فصل فِي رُؤْيا شعر الانسان
رؤية الشعر في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
وقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الشّعْر يؤول على سِتَّة أوجه: للْملك بالعسكر وللمرأة بالعز والبهاء وللرعية بالهم وَالْغَم وللفقراء الْعباد بِزِيَادَة الْعِبَادَة. وَقِيلَ: بِالْحَجِّ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: شعر الرَّأْس مَال وَطول عمر وحسنة وَعز وَشرف.
وَقِيلَ: رُؤْيا الشّعْر لمن يكون متلبسا بزِي الْفُقَرَاء فَلَا بَأْس بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى) أَن شعره تجعد فحصول خير وَمَنْفَعَة.
وَإِن رأى ذَلِك عَالم فَلَيْسَ بمحمود.
(وَمَنْ رَأَى) أَن شعره كَانَ مجعدا ثمَّ انصلح فَإِن كَانَ عبدا عتق وَإِن كَانَ غير ذَلِك فَلَيْسَ بمحمود.
وَقِيلَ: ان الشّعْر من حَيْثُ الْجُمْلَة مَال.
(وَمَنْ رَأَى) أَن شعره صَار نباتا من النباتات فَإِنَّهُ تغير حَال.
رؤيا تساقط الشعر
(وَمَنْ رَأَى) أَن شعر رَأسه قد سقط من غير فعل فَإِنَّهُ يدل على الْهم وَالْغَم ربما من جِهَة الْأَبَوَيْنِ.
رؤيا شعر أشعث
(وَمَنْ رَأَى) شعر رَأسه طَويلا متفرفا يدل على تفرق مَال رئيسه.
رؤيا الشيب
(مَنْ رَأَى) أَن شعره قد شَاب فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي دينه. وَقِيلَ: نقص فِي مَاله.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: أكره بَيَاض الشّعْر فِي الْمَنَام للشاب فَإِنَّهُ فقر.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّ لحيته شابت فَإِنَّهُ يرى مَا يكره. وَقِيلَ: يقهر من رئيسه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الشيب للشباب تؤول بقدوم غَائِب.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ينتف شَيْبه فَإِنَّهُ يُخَالف السّنة ويستخف بِأَهْل الْخَيْر.
وَقِيلَ: إِن الشيب طول عمر لقَوْله: {ثمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا}.
(وَمَنْ رَأَى) أَن لحيته قد شابت من ثَلَاث شَعرَات إِلَى غالبها فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي ابهته وَحُرْمَة ووقار.
وَإِن رأى انها صَارَت بَيْضَاء جدا فَإِنَّهُ ضعف فِي الْقُوَّة وَقلة حزمة ونقصان فِي المَال.
رؤيا الصلع
(وَمَنْ رَأَى) أَن لَيْسَ بِرَأْسِهِ شعر وَهُوَ أصلع يدل على زِيَادَة الْعَيْش.
وَقيل: مَنْ رَأَى أَن لَيْسَ لَهُ شيئا الْآن وَقد نبت لَهُ ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على أَنه يُولد لَهُ ابنتان أَو لأحد من أَقَاربه.
وَإِن رأى ذَلِك وَهُوَ بمَكَان مُرْتَفع فَرُبمَا يكون عزا ودولة.
[1]الْجَلَحُ: هُوَ انْحِسَارُ الشَّعْرِ عَنْ جَانِبَيِ الرَّأْسِ، وَأَوَّلُهُ النَّزَعُ ثُمَّ الْجَلَحُ ثُمَّ الصَّلَعُ. إِذَا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَيِ الْجَبْهَةِ، فَهُوَ أَنْزَعُ، فَإِذَا زَادَ قَلِيلًا فَهُوَ أَجْلَحُ، فَإِذَا بَلَغَ النِّصْفَ وَنَحْوَهُ فَهُوَ أَجْلَى، ثُمَّ هُوَ أَجْلَهُ.
وَقيل: مَنْ رَأَى أَنَّهُ أجلح[1] فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ. وَقِيلَ: هم وغم وحقارة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ كَانَ أجلح أَو أَقرع وَقد نبت الشّعْر بِرَأْسِهِ فَيدل على زِيَادَة أبهة وعظمة وَحُصُول خير.
رؤيا نتف الشعر
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ينتف من شعره الَّذِي لَيْسَ بِوَاجِب نتفه فَإِنَّهُ يدل على اتلاف مَال وَإِن فعل ذَلِك غَيره فَيكون الإتلاف بِسَبَب الْفَاعِل.
وَقَيل أَيْضا: إِذا أَزَال الانسان الشّعْر من مَكَان يَقْتَضِي الازالة فَلَا بَأْس بِهِ وَإِن أزاله من مَكَان يكون حسنا فِيهِ فَلَيْسَ بمحمود.
رؤيا تمشيط الشعر
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يسرح شعره يمشط فَإِنَّهُ عز ودولة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ تمشط فَسقط مِنْهُ قمل أَو نَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ ينْفق مَالا من مِيرَاث.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ مشط لحيته وطيبها فَإِنَّهُ يدل على احداث تفكره فِي مصْلحَته وتباشر أُمُوره.
وَإِن رأى الْغَيْر فعل ذَلِك بِهِ فنظيره وَإِن فعل هُوَ بِالْغَيْر فَيكون هُوَ الفاكر.
رؤيا نبات شعر
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ نبت لَهُ شعر فِي مَوضِع لَا ينْبت فِيهِ الشّعْر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول دين ثمَّ يقدره الله تَعَالَى على وفائه.
رؤيا شعر الإبط
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ حلق شعر إبطه أَو عانته فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه.
وَقِيلَ: حلق الْإِبِط حُصُول مُرَاد.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ينتف إبطه كَانَ أَجود.
وَإِن رأى أَن شعر إبطه قد طَال فَإِنَّهُ مَكْرُوه فِي الدّين.
وَإِن رأى أَن شعر عانته قد طَال فَهُوَ سُلْطَان أعجمي يُصِيبهُ لَيْسَ مَعَه دين.
وَقِيلَ: طوله دناءة الْفرج وَفَسَاد.
وَقِيلَ: طول شعر الْإِبِط إِذا تجَاوز حَده يؤول بالأولاد.
رؤيا شعر العانة
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ينتف عانته فَإِنَّهُ يغرم مَالا أَو يبذره فِي غير مَحَله.
وَإِن رأى أَنه أَزَال شَيْئا من ذَلِك بالنورة فَإِن كَانَ غَنِيا ذهب مَاله وسلطانه.
وَقِيلَ: يذهب مَاله فِي ابتياع عقار وَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى وَفرج الله عَنهُ وَإِن أَزَال الْبَعْض وَترك الْبَاقِي فيزول من نعْمَته شَيْء ويتأخر شَيْء.
وَقِيلَ: عزه يَزُول وتستمر نعْمَته.
وَقِيلَ: إِن رأى أَنه حلق عانته بِالْمُوسَى فَهُوَ مَحْمُود وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة ذَلِك أَصَابَت من زَوجهَا خيرا.
وَقِيلَ: شعر الْعَانَة حُصُول ضَرَر وأمان وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة ذَلِك فَهُوَ مَحْمُود.
وَقِيلَ: ان رَأَتْ الْمَرْأَة أَنه قد قطع فَهُوَ حُصُول هم وغم وضرر.
رؤيا شعر الصدر
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ ينتف من صَدره أَو من قَفاهُ شعرًا فَإِن كَانَ عِنْده أَمَانَة يُؤَدِّيهَا لصَاحِبهَا.
رؤيا شعر مؤخر العنق
وَكذلك مَنْ رَأَى أَنَّهُ ينتف من من قَفاهُ شعرًا فَإِن كَانَ عِنْده أَمَانَة يُؤَدِّيهَا لصَاحِبهَا.
رؤيا الشعر الطويل
وَقِيلَ: رُؤْيا الشّعْر إِذا كَانَ فِي الْجَسَد وَطَالَ طولا زَائِدا حَتَّى فتله يدل على حُصُول مَال وافر من كسب وَإِن رَآهُ ابيض فَإِن طَعَامه قد سوس وَإِن رَآهُ تناثر فَإِنَّهُ ذهَاب مَال.
وَقِيلَ: طول الشّعْر إِذا تجَاوز حَده ضعف عَن الْقيام بأَهْله.
وَقِيلَ: شقاوة.
وَقِيلَ: كَثْرَة أَطْفَال وهموم.
قَالَ دانيال عَلَيْهِ السَّلَام: وَإِن رأى شعره طَال طولا زَائِدا فَإِنَّهُ هم وغم وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة ذَلِك يكون زِينَة وَزِيَادَة بهاء.
(وَمَنْ رَأَى) أَن سباليه قد طالا فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن: عز وَولد ورؤيا الحاجبين إِذا طالا مَال زِينَة. وَقِيلَ: طول عمر.
وَإِن كَانَ شعر بدنه قد طَال فَإِن كَانَ ذَا وجاهة فَزِيَادَة فِي مَاله وأبهة فِي جاهه.
وَإِن رأى ذَلِك فَقير فعسر وضيق.
وقيل: (وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ طَال شعره فَإِنَّهُ فقر وَدين.
رؤيا حلق الشعر
وَقَالَ بعض المعبرين: إِن رأى أَنه حلق رَأسه مَا لم يكن فِي حَرْب فَإِنَّهُ يسْتَغْنى ويقوى بعياله وَهُوَ مَحْمُود وَلَا بَأْس بِهِ فَإِن كَانَ فِي حَرْب فَلَيْسَ بجيد.
وَقِيلَ: ان كَانَ فِي الْأَشْهر الْحرم يكون كَفَّارَة للذنوب وَقَضَاء للديون وَزَوَال لهمومه وغمومه.
وَقَالَ بعض المعبرين: ان رَأَتْ امْرَأَة ذَلِك فانها تكون آمِنَة فِي نَفسهَا وَرُبمَا لَا تَلد أبدا.
وَإِن رأى أَن شَاربه حلق أَو حف فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَإِن كَانَ مديونا قضى الله دينه وَنقص الشَّارِب على كل الْوُجُوه مَحْمُود وزيادته مَكْرُوهَة فَأَما نَقصه فيؤول على ثَلَاثَة أوجه: عبَادَة وَاتِّبَاع سنة وَخُرُوج من هم وضيق وَزوج أَو يسر.
قَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا حلق الرَّأْس تؤول على خَمْسَة أوجه: حج وسفر وَعز وجاه وَأمن لقَوْله تَعَالَى: {مُحَلِّقِينَ رؤوسكم وَمُقَصِّرِينَ لَا تخافون} أما إِذا كَانَ من أهل الدولة فَلَيْسَ بمحمود الا أَن يكون من عَادَته حلق الرَّأْس فِي الْجُمُعَة مرَارًا فَلَيْسَ هُوَ رديئا.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: (وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ حلق رَأسه فِي أَيَّام الْحَج فَإِنَّهُ صَلَاح فِي الدّين وَكَفَّارَة للذنوب وَإِن كَانَ فِي الْأَشْهر الْحرم أَو فِي بَعْضهَا فَإِنَّهُ قَضَاء دين وَزَوَال هم وغم.
وَقِيلَ: إِن رأى ذَلِك ذُو منصب فَلَيْسَ بمحمود وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة بأَن شعرهَا قطع أَو بعضه فَإِنَّهُ يدل على مخاصمة مَعَ زَوجهَا. وَقِيلَ: حُصُول هم وَإِن رَأَتْ ان شعرهَا جَمِيعه صَار أَبيض فَإِنَّهُ يدل على رجل فَاسق على أو على غير الطَّرِيقَة.
وَأَمَّا حلق اللِّحْيَة فِي أَيَّام الْحَج أَو فِي الاشهر الْحرم فتعبيره كتعبير حلق الرَّأْس كَمَا تقدم.
(وَمَنْ رَأَى) أَن لحيته حلقت فَفِيهِ وَجْهَان. وَقَالَ بَعضهم يدل على أَنه ان كَانَ مَرِيضا بَرِيء وَإِن كَانَ مديونا قضى دينه وَإِن كَانَ مهموما ذهب همه وغمه. وَقَالَ آخَرُونَ: ان رُؤْيا ذَلِك مَكْرُوهَة.
وَإِن رأى أَنه حلق مَا تَحت اللِّحْيَة أَو حلق قَفاهُ فَإِنَّهُ قَضَاء دين.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يحلق رَأْسا وَهُوَ يجْرِي أَمَامه فَإِنَّهُ مُجْتَهد فِي كسب المَال فَإِن لحقه فَإِنَّهُ يحصل لَهُ.
وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة ان شعرهَا حلق أَو قلع دون أَصله فَإِنَّهُ غير محمود
رؤيا الشارب
وَأَمَّا طوله فيؤول على أَرْبَعَة أوجه: شرب مُسكر حرَام وَمنع زَكَاة وانكار وَدِيعَة وهم وغم.
(وَمَنْ رَأَى) أَن أحدا يجذبه بشاربه فَلَا خير فِيهِ.
وَقَالَ بعض المعبرين: الْكَلَام فِي الشَّارِب سَوَاء كَانَ فِي الذَّم أَو الشُّكْر إِنَّمَا هُوَ الَّذِي فَوق الشّفة لَا من جانبيه.
وَأَمَّا طوله من الْجَانِبَيْنِ فِي حق ذَوي المنصب من أهل الشَّوْكَة فوقار وهيبة. وَأَمَّا فِي حق غَيرهم فَلَيْسَ بمحمود.
وَإِن رأى أَن شَاربه أَبيض فَإِنَّهُ يَنْوِي أمرا ثمَّ ينبو عَنهُ.
وَإِن رأى صَغِيرا نبت شَاربه يدل على نشوه وَكبره.
وَإِن رأى أَن امْرَأَة نبت لَهَا شَارِب فانها تَلد غُلَاما وَإِن لم تكن حَامِلا أَو كَانَت عقيمة فانها لَا تَلد.
وَإِن رأى ذَلِك من هُوَ فِي الرزق مَا لم يكن فِيهِ عيب فَهُوَ ذَلِك.
فصل فِي رُؤْيا اللِّحْيَة
رؤيا اللحية
(وَمَنْ رَأَى) لحيته بَيْضَاء وفيهَا بعض قَلِيل من السوَاد فَهُوَ على ثَلَاثَة أوجه: إِن كَانَ لَهُ غَائِب فَهُوَ مشتاق إليه وَرُبمَا يقدم عَلَيْهِ ويأتيه ولد ذكر أَو طول حَيَاته.
وَقِيلَ: شذب اللِّحْيَة يدل على حُصُول مِيرَاث.
من رأى لحيته طَالَتْ فَوق قدرهَا فَذَلِك هم وغم. وَقِيلَ: دين.
وَمن رأى أَنه يشذب لحيته إلى أسفل فقد قِيلَ: نَدم.
(وَمَنْ رَأَى) بعض لحيته قلعت وَصَارَ مَكَانهَا نَاقِصا أَو رأى أَنه صَار أجرودا فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي حَقه.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ نقص من لحيته وَرَأى مِنْهَا نقصا غير شين فَإِن ذَلِك دَلِيل على نُقْصَان همه وغمه وَقَضَاء دينه.
(وَمَنْ رَأَى) أَن أحدا قبض على لحيته من غير ايلام فَإِنَّهُ يكون منقادا لَهُ فِي جَمِيع أُمُوره وَذَلِكَ هُوَ الْمُتَصَرف فِي جَمِيع تعلقاته.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يقرمط لحيته باسنانه فَإِنَّهُ يدل على البلادة وخسافة الْعقل وَإِن أدخلها فَمه من غير قرمطة يدل على أَنه ولوع وَلَيْسَ فِي ذَلِك مَا يذم وَلَا يحمد.
(وَمَنْ رَأَى) أَن امْرَأَة نبت لَهَا لحية فانها تؤول على سَبْعَة أوجه: إِن كَانَت حَامِلا اتت بِولد ذكر وَإِن لم تكن حَامِلا لم تَلد أبدا وَإِن كَانَ لَهَا ولد يسود قومه وَإِن كَانَت أرملة فَإِنَّهَا تتَزَوَّج وَإِن كَانَت متزوجة فَإِنَّهَا تصير في هم وغم.
وَأَمَّا الخضاب فِي اللِّحْيَة فَإِنَّهُ يدل على إخَفَاء الاعمال والطاعات وَستر الْفقر عَن النَّاس وَرُبمَا دلّ على التصنع والرياء إِذا خضب بِخِلَاف الْمُسلمين.
رؤيا دهن الشعر
وَإِن رأى أَنه دهن شَيْئا من شعره سَوَاء فِي اللِّحْيَة أَو فِي الْجَسَد أَو فِي الرَّأْس فَإِنَّهُ زِينَة مَا لم يسل فَإِن سَالَ فَهُوَ هم وغم.
وَقِيلَ: من دهن شَيْء لَهُ رَائِحَة فَذَلِك ثَنَاء حسن.
رؤيا تبليل الشعر
وَقِيلَ: من رأى أَنه بل شعر رَأسه أَو لحيته بِمَاء وَهُوَ سايل مَا لم يكن فعل ذَلِك وَاجِبا فَإِنَّهُ يطلع على غَيره أَو غَيره يطلع عَلَيْهِ.
رؤيا الشعر على اللسان
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه نبت على لِسَانه شعر فَإِنَّهُ حِكْمَة وَبَيَان وَشعر وفظنة إِلَى أَن يخرج عَن الْحَد فَيَعُود إِلَى الْهم.
رؤيا شعر الجفن
وَقَالَ بعض المعبرين: شعر الجفن والاذن والانف جيد مَا لم يتَجَاوَز الْحَد.
رؤيا شعر الأنف
وكذلك شعر الأنف جيد ما لم يتجاوز الحد.
رؤيا شعر الأذن
ومثله شعر الأذن يعتبر جيد ما لم يتجاوز الحد
رؤيا
روي أَن أم جرير بن الخطفي رَأَتْ فِي الْمَنَام وَهِي حَامِل بجرير كَأَنَّهَا ولدت حبلا من شعر أسود فَلَمَّا سقط مِنْهَا جعل يَقع فِي عنق رجل فيخنقه ثمَّ يَقع فِي عنق آخر فيخنقه حَتَّى خنق رجَالًا كَثِيرَة فانتبهت مرعوبة. فقصت الرُّؤْيَا على بعض المعبرين فَقَالَ: تلدين غُلَاما شَاعِرًا ذَا شَرّ وَشدَّة وشكيمة وبلاء على النَّاس. فَلَمَّا وَضعته سمته جرير باسم الْحَبل الَّذِي رَأَتْهُ قد خرج مِنْهَا والجرير فِي اللُّغَة هُوَ الْحَبل.