معنى كلمة صطكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطكم: الْأُصْطُكْمَةُ: خُبْزَةُ الْمَلَّةِ.

معنى كلمة صطكم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطك: الْمُصْطُكَى: مِنَ الْعُلُوكِ؛ رُومِيٌّ، وَهُوَ دَخِيلٌ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ؛ قَالَ:
فَشَامَ فِيهَا مِثْلَ مِحْرَاثِ الْغَضَا تَقْذِفُ عَيْنَاهُ بِمِثْلِ الْمُصْطُكَى وَدَوَاءٌ مُمَصْطَكٌ: خَلَطَ بِالْمُصْطُكَى. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: مَصْطَكَاءُ.  بِالْمَدِّ عَنِ الْفَرَّاءِ وَثَرْمَدَاءُ: مَوْضِعٌ، قَالَ: وَهِيَ عَلَى مِثَالِ فَعْلَلَاءَ؛ وَقَدْ قَصَرَهُ الْأَغْلَبُ ضَرُورَةً فِي قَوْلِهِ:
تَقْذِفُ عَيْنَاهُ بِعَلَكِ الْمَصْطَكَا

معنى كلمة صطك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطفل: فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: ڪَتَبَ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ: وَلَأَنْزِعَنَّكَ مِنَ الْمُلْكِ نَزْعَ الْإِصْطَفْلِينَةِ أَيِ الْجَزَرَةِ، قَالَ: وَذَكَرَهَا الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْهَمْزَةِ، وَغَيْرُهُ فِي الصَّادِ عَلَى أَصْلِيَّةِ الْهَمْزَةِ وَزِيَادَتِهَا. وَفِي حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ: إِنَّ الْوَالِيَ لَيَنْحِتُ أَقَارِبُهُ أَمَانَتَهُ، ڪَمَا تَنْحِتُ الْقَدُومُ الْإِصْطَفْلِينَةَ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى قَلْبِهَا؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: لَيْسَتِ اللَّفْظَةُ بِعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ؛ لِأَنَّ الصَّادَ وَالطَّاءَ لَا يَكَادَانِ يَجْتَمِعَانِ إِلَّا قَلِيلًا.

معنى كلمة صطفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطف: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ يُسَمِّي الْمِصْطَبَةَ الْمَصْطَفَةَ بِالْفَاءِ.

معنى كلمة صطف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطع: قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى أَبُو تُرَابٍ لَهُ فِي ڪِتَابِهِ: خَطِيبٌ مِصْطَعٌ وَمِصْقَعٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

معنى كلمة صطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطر: التَّهْذِيبِ: الْكِسَائِيُّ الْمُصْطَارُ الْخَمْرُ الْحَامِضُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَيْسَ الْمُصْطَارُ مِنَ الْمُضَاعَفِ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: هُوَ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، وَهِيَ لُغَةٌ رُومِيَّةٌ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ يَصِفُ الْخَمْرَ:
تَدْمَى إِذَا طَعَنُوا فِيهَا بِجَائِفَةٍ فَوْقَ الزُّجَاجِ عَتِيقٌ غَيْرُ مُصْطَارِ
وَقَالَ: الْمُصْطَارُ الْحَدِيثَةُ الْمُتَغَيِّرَةُ الطَّعْمِ وَالرِّيحِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمُصْطَارُ مِنْ أَسْمَاءِ الْخَمْرِ الَّتِي اعْتُصِرَتْ مِنْ أَبْكَارِ الْعِنَبِ حَدِيثًا بِلُغَةِ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: وَأُرَاهُ رُومِيًّا لِأَنَّهُ لَا يُشْبِهُ أَبْنِيَةَ ڪَلَامِ الْعَرَبِ. قَالَ: وَيُقَالُ الْمُسْطَارُ بِالسِّينِ، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بَابِ الْخَمْرِ، وَقَالَ: هُوَ الْحَامِضُ مِنْهُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْمُصْطَارُ أَظُنُّهُ مُفْتَعَلًا مِنْ صَارَ قُلِبَتِ التَّاءُ طَاءً. قَالَ: وَجَاءَ الْمُصْطَارُ فِي شِعْرِ عَدِيِّ بْنِ الرَّقَّاعِ فِي نَعْتِ الْخَمْرِ فِي مَوْضِعَيْنِ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ وَجَدْتُهُ مُقَيَّدًا فِي ڪِتَابِ الْإِيَادِيِّ الْمَقْرُوِّ عَلَى شَمِرٍ. ابْنُ سِيدَهْ فِي تَرْجَمَةِ سَطَرَ: السَّطْرُ الْعَتُودُ مِنَ الْمَعَزِ وَالصَّادُ لُغَةٌ وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَزَادَهُ بَسْطَةً؛ وَمُصَيْطِرٌ بِالصَّادِ وَالسِّينِ وَأَصْلُ صَادَهُ سِينٌ قُلِبَتْ مَعَ الطَّاءِ صَادًا لِقُرْبِ مَخَارِجِهَا.

معنى كلمة صطر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطخم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطخم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطخم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطخم: الْمُصْطَخِمُ: الْمُنْتَصِبُ الْقَائِمُ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: الْمُصْلَخِمُّ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ، قَالَ: وَالْمُصْطَخِمُ فِي مَعْنَاهُ غَيْرَ أَنَّهَا مُخَفَّفَةُ الْمِيمِ. وَاصْطَخَمْتُ، فَأَنَا مُصْطَخِمٌ إِذَا انْتَصَبْتَ قَائِمًا. الْأَزْهَرِيُّ: الْمُصْطَخِمُ مُفْتَعِلٌ مِنْ صَخَمَ، وَهُوَ ثُلَاثِيٌّ، قَالَ: وَلَمْ أَجِدْ لِصَخَمَ ذِكْرًا فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَكَانَ فِي الْأَصْلِ مُصْتَخِمٌ فَقُلِبَتِ التَّاءُ طَاءً ڪَالْمُصْطَخِبِ مِنَ الصَّخَبِ، وَذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا فِي الرُّبَاعِيِّ؛ قَالَ: وَأَنْشَدَ أَبُو الْعَبَّاسِ:
يَوْمًا يَظَلُّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِمًا ڪَأَنَّ ضَاحِيَهُ بِالنَّارِ مَمْلُولُ
قَالَ: مُصْطَخِمٌ سَاكِتٌ قَائِمٌ ڪَأَنَّهُ غَضْبَانُ.

معنى كلمة صطخم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطبل: قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ الْإِصْطَبْلَ؛ لِأَنَّهُ أَعْجَمِيٌّ، وَقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ، قَاْلَ أَبُو نُخَيْلَةَ:
لَوْلَا أَبُو الْفَضْلِ وَلَوْلَا فَضْلُهْ لَسُدَّ بَابٌ لَا يُسَنَّى قُفْلُهْ     وَمِنْ صَلَاحٍ رَاشِدٍ إِصْطَبْلُهْ

معنى كلمة صطبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صطب: التَّهْذِيبُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمِصْطَبُ سَنْدَانُ الْحَدَّادِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يَقُولُ لِخَادِمٍ لَهُ: أَلَا وَارْفَعْ لِي عَنْ صَعِيدِ الْأَرْضِ مِصْطَبَةً أَبِيتُ عَلَيْهَا بِاللَّيْلِ فَرَفَعَ لَهُ مِنَ السَّهْلَةِ شِبْهَ دُكَّانٍ مُرَبَّعٍ قَدْرَ ذِرَاعٍ مِنَ الْأَرْضِ يَتَّقِي بِهَا مِنَ الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ. قَالَ: وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ سَمَّاهَا الْمِصْطَفَّةَ بِالْفَاءِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي ڪُنْتُ لَا أُجَالِسُكُمْ مَخَافَةَ الشُّهْرَةِ حَتَّى لَمْ يَزَلْ بِيَ الْبَلَاءُ حَتَّى أَخَذَ بِلِحْيَتِي وَأَقَمْتُ عَلَى مَصْطَبَةٍ بِالْبَصْرَةِ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْمَصْطَبَّةُ وَالْمِصْطَبَّةُ بِالتَّشْدِيدِ مُجْتَمَعُ النَّاسِ، وَهِيَ شِبْهُ الدُّكَّانِ يُجْلِسُ عَلَيْهَا. وَالْأُصْطُبَّةُ مُشَاقَّةُ الْكَتَّانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَيْهِ إِزَارٌ فِيهِ عَلَقٌ قَدْ خَيَّطَهُ بِالْأُصْطُبَّةِ. حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ.

معنى كلمة صطب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صري: صَرَى الشَّيْءَ صَرْيًا: قَطَعَهُ وَدَفَعَهُ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَوَدَّعْنَ مُشْتَاقًا أَصَبْنَ فُؤَادَهُ هَوَاهُنَّ إِنْ لَمْ يَصْرِهِ اللَّهُ قَاتِلُهْ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَرَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ فَيَنْكَبُّ مَرَّةً وَيَمْشِي مَرَّةً وَتَسْفَعُهُ النَّارُ، فَإِذَا جَاوَزَ الصِّرَاطَ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَدْنِنِي مِنْهَا فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَيْ عَبْدِي مَا يَصْرِيكَ مِنِّي؟ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: مَا يَصْرِيكَ مَا يَقْطَعُ مَسْأَلَتَكَ عَنِّي وَيَمْنَعُكَ مِنْ سُؤَالِي. يُقَالُ: صَرَيْتُ الشَّيْءَ إِذَا قَطَعْتَهُ، وَمَنَعْتَهُ. وَيُقَالُ: صَرَى اللَّهُ عَنْكَ شَرَّ فُلَانٍ أَيْ دَفَعَهُ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلطِّرِمَّاحِ:
وَلَوْ أَنَّ الظَّعَائِنَ عُجْنَ يَوْمًا     عَلَيَّ بِبَطْنِ ذِي نَفْرٍ صَرَانِي
أَيْ دَفَعَ عَنِّي وَوَقَانِي. وَصَرَيْتُهُ: مَنَعْتُهُ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
لَيْسَ الْفُؤَادُ بِرَاءٍ أَرْضَهَا أَبَدًا     وَلَيْسَ صَارِيَهُ مِنْ ذِكْرِهَا صَارِ
وَصَرَيْتُ مَا بَيْنَهُمْ صَرْيًا أَيْ فَصَلْتُ. يُقَالُ: اخْتَصَمْنَا إِلَى الْحَاكِمِ فَصَرَى مَا بَيْنَنَا أَيْ قَطَعَ مَا بَيْنَنَا وَفَصَلَ. وَصَرَيْتُ الْمَاءَ إِذَا اسْتَقَيْتَ ثُمَّ قَطَعْتَ. وَالصَّارِي: الْحَافِظُ. وَصَرَّاهُ اللَّهُ: وَقَاهُ، وَقِيلَ: حَفِظَهُ، وَقِيلَ: نَجَّاهُ وَكَفَاهُ، وَكُلُّ ذَلِكَ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَصَرَى أَيْضًا: نَجَّى؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
صَرَى الْفَحْلَ مِنِّي أَنْ ضَئِيلٌ سَنَامُهُ     وَلَمْ يَصْرِ ذَاتَ النَّيِّ مِنْهَا بُرُوعُهَا
وَصَرَى مَا بَيْنَنَا يَصْرِي صَرْيًا: أَصْلَحَ. وَالصَّرَى وَالصِّرَى: الْمَاءُ الَّذِي طَالَ اسْتِنْقَاعُهُ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: إِذَا طَالَ مُكْثُهُ وَتَغَيَّرَ، وَقَدْ صَرِيَ الْمَاءُ بِالْكَسْرِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
صَرًى آجِنٌ يَزْوِي لَهُ الْمَرْءُ وَجْهَهُ     إِذَا ذَاقَهُ ظَمْآنُ فِي شَهْرِ نَاجِرِ
وَأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ أَيْضًا:
وَمَاءٍ صَرًى عَافِي الثَّنَايَا ڪَأَنَّهُ     مِنَ الْأَجْنِ أَبْوَالُ الْمَخَاضِ الضَّوَارِبِ
وَنُطْفَةٌ صَرَاةٌ: مُتَغَيِّرَةٌ. وَصَرَى فُلَانٌ الْمَاءَ فِي ظَهْرِهِ زَمَانًا صَرْيًا: حَبَسَهُ بِامْتِسَاكِهِ عَنِ النِّكَاحِ، وَقِيلَ جَمَعَهُ. وَنُطْفَةٌ صَرَاةٌ: صَرَاهَا صَاحِبُهَا فِي ظَهْرِهِ زَمَانًا؛ قَاْلَ الْأَغْلَبُ الْعِجْلِيُّ:
رُبَّ غُلَامٍ قَدْ صَرَى فِي فِقْرَتِهْ     مَاءَ الشَّبَابِ عُنْفُوَانَ سَنْبَتِهْ
أَنْعَظَ حَتَّى اشْتَدَّ سَمُّ سُمَّتِهْ
وَيُرْوَى: رَأَتْ غُلَامًا، وَقِيلَ: صَرَى أَيِ اجْتَمَعَ، وَالْأَصْلُ صَرِيَ، فَقُلِبَتِ الْيَاءُ أَلِفًا، ڪَمَا يُقَالُ بَقَى فِي بَقِيَ. الْمُنْتَجَعُ: الصَّرْيَانُ مِنَ الرِّجَالِ وَالدَّوَابِّ الَّذِي قَدِ اجْتَمَعَ الْمَاءُ فِي ظَهْرِهِ؛ وَأَنْشَدَ:
فَهُوَ مِصَكٌّ صَمَيَانُ صَرْيَانُ
أَبُو عَمْرٍو: مَاءٌ صَرًى وَصِرًى، وَقَدْ صَرِيَ يَصْرَى. وَالصَّرَى: اللَّبَنُ الَّذِي قَدْ بَقِيَ فَتَغَيَّرَ طَعْمُهُ، وَقِيلَ: هُوَ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ، وَقَدْ صَرِيَ صَرًى، فَهُوَ صَرٍ ڪَالْمَاءِ. وَصَرِيَتِ النَّاقَةُ صَرًى وَأَصْرَتْ: تَحَفَّلَ لَبَنُهَا فِي ضَرْعِهَا؛ وَأَنْشَدَ:
مَنْ لِلْجَعَافِرِ يَا قَوْمِي فَقَدْ صَرِيَتْ     وَقَدْ يُسَاقُ لِذَاتِ الصَّرْيَةِ الْحَلَبُ
اللَّيْثُ: صَرِيَ اللَّبَنُ يَصْرَى فِي الضَّرْعِ إِذَا لَمْ يُحْلَبْ فَفَسَدَ طَعْمُهُ، وَهُوَ لَبَنٌ صَرًى. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَجُلًا اسْتَفْتَاهُ، فَقَالَ: امْرَأَتِي صَرِيَ لَبَنُهَا فِي ثَدْيِهَا فَدَعَتْ جَارِيَةً لَهَا فَمَصَّتْهُ، فَقَالَ: حَرُمَتْ عَلَيْكَ. أَيِ اجْتَمَعَ فِي ثَدْيِهَا حَتَّى فَسَدَ طَعْمُهُ، وَتَحْرِيمُهَا عَلَى رَأْيِ مَنْ يَرَى أَنَّ إِرْضَاعَ الْكَبِيرِ يُحَرِّمُ. وَصَرَيْتُ النَّاقَةَ وَغَيْرَهَا مِنْ ذَوَاتِ اللَّبَنِ وَصَرَيْتُهَا وَأَصْرَيْتُهَا: حَفَّلْتَهَا. وَنَاقَةٌ صَرْيَاءُ: مُحَفَّلَةٌ، وَجَمْعُهَا صَرَايَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ، إِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَرَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ؛ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُصَرَّاةُ هِيَ النَّاقَةُ أَوِ الْبَقَرَةُ أَوِ الشَّاةُ يُصَرَّى اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا أَيْ يُجْمَعُ وَيُحْبَسُ، يُقَالُ مِنْهُ: صَرَيْتُ الْمَاءَ وَصَرَّيْتُهُ. وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: صَرَتِ النَّاقَةُ تَصْرِي مِنَ الصَّرْيِ، وَهُوَ جَمْعُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ. وَصَرَّيْتُ الشَّاةَ تَصْرِيَةً إِذَا لَمْ تَحْلُبْهَا أَيَّامًا حَتَّى يَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي  ضَرْعِهَا وَالشَّاةُ مُصَرَّاةٌ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ نَاقَةٌ صَرْيَاءُ وَصَرِيَّةٌ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو لِمُغَلِّسٍ الْأَسَدِيِّ:
لَيَالِيَ لَمْ تُنْتَجْ عُذَامٌ خَلِيَّةٌ     تُسَوِّقُ صَرْيًا فِي مُقَلَّدَةٍ صُهْبِ
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ الصَّرْيَةُ اجْتِمَاعُ اللَّبَنِ، وَقَدْ تُكْسَرُ الصَّادُ وَالْفَتْحُ أَجْوَدُ. وَرَوَى ابْنُ بَرِّيٍّ، قَالَ: ذَكَرَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُصَرَّاةَ وَفَسَّرَهَا أَنَّهَا الَّتِي تُصَرُّ أَخْلَافُهَا، وَلَا تُحْلَبُ أَيَّامًا حَتَّى يَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا، فَإِذَا حَلَبَهَا الْمُشْتَرِي اسْتَغْزَرَهَا. قَالَ: وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ جَائِزٌ أَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ مُصَرَّاةً مِنْ صَرِّ أَخْلَافِهَا، ڪَمَا ذَكَرَ إِلَّا أَنَّهُمْ لَمَّا اجْتَمَعَ لَهُمْ فِي الْكَلِمَةِ ثَلَاثُ رَاءَاتٍ قُلِبَتْ إِحْدَاهَا يَاءً، ڪَمَا قَالُوا تَظَنَّيْتُ فِي تَظَنَّنْتُ، وَمِثْلُهُ تَقَضَّى الْبَازِي فِي تَقَضَّضَ وَالتَّصَدِّي فِي تَصَدَّدَ وَكَثِيرٌ مِنْ أَمْثَالِ ذَلِكَ، أَبْدَلُوا مِنْ أَحَدِ الْأَحْرُفِ الْمُكَرَّرَةِ يَاءً ڪَرَاهِيَةً لِاجْتِمَاعِ الْأَمْثَالِ، قَالَ: وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ سُمِّيَتْ مُصَرَّاةً مِنَ الصَّرْيِ، وَهُوَ الْجَمْعُ ڪَمَا سَبَقَ، قَالَ: وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْأَكْثَرُونَ، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي أَحَادِيثَ مِنْهَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَصُرُّوا الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ فَإِنْ ڪَانَ مِنَ الصَّرِّ، فَهُوَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الصَّادِ، وَإِنْ ڪَانَ مِنَ الصَّرْيِ، فَيَكُونُ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الصَّادِ؛ وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ خِدَاعٌ وَغِشٌّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ: أَيُّ الطَّعَامِ أَثْقَلُ؟ فَقَالَتْ: بَيْضُ نَعَامٍ وَصَرَى عَامٍ بَعْدَ عَامٍ. أَيْ نَاقَةٌ تُغَرِّزُهَا عَامًا بَعْدَ عَامٍ: الصَّرَى اللَّبَنُ يُتْرَكُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ فَلَا يُحْتَلَبُ فَيَصِيرُ مِلْحًا ذَا رِيَاحٍ. وَرَدَّ أَبُو الْهَيْثَمِ عَلَى ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَوْلَهُ: صَرَى عَامٍ بَعْدَ عَامٍ، وَقَالَ: ڪَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَالنَّاقَةُ إِنَّمَا تُحْلَبُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ فِي ڪَلَامٍ طَوِيلٍ قَدْ وَهِمَ فِي أَكْثَرِهِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ صَحِيحٌ، قَالَ: وَرَأَيْتُ الْعَرَبَ يَحْلُبُونَ النَّاقَةَ مِنْ يَوْمِ تُنْتَجُ سَنَةً إِذَا لَمْ يَحْمِلُوا الْفَحْلَ عَلَيْهَا ڪِشَافًا ثُمَّ يُغَرِّزُونَهَا بَعْدَ تَمَامِ السَّنَةِ لِيَبْقَى طِرْقُهَا، وَإِذَا غَرَّزُوهَا وَلَمْ يَحْتَلِبُوهَا، وَكَانَتِ السَّنَةُ مُخْصِبَةً تَرَادَّ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا فَخَثُرَ وَخَبُثَ طَعْمُهُ فَامَّسَخَ، قَالَ: وَلَقَدْ حَلَبْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي نَاقَةً مُغَرَّزَةً فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لِي شُرْبُ صَرَاهَا لِخُبْثِ طَعْمِهِ وَدَفَقْتُهُ، وَإِنَّمَا أَرَادَتِ ابْنَةُ الْخُسِّ بِقَوْلِهَا: صَرَى عَامٍ بَعْدَ عَامٍ لَبَنَ عَامٍ اسْتَقْبَلَتْهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ عَامٍ نُتِجَتْ فِيهِ، وَلَمْ يَعْرِفْ أَبُو الْهَيْثَمِ مُرَادَهَا وَلَمْ يَفْهَمْ مِنْهُ مَا فَهِمَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَطَفِقَ يَرُدُّ عَلَى مَنْ عَرَفَهُ بِتَطْوِيلٍ لَا مَعْنَى فِيهِ. وَصَرَى بَوْلُهُ صَرْيًا إِذَا قَطَعَهُ. وَصَرِيَ فُلَانٌ فِي يَدِ فُلَانٍ إِذَا بَقِيَ فِي يَدِهِ رَهْنًا مَحْبُوسًا؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
رَهْنَ الْحَرُورِيِّينَ قَدْ صَرِيتُ
وَالصَّرَى: مَا اجْتَمَعَ مِنَ الدَّمْعِ، وَاحِدَتُهُ صَرَاةٌ. وَصَرِيَ الدَّمْعُ إِذَا اجْتَمَعَ فَلَمْ يَجْرِ، وَقَالَتْ خَنْسَاءُ:
فَلَمْ أَمْلِكْ غَدَاةَ نَعِيِّ صَخْرٍ     سَوَابِقَ عَبْرَةٍ حُلِبَتْ صَرَاهَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: صَرَى يَصْرِي إِذَا قَطَعَ، وَصَرَى يَصْرِي إِذَا عَطَفَ، وَصَرَى يَصْرِي إِذَا تَقَدَّمَ، وَصَرَى يَصْرِي إِذَا تَأَخَّرَ، وَصَرَى يَصْرِي إِذَا عَلَا، وَصَرَى يَصْرِي إِذَا سَفَلَ، وَصَرَى يَصْرِي إِذَا أَنْجَى إِنْسَانًا مِنْ هَلَكَةٍ وَأَغَاثَهُ؛ وَأَنْشَدَ:
أَصْبَحْتُ لَحْمَ ضِبَاعِ الْأَرْضِ مُقْتَسَمًا     بَيْنَ الْفَرَاعِلِ إِنْ لَمْ يَصْرِنِي الصَّارِي
وَقَالَ آخَرُ فِي صَرَى إِذَا سَفَلَ:
وَالنَّاشِيَاتِ الْمَاشِيَاتِ الْخَيْزَرَى
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَسَحَ بِيَدِهِ النَّصْلَ الَّذِي بَقِيَ فِي لَبَّةٍ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَتَفَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَصْرِ أَيْ لَمْ يَجْمَعِ الْمِدَّةَ. وَفِي حَدِيثِ عَرْضِ نَفْسِهِ عَلَى الْقَبَائِلِ: وَإِنَّمَا نَزَلْنَا الصَّرَيَيْنِ الْيَمَامَةَ وَالسَّمَامَةَ؛ هُمَا تَثْنِيَةُ صَرًى، وَيُرْوَى الصَّيِّرَيْنِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَكُلُّ مَاءٍ مُجْتَمِعٍ صَرًى، وَمِنْهُ الصَّرَاةُ؛ وَقَالَ:
كَعُنُقِ الْآرَامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى
قَالَ: أَوْفَى عَلَا وَصَرَى سَفَلَ؛ وَأَنْشَدَ فِي عَطَفَ:
وَصَرَيْنَ بِالْأَعْنَاقِ فِي مَجْدُولَةٍ     وَصَلَ الصَّوَانِعُ نِصْفَهُنَّ جَدِيدَا
قَالَ ابْنُ بُزُرْجَ: صَرَتِ النَّاقَةُ عُنُقَهَا إِذَا رَفَعَتْهُ مِنْ ثِقَلِ الْوِقْرِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَالْعِيسُ بَيْنَ خَاضِعٍ وَصَارِي
وَالصَّرَاةُ: نَهْرٌ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: هُوَ نَهْرٌ بِالْعِرَاقِ، وَهِيَ الْعُظْمَى وَالصُّغْرَى.
وَالصَّرَايَةُ: نَقِيعُ مَاءِ الْحَنْظَلِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا اصْفَرَّ الْحَنْظَلُ، فَهُوَ الصَّرَّاءُ مَمْدُودٌ، وَرُوِيَ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
كَأَنَّ سَرَاتَهُ لَدَى الْبَيْتِ قَائِمًا     مَدَاكُ عَرُوسٍ أَوْ صَرَايَةُ حَنْظَلِ
وَالصَّرَايَةُ: الْحَنْظَلَةُ إِذَا اصْفَرَّتْ، وَجَمْعُهَا صَرَاءٌ وَصَرَايَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَنْشَدَ أَبُو مَحْضَةَ أَبْيَاتًا، ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ بِصَرَاهُنَّ وَبِطَرَاهُنَّ، قَاْلَ أَبُو تُرَابٍ: وَسَأَلْتُ الْحُصَيْنِيَّ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذِهِ الْأَبْيَاتُ بِطَرَاوَتِهِنَّ وَصَرَاوَتِهِنَّ أَيْ بِجِدَّتِهِنَّ وَغَضَاضَتِهِنَّ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
قُرْقُورُ سَاجٍ سَاجُهُ مَصْلِيُّ     بِالْقَيْرِ وَالضَّبَابُ زَنْبَرِيُّ
رَفَّعَ مِنْ جِلَالِهِ الدَّارِيُّ     وَمَدَّهُ إِذْ عَدَلَ الْخَلِيُّ
جَلٌّ وَأَشْطَانٌ وَصَرَّارِيُّ     وَدَقَلٌ أَجْرَدُ شَوْذَبِيُّ
وَقَالَ سُلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ:
كَأَنَّ مَفَالِقَ الْهَامَاتِ مِنْهُمْ     صَرَايَاتٌ تَهَادَتْهَا الْجَوَارِي
قَالَ بَعْضُهُمْ: الصَّرَايَةُ نَقِيعُ الْحَنْظَلِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: النَّاقَةُ فِي فِخَاذِهَا، وَقَدْ أَفْخَذَتْ، يَعْنِي فِي إِلْبَائِهَا، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي إِحْدَاثِهَا وَصَرَّاهَا. وَالصَّرَى: أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فَتُلْبِئَ فَذَلِكَ الصَّرَى، وَهَذَا الصَّرَى غَيْرُ مَا قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَالصَّرَى وَجْهَانِ. وَالصَّارِيَةُ مِنَ الرَّكَايَا: الْبَعِيدَةُ الْعَهْدِ بِالْمَاءِ، فَقَدَ أَجَنَتْ وَعَرْمَضَتْ. وَالصَّارِي: الْمَلَّاحُ، وَجَمْعُهُ صُرٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَفِي الْمُحْكَمِ: وَالْجَمْعُ صُرَّاءٌ وَصَرَارِيُّ وَصَرَارِيُّونَ ڪِلَاهُمَا جَمْعُ الْجَمْعِ، قَالَ:
جَذْبُ الصَّرَارِيِّينَ بِالْكُرُورِ
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الصَّرَارِيَّ وَاحِدٌ فِي تَرْجَمَةِ صَرَرَ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
خَشِيَ الصَّرَارِي صَوْلَةً     مِنْهُ فَعَاذُوا بِالْكَلَاكِلْ
وَصَارِي السَّفِينَةِ: الْخَشَبَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِي وَسَطِهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَبِنَاءِ الْبَيْتِ: فَأَمَرَ بِصَوَارٍ فَنُصِبَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ هِيَ جَمْعُ الصَّارِي، وَهُوَ دَقَلُ السَّفِينَةِ الَّذِي يُنْصَبُ فِي وَسَطِهَا قَائِمًا، وَيَكُونُ عَلَيْهِ الشِّرَاعُ. وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ فِي فَرْضِ الصَّلَاةِ: عَلِمْتُ أَنَّهَا فَرْضُ اللَّهِ صِرَّى أَيْ حَتْمٌ وَاجِبٌ، وَقِيلَ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ صَرَى إِذَا قَطَعَ، وَقِيلَ: مِنْ أَصْرَرْتَ عَلَى الشَّيْءِ إِذَا لَزِمْتَهُ فَإِنْ ڪَانَ هَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّادِ وَالرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ. وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ صِرِّيٌّ بِوَزْنِ جِنِّيٍّ، وَصِرِّيُّ الْعَزْمِ: ثَابِتُهُ وَمُسْتَقِرُّهُ، قَالَ: وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ أَبِي سَمَّالٍ الْأَسَدِيِّ وَقَدْ ضَلَّتْ نَاقَتُهُ، فَقَالَ: أَيْمُنِكَ لَئِنْ لَمْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ لَا عَبَدْتُكَ فَأَصَابَهَا وَقَدْ تَعَلَّقَ زِمَامُهَا بِعَوْسَجَةٍ فَأَخَذَهَا، وَقَالَ: عَلِمَ رَبِّي أَنَّهَا مِنِّي صِرَّى أَيْ عَزِيمَةٌ قَاطِعَةٌ وَيَمِينٌ لَازِمَةٌ. التَّهْذِيبُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ؛ قَالَ: فَسَّرُوهُ ڪُلُّهُمْ فَصُرْهُنَّ أَمِلْهُنَّ، قَالَ: وَأَمَّا فَصِرْهُنَّ بِالْكَسْرِ، فَإِنَّهُ فُسِّرَ بِمَعْنَى قَطِّعْهُنَّ، قَالَ: وَلَمْ نَجِدْ قَطِّعْهُنَّ مَعْرُوفَةً، قَالَ: وَأُرَاهَا إِنْ ڪَانَتْ ڪَذَلِكَ مِنْ صَرَيْتُ أَصْرِي أَيْ قَطَعْتُ، فَقُدِّمَتْ يَاؤُهَا وَقُلِبَ، وَقِيلَ: صِرْتُ أَصِيرُ، ڪَمَا قَالُوا عَثَيْتُ أَعْثِي وَعِثْتُ أَعِيثُ بِالْعَيْنِ مِنْ قَوْلِكَ: عِثْتُ فِي الْأَرْضِ أَيْ أَفْسَدْتُ.

معنى كلمة صري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرم: الصَّرْمُ: الْقَطْعُ الْبَائِنُ وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْقَطْعُ أَيُّ نَوْعٍ ڪَانَ، صَرَمَهُ يَصْرِمُهُ صَرْمًا وَصُرْمًا فَانْصَرَمَ، وَقَدْ قَالُوا صَرَمَ الْحَبْلُ نَفْسُهُ؛ قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
وَكُنْتُ إِذَا مَا الْحَبْلُ مِنْ خُلَّةٍ صَرَمْ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا لِلصَّارِمِ صَرِيمٌ، ڪَمَا قَالُوا ضَرِيبُ قِدَاحٍ لِلضَّارِبِ، وَصَرَّمَهُ فَتَصَرَّمَ، وَقِيلَ: الصَّرْمُ الْمَصْدَرُ، وَالصُّرْمُ الِاسْمُ. وَصَرَمَهُ صَرْمًا: قَطَعَ ڪَلَامَهُ. التَّهْذِيبِ: الصَّرْمُ الْهِجْرَانُ فِي مَوْضِعِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُصَارِمَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثٍ أَيْ يَهْجُرَهُ وَيَقْطَعَ مُكَالَمَتَهُ. اللَّيْثُ: الصَّرْمُ دَخِيلٌ، وَالصَّرْمُ الْقَطْعُ الْبَائِنُ لِلْحَبْلِ وَالْعِذْقِ، وَنَحْوَ ذَلِكَ الصِّرَامُ وَقَدْ صَرَمَ الْعِذْقَ عَنِ النَّخْلَةِ. وَالصُّرْمُ: اسْمٌ لِلْقَطِيعَةِ، وَفِعْلُهُ الصَّرْمُ وَالْمُصَارَمَةُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالِانْصِرَامُ الِانْقِطَاعُ وَالتَّصَارُمُ التَّقَاطُعُ وَالتَّصَرُّمُ التَّقَطُّعُ. وَتَصَرَّمَ أَيْ تَجَلَّدَ. وَتَصْرِيمُ الْحِبَالِ: تَقْطِيعُهَا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. الْجَوْهَرِيُّ: صَرَمْتُ الشَّيْءَ صَرْمًا قَطَعْتَهُ. يُقَالُ: صَرَمْتُ أُذُنَهُ وَصَلَمْتُ بِمَعْنًى. وَفِي حَدِيثِ الْجُشَمِيِّ: فَتَجْدَعُهَا، وَتَقُولُ: هَذِهِ صُرُمٌ؛ هِيَ جَمْعُ صَرِيمٍ، وَهُوَ الَّذِي صُرِمَتْ أُذُنُهُ أَيْ قُطِعَتْ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُتْبَةَ بْنِ غَزَوَانَ: إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ أَدْبَرَتْ بِصَرْمٍ أَيْ بِانْقِطَاعٍ، وَانْقِضَاءٍ. وَسَيْفٌ صَارِمٌ وَصَرُومٌ بَيِّنُ الصَّرَامَةِ وَالصُّرُومَةِ: قَاطِعٌ لَا يَنْثَنِي. وَالصَّارِمُ: السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَأَمْرٌ صَرِيمٌ: مُعْتَزَمٌ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
مَا زَالَ فِي الْحُوَلَاءِ شَزْرًا رَائِغًا     عِنْدَ الصَّرِيمِ ڪَرَوْغَةٍ مِنْ ثَعْلَبِ
 وَصَرَمَ وَصْلَهُ يَصْرِمُهُ صَرْمًا وَصُرْمًا عَلَى الْمَثَلِ وَرَجُلٌ صَارِمٌ وَصَرَّامٌ وَصَرُومٌ؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ     وَلَخَيْرُ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَا
وَيُرْوَى: وَلَشَرُّ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
صَرُمْتَ وَلَمْ تَصْرِمْ وَأَنْتَ صَرُومُ     وَكَيْفَ تَصَابِي مَنْ يُقَالُ حَلِيمُ؟
يَعْنِي أَنَّكَ صَرُومٌ وَلَمْ تَصْرِمْ إِلَّا بَعْدَمَا صُرِمْتَ؛ هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَقَالَ غَيْرُهُ: قَوْلُهُ وَلَمْ تَصْرِمْ وَأَنْتَ صَرُومٌ أَيْ وَأَنْتَ قَوِيٌّ عَلَى الصَّرْمِ. وَالصَّرِيمَةُ: الْعَزِيمَةُ عَلَى الشَّيْءِ وَقَطْعُ الْأَمْرِ. وَالصَّرِيمَةُ: إِحْكَامُكَ أَمْرًا وَعَزْمُكَ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ ڪُنْتُمْ صَارِمِينَ؛ أَيْ عَازِمِينَ عَلَى صَرْمِ النَّخْلِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مَاضِي الصَّرِيمَةِ وَالْعَزِيمَةِ؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الصَّرِيمَةُ وَالْعَزِيمَةُ وَاحِدٌ، وَهِيَ الْحَاجَةُ الَّتِي عَزَمْتَ عَلَيْهَا؛ وَأَنْشَدَ:
وَطَوَى الْفُؤَادَ عَلَى قَضَاءِ صَرِيمَةٍ     حَذَّاءَ وَاتَّخَذَ الزَّمَاعَ خَلِيلَا
وَقَضَاءُ الشَّيْءِ: إِحْكَامُهُ وَالْفَرَاغُ مِنْهُ. وَقَضَيْتُ الصَّلَاةَ إِذَا فَرَغْتَ مِنْهَا. وَيُقَالُ: طَوَى فُلَانٌ فُؤَادَهُ عَلَى عَزِيمَةٍ وَطَوَى ڪَشْحَهُ عَلَى عَدَاوَةٍ أَيْ لَمْ يُظْهِرْهَا. وَرَجُلٌ صَارِمٌ أَيْ مَاضٍ فِي ڪُلِّ أَمْرٍ الْمُحْكَمُ وَغَيْرُهُ: رَجُلٌ صَارِمٌ جَلْدٌ مَاضٍ شُجَاعٌ، وَقَدْ صَرُمَ بِالضَّمِّ صَرَامَةً. وَالصَّرَامَةُ: الْمُسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ الْمُنْقَطِعُ عَنِ الْمُشَاوَرَةِ. وَصَرَامِ: مِنْ أَسْمَاءِ الْحَرْبِ؛ قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
جَرَّدَ السَّيْفَ تَارَتَيْنِ مِنَ الدَّهْ     رِ عَلَى حِينِ دَرَّةٍ مِنْ صَرَامِ
وَقَالَ الْجَعْدِيُّ، وَاسْمُهُ قَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَكُنْيَتُهُ أَبُو لَيْلَى:
أَلَا أَبْلِغْ بَنِي شَيْبَانَ عَنِّي     فَقَدْ حَلَبَتْ صُرَامُ لَكُمْ صَرَاهَا
وَفِي الْأَلْفَاظِ لِابْنِ السِّكِّيتِ: صُرَامُ دَاهِيَةٌ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْكُمَيْتِ:
عَلَى حِينِ دَرَّةٍ مِنْ صُرَامِ
وَالصَّيْرَمُ: الرَّأْيُ الْمُحْكَمُ. وَالصَّرَامُ وَالصِّرَامُ: جِدَادُ النَّخْلِ. وَصَرَمَ النَّخْلَ وَالشَّجَرَ وَالزَّرْعَ يَصْرِمُهُ صَرْمًا وَاصْطَرَمَهُ: جَزَّهُ. وَاصْطِرَامُ النَّخْلِ: اجْتِرَامُهُ؛ قَاْلَ طَرَفَةُ:
أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ بِهِ     فَإِذَا مَا جَزَّ نَصْطَرِمُهْ
وَالصَّرِيمُ: الْكُدْسُ الْمَصْرُومُ مِنَ الزَّرْعِ. وَنَخْلٌ صَرِيمٌ: مَصْرُومٌ. وَصِرَامُ النَّخْلِ وَصَرَامُهُ: أَوَانُ إِدْرَاكِهِ. وَأَصْرَمَ النَّخْلُ: حَانَ وَقْتُ صِرَامِهِ. وَالصُّرَامَةُ: مَا صُرِمَ مِنَ النَّخْلِ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا ڪَانَ حِينَ يُصْرَمُ النَّخْلُ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ إِلَى خَيْبَرَ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ فَتْحُ الرَّاءِ أَيْ حِينَ يُقْطَعُ ثَمَرُ النَّخْلِ وَيُجَذُّ. وَالصِّرَامُ: قَطْعُ الثَّمَرَةِ وَاجْتِنَاؤُهَا مِنَ النَّخْلَةِ، يُقَالُ: هَذَا وَقْتُ الصِّرَامِ وَالْجَذَادِ، قَالَ: وَيُرْوَى حِينُ يُصْرِمُ النَّخْلُ بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ أَصْرَمَ النَّخْلُ إِذَا جَاءَ وَقْتُ صِرَامِهِ. قَالَ: وَقَدْ يُطْلَقُ الصِّرَامُ عَلَى النَّخْلِ نَفْسِهِ؛ لِأَنَّهُ يُصْرَمُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لَنَا مِنْ دِفْئِهِمْ وَصِرَامِهِمْ أَيْ نَخْلِهِمْ. وَالصَّرِيمُ وَالصَّرِيمَةُ: الْقِطْعَةُ الْمُنْقَطِعَةُ مِنْ مُعْظَمِ الرَّمْلِ، يُقَالُ: أَفْعَى صَرِيمَةٍ. وَصَرِيمَةٌ مِنْ غَضًى وَسَلَمٍ أَيْ جَمَاعَةٌ مِنْهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: بِالصَّرَائِمِ اعْفُرْ، يُضْرَبُ مَثَلًا عِنْدَ ذِكْرِ رَجُلٍ بَلَغَكَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي شَرٍّ لَا أَخْطَأَهُ. الْمُحْكَمُ: وَصَرِيمَةٌ مِنْ غَضًى وَسَلَمٍ وَأَرْطًى وَنَخْلٍ أَيْ قِطْعَةٌ وَجَمَاعَةٌ مِنْهُ وَصِرْمَةٌ مِنْ أَرْطًى وَسَمُرٍ ڪَذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ڪَانَ فِي وَصِيَّتِهِ إِنْ تُوُفِّيَتُ، وَفِي يَدِي صِرْمَةُ ابْنِ الْأَكْوَعِ فَسُنَّتُهَا سُنَّةُ ثَمْغٍ، قَاْلَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: الصِّرْمَةُ هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّخْلِ خَفِيفَةٌ، وَيُقَالُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ الْإِبِلِ صِرْمَةٌ إِذَا ڪَانَتْ خَفِيفَةً، وَصَاحِبُهَا مُصْرِمٌ، وَثَمْغٌ: مَالٌ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَفَهُ، أَيْ سَبِيلُهَا سَبِيلُ تِلْكَ. وَالصَّرِيمَةُ: الْأَرْضُ الْمَحْصُودُ زَرْعُهَا. وَالصَّرِيمُ: الصُّبْحُ لِانْقِطَاعِهِ عَنِ اللَّيْلِ. وَالصَّرِيمُ: اللَّيْلُ لِانْقِطَاعِهِ عَنِ النَّهَارِ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ صَرِيمٌ وَصَرِيمَةٌ؛ الْأُولَى عَنْ ثَعْلَبٍ. قَاْلَ تَعَالَى: فَأَصْبَحَتْ ڪَالصَّرِيمِ؛ أَيِ احْتَرَقَتْ فَصَارَتْ سَوْدَاءَ مِثْلَ اللَّيْلِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُرِيدُ ڪَاللَّيْلِ الْمُسْوَدِّ، وَيُقَالُ: فَأَصْبَحَتْ ڪَالصَّرِيمِ أَيْ ڪَالشَّيْءِ الْمَصْرُومِ الَّذِي ذَهَبَ مَا فِيهِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: فَأَصْبَحَتْ ڪَالصَّرِيمِ، قَالَ: ڪَأَنَّهَا صُرِمَتْ، وَقِيلَ: الصَّرِيمُ أَرْضٌ سَوْدَاءُ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّرِيمُ الْمَجْذُوذُ الْمَقْطُوعُ وَأَصْبَحَتْ ڪَالصَّرِيمِ أَيِ احْتَرَقَتْ وَاسْوَادَّتْ، وَقِيلَ: الصَّرِيمُ هُنَا الشَّيْءُ الْمَصْرُومُ الَّذِي لَا شَيْءَ فِيهِ، وَقِيلَ: الْأَرْضُ الْمَحْصُودَةُ، وَيُقَالُ لِلَّيْلِ وَالنَّهَارِ الْأَصْرَمَانِ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَنْصَرِمُ عَنْ صَاحِبِهِ. وَالصَّرِيمُ: اللَّيْلُ. وَالصَّرِيمُ النَّهَارُ يَنْصَرِمُ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ وَالنَّهَارُ مِنَ اللَّيْلِ. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّرِيمُ اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
أَوْ تَزْجُرُوا مُكْفَهِرًّا لَا ڪِفَاءَ لَهُ     ڪَاللَّيْلِ يَخْلِطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ
قَوْلُهُ: تَزْجُرُوا فِعْلٌ مَنْصُوبٌ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ، وَهُوَ:
إِنِّي لَأَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ     مِنْ أَجْلِ بَغْضَائِكُمْ يَوْمٌ ڪَأَيَّامِ
وَالْمُكْفَهِرُّ: الْجَيْشُ الْعَظِيمُ لَا ڪِفَاءَ لَهُ أَيْ لَا نَظِيرَ لَهُ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ: يَخْلِطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ أَيْ يَخْلِطُ ڪُلَّ حَيٍّ بِقَبِيلَتِهِ خَوْفًا مِنَ الْإِغَارَةِ عَلَيْهِ، فَيَخْلِطُ عَلَى هَذَا مِنْ صِفَةِ الْجَيْشِ دُونَ اللَّيْلِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ زُهَيْرٍ:
غَدَوْتُ عَلَيْهِ غَدْوَةً فَتَرَكْتُهُ     قُعُودًا لَدَيْهِ بِالصَّرِيمِ عَوَاذِلُهْ
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَرَادَ بِالصَّرِيمِ اللَّيْلَ. وَالصَّرِيمُ: الصُّبْحُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَالْأَصْرَمَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا انْصَرَمَ عَنْ صَاحِبِهِ؛ وَقَالَ بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ فِي الصَّرِيمِ بِمَعْنَى الصُّبْحِ يَصِفُ ثَوْرًا:
فَبَاتَ يَقُولُ أَصْبِحْ لَيْلُ حَتَّى     تَكَشَّفَ عَنْ صَرِيمَتِهِ الظَّلَامُ
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَكَشَّفَ عَنْ صَرِيمَتِهِ أَيْ  عَنْ رَمْلَتِهِ الَّتِي هُوَ فِيهَا، يَعْنِي الثَّوْرَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:
تَطَاوَلَ لَيْلُكَ الْجَوْنُ الْبَهِيمُ     فَمَا يَنْجَابُ عَنْ لَيْلٍ صَرِيمِ
وَيُرْوَى بَيْتُ بِشْرٍ:
تَكَشَّفَ عَنْ صَرِيمَيْهِ. قَالَ: وَصَرِيمَاهُ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الصَّرِيمَةُ مِنَ الرَّمْلِ قِطْعَةٌ ضَخْمَةٌ تَنْصَرِمُ عَنْ سَائِرِ الرِّمَالِ، وَتُجْمَعُ الصَّرَائِمُ. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ صَرِيمَ سَحْرٍ إِذَا جَاءَ يَائِسًا خَائِبًا، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَيَذْهَبُ مَا جَمَعْتُ صَرِيمَ سَحْرٍ     طَلِيقًا إِنَّ ذَا لَهُوَ الْعَجِيبُ
أَيْ أَيَذْهَبُ مَا جَمَعْتُ وَأَنَا يَائِسٌ مِنْهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الصُّرَامُ بِالضَّمِّ آخِرَ اللَّبَنِ بَعْدَ التَّغْزِيرِ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ حَلَبَهُ ضَرُورَةً؛ وَقَالَ بِشْرٌ:
أَلَا أَبَلِغْ بَنِي سَعْدٍ رَسُولًا     وَمَوْلَاهُمْ فَقَدْ حُلِبَتْ صُرَامُ
يَقُولُ: بَلَغَ الْعُذْرُ آخِرَهُ، وَهُوَ مَثَلٌ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: هَذَا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الصُّرَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْحَرْبِ وَالدَّاهِيَةِ؛ وَأَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ لِلْكُمَيْتِ:
مَآشِيرُ مَا ڪَانَ الرَّخَاءُ، حُسَافَةٌ     إِذَا الْحَرْبُ سَمَّاهَا صُرَامَ الْمُلَقِّبُ
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي قَوْلِ بِشْرٍ: فَقَدْ حُلِبَتْ صُرَامُ، يُرِيدُ النَّاقَةَ الصَّرِمَةَ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا، قَالَ: وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ وَجَعَلَ الِاسْمَ مَعْرِفَةً، يُرِيدُ الدَّاهِيَةَ؛ قَالَ: وَيُقَوِّي قَوْلَ الْأَصْمَعِيِّ قَوْلُ الْكُمَيْتِ:
إِذَا الْحَرْبُ سَمَّاهَا صُرَامَ الْمُلَقَّبُ
وَتَفْسِيرُ بَيْتِ الْكُمَيْتِ، قَالَ: يَقُولُ هُمْ مَآشِيرُ مَا ڪَانُوا فِي رَخَاءٍ وَخِصْبٍ، وَهُمْ حُسَافَةٌ مَا ڪَانُوا فِي حَرْبٍ، وَالْحُسَافَةُ مَا تَنَاثَرَ مِنَ التَّمْرِ الْفَاسِدِ. وَالصَّرِيمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ النَّخْلِ، وَمِنَ الْإِبِلِ أَيْضًا. وَالصِّرْمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابِ. وَالصِّرْمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْإِبِلِ، قِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى الثَّلَاثِينَ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الثَّلَاثِينَ إِلَى الْخَمْسِينَ وَالْأَرْبَعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتِ السِّتِّينَ، فَهِيَ الصِّدْعَةُ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ: مَا بَيْنَ عَشَرَةٍ إِلَى بِضْعَ عَشْرَةَ. وَفِي ڪِتَابِهِ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ: فِي التِّبِعَةِ وَالصُّرَيْمَةِ شَاتَانِ إِنِ اجْتَمَعَتَا، وَإِنْ تَفَرَّقَتَا فَشَاةٌ شَاةٌ. الصُّرَيْمَةُ تَصْغِيرُ الصِّرْمَةِ، وَهِيَ الْقَطِيعُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، قِيلَ: هِيَ مِنَ الْعِشْرِينَ إِلَى الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ ڪَأَنَّهَا إِذَا بَلَغَتْ هَذَا الْقَدْرَ تَسْتَقِلُّ بِنَفْسِهَا فَيَقْطَعُهَا صَاحِبُهَا عَنْ مُعْظَمِ إِبِلِهِ وَغَنَمِهِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي الْحَدِيثِ مِنْ مِائَةٍ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ شَاةً إِلَى الْمِائَتَيْنِ إِذَا اجْتَمَعَتْ فَفِيهَا شَاتَانِ فَإِنْ ڪَانَتْ لِرَجُلَيْنِ وَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا فَعَلَى ڪُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا شَاةٌ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَاْلَ لِمَوْلَاهُ أَدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَالْغُنَيْمَةِ، يَعْنِي فِي الْحِمَى وَالْمَرْعَى، يُرِيدُ صَاحِبَ الْإِبِلِ الْقَلِيلَةِ وَالْغَنَمِ الْقَلِيلَةِ. وَالصِّرْمَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابِ، وَالْجَمْعُ صِرَمٌ؛ قَاْلَ النَّابِغَةُ:
وَهَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ ذِي أَرُكٍ     تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ مِنْ صُرَّادِهَا صَرِمَا
وَالصُّرَّادُ: غَيْمٌ رَقِيقٌ لَا مَاءَ فِيهِ، جَمْعُ صَارِدٍ. وَأَصْرَمَ الرَّجُلُ: افْتَقَرَ. وَرَجُلٌ مُصْرِمٌ: قَلِيلُ الْمَالِ مِنْ ذَلِكَ. وَالْأَصْرَمُ: ڪَالْمُصْرِمِ؛ قَالَ:
وَلَقَدْ مَرَرْتُ عَلَى قَطِيعٍ هَالِكٍ     مِنْ مَالِ أَصْرَمَ ذِي عِيَالٍ مُصْرِمِ
يَعْنِي بِالْقَطِيعِ هُنَا السَّوْطَ؛ أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ بَعْدَ هَذَا:
مِنْ بَعْدِ مَا اعْتَلَّتْ عَلَى مَطِيَّتِي     فَأَزَحْتُ عِلَّتَهَا فَظَلَّتْ تَرْتَمِي
يَقُولُ: أَزَحْتُ عِلَّتَهَا بِضَرْبِي لَهَا. وَيُقَالُ: أَصْرَمَ الرَّجُلُ إِصْرَامًا، فَهُوَ مُصْرِمٌ إِذَا سَاءَتْ حَالُهُ، وَفِيهِ تَمَاسُكٌ، وَالْأَصْلُ فِيهِ: أَنَّهُ بَقِيَتْ لَهُ صِرْمَةٌ مِنَ الْمَالِ أَيْ قِطْعَةٌ؛ وَقَوْلُ أَبِي سَهْمٍ الْهُذَلِيِّ:
أَبُوكَ الَّذِي لَمْ يُدْعَ مِنْ وُلْدِ غَيْرِهِ     وَأَنْتَ بِهِ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ مُصْرِمُ
مُصْرِمٌ يَقُولُ: لَيْسَ لَكَ أَبٌ غَيْرُهُ وَلَمْ يَدْعُ هُوَ غَيْرَكَ يَمْدَحُهُ وَيُذَكِّرُهُ بِالْبِرِّ. وَيُقَالُ: ڪَلَأٌ تَيْجَعُ مِنْهُ ڪَبِدُ الْمُصْرِمِ أَيْ أَنَّهُ ڪَثِيرٌ، فَإِذَا رَآهُ الْقَلِيلُ الْمَالِ تَأَسَّفَ أَنْ لَا تَكُونَ لَهُ إِبِلٌ ڪَثِيرَةٌ يُرْعِيهَا فِيهِ. وَالْمِصْرَمُ بِالْكَسْرِ: مِنْجَلُ الْمَغَازِلِيِّ. وَالصِّرْمُ بِالْكَسْرِ: الْأَبْيَاتُ الْمُجْتَمِعَةُ الْمُنْقَطِعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالصِّرْمُ أَيْضًا: الْجَمَاعَةُ مِنْ ذَلِكَ. وَالصِّرْمُ: الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِالْكَثِيرِ، وَالْجَمْعُ أَصْرَامٌ وَأَصَارِيمُ وَصُرْمَانٌ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ؛ قَاْلَ الطَّرِمَّاحُ:
يَا دَارُ أَقْوَتْ بَعْدَ أَصَرَامِهَا     عَامًا وَمَا يُبْكِيكَ مِنْ عَامِهَا
وَذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي جَمْعِهِ أَصَارِمَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَصَارِيمَ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
وَإِنْ عَدَلَتْ عَنْهُ الْأَصَارِيمُ
وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: وَكَانَ يُغِيرُ عَلَى الصِّرْمِ فِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ؛ الصِّرْمُ: الْجَمَاعَةُ يَنْزِلُونَ بِإِبِلِهِمْ نَاحِيَةً عَلَى مَاءٍ. وَفِي حَدِيثِ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْمَاءِ: أَنَّهُمْ ڪَانُوا يُغِيرُونَ عَلَى مَنْ حَوْلَهُمْ، وَلَا يُغِيرُونَ عَلَى الصِّرْمِ الَّذِي هِيَ فِيهِ. وَنَاقَةٌ مُصَرَّمَةٌ: مَقْطُوعَةُ الطُّبْيَيْنِ وَصَرْمَاءُ: قَلِيلَةُ اللَّبَنِ لِأَنَّ غُزْرَهَا انْقَطَعَ. التَّهْذِيبِ: وَنَاقَةٌ مُصَرَّمَةٌ، وَذَلِكَ أَنْ يُصَرَّمَ طُبْيُهَا فَيُقْرَحَ عَمْدًا حَتَّى يَفْسُدَ الْإِحْلِيلُ فَلَا يَخْرُجُ اللَّبَنُ فَيَيْبَسُ، وَذَلِكَ أَقْوَى لَهَا، وَقِيلَ: نَاقَةٌ مُصَرَّمَةٌ، وَهِيَ الَّتِي صَرَمَهَا الصِّرَارُ فَوَقَّذَهَا، وَرُبَّمَا صُرِمَتْ عَمْدًا لِتَسْمَنَ فَتُكْوَى؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْهُ قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشِّرَابِ مُصَرَّمِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَقُولُ: وَقَدْ تَكُونُ الْمُصَرَّمَةُ الْأَطْبَاءِ مِنِ انْقِطَاعِ اللَّبَنِ، وَذَلِكَ أَنْ يُصِيبَ الضَّرْعَ شَيْءٌ فَيُكْوَى بِالنَّارِ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهُ لَبَنٌ أَبَدًا، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا تَجُوزُ الْمُصَرَّمَةُ الْأَطْبَاءِ؛ يَعْنِي الْمَقْطُوعَةَ الضُّرُوعِ. وَالصَّرْمَاءُ: الْفَلَاةُ مِنَ الْأَرْضِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالصَّرْمَاءُ الْمَفَازَةُ الَّتِي لَا مَاءَ فِيهَا. وَفَلَاةٌ صَرْمَاءُ: لَا مَاءَ بِهَا، قَالَ:  وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَالْأَصْرَمَانِ: الذِّئْبِ وَالْغُرَابُ لِانْصِرَامِهِمَا، وَانْقِطَاعِهِمَا عَنِ النَّاسِ؛ قَاْلَ الْمَرَّارُ:
عَلَى صَرْمَاءَ فِيهَا أَصْرَمَاهَا     وَحِرِّيتُ الْفَلَاةِ بِهَا مَلِيلُ
أَيْ هُوَ مَلِيلٌ، قَالَ: ڪَأَنَّهُ عَلَى مَلَّةٍ مِنَ الْقَلَقِ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مَلِيلٌ مَلَّتْهُ الشَّمْسُ أَيْ أَحْرَقَتْهُ، وَمِنْهُ خُبْزَةٌ مَلِيلٌ. وَتَرَكْتُهُ بِوَحْشِ الْأَصْرَمَيْنِ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ يَعْنِي الْفَلَاةَ. وَالصِّرْمُ: الْخُفُّ الْمُنَعَّلُ. وَالصَّرِيمُ: الْعُودُ يُعَرَّضُ عَلَى فَمِ الْجَدْيِ أَوِ الْفَصِيلِ ثُمَّ يُشَدُّ إِلَى رَأْسِهِ لِئَلَّا يَرْضَعَ. وَالصَّيْرَمُ: الْوَجْبَةُ. وَأَكَلَ الصَّيْرَمَ أَيِ الْوَجْبَةَ، وَهِيَ الْأَكْلَةُ الْوَاحِدَةُ فِي الْيَوْمِ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَأْكُلُ الصَّيْرَمَ إِذَا ڪَانَ يَأْكُلُ الْوَجْبَةَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: هِيَ أَكْلَةٌ عِنْدَ الضُّحَى إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الصَّيْلَمُ أَيْضًا، وَهِيَ الْحَزْرَمُ؛ وَأَنْشَدَ:
وَإِنْ تُصِبْكَ صَيْلَمُ الصَّيَالِمِ     لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ فَعَيْشُ نَاعِمِ
وَفِي الْحَدِيثِ: فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ قَدْ مَضَتْ أَرْبَعٌ وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الصَّيْرَمُ؛ وَكَأَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ الصَّيْلَمِ، وَهِيَ الدَّاهِيَةُ الَّتِي تَسْتَأْصِلُ ڪُلَّ شَيْءٍ ڪَأَنَّهَا فِتْنَةٌ قَطَّاعَةٌ، وَهِيَ مِنَ الصَّرْمِ الْقَطْعُ وَالْيَاءُ زَائِدَةٌ. وَالصَّرُومُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَا تَرِدُ النَّضِيحَ حَتَّى يَخْلُوَ لَهَا تَنْصَرِمُ عَنِ الْإِبِلِ، وَيُقَالُ لَهَا الْقَذُورُ وَالْكَنُوفُ وَالْعَضَادُ وَالصَّدُوفُ وَالْآزِيَةُ بِالزَّايِ. الْمُفَضَّلُ عَنْ أَبِيهِ: وَصَرَمَ شَهْرًا بِمَعْنَى مَكَثَ. وَالصَّرْمُ: الْجِلْدُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَبَنُو صُرَيْمٍ: حَيٌّ. وَصِرْمَةٌ وَصُرَيْمٌ وَأَصْرَمُ: أَسْمَاءٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ غَيَّرَ اسْمَ أَصْرَمَ فَجَعَلَهُ زُرْعَةَ ڪَرِهَهُ لِمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْقَطْعِ وَسَمَّاهُ زُرْعَةَ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الزَّرْعِ النَّبَاتِ.

معنى كلمة صرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرقع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرقع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرقع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرقع: الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: سَمِعْتُ لِرِجْلِهِ صَرْقَعَةً وَفَرْقَعَةً بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

معنى كلمة صرقع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرقح: الصَّرَنْقَحُ: الْمَاضِي الْجَرِيءُ؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الصَّرَنْقَحُ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ وَالصَّوْتِ؛ وَأَنْشَدَ لِجَرَانِ الْعَوْدِ فِي وَصْفِ نِسَاءٍ ذَكَرَهُنَّ فِي شِعْرٍ لَهُ، فَقَالَ:
إِنَّ مِنَ النِّسْوَانِ مَنْ هِيَ رَوْضَةٌ تَهِيجُ الرِّيَاضُ قُبْلَهَا وَتَصَوَّحُ     وَمِنْهُنَّ غُلٌّ مُقْفَلٌ مَا يَفُكُّهُ
مِنَ النَّاسِ إِلَّا الْأَحْوَذِيُّ الصَّرَنْقَحُ
وَفِي التَّهْذِيبِ: إِلَّا الشَّحْشَحَانُ الصَّرَنْقَحُ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: وَيُقَالُ: صَرَنْقَحٌ وَصَلَنْقَحٌ بِالرَّاءِ وَاللَّامِ. وَالصَّرَنْقَحُ أَيْضًا: الْمُحْتَالُ؛ الْأَزْهَرِيُّ: الصَّرَنْقَحُ مِنَ الرِّجَالِ الشَّدِيدُ الشَّكِيمَةِ الَّذِي لَهُ عَزِيمَةٌ لَا يُطْمَعُ فِيهَا عِنْدَهُ وَلَا يُخْدَعُ؛ وَقِيلَ: الصَّرَنْقَحُ الظَّرِيفُ.

معنى كلمة صرقح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرق: الصَّرِيقَةُ: الرُّقَاقَةُ؛ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَالْمَعْرُوفُ الصَّلِيقَةُ، وَيُجْمَعُ عَلَى صَرَائِقَ وَصُرُقٍ وَصُرُوقٍ وَصَرِيقٍ؛ عَنِ الْفَرَّاءِ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ بِاللَّامِ وَهُوَ بِالرَّاءِ. وَرُوِيَ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بِصَرَائِقَ وَصِنَابٍ، وَالْأَعْرَفُ بِصَلَائِقَ؛ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ ڪَانَ يَأْكُلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمُصَلَّى مِنْ طَرَفِ الصَّرِيقَةِ وَيَقُولُ: إِنَّهُ سُنَّةٌ. وَرَوَى الْخَطَّابِيُّ فِي غَرِيبِهِ عَنْ عَطَاءٍ ڪَانَ يَقُولُ: لَا أَغْدُو حَتَّى آكُلَ مِنْ طَرَفِ الصَّرِيفَةِ، وَقَالَ: هَكَذَا رُوِيَ بِالْفَاءِ وَهُوَ بِالْقَافِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَعَوَامُّ النَّاسِ يَقُولُونَ الصَّلَائِقَ لِلرِّقَاقِ، قَالَ: وَالصَّوَابُ مَا تَقَدَّمَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪُلُّ شَيْءٍ رَقِيقٍ، فَهُوَ صَرَقٌ. وَسَرَقُ الْحَرِيرِ: جَيِّدُهُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: وَصَرَقُ الْحَرِيرِ بِالصَّادِ.

معنى كلمة صرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرفح: الصَّرَنْفَحُ: الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ وَالصَّوْتُ ڪَالصَّرَنْقَحِ، وَصَرَّحَ ثَعْلَبٌ بِأَنَّ الْمَعْرُوفَ إِنَّمَا هُوَ بِالْفَاءِ.

معنى كلمة صرفح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرف: الصَّرْفُ: رَدُّ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِهِ، صَرَفَهُ يَصْرِفُهُ صَرْفًا فَانْصَرَفَ. وَصَارَفَ نَفْسَهُ عَنِ الشَّيْءِ: صَرَفَهَا عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ انْصَرَفُوا؛ أَيْ رَجَعُوا عَنِ الْمَكَانِ الَّذِي اسْتَمَعُوا فِيهِ، وَقِيلَ: انْصَرَفُوا عَنِ الْعَمَلِ بِشَيْءٍ مِمَّا سَمِعُوا. صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ؛ أَيْ أَضَلَّهُمُ اللَّهُ مُجَازَاةً عَلَى فِعْلِهِمْ، وَصَرَفْتُ الرَّجُلَ عَنِّي فَانْصَرَفَ، وَالْمُنْصَرَفُ: قَدْ يَكُونُ مَكَانًا، وَقَدْ يَكُونُ مَصْدَرًا، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ؛ أَيْ أَجْعَلُ جَزَاءَهُمُ الْإِضْلَالَ عَنْ هِدَايَةِ آيَاتِي. وَقَوْلُهُ عَزَّ  وَجَلَّ: فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا؛ أَيْ مَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصْرِفُوا عَنْ أَنْفُسِهِمُ الْعَذَابَ، وَلَا أَنْ يَنْصُرُوا أَنْفُسَهُمْ. قَاْلَ يُونُسُ: الصَّرْفُ الْحِيلَةُ، وَصَرَفْتُ الصِّبْيَانَ: قَلَبْتُهُمْ. وَصَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ الْأَذَى، وَاسْتَصْرَفْتُ اللَّهَ الْمَكَارِهَ. وَالصَّرِيفُ: اللَّبَنُ الَّذِي يُنْصَرَفُ بِهِ عَنِ الضَّرْعِ حَارًّا. وَالصَّرْفَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَالصَّرْفَةُ: مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِ الْقَمَرِ نَجْمٌ وَاحِدٌ نَيِّرٌ تِلْقَاءَ الزُّبْرَةِ، خَلْفَ خَرَاتَيِ الْأَسَدِ. يُقَالُ: إِنَّهُ قَلْبُ الْأَسَدِ إِذَا طَلَعَ أَمَامَ الْفَجْرِ فَذَلِكَ الْخَرِيفُ، وَإِذَا غَابَ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَذَلِكَ أَوَّلُ الرَّبِيعِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: الصَّرْفَةُ نَابُ الدَّهْرِ؛ لِأَنَّهَا تَفْتَرُّ عَنِ الْبَرْدِ أَوْ عَنِ الْحَرِّ فِي الْحَالَتَيْنِ، قَاْلَ ابْنُ ڪُنَاسَةَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْصِرَافِ الْبَرْدِ وَإِقْبَالِ الْحَرِّ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ أَنْ يُقَالَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِانْصِرَافِ الْحَرِّ وَإِقْبَالِ الْبَرْدِ. وَالصَّرْفَةُ: خَرَزَةٌ مِنَ الْخَرَزِ الَّتِي يُذْكَرُ فِي الْأُخَذِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: يُسْتَعْطَفُ بِهَا الرِّجَالُ يُصْرَفُونَ بِهَا عَنْ مَذَاهِبِهِمْ وَوُجُوهِهِمْ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَقَوْلُ الْبَغْدَادِيِّينَ فِي قَوْلِهِمْ: مَا تَأْتِينَا فَتُحَدِّثَنَا، تَنْصِبُ الْجَوَابَ عَلَى الصَّرْفِ، ڪَلَامٌ فِيهِ إِجْمَالٌ بَعْضُهُ صَحِيحٌ وَبَعْضُهُ فَاسِدٌ، أَمَّا الصَّحِيحُ فَقَوْلُهُمُ الصَّرْفُ أَنْ يُصْرَفَ الْفِعْلُ الثَّانِي عَنْ مَعْنَى الْفِعْلِ الْأَوَّلِ، قَالَ: وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِنَا إِنَّ الْفِعْلَ الثَّانِيَ يُخَالِفُ الْأَوَّلَ، وَأَمَّا انْتِصَابُهُ بِالصَّرْفِ فَخَطَأٌ؛ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ نَاصِبٍ مُقْتَضٍ لَهُ؛ لِأَنَّ الْمَعَانِيَ لَا تَنْصِبُ الْأَفْعَالَ، وَإِنَّمَا تَرْفَعُهَا، قَالَ: وَالْمَعْنَى الَّذِي يَرْفَعُ الْفِعْلَ هُوَ وُقُوعُ الِاسْمِ، وَجَازَ فِي الْأَفْعَالِ أَنْ يَرْفَعَهَا الْمَعْنَى، ڪَمَا جَازَ فِي الْأَسْمَاءِ أَنْ يَرْفَعَهَا الْمَعْنَى لِمُضَارَعَةِ الْفِعْلِ لِلِاسْمِ، وَصَرْفُ الْكَلِمَةِ إِجْرَاؤُهَا بِالتَّنْوِينِ. وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ؛ أَيْ بَيَّنَّاهَا. وَتَصْرِيفُ الْآيَاتِ تَبْيِينُهَا. وَالصَّرْفُ: أَنْ تَصْرِفَ إِنْسَانًا عَنْ وَجْهٍ يُرِيدُهُ إِلَى مَصْرِفٍ غَيْرِ ذَلِكَ. وَصَرَّفَ الشَّيْءَ: أَعْمَلَهُ فِي غَيْرِ وَجْهٍ ڪَأَنَّهُ يَصْرِفُهُ عَنْ وَجْهٍ إِلَى وَجْهٍ وَتَصَرَّفَ هُوَ. وَتَصَارِيفُ الْأُمُورِ: تَخَالِيفُهَا وَمِنْهُ تَصَارِيفُ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ. اللَّيْثُ: تَصْرِيفُ الرِّيَاحِ صَرْفُهَا مِنْ جِهَةٍ إِلَى جِهَةٍ، وَكَذَلِكَ تَصْرِيفُ السُّيُولِ وَالْخُيُولِ وَالْأُمُورِ وَالْآيَاتِ، وَتَصْرِيفُ الرِّيَاحِ: جَعْلُهَا جَنُوبًا وَشَمَالًا وَصَبًا وَدَبُورًا فَجَعَلَهَا ضُرُوبًا فِي أَجْنَاسِهَا. وَصَرْفُ الدَّهْرِ: حِدْثَانُهُ وَنَوَائِبُهُ. وَالصَّرْفُ: حِدْثَانُ الدَّهْرِ اسْمٌ لَهُ؛ لِأَنَّهُ يَصْرِفُ الْأَشْيَاءَ عَنْ وُجُوهِهَا، وَقَوْلُ صَخْرِ الْغَيِّ:
عَاوَدَنِي حُبُّهَا وَقَدْ شَحِطَتْ صَرْفُ نَوَاهَا فَإِنَّنِي ڪَمِدُ أَنَّثَ الصَّرْفَ لِتَعْلِيقِهِ بِالنَّوَى، وَجَمْعُهُ صُرُوفٌ. أَبُو عَمْرٍو: الصَّرِيفُ الْفِضَّةُ؛ وَأَنْشَدَ:
بَنِي غُدَانَةَ حَقًّا لَسْتُمُ ذَهَبًا وَلَا صَرِيفًا وَلَكِنْ أَنْتُمُ خَزَفُ
وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
بَنِي غُدَانَةَ مَا إِنْ أَنْتُمُ ذَهَبًا     وَلَا صَرِيفًا وَلَكِنْ أَنْتُمُ خَزَفُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ: مَا إِنْ أَنْتُمُ ذَهَبٌ؛ لِأَنَّ زِيَادَةَ إِنْ تُبْطِلُ عَمَلَ مَا. وَالصَّرْفُ: فَضْلُ الدِّرْهَمِ عَلَى الدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ عَلَى الدِّينَارِ؛ لِأَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُصْرَفُ عَنْ قِيمَةِ صَاحِبِهِ. وَالصَّرْفُ: بَيْعُ الذَّهَبِ بِالْفِضَّةِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُنْصَرَفُ بِهِ عَنْ جَوْهَرٍ إِلَى جَوْهَرٍ. وَالتَّصْرِيفُ فِي جَمِيعِ الْبِيَاعَاتِ: إِنْفَاقُ الدَّرَاهِمِ. وَالصَّرَّافُ وَالصَّيْرَفُ وَالصَّيْرَفِيُّ: النَّقَّادُ مِنَ الْمُصَارَفَةِ، وَهُوَ مِنَ التَّصَرُّفِ، وَالْجَمْعُ صَيَارِفُ وَصَيَارِفَةٌ وَالْهَاءُ لِلنِّسْبَةِ، وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الصَّيَارِفُ، فَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
تَنْفِي يَدَاهَا الْحَصَى فِي ڪُلِّ هَاجِرَةٍ     نَفْيَ الدَّرَاهِمِ تَنْقَادُ الصَّيَارِيفِ
فَعَلَى الضَّرُورَةِ لَمَّا احْتَاجَ إِلَى تَمَامِ الْوَزْنِ أَشْبَعَ الْحَرَكَةَ ضَرُورَةً حَتَّى صَارَتْ حَرْفًا؛ وَبِعَكْسِهِ:
وَالْبَكَرَاتِ الْفُسَّجَ الْعَطَامِسَا
وَيُقَالُ: صَرَفْتُ الدَّرَاهِمَ بِالدَّنَانِيرِ. وَبَيْنَ الدِّرْهَمَيْنِ صَرْفٌ أَيْ فَضْلٌ لِجَوْدَةِ فِضَّةِ أَحَدِهِمَا. وَرَجُلٌ صَيْرَفٌ: مُتَصَرِّفٌ فِي الْأُمُورِ؛ قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
قَدْ ڪُنْتُ خَرَّاجًا وَلُوجًا صَيْرَفًا     لَمْ تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ
أَبُو الْهَيْثَمِ: الصَّيْرَفُ وَالصَّيْرَفِيُّ الْمُحْتَالُ الْمُتَقَلِّبُ فِي أُمُورِهِ الْمُتَصَرِّفُ فِي الْأُمُورِ الْمُجَرِّبُ لَهَا؛ قَاْلَ سُوَيْدُ بْنُ أَبِي ڪَاهِلٍ الْيَشْكُرِيُّ:
وَلِسَانًا صَيْرَفِيًّا صَارِمًا     ڪَحُسَامِ السَّيْفِ مَا مَسَّ قَطَعْ
وَالصَّرْفُ: التَّقَلُّبُ وَالْحِيلَةُ. يُقَالُ: فُلَانٌ يَصْرِفُ وَيَتَصَرَّفُ وَيَصْطَرِفُ لِعِيَالِهِ أَيْ يَكْتَسِبُ لَهُمْ. وَقَوْلُهُمْ: لَا يُقْبَلُ لَهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ الصَّرْفُ: الْحِيلَةُ، وَمِنْهُ التَّصَرُّفُ فِي الْأُمُورِ. يُقَالُ: إِنَّهُ يَتَصَرَّفُ فِي الْأُمُورِ. وَصَرَّفْتُ الرَّجُلَ فِي أَمْرِي تَصْرِيفًا فَتَصَرَّفَ فِيهِ وَاصْطَرَفَ فِي طَلَبِ الْكَسْبِ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
قَدْ يَكْسِبُ الْمَالَ الْهِدَانُ الْجَافِي     بِغَيْرِ مَا عَصْفٍ وَلَا اصْطِرَافِ
وَالْعَدْلُ: الْفِدَاءُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَعْدِلْ ڪُلَّ عَدْلٍ؛ وَقِيلَ: الصَّرْفُ التَّطَوُّعُ وَالْعَدْلُ الْفَرْضُ، وَقِيلَ: الصَّرْفُ التَّوْبَةُ وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ، وَقِيلَ: الصَّرْفُ الْوَزْنُ وَالْعَدْلُ الْكَيْلُ، وَقِيلَ: الصَّرْفُ الْقِيمَةُ وَالْعَدْلُ الْمِثْلُ، وَأَصْلُهُ فِي الْفِدْيَةِ، يُقَالُ: لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُمْ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا أَيْ لَمْ يَأْخُذُوا مِنْهُمْ دِيَةً وَلَمْ يَقْتُلُوا بِقَتِيلِهِمْ رَجُلًا وَاحِدًا أَيْ طَلَبُوا مِنْهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: ڪَانَتِ الْعَرَبُ تَقْتُلُ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ بِالرَّجُلِ الْوَاحِدِ، فَإِذَا قَتَلُوا رَجُلًا بِرَجُلٍ فَذَلِكَ الْعَدْلُ فِيهِمْ، وَإِذَا أَخَذُوا دِيَةً فَقَدِ انْصَرَفُوا عَنِ الدَّمِ إِلَى غَيْرِهِ فَصَرَفُوا ذَلِكَ صَرْفًا، فَالْقِيمَةُ صَرْفٌ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ يُقَوَّمُ بِغَيْرِ صِفَتِهِ، وَيُعَدَّلُ بِمَا ڪَانَ فِي صِفَتِهِ، قَالُوا: ثُمَّ جُعِلَ بَعْدُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ حَتَّى صَارَ مَثَلًا فِيمَنْ لَمْ يُؤْخَذْ مِنْهُ الشَّيْءُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ، وَأُلْزِمَ أَكْثَرَ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا؛ أَيْ مَعْدِلًا؛ قَالَ:
أَزُهَيْرُ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَصْرِفِ؟
أَيْ مَعْدِلٍ؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّرْفُ الْمَيْلُ وَالْعَدْلُ الِاسْتِقَامَةُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الصَّرْفُ مَا يُتَصَرَّفُ بِهِ وَالْعَدْلُ الْمَيْلُ، وَقِيلَ الصَّرْفُ  الزِّيَادَةُ وَالْفَضْلُ وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ؛ قَاْلَ مَكْحُولٌ: الصَّرْفُ التَّوْبَةُ وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقِيلَ الصَّرْفُ النَّافِلَةُ وَالْعَدْلُ الْفَرِيضَةُ. وَقَالَ يُونُسُ: الصَّرْفُ الْحِيلَةُ، وَمِنْهُ قِيلَ: فُلَانٌ يَتَصَرَّفُ أَيْ يَحْتَالُ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا. وَصَرْفُ الْحَدِيثِ: تَزْيِينُهُ وَالزِّيَادَةُ فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ: ” مَنْ طَلَبَ صَرْفَ الْحَدِيثِ يَبْتَغِي بِهِ إِقْبَالَ وُجُوهِ النَّاسِ إِلَيْهِ لَمْ يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ” أُخِذَ مِنْ صَرْفِ الدَّرَاهِمِ، وَالصَّرْفُ: الْفَضْلُ، يُقَالُ: لِهَذَا صَرْفٌ عَلَى هَذَا أَيْ فَضْلٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ بِصَرْفِ الْحَدِيثِ مَا يَتَكَلَّفُهُ الْإِنْسَانُ مِنَ الزِّيَادَةِ فِيهِ عَلَى قَدْرِ الْحَاجَةِ، وَإِنَّمَا ڪُرِهَ ذَلِكَ لِمَا يَدْخُلُهُ مِنَ الرِّيَاءِ وَالتَّصَنُّعِ، وَلِمَا يُخَالِطُهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالتَّزَيُّدِ، وَالْحَدِيثُ مَرْفُوعٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يُحْسِنُ صَرْفَ الْكَلَامِ أَيْ فَضْلَ بَعْضِهِ عَلَى بَعْضٍ، وَهُوَ مِنْ صَرْفِ الدَّرَاهِمِ، وَقِيلَ لِمَنْ يُمَيِّزُ: صَيْرَفٌ وَصَيْرَفِيٌّ. وَصَرَفَ لِأَهْلِهِ يَصْرِفُ وَاصْطَرَفَ: ڪَسَبَ وَطَلَبَ وَاحْتَالَ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالصِّرَافُ: حِرْمَةُ ڪُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ وَمِخْلَبٍ، صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُرُوفًا وَصِرَافًا، وَهِيَ صَارِفٌ. وَكَلْبَةٌ صَارِفٌ بَيِّنَةُ الصِّرَافِ إِذَا اشْتَهَتِ الْفَحْلَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السِّبَاعُ ڪُلُّهَا تُجْعِلُ وَتَصْرِفُ إِذَا اشْتَهَتِ الْفَحْلَ، وَقَدْ صَرَفَتْ صِرَافًا، وَهِيَ صَارِفٌ، وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ ذَلِكَ ڪُلُّهُ لِلْكَلْبَةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصِّرَافُ حِرْمَةُ الشَّاءِ وَالْكِلَابِ وَالْبَقَرِ. وَالصَّرِيفُ: صَوْتُ الْأَنْيَابِ وَالْأَبْوَابِ. وَصَرَفَ الْإِنْسَانُ وَالْبَعِيرُ نَابَهُ وَبِنَابِهِ يَصْرِفُ صَرِيفًا: حَرَقَهُ فَسَمِعْتَ لَهُ صَوْتًا، وَنَاقَةٌ صَرُوفٌ بَيِّنَةُ الصَّرِيفِ. وَصَرِيفُ الْفَحْلِ: تَهَدُّرُهُ. وَمَا فِي فَمِهِ صَارِفٌ أَيْ نَابٌ. وَصَرِيفُ الْقَعْوِ: صَوْتُهُ. وَصَرِيفُ الْبَكَرَةِ: صَوْتُهَا نْدَ الِاسْتِقَاءِ. وَصَرِيفُ الْقَلَمِ وَالْبَابِ وَنَحْوِهِمَا: صَرِيرُهُمَا. ابْنُ خَالَوَيْهِ: صَرِيفُ نَابِ النَّاقَةِ يَدُلُّ عَلَى ڪَلَالِهَا وَنَابِ الْبَعِيرِ عَلَى قَطَمِهِ وَغُلْمَتِهِ؛ وَقَوْلُ النَّابِغَةِ:
مَقْذُوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحْضِ بَازِلُهَا     لَهُ صَرِيفٌ صَرِيفَ الْقَعْوِ بِالْمَسَدِ
هُوَ وَصْفٌ لَهَا بِالْكَلَالِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ، فَإِذَا فِيهِ جَمَلَانِ يَصْرِفَانِ وَيُوعِدَانِ فَدَنَا مِنْهُمَا فَوَضَعْنَا جُرُنَهُمَا؛ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ڪَانَ الصَّرِيفُ مِنَ الْفُحُولَةِ فَهُوَ مِنَ النَّشَاطِ، وَإِذَا ڪَانَ مِنَ الْإِنَاثِ فَهُوَ مِنَ الْإِعْيَاءِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: لَا يَرُوعُهُ مِنْهَا إِلَّا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَسْمَعُ صَرِيفَ الْأَقْلَامِ أَيْ صَوْتَ جَرَيَانِهَا بِمَا تَكْتُبُهُ مِنْ أَقْضِيَةِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، وَمَا يَنْسَخُونَهُ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ. وَفِي حَدِيثِ مُوسَى عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ ڪَانَ يَسْمَعُ صَرِيفَ الْقَلَمِ حِينَ ڪَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ التَّوْرَاةَ؛ وَقَوْلُ أَبِي خِرَاشٍ:
مُقَابَلَتَيْنِ شَدَّهُمَا طُفَيْلٌ     بِصَرَّافَيْنِ عَقْدُهُمَا جَمِيلُ
عَنَى بِالصَّرَّافَيْنِ شِرَاكَيْنِ لَهُمَا صَرِيفٌ. وَالصِّرْفُ: الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَشَرَابٌ صِرْفٌ أَيْ بَحْتٌ لَمْ يُمْزَجْ، وَقَدْ صَرَفَهُ صُرُوفًا، قَاْلَ الْهُذَلِيُّ:
إِنْ يُمْسِ نَشْوَانَ بِمَصْرُفَةٍ     مِنْهَا بَرِيٍّ وَعَلَى مِرْجَلِ
وَصَرَّفَهُ وَأَصْرَفَهُ: ڪَصَرَفَهُ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَصَرِيفُونَ: مَوْضِعٌ بِالْعِرَاقِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَتُجْبَى إِلَيْهِ السَّيْلَحُونَ وَدُونَهَا     صَرِيفُونَ فِي أَنْهَارِهَا وَالْخَوَرْنَقُ
قَالَ: وَالصَّرِيفِيَّةُ مِنَ الْخَمْرِ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِ. وَالصَّرِيفُ الْخَمْرُ الطَّيِّبَةُ، وَقَالَ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
صَرِيفِيَّةٌ طَيِّبٌ طَعْمُهَا     لَهَا زَبَدٌ بَيْنَ ڪُوبٍ وَدَنِّ
قَالَ بَعْضُهُمْ: جَعَلَهَا صَرِيفِيَّةً؛ لِأَنَّهَا أُخِذَتْ مِنَ الدَّنِّ سَاعَتَئِذٍ ڪَاللَّبَنِ الصَّرِيفِ، وَقِيلَ: نُسِبَ إِلَى صَرِيفِينَ، وَهُوَ نَهْرٌ يَتَخَلَّجُ مِنَ الْفُرَاتِ. وَالصَّرِيفُ: الْخَمْرُ الَّتِي لَمْ تُمْزَجْ بِالْمَاءِ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ شَيْءٍ لَا خِلْطَ فِيهِ؛ وَقَالَ الْبَاهِلِيُّ فِي قَوْلِ الْمُتَنَخِّلِ:
إِنْ يُمْسِ نَشْوَانَ بِمَصْرُوفَةٍ
قَالَ: بِمَصْرُوفَةٍ أَيْ بِكَأْسٍ شُرِبَتْ صِرْفًا، عَلَى مِرْجَلٍ أَيْ عَلَى لَحْمٍ طُبِخَ فِي مِرْجَلٍ، وَهِيَ الْقِدْرُ. وَتَصْرِيفُ الْخَمْرِ: شُرْبُهَا صِرْفًا. وَالصَّرِيفُ: اللَّبَنُ الَّذِي يَنْصَرِفُ عَنِ الضَّرْعِ حَارًّا إِذَا حُلِبَ، فَإِذَا سَكَنَتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْغَارِ: وَيَبِيتَانِ فِي رِسْلِهَا وَصَرِيفِهَا؛ الصَّرِيفُ: اللَّبَنُ سَاعَةَ يُصْرَفُ عَنِ الضَّرْعِ، وَفِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ:
لَكِنْ غَذَّاهَا اللَّبَنُ الْخَرِيفُ     الْمَحْضُ وَالْقَارِصُ وَالصَّرِيفُ
وَحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ: أَشْرَبُ التِّبْنَ مِنَ اللَّبَنِ رَثَيِئَةً أَوْ صَرِيفًا. وَالصِّرْفُ بِالْكَسْرِ: شَيْءٌ يُدْبَغُ بِهِ الْأَدِيمُ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ بِهِ شُرُكُ النِّعَالِ؛ قَاْلَ ابْنُ ڪَلْحَبَةَ الْيَرْبُوعِيُّ، وَاسْمُهُ هُبَيْرَةُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ، وَيُقَالُ سَلَمَةُ بْنُ خُرْشُبٍ الْأَنْمَارِيُّ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ هُبَيْرَةُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَلَحْبَةُ اسْمُ أُمِّهِ، فَهُوَ ابْنُ ڪَلَحْبَةَ أَحَدُ بَنِي عُرَيْنِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ، وَيُقَالُ لَهُ الْكَلْحَبَةُ، وَهُوَ لَقَبٌ لَهُ، فَعَلَى هَذَا يُقَالُ، وَقَالَ الْكَلْحَبَةُ الْيَرْبُوعِيُّ:
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ وَلَكِنْ     ڪَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الْأَدِيمُ
يَعْنِي أَنَّهَا خَالِصَةُ الْكُمْتَةِ ڪَلَوْنِ الصِّرْفِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: خَالِصَةُ اللَّوْنِ لَا يُحْلَفُ عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيْسَتْ ڪَذَلِكَ. قَالَ: وَالْكُمَيْتُ الْمُحْلِفُ الْأَحَمُّ وَالْأَحْوَى، وَهُمَا يَشْتَبِهَانِ حَتَّى يَحْلِفَ إِنْسَانٌ أَنَّهُ ڪَمَيْتٌ أَحَمُّ، وَيَحْلِفَ الْآخَرُ أَنَّهُ ڪُمَيْتٌ أَحْوَى. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَارًّا وَجْهُهُ ڪَأَنَّهُ الصِّرْفُ هُوَ بِالْكَسْرِ شَجَرٌ أَحْمَرُ. وَيُسَمَّى الدَّمُ وَالشَّرَابُ إِذَا لَمْ يُمْزَجَا صِرْفًا. وَالصِّرْفُ: الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَغَيَّرَ وَجْهُهُ حَتَّى صَارَ ڪَالصِّرْفِ.  وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: لَتَعْرُكَنَّكُمْ عَرْكَ الْأَدِيمِ الصِّرْفِ أَيِ الْأَحْمَرِ. وَالصَّرِيفُ: السَّعَفُ الْيَابِسُ، الْوَاحِدَةُ صَرِيفَةٌ، حَكَى ذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ؛ وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ مَا يَبِسَ مِنَ الشَّجَرِ مِثْلَ الضَّرِيعِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَصْرَفَ الشَّاعِرُ شِعْرَهُ يُصْرِفُهُ إِصْرَافًا إِذَا أَقْوَى فِيهِ وَخَالَفَ بَيْنَ الْقَافِيَتَيْنِ؛ يُقَالُ: أَصْرَفَ الشَّاعِرُ الْقَافِيَةَ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَلَمْ يَجِئْ أَصْرِفُ غَيْرَهُ؛ وَأَنْشَدَ:
بِغَيْرِ مُصْرَفَةِ الْقَوَافِي
ابْنُ بُزُرْجَ: أَكْفَأْتُ الشِّعْرَ إِذَا رَفَعْتَ قَافِيَةً وَخَفَضْتَ أُخْرَى أَوْ نَصَبْتَهَا، وَقَالَ: أَصْرَفْتُ فِي الشِّعْرِ مِثْلَ الْإِكْفَاءِ. وَيُقَالُ: صَرَفْتُ فُلَانًا، وَلَا يُقَالُ أَصْرَفْتُهُ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الشُّفْعَةِ: إِذَا صُرِّفَتِ الطُّرُقُ فَلَا شُفْعَةَ أَيْ بُيِّنَتْ مَصَارِفُهَا وَشَوَارِعُهَا ڪَأَنَّهُ مِنَ التَّصَرُّفِ وَالتَّصْرِيفِ. وَالصَّرَفَانُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ، وَاحِدَتُهُ صَرَفَانَةٌ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الصَّرَفَانَةُ تَمْرَةٌ حَمْرَاءُ مِثْلُ الْبَرْنِيَّةِ إِلَّا أَنَّهَا صُلْبَةُ الْمَمْضَغَةِ عَلِكَةٌ، قَالَ: وَهِيَ أَرْزَنُ التَّمْرِ ڪُلِّهِ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلنَّجَاشِيِّ:
حَسِبْتُمْ قِتَالَ الْأَشْعَرِينَ وَمَذْحِجٍ     وَكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ بِالصَّرَفَانِ
وَقَالَ عِمْرَانُ الْكَلْبِيُّ:
أَكُنْتُمْ حَسِبْتُمْ ضَرْبَنَا وَجِلَادَنَا     عَلَى الْحَجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بِالصَّرَفَانِ
وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: أَتُسَمُّونَ هَذَا الصَّرَفَانَ؟ هُوَ ضَرْبٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَأَوْزَنِهِ. وَالصَّرَفَانُ: الرَّصَاصُ الْقَلَعِيُّ وَالصَّرَفَانُ: الْمَوْتُ؛ وَمِنْهُمَا قَوْلُ الزَّبَّاءِ الْمَلِكَةِ:
مَا لِلْجِمَالِ مَشْيُهَا وَئِيدَا     أَجَنْدَلًا يَحْمِلْنَ أَمْ حَدِيدَا
أَمْ صَرَفَانًا بَارِدًا شَدِيدَا     أَمِ الرِّجَالُ جُثَّمًا قُعُودَا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ يَكُنْ يُهْدَى لَهَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْهَا مِنَ التَّمْرِ الصَّرَفَانِ؛ وَأَنْشَدَ:
وَلَمَّا أَتَتْهَا الْعِيرُ قَالَتْ أَبَارِدٌ     مِنَ التَّمْرِ أَمْ هَذَا حَدِيدٌ وَجَنْدَلُ
وَالصَّرَفِيُّ ضَرْبٌ مِنَ النَّجَائِبِ مَنْسُوبَةٌ وَقِيلَ بِالدَّالِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.

معنى كلمة صرف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرع: الصَّرْعُ: الطَّرْحُ بِالْأَرْضِ وَخَصَّهُ فِي التَّهْذِيبِ بِالْإِنْسَانِ صَارَعَهُ فَصَرَعَهُ يَصْرَعُهُ صَرْعًا وَصِرْعًا الْفَتْحُ لِتَمِيمٍ وَالْكَسْرُ لِقَيْسٍ؛ عَنْ يَعْقُوبَ، فَهُوَ مَصْرُوعٌ وَصَرِيعٌ، وَالْجَمْعُ صَرْعَى؛ وَالْمُصَارَعَةُ وَالصِّرَاعُ: مُعَالَجَتُهُمَا أَيُّهُمَا يَصْرَعُ صَاحِبَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ ڪَالْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تَصْرَعُهَا الرِّيحُ مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى، أَيْ تُمِيلُهَا وَتَرْمِيهَا مِنْ جَانِبٍ إِلَى جَانِبٍ. وَالْمَصْرَعُ: مَوْضِعٌ وَمَصْدَرٌ، قَاْلَ هَوْبَرٌ الْحَارِثِيُّ:
بِمَصْرَعِنَا النُّعْمَانَ يَوْمَ تَأَلَّبَتْ إِلَيْنَا تَمِيمٌ مِنْ شَظًى وَصَمِيمِ
تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذْنَيْهِ طَعْنَةً     دَعَتْهُ إِلَى هَابِي التُّرَابِ عَقِيمِ
وَرَجُلٌ صَرَّاعٌ وَصَرِيعٌ بَيِّنُ الصَّرَاعَةِ وَصَرُوعٌ: شَدِيدُ الصَّرْعِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا بِذَلِكَ وَصُرَعَةٌ: ڪَثِيرُ الصَّرْعِ لِأَقْرَانِهِ يَصْرَعُ النَّاسَ وَصُرْعَةٌ: يُصْرَعُ ڪَثِيرًا يَطَّرِدُ عَلَى هَذَيْنِ بَابٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ صُرِعَ عَنْ دَابَّةٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ، أَيْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: أَنَّهُ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ فَصُرِعَا جَمِيعًا. وَرَجُلٌ صِرِّيعٌ مِثَالُ فِسِّيقٍ: ڪَثِيرُ الصَّرْعِ لِأَقْرَانِهِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: رَجُلٌ صِرِّيعٌ إِذَا ڪَانَ ذَلِكَ صَنْعَتَهُ وَحَالَهُ الَّتِي يُعْرَفُ بِهَا. وَرَجُلٌ صَرَّاعٌ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ الصَّرْعِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا. وَرَجُلٌ صُرُوعُ الْأَقْرَانِ أَيْ ڪَثِيرُ الصَّرْعِ لَهُمْ. وَالصُّرَعَةُ: هُمُ الْقَوْمُ الَّذِينَ يَصْرَعُونَ مَنْ صَارَعُوا. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ رَجُلٌ صُرَعَةٌ وَقَوْمٌ صُرَعَةٌ، وَقَدْ تَصَارَعَ الْقَوْمُ وَاصْطَرَعُوا وَصَارَعَهُ مُصَارَعَةً وَصِرَاعًا. وَالصِّرْعَانِ: الْمُصْطَرِعَانِ. وَرَجُلٌ حَسَنُ الصِّرْعَةِ مِثْلَ الرِّكْبَةِ وَالْجِلْسَةِ، وَفِي الْمَثَلِ: سُوءُ الِاسْتِمْسَاكِ خَيْرٌ مِنْ حُسْنِ الصِّرْعَةِ يَقُولُ: إِذَا اسْتَمْسَكَ، وَإِنْ لَمْ يُحْسِنِ الرِّكْبَةَ، فَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي يُصْرَعُ صَرْعَةً لَا تَضُرُّهُ؛ لِأَنَّ الَّذِي يَتَمَاسَكُ قَدْ يَلْحَقُ، وَالَّذِي يُصْرَعُ لَا يَبْلُغُ. وَالصَّرْعُ: عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَالصَّرِيعُ: الْمَجْنُونُ وَمَرَرْتُ بِقَتْلَى مُصَرَّعِينَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَمَصَارِعُ الْقَوْمِ: حَيْثُ قُتِلُوا. وَالْمَنِيَّةُ تَصْرَعُ الْحَيَوَانَ عَلَى الْمَثَلِ. وَالصُّرَعَةُ: الْحَلِيمُ عِنْدَ الْغَضَبِ؛ لِأَنَّ حِلْمَهُ يَصْرَعُ غَضَبَهُ عَلَى ضِدِّ مَعْنَى قَوْلِهِمْ: الْغَضَبُ غُولُ الْحِلْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الصُّرَعَةُ – بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلَ الْهُمَزَةِ – الرَّجُلُ الْحَلِيمُ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَهُوَ الْمُبَالِغُ فِي الصِّرَاعِ الَّذِي لَا يُغْلَبُ فَنَقَلَهُ إِلَى الَّذِي يَغْلِبُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَيَقْهَرُهَا، فَإِنَّهُ إِذَا مَلَكَهَا ڪَانَ قَدْ قَهَرَ أَقْوَى أَعْدَائِهِ وَشَرِّ خُصُومِهِ، وَلِذَلِكَ قَالَ: أَعْدَى عَدُوٍّ لَكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ، وَهَذَا مِنَ الْأَلْفَاظِ الَّتِي نَقَلَهَا اللُّغَوِيُّونَ عَنْ وَضْعِهَا لِضَرْبٍ مِنَ التَّوَسُّعِ وَالْمَجَازِ، وَهُوَ مِنْ فَصِيحِ الْكَلَامِ؛ لِأَنَّهُ لَمَّا ڪَانَ الْغَضْبَانُ بِحَالَةٍ شَدِيدَةٍ مِنَ الْغَيْظِ، وَقَدْ ثَارَتْ عَلَيْهِ شَهْوَةُ الْغَضَبِ فَقَهَرَهَا بِحِلْمِهِ وَصَرَعَهَا بِثَبَاتِهِ ڪَانَ ڪَالصُّرَعَةِ الَّذِي يَصْرَعُ الرِّجَالَ، وَلَا يَصْرَعُونَهُ. وَالصَّرْعُ وَالصِّرْعُ وَالضِّرْعُ: الضَّرْبُ وَالْفَنُّ مِنَ الشَّيْءِ، وَالْجَمْعُ أَصْرُعٌ وَصُرُوعٌ، وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ بَيْتَ لَبِيدٍ:
وَخَصْمٍ ڪَبَادِي الْجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ     بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وَصُرُوعِ
 بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ بِضُرُوبٍ مِنَ الْكَلَامِ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: صُرُوعُ الْحَبْلِ قُوَاهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ هَذَا صِرْعُهُ وَصَرْعُهُ وَضِرْعُهُ وَضَرْعُهُ وَطَبْعُهُ وَطَلْعُهُ وَطِبَاعُهُ وَطَبِيعُهُ وَسِنُّهُ وَقِرْنُهُ وَقَرْنُهُ وَشِلْوُهُ وَشُلَّتُهُ أَيْ مِثْلُهُ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَمَنْجُوبٍ لَهُ مِنْهُنَّ صِرْعٌ     يَمِيلُ إِذَا عَدَلْتَ بِهِ الشَّوَارَا
هَكَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِيُّ أَيْ لَهُ مِنْهُنَّ مِثْلٌ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَيُرْوَى ضِرْعٌ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَفَسَّرَهُ بِأَنَّهُ الْحَلْبَةُ. وَالصَّرْعَانِ: إِبِلَانِ تَرِدُ إِحْدَاهُمَا حِينَ تَصْدُرُ الْأُخْرَى لِكَثْرَتِهَا؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
مِثْلَ الْبُرَامِ غَدَا فِي أَصْدَةٍ خَلَقٍ     لَمْ يَسْتَعِنْ وَحَوَامِي الْمَوْتِ تَغْشَاهُ
فَرَّجْتُ عَنْهُ بِصَرْعَيْنَا لِأَرْمَلَةٍ     وَبَائِسٍ جَاءَ مَعْنَاهُ ڪَمَعْنَاهُ
قَالَ يَصِفُ سَائِلًا شَبَّهَهُ بِالْبُرَامِ، وَهُوَ الْقُرَادُ. لَمْ يَسْتَعِنْ: يَقُولُ لَمْ يَحْلِقْ عَانَتَهُ. وَحَوَامِي الْمَوْتِ وَحَوَائِمُهُ: أَسْبَابُهُ. وَقَوْلُهُ: بِصَرْعَيْنَا، أَرَادَ بِهَا إِبِلًا مُخْتَلِفَةَ التِّمْشَاءِ تَجِيءُ هَذِهِ وَتَذْهَبُ هَذِهِ لِكَثْرَتِهَا، هَكَذَا رَوَاهُ بِفَتْحِ الصَّادِ، وَهَذَا الشِّعْرُ أَوْرَدَهُ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيٍّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَأَوْرَدَ صَدْرَ الْبَيْتِ الْأَوَّلِ:
وَمُرْهَقٍ سَالَ إِمْتَاعًا بِأَصْدَتِهِ
وَالصِّرْعُ: الْمِثْلُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدُهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:
إِنَّ أَخَاكَ فِي الْأَشَاوِي صِرْعُكَا
وَالصِّرَعَانِ وَالضِّرْعَانِ بِالْكَسْرِ: الْمِثْلَانِ. يُقَالُ: هُمَا صِرْعَانِ وَشِرْعَانِ وَحِتْنَانِ وَقِتْلَانِ ڪُلُّهُ بِمَعْنًى. وَالصَّرْعَانِ: الْغَدَاةُ وَالْعَشِيُّ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُمْ أَرَادُوا الْعَصْرَيْنِ فَقُلِبَ. يُقَالُ: أَتَيْتُهُ صَرْعَى النَّهَارِ وَفُلَانٌ يَأْتِينَا الصَّرْعَيْنِ أَيْ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً، وَقِيلَ: الصَّرْعَانِ نِصْفُ النَّهَارِ الْأَوَّلِ وَنِصْفُهُ الْآخَرُ؛ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
كَأَنَّنِي نَازِعٌ يَثْنِيهِ عَنْ وَطَنٍ     صَرْعَانِ رَائِحَةً عَقْلٌ وَتَقْيِيدُ
أَرَادَ عَقْلٌ عَشِيَّةً وَتَقْيِيدٌ غُدْوَةً فَاكْتَفَى بِذِكْرِ أَحَدِهِمَا يَقُولُ: ڪَأَنَّنِي بَعِيرٌ نَازِعٌ إِلَى وَطَنِهِ، وَقَدْ ثَنَاهُ عَنْ إِرَادَتِهِ عَقْلٌ وَتَقْيِيدٌ فَعَقْلُهُ بِالْغَدَاةِ لِيَتَمَكَّنَ فِي الْمَرْعَى وَتَقْيِيدُهُ بِاللَّيْلِ خَوْفًا مِنْ شِرَادِهِ. وَيُقَالُ: طَلَبْتُ مِنْ فُلَانٍ حَاجَةً فَانْصَرَفْتُ، وَمَا أَدْرِي عَلَى أَيِّ صِرْعَيْ أَمْرِهِ هُوَ أَيْ لَمْ يَتَبَيَّنْ لِي أَمْرُهُ؛ قَاْلَ يَعْقُوبُ: أَنْشَدَنِي الْكِلَابِيُّ:
فَرُحْتُ وَمَا وَدَّعْتُ لَيْلَى وَمَا دَرَتْ     عَلَى أَيِّ صِرْعَيْ أَمْرِهَا أَتَرَوَّحُ
يَعْنِي أَوَاصِلًا تَرَوَّحْتُ مِنْ عِنْدِهَا أَوْ قَاطِعًا. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَيَفْعَلُ ذَلِكَ عَلَى ڪُلِّ صِرْعَةٍ أَيْ يَفْعَلُ ذَلِكَ عَلَى ڪُلِّ حَالٍ. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ صَرْعَانِ أَيْ طَرَفَانِ. وَمِصْرَاعَا الْبَابِ: بَابَانِ مَنْصُوبَانِ يَنْضَمَّانِ جَمِيعًا مَدْخَلُهُمَا فِي الْوَسَطِ مِنَ الْمِصْرَاعَيْنِ؛ وَقَوْلُ رُؤْبَةَ:
إِذْ حَازَ دُونِي مِصْرَعَ الْبَابِ الْمِصَكّ
يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمُ الْمِصْرَعُ لُغَةً فِي الْمِصْرَاعِ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَحْذُوفًا مِنْهُ. وَصَرَعَ الْبَابَ: جَعَلَ لَهُ مِصْرَاعَيْنِ؛ قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْمِصْرَاعَانِ بَابَا الْقَصِيدَةِ بِمَنْزِلَةِ الْمِصْرَاعَيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَا بَابَا الْبَيْتِ، قَالَ: وَاشْتِقَاقُهُمَا مِنَ الصَّرْعَيْنِ، وَهُمَا نِصْفَا النَّهَارِ، قَالَ: فَمِنْ غُدْوَةٍ إِلَى انْتِصَافِ النَّهَارِ صَرْعٌ، وَمِنِ انْتِصَافِ النَّهَارِ إِلَى سُقُوطِ الْقُرْصِ صَرْعٌ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمِصْرَاعَانِ مِنَ الشِّعْرِ مَا ڪَانَ فِيهِ قَافِيَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَمِنَ الْأَبْوَابِ مَا لَهُ بَابَانِ مَنْصُوبَانِ يَنْضَمَّانِ جَمِيعًا مَدْخَلُهُمَا بَيْنَهُمَا فِي وَسَطِ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَبَيْتٌ مِنَ الشِّعْرِ مُصَرَّعٌ لَهُ مِصْرَاعَانِ، وَكَذَلِكَ بَابٌ مُصَرَّعٌ. وَالتَّصْرِيعُ فِي الشِّعْرِ: تَقْفِيَةُ الْمِصْرَاعِ الْأَوَّلِ مَأْخُوذٌ مِنْ مِصْرَاعِ الْبَابِ، وَهُمَا مُصَرَّعَانِ، وَإِنَّمَا وَقَعَ التَّصْرِيعُ فِي الشِّعْرِ لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّ صَاحِبَهُ مُبْتَدِئٌ إِمَّا قِصَّةً، وَإِمَّا قَصِيدَةً، ڪَمَا أَنَّ إِمَّا، إِنَّمَا ابْتُدِئَ بِهَا فِي قَوْلِكَ: ضَرَبْتُ إِمَّا زَيْدًا، وَإِمَّا عَمْرًا لِيَعْلَمَ أَنَّ الْمُتَكَلِّمَ شَاكٌّ؛ فَمِمَّا الْعَرُوضُ فِيهِ أَكْثَرُ حُرُوفًا مِنَ الضَّرْبِ فَنَقَصَ فِي التَّصْرِيعِ حَتَّى لَحِقَ بِالضَّرْبِ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
لِمَنْ طَلَلٌ أَبْصَرْتُهُ فَشَجَانِي ڪَخَطِّ زَبُورٍ فِي عَسِيبِ يَمَانِي؟ فَقَوْلُهُ شَجَانِي فَعُولُنْ، وَقَوْلُهُ يَمَانِي فَعُولُنْ، وَالْبَيْتُ مِنَ الطَّوِيلِ، وَعَرُوضُهُ الْمَعْرُوفُ، إِنَّمَا هُوَ مَفَاعِلُنْ، وَمِمَّا زِيدَ فِي عَرُوضِهِ حَتَّى سَاوَى الضَّرْبَ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
أَلَا انْعِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْبَالِي     وَهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ ڪَانَ فِي الْعُصُرِ الْخَالِي
وَصَرَّعَ الْبَيْتَ مِنَ الشِّعْرِ: جَعَلَ عَرُوضَهُ ڪَضَرْبِهِ. وَالصَّرِيعُ الْقَضِيبُ مِنَ الشَّجَرِ يَنْهَصِرُ إِلَى الْأَرْضِ فَيَسْقُطُ عَلَيْهَا، وَأَصْلُهُ فِي الشَّجَرَةِ فَيَبْقَى سَاقِطًا فِي الظِّلِّ لَا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ فَيَكُونُ أَلْيَنَ مِنَ الْفَرْعِ وَأَطْيَبَ رِيحًا، وَهُوَ يُسْتَاكُ بِهِ، وَالْجَمْعُ صُرُعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَسْتَاكَ بِالصُّرُعِ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الصَّرِيعُ الْقَضِيبُ يَسْقُطُ مِنْ شَجَرِ الْبَشَامِ، وَجَمْعُهُ صِرْعَانٌ. وَالصَّرِيعُ أَيْضًا: مَا يَبِسَ مِنَ الشَّجَرِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ الصَّرِيفُ بِالْفَاءِ، وَقِيلَ: الصَّرِيعُ السَّوْطُ أَوِ الْقَوْسُ الَّذِي لَمْ يُنْحَتْ مِنْهُ شَيْءٌ، وَيُقَالُ الَّذِي جَفَّ عُودُهُ عَلَى الشَّجَرَةِ؛ وَقَوْلُ لَبِيدٍ:
مِنْهَا مَصَارِعُ غَابَةٍ وَقِيَامُهَا
قَالَ: الْمَصَارِعُ جَمْعُ مَصْرُوعٍ مِنَ الْقُضُبِ، يَقُولُ: مِنْهَا مَصْرُوعٌ، وَمِنْهَا قَائِمٌ، وَالْقِيَاسُ مَصَارِيعُ. وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ صَعَعَ عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ السُّلَمِيِّ قَالَ: تَصَرَّعَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَتَصَرَّعَ إِذَا ذَلَّ وَاسْتَخْذَى.

معنى كلمة صرع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرطح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرطح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرطح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرطح: الصَّرْطَحُ: الْمَكَانُ الصُّلْبُ، وَكَذَلِكَ الصِّرْدَاحُ وَالسِّينُ لُغَةٌ.

معنى كلمة صرطح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرط: الْأَزْهَرِيُّ: قَرَأَ ابْنُ ڪَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ؛ بِالصَّادِ وَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِالسِّينِ، قَالَ: وَأَصْلُ صَادِهِ سِينٌ قُلِبَتْ مَعَ الطَّاءِ صَادًا لِقُرْبِ مَخَارِجِهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الصِّرَاطُ وَالسِّرَاطُ وَالزِّرَاطُ الطَّرِيقُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَكُرُّ عَلَى الْحَرُورِيِّينَ مُهْرِي وَأَحْمِلُهُمْ عَلَى وَضَحِ الصِّرَاطِ

معنى كلمة صرط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرر: الصِّرُّ بِالْكَسْرِ وَالصِّرَّةُ: شِدَّةُ الْبَرْدِ، وَقِيلَ: هُوَ الْبَرْدُ عَامَّةً؛ حُكِيَتِ الْأَخِيرَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الصِّرُّ الْبَرْدُ الَّذِي يَضْرِبُ النَّبَاتَ وَيُحَسِّنُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَمَّا قَتَلَهُ الصِّرُّ مِنَ الْجَرَادِ أَيِ الْبَرْدُ. وَرِيحٌ صِرٌّ وَصَرْصَرٌ: شَدِيدَةُ الْبَرْدِ، وَقِيلَ: شَدِيدَةُ الصَّوْتِ. الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: بِرِيحٍ صَرْصَرٍ؛ قَالَ: الصِّرُّ وَالصِّرَّةُ شِدَّةُ الْبَرْدِ، قَالَ: وَصَرْصَرٌ مُتَكَرِّرٌ فِيهَا الرَّاءُ، ڪَمَا يُقَالُ: قَلْقَلْتُ الشَّيْءَ وَأَقْلَلْتُهُ إِذَا رَفَعْتَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَلَيْسَ فِيهِ دَلِيلُ تَكْرِيرٍ، وَكَذَلِكَ صَرْصَرَ وَصَرَّ وَصَلْصَلَ وَصَلَّ، إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الصَّرِيرِ غَيْرَ مُكَرَّرٍ قُلْتَ: صَرَّ وَصَلَّ، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنَّ الصَّوْتَ تَكَرَّرَ قُلْتَ: قَدْ صَلْصَلَ وَصَرْصَرَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: بِرِيحٍ صَرْصَرٍ؛ أَيْ شَدِيدِ الْبَرْدِ جِدًّا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: رِيحٌ صَرْصَرٌ فِيهِ قَوْلَانِ: يُقَالُ أَصْلُهَا صَرَرٌ مِنَ الصِّرِّ، وَهُوَ الْبَرْدُ فَأَبْدَلُوا مَكَانَ الرَّاءِ الْوُسْطَى فَاءَ الْفِعْلِ، ڪَمَا قَالُوا تَجَفْجَفَ الثَّوْبُ وَكَبْكَبُوا، وَأَصْلُهُ تَجَفَّفَ وَكَبَّبُوا، وَيُقَالُ هُوَ مِنْ صَرِيرِ الْبَابِ، وَمِنَ الصَّرَّةِ، وَهِيَ الضَّجَّةُ، قَاْلَ عَزَّ وَجَلَّ: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ، قَاْلَ الْمُفَسِّرُونَ: فِي ضَجَّةٍ وَصَيْحَةٍ، وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تَزَيَّلِ
فَقِيلَ: فِي صَرَّةٍ فِي جَمَاعَةٍ لَمْ تَتَفَرَّقْ، يَعْنِي فِي تَفْسِيرِ الْبَيْتِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ڪَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ؛ قَالَ: فِيهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا فِيهَا صِرٌّ أَيْ بَرْدٌ وَالثَّانِي فِيهَا تَصْوِيتٌ وَحَرَكَةٌ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلٌ آخَرُ: فِيهَا صِرٌّ، قَالَ: فِيهَا نَارٌ. وَصُرَّ النَّبَاتُ: أَصَابَهُ الصِّرُّ. وَصَرَّ يَصِرُّ صَرًّا وَصَرِيرًا وَصَرْصَرَ: صَوَّتَ وَصَاحَ أَشَدَّ الصِّيَاحِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: الصَّرَّةُ أَشَدُّ الصِّيَاحِ تَكُونُ فِي الطَّائِرِ وَالْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِمَا؛ قَاْلَ جَرِيرٌ يَرْثِي ابْنَهُ سَوَادَةَ:
قَالُوا نَصِيبَكَ مِنْ أَجْرٍ فَقُلْتُ لَهُمْ     مَنْ لِلْعَرِينِ إِذَا فَارَقْتُ أَشْبَالِي
فَارَقْتَنِي حِينَ ڪَفَّ الدَّهْرُ مِنْ بَصَرِي     وَحِينَ صِرْتُ ڪَعَظْمِ الرِّمَّةِ الْبَالِي
ذَاكُمْ سَوَادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ     بَازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ الْمَرْقَبِ الْعَالِي
وَجَاءَ فِي صَرَّةٍ وَجَاءَ يَصْطَرُّ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لِامْرَأَةٍ: أَيُّ النِّسَاءِ أَبْغَضُ إِلَيْكِ؟ فَقَالَتْ: الَّتِي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ. وَصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيرًا: صَوَّتَ مِنَ الْعَطَشِ. وَصَرْصَرَ الطَّائِرُ: صَوَّتَ؛ وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْبَازِيَ وَالصَّقْرَ. وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: اطَّلَعَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَأَنَا أَنْتِفُ صَرًّا هُوَ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فِي قَدِّهِ أَصْفَرُ اللَّوْنِ، سُمِّيَ بِصَوْتِهِ. يُقَالُ: صَرَّ الْعُصْفُورُ يَصِرُّ إِذَا صَاحَ. وَصَرَّ الْجُنْدُبُ يَصِرُّ صَرِيرًا وَصَرَّ الْبَابُ يَصِرُّ. وَكُلُّ صَوْتٍ شِبْهُ ذَلِكَ، فَهُوَ صَرِيرٌ إِذَا امْتَدَّ، فَإِذَا ڪَانَ فِيهِ تَخْفِيفٌ وَتَرْجِيعٌ فِي إِعَادَةٍ ضُوعِفَ، ڪَقَوْلِكَ صَرْصَرَ الْأَخْطَبُ صَرْصَرَةً ڪَأَنَّهُمْ قَدَّرُوا فِي صَوْتِ الْجُنْدُبِ الْمَدَّ، وَفِي صَوْتِ الْأَخْطَبِ التَّرْجِيعُ فَحَكَوْهُ عَلَى ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ الصَّقْرُ وَالْبَازِي؛ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ بَيْتَ جَرِيرٍ يَرْثِي ابْنَهُ سَوَادَةَ:
بَازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ الْمَرْقَبِ الْعَالِي
ابْنُ السِّكِّيتِ: صَرَّ الْمَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيرًا وَالصَّقْرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً وَصَرَّتْ أُذُنِي صَرِيرًا إِذَا سَمِعْتُ لَهَا دَوِيًّا. وَصَرَّ الْقَلَمُ وَالْبَابُ يَصِرُّ صَرِيرًا أَيْ صَوَّتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ ثُمَّ اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ فَاصْطَرَّتِ السَّارِيَةُ أَيْ صَوَّتَتْ وَحَنَّتْ، وَهُوَ افْتَعَلَتْ مِنَ الصَّرِيرِ فَقُلِبَتِ التَّاءُ طَاءً لِأَجْلِ الصَّادِ. وَدِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وَصِرِّيٌّ: لَهُ صَوْتٌ وَصَرِيرٌ إِذَا نُقِرَ، وَكَذَلِكَ الدِّينَارُ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْجَحْدَ وَلَمْ يَسْتَعْمِلْهُ فِيمَا سِوَاهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَا لِفُلَانٍ صِرٌّ أَيْ مَا عِنْدَهُ دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ، يُقَالُ ذَلِكَ فِي النَّفْيِ خَاصَّةً. وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: يُقَالُ لِلدِّرْهَمِ صَرِّيٌّ، وَمَا تَرَكَ صَرِّيًّا إِلَّا قَبَضَهُ، وَلَمْ يُثَنِّهِ وَلَمْ يَجْمَعْهُ. وَالصَّرَّةُ: الضَّجَّةُ وَالصَّيْحَةُ. وَالصَّرُّ: الصِّيَاحُ وَالْجَلَبَةُ. وَالصَّرَّةُ: الْجَمَاعَةُ. وَالصَّرَّةُ: الشِّدَّةُ مِنَ الْكَرْبِ وَالْحَرْبِ وَغَيْرِهِمَا؛ وَقَدْ فُسِّرَ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
فَأَلْحَقَنَا بِالْهَادِيَاتِ وَدُونَهُ     جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تَزَيَّلِ
 فُسِّرَ بِالْجَمَاعَةِ وَبِالشِّدَّةِ مِنَ الْكَرْبِ، وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: يَحْتَمِلُ الْوُجُوهَ الثَّلَاثَةَ الْمُتَقَدِّمَةَ قَبْلَهُ. وَصَرَّةُ الْقَيْظِ: شِدَّتُهُ وَشِدَّةُ حَرِّهِ. وَالصَّرَّةُ: الْعَطْفَةُ. وَالصَّارَّةُ: الْعَطَشُ، وَجَمْعُهُ صَرَائِرُ نَادِرٌ؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
فَانْصَاعَتِ الْحُقْبُ لَمْ تَقْصَعْ صَرَائِرَهَا     وَقَدْ نَشَحْنَ فَلَا رِيٌّ وَلَا هِيمُ
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: صَرَّ يَصِرُّ إِذَا عَطِشَ وَصَرَّ يَصُرُّ إِذَا جَمَعَ. وَيُقَالُ: قَصَعَ الْحِمَارُ صَارَّتَهُ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ فَذَهَبَ عَطَشُهُ، وَجَمْعُهَا صَرَائِرُ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ أَيْضًا: لَمْ تَقْصَعْ صَرَائِرَهَا قَالَ: وَعِيبَ ذَلِكَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَقِيلَ: إِنَّمَا الصَّرَائِرُ جَمْعُ صَرِيرَةٍ، قَالَ: وَأَمَّا الصَّارَّةُ فَجَمْعُهَا صَوَارَّ. وَالصِّرَارُ: الْخَيْطُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ التَّوَادِي عَلَى أَطْرَافِ النَّاقَةِ وَتُذَيَّرُ الْأَطْبَاءُ بِالْبَعَرِ الرَّطْبِ لِئَلَّا يُؤَثِّرَ الصِّرَارُ فِيهَا. الْجَوْهَرِيُّ: وَصَرَرْتُ النَّاقَةَ شَدَدْتُ عَلَيْهَا الصِّرَارَ، وَهُوَ خَيْطٌ يُشَدُّ فَوْقَ الْخِلْفِ لِئَلَّا يَرْضَعَهَا وَلَدُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَحُلَّ صِرَارَ نَاقَةٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهَا، فَإِنَّهُ خَاتَمُ أَهْلِهَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ أَنْ تَصُرَّ ضُرُوعَ الْحَلُوبَاتِ إِذَا أَرْسَلُوهَا إِلَى الْمَرْعَى سَارِحَةً، وَيُسَمُّونَ ذَلِكَ الرِّبَاطَ صِرَارًا، فَإِذَا رَاحَتْ عَشِيًّا حُلَّتْ تِلْكَ الْأَصِرَّةُ وَحُلِبَتْ، فَهِيَ مَصْرُورَةٌ وَمُصَرَّرَةٌ، وَمِنْهُ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ حِينَ جَمَعَ بَنُو يَرْبُوعٍ صَدَقَاتِهِمْ لِيُوَجِّهُوا بِهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَنَعَهُمْ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالَ:
وَقُلْتُ خُذُوهَا هَذِهِ صَدَقَاتُكُمْ     مُصَرَّرَةٌ أَخْلَافُهَا لَمْ تُحَرَّدِ
سَأَجْعَلُ نَفْسِي دُونَ مَا تَحْذَرُونَهُ     وَأَرْهَنُكُمْ يَوْمًا بِمَا قُلْتُهُ يَدِي
قَالَ: وَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى تَأَوَّلُوا قَوْلَ الشَّافِعِيِّ فِيمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْمُصَرَّاةِ. وَصَرَّ النَّاقَةَ يَصُرُّهَا صَرًّا وَصَرَّ بِهَا: شَدَّ ضَرْعَهَا. وَالصِّرَارُ: مَا يُشَدُّ بِهِ، وَالْجَمْعُ أَصِرَّةٌ؛ قَالَ:
إِذَا اللِّقَاحُ غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُهَا     وَلَا ڪَرِيمَ مِنَ الْوِلْدَانِ مَصْبُوحُ
وَرَدَّ جَازِرُهُمْ حَرْفًا مُصَرَّمَةً     فِي الرَّأْسِ مِنْهَا وَفِي الْأَصْلَادِ تَمْلِيحُ
وَرِوَايَةُ سِيبَوَيْهِ فِي ذَلِكَ:
وَرَدَّ جَازِرُهُمْ حَرْفًا مُصَرَّمَةً     وَلَا ڪَرِيمَ مِنَ الْوِلْدَانِ مَصْبُوحُ
وَالصَّرَّةُ: الشَّاةُ الْمُصَرَّاةُ. وَالْمُصَرَّاةُ: الْمُحَفَّلَةُ عَلَى تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ. وَنَاقَةٌ مُصِرَّةٌ: لَا تَدِرُّ؛ قَاْلَ أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ:
أَقَرَّتْ عَلَى حُولٍ عَسُوسٍ مُصِرَّةٍ     وَرَاهَقَ أَخْلَافَ السَّدِيسِ بُزُولُهَا
وَالصُّرَّةُ: شَرَجُ الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ، وَقَدْ صَرَّهَا صَرًّا. غَيْرُهُ: الصُّرَّةُ صُرَّةُ الدَّرَاهِمِ وَغَيْرِهَا مَعْرُوفَةٌ. وَصَرَرْتُ الصُّرَّةَ: شَدَدْتُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: تَأْتِينِي، وَأَنْتَ صَارٌّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ؛ أَيْ مُقَبِّضٌ جَامِعٌ بَيْنَهُمَا ڪَمَا يَفْعَلُ الْحَزِينُ. وَأَصْلُ الصَّرِّ: الْجَمْعُ وَالشَّدُّ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: تَكَادُ تَنْصَرُّ مِنَ الْمِلْءِ. ڪَأَنَّهُ مِنْ صَرَرْتَهُ إِذَا شَدَدْتَهُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ الطُّرُقِ، وَالْمَعْرُوفُ تَنْضَرِجُ أَيْ تَنْشَقُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِخَصْمَيْنِ تَقَدَّمَا إِلَيْهِ: أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِهِ مِنَ الْكَلَامِ. أَيْ مَا تُجَمِّعَانِهِ فِي صُدُورِكُمَا. وَكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَهُ فَقَدْ صَرَرْتَهُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسِيرِ: مَصْرُورٌ؛ لِأَنَّ يَدَيْهِ جُمِعَتَا إِلَى عُنُقِهِ، وَلَمَّا بَعَثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ إِلَى ابْنِ عُمَرَ بِأَسِيرٍ قَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ لِيَقْتُلَهُ، قَالَ: أَمَّا وَهُوَ مَصْرُورٌ فَلَا. وَصَرَّ الْفَرَسُ وَالْحِمَارُ بِأُذُنِهِ يَصُرُّ صَرًّا وَصَرَّهَا وَأَصَرَّ بِهَا: سَوَّاهَا وَنَصَبَهَا لِلِاسْتِمَاعِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ صَرَّ الْفَرَسُ أُذُنَيْهِ ضَمَّهُمَا إِلَى رَأْسِهِ، فَإِذَا لَمْ يُوقِعُوا قَالُوا: أَصَرَّ الْفَرَسُ بِالْأَلِفِ، وَذَلِكَ إِذَا جَمَعَ أُذُنَيْهِ وَعَزَمَ عَلَى الشَّدِّ؛ وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ:
أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الْأُذُنْ
. صَرَّ أَذُنَهُ وَصَرَّرَهَا أَيْ نَصَبَهَا وَسَوَّاهَا؛ وَجَاءَتِ الْخَيْلُ مُصِرَّةً آذَانَهَا أَيْ مُحَدِّدَةً آذَانَهَا رَافِعَةً لَهَا، وَإِنَّمَا تَصُرُّ آذَانَهَا إِذَا جَدَّتْ فِي السَّيْرِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: أَصَرَّ الزَّرْعُ إِصْرَارًا إِذَا خَرَجَ أَطْرَافُ السَّفَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُصَ سُنْبُلُهُ، فَإِذَا خَلُصَ سُنْبُلُهُ، قِيلَ: قَدْ أَسْبَلَ؛ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: يَكُونُ الزَّرْعُ صَرَرًا حِينَ يَلْتَوِي الْوَرَقُ وَيَيْبَسُ طَرَفُ السُّنْبُلِ، وَإِنْ لَمْ يَخْرُجْ فِيهِ الْقَمْحُ. وَالصَّرَرُ: السُّنْبُلُ بَعْدَمَا يُقَصَّبُ وَقَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ؛ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ السُّنْبُلُ مَا لَمْ يَخْرُجْ فِيهِ الْقَمْحُ، وَاحِدَتُهُ صَرَرَةٌ، وَقَدْ أَصَرَّ وَأَصَرَّ يَعْدُو إِذَا أَسْرَعَ بَعْضَ الْإِسْرَاعِ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ أَضَرَّ بِالضَّادِ، وَزَعَمَ الطَّوْسِيُّ أَنَّهُ تَصْحِيفٌ. وَأَصَرَّ عَلَى الْأَمْرِ: عَزَمَ. وَهُوَ مِنِّي صِرِّي وَأَصِرِّي وَصِرَّى وَأَصِرَّى وَصُرِّيَ وَصُرَّى أَيْ عَزِيمَةٌ وَجِدٌّ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِنَّهَا مِنِّي لِأَصِرِّي أَيْ لِحَقِيقَةٍ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو مَالِكٍ:
قَدْ عَلِمَتْ ذَاتُ الثَّنَايَا الْغُرِّ     أَنَّ النَّدَى مِنْ شِيمَتِي أَصِرِّي
أَيْ حَقِيقَةٌ. وَقَالَ أَبُو السَّمَّالِ الْأَسَدِيُّ حِينَ ضَلَّتْ نَاقَتُهُ: اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ فَلَمْ أُصَلِّ لَكَ صَلَاةً فَوَجَدَهَا عَنْ قَرِيبٍ، فَقَالَ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهَا مِنِّي صِرَّى أَيْ عَزْمٌ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: إِنَّهَا عَزِيمَةٌ مَحْتُومَةٌ، قَالَ: وَهِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ أَصْرَرْتُ عَلَى الشَّيْءِ إِذَا أَقَمْتَ وَدُمْتَ عَلَيْهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَصِرِّي أَيِ اعْزِمِي ڪَأَنَّهُ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ مِنْ قَوْلِكَ: أَصَرَّ عَلَى فِعْلِهِ يُصِرُّ إِصْرَارًا إِذَا عَزَمَ عَلَى أَنْ يَمْضِيَ فِيهِ وَلَا يَرْجِعَ. وَفِي الصِّحَاحِ: قَاْلَ أَبُو سَمَّالٍ الْأَسَدِيُّ، وَقَدْ ضَلَّتْ نَاقَتُهُ: أَيْمُنُكَ لَئِنْ لَمْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ لَا عَبَدْتُكَ فَأَصَابَ نَاقَتَهُ، وَقَدْ تَعَلَّقَ زِمَامُهَا بِعَوْسَجَةٍ فَأَخَذَهَا، وَقَالَ: عَلِمَ رَبِّي أَنَّهَا مِنِّي صِرَّى. وَقَدْ يُقَالُ: ڪَانَتْ هَذِهِ الْفَعْلَةُ مِنِّي أَصِرِّي أَيْ عَزِيمَةٌ، ثُمَّ جُعِلَتِ الْيَاءُ أَلِفًا ڪَمَا قَالُوا: بِأَبِي أَنْتَ وَبِأَبَا أَنْتَ، وَكَذَلِكَ صِرِّي وَصِرَّى عَلَى أَنْ يُحْذَفَ الْأَلِفُ مِنْ إِصِرَّى لَا عَلَى أَنَّهَا لُغَةٌ صَرَرْتُ عَلَى الشَّيْءِ وَأَصْرَرْتُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْأَصْلُ فِي قَوْلِهِمْ ڪَانَتْ مِنِّي صِرِّي وَأَصِرِّي أَيْ أَمْرٌ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُغَيِّرُوهُ عَنْ مَذْهَبِ الْفِعْلِ حَوَّلُوا يَاءَهُ أَلِفًا، فَقَالَ: صِرَّى وَأَصِرَّى، ڪَمَا قَالُوا: نُهِيَ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَقَالَ: أُخْرِجَتَا مِنْ نِيَّةِ  الْفِعْلِ إِلَى الْأَسْمَاءِ. قَالَ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ: أَعْيَيْتَنِي مِنْ شُبَّ إِلَى دُبَّ وَيُخْفَضُ فَيُقَالُ: مِنْ شُبٍّ إِلَى دُبٍّ؛ وَمَعْنَاهُ فَعَلَ ذَلِكَ مُذْ ڪَانَ صَغِيرًا إِلَى أَنْ دَبَّ ڪَبِيرًا وَأَصَرَّ عَلَى الذَّنْبِ لَمْ يُقْلِعْ عَنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ. أَصَرَّ عَلَى الشَّيْءِ يُصِرُّ إِصْرَارًا إِذَا لَزِمَهُ وَدَاوَمَهُ وَثَبَتَ عَلَيْهِ وَأَكْثَرَ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ وَالذُّنُوبِ، يَعْنِي مَنْ أَتْبَعَ الذَّنْبَ الِاسْتِغْفَارَ فَلَيْسَ بِمُصِرٍّ عَلَيْهِ، وَإِنْ تَكَرَّرَ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوهُ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ. وَصَخْرَةٌ صَرَّاءُ: مَلْسَاءُ. وَرَجُلٌ صَرُورٌ وَصَرُورَةٌ: لَمْ يَحُجَّ قَطُّ، وَهُوَ الْمَعْرُوفُ فِي الْكَلَامِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الصَّرِّ الْحَبْسِ وَالْمَنْعِ، وَقَدْ قَالُوا فِي هَذَا الْمَعْنَى: صَرُورِيٌّ وَصَارُورِيٌّ، فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ، وَأَنَّثْتَ؛ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: ڪُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ مُثَنًّى مَجْمُوعٌ ڪَانَتْ فِيهِ يَاءُ النَّسَبِ أَوْ لَمْ تَكُنْ، وَقِيلَ: رَجُلٌ صَارُورَةٌ وَصَارُورٌ لَمْ يَحُجَّ، وَقِيلَ: لَمْ يَتَزَوَّجْ. الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّثُ. وَالصَّرُورَةُ فِي شِعْرِ النَّابِغَةِ: الَّذِي لَمْ يَأْتِ النِّسَاءَ ڪَأَنَّهُ أَصَرَّ عَلَى تَرْكِهِنَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا صَرُورَةَ فِي الْإِسْلَامِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ صَرُورَةٌ لَا يُقَالُ إِلَّا بِالْهَاءِ؛ قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: رَجُلٌ صَرُورَةٌ، وَامْرَأَةٌ صَرُورَةٌ، لَيْسَتِ الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْمَوْصُوفِ بِمَا هِيَ فِيهِ، وَإِنَّمَا لَحِقَتْ لِإِعْلَامِ السَّامِعِ أَنَّ هَذَا الْمَوْصُوفَ بِمَا هِيَ فِيهِ قَدْ بَلَغَ الْغَايَةَ وَالنِّهَايَةَ فَجَعَلَ تَأْنِيثَ الصِّفَةِ أَمَارَةً لِمَا أُرِيدَ مِنْ تَأْنِيثِ الْغَايَةِ وَالْمُبَالَغَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ: قَاْلَ رَأَيْتُ أَقْوَامًا صَرَارًا بِالْفَتْحِ وَاحِدُهُمْ صَرَارَةٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَوْمٌ صَوَارِيرُ جَمْعُ صَارُورَةٍ، قَالَ: وَمَنْ قَاْلَ صَرُورِيٌّ وَصَارُورِيٌّ ثَنَّى وَجَمَعَ وَأَنَّثَ، وَفَسَّرَ أَبُو عُبَيْدٍ قَوْلَهُ: ” لَا صَرُورَةَ فِي الْإِسْلَامِ ” بِأَنَّهُ التَّبَتُّلُ وَتَرْكُ النِّكَاحِ فَجَعَلَهُ اسْمًا لِلْحَدَثِ يَقُولُ: لَيْسَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لَا أَتَزَوَّجُ يَقُولُ: هَذَا لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَهَذَا فِعْلُ الرُّهْبَانِ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
لَوْ أَنَّهَا عَرَضَتْ لَأَشْمَطَ رَاهِبٍ     عَبَدَ الْإِلَهَ صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ
يَعْنِي الرَّاهِبَ الَّذِي قَدْ تَرَكَ النِّسَاءَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ: وَقِيلَ: أَرَادَ مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ قُتِلَ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي صَرُورَةٌ مَا حَجَجْتُ، وَلَا عَرَفْتُ حُرْمَةَ الْحَرَمِ. قَالَ: وَكَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَحْدَثَ حَدَثًا وَلَجَأَ إِلَى الْكَعْبَةِ لَمْ يُهَجْ فَكَانَ إِذَا لِقَيَهُ وَلِيُّ الدَّمِ فِي الْحَرَمِ، قِيلَ لَهُ: هُوَ صَرُورَةٌ، وَلَا تَهِجْهُ. وَحَافِرٌ مَصْرُورٌ وَمُصْطَرٌّ: ضَيِّقٌ مُتَقَبِّضٌ وَالْأَرَحُّ: الْعَرِيضُ، وَكِلَاهُمَا عَيْبٌ؛ وَأَنْشَدَ:
لَا رَحَحٌ فِيهِ وَلَا اصْطِرَارُ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: اصْطَرَّ الْحَافِرُ اصْطِرَارًا إِذَا ڪَانَ فَاحِشَ الضِّيقِ؛ وَأَنْشَدَ لِأَبِي النَّجْمِ الْعِجْلِيِّ:
بِكُلِّ وَأْبٍ لِلْحَصَى رَضَّاحِ     لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ وَلَا فِرْشَاحِ
أَيْ بِكُلِّ حَافِرٍ وَأْبٍ مُقَعَّبٍ يِحْفِرُ الْحَصَى لِقُوَّتِهِ لَيْسَ بِضَيِّقٍ، وَهُوَ الْمُصْطَرُّ، وَلَا بِفِرْشَاحٍ، وَهُوَ الْوَاسِعُ الزَّائِدُ عَلَى الْمَعْرُوفِ. وَالصَّارَّةُ: الْحَاجَةُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَنَا قِبَلَهُ صَارَّةٌ، وَجَمْعُهَا صَوَارٌّ، وَهِيَ الْحَاجَةُ. وَشَرِبَ حَتَّى مَلَأَ مَصَارَّهُ أَيْ أَمْعَاءَهُ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ ةَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَلَمْ يُفَسِّرْهُ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. وَالصَّرَارَةُ: نَهْرٌ يَأْخُذُ مِنَ الْفُرَاتِ. وَالصَّرَارِيُّ: الْمَلَّاحُ؛ قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
فِي ذِي جُلُولٍ يُقَضِّي الْمَوْتَ صَاحِبُهُ     إِذَا الصَّرَارِيُّ مِنْ أَهْوَالِهِ ارْتَسَمَا
أَيْ ڪَبَّرَ وَالْجَمْعُ صَرَارِيُّونَ، وَلَا يُكَسَّرُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بِالْكُرُورِ
وَيُقَالُ لِلْمَلَّاحِ: الصَّارِي مِثْلَ الْقَاضِي، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ڪَانَ حَقُّ صَرَارِي أَنْ يُذْكَرَ فِي فَصْلِ صَرِيَ الْمُعْتَلِّ اللَّامِ؛ لِأَنَّ الْوَاحِدَ عِنْدَهُمْ صَارٍ، وَجَمْعُهُ صُرَّاءٌ، وَجَمْعُ صُرَّاءٍ صَرَارِيُّ، قَالَ: وَقَدْ ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي فَصْلِ صَرِيَ أَنَّ الصَّارِيَ الْمَلَّاحُ، وَجَمْعُهُ صُرَّاءٌ. قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَيُقَالُ لِلْمَلَّاحِ صَارٍ، وَالْجَمْعُ صُرَّاءٌ، وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ يَقُولُ: صُرَّاءٌ وَاحِدٌ مِثْلُ حُسَّانٍ لِلْحَسَنِ، وَجَمْعُهُ صَرَارِيُّ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ الْفَرَزْدَقَ:
أَشَارِبُ خَمْرَةٍ وَخَدِينُ زِيرٍ     وَصُرَّاءٌ لِفَسْوَتِهِ بُخَارُ
قَالَ: وَلَا حُجَّةَ لِأَبِي عَلِيٍّ فِي هَذَا الْبَيْتِ؛ لِأَنَّ الصَّرَارِيَّ الَّذِي هُوَ عِنْدَهُ جَمْعٌ بِدَلِيلِ قَوْلِ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَلَسٍ يَصِفُ غَائِصًا أَصَابَ دُرَّةً، وَهُوَ:
وَتَرَى الصَّرَارِيَّ يَسْجُدُونَ لَهَا     وَيَضُمُّهَا بِيَدَيْهِ لِلنَّحْرِ
وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ الْفَرَزْدَقُ لِلْوَاحِدِ، فَقَالَ:
تَرَى الصَّرَارِيَّ وَالْأَمْوَاجُ تَضْرِبُهُ     لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلَى بَرِّيَّةٍ عَبَرَا
وَكَذَلِكَ قَوْلُ خَلَفِ بْنِ جَمِيلٍ الطَّهْوِيِّ:
تَرَى الصَّرَارِيَّ فِي غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ     تَعْلُوهُ طَوْرًا وَيَعْلُو فَوْقَهَا تِيَرَا
قَالَ: وَلِهَذَا السَّبَبِ جَعَلَ الْجَوْهَرِيُّ الصَّرَارِيَّ وَاحِدًا لَمَّا رَآهُ فِي أَشْعَارِ الْعَرَبِ يُخْبَرُ عَنْهُ ڪَمَا عَنِ الْوَاحِدِ الَّذِي هُوَ الصَّارِي فَظَنَّ أَنَّ الْيَاءَ فِيهِ لِلنِّسْبَةِ ڪَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى صَرَارٍ مِثْلَ حَوَارِيٍّ مَنْسُوبٍ إِلَى حَوَارٍ وَحَوَارِيُّ الرَّجُلِ: خَاصَّتُهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ لَا جَمْعٌ، وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الْجَوْهَرِيَّ لَحَظَ هَذَا الْمَعْنَى ڪَوْنُهُ جَعَلَهُ فِي فَصْلِ صَرَرَ، فَلَوْ لَمْ تَكُنِ الْيَاءُ لِلنَّسَبِ عِنْدَهُ لَمْ يُدْخِلْهُ فِي هَذَا الْفَصْلِ، قَالَ: وَصَوَابُ إِنْشَادِ بَيْتِ الْعَجَّاجُ: جَذْبٌ بِرَفْعِ الْبَاءِ؛ لِأَنَّهُ فَاعِلٌ لِفِعْلٍ فِي بَيْتٍ قَبْلَهُ، وَهُوَ:
لَأْيًا يُثَانِيهِ عَنِ الْحُئُورِ     جَذْبُ الصَّرَارِيِّينَ بِالْكُرُورِ
اللَّأْيُ: الْبُطْءُ أَيْ بَعْدَ بُطْءٍ أَيْ يَثْنِي هَذَا الْقُرْقُورَ عَنِ الْحُئُورِ جَذْبُ الْمَلَّاحِينَ بِالْكُرُورِ، وَالْكُرُورُ جَمْعُ ڪَرٍّ، وَهُوَ حَبْلُ السَّفِينَةِ الَّذِي يَكُونُ فِي الشِّرَاعِ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ حَمْزَةَ: وَاحِدُهَا ڪُرٌّ بِضَمِّ الْكَافِ لَا غَيْرُ. وَالصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَيْ تُشَدُّ وَتُسْمَعُ بِالْمِسْمَعِ، وَهِيَ عُرْوَةٌ فِي دَاخِلِ الدَّلْوِ بِإِزَائِهَا عُرْوَةٌ أُخْرَى؛ وَأَنْشَدَ فِي ذَلِكَ:
إِنْ ڪَانَتِ أَمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّهَا     إِنَّ امِّصَارَ الدَّلْوِ لَا يَضُرُّهَا
وَالصَّرَّةُ: تَقْطِيبُ الْوَجْهِ مِنَ الْكَرَاهَةِ. وَالصِّرَارُ: الْأَمَاكِنُ الْمُرْتَفِعَةُ لَا يَعْلُوهَا الْمَاءُ. وَصِرَارٌ: اسْمُ جَبَلٍ؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:
إِنَّ الْفَرَزْدَقَ لَا يُزَايِلُ لُؤْمَهُ     حَتَّى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرَارُ
وَفِي الْحَدِيثِ: حَتَّى أَتَيْنَا صِرَارًا، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هِيَ بِئْرٌ قَدِيمَةٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ. وَيُقَالُ: صَارَّهُ عَلَى الشَّيْءِ أَكْرَهُهُ. وَالصَّرَّةُ بِفَتْحِ الصَّادِ: خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بِهَا النِّسَاءُ الرِّجَالَ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَصَرَّرَتِ النَّاقَةُ: تَقَدَّمَتْ عَنْ أَبِي لَيْلَى؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا مَا تَأَرَّتْنَا الْمَرَاسِيلُ صَرَّرَتْ     أَبُوضُ النَّسَا قَوَّادَةُ أَيْنُقَ الرَّكْبِ
وَصِرِّينُ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
إِلَى هَاجِسٍ مِنْ آلِ ظَمْيَاءَ وَالَّتِي     أَتَى دُونَهَا بَابٌ بِصِرِّينَ مُقْفَلُ
وَالصَّرْصَرُ وَالصُّرْصُرُ وَالصُّرْصُورُ مِثْلَ الْجُرْجُورِ: وَهِيَ الْعِظَامُ مِنَ الْإِبِلِ. وَالصُّرْصُورُ: الْبُخْتِيُّ مِنَ الْإِبِلِ أَوْ وَلَدُهُ وَالسِّينُ لُغَةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصُّرْصُورُ الْفَحْلُ النَّجِيبُ مِنَ الْإِبِلِ، وَيُقَالُ لِلسَّفِينَةِ: الْقُرْقُورُ وَالصُّرْصُورُ. وَالصَّرْصَرَانِيَّةُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي بَيْنَ الْبَخَاتِيِّ وَالْعِرَابِ، وَقِيلَ: هِيَ الْفَوَالِجُ. وَالصَّرْصَرَانُ: إِبِلٌ نَبَطِيَّةٌ، يُقَالُ لَهَا الصَّرْصَرَانِيَّاتُ. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّرْصَرَانِيُّ وَاحِدُ الصَّرْصَرَانِيَّاتِ، وَهِيَ الْإِبِلُ بَيْنَ الْبَخَاتِيِّ وَالْعِرَابِ، وَالصَّرْصَرَانُ وَالصَّرْصَرَانِيُّ: ضَرْبٌ مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ أَمْلَسَ الْجِلْدِ ضَخْمٌ؛ وَأَنْشَدَ:
مَرَّتْ ڪَظَهْرِ الصَّرْصَرَانِ الْأَدْخَنِ
وَالصَّرْصَرُ: دُوَيْبَةٌ تَحْتَ الْأَرْضِ تَصِرُّ أَيَّامَ الرَّبِيعِ. وَصَرَّارِ اللَّيْلِ: الْجُدْجُدُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْجُنْدُبِ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُسَمِّيهِ الصَّدَى. وَصَرْصَرٌ: اسْمُ نَهْرٍ بِالْعِرَاقِ. وَالصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشَّامِ. التَّهْذِيبُ فِي النَّوَادِرِ: ڪَمْهَلْتُ الْمَالَ ڪَمْهَلَةً وَحَبْكَرْتُهُ حَبْكَرَةً وَدَبْكَلْتُهُ دَبْكَلَةً وَحَبْحَبْتُهُ حَبْحَبَةً وَزَمْزَمْتُهُ زَمْزَمَةً وَصَرْصَرَتُهُ وَكَرْكَرْتُهُ إِذَا جَمَعْتَهُ وَرَدَدْتَ أَطْرَافَ مَا انْتَشَرَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ ڪَبْكَبْتُهُ.

معنى كلمة صرر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صردح: الصَّرْدَحَةُ: الصَّحْرَاءُ الَّتِي لَا تَنْبُتُ، وَهِيَ غَلْظٌ مِنَ الْأَرْضِ مُسْتَوٍ. وَالصَّرْدَحُ: الْمَكَانُ الْمُسْتَوِي وَالصِّرْدَاحُ مِثْلُهُ. وَالصَّرْدَحُ وَالصِّرْدَاحُ: الْمَكَانُ الصُّلْبُ، وَقِيلَ: الصَّرْدَحُ الْمَكَانُ الْوَاسِعُ الْأَمْلَسُ الْمُسْتَوِي، وَقِيلَ: الصِّرْدَاحُ الْفَلَاةُ الَّتِي لَا شَيْءَ فِيهَا؛ عَنْ ڪُرَاعٍ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الصَّرَادِحُ، وَاحِدَتُهَا صَرْدَحَةٌ، وَهِيَ الصَّحْرَاءُ الَّتِي لَا شَجَرَ بِهَا وَلَا نَبْتَ، وَهِيَ غَلْظٌ مِنَ الْأَرْضِ، وَهِيَ مُسْتَوِيَةٌ. أَبُو عَمْرٍو: الصَّرَادِحُ الْأَرْضُ الْيَابِسَةُ الَّتِي لَا شَيْءَ بِهَا. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: رَأَيْتُ النَّاسَ فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ جُمِعُوا فِي صَرْدَحٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَيُسْمِعُهُمُ الصَّوْتُ؛ الصَّرْدَحُ: الْأَرْضُ الْمَلْسَاءُ، وَجَمْعُهَا صَرَادِحُ. وَضَرْبٌ صُرَادِحِيٌّ وَصُمَادِحِيٌّ: شَدِيدٌ بَيِّنٌ.

معنى كلمة صردح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرد: الصَّرْدُ وَالصَّرَدُ: الْبَرْدُ، وَقِيلَ: شِدَّتُهُ صَرِدَ بِالْكَسْرِ يَصْرَدُ صَرَدًا، فَهُوَ صَرِدٌ مِنْ قَوْمٍ صَرْدَى. اللَّيْثُ: الصَّرَدُ مَصْدَرُ الصَّرِدِ مِنَ الْبَرْدِ. قَالَ: وَالِاسْمُ الصَّرْدُ مَجْزُومٌ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
بِمَطَرٍ لَيْسَ بِثَلْجٍ صَرْدٍ
وَفِي الْحَدِيثِ: ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ مِثْلُ الشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ وَسَطَ الشَّجَرِ الَّذِي تَحَاتَّ وَرَقُهُ مِنَ الصَّرِيدِ؛ هُوَ الْبَرْدُ؛ وَيُرْوَى: مِنَ الْجَلِيدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَمَّا يَمُوتُ فِي الْبَحْرِ صَرْدًا، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، يَعْنِي السَّمَكَ الَّذِي يَمُوتُ فِيهِ مِنَ الْبَرْدِ. وَيَوْمٌ صَرِدٌ وَلَيَلَةٌ صَرَدَةٌ: شَدِيدَةُ الْبَرْدِ. أَبُو عَمْرٍو: الصَّرْدُ مَكَانٌ مُرْتَفِعٌ مِنَ الْجِبَالِ، وَهُوَ أَبْرَدُهَا، قَاْلَ الْجَعْدِيُّ:
أَسَدِيَّةٌ تُدْعَى الصِّرَادَ إِذَا     نَشِبُوا وَتَحْضُرُ جَانِبَيْ شِعْرِ
قَالَ: شِعْرٌ جَبَلٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الصَّرْدُ الْبَرْدُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالصُّرُودُ مِنَ الْبِلَادِ: خِلَافُ الْجُرُومِ أَيِ الْحَارَّةُ. وَرَجُلٌ مِصْرَادٌ: لَا يَصْبِرُ عَلَى الْبَرْدِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي يَشْتَدُّ عَلَيْهِ الْبَرْدُ وَيَقِلُّ صَبْرُهُ عَلَيْهِ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ الَّذِي يَجِدُ الْبَرْدَ سَرِيعًا؛ قَاْلَ السَّاجِعُ:
أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا     لَا يَشْتَهِي أَنْ يَرِدَا
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ سَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ مِصْرَادٌ؛ هُوَ الَّذِي يَشْتَدُّ عَلَيْهِ الْبَرْدُ، وَلَا يُطِيقُهُ. وَالْمِصْرَادُ أَيْضًا: الْقَوِيُّ عَلَى الْبَرْدِ؛ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَالصُّرَّادُ: رِيحٌ بَارِدَةٌ مَعَ نَدًى. وَرِيحٌ مِصْرَادٌ: ذَاتُ صَرَدٍ أَوْ صُرَّادٍ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا رَأَيْنَ حَرْجَفًا مِصْرَادَا     وَلَّيْنَهَا أَكْسِيَةً حِدَادَا
وَالصُّرَّادُ وَالصُّرَّيْدُ وَالصَّرْدَى: سَحَابٌ بَارِدٌ تُسْفِرُهُ الرِّيحُ. الْأَصْمَعِيُّ: الصُّرَّادُ سَحَابٌ بَارِدٌ نَدِيٌّ لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ؛ وَفِي الصِّحَاحِ: غَيْمٌ رَقِيقٌ لَا مَاءَ فِيهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّرِيدَةُ النَّعْجَةُ الَّتِي قَدْ أَنْحَلَهَا الْبَرْدُ وَأَضَرَّ بِهَا، وَجَمْعُهَا الصَّرَائِدُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الصَّرِيدَةُ الَّتِي أَنْحَلَهَا الْبَرْدُ وَأَضَرَّ بِهَا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ؛ وَأَنْشَدَ:
لَعَمْرُكَ إِنِّي وَالْهِزَبْرَ وَعَارِمًا     وَثَوْرَةَ عِشْنَا فِي لُحُومِ الصَّرَائِدِ
وَيُرْوَى: ” فَيَا لَيْتَ أَنِّي وَالْهِزَبْرَ “. وَأَرْضٌ صَرْدٌ: بَارِدَةٌ، وَالْجَمْعُ صُرُودٌ. وَصَرِدَ عَنِ الشَّيْءِ صَرَدًا، وَهُوَ صَرِدٌ: انْتَهَى، الْأَزْهَرِيُّ: إِذَا انْتَهَى الْقَلْبُ عَنْ شَيْءٍ صَرِدَ عَنْهُ، ڪَمَا قَالَ:
أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا
قَالَ: وَقَدْ يُوصَفُ الْجَيْشُ بِالصَّرَدِ. وَجَيْشٌ صَرَدٌ وَصَرْدٌ مَجْزُومٌ:  تَرَاهُ مِنْ تُؤَدَتِهِ ڪَأَنَّهُ سَيْرُهُ جَامِدٌ، وَذَلِكَ لِكَثْرَتِهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ:
بِأَرْعَنَ مِثْلِ الطَّوْدِ تَحْسَبُ أَنَّهُمْ     وُقُوفٌ لِحَاجٍ وَالرِّكَابُ تُهَمْلِجُ
قَالَ خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ:
صَرَدٌ تَوَقَّصَ بِالْأَبْدَانِ جُمْهُورُ
وَالتَّوَقُّصُ: ثِقَلُ الْوَطْءِ عَلَى الْأَرْضِ. وَالتَّصْرِيدُ: سَقْيٌ دُونَ الرَّيِّ، وَقَالَ عُمَرُ يَرْثِي عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ:
يُسْقَوْنَ مِنْهَا شَرَابًا غَيْرَ تَصْرِيدِ
؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: شُرْبٌ دُونَ الرَّيِّ. يُقَالُ: صَرَّدَ شُرْبَهُ أَيْ قَطَعَهُ. وَصَرِدَ السِّقَاءُ صَرَدًا أَيْ خَرَجَ زُبْدُهُ مُنْقَطِعًا فَيُدَاوَى بِالْمَاءِ الْحَارِّ، وَمِنْ ذَلِكَ أُخِذَ صَرْدُ الْبَرْدِ. وَالتَّصْرِيدُ فِي الْعَطَاءِ: تَقْلِيلُهُ وَشَرَابٌ مُصَرَّدٌ أَيْ مُقَلَّلٌ، وَكَذَلِكَ الَّذِي يُسْقَى قَلِيلًا أَوْ يُعْطَى قَلِيلًا. وَفِي الْحَدِيثِ: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا تَصْرِيدًا أَيْ قَلِيلًا. وَصَرَّدَ الْعَطَاءَ: قَلَّلَهُ. وَالصَّرْدُ: الطَّعْنُ النَّافِذُ. وَصَرِدَ الرُّمْحُ وَالسَّهْمُ يَصْرَدُ صَرَدًا: نَفَذَ حَدُّهُ. وَصَرَدَهُ هُوَ وَأَصْرَدَهُ: أَنْفَذَهُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، وَأَنَا أَصْرَدْتُهُ؛ وَقَالَ اللَّعِينُ الْمِنْقَرِيُّ يُخَاطِبُ جَرِيرًا وَالْفَرَزْدَقَ:
فَمَا بُقْيًا عَلَيَّ تَرَكْتُمَانِي     وَلَكِنْ خِفْتُمَا صَرَدَ النِّبَالِ
وَأَصْرَدَ السَّهْمُ: أَخْطَأَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدةَ فِي بَيْتِ اللَّعِينِ: مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ، قَالَ: خِفْتُمَا أَنْ تُصِيبَ نِبَالِي، وَمَنْ أَرَادَ الْخَطَأَ قَالَ: خِفْتُمَا إِخْطَاءَ نِبَالِكُمَا. وَالصَّرَدُ وَالصَّرْدُ: الْخَطَأُ فِي الرُّمْحِ وَالسَّهْمِ وَنَحْوِهُمَا، فَهُوَ عَلَى هَذَا ضِدٌّ. وَسَهْمٌ مِصْرَادٌ وَصَارِدٌ أَيْ نَافِذٌ. وَقَالَ قُطْرُبٌ: سَهْمٌ مُصَرِّدٌ مُصِيبٌ وَسَهْمٌ مُصْرِدٌ أَيْ مُخْطِئٌ؛ وَأَنْشَدَ فِي الْإِصَابَةِ:
عَلَى ظَهْرِ مِرْنَانٍ بِسَهْمٍ مُصَرِّدِ
أَيْ مُصِيبٍ؛ وَقَالَ الْآخَرُ:
أَصْرَدَهُ الْمَوْتُ وَقَدْ أَطَلَّا
أَيْ أَخْطَأَهُ. وَالصُّرَدُ: طَائِرٌ فَوْقَ الْعُصْفُورِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يَصِيدُ الْعَصَافِيرَ؛ وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
حَتَّى اسْتَبَانَتْ مَعَ الْإِصْبَاحِ رَامَتُهَا     ڪَأَنَّهُ فِي حَوَاشِي ثَوْبِهِ صُرَدُ
أَرَادَ: أَنَّهُ بَيْنَ حَاشِيَتَيْ ثَوْبِهِ صُرَدٌ مِنْ خِفَّتِهِ وَتَضَاؤُلِهِ، وَالْجَمْعُ صِرْدَانُ؛ قَاْلَ حُمَيْدٌ الْهِلَالِيُّ:
كَأَنَّ وَحَى الصِّرْدَانِ فِي جَوْفِ ضَالَةٍ     تَلَهْجُمَ لَحْيَيْهِ إِذَا مَا تَلَهْجَمَا
وَفِي الْحَدِيثِ: نُهِيَ الْمُحْرِمُ عَنْ قَتْلِ الصُّرَدِ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ: النَّمْلَةِ وَالنَّحْلَةِ وَالصُّرَدِ وَالْهُدْهُدِ، وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: أَرَادَ بِالنَّمْلَةِ الْكُبَّارَ الطَّوِيلَةَ الْقَوَائِمِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْخَرِبَاتِ، وَهِيَ لَا تُؤْذِي وَلَا تَضُرُّ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النَّحْلَةِ؛ لِأَنَّهَا تُعَسِّلُ شَرَابًا فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ، وَمِنْهُ الشَّمْعُ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ الصُّرَدِ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ ڪَانَتْ تَطَّيَّرُ مِنْ صَوْتِهِ وَتَتَشَاءَمُ بِصَوْتِهِ وَشَخْصِهِ؛ وَقِيلَ: إِنَّمَا ڪَرِهُوهُ مِنِ اسْمِهِ مِنَ التَّصْرِيدِ، وَهُوَ التَّقْلِيلُ، وَهُوَ الْوَاقِي عِنْدَهُمْ وَنَهَى عَنْ قَتْلِهِ رَدًّا لِلطِّيَرَةِ، وَنَهَى عَنْ قَتْلِ الْهُدْهُدِ؛ لِأَنَّهُ أَطَاعَ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَأَعَانَهُ، وَفِي النِّهَايَةِ: أَمَّا نَهْيُهُ عَنْ قَتْلِ الْهُدْهُدِ وَالصُّرَدِ فَلِتَحْرِيمِ لَحْمِهِمَا؛ لِأَنَّ الْحَيَوَانَ إِذَا نُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لِاحْتِرَامِهِ أَوْ لِضَرَرٍ فِيهِ ڪَانَ لِتَحْرِيمِ لَحْمِهِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ نُهِيَ عَنْ قَتْلِ الْحَيَوَانِ لِغَيْرِ مَأْكَلِهِ؟ وَيُقَالُ: إِنَّ الْهُدْهُدَ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَصَارَ فِي مَعْنَى الْجَلَّالَةِ، وَقِيلَ: الصُّرَدُ طَائِرٌ أَبْقَعُ ضَخْمُ الرَّأْسِ يَكُونُ فِي الشَّجَرِ نِصْفُهُ أَبْيَضُ وَنِصْفُهُ أَسْوَدُ ضَخْمُ الْمِنْقَارِ لَهُ بُرْثُنٌ عَظِيمٌ نَحْوٌ مِنَ الْقَارِيَةِ فِي الْعِظَمِ، وَيُقَالُ لَهُ الْأَخْطَبُ لِاخْتِلَافِ لَوْنَيْهِ، وَالصُّرَدُ لَا تَرَاهُ إِلَّا فِي شُعْبَةٍ أَوْ شَجَرَةٍ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. قَاْلَ سُكَيْنٌ النُّمَيْرِيُّ: الصُّرَدُ صُرَدَانِ: أَحَدُهُمَا أَسْبَدُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ الْعَقْعَقَ، وَأَمَّا الصُّرَدُ الْهَمْهَامُ، فَهُوَ الْبَرِّيُّ الَّذِي يَكُونُ بِنَجْدٍ فِي الْعِضَاهِ لَا تَرَاهُ إِلَّا فِي الْأَرْضِ يَقْفِزُ مِنْ شَجَرٍ إِلَى شَجَرٍ، قَالَ: وَإِنْ أَصْحَرَ وَطُرِدَ فَأُخِذَ يَقُولُ: لَوْ وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَسْتَقِلَّ حَتَّى يُؤْخَذَ، قَالَ: وَيُصَرْصِرُ ڪَالصَّقْرِ، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: لَا يُصَادُ بِكَلْبِ مَجُوسِيٍّ، وَلَا يُؤْكَلُ مِنْ صَيْدِ الْمَجُوسِيِّ إِلَّا السَّمَكُ، وَكُرِهَ لَحْمُ الصُّرَدِ، وَهُوَ مِنْ سِبَاعِ الطَّيْرِ، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ؛ قَالَ: أَقْبَلَتِ السَّكِينَةُ وَالصُّرَدُ وَجِبْرِيلُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ مِنَ الشَّامِ. وَالصَّرْدُ: الْبَحْتُ الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ أُحِبُّكَ حُبًّا صَرْدًا أَيْ خَالِصًا وَشَرَابٌ صَرْدٌ. وَسَقَاهُ الْخَمْرَ صَرْدًا أَيْ صِرْفًا؛ وَأَنْشَدَ:
فَإِنَّ النَّبِيذَ الصَّرْدَ إِنْ شُرِبَ وَحْدَهُ     عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ أَوْجَعَ الْكَبِدَ جُوعُهَا
وَذَهَبٌ صَرْدٌ: خَالِصٌ. وَجَيْشٌ صَرْدٌ: بَنُو أَبٍ وَاحِدٍ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ مَعَهُ جَيْشٌ صَرْدٌ أَيْ ڪُلُّهُمْ بَنُو عَمِّهِ؛ وَكَذِبٌ صَرْدٌ. أَبُو عُبَيْدَةَ: الصَّرَدُ أَنْ يَخْرُجَ وَبَرٌ أَبْيَضُ فِي مَوْضِعِ الدَّبَرَةِ إِذَا بَرَأَتْ فَيُقَالُ لِذَلِكَ الْمَوْضِعِ صُرَدٌ، وَجَمْعُهُ صِرْدَانٌ؛ وَإِيَّاهَا عَنَى الرَّاعِي يَصِفُ إِبِلًا:
كَأَنَّ مَوَاضِعَ الصِّرْدَانِ مِنْهَا     مَنَارَاتٌ بُدِينَ عَلَى خِمَارِ
جَعَلَ الدَّبَرَ فِي أَسْنِمَةٍ شَبَّهَهَا بِالْمَنَارِ. الْجَوْهَرِيُّ: الصُّرَدُ بَيَاضٌ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ الْفَرَسِ مِنْ أَثَرِ الدَّبَرِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالصُّرَدُ بَيَاضٌ يَكُونُ فِي سَنَامِ الْبَعِيرِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَالصُّرَدُ ڪَالْبَيَاضِ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ الْفَرَسِ مِنَ السَّرْجِ. يُقَالُ: فَرَسٌ صَرِدٌ إِذَا ڪَانَ بِمَوْضِعِ السَّرْجِ مِنْهُ بَيَاضٌ مِنْ دَبَرٍ أَصَابَهُ، يُقَالُ لَهُ: الصُّرَدُ؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الصُّرَدُ مِنَ الْفَرَسِ عِرْقٌ تَحْتَ لِسَانِهِ؛ وَأَنْشَدَ:
خَفِيفُ النَّعَامَةِ ذُو مَيْعَةٍ     ڪَثِيفُ الْفَرَاشَةِ نَاتِي الصُّرَدِ
ابْنُ سِيدَهْ: وَالصُّرَدُ عِرْقٌ فِي أَسْفَلِ لِسَانِ الْفَرَسِ. وَالصُّرَدَانِ: عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ يَسْتَبْطِنَانِ اللِّسَانَ، وَقِيلَ: هُمَا عَظْمَانِ يُقِيمَانِهِ، وَقِيلَ: الصُّرَدَانِ عِرْقَانِ مُكْتَنِفَانِ اللِّسَانَ؛ وَأَنْشَدَ لِيَزِيدَ بْنِ الصَّعِقِ:
وَأَيُّ النَّاسِ أَعْذَرُ مِنْ شَآمٍ     لَهُ صُرَدَانِ مُنْطَلِقَا اللِّسَانِ
أَيْ ذَرِبَانِ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الصُّرَدَانِ عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ أَسْفَلَ اللِّسَانِ فِيهِمَا يَدُورُ اللِّسَانُ؛ قَالَهُ الْكِسَائِيُّ. وَالصُّرَدُ: مِسْمَارٌ يَكُونُ فِي سِنَانِ الرُّمْحِ؛ قَاْلَ الرَّاعِي:
مِنْهَا صَرِيعٌ وَضَاغٍ فَوْقَ حَرْبَتِهِ     ڪَمَا ضَغَا تَحْتَ حَدِّ الْعَامِلِ الصُّرَدُ
وَصَرَّدَ الشَّعِيرُ وَالْبُرُّ: طَلَعَ سَفَاهُمَا وَلَمْ يَطْلُعْ سُنْبُلُهُمَا، وَقَدْ ڪَادَ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذِهِ عَنِ الْهَجَرِيِّ. قَاْلَ شَمِرٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ لِلرَّجُلِ: افْتَحْ صُرَدَكَ تَعْرِفْ عُجَرَكَ وَبُجَرَكَ، قَالَ: صُرَدُهُ نَفْسُهُ يَقُولُ: افْتَحْ صُرَدَكَ تَعْرِفْ لُؤْمَكَ مِنْ ڪَرَمِكَ وَخَيْرَكَ مِنْ شَرِّكَ. وَيُقَالُ: لَوْ فَتَحَ صُرَدَهُ عَرَفَ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ أَيْ عَرَفَ أَسْرَارَ مَا يَكْتُمُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالصِّمْرِدُ بِالْكَسْرِ النَّاقَةُ الْقَلِيلَةُ اللَّبَنِ. وَبَنُو الصَّارِدِ: حَيٌّ مِنْ بَنِي مُرَّةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَطَفَانَ.

معنى كلمة صرد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرخد: صَرْخَدُ: مَوْضِعٌ نُسِبَ إِلَيْهِ الشَّرَابُ فِي قَوْلِ الرَّاعِي:
وَلَذٍّ ڪَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ طَرَحْتُهُ عَشِيَّةَ خِمْسِ الْقَوْمِ وَالْعَيْنُ عَاشِقُهْ
وَاللَّذُّ: النَّوْمُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَرَوَاهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ: وَالْعَيْنَ عَاشِقَهْ، قَالَ: وَالرَّفْعُ أَصَحُّ؛ لِأَنَّ قَبْلَهُ:
وَسِرْبَالِ ڪَتَّانٍ لَبِسْتُ جَدِيدَهُ     عَلَى الرَّحْلِ حَتَّى أَسْلَمَتْهُ بَنَائِقُهْ
وَقَوْلُهُ: وَلَذٍّ، يُرِيدُ وَرُبَّ نَوْمٍ لَذِيذٍ، وَالْهَاءُ فِي عَاشِقِهِ تَعُودُ عَلَى النَّوْمِ، وَذَكَرَ الْعَيْنَ عَلَى مَعْنَى الطَّرْفِ ڪَقَوْلِ طُفَيْلٍ:
إِذَا هِيَ أَحْوَى مِنَ الرِّبْعِيِّ خَاذِلَةٌ     وَالْعَيْنُ بِالْإِثْمِدِ الْحَارِيِّ مَكْحُولُ

معنى كلمة صرخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرخ: الصَّرْخَةُ: الصَّيْحَةُ الشَّدِيدَةُ عِنْدَ الْفَزَعِ أَوِ الْمُصِيبَةِ، وَقِيلَ الصُّرَاخُ الصَّوْتُ الشَّدِيدُ مَا ڪَانَ، صَرَخَ يَصْرُخُ صُرَاخًا. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: ڪَانَتْ ڪَصَرْخَةِ الْحُبْلَى لِلْأَمْرِ يَفْجَؤُكَ. وَالصَّارِخُ وَالصَّرِيخُ: الْمُسْتَغِيثُ. وَفِي الْمَثَلِ: عَبْدٌ صَرِيخُهُ أَمَةٌ أَيْ نَاصِرُهُ أَذَلُّ مِنْهُ وَأَضْعَفُ، وَقِيلَ: الصَّارِخُ الْمُسْتَغِيثُ وَالْمُصْرِخُ الْمُغِيثُ، وَقِيلَ الصَّارِخُ الْمُسْتَغِيثُ وَالصَّارِخُ الْمُغِيثُ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْ لِغَيْرِ الْأَصْمَعِيِّ فِي الصَّارِخِ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْمُغِيثِ. قَالَ: وَالنَّاسُ ڪُلُّهُمْ عَلَى أَنَّ الصَّارِخَ الْمُسْتَغِيثُ، وَالْمُصْرِخَ الْمُغِيثُ وَالْمُسْتَصْرِخَ الْمُسْتَغِيثُ أَيْضًا. وَرَوَى شَمِرٌ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ قَالَ: الِاسْتِصْرَاخُ الِاسْتِغَاثَةُ وَالِاسْتِضْرَاخُ الْإِغَاثَةُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ اسْتَصْرَخَ عَلَى امْرَأَتِهِ صَفِيَّةَ اسْتِصْرَاخَ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ أَيِ اسْتَعَانَ بِهِ لِيَقُومَ بِشَأْنِ الْمَيِّتِ فَيُعِينَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَالصُّرَاخُ صَوْتُ اسْتِغَاثَتِهِمْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: اسْتُصْرِخَ الْإِنْسَانُ إِذَا أَتَاهُ الصَّارِخُ، وَهُوَ الصَّوْتُ يُعْلِمُهُ بِأَمْرٍ حَادِثٍ لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَيْهِ أَوْ يَنْعَى لَهُ مَيْتًا. وَاسْتَصْرَخْتُهُ إِذَا حَمَلْتَهُ عَلَى الصُّرَاخِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ. وَالصَّرِيخُ: الْمُغِيثُ وَالصَّرِيخُ الْمُسْتَغِيثُ أَيْضًا مِنَ الْأَضْدَادِ؛ قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: مَعْنَاهُ مَا أَنَّا بِمُغِيثِكُمْ. قَالَ: وَالصَّرِيخُ الصَّارِخُ، وَهُوَ الْمُغِيثُ مِثْلُ قَدِيرٍ وَقَادِرٍ. وَاصْطَرَخَ الْقَوْمُ وَتَصَارَخُوا وَاسْتَصْرَخُوا: اسْتَغَاثُوا. وَالِاصْطِرَاخُ: التَّصَارُخُ، افْتِعَالٌ. وَالتَّصَرُّخُ: تَكَلُّفُ الصُّرَاخِ. وَيُقَالُ: التَّصَرُّخُ بِهِ حُمْقٌ أَيْ بِالْعُطَاسِ. وَالْمُسْتَصْرِخُ: الْمُسْتَغِيثُ تَقُولُ مِنْهُ: اسْتَصْرَخَنِي فَأَصْرَخْتُهُ. وَالصَّرِيخُ: صَوْتُ الْمُسْتَصْرِخِ. وَيُقَالُ: صَرَخَ فُلَانٌ يَصْرُخُ صُرَاخًا إِذَا اسْتَغَاثَ، فَقَالَ: وَاغَوْثَاهْ وَاصَرْخَتَاهْ، قَالَ: وَالصَّرِيخُ يَكُونُ فَعِيلًا بِمَعْنَى مُفْعِلٍ مِثْلَ نَذِيرٍ بِمَعْنَى مُنْذِرٍ، وَسَمِيعٍ بِمَعْنَى مُسْمِعٍ؛ قَاْلَ زُهَيْرٌ:
إِذَا مَا سَمِعْنَا صَارِخًا مَعَجَتْ بِنَا إِلَى صَوْتِهِ وُرْقُ الْمَرَاكِلِ ضُمَّرُ
وَسَمِعْتُ صَارِخَةَ الْقَوْمِ أَيْ صَوْتَ اسْتِغَاثَتِهِمْ، مَصْدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ. قَالَ: وَالصَّارِخَةُ بِمَعْنَى الْإِغَاثَةِ مَصْدَرٌ؛ وَأَنْشَدَ:
فَكَانُوا مُهْلِكِي الْأَبْنَاءِ لَوْلَا     تَدَارُكُهُمْ بِصَارِخَةٍ شَفِيقِ
قَالَ اللَّيْثُ: الصَّارِخَةُ بِمَعْنَى الصَّرِيخِ الْمُغِيثِ؛ وَصَرَخَ صَرْخَةً وَاصْطَرَخَ بِمَعْنًى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّرَّاخُ الطَّاوُسُ وَالنَّبَّاحُ الْهُدْهُدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ڪَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الصَّارِخِ، يَعْنِي الدِّيكَ؛ لِأَنَّهُ ڪَثِيرُ الصِّيَاحِ فِي اللَّيْلِ.

معنى كلمة صرخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرح: الصَّرَحُ وَالصَّرِيحُ وَالصَّرَاحُ وَالصِّرَاحُ وَالصُّرَاحُ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ: الْمَحْضُ الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ رَجُلٌ صَرِيحٌ وَصُرَحَاءُ، وَهِيَ أَعْلَى وَالِاسْمُ الصَّرَاحَةُ وَالصُّرُوحَةُ. وَصَرُحَ الشَّيْءُ: خَلُصَ. وَكُلُّ خَالِصٍ: صَرِيحٌ. وَالصَّرِيحُ مِنَ الرِّجَالِ وَالْخَيْلِ: الْمَحْضُ وَيُجْمَعُ الرِّجَالُ عَلَى الصُّرَحَاءِ، وَالْخَيْلُ عَلَى الصَّرَائِحِ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الصَّرِيحُ الرَّجُلُ الْخَالِصُ النِّسَبِ، وَالْجَمْعُ الصُّرَحَاءُ، وَقَدْ صَرُحَ بِالضَّمِّ صَرَاحَةً وَصُرُوحَةً، وَتَقُولُ: جَاءَ بَنُو تَمِيمٍ صَرِيحَةً إِذَا لَمْ يُخَالِطْهُمْ غَيْرُهُمْ؛ وَقَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
وَكَرَّمَ مَاءً صَرِيحًا
أَيْ خَالِصًا وَأَرَادَ بِالتَّكْرِيمِ التَّكْثِيرَ، قَالَ: وَهِيَ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَدِيثُ الْوَسْوَسَةِ: ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ أَيْ ڪَرَاهَتُكُمْ لَهُ صَرِيحُ الْإِيمَانِ. وَالصَّرِيحُ: الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ ضِدُّ الْكِنَايَةِ، يَعْنِي أَنَّ صَرِيحَ الْإِيمَانِ هُوَ الَّذِي يَمْنَعُكُمْ مِنْ قَبُولِ مَا يُلْقِيهِ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِكُمْ حَتَّى يَصِيرَ ذَلِكَ وَسُوسَةً لَا يَتَمَكَّنُ فِي قُلُوبِكُمْ، وَلَا تَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ نُفُوسُكُمْ؛ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْوَسْوَسَةَ نَفْسَهَا صَرِيحُ الْإِيمَانِ؛ لِأَنَّهَا إِنَّمَا تَتَوَلَّدُ مِنْ فِعْلِ الشَّيْطَانِ وَتَسْوِيلِهِ فَكَيْفَ تَكُونُ إِيمَانًا صَرِيحًا، وَصَرِيحٌ: اسْمُ فَحْلٍ مُنْجِبٍ، وَقَالَ أَوْسُ بْنُ غَلْفَاءَ الْهُجَيْمِيُّ:
وَمِرْكَضَةٍ صَرِيحِيٍّ أَبُوهَا     يُهَانُ لَهَا الْغُلَامَةُ وَالْغُلَامُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ وَمِرْكَضَةٌ صَرِيحِيٌّ؛ لِأَنَّ قَبْلَهُ:
أَعَانَ عَلَى مِرَاسِ الْحَرْبِ زَعْفٌ     مُضَاعَفَةٌ لَهَا حَلَقٌ تُؤَامُ
وَفَرَسٌ صَرِيحٌ مِنْ خَيْلٍ صَرَائِحَ وَالصَّرِيحُ: فَحْلٌ مِنْ خَيْلِ الْعَرَبِ مَعْرُوفٌ، قَاْلَ طُفَيْلٌ:
عَنَاجِيجُ فِيهِنَّ الصَّرِيحُ وَلَاحِقٌ     مَغَاوِيرُ فِيهَا لِلْأَرِيبِ مُعَقَّبُ
وَيُرْوَى مِنْ آلِ الصَّرِيحِ وَأَعْوَجٍ، غَلَبَتِ الصِّفَةُ عَلَى هَذَا الْفَحْلِ فَصَارَتْ لَهُ اسْمًا. وَأَتَاهُ بِالْأَمْرِ صُرَاحِيَةً أَيْ خَالِصًا. وَخَمْرٌ صُرَاحٌ وَصُرَاحِيَةٌ: خَالِصَةٌ. وَكَأْسٌ صُرَاحٌ: لَمْ تُشَبْ بِمَزْجٍ، وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ:
دَعَاهَا بِشَاةٍ حَائِلٍ فَتَحَلَّبَتْ     لَهُ بِصَرِيحٍ ضَرَّةُ الشَّاةِ مُزْبِدِ
أَيْ لَبَنٍ خَالِصٍ لَمْ يُمْذَقْ. وَالضَّرَّةُ: أَصْلُ الضَّرْعِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سُئِلَ مَتَى يَحِلُّ شِرَاءُ النَّخْلِ، قَالَ: حِينَ يُصَرِّحُ، قِيلَ: وَمَا التَّصْرِيحُ؟ قَالَ: حِينَ يَسْتَبِينُ الْحُلْوُ مِنَ الْمُرِّ، قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا يُرْوَى وَيُفَسَّرُ وَالصَّوَابُ يُصَوِّحُ بِالْوَاوِ وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ. وَالصُّرَاحِيَّةُ: آنِيَةٌ لِلْخَمْرِ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ. وَالصَّرَحُ بِالتَّحْرِيكِ: الْأَبْيَضُ الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ؛ قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
تَعْلُو السُّيُوفُ بِأَيْدِيهِمْ جَمَاجِمَهُمْ     ڪَمَا يُفَلَّقُ مَرْوُ الْأَمْعَزِ الصَّرَحُ
وَأَوْرَدَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ مِسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى الْخَالِصِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِالْأَبْيَضِ. وَأَبْيَضُ صَرَاحٌ ڪَلَيَاحٍ: خَالِصٌ نَاصِعٌ. وَالصَّرِيحُ: اللَّبَنُ إِذَا ذَهَبَتْ رَغْوَتُهُ. وَلَبَنٌ صَرِيحٌ: سَاكِنُ الرَّغْوَةِ خَالِصٌ. وَفِي الْمَثَلِ: بَرَزَ الصَّرِيحُ بِجَانِبِ الْمَتْنِ يُضْرَبُ هَذَا لِلْأَمْرِ الَّذِي وَضَحَ. وَنَاقَةٌ مِصْرَاحٌ: قَلِيلَةُ الرَّغْوَةِ خَالِصَةُ اللَّبَنِ؛ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي لَا تُرَغِّي: مِصْرَاحٌ يَفْتُرُ شَخْبُهَا، وَلَا تُرَغِّي أَبَدًا. وَبَوْلٌ صَرِيحٌ: خَالِصٌ لَيْسَ عَلَيْهِ رَغْوَةٌ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ لِلَّبَنِ وَالْبَوْلِ صَرِيحٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ رَغْوَةٌ؛ قَاْلَ أَبُو النَّجْمِ:
يَسُوفُ مِنْ أَبْوَالِهَا الصَّرِيحَا
وَصَرِيحُ النُّصْحِ: مَحْضُهُ. وَيَوْمٌ مُصَرِّحٌ أَيْ لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؛ وَهُوَ فِي شِعْرِ الطِّرِمَّاحِ فِي قَوْلِهِ يَصِفُ ذِئْبًا:
إِذَا امْتَلَّ يَهْوِي قُلْتَ ظِلُّ طَخَاءَةٍ     ذَرَى الرِّيحُ فِي أَعْقَابِ يَوْمٍ مُصَرِّحِ
امْتَلَّ: عَدَا. وَطَخَاءَةُ: سَحَابَةٌ خَفِيفَةٌ أَيْ ذَرَّاهُ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ مُصْحٍ، شَبَّهَ الذِّئْبَ فِي عَدْوِهِ فِي الْأَرْضِ بِسَحَابَةٍ خَفِيفَةٍ فِي نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِي السَّمَاءِ. وَصَرَّحَتِ الْخَمْرُ تَصْرِيحًا: انْجَلَى زَبَدُهَا فَخَلَصَتْ، وَهُوَ التَّصْرِيحُ تَقُولُ: قَدْ صَرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدَارٍ وَإِزْبَادٍ. وَتَصَرَّحَ الزَّبَدُ عَنْهَا: انْجَلَى فَخَلَصَ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
كُمَيْتًا تَكَشَّفُ عَنْ حُمْرَةٍ     إِذَا صَرَّحَتْ بَعْدَ إِزْبَادِهَا
وَانْصَرَحَ الْحَقُّ أَيْ بَانَ. وَكَذِبٌ صُرْحَانٌ: خَالِصٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَلَقِيتُهُ مُصَارَحَةً وَمُقَارَحَةً وَصُرَاحًا وَصِرَاحًا وَكِفَاحًا بِمَعْنًى وَاحِدٍ إِذَا لَقِيتَهُ مُوَاجَهَةً، قَالَ:
قَدْ ڪُنْتُ أَنْذَرْتُ أَخَا مَنَّاحِ     عَمْرًا وَعَمْرٌو وَعُرْضَةُ الصُّرَاحِ
وَشَتَمْتُ فُلَانًا مُصَارَحَةً وَصُرَاحًا وَصِرَاحًا أَيْ ڪِفَاحًا وَمُوَاجَهَةً، وَالِاسْمُ الصُّرَاحُ بِالضَّمِّ. وَكَذِبٌ صُرَاحِيَةٌ وَصُرَاحِيٌّ وَصُرَاحٌ: بَيِّنٌ يَعْرِفُهُ النَّاسُ. وَتَكَلَّمَ بِذَلِكَ صُرَاحًا وَصِرَاحًا أَيْ جِهَارًا. وَيُقَالُ: جَاءَ بِالْكُفْرِ صُرَاحًا خَالِصًا أَيْ جِهَارًا؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ڪَأَنَّهُ أَرَادَ صَرِيحًا. وَصَرَّحَ فُلَانٌ بِمَا فِي نَفْسِهِ وَصَارَحَ: أَبْدَاهُ وَأَظْهَرَهُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو زِيَادٍ:
وَإِنِّي لَأَكْنُو عَنْ قَذُورٍ بِغَيْرِهَا     وَأُعْرِبُ أَحْيَانًا بِهَا فَأُصَارِحُ
أَمُنْحَدِرًا تَرْمِي بِكَ الْعِيسُ غُرْبَةً     وَمُصْعِدَةٌ بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بَارِحُ
وَفِي الْمَثَلِ: صَرَّحَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ أَيِ انْكَشَفَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَصَرَحَ الشَّيْءَ وَصَرَّحَهُ وَأَصْرَحَهُ إِذَا بَيَّنَهُ وَأَظْهَرَهُ، وَيُقَالُ: صَرَّحَ فُلَانٌ مَا فِي نَفْسِهِ تَصْرِيحًا إِذَا أَبْدَاهُ. وَالتَّصْرِيحُ: خِلَافُ التَّعْرِيضِ؛ وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: صَرَّحَتْ بِجِدَّانَ وَجِلْدَانَ إِذَا أَبْدَى الرَّجُلُ أَقْصَى مَا يُرِيدُهُ. وَالصُّرَاحُ: اللَّبَنُ الرَّقِيقُ الَّذِي أُكْثِرَ مَاؤُهُ فَتَرَى فِي بَعْضِهِ سَمُرَةً مِنْ مَائِهِ وَخُضْرَةً. وَالصُّرَاحُ: عَرَقُ الدَّابَّةِ يَكُونُ فِي الْيَدِ ڪَذَا حَكَاهُ ڪُرَاعٌ بِالرَّاءِ وَالْمَعْرُوفُ الصُّمَاحُ. وَالصَّرْحُ: بَيْتٌ وَاحِدٌ يُبْنَى مُنْفَرِدًا ضَخْمًا طَوِيلًا فِي السَّمَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَصْرُ؛ وَقِيلَ: هُوَ ڪُلُّ بِنَاءٍ عَالٍ مُرْتَفِعٍ، وَفِي التَّنْزِيلِ: إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ؛ وَالْجَمْعُ صُرُوحٌ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
عَلَى طُرُقٍ ڪَنُحُورِ الظِّبَا     ءِ تَحْسِبُ آرَامَهُنَّ الصُّرُوحَا
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ؛ قَالَ: الصَّرْحُ فِي اللُّغَةِ الْقَصْرُ وَالصَّحْنُ؛ يُقَالُ: هَذَا صَرْحَةُ الدَّارِ وَقَارِعَتُهَا أَيْ سَاحَتُهَا وَعَرْصَتُهَا، وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: الصَّرْحُ بَلَاطٌ اتُّخِذَ لَهَا مِنْ قَوَارِيرَ. وَالصَّرْحُ: الْأَرْضُ الْمُمَلَّسَةُ. وَالصَّرْحَةُ: مَتْنٌ مِنَ الْأَرْضِ مُسْتَوٍ. وَالصَّرْحَةُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا اسْتَوَى وَظَهَرَ، يُقَالُ: هُمْ فِي صَرْحَةِ الْمِرْبَدِ وَصَرْحَةِ الدَّارِ، وَهُوَ مَا اسْتَوَى وَظَهَرَ، وَإِنْ لَمْ يَظْهَرْ، فَهُوَ صَرْحَةٌ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ مُسْتَوِيًا حَسَنًا، قَالَ: وَهِيَ الصَّحْرَاءُ فِيمَا زَعَمَ أَبُو أَسْلَمَ؛ وَأَنْشَدَ لِلرَّاعِي:
كَأَنَّهَا حِينَ فَاضَ الْمَاءُ وَاخْتَلَفَتْ     فَتْخَاءُ لَاحَ لَهَا بِالصَّرْحَةِ الذِّيبُ
وَالصَّرْحَةُ: مَوْضِعٌ. وَصِرْوَاحُ: حِصْنٌ بِالْيَمَنِ أَمَرَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْجِنَّ فَبَنَوْهُ لِبَلْقِيسَ، وَهُوَ فِي الصِّحَاحِ مُعَرَّفٌ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. وَتَقُولُ: صَرَّحَتْ ڪَحْلُ أَيْ أَجْدَبَتْ وَصَارَتْ صَرِيحَةً أَيْ خَالِصَةً فِي الشِّدَّةِ، وَكَذَلِكَ تَقُولُ: صَرَّحَتِ السَّنَةُ إِذَا ظَهَرَتْ جُدُوبَتُهَا، قَاْلَ سَلَامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ:
قَوْمٌ إِذَا صَرَّحَتْ ڪَحْلٌ بُيُوتُهُمُ     مَأْوَى الضُّيُوفِ وَمَأْوَى ڪُلِّ قُرْضُوبِ
الْقُرْضُوبُ: الْفَقِيرُ. وَالصُّمَارِحُ بِالضَّمِّ: الْخَالِصُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. وَيُرْوَى الصُّمَادِحُ بِالدَّالِ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا أَظُنُّهُ مَحْفُوظًا.

معنى كلمة صرح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرج: التَّهْذِيبِ: الصَّارُوجُ النُّورَةُ وَأَخْلَاطُهَا الَّتِي تُصَرَّجُ بِهَا النُّزُلُ وَغَيْرُهَا، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ ڪَلِمَةٍ فِيهَا صَادٌ وَجِيمٌ لِأَنَّهُمَا لَا يَجْتَمِعَانِ فِي ڪَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ. ابْنُ سِيدَهْ: الصَّارُوجُ النُّورَةُ بِأَخْلَاطِهَا تُطْلَى بِهَا الْحِيَاضُ وَالْحَمَّامَاتُ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ جَارُوفٌ عُرِّبَ، فَقِيلَ: صَارُوجٌ، وَرُبَّمَا قِيلَ: شَارُوقٌ. وَصَرَّجَهَا بِهِ طَلَاهَا، وَرُبَّمَا قَالُوا: شَرَّقَهُ.

معنى كلمة صرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صرب: الصَّرْبُ وَالصَّرَبُ: اللَّبَنُ الْحَقِينُ الْحَامِضُ. وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي قَدْ حُقِنَ أَيَّامًا فِي السِّقَاءِ حَتَّى اشْتَدَّ حَمَضُهُ، وَاحِدَتُهُ: صَرْبَةٌ وَصَرَبَةٌ. يُقَالُ: جَاءَنَا بِصَرْبَةٍ تَزْوِي الْوَجْهَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: فَيَأْتِي بِالصَّرْبَةِ مِنَ اللَّبَنِ هُوَ اللَّبَنُ الْحَامِضُ. وَصَرَبَهُ يَصْرُبُهُ صَرْبًا، فَهُوَ مَصْرُوبٌ وَصَرِيبٌ. وَصَرَبَهُ: حَلَبَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَتَرَكَهُ يَحْمَضُ. وَقِيلَ: صَرَبَ اللَّبَنَ وَالسَّمْنَ فِي النِّحْيِ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا  حُقِنَ اللَّبَنُ أَيَّامًا فِي السِّقَاءِ حَتَّى اشْتَدَّ حَمَضُهُ، فَهُوَ الصَّرْبُ وَالصَّرَبُ؛ وَأَنْشَدَ:
فَالْأَطْيَبَانِ بِهَا الطُّرْثُوثُ وَالصَّرَبُ
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: غَلِطَ الْأَصْمَعِيُّ فِي الصَّرْبِ أَنَّهُ اللَّبَنُ الْحَامِضُ؛ قَاْلَ وَقُلْتُ لَهُ: الصَّرْبُ الصَّمْغُ وَالصَّرَبُ اللَّبَنُ فَعَرَفَهُ وَقَالَ: ڪَذَلِكَ. وَيُقَالُ: صَرَبَ اللَّبَنَ فِي السِّقَاءِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّرْبُ الْبُيُوتُ الْقَلِيلَةُ مِنْ ضَعْفَى الْأَعْرَابِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالصِّرْمُ مِثْلُ الصِّرْبِ، قَالَ: وَهُوَ بِالْمِيمِ أَعْرَبُ. وَيُقَالُ: ڪَرَصَ فُلَانٌ فِي مِكْرَصِهِ، وَصَرَبَ فِي مِصْرَبِهِ وَقَرَعَ فِي مِقْرَعِهِ: ڪُلُّهُ السِّقَاءُ يُحْقَنُ فِيهِ اللَّبَنُ. وَقَدِمَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى أَعْرَابِيَّةٍ، وَقَدْ شَبِقَ لِطُولِ الْغَيْبَةِ فَرَاوَدَهَا فَأَقْبَلَتْ تُطَيِّبُ وَتُمْتِعُهُ، فَقَالَ: فَقَدْتُ طِيبًا فِي غَيْرِ ڪُنْهِهِ أَيْ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ وَمَوْضِعِهِ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: فَقَدْتَ صَرْبَةً مُسْتَعْجِلًا بِهَا عَنَتْ بِالصَّرْبَةِ: الْمَاءُ الْمُجْتَمِعُ فِي الظَّهْرِ. وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْمَثَلِ بِاللَّبَنِ الْمُجْتَمِعِ فِي السِّقَاءِ. وَالْمِصْرَبُ: الْإِنَاءُ الَّذِي يُصْرَبُ فِيهِ اللَّبَنُ أَيْ يُحْقَنُ، وَجَمْعُهُ الْمَصَارِبُ. تَقُولُ: صَرَبْتُ اللَّبَنَ فِي الْوَطْبِ وَاصْطَرَبْتُهُ إِذَا جَمَعْتَهُ فِيهِ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ وَتَرَكْتَهُ لِيَحْمَضَ. وَالصَّرْبُ: مَا يُزَوَّدُ مِنَ اللَّبَنِ فِي السِّقَاءِ حَلِيبًا ڪَانَ أَوْ حَازِرًا. وَقَدِ اصْطَرَبَ صَرْبَةً، وَصَرَبَ بَوْلَهُ يَصْرُبُهُ وَيَصْرِبُهُ صَرْبًا: حَقَنَهُ إِذَا طَالَ حَبْسُهُ وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْفَحْلَ مِنَ الْإِبِلِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَحِيرَةِ: صَرْبَى عَلَى فَعْلَى لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا لَا يَحْلُبُونَهَا إِلَّا لِلضَّيْفِ فَيَجْتَمِعُ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: الْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ، فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: هَلْ تُنْتَجُ إِبِلُكَ وَافِيَةً أَعْيُنُهَا وَآذَانُهَا فَتَجْدَعُهَا، وَتَقُولُ صَرْبَى؟ قَاْلَ الْقُتَيْبِيُّ: قَوْلُهُ صَرْبَى مِثْلَ سَكْرَى، مِنْ صَرَبْتُ اللَّبَنَ فِي الضَّرْعِ إِذَا جَمَعْتَهُ وَلَمْ تَحْلِبْهُ، وَكَانُوا إِذَا جَدَعُوهَا أَعْفَوْهَا مِنَ الْحَلْبِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تَجْعَلُ الصَّرْبَى مِنَ الصَّرْمِ، وَهُوَ الْقَطْعُ بِجَعْلِ الْبَاءِ مُبْدَلَةً مِنَ الْمِيمِ، ڪَمَا يُقَالُ ضَرْبَةُ لَازِمٍ، وَلَازِبٍ، قَالَ: وَكَأَنَّهُ أَصَحُّ التَّفْسِيرَيْنِ لِقَوْلِهِ فَتَجْدَعُ هَذِهِ فَتَقُولُ صَرْبَى. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّرْبُ: جَمْعُ صَرْبَى، وَهِيَ الْمَشْقُوقَةُ الْأُذُنِ مِنَ الْإِبِلِ مِثْلُ الْبَحِيرَةِ أَوِ الْمَقْطُوعَةِ. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الْأَحْوَصِ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: هَلْ تُنْتِجُ إِبِلُكُ صِحَاحًا آذَانُهَا فَتَعْمَدُ إِلَى الْمُوسَى فَتَقْطَعُ آذَانَهَا، فَتَقُولُ: هَذِهِ بَحِيرَةٌ، وَتَشُقُّهَا فَتَقُولُ: هَذِهِ صَرْمٌ، فَتُحَرِّمُهَا عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا آتَاكَ اللَّهُ لَكَ حِلٌّ، وَسَاعِدُ اللَّهِ أَشَدُّ، وَمُوسَاهُ أَحَدُّ. قَالَ: فَقَدْ بَيَّنَ بِقَوْلِهِ صَرْمٌ مَا قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي الصَّرْبِ: إِنَّ الْبَاءَ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْمِيمِ. وَصَرَبَ الصَّبِيُّ: مَكَثَ أَيَّامًا لَا يُحْدِثُ، وَصَرَبَ بَطْنُ الصَّبِيِّ صَرْبًا إِذَا عَقَدَ لِيَسْمَنَ، وَهُوَ إِذَا احْتَبَسَ ذُو بَطْنِهِ فَيَمْكُثُ يَوْمًا لَا يُحْدِثُ، وَذَلِكَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْمَنَ. وَالصَّرْبُ وَالصَّرَبُ: الصَّمْغُ الْأَحْمَرُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ يَذْكُرُ الْبَادِيَةَ:
أَرْضٌ عَنِ الْخَيْرِ وَالسُّلْطَانِ نَائِيَةٌ     فَالْأَطْيَبَانِ بِهَا الطُّرْثُوثُ وَالصَّرَبُ
وَاحِدَتُهُ صَرْبَةٌ، وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى صِرَابٍ؛ وَقِيلَ: هُوَ صَمْغُ الطَّلْحِ وَالْعُرْفُطِ، وَهِيَ حُمْرٌ ڪَأَنَّهَا سَبَائِكُ تُكْسَرُ بِالْحِجَارَةِ. وَرُبَّمَا ڪَانَتِ الصَّرْبَةُ مِثْلَ رَأْسِ السِّنَّوْرِ، وَفِي جَوْفِهَا شَيْءٌ ڪَالْغِرَاءِ وَالدِّبْسِ يُمَصُّ وَيُؤْكَلُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
سَيَكْفِيكَ صَرْبُ الْقَوْمِ لَحْمٌ مُغَرَّضٌ     وَمَاءُ قُدُورٍ فِي الْجِفَانِ مَشُوبُ
قَالَ: وَالصَّرْبُ الصَّمْغُ الْأَحْمَرُ صَمْغُ الطَّلْحِ. وَالصَّرَبَةُ: مَا يُتَخَيَّرُ مِنَ الْعُشْبِ وَالشَّجَرِ بَعْدَ الْيَابِسِ، وَالْجَمْعُ صَرَبٌ، وَقَدْ صَرِبَتِ الْأَرْضُ وَاصْرَأَبَّ الشَّيْءُ: امْلَاسَّ وَصَفَا؛ وَمَنْ رَوَى بَيْتَ امْرِئِ الْقَيْسِ: صَرَابَةَ حَنْظَلِ، أَرَادَ الصَّفَاءَ وَالْمُلُوسَةَ، وَمَنْ رَوَى: صَرَايَةَ، أَرَادَ نَقِيعَ مَاءِ الْحَنْظَلِ، وَهُوَ أَحْمَرُ صَافٍ.

معنى كلمة صرب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صذم: التَّهْذِيبِ: قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: يُقَالُ هَذَا قَضَاءُ صَذُومَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَلَا يُقَالُ سَدُومَ.

معنى كلمة صذم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صدي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صدي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صدي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صدي: الصَّدَى: شِدَّةُ الْعَطَشِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَطَشُ مَا ڪَانَ صَدِيَ يَصْدَى صَدًى، فَهُوَ صَدٍ وَصَادٍ وَصَدْيَانُ وَالْأُنْثَى صَدْيَا؛  وَشَاهِدُ صَادٍ قَوْلُ الْقُطَامِيِّ:
فَهُنَّ يَنْبِذْنَ مِنْ قَوْلٍ يُصِبْنَ بِهِ مَوَاقِعَ الْمَاءِ مِنْ ذِي الْغُلَّةِ الصَّادِي
وَالْجَمْعُ صِدَاءٌ. وَرَجُلٌ مِصْدَاءٌ: ڪَثِيرُ الْعَطَشِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَكَأْسٌ مُصْدَاةٌ: ڪَثِيرَةُ الْمَاءِ، وَهِيَ ضِدُّ الْمُعْرَقَةِ الَّتِي هِيَ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ. وَالصَّوَادِي: النَّخْلُ الَّتِي لَا تَشْرَبُ الْمَاءَ، قَاْلَ الْمَرَّارُ:
بَنَاتُ بَنَاتِهَا وَبَنَاتُ أُخْرَى     صَوَادٍ مَا صَدِينَ وَقَدْ رَوِينَا
صَدِينَ أَيْ عَطِشْنَ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الصَّوَادِي الَّتِي بَلَغَتْ عُرُوقُهَا الْمَاءَ فَلَا تَحْتَاجُ إِلَى سَقْيٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَتَرِدُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَوَادِيَ أَيْ عِطَاشًا، وَقِيلَ: الصَّوَادِي النَّخْلُ الطِّوَالُ مِنْهَا وَمِنْ غَيْرِهَا؛ قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
مَا هِجْنَ إِذْ بَكَرْنَ بِالْأَحْمَالِ     مِثْلَ صَوَادِي النَّخْلِ وَالسَّيَالِ
وَاحِدَتُهَا صَادِيَةٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
صَوَادِيًا لَا تُمْكِنُ اللُّصُوصَا
وَالصَّدَى: جَسَدُ الْإِنْسَانِ بَعْدَ مَوْتِهِ. وَالصَّدَى: الدِّمَاغُ نَفْسُهُ وَحَشْوُ الرَّأْسِ، يُقَالُ: صَدَعَ اللَّهُ صَدَاهُ. وَالصَّدَى: مَوْضِعُ السَّمْعِ مِنَ الرَّأْسِ. وَالصَّدَى: طَائِرٌ يَصِيحُ فِي هَامَةِ الْمَقْتُولِ إِذَا لَمْ يُثْأَرْ بِهِ، وَقِيلَ: هُوَ طَائِرٌ يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِهِ إِذَا بَلِيَ، وَيُدْعَى الْهَامَةَ، وَإِنَّمَا ڪَانَ يَزْعُمُ ذَلِكَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ. وَالصَّدَى: الصَّوْتُ. وَالصَّدَى: مَا يُجِيبُكَ مِنْ صَوْتِ الْجَبَلِ وَنَحْوِهِ بِمِثْلِ صَوْتِكَ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا ڪَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً؛ قَاْلَ ابْنُ عَرَفَةَ: التَّصْدِيَةُ مِنَ الصَّدَى، وَهُوَ الصَّوْتُ الَّذِي يَرُدُّهُ عَلَيْكَ الْجَبَلُ، قَالَ: وَالْمُكَاءُ وَالتَّصْدِيَةُ لَيْسَا بِصَلَاةٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ أَنَّهُمْ جَعَلُوا مَكَانَ الصَّلَاةِ الَّتِي أُمِرُوا بِهَا الْمُكَاءَ وَالتَّصْدِيَةَ؛ قَالَ: وَهَذَا ڪَقَوْلِكَ: رَفَدَنِي فُلَانٌ ضَرْبًا وَحِرْمَانًا أَيْ جَعَلَ هَذَيْنِ مَكَانَ الرِّفْدِ وَالْعَطَاءِ ڪَقَوْلِ الْفَرَزْدَقِ:
قَرَيْنَاهُمُ الْمَأْثُورَةَ الْبِيضَ قَبْلَهَا     يَثُجُّ الْقُرُونَ الْأَيْزَنِيُّ الْمُثَقَّفُ
أَيْ جَعَلْنَا لَهُمْ بَدَلَ الْقِرَى السُّيُوفَ وَالْأَسِنَّةَ. وَالتَّصْدِيَةُ: ضَرْبُكَ يَدًا عَلَى يَدٍ لِتُسْمِعَ ذَلِكَ إِنْسَانًا، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ ” مُكَاءً وَتَصْدِيَةً “. صَدَّى: قِيلَ، أَصْلُهُ صَدَّدَ؛ لِأَنَّهُ يُقَابِلُ فِي التَّصْفِيقِ صَدُّ هَذَا صَدَّ الْآخَرِ أَيْ وَجْهَاهُمَا وَجْهُ الْكَفِّ يُقَابِلُ وَجْهَ الْكَفِّ الْأُخْرَى. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ رِوَايَةً عَنِ الْمُبَرِّدِ: الصَّدَى عَلَى سِتَّةِ أَوْجُهٍ أَحَدُهَا مَا يَبْقَى مِنَ الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ، وَهُوَ جُثَّتُهُ؛ قَاْلَ النَّمِرَ بْنُ تَوْلَبٍ:
أَعَاذِلُ إِنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بِقَفْرَةٍ     بَعِيدًا نَآنِي نَاصِرِي وَقَرِيبِي
فَصَدَاهُ: بَدَنُهُ وَجُثَّتُهُ، وَقَوْلُهُ: نَآنِي أَيْ نَأَى عَنِّي، قَالَ: وَالصَّدَى الثَّانِي حَشْوَةُ الرَّأْسِ، يُقَالُ لَهَا الْهَامَةُ وَالصَّدَى، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ: إِنَّ عِظَامَ الْمَوْتَى تَصِيرُ هَامَةً فَتَطِيرُ، وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُ: إِنَّهُمْ ڪَانُوا يُسَمُّونَ ذَلِكَ الطَّائِرَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ هَامَةِ الْمَيِّتِ إِذَا بَلِيَ الصَّدَى، وَجَمْعُهُ أَصْدَاءٌ؛ قَاْلَ أَبُو دُوَادَ:
سُلِّطَ الْمَوْتُ وَالْمَنُونُ عَلَيْهِمْ     فَلَهُمْ فِي صَدَى الْمَقَابِرِ هَامُ
وَقَالَ لَبِيدٌ:
فَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَقِيرٍ     وَلَيْسُوا غَيْرَ أَصْدَاءٍ وَهَامِ
وَالثَّالِثُ الصَّدَى الذَّكَرُ مِنَ الْبُومِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ: إِذْ قُتِلَ قَتِيلٌ فَلَمْ يُدْرَكْ بِهِ الثَّأْرُ خَرَجَ مِنْ رَأْسِهِ طَائِرٌ ڪَالْبُومَةِ، وَهُوَ الْهَامَةُ وَالذَّكَرُ الصَّدَى فَيَصِيحُ عَلَى قَبْرِهِ: اسْقُونِي اسْقُونِي فَإِنْ قُتِلَ قَاتِلُهُ ڪَفَّ عَنْ صِيَاحِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الْهَامَةُ اسْقُونِي
وَالرَّابِعُ الصَّدَى مَا يَرْجِعُ عَلَيْكَ مِنْ صَوْتِ الْجَبَلِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
صُمَّ صَدَاهَا وَعَفَا رَسْمُهَا     وَاسْتَعْجَمَتْ عَنْ مَنْطِقِ السَّائِلِ
وَرَوَى ابْنُ أَخِي الْأَصْمَعِيِّ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: الْعَرَبُ تَقُولُ: الصَّدَى فِي الْهَامَةِ وَالسَّمْعُ فِي الدِّمَاغِ. يُقَالُ: أَصَمَّ اللَّهُ صَدَاهُ مِنْ هَذَا، وَقِيلَ: بَلْ أَصَمَّ اللَّهُ صَدَاهُ مِنْ صَدَى الصَّوْتِ الَّذِي يُجِيبُ صَوْتَ الْمُنَادِي؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ فِي تَصْدِيقِ مَنْ يَقُولُ الصَّدَى الدِّمَاغُ:
لِهَامِهِمْ أَرُضُّهُ وَأَنْقَخُ     أُمَّ الصَّدَى عَنِ الصَّدَى وَأَصْمَخُ
وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: وَالصَّدَى أَيْضًا الْعَطَشُ. يُقَالُ: صَدِيَ الرَّجُلُ يَصْدَى صَدًى، فَهُوَ صَدٍ وَصَدْيَانُ؛ وَأَنْشَدَ:
سَتَعْلَمُ إِنْ مُتْنَا صَدًى أَيُّنَا الصَّدِي
وَقَالَ غَيْرُهُ: الصَّدَى الْعَطَشُ الشَّدِيدُ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَا يَشْتَدُّ الْعَطَشُ حَتَّى يَيْبَسَ الدِّمَاغُ، وَلِذَلِكَ تَنْشَقُّ جِلْدَةُ جَبْهَةِ مَنْ يَمُوتُ عَطَشًا، وَيُقَالُ: امْرَأَةٌ صَدْيَا وَصَادِيَةٌ. وَالصَّدَى السَّادِسُ قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ صَدَى مَالٍ إِذَا ڪَانَ رَفِيقًا بِسِيَاسَتِهَا، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ فُلَانٌ صَدَى مَالٍ إِذَا ڪَانَ عَالِمًا بِهَا وَبِمَصْلَحَتِهَا، وَمِثْلُهُ هُوَ إِزَاءُ مَالٍ، وَإِنَّهُ لَصَدَى مَالٍ أَيْ عَالِمٌ بِمَصْلَحَتِهِ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْعَالِمَ بِمَصْلَحَةِ الْإِبِلِ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَصَدَى إِبِلٍ. وَقَالَ: وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا مَاتَ وَهَلَكَ صُمَّ صَدَاهُ، وَفِي الدُّعَاءِ عَلَيْهِ: أَصَمَّ اللَّهُ صَدَاهُ أَيْ أَهْلَكَهُ، وَأَصْلُهُ الصَّوْتُ يَرُدُّهُ عَلَيْكَ الْجَبَلُ إِذَا صِحْتَ أَوِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ الْعَالِي، فَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ فَإِنَّهُ لَا يُسْمَعُ وَلَا يُصَوِّتُ فَيَرُدَّ عَلَيْهِ الْجَبَلُ، فَكَأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ: صُمَّ صَدَاهُ أَيْ مَاتَ حَتَّى لَا يُسْمَعَ صَوْتُهُ وَلَا يُجَابَ، وَهُوَ إِذَا مَاتَ لَمْ يَسْمَعِ الصَّدَى مِنْهُ شَيْئًا فَيُجِيبَهُ؛ وَقَدْ أَصْدَى الْجَبَلُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: قَاْلَ لِأَنَسٍ: أَصَمَّ اللَّهُ صَدَاكَ أَيْ أَهْلَكَ! الصَّدَى: الصَّوْتُ الَّذِي يَسْمَعُهُ الْمُصَوِّتُ عَقِيبَ صِيَاحِهِ رَاجِعًا إِلَيْهِ مِنَ الْجَبَلِ وَالْبِنَاءِ الْمُرْتَفِعِ ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْهَلَاكِ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُجَابُ الْحَيُّ، فَإِذَا هَلَكَ الرَّجُلُ صَمَّ صَدَاهُ ڪَأَنَّهُ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا فَيُجِيبَ عَنْهُ؛ ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ  لِسَدُوسِ بْنِ ضِبَابٍ:
إِنِّي إِلَى ڪُلِّ أَيْسَارٍ وَنَادِبَةٍ     أَدْعُو حُبَيْشًا ڪَمَا تُدْعَى ابْنَةُ الْجَبَلِ
أَيْ أُنَوِّهُ بِهِ ڪَمَا يُنَوَّهُ بِابْنَةِ الْجَبَلِ، وَقِيلَ: ابْنَةُ الْجَبَلِ هِيَ الْحَيَّةُ، وَقِيلَ: هِيَ الدَّاهِيَةُ؛ وَأَنْشَدَ:
إِنْ تَدْعُهُ مَوْهِنًا يَعْجَلْ بِجَابَتِهِ     عَارِي الْأَشَاجِعِ يَسْعَى غَيْرَ مُشْتَمِلِ
يَقُولُ: يَعْجَلُ حُبَيْشٌ بِجَابَتِهِ، ڪَمَا يَعْجَلُ الصَّدَى، وَهُوَ صَوْتُ الْجَبَلِ. أَبُو عُبَيْدٍ: وَالصَّدَى الرَّجُلُ اللَّطِيفُ الْجَسَدِ؛ قَاْلَ شَمِرٌ: رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ هَذَا الْحَرْفَ غَيْرَ مَهْمُوزٍ، قَالَ: وَأُرَاهُ مَهْمُوزًا ڪَأَنَّ الصَّدَأَ لُغَةٌ فِي الصَّدَعِ، وَهُوَ اللَّطِيفُ الْجِسْمِ، قَالَ: وَمِنْهُ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ فِي ذِكْرِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَالصَّدَى: ذَكَرُ الْبُومِ وَالْهَامِ، وَالْجَمْعُ أَصْدَاءٌ؛ قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ:
بِكُلِّ يَفَاعٍ بُومُهَا تُسْمِعُ الصَّدَى     دُعَاءً مَتَى مَا تُسْمِعِ الْهَامَ تَنْأَجِ
تَنْأَجُ: تَصِيحُ، قَالَ: وَجَمْعُهُ صَدَوَاتٌ، قَاْلَ يَزِيدُ بْنُ الصَّعِقِ:
فَلَنْ تَنْفَكَّ قُنْبُلَةٌ وَرَجْلٌ     إِلَيْكَ مَا دَعَا الصَّدَوَاتِ بُومُ
قَالَ: وَالْيَاءُ فِيهِ أَعْرَفُ. وَالتَّصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ. وَصَدَّى الرَّجُلُ: صَفَّقَ بِيَدَيْهِ، وَهُوَ مِنْ مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ. وَالْمُصَادَاةُ: الْمُعَارَضَةُ. وَتَصَدَّى لِلرَّجُلِ: تَعَرَّضَ لَهُ وَتَضَرَّعَ، وَهُوَ الَّذِي يَسْتَشْرِفُهُ نَاظِرًا إِلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَصَدَّى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَأْمُرَهُ بِقَتْلِهِ التَّصَدِّي: التَّعَرُّضُ لِلشَّيْءِ. وَتَصَدَّى لِلْأَمْرِ: رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ. وَالصَّدَى: فِعْلُ الْمُتَصَدِّي. وَالصُّدَاةُ: فِعْلُ الْمُتَصَدِّي، وَهُوَ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَصَدْرَهُ يَتَصَدَّى لِلشَّيْءِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ؛ وَأَنْشَدَ لِلطِّرِمَّاحِ:
لَهَا ڪُلَّمَا صَاحَتْ صَدَاةٌ وَرَكْدَةٌ
يَصِفُ هَامَّةً إِذَا صَاحَتْ تَصَدَّتْ مَرَّةً وَرَكَدَتْ أُخْرَى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ؛ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: مَنْ قَرَأَ صَادِ بِالْكَسْرِ فَلَهُ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ هِجَاءٌ مَوْقُوفٌ فَكُسِرَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالثَّانِي أَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ الْمُصَادَاةِ عَلَى مَعْنَى صَادِ الْقُرْآنَ بِعَمَلِكَ أَيْ قَابِلْهُ. يُقَالُ: صَادَيْتُهُ أَيْ قَابَلْتُهُ وَعَادَلْتُهُ، قَالَ: وَالْقِرَاءَةُ صَادْ بِسُكُونِ الدَّالِ، وَهِيَ أَكْثَرُ الْقِرَاءَةِ؛ لِأَنَّ الصَّادَ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ، وَتَقْدِيرُ سُكُونِ الْوَقْفِ عَلَيْهَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ الصَّادِقُ اللَّهُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ الْقَسَمُ، وَقِيلَ: ص اسْمُ السُّورَةِ، وَلَا يَنْصَرِفُ أَبُو عَمْرٍو: وَصَادَيْتُ الرَّجُلَ وَدَاجَيْتُهُ وَدَارَيْتُهُ وَسَاتَرْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ يَصِفُ قُدُورًا:
وَدُهْمٍ تُصَادِيهَا الْوَلَائِدُ جِلَّةٍ     إِذَا جَهِلَتْ أَجْوَافُهَا لَمْ تَحَلَّمِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
صَادِ ذَا الضِّغْنِ إِلَى غِرَّتِهِ     إِذَا دَرَّتْ لَبَوْنٌ فَاحْتَلِبْ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَكَانَ وَاللَّهِ بَرًّا تَقِيًّا لَا يُصَادَى غَرْبُهُ أَيْ تُدَارَى حِدَّتُهُ وَتُسَكَّنُ، وَالْغَرْبُ الْحِدَّةُ، وَفِي رِوَايَةٍ: ڪَانَ يُصَادَى مِنْهُ غَرْبٌ بِحَذْفِ النَّفْيِ، قَالَ: وَهُوَ الْأَشْبَهُ؛ لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ڪَانَتْ فِيهِ حِدَّةٌ يَسِيرَةٌ، قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي الْمُصَادَاةِ: قَاْلَ أَهْلُ الْكُوفَةِ هِيَ الْمُدَارَاةُ؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْعِنَايَةُ بِالشَّيْءِ، وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَقَدْ نَتَجَ نَاقَةً لَهُ، فَقَالَ لَمَّا مَخَضَتْ:
بِتُّ أُصَادِيهَا طُولَ لَيْلَى، وَذَلِكَ أَنَّهُ ڪَرِهَ أَنْ يَعْقِلَهَا فَيُعَنِّتَهَا أَوْ يَدَعَهَا فَتَفْرَقَ أَيْ تَنِدَّ فِي الْأَرْضِ فَيَأْكُلَ الذِّئْبُ وَلَدَهَا فَذَلِكَ مُصَادَاتُهُ إِيَّاهَا، وَكَذَلِكَ الرَّاعِي يُصَادِي إِبِلَهُ إِذَا عَطِشَتْ قَبْلَ تَمَامِ ظِمْئِهَا يَمْنَعُهَا عَنِ الْقَرَبِ؛ وَقَالَ ڪُثَيِّرٌ:
أَيَا عَزُّ صَادِي الْقَلْبَ حَتَّى يَوَدَّنِي     فُؤَادُكِ أَوْ رُدِّي عَلَيَّ فُؤَادِيَا
وَقِيلَ فِي قَوْلِهِمْ فُلَانٌ يَتَصَدَّى لِفُلَانٍ: إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنِ اتِّبَاعِهِ صَدَاهُ أَيْ صَوْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلٌ آخَرُ: مَأْخُوذٌ مِنَ الصَّدَدِ فَقُلِبَتْ إِحْدَى الدَّالَاتِ يَاءً فِي يَتَصَدَّى، وَقِيلَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّهُ ڪَانَ يُصَادَى مِنْهُ غَرْبٌ أَيْ أَصْدِقَاؤُهُ ڪَانُوا يَحْتَمِلُونَ حِدَّتَهُ؛ قَوْلُهُ يُصَادَى أَيْ يُدَارَى. وَالْمُصَادَاةُ وَالْمُوَالَاةُ وَالْمُدَاجَاةُ وَالْمُدَارَاةُ وَالْمُرَامَاةُ ڪُلُّ هَذَا فِي مَعْنَى الْمُدَارَاةِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى أَيْ تَتَعَرَّضُ، يُقَالُ: تَصَدَّى لَهُ أَيْ تَعَرَّضَ لَهُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِنَ الْمُتَصَدِّيَاتِ بِغَيْرِ سُوءٍ     تَسِيلُ إِذَا مَشَتْ سَيْلَ الْحُبَابِ
يَعْنِي الْحَيَّةَ، وَالْأَصْلُ فِيهِ الصَّدَدُ، وَهُوَ الْقُرْبُ، وَأَصْلُهُ يَتَصَدَّدُ فَقُلِبَتْ إِحْدَى الدَّالَاتِ يَاءً. وَكُلُّ مَا صَارَ قُبَالَتَكَ، فَهُوَ صَدَدُكَ. أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْعَدَبَّسِ: الصَّدَى هُوَ الْجُدْجُدُ الَّذِي يَصِرُّ بِاللَّيْلِ أَيْضًا، قَالَ: وَالْجُنْدُبُ أَصْغَرُ مِنَ الصَّدَى يَكُونُ فِي الْبَرَارِي، قَالَ: وَالصَّدَى هُوَ هَذَا الطَّائِرُ الَّذِي يَصِرُّ بِاللَّيْلِ وَيَقْفِزُ قَفَزَانًا وَيَطِيرُ وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ الْجُنْدُبَ، وَإِنَّمَا هُوَ الصَّدَى. وَصَادَى الْأَمْرَ وَصَادَ الْأَمْرَ: دَبَّرَهُ. وَصَادَاهُ: دَارَاهُ، وَلَايَنَهُ. وَالصَّدْوُ: سُمٌّ تُسْقَاهُ النِّصَالُ مِثْلُ دَمِ الْأَسْوَدِ. وَصُدَاءٌ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ؛ قَالَ:
فَقُلْتُمْ تَعَالَ يَا يَزِيدُ بْنَ مُحَرِّقٍ     فَقُلْتُ لَكُمْ إِنِّي حَلِيفُ صُدَاءِ
وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ صُدَاوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

معنى كلمة صدي – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة صدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

صدن: الصَّيْدَنُ: الثَّعْلَبُ، وَقِيلَ: مِنْ أَسْمَاءِ الثَّعَالِبِ؛ وَأَنْشَدَ الْأَعْشَى يَصِفُ جَمَلًا:
وَزَوْرًا تَرَى فِي مِرْفَقَيْهِ تَجَانُفًا نَبِيلًا ڪَدُوكِ الصَّيْدَنَانِيِّ تَامِكَا
أَيْ عَظِيمُ السَّنَامِ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَرَادَ بِالصَّيْدَنَانِيِّ الثَّعْلَبَ، وَقَالَ ڪُثَيِّرٌ فِي مِثْلِهِ يَصِفُ نَاقَةً:
كَأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِهَا وَرَحَاهُمَا     بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدَ صَيْدَنِ
فَالصَّيْدَنُ وَالصَّيْدَنَانِيُّ وَاحِدٌ. وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ بَيْتَ ڪُثَيِّرٍ شَاهِدًا عَلَى الصَّيْدَنِ دُوَيْبَّةٍ تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا بَيْتًا فِي الْأَرْضِ وَتُعَمِّيهِ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الصَّيْدَنُ هُنَا عِنْدَ الْجُمْهُورِ الثَّعْلَبُ، ڪَمَا أَوْرَدْنَاهُ عَنِ الْعُلَمَاءِ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: لَمْ يَجِئِ الصَّيْدَنُ إِلَّا فِي شِعْرٍ ڪَثِيرٍ، يَعْنِي فِي هَذَا الْبَيْتِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَلَيْسَ بِشَيْءٍ. قَاْلَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: وَالصَّيْدَنُ أَيْضًا نَوْعٌ مِنَ الذُّبَابِ يُطَنْطِنُ فَوْقَ الْعُشْبِ. وَقَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: وَالصَّيْدَنُ الْبَنَّاءُ الْمُحْكَمُ، قَالَ: وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَلِكُ صَيْدَنًا لِإِحْكَامِهِ أَمْرَهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالصَّيْدَنُ الْعَطَّارُ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى:
كَدُوكِ الصَّيْدَنَانِيِّ دَامِكًا
وَقَالَ عَبْدُ بَنِي الْحَسْحَاسِ فِي صِفَةِ ثَوْرٍ:
يُنَحِّي تُرَابًا عَنْ مَبِيتٍ وَمَكْنِسٍ     رُكَامًا ڪَبَيْتِ الصَّيْدَنَانِيِّ دَانِيَا
وَالدُّوكُ وَالْمِدْوَكُ: حَجَرٌ يُدَقُّ بِهِ الطِّيبُ. وَفِي الْمُحْكَمِ: وَالصَّيْدَنُ الْبِنَاءُ الْمُحْكَمُ وَالثَّوْبُ الْمُحْكَمُ. وَالصَّيْدَنُ: الْكِسَاءُ الصَّفِيقُ، لَيْسَ بِذَلِكَ الْعَظِيمِ، وَلَكِنَّهُ وَثِيقُ الْعَمَلِ. وَالصَّيْدَنُ وَالصَّيْدَنَانِيُّ وَالصَّيْدَلَانِيُّ: الْمَلِكُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِإِحْكَامِ أَمْرِهِ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
إِنِّي إِذَا اسْتَغْلَقَ بَابُ الصَّيْدَنِ     لَمْ أَنْسَهُ إِذْ قُلْتَ يَوْمًا وَصِّنِي
وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ يَصِفُ صَائِدًا وَبَيْتَهُ:
ظَلِيلٌ ڪَبَيْتِ الصَّيْدَنَانِيِّ قُضْبُهُ     مِنَ النَّبْعِ وَالضَّالُ السَّلِيمُ الْمُثَقَّفُ
وَالصَّيْدَنَانِيُّ: دَابَّةٌ تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا بَيْتًا فِي جَوْفِ الْأَرْضِ وَتُعَمِّيهِ أَيْ تُغَطِّيهِ، وَيُقَالُ لَهُ الصَّيْدَنُ أَيْضًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِدَابَّةٍ ڪَثِيرَةِ الْأَرْجُلِ لَا تُعَدُّ أَرْجُلُهَا مِنْ ڪَثْرَتِهَا، وَهِيَ قِصَارٌ وَطِوَالٌ صَيْدَنَانِيٌّ، وَبِهِ شُبِّهَ الصَّيْدَنَانِيُّ لِكَثْرَةِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْأَدْوِيَةِ. وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الصَّيْدَنُ دُوَيْبَّةٌ تَجْمَعُ عِيدَانًا مِنَ النَّبَاتِ فَشُبِّهَ بِهِ الصَّيْدَنَانِيُّ لِجَمْعِهِ الْعَقَاقِيرَ. وَالصَّيْدَانُ: قِطَعُ الْفِضَّةِ إِذَا ضُرِبَ مِنْ حَجَرِ الْفِضَّةِ، وَاحِدَتُهُ صَيْدَانَةٌ. وَالصَّيْدَانَةُ: أَرْضٌ غَلِيظَةٌ صُلْبَةٌ ذَاتُ حَجَرٍ دَقِيقٍ. وَالصَّيْدَانُ: بِرَامُ الْحِجَارَةِ؛ قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَسُودٌ مِنَ الصَّيْدَانِ فِيهَا مَذَانِبٌ     نُضَارٌ إِذَا لَمْ يَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا
وَالصَّيْدَانُ: الْحَصَى الصِّغَارُ. وَحَكَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ ابْنِ دُرُسْتَوَيْهِ، قَالَ: الصَّيْدَنُ وَالصَّيْدَلُ حِجَارَةُ الْفِضَّةِ، شُبِّهَ بِهَا حِجَارَةُ الْعَقَاقِيرِ فَنُسِبَ إِلَيْهَا الصَّيْدَنَانِيُّ وَالصَّيْدَلَانِيُّ، وَهُوَ الْعَطَّارُ. وَالصَّيْدَانَةُ مِنَ النِّسَاءِ: السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ الْكَثِيرَةُ الْكَلَامِ. وَالصَّيْدَانَةُ: الْغُولُ؛ وَأَنْشَدَ:
صَيْدَانَةٌ تُوقِدُ نَارَ الْجِنِّ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الصَّيْدَانُ إِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانًا فَالنُّونُ زَائِدَةٌ ڪَنُونِ السَّكْرَانِ وَالسَّكْرَانَةِ.

معنى كلمة صدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي