رُؤْيَة الْجِمَاع
رؤيا الجماع – تفسير الأحلام للإحسائي
وأما الْجِمَاع فَمن رأى أَنه جَامع زَوجته على عَادَتهَا فَإِنَّهُ يصلها بِالْبرِّ وَالْخَيْر، وَإِن كَانَ جمَاعه مَعهَا فِي الدبر فَإِنَّهُ يطْلب أمرا فِيهِ بِدعَة وَلَا يحصل لَهُ فِي مطلبه نتيجة.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه جَامع رجلا فَإِن الْمَفْعُول يرى من الْفَاعِل خيرا وَأصَاب الْفَاعِل فَرحا وفرجا من الْغم.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يُجَامع أحدا من مَحَارمه فَإِنَّهُ يكون قَلِيل الْمحبَّة وصلة للرحم لمن فعل بهَا، وَإِن كَانَت ميتَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم، وَقيل: إِن رُؤْيَة ذَلِك خير للْفَاعِل وَالْمَفْعُول وَرُبمَا دلّ على الْحَج.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يُجَامع زَوجته وَكَانَت ميتَة فَلَا خير فِي ذلك، وَإِن كَانَ يُجَامع ميتَة مَجْهُولَة فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن الْخَلِيفَة وَمن يقوم مقَامه نكحه نَالَ مِنْهُ ولَايَة.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه افتض بكرا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة حَسَنَة فِي تِلْكَ السّنة.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ينْكح مَيتا فَإِنَّهُ يصله بِالدُّعَاءِ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ينْكح أمة وَكَانَت ميتَة فإن ذلك غير محمود.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ينْكح شَيْئا من الْحَيَوَان فَإِنَّهُ يصطنع مَعْرُوفا إِلَى من يجحده.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ينْكح أحد أَبَوَيْهِ من غير إِنْزَال فَإِنَّهَا صلتهم وَإِن أنزل فَإِنَّهُ قَاطع لرحمه.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ قوما يَخْتَلِفُونَ إِلَى زَانِيَة فَإِنَّهُم يَجْتَمعُونَ على عَالم يصيبون من علمه خيرا.
وقيل: من رأى أَنه ينْكح زَانِيَة فَإِن كَانَ من طلاب الدُّنْيَا أصَاب مَالا حَرَامًا وَإِن كَانَ من أهل الصّلاح أصَاب علما وبركة. وَالنِّكَاح دَال على بُلُوغ المُرَاد من دين أَو دنيا.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن خَصمه نكحه فَإِنَّهُ يظفر بِهِ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ينْكح السُّلْطَان أَو من يقوم مقَامه فَإِنَّهُ يذهب من مَاله، وَإِن فعل بِهِ ذَلِك أصَاب خيرا عَظِيما.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ينْكح دبرا فَإِنَّهُ يَأْتِي أمرا على غير وَجه. وَقيل أَن النِّكَاح فِي الدبر يدل على طلب أَمر عسير.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه جَامع زَوْجَة جَاره فَلَا خير فِيه ذلك.
رُؤْيَة الْقبْلَة
رؤيا القُبلة
أما الْقبْلَة فَمن رأى أَنه يقبل امْرَأَة مزينة أَو يضاجعها فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة ويفيد مِنْهَا مَالا وَولدا، أو ينال فِي تِلْكَ السّنة خيرا وَقيل: إقبال على الدُّنْيَا.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ يقبل رجلا ويضاجعه ويخالطه مُخَالطَة بِشَهْوَة فَإِن تَأْوِيله كتأويل النِّكَاح وَإِن لم يكن بِشَهْوَة فَإِنَّهُ ينَال من الْمَفْعُول خيرا.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يقبل مَيتا فَإِنَّهُ يجْرِي مجْرى النِّكَاح فِي التَّأْوِيل وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه يقبل مَيتا بِشَهْوَة فَإِنَّهُ يصله بِالْخَيرِ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن الْمَيِّت يقبله فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ من مَال ذَلِك الْمَيِّت أَو من عمله خير.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه قبل يَد أحد فَإِنَّهُ يتواضع لَهُ وَكَذَلِكَ تَقْبِيل الرّكْبَة وَالرجل.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن أحدا قبل الأَرْض فَإِنَّهُ خير وعلو شَأْن للمقبل لَهُ.
وَقيل: مَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه قبل يَد محبوبه فَإِنَّهُ خضوع.
رُؤْيَة الْمُلَامسَة
رؤيا الملامسة
وأما الْمُلَامسَة فَمن رأى أَنه يلامس مَا لَا يحل لَهُ فَإِنَّهُ يرتكب أمرا مَكْرُوها.
وقيل: من رأى أَنه يلامس أحدا فَإِنَّهُ يختبره.
وقيل: من رأى أَنه يلامس من يُحِبهُ فَهُوَ مسرور.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه لامس فَأنْزل فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه لامس فَأنْزل وَوَجَب عَلَيْهِ الْغسْل بطلت رُؤْيَاهُ لِأَنَّهُ من فعل الشَّيْطَان.