رؤيا الفيل – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْفِيل فَإِنَّهُ يؤول على أوجه. قَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه رَاكب فيلا لَيْلًا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة. وَإِن رَكبه نَهَارا فبضد ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حمل فيلا فَإِنَّهُ يؤول بالعز.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قتل فيلا فَإِنَّهُ يؤول بقتل ملك أَو بفتح حِصَار.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رَاكب على فيل برأسين فَإِنَّهُ يدل على بعده عن خدمَة سُلْطَان ذَلِك الْمَكَان إِلَى خدمَة سُلْطَان آخر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه رَاكب على فيل ببلس وَهُوَ مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على مُتَابَعَته ملكا أعجميا.
ورؤيا جلد الْفِيل ولحمه وعظمه وشعره تؤول بِحُصُول مَال وَمَنْفَعَة ونعمة من سُلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رَاكب فيلا فِي الْحَرْب فَإِنَّهُ يدل على قهر عَدو ضخم. وَقِيلَ: يقهر الْعَدو وَهَذَا القَوْل دَلِيل على قصَّة أَصْحَاب الْفِيل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وَقع عَن ظهر الْفِيل فَإِنَّهُ يَقع فِي محنة أو عناء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْفِيل وَقع فِي الْحَرْب ثمَّ مَاتَ فَإِنَّهُ يدل على أمر مكروه يصيب سُلْطَان ذَلِك الْمَكَان.
وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه رَاكب على فيل عُرْيَان لأجل التفرج فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة أَعْجَمِيَّة بِمهْر وَتَكون قادرة عَلَيْهِ. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فَيكون ذَلِك قَادِرًا عَلَيْهَا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فيلا ببلس قد توجه من بلد إِلَى بلد فَإِنَّهُ يدل على انْتِقَال وتبديل مملكة سُلْطَان ذَلِك الْمَكَان إِلَى سُلْطَان آخر.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ راكل فيلا فَإِنَّهُ منحرف عَن الْحق لِأَنَّهُ لَيْسَ من مراكب الْمُسلمين. وَقِيلَ: إنه شهرة سَيِّئَة لِأَن رَاكِبه يُرى صغيرا.
وَقيل: من رأى أَنه رَاكب فيلا فَإِنَّهُ يرتكب مَعْصِيّة لَا يقدر على الْخَلَاص مِنْهَا لكَون رَاكب الْفِيل لَا يتَمَكَّن من النُّزُول عَنهُ إِلَّا بجْهد عَظِيم بِأَسْبَاب توصله إِلَى ذَلِك وَإِن لم يجد الْأَسْبَاب فَلَا يَسْتَطِيع النُّزُول عَنهُ.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْفِيل قد تؤول بالهم لِأَنَّهُ لَا يحل وَلَا يُؤْكَل لَحْمه.
وَقِيلَ: رُؤْيا الْفِيل المركوب إِذا كَانَ على ظَهره برق وطبل وَجِيء بِهِ إِلَى الرَّائِي من غير مخالطته وَلَا التَّقَرُّب إِلَيْهِ فَإِنَّهُ حُصُول عز.
وَقيل: إِن إِبْرَاهِيم الساماني كَانَ قد رأى فِي مَنَامه أَيَّام محاربة عَمْرو بن اللَّيْث كَأَن لَهُ فيلا أَعورا فَقيل لَهُ: إنك تغلب لقَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ كَيفَ فعل رَبك بأصحاب الْفِيل}.
وقتال الفيلين دَلِيل على قتال ملكَيْنِ ضخمين أعجمين.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رَاكب على فيل وَكَانَ من أهل الصّلاح، فإنه مَحْمُود الْعَاقِبَة حسن السِّيرَة نَالَ ربحا كثيرا لضخامة الْفِيل وَقلة أَذَى الرَّائِي للنَّاس.
وَقيل. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فيلا أقبل إِلَى مَكَان هُوَ فِيهِ فَإِنَّهُ يتَحَوَّل مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْفِيل كَلمه فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن: إِمَّا مصاحبة لرجل أعجمي أَو يرى أمرا يتعب مِنْهُ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْفِيل تؤول على أوجه ملك أعجمي وَرجل ومكار وَرجل ذُو قُوَّة وهيئة وَرجل حسود وحرب وخصومة.