معنى كلمة عتر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة عتر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
عتر: عَتَرَ الرُّمْحُ وَغَيْرُهُ يَعْتِرُ عَتْرًا وَعَتَرَانًا: اشْتَدَّ وَاضْطَرَبَ وَاهْتَزَّ، قَالَ:
وَكُلُّ خَطِّيٍّ إِذَا هُزَّ عَتَرْ
وَالرُّمْحُ الْعَاتِرُ: الْمُضْطَرِبُ مِثْلُ الْعَاسِلِ، وَقَدْ عَتَرَ وَعَسَلَ وَعَرَتَ وَعَرَصَ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: قَدْ صَحَّ عَتَرَ وَعَرَتَ وَدَلَّ اخْتِلَافُ بِنَائِهَا عَلَى أَنَّ ڪُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا غَيْرُ الْآخَرِ، وَعَتَرَ الذَّكَرُ يَعْتِرُ عَتْرًا وَعُتُورًا: اشْتَدَّ إِنْعَاظُهُ وَاهْتَزَّ قَالَ:
تَقُولُ إِذْ أَعْجَبَهَا عُتُورُهُ وَغَابَ فِي قَفْرَتِهَا جُ ذْمُورُهُ
أَسْتَقْدِرُ اللَّهَ وَأَسْتَخِيرُهُ
وَالْعُتُرُ: الْفُرُوجُ الْمُنْعِظَةُ، وَاحِدُهَا عَاتِرٌ وَعَتُورٌ، وَالْعَتْرُ وَالْعِتْرُ: الذَّكَرُ، وَرَجُلٌ مُعَتَّرٌ: غَلِيظٌ ڪَثِيرُ اللَّحْمِ، وَالْعَتَّارُ: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ وَالْفَرَسُ الْقَوِيُّ عَلَى السَّيْرِ وَمِنَ الْمَوَاضِعِ الْوَحْشُ الْخَشِنُ، قَاْلَ الْمُبَرِّدُ: جَاءَ فِعْوَلٌ مِنَ الْأَسْمَاءِ خِرْوَعٌ وَعِتْوَرٌ، وَهُوَ الْوَادِي الْخَشِنُ التُّرْبَةِ، وَالْعِتْرُ: الْعَتِيرَةُ وَهِيَ شَاةٌ ڪَانُوا يَذْبَحُونَهَا فِي رَجَبٍ لِآلِهَتِهِمْ مِثْلُ ذِبْحٍ وَذَبِيحَةٍ، وَعَتَرَ الشَّاةَ وَالظَّبْيَةَ وَنَحْوَهُمَا يَعْتِرُهَا عَتْرًا، وَهِيَ عَتِيرَةٌ: ذَبَحَهَا، وَالْعَتِيرَةُ: أَوَّلُ مَا يُنْتَجُ ڪَانُوا يَذْبَحُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ فَأَمَّا قَوْلُهُ:
فَخَرَّ صَرِيعًا مِثْلَ عَاتِرَةِ النُّسُكْ
فَإِنَّهُ وَضَعَ فَاعِلًا مَوْضِعَ مَفْعُولٍ وَلَهُ نَظَائِرُ وَقَدْ يَكُونُ عَلَى النَّسَبِ، قَاْلَ اللَّيْثُ: وَإِنَّمَا هِيَ مَعْتُورَةٌ، وَهِيَ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَإِنَّمَا هِيَ مَرْضِيَّةٌ، وَالْعِتْرُ: الْمَذْبُوحُ، وَالْعِتْرُ: مَا عُتِرَ ڪَالذَّبْحِ، وَالْعِتْرُ: الصَّنَمُ يُعْتَرُ لَهُ، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
فَزَلَّ عَنْهَا وَأَوْفَى رَأْسَ مَرْقَبَةٍ ڪَنَاصِبِ الْعِتْرِ دَمَّى رَأْسَهُ النُّسُكُ
وَيُرْوَى: ڪَمَنْصِبِ الْعِتْرِ يُرِيدُ ڪَمَنْصِبِ ذَلِكَ الصَّنَمِ أَوِ الْحَجَرِ الَّذِي يُدَمَّى رَأْسُهُ بِدَمِ الْعَتِيرَةِ، وَهَذَا الصَّنَمُ ڪَانَ يُقَرَّبُ لَهُ عِتْرٌ أَيْ: ذِبْحٌ فَيُذْبَحُ لَهُ وَيُصِيبُ رَأْسَهُ مِنْ دَمِ الْعِتْرِ، وَقَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ يَذْكُرُ قَوْمًا أَخَذُوهُمْ بِذَنْبِ غَيْرِهِمْ:
عَنَنًا بَاطِلًا وَظُلْمًا ڪَمَا تُعْ تَرُ عَنْ حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّبَاءُ
مَعْنَاهُ أَنَّ الرَّجُلَ ڪَانَ يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: إِنْ بَلَغَتْ إِبِلِي مِائَةً عَتَرْتُ عَنْهَا عَتِيرَةً، فَإِذَا بَلَغَتْ مِائَةً ضَنَّ بِالْغَنَمِ فَصَادَ ظَبْيًا فَذَبَحَهُ، يَقُولُ: فَهَذَا الَّذِي تَسَلُونَنَا اعْتِرَاضٌ وَبَاطِلٌ وَظُلْمٌ، ڪَمَا يُعْتَرُّ الظَّبْيُ عَنْ رَبِيضِ الْغَنَمِ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ اللَّيْثِ: قَوْلُهُ ڪَمَا تُعْتَرُّ يَعْنِي الْعَتِيرَةَ فِي رَجَبٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ڪَانَتْ إِذَا طَلَبَ أَحَدُهُمْ أَمْرًا نَذَرَ لَئِنْ ظَفِرَ بِهِ لَيَذْبَحَنَّ مِنْ غَنَمِهِ فِي رَجَبٍ ڪَذَا وَكَذَا، وَهِيَ الْعَتَائِرُ أَيْضًا فَإِذَا ظَفِرَ بِهِ فَرُبَّمَا ضَاقَتْ نَفْسُهُ عَنْ ذَلِكَ، وَضَنَّ بِغَنَمِهِ وَهِيَ الرَّبِيضُ فَيَأْخُذُ عَدَدَهَا ظِبَاءً فَيَذْبَحُهَا فِي رَجَبٍ مَكَانَ تِلْكَ الْغَنَمِ فَكَأَنَّ تِلْكَ عَتَائِرُهُ فَضَرَبَ هَذَا مَثَلًا، يَقُولُ: أَخَذْتُمُونَا بِذَنْبِ غَيْرِنَا ڪَمَا أُخِذَتِ الظِّبَاءُ مَكَانَ الْغَنَمِ، وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ: لَا فَرَعَةَ وَلَا عَتِيرَةَ، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَتِيرَةُ هِيَ الرَّجَبِيَّةُ، وَهِيَ ذَبِيحَةٌ ڪَانَتْ تُذْبَحُ فِي رَجَبٍ يَتَقَرَّبُ بِهَا أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ جَاءَ الْإِسْلَامُ فَكَانَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى نُسِخَ بَعْدُ، قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: إِنَّ عَلَى ڪُلِّ مُسْلِمٍ فِي ڪُلِّ عَامٍ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ يُقَالُ مِنْهُ: عَتَرْتُ أَعْتِرُ عَتْرًا بِالْفَتْحِ إِذَا ذَبَحَ الْعَتِيرَةَ، يُقَالُ: هَذِهِ أَيَّامُ تَرْجِيبٍ وَتَعْتَارٍ، قَاْلَ الْخَطَّابِيُّ: الْعَتِيرَةُ فِي الْحَدِيثِ شَاةٌ تُذْبَحُ فِي رَجَبٍ وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُشْبِهُ مَعْنَى الْحَدِيثِ وَيَلِيقُ بِحُكْمِ الدِّينِ، وَأَمَّا الْعَتِيرَةُ الَّتِي ڪَانَتْ تَعْتِرُهَا الْجَاهِلِيَّةُ فَهِيَ الذَّبِيحَةُ الَّتِي ڪَانَتْ تُذْبَحُ لِلْأَصْنَامِ وَيُصَبُّ دَمُهَا عَلَى رَأْسِهَا، وَعِتْرُ الشَّيْءِ: نِصَابُهُ وَعِتْرَةُ الْمِسْحَاةِ: نِصَابُهَا، وَقِيلَ: هِيَ الْخَشَبَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِيهِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا الْحَافِرُ بِرِجْلِهِ، وَقِيلَ: عِتْرَتُهَا خَشَبَتُهَا الَّتِي تُسَمَّى يَدَ الْمِسْحَاةِ، وَعِتْرَةُ الرَّجُلِ: أَقْرِبَاؤُهُ مِنْ وَلَدٍ وَغَيْرِهِ، وَقِيلَ: هُمْ قَوْمُهُ دِنْيًا، وَقِيلَ: هُمْ رَهْطُهُ وَعَشِيرَتُهُ الْأَدْنَوْنَ مَنْ مَضَى مِنْهُمْ وَمَنْ غَبَرَ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: نَحْنُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا وَبَيْضَتُهُ الَّتِي تَفَقَّأَتْ عَنْهُ وَإِنَّمَا جِيبَتِ الْعَرَبُ عَنَّا ڪَمَا جِيبَتِ الرَّحَى عَنْ قُطْبِهَا، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ:; لِأَنَّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْعَامَّةُ تَظُنُّ أَنَّهَا وَلَدُ الرَّجُلِ خَاصَّةً، وَأَنَّ عِتْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلَدُ فَاطِمَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – هَذَا قَوْلُ ابْنِ سِيدَهْ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَاْلَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ خَلْفِي: ڪِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَقَالَ: قَاْلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَرَفَعَهُ نَحْوَهُ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَفِي بَعْضِهَا: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: ڪِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَجَعَلَ الْعِتْرَةَ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ: عِتْرَةُ الرَّجُلِ وَأُسْرَتُهُ وَفَصِيلَتُهُ رَهْطُهُ الْأَدْنُونَ، ابْنُ الْأَثِيرِ: عِتْرَةُ الرَّجُلِ أَخَصُّ أَقَارِبِهِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعِتْرَةُ وَلَدُ الرَّجُلِ وَذُرِّيَّتُهُ وَعَقِبُهُ مِنْ صُلْبِهِ، قَالَ: فَعِتْرَةُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلَدُ فَاطِمَةَ الْبَتُولِ عَلَيْهَا السَّلَامُ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: الْعِتْرَةُ سَاقُ الشَّجَرَةِ، قَالَ: وَعِتْرَةُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَبْدُ الْمَطَّلِبِ وَوَلَدُهُ، وَقِيلَ: عِتْرَتُهُ أَهْلُ بَيْتِهِ الْأَقْرَبُونَ وَهُمْ أَوْلَادُهُ وَعَلِيٌّ وَأَوْلَادُهُ، وَقِيلَ: عِتْرَتُهُ الْأَقْرَبُونَ وَالْأَبْعَدُونَ مِنْهُمْ، وَقِيلَ: عِتْرَةُ الرَّجُلِ أَقْرِبَاؤُهُ مِنْ وَلَدِ عَمِّهِ دِنْيًا، وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَاْلَ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حِينَ شَاوَرَ أَصْحَابَهُ فِي أَسَارَى بِدْرٍ: عِتْرَتُكَ وَقَوْمُكَ أَرَادَ بِعِتْرَتِهِ الْعَبَّاسَ وَمَنْ ڪَانَ فِيهِمْ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَبِقَوْمِهِ قُرَيْشًا، وَالْمَشْهُورُ الْمَعْرُوفُ أَنَّ عَتْرَتَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ، وَهُمُ الَّذِينَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الزَّكَاةُ وَالصَّدَقَةُ الْمَفْرُوضَةُ وَهُمْ ذَوُو الْقُرْبَى الَّذِينَ لَهُمْ خُمُسُ الْخُمُسِ الْمَذْكُورُ فِي سُورَةِ الْأَنْفَالِ، وَالْعِتْرُ بِالْكَسْرِ: الْأَصْلُ، وَفِي الْمَثَلِ: عَادَتْ إِلَى عِتْرِهَا لَمِيسُ أَيْ: رَجَعَتْ إِلَى أَصْلِهَا يُضْرَبُ لِمَنْ رَجَعَ إِلَى خُلُقٍ ڪَانَ قَدْ تَرَكَهُ، وَعِتْرَةُ الثَّغْرِ: دِقَّةٌ فِي غُرُوبِهِ وَنَقَاءٌ وَمَاءٌ يَجْرِي عَلَيْهِ، يُقَالُ: إِنَّ ثَغْرَهَا لَذُو أُشْرَةٍ وَعِتْرَةٍ، وَالْعِتْرَةُ: الرِّيقَةُ الْعَذْبَةُ، وَعِتْرَةُ الْأَسْنَانِ: أُشَرُهَا، وَالْعِتْرُ: بَقْلَةٌ إِذَا طَالَتْ قُطِعَ أَصْلُهَا فَخَرَجَ مِنْهُ اللَّبَنُ قَاْلَ الْبُرَيْقُ الْهُذَلِيُّ:
فَمَا ڪُنْتُ أَخْشَى أَنْ أُقِيمَ خِلَافَهُمْ لِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ ڪَمَا نَبَتَ الْعِتْرُ
يَقُولُ: هَذِهِ الْأَبْيَاتُ مُتَفَرِّقَةٌ مَعَ قِلَّتِهَا ڪَتَفَرُّقِ الْعِتْرِ فِي مَنْبِتِهِ، وَقَالَ: لِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ ڪَمَا نَبَتَ; لِأَنَّهُ إِذَا قُطِعَ نَبَتَ مِنْ حَوَالَيْهِ شُعَبٌ سِتٌّ أَوْ ثَلَاثٌ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ نَبَاتٌ مُتَفَرِّقٌ، قَالَ: وَإِنَّمَا بَكَى قَوْمَهُ فَقَالَ: مَا ڪُنْتُ أَخْشَى أَنْ يَمُوتُوا وَأَبْقَى بَيْنَ سِتَّةِ أَبْيَاتٍ مِثْلِ نَبْتِ الْعِتْرِ، قَاْلَ غَيْرُهُ: هَذَا الشَّاعِرُ لَمْ يَبْكِ قَوْمًا مَاتُوا ڪَمَا قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَإِنَّمَا هَاجَرُوا إِلَى الشَّامِ فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ فَاسْتَأْجَرَهُمْ لِقِتَالِ الرُّومِ، فَإِنَّمَا بَكَى قَوْمًا غُيَّبًا مُتَبَاعِدِينَ أَلَا تَرَى أَنَّ قَبْلَ هَذَا:
فَإِنْ أَكُ شَيْخًا بِالرَّجِيعِ وَصِبْيَةٌ وَيُصْبِحُ قَوْمِي دُونَ دَارِهِمُ مِصْرُ
فَمَا ڪُنْتُ أَخْشَى……..
وَالْعِتْرُ إِنَّمَا يَنْبُتُ مِنْهُ سِتٌّ مِنْ هُنَا وَسِتٌّ مِنْ هُنَالِكَ لَا يَجْتَمِعُ مِنْهُ أَكْثَرُ مِنْ سِتٍّ فَشَبَّهَ نَفْسَهُ فِي بَقَائِهِ مَعَ سِتَّةِ أَبْيَاتٍ مَعَ أَهْلِهِ بِنَبَاتِ الْعِتْرِ، وَقِيلَ: الْعِتْرُ الْغَضُّ وَاحِدَتُهُ عِتْرَةٌ، وَقِيلَ: الْعِتْرُ بَقْلَةٌ وَهِيَ شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ فِي جِرْمِ الْعَرْفَجِ شَاكَّةٌ ڪَثِيرَةُ اللَّبَنِ، وَمَنْبِتُهَا نَجْدٌ وَتِهَامَةُ، وَهِيَ غُبَيْرَاءُ فَطْحَاءُ الْوَرَقِ ڪَأَنَّ وَرِقَهَا الدَّرَاهِمُ تَنْبُتُ فِيهَا جِرَاءٌ صِغَارٌ أَصْغَرُ مِنْ جِرَاءِ الْقُطْنِ تُؤْكَلُ جِرَاؤُهَا مَا دَامَتْ غَضَّةً، وَقِيلَ: الْعِتْرُ ضَرْبٌ مِنَ النَّبْتِ، وَقِيلَ: الْعِتْرُ شَجَرٌ صِغَارٌ وَاحِدَتُهَا عِتْرَةٌ، وَقِيلَ: الْعِتْرُ نَبْتٌ يَنْبُتُ مِثْلَ الْمَرْزَنْجُوشِ مُتَفَرِّقًا، فَإِذَا طَالَ وَقُطِعَ أَصْلُهُ خَرَجَ مِنْهُ شَبِيهُ اللَّبَنِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَرْزَنْجُوشُ، قِيلَ: إِنَّهُ يُتَدَاوَى بِهِ، وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: لَا بَأْسَ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَتَدَاوَىَ بِالسَّنَا وَالْعِتْرِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أُهْدِيَ إِلَيْهِ عِتْرٌ فَسُرَّ بِهَذَا النَّبْتِ، وَفِي الْحَدِيثِ: يُفْلَغُ رَأْسِي ڪَمَا تُفْلَغُ الْعِتْرَةُ هِيَ وَاحِدَةُ الْعِتْرِ، وَقِيلَ: هُوَ شَجَرَةُ الْعَرْفَجِ، قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْعِتْرُ شَجَرٌ صِغَارٌ لَهُ جِرَاءٌ نَحْوَ جِرَاءِ الْخَشْخَاشِ وَهُوَ الْمَرْزَنْجُوشُ، قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ: الْعِتْرَةُ شُجَيْرَةٌ تَرْتَفِعُ ذِرَاعًا ذَاتُ أَغْصَانٍ ڪَثِيرَةٍ وَوَرَقٍ أَخْضَرَ مُدَوَّرٍ ڪَوَرَقِ التَّنُّومِ وَالْعِتْرَةُ: قِثَّاءُ اللَّصَفِ وَهُوَ الْكَبَرُ، وَالْعِتْرَةُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ عِنْدَ وِجَارِ الضَّبِّ فَهُوَ يُمَرِّسُهَا فَلَا تَنْمِي وَيُقَالُ: هُوَ أَذَلُّ مِنْ عِتْرَةِ الضَّبِّ، وَالْعِتْرُ الْمُمَسَّكُ: قَلَائِدُ يُعْجَنَّ بِالْمِسْكِ وَالْأَفَاوِيهِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِذَلِكَ، وَالْعِتْرَةُ وَالْعِتْوَارَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْمِسْكِ، وَعِتْوَارَةُ وَعُتْوَارَةُ الضَّمُّ عَنْ سِيبَوَيْهِ: حَيٌّ مِنْ ڪِنَانَةَ وَأَنْشَدَ:
مِنْ حَيٍّ عِتْوَارٍ وَمَنْ تَعَتْوَرَا
قَالَ الْمُبَرِّدُ: الْعَتْوَرَةُ الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ، وَبَنُو عِتْوَارَةَ سُمِّيَتْ بِهَذَا لِقُوَّتِهَا وَشِدَّتِهَا فِي الْحَرْبِ، وَكَانُوا أُولِي صَبْرٍ وَخُشُونَةٍ فِي الْحَرْبِ، وَعِتْرُ: قَبِيلَةٌ، وَعَاتِرُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، وَمِعْتَرٌ وَعُتَيْرٌ: اسْمَانِ، وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْعِتْرِ، وَهُوَ جَبَلٌ بِالْمَدِينَةِ مِنْ جِهَةِ الْقِبْلَةِ.
معنى كلمة عتر – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي