رؤيا العمامة – تفسير الاحلام لابن نعمة
فصل: العالي من الثِّيَاب، والعمائم، وَمَا يكون على الرَّأْس: دَال على أشرف قومه، وأعز مَاله الظَّاهِر، وعَلى جاهه. فَإِن احْتَرَقَ، أَو سرق، أَو توسخ، أَو تقطع، وَنَحْو ذَلِك: نقص عزه، أَو مَاله، أَو وَقع كَلَام فِيه، أَو تغير بعض أَوْلَاد أَقَاربه، أَو وَقع لَهُ نكد فِي دوره، أَو بساتينه، أَو نحو ذلك. قَالَ المُصَنّف: اعْتبر الملابس من الثِّيَاب بأوصافها، وأعمل كَمَا أعمل، يَقع على صِفَات من دلّت عَلَيْهِ. فَإِذا قَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أَن عَليّ ملبوساً، فاسأل عَن جنسه وَصِفَاته، فَإِذا قَالَ: كَانَ علي ثوب صوف، قل لَهُ عمل أَي جِهَة، فَإِذا قَالَ: مثلا عمل الشَّام، فَإِن قَالَ فِي طوق الثوب قطع أَو تلوث أَو وسخ وَنَحْو ذَلِك، وَلَا يَلِيق بالرائي لبس ذَلِك، قل لَهُ يحصل لَك نكد على يَد رجل من الشَّام، وَيكون فِي وَجهه عَلامَة، أَو فَمه عيب كنقص الْكَلَام أَو كَثْرَة الْكَذِب، أَو رثَّة فِي لِسَانه، أَو عيب فِي أَسْنَانه، وَنَحْو ذَلِك، فَإِن قَالَ: الْعَيْب فِي صَدره، قلت: يكون اعْتِقَاده ردياً، وَفِي أحد ثدييه أَو فِي صَدره عَلامَة شامة أَو حرق، وَنَحْو ذَلِك، فَإِن ذكر الْعَيْب فِي أكمامه جعلت العلائم فِي يَدَيْهِ، فَإِن كَانَ فِي ذيله فاجعلها فِي وَسطه أو سَاقيه أو فخذيه وَنَحْو ذَلِك، فَإِن ذكر ذَلِك فِي أكتافه جعلته فِي كَتفيهِ، وَكَذَلِكَ إِذا كَانَت فِي جَنْبَيْهِ فاطلب العلائم فِي جانبيه على مَا ذكرت لَك، واطلب العلائم أَيْضا فِي جسم لابسه، أَو فِي جسم زَوجته وَأَوْلَاده وَأَصْحَابه، تَجِد ذَلِك، وَكَذَلِكَ تعْتَبر الملابس من سَائِر الْبلدَانِ كَمَا ذكرت لَك أَولا، فَافْهَم ذَلِك.
رؤيا اللباس الأسود
فصل: لبس الْأسود من القماش للخطباء، أَو للخلفاء، أَو من يعتاده: رَاحَة، وسؤدد. وَلبس الْأَبْيَض وَقت الخطابة: ردي، وَزَوَال منصب. كَمَا أَن لبس السوَاد، لمن لَا عَادَة لَهُ بِهِ: هموم، وأنكاد، وَنَحْو ذَلِك.