معنى كلمة حسك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسك: الْحَسَكُ: نَبَاتٌ لَهُ ثَمَرَةٌ خَشِنَةٌ تَعْلَقُ بِأَصْوَافِ الْغَنَمِ، وَكُلُّ ثَمَرَةٍ تُشْبِهُهَا نَحْوُ ثَمَرَةِ الْقُطْبِ وَالسَّعْدَانِ وَالْهَرَاسِ وَمَا أَشْبَهَهُ حَسَكٌ، وَاحِدَتُهُ حَسَكَةٌ; وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ عُشْبَةٌ تَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ وَلَهَا شَوْكٌ يُسَمَّى الْحَسَكَ أَيْضًا مُدَحْرَجٌ، لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَمْشِي عَلَيْهِ إِذَا يَبِسَ إِلَّا مَنْ فِي رِجْلَيْهِ خُفٌّ أَوْ نَعْلٌ; وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ فِي قَوْلِ زُهَيْرٍ يَصِفُ الْقَطَاةَ:
جُونِيَّةٌ ڪَحَصَاةِ الْقَسْمِ، مَرْتَعُهَا بِالسِّيِّ، مَا يُنْبِتُ الْقَفْعَاءُ وَالْحَسَكُ
إِنَّ الْحَسَكَ هَاهُنَا ثَمَرَةُ النَّفَلِ وَلَيْسَ هُوَ الْحَسَكُ الشَّاكُ، لِأَنَّ شَوْكَةَ الْحَسَكَةِ لَا تُسِيغُهَا الْقَطَاةُ بَلْ تَقْتُلُهَا. وَأَحْسَكَتِ النَّفَلَةُ: صَارَتْ لَهَا حَسَكَةٌ; أَيْ شَوْكَةٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَا يُحْسِكُ مِنَ الْبُقُولِ غَيْرُهَمَا. وَالْحَسَكُ: حَسَكُ السَّعْدَانِ. وَالْحَسَكُ مِنَ الْحَدِيدِ مَا يَعْمَلُ عَلَى مِثَالِهِ وَهُوَ مِنْ آلَاتِ الْعَسْكَرِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: الْحَسَكُ مِنْ أَدَوَاتِ الْحَرْبِ رُبَّمَا أُخِذَ مِنْ حَدِيدٍ فَأُلْقِيَ حَوْلَ الْعَسْكَرِ، وَرُبَّمَا أُخِذَ مِنْ خَشَبٍ فَنُصِبَ حَوْلَهُ. وَالْحَسَكُ وَالْحَسَكَةُ وَالْحَسِيكَةُ: الْحِقْدُ، عَلَى التَّشْبِيهِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَحَسَكُ الصَّدْرِ حِقْدُ الْعَدَاوَةِ. يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَسِكُ الصَّدْرِ عَلَى فُلَانٍ. وَحَسِكَ عَلَيَّ، بِالْكَسْرِ، حَسَكًا، فَهُوَ حَسِكٌ: غَضِبٌ. وَقَوْلُهُمْ فِي قَلْبِهِ عَلَيَّ حَسَكَةٌ وَحُسَاكَةٌ أَيْ ضَغَنٌ وَعَدَاوَةٌ. أَبُو عُبَيْدٍ: فِي قَلْبِهِ عَلَيْكَ حَسِيكَةٌ وَحَسِيفَةٌ وَسَخِيمَةٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: (تَيَاسَرُوا فِي الصَّدَاقِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطِيَ الْمَرْأَةَ حَتَّى يُبْقِيَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهَا حَسَكَةً) أَيْ عَدَاوَةً وَحِقْدًا، وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ الْأَشِدَّاءِ: إِنَّهُمْ لَحَسَكٌ أَمْرَاسٌ الْوَاحِدُ حَسَكَةٌ مَرِسٌ. وَفِي حَدِيثِ خَيْفَانَ: أَمَّا هَذَا الْحَيُّ مِنْ بِلْحَارِثَ بْنِ ڪَعْبٍ فَحَسَكٌ أَمْرَاسٌ; الْحَسَكُ: جَمْعُ حَسَكَةٍ، وَهِيَ شَوْكَةٌ صُلْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ; وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي ڪَرِبَ: بَنُو الْحَارِثِ حَسَكَةٌ مَسَكَةٌ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّهُ قَاْلَ لِقَوْمٍ: إِنَّكُمْ مُصَرُّونَ مُحَسَّكُونَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ ڪِنَايَةٌ عَنِ الْإِمْسَاكِ وَالْبُخْلِ وَالصَّرِّ عَلَى الشَّيْءِ الَّذِي عِنْدَهُ. وَالْحَسِيكَةُ: الْقُنْفُذُ. وَالْحِسْكِكُ: الْقُنْفُذُ الضَّخْمُ. وَالْحَسَاكِكُ: الصِّغَارُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ; حَكَاهُ يَعْقُوبُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْ وَاحِدَهَا. وَحُسَيْكَةٌ: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ، وَرَدَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ السِّينِ، ڪَانَ بِهِ يَهُودٌ مِنْ يَهُودِ الْمَدِينَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: حَسْكَكَ الرَّجُلُ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ السَّوَادِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: حَقُّهُ مِنْ بَابِ الثُّلَاثِيِّ أُلْحِقَ بِالرُّبَاعِيِّ.

معنى كلمة حسك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسقل: الْحَسَاقِلُ: الصِّغَارُ ڪَالْحَسَاكِلِ; حَكَاهُ يَعْقُوبُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ.

معنى كلمة حسقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسفل: الْحِسْفِلُ: الرَّدِيءُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ وَمَعَهُ صِبْيَانُهُ قُلْنَا: جَاءَ بِحِسْكِلِهِ وَحِسْفِلِهِ وَحَمَكِهِ وَدَهْدَائِهِ. وَالْحَسَاكِلُ وَالْحَسَافِلُ: صِغَارُ الصِّبْيَانِ; قَاْلَ النَّضْرُ: أَنْشَدَنَا أَبُو الذُّؤَيْبِ:
حِسْفِلُ الْبَطْنِ فَمَا يَمْلَاهُ شَيْءُ وَلَوْ أَوْرَدْتَهُ حَفْرَ الرِّبَابِ
قَالَ: حِسْفِلٌ وَاسِعُ الْبَطْنِ لَا يَشْبَعُ.

معنى كلمة حسفل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسف: الْحُسَافُ: بَقِيَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ أُكِلَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ. وَحُسَافَةُ التَّمْرِ: بَقِيَّةُ قُشُورِهِ وَأَقْمَاعُهُ وَكِسَرُهُ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. قَاْلَ اللَّيْثُ: الْحُسَافَةُ حُسَافَةُ التَّمْرِ وَهِيَ قُشُورُهُ وَرَدِيئُهُ. وَحُسَافُ الْمَائِدَةِ: مَا يَنْتَثِرُ فَيُؤْكَلُ فَيُرْجَى فِيهِ الثَّوَابُ. وَحُسَافُ الصَّلِّيانِ وَنَحْوِهِ: يَبِيسُهُ، وَالْجَمْعُ أَحْسَافٌ. وَالْحُسَافَةُ: مَا سَقَطَ مِنَ التَّمْرِ، وَقِيلَ: الْحُسَافَةُ فِي التَّمْرِ خَاصَّةً مَا سَقَطَ مِنْ أَقْمَاعِهِ وَقُشُورِهِ وَكِسَرِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحُسَافَةُ مَا تَنَاثَرَ مِنَ التَّمْرِ الْفَاسِدِ. وَحَسَفَ التَّمْرَ يَحْسِفُهُ حَسْفًا وَحَسَّفَهُ: نَقَّاهُ مِنَ الْحُسَافَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُسُوفُ اسْتِقْصَاءُ الشَّيْءِ وَتَنْقِيَتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ أَسْلَمَ ڪَانَ يَأْتِي عُمَرَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ; فَيَقُولُ: يَا أَسْلَمُ حُتَّ عَنْهُ قِشْرَهُ، قَالَ: فَأَحْسِفُهُ ثُمَّ يَأْكُلُهُ; الْحَسْفُ ڪَالْحَتِّ وَهُوَ إِزَالَةُ الْقِشْرِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ قَاْلَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ: لَقَدْ رَأَيْتُ جِلْدَهُ يَتَحَسَّفُ تَحَسُّفَ جِلْدِ الْحَيَّةِ; أَيْ يَتَقَشَّرُ. وَهُوَ مِنْ حُسَافَتِهِمْ أَيْ مِنْ خُشَارَتِهِمْ. وَحُسَافَةُ النَّاسِ: رُذَالُهُمْ. وَانْحَسَفَ الشَّيْءُ فِي يَدِي: انْفَتَّ. وَحَسَفَ الْقَرْحَةَ: قَشَرَهَا. وَتَحَسَّفَ الْجِلْدُ: تَقَشَّرَ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَتَحَسَّفَتْ أَوْبَارُ الْإِبِلِ وَتَوَسَّفَتْ إِذَا تَمَعَّطَتْ وَتَطَايَرَتْ. وَالْحَسِيفَةُ: الضَّغِينَةُ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَمَاتَ وَلَمْ تَذْهَبْ حَسِيفَةُ صَدْرِهِ يُخَبِّرُ عَنْهُ ذَاكَ أَهْلُ الْمَقَابِرِ
وَفِي صَدْرِهِ عَلَيَّ حَسِيفَةٌ وَحُسَافَةٌ أَيْ غَيْظٌ وَعَدَاوَةٌ. أَبُو عُبَيْدٍ: فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِ ڪَتِيفَةٌ وَحَسِيفَةٌ وَحَسِيكَةٌ وَسَخِيمَةٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَرَجَعَ فُلَانٌ بِحَسِيفَةِ نَفْسِهِ إِذَا رَجَعَ وَلَمْ يَقْضِ حَاجَةَ نَفْسِهِ; وَأَنْشَدَ:
إِذَا سُئِلُوا الْمَعْرُوفَ لَمْ يَبْخَلُوا بِهِ     وَلَمْ يَرْجِعُوا طُلَّابَهُ بِالْحَسَائِفِ
قَالَ الْفَرَّاءُ: حُسِفَ فُلَانٌ أَيْ رُذِلَ وَأُسْقِطَ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ قَالَ: يُقَالُ لِجَرْسِ الْحَيَّاتِ حَسْفٌ وَحَسِيفٌ وَحَفِيفٌ; وَأَنْشَدَ:
أَبَاتُونِي بِشَرِّ مَبِيتِ ضَيْفٍ     بِهِ حَسْفُ الْأَفَاعِي وَالْبُرُوصِ
شَمِرٌ: الْحُسَافَةُ الْمَاءُ الْقَلِيلُ; قَالَ: وَأَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِكُثَيِّرٍ:
إِذَا النَّبْلُ فِي نَحْرِ الْكُمَيْتِ، ڪَأَنَّهَا     شَوَارِعُ دَبْرٍ فِي حُسَافَةِ مُدْهُنِ
شَمِرٌ: وَهُوَ الْحُشَافَةُ، بِالشِّينِ أَيْضًا، الْمُدْهُنُ: صَخْرَةٌ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الْمَاءُ.

معنى كلمة حسف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسس: الْحِسُّ وَالْحَسِيسُ: الصَّوْتُ الْخَفِيُّ; قَاْلَ اللَّهُ، تَعَالَى: لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا. وَالْحِسُّ، بِكَسْرِ الْحَاءِ: مِنْ أَحْسَسْتُ بِالشَّيْءِ. حَسَّ بِالشَّيْءِ يَحُسُّ حَسًّا وَحِسًّا وَحَسِيسًا وَأَحَسَّ بِهِ وَأَحَسَّهُ: شَعَرَ بِهِ; وَأَمَّا قَوْلُهُمْ أَحَسَّتْ بِالشَّيْءِ فَعَلَى الْحَذْفِ ڪَرَاهِيَةَ الْتِقَاءِ الْمِثْلَيْنِ; قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ فِي ڪُلِّ بِنَاءٍ يُبْنَى اللَّامُ مِنَ الْفِعْلِ مِنْهُ عَلَى السُّكُونِ وَلَا تَصِلُ إِلَيْهِ الْحَرَكَةُ شَبَّهُوهَا بِأَقَمْتُ. الْأَزْهَرِيُّ: وَيُقَالُ هَلْ أَحَسْتَ بِمَعْنَى أَحْسَسْتَ، وَيُقَالُ: حَسْتُ بِالشَّيْءِ إِذَا عَلِمْتَهُ وَعَرَفْتَهُ، قَالَ: وَيُقَالُ أَحْسَسْتُ الْخَبَرَ وَأَحَسْتُهُ وَحَسَيْتُ وَحَسْتُ إِذَا عَرَفْتُ مِنْهُ طَرَفًا. وَتَقُولُ: مَا أَحْسَسْتُ بِالْخَبَرِ وَمَا أَحَسْتُ وَمَا حَسِيتُ وَمَا حِسْتُ; أَيْ لَمْ أَعْرِفْ مِنْهُ شَيْئًا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَالُوا حَسِسْتُ بِهِ وَحَسَيْتُهُ وَحَسِيتُ بِهِ وَأَحْسَيْتُ، وَهَذَا ڪُلُّهُ مِنْ مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، وَالِاسْمُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ الْحِسُّ. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: تَقُولُ مِنْ أَيْنَ حَسَيْتَ هَذَا الْخَبَرَ; يُرِيدُونَ مِنْ أَيْنَ تَخَبَّرْتَهُ. وَحَسِسْتُ بِالْخَبَرِ وَأَحْسَسْتُ بِهِ أَيْ أَيْقَنْتُ بِهِ. قَالَ: وَرُبَّمَا قَالُوا حَسِيتُ بِالْخَبَرِ وَأَحْسَيْتُ بِهِ، يُبْدِلُونَ مِنَ السِّينِ يَاءً; قَاْلَ أَبُو زُبَيْدٍ:
خَلَا أَنَّ الْعِتَاقَ مِنَ الْمَطَايَا حَسِينَ بِهِ، فَهُنَّ إِلَيْهِ شُوسُ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَرْوِي بَيْتَ أَبِي زُبَيْدٍ:
أَحَسْنَ بِهِ فَهُنَّ إِلَيْهِ شُوسُ
 وَأَصْلُهُ أَحْسَسْنَ، وَقِيلَ أَحْسَسْتُ; مَعْنَاهُ ظَنَنْتُ وَوَجَدْتُ. وَحِسُّ الْحُمَّى وَحِسَاسُهَا: رَسُّهَا وَأَوَّلُهَا عِنْدَمَا تُحَسُّ; الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحِسُّ مَسُّ الْحُمَّى أَوَّلَ مَا تَبْدَأُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَوَّلَ مَا يَجِدُ الْإِنْسَانُ مَسَّ الْحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَهُ وَتَظْهَرَ، فَذَلِكَ الرَّسُّ قَالَ: وَيُقَالُ وَجَدَ حِسًّا مِنَ الْحُمَّى. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ مَتَى أَحْسَسْتَ أُمَّ مِلْدَمٍ؟ أَيْ مَتَى وَجَدْتَ مَسَّ الْحُمَّى. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْإِحْسَاسُ الْعِلْمُ بِالْحَوَاسِّ، وَهِيَ مَشَاعِرُ الْإِنْسَانِ ڪَالْعَيْنِ وَالْأُذُنِ وَالْأَنْفِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ، وَحَوَاسُّ الْإِنْسَانِ: الْمَشَاعِرُ الْخَمْسُ وَهِيَ الطَّعْمُ وَالشَّمُّ وَالْبَصَرُ وَالسَّمْعُ وَاللَّمْسُ. وَحَوَاسُّ الْأَرْضِ خَمْسٌ: الْبَرْدُ وَالْبَرَدُ وَالرِّيحُ وَالْجَرَادُ وَالْمَوَاشِي. وَالْحِسُّ: وَجَعٌ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ بَعْدَ الْوِلَادَةِ، وَقِيلَ: وَجَعُ الْوِلَادَةِ عِنْدَمَا تُحِسُّهَا، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ قَدْ وَلَدَتْ فَدَعَا لَهَا بِشَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقٍ وَقَالَ: اشْرَبِي هَذَا فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْحِسَّ. وَتَحَسَّسَ الْخَبَرَ: تَطَلَّبَهُ وَتَبَحَّثَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: تَحَسَّسْ فُلَانًا وَمِنْ فُلَانٍ أَيْ تَبَحَّثْ، وَالْجِيمُ لِغَيْرِهِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: تَحَسَّسْتُ الْخَبَرَ وَتَحَسَّيْتُهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: تَنَدَّسْتُهُ مِثْلُهُ. وَقَالَ أَبُو مُعَاذٍ: التَّحَسُّسُ شِبْهُ التَّسَمُّعِ وَالتَّبَصُّرُ; قَالَ: وَالتَّجَسُّسُ، بِالْجِيمِ، الْبَحْثُ عَنِ الْعَوْرَةِ، قَالَهُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ، تَعَالَى: وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَجَسَّسْتُ الْخَبَرَ وَتَحَسَّسْتُهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَتَحَسَّسْتُ مِنَ الشَّيْءِ أَيْ تَخَبَّرْتُ خَبَرَهُ. وَحَسَّ مِنْهُ خَبَرًا وَأَحَسَّ، ڪِلَاهُمَا: رَأَى. وَعَلَى هَذَا فُسِّرَ قَوْلُهُ، تَعَالَى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: مَا أَحَسَّ مِنْهُمْ أَحَدًا أَيْ مَا رَأَى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ مَعْنَاهُ هَلْ تُبْصِرُ هَلْ تَرَى؟ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ يَقُولُ نَاشِدُهُمْ لِضَوَالِّ الْإِبِلِ إِذَا وَقَفَ عَلَى… أَحْوَالًا وَأَحِسُّوا نَاقَةً صِفَتُهَا ڪَذَا وَكَذَا; وَمَعْنَاهُ هَلْ أَحْسَسْتُمْ نَاقَةً، فَجَاءُوا بِهِ عَلَى لَفْظِ الْأَمْرِ; وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ وَفِي قَوْلِهِ: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ مَعْنَاهُ: فَلَمَّا وَجَدَ عِيسَى، قَالَ: وَالْإِحْسَاسُ الْوُجُودُ، تَقُولُ فِي الْكَلَامِ: هَلْ أَحْسَسْتَ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى أَحَسَّ عَلِمَ وَوَجَدَ فِي اللُّغَةِ. وَيُقَالُ: هَلْ أَحْسَسْتَ صَاحِبَكَ أَيْ هَلْ رَأَيْتَهُ؟ وَهَلْ أَحْسَسْتَ الْخَبَرَ أَيْ هَلْ عَرَفْتَهُ وَعَلِمْتَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ أَيْ رَأَى. يُقَالُ: أَحْسَسْتُ مِنْ فُلَانٍ مَا سَاءَنِي أَيْ رَأَيْتُ. قَالَ: وَتَقُولُ الْعَرَبُ مَا أَحَسْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَيَحْذِفُونَ السِّينَ الْأُولَى، وَكَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا وَقَالَ: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ وَقُرِئَ: فَظَلْتُمْ أُلْقِيَتِ اللَّامُ الْمُتَحَرِّكَةُ وَكَانَتْ فَظَلِلْتُمْ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: حَسْتُ وَحَسِسْتُ وَوَدْتُ وَوَدِدْتُ وَهَمْتُ وَهَمَمْتُ. وَفِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: فَهَجَمْتُ عَلَى رَجُلَيْنِ فَقُلْتُ: هَلْ حَسْتُمَا مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَا: لَا. وَفِي خَبَرِ أَبِي الْعَارِمِ: فَنَظَرْتُ هَلْ أُحِسُّ سَهْمِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا; أَيْ نَظَرْتُ فَلَمْ أَجِدْهُ. وَقَالَ: لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَيْ مُوقِدِ النَّارِ; زَعَمُوا أَنَّ رَجُلَيْنِ ڪَانَا يُوقِدَانِ بِالطَّرِيقِ نَارًا؛ فَإِذَا مَرَّ بِهِمَا قَوْمٌ أَضَافَاهُمْ، فَمَرَّ بِهِمَا قَوْمٌ وَقَدْ ذَهَبَا، فَقَالَ رَجُلٌ: لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَيْ مُوقِدِ النَّارِ، وَقِيلَ: لَا حَسَاسَ مِنِ ابْنَيْ مُوْقِدِ النَّارِ، لَا وُجُودَ، وَهُوَ أَحْسَنُ. وَقَالُوا: ذَهَبَ فُلَانٌ فَلَا حَسَاسَ بِهِ; أَيْ لَا يُحَسُّ بِهِ أَوْ لَا يُحَسُّ مَكَانُهُ. وَالْحِسُّ وَالْحَسِيسُ: الَّذِي تَسْمَعُهُ مِمَّا يَمُرُّ قَرِيبًا مِنْكَ وَلَا تَرَاهُ، وَهُوَ عَامٌّ فِي الْأَشْيَاءِ ڪُلِّهَا; وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ بَازٍ:
تَرَى الطَّيْرَ الْعِتَاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ     جُنُوحًا، إِنْ سَمِعْنَ لَهُ حَسِيسًا
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا أَيْ لَا يَسْمَعُونَ حِسَّهَا وَحَرَكَةَ تَلَهُّبِهَا. وَالْحَسِيسُ وَالْحِسُّ: الْحَرَكَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَسَمِعَ حَسَّ حَيَّةٍ; أَيْ حَرَكَتَهَا وَصَوْتَ مَشْيِهَا; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ; أَيْ شَدِيدُ الْحِسِّ وَالْإِدْرَاكِ. وَمَا سُمِعَ لَهُ حِسًّا وَلَا جِرْسًا; الْحِسُّ مِنَ الْحَرَكَةِ وَالْجِرْسِ مِنَ الصَّوْتِ، وَهُوَ يَصْلُحُ لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ; قَاْلَ عَبْدُ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الْهُذَلِيِّ:
وَلِلْقِسِيِّ أَزَامِيلٌ وَغَمْغَمَةٌ     حِسَّ الْجَنُوبِ تَسُوقُ الْمَاءَ وَالْبَرَدَا
وَالْحِسُّ: الرَّنَّةُ. وَجَاءَ بِالْمَالِ مِنْ حِسَّهُ وَبِسِّهِ وَحَسِّهِ وَبَسِّهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِنْ حَسِّهِ وَعَسِّهِ أَيْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ. وَجِئْنِي بِهِ مِنْ حَسِّكَ وَبَسِّكَ، مَعْنَى هَذَا ڪُلِّهِ مِنْ حَيْثُ ڪَانَ وَلَمْ يَكُنْ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: تَأْوِيلُهُ جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ تُدْرِكُهُ حَاسَّةٌ مِنْ حَوَاسِّكَ، أَوْ يُدْرِكُهُ تَصَرُّفٌ مِنْ تَصَرُّفِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: ڪَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ فَطَلَبْتُ نَفْسَهَا، فَقَالَتْ: أَوَتُعْطِينِي مِائَةَ دِينَارٍ فَطَلَبْتُهَا مِنْ حَسِّي وَبَسِّي; أَيْ مِنْ ڪُلِّ جِهَةٍ. وَحَسِّ، بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ السِّينِ وَتَرْكِ التَّنْوِينِ: ڪَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْأَلَمِ. وَيُقَالُ: إِنِّي لَأَجِدُ حِسًّا مِنْ وَجَعٍ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
فَمَا أَرَاهُمْ جَزَعًا بِحِسِّ     عَطْفَ الْبَلَايَا الْمَسَّ بَعْدَ الْمَسِّ
وَحَرَكَاتِ الْبَأْسِ بَعْدَ الْبَأْسِ     أَنْ يَسْمَهِرُّوا لِضِرَاسِ الضَّرْسِ
يَسْمَهِرُّوا: يَشْتَدُّوا. وَالضِّرَاسُ: الْمُعَاضَّةُ. وَالضَّرْسُ: الْعَضُّ. وَيُقَالُ: لَآخُذَنَّ مِنْكَ الشَّيْءَ بِحَسٍّ أَوْ بِبَسٍّ أَيْ بِمُشَادَّةٍ أَوْ رِفْقٍ، وَمِثْلُهُ: لَآخُذَنَّهُ هَوْنًا أَوْ عَتْرَسَةً. وَالْعَرَبُ تَقُولُ عِنْدَ لَذْعَةِ النَّارِ وَالْوَجَعِ الْحَادِّ: حَسِّ بَسِّ، وَضُرِبَ فَمَا قَاْلَ حَسٍّ وَلَا بَسٍّ، بِالْجَرِّ وَالتَّنْوِينِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجُرُّ وَلَا يُنَوِّنُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ الْحَاءَ وَالْبَاءَ فَيَقُولُ: حِسٍّ وَلَا بِسٍّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَسًّا وَلَا بَسًّا يَعْنِي التَّوَجُّعَ. وَيُقَالُ: اقْتُصَّ مِنْ فُلَانٍ فَمَا تَحَسَّسَ; أَيْ مَا تَحَرَّكَ وَمَا تَضَوَّرَ. الْأَزْهَرِيُّ: وَبَلَغَنَا أَنَّ بَعْضَ الصَّالِحِينَ ڪَانَ يَمُدُّ إِصْبَعَهُ إِلَى شُعْلَةِ نَارٍ فَإِذَا لَذَعَتْهُ قَالَ: حَسِّ حَسِّ! ڪَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ وَأَنْتَ تَجْزَعُ مِنْ هَذَا؟ قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: ضَرَبَهُ فَمَا قَاْلَ حَسِّ، قَالَ: وَهَذِهِ ڪَلِمَةٌ ڪَانَتْ تُكْرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَحَسِّ مِثْلُ أُوَّهْ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْبُرْمَةِ لِيَأْكُلَ فَاحْتَرَقَتْ  أَصَابِعُهُ فَقَالَ: حِسِّ; وَهِيَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالتَّشْدِيدِ، ڪَلِمَةٌ يَقُولُهَا الْإِنْسَانُ إِذَا أَصَابَهُ مَا مَضَّهُ وَأَحْرَقَهُ غَفْلَةً ڪَالْجَمْرَةِ وَالضَّرْبَةِ وَنَحْوِهَا. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حِينَ قُطِعَتْ أَصَابِعُهُ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ: حَسِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ قُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ڪَانَ لَيْلَةَ يَسْرِي فِي مَسِيرِهِ إِلَى تَبُوكَ فَسَارَ بِجَنْبِهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَنَعَسَا، فَأَصَابَ قَدَمُهُ قَدَمَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: حَسِّ; وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَجَّاجِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَبَاتَ فُلَانٌ بِحَسَّةٍ سَيِّئَةٍ وَحَسَّةِ سُوءٍ أَيْ بِحَالَةِ سُوءٍ وَشِدَّةِ، وَالْكَسْرُ أَقْيَسُ لِأَنَّ الْأَحْوَالَ تَأْتِي ڪَثِيرًا عَلَى فِعْلَةٍ ڪَالْجِيئَةِ وَالتِّلَّةِ وَالْبِيئَةِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي حَفِظْنَاهُ مِنَ الْعَرَبِ وَأَهْلِ اللُّغَةِ: بَاتَ فُلَانٌ بِجِيئَةِ سُوءٍ وَتِلَّةِ سُوءٍ وَبِيئَةِ سُوءٍ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ بِحِسَّةِ سُوءٍ لِغَيْرِ اللَّيْثِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَرَّتْ بِالْقَوْمِ حَوَاسُّ أَيْ سِنُونَ شِدَادٌ. وَالْحَسُّ: الْقَتْلُ الذَّرِيعُ. وَحَسَسْنَاهُمْ أَيِ اسْتَأْصَلْنَاهُمْ قَتْلًا. وَحَسَّهُمْ يَحُسُّهُمْ حَسًّا: قَتَلَهُمْ قَتْلًا ذَرِيعًا مُسْتَأْصِلًا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ أَيْ تَقْتُلُونَهُمْ قَتْلًا شَدِيدًا، وَالِاسْمُ الْحُسَاسُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ تَسْتَأْصِلُونَهُمْ قَتْلًا. يُقَالُ: حَسَّهُمُ الْقَائِدُ يَحُسُّهُمْ حَسًّا إِذَا قَتَلَهُمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْحَسُّ الْقَتْلُ وَالْإِفْنَاءُ هَاهُنَا. وَالْحَسِيسُ: الْقَتِيلُ; قَاْلَ صَلَاءَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَفْوَهُ:
إِنَّ بَنِي أَوْدٍ هُمُ مَا هُمُ     لِلْحَرْبِ أَوْ لِلْجَدْبِ، عَامَ الشُّمُوسْ
يَقُونَ فِي الْجَحْرَةِ جِيرَانَهُمْ     بِالْمَالِ وَالْأَنْفُسِ مِنْ ڪُلِّ بُوسِ
نَفْسِي لَهُمْ عِنْدَ انْكِسَارِ الْقَنَا     وَقَدْ تَرَدَّى ڪُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ
الْجَحْرَةُ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ. وَقَوْلُهُ: نَفْسِي لَهُمْ أَيْ نَفْسِي فِدَاءٌ لَهُمْ فَحَذَفَ الْخَبَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: حُسُّوهُمْ بِالسَّيْفِ حَسًّا; أَيِ اسْتَأْصِلُوهُمْ قَتْلًا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي حَسُّكُمْ إِيَّاهُمُ بِالنِّصَالِ. وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: ڪَمَا أَزَالُوكُمْ حَسًّا بِالنِّصَالِ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ. وَجَرَادٌ مَحْسُوسٌ: قَتَلَتْهُ النَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بِجَرَادٍ مَحْسُوسٍ. وَحَسَّهُمْ يَحُسُّهُمْ: وَطِئَهُمْ وَأَهَانَهُمْ. وَحَسَّانُ: اسْمٌ مُشْتَقٌّ مِنْ أَحَدِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنْ جَعَلْتَهُ فَعْلَانَ مِنَ الْحَسِّ لَمْ تُجْرِهِ، وَإِنْ جَعَلْتَهُ فَعَّالًا مِنَ الْحُسْنِ أَجْرَيْتَهُ لِأَنَّ النُّونَ حِينَئِذٍ أَصْلِيَّةٌ. وَالْحَسُّ: الْجَلَبَةُ. وَالْحَسُّ: إِضْرَارُ الْبَرْدِ بِالْأَشْيَاءِ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْهُمْ حَاسَّةٌ مِنَ الْبَرْدِ. وَالْحِسُّ: بَرْدٌ يُحْرِقُ الْكَلَأَ، وَهُوَ اسْمٌ، وَحَسَّ الْبَرْدُ الْكَلَأَ يَحُسُّهُ حَسًّا، وَقَدْ ذَكَرَ أَنَّ الصَّادَ لُغَةٌ; عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْبَرْدَ مَحَسَّةٌ لِلنَّبَاتِ وَالْكَلَإِ، بِفَتْحِ الْمِيمِ، أَيْ يَحُسُّهُ وَيَحْرُقُهُ. وَأَصَابَتِ الْأَرْضَ حَاسَّةٌ; أَيْ بَرْدٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، أَنَّثَهُ عَلَى مَعْنَى الْمُبَالَغَةِ أَوِ الْجَائِحَةِ. وَأَصَابَتْهُمْ حَاسَّةٌ: وَذَلِكَ إِذَا أَضَرَّ الْبَرْدُ أَوْ غَيْرُهُ بِالْكَلَإِ; وَقَالَ أَوْسٌ:
فَمَا جَبُنُوا أَنَّا نَشُدُّ عَلَيْهِمُ     وَلَكِنْ لَقُوا نَارًا تَحُسُّ وَتَسْفَعُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ: تَحُسُّ أَيْ تُحْرِقُ وَتُفْنِي، مِنَ الْحَاسَّةِ، وَهِيَ الْآفَةُ الَّتِي تُصِيبُ الزَّرْعَ وَالْكَلَأَ فَتُحْرِقُهُ. وَأَرْضٌ مَحْسُوسَةٌ: أَصَابَهَا الْجَرَادُ وَالْبَرْدُ. وَحَسَّ الْبَرْدُ الْجَرَادَ: قَتَلَهُ. وَجَرَادٌ مَحْسُوسٌ إِذَا مَسَّتْهُ النَّارُ أَوْ قَتَلَتْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْجَرَادِ: إِذَا حَسَّهُ الْبَرْدُ فَقَتَلَهُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِجَرَادٍ مَحْسُوسٍ; أَيْ قَتَلَهُ الْبَرْدُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي مَسَّتْهُ النَّارُ. وَالْحَاسَّةُ: الْجَرَادُ يَحُسُّ الْأَرْضَ أَيْ يَأْكُلُ نَبَاتَهَا. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَاسَّةُ الرِّيحُ تَحْثِي التُّرَابَ فِي الْغُدُرِ فَتَمْلَؤُهَا فَيَيْبَسُ الثَّرَى. وَسَنَةٌ حَسُوسٌ إِذَا ڪَانَتْ شَدِيدَةَ الْمَحْلِ قَلِيلَةَ الْخَيْرِ. وَسَنَةٌ حَسُوسٌ: تَأْكُلُ ڪُلَّ شَيْءٍ; قَالَ:
إِذَا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسًا     تَأْكُلُ بَعْدَ الْخُضْرَةِ الْيَبِيسَا
أَرَادَ تَأْكُلُ بَعْدَ الْأَخْضَرِ الْيَابِسَ، إِذِ الْخُضْرَةُ وَالْيُبْسُ لَا يُؤْكَلَانِ لِأَنَّهُمَا عَرَضَانِ وَحَسَّ الرَّأْسَ يَحُسُّهُ حَسًّا إِذَا جَعَلَهُ فِي النَّارِ فَكُلَّمَا شِيطَ أَخَذَهُ بِشَفْرَةٍ. وَتَحَسَّسَتْ أَوْبَارُ الْإِبِلِ: تَطَايَرَتْ وَتَفَرَّقَتْ. وَانْحَسَّتْ أَسْنَانُهُ: تَسَاقَطَتْ وَتَحَاتَّتْ وَتَكَسَّرَتْ; وَأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ:
فِي مَعْدِنِ الْمُلْكِ الْكَرِيمِ الْكِرْسِ     لَيْسَ بِمَقْلُوعٍ وَلَا مُنْحَسِّ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُ إِنْشَادِ هَذَا الرَّجَزِ بِمَعْدِنِ الْمَلِكِ; وَقَبْلَهُ:
إِنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَوْلَى نَفْسِ
وَأَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَيْ هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِالْخِلَافَةِ وَأَوْلَى نَفْسٍ بِهَا، وَقَوْلُهُ:
لَيْسَ بِمَقْلُوعٍ وَلَا مُنْحَسِ
أَيْ لَيْسَ بِمُحَوَّلٍ عَنْهُ وَلَا مُنْقَطِعٍ. الْأَزْهَرِيُّ: وَالْحُسَاسُ مِثْلُ الْجُذَاذِ مِنَ الشَّيْءِ، وَكُسَارَةُ الْحِجَارَةِ الصِّغَارِ حُسَاسٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ يَذْكُرُ حِجَارَةَ الْمَنْجَنِيقِ:
شَظِيَّةٌ مِنْ رَفْضَةِ الْحُسَاسِ     تَعْصِفُ بِالْمُسْتَلْئِمِ التَّرَّاسِ
وَالْحَسُّ وَالِاحْتِسَاسُ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ: أَنْ لَا يُتْرَكَ فِي الْمَكَانِ شَيْءٌ. وَالْحُسَاسُ: سَمَكٌ صِغَارٌ بِالْبَحْرَيْنِ يُجَفَّفُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مِائَةٍ، الْوَاحِدَةُ حُسَاسَةٌ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحُسَاسُ، بِالضَّمِّ، الْهِفُّ، وَهُوَ سَمَكٌ صِغَارٌ يُجَفَّفُ. وَالْحُسَاسُ: الشُّؤْمُ وَالنَّكَدُ. وَالْمَحْسُوسُ: الْمَشْئُومُ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَاسُوسُ الْمَشْئُومُ مِنَ الرِّجَالِ. وَرَجُلٌ ذُو حُسَاسٍ: رَدِيءُ الْخُلُقِ; قَالَ:
رُبَّ شَرِيبٍ لَكَ ذِي حُسَاسِ     شَرَابُهُ ڪَالْحَزِّ بِالْمَوَاسِي
فَالْحُسَاسُ هُنَا يَكُونُ الشُّؤْمَ وَيَكُونُ رَدَاءَةَ الْخُلُقِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَحْدَهُ: الْحُسَاسُ هُنَا الْقَتْلُ، وَالشَرِيبُ هُنَا الَّذِي يُوارِدُكَ عَلَى الْحَوْضِ; يَقُولُ: انْتِظَارُكَ إِيَّاهُ قَتْلٌ لَكَ وَلِإِبِلِكَ. وَالْحِسُّ: الشَّرُّ; تَقُولُ الْعَرَبُ: أَلْحِقِ الْحِسَّ بِالْإِسِّ; الْإِسُّ هُنَا الْأَصْلُ، تَقُولُ: أَلْحِقِ الشَّرَّ بِأَهْلِهِ; وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: إِنَّمَا هُوَ أَلْصِقُوا الْحِسَّ بِالْإِسِّ أَيْ أَلْصَقُوا  الشَّرَّ بِأُصُولِ مَنْ عَادَيْتُمْ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ أَلْحِقِ الْحِسَّ بِالْإِسِّ، مَعْنَاهُ أَلْحِقِ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ; أَيْ إِذَا جَاءَكَ شَيْءٌ مِنْ نَاحِيَةٍ فَافْعَلْ مِثْلَهُ. وَالْحِسُّ: الْجَلْدُ. وَحَسَّ الدَّابَّةَ يَحُسُّهَا حَسًّا: نَفَضَ عَنْهَا التُّرَابَ، وَذَلِكَ إِذَا فَرْجَنَهَا بِالْمِحَسَّةِ أَيْ حَسَّهَا. وَالْمِحَسَّةُ، بِكَسْرِ الْمِيمِ: الْفِرْجَوْنُ; وَمِنْهُ قَوْلُ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ حِينَ ارْتُثَّ يَوْمَ الْجَمَلِ: ادْفِنُونِي فِي ثِيَابِي وَلَا تَحُسُّوا عَنِّي تُرَابًا; أَيْ لَا تَنْفُضُوهُ، مِنْ حَسَّ الدَّابَّةَ، وَهُوَ نَفْضُكَ التُّرَابَ عَنْهَا. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَفِيهَا مَلَكٌ يَحُسُّ عَنْ ظُهُورِ دَوَابِّ الْغُزَاةِ الْكَلَالَ; أَيْ يُذْهِبُ عَنْهَا التَّعَبَ بِحَسِّهَا وَإِسْقَاطِ التُّرَابِ عَنْهَا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمِحَسَّةُ، مَكْسُورَةٌ، مَا يُحَسُّ بِهِ لِأَنَّهُ مِمَّا يَعْتَمِلُ بِهِ. وَحَسَسْتُ لَهُ أَحِسُّ، بِالْكَسْرِ، وَحَسِسْتُ حِسًّا فِيهِمَا رَقَقْتُ لَهُ. تَقُولُ الْعَرَبُ: إِنَّ الْعَامِرِيَّ لَيَحِسُّ لِلسَّعْدِيِّ، بِالْكَسْرِ، أَيْ يَرِقُّ لَهُ، وَذَلِكَ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الرَّحِمِ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: قَاْلَ أَبُو الْجَرَّاحِ الْعُقَيْلِيُّ مَا رَأَيْتُ عُقَيْلِيًّا إِلَّا حَسَسْتُ لَهُ; وَحَسِسْتُ أَيْضًا، بِالْكَسْرِ: لُغَةٌ فِيهِ; حَكَاهَا يَعْقُوبُ، وَالِاسْمُ الْحَسُّ; قَاْلَ الْقُطَامِيُّ:
أَخُوكَ الَّذِي لَا تَمْلِكُ الْحِسَّ نَفْسُهُ     وَتَرْفَضُّ، عِنْدَ الْمُحْفِظَاتِ، الْكَتَائِفُ
وَيُرْوَى: عِنْدَ الْمُخْطِفَاتِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَكَذَا رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ بِكَسْرِ الْحَاءِ، وَمَعْنَى هَذَا الْبَيْتِ مَعْنَى الْمَثَلِ السَّائِرِ: الْحَفَائِظُ تُحَلِّلُ الْأَحْقَادَ; يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُ قَرِيبِي يُضَامُ وَأَنَا عَلَيْهِ وَاجِدٌ أَخْرَجْتُ مَا فِي قَلْبِي مِنَ السَّخِيمَةِ لَهُ وَلَمْ أَدَعْ نُصْرَتَهُ وَمَعُونَتَهُ، قَالَ: وَالْكَتَائِفُ الْأَحْقَادُ، وَاحِدَتُهَا ڪَتِيفَةٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: حَسَسْتُ لَهُ وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا رَحِمٌ فَيَرِقَّ لَهُ، وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: هُوَ أَنْ يَتَشَكَّى لَهُ وَيَتَوَجَّعَ، وَقَالَ: أَطَّتْ لَهُ مِنِّي حَاسَّةُ رَحِمٍ. وَحَسِسْتُ لَهُ حَسًّا: رَفَقْتُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: هَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي ڪِتَابِ ڪُرَاعٍ، وَالصَّحِيحُ رَقَقْتُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَسُّ الْعَطْفُ وَالرِّقَّةُ، بِالْفَتْحِ; وَأَنْشَدَ لِلْكُمَيْتِ:
هَلْ مَنْ بَكَى الدَّارَ رَاجٍ أَنْ تَحِسَّ لَهُ     أَوْ يُبْكِيَ الدَّارَ مَاءُ الْعَبْرَةِ الْخَضِلُ؟
وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَحِسُّ لِلْمُنَافِقِ; أَيْ يَأْوِي لَهُ وَيَتَوَجَّعُ. وَحَسِسْتُ لَهُ، بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، أَحِسُّ أَيْ رَقَقْتُ لَهُ. وَمَحَسَّةُ الْمَرْأَةِ: دُبُرُهَا، وَقِيلَ: هِيَ لُغَةٌ فِي الْمَحَشَّةِ. وَالْحُسَاسُ: أَنْ يَضَعَ اللَّحْمَ عَلَى الْجَمْرِ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يُنْضِجَ أَعْلَاهُ وَيَتْرُكَ دَاخِلَهُ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَقْشِرَ عَنْهُ الرَّمَادَ بَعْدَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْجَمْرِ. وَقَدْ حَسَّهُ وَحَسْحَسَهُ إِذَا جَعَلَهُ عَلَى الْجَمْرِ، وَحَسْحَسْتُهُ صَوْتُ نَشِيشِهِ، وَقَدْ حَسْحَسَتْهُ النَّارُ، ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ حَسْحَسَتْهُ النَّارُ وَحَشْحَشَتْهُ بِمَعْنًى. وَحَسَسْتُ النَّارَ إِذَا رَدَدْتُهَا بِالْعَصَا عَلَى خُبْزَةِ الْمَلَّةِ أَوِ الشِّوَاءِ مِنْ نَوَاحِيهِ لِيَنْضَجَ; وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ: قَالَتِ الْخُبْزَةُ لَوْلَا الْحَسُّ مَا بَالَيْتُ بِالدَّسِّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَرَجُلٌ حَسْحَاسٌ خَفِيفُ الْحَرَكَةِ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا سَمَّوُا الرَّجُلَ الْجَوَادَ حَسْحَاسًا; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
مُحِبَّةُ الْإِبْرَامِ لِلْحَسْحَاسِ
وَبَنُو الْحَسْحَاسِ: قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ.

معنى كلمة حسس – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسر: الْحَسْرُ ڪَشْطُكَ الشَّيْءَ عَنِ الشَّيْءِ. حَسَرَ الشَّيْءَ عَنِ الشَّيْءِ يَحْسُرُهُ وَيَحْسِرُهُ حَسْرًا وَحُسُورًا فَانْحَسَرَ: ڪَشَطَهُ، وَقَدْ يَجِيءُ فِي الشِّعْرِ حَسَرَ لَازِمًا مِثْلُ انْحَسَرَ عَلَى الْمُضَارَعَةِ. وَالْحَاسِرُ: خِلَافُ الدَّارِعِ. وَالْحَاسِرُ: الَّذِي لَا بَيْضَةَ عَلَى رَأْسِهِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
فِي فَيْلَقٍ جَأْوَاءَ مَلْمُومَةٍ تَقْذِفُ بِالدَّارِعِ وَالْحَاسِرِ
وَيُرْوَى: تَعْصِفُ; وَالْجَمْعُ حُسَّرٌ، وَجَمْعُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ حُسَّرًا عَلَى حُسَّرِينَ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
بِشَهْبَاءَ تَنْفِي الْحُسَّرِينَ ڪَأَنَّهَا     إِذَا مَا بَدَتْ قَرْنٌ مِنَ الشَّمْسِ طَالِعُ
وَيُقَالُ لِلرَّجَّالَةِ فِي الْحَرْبِ: الْحُسَّرُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَحْسُرُونَ عَنْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ، وَقِيلَ: سُمُّوا حُسَّرًا لِأَنَّهُ لَا دُرُوعَ عَلَيْهِمْ وَلَا بَيْضَ. وَفِي حَدِيثِ فَتْحِ مَكَّةَ: أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ ڪَانَ يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى الْحُسَّرِ; هُمُ الرَّجَّالَةُ، وَقِيلَ هُمُ الَّذِينَ لَا دُرُوعَ لَهُمْ. وَرَجُلٌ حَاسِرٌ: لَا عِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ. وَامْرَأَةٌ حَاسِرٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ، إِذَا حَسَرَتْ عَنْهَا ثِيَابَهَا. وَرَجُلٌ حَاسِرٌ: لَا دِرْعَ عَلَيْهِ وَلَا بَيْضَةَ عَلَى رَأْسِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ; أَيْ أَخْرَجَهُمَا مِنْ ڪُمَّيْهِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَسُئِلَتْ عَنِ امْرَأَةٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا وَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ فَتَحَسَّرَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ; أَيْ قَعَدَتْ حَاسِرَةً مَكْشُوفَةَ الْوَجْهِ. ابْنُ سِيدَهْ: امْرَأَةٌ حَاسِرٌ حَسَرَتْ عَنْهَا دِرْعَهَا. وَكُلُّ مَكْشُوفَةِ الرَّأْسِ وَالذِّرَاعَيْنِ: حَاسِرٌ، وَالْجَمْعُ حُسَّرٌ وَحَوَاسِرُ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
وَقَامَ بَنَاتِي بِالنِّعَالِ حَوَاسِرًا     فَأَلْصَقْنَ وَقْعَ السِّبْتِ تَحْتَ الْقَلَائِدِ
وَيُقَالُ: حَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، وَحَسَرَ الْبَيْضَةَ عَنْ رَأْسِهِ وَحَسَرَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ حَسْرًا. الْجَوْهَرِيُّ: الِانْحِسَارُ الِانْكِشَافُ. حَسَرْتُ ڪُمِّي عَنْ ذِرَاعِي أَحْسِرُهُ حَسْرًا: ڪَشَفْتُ. وَالْحَسْرُ وَالْحَسَرُ وَالْحُسُورُ: الْإِعْيَاءُ وَالتَّعَبُ. حَسَرَتِ الدَّابَّةُ وَالنَّاقَةُ حَسْرًا وَاسْتَحْسَرَتْ: أَعْيَتْ وَكَلَّتْ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى; وَحَسَرَهَا السَّيْرُ يَحْسِرُهَا وَيَحْسُرُهَا حَسْرًا وَحُسُورًا وَأَحْسَرَهَا وَحَسَّرَهَا; قَالَ:
إِلَّا ڪَمُعْرِضِ الْمُحَسِّرِ بَكْرَهُ     عَمْدًا يُسَيِّبُنِي عَلَى الظُّلْمِ
أَرَادَ إِلَّا مُعْرِضًا فَزَادَ الْكَافَ; وَدَابَّةٌ حَاسِرٌ وَحَاسِرَةٌ وَحَسِيرٌ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ، وَالْجَمْعُ حَسْرَى مِثْلُ قَتِيلٍ وَقَتْلَى. وَأَحْسَرَ الْقَوْمُ: نَزَلَ بِهِمُ الْحَسَرُ. أَبُو الْهَيْثَمِ: حَسِرَتِ الدَّابَّةُ حَسَرًا إِذَا تَعِبَتْ حَتَّى تُنْقَى، وَاسْتَحْسَرَتْ إِذَا أَعْيَتْ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ادْعُوا اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا تَسْتَحْسِرُوا; أَيْ لَا تَمَلُّوا; قَالَ: وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنْ حَسَرَ إِذَا أَعْيَا وَتَعِبَ. وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: وَلَا يَحْسِرُ صَائِحُهَا; أَيْ لَا يَتْعَبُ سَائِقُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحَسِيرُ لَا يُعْقَرُ; أَيْ لَا يَجُوزُ لِلْغَازِي إِذَا حَسِرَتْ دَابَّتُهُ وَأَعْيَتْ أَنْ يَعْقِرَهَا، مَخَافَةَ أَنْ يَأْخُذَهَا الْعَدُوُّ وَلَكِنْ يُسَيِّبُهَا، قَالَ: وَيَكُونُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا. وَفِي الْحَدِيثِ: حَسَرَ أَخِي فَرَسًا لَهُ; يَعْنِي النَّمِرَ وَهُوَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ. وَيُقَالُ فِيهِ: أَحْسَرَ أَيْضًا. وَحَسِرَتِ الْعَيْنُ: ڪَلَّتْ. وَحَسَرَهَا بُعْدُ مَا حَدَّقَتْ إِلَيْهِ أَوْ خَفَاؤُهُ يَحْسُرُهَا: أَكَلَّهَا; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
يَحْسُرُ طَرْفَ عَيْنِهِ فَضَاؤُهُ
وَحَسَرَ بَصَرُهُ يَحْسِرُ حُسُورًا أَيْ ڪَلَّ وَانْقَطَعَ نَظَرُهُ مِنْ طُولِ مَدًى وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فَهُوَ حَسِيرٌ وَمَحْسُورٌ; قَاْلَ قَيْسُ بْنُ خُوَيْلِدٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ نَاقَةً:
إِنَّ الْعَسِيرَ بِهَا دَاءٌ مُخَامِرُهَا     فَشَطْرَهَا نَظَرُ الْعَيْنَيْنِ مَحْسُورُ
الْعَسِيرُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَمْ تُرَضْ، وَنَصَبَ شَطْرَهَا عَلَى الظَّرْفِ; أَيْ نَحْوَهَا. وَبَصَرٌ حَسِيرٌ: ڪَلِيلٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يُرِيدُ يَنْقَلِبُ صَاغِرًا وَهُوَ حَسِيرٌ أَيْ ڪَلِيلٌ ڪَمَا تَحْسِرُ الْإِبِلُ إِذَا قُوِّمَتْ عَنْ هُزَالٍ وَكَلَالٍ; وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ، عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا تَبْسُطْهَا ڪُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا قَالَ: نَهَاهُ أَنْ يُعْطِيَ ڪُلَّ مَا عِنْدَهُ حَتَّى يَبْقَى مَحْسُورًا لَا شَيْءَ عِنْدَهُ; قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ حَسَرْتُ الدَّابَّةَ إِذَا سَيَّرْتَهَا حَتَّى يَنْقَطِعَ سَيْرُهَا; وَأَمَّا الْبَصَرُ فَإِنَّهُ يَحْسِرُ عِنْدَ أَقْصَى بُلُوغِ النَّظَرِ; وَحَسِرَ يَحْسَرُ حَسَرًا وَحَسْرَةً وَحَسَرَانًا؛ فَهُوَ حَسِيرٌ وَحَسْرَانُ إِذَا اشْتَدَّتْ نَدَامَتُهُ عَلَى أَمْرٍ فَاتَهُ; وَقَالَ الْمَرَّارُ:
مَا أَنَا الْيَوْمَ عَلَى شَيْءٍ خَلَا     يَا ابْنَةَ الْقَيْنِ، تَوَلَّى بِحَسِرْ
وَالتَّحَسُّرُ: التَّلَهُّفُ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ قَالَ: هَذَا أَصْعَبُ مَسْأَلَةٍ فِي الْقُرْآنِ إِذَا قَاْلَ الْقَائِلُ: مَا الْفَائِدَةُ فِي مُنَادَاةِ الْحَسْرَةِ، وَالْحَسْرَةُ مِمَّا لَا يُجِيبُ؟ قَالَ: وَالْفَائِدَةُ فِي مُنَادَاتِهَا ڪَالْفَائِدَةِ فِي مُنَادَاةِ مَا يَعْقِلُ لِأَنَّ النِّدَاءَ بَابُ تَنْبِيهٍ، إِذَا قُلْتَ يَا زَيْدُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ دَعَوْتَهُ لِتُخَاطِبَهُ بِغَيْرِ النِّدَاءِ فَلَا مَعْنَى لِلْكَلَامِ؛ وَإِنَّمَا تَقُولُ يَا زَيْدُ لِتُنَبِّهَهُ بِالنِّدَاءِ، ثُمَّ تَقُولُ: فَعَلْتُ ڪَذَا؛ أَلَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ لِمَنْ هُوَ مُقْبِلٌ عَلَيْكَ: يَا زَيْدُ، مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ فَهُوَ أَوْكَدُ مِنْ أَنْ تَقُولَ لَهُ: مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ، بِغَيْرِ نِدَاءٍ; وَكَذَلِكَ إِذَا قُلْتَ لِلْمُخَاطَبِ: أَنَا أَعْجَبُ مِمَّا فَعَلْتَ، فَقَدْ أَفَدْتَهُ أَنَّكَ مُتَعَجِّبٌ، وَلَوْ قُلْتَ: وَاعَجَبَاهُ مِمَّا فَعَلْتَ، وَيَا عَجَبَاهُ أَنْ تَفْعَلَ ڪَذَا! ڪَانَ دُعَاؤُكَ الْعَجَبَ أَبْلَغَ فِي الْفَائِدَةِ، وَالْمَعْنَى يَا عَجَبًا أَقْبِلْ فَإِنَّهُ مِنْ أَوْقَاتِكَ؛ وَإِنَّمَا النِّدَاءُ تَنْبِيهٌ لِلْمُتَعَجَّبِ مِنْهُ لَا لِلْعَجَبِ. وَالْحَسْرَةُ: أَشَدُّ النَّدَمِ حَتَّى يَبْقَى النَّادِمُ ڪَالْحَسِيرِ مِنَ الدَّوَابِّ الَّذِي لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ. وَقَالَ، عَزَّ وَجَلَّ: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ أَيْ حَسْرَةً وَتَحَسُّرًا.  وَحَسَرَ الْبَحْرُ عَنِ الْعِرَاقِ وَالسَّاحِلِ يَحْسُرُ: نَضَبَ عَنْهُ حَتَّى بَدَا مَا تَحْتَ الْمَاءِ مِنَ الْأَرْضِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ انْحَسَرَ الْبَحْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ) أَيْ يَكْشِفَ. يُقَالُ: حَسَرْتُ الْعِمَامَةَ عَنْ رَأْسِي وَالثَّوْبَ عَنْ بَدَنِي; أَيْ ڪَشَفْتُهُمَا; وَأَنْشَدَ:
حَتَّى يُقَالَ حَاسِرٌ وَمَا حَسَرْ
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: حَسَرَ الْمَاءُ وَنَضَبَ وَجَزَرَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ; وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْحُسُورِ بِمَعْنَى الِانْكِشَافِ:
إِذَا مَا الْقَلَاسِي وَالْعَمَائِمُ أُخْنِسَتْ     فَفِيهِنَّ عَنْ صُلْعِ الرِّجَالِ حُسُورُ
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:
كَجَمَلِ الْبَحْرِ إِذَا خَاضَ جَسَرْ
غَوَارِبَ الْيَمِّ إِذَا الْيَمُّ هَدَرْ
حَتَّى يُقَالَ: حَاسِرٌ وَمَا حَسَرْ
يَعْنِي الْيَمَّ. يُقَالُ: حَاسِرٌ إِذَا جَزَرَ، وَقَوْلُهُ إِذَا خَاضَ جَسَرَ، بِالْجِيمِ، أَيِ اجْتَرَأَ، وَخَاضَ مُعْظَمَ الْبَحْرِ وَلَمْ تَهُلْهُ اللُّجَجُ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا مَلَكٌ يَحْسِرُ عَنْ دَوَابِّ الْغُزَاةِ الْكَلَالَ أَيْ يَكْشِفُ، وَيُرْوَى: يَحُسُّ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: ابْنُوا الْمَسَاجِدَ حُسَّرًا فَإِنَّ ذَلِكَ سِيَّمَا الْمُسْلِمِينَ; أَيْ مَكْشُوفَةَ الْجُدُرِ لَا شُرَفَ لَهَا، وَمِثْلُهُ حَدِيثُ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ابْنُوا الْمَسَاجِدَ جُمًّا. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَأَخَذْتُ حَجَرًا فَكَسَرْتُهُ وَحَسَرْتُهُ; يُرِيدُ غُصْنًا مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ أَيْ قَشَرْتُهُ بِالْحَجَرِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عرا، عِنْدَ قَوْلِهِ جَارِيَةٌ حَسَنَةُ الْمُعَرَّى وَالْجَمْعُ الْمَعَارِي، قَالَ: وَالْمَحَاسِرُ مِنَ الْمَرْأَةِ مِثْلُ الْمَعَارِي. قَالَ: وَفَلَاةٌ عَارِيَةُ الْمَحَاسِرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا ڪِنٌّ مِنْ شَجَرٍ، وَمَحَاسِرُهَا: مُتُونُهَا الَّتِي تَنْحَسِرُ عَنِ النَّبَاتِ. وَانْحَسَرَتِ الطَّيْرُ: خَرَجَتْ مِنَ الرِّيشِ الْعَتِيقِ إِلَى الْحَدِيثِ. وَحَسَّرَهَا إِبَّانَ ذَلِكَ: ثَقَّلَهَا لِأَنَّهُ فُعِلَ فِي مُهْلَةٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْبَازِي يَكْرِزُ لِلتَّحْسِيرِ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ الْجَوَارِحِ تَتَحَسَّرُ. وَتَحَسَّرَ الْوَبَرُ عَنِ الْبَعِيرِ وَالشَّعَرُ عَنِ الْحِمَارِ إِذَا سَقَطَ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَا     وَاجْتَابَ أُخْرَى حَدِيدًا بَعْدَمَا ابْتَقَلَا
وَتَحَسَّرَتِ النَّاقَةُ وَالْجَارِيَةُ إِذَا صَارَ لَحْمُهَا فِي مَوَاضِعِهِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ     وَتَقَطَّعَتْ، بَعْدَ الْكَلَالِ، خِدَامُهَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَتَحَسُّرُ لَحْمِ الْبَعِيرِ أَنْ يَكُونَ لِلْبَعِيرِ سِمْنَةٌ حَتَّى ڪَثُرَ شَحْمُهُ وَتَمَكَ سَنَامُهُ، فَإِذَا رُكِّبَ أَيَّامًا فَذَهَبَ رَهَلُ لَحْمِهِ وَاشْتَدَّ بَعْدَمَا تَزَيَّمَ مِنْهُ فِي مَوَاضِعِهِ، فَقَدْ تَحَسَّرَ. وَرَجُلٌ مُحَسَّرٌ: مُؤْذًى مُحْتَقَرٌ. الْحَدِيثُ: يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُسَمَّى أَمِيرَ الْعُصَبِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُسَمَّى أَمِيرَ الْغَضَبِ، أَصْحَابُهُ مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عَنْ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ وَمَجَالِسِ الْمُلُوكِ، يَأْتُونَهُ مِنْ ڪُلِّ أَوْبٍ ڪَأَنَّهُمْ قَزَعُ الْخَرِيفِ يُوَرِّثُهُمُ اللَّهُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا; مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ أَيْ مُؤْذَوْنَ مَحْمُولُونَ عَلَى الْحَسْرَةِ، أَوْ مَطْرُودُونَ مُتْعَبُونَ مِنْ حَسَرَ الدَّابَّةَ إِذَا أَتْعَبَهَا. أَبُو زَيْدٍ: فَحْلٌ حَاسِرٌ وَفَادِرٌ وَجَافِرٌ إِذَا أَلْقَحَ شَوْلَهُ فَعَدَلَ عَنْهَا وَتَرَكَهَا; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: رُوِيَ هَذَا الْحَرْفُ فَحْلٌ جَاسِرٌ، بِالْجِيمِ، أَيْ فَادِرٌ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ الصَّوَابَ. وَالْمِحْسَرَةُ: الْمِكْنَسَةُ. وَحَسَرُوهُ يَحْسِرُونَهُ حَسْرًا وَحُسْرًا: سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ شَيْءٌ. وَالْحَسَارُ: نَبَاتٌ يَنْبُتُ فِي الْقِيعَانِ وَالْجَلَدِ، وَلَهُ سُنْبُلٌ وَهُوَ مِنْ دِقِّ الْمُرَّيْقِ، وَقُفُّهُ خَيْرٌ مِنْ رَطْبِهِ، وَهُوَ يَسْتَقِلُّ عَنِ الْأَرْضِ شَيْئًا قَلِيلًا يُشْبِهُ الزُّبَّادَ إِلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ مِنْهُ وَرَقًا; وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَسَارُ عُشْبَةٌ خَضْرَاءُ تُسَطَّحُ عَلَى الْأَرْضِ وَتَأْكُلُهَا الْمَاشِيَةُ أَكْلًا شَدِيدًا; قَاْلَ الشَّاعِرُ يَصِفُ حِمَارًا وَأَتَنَهُ:
يَأْكُلْنَ مِنْ بُهْمَى وَمِنْ حَسَارِ     وَنَفَلًا لَيْسَ بِذِي آثَارِ
يَقُولُ: هَذَا الْمَكَانُ قَفْرٌ لَيْسَ بِهِ آثَارٌ مِنَ النَّاسِ وَلَا الْمَوَاشِي. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَعْرَابِ ڪَلْبٍ أَنَّ الْحَسَارَ شَبِيهٌ بِالْحُرْفِ فِي نَبَاتِهِ وَطَعْمِهِ يَنْبُتُ حِبَالًا عَلَى الْأَرْضِ; قَالَ: وَزَعَمَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّهُ شَبِيهٌ بِنَبَاتِ الْجَزَرِ. اللَّيْثُ: الْحَسَارُ ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ يُسْلِحُ الْإِبِلَ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَسَارُ مِنَ الْعُشْبِ يَنْبُتُ فِي الرِّيَاضِ، الْوَاحِدَةُ حَسَارَةٌ. قَالَ: وَرِجْلُ الْغُرَابِ نَبْتٌ آخَرُ، وَالتَّأْوِيلُ عُشْبٌ آخَرُ. وَفُلَانٌ ڪَرِيمُ الْمَحْسَرِ أَيْ ڪِرِيمُ الْمَخْبَرِ. وَبَطْنٌ مُحَسِّرٌ، بِكَسْرِ السِّينِ: مَوْضِعٌ بِمِنَى، وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُهُ، وَهُوَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ السِّينِ، وَقِيلَ: هُوَ وَادٍ بَيْنَ عَرَفَاتٍ وَمِنًى.

معنى كلمة حسر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسد: الْحَسَدُ: مَعْرُوفٌ، حَسَدَهُ يَحْسِدُهُ وَيَحْسُدُهُ حَسَدًا وَحَسَّدَهُ إِذَا تَمَنَّى أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ نِعْمَتُهُ وَفَضِيلَتُهُ أَوْ يُسْلَبَهُمَا هُوَ; قَالَ:
وَتَرَى اللَّبِيبَ مُحَسَّدًا لَمْ يَجْتَرِمْ شَتْمَ الرِّجَالِ، وَعِرْضُهُ مَشْتُومُ
الْجَوْهَرِيُّ: الْحَسَدُ أَنْ تَتَمَنَّى زَوَالَ نِعْمَةِ الْمَحْسُودِ إِلَيْكَ. يُقَالُ: حَسَدَهُ يَحْسُدُهُ حُسُودًا; قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ يُحْسِدُهُ، بِالْكَسْرِ، وَالْمَصْدَرُ حَسَدًا، بِالتَّحْرِيكِ، وَحَسَادَةً. وَتَحَاسَدَ الْقَوْمُ، وَرَجُلٌ حَاسِدٌ مِنْ قَوْمٍ حُسَّدٍ وَحُسَّادٍ وَحَسَدَةٍ مِثْلُ حَامِلٍ وَحَمَلَةٍ، وَحَسُودٌ مِنْ قَوْمٍ حُسَّدٍ، وَالْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ، وَهُمْ يَتَحَاسَدُونَ. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَسْدَلُ الْقُرَادُ، وَمِنْهُ أُخِذَ: الْحَسَدُ يُقَشِّرُ الْقَلْبَ ڪَمَا تُقَشِّرُ الْقُرَادُ الْجِلْدَ فَتَمْتَصُّ دَمَهُ. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ قُرْآنًا فَهُوَ يَتْلُوهُ) الْحَسَدُ: أَنْ يَرَى الرَّجُلُ لِأَخِيهِ نِعْمَةً فَيَتَمَنَّى أَنْ تَزُولَ عَنْهُ وَتَكُونَ لَهُ دُونَهُ، وَالْغَبْطُ: أَنْ يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْلُهَا وَلَا يَتَمَنَّى زَوَالَهَا عَنْهُ; وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: مَعْنَاهُ لَا حَسَدَ لَا يَضُرُّ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: الْغَبْطُ ضَرْبٌ مِنَ الْحَسَدِ، وَهُوَ أَخَفُّ مِنْهُ، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا سُئِلَ: هَلْ يَضُرُّ الْغَبْطُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ ڪَمَا يَضُرُّ الْخَبْطُ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ ضَارٌّ وَلَيْسَ ڪَضَرَرِ الْحَسَدِ الَّذِي يَتَمَنَّى صَاحِبُهُ زَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْ أَخِيهِ، وَالْخَبْطُ: ضَرْبُ وَرَقِ الشَّجَرِ حَتَّى يَتَحَاتَّ عَنْهُ ثُمَّ يُسْتَخْلَفَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضُرَّ ذَلِكَ بِأَصْلِ الشَّجَرَةِ وَأَغْصَانِهَا; وَقَوْلُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ) هُوَ أَنْ يَتَمَنَّى الرَّجُلُ أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ مَالًا يُنْفِقُ مِنْهُ فِي سَبِيلِ الْخَيْرِ، أَوْ يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ حَافِظًا لِكِتَابِ اللَّهِ فَيَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَلَا يَتَمَنَّى أَنْ يُرْزَأَ صَاحِبُ الْمَالِ فِي مَالِهِ، أَوْ تَالِي الْقُرْآنِ فِي حِفْظِهِ. وَأَصْلُ الْحَسَدِ: الْقَشْرُ ڪَمَا قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَحَسَدَهُ عَلَى الشَّيْءِ وَحَسَدَهُ إِيَّاهُ; قَاْلَ يَصِفُ الْجِنَّ مُسْتَشْهِدًا عَلَى حَسَدْتُكَ الشَّيْءَ بِإِسْقَاطِ عَلَى:
أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ: مَنُونَ أَنْتُمْ     فَقَالُوا: الْجِنُّ، قُلْتُ: عِمُوا ظَلَامَا
فَقُلْتُ: إِلَى الطَّعَامِ، فَقَالَ مِنْهُمْ     زَعِيمٌ: نَحْسِدُ الْإِنْسَ الطَّعَامَا
وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ عَلَى الطَّعَامِ فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ لِشَمِرِ بْنِ الْحَارِثِ الضَّبِّيِّ وَرُبَّمَا رُوِيَ لَتَأَبَّطَ شَرًّا، وَأَنْكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ رِوَايَةَ مَنْ رَوَى عِمُوا صَبَاحًا، وَاسْتَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ بِأَنَّ هَذَا الْبَيْتَ مِنْ قِطْعَةٍ ڪُلُّهَا عَلَى رَوِيِّ الْمِيمِ; قَاْلَ وَكَذَلِكَ قَرَأْتُهَا عَلَى ابْنِ دُرَيْدٍ وَأَوَّلُهَا:
وَنَارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ     بِدَارٍ، مَا أُرِيدُ بِهَا مُقَامَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَدْ وَهِمَ أَبُو الْقَاسِمِ فِي هَذَا، أَوْ لَمْ تَبْلُغْهُ هَذِهِ الرِّوَايَةُ؛ لِأَنَّ الَّذِي يَرْوِيهِ عِمُوا صَبَاحًا يَذْكُرُهُ مَعَ أَبْيَاتٍ ڪُلُّهَا عَلَى رَوِيِّ الْحَاءِ، وَهِيَ لِخَرِعِ بْنِ سِنَانٍ الْغَسَّانِيِّ، ذُكِرَ ذَلِكَ فِي ڪِتَابِ خَبَرِ سَدِّ مَأْرِبَ، وَمِنْ جُمْلَةِ الْأَبْيَاتِ:
نَزَلْتُ بِشِعْبِ وَادِي الْجِنِّ، لَمَّا     رَأَيْتُ اللَّيْلَ قَدْ نَشَرَ الْجَنَاحَا
أَتَانِي قَاشِرٌ وَبَنُو أَبِيهِ     وَقَدْ جَنَّ الدُّجَى وَالنَّجْمُ لَاحَا
 وَحَدَّثَنِي أُمُورًا سَوْفَ تَأْتِي     أَهُزُّ لَهَا الصَّوَارِمَ وَالرِّمَاحَا
قَالَ: وَهَذَا ڪُلُّهُ مِنْ أَكَاذِيبِ الْعَرَبِ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْعَرَبِ حَسَدَنِي اللَّهُ إِنْ ڪُنْتُ أَحْسُدُكَ، وَهَذَا غَرِيبٌ، وَقَالَ: هَذَا ڪَمَا يَقُولُونَ نَفِسَهَا اللَّهُ عَلَيَّ إِنْ ڪُنْتُ أَنْفَسُهَا عَلَيْكَ، وَهُوَ ڪَلَامٌ شَنِيعٌ؛ لِأَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَجِلُّ عَنْ ذَلِكَ، وَالَّذِي يَتَّجِهُ هَذَا عَلَيْهِ أَنَّهُ أَرَادَ: عَاقَبَنِي اللَّهُ عَلَى الْحَسَدِ أَوْ جَازَانِي عَلَيْهِ ڪَمَا قَالَ: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ.

معنى كلمة حسد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حسب: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الْحَسِيبُ: هُوَ الْكَافِي، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ، مِنْ أَحْسَبَنِي الشَّيْءُ إِذَا ڪَفَانِي. وَالْحَسَبُ: الْكَرَمُ. وَالْحَسَبُ: الشَّرَفُ الثَّابِتُ فِي الْآبَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ الشَّرَفُ فِي الْفِعْلِ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْحَسَبُ: مَا يَعُدُّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ مَفَاخِرِ آبَائِهِ. وَالْحَسَبُ: الْفَعَالُ الصَّالِحُ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. وَمَا لَهُ حَسَبٌ وَلَا نَسَبٌ، الْحَسَبُ: الْفَعَالُ الصَّالِحُ، وَالنَّسَبُ: الْأَصْلُ; وَالْفِعْلُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ: حَسُبَ، بِالضَّمِّ، حَسَبًا وَحَسَابَةً، مِثْلُ خَطُبَ خَطَابَةً، فَهُوَ حَسِيبٌ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَرُبَّ حَسِيبِ الْأَصْلِ غَيْرُ حَسِيبِ
أَيْ لَهُ آبَاءٌ يَفْعَلُونَ الْخَيْرَ وَلَا يَفْعَلُهُ هُوَ; وَالْجَمْعُ حُسَبَاءُ. وَرَجُلٌ ڪَرِيمُ الْحَسَبِ، وَقَوْمٌ حُسَبَاءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحَسَبُ: الْمَالُ، وَالْكَرَمُ: التَّقْوَى. يَقُولُ: الَّذِي يَقُومُ مَقَامَ الشَّرَفِ وَالسَّرَاوَةِ؛ إِنَّمَا هُوَ الْمَالُ. وَالْحَسَبُ: الدِّينُ. وَالْحَسَبُ: الْبَالُ، عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَا فِعْلَ لَهُمَا. قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَالْحَسَبُ وَالْكَرَمُ يَكُونَانِ فِي الرَّجُلِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ آبَاءٌ لَهُمْ شَرَفٌ. قَالَ: وَالشَّرَفُ وَالْمَجْدُ لَا يَكُونَانِ إِلَّا بِالْآبَاءِ فَجَعَلَ الْمَالَ بِمَنْزِلَةِ شَرَفِ النَّفْسِ أَوِ الْآبَاءِ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْفَقِيرَ ذَا الْحَسَبِ لَا يُوَقَّرُ، وَلَا يُحْتَفَلُ بِهِ، وَالْغَنِيُّ الَّذِي لَا حَسَبَ لَهُ، يُوَقَّرُ وَيُجَلُّ فِي الْعُيُونِ. وَفِي الْحَدِيثِ: حَسَبُ الرَّجُلِ خُلُقُهُ، وَكَرَمُهُ دِينُهُ. وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: حَسَبُ الرَّجُلِ نَقَاءُ ثَوْبَيْهِ; أَيْ إِنَّهُ يُوَقَّرُ لِذَلِكَ، حَيْثُ هُوَ دَلِيلُ الثَّرْوَةِ وَالْجِدَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِمَالِهَا وَحَسَبِهَا وَمِيسَمِهَا وَدِينِهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قِيلَ الْحَسَبُ هَاهُنَا: الْفَعَالُ الْحَسَنُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْفُقَهَاءُ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَسَبِ؛ لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَبَرُ بِهِ مَهْرُ مِثْلِ الْمَرْأَةِ، إِذَا عُقِدَ النِّكَاحُ عَلَى مَهْرٍ فَاسِدٍ، قَالَ: وَقَالَ شَمِرٌ فِي ڪِتَابِهِ الْمُؤَلَّفِ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ: الْحَسَبُ الْفَعَالُ الْحَسَنُ لَهُ وَلِآبَائِهِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحِسَابِ إِذَا حَسَبُوا مَنَاقِبَهُمْ; وَقَالَ الْمُتَلَمِّسُ:
وَمَنْ ڪَانَ ذَا نَسْبٍ ڪَرِيمٍ، وَلَمْ يَكُنْ     لَهُ حَسَبٌ، ڪَانَ اللَّئِيمَ الْمُذَمَّمَا
فَفَرَّقَ بَيْنَ الْحَسَبِ وَالنَّسَبِ، فَجَعَلَ النَّسَبَ عَدَدَ الْآبَاءِ وَالْأَمَّهَاتِ، إِلَى حَيْثُ انْتَهَى. وَالْحَسَبُ: الْفَعَالُ، مِثْلُ الشَّجَاعَةِ وَالْجُودِ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ وَالْوَفَاءِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ شَمِرٌ صَحِيحٌ؛ وَإِنَّمَا سُمِيَتْ مَسَاعِي الرَّجُلِ وَمَآثِرُ آبَائِهِ حَسَبًا، لِأَنَّهُمْ ڪَانُوا إِذَا تَفَاخَرُوا عَدَّ الْمُفَاخِرُ مِنْهُمْ مَنَاقِبَهُ وَمَآثِرَ آبَائِهِ وَحَسَبِهَا; فَالْحَسَبُ: الْعَدُّ وَالْإِحْصَاءُ; وَالْحَسَبُ مَا عُدَّ; وَكَذَلِكَ الْعَدُّ، مَصْدَرُ عَدَّ يَعُدُّ، وَالْمَعْدُودُ عَدَدٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ) وَرَجُلٌ شَرِيفٌ وَرَجُلٌ مَاجِدٌ: لَهُ آبَاءٌ مُتَقَدِّمُونَ فِي الشَّرَفِ; وَرَجُلٌ حَسِيبٌ، وَرَجُلٌ ڪَرِيمٌ بِنَفْسِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: أَرَادَ أَنَّ الْحَسَبَ يَحْصُلُ لِلرَّجُلِ بِكَرَمِ أَخْلَاقِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسَبٌ، وَإِذَا ڪَانَ حَسِيبَ الْآبَاءِ، فَهُوَ أَكْرَمُ لَهُ. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ هَوَازِنَ: قَاْلَ لَهُمْ: اخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ: إِمَّا الْمَالَ، وَإِمَّا السَّبْيَ. فَقَالُوا: أَمَّا إِذْ خَيَّرْتَنَا بَيْنَ الْمَالِ وَالْحَسَبِ؛ فَإِنَّا نَخْتَارُ الْحَسَبَ، فَاخْتَارُوا أَبْنَاءَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ; أَرَادُوا أَنَّ فِكَاكَ الْأَسْرَى وَإِيثَارَهُ عَلَى اسْتِرْجَاعِ الْمَالِ حَسَبٌ وَفَعَالٌ حَسَنٌ، فَهُوَ بِالِاخْتِيَارِ أَجْدَرُ; وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْحَسَبِ هَاهُنَا عَدَدُ ذَوِي الْقَرَابَاتِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحِسَابِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ إِذَا تَفَاخَرُوا عَدُّوا مَنَاقِبَهُمْ وَمَآثِرَهُمْ، فَالْحَسَبُ الْعَدُّ وَالْمَعْدُودُ، وَالْحَسَبُ وَالْحَسْبُ قَدْرُ الشَّيْءِ، ڪَقَوْلِكَ: الْأَجْرُ بِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ. وَحَسْبُهُ أَيْ قَدْرُهُ; وَكَقَوْلِكَ: عَلَى حَسَبِ مَا أَسْدَيْتَ إِلَيَّ شُكْرِي لَكَ، تَقُولُ أَشْكُرُكَ عَلَى حَسَبِ بَلَائِكَ عِنْدِي أَيْ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ. وَحَسْبُ مَجْزُومٌ: بِمَعْنَى ڪَفَى، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَأَمَّا حَسْبُ؛ فَمَعْنَاهَا الِاكْتِفَاءُ. وَحَسْبُكَ دِرْهَمٌ أَيْ ڪَفَاكَ، وَهُوَ اسْمٌ، وَتَقُولُ: حَسْبُكَ ذَلِكَ أَيْ ڪَفَاكَ ذَلِكَ; وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
وَلَمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ     إِلَّا صَلَاصِلُ لَا تُلْوَى عَلَى حَسَبِ
وَقَوْلُهُ: لَا تُلْوَى عَلَى حَسَبٍ، أَيْ يُقْسَمُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ لَا يُؤْثَرُ بِهِ أَحَدٌ، وَقِيلَ: لَا تُلْوَى عَلَى حَسَبٍ أَيْ لَا تُلْوَى عَلَى الْكِفَايَةِ، لِعَوَزِ الْمَاءِ وَقِلَّتِهِ. وَيُقَالُ: أَحْسَبَنِي مَا أَعْطَانِي أَيْ ڪَفَانِي. وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَسْبِكَ مِنْ رَجُلٍ أَيْ ڪَافِيكَ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مَوْضُوعٌ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ; وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيٌّ حِسْبَةً، انْتَصَبَ لِأَنَّهُ حَالٌ وَقَعَ فِيهِ الْأَمْرُ، ڪَمَا انْتَصَبَ دِنْيَا، فِي قَوْلِكَ: هُوَ ابْنُ عَمِّي دِنْيَا، ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: هَذَا عَرَبِيٌّ اكْتِفَاءً، وَإِنْ لَمْ يُتَكَلَّمْ بِذَلِكَ; وَتَقُولُ: هَذَا رَجُلٌ حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ، وَهُوَ مَدْحٌ لِلنَّكِرَةِ، لِأَنَّ فِيهِ تَأْوِيلَ فِعْلٍ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: مُحْسِبٌ لَكَ أَيْ ڪَافٍ لَكَ مِنْ غَيْرِهِ، يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالتَّثْنِيَةُ، لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَتَقُولُ فِي الْمَعْرِفَةِ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ، فَتَنْصِبُ حَسْبَكَ عَلَى الْحَالِ، وَإِنْ أَرَدْتَ الْفِعْلَ فِي ” حَسْبَكَ ” قُلْتَ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَحْسَبَكَ مِنْ رَجُلٍ، وَبِرَجُلَيْنِ أَحْسَبَاكَ، وَبِرِجَالٍ أَحْسَبُوكَ، وَلَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِحَسْبِ مُفْرَدَةً، تَقُولُ رَأَيْتُ زَيْدًا حَسْبُ يَا فَتًى، ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: حَسْبِي أَوْ حَسْبُكَ، فَأَضْمَرْتَ هَذَا فَلِذَلِكَ لَمْ تُنَوِّنْ، لِأَنَّكَ أَرَدْتَ الْإِضَافَةَ، ڪَمَا تَقُولُ: جَاءَنِي زَيْدٌ لَيْسَ غَيْرُ، تُرِيدُ لَيْسَ غَيْرُهُ عِنْدِي. وَأَحْسَبَنِي الشَّيْءُ: ڪَفَانِي; قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ:
وَنُقْفِي وَلِيدَ الْحَيِّ، إِنْ ڪَانَ جَائِعًا     وَنُحْسِبُهُ، إِنْ ڪَانَ لَيْسَ بِجَائِعِ
أَيْ نُعْطِيهِ حَتَّى يَقُولَ حَسْبِي. وَقَوْلُهَا: نُقْفِيهِ أَيْ نُؤْثِرُهُ بِالْقَفِيَّةِ، وَيُقَالُ لَهَا الْقَفَاوَةُ أَيْضًا، وَهِيَ مَا يُؤْثَرُ بِهِ الضَّيْفُ وَالصَّبِيُّ. وَتَقُولُ: أَعْطَى فَأَحْسَبَ أَيْ أَكْثَرَ حَتَّى قَاْلَ حَسْبِي. أَبُو زَيْدٍ: أَحْسَبْتُ الرَّجُلَ: أَعْطَيْتُهُ مَا يَرْضَى; وَقَالَ غَيْرُهُ: حَتَّى قَاْلَ حَسْبِي; وَقَالَ ثَعْلَبٌ: أَحْسَبَهُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ: أَعْطَاهُ حَسْبَهُ، وَمَا ڪَفَاهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ جَاءَ التَّفْسِيرُ يَكْفِيكَ اللَّهُ، وَيَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ; قَالَ: وَمَوْضِعُ الْكَافِ فِي حَسْبُكَ وَمَوْضِعُ (مَنِ) نَصْبٌ عَلَى التَّفْسِيرِ ڪَمَا قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا ڪَانَتِ الْهَيْجَاءُ وَانْشَقَّتِ الْعَصَا     فَحَسْبُكَ وَالضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: مَعْنَى الْآيَةِ يَكْفِيكَ اللَّهُ وَيَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ; وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ڪِفَايَةٌ إِذَا نَصَرَهُمُ اللَّهُ، وَالثَّانِي حَسْبُكَ اللَّهُ وَحَسْبُ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيْ يَكْفِيكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا: يَكُونُ بِمَعْنَى مُحَاسِبًا، وَيَكُونُ بِمَعْنَى ڪَافِيًا; وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ ڪَانَ عَلَى ڪُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا أَيْ يُعْطِي ڪُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ وَالْجَزَاءِ مِقْدَارَ مَا يُحْسِبُهُ أَيْ يَكْفِيهِ. تَقُولُ: حَسْبُكَ هَذَا أَيِ اكْتَفِ بِهَذَا. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَاْلَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُحْسِبُكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ ڪُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَيْ يَكْفِيكَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَلَوْ رُوِيَ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ أَيْ ڪِفَايَتُكَ أَوْ ڪَافِيكَ، ڪَقَوْلِهِمْ بِحَسْبِكَ قَوْلُ السُّوءِ، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ، لَكَانَ وَجْهًا. وَالْإِحْسَابُ: الْإِكْفَاءُ. قَاْلَ الرَّاعِي:
خَرَاخِرُ، تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ، حَتَّى     يَظَلَّ يَقُرُّهُ الرَّاعِي سِجَالًا
وَإِبِلٌ مُحْسِبَةٌ: لَهَا لَحْمٌ وَشَحْمٌ ڪَثِيرٌ; وَأَنْشَدَ:
وَمُحْسِبَةٍ قَدْ أَخْطَأَ الْحَقُّ غَيْرَهَا     تَنَفَّسَ عَنْهَا حَيْنُهَا فَهِيَ ڪَالشَّوِي
يَقُولُ: حَسْبُهَا مِنْ هَذَا وَقَوْلُهُ: قَدْ أَخْطَأَ الْحَقُّ غَيْرَهَا، يَقُولُ: قَدْ أَخْطَأَ الْحَقُّ غَيْرَهَا مِنْ نُظَرَائِهَا، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يُوجِبُ لِلضُّيُوفِ وَلَا يَقُومُ بِحُقُوقِهِمْ إِلَّا نَحْنُ. وَقَوْلُهُ: تَنَفَّسَ عَنْهَا حَيْنُهَا فَهِيَ ڪَالشَّوِي، ڪَأَنَّهُ نَقْضٌ لِلْأَوَّلِ، وَلَيْسَ بِنَقْضٍ، إِنَّمَا يُرِيدُ: تَنَفَّسَ عَنْهَا حَيْنُهَا قَبْلَ الضَّيْفِ، ثُمَّ نَحَرْنَاهَا بَعْدُ لِلضَّيْفِ، وَالشَّوِيُّ هُنَا: الْمَشْوِيُّ. قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ الْكَافَ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا أَرَادَ فَهِيَ شَوِيٌّ أَيْ فَرِيقٌ مَشْوِيٌّ أَوْ مُنْشَوٍ، وَأَرَادَ: وَطَبِيخٌ، فَاجْتَزَأَ بِالشَّوِيِّ مِنَ الطَّبِيخِ. قَاْلَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: سَأَلْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ قَوْلِ عُرْوَةَ بْنِ الْوَرْدِ:
وَمُحْسِبَةٍ مَا أَخْطَأَ الْحَقُّ غَيْرَهَا
الْبَيْتَ، فَقَالَ: الْمُحْسِبَةُ بِمَعْنَيَيْنِ: مِنَ الْحَسَبِ وَهُوَ الشَّرَفُ، وَمِنَ الْإِحْسَابِ وَهُوَ الْكِفَايَةُ، أَيْ إِنَّهَا تُحْسِبُ بِلَبَنِهَا أَهْلَهَا وَالضَّيْفَ، وَ (مَا) صِلَةٌ، الْمَعْنَى: أَنَّهَا نُحِرَتْ هِيَ وَسَلِمَ غَيْرُهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَأُحْسِبَنَّكُمْ مِنَ الْأَسْوَدَيْنِ: يَعْنِي التَّمْرَ وَالْمَاءَ; أَيْ لَأُوسِعَنَّ عَلَيْكُمْ. وَأَحْسَبَ الرَّجُلَ وَحَسَّبَهُ: أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ حَتَّى يَشْبَعَ وَيَرْوَى مِنْ هَذَا، وَقِيلَ: أَعْطَاهُ مَا يُرْضِيهِ. وَالْحِسَابُ: الْكَثِيرُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: عَطَاءً حِسَابًا أَيْ ڪَثِيرًا ڪَافِيًا; وَكُلُّ مَنْ أُرْضِيَ فَقَدْ أُحْسِبَ. وَشَيْءٌ حِسَابٌ أَيْ ڪَافٍ. وَيُقَالُ: أَتَانِي حِسَابٌ مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمَاعَةٌ ڪَثِيرَةٌ، وَهِيَ لُغَةُ هُذَيْلٍ. وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ الْهُذَلِيُّ:
فَلَمْ يَنْتَبِهْ، حَتَّى أَحَاطَ بِظَهْرِهِ     حِسَابٌ وَسِرْبٌ، ڪَالْجَرَادِ يَسُومُ
وَالْحِسَابُ وَالْحِسَابَةُ: عَدُّكَ الشَّيْءَ. وَحَسَبَ الشَّيْءَ يَحْسُبُهُ، بِالضَّمِّ، حَسْبًا وَحِسَابًا وَحِسَابَةً: عَدَّهُ. أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِمَنْظُورِ بْنِ مَرْثَدٍ الْأَسَدِيِّ:
يَا جُمْلُ أُسْقِيَتِ بِلَا حِسَابَهْ
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبَابَهْ
قَتَلْتِنِي بِالدَّلِّ وَالْخِلَابَهْ
أَيْ أُسْقِيَتِ بِلَا حِسَابٍ وَلَا هِنْدَازٍ، وَيَجُوزُ فِي حَسَنِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ وَالْجَرُّ، وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هَذَا الرَّجَزَ: يَا جُمْلُ أَسْقَاكِ، وَصَوَابُ إِنْشَادِهِ: يَا جُمْلُ أُسْقِيتَ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي رَجَزِهِ. وَالرِّبَابَةُ، بِالْكَسْرِ: الْقِيَامُ عَلَى الشَّيْءِ بِإِصْلَاحِهِ وَتَرْبِيَتِهِ; وَمِنْهُ مَا يُقَالُ: رَبَّ فُلَانٌ النِّعْمَةَ يَرُبُّهَا رَبًّا وَرِبَابَةً. وَحَسَبَهُ أَيْضًا حِسْبَةً: مِثْلُ الْقِعْدَةِ وَالرِّكْبَةِ. قَاْلَ النَّابِغَةُ:
فَكَمَّلَتْ مِائَةً فِيهَا حَمَامَتُهَا     وَأَسْرَعَتْ حِسْبَةً فِي ذَلِكَ الْعَدَدِ
وَحُسْبَانًا: عَدَّهُ. وَحُسْبَانُكَ عَلَى اللَّهِ أَيْ حِسَابُكَ. قَالَ:
عَلَى اللَّهِ حُسْبَانِي إِذَا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ     عَلَى طَمَعٍ، أَوْ خَافَ شَيْئًا ضَمِيرُهَا
وَفِي التَّهْذِيبِ: حَسِبْتُ الشَّيْءَ أَحْسَبُهُ حِسَابًا وَحَسَبْتُ الشَّيْءَ أَحْسَبُهُ حِسْبَانًا وَحُسْبَانًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَيْ حِسَابُهُ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ، وَكُلُّ وَاقِعٍ فَهُوَ سَرِيعٌ، وَسُرْعَةُ حِسَابِ اللَّهِ، أَنَّهُ لَا يَشْغَلُهُ حِسَابٌ وَاحِدٌ عَنْ مُحَاسَبَةِ الْآخَرِ; لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَلَا شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ. وَقَوْلُهُ، جَلَّ وَعَزَّ: ڪَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا أَيْ ڪَفَى بِكَ لِنَفْسِكَ مُحَاسِبًا. وَالْحُسْبَانُ: الْحِسَابُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَفْضَلُ الْعَمَلِ مَنْحُ الرِّغَابِ، لَا يَعْلَمُ حُسْبَانَ أَجْرِهِ إِلَّا اللَّهُ. الْحُسْبَانُ، بِالضَّمِّ: الْحِسَابُ. وَفِي التَّنْزِيلِ: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ مَعْنَاهُ بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ لَا يَعْدُوَانِهَا. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: بِحُسْبَانٍ يَدُلُّ عَلَى عَدَدِ الشُّهُورِ وَالسِّنِينَ وَجَمِيعِ الْأَوْقَاتِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا: مَعْنَاهُ بِحِسَابٍ، فَحَذَفَ الْبَاءَ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: حُسْبَانًا مَصْدَرٌ، ڪَمَا تَقُولُ: حَسَبْتُهُ أَحْسُبُهُ حُسْبَانًا وَحِسْبَانًا; وَجَعَلَهُ الْأَخْفَشُ جَمْعَ حِسَابٍ; وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْحُسْبَانُ جَمْعُ حِسَابٍ، وَكَذَلِكَ أَحْسِبَةٌ، مِثْلُ شِهَابٍ وَأَشْهِبَةٍ وَشُهْبَانٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ أَيْ بِغَيْرِ تَقْتِيرٍ وَتَضْيِيقٍ، ڪَقَوْلِكَ: فُلَانٌ يُنْفِقُ بِغَيْرِ حِسَابٍ; أَيْ يُوَسِّعُ النَّفَقَةَ، وَلَا يَحْسُبُهَا; وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ عَلَى أَحَدٍ بِالنُّقْصَانِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بِغَيْرِ مُحَاسَبَةٍ أَيْ لَا يَخَافُ أَنْ يُحَاسِبَهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ; وَقِيلَ: بِغَيْرِ أَنْ حَسِبَ الْمُعْطَى أَنَّهُ يُعْطِيهِ، أَعْطَاهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُهُ، عَزَّ وَجَلَّ: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ فَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ مِنْ حَيْثُ لَا يُقَدِّرُهُ وَلَا يَظُنُّهُ ڪَائِنًا، مِنْ حَسِبْتُ أَحْسِبُ، أَيْ ظَنَنْتُ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنْ حَسَبْتُ أَحْسُبُ، أَرَادَ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْسُبْهُ لِنَفْسِهِ رِزْقًا وَلَا عَدَّهُ فِي حِسَابِهِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْحِسَابُ فِي الْمُعَامَلَاتِ حِسَابًا؛ لِأَنَّهُ يُعْلَمُ بِهِ مَا فِيهِ ڪِفَايَةٌ لَيْسَ فِيهِ زِيَادَةٌ عَلَى الْمِقْدَارِ وَلَا نُقْصَانٌ. وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
إِذَا نَدِيَتْ أَقْرَابُهُ لَا يُحَاسِبُ
يَقُولُ: لَا يُقَتِّرُ عَلَيْكَ الْجَرْيَ، وَلَكِنَّهُ يَأْتِي بِجَرْيٍ ڪَثِيرٍ. وَالْمَعْدُودُ  مَحْسُوبٌ وَحَسَبٌ أَيْضًا، وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، مِثْلُ نَفَضٍ بِمَعْنَى مَنْفُوضٍ; وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لِيَكُنْ عَمَلُكَ بِحَسَبِ ذَلِكَ، أَيْ عَلَى قَدْرِهِ وَعَدَدِهِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَا أَدْرِي مَا حَسَبُ حَدِيثِكَ، أَيْ مَا قَدْرُهُ، وَرُبَّمَا سُكِّنَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ. وَحَاسَبَهُ: مِنَ الْمُحَاسَبَةِ. وَرَجُلٌ حَاسِبٌ مِنْ قَوْمٍ حُسَّبٍ وَحُسَّابٍ. وَالْحِسْبَةُ: مَصْدَرُ احْتِسَابِكَ الْأَجْرَ عَلَى اللَّهِ، تَقُولُ: فَعَلْتُهُ حِسْبَةً، وَاحْتَسَبَ فِيهِ احْتِسَابًا; وَالِاحْتِسَابُ: طَلَبُ الْأَجْرِ وَالِاسْمُ: الْحِسْبَةُ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْأَجْرُ. وَاحْتَسَبَ فُلَانٌ ابْنًا لَهُ أَوِ ابْنَةً لَهُ إِذَا مَاتَ وَهُوَ ڪَبِيرٌ، وَافْتَرَطَ فَرَطًا إِذَا مَاتَ لَهُ وَلَدٌ صَغِيرٌ، لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ; وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ فَاحْتَسَبَهُ) أَيِ احْتَسَبَ الْأَجْرَ بِصَبْرِهِ عَلَى مُصِيبَتِهِ بِهِ مَعْنَاهُ: اعْتَدَّ مُصِيبَتَهُ بِهِ فِي جُمْلَةِ بَلَايَا اللَّهِ، الَّتِي يُثَابُ عَلَى الصَّبْرِ عَلَيْهَا، وَاحْتَسَبَ بِكَذَا أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ، وَالْجَمْعُ الْحِسَبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا) أَيْ طَلَبًا لِوَجْهِ اللَّهِ، تَعَالَى وَثَوَابِهِ. وَالِاحْتِسَابُ مِنَ الْحَسْبِ: ڪَالَاعْتِدَادِ مِنَ الْعَدِّ; وَإِنَّمَا قِيلَ لِمَنْ يَنْوِي بِعَمَلِهِ وَجْهَ اللَّهِ: احْتَسَبَهُ، لِأَنَّ لَهُ حِينَئِذٍ أَنْ يَعْتَدَّ عَمَلَهُ، فَجُعِلَ فِي حَالِ مُبَاشَرَةِ الْفِعْلِ؛ ڪَأَنَّهُ مُعْتَدٌّ بِهِ. وَالْحِسْبَةُ: اسْمٌ مِنَ الِاحْتِسَابِ ڪَالْعِدَّةِ مِنَ الِاعْتِدَادِ. وَالِاحْتِسَابُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ وَعِنْدَ الْمَكْرُوهَاتِ: هُوَ الْبِدَارُ إِلَى طَلَبِ الْأَجْرِ وَتَحْصِيلِهِ بِالتَّسْلِيمِ وَالصَّبْرِ، أَوْ بِاسْتِعْمَالِ أَنْوَاعِ الْبِرِّ وَالْقِيَامِ بِهَا عَلَى الْوَجْهِ الْمَرْسُومِ فِيهَا، طَلَبًا لِلثَّوَابِ الْمَرْجُوِّ مِنْهَا. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَيُّهَا النَّاسُ، احْتَسِبُوا أَعْمَالَكُمْ، فَإِنَّ مَنِ احْتَسَبَ عَمَلَهُ، ڪُتِبَ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ وَأَجْرُ حِسْبَتِهِ. وَحَسِبَ الشَّيْءَ ڪَائِنًا يَحْسِبُهُ وَيَحْسَبُهُ، وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ اللُّغَتَيْنِ، حِسْبَانًا وَمَحْسَبَةً وَمَحْسِبَةً: ظَنَّهُ; وَمَحْسِبَةٌ: مَصْدَرٌ نَادِرٌ، وَإِنَّمَا هُوَ نَادِرٌ عِنْدِي عَلَى مَنْ قَاْلَ يَحْسَبُ فَفَتَحَ، وَأَمَّا عَلَى مَنْ قَاْلَ يَحْسِبُ فَكَسَرَ فَلَيْسَ بِنَادِرٍ. وَفِي الصِّحَاحِ: وَيُقَالُ: أَحْسِبُهُ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ ڪُلَّ فِعْلٍ ڪَانَ مَاضِيهِ مَكْسُورًا؛ فَإِنَّ مُسْتَقْبَلَهُ يَأْتِي مَفْتُوحَ الْعَيْنِ، نَحْوُ عَلِمَ يَعْلَمُ، إِلَّا أَرْبَعَةَ أَحْرُفٍ جَاءَتْ نَوَادِرَ: حَسِبَ يَحْسِبُ، وَيَبِسَ يَيْبِسُ، وَيَئِسَ يَيْئِسُ، وَنَعِمَ يَنْعِمُ، فَإِنَّهَا جَاءَتْ مِنَ السَّالِمِ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ. وَمِنَ الْمُعْتَلِّ مَا جَاءَ مَاضِيهِ وَمُسْتَقْبَلُهُ جَمِيعًا بِالْكَسْرِ: وَمِقَ يَمِقُ، وَوَفِقَ يَفِقُ، وَوَثِقَ يَثِقُ، وَوَرِعَ يَرِعُ، وَوَرِمَ يَرِمُ، وَوَرِثَ يَرِثُ، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي، وَوَلِيَ يَلِي. وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا تَحْسَبَنَّ) وَلَا تَحْسِبَنَّ. وَقَوْلُهُ: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرَادُ الْأُمَّةُ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَرَأَ: يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ. مَعْنَى أَخْلَدَهُ أَيْ يُخْلِدُهُ وَمِثْلُهُ: وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَيْ يُنَادِي; وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ:
شَهِدَ الْحُطَيْئَةُ، حِينَ يَلْقَى، رَبَّهُ     أَنَّ الْوَلِيدَ أَحَقُّ بِالْعُذْرِ
يُرِيدُ: يَشْهَدُ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ. وَقَوْلُهُمْ: حَسِيبُكَ اللَّهُ أَيِ انْتَقَمَ اللَّهُ مِنْكَ. وَالْحُسْبَانُ، بِالضَّمِّ: الْعَذَابُ وَالْبَلَاءُ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ: ڪَانَ إِذَا هَبَّتِ الرِّيحُ، يَقُولُ: لَا تَجْعَلْهَا حُسْبَانًا; أَيْ عَذَابًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ يَعْنِي نَارًا. وَالْحُسْبَانُ أَيْضًا: الْجَرَادُ وَالْعَجَاجُ. قَاْلَ أَبُو زِيَادٍ: الْحُسْبَانُ شَرٌّ وَبَلَاءٌ، وَالْحُسْبَانُ: سِهَامٌ صِغَارٌ يُرْمَى بِهَا عَنِ الْقِسِيِّ الْفَارِسِيَّةِ، وَاحِدَتُهَا حُسْبَانَةٌ. قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مُوَلَّدٌ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحُسْبَانُ سِهَامٌ يَرْمِي بِهَا الرَّجُلُ فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ، يَنْزِعُ فِي الْقَوْسِ ثُمَّ يَرْمِي بِعِشْرِينَ مِنْهَا فَلَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلَّا عَقَرَتْهُ، مِنْ صَاحِبِ سِلَاحٍ وَغَيْرِهِ، فَإِذَا نَزَعَ فِي الْقَصَبَةِ خَرَجَتِ الْحُسْبَانُ، ڪَأَنَّهَا غَبْيَةُ مَطَرٍ، فَتَفَرَّقَتْ فِي النَّاسِ; وَاحِدَتُهَا حُسْبَانَةٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الْحُسْبَانُ: الْمَرَامِي، وَاحِدَتُهَا حُسْبَانَةٌ، وَالْمَرَامِي: مِثْلُ الْمَسَالِّ دَقِيقَةٌ، فِيهَا شَيْءٌ مِنْ طُولٍ لَا حُرُوفَ لَهَا. قَالَ: وَالْقِدْحُ بِالْحَدِيدَةِ مِرْمَاةٌ، وَبِالْمَرَامِي فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى: جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ. وَالْحُسْبَانَةُ: الصَّاعِقَةُ. وَالْحُسْبَانَةُ: السَّحَابَةُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا قَالَ: الْحُسْبَانُ فِي اللُّغَةِ الْحِسَابُ. قَاْلَ تَعَالَى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ أَيْ بِحِسَابٍ. قَالَ: فَالْمَعْنَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْهَا عَذَابَ حُسْبَانٍ، وَذَلِكَ الْحُسْبَانُ حِسَابُ مَا ڪَسَبَتْ يَدَاكَ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالَّذِي قَالَهُ الزَّجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ بَعِيدٌ، وَالْقَوْلُ مَا تَقَدَّمَ; وَالْمَعْنَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ: أَنَّ اللَّهَ يُرْسِلُ عَلَى جَنَّةِ الْكَافِرِ، مَرَامِيَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، إِمَّا بَرَدًا وَإِمَّا حِجَارَةً، أَوْ غَيْرَهُمَا مِمَّا شَاءَ، فَيُهْلِكُهَا وَيُبْطِلُ غَلَّتَهَا وَأَصْلَهَا. وَالْحُسْبَانَةُ: الْوِسَادَةُ الصَّغِيرَةُ، تَقُولُ مِنْهُ: حَسَّبْتُهُ إِذَا وَسَّدْتُهُ. قَاْلَ نَهِيكُ الْفَزَارِيُّ، يُخَاطِبُ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ:
لَتَقَيْتَ، بِالْوَجْعَاءِ، طَعْنَةَ مُرْهَفٍ     مُرَّانَ أَوْ لَثَوَيْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ
الْوَجْعَاءُ: الِاسْتُ. يَقُولُ: لَوْ طَعَنْتُكَ لَوَلَّيْتَنِي دُبُرَكَ، وَاتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بِوَجْعَائِكَ، وَلَثَوَيْتَ هَالِكًا، غَيْرَ مُكَرَّمٍ لَا مُوَسَّدٍ وَلَا مُكَفَّنٍ; أَوْ مَعْنَاهُ: أَنَّهُ لَمْ يَرْفَعْكَ حَسَبُكَ فَيُنْجِيَكَ مِنَ الْمَوْتِ، وَلَمْ يُعَظَّمْ حَسَبُكَ. وَالْمِحْسَبَةُ: الْوِسَادَةُ مِنَ الْأَدَمِ. وَحَسَّبَهُ: أَجْلَسَهُ عَلَى الْحُسْبَانَةِ أَوِ الْمِحْسَبَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِبِسَاطِ الْبَيْتِ: الْحِلْسُ، وَلِمَخَادِّهِ: الْمَنَابِذُ، وَلِمَسَاوِرِهِ: الْحُسْبَانَاتُ، وَلِحُصْرِهِ: الْفُحُولُ. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ: هَذَا مَا اشْتَرَى طَلْحَةُ مِنْ فُلَانٍ فَتَاهَ بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ بِالْحَسَبِ وَالطِّيبِ; أَيْ بِالْكَرَامَةِ مِنَ الْمُشْتَرِي وَالْبَائِعِ، وَالرَّغْبَةِ وَطِيبِ النَّفْسِ مِنْهُمَا، وَهُوَ مِنْ حَسَّبْتُهُ إِذَا أَكْرَمْتُهُ، وَقِيلَ: مِنَ الْحُسْبَانَةِ وَهِيَ الْوِسَادَةُ الصَّغِيرَةُ، وَفِي حَدِيثِ سِمَاكٍ، قَاْلَ شُعْبَةُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا حَسَّبُوا ضَيْفَهُمْ شَيْئًا أَيْ مَا أَكْرَمُوهُ. وَالْأَحْسَبُ: الَّذِي ابْيَضَّتْ جِلْدَتُهُ مِنْ دَاءٍ، فَفَسَدَتْ شَعَرَتُهُ، فَصَارَ أَحْمَرَ وَأَبْيَضَ; يَكُونُ ذَلِكَ فِي النَّاسِ وَالْإِبِلِ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ: وَهُوَ الْأَبْرَصُ. وَفِي الصِّحَاحِ: الْأَحْسَبُ مِنَ النَّاسِ: الَّذِي فِي شَعَرِ رَأْسِهِ شُقْرَةٌ. قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
أَيَا هِنْدُ! لَا تَنْكِحِي بُوهَةً     عَلَيْهِ عَقِيقَتُهُ، أَحْسَبَا
يَصِفُهُ بِاللُّؤْمِ وَالشُّحِّ. يَقُولُ: ڪَأَنَّهُ لَمْ تُحْلَقْ عَقِيقَتُهُ فِي صِغَرِهِ حَتَّى شَاخَ. وَالْبُوهَةُ: الْبُومَةُ الْعَظِيمَةُ، تُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ. وَعَقِيقَتُهُ: شَعَرُهُ الَّذِي يُولَدُ بِهِ. يَقُولُ: لَا تَتَزَوَّجِي مَنْ هَذِهِ  صِفَتُهُ; وَقِيلَ هُوَ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَحُمْرَةٌ أَوْ بَيَاضٌ، وَالِاسْمُ الْحُسْبَةُ تَقُولُ مِنْهُ: أَحْسَبَ الْبَعِيرُ إِحْسَابًا. وَالْأَحْسَبُ: الْأَبْرَصُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحُسْبَةُ سَوَادٌ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ; وَالْكُهْبَةُ: صُفْرَةٌ تَضْرِبُ إِلَى حُمْرَةٍ; وَالْقُهْبَةُ: سَوَادٌ يَضْرِبُ إِلَى الْخُضْرَةِ; وَالشُّهْبَةُ: سَوَادٌ وَبَيَاضٌ; وَالْحُلْبَةُ: سَوَادٌ صِرْفٌ; وَالشُّرْبَةُ: بَيَاضٌ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ; وَاللُّهْبَةُ: بَيَاضٌ نَاصِعٌ نَقِيٌّ; وَالنُّوبَةُ: لَوْنُ الْخِلَاسِيِّ، وَهُوَ الَّذِي أَخَذَ مِنْ سَوَادٍ شَيْئًا وَمِنْ بَيَاضٍ شَيْئًا ڪَأَنَّهُ وُلِدَ مِنْ عَرَبِيٍّ وَحَبَشِيَّةٍ. وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ الْكِلَابِيُّ الْأَحْسَبُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَحُمْرَةٌ وَبَيَاضٌ، وَالْأَكْلَفُ نَحْوُهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ الَّذِي لَا لَوْنَ لَهُ، الَّذِي يُقَالُ فِيهِ أَحْسَبُ ڪَذَا وَأَحْسَبُ ڪَذَا. وَالْحَسْبُ وَالتَّحْسِيبُ: دَفْنُ الْمَيِّتِ; وَقِيلَ: تَكْفِينُهُ; وَقِيلَ: هُوَ دَفْنُ الْمَيِّتِ فِي الْحِجَارَةِ; وَأَنْشَدَ:
غَدَاةَ ثَوَى فِي الرَّمْلِ، غَيْرَ مُحَسَّبٍ
أَيْ غَيْرَ مَدْفُونٍ، وَقِيلَ: غَيْرَ مُكَفَّنٍ، وَلَا مُكَرَّمٍ، وَقِيلَ: غَيْرُ مُوَسَّدٍ، وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ التَّحْسِيبَ بِمَعْنَى الدَّفْنِ فِي الْحِجَارَةِ، وَلَا بِمَعْنَى التَّكْفِينِ، وَالْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ غَيْرَ مُحَسَّبٍ أَيْ غَيْرَ مُوَسَّدٍ. وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْحِسْبَةِ فِي الْأَمْرِ أَيْ حَسَنُ التَّدْبِيرِ وَالنَّظَرِ فِيهِ، وَلَيْسَ هُوَ مِنِ احْتِسَابِ الْأَجْرِ. وَفُلَانٌ مُحْتَسِبُ الْبَلَدِ، وَلَا تَقُلْ مُحْسِبُهُ. وَتَحَسَّبَ الْخَبَرَ: اسْتَخْبَرَ عَنْهُ، حِجَازِيَّةٌ. قَاْلَ أَبُو سِدْرَةَ الْأَسَدِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ هُجَيْمِيٌّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي الْهُجَيْمِ:
تَحَسَّبَ هَوَّاسٌ، وَأَيْقَنَ أَنَّنِي     بِهَا مُفْتَدٍ مِنْ وَاحِدٍ لَا أُغَامِرُهْ
فَقُلْتُ لَهُ: فَاهَا لِفِيكَ؛ فَإِنَّهَا قَلُوصُ امْرِئٍ، قَارِيكَ مَا أَنْتَ حَاذِرُهُ
يَقُولُ: تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ، وَهُوَ الْأَسَدُ، نَاقَتِي، وَظَنَّ أَنِّي أَتْرُكُهَا لَهُ، وَلَا أُقَاتِلُهُ. وَمَعْنَى لَا أُغَامِرُهُ أَيْ لَا أُخَالِطُهُ بِالسَّيْفِ، وَمَعْنَى مِنْ وَاحِدٍ أَيْ مِنْ حَذَرٍ وَاحِدٍ، وَالْهَاءُ فِي فَاهَا تَعُودُ عَلَى الدَّاهِيَةِ، أَيْ أَلْزَمَ اللَّهُ فَاهَا لِفِيكَ، وَقَوْلُهُ: قَارِيكَ مَا أَنْتَ حَاذِرُهُ، أَيْ لَا قِرَى لَكَ عِنْدِي إِلَّا السَّيْفُ. وَاحْتَسَبْتُ فُلَانًا: اخْتَبَرْتُ مَا عِنْدَهُ، وَالنِّسَاءُ يَحْتَسِبْنَ مَا عِنْدَ الرِّجَالِ لَهُنَّ أَيْ يَخْتَبِرْنَ. أَبُو عُبَيْدٍ: ذَهَبَ فُلَانٌ يَتَحَسَّبُ الْأَخْبَارَ أَيْ يَتَجَسَّسُهَا، بِالْجِيمِ، وَيَتَحَسَّسُهَا، وَيَطْلُبُهَا تَحَسُّبًا. وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ: أَنَّهُمْ ڪَانُوا يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَسَّبُونَ الصَّلَاةَ فَيَجِيئُونَ بِلَا دَاعٍ، أَيْ يَتَعَرَّفُونَ وَيَتَطَلَّبُونَ وَقْتَهَا وَيَتَوَقَّعُونَهُ فَيَأْتُونَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعُوا الْأَذَانَ; وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ: يَتَحَيَّنُونَ مِنَ الْحِينِ الْوَقْتِ أَيْ يَطْلُبُونَ حِينَهَا. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِ الْغَزَوَاتِ: أَنَّهُمْ ڪَانُوا يَتَحَسَّبُونَ الْأَخْبَارَ أَيْ يَتَطَلَّبُونَهَا. وَاحْتَسَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ: أَنْكَرَ عَلَيْهِ قَبِيحَ عَمَلِهِ; وَقَدْ سَمَّتْ (أَيِ الْعَرَبُ) حَسِيبًا وَحُسَيْبًا.

معنى كلمة حسب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزا: التَّحَزِّي: التَّكَهُّنُ. حَزَى حَزْيًا وَتَحَزَّى تَكَهَّنَ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
لَا يَأْخُذُ التَّأْفِيكُ وَالتَّحَزِّي فِينَا، وَلَا قَوْلُ الْعِدَى ذُو الْأَزِّ
وَالْحَازِي: الَّذِي يَنْظُرُ فِي الْأَعْضَاءِ وَفِي خِيلَانِ الْوَجْهِ يَتَكَهَّنُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَازِي أَقَلُّ عِلْمًا مِنَ الطَّارِقِ، وَالطَّارِقُ يَكَادُ أَنْ يَكُونَ ڪَاهِنًا، وَالْحَازِي يَقُولُ بِظَنٍ وَخَوْفٍ، وَالْعَائِفُ الْعَالِمُ بِالْأُمُورِ، وَلَا يُسْتَعَافُ إِلَّا مَنْ عَلِمَ وَجَرَّبَ وَعَرَفَ، وَالْعَرَّافُ الَّذِي يَشُمُّ الْأَرْضَ فَيَعْرِفُ مَوَاقِعَ الْمِيَاهِ وَيَعْرِفُ بِأَيِّ بَلَدٍ هُوَ وَيَقُولُ دَوَاءُ الَّذِي بِفُلَانٍ ڪَذَا وَكَذَا، وَرَجُلٌ عَرَّافٌ وَعَائِفٌ وَعِنْدَهُ عَرَافَةٌ وَعِيَافَةٌ بِالْأُمُورِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْحَازِي الْكَاهِنُ، حَزَا يَحْزُو وَيَحْزِي وَيَتَحَزَّى; وَأَنْشَدَ:
وَمَنْ تَحَزَّى عَاطِسًا أَوْ طَرَقَا
وَقَالَ:
وَحَازِيَةٍ مَلْبُونَةٍ وَمُنَجِّسٍ     وَطَارِقَةٍ فِي طَرْقِهَا لَمْ تُسَدِّدِ
وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: حَزَا حَزْوًا وَتَحَزَّى تَكَهَّنَ، وَحَزَا الطَّيْرَ حَزْوًا: زَجَرَهَا، قَالَ: وَالْكَلِمَةُ يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ. وَحَزَى النَّخْلَ حَزْيًا: خَرَصَهُ. وَحَزَى الطَّيْرَ حَزْيًا: زَجَرَهَا. الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: حَزَيْتُ الشَّيْءَ أَحْزِيهِ إِذَا خَرَصْتَهُ وَحَزَوْتُ، لُغَتَانِ مِنَ الْحَازِي، وَمِنْهُ حَزَيْتُ الطَّيْرَ إِنَّمَا هُوَ الْخَرْصُ. وَيُقَالُ لِخَارِصِ النَّخْلِ حَازٍ، وَلِلَّذِي يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ حَزَّاءٌ؛ لِأَنَّهُ يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ وَأَحْكَامِهَا بِظَنِّهِ وَتَقْدِيرِهِ فَرُبَّمَا أَصَابَ. أَبُو زَيْدٍ: حَزَوْنَا الطَّيْرَ نَحْزُوهَا حَزْوًا زَجَرْنَاهَا زَجْرًا. قَالَ: وَهُوَ عِنْدَهُمْ أَنْ يَنْغِقَ الْغُرَابُ مُسْتَقْبِلَ رَجُلٍ وَهُوَ يُرِيدُ حَاجَةً فَيَقُولُ: هُوَ خَيْرٌ فَيَخْرُجُ، أَوْ يَنْغَقَ مُسْتَدْبِرَهُ فَيَقُولُ: هَذَا شَرٌّ فَلَا يَخْرُجُ، وَإِنْ سَنَحَ لَهُ شَيْءٌ عَنْ يَمِينِهِ تَيَمَّنَ بِهِ، أَوْ سَنَحَ عَنْ يَسَارِهِ تَشَاءَمَ بِهِ، فَهُوَ الْحَزْوُ وَالزَّجْرُ. وَفِي حَدِيثِ هِرَقْلَ: ڪَانَ حَزَّاءً; الْحَزَّاءُ وَالْحَازِي: الَّذِي يَحْزُرُ الْأَشْيَاءَ وَيُقَدِّرُهَا بِظَنِّهِ. يُقَالُ: حَزَوْتُ الشَّيْءَ أَحْزُوهُ وَأَحْزِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ لِفِرْعَوْنَ حَازٍ أَيْ ڪَاهِنٌ. وَحَزَاهُ السَّرَابُ يَحْزِيهِ حَزْيًا: رَفَعَهُ; وَأَنْشَدَ:
فَلَمَّا حَزَاهُنَّ السَّرَابُ بِعَيْنِهِ     عَلَى الْبِيدِ، أَذْرَى عَبْرَةً وَتَتَبَّعَا
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: حَزَا السَّرَابُ الشَّخْصَ يَحْزُوهُ وَيَحْزِيهِ إِذَا رَفَعَهُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ وَحَزَا الْآلُ; وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: إِذَا رُفِعَ لَهُ شَخْصُ الشَّيْءِ فَقَدْ حُزِيَ، وَأَنْشَدَ: فَلَمَّا حَزَاهُنَّ السَّرَابُ (الْبَيْتَ). وَالْحَزَا وَالْحَزَّاءُ جَمِيعًا: نَبْتٌ يُشْبِهُ الْكَرَفْسَ، وَهُوَ مِنْ أَحْرَارِ الْبُقُولِ، وَلِرِيحِهِ خَمْطَةٌ، تَزْعُمُ الْأَعْرَابُ أَنَّ الْجِنَّ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا يَكُونُ فِيهِ الْحَزَّاءُ، وَالنَّاسُ يَشْرَبُونَ مَاءَهُ مِنَ الرِّيحِ وَيُعَلَّقُ عَلَى الصِّبْيَانِ إِذَا خُشِيَ عَلَى أَحَدِهِمْ أَنْ يَكُونَ بِهِ شَيْءٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَزَا نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا مَا تَقَدَّمَ، وَالثَّانِي: شَجَرَةٌ تَرْتَفِعُ عَلَى سَاقٍ مِقْدَارَ ذِرَاعَيْنِ أَوْ أَقَلَّ، وَلَهَا وَرَقَةٌ طَوِيلَةٌ مُدْمَجَةٌ دَقِيقَةُ الْأَطْرَافِ عَلَى خِلْقَةِ أَكِمَّةِ الزَّرْعِ قَبْلَ أَنْ تَتَفَّقَأَ، وَلَهَا بَرَمَةٌ مِثْلُ بَرَمَةِ السَّلَمَةِ وَطُولُ وَرَقِهَا ڪَطُولِ الْإِصْبَعِ، وَهِيَ شَدِيدَةُ الْخُضْرَةِ، وَتَزْدَادُ عَلَى الْمَحْلِ خُضْرَةً، وَهِيَ لَا يَرْعَاهَا شَيْءٌ، فَإِنْ غَلِطَ بِهَا الْبَعِيرُ فَذَاقَهَا فِي أَضْعَافِ الْعُشْبِ قَتَلَتْهُ عَلَى الْمَكَانِ، الْوَاحِدَةُ حَزَاةٌ وَحَزَاءَةٌ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ: الْحَزَاةُ يَشْرَبُهَا أَكَايِسُ النِّسَاءِ لِلطُّشَّةِ; الْحَزَاةُ: نَبْتٌ بِالْبَادِيَةِ يُشْبِهُ الْكَرَفْسَ إِلَّا أَنَّهُ أَعْظَمُ وَرَقًا مِنْهُ، وَالْحَزَا جِنْسٌ لَهَا، وَالطُّشَّةُ الزُّكَامُ، وَفِي رِوَايَةٍ: يَشْتَرِيهَا أَكَايِسُ النِّسَاءِ لِلْخَافِيَةِ وَالْإِقْلَاتِ، الْخَافِيَةُ: الْجِنُّ، وَالْإِقْلَاتُ: مَوْتُ الْوَلَدِ، ڪَأَنَّهُمْ ڪَانُوا يَرَوْنَ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْجِنِّ، فَإِذَا تَبَخَّرْنَ بِهِ مَنَعَهُنَّ مِنْ ذَلِكَ. قَاْلَ شَمِرٌ: تَقُولُ رِيحُ حَزَاءٍ فَالنَّجَاءُ; قَالَ: هُوَ نَبَاتٌ ذَفِرٌ يُتَدَخَّنُ بِهِ لِلْأَرْوَاحِ، يُشْبِهُ الْكَرَفْسَ وَهُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ، فَيُقَالُ: اهْرُبْ إِنَّ هَذَا رِيحُ شَرٍّ. قَالَ: وَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ الْحَكَمِ النَّهْدِيُّ عَلَى يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَهُوَ فِي الْحَبْسِ؛ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: أَبَا خَالِدٍ رِيحُ حَزَاءٍ فَالنَّجَاءُ، لَا تَكُنْ فَرِيسَةً لِلْأَسَدِ اللَّابِدِ، أَيْ أَنَّ هَذَا تَبَاشِيرُ شَرٍّ، وَمَا يَجِيءُ بَعْدَ هَذَا شَرٌّ مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْحَزَاءُ مَمْدُودٌ لَا يُقْصَرُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الْحَزَاءُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ. الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ أَحْزَى يُحْزِي إِحْزَاءً إِذَا هَابَ; وَأَنْشَدَ:
وَنَفْسِي أَرَادَتْ هَجْرَ لَيْلَى فَلَمْ تُطِقْ     لَهَا الْهَجْرَ هَابَتْهُ، وَأَحْزَى جَنِينُهَا
وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
كَعُوذِ الْمُعَطَّفِ أَحْزَى لَهَا     بِمَصْدَرِهِ الْمَاءَ رَأْمٌ رَدِي
أَيْ رَجَعَ لَهَا رَأْمٌ; أَيْ وَلَدٌ رَدِيءٌ هَالِكٌ ضَعِيفٌ. وَالْعُوذُ: الْحَدِيثَةُ الْعَهْدِ بِالنَّتَاجِ. وَالْمُحْزَوْزِيُّ: الْمُنْتَصِبُ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَلِقُ، وَقِيلَ: الْمُنْكَسِرُ. وَحُزْوَى وَالْحَزْوَاءُ وَحَزَوْزَى: مَوَاضِعُ. وَحُزْوَى: جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الدَّهْنَاءِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ نَزَلَتْ بِهِ. وَحُزْوَى، بِالضَّمِّ: اسْمُ عُجْمَةٍ مِنْ عُجَمِ الدَّهْنَاءِ، وَهِيَ جُمْهُورٌ عَظِيمٌ يَعْلُو تِلْكَ الْجَمَاهِيرَ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
نَبَتْ عَيْنَاكَ عَنْ طَلَلٍ بِحُزْوَى     عَفَتْهُ الرِّيحُ وَامْتُنِحَ الْقِطَارَا
وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا حُزَاوِيٌّ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
حُزَاوِيَّةٌ أَوْ عَوْهَجٌ مَعْقِلِيَّةٌ     تَرُودُ بِأَعْطَافِ الرِّمَالِ الْحَزَاوِرِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ حُزَاوِيَةٍ بِالْخَفْضِ; وَكَذَلِكَ مَا بَعْدَهُ لِأَنَّ قَبْلَهُ:
كَأَنَّ عُرَى الْمَرْجَانِ مِنْهَا تَعَلَّقَتْ     عَلَى أُمِّ خِشْفٍ مِنْ ظِبَاءِ الْمَشَاقِرِ
قَالَ: وَقَوْلُهُ الْحَزَاوِرُ صَوَابُهُ الْحَرَائِرُ وَهِيَ ڪَرَائِمُ الرِّمَالِ، وَأَمَّا الْحَزَاوِرُ  فَهِيَ الرَّوَابِي الصِّغَارُ، الْوَاحِدَةُ حَزْوَرَةٌ.

معنى كلمة حزا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزن: الْحُزْنُ وَالْحَزَنُ: نَقِيضُ الْفَرَحِ، وَهُوَ خِلَافُ السُّرُورِ. قَاْلَ الْأَخْفَشُ: وَالْمِثَالَانِ يَعْتَقِبَانِ هَذَا الضَّرْبَ بِاطِّرَادٍ، وَالْجَمْعُ أَحْزَانٌ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَقَدْ حَزِنَ، بِالْكَسْرِ، حَزَنًا وَتَحَازَنَ وَتَحَزَّنَ. وَرَجُلٌ حَزْنَانٌ وَمِحْزَانٌ: شَدِيدُ الْحُزْنِ. وَحَزَنَهُ الْأَمْرُ يَحْزُنُهُ حُزْنًا وَأَحْزَنَهُ، فَهُوَ مَحْزُونٌ وَمُحْزَنٌ وَحَزِينٌ وَحَزِنٌ; الْأَخِيرَةُ عَلَى النَّسَبِ، مِنْ قَوْمٍ حِزَانٍ وَحُزَنَاءَ. الْجَوْهَرِيُّ: حَزَنَهُ لُغَةُ قُرَيْشٍ، وَأَحْزَنَهُ لُغَةُ تَمِيمٍ، وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ ڪَانَ إِذَا حَزَنَهُ أَمْرٌ صَلَّى; أَيْ أَوْقَعَهُ فِي الْحُزْنِ، وَيُرْوَى بِالْبَاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِهِ، وَاحْتَزَنَ وَتَحَزَّنَ بِمَعْنًى; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
بَكَيْتُ وَالْمُحْتَزَنُ الْبَكِيُّ وَإِنَّمَا يَأْتِي الصِّبَا الصَّبِيُّ
وَفُلَانٌ يَقْرَأُ بِالتَّحْزِينِ إِذَا أَرَقَّ صَوْتَهُ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: أَحْزَنَهُ جَعَلَهُ حَزِينًا، وَحَزَنَهُ جَعَلَ فِيهِ حُزْنًا، ڪَأَفْتَنَهُ جَعَلَهُ فَاتِنًا، وَفَتَنَهُ جَعَلَ فِيهِ فِتْنَةً. وَعَامُ الْحُزْنِ: الْعَامُ الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ خَدِيجَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ أَبُو طَالِبٍ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَامَ الْحُزْنِ; حَكَى ذَلِكَ ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: وَمَاتَا قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ. اللَّيْثُ: لِلْعَرَبِ فِي الْحُزْنِ لُغَتَانِ، إِذَا فَتَحُوا ثَقَّلُوا، وَإِذَا ضَمُّوا خَفَّفُوا; يُقَالُ: أَصَابَهُ حَزْنٌ شَدِيدٌ وَحُزْنٌ شَدِيدٌ; أَبُو عَمْرٍو: إِذَا جَاءَ الْحَزْنُ مَنْصُوبًا فَتَحُوهُ، وَإِذَا جَاءَ مَرْفُوعًا أَوْ مَكْسُورًا ضَمُّوا الْحَاءَ ڪَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ أَيْ أَنَّهُ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَيْ أَنَّهُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ. وَقَالَ: (أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) ضَمُّوا الْحَاءَ هَاهُنَا; قَالَ: وَفِي اسْتِعْمَالِ الْفِعْلِ مِنْهُ لُغَتَانِ: تَقُولُ حَزَنَنِي يَحْزُنُنِي حُزْنًا فَأَنَا مَحْزُونٌ وَيَقُولُونَ أَحْزَنَنِي فَأَنَا مُحْزَنٌ، وَهُوَ مُحْزِنٌ، وَيَقُولُونَ: صَوْتٌ مُحْزِنٌ وَأَمْرٌ مُحْزِنٌ، وَلَا يَقُولُونَ صَوْتٌ حَازِنٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ حَزَنَهُ يَحْزُنُهُ، وَأَكْثَرُ الْقُرَّاءِ قَرَءُوا: وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ وَأَمَّا الْفِعْلُ اللَّازِمُ فَإِنَّهُ يُقَالُ فِيهِ حَزِنَ يَحْزَنُ حَزَنًا لَا غَيْرُ. أَبُو زَيْدٍ: لَا يَقُولُونَ قَدْ حَزَنَهُ الْأَمْرُ، وَيَقُولُونَ يَحْزُنُهُ؛ فَإِذَا قَالُوا أَفْعَلَهُ اللَّهُ فَهُوَ بِالْأَلِفِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ حِينَ ذَكَرَ الْغَزْوَ وَذَكَرَ مَنْ يَغْزُو وَلَا نِيَّةَ لَهُ فَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْزُنُهُ; أَيْ يُوَسْوِسُ إِلَيْهِ وَيُنَدِّمُهُ وَيَقُولُ لَهُ لِمَ تَرَكْتَ أَهْلَكَ وَمَالَكَ؟ فَيَقَعُ فِي الْحُزْنِ وَيَبْطُلُ  أَجْرُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ قَالُوا فِيهِ: الْحَزَنُ هَمُ الْغَدَاءُ وَالْعَشَاءُ، وَقِيلَ: هُوَ ڪُلُّ مَا يَحْزُنُ مِنْ حَزَنِ مَعَاشٍ أَوْ حَزَنِ عَذَابٍ أَوْ حَزَنِ مَوْتٍ، فَقَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ڪُلَّ الْأَحْزَانِ. وَالْحُزَانَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ: عِيَالُ الرَّجُلِ الَّذِينَ يَتَحَزَّنُ بِأَمْرِهِمْ وَلَهُمْ. اللَّيْثُ: يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ ڪَيْفَ حَشَمُكَ وَحُزَانَتُكَ; أَيْ ڪَيْفَ مَنْ تَتَحَزَّنُ بِأَمْرِهِمْ. وَفِي قَلْبِهِ عَلَيْكَ حُزَانَةٌ أَيْ فِتْنَةٌ; قَالَ: وَتُسَمَّى سَفَنْجَقَانِيَّةُ الْعَرَبِ عَلَى الْعَجَمِ فِي أَوَّلِ قُدُومِهِمُ الَّذِي اسْتَحَقُّوا بِهِ مِنَ الدُّورِ وَالضِّيَاعِ مَا اسْتَحَقُّوا حُزَانَةً. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحُزَانَةُ قَدْمَةُ الْعَرَبِ عَلَى الْعَجَمِ فِي أَوَّلِ قُدُومِهِمُ الَّذِي اسْتَحَقُّوا بِهِ مَا اسْتَحَقُّوا مِنَ الدُّورِ وَالضِّيَاعِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا ڪُلُّهُ بِتَخْفِيفِ الزَّايِ عَلَى فُعَالَةٍ. وَالسَّفَنْجَقَانِيَّةُ: شَرْطٌ ڪَانَ لِلْعَرَبِ عَلَى الْعَجَمِ بِخُرَاسَانَ إِذَا أَخَذُوا بَلَدًا صُلْحًا أَنْ يَكُونُوا إِذَا مَرَّ بِهِمُ الْجُيُوشُ أَفْذَاذًا أَوْ جَمَاعَاتٍ أَنْ يُنْزِلُوهُمْ وَيُقْرُوَهُمْ، ثُمَّ يُزَوِّدُوهُمْ إِلَى نَاحِيَةٍ أُخْرَى. وَالْحَزْنُ: بِلَادٌ لِلْعَرَبِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَزْنُ مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْجَمْعُ حُزُونٌ وَفِيهَا حُزُونَةٌ; وَقَوْلُهُ:
الْحَزْنُ بَابًا وَالْعَقُورُ ڪَلْبَا
أَجْرَى فِيهِ الِاسْمَ مُجْرَى الصِّفَةِ، لِأَنَّ قَوْلَهُ الْحَزْنُ بَابًا بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهِ الْوَعْرُ بَابًا وَالْمُمْتَنِعُ بَابًا. وَقَدْ حَزُنَ الْمَكَانُ حُزُونَةً، جَاءُوا بِهِ عَلَى بِنَاءِ ضِدِّهِ وَهُوَ قَوْلُهُمْ: مَكَانٌ سَهْلٌ وَقَدْ سَهُلَ سُهُولَةً. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَ جَدِّهِ حَزْنٍ وَيُسَمِّيَهِ سَهْلًا فَأَبَى، وَقَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِي بِهِ أَبِي، قَالَ: فَمَا زَالَتْ فِينَا تِلْكَ الْحُزُونَةُ بَعْدُ. وَالْحَزْنُ: الْمَكَانُ الْغَلِيظُ، وَهُوَ الْخَشِنُ. وَالْحُزُونَةُ: الْخُشُونَةُ وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ: مَحْزُونُ اللِّهْزِمَةِ أَيْ خَشِنُهَا، أَوْ أَنَّ لِهْزِمَتَهُ تَدَلَّتْ مِنَ الْكَآبَةِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ: أَحْزَنَ بِنَا الْمَنْزِلُ أَيْ صَارَ ذَا حُزُونَةٍ ڪَأَخْصَبَ وَأَجْدَبَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَحْزَنَ وَأَسْهَلَ إِذَا رَكِبَ الْحَزْنَ وَالسَّهْلَ، ڪَأَنَّ الْمَنْزِلَ أَرْكَبَهُمُ الْحُزُونَةَ حَيْثُ نَزَلُوا فِيهِ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْحَزْنُ حَزْنُ بَنِي يَرْبُوعٍ، وَهُوَ قُفٌّ غَلِيظٌ مَسِيرُ ثَلَاثِ لَيَالٍ فِي مِثْلِهَا، وَهِيَ بَعِيدَةٌ مِنَ الْمِيَاهِ فَلَيْسَ تَرْعَاهَا الشَّاءُ وَلَا الْحُمُرُ، فَلَيْسَ فِيهَا دِمَنٌ وَلَا أَرْوَاثٌ. وَبَعِيرٌ حَزْنِيٌّ: يَرْعَى الْحَزْنَ مِنَ الْأَرْضِ. وَالْحَزْنَةُ: لُغَةٌ فِي الْحَزْنِ; وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ مَطَرًا:
فَحَطَّ، مِنَ الْحُزَنِ، الْمُغْفِرَا     تِ، وَالطَّيْرُ تَلْثَقُ حَتَّى تَصِيحَا
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُزَنُ الْجِبَالُ الْغِلَاظُ الْوَاحِدَةُ حُزْنَةٌ مِثْلُ صُبْرَةٍ وَصُبَرٍ، وَالْمُغْفِرَاتُ: ذَوَاتُ الْأَغْفَارِ، وَالْغُفْرُ: وَلَدُ الْأُرْوِيَةِ، وَالْمُغْفِرَاتُ مَفْعُولٌ بِحَطَّ، وَمَنْ رَوَاهُ فَأَنْزَلَ مِنْ حَزْنِ الْمُغْفِرَاتِ حَذَفَ التَّنْوِينَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَتَلْثَقُ حَتَّى تَصِيحَا أَيْ مِمَّا بِهَا مِنَ الْمَاءِ; وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:
وَأَكْسُو الْحُلَّةَ الشَّوْكَاءَ خِدْنِي     وَبَعْضُ الْخَيْرِ فِي حُزَنٍ وِرَاطِ
وَالْحَزْنُ مِنَ الدَّوَابِّ: مَا خَشُنَ، صِفَةٌ، وَالْأُنْثَى حَزْنَةٌ; وَالْحَزْنُ: قَبِيلَةٌ مِنْ غَسَّانَ وَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ الْأَخْطَلُ فِي قَوْلِهِ:
تَسْأَلُهُ الصُّبْرُ مِنْ غَسَّانَ، إِذْ حَضَرُوا     وَالْحَزْنُ: ڪَيْفَ قَرَاكَ الْغِلْمَةُ الْجَشَرُ؟
وَأَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: ڪَيْفَ قَرَاهُ الْغِلْمَةُ الْجَشَرُ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الصَّوَابُ ڪَيْفَ قَرَاكَ ڪَمَا أَوْرَدَهُ غَيْرُهُ أَيِ الصُّبْرُ تَسْأَلُ عُمَيْرَ بْنَ الْحُبَابِ، وَكَانَ قَدْ قُتِلَ، فَتَقُولُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ: ڪَيْفَ قَرَاكَ الْغِلْمَةُ الْجَشَرُ، وَإِنَّمَا قَالُوا لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَانَ يَقُولُ لَهُمْ: إِنَّمَا أَنْتُمْ جَشَرٌ، وَالْجَشَرُ: الَّذِينَ يَبِيتُونَ مَعَ إِبِلِهِمْ فِي مَوْضِعِ رَعْيِهَا وَلَا يَرْجِعُونَ إِلَى بُيُوتِهِمْ. وَالْحَزْنُ: بِلَادُ بَنِي يَرْبُوعٍ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:
وَمَا لِي ذَنْبٌ، إِنْ جَنُوبٌ تَنَفَّسَتْ     بِنَفْحَةِ حَزْنِيٍّ مِنَ النَّبْتِ أَخْضَرَا
قَالَ هَذَا رَجُلٌ اتُّهِمَ بِسَرَقِ بَعِيرٍ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ عِنْدِي إِنَّمَا نَزَعَ إِلَى الْحَزْنِ الَّذِي هُوَ هَذَا الْبَلَدُ، يَقُولُ: جَاءَتِ الْجَنُوبُ بِرِيحِ الْبَقْلِ فَنَزَعَ إِلَيْهَا; وَالْحَزْنُ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى:
مَا رَوْضَةٌ، مِنْ رِيَاضِ الْحَزْنِ، مُعْشِبَةٌ     خَضْرَاءُ جَادَ عَلَيْهَا مُسْبِلٌ هَطِلُ
مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ ڪَانَتْ تَرْعَى فِيهِ إِبِلُ الْمُلُوكَ، وَهُوَ مِنْ أَرْضِ بَنِي أَسَدٍ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي بِلَادِ الْعَرَبِ حَزْنَانِ: أَحَدُهُمَا حَزْنُ بَنِي يَرْبُوعٍ، وَهُوَ مَرْبَعٌ مِنْ مَرَابِعِ الْعَرَبِ فِيهِ رِيَاضٌ وَقِيعَانٌ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ مَنْ تَرَبَّعَ الْحَزْنَ وَتَشَتَّى الصَّمَّانَ وَتَقَيَّظَ الشَّرَفَ فَقَدْ أَخْصَبَ، وَالْحَزْنُ الْآخَرُ مَا بَيْنَ زُبَالَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ مُصْعِدًا فِي بِلَادِ نَجْدٍ، وَفِيهِ غِلَظٌ وَارْتِفَاعٌ، وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَقُولُ: الْحَزْنُ وَالْحَزْمُ الْغَلِيظُ مِنَ الْأَرْضِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَزْمُ مِنَ الْأَرْضِ مَا احْتَزَمَ مِنَ السَّيْلِ مِنْ نَجَوَاتِ الْمُتُونِ، وَالظُّهُورُ وَالْجَمْعُ الْحُزُومُ. وَالْحَزْنُ: مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ فِي ارْتِفَاعٍ، وَقَدْ ذُكِرَ الْحَزْمُ فِي مَكَانِهِ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: أَوَّلُ حُزُونِ الْأَرْضِ قِفَافُهَا وَجِبَالُهَا وَقَوَاقِيهَا وَخَشِنُهَا وَرَضْمُهَا، وَلَا تُعَدُّ أَرْضٌ طَيِّبَةٌ، وَإِنْ جَلُدَتْ، حَزْنًا، وَجَمْعُهَا حُزُونٌ، قَالَ: وَيُقَالُ حَزْنَةٌ وَحَزْنٌ. وَأَحْزَنَ الرَّجُلُ إِذَا صَارَ فِي الْحَزْنِ. قَالَ: وَيُقَالُ لِلْحَزْنِ حُزُنٌ لُغَتَانِ; وَأَنْشَدَ قَوْلَابْنِ مُقْبِلٍ:
    مَرَابِعُهُ الْحُمْرُ مِنْ صَاحَةٍ
وَمُصْطَافُهُ فِي الْوُعُولِ الْحُزُنْ
الْحُزُنُ: جَمْعُ حَزْنٍ. وَحُزَنٌ: جَبَلٌ; وَرُوِيَ بَيْتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ الْمُتَقَدِّمُ:
فَأَنْزَلَ مِنْ حَزَنِ الْمُغْفِرَاتِ
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ مِنْ حُزُنِ، بِضَمِّ الْحَاءِ وَالزَّايِ. وَالْحَزُونُ: الشَّاةُ السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ. وَالْحَزِينُ: اسْمُ شَاعِرٍ، وَهُوَ الْحَزِينُ الْكِنَانِيُّ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُهَيْبٍ، وَهُوَ الْقَائِلُ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَوَفَدَ إِلَيْهِ إِلَى مِصْرَ وَهُوَ وَالِيهَا يَمْدَحُهُ فِي أَبْيَاتٍ مِنْ جُمْلَتِهَا:
لَمَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِمْ فِي الْجُمُوعِ ضُحًى     وَقَدْ تَعَرَّضَتِ الْحُجَّابُ وَالْخَدَمُ
حَيَّيْتُهُ بِسَلَامٍ وَهُوَ مُرْتَفِقٌ     وَضَجَّةُ الْقَوْمِ عِنْدَ الْبَابِ تَزْدَحِمُ
فِي ڪَفِّهِ حَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقُ     فِي ڪَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ
يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ     فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ
وَهُوَ الْقَائِلُ أَيْضًا يَهْجُو إِنْسَانًا بِالْبُخْلِ:
كَأَنَّمَا خُلِقَتْ ڪَفَّاهُ مِنْ حَجَرٍ     فَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالنَّدَى عَمَلُ
يَرَى التَّيَمُّمَ فِي بَرٍّ وَفِي بَحَرٍ     مَخَافَةَ أَنْ يُرَى فِي ڪَفِّهِ بَلَلُ

معنى كلمة حزن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزم: الْحَزْمُ: ضَبْطُ الْإِنْسَانِ أَمْرَهُ وَالْأَخْذُ فِيهِ بِالثِّقَةِ. حَزُمَ، بِالضَّمِّ، يَحْزُمُ حَزْمًا وَحَزَامَةً وَحُزُومَةً، وَلَيْسَتِ الْحُزُومَةُ بِثَبْتٍ. وَرَجُلٌ حَازِمٌ وَحَزِيمٌ مِنْ قَوْمٍ حَزَمَةٍ وَحُزَمَاءَ وَحُزَّمٍ وَأَحْزَامٍ وَحُزَّامٍ: وَهُوَ الْعَاقِلُ الْمُمَيِّزُ ذُو الْحُنْكَةِ. وَقَالَ ابْنُ ڪَثْوَةَ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: إِنَّ الْوَحَا مِنْ طَعَامِ الْحَزْمَةِ; يُضْرَبُ عِنْدَ التَّحَشُّدِ عَلَى الِانْكِمَاشِ وَحَمْدِ الْمُنْكَمِشِ. وَالْحَزْمَةُ: الْحَزْمُ. وَيُقَالُ: تَحَزَّمْ فِي أَمْرِكَ أَيِ اقْبَلْهُ بِالْحَزْمِ وَالْوَثَاقَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ; الْحَزْمُ ضَبْطُ الرَّجُلِ أَمْرَهُ وَالْحَذَرُ مِنْ فَوَاتِهِ. وَفِي حَدِيثِ الْوِتْرِ: أَنَّهُ قَاْلَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ) أَيْ أَذْهَبَ لِعَقْلِ الرَّجُلِ الْمُحْتَرِزِ فِي الْأُمُورِ، الْمُسْتَظْهِرِ فِيهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ سُئِلَ مَا الْحَزْمُ؟ فَقَالَ: الْحَزْمُ أَنْ تَسْتَشِيرَ أَهْلَ الرَّأْيِ وَتُطِيعَهُمْ. الْأَزْهَرِيُّ: أُخِذَ الْحَزْمُ فِي الْأُمُورِ، وَهُوَ الْأَخْذُ بِالثِّقَةِ مِنَ الْحَزْمِ، وَهُوَ الشَّدُّ بِالْحِزَامِ وَالْحَبْلِ اسْتِيثَاقًا مِنَ الْمَحْزُومِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَفِي الْمَثَلِ: قَدْ أَحْزَمُ لَوْ أَعْزَمُ أَيْ قَدْ أَعْرِفُ الْحَزْمَ وَلَا أَمْضِي عَلَيْهِ. وَالْحَزْمُ: حَزْمُكَ الْحَطَبَ حُزْمَةً. وَحَزَمَ الشَّيْءَ يَحْزِمُهُ حَزْمًا: شَدُّهُ. وَالْحُزْمَةُ: مَا حُزِمَ. وَالْمِحْزَمُ وَالْمِحْزَمَةُ وَالْحِزَامُ وَالْحِزَامَةُ: اسْمُ مَا حُزِمَ بِهِ، وَالْجَمْعُ حُزُمٌ. وَاحْتَزَمَ الرَّجُلُ وَتَحَزَّمَ بِمَعْنًى، وَذَلِكَ إِذَا شَدَّ وَسَطَهُ بِحَبْلٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بِغَيْرِ حِزَامٍ; أَيْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُشَدَّ ثَوْبُهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا أَمَرَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ قَلَّمَا يَتَسَرْوَلُونَ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَرَاوِيلُ، أَوْ ڪَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ، أَوْ ڪَانَ جَيْبُهُ وَاسِعًا وَلَمْ يَتَلَبَّبْ، أَوْ لَمْ يَشُدَّ وَسْطَهُ فَرُبَّمَا انْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ وَبَطَلَتْ صَلَاتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ حَتَّى يَحْتَزِمَ أَيْ يَتَلَبَّبَ وَيَشُدَّ وَسَطَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: أَنَّهُ أَمَرَ بِالتَّحَزُّمِ فِي الصَّلَاةِ. وَفِي حَدِيثِ الصَّوْمِ: فَتَحَزَّمَ الْمُفْطِرُونَ; أَيْ تَلَبَّبُوا وَشَدُّوا أَوْسَاطَهُمْ وَعَمِلُوا لِلصَّائِمِينَ. وَالْحِزَامُ لِلسَّرْجِ وَالرَّحْلِ وَالدَّابَّةِ وَالصَّبِيِّ فِي مَهْدِهِ. وَفَرَسٌ نَبِيلُ الْمِحْزَمِ. وَحِزَامُ الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: جَاوَزَ الْحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ. وَحَزَمَ الْفَرَسَ: شَدَّ حِزَامَهُ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ ڪَأَنَّهَا زَلَفٌ، وَأُلْقِيَ قِتْبُهَا الْمَحْزُومُ
تَحَيَّرَتْ: امْتَلْأَتْ مَاءً. وَالدِّبَارُ: جَمْعُ دَبْرَةٍ أَوْ دِبَارَةٍ، وَهِيَ مَشَارَةُ الزَّرْعِ. وَالزَّلَفُ: جَمْعُ زَلَفَةٍ وَهِيَ مَصْنَعَةُ الْمَاءِ الْمُمْتَلِئَةُ، وَقِيلَ: الزَّلَفَةُ الْمَحَارَةُ; أَيْ ڪَأَنَّهَا مَحَارٍ مَمْلُوءَةٌ. وَأَحْزَمَهُ: جَعَلَ لَهُ حِزَامًا، وَقَدْ تَحَزَّمَ وَاحْتَزَمَ. وَمَحْزِمُ الدَّابَّةِ: مَا جَرَى عَلَيْهِ حِزَامُهَا. وَالْحَزِيمُ: مَوْضِعُ الْحِزَامِ مِنَ الصَّدْرِ وَالظَّهْرِ ڪُلِّهِ مَا اسْتَدَارِ، يُقَالُ: قَدْ شَمَّرَ وَشَدَّ حَزِيمَهُ; وَأَنْشَدَ:
شَيْخٌ، إِذَا حُمِّلَ مَكْرُوهَةً     شَدَّ الْحَيَازِيمَ لَهَا وَالْحَزِيمَا
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ:
اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ     فَإِنَّ الْمَوْتَ لَاقِيكَا
هِيَ جَمْعُ الْحَيْزُومِ، وَهُوَ الصَّدْرُ، وَقِيلَ: وَسَطُهُ، وَهَذَا الْكَلَامُ ڪِنَايَةٌ عَنِ التَّشَمُّرِ لِلْأَمْرِ وَالِاسْتِعْدَادِ لَهُ. وَالْحَزِيمُ: الصَّدْرُ، وَالْجَمْعُ حُزُمٌ وَأَحْزِمَةٌ; عَنْ ڪُرَاعٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَزِيمُ وَالْحَيْزُومُ وَسَطُ الصَّدْرِ مَا يُضَمُّ عَلَيْهِ الْحِزَامُ حَيْثُ تَلْتَقِي رُءُوسُ الْجَوَانِحِ فَوْقَ الرُّهَابَةِ بِحِيَالِ الْكَاهِلِ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَزِيمُ مِثْلُهُ. يُقَالُ: شَدَدْتُ لِهَذَا الْأَمْرِ حَزِيمَيِ، وَاسْتَحْسَنَ الْأَزْهَرِيُّ التَّفْرِيقَ بَيْنَ الْحَزِيمِ وَالْحَيْزُومِ وَقَالَ: لَمْ أَرَ لِغَيْرِ اللَّيْثِ هَذَا الْفَرْقَ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَيْزُومُ أَيْضًا الصَّدْرُ، وَقِيلَ: الْوَسَطُ، وَقِيلَ: الْحَيَازِيمُ ضُلُوعُ الْفُؤَادِ، وَقِيلَ: الْحَيْزُومُ مَا اسْتَدَارَ بِالظَّهْرِ وَالْبَطْنِ، وَقِيلَ: الْحَيْزُومَانِ مَا اكْتَنَفَ الْحُلْقُومَ مِنْ جَانِبِ الصَّدْرِ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
يُدَافِعُ حَيْزُومَيْهِ سُخْنُ صَرِيحِهَا     وَحَلْقًا تَرَاهُ لِلثُّمَالَةِ مُقْنَعَا
وَاشْدُدْ حَيْزُومَكَ وَحَيَازِيمَكَ لِهَذَا الْأَمْرِ; أَيْ وَطِّنْ عَلَيْهِ. وَبَعِيرٌ أَحْزَمُ: عَظِيمُ الْحَيْزُومِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: عَظِيمُ مَوْضِعِ الْحِزَامِ. وَالْأَحْزَمُ: هُوَ الْمَحْزِمُ أَيْضًا يُقَالُ: بَعِيرٌ مُجْفَرُ الْأَحْزَمِ; قَاْلَ ابْنُ فَسْوَةَ التَّمِيمِيُّ:
تَرَى ظَلِفَاتِ الرَّحْلِ شُمًّا تُبَيِّنُهَا     بِأَحْزَمَ، ڪَالتَّابُوتِ أَحْزَمَ مُجْفَرِ
وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنَةِ الْخُسِّ لِأَبِيهَا: اشْتَرِهِ أَحْزَمَ أَرْقَبَ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَزَمُ ضِدُّ الْهَضَمِ، يُقَالُ: فَرَسٌ أَحْزَمُ وَهُوَ خِلَافُ الْأَهْضَمِ. وَالْحُزْمَةُ: مِنَ الْحَطَبِ وَغَيْرِهِ. وَالْحَزْمُ: الْغَلِيظُ مِنَ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: الْمُرْتَفِعُ وَهُوَ أَغْلَظُ وَأَرْفَعُ مِنَ الْحَزْنِ، وَالْجَمْعُ حُزُومٌ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
فَكَأَنَّ ظُعْنَ الْحَيِّ، لَمَّا أَشْرَفَتْ     فِي الْآلِ وَارْتَفَعَتْ بِهِنَّ حُزُومُ
نَخْلٌ ڪَوَارِعُ فِي خَلِيجٍ مُحْلِّمِ     حَمَلَتْ، فَمِنْهَا مَوْقَرٌ مَكْمُومُ
 وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ مِيمَ حَزْمٍ بَدَلٌ مِنْ نُونِ حَزْنٍ. وَالْأَحْزَمُ وَالْحَيْزُومُ: ڪَالْحَزْمِ; قَالَ:
تَاللَّهِ لَوْلَا قُرْزُلٌ، إِذْ نَجَا     لَكَانَ مَأْوَى خَدِّكَ الْأَحْزَمَا
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمُ الْأَخْرَمَا أَيْ لَقَطَعَ رَأْسَكَ فَسَقَطَ عَلَى أَخْرَمَ ڪَتِفَيْهِ. وَالْحَزْمُ مِنَ الْأَرْضِ: مَا احْتَزَمَ مِنَ السَّيْلِ مِنْ نَجَوَاتِ الْأَرْضِ وَالظُّهُورِ، وَالْجَمْعُ الْحُزُومُ. وَالْحَزْمُ: مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ وَكَثُرَتْ حِجَارَتُهُ وَأَشْرَفَ حَتَّى صَارَ لَهُ إِقْبَالٌ لَا تَعْلُوهُ الْإِبِلُ وَالنَّاسُ إِلَّا بِالْجَهْدِ، يَعْلُونَهُ مِنْ قِبَلِ قُبْلِهِ، أَوْ هُوَ طِينٌ وَحِجَارَةٌ وَحِجَارَتُهُ أَغْلَظُ وَأَخْشَنُ وَأَكْلَبُ مِنْ حِجَارَةِ الْأَكَمَةِ، غَيْرَ أَنَّ ظَهْرَهُ عَرِيضٌ طَوِيلٌ يَنْقَادُ الْفَرْسَخَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ، وَدُونَ ذَلِكَ لَا تَعْلُوهَا الْإِبِلُ إِلَّا فِي طَرِيقٍ لَهُ قُبْلُ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَزْمُ فِي الْقُفِّ لِأَنَّهُ جَبَلٌ وَقُفٌّ غَيْرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُسْتَطِيلٍ مِثْلَ الْجَبَلِ، وَلَا يُلْفَى الْحَزْمُ إِلَّا فِي خُشُونَةٍ وَقُفٍّ; قَاْلَ الْمَرَّارُ بْنُ سَعِيدٍ فِي حَزْمِ الْأَنْعَمَيْنِ:
بِحَزْمِ الْأَنْعَمَيْنِ لَهُنَّ حَادٍ     مُعَرٍّ سَاقَهُ غَرِدٌ نَسُولٌ
قَالَ: وَهِيَ حُزُومٌ عِدَّةٌ، فَمِنْهَا حَزْمَا شَعَبْعَبٍ وَحَزْمُ خَزَازَى، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ الرِّقَاعِ فِي شِعْرِهِ:
فَقُلْتُ لَهَا: أَنَّى اهْتَدَيْتِ وَدُونَنَا     دُلُوكٌ، وَأَشْرَافُ الْجِبَالِ الْقَوَاهِرُ
وَجَيْحَانُ جَيْحَانُ الْجُيُوشِ وَآلِسٌ     وَحَزْمٌ خَزَازَى وَالشُّعُوبُ الْقَوَاسِرُ
وَيُرْوَى الْعَوَاسِرُ; وَمِنْهَا حَزْمُ جَدِيدٍ ذَكَرَهُ الْمَرَّارُ فَقَالَ:
يَقُولُ صِحَابِي، إِذْ نَظَرْتُ صَبَابَةً     بِحَزْمٍ جَدِيدٍ: مَا لِطَرْفِكَ يَطْمَحُ؟
وَمِنْهَا حَزْمُ الْأَنْعَمَيْنِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمَرَّارُ أَيْضًا; وَسَمَّى الْأَخْطَلُ الْحَزْمَ مِنَ الْأَرْضِ حَيْزُومًا; فَقَالَ:
فَظَلَّ بِحَيْزُومٍ يَفُلُّ نُسُورَهُ     وَيُوجِعُهَا صَوَّانُهُ وَأَعَابِلُهْ
ابْنُ بَرِّيٍّ: الْحَيْزُومُ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ; عَنِ الْيَزِيدِيِّ. وَالْحَزَمُ: ڪَالْغَصَصِ فِي الصَّدْرِ، وَقَدْ حَزِمَ يَحْزَمُ حَزَمًا. وَحَزْمَةُ: اسْمُ فَرَسٍ مَعْرُوفَةٍ مِنْ خَيْلِ الْعَرَبِ، قَالَ: وَحَزْمَةُ فِي قَوْلِ حَنْظَلَةَ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ:
أَعْدَدْتُ حَزْمَةَ وَهِيَ مُقْرَبَةٌ     تُقْفَى بِقُوتِ عِيَالِنَا وَتُصَانُ
اسْمُ فَرَسٍ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ذَكَرَ الْكَلْبِيُّ أَنَّ اسْمَهَا حَزْمَةُ، قَالَ: وَكَذَا وَجَدْتُهُ، بِفَتْحِ الْحَاءِ، بِخَطِّ مَنْ لَهُ عِلْمٌ; وَأَنْشَدَ لِحَنْظَلَةَ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ أَيْضًا:
جَزَتْنِي أَمْسِ حَزْمَةُ سَعْيَ صِدْقٍ     وَمَا أَقْفَيْتُهَا دُونَ الْعِيَالِ
وَحَيْزُومُ: اسْمُ فَرَسِ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَهُ يَوْمَ بَدْرٍ يَقُولُ: أَقْدِمْ حَيْزُومُ; أَرَادَ أَقْدِمْ يَا حَيْزُومُ فَحَذَفَ حَرْفَ النِّدَاءِ، وَالْيَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: حَيْزُومٌ اسْمُ فَرَسٍ مِنْ خَيْلِ الْمَلَائِكَةِ. وَحِزَامٌ وَحَازِمٌ: اسْمَانِ. وَحُزَيْمَةُ: اسْمُ فَارِسٍ مِنْ فُرْسَانِ الْعَرَبِ. وَالْحَزِيمَتَانِ وَالزَّبِينَتَانِ مِنْ بَاهِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَهُمَا حَزِيمَةُ وَزَبِينَةُ; قَاْلَ أَبُو مَعْدَانَ الْبَاهِلِيُّ:
جَاءَ الْحَزَائِمُ وَالزَّبَائِنُ دُلْدُلًا     لَا سَابِقِينَ وَلَا مَعَ الْقُطَّانِ
فَعَجِبْتُ مِنْ عَوْفٍ وَمَاذَا ڪُلِّفَتْ     وَتَجِيءُ عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبَانِ

معنى كلمة حزم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزل: اللَّيْثُ: الْحَزْلُ مِنْ قَوْلِكَ احْزَأَلَّ يَحْزَئِلُّ احْزِئْلَالًا يُرَادُ بِهِ الِارْتِفَاعُ فِي السَّيْرِ وَالْأَرْضِ. قَالَ: وَالسَّحَابُ إِذَا ارْتَفَعَ نَحْوَ بَطْنِ السَّمَاءِ; قِيلَ احْزَأَلَّ. وَالْمُحْزَئِلُّ: الْمُرْتَفِعُ قَالَ:
فَمَرَّتْ وَأَطْرَافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ تَئِجُّ ڪَمَا أَجَّ الظَّلِيمُ الْمُفَزَّعُ
وَاحْزَأَلَّ أَيِ ارْتَفَعَ وَاجْتَمَعَ; قَاْلَ أَبُو دُوَادٍ يَصِفُ نَاقَةً:
أَعْدَدْتُ لِلْحَاجَةِ الْقُصْوَى يَمَانِيَةً     بَيْنَ الْمَهَارَى وَبَيْنَ الْأَرْحَبِيَّاتِ
ذَاتَ انْتِبَاذٍ مِنَ الْحَادِي، إِذَا بَرَكَتْ     خَوَّتَ عَلَى ثَفِنَاتٍ مُحْزَئِلَّاتِ
وَأَنْشَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: ذَاتُ، بِالرَّفْعِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابٌ إِنْشَادُهُ ذَاتَ انْتِبَاذٍ بِالنَّصْبِ مَعْطُوفًا عَلَى مَا قَبْلَهُ. وَاحْزَأَلَّ الْقَوْمُ: اجْتَمَعُوا; قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
وَلَوْ خَرَجَ الدَّجَّالُ يَنْشُرُ دِينَهُ     لَزَافَتْ تَمِيمٌ حَوْلَهُ، وَاحْزَأَلَّتِ
أَيِ اجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ; وَقَالَ الْمَرَّارُ الْفَقْعَسِيُّ يَصِفُ إِبِلًا وَحَادِيَهَا:
تَغَنَّى ثُمَّ هَزَّجَ فَاحْزَأَلَّتْ     تَمِيلُ بِهَا النَّحَائِزُ وَالسُّدُولُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ احْزَلَّتْ أَيْضًا، بِغَيْرِ هَمْزٍ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
تَرْمِي الْفَيَافِي إِذَا مَا احْزَلَّتِ     بِمِثْلِ عَيْنَيْ فَارِكٍ قَدْ مَلَّتِ
وَيُقَالُ أَيْضًا مِنَ الْمَهْمُوزِ: صَدْرٌ مُحْزَئِلٌّ أَيْ مُرْتَفِعٌ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
رَابِي الْقَصِيرِ مُحْزَئِلُّ الصَّدْرِ
وَاحْزَأَلَّتِ الْإِبِلُ إِذَا اجْتَمَعَتْ ثُمَّ ارْتَفَعَتْ عَنْ مَتْنٍ مِنَ الْأَرْضِ فِي ذَهَابِهَا. وَاحْزَأَلَّ الْجَبَلُ: ارْتَفَعَ فَوْقَ السَّرَابِ. وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَعَانِي أَبُو بَكْرٍ إِلَى جَمْعِ الْقُرْآنِ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعُمَرُ مُحْزَئِلٌّ فِي الْمَجْلِسِ; أَيْ مُنْضَمٌّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ، وَقِيلَ: مُسْتَوْفِزٌ; وَمِنْهُ: احْزَأَلَّتِ الْإِبِلُ فِي السَّيْرِ إِذَا ارْتَفَعَتْ فِيهِ. اللَّيْثُ: الِاحْتِزَالُ هُوَ الِاحْتِزَامُ بِالثَّوْبِ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ الِاحْتِزَاكُ، بِالْكَافِ، قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي بَابِ ضُرُوبِ اللُّبْسِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْحَزْكِ وَالْحَزْقِ وَهُوَ شِدَّةُ الْمَدِّ، وَأَنْشَدَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَيُقَالُ لِلْبَعِيرِ إِذَا بَرَكَ ثُمَّ تَجَافَى عَنِ الْأَرْضِ: قَدِ احْزَأَلَّ. وَاحْزَأَلَّتْ إِذَا اجْتَمَعَتْ. وَاحْزَأَلَّ فُؤَادُهُ إِذَا انْضَمَّ مِنَ الْخَوْفِ. وَيُقَالُ: احْزَأَلَّ إِذَا شَخَصَ.

معنى كلمة حزل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزكل: حَزَوْكَلٌ: قَصِيرٌ.

معنى كلمة حزكل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزك: حَزَكَهُ حَزْكًا: اغْتَطَّهُ وَضَغَطَهُ. وَحَزَكَهُ بِالْحَبْلِ يَحْزِكُهُ: حَزَمَهُ وَشَدَّهُ، وَهُوَ الِاحْتِزَاكُ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ مِثْلُ حَزَقْتُهُ سَوَاءٌ، حَزَكَهُ وَحَزَقَهُ إِذَا شَدَّهُ بِحَبَلٍ جَمَعَ بِهِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَاحْتَزَكَ بِالثَّوْبِ: احْتَزَمَ.

معنى كلمة حزك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزقل: الْحَزَاقِلُ: خُشَارَةُ النَّاسِ قَالَ:
بِحَمْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَقَرَّهُمْ شَبَابًا، وَأَغْزَاكُمْ حَزَاقِلَةَ الْجُنْدِ
وَحِزْقِلٌ: اسْمُ رَجُلٍ; قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: وَلَا أَدْرِي مَا أَصْلُهُ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ.

معنى كلمة حزقل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزق: حَزَقَهُ حَزْقًا: عَصَبَهُ وَضَغَطَهُ. وَالْحَزْقُ: شِدَّةُ جَذْبِ الرِّبَاطِ وَالْوَتَرِ. حَزَقَهُ يَحْزِقُهُ حَزْقًا وَحَزَقَهُ بِالْحَبْلِ يَحْزِقُهُ حَزْقًا: شَدَّهُ. وَحَزَقَ الْقَوْسَ يَحْزِقُهَا حَزْقًا: شَدَّ وَتَرَهَا، وَكُلُّ رِبَاطٍ حِزَاقٌ. وَرَجُلٌ حَزُقَّةٌ وَحُزُقَّةٌ وَمُتَحَزِّقٌ: بَخِيلٌ مُتَشَدِّدٌ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ ضَنًّا بِهِ، وَالِاسْمُ الْحَزَقُ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ الْحُزُقُ وَالْحُزُقَةُ وَالْحَزَقُ مِثْلُهُ; وَأَنْشَدَ:
فَهِيَ تَعَادَى مِنْ حَزَازٍ ذِي حَزَقْ
وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَطَبَ أَصْحَابَهُ فِي أَمْرِ الْمَارِقِينَ وَحَضَّهُمْ عَلَى قِتَالِهِمْ فَلَمَّا قَتَلُوهُمْ جَاءُوا فَقَالُوا: أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدِ اسْتَأْصَلْنَاهُمْ! فَقَالَ عَلِيٌّ: حَزْقُ عَيْرٍ حَزْقُ عَيْرٍ قَدْ بَقِيَتْ مِنْهُمْ بَقِيَّةٌ; قَاْلَ الْمُفَضَّلُ: فِي قَوْلِهِ حَزْقُ عَيْرٍ هَذَا مَثَلٌ تَقُولُهُ الْعَرَبُ لِلرَّجُلِ الْمُخْبِرِ بِخَبَرٍ غَيْرِ تَامٍّ وَلَا مُحَصَّلٍ، حَزْقُ عَيْرٍ أَيْ حُصَاصُ حِمَارٍ أَيْ لَيْسَ الْأَمْرُ ڪَمَا زَعَمْتُمْ; وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي قَوْلِهِ: وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ: أَرَادَ عَلِيٌّ أَنَّ أَمْرَهُمْ مُحْكَمٌ بَعْدُ ڪَحَزْقِ حِمْلِ الْحِمَارِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْحِمَارَ يَضْطَرِبُ بِحِمْلِهِ، فَرُبَّمَا أَلْقَاهُ فَيُحْزَقُ حَزْقًا شَدِيدًا، يَقُولُ عَلِيٌّ: فَأَمْرُهُمْ بَعْدُ مُحْكَمٌ; وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْحَزْقُ الشَّدُّ الْبَلِيغُ وَالتَّضْيِيقُ; يُقَالُ: حَزَقَهُ بِالْحَبْلِ إِذَا قَوَّى شَدَّهُ; أَرَادَ أَنَّ أَمْرَهُمْ بَعْدُ فِي إِحْكَامِهِ ڪَأَنَّهُ حِمْلُ حِمَارٍ بُولِغَ فِي شَدِّهِ، وَتَقْدِيرُهُ حَزْقُ حِمْلِ عَيْرٍ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ وَإِنَّمَا خَصَّ الْحِمَارَ بِإِحْكَامِ الْحِمْلِ؛ لِأَنَّهُ رُبَّمَا اضْطَرَبَ فَأَلْقَاهُ، وَقِيلَ: الْحَزْقُ الضُّرَاطُ، أَيْ أَنَّ مَا فَعَلْتُمْ بِهِمْ فِي قِلَّةِ الِاكْتِرَاثِ لَهُ هُوَ ضُرَاطُ حِمَارٍ. وَرَجُلٌ حُزُقٌّ وَحَزُقٌّ وَحُزُقَّةٌ: قَصِيرٌ يُقَارِبُ الْخَطْوَ; قَاْلَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَأَعْجَبَنِي مَشْيُ الْحُزُقَّةِ خَالِدٍ     ڪَمَشْيِ أَتَانٍ حُلِّئَتْ بِالْمَنَاهِلِ
وَفِي ڪَلَامِهِمْ: حُزُقَّةٌ حُزُقَّهْ، تَرَقَّ عَيْنَ بَقَّهْ; تَرَقَّ أَيِ ارْقَ مِنْ قَوْلِكَ: رَقِيتُ فِي الدَّرَجَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ڪَانَ يُرَقِّصُ الْحَسَنَ أَوِ الْحُسَيْنَ وَيَقُولُ: حُزُقَّةٌ حُزُقَّهْ، تَرَقَّ عَيْنَ بَقَّهْ; الْحُزُقَّةُ: الضَّعِيفُ الَّذِي يُقَارِبُ خَطْوَهُ مِنْ ضَعْفٍ فَكَانَ يَرْقَى حَتَّى يَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ذَكَرَهَا لَهُ عَلَى سَبِيلِ الْمُدَاعَبَةِ وَالتَّأْنِيسِ لَهُ، وَتَرَقَّ: بِمَعْنَى اصْعَدْ، وَعَيْنَ بَقَّةٍ: ڪِنَايَةٌ عَنْ صِغَرِ الْعَيْنِ، وَحُزُقَّةٌ مَرْفُوعٌ عَلَى خَبَرِ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ أَنْتَ حُزُقَّةٌ، وَحُزُقَّةُ الثَّانِي ڪَذَلِكَ، أَوْ أَنَّهُ خَبَرٌ مُكَرَّرٌ، وَمَنْ لَمْ يُنَوِّنْ: ” حُزُقَّةُ “. أَرَادَ يَا حُزُقَّةُ، فَحَذَفَ حَرْفَ النِّدَاءِ، وَهُوَ فِي الشُّذُوذِ ڪَقَوْلِهِمْ أَطْرِقْ ڪَرًا لِأَنَّ حَرْفَ النِّدَاءِ إِنَّمَا يُحْذَفُ مِنَ الْعَلَمِ الْمَضْمُومِ أَوِ الْمُضَافِ، وَقِيلَ الْحُزُقَّةُ  الْقَصِيرُ الضَّخْمُ الْبَطْنِ الَّذِي إِذَا مَشَى أَدَارَ اسْتَهُ. وَالْحُزُقُّ وَالْحُزُقَّةُ أَيْضًا: السَّيِّئُ الْخُلُقِ الْبَخِيلُ; أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي ڪِلَابٍ:
وَلَيْسَ بِحَوَّازٍ لِأَحْلَاسِ رَحْلِهِ     وَمِزْوَدِهِ ڪَيْسًا مِنَ الرَّأْيِ أَوْ زُهْدَا
حُزُقٌّ، إِذَا مَا الْقَوْمُ أَبْدَوْا فُكَاهَةً     تَذَكَّرَ أإِيَّاهُ يَعْنُونَ أَمْ قِرْدَا
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ أَبُو تُرَابٍ سَمِعْتُ شَمِرًا وَأَبَا سَعِيدٍ يَقُولَانِ: رَجُلٌ حُزُقَّةٌ وَحُزُمَّةٌ إِذَا ڪَانَ قَصِيرًا. وَقَالَ شَمِرٌ: الْحَزْقُ الضَّيِّقُ الْقُدْرَةِ وَالرَّأْيِ الشَّحِيحُ، قَالَ: فَإِنْ ڪَانَ قَصِيرًا دَمِيمًا فَهُوَ حُزُقَّةٌ أَيْضًا. الْأَصْمَعِيُّ: رَجُلٌ حُزُقَّةٌ وَهُوَ الضَّيِّقُ الرَّأْيِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ امْرِئِ الْقَيْسِ وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَالْحِزْقَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْجَرَادِ; وَقِيلَ: الْحِزْقَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ حَتَّى الرِّيحُ وَالْجَمْعُ حِزَقٌ; قَالَ:
غَيَّرَ الْجِدَّةَ مِنْ عِرْفَانِهَا     حِزَقُ الرِّيحِ وَطُوفَانُ الْمَطَرْ
وَهِيَ الْحَزِيقَةُ، وَالْجَمْعُ حَزَائِقُ وَحَزِيقٌ وَحُزُقٌ. الْأَصْمَعِيُّ: الْحَزِيقُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَرَقَاقٌ عَصِبٌ ظِلْمَانُهُ     ڪَحَرِيقِ الْحَبَشِيِّينَ الزُّجَلْ
الْجَوْهَرِيُّ: الْحِزْقُ وَالْحِزْقَةُ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالطَّيْرِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ فِي فَضْلِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ: ڪَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، وَالْجَمْعُ الْحِزَقُ مِثْلُ فِرْقَةٍ وَفِرَقٍ; قَاْلَ عَنْتَرَةُ:
تَأْوِي لَهُ حِزَقُ النَّعَامِ، ڪَمَا أَوَتْ     قُلُصٌ يَمَانِيَّةٌ لِأَعْجَمَ طِمْطِمِ
وَيُرْوَى حِزَقٌ. وَالْحِزْقُ وَالْحَزِيقَةُ: الْجَمَاعَةُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَيُرْوَى بِالْخَاءِ وَالرَّاءِ وَسَنَذْكُرُهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ: لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُتَحَزِّقِينَ وَلَا مُتَمَاوِتِينَ أَيْ مُتَقَبِّضِينَ وَمُجْتَمِعِينَ. وَقِيلَ لِلْجَمَاعَةِ حِزْقَةٌ لِانْضِمَامِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْحَازِقَةُ وَالْحَزَّاقَةُ الْعِيرُ، طَائِيَّةٌ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الْحَازِقَةِ وَجَمْعُهُ حَوَازِقُ:
وَمَنْهَلٍ لَيْسَ بِهِ حَوَازِقُ
قَالَ: وَيُقَالُ هُوَ جَمْعُ حَوْزَقَةٍ لُغَةٌ فِي حَازِقَةٍ; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَكَذَلِكَ الْحَازِقَةُ وَالْحَزِيقُ وَالْحَزِيقَةُ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ حُمُرَ الْوَحْشِ:
كَأَنَّهُ، ڪُلَّمَا ارْفَضَّتْ حَزِيقَتُهَا     بِالصُّلْبِ مِنْ نَهْسِهِ أَكْفَالَهَا، ڪَلِبُ
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا رَأْيَ لِحَازِقٍ; الْحَازِقُ الَّذِي ضَاقَ عَلَيْهِ خُفُّهُ فَحَزَقَ رِجْلَهُ أَيْ عَصَرَهَا وَضَغَطَهَا، وَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: (لَا يُصَلِّي وَهُوَ حَاقِنٌ أَوْ حَاقِبٌ أَوْ حَازِقٌ). الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ أَحْزَقْتُهُ إِحْزَاقًا إِذَا مَنَعْتُهُ; قَاْلَ أَبُو وَجْزَةَ:
فَمَا الْمَالُ إِلَّا سُؤْرُ حَقِّكَ ڪُلِّهِ     وَلَكِنَّهُ عَمَّا سِوَى الْحَقِّ مُحْزَقُ
وَالْحَزِيقَةُ: ڪَالْحَدِيقَةِ. وَحَازِقٌ وَحَازُوقٌ وَحِزَاقٌ: أَسْمَاءٌ; قَالَ:
أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي الْفَوَارِسِ لَا أَرَى حِزَاقًا     وَعَيْنِي ڪَالْحَجَاةِ مِنَ الْقَطْرِ
فَلَوْ بِيَدِي مُلْكُ الْيَمَامَةِ، لَمْ تَزَلْ     قَبَائِلُ يَسْبِينَ الْعَقَائِلَ مِنْ شَكْرِ
قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: حَازُوقٌ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْخَوَارِجِ جَعَلَتْهُ امْرَأَتُهُ حِزَاقًا وَقَالَتْ تَرْثِيهِ… وَأَنْشَدَ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
أُقَلِّبُ طَرْفِي….
وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِخِرْنِقٍ تَرْثِي أَخَاهَا حَازُوقًا، وَكَانَ بَنُو شَكْرٍ قَتَلُوهُ وَهُمْ مِنَ الْأَزْدِ، وَقِيلَ: الْبَيْتُ لِلْحَنَفِيَّةِ تَرْثِي أَخَاهَا حَازُوقًا، قَتَلَهُ بَنُو شَكْرٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ إِنَّمَا أَرَادَ حَازُوقًا أَوْ حَازِقًا فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ الشِّعْرُ فَغَيَّرَهُ، وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: اجْتَمَعَ جَوَارٍ فَأَرِنَّ وَأَشِرْنَ وَلَعِبْنَ الْحُزُقَّةَ; قِيلَ: هِيَ لُعْبَةٌ مِنَ اللُّعَبِ أُخِذَتْ مِنَ التَّحَزُّقِ التَّجَمُّعِ.

معنى كلمة حزق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزز: الْحَزُّ: قَطْعٌ فِي عِلَاجٍ، وَقِيلَ: هُوَ فِي اللَّحْمِ مَا ڪَانَ غَيْرَ بَائِنٍ، حَزَّهُ يَحُزُّهُ حَزًّا وَاحْتَزَّهُ احْتِزَازًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ احْتَزَّ مِنْ ڪَتِفِ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ; هُوَ افْتَعَلَ مِنَ الْحَزِّ الْقَطْعِ، وَقِيلَ: الْحَزُّ الْقَطْعُ مِنَ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ إِبَانَةٍ; وَأَنْشَدَ:
وَعَبْدُ يَغُوثَ تَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُ قَدِ احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الْحُسَامُ الْمُذَكَّرُ
فَجَعَلَ الْحَزَّ هَاهُنَا قَطْعَ الْعُنُقِ، وَالْمَحَزُّ مَوْضِعُهُ وَأَعْطَيْتُهُ حِذْيَةً مِنْ لَحْمٍ وَحُزَّةً مِنْ لَحْمٍ. وَالتَّحَزُّزُ: التَّقَطُّعُ. وَالْحُزَّةُ: مَا قُطِعَ مِنَ اللَّحْمِ طُولًا; قَاْلَ أَعْشَى بَاهِلَةَ:
تَكْفِيهِ حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بِهَا     مِنَ الشِّوَاءِ، وَيُرْوِي شُرْبَهُ الْغُمَرُ
وَيُقَالُ: مَا بِهِ وَذْيَةٌ، وَهُوَ مِثْلُ حُزَّةٍ، وَقِيلَ: الْحُزَّةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْكَبِدِ خَاصَّةً، وَلَا يُقَالُ فِي سَنَامٍ وَلَا لَحْمٍ وَلَا غَيْرِهِ حُزَّةٌ. وَالْحَازُّ: قَطْعٌ فِي ڪِرْكِرَةِ الْبَعِيرِ، وَهُوَ اسْمٌ ڪَالنَّاكِتِ وَالضَّاغِطِ. وَالْحَزُّ: الْفَرْضُ فِي الشَّيْءِ، الْوَاحِدَةُ حَزَّةٌ وَقَدْ حَزَزْتُ الْعُودَ أَحُزُّهُ حَزًّا. وَالْحَزُّ: فَرْضٌ فِي الْعُودِ وَالْمِسْوَاكِ وَالْعَظْمِ غَيْرُ طَائِلٍ. وَالتَّحْزِيزُ: ڪَثْرَةُ الْحَزِّ ڪَأَسْنَانِ الْمِنْجَلِ، وَرُبَّمَا ڪَانَ ذَلِكَ فِي أَطْرَافِ الْأَسْنَانِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الْأَشَرَ، وَقَدْ حَزَّزَ أَسْنَانَهُ، وَالتَّحْزِيزُ: أَثَرُ الْحَزِّ أَيْضًا; قَاْلَ الْمُتَنَخِّلُ الْهُذَلِيُّ:
إِنَّ الْهَوَانَ، فَلَا يَكْذِبْكُمُا أَحَدٌ     ڪَأَنَّهُ فِي بَيَاضِ الْجِلْدِ تَحْزِيزُ
وَالتَّحَزُّزُ: التَّقَطُّعُ. وَحَزَّ الشَّيْءُ فِي صَدْرِهِ حَزًّا: حَكَّ. وَالْحَزَازَةُ وَالْحَزَازُ وَالْحَزَّازُ وَالْحُزَّازُ، ڪُلُّهُ: وَجَعٌ فِي الْقَلْبِ مِنْ خَوْفٍ; قَاْلَ الشَّمَّاخُ يَصِفُ رَجُلًا بَاعَ قَوْسًا مِنْ رَجُلٍ وَغُبِنَ فِيهِ:
فَلَمَّا شَرَاهَا فَاضَتِ الْعَيْنُ عَبْرَةً     وَفِي الصَّدْرِ حَزَّازٌ مِنَ الْهَمِّ حَامِزُ
وَالْحَزَّازُ: مَا حَزَّ فِي الْقَلْبِ. وَكُلُّ شَيْءٍ حَكَّ فِي صَدْرِكَ، فَقَدْ حَزَّ، وَيُرْوَى حُزَّازٌ. وَالْحَزْحَزَةُ: ڪَالْحُزَّازِ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَزَازَةُ وَجَعٌ فِي الْقَلْبِ مِنْ غَيْظٍ وَنَحْوِهِ، وَيُجْمَعُ حَزَازَاتٍ. وَالْحَزَازُ أَيْضًا: وَجَعٌ ڪَذَلِكَ، قَاْلَ زُفَرُ بْنُ الْحَارِثِ الْكِلَابِيُّ:
وَقَدْ يَنْبُتُ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِ الثَّرَى، وَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ ڪَمَا هِيَا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ضَرَبَهُ مَثَلًا لِرَجُلٍ يُظْهِرُ مَوَدَّةً وَقَلْبُهُ نَغِلٌ بِالْعَدَاوَةِ. وَالْحَزَاحِزُ: الْحَرَكَاتُ; قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ:
وَتَبَوَّأَ الْأَبْطَالُ بَعْدَ حَزَاحِزٍ     هَكْعَ النَّوَاجِزِ فِي مُنَاخِ الْمَوْحِفِ
وَالْحَزَازُ: هِبْرِيَةٌ فِي الرَّأْسِ ڪَأَنَّهُ نُخَالَةٌ، وَاحِدَتُهُ حَزَازَةٌ. وَالْحَزُّ: غَامِضٌ مِنَ الْأَرْضِ يَنْقَادُ بَيْنَ غَلِيظَيْنِ. وَالْحَزِيزُ مِنَ الْأَرْضِ: مَوْضِعٌ ڪَثُرَتْ حِجَارَتُهُ وَغَلُظَتْ ڪَأَنَّهَا السَّكَاكِينُ; وَقِيلَ: هُوَ الْمَكَانُ الْغَلِيظُ يَنْقَادُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْحَزِيزُ غِلَظٌ فِي الْأَرْضِ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحَزِيزُ مَا غَلُظَ وَصَلُبَ مِنْ جَلَدِ الْأَرْضِ مَعَ إِشْرَافٍ قَلِيلٍ، قَالَ: وَإِذَا جَلَسْتَ فِي بَطْنِ الْمِرْبَدِ فَمَا أَشْرَفَ مِنْ أَعْلَاهُ فَهُوَ حَزِيزٌ. وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: لَقِيتُ عَلِيًّا بِهَذَا الْحَزِيزِ; هُوَ الْمُنْهَبِطُ مِنَ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: هُوَ الْغَلِيظُ مِنْهَا، وَيُجْمَعُ عَلَى حُزَّانٍ; وَمِنْهُ قَصِيدُ ڪَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ     إِذَا تَوَقَّدَتِ الْحُزَّانُ وَالْمِيلُ
وَفِي الْمُحْكَمِ: وَالْجَمْعُ أَحِزَّةٌ وَحُزَّانٌ وَحِزَّانٌ; عَنْ سِيبَوَيْهِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:
بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا     قَفْرَ الْمَرَاقِبِ، خَوْفُهَا آرَامُهَا
وَقَالَ ابْنُ الرَّقَاعِ يَصِفُ نَاقَةً:
نَعَمْ قُرْقُورُ الْمُرُورَاتِ، إِذَا     غَرِقَ الْحُزَّانُ فِي آلِ السَّرَابِ
وَقَالَ زُهَيْرٌ:
تَهْوِي مَدَافِعُهَا فِي الْحَزْنِ نَاشِزَةَ الْ     أَكْتَافِ، نَكَّبَهَا الْحِزَّانُ وَالْأَكَمُ
وَقَدْ قَالُوا: حُزُزٌ، فَاحْتَمَلُوا التَّضْعِيفَ; قَاْلَ ڪُثَيِّرُ عَزَّةَ:
وَكَمْ قَدْ جَاوَزَتْ نِقْضِي إِلَيْكُمْ     مِنَ الْحُزُزِ الْأَمَاعِرِ وَالْبِرَاقِ
قَالَ: وَلَيْسَ فِي الْقِفَافِ وَلَا فِي الْجِبَالِ حِزَّانٌ إِنَّمَا هِيَ جَلَدُ الْأَرْضِ، وَلَا  يَكُونُ الْحَزِيزُ إِلَّا فِي أَرْضٍ ڪَثِيرَةِ الْحَصْبَاءِ. وَالْحَزِيزُ وَالْحَزَازُ مِنَ الرِّجَالِ: الشَّدِيدُ عَلَى السَّوْقِ وَالْقِتَالِ وَالْعَمَلِ، قَالَ:
فَهْيَ تَفَادَى مِنْ حَزَازٍ ذِي حَزِقْ
أَيْ مِنْ حَزَازٍ حَزِقٍ، وَهُوَ الشَّدِيدُ جَذْبِ الرِّبَاطِ، وَهَذَا ڪَقَوْلِكَ: هَذَا ذُو زَيْدٍ وَأَتَانَا ذُو تَمْرٍ; قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَعْنَى هَذَا زَيْدٌ وَأَتَانَا تَمْرٌ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ مَرَّ بِنَا ذُو عَوْنِ بْنِ عَدِيٍّ، يُرِيدُ: مَرَّ بِنَا عَوْنُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: وَمِثْلُهُ ڪَثِيرٌ فِي ڪَلَامِهِمْ قَالَ: وَيُقَالُ أَخَذَ بِحُزَّتِهِ أَيْ بِعُنُقِهِ، قَالَ: وَهُوَ مِنَ السَّرَاوِيلِ حُزَّةٌ وَحُجْزَةٌ، وَالْعُنُقُ عِنْدِي مُشَبَّهٌ بِهِ، وَحُزَّةُ السَّرَاوِيلِ: حُجْزَتُهُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقِيلَ أَرَادَ بِحُجْزَتِهِ وَهِيَ لُغَةٌ فِيهَا. الْأَصْمَعِيُّ: تَقُولُ حُجْزَةُ السَّرَاوِيلِ وَلَا تَقُلْ حُزَّةٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ حُجْزَتُهُ وَحُذْلَتُهُ وَحُزَّتُهُ وَحُبْكَتُهُ، وَالْحُزَّةُ الْعُنُقُ. وَفِي الْحَدِيثِ: آخِذٌ بِحُزَّتِهِ، وَالْحُزَّةُ مِنَ السَّرَاوِيلِ الْحُجْزَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْإِثْمُ حُزَّازُ الْقُلُوبِ; هِيَ الْأُمُورُ الَّتِي تَحُزُّ فِيهَا أَيْ تُؤَثِّرُ ڪَمَا يُؤَثِّرُ الْحَزُّ فِي الشَّيْءِ، وَهُوَ مَا يَخْطُرُ فِيهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ مَعَاصِيَ لِفَقْدِ الطُّمَأْنِينَةِ إِلَيْهَا، وَهِيَ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ جَمْعُ حَازٍّ. يُقَالُ إِذَا أَصَابَ مِرْفَقَ الْبَعِيرِ طَرَفُ ڪِرْكِرَتِهِ فَقَطَعَهُ وَأَدْمَاهُ، قِيلَ: بِهِ حَازٌّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يَعْنِي مَا حَزَّ فِي الْقَلْبِ وَحَكَّ. وَقَالَ الْعَدَبَّسُ الْكِنَانِيُّ: الْعَرَكُ وَالْحَازُّ وَاحِدٌ، وَهُوَ أَنْ يُحَزَّ فِي الذِّرَاعِ حَتَّى يُخْلَصَ إِلَى اللَّحْمِ وَيُقْطَعَ الْجِلْدُ بِحَدِّ الْكِرْكِرَةِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِذَا أَثَّرَ فِيهِ قِيلَ نَاكِتٌ؛ فَإِذَا حَزَّ بِهِ قِيلَ بِهِ حَازٌّ، فَإِذَا لَمْ يُدْمِهِ فَهُوَ الْمَاسِحُ; وَرَوَاهُ شَمِرٌ: الْإِثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوبِ، بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ، أَيْ يَحُوزُهَا وَيَتَمَلَّكُهَا وَيَغْلِبُ عَلَيْهَا، وَيُرْوَى: الْإِثْمُ حَزَّازُ الْقُلُوبِ، بِزَايَيْنِ الْأُولَى مُشَدَّدَةٌ، وَهُوَ فَعَّالٌ مِنَ الْحَزِّ. وَالْحَزُّ: الْحِينُ وَالْوَقْتُ; قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
حَتَّى إِذَا جَزَزَتْ مِيَاهُ رُزُونِهِ     وَبِأَيِّ حَزٍّ مَلَاوَةٍ تَتَقَطَّعُ
أَيْ بِأَيِّ حِينٍ مِنَ الدَّهْرِ. وَالْحَزَّةُ: السَّاعَةُ; يُقَالُ: أَيُّ حَزَّةٍ أَتَيْتَنِي قَضَيْتُ حَقَّكَ; وَأَنْشَدَ:
وَأَبَنْتُ لِلْأَشْهَادِ حَزَّةَ أَدَّعِي
أَيْ أَبَنْتُ لَهُمْ قَوْلِي حِينَ ادَّعَيْتُ إِلَى قَوْمِي فَقُلْتُ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ. قَاْلَ أَبُو الْهَيْثَمِ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَعْرَابِيَّ يَقُولُ لِآخَرَ: أَنْتَ أَثْقَلُ مِنَ الْخَاثِرِ، وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: هُوَ حَزَّازٌ يَأْخُذُ عَلَى رَأْسِ الْفُؤَادِ يُكْرَهُ عَلَى غِبِّ تُخْمَةٍ. وَبَعِيرٌ مَحْزُوزٌ: مَوْسُومٌ بِسِمَةِ الْحُزَّةِ يُحَزُّ بِشَفْرَةٍ ثُمَّ يُفْتَلُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَزُّ الزِّيَادَةُ عَلَى الشَّرَفِ; يُقَالُ: لَيْسَ فِي الْقَبِيلِ أَحَدٌ يَحُزُّ عَلَى ڪَرَمِ فُلَانٍ أَيْ يَزِيدُ عَلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ مُبْتَكِرٌ الْأَعْرَابِيُّ: الْمُحَازَّةُ الِاسْتِقْصَاءُ، تَقُولُ: بَيْنَنَا حِزَازٌ شَدِيدٌ أَيِ اسْتِقْصَاءٌ، وَبَيْنَهُمَا شَرِكَةُ حِزَازٍ إِذَا ڪَانَ ڪُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لَا يَثِقُ بِصَاحِبِهِ. وَالْحَزْحَزَةُ: مِنْ فِعْلِ الرَّئِيسِ فِي الْحَرْبِ عِنْدَ تَعْبِيَةِ الصُّفُوفِ، وَهُوَ أَنْ يُقَدِّمَ هَذَا وَيُؤَخِّرَ هَذَا; يُقَالُ: هُمْ فِي حَزَاحِزَ مِنْ أَمْرِهِمْ; قَاْلَ أَبُو ڪَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ:
وَتَبَوَّأَ الْأَبْطَالُ، بَعْدَ حَزَاحِزٍ     هَكْعَ النَّوَاحِزِ فِي مُنَاخِ الْمَوْحِفِ
وَالْمَوْحِفُ: الْمَنْزِلُ بِعَيْنِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْبَعِيرَ الَّذِي بِهِ النُّحَازُ يُتْرَكُ فِي مُنَاخِهِ لَا يُثَارُ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ. أَبُو زَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: حَزَّتْ حَازَّةٌ مِنْ ڪُوعِهَا; يُضْرَبُ عِنْدَ اشْتِغَالِ الْقَوْمِ، يَقُولُ: فَالْقَوْمُ مَشْغُولُونَ بِأُمُورِهِمْ عَنْ غَيْرِهَا أَيْ فَالْحَازَّةُ قَدْ شَغَلَهَا مَا هِيَ فِيهِ عَنْ غَيْرِهَا. وَتَحَزْحَزَ عَنِ الشَّيْءِ: تَنَحَّى. وَالْحَزُّ: مَوْضِعٌ بِالسَّرَاةِ. وَحَزَّازٌ: اسْمٌ. وَأَبُو الْحَزَّازِ: ڪُنْيَةُ أَرْبَدَ أَخِي لَبِيدٍ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ:
فَأَخِي إِنْ شَرِبُوا مِنْ خَيْرِهِمْ     وَأَبُو الْحَزَّازِ مِنْ أَهْلِ مَلِكِ

معنى كلمة حزز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزرم: قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَزْرَمٌ جَبَلٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
سَيَسْعَى لِزَيْدِ اللَّهِ وَافٍ بِذِمَّةٍ إِذَا زَالَ عَنْهُمْ حَزْرَمٌ وَأَبَانُ

معنى كلمة حزرم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزرق: حَزْرَقَ الرَّجُلُ: انْضَمَّ وَخَضَعَ، وَفِي لُغَةٍ: حُزْرِقَ  الرَّجُلُ فُعِلَ بِهِ إِذَا انْضَمَّ وَخَضَعَ. وَالْمُحَزْرَقُ: السَّرِيعُ الْغَضَبِ، وَأَصْلُهُ بِالنَّبَطِيَّةِ هُزْرُوقَى وَالْحَزْرَقَةُ: الضَّيِّقُ. وَحَزْرَقَ الرَّجُلَ وَحَزْرَقَهُ: حَبَسَهُ وَضَيَّقَ عَلَيْهِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: حَبَسَهُ فِي السِّجْنِ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَذَاكَ وَمَا أَنْجَى مِنَ الْمَوْتِ رَبَّهُ بِسَابَاطَ، حَتَّى مَاتَ وَهُوَ مُحَزْرَقُ
وَمُحَزْرَقُ; يَقُولُ: حَبَسَ ڪِسْرَى النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ بِسَابَاطِ الْمَدَائِنِ حَتَّى مَاتَ وَهُوَ مُضَيَّقٌ عَلَيْهِ; وَرَوَى ابْنُ جِنِّي عَنِ التَّوْزِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ: أَنْتُمْ تُنْشِدُونَ قَوْلَ الْأَعْشَى:
حَتَّى مَاتَ وَهُوَ مُحَزْرَقٌ
وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ يُنْشِدُهُ مُحَرْزَقٌ، بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الزَّايِ، فَقَالَ: إِنَّهَا نَبَطِيَّةٌ وَ أُمُّ أَبِي عَمْرٍو نَبَطِيَّةٌ فَهُوَ أَعْلَمُ بِهَا مِنَّا. الْمُؤَرَّجُ: النَّبَطُ تُسَمِّي الْمَحْبُوسَ الْمُهَزْرَقَ، بِالْهَاءِ، قَالَ: وَالْحَبْسُ يُقَالُ لَهُ الْهُزْرُوقَى; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
أَرِينِي فَتًى ذَا لَوْثَةٍ، وَهُوَ حَازِمٌ     ذَرِينِي؛ فَإِنِّي لَا أَخَافُ الْمُحَزْرَقَا
الْأَزْهَرِيُّ: رَأَيْتُ فِي نُسْخَةٍ مَسْمُوعَةٍ قَالَ: قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ: وَلَسْتُ بِحِزْرَاقَةٍ، الزَّايُ قَبْلَ الرَّاءِ، أَيْ بِضَيِّقِ الْقَلْبِ جَبَانٍ، قَالَ: وَرَوَاهُ شَمِرٌ: وَلَسْتُ بِخَزْرَاقَةٍ، بِالْخَاءِ مُعْجَمَةً، قَاْلَ وَهُوَ الْأَحْمَقُ.

معنى كلمة حزرق – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزر: الْحَزْرُ حَزْرُكَ عَدَدَ الشَّيْءِ بِالْحَدْسِ. الْجَوْهَرِيُّ: الْحَزْرُ التَّقْدِيرُ وَالْخَرْصُ. وَالْحَازِرُ: الْخَارِصُ. ابْنُ سِيدَهْ: حَزَرَ الشَّيْءَ يَحْزُرُهُ وَيَحْزِرُهُ حَزْرًا: قَدَّرَهُ بِالْحَدْسِ. تَقُولُ: أَنَا أَحْزُرُ هَذَا الطَّعَامَ ڪَذَا وَكَذَا قَفِيزًا. وَالْمَحْزَرَةُ: الْحَزْرُ، عَنْ ثَعْلَبٍ. وَالْحَزْرُ مِنَ اللَّبَنِ: فَوْقَ الْحَامِضِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ حَازِرٌ وَحَامِزٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَدْ حَزَرَ اللَّبَنُ وَالنَّبِيذُ أَيْ حَمُضَ; ابْنُ سِيدَهْ: حَزَرَ اللَّبَنُ يَحْزُرُ حَزْرًا وَحُزُورًا قَالَ:
وَارْضَوْا بِإِحْلَابَةِ وَطْبٍ قَدْ حَزَرْ
وَحَزُرَ ڪَحَزَرَ وَهُوَ الْحَزْرَةُ; وَقِيلَ: الْحَزْرَةُ مَا حَزَرَ بِأَيْدِي الْقَوْمِ مِنْ خِيَارِ أَمْوَالِهِمْ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يُفَسِّرْ حَزَرَ غَيْرَ أَنِّي أَظُنُّهُ زَكَا أَوْ ثَبَتَ فَنَمَى. وَحَزْرَةُ الْمَالِ: خِيَارُهُ، وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ، وَحَزِيرَتُهُ ڪَذَلِكَ، وَيُقَالُ: هَذَا حَزْرَةُ نَفْسِي أَيْ خَيْرُ مَا عِنْدِي، وَالْجَمْعُ حَزَرَاتٌ، بِالتَّحْرِيكِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ بُعِثَ مُصَدِّقًا فَقَالَ لَهُ: لَا تَأْخُذْ مِنْ حَزَرَاتِ أَنْفُسِ النَّاسِ شَيْئًا، خُذِ الشَّارِفَ وَالْبِكْرَ، يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ; الْحَزَرَاتُ جَمْعُ حَزْرَةٍ، بِسُكُونِ الزَّايِ: خِيَارُ مَالِ الرَّجُلِ، سُمِّيَتْ حَزْرَةً لِأَنَّ صَاحِبَهَا لَمْ يَزَلْ يَحْزُرُهَا فِي نَفْسِهِ ڪُلَّمَا رَآهَا، سُمِّيَتْ بِالْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ الْحَزْرِ. قَالَ: وَلِهَذَا أُضِيفَتْ إِلَى الْأَنْفُسِ; وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِيُّ:
الْحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ النَّفْسِ
أَيْ هِيَ مِمَّا تَوَدُّهَا النَّفْسُ; وَقَالَ آخَرُ:
وَحَزْرَةُ الْقَلْبِ خِيَارُ الْمَالِ
قَالَ: وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
الْحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ الْقَلْبِ
اللُّبُنُ الْغِزَارُ غَيْرُ اللَّحْبِ
حِقَاقُهَا الْجِلَادُ عِنْدَ اللَّزْبِ
وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَأْخُذُوا حَزَرَاتِ أَمْوَالِ النَّاسِ وَنَكِّبُوا عَنِ الطَّعَامِ، وَيُرْوَى بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: حَزَرَاتُ الْأَمْوَالِ هِيَ الَّتِي يُؤَدِّيهَا أَرْبَابُهَا، وَلَيْسَ ڪُلُّ الْمَالِ الْحَزْرَةُ، قَالَ: وَهِيَ الْعَلَائِقُ; وَفِي مَثَلِ الْعَرَبِ:
وَاحَزْرَتِي وَأَبْتَغِي النَّوَافِلَا
أَبُو عُبَيْدَةَ: الْحَزَرَاتُ نَقَاوَةُ الْمَالِ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ; يُقَالُ: هِيَ حَزْرَةُ مَالِهِ وَهِيَ حَزْرَةٌ قَلْبِهِ; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
نُدَافِعُ عَنْهُمْ ڪُلَّ يَوْمِ ڪَرِيهَةٍ     وَنَبْذُلُ حَزْرَاتِ النُّفُوسِ وَنَصْبِرُ
وَمِنْ أَمْثَالِ الْعَرَبِ: عَدَا الْقَارِصُ فَحَزَرْ; يُضْرَبُ لِلْأَمْرِ إِذَا بَلَغَ غَايَتَهُ وَأَفْعَمَ. ابْنُ شُمَيْلٍ عَنِ الْمُنْتَجِعِ: الْحَازِرُ دَقِيقُ الشَّعِيرِ وَلَهُ رِيحٌ لَيْسَ بِطَيِّبٍ. وَالْحَزْرَةُ: مَوْتُ الْأَفَاضِلِ. وَالْحَزْوَرَةُ: الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ، وَالْجَمْعُ الْحَزَاوِرُ، وَهُوَ تَلٌّ صَغِيرٌ. الْأَزْهَرِيُّ: الْحَزْوَرُ الْمَكَانُ الْغَلِيظُ; وَأَنْشَدَ:
فِي عَوْسَجِ الْوَادِي وَرَضْمِ الْحَزْوَرِ
وَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:
وَذَابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فِيهِ     وَأُزِّرَتْ بِهِ قَامِسَاتٌ مِنْ رِعَانٍ وَحَزْوَرِ
وَوَجْهٌ حَازِرٌ: عَابِسٌ بَاسِرٌ. وَالْحَزْوَرُ وَالْحَزَوَّرُ، بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ: الْغُلَامُ الَّذِي قَدْ شَبَّ وَقَوِيَ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
لَنْ يَعْدَمَ الْمَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرًا     شَيْخًا بَجَالًا وَغُلَامًا حَزْوَرَا
وَقَالَ:
لَنْ يَبْعَثُوا شَيْخًا وَلَا حَزَوَّرًا     بِالْفَاسِ، إِلَّا الْأَرْقَبَ الْمُصَدَّرَا
وَالْجَمْعُ حَزَاوِرُ وَحَزَاوِرَةٌ، زَادُوا الْهَاءَ لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ. وَالْحَزَوَّرُ: الَّذِي قَدِ انْتَهَى إِدْرَاكُهُ; قَاْلَ بَعْضُ نِسَاءِ الْعَرَبِ:
إِنَّ حِرِي حَزَوَّرٌ حَزَابِيَهْ     ڪَوَطْبَةِ الظِّبْيَةِ فَوْقَ الرَّابِيَهْ
قَدْ جَاءَ مِنْهُ غِلْمَةٌ ثَمَانِيَهْ     وَبَقِيَتْ ثَقْبَتُهُ ڪَمَا هِيَهْ
الْجَوْهَرِيُّ: الْحَزَوَّرُ الْغُلَامُ إِذَا اشْتَدَّ وَقَوِيَ وَخَدَمَ; وَقَالَ يَعْقُوبُ: هُوَ الَّذِي ڪَادَ يُدْرِكُ وَلَمْ يَفْعَلْ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غِلْمَانًا حَزَاوِرَةً; هُوَ الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغَ، وَالتَّاءُ لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَرْنَبِ: ڪُنْتُ غُلَامًا حَزَوَّرًا فَصِدْتُ أَرْنَبًا، وَلَعَلَّهُ شَبَّهَهُ بِحَزْوَرَةِ الْأَرْضِ وَهِيَ الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لِلْغُلَامِ إِذَا رَاهَقَ وَلَمْ يُدْرِكْ بَعْدُ حَزَوَّرٌ، وَإِذَا أَدْرَكَ وَقَوِيَ وَاشْتَدَّ، فَهُوَ حَزَوَّرٌ أَيْضًا; قَاْلَ النَّابِغَةُ:
نَزْعَ الْحَزَوَّرِ بِالرِّشَاءِ الْمُحْصَدِ
قَالَ: أَرَادَ الْبَالِغَ الْقَوِيَّ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي الْأَضْدَادِ: الْحَزَوَّرُ الْغُلَامُ إِذَا اشْتَدَّ وَقَوِيَ; وَالْحَزَوَّرُ: الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ وَأَنْشَدَ:
وَمَا أَنَا، إِنْ دَافَعْتُ مِصْرَاعَ بَابِهِ     بِذِي صَوْلَةٍ فَانٍ، وَلَا بِحَزَوَّرِ
وَقَالَ آخَرُ:
إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالْمَنِيَّهْ     حَزَوَّرٌ لَيْسَتْ لَهُ ذُرِّيَّهْ
قَالَ: أَرَادَ بِالْحَزَوَّرِ هَاهُنَا رَجُلًا بَالِغًا ضَعِيفًا; وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ وَعَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: الْحَزَوَّرُ عَنِ الْعَرَبِ، الصَّغِيرُ غَيْرُ الْبَالِغِ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ الْحَزْوَرَ الْبَالِغَ الْقَوِيَّ الْبَدَنِ الَّذِي قَدْ حَمَلَ السِّلَاحَ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَالْقَوْلُ هُوَ هَذَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَزْرَةُ النَّبِقَةُ الْمُرَّةُ، وَتُصَغَّرُ حُزَيْرَةً. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَمْرَاءِ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ مِنْ مَكَّةَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ مَوْضِعٌ عِنْدَ بَابِ الْحَنَّاطِينَ وَهُوَ بِوَزْنِ قَسْوَرَةٍ. قَاْلَ الشَّافِعِيُّ: النَّاسُ يُشَدِّدُونَ الْحَزْوَرَةَ وَالْحُدَيْبِيَةَ، وَهُمَا مُخَفَّفَتَانِ. وَحَزِيرَانُ بِالرُّومِيَّةِ: اسْمُ شَهْرٍ قَبْلَ تَمُّوزَ.

معنى كلمة حزر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزد: ابْنُ سِيدَهْ: الْحَزْدُ: لُغَةٌ فِي الْحَصْدِ مُضَارِعَةٌ.

معنى كلمة حزد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزجل: حَزْجَلٌ: بَلَدٌ; قَاْلَ أُمَيَّةُ:
أَدَاحَيْتَ بِالرِّجْلَيْنِ رِجْلًا تُغِيرُهَا لَتَجْنِي، وَأَمْطٌ دُونَ الْأُخْرَى وَحَزْجَلُ
أَرَادَ الْأُخْرَى فَحَذَفَ الْهَمْزَةَ وَأَلْقَى حَرَكَتَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا.

معنى كلمة حزجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزبن: الْحَيْزَبُونُ: الْعَجُوزُ مِنَ النِّسَاءِ; قَاْلَ الْقَطَامِيُّ:
إِذَا حَيْزَبُونٌ تُوقِدُ النَّارَ بَعْدَمَا تَلَفَّعَتِ الظَّلْمَاءُ مِنْ ڪُلِّ جَانِبِ
وَنَاقَةٌ حَيْزَبُونٌ: شَهْمَةٌ حَدِيدَةٌ; وَبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَ الْحَذْلَمِيِّ يَصِفُ إِبِلًا:
تَلْبِطُ فِيهَا ڪُلُّ حَيْزَبُونِ
قَالَ الْفَرَّاءُ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْقَمْقَامِ:
يَذْهَبُ مِنْهَا ڪُلُّ حَيْزَبُونٍ     مَانِعَةً بِغَيْرِهَا زَبُونِ
الْحَيْزَبُونُ: الْعَجُوزُ. وَالْحَيْزَبُونُ: السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ، وَهُوَ هَاهُنَا السَّيِّئَةُ الْخُلُقِ أَيْضًا.

معنى كلمة حزبن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزبل: الْحَزَنْبَلُ: الْحَمْقَاءُ، وَقِيلَ: الْعَجُوزُ الْمُتَهَدِّمَةُ. وَالْحَزَنْبَلُ مِنَ الرِّجَالِ: الْقَصِيرُ الْمَوَثَّقُ الْخَلْقِ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَصِيرُ فَقَطْ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْبَوْلَانِيِّ:
لَمَّا رَأَتْ أَنْ زُوِّجَتْ حَزَنْبَلًا ذَا شَيْبَةٍ، يَمْشِي الْهُوَيْنَا، حَوْقَلَا
وَأَنْشَدَ الْآخَرُ:
حَزَنْبَلُ الْحِضْنَيْنِ فَدْمٌ زَأْبَلُ
وَحَزَنْبَلٌ: نَبْتٌ; عَنِ السِّيرَافِيِّ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قُضِيَتْ عَلَى النُّونِ بِالزِّيَادَةِ وَإِنْ لَمْ يُشْتَقَّ مَا يَذْهَبُ فِيهِ لِكَثْرَةِ زِيَادَتِهِ ثَالِثَةً فِيمَا يُظْهِرُهُ الِاشْتِقَاقُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَبَرْكَلُ ڪَالْحَزَنْبَلِ وَهُمَا الْغَلِيظَا الشَّفَةِ. الْأَزْهَرِيُّ فِي الْخُمَاسِيِّ: الْحَزَنْبَلُ الْمُشْرِفُ مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُجْتَمِعُ. وَهَنٌ حَزَنْبَلُ: مُشْرِفُ الرَّكَبِ; قَالَتْ مَجِعَةٌ مِنْ نِسَاءِ الْأَعْرَابِ:
إِنَّ هَنِيَ حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ     إِذَا قَعَدْتُ فَوْقَهُ نَبَا بِيَهْ

معنى كلمة حزبل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزب: الْحِزْبُ: جَمَاعَةُ النَّاسِ، وَالْجَمْعُ أَحْزَابٌ; وَالْأَحْزَابُ: جُنُودُ الْكُفَّارِ، تَأَلَّبُوا وَتَظَاهَرُوا عَلَى حِزْبِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمْ: قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ وَبَنُو قُرَيْظَةَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ الْأَحْزَابُ هَاهُنَا: قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ، وَمَنْ أُهْلِكَ بَعْدَهُمْ. وَحِزْبُ الرَّجُلِ: أَصْحَابُهُ وَجُنْدُهُ الَّذِينَ عَلَى رَأْيِهِ، وَالْجَمْعُ ڪَالْجَمْعِ. وَالْمُنَافِقُونَ وَالْكَافِرُونَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ، وَكُلُّ قَوْمٍ تَشَاكَلَتْ قُلُوبُهُمْ وَأَعْمَالُهُمْ فَهُمْ أَحْزَابٌ، وَإِنْ لَمْ يَلْقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِمَنْزِلَةِ عَادٍ وَثَمُودَ وَفِرْعَوْنَ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ. وَ ڪُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ: ڪُلُّ طَائِفَةٍ هَوَاهُمْ وَاحِدٌ. وَالْحِزْبُ: الْوِرْدُ. وَوِرْدُ الرَّجُلِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالصَّلَاةِ: حِزْبُهُ. وَالْحِزْبُ: مَا يَجْعَلُهُ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قِرَاءَةٍ وَصَلَاةٍ ڪَالْوِرْدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ. طَرَأَ عَلَيَّ: يُرِيدُ أَنَّهُ بَدَأَ فِي حِزْبِهِ، ڪَأَنَّهُ طَلَعَ عَلَيْهِ، مِنْ قَوْلِكَ: طَرَأَ فُلَانٌ إِلَى بَلَدِ ڪَذَا وَكَذَا، فَهُوَ طَارِئٌ إِلَيْهِ، أَيْ إِنَّهُ طَلَعَ إِلَيْهِ حَدِيثًا، وَهُوَ غَيْرُ تَانِئٍ بِهِ; وَقَدْ حَزَّبْتُ الْقُرْآنَ. وَفِي حَدِيثِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ڪَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؟ وَالْحِزْبُ: النَّصِيبُ. يُقَالُ: أَعْطِنِي حِزْبِي مِنَ الْمَالِ; أَيْ حَظِّي وَنَصِيبِي. وَالْحِزْبُ: النَّوْبَةُ فِي وُرُودِ الْمَاءِ. وَالْحِزْبُ: الصِّنْفُ مِنَ النَّاسِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحِزْبُ: الْجَمَاعَةُ. وَالْجِزْبُ، بِالْجِيمِ: النَّصِيبُ. وَالْحَازِبُ مِنَ الشُّغُلِ: مَا نَابَكَ. وَالْحِزْبُ: الطَّائِفَةُ. وَالْأَحْزَابُ: الطَّوَائِفُ الَّتِي تَجْتَمِعُ عَلَى مُحَارَبَةِ الْأَنْبِيَاءِ، عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ يَوْمِ الْأَحْزَابِ، وَهُوَ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ. وَحَازَبَ الْقَوْمُ وَتَحَزَّبُوا: تَجَمَّعُوا، وَصَارُوا أَحْزَابًا. وَحَزَّبَهُمْ: جَعَلَهُمْ ڪَذَلِكَ. وَحَزَّبَ فُلَانٌ أَحْزَابًا أَيْ جَمَعَهُمْ; وَقَالَ رُؤْبَةُ:
لَقَدْ وَجَدْتُ مُصْعَبًا مُسْتَصْعَبًا حِينَ رَمَى الْأَحْزَابَ وَالْمُحَزِّبَا
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ: وَطَفِقَتْ حَمْنَةُ تَحَازَبُ لَهَا; أَيْ تَتَعَصَّبُ وَتَسْعَى  سَعْيَ جَمَاعَتِهَا الَّذِينَ يَتَحَزَّبُونَ لَهَا، وَالْمَشْهُورُ بِالرَّاءِ مِنَ الْحَرْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: اللَّهُمَّ اهْزِمِ الْأَحْزَابَ وَزَلْزِلْهُمْ; الْأَحْزَابُ: الطَّوَائِفُ مِنَ النَّاسِ، جَمْعُ حِزْبٍ، بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: يُرِيدُ أَنْ يُحَزِّبَهُمْ أَيْ يُقَوِّيَهُمْ وَيَشُدَّ مِنْهُمْ، وَيَجْعَلَهُمْ مِنْ حِزْبِهِ، أَوْ يَجْعَلَهُمْ أَحْزَابًا; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالرِّوَايَةُ بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ. وَتَحَازَبُوا: مَالَأَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَصَارُوا أَحْزَابًا. وَمَسْجِدُ الْأَحْزَابِ: مَعْرُوفٌ، مِنْ ذَلِكَ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهُذَلِيِّ:
إِذْ لَا يَزَالُ غَزَالٌ فِيهِ يَفْتِنُنِي     يَأْوِي إِلَى مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ مُنْتَقِبًا
وَحَزَبَهُ أَمْرٌ أَيْ أَصَابَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى، أَيْ إِذَا نَزَلَ بِهِ مُهِمٌّ أَوْ أَصَابَهُ غَمٌّ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي، إِنْ حُزِبْتُ، وَيُرْوَى بِالرَّاءِ، بِمَعْنَى سُلِبْتُ مِنَ الْحَرَبِ. وَحَزَبَهُ الْأَمْرُ يَحْزُبُهُ حَزْبًا: نَابَهُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقِيلَ ضَغَطَهُ، وَالِاسْمُ: الْحُزَابَةُ. وَأَمْرٌ حَازِبٌ. وَحَزِيبٌ: شَدِيدٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: نَزَلَتْ ڪَرَائِهُ الْأُمُورِ، وَحَوَازِبُ الْخُطُوبِ; وَهُوَ جَمْعُ حَازِبٍ، وَهُوَ الْأَمْرُ الشَّدِيدُ. وَالْحَزَابِي وَالْحَزَابِيَةُ، مِنَ الرِّجَالِ وَالْحَمِيرِ: الْغَلِيظُ إِلَى الْقِصَرِ مَا هُوَ. رَجُلٌ حَزَابٍ وَحَزَابِيَةٌ وَزَوَازٍ وَزَوَازِيَةٌ إِذَا ڪَانَ غَلِيظًا إِلَى الْقِصَرِ مَا هُوَ. وَرَجُلٌ هَوَاهِيَةٌ إِذَا ڪَانَ مَنْخُوبَ الْفُؤَادِ. وَبَعِيرٌ حَزَابِيَةٌ إِذَا ڪَانَ غَلِيظًا. وَحِمَارٌ حَزَابِيَةٌ: جَلْدٌ. وَرَكَبٌ حَزَابِيَةٌ: غَلِيظٌ; قَالَتِ امْرَأَةٌ تَصِفُ رَكَبَهَا:
إِنَّ هَنِيَ حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ     إِذَا قَعَدْتُ فَوْقَهُ نَبَا بِيَهْ
وَيُقَالُ: رَجُلٌ حَزَابٍ وَحَزَابِيَةٌ أَيْضًا إِذَا ڪَانَ غَلِيظًا إِلَى الْقِصَرِ، وَالْيَاءُ لِلْإِلْحَاقِ، ڪَالْفَهَامِيَةِ وَالْعَلَانِيَةِ، مِنَ الْفَهْمِ وَالْعَلَنِ. قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ:
أَوِ اصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ     حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بِالدِّحَالِ
أَيْ حَامٍ نَفْسَهُ مِنَ الرُّمَاةِ. وَجَرَامِيزُهُ: نَفْسُهُ وَجَسَدُهُ. حَيَدَى أَيْ ذُو حَيَدَى، وَأَنَّثَ حَيَدَى; لِأَنَّهُ أَرَادَ الْفَعْلَةَ. وَقَوْلُهُ بِالدِّحَالِ أَيْ وَهُوَ يَكُونُ بِالدِّحَالِ، جَمْعِ دَحْلٍ، وَهُوَ هُوَّةٌ ضَيِّقَةُ الْأَعْلَى، وَاسِعَةُ الْأَسْفَلِ; وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
وَأَصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالصَّوَابُ أَوِ اصْحَمَ، ڪَمَا أَوْرَدْنَاهُ. قَالَ: لِأَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى جَمَزَى فِي بَيْتٍ قَبْلَهُ، وَهُوَ:
كَأَنِّي وَرَحْلِي، إِذَا زُعْتُهَا     عَلَى جَمَزَى جَازِئٍ بِالرِّمَالِ
قَالَهُ يُشَبِّهُ نَاقَتَهُ بِحِمَارِ وَحْشٍ، وَوَصَفَهُ بِجَمَزَى، وَهُوَ السَّرِيعُ، وَتَقْدِيرُهُ عَلَى حِمَارٍ جَمَزَى، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ بِفَعَلَى فِي صِفَةِ الْمُذَكَّرِ إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْتِ. يَعْنِي أَنَّ جَمَزَى، وَزَلَجَى، وَمَرَطَى، وَبَشَكَى، وَمَا جَاءَ عَلَى هَذَا الْبَابِ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ صِفَةِ النَّاقَةِ دُونَ الْجَمَلِ. وَالْجَازِئُ: الَّذِي يَجْزَأُ بِالرُّطْبِ عَنِ الْمَاءِ. وَالْأَصْحَمُ: حِمَارٌ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ وَالصُّفْرَةِ. وَحَيَدَى: يَحِيدُ عَنْ ظِلِّهِ لِنَشَاطِهِ. وَالْحِزْبَاءَةُ: مَكَانٌ غَلِيظٌ مُرْتَفِعٌ. وَالْحَزَابِيُّ: أَمَاكِنُ مُنْقَادَةٌ غِلَاظٌ مُسْتَدِقَّةٌ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْحِزْبَاءَةُ مِنْ أَغْلَظِ الْقُفِّ، مُرْتَفِعٌ ارْتِفَاعًا هَيِّنًا فِي قُفِّ أَيَرَّ شَدِيدٍ; وَأَنْشَدَ:
إِذَا الشَّرَكُ الْعَادِيُّ صَدَّ، رَأَيْتَهَا     لِرُوسِ الْحَزَابِيِّ الْغِلَاظِ، تَسُومُ
وَالْحِزْبُ وَالْحِزْبَاءَةُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الشَّدِيدَةُ الْحَزْنَةُ، وَالْجَمْعُ حِزْبَاءٌ وَحَزَابِي، وَأَصْلُهُ مُشَدَّدٌ، ڪَمَا قِيلَ فِي الصَّحَارِي. وَأَبُو حُزَابَةَ، فِيمَا ذَكَرَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْوَلِيدُ بْنُ نَهِيكٍ، أَحَدُ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ حَنْظَلَةَ. وَحَزُّوبٌ: اسْمٌ. وَالْحَيْزَبُونُ: الْعَجُوزُ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ، ڪَمَا زِيدَتْ فِي الزَّيْتُونِ.

معنى كلمة حزب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حزأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حزأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حزأ: حَزَأَ الْإِبِلَ يَحْزَؤُهَا حَزْءًا: جَمَعَهَا وَسَاقَهَا. وَاحْزَوْزَأَتْ هِيَ: اجْتَمَعَتْ. وَاحْزَوْزَأَ الطَّائِرُ: ضَمَّ جَنَاحَيْهِ وَتَجَافَى عَنْ بَيْضِهِ. قَالَ:
مُحْزَوْزِئَيْنِ الزِّفَّ عَنْ مَكَوَيْهِمَا
وَقَالَ رُؤْبَةُ، فَلَمْ يَهْمِزْ:
وَالسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ بِنَا احْزِيزَاؤُهُ     نَاجٍ، وَقَدْ زَوْزَى بِنَا زَيْزَاؤُهُ
وَحَزَأَ السَّرَابُ الشَّخْصَ يَحْزَؤُهُ حَزْءًا: رَفَعَهُ، لُغَةٌ فِي حَزَاهُ يَحْزُوهُ، بِلَا هَمْزٍ.

معنى كلمة حزأ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حري: حَرَى الشَّيْءُ يَحْرِي حَرْيًا: نَقَصَ، وَأَحْرَاهُ الزَّمَانُ. اللَّيْثُ: الْحَرْيُ النُّقْصَانُ بَعْدَ الزِّيَادَةِ. يُقَالُ: إِنَّهُ يَحْرِي ڪَمَا يَحْرِي الْقَمَرُ حَرْيًا يَنْقُصُ الْأَوَّلُ مِنْهُ فَالْأَوَّلُ; وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
مَا زَالَ مَجْنُونًا عَلَى اسْتِ الدَّهْرِ فِي بَدَنٍ يَنْمِي وَعَقْلٍ يَحْرِي
وَفِي حَدِيثِ وَفَاةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَا زَالَ جِسْمُهُ يَحْرِي أَيْ يَنْقُصُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَا زَالَ جِسْمُهُ يَحْرِي بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى لَحِقَ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ: فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُسْتَخْفِيًا حِرَاءٌ عَلَيْهِ قَوْمُهُ; أَيْ غِضَابٌ ذَوُو هَمٍّ وَغَمٍّ قَدِ انْتَقَصَهُمْ أَمْرُهُ وَعِيلَ صَبْرُهُمْ بِهِ حَتَّى أَثَّرَ فِي أَجْسَامِهِمْ.
وَالْحَارِيَةُ: الْأَفْعَى الَّتِي قَدْ ڪَبِرَتْ وَنَقَصَ جِسْمُهَا مِنَ الْكِبَرِ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا رَأْسُهَا وَنَفَسُهَا وَسَمُّهَا، وَالذَّكَرُ حَارٍ; قَالَ:
أَوْ حَارِيًا مِنَ الْقُتَيْرَاتِ الْأُوَلْ     أَبْتَرَ قِيدَ الشِّبْرِ طُولًا أَوْ أَقَلْ
وَأَنْشَدَ شَمِرٌ:
انْعَتْ عَلَى الْجَوْفَاءِ فِي الصُّبْحِ الْفَضِحْ     حَوَيْرِيًا مِثْلَ قَضِيبِ الْمُجْتَدِحْ
وَالْحَرَاةُ: السَّاحَةُ وَالْعَقْوَةُ وَالنَّاحِيَةُ، وَكَذَلِكَ الْحَرَا، مَقْصُورٌ. يُقَالُ: اذْهَبْ فَلَا أَرَيَنَّكَ بِحَرَايَ وَحَرَاتِي. وَيُقَالُ: لَا تَطُرْ حَرَانًا أَيْ لَا تَقْرَبْ مَا حَوْلَنَا. وَفِي حَدِيثِ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ: لَمْ يَكُنْ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ يَقْرَبُهُ بِحَرَاهُ سُخْطًا لِلَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، الْحَرَا، بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ: جَنَابُ الرَّجُلِ. وَالْحَرَا وَالْحَرَاةُ: نَاحِيَةُ الشَّيْءِ. وَالْحَرَى: مَوْضِعُ الْبَيْضِ، قَالَ:
بَيْضَةٌ ذَادَ هَيْقُهَا عَنْ حَرَاهَا     ڪُلَّ طَارٍ عَلَيْهِ أَنْ يَطْرَاهَا
هُوَ الْأُفْحُوصُ وَالْأُدْحِيُّ، وَالْجَمْعُ أَحْرَاءُ. وَالْحَرَا: الْكِنَاسُ. التَّهْذِيبُ: الْحَرَا ڪُلُّ مَوْضِعٍ لِظَبْيٍ يَأْوِي إِلَيْهِ. الْأَزْهَرِيُّ: قَاْلَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الْحَرَا إِنَّهُ مَبِيضُ النَّعَامِ أَوْ مَأْوَى الظَّبْيِ، وَهُوَ بَاطِلٌ، وَالْحَرَى عِنْدَ الْعَرَبِ مَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْحَرَا جَنَابُ الرَّجُلِ وَمَا حَوْلَهُ، يُقَالُ: لَا تَقْرَبَنَّ حَرَانَا. وَيُقَالُ: نَزَلَ بِحَرَاهُ وَعَرَاهُ إِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِ. وَحَرَا مَبِيضِ النَّعَامِ: مَا حَوْلَهُ، وَكَذَلِكَ حَرَى ڪِنَاسِ الظَّبْيِ مَا حَوْلَهُ. وَالْحَرَى: مَوْضِعُ بَيْضِ الْيَمَامَةِ. وَالْحَرَا وَالْحَرَاةُ: الصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ، وَصَوْتُ الْتِهَابِ النَّارِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ، وَخَصَّ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِهِ مَرَّةً صَوْتَ الطَّيْرِ. وَحَرَاةُ النَّارِ، مَقْصُورٌ: الْتِهَابُهَا، ذَكَرَهُ جَمَاعَةُ اللُّغَوِيِّينَ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ ة هَذَا تَصْحِيفٌ؛ وَإِنَّمَا الْخَوَاةُ، بِالْخَاءِ وَالْوَاوِ، قَالَ: وَكَذَا قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ الْخَوَاةُ بِالْخَاءِ وَالْوَاوِ. وَالْحَرَى: الْخَلِيقُ ڪَقَوْلِكَ بِالْحَرَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ، وَإِنَّهُ لَحَرًى بِكَذَا وَحَرٍ وَحَرِيٌّ، فَمَنْ قَاْلَ حَرًى لَمْ يُغَيِّرْهُ عَنْ لَفْظِهِ فِيمَا زَادَ عَلَى الْوَاحِدِ وَسَوَّى بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ، أَعْنِي الْمُذَكَّرَ وَالْمُؤَنَّثَ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَهُنَّ حَرًى أَنْ لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً     وَأَنْتَ حَرًى بِالنَّارِ حِينَ تُثِيبُ
وَمَنْ قَاْلَ حَرٍ وَحَرِيٌّ ثَنَّى وَجَمَعَ وَأَنَّثَ فَقَالَ: حَرِيَّانِ وَحَرُونَ وَحَرِيَةٌ وَحَرِيَتَانِ وَحَرِيَاتٌ وَحَرِيَّانِ وَحَرِيُّونَ وَحَرِيَّةٌ وَحَرِيَّتَانِ وَحَرِيَّاتٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَهُمْ أَحْرِيَاءُ بِذَلِكَ وَهُنَّ حَرَايَا وَأَنْتُمْ أَحْرَاءٌ، جَمْعُ حَرٍ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ تُثَنِّيَ مَا لَا تَجْمَعُ; لِأَنَّ الْكِسَائِيَّ حَكَى عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ أَنَّهُمْ يُثَنُّونَ مَا لَا يَجْمَعُونَ فَيَقُولُ إِنَّهُمَا لَحَرَيَانِ أَنْ يَفْعَلَا; وَكَذَلِكَ رُوِيَ بَيْتُ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ الْجَعْفَرِيِّ:
أَوْدَى بَنِيَّ فَمَا بِرَحْلِي مِنْهُمُ     إِلَّا غُلَامًا بَيَّةٍ ضَنَيَانِ
بِالْفَتْحِ، ڪَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَصَرَّحَ بِأَنَّهُ مَفْتُوحٌ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدُ حَرِيٍّ قَوْلُ لَبِيدٍ:
مِنْ حَيَاةٍ قَدْ سَئِمْنَا طُولَهَا     وَحَرِيٌّ طُولُ عَيْشٍ أَنْ يُمَلْ
وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ هَذَا لَحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يَنْكِحَ. يُقَالُ: فُلَانٌ حَرِيٌّ بِكَذَا وَحَرًى بِكَذَا وَحَرٍ بِكَذَا، وَبِالْحَرَى أَنْ يَكُونَ ڪَذَا; أَيْ جَدِيرٌ وَخَلِيقٌ. وَيُحَدِّثُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ: بِالْحَرَى أَنْ يَكُونَ، وَإِنَّهُ لَمَحْرًى أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ; عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَإِنَّهُ لَمَحْرَاةٌ أَنْ يَفْعَلَ، وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ ڪَقَوْلِكَ مَخْلَقَةٌ وَمَقْمَنَةٌ. وَهَذَا الْأَمْرُ مَحْرَاةٌ لِذَلِكَ أَيْ مَقْمَنَةٌ مِثْلُ مَحْجَاةٍ. وَمَا أَحْرَاهُ: مِثْلُ مَا أَحْجَاهُ، وَأَحْرِ بِهِ: مِثْلُ أَحْجِ بِهِ; قَالَ:
وَمُسْتَبْدِلٍ مِنْ بَعْدِ غَضْيَا صُرَيْمَةً     فَأَحْرِ بِهِ لِطُولِ فَقْرٍ وَأَحْرِيَا
أَيْ وَأَحْرِيَنْ، وَمَا أَحْرَاهُ بِهِ; وَقَالَ الشَّاعِرُ:
فَإِنْ ڪُنْتَ تُوعِدُنَا بِالْهِجَاءِ     فَأَحْرِ بِمَنْ رَامَنَا أَنْ يَخِيبَا!
وَقَوْلُهُمْ فِي الرَّجُلِ إِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ حَرًى; قَاْلَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ هُوَ حَرًى أَنْ يَنَالَ الْخَيْرَ ڪُلَّهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِذَا ڪَانَ الرَّجُلُ يَدْعُو فِي شَبِيبَتِهِ ثُمَّ أَصَابَهُ أَمْرٌ بَعْدَمَا ڪَبِرَ فَبِالْحَرَى أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ. وَمِنْ أَحْرِ بِهِ اشْتُقَّ التَّحَرِّي فِي الْأَشْيَاءِ وَنَحْوِهَا، وَهُوَ طَلَبُ مَا هُوَ أَحْرَى بِالِاسْتِعْمَالِ فِي غَالِبِ الظَّنِّ، ڪَمَا اشْتُقَّ التَّقَمُّنُ مِنَ الْقَمِينِ. وَفُلَانٌ يَتَحَرَّى الْأَمْرَ أَيْ يَتَوَخَّاهُ وَيَقْصِدُهُ. وَالتَّحَرِّي: قَصْدُ الْأَوْلَى وَالْأَحَقِّ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَرَى وَهُوَ الْخَلِيقُ، وَالتَّوَخِّي مِثْلُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ) أَيْ تَعَمَّدُوا طَلَبَهَا فِيهَا. وَالتَّحَرِّي: الْقَصْدُ وَالِاجْتِهَادُ فِي الطَّلَبِ وَالْعَزْمُ عَلَى تَخْصِيصِ الشَّيْءِ بِالْفِعْلِ وَالْقَوْلِ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لَا تَتَحَرَّوْا بِالصَّلَاةِ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَغُرُوبَهَا. وَتَحَرَّى فُلَانٌ بِالْمَكَانِ أَيْ تَمَكَّثَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا أَيْ تَوَخَّوْا وَعَمِدُوا، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ; وَأَنْشَدَ لِامْرِئِ الْقَيْسِ:
دِيمَةٌ هَطْلَاءُ فِيهَا وَطَفٌ     طَبَقُ الْأَرْضِ تَحَرَّى وَتَدُرْ
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ مِنْ حَرَاتِهِ وَحَرَاهُ، لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا. وَحَرَى أَنْ يَكُونَ ذَاكَ: فِي مَعْنَى عَسَى. وَتَحَرَّى ذَلِكَ: تَعَمَّدَهُ. وَحِرَاءٌ، بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: مِنْهُمْ مَنْ يَصْرِفُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ يَجْعَلُهُ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ; وَأَنْشَدَ:
وَرُبَّ وَجْهٍ مِنْ حِرَاءٍ مُنْحَنٍ
وَأَنْشَدَ أَيْضًا:
سَتَعْلَمُ أَيُّنَا خَيْرًا قَدِيمًا     وَأَعْظَمَنَا بِبَطْنِ حِرَاءَ نَارَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَكَذَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ. قَالَ: وَهُوَ لِجَرِيرٍ; وَأَنْشَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ:
أَلَسْنَا أَكْرَمَ الثَّقَلَيْنِ طُرًّا     وَأَعْظَمَهُمْ بِبَطْنِ حِرَاءَ نَارَا
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: لَمْ يَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْبَلْدَةِ الَّتِي هُوَ بِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: ڪَانَ يَتَحَنَّثُ بِحِرَاءٍ، هُوَ، بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ، جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ مَكَّةَ. قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: ڪَثِيرٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يَغْلَطُونَ فِيهِ فَيَفْتَحُونَ حَاءَهُ وَيَقْصُرُونَهُ وَيُمِيلُونَهُ، وَلَا تَجُوزُ إِمَالَتُهُ لِأَنَّ الرَّاءَ قَبْلَ الْأَلِفِ مَفْتُوحَةٌ، ڪَمَا لَا تَجُوزُ إِمَالَةُ رَاشِدٍ وَرَافِعٍ. ابْنُ سِيدَهْ: الْحَرْوَةُ حُرْقَةٌ يَجِدُهَا الرَّجُلُ فِي حَلْقِهِ وَصَدْرِهِ وَرَأْسِهِ مِنَ الْغَيْظِ وَالْوَجَعِ. وَالْحَرْوَةُ: الرَّائِحَةُ الْكَرِيهَةُ مَعَ حِدَّةٍ فِي الْخَيَاشِيمِ. وَالْحَرْوَةُ وَالْحَرَاوَةُ: حَرَافَةٌ تَكُونُ فِي طَعْمِ نَحْوِ الْخَرْدَلِ وَمَا أَشْبَهَهُ حَتَّى يُقَالُ: لِهَذَا الْكُحْلِ حَرَاوَةٌ وَمَضَاضَةٌ فِي الْعَيْنِ. النَّضْرُ: الْفُلْفُلُ لَهُ حَرَاوَةٌ، بِالْوَاوِ، وَحَرَارَةٌ، بِالرَّاءِ. يُقَالُ: إِنِّي لَأَجِدُ لِهَذَا الطَّعَامِ حَرْوَةً وَحَرَاوَةً أَيْ حَرَارَةً، وَذَلِكَ مِنْ حَرَافَةِ شَيْءٍ يُؤْكَلُ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: ذَكَرَ اللَّيْثُ الْحِرَّ فِي الْمُعْتَلِّ هَاهُنَا، وَبَابُ الْمُضَاعَفِ أَوْلَى بِهِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ حَرِحٍ وَفِي تَرْجَمَةِ رَحَا. يُقَالُ: رَحَاهُ إِذَا عَظَّمَهُ، وَحَرَاهُ إِذَا أَضَاقَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة حري – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حرهم: قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: نَاقَةٌ حُرَاهِمَةٌ أَيْ ضَخْمَةٌ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ ضَبْعًا:
تَرَاهَا الضَّبْعُ أَعْظَمَهُنَّ رَأْسًا حُرَاهِمَةً لَهَا حِرَةٌ وَثِيلُ
الضَّبُعُ حُرَاهِمَةٌ عُرَاهِمَةٌ.

معنى كلمة حرهم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حرنقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حرنقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حرنقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حرنقف: الْأَزْهَرِيُّ فِي الْخُمَاسِيِّ: امْرَأَةٌ حُرَنْقِفَةٌ قَصِيرَةٌ.

معنى كلمة حرنقف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة حرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


معنى كلمة حرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


حرن: حَرَنَتِ الدَّابَّةُ تَحْرُنُ حِرَانًا وَحُرَانًا وَحَرُنَتْ، لُغَتَانِ، وَهِيَ حَرُونٌ: وَهِيَ الَّتِي إِذَا اسْتُدِرَّ جَرْيُهَا وَقَفَتْ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِي ذَوَاتِ الْحَوَافِرِ خَاصَّةً، وَنَظِيرُهُ فِي الْإِبِلِ اللِّجَانُ وَالْخِلَاءُ، وَاسْتَعْمَلَ أَبُو عُبَيْدٍ الْحِرَانَ فِي النَّاقَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَا خَلَأَتْ وَلَا حَرَنَتْ وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ. وَفَرَسٌ حَرُونٌ مِنْ خَيْلٍ حُرُنٍ: لَا يَنْقَادُ، إِذَا اشْتَدَّ بِهِ الْجَرْيُ وَقَفَ. وَقَدْ حَرَنَ يَحْرُنُ حُرُونًا وَحَرُنَ، بِالضَّمِّ أَيْضًا: صَارَ حَرُونًا، وَالِاسْمُ الْحِرَانُ. وَالْحَرُونُ: اسْمُ فَرَسٍ ڪَانَ لِبَاهِلَةَ، إِلَيْهِ تُنْسَبُ الْخَيْلُ الْحَرُونِيَّةُ. وَالْحَرُونُ: اسْمُ فَرَسِ مُسْلِمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَاهِلِيِّ فِي الْإِسْلَامِ ڪَانَ يُسَابِقُ الْخَيْلَ، فَإِذَا اسْتُدِرَّ جَرْيُهُ وَقَفَ حَتَّى تَكَادُ تَسْبِقُهُ، ثُمَّ يَجْرِي فَيَسْبِقُهَا، وَفِي الصِّحَاحِ: حَرُونٌ اسْمُ فَرَسِ أَبِي صَالِحٍ مُسْلِمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَاهِلِيِّ وَالِدِ قُتَيْبَةَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:
إِذَا مَا قُرَيْشٌ خَلَا مُلْكُهَا فَإِنَّ الْخِلَافَةَ فِي بَاهِلَهْ     لِرَبِّ الْحَرُونِ أَبِي صَالِحٍ
وَمَا ذَاكَ بِالسُّنَّةِ الْعَادِلَهْ
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ مِنْ نَسْلٍ أَعْوَجَ، وَهُوَ الْحَرُونُ بْنُ الْأَثَاثِيِّ بْنِ الْخُزَزِ بْنِ ذِي الصُّوفَةِ بْنِ أَعْوَجَ، قَالَ: وَكَانَ يَسْبِقُ الْخَيْلَ ثُمَّ يَحْرُنُ حَتَّى تَلْحَقَهُ، فَإِذَا لَحِقَتْهُ سَبَقَهَا ثُمَّ حَرَنَ ثُمَّ سَبَقَهَا، وَقِيلَ: الْحَرُونُ فَرَسُ عُقْبَةَ بْنِ مُدْلِجٍ، وَمِنْهُ قِيلَ لِحَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ: الْحَرُونُ، لِأَنَّهُ ڪَانَ يَحْرُنُ فِي الْحَرْبِ فَلَا يَبْرَحُ، اسْتُعِيرَ ذَلِكَ لَهُ وَإِنَّمَا أَصْلُهُ فِي الْخَيْلِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حَرَنَتِ النَّاقَةُ قَامَتْ فَلَمْ تَبْرَحْ، وَخَلَأَتْ بَرَكَتْ فَلَمْ تَقُمْ; وَالْحَرُونُ فِي قَوْلِ الشَّمَّاخِ:
وَمَا أَرْوَى، وَإِنْ ڪَرُمَتْ عَلَيْنَا     بِأَدْنَى مِنْ مُوَقَّفَةٍ حَرُونِ
هِيَ الَّتِي لَا تَبْرَحُ أَعْلَى الْجَبَلِ مِنَ الصَّيْدِ. وَيُقَالُ: حَرَنَ فِي الْبَيْعِ إِذَا لَمْ يَزِدْ وَلَمْ يَنْقُصْ. وَالْمَحَارِينُ مِنَ النَّحْلِ: اللَّوَاتِي يَلْصَقْنَ بِالْخَلِيَّةِ حَتَّى يُنْتَزَعْنَ بِالْمَحَابِضِ; وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا، مِنْ حَيْثُ نَسْمَعُهَا     نَبْضُ الْمَحَابِضِ يَنْزِعْنَ الْمَحَارِينَا
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْهَاءُ فِي أَصْوَاتِهَا تَعُودُ عَلَى النَّوَاقِيسِ فِي بَيْتٍ قَبْلَهُ، وَالْمَحَابِضُ: عِيدَانٌ يُشَارُ بِهَا الْعَسَلُ، قَالَ: وَالْمَحَارِينُ جَمْعُ مِحْرَانٍ، وَهُوَ مَا حَرُنَ عَلَى الشَّهْدِ مِنَ النَّحْلِ فَلَا يَبْرَحُ عَنْهُ; الْأَزْهَرِيُّ: الْمَحَارِينُ مَا يَمُوتُ مِنَ النَّحْلِ فِي عَسَلِهِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمَحَارِينُ مِنَ الْعَسَلِ مَا لَزِقَ بِالْخَلِيَّةِ فَعَسُرَ نَزْعُهُ، أُخِذَ مِنْ قَوْلِكَ حَرُنَ بِالْمَكَانِ حُرُونَةً إِذَا لَزِمَهُ فَلَمْ يُفَارِقْهُ، وَكَأَنَّ الْعَسَلَ حَرُنَ فَعَسُرَ اشْتِيَارُهُ; قَاْلَ الرَّاعِي:
كِنَاسُ تَنُوفَةٍ ظَلَّتْ إِلَيْهَا     هِجَانُ الْوَحْشِ حَارِنَةً حُرُونَا
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ ” حَارِنَةً “: مُتَأَخِّرَةً، وَغَيْرُهُ يَقُولُ: لَازِمَةً. وَالْمَحَارِينُ: الشِّهَادُ، وَهِيَ أَيْضًا حَبَّاتُ الْقُطْنِ، وَاحِدَتُهَا مِحْرَانٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ بَيْتِ ابْنِ مُقْبِلٍ: يَخْلِجْنَ الْمَحَارِينَا. وَحَرَّانُ: اسْمُ بَلَدٍ، وَهُوَ فَعَّالٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعْلَانَ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ حَرْنَانِيٌّ، ڪَمَا قَالُوا مَنَّانِيٌّ فِي النِّسْبَةِ إِلَى مَانِي، وَالْقِيَاسُ مَانَوِيٌّ، وَحَرَّانِيٌّ عَلَى مَا عَلَيْهِ الْعَامَّةُ. وَحُرَيْنٌ: اسْمٌ. وَبَنُو حِرْنَةَ: بُطَيْنٌ.

معنى كلمة حرن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي