رؤيا السرير – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا التخت,
رؤيا السرير – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأَمَّا السرير فَهُوَ على نَوْعَيْنِ سَرِير للصَّغِير الْمُرْضع وسرير لجُلُوس الأكابر.
قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى سريرا صَغِيرا فَإِن كَانَ لَهُ زَوْجَة فَإِنَّهَا تحمل. وَإِن كَانَت حَامِلا أَتَت بِذكر لكَونه مذكرا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فِي سَرِير صَغِير وَهُوَ يهز فِيهِ فَإِنَّهُ يصبو ويرتكب مَا يرتكبه الصغار.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يهز سريرا فَإِنَّهُ يجْتَهد فِي صَلَاح أَوْلَاده.
قَالَ السالمي: رُؤْيا الأسرّة مُطلقًا تؤول بالسرور من اشتقاق الِاسْم، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ سريرا مَجْهُولا وَعَلِيهِ فرَاش فَهُوَ خير فَإِن جلس عَلَيْهِ وَكَانَ لائقا بِالْملكِ ناله وَإِلَّا مَجْلِسا رفيعا. وَإِن كَانَ عازبا تزوج. وَإِن كَانَ متزوجا فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد. وَإِن كَانَت امْرَأَته حَامِلا أَتَت بِغُلَام.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جلس على سَرِير لَيْسَ عَلَيْهِ فرَاش فَإِنَّهُ يُسَافر. وَإِن كَانَ مَرِيضا كان ذلك غير محمود. وَإِن كَانَ لَهُ امْرَأَة فَإِنَّهُ يكون مَعهَا فِي سرُور وَرُبمَا يَقع بَينهمَا تخلية.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَرِيره انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يذهب عزه وسلطانه إن كان سلطاناً وَإِلَّا فَارق زَوجته بطلاق ونحوه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سَرِيره ينصب وَكَانَ مَرِيضا فَإِنَّهُ يدل على شفائه.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة لَا زوج لَهَا ان سريرا حمل إِلَى بَيتهَا فَإِنَّهَا تتَزَوَّج.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه قَاعد على سَرِير فَإِن السرير يجْرِي مجْرى الْفراش وَنِكَاح الْمَرْأَة.
وَقِيلَ: إن الْقعُود على السرير رياسة على قوم منافقين.
فِي رُؤْيا التخوت والاسرة والمنابر والكراسي والدكك والشباري وَنَحْوهَا
رؤيا التخت
أما التخت فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه قَاعد على تخت وعَلى التخت شَيْء مَبْسُوط فَإِنَّهُ يدل على السّفر.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نَائِم على تخت وَتَحْته شَيْء مَبْسُوط وفوقه فَإِنَّهُ يدل على الشّرف والجاه على قدر قيمَة ذَلِك التخت وَحسنه وعظمه بقهر الاعداء، وَرُبمَا يغْفل عَن طَاعَة الله تَعَالَى. وَإِن كَانَ من أهل الْفساد ورأى نَفسه نَائِما على التخت فإن ذلك غير محمود له.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه جلس على تخت الملكة فَإِن كَانَ أَهلا لذَلِك فَلَا بُد لَهُ من الْملك. وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ حُصُول هم وشهرة رَدِيئَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) تختا مَنْقُوشًا فَإِنَّهُ يؤول بِمنْصب يَنَالهُ يكون فِيهِ ذَا استقامة وَأُمُور النَّاس رَاجِعَة إِلَيْهِ هَذَا إن جلس فَوْقه وَإِلَّا لم يضرّهُ ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) تختا من صندل وَهُوَ يعرف صَاحبه فَإِنَّهُ يؤول بِمنْصب يحصل لَهُ فِيهِ ثَنَاء حسن، فَإِن لم يعرف صَاحبه كَانَ التَّعْبِير عَائِدًا عَلَيْهِ خُصُوصا إن جلس فَوْقه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا التخت تؤول على تِسْعَة أوجه عز وَشرف وسفر ومرتبة وعلو وَولَايَة وَقدر وجاه.