معنى كلمة عضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عضد: الْعَضُدُ وَالْعَضْدُ وَالْعُضُدُ وَالْعُضْدُ وَالْعَضِدُ مِنِ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ: (وَمَا فَوْق) السَّاعِدُ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ إِلَى الْكَتِفِ، وَالْكَلَامُ الْأَكْثَرُ الْعَضُدُ، وَحَكَى ثَعْلَبٌ: الْعَضَدُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالضَّادِ ڪُلٌّ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: أَهْلُ تِهَامَةَ يَقُولُونَ الْعُضُدُ وَالْعُجُزُ وَيُذَكِّرُونَ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: الْعَضُدُ مُؤَنَّثَةٌ لَا غَيْرَ، وَهُمَا الْعَضُدَانِ، وَجَمْعُهَا أَعْضَادٌ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ، الْعَضُدُ مَا بَيْنَ الْكَتِفِ وَالْمِرْفَقِ وَلَمْ تُرِدْهُ خَاصَّةً، وَلَكِنَّهَا أَرَادَتِ الْجَسَدَ ڪُلَّهُ، فَإِنَّهُ إِذَا سَمِنَ الْعَضُدُ سَمِنَ سَائِرُ الْجَسَدِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ وَالْحِمَارِ الْوَحْشِيِّ: فَنَاوَلْتُهُ الْعَضُدَ فَأَكَلَهَا يُرِيدُ ڪَتِفَهُ. وَفِي صِفَتِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ڪَانَ أَبْيَضَ مُعَضَّدًا هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَهُوَ الْمُوَثَّقُ الْخَلْقِ. وَالْمَحْفُوظُ فِي الرِّوَايَةِ: مُقَصَّدًا. وَاسْتَعْمَلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ الْأَعْضَادَ لِلنَّحْلِ، فَقَالَ:
وَكَأَنَّ مَا جَرَسَتْ عَلَى أَعَضَادِهَا حَيْثُ اسْتَقَلَّ بِهَا الشَّرَائِعُ مَحْلَبُ
، شَبَّهَ مَا عَلَى سُوقِهَا مِنَ الْعَسَلِ بِالْمَحْلَبِ. وَرَجُلٌ عُضَادِيٌّ: عَظِيمُ الْعَضُدِ، وَأَعْضَدُ: دَقِيقُ الْعَضُدِ. وَعَضَدَهُ يَعْضِدُهُ عَضْدًا: أَصَابَ عَضُدَهُ، وَكَذَلِكَ إِذَا أَعَنْتَهُ وَكُنْتَ لَهُ عَضُدًا. وَعَضِدَ عَضَدًا: أَصَابَهُ دَاءٌ فِي عَضُدِهِ. وَعُضِدَ عَضْدًا: شَكَا عَضُدَهُ، يَطَّرِدُ عَلَى هَذَا بَابٌ فِي جَمِيعِ الْأَعْضَاءِ. وَأَعْضَدَ الْمَطَرُ وَعَضَّدَ: بَلَغَ ثَرَاهُ الْعَضُدَ. وَعَضُدٌ عَضِدَةٌ: قَصِيرَةٌ. وَيَدٌ عَضِدَةٌ: قَصِيرَةُ الْعَضُدِ. وَالْعِضَادُ: مِنْ سِمَاتِ الْإِبِلِ وَسْمٌ فِي الْعَضُدِ عَرْضًا – عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ مِنْ تَذْكِرَةِ أَبِي عَلِيٍّ.
وَإِبِلٌ مُعَضَّدَةٌ: مَوْسُومَةٌ فِي أَعَضَادِهَا. وَنَاقَةٌ عَضَادٌ: وَهِيَ الَّتِي لَا تَرِدُ النَّضِيحَ حَتَّى يَخْلُوَ لَهَا، تَنْصَرِمُ عَنِ الْإِبِلِ وَيُقَالُ لَهَا الْقَذُورُ. وَالْعِضَادُ وَالْمِعْضَدُ: مَا شُدَّ فِي الْعَضُدِ مِنَ الْحِرْزِ، وَقِيلَ: الْمِعْضَدَةُ  وَالْمِعْضَدُ الدُّمْلُجُ; لِأَنَّهُ عَلَى الْعَضُدِ يَكُونُ – حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ، وَالْجَمْعُ مَعَاضِدُ. وَاعْتَضَدْتُ الشَّيْءَ: جَعَلْتُهُ فِي عَضُدِي. وَالْمِعْضَدَةُ أَيْضًا: الَّتِي يَشُدُّهَا الْمُسَافِرُ عَلَى عَضُدِهِ وَيَجْعَلُ فِيهَا نَفَقَتَهُ – عَنْهُ أَيْضًا. وَثَوْبٌ مُعَضَّدٌ: مُخَطَّطٌ عَلَى شَكْلِ الْعَضُدِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ الَّذِي وَشْيُهُ فِي جَوَانِبِهِ. وَالْمُعَضَّدُ: الثَّوْبُ الَّذِي لَهُ عَلَمٌ فِي مَوْضِعِ الْعَضُدِ مِنْ لَابِسِهِ، قَاْلَ زُهَيْرٌ يَصِفُ بَقَرَةً:
فَجَالَتْ عَلَى وَحْشِيِّهَا وَكَأَنَّهَا     مُسَرْبَلَةٌ مِنْ رَازِقِيٍّ مُعَضَّدِ
، وَالْعَضُدُ: الْقُوَّةُ; لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِنَّمَا يَقْوَى بِعَضُدِهِ، فَسُمِّيَتِ الْقُوَّةُ بِهِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: أَيْ: سَنُعِينُكَ بِأَخِيكَ. قَالَ: وَلَفْظُ الْعَضُدِ عَلَى جِهَةِ الْمَثَلِ; لِأَنَّ الْيَدَ قِوَامُهَا عَضُدُهَا، وَكُلُّ مُعِينٍ فَهُوَ عَضُدٌ. وَالْعَضُدُ: الْمُعِينُ عَلَى الْمَثَلِ بِالْعَضُدِ مِنَ الْأَعْضَاءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَمَا ڪُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا أَيْ: أَعْضَادًا وَإِنَّمَا أَفْرَدَ لِتَعْتَدِلَ رُءُوسُ الْآيِ بِالْإِفْرَادِ، وَمَا ڪُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا أَيْ: مَا ڪُنْتَ يَا مُحَمَّدُ لِتَتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ أَنْصَارًا. وَعَضُدُ الرَّجُلِ: أَنْصَارُهُ وَأَعْوَانُهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: فُلَانٌ يَفُتُّ فِي عَضُدِ فُلَانٍ وَيَقْدَحُ فِي سَاقِهِ، فَالْعَضُدُ أَهْلُ بَيْتِهِ وَسَاقُهُ نَفْسُهُ. وَالِاعْتِضَادُ: التَّقَوِّي وَالِاسْتِعَانَةُ. وَفُلَانٌ يَعْضُدُ فُلَانًا، أَيْ يُعِينُهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ عَضُدُ فُلَانٍ وَعِضَادَتُهُ وَمُعَاضِدُهُ إِذَا ڪَانَ يُعَاوِنُهُ وَيُرَافِقُهُ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
أَوْ مِسْحَلٌ سَنِقَ عِضَادَةَ سَمْحَجٍ     بِسَرَاتِهَا نَدَبٌ لَهُ وَكُلُومُ
، وَاعْتَضَدْتُ بِفُلَانٍ: اسْتَعَنْتُ. وَعَضَدَهُ يَعْضُدُهُ عَضْدًا وَعَاضَدَهُ: أَعَانَهُ. وَعَاضَدَنِي فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ، أَيْ عَاوَنَنِي. وَالْمُعَاضَدَةُ: الْمُعَاوَنَةُ. وَعَضُدُ الْبِنَاءِ وَغَيْرِهِ وَعَضَدُهُ وَأَعْضَادُهُ: مَا شُدَّ مِنْ حَوَالَيْهِ ڪَالصَّفَائِحِ الْمَنْصُوبَةِ حَوْلَ شَفِيرِ الْحَوْضِ. وَعَضُدُ الْحَوْضِ: مِنْ إِزَائِهِ إِلَى مُؤَخِّرِهِ، وَإِزَاؤُهُ مَصَبُّ الْمَاءِ فِيهِ، وَقِيلَ: عَضَدُهُ جَانِبَاهُ – عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْجَمْعُ أَعْضَادٌ. قَاْلَ لَبِيدٌ يَصِفُ الْحَوْضَ الَّذِي طَالَ عَهْدُهُ بِالْوَارِدَةِ:
رَاسِخُ الدِّمْنِ عَلَى أَعْضَادِهِ     ثَلَمَتْهُ ڪُلُّ رِيحٍ وَسَبَلْ
، وَعُضُودٌ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فَارْفَتَّ عُقْرُ الْحَوْضِ وَالْعُضُودُ     مِنْ عَكَّرَاتٍ وَطْؤُهَا وَئِيدُ
، وَعَضُدُ الرَّكَائِبِ: مَا حَوَالَيْهَا. وَعَضَدَ الرَّكَائِبَ يَعْضُدُهَا عَضْدًا: أَتَاهَا مِنْ قِبَلِ أَعْضَادِهَا فَضَمَّ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
إِذَا مَشَى لَمْ يَعْضُدِ الرَّكَائِبَا
، وَالْعَاضِدُ: الَّذِي يَمْشِي إِلَى جَانِبِ دَابَّةٍ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ يَسَارِهِ. وَتَقُولُ: هُوَ يَعْضُدُهَا يَكُونُ مَرَّةً عَنْ يَمِينِهَا وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِهَا لَا يُفَارِقُهَا، وَقَدْ عَضَدَ يَعْضُدُ عُضُودًا، وَالْبَعِيرُ مَعْضُودٌ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
سَاقَتُهَا أَرْبَعَةٌ بِالْأَشْطَانْ     يَعْضُدُهَا اثْنَانِ وَيَتْلُوهَا اثْنَانْ
يُقَالُ: اعْضُدْ بَعِيرَكَ وَلَا تَتْلُهُ. وَعَضَدَ الْبَعِيرُ الْبَعِيرَ إِذَا أَخَذَ بِعَضُدِهِ فَصَرَعَهُ، وَضَبَعَهُ إِذَا أَخَذَ بِضَبْعَيْهِ. وَالْعَاضِدُ: الْجَمَلُ يَأْخُذُ عَضُدَ النَّاقَةِ فَيَتَنَوَّخُهَا. وَحِمَارٌ عَضِدٌ وَعَاضِدٌ إِذَا ضَمَّ الْأُتُنَ مِنْ جَوَانِبِهَا. وَعَضُدُ الطَّرِيقِ وَعِضَادَتُهُ: نَاحِيَتُهُ. وَعَضُدُ الْإِبْطِ وَعَضَدُهُ: نَاحِيَتُهُ، وَقِيلَ: ڪُلُّ نَاحِيَةٍ عَضُدٌ وَعَضَدٌ. وَأَعْضَادُ الْبَيْتِ: نَوَاحِيهِ. وَيُقَالُ: إِذَا نَخَرَتِ الرِّيحُ مِنْ هَذِهِ الْعَضُدِ أَتَاكَ الْغَيْثُ، يَعْنِي نَاحِيَةَ الْيَمَنِ. وَعَضُدُ الرَّحْلِ: خَشَبَتَانِ تَلْزَقَانِ بِوَاسِطَتِهِ، وَقِيلَ: بِأَسْفَلِ وَاسِطَتِهِ. وَعَضَدَ الْقَتَبُ الْبَعِيرَ عَضْدًا: عَضَّهُ فَعَقَرَهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَهُنَّ عَلَى عَضْدِ الرِّحَالِ صَوَابِرُ
وَعَضَدَتْهَا الرِّحَالُ إِذَا أَلَحَّتْ عَلَيْهَا.
أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِأَعْلَى ظَلِفَتَيِ الرَّحْلِ مِمَّا يَلِي الْعَرَاقِي: الْعَضُدَانِ، وَأَسْفَلِهِمَا: الظَّلِفَتَانِ، وَهُمَا مَا سَفَلَ مِنِ الْحِنْوَيْنِ: الْوَاسِطُ وَالْمُؤَخَّرَةُ. وَعَضُدُ النَّعْلِ وَعِضَادَتَاهَا: اللَّتَانِ تَقَعَانِ عَلَى الْقَدَمِ. وَعِضَادَتَا الْبَابِ وَالْإِبْزِيمِ: نَاحِيَتَاهُ. وَمَا ڪَانَ نَحْوَ ذَلِكَ فَهُوَ الْعِضَادَةُ. وَعِضَادَتَا الْبَابِ: الْخَشَبَتَانِ الْمَنْصُوبَتَانِ عَنْ يَمِينِ الدَّاخِلِ مِنْهُ وَشَمَالِهِ. وَالْعِضَادَتَانِ: الْعُودَانِ اللَّذَانِ فِي النِّيرِ الَّذِي يَكُونُ عَلَى عُنُقِ ثَوْرِ الْعَجَلَةِ، وَالْوَاسِطُ: الَّذِي يَكُونُ وَسَطَ النِّيرِ: وَالْعَاضِدَانِ: سَطْرَانِ مِنَ النَّخْلِ عَلَى فَلَجٍ. وَالْعَضُدُ مِنَ النَّخْلِ: الطَّرِيقَةُ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ سَمُرَةَ ڪَانَتْ لَهُ عَضُدٌ مِنْ نَخْلٍ فِي حَائِطِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ، أَرَادَ طَرِيقَةً مِنَ النَّخْلِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ عَضِيدٌ مِنَ النَّخْلِ. وَرَجُلٌ عَضُدٌ وَعَضِدٌ وَعَضْدٌ، الْأَخِيرَةُ عَنْ ڪُرَاعٍ. وَامْرَأَةٌ عَضَادٌ: قَصِيرَةٌ، قَاْلَ الْهُذَلِيُّ: ثَنَتْ عُنُقًا لَمْ تَثْنِهِ جَيْدَرِيَّةٌ عَضَادٌ وَلَا مَكْنُوزَةُ اللَّحْمِ ضَمْزَرُ الضَّمْزَرُ: الْغَلِيظَةُ اللَّئِيمَةُ. قَاْلَ الْمُؤَرِّجُ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْقَصِيرِ: عَضَادٌ. وَعَضَدَ الشَّجَرَ يَعْضِدُهُ – بِالْكَسْرِ – عَضْدًا فَهُوَ مَعْضُودٌ وَعَضِيدٌ، وَاسْتَعْضَدَهُ: قَطَعَهُ بِالْمِعْضَدِ، الْأَخِيرَةُ عَنِ الْهَرَوِيِّ، قَالَ: وَمِنْهُ حَدِيثُ طَهْفَةَ: وَنَسْتَعْضِدُ الْبَرِيرَ أَيْ: نَقْطَعُهُ وَنَجْنِيهِ مِنْ شَجَرِهِ لِلْأَكْلِ. وَالْعَضَدُ: مَا عُضِدَ مِنَ الشَّجَرِ أَوْ قُطِعَ بِمَنْزِلَةِ الْمَعْضُودِ. قَاْلَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ رُبْعٍ الْهُذَلِيُّ:
الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ وَالضَّرْبُ هَيْقَعَةٌ     ضَرْبَ الْمُعَوِّلِ تَحْتَ الدِّيمَةِ الْعَضَدَا
الشَّغْشَغَةُ: صَوْتُ الطَّعْنِ. وَالْهَيْقَعَةُ: صَوْتُ الضَّرْبِ بِالسَّيْفِ. وَالْمُعَوِّلُ: الَّذِي يَبْنِي الْعَالَةَ، وَهِيَ ظُلَّةٌ مِنَ الشَّجَرِ يُسْتَظَلُّ بِهَا مِنَ الْمَطَرِ. وَفِي حَدِيثِ تَحْرِيمِ الْمَدِينَةِ: نَهَى أَنْ يُعْضَدَ شَجَرُهَا أَيْ: يَقْطَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ تُعْضَدُ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ: وَكَانَ بَنُو عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ مِنْ جَذِيمَةَ يَخْبِطُونَ عَضِيدَهَا، وَيَأْكُلُونَ حَصِيدَهَا الْعَضِيدُ وَالْعَضَدُ: مَا قُطِعَ مِنَ الشَّجَرِ، أَيْ يَضْرِبُونَهُ لِيَسْقُطَ وَرَقُهُ فَيَتَّخِذُوهُ عَلَفًا لِإِبِلِهِمْ. وَعَضَدَ الشَّجَرَ: نَثَرَ وَرَقَهَا لِإِبِلِهِ، عَنْ ثَعْلَبٍ، وَاسْمُ ذَلِكَ الْوَرَقِ الْعَضَدُ. وَالْمِعْضَدُ وَالْمِعْضَادُ مِنَ السُّيُوفِ: الْمُمْتَهَنُ فِي قَطْعِ الشَّجَرِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
سَيْفًا بِرِنْدًا لَمْ يَكُنْ مِعْضَادًا
قَالَ: وَالْمِعْضَادُ سَيْفٌ يَكُونُ مَعَ الْقَصَّابِينَ تُقْطَعُ بِهِ الْعِظَامُ. وَالْمِعْضَادُ: مِثْلُ الْمِنْجَلِ لَيْسَ لَهَا أُشُرٌ يُرْبَطُ نِصَابُهَا إِلَى عَصَا أَوْ قَنَاةٍ ثُمَّ يَقْصِمُ  الرَّاعِي بِهَا عَلَى غَنَمِهِ أَوْ إِبِلِهِ فُرُوعَ غُصُونِ الشَّجَرِ; قَالَ:
كَأَنَّمَا تُنْحِي عَلَى الْقَتَادِ     وَالشَّوْكِ حَدَّ الْفَأْسِ وَالْمِعْضَادِ
، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ڪُلُّ مَا عُضِدَ بِهِ الشَّجَرُ فَهُوَ مِعْضَدٌ. قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: الْمِعْضَدُ عِنْدَنَا حَدِيدَةٌ ثَقِيلَةٌ فِي هَيْئَةِ الْمِنْجَلِ يَقْطَعُ بِهَا الشَّجَرَ. وَالْعَضِيدُ: النَّخْلَةُ الَّتِي لَهَا جِذْعٌ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ الْمُتَنَاوِلُ، وَجَمْعُهُ: عِضْدَانٌ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا صَارَ لِلنَّخْلَةِ جِذْعٌ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ الْمُتَنَاوَلُ فَتِلْكَ النَّخْلَةُ الْعَضِيدُ، فَإِذَا فَاتَتِ الْيَدَ فَهِيَ جَبَّارَةٌ. وَالْعَوَاضِدُ: مَا يَنْبُتُ مِنَ النَّخْلِ عَلَى جَانِبَيِ النَّهْرِ. وَبُسْرَةٌ مُعَضِّدَةٌ – بِكَسْرِ الضَّادِ: بَدَا التَّرْطِيبُ فِي أَحَدِ جَانِبَيْهَا. وَقَالَ النَّضْرُ: أَعْضَادُ الْمَزَارِعِ جُدُورُهَا يَعْنِي: الْحُدُودَ الَّتِي تَكُونُ فِيمَا بَيْنَ الْجَارِّ وَالْجَارِّ ڪَالْجُدْرَانِ فِي الْأَرَضِينَ. وَالْعَضُدُ – بِالتَّحْرِيكِ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ فِي أَعَضَادِهَا فَتُبَطُّ، تَقُولُ مِنْهُ: عَضِدَ الْبَعِيرُ – بِالْكَسْرِ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
شَكَّ الْفَرِيصَةَ بِالْمِدْرَى فَأَنْفَذَهَا     شَكَّ الْمُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِنَ الْعَضَدِ
، وَالْيَعْضِيدُ: بَقْلَةٌ، وَهُوَ الطَّرْخَشْقُوقُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: التَّرْخَجْقُوقُ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْيَعْضِيدُ بَقْلَةٌ زَهْرُهَا أَشَدُّ صُفْرَةً مِنَ الْوَرْسِ، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الشَّجَرِ، وَقِيلَ: هِيَ بَقْلَةٌ مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ فِيهَا مَرَارَةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْيَعْضِيدُ بَقْلَةٌ مِنَ الْأَحْرَارِ مُرَّةٌ، لَهَا زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ تَشْتَهِيهَا الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ وَالْخَيْلُ أَيْضًا تُعْجِبُ بِهَا وَتُخْصِبُ عَلَيْهَا; قَاْلَ النَّابِغَةُ وَوَصَفَ خَيْلًا:
يَتَحَلَّبُ الْيَعْضِيدُ مِنْ أَشْدَاقِهَا     صُفْرًا مَنَاخِرُهَا مِنَ الْجَرْجَارِ

معنى كلمة عضد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عضبل: الْعَضْبَلُ: الصُّلْبُ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، قَالَ: وَلَيْسَ بِثَبَتٍ.

معنى كلمة عضبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عضب: الْعَضْبُ: الْقَطْعُ، عَضَبَهُ يَعْضِبُهُ عَضْبًا: قَطَعَهُ. وَتَدْعُو الْعَرَبُ عَلَى الرَّجُلِ فَتَقُولُ: مَا لَهُ عَضَبَهُ اللَّهُ؟ يَدْعُونَ عَلَيْهِ بِقَطْعِ يَدِهِ وَرِجْلِهِ. وَالْعَضْبُ: السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَسَيْفٌ عَضْبٌ: قَاطِعٌ، وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ. وَلِسَانٌ عَضْبٌ: ذَلِيقٌ، مَثَلٌ بِذَلِكَ. وَعَضَبَهُ بِلِسَانِهِ: تَنَاوَلَهُ وَشَتَمَهُ. وَرَجُلٌ عَضَّابٌ: شَتَّامٌ. وَعَضُبَ لِسَانُهُ، بِالضَّمِّ، عُضُوبَةً: صَارَ عَضْبًا، أَيْ حَدِيدًا فِي الْكَلَامِ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَمَعْضُوبُ اللِّسَانِ إِذَا ڪَانَ مَقْطُوعًا عَيِيًّا فَدْمًا. وَفِي مَثَلٍ: إِنَّ الْحَاجَةَ لِيَعْضِبُهَا طَلَبُهَا قَبْلَ وَقْتِهَا، يَقُولُ: يَقْطَعُهَا وَيُفْسِدُهَا. وَيُقَالُ: إِنَّكَ لِتَعْضِبُنِي عَنْ حَاجَتِي، أَيْ تَقْطَعُنِي عَنْهَا. وَالْعَضَبُ فِي الرُّمْحِ: الْكَسْرُ. وَيُقَالُ: عَضَبْتُهُ بِالرُّمْحِ أَيْضًا، وَهُوَ أَنْ تَشْغَلَهُ عَنْهُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: عَضَبَ عَلَيْهِ، أَيْ رَجَعَ عَلَيْهِ، وَفُلَانٌ يُعَاضِبُ فُلَانًا، أَيْ يُرَادُّهُ. وَنَاقَةٌ عَضْبَاءُ: مَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ، وَجَمَلٌ أَعْضَبُ: ڪَذَلِكَ. وَالْعَضْبَاءُ مِنْ آذَانِ الْخَيْلِ: الَّتِي يُجَاوِزُ الْقَطْعُ رُبْعَهَا. وَشَاةٌ عَضْبَاءُ: مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ، وَالذَّكَرُ أَعْضَبُ. وَفِي ” الصِّحَاحِ “: الْعَضْبَاءُ الشَّاةُ الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ الدَّاخِلِ وَهُوَ الْمُشَاشُ، وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي انْكَسَرَ أَحَدُ قَرْنَيْهَا، وَقَدْ عَضِبَتْ – بِالْكَسْرِ – عَضَبًا وَأَعْضَبَهَا هُوَ. وَعَضَبَ الْقَرْنَ فَانْعَضَبَ: قَطَعَهُ فَانْقَطَعَ، وَقِيلَ: الْعَضَبُ يَكُونُ فِي أَحَدِ الْقَرْنَيْنِ. وَكَبْشٌ أَعْضَبُ: بَيِّنُ الْعَضَبِ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
إِنَّ السُّيُوفَ غُدُوَّهَا وَرَوَاحَهَا تَرَكَتْ هَوَازِنَ مِثْلَ قَرْنِ الْأَعْضَبِ
، وَيُقَالُ: عَضِبَ قَرْنُهُ عَضَبًا. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِالْأَعْضَبِ الْقَرْنِ وَالْأُذُنِ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَعْضَبُ الْمَكْسُورُ الْقَرْنِ الدَّاخِلِ، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ الْعَضَبُ فِي الْأُذُنِ أَيْضًا، فَأَمَّا الْمَعْرُوفُ فَفِي الْقَرْنِ، وَهُوَ فِيهِ أَكْثَرُ. وَالْأَعْضَبُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَخٌ وَلَا أَحَدٌ، وَقِيلَ: الْأَعْضَبُ الَّذِي مَاتَ أَخُوهُ، وَقِيلَ: الْأَعْضَبُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي لَا نَاصِرَ لَهُ.
وَالْمَعْضُوبُ: الضَّعِيفُ، تَقُولُ مِنْهُ: عَضَبَهُ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الْمَنَاسِكِ: وَإِذَا ڪَانَ الرَّجُلُ مَعْضُوبًا لَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَحَجَّ عَنْهُ رَجُلٌ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ فَإِنَّهُ يُجْزِئُهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَعْضُوبُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الْمَخْبُولُ الزَّمِنُ الَّذِي لَا حِرَاكَ بِهِ، يُقَالُ: عَضَبَتْهُ الزَّمَانَةُ تَعْضِبُهُ عَضْبًا إِذَا أَقْعَدَتْهُ عَنِ الْحَرَكَةِ وَأَزْمَنَتْهُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَضَبُ الشَّلَلُ وَالْعَرَجُ وَالْخَبَلُ. وَيُقَالُ: لَا يَعْضِبُكَ اللَّهُ، وَلَا يَعْضِبُ اللَّهُ فُلَانًا، أَيْ لَا يَخْبِلُهُ اللَّهُ. وَالْعَضْبُ: أَنْ يَكُونَ الْبَيْتُ مِنَ الْوَافِرِ أَخْرَمَ. وَالْأَعْضَبُ: الْجُزْءُ الَّذِي لَحِقَهُ الْعَضَبُ فَيَنْقُلُ مُفَاعَلَتُنْ إِلَى مُفْتَعِلُنْ، وَمِنْهُ قَوْلُالْحُطَيْئَةِ:
إِذَا نَزَلَ الشِّتَاءُ بِدَارِ قَوْمٍ     تَجَنَّبَ جَارَ بَيْتِهِمُ الشِّتَاءُ
، وَالْعَضْبَاءُ: اسْمُ نَاقَةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – اسْمٌ لَهَا عَلَمٌ، وَلَيْسَ مِنَ الْعَضَبِ الَّذِي هُوَ الشَّقُّ فِي الْأُذُنِ، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لَهَا سُمِّيَتْ بِهِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ لَقَبُهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: لَمْ تَكُنْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا ڪَانَتْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مَنْقُولٌ مِنْ قَوْلِهِمْ: نَاقَةٌ عَضْبَاءُ، وَهِيَ الْقَصِيرَةُ الْيَدِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْغُلَامِ الْحَادِّ الرَّأْسِ الْخَفِيفِ الْجِسْمِ: عَضْبٌ، وَنَدْبٌ، وَشَطْبٌ، وَشَهْبٌ، وَعَصْبٌ، وَعَكْبٌ، وَسَكْبٌ.
الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِوَلَدِ الْبَقَرَةِ إِذَا طَلَعَ قَرْنُهُ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا يَأْتِي عَلَيْهِ حَوْلٌ: عَضْبٌ، وَذَلِكَ قَبْلَ إِجْذَاعِهِ، وَقَالَ الطَّائِفِيُّ: إِذَا قُبِضَ عَلَى قَرْنِهِ فَهُوَ عَضْبٌ، وَالْأُنْثَى عَضْبَةٌ، ثُمَّ جَذَعٌ، ثُمَّ ثَنِيٌّ، ثُمَّ رَبَاعٌ، ثُمَّ سَدَسٌ، ثُمَّ التَّمَمُ وَالتَّمَمَةُ، فَإِذَا اسْتَجْمَعَتْ أَسْنَانُهُ فَهُوَ عَمَمٌ.

معنى كلمة عضب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصا: الْعَصَا: الْعُودُ، أُنْثَى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا. وَفُلَانٌ صُلْبُ الْعَصَا وَصَلِيبُ الْعَصَا، إِذَا ڪَانَ يَعْنُفُ بِالْإِبِلِ فَيَضْرِبُهَا بِالْعَصَا، وَقَوْلُهُ:
فَأَشْهَدُ لَا آتِيكَ مَا دَامَ تَنْضُبٌ بِأَرْضِكِ أَوْ صُلْبُ الْعَصَا مِنْ رِجَالِكِ
، أَيْ: صَلِيبُ الْعَصَا.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلرَّاعِي إِذَا ڪَانَ قَوِيًّا عَلَى إِبِلِهِ ضَابِطًا لَهَا: إِنَّهُ لَصُلْبُ الْعَصَا وَشَدِيدُ الْعَصَا، وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ بْنِ لَجَإٍ:
صُلْبُ الْعَصَا جَافٍ عَنِ التَّغَزُّلِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَصُلْبُ الْعَصَا، أَيْ صُلْبٌ فِي نَفْسِهِ وَلَيْسَ ثَمَّ عَصَا، وَأَنْشَدَ بَيْتَ عُمَرَ بْنِ لَجَإٍ وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِي النَّجْمِ. وَيُقَالُ: عَصَا وَعَصَوَانِ، وَالْجَمْعُ أَعْصٍ وَأَعْصَاءٌ وَعُصِيٌّ وَعِصِيٌّ، وَهُوَ فُعُولٌ، وَإِنَّمَا ڪُسِرَتِ الْعَيْنُ لِمَا بَعْدَهَا مِنَ الْكَسْرَةِ، وَأَنْكَرَ سِيبَوَيْهِ أَعْصَاءً، قَالَ: جَعَلُوا أَعْصِيَا بَدَلًا مِنْهُ. وَرَجُلٌ لَيِّنُ الْعَصَا: رَفِيقٌ حَسَنُ السِّيَاسَةِ لِمَا يَلِي، يَكْنُونَ بِذَلِكَ عَنْ قِلَّةِ الضَّرْبِ بِالْعَصَا. وَضَعِيفُ الْعَصَا، أَيْ قَلِيلُ الضَّرْبِ لِلْإِبِلِ بِالْعَصَا، وَذَلِكَ مِمَّا يُحْمَدُ بِهِ، حَكَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ لِمَعْنِ بْنِ أَوْسٍ الْمُزَنِيِّ:
عَلَيْهِ شَرِيبٌ وَادِعٌ لَيِّنُ الْعَصَا     يُسَاجِلُهَا جُمَّاتِهِ وَتُسَاجِلُهْ
، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: مَوْضِعُ الْجُمَّاتِ نَصْبٌ، وَجَعَلَ شُرْبَهَا لِلْمَاءِ مُسَاجَلَةً، وَأَنْشَدَ غَيْرُهُ قَوْلَ الرَّاعِي يَصِفُ رَاعِيًا:
ضَعِيفُ الْعَصَا بَادِي الْعُرُوقِ تَرَى لَهُ     عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا
، وَقَوْلُهُمْ: إِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعَصَا، أَيْ تَرْعِيَةً. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَالْعَرَبُ تَعِيبُ الرِّعَاءَ بِضَرْبِ الْإِبِلِ; لِأَنَّ ذَلِكَ عُنْفٌ بِهَا وَقِلَّةُ رِفْقٍ، وَأَنْشَدَ:
لَا تَضْرِبَاهَا وَاشْهَرَا لَهَا الْعِصِيْ
فَرُبَّ بَكْرٍ ذِي هِبَابٍ عَجْرَفِيْ
فِيهَا وَصَهْبَاءَ نَسُولٍ بِالْعَشِيِّ
يَقُولُ: أَخِيفَاهَا بِشَهْرِكُمَا الْعِصِيَّ لَهَا وَلَا تَضْرِبَاهَا، وَأَنْشَدَ:
دَعْهَا مِنَ الضَّرْبِ وَبَشِّرْهَا بِرِيْ     ذَاكَ الذِّيَادُ لَا ذِيَادٌ بِالْعِصِيْ
، وَعَصَاهُ بِالْعَصَا فَهُوَ يَعْصُوهُ عَصْوًا إِذَا ضَرَبَهُ بِالْعَصَا. وَعَصَى بِهَا: أَخَذَهَا. وَعَصَى بِسَيْفِهِ وَعَصَا بِهِ يَعْصُو عَصًا: أَخَذَهُ أَخْذَ الْعَصَا أَوْ ضَرَبَ بِهِ ضَرْبَهُ بِهَا، قَاْلَ جَرِيرٌ:
تَصِفُ السُّيُوفَ وَغَيْرُكُمْ يَعْصَى بِهَا       يَا ابْنَ الْقُيُونِ وَذَاكَ فِعْلُ الصَّيْقَلِ
، وَالْعَصَا – مَقْصُورٌ -: مَصْدَرُ قَوْلِكَ عَصِيَ بِالسَّيْفِ يَعْصَى إِذَا ضَرَبَ بِهِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ جَرِيرٍ أَيْضًا. وَقَالُوا: عَصَوْتُهُ بِالْعَصَا وَعَصَيْتُهُ وَعَصِيتُهُ بِالسَّيْفِ وَالْعَصَا وَعَصَيْتُ وَعَصِيتُ بِهِمَا عَلَيْهِ عَصَا، قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ عَصَوْتُهُ بِالْعَصَا، قَالَ: وَكَرِهَهَا بَعْضُهُمْ، وَقَالَ: عَصِيتُ بِالْعَصَا ثُمَّ ضَرَبْتُهُ بِهَا فَأَنَا أَعْصَى، حَتَّى قَالُوهَا فِي السَّيْفِ تَشْبِيهًا بِالْعَصَا، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِمَعْبَدِ بْنِ عَلْقَمَةَ:
وَلَكِنَّنَا نَأْبَى الظَّلَامَ وَنَعْتَصِي     بِكُلِّ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُصَمِّمِ
، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَصِيَ الرَّجُلُ فِي الْقَوْمِ بِسَيْفِهِ وَعَصَاهُ فَهُوَ يَعْصَى فِيهِمْ، إِذَا عَاثَ فِيهِمْ عَيْثًا، وَالِاسْمُ الْعَصَا.
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ عَصَاهُ يَعْصُوهُ إِذَا ضَرَبَهُ بِالْعَصَا. وَعَصِيَ يَعْصَى إِذَا لَعِبَ بِالْعَصَا ڪَلَعِبِهِ بِالسَّيْفِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ فِي الْمُعْتَلِّ بِالْيَاءِ: عَصَيْتُهُ بِالْعَصَا وَعَصِيتُهُ، ضَرَبْتُهُ، ڪِلَاهُمَا لُغَةٌ فِي عَصَوْتُهُ، وَإِنَّمَا حَكَمْنَا عَلَى أَلِفِ الْعَصَا فِي هَذَا الْبَابِ أَنَّهَا يَاءٌ لِقَوْلِهِمْ عَصَيْتُهُ، بِالْفَتْحِ، فَأَمَّا عَصِيتُهُ فَلَا حُجَّةَ فِيهِ; لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ مِنْ بَابٍ شَقِيتُ وَغَبِيتُ، فَإِذَا ڪَانَ ڪَذَلِكَ فَلَامُهُ وَاوٌ، وَالْمَعْرُوفُ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ عَصَوْتُهُ. وَاعْتَصَى الشَّجَرَةَ: قَطَعَ مِنْهَا عَصًا، قَاْلَ جَرِيرٌ:
وَلَا نَعْتَصِي الْأَرْطَى وَلَكِنْ سُيُوفُنَا     حِدَادُ النَّوَاحِي لَا يُبِلُّ سَلِيمُهَا
، وَهُوَ يَعْتَصِي عَلَى عَصًا جَيِّدَةٍ، أَيْ يَتَوَكَّأُ. وَاعْتَصَى فُلَانٌ بِالْعَصَا إِذَا تَوَكَّأَ عَلَيْهَا فَهُوَ مُعْتَصٍ بِهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ: هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَفُلَانٌ يَعْتَصِي بِالسَّيْفِ، أَيْ يَجْعَلُهُ عَصًا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْعَصَا عَصَاةٌ – بِالْهَاءِ – يُقَالُ أَخَذْتُ عَصَاتَهُ، قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ ڪَرِهَ هَذِهِ اللُّغَةَ، رَوَى الْأَصْمَعِيُّ عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ قَالَ: سُمِّيَتِ الْعَصَا عَصًا; لِأَنَّ الْيَدَ وَالْأَصَابِعَ تَجْتَمِعُ عَلَيْهَا، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ عَصَوْتُ الْقَوْمَ أَعْصُوهُمْ إِذَا جَمَعْتَهُمْ عَلَى خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، قَالَ: وَلَا يَجُوزُ مَدُّ الْعَصَا وَلَا إِدْخَالُ التَّاءِ مَعَهَا، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَوَّلُ لَحْنٍ سُمِعَ بِالْعِرَاقِ هَذِهِ عَصَاتِي – بِالتَّاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ حَرَّمَ شَجَرَ الْمَدِينَةِ إِلَّا عَصَا حَدِيدَةٍ أَيْ: عَصَا تَصْلُحُ أَنْ تَكُونَ نِصَابًا لِآلَةٍ مِنَ الْحَدِيدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَلَا إِنَّ قَتِيلَ الْخَطَإِ قَتِيلُ السَّوْطِ وَالْعَصَا; لِأَنَّهُمَا لَيْسَا مِنْ آلَاتِ الْقَتْلِ، فَإِذَا ضُرِبَ بِهِمَا أَحَدٌ فَمَاتَ ڪَانَ قَتْلُهُ خَطَأً. وَعَاصَانِي فَعَصَوْتُهُ أَعْصُوهُ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ، وَأُرَاهِ أَرَادَ خَاشَنَنِي بِهَا أَوْ عَارَضَنِي بِهَا فَغَلَبْتُهُ، وَهَذَا قَلِيلٌ فِي الْجَوَاهِرِ، إِنَّمَا بَابُهُ الْأَعْرَاضُ ڪَكَرَمْتُهُ وَفَخَرْتُهُ، مِنَ الْكَرَمِ وَالْفَخْرِ. وَعَصَّاهُ الْعَصَا: أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، قَاْلَ طُرَيْحٌ:
حَلَّاكَ خَاتَمَهَا وَمِنْبَرَ مُلْكِهَا     وَعَصَا الرَّسُولِ ڪَرَامَةً عَصَّاكَهَا
، وَأَلْقَى الْمُسَافِرُ عَصَاهُ إِذَا بَلَغَ مَوْضِعَهُ وَأَقَامَ; لِأَنَّهُ إِذَا بَلَغَ ذَلِكَ أَلْقَى عَصَاهُ فَخَيَّمَ أَوْ أَقَامَ وَتَرَكَ السَّفَرَ، قَاْلَ مُعَقِّرُ بْنُ حِمَارٍ الْبَارِقِيُّ يَصِفُ امْرَأَةً ڪَانَتْ لَا تَسْتَقِرُّ عَلَى زَوْجٍ، ڪُلَّمَا تَزَوَّجَتْ رَجُلًا فَارَقَتْهُ وَاسْتَبْدَلَتْ آخَرَ بِهِ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ڪُلَّمَا تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ لَمْ تُوَاتِهِ، وَلَمْ تَكْشِفْ عَنْ رَأْسِهَا، وَلَمْ تُلْقِ خِمَارَهَا، وَكَانَ ذَلِكَ عَلَامَةَ إِبَائِهَا وَأَنَّهَا لَا تُرِيدُ الزَّوْجَ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ فَرَضِيَتْ بِهِ وَأَلْقَتْ خِمَارَهَا وَكَشَفَتْ قِنَاعَهَا:
فَأَلْقَتْ عَصَاهَا وَاسْتَقَرَّ بِهَا النَّوَى     ڪَمَا قَرَّ عَيْنًا بِالْإِيَابِ الْمُسَافِرُ
، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ لِعَبْدِ رَبِّهِ السُّلَمِيِّ، وَيُقَالُ لِسُلَيْمِ بْنِ ثُمَامَةَ الْحَنَفِيِّ، وَكَانَ هَذَا الشَّاعِرُ سَيَّرَ امْرَأَتَهُ مِنَ الْيَمَامَةِ إِلَى الْكُوفَةِ، وَأَوَّلُ الشَّعْرِ:
تَذَكَّرْتُ مِنْ أُمِّ الْحُوَيْرِثِ بَعْدَمَا     مَضَتْ حِجَجٌ عَشْرٌ وَذُو الشَّوْقِ ذَاكِرُ
، قَالَ: وَذَكَرَ الْآمِدِيُّ أَنَّ الْبَيْتَ لِمُعَقِّرِ بْنِ حِمَارٍ الْبَارِقِيِّ، وَقَبْلَهُ:
وَحَدَّثَهَا الرُّوَّادُ أَنْ لَيْسَ بَيْنَهَا     وَبَيْنَ قُرَى نَجْرَانَ وَالشَّامِ ڪَافِرُ
، ڪَافِرٌ أَيْ مَطَرٌ، وَقَوْلُهُ:
فَأَلْقَتْ عَصَاهَا وَاسْتَقَرَّ بِهَا النَّوَى
يُضْرَبُ هَذَا مَثَلًا لِكُلِّ مَنْ وَافَقَهُ شَيْءٌ فَأَقَامَ عَلَيْهِ، وَقَالَ آخَرُ:
فَأَلْقَتْ عَصَا التَّسْيَارِ عَنْهَا وَخَيَّمَتْ     بِأَرْجَاءِ عَذْبِ الْمَاءِ بِيضٍ مَحَافِرُهْ
، وَقِيلَ: أَلْقَى عَصَاهُ أَثْبَتَ أَوْتَادَهُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ خَيَّمَ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
وَضَعْنَ عِصِيَّ الْحَاضِرِ الْمُتَخَيِّمِ
وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَظُنُّكَ لَمَّا حَضْحَضَتْ بَطْنَكَ الْعَصَا     ذَكَرْتَ مِنَ الْأَرْحَامِ مَا لَسْتَ نَاسِيَا
، قَالَ: الْعَصَا عَصَا الْبَيْنِ هَاهُنَا.
الْأَصْمَعِيُّ فِي ” بَابُ تَشْبِيهِ الرَّجُلِ بِأَبِيهِ “: الْعَصَا مِنَ الْعُصَيَّةِ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَكَذَا قَاْلَ وَأَنَا أَحْسَبُهُ الْعُصَيَّةُ مِنَ الْعَصَا، إِلَّا أَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّ الشَّيْءَ الْجَلِيلَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي بَدْئِهِ صَغِيرًا، ڪَمَا قَالُوا: إِنَّ الْقَرْمَ مِنَ الْأَفِيلِ، فَيَجُوزُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى أَنْ يُقَالَ الْعَصَا مِنَ الْعُصَيَّةِ، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: أَيْ بَعْضُ الْأَمْرِ مِنْ بَعْضٍ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
وَيَكْفِيكَ أَنْ لَا يَرْحَلَ الضَّيْفُ مُغْضَبًا     عَصَا الْعَبْدِ وَالْبِئْرُ الَّتِي لَا تُمِيهُهَا
، يَعْنِي بِعَصَا الْعَبْدِ الْعُودَ الَّذِي تَحَرَّكَ بِهِ الْمَلَّةُ وَبِالْبِئْرِ الَّتِي لَا تُمِيهُهَا حُفْرَةَ الْمَلَّةِ، وَأَرَادَ أَنْ يَرْحَلَ الضَّيْفُ مُغْضَبًا فَزَادَ ” لَا “، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ أَيْ: أَنْ تَسْجُدَ. وَأَعْصَى الْكَرْمُ: خَرَجَتْ عِيدَانُهُ أَوْ عِصِيُّهُ وَلَمْ يُثْمِرْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ إِذَا اسْتُذِلُّوا: مَا هُمْ إِلَّا عَبِيدُ الْعَصَا، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُهُمْ عَبِيدُ الْعَصَا، أَيْ يُضْرَبُونَ بِهَا، قَالَ:
قُولَا لِدُودَانَ عَبِيدِ الْعَصَا     مَا غَرَّكُمْ بِالْأَسَدِ الْبَاسِلِ
، وَقَرَعْتُهُ بِالْعَصَا: ضَرَبْتُهُ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ مُفَرِّغٍ:
الْعَبْدُ يُضْرَبُ بِالْعَصَا     وَالْحُرُّ تَكْفِيهِ الْمَلَامَهْ
، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ إِنَّ الْعَصَا قُرِعَتْ لِذِي الْحِلْمِ، وَذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ حُكَّامِ الْعَرَبِ أَسَنَّ وَضَعُفَ عَنِ الْحُكْمِ، فَكَانَ إِذَا احْتَكَمَ إِلَيْهِ  خَصْمَانِ وَزَلَّ فِي الْحُكْمِ قَرَعَ لَهُ بَعْضُ وَلَدِهِ الْعَصَا يُفَطِّنُهُ بِقَرْعِهَا لِلصَّوَابِ فَيَفْطُنُ لَهُ.
وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ أَبِي جَهْمٍ: فَإِنَّهُ لَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ فَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ يُؤَدِّبُ أَهْلَهُ بِالضَّرْبِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ ڪَثْرَةَ الْأَسْفَارِ. يُقَالُ: رَفَعَ عَصَاهُ إِذَا سَارَ، وَأَلْقَى عَصَاهُ إِذَا نَزَلَ وَأَقَامَ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ: لَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ أَيْ: لَا تَدَعْ تَأْدِيبَهُمْ وَجَمْعَهُمْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. رُوِيَ عَنِ الْكِسَائِيِّ وَغَيْرِهِ أَنَّهُ لَمْ يُرِدِ الْعَصَا الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا وَلَا أَمَرَ أَحَدًا قَطُّ بِذَلِكَ، وَلَمْ يُرِدِ الضَّرْبَ بِالْعَصَا، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ الْأَدَبَ وَجَعَلَهُ مَثَلًا يَعْنِي لَا تَغْفُلْ عَنْ أَدَبِهِمْ وَمَنْعِهِمْ مِنَ الْفَسَادِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَصْلُ الْعَصَا الِاجْتِمَاعُ وَالِائْتِلَافُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ الْخَوَارِجَ قَدْ شَقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ وَفَرَّقُوا جَمَاعَتَهُمْ. أَيْ: شَقُّوا اجْتِمَاعَهُمْ وَأْتِلَافَهُمْ، وَمِنْهُ حَدِيثُ صِلَةَ: إِيَّاكَ وَقَتِيلَ الْعَصَا، مَعْنَاهُ إِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ قَاتِلًا أَوْ مَقْتُولًا فِي شَقِّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ. وَانْشَقَّتِ الْعَصَا، أَيْ وَقَعَ الْخِلَافُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا ڪَانَتِ الْهَيْجَاءُ وَانْشَقَّتِ الْعَصَا     فَحَسْبُكَ وَالضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ
، أَيْ: يَكْفِيكَ وَيَكْفِي الضَّحَّاكَ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْوَاوُ فِي قَوْلِهِ وَالضِّحَاكِ بِمَعْنَى الْبَاءِ، وَإِنْ ڪَانَتْ مَعْطُوفَةً عَلَى الْمَفْعُولِ، ڪَمَا تَقُولُ بِعْتُ الشَّاءَ شَاةً وَدِرْهَمًا; لِأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ الضَّحَّاكَ نَفْسَهُ هُوَ السَّيْفُ الْمُهَنَّدُ وَلَيْسَ الْمَعْنَى يَكْفِيكَ وَيَكْفِي الضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدٌ ڪَمَا ذَكَرَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَقَامَ بِالْمَكَانِ وَاطْمَأَنَّ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَمْرُهُ: قَدْ أَلْقَى عَصَاهُ وَأَلْقَى بَوَانِيَهُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: الْعَصَا تُضْرَبُ مَثَلًا لِلِاجْتِمَاعِ، وَيُضْرَبُ انْشِقَاقُهَا مَثَلًا لِلِافْتِرَاقِ الَّذِي لَا يَكُونُ بَعْدَهُ اجْتِمَاعٌ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا لَا تُدْعَى عَصَا إِذَا انْشَقَّتْ، وَأَنْشَدَ:
فَلِلَّهِ شَعْبَا طِيَّةٍ صَدَعَا الْعَصَا     هِيَ الْيَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أَمْسِ جَمِيعُ
، قَوْلُهُ: فَلِلَّهِ لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهَا لَامُ تَعَجُّبٍ، تَعَجَّبَ مِمَّا ڪَانَا فِيهِ مِنَ الْأُنْسِ وَاجْتِمَاعِ الشَّمْلِ، وَالثَّانِي أَنَّ ذَلِكَ مُصِيبَةٌ مُوجِعَةٌ، فَقَالَ: ذَلِكَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَلَا حِيلَةَ فِيهِ لِلْعِبَادِ إِلَّا التَّسْلِيمَ ڪَالِاسْتِرْجَاعِ.
وَالْعِصِيُّ: الْعِظَامُ الَّتِي فِي الْجَنَاحِ، وَقَالَ:
وَفِي حُقِّهَا الْأَدْنَى عِصِيُّ الْقَوَادِمِ
وَعَصَا السَّاقِ: عَظْمُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْعَصَا، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَرِجْلٍ ڪَظِلِّ الذِّئْبِ أَلْحَقَ سَدْوَهَا     وَظِيفٌ أَمَرَّتْهُ عَصَا السَّاقِ أَرْوَحُ
، وَيُقَالُ: قَرَعَ فُلَانٌ فُلَانًا بِعَصَا الْمَلَامَةِ، إِذَا بَالَغَ فِي عَذْلِهِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ: لِلتَّوْبِيخِ تَقْرِيعٌ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ فُلَانٌ يُصَلِّي عَصَا فُلَانٍ أَيْ: يُدَبِّرُ أَمْرَهُ وَيَلِيهِ، وَأَنْشَدَ:
وَمَا صَلَّى عَصَاكَ ڪَمُسْتَدِيمِ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْأَصْلُ فِي تَصْلِيَةِ الْعَصَا أَنَّهَا إِذَا اعْوَجَّتْ أَلْزَمَهَا مُقَوِّمُهَا حَرَّ النَّارِ حَتَّى تَلِينَ وَتُجِيبَ التَّثْقِيفَ. يُقَالُ: صَلَّيْتُ الْعَصَا النَّارَ إِذَا أَلْزَمْتَهَا حَرَّهَا حَتَّى تَلِينَ لِغَامِزِهَا. وَتَفَارِيقُ الْعَصَا عِنْدَ الْعَرَبِ: أَنَّ الْعَصَا إِذَا انْكَسَرَتْ جُعِلَتْ أَشِظَّةً، ثُمَّ تُجْعَلُ الْأَشِظَّةُ أَوْتَادًا، ثُمَّ تُجْعَلُ الْأَوْتَادُ تَوَادِيَ لِلصِّرَارِ، يُقَالُ: هُوَ خَيْرٌ مِنْ تَفَارِيقِ الْعَصَا. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يَعْصِي الرِّيحَ إِذَا اسْتَقْبَلَ مَهَبَّهَا وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهَا. وَيُقَالُ: عَصَا، إِذَا صَلُبَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ أَرَادَ عَسَا بِالسِّينِ فَقَلَبَهَا صَادًا. وَعَصَوْتُ الْجُرْحَ: شَدَدْتُهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعُنْصُوَةُ الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعَرِ، قَالَ: وَعَصَوَا الْبِئْرِ عَرْقُوَتَاهَا، وَأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ:
فَجَاءَتْ بِنَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ ڪَأَنَّهُ     عَلَى عَصَوَيْهَا سَابِرِيٌّ مُشَبْرَقُ
، وَالَّذِي وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا قَاْلَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولِهِ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ! قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوَى.
إِنَّمَا ذَمَّهُ لِأَنَّهُ جَمَعَ فِي الضَّمِيرِ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ فِي قَوْلِهِ وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْمُظْهَرِ لِيَتَرَتَّبَ اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الذِّكْرِ قَبْلَ اسْمِ الرَّسُولِ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْوَاوَ تُفِيدُ التَّرْتِيبَ. وَالْعِصْيَانُ: خِلَافُ الطَّاعَةِ. عَصَى الْعَبْدُ رَبَّهُ، إِذَا خَالَفَ أَمْرَهُ. وَعَصَى فُلَانٌ أَمِيرَهُ يَعْصِيهِ عَصْيًا وَعِصْيَانًا وَمَعْصِيَةً، إِذَا لَمْ يُطِعْهُ، فَهُوَ عَاصٍ وَعَصِيٌّ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: لَا يَجِيءُ هَذَا الضَّرْبُ عَلَى مَفْعِلٍ إِلَّا وَفِيهِ الْهَاءُ; لِأَنَّهُ إِنْ جَاءَ عَلَى مَفْعِلٍ، بِغَيْرِ هَاءٍ، اعْتَلَّ فَعَدَلُوا إِلَى الْأَخَفِّ. وَعَاصَاهُ أَيْضًا: مِثْلُ عَصَاهُ. وَيُقَالُ لِلْجَمَاعَةِ إِذَا خَرَجَتْ عَنْ طَاعَةِ السُّلْطَانِ: قَدِ اسْتَعْصَتْ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْلَا أَنْ نَعْصِيَ اللَّهَ مَا عَصَانَا أَيْ: لَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ إِجَابَتِنَا إِذَا دَعَوْنَاهُ، فَجَعَلَ الْجَوَابَ بِمَنْزِلَةِ الْخِطَابِ فَسَمَّاهُ عِصْيَانًا ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ، وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ غَيَّرَ اسْمَ الْعَاصِي إِنَّمَا غَيَّرَهُ لِأَنَّ شِعَارَ الْمُؤْمِنِ الطَّاعَةُ، وَالْعِصْيَانَ ضِدُّهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ مِنْ عُصَاةِ قُرَيْشٍ غَيْرُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ يُرِيدُ مَنْ ڪَانَ اسْمُهُ الْعَاصِي. وَاسْتَعْصَى عَلَيْهِ الشَّيْءُ: اشْتَدَّ ڪَأَنَّهُ مِنِ الْعِصْيَانِ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
عَلِقَ الْفُؤَادُ بِرَيِّقِ الْجَهْلِ     فَأَبَرَّ وَاسْتَعْصَى عَلَى الْأَهْلِ
، وَالْعَاصِي: الْفَصِيلُ إِذَا لَمْ يَتْبَعُ أُمَّهُ; لِأَنَّهُ ڪَأَنَّهُ يَعْصِيهَا وَقَدْ عَصَى أُمَّهُ. وَالْعَاصِي: الْعِرْقُ الَّذِي لَا يَرْقَأُ. وَعِرْقٌ عَاصٍ: لَا يَنْقَطِعُ دَمُهُ، ڪَمَا قَالُوا: عَانِدٌ وَنَعَّارٌ، ڪَأَنَّهُ يَعْصِي فِي الِانْقِطَاعِ الَّذِي يُبْغَى مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
وَهُنَّ مِنْ وَاطِئٍ تُثْنَى حَوِيَّتُهُ     وَنَاشِجٍ وَعَوَاصِي الْجَوْفِ تَنْشَخِبُ
، يَعْنِي عُرُوقًا تَقَطَّعَتْ فِي الْجَوْفِ فَلَمْ يَرْقَأْ دَمُهَا، وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:
صَرَتْ نَظْرَةً لَوْ صَادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ     غَدًا وَالْعَوَاصِي مِنْ دَمِ الْجَوْفِ تَنْعَرُ
، وَعَصَى الطَّائِرُ يَعْصِي: طَارَ، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
تُعِيرُ الرِّيحَ مَنْكِبَهَا وَتَعْصِي     بِأَحْوَذَ غَيْرِ مُخْتَلِفِ النَّبَاتِ
، وَابْنُ أَبِي عَاصِيَةَ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ، ذَكَرَهُ ثَعْلَبٌ، وَأَنْشَدَ لَهُ شِعْرًا فِي مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ وَغَيْرِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا حَمَلْنَاهُ عَلَى الْيَاءِ لِأَنَّهُمْ قَدْ  سَمَّوْا بِضِدِّهِ وَهُوَ قَوْلُهُمْ فِي الرَّجُلِ مُطِيعٌ، وَهُوَ مُطِيعُ بْنُ إِيَاسٍ، قَالَ: وَلَا عَلَيْكَ مِنِ اخْتِلَافِهِمَا بِالذَّكَرِيَّةِ وَالْإِنَاثِيَّةِ; لِأَنَّ الْعَلَمَ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ سَوَاءٌ فِي ڪَوْنِهِ عَلَمًا. وَاعْتَصَتِ النَّوَاةُ أَيْ: اشْتَدَّتْ. وَالْعَصَا: اسْمُ فَرَسِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ، وَقِيلَ: فَرَسِ قَصِيرِ بْنِ سَعْدٍ اللَّخْمِيِّ، وَمِنْ ڪَلَامِ قَصِيرٍ: يَا ضُلَّ مَا تَجْرِي بِهِ الْعَصَا. وَفِي الْمَثَلِ: رَكِبَ الْعَصَا قَصِيرٌ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَانَتِ الْعَصَا لِجَذِيمَةَ الْأَبْرَشِ، وَهُوَ فَرَسٌ ڪَانَتْ مِنْ سَوَابِقِ خَيْلِ الْعَرَبِ. وَعُصَيَّةُ: قَبِيلَةٌ مِنْ سُلَيْمٍ.

معنى كلمة عصا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصنصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصنصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصنصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصنصر: الْأَزْهَرِيُّ فِي الْخُمَاسِيِّ: عَصَنْصَرُ مَوْضِعٌ.

معنى كلمة عصنصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصن: أَعْصَنَ الرَّجُلُ إِذَا شَدَّدَ عَلَى غَرِيمِهِ وَتَمَكَّكَهُ، وَقِيلَ: أَعْصَنَ الْأَمْرُ إِذَا اعْوَجَّ وَعَسُرَ.

معنى كلمة عصن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

 عصمر: الْعُصْمُورُ: الدُّولَابُ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الضَّادِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَصَامِيرُ دِلَاءُ الْمَنْجَنُونِ، وَاحِدُهَا عُصْمُورٌ.
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُصْمُورُ دَلْوُ الدُّولَابِ. وَالصُّمْعُورُ: الْقَصِيرُ الشُّجَاعُ.

معنى كلمة عصمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصم: الْعِصْمَةُ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ: الْمَنْعُ، وَعِصْمَةُ اللَّهِ عَبْدَهُ: أَنْ يَعْصِمَهُ مِمَّا يُوبِقُهُ. عَصَمَهُ يَعْصِمُهُ عَصْمًا: مَنَعَهُ وَوَقَاهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ، أَيْ لَا مَعْصُومَ إِلَّا الْمَرْحُومُ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى النَّسَبِ، أَيْ ذَا عِصْمَةٍ وَذُو الْعِصْمَةِ يَكُونُ مَفْعُولًا ڪَمَا يَكُونُ فَاعِلًا، فَمِنْ هُنَا قِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ لَا مَعْصُومَ، وَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ فَلَيْسَ الْمُسْتَثْنَى هُنَا مِنْ غَيْرِ نَوْعِ الْأَوَّلِ، بَلْ هُوَ مِنْ نَوْعِهِ، وَقِيلَ: إِلَّا مَنْ رَحِمَ مُسْتَثْنًى لَيْسَ مِنْ نَوْعِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ، وَالِاسْمُ الْعِصْمَةُ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: ” مَنْ ” فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ; لِأَنَّ الْمَعْصُومَ خِلَافُ الْعَاصِمِ، وَالْمَرْحُومُ مَعْصُومٌ، فَكَانَ نَصْبُهُ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ قَالَ: وَلَوْ جَعَلْتَ عَاصِمًا فِي تَأْوِيلِ الْمَعْصُومِ – أَيْ: لَا مَعْصُومَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ – جَازَ رَفْعُ ” مَنْ “، قَالَ: وَلَا تُنْكِرَنَّ أَنْ يُخَرَّجَ الْمَفْعُولُ عَلَى الْفَاعِلِ، أَلَا تَرَى قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ: خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ  مَعْنَاهُ مَدْفُوقٌ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ: لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ: لَا ذَا عِصْمَةٍ، أَيْ لَا مَعْصُومَ، وَيَكُونُ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَفْعًا بَدَلًا مِنْ: لَا عَاصِمَ قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَهَذَا خَلْفٌ مِنَ الْكَلَامِ لَا يَكُونُ الْفَاعِلُ فِي تَأْوِيلِ الْمَفْعُولِ إِلَّا شَاذَّا فِي ڪَلَامِهِمْ، وَالْمَرْحُومُ مَعْصُومٌ، وَالْأَوَّلُ عَاصِمٌ، وَمَنْ نَصْبٌ بِالِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ قَالَ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْأَخْفَشُ يَجُوزُ فِي الشُّذُوذِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ أَيْ: يَمْنَعُنِي مِنَ الْمَاءِ وَالْمَعْنَى: مِنْ تَغْرِيقِ الْمَاءِ، قَالَ: لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ هَذَا اسْتِثْنَاءٌ لَيْسَ مِنَ الْأَوَّلِ، وَمَوْضِعُ ” مَنْ ” نَصْبٌ، الْمَعْنَى: لَكِنْ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ فَإِنَّهُ مَعْصُومٌ، قَالَ: وَقَالُوا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ” عَاصِمَ ” فِي مَعْنَى مَعْصُومٍ، وَيَكُونُ مَعْنَى لَا عَاصِمَ: لَا ذَا عِصْمَةٍ، وَيَكُونُ ” مَنْ ” فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَيَكُونُ الْمَعْنَى: لَا مَعْصُومَ إِلَّا الْمَرْحُومَ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحُذَّاقُ مِنَ النَّحْوِيِّينَ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ: لَا عَاصِمَ بِمَعْنَى لَا مَانِعَ، وَأَنَّهُ فَاعِلٌ لَا مَفْعُولٌ، وَأَنَّ ” مَنْ ” نَصْبٌ عَلَى الِانْقِطَاعِ. وَاعْتَصَمَ فُلَانٌ بِاللَّهِ، إِذَا امْتَنَعَ بِهِ، وَالْعِصْمَةُ: الْحِفْظُ. يُقَالُ: عَصَمْتُهُ فَانْعَصَمَ. وَاعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، إِذَا امْتَنَعْتَ بِلُطْفِهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، وَعَصَمَهُ الطَّعَامُ: مَنَعَهُ مِنَ الْجُوعِ، وَهَذَا طَعَامٌ يَعْصِمُ، أَيْ يَمْنَعُ مِنَ الْجُوعِ. وَاعْتَصَمَ بِهِ وَاسْتَعْصَمَ: امْتَنَعَ وَأَبَى، قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِكَايَةً عَنِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ حِينَ رَاوَدَتْهُ عَنْ نَفْسِهِ: فَاسْتَعْصَمَ، أَيْ تَأَبَّى عَلَيْهَا وَلَمْ يُجِبْهَا إِلَى مَا طَلَبَتْ،. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ أَعْصَمْتُ بِمَعْنَى اعْتَصَمْتُ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ:
فَأَشْرَطَ فِيهَا نَفْسَهُ وَهْوَ مُعْصِمٌ وَأَلْقَى بِأَسْبَابٍ لَهُ وَتَوَكَّلَا
، أَيْ: وَهُوَ مُعْتَصِمٌ بِالْحَبْلِ الَّذِي دَلَّاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ ڪَانَتْ عِصْمَتُهُ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَيْ مَا يَعْصِمُهُ مِنَ الْمَهَالِكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْعِصْمَةُ: الْمَنَعَةُ. وَالْعَاصِمُ: الْمَانِعُ الْحَامِي. وَالِاعْتِصَامُ: الِامْتِسَاكُ بِالشَّيْءِ افْتِعَالٌ مِنْهُ، وَمِنْهُ شِعْرُ أَبِي طَالِبٍ:
ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
أَيْ: يَمْنَعُهُمْ مِنَ الضَّيَاعِ وَالْحَاجَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَقَدْ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: وَعِصْمَةُ أَبْنَائِنَا إِذَا شَتَوْنَا، أَيْ يَمْتَنِعُونَ بِهِ مِنْ شِدَّةِ السَّنَةِ وَالْجَدْبِ. وَعَصَمَ إِلَيْهِ: اعْتَصَمَ بِهِ. وَأَعْصَمَهُ: هَيَّأَ لَهُ شَيْئًا يَعْتَصِمُ بِهِ. وَأَعْصَمَ بِالْفَرَسِ: امْتَسَكَ بِعُرْفِهِ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ إِذَا امْتَسَكَ بِحَبْلٍ مِنْ حِبَالِهِ، قَاْلَ طُفَيْلٌ:
إِذَا مَا غَزَا لَمْ يُسْقِطِ الرَّوْعُ رُمْحَهُ     وَلَمْ يَشْهَدِ الْهَيْجَا بِأَلْوَثَ مُعْصِمِ
، أَلْوَثُ: ضَعِيفٌ، وَيُرْوَى: إِذَا مَا غَدَا. وَأَعْصَمَ الرَّجُلُ: لَمْ يَثْبُتْ عَلَى الْخَيْلِ. وَأَعْصَمْتُ فُلَانًا إِذَا هَيَّأْتَ لَهُ فِي الرَّحْلِ أَوِ السَّرْجِ مَا يَعْتَصِمُ بِهِ لِئَلَّا يَسْقُطُ. وَأَعْصَمَ إِذَا تَشَدَّدَ وَاسْتَمْسَكَ بِشَيْءٍ مِنْ أَنْ يَصْرَعَهُ فَرَسُهُ أَوْ رَاحِلَتُهُ، قَاْلَ الْجَحَّافُ بْنُ حَكِيمٍ:
وَالتَّغْلِبِيُّ عَلَى الْجَوَادِ غَنِيمَةً     ڪِفْلُ الْفُرُوسَةِ دَائِمُ الْإِعْصَامِ
، وَالْعِصْمَةُ: الْقِلَادَةُ، وَالْجَمْعُ عِصَمٌ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَعْصَامٌ، وَهِيَ الْعُصْمَةُ أَيْضًا، وَجَمْعُهَا أَعْصَامٌ – عَنْ ڪُرَاعٍ، وَأُرَاهِ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ، وَالْجَمْعُ الْأَعْصِمَةُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: أَعْصَامُ الْكِلَابِ: عَذَبَاتُهَا الَّتِي فِي أَعْنَاقِهَا، الْوَاحِدَةُ عُصْمَةٌ، وَيُقَالُ: عِصَامٌ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا     غُضْفًا دَوَاجِنَ قَافِلًا أَعْصَامُهَا
، قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الذَّنَبُ بِهُلْبِهِ وَعَسِيبِهِ يُسَمَّى الْعِصَامَ، بِالصَّادِ.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ فِي جَمْعِ الْعُصْمَةِ الْقِلَادَةِ: أَعْصَامٌ، وَقَوْلُهُ ذَلِكَ لَا يَصِحُّ; لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فُعْلَةٌ عَلَى أَفْعَالٍ، وَالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: إِنَّ وَاحِدَتَهُ عِصْمَةٌ، ثُمَّ جُمِعَتْ عَلَى عِصَمٍ، ثُمَّ جُمِعَ عِصَمٌ عَلَى أَعْصَامٍ، فَتَكُونُ بِمَنْزِلَةِ شِيعَةٍ وَشِيَعٍ وَأَشْيَاعٍ، قَالَ: وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ وَاحِدَ الْأَعْصَامِ عِصْمٌ مِثْلُ عِدْلٍ وَأَعْدَالٍ، قَالَ: وَهَذَا الْأَشْبَهُ فِيهِ. وَقِيلَ: بَلْ هِيَ جَمْعُ عُصُمٍ، وَعُصُمٌ جَمْعُ عِصَامٍ، فَيَكُونُ جَمْعَ الْجَمْعِ، وَالصَّحِيحُ هُوَ الْأَوَّلُ. وَأَعْصَمَ الرَّجُلُ بِصَاحِبِهِ إِعْصَامًا إِذَا لَزِمَهُ، وَكَذَلِكَ أَخْلَدَ بِهِ إِخْلَادًا. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ، وَجَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ جَمْعُ عِصْمَةٍ، وَالْكَوَافِرُ: النِّسَاءُ الْكَفَرَةُ، قَاْلَ ابْنُ عَرَفَةَ: أَيْ: بِعَقْدِ نِكَاحِهِنَّ. يُقَالُ: بِيَدِهِ عِصْمَةُ النِّكَاحِ، أَيْ عُقْدَةُ النِّكَاحِ، قَاْلَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ:
إِذًا لَمَلَكْتُ عِصْمَةَ أُمِّ وَهْبٍ     عَلَى مَا ڪَانَ مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ
قَالَ الزَّجَّاجُ: أَصْلُ الْعِصْمَةِ الْحَبْلُ. وَكُلُّ مَا أَمْسَكَ شَيْئًا فَقَدْ عَصَمَهُ، تَقُولُ: إِذَا ڪَفَرْتَ فَقَدْ زَالَتِ الْعِصْمَةُ. وَيُقَالُ لِلرَّاكِبِ إِذَا تَقَحَّمَ بِهِ بَعِيرٌ صَعْبٌ أَوْ دَابَّةٌ فَامْتَسَكَ بِوَاسِطِ رَحْلِهِ أَوْ بِقَرَبُوسِ سَرْجِهِ لِئَلَّا يُصْرَعَ: قَدْ أَعْصَمَ، فَهُوَ مُعْصِمٌ. وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: أَعْصَمَ إِذَا لَجَأَ إِلَى الشَّيْءِ وَأَعْصَمَ بِهِ. وَقَوْلُهُ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ، أَيْ تَمَسَّكُوا بِعَهْدِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ، أَيْ مَنْ يَتَمَسَّكْ بِحَبْلِهِ وَعَهْدِهِ.
وَالْأَعْصَمُ: الْوَعِلُ، وَعُصْمَتُهُ بَيَاضٌ شِبْهُ زَمَعَةِ الشَّاةِ فِي رِجْلِ الْوَعِلِ فِي مَوْضِعِ الزَّمَعَةِ مِنَ الشَّاءِ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلْغُرَابِ: أَعْصَمُ، إِذَا ڪَانَ ذَلِكَ مِنْهُ أَبْيَضُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي قَالَهُ اللَّيْثُ فِي نَعْتِ الْوَعِلِ إِنَّهُ شِبْهُ الزَّمَعَةِ تَكُونُ فِي الشَّاءِ مُحَالٌ، وَإِنَّمَا عُصْمَةُ الْأَوْعَالِ بَيَاضٌ فِي أَذْرُعِهَا لَا فِي أَوْظِفَتِهَا، وَالزَّمَعَةُ إِنَّمَا تَكُونُ فِي الْأَوْظِفَةِ، قَالَ: وَالَّذِي يُغَيِّرُهُ اللَّيْثُ مِنْ تَفْسِيرِ الْحُرُوفِ أَكْثَرُ مِمَّا يُغَيِّرُهُ مِنْ صُوَرِهَا، فَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ تَفْسِيرِهِ ڪَمَا تَكُونُ عَلَى حَذَرٍ مِنْ تَصْحِيفِهِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْأَعْصَمُ مِنَ الظِّبَاءِ وَالْوُعُولِ الَّذِي فِي ذِرَاعِهِ بَيَاضٌ، وَفِي ” التَّهْذِيبِ “: فِي ذِرَاعَيْهِ بَيَاضٌ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الَّذِي بِإِحْدَى يَدَيْهِ بَيَاضٌ، وَالْوُعُولُ عُصْمٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ: فَتَنَاوَلْتُ الْقَوْسَ وَالنَّبْلَ لِأَرْمِيَ ظَبْيَةً عَصْمَاءَ نَرُدُّ بِهَا قَرَمَنَا. وَقَدْ عَصِمَ عَصَمًا، وَالِاسْمُ الْعُصْمَةُ. وَالْعَصْمَاءُ مِنَ الْمَعْزِ: الْبَيْضَاءُ الْيَدَيْنِ أَوِ الْيَدِ وَسَائِرُهَا أَسْوَدُ أَوْ أَحْمَرُ. وَغُرَابٌ أَعْصَمُ: فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ رِيشَةٌ بَيْضَاءُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيْضَاءُ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَبْيَضُ. وَالْغُرَابُ الْأَعْصَمُ: الَّذِي فِي جَنَاحِهِ رِيشَةٌ بَيْضَاءُ; لِأَنَّ جَنَاحَ الطَّائِرِ بِمَنْزِلَةِ الْيَدِ لَهُ، وَيُقَالُ  هَذَا ڪَقَوْلِهِمْ: الْأَبْلَقُ الْعُقُوقُ وَبَيْضُ الْأَنُوقِ – لِكُلِّ شَيْءٍ يَعِزُّ وُجُودُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ڪَالْغُرَابِ الْأَعْصَمِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْغُرَابُ الْأَعْصَمُ؟ قَالَ: الَّذِي إِحْدَى رِجْلَيْهِ بَيْضَاءُ يَقُولُ: إِنَّهَا عَزِيزَةٌ لَا تُوجَدُ ڪَمَا لَا يُوجَدُ الْغُرَابُ الْأَعْصَمُ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ ذَكَرَ النِّسَاءَ الْمُخْتَالَاتِ الْمُتَبَرِّجَاتِ فَقَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ الْأَبْيَضُ الْجَنَاحَيْنِ، وَقِيلَ: الْأَبْيَضُ الرِّجْلَيْنِ، أَرَادَ قِلَّةَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْغُرَابُ الْأَعْصَمُ هُوَ الْأَبْيَضُ الْيَدَيْنِ، وَمِنْهُ قِيلَ: لِلْوُعُولِ عُصْمٌ، وَالْأُنْثَى مِنْهُنَّ عَصْمَاءُ وَالذَّكَرُ أَعْصَمُ لِبَيَاضٍ فِي أَيْدِيهَا، قَالَ: وَهَذَا الْوَصْفُ فِي الْغِرْبَانِ عَزِيزٌ لَا يَكَادُ يُوجَدُ، وَإِنَّمَا أَرْجُلُهَا حُمْرٌ، قَالَ: وَأَمَّا هَذَا الْأَبْيَضُ الْبَطْنِ وَالظَّهْرِ فَهُوَ الْأَبْقَعُ، وَذَلِكَ ڪَثِيرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَائِشَةُ فِي النِّسَاءِ ڪَالْغُرَابِ الْأَعْصَمِ فِي الْغِرْبَانِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَأَصْلُ الْعِصْمَةُ الْبَيَاضُ يَكُونُ فِي يَدَيِ الْفَرَسِ وَالظَّبْيِ وَالْوَعِلِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدِيثَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ فِيمَا رَدَّ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ وَقَالَ: اضْطَرَبَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ; لِأَنَّهُ زَعَمَ أَنَّ الْأَعْصَمَ هُوَ الْأَبْيَضُ الْيَدَيْنِ، ثُمَّ قَاْلَ بَعْدُ: وَهَذَا الْوَصْفُ فِي الْغِرْبَانِ عَزِيزٌ لَا يَكَادُ يُوجَدُ، وَإِنَّمَا أَرْجُلُهَا حُمْرٌ، فَذَكَرَ مَرَّةً الْيَدَيْنِ وَمَرَّةً الْأَرْجُلَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ جَاءَ هَذَا الْحَرْفُ مُفَسَّرًا فِي خَبَرٍ آخَرَ رَوَاهُ عَنْ خُزَيْمَةَ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَعَدَلَ وَعَدَلْنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا شِعْبًا، فَإِذَا نَحْنُ بِغِرْبَانٍ وَفِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ عَمْرٌو: قَاْلَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا قَدْرُ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَؤُلَاءِ الْغِرْبَانِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَقَدْ بَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ أَنَّهُ أَرَادَ أَحْمَرَ الرِّجْلَيْنِ; لِقِلَّتِهِ فِي الْغِرْبَانِ; لِأَنَّ أَكْثَرَ الْغِرْبَانِ السُّودُ وَالْبُقْعُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ أَنَّهُ قَالَ: الْغُرَابُ الْأَعْصَمُ: الْأَبْيَضُ الْجَنَاحَيْنِ، وَالصَّوَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمُفَسِّرِ، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْبَيَاضَ حُمْرَةً فَيَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ الْبَيْضَاءِ اللَّوْنِ: حَمْرَاءُ، وَلِذَلِكَ قِيلَ: لِلْأَعَاجِمِ: حُمْرٌ; لِغَلَبَةِ الْبَيَاضِ عَلَى أَلْوَانِهِمْ، وَأَمَّا الْعُصْمَةُ فَهِيَ الْبَيَاضُ بِذِرَاعِ الْغَزَالِ وَالْوَعِلِ. يُقَالُ: أَعْصَمُ بَيِّنُ الْعَصَمِ، وَالِاسْمُ الْعُصْمَةُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُصْمَةُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ فِي الْيَدَيْنِ، وَمِنَ الْغُرَابِ فِي السَّاقَيْنِ، وَقَدْ تَكُونُ الْعُصْمَةُ فِي الْخَيْلِ، قَاْلَ غَيْلَانُ الرَّبَعِيُّ:
قَدْ لَحِقَتْ عُصْمَتُهَا بِالْأَطْبَاءِ     مِنْ شِدَّةِ الرَّكْضِ وَخَلْجِ الْأَنْسَاءِ
، أَرَادَ مَوْضِعَ عُصْمَتِهَا. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي الْعُصْمَةِ فِي الْخَيْلِ قَالَ: إِذَا ڪَانَ الْبَيَاضُ بِيَدَيْهِ دُونَ رِجْلَيْهِ فَهُوَ أَعْصَمُ، فَإِذَا ڪَانَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ دُونَ الْأُخْرَى قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ قِيلَ: أَعْصَمُ الْيُمْنَى أَوِ الْيُسْرَى، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْأَعْصَمُ: الَّذِي يُصِيبُ الْبَيَاضُ إِحْدَى يَدَيْهِ فَوْقَ الرُّسْغِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ابْيَضَّتِ الْيَدُ فَهُوَ أَعْصَمُ. وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: الْعُصْمَةُ بَيَاضٌ فِي الرُّسْغِ، وَإِذَا ڪَانَ بِإِحْدَى يَدَيِ الْفَرَسِ بَيَاضٌ قَلَّ أَوْ ڪَثُرَ فَهُوَ أَعْصَمُ الْيُمْنَى أَوِ الْيُسْرَى، وَإِنْ ڪَانَ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا فَهُوَ أَعْصَمُ الْيَدَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِوَجْهِهِ وَضَحٌ فَهُوَ مُحَجَّلٌ ذَهَبَ عَنْهُ الْعَصَمُ، وَإِنْ ڪَانَ بِوَجْهِهِ وَضَحٌ وَبِإِحْدَى يَدَيْهِ بَيَاضٌ فَهُوَ أَعْصَمُ، لَا يُوقِعُ عَلَيْهِ وَضَحُ الْوَجْهِ اسْمَ التَّحْجِيلِ إِذَا ڪَانَ الْبَيَاضُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ. وَالْعَصِيمُ: الْعَرَقُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: الْعَصِيمُ الصَّدَأُ مِنَ الْعَرَقِ وَالْهِنَاءِ وَالدَّرَنِ وَالْوَسَخِ وَالْبَوْلِ إِذَا يَبِسَ عَلَى فَخِذِ النَّاقَةِ حَتَّى يَبْقَى ڪَالطَّرِيقِ خُثُورَةً، وَأَنْشَدَ:
وَأَضْحَى عَنْ مَوَاسِمِهِمْ قَتِيلًا     بِلَبَّتِهِ سَرَائِحُ ڪَالْعَصِيمِ
، وَالْعَصِيمُ: الْوَبَرُ، قَالَ:
رَعَتْ بَيْنَ ذِي سَقْفٍ إِلَى حَشِّ حِقْفَةٍ     مِنَ الرَّمْلِ حَتَّى طَارَ عَنْهَا عَصِيمُهَا
. وَالْعَصِيمُ وَالْعُصْمُ وَالْعُصُمُ: بَقِيَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ وَأَثَرُهُ مِنَ الْقَطِرَانِ وَالْخِضَابِ وَغَيْرِهِمَا، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
كَسَاهُنَّ الْهَوَاجِرُ ڪُلَّ يَوْمٍ     رَجِيعًا بِالْمَغَابِنِ ڪَالْعَصِيمِ
، وَالرَّجِيعُ: الْعَرَقُ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
بِخَطِيرَةٍ تُوفِي الْجَدِيلَ سَرِيحَةٍ مِثْلَ الْمَشُوفِ هَنَأْتَهُ بِعَصِيمِ
، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعَصِيمُ أَيَضًا وَرَقُ الشَّجَرِ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
تَعَلَّقْتُ مِنْ شَهْبَاءَ شُهْبٍ عَصِيمُهَا     بِعُوجِ الشَّبَا مُسْتَفْلِكَاتِ الْمَجَامِعِ
، شَهْبَاءَ: شَجَرَةٌ بَيْضَاءُ مِنَ الْجَدْبِ، وَالشَّبَا: الشَّوْكُ، وَمُسْتَفْلِكَاتٌ: مُسْتَدِيرَاتٌ، وَالْمَجَامِعُ: أُصُولُ الشَّوْكِ. وَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ لِجَارَتِهَا: أَعْطِينِي عُصْمَ حِنَائِكِ، أَيْ مَا سَلَتِّ مِنْهُ بَعْدَمَا اخْتَضَبْتِ بِهِ، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الْوَرْسِ     مِنْ عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمُ الدَّرْسِ
، أَثَرُ الْخِضَابِ فِي أَثَرِ الْجَرَبِ.
وَالْعُصْمُ: أَثَرُ ڪُلِّ شَيْءٍ مِنْ وَرْسٍ أَوْ زَعْفَرَانٍ أَوْ نَحْوِهِ. وَعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْمًا: اكْتَسَبَ. وَعِصَامُ الْمَحْمِلِ: شِكَالُهُ. قَاْلَ اللَّيْثُ: عِصَامَا الْمَحْمِلِ شِكَالُهُ وَقَيْدُهُ الَّذِي يُشَدُّ فِي طَرَفِ الْعَارِضَيْنِ فِي أَعْلَاهُمَا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: عِصَامَا الْمَحْمِلِ ڪَعِصَامَيِ الْمَزَادَتَيْنِ. وَالْعِصَامُ: رِبَاطُ الْقِرْبَةِ وَسَيْرُهَا الَّذِي تُحْمَلُ بِهِ، قَاْلَ الشَّاعِرَ قِيلَ: هُوَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ، وَقِيلَ: لَتَأَبَّطَ شَرًّا وَهُوَ الصَّحِيحُ:
وَقِرْبَةُ أَقْوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَا     عَلَى ڪَاهِلٍ مِنِّي ذَلُولٍ مُرَحَّلِ
، وَعِصَامُ الْقِرْبَةِ وَالدَّلْوِ وَالْإِدَاوَةِ: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ. وَعَصَمَ الْقِرْبَةَ وَأَعْصَمَهَا: جَعَلَ لَهَا عِصَامًا، وَأَعْصَمَهَا: شَدَّهَا بِالْعِصَامِ. وَكُلُّ شَيْءٍ عُصِمَ بِهِ شَيْءٌ عِصَامٌ، وَالْجَمْعُ أَعْصِمَةٌ وَعُصُمٌ.
وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ فِي جَمْعِ الْعِصَامِ عِصَامٌ، فَهُوَ عَلَى هَذَا مِنْ بَابِ دِلَاصٍ وَهِجَانٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَحْفُوظُ مِنَ الْعَرَبِ فِي عُصُمِ الْمَزَادِ أَنَّهَا الْحِبَالُ الَّتِي تُنْشَبُ فِي خُرَبِ الرَّوَايَا وَتُشَدُّ بِهَا إِذَا عُكِمَتْ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِيرِ ثُمَّ يُرْوَى عَلَيْهَا بِالرِّوَاءِ الْوَاحِدُ، عِصَامٌ، وَأَمَّا الْوِكَاءُ فَهُوَ الشَّرِيطُ الدَّقِيقُ أَوِ السَّيْرُ  الْوَثِيقُ يُوكَى بِهِ فَمُ الْقِرْبَةِ وَالْمَزَادَةِ، وَهَذَا ڪُلُّهُ صَحِيحٌ لَا ارْتِيَابَ فِيهِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: ڪُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ بِهِ شَيْءٌ فَهُوَ عِصَامُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَإِذَا جَدُّ بَنِي عَامِرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقَيَّدٌ بِعُصُمٍ الْعُصُمُ: جَمْعُ عِصَامٍ وَهُوَ رِبَاطُ ڪُلِّ شَيْءٍ، أَرَادَ أَنَّ خِصْبَ بِلَادِهِ قَدْ حَبَسَهُ بِفِنَائِهِ فَهُوَ لَا يُبْعِدُ فِي طَلَبِ الْمَرْعَى، فَصَارَ بِمَنْزِلَةِ الْمُقَيَّدِ الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ قَيْلَةَ فِي الدَّهْنَاءِ: إِنَّهَا مُقَيَّدُ الْجَمَلِ، أَيْ يَكُونُ فِيهَا ڪَالْمُقَيَّدِ لَا يَنْزِعُ إِلَى غَيْرِهَا مِنِ الْبِلَادِ. وَعِصَامُ الْوِعَاءِ: عُرْوَتُهُ الَّتِي يُعَلَّقُ بِهَا. وَعِصَامُ الْمَزَادَةِ: طَرِيقَةُ طَرَفِهَا. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْعُصُمُ طَرَائِقُ طَرَفِ الْمَزَادَةِ عِنْدَ الْكُلْيَةِ، وَالْوَاحِدُ عِصَامٌ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا مِنْ أَغَالِيطِ اللَّيْثِ وَغُدَدِهِ. وَالْعِضَامُ – بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ – عَسِيبُ الْبَعِيرِ وَهُوَ ذَنَبَهُ الْعَظْمُ لَا الْهُلْبُ، وَسَيُذْكَرُ، وَهُوَ لُغَتَانِ بِالصَّادِ وَالضَّادِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: عِصَامُ الذَّنَبِ مُسْتَدَقُّ طَرَفِهِ. وَالْمِعْصَمُ: مَوْضِعُ السِّوَارِ مِنَ الْيَدِ، قَالَ:
فَالْيَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّهَا وَحَدِيثُهَا     وَغَدًا لِغَيْرِكَ ڪَفُّهَا وَالْمِعْصَمُ
، وَرُبَّمَا جَعَلُوا الْمِعْصَمَ الْيَدَ، وَهُمَا مِعْصَمَانِ، وَمِنْهُ أَيْضًا قَوْلُ الْأَعْشَى:
فَأَرَتْكَ ڪَفًّا فِي الْخِضَا     بِ وَمِعْصَمًا مِلْءَ الْجِبَارَهْ
، وَالْعَيْصُومُ: الْكَثِيرُ الْأَكْلِ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ، قَالَ:
أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخَةٍ عَيْصُومِ
، وَيُرْوَى عَيْضُومِ – بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْعَيْصُومُ مِنَ النِّسَاءِ الْكَثِيرَةُ الْأَكْلِ، الطَّوِيلَةُ النَّوْمِ الْمُدَمْدِمَةُ إِذَا انْتَبَهَتْ. وَرَجُلٌ عَيْصُومٌ وَعَيْصَامٌ إِذَا ڪَانَ أَكُولًا. وَالْعَصُومُ بِالصَّادِ: النَّاقَةُ الْكَثِيرَةُ الْأَكْلِ. وَرُوِيَ عَنِ الْمُؤَرِّجِ أَنَّهُ قَالَ: الْعِصَامُ: الْكُحْلُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. وَقَدِ اعْتَصَمَتِ الْجَارِيَةُ إِذَا اكْتَحَلَتْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَعْرِفُ رَاوِيَهُ، فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. وَقَوْلُهُمْ: مَا وَرَاءَكَ يَا عِصَامُ، هُوَ اسْمُ حَاجِبِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَهُوَ عِصَامُ بْنُ شَهْبَرَ الْجَرْمِيُّ، وَفِي الْمَثَلِ: ڪُنْ عِصَامِيًّا وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا، يُرِيدُونَ بِهِ قَوْلَهُ:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا
وَصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا
وَعَلَّمَتْهُ الْكَرَّ وَالْإِقْدَامَا
، وَفِي تَرْجَمَةِ عَصَبَ: رَوَى بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى فَرَسٍ أُنْثَى وَقَدْ عَصَمَ ثَنِيَّتَهُ الْغُبَارُ، أَيْ لَزِقَ بِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَلَطًا مِنَ الْمُحَدِّثِ فَهِيَ لُغَةٌ فِي عَصَبَ، وَالْبَاءُ وَالْمِيمُ يَتَعَاقَبَانِ فِي حُرُوفٍ ڪَثِيرَةٍ لِقُرْبِ مَخْرَجَيْهِمَا، يُقَالُ: ضَرْبَةُ لَازِبٍ وَلَازِمٍ، وَسَبَدَ رَأْسَهُ وَسَمَدَهُ. وَالْعَوَاصِمُ: بِلَادٌ وَقَصَبَتُهَا أَنْطَاكِيَّةُ. وَقَدْ سَمَّوْا عِصْمَةَ وَعُصَيْمَةَ وَعَاصِمًا وَعُصَيْمًا وَمَعْصُومًا وَعِصَامًا.
وَعِصْمَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا عِصْمَ ڪَيْفَ حَفِيظَتِي     إِذَا الشَّرُّ خَاضَتْ جَانِبَيْهِ الْمَجَادِحُ
، وَأَبُو عَاصِمٍ: ڪُنْيَةُ السَّوِيقِ.

معنى كلمة عصم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصلد: الْعَصْلَدُ وَالْعُصْلُودُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.

معنى كلمة عصلد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصلب: الْعَصْلَبُ وَالْعَصْلَبِيُّ وَالْعُصْلُوبُ: ڪُلُّهُ الشَّدِيدُ الْخَلْقِ، الْعَظِيمُ، زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: مِنَ الرِّجَالِ، وَأَنْشَدَ:
قَدْ حَسَّهَا اللَّيْلُ بِعَصْلَبِيِّ
أَرْوَعَ خَرَّاجٍ مِنَ الدَّوِيِّ
مُهَاجِرٍ لَيْسَ بِأَعْرَابِيِّ
، وَالَّذِي وَرَدَ فِي خُطْبَةِ جَرِيرٌ:
قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِعَصْلَبِيِّ
وَالضَّمِيرُ فِي لَفَّهَا لِلْإِبِلِ، أَيْ جَمَعَهَا اللَّيْلُ بِسَائِقٍ شَدِيدٍ، فَضَرَبَهُ مَثَلًا لِنَفْسِهِ وَرَعِيَّتِهِ.
اللَّيْثُ: الْعَصْلَبِيُّ: الشَّدِيدُ الْبَاقِي عَلَى الْمَشْيِ وَالْعَمَلِ، قَالَ: وَعَصْلَبَتُهُ شِدَّةُ عَصَبِهِ. وَرَجُلٌ عُصْلُبٌ: مُضْطَرِبٌ

معنى كلمة عصلب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصل: الْعَصَلُ: الْمِعَى، وَالْجَمْعُ أَعْصَالٌ، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
فَهُوَ خِلْوُ الْأَعْصَالِ إِلَّا مِنَ الْمَا ءِ وَمَلْجُوذِ بَارِضٍ ذِي انْهِيَاضِ
وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَبِي النَّجْمِ:
يَرْمِي بِهِ الْجَرْعُ إِلَى أَعْصَالِهَا
وَالْعَصَلُ: الِالْتِوَاءُ فِي الشَّيْءِ. وَالْعَصَلُ: الْتِوَاءٌ فِي عَسِيبِ ذَنَبِ الْفَرَسِ حَتَّى يُصِيبَ ڪَاذَتَهُ وَفَائِلَهُ. وَفَرَسٌ أَعْصَلُ: مُلْتَوِي الْعَسِيبِ حَتَّى يَبْرُزَ بَعْضُ بَاطِنِهِ الَّذِي لَا شَعَرَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ لِلسَّهْمِ الَّذِي يَلْتَوِي إِذَا رُمِيَ بِهِ: مُعَصَّلٌ، بِالتَّشْدِيدِ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ: هُوَ الْمُعَضَّلُ، بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، مِنْ عَضَّلَتِ الدَّجَاجَةُ إِذَا الْتَوَتِ الْبَيْضَةُ فِي جَوْفِهَا. وَعَصَّلَ السَّهْمُ: الْتَوَى فِي الرَّمْيِ. وَالْعَاصِلُ: السَّهْمُ الصُّلْبُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ وَجَرِيرٍ: وَمِنْهَا الْعَصِلُ الطَّائِشُ، أَيِ السَّهْمُ الْمُعْوَجُّ الْمَتْنِ. وَسِهَامٌ عُصْلٌ: مُعْوَجَّةٌ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَرَمَيْتُ الْقَوْمَ رَشْقًا صَائِبًا     لَيْسَ بِالْعُصْلِ وَلَا بِالْمُقْتَعَلْ
، وَيُرْوَى: لَيْسَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ، وَلَا عَصَلَ فِي عُودِهِ، الْعَصَلُ: الِاعْوِجَاجُ، وَكُلُّ مُعْوَجٍّ فِيهِ صَلَابَةٌ: أَعْصَلُ. وَشَجَرَةٌ عَصِلَةٌ: عَوْجَاءُ لَا يُقْدَرُ عَلَى اسْتِقَامَتِهَا لِصَلَابَتِهَا. وَالْأَعْصَلُ أَيْضًا: السَّهْمُ الْقَلِيلُ الرِّيشِ. وَعَصِلَ الشَّيْءُ عَصَلًا وَهُوَ أَعْصَلُ وَعَصِلٌ: اعْوَجَّ وَصَلُبَ، قَالَ:
ضَرُوسٌ تَهُرُّ النَّاسَ أَنْيَابُهَا عُصْلٌ
وَقَدْ ڪُسِّرَ عَلَى عِصَالٍ وَهُوَ نَادِرٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ عِصَالًا جَمْعُ عَصَلٍ ڪَوَجَعٍ وَوِجَاعٍ. وَالْعَصَلُ فِي النَّابِ: اعْوِجَاجُهُ.
 وَنَابٌ أَعْصَلُ بَيِّنُ الْعَصَلِ وَعَصِلٌ، أَيْ مُعْوَجٌّ شَدِيدٌ، قَاْلَ أَوْسٌ:
رَأَيْتُ لَهَا نَابًا مِنَ الشَّرِّ أَعْصَلَا
وَقَالَ آخَرُ:
عَلَى شَنَاحٍ نَابُهُ لَمْ يَعْصَلِ
وَقَالَ صَخْرٌ:
أَبَا الْمُثَلَّمِ أَقْصِرْ قَبْل بَاهِظَةٍ     تَأْتِيكَ مِنِّي ضَرُوسٌ نَابُهَا عَصِلُ
، أَيْ: هِيَ قَدِيمَةٌ، وَذَلِكَ أَنَّ نَابَ الْبَعِيرِ إِنَّمَا يَعْصُلُ بَعْدَمَا يُسِنُّ، أَيْ شَرٌّ عَظِيمٌ.
وَالْأَعْصَلُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي عُصِبَتْ سَاقُهُ فَاعْوَجَّتْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمُعْوَجِّ السَّاقُ: أَعْصَلُ. وَعَصِلَ نَابُهُ وَأَعْصَلَ: اشْتَدَّ. وَوَصَفَ رَجُلٌ جَمَلًا فَقَالَ: إِذَا عَصِلَ نَابُهُ وَطَالَ قِرَابُهُ، فَبِعْهُ بَيْعًا دَلِيقًا وَلَا تُحَابِ بِهِ صَدِيقًا. وَقَالَ أَبُو صَخْرٍ الْهُذَلِيُّ:
أَفَحِينَ أَحْكَمَنِي الْمَشِيبُ فَلَا فَتًى     غُمْرٌ وَلَا قَحْمٌ وَأَعْصَلَ بَازِلِي
، وَالْمِعْصَالُ: مِحْجَنٌ يُتَنَاوَلُ بِهِ أَغْصَانُ الشَّجَرِ لِاعْوِجَاجِهِ، وَيُقَالُ: هُوَ الْمِحْجَنُ، وَالصَّوْلَجَانُ، وَالْمِعْصِيلُ، وَالْمِعْصَالُ، وَالصَّاعُ، وَالْمِيجَارُ، وَالصَّوْلَجَانُ، وَالْمِعْقَفُ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
إِنَّ لَهَا رَبَّا ڪَمِعْصَالِ السَّلَمْ
وَامْرَأَةٌ عَصْلَاءُ: لَا لَحْمَ عَلَيْهَا. وَعَصَلَ الرَّجُلُ وَغَيْرُهُ: بَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ لِرَجُلٍ صَنَمٌ ڪَانَ يَأْتِي بِالْجُبْنِ وَالزُّبْدِ فَيَضَعُهُ عَلَى رَأْسِ صَنَمِهِ وَيَقُولُ: اطْعَمْ، فَجَاءَ ثُعْلُبَانٌ فَأَكَلَ الْجُبْنَ وَالزُّبْدَ ثُمَّ عَصَلَ عَلَى رَأْسِ الصَّنَمِ أَيْ: بَالَ. الثُّعْلُبَانُ: ذَكَرُ الثَّعَالِبِ، وَفِي ڪِتَابِ ” الْغَرِيبَيْنِ ” لِلْهَرَوِيِّ: فَجَاءَ ثَعْلَبَانِ فَأَكَلَا، أَرَادَ تَثْنِيَةَ ثَعْلَبٍ. وَالْعَصْلَةُ: شَجَرَةٌ تُسَلِّحُ الْإِبِلَ إِذَا أَكَلَ الْبَعِيرُ مِنْهَا سَلَّحَتْهُ، وَالْجَمْعُ الْعَصَلُ. قَاْلَ حَسَّانُ:
تَخْرُجُ الْأَضْيَاحُ مِنْ أَسْتَاهِهِمْ     ڪَسُلَاحِ النِّيبِ يَأْكُلْنَ الْعَصَلْ
، الْأَضْيَاحُ: الْأَلْبَانُ الْمَمْذُوقَةُ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
وَقَبِيلٌ مِنْ عُقَيْلٍ صَادِقٌ     ڪَلُيُوثٍ بَيْنَ غَابٍ وَعَصَلْ
، وَقِيلَ: هُوَ شَجَرٌ يُشْبِهُ الدِّفْلَى تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ وَتَشْرَبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ ڪُلَّ يَوْمٍ. وَقِيلَ: هُوَ حَمْضٌ يَنْبُتُ عَلَى الْمِيَاهِ، وَالْجَمْعُ عَصَلٌ. وَعَصَّلَ الرَّجُلُ تَعْصِيلًا، وَهُوَ الْبُطْءُ، أَيْ أَبْطَأَ، وَأَنْشَدَ:
يَأْلِبُهَا حُمْرَانٌ أَيَّ أَلْبِ     وَعَصَّلَ الْعَمْرِيُّ عَصْلَ الْكَلْبِ
، وَالْأَلْبُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ، وَالْعَصَلُ: الرَّمْلُ الْمُلْتَوِي الْمُعْوَجُّ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: يَامِنُوا عَنْ هَذَا الْعَصَلِ، يَعْنِي الرَّمْلَ الْمُعْوَجَّ الْمُلْتَوِيَ، أَيْ خُذُوا عَنْهُ يَمْنَةً. وَرَجُلٌ أَعْصَلُ: يَابِسُ الْبَدَنِ، وَجَمْعُهُ عُصْلٌ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَرُبَّ خَيْرٍ فِي الرِّجَالِ الْعُصْلِ
وَالْعَصْلَاءُ: الْمَرْأَةُ الْيَابِسَةُ الَّتِي لَا لَحْمَ عَلَيْهَا، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَيْسَتْ بِعَصْلَاءَ تَذْمِي الْكَلْبَ نَكْهَتُهَا     وَلَا بِعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْيَاهَا
، وَالْمِعْصَلُ: الْمُتَشَدِّدُ عَلَى غَرِيمِهِ. وَالْعُنْصُلُ، وَالْعُنْصَلُ، وَالْعُنْصُلَاءُ وَالْعُنْصَلَاءُ – مَمْدُودَانِ -: الْبَصَلُ الْبَرِّيُّ، وَالْجَمْعُ الْعَنَاصِلُ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْأَطِبَّاءُ الْإِسْقَالَ، وَيَكُونُ مِنْهُ خَلٌّ، عَنِ ابْنِ إِسْرَافَيُونَ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ نَبْتٌ فِي الْبَرَارِيِّ، وَزَعَمُوا أَنَّ الْوَحَامَى تَشْتَهِيهِ وَتَأْكُلُهُ، قَالَ: وَزَعَمُوا أَنَّهُ الْبَصَلُ الْبَرِّيُّ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ وَرَقٌ مِثْلُ الْكُرَّاثِ يَظْهَرُ مُنْبَسِطًا سَبْطًا. وَقَالَ مَرَّةً: الْعُنْصُلُ شُجَيْرَةٌ سَهْلِيَّةٌ تَنْبُتُ فِي مَوَاضِعِ الْمَاءِ وَالنَّدَى نَبَاتُ الْمَوْزَةِ، وَلَهَا نَوْرٌ ڪَنَوْرِ السَّوْسَنِ الْأَبْيَضِ تَجْرُسُهُ النَّحْلُ، وَالْبَقَرُ تَأْكُلُ وَرَقَهَا فِي الْقُحُوطِ يُخْلَطُ لَهَا بِالْعَلَفِ. وَقَال ڪُرَاعٌ: الْعُنْصُلُ بَقْلَةٌ، وَلَمْ يُحِلِّهَا. وَطَرِيقُ الْعُنْصَلَيْنِ بِفَتْحِ الصَّادِ وَضَمِّهَا: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
أَرَادَ طَرِيقَ الْعُنْصَلَيْنِ فَيَامَنَتْ     بِهِ الْعِيسُ فِي نَائِي الصُّوَى مُتَشَائِمِ
، وَالْعُنْصُلُ: مَوْضِعٌ، وَسَلَكَ طَرِيقَ الْعُنْصُلَيْنِ: يَعْنِي الْبَاطِلَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ضَلَّ: أَخَذَ فِي طَرِيقِ الْعُنْصُلَيْنِ. وَطَرِيقُ الْعُنْصُلِ: هُوَ طَرِيقٌ مِنَ الْيَمَامَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ. وَعُصْلٌ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ أَبُو صَخْرٍ:
عَفَتْ ذَاتُ عِرْقٍ عُصْلُهَا فَرِئَامُهَا     فَضَحْيَاؤُهَا وَحْشٌ قَدِ اجْلَى سَوَامُهَا

معنى كلمة عصل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصفر: الْأَزْهَرِيُّ: الْعُصْفُرُ نَبَاتٌ سُلَافَتُهُ الْجِرْيَالُ، وَهِيَ مُعَرَّبَةٌ.
ابْنُ سِيدَهْ: الْعُصْفُرُ هَذَا الَّذِي يُصْبَغُ بِهِ، مِنْهُ رِيفِيٌّ وَمِنْهُ بَرِّيٌّ، وَكِلَاهُمَا نَبْتٌ بِأَرْضِ الْعَرَبِ. وَقَدْ عَصْفَرْتُ الثَّوْبَ فَتَعَصْفَرَ. وَالْعُصْفُورُ: السَّيِّدُ. وَالْعُصْفُورُ: طَائِرٌ ذَكَرٌ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وَالْعُصْفُورُ: الذَّكَرُ مِنَ الْجَرَادِ. وَالْعُصْفُورُ: خَشَبَةٌ فِي الْهَوْدَجِ تَجْمَعُ أَطْرَافَ خَشَبَاتٍ فِيهَا، وَهِيَ ڪَهَيْئَةِ الْإِكَافِ، وَهِيَ أَيْضًا الْخَشَبَاتِ الَّتِي تَكُونُ فِي الرَّحْلِ يُشَدُّ بِهَا رُءُوسُ الْأَحْنَاءِ. وَالْعُصْفُورُ: الْخَشَبُ الَّذِي تَشُدُّ بِهِ رُءُوسُ الْأَقْتَابِ. وَعُصْفُورُ الْإِكَافِ عِنْدَ مُقَدَّمِهِ فِي أَصْلِ الدَّأْيَةِ، وَهُوَ قِطْعَةُ خَشَبَةٍ قَدْرُ جُمْعِ الْكَفِّ أَوْ أُعَيْظِمُ مِنْهُ شَيْئًا، مَشْدُودٌ بَيْنَ الْحِنْوَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ، وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ الْغَبِيطَ أَوِ الْهَوْدَجَ:
كُلُّ مَشْكُوكٍ عَصَافِيرُهُ قَانِئُ اللَّوْنِ حَدِيثُ الدِّمَامِ
، يَعْنِي أَنَّهُ شُكَّ فَشَدَّ الْعُصْفُورَ مِنَ الْهَوْدَجِ فِي مَوَاضِعَ بِالْمَسَامِيرِ. وَعُصْفُورُ الْإِكَافِ: عُرْصُوفُهُ عَلَى الْقَلْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَدْ حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ أَنْ تُعَضَّدَ أَوْ تُخْبَطَ إِلَّا لِعُصْفُورِ قَتَبٍ أَوْ شَدِّ مَحَالَةٍ أَوْ عَصَا حَدِيدَةٍ، عُصْفُورُ الْقَتَبِ: أَحَدُ عِيدَانِهِ، وَجَمْعُهُ عَصَافِيرُ. قَالَ: وَعَصَافِيرُ الْقَتَبِ أَرْبَعَةُ أَوْتَادٍ يُجْعَلْنَ بَيْنَ رُءُوسِ أَحْنَاءِ الْقَتَبِ فِي رَأْسِ ڪُلِّ حِنْوٍ وَتِدَانِ مَشْدُودَانِ بِالْعَقَبِ أَوْ بِجُلُودِ الْإِبِلِ فِيهِ الظَّلِفَاتُ. وَالْعُصْفُورُ: عَظُمَ نَاتِئٌ فِي جَبِينِ الْفَرَسِ، وَهُمَا عُصْفُورَانِ يَمْنَةً وَيَسْرَةً. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: عُصْفُورُ النَّاصِيَةِ أَصْلُ مَنْبَتِهَا، وَقِيلَ: هُوَ الْعُظَيْمُ الَّذِي تَحْتَ نَاصِيَةِ الْفَرَسِ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ. وَالْعُصْفُورُ: قُطَيْعَةٌ مِنَ الدِّمَاغِ تَحْتَ فَرْخِ الدِّمَاغِ ڪَأَنَّهُ بَائِنٌ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ الدِّمَاغِ جُلَيْدَةٌ تَفْصِلُهَا، وَأَنْشَدَ:
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ سَرِيرِهِ     عَنْ أُمِّ فَرْخِ الرَّأْسِ أَوْ عُصْفُورِهِ
وَالْعُصْفُورُ: الشِّمْرَاخُ السَّائِلُ مِنْ غُرَّةِ الْفَرَسِ لَا يَبْلُغُ الْخَطْمَ. وَالْعَصَافِيرُ: مَا عَلَى السَّنَاسِنِ مِنَ الْعَصَبِ، وَالْعُصْفُورُ: الْوَلَدُ – يَمَانِيَةٌ.
وَتَعَصْفَرَتْ عُنُقُهُ تَعَصْفُرًا: الْتَوَتْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا جَاعَ: نَقَّتْ عَصَافِيرُ بَطْنِهِ، ڪَمَا يُقَالُ: نَقَّتْ ضَفَادِعُ بَطْنِهِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْعَصَافِيرُ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ لَهُ صُورَةٌ ڪَصُورَةِ الْعُصْفُورِ، يُسَمُّونَ هَذَا الشَّجَرَ: مَنْ رَأَى مِثْلِي. وَأَمَّا مَا رُوِيَ أَنَّ النُّعْمَانَ أَمَرَ لِلنَّابِغَةِ بِمِائَةِ نَاقَةٍ مِنْ عَصَافِيرِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أَظُنُّهُ أَرَادَ مِنْ فَتَايَا نُوقِهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَانَ لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ نَجَائِبُ يُقَالُ لَهَا: عَصَافِيرُ النُّعْمَانِ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلْجَمَلِ ذِي السَّنَامَيْنِ عُصْفُورِيٌّ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: عَصَافِيرُ الْمُنْذِرِ إِبِلٌ ڪَانَتْ لِلْمُلُوكِ نَجَائِبُ، قَاْلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ: فَمَا حَسَدْتُ أَحَدًا حَسَدِي لِلنَّابِغَةِ حِينَ أَمَرَ لَهُ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ بِمِائَةِ نَاقَةٍ بِرِيشِهَا مِنْ عَصَافِيرِهِ، وَحُسَامٍ، وَآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ. قَوْلُهُ: ” بِرِيشِهَا ” ڪَانَ عَلَيْهَا رِيشٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا مِنْ عَطَايَا الْمُلُوكِ.

معنى كلمة عصفر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصف: الْعَصْفُ وَالْعَصْفَةُ وَالْعَصِيفَةُ وَالْعُصَافَةُ – عَنِ اللِّحْيَانِيِّ -: مَا ڪَانَ عَلَى سَاقِ الزَّرْعِ مِنَ الْوَرَقِ الَّذِي يَيْبَسُ فَيَتَفَتَّتُ، وَقِيلَ: هُوَ وَرَقَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَيَّنَ بِيُبْسٍ وَلَا غَيْرِهِ، وَقِيلَ: وَرَقُهُ وَمَا لَا يُؤْكَلُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ، يَعْنِي بِالْعَصْفِ وَرَقَ الزَّرْعِ وَمَا لَا يُؤْكَلُ مِنْهُ، وَأَمَّا الرَّيْحَانُ فَالرِّزْقُ وَمَا أُكِلَ مِنْهُ، وَقِيلَ: الْعَصْفُ وَالْعَصِيفَةُ وَالْعُصَافَةُ التِّبْنُ، وَقِيلَ: هُوَ مَا عَلَى حَبِّ الْحِنْطَةِ وَنَحْوِهَا مِنْ قُشُورِ التِّبْنِ. وَقَالَ النَّضِرُ: الْعَصْفُ الْقَصِيلُ،  وَقِيلَ: الْعَصْفُ بَقْلُ الزَّرْعِ; لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ خَرُجْنَا نَعْصِفُ الزَّرْعَ إِذَا قَطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا قَبْلَ إِدْرَاكِهِ، فَذَلِكَ الْعَصْفُ. وَالْعَصْفُ وَالْعَصِيفَةُ: وَرَقُ السُّنْبُلِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذُو الْعَصْفِ يُرِيدُ الْمَأْكُولَ مِنَ الْحَبِّ، وَالرَّيْحَانُ الصَّحِيحُ الَّذِي يُؤْكَلُ، وَالْعَصْفُ وَالْعَصِيفُ: مَا قُطِعَ مِنْهُ، وَقِيلَ: هُمَا وَرَقُ الزَّرْعِ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِهِ فَتَجُزُّهُ لِيَكُونَ أَخَفَّ لَهُ، وَقِيلَ: الْعَصْفُ مَا جُزَّ مِنْ وَرَقِ الزَّرْعِ وَهُوَ رَطْبٌ فَأُكِلَ. وَالْعَصِيفَةُ: الْوَرَقُ الْمُجْتَمِعُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ السُّنْبُلُ. وَالْعَصْفُ: السُّنْبُلُ، وَجَمْعُهُ عُصُوفٌ. وَأَعْصَفَ الزَّرْعُ: طَالَ عَصْفُهُ. وَالْعَصِيفَةُ: رُءُوسُ سُنْبُلِ الْحِنْطَةِ. وَالْعَصْفُ وَالْعَصِيفَةُ: الْوَرَقُ الَّذِي يَنْفَتِحُ عَنِ الثَّمَرَةِ. وَالْعُصَافَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ السُّنْبُلِ ڪَالتِّبْنِ وَنَحْوِهِ. أَبُو الْعَبَّاسِ: الْعَصْفَانُ التِّبْنَانِ، وَالْعُصُوفُ الْأَتْبَانُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَصْفُ الَّذِي يُعْصِفُ مِنَ الزَّرْعِ فَيُؤْكَلُ وَهُوَ الْعَصِيفَةُ، وَأَنْشَدَ لِعَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدَةَ:
تَسْقِي مَذَانِبَ قَدْ مَالَتْ عَصِيفَتُهَا
، وَيُرْوَى: زَالَتْ عَصِيفَتُهَا، أَيْ جُزَّ ثُمَّ يُسْقَى لِيَعُودَ وَرَقُهُ. وَيُقَالُ: أَعْصَفَ الزَّرْعُ حَانَ أَنْ يُجَزَّ. وَعَصَفْنَا الزَّرْعَ نَعْصِفُهُ، أَيْ جَزَزْنَا وَرَقَهُ الَّذِي يَمِيلُ فِي أَسْفَلِهِ لِيَكُونَ أَخَفَّ لِلزَّرْعِ، وَقِيلَ: جَزَزْنَا وَرَقَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ، وَإِنْ لَمْ يُفْعَلْ مَالَ بِالزَّرْعِ.
وَذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ مَا دَلَّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ مِنْ خَلْقِهِ الْإِنْسَانَ وَتَعْلِيمِهِ الْبَيَانَ، وَمِنْ خَلْقِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَنْبَتَ فِيهَا مِنْ رِزْقِ مَنْ خَلَقَ فِيهَا مِنْ إِنْسِيٍّ وَبَهِيمَةٍ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. وَاسْتَعْصَفَ الزَّرْعُ: قَصَّبَ. وَعَصَفَهُ يَعْصِفُهُ عَصْفًا: صَرَمَهُ مِنْ أَقْصَابِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ڪَعَصْفٍ مَأْكُولٍ، لَهُ مَعْنَيَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ جَعَلَ أَصْحَابَ الْفِيلِ ڪَوَرَقٍ أُخِذَ مَا فِيهِ مِنَ الْحَبِّ وَبَقِيَ هُوَ لَا حَبَّ فِيهِ، وَالْآخَرُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ جَعَلَهُمْ ڪَعَصْفٍ قَدْ أَكَلَهُ الْبَهَائِمُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَاْلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ڪَعَصْفٍ مَأْكُولٍ، قَالَ: هُوَ الْهَبُّورُ وَهُوَ الشَّعِيرُ النَّابِتُ بِالنَّبَطِيَّةِ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي قَوْلِهِ: ڪَعَصْفٍ قَالَ: يُقَالُ: فُلَانٌ يَعْتَصِفُ إِذَا طَلَبَ الرِّزْقَ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ الزَّرْعُ الَّذِي أُكِلَ حَبُّهُ وَبَقِيَ تِبْنُهُ، وَأَنْشَدَ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ:
فَصُيِّرُوا مِثْلَ ڪَعَصْفٍ مَأْكُولِ
أَرَادَ مِثْلَ عَصْفٍ مَأْكُولٍ، فَزَادَ الْكَافَ لِتَأْكِيدِ الشَّبَهِ ڪَمَا أَكَّدَهُ بِزِيَادَةِ الْكَافِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَيْسَ ڪَمِثْلِهِ شَيْءٌ إِلَّا أَنَّهُ فِي الْآيَةِ أَدْخَلَ الْحَرْفَ عَلَى الِاسْمِ وَهُوَ سَائِغٌ، وَفِي الْبَيْتِ أَدْخَلَ الِاسْمَ وَهُوَ ” مِثْلَ ” عَلَى الْحَرْفِ وَهُوَ ” الْكَافُ “، فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: بِمَاذَا جُرَّ عَصْفٍ; أَبِالْكَافِ الَّتِي تُجَاوِرُهُ أَمْ بِإِضَافَةِ ” مِثْلَ ” إِلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ فَصَلَ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّ الْعَصْفَ فِي الْبَيْتِ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَجْرُورًا بِغَيْرِ الْكَافِ وَإِنْ ڪَانَتْ زَائِدَةً، يَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ الْكَافَ فِي ڪُلِّ مَوْضِعٍ تَقَعُ فِيهِ زَائِدَةً لَا تَكُونُ إِلَّا جَارَّةً، ڪَمَا أَنَّ ” مِنْ ” وَجَمِيعَ حُرُوفِ الْجَرِّ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ وَقَعْنَ زَوَائِدَ فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَجْرُرْنَ مَا بَعْدَهُنَّ ڪَقَوْلِكَ: مَا جَاءَنِي مِنْ أَحَدٍ، وَلَسْتُ بِقَائِمٍ، فَكَذَلِكَ الْكَافُ فِي ڪَعَصْفٍ مَأْكُولٍ هِيَ الْجَارَّةُ لِلْعَصْفِ وَإِنْ ڪَانَتْ زَائِدَةً عَلَى مَا تَقَدَّمَ، فَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ: فَمِنْ أَيْنَ جَازَ لِلِاسْمِ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى الْحَرْفِ فِي قَوْلِهِ: مِثْلَ ڪَعَصْفٍ مَأْكُولٍ؟ فَالْجَوَابُ أَنَّهُ إِنَّمَا جَازَ ذَلِكَ لِمَا بَيْنَ الْكَافِ وَمِثْلَ مِنَ الْمُضَارَعَةِ فِي الْمَعْنَى، فَكَمَا جَازَ لَهُمْ أَنْ يُدْخِلُوا الْكَافَ عَلَى الْكَافِ فِي قَوْلِهِ:
وَصَالِيَاتٍ ڪَكُمَا يُؤَثْفَيْنِ
لِمُشَابَهَتِهِ لِمِثْلَ حَتَّى ڪَأَنَّهُ قَالَ: ڪَمَثَلِ مَا يُؤْثَفْيَنِ، ڪَذَلِكَ أَدْخَلُوا أَيْضًا ” مِثْلًا ” عَلَى الْكَافِ فِي قَوْلِهِ: مِثْلَ ڪَعَصْفٍ، وَجَعَلُوا ذَلِكَ تَنْبِيهًا عَلَى قُوَّةِ الشَّبَهِ بَيْنَ الْكَافِ وَمِثْلَ.
وَمَكَانٌ مُعْصِفٌ: ڪَثِيرُ الزَّرْعِ، وَقِيلَ: ڪَثِيرُ التِّبْنِ – عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَأَنْشَدَ:
إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا     زَانَ جَنَابَيْ عَطَنٌ مُعْصِفُ
، هَكَذَا رَوَاهُ، وَرِوَايَتُنَا ” مُغْضِفُ ” بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَنَسَبَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ لِأَبِي قَيْسِ بْنِ الْأَسْلَتِ الْأَنْصَارِيِّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِأُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ لَا لِأَبِي قَيْسٍ.
وَعَصَفَتِ الرِّيحُ تَعْصِفُ عَصْفًا وَعُصُوفًا، وَهِيَ رِيحٌ عَاصِفٌ وَعَاصِفَةٌ وَمُعْصِفَةٌ وَعَصُوفٌ، وَأَعْصَفَتْ فِي لُغَةِ أَسَدٍ، وَهِيَ مُعْصِفٌ مِنْ رِيَاحٍ مَعَاصِفَ وَمَعَاصِيفَ إِذَا اشْتَدَّتْ، وَالْعُصُوفُ لِلرِّيَاحِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا يَعْنِي الرِّيَاحَ، وَالرِّيحُ تَعْصِفُ مَا مَرَّتْ عَلَيْهِ مِنْ جَوَلَانِ التُّرَابِ تَمْضِي بِهِ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الْعَصْفَ الَّذِي هُوَ التِّبْنُ مُشْتَقٌّ مِنْهُ; لِأَنَّ الرِّيحَ تَعْصِفُ بِهِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ، أَيْ إِذَا اشْتَدَّ هُبُوبُهَا. وَرِيحٌ عَاصِفٌ: شَدِيدَةُ الْهُبُوبِ. وَالْعُصَافَةُ: مَا عَصَفَتْ بِهِ الرِّيحُ عَلَى لَفْظِ عُصَافَةِ السُّنْبُلِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَعْمَالُهُمْ ڪَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ قَالَ: فَجَعَلَ الْعُصُوفَ تَابِعًا لِلْيَوْمِ فِي إِعْرَابِهِ، وَإِنَّمَا الْعُصُوفُ لِلرِّيَاحِ، قَالَ: وَذَلِكَ جَائِزٌ عَلَى جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهُمَا أَنَّ الْعُصُوفَ وَإِنْ ڪَانَ لِلرِّيحِ فَإِنَّ الْيَوْمَ قَدْ يُوصَفُ بِهِ; لِأَنَّ الرِّيحَ تَكُونُ فِيهِ، فَجَازَ أَنْ يُقَالَ: يَوْمٌ عَاصِفٌ ڪَمَا يُقَالُ: يَوْمٌ بَارِدٌ وَيَوْمٌ حَارٌّ وَالْبَرْدُ وَالْحَرُّ فِيهِمَا، وَالْوَجْهُ الْآخَرُ أَنْ يُرِيدَ فِي يَوْمٍ عَاصِفِ الرِّيحِ، فَتُحْذَفُ الرِّيحُ; لِأَنَّهَا قَدْ ذُكِرَتْ فِي أَوَّلِ ڪَلِمَةٍ ڪَمَا قَالَ:
إِذَا جَاءَ يَوْمٌ مُظْلِمُ الشَّمْسِ ڪَاسِفُ
يُرِيدُ ڪَاسِفَ الشَّمْسِ، فَحَذَفَهُ لِأَنَّهُ قَدَّمَ ذِكْرَهُ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يَوْمٌ عَاصِفٌ، أَيْ تَعْصِفُ فِيهِ الرِّيحُ، وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ، مِثْلَ قَوْلِهِمْ: لَيْلٌ نَائِمٌ وَهَمٌّ نَاصِبٌ، وَجَمْعُ الْعَاصِفِ عَوَاصِفُ. وَالْمُعْصِفَاتُ: الرِّيَاحُ الَّتِي تُثِيرُ السَّحَابَ وَالْوَرَقَ وَعَصْفَ الزَّرْعُ. وَالْعَصْفُ وَالتَّعَصُّفُ: السُّرْعَةُ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ. وَأَعْصَفَتِ النَّاقَةُ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَتْ، فَهِيَ مُعْصِفَةٌ، وَأَنْشَدَ:
وَمِنْ ڪُلِّ مِسْحَاجٍ إِذَا ابْتَلَّ لِيتُهَا     تَحَلَّبَ مِنْهَا ثَائِبٌ مُتَعَصِّفُ
يَعْنِي الْعَرَقَ. وَأَعْصَفَ الْفَرَسُ إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا، لُغَةٌ فِي أَحْصَفَ.
وَحَكَى أَبُو عُبَيْدَةَ: أَعْصَفَ الرَّجُلُ، أَيْ هَلَكَ. وَالْعَصِيفَةُ: الْوَرَقُ الْمُجْتَمِعُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ السُّنْبُلُ. وَالْعَصُوفُ: السَّرِيعَةُ مِنِ الْإِبِلِ. قَاْلَ شَمِرٌ: نَاقَةٌ عَاصِفٌ وَعَصُوفٌ سَرِيعَةٌ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
فَأَضْحَتْ بِصَحْرَاءِ الْبَسِيطَةِ عَاصِفًا
تُوَالِي الْحَصَى سُمْرَ الْعُجَايَاتِ مُجْمِرَا
وَتُجْمَعُ النَّاقَةُ الْعَصُوفُ عُصُفًا، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
بِعُصُفِ الْمَرِّ خِمَاصِ الْأَقْصَابْ
يَعْنِي الْأَمْعَاءَ. وَقَالَ النَّضْرُ: إِعْصَافُ الْإِبِلِ اسْتِدَارَتُهَا حَوْلَ الْبِئْرِ حِرْصًا عَلَى الْمَاءِ وَهِيَ تَطْحَنُ التُّرَابَ حَوْلَهُ وَتُثِيرُهُ. وَنَعَامَةٌ عَصُوفٌ: سَرِيعَةٌ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ وَهِيَ الَّتِي تَعْصِفُ بِرَاكِبِهَا فَتَمْضِي بِهِ. وَالْإِعْصَافُ: الْإِهْلَاكُ. وَأَعْصَفَ الرَّجُلُ: هَلَكَ. وَالْحَرْبُ تَعْصِفُ بِالْقَوْمِ: تَذْهَبُ بِهِمْ وَتُهْلِكُهُمْ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
فِي فَيْلَقٍ جَأْوَاءَ مَلْمُومَةٍ     تَعْصِفُ بِالدَّارِعِ وَالْحَاسِرِ
، أَيْ: تُهْلِكُهُمَا. وَأَعْصَفَ الرَّجُلُ: جَارَ عَنِ الطَّرِيقِ. قَاْلَ الْمُفَضَّلُ: إِذَا رَمَى الرَّجُلُ غَرَضًا فَصَافَ نَبْلُهُ قِيلَ: إِنَّ سَهْمَكَ لَعَاصِفٌ، قَالَ: وَكُلُّ مَائِلٍ عَاصِفٌ، وَقَالَ ڪُثَيِّرٌ:
فَمَرَّتْ بِلَيْلٍ وَهِيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ     بِمُنْخَرَقِ الدَّوْدَاةِ مَرَّ الْخَفَيْدَدِ
، قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ يَعْصِفُ وَيَعْتَصِفُ وَيَصْرِفُ وَيَصْطَرِفُ، أَيْ يَكْسِبُ. وَعَصَفَ يَعْصِفُ عَصْفًا وَاعْتَصَفَ: ڪَسَبَ وَطَلَبَ وَاحْتَالَ، وَقِيلَ: هُوَ ڪَسْبُهُ لِأَهْلِهِ. وَالْعَصْفُ: الْكَسْبُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَجَّاجِ:
قَدْ يَكْسِبُ الْمَالَ الْهِدَانُ الْجَافِيَ     بِغَيْرِ مَا عَصْفٍ وَلَا اصْطِرَافِ
، وَالْعُصُوفُ: الْكَدُّ، وَالْعُصُوفُ: الْخُمُورُ.

معنى كلمة عصف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصص: الْعَصُّ: هُوَ الْأَصْلُ الْكَرِيمُ وَكَذَلِكَ الْأَصُّ. وَعَصَّ يَعَصُّ عَصًّا وَعَصَصًا: صَلُبَ وَاشْتَدَّ. وَالْعُصْعُصُ وَالْعَصْعَصُ وَالْعُصَصُ وَالْعُصُصُ وَالْعُصْعُوصُ: أَصْلُ الذَّنَبِ، لُغَاتٌ ڪُلُّهَا صَحِيحَةٌ، وَهُوَ الْعُصُوصُ أَيْضًا، وَجَمْعُهُ عَصَاعِصُ. وَفِي حَدِيثِ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ: مَا أَكَلْتُ أَطْيَبَ مِنْ قَلِيَّةِ الْعَصَاعِصِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ جَمْعُ الْعُصْعُصِ وَهُوَ لَحْمٌ فِي بَاطِنِ أَلْيَةِ الشَّاةِ، وَقِيلَ: هُوَ عَظَمُ عَجْبِ الذَّنَبِ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُخْلَقُ وَآخَرُ مَا يَبْلَى، وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ بَقَرٍ أَوْ أُتُنٍ:
يَلْمَعْنَ إِذْ وَلَّيْنَ بِالْعَصَاعِصِ لَمْعَ الْبُرُوقِ فِي ذُرَى النَّشَائِصِ
، وَجَعَلَ أَبُو حَنِيفَةَ الْعَصَاعِصَ لِلدِّنَانِ، فَقَالَ: وَالدِّنَانُ لَهَا عَصَاعِصُ، فَلَا تَقْعُدُ إِلَّا أَنْ يُحْفَرَ لَهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْمَعْصُوصُ الذَّاهِبُ اللَّحْمِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ ضَيِّقُ الْعُصْعُصِ، أَيْ نَكِدٌ قَلِيلُ الْخَيْرِ، وَهُوَ مِنْ إِضَافَةِ الصِّفَةِ الْمُشَبَّهَةِ إِلَى فَاعِلِهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرِ: لَيْسَ مِثْلَ الْحَصِرِ الْعُصْعُصِ – فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَشْهُورُ: لَيْسَ مِثْلَ الْحُصْرِ الْعَقِصِ. وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

معنى كلمة عصص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصر: الْعَصْرُ، وَالْعِصْرُ، وَالْعُصْرُ، وَالْعُصُرُ – الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ -: الدَّهْرُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: الْعَصْرُ الدَّهْرُ، أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْعَصْرُ مَا يَلِي الْمَغْرِبَ مِنَ النَّهَارِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: هِيَ سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ، وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ فِي الْعُصُرِ:
وَهَلْ يَعِمَنْ مَنْ ڪَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي
؟ وَالْجَمْعُ أَعْصُرٌ، وَأَعْصَارٌ، وَعُصُرٌ، وَعُصُورٌ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
وَالْعَصْرُ قَبْلَ هَذِهِ الْعُصُورِ     مُجَرِّسَاتٍ غِرَّةَ الْغَرِيرِ
، وَالْعَصْرَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَالْعَصْرُ: اللَّيْلَةُ. وَالْعَصْرُ: الْيَوْمُ، قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ:
وَلَنْ يَلْبَثَ الْعَصْرَانِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ     إِذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا
، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ مَا جَاءَ مُثَنًّى: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يُقَالُ لَهُمَا: الْعَصْرَانِ، قَالَ: وَيُقَالُ: الْعَصْرَانِ الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ، وَأَنْشَدَ:
وَأَمْطُلُهُ الْعَصْرَيْنِ حَتَّى يَمَلَّنِي     وَيَرْضَى بِنِصْفِ الدَّيْنِ وَالْأَنْفُ رَاغِمُ
، يَقُولُ: إِذَا جَاءَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَعَدْتُهُ آخِرَهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ يُرِيدُ صَلَاةَ الْفَجْرِ وَصَلَاةَ الْعَصْرِ، سَمَّاهُمَا الْعَصْرَيْنِ; لِأَنَّهُمَا يَقَعَانِ فِي طَرَفَيِ الْعَصْرَيْنِ، وَهُمَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَالْأَشْبَهُ أَنَّهُ غَلَّبَ أَحَدَ الِاسْمَيْنِ عَلَى الْآخَرِ ڪَالْعُمَرَيْنِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَالْقَمَرَيْنِ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَقَدْ جَاءَ تَفْسِيرُهُمَا فِي الْحَدِيثِ، قِيلَ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ: صَلَاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: مَنْ صَلَّى الْعَصْرَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَاجْلِسْ لَهُمُ الْعَصْرَيْنِ أَيْ: بَكَرَةً وَعَشِيًّا، وَيُقَالُ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ مَا اخْتَلَفَ الْعَصْرَانِ. وَالْعَصْرُ: الْعَشِيُّ إِلَى احْمِرَارِ الشَّمْسِ، وَصَلَاةُ الْعَصْرِ مُضَافَةٌ إِلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ وَبِهِ سُمِّيَتْ، قَالَ:
تَرَوَّحْ بِنَا يَا عَمْرُو قَدْ قَصُرَ الْعَصْرُ     وَفِي الرَّوْحَةِ الْأُولَى الْغَنِيمَةُ وَالْأَجْرُ
وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الصَّلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الْعَصْرِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا بَيْنَ صَلَاتَيِ النَّهَارِ وَصَلَاتَيِ اللَّيْلِ، قَالَ: وَالْعَصْرُ الْحَبْسُ، وَسُمِّيَتْ عَصْرًا; لِأَنَّهَا تَعْصِرُ، أَيْ تَحْبِسُ عَنِ الْأُولَى، وَقَالُوا: هَذِهِ الْعَصْرُ – عَلَى سَعَةِ الْكَلَامِ – يُرِيدُونَ صَلَاةَ الْعَصْرِ. وَأَعْصَرْنَا: دَخَلْنَا فِي الْعَصْرِ، وَأَعْصَرْنَا أَيْضًا: ڪَأَقْصَرْنَا، وَجَاءَ فُلَانٌ عَصْرًا، أَيْ بَطِيئًا. وَالْعِصَارُ: الْحِينُ، يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ عَلَى عِصَارٍ مِنَ الدَّهْرِ، أَيْ حِينٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ نَامَ فُلَانٌ وَمَا نَامَ الْعُصْرَ، أَيْ وَمَا نَامَ عُصْرًا، أَيْ لَمْ يَكَدْ يَنَامُ. وَجَاءَ وَلَمْ يَجِئْ لِعُصْرٍ، أَيْ لَمْ يَجِئْ حِينَ الْمَجِيءِ، وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
يَدْعُونَ جَارَهُمُ وَذِمَّتَهُ عَلَهًا     وَمَا يَدْعُونَ مِنْ عُصْرِ
، أَرَادَ مِنْ عُصُرٍ – فَخَفَّفَ – وَهُوَ الْمَلْجَأُ. وَالْمُعْصِرُ: الَّتِي بَلَغَتْ عَصْرَ شَبَابِهَا وَأَدْرَكَتْ، وَقِيلَ: أَوَّلُ مَا أَدْرَكَتْ وَحَاضَتْ، يُقَالُ: أَعْصَرَتْ، ڪَأَنَّهَا دَخَلَتْ عَصْرَ شَبَابِهَا، قَاْلَ مَنْصُورُ بْنُ مَرْثَدٍ الْأَسَدِيُّ:
جَارِيَةٌ بِسَفَوَانَ دَارُهَا     تَمْشِي الْهُوَيْنَا سَاقِطًا خِمَارُهَا
قَدْ أَعْصَرَتْ أَوْ قَدْ دَنَا إِعْصَارُهَا
وَالْجَمْعُ مَعَاصِرُ وَمَعَاصِيرُ، وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي قَارَبَتِ الْحَيْضَ; لِأَنَّ الْإِعْصَارَ فِي الْجَارِيَةِ ڪَالْمُرَاهَقَةِ فِي الْغُلَامِ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي الْغَوْثِ الْأَعْرَابِيِّ، وَقِيلَ: الْمُعْصِرُ هِيَ الَّتِي رَاهَقَتِ الْعِشْرِينَ. وَقِيلَ: الْمُعْصِرُ سَاعَةَ تَطْمِثُ، أَيْ تَحِيضُ; لِأَنَّهَا تُحْبَسُ فِي الْبَيْتِ، يُجْعَلُ لَهَا عَصَرًا، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي قَدْ وَلَدَتْ، الْأَخِيرَةُ أَزْدِيَّةٌ، وَقَدْ عَصَّرَتْ وَأَعْصَرَتْ، وَقِيلَ: سُمِّيَتِ الْمُعْصِرَ لِانْعِصَارِ دَمِ حَيْضِهَا وَنُزُولِ مَاءِ تَرِيبَتِهَا لِلْجِمَاعِ. وَيُقَالُ: أَعْصَرَتِ الْجَارِيَةُ وَأَشْهَدَتْ وَتَوَضَّأَتْ، إِذَا أَدْرَكَتْ. قَاْلَ اللَّيْثُ: وَيُقَالُ لِلْجَارِيَةِ إِذَا حَرُمَتْ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ وَرَأَتْ فِي نَفْسِهَا زِيَادَةَ الشَّبَابِ: قَدْ أَعْصَرَتْ، فَهِيَ مُعْصِرٌ: بَلَغَتْ عُصْرَةَ شَبَابِهَا وَإِدْرَاكِهَا، بَلَغَتْ عَصْرَهَا وَعُصُورَهَا، وَأَنْشَدَ:
وَفَنَّقَهَا الْمَرَاضِعُ وَالْعُصُورُ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ڪَانَ إِذَا قَدِمَ دِحْيَةُ لَمْ يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلَّا خَرَجَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ حُسْنِهِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمُعْصِرُ الْجَارِيَةُ أَوَّلَ مَا تَحِيضُ; لِانْعِصَارِ رَحِمِهَا، وَإِنَّمَا خَصَّ الْمُعْصِرَ بِالذِّكْرِ لِلْمُبَالَغَةِ فِي خُرُوجِ غَيْرِهَا مِنَ النِّسَاءِ. وَعَصَرَ الْعِنَبَ وَنَحْوَهُ مِمَّا لَهُ دُهْنٌ أَوْ شَرَابٌ أَوْ عَسَلٌ يَعْصِرُهُ عَصْرًا، فَهُوَ مَعْصُورٌ، وَعَصِيرٌ، وَاعْتَصَرَهُ: اسْتَخْرَجَ مَا فِيهِ، وَقِيلَ: عَصَرَهُ وَلِيَ عَصْرَ ذَلِكَ بِنَفْسِهِ، وَاعْتَصَرَهُ إِذَا عُصِرَ لَهُ خَاصَّةً، وَاعْتَصَرَ عَصِيرًا اتَّخَذَهُ، وَقَدِ انْعَصَرَ وَتَعَصَّرَ. وَعُصَارَةُ الشَّيْءِ وَعُصَارُهُ وَعَصِيرُهُ: مَا تَحَلَّبَ مِنْهُ إِذَا عَصَرْتَهُ، قَالَ:
فَإِنَّ الْعَذَارَى قَدْ خَلَطْنَ لِلِمَّتَيْ     عُصَارَةَ حِنَّاءٍ مَعًا وَصَبِيبِ
وَقَالَ:
حَتَّى إِذَا مَا أَنْضَجَتْهُ شَمْسُهُ وَأَنَّى فَلَيْسَ عُصَارُهُ ڪَعُصَارِ، وَقِيلَ: الْعُصَارُ جَمْعُ عُصَارَةٍ، وَالْعُصَارَةُ: مَا سَالَ عَنِ الْعَصْرِ وَمَا بَقِيَ مِنَ الثُّفْلِ أَيْضًا بَعْدَ الْعَصْرِ، وَقَالَ الرَّاجِزُ:
عُصَارَةُ الْخُبْزِ الَّذِي تَحَلَّبَا
وَيُرْوَى: تُحُلِّبَا، يُقَالُ تَحَلَّبَتِ الْمَاشِيَةُ بَقِيَّةَ الْعُشْبِ وَتَلَزَّجَتْهُ، أَيْ أَكَلَتْهُ، يَعْنِي بَقِيَّةَ الرَّطْبِ فِي أَجْوَافِ حُمْرِ الْوَحْشِ. وَكُلُّ شَيْءٍ عُصِرَ مَاؤُهُ، فَهُوَ عَصِيرٌ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الرَّاجِزِ:
وَصَارَ مَا فِي الْخُبْزِ مِنْ عَصِيرِهِ     إِلَى سَرَارِ الْأَرْضِ أَوْ قُعُورِهِ
، يَعْنِي بِالْعَصِيرِ الْخُبْزَ وَمَا بَقِيَ مِنَ الرَّطْبِ فِي بُطُونِ الْأَرْضِ وَيَبِسَ مَا سِوَاهُ. وَالْمَعْصَرَةُ: الَّتِي يُعْصَرُ فِيهَا الْعِنَبُ. وَالْمَعْصَرَةُ: مَوْضِعُ الْعَصْرِ. وَالْمِعْصَارُ: الَّذِي يَجْعَلُ فِيهِ الشَّيْءَ ثُمَّ يُعْصَرُ حَتَّى يَتَحَلَّبَ مَاؤُهُ. وَالْعَوَاصِرُ: ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ يَعْصِرُونَ الْعِنَبَ بِهَا يَجْعَلُونَ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ. وَقَوْلُهُمْ: لَا أَفْعَلُهُ مَا دَامَ لِلزَّيْتِ عَاصِرٌ، يَذْهَبُ إِلَى الْأَبَدِ. وَالْمُعْصِرَاتُ: السَّحَابُ فِيهَا الْمَطَرُ، وَقِيلَ: السَّحَائِبُ تُعْتَصَرُ بِالْمَطَرِ، وَفِي التَّنْزِيلِ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا. وَأُعْصِرَ النَّاسُ: أُمْطِرُوا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ بَعْضُهُمْ: ” فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصَرُونَ “، أَيْ يُمْطَرُونَ. وَمَنْ قَرَأَ: يَعْصِرُونَ قَاْلَ أَبُو الْغَوْثِ: يَسْتَغِلُّونَ، وَهُوَ مِنْ عَصْرِ الْعِنَبِ وَالزَّيْتِ، وَقُرِئَ: ” وَفِيهِ تَعْصِرُونَ ” مِنَ الْعَصْرِ أَيْضًا، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ مِنَ الْعَصَرِ وَهُوَ الْمَنْجَاةُ وَالْعُصْرَةُ وَالْمُعْتَصَرُ وَالْمُعَصَّرُ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَمَا ڪَانَ وَقَّافًا بِدَارٍ مُعَصَّرِ
وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
صَادِيًا يَسْتَغِيثُ غَيْرَ مُغَاثٍ     وَلَقَدْ ڪَانَ عُصْرَةَ الْمَنْجُودِ
، أَيْ: ڪَانَ مَلْجَأَ الْمَكْرُوبِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنَ الْقُرَّاءِ الْمَشْهُورِينَ قَرَأَ: ” يُعْصَرُونَ “، وَلَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهِ اللَّيْثُ، فَإِنَّهُ حَكَاهُ، وَقِيلَ: الْمُعْصِرُ السَّحَابَةُ الَّتِي قَدْ آنَ لَهَا أَنْ تَصُبَّ، قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَجَارِيَةٌ مُعْصِرٌ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: السَّحَابَةُ الْمُعْصِرُ الَّتِي  تَتَحَلَّبُ بِالْمَطَرِ وَلَمَّا تَجْتَمِعْ، مِثْلُ الْجَارِيَةِ الْمُعْصِرِ قَدْ ڪَادَتْ تَحِيضُ وَلَمَّا تَحِضْ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقَالَ قَوْمٌ: إِنَّ الْمُعْصِرَاتِ الرِّيَاحُ ذَوَاتُ الْأَعَاصِيرِ، وَهُوَ الرَّهَجُ وَالْغُبَارِ، وَاسْتَشْهَدُوا بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَكَأَنَّ سُهْكَ الْمُعْصِرَاتِ ڪَسَوْنَهَا     تُرْبَ الْفَدَافِدِ وَالْبِقَاعِ بِمُنْخُلِ
، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الْمُعْصِرَاتُ الرِّيَاحُ وَزَعَمُوا أَنَّ مَعْنَى ” مِنْ ” مِنْ قَوْلِهِ: مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَعْنَى الْبَاءِ الزَّائِدَةِ ڪَأَنَّهُ قَالَ: وَأَنْزَلَنَا بِالْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا، وَقِيلَ: بَلِ الْمُعْصِرَاتُ الْغُيُومُ أَنْفُسُهَا، وَفَسَّرَ بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ:
تَبَسَّمَ لَمْحُ الْبَرْقِ عَنْ مُتَوَضِّحٍ     ڪَنَوْرِ الْأَقَاحِي شَافَ أَلْوَانَهَا الْعَصْرُ
، فَقِيلَ: الْعَصْرُ الْمَطَرُ مِنَ الْمُعْصِرَاتِ، وَالْأَكْثَرُ وَالْأَعْرَفُ: شَافَ أَلْوَانَهَا الْقَطْرُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ مَنْ فَسَّرَ الْمُعْصِرَاتِ بِالسَّحَابِ أَشْبَهُ بِمَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ; لِأَنَّ الْأَعَاصِيرَ مِنَ الرِّيَاحِ لَيْسَتْ مِنْ رِيَاحِ الْمَطَرِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يُنْزِلُ مِنْهَا مَاءً ثَجَّاجًا. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْمُعْصِرَاتُ السَّحَائِبُ; لِأَنَّهَا تُعْصِرُ الْمَاءَ، وَقِيلَ: مُعْصِرَاتٌ ڪَمَا يُقَالُ: أَجَنَّ الزَّرْعُ إِذَا صَارَ إِلَى أَنْ يُجَنَّ، وَكَذَلِكَ صَارَ السَّحَابُ إِلَى أَنْ يُمْطِرَ فَيُعْصِرُ، وَقَالَ الْبُعَيْثُ فِي الْمُعْصِرَاتِ فَجَعَلَهَا سَحَائِبَ ذَوَاتِ الْمَطَرِ:
وَذِي أُشُرٍ ڪَالْأُقْحُوَانِ تَشُوفُهُ     ذِهَابُ الصَّبَا وَالْمُعْصِرَاتِ الدَّوَالِحِ
، وَالدَّوَالِحُ: مِنْ نَعْتِ السَّحَابِ لَا مِنْ نَعْتِ الرِّيَاحِ، وَهِيَ الَّتِي أَثْقَلَهَا الْمَاءُ، فَهِيَ تَدْلَحُ أَيْ تَمْشِي مَشْيَ الْمُثْقَلِ. وَالذِّهَابُ: الْأَمْطَارُ، وَيُقَالُ: إِنَّ الْخَيْرَ بِهَذَا الْبَلَدِ عَصْرٌ مَصْرٌ، أَيْ يُقَلَّلُ وَيُقَطَّعُ. وَالْإِعْصَارُ: الرِّيحُ تُثِيرُ السَّحَابَ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي فِيهَا نَارٌ – مُذَكَّرٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ وَالْإِعْصَارُ: رِيحٌ تُثِيرُ سَحَابًا ذَاتَ رَعْدٍ وَبَرْقٍ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي فِيهَا غُبَارٌ شَدِيدٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْإِعْصَارُ الرِّيَاحُ الَّتِي تَهُبُّ مِنَ الْأَرْضِ، وَتُثِيرُ الْغُبَارَ فَتَرْتَفِعُ ڪَالْعَمُودِ إِلَى نَحْوِ السَّمَاءِ، وَهِيَ الَّتِي تُسَمِّيهَا النَّاسُ الزَّوْبَعَةَ، وَهِيَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ لَا يُقَالُ لَهَا إِعْصَارٌ حَتَّى تَهُبَّ ڪَذَلِكَ بِشِدَّةٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَرَبِ فِي أَمْثَالِهَا: إِنْ ڪُنْتَ رِيحًا فَقَدْ لَاقَيْتَ إِعْصَارًا، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ يَلْقَى قِرْنَهُ فِي النَّجْدَةِ وَالْبَسَالَةِ. وَالْإِعْصَارُ وَالْعِصَارُ: أَنْ تُهَيِّجَ الرِّيحُ التُّرَابَ فَتَرْفَعُهُ. وَالْعِصَارُ: الْغُبَارُ الشَّدِيدُ، قَاْلَ الشَّمَّاخُ:
إِذَا مَا جَدَّ وَاسْتَذْكَى عَلَيْهَا     أَثَرْنَ عَلَيْهِ مِنْ رَهَجٍ عِصَارَا
، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْإِعْصَارُ الرِّيحُ الَّتِي تَسْطَعُ فِي السَّمَاءِ، وَجَمْعُ الْإِعْصَارِ أَعَاصِيرُ، أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
وَبَيْنَمَا الْمَرْءُ فِي الْأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ     إِذَا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الْأَعَاصِيرُ
، وَالْعَصَرُ وَالْعَصَرَةُ: الْغُبَارُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ امْرَأَةً مَرَّتْ بِهِ مُتَطَيِّبَةً بِذَيْلِهَا عَصَرَةٌ وَفِي رِوَايَةٍ: إِعْصَارٌ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدِينَ يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ؟ فَقَالَتْ: أُرِيدُ الْمَسْجِدَ أَرَادَ الْغُبَارَ أَنَّهُ ثَارَ مِنْ سَحْبِهَا وَهُوَ الْإِعْصَارُ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْعَصَرَةُ مِنْ فَوْحِ الطِّيبِ وَهَيْجِهِ، فَشَبَّهَهُ بِمَا تُثِيرُ الرِّيَاحُ، وَبَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ يَرْوِيهِ عُصْرَةً. وَالْعَصْرُ: الْعَطِيَّةُ، عَصَرَهُ يَعْصِرُهُ: أَعْطَاهُ، قَاْلَ طَرَفَةُ:
لَوْ ڪَانَ فِي أَمْلَاكِنَا وَاحِدٌ     يَعْصِرُ فِينَا ڪَالَّذِي تَعْصِرْ
، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ، أَيْ يُتَّخَذُ فِينَا الْأَيَادِي، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَيْ: يُعْطِينَا ڪَالَّذِي تُعْطِينَا، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْوِيهِ: يُعْصَرُ فِينَا ڪَالَّذِي يُعْصَرُ، أَيْ يُصَابُ مِنْهُ، وَأَنْكَرَ تَعْصِرُ. وَالِاعْتِصَارُ: انْتِجَاعُ الْعَطِيَّةِ. وَاعْتَصَرَ مِنَ الشَّيْءِ: أَخَذَ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
وَإِنَّمَا الْعَيْشُ بِرُبَّانِهِ     وَأَنْتَ مِنْ أَفْنَانِهِ مُعْتَصِرْ
وَالْمُعْتَصِرُ: الَّذِي يُصِيبُ مِنَ الشَّيْءِ وَيَأْخُذُ مِنْهُ. وَرَجُلٌ ڪَرِيمٌ الْمُعْتَصَرِ وَالْمَعْصَرِ وَالْعُصَارَةِ، أَيْ جَوَادٌ عِنْدَ الْمَسْأَلَةِ ڪَرِيمٌ. وَالِاعْتِصَارُ: أَنْ تُخْرِجَ مِنْ إِنْسَانٍ مَالًا بِغُرْمٍ أَوْ بِوَجْهٍ غَيْرِهِ، قَالَ:
فَمَنَّ وَاسْتَبْقَى وَلَمْ يَعْتَصِرْ
وَكُلُّ شَيْءٍ مَنَعْتَهُ فَقَدْ عَصَرْتَهُ. وَفِي حَدِيثِ الْقَاسِمِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعُصْرَةِ لِلْمَرْأَةِ، فَقَالَ: لَا أَعْلَمُ رُخِّصَ فِيهَا إِلَّا لِلشَّيْخِ الْمَعْقُوفِ الْمُنْحَنِي، الْعُصْرَةُ هَاهُنَا: مَنْعُ الْبِنْتِ مِنَ التَّزْوِيجِ، وَهُوَ مِنْ الِاعْتِصَارِ: الْمَنْعُ، أَرَادَ لَيْسَ لِأَحَدٍ مَنْعُ امْرَأَةٍ مِنَ التَّزْوِيجِ إِلَّا شَيْخٌ ڪَبِيرٌ أَعْقَفُ لَهُ بِنْتٌ وَهُوَ مُضْطَرٌّ إِلَى اسْتِخْدَامِهَا.
وَاعْتَصَرَ عَلَيْهِ: بَخِلَ عَلَيْهِ بِمَا عِنْدَهُ وَمَنَعَهُ. وَاعْتَصَرَ مَالَهُ: اسْتَخْرَجَهُ مِنْ يَدِهِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ قَضَى أَنَّ الْوَالِدَ يَعْتَصِرُ وَلَدَهُ فِيمَا أَعْطَاهُ، وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَعْتَصِرَ مِنْ وَالِدِهِ; لِفَضْلِ الْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ. قَوْلُهُ: يَعْتَصِرُ وَلَدَهُ، أَيْ لَهُ أَنْ يَحْبِسَهُ عَنِ الْإِعْطَاءِ وَيَمْنَعَهُ إِيَّاهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ مَنَعْتَهُ وَحَبَسْتَهُ فَقَدِ اعْتَصَرْتَهُ، وَقِيلَ: يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ. وَاعْتَصَرَ الْعَطِيَّةَ: ارْتَجَعَهَا، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْوَالِدَ إِذَا أَعْطَى وَلَدَهُ شَيْئًا فَلَهُ أَنْ يَأْخُذَهُ مِنْهُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ: يَعْتَصِرُ الْوَالِدُ عَلَى وَلَدِهِ فِي مَالِهِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَإِنَّمَا عَدَاهُ بِعَلَى لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى يَرْجِعُ عَلَيْهِ وَيَعُودُ عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُعْتَصِرُ الَّذِي يُصِيبُ مِنَ الشَّيْءِ يَأْخُذُ مِنْهُ وَيَحْبِسُهُ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي ڪَلَامٍ لَهُ: قَوْمٌ يَعْتَصِرُونَ الْعَطَاءَ وَيَعِيرُونَ النِّسَاءَ، قَالَ: يَعْتَصِرُونَهُ: يَسْتَرْجِعُونَهُ بِثَوَابِهِ. تَقُولُ: أَخَذْتُ عُصْرَتَهُ، أَيْ ثَوَابَهُ أَوِ الشَّيْءَ نَفْسَهُ، قَالَ: وَالْعَاصِرُ وَالْعَصُورُ هُوَ الَّذِي يَعْتَصِرُ وَيَعْصِرُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ شَيْئًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ. قَاْلَ الْعِتْرِيفِيُّ: الِاعْتِصَارُ أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مَالَ وَلَدِهِ لِنَفْسِهِ أَوْ يُبْقِيَهُ عَلَى وَلَدِهِ، قَالَ: وَلَا يُقَالُ: اعْتَصَرَ فُلَانٌ مَالَ فُلَانٍ إِلَّا أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا لَهُ، قَالَ: وَيُقَالُ لِلْغُلَامِ أَيْضًا: اعْتَصَرَ مَالَ أَبِيهِ، إِذَا أَخَذَهُ، قَالَ: وَيُقَالُ: فُلَانٌ عَاصِرٌ، إِذَا ڪَانَ مُمْسِكًا، وَيُقَالُ: هُوَ عَاصِرٌ قَلِيلُ الْخَيْرِ، وَقِيلَ: الِاعْتِصَارُ عَلَى وَجْهَيْنِ: يُقَالُ: اعْتَصَرْتُ مِنْ فُلَانٍ شَيْئًا إِذَا أَصَبْتَهُ مِنْهُ، وَالْآخَرُ أَنْ تَقُولَ: أَعْطَيْتُ فُلَانًا عَطِيَّةً فَاعْتَصَرْتُهَا، أَيْ رَجَعْتُ فِيهَا، وَأَنْشَدَ:
نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ مَضَى فَاعْتَصَرْتُهُ     وَلَلنِّحْلَةُ الْأُولَى أَعَفُّ وَأَكْرَمُ
فَهَذَا ارْتِجَاعٌ. قَالَ: فَأَمَّا الَّذِي يَمْنَعُ فَإِنَّمَا يُقَالُ لَهُ: تَعَصَّرَ، أَيْ تَعَسَّرَ،  فَجَعَلَ مَكَانَ السِّينِ صَادًا. وَيُقَالُ: مَا عَصَرَكَ وَثَبَرَكَ وَغَصَنَكَ وَشَجَرَكَ، أَيْ مَا مَنَعَكَ. وَكَتَبَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – إِلَى الْمُغِيرَةِ: إِنَّ النِّسَاءَ يُعْطِينَ عَلَى الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ نَحَلَتْ زَوْجَهَا فَأَرَادَتْ أَنْ تَعْتَصِرَ فَهُوَ لَهَا، أَيْ تَرْجِعَ. وَيُقَالُ: أَعْطَاهُمْ شَيْئًا ثُمَّ اعْتَصَرَهُ، إِذَا رَجَعَ فِيهِ، وَالْعَصَرُ – بِالتَّحْرِيكِ – وَالْعُصْرُ وَالْعُصْرَةُ: الْمَلْجَأُ وَالْمَنْجَاةُ. وَعَصَرَ بِالشَّيْءِ وَاعْتَصَرَ بِهِ: لَجَأَ إِلَيْهِ.
وَأَمَّا الَّذِي وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِلَالًا أَنْ يُؤَذِّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ فَإِنَّهُ أَرَادَ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَضْرِبَ الْغَائِطَ، وَهُوَ الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى الْغَائِطِ لِيَتَأَهَّبَ لِلصَّلَاةِ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِهَا، وَهُوَ مِنَ الْعَصْرِ أَوِ الْعَصَرِ، وَهُوَ الْمَلْجَأُ أَوِ الْمُسْتَخْفَى، وَقَدْ قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ: إِنَّهُ مِنْ هَذَا، أَيْ يَنْجُونَ مِنَ الْبَلَاءِ وَيَعْتَصِمُونَ بِالْخِصْبِ، وَهُوَ مِنَ الْعُصْرَةِ وَهِيَ الْمَنْجَاةُ. وَالِاعْتِصَارُ: الِالْتِجَاءُ، وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
لَوْ بِغَيْرِ الْمَاءِ حَلْقِي شَرِقٌ     ڪُنْتُ ڪَالْغَصَّانِ بِالْمَاءِ اعْتِصَارِي
، وَالِاعْتِصَارُ: أَنْ يَغَصَّ الْإِنْسَانُ بِالطَّعَامِ فَيَعْتَصِرَ بِالْمَاءِ، وَهُوَ أَنْ يَشْرَبَهُ قَلِيلًا قَلِيلًا، وَيُسْتَشْهَدُ عَلَيْهِ بِهَذَا الْبَيْتِ، أَعْنِي بَيْتَ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ. وَعَصَّرَ الزَّرْعُ: نَبَتَتْ أَكْمَامُ سُنْبُلِهِ، ڪَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَصَرِ الَّذِي هُوَ الْمَلْجَأُ وَالْحِرْزُ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، أَيْ تَحَرَّزَ فِي غُلُفِهِ، وَأَوْعِيَةُ السُّنْبُلِ أَخْبِيَتُهُ وَلَفَائِفُهُ وَأَغْشِيَتُهُ وَأَكِمَّتُهُ وَقَبَائِعُهُ، وَقَدْ قَنْبَعَتِ السُّنْبُلَةُ وَهِيَ مَا دَامَتْ ڪَذَلِكَ صَمْعَاءُ ثُمَّ تَنْفَقِئُ. وَكُلُّ حِصْنٍ يُتَحَصَّنُ بِهِ فَهُوَ عَصَرٌ. وَالْعَصَّارُ: الْمَلِكُ الْمَلْجَأُ، وَالْمُعْتَصَرُ: الْعُمْرُ وَالْهَرَمُ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَنْشَدَ:
أَدْرَكْتُ مُعْتَصَرِي وَأَدْرَكَنِي     حِلْمِي وَيَسَّرَ قَائِدِي نَعْلِي
، مُعْتَصَرِي: عُمْرِي وَهَرَمِي، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَا ڪَانَ فِي الشَّبَابِ مِنَ اللَّهْوِ أَدْرَكْتُهُ وَلَهَوْتُ بِهِ، يَذْهَبُ إِلَى الِاعْتِصَارِ الَّذِي هُوَ الْإِصَابَةُ لِلشَّيْءِ وَالْأَخْذُ مِنْهُ، وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ. وَعَصْرُ الرَّجُلِ: عَصَبَتُهُ وَرَهْطُهُ. وَالْعُصْرَةُ: الدِّنْيَةُ، وَهُمْ مَوَالِينَا عُصْرَةً، أَيْ دِنْيَةً دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ قُصْرَةٌ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَيُقَالُ: فُلَانٌ ڪَرِيمُ الْعَصِيرِ، أَيْ ڪِرِيمُ النَّسَبِ، وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
تَجَرَّدَ مِنْهَا ڪُلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ     لِعَوْهَجٍ أَوْ لِلدَّاعِرِيِّ عَصِيرُهَا
، وَيُقَالُ: مَا بَيْنَهُمَا عَصَرٌ وَلَا يَصَرٌ وَلَا أَعْصَرُ وَلَا أَيْصَرُ، أَيْ مَا بَيْنَهُمَا مَوَدَّةٌ وَلَا قَرَابَةٌ. وَيُقَالُ: تَوَلَّى عَصْرُكَ، أَيْ رَهْطُكَ وَعَشِيرَتُكَ.
وَالْمَعْصُورُ: اللِّسَانُ الْيَابِسُ عَطَشًا، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
يَبُلُّ بِمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ     أَفَاوِيقُ مِنْهَا هَلَّةٌ وَنُقُوعُ
، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
أَيَّامَ أَعْرَقَ بِي عَامُ الْمَعَاصِيرِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ: بَلَغَ الْوَسَخُ إِلَى مَعَاصِمِي، وَهَذَا مِنَ الْجَدْبِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي مَا هَذَا التَّفْسِيرُ. وَالْعِصَارُ: الْفُسَاءُ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
إِذَا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ قَامَ لَهُ     تَحْتَ الْخَمِيلِ عِصَارٌ ذُو أَضَامِيمِ
، وَأَصْلُ الْعِصَارِ: مَا عَصَرَتْ بِهِ الرِّيحُ مِنَ التُّرَابِ فِي الْهَوَاءِ. وَبَنُو عَصَرٍ: حَيٌّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ مِنْهُمْ مَرْجُومٌ الْعَصَرِيُّ. وَيَعْصُرُ وَأَعْصُرُ: قَبِيلَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ رَجُلٍ لَا يَنْصَرِفُ; لِأَنَّهُ مِثْلُ يَقْتُلُ وَأَقْتُلُ، وَهُوَ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْهَا بَاهِلَةُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا بَاهِلَةُ بْنُ أَعْصُرَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِجَمْعِ عَصْرٍ، وَأَمَّا يَعْصُرُ فَعَلَى بَدَلِ الْيَاءِ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَيَشْهَدُ بِذَلِكَ مَا وَرَدَ بِهِ الْخَبَرُ مِنْ أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِقَوْلِهِ:
أَبُنَيَّ إِنَّ أَبَاكَ غَيَّرَ لَوْنَهُ     ڪَرُّ اللَّيَالِي وَاخْتِلَافُ الْأَعْصُرِ
، وَعَوْصَرَةُ: اسْمٌ. وَعَصَوْصَرُ وَعَصَيْصَرُ وَعَصَنْصَرُ، ڪُلُّهُ: مَوْضِعٌ، وَقَوْلُ أَبِي النَّجْمِ:
لَوْ عُصْرَ مِنْهُ الْبَانُ وَالْمِسْكُ انْعَصَرْ
يُرِيدُ: عُصِرَ، فَخَفَّفَ. وَالْعُنْصُرُ وَالْعُنْصَرُ: الْأَصْلُ وَالْحَسَبُ. وَعَصَرٌ: مَوْضِعٌ. وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ: سَلَكَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي مَسِيرِهِ إِلَيْهَا عَلَى عَصَرٍ هُوَ بِفَتْحَتَيْنِ، جَبَلٌ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَوَادِي الْفُرْعِ، وَعِنْدَهُ مَسْجِدٌ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

معنى كلمة عصر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصد: الْعَصْدُ: اللَّيُّ، عَصَدَ الشَّيْءَ يَعْصِدُهُ عَصْدًا فَهُوَ مَعْصُودٌ وَعَصِيدٌ: لَوَاهُ، وَالْعَصِيدَةُ مِنْهُ، وَالْمِعْصَدُ مَا تُعْصَدُ بِهِ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْعَصِيدَةُ الَّتِي تَعْصِدُهَا بِالْمِسْوَاطِ فَتُمِرُّهَا بِهِ، فَتَنْقَلِبُ وَلَا يَبْقَى فِي الْإِنَاءِ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا انْقَلَبَ. وَفِي حَدِيثِ خَوْلَةَ: فَقَرَّبْتُ لَهُ عَصِيدَةً هُوَ دَقِيقٌ يُلَتُّ بِالسَّمْنِ وَيُطْبَخُ، يُقَالُ: عَصَدْتُ الْعَصِيدَةَ وَأَعْصَدْتُهَا، أَيِ اتَّخَذَتْهَا. وَعَصَدَ الْبَعِيرُ عُنُقَهُ: لَوَاهُ نَحْوَ حَارِكِهِ لِلْمَوْتِ، يَعْصِدُهُ عُصُودًا فَهُوَ عَاصِدٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ، يُقَالُ: عَصَدَ فُلَانٌ يَعْصُدُ عُصُودًا: مَاتَ، وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
عَلَى الرَّحْلِ مِمَّا مَنَّهُ السَّيْرُ عَاصِدُ
وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَاصِدُ هَاهُنَا الَّذِي يَعْصِدُ الْعَصِيدَةَ، أَيْ يُدِيرُهَا وَيُقَلِّبُهَا بِالْمِعْصَدَةِ، شَبَّهَ النَّاعِسَ بِهِ لِخَفَقَانِ رَأْسِهِ. قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ إِنَّهُ أَرَادَ الْمَيِّتَ بِالْعَاصِدِ فَقَدْ أَخْطَأَ. وَعَصَدَ السَّهْمُ: الْتَوَى فِي مَرٍّ وَلَمْ يَقْصِدِ الْهَدَفَ.
وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: يَوْمٌ عَطُودٌ وَعَطَوَّدٌ وَعَصَوَّدٌ، أَيْ طَوِيلٌ. وَرَكِبَ فُلَانٌ عِصْوَدَّهُ، أَيْ رَأْيَهُ، وَعِرْبَدَّهُ إِذَا رَكِبَ رَأْيَهُ. وَالْعَصْدُ وَالْعَزْدُ: النِّكَاحُ، لَا فِعْلَ لَهُ. وَقَال ڪُرَاعٌ: عَصَدَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ يَعْصِدُهَا عَصْدًا وَعَزَدَهَا عَزْدًا: نَكَحَهَا، فَجَاءَ لَهُ بِفِعْلٍ. وَأَعْصِدْنِي عَصْدًا مِنْ حِمَارِكَ وَعَزْدًا، عَلَى الْمُضَارَعَةِ، أَيْ أَعِرْنِي إِيَّاهُ لِأُنُزِيَهُ عَلَى أَتَانِي – عَنِ اللِّحْيَانِيِّ.
وَرَجُلٌ عَصِيدٌ مَعْصُودٌ: نَعْتُ سُوءٍ. وَعَصَدْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ عَصْدًا إِذَا أَكْرَهْتَهُ عَلَيْهِ، وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ لِعَنْتَرَةَ:
فَهَلَّا وَفَى الْفَغْوَاءِ عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ     بِذِمَّتِهِ وَابْنُ اللَّقِيطَةِ عِصْيَدُ
قَالَ بَعْضُهُمْ: عِصْيَدٌ بِوَزْنِ حِذْيَمٍ وَهُوَ الْمَأْبُونُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْهَيْثَمِ فِي شِعْرِ الْمُتَلَمِّسِ يَهْجُو عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ:
فَإِذَا حَلَلْتُ وَدُونَ بَيْتِي غَاوَةٌ     فَابْرُقْ بِأَرْضِكَ مَا بَدَا لَكَ وَارْعُدِ
أَبَنِي قِلَابَةَ لَمْ تَكُنْ عَادَاتُكُمْ     أَخْذُ الدَّنِيَّةِ قَبْلَ خُطَّةِ مِعْصَدِ
، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَعْنِي عُصِدَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ مِنَ الْعَصْدِ وَالْعَزْدِ، يَعْنِي مَنْكُوحًا. وَالْعِصْوَادُ وَالْعُصْوَادُ: الْجَلَبَةُ وَالِاخْتِلَاطُ فِي حَرْبٍ أَوْ خُصُومَةٍ، قَالَ:
وَتَرَامَى الْأَبْطَالُ بِالنَّظَرِ الشَّزْ     رِ وَظَلَّ الْكُمَاةُ فِي عِصْوَادِ
، وَتَعَصْوَدَ الْقَوْمُ: جَلَّبُوا وَاخْتَلَطُوا. وَعَصْوَدُوا عَصْوَدَةً مُنْذُ الْيَوْمِ، أَيْ صَاحُوا وَاقْتَتَلُوا. اللَّيْثُ: الْعِصْوَادُ جَلَبَةٌ فِي بَلِيَّةٍ، وَعَصَدَتْهُمُ الْعَصَاوِيدُ: أَصَابَتْهُمْ بِذَلِكَ. وَعِصْوَادُ الظَّلَامِ: اخْتِلَاطُهُ وَتَرَاكُبُهُ. وَجَاءَتِ الْإِبِلُ عَصَاوِيدَ إِذَا رَكِبَ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَكَذَلِكَ عَصَاوِيدُ الْكَلَامِ. وَالْعَصَاوِيدُ: الْعِطَاشُ مِنِ الْإِبِلِ. وَرَجُلٌ عِصْوَادٌ: عَسِرٌ شَدِيدٌ.
وَامْرَأَةٌ عِصْوَادٌ: ڪَثِيرَةُ الشَّرِّ، قَالَ:
يَا مَيُّ ذَاتَ الطَّوْقِ وَالْمِعْصَادِ
فَدَتْكِ ڪُلُّ رَعْبَلٍ عِصْوَادِ
نَافِيَةٍ لِلْبَعْلِ وَالْأَوْلَادِ
وَقَوْمٌ عَصَاوِيدُ فِي الْحَرْبِ: يُلَازِمُونَ أَقْرَانَهُمْ وَلَا يُفَارِقُونَهُمْ، وَأَنْشَدَ:
لَمَّا رَأَيْتُهُمُ لَا دَرْءَ دُونَهُمُ     يَدْعُونَ لِحْيَانَ فِي شُعْثٍ عَصَاوِيدِ
وَقَوْلُهُمْ: وَقَعُوا فِي عِصْوَادٍ، أَيْ فِي أَمْرٍ عَظِيمٍ. وَيُقَالُ: تَرَكْتُهُمْ فِي عِصْوَادٍ وَهُوَ الشَّرُّ مِنْ قَتْلٍ أَوْ سِبَابٍ أَوْ صَخَبٍ. وَهُمْ فِي عِصْوَادٍ بَيْنَهُمْ: يَعْنِي الْبَلَايَا وَالْخُصُومَاتِ. وَرَجُلٌ عِصْوَادٌ: مُتْعِبٌ وَأَنْشَدَ:
وَفِي الْقَرَبِ الْعِصْوَادُ لِلْعِيسِ سَائِقُ

معنى كلمة عصد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصج: ابْنُ سِيدَهْ: رَجُلٌ أَعْصَجُ أَصْلَعُ، لُغَةٌ شَنْعَاءُ لِقَوْمٍ مِنْ أَطْرَافِ الْيَمَنِ لَا يُؤْخَذُ بِهَا.

معنى كلمة عصج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عصب: الْعَصَبُ: عَصَبُ الْإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ. وَالْأَعْصَابُ: أَطْنَابُ الْمَفَاصِلِ الَّتِي تُلَائِمُ بَيْنَهَا وَتَشُدُّهَا، وَلَيْسَ بِالْعَقَبِ. يَكُونُ ذَلِكَ لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ، ڪَالْإِبِلِ، وَالْبَقَرِ، وَالْغَنَمِ، وَالنَّعَمِ، وَالظِّبَاءِ، وَالشَّاءِ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، الْوَاحِدَةُ عَصَبَةٌ. وَسَيَأْتِي ذِكْرُ الْفَرْقِ بَيْنَ الْعَصَبِ وَالْعَقَبِ.
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَاْلَ لِثَوْبَانَ: اشْتَرِ لَفَاطِمَةَ قِلَادَةً مِنْ عَصْبٍ وَسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ فِي ” الْمَعَالِمِ “: إِنْ لَمْ تَكُنِ الثِّيَابَ الْيَمَانِيَةَ فَلَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَمَا أَدْرِي أَنَّ الْقِلَادَةَ تَكُونُ مِنْهَا. وَقَالَ أَبُو مُوسَى: يُحْتَمَلُ عِنْدِي أَنَّ الرِّوَايَةَ إِنَّمَا هِيَ الْعَصَبُ بِفَتْحِ الصَّادِ، وَهِيَ أَطْنَابُ مَفَاصِلِ الْحَيَوَانَاتِ، وَهُوَ شَيْءٌ مُدَوَّرٌ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ ڪَانُوا يَأْخُذُونَ عَصَبَ بَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ الطَّاهِرَةِ، فَيَقْطَعُونَهُ وَيَجْعَلُونَهُ شِبْهَ الْخَرَزِ، فَإِذَا يَبِسَ يَتَّخِذُونَ مِنْهُ الْقَلَائِدَ، فَإِذَا جَازَ وَأَمْكَنَ أَنْ يُتَّخَذَ مِنْ عِظَامِ السُّلَحْفَاةِ وَغَيْرِهَا الْأَسْوِرَةُ جَازَ وَأَمْكَنَ  أَنْ يُتَّخَذَ مِنْ عَصَبِ أَشْبَاهِهَا خَرَزٌ تُنْظَمُ مِنْهُ الْقَلَائِدُ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ لِي بَعْضُ أَهْلِ الْيَمَنِ أَنَّ الْعَصْبَ سِنُّ دَابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ تُسَمَّى فَرَسَ فِرْعَوْنَ، يُتَّخَذُ مِنْهَا الْخَرَزُ وَغَيْرُ الْخَرَزِ، مِنْ نِصَابِ سِكِّينٍ وَغَيْرِهِ، وَيَكُونُ أَبْيَضَ. وَلَحْمٌ عَصِبٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ ڪَثِيرُ الْعَصَبِ. وَعَصِبَ اللَّحْمُ بِالْكَسْرِ، أَيْ ڪَثُرَ عَصَبُهُ. وَانْعَصَبَ: اشْتَدَّ. وَالْعَصْبُ: الطَّيُّ الشَّدِيدُ. وَعَصَبَ الشَّيْءَ يَعْصِبُهُ عَصْبًا: طَوَاهُ وَلَوَاهُ، وَقِيلَ: شَدَّهُ. وَالْعِصَابُ وَالْعِصَابَةُ: مَا عُصِبَ بِهِ. وَعَصَبَ رَأْسَهُ وَعَصَّبَهُ تَعْصِيبًا: شَدَّهُ، وَاسْمُ مَا شُدَّ بِهِ: الْعِصَابَةُ. وَتَعَصَّبَ، أَيْ شَدَّ الْعِصَابَةَ. وَالْعِصَابَةُ: الْعِمَامَةُ، مِنْهُ. وَالْعَمَائِمُ يُقَالُ لَهَا الْعَصَائِبُ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
وَرَكْبٍ ڪَأَنَّ الرِّيحَ تَطْلُبُ مِنْهُمُ لَهَا سَلَبًا مِنْ جَذْبِهَا بِالْعَصَائِبِ
، أَيْ: تَنْقُضُ لَيَّ عَمَائِمِهِمْ مِنْ شِدَّتِهَا، فَكَأَنَّهَا تَسْلُبُهُمْ إِيَّاهَا، وَقَدِ اعْتَصَبَ بِهَا. وَالْعِصَابَةُ: الْعِمَامَةُ، وَكُلُّ مَا يُعْصَبُ بِهِ الرَّأْسُ، وَقَدِ اعْتَصَبَ بِالتَّاجِ وَالْعِمَامَةِ. وَالْعِصْبَةُ: هَيْئَةُ الِاعْتِصَابِ، وَكُلُّ مَا عُصِبَ بِهِ ڪَسْرٌ أَوْ قَرْحٌ، مِنْ خِرْقَةٍ أَوْ خَبِيبَةٍ، فَهُوَ عِصَابٌ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْعَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ وَهِيَ ڪُلُّ مَا عَصَبْتَ بِهِ رَأْسَكَ مِنْ عِمَامَةٍ أَوْ مِنْدِيلٍ أَوْ خِرْقَةٍ. وَالَّذِي وَرَدَ فِي حَدِيثِ بَدْرٍ قَاْلَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ: ارْجِعُوا وَلَا تُقَاتِلُوا، وَاعْصِبُوهَا بِرَأْسِي. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُرِيدُ السُّبَّةَ الَّتِي تَلْحَقُهُمْ بِتَرْكِ الْحَرْبِ وَالْجُنُوحِ إِلَى السَّلْمِ، فَأَضْمَرَهَا اعْتِمَادًا عَلَى مَعْرِفَةِ الْمُخَاطَبِينَ، أَيِ اقْرِنُوا هَذِهِ الْحَالَ بِي وَانْسِبُوهَا إِلَيَّ وَإِنْ ڪَانَتْ ذَمِيمَةً. وَعَصَبَ الشَّجَرَةَ يَعْصِبُهَا عَصْبًا: ضَمَّ مَا تَفَرَّقَ مِنْهَا بِحَبْلٍ، ثُمَّ خَبَطَهَا لِيُسْقِطَ وَرَقُهَا. وَرُوِيَ عَنِ جَرِيرٌ أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: لَأَعْصِبَنَّكُمْ عَصْبَ السَّلَمَةِ. السَّلَمَةُ: شَجَرَةٌ مِنِ الْعِضَاهِ ذَاتُ شَوْكٍ، وَوَرَقُهَا الْقَرَظُ الَّذِي يُدْبَغُ بِهِ الْأَدَمُ، وَيَعْسُرُ خَرْطُ وَرَقِهَا لِكَثْرَةِ شَوْكِهَا، فَتُعْصَبُ أَغْصَانُهَا بِأَنْ تُجْمَعَ وَيُشَدَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ بِحَبْلٍ شَدَّا شَدِيدًا، ثُمَّ يَهْصُرُهَا الْخَابِطُ إِلَيْهِ، وَيَخْبِطُهَا بِعَصَاهُ، فَيَتَنَاثَرُ وَرَقُهَا لِلْمَاشِيَةِ، وَلِمَنْ أَرَادَ جَمْعَهُ، وَقِيلَ: إِنَّمَا يُفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ إِذَا أَرَادُوا قَطْعَهَا حَتَّى يُمْكِنَهُمُ الْوُصُولُ إِلَى أَصْلِهَا.
وَأَصْلُ الْعَصْبِ: اللَّيُّ، وَمِنْهُ عَصَبَ التَّيْسَ وَالْكَبْشَ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الْبَهَائِمِ، وَهُوَ أَنْ تُشَدَّ خُصْيَاهُ شَدَّا شَدِيدًا حَتَّى تَنْدُرَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُنْزَعَا نَزْعًا، أَوْ تُسَلَّا سَلَّا، يُقَالُ: عَصَبْتُ التَّيْسَ أَعْصِبُهُ فَهُوَ مَعْصُوبٌ. وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: فُلَانٌ لَا تُعْصَبُ سَلَمَاتُهُ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ الشَّدِيدِ الْعَزِيزِ الَّذِي لَا يُقْهَرُ وَلَا يُسْتَذَلُّ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَا سَلَمَاتِي فِي بَجِيلَةَ تُعْصَبُ
وَعَصَبَ النَّاقَةَ يَعْصِبُهَا عَصْبًا وَعِصَابًا: شَدَّ فَخِذَيْهَا، أَوْ أَدْنَى مُنْخُرَيْهَا بِحَبْلٍ لِتَدِرَّ. وَنَاقَةٌ عَصُوبٌ: لَا تَدِرُّ إِلَّا عَلَى ذَلِكَ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَإِنْ صَعُبَتْ عَلَيْكُمْ فَاعْصِبُوهَا     عِصَابًا تُسْتَدَرُّ بِهِ شَدِيدًا
، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْعَصُوبُ النَّاقَةُ الَّتِي لَا تَدِرُّ حَتَّى تُعْصَبَ أَدَانِي مُنْخُرَيْهَا بِخَيْطٍ ثُمَّ تُثَوَّرُ، وَلَا تُحَلُّ حَتَّى تُحْلَبَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ وَمُعَاوِيَةَ أَنَّ الْعَصُوبَ يَرْفُقُ بِهَا حَالِبُهَا فَتَحْلُبُ الْعُلْبَةَ. قَالَ: الْعَصُوبُ النَّاقَةُ الَّتِي لَا تَدِرُّ حَتَّى يُعْصَبَ فَخِذَاهَا، أَيْ يُشَدَّا بِالْعِصَابَةِ. وَالْعِصَابُ: مَا عَصَبَهَا بِهِ. وَأَعْطَى عَلَى الْعَصْبِ، أَيْ عَلَى الْقَهْرِ، مَثَلٌ بِذَلِكَ، قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
تَدِرُّونَ إِنْ شُدَّ الْعِصَابُ عَلَيْكُمُ     وَنَأْبَى إِذَا شُدَّ الْعِصَابُ فَلَا نَدِرْ
، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ أَسْرِ الْخَلْقِ، غَيْرَ مُسْتَرْخِي اللَّحْمِ: إِنَّهُ لَمَعْصُوبٌ مَا حُفْضِجَ. وَرَجُلٌ مَعْصُوبٌ الْخَلْقِ: شَدِيدُ اكْتِنَازِ اللَّحْمِ، عُصِبَ عَصْبًا، قَاْلَ حَسَّانُ:
دَعُوا التَّخَاجُؤَ وَامْشُوا مِشْيَةً سُجُحًا     إِنَّ الرِّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وَتَذْكِيرِ
، وَجَارِيَةٌ مَعْصُوبَةٌ: حَسَنَةُ الْعَصْبِ أَيِ اللَّيِّ، مَجْدُولَةُ الْخَلْقِ، وَرَجُلٌ مَعْصُوبٌ: شَدِيدٌ. وَالْعَصُوبُ مِنَ النِّسَاءِ: الزَّلَاءُ الرَّسْحَاءُ – عَنْ ڪُرَاعٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَالْعَصُوبُ، وَالرَّسْحَاءُ، وَالْمَسْحَاءُ، وَالرَّصْعَاءُ، وَالْمَصْوَاءُ، وَالْمِزْلَاقُ، وَالْمِزْلَاجُ، وَالْمِنْدَاصُ. وَتَعَصَّبَ بِالشَّيْءِ وَاعْتَصَبَ: تَقَنَّعَ بِهِ وَرَضِيَ. وَالْمَعْصُوبُ: الْجَائِعُ الَّذِي ڪَادَتْ أَمْعَاؤُهُ تَيْبَسُ جُوعًا. وَخَصَّ الْجَوْهَرِيُّ هُذَيْلًا بِهَذِهِ اللُّغَةِ. وَقَدْ عَصَبَ يَعْصِبُ عُصُوبًا. وَقِيلَ: سَمِّي مَعْصُوبًا; لِأَنَّهُ عَصَبَ بَطْنَهُ بِحَجَرٍ مِنَ الْجُوعِ. وَعَصَّبَ الْقَوْمَ: جَوَّعَهُمْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْجَائِعِ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ سَخْفَةُ الْجُوعِ فَيُعَصِّبُ بَطْنَهُ بِحَجَرٍ: مُعَصَّبٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
فَفِي هَذَا فَنَحْنُ لُيُوثُ حَرْبٍ     وَفِي هَذَا غُيُوثُ مُعْصَبِينَا
، وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: فَإِذَا هُوَ مَعْصُوبُ الصَّدْرِ قِيلَ: ڪَانَ مِنْ عَادَتِهِمْ إِذَا جَاعَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَشُدَّ جَوْفَهُ بِعِصَابَةٍ، وَرُبَّمَا جَعَلَ تَحْتَهَا حَجَرًا. وَالْمُعَصَّبُ: الَّذِي عَصَبَتْهُ السِّنُونَ، أَيْ أَكَلَتْ مَالَهُ. وَعَصَبَتْهُمُ السِّنُونَ: أَجَاعَتْهُمْ، وَالْمُعَصَّبُ: الَّذِي يَتَعَصَّبُ بِالْخِرَقِ مِنَ الْجُوعِ. وَعَصَّبَ الدَّهْرُ مَالَهُ: أَهْلَكَهُ. وَرَجُلٌ مُعَصَّبٌ: فَقِيرٌ. وَعَصَبَهُمُ الْجَهْدُ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ: يَوْمٌ عَصِيبٌ. وَعَصَّبَ الرَّجُلَ: دَعَاهُ مُعَصَّبًا، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
يُدْعَى الْمُعَصَّبَ مَنْ قَلَّتْ حَلُوبَتُهُ     وَهَلْ يُعَصَّبُ مَاضِي الْهَمِّ مِقْدَامُ
، وَيُقَالُ: عَصَبَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، أَيْ أَقَامَ فِي بَيْتِهِ لَا يَبْرَحُهُ لَازِمًا لَهُ. وَيُقَالُ: عَصَبَ الْقَيْنُ صَدْعَ الزُّجَاجَةِ بِضَبَّةٍ مِنْ فِضَّةٍ، إِذَا لَأَمَهَا مُحِيطَةً بِهِ. وَالضَّبَّةُ: عِصَابُ الصَّدْعِ. وَيُقَالُ لِأَمْعَاءِ الشَّاةِ إِذَا طُوِيَتْ وَجُمِعَتْ ثُمَّ جُعِلَتْ فِي حَوِيَّةٍ مِنْ حَوَايَا بَطْنِهَا: عُصُبٌ، وَاحِدُهَا عَصِيبٌ. وَالْعَصِيبُ مِنْ أَمْعَاءِ الشَّاءِ: مَا لُوِيَ مِنْهَا، وَالْجَمْعُ أَعْصِبَةٌ وَعُصُبٌ. وَالْعَصِيبُ: الرِّئَةُ تُعَصَّبُ بِالْأَمْعَاءِ فَتُشْوَى، قَاْلَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ – وَقِيلَ: هُوَ لِلصِّمَّةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُشَيْرِيِّ -:
أُولَئِكَ لَمْ يَدْرِينَ مَا سَمَكُ الْقُرَى     وَلَا عُصُبٌ فِيهَا رِئَاتٌ الْعَمَارِسِ
، وَالْعَصْبُ: ضَرْبٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ، سُمِّيَ عَصْبًا لِأَنَّ غَزْلَهُ يُعْصَبُ، أَيْ يُدْرَجُ ثُمَّ يُصْبَغُ ثُمَّ يُحَاكُ، وَلَيْسَ مِنْ بُرُودِ الرَّقْمِ، وَلَا يُجْمَعُ، إِنَّمَا يُقَالُ: بُرْدُ عَصْبٍ، وَبُرُودُ عَصْبٍ; لِأَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى الْفِعْلِ. وَرُبَّمَا اكْتَفَوْا بِأَنْ يَقُولُوا: عَلَيْهِ الْعَصْبُ; لِأَنَّ الْبُرْدَ عُرِفَ بِذَلِكَ الِاسْمِ، قَالَ:
يَبْتَذِلْنَ الْعَصْبَ وَالْخَزْ     زَ مَعًا وَالْحَبِرَاتِ
وَمِنْهُ قِيلَ: لِلسَّحَابِ ڪَاللَّطْخِ: عَصْبٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُعْتَدَّةُ لَا تَلْبَسُ الْمُصَبَّغَةَ إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ الْعَصْبُ: بُرُودٌ يَمَنِيَّةٌ يُعْصَبُ غَزَلُهَا، أَيْ يُجْمَعُ وَيُشَدُّ ثُمَّ يُصْبَغُ وَيُنْسَجُ، فَيَأْتِي مُوشِيًّا لِبَقَاءٍ مَا عُصِبَ مِنْهُ أَبْيَضَ، لَمْ يَأْخُذْهُ صِبْغٌ، وَقِيلَ: هِيَ بُرُودٌ مُخَطَّطَةٌ. وَالْعَصْبُ: الْفَتْلُ. وَالْعَصَّابُ: الْغَزَّالُ. فَيَكُونُ النَّهْيُ لِلْمُعْتَدَّةِ عَمَّا صُبِغَ بَعْدَ النَّسْجِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ عَصَبِ الْيَمَنِ وَقَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّهُ يُصْبَغُ بِالْبَوْلِ، ثُمَّ قَالَ: نُهِينَا عَنِ التَّعَمُّقِ.
وَالْعَصْبُ: غَيْمٌ أَحْمَرُ تَرَاهُ فِي الْأُفُقِ الْغَرْبِيِّ يَظْهَرُ فِي سِنِيِّ الْجَدْبِ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
إِذَا الْعَصْبُ أَمْسَى فِي السَّمَاءِ ڪَأَنَّهُ     سَدَى أُرْجُوَانٍ وَاسْتَقَلَّتْ عُبُورُهَا
، وَهُوَ الْعِصَابَةُ أَيْضًا، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
أَعَيْنَيَّ لَا يَبْقَى عَلَى الدَّهْرِ فَادِرٌ     بِتَيْهُورَةٍ تَحْتَ الطِّخَافِ الْعَصَائِبِ
، وَقَدْ عَصَبَ الْأُفُقُ يَعْصِبُ، أَيِ احْمَرَّ. وَعَصَبَةُ الرَّجُلِ: بَنُوهُ وَقَرَابَتُهُ لِأَبِيهِ. وَالْعَصَبَةُ: الَّذِينَ يَرِثُونَ الرَّجُلَ عَنْ ڪَلَالَةٍ، مِنْ غَيْرِ وَالِدٍ وَلَا وَلَدَ. فَأَمَّا فِي الْفَرَائِضِ فَكُلُّ مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ فَرِيضَةٌ مُسَمَّاةٌ فَهُوَ عَصَبَةٌ، إِنْ بَقِيَ شَيْءٌ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَخَذَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: عَصَبَةُ الرَّجُلِ أَوْلِيَاؤُهُ الذُّكُورُ مِنْ وَرَثَتِهِ، سُمُّوا عَصَبَةً لِأَنَّهُمْ عَصَبُوا بِنَسَبِهِ، أَيِ اسْتَكَفُّوا بِهِ، فَالْأَبُ طَرَفٌ، وَالِابْنُ طَرَفٌ، وَالْعَمُّ جَانِبٌ، وَالْأَخُ جَانِبٌ، وَالْجَمْعُ الْعَصِبَاتُ. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي قَرَابَاتِ الرَّجُلِ أَطْرَافَهُ، وَلِمَا أَحَاطَتْ بِهِ هَذِهِ الْقَرَابَاتُ، وَعَصَبَتْ بِنَسَبِهِ سُمُّوا عَصَبَةً. وَكُلُّ شَيْءٍ اسْتَدَارَ بِشَيْءٍ فَقَدْ عَصَبَ بِهِ. وَالْعَمَائِمُ يُقَالُ لَهَا: الْعَصَائِبُ، وَاحِدَتُهَا عِصَابَةٌ، مِنْ هَذَا قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ لِلْعَصَبَةِ بِوَاحِدٍ، وَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ عَاصِبًا، مِثْلَ طَالِبٍ وَطَلَبَةٍ وَظَالِمٍ وَظَلَمَةٍ. وَيُقَالُ: عَصَبَ الْقَوْمُ بِفُلَانٍ، أَيْ اسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ.
وَعَصَبَتِ الْإِبِلُ بِعَطَنِهَا إِذَا اسْتَكَفَّتْ بِهِ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
إِذْ عَصَبَتْ بِالْعَطَنِ الْمُغَرْبَلِ
يَعْنِي الْمُدَقَّقَ تُرَابُهُ. وَالْعُصْبَةُ وَالْعِصَابَةُ: جَمَاعَةٌ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ، قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَالْعُصْبَةُ وَالْعِصَابَةُ جَمَاعَةٌ لَيْسَ لَهَا وَاحِدٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَذَكَرَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ فِي ڪِتَابِهِ حَدِيثًا: أَنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَمِيرُ الْعُصَبِ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ جَمْعُ عُصْبَةٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَجَدْتُ تَصْدِيقَ هَذَا الْحَدِيثِ، فِي حَدِيثٍ مَرْوِيٍّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ: وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ ڪِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ; لِأَنَّهُ يُقْتَلُ مَظْلُومًا أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، قَالَ: ثُمَّ يَكُونُ مَلِكُ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَابْنُهُ، قَاْلَ عُقْبَةُ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: سَمِّهِمَا، قَالَ: مُعَاوِيَةُ وَابْنُهُ، ثُمَّ يَكُونَ سَفَّاحٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَنْصُورٌ، ثُمَّ يَكُونُ جَابِرٌ، ثُمَّ مَهْدِيٌّ، ثُمَّ يَكُونُ الْأَمِينُ، ثُمَّ يَكُونُ سِينٌ وَلَامٌ، يَعْنِي صَلَاحًا وَعَاقِبَةً، ثُمَّ يَكُونُ أُمَرَاءُ الْعُصَبِ: سِتَّةٌ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِ ڪَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، ڪُلُّهُمْ صَالِحٌ لَا يُرَى مِثْلُهُ. قَاْلَ أَيُّوبُ: فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: يَكُونُ عَلَى النَّاسِ مُلُوكٌ بِأَعْمَالِهِمْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ عَجِيبٌ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَاللَّهُ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.
وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ قَالَ: فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَتْهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ الْعِرَاقِ فَيَتْبَعُونَهُ. الْعَصَائِبُ: جَمْعُ عِصَابَةٍ، وَهِيَ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: الْأَبْدَالُ بِالشَّامِ، وَالنُّجَبَاءُ بِمِصْرَ، وَالْعَصَائِبُ بِالْعِرَاقِ أَرَادَ أَنَّ التَّجَمُّعَ لِلْحُرُوبِ يَكُونُ بِالْعِرَاقِ. وَقِيلَ: أَرَادَ جَمَاعَةً مِنَ الزَّهَّادِ، سَمَّاهُمْ بِالْعَصَائِبِ; لِأَنَّهُ قَرَنَهُمْ بِالْأَبْدَالِ وَالنُّجَبَاءِ. وَكُلُّ جَمَاعَةِ رِجَالٍ وَخَيْلٍ بِفُرْسَانِهَا، أَوْ جَمَاعَةِ طَيْرٍ أَوْ غَيْرِهَا: عُصْبَةٌ وَعِصَابَةٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
عِصَابَةُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَائِبَ
وَاعْتَصَبُوا: صَارُوا عُصْبَةً، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
هَبَطْنَ بَطْنَ رِهَاطٍ وَاعْتَصَبْنَ ڪَمَا     يَسْقِي الْجُذُوعَ خِلَالَ الدُّورِ نَضَّاحُ
، وَالتَّعَصُّبُ: مِنَ الْعَصَبِيَّةِ. وَالْعَصَبِيَّةُ: أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ إِلَى نُصْرَةِ عَصَبَتِهِ، وَالتَّأَلُّبِ مَعَهُمْ عَلَى مَنْ يُنَاوِيهُمْ، ظَالِمِينَ ڪَانُوا أَمْ مَظْلُومِينَ. وَقَدْ تَعَصَّبُوا عَلَيْهِمْ إِذَا تَجَمَّعُوا، فَإِذَا تَجَمَّعُوا عَلَى فَرِيقٍ آخَرَ، قِيلَ: تَعَصَّبُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْعَصَبِيُّ مَنْ يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ. الْعَصَبِيُّ هُوَ الَّذِي يَغْضَبُ لِعَصَبَتِهِ وَيُحَامِي عَنْهُمْ. وَالْعَصَبَةُ: الْأَقَارِبُ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ; لِأَنَّهُمْ يُعَصِّبُونَهُ وَيَعْتَصِبُ بِهِمْ، أَيْ يُحِيطُونَ بِهِ وَيَشْتَدُّ بِهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ أَوْ قَاتَلَ عَصَبِيَّةً. الْعَصَبِيَّةُ وَالتَّعَصُّبُ: الْمُحَامَاةُ وَالْمُدَافَعَةُ. وَتَعَصَّبْنَا لَهُ وَمَعَهُ: نَصَرْنَاهُ. وَعَصَبَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُهُ الَّذِينَ يَتَعَصَّبُونَ لَهُ، ڪَأَنَّهُ عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ. وَعَصَبُ الْقَوْمِ: خِيَارُهُمْ. وَعَصَبُوا بِهِ: اجْتَمَعُوا حَوْلَهُ، قَاْلَ سَاعِدَةُ:
وَلَكِنْ رَأَيْتُ الْقَوْمَ قَدْ عَصَبُوا بِهِ     فَلَا شَكَّ أَنْ قَدْ ڪَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
، وَاعْصَوْصَبُوا: اسْتَجْمَعُوا، فَإِذَا تَجَمَّعُوا عَلَى فَرِيقٍ آخَرَ، قِيلَ: تَعَصَّبُوا. وَاعْصَوْصَبُوا: اسْتَجْمَعُوا وَصَارُوا عِصَابَةً وَعَصَائِبَ. وَكَذَلِكَ إِذَا جَدُّوا فِي السَّيْرِ. وَاعْصَوْصَبَتِ الْإِبِلُ وَأَعْصَبَتْ: جَدَّتْ فِي السَّيْرِ. وَاعْصَوْصَبَتْ وَعَصَبَتْ وَعَصِبَتْ: اجْتَمَعَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ فِي مَسِيرٍ، فَرَفَعَ صَوْتَهُ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُ اعْصَوْصَبُوا أَيِ: اجْتَمَعُوا وَصَارُوا عِصَابَةً وَاحِدَةً، وَجَدُّوا فِي السَّيْرِ. وَاعْصَوْصَبَ  الشَّرُّ: اشْتَدَّ ڪَأَنَّهُ مِنَ الْأَمْرِ الْعَصِيبِ، وَهُوَ الشَّدِيدُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي سَوَّدَهُ قَوْمُهُ: قَدْ عَصَّبُوهُ، فَهُوَ مُعَصَّبٌ وَقَدْ تَعَصَّبَ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُخَبَّلِ فِي الزِّبْرِقَانِ:
رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ الْعِمَامَةَ بَعْدَمَا     أَرَاكَ زَمَانًا حَاسِرًا لَمْ تَعَصَّبِ
، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنِ الْعِصَابَةِ وَهِيَ الْعِمَامَةُ. وَكَانَتِ التِّيجَانُ لِلْمُلُوكِ، وَالْعَمَائِمُ الْحُمْرُ لِلسَّادَةِ مِنَ الْعَرَبِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَانَ يُحْمَلُ إِلَى الْبَادِيَةِ مِنْ هَرَاةَ عَمَائِمُ حُمْرٌ يَلْبَسُهَا أَشْرَافُهُمْ. وَرَجُلٌ مُعَصَّبٌ وَمُعَمَّمٌ، أَيْ مُسَوَّدٌ، قَاْلَ عَمْرُو بْنُ ڪُلْثُومٍ:
وَسَيِّدِ مَعْشَرٍ قَدْ عَصَّبُوهُ     بِتَاجِ الْمُلْكِ يَحْمِي الْمُحْجَزِينَا
، فَجَعَلَ الْمَلِكَ مُعَصَّبًا أَيْضًا; لِأَنَّ التَّاجَ أَحَاطَ بِرَأْسِهِ ڪَالْعِصَابَةِ الَّتِي عَصَبَتْ بِرَأْسِ لَابِسِهَا. وَيُقَالُ: اعْتَصَبَ التَّاجُ عَلَى رَأْسِهِ إِذَا اسْتَكَفَّ بِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
يَعْتَصِبُ التَّاجُ فَوْقَ مَفْرِقِهِ عَلَى جَبِينٍ ڪَأَنَّهُ الذَّهَبُ
، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ شَكَا إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، فَقَالَ: اعْفُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ; فَقَدْ ڪَانَ اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ الْبُحَيْرَةِ عَلَى أَنْ يُعَصِّبُوهُ بِالْعِصَابَةِ، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ شَرِقَ لِذَلِكَ يُعَصِّبُوهُ، أَيْ يُسَوِّدُوهُ وَيُمَلِّكُوهُ، وَكَانُوا يُسَمُّونَ السَّيِّدَ الْمُطَاعَ: مُعَصَّبًا; لِأَنَّهُ يُعَصَّبُ بِالتَّاجِ، أَوْ تُعَصَّبُ بِهِ أُمُورُ النَّاسِ، أَيْ تُرَدُّ إِلَيْهِ وَتُدَارُ بِهِ. وَالْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ، وَتُسَمَّى الْعَصَائِبَ وَاحِدَتُهَا عِصَابَةٌ. وَاعْصَوْصَبَ الْيَوْمُ وَالشَّرُّ: اشْتَدَّ وَتَجَمَّعَ. وَفِي التَّنْزِيلِ: هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يَوْمٌ عَصِيبٌ وَعَصَبْصَبٌ: شَدِيدٌ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّدِيدُ الْحَرِّ، وَلَيْلَةٌ عَصِيبٌ ڪَذَلِكَ. وَلَمْ يَقُولُوا: عَصَبْصَبَةٌ. قَاْلَ ڪُرَاعٌ: هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِكَ: عَصَبْتُ الشَّيْءَ إِذَا شَدَدْتَهُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَعْرُوفٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ إِبِلٍ سُقِيَتْ:
يَا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْ أَيَّامِهَا     عَصَبْصَبِ الشَّمْسِ إِلَى ظَلَامِهَا
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ: عَصَبَ الْقَوْمَ أَمْرٌ يَعْصِبُهُمْ عَصْبًا، إِذَا ضَمَّهُمْ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
يَا قَوْمِ مَا قَوْمِي عَلَى نَأْيِهِمْ     إِذْ عَصَبَ النَّاسَ شَمَالٌ وَقُرُّ
، وَقَوْلُهُ: ” مَا قَوْمِي عَلَى نَأْيِهِمْ ” تَعَجُّبٌ مِنْ ڪَرَمِهِمْ. وَقَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ هُمْ فِي الْمَجَاعَةِ إِذْ عَصَبَ النَّاسَ شَمَالٌ وَقُرٌّ، أَيْ أَطَافَ بِهِمْ وَشَمِلَهُمْ بَرْدُهَا.
وَقَالَ أَبُو الْعَلَاءِ: يَوْمٌ عَصَبْصَبٌ بَارِدٌ ذُو سَحَابٍ ڪَثِيرٍ لَا يَظْهَرُ فِيهِ مِنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ. وَعَصَبَ الْفَمُ يَعْصِبُ عَصْبًا وَعُصُوبًا. اتَّسَخَتْ أَسْنَانُهُ مِنْ غُبَارٍ أَوْ شِدَّةِ عَطَشٍ، أَوْ خَوْفٍ، وَقِيلَ: يَبِسَ رِيقُهُ. وَفُوهٌ عَاصِبٌ، وَعَصَبَ الرِّيقُ بِفِيهِ – بِالْفَتْحِ – يَعْصِبُ عَصْبًا وَعَصِبَ: جَفَّ وَيَبِسَ عَلَيْهِ، قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
يُصَلِّي عَلَى مَنْ مَاتَ مِنَّا عَرِيفُنَا     وَيَقْرَأُ حَتَّى يَعْصِبَ الرِّيقُ بِالْفَمِ
وَرَجُلٌ عَاصِبٌ: عَصَبَ الرِّيقُ بِفِيهِ، قَاْلَ أَشْرَسُ بْنُ بَشَّامَةَ الْحَنْظَلِيُّ:
وَإِنْ لَقِحَتْ أَيْدِي الْخُصُومِ وَجَدْتِنِي     نَصُورًا إِذَا مَا اسْتَيْبَسَ الرِّيقَ عَاصِبُهُ
، لَقِحَتْ: ارْتَفَعَتْ، شَبَّهَ الْأَيْدِيَ بِأَذْنَابِ اللَّوَاقِحِ مِنِ الْإِبِلِ. وَعَصَبَ الرِّيقُّ فَاهُ يَعْصِبُهُ عَصْبًا: أَيْبَسَهُ، قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:
يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ     عَصْبَ الْجُبَابِ بِشِفَاهِ الْوَطْبِ
الْجُبَابُ: شِبْهُ الزُّبْدِ فِي أَلْبَانِ الْإِبِلِ. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: لَمَّا فَرَغَ مِنْهَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الْغُبَارُ أَيْ: رَكِبَهُ وَعَلِقَ بِهِ، مِنْ عَصَبَ الرِّيقُ فَاهُ إِذَا لَصِقَ بِهِ، وَرَوَى بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى فَرَسٍ أُنْثَى، وَقَدْ عَصَمَ بِثَنِيَّتَيْهِ الْغُبَارُ. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَلَطًا مِنَ الْمُحَدِّثِ فَهِيَ لُغَةٌ فِي عَصَبَ، وَالْبَاءُ وَالْمِيمُ يَتَعَاقَبَانِ فِي حُرُوفٍ ڪَثِيرَةٍ; لِقُرْبِ مُخْرِجَيْهِمَا. يُقَالُ: ضَرْبَةُ لَازِبٍ وَلَازِمٍ، وَسَبَّدَ رَأْسَهُ وَسَمَّدَهُ. وَعَصَبَ الْمَاءَ: لَزِمَهُ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ:
وَعَصَبَ الْمَاءَ طِوَالٌ ڪُبْدُ
وَعَصَبَتِ الْإِبِلُ بِالْمَاءِ إِذَا دَارَتْ بِهِ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: عَصَبَتِ الْإِبِلُ، وَعَصِبَتْ بِالْكَسْرِ، إِذَا اجْتَمَعَتْ. وَالْعَصْبَةُ وَالْعَصَبَةُ وَالْعُصْبَةُ – الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ -: ڪُلُّ ذَلِكَ شَجَرَةٌ تَلْتَوِي عَلَى الشَّجَرِ وَتَكُونُ بَيْنَهَا، وَلَهَا وَرَقٌ ضَعِيفٌ، وَالْجَمْعُ عَصْبٌ وَعَصَبٌ، قَالَ:
إِنَّ سُلَيْمَى عَلِقَتْ فُؤَادِي     تَنَشُّبَ الْعَصْبِ فُرُوعَ الْوَادِي
، وَقَالَ مَرَّةً: الْعَصْبَةُ مَا تَعَلَّقَ بِالشَّجَرِ فَرَقِيَ فِيهِ وَعَصَبَ بِهِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: الْعَصْبَةُ هِيَ اللَّبْلَابُ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ لَمَّا أَقْبَلَ نَحْوَ الْبَصْرَةِ وَسُئِلَ عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ:
عَلِقْتُهُمْ إِنِّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ     قَتَادَةً تَعَلَّقَتْ بِنُشْبَهْ
، قَاْلَ شَمِرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ قَالَ:
غَلَبْتُهُمْ إِنِّي خُلِقْتُ عُصْبَهْ     قَتَادَةً مَلْوِيَّةً بِنُشْبَهْ
، قَالَ: وَالْعُصْبَةُ نَبَاتٌ يَلْتَوِي عَلَى الشَّجَرِ، وَهُوَ اللَّبْلَابُ. وَالنُّشْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ: الَّذِي إِذَا عَلِقَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكَدْ يُفَارِقُهُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الشَّدِيدِ الْمِرَاسِ: قَتَادَةٌ لُوِيَتْ بِعُصْبَةٍ. وَالْمَعْنَى: خُلِقْتُ عُلْقَةً لِخُصُومِي، فَوَضَعَ الْعُصْبَةَ مَوْضِعَ الْعُلْقَةِ، ثُمَّ شَبَّهَ نَفْسَهُ فِي فَرْطِ تَعَلُّقِهِ وَتَشَبُّثِهِ بِهِمْ بِالْقَتَادَةِ إِذَا اسْتَظْهَرَتْ فِي تَعَلُّقِهَا وَاسْتَمْسَكَتْ بِنُشْبَةٍ، أَيْ شَيْءٍ شَدِيدٍ النُّشُوبِ، وَالْبَاءُ الَّتِي فِي قَوْلِهِ: بِنُشْبَةٍ، لِلِاسْتِعَانَةِ، ڪَالَّتِي فِي ڪَتَبْتُ بِالْقَلَمِ، وَأَمَّا قَوْلُ ڪُثَيِّرٍ:
بَادِيَ الرَّبْعِ وَالْمَعَارِفِ مِنْهَا     غَيْرَ رَسْمٍ ڪَعُصْبَةِ الْأَغْيَالِ
، فَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ الْجَرَّاحِ أَنَّهُ قَالَ: الْعُصْبَةُ هَنَةٌ تَلْتَفُّ عَلَى الْقَتَادَةِ، لَا تُنْزَعُ عَنْهَا إِلَّا بَعْدَ جَهْدٍ، وَأَنْشَدَ:
تَلَبَّسَ حُبُّهَا بِدَمِي وَلَحْمِي     تَلَبُّسَ عُصْبَةٍ بِفُرُوعِ ضَالِ
، وَعَصَبَ الْغُبَارُ بِالْجَبَلِ وَغَيْرِهِ: أَطَافَ. وَالْعَصَّابُ: الْغَزَّالُ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
طَيَّ الْقَسَامِيِّ بُرُودَ الْعَصَّابْ
الْقَسَامِيُّ: الَّذِي يَطْوِي الثِّيَابَ فِي أَوَّلِ طَيِّهَا، حَتَّى يَكْسِرَهَا عَلَى طَيِّهَا. وَعَصَبَ الشَّيْءَ: قَبَضَ عَلَيْهِ. وَالْعِصَابُ: الْقَبْضُ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَكُنَّا يَا قُرَيْشُ إِذَا عَصَبْنَا     تَجِيءُ عِصَابُنَا بِدَمٍ عَبِيطِ
، عِصَابُنَا: قَبْضُنَا عَلَى مَنْ يُغَادِي بِالسُّيُوفِ. وَالْعَصْبُ فِي عَرُوضِ الْوَافِرِ: إِسْكَانُ لَامٍ مُفَاعَلَتُنْ، وَرَدُّ الْجُزْءِ بِذَلِكَ إِلَى مَفَاعِيلُنْ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَصْبًا; لِأَنَّهُ عُصِبَ أَنْ يَتَحَرَّكَ، أَيْ قُبِضَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: فِرُّوا إِلَى اللَّهِ، وَقُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ، أَيْ بِمَا افْتَرَضَهُ عَلَيْكُمْ وَقَرَنَهُ بِكُمْ مِنْ أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ، وَفِي حَدِيثِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ: فَنَزَلُوا الْعُصْبَةَ، مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ قُبَاءَ، وَضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالصَّادِ.

معنى كلمة عصب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشا: الْعَشَا – مَقْصُورٌ -: سُوءُ الْبَصَرِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، يَكُونُ فِي النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْإِبِلِ وَالطَّيْرِ، وَقِيلَ: هُوَ ذَهَابُ الْبَصَرِ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ إِذَا تَأَمَّلْتَهُ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ لَا يُبْصِرَ بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: الْعَشَا يَكُونُ سُوءَ الْبَصَرِ مِنْ غَيْرِ عَمًى، وَيَكُونُ الَّذِي لَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ وَيُبْصِرُ بِالنَّهَارِ، وَقَدْ عَشَا يَعْشُو عَشْوًا، وَهُوَ أَدْنَى بَصَرِهِ، وَإِنَّمَا يَعْشُو بَعْدَمَا يَعْشَى. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: أَمَالُوا الْعَشَا، وَإِنْ ڪَانَ مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ; تَشْبِيهًا بِذَوَاتِ الْوَاوِ مِنَ الْأَفْعَالِ ڪَغَزَا وَنَحْوِهَا، قَالَ: وَلَيْسَ يَطَّرِدُ فِي الْأَسْمَاءِ، إِنَّمَا يَطَّرِدُ فِي الْأَفْعَالِ، وَقَدْ عَشِيَ يَعْشَى عَشًى، وَهُوَ عَشٍ وَأَعْشَى، وَالْأُنْثَى عَشْوَاءُ، وَالْعُشْوُ جَمْعُ الْأَعْشَى، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُشْوُ مِنَ الشُّعَرَاءِ سَبْعَةٌ: أَعْشَى بَنِي قَيْسٍ أَبُو بَصِيرٍ، وَأَعْشَى بَاهِلَةَ أَبُو قُحَافَةَ، وَأَعْشَى بَنِي نَهْشَلٍ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ، وَفِي الْإِسْلَامِ أَعْشَى بَنِي رَبِيعَةَ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، وَأَعْشَى هَمْدَانَ، وَأَعْشَى تَغْلِبَ ابْنُ جَاوَانَ، وَأَعْشَى طِرْوَدٍ مِنْ سُلَيْمٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: وَأَعْشَى بَنِي مَازِنٍ مِنْ تَمِيمٍ، وَرَجُلَانِ أَعْشَيَانِ وَامْرَأَتَانِ عَشْوَاوَانِ، وَرِجَالٌ عُشْوٌ وَأَعْشَوْنَ.
وَعَشَّى الطَّيْرَ: أَوْقَدَ لَهَا نَارًا لِتَعْشَى مِنْهَا فَيَصِيدُهَا. وَعَشَا يَعْشُو إِذَا ضَعُفَ بَصَرُهُ، وَأَعْشَاهُ اللَّهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّهُ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَهُوَ يَعْشُو بِالْأُخْرَى، أَيْ يُبْصِرُ بِهَا بَصَرًا ضَعِيفًا. وَعَشَا عَنِ الشَّيْءِ يَعْشُو: ضَعُفَ بَصَرُهُ عَنْهُ، وَخَبَطَهُ خَبْطَ عَشْوَاءَ: لَمْ يَتَعَمَّدْهُ. وَفُلَانٌ خَابِطٌ خَبْطَ عَشْوَاءَ، وَأَصْلُهُ مِنَ النَّاقَةِ الْعَشْوَاءِ; لِأَنَّهَا لَا تُبْصِرُ مَا أَمَامَهَا فَهِيَ تَخْبِطُ بِيَدَيْهَا، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَرْفَعُ رَأْسَهَا فَلَا تَتَعَهَّدُ مَوَاضِعَ أَخْفَافِهَا، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
رَأَيْتُ الْمَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
. وَمِنْ أَمْثَالِهِمُ السَّائِرَةِ: هُوَ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلسَّادِرِ الَّذِي يَرْكَبُ رَأْسَهُ وَلَا يَهْتَمُّ لِعَاقِبَتِهِ، ڪَالنَّاقَةِ الْعَشْوَاءِ الَّتِي لَا تُبْصِرُ، فَهِيَ تَخْبِطُ بِيَدَيْهَا ڪُلَّ مَا مَرَّتْ بِهِ، وَشَبَّهَ زُهَيْرٌ الْمَنَايَا بِخَبْطِ عَشْوَاءَ; لِأَنَّهَا تَعُمُّ الْكُلَّ وَلَا تَخُصُّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُقَابُ الْعَشْوَاءُ الَّتِي لَا تُبَالِي ڪَيْفَ خَبَطَتْ وَأَيْنَ ضَرَبَتْ بِمَخَالِبِهَا، ڪَالنَّاقَةِ الْعَشْوَاءِ لَا تَدْرِي ڪَيْفَ تَضَعُ يَدَهَا. وَتَعَاشَى: أَظْهَرَ الْعَشَا، وَأَرَى مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ أَعْشَى وَلَيْسَ بِهِ. وَتَعَاشَى الرَّجُلُ فِي أَمْرِهِ إِذَا تَجَاهَلَ، عَلَى الْمَثَلِ. وَعَشَا يَعْشُو إِذَا أَتَى نَارًا لِلضِّيَافَةِ وَعَشَا إِلَى النَّارِ وَعَشَّاهَا عَشْوًا وَعُشُوًّا وَاعْتَشَاهَا وَاعْتَشَى بِهَا – ڪُلُّهُ: رَآهَا لَيْلًا عَلَى بُعْدٍ فَقَصَدَهَا مُسْتَضِيئًا بِهَا، قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ     تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مُوقِدِ
، أَيْ: مَتَى تَأْتِهِ لَا تَتَبَيَّنُ نَارَهُ مِنْ ضَعْفِ بَصَرِكَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وُجُوهًا لَوْ أَنَّ الْمُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بِهَا     صَدَعْنَ الدُّجَى حَتَّى تَرَى اللَّيْلَ يَنْجَلِي
، وَعَشَوْتُهُ: قَصَدْتُهُ لَيْلًا، هَذَا هُوَ الْأَصْلُ، ثُمَّ صَارَ ڪُلُّ قَاصِدٍ عَاشِيًا. وَعَشَوْتُ إِلَى النَّارِ أَعْشُو إِلَيْهَا عَشْوًا، إِذَا اسْتَدْلَلْتَ عَلَيْهَا بِبَصَرٍ ضَعِيفٍ، وَيُنْشَدُ بَيْتُ الْحُطَيْئَةِ أَيْضًا، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: الْمَعْنَى مَتَى تَأْتِهِ عَاشِيًا، وَهُوَ مَرْفُوعٌ بَيْنَ مَجْزُومَيْنِ; لِأَنَّ الْفِعْلَ الْمُسْتَقْبَلَ إِذَا وَقَعَ مَوْقِعَ الْحَالِ يَرْتَفِعُ، ڪَقَوْلِكَ: إِنْ تَأْتِ زَيْدًا تُكْرِمُهُ يَأْتِكَ، جَزَمْتَ تَأْتِ بِإِنْ، وَجَزَمْتَ يَأْتِكَ بِالْجَوَابِ، وَرَفَعْتَ تُكْرِمُهُ بَيْنَهُمَا وَجَعَلْتَهُ حَالًا، وَإِنْ صَدَرْتَ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ قُلْتَ: عَشَوْتُ عَنْهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:  وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ: مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: وَمَنْ قَرَأَ: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ فَمَعْنَاهُ مَنْ يَعْمَ عَنْهُ، وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: مَعْنَى قَوْلِهِ: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ أَيْ: يُظْلِمْ بَصَرُهُ، قَالَ: وَهَذَا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَرُدُّ قَوْلَ الْفَرَّاءِ، وَيَقُولُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا يُجِيزُ عَشَوْتُ عَنِ الشَّيْءِ أَعْرَضْتُ عَنْهُ، إِنَّمَا يُقَالُ تَعَاشَيْتُ عَنِ الشَّيْءِ، أَيْ تَغَافَلْتُ عَنْهُ ڪَأَنِّي لَمْ أَرَهُ، وَكَذَلِكَ تَعَامَيْتُ، قَالَ: وَعَشَوْتُ إِلَى النَّارِ، أَيِ اسْتَدْلَلْتُ عَلَيْهَا بِبَصَرٍ ضَعِيفٍ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَغْفَلَ الْقُتَيْبِيُّ مَوْضِعَ الصَّوَابِ وَاعْتَرَضَ مَعَ غَفْلَتِهِ عَلَى الْفَرَّاءِ يَرُدُّ عَلَيْهِ، فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِأُبَيِّنَ عَوَارَهُ فَلَا يَغْتَرُّ بِهِ النَّاظِرُ فِي ڪِتَابِهِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: عَشَوْتُ إِلَى النَّارِ أَعْشُو عَشْوًا، أَيْ قَصَدْتُهَا مُهْتَدِيًا بِهَا، وَعَشَوْتُ عَنْهَا، أَيْ أَعْرَضْتُ عَنْهَا، فَيُفَرِّقُونَ بَيْنَ إِلَى وَعَنْ مَوْصُولَيْنِ بِالْفِعْلِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: عَشَا فُلَانٌ إِلَى النَّارِ يَعْشُو عَشْوًا إِذَا رَأَى نَارًا فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَيَعْشُو إِلَيْهَا يَسْتَضِيءُ بِضَوْئِهَا. وَعَشَا الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ يَعْشُو: وَذَلِكَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِذَا عَلِمَ مَكَانَ أَهْلِهِ فَقَصَدَ إِلَيْهِمْ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: عَشِيَ الرَّجُلُ يَعْشَى إِذَا صَارَ أَعْشَى لَا يُبْصِرُ لَيْلًا، وَقَالَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ: فَجَعَلَ الِاعْتِشَاءَ بِالْوُجُوهِ ڪَالِاعْتِشَاءِ بِالنَّارِ يَمْدَحُ قَوْمًا بِالْجَمَالِ:
يَزِينُ سَنَا الْمَاوِيِّ ڪُلَّ عَشِيَّةٍ     عَلَى غَفَلَاتِ الزَّيْنِ وَالْمُتَجَمَّلِ
وُجُوهٌ لَوِ انَّ الْمُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بِهَا     سَطَعْنَ الدُّجَى حَتَّى تَرَى اللَّيْلَ يَنْجَلِي
، وَعَشَا عَنْ ڪَذَا وَكَذَا يَعْشُو عَنْهُ إِذَا مَضَى عَنْهُ. وَعَشَا إِلَى ڪَذَا وَكَذَا يَعْشُو إِلَيْهِ عَشْوًا وَعُشُوًّا إِذَا قَصَدَ إِلَيْهِ مُهْتَدِيًا بِضَوْءِ نَارِهِ. وَيُقَالُ: اسْتَعْشَى فُلَانٌ نَارًا إِذَا اهْتَدَى بِهَا، وَأَنْشَدَ:
يَتْبَعْنَ حُرُوبًا إِذَا هِبْنَ قَدَمْ     ڪَأَنَّهُ بِاللَّيْلِ يَسْتَعْشِي ضَرَمْ
يَقُولُ: هُوَ نَشِيطٌ صَادِقُ الطَّرْفِ جَرِيءٌ عَلَى اللَّيْلِ ڪَأَنَّهُ مُسْتَعْشٍ ضَرَمَةً، وَهِيَ النَّارُ، وَهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي قَدْ سَاقَ الْخَارِبُ إِبِلَهُ فَطَرَدَهَا، فَعَمَدَ إِلَى ثَوْبٍ فَشَقَّهُ وَفَتَلَهُ فَتْلًا شَدِيدًا، ثُمَّ غَمَرَهُ فِي زَيْتٍ أَوْ دُهْنٍ فَرَوَّاهُ، ثُمَّ أَشْعَلَ فِي طَرَفِهِ النَّارَ، فَاهْتَدَى بِهَا وَاقْتَصَّ أَثَرَ الْخَارِبِ لِيَسْتَنْقِذَ إِبِلَهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا ڪُلُّهُ صَحِيحٌ، وَإِنَّمَا أَتَى الْقُتَيْبِيَّ فِي وَهْمِهِ الْخَطَأُ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَشَا إِلَى النَّارِ وَعَشَا عَنْهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ضِدُّ الْآخَرِ مِنْ بَابِ الْمَيْلِ إِلَى الشَّيْءِ وَالْمَيْلِ عَنْهُ، ڪَقَوْلِكَ: عَدَلْتُ إِلَى بَنِي فُلَانٍ إِذَا قَصَدْتَهُمْ، وَعَدَلْتُ عَنْهُمْ إِذَا مَضَيْتَ عَنْهُمْ، وَكَذَلِكَ مِلْتُ إِلَيْهِمْ، وَمِلْتُ عَنْهُمْ، وَمَضَيْتُ إِلَيْهِمْ، وَمَضَيْتُ عَنْهُمْ وَهَكَذَا قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ أَيْ: يُعْرِضُ عَنْهُ، ڪَمَا قَاْلَ الْفَرَّاءُ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَمَعْنَى الْآيَةِ أَنَّ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الْقُرْآنِ وَمَا فِيهِ مِنِ الْحِكْمَةِ إِلَى أَبَاطِيلِ الْمُضِلِّينَ، نُعَاقِبْهُ بِشَيْطَانٍ نُقَيِّضُهُ لَهُ حَتَّى يُضِلَّهُ وَيُلَازِمَهُ قَرِينًا لَهُ فَلَا يَهْتَدِي; مُجَازَاةً لَهُ حِينَ آثَرَ الْبَاطِلَ عَلَى الْحَقِّ الْبَيِّنِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَبُو عُبَيْدَةَ صَاحِبُ مَعْرِفَةٍ بِالْغَرِيبِ وَأَيَّامِ الْعَرَبِ، وَهُوَ بَلِيدُ النَّظَرِ فِي بَابِ النَّحْوِ وَمَقَايِيسِهِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: ڪَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ هَلْ يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ ذَنْبٌ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ، ثُمَّ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، هَذَا مَثَلٌ لِلْعَرَبِ تَضْرِبُهُ فِي التَّوْصِيَةِ بِالِاحْتِيَاطِ وَالْأَخْذِ بِالْحَزْمِ، وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ مَفَازَةً بِإِبِلِهِ وَلَمْ يُعَشِّهَا; ثِقَةً عَلَى مَا فِيهَا مِنَ الْكَلَإِ، فَقِيلَ لَهُ: عَشِّ إِبِلَكَ قَبْلَ أَنْ تُفَوِّزَ وَخُذْ بِالِاحْتِيَاطِ، فَإِنْ ڪَانَ فِيهَا ڪَلَأٌ لَمْ يَضُرُّكَ مَا صَنَعْتَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَيْءٌ ڪُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ بِالثِّقَةِ وَالْحَزْمِ، فَأَرَادَ ابْنُ عُمَرَ بِقَوْلِهِ هَذَا اجْتَنِبِ الذُّنُوبَ وَلَا تَرْكَبْهَا اتِّكَالًا عَلَى الْإِسْلَامِ، وَخُذْ فِي ذَلِكَ بِالثِّقَةِ وَالِاحْتِيَاطِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَعْنَاهُ تَعَشَّ إِذَا ڪُنْتَ فِي سَفَرٍ وَلَا تَتَوَانَ ثِقَةً مِنْكَ أَنْ تَتَعَشَّى عِنْدَ أَهْلِكَ، فَلَعَلَّكَ لَا تَجِدُ عِنْدَهُمْ شَيْئًا. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَشْوُ إِتْيَانُكَ نَارًا تَرْجُو عِنْدَهَا هُدًى أَوْ خَيْرًا، تَقُولُ: عَشَوْتُهَا أَعْشُوهَا عَشْوًا وَعُشُوًّا، وَالْعَاشِيَةُ: ڪُلُّ شَيْءٍ يَعْشُو بِاللَّيْلِ إِلَى ضَوْءِ نَارٍ مِنْ أَصْنَافِ الْخَلْقِ ڪَالْفَرَاشِ وَغَيْرِهِ، وَكَذَلِكَ الْإِبِلُ الْعَوَاشِي تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارٍ، وَأَنْشَدَ:
وَعَاشِيَةٍ حُوشٍ بِطَانٍ ذَعَرْتُهَا     بِضَرْبِ قَتِيلٍ وَسْطَهَا يَتَسَيَّفُ
، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: غَلِطَ فِي تَفْسِيرِ الْإِبِلِ الْعَوَاشِي أَنَّهَا الَّتِي تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ النَّارِ، وَالْعَوَاشِي جَمْعُ الْعَاشِيَةِ وَهِيَ الَّتِي تَرْعَى لَيْلًا وَتَتَعَشَّى، وَسَنَذْكُرُهَا فِي هَذَا الْفَصْلِ. وَالْعُشْوَةُ وَالْعِشْوَةُ: النَّارُ يُسْتَضَاءُ بِهَا. وَالْعَاشِي: الْقَاصِدُ، وَأَصْلُهُ مِنْ ذَلِكَ; لِأَنَّهُ يَعْشُو إِلَيْهِ ڪَمَا يَعْشُو إِلَى النَّارِ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
شِهَابِي الَّذِي أَعْشُو الطَّرِيقَ بِضَوْئِهِ     وَدِرْعِي فَلَيْلُ النَّاسِ بَعْدَكَ أَسْوَدُ
، وَالْعُشْوَةُ: مَا أُخِذَ مِنْ نَارٍ لِيُقْتَبَسَ أَوْ يُسْتَضَاءَ بِهِ. أَبُو عَمْرٍو: الْعُشْوَةُ ڪَالشُّعْلَةِ مِنَ النَّارِ، وَأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذَا اشْتَالَ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ     ڪَعُشْوَةِ الْقَابِسِ تَرْمِي بِالشَّرَرْ
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: ابْغُونَا عُشْوَةً، أَيْ نَارًا نَسْتَضِيءُ بِهَا. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: عَشِيَ الرَّجُلُ عَنْ حَقِّ أَصْحَابِهِ يَعْشَى عَشًى شَدِيدًا، إِذَا ظَلَمَهُمْ، وَهُوَ ڪَقَوْلِكَ: عَمِيَ عَنِ الْحَقِّ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْعَشَا، وَأَنْشَدَ:
أَلَا رُبَّ أَعْشَى ظَالِمٍ مُتَخَمِّطِ     جَعَلْتُ بِعَيْنَيْهِ ضِيَاءً فَأَبْصَرَا
، وَقَالَ: عَشِيَ عَلَيَّ فُلَانٌ يَعْشَى عَشًى – مَنْقُوصٌ – ظَلَمَنِي. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لِلرِّجَالِ يَعْشَوْنَ، وَهُمَا يَعْشَيَانِ، وَفِي النِّسَاءِ هُنَّ يَعْشَيْنَ، قَالَ: لَمَّا صَارَتِ الْوَاوُ فِي عَشِيَ يَاءً لِكَسْرَةِ الشِّينِ، تُرِكَتْ فِي يَعْشَيَانِ يَاءً عَلَى حَالِهَا، وَكَانَ قِيَاسُهُ يَعْشَوَانِ فَتَرَكُوا الْقِيَاسَ، وَفِي تَثْنِيَةِ الْأَعْشَى: هُمَا يَعْشَيَانِ، وَلَمْ يَقُولُوا: يَعْشَوَانِ; لِأَنَّ الْوَاوَ لَمَّا صَارَتْ فِي الْوَاحِدِ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا تُرِكَتْ فِي التَّثْنِيَةِ عَلَى حَالِهَا، وَالنِّسْبَةُ إِلَى أَعْشَى أَعْشَوِيٌّ، وَإِلَى الْعَشِيَّةِ عَشَوِيٌّ.
وَالْعَشْوَةُ وَالْعُشْوَةُ وَالْعِشْوَةُ: رُكُوبُ الْأَمْرِ عَلَى غَيْرِ بَيَانٍ. وَأَوْطَأَنِي عَشْوَةً وَعِشْوَةً وَعُشْوَةً: لَبَّسَ عَلَيَّ، وَالْمَعْنَى فِيهِ أَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى أَنْ يَرْكَبَ أَمْرًا غَيْرَ مُسْتَبِينِ الرُّشْدِ  فَرُبَّمَا ڪَانَ فِيهِ عَطَبُهُ، وَأَصْلُهُ مِنْ عَشْوَاءَ اللَّيْلِ وَعُشْوَتِهِ، مَثَلِ ظَلْمَاءِ اللَّيْلِ وَظُلْمَتِهِ، تَقُولُ: أَوْطَأْتَنِي عَشْوَةً، أَيْ أَمْرًا مُلْتَبِسًا، وَذَلِكَ إِذَا أَخْبَرْتَهُ بِمَا أَوْقَعْتَهُ بِهِ فِي حَيْرَةٍ أَوْ بَلِيَّةٍ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ: أَوْطَأْتُهُ عَشْوَةً، أَيْ غَرَرْتُهُ وَحَمَلْتُهُ عَلَى أَنْ يَطَأَ مَا لَا يُبْصِرُهُ فَرُبَّمَا وَقَعَ فِي بِئْرٍ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ، أَيْ يَخْبِطُ فِي الظَّلَامِ وَالْأَمْرِ الْمُلْتَبِسِ فَيَتَحَيَّرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، احْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي رَفَعَ عَنْكُمُ الْعُشْوَةَ، يُرِيدُ ظُلْمَةَ الْكُفْرِ، ڪُلَّمَا رَكِبَ الْإِنْسَانُ أَمْرًا بِجَهْلٍ لَا يُبْصِرُ وَجْهَهُ فَهُوَ عُشْوَةٌ مِنْ عُشْوَةِ اللَّيْلِ، وَهُوَ ظُلْمَةُ أَوَّلِهِ. يُقَالُ: مَضَى مِنَ اللَّيْلِ عَشْوَةٌ – بِالْفَتْحِ – وَهُوَ مَا بَيْنَ أَوَّلِهِ إِلَى رُبْعِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَتَّى ذَهَبَ عَشْوَةٌ مِنَ اللَّيْلِ. وَيُقَالُ: أَخَذْتُ عَلَيْهِمْ بِالْعَشْوَةِ، أَيْ بِالسَّوَادِ مِنَ اللَّيْلِ. وَالْعُشْوَةُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: الْأَمْرُ الْمُلْتَبِسُ. وَرَكِبَ فُلَانٌ الْعَشْوَاءَ إِذَا خَبَطَ أَمْرَهُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ. وَعَشْوَةُ اللَّيْلِ وَالسَّحَرِ وَعَشْوَاؤُهُ: ظُلْمَتُهُ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ: فَأَخَذَ عَلَيْهِمْ بِالْعَشْوَةِ، أَيْ بِالسَّوَادِ مِنَ اللَّيْلِ، وَيُجْمَعُ عَلَى عَشَوَاتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ڪَانَ فِي سَفَرٍ فَاعْتَشَى فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ أَيْ: سَارَ وَقْتَ الْعِشَاءِ ڪَمَا يُقَالُ: اسْتَحَرَّ وَابْتَكَرَ. وَالْعِشَاءُ: أَوَّلُ الظَّلَامِ مِنَ اللَّيْلِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ. وَالْعِشَاءَانِ: الْمَغْرِبُ وَالْعَتَمَةُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِصَلَاتَيِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْعِشَاءَانِ، وَالْأَصْلُ الْعِشَاءُ فَغُلِّبَ عَلَى الْمَغْرِبِ، ڪَمَا قَالُوا الْأَبَوَانِ وَهُمَا الْأَبُ وَالْأُمُّ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْعِشَاءُ حِينَ يُصَلِّي النَّاسُ الْعَتَمَةَ، وَأَنْشَدَ:
وَمُحَوَّلٌ مَلَثَ الْعِشَاءُ دَعَوْتُهُ     وَاللَّيْلُ مُنْتَشِرُ السَّقِيطِ بَهِيمُ
، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ هِيَ الَّتِي بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَوَقْتُهَا حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ. وَأَمَّا الْعَشِيُّ فَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ دُعِيَ ذَلِكَ الْوَقْتُ الْعَشِيَّ، فَتَحَوَّلَ الظِّلُّ شَرْقِيًّا وَتَحَوَّلَتِ الشَّمْسُ غَرْبِيَّةً، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَصَلَاتَا الْعَشِيِّ هُمَا الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ وَأَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهَا الْعَصْرُ، وَسَاقَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ فَقَالَ: صَلَّى بِنَا إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ، فَسَلَّمَ مِنَ اثْنَتَيْنِ يُرِيدُ صَلَاةَ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يَقَعُ الْعَشِيُّ عَلَى مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى وَقْتِ غُرُوبِهَا، ڪُلُّ ذَلِكَ عَشِيٌّ، فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَهُوَ الْعِشَاءُ، وَقِيلَ: الْعَشِيُّ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى الصَّبَاحِ، وَيُقَالُ لِمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَتَمَةِ: عِشَاءٌ، وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الْعِشَاءَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ، وَأَنْشَدُوا فِي ذَلِكَ:
غَدَوْنَا غَدْوَةً سَحَرًا بِلَيْلٍ     عِشَاءً بَعْدَمَا انْتَصَفَ النَّهَارُ
، وَجَاءَ عَشْوَةً، أَيْ عِشَاءً، لَا يَتَمَكَّنُ، لَا تَقُولُ مَضَتْ عَشْوَةٌ. وَالْعَشِيُّ وَالْعَشِيَّةُ: آخِرُ النَّهَارِ، يُقَالُ: جِئْتُهُ عَشِيَّةً وَعَشِيَّةَ، حَكَى الْأَخِيرَةَ سِيبَوَيْهِ.
وَأَتَيْتُهُ الْعَشِيَّةَ: لِيَوْمِكَ، وَآتِيهِ عَشِيَّ غَدٍ – بِغَيْرِ هَاءٍ – إِذَا ڪَانَ لِلْمُسْتَقْبَلِ، وَأَتَيْتُكَ عَشِيًّا، غَيْرُ مُضَافٍ، وَآتِيهِ بِالْعَشِيِّ وَالْغَدِ، أَيْ ڪُلَّ عَشِيَّةٍ وَغَدَاةٍ، وَإِنِّي لَآتِيهِ بِالْعَشَايَا وَالْغَدَايَا. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْعَشِيُّ، بِغَيْرِ هَاءٍ، آخِرُ النَّهَارِ، فَإِذَا قُلْتَ عَشِيَّةً فَهُوَ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ، يُقَالُ: لَقِيتُهُ عَشِيَّةَ يَوْمِ ڪَذَا وَكَذَا، وَلَقِيتُهُ عَشِيَّةً مِنَ الْعَشِيَّاتِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا يَقُولُ الْقَائِلُ: وَهَلْ لِلْعَشِيَّةِ ضُحًى؟ قَالَ: وَهَذَا جَيِّدٌ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، يُقَالُ: آتِيكَ الْعَشِيَّةَ أَوْ غَدَاتَهَا، وَآتِيكَ الْغَدَاةَ أَوْ عَشِيَّتَهَا، فَالْمَعْنَى لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَى الْعَشِيَّةِ، فَأَضَافَ الضُّحَى إِلَى الْعَشِيَّةِ، وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
أَلَا لَيْتَ حَظِّي مِنْ زِيَارَةِ أُمِّيَهْ     غَدِيَّاتُ قَيْظٍ أَوْ عَشِيَّاتِ أَشْتِيَهْ
فَإِنَّهُ قَالَ: الْغَدَوَاتُ فِي الْقَيْظِ أَطْوَلُ وَأَطْيَبُ، وَالْعَشِيَّاتُ فِي الشِّتَاءِ أَطْوَلُ وَأَطْيَبُ، وَقَالَ: غَدِيَّةٌ وَغَدِيَّاتٌ مِثْلُ عَشِيَّةٍ وَعَشِيَّاتٌ، وَقِيلَ: الْعَشِيُّ وَالْعَشِيَّةُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ، وَتَقُولُ: أَتَيْتُهُ عَشِيَّ أَمْسِ وَعَشِيَّةَ أَمْسِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا وَلَيْسَ هُنَاكَ بُكْرَةٌ وَلَا عَشِيٌّ، وَإِنَّمَا أَرَادَ: لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِي مِقْدَارٍ مَا بَيْنَ الْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، وَقَدْ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ مَعْنَاهُ: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ ڪُلَّ سَاعَةٍ، وَتَصْغِيرُ الْعَشِيِّ عُشَيْشِيَانٌ – عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ – وَذَلِكَ عِنْدَ شَفًى وَهُوَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ، وَقِيلَ: تَصْغِيرُ الْعَشِيِّ عُشَيَّانٌ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ مُكَبَّرِهِ، ڪَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا عَشْيَانًا، وَالْجَمْعُ عُشَيَّانَاتٌ. وَلَقِيتُهُ عُشَيْشِيَةً وَعُشَيْشِيَاتٍ وَعُشَيْشِيَانَاتٍ وَعُشَيَّانَاتٍ، ڪُلُّ ذَلِكَ نَادِرٌ، وَلَقِيتُهُ مُغَيْرِبَانَ الشَّمْسِ وَمُغَيْرِبَانَاتِ الشَّمْسِ. وَفِي حَدِيثِ جُنْدَبٍ الْجُهَنِيِّ: فَأَتَيْنَا بَطْنَ الْكَدِيدِ فَنَزَلْنَا عُشَيْشِيَةً قَالَ: هِيَ تَصْغِيرُ عَشِيَّةٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، أُبْدِلَ مِنَ الْيَاءِ الْوُسْطَى شِينٌ، ڪَأَنَّ أَصْلَهُ عُشَيِّيَةٌ. وَحُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ: أَتَيْتُهُ عُشَيْشَةً وَعُشَيْشَيَانًا وَعُشَيَّانًا، قَالَ: وَيَجُوزُ فِي تَصْغِيرِ عَشِيَّةٍ: عُشَيَّةٌ وَعُشَيْشِيةٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَلَامُ الْعَرَبِ فِي تَصْغِيرِ عَشِيَّةٍ عُشَيْشِيَةٌ جَاءَ نَادِرًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَلَمْ أَسْمَعْ عُشَيَّةً فِي تَصْغِيرِ عَشِيَّةٍ; وَذَلِكَ أَنَّ عُشِيَّةً تَصْغِيرُ الْعَشْوَةِ وَهُوَ أَوَّلُ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، فَأَرَادُوا أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ تَصْغِيرِ الْعَشِيَّةِ وَبَيْنَ تَصْغِيرِ الْعَشْوَةِ، وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ مِنْ قَوْلِهِ:
هَيْفَاءُ عَجْزَاءُ خَرِيدٌ بِالْعَشِيِّ     تَضْحَكُ عَنْ ذِي أُشُرٍ عَذْبٍ نَقِيِّ
فَإِنَّهُ أَرَادَ بِاللَّيْلِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَمَّى اللَّيْلَ عَشِيًّا لِمَكَانِ الْعِشَاءِ الَّذِي هُوَ الظُّلْمَةُ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ وَضَعَ الْعَشِيَّ مَوْضِعَ اللَّيْلِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ مِنْ حَيْثُ ڪَانَ الْعَشِيُّ آخِرَ النَّهَارِ، وَآخِرُ النَّهَارِ مُتَّصِلٌ بِأَوَّلِ اللَّيْلِ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّاعِرُ أَنْ يُبَالِغَ بِتَخَرُّدِهَا وَاسْتِحْيَائِهَا; لِأَنَّ اللَّيْلَ قَدْ يُعْدَمُ فِيهِ الرُّقَبَاءُ وَالْجُلَسَاءُ، وَأَكْثَرُ مَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ، يَقُولُ: فَإِذَا ڪَانَ ذَلِكَ مَعَ عَدَمِ هَؤُلَاءِ فَمَا ظَنُّكَ بِتَخَرُّدِهَا نَهَارًا إِذَا حَضَرُوا؟ وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ اسْتِحْيَاءَهَا عِنْدَ الْمُبَاعَلَةِ; لِأَنَّ الْمُبَاعَلَةَ أَكْثَرُ مَا تَكُونُ لَيْلًا.
وَالْعِشْيُ: طَعَامُ الْعَشِيِّ وَالْعِشَاءِ، قُلِبَتْ فِيهِ الْوَاوُ يَاءً لِقُرْبِ الْكَسْرَةِ. وَالْعَشَاءُ: ڪَالْعِشْيِ، وَجَمْعُهُ أَعْشِيَةٌ. وَعَشِيَ الرَّجُلُ يَعْشَى وَعَشَا وَتَعَشَّى، ڪُلُّهُ: أَكَلَ الْعَشَاءِ فَهُوَ عَاشٍ. وَعَشَّيْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَطْعَمْتَهُ الْعَشَاءَ، وَهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُؤْكَلُ بَعْدَ الْعِشَاءِ. وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:  إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَالْعِشَاءُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ الْعَشَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ: الطَّعَامُ الَّذِي يُؤْكَلُ عِنْدَ الْعِشَاءِ، وَهُوَ خِلَافُ الْغَدَاءِ وَأَرَادَ بِالْعِشَاءِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ، وَإِنَّمَا قَدَّمَ الْعَشَاءَ لِئَلَّا يَشْتَغِلَ قَلْبُهُ بِهِ فِي الصَّلَاةِ، وَإِنَّمَا قِيلَ: إِنَّهَا الْمَغْرِبُ; لِأَنَّهَا وَقْتُ الْإِفْطَارِ وَلِضِيقِ وَقْتِهَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي الْمَثَلِ سَقَطَ الْعَشَاءُ بِهِ عَلَى سِرْحَانٍ، يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ يَطْلُبُ الْأَمْرَ التَّافِهَ فَيَقَعُ فِي هَلَكَةٍ، وَأَصْلُهُ أَنَّ دَابَّةً طَلَبَتِ الْعَشَاءَ فَهَجَمَتْ عَلَى أَسَدٍ. وَفِي حَدِيثِ الْجَمْعِ بِعَرَفَةَ: صَلَّى الصَّلَاتَيْنِ ڪُلَّ صَلَاةٍ وَحْدَهَا وَالْعَشَاءُ بَيْنَهُمَا أَيْ: أَنَّهُ تَعَشَّى بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: لَا يَعْشَى إِلَّا بَعْدَمَا يَعْشُو، أَيْ لَا يَعْشَى إِلَّا بَعْدَمَا يَتَعَشَّى. وَإِذَا قِيلَ: تَعَشَّ قُلْتَ: مَا بِي مِنْ تَعَشٍّ، أَيْ احْتِيَاجٍ إِلَى الْعَشَاءِ، وَلَا تَقُلْ مَا بِي عَشَاءٌ. وَعَشَوْتُ، أَيْ تَعَشَّيْتُ. وَرَجُلٌ عَشْيَانٌ: مُتَعَشٍّ، وَالْأَصْلُ عَشْوَانٌ، وَهُوَ مِنْ بَابِ أَشَاوَى فِي الشُّذُوذِ وَطَلَبِ الْخِفَّةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَجُلٌ عَشْيَانُ وَهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الْوَاوِ; لِأَنَّهُ يُقَالُ: عَشَيْتُهُ وَعَشَوْتُهُ فَأَنَا أَعْشُوهُ أَيْ عَشَّيْتُهُ، وَقَدْ عَشِيَ يَعْشَى إِذَا تَعَشَّى.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ مِنَ الْغَدَاءِ وَالْعَشَاءِ رَجُلٌ غَدْيَانُ وَعَشْيَانُ، وَالْأَصْلُ غَدْوَاَنُ وَعَشْوَانُ; لِأَنَّ أَصْلَهُمَا الْوَاوُ، وَلَكِنَّ الْوَاوَ تُقْلَبُ إِلَى الْيَاءِ ڪَثِيرًا; لِأَنَّ الْيَاءَ أَخَفُّ مِنَ الْوَاوِ. وَعَشَّاهُ عَشْوًا وَعَشْيًا فَتَعَشَّى: أَطْعَمَهُ الْعَشَاءَ، الْأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
قَصَرْنَا عَلَيْهِ بِالْمَقِيظِ لِقَاحَنَا     فَعَيَّلْنَهُ مِنْ بَيْنِ عَشْيٍ وَتَقْيِيلِ
وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِقُرْطٍ بْنِ التُّؤَامِ الْيَشْكُرِيِّ:
كَانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوهُ وَيَصْبَحُهُ     مِنْ هَجْمَةٍ ڪَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ
، وَعَشَّاهُ تَعْشِيَةً وَأَعْشَاهُ ڪَعَشَّاهُ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَأَعْشَيْتُهُ مِنْ بَعْدِ مَا رَاثَ عِشْيُهُ     بِسَهْمٍ ڪَسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ
، عَدَّاهُ بِالْبَاءِ; لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى غَذَّيْتُهُ. وَعَشَّيْتُ الرَّجُلَ: أَطْعَمْتُهُ الْعَشَاءَ. وَيُقَالُ: عَشِّ إِبِلَكَ وَلَا تَغْتَرَّ، وَقَوْلُهُ:
بَاتَ يُعَشِّيهَا بِعَضْبٍ بَاتِرِ     يَقْصِدُ فِي أَسْؤُقِهَا وَجَائِرِ
أَيْ: أَقَامَ لَهَا السَّيْفَ مَقَامَ الْعَشَاءِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْعِشْيُ مَا يُتَعَشَّى بِهِ، وَجَمْعُهُ أَعْشَاءُ، قَاْلَ الْحُطَيْئَةُ:
وَقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشَاءَ صَادِرَةٍ     لِلْخِمْسِ طَالَ بِهَا حَوْزِي وَتَنْسَاسِي
قَالَ شَمِرٌ: يَقُولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظَارَ إِبِلٍ خَوَامِسَ; لِأَنَّهَا إِذَا صَدَرَتْ تَعَشَّتْ طَوِيلًا وَفِي بُطُونِهَا مَاءٌ ڪَثِيرٌ، فَهِيَ تَحْتَاجُ إِلَى بَقْلٍ ڪَثِيرٍ، وَوَاحِدُ الْأَعْشَاءِ عِشْيٌ. وَعِشْيُ الْإِبِلِ: مَا تَتَعَشَّاهُ، وَأَصْلُهُ الْوَاوُ. وَالْعَوَاشِي: الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ الَّتِي تَرْعَى بِاللَّيْلِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ، قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يَعْشَى إِذَا أَظْلَمَ عَنْ عَشَائِهِ     ثُمَّ غَدَا يَجْمَعُ مِنْ غَدَائِهِ
يَقُولُ: يَتَعَشَّى فِي وَقْتِ الظُّلْمَةِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ عَشِيَ بِمَعْنَى تَعَشَّى. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: مَا مِنْ عَاشِيَةٍ أَشَدُّ أَنَقًا وَلَا أَطْوَلُ شِبَعًا مِنْ عَالِمٍ مِنْ عِلْمٍ. الْعَاشِيَةُ: الَّتِي تَرْعَى بِالْعَشِيِّ مِنَ الْمَوَاشِي وَغَيْرِهَا. يُقَالُ: عَشِيَتِ الْإِبِلُ وَتَعَشَّتِ، الْمَعْنَى: أَنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَا يَكَادُ يَشْبَعُ مِنْهُ، ڪَالْحَدِيثِ الْآخَرِ: مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا. وَفِي ڪِتَابِ أَبِي مُوسَى: مَا مِنْ عَاشِيَةٍ أَدْوَمُ أَنَقًا وَلَا أَبْعَدُ مَلَالًا مِنْ عَاشِيَةِ عِلْمٍ. وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: الْعَشْوُ إِتْيَانُكَ نَارًا تَرْجُو عِنْدَهَا خَيْرًا.
يُقَالُ: عَشَوْتُهُ أَعْشُوهُ، فَأَنَا عَاشٍ مِنْ قَوْمٍ عَاشِيَةٍ، وَأَرَادَ بِالْعَاشِيَةِ هَاهُنَا طَالِبِي الْعِلْمِ الرَّاجِينَ خَيْرَهُ وَنَفْعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: الْعَاشِيَةُ تُهَيِّجُ الْآبِيَةَ، أَيْ إِذَا رَأَتِ الَّتِي تَأْبَى الرَّعْيَ الَّتِي تَتَعَشَّى هَاجَتْهَا لِلرَّعْيِ فَرَعَتْ مَعَهَا، وَأَنْشَدَ:
تَرَى الْمِصَكَّ يَطْرُدُ الْعَوَاشِيَا     جِلَّتَهَا وَالْأُخَرَ الْحَوَاشِيَا
، وَبَعِيرٌ عَشِيٌّ: يُطِيلُ الْعَشَاءَ، قَاْلَ أَعْرَابِيٌّ وَوَصَفَ بَعِيرَهُ:
عَرِيضٌ عَرُوضٌ عَشِيٌّ عَطُوٌّ
وَعَشَا الْإِبِلَ وَعَشَّاهَا: أَرْعَاهَا لَيْلًا. وَعَشَّيْتُ الْإِبِلَ إِذَا رَعَيْتَهَا بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ. وَعَشِيَتِ الْإِبِلُ تَعْشَى عَشًا إِذَا تَعَشَّتْ، فَهِيَ عَاشِيَةٌ. وَجَمَلٌ عَشٍ وَنَاقَةٌ عَشِيَةٌ: يَزِيدَانِ عَلَى الْإِبِلِ فِي الْعَشَاءِ، ڪِلَاهُمَا عَلَى النَّسَبِ دُونَ الْفِعْلِ، وَقَوْلُكُثَيِّرٍ يَصِفُ سَحَابًا:
خَفِيٌّ تَعَشَّى فِي الْبِحَارِ وَدُونَهُ     مِنَ اللُّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ
، إِنَّمَا أَرَادَ أَنَّ السَّحَابَ تَعَشَّى مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ، جَعَلَهُ ڪَالْعَشَاءِ لَهُ، وَقَوْلُ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ:
تَعَشَّى أَسَافِلُهَا بِالْجَبُوبِ     وَتَأْتِي حَلُوبَتُهَا مِنْ عَلُ
يَعْنِي بِهَا النَّخْلَ، يَعْنِي أَنَّهَا تَتَعَشَّى مِنْ أَسْفَلَ، أَيْ تَشْرَبُ الْمَاءَ وَيَأْتِي حَمْلُهَا مِنْ فَوْقُ، وَعَنَى بِحَلُوبَتِهَا: حَمْلَهَا، ڪَأَنَّهُ وَضَعَ الْحَلُوبَةَ مَوْضِعَ الْمَحْلُوبِ. وَعَشِيَ عَلَيْهِ عَشًى: ظَلَمَهُ. وَعَشَّى عَنِ الشَّيْءِ: رَفَقَ بِهِ ڪَضَحَّى عَنْهُ. وَالْعُشْوَانُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ أَوِ النَّخْلِ. وَالْعَشْوَاءُ مَمْدُودٌ: ضَرْبٌ مِنْ مُتَأَخِّرِ النَّخْلِ حَمْلًا.

معنى كلمة عشا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشنق: الْعَشْنَقَةُ: الطُّولُ. وَالْعَشَنَّقُ: الطَّوِيلُ الْجِسْمِ. وَامْرَأَةٌ عَشَنَّقَةٌ: طَوِيلَةُ الْعُنُقِ، وَنَعَامَةٌ عَشَنَّقَةٌ ڪَذَلِكَ، وَالْجَمْعُ: الْعَشَانِقُ وَالْعَشَانِيقُ وَالْعَشَنَّقُونَ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَشَنَّقُ: الطَّوِيلُ الَّذِي لَيْسَ بِمُثْقَلٍ وَلَا ضَخْمٍ، مِنْ قَوْمٍ عَشَانِقَةٍ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
وَتَحْتَ ڪُلِّ خَافِقٍ مُرَنِّقِ مِنْ طَيِّءٍ ڪُلُّ فَتًى عَشَنَّقِ
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: أَنَّ إِحْدَى النِّسَاءِ قَالَتْ: زَوْجِيَ الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ، الْعَشَنَّقُ: هُوَ الطَّوِيلُ الْمُمْتَدُّ الْقَامَةِ أَرَادَتْ أَنَّ لَهُ مَنْظَرًا بِلَا مَخْبَرٍ; لِأَنَّ الطُّولَ فِي الْغَالِبِ دَلِيلُ السَّفَهِ. وَقِيلَ: هُوَ السَّيِّئُ الْخُلُقِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: تَقُولُ لَيْسَ عِنْدَهُ أَكْثَرُ مِنْ طُولِهِ بِلَا نَفْعٍ، فَإِنْ ذَكَرْتُ مَا فِيهِ مِنَ الْعُيُوبِ طَلَّقَنِي، وَإِنْ سَكَتُّ تَرَكَنِي مُعَلَّقَةً لَا أَيِّمًا وَلَا ذَاتَ بَعْلٍ.

معنى كلمة عشنق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشنط: الْعَشَنَّطُ: الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ ڪَالْعَنْشَطِ، وَجَمْعُهُ عَشَنَّطُونَ وَعَشَانِطُ، وَقِيلَ: فِي جَمْعِهِ: عَشَانِطَةٌ مِثْلُ عَشَانِقَةٍ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
بُوَيْزِلًا ذَا ڪِدْنَةٍ مُعَلَّطَا مِنَ الْجِمَالِ بَازِلًا عَشَنَّطَا
قَالَ: وَيُقَالُ هُوَ الشَّابُّ الظَّرِيفُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْعَشَنَّطُ وَالْعَنْشَطُ مَعًا، الطَّوِيلُ الْأَوَّلُ بِتَشْدِيدِ النُّونِ، وَالثَّانِي بِتَسْكِينِ النُّونِ قَبْلَ الشِّينِ.

معنى كلمة عشنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشنج: الْعَشَنَّجُ بِشَدِّ النُّونِ: الْمُتَقَبِّضُ الْوَجْهِ، السَّيِّئُ الْمَنْظَرِ مِنَ الرِّجَالِ.

معنى كلمة عشنج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشن: عَشَنَ وَاعْتَشَنَ: قَاْلَ بِرَأْيِهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أَعْشَنَ وَاعْتَشَنَ عَنِ الْفَرَّاءِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَاشِنُ الْمُخَمِّنُ، وَالْعُشَانَةُ الْكُرَابَةُ – عُمَانِيَّةٌ. وَحَكَاهَا ڪُرَاعٌ بِالْغَيْنِ مُعْجَمَةً، وَنَسَبَهَا إِلَى الْيَمَنِ. وَالْعُشَانَةُ: مَا يَبْقَى فِي أُصُولِ السَّعَفِ مِنَ التَّمْرِ. وَتَعَشَّنَ النَّخْلَةَ: أَخَذَ عُشَانَتَهَا. يُقَالُ: تَعَشَّنْتُ النَّخْلَةَ وَاعْتَشَنْتُهَا، إِذَا تَتَبَّعْتَ ڪُرَابَتَهَا فَأَخَذْتَهُ.
وَالْعُشَانَةُ: اللُّقَاطَةُ مِنَ التَّمْرِ، قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِمَا بَقِيَ فِي الْكِبَاسَةِ مِنَ الرُّطَبِ إِذَا لُقِطَتِ النَّخْلَةُ: الْعُشَانُ وَالْعُشَانَةُ، وَالْغُشَانُ وَالْبُذَارُ مِثْلُهُ، وَالْعُشَانَةُ: أَصْلُ السَّعَفَةِ وَبِهَا ڪُنِّيَ أَبُو عُشَانَةَ.

معنى كلمة عشن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشم: الْعَشْمُ وَالْعَشَمُ: الطَّمَعُ، قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ الْهُذَلِيُّ:
أَمْ هَلْ تَرَى أَصَلَاتِ الْعَيْشِ نَافِعَةً أَمْ فِي الْخُلُودِ وَلَا بِاللَّهِ مِنْ عَشَمِ
، وَعَشِمَ عَشَمًا وَتَعَشَّمَ: يَبِسَ. وَرِجْلٌ عَشَمَةٌ: يَابِسٌ مِنَ الْهُزَالِ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَهَا بَدَلٌ مِنْ بَاءِ عَشَبَةَ. وَشَيْخٌ عَشَمَةٌ وَعَجُوزٌ عَشَمَةٌ: ڪَبِيرٌ هَرِمٌ يَابِسٌ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي تَقَارَبَ خَطْوُهُ وَانْحَنَى ظَهْرُهُ ڪَعَشَبَةٍ. وَالْعَشَمُ: الشُّيُوخُ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: أَنَّ امْرَأَةً شَكَتْ إِلَيْهِ بَعْلَهَا فَقَالَتْ: فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا عَشَمَةٌ مِنَ الْعَشَمِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ وَقَفَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ عَشَمَةٌ بِأَهْدَامٍ لَهَا، أَيْ عَجُوزٌ قَحِلَةٌ يَابِسَةٌ. وَالْعَشَمَةُ بِالتَّحْرِيكِ: النَّابُ الْكَبِيرَةُ. وَالْعَشَمُ: الْخَبْزُ الْيَابِسُ، الْقِطْعَةُ مِنْهُ عَشَمَةٌ. وَعَشِمَ الْخُبْزُ يَعْشَمُ عَشَمًا وَعُشُومًا: يَبِسَ وَخَنِزَ. وَخُبْزٌ عَيْشَمٌ وَعَاشِمٌ: يَابِسٌ خَنِزٌ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ الْعَاشِمَ فِي بَابِ الْخُبْزِ. وَالْعُسُومُ – بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ -: ڪِسَرُ الْخُبْزِ الْيَابِسَةِ، وَقَدْ مَضَى.
وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ بَلْدَتَنَا بَارِدَةٌ عَشَمَةٌ أَيْ: يَابِسَةٌ، وَهُوَ مِنْ عَشِمَ الْخُبْزُ، إِذَا يَبِسَ وَتَكَرَّجَ، وَقِيلَ: الْعَيْشَمُ الْخُبْزُ الْفَاسِدُ، اسْمٌ لَا صِفَةٌ. وَالْعُشُمُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، وَاحِدُهُ عَاشِمٌ وَعَشِمَ. وَشَجَرٌ أَعْشَمُ: أَصَابَتْهُ الْهَبْوَةُ فَيَبِسَ. وَأَرْضٌ عَشْمَاءُ: بِهَا شُجَيْرٌ أَعْشَمُ. وَنَبْتٌ أَعَشَمُ: بَالِغٌ، قَالَ:
كَأَنَّ صَوْتَ شُخْبِهَا إِذَا خَمَا
صَوْتُ أَفَاعٍ فِي خَشِيٍّ أَعْشَمَا
وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ” أَغْشَمَا “، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ.
وَالْعَيْشُومُ: مَا هَاجَ مِنَ النَّبْتِ، أَيْ يَبِسَ. وَالْعَيْشُومُ: مَا يَبِسَ مِنَ الْحُمَّاضِ، الْوَاحِدَةُ عَيْشُومَةٌ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ نَبْتٌ غَيْرُ الْحُمَّاضِ، وَهُوَ مِنَ الْخُلَّةِ يُشْبِهُ الثُّدَّاءَ، وَالثُّدَّاءُ وَالْمُصَاصُ وَالْمُصَّاخُ: الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: ” غُورْنَاسْ “. وَالْعَيْشُومُ أَيْضًا: نَبْتٌ دُقَاقٌ طُوَالٌ يُشْبِهُ الْأَسَلَ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْحُصُرُ الْمُصَبَّغَةُ الدِّقَاقُ، وَقِيلَ: إِنَّ مَنْبِتَهُ الرَّمْلُ. وَالْعَيْشُومُ: شَجَرٌ لَهُ صَوْتٌ مَعَ الرِّيحِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
لِلْجِنِّ بِاللَّيْلِ فِي حَافَاتِهَا زَجَلٌ     ڪَمَا تَنَاوَحَ يَوْمَ الرِّيحِ عَيْشُومُ
. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ صَلَّى فِي مَسْجِدٍ بِمِنًى فِيهِ عَيْشُومَةٌ، قَالَ: هِيَ نَبْتٌ دَقِيقٌ طَوِيلٌ مُحَدَّدُ الْأَطْرَافِ ڪَأَنَّهُ الْأَسَلُ، تُتَّخَذُ مِنْهُ الْحُصُرُ الدِّقَاقُ، وَيُقَالُ: إِنَّ ذَلِكَ الْمَسْجِدَ يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ الْعَيْشُومَةُ، فِيهِ عَيْشُومَةٌ  خَضْرَاءُ أَبَدًا، فِي الْجَدْبِ وَالْخِصْبِ، وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْ ضَرَبَكَ فُلَانٌ بِأُمْصُوخَةِ عَيْشُومَةٍ لَقَتَلَكَ. وَيُقَالُ: الْعَيْشُومَةُ – بِالْهَاءِ – شَجَرَةٌ ضَخْمَةُ الْأَصْلِ تَنْبُتُ نِبْتَةَ السَّخْبَرِ، فِيهَا عِيدَانٌ طِوَالٌ ڪَأَنَّهُ السَّعَفُ الصِّغَارُ يُطِيفُ بِأَصْلِهَا، وَلَهَا حُبْلَةٌ، أَيْ ثَمَرَةٌ فِي أَطْرَافِ عُودِهَا تُشْبِهُ ثَمَرَ السَّخْبَرِ لَيْسَ فِيهَا حَبٌّ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعَيْشُومُ مِنَ الرَّبْلِ وَمِمَّا يُسْتَخْلَفُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِالثُّدَّاءِ إِلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ. وَعَاشِمٌ: نَقًا بِعَالِجٍ.

معنى كلمة عشم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشل: الْعَاشِلُ وَالْعَاشِنُ وَالْعَاكِلُ: الْمُخَمِّنُ الَّذِي يَظُنُّ فَيُصِيبُ.

معنى كلمة عشل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشق: الْعِشْقُ: فَرْطُ الْحُبِّ، وَقِيلَ: هُوَ عُجْبُ الْمُحِبِّ بِالْمَحْبُوبِ يَكُونُ فِي عَفَافِ الْحُبِّ وَدَعَارَتِهِ. عَشِقَهُ يَعْشَقُهُ عِشْقًا وَعَشَقًا وَتَعَشَّقَهُ، وَقِيلَ: التَّعَشُّقُ تَكَلُّفُ الْعِشْقِ، وَقِيلَ: الْعِشْقُ الِاسْمُ وَالْعَشَقُ الْمَصْدَرُ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَلَمْ يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وَعَشَقٍ وَرَجُلٌ عَاشِقٌ مِنْ قَوْمٍ عُشَّاقٍ، وَعِشِّيقٌ مِثَالُ فِسِّيقٍ: ڪَثِيرُ الْعِشْقِ. وَامْرَأَةٌ عَاشِقٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ، وَعَاشِقَةٌ. وَالْعَشَقُ وَالْعَسَقُ – بِالشِّينِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ -: اللُّزُومُ لِلشَّيْءِ لَا يُفَارِقُهُ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلْكَلِفِ عَاشِقٌ لِلُزُومِهِ هَوَاهُ وَالْمَعْشَقُ: الْعِشْقُ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَمَا بِي مِنْ سُقْمٍ وَمَا بِي مَعْشَقُ، وَسُئِلَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ: أَيُّهُمَا أَحْمَدُ؟ فَقَالَ: الْحُبُّ; لِأَنَّ الْعِشْقَ فِيهِ إِفْرَاطٌ، وَسُمِّي الْعَاشِقُ عَاشِقًا لِأَنَّهُ يَذْبُلُ مِنْ شِدَّةِ الْهَوَى ڪَمَا تَذْبُلُ الْعَشَقَةُ إِذَا قُطِعَتْ، وَالْعَشَقَةُ: شَجَرَةٌ تَخْضَرُّ ثُمَّ تَدِقُّ وَتَصْفَرُّ – عَنِ الزَّجَّاجِ، وَزَعَمَ أَنَّ اشْتِقَاقَ الْعَاشِقِ مِنْهُ، وَقَالَ ڪُرَاعٌ: هِيَ عِنْدَ الْمُوَلَّدِينَ اللَّبْلَابُ، وَجَمْعُهَا الْعَشَقُ، وَالْعَشَقُ الْأَرَاكُ أَيْضًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُشُقُ الْمُصْلِحُونَ غُرُوسَ الرَّيَاحِينِ وَمُسَوُّوهَا، قَالَ: وَالْعُشُقُ مِنِ الْإِبِلِ الَّذِي يَلْزَمُ طَرُوقَتَهُ وَلَا يَحِنُّ إِلَى غَيْرِهَا.
أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا اشْتَدَّتْ ضَبَعَتُهَا قَدْ هَدِمَتْ، وَهَوِسَتْ، وَبَلَمَتْ، وَتَهَالَكَتْ، وَعَشِقَتْ، وَأَبْلَسَتْ، فَهِيَ مِبْلَاسٌ، وَأَرَبَّتْ مِثْلُهُ.

معنى كلمة عشق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشف: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعُشُوفُ الشَّجَرَةُ الْيَابِسَةُ. وَيُقَالُ لِلْبَعِيرِ إِذَا جِيءَ بِهِ أَوَّلَ مَا يُجَاءُ بِهِ لَا يَأْكُلُ الْقَتَّ وَلَا النَّوَى: إِنَّهُ لَمُعْشِفٌ، وَالْمُعْشِفُ: الَّذِي عُرِضَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَكُنْ يَأْكُلُ فَلَمْ يَأْكُلْهُ. وَأَكَلْتُ طَعَامًا فَأَعْشَفْتُ عَنْهُ وَلَمْ يَهْنَأْنِي، وَإِنِّي لَأُعْشِفُ هَذَا الطَّعَامَ، أَيْ أَقْذَرُهُ وَأَكْرَهُهُ، وَوَاللَّهِ مَا يُعْشَفُ لِيَ الْأَمْرُ الْقَبِيحُ، أَيْ مَا يُعْرَفُ لِي، وَقَدْ رَكِبْتَ أَمْرًا مَا ڪَانَ يُعْشَفُ لَكَ، أَيْ مَا ڪَانَ يُعْرَفُ لَكَ.

معنى كلمة عشف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشط: عَشَطَهُ يَعْشِطُهُ عَشْطًا: جَذَبَهُ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَجِدْ فِي ثُلَاثِيٍّ عَشَطَ شَيْئًا صَحِيحًا.

معنى كلمة عشط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشش: عُشُّ الطَّائِرِ: الَّذِي يَجْمَعُ مِنْ حُطَامِ الْعِيدَانَ وَغَيْرِهَا فَيَبِيضُ فِيهِ، يَكُونُ فِي الْجَبَلِ وَغَيْرِهِ، وَقِيلَ: هُوَ فِي أَفْنَانِ الشَّجَرِ، فَإِذَا ڪَانَ فِي جَبَلٍ أَوْ جِدَارٍ وَنَحْوَهِمَا فَهُوَ وَكْرٌ وَوَكْنٌ، وَإِذَا ڪَانَ فِي الْأَرْضِ فَهُوَ أُفْحُوصٌ وَأُدْحِيٌّ، وَمَوْضِعُ ڪَذَا مُعَشَّشُ الطُّيُورِ، وَجَمْعُهُ أَعْشَاشٌ وَعِشَاشٌ وَعُشُوشٌ وَعِشَشَةٌ، قَاْلَ رُؤْبَةُ فِي الْعُشُوشِ:
لَوْلَا حُبَاشَاتٌ مِنَ التَّحْبِيشِ
لِصِبْيَةٍ ڪَأَفْرُخِ الْعُشُوشِ
وَالْعَشْعَشُ: الْعُشُّ إِذَا تَرَاكَبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. وَاعْتَشَّ الطَّائِرُ: اتَّخَذَ عُشًّا، قَاْلَ يَصِفُ نَاقَةً:
يُتْبِعُهَا ذُو ڪِدْنَةٍ جُرَائِضُ     لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هَائِضٌ
بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الْغُرَابُ الْبَائِضُ
قَالَ: الْبَائِضُ وَهُوَ ذَكَرٌ; لِأَنَّ لَهُ شَرِكَةً فِي الْبَيْضِ، فَهُوَ فِي مَعْنَى الْوَالِدِ. وَعَشَّشَ الطَّائِرُ تَعْشِيشًا: ڪَاعْتَشَّ. وَفِي ” التَّهْذِيبِ “: الْعُشُّ لِلْغُرَابِ وَغَيْرِهِ عَلَى الشَّجَرِ إِذَا ڪَثُفَ وَضَخُمَ. وَفِي الْمَثَلِ فِي خُطْبَةِ جَرِيرٌ: لَيْسَ هَذَا بِعُشِّكِ فَادْرُجِي. أَرَادَ بِعُشِ الطَّائِرِ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ فَوْقَ قَدْرِهِ، وَلِمَنْ يَتَعَرَّضُ إِلَى شَيْءٍ لَيْسَ مِنْهُ، وَلِلْمُطْمَئِنِّ فِي غَيْرِ وَقْتِهِ فَيُؤْمَرُ بِالْجَدِّ وَالْحَرَكَةِ، وَنَحْوٌ مِنْهُ: تَلَمَّسْ أَعْشَاشَكَ، أَيْ تَلَمَّسِ التَّجَنِّي وَالْعِلَلَ فِي ذَوِيِكَ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا أَيْ: أَنَّهَا لَا تَخُونُنَا فِي طَعَامِنَا فَتُخَبَّأَ مِنْهُ فِي هَذِهِ الزَّاوِيَةِ وَفِي هَذِهِ الزَّاوِيَةِ، ڪَالطُّيُورِ إِذَا عَشَّشَتْ فِي مَوَاضِعَ شَتَّى، وَقِيلَ: أَرَادَتْ: لَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا بِالْمَزَابِلِ ڪَأَنَّهُ عُشُّ طَائِرٍ، وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ.
وَالْعَشَّةُ مِنَ الشَّجَرِ: الدَّقِيقَةُ الْقُضْبَانِ، وَقِيلَ: هِيَ الْمُفْتَرِقَةُ الْأَغْصَانِ الَّتِي لَا تُوَارِي مَا وَرَاءَهَا. وَالْعَشَّةُ أَيْضًا مِنَ النَّخْلِ: الصَّغِيرَةُ الرَّأْسِ الْقَلِيلَةُ السَّعَفِ، وَالْجَمْعُ عِشَاشٌ. وَقَدْ عَشَّشَتِ النَّخْلَةُ: قَلَّ سَعَفُهَا وَدَقَّ أَسْفَلُهَا، وَيُقَالُ لَهَا الْعَشَّةُ، وَقِيلَ: شَجَرَةٌ عَشَّةٌ دَقِيقَةُ الْقُضْبَانِ لَئِيمَةُ الْمَنْبِتِ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
فَمَا شَجَرَاتُ عِيصِكَ فِي قُرَيْشٍ     بِعَشَّاتِ الْفُرُوعِ وَلَا ضَوَاحِي
، وَقِيلَ: لِرَجُلٍ: مَا فَعَلَ نَخْلُ بَنِي فُلَانٍ؟ فَقَالَ: عَشَّشَ أَعْلَاهُ وَصَنْبَرَ أَسْفَلُهُ، وَالِاسْمُ الْعَشَشُ. وَالْعَشَّةُ: الْأَرْضُ الْقَلِيلَةُ الشَّجَرِ، وَقِيلَ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ. وَأَعْشَشْنَا: وَقَعْنَا فِي أَرْضٍ عَشَّةٍ، وَقِيلَ: أَرْضٌ عَشَّةٌ، قَلِيلَةُ الشَّجَرِ فِي جَلَدٍ عَزَازٍ وَلَيْسَ بِجَبَلٍ وَلَا رَمْلٍ وَهِيَ لَيِّنَةٌ فِي ذَلِكَ. وَرَجُلٌ عَشٌّ: دَقِيقُ عِظَامِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ. وَقِيلَ: هُوَ دَقِيقُ عِظَامِ الذِّرَاعَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ، وَالْأُنْثَى عَشَّةٌ، قَالَ:
لَعَمْرُكَ مَا لَيْلَى بِوَرْهَاءَ عِنْفِصٍ     وَلَا عَشَّةَ خَلْخَالُهَا يَتَقَعْقَعُ
، وَقِيلَ: الْعَشَّةُ الطَّوِيلَةُ الْقَلِيلَةُ اللَّحْمِ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَأَطْلَقَ بَعْضُهُمُ الْعَشَّةَ مِنَ النِّسَاءِ فَقَالَ: هِيَ الْقَلِيلَةُ اللَّحْمِ. وَامْرَأَةٌ عَشَّةٌ: ضَئِيلَةُ الْخَلْقِ، وَرَجُلٌ عَشٌّ: مَهْزُولٌ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
تَضْحَكُ مِنِّي أَنْ رَأَتْنِي عَشًّا     لَبِسْتُ عَصْرَى عُصُرٍ فَامْتَشَّا
بَشَاشَتِي وَعَمَلًا فَفَشَّا     وَقَدْ أَرَاهَا وَشَوَاهَا الْحُمْشَا
وَمِشْفَرًا إِنْ نَطَقَتْ أَرَشَّا     ڪَمِشْفَرِ النَّابِ تَلُوكُ الْفَرْشَا
الْفَرْشُ: الْغَمْضُ مِنَ الْأَرْضِ فِيهِ الْعُرْفُطُ وَالسَّلْمُ، وَإِذَا أَكَلَتْهُ الْإِبِلُ أَرْخَتْ أَفْوَاهَهَا، وَنَاقَةٌ عَشَّةٌ بَيِّنَةُ الْعَشَشِ وَالْعَشَاشَةِ وَالْعُشُوشَةِ، وَفَرَسٌ عَشُّ الْقَوَائِمِ: دَقِيقٌ. وَعَشَّ بَدَنُ الْإِنْسَانِ إِذَا ضَمُرَ وَنَحُلَ، وَأَعَشَّهُ اللَّهُ. وَالْعَشُّ: الْجَمْعُ وَالْكَسْبُ. وَعَشَّ الْمَعْرُوفَ يَعُشُّهُ عَشًّا: قَلَّلَهُ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
حَجَّاجُ مَا نَيْلُكَ بِالْمَعْشُوشِ
وَسَقَى سَجْلًا عَشًّا، أَيْ قَلِيلًا نَزِرًا، وَأَنْشَدَ:
يَسْقِينَ لَا عَشَّا وَلَا مُصَرَّدَا
وَعَشَّشَ الْخُبْزُ: يَبِسَ وَتَكَرَّجَ، فَهُوَ مُعَشِّشٌ. وَأَعَشَّهُ عَنْ حَاجَتِهِ: أَعْجَلَهُ. وَأَعَشَّ الْقَوْمَ وَأَعَشَّ بِهِمْ: أَعْجَلَهُمْ عَنْ أَمْرِهِمْ، وَكَذَلِكَ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ عَلَى ڪُرْهٍ حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ أَجْلِهِ، وَكَذَلِكَ أَعْشَشْتُ، قَالَ  الْفَرَزْدَقُ يَصِفُ الْقَطَاةَ:
وَصَادِقَةٌ مَا خَبَّرَتْ قَدْ بَعَثْتُهَا     طَرُوقًا وَبَاقِي اللَّيْلِ فِي الْأَرْضِ مُسْدِفُ
وَلَوْ تُرِكَتْ نَامَتْ وَلَكِنْ أَعَشَّهَا     أَذًى مَنْ قِلَاصٍ ڪَالْحَنِيِّ الْمُعَطَّفِ
، وَيُرْوَى: ڪَالْحِنِيِّ، بِكَسْرِ الْحَاءِ. وَيُقَالُ: أَعْشَشْتُ الْقَوْمَ إِذَا نَزَلْتَ مَنْزِلًا قَدْ نَزَلُوهُ قَبْلَكَ فَآذَيْتَهُمْ حَتَّى تَحَوَّلُوا مِنْ أَجْلِكَ. وَجَاءُوا مُعَاشِّينَ الصُّبْحَ، أَيْ مُبَادِرِينَ. وَعَشَشْتُ الْقَمِيصَ إِذَا رَقَعْتُهُ فَانْعَشَّ.
أَبُو زَيْدٍ: جَاءَ بِالْمَالِ مِنْ عِشِّهِ وَبِشِّهِ وَعِسِّهِ وَبِسِّهِ، أَيْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ. وَعَشَّهُ بِالْقَضِيبِ عَشًّا، إِذَا ضَرَبَهُ ضَرَبَاتٍ. قَاْلَ الْخَلِيلُ: الْمَعَشُّ الْمَطْلَبُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: ” الْمَعَسُّ “، بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الِاعْتِشَاشُ أَنْ يَمْتَارَ الْقَوْمُ مِيرَةً لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ. وَأَعْشَاشٌ: مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ، وَقِيلَ: فِي دِيَارِ بَنِي تَمِيمٍ، قَاْلَ الْفَرَزْدَقُ:
عَزَفْتَ بِأَعْشَاشٍ وَمَا ڪُنْتَ تَعْزِفُ     وَأَنْكَرْتَ مِنْ حَدْرَاءَ مَا ڪُنْتَ تَعْرِفُ
، وَيُرْوَى: وَمَا ڪِدْتَ تَعْزِفُ، أَرَادَ عَزَفْتَ عَنْ أَعْشَاشٍ، فَأَبْدَلَ الْبَاءَ مَكَانَ عَنْ. وَيُرْوَى ” بِإِعْشَاشٍ “، أَيْ بِكُرْهٍ، يَقُولُ: عَزَفْتَ بِكُرْهِكَ عَمَّنْ ڪُنْتَ تُحِبُّ، أَيْ صَرَفْتَ نَفْسَكَ. وَالْإِعْشَاشُ: الْكِبَرُ.

معنى كلمة عشش – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة عشزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

عشزن: الْعَشْزَنَةُ: الْخِلَافُ. وَالْعَشَوْزَنُ: الشَّدِيدُ الْخَلْقِ ڪَالْعَشَنْزَرِ. وَالْعَشَوْزَنُ: الْعَسِرُ الْخُلُقِ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُلْتَوِي الْعَسِرُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَعَشْزَنَتُهُ: خِلَافُهُ، وَالْأُنْثَى عَشَوْزَنَةٌ، وَجَمْعُ الْعَشَوْزَنِ عَشَاوِزُ، وَنَاقَةٌ عَشَوْزَنَةٌ، وَأَنْشَدَ:
أَخْذَكَ بِالْمَيْسُورِ
وَالْعَشَوْزَنِ وَيَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ عَشَوْزَنٌ عَلَى عَشَازِنَ – بِالنُّونِ.
الْجَوْهَرِيُّ: الْعَشَوْزَنُ الصُّلْبُ الشَّدِيدُ الْغَلِيظُ، قَاْلَ عَمْرُو بْنُ ڪُلْثُومٍ يَصِفُ قَنَاةً صُلْبَةً:
إِذَا عَضَّ الثِّقَافُ بِهَا اشْمَأَزَّتْ     وَوَلَّتْهُمْ عَشَوْزَنَةً زَبُونًا
عَشَوْزَنَةً إِذَا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ     تَشُجُّ قَفَا الْمُثَقِّفِ وَالْجَبِينَا
، وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو: الْعَشَوْزَنُ الْأَعْسَرُ، وَهُوَ عَشَوْزَنُ الْمِشْيَةِ إِذَا ڪَانَ يَهُزُّ عَضُدَيْهِ.

معنى كلمة عشزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي