رُؤْيَة الشَّمْس
رؤيا الشمس – تفسير الأحلام للإحسائي
ورؤية الشَّمْس تؤول بالسلطان فَمن رأى أَنه ملكهَا أَو استمكن مِنْهَا نَالَ من السُّلْطَان جاها وَمن رَآهَا وَلَا شُعَاع لَهَا فَإِنَّهُ نُقْصَان من ملك السُّلْطَان وهبوطها يدل على عزل أَو مَرض أَو مَوت السلطان.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنَّهَا كسفت أَو حَال دونهَا دُخان متراكم وسحاب كثيف أَو اسودت أَو اصْفَرَّتْ أَو سَقَطت من السَّمَاء أَو صَار جرمها أعظم أَو أَصْغَر أَو أبعد أَو أقرب أَو أنور أَو أظلم اعْتبر حَال الْملك بِمَا يُنَاسِبه.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن الشَّمْس سجدت لَهُ فَإِن السُّلْطَان يمِيل إِلَيْهِ ويخضع لَهُ أَو يَقع عدل وَاسع من جِهَته.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه تنَازع هُوَ وَالشَّمْس فَإِن السُّلْطَان ينازعه بِقدر ذَلِك.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن شمسين اصطدمتا فهما ملكان يتقابلان.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه يسْجد للشمس أَو الْقَمَر دلّ على أَنه ارْتكب ذَنبا عَظِيما فليتب مِنْهُ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن الشَّمْس طلعت فِي بَيته فَإِن كَانَ عزبا تزوج من أهل بَيت السُّلْطَان ونال من سُلْطَانه بِقدر مَا رأى من ضوئها.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن الشَّمْس قد غَابَتْ أَو على أَن تغيب فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ أَو طَالبه من خير أَو شَرّ قد انْقَضى أو انتهى.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَن الشَّمْس طالعة من غير مطْلعهَا فَإِنَّهُ آيَة وَحدث يحدث.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه قد أَصَابَهُ حر الشَّمْس حصل لَهُ ظلم من الْملك أَو نوابه. وقد تؤول الشَّمْس أَيْضا بِالزَّوْجَةِ إِذا كَانَت لسلطان أَو رَئِيس أَو أنها كانت جميلَة، وقد تؤول أَيْضا بِالذَّهَب على حسب مَا يَقْتَضِيهِ حَال المرئي لَهُ وَقد تؤول الشَّمْس مَعَ الْقَمَر بالأبوين فَإِن سقط أَحدهمَا أَو ذهب نوره كان ذلك غير محمود.
رؤيا
وجه عمر رَضِي الله عَنهُ قَاضِيا إِلَى الشَّام فَسَار ثمَّ رَجَعَ من الطَّرِيق فَقَالَ لَهُ مَا ردك قَالَ رَأَيْت كَأَن الشَّمْس وَالْقَمَر يَلْتَقِيَانِ وَكَانَ بعض الْكَوَاكِب مَعَ الشَّمْس وَبَعضهَا مَعَ الْقَمَر، فَقَالَ عمر مَعَ أَيهمَا كنت؟ قَالَ مَعَ الْقَمَر، قَالَ: انْطلق وَلَا تعْمل لي عملا أبدا ثمَّ قَرَأَ {فمحونا آيَة اللَّيْل وَجَعَلنَا آيَة النَّهَار مبصرة}.