رؤيا النبات – تفسير الاحلام لابن نعمة
فصل: وَأما نبات الأرض بالزهر أَو الْحَشِيش الْمليح أَو حسنت بالروائح الطّيبَة أَو تَفَجَّرَتْ بالأنهار أَو الْمِيَاه النافعة أَو صَارَت خبْزًا أَو عسلاً أَو سمناً أَو سكرا أَو حلاوة أَو دَقِيقًا والرائي أَو النَّاس يَأْكُلُون أَو يجمعُونَ مِنْهَا. فأرزاق وفوائد من زراعات أَو رخص أَو تجائر أَو من أَب أَو أم أَو دَوَاب أَو أَوْلَاد أَو من كَثْرَة المعايش والراحات أَو من الْأَمْن وَالْعدْل وَنَحْو ذَلِك. قَالَ المُصَنّف: أنسب الرَّائِحَة كَمَا تَقول فِي الزهر من رجل فكاه أَو عطار وكل من يتعانى بيع الطّيب وَعَمله، وَكَذَلِكَ فِي الْمِيَاه مِمَّن يتعاناها، وَفِي الْخبز فَائِدَة من خباز أَو من مخبز أَو مِمَّن يَبِيع الْخبز. وَتقول فِي الْعَسَل إِن كَانَ من عسل النَّحْل فَقل من مسافرين وأرباب الْبَوَادِي. وَإِن كلن من قصب السكر فانسب إِلَى من يتعانى ذَلِك. وَرُبمَا دلّ الشَّيْء على مَا يقْصد مِنْهُ كَمَا قَالَ إِنْسَان رَأَيْت أنني أجمع حزماً من زهر قلت لَك نحل قَالَ نعم قلت يزِيد ونمى، وَدَلِيله قوت النَّحْل من الزهر وَمِنْه يَبْنِي بيوته، فَافْهَم ذَلِك.