معنى كلمة أذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أذج: أَبُو عَمْرٍو: أَذَجَ إِذَا أَكْثَرَ مِنَ الشَّرَابِ.

معنى كلمة أذج – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدا: أَدَا اللَّبَنُ أُدُوًّا وَأَدَى أُدِيًّا: خَثُرَ لِيَرُوبَ; عَنْ ڪُرَاعٍ، يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ. ابْنُ بُزُرْجٍ: أَدَا اللَّبَنُ أُدُوًّا، مُثَقَّلٌ، يَأْدُو، وَهُوَ اللَّبَنُ بَيْنَ اللَّبَنَيْنِ لَيْسَ بِالْحَامِضِ وَلَا بِالْحُلْوِ. وَقَدْ أَدَتِ الثَّمَرَةُ تَأْدُو أُدُوًّا، وَهُوَ الْيُنْبُوعُ وَالنُّضْجُ. وَأَدَوْتُ اللَّبَنَ أَدْوًا: مَخَضْتُهُ. وَأَدَّى السِّقَاءَ يَأْدِي أُدِيًّا: أَمْكَنَ لِيُمْخَضَ. وَأَدَوْتُ فِي مَشْيِي آدُو أَدْوًا، وَهُوَ مَشْيٌ بَيْنَ الْمَشْيَيْنِ لَيْسَ بِالسَّرِيعِ وَلَا الْبَطِيءِ. وَأَدَوْتُ أَدْوًا إِذَا خَتَلْتَ. وَأَدَا السَّبُعُ لِلْغَزَالِ يَأْدُو أَدْوًا: خَتَلَهُ لِيَأْكُلَهُ، وَأَدَوْتُ لَهُ وَأَدَوْتُهُ ڪَذَلِكَ; قَالَ:

حَنَتْنِي حَانِيَاتُ الدَّهْرِ، حَتَّى ڪَأَنِّي خَاتِلٌ يَأْدُو لِصَيْدِ

أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ: أَدَوْتُ لَهُ آدُو لَهُ أَدْوًا إِذَا خَتَلْتَهُ; وَأَنْشَدَ:

أَدَوْتُ لَهُ لِآخُذَهُ     فَهَيْهَاتَ الْفَتَى حَذِرَا

نَصَبَ حَذِرًا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ أَيْ لَا يَزَالُ حَذِرًا; قَالَ: وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ لِأَنَّ الْكَلَامَ تَمَّ بِقَوْلِهِ هَيْهَاتَ ڪَأَنَّهُ قَاْلَ بَعُدَ عَنِّي وَهُوَ حَذِرٌ، وَهُوَ مِثْلُ دَأَى يَدْأَى سَوَاءٌ بِمَعْنَاهُ. وَيُقَالُ: الذِّئْبُ يَأْدُو لِلْغَزَالِ أَيْ يَخْتِلُهُ لِيَأْكُلَهُ; قَالَ:

وَالذِّئْبُ يَأْدُو لِلْغَزَالِ يَأْكُلُهْ

الْجَوْهَرِيُّ: أَدَوْتُ لَهُ وَأَدَيْتُ أَيْ خَتَلْتُهُ; وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

تَئِطُّ وَيَأْدُوهَا الْإِفَالُ، مُرِبَّةً     بِأَوْطَانِهَا مِنْ مُطْرَفَاتِ الْحَمَائِلِ

قَالَ: يَأْدُوهَا يَخْتِلُهَا عَنْ ضُرُوعِهَا، وَمُرِبَّةٌ أَيْ قُلُوبُهَا مُرِبَّةٌ بِالْمَوَاضِعِ الَّتِي تَنْزِعُ إِلَيْهَا، وَمُطْرَفَاتٌ: أَطْرَفُوهَا غَنِيمَةً مِنْ غَيْرِهِمْ، وَالْحَمَائِلُ: الْمُحْتَمَلَةُ إِلَيْهِمُ الْمَأْخُوذَةُ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَالْإِدَاوَةُ: الْمَطْهَرَةُ. ابْنُ سِيدَهْ وَغَيْرُهُ: الْإِدَاوَةُ لِلْمَاءِ وَجَمْعُهَا أَدَاوَى مِثْلُ الْمَطَايَا; وَأَنْشَدَ:

يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الْجَآ     جِيءَ فِي أَدَاوَى ڪَالْمَطَاهِرِ

يَصِفُ الْقَطَا وَاسْتِقَاءَهَا لِفِرَاخِهَا فِي حَوَاصِلِهَا; وَأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ:

إِذَا الْأَدَاوَى مَاؤُهَا تَصَبْصَبَا

وَكَانَ قِيَاسُهُ أَدَائِي مِثْلُ رِسَالَةٍ وَرَسَائِلَ، فَتَجَنَّبُوهُ وَفَعَلُوا بِهِ مَا فَعَلُوا بِالْمَطَايَا وَالْخَطَايَا فَجَعَلُوا فَعَائِلَ فَعَالَى، وَأَبْدَلُوا هُنَا الْوَاوَ لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ ڪَانَتْ فِي الْوَاحِدَةِ وَاوٌ ظَاهِرَةٌ فَقَالُوا أَدَاوِي، فَهَذِهِ الْوَاوُ بَدَلٌ مِنَ الْأَلِفِ الزَّائِدَةِ فِي إِدَاوَةٍ، وَالْأَلِفُ الَّتِي فِي آخِرِ الْأَدَاوِي بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ الَّتِي فِي إِدَاوَةٍ، وَأَلْزَمُوا الْوَاوَ هَهُنَا ڪَمَا أَلْزَمُوا الْيَاءَ فِي مَطَايَا، وَقِيلَ: إِنَّمَا تَكُونُ إِدَاوَةً إِذَا ڪَانَتْ مِنْ جِلْدَيْنِ قُوبِلَ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ. وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ: فَأَخَذْتُ الْإِدَاوَةَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ; الْإِدَاوَةُ، بِالْكَسْرِ: إِنَاءٌ صَغِيرٌ مِنْ جِلْدٍ يُتَّخَذُ لِلْمَاءِ ڪَالسَّطِيحَةِ وَنَحْوِهَا. وَإِدَاوَةُ الشَّيْءِ وَأَدَوَاتُهُ: آلَتُهُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الْكِسَائِيِّ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: أَخَذَ هَدَاتَهُ أَيْ أَدَاتَهُ، عَلَى الْبَدَلِ. وَأَخَذَ لِلدَّهْرِ أَدَاتَهُ: مِنَ الْعُدَّةِ. وَقَدْ تَآدَى الْقَوْمُ تَآدِيًا إِذَا أَخَذُوا الْعُدَّةَ الَّتِي تُقَوِّيهِمْ عَلَى الدَّهْرِ وَغَيْرِهِ. اللَّيْثُ: أَلِفُ الْأَدَاةِ وَاوٌ لِأَنَّ جَمْعَهَا أَدَوَاتٌ. وَلِكُلِّ ذِي حِرْفَةٍ أَدَاةٌ: وَهِيَ آلَتُهُ الَّتِي تُقِيمُ حِرْفَتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَشْرَبُوا إِلَّا مِنْ ذِي إِدَاءٍ; الْإِدَاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: الْوِكَاءُ، وَهُوَ شِدَادُ السِّقَاءِ. وَأَدَاةُ الْحَرْبِ: سِلَاحُهَا. ابْنُ السِّكِّيتِ: آدَيْتُ لِلسَّفَرِ فَأَنَا مُؤْدٍ لَهُ إِذَا ڪُنْتَ مُتَهَيِّئًا لَهُ. وَنَحْنُ عَلَى أَدِيَ لِلصَّلَاةِ أَيْ تَهَيُّؤٍ. وَآدَى الرَّجُلُ أَيْضًا أَيْ قَوِيَ فَهُوَ مُؤْدٍ، بِالْهَمْزِ، أَيْ شَاكِ السِّلَاحِ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:

مُؤْدِينَ يَحْمِينَ السَّبِيلَ السَّابِلَا

وَرَجُلٌ مُؤْدٍ: ذُو أَدَاةٍ، وَمُؤْدٍ: شَاكٍ فِي السِّلَاحِ، وَقِيلَ: ڪَامِلُ أَدَاةِ  السِّلَاحِ: وَآدَى الرَّجُلُ، فَهُوَ مُؤْدٍ إِذَا ڪَانَ شَاكَ السِّلَاحِ، وَهُوَ مِنَ الْأَدَاةِ. وَتَآدَى أَيْ أَخَذَ لِلدَّهْرِ أَدَاةً; قَاْلَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ:

مَا بَعْدَ زَيْدٍ فِي فَتَاةٍ فُرِّقُوا     قَتْلًا وَسَبْيًا بَعْدَ حُسْنِ تَآدِي
وَتَخَيَّرُوا الْأَرْضَ الْفَضَاءَ لِعِزِّهِمْ     وَيَزِيدُ رَافِدُهُمْ عَلَى الرُّفَّادِ

قَوْلُهُ: بَعْدَ حُسْنِ تَآدِي أَيْ بَعْدَ قُوَّةٍ. وَتَآدَيْتُ لِلْأَمْرِ: أَخَذْتُ لَهُ أَدَاتَهُ. ابْنُ بُزُرْجٍ: يُقَالُ هَلْ تَآدَيْتُمْ لِذَلِكَ الْأَمْرِ أَيْ هَلْ تَأَهَّبْتُمْ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأَدَاةِ، وَأَمَا مُودٍ بِلَا هَمْزٍ فَهُوَ مِنْ أَوْدَى أَيْ هَلَكَ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:

إِنِّي سَأُودِيكَ بِسَيْرٍ وَكْنِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ تَآدَى تَفَاعَلَ عَنِ الْآدِ، وَهِيَ الْقُوَّةُ، وَأَرَادَ الْأَسْوَدَ بْنَ يَعْفُرَ بِزَيْدٍ زَيْدَ بْنَ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ، وَكَانَ الْمُنْذِرُ خَطَبَ إِلَيْهِمُ امْرَأَةً فَأَبَوْا أَنْ يُزَوِّجُوهُ إِيَّاهَا فَغَزَاهُمْ وَقَتَلَ مِنْهُمْ. وَيُقَالُ: أَخَذْتُ لِذَلِكَ الْأَمْرِ أَدِيَّهُ أَيْ أُهْبَتَهُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَدَاةُ الْآلَةُ، وَالْجَمْعُ الْأَدَوَاتُ. وَآدَاهُ عَلَى ڪَذَا يُؤْدِيهِ وَإِيدَاءً: قَوَّاهُ عَلَيْهِ وَأَعَانَهُ. وَمَنْ يُؤْدِينِي عَلَى فُلَانٍ أَيْ مَنْ يُعِينُنِي عَلَيْهِ; شَاهِدُهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ بْنِ حَكِيمٍ:

فَيُؤْدِيهِمْ عَلَيَّ فَتَاءُ سِنِّي     حَنَانَكَ رَبَّنَا، يَا ذَا الْحَنَانِ

! وَفِي الْحَدِيثِ: يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ جَيْشٌ آدَى شَيْءٍ وَأَعَدُّهُ، أَمِيرُهُمْ رَجُلٌ طُوَالٌ، أَيْ أَقْوَى شَيْءٍ. يُقَالُ: آدِنِي عَلَيْهِ، بِالْمَدِّ، أَيْ قَوِّنِي. وَرَجُلٌ مُؤْدٍ: تَامُّ السِّلَاحِ ڪَامِلُ أَدَاةِ الْحَرْبِ; وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا خَرَجَ مُؤْدِيًا نَشِيطًا؟ وَفِي حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ، قَالَ: مُقْوُونَ مُؤْدُونَ أَيْ ڪَامِلُو أَدَاةِ الْحَرْبِ. وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ آدَيْتُهُ عَلَى أَفْعَلْتُهُ أَيْ أَعَنْتُهُ. وَآدَانِي السُّلْطَانُ عَلَيْهِ: أَعْدَانِي. وَاسْتَأْدَيْتُهُ عَلَيْهِ: اسْتَعْدَيْتُهُ. وَآدَيْتُهُ عَلَيْهِ: أَعَنْتُهُ ڪُلُّهُ مِنْهُ. الْأَزْهَرِيُّ: أَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ اسْتَأْدَيْتُ السُّلْطَانَ عَلَى فُلَانٍ أَيِ اسْتَعَدَيْتُ فَآدَانِي عَلَيْهِ أَيْ أَعْدَانِي وَأَعَانَنِي. وَفِي حَدِيثِ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ: قَالَ: وَاللَّهِ لَأَسْتَأْدِيَنَّهُ عَلَيْكُمْ أَيْ لَأَسْتَعْدِيَنَّهُ، فَأَبْدَلَ الْهَمْزَةَ مِنَ الْعَيْنِ لِأَنَّهُمَا مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ لَأَشْكُوَنَّ إِلَيْهِ فِعْلَكُمْ بِي لِيُعْدِيَنِي عَلَيْكُمْ وَيُنْصِفَنِي مِنْكُمْ. وَفِي تَرْجَمَةِ عَدَا: تَقُولُ اسْتَأْدَاهُ، بِالْهَمْزِ، فَآدَاهُ أَيْ فَأَعَانَهُ وَقَوَّاهُ. وَآدَيْتُ لِلسَّفَرِ فَأَنَا مُؤْدٍ لَهُ إِذَا ڪُنْتَ مُتَهَيِّئًا لَهُ. وَفِي الْمُحْكَمِ: اسْتَعْدَدْتُ لَهُ وَأَخَذْتُ أَدَاتَهُ. وَالْأَدِيُّ: السَّفَرُ مِنْ ذَلِكَ; قَالَ:

وَحَرْفٍ لَا تَزَالُ عَلَى أَدِيٍّ مُسَلَّمَةِ الْعُرُوقِ مِنَ الْخُمَالِ وَأُدَيَّةٌ أَبُو مِرْدَاسٍ الْحَرُورِيُّ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ أَدْوَةٍ وَهِيَ الْخَدْعَةُ، هَذَا قَوْلُ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ أَدَاةٍ. وَيُقَالُ: تَآدَى الْقَوْمُ تَآدِيًا وَتَعَادَوْا تَعَادِيًا أَيْ تَتَابَعُوا مَوْتًا. وَغَنَمٌ أَدِيَّةٌ عَلَى فَعِيلَةٍ أَيْ قَلِيلَةٌ. الْأَصْمَعِيُّ: الْأَدِيَّةُ تَقْدِيرُ عَدِيَّةٍ مِنَ الْإِبِلِ الْقَلِيلَةِ الْعَدَدِ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَدَاءُ الْخَوُّ مِنَ الرَّمْلِ، وَهُوَ الْوَاسِعُ مِنَ الرَّمْلِ، وَجَمْعُهُ أَيْدِيَةٌ. وَالْإِدَةُ: زَمَاعُ الْأَمْرِ وَاجْتِمَاعُهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

وَبَاتُوا جَمِيعًا سَالِمِينَ، وَأَمْرُهُمْ عَلَى إِدَّةٍ، حَتَّى إِذَا النَّاسُ أَصْبَحُوا

وَأَدَّى الشَّيْءَ: أَوْصَلَهُ، وَالِاسْمُ الْأَدَاءُ. وَهُوَ آدَى لِلْأَمَانَةِ مِنْهُ بِمَدِّ الْأَلِفِ، وَالْعَامَّةُ قَدْ لَهِجُوا بِالْخَطَأِ فَقَالُوا فُلَانٌ أَدَّى لِلْأَمَانَةِ، وَهُوَ لَحْنٌ غَيْرُ جَائِزٍ. قَالَأَبُو مَنْصُورٍ: مَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنَ النَّحْوِيِّينَ أَجَازَ آدَى لِأَنَّ أَفْعَلَ فِي بَابِ التَّعَجُّبِ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الثُّلَاثِيِّ، وَلَا يُقَالُ أَدَى بِالتَّخْفِيفِ بِمَعْنَى أَدَّى بِالتَّشْدِيدِ، وَوَجْهُ الْكَلَامِ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ أَحْسَنُ أَدَاءً. وَأَدَّى دَيْنَهُ تَأْدِيَةً أَيْ قَضَاهُ وَالِاسْمُ الْأَدَاءُ. وَيُقَالُ: تَأَدَّيْتُ إِلَى فُلَانٍ مِنْ حَقِّهِ إِذَا أَدَّيْتَهُ وَقَضَيْتَهُ. وَيُقَالُ: لَا يَتَأَدَّى عَبْدٌ إِلَى اللَّهِ مِنْ حُقُوقِهِ ڪَمَا يَجِبُ. وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ: مَا أَدْرِي ڪَيْفَ أَتَأَدَّى إِلَيْكَ مِنْ حَقِّ مَا أَوْلَيْتِنِي. وَيُقَالُ: أَدَّى فُلَانٌ مَا عَلَيْهِ أَدَاءً وَتَأْدِيَةً. وَتَأَدَّى إِلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ انْتَهَى. وَيُقَالُ: اسْتَأْدَاهُ مَالًا إِذَا صَادَرَهُ وَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ; فَهُوَ مِنْ قَوْلِ مُوسَى لِذَوِي فِرْعَوْنَ، مَعْنَاهُ سَلِّمُوا إِلَيَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ڪَمَا قَالَ: فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ أَطْلِقْهُمْ مِنْ عَذَابِكَ، وَقِيلَ: نَصَبَ عِبَادَ اللَّهِ لِأَنَّهُ مُنَادًى مُضَافٌ، وَمَعْنَاهُ أَدُّوا إِلَيَّ مَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ يَا عِبَادَ اللَّهِ فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ; قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: فِيهِ وَجْهٌ آخَرُ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ أَدُّوا إِلَيَّ بِمَعْنَى اسْتَمِعُوا إِلَيَّ، ڪَأَنَّهُ يَقُولُ أَدُّوا إِلَيَّ سَمْعَكُمْ أُبَلِّغْكُمْ رِسَالَةَ رَبِّكُمْ، قَالَ: وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ قَوْلُ أَبِي الْمُثَلَّمِ الْهُذَلِيِّ:
سَبَعْتَ رِجَالًا فَأَهْلَكْتَهُمْ فَأَدِّ إِلَى بَعْضِهِمْ وَاقْرِضِ

أَرَادَ بِقَوْلِهِ أَدِّ إِلَى بَعْضِهِمْ أَيِ اسْتَمِعْ إِلَى بَعْضٍ مَنْ سَبَعْتَ لِتَسَمَّعَ مِنْهُ ڪَأَنَّهُ قَاْلَ أَدِّ سَمْعَكَ إِلَيْهِ. وَهُوَ بِإِدَائِهِ أَيْ بِإِزَائِهِ، طَائِيَّةٌ. وَإِنَاءٌ أَدِيٌّ: صَغِيرٌ، وَسِقَاءٌ أَدِيٌّ: بَيْنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَمَالٌ أَدِيٌّ وَمَتَاعٌ أَدِيٌّ، ڪِلَاهُمَا: قَلِيلٌ. وَرَجُلٌ أَدِيٌّ: خَفِيفٌ مُشَمِّرٌ. وَقَطَعَ اللَّهُ أَدَيْهُ أَيْ يَدَيْهِ. وَثَوْبٌ أَدِيٌّ وَيَدِيٌّ إِذَا ڪَانَ وَاسِعًا. وَأَدَى الشَّيْءُ: ڪَثُرَ. وَآدَاهُ مَالُهُ: ڪَثُرَ عَلَيْهِ فَغَلَبَهُ; قَالَ:

إِذَا آدَاكَ مَالُكَ فَامْتَهِنْهُ لِجَادِيهِ، وَإِنْ قَرِعَ الْمُرَاحُ وَآدَى الْقَوْمُ وَتَآدَوْا: ڪَثُرُوا بِالْمَوْضِعِ وَأَخْصَبُوا.

تَفْسِيرُ إِذْ وَإِذَا وَإِذَنْ مُنَوَّنَةً: قَاْلَ اللَّيْثُ: تَقُولُ الْعَرَبُ: إِذْ لِمَا مَضَى وَإِذَا لِمَا يُسْتَقْبَلُ الْوَقْتَيْنِ مِنَ الزَّمَانِ، قَالَ: وَإِذَا جَوَابُ تَأْكِيدٍ لِلشَّرْطِ يُنَوَّنُ فِي الِاتِّصَالِ وَيُسَكَّنُ فِي الْوَقْفِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَرَبُ تَضَعُ إِذْ لِلْمُسْتَقْبَلِ وَإِذَا لِلْمَاضِي، قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا; مَعْنَاهُ: وَلَوْ تَرَى إِذْ يَفْزَعُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا جَازَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ ڪَالْوَاجِبِ إِذْ ڪَانَ لَا يُشَكُّ فِي مَجِيئِهِ، وَالْوَجْهُ فِيهِ إِذَا ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَ إِذَا الشَّمْسُ ڪُوِّرَتْ وَيَأْتِي إِذَا بِمَعْنَى إِنِ الشَّرْطِ ڪَقَوْلِكَ: أُكْرِمُكُ إِذَا أَكْرَمْتَنِي، مَعْنَاهُ: إِنْ أَكْرَمْتَنِي، وَأَمَّا إِذِ الْمَوْصُولَةُ بِالْأَوْقَاتِ فَإِنَّ الْعَرَبَ تَصِلُهَا فِي الْكِتَابَةِ بِهَا فِي أَوْقَاتٍ مَعْدُودَةٍ  فِي حِينَئِذٍ وَيَوْمَئِذٍ وَلَيْلَتَئِذٍ وَغَدَاتَئِذٍ وَعَشِيَّتَئِذٍ وَسَاعَتَئِذٍ وَعَامَئِذٍ، وَلَمْ يَقُولُوا: الْآنَئِذٍ لِأَنَّ الْآنَ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ فِي الْحَالِ، فَلَمَّا لَمْ يَتَحَوَّلْ هَذَا الِاسْمُ عَنْ وَقْتِ الْحَالِ وَلَمْ يَتَبَاعَدْ عَنْ سَاعَتِكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا لَمْ يَتَمَكَّنْ وَلِذَلِكَ نُصِبَتْ فِي ڪُلِّ وَجْهٍ، وَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُبَاعِدُوهَا وَيُحَوِّلُوهَا مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَلَمْ تَنْقَدْ ڪَقَوْلِكَ: أَنْ تَقُولُوا: الْآنَئِذٍ، عَكَسُوا لِيُعْرَفَ بِهَا وَقْتُ مَا تَبَاعَدَ مِنَ الْحَالِ فَقَالُوا: حِينَئِذٍ، وَقَالُوا: الْآنَ لِسَاعَتِكَ فِي التَّقْرِيبِ، وَفِي الْبُعْدِ: حِينَئِذٍ، وَنُزِّلَ بِمَنْزِلَتِهَا السَّاعَةُ وَسَاعَتَئِذٍ وَصَارَ فِي حَدِّهِمَا الْيَوْمُ وَيَوْمَئِذٍ، وَالْحُرُوفُ الَّتِي وَصَفْنَا عَلَى مِيزَانِ ذَلِكَ مَخْصُوصَةٌ بِتَوْقِيتٍ لَمْ يُخَصَّ بِهِ سَائِرُ أَزْمَانِ الْأَزْمِنَةِ نَحْوُ: لَقِيتُهُ سَنَةَ خَرَجَ زَيْدٌ، وَرَأَيْتُهُ شَهْرَ تَقَدَّمَ الْحَجَّاجُ; وَكَقَوْلِهِ:

فِي شَهْرَ يَصْطَادُ الْغُلَامُ الدُّخَّلَا

فَمَنْ نَصَبَ شَهْرًا فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الْإِضَافَةَ إِلَى هَذَا الْكَلَامِ أَجْمَعَ ڪَمَا قَالُوا: زَمَنَ الْحَجَّاجُ أَمِيرٌ. قَاْلَ اللَّيْثُ: فَإِنْ  إِذْ بِكَلَامٍ يَكُونُ صِلَةً أَخْرَجْتَهَا مِنْ حَدِّ الْإِضَافَةِ وَصَارَتِ الْإِضَافَةُ إِلَى قَوْلِكَ: إِذْ تَقُولُ، وَلَا تَكُونُ خَبَرًا ڪَقَوْلِهِ:

عَشِيَّةَ إِذْ تَقُولُ يُنَوِّلُونِي

كَمَا ڪَانَتْ فِي الْأَصْلِ حَيْثُ جَعَلْتَ تَقُولُ صِلَةً أَخْرَجْتَهَا مِنْ حَدِّ الْإِضَافَةِ وَصَارَتِ الْإِضَافَةُ إِذْ تَقُولُ جُمْلَةً. قَاْلَ الْفَرَّاءُ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: ڪَانَ ڪَذَا وَكَذَا وَهُوَ إِذْ صَبِيٌّ أَيْ: هُوَ إِذْ ذَاكَ صَبِيٌّ; وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

نَهَيْتُكَ عَنْ طِلَابِكَ أُمَّ عَمْرٍو بِعَافِيَةٍ، وَأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ قَالَ: وَقَدْ جَاءَ أَوَانَئِذٍ فِي ڪَلَامِ هُذَيْلٍ; وَأَنْشَدَ:

دَلَفْتُ لَهَا أَوَانَئِذٍ بِسَهْمٍ     نَحِيضٍ لَمْ تَخَوَّنْهُ الشُّرُوجُ

قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي إِذْ وَإِذَا: إِنَّمَا جَازَ لِلْمَاضِي أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ إِذَا وَقَعَ الْمَاضِي صِلَةً لِمُبْهَمٍ غَيْرِ مُؤَقَّتٍ، فَجَرَى مَجْرَى قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ; مَعْنَاهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ، مَعْنَاهُ: إِلَّا الَّذِينَ يَتُوبُونَ، قَالَ: وَيُقَالُ: لَا تَضْرِبْ إِلَّا الَّذِي ضَرَبَكَ إِذَا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، فَتَجِيءُ بِإِذَا لِأَنَّ الَّذِي غَيْرُ مُوَقَّتٍ، فَلَوْ وَقَّتَّهُ فَقَالَ: اضْرِبْ هَذَا الَّذِي ضَرَبَكَ إِذْ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، لَمْ يَجُزْ إِذَا فِي هَذَا اللَّفْظِ لِأَنَّ تَوْقِيتَ الَّذِي أَبْطَلَ أَنْ يَكُونَ الْمَاضِي فِي مَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ، وَتَقُولُ الْعَرَبُ: مَا هَلَكَ امْرُؤٌ عَرَفَ قَدْرَهُ، فَإِذَا جَاءُوا بِإِذَا قَالُوا: مَا هَلَكَ إِذَا عَرَفَ قَدْرَهُ، لِأَنَّ الْفِعْلَ حَدَثَ عَنْ مَنْكُورٍ يُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ، ڪَأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ يُرِيدُ مَا يَهْلِكُ ڪُلَّ امْرِئٍ إِذَا عَرَفَ قَدْرَهُ وَمَتَى عَرَفَ قَدْرَهُ، وَلَوْ قَالَ: إِذْ عَرَفَ قَدْرَهُ لَوَجَبَ تَوْقِيتُ الْخَبَرِ عَنْهُ وَأَنْ يُقَالَ: مَا هَلَكَ امْرُؤٌ إِذْ عَرَفَ قَدْرَهُ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ: قَدْ ڪُنْتُ صَابِرًا إِذَا ضَرَبْتَ وَقَدْ ڪُنْتُ صَابِرًا إِذْ ضَرَبْتَ، تَذْهَبُ بِإِذَا إِلَى تَرْدِيدِ الْفِعْلِ، تُرِيدُ قَدْ ڪُنْتُ صَابِرًا ڪُلَّمَا ضَرَبْتَ، وَالَّذِي يَقُولُ: إِذْ ضَرَبْتَ يَذْهَبُ إِلَى وَقْتٍ وَاحِدٍ وَإِلَى ضَرْبٍ مَعْلُومٍ مَعْرُوفٍ; وَقَالَ غَيْرُهُ: إِذْ إِذَا وَلِيَ فِعْلًا أَوِ اسْمًا لَيْسَ فِيهِ أَلِفٌ وَلَامٌ إِنْ ڪَانَ الْفِعْلُ مَاضِيًا أَوْ حَرْفًا مُتَحَرِّكًا فَالذَّالُ مِنْهَا سَاكِنَةٌ، فَإِذَا وَلِيَتِ اسْمًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ جُرَّتِ الذَّالُ ڪَقَوْلِكَ: إِذِ الْقَوْمُ ڪَانُوا نَازِلِينَ بِكَاظِمَةَ، وَإِذِ النَّاسُ مَنْ عَزَّ بَزَّ. وَأَمَّا إِذَا فَإِنَّهَا إِذَا اتَّصَلَتْ بِاسْمٍ مُعَرَّفٍ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ فَإِنَّ ذَالَهَا تُفْتَحُ إِذَا ڪَانَ مُسْتَقْبَلًا ڪَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا الشَّمْسُ ڪُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ لِأَنَّ مَعْنَاهَا: إِذَا. قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، بِفَتْحِ الذَّالِ، وَمَا أَشْبَهَهَا أَيْ: تَنْشَقُّ، وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهَا، وَإِذَا انْكَسَرَتِ الذَّالُ فَمَعْنَاهَا: إِذِ الَّتِي لِلْمَاضِي غَيْرَ أَنَّ إِذْ تُوقَعُ مَوْقِعَ إِذَا وَإِذَا مَوْقِعَ إِذْ. قَاْلَ اللَّيْثُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ مَعْنَاهُ: إِذَا الظَّالِمُونَ لِأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ مُنْتَظَرٌ لَمْ يَقَعْ; قَاْلَ أَوْسٌ فِي إِذَا بِمَعْنَى إِذْ:

الْحَافِظُو النَّاسِ فِي تَحُوطَ إِذَا     لَمْ يُرْسِلُوا، تَحْتَ عَائِذٍ رُبَعَا

أَيْ: إِذْ لَمْ يُرْسِلُوا; وَقَالَ عَلَى أَثَرِهِ:

وَهَبَّتِ الشَّامِلُ الْبَلِيلُ وَإِذْ     بَاتَ ڪَمِيعُ الْفَتَاةِ مُلْتَفِعَا

وَقَالَ آخَرُ:

ثُمَّ جَزَاهُ اللَّهُ عَنَّا، إِذْ جَزَى     جَنَّاتِ عَدْنٍ وَالْعَلَالِيَّ الْعُلَا

أَرَادَ: إِذَا جَزَى. وَرَوَى الْفَرَّاءُ عَنِ الْكِسَائِيِّ أَنَّهُ قَالَ: إِذًا مُنَوَّنَةٌ إِذَا خَلَتْ بِالْفِعْلِ الَّذِي فِي أَوَّلِهِ أَحَدُ حُرُوفِ الِاسْتِقْبَالِ نَصَبْتَهُ، تَقُولُ مِنْ ذَلِكَ: إِذًا أُكْرِمَكَ، فَإِذَا حُلْتَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ بِحَرْفٍ رَفَعْتَ وَنَصَبْتَ فَقُلْتَ: فِإِذًا لَا أُكْرِمُكَ وَلَا أُكْرِمَكَ، فَمَنْ رَفَعَ فَبِالْحَائِلِ، وَمَنْ نَصَبَ فَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ مُقَدَّمًا، ڪَأَنَّكَ قُلْتَ: فَلَا إِذًا أُكْرِمَكَ، وَقَدْ خَلَتْ بِالْفِعْلِ بِلَا مَانِعٍ. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: وَهَكَذَا يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ: فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا، بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ، قَالَ: وَإِذَا حُلْتَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْفِعْلِ بِاسْمٍ فَارْفَعْهُ، تَقُولُ: إِذًا أَخُوكَ يُكْرِمُكُ، فَإِنْ جَعَلَتْ مَكَانَ الِاسْمِ قَسَمًا نَصَبْتَ فَقُلْتَ: إِذًا وَاللَّهِ تَنَامَ، فَإِنْ أَدْخَلْتَ اللَّامَ عَلَى الْفِعْلِ مَعَ الْقَسَمِ رَفَعْتَ فَقُلْتَ: إِذًا وَاللَّهِ لَتَنْدَمُ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: حَكَى بَعْضُ أَصْحَابِ الْخَلِيلِ عَنْهُ أَنْ هِيَ الْعَامِلَةُ فِي بَابِ إِذًا، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَالَّذِي نَذْهَبُ إِلَيْهِ وَنَحْكِيهِ عَنْهُ أَنَّ إِذًا نَفْسَهَا النَّاصِبَةُ، وَذَلِكَ لِأَنَّ إِذًا لِمَا يُسْتَقْبَلُ لَا غَيْرُ فِي حَالِ النَّصْبِ، فَجَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ أَنْ فِي الْعَمَلِ ڪَمَا جُعِلَتْ لَكِنَّ نَظِيرَةً إِنَّ فِي الْعَمَلِ فِي الْأَسْمَاءِ، قَالَ: وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ حَسَنٌ جَمِيلٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْعَامِلُ عِنْدِي النَّصْبُ فِي سَائِرِ الْأَفْعَالِ أَنْ، إِمَّا أَنْ تَقَعَ ظَاهِرَةً أَوْ مُضْمَرَةً. قَاْلَ أَبُو الْعَبَّاسِ: يُكْتَبُ ڪَذَى وَكَذَى بِالْيَاءِ مِثْلُ زَكَى وَخَسَى، وَقَالَ الْمُبَرِّدُ: ڪَذَا وَكَذَا يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ لِأَنَّهُ إِذَا أُضِيفَ قِيلَ ڪَذَاكَ، فَأَخْبَرَ ثَعْلَبٌ بِقَوْلِهِ فَقَالَ: فَتًى يُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَيُضَافُ فَيُقَالُ: فَتَاكَ، وَالْقُرَّاءُ أَجْمَعُوا عَلَى تَفْخِيمِ ذَا وَهَذِهِ وَذَاكَ وَذَلِكَ وَكَذَا وَكَذَلِكَ، لَمْ يُمِيلُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ‏

إِذَا: الْجَوْهَريُّ: إِذَا اسْمٌ يَدُلُّ عَلَى زَمَانٍ مُسْتَقْبَلٍ وَلَمْ تُسْتَعْمَلْ إِلَّا مُضَافَةً إِلَى جُمْلَةٍ، تَقُولُ: أَجِيئُكَ إِذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ وَإِذَا قَدِمَ فُلَانٌ، وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا اسْمٌ وُقُوعُهَا مَوْقِعَ قَوْلِكَ آتِيكَ يَوْمَ يَقْدَمُ فُلَانٌ،  وَهِيَ ظَرْفٌ، وَفِيهَا مُجَازَاةٌ لِأَنَّ جَزَاءَ الشَّرْطِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا: الْفِعْلُ ڪَقَوْلِكَ إِنْ تَأْتِنِي آتِكَ، وَالثَّانِي: الْفَاءُ ڪَقَوْلِكَ إِنْ تَأْتِنِي فَأَنَا مُحْسِنٌ إِلَيْكَ، وَالثَّالِثُ: إِذَا ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيَهُمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ; وَتَكُونُ لِلشَّيْءِ تُوَافِقُهُ فِي حَالٍ أَنْتَ فِيهَا وَذَلِكَ نَحْوُ قَوْلِكَ خَرَجْتُ فَإِذَا زَيْدٌ قَائِمٌ; الْمَعْنَى خَرَجْتُ فَفَاجَأَنِي زَيْدٌ فِي الْوَقْتِ بِقِيَامٍ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ذَكَرَ ابْنُ جِنِّي فِي إِعْرَابِ أَبْيَاتِ الْحَمَاسَةِ فِي بَابِ الْأَدَبِ فِي قَوْلِهِ:

بَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ، وَالْأَمْرُ أَمْرُنَا     إِذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ

قَالَ: إِذَا فِي الْبَيْتِ هِيَ الْمَكَانِيَّةُ الَّتِي تَجِيءُ لِلْمُفَاجَأَةِ; قَالَ: وَكَذَلِكَ إِذْ فِي قَوْلِ الْأَفْوَهِ:

بَيْنَمَا النَّاسُ عَلَى عَلْيَائِهَا     إِذْ هَوَوْا فِي هُوَّةٍ فِيهَا فَغَارُوا

فَإِذْ هُنَا غَيْرُ مُضَافَةٍ إِلَى مَا بَعْدَهَا ڪَإِذَا الَّتِي لِلْمُفَاجَأَةِ، وَالْعَامِلُ فِي إِذْ هَوَوْا; قَالَ: وَأَمَّا إِذْ فَهِيَ لِمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ، وَقَدْ تَكُونُ لِلْمُفَاجَأَةِ مِثْلُ إِذَا وَلَا يَلِيهَا إِلَّا الْفِعْلُ الْوَاجِبُ، وَذَلِكَ نَحْوُ قَوْلِكَ: بَيْنَمَا أَنَا ڪَذَا إِذْ جَاءَ زَيْدٌ، وَقَدْ تُزَادَانِ جَمِيعًا فِي الْكَلَامِ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَيْ: وَوَاعَدْنَا. وَقَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الْهُذَلِيِّ:

حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ     شَلَّا ڪَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا

أَيْ: حَتَّى أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةَ لِأَنَّهُ آخِرُ الْقَصِيدَةِ، أَوْ يَكُونُ قَدْ ڪَفَّ عَنْ خَبَرِهِ لِعِلْمِ السَّامِعِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: جَوَابُ إِذَا مَحْذُوفٌ وَهُوَ النَّاصِبُ لِقَوْلِهِ شَلَّا تَقْدِيرُهُ شَلُّوهُمْ شَلَّا، وَسَنَذْكُرُ مِنْ مَعَانِي إِذَا فِي تَرْجَمَةِ ذَا مَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. ‏

معنى كلمة أدا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدن: الْمُؤْدَنُ مِنَ النَّاسِ: الْقَصِيرُ الْعُنُقِ الضَّيِّقُ الْمَنْكِبَيْنِ مَعَ قِصَرِ الْأَلْوَاحِ وَالْيَدَيْنِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يُولَدُ ضَاوِيًا. وَالْمُؤْدَنَةُ: طُوَيِّرَةٌ صَغِيرَةٌ قَصِيرَةُ الْعُنُقِ نَحْوُ الْقُبَّرَةِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمُؤْدَنُ الْفَاحِشُ الْقِصَرِ; قَاْلَ رِبْعِيٌّ الدُّبَيْرِيُّ:
لِمَا رَأَتْهُ مُؤْدَنًا عِظْيَرَّا قَالَتْ: أُرِيدُ الْعَتْعَتَ الذِّفِرَّا

معنى كلمة أدن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدم: الْأُدْمَةُ: الْقَرَابَةُ وَالْوَسِيلَةُ إِلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ: فُلَانٌ أُدْمَتِي إِلَيْكَ أَيْ وَسِيلَتِي. وَيُقَالُ: بَيْنَهُمَا أُدْمَةٌ وَمُلْحَةٌ أَيْ خُلْطَةٌ، وَقِيلَ: الْأُدْمَةُ الْخُلْطَةُ، وَقِيلَ: الْمُوافَقَةُ. وَالْأُدْمُ: الْأُلْفَةُ وَالِاتِّفَاقُ; وَأَدَمَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ يَأْدِمُ أَدْمًا. وَيُقَالُ: آدَمَ بَيْنَهُمَا يُؤْدِمُ إِيدَامًا أَيْضًا، فَعَلَ وَأَفْعَلَ بِمَعْنًى; وَأَنْشَدَ:
وَالْبِيضُ لَا يُؤْدِمْنَ إِلَّا مُؤْدَمَا

أَيْ لَا يُحْبِبْنَ إِلَّا مُحَبَّبًا مَوْضِعًا. وَأَدَمَ: لَأَمَ وَأَصْلَحَ وَأَلَّفَّ وَوَفَّقَ، وَكَذَلِكَ آدَمَ يُؤْدِمُ، بِالْمَدِّ، وَكُلُّ مُوافِقٍ إِدَامٌ، قَالَتْ غَادِيَةُ الدُّبَيْرِيَّةُ:

كَانُوا لِمَنْ خَالَطَهُمْ إِدَامًا

وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنَّهُ قَاْلَ لِلْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ وَخَطَبَ امْرَأَةً: لَوْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا; قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: يُؤْدَمُ بَيْنَكُمَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا الْمَحَبَّةُ وَالِاتِّفَاقُ; قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا أَرَى الْأَصْلَ فِيهِ إِلَّا مِنْ أَدْمِ الطَّعَامِ لِأَنَّ صَلَاحَهُ وَطِيبَهُ إِنَّمَا يَكُونُ بِالْإِدَامِ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ طَعَامٌ مَأْدُومٌ. قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَإِدَامٌ اسْمُ امْرَأَةٍ مِنْ ذَلِكَ; وَأَنْشَدَ:

أَلَا ظَعَنَتْ لِطَيَّتِهَا إِدَامُ     وَكُلُّ وِصَالِ غَانِيَةٍ زِمَامُ

وَأَدَمَهُ بِأَهْلِهِ أَدْمًا: خَلَطَهُ. وَفُلَانٌ أَدْمُ أَهْلِهِ وَأَدْمَتُهُمْ أَيْ أُسْوَتُهُمْ، وَبِهِ يُعْرَفُونَ. وَأَدَمَهُمْ يَأْدُمُهُمْ أَدْمًا: ڪَانَ لَهُمْ أَدَمَةً عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. التَّهْذِيبُ: فُلَانٌ أَدَمَةُ بَنِي فُلَانٍ، وَقَدْ أَدَمَهُمْ يَأْدُمُهُمْ هُوَ الَّذِي عَرَّفَهُمُ النَّاسَ. الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ جَعَلْتُ فُلَانًا أَدَمَةَ أَهْلِي أَيْ أُسْوَتَهُمْ. وَالْإِدَامُ: مَعْرُوفٌ مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ مَعَ الْخُبْزِ. وَفِي الْحَدِيثِ: نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ; الْإِدَامُ، بِالْكَسْرِ، وَالْأُدْمُ، بِالضَّمِّ: مَا يُؤْكَلُ بِالْخُبْزِ أَيُّ شَيْءٍ ڪَانَ. وَفِي الْحَدِيثِ: سَيِّدُ إِدَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّحْمُ; جَعَلَ اللَّحْمَ أُدْمًا وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ لَا يَجْعَلُهُ أُدْمًا وَيَقُولُ: لَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْتَدِمَ  ثُمَّ أَكَلَ لَحْمًا لَمْ يَحْنَثْ، وَالْجَمْعُ آدِمَةٌ وَجَمْعُ الْأُدْمِ آدَامٌ، وَقَدِ ائْتَدَمَ بِهِ. وَأَدَمَ الْخُبْزَ يَأْدِمُهُ، بِالْكَسْرِ، أَدْمًا: خَلَطَهُ بِالْأُدْمِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَدَمَ الْخُبْزَ بِاللَّحْمِ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ:

إِذَا مَا الْخُبْزُ تَأْدِمُهُ بِلَحْمٍ     فَذَاكَ أَمَانَةَ اللَّهِ الثَّرِيدُ

وَقَالَ آخَرُ:

تَطْبُخُهُ ضُرُوعُهَا وَتَأْدِمُهْ

قَالَ: وَشَاهِدُ الْإِدَامِ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

الْأَبْيَضَانِ أَبْرَدَا عِظَامِي     الْمَاءُ وَالْفَثُّ بِلَا إِدَامِ

وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: أَنَا رَأَيْتُ الشَّاةَ وَإِنَّهَا لَتَأْدُمُهَا وَتَأْدُمُ صِرْمَتَهَا. وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: وَعَصَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فَأَدَمَتْهُ أَيْ خَلَطَتْهُ وَجَعَلَتْ فِيهِ إِدَامًا يُؤْكَلُ يُقَالُ فِيهِ بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَرُوِيَ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ عَلَى التَّكْثِيرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَأْتَدِمُونَ عَلَى أَصْحَابِكُمْ فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا شَامَةً فِي النَّاسِ، أَيْ إِنَّ لَكُمْ مِنَ الْغِنَى مَا يُصْلِحُكُمْ ڪَالْإِدَامِ الَّذِي يُصْلِحُ الْخُبْزَ، فَإِذَا أَصْلَحْتُمْ حَالَكُمْ ڪُنْتُمْ فِي النَّاسِ ڪَالشَّامَةِ فِي الْجَسَدِ تَظْهَرُونَ لِلنَّاظِرِينَ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ ڪُتُبِ الْغَرِيبِ مَرْوِيًّا مَشْرُوحًا وَالْمَعْرُوفُ فِي الرِّوَايَةِ: إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى أَصْحَابِكُمْ فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ، قَالَ: وَالظَّاهِرُ – وَاللَّهُ أَعْلَمُ – أَنَّهُ سَهْوٌ. وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ – رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا -: فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتُطْعِمُ الْمَأْدُومَ. وَقَوْلُ امْرَأَةِ دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ حِينَ طَلَّقَهَا: أَبَا فُلَانٍ أَتُطَلِّقُنِي؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَبْثَثْتُكَ مَكْتُومِي، وَأَطْعَمْتُكَ مَأْدُومِي، وَجِئْتُكَ بَاهِلًا غَيْرَ ذَاتِ صِرَارٍ; إِنَّمَا عَنَتْ بِالْمَأْدُومِ الْخُلُقَ الْحَسَنَ، وَأَرَادَتْ أَنَّهَا لَمْ تَمْنَعْ مِنْهُ شَيْئًا ڪَالنَّاقَةِ الْبَاهِلَةِ الَّتِي لَمْ تُصَرَّ وَيَأْخُذْ لَبَنَهَا مَنْ شَاءَ. وَأَدَمَ الْقَوْمَ: أَدَمَ لَهُمْ خُبْزَهُمْ; أَنْشَدَ يَعْقُوبُ فِي صِفَةِ ڪِلَابِ الصَّيْدِ:

فَهِيَ تُبَارِي ڪُلَّ سَارٍ سَوْهَقِ     وَتُؤْدِمُ الْقَوْمَ إِذَا لَمْ تُغْبَقِ

وَقَوْلُهُمْ: سَمْنُهُمْ فِي أَدِيمِهِمْ، يَعْنِي طَعَامُهُمُ الْمَأْدُومُ أَيْ خُبْزُهُمْ رَاجِعٌ فِيهِمْ. التَّهْذِيبُ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ: سَمْنُكُمْ هُرِيقَ فِي أَدِيمِكُمْ أَيْ فِي مَأْدُومِكُمْ، وَيُقَالُ: فِي سِقَائِكُمْ. وَالْأَدِيمُ: الْجِلْدُ مَا ڪَانَ، وَقِيلَ: الْأَحْمَرُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَدْبُوغُ، وَقِيلَ: هُوَ بَعْدَ الْأَفِيقِ، وَذَلِكَ إِذَا تَمَّ وَاحْمَرَّ، وَاسْتَعَارَهُ بَعْضُهُمْ لِلْحَرْبِ فَقَالَ أَنْشَدَ بَعْضُهُمْ لِلْحَارِثِ بْنِ وَعْلَةَ:

وَإِيَّاكَ وَالْحَرْبَ الَّتِي لَا أَدِيمُهَا     صَحِيحٌ، وَقَدْ تُعْدَى الصِّحَاحُ عَلَى السُّقْمِ

إِنَّمَا أَرَادَ لَا أَدِيمَ لَهَا، وَأَرَادَ عَلَى ذَوَاتِ السُّقْمِ، وَالْجَمْعُ آدِمَةٌ وَأُدُمٌ، بِضَمَّتَيْنِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ مَنْ قَاْلَ رُسْلٌ فَسَكَّنَ، قَاْلَ أُدْمٌ، هَذَا مُطَّرِدٌ وَالْأُدَمُ بِنَصْبِ الدَّالِ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مِثْلُ أَفِيقٍ وَأَفَقٍ. وَالْآدَامُ: جَمْعَ أَدِيمٍ ڪَيَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ، وَإِنْ ڪَانَ هَذَا فِي الصِّفَةِ أَكْثَرَ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ أَدَمٍ; أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

إِذَا جَعَلْتَ الدَّلْوَ فِي خِطَامِهَا
حَمْرَاءَ مِنْ مَكَّةَ أَوْ حَرَامِهَا     أَوْ بَعْضِ مَا يُبْتَاعُ مِنْ آدَامِهَا

وَالْأَدَمَةُ: بَاطِنُ الْجِلْدِ الَّذِي يَلِي اللَّحْمُ وَالْبَشَرَةُ ظَاهِرَهُ، وَقِيلَ: ظَاهِرُهُ الَّذِي عَلَيْهِ الشَّعْرُ وَبَاطِنُهُ الْبَشَرَةُ; قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْأَدَمُ جَمْعًا لِهَذَا بَلْ هُوَ الْقِيَاسُ، إِلَّا أَنَّ سِيبَوَيْهِ جَعَلَهُ اسْمًا لِلْجَمْعِ وَنَظَّرَهُ، بِأَفِيقٍ وَأَفَقٍ، وَهُوَ الْأَدِيمُ أَيْضًا. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِلْجِلْدِ إِهَابٌ، وَالْجَمْعُ أُهُبٌ وَأَهَبٌ، مُؤَنَّثَةٌ، فَأَمَّا الْأَدَمُ وَالْأَفْقُ فَمُذَكَّرَانِ إِلَّا أَنْ يَقْصِدَ قَصْدَ الْجُلُودِ وَالْآدِمَةِ فَتَقُولَ: هِيَ الْأَدَمُ وَالْأَفَقُ. وَيُقَالُ: أَدِيمٌ وَآدِمَةٌ فِي الْجَمْعِ الْأَقَلِّ، عَلَى أَفَعِلَةٍ. يُقَالُ: ثَلَاثَةُ آدِمَةٍ وَأَرْبَعَةُ آدِمَةٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: قَاْلَ لِرَجُلٍ مَا مَالُكَ؟ فَقَالَ: أَقْرُنٌ وَآدِمَةٌ فِي الْمَنِيئَةِ الْآدِمَةُ بِالْمَدِّ: جَمْعُ أَدِيمٍ مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ، قَالَ: وَالْمَشْهُورُ فِي جَمْعِهِ أُدَمُ، وَالْمَنِيئَةُ، بِالْهَمْزِ: الدِّبَاغُ. وَآدَمَ الْأَدِيمَ: أَظْهَرَ أَدَمَتَهُ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

فِي صَلَبٍ مِثْلِ الْعِنَانِ الْمُؤْدَمِ

وَأَدِيمُ ڪُلِّ شَيْءٍ: ظَاهِرُ جِلْدِهِ. وَأَدَمَةُ الْأَرْضِ: وَجْهُهَا; قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَرُبَّمَا سُمِّيَ وَجْهُ الْأَرْضِ أَدِيمًا; قَاْلَ الْأَعْشَى:

يَوْمًا تَرَاهَا ڪَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْ     عَصْبِ، وَيَوْمًا أَدِيمُهَا نَغِلَا

وَرَجُلٌ مُؤْدَمٌ أَيْ مَحْبُوبٌ. وَرَجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: حَاذِقٌ مُجَرَّبٌ قَدْ جَمَعَ لِينًا وَشِدَّةً مَعَ الْمَعْرِفَةِ بِالْأُمُورِ، وَأَصْلُهُ مِنْ أَدَمَةِ الْجِلْدِ وَبَشَرَتِهِ، فَالْبَشَرَةُ ظَاهِرُهُ، وَهُوَ مَنْبَتُ الشَّعْرِ. وَالْأَدَمَةُ: بَاطِنُهُ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي اللَّحْمَ، فَالَّذِي يُرَادُ مِنْهُ أَنَّهُ قَدْ جَمَعَ لِينَ الْأَدَمَةِ وَخُشُونَةَ الْبَشَرَةِ وَجَرَّبَ الْأُمُورَ; وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ ڪَرِيمُ الْجِلْدِ غَلِيظُهُ جَيِّدُهُ; وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فُلَانٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَيْ هُوَ جَامِعٌ يَصْلُحُ لِلشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، وَفِي الْمَثَلِ: إِنَّمَا يُعَاتَبُ الْأَدِيمُ ذُو الْبَشَرَةِ أَيْ يُعَادُ فِي الدِّبَاغِ، وَمَعْنَاهُ إِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ يُرْجَى وَفِيهِ مُسْكَةٌ وَقُوَّةٌ وَيُرَاجَعُ مَنْ فِيهِ مُرَاجَعٌ. وَيُقَالُ: بَشَرْتُهُ وَأَدَمْتُهُ وَمَشَنْتُهُ أَيْ قَشَرْتُهُ، وَالْأَدِيمُ إِذَا نَغِلَتْ بَشَرَتُهُ فَقَدْ بَطَلَ. وَيُقَالُ: آدَمْتُ الْجِلْدَ بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ. وَامْرَأَةٌ مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ: إِذَا حَسُنَ مَنْظَرُهَا وَصَحَّ مَخْبَرُهَا. وَفِي حَدِيثِ نَجْبَةَ: ابْنَتُكُ الْمُؤْدَمَةُ الْمُبْشَرَةُ. يُقَالُ لِلرَّجُلِ الْكَامِلِ: إِنَّهُ لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، أَيْ جَمَعَ لِينَ الْأَدَمَةِ وَنُعُومَتَهَا، وَهِيَ بَاطِنُ الْجِلْدِ، وَشِدَّةُ الْبَشَرَةِ وَخُشُونَتُهَا، وَهِيَ ظَاهِرُهُ.، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ:، وَقَدْ يُقَالُ رَجُلٌ مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وَامْرَأَةٌ مُبْشَرَةٌ مُؤْدَمَةٌ فَيُقَدِّمُونَ الْمُبْشَرَ عَلَى الْمُؤْدَمِ، قَالَ: وَالْأَوَّلُ أَعْرَفُ أَعْنِي تَقْدِيمَ الْمُؤْدَمِ عَلَى الْمُبْشَرِ. وَقِيلَ: الْأَدَمَةُ مَا ظَهَرَ مِنْ جِلْدَةِ الرَّأْسِ. وَأَدَمَةُ الْأَرْضِ: بَاطِنُهَا، وَأَدِيمُهَا، وَجْهُهَا، وَأَدِيمُ اللَّيْلِ: ظُلْمَتُهُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَنْشَدَ:

قَدْ أَغْتَدِي وَاللَّيْلُ فِي جَرِيمِهِ     وَالصُّبْحُ قَدْ نَشَّمَ فِي أَدِيمِهِ

وَأَدِيمُ النَّهَارِ: بَيَاضُهُ. حَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَا رَأَيْتُهُ فِي أَدِيمِ نَهَارٍ وَلَا  سَوَادِ لَيْلٍ، وَقِيلَ: أَدِيمُ النَّهَارِ عَامَّتُهُ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: جِئْتُكَ أَدِيمَ الضُّحَى أَيْ عِنْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى. وَأَدِيمُ السَّمَاءِ: مَا ظَهَرَ مِنْهَا. وَفُلَانٌ بَرِيءُ الْأَدِيمِ مِمَّا يُلْطَخُ بِهِ. وَالْأُدْمَةُ: السُّمْرَةُ. وَالْآدَمُ مِنَ النَّاسِ: الْأَسْمَرُ. ابْنُ سِيدَهْ: الْأُدْمَةُ فِي الْإِبِلِ لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَوَادًا أَوْ بَيَاضًا، وَقِيلَ: هُوَ الْبَيَاضُ الْوَاضِحُ، وَقِيلَ: فِي الظِّبَاءِ لَوْنٌ مُشْرَبٌ بَيَاضًا وَفِي الْإِنْسَانِ السُّمْرَةُ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْأُدْمَةُ الْبَيَاضُ، وَقَدْ أَدِمَ وَأَدُمَ فَهُوَ آدَمُ، وَالْجَمْعُ أُدْمٌ، ڪَسَّرُوهُ عَلَى فُعْلٍ ڪَمَا ڪَسَّرُوا فَعُولًا عَلَى فُعُلٍ نَحْوَ صَبُورٍ وَصُبُرٍ، لِأَنَّ أَفْعَلَ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَفِيهِ ڪَمَا أَنَّ فَعُولًا فِيهِ زِيَادَةٌ وَعِدَّةُ حُرُوفِهِ ڪَعِدَّةِ حُرُوفِ فَعُولٍ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يُثَقِّلُونَ الْعَيْنَ فِي جَمْعِ أَفْعَلَ إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ شَاعِرٌ، وَقَدْ قَالُوا فِي جَمْعِهِ أُدْمَانُ، وَالْأُنْثَى أَدْمَاءُ وَجَمْعُهَا أُدْمٌ، وَلَا يُجْمَعُ عَلَى فُعْلَانَ; وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

وَالْجِيدُ مِنْ أُدْمَانَةٍ عَتُودُ

عِيبَ عَلَيْهِ فَقِيلَ: إِنَّمَا يُقَالُ هِيَ أَدْمَاءُ، وَالْأُدْمَانِ جَمْعٌ ڪَأَحْمَرَ وَحُمْرَانَ، وَأَنْتَ لَا تَقُولُ حُمْرَانَةُ وَلَا صُفْرَانَةُ، وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ يَقُولُ: بُنِيَ مِنْ هَذَا الْأَصْلِ فُعْلَانَةُ ڪَخُصْمَانَةَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: قُرَيْشٌ الْإِبِلُ أُدْمُهَا وَصُهْبَتُهَا، يَذْهَبُونَ فِي ذَلِكَ إِلَى تَفْضِيلِهَا عَلَى سَائِرِ الْإِبِلِ، وَقَدْ أَوْضَحُوا ذَلِكَ بِقَوْلِهِمْ: خَيْرُ الْإِبِلِ صُهْبُهَا وَحُمْرُهَا، فَجَعَلُوهُمَا خَيْرَ أَنْوَاعِ الْإِبِلِ، ڪَمَا أَنَّ قُرَيْشًا خَيْرُ النَّاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ، قَاْلَ لَهُ رَجُلٌ: إِنْ ڪُنْتَ تُرِيدُ النِّسَاءَ الْبِيضَ وَالنُّوقَ الْأُدْمَ فَعَلَيْكَ بِبَنِي مُدْلِجٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْأُدْمُ جَمْعُ آدَمَ ڪَأَحْمَرَ وَحُمْرٍ. وَالْأُدْمَةُ فِي الْإِبِلِ: الْبَيَاضُ مَعَ سَوَادِ الْمُقْلَتَيْنِ، قَالَ: وَهِيَ فِي النَّاسِ السُّمْرَةُ الشَّدِيدَةُ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ أُدْمَةِ الْأَرْضِ، وَهُوَ لَوْنُهَا، قَالَ: وَبِهِ سُمِّي آدَمُ أَبُو الْبَشَرِ – عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – اللَّيْثُ: وَالْأَدْمَةُ فِي النَّاسِ شَرْبَةٌ مِنْ سَوَادٍ، وَفِي الْإِبِلِ وَالظِّبَاءِ بَيَاضٌ. يُقَالُ: ظَبْيَةٌ أَدْمَاءُ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ لِلذُّكُورِ مِنَ الظِّبَاءِ أُدْمٌ، قَالَ: وَإِنْ قِيلَ ڪَانَ قِيَاسًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْآدَمُ مِنَ الْإِبِلِ الْأَبْيَضُ، فَإِنْ خَالَطَتْهُ حُمْرَةٌ فَهُوَ أَصْهَبُ، فَإِنْ خَالَطَتِ الْحُمْرَةُ صَفَاءً فَهُوَ مُدَمًّى. قَاْلَ وَالْأُدْمُ مِنَ الظِّبَاءِ بَيْضٌ تَعْلُوهُنَّ جُدَدٌ فِيهِنَّ غُبْرَةٌ، فَإِنْ ڪَانَتْ خَالِصَةَ الْبَيَاضِ فَهِيَ الْآرَامُ، وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ قَالَ: ڪُنَّا نَأْلَفُ مَجْلِسَ أَبِي أَيُّوبَ بْنِ أُخْتِ الْوَزِيرِ فَقَالَ لَنَا يَوْمًا، وَكَانَ ابْنُ السِّكِّيتِ حَاضِرًا: مَا تَقُولُ فِي الْأُدْمِ مِنَ الظِّبَاءِ؟ فَقَالَ: هِيَ الْبِيضُ الْبُطُونِ السُّمْرُ الظُّهُورِ يَفْصِلُ بَيْنَ لَوْنِ ظُهُورِهَا وَبُطُونِهَا جُدَّتَانِ مِسْكِيَّتَانِ، قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ؟ فَقُلْتُ: الْأُدْمُ عَلَى ضَرْبَيْنِ: أَمَّا الَّتِي مَسَاكِنُهَا الْجِبَالُ فِي بِلَادِ قَيْسٍ فَهِيَ عَلَى مَا وَصَفَ، وَأَمَّا الَّتِي مَسَاكِنُهَا الرَّمْلُ فِي بِلَادِ تَمِيمٍ فَهِيَ الْخَوَالِصُ الْبَيَاضُ، فَأَنْكَرَ يَعْقُوبُ وَاسْتَأْذَنَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: قَدْ جَاءَكُمْ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ، فَدَخَلَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو أَيُّوبَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي الْأُدْمِ مِنَ الظِّبَاءِ؟ فَتَكَلَّمَ ڪَأَنَّمَا يَنْطِقُ عَنْ لِسَانِ ابْنِ السِّكِّيتِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي ذِي الرُّمَّةِ؟ قَالَ: شَاعِرٌ، قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي قَصِيدَتِهِ (صَيْدَحٌ)؟ قَالَ: هُوَ بِهَا أَعْرَفُ مِنْهَا بِهِ فَأَنْشَدْتُهُ:

مِنَ الْمُؤْلِفَاتِ الرَّمْلِ أَدْمَاءُ حُرَّةٌ     شُعَاعُ الضُّحَى فِي مَتْنِهَا يَتَوَضَّحُ

فَسَكَتَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَقَالَ: هِيَ الْعَرَبُ تَقُولُ مَا شَاءَتْ. ابْنُ سِيدَهْ: الْأُدْمُ مِنَ الظِّبَاءِ ظِبَاءٌ بِيضٌ يَعْلُوهَا جُدَدٌ فِيهَا غُبْرَةٌ، زَادَ غَيْرُهُ: وَتَسْكُنُ الْجِبَالَ، قَالَ: وَهِيَ عَلَى أَلْوَانِ الْجِبَالِ; يُقَالُ: ظَبْيَةٌ أَدْمَاءُ; قَالَ: وَقَدْ جَاءَ فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّةِ أُدْمَانَةُ; قَالَ:

أَقُولُ لِلرَّكْبِ لَمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلًا     أُدْمَانَةٌ لَمْ تُرَبِّيهَا الْأَجَالِيدُ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْأَجَالِيدُ جَمْعُ أَجْلَادٍ، وَأَجْلَادٌ جَمْعُ جَلَدٍ، وَهُوَ مَا صَلُبَ مِنَ الْأَرْضِ، وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ أُدْمَانَةَ لِأَنَّ أُدْمَانًا جَمْعٌ مِثْلُ حُمْرَانٍ وَسُودَانٍ وَلَا تَدْخُلُهُ الْهَاءُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: أُدْمَانَةُ وَأُدْمَانٌ مِثْلُ خُمْصَانَةَ وَخُمْصَانٍ، فَجَعَلَهُ مُفْرَدًا لَا جَمْعًا قَالَ: فَعَلَى هَذَا يَصِحُّ قَوْلُهُ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْأُدْمَةُ فِي الْإِبِلِ الْبَيَاضُ الشَّدِيدُ. يُقَالُ: بَعِيرٌ آدَمُ وَنَاقَةٌ أَدْمَاءُ، وَالْجَمْعُ أُدْمٌ; قَاْلَ الْأَخْطَلُ فِي ڪَعْبِ بْنِ جُعَيْلٍ:

فَإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ ڪَمَا ضَجْرَ بَازِلٌ     مِنَ الْأُدْمِ، دَبْرَتْ صَفْحَتَاهُ وَغَارِبُهْ

وَيُقَالُ: هُوَ الْأَبْيَضُ الْأَسْوَدُ الْمُقْلَتَيْنِ. وَاخْتُلِفَ فِي اشْتِقَاقِ اسْمِ آدَمَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَ آدَمَ لِأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدْمَةِ الْأَرْضِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لِأُدْمَةٍ جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: آدَمُ أَصْلُهُ بِهَمْزَتَيْنِ لِأَنَّهُ أَفْعَلَ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَيَّنُوا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا احْتَجْتَ إِلَى تَحْرِيكِهَا جَعَلْتَهَا وَاوًا وَقُلْتَ أَوَادِمُ فِي الْجَمْعِ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ فِي الْيَاءِ مَعْرُوفٌ، فَجُعِلَ الْغَالِبُ عَلَيْهَا الْوَاوُ عَنِ الْأَخْفَشِ; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ڪُلُّ أَلِفٍ مَجْهُولَةٍ لَا يُعْرَفُ عَمَّاذَا انْقِلَابُهَا وَكَانَتْ عَنْ هَمْزَةٍ بَعْدَ هَمْزَةٍ يَدْعُو أَمْرٌ إِلَى تَحْرِيكِهَا، فَإِنَّهَا تُبْدَلُ وَاوًا حَمْلًا عَلَى ضَوَارِبَ وَضُوَيْرِبٍ، فَهَذَا حُكْمُهَا فِي ڪَلَامِ الْعَرَبِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ طَرَفًا رَابِعَةً فَحِينَئِذٍ تُبْدَلُ يَاءً; وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَقُولُ أَهْلُ اللُّغَةِ إِنَّ اشْتِقَاقَ آدَمَ لِأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ تُرَابِ، وَكَذَلِكَ الْأُدْمَةُ إِنَّمَا هِيَ مُشَبَّهَةٌ بِلَوْنِ التُّرَابِ; وَقَوْلُهُ:

سَادُوا الْمُلُوكَ فَأَصْبَحُوا فِي آدَمٍ     بَلَغُوا بِهَا غُرَّ الْوُجُوهِ فُحُولًا

جَعَلَ آدَمَ اسْمًا لِلْقَبِيلَةِ لِأَنَّهُ قَاْلَ بَلَغُوا بِهَا، فَأَنَّثَ وَجَمَعَ وَصَرَفَ آدَمَ ضَرُورَةً; وَقَوْلُهُ:

النَّاسُ أَخْيَافٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمْ     وَكُلُّهُمْ يَجْمَعُهُمْ بَيْتُ الْأَدَمْ

قِيلَ: أَرَادَ آدَمَ، وَقِيلَ: أَرَادَ الْأَرْضَ، قَاْلَ الْأَخْفَشُ: لَوْ جَعَلَتْ فِي الشِّعْرِ آدَمَ مَعَ هَاشِمٍ لَجَازَ; قَاْلَ ابْنُ جِنِّي: وَهَذَا هُوَ الْوَجْهُ الْقَوِيُّ لِأَنَّهُ لَا يُحَقِّقُ أَحَدٌ هَمْزَةَ آدَمَ، وَلَوْ ڪَانَ تَحْقِيقُهَا حَسَنًا لَكَانَ التَّحْقِيقُ حَقِيقًا بِأَنْ يُسْمَعَ فِيهَا، وَإِذَا ڪَانَ بَدَلًا أَلْبَتَّةَ وَجَبَ أَنْ يُجْرَى عَلَى مَا أَجْرَتْهُ عَلَيْهِ الْعَرَبُ مِنْ مُرَاعَاةِ لَفْظِهِ وَتَنْزِيلِ هَذِهِ الْهَمْزَةِ الْأَخِيرَةِ مَنْزِلَةَ الْأَلِفِ الزَّائِدَةِ الَّتِي لَا حَظَّ فِيهَا لِلْهَمْزَةِ نَحْوَ عَالِمٍ وَصَابِرٍ، أَلَا تَرَاهُمْ لِمَا ڪَسَّرُوا قَالُوا آدَمُ وَأَوَادِمُ ڪَسَالِمٍ وَسَوَالِمَ؟ وَالْأَدَمَانُ فِي النَّخْلِ: ڪَالدَّمَانِ، وَهُوَ الْعَفَنُ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ; وَقِيلَ: الْأَدَمَانُ عَفَنٌ وَسَوَادٌ فِي قَلْبِ النَّخْلَةِ  وَهُوَ وَدِيُّهُ; عَنْ ڪُرَاعٍ، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ فِي الْقَلْبِ إِنَّهُ الْوَدِيُّ إِلَّا هُوَ. وَالْأَدَمَانُ: شَجَرَةٌ; حَكَاهَا أَبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْهَا إِلَّا مِنْ شُبَيْلِ بْنِ عَزْرَةَ. وَالْإِيدَامَةُ: الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ مِنْ غَيْرِ حِجَارَةٍ مَأْخُوذَةٌ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ، وَهُوَ وَجْهُهَا. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَيَادِيمُ مُتُونُ الْأَرْضِ لَا وَاحِدَ لَهَا; قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ وَاحِدَتَهَا إِيدَامَةُ، وَهِيَ فِيعَالَةُ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ; وَكَذَا قَاْلَ الشَّيْبَانِيُّ وَاحِدَتُهَا إِيدَامَةٌ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:

كَمَا رَجَا مِنْ لُعَابِ الشَّمْسِ، إِذْ وَقَدَتْ     عَطْشَانُ رَبْعَ سَرَابٍ بِالْأَيَادِيمِ

الْأَصْمَعِيُّ: الْإِيدَامَةُ أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ صُلْبَةٌ لَيْسَتْ بِالْغَلِيظَةِ، وَجَمْعُهَا الْأَيَادِيمُ، قَالَ: أُخِذَتِ الْإِيدَامَةُ مِنَ الْأَدِيمِ; قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:

كَأَنَّهُنَّ ذُرَى هَدْيٍ مَحُوبَةٌ     عَنْهَا الْجِلَالُ إِذَا ابْيَضَّ الْأَيَادِيمُ

وَابْيِضَاضُ الْأَيَادِيمِ لِلسَّرَابِ: يَعْنِي الْإِبِلَ الَّتِي أُهْدِيَتْ إِلَى مَكَّةَ جُلِّلَتْ بِالْجِلَالِ. وَقَالَ: الْإِيدَامَةُ الصُّلْبَةُ مِنْ غَيْرِ حِجَارَةٍ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْإِيدَامَةُ مِنَ الْأَرْضِ السَّنَدِ الَّذِي لَيْسَ بِشَدِيدِ الْإِشْرَافِ، وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي سُهُولِ الْأَرْضِ، وَهِيَ تَنْبُتُ وَلَكِنْ فِي نَبْتِهَا زُمَرٌ، لِغِلَظِ مَكَانِهَا وَقِلَّةِ اسْتِقْرَارِ الْمَاءِ فِيهَا. وَأُدَمَى عَلَى فُعَلَى، وَالْأُدَمَى: مَوْضِعٌ، وَقِيلَ: الْأُدَمَى أَرْضٌ بِظَهْرِ الْيَمَامَةِ. وَأَدَامَ: بَلَدٌ; قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ:

لَقَدْ أَجْرَى لِمَصْرَعِهِ تَلِيدٌ     وَسَاقَتْهُ الْمَنِيَّةُ مِنْ أَدَامَا
وَأُدَيْمَةُ: مَوْضِعٌ; قَاْلَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:

كَأَنَّ بَنِي عَمْرٍو يُرَادُ، بِدَارِهِمْ     بِنَعْمَانَ، رَاعٍ فِي أُدَيْمَةَ مُعْزِبُ

يَقُولُ: ڪَأَنَّهُمْ مِنِ امْتِنَاعِهِمْ عَلَى مَنْ أَرَادَهُمْ فِي جَبَلٍ، وَإِنْ ڪَانُوا فِي السَّهْلِ.

معنى كلمة أدم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدل: الْإِدْلُ: وَجَعٌ يَأْخُذُ فِي الْعُنُقِ; حَكَاهُ يَعْقُوبُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَجَعُ الْعُنُقِ مِنْ تَعَادِي الْوِسَادَةِ مِثْلُ الْإِجْلِ. وَالْإِدْلُ: اللَّبَنُ الْخَاثِرُ الْمُتَكَبِّدُ الشَّدِيدُ الْحُمُوضَةِ، زَادَ فِي التَّهْذِيبِ: مِنْ أَلْبَانِ الْإِبِلِ، الطَّائِفَةُ مِنْهُ إِدْلَةٌ; وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي حَبِيبٍ الشَّيْبَانِيِّ:
مَتَى يَأْتِهِ ضَيْفٌ، فَلَيْسَ بِذَائِقٍ لَمَاجًا، سِوَى الْمَسْحُوطِ وَاللَّبَنِ الْإِدْلِ

وَأَدَلَهُ يَأْدِلُهُ: مَخَضَهُ وَحَرَّكَهُ; عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ:

إِذَا مَا مَشَى وَرْدَانُ وَاهْتَزَّتِ اسْتُهُ     ڪَمَا اهْتَزَّ ضِئْنِيٌّ لِقَرْعَاءَ يُؤْدَلُ

الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ جَاءَنَا بِإِدْلَةٍ مَا تُطَاقُ حَمَضًا أَيْ مِنْ حُمُوضَتِهَا. وَبَابٌ مَأْدُولٌ أَيْ مُغْلَقٌ. وَيُقَالُ: أَدَلْتُ الْبَابَ أَدْلًا أَغْلَقْتُهُ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

لَمَّا رَأَيْتُ أَخِي الطَّاحِيَ مُرْتَهِنًا     فِي بَيْتِ سِجْنٍ عَلَيْهِ الْبَابُ مَأْدُولٌ

معنى كلمة أدل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدك: أَدِيكُ: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَاْلَ الرَّاعِي:
وَمُعْتَرَكٍ مِنْ أَهْلِهَا قَدْ عَرَفْتَهُ بِوَادِي أَدِيكٍ حَيْثُ ڪَانَ مَحَانِيَا
وَيُرْوَى أَرِيكٌ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ.

معنى كلمة أدك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدف: الْأُدَافُ: الذَّكَرُ، قَاْلَ الرَّاجِزُ:
أَوْلَجَ فِي ڪَعْثَبِهَا الْأُدَافَا مِثْلَ الذِّرَاعِ يَمْتَطِي النِّطَافَا
وَفِي حَدِيثِ الدِّيَاتِ: فِي الْأُدَافِ الدِّيَةُ، يَعْنِي الذَّكَرَ إِذَا قُطِعَ، وَهَمْزَتُهُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ مِنْ وَدَفَ الْإِنَاءُ إِذَا قَطَرَ. وَدَفَتِ الشَّحْمَةُ إِذَا قَطَرَتْ دُهْنًا، وَيُرْوَى بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ.

معنى كلمة أدف – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

 

معنى كلمة أدط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدط: الْأَدَطُ: الْمُعْوَجُّ الْفَكِّ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْمَعْرُوفُ فِيهِ الْأَدْوَطُ فَجَعَلَهُ الْأَدَطَ، قَالَ: وَهُمَا لُغَتَانِ.

معنى كلمة أدط – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

 

 

معنى كلمة أدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدر: الأُدْرَةُ، بِالضَّمِّ: نفخةٌ فِي الخُصْيةِ؛ يُقَالُ: رَجُلٌ آدَرُ بَيِّنُ الأَدَرِ.
غيرُه: الأَدَرُ والمأْدُورُ الَّذِي يَنْفَتِقُ صِفاقُهُ فيَقعُ قُصْبُه وَلَا يَنْفَتِقُ إِلَّا مِنْ جَانِبِهِ الأَيسرِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يُصيبهُ فَتْقٌ فِي إِحدى الخُصْيتينِ، وَلَا يُقَالُ امرأَةٌ أَدْراءُ، إِما لأَنه لَمْ يُسْمَعْ، وإِما أَن يَكُونَ لِاخْتِلَافِ الخِلْقَة؛ وَقَدْ أَدِرَ يأْدَرُ أَدَرًا، فَهُوَ آدَرُ، وَالِاسْمُ الأُدْرَةُ؛ وَقِيلَ: الأَدَرَةُ الخُصْيَةُ، والخُصْيَةُ الأَدْراءُ: العظيمةُ مِنْ غَيْرِ فَتْقٍ.
وَفِي الْحَدِيثِ:«أَنَّ رَجُلًا أَتاه وبه أُدْرَةٌ، فقال: ائْتِ بِعُسٍّ، فحَسا مِنْهُ ثُمَّ مَجَّه فِيهِ، وَقَالَ: انْتَضِحْ بِهِ، فَذَهَبَتْ عَنْهُ الأُدْرَةُ».

وَرَجُلٌ آدَرُ: بَيِّنُ الأَدَرَةِ، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالدَّالِ، وَهِيَ الَّتِي تُسَمِّيهَا الناسُ القَيْلَةَ.

وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: إِن بَنِي إِسرائيلَ ڪَانُوا يقولونَ إِن مُوسَى آدَرُ، مِنْ أَجل أَنه ڪَانَ لَا يغتَسل إِلَّا وحدَه.

وَفِيهِ نَزَلَ قَوْلُهُ تعالى: {لَا تَكُونُوا ڪَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى}.

اللَّيْثُ: الأَدَرَةُ والأَدَرُ مَصْدَرَانِ، والأُدْرَةُ اسْمُ تِلْكَ المنْتَفِخَة، والآدَرُ نَعْتٌ.

معنى كلمة أدر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدد: الْإِدُّ وَالْإِدَّةُ: الْعَجَبُ وَالْأَمْرُ الْفَظِيعُ الْعَظِيمُ وَالدَّاهِيَةُ، وَكَذَلِكَ الْآدُّ مِثْلُ فَاعِلٍ، وَجَمْعُ الْإِدِّ إِدَادٌ، وَجَمْعُ الْإِدَّةِ إِدَادٌ; وَأَمْرٌ إِدٌّ وُصِفَ بِهِ; هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا; قِرَاءَةُ الْقُرَّاءِ إِدًّا، بِكَسْرِ الْأَلِفِ، إِلَّا مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ قَرَأَ: (أَدًّا). قَالَ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لَقَدْ جِئْتَ بِشَيْءٍ آدٍّ مِثْلُ مَادٍّ، قَالَ: وَهُوَ فِي الْوُجُوهِ ڪُلِّهَا بِشَيْءٍ عَظِيمٍ; وَأَنْشَدَ ابْنُ دُرَيْدٍ:
يَا أُمَّنَا رَكِبْتُ أَمْرًا إِدَّا رَأَيْتُ مَشْبُوحَ الذِّرَاعِ نَهْدَا     فَنِلْتُ مِنْهُ رَشَفًا وَبَرْدَا

وَالْإِدُّ: الدَّاهِيَةُ تَئِدُّ وَتَؤُدُّ أَدًّا. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى اللِّحْيَانِيَّ حَكَى تَأَدٌّ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ بُنِيَ مَاضِيهِ عَلَى فَعُلَ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ أَبَى يَأْبَى. وَأَدَّهُ الْأَمْرُ يَؤُدُّهُ وَيَئِدُّهُ إِذَا دَهَاهُ. اللَّيْثُ: يُقَالُ أَدَّتْ فُلَانًا دَاهِيَةٌ تَؤُدُّهُ أَدًّا، بِالْفَتْحِ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:

وَالْإِدَدَ الْإِدَادَ وَالْعَضَائِلَا

وَالْإِدُّ، بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ: الشِّدَّةُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: مَا لَقِيتُ بَعْدَكَ مِنَ الْإِدَدِ وَالْأَوَدِ; الْإِدَدُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ: الدَّوَاهِي الْعِظَامُ، وَاحِدَتُهَا إِدَّةٌ، بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ، وَالْأَوَدُ: الْعِوَجُ. وَالْأَدُّ: الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ; قَالَ:

نَضَوْنَ عَنِّي شِدَّةً وَأَدًّا     مِنْ بَعْدِ مَا ڪُنْتُ صُمُلًّا نَهْدَا

وَأَدَّتِ النَّاقَةُ وَالْإِبِلُ تَؤُدُّ أَدًّا: رَجَّعَتِ الْحَنِينَ فِي أَجْوَافِهَا. وَأَدُّ النَّاقَةِ:  حَنِينُهَا وَمَدُّهَا لِصَوْتِهَا; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَأَدَّ الْبَعِيرُ يَؤُدُّ أَدًّا: هَدَرَ. وَأَدَّ الشَّيْءَ وَالْحَبْلَ يَؤُدُّهُ أَدًّا: مَدَّهُ. وَأَدَّ فِي الْأَرْضِ يَؤُدُّ أَدًّا: ذَهَبَ. وَأَدَدُ الطَّرِيقِ: دَرَرُهُ. وَالْأَدُّ: صَوْتُ الْوَطْءِ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:

يَتْبَعُ أَرْضًا جِنُّهَا يُهَوِّلُ     أَدٌّ وَسَجْعٌ وَنَهِيمٌ هَتْمَلُ

وَالْأَدِيدُ: الْجَلَبَةُ. وَشَدِيدٌ أَدِيدٌ: إِتْبَاعٌ لَهُ. وَأُدُدٌ وَأُدَدٌ: أَبُو عَدْنَانَ، وَهُوَ أُدُّ بْنُ طَابِخَةَ بْنِ الْيَاسِ بْنِ مُضَرَ; قَاْلَ الشَّاعِرُ:

أُدُّ بْنُ طَابِخَةٍ أَبُونَا فَانْسُبُوا     يَوْمَ الْفَخَارِ أَبًا ڪَأُدٍّ، تُنْفَرُوا

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُ أَنَّ الْهَمْزَةَ فِي أُدٍّ وَاوٌ لِأَنَّهُ مِنَ الْوُدِّ أَيِ الْحُبِّ، فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً، ڪَمَا قَالُوا أُقِّتَتْ وَأَرَّخَ الْكِتَابَ. وَأُدَدُ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ أُدَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ڪَهْلَانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ حِمْيَرٍ; وَالْعَرَبُ تَقُولُ أُدَدًا، جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَةِ ثُقَبٍ وَلَمْ يَجْعَلُوهُ بِمَنْزِلَةِ عُمَرَ; الْأَزْهَرِيُّ: وَكَانَ لِقُرَيْشٍ صَنَمٌ يَدْعُونَهُ وَدًّا وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْمِزُ فَيَقُولُ أُدٌّ.

معنى كلمة أدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أدب: الْأَدَبُ: الَّذِي يَتَأَدَّبُ بِهِ الْأَدِيبُ مِنَ النَّاسِ; سُمِّيَ أَدَبًا لِأَنَّهُ يَأْدِبُ النَّاسَ إِلَى الْمَحَامِدِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمَقَابِحِ. وَأَصْلُ الْأَدْبِ الدُّعَاءُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلصَّنِيعِ يُدْعَى إِلَيْهِ النَّاسُ: مَدْعَاةٌ وَمَأْدُبَةٌ. ابْنُ بُزُرْجٍ: لَقَدْ أَدُبْتُ آدُبُ أَدَبًا حَسَنًا وَأَنْتَ أَدِيبٌ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَدُبَ الرَّجُلُ يَأْدُبُ أَدَبًا، فَهُوَ أَدِيبٌ، وَأَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابَةً وَأَرَبًا، فِي الْعَقْلِ، فَهُوَ أَرِيبٌ. غَيْرُهُ: الْأَدَبُ: أَدَبُ النَّفْسِ وَالدَّرْسِ. وَالْأَدَبُ: الظَّرْفُ وَحُسْنُ التَّنَاوُلِ. وَأَدُبَ، بِالضَّمِّ، فَهُوَ أَدِيبٌ، مِنْ قَوْمٍ أُدَبَاءَ. وَأَدَّبَهُ فَتَأَدَّبَ: عَلَّمَهُ، وَاسْتَعْمَلَهُ الزَّجَّاجُ فِي اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – فَقَالَ: وَهَذَا مَا أَدَّبَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ نَبِيَّهُ. وَفُلَانٌ قَدِ اسْتَأْدَبَ: بِمَعْنَى تَأَدَّبَ. وَيُقَالُ لِلْبَعِيرِ إِذَا رِيضَ وَذُلِّلَ: أَدِيبٌ مُؤَدَّبٌ. وَقَالَ مُزَاحِمٌ الْعُقَيْلِيُّ:

وَهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى بَيْنَ عَالِجٍ وَنَجْرَانَ، تَصْرِيفَ الْأَدِيبِ الْمُذَلَّلِ

وَالْأُدْبَةُ وَالْمَأْدَبَةُ وَالْمَأْدُبَةُ: ڪُلُّ طَعَامٍ صُنِعَ لِدَعْوَةٍ أَوْ عُرْسٍ. قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ يَصِفُ عُقَابًا:

كَأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ، فِي قَعْرِ عُشِّهَا     نَوَى الْقَسْبِ، مُلْقًى عِنْدَ بَعْضِ الْمَآدِبِ

الْقَسْبُ: تَمْرٌ يَابِسٌ صُلْبُ النَّوَى. شَبَّهَ قُلُوبَ الطَّيْرِ فِي وَكْرِ الْعُقَابِ بِنَوَى الْقَسْبِ، ڪَمَا شَبَّهَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بِالْعُنَّابِ فِي قَوْلِهِ:

كَأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْبًا وَيَابِسًا     لَدَى وَكْرِهَا الْعُنَّابُ وَالْحَشَفُ الْبَالِي

وَالْمَشْهُورُ فِي الْمَأْدُبَةِ ضَمُّ الدَّالِ، وَأَجَازَ بَعْضُهُمُ الْفَتْحَ، وَقَالَ: هِيَ بِالْفَتْحِ مَفْعَلَةٌ مِنَ الْأَدَبِ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: قَالُوا الْمَأْدَبَةُ ڪَمَا قَالُوا الْمَدْعَاةُ. وَقِيلَ: الْمَأْدَبَةُ مِنَ الْأَدَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدَبَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدَبَتِهِ يَعْنِي مَدْعَاتَهِ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ مَأْدُبَةٌ وَمَأْدَبَةٌ فَمَنْ قَاْلَ مَأْدُبَةٌ أَرَادَ بِهِ الصَّنِيعَ يَصْنَعُهُ الرَّجُلُ فَيَدْعُو إِلَيْهِ النَّاسَ; يُقَالُ مِنْهُ: أَدَبْتُ عَلَى الْقَوْمِ آدِبُ أَدْبًا وَرَجُلٌ آدِبٌ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَتَأْوِيلُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ شَبَّهَ الْقُرْآنَ بِصَنِيعٍ صَنَعَهُ اللَّهُ لِلنَّاسِ لَهُمْ فِيهِ خَيْرٌ وَمَنَافِعُ ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَيْهِ; وَمَنْ قَاْلَ مَأْدَبَةٌ: جَعَلَهُ مَفْعَلَةً مِنَ الْأَدَبِ. وَكَانَ الْأَحْمَرُ يَجْعَلُهُمَا لُغَتَيْنِ مَأْدُبَةً وَمَأْدَبَةً بِمَعْنًى وَاحِدٍ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ هَذَا غَيْرَهُ; قَالَ: وَالتَّفْسِيرُ الْأَوَّلُ أَعْجَبُ إِلَيَّ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: آدَبْتُ أُودِبُ إِيدَابًا، وَأَدَبْتُ آدِبُ أَدْبًا، وَالْمَأْدُبَةُ: الطَّعَامُ، فُرِقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَأْدَبَةِ الْأَدَبِ. وَالْأَدْبُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَدَبَ الْقَوْمَ يَأْدِبُهُمْ، بِالْكَسْرِ، أَدْبًا إِذَا دَعَاهُمْ إِلَى طَعَامِهِ. وَالْآدِبُ: الدَّاعِي إِلَى الطَّعَامِ. قَاْلَ طَرَفَةُ:

نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى     لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ

وَقَالَ عَدِيٌّ:

زَجِلٌ وَبْلُهُ يُجَاوِبُهُ دُفٌّ     لِخُونٍ مَأْدُوبَةٍ، وَزَمِيرُ

وَالْمَأْدُوبَةُ: الَّتِي قَدْ صُنِعَ لَهَا الصَّنِيعُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: أَمَّا إِخْوَانُنَا بَنُو أُمَيَّةَ فَقَادَةٌ أَدَبَةٌ. الْأَدَبَةُ جَمْعُ آدِبٍ، مِثْلُ ڪَتَبَةٍ وَكَاتِبٍ، وَهُوَ الَّذِي يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْمَأْدُبَةِ، وَهِيَ الطَّعَامُ الَّذِي يَصْنَعُهُ الرَّجُلُ وَيَدْعُو إِلَيْهِ النَّاسَ. وَفِي حَدِيثِ ڪَعْبٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: إِنَّ لِلَّهِ مَأْدُبَةً مِنْ لُحُومِ الرُّومِ بِمُرُوجِ عَكَّاءَ. أَرَادَ: أَنَّهُمْ يُقْتَلُونَ بِهَا فَتَنْتَابُهُمُ السِّبَاعُ وَالطَّيْرُ تَأْكُلُ مِنْ لُحُومِهِمْ. وَآدَبَ الْقَوْمَ إِلَى طَعَامِهِ يُؤْدِبُهُمْ إِيدَابًا وَأَدَبَ: عَمِلَ مَأْدُبَةً. أَبُو عَمْرٍو يُقَالُ: جَاشَ أَدَبُ الْبَحْرِ، وَهُوَ ڪَثْرَةُ مَائِهِ. وَأَنْشَدَ:

عَنْ ثَبَجِ الْبَحْرِ يَجِيشُ أَدَبُهُ

وَالْأَدْبُ: الْعَجَبُ. قَاْلَ مَنْظُورُ بْنُ حَبَّةَ الْأَسَدِيُّ، وَحَبَّةُ أُمُّهُ:

بِشَمَجَى الْمَشْيِ، عَجُولِ الْوَثْبِ     غَلَّابَةٍ لِلنَّاجِيَاتِ الْغُلْبِ
حَتَّى أَتَى أُزْبِيُّهَا بِالْأَدْبِ

الْأُزْبِيُّ: السُّرْعَةُ وَالنَّشَاطُ، وَالشَّمَجَى: النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ. وَرَأَيْتُ فِي حَاشِيَةٍ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحَاحِ الْمَعْرُوفِ: الْإِدْبُ، بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ; وَوُجِدَ ڪَذَلِكَ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا فِي نُسْخَتِهِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَوْرَدَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي الْمُجْمَلِ. الْأَصْمَعِيُّ: جَاءَ فُلَانٌ بِأَمْرٍ أَدْبٍ، مَجْزُومُ الدَّالِ، أَيْ بِأَمْرٍ عَجِيبٍ، وَأَنْشَدَ:

سَمِعْتُ، مِنْ صَلَاصِلِ الْأَشْكَالِ     أَدْبًا عَلَى لَبَّاتِهَا الْحَوَالِي

معنى كلمة أدب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أخا: الْأَخُ مِنَ النَّسَبِ: مَعْرُوفٌ، وَقَدْ يَكُونُ الصَّدِيقَ وَالصَّاحِبَ، وَالْأَخَا، مَقْصُورٌ، وَالْأَخْوُ لُغَتَانِ فِيهِ حَكَاهُمَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ; وَأَنْشَدَ لِخُلَيْجٍ الْأَعْيَوِيِّ:
قَدْ قُلْتُ يَوْمًا، وَالرِّكَابُ ڪَأَنَّهَا قَوَارِبُ طَيْرٍ حَانَ مِنْهَا وُرُودُهَا     لِأَخْوَيْنِ ڪَانَا خَيْرَ أَخْوَيْنِ شِيمَةً
وَأَسْرَعَهُ فِي حَاجَةٍ لِي أُرِيدُهَا
حَمَلَ أَسْرَعَهُ عَلَى مَعْنَى خَيْرَ أَخْوَيْنِ وَأَسْرَعَهُ ڪَقَوْلِهِ:
شَرُّ يَوْمَيْهَا وَأَغْوَاهُ لَهَا

وَهَذَا نَادِرٌ: وَأَمَّا ڪُرَاعٌ فَقَالَ: أَخْوٌ، بِسُكُونِ الْخَاءِ، وَتَثْنِيَتِهِ أَخَوَانِ، بِفَتْحِ الْخَاءِ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ هَذَا. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِهِ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ أَخَوَانِ. قَالَ: وَيَجِيءُ فِي الشِّعْرِ أَخْوَانِ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ خُلَيْجٍ أَيْضًا: لِأَخْوَيْنِ ڪَانَا خَيْرَ أَخْوَيْنِ. التَّهْذِيبُ: الْأَخُ الْوَاحِدُ، وَالِاثْنَانِ أَخَوَانِ، وَالْجَمْعُ إِخْوَانٌ وَإِخْوَةٌ. الْجَوْهَرِيُّ: الْأَخُ أَصْلُهُ أَخَوٌ، بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّهُ جُمِعَ عَلَى آخَاءٍ مِثْلُ آبَاءٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ أَخَوَانِ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ أَخَانِ، عَلَى النَّقْصِ، وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى إِخْوَانٍ مِثْلُ خَرَبٍ وَخِرْبَانٍ، وَعَلَى إِخْوَةٍ وَأُخْوَةٍ عَنِ الْفَرَّاءِ; وَقَدْ يُتَّسَعُ فِيهِ فَيُرَادُ بِهِ الِاثْنَانِ، ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِنْ ڪَانَ لَهُ إِخْوَةٌ وَهَذَا ڪَقَوْلِكَ إِنَّا فَعَلْنَا وَنَحْنُ فَعَلْنَا وَأَنْتُمَا اثْنَانِ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَحَكَى سِيبَوَيْهِ لَا أَخَا – فَاعْلَمْ – لَكَ، فَقَوْلُهُ فَاعْلَمِ اعْتِرَاضٌ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ، ڪَذَا الظَّاهِرُ، وَأَجَازَ أَبُو عَلِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَكَ خَبَرًا وَيَكُونَ أَخًا مَقْصُورًا تَامًّا غَيْرَ مُضَافٍ ڪَقَوْلِكَ لَا عَصَا لَكَ، وَالْجَمْعُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ أَخُونَ وَآخَاءٌ وَإِخْوَانٌ وَأُخْوَانٌ وَإِخْوَةٌ وَأُخُوَّةٌ، بِالضَّمِّ; هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، فَأَمَّا سِيبَوَيْهِ فَالْأُخْوَةُ، بِالضَّمِّ، عِنْدَهُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ وَلَيْسَ بِجَمْعٍ، لِأَنَّ فَعْلًا لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَى فُعْلَةٍ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَخًا فَعَلَ مَفْتُوحَةَ الْعَيْنِ جَمْعُهُمْ إِيَّاهَا عَلَى أَفْعَالٍ نَحْوُ آخَاءٍ; حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ عَنْ يُونُسَ; وَأَنْشَدَ أَبُو عَلِيٍّ:

وَجَدْتُمْ بَنِيكُمْ دُونَنَا، إِذْ نُسِبْتُمُ     وَأَيُّ بَنِي الْآخَاءِ تَنْبُو مَنَاسِبُهْ؟

حَكَى اللِّحْيَانِيُّ فِي جَمْعِهِ أُخُوَّةً، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ أُخُوٌّ عَلَى فُعُولٍ ثُمَّ لَحِقَتِ الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ ڪَالْبُعُولَةِ وَالْفُحُولَةِ. وَلَا يُقَالُ أَخُو وَأَبُو إِلَّا مُضَافًا، تَقُولُ: هَذَا أَخُوكَ وَأَبُوكَ وَمَرَرْتُ بِأَخِيكَ وَأَبِيكَ وَرَأَيْتُ أَخَاكَ وَأَبَاكَ، وَكَذَلِكَ حَمُوكَ وَهَنُوكَ وَفُوكَ وَذُو مَالٍ، فَهَذِهِ السِّتَّةُ الْأَسْمَاءُ لَا تَكُونُ مُوَحَّدَةً إِلَّا مُضَافَةً، وَإِعْرَابُهَا فِي الْوَاوِ وَالْيَاءِ وَالْأَلِفِ لِأَنَّ الْوَاوَ فِيهَا وَإِنْ ڪَانَتْ مِنْ نَفْسِ الْكَلِمَةِ فَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى الرَّفْعِ، وَفِي الْيَاءِ دَلِيلٌ عَلَى الْخَفْضِ، وَفِي الْأَلِفِ دَلِيلٌ عَلَى النَّصْبِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِهِ لَا تَكُونُ مُوَحَّدَةً إِلَّا مُضَافَةً وَإِعْرَابُهَا فِي الْوَاوِ وَالْيَاءِ وَالْأَلِفِ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ لَا تُضَافَ وَتُعْرَبَ بِالْحَرَكَاتِ نَحْوُ هَذَا أَبٌ وَأَخٌ وَحَمٌ وَفَمٌ مَا خَلَا قَوْلَهُمْ ذُو مَالٍ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُضَافًا، وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَإِنْ ڪَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ، فَإِنَّ الْجَمْعَ هَهُنَا مَوْضُوعٌ مَوْضِعَ الِاثْنَيْنِ لِأَنَّ الِاثْنَيْنِ يُوجِبَانِ لَهَا السُّدُسَ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْأَخِ أَخَوِيٌّ، وَكَذَلِكَ إِلَى الْأُخْتِ لِأَنَّكَ تَقُولُ أَخَوَاتٌ، وَكَانَ يُونُسُ يَقُولُ أُخْتِيٌّ، وَلَيْسَ بِقِيَاسٍ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ يَعْنِي بِإِخْوَانِهِمُ الشَّيَاطِينَ، لِأَنَّ الْكُفَّارَ إِخْوَانُ الشَّيَاطِينِ. وَقَوْلُهُ: فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ أَيْ قَدْ دَرَأَ عَنْهُمْ إِيمَانُهُمْ وَتَوْبَتُهُمْ إِثْمَ ڪُفْرِهِمْ وَنَكْثِهِمُ الْعُهُودَ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا وَنَحْوَهُ، قَاْلَ الزَّجَّاجُ قِيلَ فِي الْأَنْبِيَاءِ أَخُوهُمْ وَإِنْ ڪَانُوا ڪَفَرَةً لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي أَنَّهُ  قَدْ أَتَاهُمْ بَشَرٌ مِثْلُهُمْ مِنْ وَلَدِ أَبِيهِمْ آدَمَ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – وَهُوَ أَحَجُّ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ أَخَاهُمْ لِأَنَّهُ مِنْ قَوْمِهِمْ فَيَكُونَ أَفْهَمَ لَهُمْ بِأَنْ يَأْخُذُوهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ أَخُو ڪُرْبَةٍ وَأَخُو لَزْبَةٍ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ أَيْ صَاحِبُهَا. وَقَوْلُهُمْ: إِخْوَانُ الْعَزَاءِ وَإِخْوَانُ الْعَمَلِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ إِنَّمَا يُرِيدُونَ أَصْحَابَهُ وَمُلَازِمِيهِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنُوا بِهِ أَنَّهُمْ إِخْوَانُهُ أَيْ إِخْوَتُهُ الَّذِينَ وُلِدُوا مَعَهُ، وَإِنْ لَمْ يُولَدِ الْعَزَاءُ وَلَا الْعَمَلُ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْأَغْرَاضِ، غَيْرُ أَنَّا لَمْ نَسْمَعْهُمْ يَقُولُونَ إِخْوَةَ الْعَزَاءِ وَلَا إِخْوَةَ الْعَمَلِ وَلَا غَيْرَهُمَا، إِنَّمَا هُوَ إِخْوَانٌ، وَلَوْ قَالُوهُ لَجَازَ، وَكُلُّ ذَلِكَ عَلَى الْمَثَلِ; قَاْلَ لَبِيدٌ:

إِنَّمَا يَنْجَحُ إِخْوَانُ الْعَمَلْ

يَعْنِي مَنْ دَأَبَ وَتَحَرَّكَ وَلَمْ يُقِمْ; قَاْلَ الرَّاعِي:

عَلَى الشَّوْقِ إِخْوَانُ الْعَزَاءِ هَيُوجُ

أَيِ الَّذِينَ يَصْبِرُونَ فَلَا يَجْزَعُونَ وَلَا يَخْشَعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ أَشِقَّاءُ الْعَمَلِ وَالْعَزَاءِ. وَقَالُوا: الرُّمْحُ أَخُوكَ وَرُبَّمَا خَانَكَ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الْإِخْوَانُ فِي الْأَصْدِقَاءِ وَالْإِخْوَةُ فِي الْوِلَادَةِ، وَقَدْ جُمِعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ، قَاْلَ عَقِيلُ بْنُ عُلَّفَةَ الْمُرِّيُّ:

وَكَانَ بَنُو فَزَارَةَ شَرَّ قَوْمٍ     وَكُنْتُ لَهُمْ ڪَشَرِّ بَنِي الْأَخِينَا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَوَابُهُ:

وَكَانَ بَنُو فَزَارَةَ شَرَّ عَمٍّ

قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ:

فَقُلْنَا: أَسْلِمُوا، إِنَّا أَخُوكُمْ     فَقَدْ سَلِمَتْ مِنَ الْإِحَنِ الصُّدُورُ

التَّهْذِيبُ: هُمُ الْإِخْوَةُ إِذَا ڪَانُوا لِأَبٍ، وَهُمُ الْإِخْوَانُ إِذَا لَمْ يَكُونُوا لِأَبٍ. قَاْلَ أَبُو حَاتِمٍ: قَاْلَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَجْمَعُونَ: إِخْوَةٌ فِي النَّسَبِ وَالْإِخْوَانُ فِي الصَّدَاقَةِ. تَقُولُ: قَاْلَ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِي وَأَصْدِقَائِي، فَإِذَا ڪَانَ أَخَاهُ فِي النَّسَبِ، قَالُوا إِخْوَتِي، قَالَ: وَهَذَا غَلَطٌ، يُقَالُ لِلْأَصْدِقَاءِ وَغَيْرِ الْأَصْدِقَاءِ إِخْوَةٌ وَإِخْوَانٌ. قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَلَمْ يَعْنِ النَّسَبَ، وَقَالَ: أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ، وَهَذَا فِي النَّسَبِ، وَقَالَ: فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ. وَالْأُخْتُ: أُنْثَى الْأَخِ، صِيغَةٌ عَلَى غَيْرِ بِنَاءِ الْمُذَكَّرِ، وَالتَّاءُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ، وَزْنُهَا فَعَلَةٌ فَنَقَلُوهَا إِلَى فُعْلٍ وَأَلْحَقَتْهَا التَّاءُ الْمُبْدَلَةُ مِنْ لَامِهَا بِوَزْنِ فُعْلٍ، فَقَالُوا أُخْتٌ وَلَيْسَتِ التَّاءُ فِيهَا بِعَلَامَةِ تَأْنِيثٍ ڪَمَا ظَنَّ مَنْ لَا خِبْرَةَ لَهُ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَذَلِكَ لِسُكُونِ مَا قَبْلَهَا; هَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ فِي بَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ فَقَالَ: لَوْ سَمَّيْتَ بِهَا رَجُلًا لَصَرَفْتَهَا مَعْرِفَةً، وَلَوْ ڪَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَمَا انْصَرَفَ الِاسْمُ، عَلَى أَنَّ سِيبَوَيْهِ قَدْ تَسَمَّحَ فِي بَعْضِ أَلْفَاظِهِ فِي الْكِتَابِ فَقَالَ هِيَ عَلَامَةُ تَأْنِيثٍ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ تَجَوُّزٌ مِنْهُ فِي اللَّفْظِ لِأَنَّهُ أَرْسَلَهُ غُفْلًا، وَقَدْ قَيَّدَهُ فِي بَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ، وَالْأَخْذُ بِقَوْلِهِ الْمُعَلَّلِ أَقْوَى مِنَ الْأَخْذِ بِقَوْلِهِ الْغُفْلِ الْمُرْسَلِ، وَوَجْهُ تَجَوُّزِهِ أَنَّهُ لَمَّا ڪَانَتِ التَّاءُ لَا تُبْدَلُ مِنَ الْوَاوِ فِيهَا إِلَّا مَعَ الْمُؤَنَّثِ صَارَتْ ڪَأَنَّهَا عَلَامَةُ تَأْنِيثٍ، وَأَعْنِي بِالصِّيغَةِ فِيهَا بِنَاءَهَا عَلَى فُعْلٍ وَأَصْلُهَا فَعَلٍ، وَإِبْدَالُ الْوَاوِ فِيهَا لَازِمٌ لِأَنَّ هَذَا عَمَلٌ اخْتَصَّ بِهِ الْمُؤَنَّثُ، وَالْجَمْعُ أَخَوَاتٌ. اللَّيْثُ: تَاءُ الْأُخْتِ أَصْلُهَا هَاءُ التَّأْنِيثِ. قَاْلَ الْخَلِيلُ: تَأْنِيثُ الْأَخِ أُخْتٌ، وَتَاؤُهَا هَاءٌ، وَأُخْتَانِ وَأَخَوَاتٌ، قَالَ: وَالْأَخُ ڪَانَ تَأْسِيسَ أَصْلِ بِنَائِهِ عَلَى فَعَلَ بِثَلَاثِ مُتَحَرِّكَاتٍ، وَكَذَلِكَ الْأَبُ، فَاسْتَثْقَلُوا ذَلِكَ وَأَلْقَوُا الْوَاوَ، وَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ: حَرْفٌ وَصَرْفٌ وَصَوْتٌ، فَرُبَّمَا أَلْقَوُا الْوَاوَ وَالْيَاءَ بِصَرْفِهَا فَأَبْقَوْا مِنْهَا الصَّوْتَ فَاعْتَمَدَ الصَّوْتُ عَلَى حَرَكَةِ مَا قَبْلَهُ، فَإِنْ ڪَانَتِ الْحَرَكَةُ فَتْحَةً صَارَ الصَّوْتُ مِنْهَا أَلِفًا لَيَّنَةً، وَإِنْ ڪَانَتْ ضَمَّةَ صَارَ مَعَهَا وَاوًا لَيِّنَةً، وَإِنْ ڪَانَتْ ڪَسْرَةً صَارَ مَعَهَا يَاءً لَيِّنَةً، فَاعْتَمَدَ صَوْتُ وَاوِ الْأَخِ عَلَى فَتْحَةِ الْخَاءِ فَصَارَ مَعَهَا أَلِفًا لَيِّنَةً أَخَا، وَكَذَلِكَ أَبَا فَأَمَّا الْأَلِفُ اللَّيِّنَةُ فِي مَوْضِعِ الْفَتْحِ ڪَقَوْلِكَ أَخَا، وَكَذَلِكَ أَبَا ڪَأَلِفِ رَبَا وَغَزَا وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ أَبَا، ثُمَّ أَلْقَوُا الْأَلِفَ اسْتِخْفَافًا لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ وَبَقِيَتِ الْخَاءُ عَلَى حَرَكَتِهَا فَجَرَتْ عَلَى وُجُوهِ النَّحْوِ لِقَصْرِ الِاسْمِ، فَإِذَا لَمْ يُضِيفُوهُ قَوَّوْهُ بِالتَّنْوِينِ، وَإِذَا أَضَافُوا لَمْ يَحْسُنِ التَّنْوِينُ فِي الْإِضَافَةِ فَقَوَّوْهُ بِالْمَدِّ فَقَالُوا أَخُو وَأَخِي وَأَخَا، تَقُولُ أَخُوكَ أَخُو صِدْقٍ وَأَخُوكَ أَخٌ صَالِحٌ، فَإِذَا ثَنَّوْا قَالُوا أَخَوَانِ وَأَبَوَانِ لِأَنَّ الِاسْمَ مُتَحَرِّكُ الْحَشْوِ، فَلَمْ تَصِرْ حَرَكَتُهُ خَلَفًا مِنَ الْوَاوِ السَّاقِطِ ڪَمَا صَارَتْ حَرَكَةُ الدَّالِ مِنَ الْيَدِ وَحَرَكَةُ الْمِيمِ مِنَ الدَّمِ فَقَالُوا دَمَانِ وَيَدَانِ; وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ دَمَيَانِ ڪَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

فَلَوْ أَنَّا عَلَى حَجَرٍ ذُبِحْنَا     جَرَى الدَّمَيَانِ بِالْخَبَرِ الْيَقِينِ

وَإِنَّمَا قَاْلَ الدَّمَيَانِ عَلَى الدَّمَا ڪَقَوْلِكَ دَمِيَ وَجْهُ فُلَانٍ أَشَدَّ الدَّمَا فَحَرَّكَ الْحَشْوَ، وَكَذَلِكَ قَالُوا أَخَوَانِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْأُخْتُ ڪَانَ حَدُّهَا أَخَةً، فَصَارَ الْإِعْرَابُ عَلَى الْهَاءِ وَالْخَاءِ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَلَكِنَّهَا انْفَتَحَتْ بِحَالِ هَاءِ التَّأْنِيثِ فَاعْتَمَدَتْ عَلَيْهِ لِأَنَّهَا لَا تَعْتَمِدُ إِلَّا عَلَى حَرْفٍ مُتَحَرِّكٍ بِالْفَتْحَةِ وَأُسْكِنَتِ الْخَاءُ فَحُوِّلَ صَرْفُهَا عَلَى الْأَلِفِ، وَصَارَتِ الْهَاءُ تَاءً ڪَأَنَّهَا مِنْ أَصْلِ الْكَلِمَةِ وَوَقَعَ الْإِعْرَابُ عَلَى التَّاءِ وَأُلْزِمَتِ الضَّمَّةُ الَّتِي ڪَانَتْ فِي الْخَاءِ الْأَلِفَ، وَكَذَلِكَ نَحْوُ ذَلِكَ، فَافْهَمْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْأَخُ ڪَانَ فِي الْأَصْلِ أَخْوٌ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ لِأَنَّهَا وَقَعَتْ طَرَفًا وَحُرِّكَتِ الْخَاءُ، وَكَذَلِكَ الْأَبُ ڪَانَ فِي الْأَصْلِ أَبْوٌ، وَأَمَّا الْأُخْتُ فَهِيَ فِي الْأَصْلِ أَخْوَةٌ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ ڪَمَا حُذِفَتْ مِنَ الْأَخِ، وَجُعِلَتِ الْهَاءُ تَاءً فَنُقِلَتْ ضَمَّةُ الْوَاوِ الْمَحْذُوفَةِ إِلَى الْأَلِفِ فَقِيلَ أُخْتٌ، وَالْوَاوُ أُخْتُ الضَّمَّةِ. وَقَالَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ: سُمِّيَ الْأَخُ أَخًا لِأَنَّ قَصْدَهُ قَصْدُ أَخِيهِ، وَأَصْلُهُ مِنْ وَخَى أَيْ قَصَدَ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً. قَاْلَ الْمُبَرِّدُ: الْأَبُ وَالْأَخُ ذَهَبَ مِنْهُمَا الْوَاوُ، تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ أَبَوَانِ وَأَخَوَانِ، وَلَمْ يُسَكِّنُوا أَوَائِلَهُمَا لِئَلَّا تَدْخُلَ أَلِفُ الْوَصْلِ وَهِيَ هَمْزَةٌ عَلَى الْهَمْزَةِ الَّتِي فِي أَوَائِلِهِمَا ڪَمَا فَعَلُوا فِي الِابْنِ وَالِاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيَا عَلَى سُكُونِ أَوَائِلِهِمَا فَدَخَلَتْهُمَا أَلِفُ الْوَصْلِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَأُخْتٌ بَيِّنَةُ الْأُخُوَّةِ، وَإِنَّمَا قَالُوا أُخْتٌ بِالضَّمِّ، لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّ الذَّاهِبَ مِنْهُ وَاوٌ، وَصَحَّ ذَلِكَ فِيهَا دُونَ الْأَخِ لِأَجْلِ التَّاءِ الَّتِي ثَبَتَتْ فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ ڪَالِاسْمِ الثُّلَاثِيِّ. وَقَالُوا: رَمَاهُ اللَّهُ بِلَيْلَةٍ لَا أُخْتَ لَهَا، وَهِيَ لَيْلَةُ يَمُوتُ. وَآخَى الرَّجُلَ مُؤَاخَاةً وَإِخَاءً وَوَخَاءً. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَاخَاهُ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ فِي الْغَرِيبِ الْمُصَنَّفِ وَرَوَاهُ عَنِ الزَّيْدِيِّينَ آخَيْتَ وَوَاخَيْتَ وَآسَيْتَ وَوَاسَيْتَ وَآكَلْتَ وَوَاكَلْتَ، وَوَجْهُ ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ الْقِيَاسِ هُوَ حَمْلُ الْمَاضِي عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ إِذْ ڪَانُوا يَقُولُونَ يُواخِي، بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا عَلَى التَّخْفِيفِ، وَقِيلَ: إِنَّ وَاخَاهُ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ، وَقِيلَ: هِيَ بَدَلٌ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَرَى الْوِخَاءَ عَلَيْهَا وَالِاسْمُ الْأُخُوَّةُ، تَقُولُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُ أُخُوَّةٌ وَإِخَاءٌ، وَتَقُولُ: آخَيْتُهُ عَلَى مِثَالِ فَاعَلْتُهُ، قَالَ: وَلُغَةُ طَيْئٍ وَاخَيْتُهُ. وَتَقُولُ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ آخَائِي بِوَزْنِ أَفْعَالِي أَيْ مِنْ إِخْوَانِي وَمَا ڪُنْتَ. أَخًا وَلَقَدْ تَأَخَّيْتُ وَآخَيْتُ وَأَخَوْتُ تَأْخُو أُخُوَّةً وَتَآخَيَا، عَلَى تَفَاعَلَا، وَتَأَخَّيْتُ أَخًا أَيِ اتَّخَذْتُ أَخًا. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَيْ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ بِأُخُوَّةِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ. اللَّيْثُ: الْإِخَاءُ الْمُؤَاخَاةُ وَالتَّأَخِّي، وَالْأُخُوَّةُ قَرَابَةُ الْأَخِ، وَالتَّأَخِّي اتِّخَاذُ الْإِخْوَانِ. وَفِي صِفَةِ أَبِي بَكْرٍ: لَوْ ڪُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ خُوَّةُ الْإِسْلَامِ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: ڪَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَهِيَ لُغَةٌ فِي الْأُخُوَّةِ. وَأَخَوْتُ عَشَرَةً أَيْ ڪُنْتُ لَهُمْ أَخًا. وَتَأَخَّى الرَّجُلَ: اتَّخَذَهُ أَخًا أَوْ دَعَاهُ أَخًا. وَلَا أَخًا لَكَ بِفُلَانٍ أَيْ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ; قَاْلَ النَّابِغَةُ:

وَأَبْلِغْ بَنِي ذُبْيَانَ أَنْ لَا أَخَا لَهُمْ     بِعَبْسٍ إِذَا، حَلُّوا الدِّمَاخَ فَأَظْلَمَا

وَقَوْلُهُ:

أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِأَوْسِ بْنِ خَالِدٍ     أَخِي الشَّتْوَةِ الْغَرَّاءِ وَالزَّمَنِ الْمَحْلِ

وَقَوْلُ الْآخَرِ:

أَلَا هَلَكَ ابْنُ قُرَّانَ الْحَمِيدُ أَبُو عَمْرٍو أَخُو الْجُلَّى يَزِيدُ

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَا بِالْأَخِ هُنَا الَّذِي يَكْفِيهِمَا وَيُعِينُ عَلَيْهِمَا فَيَعُودُ إِلَى مَعْنَى الصُّحْبَةِ، وَقَدْ يَكُونُ أَنَّهُمَا يَفْعَلَانِ فِيهِمَا الْفِعْلَ الْحَسَنَ فَيُكْسِبَانِهِ الثَّنَاءَ وَالْحَمْدَ فَكَأَنَّهُ لِذَلِكَ أَخٌ لَهُمَا وَقَوْلُهُ:

وَالْخَمْرُ لَيْسَتْ مِنْ أَخِ     يكَ وَلَكِنْ قَدْ تَغُرُّ بِآمِنِ الْحِلْمِ

فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمُحَابِيَتِكَ فَتَكُفَّ عَنْكَ بَأْسَهَا، وَلَكِنَّهَا تَنْمِي فِي رَأْسِكَ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ أَخِيكَ هَهُنَا جَمْعُ أَخٍ لِأَنَّ التَّبْعِيضَ يَقْتَضِي ذَلِكَ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْأَخُ هَهُنَا وَاحِدًا يُعْنَى بِهِ الْجَمْعُ ڪَمَا يَقَعُ الصَّدِيقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ. قَاْلَ تَعَالَى: وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يُبَصَّرُونَهُمْ، وَقَالَ:

دَعْهَا فَمَا النَّحْوِيُّ مِنْ صَدِيقِهَا

وَيُقَالُ: تَرَكْتُهُ بِأَخِي الْخَيْرِ أَيْ تَرَكْتُهُ بِشَرٍّ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنْ أَبِي الدِّينَارِ وَأَبِي زِيَادٍ: الْقَوْمُ بِأَخِي الشَّرِّ أَيْ بِشَرٍّ: وَتَأَخَّيْتُ الشَّيْءَ: مِثْلُ تَحَرَّيْتُهُ. الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ: لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أَخَا السِّرَارِ أَيْ مِثْلَ السِّرَارِ. وَيُقَالُ: لَقِيَ فُلَانٌ أَخَا الْمَوْتِ أَيْ مِثْلَ الْمَوْتِ; وَأَنْشَدَ:

لَقَدْ عَلِقَتْ ڪَفِّي عَسِيبًا بِكَزَّةٍ     صَلَا آرِزٍ لَاقَى أَخَا الْمَوْتِ جَاذِبُهْ

وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

عَشِيَّةَ جَاوَزْنَا حَمَاةَ، وَسَيْرُنَا     أَخُو الْجَهْدِ لَا يُلْوِي عَلَى مَنْ تَعَذَّرَا

أَيْ سَيْرُنَا جَاهِدٌ. وَالْأَرْزُ: الضِّيقُ وَالِاكْتِنَازُ. يُقَالُ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَكَانَ مَأْرَزًا أَيْ غَاصًّا بِأَهْلِهِ; هَذَا ڪُلُّهُ مِنْ ذَوَاتِ الْأَلِفِ، وَمِنْ ذَوَاتِ الْيَاءِ الْأَخِيَةُ وَالْأَخِيَّةُ، وَالْآخِيَّةُ بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ، وَاحِدَةُ الْأَوَاخِيِّ: عُودٌ يُعَرَّضُ فِي الْحَائِطِ وَيُدْفَنُ طَرَفَاهُ فِيهِ وَيَصِيرُ وَسَطُهُ ڪَالْعُرْوَةِ تُشَدُّ إِلَيْهِ الدَّابَّةُ; وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ أَنْ يُدْفَنَ طَرَفَا قِطْعَةٍ مِنَ الْحَبْلِ فِي الْأَرْضِ وَفِيهِ عُصَيَّةٌ أَوْ حُجَيْرٌ وَيَظْهَرُ مِنْهُ مِثْلُ عُرْوَةٍ تُشَدُّ إِلَيْهِ الدَّابَّةُ، وَقِيلَ: هُوَ حَبْلٌ يُدْفَنُ فِي الْأَرْضِ وَيَبْرُزُ طَرَفُهُ فَيُشَدُّ بِهِ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ لِلْحَبْلِ الَّذِي يُدْفَنُ فِي الْأَرْضِ مَثْنِيًّا وَيَبْرُزُ طَرَفَاهُ الْآخَرَانِ شِبْهَ حَلْقَةٍ وَتُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ آخِيَةٌ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ لِآخَرَ: أَخِّ لِي آخِيَّةً أَرْبُطُ إِلَيْهَا مُهْرِي; وَإِنَّمَا تُؤَخَّى الْآخِيَّةُ فِي سُهُولَةِ الْأَرَضِينَ لِأَنَّهَا أَرْفَقُ بِالْخَيْلِ مِنَ الْأَوْتَادِ النَّاشِزَةِ عَنِ الْأَرْضِ، وَهِيَ أَثْبَتُ فِي الْأَرْضِ السَّهْلَةِ مِنَ الْوَتِدِ. وَيُقَالُ لِلْأَخِيَّةِ: الْإِدْرَوْنُ، وَالْجَمْعُ الْأَدَارِينُ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالْإِيمَانِ ڪَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي آخِيَّتِهِ يَجُولُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى آخِيَّتِهِ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْهُو ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْإِيمَانِ; وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُ يَبْعُدُ عَنْ رَبِّهِ بِالذُّنُوبِ، وَأَصْلُ إِيمَانِهِ ثَابِتٌ، وَالْجَمْعُ أَخَايَا وَأَوَاخِيُّ مُشَدَّدًا; وَالْأَخَايَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ خَطِيَّةٍ وَخَطَايَا وَعِلَّتُهَا ڪَعِلَّتِهَا. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْأَخِيَّةُ الْعُرْوَةُ تُشَدُّ بِهَا الدَّابَّةُ مَثْنِيَّةً فِي الْأَرْضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَجْعَلُوا ظُهُورَكُمْ ڪَأَخَايَا الدَّوَابِّ، يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ، أَيْ لَا تُقَوِّسُوهَا فِي الصَّلَاةِ حَتَّى تَصِيرَ ڪَهَذِهِ الْعُرَى. وَلِفُلَانٍ عِنْدَ الْأَمِيرِ آخِيَّةٌ ثَابِتَةٌ، وَالْفِعْلُ أَخَّيْتُ آخِيَّةً تَأْخِيَةً، قَالَ: وَتَأَخَّيْتُ أَنَا اشْتِقَاقُهُ مِنْ آخِيَّةِ الْعُودِ، وَهِيَ فِي تَقْدِيرِ الْفِعْلِ فَاعُولَةٌ، قَالَ: وَيُقَالُ آخِيَةٌ بِالتَّخْفِيفِ وَيُقَالُ: آخَى فُلَانٌ فِي فُلَانٍ آخِيَةً فَكَفَرَهَا إِذَا اصْطَنَعَهُ وَأَسْدَى إِلَيْهِ; وَقَالَ الْكُمَيْتُ:

سَتَلْقَوْنَ مَا آخِيِّكُمْ فِي عَدُوِّكُمْ     عَلَيْكُمْ، إِذَا مَا الْحَرْبُ ثَارَ عَكُوبُهَا

مَا: صِلَةٌ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَا بِمَعْنَى أَيْ ڪَأَنَّهُ قَاْلَ سَتَلْقَوْنَ أَيُّ شَيْءٍ آخِيُّكُمْ فِي عَدُوِّكُمْ. وَقَدْ أَخَّيْتُ لِلدَّابَّةِ تَأْخِيَةً وَتَأَخَّيْتُ الْآخِيَّةَ. وَالْأَخِيَّةُ لَا غَيْرُ: الطُّنُبُ. وَالْأَخِيَّةُ أَيْضًا: الْحُرْمَةُ وَالذِّمَّةُ، تَقُولُ: لِفُلَانٍ أَوَاخِيُّ وَأَسْبَابٌ تُرْعَى. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّهُ قَاْلَ لِلْعَبَّاسِ أَنْتِ أَخِيَّةُ آبَاءِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَرَادَ بِالْأَخِيَّةِ الْبَقِيَّةَ; يُقَالُ: لَهُ عِنْدِي أَخِيَّةٌ أَيْ مَاتَّةٌ قَوِيَّةٌ وَوَسِيلَةٌ قَرِيبَةٌ، ڪَأَنَّهُ أَرَادَ: أَنْتَ الَّذِي يُسْتَنَدُ إِلَيْهِ مِنْ أَصْلِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَيُتَمَسَّكُ بِهِ. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: يَتَأَخَّى مُنَاخَ رَسُولِ اللَّهِ أَيْ يَتَحَرَّى وَيَقْصِدُ، وَيُقَالُ فِيهِ بِالْوَاوِ أَيْضًا، وَهُوَ الْأَكْثَرُ. وَفِي حَدِيثِ السُّجُودِ: الرَّجُلُ يُؤَخِّي وَالْمَرْأَةُ تَحْتَفِزُ; أَخَّى الرَّجُلُ إِذَا جَلَسَ عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ ڪُتُبِ الْغَرِيبِ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ الْمَعْرُوفَةُ إِنَّمَا هُوَ الرَّجُلُ يُخَوِّي وَالْمَرْأَةُ تَحْتَفِزُ. وَالتَّخْوِيَةُ: أَنْ يُجَافِيَ بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ وَيَرْفَعَهَا.

معنى كلمة أخا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أخن: الْآخِنِيُّ: ثِيَابٌ مُخَطَّطَةٌ; قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
عَلَيْهِ ڪَتَّانٌ وَآخِنِيُّ
وَالْآخِنِيَّةُ: الْقِسِيُّ; قَاْلَ الْأَعْشَى:
مَنَعَتْ قِيَاسُ الْآخِنِيَّةِ رَأْسَهُ     بِسِهَامِ يَثْرِبَ أَوْ سِهَامِ الْوَادِي
أَضَافَ الشَّيْءَ إِلَى نَفْسِهِ لِأَنَّ الْقِيَاسَ هِيَ الْآخِنِيَّةُ، أَوْ يَكُونُ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ قِيَاسَ الْقَوَّاسَةِ الْآخِنِيَّةِ، وَيُرْوَى: أَوْ سِهَامِ بِلَادِ. أَبُو مَالِكٍ: الْآخِنِيُّ أَكْسِيَةٌ سُودٌ لَيِّنَةٌ يَلْبَسُهَا النَّصَارَى; قَاْلَ الْبُعَيْثُ:
فَكَرَّ عَلَيْنَا ثُمَّ ظَلَّ يَجُرُّهَا     ڪَمَا جَرَّ ثَوْبَ الْآخِنِيِّ الْمُقَدَّسِ

وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ:

كَأَنَّ الْمُلَاءَ الْمَحْضَ خَلْفَ ڪُرَاعِهِ     إِذَا مَا تَمَطَّى الْآخِنِيُّ الْمُخَذَّمُ

معنى كلمة أخن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


في أَسماء الله تعالى: الآخِرُ والمؤخِّرُ، فالآخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ فَيضعُها في مواضِعها، وهو ضدّ المُقَدَّمِ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ. تقول: مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً، والتأَخر ضدّ التقدّم؛ وقد تَأَخَّرَ عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً؛ عن اللحياني؛ وهذا مطرد، وإِنما ذكرناه لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية.

وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، واستأْخَرَ كتأَخَّر. وفي التنزيل: لا يستأْخرون ساعة ولا يستقدمون؛ وفيه أَيضاً: ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرينَ؛ يقول: علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ عنه، وقيل: عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها، وقال ثعلبٌ: عَلمنا من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً، وقيل: إِنها كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فيمن يصلي في النساء، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف، فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَخِّرْ عني يا عمرُ؛ يقال: أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنىً؛ كقوله تعالى: لا تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله؛ أَي لا تتقدموا، وقيل: معناهُ أَخَّر عني رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة. والتأْخيرُ: ضدُّ التقديم.

ومُؤَخَّرُ كل شيء، بالتشديد: خلاف مُقَدَّمِه. يقال: ضرب مُقَدَّمَ رأْسه ومؤَخَّره. وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها: ما وَليَ اللِّحاظَ، ولا يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين. ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ: الذي يلي الصُّدْغَ، ومُقْدِمُها: الذي يلي الأَنفَ؛ يقال: نظر إِليه بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها: جاء في العين بالتخفيف خاصة.

ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره، كله: خلاف قادِمته، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب. وفي الحديث: إذا وضَعَ أَحدكُم بين يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه؛ هي بالمدّ الخشبة التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير. وفي حديث آخَرَ: مِثْلَ مؤْخرة؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه، وقد منع منها بعضهم ولا يشدّد. ومُؤْخِرَة السرج: خلافُ قادِمتِه. والعرب تقول: واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قادِمَه. ويقولون: مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل؛ قال يعقوب: ولا تقل مُؤْخِرَة. وللناقة آخِرَان وقادمان: فخِلْفاها المقدَّمانِ قادماها، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها، والآخِران من الأَخْلاف: اللذان يليان الفخِذَين؛ والآخِرُ: خلافُ الأَوَّل، والأُنثَى آخِرَةٌ. حكى ثعلبٌ: هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً. الأَزهري: وأَمَّا الآخِرُ، بكسر الخاء، قال الله عز وجل: هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن.

روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال وهو يُمَجِّد الله: أنت الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء. الليث: الآخِرُ والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم، والآخَر، بالفتح: أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ، والأُنثى أُخْرَى، إِلاَّ أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة.

والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ، وأَصله أَفْعَلُ من التَّأَخُّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها. قال الأَخفش: لو جعلْتَ في الشعر آخِر مع جابر لجاز؛ قال ابن جني: هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ أَحدٌ همزة آخِر، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع فيها، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ، أَلا تراهم لما كسَّروا قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ، كما قالوا جابِرٌ وجوابِرُ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ توهَّمَ الأَلِفَ همزةً قال:

إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا
إذا قُلتُ: هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه وقَرَّتْ به العينانِ، بُدّلْتُ آخَـرا

وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى أَلِفِ ضَارِبٍ. وقوله تعالى: فآخَرَان يقومانِ مقامَهما؛ فسَّره ثعلبٌ فقال: فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن، وقال الفراء: معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ في غير هذا، والجمع بالواو والنون، والأُنثى أُخرى. وقوله عز وجل: وليَ فيها مآربُ أُخرى؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.

وقولهم: جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم؛ وأَنشد:

أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبل

وقال الفراءُ في قوله تعالى: والرسولُ يدعوكم في أُخراكم؛ مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ. الليث: يقال هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ، قال: وأُخَرُ جماعة أُخْرَى. قال الزجاج في قوله تعالى: وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن وحدانَها لا تنصرِفُ، وهو أُخْرىً وآخَرُ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا ينصرِفُ إذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ ڪُبَرَ وصُغَرَ؛ وإذا كان فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ، وما أَشبههما. وقرئ: وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ؛ على الواحدِ. وقوله: ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى؛ تأْنيث الآخَر، ومعنى آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ؛ وقولُ أَبي العِيالِ:

إِذا سَنَنُ الـكَـتِـيبَة صَ دَّ، عن أُخْراتِها، العُصَبُ

قال السُّكَّريُّ: أَراد أُخْرَياتِها فحذف؛ ومثله ما أَنشده ابن الأَعرابي: ويتَّقي السَّـيفَ بـأُخْـراتِـه مِنْ دونِ ڪَفَّ الجارِ والمِعْصَمِ

قال ابن جني: وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ؟ إَلاَّ أَنَّ هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ. قال: وقد يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ لغير التأْنيثِ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ، ومثلُهُ بُهْمَاةٌ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء؟ ثم قال العجاج: فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ. قال ابن سيده: وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا عبيدة قال في بعض كلامه: أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ؛ وقد قال العجاج:

فحط في علقى وفي مكور

فجعلها للتأنيث فلم يصرِفْ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال: إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ. وقولُهُم: لا أَفْعلهُ أُخْرَى الليالي أَي أَبداً، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ؛ قال:

وما القومُ إِلاَّ خـمـسةٌ أَو ثـلاثةٌ يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ

أَي مَنْ كان في آخِرهم. والأَجادلُ: جمع أَجْدلٍ الصَّقْر. وخَوْتُ البازِي: انقضاضُهُ للصيدِ؛ قال ابنُ بَرِّي: وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى المنونِ ليس من كلام الجوهريّ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ، وهو: أَن لا تزالوا، ما تَغَرَّدَ طائرٌأُخْرَى المنونِ، مَوالياً إِخوانا قال ابن بري: وقبله:

أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ ولـــقـــد أَلَـــظَّ وأَكَّــدَ الأَيْمـانـا؟

وأُخَرُ: جمع أُخْرَى، وأُخْرَى: تأْنيثُ آخَرَ، وهو غيرُ مصروفٍ. وقال تعالى: قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ، ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب: صُغْراها مُرَّاها؛ ولا يجوز أَن تقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ، وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ، فلما جاء معدولاً، وهو صفة، مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في النَّكِرَة عند الأَخفشِ، ولم تَصرفْه عند سيبويه؛ وقول الأَعشى:

وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ

تصغيرُ أُخْرَى.
والأُخْرَى والآخِرَةُ: دارُ البقاءِ، صفةٌ غالبة. والآخِرُ بعدَ الأَوَّلِ، وهو صفة، يقال: جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ، بفتح الخاءِ، وأُخَرَةً وبأُخَرةٍ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ. وفي الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقولُ: بِأَخَرَةٍ إذا أَراد أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه، وهو بفتح الهمزة والخاءُ؛ ومنه حديث أَبي هريرة: لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً.

ويقال: لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ، بالمدّ، أَي آخِرَ كلِّ شيء، والأُنثى آخِرَةٌ، والجمع أَواخِرُ. وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها المرَّةُ الثانيةُ من المرَّتين.

وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف؛ وقال امرؤ القيس يصفُ فرساً حِجْراً:

وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَـدْرَةٌ شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ

وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة. والبَدْرَةُ: التي تَبْدُر بالنظر، ويقال: هي التامة كالبَدْرِ. ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ: يعني أَنها مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها. وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة، ولا يقالُ: بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً. ويقال في الشتم: أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ،بكسر الخاء وقصر الأَلِف، والأَخِيرَ ولا تقولُه للأُنثى. وحكى بعضهم: أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ، بالمد، والآخِرُ والأَخِيرُ الغائبُ. شمر في قولهم: إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا، قال ابن شميل: الأَخِرُ المؤُخَّرُ المطروحُ؛ وقال شمر: معنى المؤُخَّرِ الأَبْعَدُ؛ قال: أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء.

وفي حديث ماعِزٍ: إِنَّ الأَخِرَ قد زنى؛ الأَخِرُ، بوزن الكِبِد، هو الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير. ويقال: لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد؛ ابن السكيت: يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه. وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه، وهي آخِرَةُ الرحلِ. والمِئخارُ: النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ الصِّرام: قال:

ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا مِن وَقْعِه، يَنْتَثِـرُ انـتـثاراً

ويروى: ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ. وقال أَبو حنيفة: المئخارُ التي يبقى حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء، وأَنشد البيت أَيضاً. وفي الحديث: المسأَلةُ أَخِرُ ڪَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ؛ ويروى بالمدّ، أَي أَنّ السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب.

معنى كلمة أخر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أخذ: الْأَخْذُ: خِلَافُ الْعَطَاءِ، وَهُوَ أَيْضًا التَّنَاوُلُ. أَخَذْتُ الشَّيْءَ آخُذُهُ أَخْذًا: تَنَاوَلْتُهُ، وَأَخَذَهُ يَأْخُذُهُ أَخْذًا؛ وَالْإِخْذُ بِالْكَسْرِ: الِاسْمُ. وَإِذَا أَمَرْتَ قُلْتَ: خُذْ، وَأَصْلُهُ ” أُؤْخُذْ ” إِلَّا أَنَّهُمُ اسْتَثْقَلُوا الْهَمْزَتَيْنِ فَحَذَفُوهُمَا تَخْفِيفًا؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَمَّا اجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ وَكَثُرَ اسْتِعْمَالُ الْكَلِمَةِ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ الْأَصْلِيَّةُ فَزَالَ السَّاكِنُ فَاسْتُغْنِيَ عَنِ الْهَمْزَةِ الزَّائِدَةِ، وَقَدْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ فَقِيلَ: أُوخِذَ؛ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي الْأَمْرِ مِنْ ” أَكَلَ، وَأَمَرَ ” وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ؛ وَيُقَالُ: خُذِ الْخِطَامَ وَخُذْ بِالْخِطَامِ بِمَعْنًى. وَالتَّأْخَاذُ: تَفْعَالٌ مِنَ الْأَخْذِ؛ قَاْلَ الْأَعْشَى:

لَيَعُودَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَةً دَلَجُ اللَّيْلِ وَتَأْخَاذُ الْمِنَحْ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي فِي شِعْرِ الْأَعْشَى:

لِيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَهَا     دَلَجَ اللَّيْلِ وَتَأْخَاذَ الْمِنَحْ

أَيْ: عَطْفَهَا. يُقَالُ: رَجَعَ فُلَانٌ إِلَى عَكْرِهِ؛ أَيْ: إِلَى مَا ڪَانَ عَلَيْهِ، وَفُسِّرَ الْعَكْرَ بِقَوْلِهِ: ” دَلَجَ اللَّيْلِ وَتَأْخَاذَ الْمِنَحْ “. وَالْمِنَحُ: جَمْعُ مِنْحَةٍ، وَهِيَ النَّاقَةُ يُعِيرُهَا صَاحِبُهَا لِمَنْ يَحْلِبُهَا وَيَنْتَفِعُ بِهَا ثُمَّ يُعِيدُهَا. وَفِي النَّوَادِرِ: إِخَاذَةُ الْحَجَفَةِ مَقْبِضُهَا، وَهِيَ ثِقَافُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أُقَيِّدُ جَمَلِي، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أُؤَخِّذُ جَمَلِي. فَلَمْ تَفْطُنْ لَهَا حَتَّى فُطِّنَتْ فَأَمَرَتْ بِإِخْرَاجِهَا؛ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: قَالَتْ لَهَا: أُؤَخِّذُ جَمَلِي، قَالَتْ: نَعَمْ. التَّأْخِيذُ: حَبْسُ السَّوَاحِرِ أَزْوَاجَهُنَّ عَنْ غَيْرِهِنَّ مِنَ النِّسَاءِ، وَكَنَّتْ بِالْجَمَلِ عَنْ زَوْجِهَا وَلَمْ تَعْلَمْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَلِذَلِكَ أَذِنَتْ لَهَا فِيهِ. وَالتَّأْخِيذُ: أَنْ تَحْتَالَ الْمَرْأَةُ بِحِيَلٍ فِي مَنْعِ زَوْجِهَا مِنْ جِمَاعِ غَيْرِهَا، وَذَلِكَ نَوْعٌ مِنَ السِّحْرِ. يُقَالُ: لِفُلَانَةٍ أُخْذَةٌ تُؤَخِّذُ بِهَا الرِّجَالَ عَنِ النِّسَاءِ، وَقَدْ أَخَّذَتْهُ السَّاحِرَةُ تَأْخِيذًا؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسِيرِ: أَخِيذٌ. وَقَدْ أُخِذَ فُلَانٌ إِذَا أُسِرَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ مَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ: ائْسِرُوهُمْ. الْفَرَّاءُ: أَكْذَبُ مِنْ أَخِيذِ الْجَيْشِ، وَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُهُ أَعْدَاؤُهُ فَيَسْتَدِلُّونَهُ عَلَى قَوْمِهِ، فَهُوَ يَكْذِبُهُمْ بِجُهْدِهِ. وَالْأَخِيذُ: الْمَأْخُوذُ. وَالْأَخِيذُ: الْأَسِيرُ. وَالْأَخِيذَةُ: الْمَرْأَةُ لِسَبْيٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ أَخَذَ السَّيْفَ، وَقَالَ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقَالَ: ڪُنْ خَيْرَ آخِذٍ ” أَيْ: خَيْرَ آسِرٍ. وَالْأَخِيذَةُ: مَا اغْتُصِبَ مِنْ شَيْءٍ فَأُخِذَ. وَآخَذَهُ بِذَنْبِهِ مُؤَاخَذَةً: عَاقَبَهُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا أَيْ: أَخَذْتُهَا بِالْعَذَابِ، فَاسْتَغْنَى عَنْهُ لِتَقَدُّمِ ذِكْرِهِ فِي قَوْلِهِ: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ، وَفِي الْحَدِيثِ: ” مَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا أُخِذَ بِهِ “. يُقَالُ: أُخِذَ فُلَانٌ بِذَنْبِهِ؛ أَيْ: حُبِسَ وَجُوزِيَ عَلَيْهِ وَعُوقِبَ بِهِ. ” وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا “. يُقَالُ: أَخَذْتُ عَلَى يَدِ فُلَانٍ إِذَا مَنَعْتَهُ عَمَّا يُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَهُ، ڪَأَنَّكَ أَمْسَكْتَ عَلَى يَدِهِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهَمَّتْ ڪُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ قَاْلَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ لِيَتَمَكَّنُوا مِنْهُ فَيَقْتُلُوهُ. وَآخَذَهُ: ڪَأَخَذَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا ڪَسَبُوا. وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَاخَذَهُ. وَأَتَى الْعِرَاقَ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ، وَذَهَبَ الْحِجَازَ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ، وَوَلِيَ فُلَانٌ مَكَّةَ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهَا؛ أَيْ: مَا يَلِيهَا وَمَا هُوَ فِي نَاحِيَتِهَا، وَاسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى الشَّامِ وَمَا أَخَذَ إِخْذَهُ؛ بِالْكَسْرِ؛ أَيْ: لَمْ يَأْخُذْ مَا وَجَبَ عَلَيْهِ مِنْ حُسْنِ السِّيرَةِ وَلَا تَقُلْ أَخْذَهُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَا وَالَاهُ  وَكَانَ فِي نَاحِيَتِهِ. وَذَهَبَ بَنُو فُلَانٍ وَمَنْ أَخَذَ إِخْذَهُمْ وَأَخْذَهُمْ؛ يَكْسِرُونَ الْأَلِفَ وَيَضُمُّونَ الذَّالَ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتَ الْأَلِفَ وَضَمَمْتَ الذَّالَ؛ أَيْ: وَمَنْ سَارَ سَيْرَهُمْ. وَمَنْ قَالَ: وَمَنْ أَخَذَ إِخْذَهُمْ؛ أَيْ: وَمَنْ أَخَذَهُ إِخْذُهُمُ وَسِيرَتُهُمْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لَوْ ڪُنْتَ مِنَّا لَأَخَذْتَ بِإِخْذِنَا؛ بِكَسْرِ الْأَلِفِ، أَيْ: بِخَلَائِقِنَا وَزِيِّنَا وَشَكْلِنَا وَهَدْيِنَا. وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

فَلَوْ ڪُنْتُمُ مِنَّا أَخَذْنَا بِأَخْذِكُمْ     وَلَكِنَّهَا الْأَوْجَادُ أَسْفَلَ سَافِلِ

فَسَّرَهُ: فَقَالَ: ” أَخَذْنَا بِأَخْذِكُمْ ” أَيْ: أَدْرَكْنَا إِبِلَكُمْ فَرَدَدْنَاهَا عَلَيْكُمْ، لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” قَدْ أَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؛ أَيْ: نَزَلُوا مَنَازِلَهُمْ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْخَاءِ. وَالْأُخْذَةُ؛ بِالضَّمِّ: رُقْيَةٌ تَأْخُذُ الْعَيْنَ وَنَحْوَهَا ڪَالسِّحْرِ، أَوْ خَرَزَةٌ يُؤَخِّذُ بِهَا النِّسَاءُ الرِّجَالَ، مِنَ التَّأْخِيذِ. وَآخَذَهُ: رَقَاهُ. وَقَالَتْ أُخْتُ صُبْحٍ الْعَادِيِّ تَبْكِي أَخَاهَا صُبْحًا، وَقَدْ قَتَلَهُ رَجُلٌ سِيقَ إِلَيْهِ عَلَى سَرِيرٍ؛ لِأَنَّهَا قَدْ ڪَانَتْ أَخَذَتْ عَنْهُ الْقَائِمَ وَالْقَاعِدَ وَالسَّاعِيَ وَالْمَاشِيَ وَالرَّاكِبَ، أَخَذْتُ عَنْكَ الرَّاكِبَ وَالسَّاعِيَ وَالْمَاشِيَ وَالْقَاعِدَ وَالْقَائِمَ، وَلَمْ آخُذْ عَنْكَ النَّائِمَ؛ وَفِي صُبْحٍ هَذَا يَقُولُ لَبِيدٌ:

وَلَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ     مَا بَيْنَ قَائِمِ سَيْفِهِ وَالْمِحْمَلِ

عَنَى بِخَلِيلِهِ ڪَبِدَهُ؛ لِأَنَّهُ يُرْوَى أَنَّ الْأَسَدَ بَقَرَ بَطْنَهُ، وَهُوَ حَيٌّ، نَنْظُرُ إِلَى سَوَادِ ڪَبِدِهِ. وَرَجُلٌ مُؤَخَّذٌ عَنِ النِّسَاءِ: مَحْبُوسٌ. وَائْتَخَذْنَا فِي الْقِتَالِ؛ بِهَمْزَتَيْنِ: أَخَذَ بَعْضُنَا بَعْضًا. وَالِاتِّخَاذُ: افْتِعَالٌ أَيْضًا مِنَ الْأَخْذِ إِلَّا أَنَّهُ أُدْغِمَ بَعْدَ تَلْيِينِ الْهَمْزَةِ وَإِبْدَالِ التَّاءِ، ثُمَّ لَمَّا ڪَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ عَلَى لَفْظِ الِافْتِعَالِ تَوَهَّمُوا أَنَّ التَّاءَ أَصْلِيَّةٌ فَبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ. قَالُوا: تَخِذَ يَتْخَذُ وَقُرِئَ: (لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) وَحَكَى الْمُبَرِّدُ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: اسْتَخَذَ فُلَانٌ أَرْضًا يُرِيدُ اتَّخَذَ أَرْضًا فَتُبْدِلُ مِنْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ سِينًا ڪَمَا أَبْدَلُوا التَّاءَ مَكَانَ السِّينِ فِي قَوْلِهِمْ سِتٌّ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ اسْتَفْعَلَ مِنْ تَخِذَ يَتْخَذُ فَحَذَفَ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا، ڪَمَا قَالُوا: ظَلْتُ مِنْ ظَلِلْتُ. قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: اسْتَخَذْتُ عَلَيْهِمْ يَدًا وَعِنْدَهُمْ سَوَاءٌ؛ أَيْ: اتَّخَذْتُ. وَالْإِخَاذَةُ: الضَّيْعَةُ يَتَّخِذُهَا الْإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ؛ وَكَذَلِكَ الْإِخَاذُ وَهِيَ أَيْضًا أَرْضٌ يَحُوزُهَا الْإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ أَوِ السُّلْطَانُ. وَالْأَخْذُ: مَا حَفَرْتَ ڪَهَيْئَةِ الْحَوْضِ لِنَفْسِكَ، وَالْجَمْعُ الْأُخْذَانُ، تُمْسِكُ الْمَاءَ أَيَّامًا. وَالْإِخْذُ وَالْإِخْذَةُ: مَا حَفَرْتَهُ ڪَهَيْئَةِ الْحَوْضِ، وَالْجَمْعُ أُخْذٌ وَإِخَاذٌ. وَالْإِخَاذُ: الْغُدُرُ، وَقِيلَ: الْإِخَاذُ وَاحِدٌ، وَالْجَمْعُ آخَاذٌ، نَادِرٌ، وَقِيلَ: وَالْإِخَاذُ وَالْإِخَاذَةُ بِمَعْنًى، وَالْإِخَاذَةُ: شَيْءٌ ڪَالْغَدِيرِ، وَالْجَمْعُ إِخَاذٌ، وَجَمْعُ الْإِخَاذِ أُخُذٌ مِثْلَ ڪِتَابٍ وَكُتُبٍ، وَقَدْ يُخَفَّفُ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

وَغَادَرَ الْأَخْذَ وَالْأَوْجَاذَ مُتْرَعَةً     تَطْفُو وَأَسْجَلَ أَنْهَاءً وَغُدْرَانًا

وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ قَالَ: مَا شَبَّهْتُ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الْإِخَاذَ تَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَ، وَتَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَيْنِ، وَتَكْفِي الْإِخَاذَةُ الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ؛ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ الْإِخَاذُ بِغَيْرِ هَاءٍ، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْمَاءِ شَبِيهٌ بِالْغَدِيرِ؛ قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ يَصِفُ مَطَرًا:

فَاضَ فِيهِ مِثْلُ الْعُهُونِ مِنَ الرَّوْ     ضِ وَمَا ضَنَّ بِالْإِخَاذِ غُدُرْ

وَجَمْعُ الْإِخَاذِ أُخُذٌ؛ وَقَالَ الْأَخْطَلُ:

فَظَلَّ مُرْتَبِئًا وَالْأُخْذُ قَدْ حَمِيَتْ     وَظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الْأُخْذِ مَثْمُودُ

وَقَالَهُ أَيْضًا أَبُو عَمْرٍو وَزَادَ فِيهِ: وَأَمَّا الْإِخَاذَةُ؛ بِالْهَاءِ، فَإِنَّهَا الْأَرْضُ يَأْخُذُهَا الرَّجُلُ فَيَحُوزُهَا لِنَفْسِهِ وَيَتَّخِذُهَا وَيُحْيِيهَا. وَقِيلَ: الْإِخَاذُ جَمْعُ الْإِخَاذَةِ، وَهُوَ مَصْنَعٌ لِلْمَاءِ يَجْتَمِعُ فِيهِ. وَالْأَوْلَى أَنْ يَكُونَ جِنْسًا لِلْإِخَاذَةِ لَا جَمْعًا، وَوَجْهُ التَّشْبِيهِ مَذْكُورٌ فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ فِي قَوْلِهِ: (تَكْفِي الْإِخَاذَةُ الرَّاكِبَ) وَبَاقِي الْحَدِيثِ يَعْنِي أَنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ وَالْعَالِمَ وَالْأَعْلَمَ، وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ فِي صِفَةِ الْغَيْثِ: وَامْتَلَأَتِ الْإِخَاذُ؛ أَبُو عَدْنَانَ: إِخَاذٌ جَمْعُ إِخَاذَةٍ، وَأُخُذٌ جَمْعُ إِخَاذٍ؛ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْإِخَاذَةُ وَالْإِخَاذُ بِالْهَاءِ وَغَيْرِ الْهَاءِ جَمْعُ إِخْذٍ، وَالْإِخْذُ صَنَعُ الْمَاءِ يَجْتَمِعُ فِيهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ ڪَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ فِيهَا إِخَاذَاتٌ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ ڪَلَأً، وَكَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ “. الْإِخَاذَاتُ: الْغُدْرَانُ الَّتِي تَأْخُذُ مَاءَ السَّمَاءِ فَتَحْبِسُهُ عَلَى الشَّارِبَةِ، الْوَاحِدَةُ إِخَاذَةٌ. وَالْقِيعَانُ: جَمْعُ قَاعٍ، وَهِيَ أَرْضٌ حَرَّةٌ لَا رَمْلَ فِيهَا وَلَا يَثْبُتُ عَلَيْهَا الْمَاءُ لِاسْتِوَائِهَا، وَلَا غُدُرَ فِيهَا تُمْسِكُ الْمَاءَ، فَهِيَ لَا تُنْبِتُ الْكَلَأَ وَلَا تُمْسِكُ الْمَاءَ. ا ه. وَأَخَذَ يَفْعَلُ ڪَذَا؛ أَيْ: جَعَلَ، وَهِيَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي لَا يُوضَعُ اسْمُ الْفَاعِلِ فِي مَوْضِعِ الْفِعْلِ الَّذِي هُوَ خَبَرُهَا. وَأَخَذَ فِي ڪَذَا؛ أَيْ: بَدَأَ. وَنُجُومُ الْأَخْذِ: مَنَازِلُ الْقَمَرِ؛ لِأَنَّ الْقَمَرَ يَأْخُذُ ڪُلَّ لَيْلَةٍ فِي مَنْزِلٍ مِنْهَا؛ قَالَ:

وَأَخْوَتْ نُجُومُ الْأَخْذِ إِلَّا أَنِضَّةً     أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي

قَوْلُهُ: يُثْرِي يَبُلُّ الْأَرْضَ، وَهِيَ نُجُومُ الْأَنْوَاءِ. وَقِيلَ: إِنَّمَا قِيلَ لَهَا نُجُومُ الْأَخْذِ؛ لِأَنَّهَا تَأْخُذُ ڪُلَّ يَوْمٍ فِي نَوْءٍ وَلِأَخْذِ الْقَمَرِ فِي مَنَازِلِهَا ڪُلَّ لَيْلَةٍ فِي مَنْزِلٍ مِنْهَا، وَقِيلَ: نُجُومُ الْأَخْذِ الَّتِي يُرْمَى بِهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. وَائْتَخَذَ الْقَوْمُ يَأْتَخِذُونَ ائْتِخَاذًا، وَذَلِكَ إِذَا تَصَارَعُوا فَأَخَذَ ڪُلٌّ مِنْهُمْ عَلَى مُصَارِعِهِ أُخْذَةً يَعْتَقِلُهُ بِهَا، وَجَمْعُهَا أُخَذٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:

وَأُخَذٌ وَشَغَرَبِيَّاتٌ أُخَرُ

اللَّيْثُ: يُقَالُ اتَّخَذَ فُلَانٌ مَالًا يَتَّخِذُهُ اتِّخَاذًا، وَتَخِذَ يَتْخَذُ تَخَذًا، وَتَخِذْتُ مَالًا؛ أَيْ: ڪَسَبْتُهُ، أُلْزِمَتِ التَّاءُ الْحَرْفَ ڪَأَنَّهَا أَصْلِيَّةٌ، قَاْلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (لَوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) قَاْلَ الْفَرَّاءُ: قَرَأَ مُجَاهِدٌ  لَتَخِذْتَ; قَالَ: وَأَنْشَدَنِي الْعَتَّابِيُّ:

تَخِذَهَا سَرِيَّةً تُقَعِّدُهُ

قَالَ: وَأَصْلُهَا افْتَعَلْتُ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَصَحَّتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَبِهَا قَرَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، وَقَرَأَ أَبُو زَيْدٍ: (لَتَخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا). قَالَ: وَكَذَلِكَ مَكْتُوبٌ هُوَ فِي الْإِمَامِ وَبِهِ يَقْرَأُ الْقُرَّاءُ; وَمَنْ قَرَأَ لَاتَّخَذْتَ – بِفَتْحِ الْخَاءِ وَبِالْأَلِفِ – فَإِنَّهُ يُخَالِفُ الْكِتَابَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: مَنْ قَرَأَ لَاتَّخَذْتَ فَقَدْ أَدْغَمَ التَّاءَ فِي الْيَاءِ فَاجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ فَصُيِّرَتْ إِحْدَاهُمَا يَاءً، وَأُدْغِمَتْ ڪَرَاهَةَ الْتِقَائِهِمَا. وَالْأَخِذُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّذِي أَخَذَ فِيهِ السِّمَنُ، وَالْجَمْعُ أَوَاخِذُ. وَأَخِذَ الْفَصِيلُ، بِالْكَسْرِ، يَأْخَذُ أَخَذًا، فَهُوَ أَخِذٌ: أَكْثَرَ مِنَ اللَّبَنِ حَتَّى فَسَدَ بَطْنُهُ وَبَشِمَ وَاتَّخَمَ. أَبُو زَيْدٍ: إِنَّهُ لَأَكْذَبُ مِنَ الْأَخِيذِ الصَّيْحَانِ، وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْأَخِذِ الصَّيْحَانِ بِلَا يَاءٍ; قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ الْفَصِيلُ الَّذِي اتُّخِذَ مِنَ اللَّبَنِ. وَالْأَخَذُ: شِبْهُ الْجُنُونِ، فَصِيلٌ أَخِذٌ عَلَى فَعِلٍ، وَأَخِذَ الْبَعِيرُ أَخَذًا، وَهُوَ أَخِذٌ: أَخَذَهُ مِثْلُ الْجُنُونِ يَعْتَرِيهِ، وَكَذَلِكَ الشَّاةُ، وَقِيَاسُهُ أَخِذٌ. وَالْأُخُذُ: الرَّمَدُ، وَقَدْ أَخِذَتْ عَيْنُهُ أَخَذًا. وَرَجُلٌ أَخِذٌ: بِعَيْنِهِ أُخُذٌ مِثْلُ جُنُبٍ أَيْ رَمَدٌ، وَالْقِيَاسُ أَخَذٌ ڪَالْأَوَّلِ. وَرَجُلٌ مُسْتَأْخِذٌ: ڪَأَخِذٍ، قَاْلَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

يَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْهِ وَمَطْرِفُهُ     مُغْضٍ ڪَمَا ڪَسَفَ الْمُسْتَأْخِذُ الرَّمِدُ

وَالْمُسْتَأْخِذُ: الَّذِي بِهِ أُخُذٌ مِنَ الرَّمَدِ. وَالْمُسْتَأْخِذُ: الْمُطَأْطِئُ الرَّأْسِ مِنْ رَمَدٍ أَوْ وَجَعٍ أَوْ غَيْرِهِ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ أَصْبَحَ فُلَانٌ مُؤْتَخِذًا لِمَرَضِهِ وَمُسْتَأْخِذًا إِذَا أَصْبَحَ مُسْتَكِينًا. وَقَوْلُهُمْ: خُذْ عَنْكَ أَيْ خُذْ مَا أَقُولُ وَدَعْ عَنْكَ الشَّكَّ وَالْمِرَاءَ; فَقَالَ: خُذِ الْخِطَامَ. وَقَوْلُهُمْ: أَخَذْتُ ڪَذَا يُبْدِلُونَ الذَّالَ تَاءً فَيُدْغِمُونَهَا فِي التَّاءِ، وَبَعْضُهُمْ يُظْهِرُ الذَّالَ، وَهُوَ قَلِيلٌ.

معنى كلمة أخذ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أخد:، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: رَوَى اللَّيْثُ فِي هَذَا الْبَابِ أَخَدْ، وَقَالَ الْمُسْتَأْخِدُ الْمُسْتَكِينُ؛ قَالَ: وَمَرِيضٌ مُسْتَأْخِدٌ؛ أَيْ: مُسْتَكِينٌ لِمَرَضِهِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هَذَا حَرْفٌ مُصَحَّفٌ وَالصَّوَابُ الْمُسْتَأْخِذُ؛ بِالذَّالِ، وَهُوَ الَّذِي يَسِيلُ الدَّمُ مِنْ أَنْفِهِ وَيُقَالُ لِلَّذِي بِعَيْنِهِ رَمَدٌ: مُسْتَأْخِذٌ أَيْضًا. وَالْمُتَأْخِذُ: الْمُطَاطِئُ رَأْسَهُ مِنَ الْوَجَعِ، قَالَ: هَذَا ڪُلُّهُ بِالذَّالِ وَمَوْضِعُهَا بَابُ الْخَاءِ وَالذَّالِ.

معنى كلمة أخد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أخخ: أَخٌّ: ڪَلِمَةُ تَوَجُّعٍ وَتَأَوُّهٍ مِنْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ؛ قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَأَحْسَبُهَا مُحْدَثَةً. وَيُقَالُ لِلْبَعِيرِ: إِخْ إِذَا زُجِرَ لِيَبْرُكَ وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَلَا يُقَالُ: أَخَخْتُ الْجَمَلَ وَلَكِنْ أَنَخْتُهُ. وَالْأَخُّ: الْقَذَرُ؛ قَالَ:
وَانْثَنَتِ الرِّجْلُ فَصَارَتْ فَخَّا وَصَارَ وَصْلُ الْغَانِيَاتِ أَخَّا
أَيْ: قَذَرًا. وَأَنْشَدَهُ أَبُو الْهَيْثَمِ: إِخَّا؛ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الزَّجْرُ.
وَالْأَخِيخَةُ: دَقِيقٌ يُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءٌ فَيُبْرَقُ بِزَيْتٍ أَوْ سَمْنٍ فَيُشْرَبُ وَلَا يَكُونُ إِلَّا رَقِيقًا؛ قَالَ:
تَصْفِرُ فِي أَعْظُمِهِ الْمَخِيخَهْ     تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ عَلَى الْأَخِيخَهْ

شَبَّهَ صَوْتَ مَصِّهِ الْعِظَامَ الَّتِي فِيهَا الْمُخُّ بِجُشَاءِ الشَّيْخِ؛ لِأَنَّهُ مُسْتَرْخِي الْحَنَكِ وَاللَّهَوَاتِ، فَلَيْسَ لِجُشَائِهِ صَوْتٌ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: هَذَا الَّذِي قِيلَ فِي الْأَخِيخَةِ صَحِيحٌ، سُمِّيَتْ أَخِيخَةٌ لِحِكَايَةِ صَوْتِ الْمُتَجَشِّئِ إِذَا تَجَشَّأَهَا لِرِقَّتِهَا. وَالْأَخُّ وَالْأَخَّةُ: لُغَةٌ فِي الْأَخِ وَالْأُخْتِ، حَكَاهُ ابْنُ الْكَلْبِيِّ، قَاْلَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّةُ ذَلِكَ.

معنى كلمة أخخ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أحيا: ابْنُ الْأَثِيرِ: أَحْيَا، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْحَاءِ وَيَاءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، مَاءٌ بِالْحِجَازِ ڪَانَتْ بِهِ غَزْوَةُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي حَيَا.

معنى كلمة أحيا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أحا: أَحُو أَحُو: ڪَلِمَةٌ تُقَالُ لِلْكَبْشِ إِذَا أُمِرَ بِالسِّفَادِ.

معنى كلمة أحا – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أحن: الْإِحْنَةُ: الْحِقْدُ فِي الصَّدْرِ، وَأَحِنَ عَلَيْهِ أَحَنًا وَإِحْنَةً وَأَحَنَ؛ الْفَتْحُ عَنْ ڪُرَاعٍ، وَقَدْ آحَنَهُ. التَّهْذِيبُ: وَقَدْ أَحَنْتُ إِلَيْهِ آحَنُ أَحْنًا وَآحَنْتُهُ مُؤَاحَنَةً مِنَ الْإِحْنَةِ، وَرُبَّمَا قَالُوا حِنَةً؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: حِنَةٌ لَيْسَ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ وَالْفَرَّاءُ حِنَةً. ابْنُ الْفَرَجِ: أَحِنَ عَلَيْهِ وَوَحِنَ مِنَ الْإِحْنَةِ. وَيُقَالُ: فِي صَدْرِهِ عَلَيَّ إِحْنَةٌ؛ أَيْ: حِقْدٌ، وَلَا تَقُلْ حِنَةٌ، وَالْجَمْعُ إِحَنٌ وَإِحْنَاتٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: وَفِي صَدْرِهِ عَلَيَّ إِحْنَةٌ. وَفِي حَدِيثِ مَازِنٍ: وَفِي قُلُوبِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْإِحَنُ. وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ: ” لَقَدْ مَنَعَتْنِي الْقُدْرَةُ مِنْ ذَوِي الْحِنَاتِ “، فَهِيَ جَمْعُ حِنَةٍ، وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِي الْإِحْنَةِ، وَقَدْ جَاءَتْ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيثِ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ فِي الْحُدُودِ: ” مَا بَيْنِي وَبَيْنَ الْعَرَبِ حِنَةٌ “. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَا يَجُوزُ شَهَادَةُ ذِي الظِّنَّةِ وَالْحِنَةِ ” هُوَ مِنَ الْعَدَاوَةِ؛ وَفِيهِ: ” إِلَّا رَجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ حِنَةٌ ” وَقَدْ أَحِنْتُ عَلَيْهِ؛ بِالْكَسْرِ، قَاْلَ الْأُقَيْبِلُ الْقَيْنِيُّ:

مَتَّى مَا يَسُؤْ ظَنُّ امْرِئٍ بِصَدِيقِهِ  يُصَدِّقْ بَلَاغَاتٍ يَجِئْهُ يَقِينُهَا     إِذَا ڪَانَ فِي صَدْرِ ابْنِ عَمِّكَ إِحْنَةٌ
فَلَا تَسْتَثِرْهَا سَوْفَ يَبْدُو دَفِينُهَا

يَقُولُ: لَا تَطْلُبْ مِنْ عَدُوِّكَ ڪَشْفَ مَا فِي قَلْبِهِ لَكَ فَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ لَكَ مَا يُخْفِيهِ قَلْبُهُ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ؛ وَقِيلَ: قَبْلَ قَوْلِهِ: إِذَا ڪَانَ فِي صَدْرِ ابْنِ عَمِّكَ إِحْنَةٌ:

إِذَا صَفْحَةُ الْمَعْرُوفِ وَلَّتْكَ جَانِبًا     فَخُذْ صَفْوَهَا لَا يَخْتَلِطْ بِكَ طِينُهَا

وَالْمُؤَاحَنَةُ: الْمُعَادَاةُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ آحَنْتُهُ مُؤَاحَنَةً.

معنى كلمة أحن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أحظ: أُحَاظَةُ: اسْمُ رَجُلٍ.

معنى كلمة أحظ – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أحد: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الْأَحَدُ، وَهُوَ الْفَرْدُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَحْدَهُ. وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ آخَرُ، وَهُوَ اسْمٌ بُنِيَ لِنَفْيِ مَا يُذْكَرُ مَعَهُ مِنَ الْعَدَدِ، تَقُولُ: مَا جَاءَنِي أَحَدٌ، وَالْهَمْزَةُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ وَحَدٌ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَحْدَةِ. وَالْأَحَدُ: بِمَعْنَى الْوَاحِدِ، وَهُوَ أَوَّلُ الْعَدَدِ، تَقُولُ: أَحَدٌ وَاثْنَانِ وَأَحَدَ عَشَرَ وَإِحْدَى عَشْرَةَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَهُوَ بَدَلٌ مِنَ اللَّهِ لِأَنَّ النَّكِرَةَ قَدْ تُبْدَلُ مِنَ الْمَعْرِفَةِ ڪَمَا قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: إِذَا أَدْخَلْتَ فِي الْعَدَدِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَأَدْخِلْهُمَا فِي الْعَدَدِ ڪُلِّهِ، فَتَقُولُ: مَا فَعَلَتِ الْأَحَدَ عَشَرَ الْأَلْفَ الدِّرْهَمِ، وَالْبَصْرِيُّونَ يُدْخِلُونَهُمَا فِي أَوَّلِهِ فَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَتِ الْأَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ. وَتَقُولُ: لَا أَحَدَ فِي الدَّارِ وَلَا تَقُولُ فِيهَا أَحَدٌ. وَقَوْلُهُمْ مَا فِي الدَّارِ أَحَدٌ فَهُوَ اسْمٌ لِمَنْ يَصْلُحُ أَنْ يُخَاطَبَ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْمُذَكَّرُ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَسْتُنَّ ڪَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ: فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ وَجَاءُوا أُحَادَ أُحَادَ غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ لِأَنَّهُمَا مَعْدُولَانِ فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى جَمِيعًا. وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ: مَعِي عَشَرَةٌ فَأَحِّدْهُنَّ؛ أَيْ: صَيِّرْهُنَّ أَحَدَ عَشَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” أَنَّهُ قَاْلَ لِرَجُلٍ أَشَارَ بِسَبَّابَتَيْهِ فِي التَّشَهُّدِ: أَحِّدْ أَحِّدْ “، وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ فِي الدُّعَاءِ: ” أَنَّهُ قَاْلَ لِسَعْدٍ وَهُوَ يُشِيرُ فِي دُعَائِهِ بِإِصْبَعَيْنِ: أَحِّدْ أَحِّدْ ” أَيْ: أَشِرْ بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ؛ لِأَنَّ الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى. وَالْأَحَدُ مِنَ الْأَيَّامِ مَعْرُوفٌ، تَقُولُ مَضَى الْأَحَدُ بِمَا فِيهِ؛ فَيُفْرَدُ وَيُذَكَّرُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَالْجَمْعُ آحَادٌ وَأُحْدَانٌ. وَاسْتَأْحَدَ الرَّجُلُ: انْفَرَدَ. وَمَا اسْتَأَحَدَ بِهَذَا الْأَمْرِ: لَمْ يَشْعُرْ بِهِ؛ يَمَانِيَّةٌ. وَأُحُدٌ: جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ. وَإِحْدَى الْإِحَدِ: الْأَمْرُ الْمُنْكَرُ الْكَبِيرُ؛ قَالَ:

بِعُكَاظٍ فَعَلُوا إِحْدَى الْإِحَدْ

وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ تَتَابَعَ عَلَيْهِ رَمَضَانَانِ فَقَالَ: إِحْدَى مِنْ سَبْعٍ؛ يَعْنِي اشْتَدَّ الْأَمْرُ فِيهِ وَيُرِيدُ بِهِ إِحْدَى سِنِيِّ يُوسُفَ النَّبِيِّ، عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، الْمُجْدِبَةِ فَشَبَّهَ حَالَهُ بِهَا فِي الشِّدَّةِ أَوْ مِنَ اللَّيَالِي السَّبْعِ الَّتِي أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَذَابَ فِيهَا عَلَى عَادٍ.

معنى كلمة أحد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أحح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أحح: أَحَّ: حِكَايَةً تَنَحْنَحَ أَوْ تَوَجَّعَ. وَأَحَّ الرَّجُلُ: رَدَّدَ التَّنَحْنُحَ فِي حَلْقِهِ، وَقِيلَ: ڪَأَنَّهُ تَوَجُّعٌ مَعَ تَنَحْنُحٍ. وَالْأُحَاحُ، بِالضَّمِّ: الْعَطَشُ. وَالْأُحَاحُ: اشْتِدَادُ الْحَرِّ، وَقِيلَ: اشْتِدَادُ الْحُزْنِ أَوِ الْعَطَشِ. وَسَمِعْتُ لَهُ أُحَاحًا وَأَحِيحًا إِذَا سَمِعْتُهُ يَتَوَجَّعُ مِنْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ؛ قَالَ:
يَطْوِي الْحَيَازِيمَ عَلَى أُحَاحِ
وَالْأُحَّةُ: ڪَالْأُحَاحِ. وَالْأُحَاحُ وَالْأَحِيحُ وَالْأَحِيحَةُ: الْغَيْظُ وَالضِّغْنُ وَحَرَارَةُ الْغَمِّ؛ وَأَنْشَدَ:
طَعْنًا شَفَى سَرَائِرَ الْأُحَاحِ

الْفَرَّاءُ: فِي صَدْرِهِ أُحَاحٌ وَأَحِيحَةٌ مِنَ الضِّغْنِ، وَكَذَلِكَ مِنَ الْغَيْظِ وَالْحِقْدِ، وَبِهِ سُمِّيَ أُحَيْحَةُ بْنُ الْجُلَاحِ، وَهُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْأَوْسِ، مُصَغَّرٌ. وَأَحَّ الرَّجُلُ يَؤُحُّ أَحًّا: سَعَلَ؛ قَاْلَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ يَصِفُ رَجُلًا بَخِيلًا إِذَا سُئِلَ تَنَحْنَحَ وَسَعَلَ:

يَكَادُ مِنْ تَنَحْنُحٍ وَأَحِّ     يَحْكِي سُعَالَ النَّزِقِ الْأَبَحِّ

وَأَحَّ الْقَوْمُ يَئِحُّونَ أَحًّا إِذَا سَمِعْتَ لَهُمْ حَفِيفًا عِنْدَ مَشْيِهِمْ، وَهَذَا شَاذٌّ.

معنى كلمة أحح – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجن: الْآجِنُ: الْمَاءُ الْمُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ وَاللَّوْنِ، أَجَنَ الْمَاءُ يَأْجِنُ وَيَأْجُنُ أَجْنًا وَأُجُونًا؛ قَاْلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ:
وَمَنْهَلٌ فِيهِ الْعُرَابُ مَيْتُ ڪَأَنَّهُ مِنَ الْأُجُونِ زَيْتُ     سَقَيْتُ مِنْهُ الْقَوْمَ وَاسْتَقَيْتُ
وَأَجِنَ يَأْجَنُ أَجَنًا فَهُوَ أَجِنٌ، عَلَى فَعِلٍ، وَأَجُنَ، بِضَمِّ الْجِيمِ، هَذِهِ عَنْ ثَعْلَبٍ، إِذَا تَغَيَّرَ غَيْرَ أَنَّهُ شَرُوبٌ، وَخَصَّ ثَعْلَبٌ بِهِ تَغَيُّرَ رَائِحَتِهِ،  وَمَاءٌ أَجِنٌ وَآجِنٌ وَأَجِينٌ، وَالْجَمْعُ أُجُونٌ؛ قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأَظُنُّهُ جَمْعَ أَجْنٍ أَوْ أَجِنٍ. اللَّيْثُ: الْأَجْنُ أُجُونُ الْمَاءِ، وَهُوَ أَنْ يَغْشَاهُ الْعِرْمِضُ وَالْوَرَقُ؛ قَاْلَ الْعَجَّاجُ:

عَلَيْهِ مِنْ سَافِي الرِّيَاحِ الْخُطَّطِ     أَجْنٌ ڪَنِيِّ اللَّحْمِ لَمْ يُشَيَّطِ

، وَقَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدَةَ:

فَأَوْرَدَهَا مَاءً ڪَأَنَّ جِمَامَهُ     مِنَ الْأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعًا وَصَبِيبُ

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ؛ هُوَ الْمَاءُ الْمُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ وَاللَّوْنِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ ڪَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِالْوُضُوءِ مِنَ الْمَاءِ الْآجِنِ. وَالْإِجَّانَةُ وَالْإِنْجَانَةُ وَالْأَجَّانَةُ؛ الْأَخِيرَةُ طَائِيَّةٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: الْمِرْكَنُ، وَأَفْصَحُهَا إِجَّانَةٌ وَاحِدَةُ الْأَجَاجِينِ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ إِكَّانَهْ؛ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ إِنْجَانَةَ. وَالْمِئْجَنَةُ: مِدَقَّةُ الْقَصَّارِ، وَتَرْكُ الْهَمْزِ أَعْلَى لِقَوْلِهِمْ فِي جَمْعِهَا مَوَاجِنُ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْمِئْجَنَةُ الْخَشَبَةُ الَّتِي يَدُقُّ بِهَا الْقَصَّارُ، وَالْجَمْعُ مَآجِنُ، وَأَجَنَ الْقَصَّارُ الثَّوْبَ؛ أَيْ: دَقَّهُ. وَالْأُجْنَةُ؛ بِالضَّمِّ: لُغَةٌ فِي الْوُجْنَةِ، وَهِيَ وَاحِدَةٌ مِنَ الْوُجَنَاتِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ امْرَأَتَهُ سَأَلَتْهُ أَنْ يَكْسُوَهَا جِلْبَابًا فَقَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَدَعِي جِلْبَابَ اللَّهِ الَّذِي جَلْبَبَكِ، قَالَتْ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: بَيْتُكِ، قَالَتْ: أَجَنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ تَقُولُ هَذَا؟ تُرِيدُ أَمِنْ أَجْلِ أَنَّكَ، فَحَذَفَتْ ” مِنْ وَاللَّامَ وَالْهَمْزَةَ ” وَحَرَّكَتِ الْجِيمَ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَالْفَتْحُ أَكْثَرُ، وَلِلْعَرَبِ فِي الْحَذْفِ بَابٌ وَاسِعٌ ڪَقَوْلِهِ تَعَالَى: لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي تَقْدِيرُهُ لَكِنِّي أَنَا هُوَ اللَّهُ رَبِّي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

معنى كلمة أجن – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أَجَمَ الطعامَ واللبَّنَ وغيرَهما يَأْجِمُه أَجْماً وأَجِمَهُ: ڪَرِهَه ومَلَّه من المُداومةِ عليه، وقد آجَمَهُ. الكسائي وأَبو زيد: ذكره سيبويه على فَعِل فقال: أَجِمَ يَأْجَم فهو أَجِيمٌ، وسَنِقَ فهو سَنِقٌ. الليث: أَكلْتُه حتى أَجِمْتُه.
وفي حديث معاوية: قال له عَمْرو بن مسعود، رضي الله عنهما: ما تَسْأَل ُ عَمَّنْ سُحِلَتْ مَرِيرَتُه.
وأَجِمَ النساءَ أَي ڪَرِهَهُنَّ وأَنشد ابن بري لرؤبة فقال: جادَتْ بمَطْحونٍ لها لا تَأْجِمُهْ، تَطْبُخُه ضُروعُها وتَأْدِمُهْ، يَمْسُد أَعْلى لَحْمِه ويَأْدِمُه يصف إِبلاً جادتْ لها المَراعي باللبَن الذي لا يحتاج إلى الطَّحْن كما يُطْحنُ الحبُّ، وليس اللبَن مما يَحتاج إِلى الطَّحْن بل الضروع طَبَخَتْه، ويريد بِتَأْدِمُه تخلط بأُدْمٍ، وعَنى بالأُدْم ما فيه من الدَّسَم، يريد أَن اللبَن يَشُدُّ لحمه، ومعنى يأْدمه يشدُّه ويُقَوّيه؛ يقال: حَبْل مَأْدُومٌ إِذا أُحكم فَتْلُه، يريد أَن شرْب اللبَن قد شدَّ لحمه ووثَّقَه؛ وقال الراعي: خَمِيص البَطْن قد أَجِمَ الحسارا (* قوله «الحسارا» كذا في النسخ بحاء مهملة، والحسار، بالفتح: عشبة خضراء تسطح على الأرض وتأكلها الماشية أكلاً شديداً كما تقدم في مادة حسر).أَي ڪَرِهَه، وتَأَجَّمَ النهارُ تَأَجُّماً: اشتدَّ حَرُّه.

وتَأَجَّمَت النار: ذَكَتْ مثال تأَجَّجَتْ، وإِن لها لأَجيماً وأَجيجاً؛ قال عبيد بن أَيوب العَنْبري: ويَوْمٍ كتَنُّورِ الإِماء سَجَرْنَهُ، حَمَلْنَ عليه الجِذْل حتى تَأَجّما رَمَيْت بنفْسي في أَجِيج سَمُومِه، وبالعَنْسِ حتى جاش مَنْسِمُها دَما ويقال منه: أَجِّمْ نارك.

وتأَجَّمَ عليه: غَضِب من ذلك.

وفلان يَتأَجَّم على فلان: يَتَأَطَّمُ إِذا اشتَدَّ غضبهُ عليه وتَلَهَّف.

وأَجَمَ الماءُ: تَغَيَّرَ كأَجَِنَ، وزعم يعقوب أَن ميمَها بدَلٌ من النون؛ وأَنشد لعوف بن الخَرِع: وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياض تَسوفُهُ، ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِما (* قوله «تسوفه» كذا في الأصل هنا، وفي مادة مرر وفي التكلمة والتهذيب: تسوفها). هكذا أَنشده بالميم. الأَصمعي: ماءٌ آجِنٌ وآجِمٌ إِذا كان متغيِّراً، وأَراد ابنُ الخَرِع آجِناً، وقيل: آجِمٌ بمعنى مَأْجومٍ أَي تَأْجِمُه وتَكْرَهه.

ويقال: أَجَمْت الشيء إِذا لم يُوافِقْك فكَرِهته.

والأُجُمُ: حِضْن بَناه أَهلُ المدينة من حجارة. ابن سيده: الأُجُمُ الحِصْن، والجمع آجامٌ.

والأُجْمُ، بسكون الجيم: كل بيت مُرَبَّع مُسَطَّح؛ عن يعقوب، وحكى الجوهري عن يعقوب قال: كلُّ بيت مربَّع مُسَطَّح أُجُم؛ قال امرؤ القيس: وتَيْماءَ لم يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ ولا أُجُماً إِلاّ مَشِيداً بِجَنْدلِ (* في معلَّقة امرئ القيس: ولا أُطُماً بدل أُجماً). قال: وقال الأَصمعي هو يخفَّف ويثقَّل، قال: والجمع آجامٌ مثل عُنُق وأَعْناق.

والأَجَمُ: موضع بالشام قُرْب الفَراديس. التهذيب: الأَجَمَة مَنْبت الشجر كالغَيْضة وهي الآجام.

والأُجُمُ: القَصْر بلغة أَهل الحجاز.

وفي الحديث: حتى تَوارَتْ بآجامِ المدينة أَي حُصونها، واحدها أُجُم، بضمتين. ابن سيده.

والأَجَمَة الشجر الكثير الملتفُّ، والجمع أُجْمٌ وأُجُمٌ وأُجَمٌ وآجامٌ وإِجامٌ، قال: وقد يجوز أَن تكون الآجام والإِجامُ جمع أَجَمٍ، ونص اللحياني على أَن آجاماً جمع أَجَمٍ.

وتأَجّم الأَسدُ: دخَل في أَجَمَتِه؛ قال: مَحَلاًّ، ڪَوعْساءِ القَنافِذِ ضارِباً به ڪَنَفاً، كالمُخْدِرِ المُتَأَجِّمِ الجوهري: الأَجَمَةُ من القَصَب، والجمع أَجَماتٌ وأُجَمٌ وإِجامٌ وآجامٌ وأُجُمٌ، كما سنذكره (* قوله «كما سنذكره إلخ» عبارة الجوهري: كما قلناه في الاكمة). في أَكَم إِن شاء الله تعالى.

معنى كلمة أجم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجل: الْأَجَلُ: غَايَةُ الْوَقْتِ فِي الْمَوْتِ وَحُلُولِ الدَّيْنِ وَنَحْوِهِ. وَالْأَجَلُ: مُدَّةُ الشَّيْءِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ أَيْ: حَتَّى تَقْضِيَ عِدَّتَهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلَا ڪَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى أَيْ: لَكَانَ الْقَتْلُ الَّذِي نَالَهُمْ لَازِمًا لَهُمْ أَبَدًا وَكَانَ الْعَذَابُ دَائِمًا بِهِمْ، وَيُعْنَى بِالْأَجَلِ الْمُسَمَّى الْقِيَامَةُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَهُمْ بِالْعَذَابِ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالْجَمْعُ آجَالٌ. وَالتَّأْجِيلُ: تَحْدِيدُ الْأَجَلِ، وَفِي التَّنْزِيلِ ڪِتَابًا مُؤَجَّلًا. وَأَجِلَ الشَّيْءُ يَأْجَلُ، فَهُوَ آجِلٌ وَأَجِيلٌ: تَأَخَّرَ، وَهُوَ نَقِيضُ الْعَاجِلِ. وَالْأَجِيلُ: الْمُؤَجَّلُ إِلَى وَقْتٍ؛ وَأَنْشَدَ:

وَغَايَةُ الْأَجِيلِ مَهْوَاةُ الرَّدَى

وَالْآجِلَةُ: الْآخِرَةُ، وَالْعَاجِلَةُ: الدُّنْيَا، وَالْآجِلُ وَالْآجِلَةُ: ضِدُّ الْعَاجِلِ وَالْعَاجِلَةِ. وَفِي حَدِيثِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ: ” يَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ “، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: ” يَتَعَجَّلُهُ وَلَا يَتَأَجَّلُهُ ” التَّأَجُّلُ تَفَعُّلٌ مِنَ الْأَجَلِ، وَهُوَ الْوَقْتُ الْمَضْرُوبُ الْمَحْدُودُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ؛ أَيْ: أَنَّهُمْ يَتَعَجَّلُونَ الْعَمَلَ بِالْقُرْآنِ وَلَا يُؤَخِّرُونَهُ. وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: ” ڪُنَّا بِالسَّاحِلِ مُرَابِطِينَ فَتَأَجَّلَ مُتَأَجِّلٌ مِنَّا – أَيِ: اسْتَأْذَنَ فِي الرُّجُوعِ إِلَى أَهْلِهِ – وَطَلَبَ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ فِي ذَلِكَ أَجَلٌ “، وَاسْتَأْجَلْتُهُ فَأَجَّلَنِي إِلَى مُدَّةٍ. وَالْإِجْلُ، بِالْكَسْرِ: الْقَطِيعُ مِنْ بَقْرِ الْوَحْشِ، وَالْجَمْعُ آجَالٌ. وَفِي حَدِيثِ زِيَادٍ: ” فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ تَرْمَضُ فِيهِ الْآجَالُ؛ هِيَ جَمْعُ إِجْلٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ، وَهُوَ الْقَطِيعُ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ وَالظِّبَاءِ، وَتَأَجَّلَتِ الْبَهَائِمُ؛ أَيْ: صَارَتْ آجَالًا؛ قَاْلَ لَبِيدٌ:

وَالَعِينُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلَائِهَا عُوذًا تَأَجَّلُ بِالْفَضَاءِ بِهَامُهَا

وَتَأَجَّلَ الصُّوَارُ: صَارَ إِجْلًا. وَالْإِجَّلُ: لُغَةٌ فِي الْإِيَّلِ، وَهُوَ الذَّكَرُ مِنَ الْأَوْعَالِ، وَيُقَالُ: هُوَ الَّذِي يُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ ڪَوَزْنٍ، وَالْجِيمُ بَدَلٌ مِنَ الْيَاءِ ڪَقَوْلِهِمْ فِي بَرْنِيٍّ بَرْنِجٌّ، قَاْلَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: بَعْضُ الْأَعْرَابِ يَجْعَلُ الْيَاءَ الْمُشَدَّدَةَ جِيمًا وَإِنْ ڪَانَتْ أَيْضًا غَيْرَ طَرَفٍ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَبِي النَّجْمِ:

كَأَنَّ فِي أَذْنَابِهِنَّ الشُّوَّلِ     مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الْإِجَّلِ

، قَالَ: يُرِيدُ الْإِيَّلَ، وَيُرْوَى قُرُونُ الْإِيَّلِ، وَهُوَ الْأَصْلُ.

وَتَأَجَّلُوا عَلَى الشَّيْءِ: تَجَمَّعُوا. وَالْإِجْلُ: وَجَعٌ فِي الْعُنُقِ، وَقَدْ أَجَلَهُ مِنْهُ يَأْجِلُهُ؛ عَنِ الْفَارِسِيِّ، وَأَجَّلَهُ وَآجَلَهُ عَنْ غَيْرِهِ، ڪُلُّ ذَلِكَ: دَاوَاهُ فَأَجَلَهُ، ڪَحَمَأَ الْبِئْرَ نَزَعَ حَمْأَتَهَا، وَأَجَّلَهُ ڪَقَذَّى الْعَيْنَ نَزَعَ قَذَاهَا، وَآجَلَهُ ڪَعَاجَلَهُ، وَقَدْ أَجِلَ الرَّجُلُ؛ بِالْكَسْرِ، أَيْ: نَامَ عَلَى عُنُقِهِ فَاشْتَكَاهَا. وَالتَّأْجِيلُ: الْمُدَاوَاةُ مِنْهُ. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الْجَرَّاحِ: بِي إِجْلٌ فَأَجِّلُونِي؛ أَيْ: دَاوُونِي مِنْهُ، ڪَمَا يُقَالُ طَنَّيْتُهُ مِنَ الطَّنَى وَمَرَّضْتُهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الْإِجْلُ وَالْإِدْلُ، وَهُوَ وَجَعُ الْعُنُقِ مِنْ تَعَادِي الْوِسَادِ. الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ الْبَدَلُ أَيْضًا. وَفِي حَدِيثِ الْمُنَاجَاةِ: ” أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ ” أَيْ: مِنْ أَجْلِهِ وَلِأَجْلِهِ، وَالْكُلُّ لُغَاتٌ، وَتُفْتَحُ هَمْزَتُهَا وَتُكْسَرُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ أَجْلَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ “. وَالْأَجْلُ: الضِّيقُ. وَأَجَلُوا مَالَهُمْ: حَبَسُوهُ عَنِ الْمَرْعَى. وَأَجَلْ، بِفَتْحَتَيْنِ: بِمَعْنَى نَعَمْ، وَقَوْلُهُمْ أَجَلْ إِنَّمَا هُوَ جَوَابٌ مِثْلُ نَعَمْ؛ قَاْلَ الْأَخْفَشُ: إِلَّا أَنَّهُ أَحْسَنُ مِنْ نَعَمْ فِي التَّصْدِيقِ، وَنَعَمْ أَحْسَنُ مِنْهُ فِي الِاسْتِفْهَامِ، فَإِذَا قَالَ: أَنْتَ سَوْفَ تَذْهَبُ قُلْتُ: أَجَلْ؛ وَكَانَ أَحْسَنُ مِنْ نَعَمْ، إِذَا قَاْلَ أَتَذْهَبُ قُلْتُ: نَعَمْ؛ وَكَانَ أَحْسَنُ مِنْ أَجَلْ. وَأَجَلْ: تَصْدِيقٌ لِخَبَرٍ يُخْبِرُكَ بِهِ صَاحِبُكَ فَيَقُولُ فَعَلَ ذَلِكَ فَتَصْدُقُهُ بِقَوْلِكَ لَهُ: أَجَلْ، وَأَمَّا نَعَمْ فَهُوَ جَوَابُ الْمُسْتَفْهِمِ بِكَلَامٍ لَا جَحْدَ فِيهِ، تَقُولُ لَهُ: هَلْ صَلَّيْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَهُوَ جَوَابُ الْمُسْتَفْهِمِ. وَالْمَأْجَلُ؛ بِفَتْحِ الْجِيمِ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ الْمَآجِلُ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَأْجَلُ شِبْهُ حَوْضٍ وَاسِعٍ يُؤَجَّلُ؛ أَيْ: يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ إِذَا ڪَانَ قَلِيلًا ثُمَّ يُفَجَّرُ إِلَى الْمَشَارَاتِ وَالْمَزْرَعَةِ وَالْآبَارِ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ طَرَحَهُ. وَأَجَّلَهُ فِيهِ: جَمَعَهُ، وَتَأَجَّلَ فِيهِ: تَجَمَّعَ. وَالْأَجِيلُ: الشَّرَبَةُ، وَهُوَ الطِّينُ يُجْمَعُ حَوْلَ النَّخْلَةِ؛ أَزْدِيَّةٌ، وَقِيلَ: الْمَآجَلُ الْجِبَأَةُ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا مِيَاهُ الْأَمْطَارِ مِنَ الدُّورِ؛ قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَبَعْضُهُمْ لَا يَهْمِزُ الْمَأْجَلَ وَيَكْسِرُ الْجِيمَ فَيَقُولُ: الْمَاجِلُ، وَيَجْعَلُهُ مِنَ الْمَجْلِ، وَهُوَ الْمَاءُ يَجْتَمِعُ مِنَ النَّفْطَةِ تَمْتَلِئُ مَاءً مِنْ عَمَلٍ أَوْ حَرَقٍ. وَقَدْ تَأَجَّلَ الْمَاءُ فَهُوَ مُتَأَجِّلٌ: يَعْنِي اسْتَنْقَعَ فِي مَوْضِعٍ. وَمَاءٌ أَجِيلٌ؛ أَيْ: مُجْتَمِعٌ. وَفَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِكَ وَإِجْلِكَ – بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا -، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ ڪَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْأَلِفُ مَقْطُوعَةٌ؛ أَيْ: مِنْ جَرَّا ذَلِكَ؛ قَالَ: وَرُبَّمَا حَذَفَتِ الْعَرَبُ ” مِنْ ” فَقَالَتْ: فَعَلْتُ ذَلِكَ أَجْلَ ڪَذَا، قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ:، وَقَدْ قُرِئَ: (مِنْ إِجْلِ ذَلِكَ) وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، وَكَذَلِكَ فَعَلْتُهُ مِنْ أَجْلَاكَ وَإِجْلَاكَ؛ أَيْ: مِنْ جَرَّاكَ، وَيُعَدَّى بِغَيْرٍ ” مِنْ ” قَاْلَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:

أَجْلَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ     فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْبًا بِإِزَارٍ

، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْبَيْتُ: إِجْلَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ. قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْأَصْلُ فِي قَوْلِهِمْ فَعَلْتُهُ مِنْ أَجْلِكَ أَجَلَ عَلَيْهِمْ أَجْلًا أَيْ: جَنَى عَلَيْهِمْ وَجَرَّ. وَالتَّأَجُّلُ: الْإِقْبِالُ وَالْإِدْبَارُ، قَالَ:

عَهْدِي بِهِ قَدْ ڪُسْيَ ثُمَّتَ لَمْ يَزَلْ     بِدَارِ يَزِيدَ طَاعِمًا يَتَأَجَّلُ

وَالْأَجْلُ: مَصْدَرٌ. وَأَجَلَ عَلَيْهِمْ شَرًّا يَأْجُلُهُ وَيَأْجِلُهُ أَجْلًا: جَنَاهُ، وَهَيَّجَهُ؛ قَاْلَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ:

وَأَهْلِ خِبَاءٍ صَالِحٍ ڪُنْتُ بَيْنَهُمْ     قَدِ احْتَرَبُوا فِي عَاجِلٍ أَنَا آجِلُهُ

 أَيْ: أَنَا جَانِيَهُ. قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدَةَ هُوَ لِلْخِنَّوْتِ؛ قَالَ:، وَقَدْ وَجَدْتُهُ أَنَا فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ فِي الْقَصِيدَةِ الَّتِي أَوَّلُهَا:

صَحَا الْقَلْبُ عَنْ لَيْلَى وَأَقْصَرَ بَاطِلُهْ

، قَالَ: وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ الْأَصْمَعِيِّ؛ وَقَوْلُهُ: ” وَأَهْلِ ” مَخْفُوضٌ بِوَاوِ رُبَّ؛ عَنِ ابْنِ السِّيرَافِيِّ، قَالَ:، وَكَذَلِكَ وَجَدْتُهُ فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ؛ قَالَ: وَمِثْلُهُ قَوْلُ تَوْبَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ الْعَبْسِيِّ:

فَإِنْ تَكُ أُمُّ ابْنَيْ زُمَيْلَةَ أُثْكِلَتْ     فَيَا رُبَّ أُخْرَى قَدْ أَجَلْتُ لَهَا ثُكْلَا

أَيْ: جَلَبْتُ لَهَا ثُكْلًا، وَهَيَّجَتْهُ؛ قَالَ: وَمِثْلُهُ أَيْضًا لِتَوْبَةَ:

وَأَهْلِ خِبَاءٍ آمِنِينَ فَجَعْتُهُمْ     بِشَيْءٍ عَزِيزٍ عَاجِلٍ، أَنَا آجِلُهُ
وَأَقْبَلْتُ أَسْعَى أَسْأَلُ الْقَوْمَ مَا لَهُمْ     سُؤَالَكَ بِالشَّيْءِ الَّذِي أَنْتَ جَاهِلُهُ

، قَالَ: وَقَالَ أُطَيْطٌ:

وَهَمٍّ تَعَنَّانِي، وَأَنْتَ أَجَلْتَهُ     فَعَنَّى النَّدَامَى وَالْغَرِيرِيَّةَ الصُّهْبَا

أَبُو زَيْدٍ: أَجَلْتُ عَلَيْهِمْ آجُلُ وَآجِلُ أَجْلًا؛ أَيْ: جَرَرْتُ جَرِيرَةً. قَاْلَ أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ جَلَبْتُ عَلَيْهِمْ وَجَرَرْتُ وَأَجَلْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ؛ أَيْ: جَنَيْتُ. وَأَجَلَ لِأَهْلِهِ يَأْجُلُ وَيَأْجِلُ: ڪَسَبَ وَجَمَعَ وَاحْتَالَ؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَأَجَلَى، عَلَى فَعَلَى: مَوْضِعٌ وَهُوَ مَرْعًى لَهُمْ مَعْرُوفٌ؛ قَاْلَ الشَّاعِرُ:

حَلَّتْ سُلَيْمَى سَاحَةَ الْقَلِيبِ     بِأَجَلَى مَحَلَّةَ الْغَرِيبِ

معنى كلمة أجل – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجص: الْإِجَّاصُ وَالْإِنْجَاصُ: مِنَ الْفَاكِهَةِ مَعْرُوفٌ، قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ بَقَرَةً:
يَتَرَقَّبُ الْخَطْبُ السَّوَاهِمَ ڪُلَّهَا بِلَوَاقِحٍ ڪَحَوَّالِكِ الْإِجَّاصِ
وَيُرْوَى: الْإِنْجَاصُ. قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: الْإِجَّاصُ دَخِيلٌ؛ لِأَنَّ الْجِيمَ وَالصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي ڪَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ، وَالْوَاحِدَةُ إِجَّاصَةٌ. قَاْلَ يَعْقُوبُ: وَلَا تَقُلْ إِنْجَاصٌ؛ قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ:، وَقَدْ حَكَى مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَزَّازُ إِجَّاصَةً وَإِنْجَاصَةً، وَقَالَ: هُمَا لُغَتَانِ.

معنى كلمة أجص – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجز: اسْتَأْجَزَ عَنِ الْوِسَادَةِ: تَنَحَّى عَنْهَا وَلَمْ يَتَّكِئْ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَأْجِزُ وَلَا تَتَّكِئُ. وَآجَزُ: اسْمٌ. التَّهْذِيبُ: اللَّيْثُ الْإِجَازَةُ ارْتِفَاقُ الْعَرَبِ، ڪَانَتِ الْعَرَبُ تَحْتَبِئُ وَتَسْتَأْجِزُ عَلَى وِسَادَةٍ وَلَا تَتَّكِئُ عَلَى يَمِينٍ وَلَا شِمَالٍ؛ قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وَلَعَلَّهُ حَفِظَهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ الزُّبَيْرُ إِجَازَةً وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَكَذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ: فَقُلْتُ: ايِشْ أَقُولُ فِيهِمَا؟ فَقَالَا: قُلْ فِيهِ إِنْ شِئْتَ حَدَّثَنَا، وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرَنَا، وَإِنْ شِئْتَ ڪَتَبَ إِلَيَّ.

معنى كلمة أجز – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجر: الْأَجْرُ: الْجَزَاءُ عَلَى الْعَمَلِ، وَالْجَمْعُ أُجُورٌ. وَالْإِجَارَةُ: مِنْ أَجَرَ يَأْجِرُ، وَهُوَ مَا أَعْطَيْتَ مِنْ أَجْرٍ فِي عَمَلٍ. وَالْأَجْرُ: الثَّوَابُ؛ وَقَدْ أَجَرَهُ اللَّهُ يَأْجُرُهُ وَيَأْجِرُهُ أَجْرًا، وَآجَرَهُ اللَّهُ إِيجَارًا. وَأْتَجَرَ الرَّجُلُ: تَصَدَّقَ وَطَلَبَ الْأَجْرَ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الْأَضَاحِيِّ: ” ڪُلُوا وَادَّخِرُوا وَأْتَجِرُوا “؛ أَيْ تَصَدَّقُوا طَالِبِينَ لِلْأَجْرِ بِذَلِكَ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بِالْإِدْغَامِ؛ لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ، لِأَنَّهُ مِنَ الْأَجْرِ لَا مِنَ التِّجَارَةِ؛ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ أَجَازَهُ الْهَرَوِيُّ فِي ڪِتَابِهِ وَاسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: ” إِنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدِ، وَقَدْ قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ فَقَالَ: مَنْ يَتَّجِرْ يَقُومُ فَيُصَلِّي مَعَهُ “، قَالَ: وَالرِّوَايَةُ إِنَّمَا هِيَ يَأْتَجِرُ، فَإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فَيَكُونُ مِنَ التِّجَارَةِ لَا مِنَ الْأَجْرِ ڪَأَنَّهُ بِصَلَاتِهِ مَعَهُ قَدْ حَصَّلَ لِنَفْسِهِ تِجَارَةً؛ أَيْ: مَكْسَبًا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الزَّكَاةِ: وَمَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا بِهَا. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: ” آجَرَنِي اللَّهُ فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلَفَ لِي خَيْرًا مِنْهَا ” آجَرَهُ  يُؤْجِرُهُ إِذَا أَثَابَهُ وَأَعْطَاهُ الْأَجْرَ وَالْجَزَاءَ، وَكَذَلِكَ أَجَرَهُ يَأْجُرُهُ وَيَأْجِرُهُ، وَالْأَمْرُ مِنْهُمَا آجِرْنِي وَأْجُرْنِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا قِيلَ: هُوَ الذِّكْرُ الْحَسَنُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أُمَّةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى وَالْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ إِلَّا وَهُمْ يُعَظِّمُونَ إِبْرَاهِيمَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقِيلَ: أَجْرُهُ فِي الدُّنْيَا ڪَوْنُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ وَلَدِهِ، وَقِيلَ: أَجْرُهُ الْوَلَدُ الصَّالِحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ ڪَرِيمٍ الْأَجْرُ الْكَرِيمُ: الْجَنَّةُ. وَأَجَرَ الْمَمْلُوكَ يَأْجُرُهُ أَجْرًا، فَهُوَ مَأْجُورٌ، وَآجِرُهُ، يُؤَجِّرُهُ إِيجَارًا وَمُؤَاجَرَةً، وَكُلٌّ حَسَنٌ مِنْ ڪَلَامِ الْعَرَبِ؛ وَآجَرْتُ عَبْدِي أُوجِرُهُ إِيجَارًا، فَهُوَ مُؤْجَرٌ. وَأَجْرُ الْمَرْأَةِ: مَهْرُهَا؛ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَآجَرَتِ الْأَمَةُ الْبَغِيَّةُ نَفْسَهَا مُؤَاجَرَةً: أَبَاحَتْ نَفْسَهَا بِأَجْرٍ؛ وَآجَرَ الْإِنْسَانَ وَاسْتَأْجَرَهُ. وَالْأَجِيرُ: الْمُسْتَأْجَرُ، وَجَمْعُهُ أُجَرَاءُ؛ وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:

وَجَوْنٍ تَزْلَقُ الْحِدْثَانُ فِيهِ إِذَا أُجَرَاؤُهُ نَحَطُوا أَجَابَا

وَالِاسْمُ مِنْهُ: الْإِجَارَةُ. وَالْأُجْرَةُ: الْكِرَاءُ. تَقُولُ: اسْتَأْجَرْتُ الرَّجُلَ، فَهُوَ يَأْجُرُنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ: يَصِيرُ أَجِيرِي. وَأُتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا: مِنَ الْأُجْرَةِ؛ وَقَالَ أَبُو دَهْبَلٍ الْجُمَحِيُّ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الْخَارِجِيِّ:

يَا أَحْسَنَ النَّاسِ، إِلَّا أَنَّ نَائِلَهَا     قِدْمًا لِمَنْ يَرْتَجِي مَعْرُوفَهَا، عَسِرُ
وَإِنَّمَا دَلُّهَا سِحْرٌ تَصِيدُ بِهِ     وَإِنَّمَا قَلْبُهَا لِلْمُشْتَكِي حَجَرُ
هَلْ تَذْكُرِينِي؟ وَلَمَّا أَنْسَ عَهْدَكُمُ     وَقَدْ يَدُومُ لِعَهْدِ الْخُلَّةِ الذِّكْرُ
قُولِي، وَرَكْبُكِ قَدْ مَالَتْ عَمَائِمُهُمُ     وَقَدْ سَقَاهُمْ بِكَأْسِ النَّوْمَةِ السَّهَرُ
يَا لَيْتَ أَنِّي بِأَثْوَابِي وَرَاحِلَتِي     عَبْدٌ لِأَهْلِكِ هَذَا الشَّهْرَ مُؤْتَجَرُ
إِنْ ڪَانَ ذَا قَدَرًا يُعْطِيكِ نَافِلَةً     مِنَّا وَيَحْرِمُنَا مَا أَنْصَفَ الْقَدَرُ
جِنِّيَّةٌ أَوْ لَهَا جِنٌّ يُعَلِّمُهَا     تَرْمِي الْقُلُوبَ بِقَوْسٍ مَا لَهَا وَتَرُ

قَوْلُهُ: ” يَا لَيْتَ أَنِّي بِأَثْوَابِي وَرَاحِلَتِي ” أَيْ: مَعَ أَثْوَابِي. وَآجَرْتُهُ الدَّارَ: أَكَرَيْتُهَا، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ وَأَجَرْتُهُ. وَالْأُجْرَةُ وَالْإِجَارَةُ وَالْأُجَارَةُ: مَا أَعْطَيْتَ مِنْ أَجْرٍ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى ثَعْلَبًا حَكَى فِيهِ الْأَجَارَةَ، بِالْفَتْحِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ قَاْلَ الْفَرَّاءُ: يَقُولُ أَنْ تَجْعَلَ ثَوَابِي أَنْ تَرْعَى عَلَيَّ غَنَمِي ثَمَانِي حِجَجٍ؛ وَرَوَى يُونُسُ: مَعْنَاهَا عَلَى أَنْ تُثِيبَنِي عَلَى الْإِجَارَةِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ: آجَرَكَ اللَّهُ؛ أَيْ: أَثَابَكَ اللَّهُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ: قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ أَيِ: اتَّخِذْهُ أَجِيرًا إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ أَيْ: خَيْرَ مَنِ اسْتَعْمَلْتَ مَنْ قَوِيَ عَلَى عَمَلِكَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ. قَاْلَ وَقَوْلُهُ: عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ: تَكُونُ أَجِيرًا لِي. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ أُجِرَ فُلَانٌ خَمْسَةً مِنْ وَلَدِهِ؛ أَيْ: مَاتُوا فَصَارُوا أَجْرَهُ. وَأَجِرَتْ يَدُهُ تَأْجُرُ وَتَأْجِرُ أَجْرًا وَإِجَارًا وَأُجُورًا: جُبِرَتْ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ فَبَقِيَ لَهَا عَثْمٌ، وَهُوَ مَشَشٌ ڪَهَيْئَةِ الْوَرَمِ فِيهِ أَوَدٌ؛ وَآجَرَهَا هُوَ وَآجَرْتُهَا أَنَا إِيجَارًا. الْجَوْهَرِيُّ: أَجَرَ الْعَظْمُ يَأْجُرُ وَيَأْجِرُ أَجْرًا. وَأُجُورًا؛ أَيْ: بَرِئَ عَلَى عَثْمٍ. وَقَدْ أُجِرَتْ يَدُهُ أَيْ جُبِرَتْ، وَآجَرَهَا اللَّهُ؛ أَيْ: جَبَرَهَا عَلَى عَثْمٍ. وَفِي حَدِيثِ دِيَةِ التَّرْقُوَةِ: إِذَا ڪُسِرَتْ بَعِيرَانِ، فَإِنْ ڪَانَ فِيهَا أُجُورٌ فَأَرْبَعَةُ أَبْعِرَةٍ؛ الْأُجُورُ مَصْدَرُ أُجِرَتْ يَدُهُ تُؤْجَرُ أَجْرًا وَأُجُورًا إِذَا جُبِرَتْ عَلَى عُقْدَةٍ وَغَيْرِ اسْتِوَاءٍ فَبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَنْ هَيْئَتِهَا. وَالْمِئْجَارُ: الْمِخْرَاقُ ڪَأَنَّهُ قُتِلَ فَصَلُبَ ڪَمَا يَصْلُبُ الْعَظْمُ الْمَجْبُورُ؛ قَاْلَ الْأَخْطَلُ:

وَالْوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ فِي شَرِيدِهِمْ     ڪَأَنَّهُ لَاعِبٌ يَسْعَى بِمِئْجَارِ

الْكِسَائِيُّ: الْإِجَارَةُ فِي قَوْلِ الْخَلِيلِ: أَنْ تَكُونَ الْقَافِيَةُ طَاءً وَالْأُخْرَى دَالًا. وَهَذَا مِنْ أُجِرَ الْكَسْرُ إِذَا جُبِرَ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ؛ وَهُوَ فِعَالَةٌ مِنْ أَجَرَ يَأْجُرُ ڪَالْإِمَارَةِ مِنْ أَمَرَ. وَالْأَجُورُ وَالْيَأْجُورُ وَالْأَجِرُونَ وَالْأُجُرُّ وَالْآجُرُّ وَالْآجُرُ: طَبِيخُ الطِّينِ، الْوَاحِدَةُ بِالْهَاءِ، أُجُرَّةٌ وَآجُرَّةٌ وَآجِرَّةٌ؛ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الْآجُرُ، مُخَفَّفُ الرَّاءِ، وَهِيَ الْآجُرَةُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: آجِرٌ وَآجُورٌ عَلَى فَاعُولٍ، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فَارِسِيُّ مُعَرَّبٌ. قَاْلَ الْكِسَائِيُّ: الْعَرَبُ تَقُولُ آجُرَّةٌ وَآجُرَّ لِلْجَمْعِ، وَآجُرَةُ وَجَمْعُهَا آجُرٌ، وَأَجُرَةٌ وَجَمْعُهَا أَجُرٌ، وَآجُورَةٌ وَجَمْعُهَا آجُورٌ. وَالْإِجَّارُ: السَّطْحُ، بِلُغَةِ الشَّامِ وَالْحِجَازِ، وَجَمْعُ الْإِجَّارِ أَجَاجِيرُ وَأَجَاجِرَةٌ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالْإِجَّارُ وَالْإِجَّارَةُ سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: مَنْ بَاتَ عَلَى إِجَّارٍ لَيْسَ حَوْلَهُ مَا يَرُدُّ قَدَمَيْهِ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ. الْإِجَّارُ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ: السَّطْحُ الَّذِي لَيْسَ حَوْلَهُ مَا يَرُدُّ السَّاقِطَ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ: ” فَإِذَا جَارِيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى إِجَّارٍ لَهُمْ “؛ وَالْإِنْجَارُ، بِالنُّونِ: لُغَةٌ فِيهِ، وَالْجَمْعُ الْأَنَاجِيرُ. وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ: فَتَلَقَّى النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ عَلَى الْأَجَاجِيرِ وَالْأَنَاجِيرِ؛ يَعْنِي السُّطُوحَ، وَالصَّوَابُ فِي ذَلِكَ الْإِجَّارُ. ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا زَالَ ذَلِكَ إِجِّيرَاهُ؛ أَيْ: عَادَتَهُ. وَيُقَالُ لِأُمِّ إِسْمَاعِيلَ: هَاجَرُ وَآجَرُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

معنى كلمة أجر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة أجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


أجد: الْإِجَادُ وَالْأُجَادُ: طَاقٌ قَصِيرٌ. وَبِنَاءٌ مُؤَجَّدٌ: مُقَوًّى وَثِيقٌ مُحْكَمٌ، وَقَدْ أَجَّدَهَ وَأَجَدَهُ. وَنَاقَةٌ مُؤْجَدَةٌ: مُوثَقَةُ الْخَلْقِ، وَأُجُدٌ: مُتَّصِلَةُ الْفَقَارِ تَرَاهَا ڪَأَنَّهَا عَظَمٌ وَاحِدٌ. وَنَاقَةُ أُجُدٍ؛ أَيْ: قَوِيَّةٍ مُوثَقَةِ الْخَلْقِ. وَالْأُجُدُ: اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْإِجَادِ، وَالْإِجَادُ ڪَالطَّاقِ الْقَصِيرِ؛ يُقَالُ: عَقْدٌ مُؤَجَّدٌ وَنَاقَةٌ مُؤْجِدَةُ الْقَرَى، وَنَاقَةٌ أُجُدٌ، وَهِيَ الَّتِي فَقَارُ ظَهْرِهَا مُتَّصِلٌ؛ وَآجَدَهَا اللَّهُ فَهِيَ مُؤْجَدَةُ الْقَرَى؛ أَيْ: مُوثَقَةُ الظَّهْرِ. وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ: وَجَدْتُ أُجُدًا تَحُثُّهَا؛ الْأُجُدُ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْجِيمِ: النَّاقَةُ الْقَوِيَّةُ الْمُوثَقَةُ الْخَلْقِ، وَلَا يُقَالُ لِلْجَمَلِ أُجُدٌ؛ وَيُقَالُ: الْحَمْدُ الَّذِي آجَدَنِي بَعْدَ ضَعْفٍ؛ أَيْ: قَوَّانِي. وَإِجَدْ؛ بِالْكَسْرِ: مِنْ زَجْرِ الْخَيْلِ.

معنى كلمة أجد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي


 العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي