فِي عُرْشَيْهِ، وَإِذَا سَارَّهُ فِي أُذُنَيْهِ فَقَدْ دَنَا مِنْ عُرْشَيْهِ، وَعَرَشَ بِالْمَكَانِ يَعْرِشُ عُرُوشًا وَتَعَرَّشَ: ثَبَتَ، وَعَرِشَ بِغَرِيمِهِ عَرَشًا: لَزِمَهُ، وَالْمُتَعَرْوِشُ: الْمُسْتَظِلُّ بِالشَّجَرَةِ، وَعَرَّشَ عَنِّي الْأَمْرُ، أَيْ: أَبْطَأَ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْأَمْرَ عَرْشَ هَوِيَّةٍ     تَسَلَّيْتُ حَاجَاتِ الْفُؤَادِ بِشَمَّرَا
.
الْهَوِيَّةُ: مَوْضِعٌ يَهْوِي مَنْ عَلَيْهِ، أَيْ: يَسْقُطُ، يَصِفُ فَوْتَ الْأَمْرِ وَصُعُوبَتَهُ بِقَوْلِهِ عَرْشَ هَوِيَّةٍ، وَيُقَالُ لِلْكَلْبِ إِذَا خَرِقَ فَلَمْ يَدْنُ لِلصَّيْدِ: عَرِشَ وَعَرِسَ، وَعُرْشَانٌ: اسْمٌ، وَالْعُرَيْشَانُ: اسْمٌ، قَاْلَ الْقَتَّالُ الْكِلَابِيُّ:
عَفَا النَّجْبُ بَعْدِي فَالْعُرَيْشَانُ فَالْبُتْرُ

معنى كلمة عرش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرس: الْعَرَسُ بِالتَّحْرِيكِ: الدَّهَشُ، وَعَرِسَ الرَّجُلُ وَعَرِشَ بِالْكَسْرِ وَالسِّينِ وَالشِّينِ عَرَسًا فَهُوَ عَرِسٌ: بَطِرَ، وَقِيلَ: أَعْيَا وَدَهِشَ، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
حَتَّى إِذَا أَدْرَكَ الرَّامِي وَقَدْ عَرِسَتْ عَنْهُ الْكِلَابُ فَأَعْطَاهَا الَّذِي يَعِدُ
عَدَّاهُ بِعَنْ; لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى جَبُنَتْ وَتَأَخَّرَتْ وَأَعْطَاهَا، أَيْ: أَعْطَى الثَّوْرُ الْكِلَابَ مَا وَعَدَهَا مِنَ الطَّعْنِ وَوَعْدُهُ إِيَّاهَا ڪَأَنْ يَتَهَيَّأَ، وَيَتَحَرَّفَ إِلَيْهَا لِيَطْعَنَهَا، وَعَرِسَ الشَّيْءُ عَرَسًا: اشْتَدَّ، وَعَرِسَ الشَّرُّ بَيْنَهُمْ: لَزِمَ وَدَامَ، وَعَرِسَ بِهِ عَرَسًا: لَزِمَهُ، وَعَرِسَ عَرَسًا فَهُوَ عَرِسٌ: لَزِمَ الْقِتَالَ فَلَمْ يَبْرَحْهُ، وَعَرِسَ الصَّبِيُّ بِأُمِّهِ عَرَسًا: أَلِفَهَا وَلَزِمَهَا.
وَالْعُرْسُ وَالْعُرُسُ: مِهْنَةُ الْإِمْلَاكِ وَالْبِنَاءِ، وَقِيلَ: طَعَامُهُ خَاصَّةً، أُنْثَى تُؤَنِّثُهَا الْعَرَبُ، وَقَدْ تُذَكَّرُ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِنَّا وَجَدْنَا عُرُسَ الْحَنَّاطِ     لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الْحُوَّاطِ
نُدْعَى مَعَ النَّسَّاجِ وَالْخَيَّاطِ
وَتَصْغِيرُهَا بِغَيْرِ هَاءٍ وَهُوَ نَادِرٌ; لِأَنَّ حَقَّهُ الْهَاءُ إِذْ هُوَ مُؤَنَّثٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لَهُ: إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ وَقَدْ تَمَعَّطَ شَعْرُهَا، هِيَ تَصْغِيرُ الْعَرُوسِ وَلَمْ تَلْحَقْهُ تَاءُ التَّأْنِيثِ، وَإِنْ ڪَانَ مُؤَنَّثًا لِقِيَامِ الْحَرْفِ الرَّابِعِ مَقَامَهُ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاسٌ وَعُرُسَاتٌ، مِنْ قَوْلِهِمْ: عَرِسَ الصَّبِيُّ بِأُمِّهِ عَلَى التَّفَاؤُلِ، وَقَدْ أَعْرَسَ فُلَانٌ، أَيِ: اتَّخَذَ عُرْسًا، وَأَعْرَسَ بِأَهْلِهِ إِذَا بَنَى بِهَا، وَكَذَلِكَ إِذَا غَشِيَهَا وَلَا تَقُلْ عَرَّسَ، وَالْعَامَّةُ تَقَوَّلُهُ، قَاْلَ الرَّاجِزُ يَصِفُ حِمَارًا:
يُعْرِسُ أَبْكَارًا بِهَا وَعُنَّسَا     أَكْرَمُ عِرْسٍ بَاءَةً إِذْ أَعْرَسَا
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ، وَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهُ، وَلَكِنِّي ڪَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مُعْرِسِينَ بِهِنَّ تَحْتَ الْأَرَاكِ ثُمَّ يُلَبُّونَ بِالْحَجِّ تَقْطُرُ رُءُوسُهُمْ، قَوْلُهُ مُعْرِسِينَ، أَيْ: مُلِمِّينَ بِنِسَائِهِمْ وَهُوَ بِالتَّخْفِيفِ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ إِلْمَامَ الرَّجُلِ بِأَهْلِهِ يُسَمَّى إِعْرَاسًا أَيَّامَ بِنَائِهِ عَلَيْهَا وَبَعْدَ ذَلِكَ; لِأَنَّ تَمَتُّعَ الْحَاجِّ بِامْرَأَتِهِ يَكُونُ بَعْدَ بِنَائِهِ عَلَيْهَا، وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ وَأُمِّ سُلَيْمٍ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَعْرَسَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُعْرِسٌ إِذَا دَخَلَ بِامْرَأَتِهِ عِنْدَ بِنَائِهَا، وَأَرَادَ بِهَا هَاهُنَا الْوَطْءَ فَسَمَّاهُ إِعْرَاسًا; لِأَنَّهُ مِنْ تَوَابِعِ الْإِعْرَاسِ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ فِيهِ عَرَّسَ، وَالْعَرُوسُ: نَعْتٌ يَسْتَوِي فِيهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ، وَفِي الصِّحَاحِ: مَا دَامَا فِي إِعْرَاسِهِمَا، وَيُقَالُ: رَجُلٌ عَرُوسٌ فِي رِجَالٍ أَعْرَاسٍ وَعُرُسٍ، وَامْرَأَةٌ عَرُوسٌ فِي نِسْوَةٍ  عَرَائِسَ، وَفِي الْمَثَلِ: ڪَادَ الْعَرُوسُ يَكُونُ أَمِيرًا، وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَصْبَحَ عَرُوسًا، يُقَالُ لِلرَّجُلِ عَرُوسٌ ڪَمَا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ، وَهُوَ اسْمٌ لَهُمَا عِنْدَ دُخُولِ أَحَدِهِمَا بِالْآخَرِ، وَفِي حَدِيثِ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ قَالَ: أَفِي خُرْسٍ أَوْ عُرْسٍ أَمْ إِعْذَارٍ؟ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ عُرْسٍ: يَعْنِي طَعَامَ الْوَلِيمَةِ وَهُوَ الَّذِي يُعْمَلُ عِنْدَ الْعُرْسِ يُسَمَّى عُرْسًا بِاسْمِ سَبَبِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرُسُ اسْمٌ مِنْ إِعْرَاسِ الرَّجُلِ بِأَهْلِهِ إِذَا بَنَى عَلَيْهَا وَدَخَلَ بِهَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ عَرُوسٌ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ: عَرُوسٌ وَعُرُوسٌ وَلِلْمَرْأَةِ ڪَذَلِكَ، ثُمَّ تُسَمَّى الْوَلِيمَةُ عُرْسًا، وَعِرْسُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ، قَالَ:
وَحَوْقَلٍ قَرَّبَهُ مِنْ عِرْسِهِ     سَوْقِي وَقَدْ غَابَ الشِّظَاظُ فِي اسْتِهِ
.
أَرَادَ أَنَّ هَذَا الْمُسِنَّ ڪَانَ عَلَى الرَّحْلِ فَنَامَ فَحَلَمَ بِأَهْلِهِ، فَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ: قَرَّبَهُ مِنْ عِرْسِهِ; لِأَنَّ هَذَا الْمُسَافِرَ لَوْلَا نَوْمُهُ لَمْ يَرَ أَهْلَهُ، وَهُوَ أَيْضًا عِرْسُهَا; لِأَنَّهُمَا اشْتَرَكَا فِي الِاسْمِ لِمُوَاصَلَةِ ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَإِلْفِهِ إِيَّاهُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
أَزْهَرُ لَمْ يُولَدْ بِنَجْمٍ نَحْسِ     أَنْجَبَ عِرْسٍ جُبِلَا وَعِرْسِ
.
أَيْ: أَنْجَبَ بَعْلٌ وَامْرَأَةٌ، وَأَرَادَ أَنْجَبَ عِرْسٌ وَعِرْسٌ جُبِلَا، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَا عُطِفَ بِالْوَاوِ بِمَنْزِلَةِ مَا جَاءَ فِي لَفْظٍ وَاحِدٍ فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنْجَبَ عِرْسَيْنِ جُبِلَا، لَوْلَا إِرَادَةُ ذَلِكَ لَمْ يَجُزْ هَذَا; لِأَنَّ جُبِلَا وَصْفٌ لَهُمَا جَمِيعًا وَمُحَالٌ تَقْدِيمُ الصِّفَةِ عَلَى الْمَوْصُوفِ، وَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنْجَبَ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ، وَجَمْعُ الْعِرْسِ الَّتِي هِيَ الْمَرْأَةُ وَالَّذِي هُوَ الرَّجُلُ أَعْرَاسٌ وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى عِرْسَانِ، قَاْلَ عَلْقَمَةُ يَصِفُ ظَلِيمًا:
حَتَّى تَلَافَى وَقَرْنُ الشَّمْسِ مُرْتَفِعٌ     أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فِيهِ الْبَيْضُ مَرْكُومُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: تَلَافَى تَدَارَكَ، وَالْأُدْحِيُّ: مَوْضِعُ بَيْضِ النَّعَامَةِ، وَأَرَادَ بالعِرْسَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى; لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِرْسٌ لِصَاحِبِهِ، وَالْمَرْكُومُ: الَّذِي رَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَلَبُوءَةُ الْأَسَدِ: عِرْسُهُ، وَقَدِ اسْتَعَارَهُ الْهُذَلِيُّ لِلْأَسَدِ فَقَالَ:
لَيْثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غَابَتِهِ     بِالرَّقْمَتَيْنِ لَهُ أَجْرٍ وَأَعْرَاسُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَيْتُ لِمَالِكِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْخُنَاعِيِّ، وَقَبْلَهُ:
يَا مَيُّ لَا يُعْجِزُ الْأَيَّامَ مُجْتَرِئٌ     فِي حَوْمَةِ الْمَوْتِ رَزَّامٌ وَفَرَّاسُ
الرَّزَّامُ: الَّذِي لَهُ رَزِيمٌ وَهُوَ الزَّئِيرُ، وَالْفَرَّاسُ: الَّذِي يَدُقُّ عُنُقَ فَرِيسَتِهِ، وَيُسَمَّى ڪُلُّ قَتْلٍ فَرْسًا، وَالْهِزَبْرُ: الضَّخْمُ الزُّبْرَةِ، وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ عِوَضَ حَوْلَ غَابَتِهِ: عِنْدَ خَيْسَتِهِ وَخِيسَةُ الْأَسَدِ: أَجَمَتُهُ، وَرَقْمَةُ الْوَادِي: حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْمَاءُ، وَيُقَالُ: الرَّقْمَةُ الرَّوْضَةُ، وَأَجْرٍ: جَمْعُ جَرْوٍ وَهُوَ عِرْسُهَا أَيْضًا، وَاسْتَعَارَهُ بَعْضُهُمْ لِلظَّلِيمِ وَالنَّعَامَةِ، فَقَالَ:
كَبَيْضَةِ الْأُدْحِيِّ بَيْنَ الْعِرْسَيْنْ
وَقَدْ عَرَّسَ وَأَعْرَسَ: اتَّخَذَهَا عِرْسًا وَدَخَلَ بِهَا، وَكَذَلِكَ عَرَّسَ بِهَا وَأَعْرَسَ، وَالْمُعْرِسُ: الَّذِي يُغَشِّي امْرَأَتَهُ، يُقَالُ: هِيَ عِرْسُهُ وَطَلَّتُهُ وَقَعِيدَتُهُ وَالزَّوْجَانِ لَا يُسَمَّيَانِ عَرُوسَيْنِ إِلَّا أَيَّامَ الْبِنَاءِ وَاتِّخَاذِ الْعُرْسِ، وَالْمَرْأَةُ تُسَمَّى عِرْسَ الرَّجُلِ فِي ڪُلِّ وَقْتٍ، وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: لَا مَخْبَأَ لِعِطْرٍ بَعْدَ عَرُوسٍ، قَاْلَ الْمُفَضَّلُ: عَرُوسٌ هَاهُنَا اسْمُ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَلَمَّا أُهْدِيَتْ لَهُ وَجَدَهَا تَفِلَةً، فَقَالَ: أَيْنَ عِطْرُكِ؟ فَقَالَتْ: خَبَأْتُهُ، فَقَالَ: لَا مَخْبَأْ لِعِطْرٍ بَعْدَ عَرُوسٍ، وَقِيلَ: إِنَّهَا قَالَتْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ فَلْيُجِبْ، وَالْعِرِّيسَةُ وَالْعِرِّيسُ: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَهُوَ مَأَوَى الْأَسَدِ فِي خِيسِهِ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
أَغْيَالَهُ وَالْأَجَمَ الْعِرِّيسَا
وَصَفَ بِهِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَالْأَجْمُ الْمُلْتَفُّ أَوْ أَبْدَلَهُ; لِأَنَّهُ اسْمٌ، وَفِي الْمَثَلِ:
كَمُبْتَغِي الصَّيْدِ فِي عِرِّيسَةِ الْأَسَدِ وَقَالَ طَرَفَةُ:
كَلُيُوثٍ وَسْطَ عِرِّيسِ الْأَجَمْ
فَأَمَّا قَوْلُ جَرِيرٍ:
مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فِيهِمْ وَعِرِّيسِي
فَإِنَّهُ عَنَى مَنْبِتَ أَصْلِهِ فِي قَوْمِهِ، وَالْمُعَرِّسُ: الَّذِي يَسِيرُ نَهَارَهُ وَيُعَرِّسُ، أَيْ: يَنْزِلُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَقِيلَ: التَّعْرِيسُ النُّزُولُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، وَعَرَّسَ الْمُسَافِرُ: نَزَلَ فِي وَجْهِ السَّحَرِ، وَقِيلَ: التَّعْرِيسُ النُّزُولُ فِي الْمَعْهَدِ، أَيَّ حِين ڪَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَعَرَّسُوا سَاعَةً فِي ڪُثْبِ أَسْنُمَةٍ     وَمِنْهُمُ بِالْقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ
وَيُرْوَى:
ضَحَّوْا قَلِيلًا قَفَا ڪُثْبَانِ أَسْنُمَةٍ
وَقَالَ غَيْرُهُ: وَالتَّعْرِيسُ نُزُولُ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ مِنْ آخَرِ اللَّيْلِ يَقَعُونَ فِيهِ وَقْعَةً لِلِاسْتِرَاحَةِ، ثُمَّ يُنِيخُونَ وَيَنَامُونَ نَوْمَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَثُورُونَ مَعَ انْفِجَارِ الصُّبْحِ سَائِرِينَ، وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:
قَلَّمَا عَرَّسَ حَتَّى هِجْتُهُ     بِالتَّبَاشِيرِ مِنَ الصُّبْحِ الْأُوَلْ
وَأَنْشَدَتْ أَعْرَابِيَّةٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ:
قَدْ طَلَعَتْ حَمْرَاءُ فَنْطَلِيسُ     لَيْسَ لِرَكْبٍ بَعْدَهَا تَعْرِيسُ
وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ تَوَسَّدَ لَبِنَةً، وَإِذَا عَرَّسَ عِنْدَ الصُّبْحِ نَصَبَ سَاعِدَهُ نَصْبًا وَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي ڪَفِّهِ، وَأَعْرَسُوا: لُغَةٌ فِيهِ قَلِيلَةٌ، وَالْمَوْضِعُ: مُعَرَّسٌ وَمُعْرَسٌ، وَالْمُعَرَّسُ: مَوْضِعُ التَّعْرِيسِ، وَبِهِ سُمِّيَ مُعَرَّسُ ذِي الْحُلَيْفَةِ، عَرَّسَ بِهِ وَصَلَّى فِيهِ الصُّبْحَ ثُمَّ رَحَلَ، وَالْعَرَّاسُ وَالْمُعَرِّسُ وَالْمِعْرَسُ بَائِعُ الْأَعْرَاسِ وَهِيَ الْفُصْلَانُ الصِّغَارُ، وَاحِدُهَا عَرْسٌ وَعُرْسٌ، قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ بِكَمِ الْبَلْهَاءُ وَأَعْرَاسُهَا؟ أَيْ: أَوْلَادُهَا، وَالْمِعْرَسُ: السَّائِقُ الْحَاذِقُ بِالسِّيَاقِ فَإِذَا نَشِطَ الْقَوْمُ سَارَ بِهِمْ فَإِذَا ڪَسِلُوا عَرَّسَ بِهِمْ، وَالْمِعْرَسُ: الْكَثِيرُ التَّزْوِيجِ، وَالْعَرْسُ: الْإِقَامَةُ فِي الْفَرَحِ، وَالْعَرَّاسُ بَائِعُ الْعُرُسِ وَهِيَ الْحِبَالُ، وَاحِدُهَا  عَرِيسٌ، وَالْعَرْسُ: الْحَبْلُ، وَالْعَرْسُ: عَمُودٌ فِي وَسَطٍ الْفِسْطَاطِ، وَاعْتَرَسُوا عَنْهُ: تَفَرَّقُوا، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَرْفٌ مُنْكَرٌ لَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَالْبَيْتُ الْمُعَرَّسُ: الَّذِي عُمِلَ لَهُ عَرْسٌ بِالْفَتْحِ، وَالْعَرْسُ: الْحَائِطُ يُجْعَلُ بَيْنَ حَائِطَيِ الْبَيْتِ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقْصَاهُ، ثُمَّ يُوضَعُ الْجَائِزُ مِنْ طَرَفِ ذَلِكَ الْحَائِطِ الدَّاخِلِ إِلَى أَقْصَى الْبَيْتِ وَيَسْقَفُ الْبَيْتَ ڪُلَّهُ فَمَا ڪَانَ بَيْنَ الْحَائِطَيْنِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا ڪَانَ تَحْتَ الْجَائِزِ فَهُوَ الْمُخْدَعُ، وَالصَّادُ فِيهِ لُغَةٌ وَسَيُذْكَرُ، وَعَرَّسَ الْبَيْتَ: عَمِلَ لَهُ عَرْسًا، وَفِي الصِّحَاحِ: الْعَرْسُ بِالْفَتْحِ حَائِطٌ يُجْعَلُ بَيْنَ حَائِطَيِ الْبَيْتِ الشَّتْوِيِّ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقْصَاهُ ثُمَّ يَسْقَفُ لِيَكُونَ الْبَيْتُ أَدْفَأَ، وَإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ الْبَارِدَةِ، وَيُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ بِيجَهْ، قَالَ: وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي تَفْسِيرِهِ شَيْئًا غَيْرَ هَذَا لَمْ يَرْتَضِهِ أَبُو الْغَوْثِ، وَعَرَسَ الْبَعِيرَ يَعْرِسُهُ وَيَعْرُسُهُ عَرْسًا: شَدَّ عُنُقَهُ مَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا وَهُوَ بَارِكٌ، وَالْعِرَاسُ: مَا عُرِسَ بِهِ، فَإِذَا شَدَّ عُنُقَهُ إِلَى إِحْدَى يَدَيْهِ فَهُوَ الْعَكْسُ، وَاسْمُ ذَلِكَ الْحَبْلِ الْعِكَاسُ، وَاعْتَرَسَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ: أَبْرَكَهَا لِلضِّرَابِ، وَالْإِعْرَاسُ: وَضْعُ الرَّحَى عَلَى الْأُخْرَى، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
كَأَنَّ عَلَى إِعْرَاسِهِ وَبِنَائِهِ     وَئِيدَ جِيَادٍ قُرَّحٍ ضَبَرَتْ ضَبْرَا
أَرَادَ عَلَى مَوْضِعِ إِعْرَاسِهِ، وَابْنُ عِرْسٍ: دُوَيْبَّةٌ مَعْرُوفَةٌ دُونَ السِّنَّوْرِ أَشْتَرُ أَصْلَمُ أَصَكُّ لَهُ نَابٌ، وَالْجَمْعُ بَنَاتُ عِرْسٍ ذَكَرًا ڪَانَ أَوْ أُنْثَى مَعْرِفَةٌ وَنَكِرَةٌ، تَقُولُ: هَذَا ابْنُ عِرْسٍ مُقْبِلًا، وَهَذَا ابْنُ عِرْسٍ آخَرَ مُقْبِلٌ، وَيَجُوزُ فِي الْمَعْرِفَةِ الرَّفْعُ، وَيَجُوزُ فِي النَّكِرَةِ النُّصْبُ، قَالَهُ الْمُفَضَّلُ وَالْكِسَائِيُّ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَابْنُ عِرْسٍ دُوَيْبَّةٌ تُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ رَاسُو، وَيُجْمَعُ عَلَى بَنَاتِ عِرْسٍ، وَكَذَلِكَ ابْنُ آوَى وَابْنُ مَخَاضٍ وَابْنُ لَبُونٍ وَابْنُ مَاءٍ تَقُولُ: بَنَاتُ آوَى وَبَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَبَنَاتُ مَاءٍ، وَحَكَى الْأَخْفَشُ: بَنَاتُ عِرْسٍ وَبَنُو عِرْسٍ، وَبَنَاتُ نَعْشٍ وَبَنُو نَعْشٍ، وَالْعِرْسِيُّ: ضَرْبٌ مِنَ الصِّبْغِ سُمِّيَ بِهِ لِلَوْنِهِ ڪَأَنَّهُ يُشْبِهُ لَوْنَ ابْنِ عِرْسِ الدَّابَّةِ، وَالْعَرُوسِي: ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَالْعُرَيْسَاءُ: مَوْضِعٌ، وَالْمَعْرَسَانِيَّاتُ: أَرْضٌ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
وَبِالْمَعْرَسَانِيَّاتِ حَلَّ وَأَرْزَمَتْ     بِرَوْضِ الْقَطَا مِنْهُ مَطَافِيلُ حُفَّلُ
وَذَاتُ الْعَرَائِسِ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَأَيْتُ بِالدَّهْنَاءِ جِبَالًا مِنْ نُقْيَانِ رِمَالِهَا يُقَالُ لَهَا الْعَرَائِسُ، وَلَمْ أَسْمَعْ لَهَا بِوَاحِدٍ.

معنى كلمة عرس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرزم: الْعَرْزَمُ وَالْعِرْزَامُ: الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ الْمُجْتَمِعُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَاعْرَنْزَمَ وَاقْرَنْبَعَ وَاحْرَنْجَمَ: تَجَمَّعَ وَتَقَبَّضَ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
رُكِّبَ مِنْهُ الرَّأْس‌ُ فِي مُعْرَنْزِمِ
وَأَنْفٌ مُعْرَنْزِمٌ: غَلِيظٌ مُجْتَمِعٌ، وَكَذَلِكَ اللِّهْزِمَةُ، وَحَيَّةٌ عِرْزِمٌ: قَدِيمَةٌ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
وَذَاتَ قَرْنَيْنِ زَحُوفًا عِرْزِمَا
الْأَزْهَرِيُّ: إِذَا غَلُظَتِ الْأَرْنَبَةُ، قِيلَ: اعْرَنْزَمَتْ، وَاعْرَنْزَمَ الرَّجُلُ: عَظُمَتْ أَرْنَبَتُهُ أَوْ لِهْزِمَتُهُ، وَالِاعْرِنْزَامُ: الِاجْتِمَاعُ، قَاْلَ نَهَارُ بْنُ تَوْسِعَةَ:
وَمِنْ مُتْرِبٍ دَعْدَعْتُ بِالسَّيْفِ مَالَهُ     فَذَلَّ وَقِدْمًا ڪَانَ مُعْرَنْزِمَ الْكَرْدِ
وَاعْرَنْزَمَ الشَّيْءُ: اشْتَدَّ وَصَلُبَ، وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ: لَا تَجْعَلُوا فِي قَبْرِي لَبِنًا عَرْزَمِيًّا، عَرْزَمُ: جَبَّانَةٌ بِالْكُوفَةِ نُسِبَ اللَّبِنُ إِلَيْهَا، وَإِنَّمَا ڪَرِهَهُ لِأَنَّهَا مَوْضِعُ أَحْدَاثِ النَّاسِ، وَيَخْتَلِطُ لَبِنُهُ بِالنَّجَاسَاتِ.

معنى كلمة عرزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرزل: الْعِرْزَالُ: عِرِّيسَةُ الْأَسَدِ، وَقِيلَ: هُوَ مَأْوَى الْأَسَدِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا يَجْمَعُهُ الْأَسَدُ فِي مَأْوَاهُ لِأَشْبَالِهِ مِنْ شَيْءٍ يَمْهَدُهُ وَيُهَذِّبُهُ ڪَالْعُشِّ، وَالْعِرْزَالُ: مَوْضِعٌ يَتَّخِذُهُ النَّاطِرُ فَوْقَ أَطْرَافِ النَّخْلِ وَالشَّجَرِ يَكُونُ فِيهِ فِرَارًا وَخَوْفًا مِنَ الْأَسَدِ، وَالْعِرْزَالُ: سَقِيفَةُ النَّاطُورِ، وَالْعِرْزَالُ: الْبَقِيَّةُ مِنَ اللَّحْمِ، وَقِيلَ: هُوَ مِثْلُ الْجُوَالِقِ يُجْمَعُ فِيهِ  الْمَتَاعُ، قَاْلَ شَمِرٌ: بَقَايَا الْمَتَاعِ عِرْزَالٌ، وَعِرْزَالُ الصَّائِدِ: خِرَقُهُ وَأَهْدَامُهُ يَمْتَهِدُهَا وَيَضْطَجِعُ عَلَيْهَا فِي الْقُتْرَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا يَجْمَعُهُ الصَّائِدُ مِنَ الْقَدِيدِ فِي قُتْرَتِهِ، وَالْعِرْزَالُ: مَا يُخْبَأُ لِلرَّجُلِ، وَالْعِرْزَالُ: فَمُ الْمَزَادَةِ، وَالْعِرْزَالُ: بَيْتٌ صَغِيرٌ يُتَّخَذُ لِلْمَلِكِ إِذَا قَاتَلَ، وَقَدْ يَكُونُ لِمُجْتَنِي الْكَمْأَةِ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ سَاءَنِي وَالنَّاسُ لَا يَعْلَمُونَهُ عَرَازِيلُ ڪَمَّاءٍ بِهِنَّ مُقِيمُ
وَقِيلَ: هُوَ بَيْتٌ صَغِيرٌ لَمْ يُحَلَّ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا، وَعِرْزَالُ الْحَيَّةِ: جُحْرُهَا، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
وَكَرِهَتْ أَحْنَاشُهَا الْعَرَازِلَا
يَقُولُ: جَاءَ الصَّيْفُ فَخَرَجَتْ مِنْ جِحَرَتِهَا، وَأَنْشَدَ الْإِيَادِيُّ:
تَحْكِي لَهُ الْقَرْنَاءُ فِي عِرْزَالِهَا     أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي عَلَى ثِفَالِهَا
أَرَادَ بِالْقَرْنَاءِ الْحَيَّةَ، وَأَوْرَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ هَذَا لِلْأَعْشَى وَتَتِمَّتُهُ:
تَحَكُّكَ الْجَرْبَاءِ فِي عِقَالِهَا
وَعِرْزَالُ الرَّجُلِ: حَانُوتُهُ، وَاحْتَمَلَ عِرْزَالَهُ، أَيْ: مَتَاعَهُ الْقَلِيلَ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْعِرْزَالُ: غُصْنُ الشَّجَرَةِ، وَعَرَازِيلُ الثُّمَامِ: عِيدَانُهُ، ڪِلَاهُمَا عَنْهُ أَيْضًا، وَأَنْشَدَ:
إِنْ وَرَدَتْ يَوْمًا شَدِيدًا شَبَمُهْ     لَا تَرِدُ الْمَاءَ بِعَظْمٍ تَعْجُمُهْ
وَلَا عَرَازِيلِ ثُمَامٍ تَكْدُمُهْ
وَالْعِرْزَالُ: الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، وَالْعَرَازِيلُ: الْمُجَمَّعَةُ مِنَ النَّاسِ، وَقَوْمٌ عَرَازِيلُ: مُجْتَمِعُونَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى أَنَّهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي لُصُوصِيَّةٍ أَوْ خِرَابَةٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِقَوْمٍ خَرَجُوا هَذَالِيلَ     نَوْكَى وَلَا يَنْفَعُ لِلنَّوْكَى الْقِيلُ
احْتَذِرُوا لَا تَلْقَكُمْ طَمَالِيلُ     قَلِيلَةٌ أَمْوَالُهُمْ عَرَازِيلُ
هَذَالِيلُ: مُتَقَطِّعُونَ، وَالْعَرَازِيلُ عِنْدَ الْعَرَبِ: مَظَالُّ ذَلِيلَةٌ فِيهَا مُتَيَّعٌ خَفِيفٌ، وَالْعِرْزَالُ: الثِّقَلُ، وَأَلْقَى عَلَيْهِ عِرْزَالَهُ، أَيْ: ثِقَلَهُ، وَكَذَلِكَ أَلْقَى عَلَيْهِ عَرَازِيلَهُ.

معنى كلمة عرزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرزب: الْعَرْزَبُ: الْمُخْتَلِطُ الشَّدِيدُ، وَالْعَرْزَبُ: الصُّلْبُ.

معنى كلمة عرزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرز: الْعَرْزُ: اشْتِدَادُ الشَّيْءِ وَغِلَظُهُ، وَقَدْ عَرَزَ وَاسْتَعْرَزَ، وَاسْتَعْرَزَتِ الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ: انْزَوَتْ، وَالْمُعَارَزَةُ: الْمُعَانَدَةُ وَالْمُجَانَبَةُ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
وَكُلُّ خَلِيلٍ غَيْرِ هَاضِمِ نَفْسِهِ لِوَصْلِ خَلِيلٍ صَارِمٌ أَوْ مُعَارِزُ
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْمُعَارِزُ الْمُنْقَبِضُ، وَقِيلَ: الْمُعَاتِبُ، وَالْعَارِزُ: الْعَاتِبُ، وَالْعَرْزُ: الِانْقِبَاضُ، وَاسْتَعْرَزَ الشَّيْءُ: انْقَبَضَ وَاجْتَمَعَ، وَاسْتَعْرَزَ الرَّجُلُ: تَصَعَّبَ، وَالتَّعْرِيزُ: ڪَالتَّعْرِيضِ فِي الْخُصُومَةِ، وَيُقَالُ: عَرَزْتُ لِفُلَانٍ عَرْزًا، وَهُوَ أَنْ تَقْبِضَ عَلَى شَيْءٍ فِي ڪَفِّكَ وَتَضُمَّ عَلَيْهِ أَصَابِعَكَ وَتُرِيَهُ مِنْهُ شَيْئًا صَاحِبَكَ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلَا تُرِيَهُ ڪُلَّهُ، وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: أَعْرَزْتَنِي مِنْ ڪَذَا، أَيْ: أَعْوَزْتَنِي مِنْهُ، وَالْعُرَّازُ: الْمُغْتَالُونَ لِلنَّاسِ، وَالْعَرَزُ: ضَرْبٌ مِنْ أَصْغَرِ الثُّمَامِ وَأَدَقِّ شَجَرِهِ، لَهُ وَرَقٌ صِغَارٌ مُتَفَرِّقٌ، وَمَا ڪَانَ مِنْ شَجَرِ الثُّمَامِ مِنْ ضَرْبِهِ فَهُوَ ذُو أَمَاصِيخَ، أُمْصُوخَةٌ فِي جَوْفِ أُمْصُوخَةٍ تَنْقَلِعُ الْعُلَا مِنَ السُّفَلِ انْقِلَاعَ الْعِفَاصِ مِنْ رَأْسِ الْمُكْحُلَةِ، الْوَاحِدَةُ عَرَزَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ الْغَرَزُ، وَالْغَرَزَةُ: شَجَرَةٌ وَجَمْعُهَا غَرَزٌ، وَعَرْزَةُ: اسْمٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة عرز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرر: الْعَرُّ وَالْعُرُّ وَالْعُرَّةُ: الْجَرَبُ، وَقِيلَ: الْعَرُّ بِالْفَتْحِ الْجَرَبُ وَبِالضَّمِّ قُرُوحٌ بِأَعْنَاقِ الْفُصْلَانِ، يُقَالُ: عُرَّتْ فَهِيَ مَعْرُورَةٌ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَلَانَ جِلْدُ الْأَرْضِ بَعْدَ عَرِّهِ
.
أَيْ: جَرَبِهِ، وَيُرْوَى غَرِّهِ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ، وَقِيلَ: الْعُرُّ دَاءٌ يَأْخُذُ الْبَعِيرَ فَيَتَمَعَّطُ عَنْهُ وَبَرُهُ حَتَّى يَبْدُوَ الْجِلْدُ وَيَبْرُقَ، وَقَدْ عَرَّتِ الْإِبِلُ تَعُرُّ وَتَعِرُّ عَرًّا فَهِيَ عَارَّةٌ وَعُرَّتْ، وَاسْتَعَرَّهُمُ الْجَرَبُ: فَشَا فِيهِمْ، وَجَمَلٌ أَعَرُّ وَعَارٌّ، أَيْ: جَرِبٌ، وَالْعُرُّ بِالضَّمِّ: قُرُوحٌ مِثْلُ الْقُوَبَاءِ تَخْرُجُ بِالْإِبِلِ مُتَفَرِّقَةً فِي مَشَافِرِهَا وَقَوَائِمِهَا يَسِيلُ مِنْهَا مِثْلُ الْمَاءِ الْأَصْفَرِ، فَتُكْوَى الصِّحَاحُ لِئَلَّا تُعْدِيَهَا الْمِرَاضُ، تَقُولُ مِنْهُ: عُرَّتِ الْإِبِلُ فَهِيَ مَعْرُورَةٌ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فَحَمَّلْتَنِي ذَنْبَ امْرِئٍ وَتَرَكْتَهُ     ڪَذِي الْعُرِّ يُكْوَى غَيْرُهُ وَهْوَ رَاتِعْ
.
قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: مَنْ رَوَاهُ بِالْفَتْحِ فَقَدْ غَلِطَ; لِأَنَّ الْجَرَبَ لَا يُكْوَى مِنْهُ، وَيُقَالُ: بِهِ عُرَّةٌ، وَهُوَ مَا اعْتَرَاهُ مِنَ الْجُنُونِ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَيَخْضِدُ فِي الْآرِيِّ حَتَّى ڪَأَنَّمَا     بِهِ عُرَّةٌ أَوْ طَائِفٌ غَيْرُ مُعْقِبِ
.
وَرَجُلٌ أَعَرُّ بَيِّنُ الْعَرَرِ وَالْعُرُورِ: أَجْرَبُ، وَقِيلَ: الْعَرَرُ وَالْعُرُورُ: الْجَرَبُ نَفْسُهُ ڪَالْعَرِّ، وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
خَلِيلِي الَّذِي دَلَّى لِغَيٍّ خَلِيلَتِي     جِهَارًا فَكُلٌّ قَدْ أَصَابَ عُرُورُهَا
.
وَالْمِعْرَارُ مِنَ النَّخْلِ: الَّتِي يُصِيبُهَا مِثْلُ الْعَرِّ وَهُوَ الْجَرَبُ؛ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ التَّوَّزِيِّ، وَاسْتَعَارَ الْعَرَّ وَالْجَرَبَ جَمِيعًا لِلنَّخْلِ وَإِنَّمَا هُمَا فِي الْإِبِلِ، قَالَ: وَحَكَى التَّوَّزِيُّ: إِذَا ابْتَاعَ الرَّجُلُ نَخْلًا اشْتَرَطَ عَلَى الْبَائِعِ فَقَالَ: لَيْسَ لِي مِقْمَارٌ وَلَا مِئْخَارٌ وَلَا مِبْسَارٌ وَلَا مِعْرَارٌ وَلَا مِغْبَارٌ، فَالْمِقْمَارُ: الْبَيْضَاءُ الْبُسْرِ الَّتِي يَبْقَى بُسْرُهَا لَا يُرْطِبُ، وَالْمِئْخَارُ: الَّتِي تُؤَخِّرُ إِلَى الشِّتَاءِ، وَالْمِغْبَارُ: الَّتِي يَعْلُوهَا غُبَارٌ، وَالْمِعْرَارُ: مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ آخَرَ عَنْ مَنْزِلِهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ يَنْزِلُ بَيْنَ حَيَّيْنِ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ: نَزَلْتَ بَيْنَ الْمَعَرَّةِ وَالْمَجَرَّةِ، الْمَجَرَّةُ: الَّتِي فِي السَّمَاءِ، الْبَيَاضُ الْمَعْرُوفُ، وَالْمَعَرَّةُ: مَا وَرَاءَهَا مِنْ نَاحِيَةِ الْقُطْبِ الشَّمَالِيِّ، سُمِّيَتْ مَعَرَّةً لِكَثْرَةِ النُّجُومِ فِيهَا، أَرَادَ بَيْنَ حَيَّيْنِ عَظِيمَيْنِ لِكَثْرَةِ النُّجُومِ، وَأَصْلُ الْمَعَرَّةِ: مَوْضِعُ الْعَرِّ وَهُوَ الْجَرَبُ، وَلِهَذَا سَمَّوُا السَّمَاءَ: الْجَرْبَاءَ؛ لِكَثْرَةِ النُّجُومِ فِيهَا تَشْبِيهًا بِالْجَرَبِ فِي بَدَنِ الْإِنْسَانِ، وَعَارَّهُ مُعَارَّةً وَعِرَارًا: قَاتَلَهُ وَآذَاهُ، أَبُو عَمْرٍو: الْعِرَارُ الْقِتَالُ، يُقَالُ: عَارَرْتُهُ: إِذَا قَاتَلْتَهُ، وَالْعَرَّةُ وَالْمَعَرَّةُ: الشِّدَّةُ، وَقِيلَ: الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ، وَالْمَعَرَّةُ: الْإِثْمُ، وَفِي التَّنْزِيلِ: فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مِنَ الْجَرَبِ، أَيْ: يُصِيبُكُمْ مِنْهُمْ أَمْرٌ تَكْرَهُونَهُ فِي الدِّيَاتِ، وَقِيلَ: الْمَعَرَّةُ: الْجِنَايَةُ، أَيْ: جِنَايَتُهُ ڪَجِنَايَةِ الْعَرِّ وَهُوَ الْجَرَبُ، وَأَنْشَدَ:
قُلْ لِلْفَوَارِسِ مِنْ غُزَيَّةَ إِنَّهُمْ     عِنْدَ الْقِتَالِ مَعَرَّةُ الْأَبْطَالِ
.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ: الْمَعَرَّةُ: الْغُرْمُ، يَقُولُ: لَوْلَا أَنْ تُصِيبُوا مِنْهُمْ مُؤْمِنًا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَتَغْرَمُوا دِيَتَهُ، فَأَمَّا إِثْمُهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْشَهُ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ شَمِرٌ: الْمَعَرَّةُ: الْأَذَى، وَمَعَرَّةُ الْجَيْشِ: أَنْ يَنْزِلُوا بِقَوْمٍ فَيَأْكُلُوا مِنْ زُرُوعِهِمْ شَيْئًا بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَهَذَا الَّذِي أَرَادَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ مَعَرَّةِ الْجَيْشِ، وَقِيلَ: هُوَ قِتَالُ الْجَيْشِ دُونَ إِذْنِ الْأَمِيرِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَالْمَعَرَّةُ الَّتِي ڪَانَتْ تُصِيبُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُمْ لَوْ ڪَبَسُوا أَهْلَ مَكَّةَ وَبَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ لَمْ يَتَمَيَّزُوا مِنَ الْكُفَّارِ لَمْ يَأْمَنُوا أَنْ يَطَئُوا الْمُؤْمِنِينَ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَقْتُلُوهُمْ فَتَلْزَمُهُمْ دِيَاتُهُمْ وَتَلْحَقُهُمْ سُبَّةٌ بِأَنَّهُمْ قَتَلُوا مَنْ هُوَ عَلَى دِينِهِمْ; إِذْ ڪَانُوا مُخْتَلِطِينَ بِهِمْ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لَوْ تَمَيَّزَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الْكُفَّارِ لَسَلَّطْنَاكُمْ عَلَيْهِمْ وَعَذَّبْنَاهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا، فَهَذِهِ الْمَعَرَّةُ الَّتِي صَانَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْهَا هِيَ غُرْمُ الدِّيَاتِ وَمَسَبَّةُ الْكُفَّارِ إِيَّاهُمْ، وَأَمَّا مَعَرَّةُ الْجَيْشِ الَّتِي تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَهِيَ وَطْأَتُهُمْ مَنْ مَرُّوا بِهِ مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ مُعَاهَدٍ وَإِصَابَتُهُمْ إِيَّاهُمْ فِي حَرِيمِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ  وَزُرُوعِهِمْ بِمَا لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِيهِ، وَالْمَعَرَّةُ: ڪَوْكَبٌ دُونَ الْمَجَرَّةِ، وَالْمَعَرَّةُ: تَلَوُّنُ الْوَجْهِ مِنَ الْغَضَبِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: جَاءَ أَبُو الْعَبَّاسِ بِهَذَا الْحَرْفِ مُشَدَّدَ الرَّاءِ، فَإِنْ ڪَانَ مِنْ تَمَعَّرَ وَجْهُهُ فَلَا تَشْدِيدَ فِيهِ، وَإِنْ ڪَانَ مَفْعَلَةً مِنَ الْعَرِّ فَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَحِمَارٌ أَعَرُّ: سَمِينُ الصَّدْرِ وَالْعُنُقِ، وَقِيلَ: إِذَا ڪَانَ السِّمَنُ فِي صَدْرِهِ وَعُنُقِهِ أَكْثَرَ مِنْهُ فِي سَائِرِ خَلْقِهِ، وَعَرَّ الظَّلِيمُ يَعِرُّ عِرَارًا، وَعَارَّ يُعَارُّ مُعَارَّةً وَعِرَارًا وَهُوَ صَوْتُهُ: صَاحَ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
تَحَمَّلَ أَهْلُهَا إِلَّا عِرَارًا     وَعَزْفًا بَعْدَ أَحْيَاءٍ حِلَالِ
.
وَزَمَرَتِ النَّعَامَةُ زِمَارًا، وَفِي الصِّحَاحِ: زَمَرَ النَّعَامُ يَزْمِرُ زِمَارًا، وَالتَّعَارُّ: السَّهَرُ وَالتَّقَلُّبُ عَلَى الْفِرَاشِ لَيْلًا مَعَ ڪَلَامٍ وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ، وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيِّينَ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا يَقَظَةً مَعَ ڪَلَامٍ وَصَوْتٍ، وَقِيلَ: تَمَطَّى وَأَنَّ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ يَجْعَلُهُ مَأْخُوذًا مِنْ عِرَارِ الظَّلِيمِ وَهُوَ صَوْتُهُ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَهُوَ مِنْ ذَلِكَ أَمْ لَا؟ وَالْعَرُّ: الْغُلَامُ، وَالْعَرَّةُ: الْجَارِيَةُ، وَالْعَرَارُ وَالْعَرَارَةُ: الْمُعَجَّلَانِ عَنْ وَقْتِ الْفِطَامِ، وَالْمُعْتَرُّ: الْفَقِيرُ، وَقِيلَ: الْمُتَعَرِّضُ لِلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: فَإِنَّ فِيهِمْ قَانِعًا وَمُعْتَرًّا، عَرَّاهُ وَاعْتَرَاهُ وَعَرَّهُ يَعُرُّهُ عَرًّا وَاعْتَرَّهُ وَاعْتَرَّ بِهِ: إِذَا أَتَاهُ فَطَلَبَ مَعْرُوفَهُ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
تَرْعَى الْقَطَاةُ الْخِمْسَ قَفُّورَهَا     ثُمَّ تَعُرُّ الْمَاءَ فِيمَنْ يَعُرُّ
.
أَيْ: تَأْتِي الْمَاءَ وَتَرِدُهُ، الْقَفُّورُ: مَا يُوجَدُ فِي الْقَفْرِ، وَلَمْ يُسْمَعِ الْقَفُّورُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ إِلَّا فِي شِعْرِ ابْنِ أَحْمَرَ، وَفِي التَّنْزِيلِ: وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَكَلَ وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ، قَاْلَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ: الْقَانِعُ الَّذِي يَسْأَلُ، وَالْمُعْتَرُّ الَّذِي يُطِيفُ بِكَ يَطْلُبُ مَا عِنْدَكَ، سَأَلَكَ أَوْ سَكَتَ عَنِ السُّؤَالِ.
وَفِي حَدِيثِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ: أَنَّهُ لَمَّا ڪَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ڪِتَابًا يُنْذِرُهُمْ فِيهِ بِسَيْرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ أَطْلَعَ اللَّهُ رَسُولَهُ عَلَى الْكِتَابِ، فَلَمَّا عُوتِبَ فِيهِ قَالَ: ڪُنْتُ رَجُلًا عَرِيرًا فِي أَهْلِ مَكَّةَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ لِيَحْفَظُونِي فِي عَيْلَاتِي عِنْدَهُمْ. أَرَادَ بِقَوْلِهِ: عَرِيرًا، أَيْ: غَرِيبًا مُجَاوِرًا لَهُمْ دَخِيلًا، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ صَمِيمِهِمْ وَلَا لِي فِيهِمْ شُبْكَةُ رَحِمٍ، وَالْعَرِيرُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، وَأَصْلُهُ مِنْ قَوْلِكَ عَرَرْتُهُ عَرًّا فَأَنَا عَارٌّ: إِذَا أَتَيْتَهُ تَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ وَاعْتَرَرْتُهُ بِمَعْنَاهُ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَعْطَاهُ سَيْفًا مُحَلًّى فَنَزَعَ عُمَرُ الْحِلْيَةَ وَأَتَاهُ بِهَا، وَقَالَ: أَتَيْتُكَ بِهَذَا لِمَا يَعْرُرُكَ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْأَصْلُ فِيهِ يَعُرُّكَ، فَفَكَّ الْإِدْغَامَ، وَلَا يَجِيءُ مِثْلُ هَذَا الِاتِّسَاعِ إِلَّا فِي الشِّعْرِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا أَحْسَبُهُ مَحْفُوظًا لَكِنَّهُ عِنْدِي: لِمَا يَعْرُوكَ بِالْوَاوِ، أَيْ: لِمَا يَنُوبُكَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ وَيَلْزَمُكَ مِنْ حَوَائِجِهِمْ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: لَوْ ڪَانَ مِنَ الْعَرِّ لَقَالَ لِمَا يَعُرُّكَ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: قَاْلَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ جَاءَ يَعُودُ ابْنَهُ الْحَسَنَ: مَا عَرَّنَا بِكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ؟ أَيْ: مَا جَاءَنَا بِكَ، وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: عُرَّ فَقْرَهُ بِفِيهِ لَعَلَّهُ يُلْهِيهِ، يَقُولُ: دَعْهُ وَنَفْسَهُ لَا تُعِنْهُ لَعَلَّ ذَلِكَ يَشْغَلُهُ عَمَّا يَصْنَعُ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ خَلِّهِ وَغَيِّهِ إِذَا لَمْ يُطِعْكَ فِي الْإِرْشَادِ فَلَعَلَّهُ يَقَعُ فِي هَلَكَةٍ تُلْهِيهِ وَتَشْغَلُهُ عَنْكَ، وَالْمَعْرُورُ أَيْضًا: الْمَقْرُورُ وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ، وَرَجُلٌ مَعْرُورٌ: أَتَاهُ مَا لَا قِوَامَ لَهُ مَعَهُ، وَعُرَّا الْوَادِي: شَاطِئَاهُ، وَالْعُرُّ وَالْعُرَّةُ: ذَرْقُ الطَّيْرِ، وَالْعُرَّةُ أَيْضًا: عَذِرَةُ النَّاسِ وَالْبَعْرُ وَالسِّرْجِينُ، تَقُولُ مِنْهُ: أَعَرَّتِ الدَّارُ، وَعَرَّ الطَّيْرُ يَعُرُّ عَرَّةً: سَلَحَ، وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكُمْ وَمُشَارَّةَ النَّاسِ فَإِنَّهَا تُظْهِرُ الْعُرَّةَ، وَهِيَ الْقَذَرُ وَعَذِرَةُ النَّاسِ فَاسْتُعِيرَ لِلْمَسَاوِئِ وَالْمَثَالِبِ، وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يُدْمِلُ أَرْضَهُ بِالْعُرَّةِ فَيَقُولُ: مِكْتَلُ عُرَّةٍ مِكْتَلُ بُرٍّ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعُرَّةُ عَذِرَةُ النَّاسِ، وَيُدْمِلُهَا: يُصْلِحُهَا، وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يَحْمِلُ مِكْيَالَ عُرَّةٍ إِلَى أَرْضٍ لَهُ بِمَكَّةَ، وَعَرَّ أَرْضَهُ يَعُرُّهَا، أَيْ: سَمَّدَهَا وَالتَّعْرِيرُ مِثْلُهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: ڪَانَ لَا يَعُرُّ أَرْضَهُ، أَيْ: لَا يُزَبِّلُهَا بِالْعُرَّةِ، وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ڪُلْ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ نَخْلَةٍ غَيْرِ مَعْرُورَةٍ، أَيْ: غَيْرِ مُزَبَّلَةٍ بِالْعُرَّةِ، وَمِنْهُ قِيلَ: عَرَّ فُلَانٌ قَوْمَهُ بِشَرٍّ: إِذَا لَطَّخَهُمْ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَدْ يَكُونُ عَرَّهُمْ بِشَرٍّ مِنَ الْعَرِّ وَهُوَ الْجَرَبُ، أَيْ: أَعْدَاهُمْ شَرُّهُ، وَقَالَ الْأَخْطَلُ:
وَنَعْرُرْ بِقَوْمٍ عُرَّةً يَكْرَهُونَهَا     وَنَحْيَا جَمِيعًا أَوْ نَمُوتُ فَنُقْتَلُ
.
وَفُلَانٌ عُرَّةٌ وَعَارُورٌ وَعَارُورَةٌ، أَيْ: قَذِرٌ، وَالْعُرَّةُ: الْأُبْنَةُ فِي الْعَصَا وَجَمْعُهَا عُرَرٌ، وَجَزُورٌ عُرَاعِرٌ بِالضَّمِّ، أَيْ: سَمِينَةٌ، وَعُرَّةُ السَّنَامِ: الشَّحْمَةُ الْعُلْيَا، وَالْعَرَرُ: صِغَرُ السَّنَامِ، وَقِيلَ: قِصَرُهُ، وَقِيلَ: ذَهَابُهُ وَهُوَ مِنْ عُيُوبِ الْإِبِلِ جَمَلٌ أَعَرُّ وَنَاقَةٌ عَرَّاءُ وَعَرَّةٌ، قَالَ:
تَمَعُّكَ الْأَعَرِّ لَاقَى الْعَرَّاءَ
.
أَيْ: تَمَعَّكَ ڪَمَا يَتَمَعَّكُ الْأَعَرُّ، وَالْأَعَرُّ يُحِبُّ التَّمَعُّكَ لِذَهَابِ سَنَامِهِ يَلْتَذُّ بِذَلِكَ، وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَكَانُوا السَّنَامَ اجْتُثَّ أَمْسِ فَقَوْمُهُمْ     ڪَعَرَّاءَ بَعْدَ النَّيِّ رَاثَ رَبِيعُهَا
وَعَرَّ إِذَا نَقَصَ، وَقَدْ عَرَّ يَعَرُّ: نَقَصَ سَنَامُهُ، وَكَبْشٌ أَعَرُّ لَا أَلْيَةَ لَهُ، وَنَعْجَةٌ عَرَّاءُ، قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الْأَجَبُّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ مِنْ حَادِثٍ، وَالْأَعَرُّ الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ مِنْ خِلْقَةٍ، وَفِي ڪِتَابِ التَّأْنِيثِ وَالتَّذْكِيرِ لِابْنِ السِّكِّيتِ: رَجُلٌ عَارُورَةٌ إِذَا ڪَانَ مَشْئُومًا، وَجَمَلٌ عَارُورَةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ سَنَامٌ، وَفِي هَذَا الْبَابِ رَجَلٌ صَارُورَةٌ، وَيُقَالُ: لَقِيتُ مِنْهُ شَرًّا وَعَرًّا وَأَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ وَأَعَرُّ وَالْمَعَرَّةُ: الْأَمْرُ الْقَبِيحُ الْمَكْرُوهُ وَالْأَذَى، وَهِيَ مَفْعَلَةٌ مِنَ الْعَرِّ، وَعَرَّهُ بِشَرٍّ، أَيْ: ظَلَمَهُ وَسَبَّهُ وَأَخَذَ مَالَهُ فَهُوَ مَعْرُورٌ، وَعَرَّهُ بِمَكْرُوهٍ يَعُرُّهُ عَرًّا: أَصَابَهُ بِهِ وَالِاسْمُ الْعُرَّةُ، وَعَرَّهُ، أَيْ: سَاءَهُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
مَا آيِبٌ سَرَّكَ إِلَّا سَرَّنِي     نُصْحًا وَلَا عَرَّكَ إِلَّا عَرَّنِي
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ، وَلَيْسَ لِلْعَجَّاجِ ڪَمَا أَوْرَدَهُ  الْجَوْهَرِيُّ، قَالَهُ يُخَاطِبُ بِلَالَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ:
أَمْسَى بِلَالٌ ڪَالرَّبِيعِ الْمُدْجِنِ     أَمْطَرَ فِي أَكْنَافِ غَيْمٍ مُغْيِنِ
وَرُبَّ وَجْهٍ مِنْ حِرَاءٍ مُنْحَنِ
وَقَالَ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ:
يَا قَوْمَنَا لَا تَعُرُّونَا بِدَاهِيَةٍ     يَا قَوْمَنَا وَاذْكُرُوا الْآبَاءَ وَالْقُدَمَا
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عُرَّ فُلَانٌ إِذَا لُقِّبَ بِلَقَبٍ يَعُرُّهُ، وَعَرَّهُ يَعُرُّهُ إِذَا لَقَّبَهُ بِمَا يَشِينُهُ وَعَرَّهُمْ يَعُرُّهُمْ: شَانَهُمْ، وَفُلَانٌ عُرَّةُ أَهْلِهِ، أَيْ: يَشِينُهُمْ، وَعَرَّ يَعُرُّ إِذَا صَادَفَ نَوْبَتَهُ فِي الْمَاءِ وَغَيْرِهِ، وَالْعُرَّى: الْمَعِيبَةُ مِنَ النِّسَاءِ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَرَّةُ الْخَلَّةُ الْقَبِيحَةُ، وَعُرَّةُ الْجَرَبِ، وَعُرَّةُ النِّسَاءِ: فَضِيحَتُهُنَّ وَسُوءُ عِشْرَتِهِنَّ، وَعُرَّةُ الرِّجَالِ: شَرُّهُمْ، قَالَإِسْحَاقُ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ ذَكَرَ الْعُرَّةَ فَقَالَ: أَكْرَهُ بَيْعَهُ وَشِرَاءَهُ، فَقَالَ أَحْمَدُ: أَحْسَنَ، وَقَالَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ ڪَمَا قَاْلَ وَإِنِ احْتَاجَ فَاشْتَرَاهُ فَهُوَ أَهْوَنُ; لِأَنَّهُ يُمْنَحُ، وَكُلُّ شَيْءٍ بَاءَ بِشَيْءٍ فَهُوَ لَهُ عَرَارٌ، وَأَنْشَدَ لِلْأَعْشَى:
فَقَدْ ڪَانَ لَهُمْ عَرَارُ
وَقِيلَ: الْعَرَارُ الْقَوَدُ، وَعَرَارِ مِثْلُ قَطَامِ: اسْمُ بَقَرَةٍ، وَفِي الْمَثَلِ: بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْلَ وَهُمَا بَقَرَتَانِ انْتَطَحَتَا فَمَاتَتَا جَمِيعًا بَاءَتْ هَذِهِ بِهَذِهِ، يُضْرَبُ هَذَا لِكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ، قَاْلَ ابْنُ عَنْقَاءَ الْفَزَارِيُّ فِيمَنْ أَجْرَاهُمَا:
بَاءَتْ عَرَارٌ بِكَحْلٍ وَالرِّفَاقُ مَعًا     فَلَا تَمَنَّوْا أَمَانِيَّ الْأَبَاطِيلِ
وَفِي التَّهْذِيبِ: وَقَالَ الْآخَرُ فِيمَا لَمْ يُجْرِهِمَا:
بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْلَ فِيمَا بَيْنَنَا     وَالْحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُو الْأَلْبَابِ
قَالَ: وَكَحْلُ وَعَرَارِ ثَوْرٌ وَبَقَرَةٌ ڪَانَا فِي سِبْطَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَعُقِرَ ڪَحْلُ وَعُقِرَتْ بِهِ عَرَارِ فَوَقَعَتْ حَرْبٌ بَيْنَهُمَا حَتَّى تَفَانَوْا فَضُرِبَا مَثَلًا فِي التَّسَاوِي، وَتَزَوَّجَ فِي عَرَارَةِ نِسَاءٍ، أَيْ: فِي نِسَاءٍ يَلِدْنَ الذُّكُورَ، وَفِي شَرِيَّةِ نِسَاءٍ يَلِدْنَ الْإِنَاثَ، وَالْعَرَارَةُ: الشِّدَّةُ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
إِنَّ الْعَرَارَةَ وَالنُّبُوحَ لِدَارِمٍ     وَالْمُسْتَخِفُّ أَخُوهُمُ الْأَثْقَالَا
وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ لِلْأَخْطَلِ وَذَكَرَ عَجُزَهُ:
وَالْعِزُّ عِنْدَ تَكَامُلِ الْأَحْسَابِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَدْرُ الْبَيْتِ لِلْأَخْطَلِ وَعَجُزُهُ لِلطِّرِمَّاحِ، فَإِنَّ بَيْتَ الْأَخْطَلِ ڪَمَا أَوْرَدْنَاهُ أَوَّلًا، وَبَيْتُ الطِّرِمَّاحِ:
إِنَّ الْعَرَارَةَ وَالنُّبُوحَ لِطَيِّءٍ     وَالْعِزُّ عِنْدَ تَكَامُلِ الْأَحْسَابِ
وَقَبْلَهُ:
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُفَاخِرُ طَيِّئًا     أَعْزَبْتَ لُبَّكَ أَيَّمَا إِعْزَابِ
وَفِي حَدِيثِ طَاوُسٍ: إِذَا اسْتَعَرَّ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ مِنَ الْغَنَمِ، أَيْ: نَدَّ وَاسْتَعْصَى مِنَ الْعَرَارَةِ، وَهِيَ الشِّدَّةُ وَسُوءُ الْخُلُقِ، وَالْعَرَارَةُ: الرِّفْعَةُ وَالْسُودَدُ، وَرَجُلٌ عُرَاعِرٌ: شَرِيفٌ، قَاْلَ مُهَلْهِلٌ:
خَلَعَ الْمُلُوكَ وَسَارَ تَحْتَ لِوَائِهِ     شَجَرُ الْعُرَا، وَعُرَاعِرُ الْأَقْوَامِ
شَجَرُ الْعُرَا: الَّذِي يَبْقَى عَلَى الْجَدْبِ، وَقِيلَ: هُمْ سُوقَةُ النَّاسِ، وَالْعُرَاعِرُ هُنَا: اسْمٌ لِلْجَمْعِ، وَقِيلَ: هُوَ لِلْجِنْسِ، وَيُرْوَى عَرَاعِرُ بِالْفَتْحِ جَمْعُ عُرَاعِرٍ، وَعَرَاعِرُ الْقَوْمِ: سَادَاتُهُمْ، مَأْخُوذٌ مِنْ عُرْعُرَةِ الْجَبَلِ، وَالْعُرَاعِرُ: السَّيِّدُ، وَالْجَمْعُ عَرَاعِرُ، بِالْفَتْحِ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
مَا أَنْتَ مِنْ شَجَرِ الْعُرَا     عِنْدَ الْأُمُورِ وَلَا الْعَرَاعِرْ
وَعُرْعُرَةُ الْجَبَلِ: غِلَظُهُ وَمُعْظَمُهُ وَأَعْلَاهُ، وَفِي الْحَدِيثِ ڪَتَبَ يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ إِلَى الْحَجَّاجِ: إِنَّا نَزَلْنَا بِعُرْعُرَةِ الْجَبَلِ وَالْعَدُوُّ بِحَضِيضِهِ فَعُرْعُرَتُهُ رَأْسُهُ وَحَضِيضُهُ أَسْفَلُهُ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ قَالَ: أَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ فَلَوْ أَنَّ رِزْقَ أَحَدِكُمْ فِي عُرْعُرَةِ جَبَلٍ أَوْ حَضِيضِ أَرْضٍ لَأَتَاهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وَعُرْعُرَةُ ڪُلِّ شَيْءٍ، بِالضَّمِّ: رَأْسُهُ وَأَعْلَاهُ، وَعَرْعَرَةُ الْإِنْسَانِ: جِلْدَةُ رَأْسِهِ، وَعُرْعُرَةُ السَّنَامِ: رَأْسُهُ وَأَعْلَاهُ وَغَارِبُهُ وَكَذَلِكَ عُرْعُرَةُ الْأَنْفِ وَعُرْعُرَةُ الثَّوْرِ ڪَذَلِكَ، وَالْعَرَاعِرُ: أَطْرَافُ الْأَسْنِمَةِ فِي قَوْلِ الْكُمَيْتِ:
سَلَفَيْ نِزَارٍ إِذْ تَحَوَّ     لَتِ الْمَنَاسِمُ ڪَالْعَرَاعِرْ
وَعَرْعَرَ عَيْنَهُ: فَقَأَهَا، وَقِيلَ: اقْتَلَعَهَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَعَرْعَرَ صِمَامَ الْقَارُورَةِ عَرْعَرَةً: اسْتَخْرَجَهُ وَحَرَّكَهُ وَفَرَّقَهُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَرْعَرْتُ الْقَارُورَةَ إِذَا نَزَعْتَ مِنْهَا سِدَادَهَا، وَيُقَالُ إِذَا سَدَدْتَهَا، وَسِدَادُهَا عُرْعُرُهَا، وَعَرْعَرَتُهَا وِكَاؤُهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: غَرْغَرَ رَأْسَ الْقَارُورَةِ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْعَرْعَرَةُ التَّحْرِيكُ وَالزَّعْزَعَةُ، وَقَالَ يَعْنِي قَارُورَةً صَفْرَاءَ مِنَ الطِّيبِ:
وَصَفْرَاءُ فِي وَكْرَيْنِ عَرْعَرْتُ رَأْسَهَا     لِأُبْلِي إِذَا فَارَقْتُ فِي صَاحِبِي عُذْرَا
وَيُقَالُ لِلْجَارِيَةِ الْعَذْرَاءِ: عَرَّاءُ، وَالْعَرْعَرُ: شَجَرٌ يُقَالُ لَهُ السَّاسَمُ، وَيُقَالُ لَهُ الشِّيزَى، وَيُقَالُ: هُوَ شَجَرٌ يُعْمَلُ بِهِ الْقَطِرَانُ، وَيُقَالُ: هُوَ شَجَرٌ عَظِيمٌ جَبَلِيٌّ لَا يَزَالُ أَخْضَرَ تُسَمِّيهِ الْفُرْسُ السَّرْوَ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لِلْعَرْعَرِ ثَمَرٌ أَمْثَالَ النَّبْقِ يَبْدُو أَخْضَرَ ثُمَّ يَبْيَضُّ ثُمَّ يَسْوَدُّ حَتَّى يَكُونَ ڪَالْحُمَمِ وَيَحْلُو فَيُؤْكَلُ، وَاحِدَتُهُ عَرْعَرَةٌ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ، وَالْعَرَارُ: بَهَارُ الْبَرِّ وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهُوَ النَّرْجِسُ الْبَرِّيُّ، قَاْلَ الصِّمَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُشَيْرِيُّ:
أَقُولُ لِصَاحِبِي وَالْعِيسُ تَخْدِي     بِنَا بَيْنَ الْمُنِيفَةِ فَالضِّمَارِ
: تَمَتَّعْ مِنْ شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدٍ     فَمَا بَعْدَ الْعَشِيَّةِ مِنْ عَرَارِ
أَلَا يَا حَبَّذَا نَفَحَاتُ نَجْدٍ     وَرَيَّا رَوْضِهِ بَعْدَ الْقِطَارِ
شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وَمَا شَعَرْنَا      بِأَنْصَافٍ لَهُنَّ وَلَا سِرَارِ
وَاحِدَتُهُ عَرَارَةٌ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
بَيْضَاءُ غُدْوَتَهَا وَصَفْ     رَاءُ الْعَشِيَّةَ ڪَالْعَرَارِهْ
مَعْنَاهُ أَنَّ الْمَرْأَةَ النَّاصِعَةَ الْبَيَاضِ الرَّقِيقَةَ الْبَشَرَةِ تَبْيَضُّ بِالْغَدَاةِ بِبَيَاضِ الشَّمْسِ وَتَصْفَرُّ بِالْعَشِيِّ بِاصْفِرَارِهَا، وَالْعَرَارَةُ: الْحَنْوَةُ الَّتِي يَتَيَمَّنُ بِهَا الْفُرْسُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَأَرَى أَنَّ فَرَسَ ڪَلْحَبَةَ الْيَرْبُوعِيَّ سُمِّيَتْ عَرَارَةَ بِهَا، وَاسْمُ ڪَلْحَبَةَ هُبَيْرَةُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ، وَهُوَ الْقَائِلُ فِي فَرَسِهِ عَرَارَةَ هَذِهِ:
تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ:     أَغَرَّاءُ الْعَرَارَةُ أَمْ بَهِيمُ؟
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ وَلَكِنْ     ڪَلَوْنِ الصِّرْفِ، عُلَّ بِهِ الْأَدِيمُ
وَمَعْنَى قَوْلِهِ: تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ، أَيْ: عَلَى جِهَةِ الِاسْتِخْبَارِ وَعِنْدَهُمْ مِنْهَا أَخْبَارٌ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي جُشَمَ أَغَارَتْ عَلَى بَلِيٍّ وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، وَكَانَ الْكَلْحَبَةُ نَازِلًا عِنْدَهُمْ فَقَاتَلَ هُوَ وَابْنُهُ حَتَّى رَدُّوا أَمْوَالَ بَلِيٍّ عَلَيْهِمْ وَقُتِلَ ابْنُهُ، وَقَوْلُهُ: ڪُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ، الْكُمَيْتُ الْمُحْلِفُ هُوَ الْأَحَمُّ وَالْأَحْوَى وَهُمَا يَتَشَابَهَانِ فِي اللَّوْنِ حَتَّى يَشُكَّ فِيهِمَا الْبَصِيرَانِ فَيَحْلِفُ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ أَحَمُّ، وَيَحْلِفُ الْآخَرُ أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ أَحْوَى فَيَقُولُ الْكَلْحَبَةُ: فَرَسِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَيْنِ اللَّوْنَيْنِ وَلَكِنَّهَا ڪَلَوْنِ الصِّرْفِ، وَهُوَ صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ بِهِ الْجُلُودُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ أَغَرَّاءُ الْعَرَادَةُ بِالدَّالِ وَهُوَ اسْمُ فَرَسِهِ، وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي فَصْلِ عَرَدَ، وَأَنْشَدَ الْبَيْتَ أَيْضًا وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَقِيلَ: الْعَرَارَةُ الْجَرَادَةُ، وَبِهَا سُمِّيَتِ الْفَرَسُ، قَاْلَ بِشْرٌ:
عَرَارَةُ هَبْوَةٍ فِيهَا اصْفِرَارُ
وَيُقَالُ: هُوَ فِي عَرَارَةِ خَيْرٍ، أَيْ: فِي أَصْلِ خَيْرٍ، وَالْعَرَارَةُ: سُوءُ الْخُلُقِ، وَيُقَالُ: رَكِبَ عُرْعُرَهُ إِذَا سَاءَ خُلُقُهُ، ڪَمَا يُقَالُ: رَكِبَ رَأْسَهُ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ يَذْكُرُ امْرَأَةً:
وَرَكِبَتْ صَوْمَهَا وَعُرْعُرَهَا
أَيْ: سَاءَ خُلُقُهَا، وَقَالَ غَيْرُهُ: مَعْنَاهُ رَكِبَتِ الْقَذِرَ مِنْ أَفْعَالِهَا، وَأَرَادَ بِعُرْعُرِهَا عُرَّتَهَا، وَكَذَلِكَ الصَّوْمُ عُرَّةُ النَّعَامِ، وَنَخْلَةٌ مِعْرَارٌ، أَيْ: مِحْشَافٌ، الْفَرَّاءُ: عَرَرْتُ بِكَ حَاجَتِي، أَيْ: أَنْزَلْتُهَا، وَالْعَرِيرُ فِي الْحَدِيثِ: الْغَرِيبُ، وَقَوْلُ الْكُمَيْتِ:
وَبَلْدَةٌ لَا يَنَالُ الذِّئْبُ أَفْرُخَهَا     وَلَا وَحَى الْوِلْدَةِ الدَّاعِينَ عَرْعَارِ
أَيْ لَيْسَ بِهَا ذِئْبٌ لِبُعْدِهَا عَنِ النَّاسِ، وَعِرَارٌ: اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ عِرَارُ بْنُ عَمْرِو بْنِ شَاسٍ الْأَسَدِيُّ، قَاْلَ فِيهِ أَبُوهُ:
وَإِنَّ عِرَارًا إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ     فَإِنِّي أُحِبُّ الْجَوْنَ ذَا الْمَنْكِبِ الْعَمَمْ
وَعُرَاعِرٌ وَعَرْعَرٌ وَالْعَرَارَةُ ڪُلُّهَا: مَوَاضِعُ، قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
سَمَا لَكَ شَوْقٌ بَعْدَمَا ڪَانَ أَقْصَرَا     وَحَلَّتْ سُلَيْمَى بَطْنَ ظَبْيٍ فَعَرْعَرَا
وَيُرْوَى: بَطْنَ قَوٍّ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ، يَقُولُ: سَمَا شَوْقُكَ، أَيِ: ارْتَفَعَ وَذَهَبَ بِكَ ڪُلَّ مَذْهَبٍ لِبُعْدِ مَنْ تُحِبُّهُ بَعْدَمَا ڪَانَ أَقْصَرَ عَنْكَ الشَّوْقُ لِقُرْبِ الْمُحِبِّ وَدُنُوِّهِ، وَقَالَ النَّابِغَةُ:
زَيْدُ بْنُ بَدْرٍ حَاضِرٌ بِعُرَاعِرٍ     وَعَلَى ڪُنَيْبٍ مَالِكُ بْنُ حِمَارِ
وَمِنْهُ مِلْحٌ عُرَاعِرِيٌّ، وَعَرْعَارِ: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ، صِبْيَانِ الْأَعْرَابِ بُنِيَ عَلَى الْكَسْرَةِ، وَهُوَ مَعْدُولٌ مِنْ عَرْعَرَةٍ مِثْلُ قَرْقَارِ مِنْ قَرْقَرَةٍ، وَالْعَرْعَرَةُ أَيْضًا: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ، قَاْلَ النَّابِغَةُ:
يَدْعُو وَلِيدُهُمْ بِهَا عَرْعَارِ
لِأَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا رَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: عَرْعَارِ فَإِذَا سَمِعُوهُ خَرَجُوا إِلَيْهِ فَلَعِبُوا تِلْكَ اللُّعْبَةَ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مِنْ بَنَاتِ الْأَرْبَعِ، وَهُوَ عِنْدِي نَادِرٌ; لِأَنَّ فَعَالِ إِنَّمَا عَدَلَتْ عَنِ افْعَلْ فِي الثُّلَاثِيِّ، وَمَكَّنَ غَيْرُهُ عَرْعَارَ فِي الِاسْمِيَّةِ، قَالُوا: سَمِعْتُ عَرْعَارَ الصِّبْيَانِ، أَيِ: اخْتِلَاطَ أَصْوَاتِهِمْ، وَأَدْخَلَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالَ: الْعَرْعَارُ لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: عَرْعَارُ لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ فَأَعْرَبَهُ، أَجْرَاهُ مُجْرَى زَيْنَبَ وَسُعَادٍ.

معنى كلمة عرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عردم: الْعِرْدَامُ وَالْعَرْدَمُ: الْعِذْقُ الَّذِي فِيهِ الشَّمَارِيخُ، وَأَصْلُهُ فِي النَّخْلَةِ، وَالْعُرْدُمَانُ: الْغَلِيظُ الشَّدِيدُ الرَّقَبَةِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَيَعْتَلِي الرَّأْسَ الْقُمُدَّ عَرْدَمُهْ
.
عَرْدَمُهُ: عُنُقُهُ الشَّدِيدُ، وَالْعَرْدَمُ: الضَّخْمُ التَّارُّ الْغَلِيظُ الْقَلِيلُ اللَّحْمِ، وَالْعَرْدُ مِثْلُهُ، وَالْعَرْدَمُ: الْغُرْمُولُ الطَّوِيلُ الثَّخِينُ الْمُتْمَهِلُّ، وَالْعَرْدَمَةُ: الشِّدَّةُ وَالصَّلَابَةُ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَعَرْدَمُ الْقَصَرَةِ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
نَحْمِي حُمَيَّاهَا بِعَرْدٍ عَرْدَمِ
.
قَالَ: إِذَا قُلْتَ لِلْعَرْدِ عَرْدَمَ فَهُوَ أَشَدُّ مِنَ الْعَرْدِ، ڪَمَا يُقَالُ لِلْبَلِيدِ بَلْدَمَ فَهُوَ أَبْلَدُ وَأَشَدُّ.

معنى كلمة عردم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عردل: الْعَرْدَلُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ وَالْعَرَنْدَلُ مِثْلُهُ وَالنُّونُ زَائِدَةٌ.

معنى كلمة عردل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عردس: الْعَرَنْدَسُ: الْأَسَدُ الشَّدِيدُ، وَكَذَلِكَ الْجَمَلُ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ:
سَلِّ الْهُمُومَ بِكُلِّ مُعْطِي رَأْسِهِ نَاجٍ مُخَالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَيِّسِ     مُغْتَالِ أَحْبِلَةٍ مُبِينٍ عُنْقَهُ
فِي مَنْكِبٍ زَيْنِ الْمَطِيِّ عَرَنْدَسِ
.
وَالْأُنْثَى مِنْ ذَلِكَ بِالْهَاءِ، وَقَالَ الْعَجَّاجُ:
وَالرَّأْسُ مِنْ خُزَيْمَةَ الْعَرَنْدَسَا
.
أَيِ: الشَّدِيدَةُ، وَنَاقَةٌ عَرَنْدَسَةٌ، أَيْ: قَوِيَّةٌ طَوِيلَةُ الْقَامَةِ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
أَطْوِي بِهِنَّ سُهُوبَ الْأَرْضِ مُنْدَلِثًا     عَلَى عَرَنْدَسَةٍ لِلْخَلْقِ مِسْبَارِ
.
بَعِيرٌ عَرَنْدَسٌ وَنَاقَةٌ عَرَنْدَسَةٌ: شَدِيدٌ عَظِيمٌ، وَقَالَ:
حَجِيجًا عَرَنْدَسَا
وَعِزٌّ عَرَنْدَسٌ: ثَابِتٌ، وَحَيٌّ عَرَنْدَسٌ: إِذَا وُصِفُوا بِالْعِزِّ وَالْمَنَعَةِ، الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: أَخَذَهُ فَعَرْدَسَهُ ثُمَّ ڪَرْدَسَهُ، فَأَمَّا عَرْدَسَهُ فَمَعْنَاهُ صَرَعَهُ وَأَمَّا ڪَرْدَسَهُ فَأَوْثَقَهُ.

معنى كلمة عردس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرد: عَرَدَ النَّابُ يَعْرُدُ عُرُودًا: خَرَجَ ڪُلُّهُ وَاشْتَدَّ وَانْتَصَبَ وَكَذَلِكَ النَّبَاتُ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُنْتَصِبٍ شَدِيدٍ: عَرْدٌ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَعُنُقًا عَرْدًا وَرَأْسًا مِرْأَسًا
، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: عَرْدًا غَلِيظًا، مِرْأَسًا: مِصَكًّا لِلرُّءُوسِ، وَعَرَدَتْ أَنْيَابُ الْجَمَلِ: غَلُظَتْ وَاشْتَدَّتْ، وَعَرَدَ الشَّيْءُ يَعْرُدُ عُرُودًا: غَلُظَ، وَالْعُرُدُّ وَالْعُرُنْدُ: الشَّدِيدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ نُونُهُ بَدَلٌ مِنَ الدَّالِ، الْفَرَّاءُ: رُمْحٌ مِتَلٌّ وَرُمْحٌ عُرُدٌّ وَوَتَرٌ عُرُدٌّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: شَدِيدٌ، وَأَنْشَدَ:
وَالْقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدُّ     مِثْلُ جِرَانِ الْفِيلِ أَوْ أَشَدُّ
وَيُرْوَى: مِثْلُ ذِرَاعِ الْبِكْرِ، شَبَّهَ الْوَتَرَ بِذِرَاعِ الْبَعِيرِ فِي تَوَتُّرِهِ، وَوَرَدَ هَذَا أَيْضًا فِي خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ: وَالْقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدٌّ، الْعُرُدُّ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ: الشَّدِيدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَقَوِيٌّ شَدِيدٌ عُرُدٌّ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: وَتَرٌ عُرُنْدٌ، أَيْ: غَلِيظٌ، وَنَظِيرُهُ مِنَ الْكَلَامِ تُرُنْجٌ، وَالْعَرْدُ: ذَكَرُ الْإِنْسَانِ، وَقِيلَ: هُوَ الذَّكَرُ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ، وَجَمْعُهُ أَعْرَادٌ، وَقِيلَ: الْعَرْدُ الذَّكَرُ إِذَا انْتَشَرَ وَاتْمَهَلَّ وَصَلُبَ، قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعَرْدُ الشَّدِيدُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ الصُّلْبُ الْمُنْتَصِبُ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَعَرْدُ مَغْرِزِ الْعُنُقِ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
عَرْدَ التَّرَاقِي حَشْوَرًا مُعَقْرَبَا
وَعَرَّدَ الرَّجُلُ إِذَا قَوِيَ جِسْمُهُ بَعْدَ الْمَرَضِ، وَعَرَدَتِ الشَّجَرَةُ تَعْرُدُ عُرُودًا وَنَجَمَتْ نُجُومًا: طَلَعَتْ، وَقِيلَ: اعْوَجَّتْ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: عَرَدَ النَّبْتُ يَعْرُدُ عُرُودًا طَلَعَ وَارْتَفَعَ، وَقِيلَ: خَرَجَ عَنْ نَعْمَتِهِ وَغُضُوضَتِهِ فَاشْتَدَّ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
يُصَعِّدْنَ رُقْشًا بَيْنَ عُوجٍ ڪَأَنَّهَا     زِجَاجُ الْقَنَا، مِنْهَا نَجِيمٌ وَعَارِدُ
وَفِي النَّوَادِرِ: عَرَدَ الشَّجَرُ وَأَعْرَدَ إِذَا غَلُظَ وَكَبُرَ، وَالْعَارِدُ: الْمُنْتَبِذُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيِّ:
صَوَّى لَهَا ذَا ڪِدْنَةٍ جُلَاعِدَا     لَمْ يَرْعَ بِالْأَصْيَافِ إِلَّا فَارِدَا
تَرَى شُئُونَ رَأْسِهِ الْعَوَارِدَا     مَضْبُورَةً إِلَى شَبَا حَدَائِدَا
أَيْ: مُنْتَبِذَةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الرَّجَزُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: تَرَى شُئُونَ رَأْسِهَا، وَالصَّوَابُ شُئُونَ رَأْسِهِ; لِأَنَّهُ يَصِفُ فَحْلًا، وَمَعْنَى صَوَّى لَهَا، أَيِ: اخْتَارَ لَهَا فَحْلًا، وَالْكِدْنَةُ: الْغِلَظُ، وَالْجُلَاعِدُ: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ، وَعَرَّدَ الرَّجُلُ عَنْ قِرْنِهِ إِذَا أَحْجَمَ وَنَكَلَ، وَالتَّعْرِيدُ: الْفِرَارُ، وَقِيلَ: التَّعْرِيدُ سُرْعَةُ الذَّهَابِ فِي الْهَزِيمَةِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ يَذْكُرُ هَزِيمَةَ أَبِي نَعَامَةَ الْحَرُورِيِّ:
لَمَّا اسْتَبَاحُوا عَبْدَ رَبٍّ عَرَّدَتْ     بِأَبِي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ
وَعَرَّدَ الرَّجُلُ تَعْرِيدًا، أَيْ: فَرَّ، وَعَرِدَ الرَّجُلُ إِذَا هَرَبَ، وَفِي قَصِيدِ ڪَعْبٍ:
ضَرْبٌ إِذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيلُ
أَيْ: فَرُّوا وَأَعْرَضُوا، وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ مِنَ التَّغْرِيدِ التَّطْرِيبِ، وَعَرَّدَ السَّهْمُ تَعْرِيدًا إِذَا نَفَذَ مِنَ الرَّمِيَّةِ، قَاْلَ سَاعِدَةُ:
فَجَالَتْ وَخَالَتْ أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ بِهَا     وَقَدْ خَلَّهَا قِدْحٌ صَوِيبٌ مُعَرِّدُ
مُعَرِّدٌ، أَيْ: نَافِذٌ، وَخَلَّهَا، أَيْ: دَخَلَ فِيهَا، وَصَوِيبٌ: صَائِبٌ قَاصِدٌ، وَعَرَّدَ: تَرَكَ الْقَصْدَ وَانْهَزَمَ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً     مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَا
أَنَّثَ الْإِقْدَامَ لِتَعَلُّقِهِ بِهَا ڪَقَوْلِهِ:
مَشَيْنَ ڪَمَا اهْتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ     أَعَالِيَهَا مَرُّ الرِّيَاحِ النَّوَاسِمِ
وَعَرَدَ الْحَجَرَ يَعْرُدُهُ عَرْدًا: رَمَاهُ رَمْيًا بَعِيدًا، وَالْعَرَّادَةُ: شِبْهُ الْمَنْجَنِيقِ صَغِيرَةٌ، وَالْجَمْعُ الْعَرَّادَاتُ، وَالْعَرَادُ وَالْعَرَادَةُ: حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ، وَقِيلَ: حَمْضٌ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ وَمَنَابِتُهُ الرَّمْلُ وَسُهُولُ الرَّمْلِ، وَقَالَ الرَّاعِي وَوَصَفَ إِبِلَهُ:
إِذَا أَخْلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ وَصَالَهَا     عَرَادٌ وَحَاذٌ أَلْبَسَا ڪُلَّ أَحْرَعَا
وَقِيلَ: هُوَ مِنْ نَجِيلِ الْعَذَاةِ، وَاحِدَتُهُ عَرَادَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَأَيْتُ الْعَرَادَةَ فِي الْبَادِيَةِ وَهِيَ صُلْبَةُ الْعُودِ مُنْتَشِرَةُ الْأَغْصَانِ لَا رَائِحَةَ لَهَا، قَالَ: وَالَّذِي أَرَادَ اللَّيْثُ الْعَرَادَةُ فِيمَا أَحْسَبُ وَهِيَ بَهَارُ الْبَرِّ وَعَرَادٌ عَرِدٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: تَقُولُ الْعَرَبُ قِيلَ: لِلضَّبِّ: وِرْدًا وِرْدًا، فَقَالَ:
أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا     لَا يَشْتَهِي أَنْ يَرِدَا
إِلَّا عَرَادًا عَرِدَا     وَصِلِّيَانًا بَرِدَا
وَعَنْكَثًا مُلْتَبِدَا
وَإِنَّمَا أَرَادَ عَارِدًا وَبَارِدًا فَحَذَفَ لِلضَّرُورَةِ، وَالْعَرَادَةُ: شَجَرَةٌ صُلْبَةُ الْعُودِ، وَجَمْعُهَا عَرَادٌ، وَعَرَادٌ: نَبْتٌ صُلْبٌ مُنْتَصِبٌ، وَعَرَّدَ النَّجْمُ إِذَا مَالَ لِلْغُرُوبِ بَعْدَمَا يُكَبِّدُ السَّمَاءَ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَهَمَّتِ الْجَوْزَاءُ بِالتَّعْرِيدِ
وَنِيقٌ مُعَرِّدٌ: مُرْتَفَعٌ طَوِيلٌ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
وَإِنِّي وَإِيَّاكُمْ وَمَنْ فِي حِبَالِكُمْ     ڪَمَنْ حَبْلُهُ فِي رَأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ
وَقَالَ شَمِرٌ فِي قَوْلِ الرَّاعِي:
بِأَطْيَبَ مِنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوِي إِلَيْهِمَا     سُعَادُ، إِذَا نَجْمُ السِّمَاكَيْنِ عَرَّدَا
أَيِ: ارْتَفَعَ، وَقَالَ أَيْضًا:
فَجَاءَ بِأَشْوَالٍ إِلَى أَهْلِ خُبَّةٍ     طَرُوقًا وَقَدْ أَقْعَى سُهَيْلٌ فَعَرَّدَا
قَالَ: أَقْعَى ارْتَفَعَ ثُمَّ لَمْ يَبْرَحْ، وَيُقَالُ: عَرَّدَ فُلَانٌ بِحَاجَتِنَا إِذَا لَمْ يَقْضِهَا، وَالْعَرَادَةُ: الْجَرَادَةُ الْأُنْثَى، وَالْعَرِيدُ: الْبَعِيدُ يَمَانِيَةٌ، وَمَا زَالَ ذَلِكَ عَرِيدَهُ، أَيْ: دَأْبَهُ وَهِجِّيرَاهُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَعَرَادَةُ: اسْمُ رَجُلٍ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
أَتَانِي عَنْ عَرَادَةَ قَوْلُ سَوْءٍ     فَلَا وَأَبِي عَرَادَةُ مَا أَصَابَا
عَرَادَةُ مِنْ بَقِيَّةِ قَوْمِ لُوطٍ     أَلَا تَبًّا لِمَا صَنَعُوا تَبَابَا
! وَالْعَرَادَةُ: اسْمُ فَرَسٍ مِنْ خَيْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، قَاْلَ ڪَلْحَبَةُ وَاسْمُهُ هُبَيْرَةُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ:
تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ:     أَغَرَّاءُ الْعَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ؟
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ وَلَكِنْ     ڪَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الْأَدِيمُ
وَالْعَرَّادَةُ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ: فَرَسُ أَبِي دُوَادَ، وَفُلَانٌ فِي عَرَادَةِ خَيْرٍ، أَيْ: فِي حَالِ خَيْرٍ، وَالْعَرَنْدَدُ: الصُّلْبُ وَهُوَ مُلْحَقٌ بِسَفَرْجَلَ.

معنى كلمة عرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرجن: أَبُو عَمْرٍو: الْعُرْهُونُ وَالْعُرْجُونُ وَالْعُرْجُدُ ڪُلُّهُ الْإِهَانُ، وَالْعُرْجُونُ: الْعِذْقُ عَامَّةً، وَقِيلَ: هُوَ الْعِذْقُ إِذَا يَبِسَ وَاعْوَجَّ، وَقِيلَ: هُوَ أَصْلُ الْعِذْقِ الَّذِي يَعْوَجُّ وَتُقْطَعُ مِنْهُ الشَّمَارِيخُ فَيُبْقَى عَلَى النَّخْلِ يَابِسًا، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ عُودُ الْكِبَاسَةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرْجُونُ أَصْفَرُ عَرِيضٌ شَبَّهَ اللَّهُ بِهِ الْهِلَالَ لَمَّا عَادَ دَقِيقًا فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ ڪَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فِي دِقَّتِهِ وَاعْوِجَاجِهِ، وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ
.
يَشْهَدُ بِكَوْنِ نُونِ عُرْجُونٍ أَصْلًا، وَإِنْ ڪَانَ فِيهِ مَعْنَى الِانْعِرَاجِ فَقَدْ ڪَانَ الْقِيَاسُ عَلَى هَذَا أَنْ تَكُونَ نُونُ عُرْجُونٍ زَائِدَةً ڪَزِيَادَتِهَا فِي زَيْتُونٍ غَيْرَ أَنَّ بَيْتَ رُؤْبَةَ هَذَا مَنَعَ ذَلِكَ، وَأَعْلَمَ أَنَّهُ أَصْلٌ رُبَاعِيٌّ قَرِيبٌ مِنْ لَفْظِ الثُّلَاثِيِّ ڪَسِبَطْرٍ مِنْ سَبِطٍ وَدِمَثْرٍ مِنْ دَمِثٍ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَفْعَالِ فَعْلَنَ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي الْأَسْمَاءِ نَحْوَ عَلْجَنٍ وَخَلْبَنٍ، وَعَرْجَنَهُ بِالْعَصَا: ضَرَبَهُ، وَعَرْجَنَهُ: ضَرَبَهُ بِالْعُرْجُونِ، وَالْعُرْجُونُ: نَبْتٌ أَبْيَضُ، وَالْعُرْجُونُ أَيْضًا: ضَرْبٌ مِنَ الْكَمْأَةِ قَدْرُ شِبْرٍ أَوْ دُوَيْنُ ذَلِكَ، وَهُوَ طَيِّبٌ مَا دَامَ غَضًّا، وَجَمْعُهُ الْعَرَاجِينُ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْعُرْجُونُ ڪَالْفُطْرِ يَيْبَسُ وَهُوَ مُسْتَدِيرٌ، قَالَ:
لَتَشْبَعَنَّ الْعَامَ إِنْ شَيْءٌ شَبِعْ     مِنَ الْعَرَاجِينِ وَمِنْ فَسْوِ الضَّبُعْ
الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَاهِينُ وَالْعَرَاجِينُ وَاحِدُهَا عُرْهُونٌ وَعُرْجُونٌ وَهِيَ الْعَقَائِلُ وَهِيَ الْكَمْأَةُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْفُطْرُ، الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرْجَنَةُ تَصْوِيرُ عَرَاجِينِ النَّخْلِ، وَعَرْجَنَ الثَّوْبَ: صَوَّرَ فِيهِ صُوَرَ الْعَرَاجِينِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ رُؤْبَةَ:
فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ
أَيْ: مُصَوَّرٍ فِيهِ صُوَرُ النَّخْلِ وَالدُّمَى.

معنى كلمة عرجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرجم: فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَضَى فِي الظُّفُرِ إِذَا اعْرَنْجَمَ بِقَلُوصٍ، جَاءَ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ: إِذَا فَسَدَ، قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَا نَعْرِفُ حَقِيقَتَهُ، وَلَمْ يَثْبُتْ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ سَمَاعًا، وَالَّذِي يُؤَدِّي إِلَيْهِ الِاجْتِهَادُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ جَسَا وَغَلُظَ، وَذَكَرَ لَهُ أَوْجُهًا وَاشْتِقَاقَاتٍ بَعِيدَةً، وَقِيلَ: إِنَّهُ احْرَنْجَمَ، بِالْحَاءِ، أَيْ: تَقَبَّضَ، فَحَرَّفَهُ الرُّوَاةُ، الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرْجُومُ وَالْعُلْجُومُ النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ.

معنى كلمة عرجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرجل: الْعَرْجَلَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنْهَا، وَالْعَرْجَلَةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: جَمَاعَةُ الرَّجَّالَةِ، وَخَرَجَ الْقَوْمُ عَرَاجِلَةً، أَيْ: مُشَاةً، وَالْعَرْجَلَةُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ الْمَعَزِ؛ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْعَرْجَلَةُ مِنَ الْخَيْلِ: الْقَطِيعُ وَهِيَ بِلُغَةِ تَمِيمٍ الْحَرْجَلَةُ، وَالْعَرْجَلَةُ: الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ عَرْجَلَةٌ حَتَّى يَكُونُوا جَمَاعَةً مُشَاةً، وَأَنْشَدَ:
وَعَرْجَلَةٍ شُعْثِ الرُّءُوسِ ڪَأَنَّهُمْ بَنُو الْجِنِّ، لَمْ تُطْبَخْ بِنَارٍ قُدُورُهَا
.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي وَقَعَ فِي الشِّعْرِ:
بَنُو الْجِنِّ لَمْ تُطْبَخْ بِقِدْرِ جَزُورُهَا
.
قَالَ: وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي جَمْعِ الْعَرْجَلَةِ الرَّجَّالَةِ أَيْضًا:
رَاحُوا يُمَاشُونَ الْقَلُوصَ عَشِيَّةً     عَرَاجِلَةً مِنْ بَيْنِ حَافٍ وَنَاعِلِ
.
وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عرضن:
تَعْدُو الْعِرَضْنَى خَيْلُهُمْ حَرَاجِلَا
.
وَقَالَ: حَرَاجِلُ وَعَرَاجِلُ: جَمَاعَاتٌ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجَّالَةِ عَرَاجِلُ أَيْضًا.

معنى كلمة عرجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرجد: الْعُرْجُودُ: أَصْلُ الْعِذْقِ مِنَ التَّمْرِ وَالْعِنَبِ حَتَّى يُقْطَفَا، الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرْجُودُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْعِنَبِ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ ڪَالثَّآلِيلِ، وَالْعُرْجُودُ: الْعُرْجُونُ وَهُوَ مِنَ الْعِنَبِ عُرْجُونٌ صَغُرَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الْعُرْجُدُ وَالْعُرْجُدُّ، وَالْعُرْجُودُ: لِعُرْجُونِ النَّخْلِ.

معنى كلمة عرجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرج: الْعَرَجُ وَالْعُرْجَةُ: الظَّلَعُ، وَالْعُرْجَةُ أَيْضًا: مَوْضِعُ الْعَرَجِ مِنَ الرِّجْلِ، وَالْعَرَجَانُ بِالتَّحْرِيكِ: مِشْيَةُ الْأَعْرَجِ، وَرَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ قَوْمٍ عُرْجٍ وَعُرْجَانُ، وَقَدْ عَرَجَ يَعْرُجُ وَعَرُجَ وَعَرِجَ عَرَجَانًا: مَشَى مِشْيَةَ الْأَعْرَجِ بِعَرَضٍ فَغَمَزَ مِنْ شَيْءٍ أَصَابَهُ، وَعَرَجَ لَا غَيْرُ: صَارَ أَعْرَجَ، وَأَعْرَجَ الرَّجُلَ: جَعَلَهُ أَعْرَجَ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
فَبِتُّ ڪَأَنِّي مُتَّقٍ رَأْسَ حَيَّةٍ لِحَاجَتِهَا إِنْ تُخْطِئِ النَّفْسَ تُعْرِجِ
.
وَأَعْرَجَهَ اللَّهُ، وَمَا أَشَدَّ عَرَجَهُ! وَلَا تَقُلْ: مَا أَعْرَجَهُ; لِأَنَّ مَا ڪَانَ لَوْنًا أَوْ خِلْقَةً فِي الْجَسَدِ لَا يُقَالُ مِنْهُ: مَا أَفْعَلَهُ إِلَّا مَعَ أَشَدَّ، وَأَمْرٌ عَرِيجٌ: إِذَا لَمْ يُبْرَمْ، وَعَرَّجَ الْبِنَاءَ تَعْرِيجًا، أَيْ: مَيَّلَهُ فَتَعَرَّجَ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْغَزْوَ يُعْرِجُ أَهْلَهُ     مِرَارًا وَأَحْيَانًا يُفِيدُ وَيُورِقُ؟
.
لَمْ يُفَسِّرْهُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ ڪَأَنَّهُ ڪِنَايَةٌ عَنِ الْخَيْبَةِ، وَتَعَارَجَ: حَكَى مِشْيَةَ الْأَعْرَجِ، وَالْعَرْجَاءُ: الضَّبُعُ، خِلْقَةٌ فِيهَا، وَالْجَمْعُ عُرْجٌ، وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ عُرْجَ مَعْرِفَةً لَا تَنْصَرِفُ، تَجْعَلُهَا بِمَعْنَى الضِّبَاعِ بِمَنْزِلَةِ قَبِيلَةٍ، وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ أَعْرَجُ، وَيُقَالُ لَهَا عُرَاجُ مَعْرِفَةً؛ لِعَرَجِهَا، وَقَوْلُ أَبِي مُكْعِبٍ الْأَسَدِيِّ:
أَفَكَانَ أَوَّلَ مَا أُثْبِتُ تَهَارَشَتْ     أَبْنَاءُ عُرْجَ عَلَيْكَ عِنْدَ وِجَارِ
.
يَعْنِي أَبْنَاءَ الضِّبَاعِ، وَتَرَكَ صَرْفَ عُرْجَ; لِأَنَّهُ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْقَبِيلَةِ، وَأَمَّا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: لَمْ يُجْرِ عُرْجَ وَهُوَ جَمْعٌ; لِأَنَّهُ أَرَادَ التَّوْحِيدَ وَالْعُرْجَةَ فَكَأَنَّهُ قَصَدَ إِلَى اسْمٍ وَاحِدٍ وَهُوَ – إِذَا ڪَانَ اسْمًا غَيْرَ مُسَمًّى بِهِ – نَكِرَةٌ، وَالْعَرَجُ فِي الْإِبِلِ ڪَالْحَقَبِ، وَهُوَ أَنْ لَا يَسْتَقِيمَ مَخْرَجُ بَوْلِهِ فَيُقَالُ: حَقِبَ الْبَعِيرُ حَقَبًا وَعَرَجَ عَرَجًا فَهُوَ عَرِجٌ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا لِلْجَمَلِ إِذَا شُدَّ عَلَيْهِ الْحَقَبُ، يُقَالُ: أَخْلِفْ عَنْهُ لِئَلَّا يَحْقَبَ، وَانْعَرَجَ الشَّيْءُ: مَالَ يَمْنَةً وَيَسْرَةً، وَانْعَرَجَ: انْعَطَفَ، وَعَرَّجَ النَّهْرَ: أَمَالَهُ، وَالْعَرَجُ: النَّهْرُ وَالْوَادِي لِانْعِرَاجِهِمَا، وَعَرَّجَ عَلَيْهِ: عَطَفَ، وَعَرَّجَ بِالْمَكَانِ: إِذَا أَقَامَ، وَالتَّعْرِيجُ عَلَى الشَّيْءِ: الْإِقَامَةُ عَلَيْهِ، وَعَرَّجَ النَّاقَةَ: حَبَسَهَا، وَمَا لِي عِنْدَكَ عِرْجَةٌ وَلَا عَرْجَةٌ وَلَا عَرَجَةٌ وَلَا عُرْجَةٌ وَلَا تَعْرِيجٌ وَلَا تَعَرُّجٌ، أَيْ: مُقَامٌ، وَقِيلَ: مَجْلِسٌ، وَفِي تَرْجَمَةِ عرض: تَعَرَّضْ يَا فُلَانُ وَتَهَجَّسْ وَتَعَرَّجْ، أَيْ: أَقِمْ، وَالتَّعْرِيجُ: أَنْ تَحْبِسَ مَطِيَّتَكَ مُقِيمًا عَلَى رُفْقَتِكَ أَوْ لِحَاجَةٍ؛ يُقَالُ: عَرَّجَ فُلَانٌ عَلَى الْمَنْزِلِ، وَفِي الْحَدِيثِ: فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ، أَيْ: لَمْ أُقِمْ وَلِمَ أَحْتَبِسْ، وَيُقَالُ لِلطَّرِيقِ إِذَا مَالَ: قَدِ انْعَرَجَ، وَانْعَرَجَ الْوَادِي وَانْعَرَجَ الْقَوْمُ عَلَى الطَّرِيقِ: مَالُوا عَنْهُ، وَعَرَجَ فِي الدَّرَجَةِ وَالسُّلَّمِ يَعْرُجُ عُرُوجًا، أَيِ: ارْتَقَى، وَعَرَجَ فِي الشَّيْءِ وَعَلَيْهِ يَعْرِجُ وَيَعْرُجُ عُرُوجًا أَيْضًا: رَقِيَ، وَعَرَجَ الشَّيْءُ فَهُوَ عَرِيجٌ: ارْتَفَعَ وَعَلَا، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
كَمَا نَوَّرَ الْمِصْبَاحُ لِلْعُجْمِ أَمْرَهُمْ     بُعَيْدَ رُقَادِ النَّائِمِينَ عَرِيجُ
.
وَفِي التَّنْزِيلِ: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ، أَيْ: تَصْعَدُ، يُقَالُ: عَرَجَ يَعْرُجُ عُرُوجًا. وَفِيهِ: مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ، الْمَعَارِجُ: الْمَصَاعِدُ وَالدَّرَجُ، قَاْلَ قَتَادَةُ: ذِي الْمَعَارِجِ ذِي الْفَوَاضِلِ وَالنِّعَمِ، وَقِيلَ: مَعَارِجُ الْمَلَائِكَةِ وَهِيَ مَصَاعِدُهَا الَّتِي تَصْعَدُ فِيهَا وَتَعْرُجُ فِيهَا، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ذِي الْمَعَارِجِ مِنْ نَعْتِ اللَّهِ; لِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَعْرُجُ إِلَى اللَّهِ، فَوَصَفَ نَفْسَهُ بِذَلِكَ، وَالْقُرَّاءُ ڪُلُّهُمْ عَلَى التَّاءِ فِي قَوْلِهِ: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ، إِلَّا مَا ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْكِسَائِيُّ، وَالْمَعْرَجُ: الْمَصْعَدُ، وَالْمَعْرَجُ: الطَّرِيقُ الَّذِي تَصْعَدُ فِيهِ الْمَلَائِكَةُ، وَالْمِعْرَاجُ: شِبْهُ سُلَّمٍ أَوْ دَرَجَةٍ تَعْرُجُ عَلَيْهِ الْأَرْوَاحُ إِذَا قُبِضَتْ، يُقَالُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنْهُ إِذَا رَآهُ الرُّوحُ لَمْ يَتَمَالَكْ أَنْ يَخْرُجَ، قَالَ: وَلَوْ جُمِعَ عَلَى الْمَعَارِيجِ لَكَانَ صَوَابًا، فَأَمَّا الْمَعَارِجُ فَجَمْعُ الْمِعْرَجِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ الْمِعْرَاجُ مَعَارِجَ، وَالْمِعْرَاجُ: السُّلَّمُ وَمِنْهُ لَيْلَةُ الْمِعْرَاجِ، وَالْجَمْعُ مَعَارِجُ وَمَعَارِيجُ مِثْلُ مَفَاتِحُ وَمَفَاتِيحُ، قَاْلَ الْأَخْفَشُ: إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْوَاحِدَ مِعْرَجًا وَمَعْرَجًا مِثْلَ مِرْقَاةٍ وَمَرْقَاةٍ، وَالْمَعَارِجُ: الْمَصَاعِدُ، وَقِيلَ: الْمِعْرَاجُ حَيْثُ تَصْعَدُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ، وَعُرِجَ بِالرُّوحِ وَالْعَمَلِ: صُعِدَ بِهِمَا، فَأَمَّا قَوْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُطَيْرٍ:
زَارَتْكَ سُهْمَةُ وَالظَّلْمَاءُ ضَاحِيَةٌ     وَالْعَيْنُ هَاجِعَةٌ وَالرُّوحُ مَعْرُوجُ
.
فَإِنَّمَا أَرَادَ مَعْرُوجٌ بِهِ، فَحَذَفَ، وَالْعَرْجُ وَالْعِرْجُ مِنَ الْإِبِلِ: مَا بَيْنَ الْسَبْعِينَ إِلَى الْثَمَانِينَ، وَقِيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ الْثَمَانِينَ إِلَى الْتِسْعِينَ، وَقِيلَ: مِائَةٌ وَخَمْسُونَ وَفُوَيْقَ ذَلِكَ، وَقِيلَ: مِنْ خَمْسِمِائَةٍ إِلَى أَلْفٍ، قَاْلَ ابْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
أَنْزَلُوا مِنْ حُصُونِهِنَّ بَنَاتَ التُّ     رْكِ يَأْتُونَ بَعْدَ عَرْجٍ بِعَرْجِ
.
وَالْجَمْعُ أَعْرَاجٌ وَعُرُوجٌ قَالَ:
يَوْمَ تُبْدِي الْبِيضُ عَنْ أَسْوُقِهَا     وَتَلُفُّ الْخَيْلُ أَعْرَاجَ النَّعَمْ
.
وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
وَاسْتَدْبَرُوهُمْ يُكْفِئُونَ عُرُوجَهُمْ     مَوْرَ الْجَهَامِ إِذَا زَفَتْهُ الْأَزْيَبُ
.
أَبُو زَيْدٍ: الْعَرْجُ: الْكَثِيرُ مِنَ الْإِبِلِ، أَبُو حَاتِمٍ: إِذَا جَاوَزَتِ الْإِبِلُ الْمِائَتَيْنِ وَقَارَبَتِ الْأَلْفَ فَهِيَ عَرْجٌ وَعُرُوجٌ وَأَعْرَاجٌ، وَأَعْرَجَ الرَّجُلُ: إِذَا ڪَانَ لَهُ عَرْجٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَيُقَالُ: قَدْ أَعْرَجْتُكَ، أَيْ: وَهَبْتُكَ عَرْجًا مِنَ الْإِبِلِ، وَالْعَرَجُ: غَيْبُوبَةُ الشَّمْسِ، وَيُقَالُ: انْعِرَاجُهَا نَحْوَ الْمَغْرِبِ، وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:
حَتَّى إِذَا مَا الشَّمْسُ هَمَّتْ بِعَرَجْ
.
وَالْعُرْجُ: ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ، حُكِيَ ذَلِكَ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَالْأُعَيْرِجُ: حَيَّةٌ أَصَمُّ خَبِيثٌ، وَالْجَمْعُ الْأُعَيْرِجَاتُ، قَالَ: وَالْأُعَيْرِجُ أَخْبَثُ الْحَيَّاتِ يَثِبُ حَتَّى يَصِيرَ مَعَ الْفَارِسِ فِي سَرْجِهِ، قَاْلَ أَبُو خَيْرَةَ: هِيَ حَيَّةٌ صَمَّاءُ لَا تَقْبَلُ الرُّقْيَةَ وَتَطْفِرُ ڪَمَا تَطْفِرُ الْأَفْعَى وَالْجَمْعُ الْأُعَيْرِجَاتُ، وَقِيلَ: هِيَ حَيَّةٌ عَرِيضٌ لَهُ قَائِمَةٌ وَاحِدَةٌ عَرِيضٌ مِثْلُ النَّبْثِ وَالرَّابِ نَبَثَهُ مِنْ رُكْنِهِ أَوْ مَا ڪَانَ فَهُوَ نَبْثٌ وَهُوَ نَحْوُ الْأَصَلَةِ، وَالْعَارِجُ: الْعَائِبُ، وَالْعُرَيْجَاءُ: أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ وَيَوْمًا غُدْوَةً، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ تَرِدَ غُدْوَةً ثُمَّ تَصْدُرَ عَنِ الْمَاءِ فَتَكُونُ سَائِرَ يَوْمِهَا فِي الْكَلَإِ وَلَيْلَتَهَا وَيَوْمَهَا مِنْ غَدِهَا، فَتَرِدُ لَيْلًا الْمَاءَ، ثُمَّ تَصْدُرُ عَنِ الْمَاءِ فَتَكُونُ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهَا فِي الْكَلَإِ وَيَوْمَهَا مِنَ الْغَدِ وَلَيْلَتَهَا ثُمَّ تُصْبِحُ الْمَاءَ غُدْوَةً وَهِيَ مِنْ صِفَاتِ الرِّفْهِ، وَفِي صِفَاتِ الرِّفْهِ:  الظَّاهِرَةُ وَالضَّاحِيَةُ وَالْآبِيَةُ وَالْعُرَيْجَاءُ، وَيُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَيَأْكُلُ الْعُرَيْجَاءَ: إِذَا أَكَلَ ڪُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً وَاحِدَةً،وَالْعُرَيْجَاءُ: مَوْضِعٌ، وَبَنُو الْأَعْرَجِ: قَبِيلَةٌ وَكَذَلِكَ بَنُو عُرَيْجٍ، وَالْعَرْجُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ: قَرْيَةٌ جَامِعَةٌ مِنْ عَمَلِ الْفُرْعِ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْعَرْجِيُّ الشَّاعِرُ، وَالْعَرْجِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَالْعَرَنْجَجُ: اسْمُ حِمْيَرَ بْنِ سَبَأٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ عَرَجَ أَوْ ڪُسِرَ أَوْ حُبِسَ فَلْيَجْزِ مِثْلَهَا وَهُوَ حِلٌّ، أَيْ: فَلْيَقْضِ يَعْنِي الْحَجَّ، الْمَعْنَى: مَنْ أَحْصَرَهُ مَرَضٌ أَوْ عَدُوٌّ فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْعَثَ بِهَدْيٍ وَيُوَاعِدَ الْحَامِلَ يَوْمًا بِعَيْنِهِ يَذْبَحُهَا فِيهِ، فَإِذَا ذُبِحَتْ تَحَلَّلَ فَالضَّمِيرُ فِي مِثْلِهَا لِلنَّسِيكَةِ.

معنى كلمة عرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرث: عَرَثَهُ عَرْثًا: انْتَزَعَهُ أَوْ دَلَكَهُ وَقَدْ قِيلَ: عَرَتَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي التَّاءِ.

معنى كلمة عرث – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرتن: الْعَرَنْتُنُ وَالْعَرَنْتَنُ وَالْعَرَنْتِنُ وَالْعَرَتُنُ وَالْعَرَتَنُ مَحْذُوفَانِ مِنَ الْعَرَنْتُنِ وَالْعَرَنْتَنِ وَالْعَرْتَنُ وَالْعَرَتْنُ ڪُلُّ ذَلِكَ: شَجَرٌ يُدْبَغُ بِعُرُوقِهِ، وَالْوَاحِدَةُ عَرْتُنَةٌ، وَالْعِرْنَةُ عُرُوقُ الْعَرَتَنِ وَهُوَ شَجَرٌ خَشِنٌ يُشْبِهُ الْعَوْسَجَ إِلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ، وَهُوَ أَثِيثُ الْفَرْعِ وَلَيْسَ لَهُ سُوقٌ طِوَالٌ يُدَقُّ ثُمَّ يُطْبَخُ فَيَجِيءُ أَدِيمُهُ أَحْمَرَ، وَعَرْتَنَ الْأَدِيمَ: دَبَغَهُ بِالْعَرَتُنِ، وَأَدِيمٌ مُعَرْتَنٌ: مَدْبُوغٌ بِالْعَرْتَنِ، وَعُرَيْتِنَاتٌ: مَوْضِعٌ وَقَدْ ذُكِرَ صَرْفُهُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَثْلَطَ: جَاءَ فَعَلُلٌ مِثَالٌ وَاحِدٌ عَرَتُنٌ مَحْذُوفٌ مِنْ عَرَنْتُنٍ، قَاْلَ الْخَلِيلُ: أَصْلُهُ عَرَنْتُنٌ مِثْلُ قَرَنْفُلٍ حُذِفَتْ مِنْهُ النُّونُ وَتُرِكَ عَلَى صُورَتِهِ، وَيُقَالُ: عَرْتَنٌ مِثْلُ عَرْفَجٍ.

معنى كلمة عرتن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرتم: الْعَرْتَمَةُ: مُقَدَّمُ الْأَنْفِ، قَاْلَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ ڪَانَ ذَلِكَ عَلَى رَغْمِ عَرْتَمَتِهِ، أَيْ: عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَهِيَ الْعَرْتَبَةُ بِالْبَاءِ، وَالْمِيمُ أَكْثَرُ، قَالَ: وَرُبَّمَا جَاءَ بِالثَّاءِ وَلَيْسَ بِالْعَالِي، وَقِيلَ: الْعَرْتَمَةُ طَرَفُ الْأَنْفِ، اللَّيْثُ: الْعَرْتَمَةُ مَا بَيْنَ وَتَرَةِ الْأَنْفِ وَالشَّفَةِ، أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلدَّائِرَةِ الَّتِي عِنْدَ الْأَنْفِ وَسَطَ الشَّفَةِ الْعُلْيَا الْعَرْتَمَةُ وَالْعَرْتَبَةُ لُغَةٌ فِيهَا، الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ الْخُنْعُبَةُ وَالنُّونَةُ وَالثُّومَةُ وَالْهَزْمَةُ وَالْوَهْدَةُ وَالْقَلْدَةُ وَالْهَرْتَمَةُ وَالْعَرْتَمَةُ وَالْحِثْرِمَةُ.

معنى كلمة عرتم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرتب: الْعَرْتَبَةُ: الْأَنْفُ، وَقِيلَ: مَا لَانَ مِنْهُ، وَقِيلَ: هِيَ الدَّائِرَةُ تَحْتَهُ فِي وَسَطِ الشَّفَةِ، الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلدَّائِرَةِ الَّتِي عِنْدَ الْأَنْفِ وَسَطَ الشَّفَةِ الْعُلْيَا: الْعَرْتَمَةُ وَالْعَرْتَبَةُ لُغَةٌ فِيهَا، الْجَوْهَرِيُّ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَعْرَابِيًّا مِنْ أَسَدٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ عَلَى وَتَرَةِ أَنْفِهِ.

معنى كلمة عرتب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرت: عَرِتَ الرُّمْحُ يَعْرَتُ عَرْتًا: صَلُبَ، وَرُمْحٌ عَرَّاتٌ وَعَرَّاصُ: شَدِيدُ الِاضْطِرَابِ، وَقَدْ عَرِتَ يَعْرَتُ وَعَرِصَ يَعْرَصُ، وَعَرِتَ الرُّمْحُ إِذَا اضْطَرَبَ، وَكَذَلِكَ الْبَرْقُ إِذَا لَمَعَ وَاضْطَرَبَ، وَيُقَالُ: بَرْقٌ عَرَّاتٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَتَرَ: قَدْ صَحَّ عَتَرَ وَعَرَتَ، وَدَلَّ اخْتِلَافُ بِنَائِهِمَا عَلَى أَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرُ الْآخَرِ، وَلَمْ أَرَهُ تَرْجَمَ فِي ڪِتَابِهِ عَلَى عَرَتَ، وَالْعَرْتُ: الدَّلْكُ، وَعَرَتَ أَنْفَهُ يَعْرُتُهُ وَيَعْرِتُهُ عَرْتًا: تَنَاوَلَهُ بِيَدِهِ فَدَلَكَهُ.

معنى كلمة عرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عربن: الْعُرْبُونُ وَالْعَرَبُونُ وَالْعُرْبَانُ: الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَامَّةُ الْأَرَبُونَ تَقُولُ مِنْهُ: عَرْبَنْتُهُ إِذَا أَعْطَيْتَهُ ذَلِكَ، وَيُقَالُ: رَمَى فُلَانٌ بِالْعَرَبُونِ إِذَا سَلَحَ.

معنى كلمة عربن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عربض: الْعِرَبْضُ ڪَالْهِزَبْرِ: الضَّخْمُ فَأَمَّا أَبُو عُبَيْدَةَ فَقَالَ: الْعَرِيضُ ڪَأَنَّهُ مِنَ الضِّخَمِ، وَالْعِرَبْضُ وَالْعِرْبَاضُ: الْبَعِيرُ الْقَوِيُّ الْعَرِيضُ الْكَلْكَلُ الْغَلِيظُ الشَّدِيدُ الضَّخْمُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَلْقَى عَلَيْهَا ڪَلْكَلًا عِرَبْضَا
وَقَالَ:
إِنَّ لَنَا هَوَّاسَةً عِرَبْضَا
وَأَسَدٌ عِرْبَاضٌ: رَحْبُ الْكَلْكَلِ.

معنى كلمة عربض – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عربس: الْعِرْبِسُ وَالْعَرْبَسِيسُ مَتْنٌ مُسْتَوٍ مِنَ الْأَرْضِ وَيُوصَفُ بِهِ، فَيُقَالُ: أَرْضٌ عَرْبَسِيسٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
أَوْ فِي فَلَا قَفْرٍ مِنَ الْأَنِيسِ مُجْدِبَةٍ حَدْبَاءَ عَرْبَسِيسِ، وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ لِلطِّرِمَّاحِ:
تُرَاكِلُ عَرْبَسِيسَ الْمَتْنِ مَرْتًا ڪَظَهْرِ السَّيْحِ مُطَّرِدَ الْمُتُونِ
قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ عِرْبَسِيسٌ بِكَسْرِ الْعَيْنِ اعْتِبَارًا بِالْعِرْبِسِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا وَهَمٌ; لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي ڪَلَامِهِمْ عَلَى مِثَالِ فِعْلَلِيلٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ اسْمٌ، وَأَمَا فَعْلَلِيلٌ فَكَثِيرٌ مِنْ نَحْوِ مَرْمَرِيسٍ وَدَرْدَبِيسٍ وَخَمْجَرِيرٍ وَمَا أَشْبَهَهَا، ابْنُ سِيدَهْ: الْعَرْبَسِيسُ الدَّاهِيَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ.

معنى كلمة عربس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عربد: الْعِرْبِدُ: الْحَيَّةُ الْخَفِيفَةُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَالْعِرْبِدُّ وَالْعِرْبَدُّ ڪِلَاهُمَا: حَيَّةٌ تَنْفُخُ وَلَا تُؤْذِي، مِثَالُ سِلْغَدٍّ مُلْحَقٍ بِجِرْدَحْلٍ، وَالْمَعْرُوفُ أَنَّهَا الْحَيَّةُ الْخَبِيثَةُ; لِأَنَّ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ قَدْ أَنْشَدَ:
إِنِّي إِذَا مَا الْأَمْرُ ڪَانَ جِدَّا وَلَمْ أَجِدْ مِنَ اقْتِحَامٍ بُدَّا     لَاقِي الْعِدَى فِي حَيَّةٍ عِرْبَدَّا
فَكَيْفَ يَصِفُ نَفْسَهُ بِأَنَّهُ حَيَّةً يَنْفُخُ الْعِدَى وَلَا يُؤْذِيهِمُ؟ الْأُفْعُوَانُ يُسَمَّى الْعِرْبَدَّ: وَهُوَ الذَّكَرُ مِنَ الْأَفَاعِي، وَيُقَالُ: بَلْ هِيَ حَيَّةٌ حَمْرَاءُ خَبِيثَةٌ، وَمِنْهُ اشْتُقَّتْ عَرْبَدَةُ الشَّارِبِ، وَأَنْشَدَ:
مُولَعَةٌ بِخُلُقِ الْعِرْبَدِّ وَقَدْ قِيلَ: الْعِرْبَدُّ الشَّدِيدُ، وَأَنْشَدَ:
لَقَدْ غَضِبْنَ غَضَبًا عِرْبَدَّا
أَبُو خَيْرَةَ وَابْنُ شُمَيْلٍ: الْعِرْبَدُّ، الدَّالُّ شَدِيدَةٌ: حَيَّةٌ أَحْمَرُ أَرْقَشُ بِكُدْرَةٍ وَسَوَادٍ لَا يَزَالُ ظَاهِرًا عِنْدَنَا، وَقَلَّمَا يَظْلِمُ إِلَّا أَنْ يُؤْذَى لَا صَغِيرٌ وَلَا ڪَبِيرٌ، وَيُقَالُ لِلْمُعَرْبِدِ: عِرْبِيدٌ ڪَأَنَّهُ شُبِّهَ بِالْحَيَّةِ، وَالْعِرْبِيدُ وَالْمُعَرْبِدُ: السَّوَّارُ فِي السُّكْرِ مِنْهُ، وَرَجُلٌ عِرْبَدٌّ وَعِرْبِيدٌ وَمُعَرْبِدٌ: شِرِّيرٌ مُشَارٌّ، وَالْعِرْبِدُ: الْأَرْضُ الْخَشِنَةُ، الْجَوْهَرِيُّ: الْعَرْبَدَةُ سُوءُ الْخُلُقِ، وَرَجُلٌ مُعَرْبِدٌ: يُؤْذِي نَدِيمَهُ فِي سُكْرِهِ.

معنى كلمة عربد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عربج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عربج: الْأَزْهَرِيُّ: الْعُرْبُجُ وَالثَّمْثَمُ ڪَلْبُ الصَّيْدِ.

معنى كلمة عربج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عرب: الْعُرْبُ وَالْعَرَبُ: جِيلٌ مِنَ النَّاسِ مَعْرُوفٌ خِلَافُ الْعَجَمِ، وَهُمَا وَاحِدٌ مِثْلُ الْعُجْمِ وَالْعَجَمِ، مُؤَنَّثٌ، وَتَصْغِيرُهُ بِغَيْرِ هَاءٍ نَادِرٌ، الْجَوْهَرِيُّ: الْعُرَيْبُ تَصْغِيرُ الْعَرَبِ، قَاْلَ أَبُو الْهِنْدِيِّ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ:
فَأَمَّا الْبَهَطُّ وَحِيتَانُكُمْ فَمَا زِلْتُ فِيهَا ڪَثِيرَ السَّقَمْ     وَقَدْ نِلْتُ مِنْهَا ڪَمَا نِلْتُمُ
فَلَمْ أَرَ فِيهَا ڪَضَبٍّ هَرِمْ     وَمَا فِي الْبُيُوضِ ڪَبَيْضِ الدَّجَاجِ
وَبَيْضُ الْجَرَادِ شِفَاءُ الْقَرِمْ.     وَمَكْنُ الضِّبَابِ طَعَامُ الْعُرَيْ
بِ لَا تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ الْعَجَمْ
.
صَغَّرَهُمْ تَعْظِيمًا ڪَمَا قَالَ: أَنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ، وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ، وَالْعَرَبُ الْعَارِبَةُ: هُمُ الْخُلَّصُ مِنْهُمْ، وَأُخِذَ مِنْ لَفْظِهِ فَأُكِّدَ بِهِ ڪَقَوْلِكَ: لَيْلٌ لَائِلٌ، تَقُولُ: عَرَبٌ عَارِبَةٌ وَعَرْبَاءُ: صُرَحَاءُ، وَمُتَعَرِّبَةٌ وَمُسْتَعْرِبَةٌ: دُخَلَاءُ لَيْسُوا بِخُلَّصٍ، وَالْعَرَبِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَرَبِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَدَوِيًّا، وَالْأَعْرَابِيُّ: الْبَدَوِيُّ وَهُمُ الْأَعْرَابُ، وَالْأَعَارِيبُ: جَمْعُ الْأَعْرَابِ، وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ الْفَصِيحِ الْأَعَارِيبُ، وَقِيلَ: لَيْسَ الْأَعْرَابُ جَمْعًا لِعَرَبٍ ڪَمَا ڪَانَ الْأَنْبَاطُ جَمْعًا لِنَبَطٍ، وَإِنَّمَا الْعَرَبُ اسْمُ جِنْسٍ، وَالنَّسَبُ إِلَى الْأَعْرَابِ: أَعْرَابِيٌّ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: إِنَّمَا قِيلَ فِي النَّسَبِ إِلَى الْأَعْرَابِ أَعْرَابِيٌّ; لِأَنَّهُ لَا وَاحِدَ لَهُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ الْعَرَبُ فَلَا يَكُونُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى؟ فَهَذَا يُقَوِّيهِ، وَعَرَبِيٌّ: بَيِّنُ الْعُرُوبَةِ وَالْعُرُوبِيَّةِ، وَهُمَا مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي لَا أَفْعَالَ لَهَا، وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ عَرَبِيٌّ: إِذَا ڪَانَ نَسَبُهُ فِي الْعَرَبِ ثَابِتًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَصِيحًا، وَجَمْعُهُ الْعَرَبُ ڪَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ مَجُوسِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ يَاءِ النِّسْبَةِ: الْيَهُودُ وَالْمَجُوسُ، وَرَجُلٌ مُعْرِبٌ: إِذَا ڪَانَ فَصِيحًا، وَإِنْ ڪَانَ عَجَمِيَّ النَّسَبِ، وَرَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ بِالْأَلْفِ: إِذَا ڪَانَ بَدَوِيًّا صَاحِبَ نَجْعَةٍ وَانْتِوَاءٍ وَارْتِيَادٍ لِلْكَلَإِ وَتَتَبُّعٍ لِمَسَاقِطِ الْغَيْثِ، وَسَوَاءٌ ڪَانَ مِنَ الْعَرَبِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِمْ، وَيُجْمَعُ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى الْأَعْرَابِ وَالْأَعَارِيبِ، وَالْأَعْرَابِيُّ إِذَا قِيلَ لَهُ: يَا عَرَبِيُّ! فَرِحَ بِذَلِكَ وَهَشَّ لَهُ، وَالْعَرَبِيُّ إِذَا قِيلَ لَهُ: يَا أَعْرَابِيُّ! غَضِبَ لَهُ، فَمَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ أَوْ جَاوَرَ الْبَادِينَ وَظَعَنَ بِظَعْنِهِمْ وَانْتَوَى بِانْتِوَائِهِمْ فَهُمْ أَعْرَابٌ، وَمَنْ نَزَلَ بِلَادَ الرِّيفِ وَاسْتَوْطَنَ الْمُدُنَ وَالْقُرَى الْعَرَبِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِمَّنْ يَنْتَمِي إِلَى الْعَرَبِ: فَهُمْ عَرَبٌ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا فُصَحَاءَ، وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا، فَهَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ بَوَادِي الْعَرَبِ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ طَمَعًا فِي الصَّدَقَاتِ لَا رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى الْأَعْرَابَ، وَمِثْلُهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ فِي سُورَةِ التَّوْبَةِ، فَقَالَ: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ ڪُفْرًا وَنِفَاقًا الْآيَةَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي لَا يَفْرِقُ بَيْنَ الْعَرَبِ وَالْأَعْرَابِ وَالْعَرَبِيِّ وَالْأَعْرَابِيِّ رُبَّمَا تَحَامَلَ عَلَى الْعَرَبِ بِمَا يَتَأَوَّلَهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَهُوَ لَا يُمَيِّزُ بَيْنَ الْعَرَبِ وَالْأَعْرَابِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَعْرَابٌ؛ إِنَّمَا هُمْ عَرَبٌ; لِأَنَّهُمُ اسْتَوْطَنُوا الْقُرَى الْعَرَبِيَّةَ وَسَكَنُوا الْمُدُنَ سَوَاءٌ مِنْهُمُ النَّاشِئُ بِالْبَدْوِ، ثُمَّ اسْتَوْطَنَ الْقُرَى وَالنَّاشِئُ بِمَكَّةَ ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَإِنْ لَحِقَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِأَهْلِ الْبَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهِمْ وَاقْتَنَوْا نَعَمًا وَرَعَوْا مَسَاقِطَ الْغَيْثِ بَعْدَمَا ڪَانُوا حَاضِرَةً أَوْ مُهَاجِرَةً؛ قِيلَ: قَدْ تَعَرَّبُوا، أَيْ: صَارُوا أَعْرَابًا بَعْدَمَا ڪَانُوا عَرَبًا، وَفِي الْحَدِيثِ: تَمَثَّلَ فِي خُطْبَتِهِ مُهَاجِرٌ لَيْسَ بِأَعْرَابِيٍّ جَعَلَ الْمُهَاجِرَ ضِدَّ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَالْأَعْرَابُ سَاكِنُو الْبَادِيَةِ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ لَا يُقِيمُونَ فِي الْأَمْصَارِ وَلَا يَدْخُلُونَهَا إِلَّا لِحَاجَةٍ، وَالْعَرَبُ: هَذَا الْجِيلُ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَسَوَاءٌ أَقَامَ بِالْبَادِيَةِ وَالْمُدُنِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمَا أَعْرَابِيٌّ وَعَرَبِيٌّ، وَفِي الْحَدِيثِ: ثَلَاثٌ مِنَ الْكَبَائِرِ مِنْهَا التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ هُوَ أَنْ يَعُودَ إِلَى الْبَادِيَةِ، وَيُقِيمَ مَعَ الْأَعْرَابِ بَعْدَ أَنْ ڪَانَ مُهَاجِرًا، وَكَانَ مَنْ رَجَعَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ إِلَى مَوْضِعِهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ يَعُدُّونَهُ ڪَالْمُرْتَدِّ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْأَكْوَعِ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ خَرَجَ إِلَى الرَّبَذَةِ وَأَقَامَ بِهَا ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ وَتَعَرَّبْتَ، قَالَ: وَيُرْوَى بِالزَّايِ وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ، قَالَ: وَالْعَرَبُ: أَهْلُ الْأَمْصَارِ، وَالْأَعْرَابُ مِنْهُمْ: سُكَّانُ الْبَادِيَةِ خَاصَّةً، وَتَعَرَّبَ، أَيْ: تَشَبَّهَ بِالْعَرَبِ، وَتَعَرَّبَ بَعْدَ هِجْرَتِهِ، أَيْ: صَارَ أَعْرَابِيًّا، وَالْعَرَبِيَّةُ: هِيَ هَذِهِ اللُّغَةُ، وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْعَرَبِ لِمَ سُمُّوا عَرَبًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَوَّلُ مَنْ أَنْطَقَ اللَّهُ لِسَانَهُ بِلُغَةِ الْعَرَبِ يَعْرُبُ بْنُ قَحْطَانَ وَهُوَ أَبُو الْيَمَنِ ڪُلِّهِمْ، وَهُمُ الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ، وَنَشَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مَعَهُمْ فَتَكَلَّمَ بِلِسَانِهِمْ، فَهُوَ وَأَوْلَادُهُ الْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ، وَقِيلَ: إِنَّ أَوْلَادَ إِسْمَاعِيلَ نَشَئُوا بِعَرَبَةَ، وَهِيَ مِنْ تِهَامَةَ فَنُسِبُوا إِلَى بَلَدِهِمْ، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: خَمْسَةُ أَنْبِيَاءَ مِنَ الْعَرَبِ وَهُمْ: مُحَمَّدٌ وَإِسْمَاعِيلُ وَشُعَيْبٌ وَصَالِحٌ وَهُودٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِسَانَ الْعَرَبِ قَدِيمٌ، وَهَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءُ ڪُلُّهُمْ ڪَانُوا يَسْكُنُونَ بِلَادَ الْعَرَبِ، فَكَانَ شُعَيْبٌ وَقَوْمُهُ  بِأَرْضِ مَدْيَنَ، وَكَانَ صَالِحٌ وَقَوْمُهُ بِأَرْضِ ثَمُودَ يَنْزِلُونَ بِنَاحِيَةِ الْحِجْرِ، وَكَانَ هُودٌ وَقَوْمُهُ عَادٌ يَنْزِلُونَ الْأَحْقَافَ مِنْ رِمَالِ الْيَمَنِ، وَكَانُوا أَهْلَ عَمَدٍ وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالنَّبِيُّ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سُكَّانِ الْحَرَمِ، وَكُلُّ مَنْ سَكَنَ بِلَادَ الْعَرَبِ وَجَزِيرَتَهَا وَنَطَقَ بِلِسَانِ أَهْلِهَا فَهُمْ عَرَبٌ يَمَنُهُمْ وَمَعَدُّهُمْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْأَقْرَبُ عِنْدِي أَنَّهُمْ سُمُّوا عَرَبًا بِاسْمِ بَلَدِهِمُ الْعَرَبَاتِ، وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ الْفَرَجِ: عَرَبَةُ: بَاحَةُ الْعَرَبِ، وَبَاحَةُ دَارِ أَبِي الْفَصَاحَةِ، إِسْمَاعِيلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَفِيهَا يَقُولُ قَائِلُهُمْ:
وَعَرْبَةُ أَرْضٌ مَا يُحِلُّ حَرَامَهَا     مِنَ النَّاسِ إِلَّا اللَّوْذَعِيُّ الْحُلَاحِلُ
.
يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحِلَّتْ لَهُ مَكَّةُ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ثُمَّ هِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: وَاضْطُرَّ الشَّاعِرُ إِلَى تَسْكِينِ الرَّاءِ مِنْ عَرَبَةَ فَسَكَّنَهَا، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الْآخَرِ:
وَرُجَّتْ بَاحَةُ الْعَرَبَاتِ رَجًّا     تَرَقْرَقُ فِي مَنَاكِبِهَا الدِّمَاءُ
.
قَالَ: وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِعَرَبَةَ فَتَنَّخَتْ بِهَا، وَانْتَشَرَ سَائِرُ الْعَرَبِ فِي جَزِيرَتِهَا فَنُسِبُوا ڪُلُّهُمْ إِلَى عَرَبَةَ; لِأَنَّ أَبَاهُمْ إِسْمَاعِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا نَشَأَ وَرَبَلَ أَوْلَادُهُ فِيهَا فَكَثُرُوا فَلَمَّا لَمْ تَحْتَمِلْهُمُ الْبِلَادُ انْتَشَرُوا وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِهَا، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قُرَيْشٌ هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ فِي الْعَرَبِ دَارًا، وَأَحْسَنُهُ جِوَارًا، وَأَعْرَبُهُ أَلْسِنَةً، وَقَالَ قَتَادَةُ: ڪَانَتْ قُرَيْشٌ تَجْتَبِي، أَيْ: تَخْتَارُ أَفْضَلَ لُغَاتِ الْعَرَبِ حَتَّى صَارَ أَفْضَلَ لُغَاتِهَا لُغَتُهَا فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ الْمُنْزَلَ عَلَى النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَبِيًّا; لِأَنَّهُ نَسَبَهُ إِلَى الْعَرَبِ الَّذِينَ أَنْزَلَهُ بِلِسَانِهِمْ، وَهُمُ النَّبِيُّ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ الَّذِينَ صِيغَةُ لِسَانِهِمْ لُغَةُ الْعَرَبِ – فِي بَادِيَتِهَا وَقُرَاهَا – الْعَرَبِيَّةُ، وَجَعَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَبِيًّا; لِأَنَّهُ مِنْ صَرِيحِ الْعَرَبِ، وَلَوْ أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ الْبَادِيَةَ حَضَرُوا الْقُرَى الْعَرَبِيَّةَ وَغَيْرَهَا وَتَنَاءَوْا مَعَهُمْ فِيهَا سُمُّوا عَرَبًا وَلَمْ يُسَمَّوْا أَعْرَابًا، وَتَقُولُ: رَجُلٌ عَرَبِيُّ اللِّسَانِ: إِذَا ڪَانَ فَصِيحًا، وَقَالَ اللَّيْثُ: يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ: رَجُلٌ عَرَبَانِيُّ اللِّسَانِ، قَالَ: وَالْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ هُمُ الَّذِينَ دَخَلُوا فِيهِمْ بَعْدُ فَاسْتَعْرَبُوا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمُسْتَعْرِبَةُ عِنْدِي قَوْمٌ مِنَ الْعَجَمِ دَخَلُوا فِي الْعَرَبِ فَتَكَلَّمُوا بِلِسَانِهِمْ وَحَكَوْا هَيْئَاتِهِمْ وَلَيْسُوا بِصُرَحَاءَ فِيهِمْ، وَقَالَ اللَّيْثُ: تَعَرَّبُوا مِثْلُ اسْتَعْرَبُوا، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيَكُونُ التَّعَرُّبُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْبَادِيَةِ بَعْدَمَا ڪَانَ مُقِيمًا بِالْحَضَرِ فَيُلْحَقَ بِالْأَعْرَابِ، وَيَكُونُ التَّعَرُّبُ الْمُقَامَ بِالْبَادِيَةِ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَعَرَّبَ آبَائِي فَهَلَّا وَقَاهُمُ     مِنَ الْمَوْتِ رَمْلَا عَالِجٍ وَزَرُودِ
.
يَقُولُ: أَقَامَ آبَائِي بِالْبَادِيَةِ، وَلَمْ يَحْضُرُوا الْقُرَى، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا، أَيْ: تُفْصِحُ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: الثَّيِّبُ يُعْرِبُ عَنْهَا لِسَانُهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ فِي نَفْسِهَا، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَذَا الْحَرْفُ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ يُعْرِبُ بِالتَّخْفِيفِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا هُوَ يُعَرِّبُ بِالتَّشْدِيدِ، يُقَالُ: عَرَّبْتُ عَنِ الْقَوْمِ: إِذَا تَكَلَّمْتَ عَنْهُمْ وَاحْتَجَجْتَ لَهُمْ، وَقِيلَ: إِنَّ أَعْرَبَ مَعْنَى عَرَّبَ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْإِعْرَابُ وَالتَّعْرِيبُ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَهُوَ الْإِبَانَةُ؛ يُقَالُ: أَعْرَبَ عَنْهُ لِسَانُهُ وَعَرَّبَ، أَيْ: أَبَانَ وَأَفْصَحَ، وَأَعْرَبَ عَنِ الرَّجُلِ: بَيَّنَ عَنْهُ، وَعَرَّبَ عَنْهُ: تَكَلَّمَ بِحُجَّتِهِ، وَحَكَى ابْنُ الْأَثِيرِ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ: الصَّوَابُ يُعْرِبُ عَنْهَا بِالتَّخْفِيفِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْإِعْرَابُ إِعْرَابًا لِتَبْيِينِهِ وَإِيضَاحِهِ؛ قَالَ: وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ لُغَتَانِ مُتَسَاوِيَتَانِ بِمَعْنَى الْإِبَانَةِ وَالْإِيضَاحِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: فَإِنَّمَا ڪَانَ يُعْرِبُ عَمَّا فِي قَلْبِهِ لِسَانُهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ التَّيْمِيِّ: ڪَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبِيَّ حِينَ يُعْرِبُ أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أَيْ: حِينَ يَنْطِقُ وَيَتَكَلَّمُ، وَفِي حَدِيثِ السَّقِيفَةِ: أَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا، أَيْ: أَبْيَنُهُمْ وَأَوْضَحُهُمْ، وَيُقَالُ: أَعْرِبْ عَمَّا فِي ضَمِيرِكَ، أَيْ: أَبِنْ، وَمِنْ هَذَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي أَفْصَحَ بِالْكَلَامِ: أَعْرَبَ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ: يُقَالُ: أَعْرَبَ الْأَعْجَمِيُّ إِعْرَابًا وَتَعَرَّبَ تَعَرُّبًا وَاسْتَعْرَبَ اسْتِعْرَابًا: ڪُلُّ ذَلِكَ لِلْأَغْتَمِ دُونَ الصَّبِيِّ، قَالَ: وَأَفْصَحَ الصَّبِيُّ فِي مَنْطِقِهِ إِذَا فَهِمْتَ مَا يَقُولُ أَوَّلَ مَا يَتَكَلَّمُ، وَأَفْصَحَ الْأَغْتَمُ إِفْصَاحًا؛ مِثْلُهُ، وَيُقَالُ لِلْعَرَبِيِّ: أَفْصِحْ لِي، أَيْ: أَبِنْ لِي ڪَلَامَكَ، وَأَعْرَبَ الْكَلَامَ وَأَعْرَبَ بِهِ: بَيَّنَهُ، أَنْشَدَ أَبُو زِيَادٍ:
وَإِنِّي لَأَكْنِي عَنْ قَذُورَ بِغَيْرِهَا     وَأُعْرِبُ أَحْيَانًا بِهَا فَأُصَارِحُ
.
وَعَرَّبَهُ ڪَأَعْرَبَهُ، وَأَعْرَبَ بِحُجَّتِهِ، أَيْ: أَفْصَحَ بِهَا وَلَمْ يَتَّقِ أَحَدًا، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَجَدْنَا لَكُمْ فِي آلِ حم آيَةً     تَأَوَّلَهَا مِنَّا تَقِيٌّ مُعَرِّبُ
.
هَكَذَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ ڪَمُكَلِّمٍ، وَأَوْرَدَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ ” تَقِيٌّ وَمُعْرِبُ “، وَقَالَ: تَقِيٌّ يَتَوَقَّى إِظْهَارَهُ، حَذَرَ أَنْ يَنَالَهُ مَكْرُوهٌ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَمُعْرَبٌ، أَيْ: مُفْصِحٌ بِالْحَقِّ لَا يَتَوَقَّاهُمْ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مُعْرِبٌ مُفْصِحٌ بِالتَّفْصِيلِ وَتَقِيٌّ سَاكِتٌ عَنْهُ لِلتَّقِيَّةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْخِطَابُ فِي هَذَا لِبَنِي هَاشِمٍ حِينَ ظَهَرُوا عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ وَالْآيَةُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى، وَعَرَّبَ مَنْطِقَهُ، أَيْ: هَذَّبَهُ مِنَ اللَّحْنِ، وَالْإِعْرَابُ الَّذِي هُوَ النَّحْوُ إِنَّمَا هُوَ الْإِبَانَةُ عَنِ الْمَعَانِي بِالْأَلْفَاظِ، وَأَعْرَبَ ڪَلَامَهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنْ فِي الْإِعْرَابِ، وَيُقَالُ: عَرَّبْتُ لَهُ الْكَلَامَ تَعْرِيبًا وَأَعْرَبْتُ لَهُ إِعْرَابًا: إِذَا بَيَّنْتَهُ لَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ فِيهِ حَضْرَمَةُ، وَعَرُبَ الرَّجُلُ يَعْرُبُ عُرْبًا وَعُرُوبًا عَنْ ثَعْلَبٍ وَعُرُوبَةً وَعَرَابَةً وَعُرُوبِيَّةً ڪَفَصُحَ، وَعَرِبَ: إِذَا فَصُحَ بَعْدَ لُكْنَةٍ فِي لِسَانِهِ، وَرَجُلٌ عَرِيبٌ مُعْرِبٌ، وَعَرَّبَهُ: عَلَّمَهُ الْعَرَبِيَّةَ، وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَاْلَ لَهُ الْبَتِّيُّ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ رُعِفَ فِي الصَّلَاةِ؟; فَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ هَذَا يُعَرِّبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ رُعِفَ، أَيْ: يُعَلِّمُهُمُ الْعَرَبِيَّةَ وَيَلْحَنُ إِنَّمَا هُوَ رَعُفَ، وَتَعْرِيبُ الِاسْمِ الْأَعْجَمِيِّ أَنْ تَتَفَوَّهَ بِهِ الْعَرَبُ عَلَى مِنْهَاجِهَا تَقُولُ: عَرَّبَتْهُ الْعَرَبُ وَأَعْرَبَتْهُ أَيْضًا وَأَعْرَبَ الْأَغْتَمُ وَعَرُبَ لِسَانُهُ بِالضَّمِّ عَرُوبَةً، أَيْ: صَارَ عَرَبِيًّا،  وَتَعَرَّبَ وَاسْتَعْرَبَ أَفْصَحَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مَاذَا لَقِينَا مِنَ الْمُسْتَعْرِبِينَ، وَمِنْ     قِيَاسِ نَحْوِهِمُ هَذَا الَّذِي ابْتَدَعُوا
وَأَعْرَبَ الرَّجُلُ، أَيْ: وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ عَرَبِيُّ اللَّوْنِ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِمِكُمْ عَرَبِيًّا، أَيْ: لَا تَنْقُشُوا فِيهَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; لِأَنَّهُ ڪَانَ نَقْشَ خَاتَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِمِكُمُ الْعَرَبِيَّةَ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْقُشَ فِي الْخَاتَمِ الْقُرْآنَ، وَعَرَبِيَّةُ الْفَرَسِ: عِتْقُهُ وَسَلَامَتُهُ مِنَ الْهُجْنَةِ، وَأَعْرَبَ: صَهَلَ فَعُرِفَ عِتْقُهُ بِصَهِيلِهِ، وَالْإِعْرَابُ: مَعْرِفَتُكَ بِالْفَرَسِ الْعَرَبِيِّ مِنَ الْهَجِينِ إِذَا صَهَلَ، وَخَيْلٌ عِرَابٌ مُعْرِبَةٌ، قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: وَالْمُعْرِبُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عِرْقُ هَجِينٍ وَالْأُنْثَى مُعْرِبَةٌ وَإِبِلٌ عِرَابٌ ڪَذَلِكَ، وَقَدْ قَالُوا: خَيْلٌ أَعْرُبٌ وَإِبِلٌ أَعْرُبٌ، قَالَ:
مَا ڪَانَ إِلَّا طَلْقُ الْإِهْمَادِ     وَكَرُّنَا بِالْأَعْرُبِ الْجِيَادِ
حَتَّى تَحَاجَزْنَ عَنِ الرُّوَّادِ     تَحَاجُزَ الرِّيِّ وَلَمْ تَكَادِ
.
حَوَّلَ الْإِخْبَارَ إِلَى الْمُخَاطَبَةِ، وَلَوْ أَرَادَ الْإِخْبَارَ فَاتَّزَنَ لَهُ لَقَالَ: وَلَمْ تَكَدْ، وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ: تَقُودُ خَيْلًا عِرَابًا، أَيْ: عَرَبِيَّةً مَنْسُوبَةً إِلَى الْعَرَبِ، وَفَرَّقُوا بَيْنَ الْخَيْلِ وَالنَّاسِ فَقَالُوا فِي النَّاسِ: عَرَبٌ وَأَعْرَابٌ، وَفِي الْخَيْلِ: عِرَابٌ، وَالْإِبِلُ الْعِرَابُ وَالْخَيْلُ الْعِرَابُ خِلَافُ الْبَخَاتِيِّ وَالْبَرَاذِينِ، وَأَعْرَبَ الرَّجُلُ: مَلَكَ خَيْلًا عِرَابًا أَوْ إِبِلًا عِرَابًا أَوِ اكْتَسَبَهَا فَهُوَ مُعْرِبٌ، قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
وَيَصْهَلُ فِي مِثْلِ جَوْفِ الطَّوِيِّ     صَهِيلًا تَبَيَّنَ لِلْمُعْرِبِ
يَقُولُ: إِذَا سَمِعَ صَهِيلَهُ مَنْ لَهُ خَيْلٌ عِرَابٌ عَرَفَ أَنَّهُ عَرَبِيٌّ، وَالتَّعْرِيبُ: أَنْ يَتَّخِذَ فَرَسًا عَرَبِيًّا، وَرَجُلٌ مُعْرِبٌ: مَعَهُ فَرَسٌ عَرَبِيٌّ، وَفَرَسٌ مُعْرِبٌ: خَلَصَتْ عَرَبِيَّتُهُ، وَعَرَّبَ الْفَرَسَ: بَزَّغَهُ، وَذَلِكَ أَنْ تَنْسِفَ أَسْفَلَ حَافِرِهِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ بَانَ بِذَلِكَ مَا ڪَانَ خَفِيًّا مِنْ أَمْرِهِ لِظُهُورِهِ إِلَى مَرْآةِ الْعَيْنِ بَعْدَمَا ڪَانَ مَسْتُورًا، وَبِذَلِكَ تُعْرَفُ حَالُهُ أَصُلْبٌ هُوَ أَمْ رِخْوٌ، وَصَحِيحٌ هُوَ أَمْ سَقِيمٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالتَّعْرِيبُ تَعْرِيبُ الْفَرَسِ وَهُوَ أَنْ يُكْوَى عَلَى أَشَاعِرِ حَافِرِهِ فِي مَوَاضِعَ ثُمَّ يُبْزَغَ بِمِبْزَغٍ بَزْغًا رَفِيقًا لَا يُؤَثِّرُ فِي عَصَبِهِ لِيَشْتَدَّ أَشْعَرُهُ، وَعَرَّبَ الدَّابَّةَ: بَزَغَهَا عَلَى أَشَاعِرِهَا ثُمَّ ڪَوَاهَا، وَالْإِعْرَابُ وَالتَّعْرِيبُ: الْفُحْشُ، وَالتَّعْرِيبُ وَالْإِعْرَابُ وَالْإِعْرَابَةُ وَالْعَرَابَةُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: مَا قَبُحَ مِنَ الْكَلَامِ، وَأَعْرَبَ الرَّجُلُ: تَكَلَّمَ بِالْفُحْشِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ، هُوَ الْعِرَابَةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ، قَالَ: وَالْعِرَابَةُ ڪَأَنَّهُ اسْمٌ مَوْضُوعٌ مِنَ التَّعْرِيبِ وَهُوَ مَا قَبُحَ مِنَ الْكَلَامِ، يُقَالُ مِنْهُ: عَرَّبْتُ وَأَعْرَبْتُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ: أَنَّهُ ڪَرِهَ الْإِعْرَابَ لِلْمُحْرِمِ، وَهُوَ الْإِفْحَاشُ فِي الْقَوْلِ وَالرَّفَثُ، وَيُقَالُ أَرَادَ بِهِ الْإِيضَاحَ وَالتَّصْرِيحَ بِالْهُجْرِ مِنَ الْكَلَامِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: لَا تَحِلُّ الْعِرَابَةُ لِلْمُحْرِمِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ڪَانَ يَسُبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: وَاللَّهِ لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ أَوْ لِأُرَحِّلَنَّكَ بِسَيْفِي هَذَا فَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا اسْتِعْرَابًا فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ وَتَعَاوَى عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ فَقَتَلُوهُ، الِاسْتِعْرَابُ: الْإِفْحَاشُ فِي الْقَوْلِ، وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نِسَاءً: جَمَعْنَ الْعَفَافَ عِنْدَ الْغُرَبَاءِ وَالْإِعْرَابَ عِنْدَ الْأَزْوَاجِ، وَهُوَ مَا يُسْتَفْحَشُ مِنْ أَلْفَاظِ النِّكَاحِ وَالْجِمَاعِ، فَقَالَ:
وَالْعُرْبُ فِي عَفَافَةٍ وَإِعْرَابِ
وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ: خَيْرُ النِّسَاءِ الْمُتَبَذِّلَةُ لِزَوْجِهَا الْخَفِرَةُ فِي قَوْمِهَا، وَعَرَّبَ عَلَيْهِ: قَبَّحَ قَوْلَهُ وَفِعْلَهُ، وَغَيَّرَهُ عَلَيْهِ وَرَدَّهُ عَلَيْهِ، وَالْإِعْرَابُ ڪَالتَّعْرِيبِ، وَالْإِعْرَابُ: رَدُّكَ الرَّجُلَ عَنِ الْقَبِيحِ، وَعَرَّبَ عَلَيْهِ: مَنَعَهُ، وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا لَكَمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُخَرِّقُ أَعْرَاضَ النَّاسِ أَنْ لَا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ، فَلَيْسَ مِنَ التَّعْرِيبِ الَّذِي جَاءَ فِي الْخَبَرِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِكَ: عَرَّبْتُ عَلَى الرَّجُلِ قَوْلَهُ إِذَا قَبَّحْتَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: أَنْ لَا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ، مَعْنَاهُ أَنْ لَا تُفْسِدُوا عَلَيْهِ ڪَلَامَهُ وَتُقَبِّحُوهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ:
وَمِثْلُ ابْنِ عَثْمٍ إِنْ ذُحُولٌ تُذُكِّرَتْ     وَقَتْلَى تِيَاسٍ عَنْ صِلَاحٍ تُعَرِّبُ
وَيُرْوَى: يُعَرِّبُ يَعْنِي أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنَّا وَلَمْ نَثَّئِرْ بِهِمْ وَلَمْ نَقْتُلِ الثَّأْرَ إِذَا ذُكِرَ دِمَاؤُهُمْ أَفْسَدَتِ الْمُصَالَحَةَ وَمَنَعَتْنَا عَنْهَا، وَالصِّلَاحُ: الْمُصَالَحَةُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: التَّعْرِيبُ التَّبْيِينُ وَالْإِيضَاحُ فِي قَوْلِهِ: الثَّيَّبُ تُعَرِّبُ عَنْ نَفْسِهَا، أَيْ: مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُصَرِّحُوا لَهُ بِالْإِنْكَارِ وَالرَّدِّ عَلَيْهِ وَلَا تَسْتَأْثِرُوا، قَالَ: وَالتَّعْرِيبُ الْمَنْعُ وَالْإِنْكَارُ فِي قَوْلِهِ أَنْ لَا تُعَرِّبُوا، أَيْ: لَا تَمْنَعُوا، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ عَنْ صِلَاحٍ تُعَرِّبُ، أَيْ: تَمْنَعُ، وَقِيلَ: الْفُحْشُ وَالتَّقْبِيحُ مَنْ عَرِبَ الْجُرْحُ إِذَا فَسَدَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أَخِي عَرِبَ بَطْنُهُ، أَيْ: فَسَدَ فَقَالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، وَقَالَ شَمِرٌ: التَّعْرِيبُ أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ فَيُفْحِشَ فِيهَا أَوْ يُخْطِئَ فَيَقُولَ لَهُ الْآخَرُ: لَيْسَ ڪَذَا، وَلَكِنَّهُ ڪَذَا لِلَّذِي هُوَ أَصْوَبُ، أَرَادَ مَعْنَى حَدِيثِ عُمَرَ أَنْ لَا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ، قَالَ: وَالتَّعْرِيبُ مِثْلُ الْإِعْرَابِ مِنَ الْفُحْشِ فِي الْكَلَامِ، وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: مَا أُوتِيَ أَحَدٌ مِنْ مُعَارَبَةِ النِّسَاءِ مَا أُوتِيتُهُ أَنَا، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ أَسْبَابَ الْجِمَاعِ وَمُقَدَّمَاتِهِ، وَعَرِبَ الرَّجُلُ عَرَبًا فَهُوَ عَرِبٌ: اتَّخَمَ، وَعَرِبَتْ مَعِدَتُهُ بِالْكَسْرِ عَرَبًا: فَسَدَتْ، وَقِيلَ: فَسَدَتْ مِمَّا يَحْمِلُ عَلَيْهَا مِثْلُ ذَرِبَتْ ذَرَبًا فَهِيَ عَرِبَةٌ وَذَرِبَةٌ، وَعَرِبَ الْجُرْحُ عَرَبًا وَحَبِطَ حَبْطًا: بَقِيَ فِيهِ أَثَرٌ بَعْدَ الْبُرْءِ وَنُكْسٌ وَعُفْرٌ، وَعَرِبَ السَّنَامُ عَرَبًا إِذَا وَرِمَ وَتَقَيَّحَ، وَالتَّعْرِيبُ: تَمْرِيضُ الْعَرِبِ وَهُوَ الذَّرِبُ الْمَعِدَةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ التَّعْرِيبُ عَلَى مَنْ يَقُولُ بِلِسَانِهِ الْمُنْكَرَ مِنْ هَذَا; لِأَنَّهُ يُفْسِدُ عَلَيْهِ ڪَلَامُهُ ڪَمَا فَسَدَتْ مَعِدَتُهُ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ: فَعَلْتُ ڪَذَا وَكَذَا فَمَا عَرَّبَ عَلَيَّ أَحَدٌ، أَيْ: مَا غَيَّرَ عَلَيَّ أَحَدٌ، وَالْعِرَابَةُ وَالْإِعْرَابُ: النِّكَاحُ، وَقِيلَ: التَّعْرِيضُ بِهِ، وَالْعَرِبَةُ وَالْعَرُوبُ: ڪِلْتَاهُمَا الْمَرْأَةُ الضَّحَّاكَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا الْمُظْهِرَةُ لَهُ ذَلِكَ، وَبِذَلِكَ فُسِّرَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: عُرُبًا أَتْرَابًا،  وَقِيلَ: هِيَ الْعَاشِقَةُ لَهُ، وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْعَرِبَةِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ الْحَرِيصَةُ عَلَى اللَّهْوِ، فَأَمَّا الْعُرُبُ: فَجَمْعُ عَرُوبٍ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا، وَقِيلَ: الْعُرُبُ الْغَنِجَاتُ، وَقِيلَ: الْمُغْتَلِمَاتُ، وَقِيلَ: الْعَوَاشِقُ، وَقِيلَ: هِيَ الشَّكِلَاتُ بِلُغَةِ أَهْلِ مَكَّةَ وَالْمَغْنُوجَاتُ بِلُغَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَالْعَرُوبَةُ: مِثْلُ الْعَرُوبِ فِي صِفَةِ النِّسَاءِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ الْعَاشِقُ الْغَلِمَةُ وَهِيَ الْعَرُوبُ أَيْضًا، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: الْعَرُوبُ الْمُطِيعَةُ لِزَوْجِهَا الْمُتَحَبِّبَةِ إِلَيْهِ، قَالَ: وَالْعَرُوبُ أَيْضًا الْعَاصِيَةُ لِزَوْجِهَا الْخَائِنَةُ بِفَرْجِهَا الْفَاسِدَةُ فِي نَفْسِهَا، وَأَنْشَدَ:
فَمَا خَلَفٌ مِنْ أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفَعٌ     مِنَ السُّودِ وَرْهَاءُ الْعِنَانِ عَرُوبُ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ هَذَا الْبَيْتَ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ عَرُوبَ فِي هَذَا الْبَيْتِ الضَّحَّاكَةُ، وَهُمْ يَعِيبُونَ النِّسَاءَ بِالضَّحِكِ الْكَثِيرِ، وَجَمْعُ الْعَرِبَةِ: عَرِبَاتٌ، وَجَمْعُ الْعَرُوبِ: عُرُبٌ، قَالَ:
أَعْدَى بِهَا الْعَرِبَاتُ الْبُدَّنُ
الْعُرُبُ وَتَعَرَّبَتِ الْمَرْأَةُ لِلرَّجُلِ: تَغَزَّلَتْ، وَأَعْرَبَ الرَّجُلُ: تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَرُوبًا، وَالْعَرَبُ: النَّشَاطُ وَالْأَرَنُ، وَعَرِبَ عَرَابَةً: نَشِطَ، قَالَ:
كُلُّ طِمِرٍّ غَذَوَانٍ عَرَبُهُ
وَيُرْوَى: عَدَوَانٍ، وَمَاءٌ عَرِبٌ: ڪَثِيرٌ، وَالتَّعْرِيبُ: الْإِكْثَارُ مِنْ شُرْبِ الْعَرِبِ وَهُوَ الْكَثِيرُ مِنَ الْمَاءِ الصَّافِي، وَنَهْرٌ عَرِبٌ: غَمْرٌ، وَبِئْرٌ عَرِبَةٌ: ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ وَالْفِعْلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ عَرِبَ عَرَبًا فَهُوَ عَارِبٌ وَعَارِبَةٌ، وَالْعَرَبَةُ بِالتَّحْرِيكِ: النَّهْرُ الشَّدِيدُ الْجَرْيِ، وَالْعَرَبَةُ أَيْضًا: النَّفْسُ، قَاْلَ ابْنُ مَيَّادَةَ:
لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فَضْلَ نَائِلِكُمْ     نَفَحْتَنِي نَفْحَةً طَابَتْ لَهَا الْعَرَبُ
وَالْعَرَبَاتُ: سُفُنٌ رَوَاكِدُ ڪَانَتْ فِي دِجْلَةَ، وَاحِدَتُهَا عَلَى لَفْظِ مَا تَقَدَّمَ، عَرَبَةٌ. وَالتَّعْرِيبُ: قَطْعُ سَعَفِ النَّخْلِ وَهُوَ التَّشْذِيبُ، وَالْعِرْبُ: يَبِيسُ الْبُهْمَى خَاصَّةً، وَقِيلَ: يَبِيسُ ڪُلِّ بَقْلٍ، الْوَاحِدَةُ عِرْبَةٌ، وَقِيلَ: عِرْبُ الْبُهْمَى شَوْكُهَا، وَالْعَرَبِيُّ: شَعِيرٌ أَبْيَضُ وَسُنْبُلُهُ حَرْفَانٌ عَرِيضٌ، وَحَبُّهُ ڪِبَارٌ أَكْبَرُ مِنْ شَعِيرِ الْعِرَاقِ وَهُوَ أَجْوَدُ الشَّعِيرِ، وَمَا بِالدَّارِ عَرِيبٌ وَمُعْرِبٌ، أَيْ: أَحَدٌ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ، وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِ النَّفْيِ، وَأَعْرَبَ سَقْيُ الْقَوْمِ إِذَا ڪَانَ مَرَّةً غِبًّا، وَمَرَّةً خِمْسًا ثُمَّ قَامَ عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَرَّابُ الَّذِي يَعْمَلُ الْعَرَابَاتِ وَاحِدَتُهَا عَرَابَةٌ، وَهِيَ شُمُلُ ضُرُوعِ الْغَنَمِ، وَعَرِبَ الرَّجُلُ إِذَا غَرِقَ فِي الدُّنْيَا، وَالْعُرْبَانُ وَالْعُرْبُونُ وَالْعَرَبُونُ: ڪُلُّهُ مَا عُقِدَ بِهِ الْبَيْعَةُ مِنَ الثَّمَنِ، أَعْجَمِيٌّ أُعْرِبَ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَعْرَبْتُ إِعْرَابًا وَعَرَّبْتُ تَعْرِيبًا إِذَا أَعْطَيْتَ الْعُرْبَانَ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ ڪَانَ يَنْهَى عَنِ الْإِعْرَابِ فِي الْبَيْعِ، قَاْلَ شَمِرٌ: الْإِعْرَابُ فِي الْبَيْعِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: إِنْ لَمْ آخُذْ هَذَا الْبَيْعَ بِكَذَا فَلَكَ ڪَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي، وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُنَهَى عَنْ بَيْعِ الْعُرْبَانِ؛ هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ السِّلْعَةَ، وَيَدْفَعَ إِلَى صَاحِبِهَا شَيْئًا عَلَى أَنَّهُ إِنْ أَمْضَى الْبَيْعَ حُسِبَ مِنَ الثَّمَنِ، وَإِنْ لَمْ يُمْضِ الْبَيْعَ ڪَانَ لِصَاحِبِ السِّلْعَةِ وَلَمْ يَرْتَجِعْهُ الْمُشْتَرِي، يُقَالُ: أَعْرَبَ فِي ڪَذَا وَعَرَّبَ وَعَرْبَنَ وَهُوَ عُرْبَانٌ وَعُرْبُونٌ وَعَرَبُونٌ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ; لِأَنَّ فِيهِ إِعْرَابًا لِعَقْدِ الْبَيْعِ، أَيْ: إِصْلَاحًا وَإِزَالَةَ فَسَادٍ لِئَلَّا يَمْلِكَهُ غَيْرُهُ بِاشْتِرَائِهِ، وَهُوَ بَيْعٌ بَاطِلٌ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ لِمَا فِيهِ مِنَ الشَّرْطِ وَالْغَرَرِ، وَأَجَازَهُ أَحْمَدُ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِجَازَتُهُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَحَدِيثُ النَّهْيِ مُنْقَطِعٌ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ عَامِلَهُ بِمَكَّةَ اشْتَرَى دَارًا لِلسِّجْنِ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ وَأَعْرَبُوا فِيهَا أَرْبَعَمِائَةٍ، أَيْ: أَسْلَفُوا وَهُوَ مِنَ الْعُرْبَانِ، وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يَنْهَى عَنِ الْإِعْرَابِ فِي الْبَيْعِ، وَيُقَالُ: أَلْقَى فُلَانٌ عَرَبُونَهُ إِذَا أَحْدَثَ، وَعَرُوبَةُ وَالْعَرُوبَةُ: ڪِلْتَاهُمَا الْجُمْعَةُ، وَفِي الصِّحَاحِ: يَوْمُ الْعَرُوبَةِ بِالْإِضَافَةِ، وَهُوَ مِنْ أَسْمَائِهِمُ الْقَدِيمَةِ قَالَ:
أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وَأَنَّ يَوْمِي     بِأَوَّلَ أَوْ بِأَهْوَنَ أَوْ جُبَارِ
أَوِ التَّالِي دُبَارِ فَإِنْ أَفُتْهُ     فَمُؤْنِسِ أَوْ عَرُوبَةَ أَوْ شِيَارِ
أَرَادَ: فَبِمُؤْنِسٍ وَتَرَكَ صَرْفَهُ عَلَى اللُّغَةِ الْعَادِيَّةِ الْقَدِيمَةِ، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلَى لُغَةِ مَنْ رَأَى تَرْكَ صَرْفِ مَا يَنْصَرِفُ، أَلَا تَرَى أَنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ وَجَّهَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:.
……..
وَمِمَّنْ وَلَدُوا:     عَامِرُ ذُو الطُّولِ وَذُو الْعَرْضِ
عَلَى ذَلِكَ، قَاْلَ أَبُو مُوسَى الْحَامِضُ: قُلْتُ لِأَبِي الْعَبَّاسِ: هَذَا الشِّعْرُ مَوْضُوعٌ، قَالَ: لِمَ؟ قُلْتُ: لِأَنَّ مُؤْنِسًا وَجُبَارًا وَدُبَارًا وَشِيَارًا تَنْصَرِفُ وَقَدْ تَرَكَ صَرْفَهَا، فَقَالَ: هَذَا جَائِزٌ فِي الْكَلَامِ فَكَيْفَ فِي الشِّعْرِ؟ وَفِي حَدِيثِ الْجُمْعَةِ: ڪَانَتْ تُسَمَّى عَرُوبَةَ هُوَ اسْمٌ قَدِيمٌ لَهَا، وَكَأَنَّهُ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ، يُقَالُ: يَوْمُ عَرُوبَةٍ وَيَوْمُ الْعَرُوبَةِ، وَالْأَفْصَحُ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ، قَاْلَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ الْأُنُفِ: ڪَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ جَدُّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ يَوْمَ الْعَرُوبَةِ، وَلَمْ تُسَمَّ الْعَرُوبَةَ إِلَّا مُذْ جَاءَ الْإِسْلَامُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَمَّاهَا الْجُمْعَةَ، فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَيَخْطُبُهُمْ وَيُذَكِّرُهُمْ بِمَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُعْلِمُهُمْ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِهِ، وَيَأْمُرُهُمْ بِاتِّبَاعِهِ وَالْإِيمَانِ بِهِ، وَيَنْشُدُ فِي هَذَا أَبْيَاتًا مِنْهَا:
يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ     إِذَا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الْخَلْقَ خِذْلَانَا
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَعَرُوبًا اسْمُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَالْعَبْرَبُ: الْسُمَّاقُ، وَقِدْرٌ عَرَبْرَبِيَّةٌ وَعَبْرَبِيَّةٌ، أَيْ: سُمَّاقِيَّةٌ، وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ قَاْلَ لِطَبَّاخِهِ: اتَّخِذْ لَنَا عَبْرَبِيَّةً وَأَكْثِرْ فَيْجَنَهَا، الْعَبْرَبُ: السُّمَّاقُ وَالْفَيْجَنُ: السَّذَابُ، وَالْعَرَابُ: حَمْلُ الْخَزَمِ وَهُوَ شَجَرٌ يُفْتَلُ مِنْ لِحَائِهِ الْحِبَالُ الْوَاحِدَةُ عَرَابَةٌ تَأْكُلُهُ الْقُرُودُ، وَرُبَّمَا أَكَلَهُ النَّاسُ فِي الْمَجَاعَةِ، وَالْعَرَبَاتُ: طَرِيقٌ فِي جَبَلٍ بِطَرِيقِ مِصْرَ، وَعَرِيبٌ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَابْنُ الْعَرُوبَةِ: رَجُلٌ مَعْرُوفٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: ابْنُ أَبِي الْعَرُوبَةَ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ، وَيَعْرُبُ: اسْمٌ، وَعَرَابَةُ بِالْفَتْحِ: اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
 إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ     تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ بِالْيَمِينِ

معنى كلمة عرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عذا: الْعَذَاةُ: الْأَرْضُ الطَّيِّبَةُ التُّرْبَةِ الْكَرِيمَةُ الْمَنْبِتِ الَّتِي لَيْسَتْ بِسَبِخَةٍ، وَقِيلَ: هِيَ الْأَرْضُ الْبَعِيدَةُ عَنِ الْأَحْسَاءِ وَالنُّزُوزِ وَالرِّيفِ، السَّهْلَةُ الْمَرِيئَةُ الَّتِي يَكُونُ ڪَلَؤُهَا مَرِيئًا نَاجِعًا، وَقِيلَ: هِيَ الْبَعِيدَةُ مِنَ الْأَنْهَارِ وَالْبُحُورِ وَالسِّبَاخِ، وَقِيلَ: هِيَ الْبَعِيدَةُ مِنَ النَّاسِ وَلَا تَكُونُ الْعَذَاةُ ذَاتَ وَخَامَةٍ وَلَا وَبَاءٍ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
بِأَرْضٍ هِجَانِ التُّرْبِ وَسْمِيَّةِ الثَّرَى عَذَاةٍ نَأَتْ عَنْهَا الْمُلُوحَةُ وَالْبَحْرُ
.
وَالْجَمْعُ: عَذَوَاتٌ وَعَذًا، وَالْعِذْيُ: ڪَالْعَذَاةِ قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِضَعْفِ السَّاكِنِ أَنْ يَحْجُزَ ڪَمَا قَالُوا: صِبْيَةٌ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ يَاءٌ وَالِاسْمُ الْعَذَاءُ، وَكَذَلِكَ أَرْضٌ عَذِيَةٌ مِثْلُ خَرِبَةٍ، أَبُو زَيْدٍ: وَعَذُوَتِ الْأَرْضُ وَعَذِيَتْ أَحْسَنَ الْعَذَاةِ، وَهِيَ الْأَرْضُ الطَّيِّبَةُ التُّرْبَةِ الْبَعِيدَةُ مِنَ الْمَاءِ، وَقَالَ حُذَيْفَةُ لِرَجُلٍ: إِنْ ڪُنْتَ لَا بُدَّ نَازِلًا بِالْبَصْرَةِ فَانْزِلْ عَذَوَاتِهَا وَلَا تَنْزِلْ سُرَّتَهَا، جَمْعُ عَذَاةٍ وَهِيَ الْأَرْضُ الطَّيِّبَةُ التُّرْبَةِ الْبَعِيدَةُ مِنَ الْمِيَاهِ وَالسِّبَاخِ، وَاسْتَعْذَيْتُ الْمَكَانَ وَاسْتَقْمَأْتُهُ، وَقَدْ قَامَأَنِي فُلَانٌ، أَيْ وَافَقَنِي، وَأَرْضٌ عَذَاةٌ: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا حَمْضٌ، وَلَمْ تَكُنْ قَرِيبَةً مِنْ بِلَادِهِ، وَالْعَذَاةُ: الْخَامَةُ مِنَ الزَّرْعِ، يُقَالُ: رَعَيْنَا أَرْضًا عَذَاةً وَرَعَيْنَا عَذَوَاتِ الْأَرْضِ، وَيُقَالُ فِي تَصْرِيفِهِ: عَذَيَ يَعْذَى عَذًى فَهُوَ عَذِيٌّ وَعِذْيٌ، وَجَمْعُ الْعِذْيِ أَعْذَاءٌ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ فِي تَرْجَمَةِ عَذَيَ بِالْيَاءِ: الْعِذْيُ اسْمٌ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي يُنْبِتُ فِي الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ مِنْ غَيْرِ نَبْعِ مَاءٍ، وَالْعِذْيُ بِالتَّسْكِينِ: الزَّرْعُ الَّذِي لَا يُسْقَى إِلَّا مِنْ مَاءِ الْمَطَرِ لِبُعْدِهِ مِنَ الْمِيَاهِ، وَكَذَلِكَ النَّخْلُ، وَقِيلَ: الْعِذْيُ مِنَ النَّخِيلِ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَالْبَعْلُ مَا شَرِبَ بِعُرُوقِهِ مِنْ  عُيُونِ الْأَرْضِ مِنْ غَيْرِ سَمَاءٍ وَلَا سَقْيٍ، وَقِيلَ: الْعِذْيُ الْبَعْلُ نَفْسُهُ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ الْعِذْيُ ڪُلُّ بَلَدٍ لَا حَمْضَ فِيهِ، وَإِبِلٌ عَوَاذٍ: إِذَا ڪَانَتْ فِي مَرْعًى لَا حَمْضَ فِيهِ، فَإِذَا أَفْرَدْتَ قُلْتَ: إِبِلٌ عَاذِيَةٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ مَعْنَى هَذَا. وَذَهَبَ ابْنُ جِنِّي إِلَى أَنَّ يَاءَ عِذْيٍ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ لِقَوْلِهِمْ أَرَضُونَ عَذَوَاتٌ فَإِنْ ڪَانَ ذَلِكَ فَبَابُهُ الْوَاوُ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِبِلٌ عَاذِيَةٌ وَعَذَوِيَّةٌ تَرْعَى الْخُلَّةَ، اللَّيْثُ: وَالْعِذْيُ مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُهُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِهِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْعِذْيِ أَيْضًا إِنَّهُ اسْمٌ لِلْمَوْضِعِ الَّذِي يُنْبِتُ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ مِنْ غَيْرِ نَبْعِ مَاءٍ، فَإِنَّ ڪَلَامَ الْعَرَبِ عَلَى غَيْرِهِ، وَلَيْسَ الْعِذْيُ اسْمًا لِلْمَوْضِعِ، وَلَكِنِ الْعِذْيُ مِنَ الزُّرُوعِ وَالنَّخِيلِ مَا لَا يُسْقَى إِلَّا بِمَاءِ السَّمَاءِ، وَكَذَلِكَ عِذْيُ الْكَلَإِ وَالنَّبَاتِ مَا بَعُدَ عَنِ الرِّيفِ وَأَنْبَتَهُ مَاءُ السَّمَاءِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْعَذَوَانُ: النَّشِيطُ الْخَفِيفُ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ ڪَبِيرُ حِلْمٍ وَلَا أَصَالَةٍ، عَنْ ڪُرَاعٍ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَعَذَا يَعْذُو: إِذَا طَابَ هَوَاؤُهُ.

معنى كلمة عذا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي