معنى كلمة سمرمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمرمل: التَّهْذِيبِ فِي الرُّبَاعِيِّ: السَّمَرْمَلَةُ الْغُولُ.

معنى كلمة سمرمل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمرطل: رَجُلٌ سَمَرْطَلٌ وَسَمَرْطُولٌ: طَوِيلٌ مُضْطَرِبٌ، وَهُوَ مِنَ الْأَمْثِلَةِ الَّتِي فَاتَتِ الْكِتَابَ، وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُحَرَّفًا مِنْ سَمْرَطُولٍ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةٍ عَضْرَفُوطٍ، قَالَ: وَلَمْ نَسْمَعْهُ فِي نَثْرٍ وَإِنَّمَا سَمِعْنَاهُ فِي الشِّعْرِ; قَالَ:
عَلَى سَمَرْطُولٍ نِيَافٍ شَعْشَعِ

معنى كلمة سمرطل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمرج: السَّمَرَّجُ وَالسَّمَرَّجَةُ: اسْتِخْرَاجُ الْخَرَاجِ فِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
يَوْمَ خَرَاجٍ يُخْرِجُ السَّمَرَّجَا
ابْنُ سِيدَهْ: السَّمَرَّجُ يَوْمُ جِبَايَةِ الْخَرَاجِ; وَقِيلَ: هُوَ يَوْمٌ للعَجَمِ يَسْتَخْرِجُونَ فِيهِ الْخَرَاجَ فِي ثَلَاثِ مَرَّاتٍ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي حَرْفِ الشِّينِ. وَيُقَالُ: سَمْرِجْ لَهُ أَيْ أَعْطِهِ. التَّهْذِيبِ: السَّمَرَّجُ الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ، وَجَمْعُهُ السَّمَارِجُ; قَاْلَ جَنْدَلُ بْنُ الْمُثَنَّى:
يَدَعْنَ، بِالْأَمَالِسِ السَّمَارِجِ     للطَّيْرِ وَاللغَاوِسِ الْهَزَالِجِ
كُلَّ جَنِينٍ مُشْعِرِ الْحَوَاجِجِ

معنى كلمة سمرج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمرت: ابْنُ السِّكِّيتِ فِي الْأَلْفَاظِ: السَّمْرُوتُ الرَّجُلُ الطَّوِيلُ.

معنى كلمة سمرت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمر: السُّمْرَةُ: مَنْزِلَةٌ بَيْنَ الْبَيَاضِ وَالسَّوَادِ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ وَالْإِبِلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَقْبَلُهَا إِلَّا أَنَّ الْأُدْمَةَ فِي الْإِبِلِ أَكْثَرُ، وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّمْرَةَ فِي الْمَاءِ. وَقَدْ سَمُرَ، بِالضَّمِّ، وَسَمِرَ أَيْضًا، بِالْكَسْرِ، وَاسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَارًا، فَهُوَ أَسْمَرُ. وَبَعِيرٌ أَسْمَرُ: أَبْيَضُ إِلَى الشُّبْهَةِ. التَّهْذِيبِ: السُّمْرَةُ لَوْنُ الْأَسْمَرِ، وَهُوَ لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلَى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ڪَانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ; وَفِي رِوَايَةٍ: أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَوَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا أَنَّ مَا يُبْرَزُ إِلَى الشَّمْسِ ڪَانَ أَسْمَرَ وَمَا تُوَارِيهِ الثِّيَابُ وَتَسْتُرُهُ فَهُوَ أَبْيَضُ. أَبُو عُبَيْدَةَ: الْأَسْمَرَانِ الْمَاءُ وَالْحِنْطَةُ، وَقِيلَ: الْمَاءُ وَالرِّيحُ. وَفِي حَدِيثِ الْمُصَرَّاةِ: يَرُدُّهَا وَيَرُدُّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لَا سَمْرَاءَ; وَالسَّمْرَاءُ: الْحِنْطَةُ، وَمَعْنَى نَفْيِهَا أَنْ لَا يُلْزَمَ بِعَطِيَّةِ الْحِنْطَةِ لِأَنَّهَا أَعْلَى مِنَ التَّمْرِ بِالْحِجَازِ، وَمَعْنَى إِثْبَاتِهَا إِذَا رَضِيَ بِدَفْعِهَا مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ، وَيَشْهَدُ لَهَا رِوَايَةُ ابْنِ عُمَرَ: رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِهَا قَمْحًا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَإِذَا عِنْدَهُ فَاثُورٌ عَلَيْهِ خُبْزُ السَّمْرَاءِ; وَقَنَاةٌ سَمْرَاءُ وَحِنْطَةٌ سَمْرَاءُ; قَاْلَ ابْنُ مَيَّادَةَ:
يَكْفِيكَ مِنْ بَعْضِ ازْدِيَارِ الْآفَاقِ سَمْرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابْنُ مِخْرَاقِ
قِيلَ: السَّمْرَاءُ هُنَا نَاقَةٌ أَدْمَاءُ. وَدَرَسَ عَلَى هَذَا: رَاضَ وَقِيلَ: السَّمْرَاءُ الْحِنْطَةُ، وَدَرَسَ عَلَى هَذَا: دَاسَ; وَقَوْلُ أَبِي صَخْرٍ الْهُذَلِيِّ:
وَقَدْ عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ     فَتَاهَا إِذَا مَا اغْبَرَّ أَسْمَرُ عَاصِبُ
إِنَّمَا عَنَى عَامًا جَدْبًا شَدِيدًا لَا مَطَرَ فِيهِ ڪَمَا قَالُوا فِيهِ أَسْوَدُ. وَالسَّمَرُ: ظِلُّ الْقَمَرِ، وَالسُّمْرَةُ: مَأْخُوذَةٌ مِنْ هَذَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّمْرَةُ فِي النَّاسِ هِيَ الْوُرْقَةُ; وَقَوْلُ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ:
إِلَى مِثْلِ دُرْجِ الْعَاجِ جَادَتْ شِعَابُهُ     بِأَسْمَرَ يَحْلَوْلِي بِهَا وَيَطِيبُ
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: عَنَى بِالْأَسْمَرِ اللَّبَنَ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ لَبَنُ الظَّبْيَةِ خَاصَّةً; وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَظُنُّهُ فِي لَوْنِهِ أَسْمَرَ. وَسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْرًا وَسُمُورًا: لَمْ يَنَمْ، وَهُوَ سَامِرٌ وَهُمُ السُّمَّارُ وَالسَّامِرَةُ. وَالسَّامِرُ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ ڪَالْجَامِلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ  قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: سَامِرًا يَعْنِي سُمَّارًا. وَالسَّمَرُ: الْمُسَامَرَةُ، وَهُوَ الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: وَسَمِعْتُ الْعَامِرِيَّةَ تَقُولُ: تَرَكْتُهُمْ سَامِرًا بِمَوْضِعِ ڪَذَا، وَجَّهَهُ عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ الْمَوْصُوفِ فَقَالَ تَرَكْتُهُمْ، ثُمَّ أَفْرَدَ الْوَصْفَ فَقَالَ: سَامِرًا; قَالَ: وَالْعَرَبُ تَفْتَعِلُ هَذَا ڪَثِيرًا إِلَّا أَنَّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ إِذَا ڪَانَ الْمَوْصُوفُ مَعْرِفَةً; تَفْتَعِلُ بِمَعْنَى تَفْعَلُ; وَقِيلَ: السَّامِرُ وَالسُّمَّارُ الْجَمَاعَةُ الَّذِينَ يَتَحَدَّثُونَ بِاللَّيْلِ. وَالسَّمَرُ: حَدِيثُ اللَّيْلِ خَاصَّةً. وَالسَّمَرُ وَالسَّامِرُ: مَجْلِسُ السُّمَّارِ. اللَّيْثُ: السَّامِرُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَجْتَمِعُونَ لِلسَّمَرِ فِيهِ; وَأَنْشَدَ:
وَسَامِرٍ طَالَ فِيهِ اللَّهْوُ وَالسَّمَرُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ جَاءَتْ حُرُوفٌ عَلَى لَفْظِ فَاعِلٍ وَهِيَ جَمْعٌ عَنِ الْعَرَبِ: فَمِنْهَا الْحَامِلُ السَّامِرُ وَالْبَاقِرُ وَالْحَاضِرُ، وَالْجَامِلُ لِلْإِبِلِ وَيَكُونُ فِيهَا الذُّكُورُ وَالْإِنَاثُ، وَالسَّامِرُ الْجَمَاعَةُ مِنَ الْحَيِّ يَسْمُرُونَ لَيْلًا، وَالْحَاضِرُ الْحَيُّ النُّزُولُ عَلَى الْمَاءِ، وَالْبَاقِرُ الْبَقَرُ فِيهَا الْفُحُولُ وَالْإِنَاثُ، وَرَجُلٌ سَمِيرٌ: صَاحِبُ سَمَرٍ، وَقَدْ سَامَرَهُ. وَالسَّمِيرُ: الْمُسَامِرُ. وَالسَّامِرُ: السُّمَّارُ وَهُمُ الْقَوْمُ يَسْمُرُونَ، ڪَمَا يُقَالُ لِلْحُجَّاجِ: حَاجٌّ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ فِي قَوْلِهِ: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ; أَيْ فِي السَّمَرِ، وَهُوَ حَدِيثُ اللَّيْلِ. يُقَالُ: قَوْمٌ سَامِرٌ وَسَمْرٌ وَسُمَّارٌ وَسُمَّرٌ. وَالسَّمَرَةُ الْأُحْدُوثَةُ بِاللَّيْلِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
مِنْ دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَرًا     عَزْفُ الْقِيَانِ وَمَجْلِسٌ غَمْرُ
وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ سَامِرًا: تَهْجُرُونَ الْقُرْآنَ فِي حَالِ سَمَرِكُمْ. وَقُرِئَ سُمَّرًا، وَهُوَ جَمْعُ السَّامِرِ; وَقَوْلُ عُبَيْدِ بْنِ الْأَبْرَصِ:
فَهُنَّ ڪَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ أَوِ الْ     فَرْضِ بِكَفِ اللَّاعِبِ الْمُسْمِرِ
يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ أَسْمَرَ لُغَةً فِي سَمَرَ، وَالْآخَرُ أَنْ يَكُونَ أَسْمَرَ صَارَ لَهُ سَمَرٌ ڪَأَهْزَلَ وَأَسْمَنَ فِي بَابِهِ; وَقِيلَ: السَّمَرُ هُنَا ظِلُّ الْقَمَرِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَعْنَاهُ مَا سَمَرَ النَّاسُ بِاللَّيْلِ وَمَا طَلَعَ الْقَمَرُ، وَقِيلَ: السَّمَرُ الظُّلْمَةُ. وَيُقَالُ: لَا آتِيكَ السَّمَرَ وَالْقَمَرَ أَيْ مَا دَامَ النَّاسُ يَسْمُرُونَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ، وَقِيلَ: أَيْ لَا آتِيكَ دَوَامَهُمَا، وَالْمَعْنَى لَا آتِيكَ أَبَدًا. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَوْلُهُمْ حَلَفَ بِالسَّمَرِ وَالْقَمَرِ، قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: السَّمَرُ عِنْدَهُمُ الظُّلْمَةُ وَالْأَصْلُ اجْتِمَاعُهُمْ يَسْمُرُونَ فِي الظُّلْمَةِ، ثُمَّ ڪَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمُّوا الظُّلْمَةَ سَمَرًا. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: إِذَا جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ; هُمُ الْقَوْمُ الَّذِينَ يَسْمُرُونَ بِاللَّيْلِ أَيْ يَتَحَدَّثُونَ. وَفِي حَدِيثِ السَّمَرِ بَعْدَ الْعَشَاءِ، الرِّوَايَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، مِنَ الْمُسَامَرَةِ، وَهِيَ الْحَدِيثُ فِي اللَّيْلِ. وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِسُكُونِ الْمِيمِ وَجَعَلَهُ الْمَصْدَرَ. وَأَصْلُ السَّمَرِ: لَوْنُ ضَوْءِ الْقَمَرِ لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فِيهِ. وَالسَّمَرُ: الدَّهْرُ. وَفُلَانٌ عِنْدَ فُلَانٍ السَّمَرَ أَيِ الدَّهْرَ. وَالسَّمِيرُ: الدَّهْرُ أَيْضًا. وَابْنَا سَمِيرٍ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارِ لِأَنَّهُ يُسْمَرُ فِيهِمَا. وَلَا أَفْعَلُهُ سَمِيرَ اللَّيَالِي أَيْ آخِرَهُ; وَقَالَ الشَّنْفَرَى:
هُنَالِكَ لَا أَرْجُو حَيَاةً تَسُرُّنِي     سَمِيرَ اللَّيَالِي مُبْسَلًا بِالْجَرَائِرِ
وَلَا آتِيكَ مَا سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ أَيِ الدَّهْرَ ڪُلَّهُ; وَمَا سَمَرَ ابْنُ سَمِيرٍ وَمَا سَمَرَ السَّمِيرُ، قِيلَ: هُمُ النَّاسُ يَسْمُرُونَ بِاللَّيْلِ، وَقِيلَ: هُوَ الدَّهْرُ وَابْنَاهُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَحُكِيَ: مَا أَسْمَرَ ابْنُ سَمِيرٍ وَمَا أَسْمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ، وَلَمْ يُفَسِّرْ أَسْمَرَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَعَلَّهَا لُغَةٌ فِي سَمَرَ. وَيُقَالُ: لَا آتِيكَ مَا اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِيرٍ أَيْ مَا سُمِرَ فِيهِمَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: لَا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ. وَرَوَى سَلَمَةُ عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ: بَعَثْتُ مَنْ يَسْمُرُ الْخَبَرَ. قَالَ: وَيُسَمَّى السَّمَرُ بِهِ. وَابْنُ سَمِيرٍ: اللَّيْلَةُ الَّتِي لَا قَمَرَ فِيهَا; قَالَ:
وَإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وَإِنْ قَاْلَ قَائِلٌ     عَلَى رُغْمِهِ مَا أَسْمَرَ ابْنُ سَمِيرِ
أَيْ مَا أَمْكَنَ فِيهِ السَّمَرُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: طُرِقَ الْقَوْمُ سَمَرًا إِذَا طُرِقُوا عِنْدَ الصُّبْحِ. قَالَ: وَالسَّمَرُ اسْمٌ لِتِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَإِنْ لَمْ يُطْرَقُوا فِيهَا. الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِ الْعَرَبِ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ السَّمَرَ وَالْقَمَرَ، قَالَ: ڪُلُّ لَيْلَةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمَرٌ تُسَمَّى السَّمَرَ; الْمَعْنَى مَا طَلَعَ الْقَمَرُ وَمَا لَمْ يَطْلُعْ، وَقِيلَ: السَّمَرُ اللَّيْلُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَا تَسْقِنِي إِنْ لَمْ أُزِرْ سَمَرًا     غَطْفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخِمِ
وَسَامِرُ الْإِبِلِ: مَا رَعَى مِنْهَا بِاللَّيْلِ. يُقَالُ: إِنَّ إِبِلَنَا تَسْمُرُ أَيْ تَرْعَى لَيْلًا. وَسَمَرَ الْقَوْمُ الْخَمْرَ: شَرِبُوهَا لَيْلًا; قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
وَمُصَرَّعِينَ مِنَ الْكَلَالِ ڪَأَنَّمَا     سَمَرُوا الْغَبُوقَ مِنَ الطِّلَاءِ الْمُعْرَقِ
وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ وَجَعَلَ السَّمَرَ لَيْلًا:
مِنْ دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَرًا     حَيٌّ حِلَالٌ لَمْلَمٌ عَكِرُ
أَرَادَ: إِنْ جِئْتَهُمْ لَيْلًا. وَالسَّمْرُ: شَدُّكَ شَيْئًا بِالْمِسْمَارِ. وَسَمَرَهُ يَسْمُرُهُ وَتَسْمِرُهُ سَمْرًا وَسَمَّرَهُ، جَمِيعًا: شَدَّهُ. وَالْمِسْمَارُ: مَا شُدَّ بِهِ. وَسَمَرَ عَيْنَهُ: ڪَسَمَلَهَا. وَفِي حَدِيثِ الرَّهْطِ الْعُرَنِيِّينَ الَّذِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَأَسْلَمُوا ثُمَّ ارْتَدُّوا فَسَمَرَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْيُنَهُمْ; وَيُرْوَى: سَمَلَ، فَمَنْ رَوَاهُ بِاللَّامِ فَمَعْنَاهُ فَقَأَهَا بِشَوْكٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَقَوْلُهُ سَمَرَ أَعْيُنَهُمْ أَيْ أَحَمَى لَهَا مَسَامِيرَ الْحَدِيدِ ثُمَّ ڪَحَلَهُمْ بِهَا. وَامْرَأَةٌ مَسْمُورَةٌ: مَعْصُوبَةُ الْجَسَدِ لَيْسَتْ بِرِخْوَةِ اللَّحْمِ، مَأْخُوذٌ مِنْهُ. وَفِي النَّوَادِرِ: رَجُلٌ مَسْمُورٌ قَلِيلُ اللَّحْمِ شَدِيدُ أَسْرِ الْعِظَامِ وَالْعَصَبِ. وَنَاقَةٌ سَمُورٌ: نَجِيبٌ سَرِيعَةٌ; وَأَنْشَدَ:
فَمَا ڪَانَ إِلَّا عَنْ قَلِيلٍ فَأَلْحَقَتْ     بِنَا الْحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُورُ
وَالسَّمَارُ: اللَّبَنُ الْمَمْذُوقُ بِالْمَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقِيقُ، وَقِيلَ: هُوَ اللَّبَنُ الَّذِي ثُلُثَاهُ مَاءٌ; وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ:
وَلَيَأْزِلَنَّ وَتَبْكُوَنَّ لِقَاحُهُ     وَيُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ
وَتَسْمِيرُ اللَّبَنِ: تَرْقِيقُهُ بِالْمَاءِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الَّذِي أُكْثِرَ مَاؤُهُ وَلَمْ يُعَيَّنْ قَدْرًا; وَأَنْشَدَ:
سَقَانَا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الْجُوعِ نَقْرُهُ      سَمَارًا، ڪَإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ
وَاحِدَتُهُ سَمَارَةٌ، يَذْهَبُ بِذَلِكَ إِلَى الطَّائِفَةِ. وَسَمَّرَ اللَّبَنَ: جَعَلَهُ سَمَارًا. وَعَيْشٌ مَسْمُورٌ: مَخْلُوطٌ غَيْرُ صَافٍ، مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ. وَسَمَّرَ سَهْمَهُ: أَرْسَلَهُ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي فَصْلِ الشِّينِ أَيْضًا. وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: أَنَّهُ قَالَ: التَّسْمِيرُ إِرْسَالُ السَّهْمِ بِالْعَجَلَةِ، وَالْخَرْقَلَةُ إِرْسَالُهُ بِالتَّأَنِّي; يُقَالُ لِلْأَوَّلِ: سَمِّرْ فَقَدَ أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ، وَلِلْآخَرِ: خَرْقِلْ حَتَّى يُخْطِبَكَ. وَالسُّمَيْرِيَّةُ: ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ. وَسَمَّرَ السَّفِينَةَ أَيْضًا: أَرْسَلَهَا; وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي حَدِيثِهِ فِي الْأَمَةِ يَطَؤُهَا مَالِكُهَا: إِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يُحَصِّنَهَا فَإِنَّهُ يُلْحِقُ بِهِ وَلَدَهَا. وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنَّهُ ڪَانَ يَطَأُ جَارِيَتَهُ إِلَّا أَلْحَقَتْ بِهِ وَلَدَهَا فَمَنْ شَاءَ فَلْيُمْسِكْهَا وَمَنْ شَاءَ فَلْيُسَمِّرْهَا; أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ مُسْتَشْهِدًا بِهِ عَلَى قَوْلِهِ: وَالتَّسْمِيرُ ڪَالتَّشْمِيرِ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُسَمِّرْهَا، أَرَادَ التَّشْمِيرَ بِالشِّينِ فَحَوَّلَهُ إِلَى السِّينِ، وَهُوَ الْإِرْسَالُ وَالتَّخْلِيَةُ. وَقَالَ شَمِرٌ: هُمَا لُغَتَانِ، بِالسِّينِ وَالشِّينِ، وَمَعْنَاهُمَا الْإِرْسَالُ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ نَسْمَعِ السِّينَ الْمُهْمِلَةَ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يَكُونُ إِلَّا تَحْوِيلًا ڪَمَا قَالَ: سَمَّتَ وَشَمَّتَ. وَسَمَرَتِ الْمَاشِيَةُ تَسْمُرُ سُمُورًا: نَفَشَتْ. وَسَمَرَتِ النَّبَاتَ تَسْمُرُهُ: رَعَتْهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَسْمُرْنَ وَحْفًا فَوْقَهُ مَاءُ النَّدَى     يَرْفَضُّ فَاضِلُهُ عَنِ الْأَشْدَاقِ
وَسَمَرَ إِبِلَهُ: أَهْمَلَهَا. وَسَمَرَ شَوْلَهُ خَلَاهَا. وَسَمَّرَ إِبَلَهُ وَأَسْمَرَهَا إِذَا ڪَمَشَهَا، وَالْأَصْلُ الشِّينُ فَأَبْدَلُوا مِنْهَا السِّينَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
أَرَى الْأَسْمَرَ الْحُلْبُوبَ سَمَّرَ شَوْلَنَا     لِشَوْلٍ رَآهَا قَدْ شَتَتْ ڪَالْمَجَادِلِ
قَالَ: رَأَى إِبِلًا سِمَانًا فَتَرَكَ إِبِلَهُ وَسَمَّرَهَا أَيْ خَلَّاهَا وَسَيَّبَهَا. وَالسَّمُرَةُ، بِضَمِّ الْمِيمِ: مِنْ شَجَرِ الطَّلْحِ، وَالْجَمْعُ سَمُرٌ وَسَمُرَاتٌ وَأَسْمُرٌ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ، وَتَصْغِيرُهُ أُسَيْمِرٌ. وَفِي الْمَثَلِ: أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجًا لَوْ أَنَّ أُسَيْمِرًا. وَالسَّمُرُ: ضَرْبٌ مِنَ الْعِضَاهِ، وَقِيلَ: مِنَ الشَّجَرِ صِغَارُ الْوَرَقِ قِصَارُ الشَّوْكِ وَلَهُ بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يَأْكُلُهَا النَّاسُ، وَلَيْسَ فِي الْعِضَاهِ شَيْءٌ أَجْوَدُ خَشَبًا مِنَ السَّمُرِ، يُنْقَلُ إِلَى الْقُرَى فَتُغَمَّى بِهِ الْبُيُوتُ، وَاحِدَتُهَا سَمُرَةٌ، وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ. وَإِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ: بِضَمِّ الْمِيمِ: تَأْكُلُّ السَّمُرَ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْمِسْمَارُ: وَاحِدُ مَسَامِيرِ الْحَدِيدِ، تَقُولُ مِنْهُ: سَمَّرْتُ الشَّيْءَ تَسْمِيرًا، وَسَمَرْتُهُ أَيْضًا; قَاْلَ الزَّفَيَانُ:
لَمَّا رَأَوْا مِنْ جَمْعِنَا النَّفِيرَا     وَالْحَلَقَ الْمُضَاعَفَ الْمَسْمُورَا
جَوَارِنًا تَرَى لَهَا قَتِيرَا
وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا هَذَا السَّمُرَ، هُوَ ضَرْبٌ مِنْ سَمُرِ الطَّلْحِ. وَفِي حَدِيثِ أَصْحَابِ السَّمُرَةِ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي ڪَانَتْ عِنْدَهَا بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ عَامَ الْحُدَيْبِيَةَ. وَسُمَيْرٌ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ: اسْمُ رَجُلٍ; قَالَ:
إِنَّ سُمَيْرًا أَرَى عَشِيرَتَهُ     قَدْ حَدَبُوا دُونَهُ، وَقَدْ أَبَقُوا
وَالسَّمَارُ: مَوْضِعُ; وَكَذَلِكَ سُمَيْرَاءُ، وَهُوَ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْحَذْلَمِيِّ:
تَرْعَى سُمَيْرَاءَ إِلَى أَرْمَامِهَا     إِلَى الطُّرَيْفَاتِ إِلَى أَهْضَامِهَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رَأَيْتُ لِأَبِي الْهَيْثَمِ بِخَطِّهِ:
فَإِنْ تَكُ أَشْطَانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا     ڪَمَا اخْتَلَفَ ابْنَا جَالِسٍ وَسَمِيرِ
قَالَ: ابْنَا جَالِسٍ وَسَمِيرٍ طَرِيقَانِ يُخَالِفُ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ; وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُ     فَلَا وَأَبِيكِ مَا وَرَدَ السَّمَارَا
أَخَافُ بَوَائِقًا تَسْرِي إِلَيْنَا     مِنَ الْأَشْيَاعِ سِرًّا أَوْ جِهَارَا
قَوْلُهُ: السَّمَارُ: مَوْضِعٌ، وَالشِّعْرُ لِعَمْرِو بْنِ أَحْمَرَ الْبَاهِلِيِّ، يَصِفُ أَنَّ قَوْمَهُ تَوَعَّدُوهُ وَقَالُوا: إِنْ رَأَيْنَاهُ بِالسَّمَارِ لَنَقْتُلُنَّهُ، فَأَقْسَمَ ابْنُ أَحْمَرَ بِأَنَّهُ لَا يَرِدُ السَّمَارَ لِخَوْفِهِ بَوَائِقَ مِنْهُمْ، وَهِيَ الدَّوَاهِي تَأْتِيهِمْ سِرًّا أَوْ جَهْرًا. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَعْطَيْتُهُ سُمَيْرِيَّةً مِنْ دَرَاهِمَ ڪَأَنَّ الدُّخَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا، وَلَمْ يُفَسِّرْهَا; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: أُرَاهِ عَنَى دَرَاهِمَ سُمْرًا، وَقَوْلُهُ: ڪَأَنَّ الدُّخَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا يَعْنِي ڪُدْرَةَ لَوْنِهَا أَوْ طَرَاءَ بَيَاضِهَا. ابْنُ سَمُرَةَ: مِنْ شُعَرَائِهِمْ، وَهُوَ عَطِيَّةُ بْنُ سَمُرَةَ اللِّيثِيُّ. وَالسَّامِرَةُ: قَبِيلَةٌ مِنْ قَبَائِلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ يُخَالِفُونَهُمْ فِي بَعْضِ دِينِهِمْ، إِلَيْهِمْ نُسِبَ السَّامِرِيُّ الَّذِي عَبَدَ الْعِجْلَ الَّذِي سُمِعَ لَهُ خُوَارٌ; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: وَهُمْ إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ بِالشَّامِ يَعْرِفُونَ بِالسَّامِرِيِّينَ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ: السَّامِرِيُّ عِلْجٌ مِنْ أَهْلِ ڪِرْمَانَ. وَالسَّمُّورُ: دَابَّةٌ مَعْرُوفَةٌ تُسَوَّى مِنْ جُلُودِهَا فِرَاءٌ غَالِيَةُ الْأَثْمَانِ; وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ فَقَالَ يَذْكُرُ الْأَسَدَ:
حَتَّى إِذَا مَا رَأَى الْأَبْصَارَ قَدْ غَفَلَتْ     وَاجْتَابَ مِنْ ظُلْمَةٍ جُودِيَّ سَمُّورِ
جُودِيَّ بِالنَّبْطِيَّةِ جُوذِيًّا، أَرَادَ جُبَّةَ سَمُّورٍ لِسَوَادِ وَبَرِهِ. وَاجْتَابَ: دَخَلَ فِيهِ وَلَبِسَهُ.

معنى كلمة سمر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمدع: السَّمَيْدَعُ، بِالْفَتْحِ: الْكَرِيمُ السَّيِّدُ الْجَمِيلُ الْجَسِيمُ الْمُوَطَّأُ الْأَكْنَافِ، وَالْأَكْنَافُ النَّوَاحِي، وَقِيلَ: هُوَ الشُّجَاعُ، وَلَا تَقُلِ السُّمَيْدَعُ، بِضَمِّ السِّينِ. وَالذِّئْبُ يُقَالُ لَهُ سَمَيْدَعٌ لِسُرْعَتِهِ، وَالرَّجُلُ السَّرِيعُ فِي حَوَائِجِهِ سَمَيْدَعٌ.

معنى كلمة سمدع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمدر: السَّمَادِيرُ: ضَعْفُ الْبَصَرِ، وَقَدِ اسْمَدَرَّ بَصَرُهُ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يَتَرَاءَى لِلْإِنْسَانِ مِنْ ضَعْفِ بَصَرِهِ عِنْدَ السُّكْرِ مِنَ الشَّرَابِ وَغَشْيِ النُّعَاسِ وَالدُّوَارِ; قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْمُقْرَبَاتِ مُذَالَةً وَأَنْكَرْتُ إِلَّا بِالسَّمَادِيرِ آلَهَا
وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، وَقَدِ اسْمَدَرَّ اسْمِدْرَارًا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ دَمَعَتْ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي اللُّغَةِ. وَطَرِيقٌ مُسْمَدِرُّ: طَوِيلٌ مُسْتَقِيمٌ. وَطَرْفٌ مُسْمَدِرٌ: مُتَحَيِّرٌ. وَسَمَيْدَرٌ: دَابَّةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة سمدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمد: سَمَدَ يَسْمُدُ سُمُودًا: عَلَا. وَسَمَدَتِ الْإِبِلَ تَسْمُدُ سُمُودًا: لَمْ تَعْرِفِ الْإِعْيَاءَ. وَيُقَالُ لِلْفَحْلِ إِذَا اغْتَلَمَ: قَدْ سَمَدَ. وَالسَّمْدُ مِنَ السَّيْرِ: الدَّأْبُ. وَالسَّمْدُ: السَّيْرُ الدَّائِمُ. وَسَمَدَتِ الْإِبِلُ مِنْ سَيْرِهَا: جَدَّتْ. وَسَمَدَ: ثَبَتَ فِي الْأَرْضِ وَدَامَ عَلَيْهِ. وَهُوَ لَكَ أَبَدًا سَمْدًا سَرْمَدًا; عَنْ ثَعْلَبٍ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَلَا أَفْعَلُ ذَلِكَ أَبَدًا سَمْدًا سَرْمَدًا. وَالسُّمُودُ: اللَّهْوُ. وَسَمَدَ سُمُودًا: لَهَا. وَسَمَّدَهُ: أَلْهَاهُ. وَسَمَدَ سُمُودًا: غَنَّى; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَهِيَ قَلِيلَةٌ; وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ; فُسِّرَ بِاللَّهْوِ وَفُسِّرَ بِالْغِنَاءِ; وَقِيلَ: سَامِدُونَ لَاهُونَ; وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَامِدُونَ مُسْتَكْبِرُونَ; وَقَالَ اللَّيْثُ: سَامِدُونَ  سَاهُونَ. وَالسُّمُودُ فِي النَّاسِ: الْغَفْلَةُ وَالسَّهْوُ عَنِ الشَّيْءِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: السُّمُودُ الْغِنَاءُ بِلُغَةِ حِمْيَرَ; يُقَالُ: اسْمُدِي لَنَا أَيْ غَنِّي لَنَا. وَيُقَالُ لِلْقَيْنَةِ: أَسْمِدِينَا أَيْ أَلْهِينَا بِالْغِنَاءِ; وَقِيلَ: السُّمُودُ يَكُونُ سُرُورًا وَحُزْنًا; وَأَنْشَدَ:
رَمَى الْحِدْثَانُ نِسْوَةَ آلِ حَرْبٍ بِأَمْرٍ قَدْ سَمَدْنَ لَهُ سُمُودَا     فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضًا
وَرَدَّ وُجُوهَهُنَّ الْبِيضَ سُودَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّامِدُ اللَّاهِي، السَّامِدُ الْغَافِلُ، السَّامِدُ السَّاهِي، السَّامِدُ الْمُتَكَبِّرُ، السَّامِدُ الْقَائِمُ، السَّامِدُ الْمُتَحَيِّرُ بَطَرًا وَأَشَرًا، السَّامِدُ الْغَبِيُّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَهُ لِلصَّلَاةِ قِيَامًا فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ سَامِدِينَ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ سَامِدِينَ: يَعْنِي الْقِيَامَ; قَاْلَ الْمُبَرِّدُ: السَّامِدُ الْقَائِمُ فِي تَحَيُّرٍ; وَأَنْشَدَ:
قِيلَ: قُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ     دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: السَّامِدُ الْمُنْتَصِبُ إِذَا ڪَانَ رَافِعًا رَأْسَهُ نَاصِبًا صَدْرَهُ، أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ قِيَامَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَرَوْا إِمَامَهُمْ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: مَا هَذَا السُّمُودُ; وَقِيلَ: هُوَ الْغَفْلَةُ وَالذَّهَابُ عَنِ الشَّيْءِ. وَسَمَدَ سُمُودًا: رَفَعَ رَأْسَهُ تَكَبُّرًا. وَكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَهُ، فَهُوَ سَامِدٌ. وَقَدْ سَمِدَ يَسْمَدُ وَيَسْمُدُ سُمُودًا; قَاْلَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ يَصِفُ إِبِلًا:
سَوَامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الْأَزْوَادْ
أَيْ دَوَائِبُ. وَقَوْلُهُ خِفَافُ الْأَزْوَادِ أَيْ لَيْسَ فِي بُطُونِهَا عَلَفٌ; وَقِيلَ: لَيْسَ عَلَى ظُهُورِهَا زَادٌ لِلرَّاكِبِ، وَسَمَدَ الرَّجُلُ سُمُودًا: بُهِتَ، وَسَمَدَهُ سَمْدًا: قَصَدَهُ ڪَصَمَدَهُ. وَتَسْمِيدُ الْأَرْضِ: أَنْ يُجْعَلَ فِيهَا السَّمَادُ وَهُوَ سِرْجِينٌ وَرَمَادٌ. وَسَمَدَ الْأَرْضَ سَمْدًا: سَهَّلَهَا. وَسَمَّدَهَا: زَبَّلَهَا. وَالسَّمَادُ: تُرَابٌ قَوِيٌّ يُسَمَّدُ بِهِ النَّبَاتُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا ڪَانَ يُسَمِّدُ أَرْضَهُ بِعَذِرَةِ النَّاسِ، فَقَالَ: أَمَا يَرْضَى أَحَدُكُمْ حَتَّى يُطْعِمَ النَّاسَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ؟ السَّمَادُ مَا يُطْرَحُ فِي أُصُولِ الزَّرْعِ وَالْخُضَرِ مِنَ الْعُذْرَةِ وَالزِّبْلِ لِيَجُودَ نَبَاتُهُ. وَالْمِسْمَدُ: الزَّبِيلُ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَالَ: وَلَا يُقَالُ. وَتَسْمِيدُ الرَّأْسِ: اسْتِئْصَالُ شَعَرِهِ، لُغَةٌ فِي التَّسْبِيدِ. وَسَمَّدَ شَعَرَهُ: اسْتَأْصَلَهُ وَأَخَذَهُ ڪُلَّهُ. وَالسَّمِيدُ: الطَّعَامُ; عَنْ ڪُرَاعٍ; قَالَ: هِيَ بِالدَّالِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ. وَالْإِسْمِيدُ: الَّذِي يُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ سَمِدْ مُعَرَّبٌ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: لَا أَدْرِي أَهُوَ هَذَا الَّذِي حَكَاهُ ڪُرَاعٌ أَمْ لَا. وَالْمُسْمَئِدُّ: الْوَارِمُ. وَاسْمَأَدَّ، بِالْهَمْزِ، اسْمِئْدَادًا: وَرِمَ; وَقِيلَ: وَرِمَ غَضَبًا. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَرِمَ وَرَمًا شَدِيدًا. وَاسْمَأَدَّتْ يَدُهُ: وَرِمَتْ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: اسْمَأَدَّتْ رِجْلُهَا أَيِ انْتَفَخَتْ وَوَرِمَتْ. وَكُلُّ شَيْءٍ ذَهَبَ أَوْ هَلَكَ، فَقَدِ اسْمَدَّ وَاسْمَأَدَّ. وَاسْمَادَّ مِنَ الْغَضَبِ ڪَذَلِكَ. وَاسْمَادَّ الشَّيْءُ: ذَهَبَ.

معنى كلمة سمد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمخ: السِّمَاخُ: الثَّقْبُ الَّذِي بَيْنَ الدُّجْرَيْنِ مِنْ آلَةِ الْفَدَّانِ. وَالسِّمَاخُ: لُغَةٌ فِي الصِّمَاخِ وَهُوَ وَالِجُ الْأُذُنِ عِنْدَ الدِّمَاغِ. وَسَمَخَهُ يَسْمَخُهُ سَمْخًا: أَصَابَ سِمَاخَهُ فَعَقَرَهُ. وَيُقَالُ: سَمَخَنِي بِحِدَّةِ صَوْتِهِ وَكَثْرَةِ ڪَلَامِهِ، وَلُغَةُ تَمِيمٍ الصَّمْخُ.

معنى كلمة سمخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمحق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمحق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمحق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمحق: السِّمْحَاقُ: جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ فَوْقَ قِحْفِ الرَّأْسِ إِذَا انْتَهَتِ الشَّجَّةُ إِلَيْهَا سُمِّيَتْ سِمْحَاقًا، وَكُلُّ جِلْدَةٍ رَقِيقَةٍ تُشْبِهُهَا تُسَمَّى سِمْحَاقًا نَحْوَ سَمَاحِيقِ السَّلَا عَلَى الْجَنِينِ. ابْنُ سِيدَهْ: السِّمْحَاقُ مِنَ الشِّجَاجِ الَّتِي بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَظْمِ قِشْرَةٌ رَقِيقَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ، وَكُلُّ قِشْرَةٍ رَقِيقَةٍ سِمْحَاقٌ، وَقِيلَ: السِّمْحَاقُ مِنَ الشِّجَاجِ الَّتِي بَلَغَتِ السِّحَاءَةَ بَيْنَ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ، وَتِلْكَ السِّحَاءَةُ تُسَمَّى السِّمْحَاقَ، وَقِيلَ: السِّمْحَاقُ الْجِلْدَةُ الَّتِي بَيْنَ الْعَظْمِ وَبَيْنَ اللَّحْمِ فَوْقَ الْعَظْمِ وَدُونَ اللَّحْمِ، وَلِكُلِّ عَظْمٍ سِمْحَاقٌ، وَقِيلَ: هِيَ الشَّجَّةُ الَّتِي تَبْلُغُ تِلْكَ الْقِشْرَةَ حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْنَ اللَّحْمِ وَالْعَظْمِ غَيْرُهَا، وَفِي السَّمَاءِ سَمَاحِيقُ مَنْ غَيْمٍ، وَعَلَى ثَرْبِ الشَّاةِ سَمَاحِيقُ مِنْ شَحْمٍ أَيْ شَيْءٌ رَقِيقٌ ڪَالْقِشْرَةِ، وَكِلَاهُمَا عَلَى التَّشْبِيهِ. وَالسِّمْحَاقُ: أَثَرُ الْخِتَانِ. اللَّيْثُ: وَالسُّمْحُوقُ الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَرْفَ فِي بَابِ الطَّوِيلِ لِغَيْرِهِ.

معنى كلمة سمحق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمحج: السَّمْحَجُ وَالسِّمْحَاجُ وَالسُّمْحُوجُ: الْأَتَانُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ، وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ، وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ، وَفَرَسٌ سَمْحَجٌ: قَبَّاءُ غَلِيظَةُ اللَّحْمِ مُعَتَزَّةٌ. أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ سَمْحَجٌ وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ، وَهِيَ الْقَبَّاءُ الْغَلِيظَةُ النَّخْضِ; وَزَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّ جَمْعَ السَّمْحَجِ مِنَ الْأُتُنِ: سَمَاحِيجُ، وَكَذَلِكَ قَاْلَ ڪُرَاعٍ: إِنَّ جَمْعَ السَّمْحَجِ مِنَ الْخَيْلِ: سَمَاحِيجُ، وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ غَلَطٌ، إِنَّمَا هُوَ سَمَاحِيجُ جَمْعُ سِمْحَاجٍ أَوْ سُمْحُوجٍ، وَقَدْ قَالُوا: نَاقَةٌ سَمْحَجٌ. التَّهْذِيبِ: السَّمْحَجَةُ الطُّولُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقَوْسٌ سَمْحَجٌ: طَوِيلَةٌ; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ صَائِدًا:
يَلْحَسُ الرَّضْفَ لَهُ قَضْبَةٌ سَمْحَجُ الْمَتْنِ هَتُوفُ الْخِطَامْ
وَسَمَاحِيجُ: مَوْضِعٌ; قَالَ:
جَرَّتْ عَلَيْهِ ڪُلُّ رِيحٍ سَيْهُوجْ     مِنْ عَنْ يَمِينِ الْخَطِّ أَوْ سَمَاحِيجْ
أَرَادَ: جَرَّتْ عَلَيْهِ ذَيْلَهَا.

معنى كلمة سمحج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمح: السَّمَاحُ وَالسَّمَاحَةُ: الْجُودُ. سَمُحَ سَمَاحَةً وَسُمُوحَةً وَسَمَاحًا: جَادَ; وَرَجُلٌ سَمْحٌ وَامْرَأَةٌ سَمْحَةٌ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ سِمَاحٌ وَسُمَحَاءُ فِيهِمَا، حَكَى الْأَخِيرَةَ الْفَارِسِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى. وَرَجُلٌ سَمِيحٌ وَمِسْمَحٌ وَمِسْمَاحٌ: سَمْحٌ; وَرِجَالٌ مَسَامِيحُ وَنِسَاءٌ مَسَامِيحُ; قَاْلَ جَرِيرٌ:
غَلَبَ الْمَسَامِيحَ الْوَلِيدُ سَمَاحَةً وَكَفَى قُرَيْشَ الْمُعْضِلَاتِ وَسَادَهَا
وَقَالَ آخَرُ:
فِي فِتْيَةٍ بُسُطِ الْأَكُفِّ مَسَامِحٍ     عِنْدَ الْفِضَالِ نَدِيمُهُمْ لَمْ يَدْثُرِ
وَفِي الْحَدِيثِ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَسْمِحُوا لِعَبْدِي ڪَإِسْمَاحِهِ إِلَى عِبَادِي; الْإِسْمَاحُ: لُغَةٌ فِي السَّمَاحِ; يُقَالُ: سَمَحَ وَأَسْمَحَ إِذَا جَادَ وَأَعْطَى عَنْ ڪَرَمٍ وَسَخَاءٍ; وَقِيلَ: إِنَّمَا يُقَالُ فِي السَّخَاءِ سَمَحَ، وَأَمَّا أَسْمَحُ فَإِنَّمَا يُقَالُ فِي الْمُتَابَعَةِ وَالِانْقِيَادِ; وَيُقَالُ: أَسْمَحَتْ نَفْسُهُ إِذَا انْقَادَتْ، وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ; وَسَمَحَ لِي فُلَانٌ أَيْ أَعْطَانِي; وَسَمَحَ لِي بِذَلِكَ يَسْمَحُ سَمَاحَةً. وَأَسْمَحَ وَسَامَحَ: وَافَقَنِي عَلَى الْمَطْلُوبِ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
لَوْ ڪُنْتَ تُعْطِي حِينَ تُسْأَلُ سَامَحَتْ     لَكَ النَّفْسُ وَاحْلَوْلَاكَ ڪُلُّ خَلِيلِ
 وَالْمُسَامَحَةُ: الْمُسَاهَلَةُ. وَتَسَامَحُوا: تَسَاهَلُوا. وَفِي الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ: السَّمَاحُ رَبَاحٌ أَيِ الْمُسَاهَلَةُ فِي الْأَشْيَاءِ تُرْبِحُ صَاحِبَهَا. وَسَمَحَ وَتَسَمَّحَ: فَعَلَ شَيْئًا فَسَهَّلَ فِيهِ; وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَلَكِنْ إِذَا مَا جَلَّ خَطْبٌ فَسَامَحَتْ     بِهِ النَّفْسُ يَوْمًا ڪَانَ لِلْكُرْهِ أَذْهَبَا
ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَمَحَ لَهُ بِحَاجَتِهِ أَسْمَحَ أَيْ سَهَّلَ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ شَرِبَ لَبَنًا مَحْضًا أَيَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ; قَاْلَ شَمِرٌ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ مَعْنَاهُ سَهَّلَ يُسَهِّلُ لَكَ وَعَلَيْكَ; وَأَنْشَدَ:
فَلَمَّا تَنَازَعْنَا الْحَدِيثَ وَأَسْمَحَتْ
قَالَ: أَسْمَحَتْ أَسْهَلَتْ وَانْقَادَتْ; أَبُو عُبَيْدَةَ: اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ بِالْقَطْعِ وَالْوَصْلِ جَمِيعًا. وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: اسْمَحْ يُسْمَحْ بِكَ. وَقَوْلُهُمْ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ; لَيْسَ فِيهَا ضِيقٌ وَلَا شِدَّةٌ. وَمَا ڪَانَ سَمْحًا، وَلَقَدْ سَمُحَ، بِالضَّمِّ، سَمَاحَةً وَجَادَ بِمَا لَدَيْهِ. وَأَسْمَحَتِ الدَّابَّةُ بَعْدَ اسْتِصْعَابٍ: لَانَتْ وَانْقَادَتْ. وَيُقَالُ: سَمَّحَ الْبَعِيرُ بَعْدَ صُعُوبَتِهِ إِذَا ذَلَّ، وَأَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ لِذَلِكَ الْأَمْرِ إِذَا أَطَاعَتْ وَانْقَادَتْ. وَيُقَالُ: أَسْمَحَتْ قَرِينَتُهُ إِذَا ذَلَّ وَاسْتَقَامَ، وَسَمَحَتِ النَّاقَةُ إِذَا انْقَادَتْ فَأَسْرَعَتْ، وَأَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ سَامَحَتْ ڪَذَلِكَ أَيْ ذَلَّتْ نَفْسُهُ وَتَابَعَتْ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ سَمِيحٌ لَمِيحٌ وَسَمْحٌ لَمْحٌ. وَالْمُسَامَحَةُ: الْمُسَاهَلَةُ فِي الطِّعَانِ وَالضِّرَابِ وَالْعَدْوِ; قَالَ:
وَسَامَحْتُ طَعْنًا بِالْوَشِيحِ الْمُقَوَّمِ
وَتَقُولُ الْعَرَبُ: عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَإِنَّ فِيهِ لَمَسْمَحًا أَيْ مُتَّسَعًا، ڪَمَا قَالُوا: إِنَّ فِيهِ لَمَنْدُوحَةً; وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
وَإِنِّي لَأَسْتَحْيِي وَفِي الْحَقِّ مَسْمَحٌ     إِذَا جَاءَ بَاقِي الْعُرْفِ أَنْ أَتَعَذَّرَا
قَالَ ابْنُ الْفَرَجِ حِكَايَةً عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ قَالَ: السِّبَاحُ وَالسِّمَاحُ بُيُوتٌ مِنْ أَدَمٍ; وَأَنْشَدَ:
إِذَا ڪَانَ الْمَسَارِحُ ڪَالسِّمَاحِ
وَعُودٌ سَمْحٌ بَيِّنُ السَّمَاحَةِ وَالسُّمُوحَةِ: لَا عُقْدَةَ فِيهِ. وَيُقَالُ: سَاجَّةٌ سَمْحَةٌ إِذَا ڪَانَ غِلَظُهَا مُسْتَوِيَ النَّبْتَةِ وَطَرَفَاهَا لَا يُفُوتَانِ وَسَطَهُ، وَلَا جَمِيعَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ مِنْ نِبْتَتِهِ وَإِنِ اخْتَلَفَ طَرَفَاهُ وَتَقَارَبَا، فَهُوَ سَمْحٌ أَيْضًا; قَاْلَ الشَّافِعِيُّ: وَكُلُّ مَا اسْتَوَتْ نِبْتَتُهُ حَتَّى يَكُونَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ مِنْهُ لَيْسَ بِأَدَقَّ مِنْ طَرَفَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا; فَهُوَ مِنَ السَّمْحِ. وَتَسْمِيحُ الرُّمْحُ: تَثْقِيفُهُ. وَقَوْسٌ سَمْحَةٌ: ضِدُّ ڪَزَّةٍ; قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ:
وَسَمْحَةٌ مِنْ قِسِيِّ زَارَةَ حَمْ     رَاءَ هَتُوفٍ عِدَادُهَا غَرِدُ
وَرُمْحُ مُسَمَّحٌ: ثُقِّفَ حَتَّى لَانَ. وَالتَّسْمِيحُ: السُّرْعَةُ; قَالَ:
سَمَّحَ وَاجْتَابَ بِلَادًا قِيَّا
وَقِيلَ: التَّسْمِيحُ السَّيْرُ السَّهْلُ. وَقِيلَ: سَمَّحَ هَرَبَ.

معنى كلمة سمح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمج: سَمُجَ الشَّيْءُ، بِالضَّمِّ: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَمَاجَةً إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَلَاحَةٌ، وَهُوَ سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وَسَمْجٌ لَمْجٌ. وَقَدْ سَمَّجَهُ تَسْمِيجًا إِذَا جَعَلَهُ سَمْجًا; الْجَوْهَرِيُّ: سَمُجَ فَهُوَ سَمْجٌ مِثْلُ ضَخُمَ فَهُوَ ضَخْمٌ، وَسَمِجٌ مِثْلَ خَشِنٌ فَهُوَ خَشِنٌ، وَسَمِيجٌ مِثْلَ قَبُحَ فَهُوَ قَبِيحٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: عَاثَ فِي ڪُلِّ جَارِحَةٍ مِنْهُ جَدِيدُ بِلًى سَمَّجَهَا; هُوَ مِنْ سَمُجَ أَيْ قَبُحَ. ابْنُ سِيدَهْ: السَّمْجُ وَالسَّمِيجُ: الَّذِي لَا مَلَاحَةَ لَهُ، الْأَخِيرَةُ هُذَلِيَّةٌ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَإِنْ تَصْرِمِي حَبْلِي وَإِنْ تَتَبَدَّلِي خَلِيلًا وَمِنْهُمْ صَالِحٌ وَسَمِيجُ
وَقِيلَ: سَمِيجٌ هُنَا فِي بَيْتِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: الَّذِي لَا خَيْرَ عِنْدَهُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: سَمْجٌ لَيْسَ مُخَفَّفًا مِنْ سَمِجٍ وَلَكِنَّهُ ڪَالنَّضْرِ، وَالْجَمْعُ سِمَاجٌ مِثْلُ ضِخَامٍ، وَسَمِجُونَ وَسُمَجَاءُ وَسَمَاجَى; وَقَدْ سَمُجَ سَمَاجَةً وَسُمُوجَةً، وَسَمِجَ، الْكَسْرُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَاسْتَسْمَجَهُ: عَدَّهُ سَمْجًا. وَسَمَّجَهُ اللَّهُ: خَلَقَهُ سَمْجًا أَوْ جَعَلَهُ ڪَذَلِكَ. وَلَبَنٌ سَمْجٌ: لَا طَعْمَ لَهُ. وَالسَّمْجُ: الْخَبِيثُ الرِّيحِ. وَالسَّمْجُ وَالسَّمِيجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الْخَبِيثُ الطَّعْمِ، وَكَذَلِكَ السَّمْهَجُ وَالسَّمَلَّحُ، بِزِيَادَةِ الْهَاءِ وَاللَّامِ.

معنى كلمة سمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمت: السَّمْتُ: حُسْنُ النَّحْوِ فِي مَذْهَبِ الدِّينِ، وَالْفِعْلُ سَمَتَ يَسْمُتُ سَمْتًا، وَإِنَّهُ لَحَسَنُ السَّمْتِ أَيْ حَسَنُ الْقَصْدِ وَالْمَذْهَبِ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: سَمَتَ لَهُمْ يَسْمِتُ سَمْتًا إِذَا هَيَّأَ لَهُمْ وَجْهَ الْعَمَلِ وَوَجْهَ الْكَلَامِ وَالرَّأْيِ، وَهُوَ يَسْمِتُ سَمْتَهُ أَيْ يَنْحُو نَحْوَهُ. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدْلًا بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ; يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ. قَاْلَ خَالِدُ بْنُ جَنْبَةَ: السَّمْتُ اتِّبَاعُ الْحَقِّ وَالْهَدْيِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ، وَقِلَّةُ الْأَذِيَّةِ. قَالَ: وَدَلَّ الرَّجُلُ حَسُنَ حَدِيثُهُ وَمَزْحُهُ عِنْدَ أَهْلِهِ. وَالسَّمْتُ: الطَّرِيقُ; يُقَالُ: الْزَمْ هَذَا السَّمْتَ; وَقَالَ:
وَمَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرَّتَيْنِ قَطَعْتُهُ بِالسَّمْتِ لَا بِالسَّمْتَيْنِ
مَعْنَاهُ: قَطَّعْتُهُ عَلَى طَرِيقٍ وَاحِدٍ، لَا عَلَى طَرِيقَيْنِ; وَقَالَ: قَطَعْتُهُ، وَلَمْ يَقُلْ: قَطَعْتُهُمَا، لِأَنَّهُ عَنَى الْبَلَدَ. وَسَمْتُ الطَّرِيقِ: قَصْدُهُ. وَالسَّمْتُ: السَّيْرُ عَلَى الطَّرِيقِ بِالظَّنِّ; وَقِيلَ: هُوَ السَّيْرُ بِالْحَدْسِ وَالظَّنِّ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لَيْسَ بِهَا رِيعٌ لِسَمْتِ السَّامِتِ
وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ قَيْسٍ:
سَوْفَ تَجُوبِينَ بِغَيْرِ نَعْتِ     تَعَسُّفًا أَوْ هَكَذَا بِالسَّمْتِ
السَّمْتُ: الْقَصْدُ. وَالتَّعَسُّفُ: السَّيْرُ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ، وَلَا أَثَرٍ. وَسَمَتَ يَسْمُتُ، بِالضَّمِّ، أَيْ قَصَدَ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: تَعَمَّدَهُ تَعَمُّدًا، وَتَسَمَّتَهُ تَسَمُّتًا إِذَا قَصَدَ نَحْوَهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: السَّمْتُ تَنَسُّمُ الْقَصْدِ. وَفِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: فَانْطَلَقْتُ لَا أَدْرِي أَيْنَ أَذْهَبُ، إِلَّا أَنَّنِي أُسَمِّتُ أَيْ أَلْزَمُ سَمْتَ الطَّرِيقِ; يَعْنِي قَصْدَهُ; وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى أَدْعُو اللَّهَ لَهُ. وَالتَّسْمِيتُ: ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى الشَّيْءِ; وَقِيلَ: التَّسْمِيتُ ذِكْرُ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَى ڪُلِّ حَالٍ. وَالتَّسْمِيتُ: الدُّعَاءُ لِلْعَاطِسِ، وَهُوَ قَوْلُكَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ! وَقِيلَ: مَعْنَاهُ هَدَاكَ اللَّهُ إِلَى السَّمْتِ; وَذَلِكَ لِمَا فِي الْعَاطِسِ مِنَ الِانْزِعَاجِ وَالْقَلَقِ; هَذَا قَوْلُ الْفَارِسِيِّ. وَقَدْ سَمَّتَهُ إِذَا عَطَسَ، فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ; أُخِذَ مِنَ السَّمْتِ إِلَى الطَّرِيقِ وَالْقَصْدِ، ڪَأَنَّهُ قَصَدَهُ بِذَلِكَ الدُّعَاءِ، أَيْ جَعَلَكَ اللَّهُ عَلَى سَمْتٍ حَسَنٍ، وَقَدْ يَجْعَلُونَ السِّينَ شِينًا، ڪَسَمَّرَ السَّفِينَةَ وَشَمَّرَهَا إِذَا أَرْسَاهَا. قَاْلَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: التَّسْمِيتُ الدُّعَاءُ بِالْبَرَكَةِ، يَقُولُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيهِ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يُقَالُ سَمَّتَ الْعَاطِسَ تَسْمِيتًا، وَشَمَّتَهُ تَشْمِيتًا إِذَا دَعَا لَهُ بِالْهَدْيِ وَقَصْدِ السَّمْتِ الْمُسْتَقِيمِ; وَالْأَصْلُ فِيهِ السِّينُ، فَقُلِبَتْ شِينًا. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: وَالِاخْتِيَارُ بِالسِّينِ، لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ السَّمْتِ، وَهُوَ الْقَصْدُ وَالْمَحَجَّةُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الشِّينُ أَعْلَى فِي ڪَلَامِهِمْ وَأَكْثَرُ. وَفِي حَدِيثِ الْأَكْلِ: سَمُّوا اللَّهَ وَدَنُّوا وَسَمِّتُوا; أَيْ إِذَا فَرَغْتُمْ، فَادْعُوَا بِالْبَرَكَةِ لِمَنْ طَعِمْتُمْ عِنْدَهُ. وَالسَّمْتُ: الدُّعَاءُ. وَالسَّمْتُ: هَيْئَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ. يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ سَمْتَهُ! أَيْ هَدْيَهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَيَنْظُرُونَ إِلَى سَمْتِهِ وَهَدْيِهِ أَيْ حُسْنِ هَيْئَتِهِ وَمَنْظَرِهِ فِي الدِّينِ، وَلَيْسَ مِنَ الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ; وَقِيلَ: هُوَ مِنَ السَّمْتِ الطَّرِيقِ.

معنى كلمة سمت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمأل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمأل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سمأل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سمأل: السَّمْأَلُ وَالسَّمَوْأَلُ: الظِّلُّ. وَالسَّمَوْأَلُ وَالسَّمَوَّلُ: اسْمُ رَجُلٍ، سُرْيَانِيٌّ مُعَرَّبٌ. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: السَّمَوْأَلُ بْنُ عَادِيَاءَ بِالْهَمْزِ وَهُوَ فَعَوْأَلٌ; قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ فَعَوْلَلٌ. وَالْمُسْمَئِلُّ: الضَّامِرُ. وَاسْمَأَلَّ اسْمِئْلَالًا، بِالْهَمْزِ: ضَمُرَ. وَاسْمَأَلَّ الظِّلُّ إِذَا ارْتَفَعَ; وَقَالَتْ سَلْمَى بِنْتُ مَجْذَعَةَ الْجُهَنِيَّةُ تَرْثِي أَخَاهَا أَسْعَدَ.
يَرِدُ الْمِيَاهَ حَضِيرَةً وَنَفِيضَةً وَرْدَ الْقَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ أَيْ رَجَعَ الظِّلُّ إِلَى أَصْلِ الْعُودِ، وَقِيلَ: التُّبَّعُ الدَّبَرَانُ، وَاسْمِئْلَالُهُ ارْتِفَاعُهُ طَالِعًا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبُو بَرَاءٍ طَائِرٌ وَاسْمُهُ السَّمَوْأَلُ، بِالْهَمْزِ، وَأَبُو بَرَاءٍ ڪُنْيَتُهُ.

معنى كلمة سمأل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلا: سَلَاهُ وَسَلَا عَنْهُ وَسَلِيَهُ سَلْوًا وَسُلُوًّا وَسُلِيًّا وَسِلِيًّا وَسُلْوَانًا: نَسِيَهُ، وَأَسْلَاهُ عَنْهُ وَسَلَاهُ فَتَسَلَّى; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
عَلَى أَنَّ الْفَتَى الْخُثَمِيَّ سَلَّى بِنَصْلِ السَّيْفِ غَيْبَةَ مَنْ يَغِيبُ
أَرَادَ عَنْ غَيْبَةِ مَنْ يَغِيبُ فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ، وَهِيَ السَّلْوَةُ. الْأَصْمَعِيُّ: سَلَوْتُ عَنْهُ فَأَنَا أَسْلُو سُلُوًّا وَسَلِيتُ عَنْهُ أَسْلَى سُلِيًّا بِمَعْنَى سَلَوْتُ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
مُسْلِمُ لَا أَنْسَاكَ مَا حَيِيتُ     لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوَانَ مَا سَلِيَتُ
مَا بِي غِنًى عَنْكَ وَإِنْ غَنِيتُ
الْجَوْهَرِيُّ: وَسَلَانِي مِنْ هَمِّي تَسْلِيَةً أَسْلَانِي أَيْ ڪَشَفَهُ عَنِّي. وَانْسَلَى عَنِّي الْهَمُّ وَتَسَلَّى بِمَعْنًى أَيِ انْكَشَفَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: مَعْنَى سَلَوْتُ إِذَا نَسِيَ ذِكْرَهُ وَذَهِلَ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: سَلِيتُ فُلَانًا أَيْ أَبْغَضْتُهُ وَتَرَكْتُهُ. وَحَكَى مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: حَضَرْتُ الْأَصْمَعِيَّ وَنُصَيْرُ بْنُ أَبِي نُصَيْرٍ يَعْرِضُ عَلَيْهِ بِالرَّيِّ فَأَجْرَى هَذَا الْبَيْتَ فِيمَا عَرَضَ عَلَيْهِ فَقَالَ لِنُصَيْرٍ: مَا السُّلْوَانُ؟ فَقَالَ: يُقَالُ: إِنَّهُ خَرَزَةٌ تُسْحَقُ وَيُشْرَبُ مَاؤُهَا فَيُورِثُ شَارِبَهُ سَلْوَةً، فَقَالَ: اسْكُتْ لَا يَسْخَرْ مِنْكَ هَؤُلَاءِ، إِنَّمَا السُّلْوَانُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ سَلَوْتُ أَسْلُو سُلْوَانًا، فَقَالَ: لَوْ أَشْرَبُ السُّلُوانَ أَيِ السَّلُوَّ شُرْبًا مَا سَلَوْتُ. وَيُقَالُ: أَسْلَانِي عَنْكَ ڪَذَا وَكَذَا وَسَلَّانِي. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ مَا سَلِيتُ أَنْ أَقُولَ ذَلِكَ أَيْ لَمْ أَنْسَ وَلَكِنْ تَرَكْتُهُ عَمْدًا، وَلَا يُقَالُ سَلِيتُ أَنْ أَقُولَهُ إِلَّا فِي مَعْنَى مَا سَلِيْتُ أَنْ أَقُولَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّلْوَانَةُ خَرَزَةٌ لِلْبُغْضِ بَعْدَ الْمَحَبَّةِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالسَّلْوَةُ وَالسُّلْوَانَةُ، بِالضَّمِّ، ڪِلَاهُمَا خَرَزَةٌ شَفَّافَةٌ إِذَا دَفَنْتَهَا فِي الرَّمْلِ ثُمَّ بَحَثْتَ عَنْهَا رَأَيْتَهَا سَوْدَاءَ يُسْقَاهَا الْإِنْسَانُ فَتُسْلِيهِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: السُّلْوَانَةُ وَالسُّلْوَانُ خَرَزَةٌ شَفَّافَةٌ إِذَا دَفَنْتَهَا فِي الرَّمْلِ ثُمَّ بَحَثْتَ عَنْهَا تُؤَخِّذُ بِهَا النِّسَاءُ الرِّجَالَ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو السَّعْدِيُّ: السُّلْوَانَةُ خَرَزَةٌ تُسْحَقُ وَيُشْرَبُ مَاؤُهَا فَيَسْلُو شَارِبُ ذَلِكَ الْمَاءِ عَنْ حُبِّ مَنِ ابْتُلِيَ بِحُبِّهِ. وَالسُّلْوَانُ: مَا يُشْرَبُ فَيُسَلِّي. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: السُّلْوَانُ وَالسُّلْوَانَةُ شَيْءٌ يُسْقَاهُ الْعَاشِقُ لِيَسْلُوَ عَنِ الْمَرْأَةِ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ أَنْ يُؤُخَذَ مِنْ تُرَابِ قَبْرِ مَيِّتٍ فَيُذَرَّ عَلَى الْمَاءِ فَيُسْقَاهُ الْعَاشِقُ لِيَسْلُوَ عَنِ الْمَرْأَةِ فَيَمُوتَ حُبُّهُ; وَأَنْشَدَ:
يَا لَيْتَ أَنَّ لِقَلْبِي مَنْ يُعِلِّلُهُ     أَوْ سَاقِيًا فَسَقَانِي عَنْكِ سُلْوَانَا
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: السُّلْوَانَةُ بِالْهَاءِ حَصَاةٌ يُسْقَى عَلَيْهَا الْعَاشِقُ الْمَاءَ فَيَسْلُو; وَأَنْشَدَ:
شَرِبْتُ عَلَى سُلُوانَةٍ مَاءَ مُزْنَةٍ     فَلَا وَجَدِيدِ الْعَيِشِ يَا مَيُّ مَا أَسْلُو
الْجَوْهَرِيُّ: السُّلْوَانَةُ، بِالضَّمِّ، خَرَزَةٌ ڪَانُوا يَقُولُونَ إِذَا صُبَّ عَلَيْهَا مَاءُ الْمَطَرِ فَشَرِبَهُ الْعَاشِقُ سَلَا، وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَاءِ السُّلْوَانُ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ:  يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: سَقَيْتَنِي سَلْوَةً وَسُلْوَانًا أَيْ طَيَّبْتَ نَفْسِي عَنْكَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:
جَعَلْتُ لِعَرَّافِ الْيَمَامَةِ حُكْمَهُ     وَعَرَّافِ نَجْدٍ إِنْ هُمَا شَفَيَانِي
فَمَا تَرَكَا مِنْ رُقْيَةٍ يَعْلَمَانِهَا     وَلَا سَلْوَةٍ إِلَّا بِهَا سَقَيَانِي
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: السُّلْوَانُ دَوَاءٌ يُسْقَاهُ الْحَزِينُ فَيَسْلُو، وَالْأَطِبَّاءُ يُسَمُّونَهُ الْمُفَرِّحَ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى; السَّلْوَى: طَائِرٌ، وَقِيلَ: طَائِرٌ أَبْيَضُ مِثْلُ السُّمَانَى، وَاحِدَتُهُ سَلْوَاةٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
كَمَا انْتَفَضَ السَّلْوَاةُ مِنْ بَلَلِ الْقَطْرِ
قَالَ الْأَخْفَشُ: لَمْ أَسْمَعْ لَهُ بِوَاحِدٍ; قَالَ: وَهُوَ شَبِيهٌ أَنْ يَكُونَ وَاحِدُهُ سَلْوَى مِثْلَ جَمَاعَتِهِ، ڪَمَا قَالُوا دِفْلَى لِلْوَاحِدِ وَالْجَمَاعَةِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: السَّلْوَى طَائِرٌ، وَهُوَ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ الْعَسَلُ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ: قَاْلَ الْمُفَسِّرُونَ الْمَنُّ التَّرَنْجِبِينُ وَالسَّلْوَى السُّمَانَى، قَالَ: وَالسَّلْوَى عِنْدَ الْعَرَبِ الْعَسَلُ; وَأَنْشَدَ:
لَوْ أُطْعِمُوا الْمَنَّ وَالسَّلْوَى مَكَانَهُمُ     مَا أَبْصَرَ النَّاسُ طُعْمًا فِيهِمُ نَجَعَا
وَيُقَالُ: هُوَ فِي سَلْوَةٍ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ فِي رَخَاءٍ وَغَفْلَةٍ; قَاْلَ الرَّاعِي:
أَخُو سَلْوَةٍ مَسَّى بِهِ اللَّيْلُ أَمْلَحُ
ابْنُ السِّكِّيتِ: السُّلْوَةُ وَالسَّلْوَةُ رَخَاءُ الْعَيْشِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالسَّلْوَى الْعَسَلُ; قَاْلَ خَالِدُ بْنُ زُهَيْرٍ:
وَقَاسَمَهَا بِاللَّهِ جَهْدًا لَأَنْتُمُ     أَلَذُّ مِنَ السَّلْوَى إِذَا مَا نَشُورُهَا
أَيْ نَأْخُذُهَا مِنْ خَلِيَّتِهَا; يَعْنِي الْعَسَلَ. قَاْلَ الزَّجَّاجُ: أَخْطَأَ خَالِدٌ إِنَّمَا السَّلْوَى طَائِرٌ. قَاْلَ الْفَارِسِيُّ: السَّلْوَى ڪُلُّ مَا سَلَاكَ، وَقِيلَ لِلْعَسَلِ سَلْوَى، لِأَنَّهُ يُسْلِيكَ بِحَلَاوَتِهِ وَتَأَتِّيهِ عَنْ غَيْرِهِ مِمَّا تَلْحَقُكَ فِيهِ مَئُونَةُ الطَّبْخِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الصِّنَاعَةِ، يَرُدُّ بِذَلِكَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ. وَبَنُو مُسْلِيَةَ: حَيٌّ مِنْ بَلْحاَرِثِ بْنِ ڪَعْبٍ بَطْنٌ. وَالسُّلِيُّ وَالسُّلَيُّ: وَادٍ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَكَأَنَّمَا تَبِعَ الصِّوَارَ بِشَخْصِهَا     عَجْزَاءُ تَرْزُقُ بِالسُّلِيِّ عِيَالَهَا
وَيُرْوَى: بِالسُّلَيِّ، وَكِتَابُهُ بِالْأَلِفِ. وَالسَّلَى: الْجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا الْوَلَدُ، يَكُونُ ذَلِكَ لِلنَّاسِ وَالْخَيْلِ وَالْإِبِلِ، وَالْجَمْعُ أَسْلَاءٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: السَّلَى لِفَافَةُ الْوَلَدِ مِنَ الدَّوَابِّ وَالْإِبِلِ، وَهُوَ مِنَ النَّاسِ الْمَشِيمَةُ. وَسَلَيْتُ النَّاقَةَ أَيْ أَخَذْتُ سَلَاهَا. ابْنُ السِّكِّيتِ: السَّلَى سَلَى الشَّاةِ، يُكْتَبُ بِالْيَاءِ، وَإِذَا وَصَفْتَ قُلْتَ شَاةٌ سَلْيَاءُ. وَسَلِيَتِ الشَّاةُ: تَدَلَّى ذَلِكَ مِنْهَا، وَهِيَ إِنْ نُزِعَتْ عَنْ وَجْهِ الْفَصِيلِ سَاعَةَ يُولَدُ، وَإِلَّا قَتَلَتْهُ، وَكَذَلِكَ إِذَا انْقَطَعَ سَلَى فِي الْبَطْنِ، فَإِذَا خَرَجَ السَّلَى سَلِمَتِ النَّاقَةُ وَسَلِمَ الْوَلَدُ، وَإِنِ انْقَطَعَ فِي بَطْنِهَا هَلَكَتْ وَهَلَكَ الْوَلَدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ جَاءُوا بِسَلَى جَزُورٍ فَطَرَحُوهُ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُصَلِّي; قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: السَّلَى الْجِلْدُ الرَّقِيقُ الَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ الْوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مَلْفُوفًا فِيهِ، وَقِيلَ: هُوَ فِي الْمَاشِيَةِ السَّلَى وَفِي النَّاسِ الْمَشِيمَةُ، وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ لِأَنَّ الْمَشِيمَةَ تَخْرُجُ بَعْدَ الْوَلَدِ وَلَا يَكُونُ الْوَلَدُ فِيهَا حِينَ يَخْرُجُ. وَفِي الْمَثَلِ: وَقَعَ الْقَوْمُ فِي سَلَى جَمَلٍ، وَوَقَعَ فِي سَلَى جَمَلٍ أَيْ فِي أَمْرٍ لَا مَخْرَجَ لَهُ لِأَنَّ الْجَمَلَ لَا سَلَى لَهُ، وَإِنَّمَا يَكُونُ لِلنَّاقَةِ، وَهَذَا ڪَقَوْلِهِمْ: أَعَزُّ مِنَ الْأَبْلَقِ الْعَقُوقِ، وَبَيْضِ الْأَنُوقِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِجَحْلِ بْنِ نَضْلَةَ:
لَمَّا رَأَتْ مَاءَ السَّلَى مَشْرُوبَهَا     وَالْفَرْثَ يُعْصَرُ فِي الْإِنَاءِ أَرَنَّتِ
قَالَ: وَمِثْلُ هَذَا الشِّعْرِ فِي الْعَرُوضِ قَوْلُ ابْنِ الْخَرِعِ:
يَا قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ بْنَ قُشَيِّرٍ     يَا سَيِّدَ السَّلَمَاتِ إِنَّكَ تَظْلِمُ
وَسَلِيَتِ الشَّاةُ سَلًى، فَهِيَ سَلْيَاءُ: انْقَطَعَ سَلَاهَا. وَسَلَاهَا سَلْيًا: نَزَعَ سَلَاهَا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: سَلَيْتُ النَّاقَةَ مَدَدْتُ سَلَاهَا بَعْدَ الرَّحِمِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَسَلَيْتُ النَّاقَةَ وَأَخَذْتُ سَلَاهَا وَأَخْرَجْتُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَسَلَّيْتُ النَّاقَةَ أُسَلِّيهَا تَسْلِيَةً إِذَا نَزَعْتَ سَلَاهَا فَهِيَ سَلْيَاءُ; وَقَوْلُهُ:
الْآكِلُ الْأَسْلَاءِ لَا     يَحْفِلُ ضَوْءَ الْقَمَرِ
لَيْسَ بِالسَّلَى الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَإِنَّمَا ڪَنَّى بِهِ عَنِ الْأَفْعَالِ الْخَسِيسَةِ لِخِسَّةِ السَّلَى، وَقَوْلُهُ: لَا يَحْفِلُ ضَوْءَ الْقَمَرِ أَيْ لَا يُبَالِي الشُّهَرَ لِأَنَّ الْقَمَرَ يَفْضَحُ الْمُكْتَتَمِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ عَلَى مُغِيبَةٍ يَقُولُ: مَا سَلَيْتُمُ الْعَامَ وَمَا نَتَجْتُمُ الْعَامَ أَيْ مَا أَخَذْتُمْ مِنْ سَلَى مَاشِيَتِكُمْ وَمَا وُلِدَ لَكُمْ؟ وَقِيلَ: يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مَا سَلَأْتُمْ، بِالْهَمْزِ، مِنَ السَّلَاءِ وَهُوَ السَّمْنُ، فَتُرِكَ الْهَمْزُ فَصَارَتْ أَلِفًا ثُمَّ قُلِبَتِ الْأَلِفُ يَاءً. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ إِذَا فَاتَ: قَدِ انْقَطَعَ السَّلَى; يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْأَمْرِ يَفُوتُ وَيَنْقَطِعُ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ انْقَطَعَ السَّلَى فِي الْبَطْنِ إِذَا ذَهَبَتِ الْحِيلَةُ، ڪَمَا يُقَالُ: بَلَغَ السِّكِّينُ الْعَظْمَ. وَيُقَالُ: هُوَ فِي سَلْوَةٍ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ فِي رَغَدٍ; عَنْ أَبِي زَيْدٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو: وَتَكُونُ لَكُمْ سَلْوَةٌ مِنَ الْعَيْشِ أَيْ نَعْمَةٌ وَرَفَاهِيَةٌ وَرَغَدٌ يُسَلِّيكُمْ عَنِ الْهَمِّ. وَالسُّلَيُّ: وَادٍ بِالْقُرْبِ مِنَ النِّبَاجِ فِيهِ طَلْحٌ لِبَنِي عَبْسٍ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ فِي بَابِ الْمَرَاثِي مِنَ الْحَمَاسَةِ:
لَعَمْرُكَ مَا خَشِيتُ عَلَى أُبَيٍّ     مَصَارِعَ بَيْنَ قَوٍّ فَالسُّلَيِّ
وَلَكِنِّي خَشِيتُ عَلَى أُبَيٍّ     جَرِيرَةَ رُمْحِهِ فِي ڪُلِّ حَيِّ

معنى كلمة سلا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلهم: اسْلَهَمَّ الْمَرِيضُ: عُرِفَ أَثَرُ مَرَضِهِ فِي بَدَنِهِ، وَقِيلَ: الْمُسْلَهِمُّ الَّذِي قَدْ ذَبَلَ وَيَبِسَ إِمَّا مِنْ مَرَضٍ، وَإِمَّا مِنْ هَمٍّ، لَا يَنَامُ عَلَى الْفِرَاشِ، يَجِيءُ وَيَذْهَبُ، وَفِي جَوْفِهِ مَرَضٌ قَدْ أَيْبَسَهُ وَغَيَّرَ لَوْنَهُ، وَقَدِ اسْلَهَمَّ اسْلِهْمَامًا، وَقِيلَ: هُوَ الضَّامِرُ الْمُضْطَرِبُ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمُسْلَهِمُّ الْمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الَّذِي بَرَاهُ الْمَرَضُ وَالدُّءُوبُ فَصَارَ ڪَأَنَّهُ مَسْلُولٌ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: اسْلَهَمَّ الشَّيْءُ اسْلِهْمَامًا أَيْ تَغَيَّرَ رِيحُهُ. وَسِلْهِمٌ، بِالْكَسْرِ: اسْمُ رَجُلٍ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: سِلْهِمٌ حَيٌّ مِنْ مَذْحِجٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة سلهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلهج: السَّلْهَجُ: الطَّوِيلُ.

معنى كلمة سلهج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلهب: السَّلْهَبُ: الطَّوِيلُ، عَامَّةً; وَقِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ; وَقِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ مِنَ الْخَيْلِ وَالنَّاسِ. الْجَوْهَرِيُّ: السَّلْهَبُ مِنَ الْخَيْلِ: الطَّوِيلُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَرُبَّمَا جَاءَ بِالصَّادِ، وَالْجَمْعُ السَّلَاهِبَةُ. وَالسَّلْهَبَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الْجَسِيمَةُ، وَلَيْسَتْ بِمِدْحَةٍ. وَيُقَالُ: فَرَسٌ سَلْهَبٌ وَسَلْهَبَةٌ لِلذَّكَرِ إِذَا عَظُمَ وَطَالَ، وَطَالَتْ عِظَامُهُ. وَفَرَسٌ مُسْلَهِبٌّ: مَاضٍ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ فِي صِفَةِ الْفَرَسِ: وَإِذَا عَدَا اسْلَهَبَّ، وَإِذَا قُيِّدَ اجْلَعَبَّ، وَإِذَا انْتَصَبَ اتْلَأَبَّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة سلهب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سله – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سله – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سله – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سله: سَلِيهٌ مَلِيهٌ: لَا طَعْمَ لَهُ، ڪَقَوْلِكَ سَلِيخٌ وَمَلِيخٌ; عَنْ ثَعْلَبٍ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ شَمِرٌ: الْأَسْلَهُ الَّذِي يَقُولُ أَفْعَلُ فِي الْحَرْبِ وَأَفْعَلُ، فَإِذَا قَاتَلَ لَمْ يُغْنِ شَيْئًا; وَأَنْشَدَ:
وَمِنْ ڪُلِّ أَسْلَهَ ذِي لُوثَةٍ إِذَا تُسْعَرُ الْحَرْبُ لَا يُقْدِمُ

معنى كلمة سله – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلنطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلنطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلنطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلنطع: السُّلْطُوعُ: الْجَبَلُ الْأَمْلَسُ. وَالسَّلَنْطَعُ: الْمُتَتَعْتِعُ الْمُتَعَتِّهُ فِي ڪَلَامِهِ ڪَالْمَجْنُونِ.

معنى كلمة سلنطع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلنط: ابْنُ بُزُرْجَ: اسْلَنْطَأْتُ أَيِ ارْتَفَعْتُ إِلَى الشَّيْءِ أَنْظُرُ إِلَيْهِ.

معنى كلمة سلنط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلن: التَّهْذِيبِ فِي الثُّلَاثِيِّ: ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْأَسْلَانُ الرِّمَاحُ الذُّبَّلُ.

معنى كلمة سلن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلمق: أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلْعَجُوزِ سَلْمَقٌ وَسَمْلَقٌ وَشَمْلَقٌ وَشَلْمَقٌ، ڪُلُّهُ مَقُولٌ.

معنى كلمة سلمق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلمع: سَلَمَّعٌ: مِنْ أَسْمَاءِ الذِّئْبِ.

معنى كلمة سلمع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلمج: التَّهْذِيبِ: يُقَالُ لِلنِّصَالِ الْمُحَدَّدَةِ: سَلَاجِمُ وَسَلَامِجُ.

معنى كلمة سلمج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلم: السَّلَامُ وَالسَّلَامَةُ: الْبَرَاءَةُ. وَتَسَلَّمَ مِنْهُ: تَبَرَّأَ. وَقَالَ ابْنُ  الْأَعْرَابِيِّ: السَّلَامَةُ الْعَافِيَةُ، وَالسَّلَامَةُ شَجَرَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا مَعْنَاهُ تَسَلُّمًا وَبَرَاءَةً لَا خَيْرَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ وَلَا شَرَّ، وَلَيْسَ السَّلَامُ الْمُسْتَعْمَلُ فِي التَّحِيَّةِ لِأَنَّ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ وَلَمْ يُؤْمَرِ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ أَنْ يُسَلِّمُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ; هَذَا ڪُلُّهُ قَوْلُ سِيبَوَيْهِ وَزَعَمَ أَنَّ أَبَا رَبِيعَةَ ڪَانَ يَقُولُ: إِذَا لَقِيتَ فُلَانًا فَقُلْ سَلَامًا أَيْ تَسَلُّمًا، قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: سَلَامٌ أَيْ أَمْرِي وَأَمْرُكَ الْمُبَارَأَةُ وَالْمُتَارَكَةُ. قَاْلَ ابْنُ عَرَفَةَ: قَالُوا سَلَامًا أَيْ قَالُوا قَوْلًا يَتَسَلَّمُونَ فِيهِ لَيْسَ فِيهِ تَعَدٍّ وَلَا مَأْثَمٌ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُحَيُّونَ بِأَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: أَنْعِمْ صَبَاحًا، وَأَبَيْتَ اللَّعْنَ، وَيَقُولُونَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَكَأَنَّهُ عَلَامَةُ الْمُسَالَمَةِ وَأَنَّهُ لَا حَرْبَ هُنَالِكَ، ثُمَّ جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَقَصَرُوا عَلَى السَّلَامِ وَأُمِرُوا بِإِفْشَائِهِ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: نَتَسَلَّمُ مِنْكُمْ سَلَامًا وَلَا نُجَاهِلُكُمْ، وَقِيلَ: قَالُوا سَلَامًا أَيْ سَدَادًا مِنَ الْقَوْلِ وَقَصْدًا لَا لَغْوَ فِيهِ. وَقَوْلُهُ: قَالُوا سَلَامًا; قَالَ: أَيْ سَلِّمُوا سَلَامًا، وَقَالَ: سَلَامٌ أَيْ أَمْرِي سَلَامٌ لَا أُرِيدُ غَيْرَ السَّلَامَةِ وَقُرِئَتِ الْأَخِيرَةُ: قَاْلَ سِلْمٌ، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَسِلْمٌ وَسَلَامٌ وَاحِدٌ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْأَوَّلُ مَنْصُوبٌ عَلَى سَلِّمُوا سَلَامًا، وَالثَّانِي مَرْفُوعٌ عَلَى مَعْنَى أَمْرِي سَلَامٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ أَيْ لَا دَاءَ فِيهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ الشَّيْطَانُ أَنْ يَصْنَعَ فِيهَا شَيْئًا، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّلَامُ جَمْعُ سَلَامَةٍ. وَالسَّلَامُ التَّحِيَّةُ; قَاْلَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّلَامُ السَّلَامَةُ لُغَتَيْنِ ڪَاللَّذَاذِ وَاللَّذَاذَةِ; وَأَنْشَدَ:
تُحَيِّي بِالسَّلَامَةِ أُمُّ بَكْرٍ وَهَلْ لَكِ بَعْدَ قَوْمِكِ مِنْ سَلَامِ؟
قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ السَّلَامُ جَمْعُ سَلَامَةٍ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: السَّلَامُ وَالتَّحِيَّةُ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَمَعْنَاهُمَا السَّلَامَةُ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاتِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالسِّلْمُ، بِالْكَسْرِ، السَّلَامُ; وَقَالَ:
وَقَفْنَا فَقُلْنَا إِيهٍ سِلْمٌ؛ فَسَلَّمَتْ     فَمَا ڪَانَ إِلَّا وَمْؤُهَا بِالْحَوَاجِبِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي رَوَاهُ الْقَنَانِيُّ:
فَقُلْنَا السَّلَامُ فَاتَّقَتْ مِنْ أَسِيرِهَا     وَمَا ڪَانَ إِلَّا وَمْؤُهَا بِالْحَوَاجِبِ
وَفِي حَدِيثِ التَّسْلِيمِ: قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى; قَالَ: هَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُمْ فِي الْمَرَاثِي، ڪَانُوا يُقَدِّمُونَ ضَمِيرَ الْمَيِّتِ عَلَى الدُّعَاءِ لَهُ ڪَقَوْلِهِ:
عَلَيْكَ سَلَامٌ مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ     يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْأَدِيمِ الْمُمَزَّقِ
وَكَقَوْلِ الْآخَرِ:
عَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ     وَرَحْمَتُهُ مَا شَاءَ أَنْ يَتَرَحَّمَا
قَالَ: وَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ لِأَنَّ الْمُسَلِّمَ عَلَى الْقَوْمِ يَتَوَقَّعُ الْجَوَابَ وَأَنْ يُقَالَ لَهُ عَلَيْكَ السَّلَامُ، فَلَمَّا ڪَانَ الْمَيِّتُ لَا يُتَوَقَّعُ مِنْهُ جَوَابٌ جَعَلُوا السَّلَامَ عَلَيْهِ ڪَالْجَوَابِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمَوْتَى ڪُفَّارَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَهَذَا فِي الدُّعَاءِ بِالْخَيْرِ وَالْمَدْحِ، وَأَمَّا الشَّرُّ وَالذَّمُّ فَيُقَدَّمُ الضَّمِيرُ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي; وَكَقَوْلِهِ: عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَالسُّنَّةُ لَا تَخْتَلِفُ فِي تَحِيَّةِ الْأَمْوَاتِ وَالْأَحْيَاءِ، وَيَشْهَدُ لَهُ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا دَخَلَ الْقُبُورَ قَالَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. وَالتَّسْلِيمُ: مُشْتَقٌّ مِنَ السَّلَامِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى لِسَلَامَتِهِ مِنَ الْعَيْبِ وَالنَّقْصِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّهَ مُطَّلِعٌ عَلَيْكُمْ فَلَا تَغْفُلُوا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكَ، إِذْ ڪَانَ اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى يُذْكَرُ عَلَى الْأَعْمَالِ تَوَقُّعًا لِاجْتِمَاعِ مَعَانِي الْخَيِّرَاتِ فِيهِ، وَانْتِفَاءِ عَوَارِضِ الْفَسَادِ عَنْهُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ سَلِمْتَ مِنِّي فَاجْعَلْنِي أَسْلَمْ مِنْكَ مِنَ السَّلَامَةِ بِمَعْنَى السَّلَامِ. وَيُقَالُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَسَلَامٌ عَلَيْكُمْ، وَسَلَامٌ، بِحَذْفِ عَلَيْكُمْ، وَلَمْ يَرِدْ فِي الْقُرْآنِ غَالِبًا إِلَّا مُنَكَّرًا ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ; فَأَمَّا فِي تَشَهُّدِ الصَّلَاةِ فَيُقَالُ فِيهِ مُعَرَّفًا وَمُنَكَّرًا، وَالظَّاهِرُ الْأَكْثَرُ مِنْ مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ اخْتَارَ التَّنْكِيرَ، قَالَ: وَأَمَّا فِي السَّلَامِ الَّذِي يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الصَّلَاةِ فَرَوَى الرَّبِيعُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكْفِيهِ إِلَّا مُعَرَّفًا، فَإِنَّهُ قَالَ: أَقَلُّ مَا يَكْفِيهِ أَنْ يَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ نَقَصَ مِنْ هَذَا حَرْفًا عَادَ فَسَلَّمَ، وَوَجْهُهُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالسَّلَامِ اسْمَ اللَّهِ، فَلَمْ يَجُزْ حَذْفُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ مِنْهُ، وَكَانُوا يَسْتَحْسِنُونَ أَنْ يَقُولُوا فِي الْأَوَّلِ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَفِي الْآخِرِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ لِلْعَهْدِ، يَعْنِي السَّلَامَ الْأَوَّلَ. وَفِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: ڪَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ حَتَّى اكْتَوَيْتُ، يَعْنِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ ڪَانَتْ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَلَمَّا اكْتَوَى بِسَبَبِ مَرَضِهِ تَرَكُوا السَّلَامَ عَلَيْهِ، لِأَنَّ الْكَيَّ يَقْدَحُ فِي التَّوَكُلِّ وَالتَّسْلِيمِ إِلَى اللَّهِ وَالصَّبْرِ عَلَى مَا يُبْتَلَى بِهِ الْعَبْدُ وَطَلَبِ الشِّفَاءِ مِنْ عِنْدِهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ قَادِحًا فِي جَوَازِ الْكَيِّ، وَلَكِنَّهُ قَادِحٌ فِي التَّوَكُلِّ، وَهِيَ دَرَجَةٌ عَالِيَةٌ وَرَاءَ مُبَاشَرَةِ الْأَسْبَابِ. وَالسَّلَامُ: السَّلَامَةُ. وَالسَّلَامُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ لِسَلَامَتِهِ مِنَ النَّقْصِ وَالْعَيْبِ وَالْفَنَاءِ; حَكَاهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ سَلِمَ مِمَّا يَلْحَقُ الْغَيْرَ مِنْ آفَاتِ الْغِيَرِ وَالْفَنَاءِ، وَأَنَّهُ الْبَاقِي الدَّائِمُ الَّذِي تَفْنَى الْخَلْقُ وَلَا يَفْنَى، وَهُوَ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وَالسَّلَامُ فِي الْأَصْلِ: السَّلَامَةُ; يُقَالُ: سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامًا وَسَلَامَةً، وَمِنْهُ قِيلٌ لِلْجَنَّةِ: دَارُ السَّلَامِ لِأَنَّهَا دَارُ السَّلَامَةِ مِنَ الْآفَاتِ. وَرَوَى يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: السَّلَامُ أَمَانُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ; قَاْلَ بَعْضُهُمْ: السَّلَامُ هَاهُنَا اللَّهُ وَدَلِيلُهُ: السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ; قَاْلَ الزَّجَّاجُ: سُمِّيَتْ دَارَ السَّلَامِ لِأَنَّهَا دَارُ السَّلَامَةِ الدَّائِمَةِ الَّتِي لَا تَنْقَطِعُ وَلَا تَفْنَى، وَهِيَ دَارُ السَّلَامَةِ مِنَ الْمَوْتِ وَالْهَرَمِ وَالْأَسْقَامِ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَيْ لِلْمُؤْمِنِينَ دَارُ السَّلَامِ، وَقَالَ: دَارُ السَّلَامِ الْجَنَّةُ لِأَنَّهَا دَارُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُضِيفَتْ إِلَيْهِ تَفْخِيمًا لَهَا ڪَمَا قِيلَ لِلْخَلِيفَةِ عَبْدُ اللَّهِ; وَقَدْ سَلَّمَ عَلَيْهِ. وَتَقُولُ: سَلِمَ فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ سَلَامَةً سَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ثَلَاثَةٌ ڪُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ أَحَدُهُمْ مَنْ يَدْخُلُ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ; وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ أَنْ يَلْزَمَ بَيْتَهُ طَالِبًا لِلسَّلَامَةِ مِنَ الْفِتَنِ وَرَغْبَةً فِي الْعُزْلَةِ، وَقِيلَ: أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا دَخَلَ سَلَّمَ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ الْوَجْهُ. وَسَلِمَ مِنَ الْأَمْرِ سَلَامَةً: نَجَا. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى;; مَعْنَاهُ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ هُدَى اللَّهِ سَلِمَ مِنْ  عَذَابِهِ وَسَخَطِهِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِسَلَامٍ أَنَّهُ لَيْسَ ابْتِدَاءً لِقَاءٌ وَخِطَابٌ. وَالسَّلَامُ: الِاسْمُ مِنَ التَّسْلِيمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ڪَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ الْآيَةَ; ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ السَّلَامَ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: فَمِنْهَا سَلَّمْتُ سَلَامًا مَصْدَرُ سَلَّمْتُ، وَمِنْهَا السَّلَامُ جَمْعُ سَلَامَةٍ، وَمِنْهَا السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمِنْهَا السَّلَامُ شَجَرٌ; وَمَعْنَى السَّلَامِ الَّذِي هُوَ مَصْدَرُ سَلَّمْتُ أَنَّهُ دُعَاءٌ لِلْإِنْسَانِ بِأَنْ يَسْلَمَ مِنَ الْآفَاتِ فِي دِينِهِ وَنَفْسِهِ، وَتَأْوِيلُهُ التَّخْلِيصُ، قَالَ: وَتَأْوِيلُ السَّلَامِ اسْمُ اللَّهِ أَنَّهُ ذُو السَّلَامِ الَّذِي يَمْلِكُ السَّلَامَ أَيْ يُخَلِّصُ مِنَ الْمَكْرُوهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّلَامُ اللَّهُ، وَالسَّلَامُ السَّلَامَةُ، وَالسَّلَامَةُ الدُّعَاءُ. وَدَارُ السَّلَامِ: دَارُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَالسَّالِمُ فِي الْعَرُوضِ: ڪُلُّ جُزْءٍ يَجُوزُ فِيهِ الزِّحَافُ فَيَسْلَمُ مِنْهُ ڪَسَلَامَةِ الْجَزْءِ مِنَ الْقَبْضِ وَالْكَفِّ وَمَا أَشْبَهَهُ. وَرَجُلٌ سَلِيمٌ: سَالِمٌ، وَالْجَمْعُ سُلَمَاءُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ; أَيْ سَلِيمٍ مِنَ الْكُفْرِ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ: وَقُرِئَ وَرَجُلًا سَالِمًا لِرَجُلٍ، فَمَنْ قَرَأَ سَالِمًا فَهُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ عَلَى سَلِمَ فَهُوَ سَالِمٌ، وَمَنْ قَرَأَ سِلْمًا وَسَلْمًا فَهُمَا مَصْدَرَانِ وُصِفَ بِهِمَا عَلَى مَعْنَى وَرَجُلًا ذَا سِلْمٍ لِرَجُلٍ وَذَا سَلْمٍ لِرَجُلٍ، وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ مَثَلُهُ مَثَلُ السَّالِمِ لِرَجُلٍ لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ، وَمَثَلُ الَّذِي أَشْرَكَ اللَّهَ مَثَلُ صَاحِبِ الشُّرَكَاءِ الْمُتَشَاكِسِينَ. وَالسَّلَامُ: الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ، وَقُرِئَ: وَرَجُلًا سَلَمًا; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ يَعْنِي قَوْلَ أُمَيَّةَ:
سَلَامَكَ رَبَّنَا فِي ڪُلِّ فَجْرٍ     بَرِيئًا مَا تَعَنَّتْكَ الذُّمُومُ
الذُّمُومُ: الْعُيُوبُ أَيْ مَا تَلْزَقُ بِكَ وَلَا تَنْتَسِبُ إِلَيْكَ. سَلَّمَهُ اللَّهُ مِنَ الْأَمْرِ: وَقَاهُ إِيَّاهُ. ابْنُ بُزُرْجَ: يُقَالُ ڪُنْتُ رَاعِيَ إِبِلٍ فَأَسْلَمْتُ عَنْهَا أَيْ تَرَكْتُهَا. وَكُلُّ صَنِيعَةٍ أَوْ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ وَقَدْ ڪُنْتَ فِيهِ فَقَدْ أَسْلَمْتَ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَا بِذِي تَسْلَمُ مَا ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا، وَلِلِاثْنَيْنِ: لَا بِذِي تَسْلَمَانِ; وَلِلْجَمَاعَةِ: لَا بِذِي تَسْلَمُونَ، وَلِلْمُؤَنَّثِ: لَا بِذِي تَسْلَمِينَ، وَلِلْجَمَاعَةِ: لَا بِذِي تَسْلَمْنَ، وَالتَّأْوِيلُ: لَا وَاللَّهِ الَّذِي يُسَلِّمُكَ مَا ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا. وَيُقَالُ: لَا وَسَلَامَتِكَ مَا ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا. وَيُقَالُ: اذْهَبْ بِذِي تَسْلَمُ يَا فَتَى، وَاذْهَبَا بِذِي تَسْلَمَانِ، أَيِ اذْهَبْ بِسَلَامَتِكَ; قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَقَوْلُهُ ذِي مُضَافٍ إِلَى تَسْلَمُ; وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْأَعْشَى:
بِآيَةِ يُقْدِمُونَ الْخَيْلَ زُورًا     ڪَأَنَّ عَلَى سَنَابِكِهَا مُدَامَا
أَضَافَ آيَةً إِلَى يُقْدِمُونَ، وَهُمَا نَادِرَانِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْأَسْمَاءِ يُضَافُ إِلَى الْفِعْلِ غَيْرَ أَسْمَاءِ الزَّمَانِ ڪَقَوْلِكَ هَذَا يَوْمَ يُفْعَلُ أَيْ يُفْعَلُ فِيهِ، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ بِذِي تَسْلَمُ، قَالَ: أُضِيفَ فِيهِ ذُو إِلَى الْفِعْلِ، وَكَذَلِكَ بِذِي تَسْلَمَانِ وَبِذِي تَسْلَمُونَ، وَالْمَعْنَى لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ بِذِي سَلَامَتِكَ، وَذُو هُنَا الْأَمْرُ الَّذِي يُسَلِّمُكَ، وَلَا يُضَافُ ذُو إِلَّا إِلَى تَسْلَمُ، ڪَمَا أَنَّ لَدُنْ لَا تَنْصِبُ إِلَّا غُدْوَةً. وَأَسْلَمَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ: دَفَعَهُ. وَأَسْلَمَ الرَّجُلَ: خَذَلَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ;; قَالَ: إِنَّمَا وَقَعَتْ سَلَامَتُهُمْ مِنْ أَجْلِكَ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَقَدْ بَيَّنَ مَا لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ، وَمَعْنَى فَسَلَامٌ لَكَ أَيْ أَنَّكَ تَرَى فِيهِمْ مَا تُحِبُّ مِنَ السَّلَامَةِ وَقَدْ عَلِمْتَ مَا أُعِدَّ لَهُمْ مِنَ الْجَزَاءِ. وَالسَّلْمُ: لَدْغُ الْحَيَّةِ. وَالسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ، فَعَيْلٌ مِنَ السَّلْمِ، وَالْجَمْعُ سَلْمَى، وَقَدْ قِيلَ: هُوَ مِنَ السَّلَامَةِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى التَّفَاؤُلِ لَهُ بِهَا خِلَافًا لِمَا يُحْذَرُ عَلَيْهِ مِنْهُ، وَالْمَلْدُوغُ مَسْلُومٌ وَسَلِيمٌ. وَرَجُلٌ سَلِيمٌ: بِمَعْنَى سَالِمٍ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَلِيمًا لِأَنَّهُمْ تَطَيَّرُوا مِنَ اللَّدِيغِ فَقَلَبُوا الْمَعْنَى، ڪَمَا قَالُوا لِلْحَبَشِيِّ أَبُو الْبَيْضَاءِ، وَكَمَا قَالُوا لِلْفَلَاةِ مَفَازَةٌ، تَفَاءَلُوا بِالْفَوْزِ وَهِيَ مَهْلَكَةٌ، فَتَفَاءَلُوا لَهُ بِالسَّلَامَةِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَلِيمًا لِأَنَّهُ مُسْلَمٌ لِمَا بِهِ أَوْ أُسْلِمَ لِمَا بِهِ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ السَّلْمُ اللَّدْغُ، قَالَ: وَهُوَ مِنْ غُدَدِهِ وَمَا قَالَهُ غَيْرُهُ. وَقَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: سَلِيمٌ بِمَعْنَى مُسْلَمٍ، ڪَمَا قَالُوا مُنْقَعٌ وَنَقِيعٌ وَمُوتَمٌ وَيَتِيمٌ وَمَسْخَنٌ وَسَخِينٌ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ السَّلِيمُ لِلْجَرِيحِ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
وَطِيرِي بِمِخْرَاقٍ أَشَمَّ ڪَأَنَّهُ     سَلِيمُ رِمَاحٍ لَمْ تَنَلْهُ الزَّعَانِفُ
وَقِيلَ: السَّلِيمُ الْجَرِيحُ الْمُشْفِي عَلَى الْهَلَكَةِ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
يَشْكُو إِذَا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ     شَكْوَى سَلِيمٍ ذَرِبَتْ ڪِلَامُهُ
قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ السَّلِيمُ هُنَا اللَّدِيغَ، وَسَمَّى مَوْضِعَ نَهْشِ الْحَيَّةِ مِنْهُ ڪَلْمًا، عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُمْ مَرُّوا بِمَاءٍ فِيهِ سَلِيمٌ فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ؟ السَّلِيمُ: اللَّدِيغُ. يُقَالُ: سَلَمَتْهُ الْحَيَّةُ أَيْ لَدَغَتْهُ. وَالسَّلْمُ وَالسِّلْمُ: الصُّلْحُ، يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ; فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:
أَذَاقَتْهُمُ الْحَرْبُ أَنْفَاسَهَا     وَقَدْ تُكْرَهُ الْحَرْبُ بَعْدَ السَّلِمْ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: إِنَّمَا هَذَا عَلَى أَنَّهُ وَقَفَ فَأَلْقَى حَرَكَةَ الْمِيمِ عَلَى اللَّامِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَتْبَعَ الْكَسْرَ الْكَسْرَ، وَلَا يَكُونُ مِنْ بَابِ إِبِلٍ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ مِنْهُ عِنْدَهُ غَيْرُ إِبِلٍ. وَالسَّلْمُ وَالسَّلَامُ: ڪَالسِّلْمِ; وَقَدْ سَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَسِلَامًا; قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
هَاجُوا لِقَوْمِهِمُ السَّلَامَ ڪَأَنَّهُمْ     لَمَّا أُصِيبُوا أَهْلُ دِينٍ مُحْتَرِ
وَالسِّلْمُ: الْمُسَالِمُ. تَقُولُ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَقَوْمٌ سِلْمٌ وَسَلْمٌ: مُسَالِمُونَ، وَكَذَلِكَ امْرَأَةٌ سِلْمٌ وَسَلْمٌ. وَتَسَالَمُوا: تَصَالَحُوا. وَفُلَانٌ ڪَذَّابٌ لَا تُسَايَرُ خَيْلَاهُ فَلَا تَسَالَمُ خَيْلَاهُ أَيْ لَا يُصَدَّقُ فَيُقْبَلَ مِنْهُ، وَالْخَيْلُ إِذَا تَسَالَمَتْ تَسَايَرَتْ لَا يَهِيجُ بَعْضُهَا بَعْضًا; وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ:
وَلَا تَسَايَرُ خَيْلَاهُ إِذَا الْتَقَيَا     وَلَا يُقَدَّعُ عَنْ بَابٍ إِذَا وَرَدَا
وَيُقَالُ: لَا يَصْدُقُ أَثَرُهُ يَكْذِبُ مِنْ أَيْنَ جَازَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فُلَانٌ لَا يُرَدُّ عَنْ بَابٍ وَلَا يُعَوَّجُ عَنْهُ. وَالسَّلَمُ: الِاسْتِسْلَامُ. وَالتَّسَالُمُ. التَّصَالُحُ. وَالْمُسَالَمَةُ: الْمُصَالَحَةُ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ: أَنَّهُ أَخَذَ ثَمَانِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ سَلْمًا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُرْوَى بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا، وَهُمَا لُغَتَانِ  لِلصُّلْحِ، وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ عَلَى مَا فَسَّرَهُ الْحُمَيْدِيُّ فِي غَرِيبِهِ; وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّهُ السَّلَمُ، بِفَتْحِ السِّينِ وَاللَّامِ، يُرِيدُ الِاسْتِسْلَامَ وَالْإِذْعَانَ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ; أَيِ الِانْقِيَادَ، وَهُوَ مَصْدَرٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ; قَالَ: وَهَذَا هُوَ الْأَشْبَهُ بِالْقَضِيَّةِ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يُؤْخَذُوا عَنْ صُلْحٍ، وَإِنَّمَا أُخِذُوا قَهْرًا أَسْلَمُوا أَنْفُسَهُمْ عَجْزًا، وَلِلْأَوَّلِ وَجْهٌ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَجْرِ مَعَهُمْ حَرْبٌ، إِنَّمَا لَمَّا عَجَزُوا عَنْ دَفْعِهِمْ أَوِ النَّجَاةِ مِنْهُمْ رَضُوا أَنْ يُؤْخَذُوا أَسْرَى وَلَا يُقَتَّلُوا، فَكَأَنَّهُمْ قَدْ صُولِحُوا عَلَى ذَلِكَ، فَسُمِّيَ الِانْقِيَادُ صُلْحًا، وَهُوَ السِّلْمُ; وَمِنْهُ ڪِتَابُهُ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ: إِنَّ سِلْمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدٌ لَا يُسَالَمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ أَيْ لَا يُصَالَحُ وَاحِدٌ دُونَ أَصْحَابِهِ، وَإِنَّمَا يَقَعُ الصُّلْحُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ بِاجْتِمَاعِ مَلَئِهِمْ عَلَى ذَلِكَ; قَالَ: وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ: لَآتِيَنَّكَ بِرَجُلٍ سَلَمٍ أَيْ أَسِيرٍ لِأَنَّهُ اسْتَسْلَمَ وَانْقَادَ اسْتَسْلَمَ أَيِ انْقَادَ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَهُوَ مِنَ الْمُسَالَمَةِ وَتَرْكِ الْحَرْبِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ دُعَاءً وَإِخْبَارًا إِمَّا دُعَاءً لَهَا أَنْ يُسَالِمَهَا اللَّهُ وَلَا يَأْمُرَ بِحَرْبِهَا، أَوْ أَخْبَرَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ سَالَمَهَا وَمَنَعَ مِنْ حَرْبِهَا، وَالسَّلَامُ: الِاسْتِسْلَامُ، وَحُكِيَ السِّلْمُ وَالسَّلْمُ الِاسْتِسْلَامُ وَضِدُّ الْحَرْبِ أَيْضًا; قَالَ:
أَنَائِلُ إِنَّنِي سِلْمٌ     لِأَهْلِكِ فَاقْبَلِي سِلْمِي
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ وَقَلْبٌ سَلِيمٌ أَيْ سَالِمٌ، وَالْإِسْلَامُ وَالِاسْتِسْلَامُ: الِانْقِيَادُ. وَالْإِسْلَامُ مِنَ الشَّرِيعَةِ: إِظُهَارُ الْخُضُوعِ وَإِظْهَارُ الشَّرِيعَةِ وَالْتِزَامُ مَا أَتَى بِهِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِذَلِكَ يُحْقَنُ الدَّمُ وَيُسْتَدْفَعُ الْمَكْرُوهُ، وَمَا أَحْسَنَ مَا اخْتَصَرَ ثَعْلَبٌ ذَلِكَ فَقَالَ: الْإِسْلَامُ بِاللِّسَانِ وَالْإِيمَانُ بِالْقَلْبِ. التَّهْذِيبِ: وَأَمَّا الْإِسْلَامُ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ، قَالَ: يُقَالُ: فُلَانٌ مُسْلِمٌ وَفِيهِ قَوْلَانِ أَحَدُهُمَا هُوَ الْمُسْتَسْلِمُ لِأَمْرِ اللَّهِ، وَالثَّانِي هُوَ الْمُخْلِصُ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ مِنْ قَوْلِهِمْ سَلَّمَ الشَّيْءَ لِفُلَانٍ أَيْ خَلَّصَهُ، سَلِمَ لَهُ الشَّيْءُ أَيْ خَلَصَ لَهُ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ دَخَلَ فِي بَابِ السَّلَامَةِ حَتَّى يَسْلَمَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ بَوَائِقِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ: أَسْلَمَ فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا أَلْقَاهُ فِي الْهَلَكَةِ وَلَمْ يَحْمِهِ مِنْ عَدُوِّهِ، وَهُوَ عَامٌّ فِي ڪُلِّ مَنْ أَسْلَمَ إِلَى شَيْءٍ، لَكِنْ دَخَلَهُ التَّخْصِيصُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ الْإِلْقَاءُ فِي الْهَلَكَةِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنِّي وَهَبْتُ لِخَالَتِي غُلَامًا فَقُلْتُ لَهَا لَا تُسْلِمِيهِ حَجَّامًا وَلَا صَائِغًا وَلَا قَصَّابًا، أَيْ لَا تُعْطِيهِ لِمَنْ يُعَلِّمُهُ إِحْدَى هَذِهِ الصَّنَائِعِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: إِنَّمَا ڪَرِهَ الْحَجَّامَ وَالْقَصَّابَ لِأَجْلِ النَّجَاسَةِ الَّتِي يُبَاشِرَانِهَا مَعَ تَعَذُّرِ الِاحْتِرَازِ، وَأَمَّا الصَّائِغُ فِيمَا يَدْخُلُ صَنْعَتَهُ مِنَ الْغِشِّ، وَلِأَنَّهُ يَصُوغُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَرُبَّمَا ڪَانَ عِنْدَهُ آنِيَةٌ أَوْ حَلْيٌ لِلرِّجَالِ، وَهُوَ حَرَامٌ، وَلِكَثْرَةِ الْوَعْدِ وَالْكَذِبِ فِي نُجَازِ مَا يُسْتَعْمَلُ عِنْدَهُ، وَفِي الْحَدِيثِ: مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَمَعَهُ شَيْطَانٌ، قِيلَ: وَمَعَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، وَفِي رِوَايَةٍ: حَتَّى أَسْلَمَ أَيِ انْقَادَ وَكَفَّ عَنْ وَسْوَسَتِي، وَقِيلَ: دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ فَسَلِمْتُ مِنْ شَرِّهِ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ فَأَسْلَمُ، بِضَمِّ الْمِيمِ، عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مُسْتَقْبَلٌ أَيْ أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ وَمِنْ شَرِّهِ، وَيَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: ڪَانَ شَيْطَانُ آدَمَ ڪَافِرًا وَشَيْطَانِيِّ مُسْلِمًا. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فَإِنَّ هَذَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى تَفَهُّمِهِ لِيَعْلَمُوا أَيْنَ يَنْفَصِلُ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْمُسْلِمِ وَأَيْنَ يَسْتَوِيَانِ، فَالْإِسْلَامُ إِظْهَارُ الْخُضُوعِ وَالْقَبُولِ لِمَا أَتَى بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِهِ يُحْقَنُ الدَّمُ، فَإِنْ ڪَانَ مَعَ ذَلِكَ الْإِظْهَارِ اعْتِقَادٌ وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ فَذَلِكَ الْإِيمَانُ الَّذِي هَذِهِ صِفَتُهُ، فَأَمَّا مَنْ أَظْهَرَ قَبُولَ الشَّرِيعَةِ اسْتَسْلَمَ لِدَفْعِ الْمَكْرُوهِ فَهُوَ فِي الظَّاهِرِ مُسْلِمٌ وَبَاطِنُهُ غَيْرُ مُصَدِّقٍ، فَذَلِكَ الَّذِي يَقُولُ: أَسْلَمْتُ، لِأَنَّ الْإِيمَانَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ صَاحِبُهُ صِدِّيقًا لِأَنَّ الْإِيمَانَ التَّصْدِيقُ، فَالْمُؤْمِنُ مُبْطِنٌ مِنَ التَّصْدِيقِ مِثْلَ مَا يُظْهِرُ، وَالْمُسْلِمُ التَّامُّ الْإِسْلَامِ مُظْهِرٌ لِلطَّاعَةِ مُؤْمِنٌ بِهَا، وَالْمُسْلِمُ الَّذِي أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ تَعَوُّذًا غَيْرُ مُؤْمِنٍ فِي الْحَقِيقَةِ إِلَّا أَنَّ حُكْمَهُ فِي الظَّاهِرِ حُكْمُ الْمُسْلِمِ، قَالَ: وَإِنَّمَا قُلْتُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ مَعْنَاهُ الْمُصَدِّقُ لِأَنَّ الْإِيمَانَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأَمَانَةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَوَلَّى عِلْمَ السَّرَائِرِ وَثَبَاتَ الْعَقْدِ وَجَعَلَ ذَلِكَ أَمَانَةً ائْتَمَنَ ڪُلَّ مُسْلِمٍ عَلَى تِلْكَ الْأَمَانَةِ، فَمَنْ صَدَّقَ بِقَلْبِهِ مَا أَظْهَرَهُ لِسَانُهُ فَقَدْ أَدَّى الْأَمَانَةَ وَاسْتَوْجَبَ ڪَرِيمَ الْمَآبِ إِذَا مَاتَ عَلَيْهِ، وَمَنْ ڪَانَ قَلْبُهُ عَلَى خِلَافِ مَا أَظْهَرَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ حَمَلَ وِزْرَ الْخِيَانَةِ وَاللَّهُ حَسْبُهُ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْمُصَدِّقِ: مُؤْمِنٌ وَقَدْ آمَنَ لِأَنَّهُ دَخَلَ فِي حَدِّ الْأَمَانَةِ الَّتِي ائْتَمَنَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا، وَبِالنِّيَّةِ تَنْفَصِلُ الْأَعْمَالُ الزَّاكِيَةُ مِنَ الْأَعْمَالِ الْبَائِرَةِ، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَعَلَ الصَّلَاةَ إِيمَانًا وَالْوُضُوءَ إِيمَانًا؟ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ، يَعْنِي مِنْ قَوْمِهِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ مُوسَى: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ; يَعْنِي مُؤْمِنِي زَمَانِهِ، فَإِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَمْ يَكُنْ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَإِنْ ڪَانَ مِنَ السَّابِقِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يَقُولُ: إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي مِنْ رَمَضَانَ وَسَلِّمْ رَمَضَانَ لِي وَسُلِّمْهُ مِنِّي; قَوْلُهُ: سَلِّمْنِي مِنْهُ أَيْ لَا يُصِيبُنِي فِيهِ مَا يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ صَوْمِهِ مِنْ مَرَضٍ أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: وَقَوْلُهُ وَسَلِّمْهُ لِي هُوَ أَنْ لَا يُغَمَّ الْهِلَالُ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ فَيَلْتَبِسَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ وَالْفِطْرُ، وَقَوْلُهُ سَلِّمْهُ مِنِّي أَيْ بِالْعِصْمَةِ مِنَ الْمَعَاصِي فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: وَكَانَ عَلِيٌّ مُسَلَّمًا فِي شَأْنِهَا أَيْ سَالِمًا لَمْ يَبْدُ بِشَيْءٍ ” مِنْهَا، وَيُرْوَى مُسَلِّمًا، بِكَسْرِ اللَّامِ، قَالَ: وَالْفَتْحُ أَشْبَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ فِيهَا سُوءًا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا; فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: ڪُلُّ نَبِيٍّ بُعِثَ بِالْإِسْلَامِ غَيْرَ أَنَّ الشَّرَائِعَ تَخْتَلِفُ، وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ; أَرَادَ مُخْلِصَيْنِ لَكَ فَعَدَّاهُ بِاللَّامِ إِذَا ڪَانَ فِي مَعْنَاهُ. وَكَانَ فُلَانٌ ڪَافِرًا ثُمَّ تَسَلَّمَ أَيْ أَسْلَمَ، وَكَانَ ڪَافِرًا ثُمَّ هُوَ الْيَوْمَ مَسْلَمَةٌ يَا هَذَا. وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ڪَافَّةً; قَالَ: عَنَى بِهِ الْإِسْلَامَ وَشَرَائِعَهُ ڪُلَّهَا; وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ڪَافَّةً، يَذْهَبُ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِسْلَامِ. وَالسِّلْمُ: الْإِسْلَامُ. قَاْلَ الْأَحْوَصُ:
فَذَادُوا عَدُوَّ السِّلْمِ عَنْ عُقْرِ دَارِهِمْ     وَأَرْسَوْا عَمُودَ الدِّينِ بَعْدَ التَّمَايُلِ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَابِسٍ:
فَلَسْتُ مُبَدِّلًا بِاللَّهِ رَبًّا     وَلَا مُسْتَبْدِلًا بِالسِّلْمِ دِينَا
وَمِثْلُهُ قَوْلُ أَخِي ڪِنْدَةَ:
دَعَوْتُ عَشِيرَتِي لِلسِّلْمِ لَمَّا     رَأَيْتُهُمُ تَوَلَّوْا مُدْبِرِينَا
وَالسَّلْمُ: الْإِسْلَامُ. وَالسَّلْمُ: الِاسْتِخْذَاءُ وَالِانْقِيَادُ وَالِاسْتِسْلَامُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا); وَقُرِئَتْ: السَّلَامَ، بِالْأَلِفِ، فَأَمَّا السَّلَامُ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ التَّسْلِيمِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى السَّلَمِ، وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ وَإِلْقَاءُ الْمَقَادَةِ إِلَى إِرَادَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَخَذَهُ سَلَمًا أَسَرَهُ مِنْ غَيْرِ حَرْبٍ، وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَخَذَهُ سَلَمًا أَيْ جَاءَ بِهِ مُنْقَادًا لَمْ يَمْتَنِعْ، وَإِنْ ڪَانَ جَرِيحًا. وَتَسَلَّمَهُ مِنِّي: قَبَضَهُ سَلَّمْتُ إِلَيْهِ الشَّيْءَ فَتَسَلَّمَهُ أَيْ أَخَذَهُ. وَالتَّسْلِيمُ: بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ، وَالتَّسْلِيمُ: السَّلَامُ، وَالسَّلَمُ، بِالتَّحْرِيكِ، السَّلَفُ، وَأَسْلَمَ فِي الشَّيْءِ: سَلَّمَ وَأَسْلَفَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَالِاسْمُ السَّلَمُ، وَكَانَ رَاعِيَ غَنَمٍ ثُمَّ أَسْلَمَ أَيْ تَرَكَهَا، ڪَذَا جَاءَ، أَسْلَمَ هُنَا غَيْرُ مُتَعَدٍّ. وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ: مَنْ تَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ فَلَا يَصْرِفْهُ إِلَى غَيْرِهِ. يُقَالُ: أَسْلَمَ وَسَلَّمَ إِذَا أَسْلَفَ وَهُوَ أَنْ تُعْطِيَ ذَهَبًا وَفِضَّةً فِي سِلْعَةٍ مَعْلُومَةٍ، إِلَى أَمَدٍ مَعْلُومٍ; فَكَأَنَّكَ قَدْ أَسْلَمْتَ الثَّمَنَ إِلَى صَاحِبِ السِّلْعَةِ وَسَلَّمْتَهُ إِلَيْهِ، وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنْ يُسْلِفَ مَثَلًا فِي بُرٍّ فَيُعْطِيَهُ الْمُسْتَلِفُ غَيْرَهُ مِنْ جِنْسٍ آخَرَ، فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَأْخُذَهُ; وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ تَفَعَّلَ مِنَ السَّلَمِ إِذَا دَفَعَ إِلَّا فِي هَذَا، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: ڪَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: السَّلَمُ بِمَعْنَى السَّلَفِ، وَيَقُولُ: الْإِسْلَامُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ڪَأَنَّهُ ضَنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوْضِعُ الطَّاعَةِ وَالِانْقِيَادِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ وَأَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي غَيْرِ طَاعَةٍ وَيُذْهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى السَّلَفِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهَذَا مِنَ الْإِخْلَاصِ بَابٌ لَطِيفُ الْمَسْلَكِ، الْجَوْهَرِيُّ: أَسْلَمَ الرَّجُلُ فِي الطَّعَامِ أَيْ أَسْلَفَ فِيهِ، وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ أَيْ سَلَّمَ، وَأَسْلَمَ أَيْ دَخَلَ فِي السِّلْمِ، وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ، وَأَسْلَمَ مِنَ الْإِسْلَامِ وَأَسْلَمَهُ أَيْ خَذَلَهُ، وَالسَّلْمُ الدَّلْوُ الَّتِي لَهَا عُرْوَةٌ وَاحِدَةٌ مُذَكَّرٌ، نَحْوَ دَلْوِ السَّقَّائِينَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ لَهَا عَرْقُوَةٌ وَاحِدَةٌ ڪَدَلْوِ السَّقَّائِينَ، وَلَيْسَ ثَمَّ دَلْوٌ لَهَا عُرْوَةٌ وَاحِدَةٌ، وَالْجَمْعُ أَسْلُمٌ وَسِلَامٌ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
تُكَفْكِفُ أَعْدَادًا مِنَ الدَّمْعِ رُكِّبَتْ     سَوَانِيهَا ثُمَّ انْدَفَعْنَ بِأَسْلُمِ
وَأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ إِبِلٍ سُقِيَتْ:
قَابِلَةٌ مَا جَاءَ فِي سِلَامِهَا     بِرَشَفِ الذِّنَابِ وَالْتِهَامِهَا
وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو ڪَأَنَّ سَرَاتَهُ     وَرِجْلَيْهِ سَلْمٌ بَيْنَ حَبَلَيْ مُشَاطِنِ
وَفِي التَّهْذِيبِ: لَهُ عُرْوَةٌ وَاحِدَةٌ يَمْشِي بِهَا السَّاقِي مِثْلَ دِلَاءِ أَصْحَابِ الرَّوَايَا، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ فِي جَمْعِهَا أَسَالِمُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نَادِرٌ. وَسَلَمَ الدَّلْوَ يَسْلِمُهَا سَلْمًا: فَرَغَ مِنْ عَمِلَهَا وَأَحْكَمَهَا; قَاْلَ لَبِيدٌ:
بِمُقَابَلٍ سَرِبِ الْمَخَارِزِ عِدْلُهُ     قَلِقُ الْمَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ
وَالْمَسْلُومُ مِنَ الدِّلَاءِ: الَّذِي قَدْ فُرِغَ مِنْ عَمَلِهِ. وَيُقَالُ: سَلَمْتُهُ أَسْلِمُهُ فَهُوَ مَسْلُومٌ. وَسَلَمْتُ الْجِلْدَ أَسْلِمُهُ، بِالْكَسْرِ، إِذَا دَبَغْتَهُ بِالسَّلَمِ. وَالسَّلَمُ: نَوْعٌ مِنَ الْعِضَاهِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: السَّلَمُ سَلِبُ الْعِيدَانِ طُولًا، شِبْهُ الْقُضْبَانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَبٌ وَإِنْ عَظُمَ، وَلَهُ شَوْكٌ دُقَاقٌ طُوَالٌ حَادٌّ إِذَا أَصَابَ رِجْلَ الْإِنْسَانِ; قَالَ: وَلِلسَّلَمِ بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ فِيهَا حَبَّةٌ خَضْرَاءُ طَيِّبَةُ الرِّيحِ، وَفِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَرَارَةٍ وَتَجِدُ بِهَا الظِّبَاءُ وَجْدًا شَدِيدًا، وَاحِدَتُهُ سَلَمَةٌ، بِفَتْحِ اللَّامِ، وَقَدْ يَجْمَعُ السَّلَمُ عَلَى أَسْلَامٍ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
كَأَنَّمَا هَيَّجَ حِينَ أَطْلَقَا     مِنْ ذَاتِ أَسْلَامٍ عِصِيًّا شِقَقَا
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: بَيْنَ سَلَمٍ وَأَرَاكٍ; السَّلَمُ: شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ وَوَرَقُهَا الْقَرَظُ الَّذِي يُدْبَغُ بِهِ الْأَدِيمُ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ سَلَمَةً، وَيُجْمَعُ عَلَى سَلَمَاتٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ ڪَانَ يُصَلِّي عِنْدَ سَلَمَاتٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ; قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِكَسْرِ اللَّامِ جَمْعَ سَلِمَةٍ وَهِيَ الْحَجَرُ، أَبُو عَمْرٍو: السَّلَامُ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، الْوَاحِدَةُ سَلَامَةٌ، وَالسَّلَامُ وَالسِّلَامُ أَيْضًا: شَجَرٌ; قَاْلَ بِشْرٌ:
تَعَرُّضَ جَأْبَةِ الْمِدْرَى خَذُولٍ     بِصَاحَةَ فِي أَسِرَّتِهَا السِّلَامُ
وَوَاحِدَتُهُ سِلَامَةٌ. وَأَرْضٌ مَسْلُومَاءُ: ڪَثِيرَةُ السَّلَمِ. وَأَدِيمٌ مَسْلُومٌ: مَدْبُوغٌ بِالسَّلَمِ. وَالْجِلْدُ الْمَسْلُومُ: الْمَدْبُوغُ بِالسَّلَمِ. شَمِرٌ: السَّلَمَةُ شَجَرَةٌ ذَاتَ شَوْكٍ، يُدْبَغُ بِوَرَقِهَا وَقِشْرِهَا وَيُسَمَّى وَرَقُهَا الْقَرْظَ لَهَا زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ فِيهَا حَبَّةٌ خَضْرَاءُ طَيِّبَةُ الرِّيحِ تُؤْكَلُ فِي الشِّتَاءِ وَهِيَ فِي الصَّيْفِ تَخْضَرُّ; وَقَالَ:
كُلِي سَلَمَ الْجَرْدَاءِ فِي ڪُلِّ صَيْفَةٍ     فَإِنْ سَأَلُونِي عَنْكِ ڪُلَّ غَرِيمِ
إِذَا مَا نَجَا مِنْهَا غَرِيمٌ بِخَيْبَةٍ     أَتَى مَعِكٌ بِالدَّيْنِ غَيْرُ سَئُومِ
الْجَرْدَاءُ بَلَدٌ دُونَ الْفَلْجِ بِبِلَادِ بَنِي جَعْدَةَ، وَإِذَا دُبِغَ الْأَدِيمُ بِوَرَقِ السَّلَمِ فَهُوَ مَقْرُوظٌ، وَإِذَا دُبِغَ بِقِشْرِ السَّلَمِ فَهُوَ مَسْلُومٌ; وَقَالَ:
إِنَّكَ لَنْ تَرْوِيَهَا فَاذْهَبْ وَنَمْ     إِنَّ لَهَا رَيًّا ڪَمِعْصَالِ السَّلَمْ
السَّلَامُ: شَجَرٌ; قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: زَعَمُوا أَنَّ السَّلَامَ أَبَدًا أَخْضَرُ لَا يَأْكُلُهُ شَيْءٌ وَالظِّبَاءُ تَلْزَمُهُ تَسْتَظِلُّ بِهِ وَلَا تَسْتَكِنُّ فِيهِ، وَلَيْسَ مِنْ عِظَامِ الشَّجَرِ وَلَا عِضَاهِهَا; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ ظَبْيَةً:
حَذَرًا وَالسِّرْبُ أَكْنَافَهَا     مُسْتَظِلٌّ فِي أُصُولِ السَّلَامِ
وَاحِدَتُهُ سَلَامَةٌ. ابْنُ بَرِّيٍّ: السَّلَمُ شَجَرٌ، وَجَمْعُهُ سَلَامٌ; وَرُوِيَ بَيْتُ بِشْرٍ:
بِصَاحَةَ فِي أَسِرَّتِهَا السَّلَامُ
قَالَ: مَنْ رَوَاهُ السِّلَامُ، بِالْكَسْرِ، فَهُوَ جَمْعُ سَلَمَةٍ ڪَأَكَمَةٍ وَإِكَامٍ، وَمَنْ رَوَاهُ السَّلَامُ، بِفَتْحِ السِّينِ، فَهُوَ جَمْعُ سَلَامَةٍ، وَهُوَ نَبْتٌ آخَرُ غَيْرَ السَّلَمَةِ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ الطِّرِمَّاحِ قَالَ: وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
حُورٌ يُعَلِّلْنَ الْعَبِيرَ رَوَادِعًا     ڪَمَهَا الشَّقَائِقِ أَوْ ظِبَاءِ سَلَامِ
وَالسَّلَامَانُ: شَجَرٌ سُهْلِيٌّ وَاحِدَتُهُ سَلَامَانَةٌ، ابْنُ دُرَيْدٍ: سَلَامَانُ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، وَالسِّلَامُ وَالسَّلِمُ: الْحِجَارَةُ وَاحِدَتُهَا سَلِمَةٌ، وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: السِّلَامُ جَمَاعَةُ الْحِجَارَةِ الصَّغِيرُ مِنْهَا وَالْكَبِيرُ لَا يُوَحِّدُونَهَا، وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: السِّلَامُ اسْمُ جَمْعٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ اسْمٌ لِكُلِّ حَجَرٍ عَرِيضٍ، وَقَالَ: سَلِيمَةٌ وَسَلِيمٌ مِثْلُ سِلَامٍ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
سَالَمَهُ فَوْقَكَ السَّلِيمَا
التَّهْذِيبِ: وَمِنَ السَّلَامِ الشَّجَرُ فَهُوَ شَجَرٌ عَظِيمٌ; قَالَ: أَحْسَبُهُ سَمِّيَ سَلَامًا لِسَلَامَتِهِ مِنَ الْآفَاتِ. وَالسِّلَامُ، بِكَسْرِ السِّينِ: الْحِجَارَةُ الصُّلْبَةُ، سُمِّيَتْ بِهَذَا سَلَامًا لِسَلَامَتِهَا مِنَ الرَّخَاوَةِ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَدَاعَيْنَ بِاسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّمٍ     جَوَانِبُهُ مِنْ بَصْرَةٍ وَسِلَامِ
وَالْوَاحِدَةُ سَلِمَةٌ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
خَلَقًا ڪَمَا ضَمِنَ الْوُحِيَّ سِلَامُهَا
وَالسَّلِمَةُ: وَاحِدَةُ السَّلِمِ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ; قَالَ: وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي السَّلِمَةِ:
ذَاكَ خَلِيلِي وَذُو يُعَاتِبُنِي     يَرْمِي وَرَائِي بِامْسَهْمِ وَامْسَلِمَهْ
أَرَادَ وَالسَّلِمَةَ، وَهِيَ مِنْ لُغَاتِ حِمْيَرَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِبُجَيْرِ بْنِ عَنَمَةَ الطَّائِيِّ; قَالَ: وَصَوَابُهُ:
وَإِنَّ مَوْلَايَ ذُو يُعَاتِبُنِي     لَا إِحْنَةٌ عِنْدَهُ وَلَا جَرِمَهْ
يَنْصُرُنِي مِنْكَ غَيْرَ مُعْتَذِرٍ     يَرْمِي وَرَائِي بِامْسَهْمِ وَامْسَلِمَهْ
وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ وَاسْتَلْأَمَهُ: قَبَّلَهُ أَوِ اعْتَنَقَهُ، وَلَيْسَ أَصْلُهُ الْهَمْزُ، وَلَهُ نَظَائِرُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: اسْتَلَمَ مِنَ السَّلَامِ لَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الِاتِّخَاذِ; وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
بَيْنَ الصَّفَا وَالْكَعْبَةِ الْمُسَلَّمِ
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: أَرَادَ الْمُسُتَلَمَ ڪَأَنَّهُ بَنَى فِعْلَهُ عَلَى فَعَّلَ. ابْنُ السِّكِّيتِ: اسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ السِّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَكَأَنَّ الْأَصْلَ اسْتَلَمْتُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: اسْتِلَامُ الْحَجَرِ افْتِعَالٌ فِي التَّقْدِيرِ مَأْخُوذٌ مِنَ السِّلَامِ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ، تَقُولُ: اسْتَلَمْتُ الْحَجَرَ إِذَا لَمَسْتَهُ مِنَ السِّلَامِ، ڪَمَا تَقُولُ اكْتَحَلْتُ مِنَ الْكُحْلِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا قَوْلُ الْقُتَيْبِيِّ، وَقَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي فِي اسْتِلَامِ الْحَجَرِ أَنَّهُ افْتِعَالٌ مِنَ السَّلَامِ وَهُوَ التَّحِيَّةُ، وَاسْتِلَامُهُ لَمْسُهُ بِالْيَدِ تَحَرِّيًا لِقَبُولِ السَّلَامِ مِنْهُ تَبَرُّكًا بِهِ، وَهَذَا ڪَمَا يُقَالُ: اقْتَرَأْتُ مِنْهُ السَّلَامَ، قَالَ: وَقَدْ أَمْلَى عَلَيَّ أَعْرَابِيٌّ ڪِتَابًا إِلَى بَعْضِ أَهَالِيهِ فَقَالَ فِي آخِرِهِ: اقْتَرِئْ مِنِّي السَّلَامَ، قَالَ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ يُسَمُّونَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ الْمُحَيَّا، مَعْنَاهُ أَنَّ النَّاسَ يُحَيُّونَهُ بِالسَّلَامِ، فَافْهَمْهُ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ يَبْكِي طَوِيلًا، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِعُمَرَ يَبْكِي فَقَالَ: يَا عُمَرُ هَاهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتِ، وَرَوَى أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَطُوفُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ وَيُقَبِّلُ الْمِحْجَنَ; قَاْلَ اللَّيْثُ: اسْتِلَامُ الْحَجَرِ تَنَاوُلُهُ بِالْيَدِ وَبِالْقُبْلَةِ وَمَسْحُهُ بِالْكَفِّ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ. الْجَوْهَرِيُّ: اسْتَلَمَ الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ، لَا يُهْمَزُ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ السِّلَامِ، وَهُوَ الْحَجَرُ، ڪَمَا تَقُولُ: اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ، وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَالسُّلَامَى: عِظَامُ الْأَصَابِعِ فِي الْيَدِ وَالْقَدَمِ، وَسُلَامَى الْبَعِيرِ: عِظَامُ فِرْسِنِهِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّلَامَى عِظَامٌ صِغَارٌ عَلَى طُولِ الْإِصْبَعِ أَوْ قَرِيبٌ مِنْهَا، وَفِي ڪُلِّ يَدٍ وَرِجْلٍ أَرْبَعُ سُلَامَيَاتٍ أَوْ ثَلَاثٌ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: عَلَى ڪُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ فِي ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا مِنَ الضُّحَى; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: السُّلَامَى جَمْعُ سُلَامِيَةٍ وَهِيَ الْأُنْمُلَةُ مِنَ الْأَصَابِعِ، وَقِيلَ: وَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ سَوَاءٌ، وَتُجْمَعُ عَلَى سُلَامَيَاتٍ، وَهِيَ الَّتِي بَيْنَ ڪُلِّ مَفْصِلَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الْإِنْسَانِ، وَقِيلَ: السُّلَامَى ڪُلُّ عَظْمٍ مُجَوَّفٍ مِنْ صِغَارِ الْعِظَامِ. وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ فِي ذِكْرِ السَّنَةِ: حَتَّى آلَ السُّلَامَى أَيْ رَجَعَ إِلَيْهِ الْمُخُّ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: السُّلَامَى فِي الْأَصْلِ عَظْمٌ يَكُونُ فِي فِرْسِنِ الْبَعِيرِ، وَيُقَالُ: إِنَّ آخِرَ مَا يَبْقَى فِيهِ الْمُخُّ مِنَ الْبَعِيرِ إِذَا عَجُفَ فِي السُّلَامَى وَفِي الْعَيْنِ، فَإِذَا ذَهَبَ مِنْهُمَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بَقِيَّةٌ بَعْدُ; وَأَنْشَدَ لِأَبِي مَيْمُونٍ النِّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ الْعِجْلِيِّ:
لَا يَشْتَكِينَ عَمَلًا مَا أَنْقَيْنَ     مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلَامَى أَوْ عَيْنِ
قَالَ: وَكَأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ ” عَلَى ڪُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ” أَنَّ عَلَى ڪُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِ ابْنِ آدَمَ صَدَقَةً، وَالرَّكْعَتَانِ تُجْزِيَانِ مِنْ تِلْكَ الصَّدَقَةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: السُّلَامَى عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَالْأَشَاجِعِ وَالْأَكَارِعِ، وَهِيَ ڪَعَابِرُ ڪَأَنَّهَا ڪِعَابٌ، وَالْجَمْعُ سُلَامَيَاتٌ; قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: فِي الْقَدَمِ قَصَبُهَا وَسُلَامَيَاتُهَا، وَقَالَ: عِظَامُ الْقَدَمِ ڪُلُّهَا سُلَامَيَاتٌ، وَقَصَبُ عِظَامِ الْأَصَابِعِ أَيْضًا سُلَامَيَاتٌ، الْوَاحِدَةُ سُلَامَى، وَفِي ڪُلِّ فِرْسِنٍ سِتُّ سُلَامَيَاتٍ وَمَنْسِمَانِ وَأَظَلُّ. الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْجِلْدَةِ الَّتِي بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأَنْفِ سَالِمٌ; وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِي ابْنِهِ سَالِمٍ:
يُدِيرُونَنِي عَنْ سَالِمٍ وَأُرِيغُهُ     وَجِلْدَةُ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأَنْفِ سَالِمُ
قَالَ: وَهَذَا الْمَعْنَى أَرَادَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي جَوَابِهِ عَنْ ڪِتَابِ الْحَجَّاجِ أَنَّهُ عِنْدِي ڪَسَالِمٍ وَالسَّلَامِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا وَهْمٌ قَبِيحٌ أَيْ جَعْلُهُ سَالِمًا اسْمًا لِلْجِلْدَةِ الَّتِي بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأَنْفِ، وَإِنَّمَا سَالِمُ ابْنُ ابْنِ عُمَرَ فَجَعَلَهُ لِمَحَبَّتِهِ بِمَنْزِلَةِ جِلْدَةٍ بَيْنَ عَيْنِهِ وَأَنْفِهِ. وَالسَّلِيمُ مِنَ الْفَرَسِ: مَا بَيْنَ الْأَشْعَرِ وَبَيْنَ الصَّحْنِ مِنْ حَافِرِهِ. وَالْأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ فِي الْيَدِ، لَمْ يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّرًا، وَفِي التَّهْذِيبِ: عِرْقٌ فِي الْجَسَدِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأُسَيْلِمُ عِرْقٌ  بَيْنَ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ. وَالسُّلَّمُ: وَاحِدُ السَّلَالِيمِ الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا، وَفِي الْمُحْكَمِ: السُّلَّمُ الدَّرَجَةُ وَالْمِرْقَاةُ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ; قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
لَا تُحْرِزُ الْمَرْءَ أَحْجَاءُ الْبِلَادِ وَلَا     يُبْنَى لَهُ فِي السَّمَاوَاتِ السَّلَالِيمُ
احْتَاجَ فَزَادَ الْيَاءَ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ: سُمِّيَ السُّلَّمُ سُلَّمًا لِأَنَّهُ يُسْلِمُكَ إِلَى حَيْثُ تُرِيدُ. وَالسُّلَّمُ: السَّبَبُ إِلَى الشَّيْءِ، سُمِّيَ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى غَيْرِهِ ڪَمَا يُؤَدِّي السُّلَّمُ الَّذِي يُرْتَقَى عَلَيْهِ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْغَرْزُ بِذَلِكَ; قَاْلَ أَبُو الرُّبَيْسِ التَّغْلِبِيُّ:
مُطَارَةُ قَلْبٍ إِنْ ثَنَى الرِّجْلَ رَبُّهَا     بِسُلَّمِ غَرْزٍ فِي مُنَاخٍ يُعَاجِلُهْ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: سُمِّيَتْ بَغْدَادُ مَدِينَةَ السَّلَامِ لِقُرْبِهَا مِنْ دَجْلَةَ، وَكَانَتْ دَجْلَةُ تُسَمَّى نَهْرَ السَّلَامِ. وَسَلْمَى: أَحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ. وَالسُّلَامَى: الْجَنُوبُ مِنَ الرِّيَاحِ; قَاْلَ ابْنُ هَرْمَةَ:
مَرَتْهُ السُّلَامَى فَاسْتَهَلَّ وَلَمْ تَكُنْ     لِتَنْهَضَ إِلَّا بِالنُّعَامَى حَوَامِلُهُ
أَبُو سَلْمَانَ: ضَرْبٌ مِنَ الْوَزَغِ وَالْجِعْلَانِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَبُو سَلْمَانَ ڪُنْيَةُ الْجُعَلِ، وَقِيلَ: هُوَ أَعْظَمُ الْجِعْلَانِ، وَقِيلَ: هُوَ دُوَيْبَةٌ مِثْلُ الْجُعَلِ لَهُ جَنَاحَانِ، وَقَالَ ڪُرَاعٍ: ڪُنْيَتُهُ أَبُو جَعْرَانَ، بِفَتْحِ الْجِيمِ. وَسَلْمَانُ: اسْمُ جَبَلٍ، وَاسْمُ رَجُلٍ، وَسَالِمٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَسَلَامَانُ: مَاءٌ لَبَنِي شَيْبَانَ. وَسَلَامَانُ: بَطْنَانِ بَطْنٌ فِي قُضَاعَةَ، وَبَطْنٌ فِي الْأَزْدِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: سَلَامَانُ بَطْنٌ فِي الْأَزْدِ وَقُضَاعَةَ وَطَيِّئٍ وَقَيْسِ عَيْلَانَ، وَسَلَامَانُ بْنُ غَنْمٍ: قَبِيلَةٌ اسْمُ غَنْمٍ اسْمُ قَبِيلَةٍ وَسُلَيْمٌ: قَبِيلَةٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَهُوَ سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ. وَسُلَيْمٌ أَيْضًا: قَبِيلَةٌ فِي جُذَامَ مِنَ الْيَمَنِ بَنُو سُلَيْمَةَ بَطْنٌ مِنَ الْأَزْدِ، وَسَلِمَةُ: غَيْرُهُمْ، بِكَسْرِ اللَّامِ، وَالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ سَلِمِيٌّ وَالنِّسْبَةِ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ وَإِلَى سَلَامَةَ سَلَامِيٌّ، وَأَبُو سُلْمَى بِضَمِّ السِّينِ، أَبُو زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى الشَّاعِرِ الْمُزَنِيِّ، عَلَى فُعْلَى، وَاسْمُهُ بْنُ رَبَاحٍ مَنْ بَنِي مَازِنٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ سُلْمَى غَيْرُهُ، لَيْسَ سُلْمَى مِنَ الْأَسْلَمِ ڪَالْكُبْرَى مِنَ الْأَكْبَرِ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ، بِتَخْفِيفِ اللَّامِ، وَكَذَلِكَ سَلَامُ بْنُ مِشْكَمٍ رَجُلٌ ڪَانَ مِنَ الْيَهُودِ مُخَفَّفٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
فَلَمَّا تَدَاعَوْا بِأَسْيَافِهِمْ     وَحَانَ الطِّعَانُ دَعَوْنَا سَلَامَا
يَعْنِي دَعَوْنَا سَلَامَ بْنَ مِشْكَمٍ، وَأَمَّا الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ فَاللَّامُ فِيهِمَا مُشَدَّدَةٌ. وَفِي حَدِيثِ خَيْبَرَ: ذَكَرَ السُّلَالِمَ; هِيَ بِضَمِّ السِّينِ، وَقِيلَ: بِفَتْحِهَا، حِصْنٌ مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ، وَيُقَالُ فِيهِ: وَالسُّلَالِيمُ أَيْضًا وَالْأُسْلُومُ بُطُونٌ مِنَ الْيَمَنِ وَسَلْمَانُ وَسُلَالِمُ: مَوْضِعَانِ، وَالسَّلَامُ: مَوْضِعٌ، وَدَارَةُ السَّلَامِ: مَوْضِعٌ هُنَالِكَ. وَذَاتُ السُّلَيْمِ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
تَحَمَّلْنَ مِنْ ذَاتِ السُّلَيْمِ ڪَأَنَّهَا     سَفَائِنُ يَمٍّ تَنْتَحِيهَا دَبُورُهَا
وَسَلَمِيَّةُ قَرْيَةٌ، وَسَلَمِيَّةُ: قَبِيلَةٌ مِنَ الْأَزْدِ، وَسُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورٍ قَبِيلَةٌ. وَسَلَمَةُ وَمَسْلَمَةُ وَسَلَامُ وَسَلَامَةُ وَسُلَيْمَانُ وَسُلَيْمٌ وَسَلْمٌ وَسَلَّامٌ وَسَلَّامَةُ، بِالتَّشْدِيدِ، وَمُسْلِمٌ وَسَلْمَانُ: أَسْمَاءٌ. وَمَسْلَمَةُ: اسْمٌ مَفْعَلَةٌ مِنَ السَّلْمِ، وَسَلِمَةُ، بِكَسْرِ اللَّامِ أَيْضًا: اسْمُ رَجُلٍ. وَسَلْمَى: اسْمُ رَجُلٍ. الْمُحْكَمُ: وَسَلْمَى: اسْمُ امْرَأَةٍ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ بِهَا الرَّجُلُ. قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: لَيْسَ سَلْمَانُ مِنْ سَلْمَى ڪَسَكْرَانَ مِنْ سَكْرَى، أَلَا تَرَى أَنَّ فَعْلَانَ الَّذِي يُقَابِلُهُ فَعْلَى إِنَّمَا بَابُهُ الصِّفَةُ ڪَغَضْبَانَ وَغَضْبَى وَعَطْشَانَ وَعَطْشَى؟ وَلَيْسَ سَلْمَانُ وَسَلْمَى بِصِفَتَيْنِ وَلَا نَكِرَتَيْنِ، وَإِنَّمَا سَلْمَانُ مِنْ سَلْمَى ڪَقَحْطَانَ مِنْ قَحْطَى، وَلَيْلَانَ مِنْ لَيْلَى، غَيْرَ أَنَّهُمَا ڪَانَا مَنْ لَفْظٍ وَاحِدٍ فَتَلَاقَيَا فِي عُرْضِ اللُّغَةِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ وَلَا إِيثَارٍ لِتَقَاوُدِهِمَا، أَلَا تَرَى أَنَّكَ لَا تَقُولُ هَذَا رَجُلٌ سَلْمَانُ وَلَا هَذِهِ امْرَأَةٌ سَلْمَى ڪَمَا تَقُولُ هَذَا رَجُلٌ سَكْرَانُ وَهَذِهِ امْرَأَةٌ سَكْرَى، وَهَذَا رَجُلٌ غَضْبَانُ وَهَذِهِ امْرَأَةٌ غَضْبَى، وَكَذَلِكَ لَوْ جَاءَ فِي الْعَلَمِ لَيْلَانُ لَكَانَ مِنْ لَيْلَى ڪَسَلْمَانَ مِنْ سَلْمَى، وَكَذَلِكَ لَوْ وُجِدَ فِيهِ قَحْطَى لَكَانَ مِنْ قَحْطَانَ ڪَسَلْمَى مِنْ سَلْمَانَ، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سُلَيْمَانُ تَصْغِيرُ سَلْمَانُ; وَقَوْلُ الْحُطَيْئَةِ:
جَدْلَاءَ مُحْكَمَةٍ مِنْ نَسْجِ سَلَّامِ
كَمَا قَاْلَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:
وَنَسْجُ سُلَيْمٍ ڪُلُّ قَضَّاءَ ذَائِلِ
أَرَادَ نَسْجَ دَاوُدَ، فَجَعَلَهُ سُلَيْمَانَ ثُمَّ غَيَّرَ الِاسْمَ فَقَالَ: سَلَّامٌ وَسُلَيْمٌ، وَمِثْلُ ذَلِكَ فِي أَشْعَارِهِمْ ڪَثِيرٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالُوا فِي سُلَيْمَانَ اسْمَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُلَيْمٌ وَسَلَّامٌ فَغَيَّرُوهُ ضَرُورَةً; وَأَنْشَدَ بَيْتَ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ; وَأَنْشَدَ لِآخَرَ:
مُضَاعَفَةٌ تَخَيَّرَهَا سُلَيْمٌ     ڪَأَنَّ قَتِيرَهَا حَدَقُ الْجَرَادِ
وَقَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:
وَدَعَا بِمُحْكَمَةٍ أَمِينٍ سَكُّهَا     مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ أَبِي سَلَّامِ
وَحَكَى الرُّؤَاسِيُّ: ڪَانَ فُلَانٌ يُسَمَّى مُحَمَّدًا ثُمَّ تَمَسْلَمَ أَيْ تَسَمَّى مُسْلِمًا. الْجَوْهَرِيُّ: وَسَلْمَى حَيٌّ مِنْ دَارِمَ; وَقَالَ:
تُعَيِّرُنِي سَلْمَى وَلَيْسَ بِقُضْأَةٍ     وَلَوْ ڪُنْتُ مِنْ سَلْمَى تَفَرَّعْتُ دَارِمَا
قَالَ: وَفِي بُنِيَ قُشَيْرٍ سَلَمَتَانِ: سَلَمَةُ بْنُ قُشَيْرٍ وَهُوَ سَلَمَةُ الشَّرِّ وَأُمُّهُ لُبَيْنَى بِنْتُ ڪَعْبِ بْنِ ڪِلَابٍ، وَسَلَمَةُ بْنُ قُشَيْرٍ وَهُوَ سَلَمَةُ الْخَيْرِ وَهُوَ ابْنُ الْقُشَيْرِيَّةُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالسَّلَمَتَانِ سَلَمَةُ الْخَيْرِ وَسَلَمَةُ الشَّرِّ، وَإِنَّمَا قَاْلَ الشَّاعِرُ:
يَا قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ بْنِ قُشَيْرٍ     يَا سَيِّدَ السَّلَمَاتِ إِنَّكَ تَظْلِمُ
لِأَنَّهُ عَنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا. وَحُكِيَ أَسْلُمُ اسْمُ رَجُلٍ; حَكَاهُ ڪُرَاعٍ وَقَالَ: سُمِّيَ بِجَمْعِ سَلْمٍ، وَلَمْ يُفَسِّرْ أَيَّ سَلْمٍ يَعْنِي، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ جَمْعُ السَّلْمِ  الَّذِي هُوَ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ. وَسِلَالِمُ: اسْمُ أَرْضٍ; قَاْلَ ڪَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
ظَلِيمٌ مِنَ التَّسْعَاءِ حَتَّى ڪَأَنَّهُ     حَدِيثٌ بِحُمَّى أَسْأَرَتْهَا سُلَالِمُ
وَسُلَّمٌ: فَرَسُ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارٍ. وَالسَّلَامُ، بِالْكَسْرِ: مَاءٌ; قَاْلَ بِشْرٌ:
كَأَنَّ قُتُودِي عَلَى أَحْقَبٍ     يُرِيدُ نَحُوصًا تَؤُمُّ السِّلَامَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمَشْهُورُ فِي شِعْرِهِ تَدُقُّ السِّلَامَا، وَالسِّلَامُ، عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ: الْحِجَارَةُ.

معنى كلمة سلم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلل: السُّلُّ: انْتِزَاعُ الشَّيْءِ وَإِخْرَاجُهُ فِي رِفْقٍ، سَلَّهُ يَسُلُّهُ سَلًّا وَاسْتَلَّهُ فَانْسَلَّ وَسَلَلْتُهُ أَسُلُّهُ سَلًّا. وَالسَّلُّ: سَلُّكُ الشَّعْرَ مِنَ الْعَجِينِ وَنَحْوِهِ. وَالِانْسِلَالُ: الْمُضِيُّ وَالْخُرُوجُ مِنْ مَضِيقٍ أَوْ زِحَامٍ. سِيبَوَيْهِ: انْسَلَلْتُ لَيْسَتْ لِلْمُطَاوَعَةِ إِنَّمَا هِيَ ڪَفَعَلْتُ ڪَمَا أَنَّ افْتَقَرَ ڪَضَعُفَ; وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
غَدَاةَ تَوَلَّيْتُمْ ڪَأَنَّ سُيُوفَكُمْ ذَآنِينُ فِي أَعْنَاقِكُمُ لَمْ تُسَلْسَلِ
فَكَّ التَّضْعِيفَ ڪَمَا قَالُوا هُوَ يَتَمَلْمَلُ، وَإِنَّمَا هُوَ يَتَمَلَّلُ، وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَأَمَّا ثَعْلَبٌ فَرَوَاهُ لَمْ تُسَلَّلْ، تُفَعَّلُ مِنَ السَّلِّ. وَسَيْفٌ سَلِيلٌ: مَسْلُولٌ. وَسَلَلْتُ السَّيْفَ وَأَسْلَلْتُهُ بِمَعْنًى. وَأَتَيْنَاهُمْ عِنْدَ السَّلَّةِ أَيْ عِنْدَ اسْتِلَالِ السُّيُوفِ; قَاْلَ بْنُ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ الْكِنَانِيُّ:
هَذَا سِلَاحٌ ڪَامِلٌ وَأَلَّهْ     وَذُو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السَّلَّهُ
وَانْسَلَّ وَتَسَلَّلَ: انْطَلَقَ فِي اسْتِخْفَاءٍ. الْجَوْهَرِيُّ: انْسَلَّ مِنْ بَيْنِهِمْ أَيْ خَرَجَ. وَفِي الْمَثَلِ: رَمَتْنِي بِدَائِهَا وَانْسَلَّتْ، وَتَسَلَّلَ مِثْلُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: فَانْسَلَلْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَيْ مَضَيْتُ وَخَرَجْتُ بِتَأَنٍّ وَتَدْرِيجٍ. وَفِي حَدِيثِ حَسَّانَ: لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ ڪَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ اسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَهُ فِي طَرِيقِ النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: مَضْجَعُهُ ڪَمَسَلِّ شَطْبَةٍ; الْمَسَلُّ: مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَسْلُولِ أَيْ مَا سُلَّ مِنْ قِشْرِهِ، وَالشَّطْبَةُ: السَّعَفَةُ الْخَضْرَاءُ، وَقِيلَ السَّيْفُ. وَالسُّلَالَةُ: مَا انْسَلَّ مِنَ الشَّيْءِ. وَيُقَالُ: سَلَلْتُ السَّيْفَ مِنَ الْغِمْدِ فَانْسَلَّ. وَانْسَلَّ فُلَانٌ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ يَعْدُو إِذَا خَرَجَ فِي خُفْيَةٍ يَعْدُو. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يَلُوذُ هَذَا بِهَذَا يَسْتَتِرُ ذَا بِذَا; وَقَالَ اللَّيْثُ: يَتَسَلَّلُونَ وَيَنْسَلُّونَ وَاحِدٌ. وَالسَّلِيلَةُ: الشَّعَرُ يُنْفَشُّ ثُمَّ يُطْوَى وَيُشَدُّ ثُمَّ تَسُلُّ مِنْهُ الْمَرْأَةُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ تَغْزِلُهُ. وَيُقَالُ: سَلِيلَةٌ مَنْ شَعَرٍ لِمَا اسْتُلَّ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وَهِيَ شَيْءٌ يُنْفَشُّ مِنْهُ ثُمَّ يُطْوَى وَيُدْمَجُ طِوَالًا، طُولُ ڪُلِّ وَاحِدَةٍ نَحْوٌ مِنْ ذِرَاعٍ فِي غِلَظِ أَسَلَةِ الذِّرَاعِ وَيُشَدُّ ثُمَّ تَسُلُّ مِنْهُ الْمَرْأَةُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ فَتَغْزِلُهُ. وَسُلَالَةُ الشَّيْءِ: مَا اسْتُلَّ مِنْهُ، وَالنُّطْفَةُ سُلَالَةُ الْإِنْسَانِ; وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
طَوَتْ أَحْشَاءَ مُرْتِجَةٍ لِوَقْتٍ     عَلَى مَشَجٍ سُلَالَتُهُ مَهِينُ
وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
فَجَاءَتْ بِهِ غَضْبَ الْأَدِيمِ غَضَنْفَرًا     سُلَالَةَ فَرْجٍ ڪَانَ غَيْرَ حَصِينِ
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: السُّلَالَةُ الَّذِي سُلَّ مِنْ ڪُلِّ تُرْبَةٍ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: السُّلَالَةُ مَا سُلَّ مِنْ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ ڪَمَا يُسَلُّ الشَّيْءُ سَلًّا. وَالسَّلِيلُ: الْوَلَدُ سُمِّيَ سَلِيلًا لِأَنَّهُ خُلِقَ مِنَ السُّلَالَةِ. وَالسَّلِيلُ: الْوَلَدُ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَرَوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَاْلَ فِي السُّلَالَةِ: إِنَّهُ الْمَاءُ يُسَلُّ مِنَ الظَّهْرِ سَلًّا; وَقَالَ الْأَخْفَشُ: السُّلَالَةُ الْوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ السُّلَالَةُ; وَقَدْ جَعَلَ الشَّمَّاخُ السُّلَالَةَ الْمَاءَ فِي قَوْلِهِ:
عَلَى مَشَجٍ سُلَالَتُهُ مَهِينُ
قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ الْمَاءُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ; يَعْنِي آدَمَ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ، ثُمَّ تَرْجَمَ عَنْهُ فَقَالَ: مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ; فَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ; أَرَادَ بِالْإِنْسَانِ وَلَدُ آدَمَ، جُعِلَ الْإِنْسَانُ اسْمًا لِلْجِنْسِ، وَقَوْلُهُ مِنْ طِيْنٍ أَرَادَ أَنَّ تِلْكَ السُّلَالَةَ تَوَلَّدَتْ مِنْ طِيْنٍ خُلِقَ مِنْهُ آدَمُ فِي الْأَصْلِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: اسْتُلَّ آدَمُ مِنْ طِينٍ فَسُمِّيَ سُلَالَةً، قَالَ: وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الْفَرَّاءُ; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ، سُلَالَةٌ فُعَالَةُ، فَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ… وَالسُّلَالَةُ وَالسَّلِيلُ: الْوَلَدُ، وَالْأُنْثَى سَلِيلَةٌ. أَبُو عَمْرٍو: السَّلِيلَةُ بِنْتُ الرَّجُلِ مِنْ صُلْبِهِ; وَقَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ النُّعْمَانِ:
وَمَا هِنْدُ إِلَّا مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ     سَلِيلَةُ أَفْرَاسٍ تَجَلَّلَهَا بَغْلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا تَصْحِيفٌ وَأَنَّ صَوَابَهُ نَغْلُ، بِالنُّونِ، وَهُوَ الْخَسِيسُ مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ لِأَنَّ الْبَغْلَ لَا يُنْسِلُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ لِلْإِنْسَانِ أَيْضًا أَوَّلَ مَا تَضَعُهُ أُمُّهُ سَلِيلٌ. وَالسَّلِيلُ وَالسَّلِيلَةُ: الْمُهْرُ وَالْمُهْرَةُ. وَقِيلَ: السَّلِيلُ الْمُهْرُ يُولَدُ فِي غَيْرِ مَاسِكَةٍ وَلَا سَلًى، فَإِنْ ڪَانَ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا فَهُوَ بَقِيرٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ:
أَشَقَّ قَسَامِيًّا رَبَّاعِيَّ جَانِبٍ     وَقَارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشَقَرَا
مَعْنَى سُلَّ أُخْرِجَ سَلِيلًا. وَالسَّلِيلُ: دِمَاغُ الْفَرَسِ; وَأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
كَقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَوْفَى شَأْنُ قَمْحَدَةٍ     فِيهِ السَّلِيلُ حَوَالَيْهِ لَهُ إِرَمُ
وَالسَّلِيلُ: السَّنَامُ. الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا وَضَعَتِ النَّاقَةُ فَوَلَدُهَا سَاعَةَ تَضَعُهُ سَلِيلٌ قَبْلَ أَنْ يُعْلَمَ أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى. وَسَلَائِلُ السَّنَامِ: طَرَائِقُ طِوَالٌ تُقْطَعُ مِنْهُ. وَسَلِيلُ اللَّحْمِ: خَصِيلُهُ، وَهِيَ السَّلَائِلُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: السَّلِيلُ طَرَائِقُ اللَّحْمِ الطِّوَالِ تَكُونُ مُمْتَدَّةً مَعَ الصُّلْبِ. وَسَلْسَلَ إِذَا أَكَلَ السِّلْسِلَةَ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ الطَّوِيلَةُ مِنَ السَّنَامِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ اللَّسْلَسَةُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ اللِّسْلِسَةُ، وَيُقَالُ سَلْسَلَةٌ. وَيُقَالُ انْسَلَّ وَانْشَلَّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، يُقَالُ ذَلِكَ فِي السَّيْلِ وَالنَّاسِ; قَالَهُ شَمِرٌ. وَالسَّلِيلُ: لَحْمُ الْمَتْنِ; وَقَوْلُ تَأَبَّطَ شَرًّا:
وَأَنْضُوا الْمَلَا بِالشَّاحِبِ الْمُتَسَلْسِلِ
هُوَ الَّذِي قَدْ تَخَدَّدَ لَحْمُهُ وَقَلَّ، وَقَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَرَادَ بِهِ نَفْسَهُ، أَرَادَ أَقْطَعُ الْمَلَا وَهُوَ مَا اتَّسَعَ مِنَ الْفَلَاةِ وَأَنَا شَاحِبٌ مُتَسَلْسِلٌ; وَرَوَاهُ غَيْرُهُ:
وَأَنْضُو الْمَلَا بِالشَّاحِبِ الْمُتَشَلْشِلِ
بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ، وَفَسَّرَهُ أَنْضُو أَجُوزُ، وَالْمَلَا الصَّحْرَاءُ، وَالشَّاحِبُ الرَّجُلُ الْغَزَّاءُ، قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الشَّاحِبُ سَيْفٌ قَدْ أَخْلَقَ جَفْنُهُ، وَالْمُتَشَلْشِلُ الَّذِي يَقْطُرُ الدَّمُ مِنْهُ لِكَثْرَةِ مَا ضُرِبَ بِهِ. وَالسَّلِيلَةُ: عَقَبَةٌ أَوْ عَصَبَةٌ أَوْ لُحْمَةٌ ذَاتُ طَرَائِقَ يَنْفَصِلُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. وَسَلِيلَةُ الْمَتْنِ: مَا اسْتَطَالَ مِنْ لَحْمِهِ. وَالسَّلِيلُ: النُّخَاعُ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
وَدَأْيًا لَوَاحِكَ مِثْلُ الْفُئُو     سِ لَاءَمَ مِنْهَا السَّلِيلُ الْفَقَارَا
وَقِيلَ: السَّلِيلُ لُحْمَةُ الْمَتْنَيْنِ، وَالسَّلَائِلُ: نَغَفَاتٌ مُسْتَطِيلَةٌ فِي الْأَنْفِ. وَالسَّلِيلُ: مَجْرَى الْمَاءِ فِي الْوَادِي، وَقِيلَ السَّلِيلُ وَسَطُ الْوَادِي حَيْثُ يَسِيلُ مُعْظَمُ الْمَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ سَلِيلِ الْجَنَّةِ، وَهُوَ صَافِي شَرَابِهَا، قِيلَ لَهُ سَلِيلٌ لِأَنَّهُ سُلَّ حَتَّى خَلُصَ، وَفِي رِوَايَةٍ: اللَّهُمَّ اسْقِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ مِنْ سَلِيلِ الْجَنَّةِ; قَالَ: هُوَ الشَّرَابُ الْبَارِدُ، وَقِيلَ: السَّهْلُ فِي الْحَلْقِ، وَيُرْوَى ” سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ ” وَهُوَ عَيْنٌ فِيهَا; وَقِيلَ الْخَالِصُ الصَّافِي مِنَ الْقَذَى وَالْكَدَرِ، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَيُرْوَى سَلْسَالٌ وَسَلْسَبِيلٌ. وَالسَّلِيلُ: وَادٍ وَاسِعٌ غَامِضٌ يُنْبِتُ السَّلَمَ وَالضَّعَةَ وَالْيَنَمَةَ وَالْحَلَمَةَ وَالسَّمُرَ، وَجَمْعُهُ سُلَّانٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ، وَهُوَ السَّالُّ وَالْجَمْعُ سُلَانٌ أَيْضًا. التَّهْذِيبِ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ: السَّالُّ مَكَانٌ وَطِيءٌ وَمَا حَوْلَهُ مُشْرِفٌ، وَجَمْعُهُ سَوَالُّ، يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الْمَاءُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالسَّالُّ الْمَسِيلُ الضَّيِّقُ فِي الْوَادِي. الْأَصْمَعِيُّ: السُّلَانُ وَاحِدُهَا سَالَ وَهُوَ الْمُسِيلُ الضَّيِّقُ فِي الْوَادِي، وَقَالَ غَيْرُهُ: السِّلْسِلَةُ الْوَحِرَةُ، وَهِيَ رُقَيْطَاءُ لَهَا ذَنَبٌ دَقِيقٌ تَمْصَعُ بِهِ إِذَا عَدَتْ، يُقَالُ إِنَّهَا مَا تَطَأُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا سَمَّتْهُ فَلَا يَأْكُلُهُ أَحَدٌ إِلَّا وَحِرَ وَأَصَابَهُ دَاءٌ رُبَّمَا مَاتَ مِنْهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ سَلِيلٌ مِنْ سَمُرٍ، وَغَالٌّ مِنْ سَلَمٍ، وَفَرْشٌ مِنْ عُرْفُطٍ; قَاْلَ زُهَيْرٌ:
كَأَنَّ عَيْنَيَّ وَقَدْ سَالَ السَّلِيلُ بِهِمْ     وَجِيرَةٌ مَا هُمُ لَوْ أَنَّهُمْ أَمَمُ
وَيُرْوَى:
وَعِبْرَةٌ مَا هُمُ لَوْ أَنَّهُمْ أُمَمُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُهُ سَالَ السَّلِيلُ بِهِمْ أَيْ سَارُوا سَيْرًا سَرِيعًا، يَقُولُ: انْحَدَرُوا بِهِ فَقَدْ سَالَ بِهِمْ، وَقَوْلُهُ مَا هُمْ، مَا زَائِدَةٌ، وَهُمْ مُبْتَدَأٌ، وَعِبْرَةٌ خَبَرُهُ أَيْ هُمْ لِي عِبْرَةٌ; وَمَنْ رَوَاهُ وَجِيرَةٌ مَا هُمُ، فَتَكُونُ مَا اسْتِفْهَامِيَّةً أَيْ أَيُّ جِيرَةٍ هُمْ، وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِجِيرَةٍ، وَجِيرَةٌ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ. وَالسَّالُّ: مَوْضِعٌ فِيهِ شَجَرٌ. وَالسَّلِيلُ وَالسُّلَّانُ: الْأَوْدِيَةُ. وَفِي حَدِيثِ زِيَادٍ: بِسُلَالَةٍ مِنْ مَاءِ ثَغْبٍ أَيْ مَا اسْتُخْرِجَ مِنْ مَاءِ الثَّغْبِ وَسُلَّ مِنْهُ. وَالسُّلُّ وَالسِّلُّ وَالسُّلَالُ: الدَّاءُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: دَاءٌ يَهْزِلُ وَيُضْنِي وَيَقْتُلُ; قَاْلَ ابْنُ أَحْمَرَ:
أَرَانَا لَا يَزَالُ لَنَا حَمِيمٌ     ڪَدَاءِ الْبَطْنِ سُلًّا أَوْ صُفَارَا
وَأَنْشَدَ ابْنُ قُتَيْبَةَ لِعُرْوَةَ بْنِ حِزَامٍ فِيهِ أَيْضًا:
بِيَ السُّلُّ أَوْ دَاءُ الْهُيَامِ أَصَابَنِي     فَإِيَّاكَ عَنِّي وَلَا يَكُنْ بِكَ مَا بِيَا!
وَمِثْلُهُ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:
بِمَنْزِلَةٍ لَا يَشْتَكِي السُّلَّ أَهْلُهَا     وَعَيْشٍ ڪَمَلْسِ السَّابِرِيِّ رَقِيقِ
وَفِي الْحَدِيثِ: غُبَارُ ذَيْلِ الْمَرْأَةِ الْفَاجِرَةِ يُورِثُ السِّلَّ; يُرِيدُ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ الْفَوَاجِرَ وَفَجَرَ ذَهَبَ مَالُهُ وَافْتَقَرَ، فَشَبَّهَ خِفَّةَ الْمَالِ وَذَهَابِهِ بِخِفَّةِ الْجِسْمِ وَذَهَابِهِ إِذَا سُلَّ، وَقَدْ سُلَّ وَأَسَلَّهُ اللَّهُ، فَهُوَ مَسْلُولٌ، شَاذٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: ڪَأَنَّهُ وُضِعَ فِيهِ السُّلُّ; قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: رَأَيْتُ حَاشِيَةً فِي بَعْضِ الْأُصُولِ عَلَى تَرْجَمَةِ أَمَمَ عَلَى ذِكْرِ قُصَيٍّ: قَاْلَ قُصَيٌّ وَاسْمُهُ زَيْدٌ ڪَانَ يُدْعَى مُجَمِّعًا:
إِنِّي لَدَى الْحَرْبِ رَخِيٌّ لَبَبِي     عِنْدَ تَنَادِيهِمْ بِهَالٍ وَهَبِ
مُعْتَزِمُ الصَّوْلَةِ عَالٍ نَسَبِي     أُمَّهَتِي خِنْدِفُ وَالْيَاسُ أَبِي
قَالَ: هَذَا الرَّجَزُ حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ: إِنَّ الْيَاسَ بْنَ مُضَرٍ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فِيهِ لِلتَّعْرِيفِ، فَأَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ; قَاْلَ الْمُفَضَّلُ بْنُ سَلَمَةَ وَقَدْ ذَكَرَ إِلْيَاسَ النَّبِيَّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَأَمَّا الْيَاسُ بْنُ مُضَرَ فَأَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْيَأْسِ وَهُوَ السُّلُّ; وَأَنْشَدَ بَيْتَ عُرْوَةَ بْنِ حِزَامٍ:
بِيَ السُّلُّ أَوْ دَاءُ الْهُيَامِ أَصَابَنِي
 وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: الْيَاسُ بْنُ مُضَرَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ مَاتَ مِنَ السُّلِّ فَسُمِّيَ السُّلُّ يَأْسًا، وَمَنْ قَاْلَ إِنَّهُ إِلْيَاسُ بْنُ مُضَرَ بِقَطْعِ الْأَلِفِ عَلَى لَفْظِ النَّبِيِّ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنْشَدَ بَيْتَ قُصَيٍّ:
أُمَّهَتِي خِنْدِفٌ وَالِيَاسُ أَبِي
قَالَ وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ قَوْلِهِ رَجُلٌ أَلْيَسُ أَيْ شُجَاعٌ، وَالْأَلْيَسُ: الَّذِي لَا يَفِرُّ وَلَا يَبْرَحُ; وَقَدْ تَلَيَّسَ أَشَدَّ التَّلَيُّسِ، وَأُسُودٌ لِيسٌ وَلَبُوءَةٌ لَيْسَاءُ. وَالسَّلَّةُ: السَّرِقَةُ، وَقِيلَ السَّرِقَةُ الْخَفِيَّةُ. وَقَدْ أَسَلَّ يُسِلُّ إِسْلَالًا أَيْ سَرَقَ، وَيُقَالُ: فِي بَنِي فُلَانٍ سَلَّةٌ، وَيُقَالُ لِلسَّارِقِ السَّلَّالُ. وَيُقَالُ: الْخَلَّةُ تَدْعُو إِلَى السَّلَّةِ. وَسَلَّ الرَّجُلُ وَأَسَلَّ إِذَا سَرَقَ; وَسَلَّ الشَّيْءَ يَسُلُّهُ سَلًّا. وَفِي الْكِتَابِ الَّذِي ڪَتَبَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِالْحُدَيْبِيَةِ حِينَ وَادَعَ أَهْلَ مَكَّةَ: وَأَنْ لَا إِغْلَالَ وَلَا إِسْلَالَ; قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: الْإِسْلَالُ السَّرِقَةُ الْخَفِيَّةُ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا يَحْتَمِلُ الرِّشْوَةَ وَالسَّرِقَةَ جَمِيعًا. وَسَلَّ الْبَعِيرَ وَغِيَرَهُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِذَا انْتَزَعَهُ مِنْ بَيْنِ الْإِبِلِ، وَهِيَ السَّلَّةُ. وَأَسَلَّ إِذَا صَارَ ذَا سَلَّةٍ وَإِذَا أَعَانَ غَيْرَهُ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: الْإِسْلَالُ الْغَارَةُ الظَّاهِرَةُ، وَقِيلَ: سَلُّ السُّيُوفِ. وَيُقَالُ: فِي بَنِي فُلَانٍ سَلَّةٌ إِذَا ڪَانُوا يَسْرِقُونَ. وَالْأَسَلُّ: اللِّصُّ. ابْنُ السِّكِّيتِ: أَسَلَّ الرَّجُلُ إِذَا سَرَقَ، وَالْمُسَلِّلُ اللَّطِيفُ الْحِيلَةِ فِي السَّرَقِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْإِسْلَالُ الرِّشْوَةُ وَالسَّرِقَةُ. وَالسَّلُّ وَالسَّلَّةُ ڪَالْجُؤْنَةِ الْمُطْبَقَةِ، وَالْجَمْعُ سَلٌّ وَسِلَالٌ. التَّهْذِيبِ: وَالسَّلَّةُ السَّبَذَةُ ڪَالْجُؤْنَةِ الْمُطْبِقَةِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا مَنْ أَهْلِ فَيْدٍ يَقُولُ: لِسَبَذَةِ الطِّينِ السَّلَّةُ، قَالَ: وَسَلَّةُ الْخُبْزِ مَعْرُوفَةٌ; قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحْسَبُ السَّلَّةَ عَرَبِيَّةً، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: سَلٌّ عِنْدِي مِنَ الْجَمْعِ الْعَزِيزِ لِأَنَّهُ مَصْنُوعٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَأَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ ڪَوْكَبٍ وَكَوْكَبَةٍ أَوْلَى، لِأَنَّ ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ بَابِ سَفِينَةٍ وَسَفِينٍ. وَرَجُلٌ سَلٌّ وَامْرَأَةٌ سَلَّةٌ: سَاقِطَا الْأَسْنَانِ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ. وَسَلَّتْ تَسِلُّ: ذَهَبَ أَسْنَانُهَا; ڪُلُّ هَذَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السَّلَّةُ السُّلُّ وَهُوَ الْمَرَضُ; وَفِي تَرْجَمَةِ ظَبْظَبَ قَاْلَ رُؤْبَةُ:
كَأَنَّ بِي سُلَّا وَمَا بِيَ ظَبْظَابُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فِي هَذَا الْبَيْتِ شَاهِدٌ عَلَى صِحَّةِ السُّلِّ لِأَنَّ الْحَرِيرِيَّ قَاْلَ فِي ڪِتَابِهِ دُرَّةُ الْغَوَّاصِ: إِنَّهُ مِنْ غَلَطِ الْعَامَّةِ، وَصَوَابُهُ عِنْدَ السُّلَالِ، وَلَمْ يُصِبْ فِي إِنْكَارِهِ السُّلَّ لِكَثْرَةِ مَا جَاءَ فِي أَشْعَارِ الْفُصَحَاءِ، وَذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ أَيْضًا فِي ڪِتَابِهِ. وَالسَّلَّةُ: اسْتِلَالُ السُّيُوفِ عِنْدَ الْقِتَالِ. وَالسَّلَّةُ: النَّاقَةُ الَّتِي سَقَطَتْ أَسْنَانُهَا مِنَ الْهَرَمِ، وَقِيلَ: هِيَ الْهَرِمَةُ الَّتِي لَمْ يَبْقَ لَهَا سِنٌّ. وَالسَّلَّةُ: ارْتِدَادُ الرَّبْوِ فِي جَوْفِ الْفَرَسِ مِنْ ڪَبْوَةٍ يَكْبُوهَا، فَإِذَا انْتَفَخَ مِنْهُ قِيلَ أَخْرَجَ سَلَّتَهُ، فَيُرْكَضُ رَكْضًا شَدِيدًا وَيُعَرَّقُ وَيُلْقَى عَلَيْهِ الْجِلَالُ فَيَخْرُجُ ذَلِكَ الرَّبْوُ; قَاْلَ الْمَرَّارُ:
أَلِزًا إِذْ خَرَجَتْ سَلَّتُهُ     وَهِلًا تَمْسَحُهُ مَا يَسْتَقِرُّ
الْأَلِزُ: الْوَثَّابُ، وَسَلَّةُ الْفَرَسِ: دَفْعَتُهُ مِنْ بَيْنِ الْخَيْلِ مُحْضِرًا، وَقِيلَ: سَلَّتُهُ دَفْعَتُهُ فِي سِبَاقِهِ. وَفَرَسٌ شَدِيدُ السَّلَّةِ: وَهِيَ دَفْعَتُهُ فِي سِبَاقِهِ. وَيُقَالُ: خَرَجَتْ سَلَّةُ هَذَا الْفَرَسِ عَلَى سَائِرِ الْخَيْلِ. وَالْمِسَلَّةُ، بِالْكَسْرِ: وَاحِدَةُ الْمَسَالِّ وَهِيَ الْإِبَرُ الْعِظَامُ، وَفِي الْمُحْكَمِ: مِخْيَطٌ ضَخْمٌ. وَالسُّلَّاءَةُ: شَوْكَةُ النَّخْلَةِ، وَالْجَمْعُ سُلَّاءٌ; قَاْلَ عَلْقَمَةُ يَصِفُ نَاقَةً أَوْ فَرَسًا:
سُلَّاءَةٌ ڪَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا     ذُو فَيْئَةٍ مِنْ نَوَى قُرَّانِ مَعْجُومُ
وَالسَّلَّةِ: أَنْ يَخْرِزَ خَرْزَتَيْنِ فِي سَلَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَالسَّلَّةُ: الْعَيْبُ فِي الْحَوْضِ أَوِ الْخَابِيَةِ، وَقِيلَ: هِيَ الْفُرْجَةُ بَيْنَ نَصَائِبِ الْحَوْضِ; وَأَنْشَدَ:
أَسَلَّةٌ فِي حَوْضِهَا أَمِ انْفَجَرَ
وَالسَّلَّةُ: شُقُوقٌ فِي الْأَرْضِ تَسْرِقُ الْمَاءَ. وَسَلُولُ: فَخِذٌ مِنْ قَيْسِ بْنِ هَوَازِنَ; الْجَوْهَرِيُّ: وَسَلُولُ قَبِيلَةٌ مِنْ هَوَازِنَ وَهُمْ بَنُو مُرَّةَ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ، وَسَلُولُ: اسْمُ أُمِّهِمْ نُسِبُوا إِلَيْهَا، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَمَّامِ السَّلُولِيُّ الشَّاعِرُ. وَسُلَّانُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
لِمَنِ الدِّيَارُ بِرَوْضَةِ السُّلَّانِ     فَالرَّقْمَتَيْنِ فَجَانِبِ الصَّمَّانِ؟
وَسِلَّى: اسْمُ مَوْضِعٍ بِالْأَهْوَازِ ڪَثِيرُ التَّمْرِ; قَالَ:
كَأَنَّ عَذِيرَهُمْ بِجَنُوبِ سِلَّى     نَعَامٌ فَاقَ فِي بَلَدٍ قِفَارِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَالَ أَبُو الْمِقْدَامِ بَيْهَسُ بْنُ صُهَيْبٍ:
بِسِلَّى وَسِلِّبْرَى مَصَارِعُ فِتْيَةٍ     ڪِرَامٍ وَعَقْرَى مِنْ ڪُمَيْتٍ وَمِنْ وَرْدِ
وَسِلَّى وَسِلِّبْرَى يُقَالُ لَهُمَا الْعَاقُولُ، وَهِيَ مَنَاذِرُ الصُّغْرَى ڪَانَتْ بِهَا وَقْعَةٌ بَيْنَ الْمُهَلَّبِ وَالْأَزَارِقَةُ، قُتِلَ بِهَا إِمَامُهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بَشِيرِ بْنِ الْمَاحُوزِ الْمَازِنِيُّ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَسِلَّى أَيْضًا اسْمُ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَقِيلَ شُمَيْسُ بْنُ طَرُودِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ جَرْمِ بْنِ زَبَانَ بْنِ حُلْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمَا تَرَكَتْ سِلَّى بِهِزَّانَ ذِلَّةً     وَلَكِنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ وَجُدُودُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى السِّيرَافِيُّ عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ قَاْلَ فِي قَيْسٍ سَلُولُ بْنُ مُرَّةَ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ اسْمُ رَجُلٍ فِيهِمْ، وَفِيهِمْ يَقُولُ الشَّاعِرُ:
وَإِنَّا أُنَاسٌ لَا نَرَى الْقَتْلَ سُبَّةً     إِذَا مَا رَأَتْهُ عَامِرٌ وَسَلُولُ
يُرِيدُ عَامِرَ بْنَ صَعْصَعَةَ، وَسَلُولَ بْنَ مُرَّةَ بْنِ صَعْصَعَةَ; قَالَ: وَفِي قُضَاعَةَ سَلُولُ بْنُ زَبَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ ڪِنَانَةَ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ الْجَرْمِ بْنِ قُضَاعَةَ، قَالَ: وَفِي خُزَاعَةَ سَلُولُ بْنُ ڪَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَمَّامٍ هُوَ مِنْ بَنِي مُرَّةَ بْنِ صَعْصَعَةَ أَخِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَبَنُو مُرَّةَ يُعْرَفُونَ بِبَنِي سَلُولَ لِأَنَّهَا أُمُّهُمْ، وَهِيَ بِنْتُ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ رَهْطُ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; وَرَأَيْتُ فِي حَاشِيَةٍ: وَسَلُولُ جَدَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ الْمُنَافِقِ.

معنى كلمة سلل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلكت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلكت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلكت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلكت: السُّلْكُونُ: طَائِرٌ

معنى كلمة سلكت – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة سلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

سلك: السُّلُوكُ: مَصْدَرُ سَلَكَ طَرِيقًا; وَسَلَكَ الْمَكَانَ يَسْلُكُهُ سَلْكًا وَسُلُوكًا وَسَلَكَهُ غَيْرُهُ وَفِيهِ وَأَسْلَكَهُ إِيَّاهُ وَفِيهِ وَعَلَيْهِ; قَاْلَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ رِبْعٍ الْهُذَلِيُّ:
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ شَلًّا ڪَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا
وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ الْعَجْلَانِ:
وَهُمْ مَنَعُوا الطَّرِيقَ وَأَسْلَكُوهُمْ     عَلَى شَمَّاءَ مَهْوَاهَا بَعِيدُ
وَالسَّلْكُ، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ سَلَكْتُ الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ فَانْسَلَكَ أَيْ أَدْخَلْتَهُ فِيهِ فَدَخَلَ; وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
تَعَلَّمَاهَا لَعَمْرُ اللَّهِ ذَا قَسَمًا     وَافْصِدْ بِذَرْعِكَ وَانْظُرْ أَيْنَ تَنْسَلِكُ
وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
وَكُنْتُ لِزَازَ خَصْمِكَ لَمْ أُعَرِّدْ     وَهُمْ سَلَكُوكَ فِي أَمْرٍ عَصِيبِ
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ڪَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ; وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: أَسْلَكْتُهُ فِيهِ. وَاللَّهُ يُسْلِكُ الْكُفَّارَ فِي جَهَنَّمَ أَيْ يُدْخِلُهُمْ فِيهَا، وَأَنْشَدَ بَيْتَ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ; أَيْ أَدْخَلَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ. يُقَالُ: سَلَكْتُ الْخَيْطَ فِي الْمِخْيَطِ أَيْ أَدْخَلْتُهُ فِيهِ. أَبُو عُبَيْدٍ: عَنْ أَصْحَابِهِ: سَلَكْتُهُ فِي الْمَكَانِ وَأَسْلَكْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. ابْنُ  الْأَعْرَابِيِّ: سَلَكْتُ الطَّرِيقَ وَسَلَكْتُهُ غَيْرِي، قَالَ: وَيَجُوزُ أَسْلَكْتُهُ غَيْرِي. وَسَلَكَ يَدَهُ فِي الْجَيْبِ وَالسِّقَاءِ وَنَحْوِهِمَا يَسْلُكُهَا وَأَسْلَكَهَا: أَدْخَلَهَا فِيهِمَا. وَالسِّلْكَةُ: الْخَيْطُ الَّذِي يُخَاطُ بِهِ الثَّوْبُ، وَجَمْعُهُ سَلْكٌ وَأَسْلَاكٌ وَسُلُوكٌ; ڪِلَاهُمَا جَمْعُ الْجَمْعِ. وَالْمَسْلَكُ: الطَّرِيقُ. وَالسَّلْكُ: إِدْخَالُ شَيْءٍ تَسْلُكُهُ فِيهِ ڪَمَا تَطْعُنُ الطَّاعِنَ فَتَسْلُكُ الرُّمْحَ فِيهِ إِذَا طَعَنَهُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ عَلَى سَجِيحَتِهِ; وَأَنْشَدَ قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:
نَطْعَنُهُمْ سُلْكَى وَمَخْلُوجَةً     ڪَرَّكَ لَأْمَيْنِ عَلَى نَابِلِ
وَرُوِيَ: ڪَرَّ ڪَلَامَيْنِ، قَالَ: وَصَفَهُ بِسُرْعَةِ الطَّعْنِ وَشَبَّهَهُ بِمَنْ يَدْفَعُ الرِّيشَةَ إِلَى النَّبَّالِ فِي السُّرْعَةِ، وَإِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي السُّرْعَةِ وَالْخِفَّةِ لِأَنَّ الْغِرَاءَ إِذَا بَرَدَ لَمْ يَلْزَقْ فَيُسْتَعْمَلُ حَارًّا. وَالسُّلْكَى: الطَّعْنَةُ الْمُسْتَقِيمَةُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، وَالْمَخْلُوجَةُ الَّتِي فِي جَانِبٍ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّهُ قَالَ: ذَهَبَ مَنْ ڪَانَ يُحْسِنُ هَذَا الْكَلَامَ، يَعْنِي سُلْكَى وَمَخْلُوجَةً. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: الرَّأْسُ مَخْلُوجَةٌ وَلَيْسَ بِسُلْكَى أَيْ لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ. وَأَمْرُهُمْ سُلْكَى: عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ; وَقَوْلُ قَيْسِ بْنِ عَيْزَارَةَ:
غَدَاةَ تَنَادَوْا ثُمَّ قَامُوا فَأَجْمَعُوا     بِقَتْلِيَ سُلْكَى لَيْسَ فِيهَا تَنَازُعُ
أَرَادَ عَزِيمَةً قَوِيَّةً لَا تَنَازُعَ فِيهَا. وَرَجُلٌ مُسَلَّكٌ: نَحِيفٌ، وَكَذَلِكَ الْفَرَسُ. وَالسُّلَكُ: فَرْخُ الْقَطَا، وَقِيلَ فَرْخُ الْحَجَلِ، وَجَمْعُهُ سِلْكَانٌ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِثْلَ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ، وَالْأُنْثَى سُلَكَةُ وَسِلْكَانَةٌ، الْأَخِيرَةُ قَلِيلَةٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
تَظَلُّ بِهِ الْكُدْرُ سِلْكَانُهَا
وَالسُّلَكَةُ وَالسُّلَيْكَةُ: اسْمَانِ. وَسُلَيْكٌ: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ سُلَيْكٌ السَّعْدِيُّ وَهُوَ مِنَ الْعَدَّائِينَ، ڪَانَ يُقَالُ لَهُ سُلَيْكُ الْمَقَانِبِ، وَاسْمُ أُمِّهِ سُلَكَةُ; وَقَالَ قُرَّانُ الْأَسَدِيُّ:
لَخُطَّابُ لَيْلَى يَالَ بُرْثُنَ مِنْكُمُ     عَلَى الْهَوْلِ أَمْضَى مِنْ سُلَيْكِ الْمَقَانِبِ

معنى كلمة سلك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي