رُؤْيَة الضَّرْب
رؤيا الضرب – تفسير الأحلام للإحسائي
وأما الضَّرْب فَمن رأى أَنه يضْرب بالسياط من غير ربط يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ سَوَاء خرج مِنْهُ دم أَو لَا فَإِنَّهُ حُصُول مَال غير حلال، وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه ضربه شخص وَلم يدر مَا سَبَب ضربه فَإِنَّهُ ينَال خيرا ومالا.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ كَأَن ملكا ضربه من غير الْخشب فَإِنَّهُ يكسوه وَإِن ضربه على ظَهره فَإِنَّهُ يقْضِي دَيْنه وَإِن ضربه على عَجزه فَإِنَّهُ يُزَوجهُ وَإِن ضربه بالخشب فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مِنْهُ مَا يكرههُ، وَقيل: إِن الضَّرْب يدل على التَّغَيُّر وَرُبمَا دلّ على الْوَعْظ وَقَالَ بَعضهم: إِن الضَّرْب الدُّعَاء فَمن رأى أَنه يضْرب رجلا فَإِنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ضرب بِغَيْر سَوط وَبَقِي أثر الضَّرْب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَإِن لم يبْق أَثَره عَلَيْهِ فَلَا يعْدم أَن يكون كلَاما يُقَال فِيهِ، وَإِن رأى أَنه مَضْرُوب وَلَا يدْرِي كَيفَ ضرب فَهُوَ خير وأجود، الضَّرْب فِي التَّأْوِيل مَا كَانَ هَكَذَا مَا لم يكن مكتوفا أَو مقموعا، فَأما إِن كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ ينقص صيته ولَا خير فِي ذَلِك.
رُؤْيَة التكتيف
رؤيا التكتيف
وأما التكتيف فَمن رأى أَن يَده مكتوفة فَإِنَّهُ يدل على بخله، وَقيل: إِن كَانَ صَالحا فَإِنَّهُ يكون مكفوفا عَن الْمعاصِي.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه حل من الكتاف فَإِنَّهُ مَحْمُود جيد.
رُؤْيَة الرَّبْط
رؤيا الربط
وأما الرَّبْط فَمن رأى أَنه مربوط من يَده فَإِنَّهُ يدل على أَنه اكْتسب مأثما وَرُبمَا دلّ على غم.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه مربوط من رجله فَإِنَّهُ إِن كَانَ فِي خير يسْتَمر فِيهِ وَإِن كَانَ فِي شَرّ يسْتَمر فِيهِ أَيْضا.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن رجلَيْهِ مربوطتان حَتَّى لَا يَسْتَطِيع الْقعُود فَهُوَ حُصُول أَمر يكرههُ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ربط إنْسَانا أَو بَهِيمَة، فَقَالَ بَعضهم: إِنَّه احتراس بالأمور وَقَالَ آخَرُونَ: ربط الْبَهِيمَة مَحْمُود وربط الْإِنْسَان لَيْسَ بمحمود.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه ربط إِلَى شجر أَو خشب فَلَيْسَ بمحمود وَإِن ربط من أحد أَعْضَائِهِ إِلَى إِنْسَان آخر فَإِنَّهُ يقارنه فِي أَفعاله سَوَاء كَانَت حميدة أَو ذميمة.
رُؤْيَة الغل والقيد
رؤيا القيد
وأما الْقَيْد فَيدل ثبات صَاحب الرُّؤْيَا على أَمر هُوَ فِيهِ فِي خير أَو شَرّ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن برجليه أَرْبَعَة قيود فَإِنَّهُ يرْزق أَرْبَعَة أَوْلَاد.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ كَأَنَّهُ مقرون فِي قيد مَعَ رجل دلّت رُؤْيَاهُ على اكتسابه مَعْصِيّة كَبِيرَة.
رؤيا الغل
وأما الغل في المنام فإنه غير محمود في أمور الدين، وَقَالَ بَعضهم: لَا خير فِي رُؤْيَة الغل، فَمن رأى أَنه أَخذ وغل فَإِنَّهُ يَقع فِي شدَّة.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن يَده مغلولة إِلَى عُنُقه فَإِنَّهُ يدل على الْبُخْل.
وأما السلسلة فَإِنَّهَا تدل على ارْتِكَاب مَعْصِيّة.
رُؤْيَة السجْن
رؤيا السجن
فقد قيل: أما السجْن المجهول فَإِنَّهُ يؤول بالقبر وَإِن كَانَ مَعْرُوفا فَإِنَّهُ يؤول بغم. وَقيل: مَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه موثق فِي بَيت فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا، وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا فِي سجن فَإِنَّهَا تتَزَوَّج رجلا كَبِير الْقدر وَإِن كَانَت متزوجة فلابد لَهَا من الْخَيْر.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه معوق فِي مَكَان لَا يَسْتَطِيع الْخُرُوج مِنْهُ فَإِنَّهُ سَعَة وفضاء ونعمة خُصُوصا إِذا كَانَ من طلبة الْعلم.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه خرج من الاعتقال فَإِنَّهُ يخرج مِمَّا هُوَ فِيهِ من أَمر مَكْرُوه فِي الدّين وَالدُّنْيَا إِلَى الصّلاح وَالْخَيْر. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ وكأَنه هرب من السجْن فَهُوَ خلاصه.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه دخل السجْن ثمَّ خرج عَاجلا فَإِنَّهُ ينَال مَا تمناه بِتَمَامِهِ.
رُؤْيَة الْأسر
رؤيا الأسر
وأما الْأسر فَمن رأى في المنام وكأَنه نفسه أَسِير فَلَا خير فِي ذلك إذ قد يدل على هم. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه عنده أَسِير فَهُوَ مَحْمُود ورؤية الْأُسَارَى محمودة. وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يحسن إِلَى أَسِير فَإِنَّهُ يفعل الْخَيْر وَيكون عِنْد الله مَقْبُولًا.